Author Archives: marc

رؤية ماهو قادم

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في ٢٢ مايو ٢٠١١
في مدينة بولدر ولاية كلورادو

يريد الناس أن يعرفوا ما سوف يأتي للبشرية. يريدون أن يطمئنوا. يريدون أن يعرفوا أن استثماراتهم في العالم آمنة. يريدون تأكيد توقعاتهم. إنهم لا يسعون إلى معرفة الحقيقة ، و لكن لتهدئة مخاوفهم ، لتهدئة القلق المتزايد الذي قد يشعرون به بشأن مستقبل البشرية.

إنهم يركزون على مشاكل اللحظة ، لأنها تبدو مفهومة و قابلة للحل ، ربما ، بينما المشاكل الأكبر محيرة. يشعرون بالضعف و العجز في و جههم. سوف يتركون ذلك للخبراء ، أياً كانوا. أو يعتقدون أن العناية الإلهية سوف تؤمن مستقبلهم لأنهم مؤمنون حقيقيون.

قلة قليلة من الناس يريدون أن يخطوا أبعد من ظروفهم المباشرة ، و أبعد بكثير من أحداث اليوم و الغد و الأسبوع و الأشهر القادمة. لديهم خططهم ، نعم ، لكنهم لا يريدون أن يبصروا ، رغم أن الرب أعطاهم أعينًا ليروا و آذانًا ليسمعوا ، كما أعطاهم الرب عيونًا لتبصر و آذانًا لتسمع. الطيور تراقب و تستمع ، و الحيوانات في الحقل تراقب و تستمع. لكن المخلوقات الذكية ، مخلوقات الضمير ، حسنًا ، هم متناقضون ، أو يتجنبون ذلك تمامًا.

يرسل الرب العلامات. العالم يبرهن على حالته و اتجاهه. لكن من يستطيع رؤيتهم ؟ من يستطيع الرد ؟ من لديه الشجاعة و الثقة بالنفس لمواجهة عدم اليقين على نطاق أوسع دون إجابات ، دون تطمينات ، دون تأكيد لتفضيلاته، دون فكرة أكيدة و آمنة بأن استثماراتهم في الماضي سوف تثبت فعاليتها في المستقبل ؟

الناس يريدون أشياء كثيرة ، و لكن هذا في الغالب ، لتأمين استثماراتهم السابقة أو لكسب المزيد مما يريدون. من يريد أن يرى و يعرف و يواجه شك الموت ؟ من الأفضل ، حسب اعتقادهم ، الاعتماد على التأكيدات التي يقدمونها لأنفسهم و التأكيدات التي يقدمها قادة الأمة.

إنها جنة الحمقى. إنه أمل كاذب. و تبدو النكبة التي تحل بالناس مفاجئة و غير متوقعة.

نعم ، كانت هناك مؤشرات على وجود مشكلة. نعم ، كانت هناك علامات تدل على أنهم سوف يفكرون فيها في وقت لاحق. لكنهم لم يتوقعوا ذلك. لم يروا التغيير الكبير في صحتهم ، التغيير الكبير في اقتصادهم ، التغيير الكبير في ظروف العمل أو مكان العمل ، التغيير الكبير في علاقتهم ، التغيير الكبير في مجتمعهم. لم يروا ذلك قادمًا.
لذا فهم لا يعانون من العواقب فحسب ، بل يعانون من صدمة العواقب. و هم غاضبون و محبطون ، و يشكون من الحكومة أو القادة أو الأغنياء أو من يبدو أنه مسؤول عن محنتهم و معضلتهم ، في حين أنه في الواقع فشل في الرؤية و فشل في الاستجابة.

الطيور في الهواء ، الوحوش في الحقل ، ليس لديهم أي ضمانات ، لذلك هم دائمًا يهتمون ببيئتهم. ليس لديهم عقل يخبرهم أن كل شيء سوف يكون على ما يرام و لا يحتاجون حقًا إلى أن يكونوا ملتزمين و يقظين للغاية. ليس لديهم عقل لإخبارهم أن شخصًا آخر سوف يهتم بهذه المشكلة نيابة عنهم. ليس لديهم عقل يطاردهم بالخوف – الخوف من الخسارة المستقبلية ، الخوف من عدم امتلاكهم ، الخوف من الرفض ، الخوف من الإصابة ، الخوف من الموت.
ليس لديهم عبء المعرفة المسبقة. ليس لديهم وعي بالمستقبل و الماضي. إنهم لا يعيشون في حالة ندم ، يحاولون تعويض الماضي. حياتهم بسيطة و أساسية ، لكنهم يظهرون شيئًا يجب على المخلوقات الأكثر ذكاءً أن تمارسه و تستعيده.

بالنسبة لمعظم الناس في العالم فقدوا الرؤية و الوعي و اليقظة الازمة ليكونوا في الحياة بنجاح و ليكونوا قادرين على اكتساب ثقة أكبر بالنفس و الاطمئنان الذي يأتي مع إدراك أنك جئت من خارج العالم و أن رحلتك هنا مؤقتة ، فقط لتجهيزك للخطوة التالية بعد ذلك.

تأكيدك ليس جهلا. تأكيدك ليس تبسيط التفكير. تأكيدك هو (٨ : ٢١) نقص في الذكاء.

إن تأكيدك هو قوة أعظم و قوة أعظم منحك إياها الخالق — عقل أعمق ، عقل دائم ، عقل شجاع ، عقل الروح.

إن وعيك بالمستقبل و الماضي يجعلك عرضة للخوف الهائل و القلق و عبء الندم و الأسى و الحزن و اتهامات الذات. يبدو الأمر كما لو أن عقلك طاغية و عبء رهيب دفعة واحدة. لكن تحت سطح هذا العقل الاجتماعي ، هذا العقل الدنيوي ، يوجد عقل المعرفة الأعمق.

إذا كنت تريد أن تكون مدركًا و ذكيًا ، إذا كنت تريد أن تكون قادرًا على التخطيط للمستقبل و إنشاء أشياء رائعة و تغيير حياتك و تغيير منظر العالم ، بشكل مفيد ، يجب أن يكون لديك هذه القوة الأكبر لإرشادك. أو سوف تكون خائفًا جدًا من أن ترى ، و خائفًا جدًا من معرفة ذلك ، معتقدًا أنه سوف يزيد من عبء الخوف و القلق لديك ، خوفًا من أنه لن يؤدي إلا إلى زيادة مخاوفك و شعورك بالعجز و اليأس الذي يكمن تحت سطح كل شيء. أفكارك الخاصة بتأكيد الذات و الثقة بالنفس.

حتى أولئك المتفائلين ما زالوا مدفوعين بالخوف. يصبح تفاؤلهم بديلاً للرؤية و السمع و المعرفة ، لإدراك حالة الفرد و بيئته و ما هو قادم في الأفق.

لكي يشعروا بتحسن في الوقت الحالي ، يختارون أن يكونوا عمي و واثقين من أنفسهم و أن يستمعوا فقط إلى تلك الأشياء التي تؤكد ثقتهم بأنفسهم. مؤقتًا ، يبدو أنهم يجدون تأجيلًا و ليسوا بائسين مثل أولئك الذين لديهم وعي أكبر ، أو هكذا يبدو.
لكن مأزقهم هو نفسه ويتفاقم بسبب حقيقة أنهم يعتقدون حقًا أن موقفهم سوف يغير ظروف حياتهم.

يجب أن تأتي الثقة الأكبر من مكان أعمق. ينتج عن ذلك ثقة و قوة و تصميم أكبر بكثير من الاعتقاد أو ضبط النفس أو الإصرار على أن يكون العالم بالطريقة التي تريدها أو تتوقعها — تعيش في حالة إنكار ، تعيش في الوهم ، تعيش في الخوف.

يعتبر الذكاء و الوعي عبئًا كبيرًا حتى تتمكن من اكتساب قوة الروح و تسمح لها بتوجيهك و إعطائك عيونًا لتبصر و آذانًا لتسمع ، دون عبء الخوف و القلق المستمرين.
الحضارة الإنسانية على حافة الهاوية. إنكم تواجهون عالمًا في حالة من التدهور — عالم تتناقص فيه الموارد و تزايد عدد السكان ، و عالم يتزايد فيه عدم الاستقرار السياسي و الاقتصادي باستمرار ، و عالم سوف تصبح فيه الموارد الأساسية للحياة معرضة للخطر و يصعب الحصول عليها. لكن من يهتم بهذا ؟
المواطن العادي يريد أن يكون واثقًا من نفسه لأنه ليس قوياً بالروح. المواطن العادي يريد أن يقحم نفسه في هواياته و متعته و أوقاته التسلية و لا يفكر في الظروف المتغيرة للعالم التي سوف تحدد مستقبله و قراراته ، لأنهم ليسوا أقوياء بالروح .

حتى قادة التجارة و الحكومة و الدين يعانون من نفس العجز. إنهم يعتقدون أن مشاكل اليوم سوف تحل من خلال نوع من الأحداث السحرية — من قبل قوى السوق ، أو من خلال الأيديولوجية السياسية — كما لو أن التلويح بعصا سوف يغير مسار و اتجاه أمتهم و الشعوب.

و إذا كانوا مدركين حقًا ، إذا كانت المعرفة قوية ، فمن يمكنهم التواصل معه ؟ الناس الذين يخدمونهم ، الأمة التي يخدمونها ، لا يريدون سماع هذه الأشياء. إنهم خائفون جدا. هم ضعفاء جدا. إنهم غير مستعدين. إنهم يريدون فقط أن يؤمنوا و يطمئنوا. إنهم يريدون أن يتولى شخص آخر المشكلة نيابة عنهم.

لذا ، حتى أولئك الذين يتولون زمام القيادة و الذين يتمتعون بالروح و يستطيعون رؤية الظروف المتغيرة للعالم و الاستجابة لها ، فإنهم يتعرضون للإعاقة و العزلة. كل شيء يتواصلون معه الآن يجب أن يكون مشروطًا و محدودًا بقدرة أولئك الذين سوف يستجيبون لهم.

كيف يمكنك إلقاء اللوم على القادة عندما يريد السكان أن يكونوا عمي و أغبياء ؟ و أولئك الذين لا يكافحون من أجل البقاء و التمسك بما لديهم ، فقدوا في هواياتهم ، و اهتماماتهم ، و رومانسيتهم ، و هوسهم الذاتي بصحتهم ، أو تأثيث مسكنهم ، أو أيًا كان ما قد يكون. إنهم لا يرون الموجة الكبيرة القادمة من التغيير القادمة ، التسونامي الاقتصادي القادم. لا ، إنهم يعيشون على الشاطئ ، يستمعون إلى الراديو ، و يتمتعون بدفء الشمس.

أنت الذي لديك الفرصة للاستماع و الاستعداد و الاستجابة لوحي الرب الجديد ، لديك الفرصة لاكتساب الرؤية ، و اكتساب الوعي ، و اكتساب القوة ، و اكتساب قوة الروح. لكن يجب الابتعاد عن المجتمع لأنهم لا يستجيبون . لا يكتسب المجتمع الرؤية. لقد ضاع — مأساة كبيرة ، إساءة استخدام الكثير من الذكاء و المهارة و الموهبة ، ضائعة و خاسرة لأن الناس ليس لديهم القوة و الشجاعة للرد.

يعتقد الناس أن حزبًا سياسيًا جديدًا ، أيديولوجية مختلفة ، سوف تجعل الأمور مختلفة ، لكنهم لا يحلون المشكلة على المستوى الذي توجد فيه. سوف يؤدي هذا فقط إلى تأخير الوقت الذي يمكن للبشرية أن تستعد فيه. ترى هذا من حولك.

سوف يفكر الناس ، و قد يقولون ، ” لا أريد أن أكون مدركًا لهذه الأشياء. اريد ان اكون سعيدا. لا أريد أن أزعجني هذه الأشياء. كل شيء سوف يعمل بشكل جيد “ .

لذلك ينتقل رجل أو امرأة الروح إلى أرض أعلى قبل دليل النكبة. إنهم لا يقفون على الشاطئ ، يجمعون الأصداف بينما ينسحب المحيط ، و يستعدون للموجة العظيمة التي سوف تدمر كل شيء في الأفق.

تنتقل الحيوانات إلى أرض مرتفعة. العصافير تنسحب. و الناس نائمون ، يجلسون على شرفتهم ، يشاهدون المحيط ينحسر ، و يتساءلون ماذا يعني ذلك .
ما الذي يمكن أن يفعله الرب لمن لا يرى ، و لا يستجيب ، و لا يهتم ببيئته ؟ صلوا إلى الرب من أجل السلام و الاتزان ، و المزايا أو تجنب الصعوبات ، للشفاء ، من أجل الفرص الاقتصادية. ما الذي يمكن أن يفعله الرب لمن لا يرى و لا يستجيب ؟

لا يريدون ما يقدمه الرب. ما يريده الرب لهم ، لا يريدون أن يتلقوه. ما تنبههم به علامات العالم ، فهم لا يريدون الالتفات إلى هذه الأشياء.

و هكذا بدأت المأساة ، كما ترى. ما الذي يمكنك فعله سوى تجهيز نفسك و إعداد الآخرين المستعدين للاستجابة و تقديم الوحي الجديد الذي يحمل التحذير و البركة و الإعداد نفسه.

لا يمكنك تغيير رأيهم. و إذا لم يتمكنوا من التجاوب مع الوحي ، فما الذي يمكنك أن تفعله لهم باستثناء أن تستثمر نفسك إلى ما لا نهاية في محاولة الإشارة إلى الأشياء بينما هم في الواقع يختارون عدم الرؤية.

إذا لم يستطع الرب الوصول إليهم فكيف تصل إليهم ؟ إذا كان الوحي لا يستطيع أن يحضرهم لتأمين وحماية حياتهم ، فماذا يمكنك أن تفعل ؟

ثم هناك الكثير من الجياع ، و المشردين ، و الذين لا يملكون شيئًا ، و اليائسين و المعدمين. يجب أن تخدمهم دائمًا. إنهم ليسوا في وضع يسمح لهم بالاستجابة للعالم. إنهم يكافحون من أجل البقاء ، و هذا يمثل سببًا للعديد من الأشخاص في العالم.
عندما نتحدث عن أولئك الذين لا يستجيبون أو لن يستجيبوا ، فإننا نتحدث عن أولئك الذين لديهم القدرة على الاستجابة ، و الذين لديهم الموارد للاستعداد. هم الذين فشلوا في نداء العالم. ليسوا الفقراء و المعدمين. هدفهم هو تلبية متطلبات اليوم ، المتطلبات الأساسية ، لمحاولة البقاء تحت الاضطهاد السياسي أو الديني.

لا ، نحن نتحدث إلى أولئك الأحرار أو الذين لديهم حريات أكبر ، و الذين لديهم ثروة و موارد أكبر. هم الذين يخذلون الإنسانية و يفشلون أنفسهم.

أنت تصلي إلى الرب من أجل الخلاص ، و لكن الرب أعطاك العيون لترى و آذانًا لتسمع و المعرفة الأعمق لتوجيهك. و لكن إذا لم تستخدم هذه ، فماذا يمكن أن يفعل الرب لك ؟

الرب لا يدير الطقس. الرب لا يدير الاقتصاد. الرب لا يدير صحتك. الرب لا يدير علاقاتكم. إن الاعتقاد بأن الرب يدير هذه الأشياء هو التفكير في الرب كصبي مهمات لرغباتك الشخصية و رغباتك المتجولة. إنه أمر مثير للشفقة. إنه ينم عن الجهل. و هو ينم أيضاً عن التعجرف.

إذا فشلت الحضارة الإنسانية ، فسوف يكون ذلك بسبب فشل أولئك الذين تمكنوا من الاستجابة. و هي مأساة لأولئك القلائل الذين يستجيبون ، لأنهم ينظرون حولهم و يقولون ، ” حسنًا ، من معي في هذا ؟ “ و وجدوا أن القليل من أصدقائهم و عائلاتهم يريدون حقًا أن يكونوا على دراية بأمواج التغيير العظيمة التي تأتي إلى العالم أو مكانة البشرية في الكون ، في مواجهة تدخلات من أعراق أخرى. من يريد أن يعرف عن هذا ؟

يجب على حكومات العالم و الزعماء الدينيين على وجه الخصوص تقوية شعوبهم و إعدادهم لتغيير كبير بدلاً من إخبارهم أن الرب سوف يهتم بكل شيء إذا آمنوا. لقد وفر لك الرب بالفعل كل ما تحتاجه ، و لكن إذا لم تستخدم ما تم توفيره ، فكيف تطلب المزيد ؟

لقد أعطاك الرب القوة و العطية و المهارة و الذكاء. لقد أعطاك الرب عقلًا شجاعًا لإرشادك و قد زودك في الوحي الجديد بالخطوات نحو الروح حتى تكتشف ذلك و تجربه بنفسك.

لا تتذمر. خذ جميع الشكاوى و حولها إلى تحضير. يجب أن تبني الفلك ، و يجب أن تشجع الآخرين الذين يمكنهم الاستجابة. لكل من لا يستطيع الاستجابة ، تصلي من أجل رفاهيته. لا يمكنك ضمان مستقبلهم.

في الطبيعة ، هو البقاء للأصلح. في المجتمع الأعظم ، البقاء الأكثر حكمة.

يريد الناس أشياء كثيرة. يصلي الكثير من أجل هذه الأشياء. لكن يجب أن تكون الصلاة حقًا لمنحكم القوة للرؤية و قوة الروح و الشجاعة لمواجهة ظروفك بموضوعية و القوة لتغيير ما يجب تغييره و تأمين ما يجب تأمينه. هذه هي الصلاة التي تشركك مع موهبة العناية الإلهية.

لا يستطيع الرب و لن يحكم حياتك بشكل فردي. رب الأكوان موجود لكنه لا يتلاعب بظروفك.
يجب أن تقبل أن العديد من الناس سوف يفشلون في المستقبل في مواجهة أمواج التغيير العظيمة. إنها مأساة كبيرة و ليست ضرورية. لم يكن من المفترض أن يكون الأمر على هذا النحو. لكن ما شاء الرب و ما يختاره الناس ليسا نفس الشيء. ما يؤكده الرب و ما يعطي الناس الأولوية لأنفسهم ليسا نفس الشيء. هذه هي المعضلة. إنها مأساة في جميع أنحاء الكون ، و لا تقتصر على الأسرة البشرية.

هذا هو السبب في أن التعليم عن الروح في الوحي أساسي للغاية. كان دائمًا في ديانات العالم و لكن لم يتم التأكيد عليه بشكل كافٍ. إذا كان هذا هو ما أعطاك إياه الرب حقًا لتتجول في العالم الصعب الذي لا يمكن التنبؤ به ، فهذا هو أهم مورد لديك. هذه أعظم قوة لديك. هذا ما يمنحك اليقين و النزاهة و الصدق و القوة.

أهمل هذا و سوف تعتمد على افتراضات الآخرين و ظهور الأشياء و الطبيعة المتقلبة للوعي البشري و تصميمه — كل الأشياء التي يمكن أن تتغير في لحظة ، كل الأشياء التي لا تعدك للمستقبل أو تمكنك من تعزيز حياتك و علاقاتك و مساعيك.

يريد الناس أشياء كثيرة ، لكنهم لا يريدون الروح. ليس الوعي هو ما يريدونه. و إذا كان لديهم وعي ، فإنهم يريدون فقط وعيًا ممتعًا. إنهم يريدون أن يكونوا سعداء ، و أن يكونوا نشيطين ، و أن ينغمسوا في النشوة الروحية ربما أو يعتقدون أن الرب سوف يعتني بهم لأنهم شخص متدين للغاية.

لكن الفشل في الرؤية و الفشل في المعرفة و الفشل في الاستعداد كلها مشكلة مركزية. و الدين ، في أنقى صوره ، بقصده الحقيقي ، موجود هنا لمواجهة هذه المشكلة.
كم عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم عبر تاريخ البشرية لأنهم لم ينتبهوا ، لأنهم لم يعرفوا ما الذي يقترب منهم ، لأنهم لم يكونوا أقوياء بما يكفي لمواجهة حقائق الحياة ؟ أعدادهم لا تعد و لا تحصى.

انظر إلى الأشخاص من حولك واسأل نفسك ، ” هل هذا الشخص مستعد لأمواج التغيير العظيمة؟ “ و ” كيف سوف يستجيب هذا الشخص أو يكون في مواجهة مثل هذا الاضطراب الكبير و المتزايد ؟ “

الذكاء في الكون هو الإرادة و الرغبة في التكيف و الاستجابة. إنها ليست مجرد ذكاء و ابتكار أدوات أو أن تكون ذكيًا أو أن تكون مبدعًا في الفنون. لماذا تنجو الطيور من كارثة تسونامي و ليس الناس على الشاطئ ؟ لماذا تتجه الأفيال إلى الأرض المرتفعة بينما يجلس الناس على الشرفة في الفندق ؟ ما هو الذكاء ؟ من هو ذكي ؟ من يستطيع الإستجابة ؟ من يستطيع الإستجابة ؟ من المسؤول ؟

هذه الأشياء التي نقولها سوف تنقذ حياتك و حياة من تحبهم. إنها هدية من الحب و الرحمة الهائلة ، لكن يجب منحها بقوة. لأن الناس نائمون و ضعفاء و منغمسون في أنفسهم. إنهم لا يتناغمون مع العالم من حولهم. إنهم لا يتناغمون مع روحهم و طبيعتهم الأعمق. إنهم لا يتفقون مع ما يوحي به الرب و ما يجب أن تراه و تعرفه و تفعله البشرية .

ماذا سوف تفعل عندما يتعذر توصيل الطعام إلى السوق الخاص بك أو عندما يكون البترول غير متوفر لفترات زمنية أو عندما لا تملك الحكومة المال لمعالجة المشكلة التي تحدث في محيطك ؟

هذه كلها أجزاء من عالمك المستقبلي. يمكن تمييز الدليل على قدومهم دون تعليم جيد. ماذا سوف تفعل عندما لا تستطيع التنقل ، و العيش في ضواحي المدينة أو في سفوح الجبل؟ ماذا سوف تفعل إذا كنت لا تستطيع تحمل تكاليف الرعاية الطبية و ليس هناك من يكلفها لك ؟

هذه هي الأسئلة التي تمثل إشكالية و صعبة. يعتبر الرجل أو المرأة أو الروح هذه الأشياء لأنها جزء من الحياة و جزء من التغييرات العظيمة التي تأتي إلى العالم.

يجب ألا تستجيب بالذعر أو الخوف ، لأن ذلك سيؤدي إلى قرارات سيئة و يجعلك أكثر عرضة للخطر. لا ، يجب أن يتاتي الإستجابة من الروح. الخطوات كثيرة. إذا انتظرت حتى اللحظة الأخيرة ، سوف يكون هناك ذعر و فوضى ، و لا يمكن فعل شيء. لذلك تبدأ في الاستعداد. أنت تستعد قبل وصول العاصفة.

هكذا الحياة. تعيش اللحظة و تستعد للمستقبل. أنت تستعد لمرحلة البلوغ عندما كنت طفلاً. أنت تستعد للحياة الأسرية إذا كان هذا هو مصيرك. أنت تستعد للشيخوخة. أنت لا تنتظر فقط حتى يحدث ذلك. أنت تستعد لاحتمالات الحياة حتى في ظل الظروف العادية. هذا هو الذكاء. و لكن حتى بين أولئك القادرين على القيام بهذه الاستعدادات ، من يفعل ذلك بشكل كافٍ ؟
لن تكون حكوماتكم قادرة على توفير الرفاهية اللانهائية و التعويض عن عدم الاستعداد و الاستجابة. دع صحتك تنهار في التدهور ، و لن يكون هناك شيء يعيدك. لن يكون هناك من ينقذك إذا فشلت في الاستعداد و الاستجابة بشكل مناسب.

و لن تساعدك أدواتك المحمولة الصغيرة بعد ذلك. و قد لا تلبي روائع التكنولوجيا الاحتياجات الأساسية و الأساسية التي سوف تكون لديك أنت و كل من حولك.
أنت تستعد لعالم أكثر صعوبة ، حيث سوف يكون كل شيء أكثر صعوبة لتأمينه و صيانته ، حيث سوف تكون الموارد محدودة و سوف تكون البراعة البشرية و التعاون مطلوبًا كما لم يحدث من قبل. يبدو الأمر كما لو أنك سوف تعيش في مجتمع زمن الحرب حيث يجب على كل فرد في أمتك أن يتعاون معًا و يستخدم كل مورد بفعالية و كفاءة ، باستثناء أن هذه الحاجة سوف تكون مستمرة و ليست مؤقتة بطبيعتها.

إن الرب يعطيك التحذير ، و يحثك على الاستعداد و يظهر لك مصدر قوتك و شجاعتك و استقامتك. لن يكون في أفكارك. لن يكون في افتراضاتك. لن يكون الأمر كذلك في إيمانك بالرب ، لأن المؤمنين و غير المؤمنين سوف يهلكون جميعًا معًا إذا لم يكونوا مستعدين لموجات التغيير العظيمة.

ما لم تتمكن من الحصول على ما يقدمه لك الرب حقًا و قد قدمه لك بالفعل ، فلن يمنحك إيمانك أي ميزة و يمكن أن يعميك أكثر ، و يحرمك من مسؤولياتك و يخفي قوتك و شجاعتك.

يريد الناس المسكنات ، لكنهم لا يختارون الصحة الحقيقية و الحيوية الحقيقية و المشاركة الحقيقية في العالم و المشاركة الحقيقية مع الروح داخل أنفسهم. ماذا يمكنك ان تفعل لهم ؟ ماذا يمكن أن يفعل الرب لهم ؟

مهمتك هي أن تتلقى الوحي. للتغلب على خوفك و قلقك الذي يشلّك ؛ ابدأ في تحضير حياتك الداخلية و الخارجية ؛ لاتخاذ الخطوات إلى الروح. لتحقيق الوضوح و القرار في ظروفك ؛ لتبتعد عن أولئك الذين يسرقونك من إلهامك.

هذا ما يعنيه الإستجابة ، أن تكون قادرًا على الاستجابة. هذا ما يؤكده الرب. لهذا السبب يجب عليك الابتعاد عن فقدان ذاكرة الثقافة. يجب أن تكون على استعداد للتحرر ، لأن البشرية ككل تتجه نحو المصيبة. أولئك الذين يستطيعون الاستجابة سوف يحدثون كل الفرق ، ليس فقط لأنفسهم و وضعهم ، و لكن للعالم من حولهم.
هذه هي أهمية ندائك. لهذا السبب لديك اتصال. لهذا السبب أتيت إلى العالم.

علامات العالم

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في ٧ نوفمبر ٢٠٠٨
في ولاية كلورادو مدينة بولدر

يشعر الكثير من الناس اليوم بالقلق بشأن المستقبل . إنهم يشعرون بالقلق حيال المسار الذي تسلكه البشرية و بشأن الصعوبات الكبيرة التي تظهر داخل الدول و خارجها . ربما تكون مخاوفهم مرتبطة بأشياء محددة أو ميول محددة . لكن بغض النظر عن تقيمهم لمشاعرهم ، فإن مشاعرهم تمنحهم إشارة و دليل على أن العالم يدخل في تحدٍ أكثر صعوبة و طويلًا و مجموعة من الظروف. بغض النظر عن معتقدات الناس و افتراضاتهم ، فإن مشاعرهم ، إذا كان من الممكن توقعها و أخذها في الاعتبار حقًا ، سوف تعطيهم هذه العلامات.

ربما سوف يقول الناس ، ”حسنًا ، أنا متفائل جدًا بأن الأمور سوف تسير بشكل جيد.“ربما سوف يقولون ، ” حسنًا ، سوف نواجه هذه التحديات بتكنولوجيا جديدة.“ ربما سوف يقولون ، ” لقد مررنا بأوقات عصيبة من قبل ، و سوف نتحمل و نخرج بنجاح هنا.“

لكن هذه كلها تقييمات لتجربة أولية لا ينبغي بأي حال من الأحوال استبعادها. إذا استمع الناس إلى تجاربهم أكثر من أفكارهم ، فسوف يكون لديهم إحساس أكثر صدقًا بما سوف يأتي في الأفق. و سوف يكون لديهم إحساس أكثر صدقًا بكيفية استجابتهم حقًا.

لا يريد الناس أن يتألموا ، فيخبرون أنفسهم بأشياء ليريحوا أنفسهم من القلق أو القلق. هذا مفهوم بالطبع ، لكنه غالبًا ما يخون تجربة أعمق و علامة حقيقية على أن المرء يستقبل داخل نفسه.
لأن العالم يمنحك إشارات ، و الذكاء الأعمق بداخلك و الذي يسمى الروح يمنحك أيضًا إشارات. يقدمون لك أدلة و مؤشرات و تحذيرات. سوف تستمر الروح داخل نفسك في محاولة الإبلاغ عنك لجذب انتباهك. و بمجرد ما يتم جذب انتباهك ، يمكن أن تبدأ في إرشادك بطريقة بناءة للاستعداد للظروف المتغيرة في العالم.

يعتمد الناس على معتقداتهم و افتراضاتهم إلى درجة كبيرة لدرجة أنهم غالبًا ما يفوتون العلامات ، و يفقدون الإشارات ، و يفقد كل من حولهم تقريبًا الإشارات و الإشارات لأنهم لا يريدون القلق. إنهم لا يريدون أن يشعروا بالعجز أو اليأس أو الضعف فيما يتعلق بالأشياء التي يشعرون بها ويرونها. و لذا فهم يحاولون رفضها تمامًا أو أن يفقدوا أنفسهم في نشاط آخر ليتم تشتيتهم باستمرار.

هذا هو أحد الأسباب التي تجعل الناس يحافظون على مستوى ثابت من الإلهاء ، لأنهم لا يريدون أن يكونوا مع تجربتهم الخاصة. إنهم لا يريدون أن يشعروا بما يشعرون به. إنهم لا يريدون أن يشعروا بالفراغ في حياتهم أو بألم التسوية. يريدون البقاء مشغولين في جميع الأوقات.

عندما كانوا أطفالًا ، كان آباؤهم يعطونهم باستمرار أشياء مشتتة للانتباه — ألعاب يلعبون بها ، أشياء يفعلونها — حتى لا يبكون أو يشعرون بعدم الارتياح. و الآن بصفتهم بالغين ، يحاولون أن يزعجوا أنفسهم — أشياء يفعلونها ، أشياء يلعبون بها — حتى لا يشعروا بما يشعرون به حقًا.

ليست كل مشاعرك علامات ، و ليست كل مشاعرك ، بالتأكيد ، تظهر الحقيقة. لكن تجربتك الأعمق تطفو من خلال مشاعرك و عواطفك. مشاعرك و عواطفك هي الوسيلة ، و ليست الوسيلة الوحيدة ، بل هي الوسيط الأساسي الذي من خلاله تتواصل الروح ، هذا الذكاء الأعمق بداخلك، إليك.

الناس بالطبع لديهم الكثير من آليات الدفاع ، ليس فقط ضد العالم الخارجي و ضد التهديدات من بيئتهم ، و لكن لديهم آليات دفاع ضد تجربتهم الخاصة. إنهم لا يريدون أن يشعروا بعدم الراحة أو عدم اليقين أو القلق ، و لذا فقد أنشأوا سلسلة من الدفاعات حتى يظلوا منشغلين و يشعرون بتحسن تجاه أنفسهم و وضعهم.

لكن هذه الدفاعات تنتهي بإنكار التجارب الهامة للغاية التي يمرون بها. يتمثل جزء من آلية الدفاع هذه في تطوير شبكة كاملة من الأوهام التي تنغمس فيها و تحاول إنشاء مجموعة سعيدة أو مثيرة من الأحلام لتحل محل ما تشعر به حقًا في الوقت الحالي.

الحقيقة هي أن الكثير من الناس لا يشعرون بالرضا في الوقت الحالي. إنهم لا يشعرون بالرضا عن ظروفهم. إنهم لا يشعرون بالرضا عن التنازلات التي قاموا بها. إنهم لا يشعرون بالرضا عن تجاربهم و أنشطتهم. إنهم لا يشعرون بالرضا تجاه آفاق المستقبل. و هم لا يشعرون بالرضا تجاه ما يرونه و يشعرون به بشأن مستقبلهم.

الناس هنا أكثر إدراكًا مما يدركون. هنا تعبر مشاعرهم بوضوح أكثر من ردود أفعالهم تجاه مشاعرهم أو آليات دفاعهم. هنا يصبح السعي وراء السعادة خادعًا للذات للغاية لأنك تريد فقط الاعتراف بتلك المشاعر و التجارب التي تدعم سعيك وراء السعادة ، بينما تنكر أو تشجب كل ما تبقى من تجربتك.
يؤدي هذا إلى نوع من تجنب الذات و تدني احترام الذات لأنه إذا لم تستطع التعرف على تجربتك الخاصة و الاعتراف بها ، فأنت تنكر نفسك حقًا. أنت في حالة تجنب من تجربتك الخاصة.

إذا استمر الناس في تجربتهم ، فسوف يقودهم ذلك في النهاية إلى البحث عن حل و تغيير ظروفهم إلى أي درجة ممكنة. سوف يجعلهم أكثر صدقًا مع أنفسهم و مع الآخرين ، و بالتالي تعزيز علاقتهم مع أنفسهم و مع الآخرين.

أن الناس يواجهون صعوبة كبيرة في التعامل مع تجربتهم ، و في تعلم كيفية توصيل تجربتهم بشكل بنّاء ، يمثل ضعفًا أساسيًا في الأسرة البشرية — ضعف يولد معاناة هائلة و انفصال عن الذات ، و هو ضعف يؤدي إلى تآكل علاقتك بالآخرين . إذا كنت لا تستطيع أن تكون صادقًا مع نفسك ، فكيف تكون صادقًا مع الآخرين ؟ إذا كنت لا تستطيع احترام تجربتك الخاصة ، فكيف يمكنك أن تحترم تجاربهم ؟

الاعتراف بانزعاجك هنا أمر ذو قيمة كبيرة لأنه يفتح الباب بداخلك لتظهر تجربة أعمق. حتى لو كانت تجربتك غير سارة أو غير مريحة ، حتى لو كانت تعطيك إحساسًا بالقلق بشأن نفسك و حول المستقبل ، فهي تعدك. هذا جزء مما وفرته لك الطبيعة للبقاء على قيد الحياة في الظروف المتغيرة و توقع الكوارث الحرجة.

عندما تأتي العواصف العاتية في العالم ، تصبح الحيوانات هادئة و تبحث عن مأوى ، لكن الناس لا ينتبهون كثيرًا ، و هم محاصرون في مساعيهم أو في أنشطتهم أو في تخيلاتهم. في هذا الصدد ، تتصرف الحيوانات بشكل أكثر ذكاءً من البشر.
هذه مشكلة حرجة ، كما ترى ، لأن الغالبية العظمى من الأخطاء التي يرتكبها الناس ، يرتكبونها لأنهم لا ينتبهون لها. و السبب في أنهم لا ينتبهون هو أنهم ليسوا حاضرين بتجربتهم الخاصة ، و لا يتواجدون مع ما يحدث من حولهم.

جزء كبير من المشكلة هنا هو التكييف و التشكيل الاجتماعي. كل التدريب و التشديد و التصحيح و العقاب الذي تم وضعه عليك للتصرف بطريقة معينة ، لإظهار أجزاء معينة فقط من نفسك ، للتعبير فقط عن مشاعر معينة و ليس عن مشاعر أخرى ، هي مشكلة شاملة تؤثر على الجميع تقريبًا. هنا يكون سلوكك مقيدًا ، محكومًا بتوقعات الآخرين ، و إذا تجاوزت هذه الحدود ، فإنك تواجه السخرية ، أو التنصل ، أو الرفض ، أو في بعض الحالات العقاب الشديد.

الجزء الوحيد هنا الخالي حقًا من هذه القيود الهائلة هو حضور الروح في داخلك ، لأنها موجودة خارج نطاق التكييف و التشكيل الاجتماعي و بعيدًا عن متناول الإغواء و التلاعب. هذا هو السبب في أنها تمثل الجزء الأكثر حرية و الأكثر طبيعية فيك.

لهذا السبب عندما تبدأ في اتخاذ الخطوات نحو الروح و بناء اتصال مع هذا الذكاء الأعمق بداخلك الذي وضعه الرب بداخلك ، فإنك تبدأ في الاسترخاء و كشف القيود التي تعيقك و تحد من تجربتك و خبراتك. التعبير. سوف تعلمك الروح هنا كيفية التعبير عن مشاعرك بطريقة بناءة بحيث لا يتضرر الآخرون ، بطرق تؤدي إلى أكبر احتمالية لقبول الآخرين.

لا يدرك الناس مدى كونهم محكومين بتكييفهم و تشكيلهم الاجتماعي ، و كيف من خلال تجربتهم و سلوكهم اللحظيين ، لديهم وعي طفيف جدًا جدًا بما يشعرون به و يعرفونه حقًا عن الأشياء من حولهم. هذا يؤدي إلى الكثير من السلوك القهري ، السلوك الاجتماعي ، حيث يقلد الناس بعضهم البعض ليتم قبولهم.

هذا هو السبب في أن الأشخاص داخل مجموعتهم أو مجموعة الجمعيات يتحدثون و يتصرفون و يتشابهون كثيرًا. هنا قد تكون طبيعتهم الحقيقية مختلفة تمامًا ، لكنهم اتخذوا نوعًا من الموقف الاجتماعي و السلوك للقبول الاجتماعي داخل أي مجموعة يتماثلون معها.

هذا أمر مفهوم ، لكنه أمر مؤسف حقًا لأن هؤلاء الأشخاص لن يعملوا بذكاء ، و لن يفكروا بأنفسهم ، و سوف يتم رفض الغالبية العظمى من تجربتهم الحقيقية و تتجنبها. سوف يقفون على الشاطئ و ظهرهم إلى المحيط عندما تصل الأمواج العاتية. سوف يكونون في المكان الخطأ في الوقت الخطأ ، غير مدركين لما سوف يأتي.

إذا كانت جميع الحيوانات قد سعت إلى مناطق مرتفعة و انسحبت جميعها من الشاطئ ، فلماذا يقف البشر هناك ؟ البشر الذين لديهم ذكاء و وعي حسي أعظم ، لماذا يقفون هناك ؟ لماذا يعيش الناس على بعد عشرين ميلاً خارج المدينة في حين أن إمدادات النفط العالمية آخذة في التناقص ؟ لماذا يستثمر الناس في أشياء ليس لها مستقبل ، و لن تنجو في موجات التغيير العظيمة القادمة إلى العالم ؟ لماذا لا يهتم الناس بالظروف المتغيرة في حياتهم ، على أمل و الاعتقاد بأن كل شيء سوف يتحسن أو أن شخصًا آخر سوف يصلح الأمور لهم ؟

من الواضح أن هذا غير ذكي ، و مع ذلك يمكنك أن ترى أن هذا نتاج للتكيف الاجتماعي و التشكيل الاجتماعي. إنها مشكلة إنكار الإنسان. إنها مشكلة عدم احترام تجربتك الخاصة و مراقبتها لمعرفة ما تخبرك به ، و رؤية العلامات التي تعطيك إياه. إنك تتجنب علامات العالم حتى لا تشعر بعدم الراحة أو القلق.

العالم يعطيك إشارات. إنه يخبرك بما هو قادم ، لكن يجب أن تنظر حقًا ، و يجب أن تنظر حتى لو كان الآخرون لا يبحثون. يجب أن تنتبه و تتابع ما تبحث عنه لتتعلم المزيد عنه ، لأنك لا تستطيع رؤية الحقيقة في لحظة واحدة فقط.

هناك موجات كبيرة من التغيير قادمة إلى العالم: التدهور البيئي ، وتغير المناخ و الطقس العنيف ، و تناقص الموارد ، و تنامي عدم الاستقرار السياسي و الاقتصادي ، و المخاطر المتزايدة للمنافسة و الصراع و الحرب [بين] الجماعات و الدول حول من سوف يكون له حق الوصول الموارد المتبقية من العالم.

هذه هي التغييرات العظيمة التي سوف يأتي إلى عالمك ، تغييرات سوف تؤثر على الجميع ، حتى في الدول الغنية — الجميع. لماذا لا تولي اهتمامًا لهذه الأشياء عندما يكون لها تأثير كبير على حياتك و مستقبلك ، و حياة ومستقبل أطفالك و أحبائك ؟
هذا يتطلب شجاعة حقيقية لأنك سوف تواجه مشاكل ليس لديك إجابات لها.

سوف يتعين عليك قبول حقيقة أنه ليس لديك إجابات ، و أن أفكارك و حلولك إما خيالية أو غير كافية للتعامل مع موجات التغيير العظيمة القادمة.

قد تنكرها أو تعارضها أو تحاول التقليل منها في تقديرك ، لكن مشاعرك سوف تروي قصة مختلفة. قد تخبر نفسك بأي شيء. قد تبحث عن خبراء يخبروك بما تريد سماعه للتخفيف من حدة مشاعر القلق لديك ، لكن مشاعرك سوف تروي قصة مختلفة.

سوف تخبرك علامات العالم و علامات الروح داخل نفسك بما هو آت و سوف تشير إلى ما يجب عليك الآن مراعاته من حيث الاستعداد.

أولئك الذين يستعدون للمستقبل سوف يتمكنون من تجنب مخاطر و معضلات التغيير إلى حد كبير. أولئك الذين لا يستعدون سوف يكونون ضعفاء للغاية و سوف تكون أمامهم خيارات قليلة عندما تحدث التأثيرات الكبيرة في حياتهم. لكن التحضير يعني أنه يجب أن تكون على استعداد للتفكير بشكل مستقل ، و التفكير فيما هو أبعد من عدم الأمان لديك ، و التفكير بعزم و بشجاعة و بأكبر قدر ممكن من الموضوعية.

لا يمكنك أن تخاف و تتخذ قرارات حكيمة. لا يمكن أن يحكمك الخوف و اتخاذ قرارات حكيمة. ربما بعد فترة من الصدمة و الرعب و الفزع ، سوف تستقر أخيرًا على منظور أكثر استقرارًا و موضوعية.

هنا سوف تنقلب إلى الروح داخل نفسك و الروح داخل الآخرين و تسأل: ” ماذا علي أن أفعل؟” هنا أنت على استعداد للعمل لأنه يجب عليك التصرف. التجنب و الإنكار و المضاربة تضعفك الآن فقط ، و يجعلك أكثر عرضة للخطر. إنهم ينكرون اعترافك بضرورة الاستعداد ، و ينكرون أن لديك القوة للاستعداد.

لقد أعطاك الرب ذكاءً أعمق ليرشدك و يحميك و يمنحك القوة للتغلب على نقاط ضعفك ، و للتغلب على تكييفك و تشكيلك الاجتماعي ، و لتجاوز حاجتك إلى الموافقة و التوافق مع الآخرين. هذا مهم جدًا لأنك قد تكون الشخص الوحيد الذي تعرفه و الذي يستجيب حقًا لما يحدث في العالم بطريقة حكيمة و عملية.

هنا لا يمكنك أن تحكم بإرادة و إجماع أصدقائك و عائلتك. يجب أن تفكر كفرد. يجب أن تستخدم قوة الروح. يجب أن تواجه العالم و تواجه مخاوفك. يجب أن تتخطى الخوف و مشاعر العجز و أن تسأل نفسك: ” ماذا علي أن أفعل ؟ “

إذا لم تتصرف ، فسوف يزداد شعورك بالعجز و اليأس ، و سوف تفقد الزخم الذي سوف تحتاج إليه. الوعي وعدم التصرف يؤدي إلى نوع آخر من الأزمات. هنا يعرف الناس أنه يجب عليهم النزول من السفينة الغارقة ، لكنهم لا ينزلون من السفينة الغارقة. هنا يتجمد الناس ، غير قادرين على التصرف ، في مواجهة خطر فوري و هائل.

إذا كنت على دراية بالتغيير و الحاجة إلى الاستعداد ، لكنك أخرت هذا الإعداد ، تصبح خياراتك محدودة و أكثر تكلفة. أنت لا تريد الانتظار حتى يصبح الجميع على دراية لأنه عندئذ سوف يكون هناك ذعر و لن يكون هناك سوى القليل جدًا لمساعدتك.

قبل أن تتمكن من مساعدة الآخرين ، يجب عليك تأمين مركزك. قبل أن تتمكن من مساعدة المحتاجين ، يجب أن تكون قويًا و آمنًا في وضعك. لا يمكنك تحقيق الأمن المطلق لأن هذا غير ممكن في العالم ، لكن يجب أن يكون لديك مركز أقوى. إذا كنت تعيش على بعد عشرين ميلاً خارج المدينة و كان هناك نقص في الوقود ، فسوف تقطع السبل بك. إذا استمرت هذه الظروف ، سوف تكون لاجئًا.
ربما يكون من غير المعقول في الدول الغنية أن يحدث هذا ، لكن هذا لأن الناس يعتقدون أن المستقبل سوف يكون مثل الماضي. هذا بسبب تكييفهم و تشكيلهم الاجتماعي و معتقداتهم و افتراضاتهم ، لكن هذا ليس ما تخبرهم به مشاعرهم الأعمق.

انظر إلى أفق حياتك و شاهد ما هو قادم و اسأل نفسك: ” ما الذي أراه حقًا يأتي في الأفق؟ “ هذا سؤال مختلف عن ” ماذا أريد أن أرى ؟ ماذا أتمنى أن أرى ؟ ماذا أعتقد أنني أريد أن أرى ؟ ما الذي أعتقد أنه سوف يحدث ؟ “ لا يتعلق الأمر بالأمل أو الافتراض و الاعتقاد. إنه يتعلق بالرؤية.

عندما تأتي الأمواج العظيمة ، لماذا يقف الناس على الشاطئ ؟ لماذا يتصرفون و كأن لا شيء يحدث عندما تسعى جميع الحيوانات إلى مناطق أعلى ؟ الحيوانات الغبية لماذا هم أكثر ذكاء من البشر ؟

ما الذي يأتي في الأفق ؟ بماذا ترى و تشعر حقًا ؟ انسى ما تريد رؤيته. هذا غباء و مخادع للذات — ما تريده. ماذا ترى حقا ؟ و ماذا يجب أن تفعل للرد على هذا ؟
انظر إلى وضعك ، و أين تعيش ، و كيف تعيش ، و كيف تسافر ، و طبيعة عملك ، و ظروفك ، و التزاماتك تجاه الآخرين — سوف يتعين إعادة تقييم كل ذلك في مواجهة أمواج التغيير العظيمة . إذا قمت بذلك مسبقًا ، فيمكنك إجراء التعديلات اللازمة و إنشاء وضع أقوى بكثير و أكثر مرونة لك و لعائلتك.

إذا أدركت حدوث تغيير كبير و لم تفعل شيئًا ، فسوف يزداد قلقك و كذلك شعورك بالعجز. سوف تبقى في مكانك ، على أمل أن يهتم شخص ما بهذه المشاكل ، على أمل حدوث معجزة من الرب لأنه إذا لم يؤد الوعي إلى العمل ، فإنه يؤدي إلى الشعور بالعجز و الاكتئاب. إذا كانوا الأشخاص الذين يقفون على الشاطئ في انتظار ظهور الأمواج العظيمة يفكرون في أنفسهم ، ” ربما يجب أن أصل إلى أرض مرتفعة؟ “ و لا يتحركون ، فقد ضاعوا.

تخبرك الروح بداخلك إلى أين تذهب ، و ماذا تفعل ، و ما الذي يجب أن تقدمه لنفسك ، و ما لا يجب أن تمنحه لنفسك ، و أين تتقدم إلى الأمام و أين تتراجع. إنها تفعل ذلك على أساس يومي ، لكن معظم الناس منشغلون للغاية و يتعلقون بأنفسهم و لديهم مقاومة شديدة لتجاربهم الخاصة لسماع و اتباع هذا التوجيه الداخلي الطبيعي الذي أعطاهم إياه خالق الحياة كلها.

هذه هي الهبة الكبيرة في داخلك. لكنها لا قيمة لها إذا كنت تدافع عن نفسك ضدها ، إذا كنت مشتتًا بشكل مستمر و إذا كنت منشغلاً بأمور أخرى.

لقد جهزتك الطبيعة للتعامل مع عدم اليقين ، للتعامل مع الكوارث ، للتعامل مع الأحداث الخطرة ، لكن الكثير من الناس فقدوا هذه القدرة الطبيعية. يبنون حياتهم في أكثر الأماكن ضعفًا ، في ظل الظروف الأكثر ضعفًا. كثير من الناس مجبرون على فعل هذا بالطبع بسبب الفقر و القمع السياسي ، لكن هذا أمر مختلف. تكمن المأساة هنا في الدول الغنية حيث يكون للناس خيارات ، حيث يمكن للناس أن يقرروا ما سوف يفعلونه بدرجة أكبر بكثير.

انظر كيف يعيش الناس و أين يعيشون. إنهم غافلون عن قوى الطبيعة. إنهم لا ينتبهون لأمواج التغيير العظيمة التي سوف تأتي إلى العالم. إنهم لا ينظرون و لا يستمعون و لا ينتبهون. و إذا رأوا مشاكل محتملة ، فإنهم يعتقدون أنها ليست مشكلة بالنسبة لهم ، و أن المجتمع و الحضارة سوف يحلان كل المشاكل ، لذا فهي ليست مشكلة بالنسبة لهم.

يرى الناس هنا أحيانًا أشياء يحتاجون إلى رؤيتها ، لكنهم لا يستجيبون بشكل مناسب. يستجيبون بحماقة. سوف يبنون منزلهم على الشاطئ. سوف يعيشون عشرين ميلا خارج المدينة. سوف يبنون مهنة ليس لها مستقبل و لا أساس. و عندما تصل الصعوبات ، سوف يقولون لأنفسهم ، ” لم أتوقع ذلك.“

لم يروا ذلك قادمًا. كان قادمًا ، وكانت العلامات موجودة ، لكنهم لم يروا العلامات. لن يلتفتوا إلى العلامات. لم يتوجهوا إلى أرض مرتفعة عندما كان لديهم الوقت للتوجه إلى أرض مرتفعة ، والآن يقفون على الشاطئ وتأتي الأمواج العظيمة. سوف ينزلون بالسفينة لأنهم لم يستجيبوا للإشارات. ولم يتمكنوا من التغلب على مشاعرهم وتجربة العجز والارتباك.

سوف يتغلب عليهم الخوف ، و سوف يتم شل حركتهم ، و ما لم يخرجهم أحدهم من حلمهم ، و يخرجون من حالتهم المجمدة ، فسوف ينزلون بالسفينة. لا ينبغي أن تعتقد أن هذا كان مصيرهم أو أن الرب دعاهم مرة أخرى أو أن الوقت قد حان لمغادرة العالم. هذه كلها أعذار حمقاء للتستر على الأخطاء التي يرتكبها الناس.

تريد الروح بداخلك أن تبقيك على قيد الحياة حتى يكون لديك فرصة لتحقيق مصيرك في العالم. سوف تفعل كل ما في وسعها لجذب انتباهك و إرشادك. إذا وقفت أمام الشاحنة ، فهذا ليس لأن الروح أخذتك إلى هناك. إذا عبرت الشارع تتحدث عبر الهاتف و صدمتك سيارة ، فذلك لأنك لا تنتبه.

أنت لا تتوخى الحذر ، لأن العالم مكان خطر ، و يجب توخي الحذر. عندما تخطو خارج باب منزلك أو المبنى الذي تتواجد فيه ، يجب عليك توخي الحذر. كن متيقظا. كن حذرًا ، تمامًا مثل كل مخلوقات الطبيعة ، فهي حذرة إلى حد وعيها. هذا ليس خوفًا. إنها ببساطة موضوعية و ملاحظة.

إذا كان اقتصادك سوف يفشل ، فسترى العلامات. إذا كنت منتبهًا ، فسوف تراهم. إذا استجبت بشكل مناسب ، فسوف تعد نفسك لهذه الأحداث.

الرب يحذرك. العالم يحذرك. إنه يخبرك بما سوف يأتي ، و ليس تحديدًا ، و ليس موعدًا. لا علاقة له بالتواريخ. إنها حركة الحياة. إنها الظروف المتغيرة في حياتك. تجاهلها على مسؤوليتك. إنكارك للظروف على مسؤوليتك.

يجب أن تكون دائما يقظا. هذا جزء من الوعي ؛ هذا جزء من الحياة. هذا العالم ليس حالتك السماوية. يجب أن تكون حذرًا هنا — لست خائفًا ، لا تعيش في خوف ، بل متيقظ و مراقب.

إذا فعل الناس هذا ، فسوف يؤدي ذلك إلى القضاء على غالبية أخطائهم. و إذا استجابوا لما رأوه بشكل مناسب و استمروا في تجربتهم للنظر في ما يعنيه حقًا و ما قد يتطلبه منهم ، فسوف يكونون في وضع أفضل بكثير مما هم عليه اليوم. إذا أشاروا إلى الروح من حيث قراراتهم حول من يجب أن يكون معهم و ماذا يفعلون ، سوف يبدو العالم مختلفًا و يشعر بأنه مختلف عما هو عليه اليوم.

استمع إلى تجربتك. إذا كنت تشعر بالقلق المستمر أو القلق المتكرر ، أو تكرار الأفكار أو تكرار البصائر ، فعليك الانتباه لذلك. هناك ثلاث مراحل هنا. هناك وعي بشيء ما. هناك التواجد بهذا الوعي لدراسته و محاولة فهم ما يعنيه. و بعد ذلك هناك أخذ الفعل. هناك رؤية للعلامة ، و هناك توجد مع العلامة لمعرفة ما تعنيه و ما يجب أن تعلمك إياه ، ثم هناك اتخاذ إجراءات منسقة.

قد يتطلب العمل هنا العديد من الخطوات ؛ إنه ليس مجرد عمل واحد. إذا أدركت أن المكان الذي تعيش فيه ليس مستدامًا في المستقبل ، فسوف يتخذ ذلك سلسلة كاملة من الإجراءات بمرور الوقت ، و سوف تقوم بتنفيذ هذه الإجراءات على مراحل. إذا كانت الحياة تطلب منك الابتعاد عن الخطر المستقبلي ، فقد يتطلب ذلك العديد من الإجراءات و خطة كاملة من الإجراءات.

سوف تمنحك الحياة هذه المرة ، لكن يجب أن تستجيب. لا يمكنك إنكار أو تأخير ما يجب القيام به. التقدم هنا يعني أن الوقت بين الرؤية و المعرفة و أخد الفعل يتضاءل. يتقلص الوقت المستغرق بين رؤية أن زواجك فقد كل حياته و هدفه و معرفة ما يعنيه هذا و اتخاذ الإجراءات. الوقت المستغرق بين رؤية أنه يجب عليك ممارسة الرياضة و العناية بجسمك ، و معرفة ما يعنيه هذا و اتخاذ الإجراءات ، يتقلص.

ثم عندما تواجه مخاطر فورية ، يمكنك أن ترى و تعرف و تتصرف بشكل مناسب. لن تتجمد في الارتباك. لن يتم إلقاؤك في معلقاً في الحركة. لن تكون مقيدًا أو محبوس أو محكوم بسبب تكييفك و تشكيلك الاجتماعي أو مخاوفك أو شعورك بعدم الأمان.

لقد أعطاك الرب القوة للقيام بذلك. إنها قوة الروح. هذا هو السبب في أن تعلم طريقة المعرفة و اتخاذ الخطوات نحو الروح يبني هذه القوة الأساسية و مجموعة القدرات. هذا يعيد علاقتك بنفسك ، و قدرتك على العمل بنجاح في العالم و قدرتك على أن تكون مع خبرة الآخرين — للتعلم من نجاحاتهم و إخفاقاتهم ، و تكريم إنسانيتهم و دعم ظهور الروح بداخلهم.

في حين أن هذا قد يبدو منطقيًا ، إلا أنه ثوري حقًا لأنه يغير علاقتك بعقلك و جسدك و ثقافتك و عائلتك و مع العالم بأسره من حولك. إنه تحول كبير في السلطة من أفكارك و تكييفك و تشكيلك الاجتماعي إلى سلطة أعمق وضعها الرب في داخلك ، سلطة لا يمكن خداعها ، سلطة لديها قوة و قدرات هائلة.

تدخل الإنسانية عصر تغيير غير مسبوق و متصاعد. كيف سوف تستجيب ؟ هل سوف تستعد بحكمة وفي الوقت المناسب ؟ هل تختار الإنسانية التعاون بين دولها و شعوبها ؟ أم أنها سوف تقاتل و تتصارع على من سوف يحصل على آخر موارد العالم ؟

تنمو البشرية في الحجم ، لكنها تشرب من بئر يتقلص ببطء في العالم. كيف سوف تستعد لهذا ؟ هل يمكن أن تدرك هذا ؟ هل سوف تفهم ماذا يعني هذا ؟ و هل سوف تعمل بشكل مناسب و بناء ؟ تبدأ هذه الأسئلة بك و كيف تستجيب لحياتك و ظروفك.
أنت تقدم مساهمتك أولاً عن طريق إدخال الحكمة و الكفاءة في حياتك الخاصة. عندها سوف تكون قادرًا على مساعدة الآخرين لأنك سوف تكون قد رأيت قوة الروح ، و سوف ترى العقبات التي تقف في طريقك و كيف يمكن التغلب عليها.

بدلاً من التفكير فيما سوف ينقذ البشرية ، كان من الأفضل أن تهتم بما سوف يخلصك و من تحبه و من أنت مسؤول عنه. سوف تمنحك الروح الوعي و المسار الذي يجب اتباعه. و سوف تكسر سلاسل التكييف و التشكيل الاجتماعي و سلاسل الضعف و التجنب داخل نفسك ، مما يمنحك قوة كبيرة و ثقة بالنفس.

يجب أن تجلب القوة للأسرة البشرية و ليس الضعف. دورك في اللعب هو إيجاد هذه القوة في داخلك ، و تطبيقها و متابعتها في حياتك و المساهمة بها للآخرين. هذا ما تفعله عن طريق البرهان أكثر مما تفعله من خلال المبدئ.

هذا سوف يُظهر للآخرين أن لديهم أيضًا قوة المعرفة — لديهم أيضًا القدرة على التغلب على الموانع الموجودة داخل أنفسهم لمواجهة و الاستعداد لمستقبل سوف يكون على عكس الماضي.

التأقلم على التغيير العظيم

كما أوحي إلى
مارشال ڤيان سمرز
في الثاني و العشرين من مايو من عام ٢٠٠٨
في بروكنهيرست ، أنجلترا

عند النظر إلى موجات التغيير العظيمة التي تأتي إلى العالم و لقاء البشرية مع الحياة الذكية في الكون — الحدثان العظيمان لهذا العصر من التطور البشري — من الضروري فهم ما يجب على المرء فعله للتكيف مع هذه الظروف المتغيرة. لأنه حتى لو بذلت البشرية جهداً عظيماً لمواجهة تأثير البيئة المتدهورة ؛ مناخ متغير. تناقص موارد الغذاء و الماء و الطاقة ؛ و حتى لو اكتسبت البشرية قدراً أعظم من الوحدة و التعاون في مواجهة حقيقة أن عالمكم يتم اختراقه من قبل قوى من الخارج ، من الكون الذي تعيشون فيه ، فلا يزال يتعين عليكم التكيف مع الظروف المتغيرة.

يجب إذن قبول هذا التكيف ، لأنه إذا كنتم تعتقدون أن التكنولوجيا ، أو نوعاً ما من السحر ، أو سياسة الحكومة سوف تكون قادرة على منع هذا المطلب للتكيف ، فسوف ترتكبون خطأً جسيماً للغاية و سوف تحرمون أنفسكم من الوقت اللازم للإستعداد لتغيير عظيم في ظروفكم.

بالفعل ، ما الذي تستعدون له؟ أنتم تستعدون لعالم سوف يواجه نقصاً خطيراً في الغذاء و الماء في مناطق معينة ، و سوف يتعين عليكم بشكل عام مواجهة تناقص الموارد المتعلقة بالطاقة ، و حتى المواد الأساسية جداً التي تعتمدون عليها و التي يعتمد عليها الناس في كل مكان. هذه نتيجة عيش البشرية بما يتجاوز إمكانياتها لفترة طويلة جداً. يبدوا الأمر كما لو أن الفاتورة قد حان موعد استحقاقها بعد أن اقترض المرء بشدة من ميراثه الطبيعي.

يشعر الكثير من الناس اليوم ، بالطبع ، أن الحرمان سوف يأتي و أن الأمور يجب أن تتغير بشكل عظيم للغاية. لكن في كثير من الأحيان لا يرون نطاق هذا الأمر ، معتقدين أنه يمكن علاجه ، معتقدين أنه يمكن تعديله بجهود بشرية الآن. و بطبيعة الحال ، فإن هذه الجهود حيوية و ضرورية و لا ينبغي إحباطها لأي سبب من الأسباب.

و لكن مع ذلك ، سوف تكون هناك حاجة إلى تكيف عظيم. سوف يكون عليك أن تتعلم كيف تعيش على أقل بكثير. ما لم تكن فقيراً و لا يمكنك إطعام نفسك أو السكن بشكل مناسب في هذه اللحظة ، فسوف يتعين عليك استخدام مواردك بعناية أكبر.

بالطبع ، هذا سوف يغير اقتصادكم. سوف يغير مظهر الحياة من حولكم ، حيث يسعى الناس الآن إلى تقوية مكانتهم بأساسيات الحياة و بناء علاقات لا تستند إلى الهوايات أو الاهتمامات أو الأنشطة الاستهلاكية ، و لكنها تستند إلى تحالفات أعمق ستكون ضرورية للأمن ، من أجل التعاون و تقاسم و استخدام هذه الموارد.

سيكون تأثير ذلك عظيم جداً ، و سيكون التكيف صعباً. لا تقلل من شأن هذا الأمر. سوف يكون أعظم مما تعتقد الآن. و مع ذلك ، ألم يتم التعرف على هذا ، حتى من وقت سابق؟ ألا يمكنك أن ترى أن البشرية استهلكت الكثير من الموارد الحيوية للعالم ، مما يضع العالم في حالة تدهور دائم ، معتقدة أن التكنولوجيا أو الابتكار وحدهما سيكونان قادرين على التخفيف من نتائج هذا التصرف؟

ألم تشعر بهذا الأمر ، ربما لفترة طويلة ، أنه سوف تكون هناك عواقب وخيمة على كيفية استخدام الدول و المجموعات و الأشخاص للعالم — مما يؤدي إلى تقليص موارده ، و تدمير الحياة البرية و استخدام موارد الطاقة الحيوية دون أي اهتمام بالمستقبل ، دون أي تركيز على الحفاظ؟ ألم تر هذا و شعرت به في لحظات الوضوح أو التأمل؟

إذا كان بإمكانك تفسير هذه التجارب السابقة ، فسوف ترى أن ما تقدمه الرسالة الجديدة ليس جديداً جداً ، و لكنه كان في الواقع جزءاً من تجربتك لفترة طويلة جداً. لقد كان معك ، على الرغم من أنك لم تكن معه بشكل كافٍ.

كان العالم يتحدث إليك. كانت علامات العالم تتحدث إليك ، لكنك فاتك الكثير ، و لا تهتم إلا بمصالحك و مشاكلك ، و صراعاتك و اهتماماتك ، و تفتقد إشارات العالم ، و لا تعترف بحركة الأشياء.

لأن البشرية قد تجاوزت بالفعل منعطفاً منذ بعض الوقت ، و الآن سيتعين عليها مواجهة عواقب تقلص الموارد في العديد من المجالات. كلما زاد اتصالك بالعالم في هذا الصدد ، كلما كنت أكثر ضعفاً. حتى أبسط الأشياء التي تستخدمها — موارد من جميع أنحاء العالم ، و الموارد التي تتوقعها و اعتمدت عليها ، و لا تفكر أبداً من أين أتت ، أو كيف يتم إنتاجها ، أو تكلفة الطبيعة و البيئة لإنتاجها — هذه الأشياء الآن سوف تصبح مصدر قلق أعظم من أي وقت مضى و تؤدي إلى عواقب أعظم من أي وقت مضى للناس في كل مكان.

كيف سوف يبدو هذا بالنسبة لك ، من الآن يجب أن تشغل نفسك بالتحضير لمستقبل سيكون مختلفاً تماماً عن الماضي؟ فكر أولاً في أنه يجب عليك تقليل استهلاكك للموارد بنسبة لا تقل عن خمسين بالمائة ، خاصةً إذا كنت تعيش في دولة غنية أو تعيش في نمط حياة ثري. إذا كنت غنياً جداً ، فسيتعين عليك تقليل استهلاكك أكثر.

إن استعدادك للقيام بذلك يمثل نزاهتك و اهتمامك بالعالم. لأنك إذا أصررت على أسلوب حياة مترف و فاخر ، فسوف تغذي محرك الحرب. سوف تطلب من حكومتك الوصول إلى الموارد أينما أمكنها و بأي ثمن — غالباً ما يتجاوز أي حدود قد تضعها لنفسك أخلاقياً أو معنوياً.

أنت تتكيف مع عالم سيكون العيش فيه أكثر صعوبة. و سوف يتطلب المزيد من الابتكار في التكنولوجيا الخاصة بكم و تعاون أعظم بين دولكم. و لكن حتى هنا ، لن تكونوا قادرين على موازنة التغييرات العظيمة التي سوف تطرأ على الطريقة التي تعيشون بها و أولوياتكم بشكل تام.

سوف تكون هناك مناطق في العالم سوف تصبح غير صالحة للسكن و سيضطر ملايين الأشخاص إلى الفرار منها. سوف يصبحون قاحلين جداً. سوف تتضاءل قدرتها على إعالة الناس بالطعام و الماء إلى درجة يضطر فيها الناس إلى المغادرة و الهرب.

إلى أين يذهبون ، هؤلاء الملايين من الناس؟ سوف يحتاجون إلى إيجاد منازل جديدة ، و السعي إلى الوصول إلى المناطق الأكثر اعتدالاً في العالم و إلى البلدان الأكثر ثراءً في العالم. هل سوف تقبل وجودهم ، أم أنك سوف تكافح ضدهم لحماية أسلوب حياتك ، لحماية أولوياتك؟ و ماذا سيحدث عندما لا تستطيع الدول إعالة نفسها اقتصادياً بسبب فقدان الموارد ، عندما تتجاوز مطالب شعوبها بكثير ما يمكن أن تقدمه. كيف ستعتبر هذا الأمر؟

كيف ستستجيب عندما تأخذ تكلفة طعامك نسبة عظيمة من دخلك؟ و هل سيكون لديك عمل في صناعات لن يكون لها مستقبل ، لا يستطيع المجتمع تحملها؟ ماذا سوف يكون موقفك؟ ماذا سوف يكون استعدادك؟ هل سوف تنتبه إلى علامات العالم و تبدأ في التفكير في حياتك بجدية ، مع الالتزام و العطف؟ هذه كلها أسئلة مهمة يجب أن تجيب عليها بنفسك.

إذا انتبهت ، سوف يخبرك العالم بما هو آت. المعرفة الروحية في داخلك ، الذكاء الأعمق الذي أعطاك إياه الرب ، سوف يشير إلى الخطوات التي يجب عليك اتباعها — خطوات البداية و كل الخطوات التي تتابعها.

ربما سوف يتطلب هذا تعديلات طفيفة فقط ، و لكن يجب أن تفكر في أن التغيير المطلوب منك سوف يكون جوهرياً للغاية. قد لا تتمكن من العيش في المكان الذي تعيش فيه. قد لا يكون عملك ناجح في المستقبل. سوف تكون تكلفة و نفقات المعيشة كبيرة للغاية. و ستكون احتياجات الفقراء المدقعين أكبر مما هي عليه اليوم. هذا يعني أنه يجب أن تكون مستعداً ليس فقط لإعالة نفسك ، و لكن لتقديم المساعدة للآخرين — سواء كانوا في بلدان أخرى ، أو ما إذا كانوا في منطقتك.

هذا التكيف أمر بالغ الأهمية لرفاهية البشرية و بقائها و إمكاناتها في المستقبل. لأنه يجب أن يكون هناك تغيير عظيم للغاية في كيفية عيش الناس و كيف ينظرون إلى علاقتهم مع العالم و مع بعضهم البعض. و كما تبدو الأمور اليوم ، فإن هذا التغيير سيحدثه عدد قليل من الأشخاص الشجعان ، لكن غالبية الناس سيستمرون في نهب العالم و يطلبون و يتوقعون أشياء أعظم من حكوماتهم و دينهم ، من بعضهم البعض و حتى من الإله.

القليل منهم فقط سوف يكون لديهم رؤية كافية و شجاعة بما يكفي للاستعداد للمستقبل ، و سيحدث استعدادهم فرقاً هائلاً في نوع المستقبل الذي لديهم. يجب أن يكونوا مستعدين للعمل بدون توافق في الآراء ، والقيام بأشياء لا يفعلها الآخرون ، واتخاذ قرارات لا يعتبرها الآخرون مهمة — تقليل نفقاتهم ، و تقليل أنشطتهم إلى ما هو مهم و أساسي حقاً.

هنا سوف تختفي صناعات بأكملها ، حيث لم يعد لدى الناس الموارد للانغماس فيها. الهوايات ، السفر ، الفن ، الكماليات ، جمع الأشياء. يمكن أن تختفي هذه الصناعات و جميع الخدمات المرتبطة بها إلى حد كبير.

ابدأ في التفكير في هذا. فكر في محنة كبار السن. من سوف يعتني بهم؟ فكر في محنة الأطفال. من سوف يعتني بهم؟ لأنك إذا لم تستعد للمستقبل ، فسوف يتفوق عليك الأمر. إذا حدث ذلك ، فلن تكون في وضع يسمح لك بتقديم الكثير من أي شيء. بدلاً من ذلك ، سوف تحتاج بنفسك و تحتاج إلى مساعدة عظيمة. من سيقدم هذه المساعدة العظيمة؟ هذا أمر خطير جداً. يجب أن يكون لديك شجاعة عظيمة لمواجهة الأمر. و عليك مواجهته.

لهذا أرسل الرب رسالة جديدة إلى العالم ، ليجهزك للتغيير العظيم القادم. ما يتحدث عنه هو أبعد من المحادثة البشرية الحالية ، إلا في دوائر مختارة للغاية. ما يكشف عنه هو خارج نطاق الوعي البشري. ما يقدمه أكبر مما يمكن أن توفره البشرية لنفسها. و مع ذلك ، فإن الرسالة الجديدة موجودة هنا لتشجيع المزيد من الصدق الأعظم ، و التعاطف الأعظم ، و الوعي الأعظم بما يحدث في العالم و ما يجب عليك فعله الآن للبدء في إعادة توجيه حياتك و إعداد حياتك.

في النهاية ، يجب أن يأتي هذا من المعرفة الروحية بداخلك. لأن الرب قد وضع المعرفة الروحية بداخلك لإرشادك و حمايتك في مثل هذه الأوقات و في المستقبل الذي بالكاد يمكنك حتى التفكير فيه حتى في هذه اللحظة.

إن بناء اتصالك بالمعرفة الروحية هو أعظم هدية يمكن أن تمنحها لك الرسالة الجديدة ، لأنه سوف يتعين عليك الاعتماد عليها بشكل عظيم للغاية. و سوف تكشف لك ما لا يستطيع فكرك أن يفهمه أبداً. إنها الطريقة التي سوف يتحدث بها الرب إليك — يرشدك ، و يقدم لك المشورة و يعززك و أنت تمضي قدماً.

بدد خيالاتك حول التحول. بدد خيالاتك بأنك تدخل عصر الوفرة. بدد خيالاتك بأنك تستطيع تغيير هذا بأفكارك ، أو بتأكيداتك ، أو بتصريحاتك. لديك مسؤولية أساسية تجاه العالم ، و سيحدد العالم الدرجة التي يمكنك العيش فيه هنا. لا يمكنك تجاوز هذا الأمر.

بالنسبة لبعض الناس ، سيتطلب ذلك إعادة تفكير عظيمة في أفكارهم و معتقداتهم و موقفهم. سوف ينتقد الآخرون الرب لأنه خذلهم ، و لم يعولهم ، و سيكون هناك خسارة عظيمة في الإيمان. سوف يضرب الآخرون ضد جيرانهم أو حكوماتهم أو حكومات عوالم أخرى ، معتقدين أن الأمر كله يتعلق بالسياسة و الاقتصاد ، و يفشلون في رؤية أنهم انتهكوا علاقتهم الأساسية مع العالم و مع الطبيعة نفسها.

لقد وضعك الرب في هذا العالم ، لكن الرب أيضاً أطلق قوى الطبيعة. إنهم قوى حاكمة ، و هم قوى زجرية. يمكنك فقط التغلب عليهم بدرجة معينة. أبعد من ذلك ، يجب أن تنتبه إليهم و تكرمهم و تفهم كيف يعملون.

إذا دمرت البشرية مواردها الأساسية من الطاقة ، فماذا يمكن للرب أن يفعل لكم؟ ما سوف يفعله الرب من أجلكم هو ما فعله الرب بالفعل من أجلك ، و هو أنه وضع المعرفة الروحية في داخلك. توصياتنا هي فقط في البداية ، لإعطائك الوقت للرؤية و المعرفة و الاستعداد. و لكن ستكون المعرفة الروحية نفسها هي التي سوف تمكنك من اجتياز الأوقات الصعبة و الغير مؤكدة القادمة.

هذا لا يعني أن تكون إيجابياً أو سلبياً ، أو خائفاً أو محباً. ضع هذه الثنائيات جانباً ، فهي حمقاء. الأمر هو ما إذا كان بإمكانك أن ترى و تشعر بحركة الأشياء ، و ما إذا كان بإمكانك الإستجابة بموضوعية قدر الإمكان ، دون التأثير المرير للأمل أو الخوف ، و لكن أن ترى بوضوح. هذا هو جوهر الأمر.

يجب أن تكون على استعداد لرؤية الأشياء التي لا يراها الآخرون و يشعرون بها ، و أن تعمل بدون اتفاق و توافق إذا كنت تريد أن تكون قوياً مع المعرفة الروحية. إذا انتظرت أي شخص آخر ، فيجب أن تشارك الآخرين مصيرهم و مآزقهم.

لن يأتي أحد و ينقذك. لا عودة إلى العصر الذهبي في الماضي. لا توجد صيغة سحرية أو تقنية سرية أو هدية من خارج الأرض سوف تبعدك عن هذا التحدي. تخلَّ عن المطالبة بالحلول و مواجهة الواقع.

أنتم تعيشون في نهاية عصر التساهل و يجب الآن أن تدخلون عصر الوحدة البشرية و التعاون. تقترب نهاية عصر التساهل ، و بالنسبة للكثيرين سيكون عصراً ساحقاً. لا ترتبك. بالنسبة للكثيرين سوف تكون كارثة. لا تسمح لنفسك بالمرور بهذه الكارثة. بالنسبة للكثيرين ، ستكون خيبة أمل عميقة لدرجة أنهم لن يعرفوا ماذا يفعلون. لا تكن من بين عددهم.

ابحث عن تقاليدك الدينية. ابحث عن حكمتك الدنيوية. ابحث في تاريخ البشرية. ابحث في الرسالة الجديدة من الرب. ابحث عن علامات العالم. ابحث عن علامات المعرفة الروحية بداخلك و التي تتحدث إليك في هذه اللحظة و تحثك على التحرك في اتجاه معين.

اسلك الطريق السهل و ستريد أن تنسى ، معتقداً أن الأمر كله حماقة أو أنه لا شيء. اسلك الطريق الصعب و سيتعين عليك مواجهة أسئلة عظيمة غير قابلة للإجابة و قدراً عظيماً من عدم اليقين مع المعرفة الروحية فقط بداخلك و المعرفة الروحية داخل الآخرين لتقودك إلى الأمام.

هذا هو أعظم وعد لك. هذا هو أعظم أملك. لا تناشدوا الحكومات أن تزيل هذه المشاكل ، إلى حد ما ، لن تكون قادرة على ذلك. لا تطلب من الرب أن يزيل نتائج قرون من الإساءة الإنسانية للعالم ، لأنك أنت وأطفالك وأطفالهم يجب أن يواجهوا عواقب ذلك.

أنت تعيش في نهاية عصر التساهل. إنه يبدأ الآن العصر الذي سيتطلب الوحدة البشرية و التعاون و الشجاعة البشرية الهائلة و البراعة — ليس شجاعة و إبداع قديسين أو قلة من الناس الموهوبين ، و لكن من أنت و جيرانك.

سيكون الإغراء الأعظم هو أن تسقط البشرية في منافسة و صراع و حرب على الموارد المتبقية. سيقاتل الناس مع بعضهم البعض للحصول على ما يريدون و ما يحتاجون إليه. سوف يحدث هذا على المستوى المحلي و الإقليمي و على المستوى الوطني و العالم بأسره. هذا الإغراء العظيم للقتال و النضال ، للتغلب على الآخرين للحصول على ما تريدونه أو تحتاجونه — يتم بالفعل تنشيط هذه الميول. لقد تم بالفعل تأجيج نار الصراع و الحرب في العديد من الأماكن. الخوف من الحرمان يتغلب بالفعل على كثير من الناس ، بعضهم أثرياء للغاية.

يجب أن يكون هناك خيار عظيم في كيفية مواجهة البشرية لكل من موجات التغيير العظيمة و التدخلات من الكون. إذا كنتم تكافحون و تقاتلون ، فإن فرصكم في النجاح سوف تتضاءل وفقاً لذلك. إذا اتحدتم و ضممتم مواردكم ، فسيتم تعزيز إمكانية نجاحكم وفقاً لذلك.

هذه منصة جديدة للسلام — ليست منصة تقوم على الأخلاق أو الآداب وحدها ، و لكن على الضرورة المطلقة. لأنه لا توجد دولة سوف تحتل الصدارة إذا انهارت دول أخرى. لن تكون أي دولة محصنة إذا انهار المجتمع و الاقتصاد و البنية الاجتماعية للدول الأخرى. لا حصانة هنا مع الثروة و الامتياز. في الواقع ، سوف يكون لدى الأثرياء و المتميزين الكثير ليخسروه ، و سوف يشعرون بمزيد من التهديد من آلاف الوجوه لأمواج التغيير العظيمة و آلاف احتمالات الصراع و الانهيار. بل إنهم سيواجهون عداء الشعوب الفقيرة ، الذين سينظرون إليهم بكراهية و انتقام.

من الواضح أنه يجب أن تكون هناك رسالة جديدة من الرب للمساعدة في تعويض هذه الاتجاهات العميقة و تقليل آثار المنافسة و الصراع و الحرب. يجب أن تثير في نفوس الناس تعاطفاً أعظم و التزاماً أعظم بتأمين الأمن ليس فقط لأمتهم أو مجموعتهم و لكن للإنسانية نفسها.

بالنسبة للإنسانية ككل ، فإنها تدخل أخطر فترة في تاريخها بأكمله ، و هي فترة يمكن فيها تحديد مستقبلها بالكامل خلال العقود الثلاثة أو الأربعة القادمة — مجموعة من الظروف التي لا يقتصر فيها على رفاهية و أمن البشرية فقط. على المحك ، و لكن حريتكم داخل مجتمع أعظم من الحياة الذكية. لا تظن أن هذا لن يؤثر على حياتك حتى بعمق شديد.

لذلك ، فإن قدرتك على الرؤية و المعرفة و الاستعداد ستقلل من الصعوبة ، و تقلل من الضغط الناجم عن ذلك ، و ستمنحك أرضية صلبة يمكنك الوقوف عليها و ستضعك في وضع يسمح لك بمساعدة الآخرين. لأنه يجب أن تكون هناك مساهمة بشرية عظيمة في المستقبل ، أعظم مما كان مطلوباً من قبل.

هذا له جودة خلاصية فيه. لأن الجميع في العالم أُرسلوا إلى هنا لخدمة عالم محتاج ، لخدمة العالم في هذه الظروف ذاتها التي يتم الكشف عنها هنا. لذلك ، بغض النظر عن مدى صعوبة الأشياء ، بغض النظر عن مدى صعوبة الظروف ، فإن لها ميزة خلاصية في جلب الناس إلى خدمة أعظم لبعضهم البعض و للعالم.

هذه هي الإمكانات العظيمة لوقتك ، و الوعد العظيم و الاستفادة من وقتك ، و لكن لا يمكن تحقيق الأمر إلا إذا كان لديك أساس أقوى في داخلك يمكن أن يمنعك من بناء الأوهام أو الاستجابة من الخوف أو الرعب أو الغضب أو الانتقام. لقد أعطاك الرب هذا الأساس ، و على الرغم من أنه غير معروف لك في هذه اللحظة ، إلا أن قيمته و أهميته في حياتك ستصبح أعظم من أي وقت مضى و سوف تكون في النهاية محور حياتك.

إذا كان كل شيء رائعاً و كان الناس آمنين و كان كل شيء مضموناً ، فلن تكون الحاجة إلى المعرفة الروحية عظيمة ، و لن يسعي إليها سوى الحكماء أو الغير راضين للغاية من أجل إيحاء أعظم و تحقيق أعظم. لكن الدخول في وقت من الصعوبة العميقة و الطويلة هو في الواقع بيئة جيدة للغاية و محفزة للغاية للمعرفة الروحية.

لأنك يجب أن تستيقظ الآن. يجب أن تكون جاداً بشأن حياتك. يجب أن تنتبه لظروفك. يجب أن تتعلم ما تستخدمه من العالم و كيف سوف تتعامل مع تغيير عميق و غير متوقع في المستقبل.

هذا أمر مفيد للغاية للناس و يمكن أن يجعل البشرية في النهاية عرقاً أقوى و أكثر اتحاداً مما هو عليه اليوم. لأن ثروتكم كانت لعنة أكثر من كونها منفعة لكثير من الناس — مما أدى بهم إلى الانحلال ، و قيادتهم إلى الفساد ، و إبعادهم عن قوة و حضور المعرفة الروحية داخل أنفسهم ، مما يجعلهم فاترين و غير مستجيبين للعالم.

عصر التساهل يقترب من نهايته. أخطارها هائلة. فرصه هائلة. سيكون التحدي ساحق. سوف تكون فرصته للمساهمة عميقة.

لا يمكنك كبح نفسك هنا. لا يمكنك أن تظل محايداً و منفصلاً عن كل هذه الأشياء. و الدرجة التي يمكنك من خلالها التعرف على هذا الآن ، و تقبل صدمة هذه الآن ، سوف يكون لها تأثير عظيم على ما إذا كان بإمكانك البقاء على قيد الحياة في المستقبل و بناء أساس قوي لحياتك و تحقيق نفسك من خلال خدمة الآخرين — لتصبح شخص نزيه ، شخص مسؤول بعمق ، شخص اكتسب حكمة دنيوية أعظم ، شخص يمكنه أن يشعر بنعمة و قوة المعرفة الروحية داخل نفسه في أوقات السلم و في أوقات الصعوبة الشديدة.

لديك فرصة عظيمة ، فرصة عظيمة هنا للخروج من هذه الظروف الصعبة كشخص متجدد — شخص يتمتع بقوة عظيمة و رؤية ، شخص قادر على مواجهة عدم اليقين ، شخص يمكنه مشاهدة الصراع بدون كراهية و غضب ، شخص من يستطيع أن يرى احتياجات الإنسان و يتعرف على الطرق التي يمكن تلبيتها ، شخص لا ينخدع بكل الأشياء التي تخدع الناس و تجعلهم ضعفاء و غير مرتابين و يمكن للآخرين التلاعب بهم بسهولة.

لديك هذه الفرصة العظيمة ، و الآن سوف يدعم العالم هذه الفرصة من خلال طلب أشياء عظيمة منك. لا تشعر إذن بالأسف على نفسك لأنك يجب أن تواجه مثل هذا التحدي العظيم في الحياة ، لأنه في الواقع هدية. إنه يحمل وعد خلاصك.

لأنك لست مُخَلصاً في العالم بالإيمان بالرب أو بعبادته. يتم تخليصك في العالم من خلال تحقيق ما جئت إلى هنا لتفعله. و ما جئت إلى هنا لفعله مرتبط بشكل مباشر بحالة العالم و ظروفه و مستقبله. بغض النظر عن طبيعة مساهمتك ، حتى لو كنت تخدم شخصاً آخر فقط ، فسيظل هذا هو الحال. لكن الأمر يتطلب تغييراً في القلب ، و تحولاً بداخلك لرؤية الاحتمالات العظيمة بالنسبة لك و الإمكانيات العظيمة للأسرة البشرية بأكملها.

لأني أقول لك ، ضعفاء و منقسّمين ، لن تبقوا أحراراً في الكون. المجموعات الأخرى ، المجموعات المتدخلة ، سوف تتمكن من الوصول إلى قادتكم و إلى مصادر القوة في هذا العالم. إذا كنتم ضعفاء و متسامحين و منقسمين و تعارضون أنفسكم ، فسوف تكونون ضعفاء و معرضين للخطر في الكون.

لذا فإن التغييرات العظيمة القادمة للعالم الآن ، و أمواج التغيير العظيمة ، لديها الفرصة لإعادة تأسيس البشرية كعرق قوي و موحد من الشعوب المحبة للحرية. في الواقع ، إن أمواج التغيير العظيمة هي فقط التي تحمل الوعد في هذه المرحلة بإعطائكم هذه الإمكانية. بدون ذلك ، سوف تتدهور البشرية ببساطة — فاسدة ، متنازعة و متساهلة. سوف تتضاءل ، حتى تأتي قوة أخرى في الكون للمطالبة بالسلطة هنا.

لذا ، بينما تحلم بحياتك ، و تحلم بالإنجاز ، و تحلم بالأشياء التي تريدها و تخشى من الأشياء التي لا تريدها ، هناك قوى عظيمة تعمل في العالم — تحرك العالم ، و تغير ظروف الحياة. تجاهل هذه على مسؤوليتك الخاصة.

تعرف على هذه الأمور. واجه هذه الأمور. لا تطالب بالحلول ، لأنك يجب أن تعمل مع المشاكل. يجب عليك الوصول إلى الآخرين لمساعدتك. يجب أن تصبح قوياً ، أقوى مما أنت عليه اليوم ، و أكثر حكمة مما أنت عليه اليوم ، و أكثر رصانة بشأن حياتك — مما يعني أنك لست محكوماً بالأمل و الخوف ، و لكن يمكنك أن ترى بوضوح و موضوعية و شجاعة.

هذا هو الإعلان العظيم في عصرك. لهذا يجب أن تولي اهتمامك الآن. لديك الوقت ، و لكن ليس الكثير من الوقت. لديك فرصة ، لكنها ليست فرصة لا نهاية لها. لديك وعد حقيقي ، لكن ليس وعداً لا نهاية له.

استقبل رسالة الرب و وحيه وإنذار الرب و بركاته و استعداده ، لأنه قد وصل إلى العالم في هذا الوقت. إنه يدعو إلى البئر العظيم للحكمة البشرية و العطف التي تم بناؤهم على مر القرون على الرغم من الصراعات البشرية و انتهاكات العالم. لديكم كل ما تحتاجونه لتكونوا ناجحين. أعظم أعدائكم هو أنفسكم.

لذلك يجب أن تختار. هذا الاختيار ليس مجرد فكرة و لكنه مسار تتبعه ، توضح حياتك الطريقة التي اخترتها — ما اخترته لنفسك و للعالم و لمستقبل الأسرة البشرية هنا. هذا هو بيانك.

لا تصدر تصريحات شفهية. لكن انظر إلى حياتك و انظر إلى ما سيأتي في الأفق — بدون أمل و بدون خوف ، و لكن بوضوح المعرفة الروحية.

الإعتماد على النفس

كما أوحي إلى
مارشال ڤيان سمرز
في الحادي و العشرين من يناير من عام ٢٠٠٩
في كولورادو، بولدر

إن البشرية تدخل في وقت صعب للغاية ، وقت سوف تواجه فيه أمواج التغيير العظيمة القادمة إلى العالم : التدهور البيئي ، و استنفاد الموارد ، و عدم الاستقرار السياسي و الاقتصادي المتزايد و تزايد خطر المنافسة و الصراع و الحرب. بين الدول حول من سوف يكون لديهم الوصول إلى الموارد المتبقية من العالم.

إنه وقت تزايد عدم الاستقرار و عدم اليقين. سوف تبدو الحكومات غير قادرة على التعامل مع الوضع عند حدوثه. سوف يكون الناس مضطربين و مكروبين و غاضبين من الفساد و سوء الإدارة الذي سوف يندمج.

سوف يكون وقت الاحتكاك المتزايد بين الدول التي ليس لديها علاقات جيدة مع بعضها البعض. سوف يكون الوقت الذي ينمو فيه الفقر و الحرمان لأن إنتاج الغذاء و توزيعه سوف يتوقفان.

لقد حان الوقت لكي تصبح البشرية قوية و متحدة من أجل تجاوز موجات التغيير العظيمة و إقامة اتحاد أقوى بين الشعوب و الأمم من أجل الحفاظ على العالم و الحضارة الإنسانية.

معظم الناس في الحقيقة لا يرون حجم ما هو قادم. ربما يشعرون بقلق عميق. ربما يشعرون بالخوف. ربما هم مهتمون باقتصاداتهم و مشاكلهم الوطنية الخاصة. لكن الشبح أكبر بكثير. سوف يكون التحدي أعظم بكثير.

سوف تتزعزع ثقة الناس في الدول و القيادات. ثقة الناس بالرب و بعناية الرب سوف تتزعزع. سوف يعتقد بعض الناس أن هذه هي نهاية الوقت ، النهاية العظيمة للوقت التي توقعتها مجموعات دينية معينة من الناس.

لكنه وقت الحقيقية التي يجب على البشرية فيه أن تواجهه نتائج إساءة استخدامها لميراثها الطبيعي في العالم و استخدامها الجشع و الاستغلالي للعالم. إنه وقت يجب فيه مواجهة العواقب ، عندما يحين موعد استحقاق الفاتورة ، عندما يتعين على الإنسانية أن تحسب نتائج سلوكها على مدى فترة طويلة.

مع ذلك ، فهذا وقت مهم للغاية بالنسبة لك. لأنه وقت إعادة تقييم أولوياتك و أنشطتك و علاقاتك و التزاماتك. إنه وقت لبناء اعتماد أعظم على الذات ، و ليس الاعتماد على أفكارك أو معتقداتك ، و ليس الاعتماد على افتراضاتك ، و لكن على قوة أعمق وضعها خالق كل الحياة بداخلك ، و الاعتماد على قوة المعرفة الروحية — ذكاء أعمق ، ذكاء مولود من الرب ، ذكاء ليس نتاجاً لتشكيلك الاجتماعي أو تفكيرك التفضيلي.
هل ترى ، لديك حقاً عقلين. لديك عقل سطحي تم تشكيله من قبل العالم و هو نتاج تكيفك مع العالم و تكيفك الاجتماعي. ثم لديك عقل أعمق بالمعرفة الروحية.

المعرفة الروحية لا تفكر مثل عقلك الشخصي. لا تقارن و تباين. لا تتكهن. لا تتواطأ. لا تساوم. لا تتدخل في محادثة لا نهاية لها مع الآخرين. الأمر مختلف تماماً ، كما ترى.

لذلك عندما نتحدث عن الاعتماد على الذات ، نتحدث عن اعتمادك على قوة المعرفة الروحية. لأن هذه هي القوة التي أعطاها لك خالق الحياة لإرشادك ، و حمايتك ، و إعدادك للعيش حياة أعظم في عالم متغير.

على عكس عقلك الشخصي ، المعرفة الروحية لا تخاف من العالم. لقد جائت هنا في مهمة لخدمة العالم بطريقة فريدة ، تشمل أشخاصاً معينين و حالات معينة.

لا يشلها الخوف. لا يسيطر عليها الإنكار أو التفكير التفضيلي. إنها واضحة و صادقة و موضوعية ، و ترى من خلالها الخداع من كل نوع.

لا يمكنك استخدام هذه الذكاء الأعظم لإثراء نفسك كما لو كانت مجرد مورد لشخصيتك. لا يمكنك استخدامها لكسب الثروة و الميزة ، لأن المعرفة الروحية أقوى بكثير من عقلك و وظائفك خارج مملكة و وصولية الفكرة.

من المهم جداً أن تدرك الفرق بين المعرفة الروحية و العقل الذي تعيش فيه ٩٩٪ من الوقت. خلاف ذلك ، سوف يساء فهم هذه الرسالة. سوف تبدأ في الاعتماد على افتراضاتك و معتقداتك و مواقفك و تحيزاتك. هذا سوف يضعفك و يعميك فقط و يجعلك أقل قدرة على التكيف مع الظروف المتغيرة في حياتك. سوف يجعلك غير قادر على رؤية ما سوف يحدث في الأفق : أمواج التغيير العظيمة. و سوف يجعلك الأمر غير قادر على التحضير لموجات التغيير العظيمة.

لذلك ، فإن التمييز بين المعرفة الروحية و عقلك الشخصي أمر أساسي. لكن هذا التمييز يجب أن يقوم على التجربة. لأنه عندما تكون متصلاً بالمعرفة الروحية ، فهي تجربة مختلفة تماماً عن مجرد اتخاذ قرارات في عقلك ، أو محاولة تكييف تفكيرك بمفرده مع الظروف المحيطة بك.

لأنك عندما تحاول تكييف تفكيرك ، فأنت دائماً ما تشير إلى الماضي لأن عقلك يرجع دائماً إلى الماضي. في حين أن التاريخ قد يعلمك ، و هو بالفعل يعلمك ، دروساً مهمة ، كونك مرجعياً في الماضي ، لا يمكّنك من رؤية الموقف بطريقة جديدة ، و لا يمكّنك من تمييز قرار عليك اتخاذه أو ظاهرة تحدث من حولك ، لأنك سوف تفكر دائماً في ذلك بشروط سابقة.

هذا يشبه قيادة السيارة من خلال النافذة الخلفية. لا يمكنك أن ترى إلى أين تتجه ، و لا يمكنك تقييم الظروف المتغيرة ، و لا يمكنك التعرف على الأشخاص و قدراتهم و إعاقاتهم بشكل فعال لأن عقلك مشروط جداً بالتفكير في أنماط معينة بحيث لا يمكن أن يكون مبدعاً أو مميزاً في نظرته. هذا هو السبب في أن عقلك يجب أن يتبع المعرفة الروحية ، لأن المعرفة الروحية لن تتبع أبداً عقلك.

طريقة أخرى للتفكير في الأمر هي أن تقول أن جزءاً منك إلهي وجزء منك بشري. جزء منك حكيم ؛ جزء منك ليس حكيماً. جزء منك لا يمكن أن يرتكب أخطاء. جزء آخر منك عرضة لارتكاب الأخطاء.

إذن أي جزء من عقلك يجب أن يتبع الآخر؟ و كيف تنمي وعيك بالمعرفة الروحية ، و تطور أساساً من التجارب في المعرفة الروحية حتى تتمكن من إدراك كيفية عملها من خلال طبيعتك الفريدة ، و كيف يمكنك قراءة علاماتها و اتجاهها؟

إذن ، الاعتماد على الذات ليس شيئاً يحدث فقط. إنه ليس شيئاً يحدث بالصدفة. إنه شيء يجب أن ينمو و تطوره. في صميم حياتك ، يجب أن يكون هذا هو تركيزك. لأنه إذا أعطاك الرب قوة المعرفة الروحية الموجهة لتمكنك من تمييز بيئتك و اتخاذ قرارات حكيمة ، فكيف لا يكون هذا محور اهتمامك و تركيزك الأساسي في التعليم؟

قد تعلمك الجامعات عن الفهم المتراكم و الحكمة من الماضي ، لكنها لا تستطيع أن تعلمك كيف ترى و تعرف و تتصرف بحكمة.

لن تكون الأفكار القديمة جيدة في مواجهة عالم متغير جذرياً. سوف تثبت الافتراضات القديمة أنها خاطئة تماماً أو غير كافية إلى حد كبير لمواجهة الموقف الحالي. لا تنظر إلى الظروف المتغيرة في حياتك و تعتقد أنها مجرد دورة مثل الماضي ، أو دورة اقتصادية أو دورة حياة أو نمط اجتماعي وحده ، لأن العالم يتغير و قد تغير.

لقد غيرت البشرية مناخ العالم. لقد دمرت البشرية مياه العالم. لقد دمرت البشرية ترب العالم. سوف يكون عليكم الآن دخول عالم متدهور ، عالم تصبح فيه الموارد أكثر صعوبة بالحصول عليها و أكثر قيمة بكثير.

سوف يؤدي هذا إلى تغيير سلوك الشعوب ، و خاصة في الدول الغنية. سوف تتأقلم مع مجموعة جديدة تماماً من الظروف حيث قد يثبت تدريبكم السابق و فهمكم أنه ليس مفيداً للغاية.

إن أولئك الذين يمكنهم رؤية موجات التغيير العظيمة ، هم الذين يمكنهم التعرف عليها مسبقاً و لديهم الشجاعة للاستعداد لها ، و لديهم الشجاعة لتعليم الآخرين كيفية الرؤية و كيفية الاستجابة للعالم الذي جئتم لخدمته.

المعرفة الروحية هنا في مهمة. إنه هنا للخدمة. و لا يقتصر تركيزها على الاكتساب و الأمن و الإثراء. لا يبهرها الجمال و الثروة و القوة. ترى كيف تستعبد البشرية نفسها و تخدع نفسها و تدهور نفسها و هي ترى العواقب الوخيمة للفقر و الحرمان البشريين.

المعرفة الروحية هنا لتجديد حياتك ، لاستعادة سلامتك و إعادة تأسيس الحضور و السلطة الإلهية في حياتك. يحدث هذا بغض النظر عن التقاليد الدينية التي قد تكون جزءاً منها. يحدث ذلك حتى إذا لم يكن لديك تقليد ديني يمكنك تحديده.

إنها قوة الخلاص بداخلك. لا يحكمها ذكائك أو شروطك الاجتماعية أو آراء الآخرين و قيمهم. لا تخضع لأيديولوجية أو معتقداتكم الدينية. في الواقع ، غالباً ما تثبت هذه الأشياء أنها عوائق أمام التعرف و التعبير عن المعرفة الروحية.

لقد أعطاك الرب قوة عظيمة ، لكنها ليست قوتك الشخصية. إنها ليست قوة إرادتك أو تقرير المصير أو الهيمنة على الآخرين. لكن لكي تعرف هذا و تشعر بها و لرؤية الأدلة على ذلك في كل مكان من حولك ، يجب أن تنخرط في نوع مختلف من التعليم ، تتوجه داخل نفسك.

هذا هو السبب في أن خالق كل الحياة أرسل الخطوات إلى المعرفة الروحية إلى العالم حتى تتمكن من إنشاء هذا الاتصال الإلهي و تعلم الإدراك و الاعتراف و التجربة و قبول قوة و حضور المعرفة الروحية في نفسك ، و هذه القوة داخل الآخرين.

سوف يؤدي هذا إلى تغيير إدراكك و تفهمك لأن المعرفة الروحية سوف تمنحك فهماً حقيقياً. سوف تخفف من أفكارك ، و سوف ترى أن معتقداتك و أفكارك و افتراضاتك كلها نسبية و كلها تشير إلى الماضي ، و كم من تفكيرك مبني على الخوف و التفكير التفضيلي ، و هو في معظم الحالات هو مجرد استجابة للخوف.

سوف تحتاج الآن إلى تعلم الاستماع داخل نفسك بالإضافة إلى النظر بموضوعية كبيرة. يهيمن على معظم الناس عقولهم ، و تفكيرهم ، و تخطيطهم ، و مخاوفهم ، و قلقهم ، و قضاياهم ، و غضبهم ، و عدم مسامحتهم. إنهم موجودون في العالم ، لكنهم ليسوا موجودين في العالم. إنهم يقفون أمامك ، لكنهم مستهلكون بتفكيرهم الخاص و لا يمكنهم الرؤية و لا يمكنهم الاستماع و لا يمكنهم الاستجابة لبيئتهم بشكل مناسب.

أثناء مشاهدة الأشخاص ، سوف ترى مدى استهلاكهم بواسطة عقولهم — يحاولون الحصول على ما يريدون ، و محاولة الهروب من الخسارة ، و محاولة إقناع الآخرين ، مدفوعين بالرغبات و الأوهام و المخاوف و الاحتياجات. بالنسبة إلى الشخص الموجه بالمعرفة الروحية ، سوف يبدو أن كل شخص آخر في سلاسل على الرغم من أنهم قد يحاولون العيش في روعة ، أو يعيشون في أمة حرة سياسياً.

سوف تمنحك المعرفة الروحية أعيناً لترى بها و آذاناً لتسمع بها. سوف تمنحك القوة لمواجهة أي شيء و التنقل في ما يبدو أنه لا يمكن التنبؤ به تماماً و ساحقاً.

بغض النظر عن معتقداتك أو عقيدتك أو خلفيتك الاجتماعية أو تراثك القومي ، فإن المعرفة الروحية حية في داخلك. إنها تحاول توجيه حياتك في اتجاه إيجابي و تمنعك من اتخاذ قرارات مدمرة للذات. يمكنك أن تشعر بإلحاحها و قيودها إذا كنت منتبه حقاً. لكن هذا يأخذ نهجاً مختلفاً تماماً.

هنا يجب أن تصبح أكثر كمراقب لعقلك و العالم من حولك ، بدلاً من أن تتفاعل ببساطة مع العالم و تدين العالم نتيجة لذلك. هنا يجب أن تكون على استعداد للعيش مع الأسئلة و عدم الاعتماد على الإجابات. هنا يجب أن يكون عقلك مفتوحاً مثل النافذة ، بدلاً من إغلاقه مثل الباب. هنا يجب أن يكون لديك الشجاعة لإعادة تقييم التزاماتك و علاقاتك و أنشطتك و التزاماتك لمعرفة ما إذا كانت حقاً جزءاً من هدفك الأعظم في الوجود في العالم.

بالنسبة لفكرك ، قد يكون هذا مربكاً للغاية ، و لكن للمعرفة الروحية أنه واضح مثل الشمس. عندما تبدأ بمرور الوقت ، من خلال اتخاذ الخطوات إلى المعرفة الروحية ، لمعرفة الفرق بين كيفية عمل المعرفة الروحية و كيفية عمل فكرك ، سوف ترى أنهم مختلفين تماماً. و سوف تدرك أنه لا يمكنك أبداً أن تفكر في عقلك بالواقع الحقيقي لحياتك ، الاتجاه الحقيقي لحياتك و كيف تكون في العالم بنجاح ، حيث يمكن استيعاب هدفك الأعظم و تحقيقه.

انظر حولك و سوف ترى أن الناس ما زالوا يحاولون اكتساب المزيد . إنهم لا يدركون أنهم يعيشون في عالم متقلصة موارده. إنهم غير مستعدين لما هو قادم ، و عندما تضرب الأمواج العظيمة ، و عندما تحدث الصعوبات الاقتصادية فجأة ، يبدو الأمر كما لو أنهم لم يروا ذلك قادماً. حتى الخبراء لم يروا ذلك قادماً.

لكن المعرفة الروحية تمنحك الإشارات و الأدلة. العالم يمنحك الإشارات و الأدلة. و لكن إذا كان عقلك لا ينتبه ، إذا كنت لا تشاهد و تسمع ، دون حكم و تفسير بشكل مستمر ، فلن ترى و لن تسمع. و سوف تضيع عليك علامات.

إذاً ، يجب أن يكون اعتمادك على نفسك هو الاعتماد على المعرفة الروحية. و يجب أن يكون لديك فهم واضح جداً هنا بأن من أنت ليس عقلك ، و أن فكرك هو بالفعل وسيلة اتصال في العالم لخدمة قوة أعظم داخلك و لخدمة القوة العظمى التي أرسلتك إلى العالم.

مع المعرفة الروحية ، سوف تعرف ما سوف تتبعه في نفسك ، و سوف تعرف من سوف تتبع من حولك — من هو قوي بالمعرفة الروحية و من ليس كذلك ، و من يمكنه أن يرى بوضوح و من لا يستطيع ، و من لديه تواضع و من لا يملك ، و من هو مدفوعاً بالطموح أو التشكيل الاجتماعي و من ليس كذلك. يمنحك هذا أساساً من التمييز في العلاقات ، و هي واحدة من المهارات الحاسمة التي يجب أن تطورها حقاً في الحياة لكي تكون ناجحاً و لا تتخلى عن حياتك للناس أو لظروف ليس لها مستقبل أو مصير حقيقي لك.

سوف تجد أن المعرفة الروحية لا تنظر إلى العالم برعب أو إدانة ، أو بإحباط أو غضب. إنها لا تنظر إلى العالم بطريقة خيالية ، مليئة بالأمل أو بالإيمان أن كل شيء سوف يكون على ما يرام.

تفعل ما لا يستطيع فكرك فعله ، وهو أن ترى بوضوح. المعرفة الروحية هنا في مهمة. ليست هنا لإدانة العالم ، و ليست هنا لإثراء نفسها ، و ليست هنا للتلاعب بالناس الآخرين ، و ليست هنا لكسب القوة و الهيمنة. يجب أن ترى أنه لا يمكن العثور على هذه القوة في أي مكان آخر.

ثم عندما يكون الناس مرشدين بالمعرفة الروحية ، يبدأ تفكيرهم في تمثيل المعرفة الروحية. قيمهم ، تتغير مواقفهم. لا يحركهم الجشع. لا يفتنهم الجمال أو الثروة. إنهم لا ينظرون إلى الحياة على أنها مجرد فرصة لاكتساب الثروة أو السلطة لأنفسهم. هناك شيء نادر و فريد عنهم. هناك حضور معهم. تشعر بالثقة فيهم. أنت تثق بحكمتهم ، و تدرك تواضعهم.

المعرفة الروحية هي أعظم قوة في الكون لأنها قوة الرب تعمل من خلال الفرد . لكن الناس لا يعرفون المعرفة الروحية . إنهم لا يستجيبون للمعرفة الروحية في داخلهم. إنهم لا يتبعون المعرفة الروحية في قراراتهم و سلوكهم. يبدو الأمر كما لو أن المعرفة الروحية إما لم تكن موجودة ، أو كان شيئاً غامضاً للغاية يحدث فقط لبعض الناس.

لكن هذا ليس هو الحال ، كما ترى ، تم إرسالك و الجميع و تم إرسالك إلى العالم لهدف أعظم و فريد. لكن المعرفة الروحية فقط هي التي تعرف هذا الهدف و تحمل هذا الهدف من أجلك — تنتظر حتى تصبح جاهزاً ، و تنتظر حتى تحصل على النضج و الرغبة و الالتزام في الاكتشاف و تجربة هدفك الأعظم في التواجد هنا.

في بعض الأحيان سوف يتعين على المعرفة الروحية أن تنتظر مدى الحياة ، حيث يمكن للناس أن يستمروا بعناد في طرق تفكيرهم القديمة على ما يبدو إلى الأبد — غير راغبين في استجواب أنفسهم ، و غير راغبين في إعادة النظر في آرائهم و أحكامهم ، و غير راغبين في مواجهة عدم اليقين ، و غير راغبين في للخضوع لقوة أعظم.

عندما قال يسوع ، ”تعالوا اتبعوني“ ، كان يقصد ، ”اتبعوا قوة المعرفة الروحية لأن ذلك ما أتبعه.“ هنا يعطيك الرب قوة عظيمة ، و لكن أيضاً مسؤولية عظيمة. يمكنك أن تصلي إلى الرب لإصلاح العالم ، لكن الرب أرسلك إلى هنا لإصلاح العالم ، أنت و الجميع.

قد يكون لديكم أسباب شخصية لوجودكم في العالم ، و لكن هناك أسباباً أعظم لوجودكم في العالم. و لا يعني هذا أن هدفك الأعظم أنك سوف تصبح زاهداً أو متصوفاً ، لأن ذلك محجوز فقط لبعض الأفراد. بالنسبة للجميع ، يجب أن يكونوا في العالم ، و يعملون في العالم ، و يتعاملون مع العالم ، و يخدمون العالم.

من سوف يستعيد البيئة؟ من سوف يغير نمط حياته لكي يتمكن من العمل في عالم متدهور؟ من سوف يحافظ على تربه العالم أو مياه العالم حتى يكون للإنسان مستقبل هنا؟ من سوف يلبي الاحتياجات الإنسانية العظيمة و يواجه عالماً ينمو فيه الفقر؟ من سوف يكون لديه القوة لمواجهة موجات التغيير العظيمة و استخدامهم لصالح العالم؟

لا يمكنك التطلع إلى الحكومات أو القادة لتقديم كل هذا. إذا فعلت ذلك ، سوف تصاب بخيبة أمل شديدة.

هل ترى ذلك ، الجواب في داخلك ، لكن النداء موجود في العالم. يجب على العالم أن ينادي فيك أعظم هداياك ، مما يعني أنه يجب عليك مواجهة العالم و عدم إدانته. يجب أن تكون منفتحاً على العالم و لا تتراجع عنه ، أو تهرب منه.

هذا مختلف جداً ، كما ترون. إنه حافز مختلف. إنها طريقة مختلفة للتواجد في العالم. إنها علاقة مختلفة مع نفسك ، بشكل أساسي ، و تضع أساساً مختلفاً جداً للعلاقات مع الآخرين.

لأنه مع المعرفة الروحية ، سوف تعرف مع من و كيف تكون معهم. و سوف تأخذك المعرفة الروحية إلى الأفراد الذين سوف يكون لهم أعظم الأثر و المنفعة على حياتك. المعرفة الروحية ليست مدفوعة بانعدام الأمن أو الحاجة إلى الثروة أو الجمال أو القوة ، لذلك لن يتم خداعها بهذه الأشياء. و سوف تحررك من الخداع بهذه الأشياء.

هنا لا يعني الاعتماد على الذات أن تذهب وحدك و لا تثق في أي شخص آخر . لا ، في الواقع ، المعرفة الروحية هنا لتوحدك مع أشخاص معينين ، لتوحدك بهدفك لكونك في العالم ، لجلب هذا الحب و الحضور و الخدمة إلى العالم. إنها إعادة إشراكك في الحياة ، و توحيدك مع الآخرين ، و تحريرك من الانفصال و من جحيم عزلتك.

المعرفة الروحية فقط لديها القدرة على القيام بذلك ، كما ترى. قد يستدعي عقلك أنظمة معتقدات خيالية و رائعة ، أو نظريات ميتافيزيقية ، أو أيديولوجية دينية ، لكن لا يمكنه أن عقلك يفعل ما يمكن أن تفعله المعرفة الروحية لأن عقلك لا يمكنه أن يفعل ما يستطيع الرب وحده القيام به. و الرب يسترد المنفصل بالمعرفة الروحية.

إنها ليست مجرد معرفة الرب الروحية ، لأنك حقاً لا يمكنك معرفة الرب من موقعك الحالي. إنه باتباع ما المعرفة الروحية قدمت إلى العالم لتحقيقه ذلك الذي يعيد لم شملك بمصدرك ، الذي يحررك من مآسي العالم و مغرياته و يمنحك علاقة حقيقية مع نفسك و مع الآخرين ، و هي علاقات لا يمكن تأسيسها في أي طريق اخر.

هذا يتجاوز الحدس ، لحظات عابرة من الحدس ، لأن المعرفة الروحية قوة في داخلك سوف تظهر في حياتك أثناء إنشاء فتحة لها ، و سوف تمنحك تجربة مختلفة تماماً عن نفسك و عن العالم من حولك.

لقد استجاب الرب صلواتك بالفعل ، حتى لو لم تصلي بعد. لقد استجاب الرب لحاجة العالم. تعيش داخل كل شخص ، في انتظار اكتشافها.

في البداية ، سوف يكون عليك أن تتحرر من تشكيلك الاجتماعي ، من أنماط أفكارك المعتادة ، من إحساسك بالالتزام ، من إحساسك بالعجز . قد تضطر إلى تغيير ظروف حياتك ، و تغيير التزاماتك تجاه الآخرين ، و التحرر من الالتزامات الأسرية إلى حد عظيم ، و التحرر من أفكارك الثابتة و تحديد هويتك بهذه الأفكار.

لأن هدف الرب الأول هو أن يزيح الثقل عن عاتقك ، و أن يحررك ، و أن يعلمك ما هي الحرية الحقيقية ، و أن يظهر لك ما يعيقك ، و ما الذي يعيقك بالسلاسل و يستعبدك. لا يمكنك أن تخدم هدفاً أعظم أو قوة أعظم إذا كنت ملزماً بأشياء أخرى.

يجب أن تثق بما هو غامض و عميق بداخلك ماهو موجود خارج نطاق و مملكة فكرك. و سوف يتعين عليك كسر سلاسل الالتزام ، و سلاسل الخضوع ، و سلاسل محاولة إرضاء الآخرين ، أو التمسك بقيم ثقافتك ، إذا لم يكونوا متفقين مع المعرفة الروحية.

هذا هو الشكل الحقيقي لتحرير الذات. هذه هي قوة الخلاص التي تعمل في داخلك — خارجة عن سيطرتك ، خارج فهمك ، خارج الحدود و القيود التي وضعتها الثقافة و حتى الدين عليك.

هنا تتحرر لتتحد بقوة الرب فيك و تحضر تلك القوة و هذا الحضور في حياتك و العالم. يمكنك القيام بذلك دون تبني المعتقدات الدينية أو التسويق للمؤسسات الدينية. إنه الحضور الذي هو معك هو أهم شيء. و إذا لم تهيمن عليك أفكارك أو مخاوفك أو رغباتك ، فسوف تشعر بهذا الحضور ، لأن بئر الصمت العظيم موجود تحت سطح عقلك. هناك يسكن هذا الحضور.

أخترق السطح و سوف تشعر به. و لكن إذا كنت تعيش على السطح ، فلن تعرف أبداً ما هو تحتك. قد تطفوا بقارب صغير على المحيط و لا تعرف أبداً ما هو تحتك.

ما هو ثمين حقاً هو تحت سطح العقل : الشدة ، القوة ، النعمة. هذا هو مكان وجودها. لا يمكنك الوصول إلى هناك من خلال محاولة استخدام الإرادة فقط ، أو التفكير على أسس معينة ، أو اعتماد أيديولوجية معينة.

يجب أن تتعلم أن تكون ساكناً. يجب أن تتعلم إعادة تركيز عقلك ، و الحصول على السلطة على عواطفك ، و إحضار الأحصنة البرية التي في تفكيرك لخدمتك و خدمة المعرفة الروحية.

سوف يكون هناك العديد من الأسئلة بالطبع. سوف يكون هناك الكثير من الارتباك. سوف يكون هناك الكثير من إعادة التقييم.

و لكن أثناء قيامك بالخطوات إلى المعرفة الروحية ، سوف ترى مدى استعبادك من قبل ، و مدى ضعف وضعك ، و كيف لا يمكنك رؤية أو التعرف على علامات المعرفة الروحية داخل نفسك أو داخل أشخاص آخرين ، ربما باستثناء حالات نادرة جداً. سوف ترى كم كنت عبداً لاحتياجاتك و مخاوفك و توقعات الآخرين.

و لكن يجب أن تحدث عملية التحرير. لكن هذا التحرر ليس فقط لتحريرك. إنها لوضعك في دور أعظم و وضعك في اتجاه أعظم يمثل هدفك و مصيرك هنا.

العالم فوضوي. لا يحكمه الرب. لكن الرب أعطاك قوة للملاحة فيه ، و اتجاهاً داخله و هدفاً أعظم هو لك لتخدمه. هذا هو السبب في أن لديك طبيعة و شخصية فريدة لأن لديك تصميماً لهذا الهدف.

تعال للتعرف على التصميم الخاص بك و سوف تأتي لتجربة المصمم الخاص بك. أنت مصنوع بشكل فريد لهدف لم تكتشفه بعد. فكيف يمكنك الحكم على نفسك؟

سوف تحتاج إلى المعرفة الروحية الآن كما لم يحدث من قبل ، حيث لا يمكنك الاعتماد على أي شيء من حولك لتكون آمناً في مواجهة موجات التغيير العظيمة. لا يمكنك العودة إلى الكسل أو التفكير الخامل و العثور على أي استقرار أو أمان هناك.

هنا سوف تساعدك موجات التغيير العظيمة في مطالبتك بتطوير هذا الاعتماد على الذات ، هذا الاعتماد على المعرفة الروحية. هنا ما يبدو فظيعاً و صادماً و خطيراً و ساحقاً ، سيدعو المعرفة الروحية إلى الظهور.

لا يمكنك العبث في وجه موجات التغيير العظيمة. يجب أن تبدأ في أخذ حياتك و وقتك بجدية و عدم تبديدهما على أشياء لا معنى لها. في هذا ، تعتبر الأمواج العظيمة نداء — نداء للإستجابة على المعرفة الروحية داخل نفسك و قوة الأحداث في عالمك.

هنا سترى أن العالم يخدمك ، و يحاول إعدادك ، و يحاول إيقاظك ، و يحاول أن يناديك للخروج من أحلامك في الإنجاز و المأساة إلى خدمة أعظم و المشاركة في الحياة. هنا يجب أن تتخلى عن إدانتك للعالم ، و رفضك للعالم ، و هروبك من العالم و إيجاد القوة لمواجهة العالم بوضوح و موضوعية و تواضع. سوف تمنحك المعرفة الروحية القوة للقيام بذلك ، لأن المعرفة الروحية وحدها لديها القدرة على القيام بذلك.

كلما أصبحت المعرفة الروحية أقوى في داخلك ، كلما كان لها صدى لدى الآخرين ، و كلما أصبحت مصدراً للقوة و الإلهام ، و سوف تكون حياتك دليلاً على خدمة أعظم في العالم. و هذا هو أقوى تعليم روحي يمكن أن يكون موجود هنا.

هنا سوف تتبع نفس القوة التي وجهت العيسى و البوذا و المحمد و جميع القديسين الذين أتوا و ما زال غير معترف بهم حتى يومنا هذا.

عقلك سوف يأخذ مشكلة ، عقلك سوف يسأل ، عقلك سوف يشكك ، و لكن هذا فقط عقلك الاجتماعي السطحي. بالطبع سوف يستجيب بهذه الطرق ، لأنه غير آمن و غير متأكد. معتقداته ليست سوى عكاز يتكئ عليه. إن أصوله ليست سوى استبدال للمعرفة الروحية ، لأن المعرفة الروحية فقط تعرف.

العقل يؤمن أن العقل يحاول تعريف الحياة و تحديدها ، و لكن المعرفة الروحية فقط هي التي تعرف. لهذا السبب هي مصدر الخلاص الخاص بك. لذلك هي قوة الرب في حياتك. و هذا هو السبب في أنها أعظم قوة في الكون.

بناء الفلك الخاص بك

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في ١١ يناير ، ٢٠٠٩
في مدينة بولدر ولاية كولورادو

موجات التغيير العظيمة قادمة إلى العالم ، موجات التغيير العظيمة التي سوف تغير مشهد العالم للجميع ، تغيير كبير ناتج عن سوء استخدام البشرية و إفراطها في استخدام العالم ، تغيير كبير سوف يؤدي إلى تعقيد الآثار لا يمكن لأحد أن يميزها تمامًا في الوقت الحالي .

لقد بدأت بالفعل موجات التغيير العظيمة في التأثير على اقتصادات العالم ، مما يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار و عدم اليقين. إن موارد العالم آخذة في النضوب و لم تستعد البشرية لمستقبلها ، و مستقبلها تعيش في عالم تتناقص فيه الموارد و القيود البيئية .

كثير من الناس ممتلئون بالغطرسة بأن التكنولوجيا أو البراعة سوف تتغلب على كل هذه المشاكل. يعتقدون أنهم يستطيعون التحكم في الطبيعة ، باستخدام التكنولوجيا و الإبداع ، و سوف تحدد النتيجة فقط مسألة استثمار في هذه الأشياء. لكن التكنولوجيا لها حدودها ، و في النهاية سوف تكون قوة الطبيعة و حدود العالم هي العناصر المحددة للإنسانية و مستقبل الأسرة البشرية .

إذا بحثت في قلبك ، بدلاً من جذب أفكارك ، فسوف تشعر أن التغيير العظيم آت. ربما لا يمكنك وصفه أو تعريفه. ربما هذا غير واضح لك. لكن المهم هو أنك تشعر بحركة التغيير ، التغيير الوشيك في العالم .

هذا مهم جدًا ، في الوقت الحالي يجب أن تنتبه إلى بيئتك عن كثب. يجب الانتباه إلى تغير المناخ و الطقس العنيف. يجب الانتباه إلى تنامي عدم الاستقرار الاقتصادي و السياسي في جميع أنحاء العالم. يجب الانتباه إلى مشاكل تطوير و توزيع الطعام و الماء. و يجب عليك الانتباه إلى موارد الطاقة الأساسية التي تعتمد عليها البشرية الآن و سوف تعتمد في المستقبل المترقب .

هذا ليس وقت التأكيدات الذاتية الزائفة. هذا ليس وقت التناقض أو الرضا عن النفس. حان الوقت لتكون مدركًا و ملاحظًا. أستغلال كل طاقتك في إدانة الآخرين ، و انتقاد الحكومات ، و رفض القادة ، و استغلال هذه الطاقة ، هذه المرة و التركيز على الظروف المتغيرة في العالم. لا تقلق إن ليس لديك إجابة ، فلا أحد لديه إجابة. هناك العديد من الإجابات على جوانب محددة من أمواج التغيير العظيمة ، و لكن لا أحد لديه إجابة عن كل شيء .

تتقارب جميع موجات التغيير العظيمة في نفس الوقت ، مما يخلق تيارات متقاطعة و تعقيدًا للأحداث لا يمكن لأحد التنبؤ به بدقة. سوف يؤثر المناخ على إنتاج الغذاء. سوف يؤثر إنتاج الغذاء على عدم الاستقرار السياسي و الاقتصادي. سوف يؤثر عدم الاستقرار السياسي على إنتاج الطاقة و توزيعها. سوف تؤدي الظروف المعيشية السيئة إلى انتشار المرض و حتى الأوبئة. سوف تؤثر موارد المياه على عدد كبير من السكان ، مما يؤدي إلى هجرات جماعية ، و خلق توترات سياسية و اقتصادية متزايدة و عدم استقرار. إذا استمر هذا دون رادع ، فأنت تواجه نوعًا مختلفًا من الصراع البشري. إنك تواجه حروب يأس تختلف عن الصراعات التي خاضتها البشرية في الماضي .

يمكن أن تكون النتيجة الخطيرة مرعبة و يبدو أنها ساحقة. لكن مهمتك كفرد ليست محاولة التوصل إلى إجابة لكل شيء. مهمتك ليست الوقوع في اليأس و الرضا عن النفس. مهمتك هي اكتشاف قوة حضور المعرفة في داخلك .

فقد أعطاك الرب هذه القوة و هذا الحضور ليرشدك و يحميك و يقودك إلى إنجاز أعظم في ظل الظروف المتغيرة للعالم. لأن أمواج التغيير العظيمة ، كما ترى ، ليست مجرد مصدر إزعاج كبير بالنسبة لك. لديهم كل ما يفعلونه مع سبب مجيئك إلى العالم. الهدايا الحقيقية التي يجب عليك تقديمها للبشرية ، الهدايا التي لم تكتشفها بعد ، سوف يتم تحفيزها و استدعائها منك بواسطة أمواج التغيير العظيمة هذه .

لذا فإن إنكار أمواج التغيير العظيمة أو التشكيك في واقعها أو تجنبها هو أمر مدمر لك لأسباب عديدة. أولاً ، لا يسمح لك بالتحضير لأمواج التغيير العظيمة. لكن حتى أبعد من ذلك ، فإنه ينكر إمكانية ظهور دعوتك الأعظم في الحياة و معها الوفاء الذي سوف تنتجه هذه الدعوة لك و للآخرين .

ربما يكون رد فعلك الأول على موجات التغيير العظيمة هو الخوف و الارتباك ، لكن يجب استبدال هذا بنوع من الموضوعية الحازمة. لأنه لا يوجد مكان للفرار و الاختباء من موجات التغيير العظيمة ، كما أن الإنكار أو التجنب لا يؤدي إلا إلى إضعاف موقفك ، مما يجعلك أكثر ضعفًا و أقل قدرة على التعامل مع تأثيرات موجات التغيير العظيمة هذه عند حدوثها .
.

لذلك ليس لديك بديل حقًا ، سوى الوقوف و الاستعداد. بمجرد أن تدرك ذلك ، سوف يتم استبدال خوفك و ارتباكك و مشاعر العجز بنوع من الموضوعية الحازمة. يمنحك الذكاء الأعمق في داخلك ، و الذي يسمى الروح ، هذه القوة — لأنها لا تخاف من العالم ، و لا تخشى المستقبل. إن اهتمامها و مسؤوليتها هو نقل وعيك إلى مكان أعمق داخل نفسك ، حيث يمكن لقوة الروح و حضورها أن ترشدك و تحميك و تمكنك من تجاوز الأوقات الصعبة و الغير مؤكدة القادمة .

لذلك هنا يتم استبدال الخوف بنوع من الوضوح و الموضوعية. إذا كنت مرعوبًا ، فسوف تلوم الآخرين ، و سوف تنفق كل طاقتك في إلقاء اللوم على الآخرين ، بينما في الحقيقة أنت بحاجة إلى هذه الطاقة ، هذه المرة و هذا التركيز لإعداد نفسك و مساعدة الآخرين في الاستعداد أيضًا .

هذه الرسالة هدية محبة لتنبيهك و تهيئتك و تحذيرك و حفظك. لا تعتبرها رسالة مخيفة. يبدو الأمر و كأن جارك يأتي ليخبرك أن منزلك يحترق. هل تتهمهم بإعطائك رسالة مخيفة أم أنك ترتكز على الخوف ؟

يُطلق تحذير كبير في جميع أنحاء العالم. إنها هدية من خالق كل أشكال الحياة ، تحذر الناس من موجات التغيير العظيمة القادمة إلى العالم ، و حول لقاء البشرية مع الحياة الذكية في الكون ، لقاء البشرية مع المجتمع الأعظم للحياة الذكية. هذان الحدثان العظيمان — موجات التغيير العظيمة و لقاء البشرية مع المجتمع الأكبر — سوف يحددان مصير و مستقبل كل شخص يعيش في العالم .
.
لا توجد مشكلة ، لا يوجد تحد ، لا توجد أولوية أكبر من تركيزك على هاتين الظاهرتين العظيمتين ، فهما أعظم أحداث في تاريخ البشرية. لتجنبها و إنكارها هو تجنب و إنكار مكانك في ذلك التاريخ و مساهمتك في ذلك التاريخ .

لذلك عندما تدرك أنه لا يوجد مكان للركض و الاختباء ، جسديًا أو نفسيًا ، عندها يمكنك الثبات. و أنت تسأل عن الروح داخل نفسك ، ” ماذا علي أن أفعل؟ “ سوف تبدأ الروح في إعطائك الخطوات الواجب اتخاذها. بدلاً من الإجابات أو الحلول ، تمنحك الخطوات التي يجب اتخاذها. عليك أن تبدأ بما عليك القيام به الآن. تبدأ في حل المشاكل التي تسرق منك التركيز و الطاقة و الوقت الآن. ربما هناك مائة خطوة يجب أن تتخذها ، لكن لا يمكنك أن تخطوها إلا خطوة تلو الأخرى .

الناس يريدون الحلول. يريدون إجابات. إنهم يريدون تطمينات لأنهم يخشون أن يدركوا أنه يجب عليهم الاستعداد و أن المسؤولية تقع على عاتقهم و كذلك على قادة الدول و المؤسسات. إذا لم تطالب بمسؤوليتك الخاصة هنا ، فستجد أنه ليس لديك قوة في هذا الأمر ، و سوف تشعر بالعجز و عدم الحيله في مواجهة أمواج التغيير العظيمة .

هنا يجب أن تبني فلكك الخاص. و مثل قصة الفلك العظيمة ، يجب أن تبني هذا قبل أن يأتي التغيير العظيم. لأنه لم تكن تمطر عندما بنى نوح الفلك ، و لن تنهار الأشياء من حولك عندما تبني فلكك. لكن عليك أن تبنيه.
.
هنا لا تقوم ببناء فلك لمجرد توفير الأمن و الأمان لنفسك ، و لكن الأهم من ذلك أن تضع نفسك في وضع يمكنك من خدمة الآخرين و السماح لأمواج التغيير العظيمة بأن تطلب منك خدمتك الأكبر للعالم ، و لتزويدك بالقوة و الإلهام لتقديم هذه الخدمة حيث سوف تكون في أمس الحاجة إليها و فعاليتها .
.
فلكك صغير. لا يمكنك تخزين الطعام لبقية حياتك. لا يمكنك تخزين أي شيء لبقية حياتك ، لذلك ليس هذا هو التركيز. سوف تحتاج إلى قدر معين من الموارد المتاحة لك حتى لا تقع فريسة للصدمات التي سوف تحدثها أمواج التغيير العظيمة.

لكن لا يمكنك توفير السلامة و الأمن لنفسك إلى الأبد ، لذا فإن بناء الفلك الحقيقي داخلي أكثر منه خارجي. نعم ، يجب أن يكون لديك طعام يكفي لثلاثة أشهر. و يجب أن يكون لديك موارد مالية بقيمة ثلاثة أشهر على الأقل. نعم ، يجب فحص صحتك و يجب أن تكون قوية. نعم ، يجب أن تكون مع الأشخاص الذين يمكنهم مساعدتك في بناء فلكك و بناء فلكهم أيضًا. نعم ، يجب
أن تترك العلاقات الخلافية التي ليس لها مستقبل و لا وعد. نعم ، يجب أن تعيد تقييم حياتك و مشاركاتك و ممتلكاتك — كل شيء .

هذا هو بناء الفلك. هذا هو تحديد ما هو ضروري و ما هو غير ضروري ، و ما سوف تحتاج إليه حقًا وما لن تحتاجه حقًا ، و ما يمكنك فعله بالفعل و ما لا يمكنك فعله بالفعل. هذا هو السبب في أن التحضير داخلي أكثر منه خارجي .
.
سوف يفعل الناس الكثير من الأشياء الطائشة و الحماقة في مواجهة أمواج التغيير العظيمة. سوف يحاول بعض الناس الخروج إلى البلاد ، معتقدين أنه يمكنهم زراعة طعامهم و الاستقلال بهذه الطريقة. إنهم لا يدركون خطورة العزلة هنا. سوف يحاول بعض الأشخاص تخزين الطعام و الموارد لفترة طويلة ، دون أن يدركوا أنهم إذا فعلوا ذلك ، فإن الآخرين سوف يأتون ببساطة و يأخذون هذه الأشياء منهم. يعتقد بعض الناس أنه يجب عليهم الخروج و بناء مجتمع روحي في مكان ما و محاولة تحقيق الاكتفاء الذاتي بهذه الطريقة ، لكنهم لا يدركون أنه إذا فعلوا ذلك ، فسوف يتعين عليهم حرمان الآخرين من الطعام و المأوى. فكيف سوف توجد جماعة روحية حول هذه الحاجة الإنسانية الكبيرة و المعاناة ، و كيف سوف تمنع الناس من دخول ملاذك ؟

لا توجد إجابات سهلة. لا يوجد سوى النية و الإرادة للاستعداد. للإعداد خطوات عديدة لا يمكنك تمييزها في البداية. عليك أن تتبع القوة الأكبر للروح في داخلك ، و قوة المعرفة داخل الآخرين .

في المستقبل سوف يكون هناك العديد من القادة الخطرين و الأغبياء. سوف يقودون البشرية إلى خطر أكبر و يأس. في المستقبل ، سوف يظهر قادة يمكن أن يصبحوا ديكتاتوريين شرسين مع تصاعد الحاجة البشرية ، و تناقص الموارد ، و زيادة الاضطرابات الاجتماعية. كن حذرا جدا ، إذن. هنا يجب أن تكون قادرًا على تمييز حضور الروح و تمييزها عن تأكيدات معتقدات الناس و أيديولوجياتهم. هنا يجب ألا تعتقد أن جميع الحلول موجودة في انتظار التوظيف ، لأن هذا ليس هو الحال .

هنا يجب أن تعمل أنت و الآخرون بجد من أجل مستقبل أفضل. و أنت تبني فلكك لكي يمنحك استقرارًا كافيًا للتغلب على صدمات أمواج التغيير العظيمة بحيث تكون في وضع يسمح لك بأن تكون مساهمًا و ليس مجرد ضحية أو نتيجة للأمواج العظيمة .
.
أنت بحاجة إلى عقل قوي و إرادة قوية وجسد قوي و شفقة كبيرة. سوف يتعين عليك أن تعرف من تخدم و من لا تخدم ، و أين يجب تقديم هداياك ، و حيث لا يمكن تقديمها ، و متى تقول نعم ، و متى تقول لا. يجب أن تتحرر من تكييفك الاجتماعي الذي يجعلك تفكر مثل أي شخص آخر ، لأن الآخرين لن يستعدوا ، و إذا لم تستعد ، فسوف تشاركهم مصيرهم .

هذه دعوة لك. لا تنظر لأي شخص آخر. يجب أن تنظر إلى نفسك أولاً. يدعوك الرب أن تستعد، و أن تبني فلكك ، حتى يكون لك مستقبل ، لتخدم الآخرين المحتاجين و تدعم الآخرين في بناء فلكهم حتى يكونوا مستقرين و آمنين و قويين في الأوقات العصيبة. ليأتي. هنا يجب أن تستمع إلى قوة حضور الروح فوق الحقد و الغضب و الاضطراب من حولك و من حول غيرك .

ادعم القيادة الجيدة لوطنك ، لكن لا تعتقد أن شخصًا واحدًا بمفرده أو مجموعة واحدة من الناس سوف آثار موجات التغيير العظيمة. لا تأخذ الراحة الزائفة في التفكير أن هناك فقط بعض الحلول للمشكلة بأكملها ، لأن الأمر سوف يستغرق ألف حل للاستعداد و التخفيف و التكيف مع موجات التغيير العظيمة .

هنا يجب أن تجد قوتك و شجاعتك و تصميمك. لا يمكنك أن تكون ضعيفًا و عاجزًا ، تنتظر شخصًا آخر ليهتم بهذه المشاكل نيابة عنك. سوف تمنحك الروح القوة و الشجاعة و التصميم. و هذا هو سبب أهمية اتخاذ الخطوات نحو الروح .

عليك أن تسأل نفسك ، ” كيف سأجد القوة لمواجهة أمواج التغيير العظيمة ؟ كيف سوف أعرف ماذا أفعل في ظل الظروف المتغيرة في المستقبل ؟ كيف سوف أعرف الطريق الذي يجب أن أسلكه عندما يشعر الجميع بالذعر ، أو عندما يستجيب الآخرون بطرق معينة يمكن التنبؤ بها ؟ كيف سوف أعرف بمن أثق و ماذا أثق في نفسي ؟ كيف سوف أعرف ماذا أفعل عندما لا يعلم أحد ماذا يفعل ؟ “

هذه كلها أسئلة أساسية للغاية ، لكنها ليست الأسئلة التي يستطيع عقلك وحده الرد عليها و الإجابة عليها بفعالية. لأنهم يحتاجون إلى قوة أعمق و حضورًا أعمق في داخلك ، وجودًا لا يحكمه الخوف ، و لا يخضع لضغوط و توقعات اجتماعية ، قوة لا تهيمن عليها إرادة و نوايا الآخرين .

لا يمكنك العثور على هذه القوة في العقل ، لأن العقل هو إلى حد كبير نتاج تكييفك الاجتماعي و البيولوجي. يمكن للعقل هنا فقط أن يخدم و يكون مصدرًا عظيمًا للروح ، لأن الروح لا يمكن أن تكون مصدرًا للعقل .
.
عندما تفهم هذا ، سوف تكون قادرًا على أن ترى بشكل أكثر وضوحًا و فعالية أين تكمن قوتك ، و درجة المسؤولية التي يجب أن تتحملها لكي يكون لحياتك هدف حقيقي و معنى و اتجاه. هذه ليست مجرد فكرة جيدة الآن. سوف تكون ضرورية لبقائك و رفاهيتك .

لأنك سوف تضطر إلى مواجهة التغيير بمستوى لم تضطر إلى مواجهته من قبل. سوف تضطر إلى المخاطرة. سوف يكون عليك اتخاذ قرارات مهمة. سوف يكون عليك أن تميز الآخرين بعناية شديدة. يجب أن يكون عقلك واضحًا. لا يمكن أن تتغلب عليك صراعاتك الداخلية. أين تجد هذه القوة و هذه القوة و هذه القدرة ؟ هنا يجب أن تتجه إلى الروح ، فهذه هي القوة التي أعطاك إياها الرب. و سوف تعرف الروح ما يجب فعله بغض النظر عما يدور حولك .

لكن لا يمكنك الجلوس في انتظار المعرفة لتوجيهك. يجب أن تبدأ التحضير الخاص بك. لا تنتظر حتى تصبح السماء مظلمة ، حتى تحدث الأحداث بسرعة بحيث لا يمكنك الاستجابة ، فلن يكون لديك خيارات ، و سوف تفوت فرصة الاستعداد لأمواج التغيير العظيمة. لا تعتقد أن لديك كل الوقت في العالم ، و أنك سوف تفعل ذلك في الصيف المقبل أو العام المقبل أو في وقت لاحق ، لأنك لا تدرك كم هو ثمين هذا الوقت الآن — أن هذه هي نافذة فرصتك و سوف لن تدوم إلى الأبد .

هنا يجب أن تكون على استعداد للتصرف عندما لا يتصرف الآخرون. يجب أن تقرر متى لا يقرر الآخرون. يجب أن تدع الأمور تمر عندما لا يترك الآخرون الأمور تسير. يجب عليك إعادة ترتيب حياتك عندما لا يقوم الآخرون بإعادة ترتيب حياتهم. يجب أن تستعد ، حتى لو لم يستعد الآخرون. يجب أن تجد الأشخاص الذين يمكنهم مساعدتك في القيام بذلك ، و قد تضطر إلى ترك وراءك أو مغادرة الأشخاص الذين لا يستطيعون أو لن يساعدوك في القيام بذلك .

لا تعتقد للحظة أن كل شيء سوف يكون على ما يرام ، و أن الحكومات أو التكنولوجيا سوف تهتم بكل هذه المشاكل. لا تعطي لنفسك هذا التأكيد الزائف. يجب أن تتغلب على كسلك. يجب أن تتغلب على نقاط ضعفك هنا. يجب ألا تستمع إلى تلك الأصوات في عقلك التي تخبرك أنه لا يمكنك فعل أي شيء و أن الآخرين سوف يهتمون بالأشياء نيابة عنك ، كما لو كنت طفلًا صغيرًا ، لأن هذا لن يكون هو الحال. لن تكون الحكومات قادرة على رعاية الجميع في المستقبل. سوف تكافح الحكومات فقط لتوفير الأساسيات و للحفاظ على الحضارة الإنسانية من الانهيار .

لن تجد هذه القوة في عواطفك ، أو أفكارك ، أو معتقداتك ، لأنها ليست قوية بما يكفي أو مرنة بما يكفي لمواجهة موجات التغيير العظيمة. يجب أن تتجه إلى القوة و الحضور اللذين وضعهما الرب في داخلك ، و أن تتعلم كيف تسكن عقلك حتى تشعر بقوة و حضور الروح في أعماقك. بمرور الوقت ، سوف تتعلم قراءة علامات الروح ، و سوف تتعلم قراءة العلامات التي يمنحك إياها العالم. لأن العالم يخبرك بما هو آت. قد لا تعرف متى يأتي أو كيف يأتي ، لكن العالم يخبرك بما هو آت .

هذا خلاصي لك ، عليك أن تكون جادًا في حياتك الآن. لا يمكنك أن تكون كسولًا أو أحمق أو مهووسًا بنفسك. عليك أن تخرج من ذلك. عليك أن تستيقظ من كابوسك. عليك أن تتخلى عن شوقك لأشياء لا تحدث. عليك أن تتوقف عن إدانة الآخرين ، أو تحميل الآخرين باللوم على حالتك أو على حالة العالم ، لأن هذا إهدار للطاقة دون نتيجة جيدة .

هنا ، أمواج التغيير العظيمة ، التي تبدو ساحقة و صعبة للغاية بمجرد أن تتحلى بالشجاعة لمواجهتها ، توفر لك في الواقع قوة الفداء. لأنهم يحتاجون إلى قوة أكبر و نوع جديد من العلاقة مع نفسك. سوف يؤدي القيام بأشياء عظيمة إلى استعادة قيمتك الخاصة لحياتك و شعورك بالقوة و القدرة . إن مواجهة التغيير الكبير أو الاحتياجات الكبيرة سوف يستدعي منك قوة أعمق و أكثر عمق مما يمكنك اكتشافه بخلاف ذلك .

الأوقات العظيمة تخلق أناسًا رائعين. لا أحد يصبح عظيمًا في مواجهة التراخي أو الانغماس. هنا لن يكون مجرد عدد قليل من الأفراد الاستثنائيين في الأسرة البشرية هم الذين سوف يحدثون فرقًا كبيرًا ، حيث يجب استدعاء المزيد من الأشخاص لتحقيق هدفهم الأسمى الآن. و الهدف الأعلى ليس مجرد تعريف أو فكرة. إنه شعور هائل بالمسؤولية و تقرير المصير يؤدي إلى عمل دراماتيكي.

هنا قد تضطر إلى التخلي عن ملاذك في البلد أو الانغماس الممتع ، إلى حد ما ، حتى تتمكن من الاستجابة للعالم بقوة. سوف تساعدك الروح على نقلك إلى الموضع الصحيح و المواقف المناسبة لتستدعي مواهبك و تعطيك أكبر فرصة لمقابلة هؤلاء الأفراد المقدر لهم أن يكونوا جزءًا من خدمتك الأكبر للعالم .

هنا يجب أن تكون قائداً و تابعاً في آنٍ واحد. يجب أن تقود عقلك. يجب أن تقود عواطفك. يجب أن تحكم عاداتك. يجب عليك تجاوز ميولك الضعيفة و الهزيمة الذاتية. و مع ذلك ، يجب عليك أيضًا أن تتبع ، لأن الروح فقط هي التي تعرف الطريق. و عليك أن تتبع الروح ، و تستسلم للروح ، و تختار بالروح كلما تطلب الأمر قرارات حقيقية .

عندما يفكر الناس في إحداث تغيير كبير في المستقبل ، فإنهم يفكرون فيما يجب أن تفعله الحكومات ، و ما يجب أن تفعله الدول ، و ما يجب على المنظمات الكبيرة فعله. و مع ذلك ، في حين أن الدول و المنظمات الكبيرة سوف يكون لها أدوار مهمة لتلعبها ، فإن قوة الفرد هي التي سوف تحدث الفرق في النهاية. إذا كان الناس سوف يصبحون مثل الخراف ، فسوف يستسلموا لأي سلطة تحكمهم ، و سوف يذهبون إلى أي مكان تريدهم هذه السلطات أن يذهبوا إليه. إن هذا النوع من التضحية بالنفس و عدم المسؤولية هو الذي قاد العالم إلى الهاوية ، و هو ما أوصل البشرية إلى هذه العتبة الخطيرة و العظيمة .

لذلك ، يجب أن تفكر مثل شخص مسترشد بقوة الروح. و عليك أن تميز الروح و تفرقها عن رغباتك الملحة و معتقداتك الشديدة. هذا يستغرق وقتا. يستغرق التحضير. يتطلب مشورة حكيمة .

لا يمكنك أن تفعل كل هذا بنفسك. سوف تحتاج إلى إعداد لم تخترعه لنفسك. و سوف تحتاج إلى أفراد أقوياء في حياتك للمساعدة في توضيح حياتك ، و إظهار أنك مخطئ ، و لإعطائك القوة لاختيار ما هو حقيقي حقًا .

هنا تجمع قوة الرب الناس معًا بطرق مفيدة. لوحدك لا يمكنك فعل شيء لكن الروح سوف توحدك مع أشخاص آخرين بحيث يتم تضخيم قوتك و تعزيز قوتك. هذا هو السبب في أن العلاقات القائمة على الروح قوية جدًا و مرنة للغاية ، و لماذا يمكنها الصمود في وجه العواصف المتغيرة في العالم ، حيث سوف تسقط العلاقات الأخرى و تنهار .

يجب أن تبني الفلك ، و يجب أن تدعم الآخرين في بناء فلكهم ، لأنك تحتاج إلى أشخاص أقوياء من حولك. في العلاقات ، يقوم الناس إما بإضعافك أو تقويتك. لا توجد علاقات محايدة. أي شخص تقضي معه الوقت و الطاقة إما يقوي استعدادك و وعيك أو يضعفهما. حتى الأشخاص المحبين و الرائعين يمكن أن يكونوا مثبطًا كبيرًا هنا سوف تساعدك الروح على تمييز من تكون معهم و كيف تكون معهم ، و بالتالي إنهاء التكهنات و النقاش اللانهائي حول من سوف تكون على علاقة به .

إذا لم يستطع الناس دعم بناء سفينتك ، فإنهم يأخذونك من مسؤولياتك الأساسية. إذا كانوا يعتقدون أنك أحمق أو متطرف أو غريب الأطوار في امتلاك هذا الوعي ، فيمكنك أن تطمئن إلى أنهم يضعفونك و يضعفون وضعك .

كن حذرًا من العقلانية ، لأن العقلانية هنا عادة ما تكون تعزيزًا للماضي. سوف يستخدم الناس العقلانية للتحدث عن أنفسهم من منطلق وعيهم و تجربتهم الأعمق. سوف تبدو غير معقول للآخرين. إنهم لا يعتقدون أن أمواج التغيير العظيمة قادمة. يعتقدون أن المستقبل سوف يكون مثل الماضي. إنهم لا يستجيبون للنداء العظيم الذي يخرج في العالم. و على الرغم من أنهم قد يكونون أذكياء و فكريين للغاية ، أو أذكياء جدًا في مجالات أخرى ، إلا أنهم هنا مكفوفون و أغبياء .

عندما تأتي الأمواج العظيمة ، يقف الناس على الشاطئ مثل أي يوم آخر. يعتقدون أن الغد سوف يكون مثل الأمس. يعتقدون أن اليوم سوف يكون مثل أي يوم آخر ، و لا يعرفون أن اليوم سوف يكون مختلفًا تمامًا. الحيوانات تتجه نحو التلال. الناس منسدحين على الشاطئ. من هو ذكي الآن ؟ من هو الغبي الآن ؟ لذلك لا تقع في فخ التفكير يجب أن يكون لديك إجماع من الآخرين لاتخاذ القرارات المهمة التي أمامك. لأنك لا تريد أن تكون مستلقيًا على الشاطئ عندما تأتي الأمواج العظيمة. و أنت تعلم أن الموجات قادمة .

أنت هنا لا يحكمك الخوف ، و لكن بالمسؤولية ، و القدرة على الاستجابة لتجربتك الداخلية و للعلامات التي يمنحك إياها العالم. عندما تبني الحيوانات الملاجئ أو تبحث عن ملجأ لفصل الشتاء ، فإنها تفعل ذلك لأنها مسؤولة. لكن الإنسانية تظهر درجة لا تصدق من اللامسؤولية في هذا الصدد. المحيطات ترتفع ، لكن الناس يبنون قصورًا على الشاطئ. تجف الصحاري ، لكن الناس ينتقلون هناك للتقاعد. يتأثر إنتاج الغذاء بموجات التغيير العظيمة ، لكن الناس ينتقلون بعيدًا في البلاد ، بعيدًا عن مصادر الغذاء و توزيع الغذاء. الحكومات أصبحت أضعف و أكثر تقلبًا ، لكن الناس ما زالوا ينتظرون كما لو كانوا على رفاهية من نوع ما .

هل ترى المشكلة هنا ؟ كان على أسلافك منذ زمن بعيد الانتباه إلى البيئة في جميع الأوقات لأنه كان عليهم أن يكونوا على دراية بالمخاطر و الظروف المتغيرة لتلك البيئة. لكن الأشخاص الذين يعيشون في الدول الغنية على وجه الخصوص فقدوا هذه المسؤولية الأساسية تجاه البيئة ، و هذه العلاقة الأساسية مع البيئة. الآن يعتبرون أن كل شيء سوف يكون هناك من أجلهم ، يقدمه أشخاص آخرون ، توفره شبكات معقدة من المنظمات. من غير المعقول بالنسبة لهم أن [هناك] احتمال أن هذه المنظمات قد لا تعمل بشكل جيد ، أو أن هناك فترات راحة و انقطاع في تقديم كل ما يحتاجونه و يتوقعونه. سوف تؤدي موجات التغيير العظيمة إلى حدوث انقطاعات. يجب أن تكون مستعدًا لهذا .
.
هذه هي الأوقات المتغيرة. أنت تستعد لعالم في حالة تدهور. أنت تستعد للمستقبل الذي سوف يكون على عكس الماضي. لذلك ، لا يمكنك الاعتماد على الافتراضات و المعتقدات ، لأن الافتراضات و المعتقدات كلها تعزيزات من الماضي.

حتى لو كنت الشخص الوحيد الذي يفكر في هذه الأشياء ، يجب أن تحترم تجربتك الأعمق. يجب أن تبني فلكك حتى لو لم يفعل ذلك أحد. يجب أن تشارك في إعادة تقييم أعمق لحياتك — إعادة تقييم ممتلكاتك ، و التزاماتك ، و علاقاتك ، و أنشطتك ، و المكان الذي تعيش فيه ، و كيف تعيش ، و كيف تسافر — كل ذلك في ضوء أمواج التغيير العظيمة . التغييرات التي تجريها على حياتك هنا ، إذا كانت حكيمة ، سوف تمنحك مزيدًا من الاستقرار و سوف تمنحك مزيدًا من التأكيد على أنك سوف تكون قادرًا على التصرف بحكمة في مواجهة عدم اليقين و التغيير الكبير .

الناس الذين لا يفعلون أي شيء لن يكون لديهم هذا اليقين. لن يكونوا واسعي الحيلة. لن يكونوا قادرين على الاستجابة في الوقت الحالي للظروف المتغيرة في حياتهم .

أنت تبني هذه المهارات من خلال التحضير ، من خلال اتخاذ الخطوات إلى الروح و اتباع الخطوات التي سوف توفرها الروح . لقد أعطى خالق كل الحياة مجموعة من الإرشادات للتحضير لأمواج التغيير العظيمة ، لكن هذه ليست سوى إرشادات البداية ، فكل شخص لديه موهبة مختلفة و مسار مختلف ليتبعه. تختلف ظروف الأشخاص ، و بالتالي فإن الإرشادات توفر الأساسيات فقط لتمكينك من بدء التحضير .

قد تضطر إلى الدوران مائة مرة في المستقبل. إنها الروح التي سوف تعلمك متى وكيف تستدير ، و كيف تتغير ، و ماذا تقرر القيام به و ما لا تفعله. هذا هو السبب في أن الروح هي أعظم أصولك و أقوى هباتك .

ينقذك الرب بالروح. الرب يخلصك بالروح. ينهي الرب الانفصال بالروح. هذا هو السبب في أن التحضير الداخلي أكبر من المستحضر الخارجي. لهذا يجب أن تستجيب للإشارات التي يعطيك الرب إياها من الداخل و الخارج. إن بناء فلكك الخاص ليس فقط لحمايتك ، بل هو تمكينك من العطاء للعالم ، و العثور على الأشخاص و الظروف التي سوف تستدعي منك هباتك العظيمة ، و التي لا يمكنك أن تطلبها بنفسك .

الجواب في داخلك ، و لكن الدعوة خارجة في العالم. لا يمكنك استدعاء هذه الهدايا من نفسك. و هدفك الأعظم ليس ما تعتقده هو. قد تعتقد أنك يجب أن تكون فنانًا أو موسيقيًا ، بينما في الواقع لديك خدمة أكبر لتقديمها في مكان آخر. قد تعتقد أن هدفك الأعظم هو أن تكون ما تريده أن يكون ، و لكن في جميع الحالات تقريبًا يكون ذلك شيئًا آخر .

الروح فقط هي التي تعرف ، و يمكنك فقط العثور على ما تعرفه الروح من خلال اتباع الروح حتى تكشف لك حقيقة هدفك الأعظم في العالم. أنت تبني فلكك لهذا ، حتى تكون مساهمًا في عالم متغير و ليس مجرد ضحية له .

يبدأ استعدادك الآن ، و اليوم ، و غدًا ، و الأيام القادمة. لا يوجد تفكير في ذلك. يمكنك القيام بذلك إلى الأبد دون أي قرار واضح. اسمح لردودك الأعمق أن ترشدك ، و لا تستمع إلى ضعف أفكارك و عواطفك .

هذه هدية محبة لأن الرب يحب العالم. و يشاء الرب أن تستعد البشرية لأمواج التغيير العظيمة ، و أن تنجو من موجات التغيير العظيمة ، و تبني حضارة أعظم و أكثر عدلاً في المستقبل. لكن ما شاء الرب و ما يريده الناس و ما يدركون ليسا نفس الشيء. إذن ، فإن سد هذه الفجوة يوفر أكبر مورد و ضمان للبشرية ، و أعظم معنى و هدف لحياتك .

الهروب من الخوف ، الحيرة و فقدان الأمل

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الخامس و العشرين من يونيو من عام ٢٠٠٨
في ولاية كولورادو ، مدينة بولدر


إذا كان المرء صادقًا حقًا مع نفسه ، فيجب أن يدرك أن العالم يتغير و أن موجات التغيير العظيمة قادمة إلى العالم. هذا هو شعور داخل النفس: شعور بالخوف ، شعور بالقلق ، شعور بأنه يجب على المرء الإستعداد لشيء ما ، حتى لو كان المرء لا يعرف ما هو على وجه التحديد.

لأن هناك موجات كبيرة من التغيير قادمة إلى العالم — تغيرات بيئية كبيرة ، و تناقص الموارد ، و تزايد من عدم الإستقرار الاقتصادي ، و المخاطر المتزايدة باستمرار للمنافسة و الصراع و الحرب على الموارد المتبقية.

ربما تكون قد تعرفت على بعض أو كل هذه الظواهر. ربما يكون لديك شعور أعمق داخل نفسك بالخوف و القلق و عدم اليقين ، عدم اليقين المتزايد بشأن ما إذا كانت الأمور سوف تصبح على ما يرام حقًا. هناك بالطبع مظاهر عودة إلى الحياة الطبيعية ، لكن الشعور بالتغيير خارق.

إذا توقفت عن سؤال نفسك: ”كيف أشعر حقًا حيال حالة العالم؟“ أو ”كيف أشعر حقًا حيال حالة بلدي و رفاهية الشعب؟“ ربما تستحضر استجابة مختلفة عن مجرد محاولة افتراض أن كل شيء سوف يكون على ما يرام و أن التغيير تحت السيطرة هو مجرد تذبذب أو اضطراب بسيط و أن الحياة سوف تعود إلى طبيعتها بمجرد أن تنتهي هذه المشاكل ، كما لو كانت كذلك. كما لو كانت مجموعة من الغيوم التي تمر فوق الأرض ، حيث تحتاج فقط إلى الصمود في وجه العاصفة — عاصفة قصيرة و صعبة.

و مع ذلك ، فإن ما يولد إحساسًا أعمق بالخوف ليس اضطرابًا قصيرًا ، و لا يمثل إزعاجًا. إنه شيء أعمق و أعظم ، و تأثيراته بعيدة المدى. و هذا ما يثير القلق العميق و الشعور بالخوف.

من المهم هنا ألا تتجاهل هذه المشاعر ، فهي إشارات في داخلك على أنك تستجيب لشيء أعظم في العالم حتى لو لم تكن قد أدركت تمامًا ما الذي يولد هذه الاستجابة بداخلك. في هذه اللحظة ، يمنحك العالم إشارات ، و الروح داخل نفسك — الذكاء الأعمق الذي خلقه الرب و وضعه لك — يمنحك أيضًا إشارات. العلامات ليست مجرد أشكال من التشجيع أو التأكيد أو تأكيد أفكارك و معتقداتك و توقعاتك. في أغلب الأحيان ، تكون هذه العلامات عبارة عن إشارات تحذيرية ، و تنبهك إلى وجود خطر ، أو تشير إلى بعض التغيير في فهمك أو أنشطتك.

يبدو الأمر كما لو كان لديك نظام إنذار مبكر في داخلك ، يعطيك إشارات و أدلة أنه يجب عليك الإنتباه إلى شيء ما ، و أنه يجب عليك الإستجابة لشيء ما ، و يجب عليك التعرف على شيء لم تعرفه من قبل. يعد نظام الإنذار المبكر هذا مهمًا للغاية بالنسبة لك و لا ينبغي أبدًا تفسيره على أنه مجرد خوف أو سلبية من جانبك. إنه جزء من الذكاء الأعظم الذي وضعه الرب بداخلك لتحذيرك من وجود الخطر ، أو لتنبيهك إلى حاجة ، لتوجيه انتباهك إلى شيء معين أو مجموعة من الصعوبات.

انظر إلى الطبيعة. تبحث الحيوانات في الحقل دائمًا عن نفسها للتحقق من بيئتها ، لمعرفة ما إذا كان هناك أي تهديد أو خطر هناك. لماذا يظهرون هذا الحذر و ليس أنت نفسك؟ سوف ترشدك الحكمة إلى أن تكون دائمًا مراقباً و متيقظًا و حاضراً لمحيطك.
في كل لحظة من كل يوم يرتكب الناس أخطاء فادحة ، أو يتعرضون لحوادث مروعة ، أو يغفلون عن فرص مهمة لأنهم لا يهتمون ببيئتهم. إنهم لا ينتبهون إلى ميولهم العميقة التي تنبههم أو تشجعهم أو تمنعهم في بعض الحالات.

هذا النقص في الانتباه هو إذن مشكلة خطيرة و هو مصدر الغالبية العظمى من الأخطاء و الأغلاط ، و حتى الأخطاء الكارثية التي يرتكبها الناس. لا تعتقد كونك شديد الحذر و كونك شديد الانتباه يعني أن تتصرف في حالة من الخوف. إنه العمل حقًا في حالة من الحكمة ، فالرجل و المرأة الحكماء حريصين دائمًا على تمييز بيئتهم ، و الاستماع بعمق أكبر لدوافع و نوايا الآخرين ، و التحقق من أنفسهم في التوصل إلى الاستنتاجات و في الإقتراب من القرارات بعناية شديدة ، التماس التحقق من الآخرين الذين يثقون بهم.

هذه العناية و الحذر يمثلان الحكمة. إنه ليس خوف. ولدت هذه الحكمة من التعرف بأن العالم به العديد من المخاطر و العديد من الفرص ، و يجب على المرء أن يكون متيقظًا و حاضرًا لرؤيتهما معًا. أن تكون متهورًا و غافلًا يعني أن تعرض نفسك للخطر و أيضًا تفوت العلامات الحرجة ، و الفرص الحاسمة ، التي تمنحك إياها الحياة كثيرًا.

لذلك ، أن تكون حذرًا و ملاحظًا هو حقًا أن تكون ذكيًا ، و أن تظهر نقص الوعي و قلة الحذر يدل على نقص الذكاء. ما هو الذكاء إلا الرغبة و القدرة على التعلم و التكيف؟ يخلق الذكاء الحقيقي الرغبة في التعلم ، و الإنخراط الكامل في الحياة ، و اليقظة ، و التمييز ، و الإمتناع عن الحكم المبكر أو الاستنتاجات ، و إيلاء اهتمامك الكامل للأشياء التي أمامك ، و الإستماع بعناية إلى الآخرين لتمييز دوافعهم و نواياهم و التواصل الحقيقي الذي يحاولون تقديمه من خلال أقوالهم و من خلال أفعالهم. الذكاء ليس مجرد كونك ذكيًا أو في حل مشاكل معقدة. الذكاء هو الرغبة و القدرة على التعلم و التكيف.
الحياة هي وضع متغير بإستمرار ، تعرض كلا من المخاطر و الفرص. أن لا تكون حاضرًا تمامًا في ذلك يعني ألا تكون حاضرًا لنفسك ، يعني أن تعمل بطريقة تجعلك تنفصل أو تشتت انتباهك عن هذا الإرتباط الأساسي بالحياة. في هذه الحالة ، لا يمكنك استخدام قدراتك الذهنية الكبيرة. لا يمكنك استخدام ذكاء الروح الأعظم الذي قدمه لك الرب ، و سوف تفقد علامات العالم وحتى الإشارات من الروح نفسها — إرشادك ، إخبارك ، تعليمك ، تشجيعك ، توجيهك إلى الأمام أو إعاقتك حسب الحالة المطروحة.

هذا النقص في الإنتباه هو ما يعطلك عن اكتساب الفائدة الكاملة لوجودك في العالم و من الإستفادة من ذكاء الروح الأعظم هذا ، و في الواقع من استخدام جميع مهاراتك ، و جميع مستويات حساسيتك. إنه ينكر إبداعك و قدرتك على تقديم أفكار جديدة أو فهم و إبداعات جديدة في العالم.

لأنك إذا لم تستطع الإستجابة للعالم ، فلن تستجيب حتى لإبداعك. يبدو الأمر كما لو أن ضباب قد حل على عقلك ، أو أنك وضعت ستارة بينك و بين الجميع و كل شيء آخر. و الطريقة الوحيدة التي لا يمكنك بها أن تكون حاضرًا للعالم هي أن تكون مهووسًا بأفكارك و أوهامك ، أو بأفكار و أوهام الآخرين.

إن ذكائك أداة رائعة ، و أداة تواصل في العالم ، و هذا هو هدفه النهائي. لكن العقل الذي ليس له هذا الهدف ، الذي لا يوجهه الروح ، أو المعرفة الروحية ، يصبح في حد ذاته شكل من أشكال الهوس — يشدك إلى الأسفل ، و يشركك إلى ما لا نهاية في مناقشة الذات ، و الشك الذاتي ، و إسقاط رغبات المرء ، أو كابوس مخاوف المرء.

إنه أداة رائعة هنا والذي لم يتم استخدامه بشكل صحيح ، و لم يتم تطبيقه بشكل صحيح ، و ليس له حكم لأنه في النهاية يجب أن يخدم جسمك عقلك ، و عقلك يجب أن يخدم روحك. بدون هذه الخدمة ، تصبح مركبة الجسد و مركبة العقل متهورة ، و تصبح إشكالية و تصبح مهيمنة — مشاكل مهيمنة.

عندما تكون في الخارج ، يجب أن تنتبه حقًا. لا تستمع إلى موسيقاك أثناء تجولك . راقب. استمع. عمق و نمي بصيرتك ، سمعك ، لمسك. لا تستهلك نفسك بأفكارك أو مشاكلك أو ذكرياتك أو قلقك على المستقبل.

هذا هو حضورك. هذا كونك حي . هذا حقا كونك ذكي . أنت لا تحتاج إلى تعليم جيد بالمعنى المعتاد لكي تكون ذكيًا ، لكنك تحتاج إلى أن تكون مراقباً . و أنت بحاجة إلى أن تتعلم اكتساب الحكمة من تجربتك و من تجارب الآخرين.

إنه في أستخدام حضور الروح الموجودة بالفعل في داخلك ، و تكتسب الحكمة الدنيوية التي تمثل تطور الذكاء — داخل نفسك كفرد و للبشرية جمعاء.

في حين أن الناس لديهم وجهات نظر معينة و يتوصلون إلى استنتاجات معينة ، فإن الروح و الحكمة كلاهما لهما صدى كوني حيالهما. قد يختلف الناس حول كيفية إصلاح شيء ما ، أو كيفية تفسير شيء ما. قد يختلفون حول أفكارهم حول ما هو السلوك البشري الصحيح أو كيف ينبغي تشكيل الحكومات ، أو كيف ينبغي أن تتم التجارة. هناك مجموعة كبيرة و متنوعة من الآراء هنا ، و مجموعة كبيرة من التفسيرات. لكن الحكمة الحقيقية هي شيء يمكن أن يتشاركه الناس بسهولة مع بعضهم البعض ، و تجربة الروح هي شيء يوحد الناس.

لأنه لا يوجد روحك و روحي. قد يكون هناك تفسيرك للروح و تفسيري للروح ، أو نطاق خبرتك و نطاق خبرتي ، لكن المعرفة الروح نفسها واحدة. هذا هو السبب في أنها صانع سلام عظيم في العالم. هذا هو السبب في أنها وسيلة يتعرف من خلالها الناس على بعضهم البعض ، و يتردد صداها مع بعضهم البعض ، و يجدون عملًا مفيدًا في العلاقة مع بعضهم البعض.

ما هو الخوف؟ الخوف هو رفض للواقع. إنه إسقاط لعجز الفرد عن العمل بنجاح في الحياة. إنه نتيجة العيش بدون إرشاد الروح و بدون تراكم الحكمة الكافية. هناك خوف في الوقت الراهن من خطر حقيقي. هذا طبيعي.

لكن معظم الخوف الذي يستهلكه الناس هو نتاج خيالهم. إنهم يموتون ألف مرة في مخيلتهم. إنهم يتخيلون كل أنواع الإحتمالات الرهيبة ، الأشياء التي يمكن أن تحدث لهم أو للآخرين ، أو لأحبائهم ، أو للعالم كله. إنهم يعيشون كابوسهم الخاص ، لكنه كابوس من الخيال.

إنه نتيجة الإنفصال عن الحياة و عن المعرفة الروحية الأعمق التي وضعها الرب في داخلك. بدون هذا اليقين الأكبر و بدون هذه المشاركة الأكبر مع العالم ، أنت الآن بمفردك. أنت الآن تشعر بالضعف. الآن أنت تفتقر إلى اليقين. أنت الآن تشعر بالتوتر لأنك لا تعرف ماذا تفعل و لم تبني في داخلك أساسًا يمكنك الإعتماد عليه ، و أساسًا للإعتماد على الذات ، و الثقة في الروح داخل نفسك و معها القدرة على المشاركة الكاملة في العالم.

الأشخاص الذين يلعبون كثيرًا ، و لا ينتبهون ، وهم ليسوا يقظين، و ينجرفون في تيارات خيالهم و اهتمامهم بأنفسهم ، ليسوا على استعداد للتعامل مع حقائق العالم و هم بالتأكيد غير مهيئين للتعامل مع الأمواج العظيمة من التغيير أو مع حقيقة أن البشرية الآن على اتصال بأعراق ذكية من الكون.

هذا العجز ، إذن ، عن الحضور ، و التعلم من الحياة ، و التعرف على مخاطر الحياة و التعلم من تعاليمها و فرصها ، هذا يمثل عقبة كبيرة. و ضمن هذا العائق يوجد خوف و توجس لا نهاية لهما ، و لكن ليس التخوف الذي يأتي من الروح ، و لكن المزيد من التخوف الذي يأتي من ضعف المرء و نقص التمييز ، و نقص التجربة و انعدام الثقة بالنفس.

إذا لم تكن قد بنيت بعد أساسًا كافيًا من القوة داخل نفسك — القوة التي تمثل ارتباطك بالروح و بناء الحكمة الدنيوية في داخلك ، القوة المبنية من وجود ارتباطات ذات مغزى مع أشخاص آخرين — عندها سوف تنظر إلى الحياة بخوف ، و أنت سوف تشعر بالخوف لأنك لم تتمكن بعد من التعامل مع الواقع. بعد أن أعطيت نفسك الكثير للخيال ، بعد أن سمحت لعقلك و خيالك بأن يأسرهم خيال الآخرين ، فإن قدرتك الحقيقية على أن تكون في العالم و أن تتنقل في ظروف العالم المتغيرة بإستمرار هي غير متطورة. و بدون مهارة ، سوف تشعر بالعجز.

الطريقة الوحيدة لتجنب الخوف و كل مظاهره المظلمة هي بناء اتصالك بالروح و البدء في تجميع حكمتك الدنيوية ، و تمييزها عن معتقداتك ، و رغباتك ، و مخاوفك ، و أيديولوجيتك السياسية ، و أيديولوجيتك الدينية ، و ومواقفك و تحيزاتك و ما إلى ذلك.
يتضمن ذلك عملًا و جهدًا حقيقيًا نيابة عن المرء ، و عمل داخلي حقيقي لإكتساب سيطرة أكبر على عقلك و الإستفادة منه لهدف أكبر بدلاً من أن يكون مجرد عبد لكل تخيلاته و كل كوابيسه. إنه يمثل استيلاء المرء على السلطة داخل حياته بدلاً من أن يطفو في بحر من الإفتراضات ، و ينجرف في خياله.

الخيال بحد ذاته له قيمة كبيرة إذا كنت تسترشد بالمعرفة الروحية بداخلك. ذكائك ذو قيمة هائلة إذا كان يسترشد بالمعرفة الروحية بداخلك. لكن بدون هذا التوجيه ، تصبح هذه الأشياء خاطئة. إنها خارجة عن السيطرة ، و هو تولد الأخطار و الهوس الذاتي.

يعلمك العالم ما سوف يأتي في الأفق. إنه يعرض لك من خلال مظاهر الأخطاء التي يرتكبها الناس. إنه يعرض لك بالبراهين الطرق التي يتفاعل بها الناس بنجاح مع العالم. إنه يعرض لك من خلال توضيح الشكل الذي تبدو عليه المساهمة الحقيقية للعالم و كيف يمكن تجربتها. يظهر لك العالم كل شكل من أشكال الخطأ البشري و التفسير الخاطئ.

و لكن للحصول على هذا التعليم العظيم من العالم ، يجب أن تنظر بعين صافية. يجب أن تنظر دون استخلاص استنتاجات مبكرة. يجب أن تتعايش مع الأسئلة بدلاً من البحث دائمًا عن إجابات. يجب أن تكون حاضرًا في الحياة بدلاً من مجرد حضور أفكارك الخاصة.

يعد اتباع نهج المبتدئين هنا مفيدًا للغاية لأن المبتدئ يضع بعض الإفتراضات حول التعلم أو الإنجازات الخاصة به و هو حاضر للتعلم من خلال التجربة و من خلال العرض التوضيحي لما هو أكثر قيمة ، و لتمييز ما هو ذو قيمة عن ما هو غير ذي قيمة.

لأن الخوف هو نتيجة عدم التواجد في العالم و عدم تجربة ارتباط المرء بالروح ، العقل الأعمق ، ثم الترياق للخوف هو أن تكون حاضرًا للعالم و أن تتخذ الخطوات للروح داخل الذات.

كلما اقتربت من الروح ، زادت قدرتك على اكتساب الموضوعية و قل تأثرك بأوهام الأمل أو كوابيس اليأس. لقد وجدت طريقة لتكون مع العالم طريقة واضحة و مميزة و رحيمة. أنت قادر على النظر و الرؤية لأنك لست خائفًا جدًا. أنت قادر على مواجهة نفسك و مشاكلك لأنك لست خائفًا جدًا. أنت قادر على النظر إلى أفق الحياة لترى ما سوف يأتي في الأفق لأنك لست خائفًا جدًا. أنت قادر على العثور على الحقيقة داخل نفسك و تمييزها عن كل ما هو غير صحيح لأنك لست خائفًا.

هذه الرغبة و القدرة على التكيف و التعلم هي التي تكتسب هذه القوة بداخلك ، و التي تمنحك هذا النوع من الموضوعية و هذا التحرر من الخيال المخيف و من إغراءات الخيال. إنه وضوح ، لكنه وضوح يكافئك. يحررك من الشك الذاتي. يحررك من نكران الذات. يمكّنك من النظر إلى العالم بعيون صافية لتمييز معناه و قيمته و صعوباته.

بهذه الطريقة ، سوف تكون قادرًا على التنقل ليس فقط في الظروف المتغيرة لحياتك ، و لكن أيضًا موجات التغيير الأعظم التي تأتي إلى العالم ، و التي سوف تنتج درجات أكبر من عدم الاستقرار و عدم اليقين في جميع دول العالم ، حتى الدول الثرية. كيف سوف تعرف ماذا تفعل في مواجهة هذا؟ كيف سوف تعرف ماذا تفعل عندما تتغير الظروف ، عندما يتعين عليك اتخاذ قرارات صعبة في الوقت الحالي ، عندما يتعين عليك الإعتماد على الروح داخل نفسك بدلاً من مجرد اتباع المراسيم أو تنبؤات الأشخاص في مناصب السلطة؟

يجب أن تتحمل مسؤولية أكبر عن حياتك. هذا أمر أساسي. هذا ، إذن ، يعطي التشجيع الذي يحتاجه المرء و الإلتزام الذي يحتاجه لإدخال نفسه بالكامل في اللحظة و تمييز أصوله و خصومه ، و قوة علاقاته، و قوة ارتباطه بالروح ، و ملاءمة ظروف الفرد.

هل أنت في المكان المناسب مع الأشخاص المناسبين الذين يقومون بالشيء الصحيح؟ هل علاقاتك تشجعك أو تثبط عزيمتك؟ هل يقربونك من الواقع أم أنهم يأخذونك بعيدًا؟ لا توجد علاقات محايدة. إنهم إما يساعدونك أو يعيقونك في إيجاد و بناء قوتك ، و تنمية حكمتك.

في عالم يواجه أمواج التغيير العظيمة ، أصبحت هذه الأشياء الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى. إذا كنت جالسًا مكتوف الأيدي على هامش الحياة ، أو مشغولًا بالتلفزيون أو الأفلام ، أو تعيش من خيال شخص آخر ، و منفصلًا عن أحداث اليوم ، و غير مدرك للتغييرات العظيمة التي تحدث في العالم ، فأنت تضع نفسك في موقف شديد الضعف و شديد العرضة للخطر.

نتيجة لهذا النقص في الوعي و الإستعداد ، سوف تشعر بخوف شديد. و مع بناء الأمواج العظيمة ، سوف يتصاعد خوفك. سوف تشعر باليأس و العجز و سوف تكون عرضة للذعر و اتخاذ قرارات سيئة للغاية أو اتباع الآخرين الذين يتخذون قرارات سيئة للغاية.
لقد وضع الرب فيك ذكاءً أعظم ليرشدك و يحميك ، لكن يجب أن تصل إليه. يجب أن تستمع إليها و تتعلم منه و أن تمتنع عن وضع افتراضات مطمئنة عن الحياة و عن مستقبلك.

لا تعتقد أن كل شيء سوف يعمل بشكل جيد. كل شيء سوف ينجح ، بل ربما لن يكون الأمر على ما يرام. لا تظن أن الرب سوف يهتم بأمور العالم ، لأن الرب قد أرسلك لتعتني بالأشياء في العالم. لا تعتقد أن كل شيء يحدث لهدف جيد ، لأن الأشياء تحدث فقط ، و مع ذلك يمكن استخدامها لهدف جيد. لا تظن أنك في الوقت المناسب و المكان المناسب مع الأشخاص المناسبين ، فهذا افتراض خاطئ. قد تكون في المكان الخطأ مع الأشخاص الخطأ الذين يفعلون الشيء الخطأ ، و هذا أمر شائع جدًا للأشخاص من حولك. لا تظن أن كل خوف سيء ، فهناك خوف يولد من الحذر ، و إدراك الخطر الحقيقي ، مما يتطلب استجابة جادة و حكيمة.

تعرف على أمواج التغيير العظيمة و راقب العالم بقدر من الموضوعية و الشجاعة التي يمكنك حشدها. اكتسب بمرور الوقت القوة للقيام بذلك — النظر كل يوم ، و التفكر كل يوم ، و رؤية التغيير الذي يجب أن تجلبه إلى حياتك و ظروفك ، و تجنب الرضا عن الذات و التناقض ، هذين المرضين المبتلين بالعقل البشري. تجنب افتراض إما هزيمة الذات أو النجاح الذاتي ، و المغامرة في الحياة دون هذه التأكيدات أو التوقعات الزائفة. واجه الصعوبة مع قوة الروح في داخلك. و اخدم الآخرين ، ليس لأن النتيجة مضمونة أو مؤكدة ، و لكن لأن الخدمة مطلوبة ، و صحيح الأمر أنه عليك أنت أن تقدمها.

الخوف سهل. من السهل أن تصبح خائفًا ، و أن تسقط في حفرة الخوف أو اليأس. من السهل الشعور بالعجز و اليأس. إنها استجابة كسولة للحياة و ظروف المرء. من الأصعب مواجهة التحديات و مواجهة الصعوبات على طريق الحياة ، فحص كل ما يجب فحصه ، لإصلاح و تثبيت الأشياء التي يجب إصلاحها و تثبيتها ، لمواجهة ضعفك و معرفة أنه يجب عليك أن تصبح أقوى. لا تستسلم للطريق المظلم المتمثل في الإذعان أو افتراض الذات ، أو اليأس و فقدان الأمل.

في مواجهة موجات التغيير العظيمة ، و بالتأكيد في مواجهة التدخل من أعراق من خارج العالم ، سوف يشعر الناس بخوف شديد و سوف يقعون في اليأس. سوف يفعلون ذلك تلقائيًا لأنه ليس لديهم أساس لمواجهة الحياة بقوة و موضوعية.

بدلاً من مواجهة الموقف و التساؤل ”ماذا علي أن أفعل؟“ ثم التفكير فيما يجب عليهم فعله ، سوف ينهارون ببساطة. أو سوف يتبخر أملهم كما لو كان شبحًا. سوف يسقطون من الثقة بالنفس في حفرة اليأس كما لو كانوا يسقطون من مبنى. ليس لديهم القوة أو الأساس داخل أنفسهم أو الإتصال بالروح لمواجهة موقف غير متوقع ، حدث غير متوقع. سوف يذهبون إلى الإنكار و سوف يبتعدون ، ليس لأنهم يواجهون شيئًا غير واقعي ، و لكن لأنهم لا يملكون القوة لمواجهته. لا يمكنهم التعامل معه. لا يمكنهم التعامل معه لأنهم لا يملكون القوة ، و ليس لديهم الأساس ، و ليس لديهم صلة بالروح.

في غياب هذه الأشياء لا يوجد سوى الأمل و الخوف. و ينهزم الأمل بسهولة. و يتم تبني الخوف بسهولة. يبدو الأمر كما لو أنه ليس لديك ما تقف عليه في الحياة بإستثناء الإفتراضات و المعتقدات ، و عندما تكون هذه الإفتراضات مهددة أو تثبت أنها خاطئة ، فإنك تسقط من السماء. كل ما كان يعيقك من قبل قد تضاءل ، و الآن تسقط من السماء ، تسقط في اليأس و الإضطراب و الذعر.

في مواجهة موجات التغيير العظيمة ، سوف ترى هذا في الناس ، هذا العجز عن مواجهة الموقف ، هذا العجز عن التعامل مع المشكلة ، هذا الطلب على حلول بسيطة ، هذا الطلب من شخص آخر ليهتم بالمشكلة من أجلهم. سوف ترى هذا. يمكنك رؤيتها حتى الآن.

الموارد الأساسية في العالم آخذة في التناقص. هذا هو سبب ارتفاع تكلفة كل شيء ، و لكن من يمكنه مواجهة ذلك و معرفة السبب الحقيقي؟ حتى الخبراء لا يستطيعون القيام بذلك. لذا فهم محكومون بالأمل و الطموح ، لا يمكنهم رؤية الواقع. تخبرهم الحياة بما يعنيه الأمر ، لكنهم لا يستطيعون رؤيته أو سماعه . يبدو الأمر كما لو كانوا عمي.

لا يبدو أن التعليم الرسمي يحدث فرقًا كبيرًا هنا. لا يبدو أن المتعلمين لديهم رؤية أكثر من غير المتعلمين. إنهم يفسرون الأشياء بطرق أكثر تعقيدًا.

إما أن ترى علامات العالم أو لا ترى. لكن لكي تراهم ، يجب أن تنظر و تواصل البحث. إذا لم تنظر ، فلن ترى. إذا كنت لا ترى ، فلن تعرف. إذا كنت لا تعرف ، فلن يكون لديك إحساس بمكان وجودك في الحياة و ما يحدث. و لن تكون لديك القوة للتعامل مع الظروف المتغيرة التي لا بد أن تحدث.

يمكنك التكهن بالحياة و التغيير. قد تأتي بمنظور روحي و تعتقد أن كل شيء تحكمه خطة عظيمة ، لكن هذا لا يعني شيئًا إذا كانت تخفي فقط حقيقة أنك لا تملك القوة لمواجهة واقع حياتك و التعرف على موجات التغيير العظيمة التي تأتي إلى العالم و قوة الاستعداد.

أفكارك الروحية لا تعني شيئًا إذا لم تكن قد بنيت أساسًا في الروح و الشجاعة لمواجهة الأشياء و المشاكل التي لا يمكن حلها بسهولة. بعض المشاكل ليس لها حتى إجابات. المشاكل الكبيرة ليس لها حلول بسيطة. يجب أن تتعايش مع المشكلة و تعمل مع المشكلة لإيجاد طرق لحلها أو إزالة مخاطرها. الأشخاص الذين يريدون حلولًا بسيطة يريدون هذا لأنهم ليسوا أقوياء بما يكفي لمواجهة الموقف.

فالخوف إذن هو نتاج قلة الإستعداد من جانب المرء و نتيجة عدم استخدام الشخص لذكائه ، و عدم اكتساب الحكمة الدنيوية. هذا يختلف عن القلق. القلق هو التعرف على المخاطر و الصعوبات. الخوف هو أن تكون عاجزًا و يائسًا و مرهقًا. إنه الفرق بين نزول شخص من سفينة غارقة و شخص آخر يتجمد ببساطة ، و لا يعرف ماذا يفعل.

من المهم أن ننظر إلى الخوف بهذه الطريقة — الخوف الناجم عن نقص القوة و الإستعداد ، الناجم عن عدم وجود أساس حقيقي للحكمة و القوة ، و الخوف الناشئ من غياب الروح في وعي المرء ، و الخوف الذي هو المنتج ، المنتج الحتمي ، لشخص يعيش على مجموعة من الإفتراضات و المعتقدات التي لا جدال فيها.

لقد أعطاك الرب ذكاءً أعظم للملاحة في الأوقات الصعبة و الغير مؤكدة القادمة ، و لكن إذا لم تتمكن من الوصول إلى هذا الذكاء و جعله يؤثر في حياتك ، فكيف يمكن أن يكون مفيد لك؟ بدون هذا اليقين الأعمق ، لديك فقط افتراضاتك و معتقداتك التي تمنحك أي شعور بالإستقرار و الاطمئنان. و ما هي الافتراضات و المعتقدات إلا مجرد افكار في العقل؟ قد لا يكون لهم علاقة بالواقع على الإطلاق.

الغالبية العظمى من الأخطاء و المآسي التي يواجهها الناس هي نتاج عدم انتباههم ، و ناتج عن عدم حضورهم في الموقف ، و ناتج عدم التحقق من شيء ما بالروح قبل اتخاذ قرار كبير ، و عدم الإنتباه لعلامات التحذير و عدم رؤية قوة و نعمة الروح تعمل لصالحهم.

الخوف يحتل الفراغ ، الفراغ الناتج عن عدم بناء المرء لأساسه بشكل كاف. بدلاً من الأساس ، لا يوجد شيء هناك ، و داخل ذلك الفضاء ، يبدأ الخوف و القلق و التخوف و الشك بالنفس في ملء البيئة. في حالة عدم وجود الواقع ، يسيطر الخيال — الخيال الذي ليس له أي توجيه حقيقي أو تركيز عليه.

هنا يتخيل الناس و يحلمون و يتكهنون ، لكنهم في الحقيقة لا يعرفون أين هم في الحياة و لا يعرفون ماذا يفعلون. إنهم غير مستعدين لما سوف يأتي في الأفق الأمر الذي يمكن تمييزه إذا كانوا ينظرون، إذا كانوا ينتبهون له، و إذا ما حافظوا على انتباههم.

