Categories: Uncategorized

الفصل الثالث عشر — رسالة الأمل الجديدة

” ثمة أمواج تغيير عظيمة قادمة إلى العالم . و سوف تكون تلك الأمواج على خلاف أي شيء واجهته البشرية من قبل . وهي إلى حد كبير نتيجة لإساءة استعمال البشر ، و إفراطهم في استخدام العالم و موارده . لكنها تُمثل أيضا عتبة حقيقية ، وهي عتبة تطورية وصلت إليها البشرية ، ولا سيما فيما يتعلق بمواجهة الحياة الذكية من خارج العالم . أنه سوف يكون الوقت عندما يتحتم اتخاذ قرارات كبيرة حول ما إذا كانت ستدفع البشرية لكي تتوحد و تتعاون من أجل تقاسم وإدارة موارد العالم ، أم أنها ستدفع البشرية لتتقاتل و لتتنافس فيما بينها ، وتصل إلى حالة من الصراع المستمر والانحطاط الدائم .“ 

أنها عتبة كبيرة للأشخاص أيضاً ، سواء أكانوا سيكافحون ويناضلون من أجل الحفاظ على ما لديهم ، أو ما إذا كانوا سيتحدون مع الأخرين لتبادل و إدارة الموارد المتاحة ، وتحمل المسؤولية عن توفير الموارد الأساسية للعيش لأولئك الذين لن يكون بإمكانهم توفير ضروريات الحياة ، ولذلك ، فإن هذه العتبات إنما هي عتبات مادية ، وأخلاقية و معنوية. 

 فمن المرجح أن تقوم البشرية بتنفيذ هذين الخيارين حتى يحين زمن صياغة واتخاذ القرار الأكبر.  من المؤكد أن العديد من الأمور سيصيبها الفشل ، وقد تنهار بعض المجتمعات ، وحتى بعض الدول ، ومن المؤكد أن الكثير من الناس سوف يضطرون إلى الهجرة ، وسوف يكون هناك تحول كبير في نظام و فعالية الحضارة. 

 إن ما تم التركيز عليه في هذه التعاليم حول أمواج التغيير العظيمة ، هو التحول الكبير الذي يجب أن يحدث داخل الفرد من أجل الاعتراف بموجات التغيير العظيمة و الخضوع للخطوات المتعددة من الإعداد و التحضير ، و التي ستكون ضرورية لمعالجة هذه العتبة العظيمة بالحكمة واليقين ومع قوة الروح. 

هناك العديد من الأمور العملية التي يجب إنجازها ، ولكن هذا ، بطبيعة الحال ، سيعتمد على جميع مهارات و مهن الإنسانية . ولكن إذا لم تكن هناك حكمة ، وإذا لم يكن هناك وضوح ، وإذا لم يكن هناك حافز أعمق لخدمة الآخرين ، وإذا لم تكن هناك قدرة على التكيف مع الظروف المتغيرة ومع المتطلبات ، فإن كل من المهارات العملية للإنسانية ، وجميع المهن البشرية ، وجميع الحكمة المستفادة من الإنسانية ، لن تكون كافية لتحقق النتيجة الأعظم والأكثر أهمية . 

إن ما سيراه الإنسان ، وما سيعرفه ، و يفعله ، من شأنه أن يُحدِث كل الفرق في نجاته ، وفي خلاص الناس ، ورفاهيتهم في المستقبل بالإضافة إلى الأثر الذي سيحدثه على الآخرين وعلى المجتمع بأسره . 

إن الرسالة الجديدة هنا لتقديم التحذير ، و الرحمة ، و الإعداد . في حين أن التحذير يجري الآن حول العالم من مصادر كثيرة ، و لكن حدة و قوة الوضع القادم لا يستوعبها الكثيرون. 

طبيعة هذه السلسلة العظيمة من التغييرات مستهان بها إلى حد عظيم . حيث ينظر إليها الناس على أساس أنها مجرد مشكلة واحدة تقع ضمن العديد من المشاكل التي يجب على البشرية مواجهتها ، ولديهم ثقة كبيرة من أن الابتكار السياسي و التكنولوجي سوف يعتني بالوضع ، و يعالجه ، أو أن القوى الاقتصادية ستحَدث التعديلات اللازمة. فإن هذه الافتراضات تعطي إنذاراً بأن الإنسانية تقلل من شأن وقوة أمواج التغيير العظيمة .

و في الحقيقة ، فإن عددا قليلاً جداً من الناس على وعي بوجود مخلوقات فضائية في العالم ، و حتى من بينهم ، قليل جداً الذين يعون عن الغزو و على أنهم يهددون خطر و مشكلة للبشرية. ما يعني بأن عدد غير كافي من الناس على وعي بحقيقة موجات التغيير العظيمة و التأثير العظيم الذي سوف يحصل للعائلة البشرية و المستقبل للبشرية في الأرض . 

ولذلك ، فقد أرسل الله تحذيراً ، وبركة ، و استعداداً ، لأن الوقت هو جوهر المسألة . فكل أسبوع ، وكل شهر ، وكل عام هو الآن مهم لأن الأمواج العظيمة تتحرك بلا هوادة . لذا ، فإن الوقت الذي يستغرقه التحضير لذلك يعتبر من الأمور الهامة ، في حين أن الفرص تتقلص. 

هذا مجرد شيء تفكر فيه ، أو تتأمل فيه أو تناقشه مع أصدقائك ، أو أن يكون ببساطة مصدراً للخيال ، أو أن يكون مصدراً للقلق ، أو للحيرة.  يجب أن يدفعك ذلك إلى عمل حقيقي . يجب أن يؤدي بك الوعي إلى اتخاذ إجراء ، وهذا يتطلب منك أن تنظر في كل جانب من جوانب حياتك ، وفي الإمكانيات الموجودة في محيطك المباشر ، وفي وطنك ككل . فهذا ليس شيئاً لضعاف القلوب ، ولا للمتناقضين ، أو لخدمة الذات ، لأنهم لن يروا أمواج التغيير العظيمة إلا بعد فوات الأوان .

إنه نداء لكم لكي لتعلموا ، ولكي تصبحوا على استعداد ، و لتصبحوا أقوياء ، و قادرين ، وأن تبدؤوا في اتخاذ الخطوات العديدة التي ستكون مطلوبة لتأمين وضعكم في العالم — و لتحصلوا على موقف أقوى ، لإعداد أنفسكم لتلقي الصدمات التي ستأتي ، ووضع أنفسكم في وضع يمكنكم من خدمة الآخرين ، لأن الخدمة العظيمة ستكون مطلوبة .

لا تظن بأن نهاية البشرية قد حان أوانها بعد ، أو أن هذه هي ” علامات القيامة ” كما يعتقد البعض . لأن هذه إنما هي نقطة تحول عظيمة في تاريخ البشرية . ولذا ، فإن أشياء كثيرة ستندثر ، و سيتغير الكثير من الأوضاع و تتلاشى ، كما سينتهي جزء كبير من التفكير التقليدي ، و ستنتهي العديد من الأنشطة البشرية أو ستتضاءل . لذلك ، وبهذا المعنى ، يمكن القول إن تلك هي أوقات النهاية. 

لقد آن أوان البشرية أن تنضج ، وأن تكف عن صراعاتها اليائسة ، و انغماس المراهقين. لأنكم الآن تندمجون في المجتمع الأعظم من الحياة الذكية ، حيث يجب أن تكون البشرية قوية و موحدة ، و مكتفية ذاتياً ، و سرية جداً . لقد حان الوقت لكي تكتسب البشرية ككل نضجاً أكبر ، وأن تتحمل المسؤولية عن إدارة العالم بمثل هذه الطريقة التي سوف تستمر في استدامتكم في المستقبل ، وتوفير ما تحتاجونه من أجل العيش والتقدم .