لقد تم إرسالك إلى العالم لخدمة عالم يمر بمرحلة انتقالية ، عالم سوف يواجه أمواج التغيير العظيمة ، عالم سوف يواجه العتبة الهائلة للإنخراط في حياة ذكية خارج العالم. سوف تواجه عالمًا من الموارد المتدهورة ، و عدم الإستقرار الإقتصادي ، و الخلافات السياسية و الاجتماعية. لقد أُرسِلت إلى العالم لمواجهة هذه الأشياء و لتقديم خدمة لإنسانية تكافح. و مع ذلك ، هل هذه هي تجربتك مع من أنت و لماذا أنت هنا؟ و هل لديك حقًا القوة و القدرة على فعل هذه الأشياء؟

إذا لم تفعل ذلك ، بعد حساب صادق ، إذا أدركت أنه ليس لديك هذه القوة أو هذا الوعي ، فيمكنك أن ترى ما هو ضروري بالنسبة لك للتركيز عليه: البدء في بناء هذه القوة ، للحصول على التعليم ، و التعلم حول موجات التغيير العظيمة ، لاتخاذ خطوات نحو الروح ، لتنبيه حياتك حتى تكون حاضرًا لها ، بحيث يكون مفيدًا لك كثيرًا ، لتتجنب كل هذه الأشكال الشخصية للتجنب و الهروب ، لإيقاف تشغيل جهاز التلفزيون ، و التوقف عن قراءة الأشياء الحمقاء التي لا معنى لها ، و البدء في التركيز على تطوير الحكمة و الوعي بما يحدث في عالمك ، و أخذ الوقت الكافي للتمييز و التوضيح و كتابة نقاط القوة و نقاط الضعف لديك حتى تعرف ما هي.

أين البقع العمياء لديك؟ أين تميل لأن تكون أحمق؟ أين تميل إلى الإيمان بالآخرين دون التشكيك حقًا في قيمة أو معنى ما يقولونه لك؟ ما هي حالتك الصحية الشخصية؟ ما هو وضعك الإقتصادي؟ هل أنت في وضع يسمح لك بالتعامل مع تغيير كبير ، أم أنك ضعيف للغاية؟ أين نقاط قوتك و نقاط ضعفك و أصولك و مسؤولياتك؟ كل هذه الأشياء أصبحت بعد ذلك بؤرة التركيز الآن ، و كلها ترياق للخوف و الخيال السلبي.

إذا لم تكن قد بنيت مؤسستك ، فقد حان الوقت للبدء. إن القيام بشيء مهم حقًا لنفسك سوف يمنحك شعورًا متزايدًا بالثقة بالنفس. اتخاذ إجراء ، و ليس مجرد إدراك شيء ما ، و لكن اتخاذ إجراء بشأنه سوف يعطيك إحساسًا بالثقة و الحركة في حياتك. تحتاج هذه الثقة و تحتاج هذه الحركة. عليك أن ترى أنه يمكنك فعل شيء ما. حتى لو بدا الأمر غير مهم ، يمكنك أن تفعل شيئًا ، و أنت تفعل شيئًا ما ، و أنت تبقي عينيك ثابتة على ما يجب أن تستعد له. أنت تتجنب كل الميول داخلك للرغبة في الإستسلام أو الهروب أو الخوض في الإنكار و التجنب. هذا يملأ حياتك بالقوة و اليقين ، مما يخلق مساحة صغيرة جدًا لإندماج الخوف.

لا تقلق من ما يفعله الآخرون. هذا ما يجب عليك فعله. تعلم ممن يفعلون أكثر مما تفعل ، لكن لا تنتظر الإجماع ، لأن الإجماع لن يكون إجماعًا على الحكمة. لا تتبع الضعيف. لا تتماثل مع الضعيف. و لا تدين الضعيف. بدلاً من ذلك ، قم ببناء قوتك. بناء مؤسستك في الروح. رتب حياتك و لا تتوقف. و بدلاً من الخوف ، سوف تبدأ في الشعور بقوة الرب تعمل فيك و من خلالك. و بغض النظر عن مدى صعوبة الظروف التي قد تبدو من حولك ، سوف تتمكن من جلب هذه القوة معك.

هذه هديتك للعالم ، العالم الذي جئت لتخدمه. يتطلب منك أن تصبح قويًا و قادرًا و واعيًا و ملاحظًا. يتطلب منك الهروب من الخيال و الإنكار و العجز و اليأس ، فأنت هنا لخدمة العالم. و أولئك الذين أرسلوك إلى العالم هم قوتك و تذكيرك بأنك هنا لهدف أعظم.

تحقيق السلام

كما اوحي لرسول الرب
مارشال فيان سامرز
في الرابع عشر من فبراير من عام ١٩٨٩
في ولاية شيكاغو مدينة إلينوي

السلام هو البهجة الكاملة لعقلك الطبيعي و الاستفادة المثلى من فرصتك لتكون في العالم. السكون هو جوهر هذه التجربة. من هذا السكون تنبثق قوة فعل نادراً ما تضاهيها في العالم. لذا فهو ساكن تماماً في صميم السلام. في محيطه الخارجي ، إنه عمل قوي للغاية .

لذلك ، أولئك الذين يشاركون في هذا النوع من التجربة ساكنين في الداخل و مع ذلك يمكنهم العمل بكفاءة عالية في العالم. في واقع الأمر ، يمكن أن يعملوا بمستوى كفاءة أعلى بكثير من الشخص العادي لأن عقلهم مركّز .

لتركيز عقلك ، لتركيز انتباه عقلك إلى هذه الدرجة ، يجب أن تظل ساكناً لأن السكون هو ما يركز انتباهك و تركيزك. هذا ينبع بشكل طبيعي إلى العالم و يمارس تأثيرًا في جميع جوانب المساعي البشرية. لقد تم حفظ عالمكم عدة مرات بسبب التأثير التراكمي لهذا. تمكنت العقول القليلة المنخرطة في هذا النوع من التركيز من حماية العالم من القوى العدوانية و من الصراع الداخلي. إن الدعوة إلى هذا التركيز سوف تزداد بالتأكيد مع مرور الوقت .

لا تفكروا في تحقيق السلام من الناحية السياسية أو الاقتصادية في العالم. هذا هو التخصيص الخاطئ في هذه المرحلة لأنك تعمل داخليًا الآن. من الصعب تحقيق السلام في العالم لأن العالم ليس مكانًا للسلام. إنه مكان للنشاط و النمو و الاحتكاك و المنافسة و خيبة الأمل و الإنجاز — ليس بالضبط مكانًا هادئًا و ساكناً .
إذا لم يكن لديك سلام في صميمك يوجه أفعالك ، و قلة قليلة من الناس يفعلون ذلك ، فسوف تنخرط في عالم من الحركة ، و تعيش على سطح نفسك. إن مطالبة العالم بالسلام هو مطالبة الناس بأن يكونوا في حالة ذهنية مختلفة عما هم عليه حاليًا. و هذا ليس بالأمر السهل تحقيقه. كل الناس في العالم لا يحتاجون إلى تحقيق هذا التوازن. قلة قليلة فقط تفعل ذلك ، لكن هؤلاء القلائل يجب أن يحققوا ذلك. بالنسبة لهم هو أمر حيوي ، و سوف يتردد صدى إنجازهم لدى الآخرين و يحافظ على فاعلية هذا الأمر .

لذلك، دعونا نطرح نقطة مهمة للغاية. لتحقيق الهدف الذي أشرنا إليه هنا ، يجب أن يكون لديك نوع مختلف من العقل غير العقل الذي اعتدت عليه. لديك بالفعل هذا النوع المختلف من العقول. إنه العقل الذي أحضرته معك من بيتك العتيق . العقل الذي تفكر به الآن هو العقل الذي خلقته منذ أن كنت هنا. نسمي هذا ” العقل الشخصي“ أو ” الجانب الشخصي “ . إنها ليست سيئة. تحتاج إلى عقل شخصي لتعمل في العالم. و إلا فلن يفهمك أحد و لن تفهم أحداً.

العقل الشخصي ليس عقلك الطبيعي. إن الهدف من العقل الشخصي هو خدمة عقل الرب الأعظم الذي أنت جزء منه. إنه لمن القسوة مطالبة العقل الشخصي بتحقيق السلام و القوة و الوئام. هذا يشبه مطالبة جسمك بعدم الشعور بالألم. لقد ولد العقل الشخصي في الصراع و يقيم في الصراع و لن يحقق السلام إلا في خدمة العقل الأعظم

إن عقل الرب الأعظم ليس عقلًا شخصيًا. إنه عقل أنت جزء منه. قد تكون هذه الفكرة مألوفة لديك ، لكن يجب أن نؤكد هذا التأكيد لأن لهذا شأن حاسم: لا يمكنك تحقيق السلام بالعقل الشخصي وحده. هذا لا يعني أنه يجب عليك التخلص من العقل الشخصي ، و لكن لا يمكن للعقل الشخصي أن يكون مركزك لأن العقل الشخصي لا يمكنه تحقيق السلام. يمكنه فقط تحقيق الخدمة .

لا تجزع عندما نقول هذا لأنك يجب أن تدرك أن العقل الشخصي ليس من هو أنت. لقد تم تشييده و تطويره منذ الطفولة — حتى منذ الولادة — كمركبة لتمكينك من العمل في العالم كإنسان فردي. أنت لم تنشأ كإنسان ، و لكن لكي تصبح مؤهلًا في العالم ، كان عليك أن تخلق هذا العقل. في الواقع ، لم تقم بإنشائه حقًا. لقد استخدمت ببساطة المكونات التي كانت متاحة لك لتجميعها معًا. الأشخاص الذين لا يجمعون عقولهم الشخصية بشكل فعال لا يعملون بشكل جيد في المجتمع .

لذلك ، لديكم جميعًا عقول شخصية. تهانينا. لكن ليس العقل الشخصي هو الذي سوف يحقق السلام داخل نفسك أو داخل العالم. دعونا نقول هذا بطريقة أخرى: لا يمكن للعقل الشخصي أن يظل ساكناً. إذا كان السكون هو جوهر السلام و يولد السلام ، فلا يمكن أن ينبع من العقل الشخصي. كثير من الناس اليوم يعاقبون عقولهم الشخصية ، و يدفعونها إلى العبودية ، و يحاولون جعلها شبيهة بالإله ، و يرفعونها ، و يعطونها مبادئ و مثل عليا و يعذبونها حتى تخضع. يفعلون ذلك بنجاح محدود للغاية.
يمكن للعقل الشخصي أن يرتقي و يرفع في طريق الروح ، لكنه لا يستطيع أن يحقق حالة الالوهيه. لا تجعل العقل الشخصي إله. إنه مركبة مؤقتة. من المفترض أن يسمح لك بالمساهمة في العالم .

تمثل الروح عقل الرب الأعظم بداخلك. حتى يتم إعادة اكتشاف الروح ، سوف يهيمن عليك العقل الشخصي ، و سوف تكون في خدمته حتى يتمكن من العثور على شكله الحقيقي من الخدمة. جسدك خُلق أيضًا لخدمة هذا العقل الأعظم بداخلك. بدون عقل أعظم ، ماذا يستطيع الجسد أن يفعل ؟ أملك الوحيد هو أن تبقيه مرتاح حتى تموت. و عندما تغادر العالم و تعود إلى عائلتك الروحية ، تقول ، ” دعوني أرى. لا أعتقد أنني أنجزت المهمة. متى يمكنني العودة ؟ “ و يقولون ، ” حسنًا ، عليك الإنتظار في الطابور! “

كل من يعود إلى الجانب الآخر غير مستوفٍ لإنجازه ، يحرص للعودة. عندما تعود إلى عائلتك الروحية خارج العالم ، فمن الواضح جدًا ما يجب القيام به هنا. تعود الذكرى لك تمامًا. من وجهة النظر هذه ، من الواضح جدًا ما يجب عليك فعله. لكن عندما تعود إلى العالم ، تكون في موقع الأفضلية للعالم ، و هذا ليس واضحًا تمامًا .

الهدف من هذا التدريس هو إعطائك وجهة النظر التي كانت لديك عندما لم تكن هنا ، مما سوف يجعل كل شيء واضحًا للغاية. عندما لا تكون هنا ، فأنت لا تفكر بعقلك الشخصي. أنت تفكر بعقلك الطبيعي ، عقلك الروحي. لذلك يجب أن تكون هناك طريقة لاستعادة العقل الطبيعي الروحي أثناء وجودك هنا. لا يمكنك المساهمة في العالم بشكل جيد عندما لا تكون هنا. عليك أن تفعل ذلك و أنت هنا. عندما لا تكون هنا ، يمكنك أن تهتف من الخطوط الجانبية مثلما نفعل نحن ، و لكن عندما تدخل اللعبة ، حسنًا ، يكون لديك تفاعل مباشر أكثر .

لذلك ، نحن نعتمد عليك ، و لهذا سوف تحتاج إلى الإعتماد على روحك بداخلك. إذا لم تتمكن من الوصول إلى العقل الطبيعي الروحي ، فيجب أن تتعلم التعامل مع شخص يمكنه ذلك. هذا سهل الفهم. إذا كنت ترغب في تعلم حتى مهارة عادية ، يجب أن تذهب للعمل مع شخص لديه المهارة. هذا واضح للغاية ، على الرغم من أنك تعرف ، فإن الكثير من الناس لا يفعلون ذلك .

الآن دعونا نتحدث عن العقل الطبيعي للروح. إنه مختلف تمامًا عن العقل الشخصي. سوف تكون تجربتك الأولى معه ذلك الفراغ. سوف يبدو الأمر غريبًا ، مثل دخول معبد عظيم لا يُقال فيه إلا القليل و لكن يُفهم الكثير. تجربتك الأولى ، إذا لم تكن معتادًا على ذلك ، هو ، ” أوه ، إنه غريب هنا ! “ كل شيء هادئ جدا. ليس هناك الكثير من الضوضاء أو الركض. يمكن أن يكون السكون شديد التهديد في البداية لأنه قوي جدًا. لذا فإن أول تجربة للسلام هي الفراغ لأنه في حالة السلام الأشياء التي اعتدت عليها تبدو مفقودة. هذا يمكن أن يجعل الأمر يبدو غير مريح ، حتى أنه مخيف قليلاً في البداية. و لكن إذا واصلت في تحضيرك ، فسوف تكتشف أن الفراغ ليس ”لا شيء“. إنه شيء. إنه ببساطة ساكن جداً .

عندما يقترب الناس من السلام ، غالبًا ما يشعرون في البداية بثقل صراعاتهم. إذا كنت سوف تدخل مكانًا هادئًا للغاية و سوف تبقى هناك ، فما هو أول شيء سوف تجربه سوى التوتر و الضغط ؟ سوف يكون التباين بين حالتك الذهنية الحالية و البيئة التي وضعت نفسك فيها كبيرًا جدًا بحيث يوضح لك ضغطك. لذلك قد لا ترغب في الذهاب إلى ذاك المكان لأنك تشعر بالكثير من الألم في البداية. و لكن بعد ذلك ، إذا عدت ، سوف تجد أن هناك حلاوة ، و راحة هناك و طمأنينة لا يمكنك أن تجدها في أي مكان آخر .

سوف يظل العالم هو العالم. لا تحاول أن تجعل العالم مثل بيتك العتيق. هذه ليست فكرة جيدة. لن يكون الأمر كذلك أبدا. سوف يكون دائماً مكان مجنون. و مع ذلك ، يمكن أن يكون العالم بيئة حيث يعيد الناس اكتشاف أنفسهم — مكان أكثر سعادة مما هو عليه الآن. لكنه لن يكون مكانًا يسوده السكون المطلق و الهدوء. بعد كل شيء ، جاء الناس في البداية إلى العالم من أجل الإثارة. لكن الإثارة ليست مثيرة لفترة طويلة. و مع ذلك فهذه قصة أخرى .

لذلك يجب أن تعيد اكتشاف عقلك الطبيعي الذي نسميه الروح . الروح تفكر بأفكارها. لكن لأنها هادئة جدًا ، فعندما تفكر ، تكون أفكارها قوية جدًا. كلما دفعتك إلى الفعل ، تكون أفعالك قوية جدًا. عندما لا تفكر أو تحركك للعمل ، تكون هادئة جدًا. كلما جربت هذا ، كلما أدركت أن الروح هي نفسك و شيء أعظم منك. كلما أقمت علاقة مع الروح ، كلما أدركت أنك الآن حر في أن تصبح هادئًا. أنت تستوعب أنه عندما تفكر بالروح ، فإن أفكارك تكون قوية ، وعندما تتحرك مع الروح ، فإن أفعالك تكون مباشرة وقوية.

لتنتهج واقع الروح ، سوف يحتاج عقلك الشخصي إلى إعادة تنظيم. ربما يجب التخلي عن أشياء معينة و الحصول على أشياء أخرى. سوف يتغير جسمك لأنه أصبح الآن مركبة لقوة أعظم، و هذا هو السبب في أننا ندعو إلى اللياقة البدنية لطلاب الروح — ليس فقط لتبدو أفضل أو للعيش لفترة أطول ، و لكن لتحمل هذا الحضور بالفعل .

عندما تسكن داخليًا ، فإن سوف كونك هو مساهمتك في العالم. العقل الساكن له تأثير أكبر بكثير على العالم من أي شكل آخر من أشكال الإنجاز. هذا أمر غامض و لكنه صحيح مع ذلك. من فضلك تذكر كلماتنا: لا يمكن أن يكون لديك عقل شخصي ساكن. هذا مثل محاولة منع تدفق الدم في عروقك. سوف يستمر العقل الشخصي في أن يكون ثرثار للغاية. الفرق مع مرور الوقت هو أنك معه أقل و أقل .

لماذا يصعب على الناس تحقيق السلام ؟ حسنًا ، إنه شيء صعب. من الناحية النظرية ، سوف يكون تحقيق السلام سهلاً إذا كنت تريده و لا شيء آخر. لكن من هو في هذا الموقف ؟ إذا كنت تريد ذلك و لا شيء آخر ، فسوف يأتي إليك بسهولة. في الحقيقة ، سوف تكون هناك. لكن من يريد هذا و لا شيء آخر ؟

سوف توجهك الروح ، و تبسط حياتك ، و تمنحك حرية الهدوء و تمنحك الهروب من عقلك الشخصي. من يريد أن يكون مع الثرثار طوال الوقت ؟ من يريد أن يحكمه القليل من الأفكار طوال الوقت ؟ هذا أشبه بكونك عالقًا في مشاهدة إعادة التشغيل على التلفزيون أربع و عشرين ساعة في اليوم !

كلما جربت الروح ، قل قلقك بشأن الخسارة و البقاء لأنك سوف تثق في أنك سوف تسترشد بما تحتاج إلى القيام به. لن يؤدي بك إلى السلبية على الإطلاق و لكن إلى مشاركة عالية جدًا و شعور كبير جدًا بالمسؤولية ، و هي مسؤولية لا يحفزها الخوف. سوف تعتني بجسمك لأنه أداة قيمة. سوف تهتم بعقلك لنفس السبب. سوف تهتم بشؤونك لأنها مهمة. سوف تقدر العلاقات لأنها ضرورية .

هذه ليست حالة سلبية. إنه ليس جلوس على أرض الأحلام طوال اليوم. لماذا ؟ لأن الروح سوف تدفعك إلى العمل في العالم. أنت لم تأت إلى هنا لتستلقي على الشاطئ. تستلقي على الشاطئ عندما تذهب إلى بيتك . حسنًا ، لا يوجد شاطئ في الواقع ، لكن يمكنك الاستلقاء هناك على أي حال. يمكننا إنشاء شاطئ إذا أراد ذلك شخص ما!

إذن كيف تفعل كل هذه الأشياء التي نتحدث عنها ؟ غالبًا ما يريد الناس إجابات لمشاكلهم. يقولون ، ” أنا أقرأ هذا لأنني بحاجة إلى معرفة ما يجري معي و كيف سوف أصلح هذا الموقف. لقد حضرت العديد من المعلمين و المؤتمرات و قرأت العديد من الكتب ، ولدي كل هذه الأفكار و الوصفات المختلفة . “

الجواب على أي مشكلة هو اتباع وسائل لحلها. الإجابات لا شيء. هم فقط يولدون المزيد من الأسئلة. على سبيل المثال ، تخيل أنك تائه في وسط الغابة و كنت تحاول معرفة مكانك و قد اكتشفه شخص ما في النهاية. ” نحن هنا ، في وسط الغابة في هذا البلد بالذات. “ و يقول الجميع ، ” أوه ، نحن مرتاحين جدًا ! على الأقل نعرف أين نحن “. لكنك لا تزال على بعد خمسمائة ميل من أقرب نقطة استيطانية. ثم تمشي مسافة ميل و تقول ، ” أين نحن الآن؟ “ و شخص ما يكتشف ذلك. ” نحن في وسط الغابة في هذا البلد ذاتها.“ و يقول الجميع ، ” أوه ، نحن مرتاحين جدًا ! على الأقل نعرف أين نحن “ . أنت الآن على بعد أربعمائة و تسعة و تسعين ميلاً من وجهتك .

لذلك ، يجب أن تكون هناك وسائل لتحقيق هدفك ، لكن لا يمكنك معرفة ذلك بعقلك الشخصي. إذا كان العقل الشخصي يمثل خمسة بالمائة من عقلك ، فماذا عن الخمسة و التسعين بالمائة الأخرى ؟ هل هو وزن ثقيل ؟ هل هو كيس من الصخور ؟ هل هي أقراص كمبيوتر فارغة ؟ لا ، ما يعنيه هذا هو أن خمسة بالمائة فقط من التحضير هو لخمسة بالمائة من العقل. خمسة و تسعون في المائة من التحضير للخمسة و التسعين في المائة الأخرى من العقل ، مما يعني أنك ربما تكون على دراية بخمسة في المائة فقط من التحضير. هذا هو السبب في أن طلاب الروح غالبًا ما يشعرون أنهم لا يعرفون تمامًا ما يجري. لكنهم يشعرون بمزيد من اليقين لأن عقلهم الشخصي ، الذي ينخرطون فيه أكثر من غيرهم ، يتأثر بشكل أكبر بالعقل الطبيعي للروح الذي يؤثر عليهم ، و الذي لا يدركونه بشكل كامل بعد .

دعونا نقول هذا بطريقة أخرى. يتأثر عقلك الشخصي ، حيث تعيش ، بشكل كبير بشيء عظيم جدًا لا تفهمه. قد يثير هذا قلقك بشأن من هو المسؤول حقًا عن حياتك ، و لكن حقيقة الأمر هي أن حياتك الآن لها هدف و معنى و اتجاه أعظم مما كانت عليه من قبل. لذا فإن معظم العمل الحقيقي يحدث على مستوى آخر على أي حال ، خارج عن إرادتك. كل ما يمكنك فعله هو المشاركة أو عدم المشاركة و تتطلب المشاركة قدرًا كبيرًا من الإرادة. لذلك ، يجب أن يكون لديك حق تقرير المصير ، و الذي يقضي على أي أمل في أن تكون سلبيًا في الموقف. هذا هو الشيء المضحك. إن تحقيق السلام هو المشاركة الأكثر نشاطاً. إنها تجد الطريق للخروج من الغابة .

قد تسأل نفسك ، ”هل أنا مستعد لهذا ؟ ربما يجب أن أتزوج أولاً ، أو أنجب أطفالاً ، أو أنجح في العمل أو أحقق مكانة كبيرة في الفن أو أحقق كل أهدافي. ثم ربما عندما أكون شخصًا عجوزًا ، عندما أكون ممتلئًا بكل هذه الأشياء ، عندها يمكنني أن أحول عقلي إلى مثل هذه المساعي “.

و مع ذلك ، ماذا لو قلنا أنك سوف تُدعى إلى تطوير الروح و إلى حياتك الروحية عندما تكون في منتصف السلم ، و عندما تصل إلى منتصف السلم ، سوف تبدأ حياتك الروحية. ثم تكتشف في وقت لاحق أن السلم — تذكر أننا ذاهبون لنقطة المنتصف — يمتد بلا حدود في كلا الإتجاهين.

لذلك ، أينما كنت تكون نقطة المنتصف. لذلك عندما تكون شخصًا عجوزًا ، راضيًا أو مريضًا من العالم ، تصل إلى منتصف الطريق. يصل بعض الناس إلى منتصف الطريق عندما يكونون على فراش الموت ، لكنهم لا يستطيعون فعل الكثير بعد ذلك. لذلك ، فإن نقطة المنتصف الآن. لا يوجد ، ”حسنًا ، يجب عمل هذه الأشياء الأخرى أولاً.“ نقطة المنتصف هي متى ما بدأت .

الطريق للخروج من الغابة هو اتباع التجهيز . لا يمكن أن يكون تجهيزاً اخترعته لنفسك لأن التحضير الذي تخترعه سوف يبقيك في مكانك فقط. شيء أعظم شيء فيك يجب أن يدعوه إلى الوجود ؛ شيء أعظم فيك يجب أن يشركك فيه. سوف تحتاج إلى مساعدة من الآخرين أثناء تقدمك ، داخل العالم و خارجه. إن تقدمك الروحي هو مسألة انخراط دنيوي و انخراط من خارج العالم.

لديك روح بداخلك تنتظر من يكتشفها. ليس لديك أمل في اليقين خارج هذا ، لأن كل ما يبدو مؤكدًا مرهون بقوى ضعيفة جدًا. حكومتك هشة. اقتصادك هش. جسمك هش. نظام تفكيرك هش. و علاقاتك هشة. كل هذه الأشياء هشة بدون روح . الروح من خارج العالم ، لكنها داخلك ، و أنت هنا. لذلك ، ما هو من خارج العالم موجود هنا .

للعثور على الروح و اتباعها، إليك بعض الأشياء التي يجب صقلها. أولاً ، يجب أن تتعلم تطوير السكون داخليًا. سوف يسمح لك ذلك بالوصول إلى عقلك الطبيعي. ثم يجب أن تبدأ في التواصل بصدق حول ظروفك بحيث يمكن ترتيبها بشكل مناسب و حتى يمكن حل العديد من المشكلات من أجل منحك الحرية للتغلغل بشكل أعمق ، في نفسك و في الحياة. إن فهمك لبيئتك يتناسب طرديًا مع فهمك لحياتك الداخلية. لذلك ، عندما تصبح أقرب إلى العقل الطبيعي للروح و أكثر تفاعلًا معه ، فإن انخراطك في حياتك في العالم سوف يكون أكثر جدوى و أكثر تغلغلًا و أكثر أصالة .

يجب أن يكون لديك أيضًا أساس مختلف لتأسيس العلاقات. يمكن تعلم بعض من هذا ببساطة من خلال التجربة ، و لكن يجب تطوير قدراتك على التمييز. سوف تفعل الروح ذلك من أجلك بشكل طبيعي إذا كنت قادرًا على الوعي بها ، و تتبع مؤشراتها ، و تعلم تمييزها عن الدوافع الأخرى التي قد تحكمك .

تحررك الروح من كل التحفيزات الأخرى. هذا ما يعنيه أن تصبح حراً. عدم وجود أحد ليخبرك بما يجب عليك فعله هو حرية محدودة للغاية و غير مرضية. يريد معظم الناس أن يقال لهم ما يجب عليهم فعله ويشعرون بالعجز والاستياء عندما لا يفعلون ذلك.

الهدف من الحرية ، إذن ، هو العثور على حريتك و التعبير عنها في العالم. ثم عدم وجود أنتهاك الحقوق يصبح شئ ذو قيمة . إذا خرجت إلى العالم حيث يستمتع الناس و تستمع إليهم بما يتجاوز عقولهم الشخصية ، فسوف تسمع ، ” أعطني شيئًا مهمًا لأفعله ! أخبرني ماذا علي أن أفعل ! “ هذه نداء عالي جدًا في العالم. و هم يقولون مستلقين على الشاطئ ، ” أعطني شيئًا أفعله ! أنا أموت هنا في هذا الجسد. أشعر بالموت. أعطني شيئا.“ إذا استمعت إلى ما هو أبعد من العقل الشخصي ، فسوف تسمع هذه الأشياء ، و التي تتعارض إلى حد كبير مع سلوك الناس و تصريحاتهم. سوف يمنحك هذا تجربة مختلفة تمامًا للناس ، و تجربة عاطفية أيضًا. لا تحتاج إلى نظريات حول هذا الموضوع. ما عليك سوى الإستماع و الإستجابة.

هذا شيء آخر يجب أن تتعلمه — كيف تستمع إلى الناس. هناك العديد و العديد من الأشياء لتعلمها و لكل طريق خطوات مختلفة. في التعلم و العيش في طريق الروح ، ينخرط الجميع في كل تعقيداتهم ، و تتفكك جميع تعقيداتهم في النهاية.

غالبًا ما يساوي الناس بين الحرية و القدرة على الاختيار ، أليس كذلك ؟ يقولون ، ” أنا حر في السير في هذا الإتجاه أو ذاك وهذا يمثل حريتي. في الواقع ، يمكنني الذهاب بمئات الطرق المختلفة. هذا يمثل حريتي. في عطلة نهاية الأسبوع القادمة يمكنني الذهاب إلى مائة مكان. لذلك ، أنا أكثر حرية من الشخص الذي يمكنه الذهاب إلى مكانين فقط “ . و مع ذلك ، فإن الشخص الحر حقًا يمكنه الذهاب إلى مكان واحد فقط. لا يمكنهم الذهاب إلى التسعة و التسعين الآخرين. إنهم أحرار في الذهاب إلى المكان الوحيد الذي يحتاجون حقًا إلى الذهاب إليه ، و بالتالي فإن عبء اتخاذ القرار المستمر دون اليقين لا يثقل كاهلهم. كيف يمكنك أن تكون سعيدًا إذا كان عليك أن تقرر كل شيء بإستمرار ؟ لا توجد سعادة هنا. لكن هناك طريقة أخرى.

بالطبع ، لن تضطر إلى القيام بشيء ما في كل لحظة حيث يوجد خيار واحد فقط ، لذا يمكنك أن تتخبط بقية الوقت. و لكن عندما يحين وقت اتخاذ قرار مهم ، هناك شيء واحد فقط يجب القيام به. كما ترى ، تتطلب الحرية فهمًا مختلفًا ، كما هو الحال مع كل شيء الآن. هذا واضح جدًا لعقلك الطبيعي. عقلك الطبيعي للروح سوف ينظر إلى العلاقات بشكل مختلف — الحرية ، التعبير عن الذات ، النجاح ، كل شيء بشكل مختلف. إنه إدراك مختلف تمامًا.

الإلتزام و العبادة طبيعيان في علاقات الروح . هذه هي العلاقة الحقيقية. العثور على الشخص المناسب لتكون معه ليس بالأمر الصعب إذا كنت صبورًا و مميزاً. و مع ذلك ، قد يكون التواجد مع هذا الشخص أكثر صعوبة لأنه بالإضافة إلى وجود هدف أكبر معًا ، لا يزال لديكما عقولكما الشخصية للتعامل مع كل أعمال الحياة. و مع ذلك ، فإن العلاقة متماسكة.

لكي تفعل شيئًا ذا قيمة في العالم ، يجب أن تكون حياتك بسيطة و لا يمكن استنزافها بالكوارث الشخصية و الصراعات. يجب أن تكون حراً في المساهمة. ثم طاقتك الحيوية تخرج منك بحرية. أنت تعمل بشكل كامل. سوف تتمكن بعد ذلك من الإنخراط في أشياء أعظم. هذا يؤكد تجربتك مع أصلك ، و القوة العظيمة التي معك لمساعدتك و قيمة علاقاتك .

كل ما عليك فعله في الحياة هو فهم الخطوة التالية و القيام بها بالكامل. بسيط ! لسوء الحظ ، يريد الناس القيام بكل الخطوات في الوقت الحالي أو القيام بخطوات بعيدة كل البعد عن الطريق. إذا كنت سوف تقوم بهذه الخطوة فقط ، فسوف تأخذك إلى الخطوة التالية ، و هذه هي الطريقة التي سوف تتقدم بها. إذا لم يكن هناك خلل في التعلم ، فسوف تكون قادرًا على التعلم ببساطة خلال هذا التقدم ، و سوف تتبع طريقًا مستقيمًا إلى وجهتك. تتضمن الخطوات التخلي عما هو غير ضروري و إدراك ما هو ضروري. عندما تفعل ما هو ضروري ، تشعر أنك مهم . عندما تفعل ما هو غير ضروري ، تشعر أنك غير مهم لأنك دائمًا ما تعرف نفسك بما تفعله. هذا امر طبيعي. حتى الروح يتم تعريفها بما تفعله.

نحن نقدم لك جزء فقط من الصورة هنا. يجب أن يكون فهمك دائمًا غير مكتمل. بمجرد أن تعتقد أنه قد اكتمل ، تتوقف عن التعلم. لا تحاول أن تكون مرتاحًا لعلم الكونيات الكامل حيث لا يأتي أي جديد. لا تقل ، ” نظرياتي تغطي الآن كل فجوة.“ رجل أو امرأة الروح لا يعرفان ما يجري ! لم يكن عيسى يعلم ما الذي يجري ! لم يكن يعرف ما الذي سوف يحدث بعد ذلك. ربما كان هذا يتعلق بجانبه الشخصي كثيرًا ، على الأقل في البداية. لا تحتاج إلى معرفة ما سوف يحدث بعد ذلك ؛ تحتاج ببساطة إلى معرفة ما تفعله الآن. هذه هي الحرية. دع الرب يتحكم في الكون ! الحياة أفضل بكثير مع الرب إذا كنتم أصدقاء الرب .

هنا يجب أن تفهم أنه كلما كانت الحقيقة أبسط ، زادت صعوبة فهمها. من السهل التفكير في الحقائق شديدة التعقيد لأنها لا تتطلب الكثير من الإهتمام . تتطلب الحقائق البسيطة جدًا قدرًا كبيرًا من الإختراق. إنها تتطلب مشاركة أكبر لفهمها .

إليكم حقيقة بسيطة: هناك مكانان في الحياة. أنت إما مع أفكارك أو أنت مع روحك . لماذا هو كذلك ؟ إذا لم تكن مع الروح ، فيجب أن تكون مع أفكارك لأنه لا يوجد مكان آخر تتواجد فيه. أن تكون بعقل شخصي أمر مرهق للغاية. يشبه الإستماع إلى طفل يبلغ من العمر عامين طوال اليوم ، أو ربما طفل يبلغ من العمر أربع سنوات ، إذا كان متطورًا. لذلك بعد فترة من الوقت تريد بعض الراحة ، خاصة إذا كنت قد تعلمت أن تصبح مراقب لنفسك ، و هذا دليل على النضج. تريد بعض الراحة من الإحتكاك المستمر للعقل الشخصي. هذه علامة جيدة. هذا يعني أنك تفكر في أن هناك مكانًا أكثر أهمية للإقامة.

لا يختلف الناس عن بعضهم البعض ، لكن تقييماتهم للأشياء تختلف اختلافًا كبيرًا. عندما تنظر من عقل شخصي ، فإن العقول الشخصية تبدو مختلفة للغاية. هذا هو السبب في أنه من الصعب أحيانًا التخلي عن عقلك الشخصي لأنك تعتقد أنك تتخلى عن شخصيتك الفردية. و مع ذلك ، فإن تفردك الحقيقي هو تعبيرك في هذه الحياة. هذه شخصية مبهجة للغاية لأنها لا تفصلك عن كل شيء آخر .

هنا يجب إعادة تقييم جميع معتقداتك ، و هو ما يحدث بشكل طبيعي عندما تحقق علاقة مع الروح . الروح لا تهتم بتسعين بالمائة من الأشياء التي تهم الناس. في البداية ، هذا يبدو و كأنه إهانة. قد تقول ، ” حسنًا ، الأشياء التي تهمني على ما يبدو ليست مهمة للروح ! “ يبدو هذا مهينًا للغاية ، و لكن بعد فترة تدرك ، ” إذا كانت الروح هادئة الآن ، أعتقد أنني أستطيع أن أكون هادئًا أيضًا. إذا كانت الروح سعيدة ، فربما أكون سعيدًا. إذا كانت الروح لا تفعل أي شيء الآن ، فربما لست بحاجة إلى فعل أي شيء الآن “. هذا يؤدي إلى الإسترخاء الحقيقي. قيمة الإسترخاء الحقيقي هي الإستعداد لعمل ذي قيمة. لذا فإن الإسترخاء الحقيقي هو دائمًا استعداد للقيام بشيء مهم. ينظر معظم الناس إلى الإسترخاء كشكل من أشكال التعافي و ليس كشكل من أشكال الإستعداد .

قلنا أن أول تجربة سلام غالبًا هو الفراغ. ثم قلنا أن الفراغ ليس لاشيء. إنه شيء. إنه حضور . لذلك تنتقل من الشعور بالفراغ إلى الشعور بالإمتلاء. إذا وقفت خارج الفراغ ، فإنه يبدو فارغًا لأنه ساكن و رائع جدًا ، مثل النظر إلى النجوم و التفكير في الفراغ بينهما. إذا استطعت ، تخيل أن الفضاء بين نجمين مليء بالحياة بالفعل و أن النجوم نفسها هي أجسام ميتة مقارنة بما هو موجود بينهما. باستخدام هذا القياس ، يمكنك بعد ذلك فهم أن المساحة الموجودة بداخلك نابضة بالحياة و ذكية بشكل لا يصدق ، و لكن من الخارج تبدو فارغة لأنها ساكنة و كبيرة جدًا.

لكي تقترب من السكون ، يجب أن تصبح ساكنًا. أعظم الأشياء في العالم ساكنة ، لكن نادرًا ما يتم تجربتها لأن الجميع يتسابق بسرعة ١٢٠ كيلو متر في الساعة. إذا كانت الحياة تسير بسرعة ٧ كيلوات في الساعة و أنت تسير بسرعة ١٢٠ كيلو متر في الساعة ، فلن تجرب ما يحدث. سوف تجرب تسارعك فقط و لن تشعر على الإطلاق بأنك جزء مما حولك.

لقد كانت تجربتنا أنه كلما تم تقديم الحقيقة ، يجب إعطاء الترياق معها ، لذلك لن يعتقد الناس أن هذه الحقيقة هي الصورة الكاملة ثم يملئون كل الثغرات. تبدأ جميع الأخطاء الجسيمة عند اعتبار أن الحقيقة كاملة . لذلك ، فإن الهدف من الحقيقة هو أن تقودك أكثر ، و ليس لإنهاء بحثك. لهذا السبب عندما تكتشف شيئًا ذا أهمية كبيرة ، فإنه يمنحك مجموعة جديدة كاملة من الأسئلة التي يجب طرحها.

من الواضح أن الإستعداد للسكون ينطوي على إعادة ضبط لحياتك الخارجية و تنمية عقلك لتركيز عقلك. هنا تتعلم كيف تعتاد على السكون ، و بعد ذلك يمكنك اختراقه و الحصول على مكافآته. كل ما هو ثمين يأتي من السكون. مركز السكون ساكن على الإطلاق. لا توجد حركة هناك ، لكن كل حركة تأتي منه. إنه كذلك.

من أين أتى الكون المادي ؟ جاء من السكون. إلى أين يتجه الكون المادي ؟ إنه يعود إلى السكون. الصمت لم يمت. إنه ببساطة حياة بدون حركة. لا داعي للقلق بشأن ذلك هنا لأنك أتيت إلى هنا للحركة ، لذلك من الصعب جدًا فهم الحياة بدون حركة. إنها حالة نشوة طرب لا تصدق. للإستعداد للسكون ، يجب أن تمارس نوعًا معينًا من التأمل ، و يجب أن يكون لديك معلم ، و يجب أن يكون لديك طريقة و يجب أن يكون لديك مجتمع. هذه هو ما هو ضروري.

الدين كتعليم

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في التاسع من ديسمبر من عام ١٩٨٨
في الولايات المتحدة الأمريكية

سوف نتعامل مع موضوع الدين بتركيز خاص — كميدان تعليمي و ليس كنظام إيمان أو كمجموعة من الأفكار أو كتوقعات آمالة. كتعليم، يتطلب الدين إدخال أفكار جديدة و تطبيقها على مواقف الحياة الواقعية و اعتماد ممارسات معينة للتنمية الشخصية.

في التعليم ، تحافظ على أهداف من أجل تنميتك و إمكانية استخدامها في المستقبل. و مع ذلك ، عندما يفكر الناس في الدين ، فإنهم غالبًا لا يفكرون في التعليم. يفكرون في تبني الإيمان أو الدفاع عنه أو الصراع معه. لا نريد أن نتعامل مع الدين بهذه الطريقة. نقول ببساطة ، الدين ممارسة. إنه ما تستخدمه لتطوير و تحسين نفسك و من العالم من حولك .

لذلك ، دعونا نترك التخمين و الحجج وراءنا و ننظر إلى ما يمكن فعله من أجلك و ما يمكنك فعله للآخرين. هذا التعليم ديني بطبيعته لأنه يتعامل مع تطبيق حقيقة أعظم على العالم. ما هي الحقيقة الأكبر ؟ الحقيقة الأكبر شيء لا يختلقه الناس لأنفسهم لطمأنتهم الشخصية أو لراحتهم أو لأي سبب آخر. إنه شيء متأصل في الناس. إما أن يختاروا الإقرار بذلك أم لا ، أو استخدامه أم لا .

يختبر الناس الحقيقة و يفسرونها بشكل مختلف ، لكن الحقيقة تتجاوز التأويل. ما يعتقده الناس على أنه تجربتهم مع الحقيقة هو تفسيرهم للحقيقة. تدعوك الحقيقة دائمًا إلى تجاوز مُثُلك و فلسفتك. كجاذبية كبيرة بعيدًا عن متناولك ، و يستمر في إشراكك للمضي قدمًا .

لذلك ، عندما يقول الناس ، ” أنا أعرف الحقيقة هنا “ ، و يتجادلون مع الآخرين ، فإنهم يتجادلون حول التفسيرات و المقاربات. و ذلك لأن الحقيقة نفسها تبدو مختلفة في مراحل مختلفة من التطور. لها قيمة مختلفة و تطبيق مختلف في هذه المراحل المختلفة. عندما يتجادل شخص ما في مرحلة ما مع شخص ما في مرحلة أخرى ، فقد لا يفهمون بعضهم البعض لأن تجاربهم تحددها مراحل نموهم بالإضافة إلى تفضيلاتهم الشخصية و مخاوفهم و تكوينهم النفسي .

لماذا الحقيقة مهمة للناس ليعرفوها ؟ لأنها مصدر الهدف و المعنى و الإتجاه في الحياة. الهدف و المعنى و الإتجاه هم كل ما يسعى إليه الإنسان. حتى في أسوأ الأخطاء أو التصرفات الأكثر حماقة ، يحاول شخص ما اختبار الهدف و المعنى و الاتجاه. إلى جانب البقاء الأساسي ، هذا هو السعي البشري — لمعرفة سبب وجودك هنا ، و ماذا تخدم ، و أين يجب أن تذهب و ماذا يجب أن تفعل. الهدف و المعنى و الإتجاه. هذا لما هو الدين .

نحن نتحدث عن الدين من حيث التمرين و ليس من حيث الأفكار اللاهوتية أو الرب. لا يهم إذا كنت تعتقد أن الرب حقيقي أم لا. هذا فقط يحدد شكل تعليمك و ما هي المصطلحات التي يجب أن يتم اختيارها لك للمتابعة. أنتم جميعًا متدينون لأنكم منخرطون في التعليم. المدرسة ليست في الخارج. شيء يتحرك بإتجاه الأمام. عندما تتوقف عن التعلم ، يبدأ عقلك في الانكماش. إنه مثل عضلة في جسمك. يجب أن يتمرن و يتوظف و يلقى تحديات جديدة. هذا هو السبب في أن هدف الحياة ليس تحقيق الفهم الكامل. الهدف من الحياة هو أن تكون متعلمًا و أن تشارك تعليمك مع الآخرين. لقد قطعت شوطاً طويلاً هنا و أنت مازلت في البداية معاً ككل لأن الحقيقة لا تزال تتجاوزك. ماذا ينتج لك هذا ؟ ينتج الهدف ، و المعنى و الإتجاه — شيء لا يستطيع العالم توفيره. هذا هو مصدر إلهامك و حماسك و تجربتك في الحياة .

لذلك أولاً و قبل كل شيء: الرب حقيقي. في كل مكان ، حقيقي ! لكن ماذا في ذلك ؟ ما فائدة ذلك لك اليوم و غداً ؟ إن المساهمة المهمة للدين هي تنمية العقل البشري و تقدم الروح البشرية. يتضمن النمو الإحتكاك و المواجهة و النجاح و الفشل — كل شيء. عندما يفقد الناس الحماس و النشاط في الحياة ، فهذا يعني أن قدرتهم على التعلم في هذه البيئة قد تضاءلت أو اكتملت. إذا اكتملت ، فقد حان وقت الرحيل . إذا تمكنوا من القيام بذلك بطريقة واعية ، فهذا يعني أنه يمكنهم المغادرة مع قليل من الندم ، و هذا أمر جيد .

معظم الناس ليسوا في هذا الموقع . لقد فقدوا فعاليتهم لأنهم لا يرون أن حياتهم تعليم. لا يعتبرون الدين كتدريب. حل المعضلات ، داخلك و خارجيًا أيضًا ، ليست بالمشكلة . المشاكل صحية بالنسبة لك و لكن لا يمكن تقييمها إلا إذا كنت مشاركًا في تطويرك. تعني التنمية أنك تفترض إعدادًا لم تخترعه لنفسك. إذا كنت تخترع إعدادًا لنفسك ، فسوف تستمتع فقط بتعليمك السابق. هذا ليس تقدماً. يتطلب الأمر ثقة كبيرة للإنخراط في منهج لم تنشئه لنفسك. يقول الناس ، ” لا أريد أن أتعلم هذا. إنه يسيء إلى أفكاري. أنا لا أؤمن بهذا ، لذا لا أرغب في دراسته أو التحقيق فيه “ . هذا ليس بتطور .

يمكننا التحدث عن الإمتنان ، و لكن للقيام بذلك ، نحتاج إلى التحدث عن التعليم ، لأنه الشيء الوحيد الذي يمكنك حقًا أن تكون ممتنًا له. كل ما تراه من حولك ، عمل الناس على إنشائه لمنحك فرصة ، لكن الفرصة ليست للراحة وحدها. إنها من أجل التقدم. كل ما تراه ، سواء كان مقبولًا أو غير مقبول ، هو للتقدم. و لكن إذا كنت لا ترى أن التقدم هو هدفك الأساسي ، فإنك سوف تحكم على الأشياء فقط بناءً على ما إذا كانت ترضيك أم لا أو ما إذا كانت توفر الراحة أم لا.

في طريقة المجتمع الأعظم في طريق الروح ، نقوم بتدريس استعادة الروح ، الإستخدام الأعظم و الأكثر جوهرية للعقل. عندما تتطور الروح في الفرد ، فإنها توفر إثباتًا حقيقياً لقدرات العقل الحقيقية و للمساعدة الضرورية ، من أفراد معينين في العالم و من قوى خارج العالم. هذا يحل السؤال عن الرب و لكن ليس بالمعنى النهائي. هذا يعني فقط أنه يمكنك تجربة حضور أكبر لا يمكنك تفسيره و الذي يجب عليك الاعتراف به في الوقت المناسب كجزء ضروري من تقدمك.

لذلك ، التعليم من أجل التقدم ، و الدين للتعليم. الآن دعنا نطرح نقطة مهمة أخرى حتى تتمكن من فهم معنى ذلك. تقدمك ليس لك. يجب فهم هذا. تقدمك ليس لك. تقدمك هو مساهمتك لأنه سوف يأتي بكل الإجراءات و الكلمات و الإثباتات الضرورية. سوف يستخدم الطالب المتقدم في الروح كل من الإلهام الأكبر و الأكثر حماقة من أجل التقدم .

الآن لا يدخل الناس عادة في التجهيز بفكرة خدمة أي شيء سوى مصالحهم الشخصية. يريدون المزيد من المتعة و ألم أقل. على الأقل ، هذا هو الهدف المعلن. يبدو أن التعليم الحقيقي محير هنا لأنه يوفر التحدي و يطلب منك تطبيق نفسك في المواقف التي تكون في أمس الحاجة إليها ، و التي قد تكون أيضًا أعظم مجالات التجنب. هنا قد تشعر بمزيد من الألم. ” اعتقدت أن هذا التعليم هو هروب من الألم ، و أن أصبح شخصًا سعيدًا ، و أن يجيب لي في النهاية على أهم الأسئلة “

عندما نقول إن تعليمك ليس لك ، فمن المهم جدًا أن يكون هذا فهمًا ضمنيًا. هذا يتطلب طرح السؤال ، ”ما هو تعليمي ؟ إذا لم يكن لي ، لمن ؟ هل سوف أضحي فقط من أجل إرادة الآخرين ، حتى لو كانت أكبر من إرادتي ؟ “ في الحقيقة ، إن تعليمك لك و ليس لك كلاهما لأنك بحاجة إلى تمييز حقيقة أكبر في الحياة ، و إعطاء نفسك لها و المشاركة معها في جميع مراحل تطورك. هذه هي أعظم فرصك. لذلك ، نحن نهدف إلى اصطحاب الناس إلى أقصى درجات المتعة ، ليس لمجرد الإستمتاع بالقليل من الشعور بالوحدة ، و لكن إلى أقصى درجات المتعة حيث لا يتم التفكير في الوحدة مطلقًا .

عندما تغادر هذا العالم ، سوف تعود إلى عائلتك الروحية ، و سوف يصبح كل هذا واضحًا لك. سوف تعود ذاكرتك إليك ، و لن يكون هناك شك. لكن أثناء وجودك هنا ، تبدو هذه الذكرى مدفونة. لا يبدو أنها ذات صلة بالعالم الذي تراه .

الأشخاص الذين لا يعانون من مأساة شخصية هم في وضع يمكنهم من المساهمة بقدر كبير في العالم. مساهمتهم هي مكافأتهم و تنتج الرضا و الهدف و المعنى و التوجيه ليس فقط لهم و لكن لكل من يمكنه إدراكهم. ماذا فعل المعلمون العظماء في هذا العالم ؟ و هل بقي شيء ملموس سوى كلماتهم المسجلة ؟ و مع ذلك ، فإن تأثيرها أكبر من الجيوش العاملة و الكوارث الطبيعية. ما زلت تشعر بصدى مساهمتهم. هذا هو مدى عظمة مساهمتهم. هذا هو مدى رضاهم الكبير .

لقد خُلقت لتعطي لأنك امتداد للرب. قد لا تحب فكرة الرب ، لكن لابأس بذلك، لأنك شخص متدين. يمكنك استبدال كلماتك بكلماتنا إذا وجدت صعوبة بالغة .

لذلك ، فإن تعليمك ليس لك. إنه من أجل العالم. إن أعظم رضا يمكن للإنسان أن يختبره هو أن يكون وسيلة لشيء أعظم يحب العالم. كل الأفراد الذين ساهموا بشكل كبير في العالم بأي صفة و في أي مجال — بالفكر أو الكلمة أو الفعل أو الفعل — شعروا دائمًا بقوة أكبر وراءهم. عظمتك هي أن تعطي العظمة التي لم تخلقها بنفسك لأهداف شخصية. ينخرط الناس في دراسة الروح و غالبًا ما يقولون ، ” لا أعرف لماذا أدرس هذا “ . مع تقدمهم ، يدركون أن رغبتهم في القوة الشخصية و التحكم الشخصي و إدارة حياتهم و الحماية الشخصية من الألم أو الشدائد ربما لا تكون راضية تمامًا ، لكن شيئًا آخر يحدث في مكانه يبدو أكثر ضرورة و حقيقي و موثوق .

يريد الناس أن يجعل الرب حياتهم سهلة ، و يريد الرب أن يجعل حياتهم حقيقية ، لذلك أحيانًا يكون هناك سوء فهم هنا. عندما تكون حياتك حقيقية و تفعل شيئًا تعتقد أنه مهم حقًا ، سوف يكون لديك أساس للثقة و تقدير الذات. عندها سوف تدرك أن قدرتك على التواصل مع الآخرين و الحاجة إلى الحفاظ على صحة الجسم و العقل هي ببساطة ضرورية. عندما لا تفعل ما تعرف أنه يجب عليك القيام به من أجل رفاهيتك ، فذلك لأنك لا تقدر حياتك بعد. لا يمكنك ببساطة إنشاء قيمة بإخبار نفسك أنك تستحق ذلك. تأتي القيمة لأن حياتك من أجل شيء أعظم ، ربما يتجاوز التعريف ، و لكن مع ذلك من أجل شيء أعظم .

غالبًا ما يكون الناس حريصين جدًا على الحصول على معلومات حول مستقبلهم. هذا كل ما يريدون. ” كيف سوف ينجح كل هذا ؟ هل سوف أفوز ؟ “ أحيانًا يصابون بخيبة أمل لأن الرب يقدم لهم التعليم. ما هي قيمة الجواب إذا كان لا يمكن تجسيده بالكامل ؟ لديك بالفعل إجابات كافية لتنوير ألف شخص ، و لكن ليس لديك الرغبة أو القدرة حتى الآن على تجسيدهم بالكامل .

عندما نتحدث عن التعليم ، يجب أن نتحدث عن التمرين لأن التمرين هو ما يفعله الناس. إنه التعبير العملي عن إخلاصهم و التزامهم بسعيهم. يقول الناس ، ” أريد أن أعرف هدفي “ ، و نقول ، ” افعل هذا. عندما تفعل هذا ، سوف تكتشف ذلك “ . الآن التمرين يستغرق وقتاً طويلاً. إنه ليس سريع و سهل، و مكافآته تأتي بطريقه. يقوم الناس بالعديد من الأشياء الحمقاء بالتمرين ، لكن لا يمكنك الحكم على التعليم من خلال سلوك طلابه. كيف يمكن أن يكون سلوك الطلاب نموذجيًا إذا كانوا صادقين ؟

كلما عَظُم التدريس ، كلما كانت الإساءة أسوأ لأن عددًا أقل سوف يكون قادرًا على استخدامه و التقدم. كلما كان التعليم بسيطًا و أساسيًا و قصير العمر ، زاد عدد الأشخاص الذين يمكنهم تمثيله ، و لكن بمرور الوقت لن يلبي احتياجاتهم العامة. التعليم الذي نتحدث عنه ليس للجميع لأنه ليس الجميع مستعدًا له. في الواقع ، لا يحتاج الجميع إلى الإستعداد لذلك ، فقط أفراد معينون. إذا لم تكن راضيًا عن النطاق الطبيعي للأشياء ، فقد يؤهلك ذلك. إذا كنت تبحث عن شيء أكبر ، فقد يشير هذا إلى أنك بحاجة إلى تعليم أكبر ، مما يعني مسؤولية أكبر .

عندما يتحدث الناس عن الدين ويتجادلون حول أيهما هو الأفضل أو الأصدق أو الذي حصل على مباركة الرب إلى أقصى حد ، يجب أن نسأل دائمًا ، ” ماذا تفعل للتمرين ؟ ما الذي تفعله و هو تطوير نفسك و تمكينك من أن تكون قدوة للآخرين؟ “ هذا هو السؤال الوحيد الذي يجب أن تسأله عن الدين. لا يهتم الرب بالدين إلا بالتقدم. هذا هو كل ما يهم. إذا فكرت في الأمر على هذا النحو ، فسوف يكون ذلك منطقيًا بالنسبة لك. يمكنك ترك كل الخلافات الطائفية ورائك لمن لا يستطيع التمرين. إنه مثل تعلم أي شيء ، أليس كذلك ؟ لتعلم آلة موسيقية أو موهبة جسدية ، يجب أن تتدرب. الأمر كذلك. لكن يجب أن يكون التمرين محدد و أن يكون له توجيه من شخص كفء. كما أن له جانبًا غامضًا يشرك أجزاء منك لا تفهمها .

كثير من الناس يحتفلون بعيسى. لا يزال لعيسى تأثير لأن تعليمه له صدى في جميع أنحاء العالم. إنها في الواقع دعوة للتعليم. عندما قال ، ” تعال اتبعني “ ، و هو جوهر تعليمه ، كان يقول ، ” انخرط في شكل التعليم الذي أشارك فيه.“ لكن المسيحية كدين عادة لا تدرس التعليم . يعلم ضرورة الإيمان و أساسيات السلوك الأخلاقي. نادرًا ما يُشرك الناس في الواقع في التعليم الأساسي ، لا سيما خارج نطاق السلوك الشخصي البسيط. إن أخطاء المسيحية في الماضي جلية ، لكن هذا ليس سببًا للتغاضي عنها كشكل حقيقي من أشكال التعليم .

لماذا يتم تعليمك ؟ أنت لا تعرف حقاً. ثم لماذا تفعل ذلك ؟ لأنه يجب عليك ذلك. يعتمد فهم الهدف من تعليمك بالكامل على تقدمك. دعونا نعطي هذه الفكرة لك للنظر فيها. يطرح الأشخاص غير الراضين عن الوضع الطبيعي للأشياء أسئلة عظيمة جدًا قد يجدها الآخرون حمقاء أو غير ضرورية ، مثل ” ما معنى حياتي ؟ هل هناك حياة بعد موت الجسد ؟ ما هو الهدف من حياتي ، إذا كان لها هدف على الإطلاق؟ “ لا يمكن معرفة هذه الأشياء فهي تدرك متأخراً. في نهاية حياتك ، سوف تنظر إلى الوراء و ترى ما حدث. عندها سوف يكون لديك نظرة جوهرية أكثر بكثير من هدف حياتك من شخص يتطلع إلى المستقبل و يحاول التكهن .

المهم في الهدف هو أنه شيء تستيقظ به في الصباح و تخلد إلى الفراش معه ليلًا. إنه ليس تعريف تحاول أن تعيش به. إنها تجربة حية في حياتك — ربما تكون عابرة ، و لم تختبرها كل لحظة ، لكنها متسقة بما يكفي لتوفر التناسق في حياتك. هنا تدرك أن الحقيقة لا تتقلب. أنت تتقلب .

لذلك ، نقول للناس ، ” اتبع الروح بمجرد أن تتعلم التعرف عليها في داخلك. “بسيط جدا ، و لكن ليس من السهل القيام به. هنا سوف يكون لديك قوة أكبر من مجرد الحصول على إجابات. هذا شكل حيوي للغاية من أشكال التعليم بجميع الطرق التي يتجلى بها لك. فيما يتعلق بالأسئلة العظيمة حول الحياة ، تُرى هذه الأشياء في الإدراك المتأخر و نادرًا ما تُفهم في اللحظة. قد تسأل ، ” ماذا أفعل الآن ؟ لماذا افعل هذا ؟ “ انظر للخلف. بدون ندم أو خيبة أمل ، ماضيك يوضح استعدادك للتعليم .

التعليم له ثلاثة مستويات. الأول هو التعليم على البقاء الجسدي ، و هو نمو الجسم. و الثاني التعليم على الشخصية من أجل البقاء الاجتماعي ، و هو تنمية السلوك الشخصي و أشكال الإتصال . تسعة و تسعون في المائة من التعليم الذي يمكنك التعرف عليه كان لهذين الغرضين. لقد نجا جسدك ، و أنت قادر ، إلى حد ما ، على العمل في المجتمع. جيد جداً .

المجال الثالث للتعليم هو تنمية الروح . هذه فئة جديدة تمامًا من التعليم . غالبًا ما يعتقد الناس أن التعليم في هذه الفئة غامض تمامًا و لا يمكن وصفها ، و كل ذلك عن طريق الصدفة . يعتقد بعض الناس أن هذا يعني أنهم يمكن أن يكونوا سلبيين و يأملون أن يفعل الرب شيئًا لهم يومًا ما — نأمل غدًا ، و ليس اليوم ، و أنهم إذا انتظروا ، فإن الرب سوف يمنحهم وسيلة رائعة للسفر . و مع ذلك ، في الواقع ، يعتبر التعليم في عالم الروح ، على الرغم من أنه غامض و له مصير غامض ، أمرًا أساسيًا في تطبيقه اليومي مثل تعلم ربط حذائك أو قراءة الكتب .

يتطلب منك تطوير السكون ، و التركيز العقلي ، و التمييز في العلاقة ، و الحساسية
للتواصل ، و الصبر ، و المثابرة ، و التطبيق الذاتي ، و الثقة ، و التحمل — كل الأشياء الأساسية و التي في الواقع كلها جزء من تعليمك في المستويين الأخيرين
من حيث التمرين، فإن تجربة الروح ليست غامضة و يمكن قياسها و تطبيقها. لذلك ، لا تخلط بين الغموض و التطبيق. نحن نتحدث عن التمرين . الأمر بسيط للغاية: افعل هذا مرة واحدة يوميًا أو مرة في الأسبوع أو أيًا كان. لا شيء غامض. الأمر الغامض هو أنك لا تفهم كيف يعمل. لكنك لست بحاجة إلى فهم كيفية عملها ، إلا إذا كنت قد جربتها بشكل كافٍ و تستعد لتعليمها للآخرين. عندما تتعلم ربط حذائك ، لا يهمك كيف تعمل العملية التعليمية. من المهم ببساطة أن تنجز المهمة. بعد ذلك ، إذا لزم الأمر ، يمكنك دراسة منهجية التعليم هذا حتى تتمكن من تعليمه لشخص آخر .

يقع التدريس في طريقة المجتمع الأعظم للروح في المرحلة الثالثة للتعليم ، لكن الساحة الثالثة من التعليم تكمل المجالين الأولين. هذا يعني أنك عندما تبدأ في دراسة الروح و تجربتها كقوة حية نشطة في حياتك ، فإنها توفر لك المعلومات و التوجيه و التمييز. بمعنى آخر ، توفر التوجيه الداخلي. هنا تدرك أنه سوف يتعين عليك تطوير مركبتك المادية بشكل أكبر. سوف يكون عليك أيضًا تطوير شخصيتك – من تظن أنك تكون .

سوف تأخذك الروح إلى ما وراء هاتين الملعبين ، و لكنها سوف تتطلب تطويرهما الحقيقي أيضًا. لا يمكنك الهروب من المشاكل الدنيوية و لديك أي أمل في التقدم الحقيقي في عالم الروح . سوف تعيدك الروح دائمًا إلى المكان الذي تريد أن تكون فيه بالضبط. أولئك الذين يتعاملون معها برغبة في تجنب الإستفزازات التي ابتليتم بهم حتى الآن لن يجدوا سوى القليل من الراحة هنا ، لأن هناك القليل من الراحة دون الانتهاء من مشاكل الماضي و الحاضر. يمكّنك هذا من الإنتقال إلى منطقة جديدة لأن الماضي قد اكتمل. التعليم دائما من أجل التقدم. التقدم هو دائما يأخذك إلى ما هو أبعد من ما أنت عليه اليوم. هذا هو الدين .

لا تنظر إلى العالم وتقول ، ” أعطني الهدف و المعنى و الإتجاه. “ أنت من يجب أن تعطي هذه للعالم لأن العالم يطلب منك هذا. يسألك العالم ، ” أعطني الهدف و المعنى و الإتجاه . “ هناك فجوة كبيرة بين هذين النهجين. أنت لست مصدر الحقيقة ، لكن محتملاً كمركبة للتعبير الكامل عنها ، الأمر الذي سوف يرفعك إلى ما هو أبعد من تقييمك الذاتي الحالي بحيث يبدو تقريبًا أنك شبه آلهه. سوف تكون مثل الرب ، لكن الرب أكبر بكثير .

إذا كنت حقًا مركبة للخالق ، فسوف يعبر الخالق عن نفسه من خلالك. هنا سوف يُطلب منك معرفة تقدمك و الحفاظ على شكل صحي جدًا من التواضع لأنك سوف تشعر دائمًا أنك صغير مقارنة بالعظمة الموجودة في متناول اليد. على الرغم من أنك قد تبدو أعظم مما كنت عليه في الماضي ، إلا أن هناك شيئًا ما سوف يطغى عليك دائمًا ، و من هذا سوف تستمد إلهامك و مساهمتك الفردية الفريدة في الحياة.

كل شخص لديه احتياجات شخصية. كل شخص لديه إمكانيات أكبر. عندما تستمتع حقًا باحتمالية أكبر ، سوف تكون احتياجاتك الشخصية راضية. إذا كنت تستمتع باحتياجاتك الشخصية فقط ، فلن يتم إرضاء أي شيء — و لا حتى احتياجاتك الشخصية .

هناك مجالان للتعلم موجودان في الناس: إما أن يتعلموا من خلال الأفكار أو من خلال الشعور. سوف يتعلمون في الغالب في طريق واحد. لذلك ، يجب أن يكون التحضير فريدًا و أن يكون له تطبيقات محددة لأنواع مختلفة من الأشخاص ذوي التوجهات المختلفة. أي شخص متقدم كمعلم سوف يكون قد تعلم هذا و سوف يكون مرنًا بدرجة كافية لإدارته. و مع ذلك ، نظرًا لأن التعليم ليس لك فقط و لكن للعالم بأسره ، فإنه يتميز بتوحيد لا يتوافق دائمًا مع التفضيلات الشخصية و خصوصيات الأفراد المعنيين ، و هذا أمر جيد أيضًا .

أول شيء مهم يجب تعلمه ، و الذي يبدو بسيطًا جدًا لدرجة أن الناس لا يفكرون فيه ، هو كيفية التعلم. يعتقد الناس أنهم يعرفون بالفعل كيف يتعلمون. أتذكر — ادرس للإمتحان و اجتياز الإختبار . و مع ذلك ، إذا كنت تتعلم شيئًا مهمًا للغاية سوف تستخدمه لبقية حياتك ، فسوف تريد أن تتعلمه بطريقة مختلفة تمامًا.

لذلك ، فإن أحد التحديات الأولى في التعليم هو أن يتعلم الناس كيف يكونوا طلابًا. مطلوب من الطالب أن يكون لديه عقل متفتح و أن يتحمل مسؤولية التمرين. يتطلب هذا تقييمًا صادقًا جدًا لمهاراتك الحالية. بعبارة أخرى ، يجب أن تعرف ما هي نقطة البداية الحقيقية ، و ليس نقطة البداية التي تتمناها أو تأمل فيها. يحاول الكثير من الناس أن يعيشوا كما لو كانوا يعيشون الحياة التي يريدونها و ليس الحياة التي يعيشونها. قلة قليلة من الناس يدركون حقًا نقاط قوتهم و ضعفهم في أي لحظة ، لذلك يجب اكتشاف هذه الأشياء بدرجة كبيرة. هذا جزء من التعليم .

من الضروري للغاية تدريس التعليم بمجرد تقدمك فيه. أول شيء يجب أن يتعلمه المعلم هو كيفية تمييز الإهتمام الحقيقي و القدرة لدى الطلاب. الشيء الثاني الذي يجب أن يتعلمه المعلم هو كيفية التحلي بالمرونة في التدريس للوصول إلى الناس.

الشيء الثالث الذي يجب أن يتعلمه المعلم هو كيف يكون موحدًا في التدريس بحيث يمكن توجيه جميع الأشخاص في الاتجاه الصحيح .

و مع ذلك ، فإن الهدف الأول للتعليم هو تعلم كيف تكون طالبًا. ثم يمكن أن يحدث التقدم بسرعة أكبر. هنا يجب أن تتعلم كل خطوة. كل خطوة واضحة جدا. ما لا تفهمه هو سبب نجاحه أو من أين أتى ، لكنه واضح لأنه عملي ، و يمكنك في الوقت المناسب أن ترى علاقته المباشرة بموقفك .

بما أنكم أناس متدينون ، فقد أتيتم إلى هنا من أجل التعليم. التعليم هو تلبية حاجتكم العميقة للهدف و المعنى و الإتجاه. يجب أن يبدأ الجميع بتعلم كيف يكونون طلاباً ، مما يعني امتلاك عقل متفتح ، و عدم ادعاء أشياء غير موجودة و عدم إنكار الأشياء الموجودة. يجب على الطلاب قبول مسؤولية التدريب في المناهج الدراسية التي لم يخلقوها لأنفسهم. و بهذه الطريقة ، يمكنهم الذهاب إلى حيث لا يمكنهم أن يأخذوا أنفسهم .

يبدأ التحضير في طريقة المجتمع الأعظم للروح بتطوير المعرفة ، و التي تطور قدرتك على الحصول على رؤية عميقة في مواقفك الحالية ، بما يتجاوز تفضيلاتك الشخصية أو مخاوفك. يطور الإعداد أيضًا قدرتك على التصرف بناءً على هذه الرؤى بطريقة فعالة. هذا هو التعليم الذي نحن هنا لتمثيله ، على الرغم من أنه تم تقديمه في أشكال أخرى عبر تاريخ البشرية ، و في الواقع عبر تاريخ جميع الأعراق في الكون. ميزتك هنا هي أن التحضير يتم تقديمه بدون عبء الخرافات البشرية ، لذلك لا يوجد فيه بقايا من الماضي لجعل الوصول إليه أكثر صعوبة .

الخرافة هي الإيمان بشيء غير موجود. إذا كنت تفكر في عاداتك الدينية ، ففكر في مدى صعوبة الوصول إلى التعليم الحقيقي. ما هو التعليم الحقيقي ؟ ما هو التمرين ؟ الخرافة هي عندما يحاول الناس استخدام الدين لاكتساب السلطة على بعضهم البعض ، أو لتخفيف شعورهم بالذنب أو اللوم أو لتحقيق أهدافهم الشخصية. يبدو أن الإعداد الحقيقي صعب للغاية ، لذلك يرغب الناس في امتلاك أفكار فقط و يقبلون كل ما يرضيهم .

من أولى المهام في التدريس إعادة الناس إلى ما لا يعرفونه. ثم يمكنهم معرفة شيء ما مباشرة. غالبًا ما يقول الناس ، ” اعتقدت أنني سوف أعرف المزيد كنتيجة لدراسة طريقة الروح و الآن أعرف أقل ! “ نقول هذا جيد جدا. لديهم الآن على الأقل فرصة لمعرفة شيء يستحق المعرفة لأنهم أصبحوا غير مقيدين من محاولة معرفة الأشياء التي ليس لها قيمة .

الخرافات هي نتيجة التوصل إلى استنتاجات دون فهم. إنها تتخلل كل الفكر البشري. عندما يواجه الناس الدين لأول مرة ، غالبًا ما يواجهون هذا — الخرافات. لذلك قدمنا لك منهج جديد للدين من خلال سؤالنا ”ما هو تمرينه ؟ “ و ليس ” هل هذا حقيقة ؟ “ الحقيقة وراء الدين. الدين هو نهج للحقيقة. النهج هو التمرين. لذلك اسأل ، ”ما هو التمرين“ ؟

عندما تحاول تصديق أشياء تتجاوز تجربتك ، فإنك تواجه مشاكل. من الأفضل ببساطة أن تتمرن على شيئًا مفيدًا و أن تتعلم كيف تصبح طالبًا و متدرباً. هل تريد معرفة ما تعرفه حقًا في داخلك ؟ هذه هي نقطة البداية في التحضير في طريق الروح.

نهجك للروح مثل تسلق جبل عظيم. في طريقك إلى أعلى الجبل ، تجد أماكن جميلة للإستراحة و لإيجاد الراحة. تستلقي و تنام لبضعة آلاف من السنين. ” هذه هي ! إنها أجمل مما اعتقدت ! أكثر روعة ! يمكنني ان ارى ! الآن يمكنني رؤية الوديان في الأسفل. لدي منظور حقيقي. انها جميلة جدا هنا. سوف أقيم هنا “ . لكن الطالب يجب أن يستمر .

في مرحلة ما سوف تسأل ، ” ما الهدف من هذا كله ؟ لماذا افعل هذا ؟ لماذا لا أجد فقط مكانًا جميلاً للعيش فيه ، و أتزوج و أتمتع بحياة بسيطة ؟ لماذا لا أفعل ذلك ؟ بكل بساطة . الناس الآخرون يفعلون ذلك. إنهم سعداء إلى حد ما. لماذا أحتاج المزيد؟ “ لكنك يجب أن تأخذ الخطوة التالية. التجهيز غامض لأنك لا تعرف من أين أتى أو كيف يعمل ، لكنه ليس غير ملموس فيما يطلب منك. نقول ، ” تمرن . استمر بالتدريب. “ قد تقول ، ” و لكن هناك أشياء أخرى كثيرة يجب القيام بها. “نقول ، ” استمر في التدريب. سوف يأخذك إلى هناك “. هذا التمرين كافي ليأخذك إلى هناك. اذهب معه. الطريق ليس صعبا. يبدو محيرًا لأن الناس يريدون أشياء أخرى .

التجهيز في طريقة المجتمع الأكبر للروح أمر بسيط للغاية و يصعب فهمه لأن الفهم ليس ضروريًا. يأتي الفهم بشكل طبيعي عندما تتقدم. انسى مسألة الفهم. افعل التمرين. اشرك نفسك في التعليم. مثل تعلم آلة موسيقية ، يومًا ما سوف تعزف. لكن حتى ذلك الحين ، أنت تعمل على ذلك. من يدري متى سوف يكون ذلك اليوم عندما يمكنك الجلوس و عزف تلك المقطوعة ؟

نود أن نوضح نقطة حول التدريب. إذا كنت سوف تشترك في تدريب ، يجب أن تمنحه سنة واحدة على الأقل. إذا بدأت و وجدت أنه تدريب مفيد لك و تحرز تقدمًا ، فامنحه عامًا على الأقل. إذا تركته مبكرًا جدًا ، فلن تكتشف ذلك. غالبًا ما يحصل الناس على تمارين جديدة. لقد سئموا من هذا ، و استمروا في ذلك. ثم سئموا من ذلك ، و انتقلوا إلى المرحلة التالية. هم لا يبتعدون ابداً

التدريب مثل العلاقة. إنه شيء تمنحه لنفسك. هذا التدريب لا يلوح بعصا سحرية فوق رأسك ويقول ، ” الآن أنت رائع ! “ لديك علاقة مع التدريب . في بعض الأحيان يكون التمرين ممل. خاصة بعد أن تضعف الإثارة الأولية ، يمكن أن يصبح رتيب. هذا عندما يبدأ العمل الحقيقي. إذا كان هذ هو التمرين الصحيح لك ، فسوف يأخذك بعيدًا جدًا لأنه سوف يكون لديك علاقة أكبر بها. التمرين مثل الزواج. هل تتخلص من الزواج لأن الأمور أصبحت مملة أو صعبة ؟ لقد توقف عن كونه علاقة حب مثيرة ، و الآن أصبح كل شيء عمل ! ثم هل تقول ، ” هذا الزواج قد انتهى. سوف أجد زواجاً جديداً “ ؟ لا ، هذا أمر يتطلب الإخلاص و المثابرة

التدريبات التي نقدمها بسيط للغاية. تتطلب القليل من الوقت و لكن يجب القيام بهم بإستمرار ، بغض النظر عن رأيك فيهم. سوف يعطون نتيجة ، بغض النظر عما إذا كنت تحبهم أم لا ، إذا واصلت فعلهم. هذه التدريبات تهيئ العقل بحيث يصبح العقل مركبة لواقع أكبر. يمكن أن يبدو التحضير رتيبًا. لكن الناس لا يستعدون. يحفزون أنفسهم. أي شيء مهم أو تم صنعه يتطلب مهارة و تدريب. شخص ما لم يستيقظ ذات يوم و يبني بيانو. لقد تجهزوا على القيام بذلك .

هل تريد الحصول على تجربة الروح ؟ هل تريد أن ترى الرب في كل شيء ؟ إذن يجب عليك أن تستعد . عندها سوف تشعر بالامتنان للرب. ” شكرا لك على إعطائي هذا .“ هنا سوف تعرف أن الرب موجود لأن الرب أعطاك شيئًا لتعمل عليه. هذا ليس غموضاً. كل يوم تستيقظ و تقوم بتمرينك. هذا ليس غموض . فقط افعلها .

من أبسط التمرينات الجلوس بهدوء وتكرار كلمة ” ران “. كرر ذلك. ”ران “ . هذا التمرين كافي لرفع عقلك إلى مستوى هائل ، و لكن للوصول إلى هذا المستوى الهائل ، سوف تمر عبر جميع مواقفك و مشاعرك و معتقداتك حول هذا التدريب . يوما ما سوف يثيرك. في اليوم التالي سوف تشعر بالملل. سوف يأخذك هذا التمرين خلال كل ما تمر به بالفعل. إذا كنت تفعل ذلك بإستمرار ، فسيوفر لك النسق. سوف يقوي عقلك بمرور الوقت. لا يمكن لأي شخص القيام بهذا التمرين. بعض الناس نشيطون عقليًا ، و لا يمكنهم الجلوس بلا حراك لأي شيء ، لذا عليهم فعل شيء ما. الناس الآخرون أكثر تأملاً و انطوائيين. هذه الممارسة أسهل بالنسبة لهم

لماذا يتدخل الناس في الدين ؟ لأنهم يبحثون عن نتيجة يدركون أنهم لا يستطيعون إنتاجها لأنفسهم. يصبح الرب حقيقيًا عندما تحتاج إلى الرب . عندما تدرك أنك بحاجة إلى الرب كل يوم و ليس فقط عندما تكون الأمور سيئة ، فإنك تبدأ في الاعتراف بعلاقة أكبر .

إذا كنت تريد أن ترى الرب في كل شيء ، فعليك أن ترى كل شيء كما هو حقًا و أن تشعر بالرب بينما ترى كل شيء على حقيقته. خلاف ذلك ، سوف تحاول تحويل كل شيء إلى تجربة جميلة و تصبح غير أمين إلى حد يبعث على السخرية بشأن حياتك. إذا نظرت إلى طاولة و شعرت بالرب ، فهي مازالت طاولة. لا يوجد شيء سحري في الطاولة ، لكن يمكنك أن تشعر بشيء أكبر أثناء تجربة ذلك. لا علاقة له بالطاولة .

الرب مثل مادة غير مرئية تتغلغل في كل شيء. لا يجعل الأشياء تبدو أفضل. لهذا السبب عندما تجرب الرب مثل هذا ، و الذي يسمى ” تمرين الحضور “ ، فأنت لا تتنصل من الواقع المادي ؛ أنت ببساطة تختبر شيئًا آخر أثناء مشاهدتك له.

نحن نعلم تدريبات مثل هذه لمساعدة الناس على تطوير هذه الحساسية أثناء مشاركتهم في الحياة الجسدية. لكن هل تعرف ما هو أعظم تمرين على الإطلاق و أصعبهم ؟ إنه أن تتبع ما تعلم أنه يجب عليك القيام به ، بغض النظر. للقيام بذلك ، يجب أن يكون لديك عقل قوي. أنت بحاجة إلى جسم قوي. تحتاج إلى بناء الثقة في نفسك و التعرف على الأخطاء المحتملة التي يمكنك ارتكابها. كل هذا يتطلب التدريب و التجهيز .

إن قول كلمة ” ران “ أمر جيد جدًا إذا كان لديك عقل نشط. تمنحك كلمة ”ران “ شيئًا لتفكر فيه. عندما تتدرب على استخدام أستدعاء مثل هذه ، فإنها تثير كل ما يشارك فيه عقلك بالفعل. تستمر في العودة إلى التمرين – عد ، عد ، عد – لأن التمرين أكثر أهمية من أفكارك أو مشاعرك أو مواقفك. هنا تمارينك مثل ربك لبعض الوقت. إنه أقرب جزء من الرب إليك ، تمارينك. لهذا نتحدث عن الدين من حيث التمرين. بعد كل شيء ، الرب هو النهاية. نحن نتحدث عن الوسائل. الوسيلة هي ما يهم في الدين لا النهاية . سوف تعرف الرب فقط عندما تصل إلى هناك ، لكن يجب أن تفعل شيئًا للوصول إليه.

إحداث التغيير

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الرابع عشر من نوفمبر من عام ١٩٨٨
في ولاية تكساس مدينة تايلر

من الواضح أن التغيير هو شيء يحدث في كل مكان حولك ، لكننا نريد التركيز على نوع التغيير الذي يجب أن تحرضه أنت بنفسك. هناك الكثير من التغيير الذي يحدث لك و خارج عن إرادتك ، ليس فقط في بيئتك و عالمك ، و لكن في داخلك أيضًا. شيء ما يحدث. أنت دائمًا في حالة حركة في العالم المادي .

و مع ذلك ، هناك أيضًا تغيير يجب أن تكون أنت نفسك مصدره و الذي يجب أن تتحمل مسؤوليته. إذا كنت ترغب في التقدم و تحقيق أشياء مهمة في الحياة ، و إذا كنت تريد أن تنمو و تتطور ، يجب أن تتحمل مسؤولية التصرف وفقًا لمتطلبات الحياة الحقيقية كما تعرفها. هذا يعني أيضًا تحمل مسؤولية التحريض على التغيير مع الآخرين. بمعنى آخر ، سوف تحتاج أحيانًا إلى تغيير الموقف .

معظم الناس سلبيون للغاية عندما يتعلق الأمر بالتغيير. لن يتغيروا من تلقاء أنفسهم إلا إذا حركهم اليأس. هذا نهج مدمر للغاية للتعامل مع الحياة. للتحريض على التغيير عند الضرورة يعني أنه يجب عليك أن تثق بنفسك. يجب أن تثق بما تعرفه في الموقف و مع ذلك تكون منفتحًا على ارتكاب خطأ لأنه ، كما ترى ، هناك بعض الأخطاء التي يجب عليك ارتكابها. فلماذا تحاول أن تفعل كل شيء بشكل صحيح عندما تكون هناك أخطاء يجب عليك ارتكابها ؟ لا مفر منها. يمكن تجنب العديد من الأخطاء لأنها تكرار فقط للأخطاء السابقة التي كنت بحاجة إلى ارتكابها. لذلك ، لا تعتقد أن كل الأخطاء هي لهدف جيد. لديك فرصة واحدة لارتكاب خطأ أحمق. هذا لهدف جيد. بعد ذلك ، يمكنك تكرارها عدة مرات ، لكن التكرار ليس ضروريًا .

نريد أن نشجعكم على أخذ زمام المبادرة. عندما يكون هناك صراع ، فهذا يعني أن شيئًا ما يجب أن يتحرك ، شيء يجب أن يتقدم. يريد الناس أن يكونوا مرتاحين ، و يربطون الراحة بالعيش في موقف جامد . ترتبط الراحة بحالة لا تغيير. لكن عندما لا تكبر ، تتقلص حياتك. الجدران تضيق عليك. هنا يجب أن نحدد ملاحظاتنا لأن الكثير من الناس يغيرون أشياء لا تحتاج إلى تغيير. و بالمثل ، فهم لا يغيرون الأشياء التي تحتاج إلى تغيير. إذن ما الذي يجب تغييره و ما الذي لا يجب تغييره ؟

هناك مجالان للتغيير: هناك التغيير الذي تريد القيام به و هناك التغيير الذي يجب عليك إجراؤه. الفئة التي يجب عليك هي الأهم ، فالأشياء التي يجب عليك القيام بها ، سواء كنت تريد القيام بها أم لا ، ضرورية للغاية. تعتمد حياة الإنسان و تطوره إلى حد كبير على هذه الضرورة. هذا هو ما يجعل الأمور تتحرك إلى الأمام. يقوم على الهدف. لقد أتيتم جميعكم إلى العالم حاملين بذرة الرب في داخلكم ، و في هذه البذرة هدفكم .

من الواضح الآن أن الناس لا يريدون الاعتقاد بأنه ليس لديهم هدف ، لذا فهم يخترعون أهدافاً مختلفة لأنفسهم. في نهاية المطاف ، سوف يحمل الهدف الحقيقي إمكانية الإندماج. عندما يبدأ في الإندماج ، سوف يدركون أن لديهم مسؤولية قبول التغيير الضروري و التحريض على التغيير الضروري. سوف يدركون أيضًا أن لديهم مسؤولية الحفاظ على أنفسهم بصحة جيدة و إدراك نقاط قوتهم و ضعفهم و ميولهم الملائمة و الغير ملائمة. سوف يتطلب ظهور الهدف تغييرًا في تفكيرهم و سلوكهم وإدراكهم و في علاقاتهم مع الآخرين أيضًا .

غالبًا ما يصبح الناس كسالى للغاية هنا لأنهم ينتظرون شيئًا ما لتغييرهم. ثم إذا حدث خطأ ، فلديهم شخص آخر يلومونه. لكن تحمل المسؤولية الكاملة يعني أنك تتعاون مع الحياة في إحداث التعديلات اللازمة أثناء تقدمك .

بسبب روتين الحياة ، غالبًا ما ينسى الناس أنهم يحاولون بالفعل الذهاب إلى مكان ما. أنت لا تستقر فقط ؛ انت ذاهب الى مكان ما. انت تفعل شيئا. جزء من هذا في عقلك الواعي و جزء منه في عقلك الأعمق لأنك تعمل في العالم كفرد و كجزء من مجموعة أكبر تسمى العرق البشري. لذلك ، فأنت تدفع الأمور إلى الأمام دون وعي من أجل أن يتقدم العرق . و كلما زاد وعي الناس بهذا ، يتقدم التطور بمعدل أسرع. هذا ما يحدث بالتأكيد. لأن هذه حركة جماعية ، يجب على الناس الآن مواكبة ذلك. هذا يتطلب منك قبول التغيير في ظروفك و التحريض على التغيير عند الضرورة .

هناك تغيير نابع من رغباتك و مخاوفك ، ثم هناك تغيير ضروري. هناك نوعان من التغيير الضروري: هناك تغيير ضروري عندما تضطر إلى القيام بشيء ما أو عندما تواجه كارثة. ثم هناك تغيير ضروري عندما تعلم أنه يجب عليك فعل شيء ما. هنا الظروف لا تجبرك على العمل. بدلًا من ذلك ، أنت مدفوع بروحك ، حدس عميق و أصلي .

هذه هي الحالة المعرفية التي نرغب في تنميتها في جميع طلاب الروح لتمكينهم لمشاهدة اتجاه العرق البشري برؤية و ليكونوا قادرين على أن يكونوا مشاركين أقوياء في تطور العالم. لكي يكونوا قادرين على العمل بهذه السعة ، يجب عليهم الهروب من معظم معضلاتهم الشخصية. يجب أن يكونوا قادرين على مقايضة المشاكل الصغيرة بالمشاكل الكبيرة. نظرًا لأن هؤلاء الأشخاص مقدر لهم أن يصبحوا مساهمين مهمين في الحياة ، فإنهم غالبًا ما يكونون غير سعداء جدًا في وقت مبكر من الحياة لأنهم يتورطون في صراعات شخصية ، و التي عادة ما يكونون غير قادرين على حلها. لم يتحركوا إلى مكانهم المناسب في الحياة بعد ، و بالتالي فإن طاقتهم و تركيزهم و حيويتهم أصبحت موجهة نحو الأشياء الصغيرة ، و هذا أمر صعب للغاية بالنسبة لهم .

نريد أن نذكرك أنك تعيش في وضع ديناميكي للغاية. لقد جئت إلى العالم في وقت مثير للغاية. يا إلهي التغيير الذي سوف تراه في حياتك. لم يستطع أسلافك أن يحلموا بمثل هذه الأشياء. لمواكبة هذا التغيير و ليس مجرد سحبك بالقوة و المقاومة و الشكوى ، و لكي تكون قادرًا على المشاركة بنشاط في هذا و تقديم مساهمة إيجابية ، سوف تحتاج إلى بناء إحساسك بالأمان على شيء ملموس أكثر من الاستقرار المالي أو السياسي و ما إلى ذلك. يجب أن يكون لديك أساس أكبر داخل نفسك .

حياتك تحاول الانتقال إلى الوضع الصحيح. كل النمو الشخصي هو فقط لهذا الهدف و ليس لمجرد الإنغماس في الذات. في الواقع ، النمو الشخصي في الحقيقة ليس حتى لك شخصيًا. كل هذا الاستكشاف الذاتي و تطوير المهارات — ليست لك. لماذا تريد أن تفعل كل ذلك ؟ سوف تكون أكثر سعادة عندما تجلس على الشاطئ. كثير من الناس يفعلون ذلك ، كما تعلمون ، لكن ليس أنت لأنك يجب أن تتقدم إلى الأمام. لا يوجد شيء يمكنك التمسك به .

يتغير عالمك بشكل أسرع مما تتخيله. في حياتك ، سوف ترى التغيير الذي سوف يكون من الصعب عليك قبوله قدر الإمكان في هذا الوقت الحالي. نحن لا نتحدث فقط عن المصائب أو الكوارث ، و لكن أيضًا عن تقدم البشر. الأمور تتقدم بسرعة كبيرة. ليس من الصحيح القول إنك مسؤول عن ذلك. أنت مسؤول حقًا عن جزء منه ، لكن أسلافك هم من بدأوه . الجميع الآن و في الماضي مسؤولون. ما تفعله في الحياة الآن هو تمهيد الطريق لنسلك في الأجيال القادمة .

ليس كل تغيير جيد. ليس كل تغيير صحي. و مع ذلك ، ككل ، يجب أن يتحد عرقك ، و ليس بالروح لأن ذلك متقدم جدًا بالنسبة للعرق البشري حتى الآن. لكنكما سوف تندمجان سياسيًا و اقتصاديًا معًا بدافع الضرورة. إذا كان بإمكانك رؤية هذا يحدث ، فسوف تفهم المؤشرات الآن ، و سوف ترى أنك سوف تحتاج إلى علاقة جديدة مع التغيير. سوف ترى التغيير ليس كشيء يجب أن يُفرض عليك و تقبله كملاذ أخير ، و لكن كشيء يمكنك الترويج له بكل إخلاص. سوف تتغير الأمور بمساعدتك أو بدونها ، و لكن إذا ساعدت ، يمكنك توليد نتيجة إيجابية .

هناك أشياء معينة مقدرة للعرق البشري لأنها تطورية ، لكن كيف تسير الأمور — للأفضل أو للأسوأ — يعتمد على مساهمتك. يعتقد الناس ، ”حسنًا ، يمكنني فعل القليل بشكل فردي “، لكن إذا لم يساهموا ، فسوف تكون الأمور أسوأ. الأشياء جيدة كما هي اليوم لأن شخصًا ما قدّم شيئًا ذا قيمة من قبل. ازدهارك، مهما كان لديك ، هو نتيجة لما حققه الآخرون. السيارة التي تقودها ، وسائل الراحة في منزلك — قدم الناس مساهمات و تضحيات حتى تتمكن من الحصول على هذه الأشياء. أنت تمشي على الأرض التي وضعها لك الآخرون. كان عليهم التغيير للقيام بذلك .

مثل الأشجار التي تنمو من تربة أسلافهم ، فأنت تنمو الآن في تربة أسلافك أيضًا. هذا شيء رائع للتفكير فيه لأنه يثير الإمتنان. إنه يخرجك من تفضيلاتك الشخصية بشأن حياتك — ما تريده ، و ما تخشاه و اهتماماتك الشخصية في هذا الشأن — و ترى أنك جزء من شيء أكبر يتحرك و يتغير و يتقدم .

نادرا ما يغير الناس سلوكهم أو يفكرون بأنفسهم بمفردهم. إنهم يتغيرون لأنه من الضروري لهم أن يفعلوا شيئًا مهمًا في الحياة للآخرين. عندما تفكر في نفسك وحدك ، لا يبدو أن صعوبة تنقية الذات تستحق الجهد المبذول. من الصعب جدًا منح تطويرك الطاقة التي يتطلبها. لكن إذا كان لشيء أعظم ، فأنت تعطي أكثر مما تفعله لنفسك وحدك ، إذا كان عطائك صحيحًا. إذا كان الناس يعطون أنفسهم فقط ، فإنهم يتسببون في تفاقم الأمور .

سوف يكون التحدي الأول فيما يتعلق بالتغيير مع نفسك. هذا هو التحدي الأكثر أهمية. سوف تبدأ بنفسك و في علاقاتك الأساسية: شريكك و أحبائك و عائلتك و ما إلى ذلك. إذا شعرت ببروز روحي بداخلك يجب أن تستجيب له ، فسوف يتعين عليك تغيير علاقتك مع عائلتك. لا يمكنك الخضوع لهذا التغيير و ليس لديك علاقات من حولك تتكيف معه. يجب أن تفعل ذلك و لا تنتظر أن يقوم به شخص آخر نيابة عنك .

إذا كنت ترغب في أن يكون لديك سلطة حقيقية في حياتك ، السلطة التي أعطاك الرب إياها لممارستها ، فعليك أن تطالب ما هو لك لتطالب به و لا تطالب ما هو فوق طاقتك. ليس من سلطتك أن تقرر مصير العرق البشري. ليس من سلطتك تحديد مصير شخص آخر. و لكن من سلطتك أن توجه حياتك نحو الروح بأفضل ما لديك .

لماذا تحسن صحتك ؟ أنت تفعل ذلك من أجل الجميع. لماذا تحل مشكلة مالية ؟ أنت تفعل ذلك من أجل الجميع. ربما يلبي حاجة شخصية و هذا هو الشيء الأكثر إلحاحًا ، لكنك تفعل ذلك للجميع. لماذا تتخلى عن العادات السيئة ؟ ليكون العبء على البشرية أقل. لماذا تواجه حالة صعبة في الزواج ؟ حتى يصبح الناس أكثر سعادة نتيجة لذلك. لذلك ، كما ترى ، فإن التحريض على التغيير و خدمة الإنسانية مرتبطان ارتباطًا وثيقًا .

هناك قدر كبير من الالتباس في العالم حول ” مشكلة السلطة “ . من لديه السلطة ؟ أين تقع السلطة ؟ من أين تأتي ؟ بعض الناس سلبيون للغاية ، فيعتقدون أن الرب سوف يفعل كل شيء لهم مثل الخادم ، مثل الخادمة. يصر بعض الناس على أنه لا يمكن لأي شخص أن يفعل أي شيء من أجلهم و أنهم سوف يفعلون كل شيء و لن يتركوا لأي شخص آخر قدرات اتخاذ القرار في مجالهم . بعض الناس لن يسمحوا للحكومة أن تكون حكومة. لن يأخذ الآخرون أي سلطة ، معتقدين أن الحكومة سوف تفعل كل شيء من أجلهم .

ما هو مسرح سلطتك و ما هو غير ذلك ؟ يمكننا فقط أن نمنحك منظورًا أكبر حول هذا الأمر. يجب أن تعرف بنفسك أين يمكن تأسيس سلطتك و أين لا يمكن تأسيسها. أنت مسؤول عن سلوكك و عن تفكيرك . أنت مسؤول عن برهانك الذي تصنعه حياتك. و مع ذلك ، فأنت لست مسؤولاً عما أنت عليه. أنت لست مسؤولاً عن مصير العالم ، رغم أنك في بعض النواحي تشارك هذه المسؤولية لأنها تمنحك التوجيه. يكفي أن يدير البشر أنفسهم في علاقاتهم الأولية بصدق و حلم و تصميم. قلة قليلة من الناس فعلوا ذلك .

عاجلاً أم آجلاً سوف تفعل ما يجب عليك فعله ، إما في هذه الحياة أو في الحياة القادمة . تستمر المواقف في تقديم نفسها لمنحك هذه الفرصة. ما يمنحك القوة و القدرة على اتخاذ القرارات هو الرب و عائلتك الروحية ، الذين يكرسون جهودهم لاندمارك الروحي. لكن مع ذلك ، يجب أن تستخدم أنت قوة القرار. من الصعب جدًا فهم فكرة أن العالم يتحرك في الاتجاه الذي يجب أن يتحرك فيه و أنت تتحرك هناك أيضًا — عن طيب طوعا أو كرها. مساهمتك هي إعطاء ما هو جيد لتلك الحركة و المصير. لا يمكنك التحكم في النتيجة الإجمالية ، و لكن يمكنك إعطاء ما هو جيد لها .

في كثير من الأحيان عندما يأتي الناس إلى هذا التعليم ، فإنهم يكتشفون أن وضعهم في الحياة ليس معقدًا أبداً. كل ما في الأمر أنهم غير متأكدين مما إذا كانوا يريدون تحمل مسؤولية ما يجب أن يحدث. تتمثل إحدى مهامنا الأولى في تخفيف العبء عن كاهل الناس من خلال تبسيط معضلتهم. ما يجعل المعضلة معقدة هو عندما يريد الناس الحل و الوئام ، لكنهم غير مستعدين لفعل ما هو ضروري لتحقيقهما. إنهم يخلقون قدرًا كبيرًا من التكهنات حول أنفسهم و مشاركتهم و مشاركة الآخرين و من هو المخطئ و ما إلى ذلك. يبدو الأمر كما لو أنك أسقطت كوبًا من الحليب على الأرض ، و تحطم ، و أنت تقف هناك متسائلاً كيف يمكن أن يحدث و لماذا يحدث لك دائمًا و ما إذا كان يجب أن تكون الشخص الذي ينظفه. بعد فترة ، كوب الحليب على الأرض هو أقل مشاكلك. الآن أنت تسلي نفسك بشكوكك حول نفسك، صراعاتك و أحكامك، و تصبح أكبر مشاكلك بعيداً عن ما حدث في البداية .

ثم يأتي شخص حكيم و يقول ، ” يجب عليك تنظيف ذلك. ثم يمكنك المضي قدمًا و القيام بشيء آخر “ . و تقولون: ” يا إلهي! أنت حكيم جداً. يا لك من معلم رائع! كل ما علي فعله هو تنظيفه و يمكنني القيام بشيء آخر؟ “ نعم.

نحن نهتم بما هو ضروري و ليس بما هو غير ضروري. عندما تتعامل مع ما هو أساسي ، فإن كل أفعالك لها تأثير كبير. للقيام بذلك ، مع ذلك ، يجب أن تثق في شيء أعمق في داخلك تعلمت اكتشافه. نسمي هذه المعرفة قوة الروح التي تعبر عن نفسها في حياتك. إنها ليست روح غريبة. انها ليست من مكان آخر. إنها الحقيقة عنك. أنت تعبير عن الرب. لا تظن أنك الرب . هذا يؤدي إلى بعض الأخطاء الفادحة في الإدراك و الفهم. لكنك مهم جدا عند الرب .

كل شخص هنا لديه أشياء يعرف أنه يجب عليه القيام بها. هناك أشياء يجب تغييرها. المماطلة هنا هو ببساطة شكل من أشكال إهمال الذات. لكي تدرك قوتك ، يجب أن تمارس سلطتك. لديك قوة كبيرة كامنة في داخلك ، و لكن يجب عليك استخدامها في مواجهة الأشياء التي تخيفك حتى تفهم أنها موجودة. عندها سوف تفهم أن معظم الشكاوى — ليس كلها بل معظمها — هي لأن الأشخاص المعنيين يتجاهلون ما هو ضروري و يماطلون. عندما تستمتع بأشياء لا تحتاج إلى تغيير ، و تتنافس على اهتمامك بأشياء تحتاج إلى تغيير ، يصبح الأمر كله معقدًا للغاية. يقودك هذا إلى أن تصبح سلبيًا لأنه ، بعد كل شيء ، لا يمكنك تغيير كل شيء. لذلك تعود إلى التفكير في الأمر .

رجل أو امرأة الروح اللذان زرعا الروح لا يهتمان بما هو غير ضروري. كل شيء في الحياة واضح جدا. إنه نشط للغاية. حتى في التأمل ، الأشياء نشطة للغاية. هؤلاء الناس يعيشون في عالم نابض بالحياة ، و ليس عالمًا من الألم البليد و الآمال الضعيفة .

لهذا السبب ، إذا كنت ترغب في إحراز تقدم ، فيجب عليك تنمية قدراتك — قدراتك على الفراسة و التواصل الصادق و التمييز و التواضع و السلطة ، و قبل كل شيء الإستعداد الدائم للخطأ. سوف تكون مخطئاً. هذا لأن الطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها معرفة التمييز و تعلمه هي ارتكاب بعض الأخطاء التي تنتظر منك القيام بها. إذا كان الخطأ مرتبطًا بالفشل ، و إذا كان يُنظر إليه على أنه تعبير عن ضعفك أو عدم قيمتك ، فلن تكون في وضع يسمح لك بالتعلم أو التقدم. سوف تستخدم حياتك ببساطة لمنع نفسك من مهاجمة نفسك. أنت هنا تخنق نفسك و لا تستطيع الذهاب إلى أي مكان. هذا عندما يكون حطام كوب الحليب على الأرض ، و أنت تفكر في أي نوع من الأشخاص أنت . أنت لا تعرف ما يكفي عن نفسك لتدين نفسك. ليس من سلطتك أن تحدد قيمتها. عندما تبدأ في التفكير بهذه الطريقة ، فأنت مخطئ من البداية إلى النهاية .

تقع معظم الأخطاء التي يرتكبها الناس لأنهم لا يرون . لم يكونوا حاضرين في الموقف. إنهم لا يعرفون كيف وصلوا إلى خطوط السكك الحديدية ، و الآن القطار قادم . السبب الوحيد الذي يجعلك لا تستطيع النظر أو الحضور في موقف ما هو لأنك منشغل بأفكارك. لماذا رجل أو امرأة الروح الذي يسقط الحليب و يحدث الفوضى يقوم بالتنظيف و حسب ؟ لأن لديهم شيئًا مهمًا يقومون به في الحياة. ليس لديهم الوقت للتفكير في قيمهم .

عندما تفعل ما تحتاج إلى القيام به في الحياة ، سوف تشعر بقيمتك الذاتية. قد لا تعترف بذلك ، لكنك سوف تشعر بها. إذا كنت لا تفعل ما تحتاج إلى القيام به في الحياة ، فلن تشعر بالرضا عن نفسك ، ليس لأنك شخص سيء و لكن ببساطة لأنك لا تلبي حاجة. لديك حاجة داخلية و كذلك خارجية للتقدم . في الواقع ، حاجتك الداخلية أقوى من حاجتك الخارجية. عندما تكون حاجتك الخارجية كبيرة بقدر حاجتك الداخلية ، فإن الحياة تلائمك. لا تقاوم هذا. عندما تقاوم هذا ، فأنت لست حاضراً في الموقف. عندئذ يصبح اتخاذ قرار حكيم صعبًا للغاية .

من الصعب إجراء بعض التغيير. إنه يجلب الألم العاطفي و يتطلب شجاعة كبيرة لأنه يجب عليك تجاوز كل الحجج و الميول الأخرى لفعل ما يجب القيام به. لست بحاجة إلى إحداث تغيير و ممارسة سلطتك كنوع من الممارسة الروحية. يوجد دائمًا محتوى كافٍ في حياتك للتطبيق الحقيقي. في بعض الأحيان عندما تحدد التغيير الذي يجب أن يحدث و تفصل ذلك عن كل الأشياء التي تعتقد أنه يجب عليك القيام بها أو القيام بها ، تصبح حياتك بأكملها واضحة. ثم إذا استطعت قبول ما يجب عليك فعله ، فسوف يبدأ كل شيء في صنع المنطق .

الآن سوف نتحدث عن القيادة. يجب أن يصبح كل شخص هنا قائداً لحياته أو حياتها. لكن شيء واحد مهم في القائد هو أن كل قائد هو تابع. أنت لست مصدر القيادة. لا يمكنك التعبير عنها إلا عندما تظهر في حياتك . إما أن الخالق يرشدك في قيادتك أو أن هناك شيئًا آخر يوجهك — الغضب أو الرغبة في السلطة أو الحزن أو الإنتقام . إنهم يوفرون القيادة أيضًا. على كل القادة خدمة شيئًا ما. سواء كان ذلك من الرب أو من أفكارهم أو طموحهم ، فهم يخدمون شيئًا ما. إنهم ليسوا مصدر قيادتهم. عندما يدركون هذا ، فا سوف يجعل من الممكن تصحيح الميول السيئة و لكي تكتسب الإعتدال الذي تحتاجه للقيادة بحكمة. سوف يمنحك منظورًا و تواضعًا في المواقف الصعبة حتى لا تتجاوز سلطتك .

يريد الرب أن يرفعك ، لكن لكي يحدث هذا ، يجب أن تكون مستعدًا. إنه ليس شيئًا يحدث مثل تلويح باليد و ها أنت مرتفع . يتم تربية الناس بالطريقة التي يتم بها بناء المنزل. إنه لا يظهر ببساطة. لماذا هذا ؟ لأن الناس يجب أن يمارسوا سلطتهم و أن يتعلموا علاقتهم الحقيقية بالحياة. يمكن أن يمارس الرب سلطانه ، و لكن إذا لم تمارس سلطتك جنبًا إلى جنب مع سلطة الرب، فلن تتقدم. لهذا السبب عندما تكون سلبيًا بشأن حضور الرب في حياتك و تعتقد أن الرب سوف يفعل كل شيء من أجلك و يمكنك المضي قدمًا بمرح ، فأنت لا تفهم علاقتك مع الرب . أنت هنا لتكبر حتى تتمكن من خدمة العالم. عندما تكبر ، فإن ما يكبر هو قوة الروح بداخلك. إنه ليس شكلاً من أشكال التعظيم الذاتي. هنا لا تصبح متضخم مع نفسك و تقوم بإلقاء الأكاذيب عن نفسك .

لحسن الحظ ، كونك إنسان يخضعك دائمًا للخطأ و الكوميديا. من الصعب جدًا أن تصبح مهمًا جدًا عن نفسك في هذا المستوى. لديك شخصية ، لديك جسد و لديك روح. من الواضح أنه لا يمكنك أن تصبح مهمًا جدًا بشأن امتلاك جسد. إنه مليء بالعيوب و يتقدم في السن دائمًا. إذا كان الجسد هو تركيزك ، فسوف تعاني كثيرًا من أجله. و بالمثل ، يمكن تدريب الشخصية ، مثل الجسد ، على خدمة غرض أسمى ، لكنها في حد ذاته لا تستحق تكريس حياتك. لهذا السبب يشعر الكثير من الناس بالرضا عن التنمية الذاتية. يعتقدون أنه إما للجسد أو لصورتهم الذاتية. لا يستحق كل هذا الجهد. و لكن عندما تخدم شيئًا أعظم ، فإن الأمر يستحق ذلك لأن هذا عمل من أعمال الحب العميق للعالم و تجديد احترامك لذاتك .

غالبًا ما يصاب الأشخاص الذين يقرؤون كلماتنا بخيبة أمل لأننا لا نتحدث عن أشياء وراء الطبيعة. هذا لأننا نتحدث عن أشياء مهمة. من حين لآخر ، تكون أفكار ماوراء الطبيعة أدوات مفيدة للممارسين الحكماء ، لكنها تصبح مصادر للخرافات في أيدي الجهلة. لماذا تهتم بالأشياء فيما وراء الطبيعة إذا كانت حياتك تتطلب أفعالك و اتخاذك للقرارات ؟ لماذا تنغمس في الأشياء التي في أيدي الأقوياء يمكن أن يكون لها معنى حقيقي و لكنها ليست بالضرورة مرتبطة باحتياجاتك الفورية ؟

يتقدم الناس لأنهم يجب عليهم ذلك. نادرا ما يكون ذلك بسبب الفضول. ألا تعيش في عالم شديد الضرورة ؟ أليست بيئة مثالية للتقدم ؟ أحيانًا يقرأ الناس هذه الكلمات و يقولون: ” يا إلهي! هذا التعليم متغطرس . اعتقدت أننا سوف نتحدث عن الأشياء الروحية ، و هذا يخبرني الآن أنه يجب علي فعل هذا و يجب علي مواجهة ذلك. أوه ، يا إلهي ، سأخرج من هنا ! “ لذلك ، يعود هؤلاء الأشخاص إلى كتبهم فيما وراء الطبيعة ، و يقرؤون عن أشياء بعيدة عنهم .

من الضروري التركيز على الأشياء الموجودة الآن. لكل فرد مختبره الخاص في الحياة. إما أنك هنا لا تعرف سبب وجودك هنا ، أو أنك تعمل بنشاط على أشياء مهمة. إنها ليست مهمة فقط ، إنها ضرورية. هذه الضرورة في غاية الأهمية. إنه ضروري إما لأن حياتك الخارجية تقول ذلك أو لأن روحك تقول ذلك. في كلتا الحالتين ، تدعوك الضرورة للرد. إذا تم طلب شيء ما ، فافعله. لن تعرف ماذا سوف يحدث .

من الصعب جدًا أن تكون معقولاً بشأن التغيير أو تستخدم المنطق فيما يتعلق بالتغيير. غالبًا ما يكون التغيير غير منطقي ، خاصة فيما يتعلق بعلاقاتك. في بعض الأحيان لا تعمل الأشياء على الإطلاق ، و يجب عليك تركها. لا أحد يجب أن يلام على هذا .

لقد أُعطيت أعظم هدية يمكن أن يمنحها الرب لك ، أعظم من حضور الرب في حياتك. لقد تم إعطاؤك الروح لإرشادك — و هي مرشد مثالي، واقع فعّال داخل نفسك. كلما قل تفضيلك أو إصرارك من عقلك الشخصي ، زادت قدرتك على تجربة الروح و جعلها تعبر عن نفسها من خلالك. هذا هو أعظم امتياز و رضا . لا علاقة له بمشاكل الهوية البشرية و تضارب المصالح و قضايا السلطة .

من الجيد جدًا أن تساوي السعادة بالبساطة. لماذا هذا ؟ لأنه عندما يكون الشيء بسيطًا ، فإنه لا ينهار بسهولة. إنه أكثر تكاملاً. لكن أن تكون بسيطًا لا يعني أنك لا تمتلك العمق. هذا يعني فقط أنك موحد. عندما يصبح البشر موحدين ، تزداد قوتهم. يزيد مدى إدراكهم و فهمهم. يزداد تأثير حياتهم على الحياة من حولهم لأن القوة هي التركيز. كلما زاد تركيزك كإنسان ، زادت قوتك. هذا هو الحال للخير أو للشر. و لكن عندما تتركز قوتك على ما هو جيد ، فسوف تجسد هذا الخير. عندها لن تخاف من التغيير لأنك سوف تثق بنفسك .

لا يفيدك أن تثق بالرب و تعتقد أنك مجرد فأر ! ” أنا فأر. الرب رائع. أنا فأر “ . ماذا يمكن أن يفعل الرب لك ؟ لا يستطيع الرب أن يرفعك الآن. إنك لا تمجد خلق الرب بكونك شيئًا رهيبًا وضيعًا. لكن بعض الناس يخطئون و يعتقدون أنهم يمكن أن يصبحوا إلهًا. هم إما لا شيء أو هم كل شيء. أيا من هذه ليست صحيحة. أنت جزء من شيء ما. لديك دور تقوم به على مستوى معين من الواقع. لا تجعل هذا المستوى أو هذا الدور مطلقًا. إنه ليس مطلق. إنه نسبي بحسب بمكان وجودك في الزمان و المكان .

إنه أمر مثير للغاية عندما يقوم شخص ما بشيء ضروري للغاية. ليس من المثير جدًا أن يفعل الناس شيئًا لمجرد الإحباط أو الملل أو العصبية أو الإكراه. إذا كان بإمكانك رؤية حياتك كجزء من حياة أعظم هنا في العالم و مساهمتك كجزء من حركة عرقك ، فسوف يكون لديك منظور يسمح لك بالمساهمة و الشروع في التغيير دون الكثير من المحنة الشخصية .

أنت فقط آمن عندما يأمن عرقك. لا يفكر الناس في السلامة الشخصية إلا من منظور حياتهم الشخصية. و مع ذلك فأنت فقط آمن بأمان عرقك. هذا جزء من السياق الذي تعيش فيه. لماذا تستطيع تناول الطعام في وقت العشاء ؟ لأن شخص ما قدمه لك. الجميع يعتني بالجميع ، و يرتكبون بعض الأخطاء على طول الطريق ، لكن هذا ما يحدث حقًا. و بالمثل ، إذا كنت تريد أن تفعل شيئًا للعرق ، فيجب عليك أيضًا الاهتمام بمتطلباتك و تطورك الفوري. لا يمكنك الهروب لخدمة العرق إذا كانت حياتك مليئة بالفوضى. العرق إذن ليس أفضل حالاً من حياتك. إذا كانت حياتك مليئة بالفوضى ، فإن العرق سوف يكون في حالة من الفوضى.

الناس غير سعداء لأنهم لا يرون أنهم جزء من شيء ما. إنهم لا يشعرون بمسؤولياتهم. إنهم يشعرون فقط بمسؤوليات ليست من مسؤولياتهم. يعتقد الناس أن تقدم العرق يجعل كل شيء يبدو جيدًا — كل شيء جميل ، لا عبوس على الوجوه ، لا مظاهر سيئة ، تجميل كل شيء. لكن التقدم حقًا له علاقة بجودة العلاقة بين الناس و شعورهم بالهوية معًا .

يجب إجراء التغيير لتجد الباب المفتوح. خلاف ذلك ، كل شيء يتوخى الحذر ، كما ترى. إذا لم يتعرض أحد للخطر على الإطلاق ، فلن يتم فتح أي شيء على الإطلاق. الناس يريدون أن يعرفوا ثم يفعلوا. لكنها ليست كذلك. تقوم بالفعل و من ثم تعرف ! فيما يتعلق بالتغيير المتين في الحياة الشخصية ، فأنت تقوم بالفعل و من ثم تعرف .

عندما تخدم شيئًا أعظم ، فأنت أعظم. عندما تخدم شيئًا أقل ، فأنت أقل. أنت ما تخدمه. و الخدمة تنطوي على التغيير: قبول التغيير و توجيه التغيير و الحث على التغيير .

الإنجاز

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الحادي عشر من نوفمبر من عام ١٩٨٨
في ولاية تكساس ، مدينة دالاس

من المهم جدًا رؤية ما هو الإنجاز حقًا و ما يتطلبه.

نود التحدث عن الإنجاز و العلاقة. أحيانًا يكون الناس غير مرتاحين للأشياء التي نقولها. إلى حد ما ، لا يمكن التغلب على هذا لأن الجميع لا يحب كل شيء. أحيانًا نضع حصاة صغيرة في حذائك ، إذا جاز التعبير ، لأنه من الجيد التفكير في الأشياء. في كثير من الأحيان عندما تنخرط في مناقشة أمور مهمة جدًا ، من السهل جدًا الحفاظ على الأفكار المطمئنة و الإعتماد عليها للإجابة على جميع الإعتراضات التي قد تنشأ. لإختراق الحقيقة الحقة في حياتك ، على كل حال ، في بعض الأحيان ، يجب أن تترك هذه الخلافات تحتدم قليلاً و ترى ما سوف يحدث. في بعض الأحيان يجب أن تفكر مليًا في افتراضاتك و أن تكون قادرًا على تمييز افتراضاتك عن تلك الأشياء التي تعرف حقًا أنها صحيحة. بمعنى آخر ، يجب أن تميز بين الإيمان و التجربة المباشرة .

الحياة ذكية جداً. تتآمر دائمًا لنقلك إلى مجال أكبر من التجربة . يريد جزء من كل شخص دائمًا البقاء في مجال تجربة أصغر ، و هو في الواقع ليس تجربة على الإطلاق. إنه مجرد عالم من أفكار تأكيد الذات. لذلك ، في بعض الأحيان يكون من الضروري تقسيم الأمور ، لتقديم بعض الأفكار الجديدة أو قول بعض الأشياء التي تمثل تحديًا. هذا صحي. هنا يجب أن تكون هناك ثقة بأنه إذا تم تحدي شيء ما بشكل عميق للغاية ، فهناك شيء آخر بداخلك حقاً صحيح و حقيقي و مستقرًا. أنتم جميعًا تحاولون الوصول إلى ذلك لأن هذا هو المكان الذي يأتي منه كل المعنى الحقيقي والاتجاه.

عندما تجرب الحياة ، فهي دائمًا تفسيرية. بعبارة أخرى ، ما تراه مفسر . ما تسمعه مفسر . ما تشعر به من داخلك هو مفسر . و مع ذلك ، فإن مصدر الروح بداخلك ليس تفسيريًا ، و كلما زاد قدرتك على وضع التفسير جانبًا ، زادت تجربتك المباشرة في الحياة. سوف يعطيك هذا رؤية للحياة عميقة جدًا و مفيدة للغاية. سوف تكون قادرًا على إدراك المواقف من حولك بمزيد من الوضوح الذهني. سوف تكون قادرًا على رؤية ما هو موجود بدلاً من ما تريد أن يكون هناك لأن تفضيلاتك تمارس تأثيرًا أقل عليك. هذا يجعل رؤيتك أكثر وضوحًا و حضورك أكثر قوة .

هناك العديد من الأفكار الروحية الشائعة التي تحظى بتقدير عميق ، و يعتقد الناس غالبًا أن هذه ليست أفكارًا و لكنها حقائق مطلقة بحد ذاتها. لكنها في الحقيقة مجرد أفكار . أي شيء يستقر عليه عقلك هو فكرة. الأهم من ذلك هو مصدر الأفكار الحقيقية. لا تكتفي بالأفكار وحدها. سواء كانوا مريحين أم لا ، اكتشف من أين أتوا. هذه هي الفرصة العظيمة .

لقد أتيتم جميعًا إلى هنا لتحقيق شيء ما. إنه احتمال. لا توجد ضمانات بأنك سوف تفعل ذلك في هذه الحياة لأن هذا الأمر متروك لك. لقد أتيتم جميعًا للقيام بشيء محدد. من خلال تحقيق ذلك ، سوف تكون قادرًا على إنهاء الإنفصال داخل نفسك و بالتالي تكون قادرًا على إكمال عملك في هذا المستوى. و مع ذلك ، فإن هذا الشيء الذي جئت من أجله ليس واضحًا جدًا. لا تقل ، ” أنا أعرف ما هو بالفعل. إنه لفعل هذا ! “ قد تكون هذه فكرة مريحة للغاية ، و لكنها ليست مفيدة جدًا .
إذا كنت تشعر أن لديك شيئًا ما في الحياة يجب عليك تحقيقه ، فمن المهم أن يكون هناك شخص في حياتك يحبك بما يكفي لتحديك عندما يكون ذلك ضروريًا ، و لتهدئتك عندما يكون ذلك ضروريًا و طمأنتك عندما يكون ذلك ضروري .

للإنجاز جانبان: الأول هو الإدراك ؛ و الثاني هو تحقيق الهدف . لا يمكنك الفصل بينهما. يجب أن يحدثوا معًا. بعض الناس يريدون الإدراك بدون مسؤولية تحقيق الإنجاز . كثير من الناس يريدون تجربة الإنجاز و تجاوز الإدراك. ” فقط أخبرني ما هو. سوف أذهب للقيام بذلك غدا. أو ربما سوف أفعل ذلك الليلة ، إذا كان مهمًا. فقط قل لي ما هو. أخبرني ماذا علي أن أفعل! “ تعطي طريقة الروح بعض الأهداف السامية لتحقيقها. إنها ليست بهذه السهولة ، لكنها تستحق العناء. نريد أن يكون هدف الجميع هنا عالياً جدًا في الحياة ، ربما أعلى مما تعتقد أنه يمكنك تحقيقه. هذا أمر جيد.

الإدراك مهم جدًا لأنه يمنحك قوة تحقيق الإنجاز. كما أنه يحل العديد من المشكلات الأخرى التي يمكن أن تكون جوهرية في حد ذاتها. تحقيق الهدف مهم جدًا لأنك هنا تترك بصمتك في العالم. ثم تحصل على رضا لن يحققه سوى عدد قليل جدًا من الأشخاص. لقد أكملت شيئًا أساسيًا تمامًا لوجودك هنا. هناك رضا حتى في الاقتراب من تحقيق الهدف و في جميع مراحل تحقيق الهدف المختلفة. هنا لا تحتاج إلى التشكيك في واقعك. لا تحتاج إلى أن تسأل باستمرار نفس السؤال ، ” ماذا أفعل ؟ ماذا افعل ؟ ماذا افعل ؟ “ أنت قادر على إعطاء نفسك بشكل متزايد للتركيز الأساسي في الحياة ، وهذا في حد ذاته ينهي الصراع .

هناك شيء آخر مهم للغاية حول الإنجاز. يجب أن تكون شديد التركيز ، و ليس فقط من حيث إدراكك ، و لكن أيضًا من حيث قوة حياتك. يجب أن تكون لديك حيوية هائلة للسير في الاتجاه الذي يجب أن تذهب إليه. سوف تجد هذه الجودة واضحة في جميع الأفراد الذين يحققون شيئًا مهمًا في أي مجال — تجميع هائل للطاقة و التركيز.

عندما تتعلم التركيز ، تكتشف أنه ليس من السهل القيام بذلك إذا لم تكن معتادًا على ذلك. في البداية ، قد يبدو التركيز على هذا النحو مقيد للنفس للغاية ، و لكن مع تقدمك ، تبدأ في توليد القوة الروحية في حياتك و تنسيق شؤونك الخارجية. في الواقع ، يتطلب هذا التركيز حل الأمور الأخرى. يبدأ هذا في توليد تراكم هائل للطاقة و هو أمر ضروري للغاية لتحقيقك.

لتحقيق أي شيء في هذه الحياة ، يجب أن تبذل طاقة هائلة للقيام بذلك ، و مع ذلك فإن الإنجاز الذي نتحدث عنه ليس فقط إنجازًا يعتمد على قدرتك ، بل إنجازًا لحمل قوة أعظم في حياتك تتجاوز بكثير أي شيء يمكنك القيام به بمفردك. لكن القوة العظمى لا تستطيع أن تفعل ذلك بدون تطويرك كمركبة و تطويرك كشريك. هذا حماسي للغاية.

قلة قليلة سوف يكونون في الواقع بذور تحقيق الإنجاز. سوف يحتاجون إلى مجتمع من الناس لمساعدتهم على القيام بكل ما يُمنح لهم القيام به ، و سوف يرتقي كل من يمكنه مساعدتهم للقيام بذلك.
عندما تكون مركّزًا ، سوف تكون لديك القوة. سواء كان ذلك للخير أو الشر ، سوف تكون لديك القوة. يمكن أن يكون أولئك الملتزمون بالتدمير شديدِ التركيز. هذا هو السبب في أنهم مؤثرون للغاية. إذا لم يركز السكان بشكل فردي أو جماعي ، فيمكن التلاعب بهم بسهولة. هذا حزين لكن صحيح.

لذلك ، إذا كنت ترغب في المساهمة في الحياة ، فمن المهم جدًا زيادة تركيزك على قوتك و تطورك. هذا يعني جذب نفسك و تركيز تركيزك على مجال أو مجالين فقط. هذا يعظم من حضورك و قوتك و يؤدي إلى حل نزاعاتك. عندما تنخرط حقًا في الإنجاز ، فإنك تركز على ما هو أساسي. المهم هو جذب انتباهك و مشاركتك. هذا يركز حياتك ، و مع التركيز يأتي حل النزاع. المزيد و المزيد من نفسك تهدف في اتجاه واحد ، و هناك انقسام أقل فأقل داخليًا.

طريقة الروح في المجتمع الأعظم هي للأشخاص الذين يعرفون أنه يجب عليهم الإستمرار في تحقيق ما جاؤوا إلى هنا لتحقيقه. وراء تفضيلاتهم الشخصية أو رغبتهم في الراحة ، هناك الآن شيء يدفعهم إلى الأمام ، و يجب عليهم المضي قدمًا. طريق الروح لهؤلاء الناس.

نرغب في إعطاء صورة صادقة و واضحة للغاية لما هو الإعداد الحقيقي و ما يتطلبه. عندها يمكن أن يصبح الناس أكثر صدقًا بشأن مسألة الإنجاز. الآن في المحادثة العادية يتحدث الناس عن الأشياء العظيمة التي يريدون تحقيقها أو ينوون تحقيقها أو التي سوف يحققونها في يوم من الأيام أو ينبغي عليهم تحقيقها و ما إلى ذلك. يتم استخدام كلمة ” التزام “ بشكل خفيف للغاية هنا ، و يتم استخدام كلمة ” التفاني “ بشكل خفيف للغاية. هذه الأشياء تستحق التبجيل. بالفعل يلتزمون . عندما تتذوق ما يعنيه حقًا أن تكون ملتزمًا و مخلصاً، و أن تكون موجهًا داخليًا و أن تمنح نفسك تمامًا لشيء ما ، سوف ترى الفرق و مدى أهميته.

بطريقة ما يجب أن تجد مكانك في الحياة و يجب أن تجد طريقة للوصول إلى ذلك الجزء منك الذي جاء إلى هنا لتحقيق شيء ما. ليس صحيحًا أنك هنا لمجرد تعويض أخطاء الماضي. ليس صحيحًا أنك هنا لمجرد حل معضلات شخصية. هذا ليس صحيحا. هذه وجهة نظر محدودة للغاية. إنها لا تحترم أصلك أو مصدرك أو مجتمعك الحقيقي خارج هذا العالم.

غالبًا ما تحدثنا عن العائلة الروحية ، و نود أن نقول بضع كلمات عن هذا لأن العديد من الأشخاص الذين سمعوا هذا ليسوا متأكدين بعد مما يعنيه هذا. في الحياة حتى الآن ، كان لديك عائلة مادية ، عائلة من العالم جعلت من الممكن لك أن تولد و تربى و تتعلم على طريقة العالم. و بالمثل ، لديك عائلة روحية تنتظر إعدادك ، لتنشيط حياتك الروحية و روحك أثناء وجودك هنا في العالم. كل شرارات الإنجاز تأتي من خارج العالم. قد يكون للإنجاز مظهر مادي للغاية. قد يكون لها تطبيق دنيوي بشكل كبير . لكن الإلهام لجميع الإنجازات من أجل الخير جاء من خارج العالم.
لذلك ، لديك عائلة مادية ، عائلة دنيوية قامت بتربيتك منذ ولادتك و علمتك لإعدادك لتكون في الحياة. ربما لم يقوموا بمثل هذا العمل الجيد ، لكن هذا خارج عن الموضوع. ثم لديك عائلة روحية ولدت منها في عالم جديد. هنا تتطور و تتعلم حتى تصبح حضورًا روحيًا في الحياة.

عندما تبدأ في إستيعاب عملية التطور الروحي هذه ، من المهم جدًا أن تعرف أنك سوف تكون مثل الطفل في هذا العالم الجديد. مثل كل الأطفال الصغار ، سوف ترغب في كل شيء و لكن في الواقع سوف يكون لديك السعة على القليل جدًا. هنا يستغرق الأمر وقتًا لفهم كيف تكون احتياجاتك نسبية و تعتمد على سعتك. على الرغم من أن الطفل الصغير يريد أن يكون لديه كل شيء ممتع لأنفسهم ، يجب أن يتعلموا ما هي الأشياء و ما هي من أجل ماذا هذه الأشياء له للخير و الأشياء التي ليست للخير. يجب عليهم تطوير السعة على امتلاك الأشياء و تحمل المسؤولية.

نفس الشيء ينطبق على تطورك الروحي. في البداية ، قد تقول ، ” أريد كل شيء! “ لكن حقاً لا تستطيع إستلام الكثير حتى الآن لأن سعتك محدودة للغاية و لم يتم تحقيق تعليمك. لذلك يجب أن تربى داخل عائلتك الروحية وأن تكون متعلمًا أيضًا حتى تتمكن من تحمل المسؤوليات.

لذلك ، نود أن نتحدث عن تحقيق الإنجاز من حيث عائلتك الروحية و تراثك العتيق ، الذي ميزك إحضاره إلى هذا العالم من الخارج. نحن نحيي كل الإنجازات للخير في الحياة. و مع ذلك فإن دورنا هو تنمية مستوى أكبر من الإنجاز. للاستعداد لهذا يتطلب الكثير ، و لكن كل ما يتطلبه هو صغير مقارنة بما يقدمه. إنه إنجاز يبدو في البداية غير ملموس للغاية. أنت لا تعرف تماما ما تفعله. إنه ليس مثل بناء سيارة أو مشروع تجاري أفضل. كل هذا يبدو متوقعًا جدًا. في هذه الحالات ، يبدو أن العديد من الخطوات موضوعة أمامك. ما عليك سوى اتباعهم و أن تكون ذكيًا و ملتزمًا بما تفعله.

و مع ذلك ، في استصلاح تراثك الروحي الحقيقي ، تكون عملية الإنجاز أكثر غموضًا. الخطوات ليست واضحة في البداية. تبدأ لأن شيئًا ما بداخلك يدفعك للقيام بذلك. أن تثق في هذا يتطلب منك أن تتعلم التخلي عن كراهية الذات و الشك الذاتي و البدء في تكريم الحضور الروحي الذي ينشأ بداخلك. يتم نقلك خلال مراحل مختلفة من البدء. بعد ذلك ، سوف يكون لأي شيء تفعله تأثير دائم على العالم ، ليس فقط بسبب ما قد تفعله جسديًا ، و لكن بسبب الحالة العقلية التي أنت فيها.

إن تحقيق هذه الحالة العقلية في الجوهر هو أعظم إنجاز ، لكنه يتطلب أيضًا إعدادًا كبيرًا. لا نتوقع هذا الإنجاز من كل الناس. في الواقع ، نحن نهدف فقط إلى عدد قليل من الأشخاص ، و لكن سوف يتم أيضًا تنشئة كل من يرتبط ارتباطًا وثيقًا بهؤلاء الأفراد. مهمتنا هي تكوين هؤلاء الأفراد ، و نحن نقدم أفكارًا مهمة للجميع .

من أجل القيام بشيء مهم في الحياة ، يجب أن تصبح حياتك مبسطة و موجهة و أكثر تركيزًا. إذا قلنا لشخص ما ، ” اذهب لتصبح جراحًا ،“ أن تصبح جراحًا يتطلب الكثير. إنه ليس شيئًا يمكنك القيام به في أوقات فراغك. هذا إنجاز .

لذلك ، مع كل الحديث عن الإنجاز و توقعات الناس من الآخرين للإنجاز و توقعات الجنس البشري للإنجاز ، من المهم جدًا معرفة ما هو الإنجاز حقًا و ما يتطلبه. لهذا السبب سوف نتحدث الآن عن العلاقات .

هناك شيء مهم جدًا يجب رؤيته عند النظر إلى الأشخاص الذين يشاركون في إنجازات عظيمة. في كثير من الأحيان ليسوا أشخاصًا ناجحين تماماً . إنهم متقدمين جدًا في منطقة واحدة و ليسوا متقدمين جدًا في مجالات أخرى. من حيث الإنجاز الدنيوي البحت ، هذا هو الحال دائمًا. لكن فيما يتعلق بالإنجاز على مستوى أعلى ، لا يمكن أن يكون هذا هو الحال .

يتطلب الإنجاز الدنيوي البحت استخدام العلاقات لتحقيق نتيجة مقصودة ، لكن الإنجاز على مستوى أعلى له تركيز مختلف تمامًا على العلاقة. العلاقة هنا هي النتيجة. ما تحققه ، تحققه في العلاقة. إذا كنت تبني مبنى أو جسرًا أو مستشفى ، فهذا ثانوي. في الواقع ، نادرًا ما يفعل الأشخاص الذين يحققون هذا الشيء الغامض الذي نتحدث عنه أي شيء ملموس. إنهم لا يتركون أشياء دائمة. يتركون علاقات دائمة. هل بنى يسوع المسيح شيئًا؟ هل نحت الأحرف الأولى من اسمه في أي مكان؟ بوذا ، ماذا فعل كملموس؟ ما هو انجازهم؟ لقد جعلوا من الممكن الإنجاز للعديد من الناس. لقد أشعلوا علاقات على مستوى عالٍ جدًا.
بالطبع ، يقوم الناس بأشياء غبية جدًا فيما يتعلق بالتعاليم الروحية ، لكن يجب توقع ذلك. لا يمكنك الحكم على تعليم بناءً على ما يفعله الناس به ، وأي شخص يعطي التعليم يجب أن يعرف ذلك. يجب أن يعلموا أنه سيتم تشويهه بشكل رهيب من قبل الممارسين اللاحقين. وهذا أمر مهم جدا لفهمه.

لذلك ، سيستخدم الأشخاص الذين يشاركون في الإنجازات الدنيوية العلاقات لتحقيق أهدافهم. ولكن بالنسبة لمستوى أعلى من الإنجاز ، فإن العلاقات هي الهدف وأولئك الذين يحققون هذا المستوى من العلاقة سيتركون أكبر بصمة ، التأثير الأكثر ديمومة. سوف ينتجون حركة ستبقى في حالة حركة لفترة طويلة جدًا.

كل هذا وثيق الصلة بما تريد أن تفعله في حياتك. هل تريد أن تهدر حياتك بحثًا عن أشياء صغيرة لا ترضيك ، أم تريد التركيز على شيء مهم جدًا ؟ يبدو أن الكثير من الناس سعداء بالأشياء الصغيرة. لا بأس. لكن هؤلاء الناس عادة لا يقرؤون مثل هذه الكتب. يستجيب الناس لهذه الكلمات لأن لديهم جوعًا أعمق تجلى ، على الأقل إلى حد ما. كثير من الناس لمجرد فضول. ” أريد أن أرى ما هذا “ ، ثم يضحكوا عليه لاحقًا. لا بأس. يضحك الناس طوال الوقت على الحقيقة. نحن لا نمانع. ثم يستجيب الآخرون لأن شيئًا ما يتحرك في حياتهم ، و عليهم فعل شيء حيال ذلك. يجب عليهم التعرف عليه و التحقق من صحته ، و هذا أمر جيد.

إذا كنت ترغب في تحقيق شيء ملموس ، فكل ما عليك فعله هو تكريس كل وقتك و طاقتك للقيام بذلك و استخدام كل مواهبك و مواهب الآخرين لمساعدتك ، و سوف تترك انطباعًا قويًا في الحياة. هناك عوامل أخرى متورطة في هذا ، و لكن هذا هو الحال بشكل عام. إنه ليس بتلك الصعوبة. و لكن لإستيعاب تحقيق إنجاز أكبر في مجال العلاقات ، فهذا شيء آخر. هنا لا يمكن أن يكون جزء منك غبيًا و جزءًا صغيرًا آخر منك ذكيًا و أن تكون أحمقًا لامعًا لا يمكنه سوى فعل شيء واحد بشكل جيد جدًا و يكون معوقًا في كل شيء آخر .

ينصب تركيزنا إذن على هذا الإنجاز الأعظم. أي خطوة في هذا الاتجاه تجعلك أكثر قوة و كرمًا و حكمة و فعالية في الحياة. هنا يجب أن تكون مركّزًا ، لكن تركيزك أكثر غموضًا. لن يكون لدى عقلك المسكين الكثير ليتمسك به لأن روحك سوف تحرك الأشياء. هذا جيد. إنه نوع مختلف من التدريب ، إعداد مختلف لهدف مختلف. هنا سوف تحقق شيئًا يؤثر في سر الحياة ، حيث يأتي كل معنى. في الأمور الملموسة ، أنت تركز على شيء مادي يجب أن يحدث. هذا أمر جدير بالثناء و لا نريد التقليل من شأنه. لكن هذين المستويين من الإنجاز في عالمين مختلفة.

لترى أين تهدف لنفسك ، يجب أن تدرك طبيعتك . إذا كنت تعتقد أن حياتك مقدر لها إلى تحقيق شيء ما و لم يحدث حتى الآن ، فهناك فرصة جيدة أن هذا ليس هدفك . يقول الناس ، ” حسنًا ، سوف أكون رائعًا جدًا إذا لم يكن لدي أي حواجز! “ لا يمكننا أن نخبرك يا له من أمر سخيف أن تفكر بهذه الطريقة . هذا غير مفيد . ما تقوله هنا هو أن حواجزك لها كل القوة ، و من أنت شيء وديع ، مجرد إمكانية . هذا يستخف بما هو حقيقي و يعطي وزناً وسلطة كبيرين لما هو غير حقيقي . هذا غير مفيد . سوف تنتهي دائمًا بإدانة نفسك و تبرير الخطأ ، لذا من فضلك لا تفكر على هذا النحو .

هناك دائما حواجز . سوف يكون لديك دائمًا قيود في هذه الحياة . سوف يكون لديك قيود نفسية و جسدية . و مع ذلك ، يتوقف هذا عن كونه مشكلة عندما تشارك في شيء أكبر . لهذا السبب ، بالمعنى الأكثر عملية ، يتعامل الشفاء الحقيقي مع الإنضمام في شيء أكبر . عندما لا يكون لديك ما هو أعظم لتدخل فيه ، فإنك تتراجع إلى رغباتك و مخاوفك . هذا هو بيت السجن لأن ما تريده في هذا العالم الصغير بالكاد يكفي لإرضائك و بالتالي هناك حرب مستمرة داخل نفسك لتحقيق أشياء صغيرة لا تريدها حقًا على أي حال . يأتي الحل الحقيقي عندما تنخرط في شيء أكبر يخرجك من هذا المستنقع و يسمح لك بالتركيز ، و هو ما يجب عليك فعله.

لقد قدمنا في كثير من الأحيان مثال المنزل المشتعل لأنه إذا اشتعلت النيران في المنزل ، فسوف يقفز الجميع لأهبة الإستعداد . من يهتم إذا كنت تريد رفيقة روحك ؟ المنزل يحترق ! من يهتم إذا كنت تريد المزيد من الأجر لعملك ؟ المنزل يحترق ! من يهتم إذا كنت تريد جسمًا لا يتألم أبدًا ؟ المنزل يحترق ! هنا يذهب الجميع في حالة تأهب.

هل تتساءل لماذا يترك الناس المواقف لتصبح غير محتملة ؟ هذا ميول واضح للغاية في البشر ، فرديًا و جماعيًا. ينتظر الناس حتى يسوء الوضع لأنه بعد ذلك يجب على الجميع البدء في العمل. لكن لا يمكنك أن تزدهر عند وقوع كارثة وحدك. لا تكفي حالة الطوارئ لمنحك إحساسًا بوجود هدف حقيقي في الحياة. اليأس ليس أساسًا جيدًا للعيش عليه.

أنت حر بشكل ملحوظ في التفكير فيما تريد حقًا تحقيقه في الحياة. تمنحك طريقة الروح إدراكاً عن المجتمع الأعظم للعوالم من أجل توضيح حريتك الرائعة في هذا العالم و مدى تشجيعك للإستفادة منها. معظم الكون على المستوى المادي مستعبد على عكس حياتك ، التي هي حرة و غير رسمية نسبيًا. غالبًا ما يعمل تعليم أشياء أعظم بشكل أفضل مع الأشخاص المستعبدين لأنهم يأخذون الأمر بجدية أكبر ، لكن الأمر يستغرق وقتًا أطول حتى ينتقلوا إلى وضع يمكنهم فيه فعل شيء به.

أنت حر جدا. اذا ماذا تريد ان تفعل ؟ يمكن أن يكون لديك أشياء صغيرة ، لكنها
ليست مرضية للغاية. أنت تعيش في عالم روحي و عقلي بالإضافة إلى عالم مادي. أن تكون مسؤولاً بالكامل يعني أنك مسؤول في جميع العوالم الثلاثة. هنا لا تهمل المادية لأنك تهتم فقط بالأمور الروحية. و بالمثل ، لا تهمل العقلية لأنك مهتم فقط بالأشياء المادية. يتطلب الإنجاز ، على المستوى الذي نشير إليه ، المسؤولية في جميع العوالم الثلاثة. يتطلب الإنجاز على المستوى الجسدي البحت ، و هو مستوى واضح ، المساءلة فقط في المجالين الجسدي و العقلي ، رغم أنه في المجال العقلي قد لا يتطلب الكثير. هنا ، إذا كنت ذكيًا و عقلانيًا و صبورًا ، يمكنك فعل الكثير لأنه لا توجد منافسة كبيرة.

يعتقد الناس أحيانًا أني قاسي على الجميع، لكني لست كذلك . أنا سهل على الجميع. السبب الذي يبدو أني صعب للغاية هو أن الرب يعرف من أنت. لذلك ، يقدم الرب أشياء عظيمة. إذا لم يظن الرب أنك عظيم ، فإن الرب سوف يقدم أشياء صغيرة. إذا كان الرب يعتقد أن الناس أغبياء ، فإن الرب سوف يقدم أشياء لأغبياء. و لكن لأن الناس عظماء ، فإن الرب يقدم أشياء عظيمة. يجب أن تفعل شيئًا رائعًا لتعرف أنك رائع لأن هذا عالم تتم فيه الأشياء. عندما تتم الأشياء ، يتم عرضها ، و هذا هو مستوى التعليم هنا. عندما يتم تأكيد الأشياء ، فهذا هو الإنجاز .

نحن نعلم عن العلاقة. في أي وقت يجتمع الناس معًا بناءً على الدافع الأعمق للروح ، يحدث شيء رائع. و لكن نظرًا لأن هذا لا يحدث كثيرًا ، يبدو أنه أمر نادر جدًا يعتمد عليه. هذا يتطلب إعادة تقييم العلاقات و ما يجذب الناس لبعضهم البعض. هنا العرض مهم جدا. يجتمع الناس لأسباب عديدة. الكثير من هذا من أجل التخلص من التعليم . هذا من أجل التخلص من الوهم . هذا ليس بالأمر السهل ، و على الرغم من أننا نرغب في إنقاذ الناس من هذه الآلام ، إلا أنه لا يسعنا سوى فعل الكثير. عندما تتعب من الأشياء الصغيرة المؤقتة والتي لا تدوم ، هناك فرصة جيدة في لحظة إتزان للغاية سوف تقول ، ” أوه ، يا إلهي ، هذه هي حياتي ! ما الذى أفعله بحياتى ؟ “ و بعد ذلك ربما سوف تصادف شيئًا ما كان في انتظارك طوال الوقت. دائمًا ما تفتح خيبة الأمل الباب ، و يمكن أن تكون تجربة مجزية بشكل ملحوظ إذا كان بإمكانك الاستفادة منها.

في بعض الأحيان ، لا يريد الناس سوى راحة مؤقتة في العلاقة. في بعض الأحيان يريد الناس إجازة طويلة. أحيانًا يريد الناس شيئًا يدوم حقًا. من المهم جدًا أن تنظر و ترى ما تريده في هذا الصدد لأن العلاقات القائمة على الروح سوف تكون دائمة. سوف تكون آثارهم معك إلى الأبد ، حتى بعد هذه الحياة. هذا هو مدى استمرار هذه العلاقات. سوف يمنحك التمييز الذي تحتاج إلى تطويره إحساسًا حقيقيًا بتناقضهم مع كل شيء آخر.

هدفك في الحياة ينتظر من يكتشفه بمجرد وصولك إلى حالة النضج. من صفات النضج أنك تبدأ في تقدير الأشياء التي تدوم. أنت تريد أن تستثمر في أشياء واعدة ، ليس فقط للحاضر و لكن للمستقبل أيضًا. أنت تبحث عن أشياء أكثر أهمية ، و تبحث عن صفات مختلفة في الناس.

في العلاقات ، أنت تبحث عن التوافق الآن ، وليس الجمال أو الإثارة أو الرومانسية أو الافتتان. أنت تبحث عن التوافق و الصدق و الإنتاجية و ما إلى ذلك. هذه معايير مختلفة. للأسف ، هذه الأشياء ليست ذات قيمة عالية في هذا العالم. هنا في عالمك ، الرومانسية هي التعبير المطلق عن الوحدة — التخلي عن الذات في حالة حب عميقة حيث تنسى كل المشاكل — الماضي و الحاضر و المستقبل — من أجل الحصول على لحظة مجيدة مع شخص آخر. في هذه اللحظة ،سوفسوف تضحي بالكثير وستستهلك مواردك إلى حد كبير.

عندما تصل إلى مرحلة النضج ، فأنت لا تذهب للأشياء المؤقتة. تريد أشياء تدوم. تريد بناء شيء ما. أنت لا تفكر فقط في الرضا الفوري. أنت تفكر في التوفير للمستقبل . أنت تفكر في نفسك من حيث تقديم مساهمة ، ليس فقط في الوقت الحاضر و لكن في الأوقات القادمة. هنا تصبح حياتك أكبر بكثير. أنت تعيش في عالم أكبر. أنت ترى نفسك تشارك في إطار زمني أكبر. هذا يمثل النضج. تخرج من هذه الحالة رغبة في الإنجاز تختلف بشكل ملحوظ عن حالتك السابقة.

في بعض الأحيان ، كنا قاسين للغاية على عقلية المراهقين ، المتفشية هنا. سيكون من الممتع أن تكون لديك هذه العقلية إذا لم تكن مأساوية. إنه في الواقع سخيف للغاية ، و من المؤسف أن يتم إنفاق الكثير من الموارد عليه عندما يوفر القليل جدًا.

كما قلنا ، عائلتك الدنيوية تبدأك في العالم ، لكن عائلتك الروحية تبدأك إلى الغموض. لقد ولدت من الغموض. سوف تموت في الغموض. الغموض هو من أين أتيت. كل ما هو دائم يأتي من الغموض. كل ما هو عابر يأتي من التجلّي.
هناك شيئان يدومان في هذا العالم: هناك مظاهر مادية و جسدية و هناك علاقة. من بين الاثنين ، تكون العلاقة أكثر ديمومة لأنها تستمر لفترة طويلة بعد وفاتك. بعد كل شيء ، تسقط المباني و تتغير المجتمعات ، لكن ما بدأته في العلاقة يستمر.

عندما تبدأ في تجربة عائلتك الروحية ، فإنك تدخل عالمًا جديدًا من العلاقات. هناك العديد من الأوهام التي تتماشى مع فكرة الروحانية بالطبع ، و نأمل في أشياء كثيرة. لكن عندما تبدأ تعليمك مع عائلتك الروحية — هؤلاء الأفراد داخل العالم و خارجه الذين يعملون على تطورك الروحي بشكل مباشر — سوف يتطلب ذلك رؤية الأوهام على حقيقتها و تمييزها عن تلك الأشياء الحقيقية حقًا.

هناك نوع من الرومانسية حول الروحانية أيضًا ، و هي لا بأس بها لأنها متوقعة. بدون تجربة مباشرة ، ما الذي يمكنك امتلاكه غير الإفتراضات؟ لذلك كلما أسرعت في الحصول على التجربة المباشرة ، كان ذلك أفضل. تصبح الافتراضات عزيزة ، خاصة إذا أصبحت أساس هويتك. ثم حتى لو لم تكن صحيحة ، فلن ترغب في الاعتراف بذلك خوفًا من إضاعة حياتك. إذا استمرت الفكرة لفترة طويلة جدًا و إذا كانت الهوية مبنية عليها ، فسيكون من الصعب جدًا التخلي عن هذه الفكرة. هذا هو السبب في أن الأفكار تحتاج إلى أن تظل في حالة حركة و ألا تصبح صلبة. هويتك الحقيقية تتجاوز كل الأفكار. يمكن للأفكار إما أن تساعدك أو تعيق تقدمك. هم فقط وسائل مؤقتة.

الآن مسألة العلاقة ليست معقدة حقًا. الكل يريد كل شيء على الفور ، لكن الأشياء المهمة لا تأتي على الفور. يجب أن يحضروا في الوقت المناسب ، و يجب أن تستعد لهم. لا يوجد الكثير من الأشخاص المستعدين للزواج الناجح. هذا هو سبب وجود الكثير من الطلاق. ليس من الصعب الزواج ، ليس حقا. فقط تحدث مع شخص ما ليحبك ، و اكتشف ما يريد ، و حاول أن يكون كذلك ، و لفترة من الوقت سوف يقتنع. ربما.

لذلك ، هناك قدر كبير من التجارب في العلاقات. هذا ضروري إلى حد ما ، و لكن مرة أخرى نحن نهدف إلى شيء جوهري و دائم. عندما تبدأ في إدراك قدراتك الحقيقية على التمييز ، سوف يصبح من الصعب بشكل متزايد ارتكاب أخطاء في العلاقات. في النهاية ، سوف يصبح من الصعب جدًا ارتكاب أي خطأ. في البداية ، لديك مورد ترجع إليه. نحن نسميها الروح و هذا ما نعلمه.

للوصول إلى إنجاز أكبر ، يجب إعادة النظر في مسألة العلاقة بأكملها. إذا كنت تريد شيئًا دائمًا ، فإنه يتطلب معايير مختلفة. قد يبدو من الرائع الوقوع في الحب ، لكنه غالبًا لا يؤدي إلى أي مكان ، و يحمل معه ثمنًا باهظًا جدًا. و بالمثل ، قد يبدو من الممتع ممارسة الحب و كل ذلك ، لكن له ثمن. مع تقدمك في العمر قليلاً ، تبدأ في إدراك السعر — ما كلفك استثمار نفسك كثيرًا في الأشياء الصغيرة. لذلك ، إذا شعرت أنك وصلت إلى مكان تريد فيه شيئًا جوهريًا و دائمًا حقًا ، فسوف يتطلب ذلك مجموعة مختلفة من المعايير للعلاقات. هذا يتطلب الصبر.

لا يوجد سوى شيئين في الحياة: هناك علاقة وهناك أفكار. عندما تتخلى عن الأفكار ، تصبح أكثر استعدادًا للعلاقة. لذلك لا تبحث عن أفكار جديدة لأنه سوف يتعين عليك التخلي عنها أيضًا. عندما نقول العلاقة ، يفكر الناس دائمًا في الرومانسية لأنه في هذا المستوى هذا ما تبدو عليه معظم العلاقات. الرومانسية جزء صغير جدًا من الحياة. الرومانسية هي ببساطة متعة بين الناس المتحدين. متى أصبح الشيء الوحيد في الحياة حيث سوف ينفق الناس كل أموالهم و كل وقتهم في إعداد أنفسهم لهذه الرقصة الرومانسية الصغيرة ، و التي في أحسن الأحوال لا تقدم سوى بضع لحظات مجيدة ؟ إنها مسكره للغاية ، لكن لا يخرج منها الكثير من الحب الحقيقي .

عندما نتحدث عن العلاقة ، يعتقد الناس ، ” أوه ، الصبي يلتقي بالفتاة . كم هو رائع! “ نحن لا نتحدث عن ذلك. نحن نتحدث عن العلاقة بشكل أكبر ، حيث تتحد حقًا مع شخص يتجاوز اهتماماتك الشخصية. هنا عندما تسمح لنفسك باتباع ما يُمنح لك ، سوف تجعلك أكثر اعتمادًا على حضور عائلتك الروحية و أكثر حساسية من أي وقت مضى. لكي تتحد حقًا مع شخص ما ، يجب أن تعتمد عليه. من الصعب تحقيق هذا في مجتمع حديث يضع مثل هذه الأهمية على الإعتماد الفردي على الذات ، حيث تحاول أن تكون قويًا و تحاول ألا تحتاج إلى أي شخص. جزيرة حقيقية ! قلعة !

ليست هذه هي الطريقة للتراجع عن الاحتياجات المثيرة للشفقة. تنشأ العلاقات العظيمة لأن الأفراد يمكن أن يعتمدوا على بعضهم البعض. هذا ليس لمجرد أنهم رأوا بعضهم البعض و شعروا بإعجاب عميق. الإفتتان ليس علاقة بعد. الإنجذاب العاطفي ليس علاقة بعد. إنها فقط إمكانية العلاقة.

عندما يفعل الناس شيئًا ما في الحياة معًا ، فإن هذا يؤسس العلاقة. عندما يحملان ثقلًا معًا و عندما يعتمدان على بعضهما البعض ، فإن هذا يؤسس العلاقة. هذا هو السبب في أننا مهتمون بأن يقوم الناس بالأشياء معًا ، و ليس مجرد أن يكونوا مفتونين بتعرفهم ببعضهم البعض. التعرف مهم ، لكنه ليس جوهر و أساس العلاقة. يمكنك تجربة إعجاب كبير مع أفراد لن تتمكن من فعل أي شيء معهم. قد تشعر بشعور هائل بالتقارب مع شخص آخر ، و لكن في الحياة لا يمكنك فعل الكثير معًا. كم مرة يتزوج الناس بسبب تجربة إعجاب ، فقط ليكتشفوا أنه في الحياة الواقعية لا يمكنهم فعل الكثير معًا؟ كم مرة حدث هذا.

لا يمكنك الإستمرار في الإنجاز الجسدي الكبير و الإنجاز الروحي في وقت واحد لأن كلاهما يتطلب الكثير من الوقت . من الممكن أن يكون لدى الشخص الذي حقق شيئًا جوهريًا للغاية في العالم المادي ظهور روحي حقيقي . لكن لا يمكنك النجاح في المجالين في وقت واحد ، على الرغم من أن العديد من الأشخاص يحاولون حاليًا . إنهم يحاولون جاهدين أن يكونوا رائعين في جميع الجوانب و هل تعرف ماذا ؟ إنهم لا يحرزون تقدمًا كبيرًا في أي جانب . كما ترى ، لا يمكنك خداع الأشياء و إيجاد طريقة جديدة للتسلل من ثغرة في الحياة . انظر إلى الوراء في التاريخ . أنت لست أذكى مما كان عليه الناس.

إذا كنت تريد حقًا اكتشاف غموض حياتك ، إذا كان هذا هو الإتجاه الذي اخترته ، فسوف يؤدي ذلك إلى جذب كل طاقتك الأساسية. إذا كنت ترغب في المشاركة في حياة التجلي، فإن ذلك سوف يستهلك كل طاقتك. الأشخاص الذين يريدون كل شيء لا يذهبون بعيدًا لأنه يجب عليك اتخاذ الخيارات على طول الطريق. يجب عليك التخلي عن ذلك للحصول على هذا أو التخلي عنه للحصول على ذلك. لماذا هذا صحيح ؟ لأن عائلتك الروحية قوية للغاية ، و الجاذبية لعائلتك الروحية أقوى من العالم نفسه. محاولتك للحفاظ على توازن غير مستقر لا يمكن أن تستمر في مواجهة قوى حقيقية. و بالمثل ، فإن العالم قوة حقيقية و سوف يأسرك تمامًا ، مما يترك القليل من الوقت أو الطاقة لأشياء أخرى.

لا تعتقد أن حواجزك يمكن أن تمنعك من الروح . لكن رغبتك في الروح يجب أن تكون أكبر من حواجزك. إذا كانت الرغبة ضعيفة ، فإن الحواجز كبيرة. إذا كانت الرغبة قوية ، فإن الحواجز قليلة. لذلك ، نحن لا ننظر إلى الحواجز بالعدسة المكبرة. نعيد إشعال الرغبة في الحقيقة و الروح لأن هذه الأشياء تعطي معنى في كل مكان و توفر كل الأشياء الجيدة في هذا العالم.

الشفاء

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال فيان سامرز
في الثالث و العشرون من سبتمبر من عام ١٩٨٨
في ولاية شيكاغو مدينة إلينوي

الشفاء موضوع لا نتطرق إليه غالبًا بسبب طريقة تعامل الناس معه . هناك العديد من الأفكار — و حتى الفلسفات — حول الشفاء . إلى جانب الإصلاح الميكانيكي البحت للجسد المادي ، هناك قدر كبير من التكهنات حول سبب و طبيعة المرض و إصلاح المرض . تختلف العلاجات اعتمادًا على المدى الذي تريد الذهاب إليه . نظرًا لأن أي خلل وظيفي ، عقلي أو جسدي ، هو جزء من حياتك الكلية هنا ، فلا يمكن عزله و فصله . إذا كنت ترغب في معالجة مشكلة مزمنة ، فيجب عليك معالجة حياتك بأكملها . و لكن نظرًا لأن معالجة حياتك بأكملها هي مهمة أكبر بكثير مما يرغب معظم الناس في القيام به أو يرغبون في القيام به ، فإنهم يرغبون فقط في معالجة أعراض الانزعاج و محوها بأسرع ما يمكن و بأسهل ما يمكن .

مهمتنا هي التحدث عن الصورة الأكبر و التعامل مع الشفاء في إطار كامل للغاية . أهم شيء هو اكتشاف روحك . و مع ذلك ، غالبًا ما يريد الناس علاجًا فقط ، يمكنهم أخذه إلى المنزل و تجربته . بالطبع ، له نجاح محدود للغاية . قد يخفف الانزعاج إذا اتبعوا التعليمات . لكن قلة قليلة من الناس سوف يأخذون العلاج الحقيقي لأنه بعد ذلك يجب عليهم التعامل مع حياتهم كاملة . دعنا نقدم لك بعض الأفكار حتى نتمكن من استكشاف هذا الموضوع معًا .

بادئ ذي بدء ، لا يمتلك الجسد المادي قوى سحرية . إنه أداة ، مركبة . الناس مشوشون حول هذا لأنهم يخلطون بين المستويات . يخلطون بين الروح و الجسد . إنهم يريدون أن يضعوا الروح و الجسد على حدٍ سواء ، و يمتلكان نفس الخصائص ، لكن الروح و الجسد ليس لهما نفس الخصائص . هذا لا يعني أنهم غير مرتبطين . هذا يعني ببساطة أنه لا يمكنك أن تتوقع نفس الصفات من كليهما ، أو سوف تقلل من التجربة الكاملة لحياتك الروحية و تحاول رفع حياتك المادية إلى حالة الخلود .

الجسد المادي مركبة . عقلك الشخصي أيضاً مركبة . من المهم جدًا فهمه لأنه عندما ترى أن لديك مركبة ، فهذا يقودك إلى طرح السؤال ، ” لما صنعت من أجله هذه المركبة ؟“ يجب أن تأخذك المركبة إلى مكان ما للقيام بشيء ما . إنه ليس مجرد قناع ترتديه . يجب أن تأخذك المركبة إلى مكان ما لغرض ما .

للدخول إلى الحياة الجسدية ، يجب أن يكون لديك جسد و عقل شخصي . لديك جسد حتى يتمكن الناس من تجربة حضورك ، و لديك عقل شخصي حتى تتمكن من التواصل مع الناس من خلال الجسد . كلاهما مركبات . ليس من المفترض أن يكونا كاملين . كلاهما عرضة للبلاء و الانهيار و المشاكل . يمكن صيانتهما جيدًا إذا كنت تهتم بهما، لكنهما ليستا معصومتان من الخطأ لأنهما مركبات .

عندما تحاول جعل مركبة ما موضع اهتمامك تمامًا ، تفقد منظورك لما هي عليه . إذا أصبح الجسد هو التركيز الكلي ، فسوف تحتاج إليه أكثر مما يمكن أن ينتج ، و سوف تجعل أعراضه و مشاكله معقدة للغاية عندما تكون في معظم الحالات بسيطة للغاية . لأن العقل الشخصي و الجسد مرتبطان ارتباطًا وثيقًا ، فلديهما تأثير هائل على بعضهما البعض . من الواضح أن جسمك المادي يؤثر على حالتك العاطفية . إذا كنت تعاني من وجع أو ألم ، إذا كنت تشعر بالضيق ، فمن الصعب جدًا التفكير في أي شيء آخر . و بالمثل ، فإن حالتك العاطفية لها تأثير مباشر على جسمك لأنهما يعملان معًا كمركبات .

الروح ليست مركبة . إنها نفسك الحقيقية في العالم . إنها عقلك الحقيقي . إنها ليست فردًا ، رغم أنها تبحث عن تعبير فردي . إنها تشبع العقل و الجسد بالتعبير عن نفسها من خلالهما . هنا يتم استخدام جسدك بالكامل و هو شيء يستحق التقدير و ليس الإساءة . عقلك الشخصي هو شيء يتم توظيفه و يجد حبه لنفسه هنا .

ما هو المرض إذن ؟ لماذا تنهار الأشياء ؟ تنهار الأجساد و تنهار العقول الشخصية أيضًا لأنهما مركبات . و لكن يمكن الحفاظ عليها على مستوى عالٍ جدًا من الأداء . و القيام بذلك ليس معقدًا . يجب بكل بساطة أن تكون لديك الرغبة ، و يجب أن يُنظر إليهما على أنهما مركبات . هذا جداً مهم . بدون هذا الفهم ، سوف تجعلهما هدف حياتك ، محاولًا الحفاظ على راحة الجسم و العقل الشخصي . بعد ذلك ، بالإضافة إلى وجود كراسي لطيفة للجلوس عليها و تناول طعام ممتع ، سوف تحاول الحفاظ على ذهنك الشخصي دائمًا هادئًا و راضًا و محفزًا بسعادة . و لكن ليس هذا هو الهدف من الحياة ، لأنه عندما تترك هذه الحياة ، فإنك تترك ورائك هذه المركبات . إذا عرّفت هويتك مع مركباتك كثيرًا ، فسوف تعتقد أن هذا هو كل ما عليك . هنا تخشى الذهاب إلى أبعد من ذلك ، و حياتك مخيفة لأن مركباتك يمكن أن تؤخذ منك . لسهولة تهديدهما .

الآن إذا كنت تعتقد أن مركبتك هي نفسك ، فسوف تكره المركبة لأنها سوف تبدو و كأنها تحاصرك و سوف تشعر أنك مسجون و مقيد و محدود بسببها . إذا كانت مركبتك هي كل ما تختبره ، فسوف تتمحور حياتك كلها حول العناية بالمركبة أو العناية بمركبات الآخرين في محاولة لتكون سعيدًا و إبقاء الجميع سعداء . لكن لم يتم تلبية أعمق احتياجاتك ، و لم تجد قاعدتك بعد .

حتى الإيمان بالرب ليس قاعدة كافية . يجب أن تجرب الرب لأن الدين تجربة . تحتاج فقط إلى الإيمان عندما لا تكون لديك الخبرة التي هي التجربة . عندها سوق يتم تأكيد إيمانك أن التجربة كانت حقيقية . هذا هو الإيمان — لنقلك إلى التجربة الحقيقية التالية . إنه شيء تأخذه معك في الظل عندما تعود إلى العمى — و هذا هو الإيمان .

لذا فإن علاجنا رائع جدًا ، و هو أيضًا كامل جدًا . إنه شامل للغاية . و يمكنك من أن يكون لديك تعاطف مع العالم . يجب أن يحدث الشفاء في الحياة ، لكنه ليس نوع الشفاء الذي يفكر فيه الناس غالبًا . يفكر الناس في الشفاء على أنه يكون الجميع سعداء و أن الجميع لديهم فرص متساوية . يفكرون في الشفاء كحالة لا توجد فيها مشاكل جسدية ، حيث تكون الحالات العاطفية مستقرة و حيث لا يعاني الناس من الكسور . قد يبدو الأمر سخيفًا بعض الشيء ، و لكن في الحقيقة عندما تفحص نموذجك في الحياة ، يمكن أن يشبه هذا إلى حد كبير — حياة من المفترض أن يشعر فيها الجميع بالراحة .

و مع ذلك ، فإن الراحة ليست سبب قدوم الناس إلى هنا . من الواضح أن هناك القليل من الراحة في العالم . بالنسبة لمثل هذه الكائنات الذكية ، هناك عوالم أكثر راحة ، لكن ليس هذا العالم . هناك شيء آخر يحدث هنا ، لكن قلة قليلة من الناس يعرفون عنه . غالبًا ما يشعر الأشخاص الذين يعرفون عنه بالعزلة الشديدة لأن تجربتهم في الحياة مختلفة تمامًا .

لديك مشاكل عقلية و جسدية ، أوجاع و آلام ، أشياء تتوقف . إذا كنت لا تطعم الجسد بشكل صحيح و تعتني به ، و إذا لم تهتم بالجانب الشخصي و تعطيه بعض الملذات الشخصية ، فإنه ينهار و يواجه مشاكل . و لكن يمكن الإهتمام بهما دون قدر كبير من الإستثمار إذا أدركت أن هذه الأشياء هي مركبة لشيء أكبر . هناك أناس يرقدون على فراش موتهم ، و قد اختفى من أجسادهم بنسبة تسعين في المائة ، يعطون الكثير من الرب في الحياة أكثر من الشخص الذي يركض صعودًا و هبوطًا في الشارع بصحة كاملة .

لا يطلب الرب أن تكون مركباتكم مثالية لأنها منافع مؤقتة . لا يطلب منك الرب أن تبدو جميلاً . هذا ليس سبب مجيئك إلى هنا . إنه أجمل بكثير على الجانب الآخر . لهذا السبب يريد الكثير من الناس المغادرة عندما يفقدون الأمل هنا . و لكن هذا هو المكان الذي تتوق أن تكون فيه ، لذلك أنت هنا ، و أنت هنا لهدف — كل واحد منكم . في أعماقك ، مثل شحنة سرية ، تحمل هدفك في الحياة ، لكن لا يمكنك معرفة ذلك في عقلك . إنها ليست فكرة أو تفسير . إنها تجربة عميقة تعيد ترتيب حياتك ، و توجهها و تعيد لك حب الذات . إنه يأتي من داخلك ، و يعيد علاقتك بالكون لأن مصدره هو الكون . إنه يحميك من وضع افتراضات خاطئة عن نفسك ، و يجمعك بالحياة .

المهم هو أن تجد روحك من خلال التجربة . إنها قوية للغاية . انها ليست ضعيفة . إنها قوية جدًا في الواقع و حاضرة جدًا لدرجة أن معظم الناس يخشون اتخاذ خطوات صغيرة تجاهها خوفًا من أن تأخذ كل شيء بعيدًا عنهم .

الرب قريب منك لدرجة أنك لا تستطيع حتى أن تستدير بعيداً . إن الرب كبير و رائع للغاية لدرجة أنه إذا كان لديك ساق واحدة و ذراع واحدة و الرب ، فسوف تعمل بشكل جيد . لذلك عندما نتحدث عن الشفاء ، فإننا لا نتحدث فقط عن إصلاح المركبات . يوجد بالفعل قدر كبير من المعلومات حول ذلك . إذا كانت المشكلة ميكانيكية بحتة ، اذهب إلى الطبيب و قم بإصلاحها . إذا كانت المشكلة مع عقلك ، و هو ما يحدث غالبًا ، أو لديك ما يعادله من الناحية العقلية ، فأنت بحاجة إلى العمل مع شخص ما قليلاً للعودة إلى العلاقة و استعادة تعبيرك عن نفسك و اكتساب بعض المنظور في حياتك . لكن من المهم جدًا في كل هذا أن تولي اهتمامك لما هو أبعد من نفسك . القيام بذلك ليس إهمالًا ذاتيًا . تحتاج نفسك الشخصية إلى بعض الأشياء بخلاف الطعام و المأوى و الملبس . تحتاج إلى بعض الأشياء تماماً مثل جسدك المادي يحتاج لبعض الأشياء — و لكن احتياجاتهما ليست حياتك.

حضورنا مهم في هذا الصدد لأننا نمثل حياتك خارج العالم ، إذا كنت تستطيع قبول واقعنا . إذا دخلت في علاقة معنا ، تعود الذاكرة . و مع ذلك ، نحن لسنا موضوع عبادتك . نحن مجرد تذكير بأن حياتك في هذا العالم هي جزء من شيء أكبر بكثير و أن الرب ليس مجرد مثالية رومانسية أو شخص كبير عظيم هناك . ينظم الرب كل شيء للعودة إلى الإتحاد ، لكن الرب يفعل ذلك بطريقته . من الجيد أن يكون هذا هو الحال لأن فكرة الناس عن الإتحاد تنتهي بهم إلى أن تكون قمعية للغاية عند تطبيقها على المجتمع .

عندما تبدأ في اكتشاف الروح و تجربة تفكيرها و هدوءها و معرفة كيفية عملها ، سوف ترى أن هناك نهجًا مختلفًا تمامًا لعلاج الأشياء في العالم . أحد أهم جوانب علاج الأشياء في العالم ، بخلاف نفسك ، هو ترك الأشياء بحالها . تسعين بالمائة من الوقت تترك الأشياء بحالها ، مثل شخص يزرع حديقة . تسعين بالمائة من الوقت تترك الأشياء بمفردها . عشرة بالمائة من الوقت تقوم فيه بعمل محدد للغاية يجعل كل شيء آخر ممكنًا . من خلال ترك الأشياء بحالها ، لا نقول أنك تهمل الأشياء لأن البستاني الجيد لا يهمل أبدًا الحديقة ، لكن هو أو هي يدركان أن هناك عملية أكبر تنتج بالفعل و تحقق النتائج بطريقة يمكن التنبؤ بها .

هذه طريقة جديدة لمساعدة الناس . غالبًا عندما يساعد الناس الآخرين ، فإنهم يريدون أن يبدو الشخص الآخر جيدًا حتى يشعروا هم أنفسهم بالرضا . إنه لأمر مزعج للغاية وجود شخص ما حولك في بكاء و بؤس . لا يمكنك أن تقضي وقتًا ممتعًا مع شخص كهذا ، و إذا لم تساعده ، سوف تشعر بالسوء تجاه نفسك . لكن الروح مختلفة . تنتظر الروح اللحظة المناسبة ثم تعطي العلاج . بقية الوقت تبدو كأنها نائمة ، مثل الرب . تبدو أنها لا تفعل شيئًا حيال الموقف ، مثل الرب . السبب في أن الناس لا يختبرون الرب هو أن الرب لا يتحرك بسرعة كبيرة لأنه عندما يتحرك الرب ، يتحرك كل شيء . ثم تتغير الحضارة . و مع ذلك ، فإن الرب نشط في كل لحظة .

يبدو أن الروح هادئة في تسعين بالمائة من الوقت . لذلك عندما تقوم بمسؤولياتك الدنيوية الأساسية ، يمكنك أن تكون هادئًا بنسبة تسعين بالمائة من الوقت . إذا كانت الروح لا تشير إلى قيامك بشيء ما ، فلا تفعل أي شيء . فقط قم بالواجبات الواضحة في حياتك . ثم إذا كنت تعتني بمرضى ، فقط اعتني بالمرضى . افعل الأشياء العادية ، و من حين لآخر سوف تدفعك الروح لفعل شيء ما ، لذا افعل ذلك . إذا كانت الروح هادئة تسعين في المائة من الوقت ، فيمكنك أن تكون هادئًا أيضًا . بالكاد يمكن للناس الهدوء بنسبة واحد بالمائة من الوقت ، لذلك يمكنك أن ترى أن الهدوء بنسبة تسعين بالمائة من الوقت هو حالة سلمية للغاية . و مع ذلك فهي حالة يقظة للغاية و قوية . شخص الروح له تأثير كبير على الآخرين لأنه يعيش حياة مختلفة و لديه دائمًا مخزون من الطاقة .

يمكن لشخص الروح التصرف بشكل متأني . هذا العمل له تأثير هائل . سواء كنت تعمل في مستشفى و تضمد جروحًا أو تعمل في مصنع ، فهناك لحظة من العمل يمكن فيها لروحك تغيير حياة شخص آخر . لست أنت من يغير حياة الشخص الآخر . هو أن روحك قامت بتنشيط روح في شخص آخر ، و أن شخصًا ما قد تحول إلى زاوية مهمة جدًا داخل نفسه أو نفسها . هذا هو الشفاء . ما وراء إصلاح المركبات و إبقائها تعمل ، هذا كل شيء حقًا .

يجب أن يلمسك شيء ما بعمق و يجب أن يشعل الحياة بداخلك لدرجة أنك تبدأ في الاشتعال معه بداخلك . لكن الإشتعال ليس سوى البداية . هناك أيضًا التحضير ، و الآن يصبح تحضيرك واعيًا جدًا . يصبح الأمر غامضًا أيضًا لأن التحضير للروح ، كما ترى ، يختلف عن التحضير الذي يصفه الناس لأنفسهم . حتى وصفاتك للتنوير أو التحسن قد لا تكون مشابهة للعملية التي أنت فيها بالفعل . إن استعدادك الحقيقي يتعلق بإزالة الأشياء أكثر من إضافة الأشياء .

إذا كنت تريد أن تعرف الهدف من حياتك ، فسوف تعرف ذلك ، لكنه لن يكون تفسيراً . سوف يكون الأمر أشبه بفتح باب كبير و عليك المرور . ثم سوف تبدأ الأمور في التحرك في حياتك . بمجرد أن ترى قوة هذه الحركة ، فلن يكون لديك شك في أنها فعالة ، و سوف ترى سبب عدم استعدادك لها من قبل .

وصفاتنا للعناية بالجسم و العقل بسيطة للغاية . إنها ليست معقدة . يجعل الناس المشكلة معقدة لأنهم غير متأكدين مما إذا كانوا يريدون الحل . لديهم كل هذه التكنولوجيا من أجل التحسن ، و هي تجعلهم يتعمقون أكثر في مشكلتهم . على سبيل المثال ، تحب الحكومات دراسة المشكلات التي ليست مستعدة لحلها . أليس هذا صحيحا ؟ لذلك تجتمع اللجان و تكتب تقارير من ألف صفحة . يوظفون خبراء ، و الجميع يعرف ماذا يفعل حيال ذلك بالطبع ، لكن لا أحد يريد دفع الثمن .

إن شخص الروح يبحث فقط عن الروح . إذا انخرطت كثيرًا في دراسة شخصيتك ، فسيكون هناك قدر كبير من الحركة و لكن لن يكون هناك الكثير من التحرك ، مثل رش الماء في جميع الأنحاء و لكن ليس الوصول إلى الشاطئ الآخر حقًا . تعتقد أن الأشياء تحدث لأنك تصنع مثل هذا الرش ، و تحرك نفسك . إن الانتقال من حمام ساخن إلى المحيط البارد ، ذهابًا و إيابًا ، ذهابًا و إيابًا ، يحفز الجسم بشدة ، و لكن لا يحدث الكثير في الواقع .

الروح قريبة جدًا في متناول اليد ، لكن لا يمكنك فهمها . و مع ذلك ، فهي متاحة عندما تبدأ في السؤال عما تعرفه عن الأشياء . هنا يجب أن تميز ما تعرفه عن ما تريده و ماذا تعتقد . ثم هناك كل الأشياء التي تعتقد أنك تعرفها أو تريد أن تعرفها . إذا تمكنت من تجاوز كل هذا ، فسوف تصل إلى جوهر نفسك . إن معرفة أي شيء ، حتى معرفة شيء بسيط جدًا أمامك مباشرة ، سوف يأخذك إلى جوهر الحياة حيث كل شيء بسيط . الرب بسيط . لكن الأفكار عن الرب معقدة للغاية . كل هذه المستويات و الزوايا و الأشكال و النماذج . في بعض الأحيان يجب على الناس أن يخلقوا كل ذلك لمجرد الوصول إلى الرب . لكن في النهاية ، يشبه الأمر العودة إلى المنزل إلى ماما .

للعناية بجسمك ، أطعمه بشكل صحيح . اكتشف ما إذا كانت هناك بعض الأطعمة التي تزعجك أم لا . تأكد من ممارسة الرياضة و ممارسة نوع من التأمل أو وقت الهدوء . بالنسبة لتسعة و تسعين بالمائة من الناس ، هذا كافٍ . إذا كنت تعاني من مشاكل جسدية خاصة ، فيجب عليك الاهتمام بهم . هذا جيد لأن الأجساد عبارة عن مركبات و أحيانًا لا تخرج من خط التجميع بشكل مثالي تمامًا .

عندما لا تكون في العالم و تفكر في حياتك هنا ، فلن تهتم بالمركبات . سوف تفكر في المدى الذي وصلت إليه في العالم . هل قمت بتسليم شحنتك أم لا ؟ هل عدت للمنزل مع الطرود غير مفتوحة ؟ نريد لك حياة جيدة لأنها تمكنك من تسليم البضائع الخاصة بك . لكن إذا كان جسدك أو عقلك دائمًا في حالة تأزم ، فلا يمكنك فعل ذلك . سوف يتم تحطيمك على جانب الطريق ، و لا يمكنك الذهاب إلى أي مكان . عندما لا تحاول الحصول على كل شيء في الحياة ، تصبح الأمور أبسط بكثير ، و يمكنك البدء في معرفة الطريق الذي يجب أن تسلكه . بعد كل شيء ، هناك أشخاص ليس لديهم شيء وهم سعداء . هناك أناس يمتلكون الكثير وهم سعداء . هناك أناس ليس لديهم شيء وهم بؤساء ، و ينطبق الشيء نفسه على الأشخاص الذين يمتلكون الكثير .

في طريق معرفة الروح ، تدرك أن كل شيء لهدف ما ، و تدرك أن الهدف لا يأتي من عقلك و لكن من مكان عميق جدًا بداخلك . أنت لا تفهمه تمامًا لأن معرفة الروح دائمًا تتجاوز الفهم . هذا ما يجعلك قادرًا على القيام بشيء مهم حقًا في الحياة . إذا أتيت إلى هنا للقيام بشيء مهم و لم تفعله ، فلن تشعر بالرضا . سوف تمرض و تتعثر في نفسك .

بالنسبة للجانب الشخصي ، أنت بحاجة إلى التعبير عن الذات و العلاقات الصحية ؛ أنت بحاجة إلى الرقة و الألفة . أنت بحاجة إلى أوقات من الهدوء و يجب أن تكون في طور السماح لروحك بالظهور . نفس الشيء مع الأطفال . في بعض الأحيان تدرك أنه عندما يكون منزعجًا من شيء سخيف ، عليك أن تمنحه شيئًا آخر ليفعله . ” هنا ، افعل هذا! “ ثم ينسون أنفسهم ، يذهبون و يفعلون ذلك و تجف دموعهم. ” هنا ، افعل شيئًا آخر .“

إذا لم يكن لديك شيء مهم لتفعله في الحياة ، فسوف يكون هذا العالم مكانًا مأساويًا حقًا . لكنك جئت إلى هنا لهدف ما . إذا كنت تستطيع قبول ذلك ، فسوف تبدأ في النظر إلى ما وراء مركباتك . إن النظر إلى ما هو أبعد من مركباتك يعني أنه يجب عليك أن تتعلم أن تصبح هادئًا و مراقباً و أن تمتنع عن حكمك على نفسك . هذا يعني أنه يجب أن يكون لديك غموض في حياتك . الغموض هو مصدر كل شيء مهم — سر حياتك . قد تعتقد أنك قد اكتشفت كل شيء و تحت السيطرة ، لكن اترك باب الغموض مفتوحًا . عندما تتعلم أن تثق بالغموض و ترى أنه لن يحرمك ، فإن حياتك سوف تصبح اكتشافًا هائلاً من لحظة إلى أخرى .

معرفة الروح مختلفة جدا عن الطموح الشخصي . مع الروح ، شفاء الآخرين أمر يحدث ببساطة بشكل طبيعي ، و لا تعرف حتى ما يحدث . إذا كنت حاملاً بالروح ، فسوف تقوم بتنشيط الروح في الآخرين ، و نأمل أن تعرف بأن لا تتدخل في هذه العملية . نأمل أن تعرف أنك لست من يقوم بذلك ، على الرغم من أنك تلعب دورًا مهمًا .

نقدم لك علاجًا كبيرًا جدًا . يتطلب هذا العلاج استثمارًا حقيقيًا لنفسك بطريقة خاصة جدًا . إذا أخذت وعكة جسدية ، و قمت بمحوها و العودة إلى ما كانت عليه حياتك ، فسوف تتكرر . إذا لم تكن مرتاحًا مع نفسك ، فسوف تشعر بذلك بالتأكيد جسديًا ، و في النهاية سوف تفعل شيئًا لنفسك يوقفك . تحطم سيارتك ! تسقط من سطح ! ثم أنت هناك مستلقي في المستشفى ، كل شيء يتضح لك، و تبدأ في أن تصبح صاحب رؤية . يمكن أن تتغير الحياة بشكل كبير بالنسبة للأشخاص الذين يفعلون ذلك ، و لكن هذه طريقة راديكالية للغاية لاكتشاف الأشياء .

لذلك ، نقدم لك العلاج الكبير . سوف يستخدمه البعض منكم و لن يعرف سبب استخدامه ؛ إنه مجرد شيء يجب القيام به لأن الروح تحركك . عندما تحركك الروح ، هناك غموض لا يُصدق في حياتك ، و هناك تعجب . التعجب ليس شيئًا يمكنك أن تفعله بنفسك . إما أن يكون لديك أو لا . إذا قلنا ، ” اخرج في الحياة و تعجب ،“ لا يمكنك إضافة ذلك إلى نفسك مفكراً ، ” اليوم سوف أحاول أن أتساءل! “ إما أن يكون لديك تعجب أو لا . إذا لم يكن لديك تعجب ، فلا تملكه . انظر إلى كل شيء و اذهب ، ”إنها كلها أشياء مملة ! خردة ! كلها خردة ! “ يمكنك أن تتذمر و تتجول بسخرية من الناس . عندما يتصرف الناس بلطف و لا يشعرون بالرضا ، فإن أول شيء هو جعلهم يشعرون بسوء . ثم يمكنهم الإقتراب من السعادة . خطوة واحدة على الأقل أقرب .

إذا كان لديك ساق واحدة و ذراع و احدة و عين و أذن واحدة و كنت تبدو سخيفًا ، فلا يزال بإمكانك أن تكون أحد أقوى الأشخاص في التاريخ . لماذا؟ لأن شيئًا ما يحدث في حياتك ، و لا يحدث فقط في حياتك . يحدث ذلك لكل من يتواصل معك . أنت لست مجرد فرد يحاول الآن إشباع نفسه . أنت شيء أكبر . أنت عائلتك الروحية بأكملها . حياتك مثل رأس القلم الذي يلامس الورق ، لكن ما يغذي حياتك هو في الواقع الوعاء الذي يحتوي على خزان الحبر . هذا عندما تشعر أنك المكان الذي تتلامس فيه السماء و الأرض معًا . لا يتعين عليك الحصول على هذه التجربة كثيرًا ، و لكن إذا كانت لديك مرة واحدة ، فسوف تكون كافية .

للحفاظ على محتوى مركبتك الجسدية و الجانب الشخصي من عقلك أثناء قيامك بأشياء أكثر أهمية ، من الجيد جدًا أن تتمتع بحياة بسيطة . إذا كنت تريد بعض الهدوء في الحياة ، فسوف يتطلب الأمر بعض التبسيط . يعد تبسيط حياتك أمرًا مهمًا للغاية لأنك تبدأ بعد ذلك في طرح السؤال ، ” ما هو الأساسي في حياتي؟ “ هذا سؤال مهم لأن الروح تتعامل مع الأشياء الأساسية . ما هو الأساسي في حياتك ؟ هنا سوف تبدأ في معرفة مقدار ما هو غير ضروري و كيف يستغرق الكثير من حياتك . يقودك هذا إلى إدراك ” ليس لدي سوى هذا القدر من الطاقة . “ لا تعتقد أنه ليس لديك مايكفي . لديك فقط الكثير . من الجيد أن تستمتع بالترفيه عن نفسك من خلال التفكير في أن لديك طاقة غير محدودة و يمكن أن تكون رجل خارق أو امرأة خارقة ، لكن لديك الكثير فقط . إنها كمية محدودة . إذن ماذا تفعل بها ؟

إذا لم يكن لدى الجميع نقود و أعطينا الجميع عشرة دولارات و قلنا: ” هذا كل ما لديك . اخرج و افعل شيئًا في الحياة ، “ ماذا سوف يحدث ؟ الحياة هي من هذا القبيل . لديك بضع سنوات ، لديك وقت استيقاظ و نوم و لديك فرصة هائلة . إدراكًا لذلك ، تبدأ في الاعتناء بنفسك و تخصيص طاقتك بشكل أكثر وعياً . تصبح لقاءاتك مع الناس أكثر أهمية و أقل تفاهه . تصبح الأمور أكثر أهمية ، لكنك أكثر سعادة حيال ذلك .

عندما تكون مع الروح ، سوف تتجاوز الخطأ . على المستوى الشخصي ، سوف تظل سخيفًا نوعًا ما ، لكنه أصبح مصدرًا للمتعة أكثر الآن . و سوف يظل جسدك سخيفًا بعض الشيء ، لكنه ليس مشكلة . ليس انت . هل يمكنك أن تكون سعيدًا إذا كانت سيارتك بها انبعاج أو طين ؟ هل يمكنك أن تكون سعيدًا إذا سقط ممتص الصدمات الخاص بك ؟ هل يمكنك أن تقود سيارتك إلى فندق فخم مع سحب ممتص الصدمات على الأرض ؟ لا تنظر للمعاقين و تشعر بالألم . إذا كان لديهم الروح ، فلا توجد مشكلة . يتم إطعامهم من الحياة نفسها . هم أكبر من العالم .