لكن قد لا يفهم كثير من الناس ما يعنيه هذا ، أو مدى أهميته الكبيرة . إن عواقب الإفراط في استخدام الإنسان للعالم ، بدأت تظهر علاماته بين فقراء العالم . وسيكون أولئك أول من سيعاني ، ولكن تأثير ذلك سيصل إلى كل أمة ، وكل ثقافة ، و سوف يؤثر في نهاية المطاف على كل شخص في العالم ، و بطريق هائلة ، و ملحوظة.  

 فإن هذا التعاليم الذي تتلقاها ليس لتحريكك بالخوف لتأخذ الفعل. وليس الهدف منها أن تطغى على تفكيرك . وليس للتقليل من شأنك . أو لإحباطك . ولكنك يجب أن تواجه الواقع . يجب أن تكون مستعداً ، لأن ذلك هو تحذير مبكر لك ،لكي ترى ما يلوح في الأفق.  لأنك إذا لم تنظر ، لن ترى . إذا لم ترى ، لن تعرف. إذا لم تعرف ، لن تتجهز. و إذا لم تتجهز ، حياتك سوف تكون في خطر كبير. 

هذا هو السبب في وجود الرسالة الجديدة من الله إلى العالم . وهي هنا لتحذيركم ، و لتعزيزكم ، و إعدادكم لمواجهة أمواج التغيير العظيمة ، والحقيقة من المجتمع الأعظم ، وجميع تحدياته ، والفرص المتاحة للبشرية .

أن الرسالة الجديدة هي أيضاً هنا لتعزيز الفرد ، و لتعليم الناس عن الروحانية على مستوى الروح  ، لجلب الحضور الموحد و تعليم كل ديانات العالم ، لتقوية العلاقات البشرية ، العائلات البشرية ، الالتزامات البشرية  ، و المساهمة البشرية . كما تمثل تدخلاً نادراً جداً من الله لحماية وتقدم الإنسانية . ولذا ، فهو تعليم عظيم جداً ، ووحي عظيم مبارك ولا تظن بأنه يمكنك فهم ذلك و أنت واقف بعيداً عنها ، لأنك يجب أن تتقبلها ، وأن تُدخلها إلى حياتك ، وأن تُطبق حكمتها ، وتتحمل مسؤولية تعاليمها المحددة . وعندها فقط سوف تعرف قوة وفعالية تلك الرسالة الجديدة .  وبعد ذلك فقط ، سوف تدرك النعمة الكبرى ، وكيف أنه قد جاءت في الوقت المناسب تماماً .

وكما ذكر سابقاً من خلال هذه التعاليم ، فإن الإنسانية سوف تدخل فترة من الارتباك و الصعوبات . ولذا ، فمن الضروري لك الحصول على مزيد من الوضوح و اليقين من بئر الروح الأعمق في داخلك ، أو أنك ستقع فريسة للارتباك و القلق ، و الصراع و العداوة التي ستنشأ من حولك . 

تم إعطائك الآن نعمة كبيرة — نعمة من الوعي ، نعمة من الحكمة و نعمة من وجود الوقت المناسب لإعداد نفسك ، وحياتك ، وفهمك ، وعائلتك ، وعلاقاتك ، وظروفك . فالوقت الآن هو وقت حرج ، ويجب عليك التصرف ، والتصرف قريباً إذا كان لديك الوقت لإجراء التعديلات اللازمة في حياتك ، والتي بحد ذاتها سوف تتطلب الوقت والتركيز والعديد من التغييرات .

لا تظن بأن الله سوف ينقذ البشرية في النهاية ، إذا كانت تلك الإنسانية قد اختارت طريق التدمير الذاتي . ولا تظن بأن الله سوف ينقذ البشرية من خلال إزالة كل الأخطار والعواقب التي أنتجها جهل الإنسانية وغطرستها وصراعاتها . كما لا تظن بأن الأبرياء سيتم استثناؤهم عندما تجتاحهم أمواج التغيير العظيمة . 

لقد منحكم الله قوة الروح . وقد أرسل إليكم مبعوثين إلى العالم على طول مسار التاريخ البشري . كما أن ملائكة الله تراقب الإنسانية ، فالله لديه العديد من القوى المطلقة في العالم ، تؤثر على كل الأشخاص ، توجههم ، وتدعمهم . ولذا ، فهناك  قوى حضور هائلين هنا و ذات فائدة كبيرة للبشرية ، وهي موجودة لخدمة الله وخطته العظيمة . 

لكن العالم هو مكان حيث يجب على الإنسانية أن تختار ، تقوم بأخذ القرارات و تواجهه العواقب من هذه القرارات . فهذا العالم منفصل ، حيث المنفصلين اختاروا العيش منفصلين عن الله ، وحيث اختاروا أن يخلقون واقعهم الخاص ، واختاروا أن يأخذوا شكلاً من أشكال الفردية التي تتجاوز بكثير الفوارق التي خلقها الله لكل روح . إذاً هذا هو مكان القرار . إنه مكان من التباين . إنه مكان يختلف عن موطنك القديم ، الذي كنت قد أتيت منه ، و الذي سوف تعود إليه في نهاية المطاف . 

 ففي هذه البيئة ، هناك جمال ، و هناك قبح . هناك متعة و هناك ألم ، هناك فرص ، و هناك مخاطر . لذلك ، فإن الأمر يتطلب قوة و حكمة لكي تكون هنا ، و رحوم كذلك إذا كنت ترغب لأن تجرب الحياة و المعنى الحقيقي للهدف الأعظم هنا .

في هذه البيئة التعليمية الصعبة ، أرسل الله رسالة جديدة للبشرية ، رسالة لمنح الإنسانية فرصة عظيمة ، ووعد لبداية جديدة — للبشرية من أجل بناء أساس أعظم في العالم ، لتحمل أمواج التغيير العظيمة ، و لاستخدام قوتها لتوحيد الإنسانية ، و ربط الجأش و النزاهة في توزيع الموارد ، وتأمين وضع أكثر عمقاً ، ومركز أقوى من أجل المستقبل ، مكانة يمكن الحفاظ عليها عبر الزمن 

 الرسالة الجديدة أرسلت لتجهيز البشرية للمجتمع الأعظم ، و لتعليم الإنسانية مخاطر الاتصال السابق لأوانه ، و لتحذير البشر من الغزو الذي يحدث في العالم اليوم ، و لتوفير بشكل جزئي من خلال حلفاء الإنسانية البعيدين في الكون ، الحكمة التي تحتاجها البشرية لفهم التعقيدات ، و الصعوبات ، و تحديات الحياة في الكون . وهذا من شأنه أن يوفر للبشرية ما لا تستطيع أن توفره لنفسها من أجل الانخراط في هذا الأمر الأكثر تعقيداً ، و البيئة الأقوى تأثيراً بكثير . وهي بيئة لم تتكيف معها البشرية ، بيئة تتطلب مهارة ووحدة كبيرة بين الأسرة البشرية .

لقد تم إرسال الرسالة الجديدة لرفع الفرد ، و لتعليمه الروحانية على مستوى الروح ، ومن أجل تعليم أن الله قد أنزل جميع الأديان ، ولكن جميع تلك الأديان قد تغيرت من قبل الناس ، وأن الله قد خلق العديد من مسارات للخلاص لتلبية مختلف احتياجات و طباع الناس الذين يعيشون في أوقات مختلفة ، وفي ثقافات مختلفة ، و بأنه لا ينبغي للإنسانية أبداً أن تفترض إرادة الله ، أو تعلن أن دينها وحده هو الدين الوحيد . فقد خلق الله العديد من مسارات الخلاص . و لذلك ، يجب تصحيح الجهل البشري ، و الغرور البشرية هنا ، إذا ما أرادت البشرية أن تجد القوة و الإرادة لتتحد فيما بينها لحفظ وجودها ، والحفاظ على هذا العالم الجميل الذي أعطي للبشرية كموطن لها في الكون . 