الإدراك

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الثاني عشر من سبتمر من عام ١٩٨٨
في ولاية واشنطون ، مدينة سياتل

في طريقة الروح للمجتمع الأعظم ، ليس من السهل دائمًا العثور على الإجابات . الأمور ليست دائماً في المتناول على الفور . هذا لأنك يجب أن تذهب أعمق . يجب أن تخترق الأشياء التي هي بسيطة و واضحة للعثور على ما هو حقاً في قلب حياتك و ما يفسر غموض حياتك . في طريق الروح ، نأخذ الناس من خلال العديد من مراحل التطور . هناك معلمون آخرون ينشرون المعلومات على مختلف المستويات لمساعدة الناس في طريقهم ، و لكن دورنا مختلف قليلاً . نحن في الواقع نقدم منهج دراسي للتدريب في الروح وفقاً للمدارس العتيقة في المجتمع الأعظم .

الآن سوف أتحدث عن الإدراك ، الواقع و الروح . في بداية الأمر ، أود أن أقول بعض الأشياء عن الروح حتى يتسنى لك معرفة ما أتحدث عنه . على سطح الروح جداً هي تجربة من الحدس العميق ، و تجربة من البصيرة العميقة و المعرفة . هذا على سطح الروح . تحت السطح هو مجموع تجارب الحياة في هذا العالم و خارج هذا العالم بالنسبة لك بينما لا تزال هنا . هذا هو ما يعيد ارتباطك مع الحياة خارجاً و تمكنك من أن تكون مساهماً تماماً ما دمت في العالم . في جميع الجوانب العملية ، هذا هو الإنجاز الكامل بينما أنت هنا .

نحن لا نتحدث عن التنوير لأن التنوير نسبي تماماً بمراحل التطور المختلفة . عندما تصل إلى حالة من التنوير ، سوف تجد أنك مبتدئ في المرحلة التالية . لذا ، عندما يتحدث الناس عن التنوير التام ، فإنهم يتحدثون عن الوصول إلى ذروة المرحلة التي هم فيها . هناك مراحل تحول كبيرة في الحياة المادية و عدد قليل جدا من الناس حققها -– هذه عموماً مايتعلق بالتنوير .

و لذلك، فإن الكثير مما يقوله المعلمون الذين ينشرون المعلومات هو إعدادي فقط. و بعبارة أخرى، هو لتوجيهكم في الإتجاه الصحيح. و ما يُعطى ليس بيانات للحقيقة المطلقة. إنها مجرد بداية، مثل إعداد التربة لزراعة بذور عظيمة. عندما تقوم بإعداد التربة ، تدرك أن هذه هي المرحلة التي أنت فيها ، و لا تخلطها مع مراحل التطور اللاحقة. لذلك ، نشر المعلومات هو إعداد التربة العقلية ، و إعداد العقول لتلقي الروح .

لأن الكثير من التعليم العام يجري الآن ، التعليم العام من مصادر خارج العالم — أو خارج نطاق إدراكك ، دعونا نقول — من المهم أن نلاحظ أن هؤلاء المعلمين الذين هم الأكثر شعبية ينشرون المعلومات لأكبر عدد من الناس . إن نشر المعلومات دور مختلف تماماً عن كونه البادئ . بل وظيفة مختلفة عن الإنجاز . إن نشر المعلومات وحده يتطلب قدراً كبيراً من المهارة اللفظية و مرفقاً للعمل مع الناس بشكل فردي و جماعي . و هذا في حد ذاته دور كامل . أبعد من هذا ، هناك المدربين الذين يشرفون فعلا على عملية البدء و لكن نادراً ما يأخذون موقفاً علنياً . لديهم عدد قليل جدا من الطلاب لأن هناك عدد قليل جدا من الذين هم على استعداد فعلاً لأخذ الرحلة في مراحلها المتقدمة . هؤلاء المعلمون الذين ينشرون المعلومات يعدون أولئك الذين سوف يبدأون في نهاية المطاف في الاستصلاح الفعلي للروح . إنهم يمهدون الطريق .

عندما نتحدث عن الإدراك ، نتحدث عن ترجمتك للواقع الذي يمكنك تجربته. اسمحوا لي أن أقول ذلك مرة أخرى. عندما نتحدث عن الإدراك ، نحن نتحدث عن ترجمتك للواقع الذي يمكنك تجربته. ما قمت بتجربته هو الترجمة . من النادر جداً أن يكون لدى الناس تجربة مباشرة لأي شيء ! التجربة المباشرة تعني أنك تجرب واقع خارج ترجمتك. تجربة نادرة جدا و كبيرة هي . يمكن أن يكون القاسم المشترك لتجربتك، و لكن في الواقع هو نادر جدا و هائل لأن 99.9٪ من تجربتك هو تفسير للواقع الذي يمكن أن تختبره. عندما أقول “الواقع الذي يمكنك أن تختبره”، أعني أنه يمكنك تجربة فقط قليلا من الواقع بسبب سعتك المحدودة و مدى إدراكك. و هكذا، فإن الأمر لا يقتصر على ترجمة الواقع ككل؛ بل هو ترجمتك للواقع الذي يمكنك تجربته .

هذا هو السبب في أن الناس يعيشون في عقولهم و ليس في الحياة. هذا هو مصدر كل صعوباتكم. أنتم أكثر انخراطاً بأفكاركم من الحياة. إن المشاركة في الحياة تعني أنك تشارك بشكل مباشر و أن لديك تجربة مباشرة. الآن، من الواضح، يمكنك الجلوس و التواجد تماماً مع عقلك و تكون غير متواجد تماماً مع أي شيء من حولك، غير مدرك للقوى التي تؤثر عليك — القوى المفيدة بالنسبة لك و القوى التي ليست مفيدة بالنسبة لك. هذا ضرر عميق لقدراتك ! هذا هو السبب في أن الناس يواجهون مشاكل .

لا توجد مشكلة مع الواقع، و لكن هناك مشكلة كبيرة مع الترجمة و الإنغماس الذاتي. في بداية التعلم الحقيقي، إذن، يجب على كل شخص أن يصبح على بينة من إنغماسهم الذاتي — كم هم متورطون في عقولهم و مدى قلة مشاركتهم في الحياة . في كثير من الأحيان يمكن أن يبدو مزعجا جداً أو مخيب للآمال و حتى مهين عندما تكتشف أنك جربت في الواقع القليل جداً من الحياة و تفكر بقدر كبير. لأننا نقدر التجربة الحقيقية، و هذا ما نود أن نوجهك نحوه .

هناك العديد من المعلمين الذين ينشرون المعلومات و هناك عدد قليل من المعلمين، مثلي، الذين يلقنون الطلاب. إنه دور مختلف. و هو ليس بالضرورة أفضل؛ إنه مجرد دور مختلف. و هذا يعني أن مسؤوليتي هي إعداد قدر عدد من الأفراد للروح . و في سياق القيام بذلك، سوف أنشر بالطبع قدرا كبيرا من المعلومات، و لكن نشر المعلومات جزء صغير جدا من دوري .

المشكلة إذن هي أن الناس متواجدون في أفكارهم و ليس مع الحياة. هذا يخلق فجوة كبيرة جداً في تجربتكم. لذا عندما يقول الناس، ”أنت تخلق واقعك الخاص“، ماذا يعني هذا ؟ هو فقط ذو معنى في عالم أفكارك الخاصة. يفترض، إذا كنت تفكر في ذلك، أنه لا يوجد واقع أبعد من أفكارك الخاصة. في البداية — و في البداية جداً — يقال للناس: ” أنتم تخلقون واقعكم. يجب عليك تغيير أفكارك ليكون لديك واقع مختلف. أليس هذا ما قرأته ؟ و مع ذلك، فهذا ليس سوى خطوة أولى. و هذا يتطلب أن تنظر إلى أفكارك لمعرفة مدى تواجدك الكامل معهم حقاً. هناك واقع أبعد من أفكارك. في الواقع ، خارج أفكارك هو الواقع الوحيد لأن أفكارك يمكن أن تترجم فقط. هناك واقع في داخلك يتم خلقه فعلياً ، لكنه خارج عن عقلك تماماً . إذا كان عقلك مفتوحًا و أصبح متوازنًا و كاملًا ، فإن الواقع الذي يخلق يمكن أن يخلق من خلالك. هذه هي أعظم تجربة من الارتياح و الإنجاز في العالم .

على النقيض من هذا الواقع الإبداعي ، مشاكلك الشخصية صغيرة جدًا ، تتطلب فقط بعض التعديلات هنا و هناك. مثل مناورة سيارة في الشارع، فإنه يتطلب أن توجه المقود قليلاً هنا و تضغط زر هناك و تجري تعديلات على طول الطريق. حتى مع المسؤولية الكبيرة لقيادة سيارة في الشارع و كل الأشياء الفظيعة التي يمكن أن تحدث لك، انت لا تفكر في ذلك كثيرا، أليس كذلك ؟ أنت فقط تقودها ! تعلمت كيف تفعل ذلك ثم فعلتها ! لذلك الروح أكبر بكثير من المشاكل الشخصية التي عندها تصبح المشاكل الشخصية أسهل في حلها. في الواقع، جميع المشاكل الشخصية من السهل جداً حلها. المشكلة هي أن الناس يريدون المشكلة و ليس الحل. الشيء المحبط في التعليم هو دائماً التناقض حول التعلم. هذا هو السبب في أن عملية البدء . تستغرق وقتاً طويلاً. و هو ليس طريقاً سهلاً . و ليس طريقاً صعباً أيضاً .

لذلك، عندما تقول، ” أنا أخلق واقعي “ ، ما تقوله هو أنك تخلق تفسيراً لما يمكنك تجربته. إذا كنت تستطيع فقط تجربة هذا القدر من الحياة، وهذا هو كل ما تترجمونه، عندها سوف ترى أن مدى الإدراك محدود جداً . و لكن روحك ، التي تحملها داخل نفسك، قادرة على توسيع تصورك بشكل كامل . دون الكثير من التفكير المتواصل، و التساؤل، و السؤال ، و التوجس، و التلاعب، و التخطيط و الترسيم، و هكذا دواليك، الجزء الأكبر من عقلك، روحك، تبدأ تريك الأشياء .

ليس من الصعب الحصول على تجربة مباشرة. ببساطة يجب أن لا تفعل أي شيء آخر. وجود تجربة مباشرة يعني أنك لا تفعل أي شيء آخر. لذا، إذن، يتطلب الإعداد الحقيقي أن تتعلم أن تكون ساكن، لتصبح مراقباً، أن تنأى بنفسك إلى درجة معينة من إطلاق الأحكام على الأشياء، و أن تصبح منفتحاً على حضور الحميمية و الحب، و أن تقبل العلاقة الحقيقية، و أن تبدأ على الأقل في قبول فكرة أن هناك شيئاً أكبر من أفكارك. ليست صفقة سيئة !

في الواقع هي أنك تخلق تفسيرات للحقيقة فقط. قد يكون التفسير الأفضل أكثر متعة مؤقتًا ، و لكنك لا تزال مفصولًا عن نفسك و عن الحياة. و هذا الإنفصال هو الذي يجب بناء الجسر له. الحياة تحدث في كل مكان حولك، بانوراما لا تصدق. و لكن لا يمكنك تجربة ذلك. معلمينك الداخليين معك، يساعدونك بطرق مذهلة، و لكنك لا تعرف أنهم هناك. هناك علاقات حقيقية في انتظاركم في الحياة، في انتظاركم لتكونوا مستعدين و راغبين بهم ، و لكن يجب أن يكون لديك السعة و الرغبة .

هناك واقع يُخلق خارج ترجمتك الفورية التي خلقتها. لا تحتاج إلى خلق واقع. إنه يُخلق لك. يمكنك التمتع بخلقته. لذلك، من المهم جدا أن تصبح المتلقي السعيد للواقع. ثم سوف ترى أنك جلبت شيئا من خارج العالم لإعطاء للعالم. ليس من الجيد أن تأتي إلى العالم و تقول: ” أعطني الواقع، أيها العالم ! أعطني ما كان لي من خلفك ! أعطني علاقاتي الفطرية ! أعطني راحة البال ! أعطني توازنًا ! أعطني معنى ! أعطني الهدف ! أعطني الإتجاه ! لا يمكن للعالم أن يفعل أي من هذه الأشياء. هذه هي الأشياء التي جلبتها معك إلى العالم. إنه مثل كونك أحد الوالدين و تطلب من طفل ليعتني بك ! أنتم الآباء. العالم هو المكان الذي جئتم للمساهمة فيه. لا يمكن أن يعطي الكثير لأنه مجرد طفل. في هذا تجد مسؤوليتك. تبدأ في قبول القيمة الحقيقية و الموارد التي جلبتها معك .

لماذا العالم مكان صعب للبشر ؟ لأنهم جاؤوا من خارجه. ليس من الصعب أبداً على النباتات و الحيوانات، و لكنه من الصعب على الناس لأنها أتوا من خارج العالم. لقد جاءوا من واقع أكثر نقاء. و هذا يجعله متعب جداً ، عندها، التكيف مع حضورك هنا. لا تحتاج إلى تغيير العالم. و لكن تحتاج أن تعرف من أنت، لماذا جئت و ماذا جلبت معك. أنت هنا فقط لفترة وجيزة، بعد كل شيء. قبل أن تعرفه، سوف تكون عدت إلى بيتك ، كأن لا شيء تغير ! هو دائماً نفسه هناك .

ما يسعى الناس إليه في الحياة هو الهدف و المعنى و الإتجاه . لقد أحضروا هذه الأشياء معهم. العالم ينتظر استلامها منهم، لكن الناس يبحثون عنهم في العالم. ”هل ترى التعقيد هنا ؟ إنه مثل قول الأبوين ، “ اعتني بي يا طفلي ! كن أبي و أمي .

أن تصبح مساهماً حقيقياً في الحياة ، مسترشداً بروحك و غير مقيد بترجمتك الشخصية للواقع ، هو أعظم إنجاز ممكن الحصول عليه ، واحداً من شأنه أن يجعلك مورداً كبيراً لأي شخص تتصل معه و لأي شخص قد لا تراه مطلقاً . عقلك، كونه منفتح، و سوف يوفر فرصة للعقول الأخرى. هذا أمر طبيعي تماماً و هو في الواقع عملية إزالة تعليم أكثر من كونها تعليم. جميع الكتب، و جميع المحاضرات، و جميع الأفكار و جميع المعالجات الممنهجة — يجب أن تتركهم كلهم عند بوابة المعبد، البوابة الخارجية، لكي تدخله. أنت ببساطة تدخل و معلميك هناك ليأخذونك داخله. و قد أكملوا بنجاح تطوير الروح في الحياة المادية. و لذلك، فهم مستعدون لتمكينك من القيام بذلك أيضا. هذا هو الوعد العظيم .

ليست كل البذور التي ألقيت على الأرض من الشجرة سوف تفتح، و لكن بعضهم سوف يفعل . سوف تجد دائما أن الطريقة الأكثر مباشرة لا تجذب حشود كبيرة لأن الناس يجدون المتطلبات كبيرة جدًا. ” أردت فقط بعض المعلومات. لا أريد أن أفعل أي شيء! “ الأفكار بسيطة. تتطلب القليل جداً منك. كما أنها تعطي القليل جداً لك. و لكن العلاقات تتطلب الكثير و توفر الكثير. الحصول على زواج ذو معنى و تنشئة أطفال يتطلبان الكثير و يوفران الكثير .

التأكيد هنا هو الروح . ليست روحك الشخصية لأنه لا توجد روح شخصية. في الروح هناك تعبير فردي فقط. لا يوجد واقع فردي. الرسم من واقع أكبر يعني أن كنت قد تجاوزت ترجمتك الشخصية بشكل كافي و الذي يمكنك الآن الحصول على تجربة مباشرة في الحياة. يمكنك أن ترى بطريقة جديدة، و تسمع بطريقة جديدة، و تتحدث بطريقة جديدة و تجرب الحياة بطريقة جديدة .

لذلك، عندما تسمع الآخرين يتحدثون عن ” خلق واقعهم الشخصي “، انظر إلى هذا فقط كعلامة تشير في الإتجاه الصحيح. ما يعنيه هذا بالنسبة لك هو أنه يجب أن تتحمل المسؤولية عن محتوى عقلك. ما الذي تفكر به في هذه اللحظة ؟ هل ما أفكر فيه ذو صلة بما أجربه . هذا دقيق. و لكن خارج هذا الواقع، و هذا هو هدية عظيمة. إن تحقيق ذلك، إذن، هو أكثر استقرار من البناء. هو نتيجة انك أصبحت ساكن و مراقب بحيث يمكنك اختراق تفسيرك الشخصي . العقل الساكن هو العقل الذي يجمع قوته . و يمكنه أن يوجه موارده كاملة في أي إتجاه ، و هذا هو تعريف القوة في العالم .

التركيز هو القوة. العقل الأكثر تركيزًا سوف يكون له تأثير كبير على العقول الأقل تركيزًا. إذا كان هذا العقل يركز على الشر أو الدمار، فما زال له تأثير كبير على العقول الأقل تركيزًا. و لهذا السبب قلنا في الخطابات الأخيرة إن الحروب الكبرى لا يرتكبها إلا أفراد مكرسون لتلك الحروب. تأثيرها على العقول الأقل تركيزا واضح تماماً .

و مع ذلك، فإن العقل الذي يركز على الخير هو أكثر قوة. لهذا السبب الحكماء مختبئين و لا يظهرون أنفسهم. إنهم لا يريدون أن يكون لهم تأثير كبير جداً . إنهم لا يريدون جذب الكثير من انتباه الأشخاص الخطأ. أنها يحفظون أنفسهم من أجل بعض الأفراد الذين يدركون أنهم على أستعداد فعلاً لهداياهم .

كما ترى، أنا أرسم صورة أكبر هنا. لا ترضى بالأفكار أو الحقائق الصغيرة. الروح لا تزال داخلك. إنها نائمة مثل العملاق. و إلى أن تتجلى في حياتك، حياتك لا تزال تفسيرية. أنت لست في علاقة مباشرة مع الحياة حتى الآن. الحياة هي العلاقة. هذا كل ما هي عليه الحياة حقاً. إذا كنت تشعر بالوحدة، فأنت لم تجرب هذه العلاقة. الشيء الوحيد الذي يمكنك تجربته بصرف النظر عن الحياة هو أفكارك، نعم ؟ بعد كل شيء، الحياة هي كل شيء. من الصعب جداً عدم تجربة ذلك. للقيام بذلك يجب أن تخلق واقعك الداخلي الخاص الذي هي قابلة للتفسير، و يجب أن تكون في علاقة معها .

معلم الروح يخرجك من العلاقة مع الأفكار إلى علاقة مع الحياة. هذه هي العملية. كل خطوة من الطريق تسلم مكافآت كبيرة. تجعلك أكثر حرية و أكثر مرحاً. في الروح ، كل شيء بسيط جداً . في الواقع، حياتك بسيطة جداً بحيث يمكنك تكريس نفسك للأحياء الآخرين ، و مساعدة ورعاية الآخرين لأن حياتك بسيطة جداً. أنت حر إذاً لتشارك خارج نفسك هذه هي السعادة العظيمة، و هذا يمكنك من أن تكون في علاقات ذات معنى .

السكون

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في العاشر من يونيو من عام ١٩٨٨
في ولاية كالفورنيا مدينة سان فرانسيسكو

تطوير السكون أمر ضروري للغاية لتنمية الروح وحل الصعوبات الشخصية . لم نتحدث عن السكون كثيرًا لأن الكثير من الناس ليسوا ممارسين بعد في استصلاح و تطوير الروح . السكون له صلة وثيقة لأنه سوف يمنحك تركيزًا لاستخدامه في تطوير قدراتك الخاصة و في التعرف على المتطلبات اللازمة لك للاستفادة من قدراتك العقلية .

الناس قلقون جدًا على الحصول على إجابات كبيرة جدًا لأسئلة كبيرة جدًا . إنهم يسعون إلى حل المشاكل طويلة المدى ، و لكن عندما يحين الوقت للحديث عن الممارسة الصحيحة ، فهذا أمر مختلف . تتطلب العديد من الأشياء التي هي أهدافك الحقيقية في الحياة الكثير من التطوير لتحقيقها لأنك لا يمكن أن تكون راضيًا عن التفسيرات أو الفلسفة أو الإجابات وحدها . الإجابات ليست كافية . يجب عليك تنمية القدرات الحقيقية التي تعتبر ضرورية لنجاح العيش هنا . لا يوجد طريق غير ذلك. هناك العديد من الوعود للاختصارات ، لكن المنهجية ثانوية لإرادتك في الموضوع و رغبتك في الحقيقة و الحل ، و التي سوف تكون بمرور الوقت أكبر من جميع الأشياء الأخرى .

لماذا يعتبر سكون العقل ضروريا ؟ مكافآته واضحة تمامًا إذا فكرت في الأمر . العقل الساكن هو عقل مركز . إنه عقل يستخدم كل موارده . يركز على شيء واحد . من دون مضايقة و القليل من الإلهاء . أنت قادر على تركيز قوتك الذهنية الأكبر على منطقة واحدة ، و هذا يمنحك رؤية أكثر عمقًا مما كنت تفعل عادةً . لأن عقلك هادئ ، فأنت لا تحاول إعطاء الموقف إجابات أو تفسيرات ، لذلك يمكنك مشاهدة الأشياء كما هي بالفعل . بسيطة بما يكفي ، لكنها عميقة للغاية .

مع السكون ، يمكنك ممارسة قوى أكبر من عقلك . يمكن أن يكون لديك قدرة أكبر على الملاحظة و التمييز ، و أنت قادر على رؤية الطريقة الضرورية التي يجب عليك اتباعها . في السكون ، تصبح الأمور واضحة و التي لن تكون واضحة للعقل الذي كان في محنة أو في صراع . سوف تمنحك قوة التركيز هذه قدرة هائلة في العالم ، و لكن هذا أقل شي في مكافآتها . مكافأتها الأكبر هي أنك تبدأ في تمييز و تجربة روحك ، و هو العقل الحقيقي الذي جلبته من خارج هذا العالم للمساهمة هنا ..

لا يرغب جميعكم في الاستصلاح الكامل أو اكتشاف الروح . كثير منكم يريد فقط أن يحل مشاكلة الشخصية . هنا سوف يعطيك الأمر أقل مكافأة لتطوير سكون العقل سوف يعطيك ما تحتاجه أيضًا . لكننا لا نريد أن نتحدث فقط عن الدقة المذهلة و الشعور بالهدف ، و المعنى والاتجاه الذي سوف تقدمه لك هذه الحالة الذهنية . نود أيضًا أن نتحدث عما يحدث على طول الطريق .

أنت حيث أنت . لا يمكنك أن تكون في مكان آخر في تطورك . قد تحلم أو تفكر أو ترغب في أن تكون في حالة عقلية أعلى بكثير مع قدرات أكبر للمساهمة ، مع قوى أعظم على الأشياء الدنيوية و ما إلى ذلك . و يبقى الشيء الأكثر قيمة هو انه وسيلة الوصول إلى هناك . يعد الوصول إلى مكان السكون أكثر أهمية من النتيجة ، لأنه في تحقيق ذلك ، تبدأ في الحصول على الصفات الأساسية للتركيز ، و التمييز ، و الصبر ، و المثابرة ، و الإيمان ، و الرحمة ، و المغفرة — كل الأشياء التي تعتبر ضرورية للغاية .

عندما تكون قلقًا بشأن مشكلة ما و تتعارض معها ، فإن آخر شيء تريده هو أن تظل ساكنًا . أنت حريص جدا على الإجابات . ” أحتاج إلى الإجابات الآن . انا يائس! “ و تراجع جميع الإجابات المحتملة التي فكرت بها أو سمعت عنها. ربما تكون المشكلة عاطفية . ربما تكون جسدية . ربما تكون طبية . ربما تكون فلسفية . ربما تكون روحانية . و هكذا تذهب من خلال قائمة من الإجابات و الاحتمالات لأنك خائف . كيف يمكنك تحمل سكون العقل ؟ لا يبدو أنه يعطي أي نتيجة .

عدد قليل جدا من المشاكل التي تراها تتطلب اتخاذ إجراءات فورية . لذا فإن الخطوة الأولى هي الانسحاب من الوضع . لا تحاول الإجابة على السؤال . الخطوة الأولى هي إدراك أنه يجب عليك اتباع نهج أكثر شمولًا بدلاً من مجرد محاولة حل الموقف عن طريق وضع إجابة فوقه . هذا يفصلك عن المشكلة و يثبت أنك أكبر من المشكلة نفسها لأنك تقوم بإنشاء وسائل لحلها .

بعد ذلك ، يجب عليك جرد تفضيلاتك فيما يتعلق بالمسألة . ” ما هي تفضيلاتي بخصوص هذا الموقف ؟ “ إلى الدرجة التي لديك فيه تفضيلات قوية ، سوف يكون من الصعب عليك تجربة الروح أو معرفة ما يجب القيام به . سوف تفكر أنك تعرف ماذا تفعل . سوف تظن أن لديك الجواب أو الإجابات المحتملة ، لكنك لم تجد الجواب الحقيقي لأن العقل الأكبر في داخلك غير قادر بعد على التحدث إلى عقلك الواعي .

لذلك ، انسحب من المشكلة ثم ابدأ في مراجعة تفضيلاتك أو و ما يقلقك حولها . التفضيلات و القلق متشابهين للغاية . كلاهما يصرفونك عن التركيز على ذلك المكان في نفسك حيث يمكن أن تندمج الإجابة .

ثم يجب أن ترى ما إذا كنت تريد حلاً حقاً . ” هل أريد حقاً الحل ؟“ يتطلب الأمر درجة كبيرة من الصدق للوصول إلى إجابة حقيقية هنا . إذا لم تكن متأكدًا ، فمن الأفضل أن تقول لا . إذا قلت نعم ، فمن أجل أن يكون هذا حقيقيًا ، يجب أن تكون على استعداد لاتباع أي مسار من القرار ، حتى لو أخذك بعيداً عن النتيجة المفضلة التي تسعى إليها .

كما رأيت ، المشاكل ليست صعبة الحل . المشكلة هي أن الناس لا يريدون حل مشاكلهم . ما يسعى إليه الناس هو حل يعطيهم نتائجهم المفضلة و يريحهم من الانزعاج الذي يشعرون به . هنا يوجد التآمر و التخطيط . تعتبر النتائج هنا أكثر أهمية من الحقيقة إلى أن تصبح الحقيقة أكثر أهمية من النتائج . عندما تصل أخيرًا إلى سكون العقل ، فأنت لا تهتم بأي من هذا . أنت تجاوزت التفاوضات . .

للقرب من السكون — هذه الحالة العميقة من الملاحظة اليقظة في مواجهة الصعوبة أو المعضلة — تعني أنك على الأقل على استعداد للهدوء و المراقبة بدلاً من النضال من أجل الحل أو لتحقيق شيء ما .

إن تطوير السكون هو أحد الصفات الأساسية في الشفاء و في التطور الروحي و في الحل العملي للمشاكل . قد يبدو غير عملي للغاية ، و هذا يجعلك تواجه نزاعاتك الشخصية . هذا أمر جيد ، لأنه يجعلك تواجه هذه الأشياء من أجل تحقيق السكون ، و ليس لحل الأشياء . إذا كنت تحاول أن يكون لديك عقل ساكن و لكنك مستمر لحل شيء ما أو الحصول على شيء ، فلن تنجح .

حصيلة ثانوية أخرى لتطوير السكون هو أنك تطور الثقة — ثقة عميقة جدًا في طبيعتك الحقيقية ، و ثقة عميقة جدًا في الرب ، و ثقة عميقة جدًا في أن هناك قوى تعمل نيابة عنك . هذا يعني أنك لا تثق بأفكارك أو مشاعرك وحدك . أنت تثق في شيء أكبر بداخلك و خارجك . هذه ثقة فطرية .

يقول الناس ، ” أوه ، لدي مشكلة فظيعه . يجب أن تساعدوني “ ، و نقول ، ” حسنًا ، الخطوة الأولى هي السكون “ . ” السكون ؟ ماذا عن الجواب ؟ “ و نقول ، ” السكون هو الجواب “ .

معظم مشاكل الناس افتراضية على كل حال . هناك المشكلة و هناك تفسير المشكلة ، و التي يمكن أن تكون مختلفة تمامًا عن المشكلة نفسها . يقول الناس ، ” أريد أن يكون لدي علاقة في حياتي الآن “ ، و التي قد لا تكون المشكلة . فلماذا تحاول حل شيء ليس هو المشكلة ؟ لا تكمن المشكلة في أنهم لا يملكون علاقة ، بل يحتاجون إلى تطوير شيء آخر أكثر أهمية . هذا هو الحال في كثير من الأحيان ، و لكن الناس لا يرون ذلك كطريق يجب عليهم اتباعه . إنهم وحيدون ، لذلك يريدون رفيق . لكننا نقول ”السكون“ .

في بعض المواقف ، لا يجب على الأشخاص محاولة السكون لأن المشكلة التي تواجههم فورية تمامًا و يجب عليهم اتخاذ إجراءات . و لكن إجمالاً ، لكي تدرك ماهية الروح ، لتجربة قوتها و فعاليتها في العالم ، يجب عليك تطوير درجة من السكون . لتحقيق ذلك ، يجب عليك المثابرة و الصبر لأنك لا تحصل على نتائج فورية . يجب أن تعزز إيمانك بأن هذا حقيقي و في متناول يدك .

لا تكتفي بالإجابات . إن التجربة هي التي تهم حقًا . نحن نمنحك التجربة . تتطلب التجربة الإنضمام و التواجد و الثقة . يمكن لأي شخص اللعب بالإجابات . لقد قدمنا العديد من الإجابات و هي مثل البذور . يمكن أن تزرع في العقل و تنمو مع مرور الوقت . و لكن لا يزال إعدادك و تجربتك هما الأهم .

غالبًا ما يسأل الناس ، ” كيف يمكنني أن أتواصل مع معلمي الداخليين ؟ “ نقول ، ”سكون“. هم ساكنون ؛ انت لست كذلك . لهذا السبب لا يمكنك تصورهم . هنا تتعجل مع عقلك بطحن الأفكار إلى مسحوق من البودرة ، تحاول دائمًا فرز الأشياء أو رؤية طريقة جديدة حول الأشياء ، تحاول دائمًا الحصول على زاوية أفضل ، و معلمك يقف هناك . في السكون ، سوف تشعر بحضور عائلتك الروحية بأكملها . إنهم هادئون . أنت لست كذلك .

لذلك ، ما لم يُطلب إجراء فوري ، فإن الهدوء غالبًا ما يكون أفضل خطوة أولى . لا يمكن أن يكون هدوءًا سلبيًا أو رضى عن الذات . إنه هدوء بنية عظيمة للغاية . إنها نية للحل بدون محاولة حل الموقف بنفسك .

في جميع الأعمار ، في جميع المجتمعات ، حتى في جميع العوالم ، السكون هو أحد التحديات الأولية . حتى إذا كنت تعيش حياة مزدحمة للغاية و لديك الكثير من العمل و الالتزامات ، فهو مازال موضوع ذو صلة . فقط بضع دقائق في اليوم من السكون ضروري . ليس من المناسب أن تقول ، ” حسناً ، ليس لدي وقت . لا أجد له مكان مناسب “ إذا لم تتمكن من إيجاد وقت مناسب له ، فيجب عليك التخلص من بعض الأشياء لأن حياتك غير متوازنة و لا تتناسب مع احتياجاتك الحقيقية .

لدى الناس في المجتمع الحديث قدر كبير من المعلومات المتوفرة . أنت مهتم بالعديد من الأشياء و أنت ذكي جدًا ، لكنك لست قويًا جدًا — سواء جسديًا أو عقليًا أو عاطفيًا . جزء من السبب في ذلك هو أن عقلك مهتم بالعديد من الأشياء التي لا علاقة لك بها . كلما قلت الأشياء التي تركز عليها ، كلما كان تركيزك أكثر قوة و كلما زادت النتائج التي سوف تحققها ، إذا كان من الممكن تحقيق نتيجة . لذلك ، لتحقيق أي درجة من السكون أو العمق في نفسك ، يجب أن تكون هناك بساطة أكبر في حياتك .

إن زراعة الروح هي أحد مواضيعنا الرئيسية . هذه حالة عميقة من المعرفة ، و التي يمكن تطبيقها على المشاكل الفورية و العملية و كذلك على تركيز أكبر في الحياة . الروح ليست شيئًا يمكنك التعامل معه ببساطة إذا كان لديك أي أمل في النجاح لأنه أكثر أهمية من هذا . نظرًا لأن مكافآتها كبيرة جدًا ، فإنها تتطلب استثمارًا أكبر من جانبك . هذا هو السبب في أنه من المهم للغاية الاستقرار في شكل من أشكال الممارسة عاجلاً أم آجلاً . لقد قرأت ما يكفي من الكتب . هناك ما يكفي من القضايا لتهتم بها . لقد رأيت كل هذه التقنيات . الآن حان الوقت الممارسة .

من المهم جدًا في الممارسة عدم محاولة الحصول على نتائج . معظم أشكال الممارسة الروحية — التي هي تدريب عقلك و تطبيق قدراتك — تتضمن مراقبة بسيطة بدون حكم . هذا هو ممارسة السكون . هنا تبدأون بوضع أجندتكم التي تغلفكم جميعاً جانباً . لطلاب علم الروح ، هناك أنواع مختلفة من التمارين . هناك تمرين عندما لا تستطيع أن تستقر بعقلك . هناك تمرين عندما تستطيع استقراره قليلاً . و هناك تمرين عندما يستقر بنفسه بشكل كامل . هناك تمارين للطالب الهاوي . هناك تمارين للطالب شبه الجاد . ثم هناك تمارين للطالب الجاد . نحن لا نكون ناقدين ، على العموم لشبه الجاد . أنت فقط تريد بعض الروح ، و لكن ليس كل الروح . و إذا كنت هاوياً ، فقط تريد أن ترى كل مافي الأمر و ترطب قدميك قليلاً . إذا كنت تريد كل الروح ، حسناً ، فأنت للتو انضممت ! لذلك لدينا ثلاث فئات عامة . لا تعطي تمارين متشابهة لأشخاص في فئات مختلفة .

عندما يكون عقلك مزعج جدًا ، تدرب على العد أو التنفس أو الاستماع إلى نبضك . إذا كان عقلك غير مستقر قليلاً و هناك احتمال أن يستقر ، عندها تدرب على الصوت . إذا كان عقلك مستقرًا ، حسنًا ، إذن أنت بالفعل تتدرب بالفعل . ثم نوجه عقلك إلى حضور المعلمين مباشرة . المعلمون مثل الانعكاس من الجنة . يقومون بتعبئة عقلك بالضوء حد الامتلاء . لا يمكنك دخول الجنة و انت لا تزال في العالم ، ولكن يمكنك تجربة نفسك كوسيط . بالمجمل ، هذا هو الهدف النهائي . عندما تم ، تأسيس الجنة ، بيتك العتيق ، جزئيًا هنا ، فسوف تكون قادرًا على العمل بسعة أعلى . هذا لا يعني أن العالم يبدو أفضل . هذا يعني ببساطة أنك تحمل بيتك العتيق في داخلك .

تماريننا مقاومة للعقل . بغض النظر عن مدى ذكاء عقلك ، فإن التمارين أكثر ذكاءً . لماذا ؟ لأنهم يجعلون الصراع غير ضروري . إذا قلنا ، ” انظروا إلى الأرض لمدة ثلاثين دقيقة “ ، من يمكنه فعل ذلك ؟ إذا قلنا ، ” قل هذه الكلمة لمدة ثلاثين دقيقة “ ، فكم من الناس يمكنهم فعل ذلك ؟ يمكننا أن نقول ، ” قل اسمك لمدة ثلاثين دقيقة “ ، كم عدد الأشخاص الذين يمكنهم فعل ذلك ؟ ” لكن علاقتي ؟ ماذا أفعل بها ؟ “ نقول ، ” قل اسمك لمدة ثلاثين دقيقة . لا شيء آخر . “ كم من الناس يمكنهم فعل ذلك ؟ ليس كثيرا . أن تكون قادرًا على القيام بذلك يعني أن لديك قوة التركيز و الصفات الأخرى التي هي الأكثر فائدة لك و للآخرين .

نحن سوف نركز على أهمية النقطة . يقول الناس ، ” أواجه الكثير من المتاعب في تماريني ! “ سكون . ” لا أستطيع . “ نقول أنك لا تريد ذلك . لا تزال تحاول تسوية الأشياء بنفسك . المراقبة و اليقظة الهائلة هي كل ما تحتاجه لمعظم حل مشاكلك . لكي تكون يقظًا ، لا يمكنك التفكير في شيء آخر . و لا يمكنك أن تكون راضيًا عن الأفكار أو العواطف . أنت تبحث عن شعور أعمق بالحل . أي شخص حقق حتى حالة تراكمية صغيرة من سكون العقل هو مثل الممتلكات للآخرين . أنت تمنحهم هدوئك . معظم الناس ، كما تعلمون ، يحتاجون ببساطة إلى القليل من الاطمئنان إلى أنه سوف يكون على ما يرام و أن لديهم القدرة على اتخاذ إجراءات فعالة .

بغض النظر عما تواجهه في الحياة ، و بغض النظر عما لديك أو لا تمتلكه ، طور سكون العقل . لن تعرف ما سوف تكون النتيجة ، و لكن حتى في البداية سوف تشعر بارتياح كبير و استرخاء إذا نجحت . إذا واجهت صعوبة ، سوف تبدأ في إدراك ما يقف في طريقك في كل شيء .

العقل الغير مركز لا يمكنه التصور بشكل صحيح ، و لا يمكنه التعرف على الحل و لا يمكنه التصرف بشكل فعال . لهذا السبب نوصي غالبًا طلاب علم الروح بتبسيط حياتهم حتى يتمكنوا من الاعتماد على موارد أكبر من الطاقة و التركيز و ليحصلوا على الوقت لتجربة بعض السلام . الآن يريد الناس أشياء كثيرة لا يحتاجونها على الإطلاق . أليس هذا صحيحا ؟ و أحيانًا ما لا يفكر الناس به أبدًا هو الشيء الأساسي .

يمكننا تعليم السكون لأننا ساكنين . خاصة عندما لا نكون في حوض السمك معك ، عندما نكون في المنزل ، نحن ساكنون . نحن لا نتسرع ، في حل مشاكل الكون . لديك حياتك الصغيرة الخاصة في محاولة إدارتها . لدينا الكثير جداً لإدارته . لكن ليس لدينا جدول مزدحم مع سكرتير لأننا تعلمنا في الحياة ، كما تتعلم الآن ، كيفية التمييز بين الفعل و التأمل . هناك وقت للعمل . و هناك وقت ليس للعمل و لكن أن تكون يقظًا ، مثل الصياد الذي يجب أن ينتظر طويلاً حتى اللحظة المناسبة للعمل . هذه القدرة على مطاردة فريستك ، سواء كانت حيوانًا في الصيد أو الروح داخل نفسك ، هي شيء تم فقدانه في المجتمع الحديث إلى حد كبير . الناس مفرطون في الإثارة لدرجة أنهم لا يشعرون بالتناسب .

كل شيء يصبح واضحا عندما يسكن عقلك . اصنع قائمة بالمشاكل ، و تمرن على السكون و سوف تأتيك الأشياء . لست بحاجة إلى محاولة حلها أو النظر بزاوية أفضل . إذا كانت المشكلة تتطلب حلًا ، فسوف تتلقى الإجابة من خلالك . سوف تأتي من خلالك في السكون أو سوف يأتي إليك عندما لا تفكر في المشكلة . هذا هو السبب في أنه من الجيد عندما يلعب الناس الآلات الموسيقية أو يمارسون الرياضة أو شيء من هذا القبيل حيث لا يحاولون إصلاح أي شيء . أو إذا كانوا يحاولون إصلاح شيء ما هنا ، فغالبًا ما يكون شيئًا غير مرتبط تمامًا بمعضلاتهم لدرجة أن هناك احتمال أن يكون للعقل فتحة حيث ينزلق منها الحل ، مثل شخص يهرب من السجن . الجواب عدى من خلال الحاجز! الرسول عبر خطوط العدو!

السكون مرتبط بالهروب من الخوف . لماذا هذا ؟ لأنه لا يمكنك أن تكون ساكنًا إذا كنت خائفًا . لذلك يجب أن تتعب من الخوف أو الاستسلام إلى حد ما للاسترخاء بما يكفي لتكون ساكنًا . هنا يجب أن تؤكد إما بوعي أو بغير وعي أن لديك إيمان بقوة أعظم و أن بيتك ليس هذا العالم . عندما تعلم ، حقًا ، أن منزلك يتجاوز هذا العالم ، يمكنك حينئذٍ الاسترخاء في العالم . ثم أن عواقب العالم ليست وخيمة . هذا لا يؤدي إلى السلبية . إنه يستدعي مسؤولية أكبر ، مما يشير إلى أنك جئت إلى هنا لهدف ما . لقد أتيت إلى هنا للمساهمة بشيء . و هذا يتطلب التطوير و الإعداد و التركيز و الأولويات الحقيقية . إنه يدعو إلى تركيز أكبر و أكثر جوهرية في الحياة ، و هو بالكاد سلبي . الرفاهية من كونك قادر على الاسترخاء و ان تكون منتبه حقاً ، و هذا لا يعني كونك نائم ، إنه يعني أن تستقر في واقع أكبر، و هو شيء حقا تملكه .

لديك عالم صاخب للغاية هنا . الكثير من الضوضاء . لماذا يوجد ضوضاء ؟ لأن الناس مدمنون على التحفيز . إنهم يخافون من السكون و يجب أن يكون لديهم ضوضاء مستمرة . يجب أن يكون لديهم بيئة خارجية ترتبط بحالتهم الداخلية ، و التي تكون مضطربة باستمرار . الاضطراب مرهق للغاية و يسبب كل أنواع الألم و المرض . لذلك ، بالنسبة لأولئك منكم الذين يدركون أنكم تبحثون عن السلام أكثر من التحفيز ، السكون هو الطريق .

هناك بعض الأسس الأساسية للغاية للاقتراب من السكون . الأساس الأولى هي أنك تمتلك الروح و أن لديك أفكارًا . هذان هما جوانب العقل في داخلك . هناك عقلك الشخصي الذي يحتوي على جميع معتقداتك و افتراضاتك و مطالبك و متطلباتك و مشاعرك و مخاوفك و رغباتك و ما إلى ذلك . ثم هناك الروح ، التي أحضرتها معك من الخارج ، و التي لا تزال مركزة و لا يمكن تدنيسها . إنها مخبأة في داخلك حتى تتطور بما يكفي لظهورها .

الأساس الآخر هو أنك بحاجة إلى مساعدة كبيرة لتطوير نفسك حقًا ، المساعدة داخل العالم و خارجه . الأساس الثالث هو أنك أتيت إلى هنا من بيتك القديم للمساهمة بشيء و أنك لا تفعل ذلك بنفسك . الأساس التالي هو أن الرب موجود في مكان ما و أن الرب يُنظر إليك دائمًا على أنه يراقب . الأساس التالي هي أنه يجب أن تكون صادقًا جدًا ، أكثر صدقًا بكثير مما كنت تعتقد . بدلاً من معرفة ما تريد ، يجب أن تريد ما تعرفه . هذه هي الأمانة التي نتحدث عنها .

بالنظر إلى كل هذه المقدمات الأساسية ، يمكنك البدء في تطوير السكون . للقيام بذلك ، يجب عليك الدخول في إعداد رسمي في مرحلة ما . الشخص الذي يمكنه الاستعداد سوف يحقق النتائج الحقيقية . هذا هو الذكاء . التفكير في الأشياء و عدم الإستعداد ليس ذكاءً . إذا لم تستطع الإستعداد ، فمن الأفضل أن تخرج في العالم ، و تكون شخصًا دنيويًا تمامًا ، و تستمتع بثمار هذا العالم و تتقبل آلامه و محنه .

إذا كنت مهتمًا حقًا بتنمية الروح و تعميق تجربتك مع الرب و إحساسك بالهدف ، فكن نشطًا جدًا في سعيك . لا تتراجع و تقول ” لا أعرف . يجب أن أفكر في ذلك أكثر. “ خذ بالفعل . عندها سوف تتحرك حياتك ، و لن تقف بجانب الطريق تفكر و تتأمل و تتساءل . في بعض الأحيان يكون من الأفضل السير في طريق ما بنشاط بدلاً من عدم التحرك على الإطلاق . يرغب العديد من الأشخاص في السعي لعلاقات ليس لها هدف أو وعد . لا يمكن ثنيهم ، لذلك نقول ، ” اذهبوا . افعلها . “ ثم يقومون بذلك . يعودون و يقولون ، ” لقد أخبرتني أن أفعل ذلك ! “ فقاعة ! ” لكنك أخبرتني أن أفعل ذلك . إن الأمر لا يعمل . لماذا ؟ “ لم يكن لدينا خيار آخر . كان هناك إجابة واحدة فقط لسؤالك . ” يجب أن أحصل على ما أريد الحصول عليه . يجب علي ، يجب علي . “ الآن إذا كان الشخص أكثر انفتاحًا قليلاً ، ثم نقول ، مارسوا السكون . ازرعوا الروح “ . إذا كان الشخص أكثر انفتاحًا ، نقول ، ” أوه ، من الأفضل ألا تسير على هذا النحو . لا شيء هناك . و مع ذلك ، هناك شيء ما هنا . “

إذا كنت تنمي السكون ، فسوف تزرع العديد من الأشياء الأخرى التي تتوافق معها . إذا سمحت للروح و واقعك الحقيقي بالظهور تدريجيًا داخل عقلك و حياتك الخارجية ، فسوف تأخذ الطريق الأنسب لتحقيق الإنجاز الحقيقي . هذا هو السبب في أننا نولي مثل هذا التركيز الكبير على الإعداد . يمكن أن نكون أكثر دراماتيكية . يمكن أن نتحدث عن الموضوعات الشعبية و الميتافيزيقية و نحفزك بشدة . لكننا سوف نخبرك بشيء . معظم المعلومات الميتافيزيقية لا تساوي الكثير . إنها مزيد من الألعاب ، والمزيد من الأشياء التي يمضغها العقل ، و المزيد من الأشياء التي تقوم بها قبل أن تبدأ في الاستعداد حقًا .

كم عدد الناس الذين يمكن أن يكونوا حميمين مع شخص آخر ؟ ليس كثيرا . لكن الكثير من الناس لديهم قدر كبير من المعلومات حول دراسة العلاقات — ”ديناميكيات العلاقات و التواصل“ . يمكنهم التحدث عن العلاقات طوال اليوم ، و لكن كم عدد الأشخاص الذين يمكن أن يكونوا حميمين حقًا ؟ يتحدث الكثير من الناس عن الأشياء الروحية ، و لكن كم من الناس يمكن أن يكونوا هادئين بينما عقولهم مستقرة ؟ هل ترى الفرق ؟ وقتك ثمين في العالم . إنها فرصة ثمينة أن تكون هنا . عندما تستعد حقًا ، تكون قد تبث مصيرك قليلاً . هذا جيد . من الجيد أن تتحرك في اتجاه حقيقي . إذا كنت ترتكب خطأ ، فسوف تعرف في وقت قريب بما فيه الكفاية .

لذلك ، لممارسة السكون ، دع كل شيء يستريح باستثناء حرص عقلك . هنا عقلك كله يبحث و لا يفكر . أذنيك كلها تستمع . جسمك كله يشعر . من بين جميع الممارسات ، السكون هو الأعظم و الأكثر فائدة . نقول أنه بسبب عقلك الشخصي ، سوف يكون أكثر فائدة و عقلك الحقيقي ، سوف يكون الأكثر فائدة . العقل الذي يسكن يمكن أن يتخلل أي شيء في الحياة المادية .

إن حياة الروح هي حياة أعظم . لا يمكننا مقارنتها بحياتك هنا بشكل إيجابي لأنها تمتلك مثل هذا الفرح العظيم جداً جداً . إن الروح ساكنه . هذا هو السبب في أننا نمارس الحالة العقلية التي تنسخ حالتك العقلية الحقيقية . ثم يصبح الجسر بين حالتك الشخصية و حالتك الكبرى صغيرًا جدًا بحيث تنزلق عليه بسهولة . تم تضييق الفجوة بينكم و الآن يحدث التحول .

الهروب من الخوف

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الرابع من يونيو من عام ١٩٨٨
في ولاية كالفورنيا في مدينة لوس أنجلوس

نود أن نتحدث عن الهروب من الخوف لأن الخوف جزء كبير من تجربتك . هناك طريقة للهروب من الخوف كي تصبح أكثر فعالية و حضوراً في الحياة . هذا ليس وعدًا فارغًا أن نقول أنه يمكنك الهروب من الخوف ، و لكن يجب عليك الدخول في حالة ذهنية مختلفة . يجب أن تدخل حالة الروح ، حالة المعرفة العميقة . لا يمكنك الهروب من الخوف عندما تعيش في جانبك الشخصي ، أو عقلك الشخصي . هناك العديد من المحاولات للقيام بذلك ، و ينتهي الأمر بصعوبة بالغة ، و يستلزم الأمر كميات كبيرة من الطاقة دون أي نجاح يذكر .

لتفهم كيف تهرب من الخوف ، يجب أن تفهم شيئًا عن الخوف نفسه — من أين يأتي و إلى أي مدى يحكم و يحدد تفكيرك ، و أفعالك، و تجاربك . من الصعوبة جداً تعريف الخوف ، على الرغم من وجود العديد من التعريفات . فهي تعاريف محدودة . لا يمكنك ببساطة الحصول على تفسير يخدمك حقًا لأنه شيء يجب أن تتعرف عليه في تجربتك . عندما تكون منزعجًا جدًا أو حزين جدًا أو غاضبًا جدًا ، توقف و قل ، ” آه ! انني خائف الآن “ . هذا التعرف هو المهم. ” أنا خائف . “ غالبًا ما يكون هذا كافيًا لفصلك عن حزنك أو ليعطيك منظورًا أكبر عندما تكون في مصيبة . أنت تدرك أنك خائف . ” في هذه اللحظة أنا خائف “ . يجلبك هذا التعرف إلى تجربتك . غير ذلك ، سوف تقوم أنت ببساطة بعرض نتائج الخوف لأن الخوف آسر جداً .

لماذا لا يمكنك التخلي عن الخوف في حالة عقلية عادية ؟ ألا يبدو هذا هدفاً قيماً ؟ عندما تكون في حالة عقلية عادية ، تحدد هويتك بأشياء مؤقتة يسهل فقدانها أو تدميرها . تريد حماية ما لديك و اكتساب المزيد و في نفس الوقت تتخلى عن كل الانزعاج من القيام بذلك . تحمي جسدك . تحمي عقلك . تحمي أفكارك . تحمي إيمانياتك . تحمي ممتلكاتك . تحمي هذه الانتماءات . تحمي هذه الثروة . و تحمي كل الأشياء التي سوف تؤدي إلى مزيد من الأمن في هذه المناطق . هل يمكنك تحقيق ذلك بدون قلق ؟ و هل يمكن أن يتم ذلك ؟ أنت لست راهب . لا تتخلى عن كل شيء و تعيش في دير . فقط عدد قليل جدا من الناس يمكنهم القيام بذلك . أنت شخص في العالم كيف يمكنك الهروب من الخوف ؟ هذا ما سوف نتناوله .

ماذا عن الخوف نفسه؟ شائع جدا هو ، يأخذ حيز كبير من تفكيرك وسلوكك. الأولوية عندك الخوف. من الأساسي جدًا لتجربتك هنا أنه فقط من خلال الملاحظة الذاتية يمكنك البدء في إدراك ما هي القوة المهيمنة. لذا ، حتى كلماتي يمكن أن تثير الخوف. شيء جديد؟ خوف! ردك الأول؟ خوف! كلماتي ، إذا كانت صحيحة ، فما الذي سيتحدونه؟ هذه الاستجابة مهمة جدًا لفهمها ، لأنه إذا قمت باستصلاح الروح – جوهر كل تطور فردي حقيقي – فستبدأ في تكوين علاقة جديدة مع الخوف. ونتيجة لذلك ، ستبدأ في فهم تأثير الخوف على حياتك في العالم.

هذا شيء لا يمكن تحقيقه فقط من خلال التعريفات أو التفسيرات . الخوف منتشر جدا . و يكمن وراء معظم تفكيرك ، حتى رغبتك في عالم أفضل و رغبتك في السلام . يحكم الخوف الكثير من جهودك لتحسين وضع الإنسانية أو ظروفها . حنينك للعلاقة و قلقك من الموت — كل هذا خوف ! لذلك ، عندما تبدأ في مواجهة كل هذا ، يصبح الأمر مشؤومًا . يبدو لك أنك تبذل الكثير .

عندما يبدأ الناس الإستعداد في إتخاذ الخطوات إلى الروح ، يتعلمون أن يصبحوا موضوعيين حول هذه الأشياء و نتيجة لذلك يكونون قادرين على رؤيتها بشكل أكثر تفصيلاً . هذا مهم في تمكينهم من تجربة طبيعتهم الحقيقية . يصبحون مراقبين في حياتهم . يجب على جميع الأديان الحقيقية تعليم هذا ، لأنه لا يمكنك الحصول على مهارة أو قدرة أكبر أو الوصول إلى الذكاء الأعظم إذا كنت مشابهًا تمامًا لمشاعرك أو أفكارك .

لديك تجاربك في الخوف ، و إذا كنت مراقباً لنفسك ، فسوف ترى مقدار الخوف الذي يضعفك و كم يعيقك . تبدأ برؤية ما هو ممكن و ضروري و تقول ، ” آه ، يمكنني فعل ذلك ، لكنني خائف للغاية . “ و مع ذلك ، لا يكفي أن نقول أن كل ما يقف بينك و بين هدفك هو خوفك .

غالبًا ما يعتقد الناس أنه بدون خوف قد يكونون رائعين . هذا ليس صحيحا ! إنها فكرة سائدة جدًا في العديد من التعاليم حول النمو الشخصي الذي بدون هذا الشيطان الذي يسمى الخوف أو ذكريات الطفولة المبكرة أو برمجة المجتمع ، سوف تكون مثل هذا الكائن الرائع العظيم ، يمكنك أن تفعل أي شيء و لديك أي شيء . هذه فكرة شائعة جدًا و غبية جدًا. لا تقوم على الحكمة بل على المثالية . لذا ، يحاول الناس مهاجمة عقباتهم مثل المحاربين العظماء و يذبحون التنين الذي يقف على الجسر . و بالطبع ، يشنون الحرب على أنفسهم . ليست هذه الطريقة .

الخوف أصلي إلى جانبك الشخصي . إنه مثل محاولة الحصول على جسم بدون آلام أو كدمات أو جروح . أنت بحاجة إلى الرحمة حتى لا تضع مطالب مستحيلة على نفسك أو على الآخرين . هذا مهم جدًا إذا كنت تسعى إلى أن تصبح معلمًا . يمكن للناس أن يشاركوا بشدة في تحسين جانبهم الشخصي ، لكن هذه ليست الطريقة .

يتم الهروب من الخوف لأنك تنمي الروح . لا مكان للخوف في الروح . إذن ، يجب أن تصبح الروح ، عندئذ ، نقطة إرتكازك . هنا أنت لست في حالة حرب مع العالم أو مع نفسك . أنت تزرع شيئًا أعظم . كما ترى ، عقلك و جسدك مثل البيت ، و الروح مثل الحديقة . لذا ، تخرج إلى الحديقة لزراعة طعامك و إعادته إلى المنزل . لا يمكنك الجلوس في المنزل قائلاً ، ” أين الطعام ؟ أين الطعام ؟ “ لا يوجد طعام يصل . لذا ، تنظر في جميع أنحاء المنزل و تقرر ، ” دعنا نغير المنزل “ . لكن الحديقة بالخارج . يجب عليك إحضار الطعام للداخل .

إنه مثل ان تخدم العالم . الناس ساخطون جدا من العالم لما هو عليه . و مع ذلك ، كيف يمكن أن يكون الأمر خلاف ذلك ؟ هذا هو بالضبط ما هو عليه لأنه ناتج حيث يعيش الناس في حياتهم . لذا ، ان تقول ، ” يجب أن يكون العالم مختلفًا تمامًا عما هو عليه “ ، يعني أنك تنوي إعلان الحرب على العالم . ليست هذه هي الطريقة لأنه عاجلاً أم آجلاً ، سوف تصبح خصمًا في العالم ، و سوف تصبح عنيفًا ، محكومًا بالخوف و ليس بالروح . ” إذا لم يتغير العالم قريبًا ، فسوف ينفجر! “ هل يمكنك تعليم السلام إذا كان هذا هو دافعك ؟ هل تستطيع أن تكون قوة للسلام أو المصالحة إذا كانت قوتك المحفزة هي القلق العميق ؟ هل يمكنك تربية طفل مفكراً ، ” يجب أن أحمي هذا الطفل من أن يصبح مجرمًا “ ؟ هل يمكنك تربية الطفل بفاعلية مع وجهة النظر هذه ؟ لا يمكنك أن تميل للعالم بهذه النظرة و تأمل في إعطاء فائدة حقيقية . إلى جانب ذلك ، العالم محبط للتغيير . الناس محصنين للغاية .

هناك طريقة واحدة للهروب من الخوف و هي تنمية الروح . بهذه الطريقة ، لا تعلن الحرب على نفسك . لا تشرح نفسك بسكين . لا تصبح قاسيًا تجاه شخصيتك . أنت لا تلقي بمشاعرك أو أفكارك الصغيرة . لديك رحمة على ماهو ضعيف و احترام لما هو قوي .

هنا نأخذ موقفًا معقدًا ، و نقدم اتجاهًا بسيطًا . و مع ذلك ، من أجل تنمية الروح ، سوف تمر بالكثير من الخوف و من خلال عبوره ، سوف تضعفه . الخوف سيد . إنه سيد العقل الدنيوي . أنا لا أسميه كيانًا لأن ذلك يعطيه أهمية ليست لديه . و مع ذلك ، فهو قوة يشاركها الناس و يولدونها . عندما يتوقف الناس عن فعل ذلك ، بالطبع ، سوف يختفي الخوف . لا يمكنك قول الشيء نفسه عن الحب لأنك لست مصدر الحب . لكنك مصدر الخوف . إذا توقف الجميع عن المحبة ، فسوف يظل الحب يتغلغل في العالم . هذا هو السبب في أن الناس لم يتمكنوا من التخلص منه .

لا نوصي إذاً بوصفة طبية لإزالة الخوف بمجرد القول : ” سوف أتخلص من الخوف و كل ما سوف يكون هناك هو الحب و السعادة و راحة البال “ . أتعلم ؟ هذا لا يعمل ! الخوف قوي للغاية . لا يمكنك القول إن الخوف تافه إذا كان يسيطر على العالم . في الواقع الأكبر ، الخوف تافه ، و لكن في واقعك يهيمن على العالم . من الحكمة إذن ، أن نولي الاحترام الواجب لقوة شيء يجب أن تواجهه . عندما أقول يجب أن تمر ببعض الخوف للوصول إلى الروح ، هذا صحيح . عند القيام بذلك ، سوف تكتشف مصدر الخوف لأن الروح تأخذك مباشرة إلى الرب . ثم سوف تبدأ في فهم سبب تمسك الناس بخوفهم ، بكل مافيه من ألم . لكن هذا لغز يجب أن تكتشفه بنفسك . التعريفات و التفسيرات لن تعبر بك .

في استعادة الروح ، سوف يكون عليك تجاوز خوفك مرارًا و تكرارًا . أنت لست في حالة حرب هنا . أنت ببساطة تختار طريقة أخرى. ” اخترت الذهاب بهذه الطريقة ، خائفاً أم لا . أنا أتبع الروح في هذه الحالة ، مهما حدث . ” ثم تمر بالخوف كما لو كنت تمر عبر سحابة سوداء كبيرة . للقيام بذلك ، يجب أن تدرك أن خوفك ليس أنت . يجب أن يكون هناك بعض الموضوعية هنا . ” هذا الخوف — ليس شرًا ، ليس سيئًا ، لكنه ليس أنا . سوف أكون منتبهًا له ، لكنه ليس أنا .

الآن ، يجب علينا أن نقوم بتمييز هنا مهمًا للغاية حيث ينساه الكثير من الناس : الحذر يختلف عن الخوف . يمكن أن ينشأ الحذر من الروح . الحذر يعني أنك منتبه جدًا لأن هناك احتمال أن يحدث خطأ ما ، أو قد تضطر إلى اتخاذ قرار مهم ، حتى لو لم يحدث أي خطأ . لذلك أنت منتبه جدًا — مثل متسلق الجبال ، منتبه جدًا . متسلقوا الجبال جدآ منتبهين إلى أين يضعون أيديهم و أقدامهم . هل تسمي هذا خوف ؟ سوف يصبح متسلقو الجبال خائفين جدًا إذا فكروا في السقوط من الجبل . سوف يصابوا بالهلع . و قد يتخذون قرارات سيئة . هذا هو السبب في أن الناس الذين يحبون تسلق الجبال — يصبحون بلا خوف و يمكنهم تجربة الروح ، للحظات .

لذا ، يجب أن تتعلم الفرق بين الحذر و الخوف . إنهم مختلفين للغاية ، و لكن يجب أن تكون لديك التجربة . لكي تقدر على تجربة الحذر بمعناه الحقيقي ، يجب عليك فصل نفسك عن الخوف داخل نفسك . يجب أن تكون قادرًا على التعرف عليه بشكل متزايد لأن الخوف يعمى جدًا . إنه يسيطر على إدراكك . يجب أن ترى أن الواقع لا يقوم على إدراكك الشخصي .

الآن ، لست بحاجة إلى أن تصبح طبيب لنفسك للقيام بذلك لأن التركيز هنا هو وضع عينيك على الروح ، و ليس على عقبات الروح . هنا يجب أن أوضح نقطة أخرى مهمة جدًا : إذا أصبحت مهتمًا بالخوف أو أي من مظاهره ، فسوف يهيمن عليك . إذا درست الشر ، سوف يطالب بك . لماذا؟ لأنك بدون الروح ، أنهم أقوى منك .

لذلك ، يجب أن تكون الروح التركيز . تبدأ بالتعرف بما تعرفه حقًا عن حياتك و عن القرارات التي يجب عليك اتخاذها . يتطلب منك تطوير القدرة على السكون داخلياً من خلال الممارسة . هذا مهم لأنه مع درجة معينة من السكون ، يمكنك أن تصبح مراقباً . لا يمكنك أن تكون مراقباً إذا كان عقلك دائمًا في حالة تنقل ، و يركض من شيء إلى آخر و ينتقل من فكرة إلى فكرة . كيف يمكنك أن تكون منتبهاً ؟ كيف يمكنك رؤية أي شيء ؟ استصلاح الروح يتطلب سكون العقل ، و يتطلب التعاون مع الآخرين ، و يتطلب تطوير التمييز الحقيقي . هذا كله عملي للغاية و سوف يكون له تأثير مباشر على كل ما تفعله في الحياة . نظرًا لوجود عدد قليل جدًا من الأشخاص الذين يمكنهم إثبات الروح في الحياة ، إذا كان لديك حتى القليل من القدرة ، فأنت مورد هائل .

لديك أشياء يمكن أن تخسرها و تشعر أنها ملكك حقًا . هناك الكثير فيما يتعلق ببقائك الاجتماعي و المادي . يمكنني القول ، ” حسنًا ، تخلى عن كل شيء ! لا شيء يستحق ، على أي حال ! سوف تخرج من هذا العالم في غضون سنوات قليلة ، و ماذا يستحق إذاً ؟ “ و لكن لا يكفي أن أقول ذلك لأنك من المفترض أن تكون في العالم . لديك هدف في التواجد هنا ، هدف لا يمكنك العثور عليه سواء في عقلك الشخصي أو مخاوفك .

تزرع الروح فيك مثل البذور . إذا بدأت في زراعتها ، فسوف تبدأ في النمو و تأخذ شكلها الخاص . لها حياة خاصة بها ، مثل بذرة في الأرض . لا تحتاج إلى إخبارها كيف تنمو . ما عليك سوى توفير البيئة و الأغذية و الظروف اللازمة ، و سوف تنمو . أثناء حدوث ذلك ، أنت شخص في العالم لا يزال قلقًا بشأن البقاء الجسدي و العقلي و الاجتماعي ، و لكن هناك شيء آخر في حياتك الآن ، و أنت توليه اهتمامًا متزايدًا . لا يمكنك إهمال العالم لأنه يجب أن تعيش هنا ، و يجب أن تكون مسؤولاً . لا يمكنك إهمال العالم لتصبح طالب علم للروح ” كل ما أريد القيام به هو ممارسة التأمل طوال اليوم و الحصول على تجارب رائعة! “ هذه ليست فكرة جيدة سوف تسبب الكثير من الحزن . و بالتالي، يجب أن تكون مسؤولاً كشخص في العالم و أن تطور أيضًا سعتك للروح . تتطور الروح ببطء شديد لأن الناس يخافون جدًا من الروح . إنهم خائفون للغاية من الشيء الوحيد الذي سوف يجعلهم يتخطون الألم .

سوف يسأل بعض الناس ، ” حسنًا ، كل هذا جيد جدًا ، و لكن ماذا تفعل بشأن العالم في حالته الصعبة ؟ أشعر أنني يجب أن أفعل شيئا. “ ماذا تفعل حيال العالم ؟ حسنًا ، هناك دافعان لخدمة العالم : أحدهما حيث تحركك الروح و الآخر حيث يحركك الخوف . لهذا السبب ، يجب على العديد من طلاب علم الروح الانسحاب مؤقتًا من المشاركات السياسية أو الاجتماعية لأن الخوف لا يزال يأسرهم ، و يأسر عقولهم . إنهم لا ينسحبون بشكل دائم ؛ إنهم بحاجة إلى الوقت فقط لأنهم يجب أن يتعلموا أن يصبحوا مراقبين و مميزين . يجب عليهم تطوير بعض القدرات الأساسية و المفيدة للغاية .

في بعض الأحيان تبدو إجاباتي منطقية و يقول الناس ، ” أوه ، هذا جيد جدًا . “ و أحيانًا لا تكون عقلانية و يقول الناس ، ” أنا لا أفهم هذا. “ لكن الإجابات هي وسائل مؤقتة . ليس كل شخص يريد أن يصبح شخص للروح . قلة قليلة تفعل . و مع ذلك ، فإن الشخص الذي سوف يساعد حياتك لتكون مفيدة هو شخص الروح ، الذي قد لا تقابله أبدًا .

لماذا استمر العالم على الرغم من كل مصائبه ؟ قبل عشرين عاما ، كان الناس يقولون ، ” يا إلهي ! نحن على حافة الدمار الشامل “ . اليوم يقول الناس أننا على وشك الدمار الشامل . بعد عشرين سنة من الآن ، سوف يقول الناس ، ” نحن حقًا على حافة الدمار الشامل ! يجب أن نقوم بشيء سريع ! “ من يمسك بنا جميعا ؟ الطبيعة الحيوانية في البشر قادرة تمامًا على تدمير العرق ، نعم ؟ يمكن لأي أحد منكم أن يكون من القتلة أو المجرمين ! لذا ، من يمسك بها معا ؟ لماذا استمر البشر؟ يجب أن تكون هناك قوة . شيء ما يفعل ذلك .

كل ماتحتاجه عدد قليل نسبيًا من الأشخاص ذوي الروح للحفاظ على الحياة هنا . الجميع يشربون من ينبوعهم ، لكن القليل منهم فقط يعرف من أين تأتي المياه و من يأتي بها إلى هنا . هذا هو السبب في أن الحكماء متخفين . إذا أعلن شخص ذو قدرة حقيقية نفسه ، فإنه يسبب الكثير من المتاعب . هذا هو السبب في أن الطلاب المتقدمين في الروح يجب أن يتخلوا عن جميع طموحاتهم ، حتى لإنقاذ العالم ، حتى لاستخدام مهاراتهم الجديدة لتحقيق الخير لعالم يعاني . سوف يحتاج عدد قليل من الأفراد إلى تقديم مواضيع لتغيير مسار الدين أو التاريخ أو لإحداث تغيير في الفكر الإنساني ، و لكن في الغالب ، يظل الأفراد الماهرون حقًا في العالم مختبئين . بهذه الطريقة ، سوف يكون عملهم بدون عوائق .

إن ما نقوم به هنا ، كما ترى ، تم القيام به منذ آلاف السنين . إنها ليست ظاهرة جديدة . و مع ذلك ، فقد تم ذلك بسرية بالغة لآلاف السنين . لديك مثل هذه الحرية الآن ! بالطبع ، عيب وقتك هو أن استجابة الناس تأتي بدون نية . في أوقات سابقة ، قد تخاطر بحياتك لتلقي تعليم مثل هذا . لذلك ، من المهم للغاية بالنسبة لك أن تكون واعي على الأمر و ليس من باب الفضول العفوي . إذن ، في عالمكم الآن ، لديكم حريات أكبر ، حريات عظيمة . قلة من العوالم المتقدمة في هذا الجزء من المجرة لديها مثل هذه الحريات . و لكن إلى جانب هذه الحريات ، يعاني الناس من ضعف الدافع للغاية . الناس بلا اتجاه .

الجميع بالطبع يريد تقليل الصعوبة و الصراع في حياتهم . ” لا أريد مشكلة! لا أريد أن ينفد المال أو يحدث أي شيء سيئ ! “ أريد أن أكون مرتاحًا حتى أكون حراً في الاستمتاع بهدفي الشخصي قدر الإمكان ، هل هذا صحيح ؟ و مع ذلك ، عادة ما تكون الظروف الغير مألوفة و حتى المتطرفة هي شرارة الروح في الناس . ليس ذلك الألم يجب أن يكون شرطًا أساسيًا للروح ، و لكن في بعض الأحيان عندما تحدث أشياء مختلفة حقًا ، يحصل الناس على تجارب جديدة .

في بعض الأحيان يجب أن أتحدث عن ” المنزل المشتعل “ . إذا اشتعلت النيران في المنزل الذي كنت تعيش فيه ، فإن الجميع سوف ينسون أسبابهم الشخصية لوجودهم هنا و سوف يشاركون و يقومون بما هو ضروري . سوف يضعك هذا الموقف في حالة ذهنية مختلفة . و أنت تعرف ، عندما يحدث هذا النوع من الأشياء ، يستجيب الناس أحيانًا دون خوف . و لكن بعد أن ينتهي الأمر ، يصبحون خائفين للغاية . ” يا إلهي ! ما الذي يمكن أن يحدث ! أوه ، بالكاد هربت ! “ لكن في تلك اللحظة ، كانوا بلا خوف .

لذا ، بينما يحاول الناس بذل قصارى جهدهم لجعل جميع ظروفهم مقبولة جداً ، في نفس الوقت يحاولون أيضًا جعل الظروف قاسية جدًا لإعطاء أنفسهم فرصة لتجربة الروح و الإستيقاظ . أليس هذا مثيراً للإهتمام ؟ أعتقد أن هذا مثير للإهتمام للغاية . لماذا يفعل الناس مثل هذه الأشياء الغبية ؟ لإيقاظ أنفسهم . إذا كان كل شيء رائعًا ، إذا كان لديك جنة على الأرض الآن ، ألن يكون ذلك عظيمًا ؟ ألن تكون جميلة مع كل شخص محب و لا يضطر أحد للعمل ما لم يرغبوا في ذلك ؟ و لكن إلى متى سوف يستمر ذلك ؟ إذا لم تعد إلى الروح ، فلن تدوم إلا لحظة .

لا يمكنك أن تكون ساكنًا في بيئتك إذا كنت لا تستطيع ساكناً داخل نفسك . لا يمكنك تحمل ذلك . كم منكم يمكنه الجلوس بسكون لمدة ثماني ساعات و لا يتحرك ؟ كم منكم يمكنه الجلوس ساكناً لمدة عشرين دقيقة و لا يتحرك ؟ وجودك ساكن . الكل يريد عالماً ساكناً و جميلاً ، و لكن من يستطيع تحمله ؟ سوف يكون هذا من أكثر الأشياء المخيفة على الإطلاق . هذا هو السبب في أن الجنة ليست مرغوبة . من يريد الجنة ؟ يريد الناس أن يعرفوا أن هناك جنة ، فقط في حالة عدم نجاح العالم ، و لكن من يريدها الآن ؟

أنا لا أقول هذا لإحباطك و لكن للسماح لك بالتعاطف مع العالم . يعمل العالم بشكل جيد ، مع الأخذ في الاعتبار أن البشر ليس لديهم سوى بضع سنوات من كونهم قبائل و أن لديهم الكثير من المهارات و القدرات المكتشفة حديثًا . أنت تقوم بعمل جيد إلى حد ما ، فيما يتعلق بالمجتمعات في هذه المرحلة من التطور .

الآن ، يهتم رجل و امرأة الروح بالروح ، لكنهما مهتمان أيضًا بما توجههم بهما الروح . هذا هو المكان الذي يظهر فيه نداءك في الحياة . يرغب الناس بالطبع في العثور على ندائهم بدون روح ، مما يعني أنهم يريدون ببساطة تعريفًا جديدًا لأنفسهم . ندائك في الحياة ينبعث من روحك . هنا تشعر أنه يجب عليك القيام بأشياء معينة . إنها ليست مسألة تفضيل شخصي . حتى أنها ليست محركة بالخوف . ” لا بد لي من القيام بذلك ! “ أنت قادر على القيام بهذه المهام بهذه القوة و الإقتناع ، مثل هذا التفكير المفرد . لن تكون شخصًا نقيًا و طاهر ، و لكن يجب عليك القيام بهذا الأمر . ثم تصبح قادرًا على القيام بأشياء في العالم بشكل فعال للغاية ، بدون خوف . سوف يكون لديك قلق ، و جانبك الشخصي ، ما تبقى منه ، سوف يملك أشيائه المقلقة المعتادة، لكن هناك ماهو أكثر أهمية الآن .

لقد هرب الخوف لأن هناك شيئًا أكثر أهمية ! إذا اشتعلت النيران في المنزل ، فمن سوف يجلس بالقرب من النار قلقين بشأن متى سوف يجدون علاقة ؟ شيء الآن أكثر أهمية . هناك هدف الآن ، لبعض الوقت ، للحفاظ على حياة في وضع خطير . يهرب الخوف لأن هناك شيء أكثر أهمية من الخوف يخرجك منه .

أنت لا تحتاج إلى ظروف قاسية إذا تم الحضور إلى مصدر حكمتك . سوف تنمو ببطء ، و سوف يحدث تغيرًا تدريجيًا في حياتك لأنه بالنسبة للغالبية العظمى من الناس يجب أن يكون التطور بطيئًا جدًا. يريد بعض الناس أن يتحركوا بسرعة كبيرة ، و لذلك يقومون بممارسات روحية شديدة و صعبة ، و أصعب ما يمكن أن يجدوه — ” مسار النار “ ، كما يسمونه . لكن أولئك الذين يتبعون الطريقة المنهجية البطيئة يذهبون أسرع .

واحدة من أهم الصفات هي السكون . في تطوير السكون ، يمكنك رؤية الأشياء التي لم تكن لتراها فيما يتعلق بنفسك و بعد ذلك العالم . أنت قادر بشكل متزايد على النظر إلى المواقف و الأفراد و حتى الأشياء و رؤية ما هو موجود بالفعل ، و ليس ما تفسره أنه هناك . يجب على جميع طلاب علم الروح تطوير درجة من السكون حتى يبدأوا في رؤية الأشياء . هذا يطور أيضًا رغبتهم في السلام لأن السلام ساكن جداً . السلام ليس ببساطة غياب الصراع في العالم . السلام هو السكون . ما دام الخوف من السكون كبيرًا ، سوف تكون هناك حرب لأن النضال من أجل التحفيز سوف ينتج عنها الصراع .

عندما تقوم بتنمية الروح ، فأنت تواجه دائمًا الخوف و تختار إما أن تذهب مع الروح أو لا تذهب مع الروح . عندما تذهب مع الروح ، يحدث شيء رائع . و لكن عندما لا تذهب مع الروح — حسنًا ، تكتشف أن الذهاب مع الروح سوف يكون فكرة أفضل .

في تطوير السكون ، يمكنك أيضًا تطوير الصبر لأن الروح لا تكشف عن نفسها عند الطلب . إذا كنت تشعر أنه يجب عليك اتخاذ قرار و الروح صامتة ، حسنًا ، ربما لا تحتاج إلى اتخاذ قرار . ربما لا يمكنك اتخاذ قرار . ربما لن يكون لأي قرار تتخذه فاعلية حقيقية . لذا ، يجب أن ينشأ الصبر بشكل طبيعي . مع الصبر يأتي التحمل و الإيمان و الثقة ، و كلها أمور أساسية للغاية . عندما تكون ساكن ، فإن الحضور معك ، و معلموك معك ، و تبدأ قوة عائلتك الروحية في الإنبثاق من خلالك . عندما تكون ساكنًا ، تصبح مرآة أو نافذة أكثر بدلاً من كونك حائط .

يجب أن تدرك في هذه المرحلة أنني أتحدث عنك ، و ليس عن زوجك أو زوجتك أو صديقك أو عميلك . أنت الموضوع . إذن ، الفكرة ليست ، ” كيف يمكنني أن أجعل هذا الشخص الآخر يمتلك هذه الصفات؟ “ أو ” ماذا يمكنني أن أفعل لهذا الشخص؟ “ إنه أنت .

جانب آخر من الهروب من الخوف الذي أود أن أذكر به هو أنه يجب أن تبدأ في التفكير في حياتك خارج العالم . أستطيع أن أقول إنني بلا خوف لأن قاعدتي ليست في العالم . هذا لا يعني أنني لا آخذ دوري في العالم على محمل الجد . أنا لست حر من العالم تمامًا . يجب أن أعمل هنا . هناك أماكن أفضل للعمل ! لكنني اتغذى من حياتي في الخارج . أنا شخص ثري . لدي علاقة . العالم لا يمكن أن يؤذيني . لذا ، يجب أن تكون لديك قاعدة خارج العالم .

بسبب تدريب بعضاً من الناس الديني المبكر ، لا يستطيع بعض الناس قول كلمة الرب . لذا ، مهما كانت الكلمة التي تحتاج إلى استخدامها لمنح نفسك الإذن للتفكير في حياتك خارج العالم ، أرجوك استخدامها لأن دورك في العالم يعتمد على المكان الذي جئت منه . ينظر الناس إلى العالم قائلين ، ” أعطني معنى . أعطني هدف . أعطني توجيه . لقد جئت لأبحث عن حقيقة حياتي “ . لكن العالم لا يستطيع أن يفعل ذلك . هذا مثل طبيب يدخل إلى غرفة المريض و يقول : ” من أنا ، من فضلك ؟ أخبرنى! “ العالم بحاجة إلى الحقيقة التي لديك في نفسك . لا يمكن للعالم أن يعطيها لك . و لكن بمجرد أن تعطيها ، سوف يشهد العالم للروح لأن الروح في كل مكان . عقل بلا خوف يمكن أن يرى هذا . عقل مع خوف لا يرى إلا أفكاره و تفسيراته . ليس حرًا أن يرى أو يعرف . إنه خارج العلاقة مع الحياة . يجب أن تكون حياتك خارج هذا العالم حتى تتمكن من تجربة ذلك لأنك هنا في مثل هذا الوقت القصير. من المهم جدًا التفكير في حياتك خارج العالم .

من المهم جدًا الارتباط بالأفراد الذين كرسوا أنفسهم للروح . الروح جيدة . لا يمكنك العثور عليها و إساءة استخدامها . بمجرد أن تطالب بها لنفسك ، تفقدها لأنها تعمل من خلالك . إذا استطعت أن تصبح ساكنًا و مفتوحًا ، فسوف تبدأ في التألق مثل المنارة . سوف تشعر أنك مدفوع لتكون مع أشخاص معينين و أن تفعل أشياء معينة . سوف تكون حياتك بسيطة للغاية . لهذا السبب نقول أنه يجب أن تأخذ وقتًا لتصبح ساكنًا ، أو سوف تكون مسعورًا مثل العالم و غير سعيد . على نحو متزايد ، سعادتك و علاقتك مع الآخرين سوف تأتي من الروح .

لذلك، يمكن الهروب من الخوف . و سوف ترى خوفك ، أوه نعم ! سوف يقف في طريقك و يقول ” لا يمكنك الدخول هنا “ . يمكن تحديد الخوف لأنه ليس له عمق . إنه سطحي للغاية ، على الرغم من أنه يمكن أن يكون قويًا جدًا في محفزاته . ليس لديه جوهر . في هذا ، يختلف الخوف تمامًا عن الروح . الروح هادئة و لكن لها حضور هائل . إنها ذكية للغاية ، لكنها لا تفكر طوال الوقت . إنها حالة ذهنية مختلفة . العالم مستمر لأن هناك عددًا كافيًا من رجال و نساء الروح في العالم ، و الروح تحرك أشخاصًا آخرين لا يعرفون شيئًا عنها .

السعادة في العالم

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في السابع عشر من مايو من عام ١٩٨٨
في ولاية تكساس مدينة تايلر

أولئك الذين بدأوا في تطوير حياة داخلية و حساسية داخلية ، قد يصعب عليهم التواجد في العالم . أصبحت أكثر حساسية الآن . و قسوة الحياة المادية خشنة كثيراً بالنسبة لك ، و تسعى إلى التراجع أكثر من التحفيز .

يسأل الناس ، ” كيف يمكنني أن أكون سعيدًا في العالم ؟ “ كما قلنا في الخطابات السابقة ، هناك نوعان من السعادة . هناك السعادة اللحظية ، و التي هي نتيجة التحفيز السعيد الذي يمكن أن يكون لطيفًا جدًا و لكن يتم فقدانه بسهولة . ثم هناك السعادة الدائمة التي تبقى في داخلك ، و مع نموها القوي، يمكن تجربتها في جميع الظروف . إنها بذرة الحرية في هذه الحياة .

نود أن نتحدث عن السعادة الدائمة و كيف يمكن تأسيس ذلك في الحياة . و أيضاً ، يجب أن نقدم لك أكثر من مجرد فكرة أو تعريف . يجب أن تتجاوز التغييرات البسيطة التي تحدثها في سلوكك أو في تفكيرك لأن العالم قوي جدًا . إن الساعة الدائمة تحث على أنواع معينة من التفكير لدى الناس ، و هي قوية جدًا . أنت معتاد جدًا على التفكير بطريقة معينة بحيث لا تملك أدنى فكرة عن أنها مجرد إحدى الطرق من التفكير . فتصبح عادة . و لا تشكك بها أبداً . و لكن عندما تبدأ في الإنفتاح داخليًا ، ترى أن وجهة نظرك هي ببساطة واحدة من الطرق للنظر إلى الأشياء . ليست بالضرورة حقيقية . لأنك ترى الأشياء بطريقة معينة ، تعتقد أن هذه هي الحقيقة . يجادل الناس و يقاتلون و يعانون بسبب ما يعتقدون أنه الحقيقة . إنهم ينظرون إلى نفس الشيء و يرون شيئين مختلفين من وجهات نظر مختلفة .

عندما تبدأ بالانفتاح من الداخل ، و لإحساس أكبر بنفسك ، و لتطوير قدراتك و حساسياتك و للإستفادة من الصفات الأعلى التي تمتلكها ، ترى أن وجهات النظر يمكن أن تختلف و أن الطريقة التي ترى بها الأشياء ليست الحقيقة . من الصعب جداً رؤية الحقيقة ، لكن ليس من الصعب الشعور بها . يمكن لشخصين لهما وجهات نظر مختلفة جدًا أن يكون لديهما تجارب متشابهة جدًا بالإحساس بالحقيقة . عندما نقول ” الإحساس “ لا نعني العواطف . نحن نعني نوع أعمق من التجربة .

أرأيت ، لا يستطيع العالم أن يوفر لك السعادة ، و لكن يمكنك أن تعطي العالم السعادة لأنك جلبت السعادة معك من بيتك العتيق . يجب أن تكون المستلم الأول ، بكل الأحوال . يبحث الجميع في العالم عن طريق إلى السعادة ، و كيفية الحفاظ على التحفيزات السعيدة ، و كيفية تجنب الألم . إنه من شدة اليأس أن تحاول الحفاظ على كل شيء لطيفًا و مريحًا و أن تحصل على جميع الأشياء التي تريدها دون خسارتها . أليس هذا صعب التحقيق ؟ هناك أشخاص يضمنون أنك تستطيع القيام بذلك ، و لكن إذا نظرت إلى الأمر ، فلم ينجح أحد .

السعادة الحقيقية شيء تحملها معك ، لكن عميق بداخلك . إنها نتيجة تجربة الهدف و المعنى و الإتجاه في حياتك . هذا ليس هدفاً أو معنى أو اتجاهًا اخترعته لنفسك . إنه شيء يتجلى في عقلك . أنت تدرك ذلك . إنها ليست مجرد أفكارك أو معتقداتك أو فلسفتك أو دينك . هذه ليست مصادر السعادة ، على الرغم من أنها قد تعطي إنطباع عنها . مصدر السعادة الحقيقية لا يمكن تفسيره و يتجاوز منطقة و مجال تجربتك . النتيجة ، و هي السعادة في هذا العالم ، شيء مقدر لك أن تمتلكه ، و لكن يجب أن تزرع نفسك لتكون قادرًا على الوصول إليها ، و الحصول على القدرة على العيش معه و حمله إلى الحياة .

الناس حريصون جدًا على الحصول على تجارب رائعة . يريدون تجربة يسوع . يريدون أن يظهر الرب . يريدون إثبات . يريدون إجابات . و مع ذلك ، فإن قدرتهم على تجربة هذه الأشياء محدودة للغاية . لا يمكنك تجربة شيء ما إذا لم يكن لديك السعة على ذلك . ربما في لحظات فقط في حياتك ، قد يكون لديك لمحة — تجربة جديدة للنظر إلى العالم بدون وجهة نظر قديمة ، أو شعور بالحضور معكم قوي أو شعور بالتعاطف مع الآخر الذي يتجاوز الكلمات . هذه انعكاسات للسعادة التي نتحدث عنها .

لماذا السعادة مهمة ؟ السعادة ليست ان تستمر طوال اليوم تضحك على الأشياء . هناك أناس يفعلون ذلك ، و تحت ذلك غالبًا ما يكونون غير سعداء . السعادة هي إحساس بالسلام و إحساس بأنك في بيتك في العالم ، و من هذا تأتي الراحة و المساهمة و التوجيه و المشورة الجيدة للآخرين . مع ذلك ، أنت مثل واحة في مكان مقفر للغاية . إذا نظرت حولك إلى الأشخاص الذين اتصلت بهم ، فسوف ترى أن هناك القليل من السعادة في العالم . من المهم جدًا قول الحقيقة حول هذا الموضوع و ليس استبعاده ببساطة بقول ، ” حسنًا ، هذه هي الطريقة التي تسير بها الأمور . هذه هي الحياة “ .

أرأيت ، شخص سعيد حقًا ، الشخص السعيد بصدق ، يعطي دليل على الرب . يريد الرب أن يعطي للناس لأن الناس فقراء . هذه السعادة التي نتحدث عنها هي شيء تكتشفه في نفسك و في علاقاتك مع الآخرين . إنها تجربة و ليست فكرة . لا تكن راضيًا عن الأفكار . لا تعتقد أن قائمة جديدة كاملة من التعاريف سوف تجعل حياتك معجزة و سعيدة . لديك بالفعل الكثير من التعريفات ، عقل مليء بها . إنها التجربة التي نتحدث عنها ، و هنا يمكن أن تكون كلماتنا تقريبية فقط .

تملك في داخلك الروح ، قدرتك على المعرفة — عميقة هي ، رائعة هي ، و تتجاوز التعريف . نادرًا ما جربتها ، و لكن كلما طورت نفسك لتجربة الروح ، سوف تصبح أعظم و أعظم . سوف يعطيك هذا إحساسًا بالمعنى في العالم لأن العالم لا يمكنه إعطاء هذا المعنى لك . كل شيء هنا مؤقت . أنت لست مؤقت . كل شيء تراه يموت أمام عينيك ، لكن أنت يا من يشاهد لا تموت . نعم ، جسدك يفنى . أفكارك تفنى . كلها مؤقتة . و مع ذلك ، إذا كنت تعتقد أن هذا هو أنت ، فسوف تشعر أنك تموت طوال الوقت ، و سوف تكون السعادة بعيدة عن متناولك .

هذا هو السبب في أن وجودنا له معنى . كما ترون ، نحن نمثل حياتكم خارج هذا العالم . لم نعد نعيش هنا بعد الآن ، لكننا قريبون جدًا من العالم . نحن مثل الجسر . وجودنا هو دليل على أن لديك حياة خارج العالم . الأقلية هنا الآن بينما الأغلبية على الجانب الآخر — في مراحل تطويرية مختلفة . إنه مثل الدخول و الخروج من حوض السمك . عندما تكون في حوض السمك ، تكون تجربة مستهلكة بالكامل . و مع ذلك ، عندما تكون خارج حوض السمك ، يمكنك رؤية الأشياء في حوض السمك بشكل واضح للغاية ، و لكن لا يمكنك التدخل بسهولة . نحن خارج حوض السمك . أنت داخله . أنت تحت الماء في عالمك ، و لكن فقط لبعض الوقت .

مصدر كل مخاوفك هو الإعتقاد بأنك مؤقت ، و أن الموت في إنتظارك و أن كل ما تقدره و كل ما له معنى لك يمكن إزالته في أي لحظة . بهذا الإعتقاد ، أنت هش بشدة . يمكن أن تنتهي سعادتك في اللحظة التالية . قد تحدث أشياء فظيعة . مع الكثير من المخاوف و الكثير من التهديدات لرفاهيتك ، الواقعية و المتخيلة ، كيف يمكنك أن تكون سعيدًا بكل هذه الظروف ، محاولًا إنقاذ جزء صغير من حياتك لنفسك بمفردك بينما الوقت يقضي على كل شيء ؟ نعم ، يمكن أن تكون هناك لحظات سعيدة و أوقات ممتعة و ترفيهية . هذا جيد ، لكنه لا يكفي . لا يمكنك اللعب طوال اليوم و تكون سعيدا .

عندما تبدأ في تطوير وعيك بحضور الرب في حياتك ، داخل نفسك و داخل علاقاتك ، تبدأ حساسية أكبر في التجلي داخلك . هنا سوف ترى أن هناك فرق كبير بين هذه التجربة التي تعيشها و العالم الذي تراه بعينيك و تسمع بأذنيك . إذا كنت تعيش فقط في العالم ، حسنًا ، فتفكيرك دنيوي . قد تكون عمليا جدا . قد تعرف شيء عن كل شيء ، و كيف يجب أن تكون الأمور ، و ما إلى ذلك . نحن نسمي هذه الكيان العقل الدنيوي . الفكر الدنيوي هو أن تكون ذكيًا في بعض الأشياء فقط . و لكن الآن أصبحت تدرك شيئًا أكبر بكثير . ليس من السهل التحدث عنه. لم تصنع اللغة من أجل شرحه . إنه أكثر من مجرد شعور ، و لكن ربما هذا كل ما يمكنك قوله عن ذلك .

لقد بدأت في تجربة حضور الروح في حياتك . عميق جدا هو في داخلك ، لذلك لا يمكنك إساءة استخدامه . إنه في مستودع آمن في قلبك تمامًا ، مثل الكنز في قاع البحر . لا يمكنك الوصول إليه لأنك تعيش على السطح حيث كل شيء مضطرب و قابل للتغيير . مثل سطح المحيط العظيم — يوم تكون الحياة هادئة و سلمية ، و في اليوم التالي تكون هناك عواصف مستعرة . و لكن تحت في أعماقك ، زرع الرب بذرة . إذا سمحت لهذه البذور أن تنمو و تتطور و تزهر و تتشكل داخل العالم ، فسوف تكون مصدرًا للهدف و المعنى و الاتجاه للآخرين .

في بعض الأحيان يتم إرسال معلمين عظماء إلى العالم المادي ، و لكن هذا نادر جدًا . لماذا هو نادر ؟ لأن الناس لا يمكنهم تحمل وجود مثل هؤلاء بالقرب . هل ترغب في مشاركة منزل مع بوذا أو يسوع ؟ سوف يجعلك هذا غير مرتاح للغاية ! المشكلة مع ناس من هذا النوع هي أنه لا يمكنكم تحمل وجودهم أحياء قربكم ، و لكن لا يمكنكم نسيانهم أيضًا . لذا تفضلون أن تعبدونهم بعد رحيلهم . و نادراً ما يتم التسامح معهم في حياتهم ، باستثناء قلة قليلة من الناس .

لذلك يعمل الرب دائماً خلف الكواليس . يعمل الرب خلال علاقاتك . الرب لا يفكر و يرسم و يخطط مثل وكالة تجسس صغيرة . الرب مثل جاذبية كبيرة تجرك نحو بيتك ، و هذا الجذب يحفز روحك . بمجرد تحفيز الروح بما فيه الكفاية ، و بمجرد أن تكون مستعدًا حياتك الخارجية مفتوحة بما فيه الكفاية ، سوف تندمج الروح بداخلك ، و سوف تبدأ في اكتشاف السعادة الحقيقية .

لن يكون هذا الإندماج سهلاً في البداية . سوف تكون غير واثق من ذلك ، و جميع الأشياء الرهيبة التي تفكر فيها عن نفسك ، و العار و الذنب الذي تحمله لأشياء كثيرة ، سوف تقف في طريق قبولك للميول العميقة التي سوف تنبثق من الروح . هنا أنت لست نقيًا. لن تكون دائما في ميلوك العميقة موثوقة دائمًا ، لكنها البداية . أنت تتعلم المشي ، و هناك قوى خلف هذا العالم و قوى داخل هذا العالم لمساعدتك على التعلم ، لأنك لا تستطيع أن تفعل ذلك بمفردك . أنت مثل طفل صغير يتعلم على المشي و يحتاج إلى مساعدة كبيرة و رعاية ليلا و نهارا . فلن ترمي طفل إلى العالم و تقول ” ابق على قيد الحياة! “ بل تهتم بالطفل و تعلم الطفل كل الأشياء الضرورية .

على طريق الروح أنت مثل طفل . يجب أن يكون لديك رعاية مستمرة و يجب أن يراقبك شخص ما ، لأنك تتعلم القيام بشيء قليل جدًا من الأشخاص يمكنهم القيام به أو يرغبون القيام به . هذه بداية . هذه تجربة تتعدى الإيمان . إذا سمحت بذلك للنمو و قمت بالخطوات ، واحدة تلو الأخرى من خلال مراحل التطوير ، سوف تصبح مصدرًا للسعادة في العالم . قد لا يكون لديك دين على الإطلاق ، و سوف يشعر الناس بالرب في حضورك . أنت لست الرب . أنت مجرد نافذة على العالم يمكن للحياة العظيمة ان تتألق من خلالها .

كما ترى ، في تاريخكم يرغب الناس دائمًا في جعل رسول الرب كشيء جماد — بعد أن يقتلونه بالطبع . يعبدون الشخص لأنه من الأسهل التعامل مع شخص بدل الرب . إن عبادة يسوع على الصليب أسهل من عبادة الرب . الرب كبير جدا ً. يسوع محدود للغاية على الصليب — مثير للشفقة ، حتى . إن يسوع جزء من نظام أعظم ، أعظم بالفعل . لا تعتقد أن حضوره في هذا العالم كان حدثًا منفردًا من مدة بعيدة . و لكن الآن ، أصبح مجتمعكم منفتحًا بما فيه الكفاية و تطور بما يكفي حتى نتمكن من التحدث إليكم بهذه الطريقة . لم يحدث هذا من قبل في هذا العالم . حرية نادرة و رائعة لديكم . نأمل بالتأكيد أن تقدرها في ضوء ما تحملته البشرية . هذه فرصة عظيمة في تصورنا .

إذا الروح — هذه الحالة العميقة من العقل التي تمتلكها و مدفونة في داخلك — سُمِحَ لها بالإندماج ، و إذا أصبحت طالب علم لها أمكنك اتباع اتجاهها ، فسوف تجربها بشكل أكثر وضوحًا و سوف تصبح مثل منارة لأشخاص آخرين . إذا سمحت لنفسك بالتطور و الانفتاح خلال جميع المراحل ، فسوف تصبح مصدرًا للسعادة . فأنت تحملها معك . هذا لا يعني أنه سوف تكون شخصًا نقيًا فوق النقد . هذا لا يحدث في هذه الحياة . قد تتخلى عن الكمال كلياً . حتى يسوع ارتكب أخطاء . إنه جزء من كونك إنسانًا . الكمال ليس هو المشكلة . أن تكون في هذه الحالة لا يعني أنه ليس لديك عادات سيئة و أنك سعيد طوال اليوم بدون أفكار عن الغضب . ما يعنيه هذا ، بشكل آخر ، هو أنك تحمل الحضور معك . هذا هو الحضور الذي يستجيب له الناس بشكل غريزي . إنها ليست كاريزما شخصية . هذا يهيمن على الناس فقط للحظات . ما نتحدث عنه يؤثر على الناس لبقية حياتهم .

إذا كانت الروح تعبر عن نفسها من خلال شخص يعمل في حديقتك الخلفية كبستاني ، هو أو هي يريدان تعليم حضور الرب لكل شخص قام هو أو هي بإتصال معه . يختبئ بعض المعلمين العظيمين في الواقع في هذه الأنواع من التنكرات ، بحيث لا يعرف أحد ما يفعلونه . لا يزال هناك الكثير من الخوف من الرب في العالم لكي يظهر أي رسول دون حماية أنفسهم . الخوف يولد الكراهية و عدم الثقة و الغضب و العقاب . لهذا السبب ، عندما علم يسوع عن كهنوته ، كان لابد أن يتم إخباره بما سوف يحدث له شخصياً . هذا هو ثمن الإنكشاف الكامل . هذا هو السبب في أن المعلمين الحقيقيين يجب أن يتخلوا عن كل طموحهم الشخصي ، لأن ذلك يؤدي إلى نتائج عكسية لمهمتهم الحقيقية و رفاههم . هذا بالطبع من الصعب جدا تحقيقه .

العالم مكان صعب . لماذا تأتي هنا ؟ سوف يكون من الأفضل الذهاب إلى الشاطئ في مكان ما ، هل هذا صحيح ؟ لماذا تأتي هنا ؟ انه عمل شاق ! كما ترى ، أنتم جميعاً مثل ثمار شجرة البلوط من السماء ، و تملكون أصل بذرة الحياة بداخلكم . إذا ما تم منحك البيئة المناسبة و المساعدة و الظروف ، فسوف تصبحوا أشجار عظيمة . تم تحسين الإنسانية و تطويرها من خلال جهود عدد صغير نسبيًا من الأفراد الذين ساهموا بعرقهم إلى الأمام من جميع النواحي . لذلك أنت مثل ثمرة شجرة البلوط من السماء . الكثير لا يتفتح . هذا هو السبب في وجود الكثير منهم . لم يفتح الكثير منهم بعد ليصبحوا بذور لأشجار عظيمة ، لكن هذا وعدهم .

هذا سبب وجودنا هنا . نحن بستانيون . تقديرنا لك أعلى بكثير من تقديرك لنفسك ، لأنك ترى فقط صعوباتك و رغباتك و مخاوفك و طموحاتك . و لكن هذه ليست سوى القشرة ، الجزء الخارجي جدا منك . نحن نرى ذلك أيضًا ، و لكننا نرى البذور التي تحملها . لديك حرية الاختيار في الحياة . يمكنك أن تكون ثمرة بلوط أو شجرة . لا يحتاج الجميع إلى أن يصبح شجرة ، و لكن إذا أصبحت شجرة ، فسوف تجدد عرقك .

لديك السعادة . إنه طريق إلى الداخل . اخرج للخارج و لن تجده سوف تجد الكثير من التحفيز . عدم الشعور بالألم ، و الاستمتاع طوال اليوم ، و امتلاك الكثير من المال ، و زوجة رائعة أو زوج — كل هذه وعود مع القليل من النجاح . الجوع من أجل السعادة ، هو الجوع من أجل السلام و الحل الداخلي ، يحترق بحرارة أكثر من أي وقت مضى .

غالبًا ما يقول الناس ، ” كل ما أريده هو شريك حقيقي في الحياة ، علاقة حقيقية . اريد ان اتزوج . اريد ان يكون لدي عائلة . هذا كل ما أريده . “ و نقول ، ” حسنًا ، هذا جيد جدًا . اذهب لقضاء بعض الوقت مع الأشخاص الذين لديهم ذلك و اسأل نفسك عما إذا كنت ترغب في الحصول على مستوى رضاهم . “ لا نريد حرمان الناس مما يريدون . بعد كل شيء ، العلاقة مهمة جدا . لكن الزواج أو الأسرة لا يضمن النجاح .

في العالم ، يعيش الناس في حالة فقدان الذاكرة . مثل السمك في الحوض . عالمكم هو ذلك الحوض . نادرًا ما يمكنك رؤية خارج مياه عالمكم الصغير . و لكن معرفة أن لديك حياة تتجاوز حدودك و أنك تمثلها هنا ، لهو أمر رائع بحق ! سوف يتهمك العقل الدنيوي بأنك سخيف . سوف يتهمونك بأنك حالم ، أو شيء أسوأ من ذلك . يجب أن تكتشف سعادتك ، الأمر الذي يستغرق بعض الوقت . يجب أن تدع الأمور تنمو ، الأمر الذي يستغرق حياة . و يجب أن تتعلم حمله و أن تظل شخصًا مسؤولًا في العالم .

يعتقد الكثير من الناس أن الروحانية هي عذر عظيم لأخذ إجازة من الحياة ، لكن هذا ليس هدفنا بالنسبة لكم . هذا ليس ما يحقق النجاح . هناك عدد قليل جدًا من الأفراد في هذا العالم الذين أصبحوا متنبذين . لا يمكن أن تستمر الإنسانية إذا أصبح الجميع متنبذ . قلة قليلة مقدر لهم ذلك ، و هم يعرفون من هم . لكن هذا ليس نموذج الحياة الروحية . نموذج الحياة الروحية هو شخص قادر و مسؤول ، شخص يحمل حكمة داخلية في العالم و يجعلها تنمو . لن تصل هذه الحكمة الداخلية إلى مرحلة النضج الكامل أثناء وجودك في العالم . سوف تكون دائمًا في مراحل التطور لأنها أكبر من العالم . حياتنا هي دليل على ذلك ، إذا كنت تستطيع أن تجربنا.

لتصبح طالب علم الروح يستوجب عليك المطالبة بتلك الأشياء التي تعرفها و تمييزها عما تظنه أو تريده . هذا يستوجب منك الدخول في التحضير لأنه يجب أن تتعلم كيفية القيام بذلك . يعتقد بعض الناس ، ” سوف أقرأ ما يكفي من الكتب و سوف أبتكر طريقة لنفسي . لا فصول ، لا معلمين “ . و هل تعرف ماذا يحدث ؟ إنهم فقط يسلون أنفسهم . كيف يمكنك أن تقود نفسك إلى منطقة جديدة ؟ هل يمكنك أن تأخذ نفسك أبعد من حيث كنت ؟ أنت بحاجة إلى علاقة حقيقية في العالم للقيام بذلك ، و تحتاج إلى توجيه من خارج العالم .

إن الطريقة الرائعة في استعادة الروح ناجحة تمامًا لأنها سوف تلبي جميع احتياجاتك و كل جانب من جوانبك كشخص ، مما يجلب لك الانسجام الكامل . أندماجها في حياتك أمر طبيعي للغاية .

تحدثنا عن عيسى لأنه يحظى بشعبية كبيرة كشخص . لكن قلة قليلة من الناس لديهم أي إحساس بمن هو أو أين هو أو ما هو . عيسى هو نافذة يمكنك من خلالها النظر إلى العالم و نافذة من أجلك لتنتبه . بعد هذا ، إذا كنت تعرف عندما غادرت هذا العالم أنك ذاهب إلى مكان سعيد ، ألن يقلل ذلك من ثقل كاهلك ؟ لا داعي للقلق بشأن الذهاب إلى الجحيم . أنت بالفعل هناك . هذا هو ماعليه ! أن تكون بمفردك في أفكارك ، ماذا يمكن أن يكون أسوأ شكل للعزلة ؟

من المحتمل أن تكون تجربتك الأولى للروح في شكل حدس عميق ، شيء تشعر به أو تعرفه عن نفسك أو عن آخر . عادة ما يستغرق الأمر ظروفًا صعبة للغاية لإثبات ذلك . عندما يكون الناس مرتاحين للغاية و كل شيء يسير على ما يرام ، نادرًا ما يكون لديهم تجارب مع الروح . عندما تكون الأمور فيها تحدي أو إزعاج ، غالبًا ما يكون لدى الناس هذه التجربة . يمكن استخدام التجارب الأولى للروح كحدس عميق في اتخاذ قرارك بشكل متزايد إذا دخلت التحضير . و مع ذلك ، فإن الروح نفسها أكبر بكثير من ذلك . عدد قليل جدا من الناس في الحياة سوف يكتشفونها بشكل كامل . ليس الكثير بحاجة لذلك . لكن الكثير منكم يحتاجون إلى ذلك لأنها الإجابة على أسئلتكم ، كلها . الجميع لماذا ، لماذا ، لماذا ؟ عندما تجرب الروح ، جميع الأسئلة لا تهم .

سوف تكون سعتك في البداية صغيرة جدًا. سوف تكون قادرًا فقط على تجربة الروح للحظات هنا و هناك ، و لكن هذا سوف يصبح أكثر تكرارا و يدوم لفترة أطول . من خلال تجارب الروح هذه ، سوف تحصل أيضًا على النعمة من خلال المعلمين الداخليين الذين يوجهونك و يعتنون بك . القليل جدًا من هذا سوف تعيه لأن وعيك العقلي يتم تنشيطه فقط عند مستويات معينة . أبعد من ذلك ، لن تتمكن من رؤية الأشياء أو سماعها . و لكن مع تطور عقلك ، سوف تختبر العيش في كون أعظم و أكبر . سوف يكون لديك المزيد من الإحساس بالحضور في الحياة . الحياة الآن ليست مجرد حفنة من الأجسام المتحركة . سوف تكون قادرًا على رؤية ما وراء أفكارك أكثر و أكثر بانتظام و سوف تكون قادرًا على النظر دون تفسير ، مما سوف يمكنك من رؤية الأشياء كما هي حقًا . هناك العديد من المهارات المحددة التي سوف تحتاج إلى تطويرها بشكل فردي للقيام بذلك ، و كلها تستحق اهتمامك . أنتم جميعاً طلاب . قد لا تعرف ذلك بعد ، لكنكم كذلك .

لذا ، من الواضح ، نود أن نشجعك على تطوير تجربتك في الروح ، و التي تعطيك إحساسًا حقيقيًا بالهدف و المعنى و الاتجاه . هنا سوف ترى أن هناك طريقة لحل نوع المشاكل التي تواجهها و القرارات الجادة التي يجب عليك اتخاذها . لا يمكنك حلها جميعًا مرة واحدة لأنك لست جاهزًا في الوقت الحالي ، و لكن الإجابة موجودة لأن الروح تجيب عليك .

يسأل الكثير من الناس ، ” لماذا أحتاج إلى معلمين ؟ أريد أن أذهب إلى الرب مباشرة “ . يمكنك أن تذهب إلى الرب مباشرة ، و لكن من الذي سوف تصادفه هناك هم معلموك الداخليون . لا يمكنك تغيير ذلك . إن عقل الرب يتجاوز هذا العالم . الرب لا يتحدث . المعلمون يتحدثون . الرب لا يشير . المعلمون يشيرون . هل تعتقد أن الرب يعرف كيف يتحدث الإنجليزية ؟ الرب ليس له صوت . لا يمكن للرب أن لا يكون رباً . هذا هو القيد الكبير على الرب .

يمكننا التحدث معك . يمكنك فهم كلماتنا . أنت حر في تجاهل كلماتنا إذا كنت لا تريد أن تصدقنا . هذا جيد . هذا يعني ببساطة أن علينا الانتظار لفترة أطول .

إن الرب يتكلم دائمًا من خلال المعلمين ، كما ترون ، لأنهم يترجمون إرادة الرب إلى تجربة و إلى شكل يمكنك فهمه . إنهم مثل الوسائط . كما ترى ، لدينا معلمون أيضًا يقومون بالترجمة إلينا . نترجم لكم . أنت تترجم إلى أشخاص آخرين . يتم ترجمة كل شيء على جميع المستويات ، وصولاً إلى أسفل الخط ! يتم الاعتناء بالجميع . لن يترك أحد . أصبح الرب مفهوما لك هنا في نطاق تجربتك ، و مع نمو تجربتك ، سوف تبدأ في تجربة الرب بطرق جديدة . في النهاية ، لن تحتاج إلى كلمات على الإطلاق . نحن متحدثون . هذه هي وظيفتنا . نحن هنا للتحدث إلى الناس ، و لكن هناك معلمين آخرين لا يتحدثون .

من الممكن أن تكون سعيدًا حقًا في العالم . ليس فقط ممكناً . و من المفترض أن يكون . عندما تكون سعيدًا حقًا في العالم ، فلن تحتاج إلى القدوم إلى هنا مرة أخرى . ثم يمكنك أن تخدم العالم و تكون خارج حوض السمك . لا تبدو الأمور مخيفة للغاية عندما تكون في الخارج .

ندائك هو العمل الذي أنت هنا للقيام به على وجه التحديد . أنت لم تجلب السعادة معك فقط ، لقد أحضرت أيضًا نسخة طبق الأصل لأفضل الطرق التي يمكنك من خلالها خدمة العالم . هذا مدفون أيضا في داخلك . وجودك في العالم هو موقع فعل ، و عملك هنا هو مصدر معني بالنسبة لك . هنا لا تكتشف هدفك أولاً . يظهر ببساطة عندما تكون مستعدًا للعمل على ذلك . بعد كل شيء ، إذا قلنا ، ” إن هدفك هو أن تكون هذا أو ذاك” ، فهذا مجرد جدال آخر في عقلك ، أليس كذلك ؟ و لكن إذا قلنا للرجل أو المرأة المستعدين حقًا ، ” هدفكم هو القيام بذلك “ ، فسوف يعرفون على الفور أنها الحقيقة ، و سوف تتغير حياتهم . ليس لأن لدينا قوى خاصة تحرك الناس إلى أرواحهم و أهدافهم . بل لأنهم جاهزون . نحن فقط تأكيد لإعدادهم ، و مع ذلك فقد عملنا نحن أو شخص مثلنا معهم . إنه مثل التخرج من المدرسة . لا يستغرق حفل التخرج سوى بضع دقائق ، و لكنك تذهب إلى المدرسة لفترة طويلة .

كثيرا ما نتحدث عن عملية صنع الناس قراراتهم . نريدك أن تتعلم أن تكون صاحب قرار حكيم لأن هذه طريقة جيدة لاكتشاف الروح داخل نفسك . إن مصدر القرار الحكيم ليس شيئًا تقوم على العمل به . القرار موجود بالفعل . ما عليك سوى الاستعداد لتلقيه و قبوله .

في بعض الأحيان تبدو كلمة ” السعادة “ مصطلحًا محدودًا . لكن هذا هو ما يبحث عنه الناس بشكل يائس — في علاقاتهم ، في هواياتهم ، في عملهم ، في كل مكان . نحن نتحدث عن السعادة التي هي حل يؤدي إلى السلام . هذه السعادة و الرضا سلعتان نادرتان حقًا في هذا العالم ، و كل من وجدها هو هدية للبشرية .

الحياة المقدسة

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في ١٥ مارس ٢٠١٣
في ولاية كولورادو مدينة بولدر

من المفترض أن تعيش حياة مقدسة — حياة ذات هدف و معنى و اتجاه . لكن العالم مكان خطير ، و الكثير من الناس لا يملكون الفرصة لتولي حياة أكبر بسبب الفقر و القمع و القمع الديني و الالتزام الأسري . لكن بالنسبة لأولئك الذين لديهم هذه الفرصة المتاحة لهم في هذه اللحظة ، فإن الاتصال موجود ، كما ترى . الرغبة موجودة بداخلك .

إن إرادة السماء من حولك في كل مكان ، لكن العالم به العديد من عوامل الجذب و الإغراءات و المشتتات. يتم استدعاء الناس بعيدًا ، و كما هو الحال غالبًا ، يضحون بحياتهم قبل الأوان — في العلاقات ، و يربطون أنفسهم بالأشخاص و الأماكن و الأشياء . و هذا يملأ مؤقتًا الحاجة إلى الحياة المقدسة .

الناس يملئون حياتهم بالضروريات ، و يخافون إذا لم يفعلوا ذلك ، فلن يكون هناك شيء لهم . بدافع الخوف من عدم امتلاكهم ، يسعون إلى الحصول على أكبر قدر ممكن حتى تمتلئ أذرعهم و لا يمكنهم حمل المزيد. إنهم مثقلون الآن برغباتهم و انعدام الأمن لديهم بحيث لا يتمكنون من تلقي الحياة المقدسة .

لقد تم إرسالك إلى العالم لهدف. يتطلب هذا الغرض إدخال نوع جديد من تجربة الحياة — حالة ذهنية مختلفة ، و إدراك مختلف لنفسك و للآخرين و علاقة مختلفة مع العالم نفسه .

إن القيام بهذه الأشياء هو مصيرك ، كما ترى ، و القدر هو كل شيء . إنه أهم شيء . لكن الناس يصنعون مصائرهم ، أو يحاولون ذلك . الثقافات التي يعيشون فيها تشجعهم على القيام بذلك ، و وصف ما يجب القيام به ، و ما يجب تحقيقه في سن معينة — عندما يجب أن تتزوج ، و يكون لديك عائلة قبل أن تكون مستعدًا ، و تملأ حياتك بكل الأشياء التي تراها الثقافة . أو يصفه المجتمع . لكن الرب لديه خطة أخرى لك .

يعتقد الناس أن الحياة المقدسة هي حياة رهبانية ، لكن هذا ليس هو الحال . في جميع الحالات تقريبًا ، يكون عمل الأشخاص خارج العالم . هذا هو المكان الذي يجب أن يتعلموا فيه عيش الحياة المقدسة .

لكن لكي تقترب من هذه الحياة ، يجب أن يكون هناك عائد و إدراك بأن محاولاتك لتحقيق ذاتك غير مثمرة و لن تؤدي إلى النجاح . يمكن تعلم ذلك بسرعة أكبر من خلال التعرف بشكل موضوعي على حياة الأشخاص من حولك — نجاحاتهم و إخفاقاتهم و خيبة أملهم في النهاية .

يظهر العالم كل شكل من أشكال الخطأ و الشكوك . إذا كان بإمكانك رؤية هذا ، فسوف يوفر لك الوقت . سوف يوفر لك المعاناة . سوف يوفر لك تجربة لا داعي لها . سوف يوفر لك خيبة أمل كبيرة . سوف يوفر عليك التخلي عن حياتك ثم الاضطرار إلى العمل بجد لاستعادتها لاحقًا .

الناس ليسوا على استعداد للانتظار . إنهم مدفوعون بثقافاتهم و تكييفهم و انعدام أمنهم . قد يكون وقت الاعتراف بهم على بعد سنوات . ماذا سوف يفعلون بين الحين و الآخر ؟ هل يمكنهم الانتظار ؟ هل يمكنهم بناء عمود العمل ، و ركيزة العلاقة ، و ركيزة الصحة ، و ركيزة التنمية الروحية ؟ لأن هذا هو ما هو شبابهم له ، كما ترى . هناك الكثير من العمل . هناك تركيز كبير . هناك إنجازات مهمة .

لكن الناس يريدون الإجابة الآن . إنهم غير مستعدين للتعامل مع الأسئلة ، لكن التعايش مع الأسئلة فقط هو الذي يجلب لك الإجابات الحقيقية في الوقت المناسب . لكن هذا يتطلب الثقة بالنفس و تقدير للنفس و تقدير الذات و دعم رفيق حكيم واحد على الأقل لتذكيرك و تحذيرك من ميولك و أخطائك .

لديك هدف و مصير ، كما ترى ، لكن يجب أن تبني الأساس لهذا المصير . يجب أن تبني و تنمي الفهم و الوعي لهذا المصير و حاجتك إليه .

لأن الجنة فقط هي التي تستطيع أن ترضيك في هذا العالم ، و السماء ترضيك بالعمل من خلالك ، من خلال القوة و الحضور الأعمق بداخلك ، قوة الروح . كل شيء آخر هو وسيلة . كل شيء آخر مؤقت و خاضع للتغيير و خيبة الأمل الجسيمة .

يجب أن تجد هذه الحياة المقدسة . تبدأ بنفسك ، داخل نفسك ، للعثور على مصدر و مركز قوتك و اتجاهك الداخلي . تبدأ في الانسحاب من تلك العلاقات و الالتزامات التي لا تمثل التوق العميق لقلبك . و تجد الوحي في العالم الذي سوف يشعلك ، لأنه يجب أن تشتعل بقوى من خارج نفسك . لا يمكنك إشعال نفسك .

الرحلة لها مراحل . لها عتبات . إنها ليست مجرد إجابة أو اعتقاد أو نظام فكري أو التزام بمنظمة . هذه الأشياء لا تؤدي إلى حياة مقدسة بدون هذا الحساب الأعمق .

هناك وقت من الحياة سوف تناديك فيه الجنة . يجب أن تكون مستعدًا لهذا . سوف تحتاج إلى جعل حياتك جاهزة لذلك . هذا هو عملك ، كما ترى . بالإضافة إلى وظيفتك لدعم نفسك و مسؤولياتك الأساسية ، فهذا هو عملك .

لكن إذا نادتك الجنة و لم تكن مستعدًا ، فسوف تخلق صراعًا كبيرًا داخل نفسك ، و ارتباكًا كبيرًا ، و إحباطًا كبيرًا لأنك لست مستعدًا ، كما ترى . أنت لم تبني هذا الأساس . لم تكتسب هذا الوعي أو تفعل ذلك الحساب الداخلي أو تدرك أنك هنا لهدف أكبر ، و أنك لا تستطيع ابتكار هذا لنفسك أو تحمله من الآخرين ، و أنه يجب أن تتحلى بالصبر و المثابرة لتهيئ نفسك لهذا .

نظرة على العالم من حولك . انظر إلى صعود الناس و سقوطهم . انظر إلى فراغ النجاح . انظر إلى الأرق و الوحدة . انظر إلى المعاناة و الإدمان . انظر إلى ضحالة التواصل و العلاقات البشرية . سوف يذكرك كل هذا بأنك معني بالحياة المقدسة . إذا تمكنت من رؤية هذا دون إدانة و بدون تجنب أو رفض ، فسوف ترى الحياة توضح لك كل شيء ، مما يدل على أن هذه المساعي ميؤوس منها و مستهلكة .

ما هي هذه الحياة المقدسة التي نتحدث عنها ؟ إنها حياة حيث كل شيء مهم . و قتك مهم . كل شيء يتم لغرض ما و هادف . حتى لحظاتك التي تشعر فيها بالراحة أو الاسترخاء العميق ، فهي مفيدة أيضًا . آلاف ملذات الحياة البسيطة ، لها أهداف.

في الحياة المقدسة ، لا يضيع الوقت أبدًا. إنه ثمين . و يجب أن تكون حاضرًا من أجلها و تتعلم أن تكون حاضرًا لها باستمرار ، في حالة استماع داخلي ، و حالة مراقبة للعالم و حالة من الامتنان العميق للنجاحات و الإخفاقات التي تراها هناك . لأنهم يذكرونك بقوة الروح و الحاجة إلى الروح .

للحياة المقدسة أساس قوي . تم بناء أركان الحياة الأربعة بشكل كافٍ لمنحك الاستقرار بحيث يمكنك تعلم أشياء أعظم و تكون متاحًا لمشاركة أكبر مع قوة وحضور الروح بداخلك و تلك القوى العظمى في الكون التي أرسلها الرب لمساعدتك في تطورك.

هنا تعرف من تكون معهم وكيف تكون معهم ، و لا يوجد لبس في علاقاتك . لا يوجد تضارب أو لبس فيما يتعلق بالتزاماتك و ارتباطك . هنا تعمل في العالم دون شكوى ، و تفعل ما يجب فعله للحفاظ على نفسك حتى تتمكن من بناء مشاركة أكبر في داخلك . هنا يمكنك أن تستقبل أخيرًا هؤلاء الأفراد الذين يمكنهم حقًا مساعدتك و الذين لديك هدف و مصير أكبر معهم .

هنا تعد نفسك للوحي في العالم الذي سوف يدعوك للاستجابة . و سوف تكون جاهزًا للاستجابة ، و على استعداد لتغيير ظروفك إذا لزم الأمر ، و على استعداد للتحرك إذا لزم الأمر ، و على استعداد للذهاب إلى حيث تريد الروح أن تذهب و قادرًا على القيام بذلك .

يا لها من حرية عظيمة هذه . ما العمق و القوة و الصدى الذي يخلقه هذا في حياتك . بينما يكون الآخرون عبيدًا لظروفهم و التزاماتهم ، فأنت تتمتع بحرية لا مثيل لها في العالم . لديك صبر . يمكنك الجلوس بهدوء و الاستمتاع برحابة اللحظة . يمكنك الاستمتاع بالأشياء البسيطة التي لديك و التي تخدمك بالامتنان و التقدير . أنت لا تعاني إلى ما لا نهاية من الشوق لأشياء ليس لديك . ليس لديك ندم شديد . أنت لا تعاقب نفسك بأخطائك من الماضي ، فقد وصلت إلى الحياة المقدسة ، و كل شيء ، سواء كان مفيدًا أم لا ، ساعدك في العثور عليها و الاستعداد لها و الدخول في هذا المجال .

ربما يبدو هذا و كأنه حياة رائعة ، محجوزة فقط لأفراد مختارين للغاية . لكن الأمر يعني لك ، كما ترى . لم ترسلك الجنة إلى العالم لمجرد أن تهيم و تضيع هنا. تعتمد حياتك كلها في العالم على من أرسلك ، و من أين أتيت ، و إلى أين أنت ذاهب . هنا تحدد السماء من أنت و ماذا ، و ليس العالم نفسه .

نعم ، لديك جسد . نعم ، لديك عقل . نعم ، أنت جزء من المجتمع . نعم ، عليك أن تتعلم كيف تتعامل مع الناس بشكل أساسي و أن تعتني بنفسك و أن تصبح مسؤولاً أمام العالم إلى حد معين . لكن مسؤوليتك الأكبر هي تجاه الجنة و الروح الموجودة بداخلك لإرشادك .

هذه هي الحياة المقدسة . إنها ليست حياة صراع و تسوية دائمة . إنها ليست حياة التزام تجاه الناس و الأماكن و الأشياء التي لا تمثل مصيرك أو عملك الأعظم في العالم . إنها ليست حياة البحث المستمر ، و الرغبة في أن تعوض الأشياء عن قلقك و خوفك من أنك تفوت بالفعل فرصتك العظيمة — و هو الخوف الذي يدفع الناس باستمرار لاكتساب المزيد و الهروب من تجربتهم الخاصة ، مما سوف يكشف لهم حالتهم الحقيقية التي يجب أن يدركوها من أجل إدراك حاجتهم إلى الحياة المقدسة .

يمكن أن توجد الحياة المقدسة في أي بلد و في أي دين . لكن كل شخص يتم استدعاؤه لهذا المستوى من التجربة لديه أشياء معينة مشتركة . لقد توصلوا إلى إدراك حدود العالم و المحاولة اليائسة لتحقيق الذات في العالم. لقد ذاقوا ملذات و أحزان العالم بما يكفي حيث يمكنهم أن يروا أنه يجب عليهم الاستجابة لقوة أكبر و مصدر أعظم في حياتهم . لقد أدركوا أن الرب قد وضع بداخلهم قوة أعمق ، صوتًا أعمق ، وحثًا أعمق. و بمرور الوقت تعلموا أن يثقوا بهذا بشكل كافٍ لاتخاذ الخطوة التالية .

لقد حرروا أنفسهم من الالتزامات الأخرى حتى يتمكنوا من التفكير بوضوح و رؤية حياتهم بموضوعية دون أن يقتنعوا أو تهيمن عليها إرادة أو نية أو عادات الآخرين . لقد وصلوا إلى نقطة حيث يقدرون التجربة أكثر من الإيمان . و قد أدركوا أن أمنهم الحقيقي يكمن في ارتباط أعمق ، و ليس على صياغة معتقداتهم و أفكارهم و الدفاع عنها .

إنهم من بين أكثر الناس حظًا في العالم . لقد اكتسبوا الحرية الجسدية و الحرية العاطفية و الحرية النفسية . لقد وصلوا إلى نقطة حيث يمكنهم الحصول على بركات و إرشاد السماء في شكل نقي .

هم روحيون ، لكن ليسوا بالضرورة متدينين . قد ينتمون أو لا ينتمون إلى مجتمع ديني أو يلتزمون بمعتقد أو تقليد ديني. في كلتا الحالتين ، فهم يستجيبون لشيء يتجاوز الإيمان ، يتجاوز الأيديولوجيا ، و يتجاوز التقاليد . لقد حصلوا على الحرية للقيام بذلك .

إنك مدعو لهذه الحياة المقدسة. من المفترض أن تتمتع بهذه الحرية لأنه هنا فقط يمكن التعرف على مواهبك العظيمة و منحها للعالم حيث من المفترض أن يتم تقديمها . هنا فقط يمكنك الذهاب إلى حيث تريد الروح أن تذهب . أنت حر في ترك المواقف التي يجب تركها وراءك . أنت حر في العثور على هؤلاء الأفراد في العالم الذين يربطك بهم ارتباطًا أكبر . أنت قادر على مسامحة ماضيك و الصراع اللانهائي و الانحطاط في العالم من حولك . لقد أصبحت قويًا بما يكفي لتوجيه عقلك و توجيه تفكيرك بشكل كافٍ بحيث يمكنك التمسك بمسار أكبر في الحياة .

لكن هنا ، كما ترى ، كل هذا يتطلب التطوير و الإعداد. خلاف ذلك ، لا يمكنك تلقي دعوة الجنة . لا يمكنك قبولها ، و مع ذلك فإنها سوف تكسر قلبك . لا يمكنك القيام بما سوف يطلب منك القيام به ، لأنك لست حرا ظاهريا أو عاطفيا أو داخليا للقيام بذلك . لذلك من غير المجدي أن نقول ، ” حسنًا ، متى سوف تحدث هذه الدعوة من السماء في حياتي؟ “ لأنه لديك الآن كل العمل الذي يتعين عليك القيام به لتحقيق التوازن في حياتك ، و اتخاذ خطوات نحو الروح و تحرير نفسك من الأسف و الألم الذي حدث في ماضيك .

يعلّمك إعلان الرب الجديد للعالم كيفية القيام بهذه الأشياء ، و يجب أن تفعل هذه الأشياء ، و إلا فلن تكون مستعدًا . لن يكون لديك هذا الأساس . لن تتمتع بهذه الحرية . قد يكون لديك أفكار متحررة للغاية . قد تؤمن بالديمقراطية . قد تؤمن بالتعبير عن الذات . لكنك حقًا لست حرًا في العمل في دولة حرة . أنت لست حرًا في أن تكون ملتزمًا ، و أن تكون متحداً ، و أن تكون موجهًا ، و أن تشارك .

إذن العمل الآن ، و هذه هي الطريقة التي تبني بها الحياة الهادفة ، كما ترى . أنت تبنيها لأنك تصبح هادفًا بشأن كل ما تقوله ، و كل ما تفعله و في النهاية كل ما تفكر فيه . تصبح منخرطًا مع نفسك ، هذا الحاضر للآخرين و الحاضر للعالم — لم تعد تضيع في الخيال أو الندم ، و لم تعد تعاني من الماضي أو تنجرف إلى المستقبل ، و لم تعد تسحرها الرومانسية و الإغواء .

لقد بنيت هذه الحرية . خطوة بخطوة ، لبنة لبنة ، تبني الأساس . هذا هو عملك اليوم و غدا و في كل الأيام القادمة . تبدأ في الاستعداد للحياة الهادفة من خلال أن تصبح هادفًا الآن بشكل متزايد . هذا هو العمل الذي أمامك .

يجب كسب الحرية . يجب أن يتم بناؤه . يجب أن يتم إنجازها بمرور الوقت و بطرق عديدة . هنا تبدأ في عيش الحياة المقدسة من خلال الاستعداد للحياة المقدسة . لقد أعطاك الرب قوة الروح لجعل ذلك ممكناً ، و يمنحك القوة للتغلب على ميولك و الطبيعة القمعية لثقافاتك و تأثيراتها عليك . لقد أعطاك الرب الروح ليمنحك الوضوح لاتخاذ القرارات المهمة و لمقاومة الإغراء و الإقناع و التلاعب و حتى قوى الشر في هذا العالم .

لديك هذه الشدة و القوة العظيمة . لديك هذه الهبة العظيمة لإرشادك . لكن يجب أن ترغب في ذلك ، و تعلم أنك بحاجة إلى هذا و أنه لا يوجد بديل آخر في الحياة سوف يجلب لك ما تبحث عنه .

يجب أن تدرك أنه لا يمكنك بناء حياتك بمفردك . لا يمكنك بناء النجاح . لا يمكنك بناء الرضا أو الرضا لأن هذا يتم اكتسابه من خلال مشاركة أعمق مع أولئك الذين أرسلوك إلى العالم . هذه هو ناتج الروح التي تعمل خلال حياتك بطرق لم تكن تتوقعها من قبل ، و بطرق تختلف عن خططك و أهدافك و خططك من أجل سعادتك .

لقد تكلم الرب مرة أخرى. يتم تقديم الوحي في العالم الآن لتوضيح كل ما نتحدث عنه هنا و لإعدادك لمصير أعظم في عالم يواجه التغيير العظيم .

سوف تكون هناك مشاكل و أسئلة و قرارات لا حصر لها على طول الطريق . هنا تأخذ الخطوات إلى الروح ، و تتعلم كيف تستمع داخل نفسك . تتعلم كيفية الهروب من مخططاتك و خططك و مخاوفك و تفاقمك. تتعلم كيف تستمع و تكون ملاحظًا .

هنا تبدأ في عيش الحياة المقدسة من خلال ممارسة كل ما تتطلبه و توضحه . هنا تبدأ في الشعور بالحضور ، و تبدأ في طلب التوضيح بنشاط ، حتى تظهر الحقيقة لك . لأنك سوف ترى أن الحقيقة هي التي سوف تؤمن لك سعادتك و حريتك و سلامتك .

هذه هي الحياة المقدسة . أي شخص اكتسب هذا و بنى هذا سوف يكون له صدى مع الآخرين الذين فعلوا الشيء نفسه ، سواء داخل هذا العالم أو خارجه . هنا الناس من دول و ديانات مختلفة يتردد صداها مع بعضهم البعض ، لأنهم يتبعون نفس اللغز . هنا يتم اختبار العلاقة الحقيقية و الجمعيات و النقابات ، بما يتجاوز كل الانقسامات و المؤهلات و التمييزات في العالم . هنا تستعد من خلال العلاقة للانخراط في القوة الأكبر لحياتك ، و تجد ما كنت تسعى إليه دائمًا في التعامل مع الآخرين ، و هو الهدف و المعنى و الاتجاه ، و صدى عميق .

لكن لا يمكنك بناء الحياة المقدسة فوق حياتك القديمة . يجب عليك ، مثل الحاج ، أن تبحث عن الحياة المقدسة و أن تبني أسسها خطوة بخطوة و تبدأ في ممارسة قوتها و خصائصها و متطلباتها . هنا لن تكتفي بمجرد ظهور الأشياء — الأفكار الروحية أو الحلي أو الأشياء البسيطة — لأنك تبحث عن الاتحاد العميق الآن .

الجنة تستجيب لأولئك الذين يبنون الحياة المقدسة ، الذين لديهم الشجاعة ، و الصدق الذاتي و الثبات للقيام بذلك . هم الأشخاص الذين سوف تحضرهم السماء ، لأنهم هم الذين يظهرون الوعد لأنفسهم ، و رفاهية الآخرين ، و في النهاية من أجل تقدم البشرية .

يُعرض على الجميع وحي الرب الجديد ، رغم أن قلة من الناس في العالم يدركون ذلك حتى الآن . لكن كل ما نتحدث عنه تم تقديمه من قبل في التقاليد العظيمة ، لكنها أصبحت مليئة بالتقاليد والتفسير – وكل الأشياء التي أضافها الناس على طول الطريق بشكل غير لائق وغير صحيح – بحيث يصعب العثور على الطريق الصحيح . ستحتاج إلى معلم استثنائي ضمن هذه التقاليد ليقودك إلى هناك ، ليقودك إلى ما بعد الظهور في الغموض.

لقد تكلم الرب مرة أخرى ليمنح البشرية رسالة الوحي النقية و خطوات الروح و الطريق إلى الروح . إنه أعظم و أكبر وحي أُعطي للبشرية على الإطلاق. إنه يعالج الدعوة و الهدف و الحاجة بشكل جيد للغاية .

بالنسبة لأولئك الذين أدركوا أنهم لا يستطيعون تحقيق أنفسهم في العالم — أولئك الذين أصبحوا صادقين ، مدركين لحالتهم ، مدركين لحالة العالم — سوف يكون إعلان الرب الجديد أعظم هدية يمكن أن يتلقوها . سوف يكونون قد وصلوا إلى نقطة يمكنهم فيها إدراك حاجتهم الكبيرة . لأن هذه الحاجة الداخلية الكبيرة فقط هي التي سوف تأخذك و تجهزك للحياة المقدسة .

التيار الأعمق من حياتك

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في ٢٣ أبريل ٢٠٠٨
في شيراز ايران .

تتدفق قوة الروح و حضورها مثل تيار عميق بداخلك ، لكن هل يمكنك الشعور به و معرفة ذلك ؟

إنه مثل الماء تحت الأرض . الأرض صحراء قاحلة . و لكن هناك مياه عذبة تتدفق بعيدًا عن الأنظار ، بعيدًا عن العقل ، و مع ذلك فهي تمكن الناس من العيش في أكثر المناطق الجافة .

إنه مثل هذا ، كما ترى . إن التيار الأعمق في حياتك يتدفق و يتحرك . إنها ليست فوضوية . إنها ليست عشوائية . إنه ليس بلا معنى . لا تنفصل عن القوة العظمى و مصدر الحياة .

لكنك تعيش في صحراء . الأرض جافة . لا يبدو أنها عطاء للحياة ، أو العيش على السطح ، أو سطح العالم ، حيث الأشياء فوضوية و متصادمة ، و حيث تمر الحياة و الموت بعملية لا هوادة فيها — و هي عملية تحاول أن تعطي لها معنى ، و لكن يبدو أنه ليس لها معنى متأصل على الإطلاق ، بخلاف أنه أمر موجود .

هذه هي أزمة المعنى للناس . إنهم يحاولون إعطاء معنى لما يبدو أنه ليس له معنى متأصل . إنهم يحاولون تقديس حياة لم تتحقق أو تكتشف بالفعل . بغض النظر عن مدى تألقهم فكريا في مناقشاتهم ، في أفكارهم ، في آرائهم و نظرياتهم ، فهم ما زالوا يعيشون على السطح .

هذا ليس حيث يكمن المعنى الأكبر . هذا ليس المكان الذي تبدأ فيه حياتك بالتركيز الحقيقي .
أنت تعيش على السطح بدرجات متفاوتة من النجاح و الفشل . حتى لو استطعت الحصول على كل الأشياء التي تحتاجها من العالم ، فإنها لا تزال مثل الصحراء . إنها صحراء للروح . حتى لو كنت تعيش في روعة و تستمتع بقضاء وقت الفراغ و تتناول طعامًا رائعًا و تبقى في أماكن رائعة ، فإن حياتك لا تزال فارغة ، ولهذا السبب تسعى إلى التحفيز المستمر و الإلهاء المستمر .

تريد أن تكون لديك علاقة ديناميكية مع الأشخاص و الأماكن و الأشياء ، لكنك لم تجد بعد التيار الأعمق في حياتك . لذلك حتى هذه الأشياء ، حتى لو كانت رائعة ، حتى لو كان الأشخاص الذين تقابلهم ساحرين و رائعين ، لا يمكنك الشعور بجوهرهم . لا يمكنك أن ترى ما وراء السطح .

الجمال إلهاء . الصراع هو إلهاء . إن الرغبة اللامتناهية في الأشخاص و الأماكن و الأشياء هي إلهاء مستمر — كل ذلك يجذبك للخارج بعيدًا ، و يبحث في الصحراء عن المعنى ، و يبحث في الصحراء عن النهر العظيم ، و هو نهر عظيم لا يمكنك العثور عليه .

نعم ، تجد بئرًا هنا و هناك ، مما يعطي دليلًا على وجود مياه حيث يبدو أنه لا يوجد ماء ، حيث يبدو أنه يوجد ماء حيث يبدو أن الماء غير قادر على الوجود ، مما يدل على وجوده تحت السطح ، المرطبات الواهبة للحياة — بئر هنا و هناك ، مكان مقدس ، ضريح مقدس ، مكان يأتي فيه الناس للصلاة أو تقديم العبادة ، مكان ذو معنى أعمق ، مكان غريب .

إنه مثل البئر ، كما ترى . لقد ذهبت إلى هناك ، و هو ليس مجرد مبنى به الكثير من الناس مجتمعين حوله ، بل مجرد مكان آخر — ربما يكون رائعًا ، و ربما تاريخيًا ، و يتجمع الكثير من الناس هناك فقط لهذه الأسباب ، كما ترى . لكن في الحقيقة هناك شيء آخر يحدث هناك . إنه مثل بئر في الصحراء ، يعطي الدليل على الحياة على مستوى أعمق ، على مستوى أكثر جوهرية ، على مستوى أكثر اكتمالاً .

كيف يمكنك الوصول إلى هذا التيار الأعمق في حياتك ؟ كيف يمكنك أن تشعر به و تعرفه ، لمعرفة الهدف منه و اتجاهه ، و معرفة الوضوح الذي سوف يجلبه لقراراتك و علاقاتك ؟ كيف سوف تعرف أنه موجود لإرشادك و تذكيرك و تمكينك و إعفائك من التوتر المستمر ، و النضال المستمر من أجل البقاء على السطح من حولك ؟

كيف سوف تسمح لها بإعطائك فرصة للتخلص من صراعاتك الداخلية ، و من إحساسك بالفشل ، و من إحساسك بالذنب ، و من إحساسك بعدم الكفاءة ، و من الضرر من الماضي ، و الندم من الماضي ، و الفشل من الماضي؛ من تأثير الآخرين الذين يبدو أن لآرائهم تأثير كبير عليك ؛ و من ثقافتك التي تحاول السيطرة على عقلك و فهمك من خلال طرق علنية أو خفية بحيث يفكر الناس على حد سواء و يتصرفون على حد سواء و لديهم أفكار متشابهة ضمن نطاق ضيق للغاية من التباين ؟

ما الذي سوف يعفيك من هذا ؟ علاقات جديدة ؟ المزيد من الممتلكات ؟ زيارة أماكن جديدة و مثيرة ؟ قابل الشخص الذي كان في جميع أنحاء العالم ، و الذي زار جميع المعالم الأثرية العظيمة ، و الذي يشبه رحلة حية . هل وصلوا إلى التيار الأعمق في حياتهم أم أنهم مجرد مدمنين لمزيد من التحفيز ؟ أماكن جديدة للذهاب إليها ، أناس جدد لمقابلتهم ، كما لو كانوا يفرون من أنفسهم طوال الوقت ، في محاولة للعثور على شيء لا يمكنهم العثور عليه ، يبحثون في الصحراء عن معنى لأن الجميع يبحثون عن المعنى ، كما ترى . هذا هو السبب في أنهم يبحثون .

بعد أن يستوفوا متطلبات الحياة و لديهم موارد معينة من الآخرين و من العالم ، حسنًا ، إنهم يبحثون ، بقلق ، عن حاجة الروح التي لم يتم العثور عليها . حتى لو اكتسبوا الثروة و المكانة في المجتمع ، فهم ما زالوا يبحثون .

و عندما يتوقفون عن البحث ، تنتهي حياتهم حقًا . نعم ، إنهم يتنفسون . نعم ، إنهم يمرون بحركات الحياة ، لكن في الحقيقة ، تلاشى الضوء بداخلهم . ربما هناك توهج مخفي في مكان ما ، لكنه بعيد جدًا . إنه ضعيف جدا . لقد تم دفنها مثل الشمعة التي تم أخذها تحت الأرض .

لكل شخص آخر ، هناك بحث . ربما يكون البحث قويا . ربما يكون ضعيفاً. لكنهم يبحثون عن التيار الأعمق لحياتهم . ما زالوا يحاولون العثور عليه من خلال السطح — من خلال العلاقات مع الأشخاص و الأماكن و الأشياء .

لكن المهم هو البحث ، لأنه البحث الذي لا يمكن أن يكتفي بهذه الأشياء . إنه بحث يجب على المرء أن يجده داخل نفسه . و يجب العثور عليه في بعض العلاقات التي تحتوي و تعبر عن هذا التيار الأعمق للحياة — العلاقات التي تتميز عن جميع الارتباطات الأخرى التي يمكن أن تكون لديك مع أشخاص آخرين .

لبدء الاستجابة لهذه الحاجة ، هذا البحث ، يجب أن تظل ثابتًا ، لأنك تستمع إلى معرفة أعمق ، و عقل أعمق بداخلك . هذا العقل هو العقل الذي خلقه الرب في داخلك ، بينما عقلك السطحي هو العقل الذي خلقه العالم بداخلك — عقلين مختلفين للغاية ، حقيقتان مختلفتان تمامًا .

أنت تعرف العقل السطحي ، و العقل الدنيوي ، و العقل الذي تم تكييفه من خلال طبيعتك المادية و كل تفاعلاتك مع العالم — من خلال أفكارك ، و معتقداتك ، وتوقعاتك ، و إداناتك ، و آرائك ، و مواقفك و ما إلى ذلك .

لكن هذا العقل الأعمق الذي لا تعرفه — العقل الذي خلقه الرب . يمكنك أن تصلي إلى الرب و تكون متديناً . يمكن أن يكون لديك آراء دينية حازمة و مدروسة جيدًا . لكن هذا لا يعني أنك قد اختبرت التيار الأعمق في حياتك . ربما تكون قد مررت بلحظات من الإضاءة أو شعرت بالنعمة ، و هذه بالفعل علامات داخل نفسها ، لكن هذا لا يعني أنك متصل بعمق أو تعرف بعمق تيار حياتك الأعمق .

لذا فإن الظهور بمظهر المتدين ليس هو الحل . إن الظهور بمظهر كبير من الإيمان أو المعتقدات الدينية ليس الحل . إنها قوة و حضور الروح . إنه التيار الأعمق في حياتك ، العقل الذي أعطاك الرب لإرشادك و إعدادك و توجيهك نحو تعبير و وعي أكبر في العالم .

للبدء ، إذن ، لجذب انتباهك و تركيزه تحت السطح ، يجب أن تظل ساكنًا و ملاحظًا. الرسالة الجديدة التي أرسلها الرب إلى العالم هي إحدى الطرق التي يمكن من خلالها تحقيق ذلك . إنها طريقة تم تقديمها لا تشمل التلوث البشري أو التلوث الثقافي أو التكيف مع الآراء أو الأيديولوجيات الدينية و ما إلى ذلك . إنها لا تعتمد على علم النفس البشري ، لأن علم النفس البشري موجود على السطح . هذا علم نفس أعمق .
تصبح ساكنًا و ملاحظًا . تمتنع عن إصدار الأحكام في أوقات ممارستك . تترك العالم الخارجي و تستمع إليه . أنت لا تستمع إلى الإجابات . أنت لا تستمع لما تسمعه على السطح . أنت لا تستخدم هذه التجربة للإجابة على الأسئلة على السطح أو لتحقيق التوقعات على السطح . لا يمكن إحضار أسلوبك الكامل في التعامل مع العالم إلى هذه البيئة المقدسة بداخلك حيث أنك تبنيها طوبة طوبة ، و بلاطه ببلاطه ، و حجرًا بحجر . إنه مثل بناء ملاذ ، موقع مقدس .

إذا قمت بزيارته الموقع من حين لآخر ، حسنًا ، لا يمكنك تجربته الروح حقًا . لذلك يجب أن تأتي بشكل متكرر كل يوم . كل يوم تستمع ، و تتعلم اتخاذ الخطوات نحو الروح . تُظهر رسالة الرب الجديدة للبشرية كيف يمكن القيام بذلك .

لكن هناك أيضًا تقاليد قديمة هي مسارات للمعرفة — أعمق ، تحت سطح العقل . لكن يصعب العثور على هذه الطرق القديمة و تتطلب بحثًا كبيرًا ، و غالبًا ما يعيش أولئك الذين يمكنهم تعليم هذه المسارات في أجزاء أخرى من العالم . إنهم ليسوا شخصيات عامة . إنهم ليسوا معلمين مشهورين . إنهم ليسوا من يأتي إلى التلفزيون . من الصعب جدا العثور عليهم . قد تضطر إلى قضاء سنوات في البحث عنهم .

لذلك أعطى الرب طريقًا ، الخطوات إلى الروح ، للشخص كما هو اليوم ، حيث يعيش اليوم ، في ظروفه الحالية . و هذه الطريقة لديها القدرة على جذبك . إنها غامضة . إنه جاذبية الرب . لا يمكنك أن تفهمها بعقلك . من غير المجدي المحاولة . سوف تخلق الكثير من الأفكار الكبيرة التي لا تعني شيئًا على أي حال .
لذا تبدأ ممارستك ، ببناء ملاذك الداخلي ، و تركز حياتك بطريقة مختلفة تمامًا عن الأوقات التي تمارسها . و إذا كنت سوف تمضي قدما و تبني ممارستك ، فسوف تتعمق أكثر ، و سوف يبدأ دليل الروح في الظهور حتى عندما تكون في الخارج . سوف تشعر بالأشياء و تحس بالأشياء و تعرف أشياء مهمة جدًا لإرشادك و توجيهك . سوف تكون أقل ارتباكًا و أقل انبهارًا بالعالم . و مغريات الجمال و الثروة ، حسنًا ، سوف تتمكن من رؤية مدى ضحالة و نحافة هذه الأشياء ، و مدى خطورتها في تضليل الناس و إضاعة حياتهم .

هذا هو أهم بحث في الحياة — ما وراء تعلم البقاء على قيد الحياة ، و ما بعد بلوغ سن الرشد ، و ما وراء التجارة أو المنصب في المجتمع ، و ما وراء تلبية التوقعات المطلوبة منك من قبل عائلتك أو ثقافتك . هذا هو الشيء الأكثر أهمية ، لأن هذا هو جلب علاقتك مع الرب إلى العالم — في البداية ، لمصلحتك ، و لكن في النهاية يكون ذلك لصالح الآخرين . إنها ليست مطاردة أنانية . إنه ليس طريقًا للاستنارة حيث تقضي حياتك كلها في محاولة لتجربة علاقتك مع الرب . الأمر لا يتعلق بذلك .

الروح في داخلك ، العقل الأعمق الذي أعطاه الرب لك ، هذا ليس محورها . إذا كنت تعتقد أن هذا هو الهدف منها ، حول التنوير الخاصة بك ، حسنًا ، سوف تسيء الفهم . لن تفهم ما تفعله أو سبب قيامك به أو إشارات و معنى أي تقدم يمكنك إحرازه .

يجب أن تبني ملاذًا للروح — لتأخذ وقتًا طويلاً كل يوم ، للعثور على أي بيئة هادئة يمكنك القيام بها لهذا الهدف . لا علاقة لها بكل ما تفعله . لا تذهب إلى ملاذك تحاول الحصول على إجابات كما لو كنت تبحث في الصحيفة عن الأخبار .
سوف تعطيك الروح العلامات . سوف تجلب لك الأشخاص المهمين حقًا في حياتك . سوف تقيدك عندما يجب أن تكون مقيدًا . سوف تدفعك للأمام عندما يجب أن تتحرك للأمام . و سوف تصبح قوتك عندما تدرك أن الروح في داخلك لا يهددها العالم ، و لا يتأثر بها العالم ، و لا يرعبها العالم .

لكن الروح تتحرك . انها لا تزال ببساطة . إنها ليست مجرد أشعة الشمس فوق الغيوم . إنها ليست مجرد حالة ذهنية . انا تتحرك . لها اتجاه . لها هدف لك و للآخرين . تمامًا مثل الماء تحت الأرض ، تحت الصحراء ، يتحرك . إذا لم يكن يتحرك ، فسوف يكون راكدًا و لا يمكنك شربه . سوف يصبح سام .

هذا التيار الأعمق يتحرك . ينقل الماء من الجبال إلى الصحراء و من الجبال إلى البحر . إنه محكوم بقوى أكبر من القوى التي يمكنك رؤيتها و لمسها . إنه مدفوع بحركة الكواكب و قوى الجاذبية .

تمامًا كما يتم تحريك الروح في داخلك بواسطة إرادة و قوة الرب للكون بأسره — ليس فقط بعض الآلهة المحلية ، و ليس فقط إله التل أو الجبل ، و ليس فقط إله الأمة أو إله هؤلاء الشعوب ، إله هذا الجزء الصغير من تاريخ البشرية . ربي . ما هذا ؟ على السطح ، يبدو هائلاً ، لكن في الكون ، ما هذا ؟ حبة رمل ؟ لحظة من الزمن ؟

أتيت إلى هذا المكان المقدس لتستمع و تستقبل و تبني الاتصال . أنت لا تأتي للحصول على الأشياء . هذا صعب للغاية بالنسبة للأشخاص في البداية لأن توجههم الكامل نحو الحياة هو الحصول على الأشياء — الحصول على المال ، و الحصول على التقدير ، و كسب الإحسان مع الآخرين ، و الظهور بمظهر جيد ، و الحصول على المكافآت ، و الارتقاء في السلم الاجتماعي . و بالنسبة للعديد من الأشخاص الذين يعانون من فقر مدقع ، فإن الأمر يتعلق فقط بالعثور على الطعام و الماء ، الأشياء البسيطة التي يحتاجونها .

و لكن هنا تأتي لتعطي نفسك ، و ليس للحصول على المزيد من الأشياء . أتيت للاستسلام و الاستماع و التزام الصمت . لست بحاجة إلى إجراء محادثة مع الروح . لا يحدث هكذا . أنت تأتي للصلاة ، بمعنى ما ، لأنك تطلب أن تكون متصلاً .

لا تأت لتطلب أشياء لأصدقائك و عائلتك . على هذا المستوى ، هذا غير مناسب . يمكنك فعل ذلك ، و يمكن أن يكون ذا قيمة ، لكنك هنا لإعادة تجربة علاقة أساسية في حياتك ، العلاقة الأساسية في حياتك ، أعظم علاقة على الإطلاق ، العلاقة التي تعطي معنى و منظورًا و قيمة لكل علاقاتك الأخرى — مع من أنت ، و مع من أنت ، و من أنت متزوج ، و مكانك ، و بلدك ، و أنشطتك ، و عملك ، و كل شيء .

ليس عليك أن تكون في ملاذك طوال الوقت . لكن عليك قضاء بعض الوقت هناك كل يوم . تقول الرسالة الجديدة ، حسنًا ، ثلاثين دقيقة مرتين يوميًا جيدة جدًا . أو إذا كان بإمكانك المجيء مرة واحدة فقط ، سوف تأتي لفترة أطول قليلاً . و أنت تستمع .

هنا تتعلم كيف تظل العقل تحت السطح . الأمر ليس سهلاً في البداية ، و في أوقات الاضطراب في حياتك ، ليس الأمر سهلاً . لكنك تأتي و تعطيها جهدك . من حين لآخر ، تشعر بعمق عميق داخل نفسك . في أوقات أخرى ، يبدو و كأنه صراع . لذا تمنحك الرسالة الجديدة بعض العبارات لتقولها ، بعض الكلمات لتقولها ، بعض الأشياء التي يجب التفكير فيها لمساعدة عقلك على أن يصبح موجهًا نحو الروح داخل نفسك .

إنه مثل أي شيء آخر ، مهارة البناء . يبدو الأمر غريبًا و محرجًا و صعبًا في البداية ، لكن كما تعلم ، كان غريبًا و محرجًا و يصعب عليك أن تتعلم كيف تقرأ أو تكتب أو تجد طريقك عبر المدينة ، لكنك الآن تفعل ذلك كما لو كانت الأمر لا شيئ . إنه طبيعي بالنسبة لك . لم يكن طبيعيا في البداية .

عندما يصبح الاتصال بالروح أمرًا طبيعيًا بالنسبة لك ، سوف تكون شخصًا يمثل ينبوعًا من المعنى و الإلهام للآخرين . سوف تكون مشورتك لهم حكيمة و واسعة الانتشار ، و في كثير من الحالات سوف ترى أشياء لا يمكنهم رؤيتها أبدًا ، و سوف يحتاجون إلى رؤيتها ، و هذا سوف يحدث فرقًا كبيرًا و سوف يذكرهم ذلك أن هناك تيارًا أعمق في داخل حياتهم كذلك .

كل ما يمكنك فعله لشخص آخر لإطعامهم ، و مساعدتهم ، و استعادتهم ، و مساعدتهم ، و تقديم المشورة لهم ، و العناية بهم ، فإن خدمتك الأكبر لهم هي التحدث إليهم ، و توجيههم إلى التيار الأعمق من حياتهم . على المدى الطويل ، هذه أعظم هدية . لديها أكبر المكافآت . إنه الأكثر أهمية . لإنقاذ الناس من خراب الصحراء في حياتهم ، و من البحث اللامتناهي ، و من المحاولة اليائسة للبقاء على قيد الحياة و تحقيق الذات ، و العيش في حالة من الانفصال ، و منحهم هدية الروح ، و هبة الخطوات إلى الروح ، حسنًا ، لا يمكنك حتى أن تتخيل من موقعك الحالي مدى أهمية هذا . أنت تنقذهم بمعنى ما — إنك تنقذ حياتهم .

سواء للأغنياء و الفقراء ، تعود إلى بيتك العتيق ، حسنًا ، إما أنك أجريت الاتصال أو لم تفعل . إما أنك قدمت الهدايا التي تم إرسالها إليك لتقديمها ، أو أنك لم تفعل ذلك . إنه أمر أساسي . الفشل هنا يعني فقط أن عليك المحاولة مرة أخرى . ماذا يمكنك أن تفعل غير ذلك ؟

إنها إرادتك و هدفك للقيام بذلك . خلقك الرب لتفعل هذا . إذا لم تتمكن من القيام بذلك ، حسنًا ، كانت حياتك كلها مجرد تمرين لا معنى له . أنت حاولت . ضيعت الفرصة . لا بأس . لا يوجد لوم . لا عقاب . لكن سوف يتعين عليك العودة و المحاولة مرة أخرى ، و أنت تعرف هذا . إنه ليس عمالة قسرية . إنه ببساطة التدفق الطبيعي للحياة . إنه مثل الماء يتحرك من الجبل إلى البحر ، حسنًا ، هذا ما يفعله ، تحكمه قوى أكبر .

لذا فإن القيام بما هو طبيعي بالنسبة لك هو أن تفعل ما أعطاك الرب أن تفعله . و لتجربة معنى هذا و القوة العظيمة و الوضوح و النزاهة التي يجلبها الأمر لحياتك ، حسنًا ، هذه هدية الرب العظيمة لك . لكن عليك أن تأتي و تبني ملجأ . يجب أن تأخذ هذه الرحلة في داخلك و أن تبني المهارات اللازمة للقيام بذلك . خلاف ذلك ، هذا يبدو و كأنه وعد فارغ ، شيء رائع . لكنك ما زلت تعيش في الصحراء — عطشان ، مقفر ، يائس ، مشغول دائمًا ، تتجول في كل مكان مثل نملة ، تبحث عن الطعام ، حسنًا ، تبحث عن شيء ، بدون أي اتجاه حقيقي واضح .

الروح في داخلك تعرف سبب وجودك هنا . فقط تعرف . عقلك لا يعرف هذا . عقلك مثل آلة الترجمة . إنه لا يعرف التيار الأعمق لحياتك . يمكنك التحدث عن التيار الأعمق ، بل يمكنك أن تكون باحثًا في التيار الأعمق ، و لكن إذا لم تستطع تجربته ، إذا لم يتغير أو يغير حياتك ، فأنت مجرد متفرج . الأمر أكثر إرباكًا و إحباطًا هنا لأنك تدرك قيمتها ، لكن لا يمكنك الوصول إليها . و سوف يكون مصدر خيبة أمل و إحباط طوال حياتك .

تبدأ بالسكون . تأخذ الخطوات إلى الروح . وحده الرب يعرف كيف يأخذك إلى الروح ، لذلك تتخذ الخطوات التي قدمها الرب ، إما من خلال الرسالة الجديدة التي أرسلها الرب إلى العالم أو من خلال التقاليد الأعمق و الأكثر غرابة التي لا تزال موجودة في العالم من الماضي .

هذا شيء يتجاوز عالم الدين ، كما هو موجود على السطح . هذا خارج نطاق علم الالوهية ، كما هي موجودة على السطح . هذا هو عالم الأفكار . هذا هو عالم الروح . لأن الرب وحده يُعرف . يمكن معرفة هدفك الحقيقي فقط . يمكن فقط معرفة علاقاتك الحقيقية . أفكارك عنهم ثانوية و غالبًا ما تكون عائقًا داخل أنفسهم .

تأتي إلى الروح لأنك تشعر بالحاجة إلى الروح ، لأنها أعمق حاجة ، و أشد حاجة ، و الحاجة التي لا يمكن إشباعها بأي شيء آخر ، و الحاجة التي تحولك عن طريق الحياة السريع إلى بحث أعمق ، حيث يبدو أن الآخرين ليس لديهم اهتمام ، ليس لديهم توجه . إنه يميزك لأنه عبارة عن نداء . النداء هو ما يدعوك للخروج من ظروفك ، خارج حياتك على السطح ، كما عرفتها .

هذه ، إذن ، هي أعظم فرصتك . سوف تقوم بهذه الرحلة بسبب الحاجة الأعمق — ليس بسبب الوعد بالسماء أو إرضاء الرب أو الفردوس . هذا كل شيء للأشخاص الذين يعيشون على السطح . هذا هو إدمان الأفكار .

هذه هي الحركة الطبيعية ، حركة القلب و الروح . أتيت إلى هنا لأنك تعلم و تشعر أن هناك بئرًا أعمق ، تيار أعمق من الماء تحت السطح . بينما يبحث الآخرون عن نهر الحياة الأسطوري على السطح ، سوف تبدأ في غرق صنبور للتنقيب تحت السطح ، لأن الماء تحت قدميك مباشرة .

بناء الأساس لحياة أكبر

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في ١٠ يناير ٢٠١٦
في ولاية كولورادو مدينة بولدر

تتطلب مواجهة عالم من التغيير والاضطراب الهائلين ذكاء أكبر لإرشادك ، و قوة أكبر في داخلك تتجاوزك ، و لكنك جزء منها . سوف يتطلب الثبات و التعاطف و الصبر . سوف يتطلب منك أن تتخلى عما تعتقد أنه يجب أن يكون لدى العالم و شكواك ضد العالم ، بغض النظر عن مدى عمقها .

لا يتم إرسالك إلى العالم لإدانة هذه البيئة — عالم من الانفصال ، عالم من التغيير ، عالم من الصعوبة ، عالم من التكيف ، عالم من الأحداث المتغيرة و المواقف المربكة .

لا يتم إرسالك هنا لتغيير العالم وفقًا لأفكارك أو مفاهيمك حول ما من شأنه تحسين هذه البيئة — وهو حافز يدفع حياة العديد من الأشخاص ، و لكن نادرًا ما يحقق نتيجة جيدة بشكل عام .

لا . العالم سوف يصبح غير قابل للتنبؤ به الآن . لأنكم قد غيرتم الهواء و المياه و التربة لدرجة أن العالم سوف يبدأ في التغيير بمفرده ، و هو التغيير الذي أحدثه سوء استخدام البشر و إساءة استخدام العالم . إنه يتغير حتى في هذه اللحظة ، حتى و نحن نتكلم ، بطرق لم تشهدوها في أوقات الحضارة الإنسانية .

لا يستطيع معظم الناس مواجهتها أنهم مرتبطون للغاية بخوفهم و تحيزهم ومعتقداتهم ، معتقدين أنهم يعرفون ما هو الواقع. التغيير الكبير الذي سيحدث سيكون ساحقًا لهم ، وما لم يتمكنوا من فتح أعينهم ومواجهته ، فلن يكونوا مستعدين لما هو قادم .

سوف تحتاج إلى قوة أكبر . سوف تحتاج إلى قوتك و قوة أكبر ، متحدين معًا . بدون هذه القوة الأعظم ، لن يكون لديك العزيمة أو الشجاعة أو الوضوح لمعرفة كيفية المضي قدما في عالم الآن سوف يكون أكثر فوضوية و شكوكا .

إنها ليست مسألة التخلي عن حياتك للرب . إنها مسألة توحيد نقاط قوتك ، إلى الدرجة التي طورتها بها ، و القوة الأعظم التي وضعها الرب فيك لإرشادك . لأن هذه القوة تعيش في داخلك كبذرة تنتظر بأن تنبت ، و الخروج ، في انتظار وصولك إلى حالة النضج و الصدق الذاتي حيث تدرك أنه لا يمكنك تحقيق نفسك في هذه البيئة ، في هذا العالم .

حتى أنك لا تعرف حقًا كيف تحمي نفسك . ليس لديك حتى الآن معايير العلاقة الحقيقية . ليس لديك معايير لاتخاذ أي قرارات حكيمة على الإطلاق . ليس بعد . ليس تمامًا .

لمواجهة مثل هذا الموقف ، سوف تحتاج إلى شدة أكبر و قوة أكبر منك . و سوف تتطلب هذه القوة أن تثبت شدتك بشكل كافٍ ، و أن تكون شخصًا مستقرًا بما فيه الكفاية ، و شخصًا أمينًا بما فيه الكفاية ، و شخصًا موثوقًا بما يكفي بحيث يمكن أن تعطيك الجنة أشياء مهمة للقيام بها .

هنا بدلاً من السعي للحصول على هذه القوة الأعظم ، أو الادعاء بأنك مستعد لها ، أو الادعاء بأنك تملكها بالفعل ، سوف يتعين عليك القيام بالعمل المتواضع لبناء مؤسسة — مؤسسة آمنة بما يكفي و قوية بما يكفي ، قابلة للتكيف بما يكفي لدعمك في الأوقات الصعبة و الاضطرابات القادمة .

بدون هذا الأساس ، لا يستطيع الرب أن يعمل معك . لا تستطيع الجنة أن تمنحك أشياء أكبر لتفعله لأنك لن تكون مستقراً . لن تكون بأمان . لن تكون موثوقًا . سوف تستمر في أن تكون غير أمين مع نفسك و عمي بشأن أشياء معينة .

يريد الناس أن يطالبوا بأدوار روحية وعمل عظيم . إنهم يريدون أن تظهر لهم المعجزة و الغموض من خلالهم الآن ، لكنهم غير مستعدين ، هل ترى .

لا تستطيع الجنة الاعتماد عليهم . إنهم غير مستقرون . لقد أعطوا حياتهم بعيدا لأشياء أخرى تستهلكها ، يوما بعد يوم ، ببطء ، تستهلكهم ببطء . إنهم لا يعرفون حتى عقلهم . لم يسافروا أبداً في حدود كافية لرؤية أنفسهم بموضوعية و الحصول على الأساس لتحديد ما إذا كانوا على المسار الصحيح أم لا . هم ضائعون و مضطربون .

لذا أعطت الجنة الآن الخطوات إلى الروح لمساعدتك في بناء الأساس لحياة آمنة و ذات مغزى . لا يمكنك بناء هيكل أو منزل أو مبنى بدون أساس حقيقي . كلما كان الأساس أقوى ، يمكنك البناء عليه أكثر . كلما كان الأساس أضعف ، يمكن بناء أقل . إذا كان ضعيفًا جدًا ، فلا يمكن بناء أي شيء .
الكثير من الناس اليوم ، حتى في الدول الغنية — الأشخاص الذين لديهم فرص ، و الأشخاص الذين حصلوا على التعليم — ليس لديهم أساس . يعتقدون أن أفكارهم و معتقداتهم أو علاقاتهم الهشة مع الآخرين هي أساسهم . لكن هذا ليس الأساس الذي نتحدث عنه هنا اليوم .

المعتقدات و الافتراضات — كلما أصرت معتقداتك ، كلما كنت أقل استقرارًا . أنت هش . لا يمكنك مواجهة عالم متغير . لا يمكنك التكيف . لا يمكنك تغيير المسار . لا يمكنك تغيير أفكارك و نهجك . أنت محبوس في مكانك ، و كأن عقلك قد تحول إلى حجر . و الآن أنت مجرد عقبة في النهر ، عائقا أمام التقدم .

يمكن للأشخاص الذين يبدو أنهم مستقرون و أقوياء للغاية ممكن أن يكونوا ضعفاء للغاية و غير مستعدين و غير قادرين على التكيف مع الظروف المتغيرة .

لذا يجب عليك بناء الأساس أولاً . لا يوجد مفر من هذا . إذا كنت تدعي الأدوار والألقاب و القدرات قبل القيام بذلك ، فلن يكون لذلك أي معنى . ستكون خادعة للغاية . الجنة لن تكرمك أو تكرم تصريحاتك .

إذا كنت تعتقد أن ما قمت ببنائه لنفسك في هذا العالم هو مؤسستك ، فسوف يتم رفض موجات التغيير العظيمة القادمة أو اعتبارها تهديدًا هائلاً لكل ما أنشأته .

لقد تكلم الرب مرة أخرى في وقت تشتد فيه الحاجة ، و نقطة تحول كبيرة للعائلة البشرية ، حيث تواجه بيئة عالمية جديدة و مجموعة من الظروف الصاعدة التي لم تواجهها البشرية من قبل ككل .

تعاليم الماضي العظيمة لا يمكن أن تعدك لهذا. لا يستطيع المعلمون و الرسل العظماء في الماضي إعدادك بشكل كامل لهذا .

لهذا السبب تكلم الرب مرة أخرى لأن الرب يعلم ما هو قادم . ترى الجنة ما هو في الأفق ، ما بدأته البشرية لنفسها . إنها تتحرك بلا لين تجاهكم . لا يمكنكم إيقافها تمامًا ، و لكن يجب عليك الاستعداد لذلك . والمدى الذي ستفعلونه هو استقراركم في العالم .

على هذه المنصة ، هذا الأساس الذي نتحدث عنه هنا اليوم ، يمكن إنشاء و بناء عملك الأكبر مع مرور الوقت .

يجب أن يكون لهذه المؤسسة أربع ركائز — ركيزة الصحة الجسدية و النفسية ؛ ركيزة العلاقات ، العلاقات المستقرة و المتوافقة مع هدفك و نيتك الأعظم ؛ ركيزة العمل ، العمل الذي تقوم به لدعم نفسك و العمل الذي تقوم به للآخرين ، في خدمة الآخرين ؛ و الأخير هو تطورك الروحي ، و الذي يعني حقًا الدرجة التي ترتبط بها بالذكاء الأعمق الذي وضعه الرب في داخلك ، و الذكاء الأعمق الذي نسميه الروح .

الروح هي في النهاية أساسك في العالم ، و لكن يجب أن تكون حياتك الخارجية مستقرة بما فيه الكفاية و متوافقة معها . لأن الروح ليست هنا لتأكيد كل ما قمت به و لتبارك كل ما قمت بإنشائه . لديها خطة مختلفة لك — الخطة الحقيقية التي جلبتك إلى العالم ، و التي وافقت عليها قبل أن تأتي حتى هنا ، و لكن تم نسيانها و تخطيها و تغطيتها بتجربتك و صعوبة وجودك في العالم .

لقد أعطى الرب الخطوات إلى الروح ، هذه القوة و الشدة الأعظم التي هي غير مفسدة من قبل العالم ، و التي لا يستطيع العالم تشويهها . يمكنك أن تغفل عنها ، لكنها موجودة دائمًا .

لا يمكنك استخدامها لنفسك . لا يمكنك استخدامها لكسب الحب أو الثروة أو محاولة تحقيق نفسك هنا وفقًا لمفاهيمك الخاصة ، لأن [الرب] لديه خطة مختلفة لحياتك ، الخطة الحقيقية التي جلبتك إلى هنا .

الرب يمنحك الأدوات و اللوازم لبناء أسسك – لكي يعلمك كيف تحترم تجربتك الأعمق . أن تكون صادقًا حقًا مع نفسك ؛ لكي يعلمك كيف تنظر بعيون نقية ، برأفة ؛ لكي يعلمك كيف تتخلى عن الإدانة و الاستياء و عتابك للآخرين ، الأمر الذي لا يمكن إلا أن يعميك و يمنعك من رؤية و فهم ما يحدث من حولك .

الرب هنا لكي يخلصك من تلك المعتقدات التي تعوقك أو التي تكون غير صحيحة ، حتى معتقداتك الدينية الغير الصحيحة ، التي تمنعك من التعرف على الهبة الحقيقية التي وضعها الرب فيك — الهبة العظيمة ، قوة الروح .

الرب لا يدير حياتك . الرب لا يتحدث إليك كل يوم . هل تعتقد أن رب العالمين الذي لا يحصى عددهم و ملايين المجرات مرتبط معك بهذه الطريقة ؟ من الواضح أنك يجب أن تفكر في نوع من الإله المحلي ، و فكرة حمقاء على الأقل و فشل مأساوي في الفهم على الأكثر .

الرب يعلم كيف يخلصك . أنت لا تعرف كيف تنقذ نفسك . لقد وضع الرب الروح في داخلك لكي يخلصك و يهديك . أنت لا تعرف كيف تدخر و توجه نفسك .

انظر إلى ماضيك . انظر إلى قراراتك . انظر إلى حالة ذهنك و حالة صحتك — بصدق و موضوعية . لا تخفي أي شيء . هل يمكنك القول بصدق أنه يمكنك توجيه نفسك و حفظها ؟

دخولك الآن إلى عالم لا يمكن التنبؤ به إلى حد كبير و معاناة و خلاف بشريين ، لا تتناسب قدراتك الحالية مع هذا . مهما كانت نقاط القوة لديك فقد بنيت على مجموعة من الافتراضات التي ربما لم تعد صحيحة أو حتى ذات صلة بالواقع و إلى أين يتجه العالم . هذا ليس لإسقاطك. هذا من أجل أن تجعلك مستقيماً . أين أنت .

لا يمكنك أن تجد طريقك إلى الجنة . لن تكون قادرًا على الإبحار في موجات التغيير العظيمة بدون هذه القوة التي نتحدث عنها هنا اليوم . و يجب أن يكون لديك أساس ، مما يعني أنك قضيت الوقت لإعادة بناء حياتك على منصة أقوى و أكثر أمانًا . الرب يمنحك القوة للقيام بذلك .

أنت لا تزال عالقًا في ما تريد و ما تتجنبه . لكن الرب يعطيك بالضبط ما عليك القيام به للحصول على هذه القوة و هذا التوازن ، و الذي سوف تحتاجه بالتأكيد في كل مساعيك و علاقاتك .

لذا افهم أنك لا تستطيع أن تسلم نفسك للرب . ليس هذه هي الطريقة على الإطلاق . لا يمكنك أن تسلم نفسك للرب و تنتظر الرسائل . هذه ليست الطريقة التي يعمل بها هذا الأمر . تبدأ في القيام بالعمل الشاق الدنيوي لبناء حياتك حقًا أثناء بناء اتصالك بالروح . و أنت تبني اتصالك بالروح و لا تعرف حقًا ما هي أو مدى قوتها .

على طول الطريق ، يجب عليك التخلي عن افتراضاتك و أفكارك بشكل متكرر حتى تتمكن من المضي قدمًا بوضوح . لأن الروح هنا لكي تأخذك إلى مكان لا يمكنك أن تأخذ نفسك لك . وهنا فقط سوف تجد التحقيق و الأمن و العلاقة الحقيقية .

إن الحصول على هذا الأساس يعني ، إذا كنت ناجحًا ، أنك سوف تصبح قناة للنعمة ، و العمل و التشجيع في العالم على مستوى أعلى — ليس بمستوى مذهل ، و ليس بمستوى فخم ، و لكن قادم من حافز أعلى مع قوة أكبر و حب أكبر .

يحاول الكثير من الناس تغيير العالم معتقدين أنهم يعرفون كيف يغيرون العالم . هناك مشاكل واضحة يجب حلها . و إذا كانوا يعملون على ذلك ، فهذا مناسب . لكن بعض الناس يعتقدون أنهم يعرفون كيفية تحسين الواقع ، أو أنهم مصممون على تغيير الظروف ، بغض النظر عن أي شيء .

و لديهم أعدائهم . و على الرغم من أنهم قد يدعون أنهم سلميون و غير عنيفين ، إلا أنهم داخلهم غاضبون و محبطون و عدوانيون . إنهم يضيفون فقط إلى الخلاف و الصراع في العالم . إنهم الآن قوة معارضة أخرى بين العديد من القوى المعارضة — كلهم يتنافسون على السلطة و الاعتراف ، و كلهم يحاولون امتلاك نسختهم الخاصة مما يجب أن يكون عليه العالم .

بغض النظر عن مدى مجد نيتهم المعلنة ، فهذا ليس عمل السماء . لا يمكنك تحويل هذا العالم إلى جنة . إذا حاولت ، سوف تدمره . سوف تدمره كما تفعل الآن . يمكنك تحسين ظروف الناس ، و هذا أمر مهم ، و لكن هناك حدود لما يمكنك القيام به .

في نهاية المطاف ، إذا كان لديك هذا الأساس الذي تم بناؤه بما فيه الكفاية و تبدأ في تجربة حركات الروح داخل نفسك ، بوضوح حقيقي و بدون خداع ، فسوف تدرك مدى قلة فهمك من قبل ، و كيف مفاهيمك العظيمة و المدروسة جيدًا ، أو إيمانيات دينك المتعنته ، أو مكانتك في المجتمع التي هي مبنية على مجموعة من الافتراضات المتعثرة .

قبل أن يمنحك الرب عملاً أكبر ، يجب أن تصبح مستقرًا — عاطفيًا و عقليًا و جسديًا ، قدر الإمكان بالنظر إلى حالتك العامة و ظروفك . إذا كنت تعيش في بلد فقير للغاية ، إذا كنت تعيش في فقر بنفسك ، فستكون هذه مجموعة من الظروف تختلف عن شخص يعيش في بيئة أكثر ثراء . لكن هدية الحياة الحقيقية متاحة أينما كنت . ما نقوله هنا اليوم ينطبق على من و حيثما كنت .

تبني أساسك ، و تبدأ الروح في إعادة تشكيل حياتك . إنها تعيد تشكيل أولوياتك و قيمك و علاقاتك ، و هي تفعل ذلك بشكل طبيعي لأنها أكثر شيء طبيعي يمكن أن يحدث لك .

أنت الذي بدأت تعيش حياة غير طبيعية ، استنادًا إلى القيم الاجتماعية أو التوقعات من الآخرين ، تبدأ الآن في العثور على راحة من هذه الأشياء — راحة فورية بينما تتخذ الخطوات إلى الروح . تعود إلى ما تشعر به حقًا ، و ما تعرفه حقًا ، و كيف أنت حقًا بدلاً من أن تكون ادعاءً عظيمًا أو منتجًا اجتماعيًا أو ببساطة مظهرًا لثقافتك و قيمها المتغيرة .

يضيع الناس في العالم ، و لكن في النهاية يريد الجميع الشيء الذي نتحدث عنه هنا . من الطبيعي أن يفعلوا ذلك . إنه أكثر و أعمق ميول طبيعي . إنه يمثل حاجة روحهم . و مع ذلك ، فإن هذا يتنافس مع كل الحوافز و الإغرائات في العالم ، و كل الخوف و الرعب و الوحشية في العالم الذي تراه .

يجب أن تكون صادقًا بما يكفي لفهم ما نقوله لك . ما نخبرك به هنا هو أهم المعلومات التي يمكنك تلقيها في الوقت الحالي . إنها لا تحل مشكلتك ببساطة لهذا اليوم . تمنحك الأساس للعيش حياة جديدة بالكامل ، طريقة جديدة للوجود تتماشى مع طبيعتك الحقيقية و هدفك الأكبر للمجيء .

يمكنك الحصول على جميع ثروات العالم . يمكنك الزواج من الوجه الجميل ، و الانتقال إلى المكان الجميل و الحصول على الأشياء الجميلة . و لكن إذا كنت غير معروف لنفسك ، إذا كنت لا تعيش الحياة التي كان من المفترض أن تعيشها هنا حقًا ، وفقًا للهدف الذي أتى بك إلى هنا ، و الذي لم تخترعه لنفسك ، فأنت لا تزال تعاني و غير مرتاح مريض بعدم الراحة مع نفسك و مع الآخرين ، محبط ، غير صحيح . و سوف تعكس علاقاتك هذا .

هذه هي حكمة العصور التي تم تقديمها فقط لبعض الأفراد العالمين بالغيب من قبل ، لأن المجتمع كان مقيدًا جدًا و مضطهدًا جدًا بالنسبة لأي شخص لديه فرصة للقيام بأي شيء تقريبًا .

لكن هذا عالم مختلف الآن . لديكم حريات و فرص معينة . لديكم وعي عالمي أكبر من أسلافك . لديكم حكمة عملية أكثر من أسلافكم . يمكنكم الوصول إلى أشياء أكبر من أسلافكم .
لقد تم إرسالك إلى العالم للعب دور في التحول الكبير إلى واقع عالمي جديد . أنت لم تأت إلى هنا لتضميد الجراح أو تحقيق شخصيتك . لقد أتيت إلى هنا حقًا للعمل بصفتك الفريدة في وضع أكبر يحدث للعالم بأسره و للبشرية جمعاء .

لهذا ، أنت بحاجة إلى رسالة جديدة من الرب ، لأنه في هذا الوقت فقط يوفر الرب الخطوات إلى الروح للجميع ، في كل مكان ، الذين يمكنهم العثور عليها. إن طريقة الروح جزء لا يتجزأ من جميع الأديان العظيمة ، لكنها تظل متراكبة أو مخفية أو فاسدة في كثير من الحالات بحيث لا يستطيع الشخص العادي الوصول إليها ، و قليل من التعاليم الحقيقية لتشجيعهم في هذا الأمر .

ما نقوله لك اليوم يمثل حكمة تتجاوز أي معلم بشري في العالم . إن عمق و معنى ما نقدمه يتجاوز ما تعتقده بالفعل أو تعتقد أنك تفهمه ، و بهذه الطريقة يمكن أن يقودك إلى الأمام و ليس فقط استخدامه للتحقق من صحة نفسك . الحقيقة العظيمة غامضة لأنها تقودك إلى الأمام إلى أرض جديدة . لن تكون قادرًا أبدًا على فهمها تمامًا لأنه يجب عليك الاستمرار في المضي قدمًا إلى منطقة جديدة . و سوف تتجاوز قوة الجنة دائمًا قدرتك العقلية و تفهمك و حدود معتقداتك .

كلما انخرطت في هذا الأمر ، كلما رأيت نهر النية العظيم هذا يتدفق خلال حياتك ، و سوف تشعر بالبركة أكثر من أي وقت مضى . و سوف تشعر بالقوة أكثر من أي وقت مضى . و سوف تكون لديك علاقات ذات جودة و قيمة أكبر . و سوف تبدأ حياتك في التفكير بطرق لم يكن من الممكن من قبل . وسوف تقوم بأشياء مهمة ، و لكنك سوف تكون متاحًا دائمًا للقيام بشيء أكثر أهمية ، لأنه سوف يتم فتح الباب ، وسوف يكون لديك الآن حرية المرور .

سوف تستغرق قوة أعظم من الجنة لتمكنك من التنقل في أمواج التغيير العظيمة . سوف تحتاج إلى قوة الجنة لكي تفهم أخيرًا قيمة عقلك و ما هو المقصود حقًا هنا للخدمة ، في خدمة الروح .

إنها قوة الجنة التي تمنحك النزاهة الأساسية التي لم تثبتها ثقافتك أو عائلتك أو أصدقائك . إنها قوة السماء التي أرسلتك إلى العالم لهدف أعظم ، و التي لم يتم اكتشافها و إدراكها و تحقيقها بعد . إنها قوة الجنة التي تتحدث إلى الجزء الأعمق منك ، بخلاف عقلك و تشكيلك الاجتماعي ، الجزء الأعمق منك يسمى الروح .

ليس لديك فكرة عن مدى أهمية سماع الكلمات التي نقولها لك اليوم . و لكن يمكنك الاستجابة ، و يمكنك البدء في رحلة أكبر في الحياة ، و التي كانت دائمًا مخصصة لك .

الجنة تعرف أين أنت . الجنة تنتظرك أن تأتي إلى حواسك و تستجيب . توفر الجنة اللبنات الأساسية وا لأدوات اللازمة لبناء الأساس الحقيقي الخاص بك في العالم . تراقب الجنة لترى ما إذا كان بإمكانك الاستجابة ، إذا كان بإمكانك التعرف على الرسول الموجود في العالم اليوم و وحي الرب الجديد من أجل إنسانية تكافح — يتم الآن الكشف عن الوحي للعالم كله في وقت واحد ، لشعوب جميع الأمم ، الثقافات و الأديان .

تمثل هذه الخطوة العظيمة التالية في خطة الرب للبشرية ، المبنية على ما تم إعطاؤه من قبل ، و لكنها تقدم أشياء لم تُعطى من قبل ، تتحدث الآن إلى عالم متعلم ، عالم من التجارة و الاتصالات العالمية ، تتحدث إلى عالم من التغيير و الاضطرابات العالمية .

لقد تم إرسالك إلى العالم . نحن هنا لنقدم لك ما أرسل لك و ما يعيش فيك في هذه اللحظة .

رسالة جديدة إلى يافعين السن

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في ١٨ أغسطس ٢٠٠٨
في مدينة بولدر ولاية كلورادو

عندما تكون شابًا ، تنظر إلى العالم بتوقعات أكبر . أنت تبحث عما يمكن أن يكون ذا معنى بالنسبة لك . أنت تتطلع لمحاولة فهم بيئتك .

إذا كانت لديك الحرية في النظر بهذه الطريقة ، و الرغبة في رؤية ما سوف يكون صحيحًا بالنسبة لك ، فسوف تواجه الكثير من الأشياء التي سوف تزعجك . سوف ترى عالما مليئا بالفساد . سوف ترى قيادة مليئة بعدم الكفاءة و الخداع . سوف ترى في الأجيال الأكبر سنا ربما مثالا سيئا للعلاقة . كما تنظر ، سوف يكون الأمر محبطًا للغاية .

إذا كنت صادقًا في النظر إلى العالم من حولك ، و منفتحًا و موضوعيًا بدلاً من مجرد محاولة تحقيق أحلامك و طموحاتك ، فسوف ترى العديد من الأشياء التي سوف تكون مهمة بالنسبة لك .

من أول الأشياء التي يجب فهمها هنا أن الأشياء التي تثبط عزيمتك ، و الأشياء التي تدرك أنك لا تستطيع فعلها أو لا تفعلها ، هي في الواقع مفيدة جدًا لك . يبدأون في القضاء على بعض الاحتمالات . لأن الحقيقة الأعظم في حياتك يتم العثور عليها من خلال القضاء على الأشياء أكثر من الاكتشاف المباشر للأشياء

إذا كان هناك عدد كبير جدًا من الخيارات ، و إذا كان العديد منها جذابًا ، فكيف سوف تعرف ؟ إذا حاولت أن تلزم نفسك بتجربة كل واحد ، فسوف تستنفد شبابك ، و سوف تجد نفسك ، كما يجد الكثير من الناس أنفسهم اليوم ، في سن الثلاثين أو الأربعين ، دون أدنى فكرة عما يدورون حوله ، و من هم في الحقيقية ، ما هم هنا من أجل القيام به ، و حيث يمكن التعبير عن مواهبهم و المساهمة فيها بشكل كامل .

لذلك ، اسمح للإحباط أن يظهر لك ما لن يصلح لك و ما هو غير مناسب لك . بدلًا من الغضب وإدانة ما تراه ، اسمح له بأن يوضح لك ما لن ينفعك ، و ما لن تفعله ، و أين سوف ترسم الخط .

هذا القضاء على الاحتمالات من خلال الملاحظة الدقيقة هو الذي سوف يقربك من هدفك الحقيقي . في الواقع ، لقد تم إرسالك إلى العالم لهدف أكبر ، و هذا الهدف موجود في داخلك ، داخل ذكاء أعمق يسمى الروح . إنه يفوق عقلك. إنه يفوق مخاوفك و رغباتك. إنه ينتظرك هناك ليتم اكتشافه .

ما يجعلك أقرب إلى الروح هو القضاء على الاحتمالات الأخرى الجذابة . يمكنك التعرف على حقيقة هذه الاحتمالات من خلال الملاحظة الدقيقة و الموضوعية . ليس عليك في معظم الحالات أن تعيش واقع هذه الأشياء ، و التي سوف تستهلك الكثير من وقتك و طاقتك و مواردك . اكتشاف الذات هنا هو عملية صقل . إنها ليست عملية مطاردة الأحلام أو الانغماس في تلك الأشياء التي تغريك أو تسعدك .

هدفك في الحياة أكبر من الملذات البسيطة . إنها أعظم من الهوايات . إنه أكبر من مجرد العثور على وظيفة أسهل وظيفة تقوم بها أو الوظيفة التي تمنحك أكبر قدر من المال أو الاعتراف الاجتماعي . هدفك الحقيقي للمجيء ، الشيء الذي صُممت حقًا للقيام به و تحقيقه ، غير ملزم بهذه الأشياء .

من أنت مصمم لشيء مميز جدًا . لهذا السبب أنت على ما أنت عليه . لقد غيرك التكييف و التشكيل الاجتماعي إلى درجة معينة و أدى بالتأكيد إلى إحباط ميولك الأعمق ، لكنك لا تزال مصممًا لشيء خاص . لكن كيف سوف تجد هذا ؟ هذا هو السؤال .

بالطبع ، يواجه العديد من الأشخاص في العالم تحديات كبيرة في تلبية حتى المتطلبات الأساسية للحياة ، و لا يتمتعون بهذه الحرية حتى في النظر و التفكير فيما قد يكون غرضًا أكبر لهم في حياتهم. إنها مأساة عظيمة للأسرة البشرية أن الكثير من أفراد الأسرة البشرية مرتبطون بهذه الظروف الملحة . لا توجد معاناة هائلة فحسب ، و لكن لن تتحقق الإمكانات الأكبر لدى الكثير من الناس لأنهم مثقلون بظروفهم .

ربما لديك هذه الحرية الأكبر في التفكير في هويتك في هذا العالم المتغير ، و ما الذي يجب أن تساهم به حقًا ، و ما الذي يمنحك أكبر قدر من الرضا و أعمقه ، و حيث يمكنك تقديم أكبر مساهمة لعالم محتاج . لن تتحقق روحك إلا من خلال اكتشاف هذا الهدف الأعظم و التعبير عنه و تحقيقه . لا يوجد قدر من المتعة أو الراحة أو الاستجمام يلبي الحاجة الأعمق للروح .

إذا كنت حريصًا في ملاحظاتك للآخرين ، إذا نظرت دون إدانة و لكن نظرت فقط لترى و تتعلم ، سوف ترى أشخاصًا يسلمون أنفسهم لمتعهم و هواياتهم . و سوف تدرك أنه لا يوجد شيء يلهمهم هنا . إنهم مثل الأطفال الصغار الذين يلعبون في الملعب ، إلا أنهم لم يعودوا أطفالًا صغارًا .

بطريقة ما يفقدون فرصًا رائعة ، و يستغلون وقتهم في الملذات البسيطة أو حتى الملاحقات الشخصية الخطرة ، مع التضحية بأعظم الفرص التي سوف تتاح لهم في الحياة للعثور على اتجاههم الحقيقي و رسم مسار يكون له معنى حقًا بالنسبة لهم .

هذه هي الملاحظة الدقيقة ، هذا البحث دون تفضيل و رؤية كيف تشعر بعمق عندما تنظر إلى الأشياء التي سوف تحدث فرقًا هنا . من المهم أن تعرف تجربتك الداخلية أكثر من مجرد تقييم الأشياء من الخارج .

هذه ممارسة قيمة للغاية لأن جميع الأشخاص من حولك يرتكبون كل خطأ محتمل ، و يمكنك التعلم من تجربتهم إذا راقبتهم بعناية ، و إذا قمت بقياس ما تشعر به حقًا من الداخل عندما تشهد ذلك . لكن إذا كنت تحكم على الناس و تدينهم ، و إذا كنت تصنف الناس ، فأنت حقًا لست في وضع يسمح لك باكتساب هذه البصيرة الأعمق ، و التي تعتبر ذات قيمة هائلة .

هنا ، بدلًا من الشعور بالإحباط و خيبة الأمل و الغضب من العالم ، فإن هذا يعلمك حقًا شيئًا ما . إنه يعلمك الكثير من الأشياء — طرق عدم الذهاب ، و الأشياء التي لا يجب القيام بها ، و العلاقات التي لا يجب السعي إليها ، و ما الذي سوف ينجح معك و ما الذي لن ينجح معك . هنا يعلمك العالم بكل روعته و مآسيه أشياء .

لكن يجب أن تكون طالب علم لتتعلم . و الطالب منفتح الذهن و ليس موجودًا ليحكم و يدين ، بل يستمع و يتعلم ما هو صحيح مما هو غير صحيح ، ما هو جيد حقًا مما يبدو جيدًا فقط .

هنا تكتشف الأوهام و الخداع التي تحيط بالجمال و الثروة و السحر — الأشياء الثلاثة التي سوف يتم إغواء الشباب بسهولة — و كل ما يبدو أنه اعتراف اجتماعي يتماشى مع هذه الأشياء ، و الذي في الواقع ليس سوى فخ .

إذا كنت جميل أن كنتي جميلة في عيون الآخرين ، فقد يكون ذلك نقمة أو نعمة . إنها نعمة إذا ساعدك على التعبير عن شيء أعمق و أكثر عمقًا في حياتك . لكن بالنسبة لمعظم الناس ، إنها لعنة لأنهم يعرفون أنفسهم مع أجسادهم . إنهم يسعون للحصول على ميزة و الاعتراف بمظهرهم .

ثم يكتشفون أن الناس ببساطة يستغلونهم . يتم استخدامها ببساطة كمورد ، أو استخدامهم كأداة للمتعة أو استخدامها لتحقيق منفعة اجتماعية . الأشخاص الذين يكرسون أنفسهم لهذا لا ينمون أبدًا وعيًا أعمق بحياتهم حتى وقت لاحق ، ربما ، عندما يكون قد حدث بالفعل قدر كبير من الضرر .

الناس الذين يسلمون أنفسهم لتكديس الثروة و الممتلكات يجدون فراغًا كبيرًا هناك ، و كأنهم أجواف من الداخل . أصبحوا الآن راعين لممتلكاتهم ، كما لو كانوا أمناء متاحف لكل الأشياء التي جمعوها في حياتهم .

لكن كأفراد هم أجواف . لا يوجد شيء يلهمهم . لا يوجد شيء مهم حقًا خرج منهم . لم يجدوا هدفهم الأعظم في العالم .

و ما هو السحر؟ ارضاء او ترفيه الناس ؟ إغواء الناس ؟ ما الذي يجلبه هذا إلا الاعتراف السطحي ؟ لا يجلب الإعجاب أو الإلهام أو احترام أعمق . يمكنك أن تكون مهرجًا مع الآخرين ، لكنهم لن يحترموك أبدًا . يمكنك أن تكون لطيفًا و ممتعًا و مقنعًا ، لكن الناس سوف ينظرون إليك بريبة و تجاهل .

ثمار هذه المساعي تؤدي إلى فراغ و فساد كبيرين. انظر إلى الأشخاص الذين يبلغون من العمر أربعين و خمسين عامًا الذين قدموا أنفسهم لهذه الأشياء ، و اسأل نفسك: ” هل هذا الشخص يلهمني ؟ هل أرغب في تصميم حياتي على غرار هذا الشخص ؟ هل هذا الشخص يقوم بشيء مهم حقًا في العالم ؟ أو هل لديهم فقط أشياء أريد أن أمتلكها ؟ “

يتشاجر الأطفال على من يحصل على أفضل الألعاب. يتشاجر الأطفال على من يحصل على أفضل ميزة أو تقدير. لكن في مرحلة البلوغ يصبح هذا مدمرًا تمامًا .

هنا مرة أخرى ، يمكن للناس من خلال حماقتهم و استثمارهم الضعيف في أنفسهم أن يمنحوك حكمة هائلة إذا كان بإمكانك مراقبتها جميعًا بموضوعية . إنهم يعلمونك كل شيء لا تفعله . إنهم يوفرون لك الوقت . إذا رأيت حياتهم بوضوح و نتائج الطريقة التي عاشوا بها ، و هو ما يمكنك القيام به من خلال الملاحظة الدقيقة ، فسوف يظهر لك طبيعة سعيهم و مكافآته المؤسفة .

بعد ذلك ، من المهم جدًا مع من ترتبط به . كل شخص تقيم معه علاقة له تأثير . في الواقع ، كل ممتلكاتك لها تأثير عليك ، و لكن بشكل خاص تؤثر على علاقاتك مع الآخرين .

قد تكون مفتونًا بشخص آخر . قد يكون من الجيد التواجد معهم . قد يكون لديك راحة كبيرة و متعة في شراكتهم . لكن اسأل نفسك: ” ما هو نوع التأثير الذي سوف يكون لهذا الشخص في حياتي إذا أنشأت علاقة معه؟ “

هنا لا توجد علاقات محايدة . الناس إما يساعدونك أو يعوقونك . إنهم إما يشجعونك على التعرف على طبيعتك الأعمق و الاستجابة لهدف أكبر في حياتك ، أو أنهم يأخذونك بعيدًا عن هذا . يشجعك الناس أو يثبط عزيمتك من خلال توصياتهم ، و توجيهاتهم ، و لكن أيضًا ببساطة من خلال الطريقة التي يعيشون بها و ماذا يقدرون و ماذا يؤكدون في حياتهم .

إذا كنت تريد حقًا اكتشاف هدف أكبر و اتجاه حقيقي في حياتك ، فلا يمكنك أن سوف يسرقونك من الوقت. سوف يسرقون منك الطاقة . و مهما كانت المتعة التي قد تحصل عليها في الوقت الحالي ، فسوف تكون بسعر حقيقي . تكون مع أشخاص لا يختبرون هذه الأشياء و يفكرون فيها بجدية .

و هل يجب أن تبدأ حقًا في طرح أسئلة أعمق حول حياتك مثل ” من أنا هنا ؟ ما الذي يجب أن أقدمه للعالم حقًا ؟ ما هي مواهبي الفطرية الحقيقية ؟ “ سوف ترى أشخاصًا آخرين ، في كيفية استجابتهم لك ، سوف ترى ما إذا كان بإمكانهم حقًا دعم هذا الاستفسار الأعمق فيك أم لا .

إذا قالوا ، ” أوه ، أنت جاد جدًا . لماذا تكون جاد جدا ؟ استمتع “، ثم يمكنك التأكد من أنهم لا يقدرون من أنت حقًا ، و أنهم هم أنفسهم لم يبدأوا هذا البحث الأعمق ، و بالتالي لا يرون أهميته الأساسية في حياتهم .

من الأفضل أن تكون وحيدًا هنا على أن تكون محاطًا بمجموعة من الأشخاص الذين ليس لديهم أي فكرة و لا رغبة في معرفة ما الذي يحرك حياتك حقًا . في هذه الحالة ، تفقد الطاقة من حولك . يتم إهدار وقتك و تركيزك و عواطفك و حتى مواردك المالية مع أشخاص لا يمكنهم إلا أن يسلبوا منك إمكانية اختراق سطح حياتك و إقامة اتصال أعمق داخل نفسك .

إن التمييز في العلاقات مهم جدًا ، خاصة بالنسبة للشباب ، لأن الناس هنا يضحون بحياتهم من أجل المتعة و السحر و الثروة و المنفعة . هنا يلتزم الناس بالعلاقات و الظروف و المهن التي لن تتيح لهم أبدًا الكشف عن ما هم موجودين هنا بالفعل من أجل القيام به و ما يمكنهم فعله حقًا .

من السهل جدًا التخلي عن حياتك ، خاصة إذا كنت جذابًا . هذا هو خطر أن تكون جذاباً أو جذابة . إنه الأمر الذي يجعل من السهل جدًا التخلي عن حياتك . قبل أن تعرف ، أنت متزوج و لديك أطفال و لن تذهب إلى أي مكان . لقد ألزمت نفسك .

يبدو الأمر كما لو كنت قد صعدت على سفينة أبحرت في المحيط المفتوح . بمجرد أن تغيب عن بصرك الأرض ، حسنًا ، هذا كل شيء . أنت على تلك السفينة للأفضل أو للأسوأ ، و النزول من تلك السفينة صعب للغاية . هنا يكون البقاء خارج العلاقة أسهل من الخروج من العلاقة .

لذلك ، يجب أن تقدر وقتك و نفسك بما يكفي لتكون حذرًا جدًا في تمييز من تتعامل معه . و الأشخاص الذين تتعامل معهم ، يجب عليك استخدام التقدير الحقيقي . لا تخبر الناس بشكل عرضي بكل شيء عنك . لا تكشف عن اهتماماتك الأعمق و ميلوك الأعمق على الفور . دع هذا يأتي بعد ذلك بقليل .

كن منتبها و منفتح الذهن . استمع لحركة أعمق لدى الآخرين . تعرف على ما يفعلونه و ما فعلوه في حياتهم لأنه بغض النظر عما يقوله الناس ، فإن ما يفعلونه هو المهم . بغض النظر عن أهداف الناس و تطلعاتهم ، فإن ما حققوه بالفعل هو الذي سوف يخبرك بما سوف يكونون قادرين على تحقيقه في المستقبل .

إذا كان أداءهم ضعيفًا في الحياة ، و إذا لم يفعلوا شيئًا حقيقيًا أو ذا مغزى ، فلا يهم مدى عظمة أهدافهم أو مدى ارتفاع تطلعاتهم ، فإن حياتهم تكشف لك بالفعل أنهم لن يحققوا الكثير حقًا ما لم يكن لديهم بعض نوع من نقطة التحول الرئيسية في حياتهم ، و هو شيء يجب أن يحدث داخلهم .

من المهم هنا أن تدرك أنه لا يمكنك تغيير أو تحسين شخص آخر . لا يمكنك أن تأخذ شخصًا يبدو ساحرًا و موهوبًا ، و لكن لا يبدو أنه يعمل بشكل جيد ، و تحويله إلى شخص فعال .

الشابات يرتكبن هذا الخطأ طوال الوقت ، لا سيما معتقدات أنهن سوف يعدن تأهيل الشاب. ” أوه ، بإرشادها ، سوف يصبح هذا الشاب منتجًا و مسؤولًا و فعالًا.“ لا تفعلِ هذا الخطاء . إنها مضيعة هائلة لوقتك . لا يمكنك تغيير أو تحسين شخص آخر . هذا ما يجب عليهم فعله لأنفسهم .

في الأساس ، فيما يتعلق بالعلاقات ، ما تراه هو ما تحصل عليه . كيف يكون الشخص و ما أنجزوه حتى الآن هو ما سوف تحصل عليه فيه . ثم لا تضع قيمة على الإمكانات . ضع قيمة على ما هو موجود بالفعل في هذه اللحظة .

إذا كان الشخص ساحرًا و سطحيًا ، فسوف يظل ساحرًا و سطحيًا حتى يحدث شيء ما حقًا بداخله . لا يمكنك أن تجعلهم شخصًا أكثر جدية أو صدقًا أو أكثر إلهامًا . لا يمكنك فعل ذلك . لذلك لا تحاول حتى . سوف تكون خسارة هائلة للوقت و الطاقة بالنسبة لك .

أيضًا ، لا تنخرط جنسيًا مع شخص ما حتى تتعلم الكثير عنه و حتى تتضح إمكانية وجود علاقة حقيقية . بمجرد أن تنخرط جنسيًا ، تصبح مرتبطًا عاطفيًا بدرجة معينة ، و هذا سوف يغير طبيعة علاقتك على الفور .

الاتحاد الجنسي له معنى بين الأشخاص الذين يمكنهم تجربة اتحاد حقيقي . لا ينبغي أبدا أن يستخدم للترفيه . لا ينبغي أبدًا استخدامه لإثبات قيمة الفرد أو جاذبيته . لا ينبغي أبدا أن تستخدم للتقليل من الشعور بالوحدة . إنها خطوبة خطيرة للغاية ، لأنه لا يوجد جنس عرضي حقيقي .

كل مشاركة جنسية هي مشاركة حقيقية . على مستوى الطبيعة ، هذا هو الشيء الحقيقي . إذا أشركت نفسك بهذه الطريقة مع الناس ، فسوف تصبح حياتك رخيصة . سوف تشعر أنك مستخدم . سوف تفقد الإحساس بقيمتك الخاصة ، و سوف تفقد أيضًا الإحساس بقيمة الآخرين . لا يوجد شيء يمكن ربحه هنا و الكثير لتخسره .

الجنس يعني حقًا علاقة حقيقية يكون فيها الاتحاد الحقيقي ممكنًا . الاتحاد الحقيقي له علاقة بالمكان الذي تتجه إليه في الحياة و ما يمكنك تحقيقه معًا في خدمة العالم و الآخرين .

قد يكون الوقوع في الحب حلمًا رائعًا ، لكنه لا يضمن علاقة حقيقية على الإطلاق . العلاقة الحقيقية مبنية على التوافق و القيم المشتركة و مستوى متناسب من القوة و المشاركة في العالم .

هنا إذا اتحد شخص قوي مع شخص ضعيف ، فإن الشخص القوي سوف يصبح أضعف . لهذا السبب إذا كنت تريد أن تصبح قويًا ، فيجب أن تكون مع شخص قوي . يجب أن تكون لديك صداقات مع أشخاص أقوياء يلهمونك .

ليس سحرهم و جمالهم و ثروتهم الآن ذا قيمة ، حتى لو كان لديهم هذه الأشياء . إنه الالتزام في حياتهم . إنها صدقهم في حياتهم . إنه وضوح حياتهم . إنه هدفهم .

في الدول الغنية ، تكون الحياة سهلة للغاية بالنسبة للشباب . إنهم لا يرون مدى جدية قراراتهم حقًا . يعتقدون أنهم يستطيعون اللعب و إعطاء أنفسهم لهواياتهم و متعهم دون أي عواقب مستقبلية . لن ترى هذا في الدول الفقيرة حيث الخيارات قليلة و ذات أهمية كبيرة . و في الدول الفقيرة حقًا ، لا توجد خيارات لكثير من الناس .

لذلك ، أولئك الذين لديهم حرية الاختيار لديهم فرصة هائلة . إذا ضاعت فهي مأساة لأنها فرصة نادرة . و هي فرصة قد لا تتاح لك في المستقبل ، في مواجهة موجات التغيير العظيمة في العالم — التدهور البيئي و تغير المناخ و الطقس العنيف و عدم الاستقرار الاقتصادي و السياسي و المخاطر المتزايدة للصراع و الحرب التي سوف يخلقها كل هذا .

إن تضييع نافذة فرصتك العظيمة هو حقًا خسارة فرصة واحدة رائعة في حياتك . لأن هذه الفرص لن تكون موجودة في المستقبل . المستقبل لن يكون مثل الماضي .

تواجه البشرية تناقص الموارد في العالم . سوف يغير كل شيء في كيفية عيش الناس و في الخيارات و الفرص المتاحة لهم .

إذا رأيت حقًا مدى أهمية هذا ، فلن ترغب في تضييع وقتك في أي شيء أو على أي شخص . سوف يُنظر إلى الوقت على أنه ثمين . التعليم ثمين . القرارات مهمة حقا .

مع من أنت تصبح مهمة للغاية . المعايير التي تضعها في علاقاتك و المعايير التي لديك للعلاقات تصبح في الحقيقة العوامل المحددة في حياتك . لمن تتماشى معه و من تتحد معه في الزواج أو الشراكة سوف يحدد نوع الحياة التي تعيشها . و سوف يحدد الدرجة التي يمكنك من خلالها الاستجابة للروح الأعمق داخل نفسك .

كما قلنا ، إذا انضم شخص قوي إلى شخص ضعيف ، فإن الشخص القوي سوف يصبح أضعف . هذه هي ديناميكيات العلاقات .

ما تبحث عنه في الآخرين يعكس ما تسعى إليه في نفسك . إذا كنت مفتونًا بالجمال و الثروة و السحر ، فهذا ما سوف تبحث عنه في الآخرين . إذا كنت تريد الهروب من نفسك ، فسوف تبحث عن ذلك في الأشخاص الآخرين .

أو إذا رأيت أن شبابك هو فرصتك العظيمة لتمييز اتجاهك الحقيقي في الحياة و أن لديك حقًا اتجاه حقيقي في الحياة ، و لديك حقًا هدف أكبر ينتظر من يكتشفه ، فلن تكون كذلك تريد تضييع الوقت على أي شخص أو أي شيء . لا يزال بإمكانك التمتع بمتعة بسيطة . لا يزال بإمكانك الاستمتاع بلحظات خالية من الهموم . لا يزال بإمكانك الاستمتاع بالبهجة و الملذات البسيطة ، لكنك تبحث حقًا و أنت تركز حياتك حقًا .

هنا يجب أن تكون على استعداد للابتعاد عن المواقف العامة للشباب من حولك . سوف تجد في الوقت المناسب أن الحماقة و عدم المسؤولية سوف تصبح مزعجة و مثبطة للعزيمة .

هنا أنت تبحث عن أشخاص ليسوا لأشخاص . ينصب التركيز على العثور على أشخاص معينين يشاركونك قيمك الأعمق و نواياك الأكثر جدية بدلاً من منح نفسك لحشود من الناس الذين يتجولون فقط كما لو كانت الرياح تهب عليهم ، مما يسبب الكثير من الضوضاء ، و لكن لا ينجزون أي شيء .

هذا مهم للغاية ، كما ترى ، لأن الطريقة التي تقضي بها شبابك سوف تحدد كيف تقضي بقية حياتك . ما تقدره في شبابك سوف يحدد إلى درجة كبيرة نوع الحياة التي سوف تعيشها و كيف سوف تنتهي حياتك .

من المفيد هنا التحدث إلى الأشخاص الأكبر منك سنًا . تحدث مع الناس في الثلاثينات من العمر . تحدث إلى الناس في الأربعينيات من العمر . ماذا تعلمو ؟ إذا كان عليهم القيام بذلك مرة أخرى ، فماذا سوف يفعلون ؟ أين انتهت حياتهم ؟

هنا مرة أخرى لا تحكم عليهم أو تدينهم ، و لكن استمع إليهم لترى ما يمكن أن يعلمك مثالهم . هنا يمكنك أن تتعلم ما تحتاج إلى تعلمه دون أن تعاني و أن ترتكب بنفسك أخطاء مأساوية . هناك بعض الأخطاء التي سوف يتعين عليك ارتكابها بالطبع ، و لكن إذا تمكنت من تجنب الأخطاء الكبيرة ، فالأخطاء مكلفة حقًا ، فسوف تنقذ حياتك .

الشيء المهم التالي الذي يجب فهمه هو أن الموهبة العظيمة تظهر لاحقًا في الحياة . لا تعتقد أنه بحلول الوقت الذي تبلغ فيه من العمر الرابعة و العشرين أو الخامس و العشرين عامًا ، سوف تكتشف كل هذا لأنك لن تفعل ذلك . ما سوف يكون مهمًا في هذا العصر هو ترسيخ قيم حقيقية و التعلم الكافي عن الآخرين و التعرف على كل الأشياء التي لا تريد أن تكونها أو تفعلها أو تمتلكها .

هذا يحد من اختياراتك ، و هو أمر جيد لأنه يجعل صنع القرار الحقيقي ممكنًا . إذا كان عليك الاختيار من بين العديد من الأشياء ، فلا يمكنك الاختيار ، و لكن إذا كان المجال ضيقًا ، و إذا كانت الخيارات محدودة ، فإن اتخاذ القرار الحقيقي له القوة و الفعالية .

إذا كنت تتعلم من خبرتك و ملاحظتك ، فإن الأشياء المختلفة التي لا تريد أن تكونها أو تفعلها أو تمتلكها ، سوف تحد من تركيزك و تعطيه المزيد من القوة لأنك لا تستطيع التركيز على كل شيء . هذا ليس له تركيز .

ينحصر التركيز و يجذب انتباهك إلى أشياء أقل — الأشياء الواعدة حقًا ، و الأشياء التي لا تزال واعدة ، و الأشياء التي لا تقع تحت الملاحظة أو التقييم الدقيق . و لكن ما سوف يعنيه هذا حقًا من حيث ما يمكنك أن تصبح و ما تفعله ، يحدث هذا لاحقًا .

و لكن حتى تحصل على فرصة لتحقيق هذا الاكتشاف ، يجب أن تبني الأساس في شبابك . الشباب هو بناء الأساس . هذا أكثر أهمية من الحصول على إجابات نهائية لأن الإجابات النهائية ، إذا كانت صحيحة و حقيقية ، سوف تأتي لاحقًا .

يمكن رؤية مؤسستك بهذه الطريقة : إنها مبنية من أربعة أعمدة . مثل أرجل الطاولة ، هذه هي الأركان الأربعة لحياتك : عمود العلاقات ، عمود العمل ، عمود التطور الروحي أو البصيرة و عمود الصحة . يمثل كل من هذه الركائز أربعة مجالات محورية رئيسية في حياتك ، و أربع نقاط محورية رئيسية في حياتك .

العلاقات في المقام الأول مع الآخرين . لكنها أيضًا علاقة بالمكان الذي تعيش فيه ، علاقتك بما تفعله ، علاقتك حتى مع ما تملكه كلها جزء من عمود العلاقة .

يتضمن عمود العمل كل الأعمال التي تقوم بها ، سواء من أجل المتعة أو العمل لكسب المال . إنه ينطوي على استخدامك للمال و كيف تدير نفسك حقًا في مواجهة احتياجاتك الأساسية و الأكبر في العالم .

يتعامل عمود التنمية الروحية بشكل أساسي مع الوصول إلى الروح الأعمق بداخلك و السماح لها بإرشادك و حمايتك و تمكينك من اكتشاف ما تدور حوله حياتك حقًا و ما هي حقًا من أجله .

يتعامل عمود الصحة مع كل من صحتك العقلية و صحتك الجسدية ، و كلاهما يجب أن يكون فعالًا بدرجة كافية و مستدامًا بما يكفي لتمكينك من البحث عن تجربة أكبر في الحياة . إذا كنت مشلولًا عاطفيًا أو نفسيًا ، فيجب تصحيح ذلك ، و إلا فلن يكون لديك التركيز و الطاقة للاعتراف و متابعة هدفك الأكبر لوجودك هنا .

كل هذه الأعمدة الأربعة تشغل كل ما تفعله . كيف تقدرهم و كيف تراهم أمر مهم للغاية لأن حياتك سوف تكون قوية و مستقرة مثل أضعف عمود عندك .

يفشل الناس في الحياة لأن أركانهم تفشل . نظرًا لأن عددًا قليلاً جدًا من الأشخاص يبنون الركائز الأربع لحياتهم ، فإن حياتهم تنتهي إلى أن تكون غير مستقرة للغاية ، و ينتهي الأمر بالعمود الأضعف بإحباطهم أو الإطاحة بهم .

على سبيل المثال ، قد يكونون قد ركزوا كثيرًا على النجاح في حياتهم المهنية ، لكن علاقاتهم لم يتم تنميتها و تطويرها أبدًا ، و لديهم القليل جدًا من المهارة و الوعي فيما يتعلق بهم . فيفشل زواجهم و ينفصل أبناؤهم عنهم . و مهما كانت الثروة التي جمعوها تغمرهم الخسارة الشخصية الكبيرة التي يواجهونها في تدمير علاقاتهم .

في مثال آخر ، سوف يعطي بعض الأشخاص أنفسهم للعلاقات و يجعلون ذلك تركيزًا كبيرًا ، لكنهم لن يطوروا حياتهم العملية أو واقعهم المالي أبدًا ، لذلك ينتهي هذا الأمر بإحباط حياتهم ، و خلق ضغوط هائلة و طويلة الأمد لهم . إذا لم يهتم الناس بصحتهم العقلية و الجسدية ، فإن ذلك يبدأ في إحباط نوعية حياتهم و حتى كميتها .

هذا كله يتعلق ببناء الأساس . لا يتعلق الأمر بالحصول على إجابات نهائية . هدفك الأعظم سوف يكشف عن نفسه على مراحل . في كل مرحلة ، قد تعتقد أنك وجدتها حقًا ، لكنها في الحقيقة مجرد مرحلة . إنها عملية وحي .

لذلك لا تعتقد أن لديك الإجابة النهائية ، فسوف يكون ذلك خطأ . بدلاً من ذلك ، اتبع المسار الأكثر واقعية و صدى بالنسبة لك ، و استمع إلى تجربتك الداخلية على طول الطريق للتأكد من أنك على المسار الصحيح لأنه مرة أخرى من السهل جدًا أن تمنح نفسك شيئًا يحفز رغباتك و أوهامك ، و لكنها في الواقع ليس لها مضمون حقيقي بالنسبة لك .

الشيء المهم التالي هو النظر إلى العالم بموضوعية و رحمة . العالم سوف يخيب ظنك قد تثبط عزيمتك كثيرًا إذا كنت ترى حقًا ما يحدث في العالم و لست في موقف التجنب و الإنكار .

و لكن ، مثل الآخرين ، يعلمك العالم أشياء مهمة . إنه أمر محبط لك ، نعم ، لكن عليك أن تشعر بخيبة أمل أن يكون لديك وضوح حقيقي و يقين في حياتك . لأن الأوهام تأخذ مكان الوضوح الحقيقي و اليقين في حياتك .

في النهاية ، يجب أن يكون موقفك من العالم موقفًا من الملاحظة و الوضوح و الرحمة . الرحمة هي الاعتراف بالمعاناة المشروعة للناس. بل إنه يعترف بمأساة الناس الذين يضيعون فرصهم في الحرية و الإنجاز . لكنهم لا يلومون .

هذا يرى كل هذا كعملية حياة . إنه أدراك مدى صعوبة اختيار اتجاه حقيقي في حياتك و الوصول إلى المعرفة الروحية الأعمق داخل نفسك . و هي تدرك جميع الأسباب التي تجعل الناس لا يفعلون ذلك . إنها تعترف بجميع الظروف التي تجعل الناس مقيدين بحياة لن تحقق أبدًا هدفهم الأعظم .

لذلك لا تضيعوا وقتكم و طاقتكم في أن تغضبوا العالم و تدينوا العالم . استخدم هذا الوقت و الطاقة لبناء مؤسستك . ما لم تكن قادرًا على تغيير شيء ما بنفسك أو أن تكون جزءًا من مجموعة من الأشخاص الذين يمكنهم حقًا تغيير شيء ما ، فلا تدين الأشياء . لا تدين الأشخاص أو المنظمات أو الحكومات ، إلا إذا كنت وحدك أو يمكنك بالتنسيق مع الآخرين تغيير شيء ما .

لا تقف مكتوفي الأيدي و تدين العالم . هذا مثل قطع معصميك و ترك الدم يتدفق . إنها خسارة كبيرة للطاقة و لا تمنحك شيئًا . لا يأخذك اللوم إلى أي مكان . قد يبدو الأمر مرضيًا للذات في الوقت الحالي . قد يبدو الأمر مبررًا للغاية في الوقت الحالي ، لكنه مضيعة حقًا . و هو فقط يضيف المزيد من الغضب و النقد إلى البيئة العقلية للعالم ، أشياء لا يحتاجها العالم .

إذا رأيت أنه يمكنك القيام بشيء مثمر ، إذا كان بإمكانك إحداث فرق في مساعدة شيء ما ، أو تقديم شيء ما أو استرداد شيء ما ، فامنح نفسك لذلك. لكن دع العالم يكون كما هو بدون إدانتك . هذا جدا مهم .

الروح في داخلك لن تدين العالم . إنه هنا فقط لتنشيط نوع معين من التغيير في العالم . كلما أصبحت مثل الروح داخل نفسك ، كلما استفدت أكثر من قوتها الهائلة و عدم خوفها و قوتها و فعاليتها .

هذه كلها توصيات للشباب ، لكنها تنطبق على الأشخاص من جميع الأعمار . هذه أشياء يجب أن تعلمها لأطفالك . هذا يساعدهم على بناء الأساس ليصبحوا أقوياء و متوازنين و أقوياء في حياتهم .

هذه الرسالة للشباب ، و لكن مرة أخرى ، حكمتها للناس من جميع الأعمار . لتعلم حكمة العالم أمر ضروري و يمكن البدء فيه في أي عمر . و اكتساب التواصل مع الروح و اتخاذ خطوات نحو الروح في داخلك ضروري من قبل جميع الناس في جميع الأوقات .

الرسالة الجديدة على الحرية

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الثالث من فبراير ٢٠٠٨
في مدينة بولدر ولاية كلورادو .

الكل يريد الحرية – حرية البقاء ، وحرية الأمان ، وحرية تلبية الاحتياجات الأساسية للحياة : الطعام و الماء و الملبس و المأوى . الكل يريد الحرية لمتابعة أهدافه و اهتماماته . الكل يريد الحرية في إقامة علاقات هادفة مع الآخرين .

أياً كان الشكل الذي تتخذه الرغبة في الحرية ، فهي كونية ، سواء داخل هذا العالم أو داخل المجتمع الأعظم للعوالم في الكون من حولك .

خلف تلبية بعض المتطلبات الأساسية للحياة ، تمثل الحرية حاجة أعمق للروح . تعبر هذه الحاجة الأعمق عن نفسها من خلال فهم الشخص ، من خلال أفكاره و ارتباطاته ، لكن الدافع الخالص يأتي من مكان أعمق داخله ، يتجاوز نطاق العقل أو الفهم الفكري .

بينما يريد الجميع الحرية و يحتاج الجميع إلى الحرية ، فإن قلة قليلة من الناس في العالم اليوم يفهمون ما هي الحرية و ما هي الحرية حقًا . بالتأكيد ، الكل يريد التحرر من الأشياء . يريدون التحرر من الحرمان . يريدون التحرر من الأذى . يريدون التحرر من تحديات و صعوبات العيش في الواقع المادي . يريدون التحرر من الاضطهاد . يريدون التحرر من المرض . يريدون التحرر من أشياء كثيرة . القوائم سوف تطول و تطول و تطول . و على المستوى الأساسي للغاية ، يريد الناس الحرية للأشياء ، لتلبية المتطلبات الأساسية للحياة و ما إلى ذلك .

ولكن ما هي الحرية حقًا ، بمجرد تلبية هذه المتطلبات ، بمجرد إنشاء درجة معينة من الاستقرار و الأمن – و التي لم يتم تأسيسها اليوم للعديد من الناس – و لكن بمجرد تأسيس ذلك ، تستمر الرغبة في الحرية .

لا يتم الرضى عندما يكون لديك ما يكفي من الطعام و الشراب ، عندما يكون لديك مأوى و ملابس كافية . حتى عندما تكون لديك علاقات هادفة و داعمة ، حتى عندما يكون لديك عمل مناسب ، حتى عندما تكون قد استوفيت جميع الاحتياجات الأساسية التي لم يتم الوفاء بها للعديد من الناس في العالم اليوم ، يستمر التوق إلى الحرية . تستمر الرغبة في الحرية . لم تكن مرضية تماما .
حتى لو اكتسبت الثروة و الراحة و تبدو وكأنك في معزل من صعوبات الحياة الكبيرة ، فإن التوق إلى الحرية مستمر . إنه مثل عطش عميق لا يمكن إخماده إلا بشيء فريد جدًا ، بشيء خاص جدًا ، بشيء يتجاوز ما يطالب به الناس ، و ما يرغبون فيه و ما يحاولون كسبه لأنفسهم . لذلك الكل يريد الحرية ، لكنهم لا يعرفون ما هي .

في النهاية ، تتعلق الحرية بأسباب وجودك في العالم و ما دفعك إلى هذا العالم . أنت لست هنا بالصدفة. أنت لم تغتسل ببساطة على الشاطئ يومًا ما . أنت لست مجرد ناتج لآليات الطبيعة .

لقد أتيت إلى هنا لهدف أعظم . لقد جئت إلى هنا للقيام بشيء فريد و مميز . تم إرسالك إلى العالم للمساهمة في العالم ، لجودة الحياة . في النهاية ، حريتك تتعلق بهذا .

إذا حصلت على كل شيء يعتقد معظم الناس أنهم يريدونه لأنفسهم ، بعيدًا عن تلبية احتياجاتك و متطلباتك الأساسية ، فسوف يستمر الحنين إلى هذه الحرية . و بالنسبة للأشخاص الذين حققوا الثروة و الأمان الظاهر السطحي ، غالبًا ما يحدث الاكتئاب لأنهم أشبعوا رغبات العقل ، لكن احتياجاتهم لا تزال غير ملباة. لا تزال الحاجة العميقة للروح لم تتحقق . إن هدفهم الأعظم و دعوتهم للدخول إلى العالم لم تتم الاستجابة لهما حقًا . إنهم يبحثون عن الحرية لشيء ما ، لكنهم لم يجدوه بعد .

هذا يحتاج إلى وظائف على مستوى أعمق تتجاوز رغبات و مخاوف و تطلعات عقلك . إنه يمثل حاجة الروح للوفاء بمهمتها و العثور على الأشخاص المهمين في التجربة و اكتشاف هذه المهمة و التعبير عنها
قلة من الناس في العالم اليوم هم الذين وجدوا مهمتهم . في الواقع ، قلة قليلة من الناس قد استوفوا المتطلبات الأساسية للحياة . قلة من الناس يعرفون حتى أن لديهم مهمة في الحياة ، على الرغم من وجود وعي عابر بهذا الأمر في أذهان الكثيرين .

أنت تسعى للحرية بلا هوادة لأنك هنا من أجل مهمة ، و إذا لم يتم التعرف على المهمة ، حتى إذا لم يتم الاعتراف بالحاجة إلى المهمة ، فسوف تشعر بالرغبة في الحرية دون معرفة ما يعنيه هذا الأمر ، و ما هي أو كيف يمكن إشباعها . هذه هي الحرية لشيء أساسي للغاية .
من المؤكد أن الرغبة في التحرر من الأشياء سوف تستمر ، لأن العالم مكان خطير و يمكن أن يحدث لك أي شيء . لا يمكن التنبؤ به . و هكذا ، سوف تستمر الرغبة في التحرر من الأشياء — من الخسارة و الحرمان ، و من الوحدة و العزلة ، و من الفقر ، و من المرض و من الموت نفسه .

لكن الدافع الحقيقي للحرية هو الحرية لشيء ما . لأن هذا شيء آخر ، التحدث إلى جزء أعمق منك ، يمثل جزءًا أعمق منك ، و ليس مجرد آلية لتأسيس نفسك في العالم و تأمين مركزك . هذا شيء آخر . إذا لم تشعر بذلك بعد ، فذلك لأنك لم تتعمق في نفسك بما يكفي . أنت لا تزال تعمل على سطح عقلك ، على مستوى الأفكار و الرغبات و المخاوف و المعتقدات .

بالطبع ، كثير من الناس محاصرون على السطح بكل مخاوفه و معالمه الرائعة . لكن هذا ليس سوى سطح عقلك و سطح حياتك فقط . لأن حياتك تدور حول شيء أكثر عمقًا و أكثر جوهرية و دائمًا الناس مشغولون باستمرار . هم منشغلون باستمرار . إنهم يعيشون في عالم صاخب حول أشخاص منشغلين باستمرار . الكثير من الناس لم تتح لهم الفرصة أو خاطروا بالاستماع بعمق أكثر داخل أنفسهم .

هنا يتطلب الأمر خيبة أمل كبيرة أو فقدان أشياء مرغوبة أحيانًا لكسر جمود الحياة على السطح ، لتأخذك إلى أعماق نفسك حيث يوجد تيار أعمق في حياتك — تيار لا يوجهه و يحدده العالم ، تيار غير مشروط أو تمليه ظروفك المباشرة ، اتجاه أعمق ، مثل التيارات العميقة في المحيط التي لا تتأثر برياح العالم ، و التيارات العميقة التي تحرك الماء في جميع أنحاء الكوكب . لا تتأثر بالطقس اليومي .

كما هو الحال معك ، هناك تيار أعمق في حياتك . لا يمكنك فهمه فكريا ، و لكن يمكنك أن تشعر به و تبدأ في إدراك أن هناك شيئًا بداخلك أكثر عمقًا و غموضًا من كتالوج أفكارك و معتقداتك و رغباتك و مخاوفك .

بمجرد أن تبدأ في اكتشاف ذلك ، تكون قد بدأت المراحل الأولى من رحلة طويلة و عميقة و أساسية في الحياة . حتى تشعر بهذا التعمق ، أنت مجرد نوع من العبث على السطح . أنت تقف فقط حول المعبد . أنت لم تدخل . أنت تستمع إلى العالم و ليس إلى صوت أعمق داخل نفسك .
حتى تتصل بهذا التيار الأعمق في حياتك الذي يمثل معرفة أعمق — عقل أعمق بداخلك ، و عقل خلقه الرب لإرشادك و حمايتك و تمكينك من إنجاز مهمتك في العالم — حتى يمكن أن تبدأ في تجربة ذلك و التعرف عليه و متابعته ، فعندئذ سوف تكون عبداً لقوى العالم و لمخاوفك أو طموحاتك .

لا توجد حرية هنا . حتى لو كنت تعيش في بلد يمنحك حريات سياسية معينة ، حتى لو كنت تعيش في أكثر دولة حرية ، فأنت لست حرًا . أنت أسير . تهيمن على ذهنك انشغالات العالم ، و البيئة العقلية التي تعيش فيها و جميع القوى داخل تلك البيئة العقلية التي تحدد ما سوف تفكر فيه ، و ماذا سوف تختار ، وكيف سوف تتصرف ، و ماذا سوف تفعل من أجل طلب الموافقة ، ما هو الصواب ، ما هو الخطأ ، ما هو جيد ، ما هو غير جيد ، ما هو مناسب و ما هو غير مناسب .

كل هذا سوف يكون مشروطًا بك ، و على الرغم من أنك قد تعتقد أنك حر و يمكنك التحقق من شخصيتك أو إبرازها ، فإن أفكارك ليست حرة . عواطفك ليست حرة . أفكارك ليست حرة . غالبًا ما تكون دوافعك ليست خاصة بك .

أنت عبد لقوى أخرى . أنت عبد لحاجتك إلى موافقة الآخرين ، و رغبتك في العلاقات و الرومانسية ، و سعيك إلى عمل هادف ، و حاجتك إلى التحقق من صحة الآخرين و خوفك من الآخرين . سوف يتم اصطيادك كما لو كنت جزءًا من قطيع من الماشية ، لا تعرف ما تفعله ، و لماذا أنت هناك أو ما يعنيه ، مجرد الذهاب ، العيش كل يوم ، مجرد الذهاب ، البقاء مشغولاً ، محاولة البقاء سعيدًا محفز ، لكن خائفًا دائمًا من الظلال — تخاف حتى من نفسك ؛ خائف من مشاعرك العميقة تخاف من وعيك الأعمق ؛ خائف من سر حياتك . خائف من العالم و الأشياء التي لا حصر لها و التي يمكن أن تحرمك أو تؤذيك أو تدمرك ؛ الخوف من المستقبل و الخوف من الماضي — الركض الآن ، محاولة البحث عن شيء لا تفهمه حتى ، الهروب من نفسك ، غير قادر على الهدوء في الوقت الحالي ، غير قادر على الاستقرار و غير قادر على مواجهة الأشياء .

أليس هذه هي حالة كل من حولك ؟ و عندما تقابل شخصًا لا تحكمه هذه القوى ، أليس هذا شئ استثنائي ؟ ألا يبرزون عن غيرهم بعكس الآخرين ؟

كم قليل من الناس على دراية بأنفسهم في هذا المستوى الأعمق ، و الذين يقفون بعيدًا عن الاندفاع الكبير للطموح البشري ، من الاندفاع الكبير للأشخاص الذين يبحثون عن الثروة و المزايا الشخصية . و بالطبع هؤلاء هم المحظوظون . يكافح الآخرون من أجل البقاء ، و يكافحون من أجل تلبية متطلباتهم الأساسية ، و التمسك ، و التشبث .

مدفوعين بالخوف من الفقر و الحرمان ، يدفع الناس إلى البحث عن كميات لا حصر لها من الثروة و طمأنة أنفسهم . هذا أمر منتشر في العالم . هذه هي حالة الأسرة البشرية . هذه هي حالة الاتحاد من أجل الأسرة البشرية .

كل الإدمان ، كل الاكتئاب ، كل سوء الصحة العقلية و الجسدية التي تراها من حولك هي نتاج هذا اليأس و هذا التفكك الذي يمتلكه الناس مع أنفسهم و بهدف أكبر جعلهم يأتون إلى هذا العالم .

يجب أن يكون هناك تحول أساسي في فهمك للحرية . و ببساطة ، فإن حريتك هنا هي أن تجد هدفك و تحققه . جميع الحريات الأخرى التي تسعى إليها — حرية الاستقرار ، و حرية اليقين ، و حرية اكتشاف الحقيقة حول حياتك ، و حرية التفكير ، و حرية الشعور ، و حرية المعرفة ، و حرية التعبير عن نفسك ، و حرية الذهاب إلى حيث تريد ، و حرية أن تتعلم — حتى حرية البقاء هي لهذا الهدف الأكبر .

إذا أخذت الرغبة في الحرية إلى التعبير الكامل عنها ، إذا أخذتها إلى أساسها المطلق ، فأن الأمر يتعلق بهذا . للوصول أخيرًا إلى هذا الإدراك بعد أن تتذوق ملذات و أحزان هذا العالم ، بعد أن حاولت تلبية نفسك مع الأشخاص و الأماكن و الأنشطة و العطلات و الهوايات و الرياضة و كل أشكال الإلهاء الأخرى التي قد تكون متاحة لك ، عندما تأتي إلى نفسك أخيرًا ، سواء كان ذلك من خيبة أمل كبيرة أو إدراك مفاجئ أو لحظة واضحة في حياتك المحمومة ، عندما تصل أخيرًا إلى هذا ، سوف تدرك أن هناك حاجة أكبر بداخلك و أنه لا يمكن أن تتحقق بكل المحاولات اليائسة لتحقيق السعادة التي يحاول كل من حولك الالتزام بها .

يجب أن يتغير مفهومك للحرية إذا أردت تجربتها و التعبير عنها و معرفة معناها الحقيقي و العميق . هذا لا يعني أن الرغبة في أشياء أخرى أمر خاطئ . أنت بحاجة إلى أشياء معينة في الحياة بالطبع . تحتاج بالطبع إلى الرفقة ذات المغزى . أنت بحاجة إلى الاستقرار و الأمان . أنت بحاجة إلى أشياء معينة ، و احتياجات معينة لم يتم تلبيتها لكثير من الناس . لا تجمد نفسك هنا . ينصب التركيز على إيجاد خيط الحقيقة في حياتك .

لقد وضع الرب عقلًا أعمق بداخلك ، عقل المعرفة ، لأن الرب يعلم أنك لن تجد هدفك في العالم بدون هذه المعرفة الأعمق . سوف تضيع في العالم ، مفتونًا بالعالم ، و غارق في العالم و التأثيرات في البيئات المادية و العقلية . هذه سوف تشكل حياتك ، أفكارك ، مشاعرك ، اهتماماتك ، تطلعاتك — كل شيء .

لن يكون لديك أي إحساس بالمكان الذي سوف تذهب إليه ، و لماذا أنت هنا أو ما تفعله . لن يكون لديك يقين بشأن حياتك ، و لن يكون لديك إشباع للحاجة الأعمق للروح بداخلك — الضائعة الآن في العالم ، كما لو كنت ضائعًا في برية بعيدة .

يعلم الرب أنك لن تتخذ الإجراءات الصحيحة ، و لن تصبح شخصًا نزيهًا حقيقيًا ، و لن تحقق حتى التوقعات التي أرسلها الرب إلى العالم من خلال الرسل العظام . لا يمكنك القيام بذلك بدون الروح. و لهذا عندما بدأ الانفصال ، عندما بدأ التفكك الكبير ، في بداية الزمان ، نشأت الروح .

على الرغم من أنك قد تعتقد أنك إنسان ، على الرغم من أنك قد تعتقد أنك فرد من عائلتك و ثقافتك ، على الرغم من أنك قد تؤمن بشدة بهويتك في العالم ، إلا أنك لا تزال جزءًا من الرب . الانفصال ، على الرغم من أنه يبدو واضحًا و حقيقيًا ، إلا أنه لم يحدث بالكامل . و لهذا السبب هناك أمل لحياتك ، هناك وعد لحياتك ، هناك معنى لحياتك و هناك هدف لحياتك .

قد تفكر في ما تريد ، اتخذ أي موقف تريده ، احمِ أفكارك ، احمِ أهدافك ، اختبئ من العالم ، اختبئ من الرب ، اختبئ من نفسك و أركض مثل الشخص المجنون طوال اليوم ، لكنك ما زلت متصلًا بالرب . ما زال مجيئك إلى العالم لهدف و مهمة . لا يمكنك تغيير هذا ، كما ترى ، لأنه لا يمكنك تغيير الحقيقة . و هناك حقيقة تتجاوز وجهة نظرك و موقفك . هناك حقيقة أعمق و أعمق من مجرد نسختك أو تفسيرك .

إنه مثل وجود جبل عظيم يرتفع من السهول . حسنًا ، في كل مكان تنظر فيه إلى الجبل ، يبدو مختلفًا بعض الشيء ، حسب المكان الذي تنظر إليه . إذا كنت قريبًا ، إذا كنت بعيدًا ، إذا كنت في الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب — كل شيء يبدو مختلفًا ، كما ترى . لكنه نفس الجبل . لم يتغير من وجهة نظرك .

يمكنك النقاش مع الآخرين حول مظهر الجبل . أنت تنظر من الشمال و تنظر من الجنوب . أوه ، يبدو الجبل مختلفًا جدًا . أنت تجادل حول ميزاته و مظاهره . بالنسبة لشخص قريب ، فهو ضخم و كبير . بالنسبة لشخص ما على مسافة ، إنه مجرد شيء في الأفق . التجربة مختلفة . وجهات النظر مختلفة . لكن الجبل لم يتغير . لم يتكيف مع منظور الناس أو موقف الناس من حوله .

هذا ، إذن ، مثل حقيقة حياتك . يمكنك اتخاذ أي موقف . تبدو مختلفة من وجهات نظر مختلفة . قد تبتعد و تنظر في الاتجاه الآخر : ” لماذا ، لا أرى جبل الآن “ لأن الجبل وراء ظهرك . قد تقول أنه من المهم . قد تقول أنه غير مهم . قد تقول أنه حقيقي . يمكنك القول أنه ليس حقيقية . قد تقول إنه جزء من دينك أو ليس جزءًا من دينك . لكن هناك جبل ، حقيقة حياة عظيمة .

هناك هدف بداخلك — الجبل العظيم الذي ينتظر أن يتم اكتشافه ، و ينتظرك أن تتسلق الجبل ، و ينتظر منك أن تأخذ الرحلة إليه و تعلم كيفية صعوده و العيش على ارتفاعات عالية .

هنا تبدأ في إدراك أن هويتك ليست عقلك و أن عقلك و جسمك هما وسيلة للتعبير في الحياة . إنهم لا يشكلون هويتك الحقيقية . و هذا اكتشاف عميق للغاية . هذه خطوة عميقة نحو الحرية .

إذا كنت تعتقد أنك عقلك ، إذا كنت تتعاطف مع أفكارك ، فأنت تحت رحمة البيئة العقلية تمامًا . قد تعتقد أنك تصنع واقعك ، لكنك تعيش حقًا في الواقع الذي يصنعه الآخرون .

إذا كنت تعتقد أنك جسدك ، فسوف تشعر بالضعف و العجز و الضعف. سوف تكون عبداً لتلبية احتياجاته و ملذاته . سوف تعيش دائمًا في خوف و رعب من إصابتها و زوالها في نهاية المطاف . لا توجد حرية . لا يوجد سلام . لا يوجد تحقيق هنا .
إن الجبل الذي بداخلك خلقه الرب . غرضك ، هدفك الحقيقي ، خلقه الرب . تم إرسالك إلى العالم من قبل عائلتك الروحية ، أولئك الذين تم تجميعهم لمساعدتك ، و الذين ترتبط بهم بالفعل .

لذا في مرحلة ما ، نأمل أن تكون جادًا في حياتك . بدلاً من العبث على السطح ، بدلاً من محاولة يائسة لتحقيق نفسك بأشياء مؤقتة — من خلال الملذات و وسائل الراحة و الهروب — تبدأ في رؤية أن هناك تيارًا أعمق و حاجة أعمق و حقيقة أعمق بداخلك .

ترى هذا في الآخرين . و تبدأ في رؤيته في كل مكان . أنت تدرك أن أفكارك ليست سوى تقريبية و أن معتقداتك ، حتى لو كانت مفيدة لك في تحقيق هذا الاكتشاف ، فهي مجرد أشياء مؤقتة . و قيمتها الوحيدة هي اصطحابك إلى هذا الجبل و تمكينك من بدء الصعود .

إذا كانت أفكارك و معتقداتك تقربك من اكتشاف و تجربة هدفك الحقيقي في العالم ، فهي مفيدة . إذا لم تكن كذلك ، فإنها لن تكون مفيدة .

لا توجد أفكار محايدة . لا توجد معتقدات محايدة . لا توجد مواقف محايدة . كل ما تفعله اليوم إما أن يساعدك أو يعيقك في هذا الاكتشاف العظيم .

لا توجد علاقات محايدة . الأشخاص الذين ترتبط بهم إما يساعدونك أو يعيقونك في هذا الاكتشاف الرائع حتى لو كانوا أناسًا رائعين و محبين ، فهم إما يعوقونك أو يساعدونك في هذا الاكتشاف الرائع .

لأن الرب يعلم أنك لا تستطيع القيام بهذا الاكتشاف بمفردك . سوف تحتاج إلى علاقات مرتبطة بهدفك الأعلى . سوف تحتاج إلى أن تكون مع الأشخاص الذين يقومون بنفس الاكتشاف بأنفسهم . سوف تحتاج هذا التعزيز . سوف تحتاج إلى هذه الرفقة . سوف تحتاج إلى هذا لكي تبدأ في الإيمان بالهدف الأعظم الذي أتى بك إلى هنا ، في الواقع الأكبر الذي يعيش في داخلك . سوف تحتاج إلى علاقات لتشهد على ذلك .

يجب أن تكون حراً لتجد هذه العلاقات . يجب أن تكون حراً لتجربة هذا الهدف . يجب أن تكون حرا في التعبير عن هذا الهدف . يجب أن تكون حراً في تغيير حياتك و تركيزك و قيمك و أولوياتك من أجل الاستجابة لهذا الهدف الأكبر . أنت بحاجة إلى التحرر من أفكارك الثابتة ، حتى أفكارك الثابتة عن الدين و الرب و المعنى و الهدف. حتى هذا يمكن أن يعيقك .

في أسفل الجبل كثير من المؤمنين . لكن أولئك الذين بدأوا الرحلة إلى أعلى الجبل ، و الذين يتعلمون التجربة و التعبير عن هدف أكبر في الحياة ، لم يعودوا مجرد مؤمنين .

إنهم يجدون شيئًا أكثر عمقًا من معتقداتهم . عليهم تغيير معتقداتهم . معتقداتهم الآن مثل النظارات التي يرتدونها لمساعدتهم على الرؤية . و بمرور الوقت تتغير وصفة تلك النظارات .

لكن المؤمنين في أسفل الجبل لا يمكنهم تغيير معتقداتهم . يعتقدون أن معتقداتهم هي الحقيقة . يعتقدون أن أفكارهم هي من هم . يعتقدون أنهم يفهمون عقل الرب و معنى الحياة . لقد اكتشفوا كل شيء . إنه في الكتاب ، في مكان ما . هذا ما تعلموه . هم مؤمنون .

هم ليسوا أحرار . يعتقدون أن معتقدهم يحررهم و أن حقيقة معتقدهم تحررهم ، لكن الحقيقة الحقيقية التي تحررهم تتجاوز معتقداتهم .

الرب ليس ناتج معتقداتك . المعتقدات لها علاقة بالمنظور ، و نطاق تجربة الفرد مع تكييف و تشكيل الفرد و الدرجة التي بدأ بها الفرد في الاستجابة للحركة الأعمق في حياته و التيار الأعمق لحياته .

هذا ليس عن الإيمان . الحقيقة فوق الإيمان . يجب أن تثق في قوة أكبر في حياتك و ليس فقط في أفكارك أو حتى أفكار ثقافتك . قد لا تكون الأفكار القديمة أكثر صحة من الأفكار الجديدة . لديهم المزيد من الاتفاق ، و أكثر صلابة .
المعنى الحقيقي لحريتك في كل خطوة ، و في أي اتجاه تنظر إليه ، هذا ما له علاقة بتمكينك من العثور على هدف أكبر و تحقيقه . من موقع كيانك الحقيقي ، هذا واضح ، بالطبع ، ماذا يمكن أن يكون أيضًا ؟
لكن من موقف تفكيرك و معتقداتك ، يبدو الأمر غير معقول أو ربما غير واقعي أو غير قابل للتصور ، أو أنك تفكر فيه من منظور ما تمليه معتقداتك — أوه نعم ، يجب أن تصبح شخصًا صالحًا . يجب أن تفي بواجباتك . لكن هذا هو تفسيرك للجبل . إنه ليس الجبل نفسه .

سوف يعلمك الجبل ما هو مطلوب . سوف يعلمك الطريق الذي يجب أن تسلكه . سوف يعلمك حكمة لا يستطيع العالم أن يعلمك . سوف يعلمك مستوى أعمق من الثقة . سوف يعلمك مستوى أعمق من التمييز . سوف يعلمك الفرق بين المظاهر و الجوهر الحقيقي . سوف يعلمك الفرق بين ما يبدو جيدًا و ما هو جيد .

إنه غامض . لا يمكنك التحكم فيه . إنه يتجاوز معتقداتك و أفكارك و سيطرتك . أنت لست مسيطرًا على المهمة الآن ، لذا يجب أن تتعلم كيف تتحكم في نفسك إذا قمت بمثل هذه الرحلة .

كل ما تتعلق به — الأشخاص و الأماكن و الأشياء و العمل و الأحداث و الظروف — حتى علاقتك بعقلك و جسدك يُنظر إليها الآن بطريقة مختلفة . إذا كان عقلك أن يخدم الروح ، فعليه أن يتعلم كيف يخضع للروح . يجب أن يتعلم الآن القيام بالرحلة بدلاً من الوقوف بعيدًا و الحكم على الموقف . يجب أن يصبح جسمك الآن بصحة جيدة و مرونة حتى يكون وسيلة لك للقيام بهذه الرحلة لتحقيق هذه المهمة في العالم .

علاقتك بالمكان الذي تعيش فيه ، وكيف تعيش ، و ممتلكاتك ؛ علاقاتك مع الآخرين ، مع عملك ؛ علاقتك مع بلدتك ، مجتمعك ، أمتك ؛ علاقتك بالوقت نفسه و علاقتك بالطبيعة — القائمة تطول و تطول ، كما ترى ، لأنه يمكن رؤية كل شيء من منظور العلاقة . و كل هذه العلاقات ، على طول الطريق ، تتعلق في النهاية بما إذا كان بإمكانها الحفاظ عليك و تمكينك من العثور على هدفك و تحقيقه .

هذه هي الطريقة التي ينظر بها الرب إلى حياتك ، كما ترى . قبل أن تقوم بهذا الاكتشاف ، تعتقد أن هدفك هو ما سوف يمكنك من الحصول على ما تريد — مزيد من المتعة ، و ألم أقل ، و مزيد من الأمان ، و انعدام أمان أقل ، و ثروة أكثر ، و فقر أقل ، و مزايا أكثر ، و عيوب أقل . تعتقد أن هدفك ، حتى أن روحانيتك موجودة لتعطيك ما تريد . هذا مثل القول بأن روحك موجودة لخدمة عقلك ، في حين أنها في الاتجاه المعاكس .

عندما يبدأ الناس ، كل شيء يتراجع . يعتقدون أن الرب موجود لخدمة رغباتهم كما لو كان الرب فتى مهمات لرغباتهم . ” الرب موجود ليعطيني ما أريد. الرب موجود ليؤكد لي و لأحصل على ما أريد . الرب موجود لكي يزيدني قوة . الرب موجود عند طلبي. “ هذا ما يعتقده الكثير من الناس . ” الرب موجود ليثبت صحة معتقداتي . الرب موجود ليثبت ديني . الرب هو ما اقوله عن الرب . مشيئة الرب هي ما أقول إن مشيئة الرب هي .“

غباء و تعجرف بالطبع ، و لكن هذا ما يعتقده الكثير من الناس ، لأنهم لا يدركون أنهم ليسوا عقولهم . إنهم لا يدركون أنهم عبيد للبيئة العقلية التي يعيشون فيها . إنهم لا يدركون بعد أن لديهم هدفاً أكبر و أن الجبل حقيقي و يتجاوز تقديرهم ، و أن هدفهم خلقه الرب و ليس بأنفسهم و أن الدين موجود كمسار لفهم الغموض و ليس بديلاً للغموض .

اسأل نفسك: ” ما الذي يجب علي فعله للتعرف على هدفي الحقيقي ؟ “ استمع إلى ما هي الرسالة الجديدة من الرب ما تدعو له و ما تكشف عنه . لأنه تذكير أكبر بأنك أتيت إلى العالم لخدمة عالم يمر بمرحلة انتقالية ، لخدمة عالم يواجه تغيرات كبيرة ، و موجات تغيير عظيمة ، و أنك هنا لهدف ما و يظل هذا الهدف غامضًا .

أنت لا تعرف ما هو الآن ، لكنك تعلم أنك بحاجة إليه . أنت تعرف أنه مهم و أساسي لك . هذا سوف يمنحك حرية الرد على قوة أعظم بداخلك — أعظم من عقلك ، أعظم من معتقدات الإنسانية ، حتى أعظم من مظاهر الحياة من حولك .

هذه المعرفة الأعمق حكيمة . إنه عملية . إنه الترياق لغبائك . إنه ترياق استعبادك للآخرين و المفاهيم السائدة في ثقافاتك . إنه ترياق للشر في العالم . إنه العلاج الذي خلقه الرب . إنها تفي بالهدف الخاص بك . تجيب على أسئلتك . تجعل الاستجواب غير ضروري .
بمرور الوقت ، سوف تصبح هذه هي تجربتك ، لكن يجب أن تأخذ الرحلة ، و الرحلة طويلة جدًا و لها العديد من المنعطفات و العديد من العتبات . إنه الشيء الأكثر طبيعية في الحياة بالنسبة لك أن تأخذ هذه الرحلة . إنه مثل العودة إلى المنزل و المضي قدمًا دفعة واحدة . إنه مثل العودة إلى شيء فطري و مألوف أثناء فتح آفاق جديدة دفعة واحدة . و سوف ترى حتى في البداية ما الذي يعيقك و كيف أنك لست حرا في تفكيرك ، في ظروفك أو حتى في علاقاتك حتى تبدأ في التساؤل و النظر و الاستماع .

سوف ترى كيف يمكن لعدد قليل من الناس الذهاب معك . حتى أقرب أصدقائك الآن ليس لديهم اهتمام بما تنجذب إليه . يتساءلون عنك . يعتقدون أنك مبالغ ، و يتساءلون لماذا لا ترغب في القيام بالأشياء التي اعتدت القيام بها ، و لماذا لا تفعل الأشياء التي يريدونك أن تفعلها ، و لماذا تتصرف بشكل مختلف ، و لماذا تتساءل و لماذا كنت جادا جدا .

إنهم لا يفهمون لأنهم لم ينعطفوا من ذالك المنعطف بأنفسهم . إنهم ينظرون بعيدًا عن الجبل و أنت تحدق فيه ، و تشعر بجاذبيته و تشعر بجاذبية عظيمة — جاذبية الرب العظمى .

سوف ترى حتى في البداية أنك لست حراً . أنت لست حرًا في التفكير . أنت لست حرا في الرد . ليس لديك الحرية في التفكير في تغيير حياتك لشيء أكثر أهمية . أنت ملزم بالآخرين . أنت ملزم بأفكارك . أنت ملزم بمخاوفك . أنت ملزم بظروفك . أنت ملزم بتوقعات الآخرين . أنت ملزم بالتزاماتك . أنت ملزم بواجباتك . أنت ملزم بأسرتك و ثقافتك و أمتك .

يبدو الأمر و كأن حياتك قد تم التخلي عنها بالفعل . و قد تم ربطك في مكان آخر . و مع ذلك ، فإن قوة الرب العظيمة في داخلك . هذا لا يعني أنك يجب أن تصبح زاهدًا أو راهبًا أو راهبة . هذا مخصص فقط لأفراد معينين . هذه دعوة من الرب للتواجد في العالم و لكن مع فهم أكبر ، مع ارتباط أكبر ، لهدف أكبر
سوف تخاف في البداية . سوف تعتقد أنك منغمس في شيء خطير أو غريب أو غامض. و سوف يثبطك الآخرون ، و يسألونك ، و يشكون فيك .

أن يتم دعوتك من قبل الرب هو أن يتم استدعائك من ظروفك السابقة ، و أن يتم استدعاؤك بعيدًا عن الخط الهائل من الناس في العبودية ، سواء كانوا أغنياء أو فقراء . يتم استدعاؤه خارج خط أي شخص آخر . أن يتم استدعاؤك هو أن يتم إيقاظك و تنبيهك إلى أن هناك شيئًا آخر في حياتك كان في انتظارك لفترة طويلة جدًا و قد حان الوقت الآن للاستجابة .

احتياجات العالم تتطلب ذلك . تتطلب العلاقات المقدر لك مقابلتها الآن أن تخرج عن الخط ، و أن تستجيب لنداء أكبر ، و أن تبدأ في تلقي الإشارات و الرموز التي يجب أن تأخذ حياتك منعطفًا كبيرًا و تضع اتجاهًا جديدًا — الاتجاه ليس أنك تخترعه ، و لا تهيمن عليه أهدافك أو مخاوفك ، أو معتقداتك السياسية أو الدينية ، بل هدف حدده الرب. لأن الرب هو الجذب العظيم و يجب أن تصبح المجيب العظيم
هذه هي الحرية . هذا ما هي الحرية . هذا هو ما تأتي الحرية في نهاية المطاف . هذا ما يحرر روحك لتتمم رسالتها في العالم . هذا ما يحررك من سيطرة أفكارك . هذا ما يحررك من الرعب و الحث من هذا العالم . هذا ما يمنحك الراحة من الكثير من تفاقمات الحياة . هذا ما يمنحك التعاطف مع الآخرين لأنك ترى أن الآخرين محاصرون بالظروف ، بالمعتقدات ، بالفقر ، بالثروة ، بالألم ، بالمتعة — المحاصرين ، مقيدين بجدار خضوعهم .

هنا يجب أن تكون على استعداد للمضي قدمًا حتى لو لم يرافقك أحد . يجب أن تتعلم أن تمتلك هذه القوة و هذه النزاهة . لن تكون وحيدًا لفترة طويلة في هذه الرحلة ، لكن يجب أن تأخذ الرحلة بمفردك . يجب أن يأتي الإثبات من داخلك . سوف يكون مدعومًا بالعلامات المحيطة بك ، و لكن يجب أن يكون لديك القوة للقيام بذلك .

سوف ترى عند القيام بذلك مقدار القوة التي منحتها للآخرين ، و مدى احتياجك لموافقة الآخرين ، و مدى خوفك من الرفض من الآخرين ، و مدى شعورك بعدم الأمان حقًا ، وكم تخليت عن ذلك من أجل تشعر بالأمان و الأمان . يكشف النهج إلى الحقيقة عن الطبيعة الحقيقية لقيودك ، و الطبيعة الحقيقية لعبوديتك و المأزق الحقيقي للبشرية جمعاء .

يمكن العثور على الطريق إلى الحرية في جميع الأديان الكبرى . لم يتم تدميرها من خلال التلاعب البشري ، لكن الكثير من الناس فقدوا البصر عنها و العالم يتغير الآن . تواجه البشرية عتبات لم تواجهها من قبل — تغيرات الأمواج العظيمة و الظلام الأعظم الموجود في العالم .
هذا هو سبب إرسال رسالة جديدة من الرب و الدعوة تنطلق . الدعوة قوية . الحاجة كبيرة . تنشأ الظروف التي من المقرر أن تخدمها و يجب أن تكون مستعدًا . ليس لديك الكثير من الوقت . لا يمكنك الجلوس على السياج لسنوات و سنوات ، تتساءل و تتشكك ، و المضي قدما و العودة ، و القبول و الإنكار ، و التصرف و الإستجابة . يجب أن تصبح الآن جريئًا في الوقت المناسب للتعبير الخاص بك ، فقد حان الوقت لتوصيل هدفك و اكتشافه . إنه ينشأ . بالنسبة للعالم يجب أن ينادي بك هدفك الأكبر و احتياجات العالم تنشأ و سوف تصبح أكثر كثافة في المستقبل .

ما أنت هنا للقيام به ليس متروكًا لك وحدك . عليك أن تفعل مع الآخرين . يتعلق الأمر بالظروف. يتعلق الأمر بواقع ناشئ في العالم . أنت جزء من شيء أكبر بكثير ، جزء من شيء له علاقة بمستقبل و رفاهية البشرية ، شيء يتعلق بخطة الرب التي لا يحكمها الدين أو الفهم الإنساني .

يجب أن تستمع لهذه الكلمات بقلبك لأن هناك صدى أعمق في داخلك و هناك قوة أعمق بداخلك . هناك قدر أكبر من الحرية التي يجب تجربتها و هناك مهمة أكبر يجب تحقيقها .

استخدم القوة لفعل الخير

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سامرز
في ١٢ أغسطس ١٩٨٨
في لوس أنجلوس ، كاليفورنيا

الآن سوف نتحدث عن استخدام القوة من أجل الخير . نقول ” استخدام “ القوة ، وهو أمر يختلف تمامًا عن ”امتلاك“ القوة ، و نقول إنه يمكن استخدام القوة من أجل الخير . لذا ، من المناسب ان يفهم الجميع ما نعنيه بالقوة ، اسمحوا لي أن أقدم لكم تعريفًا وثيق الصلة بخطابي: القوة هي القدرة على نقل الطاقة من نطاق إلى آخر .

هذا تعريف محدد للغاية يتطلب في حد ذاته الكثير من الاعتبار . فهو ذو صلة بإحتياجاتك الفردية لأن تركيزك الرئيسي هو دمج حياتك . أن تكون موحداً يعني أن جميع مواردك يتم توظيفها و توفيرها و أن تخرج من الصراع إلى الإنسجام الداخلي داخل نفسك . عندها سوف تكون في وضع يسمح لك بالتعرف على هذه الطاقة و نقلها بوعي . كثير من الناس يريدون القوة و القدرة على التأثير بدون هذا التوحيد . نحن ، كمعلمين ، لا يمكننا أبدًا توفير ذلك ، لأنه لن يكون خطيرًا على الفرد فحسب ، بل سوف يضر بالعالم أيضًا .

لذا ، اسمحوا لي أن أقدم التعريف مرة أخرى : القوة هي القدرة على نقل الطاقة من نطاق إلى آخر . بمعنى آخر ، إنها القدرة على توليد شيء ما أدركته في داخلك و جعلته فعلي في الحياة . إنها القدرة على نقل شيء من حياتك الروحية إلى حياتك في العالم . للقيام بذلك ، يجب أن تصبح جسراً . يجب أن يكون لديك حق الوصول إلى هذين المجالين دون محاولة السيطرة على أي منهما . إذا حاولت السيطرة على العالم المادي ، فلن تتمكن من الحصول على ارتباط حقيقي بحياتك الروحية . إذا حاولت السيطرة على حياتك الروحية ، فلن تكون قادرًا على الوصول إلى حياتك المادية أو العقلية لأنه في هذا العالم عليك أن تعيش بعقلك و جسدك و عقول و أجساد الآخرين .

يعد الوصول إلى هذه العوالم أمرًا ضروريًا لسعادتك هنا و لنجاح إنجازاتك ، و الذي سوف ينتج عنه رضاك .

إن تعريفي للقوة ، إذن ، غامض إلى حدٍ ما لأنه يتطلب فحصًا عميقًا للنفس . إذا لم تتمكن من إجراء هذا الفحص ، فسوف تعتقد أنه غريب و لن تذهب إلى أبعد من ذلك . و مع ذلك ، نرغب في تحفيز تفكيرك و نعطيك منظورًا مختلفًا فيما يتعلق بإحتياجاتك و فرصك الفردية .

كما قلت ، فإن حاجتك الأساسية في هذه المرحلة هي التوحد . و مع ذلك ، إذا حاولت تهدئة كل جوانب نفسك ، فسوف يستمر صراعك الداخلي و يزداد سوءًا . إذا حاولت أن تجعل جميع أجزاء نفسك تشعر بالراحة و الإندماج ، فسوف تواجه صراعًا عميقًا . و مع ذلك ، هناك مورد أعظم بداخلك يمكنه أن يوحدك بشكل طبيعي . السبب في عدم قدرتك على توحيد نفسك هو أنك لست على وعي كامل بجميع جوانبك ، و لا ترى ارتباطًا وثيقًا ببعضهم البعض . أنت منخرط كثيراً ببعض الجوانب و لا تشاركها مع الآخرين على الإطلاق ، و في أي لحظة تمثل بعض جوانب نفسك دون النظر إلى الجوانب الأخرى . إذا كنت تتجاوز كل هذه الجوانب ، يمكنك دمج نفسك ، لكن لا يمكننا توقع ذلك من أي شخص هنا .

أنت بحاجة إلى مساعدة حقيقية لمساعدتك على القيام بذلك . أنت بحاجة إلى معلمين لأنهم يستطيعون تنشيط ذلك الجزء منك الذي يوحدك بشكل طبيعي . هذه العملية هي شيء تشارك فيه بشكل مباشر جداً ، لكنك لن تكون مسؤولاً عنها . يجب أن نجعل هذا واضحاً جداً . يعتقد الناس أحيانًا ، ” حسنًا ، إذا كنت أريد أن أصبح قويًا و ذو دهاء في داخلي ، فيجب أن أتعلم الإعتماد كليًا على قدرتي على القيام بذلك . “ أو يعتقد الناس أحيانًا ، ” يجب أن أعتمد كليًا على القوى الروحية أو المعلمين . “ لكن في الواقع ، يجب أن تتعلم الإعتماد على كليهما . سوف ينادي عليك المعلم الحقيقي لإستخدام مواردك الداخلية بشكل محدد جدًا و سوف يقوم بخلق الظروف حيث يكون من الضروري القيام بذلك .

لذلك ، فأنت بحاجة إلى التوجيه ، و لكن عليك أيضًا أن تصبح قويًا في داخلك . هذا يجب أن تتعلم القيام به من خلال المشاركة . لا يمكنك القيام بذلك عقلياً . كلما إزداد وعيك بنفسك ، كلما أدركت أن بعض جوانبك في حالة ارتباك في جميع الأوقات أو حتى في معاناة . هنا يمكنك أن تحاول أن تكون مرتاح في جميع الأوقات من خلال الاهتمام بهذا الجانب أو السماح له بالتعبير عن نفسه . هذه خطوة نحو الصحة ، لكنك لم تتوحد بعد . أنت لا تزال منفصل . عندما تكون منفصلاً ، سوف تتأرجح بين التعاسة أو اليأس و الشعور المؤقت بالقوة و الإتجاه . لكنك لست مستقرًا بعد .

لأننا نتحدث عن تجربة أكبر من الرضا و الوئام و القدرة أكثر من ما يسعى إليه معظم الناس ، ربما يكون تحقيق مثل هذه الحالة خارج مدى أهدافك الفردية . و مع ذلك ، من أجل استخدام القوة للخير ، يجب أن تحقق هذه الحالة . يجب أن يكون هناك شيء أكبر يتحرك فيك يمكنك قبوله و ترجمته و المساهمة فيه حيث من المفترض أن يتم تقديمه . أنت مثل قناة للقوة الآن ، لا تحاول السيطرة أو الهيمنة على العملية و لكنك مشارك نشط . للقيام بذلك ، يجب أن تكون شخصًا ذو تركيز هائل و قدرة و انفتاح ذهني — شخصًا قادرًا على تجربة مباشرة للحياة .

يمكن قياس القوة نفسها من حيث قدرة الفرد على التركيز — الإنتباه و التركيز . إذا استطعت قبول هذه الفكرة ، فسوف يصبح من الواضح أن هناك عقول أقوى من عقلك . هذا صحيح حتى في الحياة الجسدية . هذه ليست فكرة شائعة جدًا لأن الجميع يريد أن يكون متساويًا في جميع الأوقات — بنفس القدرات ، و نفس الإمكانات ، و نفس الموارد ، و نفس مستوى التطوير ، و ما إلى ذلك . لكن في الواقع ليس هذا هو الحال . هناك عقول أقوى من عقلك . و لأن القوة ليست مثل الحكمة ، فهناك عقول أكثر قوة تعمل ضد الروح ، و هناك عقول أكثر قوة تعمل من أجل الروح . من المهم جدا فهم هذا . هذا يتطلب فطنة و حكمة في داخلك . الحكمة تأتي من الروح ، لكن القوة هي مورد في الحياة متاح لأي شخص . لذلك ، يمكنك استخدام القوة لأغراض مدمرة . إذا كنت مخلصًا و عازماً و مركّزًا ، يمكنك ترجمة الطاقة من شكل إلى آخر . لهذا السبب يدور حديثنا حول استخدام القوة من أجل الخير .

كيف تعرف أن القوة جيدة ؟ لأن لديك القدرة على صنع التمييز داخل نفسك . هذه هي الروح . الروح تأتي من خارج هذا العالم . لديك قوة بالفطرة للتمييز داخل نفسك نرغب في تنميتها هنا . و مع ذلك ، هناك أيضًا قوى خام يمكن استخدامها و هي مستخدمة . هناك قوة جسدية . هناك قوة عقلية . هناك قوة روحية . لهذا السبب عندما تركز فقط على استخدام القوة ، فهذا وضع خطير للغاية . إن مؤسساتكم العقلية مليئة بالأشخاص الذين حاولوا استخدام القوة دون التطور اللازم و وجدوا أنفسهم متورطين في شيء لا يمكنهم فهمه أو التحكم فيه . الحب و النعمة التي جلبتها معك ولدت من روحك . سوف تستخدم الروح بشكل طبيعي القوة المتوفرة هنا في الحياة من أجل الخير .

هناك عقول أقوى من عقلك . يمكن لعقل أقوى من عقلك أن يؤثر عليك ، حتى أنه يهيمن عليك . هذا هو أحد أسباب خوفك الشديد من العلاقة و فقدان أرضيتك مع شخص آخر . و إذا تقدمت إلى حد معين ، فأنت تدرك أن لديك ميلًا معينًا لإتباع عقل أقوى . هذا ليس سيئا . إنه طبيعي . يجب أن تتبع عقلًا أقوى من عقلك ، و لكن يجب أن تتعلم تجنب تلك التي تضر بك . هذه حكمة و ليست أخلاق . إنه ببساطة تعلم التفاوض بشأن بيئتك و علاقاتك بنجاح .

من أسباب بقاء الحكماء متخفين في الحياة أنهم لا يريدون التأثير على الناس . وجودهم بحد ذاته له تأثير هائل . لذلك ، أود أن أؤكد على هذه النقطة ، على الرغم من أنها قد تكون غير مريحة ، أنه من الممكن أن تتم السيطرة عليك . من الممكن أن تهيمن على الآخرين . لا تستطيع منع نفسك من التأثير على الآخرين . حتى لو أخفيت نفسك بعيدًا دون اتصال بالعالم الخارجي ، فسيظل عقلك يؤثر على الآخرين . كلما زاد تركيزك ، كلما شعر الآخرون بالتأثير . لذلك ، تقع على عاتقك مسؤولية في الحياة لتنمية نفسك ، و لقبول المساعدة و لإستغلال هذه الفرصة لتعلم كيفية استخدام القوة لأنك مؤثر بالفعل . عندما لا تكون منشغلاً بعقلك و ظروفك الشخصية سوف تبدأ في رؤية التأثير لدى الناس على بعضهم البعض .

هنا يصبح من المفيد جدًا أن يكون لديك معلمون داخليون . على الرغم من أنك نادرًا ما تواجههم ، فمن المريح جدًا معرفة أن هناك شخصًا يراقبك يمكنه التدخل نيابة عنك إذا أصبح ذلك ضروريًا للغاية . السبب الذي يجعل معلميك لا يقضون الكثير من الوقت معك بشكل عام هو أن تأثيرهم كبير جدًا . إذا قرأت عن المعلمين الروحيين الذين يعيشون في الحياة الجسدية ، فسوف تدرك أنهم نادرًا ما يولون اهتمامهم الكامل لأي شخص على حدة ، ثم لفترات قصيرة جدًا من الوقت ، إلا في حالات نادرة جدًا . لماذا هذا ؟ ذلك لأن تأثيرهم كبير جدًا . يجب أن يكونوا مسؤولين عن هذا التأثير و استخدامه بحكمة من أجل الخير . هذه حقيقة كونية . هنا يصبح إغراء القوة — للسيطرة على الآخرين ، لتحقيق مكاسب شخصية — خطراً جداً هنا . إذا لم يجهز الأفراد بشكل مناسب ، قلقهم من البقاء ، قوة قوية جداً فيها و بحد ذاتها . قد تميل بهم بشكل خطر .

يجب أن تصاحب الحكمة القوة أو الأفضل ألا تمتلك القوة — أفضل لك و أفضل للآخرين . إذا كنت في حيرة بشأن اتجاهك و معناك و هدفك في الحياة ، فأنت لست مركزًا ، و بالتالي ، سوف يكون تأثيرك ضئيلًا . إن العقل المركز و المصمم تمامًا قوي للغاية لأن معظم الناس ما زالوا في حالة ارتباك .

لا يوجد استقلال في الحياة . كل شخص يؤثر على الآخرين . لكن في داخلك استقلال يحفظك لما هو جيد و يحميك من ما هو مريض ، و هذه هي روحك . هذا يبعث على الارتياح ، لأنه مع الروح لديك القدرة على الشعور بما يجري . مع الروح ، في أي علاقة شخصية حميمة للغاية ، سوف تؤثران على بعضكما البعض إلى الأبد . و سوف يكون هدفكما مع بعضكما البعض أكبر بكثير مما يمكن أن تحققه بشكل فردي لأنك الآن تمتلك التأثير الصحيح .

نحن مصرون على أن يصبح طلاب علم الروح مدركين جدًا لتأثيراتهم . ما الذي يؤثر عليك ؟ غالبًا ما يُنظر إلى هذا السؤال على أنه تقييد لحريتك الشخصية ، و لكنه شكل من أشكال الحماية بالنسبة لك لأنه عندما يبدأ عقلك في الانفتاح ، تصبح أكثر ضعفًا . هنا يتم إقناعك بسهولة أكبر ، و إلى أن تصبح قدراتك على التمييز قوية ، يمكنك أن تتأثر في جميع أنواع الاتجاهات . أنت أقل حماية الآن . أنت أكثر انفتاحًا . لذلك ، من المهم أن تصبح أكثر إدراكًا و انتباهًا .

أريدك أن تفكر فيما إذا كان لك تأثير جيد على الناس . إنه لمن المريح جدًا التفكير في ” أنا صاحب تأثير جيد “ . لكن هذا يتطلب مزيدًا من التمييز و المراقبة . في كل شخص ، هناك تأثيرات جيدة و سيئة . لا أحد له تأثير جيد بالكامل . لا أحد له تأثير سيء بالكامل . البعض منكم لديه بالفعل درجة من القوة . ماذا تفعل بالقوة التي لديك ؟ يريد الناس المزيد من القوة ، لكنهم لا يعرفون ماذا يفعلون بما لديهم . هل تريد إبراز كل شيء في حياتك ؟ هل تريد للخوف ان يبرز — المزيد من الخوف ، و المزيد من الإثارة ، و المزيد من كل شيء ؟ إذا لم يكن كذلك ، فلا تسعى إلى مزيد من القوة . بدلاً من ذلك ، ابحث عن مزيد من الوضوح مع القوة التي لديك الآن . لديك بالفعل القوة . الشيء هنا ليس القوة . الشيء هو الحكمة . لن تكون سعيدا بمزيد من القوة . سوف يكون لديك ببساطة كل ما تواجهه الآن يصبح أكثر وضوحًا . هذا هو السبب في أننا لا نشجع الناس على امتلاك القوة . نحن نشجع الناس على امتلاك الحكمة . ثم تصبح القوة مصدر رضا و ليست مصدر إحباط أو صراع .

سوف أخبرك سرا . هناك أناس يعانون لأن لديهم قوة أكبر مما يستطيعون تحمله . حتى أنهم لم يقبلوا القوة التي لديهم الآن . لا أستطيع أن أمنحهم المزيد بحسن نية . في المرة القادمة التي تشعر فيها بالخوف ، هل تتمنى أن تكون خائفًا ثلاثة أضعاف ؟ إذا أضفت القوة ، سوف أبرز كل شيء في تجربتك . هذا يعني أنك سعيد بثلاث مرات ، لكن سعادتك ليست مستقرة . لذلك ، عندما تسقط من السعادة ، سوف تسقط في حفرة أعمق .

المسألة ليست المزيد من القوة . بل زيادة حكمة . هناك بالفعل الكثير من القوة حولها ، و لكن من يمكنه يبرع بإستخدامها ؟ من يمكنه استخدامها للخير؟ هناك أناس لديهم رؤية عظيمة في الحياة يقتلون الآلاف من الناس ! إنه فعل مبرر ، أليس كذلك ، لهذا الشخص ؟ أولئك الذين يبدأون الحروب يعتقدون دائمًا أنهم يفعلون ذلك لسبب وجيه . الحروب لم تبدأ من قبل الأمم . تبدأ الحروب من قبل الأفراد . في جميع الأحوال ، الحروب المدمرة التي رأيتها في عالمكم قد ولدت و استمرت و نفذت بإرادة قلة قليلة من الناس . بعبارة أخرى ، استخدم عدد قليل من الأشخاص العديد من الأشخاص الآخرين لتنفيذ نواياهم . يمكن أستغلال الناس إذا كانوا خائفين ، و إذا كانوا معرضين للخطر ، و إذا كانوا ضعفاء ، و إذا كانوا يعانون من نقص التغذية و إذا كانوا محرومين .

هناك قوة في كل مكان . سوف توجهك الروح لاستخدامها بالنسب المناسبة لمسار العمل الصحيح . بدون هذا التوجيه ، قد تحاول استغلالها لأسباب أخرى . هذا هو السبب في أننا نركز بشكل كبير على تطوير قدراتك . غالبًا لا يستطيع الناس رؤية هذا لأنهم يفكرون فقط في دوافعهم و أهدافهم الشخصية . إنهم لا يرون قيمتهم عند الآخرين . هذا هو السبب في أنني أتحدث في سياق أكبر .

عندما لا تكون منشغلاً بنفسك ، تبدأ في رؤية نفسك كمشارك في ساحة أكبر . هذا هو المكان الذي تكون فيه روحك ذات معنى . لم يتم إرسالك إلى هذا العالم لمعرفة من أنت . لقد تم إرسالك هنا للاستفادة من قدرة متأصلة في داخلك و تتطلب منك أن تدرك طبيعتك الحقيقية ، حتى و أنت تستعد لتحقيق ذلك . لقد أتيتم جميعًا على استعداد للقيام بشيء جيد جدًا مدى الحياة . هذا ينتج الرضا . عندما تفعل شيئًا مفيدًا جدًا للحياة و لا تؤذي نفسك ، فهذا مرضي للغاية و ينتج أعظم سعادة . ثم يمكنك أن تكون مرتاحا . أنت لست في حالة حرب مع نفسك . لديك تعاطف مع صعوبات الحياة ، و يمكنك الاستمتاع بملذاتها .

لدينا القوة . هذا هو السبب في أنك لا تقوم بتجربتنا كثيرًا . حتى القوة من أجل الخير يمكن أن يكون لها تأثير قوي للغاية إذا طال أمدها . يجب أن يكون لديك كمُستَقبِل السعة على هذا التأثير . قد يستغرق الأمر سنوات بالنسبة لك ، إذا كنت تميل و إذا لزم الأمر ، لتكون لديك علاقة حميمة مع معلمك . مثل أي علاقة مهمة للغاية ، فإنها تغير تجربتك مع نفسك ، و تغير تجربتك مع ما هي فرديتك حقًا .

لقد حذرنا الناس من علاقاتهم الحميمة مع بعضهم البعض بسبب مستوى التأثير الذي ينطوي عليه الأمر . إذا كان الفرد يعاني من إدمان قوي أو إعاقة قوية جدًا ، هي أو هو سوف يروج لذلك بشكل طبيعي لدى الآخرين . كل شخص لديه إعاقات طفيفة . هذا لا بأس به . لا يمكنك فعل أي شيء حيال ذلك . سوف تحدد تجربتك الداخلية ما إذا كنت سوف تشترك مع شخص ما . لست بحاجة إلى الحكم على الشخص أو تحليله . سوف توجهك الروح نحو التأثيرات الأفضل لك . من السهل جدًا أن تكون مبتهجاً أو مغرماً بشخص ليس جيدًا لك و بإسم الحب تلزم نفسك بهذا الموقف . هذا مضر . ينبهر الناس بطبيعة الحال بالأفراد الآخرين المختلفين تمامًا عن أنفسهم . هذا سحر طبيعي . في كل سنوات إقامتك في علاقات حميمة مع الآخرين ، يمكنك أن تتعلم الحكمة — أين تعطي نفسك ، و أين لا تعطي نفسك ، و كيف تبدأ العلاقات ، و تبقى على قيد الحياة و تنتهي . إنها حول الحكمة ! من السهل جدًا بدء العلاقات و لكن من الصعب جدًا إنهاءها .

يعد استخدام القوة من أجل الخير أمرًا مهمًا لأنها مصدر رضاك . و مع ذلك ، كلما زاد مورد الخير الذي يمكنك المساهمة به ، يجب أن تكون أكثر كفاءة . هذا يرفعك و يطورك على المستوى الفردي . هذا هو تعليمك ، حقا . إذا لم تكن ملتزمًا بفعل الخير فقط ، فقد يتم إساءة فهم هداياك أو إساءة استخدامها أو الاستيلاء عليها . و الدليل على ذلك عظيم جدًا و يؤدي إلى خيبة أمل هائلة .

لقد أكدت أن هناك عقول أقوى من عقلك . لهذا السبب ، يجب أن تتعلم حماية نفسك عندما يكون ذلك مناسبًا ، و تفتح نفسك عندما يكون ذلك مناسبًا . هذا عمل تطوعي . إذا كنت منفتحًا تمامًا ، فسوف تجد الحياة قاسية جدًا . كما أنه لديك جلدًا و عظامًا لحماية أعضائك الداخلية ، يجب أن يكون لديك مأوى لنفسك عقليًا . لا يلزم أن يكون بيت السجن . يجب أن يكون مسكنًا يمكنك الدخول إليه و الخروج منه حسب الرغبة . ثم يمكنك استخدام عواطفك كما تشاء . لن يستخدموك . أنت تستخدم المأوى الخاص بك كما تريد . لن يخفيك مثل السجن . يمكنك استخدام قدراتك . إنهم لا يعملون على الرغم منك أو كامنين بداخلك فقط . و لأننا نتمنى لكم سعادة كبيرة ، فإننا نتحدث عن هذه الأشياء .

كما ترى ، لا يوجد أبدًا إغلاق أو انفتاح . هناك فقط تحويل انتباهك . إذا كنت تنفتح داخليًا ، يبدو أنك تغلق خارجيًا . إذا فتحت خارجيًا ، يبدو أحيانًا أنك تغلق داخليًا . يجب وضع انتباهك في مكان ما ؛ لا يمكن أن يكون في كل مكان . هذه هي الطريقة التي تحول بها التوازن هنا . أنت واعي تمامًا كما أنت في أي لحظة ، و خلال كل لحظة يمكنك تحويل توازن تركيزك . لذلك ، يجب أن ترى ما الذي يؤثر عليك الآن و البدء في تحديد ما هو صحي و ما هو غير صحي ، أو سوف تشعر بتفاقم متزايد في العالم . كما ترى ، هذا محير للغاية بالنسبة للشخص الطموح لأنه في تطوير قوة حقيقية ، تصبح أكثر حساسية . بقوة حقيقية يبدو أنك أقل مقدرة على التواجد في العالم . تبدو أقل قوة . تبدو ضعيفا ! و تعتقد أنه نظرًا لأنك لا تستطيع التعامل مع كل شيء ، فأنت لست شخصًا قويًا .

لذلك ، قم بجرد مؤثراتك . ابدأ في تحديد المؤثرات الجيدة و التي ليست كذلك . أنت تعرف هذا بالفعل ، و لكن هناك العديد من الأشياء التي لا يمكنك الانسحاب منها بعد . أنت مفتون جدًا بالعديد من الأشياء . كما ترى ، مع القوة تأتي المسؤولية — القدرة على الاستجابة. هناك حكمة و هناك مسؤولية . كلما زادت حكمتك و مسؤوليتك ، زادت القوة التي يمكنك الوصول إليها و زادت قدرتك على نقل الطاقة من نطاق إلى آخر . لذلك ، دعونا ننمي الحكمة و المسؤولية . هذا يعني أنه يجب عليك في الحياة أن تفعل ما هو ضروري فعله . هذا هو التعرف على ما يجب القيام به و امتلاك القوة للقيام بذلك . ثم كل شيء سوف يستمر . يجب أن تجد أشخاصًا لمساعدتك في القيام بذلك. لا يمكنك فعل الأمر وحدك .

هل تعلم كيف تصبح الروح قوية في داخلك ؟ القدرة على المعرفة — هل تعرف كيف تصبح قوية ؟ بإتباعها ، على الرغم من كل شيء آخر ، عندما يكون ذلك ضروريًا . سوف يظهر شيء ما و سوف تحتاج إلى إتباعه .

خيبة الأمل

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال فيان سامرز
في ٢٢ يوليو ١٩٨٨
في دالاس ، تكساس

نعتبر خيبة الأمل فرصة عظيمة للغاية . نظرًا لأنها حقيقة طبيعية في الحياة أن تواجه خيبة الأمل ، و يجب أن ينظر إليها بعد ذلك على أنها ميزة ، و ليس دائمًا شيء يمكنك أن تقدره في البداية ، و لكنها ميزة مع ذلك . هناك الكثير من الجهود التي يبذلها الكثير من الناس لتجنب خيبة الأمل بأي ثمن ، و لكننا نريد أن نشجعك على عدم تجنب الإحباط . أجلبه لك . دعه يحدث . هناك دروس يجب أن تتعلمها في الحياة ، و خيبة الأمل سوف توضح الكثير منها . نحن لا نشجع الناس على تكرار أخطائهم ، بالطبع ، و لكن هناك دروس معينة في انتظارك . الاستفادة منها يعني أنها تزيل العبئ عن كاهلك حتى تتمكن من المشي بخفة في هذا العالم . عبء تجنب الإحباط هو عبء أكبر بكثير .

نحن لا نتحكم في الأشياء التي تحدث لك ، و لكننا نقدم لك فرصة لعرض الأشياء التي تحدث لك بطريقة قد تتمكن من إيجاد باب مفتوح فيها . هناك دائماً باب مفتوح لك . السبب في عدم التمكن من فهم ذلك هو أنك تحاول القيام بشيء آخر في حياتك . عندما تلتزم بالحصول على ما تريده في الحياة ، فإنك ترى فقط تلك الأشياء ذات الصلة بسعيك . هذه المساعي موجودة في كل شخص ، سواء تم الاعتراف بها أم لا. غالبًا ما يكون هناك العديد من المساعي غير المعروفة لك ، و يجب الكشف عنها . ثم تبدأ بفهم سلوكك و تفهم لماذا وعيك انتقائي للغاية .

هنا يصبح من الواضح أن هناك بعض الأشياء التي فاتتك ، ربما لفترة طويلة ، على الرغم من أن الدليل عليها واضح تمامًا . كثيرًا ما يقول الناس عندما يكتشفون أنهم يعرفون شيئًا ، ” حسنًا ، لقد عرفت هذا منذ فترة طويلة . أنا فقط لم أفكر في ذلك. “ يحدث هذا لأنك تحاول أن تفعل شيئًا آخر و لا ترى سوى ما له علاقة بمسعاك . العديد من مساعيك ليست ضرورية لسعادتك و لندائك الحقيقي في الحياة . لأنه من الصعب جدًا التخلي عن مسعى عزيز و مازال يُرى الأمر على أنه عامل إيجابي ، عندها خيبة الأمل تبدأ في أن يكون لها معنى حقيقي . هذا هو ما يقلل من أهميتك إلى نفسك الأساسية . أنت لم تعد على سطح الحياة .

عندما تشعر بخيبة أمل ، المفتاح الأول هو القبول . لا تقاتله . هناك دائما راحة في هذا . النقطة الرئيسية الثانية هي اليقظة ، تصبح يقظ لما يحدث . النقطة الرئيسية الثالثة هي ترك الشرح مفتوحًا . النقطة الرئيسية الرابعة هي الحداد على الخسارة و النقطة الرئيسية الأخيرة هي إلزام نفسك بالعمل . فلنتحدث عن كل من هؤلاء .

عندما تكون خيبة الأمل واضحة ، لا تسير الأمور كما خططت . لن يحدث ذلك بهذه الطريقة ، و قد لا يحدث على الإطلاق . يمكّنك قبول ذلك من التراجع عن التجربة و أن تصبح مراقباً حقًا لبيئتك والوضع القائم و لاستجابتك . يمكّنك هذا فورًا لأنه يمنحك الحرية و القوة لتصبح شاهداً . هذا يتيح لك أن تصبح في حالة يقظة . اليقظة هي أحد الجوانب الأكثر عمقًا و أهمية في كل تعليمك ، بغض النظر عما تفعله في الحياة . يبدو الأمر شائعًا جدًا بحيث لا يفكر فيه أحد عندما يتحدثون عن التطور الشخصي و التدريب الروحي و ما إلى ذلك . يتحدث الناس عن الوعي ، لكن الوعي ليس مثل اليقظة .

عندما تكون متيقظًا ، فأنت تشاهد الأشياء من حولك . عندما تكون واعي ، نادرًا ما تكون على وعي بالأشياء من حولك . أنت تدرك أنك تفكر في الأشياء من حولك . عندما تكون متيقظًا ، فإنك تنظر مع القليل جدًا من التفكير . إذا كنت تحاول الاستماع إلى محادثة في المنزل المجاور في الشارع ، فسوف يتعين عليك الاستماع بعناية شديدة . لا يمكنك التفكير ، ” لا يمكنك القول كيف حالي الآن ؟ هنا أنا أستمع إلى المحادثة في المنزل المجاور . لماذا أنا هنا على أي حال ؟ ما الذي يحدث لي ؟ أشعر بهذه الطريقة و جسدي يؤلمني . “ هذا هو الفرق بين اليقظة و الوعي . الوعي مهم جدًا ، لكن اليقظة أكثر أهمية . إن شخص الروح يقظ للغاية ، مما يجعل الحياة مثيرة جدا .

عندما تصبح مدركًا لنفسك و عقلك كثيرًا ، فإنه يزعجك و يؤدي إلى نوع مؤسف للغاية من الإنشغال الذاتي . إنها تولي الكثير من الإهتمام لشيء مشوش بطبيعته . إلى جانب ذلك ، يجب أن تكون خارج عقلك للقيام بأي شيء معه . خلافًا لذلك ، فأنت تحاول محاولة سد الثقوب و تبقي كل شيء يتحرك طوال الوقت ، مثل سيارة دائمًا في حالة سيئة . إنها مثل ان تعمل دائمًا على سيارتك و لا تذهب ابداً لأي مكان .

تتآمر الحياة لجعلك يقظ لأن إلى أن تصبح في حالة يقظة ، فإنك لا ترى غير الأشياء المتعلقة باهتماماتك و بحثك و لا شيء آخر . لذلك ، فإن إطار مرجعيتك محدود للغاية لفهم معنى حياتك و تجربة سر حياتك و الاستمتاع بها . خيبة الأمل ذات قيمة كبيرة في جعلك متيقظًا من خلال التخلص من مرجع و إطار عقلي ثابت .

بمجرد أن تصبح متقبلاً و يقظاً ، يمكنك أن تبدأ في مشاهدة ما يحدث . النقطة المهمة التالية هي ترك الشرح مفتوحًا . بالنسبة لأولئك منكم الذين درسوا دورات و قراءة الكتب ، يغريهم جدًا تقديم تفسير على الفور . ” أعرف لماذا يحدث هذا . لهذا السبب . يجب أن يكون هذا حول هذا . يجب أن يكون ذلك حول ذلك “ . عندما تفعل هذا ، فإنك تقطع يقظتك . أصبحت الآن راضيًا مرة أخرى عن تفسيراتك . إن ترك الموقف دون تفسير يتيح لك و يتطلب منك أن تكون يقظًا . الآن يجب أن تشاهد . الحياة تسترعي انتباهك .

قبل أن نذهب أبعد من ذلك ، دعنا نشرح سبب خيبة أمل الناس . كما قلنا ، نحن لا نتحكم في الأمور . أنت الذي تتآمر لتضع نفسك في العلن . أنت من تختار الأشياء التي لا تعمل من أجل تحويل تركيزك . و إلا لماذا سوف تلتزم بأشياء ليس لها إلا القليل من الأمل إذا لم تكن سوف تأتي بك إلى مكان التعرف الحقيقي ؟ العديد من مساعيك تتماشى إلى حد كبير مع هدفك الحقيقي ، و الذي لم يتم اكتشافه بعد . لكن الكثير منهم ليسوا كذلك . سوف يؤدي الصراع و الاحتكاك إلى التعرف الضروري .

لذلك ، لدينا القبول و اليقظة . لدينا ضرورة الامتناع عن إعطاء تفسير . هذا أمر مخيف في بعض الأحيان لأنه إذا لم يكن التفسير متاحًا على الفور ، فإن الناس يصبحون قلقين و يشعرون بأنهم خارج السيطرة في الموقف . لكن هذه الهشاشة هي التي تجعل اليقظة الحقيقية لها معنى و فعالية .

ثم يأتي الحداد . من الجيد جدًا أن تحزن على الخسارة ، و لكن ليس لفترة طويلة جدًا — بشكل مكثف لفترة قصيرة من الزمن . الحداد محرج و يقلل من فكرتك عن نفسك ، لكنه يمكّنك من اتخاذ الخطوة التالية . تذكر ، إذا كنت يقظ ، يمكنك معرفة ما يحدث . يمكنك الآن اتباع كل خطوة . إنه فقط لا تملك تفسير بعد . ثم تصل إلى موقف لتكون جاهزًا للعمل ، لأن كل خيبة أمل تفتح بابًا جديدًا — ربما شيء لم تفكر فيه أبدًا أو ربما شيء فكرت فيه في البداية للغاية من حياتك ، و الآن هو في انتظارك ، كفرصة جديدة .

يتضح الحداد بشكل خاص في العلاقات لأن هناك الكثير من خيبة الأمل هنا . أينما يكون هناك طموح ، يكون هناك خيبة أمل . لا نريد تثبيط طموحك . نتمنى أن تؤدي بدلاً من ذلك إلى الاستنتاج . يرغب العديد من الناس في معرفة المقصد من حياتهم ، و معنى تجاربهم و معنى الأحداث التي تحدث حولهم ، و لكن لا يمكنك معرفة هذه الأشياء من سطح عقلك . يجب أن تأخذها بشكل أعمق .

إنها ظاهرة مثيرة للإهتمام للغاية في الفكر البشري ، حيث يرتبط الجحيم باللاوعي و بأعماق العالم ، حيث يُعتقد أن هناك حرائق و شياطين . إنه مماثل لحياتك الداخلية . هذا هو السبب في أن هؤلاء الأفراد و القوى في العالم الذين كانوا يخشون الروح الإنسانية الحقيقية حاولوا إقناع الناس بالبقاء على سطح عقولهم . نحن نشجعك على التعمق في عقلك الحقيقي حيث يمكن معرفة الأشياء . هذا ما نعنيه بالروح . سوف تأتي بك نجاحاتك و إخفاقاتك إلى هنا إذا كنت يقظًا و منتبهاً و منفتح العقل .

عندما نقول أنك تأتي بخيبة الأمل لنفسك و أنك تختار الأشياء التي تجلب لك هذه التجربة ، يجب أن نسألك ، ” من أنت الذي تتآمر للقيام بذلك؟ “ لا يجب أن تكون أنت الشخص من يفكر و يخطط لحياتك . لن تدع نفسك تضل عن اكتشافك الحقيقي . سوف يكون هناك دائما ضغط هنا . لن تكون راضيًا أبدًا حتى تجد هدفك في الحياة . اقبل هذا . لا يمكنك أن ترضى بالقليل . لقد أتيت إلى هنا لكي تكتشف هدفك عندما تصل إلى مرحلة النضج . إذا تم إهمال هدفك أو تجنبه أو إهماله ، فسوف تعيش مع ضغوط لا يستطيع أحد التخفيف منها . هذه ليست قسوة . في الواقع ، إن جوهر الحياة هو الذي يجعل هذا ممكنًا . عندما تصبح شاهدًا على حياتك ، سوف ترى هذه القوة الأعظم ، و التي تشبه تيارًا خفيًا . سوف تشعر بذلك . و لكنك لن تفهمه ، و لن تستطيع فلسفتك شرحه .

التدريب الروحي الحقيقي مخيب للآمال للغاية . لماذا ؟ لأنك تجد أن فلسفتك و مثاليتك و آمالك يجب أن تترك عند مدخل المعبد . فقط أولئك الذين يجادلون بالفلسفة يبقون في الخارج على الدرج . في الحرم لا معنى لذلك .

هذا تعليم في الطريق إلى الروح في تقاليد المجتمع الأعظم . هدفنا عظيم . نحن لا نضمن أي شيء أقل من أكتشاف هدفك ، و هي تجربة نقية سوف تكتشفها . هدفك هو اكتشاف الروح ، و اتباع الروح و السماح للروح بالتعبير عن نفسها من خلالك . هذا هو هدف الجميع . و هذه العبارة تدل على أن هناك ثلاث مراحل : هناك اكتشاف ، هناك إتباع ، و هناك تعبير . عندما ترغب حقًا في التعرف على غموض حياتك وعندما ترى أن غموض حياتك هو مصدر كل سعادتك الحقيقية و رضاك الحقيقي ، سوف تجد أنه سوف يكون هناك خيبة أمل . لن تكون رائعة مثل الراحة و الفرح الفوري الذي سوف تشعر به ، و لكن سوف تكون هناك خيبة أمل . مع خيبة الأمل سوف تأتي الراحة .

دعونا نقضي بضع لحظات نتحدث عن السلام و راحة البال . من الصعب جداً السعي لتحقيق السلام . أنت في سلام عندما لا تكون في حالة حرب . لذلك ، السلام حالة هادئة . إنها ليست حالة ولدت من تلبية جميع طلباتك . قد ينتج عن ذلك الإثارة و السعادة اللحظية ، و لكن سرعان ما تضيع هذه الأشياء ، لأن حنين نفسك الحقيقي لم تتم إجابته . السعادة التي تتماشى مع اكتشاف هدفك أكبر بكثير من أي خيبة أمل أنها تمتص خيبة الأمل في لحظات . إنها لحظة حزن تؤدي إلى لحظة ضحك . يبدو الأمر كما لو أنك أخيراً وضعت هذا العبء الكبير الذي تحمله . الآن في السلام هناك قبول ، هناك يقظة ، هناك انفتاح عقلي ولا حاجة للتفسير .

و مع ذلك ، يجب أن نتعامل مع السلام كنتيجة و ليس كهدف . إذا تم عقده كهدف ، فسوف تحاول التصرف بشكل سلمي و التصرف بسلام و تخفي نزاعك . هذا يطيل الصراع و يجعله أكثر صعوبة . السلام نتيجة .

السلام في العالم هو شيء لم يحققه سوى قلة قليلة من الناس . إنه شيء لا يمكن تفسيره . لذلك ، فكر في الأمر من حيث الرضا لأن الرضا هو شيء يمكنك الحصول عليه في حالة من الفعل أو الحركة . أنت في الحياة الجسدية ، في عالم من الحركة حيث كل شيء يتحرك و يصطدم و يختلط . و مع ذلك ، لديك هدف في التواجد هنا و نداء في الحياة للقيام بدور محدد .

عندما يشعر الناس بخيبة أمل عميقة ، فإنهم يتجهون إلى الداخل . إنهم يبطئون و الرب يصل إليهم ! هذا صحيح في مكان آخر من الكون كذلك . تتم مشاركة مآزقك هنا من قبل مجتمعات أخرى في المجتمع الأعظم خارج عالمكم . لا يختلف الأمر هناك . قليل جدا من الأفراد اكتسبوا الروح أو اكتشفوا الروح . لذا فإن اتباع أفضل نهج يتطلب أن تكون منفتحًا على خيبة الأمل و حتى ان ترحب بها . إذا كان الأمر كذلك ، و إذا كان سوف يؤدي إلى المزيد من السعادة في حياتك ، و زيادة اليقين و إحساس أكبر بالهدف و المعنى و الاتجاه ، فمرحباً بها . ثم سوف تتاح لك الفرصة لرؤية ما يحدث حقًا . ثم سوف يبدو حضورنا منطقيًا بالنسبة لك . لدينا هدف واحد فقط . لديك الكثير . عندما يكون هدفك هو هدفنا ، سوف تشعر أنك حميم معنا كما تشعر مع طفلك، و قريباً كقرابة الأخ والأخت لك .

لتحصن نفسك من خيبة الأمل هو أن تعقد نفسك بالقيود . الآن يتطلب إعدادك المزيد من الوقت و يصعب تحقيقه . هذا يعني أن هناك المزيد من المعاناة . لذلك ، لإنهاء المعاناة في العالم ، نقوم بتعليم استعادة الروح . سعي أكثر جرأة و مغامرة لا يمكنك تخيلها . و هذا يجعل تسلق الجبال الرائعة مثل لعب الأطفال . مشاركة أكثر شمولاً مع نفسك الحقيقية و كل قدراتك المهمة التي لا يمكنك العثور عليها . يجب أن تحترم نفسك حتى لمجرد البدء في النظر في الأمر . لا يمكنك أن تكون شخصًا مثيرًا للشفقة و تعتقد أنه سعي جدير بك . يجب أن يكون هناك شيء بداخلك قيم حقًا يستحق هذا النوع من الاستثمار في وقتك .

هناك مساعدة كبيرة متاحة لمساعدتك على تخفيف المعاناة . من المهم للغاية هنا أن تدرك أن المعاناة ليست مثل خيبة الأمل . ان ترغب بإمتلاك شيء و تجد انه ليس لك ليست معاناة ؛ بل خيبة أمل . المعاناة هي عندما ترغب بشيء مطولاً لا يمكن أن يحدث أو عندما ترغب بشيء مطولاً و لا تريده حقًا . هذه معاناة . ما يصاحب هذا النوع من المعاناة هو الأمل و خيبة الأمل . الأمل يعيد التزامك بالمعاناة و خيبة الأمل تعرض لك الهروب منها .

إن القيادة الروحية العظيمة في الأزمنة القادمة سوف تعطى للنساء في المقام الأول ، لأن هذا هو عصر المرأة . جزء من إعادة هيكلة المجتمع هذا الهدف ، و هو يحدث بشكل طبيعي . لذلك ، سوف تصبح العديد من النساء قائدات حقيقيات . خيبة الأمل لهؤلاء النساء هو أنهن لا يستطعن اصطحاب الرجال معهم . هؤلاء النساء اللواتي لديهن نداء حقيقي ليكونوا قادة روحيين نادراً ما يكونون قادرين على أخذ رجل معهم هذا جزء من نضجهم . إنه الذهاب بدون مرافق في حياة أكبر .

يردن النساء أن يجدن رجلاً أولاً ثم يذهبن إلى الرب لأنهن لا يردن الذهاب إلى الرب بدون وصي . يردن الحصول على رجل للتأكد من أنهن لن يشعرن بالوحدة . لكن كيف تكوني وحيدة في الرب ؟ الرب مثل وجود جميع الرجال في وقت واحد ! لندب حظك لعدم وجود رجل عندما يذهب قلبك للرب يمثل الارتباك . لذلك ، يجب أن يخيب أمل هؤلاء النساء . لا يوجد رجل ؟ اذهبي إلى الرب . لا تقومي بالحداد لأي رجل . اذهبي إلى الرب . لا تذهبي للإيمان بالرب ؛ لا تصبحي فيلسوفه . دعي الرب و عائلتك الروحية يملؤون حياتك . ثم سوف تبدأ الأمور في الحدوث .

إذا كنتِ تحنين لرجل و لا يوجد رجل هناك ، فأنتِ تضيعين حياتكِ . قد تحنين أيضًا إلى شيء موجود . لن تكون كل امرأة مع رجل ، ليس بالمعنى الطبيعي . و مع ذلك ، سوف تظل النساء بحاجة إلى الرجال كثيرًا لأنهن بحاجة إلى التغذية كنساء .

في العديد من المجتمعات الأخرى في المجتمع الأعظم التي حققت الحكمة إلى أي درجة ، فإن قيادتها الكبرى كلها من الإناث . يدير الذكور المجتمع و توفر الإناث الروح . بالنسبة للأعراق المشابهة جدًا لعرقكم ، يكون هذا هو الحال عادةً . نظرًا لأن عالمكم و مجتمعاته تستعد الآن للإندماج في المجتمع الأعظم و لأنكم تستعدون لتوحيد عرقكم ، فإن هذه القضية المتعلقة بدور المرأة ذات صلة تمامًا . إنها ليست مجرد إمكانية . إنه أمر يحدث بالفعل .

يجب على بعض النساء اللواتي لديهن نداء روحي عظيم في الحياة أن ينتهجن ندائهن دون مطالبة الرجل بالذهاب معهن . و بعبارة أخرى ، يجب عليهن تحمل المسؤولية الكاملة عن ندائهن . إذا استطاعوا الاستجابة لهذا ، فسوف تغذيهن الحياة جدا .

مع صعود النساء ، يشعر الرجال بالعجز و الارتباك . تتفوق النساء على الرجال في العديد، و العديد من الطرق . لكن المرأة لديها أيضا نقاط ضعف . حملت النساء لقرون شعلة الروحانية في العالم . الآن يجب عليهن تحمل المسؤولية . هذا مختلف جدا . هنا سوف يكن قادرات على امتلاك التعاطف للرجال ، لأنهم سوف يرون سبب حدوث أخطاء و نجاحات الرجال .

هذه أيضاً حقبة العائلة الروحية . هذا هو السبب في وجود الكثير من هذا النوع من التواصل الروحي مستمر . هذا هو السبب لاستجابة المرأة . العائلة نطاقهم . هذا هو السبب في أننا نستخدم هذه المصطلحات . سوف يستجيب الرجال الاستثنائيون أيضًا . يهتم معظم الرجال بالوظيفة اليومية للأشياء المادية ، و هذا تحدٍ كبير بحد ذاته . الرجال لديهم الكثير ليفعلوه نحن نوضح هذه النقطة لأن النساء يحملن خيبة أملهن تجاه الرجال مثل نير عظيم ، بينما هو في الواقع وسيلة لحريتهن .

لا يمكنكِ اصطحاب رجل معك . إذا لم يتمكن الرجل من الذهاب ، فيجب عليكِ الذهاب بمفردكِ . لم نعطي أي ضمانات منذ ذلك الحين . تذهبين بمفردكِ لأنه يجب عليكِ ذلك . بهذه الطريقة ، أنتِ تحترمين طبيعتكِ و تحترمين الحقيقة في نفسكِ . إذا جاء رجل ، هذا رائع . إذا لم يأت رجل ، فهذا رائع أيضًا . كل من يذهب إلى الرب يذهب وحده . يذهبون فقط على أساس قوة الروح داخلهم . لا أحد يعرف كيف يبدو شكل الرب . يرغب الكثير من الناس في الظهور و كأنهم ذاهبون إلى الرب عندما يقومون فقط بإنشاء طبقات اجتماعية جديدة ، يتظاهرون فقط .

طالما أن النساء على استعداد للاستجابة بصدق في أنفسهن و لا يتطلبن ذهاب الرجال معهم أو ينتظرونهم ، فيمكنهم المضي قدمًا . أنتِ لا تختارين الروح لأنها تضمن أنه سوف يكون لديكِ كل الأشياء التي تعتقدين أنكِ يجب أن تمتلكيها . اخترتِ الروح لأنه يجب عليكِ اختيار الروح . أتيتِ إلى العالم لأنه يجب عليكِ القيام بذلك . هذه هي الروح . يجب ألا تدع نفسكِ الصغيرة تملي قراراتكِ هنا .

إنه أمر محبط للغاية عندما يحدث شيء حقيقي . إنه لأمر مخيب للآمال للغاية أن تظهر قوة روحية حقيقية في الحياة . لا يمكنك أن تكون في علاقة حتى تتعلم خيبة الأمل لأنه إلى أن تفعل ذلك ، فأنت تعيش مع أفكارك حول شخص ما بدلاً من علاقتك به . لمعرفة معلميك الداخليين الحقيقيين ، يجب أن تتجاوز أفكارك عنهم و تدخل في العلاقة الحميمة الحقيقية . هذا عميق .

عندما تشعر بخيبة أمل ، دع العواطف تخرج . كن شاهدا لهم . أنت أعظم من أي حالة عاطفية . يقف معلمك على أهبة الإستعداد أثناء مرورك بكل شيء . معظمها ممل للغاية بالنسبة لهم ، لكنهم ينتظرون الفرصة ، و هم يوفرون لك جودة الحب و التوجه الذي لن تجده أبدًا في العالم .

من المثير للاهتمام للغاية لنا ، على الرغم من أنه يمكن فهمه ، أنه حتى طلاب علم الخطوات إلى الروح لا يزالون يناقشون ما إذا كان معلموهم حقيقيين أم لا . من الصعب جدًا أن تكون في علاقة مع شخص يقضي الكثير من الوقت في التساؤل عما إذا كنت حقيقيًا . لا يمكنك حتى بدء العلاقة. ” هل المعلمون حقيقيون ؟ هل هم جيدون ؟ هل يجب أن أتخلى عن كل شيء لأكون معهم؟ “ أحيانًا يتخطى الناس كل ذلك و يرون أن هذه العلاقة طبيعية و عادية و متكاملة مثل أي شيء يختبرونه في الحياة — في بعض النواحي أكثر من ذلك ، لأن المعلمين ليس لديهم شكل . هنا يمكنك تجربة العلاقة في سياقها الحقيقي — الألفة النقية ، الانتقال النقي للعقل .

على سطح العقل ، يتم تداول كل شيء . في أعماق العقل ، كل شيء معروف . عندما تكون الأشياء معروفة ، فأنت في وضع يمكنك من مشاهدة العالم و الحصول على روح العالم . لقد أصبت بالفعل بخيبة أمل كافية بحيث لا تريد أي شيء من العالم . الآن يمكنك أن تبدأ في معرفة أشياء عن العالم . أنت الآن في وضع يمكنك حينها من المساهمة لأنه يمكنك إعطاء كل شيء في الاتجاه الذي يجب أن يعطى . و إذا لم يعمل بالطريقة التي تريدها ، فلا بأس .

نحن لسنا قلقين على العالم . لكننا نرغب في القضاء على المعاناة . هذا ما نعمل عليه . نادرًا ما ننجح في هذه اللحظة . لكننا على يقين لأن الحقيقة تعيش معنا . يجب أن تجد نفسك و أنت في الحياة المادية . نحن دليل جيد جدًا على أن لديك حياة تتجاوز المادة ، و أن الحياة مستمرة و أن لديك هدفًا للقدوم إلى هذا العالم .

كل ما يحدث حقيقي مخيب لآمال شخصٍ ما . كل شيء صادق يحدث مخيّب لآمال شخصٍ ما . شخص ما يقول الحقيقة ؛ يخيب امل الآخرين . انت محبط . لكن الجميع مرتاحون . حتى عندما يكون هناك خسارة و خيبة أمل حقيقية ، يُفتح الباب ، لأنه في حالة الخسارة هذه يمكنك أن ترى شيئًا نادرًا ما يُرى بطريقة أخرى .

غالبًا ما يسأل الناس ، ” لدي شخص عزيز مات . هل يمكنني التواصل معهم؟ “ نقول ، نعم . كن ساكنا و هم هناك . اتصل بهم و هم موجودون — في حالتك الدائمة ، حيث تعيش الروح .

إذا لم تكن خائفاً من خيبة الأمل ، حتى في حالتك العقلية الحالية ، سوف تكون قادراً على احتضان الحياة . هنا قمت بالفعل بوضع نصف أعبائك . إذا كنت عنيد للغاية و تطالب بأن تكون حياتك بطريقة معينة و مع ذلك منفتح على كل ما قد يحدث ، فقد تم تحريرك جزئيًا بالفعل . لذلك ، إذا كنت تبحث عن ما هو حقيقي ، فاستعد لقليل من الإحباط . و تذكر دائمًا أن خيبة أملك سوف تكون مؤقتة و خفيفة مقارنةً بالراحة و السعادة التي سوف تجدها .

نريد أن نتحدث عن شيء آخر وهو الفراغ . ما هو الفراغ ؟ يكون الفراغ هادئًا عندما تريد أن يتم تحفيزك . إنها لحظة لا يحدث فيها شيء . إنه الشيء الوحيد الذي سوف يفعل الناس في مستواك من التطور أي شيء لتجنبه . انظر إلى عالمك وانظر كم هو صاخب ، كمية التحفيز ! كلما كنت أكثر ثراءً ، زادت أشكال التحفيز المتاحة لك ، كل ذلك لتجنب هذه اللحظة .

خيبة الأمل تجلب لك تجربة الفراغ . في هذه الحالة ، تختبر مدى خوفك من كل شيء . هذا ما يجعل الأمر صعبًا . و لكن إذا واصلتم ، يتبدد كل هذا الخوف ، و تبدأ في التمتع بالفراغ . إنه مثل الرفاهية . أولئك منكم من طلاب علم الروح بدأوا يجدون السكون ليكون ترفاً ، كما هو حقاً . رفاهية أكثر لطافة لا يمكنك تخيلها .

خيبة الأمل تأتي بك لهناك . للحظة ، أنت لا تعرف ماذا تفعل حيال أي شيء . إذا كنت لا تشعر بالذعر مع هذا ، سوف ترى أنه يمكنك ببساطة أن تكون متاحًا في تلك اللحظة ، و تصبح لحظة خاصة جدًا . عندما تحدث أشياء مأساوية ، فإنها تؤدي إلى لحظات رائعة جدًا في حياة الناس . لحظات عظيمة فرص عظيمة . إذا كان كل شيء يسير بالطريقة التي تريدها أو تطلب أن تسير الأمور ، فسوف يكون من الصعب العثور على اللحظات الرائعة .

هناك هدف عظيم جدًا في الحياة لكم و لنا جميعًا . انه امر رائع جدا ! لذلك ، نحن نعلم الناس كيفية الوصول إلى تجربة الهدف هذه و الوصول إلى هذه الحالة الذهنية . أفكار حول المعلمين و المدارس و التعلم — حسنًا ، يجب أن تخيب آمال العديد من هذه الأفكار . هم مجرد افتراضات و لا يولدون من تجربة حقيقية . إنها وسائل مؤقتة لتقديمك للأمام و لإعطائك أفكارًا .

لديك نداء في الحياة سوف ينبثق من هدفك بمجرد أن تتطور بشكل كافٍ . لقد صنعت خصيصا للقيام بشيء ما . حتى تجد هذا الشيء ، سوف تحاول دائمًا تغيير طبيعتك و تغيير نفسك و إعادة ترتيب أولوياتك و تجعل نفسك تبدو أفضل . لهذا السبب عندما تجد ندائك ، تجربة عميقة لقبول الذات ، و هي الحب . أنت مخصص لشيء لم تعثر عليه بعد .

سوف نخبرك بشيء مثير جدا للاهتمام . في هذا اليوم و هذا العصر عندما يكون هناك الكثير من الرفاهية في المجتمع الحديث ، يكون من الصعب على الناس اختيار الروح . يستغرق وقتا أطول لخيبة أمل . هناك دائمًا إثارة جديدة ، و أشياء جديدة دائمًا تخسرها في نفسك — الكثير من عوامل التشتيت . في الأزمنة السابقة ، لم تكن الحياة المادية براقة . ميزتك هي أنه يمكنك قراءة كلماتنا في هذا الكتاب . يمكننا التحدث إليك و يمكنك الاستماع دون عواقب وخيمة ، دون أن تصاب بأذى . و مع ذلك ، فإن حياتك مليئة بالمحفزات . تجربة الروح مختلفة تمامًا . إنها تسعون بالمائة من السكون و عشرة بالمائة من العمل ، بدلاً من العكس .

هذا هو السبب في أننا ندرس طريق الروح . لا نريد أن نضيف أشياء إلى الناس . نريد طرح الأشياء . نريد أن نكون مثل الدش الجيد الذي يغسل كل الأوساخ . ما يحدث في ”طريق الروح “ هو أننا نشرك الناس في ما هو ضروري للغاية بالنسبة لهم ، و لا نركز كثيرًا على أي شيء آخر . نعني بكلمة ” الأساسي “ الأشياء الأساسية في حياتك الخارجية . ما هو ضروري للغاية يجب عليك القيام به ؟ هذا ما نركز عليه . ينتج عن ذلك الحيوية و الانسجام و حياة موحدة . إنها تنتج القوة لأنك أصبحت أكثر تركيزًا — و القوة هي نتيجة التركيز . القوة ليست جيدة أو سيئة . القوة هي التركيز ، و للتركيز عليك أن تبسط حياتك . لذلك ، يتطلب التحضير قدرًا معينًا من التقليل . هذا بسيط للغاية ، لكن الناس لا يفكرون فيه أبدًا .

ما الذي يجب أن تقلله ؟ ما هو الأساسي ؟ ما هو غير ضروري ؟ ما الذي يستهلك وقتك و طاقتك ؟ إذا كنت تقضي عشرين دقيقة في اليوم تركز على تطوير الروح في تحضيرك ، فسيكون من الرائع ما سوف تتمكن من إنتاجه . لكن ممارسة عشرين دقيقة في اليوم هو إنجاز كبير لكثير من الناس . كما ترى ، هذا يوضح المشكلة . يصبح الحل هنا واضحًا جدًا عندما يتم فهم المشكلة حقًا .

هدفك هنا في الحياة هو معرفة ما هو مهم . هذه طريقة لقول ذلك . عندما تعرف ما هو مهم ، فأنت تعرف أين تكرس نفسك . إلى أن تصل إلى هناك ، كرّس نفسك لكل ما هو مهم الآن ، كن منفتحًا و يقظًا واسمح بخيبة الأمل . ثم يمكنك احتضان حياتك. ” ها أنا . أنا مفتوح . لكنني أفضل أن تكون الأمور هكذا “. هذا لا باس به . يمكنك الحصول على تفضيلات . كن منفتحًا بالرغم من ذلك . ” آمل أن تنجح هذه العلاقة ، و لكن إذا لم تنجح ، فا أرجوك حررني . “ لماذا هناك خيبة أمل في الحياة ؟ لأنه يوجد الكثير هنا غير مهم .

خطوات الروح الجزء الثاني

الخطوة ٢٦٨

أنا سوف لن أنخدع بالتعقيد اليوم.

 

 

تصبح المشاكل في العالم معقدة عندما تكون هناك صعوبة تتطلب التصحيح و التطوير ، و تختلط مع تفضيلات الجميع ، و رغبة الجميع في حماية ما لديهم و منافسة الجميع مع بعضهم البعض. و بالتالي ، فإن المشاكل في العالم تصبح معقدة ، و بغض النظر عن ما تفعله لمحاولة حلها ، فإن أحدهم محروم من الحقوق. شخص مستاء. شخص فاقد. هذا واضح في مجتمعاتكم. لكن هذا لا يمثل سوى مخاوف و طموح الناس على عكس معرفتهم الروحية. في المعرفة الروحية ، أنت على استعداد للتخلي عن أي شيء يقف في طريق المعرفة الروحية. أنت على استعداد للتخلي عن أي شيء ضار لك أو للآخرين. أنت على استعداد للانفصال عن أي موقف لم يعد يثبت أنه مفيد لك أو للآخرين. و ذلك لأن المعرفة الروحية تجعل الصدق الحقيقي ممكناً. هذا هو شكل من أشكال الانتماء في العالم ، و بالتالي فهو مفيد للجميع.

 

لذلك، عندما تنظر إلى مشكلة في العالم و تبدو معقدة ، فمن الصعب جداً في البداية أن ترى ببساطة ما هي المشكلة. لكن الحل دائما مباشر جداً. خوف الناس من هذا هو الذي يمنعهم من التعرف على ما هو واضح. يتم إعطائك هذا اليوم لتدرك أن هناك حلًا مباشراً لجميع المشاكل التي تتطلب حلًا. في بعض الأحيان يكون الحل واضحاً في وقت واحد. في بعض الأحيان يجب الاقتراب منه على مراحل. و لكن كل خطوة مباشرة جداً إذا كنت تتبع المعرفة الروحية.

 

للتعامل مع المشاكل بهذه الطريقة يجب عليك التعامل معها دون خوف أو تفضيل. يجب عليك اتباع المعرفة الروحية و عدم محاولة استخدام المعرفة الروحية لحل الأشياء وفقاً لتصميمك الشخصي. لا يمكنك استخدام المعرفة الروحية بهذه الطريقة، و لكن يمكنك اتباع المعرفة الروحية ، و في اتباع المعرفة الروحية سوف تتبع مسار الحل. هذا مسار لن يتمكن سوى القليل من الناس من التعرف عليه في البداية ، و لكنه مسار سوف يثبت فعاليته الكاملة بمرور الوقت ، لأنه سوف يحرر جميع المعنيين و يوفر وسيلة لتطبيق ذاتي ناجح لجميع المعنيين. و هكذا ، يصبح رجل أو امرأة المعرفة الروحية في العالم مصدراً للقرار و الحلول في العالم. و سوف يؤثر حضورهم و أنشطتهم دائماً على كل موقف إلى الأبد.

 

لا تنخدع بالتعقيد الظاهر لمشاكل العالم ، لأن مع المعرفة الروحية يتم حل جميع الأشياء ببساطة. لا تُخدع الروح ، و كما تتعلم أن تكون مع الروح، فلن تُخدع أنت أيضاً.

 

ذكر نفسك بهذه الفكرة في الساعة و في عمليتي التأمل الأعمق ، ادخل مرة أخرى إلى ملاذ السكون بداخلك. تعود على السكون لأن الروح ساكنة. اعتد على السكون لأنك في السكون تؤكد صلاحك و قيمتك. عقل في سلام ليس عقل في حالة حرب. العقل في السلام لا يتم خداعة من قبل العالم.

 

التمرين ٢٦٨: كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

 

 

الخطوة ٢٦٩

قوة المعرفة الروحية سوف تمدد نفسها مني.

 

 

قوة المعرفة الروحية سوف تمتد نفسها منك أنت الذي تستقبل المعرفة الروحية. في البداية سوف يكون هذا خفياً جداً ، و لكن بينما تستمر في تطوير و تطبيق نفسك ، سوف تصبح قوة الروح أقوى و أقوى. سوف تكون قوة جذب للبعض. سوف تكون قوة رفض للآخرين الغير قادرين على الإستجابة عليها. سوف تؤثر على الجميع. لهذا السبب يجب أن تتعلم كيف تطبق التمييز بشكل جاد في العلاقات ، لأنه كلما تقدمت كطالب علم في المعرفة الروحية ، سوف يكون تأثيرك على الآخرين أكبر. يجب ألا تستخدم هذا التأثير لأغراض أنانية ، و إلا سوف تكون أنشطتك مدمرة لك و للآخرين.

 

توفر المعرفة الروحية هذا التقييد الذي تحدثنا عنه، و يجب عليك ممارسته نيابة عنها. إذا كنت طموحاً بالمعرفة الروحية ، فسوف تشكل مخاطر كبيرة جداً على نفسك و على الآخرين ، لأن الحكمة و الرحمة و ضبط النفس و التحكم في النفس يجب أن يصاحبون تطور المعرفة الروحية. إذا حاولت استخدام المعرفة الروحية لتحقيق مكاسبك الأنانية أو لما تعتقد أن العالم يحتاجه ، فسوف تقود نفسك إلى الضلال و لن ترافقك الروح.

 

اقبل ضبط النفس و التطوير المطلوبين الآن ، لأنهم سوف يحمونك و يتيحون لك تقديم هداياك بأقل قدر من الخلاف و المخاطر الشخصية. سوف يضمنون كمال و قيمة مساهمتك ، لأنه لن تلوث مساهمتك بدوافع أنانية. تدرب في كل ساعة و ادخل في التأمل مرتين اليوم. كرر فكرتك لليوم و ادخل السكون مرة أخرى. اسمح لهذا أن يكون يوماً حيث يتم تعزيز المعرفة الروحية.

 

التمرين ٢٦٩كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

 

 

 

الخطوة ٢٧٠

مع القوة تأتي المسؤولية.

 

 

مع القوة تأتي المسؤولية. المعرفة الروحية سوف تمكنك ، و يجب أن تكون قادر على الاستجابة للمعرفة الروحية. لهذا السبب يجب أن تصبح تابعاً. عندما تصبح تابعاً ، تصبح قائداً ، لأنك قادر على تلقي و أنت قادر على الاسترشاد. و بالتالي ، سوف تعلم الآخرين تلقي و تقدم التوجيه لهم. هذا هو الامتداد الطبيعي للهدية التي تتلقاها الآن ، و التي سوف تعبر في الوقت المناسب من خلالك في حياتك.

 

من المهم جداً أن تدرك العلاقة بين القوة و المسؤولية. تتطلب المسؤولية الانضباط الذاتي و ضبط النفس و تقييد النفس. إنها تتطلب موضوعية حول حياتك الخاصة التي لم يحققها سوى عدد قليل جداً في هذا العالم. المسؤولية عبء حتى يتم الاعتراف بها كمصدر للحماية. إنها الضمان و التأكيد على أن هديتك سوف تجد تعبيراً صحياً و مرحباً بداخلك و أنك سوف تتطور و وتنجز من خلال عرض مساهمتك.

 

من الشائع في العالم أن الناس يريدون القوة بدون مسؤولية ، لأن فكرتهم عن الحرية هي أنهم ليسوا مدينين لأي شيء. و هذا يؤدي إلى نتائج عكسية تماماً و له عواقب وخيمة للغاية على أولئك الذين يصرون على المحاولة. يجب أن تتعلم أنت يا طالب علم المعرفة الروحية قبول المسؤوليات الموكلة إليك ، لأنها توفر الحماية و التوجيه الذي تحتاجه حتى تتمكن من التطور بشكل مناسب و إيجابي و كامل. إنها التأكيد على أن إعدادك سوف يحقق النتيجة العظيمة التي من المفترض أن يثمر بها.

 

فكر في هذه الفكرة عند كل ساعة و لا تنساها اليوم. في تمارينك العميقة ، فكر بشكل حذر بخصوص ما تعنيه هذه العبارة. فكر في الأفكار المتعلقة بخصوص القوة و أدرك كم يحتاجون إلي مسؤولية لمصدر أعظم من أجل أن يتم استخدامهم و التعبير عنهم بصورة ملائمة. مدتين التمرين هذه سوف تكون أوقات من النشاط و التطبيق العقلي. فكر بشكل حذر في كل الأفكار المتعلقة بدرس اليوم. من الضروري أن تفحص أفكارك و معتقداتك الخاصة ، لأنك يجب أن تفهم تكوينك العقلي الحالي من أجل إدراك تأثيره على حياتك الخارجية. قد يبدو درس اليوم جاد للغاية في البداية ، و لكن مع مرور الوقت سوف يمنحك الثقة و التأكيد على أنك سوف تحتاج إلى التقدم بكل إخلاص.

 

التمرين ٢٧٠: كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٧١

أنا سوف أقبل المسؤولية اليوم.

 

 

أقبل المسؤولية ، و هي قدرتك على الاستجابة. اقبل هذا و نميه و أعتز به و رحب به. هذا ما سوف يجعلك قوياً. هذا ما سوف يجعلك مخلصاً. و هذا ما سوف يجلب لك العلاقات التي طالما رغبت بها. هذا هو التمكين الذي تحتاجه بشدة و الذي تتعلم الآن المطالبة به بنفسك. مع هذا التمكين ، تأتي شروط التمكين — أن تستجيب للمعرفة الروحية و تتبع الروح، و أن تمتنع عن جميع الدوافع التي لم تولد من المعرفة الروحية ، و أن تصبح موضوعياً مع نفسك و دوافعك ، و أن تسأل نفسك دون الشك في نفسك و أنت تحيط نفسك بأفراد يمكنهم دعم إندماج المعرفة الروحية في داخلك و لهم الحرية في إخبارك بتصوراتهم الخاصة. هذا أمر ضروري لرفاهيتك و تنميتك. هذا سوف يحميك من خطأ الذات ، و الذي عندما تصبح أكثر قوة سوف يكون له تأثير أكبر و أكبر عليك و على الآخرين.

 

أقبل المسؤولية اليوم. أقبل هذا ، لأنه يمثل احتياجك الأعظم و الأصدق. المسؤولية سوف تمكنك من حب و تمديد نفسك اليوم في العالم.

 

عند الساعة فكر في فكرة اليوم. و بينما تدخل التأمل مرتين اليوم ، تحمل المسؤولية الكاملة لكونك طالباً علم للمعرفة الروحية و أدخل في سكون و صمت مع كيانك الكامل. لا تدع أي فكرة أو شك يثنونك عن التمرين. لا تدع التناقض يعيقك. اضغط نفسك إلى الأمام. افتح نفسك. أدخل غموض حياتك حتى تتمكن من الاستجابة له ، لأن هذا هو معنى المسؤولية.

 

التمرين ٢٧١: كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٧٢

معلميني سوف يرشدوني كل ما تقدمت.

 

 

سوف تطلب المعلمين لإرشادك أثناء تقدمك في طريق المعرفة الروحية ، لأنك سوف تغامر إلى أبعد من مفاهيمك و افتراضاتك. سوف تشارك في حياة لم تفهمها بعد. سوف تصل إلى القوة و الموارد التي لم تعترف بها بالكامل بعد. سوف تغامر بعمق في الحياة ، بعيداً عن الافتراضات البشرية ، إلى ما وراء المعتقدات الإنسانية و ما وراء الأعراف البشرية. سوف يتطلب هذا إرشاداً قوياً جداً لك ، سواء من المعرفة الروحية أو من علاقاتك الأساسية. يمثلون معلمينك معظم علاقاتك الأساسية ، لأن هذه العلاقات تعتمد بالكامل على المعرفة الروحية ،  و يتم إعطاؤهم لك لتنمية المعرفة الروحية بأمان و بشكل كامل.

 

لذلك، اقبل حدودك كطالب علم للمعرفة الروحية بحيث يمكنك المضي قدماً في المساعدة المطلوبة. كن ممتناً لأن هذه المساعدة العظيمة يمكن أن تقدم لك و يمكنها أن تتخلل أي ظرف لأنها غير مرئية لعينيك. كن ممتناً لأنه يمكنك تجربة ذلك في أي ظرف من الظروف ، و أنه يمكنك الحصول على مشورة معلميك في تلك المراحل الحياتية في الحياة حيث يتم طلبها.

 

أكد على حضور معلميك اليوم حتى يكون لديك شجاعة و الحماس الكبير في دعمهم لك لظهور المعرفة الروحية. عند الساعة ، ذكّر نفسك أن المعلمين معك. في فترتي التمرين الأعمق ، ادخل في السكون و الصمت معهم حتى يتمكنوا من تقديم حضورهم و مشورتهم لك إذا لزم الأمر. اقبل طلبك للعلم حتى تتعلم العطاء للعالم.

 

التمرين ٢٧٢ : كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٧٣

معلميني يحملون لي الذاكرة من بيتي العتيق.

 

 

يمثل معلموك عائلتك الروحية الذين يتجاوزون حدود العالم. لديهم الذاكرة عن أصلك و مصيرك ، حيث أنت الذي يجب أن تتعلم كيف تدرك ذلك من خلال تجربتك في العالم. لقد سافروا معلمينك في طرق العالم. إنهم يعرفون فرصه و صعوباته. إنهم يعرفون الأخطاء المحتملة التي يمكنك ارتكابها ، و هم على علم بالأخطاء التي ارتكبتها بالفعل. هم على استعداد تام لإرشادك. لديهم الحكمة و الإنجاز للقيام بذلك.

 

لذلك ، لا تقلل من شأن قيمتهم بالنسبة لك و تذكر دائماً أنهم حاضرين في حياتك لتوجيهك إلى المعرفة الروحية. يتمنون أن تصبح قوي في المعرفة الروحية ، و في النهاية تصبح مثل قوتهم. و بالتالي ، فإنهم يخدمون أكبر احتياج و هدف لك ، و يجب عليك متابعتهم و استقبالهم و تكريم حضورهم ، حيث يكرم الطالب المعلم. سوف يسمح لك هذا بتلقي هداياهم تماماً و سوف يُحررك الأمر من أي ارتباطات زائفة قد تقوم بها معهم. هذه علاقة مسؤولة للغاية ، و سوف تنضج في داخلها.

 

اقبل إذن حضور معلميك. اقبل حضورهم على مدار الساعة حيث تذكر نفسك بأنهم معك ، و تقبلهم في ممارستك للتأمل الأعمق عند فتح نفسك لاستقبالهم. هذه فرصة عظيمة للمعرفة الروحية. سوف يباشرونك معلمينك في المعرفة الروحية ، لأنه فقط يمكن لك معرفتهم. صورك أو مفاهيمك المتعلقة بهم لا معنى لها نسبياً ، باستثناء أنهم قد يحدون من نهجك. يجب عليك تجربة جوهر معلمينك ، الذي هو حضورهم ، لكي تتعرف عليهم بالكامل. و سوف تكتشف من هذه التجربة ، أثناء تطورها ، أن هذه هي الطريقة التي يمكنك من خلالها تجربة الحياة ككل.

 

على الرغم من أن حواسك سوف تدرك شكل الأشياء ، سوف يختبر قلبك جوهر الأمور ، و هذه هي كيف سوف تصبح الأمور معروفة. بمجرد معرفتهم ، سوف تدرك كيف سوف تشارك معهم. و هكذا ،  سوف يتم استخدام كل وظائفك العقلية لغرض واحد عظيم ، لأن المعرفة الروحية سوف تستخدم جميع وظائفك و وظائف العالم من أجل العودة في العالم ، و هي العودة للمعرفة الروحية في العالم.

 

التمرين ٢٧٣ : كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٧٤

أنا سوف أسعى للحرية من التناقض اليوم.

 

 

أطلب التحرر من التناقض ، لأن هذا هو مصدر كل الارتباك و البؤس و الإحباط البشري. التناقض هو التردد في المشاركة في الحياة. إنه التردد في الوجود في الحياة. إنه التردد في أن تكون على قيد الحياة. من هذا التردد يتم إنشاء كل أشكال فرض الذات ، و كل أنواع الهجوم و كل أشكال المواجهة. من هذا التردد ، يعيش الناس في خيال بدون معرفة روحية.

 

احذر من التناقض إذن. إنها علامة على أنك تعمل بدون المعرفة الروحية و أنك تحاول اتخاذ قراراتك بناءً على المضاربة و التفضيلات الشخصية و الخوف. إن صنع القرار بدون أساس هو الذي يقود البشرية إلى الضلال. إن اتخاذ القرار بدون أساس هو الذي قادك إلى الضلال. المعرفة الروحية تبدد التناقض ، لأنها تحدد اتجاهاً واضحاً. لا تهتم بالخيارات و المداولة ، لأنها ببساطة تعرف ما هو الصحيح و تقودك نحو تحقيقك ، خطوة بخطوة ، مع اليقين و القناعة الثابتة.

 

تذكر عند كل ساعة بأنك تريد الهروب فيها من التناقض. أدرك كل ما كررت درسك ، كم من مدى ضياع حياتك في محاولة اتخاذ قرار بين هذا و ذاك ، عند سؤالك لنفسك ، ”ماذا علي أن أفعل الآن “، في استفسارك عن الصواب و الخطأ و التساؤل و القلق حول الخيار الأفضل و عواقبه المحتملة. تحررك المعرفة الروحية من هذا التطبيق الضريبي و المهدر لعقلك. الروح لا تشاور. إنها ببساطة تنتظر وقت العمل ثم تعمل. أنها متأكده تماماً من اتجاهها. لا تتزعزع في قناعتها. إذا اتبعت هذا ، و هو أعظم هدية من الرب لك أنت الذي تعيش في عالم من التناقض و الارتباك ، سوف تجد أنه سوف يكون لديك هدف و معنى و اتجاه و سوف تكون متاحاً لك يوماً بعد يوم.

 

في التأملات العميقة الخاصة بك حاول أن تعطي نفسك بإخلاص لتمرينك. لا تكن متناقضاً بشأن تمارينك. لا تمسك نفسك من الخوف أو عدم اليقين ، لأنك تشارك في هذا التحضير لأن الروح دعتك للقيام بذلك ، و كل يوم تقدم نفسك لأن الروح تدعوك للقيام بذلك. و هكذا ، بينما نمضي في إعدادنا معاً، يتم تعزيز روحك يوماً بعد يوم ، لأنها هي أساس مشاركتك هنا. ما السبب الآخر الذي قد يجعلك تصبح طالباً في علم المعرفة الروحية؟

 

لذلك ، في تمارينك العميقة و في ذكرى الساعة ، قوي قناعتك بضرورة الهروب من التناقض. أدرك التكلفة المميتة للتناقض. انظر كيف يبقي الناس في عداد المفقودين في أفكارهم ، و ينكرون انخراطهم في الحياة. شاهد التكلفة البشرية من حولك. إنها هائلة. اعلم أنه بكل يقين سوف يجد الجميع مكانهم الصحيح. العالم سوف يمضي بدون الاحتكاك الذي يجب أن يتحمله الآن. بهذه الطريقة ، تسعى كل الأشياء إلى تحقيقها معاً في الاندماج في الحياة. هذه هي طريقة المعرفة الروحية.

 

التمرين ٢٧٤ : كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٧٥

اليوم أنا سوف أسعى للحرية من الشك.

 

 

البحث عن التحرر من عدم اليقين يعني أنك تبحث عن حرية حقيقية و أصلية و تستحق حقاً اسم الحرية. في الجوهر ، إما أنك تعرف ماذا تفعل أو لا تفعل. إذا كنت لا تعرف ماذا تفعله ، انتظر ببساطة المعرفة الروحية. إذا كنت تعرف ما تفعله ، فما عليك سوى اتباع ما تعرفه. الأمر بهذه البساطة. التكهنات غير ضرورية ، و محاولة اتخاذ قرارات سابقة لأوانها على أساس الخوف أو التفضيل ، المتطلبات التي تحملها و اليقين الذي تفتقده و إلقاء اللوم على نفسك و الآخرين بسبب إخفاقك في صنع القرار الضعيف هو ما فرض الضرائب على عقلك ، جسمك و عالمك.  هذا هو ما تريد أن تهرب منه اليوم لتجد الحرية في اليقين الذي أعطاك إياه الرب. هذا هو اليقين الذي يجب أن تكتشفه و تتبعه. باتباع هذا سوف تحصد كل مكافآته و سوف تصبح مساهماً في هذه المكافآت في العالم.

 

عند الساعة تذكر فكرة اليوم و شاهد صلتها الكاملة بالعالم عندك. في فترات الممارسة الأعمق ، امنح نفسك للسكون. امنح نفسك هذا اللقاء مع المعرفة الروحية. أعطِ نفسك تماماً و لا تدع التناقض أو عدم اليقين يعيقك. في هذا ، سوف تمارس قوة المعرفة الروحية باتباع الروح ، و مع الوقت سوف تصبح فيها قوياً مثل الروح حقاً. لذلك ، أسعى اليوم إلى الهروب من عدم اليقين و كل ما يصاحبه. لأن هذا دمر إلهام البشرية و قاد البشرية إلى الحرب على نفسها و على العالم.

 

التمرين ٢٧٥ كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٧٦

المعرفة الروحية هي خلاصي.

 

 

المعرفة الروحية هي خلاصك ، لأنها تقودك للخروج من مأزقك اليائس الذي هو مولود من محاولة العيش في الخيال و الفنتازيا. تقودك إلى سطوع و وضوح الواقع. إنها توجهه عملك و تفكيرك بحيث يكون كلاهما فعال و يؤدي إلى تحقيق الذات الحقيقي. و هكذا ، أعطاك الرب أعظم هدية ممكنة: الوسائل الموجودة في نفسك لتصحيح كل خطأ ، و حل كل الارتباك و الصراع و وضع حياتك على مسار حقيقي يستهدف مصيرك الحقيقي. هنا تصبح مخولًا و مشرّفاً و تسترد قيمتك الذاتية. إنها قيمتك التي يجب استعادتها إليك. لا يطلب الرب استعادة قيمة الرب، لأنها لم تضيع. لكن قيمتك قد ضاعت من نفسك ، و لا يمكن استعادة ذلك إلا باتباع خطة أكبر ليس من صنعك ، و لكن تم إنشاؤها من أجل رفاهيتك الكاملة.

 

عندما تدرك كم من حياتك ضاع في التناقض و عدد النتائج القليلة التي تم أنتاجها ، فإنك سوف تدرك الحاجة الماسة للمعرفة الروحية. سوف يعطيك ذلك القوة و الإقناع للمضي قدماً في التحضير مع أكبر قدر ممكن من المشاركة الذاتية. بمجرد التعرف على حاجتك الحقيقية ، سوف تتمكن من التعرف على العلاج الحقيقي الذي تم توفيره.

 

و هكذا، سوف تدرك كطالب علم للمعرفة الروحية بوضوح الذهن و بساطة الحقيقة ما هو ضروري تماماً ، لأن المعرفة الروحية هي خلاصك. تذكر هذا على مدار الساعة و فكر في الأمر في ضوء تمرينك الأخير. في تأملاتك العميقة ، اسمح لنفسك بالدخول إلى السكون تماماً ، مع إدراك أنك تتعامل مع و سائل خلاصك و من خلالك خلاص العالم.

 

التمرين ٢٧٦ كل ساعة و مدتين ٣٠ دقيقة لمدة التمرين.

الخطوة ٢٧٧

أفكاري صغيرة لكن روحي عظيمة.

 

 

إن إدراك حقيقة هذا البيان سوف تسمح لك بوضع نفسك على نفس أتجاه مصدر كل المعرفة الروحية. ثم يمكنك الهروب من ظلام عالم الخيال. الخيال الغير مستقر ، و حتى لحظاته الساطعة يمكن أن تتحول إلى ظلام في ثانية. حتى أعظم إلهاماته يمكن تثبيطها بمرارة بأقل استفزاز. هنا لا يوجد يقين. هنا لا توجد حقيقة. هنا لا يوجد شيء جدير بالثقة ، لأنه يمكن توقع التغيير فقط. ما هو موهوب و مقدر سوف يضيع بالتأكيد. إن ما هو قاتم و مدمّر بالتأكيد سوف يلاحقك.

 

       هذه هي حياة العيش في الخيال. هذه هي الحياة العيش في عزلة تفكيرك. لا تستهين بقوة المعرفة الروحية لتحررك من هذا الوضع اليائس حيث لا يمكن لك تمييز أي شيء أصلي ، حيث لا يمكن الحصول على معنى صحيح و حيث لا يمكن تحقيق أي شيء دائم و حقيقي و تأسيسه. إن خلاصك من ظلام خيالك المنفصل هو الذي سوف يقودك إلى واقع الحياة و سوف يخلصك هناك.

 

       أستوعب هنا أنه حتى أعظم أفكارك ، حتى تلك الأفكار التي ولدت من المعرفة الروحية ، صغيرة على عكس الروح نفسها. الروح هي المصدر العظيم لوجودك كما أنها تعبر عن نفسها في حياتك الفردية. لذلك ، تكريم ما هو عظيم و إدراك ما هو صغير. اعلم أنه في الوقت الذي تبدأ فيه المعرفة الروحية بالإندماج في داخلك ، و عندما تسمح لها بالتعبير عن نفسها بحرية أكبر ، سوف تبدأ في التعرف على تلك الأفكار التي تنبع من المعرفة الروحية و تلك الأفكار التي يتم تخيلها فقط. و لكن حتى الأفكار التي من المعرفة الروحية ، التي هي أقوى بكثير و أكثر فعالية من أي فكرة أخرى يمكنك أن تتخيلها ، حتى هذه الأفكار التي هي بذور الفهم الحقيقي في العالم صغيرة بالمقارنة مع الروح.

 

تذكر في الساعة قوة هذه الفكرة ، لأنها معطاه لتحريرك من ارتباكك و افتراضاتك الخاطئة. في فترات ممارسة أعمق اليوم ، قم بتطبيق عقلك بنشاط. حاول أن تنظر إلى كل فكرة تثير إعجابك ، سواء كانت إيجابية أو سلبية. انظر إلى أي فكرة تؤمن بها أو تلتزم بها. افحص علاقتك بالأفكار الأساسية التي تحكم حياتك. ثم ذكّر نفسك بعد إلقاء نظرة على كل منها أن الروح أكبر بكثير من تلك الفكرة. هنا سوف تدرك أن هناك وسيلة لك للهروب من عالم الأفكار و الدخول إلى عالم العلاقات ، حيث كل شيء قابل للحياة و حقيقي و قائم على أساس لا يمكن أن يتغير.

 

التمرين ٢٧٧: مدتين طويلتين لمدة ٣٠ دقيقة للمدة
و كل ساعة .

 

 

الخطوة ٢٧٨

ماهو غير متغير

 سوف يعبر عن نفسه من خلالي.

 

 

الحقيقة لا تتغير ، لكنها تعبر عن نفسها في عالم من الظروف المتغيرة و الفهم المتغير. و هكذا ، يبدو أن الحقيقة قابلة للتغيير ، و لكن مصدر الحقيقة لا يتغير. أنت الذي تعيش في عالم من التغيير و تخضع للتغيير بنفسك يجب أن تدرك أن مصدرك لا يتغير. في تحقيق ذلك سوف يكون لديك أساس للثقة في المصدر الخاص بك. لا يمكن تأسيس الثقة إلا عندما تكون قائمة على ما لا يمكن تغييره أو الاعتداء عليه أو تدميره. في هذا ، سوف يكون لإيمانك و ثقتك أساس حقيقي. أنت تدرك أن ما هو غير متغير ، و هو مصدر ثقتك و المستقبل من ثقتك ، سوف يعبر عن نفسه في العالم المتغير بطرق متغيرة. و بالتالي ، فإن تعبيره سوف يلبي كل احتياجاتك. سوف يخدمك في كل الظروف. سوف تعمل على كل مستوى من الفهم. سوف يحقق نفسه في كل مكان من مساعي الإنسان. و هكذا ، يبدو أن الحقيقة قابلة للتغيير ، لأنها تعمل بطرق مختلفة في بيئات مختلفة ، و يتم التعرف عليها بطرق مختلفة من وجهات نظر مختلفة. و مع ذلك ، فإن الحقيقة نفسها ، التي هي المعرفة الروحية نفسها ، لا تتغير أبداً ، و محبة دائماً و أصيلة.

 

لذلك ، عليك اليوم أن تفهم مدى نسبيتك و قابليتك للتغيير و مدى تعريفك بما هو قابل للتغيير ، و ما لا يمكن أن يقف بمفرده. عندما تصبح هويتك مؤسسة في المعرفة الروحية و ليس فقط على الأفكار أو المضاربة أو المعتقدات ، سوف تبدأ في تجربة الدوام و الأمان اللذين لا يمكن إلا للمعرفة الروحية أن تمنحهم. كما تدرك أن حياتك الحقيقية لا تتغير ، فسوف تشعر بالحرية للسماح لها بالتعبير عن نفسها في الظروف المتغيرة. هنا سوف تهرب من كل الخوف من الموت و الدمار. هنا سوف تجد السلام في العالم ، لأن العالم يتغير ، لكنك لست كذلك.

 

التمرين ٢٧٨ أقراء الدرس ثلاث مرات هذا اليوم

 

 

الخطوة ٢٧٩

أنا يجب أن أجرب حريتي
لكي أستوعبها.

 

 

الحرية ليست مفهوماً أو فكرة. إنها تجربة. لذلك ، يجب أن تستوعب في الكثير ، الكثير من الظروف المختلفة لترى تطبيقها الكوني. هذا يعطيك الوقت لإنجازها. سوف يجعل هذا جميع أنشطتك ذات مغزى و هادفة و قيمة. عندها لن يكون لديك أساس لإدانة نفسك أو العالم ، لأن كل شيء سوف يعزز فهمك لضرورة المعرفة الروحية و كل الأشياء سوف تكون متلقية للمعرفة الروحية.

 

لذلك ، امنح نفسك الممارسة و التحضير و التطبيق. لا تعرف نفسك فقط بالأفكار ، فحتى أعظم فكرة يقصد بها أن تكون تعبيراً في ظروف متغيرة و سوف تكون في حد ذاتها غير مستقرة. للحصول على استقرار حقيقي في العالم ، يجب أن تعرف نفسك بالمعرفة الروحية و تسمح للروح بإثبات قوتها و فعاليتها و إحسانها داخل العالم. يجب أن تختبر حريتك في تقديرها و فهم معناها في العالم. هذا هو السبب في أنك طالب علم للمعرفة الروحية. و لهذا السبب يجب عليك تطبيق كل ما تتعلمه في تحضيرك هنا.

 

تذكر هذا عند كل ساعة و أنت مرتبط في العالم. تذكر ذلك في ممارسات التأمل العميقة حيث تنخرط في حياتك الداخلية. في كلا المجالين ، يجب أن تسود المعرفة الروحية. في كلا المجالين ، يجب ممارسة حريتك لتحقيقها. في تأملاتك الأعمق ، مارس قوة عقلك لتمكينه من السكون و الهدوء. لا تدع الخوف أو التناقض يسيطر عليك هذا اليوم. أنت تتمرن حريتك و تمارسها ، لأنك لن تكون حراً إلا عندما تكون ساكن في الداخل ، و إذا كنت ساكن في الداخل ، فأنت حر بالفعل.

 

التمرين ٢٧٩: مدتين طويلتين لمدة ٣٠ دقيقة للمدة
و كل ساعة.

الخطوة ٢٨٠

مراجعة.

 

راجع الأسبوعين الماضيين ، بدءاً من الدرس الأول في فترة المراجعة و استمراراً كل يوم حتى الدرس الأخير. حاول الحصول على لمحة عامة عن كل ما حدث في الأسبوعين الماضيين. حاول أن ترى كيف يمكنك تعميق و تحسين تمارينك. تعرف كم يضيع من الوقت و الطاقة في التناقض و التكهنات الخاملة. أدرك كم من طاقتك تضيع في الشك و الارتباك عندما تحتاج إلى الالتزام بالمعرفة الروحية فقط. قدرتك على اتباع ما هو أبعد من فهمك ، و هو أمر ضروري هنا ، سوف يقودك إلى أقصى قدر ممكن من اليقين الذي يمكن أن تقدمه لك الحياة. من خلال هذا اليقين ، سوف تكتسب أفكارك و أفعالك و تصوراتك تماثلًا سوف يسمح لها بأن تكون تعبيراً قوياً في العالم ، حيث يتم الخلط بين الإنسانية و ضياعها في تناقض الخيال. من خلال اتباعها أنت قادر على العطاء و أنت قادر على القيادة. سوف تدرك ذلك في الوقت المناسب و أنت تمارس حريتك و تسمح لحريتك بممارسة نفسها من خلالك.

 

أنت الآن طالب علم في المعرفة الروحية. كرّس نفسك لتطبيق إعدادك مع زيادة الإخلاص و المشاركة. اسمح لأخطاء ماضيك أن تحفزك. لا يجب أن يكونوا مصدراً لاتهام الذات. الهدف منهم الآن أن تفهم على أنهم دليل أنك بحاجة المعرفة الروحية. و بالتالي ، قد تكون ممتناً جداً لأن المعرفة الروحية تُمنحها لك ، لأنك تدرك أن ما تبحث عنه قبل كل شيء هو المعرفة الروحية .

 

التمرين ٢٨٠ درس واحد مطول .

الخطوة ٢٨١

فوق كل الأشياء أنا اسعى للمعرفة الروحية.

 

 

فوق كل الأشياء اسعى للمعرفة الروحية ، لأن المعرفة الروحية سوف تعطيك كل ما تحتاجه. سوف تسعى إلى المعرفة الروحية بإقتناع تام عندما تدرك أن أي وسيلة أخرى من المساعي و أي استخدام آخر لعقلك و جسدك سوف يكون بلا أمل و سوف يقودك إلى مزيد من الارتباك. لأنه بدون المعرفة الروحية ، يمكنك فقط أن تتعلم أنك بحاجة إلى المعرفة الروحية ، و مع المعرفة الروحية ، سوف يستمر كل التعليم الحقيقي. لقد علمك ماضيك بالفعل الحاجة الماسة للمعرفة الروحية. لا تحتاج إلى تعلم ذلك مراراً و تكراراً. لماذا تكرر نفس الدرس مراراً و تكراراً ، معتقداً أنه سوف يعطيك نتيجة مختلفة؟

 

من نفسك لا يمكنك فعل شيء. بدون المعرفة الروحية ، يمكنك فقط توليد المزيد من الخيال. لذلك ، هناك إجابة واحدة لحاجتك القصوى ، و الإجابة الواحدة سوف تلبي جميع الاحتياجات الأخرى التي تنبع من حاجتك الكبيرة. حاجتك أساسية و الاستجابة لحاجتك أساسية. لا يوجد تعقيد هنا ، لأنك في الأساس تحتاج إلى المعرفة الروحية للعيش بشكل هادف. أنت بحاجة إلى المعرفة الروحية للتقدم. أنت بحاجة إلى المعرفة الروحية لتحقيق نفسك الحقيقية. أنت بحاجة إلى المعرفة الروحية لتحقيق مصيرك في العالم. بدون الروح ، سوف تتجول ببساطة و تعود مرة أخرى لتدرك أنك بحاجة إلى الروح.

 

هذا يوم من أعطاء الشكر ، و قد تمت استجابه دعائك. تم الرد على حاجتك. تم منح الهدية لك لاستعادة معرفتك الروحية. فوق كل الأشياء ، أسعى على ما سوف يخدم كل شيء من خلالك. في هذا ، سوف تصبح حاجتك و علاج حياتك بسيطاً ، و سوف تتمكن من المضي في اليقين و الصبر ، لتصبح طالب علم ثابت بالمعرفة الروحية. يوماً بعد يوم ، أنت تستعيد ذاتك الحقيقية. يوماً بعد يوم ، أنت تهرب من كل الأشياء الأخرى التي تسعى إلى جذبك نحو ظلام الارتباك. و يبدأ كل ماهو غير واقعي كل يوم في التفكك و يبدأ ما هو حقيقي في الظهور.

 

عند الساعة اليوم تذكر و أكد هذه الحقيقة العظيمة — التي هي أنك تسعى للمعرفة الروحية قبل كل شيء. في ممارسات التأمل العميقة ، اسمح لنفسك بالدخول إلى السكون. اسمح بتغيير حياتك. اسمح للمعرفة الروحية بالإندماج حتى تكون وسيلة للتعبير عنها ، لأنك سوف تجد في هذا السعادة.

 

التمرين ٢٨١ : مدتين طويلتين لمدة ٣٠ دقيقة للمدة
و كل ساعة.

الخطوة ٢٨٢

سوف أتعلم بأن أقبل المسؤولية من حمل المعرفة الروحية في العالم.

 

 

يتطلب حمل المعرفة الروحية في العالم مسؤولية. مسؤوليتك هي اتباع المعرفة الروحية و التعلم على التعبير عن المعرفة الروحية بشكل ملائم و هادف. في هذا ، سوف تحتاج إلى تنمية قدراتك البشرية و رفع مستواها. التمييز و جميع الصفات القيمة الأخرى داخل نفسك يجب تنميتها أيضاً ، لأنك يجب أن تتعلم التعبير عن ما تحمله. يجب أن تتعلم أن تتبعها و تصبح مركبة جديرة بها. هذا هو المعنى الحقيقي لكل التطور الفردي. هذا هو المكان الذي يكون فيه للتنمية الفردية هدف حقيقي. هذا هو المكان الذي يوجد فيه نموك و تقدمك أيضاً.

 

لذلك ، اسمح لنفسك بتجربة معنى فكرة اليوم. اسمح لنفسك بقبول المسؤولية. ليس ثقل على كتفيك. إنها طقوس مرور بالنسبة لك ، و في كل هذه الأشياء التي تسببت بإرباكك و إحباطك في نفسك سوف يتم منحهم تطبيقاً جديداً و هادفاً. أستوعب أن المعرفة الروحية تحمل المسؤولية. في هذا ، تحتاج إلى التعامل معها بالجدية التي تتطلبها ، و مع هذه الجدية ، فإنك تحصل على العظمة و السلام الذي سوف تقدمهم لك. بمرور الوقت ، سوف تصبح مركبة للمعرفة الروحية موزونه للغاية في العالم. في هذا ، كل الأشياء التي تتطلب التطوير سوف تجد التنمية ، و جميع الأشياء التي تعيق تقدمك سوف يتم التخلي عنها.

 

في ممارساتك الأكثر عمقاً في السكون اليوم ، أستوعب أن لديك مسؤولية لزراعة قدراتك العقلية كطالب علم في المعرفة الروحية. مارس هذه المسؤوليات و لا تنجرف إلى الخيال. شارك نفسك كطالب علم للمعرفة الروحية وفقاً لمتطلبات إعدادك ، لأنك أصبحت الآن شخصاً مسؤولًا و شخصاً ذو سلطة.

 

التمرين ٢٨٢: مدتين طويلتين لمدة ٣٠ دقيقة للمدة

 

 

الخطوة ٢٨٣

العالم متناقض لكن أنا لست كذلك.

 

 

انظر بخصوص العالم و سوف ترى أن عالم الإنسان ضائع في تناقضه. إنهم يرغبون في الحصول على هذا و يرغبون في الذهاب إلى هناك. إنهم يريدون الاحتفاظ بكل شيء يحصلون عليه و لا يخسرون شيئاً ، و مع ذلك فالعالم يريد أكثر من ما يحتاجه. يتم الخلط بين رغباته و بين مأزقه. يتم الخلط بين رغباته و بين علاجه. يتم الخلط بينها و بين هويته. يتم الخلط بين ما يجب أن يقدر و ما لا يقدر. جميع الحجج و النقاشات ، جميع الصراعات و الحروب تشارك في ممارسة هذا التناقض.

 

بينما تلتزم بالمعرفة الروحية ، سوف تنظر إلى العالم و تتعرف على ارتباكه التام. سوف يعلمك هذا و يذكرك بالحاجة الماسة للمعرفة الروحية في العالم. الروح لن تهاجم نفسها أبداً ، و الروح لا تتعارض أو تتناقض مع نفسها. لذلك ، لن يكون لدى شخصين ، أو دولتين ، أو حتى عالمين ، أي قضايا خلافية إذا استرشدوا بالمعرفة الروحية ، لأن الروح سوف تسعى دائماً للانضمام إلى الأفراد بطريقة ذات معنى و توضيح تفاعلاتهم مع بعضهم البعض. ليس من الممكن أن تكون الروح في صراع مع نفسها ، لأنه لا توجد معارضة داخل الروح. و لها غرض واحد و هدف واحد ، و تنظم جميع الأنشطة لهذا الهدف. تظم كل أشكال المعارضة لخدمة هدف واحد و اتجاه واحد. و بالتالي ، فهي صانع السلام العظيم في العالم. عندما تلتزم بالمعرفة الروحية ، سوف تصبح وسيلة للتعبير عنها. ثم سوف تعلم السلام لأن السلام نفسه سيعلم نفسه من خلالك.

 

إن النظر إلى الروح بمثل هذا سوف يمكنك من التعرف على مشاركتك الحقيقية و مسؤوليتك الحقيقية كطالب علم في المعرفة الروحية. العالم في حالة ازدواجية. إنه في حالة من الارتباك و يعاني من كل نتائج ذلك. لكنك أنت الآن تتعلم أن تشهد العالم بدون حكم أو إدانة و تتعلم أن تشهد العالم من يقين المعرفة الروحية سوف تتمكن ببساطة من التعرف على محنة العالم و تعلم أنك تحمل العلاج داخل نفسك الآن.

 

في ممارساتك العميقة ، أدخل السكون مرة أخرى واستخدم كلمة ران إذا لزم الأمر لمساعدتك. لأنك تتعلم أن تكون ساكناً ، فأنت تتعلم أن تكون متأكداً. أي فرد يمكنه اكتساب السكون في العالم سوف يصبح مصدراً للمعرفة الروحية في العالم ، لأن الروح سوف تعبر عن نفسها في العالم حيثما يوجد انفتاح في أي عقل. أصبح عقلك الآن منفتحاً حتى تعبر الروح عن نفسها.

 

التمرين ٢٨٣ مدتين طويلتين لمدة ٣٠ دقيقة للمدة.

الخطوة ٢٨٤

السكون هو هديتي إلى العالم.

 

 

قد تسأل كيف يمكن أن يكون السكون هدية. إنها هدية لأنه تعبير عن اليقين و السلام. كيف يمكن أن يكون السكون هدية للعالم؟ لأن سكونك يسمح للروح بالتعبير عن نفسها من خلالك. كيف يمكن أن يكون السكون هدية للعالم؟ لأن سكونك يمكّن جميع العقول الأخرى من السكون حتى يتمكنوا من المعرفة. العقل في الصراع لا يمكن أن يكون ساكناً. إن العقل الذي يسعى بشدة إلى الحل لا يمكن أن يظل ساكناً. لا يمكن للعقل المضطرب في تقييماته أن يكون ساكناً. و هكذا ، عندما تقدم السكون الذي تزرعه الآن للعالم ، فإنك تعطي جميع العقول الأخرى التي تعرفت عليك الفرصة و العرض الذي سوف يمكنهم من دخول السكون بأنفسهم. أنت ، في الجوهر ، توصل أن السلام و الحرية أمران ممكنان و أن هناك حضور كبير للمعرفة الروحية في العالم ، منادياً كل عقل منفصل و معذب.

 

سكونك هدية سوف تهدئ جميع العقول. سوف تسكن كل الخلافات. سوف يكون له تأثير مهدئ و ملطف لجميع الذين يعانون تحت وطأة مخيلتهم. هذه إذن هدية عظيمة. إنها ليست هديتك الوحيدة ، لأنك سوف تعطي أيضاً من خلال أفكارك و أفعالك و إنجازاتك في العالم. هنا سوف تظهر صفات العقل المتطور المطلوبة منك كطالب علم للمعرفة الروحية و مع ذلك ، من بين كل ما قد تساهم به في العالم ، فإن سكونك سوف يكون له الأثر الأكبر ، لأنه في السكون سوف يتردد صداه مع جميع العقول الأخرى ، و سوف تهدئ جميع العقول الأخرى ، و سوف تمد السلام الحقيقي إلى العالم و الحرية التي تعرضها.

 

تذكر اليوم أهمية السكون كل ساعة. انظر إلى عالم الاضطراب و ادرك تطبيق السكون الرائع هناك. في ممارستك للتأمل الأعمق ، امنح نفسك السكون مرة أخرى. اسمح لنفسك بالهروب من التناقض و عدم اليقين الذي يلاحقك و يعيقك. اقترب من عالم السكون ، و هو عالم المعرفة الروحية ، حيث سوف تجد هناك السلام و اليقين. هذه هبة الرب لك و سوف تكون هديتك للعالم.

 

التمرين ٢٨٤: مدتين طويلتين لمدة ٣٠ دقيقة للمدة
و كل ساعة.

 

الخطوة ٢٨٥

في السكون كل شئ معلوم.

 

 

في السكون يمكن معرفة كل الأشياء ، لأن العقل قادر على الاستجابة للروح. من ثم الروح تجد التعبير في أفكارك و أنشطتك الخاصة. المقصود من عقلك أن يخدم المعرفة الروحية ، لأن جسمك من المفترض أن يخدم عقلك. في هذا ، فإن مساهمة بيتك الحقيقي قادرة على التعبير عن نفسها في عالم المنفى. هنا تتلامس الجنة و الأرض ، و عندما يلمسان بعضهما البعض ، يبدأ التواصل الحقيقي في الوجود ، و يتم نقل المعرفة الروحية إلى العالم.

 

أنت تستعد لتصبح مركبة للمعرفة الروحية بحيث تعبر كل الأشياء التي تنجزها ، عظيمة و صغيرة ، فريدة و دنيوية ، عن حضور المعرفة الروحية. لذلك ، وظيفتك في العالم ليست كبيرة ؛ إنها بسيطة. إن ما يتم التعبير عنه من خلال نشاطك هو المهم ، لأن أبسط عمل يتم القيام به مع الروح هو تعليم عظيم للمعرفة الروحية و سوف يؤثر و يبهر جميع العقول في العالم.

 

لذلك ، ذكّر نفسك على مدار الساعة اليوم بأهمية تنمية السكون و التحرر الفوري من القلق و الصراع الذي يوفرهم لك. اجعل فترات الممارسة العميقة اليوم هي أوقات التفاني الحقيقي ، حيث تأتي إلى مذبح الرب لتعطي نفسك. هذا ، في جوهره ، هو المسجد الحقيقي. هذا هو المسجد الحقيقي. هذا هو المكان الذي تصبح فيه الصلاة حقيقية و حيث عقلك ، الذي هو تعبير عن عقل الرب ، في السكون و التواضع و الانفتاح ، يستسلم لمصدره العظيم. في هذا يباركك الرب و يعطيك هدية تقدمها للعالم نتيجة لتطورك.

 

كل هذا يحدث في السكون ، لأنه في السكون يمكن أن يتم نقل المعرفة الروحية. هذا أمر طبيعي تماماً و يفوق إدراكك تماماً. لذلك ، لا تحتاج إلى إنفاق الطاقة و الوقت في المضاربة عليها ، أو التساؤل عنها ، أو محاولة فهم آليتها. هذا ليس ضروري. مطلوب فقط أن تكون مستلماً للمعرفة الروحية. لا تقف بعيداً و تحاول فهمها.

 

لا تقف بعيداً اليوم بل ادخل السكون ، فهذه هبة الرب لك. في السكون ، سيتم نقل المعرفة الروحية. و بهذا تصبح مركبة للمعرفة الروحية في العالم.

 

التمرين ٢٨٥: مدتين طويلتين لمدة ٣٠ دقيقة للمدة
و كل ساعة.

الخطوة ٢٨٦

أنا سوف أحمل السكون في العالم معي اليوم.

 

 

أحمل السكون معك. اسمح لحياتك الداخلية أن تكون هادئة و أنت تتحرك في عالم من الاضطراب و الابتلاء. لا يوجد شيء يمكنك حله في أفكارك الآن ، لأنك تتعلم أن تكون مع المعرفة الروحية. سوف تنظم المعرفة الروحية تفكيرك و تعطيه التوحيد و الاتجاه الحقيقيين. احمل السكون معك و تأكد من أن جميع النزاعات الداخلية الخاصة بك سوف يتم حلها من خلال المعرفة الروحية ، لأنك تتبع مصدر حلها. كل يوم سوف يقربك من السلام و التحقيق. ما كان يطاردك من قبل و يلقي سحابات داكنة كبيرة على عقلك ، سوف يتم تجاوزه ببساطة و أنت تسير في طريق المعرفة الروحية.

 

أحمل السكون معك إلى العالم. هذا سوف يمكنك من أن تكون متنبهاً حقاً. هذا سوف يمكنك من رؤية العالم كما هو. سوف يمكنك هذا من نزع فتيل الصراع في العالم ، لأنك هنا تُعَلِم السلام بالسلام. هذا ليس سلام زائف الذي تعلمه. مولود من ارتباط حقيقي مع الروح ، لأنك تتبع المعرفة الروحية هنا. أنت تسمح للمعرفة الروحية بتوفير الاتجاه. يمكنك القيام بذلك فقط في السكون.

 

لا تعتقد أن السكون سوف يجعلك غير قادر على ممارسة نشاط حقيقي في العالم. سوف تكون نشطاً في العالم ، و سوف تشارك في آليته ، و لكنك قد تكون ساكن في الداخل أثناء قيامك بذلك . سوف تجد ، بهجتك الشديدة ، أنك سوف تكون أكثر كفاءة بكثير و أكثر فعالية و أكثر استجابة للآخرين ، مع مشاركة و إنتاجية أكبر أثناء حملك هذا السكون في العالم. هنا يمكن التعبير عن طاقتك في العالم بطريقة ذات معنى. هنا تتم المساهمة بجميع سلطات عقلك و جسدك و لا تضيع في الصراع الداخلي. لذلك ، تصبح أكثر قوة و فعالية ، و أكثر ثقة و إنتاجية أثناء حمل السكون إلى العالم.

 

ذكّر نفسك طوال اليوم بأنك تحمل السكون في العالم ، و في ممارستك للتأمل العميق أبحث عن ملجأ للسكون. اهرب من العالم الذي تبلغ عنه حواسك ، و ادخل إلى الصفاء و ملاذ السكون و المعرفة الروحية. سوف تجد أثناء تقدمك أن فترتي التمرين الأطول سوف تكونان أوقات راحة كبيرة و إراحة ، لحظات رائعة من التجديد. هم موجودين حيث تحضر محراب الروح المقدسة كل يوم. هم حيث تلتقي أنت و الرب من خلال الروح.

 

تصبح فترات التدريب هذه ، إذن ، أهم حدث في كل يوم بينما تتعلم تلقي الهدايا التي يتم تقديمها لك. سوف تتطلع إلى جلسات التدريب الخاصة بك كفرصة للتجديد و لإحياء نفسك ، لإيجاد الإلهام الحقيقي و الراحة و تمكين عقلك ليصبح أقوى و أقوى مع المعرفة الروحية حتى تتمكن من حمل السلام و الهدوء إلى العالم.

 

التمرين ٢٨٦: مدتين طويلتين لمدة ٣٠ دقيقة للمدة
و كل ساعة.

 

 

الخطوة ٢٨٧

مع المعرفة الروحية لن أكون في حالة حرب.

 

 

مع المعرفة الروحية لا يمكنك أن تكون في حالة حرب. لا يمكنك أن تكون في حرب داخل نفسك أو مع الآخرين ، لأن مع الروح لا يوجد سوى المعرفة الروحية و هناك الارتباك الموجود في العالم. الارتباك لا يتطلب هجوم. لذلك ، مع العلم أنك لست في حالة حرب ، لأن لديك عقل واحد ، و هدف واحد ، و مسؤولية واحدة ، و اتجاه واحد و معنى واحد. كلما أصبح عقلك متجانساً ، كلما أصبحت حياتك الخارجية موحدة أيضاً. كيف يمكنك أن تكون في حالة حرب داخل نفسك عندما تتبع المعرفة الروحية؟ نشأت الحرب من التناقض حيث تتعارض أنظمة القيم المتعارضة مع بعضها البعض للحصول على تعرفك. الأفكار المتنافسة و العواطف المتنافسة و القيم المتنافسة كلها تشن حرباً على بعضها البعض ، و أنت عالق في وسط معاركهم العظيمة.

 

مع المعرفة الروحية يمكنك الهروب من كل هذا. مع المعرفة الروحية لا يمكنك أن تكون في حالة حرب داخل نفسك. مع مرور الوقت ، سوف يزولون كل شكوكك و عدم يقينك و خوفك و قلقك. عندما تفعل ذلك ، سوف تشعر بشكل متزايد أنك لست في حالة حرب و سوف تستمتع بالمزايا الكاملة لكونك في سلام. سوف يمكنك هذا من توجيه عينيك إلى العالم بالقوة الكاملة لمشاركتك ، لأن كل طاقتك العقلية و البدنية سوف تكون متاحة لك الآن للمساهمة في العالم. ما سوف تساهم به سوف يكون أكبر من أفعالك أو كلماتك ، لأنك سوف تحمل السكون و السلام في العالم.

 

هنا لن تكون معارضاً لأي شخص ، على الرغم من أن الآخرين قد يختارون أن يكونوا معارضين لك. هنا لن تكون في حالة حرب مع أي شخص ، حتى إذا اختار الآخرون أن يكونوا في حالة حرب معك. سوف تكون هذه أكبر مساهمة لك ، و هذا ما سوف تعلمه حياتك من خلال العرض التوضيحي. هنا سوف تمنح المعرفة الروحية نفسها إلى العالم و تُعَلِم الدروس العظيمة التي تتعلمها الآن لتلقيها بنفسك. سوف يحدث هذا التعليم بشكل طبيعي. لا تحتاج إلى فرض تعليمك على العالم ، و لا تحتاج إلى محاولة تغيير أي شخص آخر ، لأن الروح سوف تنجز مهمتها الحقيقية من خلالك.

 

       عند بداية كل ساعة أدرك معنى فكرة اليوم و أدرك قوة المعرفة الروحية لإنهاء كل معاناتك و معاناة العالم في نهاية المطاف. في فترات ممارسة أعمق ، عد إلى ملاذك العظيم و أصبح مرة أخرى متلقي المعرفة الروحية في انفتاح و تواضع. ثم سوف تتمكن من نقل علاقتك الدائمة مع الروح إلى العالم بدرجة أكبر من اليقين. ثم ما يحتاج إلى المساهمة سوف يشع منك بسهولة.

 

التمرين ٢٨٧: مدتين طويلتين لمدة ٣٠ دقيقة للمدة
و كل ساعة.

 

الخطوة ٢٨٨

الأعداء مجرد أصدقاء الذين لم يتعلموا الانضمام.