إن الأمر ليبدو مثل تسلق جبل عظيم ، يجب عليك أن تتسلق هذا الجبل للحصول على منظور شامل الذي سوف تحتاجه من أجل رؤية الأمور بشكل واضح ، عليك أن تبدأ من الأسفل حيث يحتشد الجميع ، و عليك أن تتركهم لتبدأ هذه الرحلة . و سيرافقك عدد قليل من الناس في رحلتك . وعلى طول الطريق ، ستقابل أناساً أخرين ممن سبقوك في رحلة سفرك ، ويكافحون من خلال مراحل مختلفة ، و عتبات متنوعة لا بد للمرء من أن يمر بها لمواصلة تسلق هذا الجبل ، والتي سوف تتحول إلى أن تشكل تحدياً أكبر بكثير مما كنت تتصور في أي وقت مضى في البداية  .

بينما كنت لا تزال في أسفل تلك الأراضي المنخفضة ، معمياً بسبب الأشجار ، لا يمكنك أن ترى طبيعة حياتك . لا تستطيع أن ترى علاقة هذا الجبل بكل شيء من حوله ، رؤيتك سوف تكون محجوبة و معاقة من قبل جميع ظروف حياتك . 

لكن كلما ازددت ارتفاعا في صعود هذا الجبل ، ازداد حصولك على القوة والوضوح ، وستصبح حياتك أبسط وأكثر كفاءة ، محرراً الطاقة التي ستحتاجها الآن للمضي قدماً ، و لبناء أساس جديد لنفسك ، بشكل رمزي – كي تكون قادراً على المضي قدماً حتى تنتهي من صعود هذا الجبل بأقل قدر من العبء ، والمقاومة الممكنة.

 ستحتاج إلى الوصول إلى وجهة نظر مبصرة ؛ حيث يمكنك أن ترى بوضوح تلك الأرض المحيطة بك ،  ظروف حياتك ،  الظروف الأكبر في العالم — ظروف لا يمكنك الآن أن تتحمل تكلفة تجنبها ، أو إنكارها ، الظروف التي لا يمكنك الإختفاء منها ، أو السعي للهروب منها ، الظروف التي ستحدد مستقبلك ،  الظروف التي يمكن لها أن تنادي فيك أعظم الهدايا التي أرسلك الله لهذا العالم لكي تعطيها .

 ولكن هذا يتطلب تحولاً هائلاً فيك ، وهو التحول الذي سيحدث تدريجياً ، إنه تحول عظيم في حياتك يُبعدك عن الانغماس الأناني في الحياة ، و المواقف المخيفة إلى قوة واحدة أكبر وإلى موضوعية مطلوبة من أجل خدمة أكبر للمحتاجين الآخرين . 

 إن إنجازك الكبير هو أن يكون موجوداً في تحقيق هدفك ، و مهمتك في العالم حيث أن هذا النوع من الإنجاز لا يمكن العثور عليه من خلال الاستحواذ على المتعة ، و اقتناء الأشياء ، أو أقتناء البشر ، حتى التحرر من الألم ، أو التحرر من المصاعب ، لا يمكنها أن تمنحك هذا الإنجاز . لأنه إنجاز للروح ، إنه يفي بالاحتياجات الأعمق للروح . كما أن ذلك سوف يتطلب أحداثاً كبيرة لجلب الشئ هذا خارج منك ، و الأحداث العظيمة تقع على عاتقك الآن وعلى عاتق العالم أجمع.