 

 

لا يوجد أعداء حقيقيون في الحياة ، لأن كل الحروب و الصراعات تولد من الارتباك. هذا الشئ يجب عليك أن تفهمه. الحياة بدون المعرفة الروحية يمكن أن تكون فقط محيرة و أن تخلق نظام التوجيه الداخلي الخاص بك ، و هو مجرد الأفكار و المعتقدات التي تحدد بها نفسك. و هكذا ، يكون للأفراد هدفهم الفردي و هويتهم الذاتية. تتعارض هذه التقييمات مع التقييم الخاص بأفراد آخرين ، و بالتالي من واحد إلى واحد ، من مجموعة إلى أخرى ، من دولة إلى دولة و من عالم إلى عالم ، يتم إنشاء الحرب و شنها.

 

في المعرفة الروحية هذا غير ممكن ، لأن في المعرفة الروحية الجميع أصدقائك. أنت تتعرف على كل شخص و مكانه في أي مرحلة من مراحل التطور التي هو أو هي يشاركون فيها حالياً. قد تتورط مع بعضهم ، و قد لا تشارك مع البعض الآخر. قد يتمكن البعض منهم من تلقي مساهمتك مباشرة ، بينما يحتاج الآخرون إلى تلقيها بشكل غير مباشر. لكنهم جميعاً أصدقاؤك. لا يوجد معارضة في المعرفة الروحية ، لأن هناك روح واحدة فقط في الكون. إنها تعبر عن نفسها من خلال كل فرد. عندما يصبح كل فرد أكثر نقاء كوسيلة للمعرفة الروحية ، حيث يصبح كل فرد مستلماً أكبر للمعرفة الروحية و حيث يتبع كل فرد المعرفة الروحية و يصبح مسؤولاً عن المعرفة الروحية ، فإن فرصة دخوله في صراع سوف تتضاءل و سوف تختفي في النهاية.

 

       اعلم إذن أن كل الحروب و النزاعات تعبر ببساطة عن نقص في قدرة المشاركين على الانضمام. عندما ينضم الأفراد ، فإنهم يدركون الحاجة المشتركة ، التي تصبح حاجتهم الأساسية. إذا أردت تحقيق هذا يجب أن يولد من المعرفة الروحية و ليس من المثالية. يجب أن يولد من المعرفة الروحية و ليس مجرد فلسفة إذا أريد لها أن تؤدي إلى فعل حقيقي و مشاركة حقيقية. و هكذا ، تصبح صانع سلام و قوى حفظ السلام في العالم و أنت تتبع كطالب علم في المعرفة الروحية. كلما كانت المعرفة الروحية أقوى في داخلك ، كلما كان خوفك و تناقضك أضعف. بهذه الطريقة ، سوف تنتهي الحرب بداخلك ، و سوف تكون حياتك دليلاً على أن الحرب غير ضرورية.

 

كرّس نفسك اليوم لإنهاء الحرب داخل العالم بإنهاء الحرب داخل نفسك حتى تكون صانع سلام و قوى لحفظ السلام. ذكّر نفسك بدرس اليوم و قم بتطبيقه على العالم الذي تراه حولك. قم بتطبيقه على جميع النزاعات في العالم التي تعرفها. حاول أن تفهم صلتك الكاملة بهذه الصراعات. سوف يتطلب ذلك أن ترى هذه الصراعات من وجهة نظر مختلفة من أجل إدراك التأثير و المعنى الكاملين لفكرة اليوم. هذه هي وجهة النظر التي يجب أن تنميها ، لأنك يجب أن تتعلم أن ترى كما ترى الروح ، أن تفكر كما تفكر الروح و أن تعمل كأفعال الروح. كل هذا سوف تحققه بكل تأكيد وأنت تتبع المعرفة الروحية كل يوم.

 

في فترات ممارستك العميقة ، عد إلى السكون و الصمت حتى تتمكن من تقوية قدرتك على الزراعة و إعداد نفسك لتكون مبعوثاً للمعرفة الروحية في العالم. هذه مسؤوليتك اليوم. هذا سوف يتخلل جميع أنشطتك الأخرى و يعطيها قيمة و معنى ، لأنك اليوم طالب علم في المعرفة الروحية.

 

التمرين ٢٨٨: مدتين طويلتين لمدة ٣٠ دقيقة للمدة
و كل ساعة.

الخطوة ٢٨٩

اليوم أنا طالب علم للمعرفة الروحية.

 

 

كن طالب علم حقيقي اليوم. أعط نفسك بالكامل لعملية التعلم الخاصة بك. لا تفترض أي شيء طلاب العلم الحقيقيون لا يفترضون أي شيء ، و هذا ما يمكنهم من تعلم كل شيء. اعلم أنه لا يمكنك فهم المعرفة الروحية ؛ يمكنك الحصول عليها فقط. يمكنك تجربة تمديدها فقط من خلال حياتك في العالم.

 

لذلك ، اسمح لنفسك أن تتقبل المعرفة الروحية. لا تسمح لنفسك بأن تكون مستقبلًا للازدواجية التي تتغلغل في العالم. حافظ على بعدك عن هذا التناقض ، لأنك لست قوياً بما يكفي بعد مع المعرفة الروحية لمواجهة التناقض و تقديم هديتك في عالم متناقض. لا تكن طموحاً في هذا الصدد ، أو سوف تتجاوز قدراتك و سوف تفشل نتيجة لذلك. مع نمو المعرفة الروحية و تطورها بداخلك ، سوف تقودك إلى المجالات التي يمكنك أن تخدم فيها. سوف تقودك إلى المواقف التي تمتلك فيها القدرة الكافية لتقديمها.

 

كن طالب علم اليوم. لا تحاول استخدام التعلم لتحقيق طموحك الخاص بك. لا تدع أفكارك الشخصية توجهك اليوم ، و لكن كن طالب علم للمعرفة الروحية. عندما تكون متأكداً من شيء ما ، احمله بأكبر قدر ممكن من الحكمة و الملاءمة. عندما تكون غير متأكد من شيء ما ، ارجع إلى المعرفة الروحية و كن في سلام مع الروح ، لأن الروح سوف توجهك. بهذه الطريقة ، سوف تصبح وكيلًا حقيقياً و نشطاً للمعرفة الروحية في العالم. سوف تمتد المعرفة الروحية من خلالك إلى العالم ، و كل ما تتلقاه سوف يُعطى إلى العالم من خلالك.

 

في ممارساتك العميقة اليوم عزز قدرتك للدخول في عالم المعرفة الروحية. اليوم أعمق من أي وقت مضى. اليوم كن طالب علم المعرفة الروحية. أدخل المعرفة الروحية. جرب المعرفة الروحية. بهذه الطريقة ، سوف تصبح أكثر تفاعلاً مع قوتها و نعمتها. بهذه الطريقة ، سوف تحقق هدفها في العالم ، و الذي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال المشاركة.

 

التمرين ٢٨٩: مدتين طويلتين لمدة ٣٠ دقيقة للمدة.

الخطوة ٢٩٠

أنا فقط  أستطيع أن أكون طالب علم.

لذلك أنا سوف أكون طالب علم المعرفة الروحية.

 

 

أنت طالب في العالم دائماً. كل يوم و كل ساعة و كل دقيقة تتعلمها و تحاول استيعابها تُعلمك. أنت إما طالب للمعرفة الروحية أو طالب للارتباك. أنت إما طالب يقين أو طالب ذو ازدواجية. إما أن تكون طالباً بالكمال و النزاهة أو أن تكون طالباً في الصراع و الحرب. يمكنك التعلم فقط من خلال التواجد في العالم ، و يمكنك فقط إظهار نتيجة تعلمك.

 

لذلك ، لا يوجد خيار ما إذا كنت سوف تصبح طالباً للعلم أم لا ، لأنك سوف تكون طالباً حتى إذا قررت ذلك ألا تكون طالباً. إذا قررت ألا تكون طالباً ، فسوف تدرس فقط منهجاً آخر. في هذا ، ليس لديك خيار ، لأن لكي تكون في العالم هو التعلم و إظهار نتيجة تعلمك. عند إدراكك لذلك ، فإن قرارك هو تحديد أين سوف تكون طالباً و ما سوف تتعلمه. هذه هي قوة القرار التي تُعطَى لك. سوف توجهك المعرفة الروحية بطبيعة الحال إلى اتخاذ القرار الصحيح و سوف تقودك إلى نفسها ، لأنها تُعطيك لكي تعطي للعالم. و هكذا ، عندما تقترب من المعرفة الروحية ، سوف تشعر كما لو كنت منخرطاً في عودة رائعة للوطن. سوف تشعر بتكامل كبير داخل نفسك ، و سوف تشعر بصراعك الذاتي و حربك مع نفسك تبدأ في التلاشي و الإختفاء.

 

كن طالب لعلم المعرفة الروحية اليوم ، أنت طالب علم. اختر المنهج الذي تم اختياره لك. اختر المنهج الذي سوف يخلصك و من خلالك سوف يخلص العالم. اختر المنهج الذي يحقق هدفك هنا و الذي يمثل حياتك خارج هذا العالم ، الذي يرغب في التعبير عن نفسه هنا. كن طالب علم في المعرفة الروحية.

 

أدرك قوة فكرة اليوم و تذكرها على مدار الساعة. تذكر دائماً قراءة درس اليوم قبل الدخول إلى العالم حتى تتمكن من البدء في استخدام ممارسته لهذا اليوم. تأكد من تعليمك مع المعرفة الروحية. قم بتعزيز مشاركتك كطالب علم في المعرفة الروحية. اتبع ممارسات اليوم بإخلاص أعظم و أكبر.

 

       في فترتي التمرين الأعمق ، شارك عقلك بنشاط في التفكير في معنى أن تكون طالب علم في العالم. شارك عقلك في فهم الرسالة لهذا اليوم ، و حاول أن تدرك أنك طالب علم في جميع الظروف. حاول أن تدرك أنه لا يوجد لديك خيار هنا ، لأنك يجب أن تتعلم و تستوعب و تثبت تعلمك. هذا هو أساس التعليم الحقيقي. أدرك أن هدفك في العالم هو أن تصبح طالب علم في المعرفة الروحية ، و استيعاب المعرفة الروحية و السماح للروح بالتعبير عن نفسها حتى تتمكن من إظهار المعرفة الروحية في العالم. في أبسط طريقة ، هذا تعبير عن هدفك ، و من هدفك سوف يظهر النداء المحدد لإرشادك بطرق محددة في العالم وفقاً لطبيعتك و تصميمك.

 

       و بالتالي ، سوف تقوي نفسك اليوم كطالب للمعرفة الروحية. في فترات التمرين الأطول ، شارك عقلك بنشاط في محاولة اختراق فكرة اليوم و التعرف على صلتها المطلقة بحياتك.

 

التمرين ٢٩٠: مدتين طويلتين لمدة ٣٠ دقيقة للمدة
و كل ساعة.

 

 

 

الخطوة ٢٩١

أنا ممتن لأخواني و أخواتي

الذين ارتكبوا الأخطاء ضدي.

 

 

كن ممتناً لأولئك الذين يظهرون الحاجة إلى المعرفة الروحية. كن ممتناً لأولئك الذين يعلمونك أنه لا أمل في الانخراط في أي مسعى في العالم بدون المعرفة الروحية. كن ممتناً لأولئك الذين يوفرون عليك الوقت من خلال إظهار نتائج الأشياء التي تفكر فيها لنفسك حتى الآن. كن ممتناً لأولئك الذين يظهرون لك حاجتك الكبيرة في العالم. كن ممتناً لأولئك الذين يظهرون ما يجب أن تقدمه للعالم. كن ممتناً لجميع أولئك الذين يبدو أنهم يخطئون ضدك ، لأنهم سوف يظهرون لك ما هو ضروري في حياتك ، و سوف يذكرونك أن المعرفة الروحية هي هدفك الحقيقي الوحيد ، و غرضك الحقيقي الوحيد و تعبيرك الحقيقي.

 

في هذا ، كل الذين يخطئون ضدك يصبحون أصدقاءك ، حتى في بؤسهم يخدمونك و سوف يطلبون منك خدمتهم. هنا كل الحماقة و الخطأ و الارتباك و التناقض و الصراع و الحرب في العالم يمكن أن يقودونك إلى اقتناع المعرفة الروحية. بهذه الطريقة ، يخدمك العالم و يدعمك و يجهزك لخدمته في حاجة ماسة. هنا تصبح متلقياً لإنجازات العالم و يتم تذكيرك بأخطاء العالم. بهذه الطريقة ، سوف يولد حبك و تعاطفك مع العالم.

 

ذكّر نفسك اليوم عند كل ساعة بهذه الرسالة و حاول أن تدرك معناها في سياق جميع أنشطتك حتى يظهر كل ما يحدث اليوم معنى فكرة اليوم. في فترات الممارسة الأعمق ، شارك عقلك بنشاط في محاولة اختراق فكرة اليوم. تذكر كل شخص تعتقد أنه أخطأ ضدك. انظر كيف خدمك هذا الشخص و سوف يستمر في خدمتك كتذكير. هذا يمكن أن يوفر لك قدراً كبيراً من الوقت و الطاقة عن طريق تقريبك من المعرفة الروحية ، و زيادة عزمك على المعرفة الروحية و تذكيرك بأنه لا يوجد بديل للمعرفة الروحية. في فترات الممارسة الطويلة ، فكر في كل شخص تشعر أنه أخطأ ضدك و أدرك خدمتهم الهائلة لك من وجهة النظر هذه.

 

       اسمح لهذا اليوم أن يكون يوم مغفرة و يوم قبول حيث تدرك و توجه امتنانك لمن أخطأ ضدك. الحياة تتآمر لكي تجلب لك المعرفة الروحية. عندما تدخل الروح ، سوف تدرك الخدمة العظيمة التي قدمتها لك الحياة ، سواء من إنجازاتها أو من إخفاقاتها. كن مستفيداً من هذه الهدية ، لأنك بالحب و بالامتنان سوف تنقلب إلى العالم و ترغب في المساهمة بما هو أعظم من جميع المساهمات. هنا سوف تعطي المعرفة الروحية بالامتنان و الخدمة للعالم الذي خدمك.

 

التمرين ٢٩١: مدتين طويلتين لمدة ٣٠ دقيقة للمدة
و كل ساعة.

الخطوة ٢٩٢

كيف يمكن لي أنا أغضب من العالم

 حيث أنه فقط يخدمني؟

 

 

كيف يمكنك أن تغضب عندما يخدمك العالم؟ عندما تدرك كيف العالم مصمم في خدمتك ، و التي لا يمكنك التعرف عليها إلا في سياق المعرفة الروحية  ، سوف ينهي هذا بعد ذلك كل كرهك للعالم ، و كل إدانتك للعالم و كل مقاومتك للعالم. هذا سوف يؤكد مصيرك الحقيقي ، أصلك الحقيقي و هدفك الحقيقي لكونك في العالم.

 

لقد أتيت إلى العالم لتتعلم و تزيل التعلم. لقد أتيت إلى العالم لتدرك ما هو حقيقي و ما هو غير حقيقي. لقد أتيت إلى العالم لتكون مساهماً في العالم ، مساهماً تم إرساله من خارج العالم ليخدم هنا. هذه هي الطبيعة الحقيقية لوجودك هنا ، و على الرغم من أنها قد تبدو متضاربة مع تقييمك لنفسك ، إلا أنها صحيحة و سوف تكون صحيحة بغض النظر عن وجهة نظرك ، و بغض النظر عن مثاليتك و معتقداتك و بغض النظر عن أي محاولات يمكنك تعيينها لنفسك. الحقيقة تنتظرك و تنتظرك لتكون على استعداد لتقديرها.

 

عند الساعة تذكر فكرة اليوم و شاهد تطبيقها في كل مكان و أنت تنظر إلى العالم. في ممارستك الأكثر عمقاً ، ضع في اعتبارك مرة أخرى كل شخص تشعر أنه أخطأ ضدك ، و محاولة مرة أخرى لفهم مساهمته لك في إيصالك إلى المعرفة الروحية ، في تعليمك أن تقدر المعرفة الروحية و في تعليمك أن تدرك أنه لا يوجد أمل يتجاوز المعرفة الروحية. لا أمل بدون معرفة الروحية. سوف تولد فكرة اليوم الحب و الامتنان للعالم و سوف تعزز وجهة النظر هذه ، و التي سوف تكون ضرورية بالنسبة لك للنظر إلى العالم بكل تأكيد ، و بكل حب و روح.

 

التمرين ٢٩٢: مدتين طويلتين لمدة ٣٠ دقيقة للمدة
و كل ساعة.

 

 

الخطوة ٢٩٣

أنا لا أتمنى المعاناة اليوم.

 

 

عزز عزيمتك في عدم المعاناة اليوم من خلال كونك طالب علم في المعرفة الروحية ، من خلال الالتزام بالروح و تكريس نفسك للمعرفة الروحية. لا تدع العالم يسحبك في مساعيه التي لا معنى لها ، في مساعيه اليائسة أو في نزاعاته العنيفة. كل هذه الأشياء لا تزال تحمل جاذبية لك ، و لكن لا تسمح لنفسك بالاستسلام لهم اليوم ، لأن إقناع العالم يولد من القلق و الخوف العظيمين في العالم. القلق و الخوف مثل الأمراض التي تؤثر على العقول. لا تسمح لعقلك أن يتأثر بهم اليوم. أنت لا تريد أن تعاني اليوم ، و سوف تعاني إذا اتبعت إقناع العالم. شارك في العالم و قم بتحمل مسؤولياتك الدنيوية ، و لكن عزز عزمك على أن تكون طالب علم في المعرفة الروحية ، لأن هذا سوف يخلصك من كل المعاناة و سوف يعطيك العظمة التي تنوي منحها للعالم.

 

عند الساعة أكد أنك لا تريد أن تعاني اليوم و أدرك حتمية معاناتك إذا حاولت الانخراط في العالم بدون معرفة روحية. يمكن للعالم أن يذكرك فقط بهدفك العظيم و مسؤوليتك الآن ، و هو أن تصبح طالباً لعلم المعرفة الروحية. كن ممتناً لأن العالم سوف يدعمك بالطريقة الوحيدة التي يمكن أن تكون بها ، و كن ممتناً أن الرب قد وسع النعمة من بيتك العتيق إلى العالم لتتلقى و تتعلم العطاء.

 

التمرين ٢٩٣: كل ساعة.

الخطوة ٢٩٤

مراجعة.

 

 

ابدأ مراجعة هذه الأسبوعين مع هذا الاستدعاء :

 

” أنا الآن طالب علم في المعرفة الروحية. سوف أتعلم معنى و هدف الروح من خلال مشاركتي. سوف أتابع مشاركتي دون محاولة تغيير أساليبها أو دروسها بأي شكل من الأشكال لأنني أرغب في التعلم. أنا طالب علم في المعرفة الروحية في عالم تبدو فيه المعرفة الروحية غائبة. لهذا السبب ، تم إرسالي هنا للتحضير لإعطاء ما تود الروح أن تقدمه للعالم. أنا طالب علم في المعرفة الروحية. أنا آمن في مسؤولياتي. في هذا ، سوف أتلقى كل ما أرغب فيه حقاً ، لأنني أرغب حقاً في أن أحب العالم.“

 

بعد هذا الاستدعاء ، ابدأ مراجعة الأسبوعيين . بدءاً من اليوم الأول في فترة الأسبوعين هذه ، اقرأ الدرس لذلك اليوم و تذكر تمرينك. استمر بهذه الطريقة لتغطية جميع الأيام في فترة الأسبوعين هذه ، ثم حاول أن تلقي نظرة عامة على حياتك خلال فترة التدريب هذه. ابدأ برؤية ما حدث في حياتك في فترة الأسبوعين.

 

كلما اكتسبت نظرة عامة ، سوف تبدأ في رؤية حركة حياتك. ربما سوف يكون هذا خفياً في البداية ، لكنك سوف تبدأ قريباً في إدراك أن حياتك تتقدم بسرعة و أن قيمك و تجربتك مع نفسك تتغير. أنت تتغير جذرياً. أصبحت أخيراً نفسك. سوف تدرك أن الحرب ، التي لا تزال محتدمة فيك من وقت لآخر ، سوف تنخفض و يقل تواترها. لا يمكن التعرف على ذلك إلا من خلال نظرة عامة واعية و موضوعية ، و كما هو معترف به ، سوف يمنحك الأمر الثقة و القناعة للمضي قدماً ، لأنك سوف تعرف أنك تتبع مسارك الحقيقي و مصيرك الحقيقي. سوف تعرف أنك طالب حقيقي في علم المعرفة الروحية و أنك اتخذت القرار الصحيح فيما يتعلق بطلبك للعلم.

 

 تمرين ٢٩٤ : فترة تدريب طويلة .

 

 

الخطوة ٢٩٥

أنا أخترق الغموض من حياتي.

 

 

أنت تخترق غموض حياتك الذي يسعى إلى الكشف عن نفسه لك. غموض حياتك هو مصدر كل ما يظهر في تجليات حياتك. كل ما سوف يكون واضحاً و يقصد أن يكون واضحاً يتجسد في غموض حياتك. لذلك ، تعد مشاركتك الحالية كطالب في علم المعرفة الروحية أمراً أساسياً تماماً لكل ما سوف تفعله في العالم و لكل شيء سوف تدركه و تحققه في هذه الحياة. إنها أمر أساسي للغاية لحاجتك.

 

أسمح للغموض أن يكون غامضاً. اسمح للمتجلي أن يكون واضحاً. بهذه الطريقة ، سوف تدخل في غموض الروح بوقار و إنفتاح ، و سوف تنخرط في العالم بتركيز عملي و نهج ملموس. سوف يمكنك هذا من أن تكون جسراً من بيتك العتيق إلى هذا العالم المؤقت. ثم سوف تتعامل مع الحياة في الكون بإجلال و وقار ، و سوف تتعامل مع تطبيقك الذاتي في العالم بوعي و مسؤولية. هنا سوف تتم زراعة جميع وظائفك و يتم تكاملها بشكل صحيح ، و سوف تكون وسيلة للمعرفة الروحية.

 

سوف نبدأ الآن قسماً أكثر تقدماً من منهجك. قد تدرك أن الكثير مما تتعلمه لا يمكنك فهمه بعد. العديد من الخطوات التي يجب اتباعها سوف تكون لتنشيط معرفتك الروحية ، لجعلها أقوى و أكثر حضوراً بداخلك و استحضار الذاكرة القديمة لعلاقاتك الحقيقية في الكون و معنى هدفك هنا. لذلك ، سوف نبدأ سلسلة من الدروس التي لن تكون قادراً على فهمها و لكن يجب أن تشارك فيها. أنت تخترق الآن غموض حياتك. إن غموض حياتك يحمل كل الوعد بحياتك.

 

تذكر درسك طوال اليوم. اقرأه عند بداية كل ساعة و في فترتي التمرين الأعمق ، ادخل في السكون و السلام. اسمح لنفسك باختراق سر حياتك حتى يتم الكشف عن سر حياتك. لجميع المعاني ، يولد الهدف و الاتجاه من أصلك و مصيرك. أنت زائر داخل العالم ، و مشاركتك هنا يجب أن تجسد حياتك الأعظم خارج العالم. بهذه الطريقة ، ينعم العالم و يتم تحقيقه. بهذه الطريقة ، لن تخون نفسك ، لأنك ولدت من حياة أعظم ، و المعرفة الروحية تلتزم معك لتذكيرك بذلك.

 

تمرين ٢٩٥: فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

الخطوة ٢٩٦

Nasi Novare Coram

ناسي نوڤاري كورام

 

 

سوف تحفز الكلمات القديمة لهذا اليوم المعرفة الروحية. و هكذا يمكن ترجمة معناها : ” إن حضور معلمي الرب معي “. هذه ترجمة بسيطة لهذه الكلمات ، لكن قوة هذه الكلمات تفوق بكثير معناها الواضح. يمكنهم أن يثيروا في داخلك استجابة عميقة ، لأنهم نداء إلى المعرفة الروحية ، و لدت من لغة قديمة لم تنشأ في أي عالم. تمثل هذه اللغة لغة المعرفة الروحية و تخدم جميع الذين يتحدثون لغة و الذين ما زالوا بحاجة إلى لغة للتواصل.

 

تذكر درس الأمس ، لا تحاول فهم أصل هذه الكلمات أو آلية خدمتهم ، و لكن كن متلقي هديتها. عند تلاوة الساعة ، استحضر الكلمات ، و في فترتي التمرين الأعمق كرر الاستدعاء ثم ادخل في السكون و الصمت لتشعر بقوة هذه الكلمات. اسمح لهم بمساعدتك في دخول عمق معرفتك الروحية الخاصة. عندما تكمل كل فترة تدريب طويلة ، و عندما تعود إلى عالم الحركة و الشكل ، اقرأ الإستدعاء مرة أخرى و كن ممتناً لأن الغموض في حياتك قد تم اختراقه. كن ممتناً لأن بيتك العتيق قد جاء معك إلى العالم.

 

تمرين ٢٩٦ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة .

 و تمرين كل ساعة .

الخطوة ٢٩٧

Novre Novre Comey Na Vera Te Novre

نوڤري نوڤري كومي نا ڤيرا تي نوڤري

 

 

يتحدث استعداء اليوم عن قوة السكون داخل عقلك و القوة التي سوف يدخلها السكون للعالم من داخل عقلك. اسمح نفسك بتلاوة استدعاؤك على مدار الساعة ، بوقار عظيم. اسمح لغموض حياتك أن ينكشف أمامك حتى تتمكن من رؤيته و حمله معك في مغامرتك في العالم.

 

       في فترتي التمرين الأعمق اليوم ، كرر استدعاء اليوم و أدخل مرة أخرى عمق السكون ، أمنح نفسك تماماً لتمرينك. عند الانتهاء من التمرين الخاص بك ، كرر فكرة اليوم مرة أخرى. اسمح لنفسك أن تشعر بالحضور معك أثناء قيامك بذلك ، لأن بيتك العتيق يثبت معك بينما تلتزم بداخل العالم. و هكذا يتم تذكر الذاكرة القديمة لبيتك و ذاكرة جميع العلاقات الحقيقية التي استردتها حتى الآن في تطورك بأكمله بفكرة اليوم. لأن في السكون يمكن أن يُعرف كل أمر ، و كل الأشياء المعروفة سوف تكشف لك.

 

تمرين ٢٩٧ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة .

 و تمرين كل ساعة .

الخطوة ٢٩٨

MAVRAN MAVRAN CONAY MAVRAN

ماڤران ماڤران كوناي ماڤران

 

 

استدعاء اليوم يدعوا أولئك الذين يمارسون المعرفة الروحية معك في المجتمع الأعظم بحيث إن قوة تعهدهم و إنجازاتهم العظيمة قد تزين كل محاولاتك و كل تمارينك كطالب علم إلى المعرفة الروحية. إن استدعاء اليوم يشغل عقلك بكل العقول المنخرطة في استعادة المعرفة الروحية في الكون ، لأنك مواطن من مجتمع أعظم و كذلك مواطن من عالمك. أنت جزء من مهمة عظيمة موجودة داخل العالم و خارجه ، لأن الرب يعمل في كل مكان. الدين الحقيقي ، إذن ، هو استصلاح المعرفة الروحية. حيث يجد تعبيره في كل عالم و في كل ثقافة ، و يكتسب رمزيته و طقوسه ، و لكن جوهره كوني.

 

تدرب عند كل ساعة حيث تكرر فيها استدعاء اليوم ، و أنت تفعل ذلك ، خذ لحظة لتشعر بتأثير الاستدعاء. تستطيع ايجاد طريقة للقيام بذلك في جميع ظروفك اليوم و سوف يذكرك هذا في بيتك العتيق و بقوة المعرفة الروحية التي تحملها في داخلك. في فترات الممارسة الأعمق ، كرر استدعائك ثم ادخل إلى ملاذ المعرفة الروحية في سكون و تواضع. عندما تنتهي فترة التدريب الخاصة بك ، كرر مرة أخرى استدعاء اليوم. اسمح لعقلك بالانخراط مع ما هو أبعد من النطاق المحدود لمشاركة الإنسان ، لأن المعرفة الروحية تتحدث عن حياة أعظم داخل العالم و خارجه. هذه هي الحياة العظيمة التي يجب أن تستمتع بها الآن. هذه هي الحياة العظيمة التي يجب أن تحصل عليها الآن ، لأنك طالب علم المعرفة الروحية. الروح أعظم من العالم ، لكن الروح أتت للعالم لكي تخدمه.

 

تمرين ٢٩٨ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

الخطوة ٢٩٩

Nome Nome Cono Na Vera Te Nome

نومي نومي كونو نا ڤيرا تي نومي

 

 

أستدعاء اليوم مرة أخرى يدعوا قوة الآخرين في أسترجاع المعرفة الروحية لمساعدتك في أسترجاع معرفتك الروحية. مرة أخرى أنها التأكيد من قوة الشئ الذي تفعله و أندماجك الكامل في الحياة. أنها تؤكد حقيقة السياق الأعظم ، و أنها تؤكد حقيقية الكلمات التي لم تستخدمها منذ قرون ، التي سوف تصبح مألوفة لك كل ما سكنت عميق في عقلك.

 

تدرب عند كل ساعة و خذ لحظة لتشعر بفعالية تصريح اليوم. استخدم الإستدعاء كنداء للبدء و كنوع لإكمال فترتي التمرين الأطول. اسمح لنفسك باختراق غموض حياتك ، لأن غموض حياتك هو مصدر كل معنى في حياتك ، و هذا هو المعنى الذي تبحث عنه اليوم.

 

تمرين ٢٩٩ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

و تمرين كل ساعة.

الخطوة ٣٠٠

أنا أستقبل كل هؤلاء الذين هم عائلتي الروحية اليوم.

 

 

استقبل أولئك الذين هم عائلتك الروحية ، الذين يوجهونك و يساعدونك ، و الذين جهودهم نيابةً عن المعرفة الروحية تعزز معرفتك الروحية و الذين حضورهم في حياتك هو تأكيد على وجود المجتمع الحقيقي في خدمة المعرفة الروحية. اسمح لواقعهم بتوضيح واقعك ، لتبديد كل ظلام العزلة و كل ضعف الشخصية الفردية حتى تجد فرديتك قوة مساهمتها الحقيقية. لا تسكن وحدك في أفكارك اليوم ، و لكن ادخل في حضور عائلتك الروحية ، لأنك ولدت من المجتمع و في المجتمع تدخل الآن ، لأن الحياة هي مجتمع — مجتمع بدون إقصاء و بدون الضد.

 

تذكر هذا عند كل ساعة اليوم. في فترات التمرين الأطول ، شارك عقلك بنشاط في المحاولة لفهم الرسالة التي تم إعطائها لك اليوم. حاول أن تفهم ما تعنيه العائلة الروحية حقاً. حاول أن تفهم أنها جوهرية بالنسبة لك. لم تختارها. أنت ببساطة ولدت منها. إنها تمثل إنجازاتك في المعرفة الروحية حتى الآن. كل الإنجاز في المعرفة الروحية هو استعادة العلاقات ، و عائلتك الروحية هي تلك العلاقات التي استردتها حتى الآن في عودتك إلى الرب.

 

سوف يكون هذا أبعد من فهمك ، و لكن معرفتك الروحية سوف يتردد صداها مع رسالة اليوم و الاستدعاءات التي مارستها في الأيام السابقة. تكشف الروح ما يجب أن تعرفه و ما يجب أن تفعله. ليس من المفترض أن تكون مثقلاً بمحاولة فهم ما هو أبعد من فهمك. لكنك تتحمل مسؤولية الإستجابة على الاتصالات الجارية التي أعطيت لك من غموض حياتك و من قوة الرب في حياتك.

 

أنت جزء من عائلة روحية. سوف تتلقى هذا من خلال تجربتك ، تجربة سوف تؤكد مشاركتك في الحياة و الهدف العظيم الذي جئت لخدمته.

 

تمرين ٣٠٠: فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

الخطوة ٣٠١

لن أفقد نفسي في القلق اليوم.

 

 

لا تسمح لعادة فقدان نفسك في القلق أن تأسر عقلك هذا اليوم. اقبل أنك تدخل حياة أكبر مع إحساس أكبر بالهدف. اسمح لنفسك بالاعتماد على يقين المعرفة الروحية في داخلك و تأكيدها لعلاقاتك الحقيقية. كن في سلام هذا اليوم. اسمح للسكون بالالتزام معك أثناء المشي في العالم.

 

عند الساعة كرر فكرة اليوم. في ممارساتك العميقة ، استخدمه الدرس كإستدعاء للبدء و لإكمال تأملك. في تأملاتك أسمح لنفسك أن تكون ساكناً لا تدع عدم اليقين يأسرك اليوم. لا تدع القلق يأخذك بعيداً. أنت تلتزم بالمعرفة الروحية ، التي هي مصدر كل اليقين في العالم. أنت تلتزم بها ، و تسمح لها بنشر قوتها و هداياها لك الذي يتعلم الآن لاستعادة اليقين لنفسه. اسمح لهذا اليوم أن يكون تأكيداً لطلبك للعلم. اسمح لهذا اليوم أن يكون تعبيراً عن المعرفة الروحية.

 

تمرين ٣٠١ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

و تمرين كل ساعة.

الخطوة ٣٠٢

 لن أقاوم العالم اليوم.

 

 

لا تقاوم العالم ، لأن العالم هو المكان الذي جئت لخدمته. إنه المكان الذي سوف تعبر فيه المعرفة الروحية عن نفسها بينما تتعلم كيف تصبح وسيلة للمعرفة الروحية. اسمح للعالم أن يكون كما هو ، لأنه بدون إدانتك سوف يكون من الأسهل بكثير أن تكون في العالم ، و أن تستغل موارده و تتعرف على فرصه.

 

لا تقاوم العالم ، لأنك من خارج العالم. لم يعد العالم سجناً لك بل هو المكان المناسب لك للمساهمة فيه. إلى أي مدى لم تكن قادراً على التكيف مع العالم في الماضي و إلى أي مدى كان وجودك في العالم صعباً بالنسبة لك ، فأنت الآن تنظر إلى العالم بطريقة جديدة. لقد طلبت من العالم أن يحل محل المعرفة الروحية ، و الآن أنت تدرك أن المعرفة الروحية يتم تقديمها لك من مصدرك. هكذا لم يعد العالم مكان يتم استخدامه كبديل للمعرفة الروحية و يمكن للعالم الآن أن يصبح لوحة قماشية يمكنك من خلالها التعبير عن قوة المعرفة الروحية. و هكذا ، يصبح العالم ما هو حق في حياتك. لهذا السبب لا تحتاج إلى مقاومة العالم اليوم.

 

أثناء مرورك بالعالم هذا اليوم ، تذكر هذه الفكرة على مدار الساعة و دع نفسك حاضراً في أي ظرف من الظروف التي تعيش فيها. اسمح لحياتك الداخلية بأن تظل ثابتة حتى تتمكن المعرفة الروحية من ممارسة تأثيرها و إرشادها لك. اسمح لنفسك اليوم بتحمل اليقين — يقين المعرفة الروحية. هذا هو اليقين الذي لم تخترعه أو تبنيه لنفسك. إنها تبقى معك دائماً ، على الرغم من ارتباكك.

 

لا تقاوم العالم اليوم ، لأن المعرفة الروحية معك. في فترات الممارسة الطويلة ، تذكر هذه الفكرة قبل و بعد تأملاتك. في تأملاتك تهرب من العالم إلى ملاذ السكون. كلما زادت مشاركتك في ملجأ السكون ، زادت سهولة وجودك في العالم ، لأنك لن تحاول استخدام العالم كبديل لبيتك العتيق. هنا يصبح العالم مفيداً لك ، و تصبح مفيداً للعالم.

 

تمرين ٣٠٢: فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

الخطوة ٣٠٣

سوف أتراجع عن إقناع العالم اليوم.

 

 

تراجع عن الإقناع في العالم. اعرف ما هو الأكيد و ما هو المربك. اعرف ما هو أكيد و ما هو محتار. لا تدع القوة من إحباط و ارتباك العالم تتفوق عليك اليوم ، و لكن ضع نور الرب في قلبك. اجعل النور يحترق في نفسك بينما تغامر في العالم. و هكذا ، أنت تمر عبر العالم سالما و غير متأثر لأنك تلتزم بالمعرفة الروحية. فبدون الروح ، العالم سوف يسحبك في جنونه. إنه يجتاحك في حوافزه و ملاحقاته المجنونه.

 

اليوم أنت تلتزم بالمعرفة الروحية ، و هكذا أنت خالي من الإقناع في العالم. كرر فكرة اليوم على مدار الساعة و تعرف على مدى أهميتها في الحفاظ على توازنك الداخلي و شعورك بالذات و اليقين. أدرك مدى أهمية فكرة اليوم في السماح لك بالحفاظ على السكون على قيد الحياة في داخلك حتى تتمكن من ممارسة تأملاتك العميقة ، التي سوف تمارس فيها السكون مرة أخرى اليوم ، التي تستطيع ممارسة تأثيرها و نتائجها على جميع أنشطتك ، لأن هذا هو هدفها.

 

       تعرف على سبل إقناع العالم و تراجع. هذا هو ما يجب عليك القيام به ، لأن لديك هنا سلطة القرار. يمكنك القيام بذلك بمجرد التعرف على الإقناع في العالم و إدراك مدى أهمية المعرفة الروحية. سوف يمكنك هذا من ممارسة سلطة القرار نيابة عنك. هنا لن يستحوذ عليك العالم ، و هنا سوف تكون قوة للخير في العالم ، و هذا هو هدفك.

 

في ممارسات تأملك العميق ، أعط فكرة اليوم مرة أخرى كإستدعاء لإعدادك. في السكون و صمت ادخل إلى ملاذ المعرفة الروحية حتى تتمكن من تجديد شبابك و تجديد نفسك هنا. ابحث عن مهلة هناك من النزاعات الداخلية الخاصة بك و من الصراعات التي تحتدم في العالم. عندما تعود من الملجأ ، ذكّر نفسك أنك لن تطالب بالارتباك في العالم. ذكر نفسك أنك لن تقع فريسة لإقناع العالم . ثم سوف تحقق السلامة التي تتعلمها الآن كي تستلمها في العالم من حولك.

 

تمرين ٣٠٣ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

الخطوة ٣٠٤

لن أكون طالب للخوف اليوم.

 

 

تذكر أنك دائماً طالباً للعلم — كل يوم و كل ساعة و كل لحظة. لذلك ، كلما أصبحت أكثر وعياً ، يجب عليك تحديد ما سوف تتعلمه. هنا يتم منحك خياراً حقيقياً ، إما أن تكون طالباً لعلم المعرفة الروحية أو أن تكون طالباً للارتباك. لا تكن طالباً للارتباك اليوم. لا تكن طالبا للخوف اليوم ، فبدون المعرفة الروحية يكون هناك عدم يقين و يوجد خوف. بدون المعرفة الروحية ، هناك ملاحقات خائفة ، التي ترتكب خوفاً أكبر و شعوراً أكبر بالخسارة.

 

أدرك مسؤوليتك كطالب علم. أدرك هذا الأمر و اقبله بارتياح ، لأن لديك خياراً ذا مغزى هنا — أن تكون طالباً لعلم المعرفة الروحية أو طالباً للارتباك. سوف تلقي المعرفة الروحية نفوذها عليك لتمكينك من اتخاذ الاختيار الصحيح ، و اختيار ما ينتج يقيناً ، و هدفاً ، و معنى ، و قيمة في العالم. ثم قد تصبح قوة للمعرفة الروحية في العالم لتبديد الارتباك و الظلام و الخوف من جميع العقول التي تعمل تحت ثقلهم القمعي.

 

  لا تكن طالباً للخوف. اتخذ هذا القرار في نفسك على مدار الساعة و أنت تدرك الإقناع الخائف للعالم ، و ارتباك العالم و تأثيره المظلم على كل من يشعر بقمعه. اسمح لنفسك بأن تكون روحاً محررة داخل العالم. امسك جوهرة الحب في قلبك. امسك نور المعرفة الروحية في قلبك. عندما تعود إلى ممارسة التأمل الأعمق لديك اليوم ، كرر فكرة اليوم حتى تتمكن من الدخول في السكون و الصمت داخل ملجأك. جدد شبابك بالمعرفة الروحية و جدد نشاطك لأن المعرفة الروحية هي النور العظيم الذي تحمله. كلما أتيت في حضوره ، زاد إشعاعه بك و أكثر تألقاً عليك ، و من خلالك ، على العالم.

 

تمرين ٣٠٤ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

 

 

الخطوة ٣٠٥

أنا أحس بقوة الحب اليوم.

 

 

       إذا لم تكن منغمساً في إقناع العالم ، فسوف تشعر بقوة الحب. إذا لم يتم إغرائك في تناقض العالم ، سوف تشعر بقوة الحب. إذا كنت مع المعرفة الروحية ، فسوف تشعر بقوة الحب. هذا أمر طبيعي بالنسبة لك ، و لكيانك ، و لطبيعتك و طبيعة جميع المقيمين هنا معك. لذلك ، مع تعمق دراستك في المعرفة الروحية ، سوف تتعمق تجربتك في الحب.

 

اسمح للحب أن يكون في حياتك اليوم ، لأن المعرفة الروحية و الحب أمر واحداً. اسمح لنفسك بأن تكون متلقياً لهذا اليوم ، لأنه في هذا تكريمك و الإحساس بعدم الجدارة تم تبديده. احصل على قوة الحب على مدار الساعة و استقبلها في ممارسات التأمل العميقة ، حيث تمارس الإستقبال الحقيقي.

 

اسمح للمعرفة الروحية بالكشف عن طبيعة الحب لك. اسمح لحبك للروح بتوليد المعرفة الروحية لك ، لأن الروح تحبك كملكيتها الخاصة ، و كما تتعلم أن تحب الروح على أنها ملكك ، سوف يختفي إحساسك بالانفصال عن الحياة. ثم سوف تكون مستعداً كمساهم في العالم ، فأنت حينها ترغب فقط في المساهمة بما تلقيته. سوف تدرك بعد ذلك أنه لا توجد هدية أخرى يمكن أن تقارن بأي شكل من الأشكال بهدية المعرفة الروحية ، التي هي هدية الحب. هذا ما ترغب في أن تمنحه إلى العالم من كل قلبك. هنا سوف يصبحون معلمينك أكثر نشاطاً بالنسبة لك ، لأنهم سوف يعدونك للمساهمة في هذا بشكل فعال حتى تتمكن من تحقيق مصيرك في العالم.

 

تمرين ٣٠٥ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

و تمرين كل ساعة.

الخطوة ٣٠٦

أنا سوف أرتاح في المعرفة الروحية اليوم.

 

 

في المعرفة الروحية سوف تجد الراحة و الاستراحة من العالم. في المعرفة الروحية سوف تجد الراحة و الاطمئنان. في المعرفة الروحية ، كل ما هو حقيقي في الحياة سوف يبقى معك ، لأن الروح عند المسيح و البوذا واحدة. في الروح ، تتحد جميع الإنجازات العظيمة للمبعوثين الروحيين العظيمة و تكشف لك. في هذا ، يتم الوفاء بوعدهم ، لأنهم أعطوا أنفسهم لهذا الهدف. و هكذا ، فإن المعرفة الروحية التي تتلقاها اليوم هي ثمرة عطاءهم ، لأن الروح قد بقيت حية في العالم من أجلك. و قد أبقيت على قيد الحياة من قبل أولئك الذين تلقوها و ساهموا بها. و بالتالي ، فإن حياتهم توفر الأساس لحياتك. عطاءهم يوفر الأساس للعطاء الخاص بك. إن قبولهم للمعرفة الروحية يعزز قبولك للروح.

 

الهدف من كل تعليم روحي حقيقي هو تجربة و إظهار المعرفة الروحية. هذا يمكن أن يضفي أبسط هدية و أعظم هدية ، أكثر عمل دنيوي و أكثر عمل غير عادي. أنت في شراكة رائعة ، و أنتم تمارسون المعرفة الروحية. تتلقى هدية المسيح و بوذا. تتلقى هدية من جميع المبعوثين الروحيين الحقيقيين الذين أدركوا معرفتهم الروحية. و بالتالي ، فإن مشاركتك اليوم تُمنح القوة و الأساس و أنت تحمل الهدف العظيم المتمثل في إبقاء الروح حية في العالم.

 

اليوم على مدار الساعة و في ممارستك للتأمل العميق ، استرح في المعرفة الروحية ، التي تعيش في داخلك الآن.

 

تمرين ٣٠٦ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

 

 

الخطوة ٣٠٧

الروح حية معي الآن.

 

 

الروح تعيش في داخلك ، و أنت تتعلم كيف تعيش مع الروح. هكذا كل الظلام و الوهم يتم تبديدهم من عقلك عندما تدرك ما كانت عليه حياتك و سوف تظل دائماً. بينما تدرك ما كانت عليه حياتك و ما سوف تكون عليه حياتك ، كما تدرك حالة عدم التغيير في طبيعتك الحقيقية ، سوف تدرك كيف ترغب في التعبير عن نفسها في عالم من التغيير. معرفتك الروحية أعظم من عقلك و أعظم من جسدك و أعظم من تعريفاتك لنفسك. إنها غير متغيرة و لكنها تتغير في تعبيرها. ما وراء الخوف و الشك و الدمار إنها تلتزم بداخلك ، و بينما تتعلم الالتزام بها ، سوف تصبح كل صفاتها خاصة بك.

 

       لا يوجد شيء يمكن للعالم أن يقدمه يمكن أن يقارن بأي شكل من الأشكال بهذا الأمر ، لأن جميع هدايا العالم مؤقتة و عابرة. كلما كرمتهم ، سوف يزداد خوفك من فقدانهم. عندما تحتفظ بهم  لنفسك ، سوف يتم تعزيز قلقك بشأن الموت و الدمار ، و سوف تعيد الدخول في الارتباك  و الإحباط. و لكن مع المعرفة الروحية ، قد تمتلك أشياء في العالم دون أن تعرف نفسكم بهم. يمكنك استلامهم و إطلاق سراحهم حسب ضرورة القيام بذلك. عندها لن يؤثر القلق الكبير في العالم عليك ، و لكن قوة المعرفة الروحية التي تحملها سوف تؤثر على العالم. بهذه الطريقة ، سوف تؤثر على العالم أكثر مما يؤثر العالم عليك. بهذه الطريقة ، سوف تكون مساهما في العالم. بهذه الطريقة ، سوف تتم مباركة العالم.

جدد نفسك في المعرفة الروحية في فترات ممارسة أعمق في السكون و ذكّر نفسك في الساعة قوة المعرفة الروحية التي تحملها هذا اليوم. لا تدع أي شك أو حيرة تثنيك ، لأن الشك و عدم اليقين أشياء غير طبيعية تماماً. أنت تتعلم كيف تصبح طبيعياً لأن ما يمكن أن يكون أكثر طبيعية من أن تكون نفسك؟ و ماذا يمكن أن يكون نفسك أكثر من الروح نفسها؟

 

تمرين ٣٠٧ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

الخطوة ٣٠٨

مراجعة.

 

 

في فترة التمرين الأطول اليوم ، أعمل على مراجعة الأسبوعين الماضيين من التدريب وفقاً لتعليماتنا السابقة. هذه فترة مراجعة مهمة جداً ، لأنك سوف تراجع الاستدعاءات التي تم تقديمهم لك ، و سوف تقوم أيضاً بمراجعة قوة المهمة التي تقوم بها كطالب علم للمعرفة الروحية. اعترف في الأسبوعين الماضيين بخوفك من المعرفة الروحية. أدرك خوفك الخاص من غموض حياتك. تعرف على أي محاولات قد تكون قمت بها لإعادة الدخول في الوهم و الخيال. تعرف على هذا التباين في التعلم و هو أمر أساسي لفهمك.

 

راجع هذا الأمر بموضوعية و تعاطف. اعلم أن تناقضك تجاه الحياة يجب إدراكه و أنه سوف يستمر في التعبير عن نفسه بتناقص أكبر كلما اقتربت من المعرفة الروحية. تذكر أن المعرفة الروحية هي الحياة نفسها ، جوهر الحياة. إنها غير قابله للتغيير و مع ذلك تعبر عن نفسها من خلال التغيير باستمرار. لتجربة ذلك ، يجب عليك تعزيز مشاركتك كطالب علم للمعرفة الروحية و تذكر أنك طالب مبتدئ في المعرفة الروحية بحيث لا يمكنك الاعتماد على افتراضاتك. يجب أن تتلقى المناهج التعليمية و أن تسترشد في تطبيقها. و بهذه الطريقة ، سوف تكون في مأمن من كل سوء تطبيق ، و من كل سوء تفسير و بالتالي من الخطأ.

 

هذه المراجعة مهمة جداً ، لأنك تصل الآن إلى نقطة تحول كبيرة في مشاركتك كطالب في علم المعرفة الروحية. لقد بدأت المعرفة الروحية تتحقق الآن. لقد بدأت تشعر بقوتها. لقد بدأت تدرك أهميتها الكاملة بالنسبة لك. أنت الذي كنت جزءاً من الحياة في الماضي تدرك الآن أن الحياة معك تماماً و سوف تتطلب منك أن تكون معها تماماً. هذا هو خلاصك و ندائك ، لأن الآن كل هذا الانفصال و الخوف و البؤس يتم تبديدهم. ما الذي يمكن أن تخسره لتلقي هذه الهدية؟ أنت تخسر خيالك فقط ، الذي طاردك ،  و هددك و أرعبك. و مع ذلك ، حتى خيالك سوف يُعطى هدف أعظم مع المعرفة الروحية ، لأنه يهدف إلى خدمتك بطريقة مختلفة.

 

استمر في مراجعتك بعمق و إخلاص. لا تقلق كم سوف يستغرق ذلك الأمر. لا يمكن قضاء وقتك بشكل أفضل. راجع الأسبوعين الماضيين بحيث يمكنك ملاحظة تقدم المعرفة الروحية في نفسك. سوف تحتاج إلى هذا الفهم إذا كنت تريد دعم الآخرين في المستقبل في استعادة المعرفة الروحية لأنفسهم.

 

تمرين ٣٠٨ : مدة طويلة واحدة.

 

 

 

الخطوة ٣٠٩

العالم الذي أراه يحاول أن يصبح مجتمع واحد.

 

 

يحاول العالم الذي تراه أن يصبح مجتمعاً واحداً ، لأن هذا هو تطوره. كيف يمكن لعالم أن يتطور عندما يكون مجزأ و مشتت؟ كيف يمكن للبشرية أن تتقدم عندما تعارض نفسها؟ كيف يمكن أن يكون العالم في سلام عندما تتنافس فئة مع فئة أخرى؟ العالم الذي تراه يشبه العقل الذي تختبره في نفسك — يتحارب مع نفسه ، و لكن بدون هدف أو معنى. العالم الذي تراه يحاول أن يصبح مجتمعاً واحداً ، لأن جميع العوالم التي تطورت فيها الحياة الذكية يجب أن تصبح مجتمعاً واحداً.

 

كيف سوف يتم تحقيق ذلك و متى سوف يتم تحقيقه يتجاوز نطاقك الحالي ، و لكن عندما تنظر إلى العالم بدون حكم سوف ترى الرغبة في كل شخص للانضمام. سوف ترى الرغبة في إنهاء الانفصال. إن مشاكل العالم الملحة تجسد فقط محنته و تدعو إلى إنشاء مجتمع واحد في العالم. هذا هو واضح جداً إذا فقط نظرت. بما أنك أنت أصبحت شخصاً واحداً و عالجت كل الجراح الموجودة في نفسك كطالب علم للمعرفة الروحية ، كذلك العالم يحاول أن يصبح عالماً واحداً و يشفي جميع جراحه و كل صراعاته الداخلية و انفصاله. لماذا هذا؟ لأن المعرفة الروحية موجودة في العالم.

 

أثناء اكتشافك للمعرفة الروحية في داخلك ، تذكر أن الروح كامنة داخل كل شخص ، و حتى في زمن وصولها فإنها تلقي نفوذها و توسع اتجاهها. العالم يحتوي على المعرفة الروحية أيضاً. أن العالم هو تمثيل أكبر لنفسك التي تنظر إليها. و هكذا ، عندما تصبح طالب علم في المعرفة الروحية و تكون قادراً على التعرف على تجهيزك بشكل موضوعي ، سوف تبدأ في الحصول على رؤية حقيقية لتطور العالم. هنا لن يتم تشويه وجهة نظرك بسبب التفضيلات الشخصية أو المخاوف ، لأن تطور العالم سوف يكون واضحاً لك ببساطة.

 

تطور العالم واضح لمعلمينك ، الذين ينظرون إلى العالم من خارج حدوده. لكن أنت داخل العالم ، الذي تشعر بتأثير العالم و تشارك في الشك و عدم اليقين في العالم ، يجب أن تتعلم كيفية النظر إلى العالم بدون هذه القيود أيضاً.

 

يحاول العالم أن يصبح مجتمعاً واحداً. ذكّر نفسك بهذا الأمر على مدار الساعة ، و في فترتي التمارين العميقة ، أنغمس بعقلك بنشاط في محاولة فهم فكرة اليوم. فكر في مشاكل العالم و الحلول التي يطالبون بها. فكر في الصراعات في العالم و شروط تسويتها.

 

اعلم أنه إذا عارض أي فرد أو مجموعة من الأفراد هذه القرارات و المتطلبات ، فسوف يؤدي ذلك إلى حملهم على شن حرب ضد العالم و ضد بعضهم البعض. الصراعات التي تراها هي مجرد محاولة للحفاظ على الانفصال. لكن العالم يحاول أن يصبح مجتمعاً واحداً و بغض النظر عن المقاومة لهذا ، فإنه سوف يحاول بلا هوادة القيام بذلك ، لأن هذا هو تطوره. هذه هي الرغبة الحقيقية لجميع الساكنين هنا ، لأنه يجب إنهاء كل فصال و يجب تقديم كل مساهمة. هذا هو هدفك و هدف كل الذين أتوا إلى هنا.

 

تذكر ، لقد تم الاتصال بك و أنت تستجيب لهدفك الحقيقي الوحيد. في الوقت المناسب ، سوف يتم استدعاء الآخرين و سوف يستجيبون. هذا أمر لا مفر منه. أنت تحقق ما لا مفر منه ، و الذي سوف يستغرق الكثير من الوقت و العديد من الخطوات. المعرفة الروحية هي مصدرك و المعرفة الروحية هي النتيجة. لذلك ، يمكنك أن تكون على يقين من النتيجة النهائية لأفعالك. بغض النظر عن كيفية سير العالم في إعداده و الصعوبات التي يواجهها ، يجب عليه تحقيق هذا الهدف الحقيقي. و هكذا ، يمكنك المضي قدما على وجه اليقين.

 

في تأملاتك الطويلة حاول اختراق فكرة اليوم. لا تكن راضياً هنا ، و لكن شارك بنشاط عقلك لأنه من المفروض أن يتم ربط عقلك. حاول أن تتعرف على تناقضك الخاص في أن يصبح العالم مجتمعاً واحداً. حاول التعرف على قلقك و مخاوفك حيال ذلك. حاول أن تدرك أيضاً رغبتك في مجتمع واحد و تفهمك أن هذا ضروري. بمجرد أن تجري جرداً لأفكارك و مشاعرك المتعلقة بفكرة اليوم ، سوف تفهم أيضاً سبب وجود العالم في مأزقه الحالي. العالم لديه قدر معين و مسار معين ليتبعه ، لكنه متناقض حول كل شيء. و بالتالي ، يجب على العالم نفسه أن يتخلص من التناقض ، كما تتعلم الآن أنت القيام بهذا ، و سوف تساعده إنجازاتك في مهمته العظيمة ، لأن هذه هي مساهمتك في العالم.

 

تمرين ٣٠٩ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

الخطوة ٣١٠

أنا حر لأني أرغب في العطاء.

 

 

سوف تتحقق حريتك ، و سوف تكتمل حريتك و سيتم استعادة حريتك إلى الأبد من خلال مساهمة هداياك الحقيقية في العالم. أنت الذي تكرس نفسك الآن لتقديم و إعطاء طبيعة هديتك و مسؤوليتك كمانح تمهد الطريق لحريتك الخاصة و تأمين حريتك الخاصة داخل العالم. لا تثبط عزيمتك لأن العالم لا يتمسك بقيمك و لا تشعر بالفزع لأن العالم لا يشاركك التزامك ، لأن هناك الكثير داخل العالم و خارجه ممن يقومون بنفس الإعداد الذي تقوم به. هناك الكثير ممن أنجزوا استعداداتك الحالية و الذين يخدمون العالم الآن بكل قلوبهم و روحهم.

 

و بالتالي ، أنت جزء من مجتمع تعليمي عظيم. ما تتعلمه الآن يجب أن يتعلمه العالم في نهاية المطاف ، لأن الجميع يجب أن يستردوا المعرفة الروحية. هذه مشيئة الرب. نحن نحاول الآن تقليل مقدار الوقت الذي سوف يستغرقه الأمر و الصعوبة التي سوف تتم مواجهتها. و مع ذلك ، فإننا نفهم أن التطور يجب أن يأخذ مجراه داخل الفرد و داخل الإنسانية أيضاً. و بالتالي ، تمتد المعرفة الروحية لدعم التطور الحقيقي للحياة بحيث يمكن للحياة أن تدرك نفسها و تحقق نفسها. تستمر هذه العملية في داخلك و داخل العالم. سوف تطالب أنت يا طالب العلم في المعرفة الروحية بتأييدك للمعرفة الروحية. في هذا ، سوف تصبح بشكل متزايد قوة من أجل الخير في العالم — قوة تبدد التناقض و الارتباك و الصراع ، و قوة من أجل السلام ، و قوة من اليقين و قوة للتعاون و العلاقة الحقيقية.

 

تذكر هذه الفكرة عند كل ساعة طوال اليوم و في فترتي التمرين الأعمق ، أشرك عقلك بنشاط في التفكير في ذلك. دع عقلك يكون أداة مفيدة للتحقيق. مرة أخرى ، راجع جميع أفكارك و معتقداتك المرتبطة بفكرة اليوم. أدرك مرة أخرى كيف أن التناقض لا يزال يسلبك الإلهام ، و يسلبك الدافع ، و يسلبك الشجاعة و يسلبك العلاقات. قم بتقوية طلبك للعلم و دعوتك للمعرفة الروحية حتى تتمكن من الهروب من التناقض في هذا اليوم و الحصول على اليقين الذي هو إرثك.

 

تمرين ٣١٠ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

الخطوة ٣١١

العالم يناديني يجب أن أستعد لخدمته.

 

 

لقد أتيت لخدمة العالم ، و لكن يجب أن تستعد لخدمته. لا يمكنك أن تعد نفسك لأنك لا تعرف ما تستعد له ، و لا تعرف طرق التحضير ، لذلك يجب أن تُعطى لك. لكنك تعلم أنه يجب عليك الاستعداد ، و تعلم أنه يجب عليك اتباع خطوات التحضير ، لأن هذا في معرفتك الروحية بالفعل.

 

لقد جئت لخدمة العالم. إذا تم رفض ذلك أو إهماله ، فسوف تقع في حالة من الفوضى داخل نفسك. إذا لم يتم تحقيق هدفك و تعزيزه ، فسوف تشعر بالغربة في نفسك ، و سوف تقع في ظلام خيالك. سوف تدين نفسك و تؤمن بأن الرب يدينك أيضاً. الرب لا يدينك. يدعوك الرب إلى التعرف على هدفك و تحقيقه.

 

لا تدع الطموح يأخذك إلى العالم قبل الأوان. تذكر أنك طالب علم في المعرفة الروحية. أنت تتبع المعرفة الروحية في العالم لأنك تستعد لتكون وسيلة لإسهامها و متلقي هداياها. سوف يتطلب ذلك ضبط النفس من جانبك. سوف يتطلب هذا الالتزام بإعداد أعظم. يحتاج طالب العلم فقط اتباع توجيهات التعليمات. يحتاج طالب العلم الثقة فقط في قوة المعلم. سوف تؤكد معرفتك الروحية هذا و سوف تبدد شكوكك هنا ، لأن روحك تعود إلى موطنها و مصدرها. إنها تعود إلى ما يجب أن تعود إليه. إنها تستجيب لما يجب أن تحققه في العالم.

 

لا تكره العالم أو تقاومه ، لأنه المكان الذي سوف تحقق فيه مصيرك. و بالتالي ، فإنه يستحق امتنانك و تقديرك. و مع ذلك ، تذكر أيضاً احترام قوة الارتباك و الإقناع هنا يجب أن تكون قوياً مع المعرفة الروحية ، و على الرغم من أنك تقدر العالم لتقوية دقة معرفتك الروحية ، إلا أنك تلاحظ أيضاً ارتباك العالم و تدخل في العالم بعناية ، مع التمييز و الالتزام بالمعرفة الروحية. كل هذه الأمور مهمة ، و سوف نذكرك بها و نحن نمضي قدماً ، لأنها ضرورية لتعلم الحكمة كطالب علم. إن رغبتك في المعرفة الروحية و قدرتك على المعرفة الروحية هي التي يجب أن نزرعها و التي يجب أن تتعلم الحصول عليها.

 

التمرين ٣١١ : اقرأ الدرس ثلاث مرات اليوم.

الخطوة ٣١٢

يوجد مشاكل أكبر في العالم لي لكي أحلها.

 

 

سيتم حل العديد من مشاكلك الشخصية عندما تمنح نفسك لنداء أكبر. بعض مشاكلك الشخصية سوف تحتاج إلى الاهتمام بها على وجه التحديد ، و لكن حتى هنا سوف تجد أن وزنها عليك سوف يتضاءل مع دخولك إلى ساحة أكبر للمشاركة في الحياة. تمنحك الروح أشياء أكبر للقيام بها ، لكنها لا تتجاهل أي تفاصيل عما يجب عليك تحقيقها. لذلك ، يتم تضمين جميع التفاصيل الصغيرة و التفاصيل العظيمة و التعديلات الصغيرة و التعديلات العظيمة. لا شيء يتم استبعاده. أنت نفسك لا تستطيع موازنة التحضير في هذا الصدد ، لأنك لن تعرف كيف تحدد أولوياتك بين ما هو عظيم و ما هو صغير. محاولتك للقيام بذلك سوف تدفعك أعمق نحو الارتباك و الإحباط.

 

كن ممتناً بعد ذلك لأنك قد نجوت من محاولة تحقيق المستحيل لنفسك ، لأن ما هو حقيقي لك. ما يجب عليك فعله هو أن تصبح طالباً و وسيلة للمعرفة الروحية. سيؤدي ذلك إلى تنشيط كل تنمية فردية ذات معنى و كل تعليم فردي ذو معنى. سوف يتطلب منك الإعداد أكثر مما طلبت من نفسك ، و كل ما يتطلبه سوف يتحقق و سوف يعطي وعده الحقيقي لك.

 

ذكر نفسك بهذا الأمر و كن صادقاً بأن وعداً بالمشاركة أكبر سوف يوفر لك الهروب من بؤسك الفردي. في فترات ممارسة أعمق اليوم ، شارك عقلك بنشاط لمراجعة جميع مشاكلك الشخصية الصغيرة. قم بمراجعة كل الأشياء التي تعتقد أنها تعيقك و جميع الأشياء التي تعتقد أنه يجب عليك حلها بنفسك. عندما تنظر إلى كل مشكلة بموضوعية ، دون إنكار ، تذكر و ذكر نفسك أنه تم منحك نداء أكبر و الذي سوف يصحح هذه الأشياء أو يجعل تصحيحها غير ضروري. ذكر نفسك أن المعرفة الروحية سوف توفر تصحيحاً على جميع المستويات عندما تصبح حياتك موحدة و موجهة ، كل ما بدأت معرفتك الروحية في الإندماج و عندما تبدأ الإعتراف على إحساسك الحقيقي بذاتك و استقباله.

 

تمرين ٣١٢: فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

الخطوة ٣١٣

اجعلوني أستوعب بأن كل ما هو معقد

 هو بسيط.

 

 

أنت تعتقد أن مشاكلك الشخصية معقدة. أنت تعتقد أن مشاكل العالم معقدة. تعتقد أن مستقبلك و مصيرك معقدان. هذا لأنك عشت في الخيال و حاولت حل الأسئلة دون يقين. هذا نتيجة لاستخدام معتقداتك الشخصية لتنظيم الكون حسب رغبتك. هذا نتيجة محاولة المستحيل ، و هذا نتيجة فشل المستحيل.

 

لقد تم حفظك لأن المعرفة الروحية معك. لقد تم خلاصك لأنك تتعلم الحصول على المعرفة الروحية. و بالتالي ، سوف تحل جميع الصراعات ، و سوف تجد هدفاً و معنى و إتجاه حقيقياً في العالم. سوف تجد أنك سوف تستمر في محاولة حل مشاكلك بنفسك ، و سوف يذكرك هذا فقط أنك بحاجة إلى المعرفة الروحية لإرشادك ، فكل ما تبذله من جهود بدون المعرفة الروحية، يستطيع فقط أن يذكرك بحاجتك إلى المعرفة الروحية.

 

لذلك ، تذكر اليوم في الساعة أن المعرفة الروحية معك و أنك طالب علم في المعرفة الروحية. كن واثقاً من أن جميع المشاكل التي تراها — كبيرة و صغيرة ، داخلك و خارجك — سوف يتم حلها من خلال المعرفة الروحية. ذكر نفسك أيضاً أن هذا لا يضعك في حالة سلبية. سوف يتطلب ذلك مشاركتك النشطة كطالب علم للمعرفة الروحية و يتطلب أيضاً التطوير النشط لقدراتك لهدف حقيقي. في الواقع ، لقد كنت سلبياً من قبل بسبب محاولاتك للمستحيل و فشلك في المستحيل. الآن أصبحت نشطاً ، و ما هو نشط في داخلك هو المعرفة الروحية ، لأنك الآن تتلقى نفسك الحقيقية.

 

في ممارستك الأطول ، انخرط بنشاط في فكرة اليوم. محاولة اختراق معناها.  راجع جميع الأفكار و المعتقدات التي تمتلكها حالياً و المتعلقة بالفكرة. اسمح لنفسك بجرد أفكارك و معتقداتك حتى تتمكن من التعرف على العمل الذي يجب إنجازه بداخلك. أنت أول مستلم للمعرفة الروحية ، و بمجرد أن تصل إلى درجة معينة من الإنجاز هنا ، سوف تتدفق المعرفة الروحية بشكل طبيعي من خلالك. سوف تنخرط أنشطتك بعد ذلك بشكل متزايد في خدمة العالم من حولك ، و سوف يتم تقديم مشاكل أكبر لك حتى تتمكن من إنقاذ حياتك من المعضلة الخاصة بك.

 

تمرين ٣١٣ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

الخطوة ٣١٤

أنا لن أكون خائف بأن أتبع اليوم.

 

 

لا تخف من الإتباع ، لأنك تابع. لا تخف من أن تكون طالب علم للمعرفة الروحية ، لأنك طالب علم. لا تخف من التعلم لأنك متعلم. ما عليك سوى قبول ما أنت عليه و استخدامه للأبد. هنا يمكنك إنهاء الحرب ضد نفسك ، حيث حاولت أن تكون شيئاً لست كذلك. تعلم أن تقبل نفسك ، و سوف تدرك أنك مقبول. تعلم أن تحب نفسك ، و سوف تدرك أنك محبوب. تعلم أن تستقبل نفسك ، و سوف تعلم أنك أستقبلت. كيف تحب و تقبل و تستقبل نفسك؟ بكونك طالب علم للمعرفة الروحية ، لأن كل هذه الإنجازات هنا طبيعية. يجب أن تحققها لتكون مع المعرفة الروحية ، و الروح سوف تحققها. و بالتالي ، يتم توفير وسيلة بسيطة لك لحل معضلة تبدو معقدة.

 

       لا تشك في قوة المعرفة الروحية بداخلك و ما يمكن أن تحققه ، لأنك لا تستطيع فهم معنى المعرفة الروحية أو مصدر المعرفة الروحية أو آلية المعرفة الروحية. يمكنك فقط الحصول على نفعها. سوف يُطلب منك استلام هذا اليوم فقط. يطلب منك فقط أن تكون مستلماً للمعرفة الروحية.

 

عند كل ساعة تذكر فكرتك و اعتبرها بجدية طوال اليوم. أدرك العديد من الفرص لممارسة هذا اليوم ، لأن عقلك الآن ينجرف بعيداً عن الخيال و الارتباك. اعرف مقدار الوقت و الطاقة المتاحين لك. سوف تندهش من كيفية فتح حياتك و ما هي الفرص الرائعة التي سوف تبدأ في الظهور لك. في ممارساتك العميقة اليوم ، أدخل السكون مرة أخرى. مرة أخرى أبحث عن الملجأ من تقلبات و ارتباك العالم. مرة أخرى ادخل حرم الروح لتعطي نفسك. في هذا العطاء الذي تتلقاه. في هذا العطاء سوف تجد ما تبحث عنه اليوم.

 

تمرين ٣١٤ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

الخطوة ٣١٥

اليوم أنا لن أكون وحيد.

 

 

اليوم لا تكون وحيداً. لا تعزل نفسك في خوفك أو في خيالك السلبي. لا تعزل نفسك في أوهامك. لا تعتقد أنك وحيد ، لأن هذا خيال. اليوم لا تكون وحيداً. اعلم أن أولئك الذين معك ليسوا مخدوعين بأخطائك أو مستائين من إخفاقاتك ، لكنهم يعرفون طبيعتك الحقيقية و روحك. أولئك الذين معك اليوم يحبونك بدون استثناء. أستقبل حبهم ، لأن هذا سوف يؤكد أنك لست وحدك ، و هذا سوف يؤكد أنك لا ترغب في أن تكون بمفردك. لماذا تريد أن تكون بمفردك باستثناء إخفاء ألمك و إحساسك بالفشل و إحساسك بالذنب؟ هذه الأشياء الناتجة عن انفصالك تعزلك أكثر.

 

       لكن اليوم أنت لست وحدك. لذلك ، اختر ألا تكون بمفردك ، و سوف ترى أنك لم تكن وحدك أبداً. اختر عدم عزل نفسك ، و سوف ترى أنك جزء من الحياة بالفعل. تأكد من ذلك على مدار الساعة و أدرك مرة أخرى العديد من الفرص للنظر في هذا على مدار اليوم. في ممارسات التأمل العميقة ، ابدأ باستدعاء رسالة اليوم. ثم ادخل في السكون و الصمت حيث لا يوجد فراق. اسمح لنفسك بتلقي هدايا الحب العظيمة التي تستحقها و تبدد أي شعور بعدم الملاءمة و عدم الجدارة التي هي مجرد بقايا حياتك الخيالية المنفصلة. اليوم أنت لست وحدك. لذلك ، هناك أمل للعالم.

 

تمرين ٣١٥ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

الخطوة ٣١٦

أنا سوف أثق في أعمق ميول لي اليوم.

 

 

ينبع أعمق ميول لك من المعرفة الروحية. عندما يصبح عقلك واضحاً من قيوده و عندما تبدأ حياتك في الانفتاح على النداء الأكبر الذي يظهر لك الآن ، سوف يصبح هذه الميول العميق أكثر قوة و أكثر وضوحاً. سوف تتمكن من تمييزه بسهولة أكبر. سوف يتطلب هذا ثقة كبيرة بالنفس ، و التي تتطلب بالطبع حباً كبيراً للنفس. لتثق في أعمق ميول لك ، فإن اتباع المعرفة الروحية و أن تكون طالب علم في المعرفة الروحية سوف يعيد تأسيس حبك لنفسك و سوف يضعه على أساس ثابت لا يمكن للعالم أن يهزّه.

 

هنا يتم تخليصك في عيونك. هنا يتم ربطك بالحياة. هنا حبك الذاتي يولد الحب للآخرين ، لأنه لا توجد عدم المساواة هنا. يتم استعادتك ، و تبدأ المعرفة الروحية في استعادتها بالتعبير عن نفسها داخل العالم. أنت المستفيد الأساسي منها ، و لكن أكبر من ذلك هو تأثيرها على العالم. لأنه في عطاءك ، سوف تُذكر العالم أنه ليس مجرّداً من الأمل ، و أنك لست بمفردك ، و أنك لست وحدك ، و أن الآخرين ليسوا وحدهم و أن جميع الميول العميقة للأمل و الحقيقة و العدالة التي يشعر بها الآخرون لا تخلوا من الأساس ، و لكن تولد من المعرفة الروحية داخل أنفسهم.  و بالتالي ، سوف تكون أنت قوة للتأكيد داخل العالم و قوة لتأكيد المعرفة الروحية في الآخرين أيضاً.

 

تذكر فكرتك على مدار الساعة و حاول الاستفادة من جميع المواقف التي تواجهها اليوم لهدف استعادة المعرفة الروحية. بهذه الطريقة ، سوف ترى أنه يمكن استخدام حياتك بأكملها للتدريب. عندما يتم ذلك ، فإن كل ما يحدث سوف يخدمك ، و سوف تشعر بالحب تجاه العالم. ميولك العميقة سوف تثير و تشجع الميول العميقة في الآخرين ، و بالتالي سوف تكون قوة للمعرفة الروحية في العالم.

 

في ممارستك للتأمل الأعمق ، في السكون إلجاء إلى معبد المعرفة الروحية في داخلك. حاول أن تكون ساكناً و أن تشعر ببساطة بقوة المعرفة الروحية في حياتك. لا تجلب أسئلتك معك ، لأن المعرفة الروحية سوف تجيب عليها كما تظهر في داخلك. تعال بإنفتاح ، أطلب الراحة ، أبحث عن الراحة ، أبحث عن القوة و أبحث عن اليقين. سوف تجرب هذا لأن هذه الأشياء تنبع من جوهر المعرفة الروحية في داخلك. اجعل هذا اليوم يوم الثقة بالنفس و بالتالي يوم حب الذات.

 

تمرين ٣١٦ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

و تمرين كل ساعة.

 

 

الخطوة ٣١٧

أنا أحتاج فقط بأن أتخلص من التعارض

لكي أعرف الحقيقية.

 

 

كم هي بسيطة معرفة الحقيقة عندما تكون الحقيقة مرغوبة حقاً. ما مدى سهولة التعرف على التناقض و رؤية تأثيراته المدمر على حياتك. كم هو بسيط أن ترى أدلة على التناقض في العالم من حولك و كيف يحبط هذا الميول العميقة لجميع الساكنين هنا. اطلب إذاً الهروب من التناقض لأن هذا لغط. اطلب إذن الهروب من عبء اتخاذ القرار و الاختيار المستمر ، لأن هذا عبء.

 

       لا يحتاج رجل و امرأة المعرفة الروحية إلى إرهاق أنفسهم بالعبء من خلال التداول المستمر لما يجب أن يفعلوه ، و كيف يجب أن يكونوا ، من هم و أين يذهبون في الحياة ، لأن هذه الأشياء تصبح معروفة حيث يتم توقع كل خطوة و اتخاذها. و بالتالي ، يتم تحرير الوزن الكبير الذي تحمله في العالم من كتفيك. و هكذا ، تبدأ بالثقة في نفسك و في العالم. هنا السلام ممكن و مضمون حتى للناشطين في العالم ، لأنهم يحملون السكون و الانفتاح داخلهم. إنهم لا يعانون من العبء الآن و هم في وضع يمكنهم من المساهمة الحقيقية.

 

ذكر نفسك بدرسك على مدار الساعة ، و بينما تنظر إلى العالم ، شاهد أثر و تأثير التناقض. تعرف على كيفية تعطيله و كيف ينبثق منه الارتباك و يدعمه. إنها نتيجة محاولة تقدير ما لا معنى له و تجاهل المعنى. هنا أشياء لا قيمة لها تتنافس مع الأشياء ذات القيمة الحقيقية في تقدير أولئك الذين يدركونها. تعرف على هذا و أنت تنظر إلى العالم. لا تدع ساعة تمر اليوم بدون ممارسة ذلك ، لأنه بهذه الطريقة سوف يعلمك هذا اليوم أهمية المعرفة الروحية. سوف يعلمك أنه يجب الهروب من التناقض و أنه لعنة الارتباك على العالم.

 

في فترات الممارسة الأعمق الخاصة بك ، أهرب من التناقض الخاص بك و أعد الدخول إلى ملاذ المعرفة الروحية حيث يمكنك في السكون و السلام تجربة قوة المعرفة الروحية و حقيقة طبيعتك الخاصة. إنه يوم الحرية. هذا يوم من فهم معضلتك و إدراك أن هروبك في متناول اليد. اتخذ هذه الخطوة بثقة ، حيث يمكنك اليوم الهروب من التناقض.

 

تمرين ٣١٧ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

الخطوة ٣١٨

توجد قوى أعظم تحت العمل في العالم.

 

 

هناك قوة أعظم في العمل في العالم لأن هناك قوة أعظم في العمل في حياتك ، و هذه القوة العظيمة تعمل في حياة جميع الساكنين هنا. حتى لو لم يكن غالبية سكان عالمك مستعدين بعد لبدء أسترجاع المعرفة الروحية ، فإن المعرفة الروحية تسكن فيهم و تلقي تأثيرها عليهم — و هو تأثير سوف يؤثر عليهم بطرق معينة و سوف يتجاهلونه بطرق أخرى. و مع ذلك ، عندما تصبح المتلقي و ممثلًا للمعرفة الروحية و عندما تصبح وسيلة للتعبير عن المعرفة الروحية في العالم ، سوف يكون لديك القدرة على التنشيط و التأثير على كل من يحتاج إلى تلقي المعرفة الروحية داخل أنفسهم. بهذه الطريقة ، يصبح كل ما تفعله ، كبيراً و صغيراً ، نعمة على العالم. أنت الذي تتعلم الآن التخلي عن إدانة الذات و الهروب من التناقض سوف ترى فعالية التوجيه الداخلي الخاص بك يلقي شرارة الحياة على العالم. و هكذا ، تصبح جزءاً من قوة الخير ، قوة تخدم قوة أعظم في العالم.

 

يعرض العالم أخطائه بخطورتها و حجمها ، لكن هذه الأخطاء يقابلها وجود قوة أعظم في العالم. بدون هذه القوة العظمى ، لما تطورت الإنسانية إلى هذا الحد. بدون هذه القوة العظمى ، كل ما كان جيداً في تجلياتكم ، كل ما خدم البشرية و ألهمها و كل ما تحدث عن عظمة المعرفة الروحية ، بشكل مباشر أو غير مباشر ، لم يكن ليحدث. لقد سمحت القوة العظمى في العالم بتطور البشرية للاستمرار و حافظت على المعرفة الروحية على قيد الحياة في العالم من خلال أفراد مثلك ممن تم استدعاؤهم ، من خلال شرارة روحهم الخاصة ، بحيث يمكن استعادة المعرفة الروحية و التعبير عنها و هكذا تم الحفاظ عليها على قيد الحياة.

 

لذلك ، لديكم أمل لأن قوة عظمى موجودة في العالم. و لكن لا تعتقد أن هذا يجعلك سلبياً خاملاً. لا تعتقد أن هذا يرفع من أكتافك المسؤولية التي ترافق دائماً استعادة المعرفة الروحية. تتطلب هذه القوة العظمى في العالم أن تكون مستعداً لاستقبالها و التعبير عنها. صوتك هو صوتها. يديك هي يدها. عيناك هي عيونها. أذنيك هي آذانها. حركتك هي حركتها. يعتمد هذا على تحضيرك و على عروضك ، حيث أنك تعتمد عليها على وجه اليقين و أنت تعتمد عليها في الهدف و المعنى و الاتجاه. و بالتالي ، فمن خلال اعتمادك على المعرفة الروحية و اعتمادك على نفسك ، فإن اتحادك مع الروح أكتمل.

 

عند الساعة ، ذكّر نفسك أن قوة عظمى تعمل في العالم. فكر في هذا و أنت تنظر إلى العالم في تناقضه و خطأه. فكر في هذا عندما تنظر إلى العالم في روعته و تعبيره الملهم. إذا نظرت و لكن بدون حكم ، سوف ترى الحضور المذهل للمعرفة الروحية في العالم. سوف يعطيك هذا الثقة في العالم حيث تتعلم الآن أن تثق بنفسك.

 

في فترات الممارسة الأعمق اليوم ، عد دخول ملاذك حيث تأتي لإعطاء نفسك لقوة أكبر موجودة في العالم و داخل نفسك. اسمح لعقلك أن يظل ساكناً حتى تتمكن من الحصول على هذه القوة العظمى و تجربتها في حياتك. هنا تتعلم لتلقي ما يستقبلك. هنا تتعلم التعرف على ما يستقبل العالم و الذي يمنح العالم أمله الحقيقي الوحيد.

 

تمرين ٣١٨ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

و تمرين كل ساعة.

 

 

 

الخطوة ٣١٩

لماذا يجب أنا أخاف

 عندما تتواجد قوى أعظم في العالم؟

 

 

عندما تقع في ظلام الخوف ، فإنك تنسحب من المعرفة الروحية و تدخل في ظلمة الخيال. كلما وقعت في ظلام خوفك ، فإنك تنكر حقيقة وجود قوة أعظم في العالم ، و بالتالي تفقد الفائدة لنفسك. كلما وقعت في ظلام خوفك ، فأنت تتبع تعليم الخوف ، الذي ينتشر في العالم. أنت تسمح لنفسك بأن تكون طالباً للخوف. أنت تسمح لنفسك أن يحكمك الخوف. أدرك هذا و سوف تدرك أن هذا ليس ضرورياً ، و أن لديك القدرة على إعادة توجيه طلبك للعلم و أن لديك القدرة على إعادة الدخول في التحضير الحقيقي.

 

فكر في هذا بجدية اليوم. لماذا يجب أن تخاف من وجود قوة أكبر في العالم؟ هذه القوة العظمى التي تتعلم الآن الحصول عليها هي مصدر الخلاص. ما الذي يمكن أن تخسره عندما يتم التعرف على هذا المصدر ، بينما تتعلم كيفية الدخول في علاقة مع هذا المصدر و أثناء خدمتك لهذا المصدر و السماح له بخدمتك؟ ماذا يمكن للعالم أن يأخذ منك عندما يكون مصدر المعرفة الروحية بداخلك؟ ماذا يمكن للعالم أن يفعل لنفسه عندما يكون مصدر المعرفة الروحية داخل العالم؟

 

يتطلب هذا الوعي مساهمتك الكاملة في العالم و خدمتك الكاملة للمعرفة الروحية. إنه يدعو إلى مشاركتك الكاملة في المساهمة للآخرين لأنك وسيلة للقوة العظمى في العالم. و مع ذلك ، في هذه المشاركة النشطة ، تُفهم أيضاً أنها ليست سوى مسألة وقت قبل أن تستيقظ جميع العقول على ضوء المعرفة الروحية في داخلها. قد يستغرق هذا وقتاً طويلاً للغاية ، و لكن الوقت معك و بصبر و ثقة يمكنك المتابعة ، ما الذي يمكن أن يحبط استعدادك و مساهمتك إلا الشك في الذات و الخوف؟ ما الذي يمكن أن يثنيك عن السير على وجه اليقين و المشاركة الكاملة إلا الشك في وجود المعرفة الروحية في العالم؟

 

لذلك ، كلما دخلت في الخوف ، تدرب هذا اليوم على إدراك أن القوة العظمى موجودة في العالم. استخدم هذا الاعتراف لإخراج نفسك من الخوف بتذكر أن هناك قوة أكبر في العالم و تذكر أن هناك قوة أكبر في حياتك. فكر في هذا الأمر على مدار الساعة و في عمليتي التأمل الأعمق لديك ، و أعد دخول ملاذك حيث يمكنك في السكون و الثقة أن تستقبل القوة العظمى الموجودة في العالم. هنا يجب أن تدرك أن استعدادك يتطلب أن تبتعد عن الخوف و الظلام و أن تتقدم إلى ضوء الحقيقة. هذان النشاطان سوف يؤكدان طبيعتك و لن يخونوا شيئاً حقيقياً بداخلك أو داخل العالم.

 

عندما تنظر إلى العالم بدون حكم و أن تنظر إلى نفسك بدون حكم ، سوف ترى أن قوة عظمى تعمل. سوف يؤدي ذلك إلى استعادة السعادة لك ، لأنك سوف تدرك أنك أحضرت بيتك العتيق معك و أن بيتك العتيق موجود هنا أيضاً. سوف يؤدي هذا إلى رفع عبء الخوف ، و اضطهاد القلق و ارتباك التعارض من عقلك. ثم سوف تتذكر سبب قدومك ، و سوف تكرس حياتك للمساهمة في ما أتيت لتقدمه. ثم سوف تكون حياتك بياناً عن السعادة و الاندماج ، و سوف يتذكر جميع من يرونك أنهم قدموا أيضاً من بيتك العتيق.

 

تمرين ٣١٩ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

و تمرين كل ساعة.

 

 

 

 

 

الخطوة ٣٢٠

أنا حر لكي أعمل داخل العالم.

 

 

عندما لا يظلمك العالم ، أنت حر في العمل في العالم. عندما لا يخيفك العالم ، فأنت حر في العمل في العالم. عندما تدرك أن العالم مكان يدعو لمساهمتك ، فأنت حر في العمل في العالم. و بالتالي ، كلما زادت تجربتك للمعرفة الروحية في حياتك ، كلما أصبحت أكثر حرية في العمل داخل العالم. و سوف تعمل في العالم في الوقت المناسب ، و سوف يكون عملك أكثر فعالية بكثير ، و أكثر جاذبية و أكثر اكتمالاً بكثير من أي شيء قمت به حتى الآن. في الماضي كنت خائفاً من العالم ، مرهب من العالم ، غاضباً من العالم و مكتئب من العالم. لذلك ، كانت ردود فعلك السابقة محدودة لمساهمتك السابقة في العالم. لقد كنت متناقضاً بشأن التواجد في العالم لأنك كنت خائفاً من العالم. ربما لجأت إلى الأشياء الروحية ، لكن طبيعتك الروحية الحقيقية سوف تعيد توجيهك إلى لعالم و تعيدك بقوة أكبر ، و يقين و هدف ، لأنك جئت لكي تكون في العالم.

 

بفهم هذا ، سوف تدرك مرة أخرى أهمية المعرفة الروحية. سوف تؤكد مرة أخرى كم المقدار الذي تريد تقديمه للعالم و مدى ألمك عندما تتم إعاقة هذا العطاء أو حجبه. لقد أتيت للعمل في العالم ، و ترغب في القيام بذلك تماماً بحيث عندما تغادر ، تغادر مع هداياك مقدمة و كل شيء تم عرضه. ليس لديك شيء لتأخذه معك إلى بيتك من العالم باستثناء العلاقات المستعادة. مع هذا الفهم ، سوف تصبح حراً في أن تكون في العالم.

 

عند بداية كل الساعة كرر فكرة اليوم و أدرك أنه إلى أي مدى ما زلت متناقضاً بشأن التواجد في العالم ، فإن تناقضك سببه هو استمرار العالم لتخويفك و إرهابك. تذكر هذا على مدار الساعة حتى تتمكن من تعلم الدرس العظيم الذي يتم تقديمه اليوم ، الدرس العظيم أنك أصبحت حراً في كونك في العالم. هنا يمكنك إحضار بيتك العتيق معك. هنا لن تحاول الهروب من العالم لمجرد أنه يخيفك أو يهددك أو يحبطك.

 

أنت هنا لتعطي إلى العالم ، لأن المعرفة الروحية أكبر من العالم — العالم فقط مكان مؤقت حيث تم نسيان المعرفة الروحية مؤقتاً. في هذا ، سوف تدرك ما الشئ الذي يعطي و ما الشئ الذي يستقبل ، ما هو عظيم و ما هو صغير. يمكن لعملك في العالم الآن أن يحظى باهتمامك و تفانيك الكاملين. يمكن لعملك الآن أن يكون حاصل على مشاركتك الكاملة. و هكذا ، يمكن أن تصبح حياتك الجسدية ذات مغزى كامل و هادفة و مليئة بالقيمة.

 

في ممارستك للتأمل العميق اليوم ، أشعل نار المعرفة الروحية بداخلك من خلال إعادة الدخول إلى ملاذك . تذكر أن تكون ساكناً. تذكر أن تعطي نفسك لتمارينك و ممارساتك. هذا هو العمل الذي في متناول اليد. من خلال هذا العمل ، سوف يتم منح عملك في العالم الحرية للتعبير عن نفسه ، و سوف تتمتع أنت داخل العالم باليقين و الراحة التي يوفرهم لك بيتك العتيق.

 

تمرين ٣٢٠ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

الخطوة ٣٢١

العالم ينتظر مساهمتي.

 

 

حقاً العالم ينتظر مساهمتك ، و لكن تذكر أن مساهمتك سوف تعبر عن نفسها في كل ما تفعله ، كبيراً و صغيراً. لذلك لا تتخيل لنفسك دوراً فخماً أو سوف يكون صعباً للغاية. هذه ليست طريقة المعرفة الروحية. سوف تعبر المعرفة الروحية عن نفسها من خلال جميع أنشطتك ، لأنها حضور تحمله معك. عندما يصبح عقلك و حياتك خاليين من الصراع ، فإن هذا الحضور سوف يعبر عن نفسه بشكل متزايد من خلالك ، و سوف تكون شاهداً على المعرفة الروحية في العمل ، سواء داخلك أو في حياتك. هنا سوف تبدأ بفهم معنى إيصال المعرفة الروحية إلى العالم.

 

لقد رسم خيالك صوراً فخمة و كوابيس مدمرة لك. لا تنسجم مع الحياة. إنها تبالغ في الحياة بأملها و خوفها. إنها مبالغة في إحساسك بنفسك ، بشكل أساسي بسبب إهانتك الذاتية. عندما يتم إعادة توجيه خيالك عن طريق المعرفة الروحية ، فإنك سوف تنخرط بطريقة جديدة تماماً. سوف يخدم هدفاً جديداً تماماً. ثم سوف تتمكن من أن تكون حراً ، و خيالك لن يخونك.

 

العالم يناديك. أنت تستعد الآن. في حاجته الكبيرة أنت تدرك مساهمتك العظيمة. و لكن تذكر دائماً أن مساهمتك تعطي نفسها ، و رغبتك في جعلها أن تعطي نفسها هي رغبتك في العطاء. رغبتك في أن تصبح حياتك وسيلة للتعبير هي رغبتك في أن تصبح حياتك غير مقيدة بالصراع و التناقض. رغبتك في العطاء هي رغبتك في أن تصبح حر و كامل. هذه هي رغبتك — أن تكون حياتك وسيلة للمعرفة الروحية.

 

مهمتك ، إذن ، رائعة و لكنها ليست كبيرة كما قد يشير خيالك ، لأن مهمتك هي إتقان مركبتك بحيث يمكن للمعرفة الروحية أن تعبر عن نفسها بحرية. ليس عليك أن تتساءل أو تتخيل كيف يمكن القيام بذلك ، لأنه يتم اليوم و سوف يتم غداً. أثناء اتباعك للخطوات في إعدادك الحالي و بينما تتعلم اتباع الخطوات التي تتواجد خلف هذا الإعداد ، سوف ترى أنك  فقط بحاجة أن تتبع الخطوات أثناء إعطائها لك للمتابعة.

 

عند الساعة ذكر نفسك بدرسك و لا تنسى. انظر إلى العالم و اعلم أنه يناديك للمساهمة. في تأملاتك العميقة ، أعد إدخال ملاذك في السكون و الاستقبال. من خلال القيام بذلك ، عليك أن تدرك أن المعرفة الروحية تحتاج منك أن تصبح مركبتها. تحتاجك أن تصبح متلقيها. تحتاج إلى تحقيق نفسها من خلالك. و هكذا ، تتحقق أنت و المعرفة الروحية معاً.

 

عند الساعة و في ممارساتك العميقة اليوم ، أدرك أهمية دورك. اعلم أيضاً أنه يتم تقديم كل المساعدة الحقيقية لك للتحضير و سوف تلتزم بك المعرفة الروحية في مساهمتك بينما تتعلم التعبير عن المعرفة الروحية و السماح للمعرفة الروحية بالتعبير عن نفسها من خلالك.

 

تمرين ٣٢١ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة

 و تمرين كل ساعة.

الخطوة ٣٢٢

 مراجعة.

 

 

فلنراجع الآن الأسبوعين الماضيين من التحضير. مرة أخرى ، راجع كل خطوة ، و أعد قراءة تعليماتها بعناية و استدعي ممارساتك في ذلك اليوم المحدد. أدفع هذا إلى الأمام لجميع الأيام في فترة الأسبوعين هذه. كن موضوعياً و اعرف أين يمكن أن تصبح ممارستك أعمق أو أكثر وعياً. تعرف على كيفية استمرار العالم في الهيمنة عليك و كيف تحتاج إلى إعادة تطبيق نفسك بمزيد من اليقين و التصميم. افعل ذلك بموضوعية. الإدانة سوف تحبطك فقط و سوف تقودك إلى ترك مشاركتك فقط ، لأن الإدانة هي ببساطة قرار عدم المشاركة و تبرير عدم المشاركة.

 

لذلك ، لا تقع في هذه العادة ، و لكن اعرض مشاركتك بموضوعية. هنا سوف تتعلم كيف تتعلم ، و سوف تتعلم كيف تعد نفسك و تحكم نفسك. يجب أن تختار المشاركة ، و يجب أن تختار تعميق مشاركتك. كل قرار تتخذه نيابة عن المعرفة الروحية مدعوم بقرارات جميع الآخرين الذين يتخذون نفس القرار و بقوة و حضور المعلمين الذين معك. و هكذا ، فإن قرارك بالمعرفة ، كلما تم اتخاذه و دعمه ، يتم تضخيمه إلى حد كبير من خلال وجود كل من يمارس الأمر معك و بحضور معلمينك الروحيين. هذا بالتأكيد كافٍ للتغلب على أي عقبة تراها داخل نفسك أو داخل عالمك .

 

يتم منحك سلطة القرار. تتمثل قوة القرار هنا في عرض مشاركتك بموضوعية و التعرف على مكان تعميقها و تقويتها. نعقد العزم خلال الأسبوعين المقبلين من الممارسة لتنفيذ ما اعتبرته ضرورياً هذا اليوم. هنا سوف تعمل بقوة نيابة عنك ، و سوف يكون تطبيق قوتك في خدمة المعرفة الروحية ، لأنك تستعد لتلقي المعرفة الروحية. هنا يتم تأكيد إرادتك و تصميمك ، لأنها تخدم خير أعظم.

 

 

تمرين ٣٢٢ : مدة طويلة واحدة.

 

 

الخطوة ٣٢٣

دوري في العالم مهم جداً

 بحيث لا يمكن نكرانه.

 

 

دورك في العالم مهم للغاية بحيث لا يمكن تجاهله. لذلك ، لا تهمل هذا اليوم. قم بتنفيذ القرار الذي أعطته لك مراجعة الأمس. نفذ ما عليك القيام به لتعميق ممارستك ، للاستفادة من تمارينك ، للاستفادة من تجربتك في العالم للممارسة ، لنقل ممارساتك إلى العالم و السماح لعالمك بدعم تمارينك. لا تهمل هذا ، لأنك إذا أهملت ذلك ، فأنت تهمل نفسك و يقينك تحقيقك و سعادتك.

 

لا تهمل التحضير الجاري الآن. كل يوم تزيد من قوة هذا ، و أنت تفعل ذلك كل يوم تدافع عن المعرفة الروحية. تدافع عن مشاركتك في الحياة. في الواقع ، حتى في التحضير الخاص بك الآن ، تقوم بتعليم المعرفة الروحية ، و تقوم بتعزيز المعرفة الروحية في العالم. ربما لا يمكنك رؤية هذا بعد ، و لكن بمرور الوقت سوف يصبح هذا واضحاً جداً بالنسبة لك بحيث سوف تتعلم كيفية تقدير كل لحظة و كل لقاء مع الآخر و كل فكر و كل نفس. سوف تقدر كل تجربة في الحياة لأنك سوف تكون حاضراً لها ، و سوف تدرك أنه في كل منها ، يمكنك التعبير عن المعرفة الروحية و تجربة المعرفة الروحية تعبر عن نفسها.

 

تذكر الساعة اليوم. أفعل هذا بإخلاص ، في بداية اليوم و في بداية كل الأيام اللاحقة، للاستفادة من خطواتك على أكمل وجه ممكن. في فترتي التمرين الأعمق ، أعد إدخال السكون لتحديث عقلك. عزز قدرتك و عزمك للسماح لعقلك بأن يصبح ساكناً و قادراً على الاستقبال. هذا يجب أن تحصنه كل يوم ، لأن هذا جزء من ممارستك. لهذا يجب أن تعطي نفسك كل يوم ، لأن هذه هي الطريقة التي تعطيها لنفسك و للعالم.

 

لا تقلل من أهمية دورك ، و لكن لا تثقل نفسك في التفكير بأن دورك يفوق إدراكك ، فما الذي يمكن أن يكون طبيعياً بالنسبة لك أكثر من القيام بالدور الذي جئت من أجله؟ ما الذي يمكن أن يكون أكثر تأكيداً على أهمية و قيمة حياتك من تنفيذ ما كان من المفترض أن تكون حياتك؟ قوة القرار منحت لك اليوم لتعزيزها و تطبيقها ، و لكن القوة العظمى وراء قرارك أعظم حتى من قرارك. هذه القوة العظمى تلتزم بك الآن. لا تهمل إعدادك. لا تهمل التحرك نحو إكمال دورك و تحقيقه في العالم ، لأنك عندما تقترب من هذا ، سوف تقترب منك السعادة.

 

تمرين ٣٢٣ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

 

 

 

الخطوة ٣٢٤

أنا لن أحكم على الآخر اليوم.

 

 

مرة أخرى أكد هذه الفكرة. مرة أخرى طبقها على تجاربك الحقيقية. مرة أخرى عزز فهمك أن المعرفة الروحية معك ولا تتطلب حكمك أو تقييمك.

 

لا تحكم على شخص آخر اليوم. تعلم أن ترى. تعلم أن تسمع. تعلم كيف تنظر. لا يوجد شخص واحد في العالم لا يمكنه أن يمنحك شيئاً مفيداً إذا لم تحكم عليه. لا يوجد شخص واحد في العالم لا يستطيع ، من خلال إنجازاته أو أخطائه ، يؤكد أهمية المعرفة الروحية و لا يمكنك من إثبات حاجتها في العالم. و هكذا ، فإن أولئك الذين تحبهم و الذين تحتقرهم جميعاً يقدمون لك هدايا متساوية القيمة. أولئك الذين تعتقد أنهم فاضلون و أولئك الذين تعتقد أنهم ليسوا فاضلين يقدمون كل ما هو ضروري لك. العالم في الحقيقة يوضح كل ما يقدمه لك هذا الإعداد ، إذا كنت سوف تنظر فقط إلى العالم بدون حكم أو إدانة. إلى الحد الذي تنظر فيه إلى الآخر بالحكم ، سوف تحكم على نفسك. أنت لا تريد حكمك على نفسك ، لذلك لا تحكم على الآخر.

 

تذكر الساعة. لا تهمل ممارستك اليوم ، لأنها ضرورية لسعادتك. إنها ضرورية لرفاهية العالم و تقدمه. في فترتي التمرين الأعمق ، أعد الدخول إلى السكون. تعال لتعطي نفسك للتدريب. تعال لتعطي نفسك. سوف تشعر بقوتك و أنت تفعل ذلك. هنا قوة القرار لك. بينما تفعل ذلك ، سوف تصبح أكثر فعالية و كفائة في تبديد كل ما يقف في طريق المعرفة الروحية. تذكر أنك طالب علم للمعرفة الروحية ، و يجب على طلاب العلم التدرب على التقدم و المضي قدماً. لا تحكم على شخص آخر اليوم و سوف تمضي قدماً في الحقيقة.

 

تمرين ٣٢٤ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

الخطوة ٣٢٥

 العالم يندمج في مجتمع أعظم من العالمين

لذلك ، يجب علي أنا أبقى منتبه.

 

 

العالم يندمج في مجتمع أعظم من العالمين. كيف يمكنك التعرف على هذا إذا كنت منشغلاً بمخاوفك الخاصة و آمالك و طموحاتك الخاصة؟ كيف يمكنك التعرف على ما يحدث في عالمك؟ كيف ترى تلك القوى التي تؤثر على حياتك الخارجية و التي تحكم شؤونك إلى هذا الحد الكبير؟ جزء من الأمر أن تصبح قوياً مع المعرفة الروحية و أن تصبح منتبه. يمكنك أن تصبح منتبهاً فقط إذا لم يكن عقلك منشغلاً بخياله و أوهامه.

 

يستعد العالم للإندماج في مجتمع أكبر من العوالم ، و هذا يكمن وراء تطوره و كل تقدمه الآن. هذا هو سبب اندلاع الصراع في العالم ، لأن أولئك الذين يعارضون تطور العالم سوف يقاتلون ضده. أولئك الذين يرغبون في تعزيز تقدم العالم سوف يحاولون تعزيز خير الإنسانية و الشعور بأن الإنسانية هي مجتمع واحد يعزز و يدعم نفسه خلف كل تقاسيم الأمة و العرق و الدين و الثقافة و القبيلة. هكذا أنت الذي أصبحت ممثلًا و متلقياً للمعرفة الروحية سوف تحصن السلام و الوحدة و التفاهم و التعاطف في العالم. كل هذا جزء من تحضير العالم للإندماج إلى مجتمع من أعظم من العالمين ، لأن هذا يمثل تطور العالم. هذا يمثل المعرفة الروحية داخل العالم.

 

المعرفة الروحية في العالم لا تعزز الصراع بأي شكل من الأشكال. أنها لا تعزز الكراهية أو الانقسام. لا تشجع أي شيء مثير للانقسام أو أي شيء قاسي أو مدمر. إن التجربة الجماعية للمعرفة الروحية في العالم هي التي تدفع العالم نحو الاتحاد و المجتمع. لأن عالمكم جزء من مجتمع أكبر ، فإنه يتجه نحو الاتحاد و إلى المجتمع بسبب تطوره الخاص و لأنه يستجيب للمجتمع الأعظم الذي هو جزء منه. لا يمكنك معرفة أهمية هذه الفكرة إلا إذا كنت منتبهاً للعالم ، و لا يمكنك معرفة أهمية ذلك بالنسبة لك أنت الذي قدمت لخدمة هذا الإندماج ما لم تكن منتبهاً لنفسك.

 

تذكر مرة أخرى أنه لا يمكنك فقدان الاتصال بنفسك إلا إذا أعدت الدخول في الخيال أو الوهم ، لأن هذا هو البديل الوحيد لكونك منتبهاً لنفسك و لعالمك. استيقظ بعد ذلك من أحلامك و كن واعياً. تذكر في الساعة أن تنظر إلى العالم بدون حكم ، و سوف ترى أن العالم يحاول أن يصبح مجتمعاً واحداً ، لأنه يسعى إلى توسيع نفسه في المجتمع الأعظم. يمثل المجتمع الأعظم مجتمعاً يدعو الإنسانية للدخول و المشاركة لا يمكنك أن تفهم آلية ذلك الأمر ، لأنه أعظم بكثير من ما تستوعبه عينيك و قدرتك العقلية الآن ، لكن حركة هذا الأمر واضحة و صريحة جداً إذا كنت فقط تنظر.

 

عند الساعة أنظر ، و في ممارسات التأمل العميقة ، شارك عقلك بنشاط في التفكير في هذه الفكرة. ممارسة اليوم ليست ممارسة في السكون ، و لكنها ممارسة في المشاركة النشطة و المفيدة لعقلك. ضع في اعتبارك ردك الخاص على فكرة اليوم. دوّن أفكارك تجاهها و ضدها. لاحظ مخاوفك ، خاصة فيما يتعلق بالعالم الذي أصبح مجتمعاً واحداً في نشأته و مشاركته في المجتمع الأعظم. لاحظ هذه الأشياء ، لأنك هنا سوف تفهم ذلك في نفسك الشئ الذي يدعم تقدمك و الشئ الذي ينكره. بينما تتعلم النظر إلى هذه الأشياء دون إدانة و لكن بموضوعية حقيقية ، سوف تفهم لماذا العالم في صراع. سوف تفهم هذا ، و لن ترى هذا بنظرة الكراهية أو الحقد أو الحسد. سوف ترى هذا مع الفهم و التعاطف. سوف يعلمك هذا الأمر ، إذن ، كيف يجب أن تتعلم العمل في العالم حتى تتمكن من تحقيق هدفك هنا.

 

تمرين ٣٢٥ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

الخطوة ٣٢٦

  المجتمع الأعظم هو شئ

 أستطيع أن أشعر به لكن لا أستطيع فهمه.

 

 

كيف يمكنك أن تفهم المجتمع الأعظم بينما يمكنك بالكاد فهم المجتمع الذي تعيش فيه ، ناهيك عن الأمة التي تعيش فيها و العالم الذي تعيش فيه؟ هنا يجب أن تفهم فقط أن هناك مجتمعاً أكبر و أنه سياق أكبر تعبر فيه الحياة عن نفسها. بينما تحاول الإنسانية أن تصبح مجتمعاً واحداً و محاولة أن تصبح شخصاً واحداً بدلاً من العديد من الأشخاص ، سوف تدرك أنك تخرج إلى العالم كشخص أكبر و أن العالم يندمج في المجتمع الأعظم كمجتمع أكبر. هنا كل فرد يبحث عن المجتمع ، لأنه في المجتمع يجد تعبيره الحقيقي و مساهمته الحقيقية و دوره الحقيقي. هذا صحيح بالنسبة لك كما هو الحال بالنسبة للعالم.

 

يمكنك أن تشعر بذلك. أنه أمر واضح جداً. يمكنك معرفة ذلك ، لأن هذه الفكرة ولدت من المعرفة الروحية. لا تثقل نفسك بمحاولة فهم كل هذا ، لأن الفهم ليس ضرورياً هنا. فقط تعرف و تشعر حقيقة هذا الأمر. أثناء القيام بذلك ، سوف ينمو فهمك بشكل طبيعي. لن يولد من خيالك أو مثاليتك ، بل سوف يولد بدلاً من ذلك من المعرفة الروحية و التجربة. و بالتالي ، سوف تلازمك المعرفة الروحية و تخدمك و تجعل حياتك أكثر واقعية و فعالية.

 

تذكر أنك سوف تفهم أثناء تقدمك ، لأن الفهم يولد بعد التجربة و التطبيق الحقيقي. كن واثقاً ، إذن ، أن فهمك سوف ينمو مع نمو مشاركتك. لا تحتاج إلى فهم الكون ، و لكن عليك أن تجربته. عليك أن تشعر به في نفسك و من حولك. تحتاج إلى رؤية نفسك كشخص واحد ، تحتاج إلى رؤية عالمك كمجتمع واحد و تحتاج إلى رؤية كونك كمجتمع أعظم ، الذي يحاول في نطاق أكبر من المشاركة ، توحيد نفسه أيضاً. و هكذا ، تعمل الروح في جميع المجالات و على جميع مستويات المشاركة — داخل كل شخص ، و داخل كل مجتمع ، و داخل كل عالم ، و بين كل عالم و داخل الكون ككل. هذا هو السبب في أن المعرفة الروحية عظيمة جداً ، و لماذا ، على الرغم من أمكانية تلقيها في نفسك ، فهي أكبر بكثير مما تتصوره.

 

و بالتالي ، قد تواجه الآن المجتمع الأعظم ، لا تفصل نفسك في محاولة فهمه. الفهم يأتي من خلال المشاركة. ذكر نفسك بفكرة اليوم على مدار الساعة و في فترتي التمرين الأعمق ، حاول مرة أخرى أن تفكر بنشاط في معنى هذا الدرس. قم بتطبيقه على تجربتك. قم بتطبيقه على إدراكك للعالم. تعرف على الأفكار التي تؤيد الفكرة و تلك التي تعارضها. تعرف على الإلهام و الأمل الذي تمنحك إياه و اعترف بالقلق الذي قد تثيره فيك. خذ جرداً لأفكارك و تجاربك المتعلقة بفكرة اليوم ، و لكن لا تحكم عليهم ، لأنهم ينبعون من المعرفة الروحية. إنهم يهدفون إلى تحريرك من إعاقة خيالك. من المفترض أن تحررك أنت و العالم أيضاً.

 

استخدم اليوم عقلك و جسدك لتصبح طالب علم في المعرفة الروحية. في هذا ، سوف تتعلم فهم معنى نفسك و عالمك و المجتمع الأعظم من العالمين.

 

 

تمرين ٣٢٦ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

الخطوة ٣٢٧

سوف أكون في سلام اليوم.

 

 

يمكنك أن تكون في سلام اليوم ، حتى بينما تفكر في أشياء أكبر في العالم و خارجه. يمكنك أن تكون في سلام اليوم حتى عندما تواجه التحدي المتمثل في أن تصبح طالب علم في المعرفة الروحية و تحدي مراقبة عالمك بموضوعية. كيف يمكنك أن تكون نشطاً جداً و أن تواجه هذا التحدي و أن تظل في سلام؟ الجواب هو أن المعرفة الروحية معك. بينما تلتزم بالمعرفة الروحية ، تشعر بالروح و تحمل الروح إلى العالم ، سوف تكون ساكن داخل نفسك ، على الرغم من أنك قد تكون منخرطاً في الخارج بنشاط. لا يوجد تناقض بين السلام و الحركة ، بين السكون الداخلي و الانخراط الخارجي. على الرغم من أن العالم مكان صعب و محبِط ، إلا أنه متلقي طبيعي للمعرفة الروحية. لا تحتاج صعوباته و إحباطاته إلى التأثير على حالتك الداخلية ، التي أصبحت موحدة و متناغمة أكثر من أي وقت مضى.

 

ذكر نفسك بالساعة لتكون في سلام بينما أنت في العالم. تخلص من كل الخوف و القلق و عزز تمسكك بالمعرفة الروحية و أنت تفعل ذلك. في فترتي التمرين الأعمق عندما تلجأ إلى العالم ، أشعل نار المعرفة الروحية و استرخِ في حضورها الدافئ. اعلم أنه في هذه النار يتم استهلاك كل الأشياء الخيالية و الضارة. نار المعرفة الروحية لن تحرقك ، لكنها سوف تدفئ روحك. يمكنك دخول هذه النار دون خوف من الألم أو الأذى. سوف تطهرك و تزكيك ، فهي نار الحب. اليوم كن في سلام ، لأن اليوم هو يوم سلام ، و السلام يُعطَى لك لتستقبله هذا اليوم.

 

تمرين ٣٢٧ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

 

 

الخطوة ٣٢٨

اليوم سوف أكرم هؤلاء الذين أعطوني.

 

 

مرة أخرى نؤكد في هذا الدرس الذي سوف يؤكد واقع الحب و العطاء في العالم. أفكارك حول العطاء محدودة للغاية و صغيرة. سوف تحتاج إلى توسيعها حتى تتمكن من التعرف على مدى العطاء في العالم.

 

عند الساعة ذكر نفسك بتذكر أولئك الذين أعطوك. لا تفكر فقط في أولئك الذين تأكدت من أنهم أعطوك شئ ، و لكن تذكر أولئك الذين تشعر بأنهم جرحوك أو أنكروا أو وقفوا في طريقك. تذكرهم ، لأنهم أعطوك شيئاً أيضاً. لقد أعطوك تذكيراً بأن المعرفة الروحية ضرورية ، و أظهروا لك حياة بدون المعرفة الروحية. لقد أظهروا لك أن المعرفة الروحية تحاول الإندماج فيهم أيضاً. سواء كانوا يقبلون أو يقاومون هذا الإندماج ، فإنه لا يزال موجوداً و لا يزال يظهر نفسه.

 

أنت تتطور لأن الآخرين أظهروا إلهامهم و أخطائهم — قبولهم للمعرفة الروحية و إنكارهم للمعرفة الروحية. إذا لم يكن هناك إنكار للمعرفة الروحية في العالم ، فلا يمكنك التعلم هنا. لا يمكنك التعرف على أهمية المعرفة الروحية. سوف يعلمك التباين في التعلم ما هو قيم و ما هو غير قيم ، و سوف يعلمك ذلك أن تكون رحيماً و أن تكون محباً. سوف يمكنك فهم هذا من الخدمة في العالم.

 

عند الساعة تعرف على من يعطيك في تلك اللحظة و تعرف على من أعطاك في الماضي. بهذه الطريقة ، سوف يكون هذا يوم الامتنان و التقدير. سوف تفهم مدى أهمية التحضير الخاص بك و عدد الذين أعطوا أنفسهم لك لخدمتك حتى تتمكن من القيام بهذا التحضير.

 

في عمليتي التأمل العميقتين ، كرر فكرة اليوم ، ثم اسمح للتفكير في كل فرد ينتظر أن يتعرف عليك و يباركك. أثناء القيام بذلك ، سوف يتم تقديم كل الأفراد الذين يحتاجون إلى تعريف أنفسهم لك و مباركتهم من قبلك. انظر و شاهد كيف خدموك و أشركهم على خدمتهم لك. أشكرهم على مساعدتك في التعرف على حاجتك إلى المعرفة الروحية. أشكرهم على إظهارهم لك أنه لا يوجد بديل للمعرفة الروحية. و نشكرهم على تعزيز مشاركتهم في المعرفة الروحية. بارك كل واحد و اسمح للفرد أن يأتي إلى ذهنك. بهذه الطريقة ، سوف تبارك كل الذين كانوا في حياتك و هم في حياتك حالياً. بهذه الطريقة ، سوف تتعلم تقدير ماضيك و عدم إدانته. بهذا الطريق ، ينبع الحب منك بشكل طبيعي ، لأن الحب يجب أن يولد من الامتنان ، و يجب أن يولد الامتنان من التعرف الحقيقي. إنه تعرف حقيقي الذي سوف تمارسه اليوم.

 

تمرين ٣٢٨ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

 

الخطوة ٣٢٩

أنا حر لكي أحب العالم اليوم.

 

 

فقط الأحرار يمكنهم أن يحبوا العالم ، فقط الأحرار يمكنهم أن يقدموا للعالم. هم وحدهم الذين يمكنهم أن يدركوا تماماً حاجة العالم و مساهمتهم الخاصة. فقط الأحرار يمكنهم أن يحبوا العالم لأنهم فقط يمكنهم أن يروا أن العالم قد دعمهم و خدمهم لتمكينهم من أن يصبحوا أحراراً و أن يصبحوا مساهمين في العالم. لأن العالم يحن إلى مساهمتك ، فقد أعطى العالم نفسه لإعدادك حتى تتعلم أن تكون مساهماً. و قد عزز ذلك الأمر من خلال الحقيقة الموجودة في العالم و من خلال إنكار الحقيقة الموجود في العالم.

 

في جميع النواحي ، يخدم العالم ظهور و أندماج المعرفة الروحية. على الرغم من أن العالم يناقض المعرفة الروحية و يبدو أنه ينكر المعرفة الروحية و يرفضها و يهاجمها ، إذا رأيت الأمر من هذا المنظور ، فسوف تدرك أن العالم يخدم المعرفة الروحية بالفعل. كيف يمكن لأي شيء أن يتنافس مع المعرفة الروحية؟ كيف يمكن لأي شيء أن ينكر المعرفة الروحية؟  أي شيء يبدو فيه إنكار المعرفة الروحية يستدعي فقط المعرفة الروحية و يطلب من المعرفة الروحية أن تأتي. أولئك الذين في الارتباك و الظلام و اليأس يحنون إلى الراحة و الاستراحة. و على الرغم من أنهم لا يفهمون رسالة محنتهم الخاصة ، فإن أولئك الذين لديهم المعرفة الروحية يمكنهم إدراك ذلك و من خلال الحكمة سوف يتعلمون كيفية خدمة هؤلاء الأفراد ، جميع الأفراد و العالم ككل.

 

اليوم ، ذكر نفسك عند الساعة بأنك تصبح حراً ، سوف تتمكن من حب العالم. عندما تتعلم أن تحب العالم ، سوف تتمكن من التحرر لأنك في هذا العالم و لكن ليس من هذا العالم. لأنك في هذا العالم ، فأنت تمثل ما أحضرته معك من بيتك العتيق. ما مدى البساطة و الوضوح مع المعرفة الروحية ، و مع ذلك ، فمن الصعب فهمها عندما تكون في مخيلتك الخاصة و تستمتع بأفكارك المنفصلة الخاصة بك. هذا هو السبب في أنك تتمرن — حتى يمكنك تأكيد ما هو طبيعي بالنسبة لك و الابتعاد عن ما هو غير طبيعي بالنسبة لك.

 

في تمارين التأمل العميقة ،  سوف تحصل مرة أخرى على الحرية التي تأتي إليك في سكون و تقبّل. العقل الساكن عقلًا غير مقيد و حر. سوف يوسع نفسه بشكل طبيعي ، و ضمن هذا التوسع سوف يعبر بشكل طبيعي عن ما هو طبيعي له. و هكذا ، في تأملاتك الأعمق ، تدرب على الاستلام ، و في تمارينك عند كل ساعة تدرب على العطاء. أنت حر في أن تحب العالم اليوم ، و العالم يحتاج إلى حريتك لأنه يحتاج إلى حبك.

 

تمرين ٣٢٩ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

 

 

الخطوة ٣٣٠

أنا لن أهمل الأشياء الصغيرة في حياتي.

 

 

مرة أخرى نؤكد هذه الفكرة أنك لا تهمل تلك المهام البسيطة و العملية التي تمكنك من أن تكون طالب علم في المعرفة الروحية. تذكر أنك لا تحاول الهروب من العالم ، لكنك تعمل على أن تصبح قوياً داخل العالم. لذلك ، لا تهمل تلك الأشياء البسيطة و الصغيرة التي تمكّنك و تمنحك الحرية لتصبح طالب علم في المعرفة الروحية. هنا يمكن اعتبار جميع أنشطتك ، حتى الأكثر دنيوية و المتكررة ، كشكل من أشكال الخدمة و المساهمة. بهذه الطريقة ، يمكن لكل الأشياء الصغيرة ، مهما كانت دنيوية و متكررة ، أن تخدم العالم لأنه الأمر يمثل أنك تحترم نفسك الحقيقية. هذه هي النفس الموجودة في جميع الأفراد ، النفس الموجودة في العالم و النفس الموجودة في المجتمع الأعظم من العالمين.

 

كن منتبهاً للأشياء الصغيرة التي تفعلها هذا اليوم و لا تهملها. إذا لم تخف منهم ، فأنك لن تقاومهم. إذا لم تقاومهم ، فسوف تتمكن من الحضور إليهم. و أثناء حضورك لهم ، سوف تكون قادراً على منح نفسك لهم. هنا سوف تعبر المعرفة الروحية عن نفسها في جميع الأنشطة ، و سوف يتم تعليم المعرفة الروحية و تعزيزها في جميع الأنشطة. يحتاج العالم إلى هذا العرض ، لأن العالم يعتقد أن الرب و المحبة و القوة الحقيقية و الإلهام فقط متواجدين في حالات مثالية و فقط في حالات استثنائية. لا يفهم العالم أن الرب يعبر عن الرب في كل مكان و أن المعرفة الروحية تعبر عن نفسها في كل مكان و في كل شيء.

 

عندما تفهم هذه الحقيقة العظيمة ، سوف ترى حضور المعرفة الروحية في كل شيء. سوف ترى المعرفة الروحية داخل العالم. سوف ترى المعرفة الروحية في نفسك. سوف يعطيك هذا ثقة كاملة في مشاركتك و في خدمتك الخاصة للمعرفة الروحية. سوف تدرك بعد ذلك أنك توفر وقت للعالم في تطوره و تقدمه و خلاصه. هذا مهم جداً لثقتك. و لكن من المهم بالنسبة لك أن تدرك عظمة المعرفة الروحية و العظمة التي سوف تختبرها في نفسك و أنت تتعلم الحصول عليها.

 

عند الساعة تذكر فكرة اليوم و قم بتطبيقها حتى تكون واعياً في كل ساعة. في ممارستك للتأمل الأعمق ، أعد الدخول إلى السكون حتى تتمكن من إحياء تجربتك لنار الروح بحيث يمكن لنار الروح أن تطهر عقلك و تنظفه و تحرره من كل ضبط النفس. بهذه الطريقة ، سوف تكون قادراً على أن تكون في العالم بشكل كامل ، و لن يتم إهمال الأشياء الصغيرة.

 

تمرين ٣٣٠ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

الخطوة ٣٣١

ماهو صغير يعبر عن ماهو عظيم.

 

 

 

انظر إلى الطبيعة من حولك. انظر إلى أصغر مخلوق و أدرك غرابة وجود هذا المخلوق ، عجب آليته الفيزيائية و حقيقة إدراجه التام في الطبيعة ككل. يمكن للمخلوق الأصغر أن يعبر عن أعظم حقيقية. أبسط شيء يمكن أن يعبر عن القوة الكونية. هل المخلوق الصغير يعبر عن الحياة و يندرج في الحياة أقل من المخلوق العظيم؟ باستخدام هذا القياس ، أدرك أن أصغر نشاط يمكن أن يجسد أعظم تعليم. اعلم أن أبسط كلمة ، و هي الإيماءة الأكثر شيوعاً ، يمكن أن تعبر عن أعمق المشاعر و أعمق العاطفة. اعلم أن أبسط شيء يمكن أن يضيف إلى ممارستك و يؤكد وجود المعرفة الروحية في داخلك.

 

عندما تصبح منتبهاً للحياة ، سوف تبدأ في رؤية غرابة الحياة في كل شيء. كم سوف يكون هذا رائعاً بالنسبة لك أنت الذي تستيقظ الآن من نوم خيالك المنفصل. سوف تلهمك غرابة الحياة و تتصل بك. سوف تؤكد غرابة حياتك ، التي أصبحت أكثر واقعية و إثباتاً لك.

 

قد تشعر أنك صغير ، لكنك تعبر عن العظيم. لا تحتاج إلى أن تكون عظيماً للتعبير عن العظيم لأن العظمة في داخلك ، و مركبتك المادية صغيرة مقارنة بها. يولد واقعك من العظمة التي معك و التي ترغب في التعبير عن نفسها في بساطة مركبتك الصغيرة. هنا تفهم أنك من العظماء و أنك تعمل من خلال الصغير. هنا لن تتعارض مع العلاقة بين الكبير و الصغير ، حيث يجب على الصغير أن يعبر عن العظيم ، و هو ما يفعله بشكل طبيعي. هل يجب على المخلوق الصغير أن يحاول التعبير عن العظيم؟ لا. إن العظيم يعبر عن نفسه فقط من خلال المخلوق الصغير.

 

و هكذا ، في حياتك — التي قد تبدو صغيرة بالنسبة لك في أي لحظة ، و التي قد تبدو منفصلة و محصورة في أي لحظة — العظمة معك. لذلك ، يتم استخدام الصغير ، و تأكيده ، و تكريمه ، و مباركته. ثم لن يكون هنالك أساس لإدانة الذات و الكراهية الذاتية. كل شيء عظيم و صغير يصبح موضع تقدير ، لأن كل شيء عظيم و صغير معاً.

 

عند الساعة ، في أي مهمة صغيرة ، وفي أي تعبير أو لفتة و في أي وجهة نظر صغيرة ، أسمح للعظيم بالتعبير عن نفسه. في فترتي التمرين الأعمق ، اقترب مرة أخرى بالقرب من ما هو عظيم بداخلك. أعد دخول نار المعرفة الروحية التي تطهرك. خذ ملاذ آمن في حرم المعرفة الروحية. هنا تواجهه العظيم بشكل تام. هذا أبعد من كل الأشكال. هنا ما يدمج في كل شكل و يعطيه الهدف و المعنى و الاتجاه في انتظارك لاستلامه. الصغير يعبر عن العظيم ، و العظيم يبارك الصغير.

 

تمرين ٣٣٠: فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة .

الخطوة ٣٣٢

أنا للتو بدأت بفهم معنى المعرفة الروحية في حياتي.

 

 

لقد بدأت للتو في فهم هذا ، لأن فهمك سوف يولد من التجربة و التعرف و نتيجة التطبيق الخاص بك. لأنك طالب علم مبتدئ في علم المعرفة الروحية ، لديك فهم بدائي. كن صريحاً في هذا ، لأن هذا يحررك من محاولة استخلاص استنتاجات حول مشاركتك و حياتك. و بالتالي ، لا تحتاج إلى محاولة المستحيل و يمكن أن تخفف من عقلك عبء كبير ، من شأنه أن يلقي بظلاله على سعادتك و يبدد شعورك بالسلام و النشاط الهادف اليوم. عندما تقبل أنك بدأت للتو في فهم معنى حياتك و معنى المعرفة الروحية في حياتك ، فهذا يحررك للمشاركة و للتعلم أكثر. بدون عبء الحكم ، الذي سوف تضعه على حياتك خلاف ذلك ، أنت حر في المشاركة و مشاركتك سوف تجعلك حر.

 

ذكر نفسك عند كل ساعة أنك بدأت للتو في فهم معنى المعرفة الروحية في حياتك. في فترات الممارسة الأعمق ، أدخل مرة أخرى ملاذ المعرفة الروحية الخاص بك بحيث تنمو سعتك للمعرفة الروحية ، قد تنمو رغبتك في المعرفة الروحية و قد تنمو تجربتك للمعرفة الروحية. فقط عندما تنمو هذه الأشياء يمكن أن ينمو فهمك. لذلك ، تم تحريرك من الحكم. أنت حر في المشاركة ، حيث سوف يندمج كل الفهم.

 

تمرين ٣٣٢ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة .

 و تمرين كل ساعة.

الخطوة ٣٣٣

يوجد حضور معي.

أستطيع الإحساس به.

 

 

اشعر بحضور معلمينك اليوم الذين يلتزمون بك و يشرفون على استعدادك كطالب علم في المعرفة الروحية. اشعر بحضورهم اليوم و سوف تشعر بحضورك الخاص ، لأنكم مشتركين معاً في هذا الحضور الذي تشعر به. تذكر أنك لست وحدك ، و لن تصبح معزولًا في أفكارك الخاصة. لن تكون معزولاً في اعتباراتك المخيفة.

 

عند الساعة قم بتجربة هذا الحضور ، لأن هذا الحضور معك عند كل ساعة. اشعر بهذا الحضور بغض النظر عن مكان وجودك اليوم ، سواء كنت في العمل أو في المنزل ، سواء كنت بمفردك أو مع شخص آخر ، لأن هذا الحضور معك أينما ذهبت.

 

في ممارستك للتأمل العميق أسمح لنفسك لتجربة حضور الحب ، و هو حضور المعرفة الروحية ، و هو حضور الحكمة ، و هو حضور اليقين ، الذي هو مصدر هدفك و معناه و اتجاهك في العالم و الذي يحتوي على ندائك في العالم. تعال إلى القرب و تجربة هذا الحضور في تأملاتك الأعمق. لا تهمل هذا لأنك سوف تختبر هنا حب الذات و تقدير الذات و الاندماج الحقيقي في الحياة. خذ هذا الحضور معك اليوم و احصل على هذا الحضور في تأملاتك الأعمق ، و سوف تعرف أن الحضور معك كل يوم.

 

تمرين ٣٣٣ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

و تمرين كل ساعة.

الخطوة ٣٣٤

حضور معلميني معي كل يوم.

 

 

كل يوم ، بغض النظر عن مكان وجودك ، و بغض النظر عن المكان الذي تذهب إليه ، فإن حضور معلميك معك. هذه الفكرة لتذكيرك بأنك لست وحدك . هذه الفكرة هي منحك فرصة للخروج من عزلة خيالك الخاص و تجربة هذا الحضور و الحصول على هدية هذا الحضور. في هذه الهدية ، سوف يعطيك معلمينك الأفكار و الإلهام الذين تحتاج إليهم. في هذا ، سوف تعبر عن ما تلقيته ، و بالتالي تؤكد ما تلقيته.

 

تدرب على تذكر ذلك على مدار الساعة بالتركيز مرة أخرى على الحضور معك. ما عليك سوى الاسترخاء لتشعر به ، لأنه بالتأكيد معك. في ممارساتك العميقة ، أدخل مرة أخرى السكون في حرم الروح حتى تتمكن من تلقي هذا الحضور و التأكيد الكبير و الراحة التي يمنحها لك. اسمح لنفسك بترك الشك الذاتي و الشعور بعدم الجدارة جانباً ، لأن هذه الأشياء يتم استهلاكها في نار الروح و تتم تنقيتها من عقلك. عندما يتم ذلك ، لن تحتاج إلى إعطاء نفسك أفكاراً عظيمة عن نفسك . لن تحتاج إلى تحريف نفسك في محاولة الهروب من الشعور بالذنب و عدم الكفاية ، لأن الذنب و عدم الكفاية يتم استهلاكهم في نار الروح . لذلك ، أجلب كل ما يعيق مشاركتك و كل المخاوف التي تطاردك و تضطهدك لنار الروح حتى يتم استهلاكهم. سوف تجلس أمام هذه النار ، و سوف تراها مستهلكة ، و سوف تشعر أن عقلك قد تم تطهيره و تزكيته في نار الروح المحبة. الحضور معك كل يوم. نار الروح معك كل يوم.

 

تمرين ٣٠٣٤ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة .

 و تمرين كل ساعة.

الخطوة ٣٣٥

نار الروح معي كل يوم.

 

 

أينما ذهبت ، مهما فعلت ، فإن نار الروح تحترق بداخلك. اشعر بالحرقة. عند كل ساعة أشعر باحتراق الروح. بغض النظر عن ما تراه و ما تعتقده ، أشعر بنار إحتراق الروح. هذا هو حضور الروح التي سوف تشعر به في نفسك. كما تشعر بوجود المعلمين من حولك. إن نار الروح تحترق ، و بينما تختبر ذلك ، سوف تستهلك كل ما يعيقك — كل ما يطاردك و يضطهدك ، و كل شعور بعدم الجدارة و الذنب و كل الألم و الصراع. مع استهلاك هذه الأشياء ، لن تلقي تأثيرها على حياتك بعد الآن ، و سوف تصبح حياتك بشكل طبيعي أكثر اتساقاً و تناغماً.

 

اليوم ، تتخذ خطوة كبيرة في هذا الاتجاه من خلال تذكر و تجربة نار الروح على مدار الساعة. في فترتي التمرين الأعمق ، أعد إدخال نار الروح في حرم الروح. تذكر أن هذه النار سوف تريحك و تطلق سراحك. لن تحرقك بل سوف تدفئ روحك فقط. سوف تمنحك الراحة و الطمأنينة. سوف تعطيك تأكيداً لمعنى حياتك و الهدف منها و العظمة التي تحملها بداخلك.

 

لا تهمل ممارستك اليوم ، و لكن أدرك فائدتها الكاملة لك. لا شيء يمكنك رؤيته في العالم يمكن أن يمنحك اليقين و القوة و السلام و الشعور بالاندماج الذي يمكن أن تمنحه لك نار الروح. لا شيء يمكن أن يذكرك بالاندماج التام في الحياة أكثر من حضور المعلمين الذين يلتزمون بك. لذلك ، لديك التجربة التي تحتاجها بالفعل ، و من هذه التجربة سوف تتعلم في الوقت المناسب لتوسيعها لتشمل جميع علاقاتك — مع الآخرين و مع العالم و مع مجتمع الأعظم من العالمين الذي تعيش فيه.

 

تمرين ٣٣٥ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

الخطوة ٣٣٦

مراجعة.

 

 

ابدأ مراجعتك لمدة أسبوعين من خلال مراجعة الدرس الأول في فترة الأسبوعين ، و إعادة قراءة الدرس و تذكر ممارستك لذلك اليوم. اتبع هذا لاحقاً لكل يوم بعده. راجع ممارستك. أدرك الهدف من ممارستك و تعرف على ما تعززه ممارستك في داخلك. تعرف على مدى رغبتك في حدوث هذا التعزيز و أدرك القيمة الهائلة التي تتلقاها و تحاول الحصول عليها أثناء الاستعداد كطالب علم للمعرفة الروحية. دع تعليقك اليوم هو تأكيد على أهمية التحضير. تعرف على مقدار ما تحتاجه لتعزيز مشاركتك و كم تحتاج لوضع الأفكار التي تضعفك أو تنكر وجود المعرفة الروحية في حياتك على بعيداً عنك. تذكر أن المعرفة الروحية معك و أن معلميك معك ، لكي تكون من ذوي الخبرة و الاستقبال في كل لحظة. عندما تتعلم تلقي هذا ، سوف تعبر عن هذا بشكل طبيعي.

 

في فترة التدريب الطويلة الوحيدة اليوم ، راجع الأسبوعين الماضيين من الممارسة و أدرك ما يتم تقديمه لك. أدرك كم تحتاج إلى الحصول على المعرفة الروحية. أدرك كم تريد أن تتلقى.

 

تمرين ٣٣٦ : مدة طويلة واحدة.

الخطوة ٣٣٧

لوحدي لا أستطيع فعل شئ.

 

 

لا يمكنك فعل أي شيء بمفردك ، لكنك لست وحدك. نعم ، أنت فرد ، لكنك أعظم من الفرد. و بالتالي ، لا يمكنك أن تكون بمفردك ، و بالتالي فإن فردانيتك لديها وعد و هدف عظيم في العالم. و هكذا ، أنت الجزء الذي منك مصنوع من العظمة أكبر من الفردية الخاصة بك و أنت أيضاً الجزء من شخصيتك يصبح كاملًا و موحداً. في هذا ، كل شيء قمت بإنشائه لنفسك يتم تحويله إلى الخير. يتم إعطاء كل إبداعات الهدف و المعنى و التوجيه و الاندماج في الحياة. و هكذا ، يتم استرداد حياتك و استرجاعها ، و تصبح جزءاً من الحياة و وسيلة لتعبيرها الفريد. هذا هو المعنى الحقيقي لدرس اليوم.

 

فقط في الظل و ظلمة الخيال يمكنك الاختباء من نور الحقيقة. يجب أن تؤمن أنك وحدك تعتقد أن تخيلاتك حقيقية. إن معرفة أنك لست وحدك في البداية قد يبدو مخيفاً لأنك تخشى أن يتم الكشف عن تخيلاتك و شعورك بالذنب. و مع ذلك ، عندما تفكر في هذا بصدق و دون إدانة ، فأنت تدرك أنه يعني أنك قد استعدت ، و جددت شبابك ، و أنت الآن مستعد لتلقي القوة التي تبقى معك ، القوة التي هي مصدرك و ذاتك الحقيقية.

 

كرر فكرة اليوم على مدار الساعة و أدرك أنها تأكيد على قوتك و اندماجك في الحياة. في تأملاتك العميقة ، اسمح لنفسك بإعادة الدخول إلى سكون ملاذ الروح الخاص بك حيث سوف يصبح واضحاً أنك لست وحدك. أنت هنا في زواج حقيقي مع الحياة و في اتحاد حقيقي مع أولئك الذين أتوا لخدمتك و إرشادك و مع من يمارسون التمارين معك الآن. سعادتك في شملك. في العزلة بؤسك. لا أساس لبؤسك ، فأنت لست وحدك و نجاحك مضمون ، لأنك وحدك لا تستطيع أن تفعل شيئاً.

 

تمرين ٣٣٧ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

و تمرين كل ساعة.

 

الخطوة ٣٣٨

اليوم سوف أكون منتبه.

 

 

كن منتبهاً اليوم حتى تتمكن من رؤية ما يحدث من حولك. كن منتبهاً اليوم حتى تتمكن من تجربة نفسك في العالم. كن منتبهاً اليوم حتى تشعر أن نار الروح مشتعلة بداخلك. كن منتبهاً اليوم حتى تشعر أن حضور معلميك معك. كن منتبهاً اليوم حتى ترى أن نار الروح مشتعلة في العالم و أن حضور معلمينك موجود في العالم أيضاً. سوف تأتيك هذه الأشياء بشكل طبيعي و أنت منتبه ، لأنه بدون إدانة سوف ترى ما يحدث بالفعل. سوف يؤكد هذا طبيعتك الروحية و هدفك في العالم. سوف يؤكد هذا هويتك الحقيقية و يعطي معنى لحياتك الفردية.

 

كن منتبهاً عند كل ساعة اليوم و كن واثقاً من أن كونك منتبهاً سوف يؤدي إلى نتائج حقيقية خاصة بك. بدون حكم و تقييم ، سوف ترى من خلال كل المظاهر المخيفة التي قد يقدمها لك العالم. سوف ترى من خلال كل المظاهر المخيفة التي قد يقدمها لك خيالك ، لأن كل المظاهر المخيفة تولد من الخيال و يثبتها. عندما تكون منتبهاً للعالم ، فإنك تدرك ارتباك العالم و حاجته إلى المعرفة الروحية. سوف يؤكد هذا ارتباكك و حاجتك للمعرفة الروحية و سوف يسعدك أنك تستعد الآن لتلقي المعرفة الروحية نفسها.

 

في ممارسات التأمل الأعمق الخاصة بك ، كن منتبهاً ، و كن حاضراً و امنح نفسك في سكون داخل حرم الروح. ما عليك سوى أن تكون منتبها. الحكم ليس ضرورياً. كن منتبهاً و سوف تخترق الباطل و سوف تحصل على الحقيقة. لأن الإنتباه الحقيقي سوف يمنحك دائماً ما هو صحيح ، و سوف يعطيك الإنتباه الخاطئ دائماً ما هو خاطئ.

 

اليوم تقوي وظيفة العقل هذه ، هذه القدرة على الانتباه. أنت تقوي هذا لنفسك و للعالم الذي يحتاج إلى الاعتراف بها. لأن العالم يجب أن يُحَب ، و لا يأتي الحب إلا من خلال الاعتراف الحقيقي.

 

تمرين ٣٣٨ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

الخطوة ٣٣٩

حضور الحب معي ألان.

 

حضور الحب معك ، في نار الروح في داخلك. كما هو ممثل بحضور معلمينك ، فإن هذا الحضور يتخلل كل الأشياء في العالم. إنه السياق الذي يوجد فيه العالم. إنه ساكن ؛ لذلك فأنه يلازم كل شيء. هل يمكنك أنت من ترى العالم أن تدرك هذا الحضور الدائم؟ هل تستطيع أنت من يفعل في العالم أن ترى تأثير هذا الحضور داخل العالم؟ لو لم يكن هذا الحضور في العالم ، لكان العالم قد دمر نفسه منذ فترة طويلة و لن يكون هناك أمل في خلاصك. لن يكون هناك أمل في مجتمع حقيقي و لكل الأشياء التي يستطيع البشر القيام بها في حياتهم المؤقتة هنا. كل الأشياء ذات القيمة الحقيقية لن تنبثق ، لأن ظلام الخيال و ظلام الخوف سوف يغطي العالم بشكل دائم و يعيش الجميع في ظلام دامس. بدون حضور الحب في العالم ، سوف يكون هذا هو الحال. سوف تكون حياتك هنا مغلقة في الظلام و لن تتمكن من الهروب أبداً.

 

هذا هو السبب في أن حياتك في العالم مؤقتة لا يمكن أن تكون دائمة ، لأنك مولود من النور الذي سوف تعود إليه. كيف يمكنك أن تعيش في الظلمة بشكل دائم و أنت مولود من النور الذي سوف تعود إليه؟ لقد تم إرسالك إلى العالم لجلب النور إلى العالم ، و ليس لتأكيد ظلام العالم. مشيئة الرب هي أن تدخل النور إلى العالم ، و ليس أن تُنفى إلى العالم في الظلام. أنت هنا لجلب النور إلى العالم.

 

أنت طالب علم المعرفة الروحية الآن تتعلم خطوة بخطوة لتلقي نور الروح و نار الروح. عندما تختبر هذا في داخلك ، سوف ترى نار الروح تحترق في العالم ، فهذا هو حضور الحب. هذا هو الرب في العالم. ما يفعله الرب في العالم سوف يفعله الرب من خلالك ، لكن حضور الرب في العالم ينشط المعرفة الروحية في جميع العقول و يدعو جميع العقول إلى الاستيقاظ. و هذا يبرر و يؤكد و يقوي إندماج المعرفة الروحية أينما حدثت. حضور الرب دائم. العالم نفسه مؤقت. الكون المادي مؤقت.

 

حضور الرب دائم. هل يمكنك بعد ذلك رؤية ما هو عظيم و ما هو صغير؟ هل يمكنك بعد ذلك أن ترى ما يعطي و ما يجب أن تتعلم كيفية تلقيه؟ هل يمكنك بعد ذلك إدراك أهمية تحضيرك؟ هل يمكنك بعد ذلك إدراك أهمية خدمتك في العالم؟

 

على مدار الساعة كن منتبهاً و اختبر حضور الحب في العالم. إذا كنت منتبهاً ، فسوف تجرب ذلك. في ممارسات التأمل الأعمق الخاصة بك ، اختبر حضور الحب داخل نفسك ، و هو نار الروح. تذكر و أنت تنظر إلى هذا ، داخل عالمك و داخل نفسك ، أنه من سكون هذا الحضور تنبثق جميع الأعمال الجيدة ، و جميع الأفكار المهمة و الدافع لجميع الأنشطة المهمة. هذا هو ما يدفع البشرية و حتى المجتمع الأعظم للعوالم نحو المعرفة الروحية ، و مع المعرفة الروحية ، نحو أن يصبحوا مجتمعاً واحداً.

 

تمرين ٣٣٩ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

 

الخطوة ٣٤٠

تمريني هو مساهمتي للعالم.

 

 

أنت طالب مبتدئ في علم المعرفة الروحية. كطالب مبتدئ ، فأنت تشترك تماماً في ممارستك. لا تتخيل لنفسك دوراً عظيماً كمخلص أو منقذ في العالم ، لأن هذا لن يؤدي إلا إلى إحباطك لأنك لست مستعداً بعد للقيام بأشياء عظيمة. واجبك هو اتباع الخطوات كما أعطيت. هذا هو الشرط. بمرور الوقت ، سوف تنمو العظمة في إطار تجربتك ، و سوف تختبر العظمة في العالم. و مع ذلك ، كما أشرنا كثيراً في استعدادنا حتى الآن ، فإن العظمة التي سوف تجربها عندما تعبر عن نفسها في أشياء بسيطة و دنيوية. لذلك ، لا تتخيل الأفكار العظيمة عن نفسك كمنقذ. لا ترى نفسك مصلوباً في العالم ، فهذه الصور مولودة من الجهل و أنت لا تفهم معناها الحقيقي.

 

اتبع كل خطوة ، فكل خطوة تتطلب اهتمامك الكامل و مشاركتك. بدون محاولتك إضافة ما هو غير ضروري لإعدادك ، يمكنك حينئذٍ المشاركة بشكل كامل في تحضيرك. سوف يشركك هذا بشكل كامل و سوف يرفع كل قدراتك الجسدية و العقلية و يمنحهم هدفاً و توجيهاً موحداً. ممارستك هي هديتك للعالم. من خلال ممارستك ، سوف تتمكن من تقديم جميع الهدايا التي سوف تقدمها في المستقبل بثقة و محبة و يقين.

 

على مدار الساعة ، ذكر نفسك أن ممارستك هي هديتك للعالم. إذا كنت ترغب حقاً في خدمة العالم ، و إذا كنت ترغب حقاً في أن تجسد داخل العالم أكثر ما تعتز به و ما تحترمه في داخلك ، فامنح نفسك لممارستك و لا تهملها في هذا اليوم. في تأملاتك الأعمق ، امنح نفسك للممارسة ، لأن الممارسة هي فعل عطاء. و أنت الذي تتعلم الآن للاستلام تمنح نفسك أيضاً لتتعلم كيف تستقبل. و هكذا ، فأنت تتعلم العطاء أيضاً. إذا كنت لا تستطيع إعطاء نفسك للممارسة ، فلن تكون قادراً على العطاء للعالم ، لأن العطاء للعالم هو شكل من أشكال الممارسة أيضاً. تذكر أن كل ما يمكنك فعله هو الممارسة. بغض النظر عما تفعله ، فأنت تمارس شيئاً ما ، و تؤكد شيئاً ما ، و توثق شيئاً ما و تدرس شيئاً ما.  في ضوء هذا الفهم ، امنح نفسك استعدادك الحقيقي ، فهذه هديتك لنفسك و للعالم.

 

تمرين ٣٤٠ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

و تمرين كل ساعة.

 

 

الخطوة ٣٤١

 أنا سعيد ، لأني أستطيع أن أستقبل.

 

 

تعلم كيف تستقبل و سوف تتعلم أن تكون سعيداً. تعلم أن تعطي و سوف تتأكد سعادتك. بأبسط الكلمات ، هذا ما تقوم به. إذا لم تجعل هذا الأمر معقداً بأفكارك و توقعاتك ، فسوف تتمكن من رؤية الحقيقة الحالية دائماً لهذا الأمر ، و سوف تتعلم بالضبط ما يعنيه و ما الذي يتطلبه الأمر. تذكر أن التعقيد هو إنكار لبساطة الحقيقة. سوف تواصل الحقيقة نشاطها كل يوم ، خطوة بخطوة ، و أنت تقوم بإعدادك كل يوم ، خطوة بخطوة. عندما تتعلم كيف تصبح طالب علم للمعرفة الروحية ، تتعلم أن تعيش الحقيقة. إن بساطة هذا الأمر حاضرة جداً لك الآن ، لأن الحقيقة بسيطة و واضحة لكل من يبحث عن الحقيقة و لكل من ينظر دون ثقل الإدانة أو الحكم.

 

تذكر ممارستك على مدار الساعة و في تأملاتك الأعمق ، عزز مرة أخرى قدرتك و رغبتك في السكون. لأنك إذا واجهت القليل من السكون كل يوم ، فسوف ينمو و ينمو و يملأ حياتك و ينبثق من حياتك مثل نور عظيم ، لأنك هنا لتكون نوراً للعالم.

 

تمرين ٣٤١ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

الخطوة ٣٤٢

أنا طالب علم المعرفة الروحية اليوم.

 

 

اليوم أنت طالب علم المعرفة الروحية. أنت تتابع تحضيرك خطوة بخطوة. أنت تتعلم أن تكون غير مثقل بحكمك و قلقك. أنت تتعلم أن تؤكد حضور المعرفة الروحية في داخلك و حضور الحب في حياتك. أنت تتعلم أن تكرم نفسك و تتعلم تقدير عالمك. أنت تتعلم التعرف على مسؤوليتك و تتعلم التعرف على حاجة العالم لتحمل هذه المسؤولية. أنت تتعلم أن تسكن في الداخل و تكون منخرطاً بشكل هادف في الخارج. أنت تتعلم تتلقى. أنت تتعلم أن تعطي. أنت تتعلم أن تدرك أن حياتك يتم تخليصها.

 

كن طالب علم للمعرفة الروحية اليوم و قم بتنفيذ اتجاهات اليوم بشكل كامل و صريح قدر الإمكان. ذكّر نفسك في كل ساعة بأنك طالب علم للمعرفة الروحية و خذ لحظة في كل ساعة لتفكر في ما يعنيه هذا الأمر ، لا سيما في ظروفك الحالية. في فترات الممارسة الأعمق ، اشرك عقلك بنشاط في التفكير في ماهية طلب علم المعرفة الروحية. تذكر ما تعلمته حتى الآن. تعرف على ما يتم تعزيزه خطوة بخطوة و ما يتم تشجيعك على التخلي عنه. فترتا ممارستك هما فترات من المشاركة الذهنية النشطة حيث تنظر إلى فكرة اليوم و تحاول أن ترى معناها من حيث حياتك. عندما تفكر ، فكر بشكل بناء ، لأن كل التفكير يجب أن يكون بناء. عندما لا يكون التفكير ضرورياً ، فإن المعرفة الروحية سوف تحملك. في العالم يجب أن يكون لديك معرفة ، و يجب أن تتعلم التفكير بشكل بناء لأنك طالب علم المعرفة الروحية. كن اليوم تلميذاً للمعرفة الروحية و سوف تكرم ما يرشدك و يقودك وما يباركك. سوف تمثل الروح لأنك طالب علم المعرفة الروحية.

 

تمرين  ٣٤٢: فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

و تمرين كل ساعة.

 

 

الخطوة ٣٤٣

أنا سوف أكرم مصدر أعدادي.

 

 

احترم مصدر إعدادك بأن تكون طالب علم للمعرفة الروحية اليوم. تذكر هذا كل ساعة و فكر مرة أخرى فيما يعنيه أن تكون طالب علم للمعرفة الروحية. حاول أن تتذكر كل ما تم إعطاؤه لك و كل ما يتم تعزيزه و حاول أن تتعرف بموضوعية على ما يعيقك و يأخرك. قوِّ إيمانك. عزز مشاركتك. استخدم قوتك في اتخاذ القرار للقيام بذلك ، و تذكر أثناء قيامك بذلك أنك تحترم و تمثل ما يرشدك و ما تخدمه.

 

في فترتي الممارسة الأعمق ، اشرك عقلك بفاعلية في التفكير فيما تعنيه فكرة اليوم. تذكر أنه يمكنك فقط خدمة ما تقدره. إذا كنت تقدر المعرفة الروحية ، فسوف تخدم الروح. إذا كنت تقدر الجهل و الظلام ، فسوف تخدم ذلك. ما تقدره هو سيدك ، و سوف يعطيك سيدك ما يجب أن تتعلمه. أنت طالب علم المعرفة الروحية. أنت طالب علم لأنك اخترت أن يكون طلبك للعلم الذي يرشدك يعكس المعرفة و الحقيقة في العالم. هنا لديك خياران فقط ، لأنك تستطيع فقط خدمة المعرفة الروحية أو تلك الأمور التي تحاول استبدال المعرفة الروحية. بما أنه لا شيء يمكن أن يحل محل المعرفة الروحية حقاً ، فإن الرغبة في خدمة ما يحل محل المعرفة الروحية هي الرغبة في خدمة لا شيء ، و أن تكون لا شيء و أن لا تملك شيئاً. هذا ما نعنيه عندما نتحدث عن الفقر. إنها حالة من عدم خدمة أي شيء ، و عدم امتلاك أي شيء.

 

لذلك كرم ما يخدمك. احترم ما يعترف بواقعك و معنى و قيمة وجودك في العالم ، و سوف تخدم شيئاً حقيقياً ، و سوف تكون شيئاً حقيقياً و سوف يكون لديك شيء حقيقي. و بالتالي ، فأنت من تتعلم الخدمة سوف تكون أنت الذي يتعلم أن يستقبل.

 

تمرين ٣٤٣ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

 

 

 

الخطوة ٣٤٤

معرفتي الروحية هي الهدية التي أعطيها إلى العالم.

 

 

معرفتك الروحية هي هديتك للعالم ، لكن عليك أولاً أن تصبح وسيلة للتعبير عنها. عليك أن تقبلها ، و تستقبلها ، و تتعلم منها ، و تعطي ما تعطيه. يجب أن تفتح نفسك حتى تتألق بشكل طبيعي على العالم من خلالك. من معرفتك الروحية سوف يأتي كل شيء — كل الأنشطة ذات المغزى ، كل المساهمات المهمة ، كل الأفكار المهمة ، كل التعابير ذات المعنى عن المشاعر و كل الدوافع للطمأنة ، للراحة ، للحب ، للشفاء ، للانضمام و تحرير الآخرين. هذا يعني ببساطة أن الشخص الحقيقي يعبر عن نفسه في النهاية. هذه هديتك للعالم.

 

عند كل ساعة ، ذكر نفسك بهذا الأمر و اشعر بنار المعرفة الروحية المشتعلة بداخلك. اشعر بأنك وسيلة لنقل المعرفة الروحية في العالم. كن سعيداً لأنك لست بحاجة إلى تعذيب نفسك من خلال محاولة اكتشاف كيف سوف تقدم الروح ، و كيف سوف تعطي المعرفة الروحية نفسها و ما الذي سوف يحدث نتيجة لذلك. أنت ببساطة تتبع الخطوات. كما رأيت حتى الآن ، تتطلب الخطوات تطوير قدراتك العقلية و تطبيقها بشكل مناسب. إنها تتطلب أن تكون حاضراً عقلياً. إنها تتطلب أن توازن و تنسق حياتك. حتى الآن في استعدادك ، أنت تدرك أنك تعرف أشياء كثيرة عن حياتك لم تقبلها أو تنفذها بعد. كانت الروح معك طوال الوقت و حتى الآن في بداية التحضير ، بينما تتقدم مع الآخرين الذين يتقدمون معك ، أصبحت قوة و فعالية الروح أكثر واقعية بالنسبة لك. هذه هديتك للعالم.

 

في فترتي التمرين الأطول اليوم ، في السكون و الاستقبال ، تدرب على تلقي قوة الروح حتى تنمو في داخلك ، و بالتالي قد يكون لديك تجربة أكبر و أعظم بها و أنت تغامر بالخروج إلى العالم. تعد فترات التدريب الطويلة هذه حيوية للغاية لإعدادك ، لأنها تزيد من قدرتك ، و تزيد من فهمك ، و تزيد من خبرتك و تجعل من السهل عليك تجربة الروح أثناء وجودك في العالم. لأن معرفتك الروحية هي هديتك للعالم ، و روحك هي هديتك لنفسك.

 

تمرين ٣٤٤ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

و تمرين كل ساعة.

 

 

الخطوة ٣٤٥

معرفتي الروحية هي هديتي إلى عائلتي الروحية.

 

 

معرفتك الروحية هي هديتك لعائلتك الروحية ، لأنك أتيت إلى العالم ليس فقط لتقدم نفسك و العالم بل لتقدم عائلتك الروحية. تتطلب مجموعة التعلم الخاصة بك أن تتقدم حتى تتقدم هي نفسها ، لأنها تسعى إلى اتحاد أكبر أيضاً. طوال الوقت كنت تنمي نطاقك و قدرتك على العلاقة. تتجسد كل نجاحاتك حتى الآن في التعبير و الدليل من عائلتك الروحية.

 

إن العودة إلى الرب هي العودة للاندماج في العلاقة. هذا يتجاوز قدرتك على الفهم ، و هو بالتأكيد أمر يتجاوز أفكارك و مثاليتك. لا يمكن لهذا الشئ إلا أن يجرب. يجب أن تتم تجربته ، و من خلال هذه التجربة سوف تفهم أنك أتيت إلى هنا ليس فقط من أجل خلاصك و ليس لخدمة العالم فحسب ، بل لخدمة أولئك الذين أرسلوك. في هذا ، يصبح دورك أكثر أهمية من أي وقت مضى. في هذا ، يصبح استعدادك أكثر أهمية من أي وقت مضى. إذا فكرت في هذا ، فستعرف أنه صحيح.

 

على مدار الساعة اليوم ، فكر في هذه الفكرة و تذكر عائلتك الروحية ، التي تتعلم الآن أن تتذكرها. في ممارستي التأمل الأعمق ، أعد الدخول إلى ملاذ الروح الخاص بك و حاول تجربة حضور عائلتك الروحية. إذا كان عقلك ساكن ، فسوف تدرك أنهم معك الآن. كيف يمكن أن يكونوا منفصلين عنك و أنت لا يمكن لك أن تكون منفصل عنهم ، و كما أنت في العالم فهم معك الآن.

 

تمرين ٣٤٥ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

 

 

 

الخطوة ٣٤٦

أنا في العالم للعمل.

 

 

أنت في العالم للعمل. العمل هو ما تريد القيام به. العمل هو سبب مجيئك. لكن ما هو هذا العمل الذي نتحدث عنه؟ هل هو عملك الحالي الذي تقاومه و تجد صعوبة فيه؟ هل هي المهام العديدة التي تعتقد أنها مهامك و التي تقوم بتعيينها لنفسك؟ قد يتم التعبير عن عملك الحقيقي في أي من هذه الأنشطة ، لكنه أكبر حقاً. سوف يكون من سعادتك و رضاك أن تقوم بكل خطوة من خطوات عملك الحقيقي. عملك الحقيقي في العالم هو اكتشاف معرفتك الروحية و السماح لها بالتعبير عن نفسها من خلالك. عملك الحقيقي في العالم هو الاستجابة لندائك المحدد ، و الذي يشركك مع أشخاص معينين بطرق معينة حتى تتمكن من تحقيق مصيرك الفردي في العالم.

 

هذا عملك. لا تعتقد في هذه اللحظة أنه يمكنك فهم ماهية هذا العمل و لا تحاول تعريفه بما يتجاوز ما قدمناه لك. لا بأس في عدم معرفة معنى ذلك بشكل كامل. من الجيد أن تفهم غموض حياتك دون محاولة جعله شيء ملموساً.

 

أنت في العالم للعمل. لذلك ، جرب نفسك حتى يكشف لك تطبيقك عن مصدر هدفك و معناك و اتجاهك. من خلال عملك و نشاطك الهادف ، سوف تختبر قيمتك — قيمة حياتك الفردية و تأكيد مصيرك الحقيقي. إن عملك الحقيقي يضمن لك كل الأشياء ذات القيمة و يوفر لك الهروب من كل ما يخفيك و يجعلك عاجزاً و بائساً.

 

       ذكّر نفسك بفكرة اليوم على مدار الساعة. في ممارستين أعمق ، اشرك عقلك مرة أخرى بنشاط في التفكير في فكرة اليوم. ضع في اعتبارك كيف ترى العمل نفسه و كل ارتباطاتك بالعمل. راجع كيفية استجابتك للعمل في الماضي — رغبتك في العمل و تناقضك فيما يتعلق بالعمل و مقاومتك للعمل. اعرف كيف أن كل رغبة في الهروب من العمل كانت في الحقيقة رغبة في اكتشاف الروح. أدرك أن الروح سوف تشركك في العمل بهدف جديد و معنى جديد و اتجاه جديد. افحص أفكارك. يجب أن تفهم أفكارك ، لأنها لا تزال فعالة جداً في التأثير على تصورك و فهمك. عندما تصبح موضوعياً بعقلك ، سوف تتمكن من السماح للمعرفة الروحية بالتألق عليه ، و سوف تكون قادراً على استخدام قوة القرار لإعداد نفسك و العمل مع محتوى عقلك. هذا فعال في نطاق مشاركتك ، لأنه لا يُمنح لك تحديد الهدف أو المعنى أو اتجاه الروح ، و لكن أن تصبح متلقياً للروح ، لتجربة الروح و السماح للروح بالتعبير عن نفسها من خلالك.

 

و بالتالي ، في فترتي التمرين الأطول ، اشرك عقلك بنشاط. ركز على هذه الفكرة. تعرف على كل الأفكار و المشاعر المرتبطة بها. في الجزء الأخير من كل فترة تدريب طويلة ، اسمح لكل الأفكار أن تتركك. أعد الدخول إلى السكون و الاستقبال حتى تعرف. المعرفة الروحية لا تتطلب تفكيرك عندما تجرب الروح نفسها ، فكل التفكير هو بديل للمعرفة الروحية. و مع ذلك ، سوف توجه المعرفة الروحية كل تفكيرك لخدمة هدف أكبر.

 

 تمرين ٣٤٦ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة .

 و تمرين كل ساعة .

 

الخطوة ٣٤٧

أنا سوف أسمح لحياتي بأن تبسط اليوم.

 

 

أسمح لحياتك بأن تكشف اليوم. بدون ارتباكك الداخلي ، و بدون ظلام خيالك و بدون ارتباك و صراعات ، قد تشهد على تطور حياتك. يمثل اليوم خطوة في انكشاف حياتك ، في ظهور معرفتك الروحية ، في تنمية فهمك الحقيقي و التعبير عن إنجازاتك الحقيقية. كن منتبهاً هذا اليوم و تعلم مراقبة حياتك الخارجية و حياتك الداخلية بموضوعية. بهذه الطريقة ، قد تختبر ما هو موجود حقاً ، و سوف تحب ما هو موجود حقاً ، لأن ما هو موجود حقاً هو حقيقي و يعكس الحب نفسه.

 

على مدار الساعة ، ذكر نفسك بملاحظة تطور حياتك. ضمن ممارسات التأمل الأعمق الخاصة بك ، في السكون و الاستقبال ، راقب حياتك الداخلية تتكشف. راقب حياتك الخارجية و الحياة الداخلية تتكشف معاً كما يجب. هنا سوف تشعر بحركة حياتك. هنا سوف تعرف أن حياتك يتم إرشادها و توجيهها. هنا سوف تعرف أن كل الأشياء التي تقدرها حقاً و تعتز بها كثيراً و كل ما أشرنا إليه في تحضيرنا حتى الآن سوف يحدث. هنا تسمح لأشياء معينة بالسقوط و ظهور أشياء معينة. أنت هنا تحكم الجزء الذي تحكمه في حياتك ، و هو تفكيرك و سلوكك. هنا تسمح لهذا الجزء من حياتك الذي لا يمكنك التحكم فيه ، و هو هدفك و معناك و اتجاهك ، بالظهور بشكل طبيعي و التعبير عن نفسه. هنا تشهد لحياتك ، التي في هذا اليوم تندمج و تنكشف.

 

 

تمرين ٣٤٧ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

 

 

الخطوة ٣٤٨

اليوم أنا سوف أشهد العالم يبسط.

 

 

بدون تكهناتك المخيفة ، و بدون رد فعلك القلقة على المظاهر المخيفة و بدون طموحاتك و إنكارك ، قد ترى العالم ينكشف اليوم. سوف ترى عيناك هذا ، و سوف تسمعه أذنيك ، و سوف تشعر به بشرتك و سوف تشعر به بكامل كيانك الجسدي و العقلي. سوف تعرف هذا لأن كيانك يعرف بينما يفكر عقلك و يعمل جسدك. و بالتالي ، فإن قوة الروح هي قوة الحضور التي أنت جزء منها.

 

بهذه القوة يمكنك أن تلاحظ العالم ينبسط ، لأن العالم هو كائن و له عقل و له جسد. كيانه يعلم و عقله يفكر و جسده يعمل. الطبيعة هي الجسد. تفكيركم الجماعي هو العقل. الروح هو الكيان. و هكذا ، عندما تبدأ في إدراك المعرفة الروحية في حياتك ، سوف تدرك المعرفة الروحية داخل العالم. عندما ترى الروح تطهرك و تطهر عقلك ، سوف ترى الروح تطهرهم و تطهر جميع العقول في عالمكم. عندما ترى الروح ترشدك إلى العمل الفعال ، سوف ترى الروح في العالم توجه الآخرين إلى عمل فعال. و هكذا ، عندما تتعلم أن تكون متعاطفاً مع نفسك ، سوف تتعلم التعاطف مع العالم. عندما تشهد انكشافك الخاص ، سوف تشهد انكشاف العالم.

 

اليوم على مدار الساعة كرر هذه الفكرة و اشهد على انبساط العالم. في فترتي التمرين الأطول اليوم ، و عيناك مفتوحتان ، انظر إلى العالم من حولك. اقض هذه الأوقات بمفردك ، و حدق في العالم من حولك . انظر دون حكم . اشعر بالعالم ينكشف و ينبسط. لا تحتاج إلى محاولة الشعور بهذا. سوف تشعر به لأنه طبيعي. بدون إعاقة أو تدخل من جانبك ، سوف تكون هذه التجربة حاضرة و متاحة لك دائماً. اشعر بالعالم و هو ينكشف ، لأنه سوف يؤكد كل ما تتعلمه الآن ، و كل ما تتعلمه الآن سوف يخدم العالم في انبساطه.

 

 

تمرين ٣٤٨ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة .

 و تمرين كل ساعة .

 

 

 

 

الخطوة ٣٤٩

أنا سعيد لأني أخيراً أستطيع خدمة الحقيقية.

 

 

إنها أعظم متعة ، و هي أعظم سعادتك ، و أعظم سعادتك هي أن تخدم الحق في النهاية. ماضيك كان محبطاً و كئيباً لأنك حاولت خدمة أشياء بدون أساس أو معنى. لقد حاولت تعريف نفسك مع الأشياء دون هدف أو توجيه. لقد جعلك هذا تشعر بأنه ليس لديك هدف أو معنى أو اتجاه. اشعر بالسعادة الآن لأنك تستطيع تمثيل الحقيقة و خدمة الحقيقة ، لأن الحقيقة تمنحك كل ما هو حقيقي. إنها تمنحك الهدف و المعنى و التوجيه الذي سعيت إليه في جميع ارتباطاتك و علاقاتك و أنشطتك و مساعيك. هذا ما سعيت إليه في كل خيالاتك و في كل مخاوفك و في كل آمالك.

 

 

كل ما تريده حقاً يتم تقديمه لك الآن. تعلم الآن لتلقي ما كنت تريده حقاً ، و سوف تدرك ما هو حقيقي. سوف تدرك أيضاً ما كنت تريده دائماً حقاً. هذا يجعل الحقيقة بسيطة و واضحة. هذا يمكّن طبيعتك الفردية من أن تصبح بسيطة و واضحة ، فببساطة كل الأشياء معروفة. في التعقيد يتم إخفاء كل الأشياء. فقط ماذا يمكن أن يكون ميكانيكياً في العالم معقداً ، لكن جوهره بسيط و يمكن تجربته بشكل مباشر. فقط في التحكم في ما هو ميكانيكي في الحياة ، و هو ما يجب عليك فعله إلى حد معين ، توجد تعقيدات ، و لكن حتى هذه التعقيدات يسهل تحديدها خطوة بخطوة. و بالتالي ، يجب أن يكون أسلوبك في الحياة بسيطاً ، سواء كنت تتعامل مع البساطة أو التعقيد. التعقيد الذي نتحدث عنه ، و هو شكل من أشكال الإنكار ، يمثل تعقيد تفكيرك و الصعوبة في نهجك الخاص.

 

كن سعيداً ، إذن ، أنه يمكنك خدمة ما هو صحيح ، لأن هذا سوف يبسط كل الأشياء و سوف يمكنك من التعامل مع التعقيد الميكانيكي بطريقة مباشرة و فعالة. كن سعيداً ، إذن ، لأن حياتك لها هدف و معنى و اتجاه ، لأنك تخدم ما له هدف و معنى و اتجاه. تذكر هذا على مدار الساعة ، و في فترتي التمرين الأعمق ، أعد الدخول في السكون بتقبل و تفان كبيرين. تذكر أنك تقدم نفسك هنا ، و أن الممارسة هي العطاء ، و أنك تتعلم العطاء و أنك تتعلم الخدمة. أنت تعطي الحق و تخدم الحق ، و نتيجة لذلك تختبر ما هو حقيقي و تتلقى ما هو حقيقي. لذلك فهذا يوم سعادة لأنك تخدم الحق.

 

تمرين ٣٤٩ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

 

الخطوة ٣٥٠

مراجعة.

 

راجع مرة أخرى الأسبوعين الماضيين من تدريبك ، و اقرأ كل درس و راجع كل يوم من أيام التدريب. مرة أخرى طور قدرتك على أن تكون موضوعياً. مرة أخرى ، تعرف على الحركة العامة لحياتك — التغييرات البطيئة و لكن المهمة جداً و الموضوعية التي تحدث في قيمك ، و ضمن ارتباطاتك مع الآخرين ، و داخل أنشطتك ، و الأهم من ذلك ، ضمن إحساسك الكامل بنفسك.

 

       ضع في اعتبارك أن التغيير المهم يكون تدريجياً و غالباً ما يمر دون أن يلاحظه أحد حتى تتضح نتائجه. اعلم أن التغيير الطفيف أو الغير مهم غالباً ما ينطوي على اضطرابات عاطفية كبيرة حيث يعتقد الناس أن شيئاً هائلًا قد حدث للتو. التغيير الأعظم هو أعمق و يغير كل شيء. يؤثر التغيير التدريجي الصغير على وجهة نظرك على الفور ، لكن تأثيره العام لا يدوم. الاستثناء الوحيد لذلك هو عندما يتدخل معلميك في مجالك الشخصي لإثبات وجودهم أو لإيصال رسالة القوة التي تحتاجها تماماً في تلك اللحظة. هذه التدخلات نادرة و لكنها يمكن أن تحدث في بعض الأحيان عندما تكون مطلوبة نيابة عنك.

 

لذلك ، انظر إلى الحركة العامة لحياتك. عرض حياتك ينبسط. هذا يعدك للمستقبل ، لأن هذا البرنامج يعدك للمستقبل. كل ما يتم تدريسه هنا يجب أن تستخدمه و تعززه ، و يجب عليك التدرب على كل من نطاق هذا الإعداد و ما بعده أيضاً. في فترة التمرين الأطول اليوم ، كن مراقباً حكيماً لتطورك. تعرف على المكان الذي تحتاج ممارستك إلى التعزيز. أدرك أن هذا نابع من معرفتك. اتبع هذا بأفضل ما لديك من قدرات حيث نقترب الآن من الدروس النهائية في هذه المرحلة من الخطوات إلى المعرفة الروحية.

 

تمرين ٣٥٠ : مدة واحدة طويلة.

 

 

الخطوات إلى الروح

 

 

 

 

الدروس الأخيرة

 

       أنت على وشك أن تبدأ الخطوات النهائية في إعدادنا. هذه ليست الخطوات النهائية في نهجك العام للمعرفة الروحية أو في تطبيقك و تجربتك للمعرفة الروحية. و مع ذلك فهي الخطوات الأخيرة في هذه المرحلة العظيمة من التطور التي تشارك فيها الآن. لذلك ، امنح نفسك القسم التالي من الممارسة برغبة و كثافة متزايدة. اسمح  للمعرفة الروحية بتوجيهك في مشاركتك. اسمح لنفسك أن تكون بهذه القوة ، بهذه الشدة و هذه المشاركة. لا تفكر في ماضيك ، بل أدرك حقيقة المعرفة الروحية في الوقت الحالي و وعدها الكبير للمستقبل. أنت الذي كرمت مصدر استعدادك. يتم تكريمك هذا اليوم عندما تبدأ الخطوات النهائية في هذه المرحلة الأساسية من تطورك.

 

الخطوة ٣٥١

أنا أخدم هدف أعظم ، حيث الآن أنا بدأت في تجربته.

 

 

كرر هذه الفكرة كل ساعة و لا تنسى. عندما تقوي هذا الفهم ، سوف يصبح أكثر واقعية و وضوحاً لك. و كلما أصبح أكثر واقعية ، سوف تتلاشى كل الأفكار و المفاهيم الأخرى التي تتنافس معه ، لأن هذه الحقيقة العظيمة لها جوهر. كل الأشياء الأخرى التي تدعي أنها الحقيقة و تتعارض مع هذا الأمر سوف تتلاشى لأنها بلا جوهر. ما هو حقيقي موجود سواء شئت أم لا ، سواء كنت تؤمن به أم لا ، و سواء كنت تلتزم به أم لا.  هذا ما يجعل الأمر حقيقي.

 

لقد فكرت في الماضي أن كل الأشياء موجودة لأنك تريدها. هذا صحيح فقط في عالم الخيال ، عالم تتعلم الآن الهروب منه. حتى في عالم الخيال ، تتعلم تقدير ما هو أقرب إلى الحقيقة حتى تتمكن من الهروب من عالم الخيال. لأن عالم الخيال ليس عالم الخلق. ما يخلق ، يخلق من المعرفة الروحية. هذا هو الخلق الدائم و الهادف و له قوة و قيمة حقيقية حتى في العالم. إنه ليس عالم الخيال.

 

في فترات التمرين الأعمق الخاصة بك ، أدخل السكون. تعال بتقدير كبير لما تحاول القيام به. ذكّر نفسك بأهمية أوقات السكون هذه. ذكر نفسك أن هذه أوقات العبادة ، أوقات التفاني الحقيقي ، الأوقات التي تفتح فيها نفسك و أوقات تفتح فيها الروح نفسها. اسمح لهذا اليوم أن يكون يوماً لفهم أكبر. اسمح لهذا اليوم أن يكون يوماً مليئاً بالتفاني لأنك طالب علم حقيقي للمعرفة الروحية اليوم.

تمرين ٣٥١ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

الخطوة ٣٥٢

أنا طالب علم حقيقي للمعرفة الروحية اليوم.

 

 

قم بتأكيد ذلك على مدار الساعة ، و في ممارستك للتأمل ، ادخل فترات صمتك بوقار و إخلاص كبيرين. هذه أوقات عبادتك. أنت حقاً ذاهب إلى المعبد الآن — ليس من باب الواجب ، و ليس من الخوف أو القلق و ليس من الإحساس بالواجب تجاه إله غير محب ، و لكن من منطلق شعور بفرح عظيم و بسبب الرغبة في إعطاء نفسك لما يمنح نفسه لك. كن طالب علم حقيقي للمعرفة الروحية. تذكر كل ما قيل لك حتى الآن و استخدمه كل ساعة. الانخراط في الممارسة الهادفة ، داخلياً و خارجياً. تقوية هذا اليوم. امنح هذا اليوم للمعرفة الروحية حيث أن الروح تمنحك هذا اليوم حتى تتمكن من التعرف على وجود المعرفة الروحية في حياتك.

 

الروح هبة الرب لك ، و الروح امتداد الرب لك. و هكذا ، سوف تكون الروح الهً لك و لكنها سوف تتحدث عن عظمة تتجاوز نفسها ، لأن الروح موجودة لتمكينك من أن تكون في علاقة هادفة مع نفسك و مع الآخرين و مع الحياة. من خلال هذا سوف تكون قادراً على استعادة العلاقات و بالتالي التحرك نحو موطنك الحقيقي في الرب.

 

تمرين ٣٥٢ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

الخطوة ٣٥٣

 بيتي الحقيقي في الرب.

 

 

بيتك الحقيقي في الرب. بيتك الحقيقي هو. بيتك الصحيح. أنت على حق. أنت في البيت حتى الآن أثناء وجودك في العالم ، على الرغم من أن العالم ليس بيتك الحقيقي. لأنك في وطنك في العالم و لأنك مع الروح ، يمكنك أن تقدم للعالم و توفر ما يحتاجه بالضبط ، و سوف ترغب في إعطاء هذا الشعور بالوطن للعالم الذي يشعر بأنه بلا مأوى و ضياع.

 

على مدار الساعة ، كرر هذه الفكرة و انظر إلى الناس في العالم و انظر كيف يبدو أنهم مشردون. تذكر كيف هم في البيت حقاً لكن لا يدركون ذلك. مثلك ، هم نائمون في البيت. أنت تتعلم الآن أن تستيقظ من نومك ، و تدرك أنك ما زلت في البيت لأن عائلتك الروحية معك ، و الروح معك و معلموك معك.

 

       بالتالي ، فأنك في بيت الرب ، على الرغم من أنك تبدو بعيداً عن موطنك الحقيقي الآن. لقد أحضرت بيتك الحقيقي معك. كيف يمكنك أن تكون حيث ليس الرب إذا كان الرب في كل مكان؟ كيف لا يمكنك أن تكون مع معلميك إذا كانوا يرافقونك؟ كيف لا يمكنك أن تكون مع عائلتك الروحية إذا كانت عائلتك الروحية موجودة في كل مكان؟ قد يبدو من التناقض أنه يمكنك أن تكون بعيداً عن بيتك الحقيقي و أن تكون في البيت ، و لكن يبدو أنك بعيداً عن البيت فقط عندما تنظر إلى العالم و تتعرف على العالم الذي تراه. لكنك تحمل المعرفة الروحية في داخلك ، و هي تذكير بأنك في البيت حقاً و أنك في العالم لتوسيع بيتك الحقيقي إلى العالم. لأن بيتك الحقيقي يرغب في أن يسلم نفسه للعالم حتى يجد العالم عودته إلى الوطن.

 

على مدار الساعة ، تذكر هذا ، و في تأملاتك العميقة عد إلى الوطن إلى المعرفة الروحية. عد إلى البيت في حرم معبدك الداخلي. هنا تختبر البيت الحقيقي الخاص بك و هنا يصبح الأمر أكثر واقعية بالنسبة لك. عندما يصبح الأمر أكثر واقعية بالنسبة لك ، فإنه يظل معك أكثر فأكثر في تجربتك. يجب أن تختبر بيتك الحقيقي أثناء تواجدك في العالم.

 

تمرين ٣٥٣ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

 

 

الخطوة ٣٥٤

 يجب أن أجرب بيتي الحقيقي

 بينما أنا في العالم.

 

 

في بيتك الحقيقي ، أنت سعيد ، أنت كامل ، أنت في علاقة ، أنت مشارك كامل ، أنت أساسي و أنت ذو مغزى. بيتك الحقيقي غير مفهوم لك أثناء وجودك في العالم. في الواقع ، سوف يكون بيتك الحقيقي غير مفهوم بالنسبة لك حتى تصل تماماً إلى بيتك الحقيقي ، حتى تنضم عائلتك الروحية إلى جميع العوائل الروحية الأخرى و يكتمل كل الانضمام في الكون.

 

       و مع ذلك ، على الرغم من أن بيتك الحقيقي غير مفهوم ، فلا تعتقد أنه بعيد المنال. لقد تم إعطائك هذا اليوم لتجربة بيتك الحقيقي ، لأنك تحمل الروح في داخلك. القيد الوحيد هنا هو قدرتك على التجربة و التعبير عن المعرفة الروحية. و مع ذلك ، عندما تتخذ كل خطوة و تتلقى كل خطوة في استعدادك ، تزداد قدرتك على تجربة العلاقة و التواصل. بينما تسعى بشكل متزايد إلى التحرر من خيالك و من تفكيرك المنعزل ، فإنك تختبر اندماجك في الحياة بدرجة أكبر و أكبر. و بالتالي ، يمكن قياس تطورك من حيث قدرتك المتزايدة باستمرار على تجربة العلاقة و التواصل و قدرتك المتزايدة على تجربة المعرفة الروحية و التعبير عنها. و بالتالي ، فأنت في البيت أثناء وجودك في العالم ، لأن بيتك الحقيقي ينمو بداخلك في تجربتك الخاصة. تزداد قوة نار الروح ، و يصبح إحسانها المستهلك أكثر وضوحاً كلما أصبح عقلك حراً و كاملاً و موجهاً.

 

على مدار الساعة ، تذكر هذا وعد إلى بيتك الحقيقي الخاص بك في فترات الممارسة الأعمق. أنت في بيتك في العالم لذلك ، يمكن لك أن تكون في سلام في العالم.

 

تمرين ٣٥٤ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

 

 

الخطوة ٣٥٥

أنا أستطيع أن أكون في حالة سلام في العالم.

 

 

من الممكن أن تكون في سلام في العالم لأنك جلبت معك مصدر السلام. يمكنك أن تكون في سلام في العالم على الرغم من أن العالم هو مكان المشاركة النشطة ، و مكان الصعوبة ، و مكان التحدي و مكان الإنجاز الضروري لأنك تحمل السلام بداخلك و بسبب نار الروح. من المعرفة الروحية تنبثق كل الأفكار و النشاطات الهادفه — كل الإلهام الحقيقي ، كل الأفكار المهمة و كل التعبيرات العظيمة. و مع ذلك فإن المعرفة الروحية أعظم من تعابيرها ، فهي نور للعالم.

 

أنت في سلام في العالم لأنك مع نور العالم ، و مع ذلك فأنت منخرط في العالم لأنك أتيت إلى هنا للعمل. فقط من خلال المشاركة باتباع كل خطوة يمكنك أن تدرك أنه لا يوجد تناقض بين السلام و العمل. لا يوجد فصل بين السكون و النشاط. هذا يجب أن تجربه بالكامل ، لأنه تجربة كاملة ، و يجب توسيع قدرتك على هذه التجربة بشكل متزايد. يجب توسيع فهمك و مفهومك باستمرار. يجب أن تصبح مشاركتك في الحياة متناغمة و موحدة بشكل متزايد. يجب زيادة تمييزك فيما يتعلق بالعلاقة و تطبيقها فعلياً. يجب أيضاً رفع جميع الصفات المرتبطة بتنمية المعرفة الروحية. هذا سوف يجعل من الممكن أن يكون لديك سلام في العالم ، لأنك كان من المفترض أن يكون لديك سلام في العالم. السلام في العالم هو تعبير عن بيتك الحقيقي في العالم و في هذا سوف تجد نفسك.

 

تمرين ٣٥٥ : أقراء الدرس ثلاث مرات اليوم.

الخطوة ٣٥٦

أنا سوف أجد نفسي اليوم.

 

 

نفسك أكبر من قدرتك الحالية على تجربتها. لكن في حدود قدرتك الحالية يمكنك أن تجد نفسك و تجربها. تذكر أن هذه هي رغبتك الكبيرة. تذكر هذا على مدار الساعة. تذكر أنك تريد أن تجد نفسك ، لأنك بدونها تضيع في تفكيرك و في التفكير الغير منتظم للعالم. بدون نفسك ، سوف تشعر بأنك مؤقت و قابل للتغيير مثل العالم. بدون نفسك ، سوف تشعر بأنك مهدد و قابل للتهديد مثل العالم. لذلك ، فإن رغبتك الحقيقية هي أن تستعيد ذاتك و مع نفسك كل الأشياء المتأصلة في ذاتك و التي تولد من مصدرك الحقيقي الوحيد ، و التي يتم التعبير عنها من خلال معرفتك بالروح و التي تعيش داخل بيتك العتيق.

 

اليوم في فترات الممارسة الأعمق ، عد إلى المعرفة الروحية مرة أخرى. تعال لتعطي نفسك. تعال للعبادة. تعال في التكريس و التقديس حتى تتمكن من زيادة قدرتك على تجربة نفسك ، سواء في وقت ممارسة التأمل أو في وقتك في العالم. لقد أتيت إلى العالم لاستعادة معرفتك الروحية و السماح لروحك بالتعبير عن نفسها. سوف تعبر بعد ذلك عن نفسك ، لأنك في العالم للتعبير عن نفسك.

 

تمرين ٣٥٦ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

الخطوة ٣٥٧

أنا في العالم لكي أعبر عن نفسي.

 

 

كل ما قلته من قبل و كل ما فعلته كان محاولة للتعبير عن نفسك. معضلتك في الماضي هي أنك حاولت التعبير عن ذات ليست نفسك. تم استخدام هذه الذات المؤقتة ، هذه الذات الشخصية ، كبديل لذاتك الحقيقية ، على الرغم من أنها تهدف فقط إلى أن تكون وسيطاً بين نفسك الحقيقية و العالم. نظراً لأنه تم استخدامها كبديل ، فقد أدى الارتباك المتأصل فيها و لنقص الأساس إلى تعطيل تواصلك و تعبيرك. لذلك ، لم تجد مصدر تعبيرك أو أفضل وسيلة لتعبيرك.

 

أن رغبتك الحقيقية في التعبير عن نفسها أمر واضح في جميع أنشطتك السابقة إذا كنت سوف تفهمها بموضوعية. كل ما قلته لأي شخص يحتوي على بذرة التعبير الحقيقي. كل ما فعلته أو حاولت إظهاره يحتوي على بذرة البرهان و التعبير الحقيقيين. ما عليك سوى تنقية تعابيرك لتكون كاملة و ممثلة حقاً لطبيعتك ، و بالتالي تكون مرضية لك حقاً.

 

        نظراً لأنك هنا للتعبير عن نفسك ، يجب أن تتعلم أيضاً كيفية التعبير عن نفسك ، و كيف سوف تؤثر تعبيراتك الحقيقية على الآخرين و كيف يمكن استخدام هذا التأثير بشكل مناسب ، من أجل رفاهيتك و رفاهيتهم أيضاً. هنا تتعلم ما ترغب في التعبير عنه و كيفية التعبير عنه. و تتعلم أيضاً أن تدرك تأثير تعبيرك على العالم. و هذا يتطلب تنمية المعرفة الروحية بداخلك ، و تنمية قدراتك الشخصية و تحويل نفسك الشخصية من كونها بديلاً للمعرفة الروحية إلى كونها وسيطاً للمعرفة الروحية. بصفتك وسيطاً ، يجب تطوير نفسك و تفعيلها بشكل صحيح. هنا تتم خدمة الذات الأعظم بداخلك ، حيث أن ذاتك الأعظم تخدم الذات العظيمة للكون. هنا يجد كل شيء مكانه الصحيح و تعبيره الموحد.

 

ذكّر نفسك بالساعة بالشئ الذي ترغب في التعبير عن نفسك به و في تجارب التأمل الأعمق ، حيث تأتي في سكون و تفاني ، اسمح لنفسك الحقيقية بالتعبير عن نفسها لك. بعيداً عن الكلمات و الأفعال ، سوف تعبر عن نفسك الحقيقية و سوف تعرف تعبيرها. سوف تعرف أنك ترغب في الحصول على تعبيرها و توسيع نطاق تعبيرها إلى العالم. العالم هو المكان الذي أتيت فيه للتعبير عن نفسك لأن العالم هو المكان الذي ترغب في أن تكون فيه في البيت.

 

تمرين ٣٥٧ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

 

 

الخطوة ٣٥٨

أنا أتمنى أن أكون في البيت في العالم.

 

 

أنت تتمنى أن تكون في بيتك في العالم. أنت لم تأت إلى هنا للهروب من العالم. لقد أتيت إلى هنا لتكون في بيتك في العالم. إن فهم ذلك سوف يمكنك من تقدير مساهمتك و الانخراط بشكل كامل في تعبيرها. للهروب من العالم دون المساهمة في العالم ، لن يؤدي إلا إلى تفاقم معضلتك ، و سوف تعود إلى عائلتك الروحية مع مواهبك الغير مفتوحة و الغير مسلمة. سوف تدرك بعد ذلك أنه يجب عليك العودة لأن العمل الذي خططت لإنجازه في العالم لم يتم إنجازه.

 

كن سعيداً ، إذن ، لأنك في العالم الآن و لا داعي للانتظار لإعادة الدخول. أنت هنا بالفعل. لقد تقدمت إلى هذا الحد. أنت في وضع مثالي لتحقيق مصيرك هنا. لقد أحضرت بيتك القديم معك — داخل البذرة و في ضوء معرفتك الروحية ، التي تنمو الآن و تبرز و تنتشر.

 

العالم ليس بيتك ، لكن من المفترض أن تكون في بيتك في العالم. على مدار الساعة ، فكر في هذا و أدرك مدى رغبتك في أن تكون في بيتك في العالم. أدرك مدى عدم رغبتك في إدانة العالم أو الهروب منه ببساطة. عندما تكون في البيت في العالم ، سوف تكون قادراً على تجاوز العالم لتخدم بطريقة أفضل و تجربة واقع أكبر مما يمكن للعالم أن يقدمه لك. لكنك لن تغادر بالندم أو بغضب أو بخيبة أمل. سوف تغادر بسعادة و رضا. هذا سوف تكمل تجربتك هنا. هذا سوف يبارك العالم و سوف يباركك من باركت نفسك و العالم بينما كنت في العالم.

 

في ممارسات التأمل الأعمق ، اسمح لنفسك بالتفكير بجدية في ما يعنيه الوطن بالنسبة لك. مرة أخرى ، هذه ممارسة للمشاركة الذهنية النشطة. استخدم عقلك للنظر في الأشياء المهمة التي تُعطى لك الآن. سرف تحتاج إلى فحص جميع الأفكار التي لديك فيما يتعلق بفكرة اليوم لفهم كيفية مقاربة فكرة اليوم و كيف سوف تستجيب لها. إن قوة القرار لك ، لكن يجب أن تفهم المحتوى الحالي لعقلك. و بهذا ، سوف تكون قادراً على اتخاذ قرار مناسب و حكيم نيابة عنك ، ضمن نطاق مسؤوليتك. من المفترض أن تكون في بيتك في العالم. احضر بيتك معك حتى يشعر الآخرون بأنهم في بيتهم في العالم. بهذه الطريقة ، يصبح العالم مباركاً لأنه لم يعد مكاناً منفصلاً بعد الآن. لا تهرب من العالم اليوم ، بل كن حاضراً لخدمة العالم.

 

تمرين ٣٥٨ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

و تمرين كل ساعة.

 

 

الخطوة ٣٥٩

أنا حاضر لخدمة العالم.

 

 

كن حاضراً لخدمة العالم ، و سوف يتحدث من خلالك الحضور الذي يخدم العالم. كن حاضراً لخدمة العالم ، و سوف تكون حاضراً لهذا الحضور. سوف تشارك في كل نشاط ، و سوف يكون كل نشاط مهماً و ذو معنى. عندها لن تسعى للهروب من تجربتك ، و لن تسعى للهروب من العالم و لن تسعى إلى إيجاد مكان مظلم تختبئ فيه ، لأنك سوف تدرك أن نور المعرفة الروحية مفيد تماماً. سوف ترغب في الاستحمام فيه أكثر فأكثر و التعبير عنه أكثر فأكثر في العالم. هذا هو واجبك هنا و حبك الكبير.

 

على مدار الساعة ، ذكر نفسك أنك ترغب في أن تكون حاضراً لخدمة العالم. ذكّر نفسك أيضاً أنك ترغب في أن تكون حاضراً ليخدمك العالم. ذكر نفسك أنه يجب أن تتعلم كيف تستقبل و كيف تعطي ، و لهذا السبب أنت طالب مبتدئ في المعرفة الروحية. لا تثقل كاهل نفسك بتوقعاتك الخاصة بما يتجاوز ما هو مذكور في برنامج التحضير الخاص بك. يتعرف معلمينك على مرحلتك الحالية و يتعرفون على خطوتك الحالية. إنهم لا يقللون من شأن قوتك ، لكنهم لا يبالغون في تقدير قدراتك الحالية أيضاً. هذا هو السبب في أنك سوف تحتاج لهم للمضي قدماً بثقة و صدق و موثوقية.

 

في ممارساتك الأعمق ، كن حاضراً لتمنح نفسك لممارستك في السكون. تذكر مرة أخرى أن كل الممارسة هي العطاء. أنت تعطي نفسك حتى يتم منحك نفسك الحقيقية. هنا تجلب ما هو صغير إلى ما هو عظيم و ما هو عظيم يجلب نفسه إلى ما هو صغير. هنا تدرك أنك عظيم أيضاً و أن الهدف الصغير هو التعبير عن العظمة التي أنت جزء منها. يدعو العالم باستماتة إلى الكشف عن هذه العظمة ، و مع ذلك يجب أن تتعلم كيف تكشف عن العظمة في العالم.

 

تمرين ٣٥٩ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

و تمرين كل ساعة.

 

 

الخطوة ٣٦٠

أنا يجب أتعلم كيف

 أكشف العظمة في العالم.

 

 

بالبساطة و التواضع و بدون افتراضات خاطئة ، تذكر أنك طالب مبتدئ للمعرفة الروحية ، سوف تكون قادراً على تعلم كيفية الكشف عن العظمة في العالم. هذا ضروري للغاية لأن العالم متناقض تجاه العظمة و نحو المعرفة الروحية و نحو الحب. إذا عرضت عليهم رغبة العالم عندما يكون العالم في حالة متناقضة ، فلن يعرف كيف يتفاعل. لذلك ، فإن ردة فعله سوف تظهر إما أنه مع أو ضد مساهمتك. سوف يتفاعل أي فرد أو أي مجتمع أو أي عالم يعاني من الازدواجية بأكثر من طريقة لأنه متناقض. لهذا السبب يجب أن تتعلم التعامل مع الازدواجية بحكمة ، لأن أولئك الذين لديهم تناقض يجب أن يتعلموا كيفية تلقي يقينهم ، كما تتعلم الآن أن تفعل.

 

تعرف حتى الآن على مدى تناقضك فيما يتعلق بحياتك و فيما يتعلق بهذا التحضير. اعلم أنه لهذا السبب ، تم تقديم هذا التحضير لك في خطوات تدريجية للغاية ، خطوة واحدة في كل مرة ، يوماً بعد يوم. خطوة واحدة في كل مرة ، تتعلم كيفية تطوير و قبول رغبتك و قدرتك على المعرفة و تتعلم التعبير عن المعرفة الروحية أيضاً. كونك طالب للعلم يعني أنك هنا لتتعلم ، و بينما تتعلم سوف تثبت و تعلم و تنتج النتائج الرائعة التي ترغب الروح في تحقيقها. و مع ذلك ، لا يمكن أن تتجاوز المعرفة الروحية حدودك لأن الروح تهتم بك و تحميك كمركبة لها. نظراً لأنك جزء من الروح ، فسوف ترغب في العناية بمركبتك أيضاً. لهذا السبب يجب أن تهتم بعقلك و جسمك بأقصى درجات العناية أثناء تقدمك.

 

اليوم في فترات التمرين الأعمق ، اسمح لنفسك بالتوجيه حول كيفية الكشف عن العظمة في العالم. أدرك أن العالم متناقض و تقبل هذا من أجل هذا هي الحالة الراهنة للعالم. اعلم أنه يجب أن تعطي بحكمة و فطنة. و أدرك أنه يجب عليك أن تدع المعرفة الروحية تعطي لنفسها و لا تحاول أن تعطي من طموحك أو حاجتك لتجنب الشعور بالنقص. اسمح لعطائك أن يكون صحيحاً و سوف يكون عطائك صحيحاً. عطاءك ، إذن ، سوف يعطي نفسه بطريقة مناسبة ، تحافظ عليك و تكرم أولئك الذين يتلقون هديتك. هذا سوف يخرجهم من التناقض ، لأنك الآن تقاد نفسك إلى النور.

 

تمرين ٣٦٠ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

و تمرين كل ساعة.

الخطوة ٣٦١

أنا يتم قيادتي الى نور المعرفة الروحية اليوم.

 

 

أنت تحمل النور. أحمله معك كل ساعة و في كل الظروف. استخدم يومك بالكامل لممارسة حمل المعرفة الروحية. لا تحاول التعبير عن المعرفة الروحية ، لأن المعرفة الروحية سوف تفعل ذلك بنفسها عندما يكون ذلك الأمر مناسباً. مهمتك اليوم هي أن تحمل المعرفة الروحية و أن تكون منتبهاً و أن تتذكر أن المعرفة الروحية معك. سواء كنت بمفردك أو مع الآخرين ، سواء كنت في العمل أو في المنزل و سواء كنت في موقف لطيف أو غير سار ، احمل المعرفة الروحية بداخلك. أشعر بها تحترق في قلبك. اشعر بها تملئ المساحة الواسعة لعقلك.

 

في فترتي الممارسة الأعمق ، أعد الدخول إلى حرم المعرفة الروحية حتى تتجدد و تتنشط ، حتى يتمكن لك بأن تصبح مباركاً و مكرماً ، حتى تجد الراحة و الحرية. كلما وجدت هذا في حياتك الداخلية ، زادت قدرتك على حملها في حياتك الخارجية ، لأنك تهدف إلى نقل المعرفة الروحية إلى العالم اليوم.

 

تمرين ٣٦١ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

و تمرين كل ساعة.

الخطوة ٣٦٢

أنا أتعلم بأن أتعلم بسبب

 أنني أحمل المعرفة الروحية في داخلي اليوم.

 

 

أنت تتعلم أن تتعلم. أنت تتعلم لتلقي المعرفة الروحية. أنت تتعلم تقدير المعرفة الروحية. أنت تتعلم أن تحمل المعرفة الروحية. أنت تتعلم التعبير عن المعرفة الروحية. أنت تتعلم تنمية كل وظائفك العقلية و الجسدية الضرورية لهذا الإعداد الشامل. أنت طالب علم ماهر بالإجماع. لذلك ، انخرط تماماً في دراستك اليوم ، مما سوف يحررك من الافتراضات الخاطئة و من إلقاء أعباء مستحيلة على نفسك. ما هو معطى في الحقيقة يمكنك القيام به بشكل طبيعي ، لأنك مخلوق بشكل طبيعي للقيام بذلك. مركباتك الجسدية و العقلية ، تلك الأشياء المرتبطة بهذا العالم ، سوف تشارك بشكل طبيعي في تحقيقك الحقيقي.

 

تعلم أن تتعلم. تعلم أن تتعلم يعني أنك تتعلم المشاركة. هذا يعني أنك تابع و قائد في آن واحد. أنت تابع لمعلميك و برنامجهم من أجل التطوير ، و تقود مركباتك العقلية و البدنية. و بهذه الطريقة ، يصبح كل من القيادة و المتابعة متشابهين ، كما أن العطاء و الاستلام هما نفس الشيء. و هكذا فإن أولئك الذين يأخذون سوف يعطون و الذين يتبعون سوف يقودون. و بالتالي فإن أولئك الذين يعطون سوف يحتاجون إلى الاستمرار في الإستلام و أولئك الذين يقودون سوف يحتاجون إلى الاستمرار في الإتباع. هنا تختفي ازدواجية مثل هذه الأشياء. يتم التعرف على تماثلها و طبيعتها التكميلية لأن هذا بسيط ، و لأنه واضح و لأنه صحيح.

 

تذكر هذه الفكرة على مدار الساعة و استخدم فترتي الممارسة لتتفاعل مع المعرفة الروحية في سكون و بساطة. اسمح لفترات الممارسة النهائية في هذا البرنامج أن يكون لها عمق كبير. امنح نفسك لهم قدر المستطاع ، لأنك بذلك سوف تزيد من قدرتك على المعرفة و تجربتك في الروح. مع نمو قدرتك و خبرتك في المعرفة الروحية ، سوف تنمو أيضاً رغبتك في المعرفة الروحية ، لأن المعرفة الروحية هي رغبتك الحقيقية.

 

تمرين ٣٦٢ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

 و تمرين كل ساعة.

 

 

الخطوة ٣٦٣

المعرفة الروحية هي رغبتي الحقيقية

لأني طالب علم المعرفة الروحية.

 

 

المعرفة الروحية هي رغبتك الحقيقية. لا تظن أن رغباتك خاطئة ، لأن كل الرغبات ، إذا تم التعرف عليها ، هي للمعرفة الروحية. لأنك أساءت تفسير رغباتك أو حاولت استخدامهم لتحصين أشياء أخرى ، مما أدى بك إلى الضلال. لا تحاول أن تكون بلا رغبة ، لأن الحياة رغبة. الرغبة هي الهدف. الرغبة هي المعنى و الاتجاه. و مع ذلك ، يجب أن تدرك رغبتك الحقيقية ، و هي الرغبة في أن تحقق المعرفة الروحية نفسها و المطالبة بنفسها ، و الرغبة في المعرفة الروحية لتنقذك و أن تنقذ المعرفة الروحية. كيف يمكنك إنقاذ المعرفة الروحية؟ من خلال الاحتفاظ بها في داخلك ، من خلال كونك طالب علم للمعرفة الروحية ، عن طريق حمل المعرفة الروحية في كل مكان تذهب إليه ، من خلال تعزيز وعيك بالمعرفة الروحية ، من خلال كونك بسيطاً مع المعرفة الروحية و عدم محاولة استخدام المعرفة الروحية لتحقيق أهدافك الخاصة و أغراضك الخاصة.

 

قم بالأنشطة العادية في هذا اليوم ، و لكن احمل المعرفة الروحية معك. إذا لم تكن المعرفة الروحية موضع شك ، فلا داعي للشك. إذا لم تكن المعرفة الروحية خائفة ، فلا داعي للخوف. إذا كانت المعرفة الروحية لا تغير الموقف ، فلا داعي لتغيير الموقف. و مع ذلك ، إذا كانت المعرفة الروحية تقيدك ، فقيد نفسك. إذا غيرت الروح الموقف ، غيّر الوضع. إذا طلبت منك الروح أن تترك ظرفاً ما ، فاترك الظرف. إذا طلبت منك الروح البقاء في ظرف ما ، فابق في هذه الظرف. هنا تصبح بسيطاً و قوياً مثل المعرفة الروحية. هنا تصبح المعرفة الروحية نفسها.

 

على مدار الساعة كرر الفكرة لهذا اليوم و جربها. في حياتك الداخلية ، جربها أيضاً في ممارسات التأمل الأعمق. حياتك الداخلية و الخارجية هي المكان الذي تقدم فيه نفسك و أين تقدم نفسك. هم حيث تحمل المعرفة الروحية. بمرور الوقت ، سوف ترى أن المعرفة الروحية سوف تحملك.

 

تمرين ٣٦٣ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

و تمرين كل ساعة.

 

 

الخطوة ٣٦٤

الروح تحملني لأني أنا طالب علم المعرفة الروحية.

 

 

عندما تحمل المعرفة الروحية ، سوف تشعر أن الروح تحملك. سوف تشعر بالروح التي ترشدك و توجهك ، و تحافظ عليك ، و تحميك من الأذى ، و تحميك من الارتباطات الصعبة و المضرة ، و تشركك مع الأفراد الذين يجب أن تشارك معهم ، و تقودك بعيداً عن الارتباطات المسببة للانقسام التي ليس لها هدف. و هكذا تصبح قائداً و تابعاً ، لأنك تتبع المعرفة الروحية و تقود نفسك. أنت تستسلم للروح ، لكنك تمارس قوة القرار نيابة عنك. و هكذا تصبح تابعاً عظيماً و قائداً عظيماً. و بالتالي ، فأنت في وضع يسمح لك بالخدمة ، و سوف تشعر بشكل متزايد كما لو أن الروح تحملك خلال الحياة. و سوف تشعر أنك تحمل الروح أيضاً. إذا نظرت بشكل صحيح ، سوف تدرك علاقتك الحقيقية بالروح. سوف تدرك أنك تحمل الروح في داخلك و أن الروح تحمل رفاهيتك داخل نفسها. هذا مكمل تماماً. إنه مثالي لأنه ولد من الكمال نفسه.

 

كن طالب علم حقيقياً للمعرفة الروحية. انخرط في الممارسة العملية. امنح نفسك في الممارسة. لا تغير ممارستك. لا تهمل ممارستك. كل ما عليك فعله هو التدرب و الانتباه و الممارسة و الانتباه. على مدار الساعة و في ممارستي التأمل الأعمق ، حيث تصبح في حالة سكون لتكون مع السكون نفسه ، و تتدرب على الممارسة ، و تتدرب على التعلم و تتعلم كيف تتعلم. اليوم أنت تتعلم أن تتعلم. اليوم أنت طالب علم المعرفة الروحية.

 

تمرين ٣٦٤ : فترتان تدريب لمدة ٣٠ دقيقة.

و تمرين كل ساعة.

الخطوة ٣٦٥

 أنا ملتزم بتعلم كيف أتعلم. أنا ملتزم بإعطاء ما جئت لإعطائه. أنا ملتزم لأني جزء من الحياة. أنا جزء من الحياة لأني واحد مع الروح.

 

 

ما هو الالتزام إلا التعبير الطبيعي عن رغبتك الحقيقية؟ يحررك. لا يربطك. يشركك. لا يفرض عليك. يقويك. لا يحدك. الالتزام الحقيقي يولد من المعرفة الروحية الحقيقية التي ولدت منها أنت نفسك. في هذه الخطوة الأخيرة في هذه المرحلة من التحضير ، امنح نفسك و يومك بأكمله للتدريب.

 

كرم نفسك لإنجازك مهمة رائعة و جوهرية في إكمال هذا العام من الإعداد. كرم روحك لمنحك الرغبة في المشاركة و القوة للمشاركة. كرم روحك لمنحك الرؤية التي تندمج الآن. احترم كل من خدمك في حياتك — عائلتك و والديك و أصدقائك و أعدائك و خصومك الظاهرون. تكريم كل من مكنك من تقدير المعرفة الروحية و من أعطاك القوة و العزم على القيام بالتحضير للمعرفة الروحية. تذكر أيضاً معلميك ، لأنهم يتذكرونك و يلتزمون بك حتى الآن. تذكر أنك طالب علم المعرفة الروحية ، و بهذا سوف تتمكن من المضي قدماً في تحضيرك.

 

اليوم في كل ساعة و في ممارستي التأمل الأعمق ، امنح نفسك. فكر في كل ما أعطي لك. اجعل هذا يوم الإنجاز و الامتنان. اجعل هذا يوماً لتكريم أن المعرفة الروحية حقيقية فيك و أنك حقيقي في المعرفة الروحية. افتح نفسك للخطوة التالية بعد هذا البرنامج. تنتظرك الخطوة التالية — و هي خطوة من شأنها إشراكك بشكل هادف مع طلاب المعرفة الروحية الآخرين ، و هي خطوة من شأنها إشراكك بشكل هادف مع أولئك الذين تقدموا بما يتجاوز ما أنجزته حتى الآن ، و هي خطوة سوف تشركك في خدمة أولئك الذين بدأوا للتو في التقدم في المرحلة التي أكملتها للتو. و هكذا ، تستقبل ممن سبقوك و تعطي لمن هم خلفك. و هكذا يتغذى الجميع و يتم دعمهم في عودتهم إلى ديارهم. هكذا أنت تتبع و تقود و تأخذ و تعطي. و هكذا تصبح جميع أنشطتك موحدة و تجد الهروب من كل التخيلات السلبية. و بالتالي فأنت طالب علم المعرفة الروحية. و بالتالي ، فإن المعرفة الروحية تباركك أنت الذي من المفترض أن يبارك العالم.

 

ناسي نوڤاري كورام

العواصف المالية القادمة

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال فيان سامرز
في ١١ أكتوبر ٢٠٠٨
في بولدر ، كولورادو

يعيش العديد من الناس في العالم بما يتجاوز إمكانياتهم ، و الكثير من الناس في العالم بالكاد لديهم ما يكفي للعيش . لذلك هذا يخلق وضعاً غير مستقر بشكل كبير .

الأشخاص الذين يعيشون في الدول الغنية يُشَجعون على الإنفاق و الإستهلاك ، و لتوسيع حياتهم ، و امتلاك المزيد من الأشياء ، و الإلتزامات الإضافية ، و لكن في الواقع لا يمكنهم تحمل ذلك . و هكذا يصبحون مبذرين بإفراط، ثم تقدم الحياة أحداثًا غير متوقعة — أمراض ، مشاكل أخرى ، نفقات لم تكن متوقعة .

و في الوقت نفسه ، كان هناك مجموعة كبيرة من الفساد و سوء الإدارة ، مما دفع دول بأكملها إلى المزيد من عدم الاستقرار الاقتصادي . حتى الآن هناك تراجع و انكماش .

من وجهة نظر معقولة ، هذا أمر مفهوم . إذا كنت تعيش خارج حدود إمكانياتك أو حاولت كسب ثروة من غير عمل حقيقي ، أو دون إنتاج أشياء لها قيمة ، فسوف ينتهي بك الأمر في خطر و حتى مصيبة .

يعتمد أقتصاد العالم على النمو ، لكنكم ضربتم حدود النمو ، لأنكم تواجهون عالمًا من الموارد المتدهورة ، و عالم من المناخ المتغير و العنيف ، و عالم يتناقص فيه إنتاج الغذاء و توفر المياه ، عالماً تضطر فيه البشرية المتنامية للشرب من بئر يتقلص ببطء .

لا يمكن التركيز الآن على النمو و التوسع و الاستفادة من ذلك . يجب أن يكون على الاستقرار و الأمن .

لم يعد العالم حداً حيث يمكنك التنقل إلى المراعي الجديدة بمجرد استنفاد الأرض التي أنتم عليها الآن . لا تزال هناك موارد في العالم ، نعم ، و لكن سوف يكون من الصعب العثور عليها ، و سوف يكون هناك المزيد من المنافسة عليها .

يحاول الناس الحصول على ثروة غير مستحقة ، قلة من الناس لديهم هذه الفرصة . لكنهم يزيدون من زعزعة استقرار الأسرة البشرية . و الآن أنتم تواجه انكماشًا ماليًا و تصحيحات كبيرة جدًا .

و لكن هناك المزيد من العواصف المالية القادمة حيث تواجه البشرية واقع تناقص الموارد ، مما يرفع من تكلفة كل شيء . ماذا سوف تفعل عندما يصبح سعر البترول ثلاث مرات أعلى من ما هو عليه اليوم ؟ كيف سوف تعمل دولكم ؟ كيف سوف يتنقل الناس ؟ ما نوع المشاريع التي يمكن أن تعيش في تلك البيئة ؟

هذه عواصف مالية قادمة ، و هي موجودة هنا بالفعل لأنها تقود أسعار كل شيء بما يتجاوز قدرة تحمل الفقراء ، و تؤثر على الكثير من الناس حتى في الدول الغنية . ماذا سوف تفعل عندما تكون تكلفة الطعام ضعف ما هي عليه في هذه اللحظة ؟ سوف تكون عاصفة مالية .

لا يستطيع الكثير من الناس مواجهة حقيقة أنهم يعيشون في عالم تنخفض فيه الموارد حيث توجد حدود للنمو و التوسع .

الناس يعيشون على الديون . الدول تعمل على الديون . هذه ليست بيئة مستقرة . هذا في حد ذاته سوف ينتج عنه عواصف مالية .

ماذا سوف يحدث عندما تجف مناطق كثيرة من العالم بحيث لا يستطيع الناس العيش فيهم و يجب عليهم الهجرة إلى دول أخرى مليئة بالفعل بالشعوب ؟ سوف تنهار هذه الدول إلى حرب و صراع . و المزيد من العواصف المالية . و المزيد من الريبة . و المزيد من الخوف . المزيد من الرحلات . أنها ليست سوى البداية .

سوف يكون لديك فترات وجيزة من العودة و التجديد ، لكنها سوف تكون قصيرة ، كما ترى ، لأن الناس لم يواجهوا حقيقة أنهم يعيشون في عالم متدهور . ما زالوا يعتقدون أن الأمر كله يتعلق بالسياسة الإقتصادية . ما زالوا يعتقدون أن الأمر كله يتعلق بما يحدث في السوق ، السوق الذي يفترض أن الموارد غير محدودة ، و أن الأمر كله يتعلق بالتفاوض و السياسة .

لكن هذا خيال . و سوف يتم خسفه بواسطة حقيقة أنكم تعيشون في عالم موارده تجاوزت طاقتها ، و أن هناك الكثير من الناس في العالم اليوم ليس لديهم ما يكفي و لن يكون لديهم ما يكفي . و بالتالي ، يجب الآن منح الثروة الزائدة التي يتم إنشاؤها في أي مكان لهم لإبقائهم ، و تعزيز استقرار الحضارة الإنسانية و استمراريتها .

إنها ليست مجرد مسألة خسارة استثماراتكم الشخصية . إنها مسألة استقرار الحضارة الإنسانية و استمراريتها .

عندما تبدأ في الوصول إلى الحدود التي يضعها العالم ، فإن ذلك يمثل عتبة مهمة للغاية لأنه يجب عليك إعادة النظر في طريقة عيشكم — قم بتقييم مفصل لكيفية عيشك ، و كيف تسافر ، و مكان عملك .

هل سوف يستمر عملك في المستقبل ؟ هل لديك مهنة تمثل [إنتاج] السلع و الخدمات الأساسية ؟ هل يمكن أن يكون عملك أو حياتك المهنية قابلة للحياة في المستقبل عندما يكون لدى الناس القليل من المال لإنفاقه و سوف يركزون على الأشياء الأساسية ؟

ماذا سوف يحدد المستقبل هو الغذاء و الوقود و المياه . و سوف تسود هذه العوامل ، و في كثير من الأماكن سوف تكون العوامل الحاسمة .

لا يمكن للناس في الدول الغنية الإستمرار ببساطة في التفاخر و مواصلة أنغماسهم في الشراء ، غافلين عن المستقبل ، و غافلين عن العواقب . سوف يتغير المشهد الحضاري بالكامل . سوف يغير هذا هيكل إقتصاداتكم . سوف يغير أولوياتكم السياسية . سوف يغير تركيز و أولويات الناس الذين يعيشون في المدن و البلدان — التركيز الآن على الإستقرار و الأمن . سوف تتضاءل حريات الناس لمجرد أنهم لن يمتلكوا الموارد اللازمة للانغماس في الملذات كما فعلوا من قبل .

سوف تكون عاصفة مالية تلو الأخرى ، مع فترات زمنية قصيرة على ما يبدو للإستقرار . لكن موجات التغيير العظيمة قادمة ، و هناك الكثير منها .

لا تظن أنه عندما تمر بهذه الأزمة ، سوف يصبح كل شيء على ما يرام مرة أخرى ، و يمكن للبشرية أن تواصل استهلاكها المفرط للعالم ، مثل الجراد على الأرض ، و استهلاك كل شيء في الأفق ، و إفساد العالم نفسه الذي يعيلكم و الذي يمنحكم الحياة .

لذلك ، في العواصف المالية التي تواجهونها حاليًا ، خذ هذا كعلامة على الأشياء القادمة . خذ هذا كمؤشر على أنه يجب عليك إعادة النظر في كيفية عيشك و عملك و علاقاتك و أولوياتك و اهتماماتك و ما إلى ذلك .

في المستقبل ، سوف يكون لدى الناس القليل من المال لإنفاقة ، فما الذي سوف يكون ضرورياً بالنسبة لهم ؟ لا يمكنكم العيش على الديون . هذا لن يدون طويلاً .

سوف يتعين على كل البيئة التبادلية للسلع و الخدمات أن تتحول إلى نوع مختلف من الإستقرار ، و لكنها سوف تكون مختلفة تمامًا عما يتوقعه الناس و قد اعتادوا عليه اليوم في الدول الغنية .

سوف تعمل الدول الغنية بشكل مشابه بالدول الفقيرة من نواح عديدة . سوف تكون هناك بطالة كبيرة حيث سوف يتم طرد الناس من العمل لأنه لن تكون هناك حاجة للعمل ، أو لن يكون العمل في متناول اليد ، أو سوف يعتبر العمل غير ضروري .

يمكن أن تكون الفوضى التي سوف ينتج عنها هذا مؤقتًا كبيرة جدًا . لن تكون هناك عواصف مالية فحسب ، بل سوف تكون هناك اضطرابات اجتماعية ، و اضطرابات خاصة في المدن الكبيرة . سوف يتم قطع الخدمات الحكومية . سوف تنخفض قيمة العملات . سوف تكون مخيفة في بعض الأحيان .

و لكن ماذا يخبرك هذا به الآن : إنه يخبرك بتبسيط حياتك ، و الحد من ممتلكاتك ، و الحفاظ على مواردك ، للخروج من الديون و مثل هذه الأعباء ؛ لإعادة النظر في عملك و وسائل النقل الخاصة بك ؛ لمحاولة إعادة تنظيم حياتك و إدخال عائلتك أو جمعيتك من الأصدقاء إلى نوع أعمق من التركيز ، و التركيز على القوة المعرفية للروح داخل أنفسكم .

سوف يبدو كل شيء من حولك غير مستقر و غير موثوق به بشكل متزايد . سوف يفقد الناس ثقتهم بحكوماتهم و نظمهم الاقتصادية و القيادات و المؤسسات .

يجب أن يعودوا إلى قوة و حضور الروح ، العقل الأعمق الذي وضعه الرب بداخلهم لإرشادهم ، و حمايتهم و تمكينهم من الإبحار في الأوقات الصعبة و الغير مستقرة .

هنا تصبح مواردك — الموارد المالية و موارد الطاقة ، و حتى موارد علاقاتك — بالغة الأهمية و لا يمكن إهدارها .

بالطبع ، سوف يكون هناك أعداد متزايدة من المحتاجين — بدون منازل ، بدون وظائف ، بدون أي أساس . يجب أن يتم التوفير لهم أيضًا .

سوف تكون هذه مجموعة متشنجة من التغييرات ، و سوف تأتي على مراحل . لكن أعظم موجات التغيير سوف يتعلق بنضوب الموارد ، لأن هذا يخلق خطرًا كبيرًا للغاية من المنافسة و الحرب . سوف يؤدي ذلك إلى رفع سعر كل شيء .

سوف يتعين على الناس البدء في زراعة غذائهم أينما استطاعوا و دعم التجارة المحلية حيثما أمكنهم ذلك .

كل تلك الصناعات التي تعتمد على السفر و السياحة سوف تتقلص أو تختفي في بعض الحالات تمامًا لأن الناس غير قادرين على السفر إلى الخارج بهذه الطريقة

إن الأثرياء جدا سوف يتم أفتراسهم بأعداد كبيرة من الناس الذين يكرهونهم و يستاءون منهم . سوف تزداد الجريمة . سوف يكون أمراً صعب للغاية .

حتى في هذه اللحظة ، يخبرك العالم بأشياء معينة . إنه يعطيك إشارات و رسائل . و الروح ، الذكاء الأعمق بداخلك ، تمنحك إشارات و رسائل . بدلاً من البحث المحموم — محبط ، خائف ، مذعور — يجب أن تستقر و تنتبه .

استمع لما يقوله لك العالم . تحسس ما يأتي في الأفق. استمع إلى ما تعرف أنه يجب عليك القيام به في حياتك .

لقد وضع الرب فيك قوة عظيمة. ليست هنا لتعطيك ما تريد. ليست هنا لتحقيق أحلامك. ليست هنا لخدمة أوهامك. إنها هنا لإرشادك وحمايتك وقيادتك إلى خدمة أعظم للآخرين. تم إعداده لموجات التغيير العظيمة. في الواقع ، لقد تم إرسالك إلى العالم للعيش في هذا الوقت من التغيير الكبير.

كن متسامحًا جدًا مع الآخرين . لا تبحث عن من تلقي عليه اللوم . الجميع كانوا جزءًا من خلق العواصف ، العواصف المالية التي تؤثر على الجميع . بعض الأشخاص مسؤولون أكثر من غيرهم ، بالتأكيد ، لكنهم بدل من أن يأخذون كل هذه الطاقة التي سوف تنفقها في إلقاء اللوم على الآخرين ، في الغضب من الحكومات ، في الغضب ضد دول أخرى ، و إحضار هذه الطاقة إلى استعدادك للعيش في نوع مختلف من العالم . لا تضيع وقتك و طاقتك في الإدانة ، لأنها لن تمنحك شيئًا و سوف تجعلك أضعف و تتداخل مع قدرتك على الاستعداد لمستقبل مختلف عن الماضي .

في المستقبل ، يجب أن يقوم الإقتصاد على الإستقرار . لن تكون قادرًا على الإستفادة من النمو ، كما هو الحال الآن . لن يكون هناك تركيز على الثروة غير مستحقة ، كما هو الحال الآن . لا يمكنك التكهن بلا نهاية ، كما يحدث الآن

يجب أن تكون الأنظمة المالية بسيطة و شفافة . إذا كانت أنظمة ذكية و مخادعة ، فسوف يولد ذلك المزيد من عدم الإستقرار و الإنهيار . سوف تبذل محاولات بالطبع للتكهن بلا نهاية بأجهزة ذكية — الأشخاص الذين يبحثون عن الثروة غير المكتسبة ، و الثروة الرائعة ، و كلهم يحاولون حماية ما لديهم . سوف يحاولون القيام بذلك من خلال وسائل ذكية و مضللة ، لكن هذا لن يخلق سوى مزيداً من العواصف المالية .

في هذه الأثناء ، العامة منهكين . لم تعد قادرة على تحمل التكاليف . لا يمكن أن تلجأ إلى الديون بعد الآن . إنها في حالة أنهيار .

على الأثرياء أن يساهموا بشكل أفضل بمعظم ثرواتهم في الرفاه الاجتماعي هنا ، وإلا فستقوم ضدهم ثورة. سوف يُفترس الأغنياء ، و لن يكون هناك سوى القليل لحمايتهم .

إنها بيئة صعبة للغاية ، لكنها بيئة سوف يُطلب فيها خدمة حقيقية للآخرين . سوف تكون بيئة خدمة . سوف يتطلب الأمر التضحية . سوف يتطلب إعتدال . سوف يتطلب صدق هائل .

دولتك سوف تضطر للتدخل — الجميع — كما لو كنتم في حالة حرب . آمل ألا تكونوا في حالة حرب ، لكنكم سوف تقاتل نفس الظروف التي خلقتموها و التي تحبط الآن نسيج الحضارة و استقرارها .

بدلاً من الإثراء الشخصي ، يجب أن يكون البقاء الجماعي . بالنسبة للبلدات و المدن و المجتمعات و الدول و الأمم ، فإن الرفاهية الجماعية ، و الاستقرار، و الأمن سوف يصبح التركيز لأنكم تواجهون موجات التغيير العظيمة ، التي تتلاقى جميعها الآن ، مما يخلق تيارات و تيارات متقاطعه و التي سوف تكون مربكة للغاية و لها تأثيرات كثيرة لدرجة أنه لا يمكن التنبؤ بها بدقة .

بالطبع ، أنت تنظر إلى سلسلة من العواصف المالية ذات طبيعة غير المسبوقة ، على عكس أي شيء حدث للبشرية من قبل . هذا هو السبب في أن الماضي لا يمكن أن يكون مرجعاً كاملاً هنا لأنه في الماضي ، كان للعالم دائمًا موارد كبيرة لا حدود لها . و لكن الآن ليس لدى العالم موارد كبيرة لا حدود لها .

سوف يؤدي تغير المناخ إلى تدمير الكثير من إنتاجكم الزراعي ، و بمجرد أن يبدأ نفاد الوقود ، سوف يصبح إنتاج الغذاء مشكلة خطيرة و شاملة .

الصعوبات التي تحدث اليوم في عالم المال ما هي إلا مقدمة لأحداث أكبر . لذلك ، بدلاً من التفكير في أنه يجب عليك تجاوز العاصفة ، عليك حقًا إعادة التفكير في موقفك بشكل عام و رؤية أن الظروف و بيئة الحياة في هذا العالم تتغير . سوف تتغير الأولويات وسط خلفية من عدم الإستقرار و الإضطرابات المتزايدة .

عش ببساطة . تملك فقط الحد الأدنى من ما تحتاجه . خفف نفسك من الممتلكات الغير الضرورية . ركز عملك على السلع و الخدمات الأساسية . ادعم تجارتك المحلية ، و تعلم كيفية التنقل دون استخدام وسائل نقل إلى أقصى حد ممكن .

الأهم هنا هو بناء إتصالك بالروح ، لأن هذه هي الطريقة التي سوف يوجهك الرب بها و يتحدث إليك . لكن التواصل مع الروح يتطلب نضجًا حقيقيًا و صدقًا و تمييزًا ، لأنك تعتقد أن أي شيء يأتي إلى عقلك هو الروح ، وأي شيء يأتي إلى عقلك هو الحقيقة . لكن عقلك مليء بالخطأ و العالم مليء بالخطأ . فكيف سوف تعرف أن ما تسمعه حقيقي حقًا ؟

سوف تعرف من خلال التجربة الفرق بين الشيء الأصلي و الحقيقي و الشيء الذي ما هو إلا مجرد أمنية أو أمل أو خوف . سوف تظهر لك التجربة الفرق الكبير بين هاتين التجربتين .

لقد أعطاك الرب بوصلة ، دليلاً للتنقل في الأوقات الصعبة التي لا يمكن التنبؤ بها . و لكن يجب أن تخرج من حالة الإنكار . يجب أن تتوقف عن الإصرار على أن العالم سوف يكون كما تريد ، و أن المستقبل سوف يكون مثل الماضي الذي تتخيله ليكون رائعًا جدًا . يجب أن تكون واضحا . يجب أن تكون مميزا . لا يمكن أن يحكمك الجشع أو الخوف إذا كنت تريد أن ترى و تعرف أي شيء . يجب أن تكون واسع الحيلة ، و لكن أخلاقي أيضًا . و يجب أن تكون لديك الشجاعة لمواجهة الإضطراب الكبير و الإحباط الكبير .

في الحقيقة ، لقد ولدت لتعيش في هذه الأوقات و تواجه موجات التغيير العظيمة . و قد أرسل الرب رسالة جديدة إلى العالم لتحذير البشرية ، لتقوية البشرية و لإعداد البشرية لموجات التغيير العظيمة . يرسل الرب الحكمة إلى العالم على عكس أي شيء تم إعطاؤه هنا من قبل لأن البشرية سوف تحتاج هذا الآن لمواجهة الأوقات العصيبة القادمة .

بعد الصدمة و الفزع الأوليين ، يجب أن تتوقف عن النحيب بشأن الأمور ، و تبدأ على العمل لتأمين حياتك و مساعدة الآخرين . الشكوى اللانهائية تمنعك فقط من الحضور إلى تجهيزك و تقييمك العميق لحياتك .

كونك في حالة إنكار هو أمر أحمق و مدمّر ذاتيًا هنا ، فكلما طال انتظارك للإستعداد و إعادة تقييم ظروفك ، قل عدد الخيارات المتاحة لك ، و كلما زادت المخاطر التي سوف تواجهها نتيجة لذلك .

بعد الصدمة و الفزع الأولي ، يجب أن تكون جادًا في حياتك . توقف عن لوم الآخرين . توقف عن الشكوى . و تتوقف عن النحيب . يجب أن تجد قوتك العميقة في الروح . يجب أن تلتزم بمواجهة العتبات العظيمة القادمة . يجب أن تؤكد على أن الروح في داخلك حتى لو لم تستطع في الوقت الحالي تجربتها .

لقد أرسل الرب ” الخطوات إلى الروح “ ، و التحضير ، في العالم لبناء جسر بين عقلك الاجتماعي ، و الذي كان قد تشكل بواسطة العالم ، و الروح العقل الأعمق بداخلك .

فقط الروح بداخلك تعرف ماذا تفعل في الأوقات الصعبة القادمة . في حين أن كل من حولك في حالة من الذعر، أو الغضب ، أو فوضى موجودة من حولك ، يجب أن يكون لديك هذا الضوء التوجيهي . يجب عليك الالتزام به . يجب أن تلتزم به . و يجب عليك احترام هذا في الآخرين و الدعوة لذلك في الآخرين .

اتبع القادة الذين يظهرون و يبدون قوة الروح و وجودها ، لأن العديد من القادة الزائفين سوف يظهرون في الأوقات الصعبة القادمة .

سوف يشعر عقلك الشخصي ، و الاجتماعي بالعجز و اليأس و الغضب . سوف تحاول إعادة تأكيد قيمه و أولوياته السابقة . لكن الروح في داخلك سوف تكون هادئة ، لأن لا يقودها الخوف و العدوانية . في حين أن سطح عقلك قد يكون مضطربًا ، مثل سطح المحيط الذي تجلده الرياح ، إلا أنه في أعماقك سوف تكون هادئًا بالتأكيد .

هنا أن تكون راسخًا في الروح هو أهم شيء ، لأنك لا تستطيع التخطيط للمستقبل بالكامل . سوف يكون هناك الكثير من التغييرات التي تحدث . سوف يكون الأمر مربكًا جدًا لأن هناك العديد من موجات التغيير العظيمة المتقاربة في هذا الوقت و في المستقبل . لا يمكنك التخطيط عمليًا لكل شيء . لا يمكنك تخزين الطعام لبقية حياتك .

يجب أن تبني أساسًا صلبًا قدر الإمكان ، أساسًا مستدامًا ، و أن تكون متيقظًا للغاية و حذرًا للغاية . لقد أعطاك الرب القوة للقيام بذلك . حتى إذا كنت لا تعتقد أن لديك هذه القوة الآن ، فهذه القوة في داخلك ، و يجب عليك بناء اتصال بها . كلما بدأت أسرع ، كانت فرصك أفضل .

سوف تستمر العواصف المالية ، لأنها تمثل التهور و عدم المسؤولية و الافتراضات الخاطئ للناس في كل مكان . بالطبع ، سوف يفشلون . بالطبع ، سوف ينهارون . بالطبع ، لا يمكنك أن تربح بشكل كبير دون أن تدفع أمتك إلى الانهيار المستقبلي .

إذا أكلت كل الطعام في المخزن ، فلا يوجد شيء للغد . إذا أنفقت كل الأموال ، فلا يوجد شيء للغد . أنت ترى الفرق بين الجشع و الحكمة ، بين ضبط النفس و الانغماس في الذات .

سوف يكون عليك كبح جشعك و رغباتك ، و سوف يتعين عليك كبح غضبك و لومك إذا كنت تريد خلق أي استقرار في حياتك . الاستقرار و الأمن سوف يكونان من أهم الأشياء .

أنت لا تريد أن يواجه أطفالك عالماً في حالة من الفوضى . من الضروري تعليمهم بناء علاقة مع الروح داخل أنفسهم ، تمامًا كما تتعلم القيام بذلك بنفسك .

تحلى بحسن نية ، لأن الرب بعث برسالة جديدة إلى العالم لتحذير البشرية من العواصف العظيمة القادمة ، لدعوة البشرية إلى إنهاء صراعاتها المتواصلة و التوحد من أجل البقاء و بناء أساس جديد للمستقبل .

سوف يتعين على الناس التعاون. سيتعين على الدول أن تتعاون. متوحدين، لديكم فرصة. مقسمين ، سوف تنحدرون.

إذا تراجعت الحضارة البشرية ، فإن أعراقًا أخرى من الكون ستأخذ هذا الكوكب ، كما يخطط الكثيرون للقيام به حتى الآن. إذا فشلت البشرية ، وإذا أضعفت البشرية نفسها ، فسوف يأتون إلى هنا. البعض هنا بالفعل. لن يستخدموا القوة ، ولكن الإقناع. ومن يستطيع أن يقاوم وعودهم الزائفة بالثروة والقوة إذا كانت البشرية في حالة فقر مدقع؟

لذلك ، واجه الصعوبات الحالية ، و اعرف أنها تعطيك علامات و رسائل . لا تضيع وقتك في اللوم و الإدانة . لا تعتقد أن هذه مجرد عاصفة عابرة و أنك سوف تعود إلى تركيزك السابق ، لأن الأمور تتغير الآن بشكل دائم .

تعلم على موجات التغيير العظيمة . تعلم على الرسالة الجديدة التي أرسلها الرب و رسالته النبوية عن موجات التغيير العظيمة و عن اتصال البشرية بالحياة الذكية في الكون .

تعلم عن الرسالة الجديدة و تعاليمها عن ” طريق الروح “ ، و الخطوات إلى الروح ، لأن هذه القوة العميقة فقط هي ما سوف يبقى واضح و ذو تركيز في المستقبل . و يجب أن يتبعها عقلك ، لأنها لن تتبع عقلك أبدًا.

من أنت ليس عقلك أو جسدك ، بل هو كائن روحي أعمق ، و ذكاء روحي أعمق ، و هذه هي الروح . هذا ما خلقه الرب فيكم ، و ليس ما خلقه المجتمع فيكم . تم تشكيل شخصيتك من الطبيعة و بيئتك . لكن هذه طبيعة أعمق ، طبيعة تمتلك حكمة عميقة لأن الرب وضع هذه الحكمة فيك لإرشادك ، و حمايتك و قيادتك نحو الأمام .

لقد تم إرسالك إلى العالم لمواجهة هذه الأوقات و الظروف نفسها و لإعطاء شيء فريد للعالم . لهذا ، سوف تحتاج إلى علاقات معينة و فرص معينة . و لكن الأهم من ذلك كله أنك سوف تحتاج إلى إدراك أن هناك حقيقة أعمق فيك ، و أن هناك تيارًا أعمق في حياتك ، و لديك اتجاه حقيقي يجب أن تميزه سوف يكون مختلفًا عن رغباتك و طموحاتك ، و سحرك و انغماسك .

سوف تخدمك هذه الأوقات إذا كان بإمكانك الإستجابة لها ، و اكتساب بصيرتهم ، و قراءة علاماتهم و رسائلهم و بناء اتصال مع الروح داخل نفسك . ثم سوف ترى ما هو جدير بالثقة و ما هو غير مستقر و ما هو مستقر و ما هو ليس كذلك . الروح معك مهما كانت لأنها تمثل حياتك الأبدية — في العالم ، الآن ، هنا و الآن ، في هذه الظروف ، مهما كانت .

ليس من قبيل الصدفة أن هذا يحدث . و قد توقعه أولئك الذين أرسلوك إلى العالم . بالتأكيد ، سوف يتعين على البشرية أن تواجه عواقب الإفراط في استخدامها و إساءة استخدامها للعالم و سلوكها المتهور . ربما كنت تتوقع هذا بنفسك .

لذلك ، لا تعتقد أن الحياة غير عادلة لك أو أن الرب يعاقبك ، لأن الرب لا يعاقبك . أنت تعاقب نفسك ، و أنتم تعاقبون بعضكم البعض .

لذلك ، تعلم من هذه الأوقات . تعلم من هذه الأخطاء . قم ببناء ينبوع حكمتك ، دون إدانة . أنت هنا لخدمة العالم و ليس لاغتصابه . أنت هنا لتضيف إلى استقرار و أمن البشرية ، و ليس لإحباطها لمصالحك الشخصية .

انظر إلى الأثرياء بشفقة ، لأنهم فقدوا الإتصال بقوة الروح بعدة طرق . و أولئك الذين أعادوا اكتشاف الروح سوف يصبحون بطبيعة الحال محسنين للبشرية ، لأي شخص لديه ثروة كبيرة يجب أن يصبح محسنا للبشرية . تم إرسال بعض الأشخاص إلى العالم للقيام بذلك فقط . يجب على الجميع أن يخدموا رفاهية الإنسانية ، لكن هذا الرفاه يواجه تحديًا الآن كما لم يحدث من قبل .

يجب أن تأخذ مسارًا مختلفًا جدًا إذا كنت تريد التنقل في المياه الصعبة القادمة . يجب أن ترى أنك هنا لهدف معين ، و أن لهذا الهدف مصيرًا في هذا العالم — في هذا الوقت ، في ظل هذه الظروف — و البدء في تعديل حياتك وفقًا لذلك . يجب أن تقبل أن العواصف المالية سوف تستمر و سوف تزداد حجمًا و تستخدم هذا الوعي لإعادة تقييم ظروفك ، للسماح للروح بإرشادك إلى المكان الذي تحتاج إليه و إلى ما تحتاج إلى القيام به .

لا تمسك بالماضي هنا ، لأن العالم يتغير ، و يجب أن تتحرك معه . هذا لا يعني أنك توافق على كل شيء [يحدث] . بالطبع لا . و لكن هذا يعني أن حياتك تتحرك . لا تمسك بالناس و الأماكن و الأشياء . اسمح للأشياء بأن تكون في حالة تدفق و إعادة ترتيب . و إذا كنت لا تستطيع الرؤية بوضوح ، فانتظر و شاهد . كن صبورا . لا تصدق الإعلانات الرسمية التي تسمعها من حولك ، و لكن استمع لحقيقة الروح في الآخرين .

سوف يحاول قيادي الحكومة طمأنتكم ، و لكن كيف يمكنهم معرفة ما هو حقًا قادم ؟ لا تفترض أنهم يعرفون ذلك ، لأنهم قد يكونون عميان مثل أي شخص آخر .

هذا هو السبب في أن قوة الروح مهمة للغاية . لن تقودك إلى العنف أو اليأس . لن تقودك إلى التدهور . لكنها سوف تقودك بدلاً من ذلك إلى حياة خدمة ، حياة ذات قوة ، حياة مستقرة ، حياة يمكن أن تتكيف مع الظروف المتغيرة ، حياة قوية و لا يمكن للعالم التغلب عليها .

هذه هي القوة العظيمة التي يجب أن تكتشفها و تتبعها . و هذه القوة يجب أن تكتشفها و تتبعها في الآخرين . إنه متسقه بين الناس على الرغم من أن تجاربهم قد تكون مختلفة تمامًا . داخلها ، فهي كاملة و تامة .

مع الروح ، لن يكون لديك أعداء . سوف ترى ببساطة حولك الحكمة و الجهل . مع الروح ، سوف تتمكن من مواجهة التغيير و التكيف و التشكيل مع التغيير دون التخبط في التغيير . سوف تعرف أين ترسم الخط المتعلق بنزاهتك و التنازلات التي قد يتعين عليك القيام بها . الروح تعرف أين ترسم هذه الخطوط . أنت لا . عقلك لا يعرف .

لا تدعي اليقين . لا تدع التفاؤل الأعمى يعميك . لا تدع الخوف الأعمى يعميك . لا تدع اي شيء يعميك .

بدون أمل و بدون خوف ، يمكنك أن ترى بوضوح ، و يمكنك أن ترى ما يجب أن تفعله و ما لا يجب أن تفعله . هذا الإتزان ، هذه الموضوعية ، هي التي سوف تجعلك قويًا و مرنًا .

و لكن يجب أن تكون رحيمًا أيضًا ، لأنه سوف يكون هناك الكثير من المعاناة حولك . هذا شرط يستدعي خدمتك الأكبر للعالم حيث يجب تقديمها و خدمة الآخرين الرائعة للعالم حيث يجب تقديمها .

نتمنى أن تقودك قوة الروح و حضورها و تباركك، و تصلحك ، و تستعيدك . و صلاتي لتقبل هذه الأوقات و إدراك الفداء العظيم الذي يمكنك تعزيزه إذا كان يمكن رؤيته و الاستجابة له بقوة الروح .

المغفرة

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في ١٣ مايو ١٩٨٨
في دالاس ، تكساس

نود أن نقدم لك إطار للنظر في المغفرة و فرصة لك لترى صلتها بتطورك و سعادتك . هناك قدر كبير من المثالية حول التسامح هذه الأيام . درس العديد من الأشخاص الذين طوروا فهمًا للفكر الروحي الكتب و التعاليم التي تتعامل مع هذا الموضوع بشكل مطول ، حتى إلى حد اعتباره المجال المحوري للتركيز . بالنسبة للآخرين ، ربما ليس شيئًا فكروا فيه كثيرًا . و مع ذلك ، عندما تبدأ في فحص عقلك ، و ملاحظة أفكارك و مشاعرك و سلوكك ، فإنك تدرك مدى ملاءمة هذا الموضوع العظيم .

المغفرة تمثل طريق الخلاص . إنه نشاط يستحق انتباهك . إنها ذات صلة لأن هناك الكثير من المسامحة . أنت منزعج بكل سهولة من العالم الذي تعيش فيه . لديك العديد من الأحكام على نفسك و بالتالي على الآخرين . أنت مستاء بسبب العديد من الظروف و الأحداث ، الكبيرة و الصغيرة . إذا كنت سوف تبدأ باكتشاف نوعية عقلك الحقيقية و قدراتك الحقيقية ، فكيف يمكن القيام بذلك أو القيام به عندما تكون محاطًا بالعديد من الأشياء المسيئة ؟ كيف تبدأ ؟

الحقيقة هي أن الناس لا تبدأ . إنهم لا يبدأون أبدا . إنهم مثل البذور التي تسقط من الجنة و لا تتفتح أو تنبت . ما تحتويه دواخلهم و بقدر بساطة خارجهم هو ثروة من الحياة و إمكانية الحياة . أنتم جميعاً بذور ، ملقية على الأرض ، تحاولون أن تنبتوا . أنت في تربة خصبة . أنت بحاجة إلى المغذيات ، و تحتاج إلى شخص ما يميل إلى تطورك . ما تمتلكه بداخلك هو أكبر بكثير مما قد يشير إليه شكلك الحالي — شيء صغير جدًا و يبدو محدودًا جدًا يمتلك قوة حياة عظيمة .

إذن ماذا في الطريق ؟ هل عدم المغفرة في الطريق ؟ حسنًا ، إنها كذلك ، لكنها أكثر من ذلك ، لذا نود توسيع فكرة عدم التسامح — الأحكام التي تتمسك بها ضد نفسك و ضد الآخرين و الحياة بشكل عام . تضعك هذه الأحكام في الجانب الشخصي من عقلك . في الواقع ، إنهم يصنعون عقلك الشخصي ، و الذي يمثل إحساسًا محدودًا جدًا بالهوية . كل شخص في العالم لديه عقل شخصي لأن هذا جزء من الوجود في العالم . و لكن وراء هذه الهوية المحدودة يكمن السبب الحقيقي وراء قدومك إلى هنا . لا يمكنك معرفة المقصد من عقلك الشخصي . إن قيمة العقل الشخصي هي بتوفيره وسط لحياة أعظم تبدأ في التعبير عن نفسها في هذا العالم . نحن نسمي هذه الروح ، مصطلح شامل .

هذه الأحكام الجسيمة التي لديك عن نفسك و الآخرين تبدو مدعومة جدًا بالحياة ، و لكن ماذا يمكنهم أن يفعلوا من أجلكم الذين يمتلكون بذور الرب في داخلهم ؟ إن عدم غفرانك ليس له ما يبرره . و مع ذلك ، يمكنك الاحتجاج و القول ، ” أوه ، كيف يمكنك أن تقول مثل هذا الشيء ؟ انظر إلى ما حدث هنا . لقد تعرض هؤلاء الناس للاعتداء و الأذى بشكل رهيب ، و هناك دمار في كل مكان . كيف يمكنك أن تقول أن عدم تسامحي غير مبرر ؟ أليس ما يجري حدث فظيع ؟ “ سوف تجد هنا اتفاقًا في العالم إلى حد كبير ، لكن أحكامك لا تزال غير مبررة . يمكنك اعتبارها صحيحة إذا كنت ترغب بالبقاء في عقلك الشخصي لأن ماذا يفكر فيه العقل الشخصي ؟ لديه خوف و لديه الحماس و لديه الأحكام . خذ منه الأحكام ، و تبدأ الأمور في التفكك . ثم تبدأ في الرؤية من خلال مظهر الأشياء .

لم يتم إرسالك إلى العالم للحكم على العالم . العالم مكان ملئ بالسخف ، فلماذا نحكم عليه ؟ إنه مكان رائع و جميل ، و لا منطق له . لكنك لم تأت إلى هنا لفهم العالم . جئت إلى هنا لإحضار شيء مهم يرغب في النمو ، و بالنظر إلى البيئة المناسبة و التشجيع و موافقتك ، فسوف ينمو من تلقاء نفسه . هذه هي حياتك الأعظم .

إن عقلك الشخصي يشبه القشرة التي تحتوي على الجنين . بمجرد أن يبدأ الجنين في اختراق القشرة ، يتم التخلص من القشرة ، و تكون الحياة التي تخرج منها أكبر بكثير و أكثر طبيعية . الحكم و عدم التسامح يلزمانك بالقشرة . يدرك الكثير منكم وزن وعبء مثل هذا الحكم و ألم الترفيه بمثل عدم المغفرة . هم مثل الحانات عبر طريقك .

المغفرة تحررك مؤقتًا . يمكنك التنفس بسهولة الآن . لقد قضيت للتو على عدو واحد من حياتك . هذا ينتج راحة كبيرة . المسامحة تنتج دائمًا راحة ، و بإمكانك أن ترى الموقف بشكل مختلف . إنه لا يهددك الآن . إذا كان تافه ، فلا يهم . الحياة هنا سخيفة . لهذا السبب جئت .

يأتي الناس إلى العالم و يقولون ، ” أين كل الأشياء الجيدة بالنسبة لي ؟ “ و هم محبطون . العالم ليس لديه ما تريد ، و لكن لديك ما يحتاجه العالم . أنت منطقي . العالم لا . إذا كان العالم منطقيًا ، فأنك أنت الغير منطقي . كلما منطقت العالم ، كلما أصحبت أنت أقل منطقية . و الرب بالتأكيد غير منطقي على الأطلاق . كيف يسمح الرب بحدوث مثل هذه الأشياء ؟ إما أنه لا يوجد إله ، أو الرب شرير ، أو أنك سيء للغاية ، مجرم جدًا لدرجة أن الرب يعاقبك بإرسالك إلى هذا المكان . كل هذا سخيف ! العالم منطقي ميكانيكيًا ، لكن أبعد من ذلك لا معنى له . إذا كنت تستطيع قبول ذلك ، فسوف تتوقف عن الشكوى منه . جئت لإعطاء شيء للعالم ، تعطي كلك . من الواضح أن عدم تسامحك يمنعك من فعل ذلك . لذلك ، تعتبر المغفرة كعبء فوق كاهلك . يجعلك تشعر بعدم إستحقاقك للهدية و لذلك نحن هنا لتذكيرك .

كما ترى ، في صميم أحكامك على الآخرين و العالم هو العار الشخصي بك . لماذا يوجد عار ؟ لأنك تملك أحكامًا بأن الحياة لا تشاركك ، و قد رفضت الحياة نتيجة لذلك . لقد جعل الرب شفاءك سهلاً جداً و مباشر جداً و غير معقد . الحياة بدون الرب معقدة للغاية و مخيفة بشكل رهيب . إنها دائما محاطة بالقلق و خطر الإبادة . الطريقة الوحيدة التي يمكن للناس أن يعيشوا بها في العالم هي أن يكون لديهم نوع من الإله . إذا لم تجرب الرب ، سوف تصنع إلهًا. كل شخص لديه إله هنا في العالم . العيش بدون إله ، يفقد الحياة معناها . انتهى . لذلك إذا لم تجرب الرب بنفسك ، فأنت سوف تصنع إلهًا ثم تحاول أن تجرب الإله الذي صنعته . لكن الإله الذي صنعته ليس مرضيًا تمامًا ، و بالتالي هناك خيبة أمل على خيبة أمل .

الآن الجميع هنا لديهم أحكام عن أنفسهم . أنت لست مثالي بما يكفي ، و لست مثال جيد في الأماكن المناسبة ، و لا يمكنك القيام بذلك ، غبي في هذه المنطقة ، طويل القامة ، قصير جدًا ، نحيف جدًا ، سمين جدًا ، سخيف جدًا ، جدي جدًا ، و ما إلى ذلك ! و يتساءل الناس ، ” كيف يمكنني أن أتخلص من هذه الأحكام الرهيبة ؟ أرى أن لدي هذه الأحكام . إنهم مرتبطين بي و يسجنوني و يثقلون علي . يعذبونني . كيف يمكنني التخلص منهم ؟ ” حسنًا ، لا يمكنك التخلص منهم من مكانك ، و لكن يمكنك القيام بشيء آخر في الحياة حيث لا تكون ضرورية ، ثم يبدأون في التبخر . الرب لديه خطة و كيف تعمل الخطة هو أنها تعطيك شيئًا ذا معنى للقيام به في الحياة . يمنحك أساسًا مفيدًا للعلاقة و المشاركة . هل يمكنك العمل على هذه الأحكام ؟ لا تستطيع . لا تستطيع البقاء في غرفة عدم المغفرة و جعلها أفضل ، و لكنك تستطيع مغادرة هذه الغرفة .

يسأل الناس ، ” كيف يمكنني التخلص من هذا العبء الذي أحمله في الداخل ؟ عقلي مثل تاج من الأشواك “ . لا يمكنك أن تجعل الأشواك أكثر راحة ، و لكن يمكنك أن تفعل شيئًا في الحياة تسمح بإندماج البذور التي تحملها . هذا هو مصدر الشفاء الحقيقي . في هذا ، أنت لست ببساطة أكثر جاذبية بشكل تجميلي أو أعطيت شفاءً مؤقت أو راحة . لا يكفي ، كما ترى ، أن نقول إن أحكامك ضد نفسك لا أساس لها . هل سوف تتخلى عنهم لأننا قلنا ذلك ؟ ” حسنًا ، يقول هذا المعلم أنني لست بحاجة إلى التفكير بهذه الطريقة . لن أفكر بهذه الطريقة مرة أخرى . و فجأة ! ولت الأفكار ! “ هذا المعلم هو معالج رائع ! لقد ألقى المعلم تعويذة شفاء علي .

نحن لا نريد أن نكون مبالغين في هذا الموضوع لأنكم أنتم بالفعل مبالغين للغاية حول هذا الموضوع . إنه أمر جدي . لا يمكنكم إنكار ذلك ، و لكنكم لا تحتاجون إلى صلب أنفسكم من أجله أيضًا . اتباع الروح هو الطريق . تبدأ باتخاذ قرارات على أساس أعمق ميول لك . لكن هذه ليست سوى البداية . لا تعتقد أن الروح هي مجرد عملية صنع قرار بديهية . أوه ، لا . هذه ليست سوى الخطوات الأولى ، خطوات طفل . لكن خطوات البداية هذه مهمة جدًا لأن اتباع الروح يعني أنك تبتعد عن جميع من يلقي بالتهم عليك ، داخليًا و خارجيًا ، و إتباع شيء تملكه الآن ليصبح أكثر أهمية . هنا يجب أن تقدر روحك بشكل متزايد ، مما يمحو كراهية نفسك .

و مع ذلك ، لن تكون ناجحًا إذا كنت تعتقد أنك ضخم . البذور الصغيرة ليست ضخمة حتى الآن . أولئك الذين يقدرون قيمتهم الحقيقية هم على استعداد أن يكونوا صغارًا . بدون إهانة لهم . أولئك الذين يكرهون أنفسهم لا يمكنهم تحمل الفكرة . بالنسبة لهم مؤلمة . إذا كان الرب يمكن أن يكون بذرة ، كم هو صغير ، و كم هو متواضع — لا توجد هوية لحمايتها .

لذلك ، اتبع طريق الروح . إنه بسيط للغاية ، و مع ذلك فهو متطلب . الطريقة السهلة هي طريقة متطلبة . تجعل حياتك مباشرة للغاية . لا يمكنك الجلوس على الهامش الآن و تخيل كيف يمكن أن تكون الحياة . لا تحتاج إلى الحفاظ على الأفكار المعقدة حول الطبيعة البشرية لأن الطبيعة البشرية ليست معقدة . الشيء الوحيد المعقد في الكون هو الارتباك . أنت لست معقدًا . لا تفكر في ذلك على أنه مهين . يحب الناس أن يعتقدوا أنهم كائنات مشعة متعددة الأبعاد تمتلك كل الإمكانيات . أنت أكبر من كل ذلك . إن بذور الحياة الصغيرة أكبر من كل ذلك .

لماذا التسامح يعطي هذا الارتياح ؟ لأنه يتيح لعقلك الانفتاح و الاسترخاء . لماذا يصعب تحقيق المغفرة ؟ لأنك تخشى أن تتجاوز عقلك . تفضل البقاء بائس مع القليل من الأفكار و تمضغها ، مثل حلوى صغيرة صلبة ، بدلاً من الذهاب إلى ماوراء الشك . من الواضح أن ما نتحدث عنه هو تغيير عميق في التفكير . إنه ليس تغييرا يمكنك تحقيقه . لا يمكنك تغيير رأيك . يمكنك تغيير عادات تمييزك . يمكنك تغيير قراراتك ، و لكن ما يغيرك أكبر . ما يخرجك من قشرتك هو شيء لم تخترعه و لا يمكنك توجيهه . عدم التسامح يبقيك بالداخل فقط . ما يندمج هو أنت . ليس لديك وعي ذاتي لأنك لا تحاول أن تكون أي شيء آخر ، لذلك لا تقارن أو ت تناقض مع أشياء أخرى .

نحن نعلم الناس أن يتعرفوا على روحهم ، و أن يبدأوا في استخدامها و أن يبدأوا طريق الروح وفقًا للتعاليم العتيقة . يواجه الناس على الفور بضع عقبات . العقبة الأولية بين هذه العقبات هو شكهم في أنفسهم ، و الذي يعكس كراهية أنفسهم . هل يمكنك أن تثق بشيء بداخلك عندما يخدعك عقلك عدة مرات ، عندما تكتشف عدة مرات أنك كنت مخطئًا عندما تعتقد أنك على حق ، عندما فعلت مثل هذه الأشياء الغبية مرات عديدة ؟ هل يمكنك الوثوق بشيء بداخلك لا يمكنك تحديده و نادراً ما جربته ؟ هل بإستطاعتك فعل هذا ؟

في طريق الروح ، نقدم لك تمارين بسيطة للغاية . ياإلهي ، التمرينات جداً بسيطة ! ” أوه ، إنهم صعبين للغاية! “ يمكنك ان تقول . لماذا يكون الأمر صعبًا إذا قلنا ، ” تدرب على تجربة الروح ثلاثين دقيقة يوميًا “ . يقول الناس ، ” هذا صعب !“ لماذا هو صعب ؟ تقضي وقتًا أطول من ذلك في الحمام تنظر إلى نفسك . لماذا هو صعب ؟ إنه أمر صعب لأنك لا تعتقد أنك تستحق ذلك . هذا حقا استثمار في نفسك .

دعنا الآن نوضح هذه النقطة المهمة للغاية . الناس خائفون من أحكامهم . هذا هو السبب في أن النظر إلى الداخل في البداية يمكن أن يبدو مشؤومًا للغاية . كل شيء مظلم هناك ، كما تعلمون ، و هناك هذه الأفكار الرهيبة و الذكريات و الصور الرهيبة . لقد علمك العالم الكراهية . يعلم العالم هذا لأنه لا يعرف أي شيء . انت تعرف شى ما . هذا هو السبب في أن العالم ليس مكانك الأصلي . أنت زائر . أنت لست مجرد جزء من الآلات البيولوجية في هذا العالم . أنت تحمل بذرة الروح .

الروح الغير مستخدمة عبء رهيب . و هي مصدر أضطراب الجميع عصبياً . إنها مثل وجود ذراع لا تستخدمه أبدًا . إنه شيء محرج أن تحمله طوال اليوم ، نعم ؟ وجود هذا الشيء يتدلى من جسدك ، و يعمل ، و لكنك لا تستخدمه أبدًا . و يعيق الطريق دائماً .

لذلك عندما يبدأ الأفراد في إتباع أرواحهم ، فهم يواجهون شكوكهم الذاتية و خوفهم من الحكم الذاتي . إنهم يخافون من أفكارهم . ما يخيفهم هو أفكارهم . الطريقة الوحيدة لمعرفة أن الفكرة ليست سوى فكرة هي بمواجهتها إذا كانت تقف في طريقك . إذا أصبحت طالب علم للروح و بدأت في اتباع قوة حقيقية و أكثر عمقًا بداخلك ، فسوف تواجه شكوكك و أحكامك حول الحياة .

هل ترى ، الروح لا تهتم بما فعلت . تتمنى فقط أن تندمج في داخلك . يعتقد الناس ، من الناحية النفسية ، أنهم يحملون كل هذه القضايا العالقة من الماضي . يعتقد الناس ، ” لا بد لي من تكريس العشرين سنة القادمة لحل هذه القضايا ، و بعد ذلك ربما يمكنني أن أكون إنسانًا سعيدًا و يمكنني الإستمتاع بالأشياء من وجهة نظر جديدة . “ حسنًا ، هذا يضع القرار بشكل مريح في المستقبل ، أليس كذلك ؟ عشرين سنة حل ماضيك أمر سخيف . سوف تنهي حياتك كبذرة غير مفتوحة . ليس هذا ما نقدمه لك .

سوف تكتشف أنه يمكنك أن تعيش الحياة بشكل فعال للغاية دون الحاجة إلى إصدار هذه الأحكام . و بمجرد أن تتمتع بالتجربة للقيام بذلك ، و التي يمكنك الحصول عليها حتى في البداية ، سوف يعزز ذلك اقتناعك بأن ما تتبعه يستحق عبادتك الخالصة . سوف يخلصك هذا أمام عينيك لأنك سوف ترى قيمتك فيما يتعلق بشيء عظيم جدًا .

يجب أن تعرض للناس قيمهم . لا يكفي لنا أن نقول ، ” يمكنكم نسيان انعدام اعجابكم بأنفسكم لأنكم جميعاً رائعون . “ الآن سوف نقول ذلك لأنه صحيح . نحن نستمتع بكم كثيرا ، و لكن هل هذا يكفي ؟ يجب أن تري قيمتك . سوف يقوم الرب بمعظم العمل ، و سوف تحصل على كل الفضل . الرب لا يحتاج الفضل .

و مع ذلك ، يتطلب المسار الحل ، على كل حال ، أن تكون واعيًا جدًا في اللحظة . هنا يمكنك أن تبدأ في رؤية نفسك تصدر أحكامًا و اتهامات ضد نفسك و الآخرين و تكون حاضرًا بما يكفي للتحقق من ذلك عندما يبدأ في الحدوث و اختيار طريقة مختلفة . ترى ، الجانب الشخصي من عقلك يتكون من العادات . هذا كل ما في الأمر، مجرد عادات . إنها شبكة كاملة من العادات . هذا هو السبب في أنها تكرر نفسها مرارا و تكرارا . كلما رأيت عقلك الشخصي ، كلما رأيت مدى تكراره لأنه بهذه الطريقة يحافظ على هويته . لا يجب إدانة جانبك الشخصي أو التخلص منه . انه مفيد . إنه يفهم العقد و المسامير و هو مفيد للغاية ، و لكنه يصنع إلهًا فقيرًا للغاية .

للبدء في إتباع الروح ، يجب أن تدرك أن هناك حاجة إليها و تشعر أنك تستحقها . هذه في حد ذاتها خطوة نحو التعرف و خطوة مهمة بعيدة عن كراهية الذات . مجرد تغيير أفكارك عن نفسك لن يحل المعضلة لأن ذلك لا يوفر احتياجاتك الحقيقية . إن اتباع شيء في نفسك لا يستند إلى أحكامك بل يأخذك بعيدًا عنهم تمامًا . بدون انتباهك و إعادة التأكيد ، يبدأون ببساطة في الذوبان . هذا هو السبب في أن الرب يعطيك شيئًا ذا معنى للقيام به لا علاقة بذلك بصراعاتك . يمكنك أن تقول ، ” أنا هنا أعمل على فك هذه المشكلة و حلها “، و لكن هذه ببساطة طريقتك في محاولة جعل حياتك الجديدة ذات صلة بحياتك القديمة .

البقاء ليس هو الشاغل الرئيسي لرجل و امرأة الروح . إنهم في وضع يمكنهم من المساهمة في الحياة لأنهم يمتلكون ما لا تملكه الحياة هنا ، و بالتالي لديهم حياة ليست فقيرة . إنهم أفراد قادرون على إعطاء معنى للعالم . إنهم ليسوا أصحاب فخامة ، و لكن هذا المعنى يمكن أن يتدفق منهم . كل ما يريده الناس فعلاً ، كما ترى ، هو الانتماء إلى مكان ما و إعطاء قيمة لوضعهم — أن يكونوا في البيت في مكان ما و أن يكونوا جزءًا من شيء حقيقي . ثم يمكنهم البدء في الاستقرار و المشاركة ، و سوف يتم إظهار قيمهم و معناهم مرارًا و تكرارًا لهم ، حيث يمكن إظهار القيمة و المعنى فقط .

لأنك تعيش في عالم من الحدود ، سوف تكون محدود دوماً ، و سوف ترتكب دائمًا أخطاء هنا . و مع ذلك ، لا يوجد لديك الآن أساس إدانة لأنك لا تحاول جعل العالم يبدو جيدًا . في الحقيقة ، أنت لا تحاول عمل أي شيء . أنت الآن نشط في السماح للروح بتوجيه مساهمتك . إذا كنت سمينًا جدًا ، نحيفًا جدًا ، طويلًا جدًا ، قصيرًا جدًا ، سخيفًا جدًا ، جادًا جدًا ، أي شيء ، لا يهم المحاولة اليائسة لتبرير نفسك ، هذا السرج الكبير ، يبدأ الآن في الانهيار .

أرأيت ، الرب مثل الهواء . يعتمد الجميع على الرب بشكل مطلق ، لكنهم لا يفكرون أبدًا في الرب . الناس مهتمون فقط بالأشياء ، و لكن الجوهر الذي يحافظ عليهم من لحظة إلى أخرى و الذي يوفر هذا العالم البكر الذي يعيشون فيه هو أمر مسلم به و لم يتم التفكير فيه أبدًا . عندما يكون الجوهر أكثر أهمية من أي شيء تراه ، فسوف تشعر بقوة كبيرة في حياتك و سوف يمتثل لك الامتنان .

الرب يسحب الجميع إلى البيت . هذه هي روحك — تجذبك إلى البيت ، و تعيد السيطرة إلى الداخل ، و تقربك . بمجرد أن تبدأ الروح بالإندماج ، سوف تسعى إلى تحقيق نفسها ، و سوف يختفي الأساس الكامل لعدم التسامح . ما يحتاجه العالم هو أن الأفراد يجدوا و يجلبوا بيتهم العتيق هنا . هذا هو الوقت الذي سوف يتوقف فيه العالم عن أن يكون مكانًا للنكران .

الإيمان والخوف

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال فيان سامرز
في ١٩ أغسطس ١٩٨٨
في سان فرانسيسكو ، كالفورنيا

الآن سوف أتحدث عن الإيمان و الخوف ، و هو أمر ذو أهمية خاصة لأن العديد منكم على وشك اتخاذ خطوات كبيرة إلى الأمام . عندما يأتيك تغيير حقيقي ، تكون فرصة مهمة للغاية . في الواقع ، إنها فرصة طال انتظارها من قبل أولئك الذين يراقبونك من وراء . الناس محصنون ضد التغيير الحقيقي لأنه يؤثر عليهم بعمق . لا يقتصر الأمر على أن لديهم مجموعة جديدة من الظروف أو يشاركون في أنشطة جديدة و ينفصلون عن الأنشطة القديمة . يتم لمس شيء عميق جدا في الداخل .

يتطلب الأمر تغييرات غير عادية لإحداث تغيير حقيقي داخل الفرد . عندما يحاول الناس الحفاظ على ظروفهم مستقرة أو نفسها ، يكون الأمر أكثر صعوبة . لذا ، كلما حاولت التحكم في بيئتك ، كلما كان من الصعب عليك أن تجد نفسك . ترغب الحياة في المضي قدما بك . لهذا السبب جئت هنا .

لذلك ، من المهم إدارة شؤونك الشخصية و لكن ترك باب كبير مفتوحًا لشيء جديد يحدث . كما قلت ، فإن التغيير الهام سوف يؤثر عليك بعمق . سوف يغير تجربتك مع نفسك . من النادر أن تتذكر تلك اللحظة التي تغيرت فيها تجربتك مع نفسك ، و لكن هذا التغيير هو الشيء المهم حقًا . تعلمون ، يذهب الناس إلى أماكن كثيرة في العالم ، و لديهم العديد من التجارب الجديدة ، و العلاقات الجديدة ، و ما إلى ذلك ، و لكن لا شيء يمسهم بعمق . إنهم يبذلون جهدًا كبيرًا ليحصلوا على تجربة جديدة لأنفسهم ، و لكن لا شيء قد لمسهم بعمق بعد . و مع ذلك ، عندما يحدث ذلك ، فإن الوقت مهم للغاية لفهم معنى الإيمان .

الآن ، بالمعنى العادي ، لديك إيمان بأن الحياة جيدة و أن هناك إلهًا في مكان ما — ليس قريبًا جدًا في متناول اليد و لكن هناك في مكان ما . الرب موجود بالتأكيد إذا كنت بحاجة إلى إله ، نعم ؟ و لكن ليس إلهًا إلى حد أن هناك أي تدخل في خططك . نوع من إله مناسب . مثل بوليصة التأمين على الحياة . في حال تجاوزت الأمور سيطرتك ، ربما هناك شخص يمكنه مساعدتك .

إذن ففكرة الإيمان المعتادة هي أنه إذا كان لديك إيمان ، فكل شيء يسير على ما يرام ، نعم ؟ و لكن هذا فقط بالمعنى العادي . سوف أتحدث عن الإيمان بمعنى أعمق ، بمعنى حقيقي . هذا أمر مهم لأنه إذا كان لديك إيمان بالرب ، أو في قوة أعظم ، أو في الحياة أو أي شيء ترغب في تسميته ، و كل شيء يسير على ما يرام ، حسن ، هذا جيد ؛ لديك إيمان . و لكن إذا لم تسر الأمور على ما يرام ، فربما يتزعزع إيمانك قليلاً . من الصعب أن يكون لديك إيمان الآن ، و يستغرق الأمر المزيد من الجهد لدعم إيمانك مرة أخرى . و لكن عندما تلمس نفسك بعمق شديد ، و الذي سوف يحدث في وقت ما ، فإنه يتطلب نوعًا جديدًا تمامًا من الإيمان ، و أود أن أشرح هذا قليلاً حتى تتمكن من فهمه .

ما هو أعز شيء يملكه الشخص في العالم ؟ ما هو الشيء الذي سوف يدافع عنه الناس ضد كل المحن ، مصدر غريزة بقائهم ؟ ما هذا ؟ هل هو الحفاظ على الجسد المادي ؟ بالمعنى العادي ، يمكنك أن تقول نعم . هذا هو الدافع الأساسي لحماية الذات . و لكن هناك شيء أكبر من ذلك . إنه شيء نادرًا ما سوف تفكر فيه . إنه شيء أساسي لدرجة أنه ليس جزءًا من الوعي .

الشيء الذي يخشاه الناس هو أن فكرتهم عن أنفسهم سوف تتغير — فكرة أنفسهم . من الواضح تماما أن الناس سوف ينتحرون جسديا للحفاظ على فكرة عن أنفسهم . الناس يحمون جدا فكرة أنفسهم لأن هذه هي هويتهم في العالم . لذلك ، عندما يحدث تغيير حقيقي ، تتأثر فكرة الذات .

الآن ، تتجاوز فكرة الذات هذه رغبتك في تقليل أو إزالة الجوانب السلبية من نفسك و تعزيز الجوانب الإيجابية . هذا لا يزال على السطح . و مع ذلك ، عندما تتأثر فكرتك الأساسية عن الذات ، تتغير حياتك حقًا . هذا تغيير حقيقي . هذا تغيير مهم . هذا هو ما يتوق إليه الناس بشدة و أكثرهم تحصينًا . كل عاداتك و إكراهاتك تحافظ على فكرتك عن الذات . أستخدم هذا التعبير ” فكرة الذات “ لأعطيك فهمًا أن ما تخاف منه حقًا هو تغيير شيء هش للغاية — فكرتك عن نفسك .

عندما تجرب تغييرًا حقيقيًا ، و تطورًا حقيقيًا و تقدمًا حقيقيًا ، حسنًا ، تخضع فكرة الذات لتغييرات هائلة . و أثناء التغيير ، تمر بفترات لا تعرف فيها من أنت أو ما تفعله — يبدو أنك خارج نطاق السيطرة . هذه هي الأوقات الأكثر أهمية . هذا عندما يحدث شيء مهم جدا . و ذلك عندما يتم التعرف على اتجاه جديد و اكتشاف قدرات جديدة . كما ترون ، هذا هو الهدف من كل هذا التطور و النمو الشخصي — ليأخذك إلى هذا . و عندما تمر بهذا التغيير حقًا ، تبدأ في فهم شيء مهم جدًا عن الآخرين وعن نفسك . إن إحراز التقدم يعني أنك ذاهب إلى المجهول ، و المجهول هو حقًا حالة لا تكون متأكدًا فيها من هويتك .

كل هذا يبدو بسيطا للغاية . و مع ذلك ، لماذا يوجد الكثير من الخوف ؟ هناك الكثير من الخوف ! إذا بدأت في إدراك نفسك ، فأنت تدرك أنك في حالة خوف في معظم الأوقات — نوع من الخوف منخفض الدرجة و أحيانًا خوف عالي مثل الذعر . هذا غير ضروري .

ما تريده حقًا هو اكتشاف الروح لأن ذلك يحمل وعدًا لحياتك ، وهذا يتجاوز فكرتك عن الذات . يجب عليك تجاوز فكرة الذات للعثور على هذا ، للعثور عليه حقًا . إنها أكبر بكثير من مجرد وجود بعض التجارب الحدسية . إنها تقودك إلى واقع الذات الأعظم في داخلك .

هنا يجب أن يكون لديك إيمان بأن هناك شيء في داخلك يستحق العناء . و يجب أن يكون لديك أيضًا إيمان بأن لديك مساعدة داخل العالم بين الناس و مساعدة من خارج العالم أيضًا . يجب أن تكون هذه قاعدتك . لا يمكنك المضي قدما في المجهول دون توجيه و مساعدة . إنه ليس مطاردة فردية . كما ترون ، فكرة الذات هي كيف تبقى هوية منفصلة في كون يمثل هوية موحدة . و بعبارة أخرى ، هذه هي الطريقة التي تحافظ فيها على فكرتك عن نفسك بشكل فردي . لذا ، عندما يجتمع شخصان في علاقة ، هناك الكثير من المفاوضات حول ” كم من شخصيتي سوف أتخلى عنها ؟ “ وهناك قدر كبير من الجهد للتعبير عن الفردية و إثباتها .
لماذا يخاف الناس من الإحراج أو الرفض ؟ كل ذلك لحماية فكرة الذات . عندما تكون بمفردك ، كل ما لديك هو فكرتك عن الذات . ليس لديك بعد نفسك الحقيقية . أتباع الروح يعيدك مباشرة إلى ذاتك الحقيقية . هنا يجب أن تمرّ بفترات تفقد فيها فكرتك عن نفسك و أنت لست متأكدًا من هويتك . هنا الإيمان ضروري . هذا إيمان أكبر بكثير ، أكثر أهمية من مجرد الأمل في أن هناك شيء جيد للتأكد من أنك لا تخسر أموالك أو تمر بوقت سيء .
عندما تبدأ في اكتشاف قوة الروح في نفسك ، سوف ترى أيضًا من أين يأتي كل الخوف . سوف ترى هذا في نفسك لأنه يقف دائمًا في طريقك يطلب منك العودة ، و العودة إلى المألوف ، و العودة إلى للمتعارف عليه ، و البقاء في مكانك ، و عدم القيام بأي شيء ، وعدم المضي قدمًا . ” تراجع ، احم ما لديك ، لا تخاطر به ! “ الآن ، أنا لا أدعو إلى خروج الناس و المخاطرة بما لديهم فقط من أجل القيام بذلك . هذا سخيف . ما أقوله هو أنه عندما يكون التغيير الحقيقي في الحياة عليك ، فمن الضروري أن تكون قادرًا على الاستجابة له . لا يأتي كل يوم . و مع ذلك ، هناك مفترق طرق في حياتك حيث يصبح التغيير الحقيقي ليس فقط ممكنًا و لكنه ضروريًا . هذه هي الفرصة العظيمة .
أنت لست مصدر هذا التغيير . هذا أمر مهم للغاية لفهمه . إنها نتيجة إرادتك العميقة و إرادة الحياة كلها تعمل معًا . و بعبارة أخرى ، إنها نتيجة الحقيقة . لا توجد حقيقة فردية و لا يمكن لأحد أن يكون لديه فهم كامل للحقيقة — فقط فهم جزئي و ربما مؤقت . هناك شيء أكبر يحدث هذا التغيير بداخلك . أنت تستجيب . و إذا كنت تستطيع الإستجابة ، فسوف يستجيب إليك الآخرون . سوف تثير شيئًا في الآخرين أيضًا . لهذا السبب عندما يبدأ أي فرد في تجربة الروح حقًا و اتباع كل خطوة نحو الروح ، سوف يبدأ تحفيز الأخرين بنفس الطريقة . هنا تبدأ في التعليم كجزء طبيعي من حياتك .
لذا ، ما الذي تؤمن به ؟ هذا مهم . لا يمكنك أن تثق تمامًا في فكرة الذات إذا نظرت إلى نفسك بصدق لأنك لست ثابتاً في تفكيرك أو سلوكك . إن ما يستحق الثقة يجب أن يكون متسقاً و ثابتاً . يجب أن يكون قوي . يجب أن يكون جيد . يجب أن يكون موجود دائما .
هناك شيئان فقط في الحياة مؤهلين لذلك — شيئين . الأول هو الروح ، التي هي جزء منك جزء من الرب . و الآخر هو الرب ، أو كل الروح في الكون ، إذا كنت تريد أن تقول ذلك على هذا النحو . بعض الناس لا يحبون كلمة الرب . تعيد ذكريات الطفولة أو شيء ما ، لكننا نتحدث عن الرب على أي حال .
لذا ، هناك شيئان فقط يستحقان إيمانك . إن الإيمان بروحك يعيد قيمتك لنفسك . إذا استطعت إتباعها ، فسوف تثبت واقعها لك . يمكن أن تفعل ذلك فقط إذا اتبعتها . إن الإيمان بالرب يعيد علاقتك بالحياة و بالكون . لذا ، لديك جزء من الرب في داخلك يجب أن تستعيده و لديك علاقة بالحياة التي يجب أن تستعيدها . هنا تبدأ في بناء أساس للسعادة الحقيقية . هنا حياتك منطقية و أنت تدرك لماذا أنت كما أنت . لقد صنعت خصيصًا لشيء لم تكتشفه بعد . حتى تدرك أن هذا صحيح ، فأنت تحاول دائمًا أن تكون مثل الآخرين و تغضب من ذلك ، و أولئك الأشخاص الذين تحاول أن تكون مثلهم سوف يكون لهم دائمًا تأثير كبير عليك ، مما سوف يؤدي إلى الكثير من الصراع . لن تكون مرتاحًا أبدًا حول الأشخاص الذين تحاكيهم . كل هذا ينتج صراع . هذا يجعل العلاقات غير مستقرة للغاية .

لا تكتشف الروح كلها مرة واحدة . يتعلق الأمر بأجزاء . يجب قبول كل جزء . لماذا ؟ لأنه يغير فكرتك عن النفس ببطء . غالبا ما يكون لدى الناس تجارب كبيرة . هذه التجارب لا تنتج سوى تغيير طفيف في فكرة الذات ، و يعتقد الناس أنهم مروا بنوع ما من التحول . فقط القليل من التغيير في النفس يبدو كبيرًا جدًا بالنسبة لهم . قد يبدأون في تجربة الأشياء بشكل مختلف قليلاً ، و لكن هذه ليست سوى بداية التغيير لأن من أنت ليس فكرتك عن الذات . من أنت تستخدم فقط فكرتك عن الذات ، و لكن يجب عليك تجاوز فكرة الذات لرؤية هذا و معرفة ذلك ليكون صحيحًا .

لماذا انا هنا معك لأنك جئت إلى العالم لاستعادة نفسك في العالم . هذا ليس طريق الإنجاز الشخصي . أنت لا تستوفي جميع معاييرك لكونك شخصًا رائعًا و مثاليًا و رائعًا . يوجد في الطريق هذا تخلص أكثر من إضافة لنفسك . إنها تتعلق بالتخلي عن الأمور أكثر من توليها . عندما تبدأ في تجربة نفسك بشكل مباشر ، سوف تكون في وضع يمكنك من تحمل المسؤولية الحقيقية في الحياة . لذلك ، أنا هنا أتحدث عن فكرة الذات ، لكنها مجرد وسيلة مؤقتة لأن لكي تجربني يجب أن تعرفني في مكان عميق جدًا في نفسك ، أو أنا مجرد ظاهرة تحبها أو لا تحبها ، تتوافق معها أو لا تتوافق . لا تهم . كل شيء على السطح فقط . في أعماقك ، حيث تظهر التجربة الحقيقية ، هناك علاقة حقيقية . هذا هو الحال أيضًا بينك و بين الآخرين . ربما تكونا معًا لسنوات عديدة ، بشكل وثيق ، و لم تلمس بعضكما البعض بشكل عميق حتى الآن — علاقة متأثرة حقًا ، و تجربة حقيقية للغاية ، ما وراء فهم العلاقة ، و ما وراء السلوك و ما وراء المصالح المشتركة .

كما ترون ، ما أتحدث عنه هو كل الأشياء الجيدة ! كل شيء آخر هو مجرد تحفيز ، شيء يبقيك مشغولًا للحظات للحيلولة دون الشعور بالأمان . و هذا ليس سيئا . انها ببساطة ليست مهمة للغاية . داخل كل شخص ، هناك تعبير عن روحهم الحقيقية . إن إبراز هذا في خضم كل الأفكار و التأثيرات و التوجهات الأخرى هو الهدف من وجودنا هنا معًا .

يمكنك أن تؤمن فقط بالروح و الرب . الروح هي الرب فيك . الرب هو الروح في الكون . لماذا الخوف ؟ لأنك تخشى أنك لن تعرف من أنت . يقفز الناس من فوق جسر و يقولون : ” إنني أفعل هذا لأخبر الجميع من أنا ! لأجعلكم تتذكروا فكرتي عن نفسي “ . إذا أصبحت فكرة الذات مدمرة جدًا أو تالفه و لم يكن لديك روح ، يمكنك أن تصاب بالجنون و تحاول قتل نفسك لأن فكرتك عن الذات صغيرة جدًا بحيث لا تناسبك . لهذا السبب عندما يبدأ الناس في الانفتاح على تجربة أكبر ، يجب أن يحصلوا على دعم و مساعدة حقيقية لأنهم في بعض الأحيان لن يعرفوا من هم كما يحجبون فكرتهم عن الذات للعثورعلى الذات الحقيقية . هذا هو السبب في أننا دائمًا لا نشجع الناس عن محاولة القيام بذلك بأنفسهم . لا يمكنك القيام بذلك بنفسك . هذا يأخذك أبعد من نفسك . هذا يجعلك في علاقة حقيقية مع الآخرين .

عندما أقول إنني أؤمن بالرب ، أعني أن أؤمن بالروح بالآخرين لأن هذا هو أكبر دليل حقيقي على الرب في العالم . شخص ما يفعل شيئًا يتجاوز مصلحته الشخصية . هذه هي العظمة في العالم .

لكن الناس يخافون . ” ماذا سوف أتخلى عنه ؟ “ لا يتعلق الأمر بالتخلي عن أي شيء . إنه يتعلق بإيجاد شيء ما . يمكنك الاحتفاظ بما لديك الآن إذا كنت مهتمًا بهذه الأشياء حقًا . هذا جيد . إذا لم تكن مهتمًا ، فلا بأس . كل شيء على ما يرام . و لكن يجب أن تحب و تثق بنفسك الحقيقية لتعلم أنك لن تقود نفسك إلى الحرمان .

لا يحتاج رجل وامرأة الروح إلى الكثير من العالم ، ما لم يكن لهما دور كبير جدًا يلعبانه ، ثم يحتاجان إلى الأشياء مؤقتًا . كل ذلك يستخدم للتعبير عن شيء أكبر . كونك موسيقي ؟ إنه للتعبير عن شيء أكبر. أن تكون رياضيًا ؟ إنه للتعبير عن شيء أكبر . أن تكون قائدًا بين الناس ؟ إنه للتعبير عن شيء أكبر . هذه هي التجربة التي ترغب في الحصول عليها . هذا ما يعطي كل شيء معنى .

من الأشياء الصعبة التي يجب أن يتعلم طالب علم الروح القيام بها بدقة هو أن يكون قادرًا على تمييز الخوف ، و معرفة متى يخاف أو يقول: ” أوه ، أنا خائف ! “ عندما تقول ذلك ، يزول نصف عبئك في الوقت الحالي . الناس خائفون و يعتقدون أنه شيء آخر ، إنه شخص آخر أو أن شيئًا ما يحدث . لكنهم خائفون فقط . عندما تخاف تكون بدون علم . إذا كنت تتصرف بجنون ، فلا يمكنك الإستجابة . إذا كنت مغلقًا ، فلن يتمكن أحد من الوصول إليك . أنا لا أتحدث هنا عن الخوف الذي تشعر به عندما تشعر بالخوف الشديد من شيء ما . أنا أتحدث عن حالتك العقلية الطبيعية . أقول هذا فقط لأعطيك إشارة إلى أن هناك شيئًا أكبر في انتظارك .

هل ترى ذلك ، سوف أخبرك ببسر عظيم من خارج العالم . لا يهتم الرب إذا كنت ” شخص لطيف “ . هذا ليس مهما . لا يهتم الرب إذا كنت تبدو جيدًا . غير مهم . هناك فقط أن تكون حقيقي . إذا كنت حقيقيًا و من المهم أن تبدو جيدًا ، فسوف تبدو جيدًا ! انها ليست مشكلة . إنه ببساطة وسيلة للتواصل مع الآخرين .

هناك شيئان فقط في الحياة — أجعل كل شيء بسيطًا . يمكنني أن أكتب كتابًا يتكون من جملتين فقط : ” هناك شيئان فقط في الحياة . هناك الروح و هناك المظهر الجيد “ . هذا صحيح . تبدو جيدة ! لماذا تبدو جيدة ؟ لحماية فكرة الذات . إذا كنت تعتقد أنني أمزح ، فاخرج في يوم من الأيام مرتديًا ملابس غير ملائمة تمامًا لمن تعتقد أنك تعرفه و شاهد كيف تشعر . سوف تخاف . اخرج مرتدياً زي الأشخاص الذين لا تحبهم . سوف تخاف . لا تحتاج حقًا للقيام بذلك ، لكن بعضكم مغامر للغاية و يريد تجربة كل شيء . يُنفق مدى الحياة على تجربة جميع الأشياء التي يقدمها العالم ، و في هذا اليوم و في هذا العصر يوجد لدى العالم الكثير لتقديمه . مكان مثير للغاية ، أليس كذلك ؟ ثم تدرك أن كل ما يقدمه العالم هو نفسه ، و تبقى فقط رغبتك في الروح .

يمكنك الخروج إلى سيارتك ، وفتح الباب و تجربة الروح . الإجراء الأكثر أعتيادية . قد يكون هذا أكبر بكثير من الذهاب إلى الأهرامات حول العالم . تعرف لماذا ؟ لأن الأهرامات لا تعني شيئًا . الشيء الوحيد في الأهرامات الذي يعني أي شيء هي المعرفة و الروح التي تمت تجربتها عند بنائها . بخلاف ذلك ، فهي مجرد ” أشياء “ في شكل مثير للاهتمام . و ينطبق الشيء نفسه على جميع الأماكن التي تعتبر محرمة أو مقدسة . قيمتهم الوحيدة هي المعرفة و الروح التي تمت تجربتها هناك . لذا ، تذهب إلى تلك الأماكن و الروح التي تمت تجربتها تبقى هناك ، لأن أي مكان تمت تجربة الروح فيه هو مكان مقدس . يمكنك تجربة الروح في حوض الاستحمام . ثم يصبح مقدسة مثل الكاتدرائية العظيمة ! غالبًا ما يكون لدى الأشخاص تجربة بالروح في الظروف العادية لأنهم لا يحاولون أن يكونوا شيئًا للحظة . لذلك هم أنفسهم . إنهم يعودون إلى أنفسهم . لحظات رائعة ! و لكن بعد ذلك يجب عليهم العودة لحماية فكرة الذات .

هناك نوعان من الخوف . أود أن أميز هنا . هناك الخوف الذي يشكل خوفًا من بقاء الذات ، و الذي يشكل حوالي تسعة و تسعين بالمائة من الخوف الذي سوف تجربه على الإطلاق . ثم هناك نوع آخر من الخوف ، وهو ليس خوفًا على الإطلاق . إنه أشبه بملاحظة حذرة ، مثل تسلق الجبل . لا خوف ، و لكن الملاحظة الحذرة . أنت منتبه جدًا الآن . أنت حذر . هذا جيد . لكي تكون حذرًا حقًا ، يجب أن تكون متيقظًا و متقيدًا . أن تكون متنبهًا و مراقباً هي حالة عميقة . من النادر جدا . من السهل جدًا أن ينجح الشخص المنتبه في الحياة لأنه يوجد عدد قليل جدًا من الأشخاص المنتبهين . الإنتباه يعني أنك لست مشغولاً بنفسك . أنت تراقب الأشياء من حولك بموضوعية دون محاولة تعريف الأشياء أو الحكم على الأشياء . إذا كنت تعبر الماء البارد المثلج في نهر سريع ، فلن تحكم على النهر ، لكنك ببساطة سوف تشاهده لمعرفة مكان وضع قدميك . هذه حالة إنتباه للغاية . الحذر من هذا القبيل . قد يعتقد بعض الناس أن هذا الأمر خوف ، لكنه ليس كذلك .

سوف يصبح بقية الخوف غير ضروري بشكل متزايد و يتم الاعتراف به على أنه مجرد تفاقم للعقل عندما تبدأ في الثقة بالروح داخل نفسك و خارجها . هذا موضوع ذو صلة ، خاصة إذا كنت تواجه تغييرًا حقيقيًا في الحياة . الروح هي الأساس . سوف يجعل هذا المرور أسهل بكثير ، و سوف تتمكن من اكتساب قيمة حقيقية من التغيير . خلاف ذلك ، ليس من المهم أن تذهب من هذا المكان إلى مكان آخر أو أن تتغير ظروفك . يتم نسيان كل شيء على أي حال . الشيء الوحيد الذي تأخذه من هذا العالم هو الروح التي اكتشفتها هنا و العلاقات التي أنشأتها حقًا . إنها دائمة . هذا هو المعنى الحقيقي . لذلك ، كلما قلت كمية الأختلاف التي تملكها ، كلما زاد وضوح الرؤية . و لكن يجب أن أختلافات مهمة جدًا ، و سوف تتطلب الكثير من انفتاح الذهن .
أود الآن أن أتحدث عن الخدمة قليلاً . كلما اختبرت حياتك في خدمة شيء أكبر ، قل خوفك . لا تضحي من أجل شيء أكبر . هذا تفكير خاطئ . إنها خدمة لشيء أكبر . عندما تخدم ، لا يمكنك أن تخسر . و لكن عندما تحاول الحصول على أشياء لنفسك ، هناك دائمًا خطر كبير من الفشل و الخسارة . قد تفقد ما لديك هنا بالفعل ، و قد لا تنجح في ما تحاول الحصول عليه . هذا لا يعني أنه لا يجب أن تكتسب أشياء ، لكنني أتحدث عن حالة ذهنية مختلفة . عندما تكون في خدمة لشيء ما ، فأنت تقر بوجود علاقة متأصلة بالفعل و تكون في وضع يمكنك الإستقبال من تلك العلاقة . تحقيق حالة الخدمة الشاملة هي حالة عميقة من العطاء و الاستلام . هناك القليل من الخوف هنا . سوف تظل لديك فكرة عن الذات ، لكنها لن تتعارض مع طبيعتك الحقيقية . كل شخص هنا لديه طبيعة فردية لاستخدامها أثناء زيارتكم هنا في العالم ، و لديكم طبيعة حقيقية و دائمة . طبيعتك الدائمة ليست مهمة للمناقشة . إنه ببساطة عندما تنفد من أشياء أخرى للقيام بها . لكن طبيعتك الفردية مهمة جدًا لأن هذا هو المكان الذي يجب أن يوضع فيه أساس حب الذات .

سأقول لك شيئًا مثيرًا للاهتمام و يستحق التفكير فيه . يخشى الناس أن يكونوا ساكنين ، و يخافون من التصرف بتصميم كبير . هاتان التجربتان متكاملتان للغاية . عندما تتعلم السكون ، تتعلم التصرف بعزم كبير ، و تتعلم أيضًا الانتظار لما يحفز العزم العظيم . لذا ، عندما تكون مرتبكًا و تشك في ذلك ، تصبح ساكنًا . لا تستطيع أن تكون ساكن و أنت تطرح الأسئلة ، ” أين الإجابة ؟ أنا ساكن . اين الاجابة؟ أنا ساكن . لقد بقيت لمدة خمس دقائق ! “ كما ترون ، عقلك المتسائل ليس أين تجد الإجابة .

الرب في الحياة لا يمكنك اتباعه . الروح في نفسك و في الآخرين يمكنك متابعتها . لذلك ، كن مع أولئك الذين يجسدون ما أتحدث عنه . إذا كنت تريد أن تعرف شيئًا مهمًا تفعله في الحياة ، فكن مع شخص يفعل شيئًا مهمًا . لا تكن مع أشخاص مرتبكين مثلك . سوف يضخم ارتباككم بعضكما البعض ، و سوف تكون هناك مناقشة لا نهاية لها حول كيف يجب أن يكون أو يمكن أن يكون كل شيء . بدلًا من ذلك ، ابحث عن شخص يفعل شيئًا مهمًا واقضِ بعض الوقت مع هذا الشخص . هذا ليس معقدًا .

هناك شيئان تعبر فيه المعرفة عن نفسها في هذا العالم . هناك سكون و هناك عمل حازم . هذا هو المكان الذي يختبر فيه الناس الروح . يحتاج بعض الناس إلى أن يظلوا على معرفة شيء ما . يحتاج الآخرون لفعل شيء ما لمعرفة شيء ما . و لكن كل ما تحتاجه أن تكون ساكناً قليلاً . هذه هي الخطوة الأولى .

المجتمع الأعظم

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال فيان سامرز
في ١٣ مارس ١٩٨٧
في رينو ، نيفادا

المجتمع الأعظم من العالمين هو الموضوع الذي قد يكون من الصعب فهمه فكرياً . و لكن إذا كانت هذه الرسالة تثير مشاعر أعمق بداخلك ، فسوف يكون ذلك جيدًا . عندما نتحدث عن أمور واقعية تتجاوز نطاق الاهتمامات الفردية ، فمن المهم جداً ألا تتكهن وفقًا لأفكارك ، لأن الأفكار وحدها لا يمكنها تفسير الواقع . لهذا السبب إذا شعرت بإثارة في مشاعرك العميقة ، فهذا أمر جيد .

عندما نتحدث عن العلاقات و الوظيفة في العالم ، يكون لدى الناس تجربة فورية و مباشرة لهذه الأشياء . تجربة مجتمع أعظم من العوالم لا يمكن الوصول إليه بسهولة . إنه أمر ملفت للنظر بشكل كبير ، و الناس مفتونون به إلى حد ما ، و لكن عندما تعود إلى حياتك الشخصية اليومية ، لا يبدو ذلك على صلة وثيقة به . و مع ذلك ، فهي وثيقة الصلة باهتماماتك اليومية لأنها ذات صلة بالاتجاه الذي يسير فيه عالمك .

أولاً ، دعني أقول ما نعنيه بالمجتمع الأعظم . الإنسانية ، دون علم ، هي جزء من ارتباط أعظم للعوالم في هذا القطاع . القطاع عبارة عن ترسيم الفضاء داخل الواقع المادي — يمكن أن تسميه ، الكون المحلي لكم . إنه ليس عظيم جدًا في النطاق الأكبر للأشياء ، و لكن على نطاق قياساتكم ، هو كبير جدًا .

نود أن نجعل المعلومات التي نقدمها متواضعة جداً ، إن أمكن . بالطبع ، ليست فعلاً متواضعاً ، و لكنها وثيق الصلة بتجربتك تماماً . السبب في أنها جانب مهم من حياتك اليومية هو أن هذا العالم ، هذا الكوكب ، يمر بمرحلة انتقالية للدخول في مجتمع أعظم من العوالم . هذه هي مرحلته التطورية و مكانته في التاريخ . قد يبدو هذا بعيدًا جدًا عن اهتماماتك الشخصية ، و لكن يمكنني أن أؤكد لك أن له تأثيرًا مباشرًا على جميع الأمور التي تحدث الآن .

للخضوع لهذا الدمج ، كان على عالمك أن يتسارع تقنيًا و يجرب انهيار ثقافاته و حضاراته القبلية . عندما نتحدث عن القبائل ، نحن لا نتحدث عن الشعوب الأصلية فقط . نحن نتحدث عن أمم يتم تشكيلها الآن في بعضها البعض ، لأنه عندما يمر العالم بمرحلة انتقالية إلى المجتمع الأعظم ، يجب عليه ، بالضرورة ، توحيد شعبه . هذا أمر تطوري . يحدث في جميع العوالم المصنفة بالحياة الذكية .

لذلك ، إذا كنت شاهداً على الأحداث في عالمك ، فسوف ترى أن عالمك يتسابق إلى تجربة تتويج التخرج . يشعر الجميع بذلك ، و لكن لا يعرف الكثير من الناس ما هو عليه . كما هو الحال في جميع نقاط التحول العظيمة ، يتم توقع حدوث كوارث أو نهايات للعالم أو وصول المسيح المنقذ . يحدث هذا دائمًا في أوقات الانتقال لأن الناس يشعرون أنه يجب عليهم تقديم نوع من التفسير لمراعاة هذه التجربة العميقة للتغيير .

من الضروري أن يكون لديك وجهة النظر هذه لأنها تسمح لك بتجربة بيئتك و علاقاتك من خارج مخزونك الشخصي من المشاعر و الاهتمامات . إذا سيطرت عليك مخاوفك و رغباتك ، فلن تكون قادرًا على رؤية ما يحدث . لن تكون قادرًا على إدراك الحياة لأنها تعمل و تتطور حقًا .

بالطبع ، يجب معالجة مشاكلك الشخصية ، و يجب أن تجد مع الوقت حل لمعضلاتك الشخصية . و مع ذلك جزء من هذا القرار هو إدراك أن حياتك تعمل في سياق أعظم . هذا صحيح بالنسبة لك تعمل بشكل فردي في مجتمع أعظم من الناس كما ينطبق على عالمك الذي يعمل في مجتمع أعظم من العوالم .

لماذا المجتمع الأعظم مهم ؟ إنه شيء يعرف الجميع أنه موجود . نظامك العقائدي قد يفسر ذلك أو لا . قد تتحدث أفكارك عن ذلك أو لا . قد يكون موضوع اهتمام شخصي أو لا . لكن الجميع يعرف أنه موجود . يعلم الجميع أن البشرية ، في مشاريعها الطفيفة إلى الفضاء ، و في تطورها التكنولوجي السريع ، و في انهيار حضاراتها القبلية ، سوف تندمج حتمًا في المجتمع الأعظم . من المهم جدًا رؤية هذا لأنه إذا كنت تقاتل ضد القوى التطورية التي تشكل عالمك ، فلن تكون في انسجام مع هدف حياتك .

لقد كان موضوعًا مركزيًا في جميع خطاباتنا للحديث عن الهدف الأسمى في العالم . لا يمكن أن يستند إلى ما تظن أنه يجب أن يكون عليه العالم ، لأنه لا يوجد أساس هناك و سوف تخدع نفسك و الآخرين . هدفك الأعلى يعتمد على التقدم التطوري الحقيقي الذي يحدث الآن . إكتشاف الهدف الأعلى هو إكتشاف دورك في خدمة ذلك بشكل بناء . إذا فكرت في هذه الأشياء ، فسوف تأخذك خارج نطاق قلقك و رغباتك الشخصية . هذا صحي . من المهم أن عالمك يتطلب انتباهك ، و مع ذلك يجب أن يتطلب انتباهك بطريقة خاصة .

البشرية منشغلة بنفسها كما الطفل أو الطفلة المراهقة منشغل بنفسه أو بنفسها . ينضج البشر ، عند بلوغهم سن الرشد ، إلى حد كبير لأنهم يبدأون في تفسير واقع أكبر يتجاوز أنفسهم و الاستجابة لاحتياجات الآخرين . هذا يمثل مأزق عالمك الآن . إنها يظهر في واقع أعظم ، لكن العالم ما زال مشغول بنفسه . هناك مخاطر خطيرة جداً هنا و فرص كبيرة جداً .

لقد شعر الكثير منكم بالتأثر العاطفي بشكل غريب في هذه الأوقات الأخيرة . قد تعتقد أنه تطورك الشخصي ، و لكن هذا لا يمكن أن يفسر كل شيء . تقول لنفسك ، ” شيء ما يحدث ، لكنني لا أعرف ما هو . أستطيع ان اشعر به . أعلم أن شيئًا ما على وشك الحدوث ، لكنني لا أعرف ما هو “ .

المجتمع الأعظم له تأثير هائل هنا ، و سوف يزداد مع مرور السنين . هناك الكثير من التكهنات الآن بأن عالمكم سوف يواجه كارثة و انهيار هائل و ما إلى ذلك . نرغب في تبديد الكثير من هذا ، لأنه مجرد إسقاط . و مع ذلك ، من الصحيح حقًا أنكم سوف تخضعون لتغيير أعظم مما كنتم تعرفونه على الإطلاق . بعد كل شيء ، ما هي قيمة دينكم وتأكيدكم الاجتماعي عندما ترون أن الكون لا يعتمد عليكم ؟ . هذا الاعتراف سوف يغير بشكل كبير الكثير من الأشياء . كما أنه سوف يوحد عالمكم ، لأن عالمكم سوف يواجه الآن مشكلة أكبر للتعامل معها .

عندما نتحدث عن المجتمع الأعظم ، نتحدث عن تحول هائل في الفهم . هنا تدرك أن الإله الذي تطمح في الوصول إليه ، أو ربما الذي تعبده أو الذي جعلته مثالياً ، ليس إنسانًا . في الواقع ، لا يفكر الرب حتى كبشر لأن الرب لا يستطيع فعل ذلك . هنا تدرك أنك جزء فقط من الخلق . يصبح هذا أكثر وضوحا الآن ، و يتطلب رؤية أعظم للعالم و رؤية أكثر إتساعاً للدين و التطور الروحي .

كما ترى ، تمحورت تقاليدكم الدينية حول الإنسانية وحدها ، و لكنكم جزء من مجتمع أعظم ، و تراثكم القديم قبل هذه الحياة يشمل الحياة في عوالم أخرى أيضًا . لهذا السبب واجه الكثير منكم صعوبة كبيرة في التكيف من حيث التواجد هنا . بالنسبة للبعض منكم ، إرثكم يقع خارج هذا العالم ، و من الغريب أن تكونوا هنا . لماذا أنت هنا الآن في عالم يبدو غريبًا جدًا و صعبًا و منفر جدًا بالنسبة لك ؟

ذلك لأن الأشخاص الذين لديهم هذه الخلفية لديهم مساهمة كبيرة في إندماج العالم في المجتمع الأعظم . إنه تراثهم الذي يجب أن يساهموا به، و ليس فقط أفكارهم . و مع ذلك ، حتى يجدوا ذلك ، فسوف ينفرون بشدة ، و سوف يجدون صعوبة كبيرة في مزاجهم و طبيعتهم ، و التي تبدو من عدة نواحٍ غير متوافقة مع هذا العالم .

يحضر الإندماج في المجتمع الأعظم توسعاً في الحب و العلاقة الحقيقية . و هذا يعني أيضًا أن حياتك الشخصية تُرى في سياق أكبر و أن مشاكلك الشخصية يمكن فهمها من وجهة نظر أكبر .

هناك حرب في العالم الآن لأن الثقافات القبلية تنهار . يجب على العالم ، بحكم الضرورة ، أن يصبح مجتمعًا موحدًا . لماذا هو كذلك ؟ لأن هذا هو التطور . يمكن التنبؤ به تمامًا حيثما تجمعت الحياة الذكية . عندما تأتي نقطة التحول العظيمة هذه ، سوف تكون فترة ضغط و تطور هائلين . هذا ما يشعر به العديد منكم داخل نفسه — الإجهاد و التطور . نادرا ما يكون التغيير جميلاً .

سوف تطغى الصعوبات من الخارج ، من المجتمع الأعظم ، على المعارضات الموجودة في هذا العالم . يمكنك القول ، ” لسنا بحاجة إلى صعوبات أكبر . لدينا صعوبات كافية . لا مزيد من الصعوبات ! “ لكن الصعوبات الأكبر يمكن أن تحل الصعوبات الأقل . العديد من الانشغالات بالصعوبات البشرية سوف تذوب في وجه التحدي الأكبر. هذا جيد لشعبك من عدة نواحي كثيرة.

نحن وأفراد عائلتك الروحية نأخذ بالإعتبار الحياة في العديد من الأماكن . و إجمالاً ، نأتي بفهم أكبر ، و تقدير أكبر للحياة بأشكال عديدة ، و وعي للصعوبات التي تواجه التطور الروحي الحقيقي في كل مكان .

لا يتكون المجتمع الأعظم من كائنات مستنيرة ينتظرون بفارغ الصبر ليأتوا و ينوروا البشرية . يتشارك جيرانكم من الخارج العديد من نفس صعوباتكم . لو كانوا مستنيرون كما يرغب الكثيرون منهم ، لما كانوا في الواقع المادي . لأنهم موجودون على المستوى المادي ، فإنهم أساساً جميعًا يواجهون نفس الصعوبات التي تواجهونها . على الرغم من اختلاف العمليات الجسدية و البيولوجية و النفسية بشكل كبير ، إلا أنها ليست مثالية لأنها لا تزال في الواقع المادي . لا يعني تقدمهم التكنولوجي بالضرورة أنهم قد تقدموا في حياتهم الداخلية ، أو في الأمور الروحية . التنمية التكنولوجية إشكالية . إنه نوع مختلف من التطور عن التطور الروحي داخل العرق . في الواقع ، عالمكم متطور روحيا أكثر ، على عكس ما يعتقده الكثيرون هنا . أنتم متطورون ، أغنياء جداً روحياً .

هناك صعوبات في المجتمع الأعظم كما توجد صعوبات هنا . إنهم ببساطة على مقياس أكبر ، هذا كل شيء . هناك قوى معارضة في هذا القطاع يجب أن تدركونها ، لأن الحياة خارج هذا العالم ليست مختلفة عن حياتكم هنا . توجد صراعات ، و توجد تحالفات ، و توجد خيانات ، و يعمل الحضور الروحي في كل مكان . لذلك لا تتورط في دراما الأشياء . إن الحضور الروحي في العمل هو الأهم .

يمر عالمكم بنفس المشاكل التي تواجهها بشكل فردي . إنه ببساطة صورة أكبر عن نفسك . المجتمع الأعظم هو ببساطة صورة أكبر عن عالمك . إذا كنت سوف تعمل في سياق مجتمع أعظم ، فيجب عليك الاستعداد داخليًا و خارجيًا ، بشكل أساسي في وجهة نظرك و في أساس تفكيرك .

الدخول إلى المجتمع الأعظم هو دخول مجال أكبر من التفاعل . إذا كنت مثاليًا مثل المراهق الشاب ، فسوف تتصور الموقف بشكل خاطئ و تضع افتراضات خاطئة بحيث لا يمكن إزالة هذا التعليم إلا من خلال الصعوبة و الخطأ . و لكن إذا دخلت هذا بعقل مفتوح ، مع إدراك مدى قلة معرفتك و حنينك للتعلم ، فسوف تجد المشورة التي تحتاجها .

كما قلت ، يستعد عالمكم من الناحية التكنولوجية و الاقتصادية و حتى السياسية للإندماج في المجتمع الأعظم . يبدو الأمر كما لو أن الإنسانية كانت تتسابق دون علم إلى مكان اجتماع معين . لا يمكنك تعليل ذلك تمامًا ما لم تراه في سياق أكبر .

أنت لا تعرف أهمية هذا العالم للمجتمع الأعظم . سوف أقول بعض الأشياء حول هذا ، لكني لا أريد إثارة التكهنات الخاملة لأن ذلك غير مفيد . و مع ذلك ، فإنني أرغب في إثارة تفكيرك خارج نطاقك الشخصي بحيث يمكنك أن تشهد على شيء يحدث بالفعل .

إن فكرة ” المجتمع الأعظم “ هي شيء يعرفه الجميع ، لكن الناس لا يريدون التحدث عنه . إما أنه يبدو بلا صلة وثيقة باحتياجاتهم الشخصية ، أو أنه أمر خيالي لدرجة أنهم يخشون أن يضحك الآخرون عليهم . و مع ذلك ، فإن الناس لديهم مشاعر أعمق .

لماذا لا يهبط المجتمع الأعظم على هذا الكوكب و يجعلون أنفسهم متاحين ؟ هذا سؤال منطقي . أولاً ، يتألف المجتمع الأعظم من ثقافات عديدة ، قليل منها فقط يعرف أنكم موجودين . لا يوجد أبداً هنا سوى اثنين أو ثلاثة ، لأن قطاعكم شاسع و السفر عبر الفضاء بطيء جدًا . ثانيًا ، شعبكم عنيف جدًا ، و وجود قوة غريبة مرئية لكم سوف يعرضهم للخطر و يعرضكم أنتم أيضًا . من أجل الحفاظ على الذات إلى حد كبير ، لا يكشف جيرانكم عن أنفسهم هنا بشكل أكثر دراماتيكية . كما ترى ، أنتم مثل قرية صغيرة على وشك أن تجد نفسها في خضم عالم أكبر . لم تصادف قريتكم الصغيرة أبدًا عالمًا أكبر ، لكنها تعيش في أحدها مع ذلك .

قبل وجود حضارتكم في هذا العالم ، كان هناك الكثير مما حدث هنا . كانت ثقافتكم الحديثة موجودة منذ القليل من آلاف السنين فقط . لم يتم توحيد هذا العالم من سكانها الأصليين أبداً . يتحدث الناس عن الحضارات الكبرى مثل أتلانتس و ليموريا الموجودة في العصور المبكرة ، لكن هذه كانت مجرد مستعمرات و صغيرة جدًا في الواقع . و مع ذلك ، منذ وقتهم ، تم استخدام هذا العالم كمستودع من قبل بعض وكلاء الخير . لماذا ؟ لأنه قابل للتعديل في مناخه و بيئته و لأنه تم إنشاء مستودعات كبيرة تحت الأرض منذ فترة طويلة ، غير معروفة تمامًا للشعوب الأصلية .

فقدت العديد من هذه المستودعات بسبب التغيرات في المناخ المادي و التغيير الجيولوجي في هذا العالم . و مع ذلك ، يتم إخفاء بعض هذه المستودعات بأمان تام . ما يتم تخزينه ليس فقط بقايا مستعمرة قديمة ، و لكن مواد تم إحضارها هنا لاحقًا للتخزين و الحفظ . يعرف بعض زواركم هذا و يهتمون جدًا بهذه الأمور . من المعروف أن هذا العالم يمتلك معلومات مهمة معينة .

من المهم أن تفكر في هذه الفكرة في ضوء روحك . أنت تجلس على كنز في هذا العالم و لا تعرف حتى ذلك . الكنز قد لا تجده مفيدا كثيراً . لن تعرف حتى كيفية استخدام الأشياء المخزنة هنا . و مع ذلك ، فقد تم وضعها وصيانتها هنا لحفظها . هذا جزء من سبب إندماجكم في المجتمع الأعظم . أيضا ، يجب أن تندمجوا داخل المجتمع الأعظم من أجل بقائكم .

البعض منكم يعرف هذا بالفعل . لا أحد يجب أن يخبرك . هذا العالم له أهمية استراتيجية معينة ، لكنكم تخضعون للتدقيق في المقام الأول لأن هذا عالم ناشئ و به أسلحة ، لأن الإنسانية عدوانية بطبيعتها و لأن هناك أشياء مدفونة هنا ذات قيمة كبيرة للآخرين . لا أحد يريد غزو عالمكم عسكرياً . من الصعب جداً القيام بذلك و سوف يكون هناك الكثير لإدارته . بالكاد يستطيع جيرانكم إدارة أنفسهم . الفرق هو أنهم متحدون في عوالمهم . من الضروري إذا كنتم تريدون القيام بالسفر إلى الفضاء أن يصبح كوكبكم مجتمعًا واحدًا . هذا شرط . جميع العوالم تخضع لهذا . يجب أن يكونوا متوحدين للتواصل خارج نطاق عالمهم أو لا يمكنهم فعل ذلك ، و سوف تصبح تكنولوجياتهم مدمرة .

يجب أن تستمروا في التوسع كعرق . تم وضع الروح داخلكم عندما دخلتوا إلى هذا العالم ، معلومات معينة ذات صلة وثيقة بدورك ، في حالة اكتشفتها بأي وقت . هذا له تأثير مباشر على الأحداث القادمة لأن تم وضعك هنا على أمل أن يتم تفعيل روحك و أن يتم تقديم هداياها في الوقت المناسب . يجب أن يحدث التطور الروحي في جميع الأوقات و في جميع الأماكن وفقًا لتطور العالم الذي يوضع فيه الأفراد ، ليس فقط من أجل نموهم الفردي و لكن من أجل رفاهية جميع الذين يعيشون هنا . طبيعتك الفردية و مزاجك مناسبان تمامًا لأداء وظيفتك ، و لكن إذا كانت وظيفتك غير معروفة لك ، فلن تفهم أهميتها .

المجتمع الأعظم معك الآن . كل هذا التركيز على الكائنات الفضائية حديث جداً . من بين جميع التوضيحات للكائنات الفضائية ، و التخمين الجامح و الخيال ، فإن الكثير منها لا فائدة منه و هراء . لكن بذرة ذلك صحيحة . لماذا يحدث كل هذا الآن ؟ قد تقول ، ” ما الفرق الذي يحدثه لي ؟ لا يهمني . لدي مشاكلي الخاصة ! “ و مع ذلك ، فإن المجتمع الأعظم يؤثر عليك عاطفياً و يغير ظروفك .

الناس مهتمون جداً بالسلام في هذا العالم ، و لكن لا يمكن أن يكون هناك سلام الآن . هل تعرف لماذا ؟ هذا بسبب ما أتحدث عنه . نحن نعمل من أجل السلام دائمًا ، لكننا ندرك أن التغيير مرهق جداً . و هي ينطوي على القرار و الإلتزام والتكيف و بعض التضحيات . و ينطبق هذا على التغيير سواء على المستوى الشخصي أو على مستوى أكبر . لماذا لا يمكن أن يكون هناك سلام الآن ؟ لأن عالمكم يحاول توحيد نفسه ، و جميع الفصائل في عالمكم التي ترفض القيام بذلك سوف تشن الحرب . إنه لأمر محزن للغاية أن هذا صحيح .

لا تطالب الجميع بالإستقرار بسلام . سوف تعمل ضد التيار الخفي في هذا العالم . نحن لا ندافع أبدًا عن الصراع ، و لكن يجب أن تفهم أن الصراع ينشأ في أوقات التغيير الكبير . مع كل تقدم كبير في عالمكم ، هناك إحتراق هائل و إضطراب . ليس لأن التغيير يتطلب ذلك . هذا ببساطة لأن الناس لا يمكنهم رؤية ما وراء أنفسهم .

إذا نظرت ، سوف ترى . و لكن إذا كان كل ما يمكنك رؤيته هو أفكارك الخاصة ، فهذا كل ما ستراه . إذا كنت لا تفكر ، سوف ترى ما هو موجود . إذا كنت منشغلاً بتفكيرك ، فلن ترى إلا أفكارك . نريد تحفيز الناس على النظر دون تفكير حتى يتمكنوا من رؤية ما هو موجود و الاستجابة له مباشرة ، كما تفعل حيواناتكم . إنهم لا يتحملون عبء التفكير المتهور .

يجب التعامل مع المجتمع الأعظم من خلال الروح . إذا كنت تتكهن به فكريًا ، سوف تجد نفسك تحب الفكرة أم لا ، و لكن هذا لا يقول شيئًا عما تعرفه . لذلك ، ينصب تركيزنا الأساسي على تطوير الروح حتى تتمكن من الوصول إلى ما هو معروف بداخلك ، هذه البضائع الثمينة التي تحملها دون علم . حتى يحدث ذلك ، لن تكون حياتك منطقية . سوف تبدو بلا هدف و بدون إتجاه متناسق . التناسق الذي سوف تحصل عليه هو أنك تعرف أنك تتقدم نحو شيء لسبب ما لخدمة قوة أعظم .

كلما زادت معرفتك بالروح ، قل تأثير العالم عليك لأن العالم لا يمكنه لمس الروح . لكن الروح يمكن أن تلمس العالم . الروح لا تتأرجح بواسطة العالم . لديها هدف واحد و اتجاه واحد . عندما تندمج داخل الشخص ، يصبح الشخص موحداً و مركّزًا و من ثم يكون الالتزام طبيعيًا . لا يمكنك أن تكون أي شيء سوى كونك ملتزم . الإلتزام هو الحياة . أن تكون غير ملتزم هو أن تموت . لا يمكنك تقديم إلتزامات . يمكنك التعهد بمحاولة الإلتزام ، لكن التزامك الحقيقي يأتي من داخلك . يلزمك . عندما تظهر الروح ، لن يكون لديك أي خيار بشأن الالتزام . إن روحك ملتزمة تمامًا .

الروح هي هدية تملكها ، لكنها أيضًا كيانك الحقيقي . لديها خطة لحياتك مسبقاً و بمجرد تفعيلها ، سوف تبدأ في ممارسة نفسها بطريقة أكثر مباشرة . سوف تدرك أنك لست بحاجة إلى عبء القرار ، لأن الروح سوف تحفزك بشكل متزايد ، و ترشدك و توجهك ، بسلاسة و لكن بقوة . ثم سوف تتمكن من تقديم أعظم هدية يمكن أن يقدمها المرء للآخر . سوف تنشط روحك روحهم ، و سوف تشهد على هذا الحدث العظيم . هذا هو الشفاء الحقيقي ، لأنه بمجرد أن يحدث هذا ، سوف يبدأ ظهور الشخص ، وسوف يدخل في واقع أعظم بينما لا يزال الآخرون يعيشون في العالم . من الصعب أن ترى أنك جزء من شيء أكبر يؤثر عليك بشكل عميق . ليس الأمر أنك سوف تصبح جزءًا من شيء ما . أنت بالفعل جزء من واقع مادي أعظم و واقع روحي أعظم .

لماذا تحتاج إلى معلمين ؟ لأنه لا يمكنك تنمية روحك بنفسك . إنها أقوى بكثير منك . إنها تدرك أنك جزء جوهري من شيء ما بالفعل ، لذلك الإنفصال إنتهى بالفعل . الروح لا تعمل كعقل منفصل . لا تنشغل بالبقاء . ليس لديها دفاعات . إنها قوة العائلة الروحية و قوة الرب التي تتجلى في الطبيعة .

نحن هنا لأن التعليم الروحي في هذا الوقت يجب أن يأخذ بالإعتبار حالة العالم . لقد تم وضعكم جميعًا في الزمان و المكان من التاريخ . تحتوي روحك و هدفك على تطبيق معين لزمن معين . على الرغم من أن التقدم الروحي كونياً ، إلا أنه دائمًا ما يتم وضعه تاريخيًا . جئت إلى هنا على وجه التحديد لهدف الخدمة بصفة محددة في هذا الوقت . سوف يتوجب عليك عندئذٍ أن تفهم ما يحدث في العالم ؛ خلاف ذلك ، لن ترى أي صلة لإحساسك بالهدف . نظرًا لأن الهدف يتحدث عن خدمة لواقع أكبر من واقعك الشخصي ، يجب أن ترى ما وراء واقعك الشخصي ، أو أن الهدف سوف يكون مجرد فكرة .

استمع إلى درسنا ، من فضلك ، سوف نخبرك عن عرق في المجتمع الأعظم كان متقدمًا إلى أبعد من ما يمكنك أن تتخيله ، لكنهم لم يكن لديهم الروح . لم يدركوا الأحداث قبل وقوعها . لم يكونوا مستعدين . كانوا متخصصين في التطوير التكنولوجي ، و مع ذلك وقعوا فريسة لمجتمع أعظم لم يفهموه لأنهم لم يكن لديهم الروح . لذلك ، كانوا يجهلون القوى من حولهم . و على الرغم من أنهم تعاقدوا على صنع أجهزة للأعراق الأخرى ، إلا أنهم لم يفهموا نية الأعراق الأخرى ، و لم يرغبوا في ذلك . لقد كانوا معزولين و جاهلين ، و نتيجة لذلك لم تبقى حضارتهم . كانت هذه الخسارة خسارة كبيرة ، حتى للعائلات الروحية . لقد كانت نكسة . و مع ذلك ، لأن الحقيقة تنبع من ما بعد الوقت ، سوف يحدث الخلاص . لكنها فرصة ضائعة .

إذا لم تقم بتنشيط الروح في حياتك ، فسوف تكون حياتك فرصة ضائعة . هذا سوف ينعكس عليك عندما تغادر ، كما فعل المستبصرين في العالم الآخر . لم يمكنهم تغيير عالمهم . لم يمكنهم التحدث بذكاء عن الروح لشعوبهم . تواصلوا الكيانات الغير مرئية ، و الحضور الملائكي ، بالمستبصرين ، و تم تطويرهم أثناء حياتهم الجسدية ، لكن ما تحدث عنه المستبصرين لم يحظ باهتمام كبير . خلق عرقهم جهاز من قوة عظيمة . لقد ابتكروه بسبب إبداعهم و فضولهم . لأنهم يعيشون تحت الأرض ، كانوا يرغبون في تعلم وسيلة سفر لا تعوقها عقبات مادية . كان لها فائدة عملية كبيره ، و مع ذلك لم يكن لديهم أي فكرة عن معنى هذا للأعراق الأخرى . لذلك ، كانوا يجهلون ما كانوا يفعلون . كيف يمكن للمستبصرين لهذا العالم إقناع عرق بكامله ، متحمس جداً لهذه التطورات الجديدة ؟

من المهم أن تفهم أن عالمكم يندمج داخل نفسه و خارجه في المجتمع الأعظم و أنك تندمج معه . دائمًا ما يكون للإندماج عنصر معين من الخطورة .

بالنسبة لأولئك الذين منكم و كانوا يبحثون عن مكان لإعطاء شيء تشعر أنه لديك ، سوف يكون للمجتمع الأعظم تأثير كبير على إحساسك بالهدف في العالم . لا يمكنك العثور عليه في المجال الطبيعي للأشياء . يجب أن تفكر بطريقة أكبر . عندما نتحدث عن المجتمع الأعظم ، نتحدث عن منظور أكبر لكل شيء ، بما في ذلك نفسك بكل تأكيد .

لم يتم تحديد دورك مسبقًا ، و لكن بمجرد اكتشاف هدفك ، سوف يفعل عقلك و جسدك و سوف يتم إرشادك و توجيهك للمشاركة مع أشخاص معينين لأهداف معينة أكبر من التطوير الشخصي . هذه طريقة مختلفة تمامًا للوجود في العالم . هذا ما تسعى إليه في المقام الأول .

لذلك ، عندما أتحدث عن المجتمع الأعظم ، أتحدث عنه على أنه ذو صلة وثيقة بهدفك في العالم . هذا العالم لا يمكن أن يتوقف عن مكان ذهابه . يجب أن يذهب هناك . لا يمكنك التوقف ؛ يجب أن تذهبوا إلى حيث أنتم ذاهبون . إذا تم الوصول إلى مصيرك من خلال الحكمة ، فسوف تكون بناءة ترفع المعنويات ، و سوف تتقدم . و مع ذلك ، إذا تدخلت فيها ، و حاربت ضدها و طالبت بشيء مختلف عما هي ، فلن تكون في إنسجام مع عالمك أو مع نفسك ، لأن روحك مرتبطة تمامًا بالروح التي تحكم هذا العالم . و لهذا نتحدث دائمًا عن الروح باعتبارها أهم شيء . إنها ليست أفكار . إنها تتصرف حسب عقلك الأعمق . إنها غريزة عظمى .

لا نريد أن نخيفك . نريدك أن تفكر بطريقة أكبر — ليس بطريقة مثالية ، و ليس كما لو كنت تريد أن يكون العالم بالطريقة التي تتخيلها . أنت لا تعرف حتى ما هو هذا العالم . كيف يمكنك أن تتخيل ماذا يجب أن يكون ؟ لن يكون الجنة أبدًا . لن يكون موطنا لك بشكل كامل أبدا . أنت هنا لمجرد الزيارة فقط . هذا مكان خاص لشيء خاص يحدث . إذا أمكنك التخلي عن أفكارك ، فسوف تبدأ في معرفة الأشياء ، فقط معرفة الأشياء — تلك التجربة النادرة التي حصلت لكم في أوقات الشدة العظيمة أو القرار العظيم . عندها سوف تبدأ هذه الملكة العقلية التي هي عقلك الحقيقي بالنشاط دون مواجهة .

لماذا يخرج الناس و يخلقون مواقف مروعة لأنفسهم ؟ ذلك لأنهم يريدون خلق موقف يجبر الروح على الظهور على السطح . لن تنشأ الروح في العقل المشغول في ظل الظروف العادية . عندما يسير كل شيء في طريقك ، فأنت غبي جدًا . أنت نصف نائم . ليس هذا ما يولد الروح للأمام . و لكن إذا لم تظهر الروح ، فسوف تذهب إلى أقصى الحدود لإبرازها . إنه مثل ولادة شيء تحمله و تولد معه .

هل ترى ؟ المجتمع الأعظم سوف يغير أفكارك عن الرب بالكامل . سوف يغير أفكارك حول الدين تمامًا . سوف ترى أن الرب ليس مشغولاً بالبشر . سوف ترى أن الرب هو شيء أكبر مما فكرت به على الإطلاق ، و عليك التفكير كمساهم في واقع أعظم . هذه نعمة عظيمة .

لماذا تهدد دول هذا العالم بعضها البعض دائمًا؟ إنهم متشابهون جدًا مع بعضهم البعض ، لكنهم يتهمون بعضهم البعض بأعظم الشر . ما الذي سوف يحل المعضلة ؟ إنهم يحبون بعضهم البعض ، لكن لا يمكنهم التضامن ، لذلك يتقاتلون . هذا هو السبب في قتال الناس . لا يمكنهم الإنفصال . لا يمكنهم الإنضمام . لذلك يتقاتلون . هذا ما حدث بين الولايات المتحدة و الاتحاد السوفيتي . لا يمكن للأمم التوحد ، لكن لا يمكنها أن تنفصل . و مع ذلك سوف يكون عليهم التضامن . سوف ينضمون لأنهم سوف يدركون أنهم متشابهون تمامًا ، و سوف يصبحون متشابهين بشكل متزايد في السنوات القادمة . لماذا سوف ينضمون ؟ لأنهم سوف يواجهون مجتمعًا أعظم خارج حدودهم . قد تكون هذه نعمة إنقاذ في هذا العالم . سوف يتعين على الإنسانية أن تواجه مشكلة أكبر من الاختلافات بين الدول المتشابهة .

هناك تقدم روحي يحدث في كل مكان . هذا هو السبب في أن معلمي العائلات الروحية يخدمون جميع العوالم . إذا كان حصلت لك هديه لقاء المعلمين الذين تم تكليفهم بك ، فسوف تدرك أنه ليس جميعهم بشر . لماذا هذا ؟ أليس ذلك من أجل إظهار روحك ، التي تتحدث عن واقع أعظم و مجتمع أعظم و الذي يأخذك خارج مجالك الشخصي للسماح لك بدخول الحياة ؟ نعطي دخول الحياة مثل هذه الأهمية الكبيرة .

من المؤسف أن يساء فهم تطوير الروح انه على المستوى الشخصي فقط . الروح سوف تجعل نفسك الشخصية أكثر انسجامًا و توحيدًا و اتساقًا و لكن فقط لتجعل لديك السعة الكافية على شيء أكبر . هناك بذور إلهية في جميع الناس ، و لكن يجب أن تنبت البذور و أن يكون لها تربة خصبة تظهر فيها .

لذلك ، عندما نتحدث عن المجتمع الأعظم ، لا تتجول في التفكير في سفن الفضاء . هذا ليس الفكرة . أتمنى أن تفكر في ذلك من حيث ما تمر به في حياتك . عندما تلاحظ الآخرين ، لاحظ انشغالهم بأنفسهم . ليسوا متاحين للعلاقة . لا يمكنهم المساهمة في الحياة . همهم الرئيسي هو البقاء و الإشباع . هذا وضع يائس جداً أن تكون فيه — أن تكون في الحياة و لكن متوقف .

هذا ما تشترك فيه مع إخوانك وأخواتك في المجتمع الأعظم : إما أن تكون لديك روح أو لا تملكها . هذا هو كل ما يهم . حياتهم مؤقتة و حياتك كذلك . تم وضع البذور داخلهم و كذلك داخلك . النعمة متاحة لك من أجل أن تندمج الروح . لا تحتاج للسيطرة على ظهورها و إندماجها . فهي طبيعية تماماً . لكنك تحتاج إلى التحكم في سلوكك و ضعفك حتى يحدث هذا الإندماج .

إنه مثل حمل عظيم . يجب أن يتغير نمط حياتك و قيمك لتلائم ذلك لأنه مثل الأم الحامل ، سوف ترغب في إعداد مكان للولادة : البيئة المناسبة و الدعم المناسب و التوجيه المناسب . و سوف تحمي هذا الظهور لأنه حيوي الآن . هناك العديد من الأشخاص الذين جربوا هذا الحمل ، و من الصعب جدًا على المستوى الشخصي تفسيره . لا يهم أن يكون جانبك الشخصي أحمق جدًا ، و لا يهم أن جسمك ليس مثاليًا ، و لا يهم أنك محاط بالأفكار و المخاوف الصغيرة . هذه ليست سوى عوائق طفيفة مقارنة بما تملك .

هذا بسبب انك تعرف نفسك بشكل كامل بجانبك الشخصي ، أنت حريص جدًا على جعله مثالي مثل نفسك الحقيقية . و لكن لا يمكن أبدا أن يحدث . ليس من المقدر له ذلك . لذلك ، أرجوك كن لطيفًا مع نفسك . مركبتك ليست ذاتك الحقيقية . إنها ليست الروح . إنها مركبة تم خلقها ذاتيًا للمساهمة .

هذا هو السبب في أننا نتمنى للأشخاص الذين يجربون هذا النمو السريع أن يكونوا طيبين ، صبورين و مراعين لأنفسهم و مع الآخرين . سوف تجد أن معلموك لطيفون جداً و صبورون معك . إنهم ليسوا قلقين لدرجة أنك تفهم كل شيء على الفور . هم قلقون فقط من أنك لن تدمر فرصتك للروح و أنك تساهم بشكل كامل في المرحلة الحالية من التطور . لست بحاجة إلى أن تزيد من عقلك باستمرار من أجل التقدم بأكثر طريقة مباشرة .

لا يمكن تقدير جيرانكم في المجتمع الأعظم و فهمهم إلا من خلال الروح و العلاقة الداخلية . هنا لن تهتم بنوع الألعاب التي لديهم . لن تهتم كيف تبدو أشكالهم . سوف تهتم فقط بتجربتك في التواجد معهم . لديكم أصدقاء و لديكم خصوم في المجتمع الأعظم . إن شعبكم منشغل جدًا بالحياة البشرية و القيم البشرية و المنظمات البشرية و الآلهة البشرية و الطرق الدينية البشرية و كل شيء بشري ! و مع ذلك ، يجب أن تكون حكيماً و أن تستخدم الروح و ألا تذهل بالتجارب الجديدة و الضخمة كما في الأفلام . لا ينشغل رجل وامرأة الروح بما تبدو عليه الأمور . هم معنيين فقط بالمهمة التي بين أيديهم .

عائلتك الروحية موجودة في هذا العالم و في عوالم أخرى . ليسوا كلهم من البشر . لديك عائلة بشرية قامت بتنميتك في العالم ، لكن لديك عائلة روحية تنميك في الحياة . هذه العائلة ليست كلها بشرية . أنت لست بشريًا بالكامل . أنت تنتمي إلى واقع أكبر . أن تكون إنسانًا لا يكفي . أنت لست إنسانًا بالكامل . عندما يكون لديك هذا المنظور ، سوف تعرف كيف تخدم الناس لأنك لن تكون محاصرًا في معضلة الهوية الخاصة بهم .

يرغب رب العالمين في تجلي حضور الرب في المادة . و مع ذلك ، لا يستطيع الرب أن يفعل ذلك إلا من خلال المركبات الموجودة هنا . هذه هي طبيعة الأشياء . لقد أعطى الرب هذا العالم كل ما يحتاجه . الآن يجب عليك استخدام ما تم إعطاؤه . لقد أعطى الرب لهذا العالم هدف . لقد أعطى الرب لهذا العالم التطور . لقد أعطى الرب هذا العالم مساعدة روحية هائلة الحجم . لقد زرع الرب هدفاً في داخلك . لقد أعطاك الرب الحياة . لقد أعطاك الرب الروح حتى تتمكن من أداء دورك في هذا العالم في هذا الوقت .

حرية

كما أوحي إلى الرسول
مارشال فيان سامرز
في ٦ يونيو ١٩٨٧
في دالاس , تكساس

نود أن نتكلم عن الحرية ، الموضوع المهم جدًا و من أحد المواضيع التي تم أعطائها إهتمام بشكل كبير ، في مجتمعات معينة على وجه الخصوص . و لكن يجب علينا أن نتحدث عن الحرية الآن في سياق أوسع و نعطي بعض الأفكار التي سوف تكون مثيرة جدا للتفكير لك . ربما تتحدى بعض الأفكار الراسخة و تؤكد بعض الميول الأعمق أيضاً .

هناك قدر كبير من الهستيريا حول الحرية ، و الحرية الشخصية ، و خاصة في هذا البلد . الحرية تؤخذ إلى مدى كبير جدا هنا . بالفعل ، الحرية جانب مهم جدا من سعيكم في الحياة . و مع ذلك ، فهي مربكة كثيرا ، لأنها تحتوي على بعض الشدائد — بعضها واضح و البعض الآخر ربما لم يتم الإعتبار بها .

أولئك الذين حققوا الحكمة في هذا العالم ، و في عوالم أخرى أيضا ، الذين اكتشفوا هدية الروح و زرعوها بعزمهم الكامل ، قد توصلوا إلى بعض الإدراكات الأساسية الشائعة في كل مكان ، بغض النظر عن الثقافة و البيئة و الدين و اللغة و ما إلى ذلك . أحد الأشياء التي اكتشفوها بشكل موحد هو أنه كلما كانت الروح أعظم ، كلما كانت القوة أعظم و الحرية الشخصية أقل . و سأكرر ذلك : كلما كانت الروح أعظم ، كلما كانت القوة أعظم و الحرية الشخصية أقل .

بالطبع ، الناس هنا يريدون كليهما . إنهم يريدون قوة أعظم يريدون صقل أرواحهم حتى يتمكنوا من الحصول على المزيد من اليقين و الإتجاه في الحياة . و هم يريدون المزيد من الحرية الشخصية . و مع ذلك فقد اكتشف الحكيم أنه عندما تكون الخطوات الحقيقية لإستعادة الروح جارية ، فإن الرغبة في المزيد من الحرية الشخصية تتأثر أو تُعرقل بطريقة أو بأخرى .

شيء آخر اكتشفه الحكماء هو أن الحرية و الهدف يمكن أن يكونا متعارضين ، نظراً للتعريفات العادية للناس . مرة أخرى ، الناس يريدون الهدف لأنه يوفر التوجيه ، و وعد بمستقبل ذو معنى و إرتباطات حالية ذات معنى . إنهم يريدون المزيد من الحرية الشخصية أيضاً . و مع ذلك، عندما تتاح لهم الفرصة لاكتشاف الهدف في شكل معروف، يخشون ما قد يضطرون إلى التخلي عنه لمتابعة الطريق . لذا، تصبح قضية الحرية قضية خلاف .

الحرية غالبا ما تعتبر القدرة على العمل و المشاركة بأي طريقة تريدها دون عرقلة أو إعاقة من الآخرين . بالطبع ، يعتبر المعلمون الداخليون تهديد بشكل كبير هنا لأنه يبدو دائمًا أنهم سوف يخبرونك بكل الأشياء التي لا يمكنك الحصول عليها . بقدر ما ترغب في الاتصال لأنه ذو معنى ، هناك خوف من فقدان الحرية . هناك خوف من أن بطريقة ما سوف يقال لك ما يجب القيام به و لست قادرا على اتخاذ جميع القرارات بنفسك .

الناس لا يريدون حقا اتخاذ العديد من القرارات ذات المعنى ، لكنهم لن يسمحوا لأي شخص آخر بأخذها ، لذلك يصبح كل شيء مشوشا جدا . يُطلب من المعلمين تقديم كل شيء ذو قيمة و لا يطلبون أي شيء في المقابل . الناس يريدون الإشباع الفوري ، و الهدف الفوري ، و المعرفة الفورية ، و مع ذلك لا يريدون إنتاج أي شيء .

لذا ، دعونا نستكشف هذا قليلاً لأنه لا يوجد أي تناقض بين الهدف و الحرية إذا كنت تدرك الأشياء بشكل صحيح . ما هي الحرية سوى القدرة على استعادة روحك ، التي هي قدرك و تراثك ؟ هذا هو كل ما الحرية من أجله .

بدون الروح أنت في عبودية لأفكارك ، وأ نت في عبودية للقوى في هذا العالم . حريتك الشخصية عديمة الفائدة و مؤلمة هنا . ماذا اعطتك ؟ التجربة و الخطأ هو جهاز تعليم سيئ جداً ، جداً بطيء و صعب و ضروريّ فقط إلى حد ما .

حريتك الآن هي الحرية في البحث عن الروح ، التي توفر الحرية الوحيدة هناك لأنها تذكرك بعائلتك الروحية . و تذكرك بالتزامك بالمجيء إلى العالم . و تذكرك بمصيرك ، و تبدأ في رؤية حياتك كاإستمرار ، و ليس فقط من الناحية المفاهيمية و لكن مستمرة حقا . فجأة العالم الذي كان صعباً جدا و مخيف ليس لديه الكثير من الوزن . و ليس مرعب تماما الآن .

هنا تدرك أنك حر فقط للمساهمة في الحياة . ما هي الحرية الفردية إذا لم تؤد إلى المساهمة الكاملة في ما هي الحياة حقاً ؟ في هذا البلد الناس في طمع لحريتهم الشخصية ، و حتى الآن ما الذي أعطاهم غير العزلة الكبيرة و الإحباط ؟ لقد فقدوا وحدة الثقافات القبلية القديمة حيث قد أعطت الهدف لك ، قدمتها من داعي الضرورة . الآن ، لا أحد يهتم من أنت أو ما تفعله و أنت حر ، إلى حد ما .

و مع ذلك ، فإن مجتمعك الرائع مهم للغاية لأنه يمنحك أكبر فرصة لاكتشاف روحك و التعبير عنها بحد أدنى من العوائق . إنه إنجاز غير مسبوق أن تكون لديك هذه الحرية العظيمة ، و لكن كم عدد الأشخاص الذين يمكنهم استخدامها بشكل صحيح و الحصول على فوائدها العظيمة ؟

حريتك الحقيقية الوحيدة هي حرية العيش لهدفك . الحرية بلا هدف هي فوضى . إنه العيش بلا هدف دون اتجاه ، مع مخاوفك فقط من أجل البقاء ، طلباتك و رغباتك لتحفيزك . إنه وضع يائس جداً . و هكذا، يسعى الناس إلى العبودية . كم عدد الأشخاص هنا الذين سعوا إلى العبودية في العلاقات الشخصية ؟ ” أفضل أن أكون في علاقة مؤلمة بدون وعد على أن أكون حر مرة أخرى ، لأن حريتي عبء أكبر و أفضع “

الحرية الشخصية ، إذا كانت مطلوبة أكثر من اللازم ، يمنع الناس من أن يكونوا قادرين على إعطاء أنفسهم . في الواقع ، يعتقد أنه إذا أعطيت نفسك لشيء ما ، تفقد شيئاً له قيمة هائلة . ” لا تعطي نفسك إلى أي شيء تماما ! لا تدع أي شيء يستغلك ! أنقذ نفسك ! “ و مع ذلك، فإن الأشخاص الوحيدين الذين يحققون الانسجام و التمكين هم أولئك الذين يعطون أنفسهم بالكامل ، و لا يوجد خلفهم شيء يدخرونه لأنفسهم . لكن الحرية الشخصية تقول : ” لا . لا تنخدع . لا تتخلى عن نفسك لا تتخلى عن تمكينك الشخصي . يجب أن تكون مسؤولا عن كل شيء في حياتك “ . هذا يصبح السبب لعدم كونك في علاقة بشكل كامل . لذا، في الزواج تحاولان أن تكون معا ، و لكن ليس بشكل كامل . تحاول أن تعطي ، و لكن فقط إلى حد ما . تريد حماية حوافزك ، و مع ذلك فهي مؤلمة لك لأنك لا تستطيع أن تبدو منخرط تمامًا مع الشخص الآخر .

كما ترى ، حريتك هي لإكتشاف الروح . لهذا السبب جئت إلى هذا العالم . لقد جئت من مكان أسهل إلى مكان أكثر صعوبة لتحقيق شيء ما . إذا تم إرسالك إلى مكان فيه قدر كبير من المتاعب ، فلن تذهب إلى هناك لقضاء عطلة. سوف تذهب إلى هناك للعمل . إذا كانت حرائق الغابات مستعرة شمال المدينة ، فلن تذهب إلى هناك مع عربة التخييم و ملابس السباحة . كنت تذهب إلى هناك مع مجرفة لإنجاز شيء ما . و إذا ذهبت إلى هناك و لم تعرف ماذا تفعل ، فسوف تشعر بخسارة كبيرة . ” أنا هنا . لقد فعلتها . و لكن لا أعرف ماذا أفعل ! لا يوجد أي مقدار من الراحة يمكن أن تعطيه لنفسك لاسترضاء تلك الحاجة إلى المساهمة .

الروح تحل مسألة الحرية بشكل طبيعي لأنها تشركك بالكامل في الحياة و تعطيك الحرية للقيام بذلك . إن حرية التخلي الكامل عن الحياة هي الحرية الحقيقية ، فالحياة هي الشيء الوحيد الحر . أنت وحدك لا يمكن أن تكون حر، لأنك سوف تقضي حياتك في تقاتل العلاقات و الحنين لهم جميعا في نفس الوقت . سوف تزيلهم بعيدا و سوف تقربهم و سوف تدفعهم بعيدا، و سوف تذهب من شخص إلى شخص بشكل يائس .

العلاقات الشخصية هي مطمع بشكل كبير لأن يعتقد أنها سوف تعطي قدرا أكبر من الحرية الشخصية . ” سوف أكون سعيداً إذا كان لدي شخص أشاركه حريتي الشخصية “ . و لكن من الصعب جداً مشاركة الحرية الشخصية لأن الشخص الآخر يريد دائماً أن يأخذ بعضاً منها بعيداً ، و يجب أن تقدم تنازلات لتكون على علاقة . إذا كنت متزوجا ، لا يمكنك أن تكون حر في الخروج و إقامة علاقة مع أي شخص تريد . هذه الحرية ضحيت بها . و حتى الآن ، إذا لم تكن متزوجا ، قد ترغب في أن تكون في الاتحاد مع شخص ما بشكل ذو معنى .

لذا، عندما يقول الحكيم ، ” كلما كانت القوة أعظم ، كانت الحرية أقل “ ، هذا جانب واحد من هذه البصيرة . الجانب الآخر هو أنه أثناء انخراطك مع الروح ، حتى عندما تقترب منها ، سوف تفقد الاهتمام في معظم الأشياء التي لا ترتبط بها . لن ترغب في بذل الجهد الكثير . سوف يتم تحديدها لك على نحو متزايد من داخلك ، كما لو كانت جاذبية كبيرة تسحبك إلى أقرب مركز من نفسك . الآن أنت لا تريد الكثير من التحفيز . في الواقع ، سوف تبدأ في تقدير الهدوء و السلام أكثر و أكثر و تقديرك للضوضاء و المصاعب يصبح أقل و أقل . سوف تكون أقل اهتمام بطموحاتك السابقة و أكثر اهتماما مع الأشياء ذات الأهمية أكثر مركزية لك . لأصدقائك سوف تبدو أقل حرية . ” دعونا نخرج الرقص ! “ و تقول : ” لا أستطيع . هذا لا يبدو صحيحاً و ينظرون إليك ويقولون “ ما خطبك ؟ لقد كنت ترقص طوال الوقت و الآن أنت فاشل لم تعد مرحاً بعد الآن! “ هذا أمر طبيعي . الناس في الحياة الذين يشاركون بشكل هادف لا يتعثرون في المشتتات الشخصية بهم . ليس لديهم وقت . هناك حاجة إليهم أكثر من اللازم . لذلك ، يقول الحكيم : ” كلما كانت القوة أعظم ، قلّت الحرية “

لن ترغب و لن تكون قادراً على البحث عن كل شيء له إرادة أو دافع . سوف تعيش حياة أكثر اتساقا ، و في بعض النواحي ، حياة معزولة . تمييزك في العلاقة سوف ينمو بشكل كبير لأن معايير العلاقة سوف تكون ما إذا كان تشجع على الروح أو لا . و يتم التعرف على المفاتن الأخرى على أنها مؤقتة جدا و خطيرة إذا ما اتبعت بإخلاص . و هذا أمر طبيعي أيضاً .

رجل وامرأة الروح لا ينشغلون أبداً بشأن إمتلاك علاقة لأن الناس يريدون أن يكونوا معهم في كل وقت . مشكلتهم هي التمييز لأن شخص الروح يذهب إلى مكان ما ، محاطاً بأشخاص واقفون و ينتظرون . أي شخص يتحرك حقاً سوف يجذب الآخرين . هذا هو السبب في أن الحكيمين غالباً ما يكونون منعزلين في الحياة لأنهم إذا خرجوا إلى الأماكن العامة ، فإن الجميع يثير ضجة كبيرة — ليس لأنهم رائعون أو جميلون بشكل خاص ، و لكن ببساطة لأن حياتهم مشارك بها بشكل تام ، و هذا هو التداخل الذي يجلب رد فعل قوية كهذه .

لذلك ، في السعي وراء الروح سوف تقدر الحرية من أجل سعيك للروح . هنا سوف تشكر والديك ، و سوف تشكر مجتمعك و سوف تشكر تجاربك المؤلمة في الماضي على تقديمها لك قيمة لهذه الحرية و على إظهارها أن الحريات الأخرى لا تؤدي إلى أي مكان . لأنهن فارغات .

في مرحلة ما ، ربما ، سوف ترحب بالمعلمين الداخليين لأنك بحاجة إلى مساعدتهم ، و أنت لا تشعر بالقلق إزاء ما سوف تخسره . أنت مهتم بشأن ما يجب أن تتلقاه . الناس الذين يشعرون بالرعب من الفقد يخافون من التلقي . التكلفة دائما كبيرة جدا بالنسبة لهم . إذا كنت تريد أن تشارك بشكل كامل في الحياة بشكل فردي و كمجتمع ، سوف يكلف كل ما لديك . سوف تنهي حياتك تماماً مُسْتَنزف مثل وعاء عظيم قد أُفرغ . إنه الإستخدام الأمثل بشكل كامل ما ينجزك في هذا العالم ، و سوف يجعل من غير الضروري بالنسبة لك بأن ترجع . لقد أعطيت كل شيء أحضرته معك أنت مُستَخدَمُ بالكامل . أنت لست منخراً أو منهكاً أنت راضٍ .

لذا، لا تقلق بشأن التكلفة . التكلفة هي كل ما تراه لأن ما لا يمكنك رؤيته ، و ما تراه هو جانب صغير من الحياة و ما لا يمكنك رؤيته عظيم جدًا . لا يمكنك أن ترى من أين أتيت أو إلى أين أنت ذاهب . لا يمكنك رؤية معلميك . لا يمكنك الرؤية ، إلا في ظروف نادرة ، عائلتك الروحية . لقد نزلتم إلى العالم المرئي لإنجاز شيء ما و بتعلم كيف تميز ما هو ذو قيمة و ما هو غير قيم ، و ما له معنى دائم و ما هو التحفيز المؤقت فقط .

عندما تعطي قيمة للدائم ، يمكنك التمتع بالمؤقت لأنه لم يعد قيد أو لعنة . إنه متعة مؤقتة . تأكل الكعكة و تقول ” كعك جيد “ لا تنظر إلى الكعكة و تقول : ” أنتي سيدتي . لا أستطيع أن أكلك “ . لا تنظر إلى الجسم و تقول : ” أنت سجني . يجب أن أهتم بك ليلاً و نهاراً أنت لا تكبر أبداً أنت مثل الطفل إلى الأبد ، و سوف تؤذيني كل يوم من حياتي “ . تنظر إلى الجسم و تقول : “ أنت مركبتي ، و سوف أستخدمك على أكمل وجه . سوف أتلفك من خلال الاستخدام الكامل ، و لن أسيء معاملتك ، لأنك هديتي . أنت ميكروفوني ، و من خلالك يمكنني أن ألمس ميكروفونًا آخر بالطريقة التي هي الأكثر جدوى هنا .

لذا، عندما يقول الحكيم ، ” كلما كانت القوة أكبر ، تقل حرية “ ، فإنهم يعنون أيضاً أنه كلما كانت لديك قوة أكبر ، كلما تم وضع المزيد من المسؤولية على عاتقكك و كلما كان الخطر أكبر . هذا هو السبب في أن الحكيم لا ينشغل بالذهاب إلى كل فيلم جديد و السعي إلى كل إحساس جديد . لديهم الكثير من المسؤولية . أولئك الذين منكم آباء يدركون المسؤولية و التكلفة ، و مع ذلك أطفالكم يعطونكم شيئا لن تحصلون عليه خلاف ذلك .

سوف يكون هناك متسع من الوقت للراحة عندما تغادر هذا العالم ثم تذهب في إجازة ، تخلصت من كل القذارة من مكافحة حرائق الغابات . سعيد جدا بالحصول على راحة . الناس لا يعرفون هذا لأن الروح لم تنشأ بما فيه الكفاية لتعويض مخاوفهم الخطيرة . في الواقع ، عندما تصبح الروح قوية في داخلك ، سوف تكون حريص على مغادرة هذا العالم . سوف تكون حريص على إكمال مهمتك . سوف تكون ممتنا لكل فرصة للقيام بذلك ، و سوف تغادر بامتنان ، قائلا ” شكرا جزيلا لك ! “

لماذا من المهم سماع شخص مثلي ؟ لأنني أمثل حياتك خارج العالم إذا كنت تتذكر هذا ، حتى بشكل تدريجي ، فإنه سوف يذوب خوفك لأنك سوف تعرف أنك لست معزول و وحيد في هذا العالم . سوف تعرف أن إقامتك هنا مؤقتة و أنها ليست تشبه ما توقعته كما كنت قد فكرت . ليس عليك أن تكون الرب في عالمك . أنت لا تمتلك كون ، أنت في الكون . ليس عليك أن تبحث عن القوة الشخصية لأن لديك قوة حقيقية .

ما هي القوة الشخصية ؟ إنها قوة على شيء مؤقت . تقضي حياتك كلها في إمتلاك قوة شخصية ، ثم تتخلى عن الشخصية . كل ما كنت قد تتعطش من أجله يسقط بعيدا . تغادر العالم خالي الوفاض و تقول ” ماذا حدث لقوتي الشخصية ؟ “ حسناً، لقد تُركت خلفك مع جانبك الشخصي . لقد تم التخلص منها مع ملابسك . عندما يغادر الملك و الملكة العالم ، تُترك تيجانهم و جواهرهم و اضرحتهم وراءهم . عندما تغادر العالم ، تُترك إنجازاتك ورائك باستثناء شيء واحد— روحك . هذه هي الحياة في داخلك ، و سوف تكون تلك الحياة داخلك عندما تغادر هذا العالم كما هي الآن .

عندما يصبح الناس طلاباً للعلم يساهمون في ” طريق الروح “ ، هناك العديد من القضايا التي تنشأ فيما يتعلق بالحرية . هناك قدر كبير من القلق حول من هو المسؤول . ” هل أنا المسؤول أم أنا ببساطة أتبع الأوامر ؟ هل لدي أي رأي حول ما يحدث لي ؟ هل يتم التلاعب بي أو استخدامي ؟ “

هذه هي أسئلة خطيرة جدا ، على الرغم من أن الروح سوف تحلها لهم على الفور . أن تتخلى عن حريتك الشخصية هو استعادة الرب و كل قوتك الحقيقية . حريتك الشخصية تقودك للجنون .

ماذا لدينا لنقدمه لك ؟ نحن نقدم تذكير و مساعدة لاستعادة روحك . هذا هو التمكين بالنسبة لك ، لكنه تمكين يغيرك قليلاً ، كما ترى ، لأنه قبل كنت نفسك جزئياً فقط . الآن أصبحت نفسك تماما ، و أنه من الغريب كيف كنت تشعر بشكل مختلف عن كل شيء . تشعر بنفسك أكثر في تلك اللحظات الرائعة عندما لا يكون هناك مستقبل أو ماضي و لا تشعر بالقلق لنفسك . أنت قلق على العالم ، و أنت تتصور العالم و ليس نفسك .

الحرية الشخصية ذات قيمة فقط من حيث أنها تعطيك هذه الفرصة للعثور على الروح . إنه تبادل ، كما ترى . هو التخلي عن كمية معينة من الهيمنة كنت تحافظ عليها طوال حياتك من أجل الحصول على حكمة أكبر . يجب على الطفل أن يتخلى عن الطفولة لدخول مرحلة المراهقة . هو التخلي و تلقي كل مرة . إذا كنت لا تتخلى عن الطفولية في مرحلة الطفولة ، سوف تحتفظ بها و لن تتلقى الهدية التالية . تلقي الروح هو أكثر طبيعية من هذا .

نحن نقدر الحرية تقديراً كبيراً لأن الحرية هي ماتقوم عليه الروح . ليست الحرية في الحصول على الأشياء . كما تعلم ، كل شخص لديه قائمته أو قائمتها . الناس يمرون بالحياة و هم مصممون على الحصول على علاقة و وظيفة و جميع الأشياء الأخرى . و بطبيعة الحال ، إذا حصلوا عليها ، فمن الصعب الاحتفاظ بها لأن العلاقات دائما تنهار و تحتاج إلى جميع أنواع العمل . السيارات تشيخ و يجب أن تحصل على واحدة جديدة . هذه الأمور ليست سيئة ، لكنها تأتي بشكل طبيعي عندما تسعى إلى شيء أكثر أهمية بكثير لنفسك و للجميع .

لا يوجد شخص في العالم ليس لديه روح . و الاختلافات إذن هي الاختلافات في مستوى التنمية و التناغم و الإدراك . العنصر المشترك الوحيد للجميع هو الروح . و على هذا المستوى ، لا يوجد خلاف . حتى إذا كنت تريد أن تكون في اتفاق تام مع الحياة ، على جانبك الشخصي أن يكون شفافاً بما فيه الكفاية بحيث لا يعوق انتباهك . ثم يمكنك البدء في إدراك إن الحياة تتحرك من خلال نفسك و من خلال الآخرين . يمكنك أن ترى حركة الأشياء . يمكنك التعرف على أولئك الذين هم من الحكماء و النظر إلى أولئك الجهلة برحمة . لا يوجد لوم الآن . هناك صبر . هناك صبر بهذا الحجم الكبير !

تخيل للحظة أنك معلم نفسك و كنت عالياً فوق نفسك الشخصية ، و مشاهداً هذا الشخص يذهب من خلال الحياة . تخيل الصبر الذي يجب أن يكون لديك . كل هذه الأشياء الصغيرة التي تزرعها هنا و هناك ، ربما سوف يأتي الشخص إلى هنا و يرى هذا . فات عليه تسعين في المئة من ما زرعت و عشرة في المئة لم تفت ، و عادة ما يسيء تفسير كل شيء على أي حال . لذلك انت دائما التآمر لجلبهم لأنفسهم ، و هو دائما التآمر ليصل لمكان أبعد . يتطلب الأمر صبرًا كبيرًا ، و لكن النتيجة تستحق الجهد .

الشيء الوحيد الذي يهم في هذا العالم هو الروح . فالروح ليست أفكاراً أو فلسفة . إنها تجربة عميقة . و هي كونية و أبدية ، و صالحة لجميع الأبعا د. لكن مخيفه . لأن عليك أن تتخلى عن الحرية التي اعتدت عليها ، و هي ميزة الفوضى ، فالحرية في أن تكون موحدة و أن يكون لها اتجاه . عندما يكون لديك إتجاه ، خياراتك محدودة . في الواقع ، كلما أصبحت الروح أقوى ، بعد فترة لن يوجد إختيار . هذه هي الحرية . الحرية هي حالة عدم الإختيار . الآن تتعاملون مع ما هو واضح و حيوي تماماً ؛ أنت لا تتعامل مع خيارات تصادفية . الحياة حيوية في كل لحظة . إذا كنت تتسلى بالإختيارات ، يمكنك أن تكون على يقين من أنك لم تصل إلى الروح في هذه الحالة .

القوة الجبرية للروح قوية جداً لدرجة أنها تتجاوز أي شيء يمكن أن يضعه العالم في طريقها . هذا المستوى من الإلتزام هو أعظم دليل على الرب . إنه قوي و أبدي و رحيم . لديها حيوية . و مدفوعه من شيء ما خارج هذا العالم . إنها قوة غير شائعة ، لا هوادة فيها . و لا تهتم بالتكاليف و العقبات ؛ بل تهتم بالعمل الفعلي . أناس الروح سوف يكونون غير عاديين و أقوياء . لن يكونوا وحدهم، إلا بالإختيار .

لذا، يقول الحكماء أن الإختيار شيء يجب الهروب منه ، و مع ذلك فإن الإختيار له قيمة كبيرة في هذا العالم . الناس يقولون، ” يجب أن يكون لدي خيار في كل شيء . لا يمكن للحكومة أن تقول لي ما يجب القيام به . زوجتي لا تستطيع إخباري . صديقي لا يستطيع إخباري . جسدي لا يستطيع إخباري . الطقس لا يمكن أن يخبرني . يجب أن أكون في حالة إختيار . إنه إختياري ! “ مثل طفل صغير ” مُلكي! “ لا يهم إذا كان جيدا بالنسبة لك أم لا . يهم إذا كان ” لي “ !

و لكن كما ترون، كلما اندمجت الروح ، كل شيء يبدأ في السقوط داخل مكانه . ليس هناك الكثير من الخيارات . تشعر بجاذبية قوية جدا لشخص آخر ، من النوع الذي يكتسحك بعيدا ، و بدلا من أن تقول، ” أوه ، كم هو رائع ! جاذبية ! “ و تنجرف بعيدا ثم و في وقت لاحق سوف تعرف إذا كان هناك أي علاقة هناك ، و تتوقف و ترى ما إذا كان هذه هي الروح أم لا . أنت قادر على التحقق بنفسك . هذا يبقيك دائم العودة إلى ما هو حيوي من أجل إنجازك و إلى مساهمتك للآخرين .

ثم تسأل، أين أعطي نفسي بشكل كامل ؟ تنظر حولك و ليس هناك الكثير يلهمك جدا لإعطاء نفسك له ، لذلك يجب أن تعطي نفسك لإعدادك . يجب أن ترى ما يطلبه العالم منك لأنك الآن ترى حياتك ليست محاولة يائسة للحصول على الأشياء في فترة وجيزة من الزمن . إنه مكان حيث تأتي للمساهمة و الإستقبال .

لماذا العالم مكان صعب ؟ هناك تركيز كبير الآن لجعل العالم مكانا ليس صعبا على الإطلاق . و لكن هل ترى التناقض في هذا ؟ هناك تناقض . و السؤال ليس ما إذا كانت الحياة صعبة أو سهلة . و السؤال هو ما إذا كان ذلك أمرا حيويا . هناك أناس لديهم حياة سهلة جداً و هم ميتون في الداخل . حيويتهم هربت منهم منذ فترة طويلة . كل ما يأملونه الآن هو عزل أنفسهم ضد موتهم و نوع من التحفيز المستمر الممتع .

في بعض الأحيان عندما تكون الحياة صعبة ، تظهر حيويتك من خلالها . إذا كنت تجعل الحياة سهلة جدا ، سوف تكون نائماً — براحة و سهولة . لا شيء يُسأل ، لا شيء حيوي . سوف تعمل حياتك كلها ، و تكسب الكثير من المال و أطفالك سوف يكبرون بدون اي شيء حيوي على الإطلاق . و هذا واضح جدا . يمكنك أن ترى كل شيء يدور حولك .

الحياة ليست سلبية . إنها قوة حيوية و شديدة ، و مشاركة جادة و كاملة ، و ليست مشاركة عرضية . لا يوجد شيء عارضي حول الحياة . سواء كانت هادئة أو نشطة ، فإنها أرتباط شديد . .

الأشياء تحدث بسبب الضرورة ، و ليس من الطلب . الغيوم لا تأتي لأنها تريد ذلك . يتم سحبها هنا . يجب أن تأتي وتأتي . لا تمطر لأنها متعة . إنهم ينهملون لأنهم يجب أن يمطروا . تأتي إلى العالم لتعطي لأنك يجب أن تعطي . هذه طبيعتك إذا كنت لا تعطي ، سوف تكون غير سعيد و تلقي اللوم على الجميع ، حتى نفسك ، و لكن لن تكون سعيدا .

يجب أن تجهز نفسك للعطاء . الروح مسؤولية . يجب أن تكون شخصاً قادراً على تحمل ذلك . لا يمكنك أن تكون مثل الطفل و تتحمل المسؤولية . يجب أن تستعد . الحياة سوف تفعل هذا لك ، و يجب أن تفعل ذلك من تلقاء نفسها . إذا كنت ترغب في الكشف عن سر وجودك هنا ، ثم يجب أن تعطيها اهتماما كبيرا . ربما لن تكون تماما حر شخصيا إذا فعلت ذلك ، و لكن لا بأس لأن هذا هو أكثر أهمية .

سوف نخبرك الآن بقصة صغيرة عن تاريخ عالم آخر . في هذا العالم، الحكماء لديهم القليل جدا من الحرية الشخصية في الواقع ، أنها لا ينشغلون بها على الإطلاق . و لا يأخذون إجازات . لا يحتاجون إليها . الذين لديهم أقل بصيرة لديهم أعظم حرية . يمكنهم القيام بجميع أنواع الأشياء ضمن إرشادات معينة . إنهم ليسوا بحاجة إلى التمييز بين ما يفكرون فيه و ما يقولونه . و مع ذلك ، يجب على من هم حكماء أن يميزوا كل ثانية ، و لكن لديهم القوة و الحافز للقيام بذلك لأن كل ثانية كاملة بالنسبة لهم . لقد حققوا حالة يمكنهم فيها أن يفعلوا القليل جداً باستثناء ما هو ضروري للغاية بالنسبة لهم . و هذا ما يفعلونه بقدرة غير عادية . في الواقع ، هي غير عادية جدا على النقيض من عالمكم و مجتمعكم حيث شعبكم يبدو كسول بشكل لا يصدق و خامل بالمقارنة . لكنكم لستم هذا العرق ، و لديهم طبيعة مختلفة عنكم . و مع ذلك ، فإن الروح هي نفسها في جميع العوالم . و هو العامل المشترك في جميع الحياة الذكية .

الأمر لا يختلف كثيراً في العوالم الأخرى فقط لأن لديهم آلات جديدة لا يعني أن طبيعة الأشياء بذاك الإختلاف . لماذا هذا مهم بالنسبة لك لتعرفه ؟ لأن ما هو هناك هو مستقبلك كعرق . أنت تنظر إلى مستقبلك . هذا هو الذي تتسابقون نحوه في التكنولوجيا الخاصة بك . هذا هو ما كنتم تستعدون له عاطفيا . هذا هو الذي يغير كل جانب من جوانب حياتكم . و هذا هو الذي يدمر المجتمعات القبلية بمعدل سريع هذا هو الذي يجبر عالمكم على أن يصبح موحداً .

الفرق بين الحكماء و غير الحكيمين سوف يظل هو نفسه . على الرغم من أنك قد يكون لديك معلومات أكثر بكثير من أسلافك و على الرغم من أنك قد تملك الأدوات الرائعة و الآلات الرائعة ، سوف لا تزال تواجه روحك ، إما المكتشفة أو غير المكتشفة . صدقوني ، لا يوجد الكثير من الحكمة في الكون المادي ، بغض النظر عن الثقافة . هل تعرف لماذا هذا ؟ لأن الحكيم يجب أن يختبئ . يجب أن يختبئوا لأن مواهبهم مخصصة لأفراد معينين فقط ، و يجب أن يختبئوا للحفاظ على حريتهم في العطاء .

روحك في هذه الفترة الزمنية لديها مهمة محددة لإنجازها لأنه عندما تدخل العالم من عائلتك الروحية ، فأنت تدخل في فترة من التاريخ ، و مساهمتك موجهة لتلك الفترة في التاريخ . كيف يمكن أن يكون غير ذلك ؟ عندما يكون لديك مهمة للقيام بها ، يجب أن تكون ذات صلة بالمواعيد التي تصل فيها . لا يمكنك الذهاب إلى حريق الغابة بفأس حجري يجب أن تذهب مع سيارة إطفاء لأن مكينة إطفاء النار هي ما هو مطلوب .

الناس في بعض المجتمعات لديهم حرية كبيرة و رفاهية كبيرة ، و لكن هناك واجب ضئيل جدا ، و الناس يشعرون بالوحدة الشديدة لذلك . ليس من الطبيعي أن تكون مفصولاً هكذا . الناس يكرهون الواجب هنا لأنهم يعتقدون أنه خسارة هائلة للحرية ، و لكن الواجب في جوهره الحقيقي يمثل مشاركة ذات مغزى ، و ليس التزاما . أين يمكن أن أكون غير هنا ؟ يمكنني الذهاب إلى أي مكان و لكني لا زال علي أن اكون هنا ، لذا الاختيار لا معنى له بالنسبة لي . الاختيار الذي لا نهاية له ، و النقاش الذي لا نهاية له — أنا حر من ذلك الآن . هذه هي الحرية . المداولات التي لا نهاية لها . ” ماذا أريد ؟ “ ليس عليّ أن أهّتم بذلك ، كما ترى ، لأن الروح أخذتني .

الحرية هي السبب الكبير الذي يجعل الناس لا يقبلون الرب ، و مع ذلك فإن الرب يعطيك الحرية و القوة من الضخامة بحيث لم تتمكن من إعطائها لنفسك بشكل ذي معنى . الرب يعطيك المسؤولية حتى تتمكن من استعادة قوتك و قيمة نفسك . لا يمكنك الاقتراب من الرب إلا إذا كان لديك هذه القيمة . لا يمكنك أن تكون كسرة صغيرة و تذهب إلى الرب ! الرب لا يعرفك كسرة صغيرة . الرب يعرفك كمخلوق رائع . لا يمكنك الذهاب إلى الرب بكل بنفسك المتضخمة مع علامة اسم كبير قائلا : ” أنا مخلوق عظيم ! “ و لديك القليل من الكسر الصغيرة في الداخل ، احد الأمرين . يجب أن تذهب إلى الرب كما صنعك الرب ، و ليس كما صنعت نفسك .

لهذا السبب يسحبك الرب من تحت وعيك –- الفراغ العظيم الذي يسحب كل شيء إلى الرب ! لهذا السبب هناك عائلات روحية . و لهذا السبب يوجد معلمون و طلاب علم على جميع المستويات . لديّ معلمين أيضاً ، كما تعلم . هم يسحبوني . و أنا أسحبك . و أنت تسحب شخصاً آخر هذا هو السحب العظيم هكذا يتم سحب كل شيء إلى بيتك . و بقدر ما تم تفعيل الروح فيك ، سوف تساهم بها بشكل طبيعي . كيف يمكنك أن تفعل غير ذلك ؟

تطوير صدق أعظم

من الضروري أن نتحدث عن الصدق في سياق الاستعداد للمجتمع الأعظم و تعلم كيفية اتباع و العيش في طريقة الروح . يمكن القول أن تجربة الروح هي تجربة الصدق العميق . هذا نتيجة الرغبة في معرفة الحقيقة فوق كل الاعتبارات الأخرى . يمكن القول أن تعلم طريق الروح هو تعلم طريق الصدق — ماوراء صدق ما تشعر به و تفكر فيه إلى صدق ما تعرفه حقًا .

للبدء ، يجب أن تكون صادقًا مع ميولك ، على الأقل من حيث إدراك أن [أنت] يجب أن تحصل على قدر أكبر من الحرية و القدرة و المشاركة في الحياة . يجب أن يكون لديك هذا الصدق فقط لتبدأ . كثير من الناس ليسوا بهذا الصدق بعد . يجب أن يكون لديك قدر أكبر من الصدق لتتمكن من إلقاء نظرة على حضور المجتمع الأكبر في العالم و اكتساب وجهة النظر لمعرفة ما يعني هذا حقًا و ماذا يحدث بالفعل .

في هذا الكتاب ، نحن لا نقدم لك كل الإجابات . نحن لا نقول لك كل شيء ، فهناك أشياء معينة يجب أن تكتشفها بنفسك . لأننا لا نريد توليد الإيمان . نريد توليد المعرفة .

يكفي أن تعرف أن لديك منافسين في العالم يتنافسون للسيطرة على هذا العالم ، و الذين يؤسسون تأثيراً هنا و الذين يحققون أهدافهم و تفويضاتهم في القيام بذلك . إنهم ليسوا جزءًا من العالم الكوني الروحي . إنهم مجرد كائنات واعية من عالم آخر . في الواقع ، إنهم يمثلون عدة مجموعات من الكائنات الحية من عوالم أخرى الذين هم هنا للعثور على الموارد و إقامة التحالفات .

لمعرفة المزيد ، يجب أن تعمق نفسك . نفتح الباب ، و لكن يجب عليك المرور . ليس من الضروري أن تعرف أسمائهم أو العوالم الذي يأتون منه . سوف يكون هذا بلا معنى في هذه المرحلة . هذه المعلومات محفوظة لطالب العلم الجاد في الروح .

لماذا نحجب هذه المعلومات ؟ لأننا نقدر نزاهتك ، و نريدك أن تطور نزاهتك . نحن نقدر قدرتك على الصدق و نريدك أن تطور صدقك . نحن نقدر قوتك و عزمك ، و نريدك أن تطور قوتك و تصميمك . خلاف ذلك ، كنت تقرأ هذا الكتاب و لديك مجموعة جديدة كاملة من الأشياء التي تؤمن بها . لكن الإيمان ليس ما نسعى إلى توليده أو تجميله هنا .

أنت بحاجة إلى منظور معين ، هذا صحيح . أنت بحاجة إلى اتجاه معين للنظر في الاتجاه الصحيح . نحن نشير في الاتجاه الصحيح . نحن نقدم لك التوجيه . و لكن يجب عليك القيام بالرحلة . لا يكفي مجرد معرفة وجود المجتمع الأعظم أو قبول احتمال وجودهم هنا . يجب أن تعرف ما يعنيه هذا حقًا .

نحن نشجع المعرفة ، و ليس الأفكار وحدها ، و لكن الأفكار ضرورية لنقلك إلى المعرفة ، لتوجيهك في الاتجاه الصحيح ، لإحضارك إلى عتبة المعرفة . هذه هي أعظم أفكار الخدمة التي يمكن أن توفرها لك . لكن أبعد من هذه العتبة ، لا يمكن للأفكار أن تستمر . تجرؤ على المضي قدمًا دون بنية قوية للأفكار في عالم التجربة الخالصة في المعرفة الروحية .

للوصول إلى هناك ، يجب أن تكون صادقًا حقًا مع نفسك . هذا ضروري للانخراط في عملية تمييز ما تريده مما تعرفه . قد تكون على دراية جيدة بما تريد ، و لكن هل تعرف ما تريده حقًا ؟ هل تعرف ما هو ضروري حقا لوجودك ؟ هل تعرف ما الذي جلبك إلى العالم ؟ هل تعرف ما يجب عليك تحقيقه هنا ؟

قد تكون لديك أفكار حول هذه الأشياء ، و لكن هل تعرف حقًا ؟ يمكنك القول ، ”حسنًا ، أنا هنا لإحلال السلام. أنا هنا لمساعدة الناس “ ، لكن هذه مجرد تعميمات . هدفك من المجيء إلى هنا أكثر تحديدًا من ذلك . مهمتك في التواجد هنا أكثر تحديدًا من ذلك .

نحن نعلم أنك لا تعرف هذه الأشياء بالكامل بعد . إذا كنت صادقًا مع نفسك ، فسوف تدرك أنك لا تعرف هذه الأشياء بعد . هذا جيد . من الجيد أن تكون صادقًا جدًا . من الجيد أن يكون لديك تقييم صادق . من الجيد أن تعرف ما تعرفه و ما لا تعرفه . ربما تعرف فقط بعض الأشياء الصغيرة . ربما لديك فقط بضع القطع من اللغز ، بعض الأدلة من اللغز ، لكن هذا يكفي للبدء .

المشكلة هي عندما يعتقد الناس أنهم يعرفون ما لا يعرفونه حقًا لأنهم لا يستطيعون التمييز بين أفكارهم و ما هو معروف حقًا في داخلهم . لا يستطيعون التمييز بين عقلهم الفكري و عقلهم العارف .

يقول بعض الناس ، ” حسنًا ، أنا حدسي عالي جدًا “ ، و لكن الأمر ليس كذلك . كونك حدسيًا هو ببساطة أن تكون أكثر حساسية . هذا لا يعني أنك وجدت حقيقة المعرفة الروحية في نفسك . هذا لا يعني أنك اقتربت بما يكفي من الروح لمعرفة ما هي الروح و ما تحاول القيام به في حياتك . أنت لم تقترب بما يكفي لتدرك أن ما هي الروح و من أنت حقًا ، هو الروح نفسها .