 أستقبل رسالة الله الجديدة  . لا تحكم عليها ، أو تدينها ، ولا تظن بأنها شئ آخر . ولا تظن بأنك يمكن أن تفهمها . فأنت ليست لديك أية فكرة عن مدى قوتها ، و فعاليتها ، أو عن مدى قوة تأثير تعاليمها ، لأنها تجلب للعالم الروح و الحكمة ، التي لم يتم جلبها من قبل ، وخاصة فيما يتعلق بالمجتمع الأعظم ، و مستقبل و مصير البشرية . 

إن هذا سيوفر لك سياقاً أكبر ، و مستوى أعظم من الفهم ، و الذي يمكن أن يأكد أفعالك ، ويوضح أفكارك ، ويعطيك رؤية أكثر جلاء لما هو أت ، و الرحلة التي يجب أن تتبعها ، و الخدمة العظيمة التي يمكن أن توفرها للمحتاجين الآخرين. 

كما ستكون هناك وصفات أخرى للبشرية ، ونبوءات متتالية تم منحها لمختلف الناس ، ولكنها تقع ضمن الرسالة الجديدة من الله .  أنت لست مجبر بالإيمان بها و قبولها من السطح ، ولكن من المهم جداً أن تتلقى حكمتها ، وأن تستفيد من تعاليمها العظيمة ، وأن تتلقى الهدايا من البصيرة  ، وأن تضعها قيد الاستخدام في العالم . قد تعتقد بأن الإيمان هنا ليس مهماً . لأن ما هو مهم الآن هو الحصول على تلك الهبات الإلهية ، و تتطبقها في حياتك ، وتقدمها كخدمة للمحتاجين الآخرين . عندئذ فقط سوف تفهم طبيعة هذا الوحي . وعندها فقط سوف تعرف من الذي خلق ذلك .

 لا يمكنك معرفة الله إذا كنت واقف بعيداً عن الله ، ولا يمكنك معرفة الله إذا كنت منفصلاً ، فيما تحاول أن تطلق أحكامك على الله ، وتحاول تقييم الله ، أو طريقة تدخله وعمله في العالم . ولكن يمكنك الحصول على نعمة القوة و الحضور الذي يعطيك إياه الله ، و مع الوقت المناسب ، فإنك سوف ترى أن قبل كل شيء ، هو شئ ذو أهمية عظيمة . 

سيكون عليك أن تواجهه الخوف داخل نفسك ، وداخل الآخرين ، كما لا يجب أن تدين نفسك لأنك تخاف ، فذلك أمر طبيعي . إنه طبيعي ، و متوقع ، إذاً كيف يمكنك أن لا تنظر إلى أمواج التغيير العظيمة ، ولا تشعر بالتهديد و القلق الشديد لتلك الأمواج ؟ لكن ردة الفعل هذه، مهما كانت طبيعية ، لا يمكنه أن يكون استجابتكم الوحيدة . يجب عليك أن تتخطى الخوف ، و القلق من أجل كسب المزيد من القوة والموضوعية ، و الالتزام الأكبر . يجب عليك الخروج من وجهة نظرك المثيرة للشفقة للعقل الشخصي لديك ، لكي ترسي بنفسك في عالم الذكاء الأعمق في ذاتك التي لا تخاف من المستقبل ، ولا تأبه لكل ما قد يأتي .

 هذه هي القوى العظمى التي تكشفها أمامك ، ومن أجلك . لأن لماذا نكشف عن مستقبل صعب إذا لم يتم الكشف عن هذه القوة الأكبر من أجل مواجهتها و تضادها ؟ الأوقات العظيمة تدعو قوى عظيمة ، ولأن الأحداث العظيمة تخلق الأفراد العظماء ، والعلاقات العظيمة ، وهي العظمة التي تحملها في داخلك ، والتي لا يمكن أن تنشأ في ظل الظروف العادية ، أو الحبية . يجب منها أن تنادي في ذاتك بفعل الأحداث العظيمة والاحتياجات الكبيرة ، كما يجب أن تتطلب منك من أشياء  كنت متراخياً و كسولاً جداً في القيام بها سابقاً . يجب أن تجبرك على النظر إلى العالم بموضوعية . وأن تجبرك على التحضير لمستقبل لا يمكنك رؤيته حتى في هذه اللحظة . 