تمثل جميع هذه الإنجازات عتبات هائلة في طريق الروح . أي شخص يأخذ خطوات الروح سوف يقترب من هذه العتبات ، و هناك أكثر من عتبه واحدة . سوف تتطلب كل عتبة صدق أكبر و تقييم ذاتي أوضح .

في البداية ، هناك ارتباك كبير ، على الرغم من أنك تعرف شيئًا حقيقيًا بداخلك و تعلم أن هناك شيئًا مهمًا عليك القيام به في الحياة ، فأنت لا تريد أن تكون خرافيًا . لا تريد أن يكون لديك أفكار جامحة . أنت لا تريد أن يكون نهجك مجرد البحث عن الذات . لا تريد أن يحكمك الخوف أو الطموح .

لذلك أنت غير متأكد من أنك تفعل الشيء الصحيح ، و لا تعرف إلى أين يأخذك هذا ، و أنت لا تعرف ما يتطلبه ذلك ، لكنك تتمتع بالصدق . لديك الاستجابة لنفسك ، القدرة على الاستجابة للروح ، لاتخاذ الخطوة التالية . تطلب منك الروح فقط اتخاذ الخطوة التالية . لا تطلب منك أن تدرك ما لا يمكنك إدراكه ، أو تحقيق ما لا يمكنك تحقيقه بعد ، أو أن تصبح ما لا يمكنك تحقيقه بعد . تطلب منك فقط اتخاذ الخطوة التالية .

بالنسبة لكثير من الناس ، على الرغم من ذلك ، ليس لديهم الثقة بالنفس لاتخاذ الخطوة التالية ببساطة . إنهم يريدون أن يعرفوا الصورة كاملة ، و بما أن الروح لن تكشف لهم كل شيء ، فإنهم يخترعونها لأنفسهم ، أو يحصلون عليها من اختراعات الآخرين . يملأون جميع المساحات بأفكارهم و معتقداتهم حتى يكون لديهم تفسير كامل .

ربما فعلت هذا بنفسك لدرجة معينة . يمكنك أن تتذكر بالتأكيد التحدث إلى شخص يبدو أنه لديه كل الإجابات ، و لكن هل كانوا يعرفون حقًا ؟ ربما كانوا حازمين للغاية في قناعتهم ، ربما شعروا بقوة شديدة بما كانوا يرونه و يشعرون به ، لكن هل كانوا يعرفون حقًا ؟ هل كانوا صادقين بما يكفي مع أنفسهم لمعرفة الفرق بين ما يعتقدونه و ما يعرفونه ؟

سوف تكون مع أناس حتى يقولون ، ” أعرف أن هذا صحيح ! هذه هي الحقيقة . أنا أعلم أنها حقيقية ! “ و لكن إذا كنت تفكر في ذلك بعناية ، فقد ترى أنهم في الحقيقة لا يعرفون ذلك ، لكنهم يدافعون عن أفكارهم حتى في حياتهم . سوف يضع الناس حياتهم لأفكارهم ، هل يمكنك أن تتخيل ذلك ؟ تضحي بحياتك من أجل فكرة ؟

أن تضع حياتك لشيء حقيقي و أصلي و دائم ، نعم ، قد تكون له ميزة في ظل الظروف القاسية ، و لكن لتبني حياتك على فكرة ؟ ما لم تكن هذه الفكرة مشبعة بالروح ، فليس لها حقيقة . حتى لو آمن بها الجميع و اعتمدوا عليها ، بدون الروح ، فليس لها حقيقة .

هذه الأشياء التي أتحدث عنها تمثل الإنجازات . كل إدراك هو حد إنجاز بحد ذاته ، و لكن على مدار الحياة هناك عتبات رائعة يجب عليك تجاوزها إذا كنت تريد أن تدرك تمامًا من أنت و لماذا أنت هنا .

تتطلب هذه العتبات الكبيرة تقييماً ذاتياً هائلاً و إعادة التقييم . يأخذون الصدق إلى مستوى جديد تمامًا ، لأنه لا يكفي الاعتراف بما تعتقده أو تشعر به أو تؤمن به . الصدق العظيم هو الشعور بما تعرفه . يتم الاتحاد مع ما تعرفه . لكي تتحد مع ما تعرفه ، يجب أن تكون على دراية بما تعرفه . يجب أن تقبل ما تعرفه . يجب أن تميز ما تعرفه عن الانشغالات الأخرى في عقلك ، و من القوى الأخرى في عقلك و من كل الإقناع و التكيف و التشكيل الذي شكلتك و كيفتك حتى الآن .

هنا توجد عملية هائلة للفرز . الأمر يشبه المرور بخزانتك في المنزل مع الالتزام بالحفاظ فقط على ما يتم استخدامه بالفعل وهو مفيد حقًا وقيم حقًا. كل شيء آخر ، تتخلص منه. وقد ينتهي بك الأمر بخزانة فارغة ، ولكن هذا يخلق مساحة لأشياء جديدة .

عندما تتعلم ترتيب عقلك ، و الذي لا يمكن القيام به إلا على مراحل ، فإنك تخلق مساحة كبيرة في عقلك . لم يعد عقلك مليئًا بالأفكار و المعتقدات و الذكريات . لقد قمت بفرز الأشياء لأنه في كل عتبة يجب عليك فرز أشياء أكثر . و في تمارين و ممارسة ” طريق الروح “ ، تتعلم كيف تصبح ساكنًا مع مرور الوقت أشياء غير حقيقية أو ليست ذات معنى بالنسبة لك الآن تسقط . هذا يخلق الكثير من المساحة و الانفتاح في العقل ، الكثير من المساحة و الانفتاح للروح لكي تملئها .

إنه إدراك واقعي في البداية أنه بالنسبة للطالب المبتدئ في علم للروح — و كل من يبدأ التحضير في الروح هو طالب مبتدئ في علم الروح — الكثير مما تعتقده ، و الكثير من مثاليتك و الكثير مما تعطي له طاقتك في الحقيقة ليس بهذا الأهمية .

يمكن تعويض الشعور بالخسارة التي يمكن أن يولدها هذا على الفور بحقيقة أنه سوف يكون لديك فرصة للتواصل مع ما هو مهم حقًا ، و الشعور بما هو مفيد حقًا ، و تحديد ما هو مفيد حقًا . من خلال القيام بذلك ، تبدأ أخيرًا في تجربة نفسك على أنها ذات معنى . تبدأ بتجربة نفسك على أنها ذات قيمة ، لأن تجربتك مع نفسك هي نتيجة لما تحدده و تقدمه لنفسك .

إذا أعطيت نفسك لأشياء صغيرة ، فسوف تشعر بالقليل . إذا أعطيت نفسك أشياء عظيمة ، فسوف تشعر أنك عظيم . ليس هناك اي طريقة حول هذا . إذا كنت تشعر بعدم كفاية ، إذا كانت حياتك تبدو غير كافية ، فذلك لأنك تحتاج إلى التعرف على أشياء أكبر داخل نفسك و إعطاء نفسك لأشياء أكبر في الحياة . و صفة بسيطة ، و لكن ليس من السهل تحقيقها . لماذا ليس من السهل تحقيقها ؟ بسبب قضية الصدق هذه .

هنا من الضروري أن تدرك أن هناك عقلين في داخلك . هناك العقل الذي تفكر به و هناك العقل الذي تعرفه . ينصب تركيزنا على جمع عقلك المفكر مع العقل العارف ، في خدمة العقل العارف ، لأن هذه هي العلاقة الحقيقية للعقل المفكر مع الروح . و هذا ما يمنح عقلك التفكير فعالية و قيمة حقيقية .

و لكن حتى يتم اكتشاف الروح ، يبدو أن العقل المفكر هو العقل الوحيد ، و يضع آلية دفاع كاملة لحماية نفسه من الدمار ، من عدم اليقين ، من الإبطال و اليأس . إنه ضعيف و قابل للخطأ ، و لذا فهو يحاول بناء دفاعات كبيرة ضد الحياة . لكن هذا ليس ما أنت عليه حقًا .

أنت بحاجة إلى عقل مفكر للتفاوض حول العالم المادي و العمل داخل البيئة العقلية ، و لكن عقل التفكير هو في الواقع آلية لخدمة عقل و واقع أكبر في داخلك . بينما تتعلم كيف تتعايش مع الواقع الأكبر ، تتعلم أن ترى أن العقل هو وسيط . تتعلم أن ترى أنه شيء مؤقت . إنه ليس أبدي ، و هو ذو صلة فقط بحياتك هنا في هذا العالم في هذا الوقت .

عندما تغادر هذا العالم و تعود إلى عائلتك الروحية ، لن تحتاج إلى هذا التفكير العقلي ، لكنك الآن تحتاج إلى عقل مفكر . لذا فإن السؤال المهم هو ، ” ما الذي يخدمه هذا العقل المفكر ؟ “ إنه إما يخدم نفسه أو يخدم شخصًا آخر أو يخدم قوة الروح الأعظم ، لأن العقل المفكر لا يمكنه إلا أن يخدم .

هذه حقيقة عظيمة في الطريق إلى الروح و حقيقية محررة في ذلك ، لأنه بهذا الفهم ، يمكنك تغيير ولاء عقلك . بتحويل ولاء عقلك ، تدرك أنك لست عقلك ، و أنك أكبر من عقلك . كيف يمكن تغيير العقل إذا كان كل ما أنت عليه ؟

سوف يتم تحويل عقلك بينما تتعلم طريقة الروح . لن يتم إنكاره . لن يتم التنصل منه . لن يتم تدميره . لن تتم إدانته أو تشويهه . سوف يتم إعادة توظيفه . سوف يتم تحويله . سوف تصبح أداة عظيمة للتواصل . هذا هو الهدف النهائي و قيمة العقل .

عندما يخدم العقل الروح ، من ثم يمكن للجسد أن يخدم الروح و كل شيء يخدم الروح . هذا تحول كامل لتجربتك .

واقعها الأساسي هو الصدق . يمكنك أن تكون صادقا في عقلك . يمكنك أن تكون صادقًا مع شخص آخر و عقله . و لكن هل يمكنك أن تكون صادقًا في الروح ؟ هذا يعني أن ما تقوله و ما تفكر به و ما تفعله لا ينتهك الروح .

الطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها الحصول على هذه التجربة هي اتباع خطوات الروح ، و تعلم الحصول على الروح و تجربة الروح و تعلم التعرف على الروح الحقيقية و لماذا هي هنا . لا توجد وسيلة أخرى .

بشكل أساسي ، كل الممارسات الدينية ، يجب أن يكون كل التركيز الروحي على استعادة الروح . نضعها في هذا الشروط حتى تتمكن من فهمها بشكل أكثر وضوحًا و قد تراها دون كل شروط و انشغالات الدين كما أصبحت معروفًا في عالمكم .

الروحانية الخام هي المعرفة و الروح . جوهر الحياة الروحية هو عيش حياة الروح . هنا ما تؤمن به ، ما تعتقده ، كيف تقيم ، ما تراه ، ما تختاره يصبح أداة عظيمة للروح بداخلك . هنا تظهر ذاتك الحقيقية و تكون قادرة على استخدام مركبة عقلك و مركبة جسمك لإعطاء أشياء عظيمة في العالم . ثم عندما تنتهي ، تعود إلى المنزل لعائلتك الروحية و تنتهي مهمتك .

تعاليم العالم حول التنوير الروحي مليئة بالأخطاء . في حين أنه صحيح يجب أن يكون هناك اختراقات كبيرة في الحياة ، و هذا قد يمثل تجربة تنويرية ، فإن الحالة الحقيقية للتنوير ما خلف العالم .

أنت هنا للمساهمة ، و ليس لكسب مكافآت لنفسك ، و لكنك سوف تحصل على مكافآت رائعة عندما تجد طبيعة مساهمتك و تتعلم كيفية تجربتها و التعبير عنها بحكمة في الحياة .

ما هو التنوير في العالم ؟ حتى لو كنت قادرًا على النمو بما يتجاوز كل قيود التجربة البشرية ، فسوف تظل مبتدئًا في المجتمع الأعظم . و هذا يشبه التخرج من المدرسة الإعدادية و الذهاب إلى المدرسة الثانوية . نعم ، لقد تخرجت ، و لكنك تجد نفسك الآن في فصل جديد ، حيث أنت مبتدئ .

هذا هو السبب في أننا نعلم طريقة المجتمع الأعظم إلى الروح ، لأنك تحتاج إلى تعليم في كل من الروحانية الدنيوية و الروحانية في المجتمع الأعظم . هناك تعليم واحد فقط يمكن أن يعدك لهذا و يقدم لك هذا التعليم معًا ، و يجب أن يذهبوا معًا الآن لأن العالم يندمج في مجتمع أعظم .

الحكمة البشرية وحدها لا تكفي . إن تعلم كيفية العمل في الشؤون الإنسانية بحكمة ، على الرغم من قيمتها العالية و نادرًا ما يتم الوصول لها ، ليس كافيًا ، لأن البشرية لم تعد وحدها . هذه مشكلتها العظيمة هذه هي فرصتها العظيمة . هذا هو مطلبها العظيم . هذه هي حاجتها الكبيرة .

عندما تقرأ هذا الكتاب ، سوف يكون تدريبًا صريحًا لك . دعونا نوضح ما يعنيه هذا . الصدق الحقيقي هو أن تخضع للروح . و مع ذلك ، نظرًا لأن الروح غير معروفة جدًا داخل العالم ، فإن هذا تعريف يصعب استخدامه . قد تقرأ هذا الكتاب و تفكر ، ” لا يمكنني الارتباط بهذا . لا أهتم بهذه الأفكار . أنا لا أتفق مع هذه الأفكار “ .

سوف يقرأ بعض الناس هذا الكتاب و يتلقون هذا الرد . سوف يقولون ، ” أنا لا أتفق مع هذا . لا أهتم بهذا “ ، و لكن ماذا يقولون حقًا ؟ ما يقولونه حقًا هو أنهم لا يستطيعون ربط أفكارهم القديمة بهذه المعلومات الجديدة . إنهم يقولون ، ” هذه المعلومات الجديدة لا ترتبط بأفكاري الحالية أو بتجربتي الحالية . “

يجب أن يكون هذا الدافع للاكتشاف . يجب أن يكون هذا الدافع للانتقال إلى منطقة جديدة لتعلم أشياء جديدة . و لكن ما يحدث عادة هو أن الناس يستخدمون هذا ذريعة لرفض المعلومات الجديدة ، لمنع أنفسهم من الحصول على التجربة الجديدة . بدلاً من القول ، ” أحتاج إلى تعلم ذلك . لم أتعلم هذا بعد ، و أريد أن أتعلم ذلك ، “ يقولون ، ” حسنًا ، أنا لا أهتم بهذا “، و لذا فإنهم يمرون عليه مروراً .

كونك مسؤولاً عن أفكارك ليس صدق . هذا خداع . يجب أن تكون مسؤولاً عن شيء أكبر بداخلك ، و الذي سوف يحفزك على تجاوز أفكارك ، لتتغلب عليها إذا لزم الأمر .

نحن نقدم رؤيا جديدة في هذا الكتاب — روحانية جديدة . تجربة جديدة لكونك على قيد الحياة في العالم ؛ أساس جديد لتجربة اليقين و القوة و الحكمة . نحن لسنا هنا لتجميل ما تم تعلمه بالفعل . لسنا هنا للتحقق من صحة كل ما يؤمن به العالم . نحن هنا لتقديم وحي جديد و كل ما يترتب على ذلك . إنه وحي مبني على الواقع و ليس على الأمل و الخوف . إنه وحي مبني على ما يحدث بالفعل داخل العالم ، و ليس على المثالية الإنسانية أو القلق البشري .

لذلك إذا قرأ أحدهم هذه الكلمات و قال: ” حسنًا ، أنا لا أهتم بهذا . لا أوافق على هذا ، نقول ، “ لا بأس . خذ الخطوة التالية . لا نتوقع من الناس أن يصدقوا كل شيء نقوله ، لكننا نريد أن نعطيهم الفرصة لتجربة ذلك لأنفسهم . التجربة هي التي تهم . إذا كان الناس يؤمنون بما نقوله و لكنهم لا يعرفون ذلك ، فلا يستحق أي شيء . هذا ليس جيد . نعم ، قد يؤدي بهم إلى تحقيق أكبر ، و لكن يجب عليهم تجاوز أفكارهم للدخول في هذا الإدراك .

نحن نتحدث عن الصدق هنا — صدق أكبر مما يعتقده الناس عادة عندما يفكرون في الصدق . عندما يفكر الناس في الصدق ، يفكرون في الكشف عما يفكرون فيه أو الكشف عن ما فعلوه . هذه ليست سوى البداية . تلك ليست سوى خطوات الأطفال في الصدق .

إذا واجهت شيئًا جديدًا في الحياة ، فعليك أن تتعمق في نفسك و تسأل نفسك ، ” هل هذا مهم بالنسبة لي للتعلم ؟ “

و يجب ألا تستمع إلى عقلك ، لأن عقلك سوف يعيد ببساطة تأكيد أفكاره القديمة . يجب أن تستمع أعمق . يجب أن تستمع على مستوى قلبك ، كيانك . هذا هو الصدق .

قد تجد أنك بحاجة إلى القيام بشيء لا تريد القيام به . قد تجد أنك بحاجة إلى تعلم شيء يتعارض أو يتباين مع أفكارك أو معتقداتك الحالية . قد تجد أنك بحاجة إلى تجربة شيء لم تختبره من قبل .

عندما يواجه الناس شيئًا جديدًا و يقولون ، ” أوه ، أنا لا أهتم بهذا “ ، فإنهم ببساطة يغلقون الباب عليه . إنهم لا يطرحون السؤال الأعمق . إنهم لا ينعكسون عليه حقًا . إنهم يتبعون ببساطة إملاءات عقلهم المفكر في الوقت الحاضر .

إن عقلهم المفكر غير مهتم بتعليم أكبر . إنه معني في المقام الأول ببقائهم لأنهم بدون الروح ، خائفين و هم معرضين للخطر في العالم . ما يحتاجه العقل المفكر هو الروح لأن هذا هو أساسه الحقيقي . هذا هو الهدف من الخدمة . و لكن بدون الروح ، يمكنه فقط أن يخدم مصالحه الخاصة ، التي تهتم أساسًا بحماية نفسه .

هذا هو السبب في أن العقل المفكر بدون المعرفة يحكمه الخوف في المقام الأول . يكتسب استقراره بقوة أفكاره و قناعاته المتعلقة بأفكاره . على الرغم من أن هذا يعطيه استراحة من قلقه الخاص ، فإنه لا يفتح الطريق لتحريره .

قد يقرأ بعض الناس هذا الكتاب و يقولون ، ” حسنًا ، يمكنني أن أربط ما يقال ، لكنني لا أفهم .“ نقول ، ” هذا جيد “ . الفهم الحقيقي هو نتيجة الإعداد و المشاركة الحقيقية . الجواب الحقيقي للأسئلة العظيمة ليس مجموعة كلمات أو فكرة . إنها الوسيلة لمعرفة ذلك .

سوف تحتاج إلى روح المجتمع الأعظم . تحتاج إلى معرفة ما هي الروح . أنت بحاجة لمعرفة ما يلي طريق الروح ، و تعلم طريقة الروح و اتخاذ خطوات إلى الروح [ الوسائل ] . يجب أن تجد هذه الأشياء بنفسك . يجب عليك القيام بالرحلة . الرحلة هي ما يهم .

يريد الناس إجابات لأنهم كسالى لأنهم لا يريدون القيام برحلة . إنهم يريدون ببساطة تحصين أفكارهم . عقلهم مثل السجن ، و يريدون إضافة المزيد من الطوب و قذائف الهاون إليه . إنهم يريدون أن يجعلوا الجدران أكثر سمكًا و أقوى لإبعاد العالم . لكنهم يدفعون الثمن من خلال الاحتفاظ بأنفسهم . أفكارهم مثل عوازل كبيرة .

هذا ليس الاستخدام السليم للعقل . هذا لا يستخدم الذكاء . هذا ليس ذكيا . تذكر أن الذكاء هو الإرادة و الرغبة و القدرة على التكيف و الإبداع . للإبداع ، يجب أن تتكيف ، مما يعني أنه يجب عليك التغيير و النمو ، مما يعني أن أفكارك يجب أن تكون قابلة للتغيير . بغض النظر عن مدى فائدتها في الوقت الحالي ، يجب أن تكون قابلة للتغيير ، و يجب أن تكون قادرًا على تغييرها . إذا تم إصلاحها مثل الخرسانة ، فسوف تقوم بربطك ، و سوف تسجنك ، و سوف تمنعك من رؤية و معرفة ما تريد حقًا رؤيته و معرفته .

يجب تحريك العقل باستمرار لأنه مثل الخرسانة . إذا توقفت عن تحريك الخرسانة و إضافة الماء ، فإنها تتجمد و من ثم لا يمكنك العمل معها . تصبح عقول الناس مثل الخرسانة الصلبة . لا يمكنك العمل معهم . لقد تم تشكيلهم بالكامل بالطريقة التي يفكرون بها .

كياناتهم سجناء في خلقهم الخاص . لقد حاصروا أنفسهم . لا يمكنهم سماع الخالق يتحدث إليهم الآن . يمكنهم فقط سماع أفكارهم الخاصة . لا يمكنهم سماع العقول العميقة للآخرين ينادونهم . يمكنهم فقط سماع أفكارهم الخاصة . لا يمكنهم مواجهة الحياة كما هي . يمكنهم فقط رؤية الحياة حسب ما سوف يكشف لهم عقلهم . إنهم عبيد لما يجب أن يخدمهم ، لأن الهدف و الوظيفة الحقيقية للعقل هو خدمة الكيان ، هو خدمة الروح . بالنسبة لهم ، الصدق هو ببساطة أن يطيعوا أفكارهم ، و أن يكونوا متسقين في تفكيرهم .

خذ بعين الاعتبار ما نقوله لك هنا . اسأل نفسك بعمق عما هو مهم ، و لكن لا تشعر بالرضا عن الإجابات الفورية ، لأنك يجب أن تتعمق أكثر . يجب أن تتوقف عن العيش على سطح عقلك و أن تخترق عمقه ، إلى جوهره ، لأن هذا هو الواقع . ما يوجد على سطح العقل هو طبقات و طبقات من التكييف و التشكيل — الجدران و الكتل و الدروع و الأنسجة الندبية . العقل يشبه آلة على سطحه حتى يتحرر بالروح .

هذا هو السبب في أن العديد من الناس يتصرفون و يتفاعلون بطرق يمكن التنبؤ بها . إنهم محكومون بقوى لا يعترفون بها حتى . لا يفكرون أبداً في التشكيك في أفكارهم . لا يفكرون أبدًا في التشكيك في قيمهم حقًا . إنهم لا يريدون التعامل مع عدم اليقين من القيام بذلك . إنهم لا يريدون المخاطرة بما لديهم حتى و إن لم يكن لديهم سوى القليل .

عندما تكون صادقًا مع نفسك ، فهذا يعني أن تكون صادقًا مع الروح . إذا كنت لا تعرف ما هي المعرفة ، فيجب أن تجد الطريق إلى الروح . تجد الطريق إلى الروح من خلال استدعاء الروح ، من خلال تجاوز أفكارك و معتقداتك ، و تجاوز ما يمكنك أن تتصل به أو ما تؤمن به أو ما جربته حتى الآن .

سوف يمكنك الإستعداد المقدم في ال خطوات إلي الروح من القيام بذلك ، لأنه لا يجذب معتقداتك بشأن اليقين و القوة و الحكمة . يعلمك كيفية مناشدة الروح . هذا يختلف عن البحث عن قوة نفسية خارج نفسك . هذا يختلف عن فتح عقلك لمن يريد السيطرة عليه في البيئة العقلية . هذا يعود إلى الروح في داخلك .

أن تكون صادقًا مع نفسك يعني أن تكون صادقًا مع الروح ، و ما هو معروف بعمق ، و ما هو المعنى الحقيقي لحياتك الحالية . يمكنك فقط تطوير هذه القدرة من خلال اتخاذ الخطوات إلى الروح ، عن طريق فتح عقلك بحيث يمكن أن تنشاء الروح هناك ، عن طريق التعلم سكون العقل حتى تتمكن من تعلم الرؤية من خلال آلياته ، عن طريق تعلم كيفية توجيه العقل و تطوير قدراتها العظيمة .

هنا يتعلم العقل أن يخدم . هنا يتخلى عن ادعاء كونه السيد . هنا السعي الكامل لتغييرات الإتقان ، لأنه لا يوجد سادة في العالم . هذا صحيح لأنه في المجتمع الأعظم ، لا يوجد أسياد . هذا صحيح لأن الروح هي السيد . إنها سيدك . إنها السيد الذي وضعه الخالق الرئيسي بداخلك . إنها علاقتك بالرب ، إلى الإله ، إلى الحقيقة ، إلى الهدف ، إلى كل ما له معنى في الحياة .

كيف يمكنك أن تكون السيد في حين أن الروح هي سيد ؟ يمكنك فقط التعبير عن السيد . يمكنك فقط قبول السيد . يمكنك فقط السماح للسيد بتحويلك ، و تنشيطك و إعادة توجيه حياتك . هذا إتقان بالمعنى الحقيقي ، لكنه شكل متواضع للغاية من الإتقان .

هذا كونك صادق . هذه هي الروح ما هو عظيم و ما هو صغير . جسدك صغير . عقلك صغير . كيانك عظيم . نحن ننقلكم إلى ما هو عظيم حتى يكون للصغير تعبير حقيقي . ثم يصبح الجسم أكبر و يصبح العقل أكبر لأنهم يمثلون شيئًا أعظم . يظهرون شيء أكبر . هم المركبات لشيء أكبر .

هذا ماهو يحتاج إليه العالم و هذا ما يحتاج إليه في المجتمع الأعظم . هذا ما سوف يعطي الإنسانية القوة و التفوق في المجتمع الأعظم . لن تكون تقنيتكم ، لأن ذلك لا يزال في مراحل بدائية للغاية من التطور . سوف يكون شيء أكبر ، شيء أكثر أهمية .

ما هي التكنولوجيا في المجتمع الأعظم ؟ في النهاية ، تصل إلى حدود ما يمكنك القيام به من الناحية التكنولوجية ، لأن هناك حدودًا . ثم تحاولوا تطوير القوة في البيئة العقلية ، و هي بيئة عظيمة عظيمة جداً .

و لكن من دون الروح ، لا تزال لا تمتلك أي أساس عظيم . لا زلت لا تستطيع تمييز الحقيقة . لا زلت لا تعرف تمامًا ما تفعله أو معنى الأشياء . نحن نمنحك منظور المجتمع الأعظم هذا حتى تتمكن من اكتساب المزيد من الصدق في نفسك ، حتى تتعلم ما يعنيه حقك حقًا و ما يتطلبه و كيف يمكن تحقيقه .

نحن نعطيك وجهة نظر مختلفة يمكنك من خلالها الرؤية — لرؤية شيء لم يكن بإمكانك رؤيته من قبل ؛ لمعرفة ما هو موجود ؛ لرؤية ما وراء مخاوفك و رغباتك و تفضيلاتك ؛ لرؤية ما وراء كل التشكيل و التكييف الاجتماعي الذي شكلك حتى الآن ؛ لرؤية ما وراء المواقف السائدة و الأساطير من عمرك ؛ أن ترى بعيون صافية ، ليس بعيون الآخرين ، بل بعيونك ؛ لترى بالروح في داخلك .

قد يقرأ بعض الناس هذا الكتاب و يقولون ، ” حسنًا ، أنا لا أحصل على معلومات كافية “ . يعتقدون أننا هنا لتقديم المزيد لهم ليؤمنوا به . إنهم يبحثون عن المعلومات . يريدون حقائق و أرقام و تواريخ و أماكن . إنهم يريدون أن يعرفوا عدد العوالم في المجتمع الأعظم المأهولة . يريدون معرفة عدد الأعراق التي زارت عالمنا ؛ يريدون معرفة أنظمة الدفع الطيراني الخاصة بهم ؛ يريدون معرفة أسمائهم و لغاتهم ؛ يريدون معلومات .

سوف تكون هذه المعلومات عديمة الفائدة إذا لم يكن لديك الروح للتعرف عليها و معرفة معناها . اذهب إلى مكتبتك . هناك معلومات أكثر مما يمكنك استيعابه . هناك الكثير من المعلومات التي لا يعرف الناس ماذا يفعلون بها . هناك الكثير من المعلومات حول حضور المجتمع الأعظم — الكثير من المشاهدات و الكثير من الأدلة . إذا كنت تبحث عنها ، إذا كنت منفتحًا للعثور عليها ، فهي موجودة . المشكلة هي أن الناس لا يعرفون ماذا يفعلون بها . لا يمكنهم فهمها . إنهم لا يعرفون كيفية تمييز ما تعنيه . يمكن أن يكون لديك مليون مشاهدة لمركبة المجتمع الأعظم في سماءكم ، لكن بدون الروح لن تعرف ماذا يعني ذلك .

لا تسعى للحصول على معلومات . هذه ليست حاجتك نحن نقدم لك شيئًا ذا قيمة أكبر بكثير . نحن نقدم لك مفتاح الإدراك و الفهم . ثم عندما تنظر إلى المعلومات ، يمكنك أن تتعلم كيفية تمييز ما تعنيه . يمكنك أن ترى ما وراء المظاهر . يمكنك أن ترى ما وراء الإقناع . يمكنك أن ترى ما هو أبعد من التلاعب — التلاعب بحكوماتكم ، و التلاعب بالمؤسسات الدينية ، و التلاعب حتى بقوى المجتمع الأعظم الذين يتفاعلون مع الإنسانية في هذا الوقت .

إذا كنت تريد معلومات ، فأنت لست صريحًا مع نفسك بعد . هذه ليست حاجتك الأعظم . يجب أن تكون لديك القدرة على تمييز ما تبحث عنه . تحتاج إلى أن يكون لديك قدر أكبر من الذكاء بداخلك لمعرفة المسار الذي يجب اتباعه ، و ما هي القرائن المهمة و كيفية تجميعها .

نعم نعرف أسماء الزائرين . نحن نعلم من أين أتوا . سوف يكون شئ لا معنى له بالنسبة لك ، مجموعة من الكلمات غير المفهومة . إنها العلاقة بينهما هي التي لها قيمة . هذا هو الشئ المهم . يمكنك ملء الأسماء لاحقًا إذا أصبحت ضرورية .

تعرف أسماء الناس . أنت تعرف أين ولدوا ، بعضهم ، و لكن هل تعرف من هم حقا ؟ هل تعرف ما هي حياتهم حقا ؟ هل تعلم ما هو مقدر لهم أن يفعلوا ؟ هل تعرف ميولهم الأعمق ؟ هل تعلم لماذا هم هنا ؟

لذلك ، فكر في المجتمع الأعظم و اسأل نفسك نفس الأسئلة . إما أن تملأ عقلك الإجابات ، سوف تحصل على الإجابات من مكان آخر ، بناءً على أفكار شخص آخر ، أو سوف تجد الطريق إلى الروح حيث يمكنك معرفة ذلك .

طريق الروح هو طريق الصدق ، و هو طريق العلاقة . إنها طريقة لاكتساب مشاركة أكبر و إدراك و فهم أكبر للحياة . و لكن أبعد من ذلك ، فهو تحول كامل لعقلك و وجودك في العالم ، لأنك جئت لخدمة العالم في احتياجاته الحالية و جئت لخدمة احتياجات العالم لمستقبله . لأنك هنا الآن و أنت متصل بمستقبله .

تطوير اليقين ، الشدة و الحكمة

قد يبدو مجيء المجتمع الأعظم أمرًا ساحقًا ، و لكنه في الحقيقة يمثل أكبر فرصة ممكنة يمكن أن تتاح للبشرية في هذا الوقت . تحتاج الإنسانية إلى شيء ما لتمكينها من التغلب على المشاحنات و الصراعات الداخلية ، و الارتقاء إلى مناسبة أكبر ، و استعادة سلامتها ، و الحفاظ على مواردها ، و توحيد شعبها ، و تحديد احتياجاتها المشتركة و روابطها المشتركة داخل الأسرة البشرية . فقط أندماج العالم في المجتمع الأعظم يمكن أن يوفر مثل هذا الزخم و مثل هذا الشرط .

هنا سوف يجد الجميع أنفسهم في نفس الوضع . في أي مدينة تعيش فيها ، و أي بلد تعيش فيه ، و أي لغة تتحدث ، و كيف ترتدي ملابسك ، فإن عاداتك و طقوسك الدينية الآن طغت عليها حاجة أكبر و متطلب أكبر في الحياة .

و مع ذلك ، لكي تتحقق هذه الفائدة العظيمة ، و لإتاحة الفرصة للاعتراف بها و الاستجابة لها بالكامل ، يجب أن يكون هناك تعليم أكبر في العالم . يجب أن يكون هناك تعليم يرفع الناس خارج هوياتهم القبلية ، خارج ولاءاتهم الطبيعية ، خارج نطاقهم المحدود و فهمهم للحياة و ما وراء كل ما يفصلهم و يبقيهم صغارًا و [و مهوسيين ذاتياً].

يتم تقديم تعليم عظيم في العالم في التعليم يسمى طريقة المجتمع الأعظم للروح ، لأن الخالق لن يترك البشرية غير مستعدة للمجتمع الأعظم . و لن يترك الخالق البشرية بدون الوسائل لتحقيق الهدف الأعظم الذي جلب كل شخص إلى العالم . و لهذا السبب يتم تقديم هذا التعليم . ينصب تركيزه الأساسي على توفير الوسائل لاكتساب اليقين و القوة و الحكمة .

لم يعد يكفي أن تؤمن بقوة عليا . لم يعد يكفي أن تؤمن بنزاهة حكومتكم أو معصومية تعاليمكم الدينية . يبحث الناس عن الأمان في الإيمان بهذه الأشياء . إنهم يسعون إلى الحل من خلال هذه الولاءات . لكن كل شخص لديه ولاء أكبر للروح . هذا يمثل علاقتهم المباشرة مع الخالق . و على الرغم من أنهم ما زالوا بحاجة إلى الحكومات و المؤسسات الدينية و الطقوس و أنظمة المعتقدات من أجل تنظيم تفكيرهم و الارتقاء بأنشطتهم ، فإن لديهم ولاءًا أكبر للروح .

هذا يمثل ولائك الأساسي في الحياة . من خلال بناء هذا الولاء و هذه العلاقة سوف تتمكن من منح نفسك للعالم بحكمة و وضوح و قوة ثابتة .

يمثل المجتمع الأعظم تحديًا هائلاً للمجتمع البشري ، و لكنه مُخَلِص لهم . إذا كنت لوحدك تستجيب للمجتمع الأعظم بخوف و قلق ، فلن تفهم الفائدة و الفرصة العظيمة التي يوفرها .

فالحياة مخلصه حقًا إذا كان بإمكانك الاستفادة من فرصها العظيمة و الارتقاء لمقابلة مناسباتها الرائعة . تصبح الحياة مهزومة و ساحقة عندما تكون إما غير راغب أو غير قادر على القيام بذلك .

من الواضح ، يمكنك أن ترى أن البشرية بحاجة إلى أن تصبح أقوى و أكثر اتحادًا و أكثر مسؤولية و أكثر ذكاءً في سلوكها و في إدراكها . سوف يوفر المجتمع الأعظم قوة الدفع اللازمة لذلك . و لكن لا يمكن إثبات ذلك إلا إذا تطور عدد كافٍ من الأشخاص في ” طريق الروح “ ، إذا أصبح عدد كافٍ من الأشخاص متيقناً و قويًا و حكيمًا . هذا ليس مطلوبًا للجميع ، و لكنه مطلوب للعديد من الأشخاص . في الواقع ، المتطلبات الآن أكبر بكثير مما كانت عليه في أي وقت مضى ، مما يعني أن المزيد من الناس سوف يستجيبون أكثر من أي وقت مضى .

هذا هو السبب في أنك تقرأ هذا الكتاب . بالتأكيد ، هذا الكتاب لا يمنحك كل ما تريد ، و لكنه يمنحك كل ما تحتاجه . و سوف يرضي أكبر رغبات قلبك و كيانك . سوف يثبت الوقت ذلك . التحضير سوف يجعل الأمر حقيقية بالنسبة لك . هذا هو السبب في أنك هنا .

هذا هو الهدف الأكبر و المهمة العظيمة التي جلبتك إلى العالم ، و جئت إلى العالم لخدمة عالم في مرحلة انتقالية ، عالم يخرج من عزلته إلى مجتمع أكبر من الحياة . هذا المجتمع البشري يحتاج إلى أن يصبح أقوى و أكثر تكاملاً مع أمكانيات و قدرات أكبر .

توفر طريقة الروح في المجتمع الأعظم وسيلة خطوة بخطوة لاستعادة علاقتك بالروح ، لتطوير الحكمة حول العالم والمجتمع الأعظم ، لتعلم كيفية استخدام ماضيك و قدراتك الحالية بطريقة جديدة . ينصب تركيزها على تطوير اليقين و القوة و الحكمة .

إن الحاجة إلى اليقين هائلة . أنت تعيش في عصر غير مؤكد جدًا لأن تحالفات الناس القديمة و ولاءاتهم لمعتقداتهم و مؤسساتهم تنفصل الآن . الهويات القبلية تفسح المجال للمجتمعات الدولية . إن الحياة المحلية تفسح المجال لمزيد من المشاركة العالمية . أصبح الجميع أكثر ترابطًا ببطء .

في خضم هذا ، اندلعت الأعمال العدائية الثقافية و القبلية القديمة في جميع أنحاء العالم . يحاول الناس إعادة تأكيد هوياتهم الوطنية ، و هم يفعلون ذلك ، لكن الحقيقة هي أنهم لا يمكن عزلهم ، و لا يمكن أن يكونوا كما كانوا من قبل ، لأن العالم يتغير الآن . إن العالم يندمج في مجتمع أكبر .

ردا على عدم اليقين الكبير الذي يسود التجربة الإنسانية اليوم ، يحاول العديد من الناس إعادة إحياء تقاليدهم الدينية القديمة ، و العودة بالزمن إلى الوراء ، و محاولة إعادة تكوين حقبة مبكرة يشعرون أنها كانت أكثر نقاء ، و أكثر صحة و أكثر اكتمالا . و يصاب الآخرون بخيبة الأمل و الإحباط و يسقطون فريسة للعديد من الانشغالات و الإدمان الذي يصيب البشرية . و لا يزال آخرون يبتكرون وصفات فخمة و رائعة للبشرية ، معتقدين أن الإنسانية على أعتاب عصر ذهبي من السلام و الازدهار . الكل يطالب بالحصول على الأمان في أفكارهم ، في ولاءاتهم ، في علاقاتهم و في مساعيهم الشخصية لأنهم يعيشون في عالم يزداد من عدم اليقين و التغيير .

إن أندماج العالم في المجتمع الأعظم هو الذي يغذي هذا التغيير المتسارع ، الذي يغذي التقدم السريع في التكنولوجيا ، و انهيار الثقافات القبلية ، و اندماج المجتمع البشري . إنه وقت صعب للغاية للعيش فيه . إنه مليء بالصراع و العداء و الارتباك و التدهور الشخصي .

و مع ذلك ، لا يمكنك إيقاف هذه الحركة ، لأن هذا هو تطور العالم . هذا هو مصير الإنسانية . و على الرغم من أنه سوف يكون هناك الكثير من النضال و الكثير من الخلاف في السنوات القادمة ، إلا أن الإنسانية تتحول إلى ركن كبير في تجربتها . عزلتها انتهت . مواردها العالمية في تراجع و أنحدار خطير . المجتمع الأعظم موجود في العالم ، محاولاً أن يثبت نفسه هنا ، محاولاً توليد نفوذه الخاص و اكتساب الولاء من الناس الذين يقعون تحت تأثير هذه التأثيرات .

إنه وقت خطير ، وقت جدي للغاية ، وقت صعب . و لكنه وقت يستدعي قوة و قدرة أكبر . إنه وقت الفداء . إنه وقت التجديد . لقد حان الوقت لتصبح أقوى من كونك كشخص و الإنسانية كعرق قد أصبح من أي وقت مضى . إنه وقت عظيم . إنه وقت العظمة .

هذا ما يدعو إليه كيانك حتى لو كان عقلك خائفا . هذا ما يمكن أن تستجيب له طبيعتك الحقيقية حتى لو كانت أفكارك مهددة . إنه وقت العظمة للخروج من داخلك حتى لو كنت لا تعرف ما هي . إنه وقت جيد . إنه الوقت المناسب . إنه وقت اليقين .

أين يمكن العثور على اليقين الحقيقي ؟ يعتمد الكثير من الناس على اقتناع معتقداتهم أو على قوة إرادتهم لتحقيق الأشياء ، لكن هذا ليس يقينًا حقيقيًا . هذا لا يحمل أساس الإله الحقيقي وراءه . الإرادة الشخصية ، القناعة الشخصية لا تملك قوة الروح في داخلك .

الإيمان ضعيف و قابل للخطاء . بغض النظر عن مدى الإلتزام بإصرار ، فإنه يخضع للتلاعب ، و هو موجود بدون أساس متين . هذا هو السبب في أنه يؤدي إلى سوء المعاملة . هذا هو السبب في أنه يعزز التلاعب . هذا هو السبب في أنه قاسي في تنفيذه . إنه يفتقر إلى الاستقرار المتأصل الذي يجب أن يتمتع به المرء حقًا في الحياة لكي يكون منتجًا و مبدعًا .

لا يحتاج العالم إلى مجموعة جديدة من المعتقدات التي يجب على الناس الالتزام بها بصرامة . لا يحتاج العالم إلى الناس لكي ينغمسوا في قوة إرادتهم ، محاولين كسب المزيد من الثروة و الفرص لأنفسهم على حساب أي شخص آخر .

يحتاج الناس في كل مكان إلى اليقين الحقيقي . يجب أن ينظروا في أنفسهم ، و يجب أن ينظروا إلى علاقاتهم الأساسية لتوفير هذا اليقين .

اليقين الحقيقي يعيش في داخلك . يمكنك العثور عليه فقط في مكان واحد . الروح في داخلك فقط هي التي تتأكد من طبيعتك الحقيقية ، و هدفك و مصيرك . فقط الروح في داخلك تستطيع تمييز ما هو مفيد وما هو غير مفيد في تجاربك في العالم . فقط الروح في داخلك تستطيع تمييز القوى في بيئتك العقلية التي تؤثر عليك حتى الآن . فقط الروح يمكنها أن تحررك من قيود تكييفك و تشكيلك السابق لتمنحك بداية جديدة و حياة جديدة .

فقط الروح تعرف إلى أين أنت ذاهب و ما يجب عليك تحقيقه . الروح فقط هي التي تعرف من يجب أن تكون معه ، و مع من يجب أن تتحد معه ، و من يجب أن تتعلم تجنبه . الروح فقط تعرف معنى رسالتك هنا و واقع و هوية أولئك الذين أرسلوك إلى العالم . فقط الروح تعرف الوضع الحقيقي في العالم . هذا هو أساس اليقين بداخلك .

لكن الناس خائفون . إنهم خائفون من اليقين . إنهم يحمون ملذاتهم الصغيرة و أفكارهم بمثل هذا القلق ، و مع ذلك يُطلب منهم التخلي عن القليل لتلقي الكثير . الناس يخافون من اليقين . إنهم يخشون أنه سوف يلزمهم في الحياة ، و هذا ما سوف يفعله . إنهم يخشون كيف يمكن أن تتغير حياتهم و ما قد يخسرونه و كيف قد يرفضهم الآخرون . و هم يخافون في الزاوية خائفين من الهبة العظيمة التي وهبهم إياهم الخالق .

إنهم متناقضون . إنهم يريدون ثمار الروح ، لكنهم لا يريدون أن يمروا بما عليهم أن يحصلوا عليه لينتجوا و يحصدوا هذه الثمار . إنهم يريدون الراحة من تقلبات الحياة . يريدون التخفيف من تدهور التناقض و التردد . يريدون التحرر من التلاعب و الإكراه . و مع ذلك ، فإنهم يخشون أن يثقوا بشيء أساسي للغاية في أنفسهم .
و لكن ما هي حاجتهم الكبيرة ؟ حاجتهم الكبيرة هي اليقين — ليس اليقين الذي يجدونه من خلال الإيمان بالأفكار أو المؤسسات أو من خلال خلق أبطال و بطلات يؤمنون بهم ، و لكن يقين الروح .

الروح هي الجزء الوحيد منكم الذي يمكن أن ينتج السلام و يمكن أن يحافظ على السلام داخل نفسك و داخل العالم . لأنه لا يوجد انقسام في الروح . لا يوجد خلاف في الروح . ليس هناك ”روحك“ و ”روحي“ . هناك فقط الروح .

قد يكون لدينا تصورات مختلفة . قد نفسر الأشياء بطرقنا الخاصة ، لكن ما نعرفه يوحدنا دائمًا . و هذا هو السبب في أن الروح هي صانع السلام العظيم في العالم ، و هذا هو السبب في أن الروح هي الحاجة الكبيرة في العالم .

و مع ذلك ، فإن الروح تنتج أكثر من سلام و أساس للتعاون . إنها مصدر القوة البشرية الحقيقية . إنها النار التي تمكنكم من التصرف بشجاعة و حسم في الحياة . إنها مصدر شجاعتك التي يمكن أن يدفعك إلى ظروف جديدة و غير معروفة . تمنحك القوة للاستكشاف . تمنحك القدرة على التكيف و التشكل . و تمنحك الإلهام للإبداع .

تعلم طريقة المجتمع الأعظم إلى الروح كيفية استعادة الروح . و توفر البرنامج لمتابعة الخطوات إلى الروح . ينصب تركيزها على بناء هذا الأساس الأكبر بداخلك .

ينصب تركيزها على تمكينك من بناء هذا الأساس الأعظم بداخلك من خلال تلقي الهدية العظيمة التي أعطيت لك ، من خلال تعلم كيفية تمييزها عن القوى الأخرى و الاتجاهات الأخرى في عقلك و عن طريق تعلم اتباع إرشاداتها و تعبر عن النعمة و القوة بشكل فعال و مناسب .

هنا تتعلم التحمل و المثابرة . هنا تتعلم الصبر . هنا تتعلم التراحم . هنا تزرع تمييزك لأن كل هذا يجب أن يتم تطويره حتى تصبح رجلًا أو امرأة الروح .

يتم تحفيز الروح كل يوم في التحضير . يتم استدعاؤها كل يوم . هنا تتعلم خطوة بخطوة ما هي الروح ، و كيف تعبر عن نفسها من خلالك ، و كيف تعزز و تنشط طبيعتك و كيف ترشدك و تقودك في الاتجاه الذي يجب أن تتبعه . هنا يمكنك التراجع عن كل الروابط التي تمسك بك و جميع المعضلات و الأكاذيب التي تربكك و التي تضعفك .

هذا تعليم في اليقين . هذا ما يحتاجه الناس . و ذلك سوف يؤسس الأساس للعمل وا لتعاون و لتحمل مسؤولية أكبر و إثباتها .

على الرغم من كونه عرضًا صعبًا ، إلا أنه سوف يتعين على البشرية أن تتحد في المستقبل — ليس لأنها فكرة جيدة ، و لكن لأنها ضرورة للبقاء . في المجتمع الأعظم ، هذا الشئ ضرورة . طالما أن البشرية هي عرق من الأمم المنقسمة و المثيرة للجدل ، فإنها تعاني من ضعف كبير ؛ من السهل استغلالها من الخارج .

فقط الإنسانية الموحدة يمكن أن تصبح قوية و صاحبة سيادة ذاتية و مقررة لمصيرها في المجتمع الأعظم . إذا استمرت في الضعف و الانقسام ، فلن تكون قادرة على جمع القوة و الإرادة و التصميم الذي تحتاج إليه . لن تكون قادرة على تطوير تجربة عقلية جماعية ضرورية في تطوير التفاعلات مع الأعراق الأخرى للحياة الذكية الذين يزورون العالم الآن و الذين سوف يزورون العالم في المستقبل . لقد نتج عن ضعف البشرية و غياب الوحدة الذي أعطت قوى المجتمع الأعظم في العالم هذه الميزة و شجعتها على استخدام التكتيكات التي لا تخدم في الواقع مصالح البشرية .

كما قلنا ، إنها حقيقة عظيمة في الحياة أنه إذا لم تتحمل المسؤولية عن حياتك ، فإن شخصًا آخر سوف يفعل ذلك . إذا لم تتعلم قيادة حياتك ، فسوف يفعلها شخص آخر . إذا لم تستخدم مواردك بشكل كامل و تستخدمتها بشكل صحيح ، فسوف يستخدمها شخص آخر . إذا كنت لا تدعي التأليف في حياتك ، فسوف يقوم شخص آخر بذلك . هذه حقيقة حياة لا مفر منها . لا يمكنك الهروب منها . صدق ما يمكنك من الأشياء ، انظر إلى الأشياء بالطريقة التي تريد أن ترى فيها الأشياء ، لا مفر من ذلك .

هذا هو السبب في أنه يجب تعلم اليقين — و ليس اليقين الكاذب ، و ليس ادعاء اليقين ، و ليس الإصرار في معتقدات المرء ، و ليس الالتزام بأهدافه الشخصية ، و لا الاعتماد على قوة إرادة المرء . هذه فقط قوة العقل المفكر . أنت بحاجة إلى قوة العقل المطّلع ، قوة الروح .

تعلم طريقة المجتمع الأعظم إلى الروح طريقة اليقين من خلال توفير تباين واضح بين ما هو مؤكد وما هو غير مؤكد في داخلك و تعليمك كيفية بناء قاعدة في الروح ، يومًا بعد يوم ، خطوة بخطوة . يعلمك كيفية التعامل مع الحياة بحكمة ؛ لتعلم كيفية رؤية الأشياء بطريقة جديدة ؛ لكسب نقطة أفضل على جبل الحياة ؛ لترى بوضوح ، لترى بفطنة ، لترى بعيون مفتوحة ، و ترى بفطنة الروح نفسها .

هذا يقين . لا شيء آخر مؤكد . لا مجموعة من المعتقدات ، و لا مجموعة من المثالية العليا ، و لا فلسفة مؤكدة . إنها مفيدة فقط أو أنها غير مفيدة . إنها تمكّنك فقط من الانخراط في الحياة بشكل أكثر فائدة أو تمنعك من القيام بذلك . فهي إما تساعدك على الرؤية و المعرفة و التصرف أو أنها تشكل عوائق أمام القيام بذلك .

الحاجة الكبرى الثانية هي الحاجة إلى القوة . هذه ليست مجرد قوة جسدية — كم الثقل الذي يمكنك رفعه ، و كم يمكنك دفعه ، و كم يمكنك تحمله . هذه هي قوة مقدار ما يمكنك الاحتفاظ به ، و مقدار ما يمكنك التفكير فيه ، و مقدار ما يمكنك رؤيته ، و مقدار ما يمكنك معرفته . هذه هي قوة القدرة الكبيرة في الحياة و التصميم الكبير . هذا نتيجة أن تصبح رجلًا أو امرأة الروح .

قبل حدوث ذلك ، يتعرف الناس على أفكارهم و رغباتهم و مخاوفهم — و كلها ضعيفة و قابلة للتغيير و يمكن التلاعب بها بسهولة من الخارج . ليس لديهم أساس أبعد من ذلك ، و بالتالي فهم خائفون بشدة من التغيير . إنهم يخشون من كل ما يحدث . إنهم يحاولون مواجهة خوفهم من خلال وجود آمال و أوهام لا أساس لها حول ماهية الحياة و ما يمكن أن تكون عليه الحياة . و مع ذلك ، فإن أملهم لا يملك القوة و الأساس . إنها مجرد مجموعة من الرغبات و يتم تأسيسها فقط لتعويض القلق الشديد الذي يشعرون به أعمق داخل أنفسهم .

قد تبدو فكرة ظهور العالم في المجتمع الأعظم مرعبة بالنسبة لهم ، و لإبعاد الرعب ، سوف يخلقون تفسيرًا رائعًا له و نتيجة كبيرة لأنفسهم . و لكن لا توجد قوة في هذا النهج . إنه بطبيعته ضعيف و معرض للخطاء . ليس لها أساس في الحقيقة . لا علاقة لخ بالروح في نفسك . إنها ببساطة مجموعة معقدة من الأفكار و السلوكيات المبنية بشكل أساسي على الخوف و عدم القدرة . إنهم يتنكرون على أنهم أقوياء ، على يقين ، لكن ليس لديهم أساس على الإطلاق . هم بخاريون ، بدون مادة ، بدون معنى و بدون قوة دائمة .

عندما لا يعرف الناس ، يعتقدون . يتعرفون على معتقداتهم و أفكارهم . إنهم يتعرفون على ما يمتلكونه ، و ما يستحوذون عليه و ما يمكنهم التلاعب به . هذه محاولة يائسة للعيش . إنها مليئة بالخوف و التوتر و العداء . و مع ذلك فهي طريقة ضعيفة و يمكن التأثير عليها و التلاعب بها بسهولة من قبل الآخرين .

الحاجة الماسة إلى القوة إذن هي الحاجة إلى تطوير قدرة حقيقية على المعرفة . هنا يوجد نوعان من متطلبات التعليم . الأول هو تنمية الرغبة في الروح بناء على فهم متزايد لما هو وسبب أهميتها . و الثاني هو تطوير القدرة على تجربة الروح و تجربة ما سوف تكشفه لك الروح و ما سوف تفعله الروح من خلالك و معك .

تنمية الرغبة و تنمية القدرة — و هذا يمثل الدراسة و التدريب اليومي في طريقة الروح . لأنه في هذه اللحظة ليس لديك رغبة كافية ، و ليس لديك القدرة حتى الآن على أن تصبح رجلًا أو امرأة روح . على الرغم من أنك قد خطوت بعض الخطوات على طول الطريق ، و ربما تتحرك في الاتجاه الصحيح ، إلا أنه ليس لديك ما يلزم لتصبح ما يجب أن تكون عليه .

هذا هو السبب في أن الدراسة في طريقة المجتمع الأكبر للروح تبني قدرتك يومًا بعد يوم . و تعزز و تطور رغبتك في الروح من خلال إظهار ما هي الروح و من خلال منحك تجربة مباشرة لواقع الروح في نفسك حتى تتمكن من رؤية أنها كانت نعمة إنقاذ في حياتك و تأتي لتقدير قوتها الهائلة و حكمتها . هنا يمكنك تطوير القوة من خلال تطوير التصميم و تطوير القدرات .

أحد الأشياء الأساسية التي يجب تعلمها في تنمية القدرات هي القدرة على التعامل مع عدم اليقين — عدم الاختباء منه ، و عدم التظاهر بأنه غير موجود ، و عدم محاولة التغلب عليه بمجموعة من الأفكار أو المعتقدات أو التوقعات ، و لكن عن طريق التعلم كيفية مواجهة المواقف الجديدة بعقل متفتح .

هنا تتعلم الهروب من المعركة الجارية لمحاولة تأكيد نفسك و طمأنة نفسك . إن عقلك المفكر هو الذي تحاول تأكيده و طمأنته ، لأنه بدون معرفة لا أساس له . إنه يخشى بشدة . هذا صراع ميئوس منه و الذي تعاني منه كل يوم .

التعلم في طريق الروح يوفر ملاذًا لأنه يوفر الأساس الذي تحتاجه و يعلمك كيفية تطوير القوة التي يجب أن تمتلكها من أجل التقدم . هنا تتعلم أن تصبح قوياً من خلال أن تكون قوياً و أن يكون لديك الموارد في نفسك للتعرف على قوتك و تطبيقها مباشرة . هنا يمكنك المضي قدمًا بدون نظام اعتقاد جامد ، دون الاعتماد على تصميم عقلك المفكر لأنه لديك الآن قوة أكبر ، و مورد أكبر بداخلك لكي تناديهم .

هذه ليست رحلة سوف تقوم بها بمفردك ، لأنك عندما تتخذ الخطوات إلى الروح ، سوف تقوم بتطوير أساس و سوف تقوم بتطوير مورد داخل نفسك يحفز الروح داخل الآخرين . سوف يوفر هذا الأساس لتطوير علاقات الروح ، نوع جديد تمامًا من العلاقات لتجربتها — علاقة قائمة على اليقين ، علاقة لها قوة حقيقية ، علاقة لا ينكر فيها الناس طبيعتهم من أجل أن يكونوا معًا ، و لكن بدلاً من ذلك يجب أن يدركوا طبيعتهم و يعززونها .

هذه علاقة الوجود ، و ليس علاقة الإيمان بالمعتقد أو بالحاجة . هذه العلاقات لديها كل نقاط القوة و القدرات الروحية . يمكنهم أن يوحدوا أشخاصًا مختلفين بطريقة طبيعية تمامًا لهم و مكملة .

و مع ذلك ، لا يمكن إقامة هذه العلاقات بدون يقين حقيقي و بدون قوة حقيقية . لا يمكن تأسيسها إلا إذا استطاع المرء تجاوز تفكيره السابق و دوافعه السابقة .

هنا يجب أن تتعلم كيف تصبح حرًا في ذهنك و تصبح مسؤولاً عن أخطائك . على الرغم من أنك لا تولد جميع حالاتك العاطفية ، يجب عليك تعلم التعامل معها . هذا يولد القوة و القدرة . هنا تتعلم ببطء أن تصبح سيد السفينة من خلال إدراك أنك على متن سفينة ، و أن السفينة لديها شحنة خاصة ، و أن لديك مكانًا تذهب إليه وشيئاً مهمًا للقيام به ، و أنك يجب أن تتعلم كيفية تسخير الرياح و شق موجات الحياة لكسب اتجاهك و الوصول إلى مصيرك .

الحاجة الثالثة هي الحكمة . الحكمة هي شيء يجب أن تطوره و تتعلمه . في حين أن الروح موهوبة في داخلك ، يجب عليك تطوير الحكمة بنفسك و بمساعدة الآخرين .

الحكمة هي نتيجة تطوير التمييز و التحفظ و القدرة و الرغبة في الروح . تتعلم الحكمة كيفية معرفة ما هو موجود حقًا ، و كيفية التعرف على ما هو مهم و ما هو غير مهم ، و كيفية معرفة الاتجاه الذي يجب أن تتحرك بناءً على تطوير إدراكك و فهمك و قوة الروح بداخلك .

من الواضح ، إذا نظرت إلى حياتك بموضوعية و حياة الأشخاص القريبين منك ، فسوف ترى الحاجة الكبيرة للحكمة . مع الحكمة ، لن تقامر بوجودك على دوافع أو احتياجات أو ملذات أو طموح مؤقت . لن تقامر بالسنوات و الوقت الثمين الذي تمتلكه داخل العالم ، و تتبع أشياء لا يمكن أن تعطيك سوى المعنى و السرور اللحظي .

مع الحكمة ، سوف تختار شيئًا أكبر و أعمق داخل نفسك . سوف تتخلى عن العديد من الأشياء التي تأسر الآخرين من أجل الوصول إلى عمق أعمق في نفسك و أعمق في الحياة من حولك . هنا لن تقبل بالأفكار . لن تقبل بالحظات السعيدة . لن تستقر لتصدق أو تتبع مجموعات معينة . سوف تكتسب قوتك من بئر أعمق فيك و تحافظ على نفسك للمعنى الأعظم و المهمة العظيمة التي أتيت هنا لخدمتها و التعبير عنها .

لن تنخدع بالمظاهر . سوف تتعلم كيفية التعرف على التأثيرات في حياتك و إقامة علاقة معهم تمكنك و تقويك . لن تتبع أي شخص آخر بدافع الرغبة في الانتماء إلى المجموعة . سوف تتبع طريقة مختلفة ، نداء مختلف ، نداء حقيقي يبدو في جميع أنحاء العالم اليوم . و عندما تجتمع مع الآخرين الذين يستجيبون لهذا النداء ، سوف يكون لديك أساس العلاقة الحقيقية . و عندما تلتقي بأولئك الذين يشاركونك مصيرك و ندائك الخاص في الحياة ، سوف يكون لديك الأساس لاتحاد حقيقي و رفقة حقيقية .

سوف تبدو نفس الشيء . ربما سوف ترتدي نفس الملابس . ربما سوف تعيش في نفس المنزل أو في نفس المدينة . و لكن سوف يكون هناك تحول هائل حدث فيك . سوف يحدث تحول كامل في تجربتك ، في إدراكك و قيمك ببطء في داخلك .

و نتيجة لذلك ، سوف تشعر بمزيد من نفسك ، و أكثر ارتباطًا ، و أكثر اكتمالًا و كمال ، و مع ذلك سوف تعيش بدون كل الافتراضات التي أعطتك إحساسًا زائفًا بالأمان من قبل . سوف تكون راسخًا في الحقيقة داخل نفسك بدلاً من ربطها بتصورات مجتمعك أو مطالب الآخرين .

هذه هي الحرية الحقيقية و الصادقة . يتم تقديمها لك ، و لكن يجب عليك تطوير القوة و القدرة و الرغبة في ذلك . و يجب أن تتخذ الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك — ليس الخطوات التي تنشئها لنفسك ، و لكن الخطوات التي أعطيت لك من الخالق ، لأن الخالق يعرف الطريق إلى الروح . يعرف الخالق كيف يشركك و يعيد مشاركتك بهدفك الأكبر و مهمتك في الحياة .

لا تعتقد أنه يمكنك إنشاء هذه الخطوات بنفسك . لا تعتقد أنه يمكنك بناء مسار روحاني قائم على نهج انتقائي للحياة ، لأن النهج الانتقائي سوف يعطيك فقط ما تفضله ، و ما قد تفضله قد لا يكون ما تحتاجه حقًا .

الحكمة نادرة في العالم . كل شخص لديه القليل من الحكمة حول بعض الأشياء . و لكن لكي تصبح حكيماً حقًا ، فهذا شيء آخر . هناك حاجة كبيرة لذلك . هناك حاجة كبيرة للرجل و المرأة ألا يضيعوا وقتهم و مواردهم [من أجل] للحصول على قدر أكبر من الفهم و الإدراك و استدعاء قوة أكبر داخلهم .

كيف تعرف أنك تفعل الشيء الصحيح ؟ كيف سوف تعرف أنك تتعامل مع القوة و القدرة الحقيقية ؟ كيف سوف تعرف أنك تجد الروح بدلاً من مجرد اتباع معتقداتك القديمة ؟ كيف سوف تعرف أنك تختار الاتجاه الصحيح في الحياة ، و الشخص المناسب الذي تتواجد معه ، و الوضع المناسب للمشاركة ، و الشكل الصحيح للعمل ؟ كيف سوف تفهم التأثيرات التي تؤثر عليك عقليًا و التي تحفز مشاعرك ؟ كيف سوف تفهم الأحداث العظيمة التي تشكل العالم و القوى الكبرى العاملة هناك ؟

يجب أن تكون حكيما . الحكمة الآن ليست مجرد فرد نادر و موهوب . ليس مجرد قديس أو أفاتار أو معلم روحي عظيم . إنها لك . إنه لأناس مثلك ، الذين يجب أن يصبحوا حكماء .

إن الأمل للبشرية يعتمد عليك ، ليس بمفردك ، و لكن عليك مع الآخرين مثلك — أولئك الذين يستجيبون ، و الذين يمكن أن يتلقوا ، و الذين يمكنهم الاستعداد ، و الذين يمكنهم البدء من جديد ، و الذين يمكنهم التحرر من قيود الماضي ، أولئك الذين يمكن أن يشعروا بظهور الحياة ، أولئك الذين يمكن أن يشعروا بوجود المجتمع الأعظم .

ربما يكون هذا الشعور بداخلك صغيرًا و متقطعًا ، لكن هذا يكفي للبدء . و هذا يكفي لاتخاذ الخطوة الأولى نحو حياة أكبر ، إلى واقع أكبر .

تعلم طريقة المجتمع الأعظم للروح كيفية زراعة و تنمية و تطوير و التعبير عن اليقين و القوة و الحكمة . ليس اليقين و القوة و الحكمة التي اختلقها شخص ما . إنه ليس نتاج مؤسسة . إنها ليست نتيجة مجموعة من المثاليات العليا أو المعتقدات الرائعة . إنها اليقين الحي و القوة و الحكمة التي تعيش داخل الروح بداخلك .

هذه هي ثمار الروح . هذه هي نتائج الروح . هذه هي إرادة الخالق و عبقريته ، لأن الخالق لا يأتي إلى حياتك و يعاقبك . لا يأتي الخالق و يأخذ كل شيء منك . الخالق لا يجردك من كل سعادتك و مشاركتك . لا يأتي الخالق و يرسل مسامير صاعقة على الأرض لتدمير الشر . هذه فكرة بدائية .

لا ، الخالق أكثر ذكاء . يضع الخالق الهدية بداخلك ، و تعمل الهدية من داخلك إلى الخارج . هنا يتم إعادة استخدام كل شيء بدلاً من تدميره . هنا يتم تحويل كل شيء بدلاً من التخلص منه . هنا يتم إعطاء عقلك المفكر و جسمك معنى جديدًا و هدفاً جديدًا و قيمة جديدة . هنا لا يوجد شيء مرفوض . يتم إعادة توجيه كل شيء ببساطة .

يعرف الخالق كيف يقوم بتحول حياتك و شخصك . يعرف الخالق ما هو مطلوب للتحضير للمجتمع الأعظم . يعرف الخالق ما تحتاجه للعثور على علاقات ذات معنى ، و عمل هادف ، للعثور على صحة و حيوية أكبر ، و معنى و قيمة أعظم .

لكن لا تروق لإله بعيد في سماء لا يسبر غوره ، لأن وسائل الإنجاز تعيش في داخلك ، ضمن روحك . هم هنا لإعدادك لحياة أكبر . إنهم هنا ليعلموك ما تعنيه الروح داخل المجتمع الأعظم ، و كذلك داخل عالمك . و لهذا السبب يتم إرسال طريقة الروح في المجتمع الأعظم . هذا هو سبب وجودها هنا .

سوف تتعلم طريقة الروح . و سوف تتعلم أن تصبح على يقين و قويًا و حكيمًا من خلال اتخاذ الخطوات إلى الروح ، حيث يجب عليك اتخاذ الخطوات للعثور على الروح .

الطريق واضح الآن ، فالحاجة كبيرة . أنت تعرف ما يكفي لتبدأ . اتخذ خطوة واحدة اليوم ، و سوف تكون قادرًا على اتخاذ خطوة أخرى غدًا . خذ تلك الخطوة ، و سوف تكون قادرًا على اتخاذ الخطوة التالية . هذه هي الطريقة التي تجد بها طريقك إلى المنزل . هذه هي الطريقة التي تبني بها حياة اليقين و القوة و الحكمة .

الإستجابة البشرية للمجتمع الأعظم

سوف يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يعتاد الناس على فكرة المجتمع الأعظم . إنها تمثل مثل هذه العتبة العظيمة ، نقطة تحول هائلة للبشرية . بعض الناس سوف يتحركون نحوها ؛ البعض سوف يبتعدون عنها ؛ سوف يتحرك البعض ضدها . هذه هي الردود الثلاثة المحتملة التي يمكن لأي شخص أن يحصل عليها للأفكار الجديدة و التجربة الجديدة . ضمن كل من هذه الردود الثلاثة المحتملة ، هناك العديد من المظاهر المختلفة . دعونا نلقي نظرة الآن و نرى ما يعنيه كل من هذه ، و أين تأتي هذه الاستجابات من داخل الشخص و داخل المجتمع البشري نفسه .

الرد الأول على المجتمع الأعظم هو الابتعاد عنه . لدى البشر نزعة ملحوظة للانخراط في الإنكار — إنكار الأشياء الموجودة في أي وقت ، و إنكار الأشياء التي تمثل مشكلات حرجة في العالم ، و إنكار الأشياء التي هي صعوبات مزمنة ، و التصرف و كأنها ليست هناك أو التظاهر بأنهم يسيطرون على شيء ما عندما لا يكونون على مسيطرين الإطلاق .

لأن المجتمع الأعظم يمثل تغييراً هائلاً في الإدراك و الفهم ، لأن المجتمع الأعظم سوف يتطلب مثل هذا التغيير الهائل في الإدراك و الفهم ، سوف يكون هناك قدر كبير من الإنكار . كثير من الناس ببساطة لن يرغبوا في التفكير فيه على الإطلاق . و على الرغم من تزايد الأدلة كل يوم على أن هناك قدرًا كبيرًا من الزيارات الجارية في العالم و أن العديد من هؤلاء الزوار يتدخلون في الشؤون الإنسانية ، فإن الناس يتصرفون و كأن لا شيء يحدث على الإطلاق . سوف يقومون بأعمالهم الخاصة ، ينشغل الناس بشؤونهم الشخصية . إنهم ببساطة لن يسمحوا لهذا بالدخول إلى وعيهم .

هذا النوع من الإنكار أمر مستوطن في العالم . الناس لا يريدون أن يعرفوا . لماذا هذا ؟ من أين يأتي هذا ؟ لماذا هذا الاتجاه موجود لدى الناس إلى هذا الحد الكبير ؟ داخل الطبيعة البشرية ، هناك حماية ضد الألم ، و هناك ضرورة معينة أن يتمكن الناس من اكتساب نوع من الشعور بالسيطرة على شؤونهم . هذا ينتج استقرار للفرد . و هذا يحافظ على دافع الفرد للعيش و الإنتاج في حالة وظيفية . و مع ذلك ، فإن الآلية التي تحمي الأفراد و تحافظ عليهم تعمل أيضًا ضدهم ، لأنها يمكن أن تنكر الظروف نفسها و الأحداث التي تهدد رفاهية الناس و التي من شأنها أن تحلط قدراتهم الحقيقية على التحكم في حياتهم .

عندما تقرأ التاريخ البشري ، ترى الدليل على أن الناس كانوا في حالة إنكار هائل في أوقات التحدي أو التغيير . لقد تصرفوا و كأن شيئًا لم يحدث ، أو إذا كان عليهم أن يعترفوا بأن شيئًا ما يحدث ، فإنهم في الواقع هم المسؤولون عنه و سوف يعملون بشكل جيد .

في بعض الحالات ، يلجأون إلى قوة أعظم ، قائلين : ” إن الله هو المسؤول عن ذلك “ و ” سوف يهتم بهذا الله “ ، و ” سوف يحقق الله نتيجة سعيدة “. و مع ذلك ، فإن هذه المحاولة للحفاظ على شعورهم بالرفاهية يعرضهم بالفعل للخطر . في الواقع ، جعلهم هذا أكثر عرضة للأذى داخل العالم .

لذلك ، يوجد داخل كل شخص آلية حماية معينة تمنعه من تجربة الكثير من الألم أو الكثير من عدم اليقين . و مع ذلك فهذه هي الآلية التي تعرض البشرية للخطر و تمنعها من حل مشاكلها بينما المشاكل في الحقيقية هي صغيرة . إنها إلى حد ما الآلية التي تجعل الحياة أكثر صعوبة و أكثر خطورة .

و مع ذلك ، فإن الإنكار ليس مجرد نتيجة آلية البقاء على قيد الحياة . و هي أيضًا نتيجة انشغالات الناس . و هي أيضًا نتيجة ما أعطوا ولاءهم له . دعونا نشرح ذلك .

إذا أعطيت ولائك لأفكارك و تفضيلاتك ، فعندئذ بحكم طبيعة نهجك ، فأنت مختلف عن حقائق الحياة . أنت تصر على أن الحياة تمنحك ما تريد ، و سوف تنكر أو تهمل ما يثبت أن تركيزك غير صحيح .

هذا الانشغال بالسعادة ، و الانشغال بالولاء للأفكار والمعتقدات ، هو نهج خطير للغاية . فهو يحدد فقط الاعتراف ببعض عناصر الحياة ، و جوانب معينة من الحياة و التعرف عليها ، و يسعى إلى إحباط كل شيء آخر .

على سبيل المثال ، [يريد الناس] أن يصبحوا أثرياء و مرتاحين و سعداء ، لكنهم لا يدركون المسار الذي ينتج عنه هذا — فقدان الحيوية ، و فقدان العلاقة ، و فقدان حياتهم الداخلية . كما أنهم لا يريدون أن يأخذوا في الاعتبار أن هذا ربما ليس أفضل شيء لهم أو للعالم . لقد وضعوا أذهانهم على هدف واحد ، و لن يأخذوا في الاعتبار التكاليف .

لن يأخذوا بعين الاعتبار ما يعنيه هذا حقًا ، و سوف يسعون إلى تحقيق هدفهم بلا هوادة ، دون أن يدركوا أنه يكلفهم كل شيء و أنه في الواقع قد لا يكون مخصصًا لهم على الإطلاق .

فكرة الروح مخيفة لهم . إن فكرة وجود مشاكل خطيرة في العالم هي شيء لا يريدون أن يتعاملوا معه . إنهم منشغلون بأنفسهم و بأهدافهم الخاصة ، و لكن نتيجة لذلك لن يجدوا نفسهم الحقيقية ، و غرضهم الحقيقي و معناهم الحقيقي في الحياة . و لن يدركوا ظروف الحياة ذاتها التي سوف تحدد نتيجة وجودهم و مستقبل الإنسانية .

هذا بشكل أساسي أخذ موقف بدون ذكاء . يتم تعريف الذكاء في المجتمع الأعظم على أنه الإرادة و الرغبة و القدرة على التكيف و الإبداع . هذا هو تعريف الذكاء . ليس حجم دماغك . ليس عدد الحسابات التي يمكنك إجراؤها في دقيقة واحدة . إنها الرغبة و الإرادة و القدرة على التكيف و الإبداع . لا يمكنك الإبداع إذا لم تتمكن من التكيف على الرغم من أن العديد من الناس يحاولون القيام بذلك كل يوم .

الدافع الخلاق الحقيقي يأتي من الارتباط المباشر بالعالم ، حيث يجب أن يخلق شيئًا مطلوبًا في العالم ، شيئًا أنت موهوب لابتكاره ، شيء لديك المهارات اللازمة لإنتاجه . هذا ذكاء . الذكاء هو القدرة على التعرف على المشكلة و معالجتها على الفور . لا يوجد تعريف حقيقي آخر ذو معنى للذكاء .

إن إظهار الذكاء هو القدرة على حل المشكلات بطريقة إبداعية و تحسين حالة الوجود لك و للآخرين نتيجة لذلك . و مع ذلك ، فإن الإنكار ، بجميع أشكاله و مظاهره ، يُظهر نقصًا شديدًا في الذكاء . عندما تتجنب أو تقاوم ما يقدمه لك الواقع ، فأنت لا تمارس ذكائك . أنت تخسر ذكائك ، و مع ذكائك تفقد القدرة على التكيف و الإبداع .

هنا يصبح السعي وراء السعادة هو أصل كل الشر ، ليس لأنه سيئ بطبيعته و لكن لأن الناس يصبحون مهووسين باستبعاد كل شيء آخر ، و ما يفقدونه من أجل ملاحقتهم هو أمر عظيم و مفيد جدًا و مهم جدًا بالنسبة لهم لرفاهيتهم و تحقيقهم .

كثير من الناس سوف يغادرون المجتمع الأعظم . لديهم أفكارهم الخاصة . لديهم أهدافهم الخاصة . إنهم لا يريدون أن تتدخل الحياة في خططهم . إنهم ببساطة سوف يمنعون ذلك من إدراكهم ، أو ينكرون وجوده . أو إذا لم يتمكنوا من إنكار وجودهم ، فسوف يحولون الأمر إلى شيء ممتع ، شيء جيد ، شيء يمكنهم التعرف عليه ، شيء يدعم خططهم و أهدافهم الشخصية .

هذا يحدث في العالم اليوم . يعتقد الكثير من الناس ، ” أوه ، الزيارة من أشكال أخرى من الحياة الذكية هي حدث روحي عظيم “ — شيء يحقق أهدافهم ، شيء يمنحهم الإحساس بالتنوير و الأمل و السلام الذي يبحثون عنه في حياتهم الخاصة . و مع ذلك ، حتى هذه الأهداف ، التي تمثل الهدف الحقيقي للحياة ، يُساء تقديرها و يساء تفسيرها هنا .

لرؤية الاحتمال الحقيقي للسلام — تطوير الاتزان ، و تحقيق المزيد من الانسجام في الأسرة البشرية — يجب أن تعمل مع الواقع كما هو . لا يمكنك أن تركب مثاليتك أو قيمك ، لأن الحياة لن تستجيب لهذا و سوف تفقد الاتصال مع طبيعتك الحقيقية داخلك و واقع الحياة من حولك . سوف تنفصل عن الحياة و من نفسك ، و المثالية العليا التي اعتقدت أنها سوف تمنحك مكافآت أكبر للحياة سوف تسلبك من الحياة حقًا .

هناك الكثير من الناس في العالم اليوم يأملون و يؤمنون بأن وجود المجتمع الأعظم هنا سوف يجلب السلام و التوازن و الحل الحقيقي للحياة البشرية . إنهم لا يريدون رؤية الوضع الحقيقي . إنهم يريدون فقط رؤية ما يريدون رؤيته ، و هذه ليست رؤية . إنهم يريدون فقط أن يفكروا فيما يريدون التفكير فيه ، لكن هذا ليس تفكيرًا .

إنهم لا يمارسون ذكائهم هنا . إنهم لا ينادون الروح بداخلهم لكشف الحقيقية لهم . إنهم لا يفتحون أعينهم لرؤية الأشياء كما هي . هذا شكل من أشكال الإنكار . هذا يبعدك عن الواقع . هذا يجنبك معنى الحياة و هدفها و طبيعتها .

لذلك ، عندما نقول أن الناس سوف يبتعدون عن المجتمع الأعظم ، يمكن أن يتجلى هذا في العديد من الطرق المختلفة . سوف يبتعد الكثيرون ببساطة ، معتقدين أن هذا غير موجود ، و بالنسبة لهم لن يكون هناك أدلة كافية في العالم لإقناعهم . ما لم يتم تجاوز حياتهم و السيطرة عليها ، فإنهم ينكرون و يتجنبون حقيقة أن المجتمع الأعظم في العالم و مؤثر بشكل كبير هنا .

سوف يعتبر البعض الآخر أن ذلك ممكن ، لكن استنتاجاتهم سوف تكون فقط لتعزيز أفكارهم و معتقداتهم . إنهم لا يريدون تهديد أو تحدي رؤيتهم للعالم . إنهم يريدون فقط أن تؤكد الحياة ذلك ، و لذلك سوف يستخدمون الدليل على أن المجتمع الأعظم موجود في العالم لتأكيد وجهة نظرهم للعالم ، مهما كانت . سوف يعترفون بأنها حقيقة ، لكنهم سوف يفهمونها لخدمة مصالحهم و أهدافهم الشخصية .

سوف يتحولون و ينظرون ، لكنهم لن يروا ، لأنهم لن يروا إلا أفكارهم و معتقداتهم ، غير قادرين على الرؤية و ما ورائهم . هذا يمثل إنكارًا و تجنبًا — عدم القدرة على الانخراط في الحياة كما هي حقًا ، و عدم القدرة على فتح العقل و التفكير في شيء جديد ، و عدم القدرة على التعرض للحياة ، و عدم القدرة على البدء من جديد في تطوير مجموعة جديدة من نقاط القوة و قدرات .

الكثير من الناس سوف يذهبون بعيدا سوف يذهب الناس الآخرون ضد المجتمع الأعظم . غير قادرين على الابتعاد أو إنكار وجودهم ، سوف يكافحون ضدهم . سوف يعتقدون أن الزوار هنا لتدميرهم . قد يعتقدون أن الزوار يمثلون قوى شيطانية و سوف يحاولون تفسير حضورهم هنا على أساس التعاليم الدينية القديمة في العالم .

بمعنى ما ، فإنهم يمارسون التجنب أيضًا لأنهم لا يستطيعون إدراك أن الزوار كائنات حساسة مثل أنفسهم ، مدفوعة باحتياجاتهم و انشغالاتهم الخاصة ، مثلهم . سوف يحولونهم إلى شياطين ، إلى عملاء الشيطان .

سوف يفسرون واقع المجتمع الأعظم من منظورهم الديني الخاص ، لكنهم لن يروا . سوف يقاتلون ضد المجتمع الأعظم ، و يصرون على ترك البشرية وحدها لأجهزتها الخاصة ، لكنهم لن يفهموا أن الإنسانية وصلت إلى عتبة جديدة و أن وجود المجتمع الأكبر يمثل تطور الحياة داخل هذا العالم . سوف يقاتلون للحفاظ على أفكارهم الدينية . سوف يقاتلون من أجل الحفاظ على هويتهم الذاتية كما يعرفون ذلك دون قبول إمكانية وجود بانوراما جديدة للنمو و التنمية .

سوف يكافحون ضد هذا الواقع . سوف يرونه من موقعهم المتراجع . لكنهم لن يفهموا ما الذي يتعاملون معه . هم أيضا لن يكونوا قادرين على الرؤية على الرغم من أنهم يبحثون . سوف يحكمهم الخوف و القلق .

الاستجابة الثالثة المحتملة هي التوجه نحو المجتمع الأعظم ، للاعتراف بأنه حقيقة ، للاعتراف بأنه أمر جديد ، للاعتراف بأن الأمر يحتاج و يتطلب نهجًا جديدًا و فهمًا جديدًا . سوف يكون هناك عدد قليل من الناس في العالم الذين سوف يعترفون بهذا و الذين سوف يحاولون محاولة صادقة لفهم معناه . إذا تمكنوا من النجاح ، إذا تمكنوا من تعلم طريقة مجتمع الأعظم إلى الروح ، فسوف يكونون في وضع يمكنهم من تثقيف و توجيه الآخرين و سوف يكونون أنفسهم قوة إيجابية للتقدم داخل العالم .

و مع ذلك ، فإنهم يواجهون أيضًا صعوبات كبيرة ، و لكن يجب عليهم تعلم رؤية الوضع بعيون جديدة و بفهم جديد . يجب عليهم تطوير تصورهم و تمييزهم . يجب أن يكونوا قادرين على التعرف على الحياة في المجتمع الأعظم ، لفهم معنى و هدف الزوار . يجب أن يكون لديهم القدرة على رؤية أن الزوار ليسوا ملائكة و أنهم ليسوا شياطين و لكنهم كائنات حقيقية حساسة مثل أنفسهم . يجب أن يتجاوزوا ثنائية الانقسام بين الخير و الشر لكي يروا بوضوح و موضوعية .

سوف يكون عليهم أيضا أن يتعاملوا مع الإنكار الهائل الذي سوف يكون موجودًا و الخوف و العداء الذي سوف يوجد حولهم . إما أن الناس لا يريدون أن يعرفوا أو أنهم لن يروا الأشياء إلا بخوف و دفاعية . سوف يكون عليهم التعامل مع هذه المواقف و المعتقدات السائدة ، و التي سوف تشكل في بعض النواحي عقبة أكبر من وجود المجتمع الأكبر نفسه .

سوف يتعين عليهم أن يتعلموا التمييز بين ما يؤمنون به و ما يعرفونه . سوف يكون عليهم التعرف على الخرافات الموجودة حتى في تفكيرهم و تقييماتهم . سوف تكون متطلبات التعلم الخاصة بهم هائلة ، و لكن سوف يكون لديهم فرصة للاكتشاف ، للخلق ، للتكيف ، لن تكون لدى أي شخص آخر من حولهم .

لذلك ، هناك ثلاثة استجابات محتملة للمجتمع الأعظم . هذه هي نفس الردود الثلاثة المحتملة التي يمكن للمرء أن يحصل عليها لأي تجربة جديدة في الحياة . هذه هي الاحتمالات الثلاثة التي يمكن أن يواجهها أي شخص لمواجهة الصعوبة أو الشدائد في الحياة .

إن وجود المجتمع الأعظم يمثل الصعوبة و المحن و الفرص . و لكن من هو القادر على الاعتراف بذلك ؟ من يستطيع رؤية هذا ؟ من يستطيع رؤية الأشياء كما هي حقًا ؟ من لديه الشجاعة للنظر ؟ من لديه القدرة على تمييز الفرق بين الواقع و إدراكهم الخاص ؟ من لديه الصبر و المثابرة لتعلم طريقة الروح في مجتمع الأكبر ؟

هناك قوى شديدة في العالم تبقي البشرية في حالة جهل . في بعض الحالات ، يحاولون القيام بذلك حسب نيتهم . في حالات أخرى ، يفعلون ذلك عن غير قصد لأنهم جاهلون .

تحاول الحكومات في العالم إبقاء سكانها مطيعين و متقيدين . يتم ذلك عمدا . يعتقدون أن الأمر متروك لهم لحل مشاكل العتبة العظيمة و أن الشخص العادي غير مجهز أو قادر على القيام بذلك . إنهم يمنحون أنفسهم السلطة و المسؤولية الوحيدة لحل المشاكل الكبيرة للبشرية . لكن بدون إرادة السكان ، كيف يمكنهم فعل ذلك ؟ إنهم لا يؤمنون بالروح . إنهم يؤمنون فقط بالإقناع و التلاعب .

تريد المؤسسات الدينية في العالم اليوم الحفاظ على معتقداتها القديمة . إنهم يريدون الحفاظ على سلطتهم . إنهم يريدون الحفاظ على تفسير تقليدي للألوهية و الهدف والمصير البشري .

بالنسبة لهم ، يمثل المجتمع الأعظم مثل هذا التحدي و مثل هذا التهديد لدرجة أنهم أكثر عرضة للحرمان منه تمامًا . و إذا أدركوا ذلك و كانوا قادرين على تفسيره بحكمة ، فهل سوف يكون لديهم الشجاعة و النزاهة لتعليم الناس و تثقيف أتباعهم و تجمعاتهم ؟

هذه أسئلة خطيرة للغاية . يمكن العثور على الجواب لهم من خلال النظر إلى نفسك ، في ميولك الخاصة ، في معتقداتك الخاصة . كل الاتجاهات التي تحدثت عنها حتى الآن موجودة بداخلك لأنك كنت في حالة إنكار لأشياء في حياتك في الماضي . لقد كافحت ضد التغيير و الشدائد . و في بعض الأحيان ، ذهبت نحو شيء جديد يتطلب نهجًا جديدًا .

أنت الذي تقرأ هذا الكتاب قد أظهرت كل هذه الردود الثلاثة الممكنة . حتى و أنت تقرأ هذا الكتاب ، حتى و أنت تواجه التحدي و الفرصة التي نقدمها هنا ، يمكنك أن تشعر بهذه الاتجاهات في نفسك . كل شيء هناك . و بالتأكيد سوف تراهم من حولك في الأشخاص الذين تعرفهم و في مضمونهم ، و تأكيد و أولويات الجمهور .

اقرأ صحفك . سوف ترى أين توجد الأولويات البشرية . الناس مفتونون بالقتل و الفوضى و لكنهم لا يريدون مواجهة الأحداث الكبرى التي تحدث في الحياة . إنهم لا يريدون مواجهة حقيقة أن الإمدادات الغذائية في العالم آخذة في التناقص ، و أن التربة السطحية تتناقص ، و أن النظم البيئية تنهار ، و أن هناك فرصًا متزايدة في الحياة و محن أكبر .

إنهم لا يريدون حتى الاعتراف بإمكانية وجود المجتمع الأعظم في العالم . ربما سوف يعتقدون ، ” حسنًا ، لسنا بحاجة إلى مشكلة أخرى مثل هذه! “ هناك عدم قدرة أساسية هنا على رؤية الحياة كما هي و التمييز بين ما هي المشكلة الصغيرة و ما هي المشكلة الكبيرة . هذا العجز مدعوم من قبل المؤسسات القوية في العالم اليوم .

و بسبب الأعمال الشجاعة للأفراد و المجموعات الصغيرة ، ليس للبشرية أي أمل في مواكبة ظروفها المتغيرة . يجب أن يكون هناك المزيد من هؤلاء الأفراد . لا يمكن أن تكون ببساطة مسؤولية شخص أو شخصين موهوبين هنا و هناك . يجب الشعور بالحاجة إلى التعليم داخل كل شخص . لا يمكنك الاعتماد على مؤسساتكم وحدها ، فقد تكون غير راغبة أو غير قادرة على توفير التعليم الأعظم الذي تحتاجونه . إنها مسؤوليتك . إنها إستجابتك .

إذا ابتعدت عن المستقبل ، سوف يتفوق عليك . إذا كنت تقاتل المستقبل ، فسوف يهزمك . و مع ذلك ، إذا تمكنت من التحرك نحو المستقبل و إعداد نفسك للمستقبل ، فسوف تكون مجهزًا ليس فقط للتعامل مع المستقبل مباشرة ، و لكن لاستخدامه لتحقيق نتائج مفيدة لنفسك و للآخرين . هذا ما هو ضروري الآن .

بداخلك ، لديك طبيعة رائعة و لديك طبيعة ضعيفة . يتم تمثيل طبيعتك العظيمة بحقيقة الروح بداخلك . طبيعتك الضعيفة هي ميلك لمحاولة العيش بدون الروح و الاعتماد على أفكارك و تفضيلاتك الخاصة لإرشادك . هنا يجب عليك أن تختار ، ليس فقط مرة واحدة و لكن مرارًا وتكرارًا ، البحث عن طبيعتك الأكبر و المطالبة بها و الحصول على القوة و المسؤولية الأعظم التي يمنحها لك ذلك .

إذا كنت تسعى إلى الهروب و العيش في عالم خيالي ، مع إيلاء كل اهتمامك لعلاقاتك ، أو هواياتك أو أهدافك الشخصية ، فلن تكون في وضع يسمح لك بالمساهمة في الحياة ، و سوف تبدو الحياة محنة كبيرة لك .

إذا كنت تكافح ضد التغيير و الكشف الجديد ، فسوف تكافح ضد نفسك ، لأن الروح في داخلك تسعى إلى دفعك إلى المستقبل من خلال تمكينك من التعامل مع الحاضر بطريقة حقيقية و منتجة . و مع ذلك ، إذا كنت متمسكًا بأفكارك ، إذا تمسكت بمعتقداتك و أرتباطاتك ، فلن تكون قادرًا على الاستجابة للروح . سوف تصبح الحياة بالنسبة لك مثل ساحة معركة ، و السعادة و السلام و التوازن لن تكون معروفة لديك .

هناك مشكلة أخرى . هذه هي مشكلة النفوذ . هذه هي مشكلة نقص البشرية في المهارات و الوعي في البيئة العقلية . و اليوم يحاول حضور الجالية من المجتمع الأكبر ترسيخ مكانتهم في العالم . هم هنا لكسب الموارد من العالم . إنهم يحاولون التأثير على التفكير الإنساني .

جزء من جدول أعمالهم هو أخذ الأفراد الأكثر سطوعًا و التفكير الحر ، أولئك الذين ربما هم الأقل تقليدية أو عقائدية في نهجهم ، و تهدئتهم . هنا نرى ، على سبيل المثال ، تركيزًا روحيًا على السلام و الانسجام و التراجع عن الحياة . و مع ذلك ، هذا ليس تراجعًا عن الدير أو المعابد الذي يتم فيها التركيز و النشاط الروحي الحقيقي . بدلاً من ذلك ، إنها أشبه بالتراجع عن الحياة نفسها .

هناك بعض التعاليم الروحية في العالم اليوم [التي] ليس لها مصدر إلهي . إنه منتجات تدخل المجتمع الأعظم . إنها تحفز الناس على البحث عن السعادة و الراحة وراء كل شيء ، و يضعهم في عملية التراجع عن الحياة و التراجع عن أنفسهم .

في حين أن هذه التعاليم تعد بالتنوير ، و السعادة التي لا حدود لها ، و التوازن ، و الفرح المتواصل ، فإنها في الواقع تحيد الميول العميقة للأشخاص المتأثرين و تضعهم في وضع لا يمكنهم رؤيته ، و لا يمكنهم أن يعرفوا و لا يمكنهم التصرف وفقًا للروح . رغباتهم و تفضيلاتهم و آمالهم تنغمس لدرجة أنهم لا يستطيعون رؤية أو معرفة أي شيء آخر .

إنه لشيء رائع أنه مع تزايد الطلب على العالم ، و الدعوة إلى الحل ، و الدعوة إلى المشاركة الإيجابية ، و الدعوة إلى المساهمة ، فإن العديد من الأشخاص الذين هم في وضع يسمح لهم بتقديم هذه الأشياء يصبحون هادئين و معاقين . إنهم يتراجعون إلى منازلهم الصغيرة في الجبال أو على الشواطئ . إنهم يبتعدون عن الجميع و كل شيء يجدونه مقيتًا . إنهم يسعون إلى عزل أنفسهم و إبعاد أنفسهم في عالم خالٍ من الضيق ، في عالم بلا صعوبات .

و مع ذلك يتساءلون لماذا يوجد مثل هذا الضيق داخل أنفسهم . ربما يتم تعليمهم أنه جزء من إكتشافهم الروحي عندما يكون في الواقع الصراع الذي يختبرونه هو نتيجة عدم القدرة على الانخراط في الحياة داخل أنفسهم أو الحياة داخل العالم . إنهم يعانون ، لكن معاناتهم لها ما يبررها . إنهم يريدون تسليم سلطتهم إلى قوة أعظم ، لكنهم لا يملكون الحكمة أو التمييز لمعرفة من يسلمون أنفسهم له أو ما يعنيه هذا حقًا .

لذا فهم يتخلون عن كل شيء ليسترشدوا ، لكنهم لا يعرفون من يوجههم . يريدون أن يتحرروا من مسؤوليات الحياة . يريدون شخص آخر لاتخاذ القرارات عنهم . إنهم يعتقدون أن كونهم أطفالًا صغارًا ، يُحملون معهم ، و يقودهم بيدهم ، هو السبيل لعيش الحياة و أن يكونوا صادقين في الحياة . يفقدون سلطتهم . يفقدون الاتصال مع أرواحهم ، في حين أنهم يعتقدون أنهم يعيشون حياة روحية حقيقية .

إنهم ليسوا في وضع يسمح لهم بمواجهة المجتمع الأعظم . إنهم ليسوا في وضع يسمح لهم بفهم مجتمع أكبر . إنهم ليسوا في وضع يسمح لهم باستخدام سلطتهم لاستدعاء قوتهم ، و لتجاهل تفضيلاتهم ، و المخاطرة بسعادتهم الخاصة ، للقيام بشيء حيوي و ضروري في الحياة . لقد فقدوا الرغبة في الانخراط في الحياة . لقد أعطوا سلطتهم .

يمكنني أن أؤكد لكم أن الخالق لن يفعل ذلك . هذه ليست الطريقة ، ينصب تركيز الخالق و الكيانات الغير مرئية على جعل الناس أقوياء و مسؤولين و قادرين . ليس خلق نوع من الرفاهية الروحية حيث يأمل الناس و يتوقعون أن يتم توفير كل شيء لهم .

يمكنني أن أؤكد لكم أن قوى المجتمع الأعظم التي تتفاعل مع الإنسانية سوف تستفيد بشكل كامل من هذه الاتجاهات و سوف تستخدمها لمصلحتها الخاصة . سوف يدرسون هؤلاء الأفراد . سوف يحيدون ميولهم العميقة . سوف يستفيدون من سذاجتهم . و سوف يوجهون نواياهم الحسنة .

ربما تفكر عند هذه النقطة ، ” يا إلهي ! هل هذا ممكن ؟ كيف يمكن أن يكون هذا ؟ “ و لكن عندما تكتسب مهارة و فهم للبيئة العقلية ، سترى ما هي الفرصة التي يخلقها هذا الأمر للزوار و مدى سهولة الاستفادة منها نسبيًا .

لا تثق بأي تعليم روحي لا يشدد على سلطتك ، و لا يشدد على استصلاح الروح و أسترجاعها بداخلك ، و الذي لا يدعوك إلى العالم للاستجابة و العمل و المساهمة و التعلم و العطاء . لا تستجيب لأي تعليم روحي يحرمك من مسؤوليتك للقيام بذلك و لا ينمي حكمة حقيقية و عملية بداخلك .

هذا يجب أن تميزه بنفسك إذا كنت سوف تصبح من بين هؤلاء الأفراد الشجعان الذين سوف يختارون مواجهة الحياة و الانخراط في الحياة ، و الذين سوف يختارون أن يصبحوا أقوياء في طريق الروح والذين سوف يختارون تطوير الحكمة .

كما قلنا ، فإن ميول الإنسانية أكثر من نوايا الزوار هي أصعب الأمور التي يمكن التعامل معها . لأن هناك تحضيرًا لتعلم كيفية تفسير وجود المجتمع الأعظم في العالم و التعامل معه و التواصل معه . إنهم ليسوا جميعاً أقوياء . إنهم ليسوا كاملين القدرات . إنهم يعتمدون على الضعف البشري لتأسيس أنفسهم .

و لكن حيث يمكن أن تظهر قوة الإنسان ، سوف يجدون أن الإنسانية سوف تكون أكثر من مجرد مباراة ، و عليهم تعديل جدول أعمالهم و أجنداتهم ، و سوف يتعين عليهم تغيير نهجهم ، و عليهم أن يتعلموا احترام الحقوق و الامتيازات وسيادة الوجود البشري .

و مع ذلك ، يجب أن تكسب احترامهم . يجب أن تثبت قدراتك . يجب عليك تحديد حدودك . يجب أن تحصل على تمييزك . يجب عليك ممارسة سلطتك . حتى إذا كنت الشخص الوحيد الذي تعرفه و الذي يفعل ذلك ، يجب عليك القيام بذلك .

انظر إلى الحياة . كن طالب علم في الروح . دع القوة الأكبر تظهر في داخلك . سوف يتم تنشيط ذلك لك . سوف يمنحك الشجاعة و القوة و المثابرة . سوف يرفعك فوق المعنويات و الإحباط . سوف يعطيك نور الحياة . سوف يمنحك ما يريد الخالق الحصول عليه ، و سوف يمكنك من القيام بما يريده منك الخالق للقيام به . سوف تمكنك من الارتفاع فوق ضباب الإنكار البشري و التناقض البشري و العداء البشري . سوف يخرجك من عالم الإيمان إلى عالم اليقين و الحكمة و القوة .

الذهاب خلف حدود الديانة البشرية و الإيمان

تتمتع التقاليد الدينية في العالم بتراث غني ، و من منظور المجتمع الأعظم ، فقد حافظوا على الروح حية في العالم على الرغم من التلاعب بها من قبل الحكومات و المجتمعات العالمية و ما إلى ذلك . لقد حافظوا على وهج الروحانية على قيد الحياة لكثير من الناس .

و مع ذلك ، نظرًا لأن البشرية قد تطورت في حالة من العزلة النسبية و لم يكن لديها التحدي و الفائدة من المواجهة مع أشكال أخرى من الحياة الذكية في المجتمع الأعظم ، بأي شكل من الأشكال على نطاق واسع ، فإن التقاليد داخل هذا العالم لها قيود أساسية معينة . هذه القيود مفهومة بالنظر إلى عزلة الإنسانية ، و يجب فهمها على أنها نتيجة ، إلى حد كبير ، لهذه العزلة .

بالنسبة لطالب علم الروح ، هناك أشياء معينة يجب التوفيق بينها . تنبع هذه من الثقافات و التقاليد الدينية التي نشأ فيها معظم الناس في العالم . إنها تمثل كل من تطلعات الإنسانية و حدود وعي البشرية و تفهمها .

سواء أكنت من خلفية دينية صارمة أم لا ، فأنت تتأثر بهذا التكييف و التشكيل ، لأن هذه هي التيارات الخفية للتكييف و التشكيل الثقافي بشكل عام . و سواء كنت على دراية بها أم لا ، فإنها تقوم بتكييف و تشكيل وجهة نظرك .

دعونا نناقش هذه الأمور الآن حتى يكون لديك فهم أوضح لما تعنيه الدعوة الروحية داخل العالم ، و كيف تغيرت ظروف العالم و ما يتطلبه ذلك الآن .
هناك بعض العقائد الإيمانية السائدة في العالم في جميع أنحاء العالم ، سواء في التقاليد الدينية التي تشمل العديد من الدول و داخل التقاليد القبلية كذلك . جذر هذه التقاليد هو محاولة للتفاوض على صعوبات الحياة و الحفاظ على الثقة في قوة أكبر أو أعظم ، في قوة إلهية ، يمكن أن تحمي و توجه النشاط البشري .

على الرغم من أن الأديان أصبحت أشياء أخرى كثيرة في روابطها الثقافية و السياسية ، فإن جوهر ممارستها هو الحفاظ على التجربة الروحية حية ، و تمكين الناس من الحصول على تجربة مباشرة من الرب و جلب وعي أعلى إلى العالم ، و مجموعة من الأخلاق أكبر من ما يمكن أن يمليه على الناس السوق أو ما الذي تحفزه الحياة الدنيوية في الناس .

و مع ذلك ، هناك أيضًا مشاكل معينة . توفر هذه المشاكل عائقًا كبيرًا لفهم المجتمع الأعظم و معنى الروحانية في المجتمع الأعظم . و لهذا السبب تقف المؤسسات الدينية اليوم إلى حد كبير في طريق فهم معنى المجتمع الأعظم أو ما هو مطلوب من الناس للاستعداد بشكل مناسب للمجتمع الأعظم .

جوهرية في هذا هي الحقيقة أن فهمكم الأساسي للإنسانية و علاقتها بالطبيعة و الإلهية سوف يواجه تحديًا شديدًا من حقيقة أن الإنسانية تندمج في مجتمع أعظم . هنا يجب عليكم أن تدركوا أن أعز أفكاركم ليست مطلقة . إنها ليست كونية ، في معظمها ، و يجب الآن إعادة تقييم متطلبات الحياة الروحية . و يجب أن يكون لمعايير الحياة و معنى الحياة سياق أكبر لتصبح ذات معنى .

نعتقد أن هذا شيء صحي للغاية لجميع التقاليد الدينية في العالم . يجب أن تنمو و تتوسع . إذا لم ينموا و يتوسعوا ، فسوف يتقلصون و يصبحون رجعيين بشكل أساسي و يعارضون التغييرات الكبيرة التي تحدث للبشرية في هذا الوقت . سوف يجلب هذا حياة جديدة و روحًا جديدة في تقاليدهم و إدراكهم الجديد الذي تحتاجه الإنسانية بشدة الآن .

هناك ثنائيات معينة ضمن التقاليد الدينية الحالية في العالم يجب معالجتها . لقد أشرنا بالفعل إلى العديد من هذه حتى الآن ، و لكن دعونا نلقي نظرة فاحصة الآن .

أولاً ، دعونا نفحص فكرة الجنة و الجحيم بأكملها في سياق المجتمع الأعظم نفسه . ببساطة ، تمثل الجنة المكان الذي أتيت منه و إلى أين سوف تعود إليه ، و لكن فيما يتعلق بتجربة اليوم ، فهي تتعلق بقربك من الروح و ولائك للروح و تحديد هويتك بالروح .

يمثل الجحيم عدم قدرتك على الوصول إلى طبيعتك الحقيقية ، مما يضعك في عالم من الشك و القلق و المحاتاة و المعاناة . هذا هو الجحيم . الجحيم ليس مكافأة على السلوك السيئ . الجحيم ليس المكان الذي تذهب إليه إذا كانت الجنة لا تريدك . الجنة دائما تريدك .

الجحيم هو العيش بدون الروح . يتم الإنفصال بك بعيداً . إنه العيش في حياة العزلة و الانفصال — الانفصال عن الروح في نفسك و الانفصال عن معنى العلاقات الحقيقية في الحياة .

في المجتمع الأعظم ، لا توجد جنة و نار بالمعنى التقليدي . إذا فكرت في هذا ، فسوف تبدأ في الفهم . لأن ما يعتبر جيد في البيئة البشرية يجب أن يتغير في الحضارات الأخرى و البيئات الأخرى . في العديد من الحالات ، تحتوي الأعراق الأخرى على اختراع خاص بهم للجنة و الجحيم ، و مكافأتهم على السلوك الجيد ، و عقابهم على السلوك السيئ . قد تبدو أنها قصص غير ذات صلة بالنسبة لكم كما قد يبدو لكم لفكرة الجنة و الجحيم . لا يوجد شيء كوني هنا . هذه عادات محلية و تقاليد محلية — في هذه الحالة ، محلية لعالمكم .

في المجتمع الأعظم ، ليس هناك بداية و لا نهاية . لا توجد قصة إنشاء رائعة . لا توجد نهاية وشيكة للحياة في الكون . التعلم ، مع ذلك ، له نهاية . و سوف تكون هناك نهاية للتعبير عن الحياة ، لكنها في المستقبل البعيد بحيث أن تكون خارج نطاق اهتمامك .

و بالمثل ، فإن تطور الحياة داخل الواقع المادي هو شيء حدث قبل إنشاء عالمكم . إذاً ، كانت البداية منذ زمن بعيد جدًا ، و النهاية بعيدة جدًا في المستقبل بحيث لا يمكن أن تحدد هذه الارتباطات لفهمك لمعنى و طبيعة الالوهية في حياتك .

مرة أخرى ، يجب أن نميز بين سلطات الإقناع المستخدمة من خلال مؤسساتكم الدينية و بين معنى العيش في حياة دينية حقيقية . أدت المطابقة و الطاعة الممزوجة بالنفعية السياسية إلى ظهور العديد من المثالية و المبادئ التي تبدو أنها تؤثر على تفكير معظم الناس هنا .

يبدو الأمر كما لو أن القول بأنه ما لم يكن هناك تهديد كبير بالعقاب ، ما لم تكن هناك مطلقات يجب على الناس أن يؤمنوا بها ، فسوف يتجولون بلا هدف . بدون وجود حافز حقيقي من تلقاء نفسهم ، يجب أن يتم حكمهم ، و بالتالي يتم إنشاء هذه الأشياء للحكم بفعالية .

لكن يجب على طالب علم الروح أن ينظر إلى ما وراء هذه التقسيمات الثنائية و أن يرى الحقيقة الحقيقية الموجودة هناك . دعونا نلقي نظرة على الانقسام بين الخير و الشر . هذا أمر صعب للغاية لأن لدى العديد من الأشخاص أفكارًا جذرية جدًا تتعلق بهذا الأمر.

الكثير من المثالية الموجودة ليست نتيجة اعتبارات جدية حقيقية و تأمل بل هي رد فعل اجتماعية . على سبيل المثال ، يعتقد الناس أنه بسبب هيمنة الكنيسة و المسجد في الماضي ، يجب عليهم رفض فكرة الشر . هل فكروا حقًا في هذا أم أنه مجرد رد فعل ؟

من الواضح أن هناك أولئك الملتزمين بالخير ، و هناك أولئك الملتزمين بالعمل ضد الخير . إنهم يمثلون النقيضين . في المنتصف ، كل شخص آخر يتمايل بطريقة أو بأخرى .

هناك قوى الخير و قوى التنافر . يمكنك تسميتهم الخير و الشر ، لكنهم في جوهرهم أكثر تعقيدًا من هذا . القدرة على فعل الخير و القدرة على فعل الشر تقع داخل كل شخص . ما الذي يصبح القوة المهيمنة في حياة الشخص ؟ في أي شخص ، يكون أحدهما إما راديكاليًا متشدداً أو حتى أكثر قليلاً من السائد .

ضمن سياق المجتمع الأعظم و ضمن روحانية المجتمع الأعظم ، يمكن رؤية ذلك بطريقة أخرى . هنا نعود مرة أخرى إلى جوهر المعرفة . عندما تكون متصلاً بالروح ، فأنت تفعل الخير . عندما لا تكون متصلاً بالروح ، فإنك تميل إلى العمل ضد الخير على الرغم من أن لديك ميول للصالح .

لا أحد في الحياة صالح تمامًا ، و لا أحد في الحياة شرير تمامًا . لا يمكنك أن تكون جيدًا تمامًا لأن هناك دائمًا فرصة للخداع أو ارتكاب خطأ في إدراكك و حكمك و ما إلى ذلك . الجميع قادر على ارتكاب الأخطاء في الحياة الجسدية . هذا صحيح في العالم كما هو الحال في جميع أنحاء المجتمع الأعظم .

و بالمثل ، لا يمكن لأي شخص أن يكون شريرًا تمامًا لأنه لا يمكنك القضاء على الروح من الفرد . لا يمكنك تدمير ما وضعه الرب هناك . يمكن إنكارها ؛ يمكن إحباطها ؛ يمكن تجنبها تمامًا ، و لكن لا يمكن القضاء عليها .

لذلك ، فإن كل فرد ، بغض النظر عن مدى ضرر سلوكه ، قادر و لديه القدرة على فعل الخير . هنا يجب أن تتفوق على النظرة الطفولية لما هو صالح و ما هو شرير ، و تتفوق على رؤية طفولية الملائكة و الشياطين ، و تعود إلى واقع الحياة .

يعرف الخالق عندما تأتي إلى العالم أن العالم مليء بالصعوبات و أنك سوف ترتكب العديد من الأخطاء و أنك قد لا تنجح حتى في إيجاد هدفك و طريقك هنا . من الواضح أن هذا أمر مفهوم .

في الواقع ، قلة قليلة من الناس يجدون هدفهم و مهمتهم هنا . كل شخص يقوم بالمحاولة و لكن بطريقة ما لا يمكن أن ينجح . هذا لأن العالم صعب للغاية و لأنه لاكتساب أول مرحلة عظيمة من التعليم ، يجب أن تكون جاهل إلى حد كبير بطبيعتك الحقيقية و أصلك الحقيقي و مصيرك الحقيقي .

مرة أخرى ، إذا كنت على دراية كبيرة ببيتك العتيق و علاقاتك هناك ، فلن ترغب في الدخول إلى العالم . سوف يكون من الصعب للغاية . إن أشتياقك و حنينك إلى العودة إلى البيت سوف يكون رائعًا لدرجة أنه سوف يعوقك عن المشاركة هنا بالكامل . عندما تكون مع عائلتك الروحية قبل دخول العالم ، لا يبدو العالم صعبًا . التواجد هناك ، كل شيء على ما يرام ؛ كل شيء كامل . أنت مفهوم تمامًا . أتيت إلى العالم ، و كل هذا رحل . إنها حقيقة مختلفة تمامًا .

لذلك ، يعلم الخالق أنك سوف ترتكب العديد من الأخطاء هنا . هذا هو السبب في أن الإدانة غير واردة . الشيء المهم هو أن تجد نفسك الحقيقية ، و أن تجد هدفك و مهمتك هنا . كل التركيز على هذا .

يمنحك الخالق الروح ليجعل ذلك ممكنًا . بدون الروح ، سوف يتفوق عليك العالم و يتغلب عليك . لن تكون لديك القدرة على التمييز و اكتشاف الحقيقة . لن يكون لديك ضمير حقيقي . بدون الروح ، يمكن أن تصبح شريرًا تمامًا .

لكن معظم الناس في العالم اليوم لا يدركون أنهم يمتلكون الروح . انها ليست جزءًا من تعليمهم الديني . يتم تعليمهم أن يؤمنوا و يطيعوا . يتم تعليمهم أن يؤمنوا بالأفكار و الكلمات و الكتب و المعايير و المعتقدات . و هم مهددون بالعقاب الرهيب إذا فشلوا في ذلك . لا يوجد تعليم في طريق الروح . لا توجد طريقة لاستعادة الروح . هذا أمر مفهوم في العرق البدائي ، لكن الإنسانية الآن تخرج من حالتها البدائية على الرغم من أن الكثير من سلوكها لا يزال بدائيًا للغاية .

يحتاج الناس إلى الروح . العقيدة لا تكفي . الإيمان ضعيف و قابل للخطأ و يمكن إقناعه و التأثير فيه بسهولة . ليس هذا هو المطلوب في العالم اليوم . الإنسانية لا تحتاج إلى اعتقاد أفضل . إنها لا تحتاج إلى أي شئ أقل من الروح نفسها .

و مع ذلك ، يا لها من ثورة سوف تكون في الفكر الديني . إن الأشخاص الذين اعتمدوا على أيديولوجياتهم و مؤسساتهم لمنحهم الاستقرار و الهوية سوف يتعرضون لتهديد كبير من هذه الفكرة ، لأنهم لا يؤمنون بالصلاح المتأصل في الإنسانية أو في حقيقة و معنى الروح .

لذا فإن التركيز على الجنة و الجحيم ، و التأكيد على المكافأة و العقاب في الحياة الآخرة ، و التأكيد على الخير و الشر — كلها ترتكب في بيئة حيث الروح غير معروفة و لا يتم التأكيد عليها . و هذا يخلق بيئة صعبة للغاية لرجل و امرأة الروح لبدء السفر بالطريقة التي توفرها الروح . يجب أن يتعاملوا مع هذه القوى ليس فقط في بيئتهم ، و لكن داخل أنفسهم .

لقد كان التدريب الديني لدى بعض الناس شديد الثبات و تم وضعه عليهم بقوة لدرجة أنهم لا يستطيعون تجاوزه . إنه مثل هذا الوزن الساحق . يثقل عليهم . إنهم يشعرون بالذنب الشديد و هم يحاولون تحويل ولاءهم من مجموعة قديمة من الأفكار إلى الواقع الحي داخلهم .

من هذا الانقسام بين الخير و الشر ، تأتي الجنة و النار ، إلى عدم القدرة على تمييز تجربة جديدة . يتم الحكم على الأشياء وفقًا لمجموعة من المعتقدات التي هي في جوهرها غير ذات صلة بالتجربة الجديدة نفسها .

على سبيل المثال ، المجتمع الأعظم موجود في العالم . هؤلاء الناس الذين يدركون هذا يميلون إلى إبراز مفاهيم الخير و الشر . يقولون ، ” هل هم صالحون ؟ هل هم أشرار ؟ هل هم آلهه ؟ هل هم شياطين ؟ “ حتى المتعلمين الذين لا يقولون هذا قد يشعرون به بالفعل . انهم قلقون . هذه الخرافات راسخة للغاية و هي جزء كبير من الثقافة و الهوية الثقافية لدرجة أنه يصعب أحيانًا التعرف عليها و التغلب عليها .

بدون الروح ، يصبح الدين خرافة . يصبح إيمان ، و الإيمان سهل التحكم به و التأثير عليه . بدون الروح ، يمكن للناس أن يصدقوا كل أنواع الأشياء ، حتى لو كانت هذه الأشياء على النقيض المباشر من تجاربهم .

يمكن تعليم الناس أنهم شر بطبيعتهم و لذلك يجب إخضاع أنفسهم للالتزام الصارم بالأيديولوجيات الدينية . و مع ذلك بهذا تتم خيانة التجربة الطبيعية لأنفسهم . يمكن تعليمهم أنهم سيئون جسديًا ، و أن أجسادهم سيئة ، و أن التجربة الجسدية سيئة ، و أن العيش بطريقة أو بأخرى هو مصيبة كبيرة و هو شكل من أشكال العقاب بحد ذاته . و مع ذلك ، فإن هذا يتناقض تمامًا مع التجربة الحقيقية للحياة نفسها ، و هذا يتناقض بشكل كامل مع الطبيعة الحقيقية لهدف البشر و حضورهم في العالم ، و الذي هو بطبيعته فعل الخير .

لقد أرسل الخالق الجميع هنا لفعل الخير . و لكن يجب على الجميع الذهاب إلى العالم أولاً . بالنسبة للكثيرين ، سوف يكون هذا كافياً لحرمانهم من فرصتهم العظيمة و تعبيرهم الأكبر .

عبادة الأبطال هي جزء متأصل آخر من الأديان البشرية في معظم الأحيان . يتم التأكيد عليه في بعض التقاليد أكثر من غيرها . يحتاج الناس إلى أن يكون لديهم نوع من البطل الخارق للإيمان به ، شخص أكبر ، شخص لا يبدو أنه معرض للخطأ البشري ، شخص في حالة مثالية .

و مع ذلك ، هل يمكن أن يكون هذا صحيحًا في المجتمع الأعظم ؟ هل يمكن لشخص أن يكون وسيلة الرب في المجتمع الأعظم ؟ سوف يكون ذلك بمثابة قدوم عرق زائر إلى كوكبكم و يقول لكم ، ” حسنًا ، لا يمكنك الدخول إلى الجنة إلا إذا كنتم تؤمنون و تتبعون و تطيعون بطلنا تمامًا “ ، و الذي بالطبع لن يكون إنسانًا .

على الرغم من أن هذا قد يكون ذا مغزى في سياق إنساني لإلهام أعمال أكبر و مستوى أعلى من الذكاء و الوعي لدى الناس ، لكم داخل المجتمع الأعظم ، أنه لن يصمد .

لا يمكن أن يكون هناك كيانات فائقة القوة في المجتمع الأعظم . هناك فقط كائنات في الحياة الجسدية إما قوية أو ضعيفة مع الروح . أبعد من ذلك ، هناك تطوير أنظمتها الاجتماعية و تقنياتها و أخلاقياتها .

لكن العامل الحاسم هو ما إذا كانوا أقوياء في الروح أم لا لأن ، كما رأينا داخل العالم ، الأخلاقيات الجيدة بدون الروح تؤدي إلى نتائج سيئة . الكثير من الأشياء التي يبدأها الناس تبدأ كنية حسنة ، لكنها لا تنتهي بطريقة إيجابية .

لذلك ، لا يمكن أن تكون فكرة عبادة الأبطال في المجتمع الأعظم ذات صلة . على الرغم من أن يسوع داخل العالم ، على الرغم من أنه لا يزال يساء فهم الأمر إلى حد كبير ، من وجهة نظر المجتمع الأعظم ، فهو بطل محلي .

تم إرسال المعلمين الرائعين إلى جميع مجتمعات الحياة الذكية . عانى الكثير من نفس مصير يسوع ، و لكن . في بعض الحالات ، تم بناء الأديان عليهم ، و التي بالكاد تعكس طبيعتهم و هدفهم الحقيقي .

في العديد من التقاليد الدينية في العالم ، هناك فكرة أن شخصًا آخر يجب أن يكون وسيطًا بينك و بين الخالق : شخص إلهي ، شخص يشغل منصبًا عظيمًا في مؤسسة دينية . إذا كانت هناك حكمة حقيقية في هذه المؤسسات و كان يحكمها الخير الكامل ، فسوف يكون ذلك ممكنًا و مفيدًا . لكن الجميع عرضة للخطأ . لذلك هذا يؤدي إلى سوء فهم كبير و سوء استخدام كبير و اختلاس للمنصب .

في المجتمع الأكبر ، يُعطى الناس المزيد من المسؤولية . تتطلب هذه المسؤولية شكلاً متطورًا جدًا من الأمانة الذاتية ، و التي لم يتم ترسيخها بشكل كبير حتى الآن داخل العالم لأنه إذا تعلم الناس طريقة الروح ، فقد يسمون أي شيء يريدونه حقًا ، أي شيء يرتبطون به ، أي شيء يتوقون لأنفسهم لأنهم قادمون من الروح في داخلهم .

سوف يرتكب الناس هذه الأخطاء . سوف يفكرون ، ” أريد ما أريد و إلى الجحيم مع بقية ! “ سوف يطلقون عليها الروح أو أي شيء يعتقدون أنه سوف يعطيهم ميزة في الحصول على ما يريدون .

لذا ترى المشكلة . و لكن على الرغم من الإمكانات الكبيرة للخطأ ، يجب تعليم طريق الروح للبشرية ، بسبب خرافاتها ، و افتقارها للرؤية ، و أيديولوجيتها الدينية ، [الإنسانية] عمياء جداً للظروف الأكبر التي تشكل مصيرها و مستقبلها ، يجب أن يكون هناك تقدم كبير في طريق الروح . لن يحل هذا محل الديانات في العالم و لكنه سوف يعطيهم وعدًا حقيقيًا و إمكانية الوجود و يكون مفيدًا ضمن مجتمع أكبر من سياق الحياة .

هناك العديد من الأفكار الروحية المتأصلة بعمق لدرجة أنها تشكل مشكلة خطيرة لطالب علم الروح ، سواء داخل أنفسهم أو داخل علاقاتهم . لطالما وقف القديسين العظماء في تاريخ البشرية خارج التقاليد السائدة في عصرهم . حتى لو لعبوا دورًا رئيسيًا في استعادة تلك التقاليد ، حتى لو كانوا شخصيات رئيسية ، كانوا دائمًا يتبعون سلطة أكبر داخل أنفسهم . و نتيجة لذلك ، عانوا في كثير من الأحيان من محنة و اضطهاد كبير من السلطات الدينية التي كانوا موجودين فيها للخدمة .

داخل العالم اليوم ، هناك العديد من الخرافات السائدة . إنهم لا يأتون من الروح . الاعتقاد بأن الله معني بشكل كبير برفاهية [الإنسانية] لاستبعاد كل شيء آخر هو خرافة . فكرة أنك إذا كنت شخصًا سيئًا ، فأنت تعيش في الجحيم إلى الأبد هي خرافة . الفكرة القائلة بأنه يجب على الجميع أن يؤمنوا بمعلم واحد من أجل إيجاد الجنة هي خرافة . الاعتقاد بأن أي قوة من السماء أو أي زائر من النجوم يجب أن يكون شيطان أو ملاك هي خرافة .

على الرغم من أن بعض هذه الأشياء لا تصدق ، و كنت تعتقد ، ” أنا لا أؤمن بهذه الأشياء بنفسي “ ، سوف تجد عند الفحص الدقيق أنها كانت جزءًا من تكييفك و تشكيلك لأنهم منتشرون جدًا في المجتمعات البشرية . حتى الأشخاص الراقين الذين لن يدعوا أبدًا هذه الآراء لأنفسهم علنًا قد يشعرون بها داخل أنفسهم في خصوصية .

كم من الناس يخافون من أن يصبحوا أشرارًا أو الوقوع في قبضة قوة شريرة ؟ هذا سوف يقودهم إلى الشك في ميولهم العميقة . كم عدد الأشخاص الذين يمكن إقناعهم ، بناءً على الكتابات القديمة ضمن تقليد معين ، بأن ميولهم إلى فعل الخير في العالم سوف يكون أمرًا سيئًا في الواقع ؟ كان الملوك و الطبقة الملكية في الماضي قد أعطوا أنفسهم تعيينًا إلهيًا ، و أقنعوا عددًا كافيًا من الناس للإيمان به .

هناك مشكلة أخرى هنا . بصرف النظر عن إبقاء البشرية في حالة الرضّع ، في حالة الجهل و الخرافة ، فإن بعض الأفكار الدينية السائدة تجعل البشرية أيضًا عرضة للتلاعب من أولئك في المجتمع الأعظم .

تمت دراسة الإنسانية بشكل مكثف خلال نصف القرن الماضي ، ليس فقط علم وظائف الأعضاء البشرية و لكن الثقافة البشرية و الدين البشري ، و الأيديولوجية البشرية و الدافع البشري ، و علم النفس البشري . على الرغم من أن الناس يعتبرون أنفسهم معقدين و متطورين بشكل رائع ، فالحقيقة ليست كذلك . إذا استطعت أن ترى نفسك من الخارج و تلاحظ نفسك ، فسوف ترى أن سلوكك ليس معقدًا ، و سوف ترى نقاط الضعف الخاصة بك .

كما قلنا ، في التحضير للمجتمع الأعظم ، سوف تكون الحكومات البشرية و المؤسسات الدينية البشرية الهدف الرئيسي لأولئك الذين يسعون للتأثير على الإنسانية من أجل أهدافهم الخاصة . كلاهما ضعيف .

تسعى الحكومات إلى السلطة . المؤسسات الدينية تسعى إلى السلطة . لكن المؤسسات الدينية تكتسب قوتها من خلال الإقناع ، من خلال التأثير على البيئة العقلية . تكتسب الحكومات السلطة بطرق أخرى ، لكنها يجب أن تمارس نفوذها أيضًا . لذلك تصبح المؤسسات السياسية و الدينية أكثر المؤسسات تأثيراً في العالم من ناحية التأثير على السلوك البشري و القيم الإنسانية و المثالية الإنسانية و الأولويات البشرية .

إنه لأمر مدهش ، لكن التلاعب بالدين البشري يخلق مثل هذه المشكلة الخطيرة . يمكن لقوى المجتمع الأعظم ، كما قلنا ، أن تخلق صور لصورة قديس تظهر أمام الناس . على الرغم من أنها مجرد إسقاط في أذهانهم ، فإنهم يعتقدون أنها شيء حقيقي . إذا لم يكونوا أقوياء في الروح و لا يستطيعون التمييز ، فسوف يؤمنون بما يرونه .

هذا ليس من الصعب على قوى المجتمع الأعظم القيام به . يمكنهم أن يجعلوا الناس يعتقدون أن حضورهم هنا هو جزء من التجديد الروحي ، أو العتبة الروحية ، أو كتحقيق للتنبؤات القديمة ، أو يشكل المجيء الثاني للمسيح . يمكن لهذه الأنواع من الإسقاطات أن تحفز أعداد كبيرة من الناس على اتخاذ إجراءات تنتهك طبيعتهم و روحهم .

لقد أصبحت التقاليد الدينية ذاتها التي تتمثل مهمتها الحقيقية في تمكين البشرية و النهوض بها ، بدلاً من ذلك ، واحدة من المسؤوليات الكبرى للبشرية . و ذلك لأن الروح ليست قوية بعد داخل الأسرة البشرية . [و مع ذلك] إمكانات الروح كبيرة . فرصة التعلم طريقة الروح رائعة ، خاصة بالمقارنة مع المجتمعات الأخرى في المجتمع الأعظم .

لا يتم تدريب الناس على الروح الطبيعية ، في الخير الطبيعي ، في الميول الطبيعية . لا يتم تعليمهم المطالبة بالوقف الكبير للروح التي يمتلكونها . يتم تعليمهم أن يكونوا مطيعين ، و يتبعون ، و يخدمون حتى لو كانت هذه الأنشطة تخون طبيعتهم و غرائزهم الأكبر .

عند هذه النقطة ، قد تقول ، ” حسنًا ، يبدو أن الإنسانية سيئة حقًا! “ لكن هذا ليس هو الحال ، لأن هذا يحدث في جميع أنحاء المجتمع الأعظم . كل الأعراق التي تتطور في عزلة لها هذه المشكلة . إنهم يشعرون أنهم مركز الكون . إنهم يشعرون أن أفكارهم حول الالوهية و الخليقة بارزة و كونية . يعتقدون أن قيمهم يجب أن تكون صحيحة للجميع و لكل شيء .

و كما قلنا في بداية هذا الخطاب ، فإن ذلك يرجع إلى حد كبير إلى العيش في عزلة . الاتصال بأشكال أخرى من الذكاء و التجارة و المقايضة و التفاعلات مع الأعراق الذكية الأخرى ، يخفف من هذه المواقف المتطرفة و سوف يتطلب إعادة النظر في العديد من قيم المجتمع و المثالية العليا التي تعتزون بها .

هذا يقودنا إلى شيء حاسم آخر لإعادة النظر فيه . يأمل الكثيرون و البعض يعتقد بشدة أن الخالق سوف ينقذهم و يخلصهم . هناك نقاط ضعف معينة في الحياة حقيقية و حقيقية للغاية . صلى أسلافك من أجل محصول جيد حتى يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة . يصلي الناس الآن من أجل نتيجة جيدة لمساعيهم ، و نتيجة جيدة لزواجهم ، و حل مشاكلهم الصحية ، و هم يناشدون الإلهية .

هذا أمر مألوف و طبيعي بالنسبة للبشر للقيام بذلك ، لكنه يخلق مشكلة كبيرة في فهم طبيعة و نشاط الرب في العالم . إن مجيء المجتمع الأعظم سوف يحفز هذا التوقع ، هذه الرغبة و هذا المطلب للحماية و التدخل الإلهي ، و لكن لن يبدو أنه موجود . ” أين الرب ليحمينا ؟ أين يسوع ؟ أين بوذا ؟ أين محمد أن يهدينا الآن ؟ “

بالنسبة للكثيرين ، سوف تكون هذه أزمة روحية . إن فكرتهم الكاملة حول تفوق الإنسانية في عيون الله سوف تتحطم . إن فهمهم الكامل للكون و طبيعة النشاط الإلهي في الحياة سوف تهتز و تتغير إلى درجة أنه بالنسبة للعديد من الناس سوف يكون أكثر من اللازم .

سوف يؤدي هذا إلى إنكار كبير لوجود و حقيقة المجتمع الأعظم . لن يرغب الناس في قبول هذا الواقع الجديد لأنهم لا يستطيعون حتى التفكير فيه و تأثيراته . و مع ذلك ، فهو جزء من حياتهم . إنه جزء من تعليمهم . و هو شرط مطلوب لنموهم و تطورهم . إنها نتيجة حتمية للتطور كعرق داخل العالم . لأن جميع الأعراق في جميع العوالم يجب أن تتواصل مع المجتمع الأعظم الذي يمثل سياقها الأكبر . و في جميع الحالات ، سوف يتم تحدي المثالية العليا و المعتقدات و الافتراضات الخاصة بهم . فمن الذي يمكن أن يكون له نهج كوني في الحياة بدون خبرة مباشرة للكون ؟

يشارك الخالق بنشاط في حياة كل شخص من خلال الروح في داخله و من خلال نشاط الكيانات الغير مرئية . و لكن ليس هناك الكثير من الغيب ، على عكس ما يعتقده الناس . غالبًا ما يتم منح الناس الثقة لأنهم يقولون ، ” حسنًا ، لدي كل هذه الملائكة حولي طوال الوقت ! “ لكن الأمر ليس كذلك .

يجب على كل كيان غير مرئي [الإشراف] على مئات الأفراد . لذا فإن الحاجة إلى المسؤولية الفردية ، و تطوير الروح و إندماج الدافع الذاتي الحقيقي داخل الفرد أمر حاسم و هي مطلوبة اليوم أكثر بكثير من أي وقت مضى .

التقاليد القديمة تنهار . يتم ضم الهويات و الثقافات القبلية من قبل مجموعات أكبر . في جميع أنحاء العالم ، يتم دمج الدول مع بعضها البعض من خلال الترابط الاقتصادي و التدهور البيئي . من الصعب جدًا تحقيق العزلة داخل العالم الآن . و عزلة العالم تتخلص الآن من حضور المجتمع الأعظم .

لقد كان لهذه الأفكار السائدة فوائد معينة للبشرية ، لكنها تجاوزت أي فائدة قد تكون لها في الماضي البعيد . يجب أن تصبح الإنسانية أقوى عقليا . يجب أن تصبح أكثر كفاءة و أكثر تمييزا و أكثر قدرة . يجب أن يأتي الدافع لفعل الخير ، ليكون قوة من أجل الخير ، من الأفراد بشكل متزايد الآن .

العالم في حالة انتقالية مضطربة . إنه في طريقه لأن يصبح مجتمعًا واحدًا ، ليس لأن الناس يريدون ذلك أن العالم يصبح مجتمعًا واحدًا و لكن لأنه يجب أن يصبح مجتمعًا واحدًا للبقاء . يعرف الناس ذلك ، لكنهم لا يستطيعون حتى تحمل الفكرة فكريًا أو عاطفيًا .

هناك فكرة أن الحياة سوف تعطيك فقط ما أنت مستعد للتعامل معه . يعتقد كثير من الناس هذا الآن . إنها واحدة من الأساطير في هذا العصر . لكن الحقيقة هي أن الحياة سوف تمنحك ما يجب أن تمنحك الحياة سواء كنت مستعدًا أم لا ، سواء كنت تستطيع التعامل معها أم لا ، سواء كنت تستطيع استيعابها أم لا .

لم يعد يكفي أن تؤمن بأشياء عظيمة . يجب أن تصبح عظيماً ، أعظم مما أنت عليه الآن ، بأكبر قدر ممكن . لا يكفي أن تؤمن بمؤسساتكم أو بمثاليتها العليا . يجب أن تجد ما وضعه الرب بداخلك و أن تسمح له بالظهور في داخلك . لا يكفي أن تؤمن بعمل القديسين العظماء الذين عاشوا في العالم منذ فترة طويلة ، لأنك تعيش في عالم مختلف الآن ، في ظل مجموعة مختلفة من المتطلبات .

لا يوجد شخص واحد سوف يخرج البشرية من الضياع . لا يوجد فرد واحد سوف ينقذ البشرية من المجتمع الأعظم . لا يوجد سوى زراعة المسؤولية الإنسانية و القدرة البشرية و التعاون الإنساني .

هذه كلها نتائج الروح . هذه كلها نتائج المسؤولية و الحكمة و القدرة الطبيعية التي أعطاها الخالق لكل شخص . هذه هي الأشياء التي يجب التأكيد عليها الآن .

العالم يندمج في المجتمع الأكبر . هناك دعوة عظيمة في العالم . إنها دعوة للروح . إنها بداية حقبة جديدة ، حقبة صعبة ، حقبة عظيمة . لن تنجح البشرية إلا إذا استطاعت تنمية القدرات التي نصفها هنا . هذه هي فرصتها و هذا هو الوقت الآن .

تطوير الوضوح و التمييز

بالتأكيد ، إدراك ما تعتقده و لماذا تعتقد أن ما تعتقده مرتبط بشكل مباشر بكيفية رؤيتك لما تراه و ما قيمته . إذا تم تعليمك التفكير بطريقة معينة ، فلن ترى سوى أشياء معينة مرتبطة بذلك ، و سوف يساعد ذلك في تحديد ما تقدره .

تم تخصيص الكثير من تعليمك السابق لهذا ، لكننا نبدأ الآن تعليمًا جديدًا ، تعليمًا أساسيًا . هذا يمثل تعليمك الثاني العظيم في الحياة . كان تعليمك الأول هو تعلم أن تصبح إنسانًا وظيفيًا حتى تتمكن من المشاركة داخل العالم . لكن هذه ليست سوى المرحلة الأولى . المرحلة الثانية العظيمة في التعليم هي أسترجاع و التعبير عن الروح ، العقل العظيم الذي يعيش في داخلك . كل من أشكال التعليم هذه كاملة للغاية ، لكنها مرتبطة بشكل غير مباشر فقط .

إن تعليمك الأول لكي تصبح إنسانًا وظيفيًا ، و أن تصبح متكاملًا اجتماعيًا ، و أن تصبح مصممًا اجتماعيًا و أن تصبح تفاعليًا اجتماعيًا لا يهدف إلى أن تصبح رجلًا أو امرأة ذو روح . بدلاً من ذلك ، تهدف إلى أن تصبح عضوًا منتجًا في المجتمع . كل ما تعلمته عن تاريخ و معنى الوجود البشري كان يهدف في المقام الأول إلى تحقيق هذه النتيجة . هذا هو التعليم الذي اكتسبته و أنت تعيش في عزلة في العالم ، و نتيجة لذلك تركز تعليمك في الغالب على المصالح الإنسانية و الأنشطة البشرية و التاريخ البشري و المثالية الإنسانية .

و مع ذلك ، فإن تعليمك الثاني العظيم في الحياة هو أسترجاع الروح و التعبير عنها . هذا عندما يبدأ ظهورك الروحي . هذا ما يعنيه حقًا أن تولد من جديد . إنها مثل بداية جديدة . و مثلما بدأت الحياة كطفل صغير ، تبدأ بقاعدة غير مؤكدة ، و هشة جدًا في قاعدتك ، و تدخل إلى عالم جديد شجاع بتأثيرات جديدة و أشياء جديدة يجب مراعاتها . أنت لا تغادر حياتك . لن تذهب إلى أي مكان . لكنك تخترق الجزء الآخر من الحياة ، و الذي لا يتم تشجيعك على تعلمه في مرحلة تعليمك السابقة .

جزء من تعليمك الثاني العظيم هو تعلم تمييز أكبر و إدراك أكبر . لتطوير هذا الفهم و الإدراك ، يجب أن تكون على دراية بأشياء لم تكن على دراية بها من قبل . يجب أن تصبح متجاوبًا مع الأشياء الموجودة داخلك و في بيئتك و التي لم يتم تشجيعك على رؤيتها أو التفاعل معها سابقًا .

في حين أن المرحلة الأولى الرائعة من التعليم لم تكن هدفًا لك أن تصبح رجلًا أو امرأة الروح ، فمن الصحيح أن المرحلة الثانية من التعليم تتطلب أن تكون قد أصبحت متكاملًا و متطورًا اجتماعيًا ، و لكن فقط إلى حد معين . لأنه إذا لم تستطع العمل في العالم ، فلن تتمكن الروح من العمل من خلالك . إذا كنت لا تعرف كيف تتوافق مع الناس على الإطلاق ، فلن تتمكن الروح من ممارسة حضورها المفيد في علاقاتك . إذا لم تستطع تحقيق أي شيء في المجتمع البشري ، فكيف تساهم الروح من خلالك داخل هذا المجتمع ؟

و بعبارة أخرى ، أنت بحاجة إلى أساس معين لبدء الدراسة العظيمة و استعادة الروح . أنت بحاجة إلى أساس معين لكي يحدث ظهور روحاني في حياتك . هذا لا يعني أنك متكامل اجتماعيًا تمامًا أو أنك تقبل جميع التفويضات الاجتماعية أو أنك تتوافق مع الجميع بشكل رائع أو أنك تؤمن بكل المثالية العليا العظيمة لمجتمعك . لا على الإطلاق . و لكن هذا يعني أنك قادر على المشاركة ، و أنك قادر على المساهمة و أنك مؤهل للتواصل و التفاعل مع الآخرين .

داخل نفسك ، قد تكون متمردًا كبيرًا ضد نسيج المجتمع نفسه كما هو موجود اليوم ، و لكن من المهم بقدر ما تشعر الروح أنك قادر على المشاركة في ذلك المجتمع . إذا كنت في عزلة تامة ، و إذا لم تستطع التعبير عن نفسك ، فإن إمكانية عمل الروح القدس من خلالك سوف تكون محدودة للغاية .

هنا تستخدم الروح كل الأشياء التي تعلمتها من قبل لتركيز حياتك في اتجاه جديد . هنا لا تدمر الروح ما تعلمته و لكنها تمنحه عملاً أكبر و تركيزًا أكبر . يوضح هذا أحد قوانين الحياة العظيمة — أن الخالق لا يدمر ، بل يعيد التوظيف .

إن الفكرة الكاملة بأن الخالق سوف يعاقبك على خطاياك هي فكرة سخيفة تمامًا و ليس لها علاقة في الواقع . هذا هو إنشاء المؤسسات الدينية من أجل توليد الطاعة و الامتثال في أتباعها . الخالق يعيد التوظيف ؛ الخالق لا يدمر. مهما كان ما قمت بإنشائه في الحياة ، مهما كانت حياتك مليئة بالخطأ ، مهما كانت جهودك قد أسيء استخدامها ، فسوف تظهر لك الروح طريقة لاستخدام ما تعلمته بطريقة جديدة و بناءة .

لذلك ، سوف تأخذ الروح ما تعلمته من حيث التمييز ، من حيث الإدراك ، و البناء على ذلك . سوف يتم البناء على إنجازاتك بدلاً من إنكارها . سوف يصادق هذا على ما حققته حتى الآن بدلاً من تثبيطك .

على الرغم من أنك قد تحتاج إلى اتخاذ مسار مختلف تمامًا في الحياة ، على الرغم من أنك سوف تغامر في نوع جديد تمامًا من المعيشة ، فسوف تستخدم ما اكتسبته حتى الآن ، لأنه لن يضيع أي شيء .

هنا تصبح حياتك مصدقة حقًا لأنها تجد تطبيقًا أكبر و معنى أكبر . هنا سوف يتم استخدام ماضيك لخلق مستقبل بنسب أكبر و فائدة أكبر . هنا سوف يتم وضع الظلال التي علقت عليك جانبًا حيث يجد المحتوى الحقيقي لحياتك تعبيرًا جديدًا و معنى و قيمة . هنا سوف تبدأ برؤية العالم بطريقة جديدة . هنا سوف تكتسب تمييزًا أكبر لما تنظر إليه و ما تتفاعل معه .

يبحث رجل أو امرأة الروح دائما . في حين أن كل شخص آخر يحكم دائمًا ، فإن رجل أو امرأة الروح يبحثون دائمًا . يريدون أن يروا لأن الرؤية الحقيقية مرتبطة بالروح الحقيقية . سوف ترى في كثير من الأحيان ثم تعرف بدلاً من أن تعرف ثم ترى ، لكن كلاهما يذهبان معًا .

لمعرفة معنى حياتك و هدفها حقًا ، يجب أن ترتفع بما يكفي في أعلى الجبل حتى تتمكن من رؤية بانوراما تجربتك . خلاف ذلك ، سوف يكون لديك فقط المعتقدات ، و يتم إزالة المعتقدات من الواقع . أفضل شيء يمكن أن يفعله المعتقد هو مساعدتك على تفسير الواقع ، لكن الاعتقاد ليس الواقع نفسه .

كثير من الناس لم يتجاوزوا معتقداتهم . لم يجدوا المعرفة أبدًا بطريقة حقيقية و جوهرية ، و لذا فهم لا يرون أن هناك حياة تتجاوز معتقداتهم . حتى أن هناك أشخاصًا يعتقدون أن الحياة هي المعتقد — فكل ما تعتقده هو ما سوف تعيشه و تجربه . لكن هذا لا يسري إلا على مستوى الإدراك .

في الواقع هناك حقيقة تتجاوز معتقداتك . هذه هي الحقيقة التي يجب أن تجدها و تشترك معها . هنا المعتقدات تشبه النظارات التي ترتديها . هم إما لمساعدتك أو لا . فهي إما الوصفة الطبية المناسبة لك أو أنها ليست كذلك . و بمرور الوقت ، سوف يتغير إدراكك .

لذلك ، يجب أن تكون أفكارك و معتقداتك مرنة و قابلة للتكيف . إنها مجرد نافعة بشكل مؤقت لمساعدتك على الرؤية و لمساعدتك في معرفة ذلك . لا يمكنك العيش بدون إيمان لأن لديك عقل يفكر و يحتاج إلى معتقدات لتنظيم أفكاره و ليصبح مستقرا . لكن الاعتقاد ، عندما يوجهه العلم ، يختلف تمامًا عن الاعتقاد الذي يوجهه العقل فقط .

على سبيل المثال ، يمكنك أن تؤمن بشيء حازم جدًا و أن تكون متمسكاً جدًا بمعتقداتك ، لكن كيانك قد لا تكون له علاقة به. على سبيل المثال ، سوف يتزوج الناس من شخص آخر بسبب ما يعتقدونه حول هذا الشخص ، لكن كيانهم لن يتزوج . يسير الناس في الممر و يقطعون نذرهم و يلتزمون بكل مواردهم لعلاقة لا يوجد فيها كيانهم على الإطلاق . على الرغم من أن هذا يبدو مجنونا ، فإنه يحدث طوال الوقت .

هذا مجرد محاولة العيش بدون الروح . هذه هي المحاولة للقيام بالتزامات بدون الروح . هذا عندما تحاول أن تحكم ما تؤمن به بدون الروح .

و لكن مع كون الروح هي الأساس ، يصبح الإيمان عندئذ أداة للإدراك ، و وسيلة لتمييز أكبر . هنا تتغير أفكارك ، ليس فقط لأن التغيير مهم و لكن لأنك تحتاج إلى أن تكون قادرًا على الرؤية — تحتاج إلى أن تكون قادرًا على استخدام أفكارك و معتقداتك لترى بشكل أكثر وضوحًا ، لتعرف بشكل أكثر وضوحًا ، لتتمكن من تمييز ما تتعامل معه في العالم .

يمكن القول أن كل خطأ بشري هو نتيجة لضعف التمييز . ضعف التمييز هو نتيجة عدم الانخراط في الروح بما فيه الكفاية . لأن الروح سوف تعيد تنظيم أفكارك و سوف تعيد توجيه إدراكك . كما قلت ، لن تدمر ما تعلمته ، و لكنها سوف تعطيها تركيزًا جديدًا و ملاءمة جديدة .

هنا يبدو أنك بدأت لأول مرة . سوف تشعر و كأنك مبتدئ ، و لكن في نفس الوقت سوف تعتمد على كل ما تعلمته حتى الآن . لكن هذه المرة سوف تكون الأمور مختلفة . سوف تشعر أنك مختلف . سوف تكون التجربة مختلفة . ما تراه سوف يكون مختلفًا . ما سوف تشعر به ، ما سوف تعرفه سيكون مختلفًا .

المرحلة الأولى العظيمة من تعليمك قامت بتعليمك ما يجب رؤيته و ما الذي تبحث عنه و ما الذي يجب أن تقدره . و لكن في المرحلة الثانية العظيمة من تعليمك ، في استعادة الروح ، سوف تتعلم رؤية و تقدير شيء جديد تمامًا و شيء أكثر فائدة بكثير . لكن حقيقة أنك تعلمت كيف ترى ، بحيث أنك قادر على الرؤية ، هو نتيجة المرحلة الأولى من تعليمك . يتم الآن إدخال هذا في ساحة أكبر من الحياة و إعطائها عمل أعظم .

إنه شيء ملحوظ كيف يرى الناس القليل . سوف تجد هذا في تجربتك الخاصة عندما تدرك مدى ضآلة ما رأيت . الناس غير مدركين حرفيا لأشياء عظيمة تحدث في حياتهم . إنهم لا يدركون أنهم يرتكبون أخطاء فادحة . إنهم غير مدركين لفرص عظيمة . إنهم لا يدركون أن هناك بدائل مهمة لما يرونه و ما يؤمنون به . إنهم لا يدركون أنهم ينتهكون الروح في العديد من ارتباطاتهم و علاقاتهم ، و مع ذلك فهم يشعرون بكل الإزعاج الناتج عن ذلك . و بدلاً من الذهاب إلى مصدر الانزعاج ، يبحثون عن المزيد من المتعة ، أو يأخذون حبوب ، أو يحاولون تعزيز الأفكار القديمة ، أو يحاولون فقدان أنفسهم في نشاط خارجي مستمر .

من الجدير بالملاحظة أن الناس لا يرون ، لكنه شئ مأساوي أيضًا . المعاناة الإنسانية في جميع مظاهرها التي تراها في جميع أنحاء العالم ، الكثير منها هو نتيجة عدم الرؤية و عدم المعرفة و عدم القدرة على الاستجابة بشكل مناسب لما يحدث في الحياة .

من المؤكد أن هناك معاناة ناجمة عن نقص في الغذاء و نقص في الدواء و نقص في ضروريات الحياة . لكن أبعد من ذلك ، فإن المعاناة النفسية الكبيرة التي تراها هي نتيجة عدم التمييز ، و الذي بدوره هو نتيجة نقص المعرفة . لم يُسمح للروح بالظهور بشكل كافٍ ضمن هؤلاء الأفراد ، حيث لم يتمكنوا من التكيف مع الظروف المتغيرة في حياتهم .

ما هي الرؤية الحقيقية ؟ الرؤية الحقيقية هي رؤية ما هو موجود . ليس مجرد رؤية ما تريد رؤيته . ليس مجرد رؤية ما تريد . إنه ليس مجرد رؤية ما تخاف منه . إنه ليس مجرد رؤية وفقًا للمواقف و المعتقدات السائدة في عقلك . إنها القدرة على الرؤية من خلال العقل . العقل هنا إما نافذة أو حائط . إنها إما متاهة لا يمكن اختراقها أو تصبح تلسكوبًا منقح .

من الممكن أن ترى ما هو موجود حقًا ، للحصول على تجربة مباشرة . نحن نسمي هذه التجربة المباشرة عندما ترى ما هو موجود حقًا . للحظة يتم نقلك من أفكارك و انشغالاتك الخاصة لفترة طويلة بما يكفي لتجربة مباشرة لشيء ما خارج نفسك . هذا مهم جدا . هذا يعيدك إلى العالم . إنه يعيدك مع الآخرين . و هو يعيدك بظروف حياتك المتغيرة و يمنحك فرصة لاكتساب نقطة مختلفة يمكن من خلالها أن ترى و تتصرف .

الطريقة الأكثر فاعلية لتطوير التجربة المباشرة ، و نتيجة لذلك تكتسب منظور جديد و فهم أكبر ، هو أن تصبح طالبًا علم في الروح . لماذا ؟ لأنه عندما تنخرط في الروح ، فإنك تنخرط في الحياة كما هي تحدث بالفعل في هذه اللحظة بداخلك . أنت تتعامل مع مصدر قوة الحياة في نفسك ، و الذي يشارك أو يرتبط بشكل مباشر بالأحداث الأكبر التي تحدث في العالم .

هذا يأخذك من انشغالك الذاتي . هذا يأخذك من هواجسك مع نفسك و اهتماماتك الخاصة . هذا يحررك من القيود في البيئة العقلية الخاصة بك و من البيئة العقلية لثقافتك ككل . هذا يخرجك من نفسك ، من عقلك ، إلى الحياة كما تحدث حقًا .

الآن الحياة نفسها سوف ترمي أحيانًا الماء البارد عليك ، و سوف تجد نفسك في موقف يجب عليك الاستجابة له . غالبًا ما يتكون المواقف مزكية تقريبًا ، و لكن يمكن أن تكون صعبة للغاية و مكلفة للغاية . لماذا تصبح واعيًا و تستيقظ فقط في ظل محنة كبيرة عندما تكون الفرصة متاحة لك كل يوم ؟ لماذا تنتظر حتى تصبح مشاكلك شديدة للغاية و تتطلب منك الاستجابة لها في حالة الطوارئ ، و عادةً ما تكون على نفسك تكلفة باهظة ؟ لماذا الانتظار حتى تأتي الكارثة عندما كان من الممكن تجنبها في البداية ؟

الرؤية الحقيقية و المعرفة الحقيقية تسيران معًا . يمكن للمرء أن يتبع الآخر ، لكنهما يذهبان معًا دائمًا . للخروج من هذا العمل الفعال ، و العمل الديناميكي . و تخرج من ذلك تنشيط جسدك و صحة أكبر نتيجة لذلك .

الروح ترى فقط ما هو مهم أن ترى . كما تتعلم أن ترى بالروح ، تتعلم اختراق سطح الأشياء ، مظاهر الأشياء . تتعلم اختراق المواقف و المعتقدات السائدة التي عملت في ظلها طوال هذه السنوات ، و تكتسب تمييزًا . ما هو التمييز مرة أخرى و لكن رؤية ما هو موجود حقًا ، و تمييز ما هو مهم للتمييز ؟

إذن ، يمكن أن يكون الإدراك إما مجرد آلية لإبراز المواقف السائدة في عقلك و استخدامها لمحاولة فهم الحياة من حولك ، أو يمكن أن يصبح الإدراك وسيلة للانخراط في الحياة كما هي حقًا . الأول يعزز و يعمق هوس الذات و انهماك الذات . أما الثاني يجلب لك الحياة ، في انخراط ديناميكي .

لقد عانيت بالفعل من هاجس الذات و كل آثاره الموهنة . إذا لم يكن ذلك كافيًا لإقناعك ، فما عليك سوى النظر إلى الحياة من حولك . البشر ، الموهوبين و أذكياء للغاية ، يعيشون في ظل هذه الظروف النفسية و الجسدية الكئيبة .

يمكنك إلقاء اللوم على الحياة . يمكنك إلقاء اللوم على الحكومة . يمكنك إلقاء اللوم على والديك . يمكنك إلقاء اللوم على ما تريد إلقاء اللوم عليه . لكن المسؤولية تقع عليك في نهاية المطاف ، لأنك أنت من يستطيع تغيير ما تراه . أنت من يستطيع معرفة ما تعرفه . لا يمكنك تغيير ما تعرفه لأنه لا يمكنك تغيير الروح ، و لكن يمكنك تمكين الروح لتكشف عنك و توضح لك كيفية التعامل مع الحياة بطريقة فعالة و ذات مغزى . دعنا نتحدث عن هذا .

بالنظر إلى الروح ، لا يوجد صح و لا خطأ ولا ، حلال أو حرام . بدلا من ذلك هناك نعم أو لا . لا تشارك الروح باستمرار في الحكم و تقييم الأشخاص و المواقف . إنه ببساطة تحاول أن تأخذك إلى حيث تحتاج إلى الذهاب و مساعدتك في العثور على هؤلاء الأشخاص الذين تحتاج إلى العثور عليهم للوصول إلى المكان الذي تريد الذهاب إليه . الروح في مهمة في الحياة . إنها تحاول جلبك إلى المهمة التي جلبتك إلى العالم ، حيث سوف تجد هناك فقط التحقيق و السعادة الحقيقية .

إنه ليس مجرد الجلوس بجانب الطريق ، و الحكم على كل ما يأتي . إنك لست متفرجاً في الحياة . مشارك نشط . و هو حافز للتغيير و الخلاص .

ينظر الكثير من الناس إلى الروح بطريقة سلبية للغاية كما لو كانت شيئًا عائمًا في الفضاء . إنه شيء يجري فقط ، مثل مصباح كهربائي في السقف ، يرسل الضوء في كل مكان . لا علاقة لها بنا . انها منفصلة تماما . إذا سارت الأمور على ما يرام ، إذا لم تسر الأمور على ما يرام ، فما الذي يهم ؟ إنها مثل الشمس فوق الغيوم . تلمع بغض النظر عن الشروط أدناها .

لكن هذا التصور للروح ليس صحيحًا حقًا . فقط إذا كنت تحاول الخروج من الحياة ، يمكنك تعزيز مثل هذا التصور . لكن الروح تحاول أن تجعلك تنبض بالحياة . قد تحتاج إلى إخراجك من الحياة مؤقتًا من أجل إعطائك وجهة نظر مختلفة ، من أجل تمكينك من إعادة تقييم أفكارك و أولوياتك ، و لكن هدفها هو إعادتك إلى الحياة ، و إشراكك في الحياة ، لهذا السبب جئت .

لم تمر بكل المتاعب للوصول إلى هنا لمجرد أن تصبح متفرجًا ، فقط لمشاهدة العرض . جئت هنا لجعل الأمور تحدث . جئت إلى هنا لإنجاز الأشياء ، ليس فقط لنفسك و لكن للعالم كله . هديتك وم ساهمتك هي في المقام الأول للآخرين .
لذلك عندما تبدو الروح في العالم ، لا تقول ، ” هذا أمر جيد و سيئ . “ لا ، تقول ”نعم“ و ”لا“ نعم يعني هذا مفيد لاكتشاف هدفك أو التعبير عنه أو لا ، هذا ليس مفيدًا . و نتيجة لذلك ، لا تدين الروح أحد . إنها لا تحكم و تلقي الناس في الجحيم .

هذا المفهوم الكامل للحكم على الرب و يوم الحساب الأخير و إلقاءك في الجحيم هو تلفيق من العقل بشكل تام . اتصاله الوحيد بالواقع هو أنه إذا لم تكن متصلاً بالروح ، فأنت تعيش نوعًا ما في جحيم يوميًا . أنت تعيش بدون يقين . أنت تعيش بدون ضمير أكبر . أنت تعيش بدون توجيه . أنت تعيش بدون حكمة . أنت مثل سيارة تنزل على سفح الجبل دون أي فرامل ، خارج نطاق السيطرة . هذا جهنم بما فيه الكفاية .

الرب يعيد توظيفك . يؤكد الرب على هدف أعظم . الرب يتكلم من خلال الروح لك . هذا هي علاقتك بالرب . لا يظهر الرب عند سفرك . يحدث ذلك فقط في الأفلام . يتكلم الرب من خلال الروح إليك ، و يذكرك بأنك جئت إلى هنا لهدف ما ، و تذكيرك بأنك تريد تحقيق شيء هنا ، و تذكيرك ، و تذكيرك ، و تذكيرك بطبيعتك و مهمتك الحقيقية .

الرب لا يحاول إخراجك من العالم . يحاول الرب أن يجعلك تدخل إلى العالم لتفعل شيئًا من أجل الحياة . هذا ما يخلصك . هذا ما يعيد قيمتك . هذا ما يحول ماضيك من سجل مؤلم ، و فشل و انفصال إلى ارتباط حقيقي بالحياة. هذا ما يحول كل شيء تم إنشاؤه في العالم إلى شيء جيد و مفيد . جزء كبير من هذا التحول هو تحويل الإدراك .

إذا نظرنا إلى الروح ، فأنت قادر على رؤية ما وراء المظاهر . يمكنك رؤية ما وراء أفكارك الخاصة حتى . أنت قادر على رؤية الأشياء التي لن تسمح لك معتقداتك السابقة برؤيتها .

أنت قادر على ترفيه البدائل . يمكنك رؤية العناصر داخل بيئتك العقلية و البدنية التي لم تستطع التفاعل معها من قبل .

سوف تعلمك الروح كيفية الرؤية ، و ما يجب رؤيته ، و كيفية التعامل مع الأشياء بطريقة منتجة و فعالة . سوف يكون هذا مختلفًا جدًا عن هواجسك و معتقداتك و مواقفك و إكراهاتك — مختلفًا بشكل أساسي . لأنك سوف ترى من وجهة نظر أكبر داخل نفسك ، و كما تتعلم أن ترى بهذه الطريقة ، سوف تطور عيونًا جديدة و وعيًا جديدًا .

الروح في داخلك تعرف أن العالم يندمج في المجتمع الأعظم . قد يكون هذا مختلفًا تمامًا عن معتقداتك ، لكن الروح لا تتأثر بمعتقداتك . إنها تعرف بأنها تعرف . لهذا السبب هي المعرفة . لا يمكن أن تنحرف . لا يمكن أن تفسد . لا يمكن فصلها عن نفسها .

هذا هو السبب في أنها تمثل مصدرًا للقوة و النزاهة بداخلك ، لأنك عندما تصبح قريبًا من الروح ، عندما تبدأ في الشعور بتأثيرات الروح أكثر و أكثر ، سواء في الأنشطة الدنيوية في حياتك و داخل فهمك الأكبر للمكان الذي أنت ذاهب له و ما تفعله ، سوف تبدأ في مشاركة سماتها . سوف ينمو إحساسك بعدم القهر ، و معه سوف يزداد تمييزك للعالم أيضًا .

هنا لن تكون مشغولاً بكل أنواع الأشياء التي لا معنى لها . بدلا من ذلك ، سوف يصبح عقلك هادئا و لا ساكن . سوف تصبح رؤيتك أكثر اختراق . بدلاً من الإجابة على أسئلتك ، سوف تبحث عن الإجابة في الحياة . بينما تحاول الروح إحضارك إلى العالم بطريقة حقيقية ، إلا أنها لا تشجعك على محاولة العثور على جميع إجاباتك في نفسك لأن معظم إجاباتك سوف تجدها في العالم .

على الرغم من أن الإجابة موجودة بالفعل في داخلك ، يجب أن تكون مرتبطة بالأحداث الحقيقية التي يمكن التعبير عنها فيها و تصبح ذات صلة . هذا يعيدك إلى العالم . هذا يحررك من هوس الذات ، و هو مصدر كل الأمراض العقلية .

عند دراسة الخطوات إلى الروح ، طريقة الدراسة في تعلم طريقة المجتمع الأعظم للروح ، يتعلم عقلك كيف تصبح ساكنًا . هذه مهارة أساسية . إنها مهارة يتم تدريسها في العديد من تقاليد العالم . [السكون] ضروري لكسب التمييز ، لأنه إذا كان عقلك يتسابق أو مشغول بأفكاره الخاصة ، كيف يمكنك رؤية أي شيء ؟

ينظر الناس . إنهم لا يرون . لماذا ؟ لأنهم ليسوا موجودين . لماذا هم غير موجودين ؟ لأنهم عالقون في تفكيرهم الخاص . يبدو الأمر كما لو أن التلفاز يدور في أذهانهم طوال الوقت ، و لا يبدو أنهم يبتعدون عنه . فكيف يمكنهم رؤية أي شيء ؟ كيف يمكن أن يشعروا بأي شيء ؟ هم منفصلون عن العالم ، و نتيجة لذلك يمكن التلاعب بهم بسهولة .

من السهل التلاعب بشخص مهووس . من الصعب التأثير على شخص حاضر . من السهل التلاعب بشخص تسيطر عليه أفكاره الخاصة . من الصعب التأثير على شخص ينظر إلى ما وراء نفسه .

هذا هو السبب في أن هؤلاء الزوار من المجتمع الأعظم الذين يتفاعلون في الشؤون الإنسانية لا يدعمون استعادة الروح . إنهم لا يريدون أن يصبحون البشر أقوياء و ملتزمين لأنه [عندئذٍ] لا يمكن استخدام البشر ؛ لا يمكن لهم أن يتأثروا . إنهم يصبحون خصوم أكبر بكثير هنا .

هنا قد يكون لديكم نداء أكبر من حتى زواركم . إذا كان بإمكانك استعادة الروح و معها التمييز و الإدراك ، فلديك شيء لتعلمه ، إذا كان بإمكانهم التعلم . و كل تقنياتهم العظيمة و حتى كل قدرتهم على التأثير على البيئة العقلية لن تكون قابلة للمقارنة مع زراعة الروح داخل العقل البشري . هذا هو الدفاع الوحيد للبشرية و أهم أصولكم في الحصول على إتقان عملي حقيقي في حياتكم الخاصة و في الاستعداد للمجتمع الأعظم نفسه .

إن الروح بداخلك تنظر إلى زواركم و تفهم نواياهم ، و ترى نقاط قوتهم ، و ترى نقاط ضعفهم ، و تفهم العناصر التي تحكم بيئتهم العقلية ، و تفهم افتقارهم للحرية ، و تفهم مهاراتهم ، و تقرأ كل شيء بموضوعية ، تمامًا كما هي .

لكن الناس في العالم ، إذا كانوا على علم بذلك على الإطلاق ، فكروا ، ” أوه ، إنهم ملائكة ! إنهم مستنيرون روحيا و يأتون لإنقاذنا و لتعليمنا طرق التنوير . سوف تكون هذه نهاية الحرب و الصراع إلى الأبد. “ أو يعتقدون ، ” أوه ، إنهم يأتون إلى هنا ليأكلونا ! سوف يدمرونا ! سوف يأخذوننا و يأكلوننا على العشاء ! سوف يتفوقون علينا ! “ هذا لا يعتبر رؤية . هذا هو مجرد عرض معتقدات و مواقف المرء على موقف لا يمكن للمرء أن يميزه بوضوح .

في ذهن المؤمن ، يجب أن يكون الزوار من المجتمع الأعظم إما ملائكة أو شياطين لأن أي قوة من السماء يجب أن تكون ملائكية أو شيطانية . و هكذا يتم تصور الزائرين إما على شكل ملائكي أو شيطاني . لكن هذا لا يعتبر رؤية . هذا ليس له أي تمييز . هذا هو مجرد عرض الأفكار و المعتقدات السائدة . هذا لا يوجد به تطلع لمعرفة ما هو موجود حقًا . هذا هو مجرد إسقاط ما يعتقد المرء أنه يعطيه إحساسًا بالاستقرار و الأمن في ضوء تجربة جديدة تمامًا . الروح ترى ما هو موجود . الإيمان يرى نفسه فقط .

عندما تشعر بالحاجة الماسة للمعرفة في حياتك — الحاجة إلى اليقين ، و الحاجة إلى الوضوح ، و الحاجة إلى الإحساس بالهدف الحقيقي و الرسالة في الحياة — فإنك تتعرف أيضًا على ما تحتاج إليه لتكون قادرًا على انظر بوضوح وتكون حاضرا لما يحدث حولك .

معظم الأخطاء التي ارتكبتها في حياتك كانت نتيجة عدم الحضور و عدم التمييز . كنت في مكان آخر في ذهنك عندما حدث شيء ما . لم ترى الأمر قادم . و ربما بعد ذلك شعرت ، ” آه ، الحياة صعبة علي ! لقد حالفني الحظ اليوم “ ، لكنك لم ترى ذلك قادمًا .

لا ينتهي الناس حيث هم ببساطة عن طريق الصدفة . و ينتهي بهم المطاف إما لأنهم كانوا ينوون أن يكونوا هناك بطريقة واعية أو أنهم لم يكونوا حاضرين بينما أشياء أخرى حددت مسارهم لهم .

كم عدد الأشخاص الذين يتخذون قرارات محورية في الحياة دون أن يدركوا حقًا ما يفعلونه ؟ و كيف لا تكون على دراية بما تفعله إلا إذا كنت منشغلاً بأفكارك و لا تشارك بما يحدث حقًا من حولك ؟

يتزوج الناس كل يوم ، و لا يدركون من يتزوجون ، و ماذا يقحمون أنفسهم به ، و ما هي المسؤوليات . لكنهم على استعداد للتضحية كثيرا . و آخرون يقولون ، ” حسنًا ، يجب أن تغتنم فرصتك في الحياة! “

و لكن كلما كنت أكثر ذكاءً ، مما يعني أنه كلما اقتربت من المعرفة و كلما زاد إدراكك ، فإنك تدرك أنك تأخذ فرصًا أقل ، و لكنك تدرك أيضًا أن الفرص أكثر أهمية . يصبح من الأهمية عدم ارتكاب أخطاء فادحة ، خاصة تكرار تلك التي ارتكبتها من قبل . أنت لا تتخذ مثل هذا الموقف العرضي تجاه الأشياء التي لها عواقب وخيمة .

بعد ذلك ، يبدأ تطوير الفهم و الإدراك الواضح بالثبات . لتظل حاضرًا ، عليك أن تتعلم كيفية الانفصال عن عقلك . هذا تدريب عظيم بحد ذاته . هذا ليس سهلاً ، و لكن كل خطوة صغيرة من التقدم التي تقوم بها هنا تعطي الكثير لك .

يمنحك كل إنجاز صغير إحساسًا بالتمييز ، و إحساسًا بالوعي ، و إحساس بالقدرة لم يكن موجودًا من قبل . و نعم ، سوف يستمر عقلك في الحكم و التقييم لأن عقلك يعمل كالآلة . حتى يتمكن من الحصول على خدمة لقوة أكبر بداخلك ، يبدو و كأنه قطار هارب .

و لكن أكثر فأكثر ، أنت قادر على التنحي عنه . أكثر فأكثر ، يمكنك رؤية تجلياته . أكثر فأكثر ، يمكنك إلقاء نظرة ثانية . تتراجع إلى الوراء . أنت ترى . أنت لا تجيب على أسئلتك الخاصة . أنت ترى . أنت تنتظر . أنت تصبح ساكن .

تقوم الحيوانات بذلك كل يوم . انهم يشاهدون . يصبحون ساكنين . انهم يشاهدون . يعطون وعيهم الكامل لما يرونه . لكن بالنسبة للبشر ، هذا صعب للغاية ، لأن عقولهم مفرطة النشاط . مخيلاتهم ليس لها سياق ، لذلك هم يخلقون سيناريوهات باستمرار حتى ينتهي بالناس العيش في عالم الخيال أكثر من عالم الواقع . لا يمكنهم تمييز ما يفكرون به عما يحدث بالفعل .

هذه إعاقة خطيرة و جدية للغاية ، لا سيما فيما يتعلق بحضور المجتمع الأعظم في العالم و إندماج البشرية في مجتمع أكبر من الحياة . لكنك تعاني من هذه الإعاقة كل يوم .

كما قلنا ، سوف تبدأ في استعادة الروح و تطوير التمييز الحقيقي لنفسك في المقام الأول . ثم سوف تدرك بمرور الوقت أنك لا تفعل هذا بنفسك ، و أنك إذا فعلت ذلك بنفسك ، فلن تمارس الطاقة و الجهد المطلوب . و لكن بدلاً من ذلك أنت تفعل هذا من أجل العالم ، من أجل شيء أكبر . هذا يعزز التزامك بالحقيقة و يمنحك مهارة أكبر في تمييز الحقيقة .

عندما تنظر إلى الأشياء في العالم بطريقة واعية ، اسأل نفسك ، ” ماذا أرى ؟ هل هذا مفيد ؟ هل يجب أن أكون منخرطة في هذا ؟ هل يجب أن أقول أي شيء ؟ هل هذا مهم ؟ “

سوف تلاحظ الآن أن كل هذه الأسئلة تتطلب الإجابة بنعم أو لا . هذه طريقة جيدة للغاية للاستجواب لأن هذا يميل إلى تجاوز العقل ، الذي يواجه صعوبة كبيرة في التعامل مع أسئلة مثل هذه ، و يذهب إلى الروح ، التي تعرف ببساطة .

يأخذ العقل سؤالًا بسيطاً و يحوله إلى سلسلة معقدة من الاعتبارات ، و التي قد لا يكون لها علاقة كبيرة بما تتعامل معه مباشرة . لذا بينما يستمر العقل و يستمر و يحاول استخدام جميع معاييره ، الروح تعرف .

في بعض الأحيان تكون معايير العقل مهمة ؛ في كثير من الأحيان لا . و لكن لتطوير نوع جديد من الرؤية ، يجب أن تتعلم تجاوز العقل ، مؤقتًا على الأقل . في المستقبل ، سوف تحتاج إلى استخدام العقل ، و لكن الآن ليس لديك القوة لاستخدام العقل ، لأنك معتاد على استخدامه . لذا ، لكي تكتسب حسًا أكبر بالسلطة و القدرة ، يجب أن تتعلم تجاوز العقل المفكر .

هذا ليس سوى جزء من التدريب ، لأن هناك العديد من الطرق للعثور على ما تعرفه . في بعض الأحيان تجد هذا عن طريق تجاوز العقل . في بعض الأحيان تجد هذا عن طريق الذهاب إلى العقل و العمليات العقلية التي تعرفها . لكن الجواب دائمًا يتجاوز العقل .

بينما تتعلم أن تصبح ساكنًا ، سوف يهدئ هذا عقلك و يعلمك كيف ترى ما وراءه و أن ترى من خلاله . بينما تتعلم القيام بذلك ، سوف تتمكن من رؤية ما يحدث حولك و التفاعل معه بشكل أكثر وضوحًا و مباشرة . هنا معتقداتك ثانوية . أنت تحاول أن ترى ما هو موجود . و إذا كنت صبورًا و لا تحاول الإجابة على أسئلتك ، فسوف تمر بسلسلة من الاختراقات الحقيقية في إدراكك . سوف يكون لهذا تأثير هائل على جميع جوانب حياتك .

في نهاية المطاف ، سوف يعدك هذا للانخراط مع المجتمع الأعظم لأنك سوف تتمكن من الرؤية بالروح ، و لن تنخدع بمظاهر الأشياء ، و لن تحكمك تفضيلاتك . هذا يمنحك القوة و اليقين داخل البيئة العقلية ، تمامًا كما هو الحال في بيئتك المادية ، لا تنخدع الروح بمظاهر الأشياء .

كلما اقتربت من الروح ، كلما كنت أقوى مع الروح ، كلما زادت المعرفة التي توجهك ، كلما كان لديك هذا الوضوح الكبير ، هذا الإدراك الرائع ، و سوف تصبح أكثر تمييزًا . و نتيجة لذلك ، سوف تصبح متبرعًا كبيرًا للآخرين . سوف تعلمهم كيف يرون ، كيف يعرفون ، كيف يصبحون ساكنين ، كيف يصبحون مميزين . سوف يتعلمون هذا من خلال العرض التوضيحي ، و سوف تعلم هذا من خلال كل الأشياء التي تساند لها و التي تدعمها في الحياة .

الإنسانية تندمج في مجتمع من الحياة أعظم . الحاجة إلى التمييز ، و الحاجة إلى تصور واضح ملحة الآن أكبر مما كانت عليه من قبل . إن الفشل في تطوير هذه الصفات الأساسية في نفسك لن يكون ببساطة مأساة شخصية بالنسبة لك و لكنه سوف يولد مأساة أكبر للبشرية ككل .

عندما تنظر بالروح ، تنظر بدون خوف ، و تنظر بدون تفضيل . و نتيجة لذلك ، فأنت لا تروّج للخوف و التفضيل في نفسك . هذه هي بداية الموضوعية الحقيقية ، و هو أمر يصعب للغاية تحقيقه في الحياة . و مع ذلك ، فإن إمكانية تحقيق ذلك أكبر بكثير الآن بسبب وجود طريقة المجتمع الأعظم إلى الروح .

أخيرًا ، هناك تعليم يمكنك من الرؤية و المعرفة . هذا هو أساسه . يعلمك كيف تصبح ساكنًا و ملتزمًا . يعلمك كيفية التواصل مع الأشياء في الخارج دون أن تنجرف إليها أفكارك و معتقداتك الخاصة . و حتى بعد ذلك ، يعلمك كيف ترى برؤية أكبر ، الرؤية الأكبر التي يمكن أن يحصل عليها المرء نتيجة العيش في مجتمع أعظم من الحياة . يعلمك كيف ترى ما وراء عزلتك كإنسان داخل العالم . يعلمك إدراك المجتمع و الوعي و الفهم .

للمشاركة في المجتمع الأعظم ، يجب أن يكون لديك تمييز كبير . يجب تطوير بعض المهارات في البيئة العقلية . و إذا كنت تريد حقًا أن تكون قوة إيجابية في الحياة ، يجب أن تصبح رجلًا أو امرأة ذوي روح . هناك إعداد واحد فقط في العالم اليوم يمكن أن يمكّنك من القيام بكل هذه الأشياء . يطلق عليه طريقة المجتمع الأعظم إلى الروح . يتم تقديمه من خلال النصوص المقدسة ، الخطوات إلى الروح و الحكمة من المجتمع الأعظم [و كتب أخرى من الرسالة الجديدة .]

التحضير هنا . الحاجة كبيرة . حاجتك كبيرة . لا يمكنك الاستمرار في التعثر بشكل أعمى في الحياة ، على أمل أن تحدث لك أشياء جيدة ، و لكنك غير متصل و غير مدرك للأحداث الكبرى التي تشكل مستقبلك و تجربتك و مصيرك . كيف يمكنك تحمل ذلك عندما تتوفر لك الآن وسائل الحصول على الرؤية و اكتساب البصيرة و تطوير التمييز ؟

و مع ذلك ، سوف يستغرق هذا الإعداد الكثير من الصبر . لا يمكنك التراجع عن عقود من العادات و سنوات و سنوات من التكييف و التشكيل الاجتماعي في يوم أو أسبوع أو شهر . إن تحول رؤيتك و وعيك هو شيء يحدث على مراحل و مراحل . و مع ذلك ، فإن الدعوة موجودة في العالم للقيام بهذا الإعداد بالضبط .

لا يوجد وقت الآن للتناقض . ليس هناك وقت الآن لقلق الذات . ليس هناك وقت الآن لتنغمس في متعك الصغيرة . ليس هناك سوى وقت الآن لتطوير أكبر قدراتك ، لتصبح الشخص الذي أنت عليه حقًا ، لكسب مكافآت الروح ، و مهارات الروح ، و مساعدة البشرية على تعلم رؤية حالتها و التأثيرات الممارسة عليها و مصيرها .

الروح سوف تمنحك هذه الرؤية . الروح سوف تصبح عينيك . سوف تعلمك الروح أن تكون ساكنًا و متغلغلًا و منفتحًا و رحيماً . سوف تولد الروح بيئتها العقلية داخل عقلك و داخل مجال حياتك . سوف تصبح حياتك مساهمة ، لأن الروح سوف تنبثق منك و من حولك . و سوف يتعلم الآخرون أن يروا نتيجة حضورك .

و مع ذلك ، لا يمكن أن يحدث هذا إلا إذا قمت بالخطوات إلى الروح ، و إذا قمت بالتحضير في ” طريق الروح “ ، و إذا اتخذت جميع الخطوات اللازمة لاستعادة رؤيتك ، وصقل إدراكك و تطوير تمييزك . هذا

السعادة الدائمة

كما أوحي لرسول الرب
مارشال فيان سامرز
في ٩ أبريل ١٩٨٨
في لوس أنجلوس ، كاليفورنيا

هناك العديد من المساعي المختلفة للسعادة . و يوجد هناك هذا الاستثمار العظيم في محاولة تجنب الألم و تحقيق السعادة . عندما تفكر في ذلك ، تجد العديد من المهن و الاهتمامات و الهوايات و المساعي ، تهدف إلى تحقيق السعادة و التي تبدو و كأنها موضوع كبير جدًا . لكنها ليست كذلك حقًا . إن تحقيق السعادة أمر بسيط جداً و محدد جداً ، و لكن عليك التفكير فيه بشكل مختلف قليلاً .

هناك نوعان من السعادة متوفرة لك في هذا العالم . النوع الأول من السعادة التي يتم توجيه كل المصالح و المساعي نحوها ، السعادة المؤقتة جداً . فهي لحظية و خالية من الهموم . يفعل الناس كل أنواع الأشياء لتجربة هذا النوع من السعادة ، و عندما يجربون ذلك ، تبدو كأنها ملاذ حقيقي من الألم و الصراع . في الواقع ، تبدو كأنها حالة مرغوبة لمحاولة الوصول لها بأي ثمن . تذكر الوقت الذي كنت فيه سعيدًا جداً و تريد أن تشعر بهذه الطريقة مرة أخرى ، فتحاول إعادة خلق نفس الظروف ، أو إتباع نفس الإجراء أو الحصول على نفس أنواع التحفيز لاستعادة تلك اللحظة الرائعة .

النوع الأول من السعادة هي السعادة اللحظية ، و يمكن أن تكون جيدة ، لكننا سوف نتحدث عن السعادة الدائمة — السعادة التي تستمر . إنها ليست بذاك المرح . و لا تمتلك دائمًا ذاك النوع من فقدان الذات الذي تمتلكه السعادة المؤقتة أو اللحظية . و هي ليست تلك السعادة التي أينما ذهبت تقوم بالضحك طول اليوم ، أو أن لا يشغل بالك التفكير في أي من الهموم أو المسؤولية في الحياة . إنها سعادة أكثر اتساعاً ، و لديها عمق أعظم و صعوبة أكثر في فقدانها . لا تعتمد على التحفيز من الأشياء المرئية ، بل منبعها متواجد في داخلك .

الآن، السعادة الدائمة ليست السعادة العظمى ، لكنها الطريق إلى السعادة العظمى . لا يمكننا الحديث عن السعادة العظمى هنا لأنك لا تملك السعة لذلك . لا أحد في العالم لديه السعة من أجل السعادة العظمى ، و لكن لديك السعة من أجل السعادة الدائمة ، مما يؤدي إلى المزيد من السعادة الأعظم و الأعظم كلما تم تعزيز و تعميق سعتك و رؤيتك و وضوح ذهنك و هدفك . و لكن لابد من وجود نقطة انطلاق . السعادة المطلقة بعيدة جداً خارج هذا العالم ، فهي شاملة للجميع في الحياة ، لدرجة أنها لا تحتوي على أي نوع من النقاط المرجعية في تجربتك الدنيوية . أمر غير مفهوم بالنسبة لك الآن ، و لكنه وجهتك الحقيقية .

لذلك ، السعادة الدائمة هي السعادة التي نود الحديث عنها لأنها متوفرة لك الآن . نود أن نتحدث عنها من حيث الهدف و المعنى و الاتجاه في الحياة . غالبًا ما يُنظر إلى السعادة على أنها عاطفة أو حالة عاطفية . ” أنا سعيد للغاية لأنني أضحك “ . السعادة الدائمة ليست كذلك . تتعلق أكثر بالرضا و الإنجاز ، و التي تأتي من مورد أعمق ، و منبع أعمق في داخلك . إنها ليست ارتياح لحظي من عبء و قيود وجودك في العالم . لذلك ، يجب أن تكون السعادة الدائمة أشمل بشكل كبير . و هي ليست عاطفة . أي لا يعني أنك ترتدي ابتسامة كبيرة طوال اليوم . بل شيء يمكنك حمله معك في أي موقف . و تلازم أي بيئة عاطفية تجد نفسك فيها . و قابلة للتكيف تمامًا مع العالم ، و تخترق كل شيء .

كما ترى ، السعادة المطلقة غير مفهومة هنا لأنها مختلفة تمامًا ، و مع ذلك فهي هدفك في النهاية لأنها طبيعية بالنسبة لك . لفهم التباين بين سعادتك الحقيقية و حياتك في العالم ، يجب أن تفهم بعمق سبب وجودك في هذا العالم و ما هو العالم حقًا . و هذا يجب أن يأتي من خلال الإدراك . على الرغم من أن كلماتنا يمكن أن تكون مفيدة كإطار ، إلا أنها مجرد إثارة جدل حتى يتم تجربتها و إدراكها بالكامل .

السعادة الدائمة شيء أحضرته معك إلى العالم . لا يمكن للعالم أن يعطيها لك . ربما سمعت هذا من قبل ، لأنها حقيقة روحية أعيدت صياغتها بطرق عديدة مع العديد من المراجع و القصص و الأمثال و ما إلى ذلك . السعادة الدائمة شيء أحضرته للعالم . لقبول هذا يعني أنه يجب أن تكون قد أتيت من مكان ما حيث يوجد قدر كبير من هذا النوع من السعادة . لقد أحضرتها معك ، و قد أتيت إلى هنا لهدف إعطائها للعالم و اكتشافها بنفسك أثناء وجودك في العالم .

يمكنك أن تكون حاضرًا بالكامل و تجد مهرباً مؤقتًا من أعبائك و صراعاتك الدنيوية . لكن الصعوبات سوف تستمر . و هذه هي ليست المشكلة . محاولة الحصول على حياة بدون مشاكل ليس الهدف . محاولة اكتشاف ما أحضرته معك هو الهدف لأنه أعظم من مشاكلك . أعظم من معضلات العالم . فهو يعيد قيمتك الحقيقية لنفسك و يعلمك معنى العلاقة لأن السعادة شيء تجده مع الآخرين و ليس لوحدك . في السعي وراء السعادة اللحظية — حيث يوجد استثمار عظيم هنا — يحاول الناس الانضمام و تأسيس علاقات لتحقيق هذا الهدف . و مع ذلك ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى العلاقة لتأسيس السعادة الدائمة أيضًا .

السعادة الدائمة جداً هادئة . واحدة من صفاتها هي السكون . لها تأثير مهدئ عليك لأنها تريحك من الخوف . لها تأثير مهدئ على الآخرين أيضًا . تجلب الراحة للعالم ، و لكنها تجلب أكثر بكثير من هذا . تجلب معها الروح و الذاكرة ، لأنهما معا قوة إنقاذ حقيقية في العالم . تلك الحالة بسبب مصدرك و هدفك من الوجود في العالم . هذا ليس من نوع الذاكرة حيث تحاول تذكر شيء ما . ببساطة ، الذكرى تأتي إليك عندما ينفتح عقلك — الشعور بالعلاقة و الشعور بالهدف . فقدان الذاكرة من وجودك في العالم ابتعد مؤقتًا و لديك شعور بالاستمرارية في الحياة هذا ينتج سعادة دائمة .

السعادة الدائمة وثيقة الصلة بمصالحك بشكل كبير . لا يمكنك الهروب من حقيقة أن السعادة هي جانب مشع طبيعي من حقيقتك . سوف تستمر في محاولة استعادة ذلك من أجل نفسك . عندما تتخلى عن هذا حقًا في أي وقت في الحياة ، سوف تبدأ في الموت . سوف تنتهي احتمالية النجاح و سوف تبدأ بمغادرة العالم ببطء ربما و لكنك سوف تموت . طالما أنك لا تستعد للموت عندئذ ، فأنت لا تزال تبحث عن السعادة الدائمة — لنفسك و للآخرين .

تبدو السعادة و كأنها عاطفة لأن هذه هي الطريقة التي اعتاد الجميع على التفكير بها — الكثير من الضحك . لكننا نتحدث عن شيء له إحساس ملتزم بالهدف و المعنى و الاتجاه في الحياة . يمنحك شعورًا بالرضا و يتيح لك الاسترخاء حقًا .