 هذا سيجلب إمكانية حقيقية لإنجاز نفسك لك ، تلك النفس التي جاءت إلى العالم لمواجهة أمواج التغيير العظيمة ، و للعيش في زمن الاضطرابات هذا ، و هذا الزمن من الجاذبية ، و الفرص . إنه ليس من قبيل الصدفة أنك هنا في هذا الزمن . كما أن الروح في داخلك مستعدة و جاهزة لمواجهة ما هو أت ، وقد قامت بإعدادك أيضاً لمواجهة تلك العتبات الكبيرة التي أصبحت الآن فوق العالم .

إن هذا التدريس ليس فقط من أجل تقوية ذكائك . وليس فقط لتوفير الفهم ، والمنظور . إنه هنا لإشعال القوة الروحية الأعمق داخلك ، ومن أجل الالتزام الأعمق — أعمق إلتزام الذي أحضرك إلى هذا العالم — هذا التدريس ، وهذا الوحي لا يقصد ببساطة خلق مواد بالنسبة إليك لمناقشتها مع أصدقائك ، أو تخمن فيها ، أو للاحتجاج ، أو المجادلة . فإذا كان هذا هو كل ما ستفعله ، فسوف تفوت الهدية العظيمة . ولن تكون قد فهمت هدفها والغاية منها . 

هذا لإشعال ذلك الالتزام الأعمق . وهو صدى الروح داخلك ، والتي جاءت إلى العالم لكي تعطي ، الروح التي قدمت لهاذا العالم لكي تكون  في هذا الوقت ، وفي ظل هذه الظروف . هذا يتجاوز مفاهيمك عن نفسك – وعن هويتك ، وكيف تشرح نفسك ، والظروف الخاصة بك ، واسمك ، ومظهرك ، واهتماماتك ، و هواياتك وعلاقاتك وكل شيء أخر .

وهذا ينطبق أيضاً على طبيعتك الأعمق — واقعك الأعظم. لأن الجنة لن يتم العثور عليها في العالم . بل لا بد من جلبها هنا ، ولا بد من إظهار ذلك من خلال العطاء الناس ، ومن خلال علاقات حقيقية و و خدمة أصلية للعالم . هذه هي الطريقة التي يتم جلب الجنة إلى الأرض . وهذه هي مسؤوليتك الأكبر .  العالم الآن يمنحك أعظم فرصة لإدراكها و التعبير عنها .

Mathieu

Recent Posts

تعميق ممارستك الروحية

كما أوحي إلى رسول الرب مارشال ڤيان سمرز في الأول من نوفمبر من عام ٢٠٠٨…

4 سنوات ago

الخلوة الروحية

كما أوحي إلى رسول الرب مارشال ڤيان سمرز في التاسع من سبتمبر من عام ٢٠٠٩…

4 سنوات ago

فن الإبصار

كما أوحي إلى رسول الرب مارشال ڤيان سمرز في الحادي عشر من أبريل من عام…

4 سنوات ago

البهجة و الإمتنان

كما أوحي إلى رسول الرب مارشال ڤيان سمرز في الواحد و الثلاثون من يناير من…

4 سنوات ago

برج المراقبة

كما أوحي إلى رسول الرب مارشال ڤيان سمرز في السابع عشر من فبراير من عام…

4 سنوات ago

ماالذي سينقذ البشرية؟

كما أوحي إلى رسول الرب مارشال ڤيان سمرز في الثلاثون من مارس من عام ٢٠٠٨…

4 سنوات ago