لذلك ، دعونا نتكلم عن الهدف و المعنى و الاتجاه . يولد المعنى من حقيقة أن العالم مكان للقيام بشيء ما ، و أنت جزء من الجهد للقيام بذلك . جئت هنا لهدف . جئت من مكان آخر و أنت ذاهب إلى مكان آخر . يجب أن ترحب بهذه الإمكانية حتى تتمكن من احتضان الأفكار التي نقدمها لك و حتى تقبل حضورنا لأننا جئنا من حيث أتيت . هذا هو السبب في أننا متشابهين إلى حد كبير . و مع ذلك فنحن نشبهك أكثر منك لأنه ليس لدينا شيء مضاف في هذه المرحلة . أضفنا كل شيء مثلك ، ثم طرحنا كل شيء . لقد أضفت لكنك لم تطرح كثيرًا ، لذا فأنت نفسك مع جميع الإضافات — كل ما تعتقد أنه يجب أن تكون عليه ، و كل ما تعتقد أنه أنت ، و كل ما تعتقد أنه الآخرون و كل ما تعتقد أنه العالم أو يجب أن يكون . يبدو الأمر كثيرًا ، أليس كذلك ؟ هناك الكثير من الأمتعة الزائدة ، و لكن هناك اعتقاد أنه بدون كل هذه الأشياء سوف تكون لا شيء . ” ماذا سوف أكون ؟ ألا يستمد هدفي و المعنى و الاتجاه من كل هذه الأشياء التي أسعى من أجلها؟ كشخص ، ألا أستمد قيمتي من من أعتقد أنه أنا و ما أعتقد بفعله و ما أعتقد أنني فعلت ؟ ماذا سوف أكون بدون هذا ؟ “ ألا أستمد قيمتي من من أعتقد أنني هو و ما أعتقد أنني أفعله و ما أعتقد أنني فعلت ؟ ماذا سوف أكون بدون هذا “

يتطلب الأمر القليل من الإيمان لقبول أن هناك شيئًا حقيقيًا عندما يتم إبعاد كل هذه الأشياء ، حتى ولو للحظة . نحن بالطبع لا نريد أن نزيل عنك أي شيء تريده ، و لأنك تعيش في العالم ، فأنت حر في محاولة الحصول على ما تريد . يمكنك التظاهر بأنك أي شخص تريد أن تكون . يمكنك التظاهر بأنك الشخص الذي كنت تسميه نفسك طوال هذه السنوات أو يمكنك التظاهر بأنك شخص آخر ، و معظم الناس يصدقونك ما لم تتخذ موقفًا لا يمكن الدفاع عنه . ثم لا أحد يصدقك و يحبسونك ! إذا كان الأمر شنيع جداً ، يصبح الناس غير مرتاحين معك . من الممتع أن تتنكر ما لم تتمكن من خلع القناع . ثم يصبح جدي و محزن ، و تشعر أنك محاصر و مثقل بالهم .

و مع ذلك لديك السبب للسعادة الدائمة لأن هويتك في العالم ليست سوى وسيلة مؤقتة . في الواقع لها قيمة ، و لكن فقط فيما يتعلق بهدفك الحقيقي في المجيء إلى هنا . أرأيت ، إذا لم يكن لديك قناع ، فسوف تبدو مثلنا ، و كم منكم يمكن أن يرانا ؟ نحن هنا مثلكم تمامًا ، لكننا مثل الشخص العاري . لقد إجتزنا تدريب العالم ، كما فعل جميع المعلمين الحقيقيين ، و لهذا السبب نحن معلمين للعالم . لقد أضاف جميع المعلمين الحقيقيين كل ما يمكن للعالم أن يقدمه ، و طرحوه أيضًا . إذا استطعت أن تصبح نفسك الحقيقية أثناء وجودك في العالم ، فسوف تتخرج من العالم . حتى تقوم بذلك ، سوف تحتاج إلى العودة و القيام بذلك مرارًا و تكرارًا . كلما أصبحت أكثر وعيًا بهذا ، فإنك تدرك أن القيام بذلك أمر مرهق حقًا . تبدأ الآن رغبتك بكشف نفسك و المساهمة بهديتك أن تصبح أعظم من رغبتك في الإنفصال و اللجوء و الاختباء .

السعادة الدائمة هي جودة حياتك كلها . إنها ليست ميزة إضافية . أنت لا تضع وجهًا سعيدًا أو وجهًا روحيًا أو أي وجه الآن . السعادة تبدأ لتشع منك مثل الحرارة من المبرد . تشعر به ، و الآخرون يشعرون به لأنك تشعر به . أنت المستلم الأول دائمًا . أنت أول طالب علم في تدريبك .

لأن لديك هدفاً ، لديك معنى ، لأن المعنى في هذا العالم مرتبط بالهدف . أي شيء له معنى له هدف . الهدف هو معناه . في نهاية المطاف ، هذا ليس صحيحًا ، و لكن في عالم الأشياء الملموسة ، في عالم الزمن ، هذه هي المعادلة التي تولد المعنى . الأشياء الموجودة في الغرفة من حولك لها معنى لأن لها هدف . إذا كان هناك شيء في الغرفة ليس له هدف ، فسوف يكون بلا معنى و قد ترغب في التخلص منه . لا تريدها إذا لم يكن لها هدف . لذلك الهدف في العالم هو المعنى . خارج العالم ، الهدف هو أيضًا له معنى ، لكنه مختلف قليلاً هناك .

كما ترون ، الرب يجب أن يكون الرب في العمل لكي يكون له معنى في العالم . على الرب أن يتحرك لأنك تتحرك . في العالم الذي تراه ، لا يوجد شيء ساكن . كل شيء يتحرك ديناميكيًا . لذلك إذا كان هناك شيء لا يتحرك ، فلن تكون قادرًا على تجربته . هل يمكنك تجربة أي شيء لا يتحرك ؟ حتى النجوم تتحرك بسرعة . كل شيء في الغرفة يتحرك بسرعة . الشيء الوحيد في الحياة الذي لا يتحرك هو الرب . لهذا السبب لا يمكنك رؤية الرب . لم تصنع عيناك لرؤية شيء لا يتحرك . حتى مع تصفية رؤيتك ، و التي سوف تمنحك إحساسًا أعظم بالحضور و القدرة على تمييز ما يتحرك أقل من ما تتحرك ، فإنك مازلت لن ترى ما لا يتحرك .

الرب لا يتحرك لأن الرب ليس بحاجة للذهاب إلى أي مكان لأن الرب في كل مكان ، لذلك لا توجد حركة . لكن حضور الرب و فكره يولد حركة في عالم الأشياء المتحركة . هذه فكرة مهمة جدًا عليك التفكير فيها . إنها غامضة بعض الشيء ، لكنها تتيح لك الإحساس بالحضور الملازم معك أينما ذهبت . عندما تكون في الخارج في العالم أو حتى في المنزل ، فأنت تتفاعل مع الأشياء المتحركة — الأشخاص و الأماكن و الأشياء . حتى أفكارك تتحرك . إذا فكرت في الأمر ، هل امتلكت يوماً فكرة لم تتحرك ؟ أولئك الذين يمارسون التأمل ، هل انخرطت يومًا في فكرة لم تتحرك ، أو لم تتغير إلى شيء آخر أو لم تكن ديناميكية ؟ الفكرة التي لا تتحرك هي الروح النقية . إنها أقوى فكرة في العالم . إنها الفكرة التي ولدت العالم . فقط أولئك الذين هم متقدمون جدًا يمكنهم أن يدركوا تمامًا هذه الفكرة . هذا يبدو امر لا يصدق ، و لكن بعد كل شئ إنه أمر لا يصدق .

لذلك ، هدفك و معناك هو نفسه . لديك هدف حقيقي في العالم ، و لكن عليك أن تصبح إنسانًا ناضجًا لتكتشفه . حتى تجد هدفك الحقيقي ، فأنت تعيش مع الأهداف التي خلقتها . لقد تبنيتهم لأنك لا تستطيع العيش بدون هدف لأن الهدف هو معنى ، و لا يمكنك العيش بدون معنى . بدون معنى ، سوف تنهي حياتك . لأن الحياة في العالم مؤقتة ، يجب أن يكون لها معنى و هدف . لأن كل شيء يتحرك ، يجب أن يكون له اتجاه أيضًا .

السبب الذي يجعلك غير سعيد هو أنك لم تجرب الهدف و المعنى و الاتجاه . هذه هي القيمة لكل شيء . الرب يحرك الأشياء ، مثل سحب الجاذبية العظيمة ، محركاً الأشياء ، غالبًا بشكل غير محسوس — جاذبية عظيمة . أنت حر في هذا العالم لعدم اتباع هذه الجاذبية ، و لكن لا يمكنك القضاء عليها من حياتك . هذا هو السبب في أن الناس يخافون من ترك الأشياء و امتلاك القليل من الانفتاح أو الفراغ في حياتهم . إنها تلك جاذبية الرب . قد يكون هناك شيء مؤلم جداً بالنسبة لك ، و لكنك لا تزال متمسكًا به . لماذا ؟ هذا سؤال مهم جدا .

نريدك أن تفكر في السعادة من حيث السعادة الدائمة ، حيث تختبر فيها الهدف و المعنى و الاتجاه . التعاريف غير كافية . لا تحتاج تعريفات . تحتاج إلى تجربة . تجربتك هي هدفك و معناك و اتجاهك . بعد ذلك ، يبدأ الشعور الراسخ بالرفاهية في التولد بداخلك . هذا لا يعني أنك لا تمر بأوقات عصيبة و لا تخاف أو تنزعج أو تغضب . إنه شيء ينمو بداخلك . لديك إحساس أنك لست وحدك الآن . لا يهم إذا كنت على علاقة أم لا . يمكنك اكتشاف السعادة الدائمة في أي ظرف من الظروف . غالبًا ما تكون أسوأ الظروف هي الأفضل لها لأنها تتحداك للهروب من تفكيرك و التعامل مع الحياة مباشرة .

تكمن مشكلة السعادة اللحظية في أنك تخسرها دائمًا ، و لا يمكنك التحكم في الحياة لخلق تلك الظروف المثالية لتمنحك تلك التجربة الرائعة مرة أخرى . و هكذا ، فإن السعي الدؤوب للسعادة اللحظية ينتج البؤس الذي تراه حولك — ظروف الإدمان و المواد المسببة للإدمان .

نحن معنيين في المقام الأول بإشراكك في سعادتك الحقيقية ، و التي تجمعك بهدفك في التواجد هنا ، و معناك في التواجد هنا و الاتجاه الذي يجب أن تتبعه الآن . لديك السعة داخل عقلك على الاستجابة لما هو حقيقي و صحيح لأن لديك عقل حقيقي . ليس العقل الذي صنعته . إنه العقل الذي أحضرته معك من منزلك العتيق . إنه أنت الحقيقي . إنه جداً عظيم ، و لكنه مخفي تمامًا . لن يظهر بداخلك حتى يتم إيجاد طريقة له ، حتى أنت تشاء . لأن تأثيره عليك قوي جدًا ، يجب أن تكون حاضرًا حقًا . السعادة اللحظية لا تصل إليك إلا عن طريق نفسك السطحية جداً ، و لكن السعادة الدائمة ترتبط بكيانك كامل — أجزاء منك ، أنت على وعي بها و أجزاء منك ، لم تستردها بعد .

يتطلب السعي وراء السعادة الحقيقية ، أو السعادة الدائمة ، إعدادًا حقيقيًا . إحدى ميزات هذا التحضير هي البساطة . كما ترى ، البشر جداً بسيطين ، بسيطين بشدة . إنهم يفتخرون بأنهم معقدين لأن البساطة تبدو للحمقى . البساطة مثل أن تكون أحمقًا و ليس شخصًا مثيرًا للإهتمام . فقط الأشخاص المعقدين للغاية يبدون مثيرين للإهتمام . لكنه ليس كذلك . انتم بسيطين جدا . طبيعتكم واضحة بشكل كبير ، و ميولكم الحقيقية مباشرة جداً . في طبيعتكم الحقيقية ، لا يوجد شيء ذكي أو خبيث فيها . أنتم مثل الأطفال ، لكنكم أقوياء أيضًا لأنه مع البساطة يأتي الحضور و القوة . عندما يصبح عقلك أكثر بساطة و توجيهًا ، يصبح أقوى . لذلك ، مع البساطة تأتي القوة و القدرة الحقيقية . و مع أولئك أيضاً تأتي المتطلبات الضرورية لفهم حدودك و امتلاكك للتواضع .

في هذا اليوم و العصر الذي تعيش فيه ، هناك قدر كبير من علم النفس الروحي و الفلسفة الروحية . لقد تعرّض بعضكم للكثير منها . هناك العديد من الطرق المختلفة للنظر في مسألة السعادة ، و الرب ، و الهدف ، و المعنى ، و الاتجاه . لأن الناس يعتقدون أنهم معقدون بشكل رائع ، يخشون اتخاذ موقف . الطريقة بسيطة حقًا ، لكنها تعني أنه يجب عليك التخلي عن تلك الأشياء في نفسك و الغير ضرورية لتحقيق هدفك . هذا نضج . مع هذا تأتي السعادة الدائمة لأن الهدف و المعنى و الاتجاه مندمجين بالفعل . لا تحتاج إلى إضافتها إلى نفسك . لست بحاجة إلى وضع هدف رائع لحياتك ثم تحاول أن تعيشه . إنها عملية تقليل و ليست إضافة .

أنت مثقل بعقلك و بمتاعب العالم بسبب كل ما أضفته . نحن نتحدث عن التخفيف — فقدان الوزن . هذا لا يعني أنك تصبح زاهدًا و تتخلى عن كل شيء . هذا سخيف . هذا فقط للأفراد المتخصصين إلى حد كبير . هذا يعني فقط أنك تسمح لحياتك بالتوجه نحو تلك الأشياء ذات المغزى الحقيقي لك .

عندما تغادر هذا العالم ، تترك أيضًا كل ما أضفته إلى نفسك . انها عديمة الجدوى في خارج العالم . عندما تعود إلى عائلتك الروحية ، ماذا تفعل بكل هذا ؟ ليس لها مكان هناك ، و لا سياق . بعد كل شيء ، إذا لم يكن لديك جسد ، ليس هناك الكثير للقيام به ، أليس كذلك ؟ من الممتع عدم وجود جسم . يبدو مرعباً بالنسبة لك لأن الجسد هو ملجأ ، لكن كونك بدونه بديع ! لا يزال بإمكانك القيام بالظهور ، لكنك لا تملك هذه الحقيبة الثقيلة لحملها ليلًا و نهارًا . و إطعامها طوال الوقت ، و جعلها جميلة و الحفاظ على راحتها . إنه مثل رعاية طفل لا يكبر أبداً . على أي حال ، سوف تكتشفون جميعًا ما نعنيه في مرحلة ما .

في طريقة المجتمع الأعظم من الروح ، يبدأ الناس في تمييز روحهم ، إلى الحد الذي يعون عليها ، من العوامل المحفزة الأخرى في عقولهم و في بيئتهم . تستغرق هذه العملية وقتًا طويلاً ، و لكن النتائج فورية جدًا . هنا يمكنك اتخاذ قرارات ذكية للغاية في البداية تعكس روحك . الصعوبة الوحيدة هي عندما تتعارض روحك مع ما تريد . ثم يجب أن تنتظرك الروح .

ما زلت تشعر أنه يجب أن يكون لديك ما تريد من أجل معرفة ما إذا كنت تريده حقًا . من المربك لحد كبير أن يكون لديك ما تريده إذا لم يكن في توافق حقيقي مع روحك . ينتج عنه انزعاج كبير . عندما تبدأ بتجارب الروح ، سوف تبدأ في رؤية مدى عدم الارتياح لأنك تريد أشياء بدون الروح . هذا التباين بين أن تكون في بيت داخل نفسك و أن تكون بعيدًا عن نفسك مهم جدًا جدًا لأنه يوضح كل شيء نتحدث عنه بشكل بحت في نطاق تجربتك . من الواضح جدا. بمرور الوقت ، سوف ترى أن سعادتك تزداد كلما اقتربت من الروح و تقل كلما ابتعدت عنها . ثم بطبيعة الحال سوف ترغب في أن تكون أقرب إليها بشكل متزايد .

الروح هي عقلك الحقيقي . إنها تتخذ قرارات مهمة . إنها تحركك للقيام بالأشياء . لا تفكر كما يفكر عقلك الشخصي . أنها هادئة جدا . عندما تصبح هادئًا ، سوف تتمكن من تجربة عظمتها . جميع الكائنات الذكية في الحياة المادية ، سواء هنا أو في عوالم أخرى ، يمتلكون روح . عندما تبدأ الروح و العلاقات في أن تكون منطقية بالنسبة لك ، لن ترتبط بالآخرين بدافع الطموح أو السعادة المؤقتة . سوف تسمح بالتوافق الطبيعي مع الآخرين بأن يحصل . سوف تنخرطون مع بعضكم البعض بشكل طبيعي جدًا ، جداً ، و سوف يكون لديك علاقات ذات جودة و عمق مستمرين تعكس نوع السعادة التي نتحدث عنها .

إن السعي وراء ما يدوم مختلفًا تمامًا عن السعي وراء ما يحفز أو يثير فقط . بينما تبحث عن ما يدوم ، تدرك أنك تستمر معه ، و يبدأ الخوف من الموت في تركك . تبدأ في تقييم الأشياء بطريقة مختلفة . تسعى إلى الحميمية . تسعى إلى الهدوء . و تسعى إلى الإلهام . تسعى إلى الرفقة . تسعى إلى المجتمع و العائلة و تسعى إلى الصحة .

أي شيء ذو قيمة يتطلب الكثير منك . لا يمكن طلبه بشكل عادي . إذا كان ما تبحث عنه شيئًا ذا أهمية و مضمون حقيقي ، فلا يمكنك أن تريده في يوم من أيام الأسبوع فقط و لديك أمل في النجاح .

يدرك طلاب علم الروح الذين هم في طور استعادة الروح بمرور الوقت أنه الشيء الوحيد ذو القيمة لأنه مصدر علاقاتهم الحقيقية . إنها مصدر إلهامهم و مصدر إحساسهم بالهدف و الاتجاه و الرفاهية . إنها هدية تقدم باستمرار .

غالبًا ما يعتقد طلاب علم الروح أن ” الروح هي شيء تستخدمه فقط عندما تتخذ قرارات مهمة ، لذلك يجب أن أتذكر استخدام روحي “ . و هكذا ، يحاولون القيام بذلك . ” يجب استخدام روحي ! قرار هام في متناول اليد . دعونا نرى ، ماذا أعرف عن هذا ؟ “ هناك قدر كبير من الجهد لمعرفة الحقيقة ثم يستسلمون في النهاية . ثم يمكنهم معرفة الحقيقة .

الروح ليست شيئًا تستخدمه ببساطة عند اتخاذ قرار مهم . الروح حضور دائم في داخلك . يمكنه تقديم المشورة لك كل خمس ثوان . إنها ملازمة لك . إذا لم تكن شخصًا متدينًا ، يمكنك أن تقول ” أشعر أنني بحالة جيدة جدًا “ . و إذا كنت شخصًا متدينًا ، يمكنك أن تقول : ” حسنًا ، أشعر أن الرب معي أو المسيح معي أو بوذا معي أو الحضور معي . “ لا يهم إذا كنت متدينًا أم لا. الرب لا يبالي . الرب لا يفهم الدين . لم يخلق الرب الدين . الرب وحده يعرف الرب . و لأن الرب لا يعرف إلا الرب ، فإن الرب يجذبك لأنك جزء من الرب .

هذه السعادة الدائمة التي نتحدث عنها تؤدي إلى سعادة أعظم و أعظم . إذا كان هناك مجال أكبر في حياتك للسعادة ، فهناك المزيد من السعادة. لا يمكنك وضع السعادة فوق حياة مليئة بالأشياء القديمة ، مثل خزانة ملابس مليئة إلى السقف . لا يمكنك الحصول على المزيد هناك . عقلك مثل خزانة ملابس قديمة مليئة بالأشياء القديمة . ” قد يكون هذا مفيدًا يومًا ما . لا يجب أن أرمي هذا بعيدا . أحتاج هذا بالتأكيد . “

تعاليمنا رحيمة جداً لأننا نطلب شيئًا واحدًا فقط . إنه الشيء الوحيد الذي يجلب كل الخير معه و يضعك على طريقك الحقيقي . عندما لا تكون على طريقك الحقيقي ، فأنت فعلياً لا تذهب إلى أي مكان . تقف ببساطة بجانب الطريق تتسلى بأشياء أخرى . و لكن عندما تتحرك مع الروح ، يكون لديك اتجاه . أنت تعلم أن لديك هدف ، حتى إذا لم تتمكن من تحديده . و لا داعي للتساؤل عما إذا كان لديك قيمة لأن الحياة سوف تثبت لك أنك تمتلك قيمة .

الأمر متروك للآخرين لإظهار قيمتك . إنهم الشهود على ذلك . لا يكفي أن تحب نفسك ، كما يعتقد الناس في كثير من الأحيان. ” حسنا ، يجب أن أحب نفسي أو لا أستطيع أن أحب آخر . “ إن مشاهدة الآخرين يحبونك هي التي تصنع الفرق الحقيقي . ثم سوف تعرف ما يحدث . هذا ما يذوب الخوف و العار . أنت تشاهد شخصًا آخر يحبك ، و تعلم أنه يعرف مدى خطأك . و لا يهتمون ، لذا كونك عرضة للخطأ شيء غير مهم .

تعاليمنا بسيطة جداً . تستغرق بعض الوقت ، و فيها خطوات عديدة ، لكنها موحدة بشكل كبير . يمكنك دائمًا الرجوع إليها . مثل صديق قديم ينتظرك بينما تتوقف على جانب الطريق للتفكير و التأمل و التخيل و الحلم . ثم تعود و تقول ، ” حسنًا ، لنستمر معًا .“ و تستمران معا

كل ما يمكنك القيام به في الحياة هو التحرك مع هدف حياتك أو التردد . التردد غير سار إذا طال أمده ، لكن الروح تنتظر بصبر شديد . عندما نقول أنه يجب عليك انتظار الروح ، فكر في كم يجب أن تنتظرك الروح ! و لكن لأن الروح لا تحاول أن تصبح أي شيء ، يمكنها أن تنتظر .

هدفك هنا هو اكتشاف الروح و السماح لها بتوجيه حياتك . هذه طريقة لقولها . تحتوي الروح على هويتك الحقيقية و وظيفتك المحددة في العالم — ما عليك هنا حقًا القيام به . تحتوي على الحكمة و الحب الذي أحضرته معك . إنها ليست الحكمة التي يمكنك أن تطالب بها شخصيًا لأنها ليست لك فقط . إنها للآخرين ، و هي مخفيه في أعماقك .

لا يمكنك أن تجد الروح بنفسك . لا يمكنك إساءة استخدامها . لا يمكنك اكتشافها قبل الأوان . تظهر الروح عندما تكون مستعدًا ، و تظهر بشكل تدريجي بحيث يكون لديك الوقت للتعرف عليها و تمييزها عن الجوانب الأخرى التي اكتسبتها بنفسك . تتعلم إعطائها ، و تلقيها ، و الالتزام بها و قبولها . إنه عبء حتى يتم الاعتراف بها على حقيقتها . الروح تضمن بيتك الحقيقي . إنها ليست هائجة . لا يخيفها العالم و لا تخيبها الآمال . هذا ما يجعل السعادة الدائمة ممكنة . بغض النظر عما يحدث ، الروح لا تزال هناك .

الثقة

كما أوحي إلى
مارشال ڤيان سامرز
في ٢٠ مارس ١٩٨٧
في الولايات المتحدة

الثقة قضية أساسية إلى حد كبير و ربما تكون أحد الأشياء المألوفة لديك . إذا كنت تتقدم ، يجب أن تهتم بتطوير الثقة و ما يجب أن تقوم عليه الثقة . يجب أن نتحدث عن جانبين منك ، لأن الثقة هي التمكين الذي تعطيه لنفسك للمساهمة في واقع أعظم أثناء وجودك في العالم . هناك جانبك الشخصي ، الذي قمت بتطويره منذ وصولك إلى هنا في هذا العالم ، و هناك جانبك الغير شخصي ، و هو أمر فطري بالنسبة لك . لم تقم بتطويره ؛ و هو سليم بالفعل .

فقط طبيعتك الغير شخصية أو الأعمق هي التي يمكن أن تفسر الروح . إذا حاولت تطوير الثقة داخل جانبك الشخصي ، فسوف تواجه صعوبة عظيمة . سوف تبدو الثقة هنا معقدة جداً و مربكة ، مع العديد من المحن و تضارب المصالح . لا يمكن للجانب الشخصي أن يثق لأنه وحيد و خائف . أساسه غير مستقر . افتراضاته ضعيفة . شراكاته هشة و غير مؤكدة . ليس لديه أساس للثقة . فقط عندما تندمج طبيعتك العميقة يمكن أن تنشأ الثقة أخيرًا في نفسك ، و لكن يجب عليك توسيع الثقة للسماح بحدوث هذا الإندماج .

يعاني الناس من مشاكل لأنهم يحاولون استخدام جوانبهم الشخصية لتحقيق أنفسهم . إنهم يحاولون تحقيق رغباتهم و أمانيهم لتجنب تلك الأشياء التي تبدو ضارة أو التي قد تحرمهم مما يريدون . هذا صعب جداً ، لأن الجانب الشخصي لا يساهم في الحياة و لا يفهم ما يحدث .

لذلك ، تصبح الثقة صعبة بشكل كبير . كيف يمكنك أن تثق عندما تخاف على نفسك ؟ كيف يمكنك أن تثق في عالم مهدد بشكل كبير و يصنع الكثير من المحن ؟ كيف يمكن أن تكون ثقتك حقيقية و ليست مجرد تمرين أكاديمي لتعزيز إحساسك بالأمن الفوري ؟ هذا ما يجب أن نتحدث عنه .

من الواضح بالتأكيد أن الثقة ضرورية في التعلم ، خاصة إذا كنت تقوم بتطوير الروح . هنا تحاول الحصول على شيء لا يمكن تفسيره و غامض . إنها قوة أعظم بداخلك تفسر العلاقة الفطرية و تتحدث عن واقع أكبر . يرشدك في اتجاهات لم تذهب إليها أبدًا ، و مع ذلك فهو طبيعي جدًا . ما الذي يمكن أن يفعله جانبك الشخصي في مواجهة هذه الأشياء ، غير الرضوخ أو الحرب أو الإنفصال ؟ هذه هي الردود الثلاثة المحتملة . و مع ذلك ، عندما تصبح الروح أقوى ، يجب أن يرضخ جانبك الشخصي لأنه سوف يطغى عليه .

هذه ليست مرحلة التطور التي أنت فيها في هذا الوقت . أنت تحاول بناء الثقة حتى تتمكن من التقدم . لا يجب أن تقوم ثقتك على هذا العالم و لكن على شيء أعظم من العالم لأنه لا يوجد أساس للثقة هنا . لا يمكنك بناء الثقة على الشئ المتغير . من فضلك أفهم هذا . يجب أن تقوم الثقة على شيء ثابت و راسخ . ثم يمكن أن تظهر الثقة الحقيقية . إنها تحتاج إلى أساس متين لا يتم تهددها المظاهر المخيفة أو الشراكات السلبية .

الصعوبة هنا هي أنه إذا كنت تعيش في الجانب الشخصي ، فإن المصدر الوحيد الموثوق للمعلومات للحصول على استنتاجاتك هو ما تبلغك به حواسك . العيش في الجانب الشخصي لا يمكن أن يفسر الواقع الأعظم . يأمل الجانب الشخصي أن يكون هناك عالم أفضل في مكان آخر حيث يمكنك الذهاب إليه عند مغادرتك هنا ، و لكن لا يمكن أن يأخذ بالحسبان حقيقة أعظم .

لذلك ، فإن الأشخاص الذين يعيشون ضمن هذا المستوى من العقل محدودين جدًا و خائفين تمامًا . يجب عليهم أن يبنوا استقرارهم و قوتهم على قوة أفكارهم وحدها ، و أن يطوروا بناء صلب من الفكر يبنون عليه هويتهم و اتجاههم و هدفهم . في النهاية ، سوف يفشلهم هذا البنيان .

هذا هو السبب في التحضير للروح يتم إخراجك بلطف من هذا البناء . إنها لحقيقة مدهشة أن الروح يجب أن تظهر عندما ينفتح الذهن و يفشل صراعه من أجل الهوية . يشعر البعض منكم و كأنه ذاهب إلى الا مكان ، أو أنك تكافح أو أن حياتك تبدو بلا هدف . لا يمكنك توليد حماس كافٍ . من الناحية الشخصية ، يبدو هذا مثل الموت و اليأس . و مع ذلك ، فهذه هي الفرصة التي ينتظرها معلموك منذ فترة طويلة . هذا يعني أنك قادر الآن على الاستجابة لشيء يتجاوز أفكارك يتجاوز رغباتك و يتجاوز خططك .

فشل الجانب الشخصي في توجيه و حماية الوجود هو بداية ظهور الروح . تبدأ الروح مع الفشل — الفشل في تنظيم و توجيه حياتك ، و الفشل في تشكيل علاقاتك بناءً على توقعاتك و مطالبك و الفشل في تأليف الكون لاستيعاب رغباتك . هذا الفشل هو تحرير كبير من العبودية .

الناس مصرين على رأي أن الرب يجب أن يأتي و يجعل العالم بالطريقة التي يريدونها بالضبط ، لكن الرب لديه خطط أخرى . قصد الرب هو تحرير الجميع هنا حتى يتمكنوا من العودة إلى وطنهم الطبيعي . لذا ، بدلاً من جعل العالم مكانًا مثاليًا لوجود انفصالك ، أطلق الرب القوى لتحطيم انفصالك . هذا شيء محبوب جدا . انه ليس عنيف على الإطلاق . لقد فعل الرب ذلك لأنك تمتلك الروح و لأنك لا تستطيع أن تجعل جانبك غير الشخصي يتوافق مع رغباتك الشخصية .

هذا هو السبب في أنه كلما أصبح جانبك غير الشخصي أقوى ، كلما كانت إرادتك الشخصية أضعف . هذا هو السبب في أن بعضكم يفقد الإهتمام في هذا العالم . إذا قبلت هذا بشكل صحيح ، سوف ترى ظهور الحقيقة في داخلك . و مع ذلك ، من وجهة نظر الجانب الشخصي ، يمكن أن يكون الأمر مخيفًا حقًا . نتمنى أن تبدد مخاوفك و أن تدرك ذلك بطريقة مختلفة .

يهتم الرب فقط بإعادة التواصل معك . هذا كل ما يهم لأن هذا هو الكون . ما الذي تأمل في تحقيقه هنا بدون ذلك ؟ فترة السنوات الخاصة بك قصيرة جداً . بيئتك أقوى بكثير منك ، أو على ما يبدو كذلك . هناك عدد لا يحصى من المصائب لإحباط تقدمك . يجب ان يكون هنالك شيء آخر . هذا هو المكان عندئذ الذي يجب أن توجه فيه ثقتك .

هل ترى ؟ طالما أن نيتك الأساسية تتعارض مع روحك ، فسوف تكون في صراع مع نفسك و مع بيئتك . سوف تعبر علاقاتك عن هذا الصراع . بقدر ما تريد علاقة مع بعضكم البعض ، فلن تعرف ماذا تفعل بها عندما تكون عندك العلاقة . هذه معضلة مؤلمة جداً و لكنها ليست معضلة بدون حل .

بلطف ، بلطف يرغب حضور عائلتك الروحية في تخفيف عبء تقرير مصيرك . لديك احتمال أعظم مما يمكن لأهدافك أن تفهمه . إنه هذا ما قد تفتح له بشكل طبيعي تماماً . و مع ذلك ، إذا كان عقلك محتدمًا لرغباته ، فسوف ينظر إلى هذا على أنه فشل كامل ، و لن يلتزم بهذا الميل الأعمق الذي هو طبيعي جدًا بالنسبة لك .

نحن لا نتحدث عن هذا من حيث الخمول ، لأن تعلم الاستسلام للروح يتطلب التزامًا أكبر و مستوى أكبر من تقرير المصير و ضبط النفس و المساهمة مع الآخرين بأكثر مما كنت تعرفه سابقًا . هذا ينشط كل قدراتك الطبيعية و يعطيهم اتجاهًا موحدًا .

التمييز بين الشخصية و الغير شخصية مهم جداً . عندما تكون في جانبك غير الشخصي ، سوف ترى عالمًا مختلفًا تمامًا عن العالم الذي تراه عندما تكون في وجهة نظرك الشخصية . الوقت سوف يقف ساكنا . سوف تكون في الوقت الحاضر . أنت في حالة ذهنية مختلفة الآن . أثناء تجربة هذا ، حتى للحظات ، سوف يمنحك شعور التباين ميلًا لما يجب أن تحصل عليه للحصول على السلام في هذا العالم . سوف يوضح أيضًا قيمك بحيث يكون لديك هدف حقيقي في الحياة — لخدمة الواقع الأعظم بحيث يمكن أن يظهر في داخلك .

لا يمكنك حل أي شيء بدون الروح و لن يكون لديك أساس للإيمان أو الثقة أو السعادة بدونها . سوف تكون كل ملذاتك مؤقتة و غير مستقرة و يمكن تحديها بسهولة . إذا فكرت في هذا الأمر بجدية ، يصبح الأمر واضحًا تمامًا .

لكنك لست بلا أمل ، لأن الروح معك . لها مصيرها و مسارها الخاص . يمكنك سحب نفسك بهذه الطريقة ، و لكن لا يمكنك إقناع الجانب الأعمق من نفسك بالمشاركة . كما ترى ، حل مشكلاتك دائمًا ما يكون بسيطًا جداً ، لكن منهجك في الحل معقد للغاية . ليس من الصعب شفاءك ، و لكن من الصعب أن ترغب بالشفاء . لا يحدث الشفاء بشروطك أو بطريقتك لأنه يأتي من واقع أعظم من مجالك الشخصي . إنه يأتي من الواقع الأعظم الذي أنت جزء منه و لكن لا يمكنك قيادته .

بالفعل، أنت بحاجة إلى التحكم في أفكارك و مشاعرك و أنشطتك بحيث يمكن توجيهها وفقًا لتجربة أعمق . سوف ترغب في هذه التجربة في الوجود الغير الشخصي بشكل متزايد ، لأن كل شيء هنا مستقر و يمكنك أن ترى . سوف تكون لديك ثقة هنا لأن ثقتك مبنية على شيء حقيقي و راسخ . و سوف تصور نفسك الشخصية ، مثل الوالد المحب الذي يفهم الطفل الصغير يصرخ و لا يشعر بالإهانة . سوف يدمج جانبك الشخصي نفسه في نهاية المطاف داخل الروح و يجد مساهمته المشروعة . و هكذا ، سوف يتم تحقيق كل شيء و توحيده .

يجب أن ترى أنه بينما تعيش في جانبك الشخصي ، لا يمكنك حل أي شيء . سوف تحاول بالعديد من القرارات الرائعة ، و تضع خططًا جديدة ، أو تدخل في علاقات جديدة أو تحاول تغيير السيناريو الخاص بك ، و لكن إذا كانت روحك لا تسير في هذه الاتجاهات ، فلن يكون لديك اتفاق داخل كيانك الحقيقي . كل إصرارك لن يؤثر على المسار الحقيقي لحياتك . محاولة القيام بذلك يؤدي إلى الفشل الذي يمكن أن يقودك إلى الانفتاح الحقيقي الذي نتحدث عنه .

إن الروح إذن هي التي تتطلب ثقتك . لأنك تعيش في الجانب الشخصي ، فأنت بحاجة إلى الثقة في الجانب الأعمق من نفسك . أنت لا تعيش بوعي معظم حياتك هناك ، لكن العيش هناك ممكن . هذا في الواقع هو الوعد الذي أعطي لك ، و لكن ليس هذا هو مكانك الآن .

لذلك ، كلما زادت تجربتك للروح داخل نفسك ، كلما كان لديك شعور طبيعي بالهدف و الاتجاه و الهوية . مع كل زيادة صغيرة تواجهها ، فإنها تضع علامة دائمة . يمكنك بعد ذلك العودة إلى جانبك الشخصي ، و إطارك العقلي الشخصي ، و لكن بمنظور أكبر قليلاً و ذاكرة للحقيقة .

إذن ، يمكن شرح الثقة بهذه الطريقة السهلة : أنت تثق بطبيعتك الأعمق عندما لا تكون متصلاً بها. سوف ترى أن الحياة تتآمر بالفعل نيابة عنك . إذا توقفت عن محاولة استخدامها لأهدافك الفورية ، فسوف تكون قادرًا على إدراك أنها تعمل نيابة عنك .

أرجوك أدرك أن الثقة التي يجب أن تطورها هي الثقة في الروح بداخلك و الثقة في المعلمين الموجودين هنا لمساعدتك على تفعيل تلك الروح و إعطائها معنى . تطورك هو عملية جماعية بشكل كبير . لا يمكنك رؤية و تجربة هذا بالكامل في هذه اللحظة . هذا لأنك في جانبك الشخصي ، و الذي لا يمثل هذه الأشياء .

السؤال إذن ليس ” كيف يمكنني تطوير الثقة ؟ “ السؤال هو ، ” كيف يمكنني الوصول إلى الروح ؟ “ سوف توفر الروح كل الحوافز و التبريرات الضرورية للإيمان الحقيقي ، بحيث عندما تقول لنفسك ، ” لا حاجة لي للقلق لأنني أعلم أن هذا الموقف سوف ينجح “ ، فأنت لا تعطي نفسك مجرد القليل من الكلام. ؛ أنت متأكد جداً، جداً . لماذا ؟ لأنه يمكنك رؤيتها في الحركة . أنت تنظر بدون أفكارك ، عقلك مفتوح . يمكنك الآن أن تصور الوضع كما يتجلى بالفعل .

إذا كنت ترغب في علاقة ما أو كنت على علاقة ، فارجع إلى الروح و سوف تتمكن من رؤية ماهي الخطوة التالية . بدون هذا ، سوف تتأرجح بين البهجة و الخوف الهائل . بهجة و خوف . بهجة و خوف . الرغبة و خيبة الأمل . الرغبة و خيبة الأمل .

لذلك نقول للناس الذين يرغبون في الزواج و الشراكة الحقيقية في هذه الحياة ، ” طور الروح “ . ثم سوف يكون لعلاقتك أساس ، و يمكنك الوثوق بهذه العلاقة لأنها لها هذا الأساس . هذا هو النهج الحكيم . هذا التجهيز للعلاقة . هذا الإستعداد للهدف في العالم .

كما ترى ، كيف تثق بي ؟ أنا مجرد ظاهرة . لأنك تعرفني . هكذا يمكنك أن تثق بي . ليس لأنك تتوافق معي أو تؤمن بي أو أي شيء من هذا القبيل . يمكن ان أكون معروفا فقط . أنت تدرك الشخص الآخر ، و لكن ليس لديك علاقة حتى تصبح العلاقة معروفة . أنا لست مختلفًا . أنا غير مرئي بكل بساطة . لكن هذا لا يعني أنه لا يمكن أن يكون لديك علاقة عميقة معي كما يمكنك لك أن تمتلك علاقة عميقة مع بعضكم البعض ، لأن العلاقة موجودة على مستوى الروح . لا يمكنك أن تشير إلى الناس و تقول ” هناك علاقة “ . العلاقة غير مرئية . إنها رابطة فطري بين عقلين . قد يقف الجسمان معًا أو يفرك كل منهما الآخر ، لكن هذه ليست علاقة . لا يمكنك رؤية العلاقة . لا يمكنك حتى تصور العلاقة . تعرفها فقط . يمكنك تصور سلوككم معًا ، اهتماماتكم المشتركة أو مستوى التحفيز الذي يحمله بعضكم لبعض ، لكن هذه كلها متغيرة جدًا و يمكن أن تختفي بسرعة كبيرة . هذا ليس مستوى الجودة الأعمق الذي نتحدث عنه . نتمنى أن تقدروا بعضكم البعض ، و لهذا السبب نقدم هذه الرؤية .

جزء من صعوبة تطوير الثقة هو محاولتك لفعل أشياء مستحيلة . لذلك ، من الضروري لنا أن ننصحك بعدم القيام بأشياء مستحيلة . إنها تتطلب طاقة كبيرة ، على الرغم من أنها تبدو أنها تحفز إحساسك بتقرير المصير . كلما زادت الصعوبات ، زادت الجائزة و زاد الشعور بالمكافأة الشخصية التي تتوقعها . و لكن في النهاية ، يصبح كل شيء مستحيلاً و تستسلم . ثم تحصل على الفرصة لمعرفة شيء ما .

عندما يكون هناك شيء حقيقي و أنت تعمل فيه ، حتى لو كانت هناك مصيبة ، فهي تجربة مختلفة تمامًا . كل شيء يجعلك أقوى و ليس أضعف . هنا في التعاون و الشدائد يتم تفعيل الروح على حد سواء بقوة أكبر . بدلا من أن تصبح أضعف ، تصبح أقوى . بدلًا من أن تصبح أكثر حيرة ، تصبح أكثر تأكد . لماذا هذا ؟ لأنك تقوم بتفعيل جانبك الغير شخصي . لقد أصبح أقوى ، و أنت تثق به و تعتمد عليه بشكل متزايد .

فقط من خلال الاعتماد على الروح ، يمكنك الحصول على أي فهم لما هي عليه و ما يمكن أن تفعله . لهذا السبب عندما يدخل الطلاب إلى برنامج الخطوات إلى الروح ، نطلب منهم عند نقطة معينة أن يفعلوا شيئًا بناءً على روحهم — ربما أشياء صغيرة ، و لكن بعد ذلك أشياء رائعة لأن هذه هي الطريقة التي تصبح بها الروح أقوى . هذه هي الطريقة التي تؤسس بها الثقة حقا . بعد الانتهاء من ذلك بنجاح ، فعندما تواجه تحديًا جديدًا في الحياة ، سوف تتمكن من تذكر تجاربك السابقة . سوف تكون هذه هي البراهين التي تحتاجها أن ثقتك قد تم تأسيسها جيدًا و أنها يمكن أن تفعل المستحيل مرة أخرى .

كسب الشدة و التأثير في البيئة العقلية

نظرًا لقرب واقعك الجسدي الذي تعيش فيه و تعمل فيه ، لديك أيضًا بيئة عقلية تتعلم فيها التفكير . و مع ذلك ، يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لمعرفة كيفية تطوير التمييز و القدرة في هذه البيئة العقلية . في الواقع ، بالنسبة للبشرية في هذه المرحلة ، تمثل البيئة العقلية حدودًا كبيرة ، منطقة جديدة بالكامل لاستكشافها و ضمنها اكتساب القوة و القدرة .

من المهم بالنسبة لك أن تعرف ، مع ذلك ، أن هناك بيئة تفكر فيها . تمتلئ هذه البيئة بالعديد من القوى ، و القليل جدًا منها له علاقة بك شخصيًا . يمكنك الذهاب إلى أي منزل في أي طريق ، في أي شارع ، في أي مدينة ، و سوف يكون لكل منزل بيئته العقلية . و يمثل الأفراد الذين يعيشون في تلك البيئات القوى الرئيسية داخل تلك البيئات العقلية .

كانت تجربتك مع البيئة العقلية جزءًا من حياتك منذ ولادتك . هناك العديد من الأمثلة إذا بدأت التفكير في الأمر . كل مكان تذهب إليه له بيئته العقلية . كل منزل تدخله له بيئته العقلية الفريدة . كل شخص تقضي حوله أي قدر من الوقت ، تخلقون بيئة عقلية معًا .

داخل بيئتك العقلية ، لديك إمكانية أو الاحتمال أن يكون التأثير الأكبر ، و هذا أمر مشجع هنا . و لكن كما قلنا ، فإن بيئتك العقلية مليئة بالقوى و التأثيرات الأخرى أيضًا ، و معظمها ليس له علاقة كبيرة بك . و ذلك لأنه لا يمكنك عزل نفسك في العالم . و ضمن البيئة العقلية ، لا توجد حدود أو قيود إلا إذا تعلمت كيفية تحديدها بنفسك .

حتى في حرمة منزلك ، تجد تأثيرات العالم تعبيرًا من خلال و سائل الإعلام ، من خلال الكلمة المكتوبة و من خلال تفاعلاتك مع الناس . من الضروري أن تصبح طالب علم في الروح لتتعلم كيف تصبح مسؤولًا و فعالًا في بيئتك العقلية ، لأنه لا يمكنك أن تأمل في التقدم في طريق الروح ، لا يمكنك أن تأمل في الحصول على وضوح أو قدرة أكبر إذا كانت الأشياء التي تؤثر عليك لم تحددها و لم تعترف بها . هنا يجب أن تتعلم ما الذي يؤثر عليك ، و من ثم يجب عليك تحديد من و ما هو المستفيد و من الغير مستفيد من هذا التأثير .

خلال هذه العملية ، تدرك أنه لا توجد تأثيرات محايدة في البيئة العقلية . كل شيء و كل شخص تتواصل معه بأي طريقة ذات معنى هو إما مساعدتك أو إعاقتك في تقدمك . و مع ذلك ، كطالب علم في الروح ، تتعلم استخدام جميع التأثيرات التي تواجهها لمصلحتك الخاصة و لصالح الآخرين .

لكن هذا يمثل مهارة أكثر تقدمًا . و في غضون ذلك ، من أجل رفاهيتك و تمكينك من المضي قدمًا ، يجب أن تتعلم تحديد أو إحباط تلك التأثيرات التي تعوقك و التأكيد على تلك التأثيرات التي تساعدك في الواقع على طول الطريق . إذا لم يتم ذلك ، فسوف يتم إحباط تقدمك و سوف يكون بطيئًا و صعبًا للغاية .

هذا جزء طبيعي من اكتساب السلطة الداخلية . هذا جزء طبيعي من ادعاء المسؤولية عن حياتك و تعلم كيفية توجيهها وفقًا لحكمة و نعمة الروح في داخلك .

بالتأكيد ، يجب أن تواجه تلك التأثيرات و تلك العلاقات التي تقف في طريق ذلك . و سوف تصادفهم حتى في البداية ، لأنه مع زيادة قوة طلبك للعلم في ” طريق الروح “، سوف تدرك ، على سبيل المثال ، من في حياتك يدعم هذا حقًا فيك و من لا يفعل ذلك ، و من يمكنه تشجيعه حقًا و من يخاف منها ، و يثق بها حقًا و من لا يثق بها .

يكتشف الكثير من الناس عندما يبدأون رحلتهم الروحية الحقيقية بصدمة كبيرة أن العديد من علاقاتهم القديمة تقف على النقيض من هدفهم الأساسي و هدفهم الأساسي الآن . و هم متفاجئون ، لأن الصداقات طويلة الأمد يمكن أن تُرى بنتائج عكسية .

غالبًا ما يكون هذا صعبًا جدًا بالنسبة للشخص الذي يبدأ لأن لديه ولاءًا طبيعيًا لأصدقائه و أحبائه . لكن اكتساب ولاء أكبر للروح يؤدي أحيانًا إلى صراع . لتلك العلاقات التي لديهم الولاء غالبا ما تحبط أو تتداخل مع قدرتهم على كسب الثقة و النزاهة داخل أنفسهم .

بالنسبة للعديد من الناس ، هذه أول عقبة كبيرة يجب التغلب عليها . يجب عليهم التغلب على ولاءاتهم للآخرين للتأكيد على ولاء أكبر للروح . بعبارة أخرى ، بدلاً من فعل ما يريده الآخرون ، يجب عليهم اكتساب السلطة الداخلية للقيام بما يعلمون أنهم يجب أن يفعلوه . يمكن أن يكون هذا تحديا كبيرا .

من الرائع أن تدرك مدى تأثير علاقاتك عليك و مدى تكيفك معها . قد يكون تكييف نفسك مع أشخاص آخرين ضرورة اجتماعية في ظل ظروف معينة ، و لكن في أساس حياتك ، غالبًا ما يفرض تأثيرات ضارة للغاية .

إن رجل و امرأة الروح ، إذا تقدموا بما فيه الكفاية ، فسوف يكونون قادرين على تقديم التزامات طبيعية و قوية في علاقاتهم ، و لكن يجب أن يكون لديهم السلطة الداخلية للقيام بذلك و معرفة كيف يمكن القيام بذلك بشكل مسؤول و فعال . الشخص الذي لا يملك هذه السلطة لا يمكنه أن يقدم التزامات حقيقية للآخرين . إنهم ليسوا في وضع يسمح لهم بتوجيه حياتهم أو تحديدها ، و بالتالي لا يمكنهم أن يعطوا أنفسهم بحرية .

يجب أن يكون لديك نفسك لتعطي نفسك . يجب أن تعرف نفسك لتوجيه حياتك . خلاف ذلك ، سوف يكون لديك أشخاص آخرون و قوى أخرى توجه حياتك . في الواقع ، هذا يحدث من حولك .

انظر و سوف ترى أن الناس قد أعطوا سلطة حياتهم لعلاقاتهم مع العمل ، مع الناس ، و عاداتهم ، و إدمانهم ، و مخاوفهم ، و مصالحهم ، و انشغالاتهم و ما إلى ذلك . و يشجع العالم هذا لأنه ، إلى حد ما ، تريد المجتمعات في جميع أنحاء العالم أن يكون سكانها ممتنعين و أن يكونوا موحدين و أن يكونوا مطيعين .

لذلك يضعف الناس ، و يتم التأكيد على الأشياء التي تسرهم و الأشياء التي ترهبهم . و يتم تشجيعهم على الاستهلاك . و يتم تشجيعهم على تصديق أشياء معينة و تجنب التفكير في أشياء أخرى . يؤثر هذا بشكل كبير على البيئة المادية التي تعيش فيها ، و لكن يتم الشعور بها في الغالب على مستوى التفكير و الإيمان .

الآن ندخل في بيئة جديدة ، بيئة نادرًا ما يغامر الناس فيها بطريقة واعية . قلة قليلة من الناس في العالم يدركون تأثير أفكارهم على الآخرين أو تأثير أفكار الآخرين عليهم بأي طريقة موضوعية .

نعم ، إنهم يشعرون بالرضا حول أشخاص معينين و ليسوا جيدين مع الآخرين ، لكنهم لا يفهمون ديناميكيات سبب هذه الحالة و كيف يمكنهم تعلم التعامل معها بشكل فعال . منح نفسك لمن تحب و تجنب أولئك الذين لا تحبهم لا يشكل أي درجة من القدرة أو الفعالية في البيئة العقلية .

هنا هناك مرحلتان كبيرتان في التعلم . الأول هو فهم ما هي بيئتك العقلية في الوقت الحالي و تعلم كيفية إعادة توجيهها ، أو إعادة تكوينها لتصبح بيئة داعمة ، بيئة تدعم استعادة الروح ، تدعم سعيك إلى النزاهة و القدرة الحقيقية . تتطلب هذه المرحلة الأولى قدرًا هائلاً من إعادة التقييم و ممارسة الروح الخاصة بك على عكس إرادتك وحدها . لأن الإرادة تبذل لدعم الأفكار و المعتقدات ، و لكن الروح تبذل لدعم الواقع و العلاقة .

هنا يجب أن ينتقل الولاء من ولائك إلى أفكارك ، و ولائك لعلاقاتك ، و ولائك لاتجاهات معينة في المجتمع إلى ولاء أكبر للروح داخل نفسك . إذا كان من الممكن إثبات ذلك ، فإن الروح سوف توضح لك كيفية إعطاء نفسك للعالم ، و توضح لك مكان التعهد و تساعدك على تمييز تلك العلاقات التي تستحق التزامك و التي تستفيد منها بطريقة فعالة و بناءة .

و لكن ما مدى صعوبة هذا . هذا صراع ، من ناحية معينة ، يجب أن تقاتل من أجل حريتك . و ما تقاتله في المقام الأول هو الأفكار التي فرضت عليك و التي قبلتها . هنا النضال داخلي أكثر من كونه خارجيًا على الرغم من أنه يمكن أن يكون هناك صراعات مع أشخاص آخرين ، و خاصة أولئك الأفراد الذين ، بإرادتهم أو بجهلهم ، يحبطون أندماج الروح في داخلك .

و مع ذلك ، حتى لو كنت معزولًا و كنت بعيدًا عن الاتصال بالناس ، فسوف تظل ترى في تقييمك لبيئتك العقلية أن هناك قدرًا كبيرًا من التأثير هناك لم يأت منك . جاء من عائلتك . جاء من مجتمعك . جاء من خلال تعليمك . بعضها مفيد . بعضها ليس كذلك .

بعضها يساعدك في هذه اللحظة ؛ بعضها ليس كذلك . بعضها يتيح لك رؤية و معرفة ما يجب عليك رؤيته و معرفته ؛ بعض منها لا .

هنا يوجد قدر كبير من الفرز و بعض الارتباك أيضًا . لأنك تنقل إحساس اليقين من أفكارك إلى الروح نفسها . أنت تقول ، ” مؤسستي ليست مجرد مجموعة من الأفكار أو المعتقدات أو الارتباطات “ ، و أنت تنقلها إلى الأساس الحقيقي في نفسك ، الذي تمثلها قاعدة الروح .

تتعلق المرحلة الثانية الكبرى من التعلم فيما يتعلق بالبيئة العقلية بتعلم كيفية إلقاء التأثير داخل البيئة العقلية . لا يمكنك إلقاء تأثير داخل البيئة العقلية بطريقة واعية و فعالة إلا إذا كنت قد اكتسبت قدرًا معينًا من السيطرة على البيئة العقلية التي تعمل فيها بنفسك .

يتطلب تطوير هذه السيطرة التركيز على تفكيرك الخاص و على العلاقات التي لديك تفاعل و مشاركة مباشرة معها . لا يمكنك إحباط البيئة العقلية للعالم كلها . لا يمكنك إحباط البيئة العقلية للمدينة التي تعيش فيها . و ربما لا يمكنك حتى إحباط البيئة العقلية لعائلتك أو مجموعة علاقاتك الوثيقة . و لكن يمكنك إنشاء بيئتك العقلية داخلها ، و يتم تشجيعك على تحمل هذه المسؤولية و أن تصبح مخولًا للقيام بذلك .

هنا ترى اختلافًا مهمًا بين التعليم في روحانية المجتمع الأعظم و طريقة الروح في المجتمع الأعظم و العديد من التعاليم الروحية الأخرى ، التي تشجعك على التخلي عن هذا الإحساس بالسلطة ، للتخلي عن هذا الإحساس بالمسؤولية على إدارة العقل و الجسد . يشجعونك على الاستسلام — للاستسلام للأفكار ، و الاستسلام للمعتقدات ، و الاستسلام للاتفاقيات أو الطقوس ، أو الاستسلام للخالق ، أو لقوة و روح الخالق .

يخلق هذا الاختلاف ارتباكًا كبيرًا ، لأن الناس ليسوا متأكدين من مسؤوليتهم . إنهم ليسوا متأكدين مما يجب عليهم أن يعطوه لأنفسهم و ما ينبغي عليهم أن يعوقوه . دعونا نقوم بتوضيح هذا .

لكي تصبح رجلًا أو امرأة ذات روح ، لكي تصبح كائنًا محققًا روحيًا في الحياة الجسدية ، يجب أن تطالب بالسلطة على شؤونك الخاصة . لن يقوم الخالق بذلك نيابة عنك ، لأن الخالق قد منحك المعرفة لتمكينك من القيام بذلك بنفسك .

هنا يجب أن تكون قبطان سفينتك الخاصة . لا يمكنك السماح للرياح و التيارات بتحديد كيفية الإبحار ، و إذا كنت تبحر ، و ما تحمله من أمتعة على سفينتك . نعم ، أنت تستخدم الرياح و التيارات ، و لكن يجب أن تحصل على سلطة على سفينتك الخاصة لتعلم القيام بذلك . لا يسمح قبطان السفينة ببساطة للرياح و التيارات بأخذ سفينته أينما كانت . بدلاً من ذلك ، يجب عليه أن يتعلم كيفية التحكم في هذه القوى و استخدامها لكسب الاتجاه و التحرك داخل العالم .

هنا يوجد شكل عملي من الإتقان ، و لكن هنا لا تدعي أنك السيد ، لأن الروح هي السيد ، و الخالق هو سيد . و لكن لا يمكنهم العمل من خلالك إلا إذا كنت قد طورت قوة و قدرة . إذا كنت متهورًا أو غير مسؤول فيما يتعلق بتفاعلاتك الجسدية أو تفاعلاتك العقلية ، فلن تظهر الروح في داخلك ، لأنك لن تكون جاهزًا .

لن يناديك الخالق للخدمة ، لأنك لن تكون جاهزًا . لن يتم منحك رؤية أكبر و قدرة أكبر و مهارات أكبر لأنك لن تكون جاهزًا . لذلك ، يصبح طالب علم الروح جاهزًا من خلال اكتساب القدرة في شؤونهم مع الآخرين ، و في ارتباطاتهم في العالم ، و في تطوير بيئتهم العقلية الخاصة .

الآن عندما أقول تطوير بيئتك العقلية ، ماذا يعني ذلك حقًا ؟ هل يعني هذا أنك تضع صورًا جميلة على جدرانك و تعزف موسيقى جميلة طوال اليوم ؟ هل هذا يعني أنك تحرق البخور و ليس لديك سوى أشياء ممتعة لتشعر بها و تشمها و تجربها ؟ لا ، هذا لا يعني ذلك .

يعني أنك تتعلم كيفية تمهيد الطريق للروح . هذا يعني أنك تخلق بيئة مؤاتية عقليًا في نفسك و في ظروفك المباشرة لكي تظهر الروح فيك و تعبر عن نفسها خلال حياتك .

هنا يجب أن تفتح الأشياء ، و تزيل الأشياء ، و تتعلم التعرف على التأثيرات السلبية و إحباطها ، و تعلم التعرف على الدرجة التي تم تكييفك و تشكيلك و تأثرك بها من قبل المجتمع و علاقاتك ، و تقوم بتعديلها وفقًا لذلك حتى تتمتع بالحرية و فرصة العثور على هذا الذكاء الأعظم بداخلك و السماح له بالظهور داخل عقلك و داخل حياتك .

في هذا الفصل القصير ، لن نحاول وصف جميع ديناميكيات تنمية المهارات في البيئة العقلية ، لأن هذا موضوع كبير للغاية و سوف يتطلب عرضًا أطول بكثير . و مع ذلك ، من المهم هنا بالنسبة لك أن تدرك أن لديك مسؤولية فيما يتعلق بما تعتقده و ما تفعله ، و أنك مسؤول عن ذلك .

حقيقة أنك قد تشعر بأنك متأثر بقوى أكبر منك و قوى داخلية و قوى خارجية ، لا تنكر حقيقة أن لديك مجالًا معينًا من المسؤولية . إذا لم تدعي هذه المسؤولية ، فسوف تطالب بها قوى و سلطات أخرى نيابة عنك . دعنا نشرح ما نعنيه .

إنها حقيقة أساسية في الكون ، في المجتمع الأعظم الذي تعيش فيه و داخل العالم الذي تعيش فيه ، أنه إذا لم تطالب بالسلطة على حياتك ، فإن الآخرين سوف يطالبون بها لك. إذا كنت لا تتحمل هذه المسؤولية ، و إذا لم تحصل على الحكمة و القوة و المهارة اللازمة ، فإنك سوف تذعن ببساطة لقوى أخرى . يمكن أن تكون هذه القوى الأخرى شخصًا مسيطرًا في حياتك . يمكن أن تكون مجموعة مهيمنة من الظروف و العلاقات ؛ يمكن أن تكون المعتقدات و المثالية السائدة لثقافتك أو دينك ؛ و يمكن أن تكون قوات من المجتمع الأعظم .

و بما أن الحكومات في جميع أنحاء العالم تريد الحفاظ على امتثال سكانها و طاعتهم ، فإن حضور المجتمع الأعظم داخل العالم اليوم ، أولئك الذين يتفاعلون في الشؤون الإنسانية ، يريدون التأثير على تفكير الإنسانية ، و يريدون توجيه الاهتمام البشري و الطاقة البشرية .

و مع ذلك ، عندما تكون لديك مهارة في البيئة العقلية ، فإنك تدرك أن البيئة العقلية توفر أكبر قدر ممكن فرصة لممارسة التأثير و إنتاج النتائج التي تريد إنتاجها .

إن زوار المجتمع الأعظم في العالم اليوم الذين يتفاعلون في الشؤون الإنسانية لا يريدون تدمير الإنسانية ، و لا يريدون القضاء على الإنسانية ، و لا يريدون استبدال البشر بأنفسهم ، لأن ذلك ليس عمليًا . بدلاً من ذلك ، سوف يكون لديهم أناس يستجيبون لأفكارهم بينما يخفون أنفسهم كالمصدر المرسل لهذه التأثيرات حتى يتعلم البشر في الوقت المناسب العمل وفقًا لكيفية رغبة الزائرين منهم في العمل ، و إنتاج الموارد و إنتاج المهارات و إنتاج المواد البيولوجية و الجينية التي يبحث عنها الزوار .

لجعل هذا ممكنا ، يجب أن يصبح الناس مطيعين . يجب عليهم [الإيمان] بشيء يساعد على الأقل على تحقيق الأهداف التي يريد الزائرون صنعها لأنفسهم . يصبح هذا دقيقًا جدًا في ديناميكياته ، و لكن من المهم بالنسبة لك أن تعرف أنه إذا لم تدعي السلطة و القدرة في بيئتك العقلية الخاصة بك ، إذا لم تتعلم تحمل المسؤولية عما يدور في ذهنك و من أجل سلوكك الخاص ، فإنك سوف توافق بشكل طبيعي ، ليس كلها دفعة واحدة و لكن بشكل تدريجي . سوف يتم تحريكك ببساطة بواسطة قوى لا يمكنك فهمها . و سواء أكنت ترضخ بسعادة أو إذا كنت تسير بغضب و استياء كبيرين ، فسوف تتحرك .

كيف تبدأ ؟ تبدأ بتعلم طريق الروح . تبدأ بالحصول على أساس داخل هذا الجزء العميق الغامض من نفسك . تبدأ بإدراك أنك لست حرًا و أنك تريد أن تصبح حرًا — ليس فقط خاليًا من القيود الخارجية و لكن حرًا روحانيًا ، عقليًا ، حرًا في التفكير ، حرًا في توجيه طاقتك ، ليس وفقًا لإملاءات أو إرادة الآخرين و لكن بحسب واقع و سلطة الروح بداخلك .

تبدأ بهذا الفهم . هنا تدرك أنك لا تفهم حقا البيئة العقلية . أنت لا تفهم حقًا ما هي الروح حتى الآن أو ما يمكن أن تقدمه لك و للعالم . و لكنك على الأقل تدرك وجودها ، و لديك فهم معين للبدء بحيث يمكّنك من المتابعة . ضمن نطاق هذا الفصل و هذا الكتاب ، نود أن نمنحك هذا الفهم المبدئي .

الآن كثير من الناس قد يقولون ، ” حسنا ، أنا أعرف بالفعل عن هذه الأشياء . أعلم أن الناس يؤثرون عليّ و أنا أحاول إيقاف التأثير ! “ و لكن إذا كان هذا هو ردك ، فهذا لا يعترف بالصورة الحقيقية بعد . أن تكون متحديًا و غاضبًا لا يعني أنك في تطوير لمهاراتك و مسؤوليتك في بيئتك العقلية .

من السهل أن تغضب و تهاجم القوى التي يمكنك التعرف عليها و التي تؤثر على كل من حولك ، مثل المؤسسات و الحكومات و الأديان أو القوى المالية في ثقافتك . و لكن هذا لا يعني أنك تدعي القدرة و المسؤولية .

إن كونك متمرداً لا يمنحك القدرة على الخلق ، و هي قوة الخلق التي نود التأكيد عليها هنا . إذا كنت سوف تدخل المرحلة الثانية من التطور في اكتساب المهارة و القدرة في البيئة العقلية ، يجب أن يكون لديك القدرة على الإبداع ، و ما سوف تنشئه لن يكون نتاجًا لخيالك . لن يكون نتاجًا لرغباتك أو خيالاتك ، و لكن إذا تم فهمه حقًا و اكتسابه حقًا فسوف يكون إنشاء الروح بداخلك . و هنا سوف يبدأ واقعك الأعظم في الظهور من خلال حياتك .

الآن من المدهش أن الأفراد داخل عالمك الذين اكتسبوا هذه الأنواع من القدرات غالبًا ما يتم إخفاؤهم أو سحبهم داخل مجتمعاتهم . قد تعتقد أنه إذا كان لديك هذه القدرة ، فسوف تخرج و تترك نورك يلمع للجميع ، لكن هذا ليس حكيمًا . هذه ليست الطريقة التي تعمل بها الروح .

الروح لا تسيطر عليك و تهيمن عليك . تناديك الروح لك . إنها مخفية بداخلك . إنها لا تقدم عرضًا رائعًا . فقط إذا كانت حياتك مهددة أو إذا كنت في خطر شديد ، فإنها سوف تبذل جهدها بالكامل و تظهر نفسها في ذهنك لتجاوز أفعالك و إنقاذك . و لكن في جميع الظروف الأخرى ، يبدو أنها تظل مخفية و بعيدة و غامضة و مع ذلك فهي قوة حاضرة في داخلك .

يصبح رجل أو امرأة الروح هكذا في العالم ، حاضرًا و فعالًا و لكنهم مخفيين . لماذا هذا هو الحال ؟ لأن هناك الكثير من الشدائد في العالم . إن المؤسسات و المواقف السائدة و جميع الذين يؤمنون بها و الذين تثبت عقولهم بها سوف يخافون من الروح و قد يعارضون بشكل فعال تعبيرها .

في جميع أنحاء المجتمع الأعظم ، باستثناء مجتمعات الروح هذه ، يُعترف بالأفراد ذوي التفكير الحر كتهديد ، كشيء يجب الانتباه إليه ، كشيء مثير للشك ، لأنهم يمارسون سلطة أكبر من الحكومة ، قوة أعظم من سلطة المؤسسات . لديهم قوة أكبر من أعظم الحكام الأفراد الذين يعيشون داخل المجتمع الأعظم . فقط في مجتمع الروح ، سوف يتم تشجيع مثالهم و القدرة على التألق بحرية ، و لكن حتى هذه المجتمعات مخفية نسبيًا داخل المجتمع الأعظم ككل .

كما قلنا في بداية كتابنا ، قد يكون هذا مخيبا للآمال للكثير من الناس الذين اعتقدوا أن الأعراق المتقدمة تمثل نوعا من المملكة الروحية ، حقيقة روحية بدون صراع ، بدون جشع ، بدون تلاعب . و لكن هذا يربك بيتك القديم بالواقع المادي . من الخطأ دائمًا القيام بذلك .

إن حقيقة أن البيئة العقلية مستخدمة بكثرة و معالجتها داخل المجتمع الأعظم ينتج عنها متطلبات أكبر لك و للآخرين الذين لديهم ميول روحية حقيقية لتطوير المهارة داخل البيئة العقلية .

و مع ذلك ، في البداية سوف تفعل ذلك بنفسك . سوف تفعل ذلك بنفسك لأنك تريد أن تكون حرا . سوف تفعل ذلك بنفسك لأنك تريد أن تكون غير مثقل . سوف تفعل ذلك بنفسك لأنك سوف ترغب في معرفة قلبك . سوف تفعل هذا بنفسك لأنك تريد أن تكون لديك حياتك الخاصة . أنت لا تريد ببساطة أن يتم حكمك و قيادتك من قبل قوى لا تهتم لأمرك و لا يمكنك حتى التعرف عليها أو فهمها .

هنا تأتي لتدرك أن هناك محنة كبيرة . هناك عقبات كبيرة في الحياة للمطالبة بهذه القوة و هذه القدرة . على الرغم من أن الكيانات الغير مرئية يراقبونك و يشجعونك ، على الرغم من أن لديك حلفاء روحيين عظماء داخل العالم و خارجه ، إلا أنك لا تزال تعيش في عالم لا تعرف فيه الروح ، حيث لا يتم تقدير الروح .

إنه عالم القانون و المواثيق و الجشع و القوة ، و لكنه أيضًا عالم الخير و عالم الجمال و الفرص . لكن الخير و الجمال و الفرص يجب أن تتعامل مع جميع القوى التي تعارضها و جميع المشاكل التي خلقتها هذه القوى الأخرى للبشرية ككل .

لذلك ، لا تكن حالمًا . كن قويا . اكتسب هذه القدرة على مراجعة أفكارك و ميولك بموضوعية و معرفة ما إذا كانت تأتي من الروح أو أنها مجرد نتاج تعرضك للثقافة و الاتفاقيات و الإجماع .
كيف سوف تتمكن من القيام بذلك ؟ سوف تتمكن من القيام بذلك عن طريق تعلم خطوات إلى الروح . لا يمكنك ببساطة تحقيق ذلك بين عشية و ضحاها . كيف يمكنك التراجع عن كل سنوات وجودك من خلال بعض التقنيات البسيطة أو ببساطة عن طريق الرغبة في القيام بذلك ؟ يجب أن يكون لديك المنهجية . يجب أن يكون لديك الفهم الصحيح . يجب أن يكون لديك النهج الصحيح .

دراستك لطريقة الروح سوف تعطيك كل هذه الأشياء . سوف تعطيك سلطتك الداخلية . و سوف يمنحك كل المسؤوليات و التحديات التي تتماشى معها . سوف تعلمك عن البيئة العقلية لأنها سوف توصلك إلى الروح .

هنا سوف ترى أنه في بيئتك العقلية و داخل البيئات العقلية في أي مكان تذهب إليه قد تتعرض له ، هناك قوى تشجع على التعبير عن الروح و هناك قوى تعارضها . كما قلنا ، لا توجد قوى محايدة داخل البيئة العقلية . كل شيء يساعد أو يعيق تعبيرك و تجربتك في ذلك .

من بين تلك القوى التي تعارض ظهور الروح في داخلك ، القليل جدا من هذا هو الشر حقا . يعارض الكثير من الناس التعبير عن الروح لمجرد أنهم لا يعرفون أن الروح موجودة ، و أنهم يخافون من ميولهم الداخلية . إنهم يخشون أن يهزوا القارب . إنهم خائفون من تحدي ولاءاتهم للناس و المنظمات و المعتقدات . إنهم يخشون أن يصبحوا أحرارا . إنهم خائفون من المخاطر . إنهم خائفون مما يعتقدون أنهم سوف يخسرونه .

و مع ذلك ، هناك قوى مصممة على إبقاء البشرية مطيعة ، ضعيفة و متساهلة . هناك أفراد ملتزمون بذلك . هناك منظمات ملتزمة بهذا . لقد تركوا تأثيرًا كبيرًا جدًا على البيئة العقلية للأمم بأسرها ، على فكر جميع السكان . إنهم يسعون إلى التلاعب بالضعف و الميول البشري لصالحهم .

هذا التلاعب بالبيئة العقلية مستمر داخل المجتمعات البشرية طوال تاريخكم ، و مع ذلك هناك قوى أكبر داخل العالم الآن لديها قوى و مهارة أكبر داخل البيئة العقلية . كما قلنا ، سوف يركزون اهتمامهم على الحكومات و المؤسسات التي لها أكبر الأثر على السكان . و سوف يركزون نيتهم و تفاعلهم مع الأفراد الضعفاء في كل مكان الذين لديهم بعض الهدايا و الحساسيات التي يبحثون عنها لأنفسهم .

عند هذه النقطة ، قد تفكر ، ” أوه ، يا إلهي ، هذا كثير بالنسبة لي ! لا أعتقد أنني أستطيع التفكير في كل هذه الأشياء . هذا ساحق ! “ و لكن أسمع . إنها ليست ساحقة . إنها جزء من تجربتك الآن .

نحن نمنحك القوة و السلطة و الهدف لاكتساب القدرات التي تحتاجها ، و اكتساب الفهم الذي يجب أن تكون عليه و أن تفعله و التعبير عما جئت إلى هنا لتصبح و تفعل و تعبّر – كن نفسك الحقيقية ، لتجد الانسجام الداخلي الكبير الخاص بك ، لتقديم مساهمة إيجابية للعالم ، و لإدراك طبيعتك الأصيلة و ارتباطك بعائلتك الروحية .

تمثل الروح رغبتك الأكبر و احتياجاتك القصوى . حقيقة أنك لا تجربها اليوم يعطي دليلاً في حد ذاته على أنك تعيش في بيئة تحبط هذا الاكتشاف و لا تدعمه ، و أنك قد انخرطت في الماضي في علاقات لا يمكنها دعم ظهور الروح و سوف تعمل بنشاط في معارضة ذلك إذا كنت تريد أن تصبح طالب علم بنفسك .

نحن نمنحك القوة للتعامل مع التأثيرات في حياتك الآن و فهم هذه التأثيرات و الحصول على سلطة أكبر على حياتك و شؤونك . هذا ليس كثيرا بالنسبة لك . لقد تم تكييفك للاعتقاد بأنك ضعيف و غير فعال . لقد تم تكييفك و تشكيلك للتفكير في أنه لا يمكنك فعل الكثير جدًا و أنه يجب عليك ببساطة أن تتماشى مع الأمور كما هي . لقد تم تكييفك و تشكيلك لتعتقد أن لديك القليل من السلطة الداخلية و أن أفضل شيء يمكنك القيام به هو محاولة الراحة و تجنب المشاكل .

و لكن يجب أن تتفوق على هذا التكييف و التشكيل . يجب أن تنفصل عنهم . إنهم منتشرين في العالم اليوم ، و سوف يصبح الأمر كذلك بشكل متزايد في المستقبل حيث يسعى تواجد المجتمع الأعظم في العالم إلى تهدئة الإنسانية و جعلها أكثر امتثالًا و طاعة ، لجعلها أكثر عرضة للتحكم و التلاعب داخل البيئة العقلية .

هذه دعوة لكي تستيقظ . هذا الكتاب دعوة للإيقاظ . استيقاظك هو ما يجب عليك فعله لتحقيق ما جئت هنا لإنجازه . أنت تعيش في بيئة مادية و عقلية . هناك قوى في كل من هذه البيئات التي تؤثر عليك ، و مع ذلك يمكنك أن تصبح فعالًا في كلتا البيئتين أيضًا .

تعامل مع الروح . قم بإفساح المجال لظهور الروح في حياتك . اضبط تفكيرك و مشاركتك مع الآخرين لجعل ذلك ممكنًا ، و سوف تتحدث مع سلطة أكبر من العالم . سوف يكون لديك سلطة أكثر جوهرية و أكثر اكتمالاً و كونية أكثر من أي سلطة ، من أي مؤسسة ، من أي حكومة قد تواجهها داخل العالم أو داخل المجتمع الأعظم .

لقد منحك الخالق هذه السلطة ، و لكن الأمر متروك لك لتلقيها و معرفة معناها و اتخاذ الخطوات نحو استعادتها و تعبيرها . لا يستطيع الخالق أن يفعل ذلك لك . الكيانات الغير مرئية الذين يراقبونك لا يمكنهم فعل ذلك من أجلك . لا تتنازل عن هذه المسؤولية . هذه مسؤوليتك .

هذا ما سوف يجعلك قويا . هذا ما سوف يجعلك مؤهلاً . هذا ما سوف يمكنك من تطوير التمييز و الحكمة . هذا ما سوف يحسن إدراكك . هذا ما سوف يعلمك كيفية معرفة ما هو إيجابي و مفيد و ما هو غير ذلك ، سواء داخل عقلك أو في العالم من حولك .

تصبح رجل و امرأة الروح من خلال اتخاذ خطوات إلى الروح . هناك العديد من الخطوات . كل خطوة منهم مهمة جداً . كل خطوة تعدك للخطوة الأخرى . مثل تسلق جبل عظيم ، لا تذهب من الأسفل إلى الأعلى في قفزات عملاقة قليلة . و بالمثل ، لا يأتي الخالق و يرفعك إلى القمة . لا .

يجب عليك القيام بالرحلة . إنها الرحلة التي سوف تجعلك قويًا . إنها الرحلة التي سوف تجعلك حكيماً . إنها الرحلة التي سوف تمنحك ما تحتاج إليه حقًا و ما تريده حقًا . و مثل السفر إلى أعلى الجبل ، سوف يكون عليك أن تترك وراءك هؤلاء الأشخاص و تلك المواقف التي لا يمكنها دعم رحلتك و التي لا يمكنهم جعلها ممكنة .

هنا تطالب بالسلطة داخل نفسك ، و هنا تصبح مسؤولاً ، أو قادرًا على الاستجابة ، لتوجهاتك الأعمق . هنا أنت طالب علم للروح سواء كنت تعرف ذلك أم لا . هنا تتعلم الخطوات الأساسية سواء كنت تعرف ذلك أم لا .

لكن عاجلاً أم آجلاً ، سوف تحتاج إلى إعداد رسمي ، لأنه لا يوجد سوى الكثير الذي يمكنك القيام به لنفسك . لا يمكنك تدريب نفسك . لا يمكنك أن تأخذ نفسك أينما ذهبت . لا يمكنك أن تعد نفسك لمجموعة أكبر من القدرات للعيش في واقع أكبر .

لهذا تحتاج إلى مساعدة . أنت بحاجة إلى طريقة للدراسة . تحتاج إلى ممارسة روحية . و تحتاج إلى علاقات حقيقية يمكن أن تدعمك و تساعدك .

تم منح طريقة المجتمع الأعظم للروح لتمكينك من القيام بذلك . ليس من الممكن أن تصبح رجلًا أو امرأة الروح و لا تتعلم عن البيئة العقلية و لا تكتسب السلطة و الكفاءة هناك . سوف يحدث هذا لك ، و لكن يجب عليك اتخاذ الخطوات . هذه مسؤوليتك .

هناك احتياجات كبيرة في العالم اليوم ، أكبر مما تدرك . هناك قوى كبيرة في البيئة العقلية سوف تسعى للسيطرة على الإنسانية و تقوم بذلك في هذه اللحظة . هناك حاجة كبيرة لرجال و نساء الروح للحفاظ على الروح حية و تمكين الآخرين حتى تحافظ الإنسانية على سلامتها و تقرير مصيرها عندما تظهر في عالم أكبر و أكثر تعقيدًا .

هناك نداء عظيمة في العالم اليوم . يمكنك أن تشعر بها في نفسك . إنه لا ينادي شخص آخر . إنه يناديك أنت . لا تنظر فوق كتفك و تقول : ” حسنًا ، من الأفضل أن يستجيب شخص ما لهذا ! “ إنه أنت .

أنت من يستجيب لنداء الروح . أنت الشخص الذي يستجيب لاندماج العالم في المجتمع الأعظم . هذا يمثل تقبلاً أعمق و مسؤولية أكبر بداخلك . احترم هذا . ادعمه . إنه ذو أهمية قصوى .

البحث عن الروح

من المؤكد أن اكتساب فهم و منظور أكبر للمجتمع أمر أساسي تمامًا في التحضير للمجتمع الأعظم نفسه ، و لكن هذا وحده لن يكون كافيًا . هنا لا يمكنك الاعتماد ببساطة على قوة ذكائك أو إرادتك من أجل الحصول على التمييز الذي سوف تحتاجه من أجل العمل في بيئة عقلية أكثر تعقيدًا . سوف تحتاج إلى أكثر من القوة العقلية أو القوة من أجل العمل بنجاح في هذه البيئة . بغض النظر عن مدى قوتك كفرد ، سوف تكون قوتك غير ذات أهمية مقارنة بقوة العقل الجماعي التي تمثل الديناميكيات الحقيقية للتفاعل في البيئة العقلية داخل المجتمع الأعظم نفسه .

لذلك ، هنا يجب عليك استدعاء قوة أكبر ، و ذكاء أكبر ، و قوة أكبر في نفسك . نسمي هذا الروح . يتم تمثيله بقدرتك على المعرفة . عندما نستخدم هذه الكلمة المعرفة ، فنحن لا نتحدث عن مجموعة من المعلومات أو مجموعة من الأفكار أو شيء تتعلمه في الجامعة . نحن نتحدث عن قوة عقلك الروحي .

عدد قليل جدا من الناس يفهمون ما هو هذا حقا . ربما يقبلون أن لديهم طبيعة روحية . ربما يمكنهم أن يقبلوا نظريًا بأنهم كائنات روحية ، و أن هناك شيئًا أبديًا حولهم و أن هذا يربطهم بالإله .

و لكن لكي يكون هذا مناسبًا حقًا هنا و لكي تفهم روحانيتك حقًا ، يجب أن تدرك أن روحانيتك تمثل عقلًا بداخلك — عقلًا أكبر ، عقلًا يتجاوز العقل الشخصي الذي تفكر فيه و تحسبه . نحن نسمي هذا العقل المعرفة . إنه العقل الواعي بداخلك . و أهميتها في فهم قدرتك على العمل في البيئة العقلية أمر بالغ الأهمية .

تمتلك المعرفة رسالتك و هدفك الحقيقيين في الحياة . لقد حافظت لك على فهم أكبر لسبب قدومك إلى العالم ، و الذي يجب أن تقابله هنا و ما يجب عليك تحقيقه .

هذا لا يعني أن كل ما سوف يحدث هو أمر مقدّر ، و لكن لديك أشياء معينة لإنجازها و علاقات معينة لتأسيسها في سياق هذه الحياة الفردية . هذا يمثل مصيرك داخل العالم ، و معرفة هذا المصير و القدرة على اكتشافه و تحقيقه تكمن داخل المعرفة بداخلك .

الآن سوف يسأل البعض ، ” حسنا ، هل هذا هو العقل الباطن ؟ “ أقول ، لا ، ليس العقل الباطن . لا يزال العقل الباطن جزءًا من عقلك الشخصي ، العقل المرتبط مباشرة بوجودك المادي .

المعرفة تمثل عقلك الأبدي ، عقلك الروحي ، لكنها ليست مجرد كائن . إنه عقل يفكر . إنه عقل له هدف و رسالة واتجاه في الحياة .

عندما تبدأ في الاقتراب من المعرفة ، عندما تتخذ خطوات إلى الروح ، تبدأ في التجربة و الحصول على الهدف العظيم الذي تملكه لك الروح . و في الوقت المناسب ، سوف تدرك تمامًا أن هذا الهدف خاص بك و أنه يمثل رغبتك الحقيقية و إرادتك الحقيقية في الحياة .

يمثل أسترجاع المعرفة جوهر الاكتشاف الروحي و التطور الروحي . الروح في انتظار اكتشافها و استصلاحها . إذا أصبحت طالبًا علم للروح و السفر ، فإن طريقة المعرفة و تعلم كيف تعيش طريقة الروح ، فإن عقلك الشخصي و العقل الأكبر في داخلك سوف يتحدان و يصبحان واحدًا . هنا سوف تصبح متكاملًا تمامًا ، و سوف تظهر قوتك و المعنى من حياتك و قوتك كفرد بشكل كامل في العالم .

الروح تدعوك حتى في هذه اللحظة إلى القدوم إليها ، لتلقيها — لتلقي حكمتها ، لتلقي مشورتها و لتلقي توجيهها بصفتك أنت . هذه هي الدعوة الروحية العظيمة بداخلك ، و هي تحدث في هذه اللحظة .

لأن العالم يندمج في المجتمع الأعظم ، و هناك دعوة روحية عظيمة في العالم تمكن الناس من تحقيق ذلك و الاستعداد لذلك وفقًا لذلك . الروح بداخلك تعرف ما يعنيه هذا . إنها تعرف مدى أهمية الأمر . إنها تعرف الدور الذي سوف تلعبه . و هي تعرف بالضبط أين يجب أن تذهب و من يجب أن تقابله لتحقيق ذلك .

كيف يمكن تحقيق أي من هذه الأشياء من خلال الاستدلال أو الاستنتاج ؟ كيف يمكنك استخدام عقلك المفكر للعثور على إرادة العقل الأكبر في الحياة و التعبير عنه بالكامل ؟ قد تحاول فهم أو إضفاء الطابع المثالي على ما تعنيه الروحانية و كيف تعمل في العالم . قد تحاول فهم أو تعظيم نشاط الإلهية في الشؤون الإنسانية . و لكن في النهاية لا يمكنك إلا معرفة هذه الأشياء .

لا يمكن لك إلا من معرفة معنى و وجود و إرادة خالقك . لا يمكن لك إلا من معرفة هدفك الحقيقي و معناه و اتجاهك في الحياة . علاقاتك الحقيقية — تلك التي مقدر لك تطويرها و المشاركة فيها — لا يمكن إلا أن تعرف . يمكن لك معرفة طبيعتك و معناك و قيمتك الحقيقية فقط .

لذلك ، نلتفت إلى الروح باعتبارها الرحلة و المسار العظيم للعثور على المعنى الحقيقي و الهدف من حياتك و لإيجاد الأساس الحقيقي للعلاقات الحقيقية ، و التي من المقرر أن تكون لديك أثناء وجودك هنا . الروح في داخلك تحمل كل هذا من أجلك . بدون الروح ، لا يمكنك العثور عليها . بغض النظر عن مدى روعة أفكارك ، بغض النظر عن مدى تعقيد عمليات تفكيرك ، بغض النظر عن مدى كونية معتقداتك ، فإنها لا يمكن أن تحتوي و تملك ما تحمله لك الروح .

هنا يمكنك أن تفهم حقيقة أساسية : أن عقلك المفكر لديه وظيفة مهمة تخدمها في حياتك في تمكينك من التعبير عن الواقع الأعظم الذي تمتلكه و التفاوض بشأن الصعوبات و تقلبات الحياة . لكن عقلك المفكر يمكنه في النهاية أن يخدم الروح فقط . و لكن بدون هذه الخدمة ، سوف يعمل كما لو كانت الشيء الذي سوف تتم خدمته و سوف يصبح قوة مهيمنة و مدمرة في حياتك . إذا أصبح عقلك المفكر هو التركيز الأساسي ، فلن تفهم الواقع الأعظم الذي تمتلكه و دورك الأساسي في تمكينك من العثور على هدفك في الحياة و تحقيقه .

هناك العديد من الناس في العالم اليوم يحاولون الاعتماد على فهمهم الفكري أو على معتقداتهم و أرتباطاتهم من أجل إعطائهم الأساس لفهم طبيعتهم الحقيقية و الهدف منها هنا . لكن هذا يؤدي دائمًا إلى الفشل و خيبة الأمل ، لأن عقلك المفكر لا يمكنه إلا أن يخدم العقل الأكبر في القيام بذلك . هو وحده لا يستطيع توفير هذا الأساس . فهو وحده لا يمكن أن يسفر الفهم الأكبر و التجربة الأكبر التي سوف تحتاجها .

هذا يحررك بعد ذلك لتتحول إلى الروح نفسها و تتعلم كيفية اتخاذ الخطوات إلى الروح . هذا ، في جوهره ، هو المسار الروحي الحقيقي . جميع التقاليد الدينية في العالم حقيقية بقدر ما تدعم هذا الاكتشاف و التعبير الأساسي .

و مع ذلك ، إذا نظرت إلى الروحانية و أخذت التاريخ و الثقافة و الإجماع ؛ إذا أزلت كل زخارف الدين المادية ، فإن ما لديك هو جوهر الروحانية . في المجتمع الأعظم ، تسمى هذه الروح . يتم إثبات ذلك من خلال قدرتك على المعرفة . يتم اختبارها من خلال الإدراك العميق داخل نفسك و في سياق علاقاتك . تركز دائمًا على الأنشطة الإنتاجية حقًا في العالم و تقودك خطوة بخطوة ، نقطة إلى نقطة ، في إدراك ندائك و هدفك الفريد في الحياة و التعبير عنه و تحقيقه .

كما قلنا من قبل ، في سياق المجتمع الأعظم ، يجب أن تأتي لاكتشاف الجوهر الحقيقي للروحانية . المعتقدات و التقاليد و الطقوس و الثقافة هي فقط للبشرية . لا يمكنك ربط نفسك بعيدًا عن الإنسانية ، حتى إلى الممالك النباتية و الحيوانية في العالم ، ما لم تتمكن من العثور على الجوهر الحقيقي للروحانية و تجربتها بنفسك .

الدين مهم . يلعب دورًا أساسيًا في إعطاء الناس الفرصة لتجربة طبيعتهم الروحية الحقيقية و الهدف منها في الحياة . لكنه لا يمكن أن يخدم سوى واقع أعظم ، مثل عقلك المفكر . إنها ليست الحقيقة الأعظم . في داخلك ، يتم إظهار الواقع الأكبر و تجسيده في الروح .

هنا مرة أخرى لا نتحدث عن أفكار أو معتقدات . نحن نتحدث عن تجربة المعرفة العميقة . هذا يوضح و يؤكد علاقتك مع الإله و علاقتك الجوهرية مع كل الحياة .

لكن الروح لها هدف محدد في العالم بالنسبة لك . أنها تتذكر لماذا أتيت إلى العالم . تتذكر الاتفاق الذي عقدته مع عائلتك الروحية قبل مجيئك إلى هنا . تتذكر رغبتك في إعادة دخول الحياة الجسدية من أجل تقديم مساهمة حقيقية ، و التي يجب عليك تقديمها .
الروح لم تنسى ، لكنك نسيتها . لقد نسيت أنك بحاجة إلى النسيان لكي تتطور كإنسان ، من أجل دخول المجتمع البشري و القدرة على العمل هناك . إذا كانت ذاكرتك لبيتك العتيق و هدفك الأكبر قد تم تأسيسها بالكامل في ذهنك كطفل ، فلن ترغب في مواجهة صعوبات العيش في العالم . قد ترغب ببساطة في العودة إلى البيت ، إلى بيتك العتيق الذي أتيت منه و الذي سوف تعود إليه في النهاية .

لذلك ، تدخل فترة من فقدان الذاكرة عندما تدخل العالم من أجل أن تصبح إنسانًا وظيفيًا هنا . و لكن بمجرد تحقيق ذلك بما فيه الكفاية ، يجب عليك اللجوء إلى الروح . يجب أن تجد الروح و تتخذ الخطوات إلى الروح .

ما علاقة ذلك بالمجتمع الأعظم ؟ لماذا يعتبر هذا العنصر الأساسي في فهم المعرفة الروحانية للمجتمع الأعظم و تجربتها ؟ لماذا يعد هذا أمرًا أساسيًا حتى تتمكن من الاستعداد لمواجهتك مع أشكال أخرى من الحياة الذكية ؟

كما قلنا ، المعرفة هي جوهر روحانيتك و طبيعتك الروحية . و هي أيضًا جوهر الروحانية و الطبيعة الروحية لكل الحياة الذكية في الكون .

في حين أنكم لا تشتركون في نفس التاريخ ، نفس الثقافة ، نفس الطقوس ، نفس الاتفاقيات أو حتى نفس المعتقدات أو المثالية العليا ، على مستوى الروح أنتم واحد . يمكنكم فهم بعضكم البعض . يمكنك التواصل كيان إلى كيان ، جوهر إلى جوهر . معًا ، يمكنكم تجاوز جميع حدود العرق و الثقافة و الهوية و المعتقد و الارتباط . هذا هو رابطكم الأساسي مع كل الحياة الذكية . إنها الروحانية الأعظم التي تتم مشاركتها معهم . هذا هو السبب في أنها جوهر روحانية المجتمع الأعظم .

و مع ذلك ، تعد الروح أمرًا أساسيًا في تمكينكم من التعامل بشكل فعال مع الأعراق الذكية من خارج العالم و ضمن سياق الإنسانية نفسها . هذا صحيح بشكل أساسي لأن الروح هي الجزء الوحيد منك الذي لا يمكن أن يتأثر في البيئة العقلية .

دعونا توضيح هذا. أفكارك ، رغباتك ، مشاعرك ، عواطفك ، ميولك و معتقداتك كلها تخضع للتأثير ، و في الواقع ، هي نتيجة سنوات من التأثير . سوف تجد إذا قمت بدراسة عقلك بعناية أنك لست منشئ معظم الأفكار التي تعتمد عليها لتعطيك اليقين و الاستقرار . تم امتصاصها ببساطة من بيئتك . هم نتاج التشكيل . كما قلنا من قبل ، هناك القليل من التفكير الأصلي في العالم .

تتمثل إحدى مهام طلاب علم الروح في التوصل إلى توافق كامل مع مدى تشكيلهم الخاص و التعرف على العناصر و القوى الأساسية التي تستمر في تحصين هذا التشكيل . على الرغم من أن هذا ينتج التوحيد الاجتماعي داخل الثقافة ، إلا أنه يخلق قيودًا كبيرة على الفرد ، و القيود التي يجب أن يتعلم طالب علم الروح التعرف عليها و التغلب عليها .

للعثور على الروح ، يجب أن تتعرف على كل ما يمنعك من اكتشافها . من أجل اتباع الروح ، يجب عليك التعرف على تلك العقبات التي تمنعك من ذلك و التغلب عليها . هنا تأتي وجهاً لوجه مع تلك القوى في البيئة العقلية التي كانت في الماضي وجهت تفكيرك و كيّفته و شكلته و تلك القوى التي تواصل القيام بذلك . سوف تجد هنا أن معظم معتقداتك ليست معتقداتك ، و أن معظم أفكارك ليست خاصة بك ، و أن العديد من دوافعك ليست خاصة بك . لقد تم تكييفهم عليك على مدى سنوات و سنوات من الترويج .

ولهذا السبب لا نوصي بأن يستمع طالب علم الروح إلى قدر كبير من التلفاز أو يقرأ الصحيفة كثيرًا ما لم يكن هناك هدف محدد أو تركيز للتعلم عن حدث عالمي أو جانب معين من حالة البشر . هذه الأشكال من وسائل الإعلام تعزز ببساطة الأفكار القديمة لجعل الجميع يفكرون بطريقة مماثلة أو متشابهة مع القليل من التنوع من شخص لآخر . هذا النوع من التشكيل مقصود و غير مقصود . إنه يمنح الجميع نفس المعلومات بنفس الطريقة دون قدر كبير من الاختلاف .

لكن الروح في داخلك لا يمكن إقناعها . إنها تستجيب فقط للروح في الآخر و الروح في الكون ، التي هي عقل الخالق . لا يمكن التلاعب بها، لا يمكن إقناعها ، و لا يتم الخلط بينها حتى من جميع مظاهر الحياة ، سواء في البيئة الجسدية أو العقلية . إنها تعرف ما هو صحيح و ما هو غير صحيح . لا تتأثر بالباطل . لا تتأثر بالكذب . لا يتغلب عليها الباطل .

هذا هو السبب في أنها الشدة و القوة العظيمة في داخلك . إن فهمها للحياة لا تمليه وجهة نظر شخصية أو تكييف ثقافي . هذا هو السبب في أنها تمثل حريتك في العالم .

اقترب من الروح و سوف تحصل على حرية الروح و شدة الروح و إصرار الروح . داخل المجتمع الأعظم ، هذا عنصر حاسم . هذا هو الشيء الوحيد الذي يجعل كل الفرق بين ما إذا كنت سوف تصبح حرًا أم أنك سوف تقتنع و يهيمن عليك في النهاية .

بينما تتعلم كيفية اتخاذ الخطوات إلى الروح ، سوف ترى قوة التشكيل الاجتماعي و كيف أثر بشكل كبير على تفكيرك و سلوكك . و لكن في سياق المجتمع الأعظم ، تكون قوى الإقناع أقوى بكثير و موجهة بوعي .

كما قلنا ، فإن المعتقدات الإنسانية ، و المثالية الإنسانية ، و حتى الأديان البشرية ، سوف يتم الاستفادة منها في البيئة العقلية من قبل جميع الزوار الذين يسعون إلى اكتساب النفوذ و السلطة هنا داخل العالم . كل ما يريده الناس ، كل شيء يخاف منه الناس ، كل شيء يؤمن به ، دون وعي ، يمثل جميع العناصر التي يمكن لزواركم استخدامها لتوجيه و إرشاد الفكر الإنساني و السلوك البشري . هذا يمثل مهارة في البيئة العقلية . إنه شكل غير مرئي من التلاعب ، و مع ذلك فإن مظاهره مرئية للغاية .

ما تقرأه ، و ما يقال لك ، و ما تستمع إليه و كيف تتعلم كيف ترى الأشياء كلها لها تجليات هائلة في الحياة . هنا يوجد عدد قليل جدًا من الأشخاص الذين يفكرون في الحرية لأنه حتى الآن داخل العالم ، هناك عدد قليل جدًا من الأفراد الأقوياء مع الروح .

إذا كنت تفكر في هذا الأمر بجدية ، دون تفضيل و دون قلق شديد ، فسوف تبدأ في اكتساب فهم أكبر للوضع البشري و لماذا ، في سياق مجتمع أعظم ، تكون البشرية ضعيفة للغاية .

هنا يجب أن تتجاوز أفكارك حول الخير و الشر لمجرد فهم ديناميكيات و تفاعلات الحياة . كما قلنا ، زواركم ليسوا أشرارًا ، لديهم ببساطة احتياجاتهم الخاصة التي تجبرهم . و في معظم الحالات ، هم ليسوا أقوياء بالروح أيضًا ، لأنهم تم تشكيلهم و تكييفهم و برمجتهم للتفكير بطريقة معينة و القيام بأنشطة معينة دون أي تمييز شخصي على الإطلاق .

إذا كنت تتبع ما أقوله لك حتى الآن ، فسوف ترى أن البشرية بحاجة إلى الروح . إنها ليست مجرد رحلة روحية الآن . إنه ضرورية للبقاء و تقرير المصير . و علاوة على ذلك ، ربما سوف تبدأ في رؤية أن للبشرية حتى ميزة في المجتمع الأعظم لأن البشرية ، نظرًا لتطورها الاجتماعي المعقد و تراثها الروحي الثري ، لديها القدرة على المعرفة ، و سعة و فرصة أكبر بكثير للمعرفة من زواركم في هذه اللحظة .

كل من يمكنه أن يصبح قوياً بالروح سوف يكون حراً في البيئة العقلية و سوف يكون قادراً على التأثير الإيجابي و البناء هنا . و لكن بدون الروح ، لا يمكنك القيام بذلك . لن يكون ممكنا . سوف تتأثر أفكارك ببساطة بأفكار أكثر قوة لأنه في المجتمع الأعظم ، فأنت تتعامل مع عقل المجموعة ، و ليس مع مجموعة من الأفراد ذوي التفكير الحر . و ضمن البيئة العقلية ، يكون العقل الجماعي قويًا للغاية .

جميع زواركم يمارسون عقل المجموعة و يبرهنوا على ذلك هذا ما يمنحهم مهارتهم في التأثير على الإدراك البشري و الذاكرة البشرية و السلوك البشري في جميع المواجهات المباشرة التي مروا بها مع البشر داخل العالم . إن الدليل على ذلك سوف يشهد بالتأكيد على كل ما أقوله .

إذا كان الناس بعد ذلك يعتقدون أنها كانت تجربة إيجابية أو تجربة سلبية لا تدحض حقيقة أنهم لا يستطيعون التحكم في تجربتهم عندما يكونون في حضور الزوار . يمكنك تسميتها تجربة جيدة لطمأنة نفسك أو يمكنك تسميته سيئة . و لكن إذا لم تتمكن من تحديد إرادتك ، إذا لم تتمكن من تركيز عقلك ، إذا لم تتمكن من التعبير عن حقيقتك الداخلية أو طبيعتك من خلال التفاعل المباشر مع وجود من المجتمع الأعظم ، فقد تم التغلب عليك في البيئة العقلية . إذا استمر هذا ، فسوف تفقد في النهاية إرادتك و لن تتمكن من التفكير بحرية .

هنا تصبح إمكانية حصولك على أساس في الروح بعيدة بشكل متزايد . سوف تفقد الأرض . سوف تصبح ببساطة تحت تأثير عقلهم الجماعي . و لأنهم لا يدعمون أسترجاع الروح داخل العالم ، فإنهم سوف يحبطون محاولاتك للعثور على طبيعتك الحقيقية و رسالتها و هدفها لك .

ربما تفكر ، ” كيف هذا ممكن ؟ كيف يمكن أن يحدث هذا في العالم ؟ “ و مع ذلك ، يمكنني أن أؤكد لكم أنه يحدث في هذه اللحظة ، و أنه يحدث منذ عقود و سوف يزداد انتشاره . لأن المجتمع الأكبر هنا ، و هم يقومون بالفعل بإنشاء شبكة نفوذ . و هذا التأثير أكثر انتشارًا مما قد تدركه في هذه اللحظة . هذا هو السبب في أن الحاجة إلى الروح ، و الحاجة إلى تعلم فهم و منظور مجتمع أعظم ، أمر بالغ الأهمية في هذا الوقت .

الإنسانية تفقد مكانتها و أرضها . لم تكن أبداً قوية من حيث البيئة العقلية ، لكنها تفقد مكانتها بشكل جدي . هذا هو السبب في وجود دعوة روحية مكثفة و عاجلة في العالم . إنه أكثر إلحاحًا مما يدركه الناس . يعتقدون ربما ، ” حسنًا ، إنها مجرد فرصة لتصبح مستنيرًا . “ لا . إنها ضرورة للحفاظ على سلامة و تقرير المصير للبشرية نفسها .

حتى لو لم يكن للبشرية مشاكل بيئية و اجتماعية خطيرة ، فإن وجود المجتمع الأعظم سوف يخلق نداءً عاجلاً في العالم . و مع ذلك ، فإن الناس لا يدركون إلى حد كبير القوى الكبرى التي تشكل تجربتهم الآن و التي تحدد مستقبلهم و مصيرهم .

و مع ذلك ، إذا قرأت التاريخ البشري ، حتى هنا يمكنك أن ترى أن معظم الناس لم يكونوا على علم بالقوى الاجتماعية و السياسية الكبرى التي كانت تشكل مستقبلهم و مصيرهم . و قد تم إثبات ذلك عبر التاريخ البشري ، و مع ذلك فقد وصل الوضع الآن إلى مستوى آخر كامل ، و بُعد آخر كامل .

لذلك ، فإن الدعوة إلى الروح ، التي هي في الأساس دعوة روحية ، تُسمع داخل العالم بكثافة و إلحاح كبيرين . لهذا السبب لا يمكنك أن تكون راضيًا عن القليل من وسائل الراحة الشخصية أو الملذات الشخصية . لهذا السبب هناك شيء يدفعك إلى الأمام .

ربما لا يمكنك فهمه . ربما لا تعرف ماذا يعني ذلك . ربما يزعجك و يمنعك من الاعتماد على وسائل الراحة القليلة التي تمكنت من إقامتها على طول الطريق . لكن هذا يمثل حركة الروح في داخلك ، و يمثل الدعوة العظيمة و العاجلة التي نتحدث عنها هنا .

من أجل أن تتمكن البشرية من الإندماج بنجاح في المجتمع الأعظم و أن تأخذ مكانًا فيها ، مكانًا يمكنها فيه الحفاظ على حريتها و الحفاظ عليها و إثبات قدراتها ، يجب أن يصبح تطوير الروح ، فرديًا و جماعيًا ، أكبر بكثير مما هو عليه الآن .

لن يكون هذا نتيجة للبرامج الحكومية . لن يكون هذا نتيجة نظامكم التعليمي . سوف يكون هذا نتيجة لأفراد و رجال و نساء مثلك ، لديهم الشجاعة و الدعوة الداخلية لاتباع طريق الروح ، و أن يصبحوا أقوياء في الروح ، و يطالبوا بمسؤوليتهم و يستلموا ميراثهم أثناء و جودهم هنا في العالم .

لطالما عزز رجال و نساء الروح الجنس البشري . لقد كانوا دائمًا مصدرًا للاكتشاف و الاختراع و التجديد الاجتماعي . لقد كانوا دائمًا مصدرًا لإبقاء الدين على قيد الحياة عن طريق غرس جوهر الروحانية هناك . و مع ذلك ، نحن الآن في نقطة تحول كبيرة حيث أن متطلبات ذلك أكبر مما كانت عليه من قبل .

المعرفة في داخلك تعرف أن الإنسانية تندمج داخل المجتمع الأعظم . إنها تعرف لهذا السبب أتيت إلى العالم . إنها تعرف أن هذه حاجة و واقعة . و مع ذلك فهي تعرف بالضبط مكان وقوفك في هذه اللحظة ، و ما تؤمن به ، و ما تظن به ، و ما تقدره ، و أين تقيم مشاعرك و ما يؤثر عليها .

الروح تعلم أنه يجب أن تصبح حرا . إنها تعلم أنه يجب أن تصبح كاملًا و قويًا . إنها تعرف أنه يجب أن تجد التوازن الكبير في المعرفة و القوة العظيمة للمعرفة . و سوف تحركك نحو هذا بلا هوادة . لن يكون هناك راحة . لن تكون هناك فترة راحة حتى تتمكن من العثور على هذا ، لأن هذا يمثل البحث و الحنين لوجودك .

في المجتمع الأعظم ، تمكن الأفراد في مجموعات صغيرة من تأسيس الروح ، و تجربة الروح و التعبير عن الروح . و مع ذلك ، يحدث هذا عادة في ظروف أكثر خطورة و أكثر صعوبة مما تواجهونه الآن داخل عالمكم . لأنه في المجتمعات شديدة التنظيم و المتطورة ، يُنظر إلى ظهور الروح داخل الفرد على أنه تهديد كبير ، و غالبًا ما يتم قمعه بوحشية .

هنا يتم التحكم في عقول و مواقف و أولويات المواطنين بشكل كبير من خلال البيئة العقلية و التكيف و التشكيل الاجتماعي . لذلك ، يواجه فرد الروح صعوبة أكبر بكثير في ظل هذه الظروف . إن الحصول على حريتهم و الحفاظ عليها في محيطهم الاجتماعي و بيئتهم العقلية يمثل مهمة هائلة . لكنهم ليسوا وحدهم .

و هنا نأتي إلى جزء مهم جدًا من تفهمك و استعدادك للمجتمع الأعظم . كل فرد يتخذ قرارًا واعيًا بأن يصبح قويًا مع الروح و الاستجابة للدعوة العظيمة التي تحدث داخل العالم سوف يكون لديه مساعدة هائلة و سوف يفتح نفسه لارتباط أكبر بالحياة ، داخل العالم و خارجه .

الإشراف على التنمية البشرية هي قوى روحية عظيمة . نحن نسمي الكيانات الغير مرئية ، أو على الأقل هذه هي الطريقة التي تتم تسميتهم بها في العديد من الثقافات في المجتمع الأعظم . مثل البستانيين ، يشرفون على تطوير الذكاء البشري و الروح البشرية و هم يشرفون على الذكاء و الروح داخل جميع العوالم حيث تعيش الحياة الذكية .

هنا تمثل المجتمعات البشرية خصوبة كبيرة ، و مع ذلك فهي في حالة فوضى هائلة . هنا يمكن للأفراد أن يستجيبوا للروح و أن يتخذوا الخطوات إلى الروح ، و لكن من الصعب عليهم التأثير على اتجاه الإنسانية نفسها لأن أعدادهم قليلة جدًا و لأن تجربتهم و تطورهم في نقيض بشكل كبير من العادات والتقاليد في المجتمعات البشرية .

إنهم يبرزون كأشخاص رائعين ، و مع ذلك يجب أن يظلوا مخفيين حتى لا يواجهوا الشدائد أو الاضطهاد أو سوء الفهم . و مع ذلك ، فإن لديهم ارتباطًا أكبر مع الكيانات الغير مرئية ، و هو ارتباط روحي أكبر ، و الذي يصبح أقوى و أقوى مع تقدمهم و تقدمهم .

يمنحك هذا ، إذن ، فكرة واضحة عما يشبه الحلفاء الحقيقيون للبشرية في المجتمع الأعظم و لماذا همهم بشأن التنمية البشرية و الحفاظ على سلامة الإنسان . يمثل حلفاؤكم الحقيقيون في المجتمع الأعظم مجتمع الروح . إنهم ليسوا قوات عسكرية أو سياسية كبيرة . بالنسبة للجزء الأكبر ، يضل مخفي في المجتمع الأعظم . و مع ذلك ، يمكنهم التواصل عبر الكيانات الغير المرئية إليك حتى أثناء وجودك هنا ، لأنه ارتباط و شبكة روحية أكبر تنبثق عند تقدمك في طريق الروح .

هنا سوف ترى أنه في حين أن هناك تطورًا كبيرًا و معقدًا للتفاعلات داخل العالم المادي ، إلا أنه ، إلى حد ما ، خلف الكواليس ، شبكة اتصال كبيرة تمتد إلى ما وراء العالم المادي . لأن هذا على مستوى الروح ، فإنه يوضح الروح و يعكس الروح . إنها ليست بيئة نفسية بمعنى أن أي نوع من القوة يمكن أن تقيم فيها . البيئة العقلية هي بيئة نفسية ، و لكن بيئة الروح ليست بيئة نفسية بنفس الطريقة .

هنا تبدأ في إدراك أن لديك حلفاء في المجتمع الأعظم . إنهم يدعمون أسترجاع المعرفة في العالم ، و هم مرتبطين بالآخرين ، تمامًا كما تتعلم أن تكون مرتبطًا بالآخرين . إنهم يرغبون في تقوية الروح داخل الكون بأكمله . يرغبون في الحفاظ على الروح حية في البيئات العقلية و الاجتماعية المعقدة الموجودة داخل المجتمع الأعظم . تتمثل مهمتهم في الحياة في التعبير عن الروح ، وإظهار الروح و الحفاظ على الروح حية في عقول و قلوب الأفراد ، سواء داخل عوالمهم أو في جميع أنحاء المجتمع الأعظم نفسه .

على الرغم من أنك لن تقابلهم أبدًا وجهًا لوجه ، إلا أنهم يمثلون أعظم حلفاءك و أكثر علاقاتك قوة . فقط إذا تقدمت في ” طريق الروح “ ، فقط إذا تجاوزت العتبات العظيمة في الإدراك ، سوف تصبح قادرًا على تجربتهم بشكل مباشر ، و قوة نيتهم ، و كرم إرادتهم .

و مع ذلك ، في هذه المرحلة ، من المهم أن تعرف أنهم موجودين ، أو سوف تشعر أن الإنسانية ليس لديها أي فرصة على الإطلاق في المجتمع الأعظم و أن كل ما أقوم بتقديمه هنا يبدو ساحقًا للغاية ، و هذا سوف يثبط عزيمتك . و لكن لن تثبط عزيمتك ، من أجل قوة الخالق ، و قوة الكيانات الغير مرئية ، و قوة مجتمعات الروح العظيمة كما هي موجودة في جميع أنحاء المجتمع الأعظم تلتزم بك و تدعمك في مهمتك الصعبة للتغلب على تكييفك الاجتماعي ، لاكتساب الحرية في بيئتك العقلية و إيجاد الطريق إلى الروح .

خذ قلبك أيضًا لأنه في العالم اليوم هناك تعليم عظيم أراده الخالق أن يأتي إلى هنا . إنه يمثل رغبة و إرادة حلفائك الحقيقيين لتمكينكم من العثور على حريتكم و التعبير عنها بشكل بناء في خدمة العالم .

يعطى للبشرية تعليم عظيم يسمى طريقة المجتمع الأعظم إلى الروح . الهدف منه هو إعداد الإنسانية للمجتمع الأعظم و توفير التعليم الضروري و الأساسي في التعلم و العيش و التعبير عن طريق الروح . يوفر طريقة فريدة للدراسة تسمى الخطوات إلى الروح .

إنه مخصص للجميع في العالم و أي شخص يمكن أن يشعر بالنداء العظيم داخل أنفسهم في هذه اللحظة . إنها ترسي الأساس للاستصلاح الروحي ، الذي نسميه استعادة الروح . و يضع الأساس لاكتساب منظور و فهم مجتمع أكبر . تمكنك من بناء أساس للتعرف و إقامة علاقات حقيقية و هادفة مع الآخرين . يجلب واقع و تجربة الروح في الحياة اليومية ، في جميع جوانب أنشطتك داخل العالم . و أخيرًا ، يعدك و يجهزك للمجتمع الأعظم من خلال إشراكك بقوتك و قدرتك الحقيقية ، من خلال توفير الأساس للحرية و تعليمك ديناميكيات التفاعل الذكي داخل بيئة عقلية أكبر حيث تندمجون الآن كعرق .

تستجيب لمصيرك . تؤكد مصيرك . إنها تستجيب لطبيعتك الروحية الحقيقية ؛ تؤكد طبيعتك الروحية الحقيقية . يتم تقديم هذا التدريس من خلال شخص واحد ، و لكنه ليس نتاج تعليم هذا الشخص وحده ، لأنه لا يوجد فرد في العالم يمكنه إنشاء مثل هذا التعليم .

إذاً ، خذ قلبك ، لأنك تحصل على مساعدة كبيرة . يتم إعطاء طريقة التحضير لك . إنها متاحه لك في هذه اللحظة . هذا الكتاب دليل على واقعه و وجودها في العالم .

كن صادقًا لأن الكيانات الغير مرئية معك و سوف ترشدك و تباركك أثناء تقدمك و كلما تقدمت في طريق الروح .

خذ قلبك لأن لديك حلفاء أقوياء في المجتمع الأعظم الذين ، من خلال الصعوبات و التضحيات الكبيرة ، رسخوا واقع الروح و طوروا طريق الروح في عوالمهم . إنجازاتهم متاحة لك من خلال دراسة طريقة مجتمع الأعظم إلي الروح . و يمكن إدراك وعيهم و عظمة روحهم مباشرة بينما تتعلم التواصل مع الآخرين على مستوى الروح و دخول هذه الصورة الروحية الأكبر للحياة .

هنا تدخل بدون معتقدات رائعة ، بدون أنظمة معتقدات ميتافيزيقية معقدة ، بدون مثالية عالية ، بدون ارتباطات غير واقعية . بدلاً من ذلك ، سوف تدخل بنقاء الروح و بكل العقل الذي سوف يمكن الشخص أو الوجود في أي مكان في المجتمع الأعظم من دخول هذا الارتباط الأكبر للحياة الذي نسميه الروح .

إن تحضيرك للمجتمع الأعظم هو إعداد روحي . إنه إعداد أساسي لاستعادة قوتك و ذكائك الروحي . يتم التعبير عنها باتباع طريقة الروح و اتخاذ الخطوات إلى الروح . هنا تتخطى حدود الدين و تدخل في البانوراما الأكبر للروحانية لأنها تعمل حقًا و توجد داخل الواقع المادي لحياتك اليومية و داخل حقيقة المجتمع الأعظم .

تطوير منظور و فهم المجتمع الأعظم

في الحياة ، يرى الناس ما يمكنهم رؤيته بناءً على وجهة نظرهم و على أساس ما يلون إدراكهم . من الواضح ، إذا وصلت إلى نقطة أفضل على جبل الحياة ، فسوف تتمكن من رؤية المزيد . أنت قادر على رؤية الأشياء التي لم تستطع رؤيتها من قبل لأنه لم يكن لديك الموقف الذي يمكنك من خلاله النظر . في السابق ، كنت تؤمن بأي شيء ، و لكن لا يمكنك أن ترى .

الشيء المهم هنا هو الوصول إلى نقطة المراقبة حيث يمكنك أن ترى بنفسك . يمكنك أن ترى و تعرف بوضوح . باستخدام القياس على الجبل ، يمكنك البقاء في الأسفل في الغابة و زراعة أي وجهة نظر تريدها ، و لكن لا يمكنك حتى الآن رؤية المكان الذي تقف فيه . لا يمكنك رؤية موقعك على الجبل . لا يمكنك رؤية ما يحيط بالجبل . لا يمكنك أن ترى كم هو عظيم الجبل . و لا يمكنك أن ترى مدى المسافة المتبقية لك .

هذا هو السبب في أن فكرة الإتقان نسبية للغاية . يمكنك القول ، ” حسنًا ، أنا أستاذ ! أنا أبعد من ذلك بكثير ، حتى الآن أعلى مما كنت عليه من قبل ! “ و لكن في النهاية ، تستدير و تنظر ، و ترى أن المسار يستمر ، و يجب عليك المضي قدمًا ، لأن رحلتك لم تنته بعد . لذلك كل شيء تتقنه يحدد بداية جديدة . كل شيء تكمله يؤسس بداية جديدة .

لن يكون كافياً بالنسبة لنا أن نقدم كل البصيرة و المنظور و المعلومات التي نقدمها في هذا الكتاب إذا لم نكن مستعدين لأخذك إلى تلك النقطة التي يمكن أن تراها . إن هدفنا ليس مجرد إعطائك تصورًا رائعًا و عظيمًا للحياة ، فكرة عظيمة ، نظام إيمان أكبر ، مجموعة جديدة كاملة من الأفكار للالتزام بها و التعرف عليها . سوف يؤدي ذلك فقط إلى تعقيد مشكلتك و زيادة العبء الخاص بك .

بدلاً من ذلك ، نقول لك أنه يمكنك رؤية و معرفة ما يجب رؤيته و معرفته إذا وصلت إلى نقطة المراقبة التي يمكنك من خلالها رؤية و بالتالي المعرفة . من وجهة نظر أعلى ، تكون الأمور واضحة ببساطة ، و لكن حتى تصل إلى هذه النقطة ، يجب عليك أن تعتبرهم كاحتمالات .

الروح في داخلك تعرف ما تعرفه بالفعل . كلما اقتربت من الروح ، سوف تعرف أكثر من ما الأشياء التي تعرفها الروح . و لكن لا يزال يتعين عليك القيام برحلة لترى بأم عينيك الظروف الحقيقية لحياتك و الظروف الأكبر التي تؤثر على مسار و مصير الإنسانية .

هذا يقودنا الآن لمناقشة تطوير منظور و فهم مجتمع أعظم . نحن هنا لا نؤيد أن تكون لديك وجهة نظر فضائية ، و لكن ببساطة أن عينيك يمكن أن تتعلم الرؤية بطريقة أكبر و أنه يمكنك تعلم التفكير بطريقة أكبر و أن إدراكك و تجربتك يمكن أن تكون أكثر شمولاً و أكثر أصيلة .

قد تكون وجهة النظر الفضائية متداعية تمامًا مثل وجهة نظر الإنسان . في الواقع ، يتمتع البشر في الوقت الحاضر بحرية أكبر في تكوين آرائهم الشخصية أكثر من معظم الأعراق التكنولوجية المتقدمة في المجتمع الأعظم اليوم . مروعة لكنها صحيحة . يقدم هذا للبشرية واحدة من المزايا القليلة و لكنها مهمة .

إن تطوير منظور و فهم مجتمع أعظم هو نتيجة كونك قادرًا على رؤية ما وراء التشكيل الثقافي و الديني ، و رؤية ما وراء المواقف و المعتقدات السائدة التي شكلت نهجك في الحياة و منظورك ، و الارتقاء إلى ما وراء هذه ، لرؤية الأشياء في طريقة أعظم من نقطة أفضل .

أنت لا تزال ترى بأم عينيك . أنت لا تزال تعتمد على الدعم البشري العظيم . لم تصبح شيئًا آخر . لقد أصبحت أكثر مما أنت عليه حقًا .

إذن ما هو تطوير منظور و فهم المجتمع الأعظم ؟ أولاً ، إن القدرة على النظر إلى ما وراء كتلة التشكيل هي التي تخيم على رؤيتك و تخلق جدارًا حول تجربتك . القدرة على القيام بذلك هي نتيجة التحضير في طريق الروح . إنه ليس شيئًا يمكنك ببساطة أن تفعله لنفسك أو تأمل في حدوثه أو تتوقع أن يتم إعطاؤه لك من قبل رسول إلهي . إنه شيء يجب أن تبنيه و تنميته بنفسك ، يومًا بعد يوم ، كل يوم . هذه هي الطريقة التي تبني بها الأساس .

هكذا تصعد الجبل . أنت لا تصعد إلى الجبل بالجلوس على جانب الطريق و الحلم و التفكير في كيف يجب أن يكون و كيف يمكن أن يكون لك . تلتقط نفسك و تبدأ في التحرك . تأخذ الرحلة خطوة بخطوة . و أنت تتعامل مع كل شيء تواجهه على طول الطريق ، و الذي يعلمك كيفية السفر ، و يعلمك ما يجب أن تأخذه معك و يساعد على تحسين إدراكك و قدرتك على المضي قدمًا .

هنا ليس الأمر ببساطة أنك قد وصلت إلى نقطة مراقبة أعلى و يمكنك رؤية المزيد . لقد مررت بالفعل بتحول حقيقي في الرحلة نفسها .

و بحلول الوقت الذي تصل فيه إلى نقطة المراقبة على الجبل التي يمكنك رؤيتها ، يصبح إدراكك مصفى ، و قيمك الآن أكثر انسجامًا مع طبيعتك الحقيقية . لقد تمكنت من التخلي عن الأشياء التي كانت تثقل كاهلك و تربكك من قبل . أنت تسافر بخفة . أنت سريع بالسير على الأقدام . أنت تعرف الآن كيفية التفاوض على التغييرات الصعبة في المسار نفسه . أنت تعرف كيف تتعامل مع الخطر و المحنة و المعارضة ، سواء داخلك أو خارجك .

ثم عندما تكون في النهاية واضحًا و يمكنك رؤية ما وراء رؤوس الأشجار
من وجهة نظر أعلى ، تم تحسين رؤيتك ، و قدرة قدراتك ، و أصبحت حياتك خفيفة و مركزة . إنها الرحلة ، إذن ، التي تعدك لما سوف تراه عند وصولك إلى نقطة المراقبة .

إن امتلاك منظور مجتمع الأعظم بعدة طرق يشبه كونك قادرًا على الوقوف خارج عالمك و النظر فيه . إنها القدرة على الوقوف خارج نفسك و النظر — ليس بعيون فضائية أجنبية و لكن بعيونك الخاصة .

كما هو الحال الآن ، الناس داخل العالم يتطلعون . إنهم داخل أنفسهم ينظرون إلى الخارج ، و ينظرون من خلال جميع الفلاتر التي تم إنشاؤها عبر سنواتهم و سنوات تشكيلهم الاجتماعي . و لا يرون سوى القليل مما يحدث . يرون ما يفضلون رؤيته أو ما تعلموا رؤيته . و غالبًا ما لا يرون بأعينهم ، بل بالعين التي أعطيت لهم .

إذا كان بإمكانك أن تكون خارج عالمك تنظر من منظور المجتمع أكبر ، فسوف ترى أشياء الآن واضحة لدرجة أنك لم تستطع رؤيتها من قبل . سوف ترى مدى صغر عالمك و هشاشته ، و مدى ضعفه أمام التدخل الخارجي . سوف ترى الإنسانية تعيش على السطح ، و مرئية للعين المميزة . سوف ترى كيف تظهر مساعي البشرية و أولوياتها و صراعاتها بالكامل للمراقب المتحفظ . سوف ترى أن عقلك غير محمي من التدخل غير المبرر . سوف ترى أن الإنسانية تتمايل مثل عندما الرياح تأرجح العشب بواسطة قوى لا تعرفها البشرية حتى .

سوف تنظر إلى العالم و سوف ترى مثل هذا الوعد الهائل في الإنسانية و مع ذلك مثل هذا الضعف الشديد و عدم المسؤولية . و سوف ترى أن مستقبل البشرية لا يمكن أن يقوم ببساطة على المساعي القدسية لعدد قليل من الأفراد الملهمين ، و لكن يجب أن يعتمد على تعليم أكبر يتم تعزيزه هنا و الاستعداد لحياة جديدة و وجود جديد .

إذا استطعت أن تقف خارج عالمك تنظر إلى الداخل ، فسوف ترى مدى هشاشة البيئة ، و سوف ترى الآثار الهائلة لتدهورها . و سوف ترى أنه لم يتبق للبشرية سوى القليل لاستغلالها . سوف ترى ضخامة المشكلة في جميع مظاهرها .

و لكن من الداخل تنظر ، هل ترى هذه الأشياء ؟ لا ترى هذه الأشياء . من الداخل ، لا تعرف هذه الأشياء . أنت فقط تسمع و ترى ما يقال لك أو ما قد تجده بنفسك مباشرة . لا يمكنك رؤية الصورة الأكبر حتى يكون لديك عيون لترى و القلب لتشعر بها .

تذكر أنك لست هنا وحدك . أنت هنا طوال الحياة . و لهذا ، يجب أن يكون لديك تجربة في ذلك — تجربة يمكنك أن تتصل بها و يمكنك استخدامها لإعطاء نفسك قوة و تحفيز أكبر .

إذا استطعت أن تقف خارج عالمك تبحث فيه ، سوف ترى أنك تخضع للتدقيق من قبل العديد من مجموعات مختلفة من الزوار و أن العديد من المؤسسات قد تم إنشاؤها في العالم بالفعل و أن البشرية ، فيما يتعلق بشؤونها اليومية ، لا تدرك هذه الأحداث الكبرى ، تخسر يومًا بعد يوم و تفقد نفوذها و تقرير المصير . هذا التأثير هو خفي و لكنه منتشر و مخترق .

إذا استطعت أن تقف خارج عالمك تبحث فيه ، سوف ترى أنه مكان صغير داخل مجتمع أكبر بكثير ، مجتمع أعظم حيث توجد الحياة و تطورت و تمثل الحياة في جميع مظاهرها . سوف ترى أن كوكبك هو كوكب الحديقة ، جنة نسبياً مقارنة بالعوالم المأهولة الأخرى . و سوف ترى أنك تعيش مع ثروات لا مثيل لها و لكن دون أي تقدير حقيقي لمدى قيمتها الحقيقية .

إذا تمكنت من السفر إلى عوالم أخرى مأهولة بالسكان ، فسوف ترى كم هو أجرد منها كثيرًا ، و سوف ترى عدد البيئات الطبيعية التي تم تدميرها . بالنسبة لمعظم عوالم المجتمع الأعظم المأهولة تم استعمارها .

ثم تعود إلى عالمك و ترى أنها جوهرة في الكون . سوف تقول ، ” يا إلهي ! يا له من مكان ثمين ! يجب أن نهتم بهذا . و سوف يريد آخرون في المجتمع الأكبر هذا لأنفسهم . و إذا رأوا أننا نتجاهل الحفاظ على البيئة ، فسوف يشعرون بالجرأة و الامتياز لأخذها لأنفسهم “ .

إذا استطعت أن تقف خارج عالمك تنظر إليه ، فسوف ترى أن الحياة مختلفة تمامًا عما يؤمن به الناس . سوف ترى أن الخالق يعمل في كل مكان في الكون و لا ينشغل بشؤون الإنسان و تطلعاته . سوف ترى أن عالمك ليس سوى عالم من عوالم كثيرة و متطورة . إنه في الواقع واحد من العديد من العوالم التي هي الآن في طور الإندماج في المجتمع الأكبر . سوف ترى المخاطر الكبيرة التي ينطوي عليها هذا الإندماج ، و سوف ترى أن السكان البشر يجهلون الحالة تماماً . و سوف تشعر أنك مجبر على العمل و تعليم الناس و تقديم التصور الذي لديك و الفهم الذي اكتسبته .

إذا تمكنت من الوقوف خارج نفسك و النظر في الأمر ، فسوف تتمكن من إجراء تقييم صادق و عادل لنقاط القوة و الضعف لديك .و سوف ترى كم تحتاج إلى أن تصبح قويًا مع الروح ، و كم تحتاج إلى العثور على المعرفة و تمييزها عن الدوافع السائدة الأخرى في عقلك . سوف ترى كيف سوف تحتاج إلى تحديد و تطوير البيئة العقلية الخاصة بك و توضيح علاقاتك مع الآخرين و تكريس نفسك فقط لأولئك الأشخاص الذين تشارك معهم هدفاً و معنى أكبر في الحياة .

إذا استطعت أن تقف خارج نفسك ، فسوف ترى أن الروح تعيش في داخلك و تنتظر الظهور و أنك تكافح من أجل السماح بحدوث هذا الظهور .

إذا استطعت أن تقف خارج نفسك تنظر في الحقيقة ، ليس كما تبدو كشخص آخر ، و لكن عندما تنظر بنفسك من الخارج ، سوف ترى مدى تأثر أفكارك و أنشطتك بالمواقف و المعتقدات و التلاعبات السائدة من الآخرين . سوف ترى مدى ندرة عندما يكون لديك أفكار أصلية و مدى صعوبة تحقيق حالة من الوضوح في بحر من التأثير في البيئة العقلية .

إن اكتساب منظور و فهم أكبر للمجتمع يشبه الوقوف خارج العالم و النظر إليه ، و هو يشبه الوقوف خارج نفسك و النظر في الداخل — ليس بشكل نقدي ، و لا خوفًا ، و ليس أملًا ، و لكن بعيون واضحة ، تمييز حقيقي ، بقوة الروح و المعرفة ، التي يمكن أن ترى بوضوح و تعرف ما هو حقيقي من ما هو غير ذلك ، و يمكن أن تميز ما هو أصلي من ما هو غير أصلي ، و يمكن أن تفصل ما هو قيم عن ما هو غير ذلك .

ما يكفي من الناس في العالم بحاجة إلى تنمية هذا المنظور . سوف يكون نتيجة لإعدادهم في طريقة المجتمع الأعظم للروح . سوف يكون نتيجة امتلاكهم الشجاعة و النزاهة للتعلم عن الحياة خارج نطاقهم الشخصي و اكتساب فهم أكبر لمسار و مصير الحياة البشرية . سوف يكون نتيجة لتعليمهم في المجتمع الأعظم . سوف يكون نتيجة اتخاذهم الخطوات إلي الروح .

قد تعتقد أن أي شخص يعيش في المجتمع الأعظم لديه منظور مجتمع أكبر . هذا ، بالطبع ، ليس صحيحًا لأن العديد من الأعراق معزولة كما أنتم . و لكن حتى بين أولئك الذين يشاركون في التجارة و المقايضة ، الذين يسافرون ، على سبيل المثال ، فإنهم يدركون أن الحياة الذكية موجودة [فيما وراءهم] و أنهم ليسوا مركز الكون . لقد تمكنوا من تجاوز عقليتهم القبلية بما يكفي ليتمكنوا من التعامل مع الأعراق الأخرى بطريقة مثمرة .

لكن ليس لديهم منظور مجتمع أعظم بمعنى أنهم ليسوا أقوياء مع الروح . إذا لم تكن قوية بعد بالروح ، فلن يكون لديك هذا الفهم الذي نتحدث عنه . و سوف تهيمن عليك اهتماماتك و مصالحك الخاصة . و إذا كانوا مجتمعًا موحدًا و منظمًا للغاية ، فلن يتمكن هؤلاء الأفراد من التفكير بحرية لأنفسهم .

كما قلنا ، يتمتع البشر بامتياز شخصي أكبر — الحرية — في العالم اليوم بشكل عام أكثر مما سوف تجده في معظم الأماكن في المجتمع الأعظم . إن الإنسانية ليست موحدة ، و هذه مشكلة كبيرة . و لكن على الرغم من المشاكل العديدة التي يولدها هذا ، لا تزال هناك حرية نسبية في التفكير و الإدراك .

على الرغم من أن تعليمك يشكلك و يوجهك ، على الرغم من أن التأثيرات تحبطك و تمنع إدراكك الكامل لوضعك و قدراتك ، إلا أن الفرص لا تزال موجودة .

هنا تفهم شيئًا مهمًا للغاية — و هو أن الأفراد في المجتمعات في المجتمع الأعظم الذين تمكنوا من تعلم طريقة الروح ، لتطوير المهارة في الروح و يعيشون الحياة وفقًا للروح ، كان عليهم القيام بذلك في أقل من أكبر من الإكراه مما يواجهه معظم الناس في العالم اليوم . هذا هو السبب في أن فرصتك عظيمة للغاية . قد نؤكد على الحاجة الكبيرة في ذلك الوقت ، و لكن يجب علينا أيضًا أن نؤكد على حريتك الكبيرة و فرصتك لاغتنام هذه الحاجة ، و لتلبية هذه الحاجة و الاستعداد وفقًا لذلك .

في عوالم أخرى ، كان على الأعراق أن تستعد في ” طريق الروح “ في ظل القمع الهائل ، في ظل الصعوبات الجسيمة . ليس لديهم حرية التعبير التي لديكم اليوم . في المجتمعات التي توجد فيها مهارة في القيادة في البيئة العقلية و التلاعب بها ، يصبح هذا التحدي أكثر صعوبة ، لأن المهارة المطلوبة لتكون كائنًا روحياً ، و المهارة التي يتطلبها خلق العزل لنفسك و الحصول على الحرية لخلق بيئتك العقلية الخاصة بك أكبر بكثير مما تواجهه كإنسان اليوم .

على الرغم من أن الحياة قد تبدو صعبة في العالم و إشكالية ، إلا أنها لا تزال سهلة نسبيًا مقارنة بالحياة في عوالم أخرى . انظر إلى بيئتك . لديك بيئة فاخرة تقريبًا مقارنة بالبيئات الموجودة في عوالم أخرى . هذا ما يجعل عالمكم جذابًا جزئيًا . أنت تجلس على قطعة صغيرة من الحياة الفاخرة ، و لا تعرف حتى ما لديك .

في حين أنه من المأمول في الثقافة البشرية أن الحياة في عوالم أخرى سوف تكون أفضل بكثير مما هي عليه في عالمكم ، و الحقيقة هي أن الأمر ليس كذلك . هناك عوالم أخرى جميلة مثل عالمكم ، لكنها نادرة . إنها التكنولوجيا التي مكنت الأعراق في المجتمع الأعظم من إقامة مستوطنات في العديد من العوالم في ظل ظروف معاكسة ، و لكن البيئات الجميلة مثل بيئتكم نادرة جدًا .

إن الحصول على هذه النقطة الفضلى و القيام بالرحلة التي تمكنك من الرؤية و المعرفة هي الفرصة العظيمة التي أمامك الآن . أنت بحاجة إلى هذا التصور لنفسك ، و تحتاجه لعالمك .

إذا لم تكن راضيًا عن أشياء الحياة الصغيرة — الانشغالات الصغيرة ، و المخاوف الصغيرة — إذا لم تكن راضيًا عن التفكير بالطريقة التي يتكيف بها الجميع ، إذا كنت على استعداد لتجاوز وهم الأمن و الانشغالات يبدو أنك تخلق ، فأنت بحاجة إلى منظور و فهم المجتمع الأكبر لأن هذا يمثل السياق الحقيقي للتصالح مع حياتك و التعبير عن نفسك بكل إخلاص .

كيف تطور مثل هذا المنظور و الفهم ؟ إنها نتيجة تعلم روحانية المجتمع الأعظم . إنها نتيجة اتخاذ الخطوات إلى الروح . إنها نتيجة تطوير البيئة العقلية الخاصة بك . إنها نتيجة تطوير علاقات قوية يمكنها التعبير عن واقع و هدف الروح .

هذه هي المجالات الأساسية للدراسة . هذه هي المجالات الأساسية للتنمية . و يتم توفير التحضير لتحقيقها في الكتاب العظيم ، الخطوات إلى الروح ، و هو جزء من التعليم في طريقة المجتمع الأعظم للروح .
هنا تطور ببطء و حذر القدرة على الرؤية بدون تفضيل ، القدرة على تمييز وجود الروح في داخلك . هنا تزرع سكون العقل بحيث يصبح العقل أكثر من نافذة بدلاً من باب . أنت تطور رؤية ثاقبة و تدقيقًا ماهرًا للغاية .

هنا تتعلم أن ترى نفسك بصدق و نزاهة ، و تقييم نقاط ضعفك و نقاط قوتك ، و تصحح الأول و تجمل الآخر . يمكنك القيام بذلك دون مجموعة كبيرة من المعتقدات الرسمية ، بدون أبطال ، بدون آلهة ، بدون أبطال ، بدون جنة ، بدون جحيم ، بدون بحث عن الإتقان ، بدون طموح شخصي . ما عليك سوى اتخاذ الخطوات إلى الروح لتمكنك من القيام بهذه المهمة ، التي تم تحقيقها في حالات نادرة جدًا في حياة البشر من قبل . يتم توفير التحضير لتوفير الخطوات إلى الروح و تأخذك إلى أعلى جبل الحياة .

على طول الطريق ، سوف يكون عليك إعادة تقييم علاقاتك و في عملية القيام بذلك ، سوف يخلق أساسًا جديدًا تمامًا لكيفية التواصل مع الآخرين . هنا سوف تبحث عن دليل الروح و المعنى و الهدف في الآخرين . بدلاً من أن يتأثر مظهرك أو سلوكك ، بدلاً من السعي للحصول على موارد أو أصول ، سوف تسعى إلى صدى أعمق و توافق أعمق .

حقًا ، في ” طريق الروح “، يمكن للأشخاص المختلفين تمامًا ، و الذين لا يمكنهم أبدًا أن يتعايشوا على أساس شخصي بمفردهم ، أن يجدوا أساسًا كبيرًا بما يكفي للالتزام ببعضهم البعض و مع بعضهم البعض لتحقيق هدف أكبر في الحياة . هذه هي قوة و نعمة الروح .

سوف تجد هنا طريقة لتجاوز العديد من المشاكل التي تعوقك اليوم . و على الرغم من أنك سوف تواجه مشاكل شخصية في المستقبل ، إلا أنها لن تكون قوية بما يكفي لمنعك من المضي قدمًا . بالنسبة إلى عقلك الشخصي ، فإن العقل الذي تم تطويره و تشكيله في العالم ، سوف يواجه دائمًا صعوبات في فهم الأشياء الأكبر . و لكن مع ظهور العقل العارف في داخلك ، عقل الروح ، و يأخذ مكانه الصحيح في وعيك ، سوف تتمكن من التعامل مع نفسك برأفة . لن تسمح للإعاقات الصغيرة بإحباطك من القيام مساعيك الأعظم .

اكتساب هذه النقطة التي تعطيك الأفضلية يعني أنه يجب عليك مغادرة حيث أنت الآن من حيث وعيك و من حيث معتقداتك . لا يمكنك اصطحابهم جميعًا معك . إذا حاولت أن تأخذهم جميعًا معك ، سوف تبقى في مكانك .

تمامًا كما لا يمكنك أن تأخذ مكانًا [أنت فيه] معك إذا كنت سوف تسافر فوق الجبل . عليك أن تتركه خلفك حتى لو كان مكانًا جميلًا ، حتى لو وجدت مكانًا مثاليًا على الجبل ، و ترغب ، ” أوه ، هذا جميل جدًا ! يمكنني البقاء هنا إلى الأبد . هذا أفضل بكثير من أي مكان زرته على الإطلاق . “ حتى إذا كانت لديك هذه التجربة ، للتقدم يجب أن تمضي قدمًا .

هنا تكتسب القوة و الفهم لعدم السماح لأي شيء في الحياة بإحباط هدفك الأكبر و مسعاك. و هنا تجد أنك لن تسافر وحدك . إن جوهر التعاليم في طريق الروح هو أنهم يعلمونك أنك لست وحدك . يعلمونك أنك بالفعل جزء من المجتمع و يعطيك الأساس و الأساس لإقامة هذه العلاقة الأولية في المجتمع مع الآخرين .

ثم عندما تتزوج ، تتزوج تمامًا ، و يكون زواجك عميقًا و صادقًا . ثم عندما تنضم إلى الآخرين في عملك ، فإنك تنضم بشعور أكبر بالهدف و الالتزام ، غير راغب في السماح للقضايا الشخصية بتدمير الاتحاد الذي تخطط الآن لبناءه معًا .

كلما ارتفع الجبل ، كلما أدركت أنك لست وحدك . يمكّنك هذا من التفكير بعقل أكبر و الحصول على منظور أكبر . و تتعلم أثناء تقدمك ما يشكل الأساس لعلاقة حقيقية . و ترى أنها ليست الرومانسية . إنه ليس الجمال . إنها ليست النقود . ليس السحر . ليس الترفيه .

هذه الأشياء مغرية في حد ذاتها ، لكنها لا توفر الأساس لعلاقة حقيقية . هنا تجد هذا الأساس لأنك تبنيه داخل نفسك . مع نمو الروح في داخلك ، تصبح هي الأساس [الذي تبني عليه] علاقاتك مع الآخرين . يمنحك هذا القدرة على التغلب على الاختلافات الشخصية و التعامل مع القضايا و المشاكل فور ظهورها . ثم عندما تصل إلى نقطة نظر يمكنك من خلالها رؤية المزيد ، سوف يكون لديك فهم أكبر حول معنى الحياة و الطبيعة الأساسية للعلاقات .

كما قلنا ، المجتمع الأعظم لا يتكون من أفراد رائعين و متنوعين . و تتكون من المجتمعات و المجموعات . في المجتمع الأعظم ، الشيء المهم هو المجموعة التي أنت جزء منها ، و العلاقات التي تنشئها .

في العالم في هذا الوقت لا يزال هناك تركيز هائل على الفرد . يحظى الأفراد بالإعجاب و يتم صنع منه آله . هناك عبادة أبطال هنا. و هذا يمثل اختلافًا مهمًا بين الحياة في المجتمع الأعظم و الحياة داخل عالمكم .

إذا كان بإمكانك تأسيس مجتمع الروح و يصبح جزءًا منه في علاقاتك ، فقد شرعت في بدء أهم مؤسسة في الحياة . من هذه المؤسسة سوف يتم تقديم هدايا رائعة إلى العالم ، و معالجة الصعوبات التي يواجهها العالم ، و تصحيح الأخطاء الفادحة في حياة الإنسان ، و يمكن بناء أساس جديد مع مرور الوقت .

كل هذا نتيجة للوصول إلى هذه النقطة العليا الأعظم . كل هذا نتيجة بناء منظور و فهم مجتمع أعظم . هذا هو نتيجة تجاوز نفسك لرؤية نفسك و تجاوز حدود الوعي البشري و الوعي لرؤية الحالة الحقيقية للبشرية .

هل من الممكن القيام بذلك ، بالنظر إلى جميع التأثيرات التي تسود البشرية اليوم ؟ هل من الممكن أن تفعل ذلك في ظل ظروفك و حالتك الحالية ؟ الجواب هو نعم . ليس فقط ممكناً . انه ضروري ؛ إنه حيوي ؛ هناك حاجة . إنها ليست مجرد رغبة أو تفضيل ؛ إنه أمر لا بد منه في الحياة .

هذا ما ينتظرك . هذا ما تريده و ما تحتاجه . هذا ما يتوق إليه قلبك ، حتى لو كنت غير متأكد و خائف .

سوف تجلبك الروح إلى هنا ، لأن الروح فقط يمكن أن تأخذك إلى الروح . هذا هو السبب في أن الروح تصبح قوية أثناء سفرك في طريق الروح و اتخاذ الخطوات إلى الروح . يمكن للروح فقط أن تأخذك إلى هذه النقطة الأعلى ، و هذا هو السبب في أنكم سوف تصلون في الوقت الذي تصلون فيه إلى قوة أقوى في الروح مما كنتم عليه من قبل .

لن يأخذك الطموح الشخصي إلى هناك ؛ الإرادة الشخصية لن تأخذك إلى هناك ؛ إن الرغبة في الثراء والمكافآت لن تأخذك إلى هناك. فقط المعرفة ستأخذك إلى هناك. وفقط العلاقات القادرة على تجسيد المعرفة والتعبير عنها ستكون قادرة على السفر معك أثناء سفرك في أعلى جبل الحياة وتبدأ في ترك حبس الغابة أدناه.

حان الوقت لبدء التحضير للمجتمع الأعظم . هذا هو تعليمك و تطورك الروحي الأساسي . إنه يشمل الحقائق العظيمة التي اكتشفتها البشرية بمفردها ، لكنها تتجاوزها لاحتضان الحياة في المجتمع الأعظم و احتضان تقاليد التطور الروحي و استصلاح الروح التي تمثل العمل الأساسي للخالق في الحياة على على نطاق واسع .

يتم توفير الطريق ، و يمكنك البدء . تبدأ بما تعرفه اليوم و تبني عليه . تبدأ بما تراه اليوم و تبني عليه . و تبني كل يوم . لا تأخذ قفزات كبيرة . أنت لا تقفز و تقف على الجبل و لكنك تتخذ خطوات حذرة و حازمة .

الجبل صعب . أنت تتسلق . يمكنك أن تفقد طريقك . يمكنك أن تفقد قدميك . يمكنك أن يتم أغرائك بالأشياء التي تراها و تجربها على طول الطريق . يمكنك أن تصاب بخيبة أمل . هذا هو السبب في أن كل خطوة تخطوها تصبح أقوى . تصبح أكثر تركيزًا . تصبح أكثر تصميما . تصبح أكثر تسامحا و رأفة ، يجب أن تستمر .

يمنحك تطوير منظور و فهم مجتمع أعظم نقطة للانطلاق لفهم و تمييز أنشطة تواجد المجتمع الأعظم في العالم اليوم . من وجهة نظر إنسانية بحتة ، لن تكون قادرًا على فهم هذه الأشياء ، و لن تراها بوضوح . يجب أن تكسب أعين أعظم و تمييز أعظم .

الإنسانية لديها هذه القدرة ، و لديها هذه الحاجة العظيمة . يمكنكم ان تفعلوها . يمكن القيام بذلك ، و يجب القيام به . و سوف تجد أن تمييزك لن يتم بمفردك ، و لكن سوف يكون نتيجة لكثير من الأشخاص الذين يجمعون ذكائهم لخلق تركيز على العقل الجماعي . و هذا يخلق قوة في البيئة العقلية التي لا يستطيع الفرد وحده إنتاجها و توجيهها .

يقال في ” طريق الروح “ أنه لا يوجد أفراد عظيمين . هناك علاقات عظيمة فقط . ما مدى صحة ذلك ، و ما مدى أهمية ذلك بالنسبة لك في تنمية قدر أكبر من الذكاء و الوعي داخل نفسك .

لأنه من المعروف أن أي شخص يمكن أن يرتكب خطأ في أي وقت و أن أكبر مانع من ارتكاب مثل هذه الأخطاء هو أن يكون لديك مجموعة أخرى من العيون ، ذكاء آخر ، ينظرون معك للمشاركة في النظر ، للانضمام إلى النظر ، لتطوير التمييز معًا ، لتطوير القوة معًا ، لتجربة النعمة معًا .

هذا هو السبب في أن طريق الروح هو طريق العلاقة . إنه طريق الانضمام . هنا تتخلى عن طموحاتك في التنوير الشخصي و تبدأ بدلاً من ذلك العمل الروحي الحقيقي لبدء استعادة الروح داخل نفسك ، و تطوير الجوانب الأساسية للحكمة التي سوف تمكنك من أن تكون في علاقة كاملة و بناء عقل المجموعة في الروح العقل الذي نتحدث عنه .

في نهاية المطاف ، ما سوف يمكن الإنسانية من ترسيخ نفسها في المجتمع الأعظم و الحفاظ على تقرير المصير في هذه البيئة العقلية و المادية الأعظم ، هو تطوير تجربة عقلية جماعية لا تستند إلى الإقناع السياسي ، و لا تستند إلى أيديولوجية دينية ، و لا تستند إلى مكائد الحكومة ، و لكن على الطبيعة الأساسية للروح داخل كل شخص . هنا لا يتم إنتاج تجربة عقل المجموعة من قبل ملايين الكائنات و لكن من قبل مجموعات صغيرة قادرة على النظر عن الجميع . هم أبراج المراقبة . هم التلسكوبات . هم المجاهر . هم مكبرات المختبر .

هنا يمكن للبشرية أن تكتسب ليس فقط مكانة البقاء و النجاة بل مكانة مهارة عالية تقنية عظيمة . بالنسبة لزواركم ، على الرغم من مهاراتهم التقنية العالية و تماسكهم الاجتماعي الكبير ، لا يمكنهم إحباط تأثيرات الروح نفسها . في الواقع ، قد تتمكن في النهاية من التأثير عليهم من أجل الخير . و لكن حتى ذلك الوقت ، يجب أن تكون قادرًا على مواجهة آثار حضورهم و معرفة ما يعنيه من حيث أولويات حياتكم و الظروف التي سوف يحددها للمستقبل .

هناك وعد كبير للبشرية على الرغم من المخاطر الجسيمة التي تواجهها الآن . و لكن لا تدع هذا يأخذ من انتباهك أن الحاجة إلى التحضير أمر حيوي . لا تدع هذا يثنيك عما يجب عليك القيام به . دع هذا لا يمنحك ثقة زائفة . تتحقق العظمة من خلال نشاط كبير و عبر علاقات عظيمة . إنه النشاط العظيم و العلاقات العظيمة التي يجب التأكيد عليها الآن .

التحدي الأعظم الذي ينتظر البشرية

هناك الكثير من الناس في جميع أنحاء العالم اليوم الذين يشعرون بتغيير كبير قادم على الإنسانية . إنهم يبنون هذا ليس فقط على التغيير الجوهري الذي يرونه في مجتمعاتهم و ثقافاتهم ، و لكن أيضًا من حيث مشاعرهم العميقة . البعض متفائلون . يخشى الكثير منهم ؛ و البعض يتكهن فقط بأن المزيد من المكافآت و النجاح ينتظر البشرية ، في حين يتوقع البعض الآخر أن كارثة كبيرة قادمة .

كثير من الناس في العالم اليوم قلقون للغاية . كل هذا نتيجة العيش في فترة انتقالية ، فترة تغير كبير . على مر التاريخ خلال هذه الفترات ، تم إصدار العديد من الإعلانات الروحية العظيمة : البعض يتنبأ بأنها بداية عصر ذهبي ، و البعض الآخر هو سقوط و نهاية الوجود البشري . هذه الأنواع من التنبؤات و المخاوف المشروعة التي لدى الناس هي جزء من العيش في نقطة التحول الكبيرة .

ردا على ذلك ، يحاول العديد من الناس التراجع عن التقاليد القديمة ، في محاولة لاستعادة و إعادة أحياء ما يعتقدون أنه عصر ذهبي أو أكثر عصر نقاء من الوجود البشري . يضيع الآخرون في الخيال ، غير قادرين على التعامل مع تجاربهم الداخلية أو التجربة الجوهرية للتغيير من حولهم . لا يزال آخرون يحاولون المضي قدمًا ، و يذهبون بشجاعة و هم لا يعرفون إلى أين ، و لكنهم يحاولون تجاوز الماضي و كل ما يمثله .

تظهر هذه الردود الثلاثة أن الإنسانية تعيش عند نقطة تحول كبيرة . الدليل على ذلك في كل مكان إذا نظرتم . لكن إلى أين تسير البشرية ؟ ما الذي يحدث بالفعل ؟ ما الذي يدفع التغيير الكبير الذي يجربه الناس من حولهم ؟ و لماذا يشعر الناس بالقلق و عدم اليقين ؟ ما الذي يولد هذا القلق ، هذا الضغط و الإثارة ؟

للعثور على إجابة لهذه الأسئلة ، يجب أن تنظر إلى ما وراء آمال و مخاوف الأسرة البشرية . يجب أن تنظر إلى ما وراء الوصفات الطبية للنجاح الجامح أو السقوط الكامل الذي يتوقعه الكثير من الناس . في جميع التوقعات المختلفة بين هذين التصورين المتطرفين ، يجب أن تنظر إلى ما وراء نفسك أولاً في المجتمع الأعظم .

من الواضح أن الناس لم يتطلعوا إلى مصيرهم في المجتمع الأعظم . بالنسبة للعديد من التوقعات المستقبلية التي تقرأ عنها أو تدركها في العالم اليوم لا تحتوي على أي إشارة إلى المجتمع الأعظم لأن العديد من الناس يعتقدون أن الإنسانية سوف تستمر في حالة العزلة فقط ، في محاولة للتغلب على مشاكلها ، تحاول الاستفادة من نقاط قوتها ، في محاولة للتكيف مع التغيير الصعب في متناول اليد و التغيير الصعب في المستقبل .
أين ترى ، في جميع الآفاق المشرقة و الكئيبة للمستقبل ، أي ذكر للمجتمع الأعظم ، أي إشارة إلى أن العزلة القديمة للبشرية تقترب من نهايتها ؟ لا يزال الناس يفكرون في حالة من العزلة . إنهم يعرضون أفكارهم و معتقداتهم و تطلعاتهم في حالة من العزلة .

معظم الناس في العالم اليوم لا يدركون أن عزلتهم قد انتهت وأن المجتمع الأعظم هنا . و لكن يومًا بعد يوم ، ينمو الدليل على أن شيئًا مهمًا يحدث ، شيء مهم يتغير ، شيء ليس ناتج خطأ بشري أو اختراع بشري . شيء أبعد مما تخلقه الأسرة البشرية يولد تغييرا كبيرا .

يوما بعد يوم ينمو الدليل . يوما بعد يوم أصبح المزيد من الناس يدركون . و لكن لا يزال هناك جهل و إنكار هائلين . لا يزال هناك تلاعب هائل في الأدلة . من الصعب جدًا على الأشخاص الحصول على أي معلومات موثوقة الآن .

لن تخبركم الحكومات العالم بما تعرفه . لا تستطيع المؤسسات الدينية في العالم مساعدتكم . الناس ممتلئين بالخرافات . إنهم ممتلئين بالأمل . إنهم ممتلئين بالتوقعات الجامحة . و لكن من يستطيع أن يرى بوضوح ؟ أفكار من تكون واضحة و لا تتأثر بالمواقف و المعتقدات السائدة في المجتمع ؟

الجواب خارجك و داخلك ، ليس فقط واحدًا أو آخر . يجب أن تنظر إلى العالم ، في الحركة الأعظم للعالم . يجب أن تنظر إلى ما هو أبعد من المخزون البشري للأمل و المعتقد و الخوف و الطموح . يجب أن تنظر إلى ما وراء الأسرة البشرية لتجد أن الإنسانية لم تعد وحدها ، حتى داخل عالمها . لتجد أن المجتمع الأعظم هنا و أن عزلتكم قد انتهت ؛ لتجدوا أن عالم [الإنسانية] يستعد لنقطة تحول عظيمة ، نقطة تحول سوف تغير إلى الأبد مصير البشرية و نتائج المساعي البشرية .

يجب أن تنظر إلى العالم بعيون جديدة ، وليس بعيون الأمل والشوق ، وليس بعيون الخوف والخوف ، ولكن انظر لترى ما هو موجود ، وأخذ الوقت والطاقة للنظر حقًا ومعرفة ما هو موجود. معظم الناس لن يعطوا هذا الوقت. إنهم خائفون للغاية من عدم اليقين لديهم. إنهم لا يريدون أن يشعروا بالارتباك الذي سيختبره أي شخص أثناء محاولته اختراق أسرار الحياة. سيختارون ببساطة موقفًا مقبولًا ويحافظون عليه بشكل أعمى ودون تفكير أو اعتبار.

انظر إلى العالم . اشعر بما يحدث هناك . اسأل نفسك ، ” هل نحن وحدنا في العالم ؟ هل الإنسانية وحدها في العالم ؟ هل الإنسانية الآن مسؤولة بالكامل عن مصيرها ؟ “

و انظر في نفسك — ليس إلى ما تعتقده و تؤمن به ، و لكن أعمق في ذهنك العميق ، في ذهن ما هو معروف حقًا فيك . هنا سوف تجد الأدلة أيضًا ، لأن أكثر ما هو حقيقي في داخلك مرتبط بما هو أكثر حقيقة خارجك ، تمامًا مثل ما هو غير صحيح أو كاذب بداخلك مرتبط بما هو غير صحيح و كاذب خارجك .

و لكن لكي تنظر بهذه الطريقة ، يجب أن تنظر و تتحلى بالصبر . لن تحصل على الجواب على الفور . يجب أن تخترق ؛ يجب أن تعمق ؛ يجب ان تفهم ؛ يجب أن تأخذ الوقت . هذا ضروري حتى للبدء في فهم و تجربة ما يحدث و الاستعداد لمستقبل سوف يكون على خلاف ذلك الذي في الماضي . من سوف يعطي هذا الوقت و النظر في معنى و مصير حياتهم و واقع و مصير الإنسانية ككل ؟

لكي ترى بهذه الطريقة ، يجب أن يكون لديك عيون شابة . إذا كنت تحاول إثبات حياة مليئة بالتعلم و الأفكار ، فسوف تسعى في المقام الأول إلى إثبات ما تؤمن به بالفعل و ما تعتقد أنه حقيقي . إذا نظرت إلى العالم ، و كان عقلك مشكل بواسطة طبيعة واقع و مصير الإنسانية و أسباب التغيير و التطور البشري ، فلن ترى الدليل على الرغم من أنه في كل مكان حولك .

لكي ترى حقًا ، يجب أن ترى بعيون مفتوحة و شابة . هذا لا يعني أنه يجب أن تكون شابًا ، و لكنه يعني أنك يجب أن تكون على استعداد للتعرض لشيء لم تتعرض له من قبل ، و رؤية شيء لم تره من قبل ، و الشعور و تجربة شيء لم تره من تجربة من قبل و تتحدى كل أفكارك الخاصة ، مهما استثمرت فيها .

إذا كنت لا تستطيع أن ترى ، لا يمكنك أن تعرف . إذا كنت لا تعرف ، فلن تعرف كيفية الاستجابة بشكل صحيح و بشكل مناسب . إذا كنت لا تعرف كيفية الرد ، فسوف ترد مثل أي شخص آخر ، بطريقة محددة مسبقًا و موصوفة ، وفقًا لتشكيلك أو وفقًا للتأثيرات التي تؤثر عليك حتى في هذه اللحظة .

إنه لأمر مدهش أن الناس ليسوا أحرارًا ، لكنهم يعتقدون أنهم أحرار . يعتقدون أنهم أحرار ، لكنهم ليسوا أحرارًا . فقط لأنك لست في السجن . فقط لأن شخصًا ما لا يقف على بابك ؛ فقط لأن لديك بعض الحقوق في مجتمعك لا يعني أنك حر حقًا .

إذا كنت لا تستطيع أن ترى . إذا كنت لا تعرف . إذا كنت لا تستطيع تجربة ما تعاني منه بعمق ؛ إذا لم تتمكن من رؤية ما يحدث في العالم من حولك ، في الصورة الأعظم خارج نطاقك الشخصي الصغير ؛ إذا كنت لا تستطيع رؤية هذه الأشياء و تشعر بها ، فأنت لست حر بعد . و الحرية تناديك .

التحدي بالنسبة لك هو أن ترى و تعرف و تتصرف و تبني أساسًا للروح في حياتك ، أساسًا لواقعك الروحي ، أساسًا جديدًا . هنا لا تزين ما تعرفه بالفعل ، فأنت تبني أساسًا جديدًا . تبدأ من جديد .

فقط ما يمكنك تقديمه و الذي سوف يكون مفيدًا سوف يكون جزءًا من مستقبلك . كل شيء آخر ، مرحلة تلو الأخرى ، سوف يتم تركها شيئاً فشيئاً . هذا هو التحدي الخاص بك . أنت لا تفعل هذا لنفسك فقط .

أنت تفعل ذلك من أجل الإنسانية . لنفسك وحدك ، لن تبذل الجهد . لن تجعل الالتزام ؛ لن تواجه الصعوبات و الشكوك . و لكن بالنسبة للبشرية ، هناك نداء أكبر و مسؤولية أكبر .

هذا هو التحدي الخاص بك . و لكن هذا ليس كل شيء . نظرًا لأن واقعك الداخلي مرتبط مباشرة بواقعك الخارجي ، يجب عليك معرفة ما يحدث و تعلم كيفية الاستعداد . يجب أن تعرف المزيد عن المجتمع الأعظم . يجب أن تتعلم ما تعنيه معرفة المجتمع الأعظم و الحكمة . يجب أن تختبر روحانية المجتمع الأعظم للعثور على نفسك الخاصة و إدخال ذلك في تقاليدك و في تجاربك في الحياة اليومية . يجب أن تتعلم عن المجتمع الأعظم ، و يجب أن تتخذ الخطوات إلى الروح . هذا هو التحدي الكبير الذي ينتظر أي شخص مستعد لمواجهة التحدي الكبير .

غالبًا ما يريد الناس النتيجة : ” حسنًا ، أريد فقط أن أعرف الهدف من عملي ، و سوف أفعل ذلك. يمكن . “ إنهم لا يريدون أن يخوضوا عملية اكتشاف الأمر المهم . هم فقط يريدون الحصول على الجواب . يريدون الحصول على النتيجة . لذلك يعطون أنفسهم الجواب . يصفون لأنفسهم نتيجة . و هي مبنية على مشاعرهم المتذبذبة و آمالهم و مخاوفهم و رغباتهم و همومهم .

لا يمكنهم أن يلتزموا بأي شيء ، لأنه ليس لديهم أساس للالتزام . و هم اليوم يريدون ذلك بشدة ، لكن هذا الأسبوع سوف يتغير . ثم بعد ذلك بشهر أصبح شيئًا آخر . و لا يمكنهم التركيز ، و لا يمكنهم اختيار الاتجاه و الانتقال إلى هناك بوضوح بحكمة و فطنة .

إن التحدي الكبير الذي يواجه البشرية هو الاستعداد لاندماجها في المجتمع الأعظم ، و الاستعداد للتعامل مع حقيقة أن عزلتها قد انتهت و يجب أن تتعامل الآن مع الأعراق الأخرى المهتمة بنفسها بما تقدره الإنسانية ، و بمواردها و الفرص داخل هذا العالم .

و لكن لمواجهة هذا التحدي ، يجب على الأشخاص أمثالك — الأشخاص الذين يقرؤون هذا الكتاب ، و الأشخاص الذين يستجيبون — أن يواجهوا التحدي بأنفسهم . هنا لا تتبع زعيم . هنا أنت لا تعبد المعلم . هنا لا تفترض شكلاً جامدًا من المعتقدات أو مجموعة من المبادئ .

بدلاً من ذلك ، تبدأ الرحلة الغامضة و الأساسية نحو الروح . يمكنك اتخاذ الخطوات إلى الروح . تتعلم الطريق إلى الروح . تصبح طالب علم للروح . أنت تبحث عن التحضير الذي لا يمكنك أن تقدمه لنفسك . أنت تتحمل المسؤولية عن تطورك . تستجيب للنداء الذي بداخلك . أنت لا تقبل الافتراضات السلبية و الباطلة التي سوف يقدمها الناس من حولك و يفعلونها الآن .

تتكون البشرية من الأفراد ، و قد تم تعزيز البشرية دائمًا من خلال الجهد الحازم لنسبة صغيرة من سكانها . ما يعزز الإنسانية هو الرجال و النساء ذوي النوايا الحسنة و الإلهام الحقيقي الذين يتحدون معًا للقيام بمهام مهمة لمواجهة المشاكل الموجودة و الاستعداد للمشكلات التي تظهر في الأفق .

إن الإنسانية لا تستعد ببساطة . هم الأفراد الذين يستعدون . لا تنظر إلى حكومتك . لا تنظر إلى مؤسساتكم الدينية . لا تنظر إلى منظمات الخدمة الاجتماعية الخاصة بكم . لا تقل ” يجب على شخص ما فعل شيء حيال ذلك ! “ إنه أنت . النداء لك . الدعوة موجهة لأي شخص يمكنه الإستجابة ، و من يمكنه الاستعداد ، و من يمكنه قبول التحدي ، و من يمكنه تحمل المسؤوليات .

نعم ، إنهم عظماء ، لكن هذه هي الطريقة التي تجد بها العظمة في نفسك . لن تجد أبدًا عظمة تعيش حياة صغيرة مشغولة بأشياء صغيرة . تجد حياة أكبر من خلال مواجهة تحدٍ و مسؤولية أكبر ، من خلال طلب قوة و طاقة أكبر في نفسك و من خلال البقاء معها و الانتقال عبر عتبات التعلم ، و تطوير مهاراتك و وعيك .

كما قلنا ، الإنسانية ليست مستعدة للمجتمع الأعظم . لم يتم إعدادها فكريا . لم يتم إعدادها نفسياً أو عاطفياً ؛ و هي ليست معدة روحيا . لا يمكنك دعوة المؤسسات البشرية أو التقاليد البشرية لتقديم هذا التحضير ، لأن التحضير الحقيقي سوف يتجاوز ما حققوه حتى الآن لتلبية مجموعة جديدة من الظروف .

هنا من الضروري أن تدرك أن ما قدمه المعلمون العظماء منذ آلاف السنين لا يمكن أن يكون كافيًا تمامًا لتلبية مجموعة جديدة من الظروف . هذا هو السبب في أن تطور الدين يشكل موجة متتالية من الوحي الجديد . لا تحدث كل يوم أو كل عام ، بل كل قرن أو كل ألفية . و يحدثون لمواجهة ظروف الحياة المتغيرة و الاستعداد للمستقبل .

المسيحية أو البوذية أو الإسلام منذ ٢٠٠٠ سنة [أو قبل ٢٥٠٠ سنة] ، أو ١٥٠٠ سنة مضت ، من العصور القديمة لا يمكنها مواجهة تحديات اليوم بدون موجة جديدة من الوحي . الوحي هنا . إنه تعليم المجتمع الأعظم . إنها وسيلة لتعلم روحانية أكبر للمجتمع . إنها طريقة مجتمع الروح الأعظم .

هذا ما سوف يبث حياة جديدة في التقاليد القديمة هنا . هذا ما يعطي وعدًا جديدًا للبشرية . لكن المسؤولية الحقيقية لا تزال تقع على عاتق الفرد . ماذا سوف تفعل ؟ الروح تعرف ما يجب عليك فعله ، لكنك لا تعرف حتى الآن ما تعرفه الروح . هذه هي فرصتك . الروح لديها الشدة و القوة و الحكمة لتوجيهك نحو تحقيقك ، و لكن يجب أن يكون لديك الشجاعة للقيام بهذه الرحلة .

تندج الإنسانية في ساحة أعظم من الحياة الذكية . و نتيجة لذلك ، سوف يشعر الجميع بصغر حجمه نتيجة لذلك . هذا هو السعر الذي تدفعه دائمًا للانتقال إلى سياق أكبر . بدلاً من أن تكون شخصًا مهمًا في قريتك ، فأنت الآن شخص صغير داخل مجتمع أكبر .

سوف يشعر الجميع بصغر حجمهم و ضعفهم عندما يدركون أن عزلتهم قد انتهت و أن المجتمع الأكبر هنا . سوف يعترفون بعجزهم . سوف يرون أنهم لا يستطيعون السيطرة على الأحداث . سوف يرون أنهم لا يستطيعون حتى التحكم في ردودهم . و لهذا السبب هناك الكثير من الإنكار في العالم اليوم . يريد الناس الحفاظ على إحساسهم بالسيطرة و السلطة على الرغم من تغير ظروف حياتهم بشكل كبير .

من يستطيع مواجهة هذا؟ من يستطيع أن يواجه الأمر على أساس أن هذه نعمة إنقاذ ؟ من السهل أن تخاف . من الأصعب التعامل مع شجاعتك .

إن البشرية متأخرة عن موعدها في إعدادها للمجتمع الأعظم . كان يأمل من القوى الروحية الكبرى التي تشرف على رفاهية البشرية أنه كان يمكن تحقيق المزيد من التقدم . لكن الإنسانية متخلفة . انشغالها الذاتي كامل لدرجة أنها لا تستطيع أن ترى ما وراء نفسها .

على سبيل المثال ، لم يتحمل في السنوات الأخيرة إلا أخيراً أي مسؤولية أنه من يعيش في بيئة يجب أن يجددها و يحميها . هناك أفراد عرفوا ذلك منذ قرون . كل مزارع جيد يعرف ذلك . كل حطاب جيد يعرف ذلك . و لكن في النهاية هناك شعور جماعي بالمسؤولية . و كم من الوقت استغرق حدوث ذلك ؟ و كم تأخر الوقت لهذا الإندماج ؟

إذا كنت تشعر بعدم الراحة ، إذا شعرت أن شيئًا ما يتحرك بداخلك و لا يمكنك أن تشعر بالراحة ، و بغض النظر عن عدد الملذات و المتعة التي تمنحها لنفسك ، فلا يمكنك أن تستقر . إذا كان هذا هو الحال بالنسبة لك ، فأنت تعرف شيئًا ، و تستجيب لشيء ما . و ربما يكون هناك شعور بالإلحاح بداخلك لا يمكنك حسابه شخصيًا لأنه يبدو أنك تمتلك ما يكفي في معظم المجالات لتكون راضيًا نسبيًا .

لماذا الأرق ؟ لماذا الشعور بالإلحاح ؟ لماذا الرعاية و الحذر ؟ لماذا المشاعر و الانفعالات المزعجة ؟ هل لأنك معاب بشكل أساسي ؟ هل لأنه كان لديك طفولة غير سعيدة ؟ هل لأن حياتك ليست مثالية ؟

لا ، انظر أبعد من ذلك . انظر أعمق . تشعر أنك تستجيب لشيء ما . هذا ما يعنيه أن تكون مسؤولاً : أن تكون قادرًا على الاستجابة . و هو الإستجابة لشيء بداخلك عميقًا جدًا و شيء ما وراء نفسك بعيدًا عن معايير حياتك الشخصية .

قبل أن تبدأ العاصفة ، تصبح الحيوانات في الغابة هادئة و تطلب اللجوء . يغيرون سلوكهم . يستجيبون رغم أن العاصفة لم تبدأ . أنت تستجيب أيضًا ، لكن ردودك غالبًا ما تكون غير مصيبة و غير حكيمة . هذا هو جهاز الشحذ الطبيعي الذي يبقيك على اتصال في بيئتك ، و لكن داخل الشعوب الحديثة بشكل خاص ، هذه الغريزة الطبيعية ، هذه القدرة الطبيعية ، قد تضاءلت و تضررت بشكل كبير . تذهب بشكل غير معترف بها .

سيواصل الناس حياتهم اليومية كما لو لم يحدث شيء على الرغم من تغير ظروف حياتهم بالكامل . الناس لا يستعدون للمستقبل . إنهم لا يستعدون لتقدم السن . إنهم لا يستعدون حتى لضرورات حياتهم لأنهم لا يستجيبون للعلامات و الإشارات التي يحتاجون إلى الاستجابة لها .

المجتمع الأعظم في العالم اليوم . إنه مخفي ، لكنه يترك أدله في كل مكان . هناك لتجده ، و لكن يجب أن تنظر . لن تراه في الصحف الخاصة بكم ، لأنه لا يسمح لهم بطباعة مثل هذه الأشياء بشكل عام . هناك حالة من فقدان الذاكرة العامة في المجتمع البشري ، خاصة في الدول الأكثر تقدمًا التي يمكن للمرء أن يعتقد أنها سوف تكون أكثر ثقافة و أكثر معرفة .

إن التحدي الكبير الذي ينتظر البشرية ليس فقط وجود المجتمع الأعظم ، و لكن شرط أن تبدأ البشرية في مراعاة ظروفها المتغيرة و أن تصبح مدركة للعناصر في بيئتها و الظروف التي تنتج مثل هذا التغيير الأساسي . هذا يقودكم إلى المجتمع الأعظم .

إنه يقود الناس في كل مكان إلى التفكير في شيء لم يكن عليهم التفكير فيه من قبل . لم يضطر والداك للنظر في هذا . لم يكن على أسلافك التفكير في ذلك . كان لديهم مشاكل أخرى ، لم تعد تعاني منها . و لكن لديكم مشاكل لم يكن عليهم تجربتها .

لكي تكون قادرًا على الاستجابة داخليًا ، يجب عليك تجاوز كل التشكيل الذي حصلت عليه في تعليمك و في حياتك في العالم ، و هو أمر كبير جدًا . عليك أن ترتفع فوقه . عليك أن تتعمق تحت ذلك لتجد تلك المسؤولية في نفسك .

يجلب المجتمع الأعظم خطرًا كبيرًا على البشرية ، و لكنه يجلب أيضًا النعمة الخلاصية التي تتطلب تعليمًا أكبر ، و تناغمًا روحيًا أكبر و مجموعة أكبر من القدرات . إنها تضع كل شخص في العالم في نفس القارب — غني أو فقير . بغض النظر عن البلد الذي أنت منه ، فإنك تواجه نفس المشكلة . هذا يساوي الظلم الموجود و يوفر أساسا للتعاون الذي لم يكن موجودًا بشكل كافٍ من قبل .

إن واقع المجتمع الأعظم و الحاجة إلى خلق فهم و منظور أكبر للمجتمع و الحاجة إلى تعلم روحانية أكبر للمجتمع هي الأشياء التي سوف توفر الأساس للتعاون للبشرية . ليس الأمر ببساطة أن الإنسانية في كل مكان تواجه تهديدًا خطيرًا ؛ إنه أيضًا لديك الفرصة الآن لتطوير الأساس الذي سوف يحل معظم مشاكل العالم اليوم و سوف يجهزك و يمكّنك من التعامل مع المشاكل الأكبر التي تنتظر البشرية في ظهورها في مجتمع أكبر من الحياة .

إذا كنت تستجيب للمجتمع الأكبر فقط بالخوف و القلق ، فلن تكون في وضع يسمح لك بمعرفة ذلك . و مع ذلك ، إذا استجبت للمجتمع الأكبر بتفاؤل لا حدود له — معتقدًا أن كل شيء سوف يعمل بشكل جيد ، فهو مجرد عملية ، و الرب هو المسؤول عن كل شيء ، و علي فقط أن أقوم بدوري ، و سوف يكون كل شيء على ما يرام — سوف لن تكون قادرًا على المعرفة ، و لن تكون قادرًا على الاستعداد .

بدلاً من ذلك ، يجب أن تأخذ الوسط . الخوف و الأمل لهما عوامل جذب خاصة بهما ، لكنهما لديهما مسؤوليات جسيمة . إن رجل أو امرأة الروح لا ينغمسون في أي منهما ، و لكنهم يأخذون مكان في الوسط حتى يتمكنوا من الرؤية بوضوح . وجدوا نقطة التوازن داخل أنفسهم . إنهم يقفون على نقطة ارتكاز التوازن ، و ينظرون إليها و يميزونها .

انظر حولك . سوف ترى أن الناس يتأرجحون بين الحماس غير المحدود و القلق الكامل . يذهبون من طرف إلى آخر . إنهم لا يعرفون كيف يجدون الوسط .

من موقع الخوف ، يبدو التفاؤل متحررًا بشكل رائع ، لذلك تذهب إلى هناك . ” كل شيء يسير على ما يرام . كل شيء يعمل بشكل جيد . يمكننا التعامل مع هذا . الرب هو المسؤول . يمكنني الاسترخاء . ليست سيئة الأمور كما أعتقد . في الواقع ، كل شيء رائع “ . و أنت تعيش هناك لفترة من الوقت و تكتشف ، ” حسنًا ، هذا لا يتطابق حقًا مع تجربتي للواقع على الإطلاق “ ، لذا تنغمس في القلق و المحاتاة .

يجب أن تجد الأرض الوسطى . هذا هو المكان الذي يتحقق فيه الوضوح . هذا حيث يوجد التوازن . إنها لا تنتقل من مجموعة من المشاعر أو التوقعات إلى مجموعة أخرى . إنها تجد الحل الوسط . و يتبع ذلك طريق الروح ، لأن الروح لا تستحوذ عليها وعود الأمل و الازدهار و السعادة . و الروح يتم أسرها بظلال الخوف أو بؤرة القلق .

الخوف سهل . يستغرق الأمر القليل من الجهد لتجربته . التفاؤل أصعب قليلاً ، و لكنه سهل أيضًا لأنه يمكنك ملء عقلك بتوقعات رائعة و إخبار نفسك بكل أنواع الأشياء حول الواقع من حولك و داخلك . لكن المعرفة أصعب . العثور على نقطة التوازن أكثر صعوبة . يتطلب التصميم و الجهد و التحضير .

ضمن هذه الصفحات ، نقدم لك رؤية واضحة للصورة الأكبر ، رؤية أكثر وضوحًا مما سوف تجده في أي مكان آخر . نحن لا نقول كل هذا لإرباكك ، و لكن للتحريض على استجابة أعمق و معرفة أعمق بداخلك ، مع العلم أن لديك بالفعل . نحن ندعو إلى ما تعرفه ، و لا نعطيك شيئًا جديدًا تؤمن به . هذا جزء من التحدي الكبير الذي ينتظر البشرية .

إنه شيء غريب في المجتمع البشري و في العديد من المجتمعات الأخرى في المجتمع الأعظم أن هناك ميلًا للسماح للأشياء بالتدهور إلى درجة يصبح فيها الحل ضروريًا للغاية ، بما يتجاوز توقعات الجميع و تفضيلاتهم . يسمح الناس بتدهور الأوضاع ، ثم يضطرون إلى القيام بشيء ما ، و لكن بحلول ذلك الوقت تصبح أفعالهم يائسة و مكلفة للغاية و غالبًا ما تكون غير فعالة للغاية .

في حين يسعى رجل أو امرأة الروح إلى القضاء على المشكلة بمجرد التعرف عليها لأول مرة ، فإن الشخص الذي لا يمتلك هذا الأساس العظيم سوف يسمح للأمور بالتدهور ثم سوف يبذل جهودًا كبيرة لمعالجتها ، غالبًا بدون نتائج جيدة .

يوضح هذا نزعة عدم المسؤولية و غياب الوعي الداخلي . إنه يوضح نقص التماسك الاجتماعي في المجتمعات البشرية و عدم الاحترام للتأثير الكبير لبيئتكم — بيئتكم العقلية و بيئتكم المادية .

إن مجيء المجتمع الأعظم سوف يغير كل هذا . سوف يتطلب ذلك . عندما يريد الناس شيئًا ، حسنًا ، هذا ليس كافيًا ، و لكن عندما يجب القيام به ، يجب القيام به . هذا يخلق الحافز . يحكم رجل أو امرأة الروح بما يجب أن يكون ، و ليس بما يريدونه أو يفضلونه . الرغبات ضعيفة و متذبذبة . تستند التفضيلات إلى رغبات شخصية . فهي لا تستند إلى واقع الحياة أو حركة الروح داخل الشخص .

التحدي الكبير هو هذا : يجب أن تستعد الإنسانية للمجتمع الأعظم ، و يجب أن تكتسب أساسًا روحيًا أكبر و أكثر نقاء ، و يجب أن ترسى أساسًا للتعاون و الوحدة بين الأسرة البشرية إذا كانت تريد البقاء و الحفاظ على تقرير المصير في المجتمع الأعظم .

إنه وضع لا بد منه . ليس هناك شيء تقول فيه : ” حسنًا ، إنها مشكلة ، لكننا سوف نصل إليها يومًا ما“ . مع هذا النهج ، في الوقت الذي يستيقظ فيه الناس ، سوف يكون الأوان قد فات ، و سوف يكون الضرر قد حدث بالفعل .

إنه نفس التحدي في العديد من المجالات الأخرى للحياة البشرية — تدهور البيئة الطبيعية ، و مدى الفقر و الاضطرابات الاجتماعية في العالم ، و التوزيع الغير سليم للموارد . هذه كلها مشاكل تتزايد في نطاقها يومًا بعد يوم ، و لا توجد مسؤولية كافية في الأسرة البشرية لمواجهتها و حلها بالكامل . يتم حمل شعلة الحقيقة من قبل الأفراد الذين أشعلوا الحقيقة ، لكن أعدادهم ، على الرغم من تزايدها ، لا تزال غير قوية و كبيرة بما يكفي .

إن التحدي الكبير الذي ينتظر البشرية ليس مجرد التحدي المتمثل في إدراك شيء ما ، و الوعي بالمجتمع الأعظم ، و لكن التحدي المتمثل في الاستعداد و التحدي للعمل . يجب أن يأتي هذا من فهم واضح للوضع المطروح ، و يجب أن يكون مدعومًا بالروح ليكون الأمر فعال حقًا و له نتائج مفيدة حقًا .

هذا التحدي الكبير الذي يواجه البشرية هو نفس التحدي الكبير الذي يواجهك — التحدي المتمثل في معرفة من أنت ، و العثور على ما جئت إلى هنا للقيام به ، و إيجاد أساس الحقيقة بداخلك ، و البدء في العيش فيه .

لقد ولدت بمعرفة ما يجب عليك فعله ، و أين يجب أن تذهب و ما يجب أن تصبح . حان الوقت لإيجاد تلك المعرفة و البدء في عيشها . هذا هو التحدي الكبير الذي يواجهك . إنه نفس التحدي الكبير الذي يواجه البشرية .

هناك أشياء أكبر عليك القيام بها في حياتك . هناك أشياء أكبر للبشرية للقيام بها . هناك أشياء أكبر عليك أن تدركها . هناك المزيد من الأشياء التي يجب أن تدركها الإنسانية . هناك أشياء مهمة يجب أن تعرفها و تدركها . هناك أشياء مهمة يجب على البشرية معرفتها و تحقيقها .

كل شيء يبدأ بالفرد . لا تنظر إلى حكوماتكم و مؤسساتكم . لقد شلهم الماضي . إنهم مصابون بالشلل بسبب إيمانهم بالماضي ، و غالبًا ما لا يكونون أحرارًا في الاستجابة للمستقبل ، لأنهم يتأثرون و يسيطرون على أنفسهم . إنها تأتي من الفرد . هذا هو المكان الذي يحدث فيه الابتكار . مهما كنت ، أينما تعمل ، مهما كانت ظروفك في الحياة ، فهذا هو التحدي الكبير الخاص بك .

المجتمع الأعظم في العالم اليوم . إنهم يسعون لاكتساب النفوذ لتأسيس نفسهم هنا . إنهم يؤثرون على الناس في البيئة العقلية ، و هم يحاول وراثيًا و جينياً الارتباط مع الإنسانية . سوف يستفيدون من الصراعات في الحكومات البشرية و التناقضات في الأديان البشرية لكسب النفوذ هنا ، لتهدئة أولئك الذين لديهم قوة و قدرة أكبر و الحفاظ على الأوهام الحالية للبشرية بحيث يمكنهم الاستمرار في بناء وجودهم هنا بدون تدخل الإنسان القضائي .

و مع ذلك ، لديكم أيضًا حلفاء في المجتمع الأعظم ، و سوف نتحدث عنهم لاحقًا في هذا الكتاب و أهميتهم بالنسبة لك كفرد و للإنسانية ككل . لأنك لن تكون قادرًا على الخروج إلى المجتمع الأعظم بدون مساعدتهم ، و لن تكون قادرًا على الاستعداد لحياتك الجديدة في ساحة أعظم من الذكاء دون العثور على الاستعداد الذي سوف يجعل ذلك ممكنًا .

دعونا الآن نركز على التحضير نفسه و ما ينطوي عليه و ما يتطلبه و المكافآت الرائعة التي يقدمها لك . أن تكون على دراية بشيء لا يكفي . يجب أن تستعد لمواجهة التحدي و فرصته . ثم سوف تتمكن من التعامل مع المجتمع الأعظم و الاستفادة من حضوره ، و استخدامه لاكتساب القوة و النزاهة ، و استخدامه كأساس للوحدة و التعاون في الأسرة البشرية . و يجب عليك استخدامه لبناء علاقات قوية و مركزة و غير محكومة برغبات و مخاوف شخصية . هذا كله نتيجة التحضير ، و هذا ما سوف نتناوله الآن .

المعنى من التطور الروحي في المجتمع الأعظم

نظرًا لأن المجتمع الأعظم يمثل مثل هذه الشبكة الواسعة من المجتمعات و مثل هذا التنوع الهائل من البيئات و الأعراق و الطبيعة و ما إلى ذلك ، يجب أن تتخذ الروحانية طابعًا أكثر شمولية ، و طبيعة أكثر جوهرية . إذا كانت مغطاة بالصور الثقافية ، إذا كانت متداخلة مع التاريخ الاجتماعي لثقافات معينة فقط ، فإن طبيعتها الأساسية تصبح غامضة و يصعب الوصول إليها .

لكي تتم مشاركة الروحانية في المجتمع الأعظم ، يجب أن يتم تخصيص أدوات الثقافة و التاريخ ، التي هي حقيقية في داخلها ، للتعامل مع العناصر الأساسية لما هي الروحانية حقًا و ما هو موجود هنا للقيام به . في حين أن كل أمة من الأمم المتنوعة ، على الأقل تلك التي حافظت على تقاليد روحية ، قد يكون لها عاداتها و احتفالاتها المحلية الخاصة بها ، حتى تتمكن من مشاركة هذا مع الأعراق الأخرى أو التواصل مع الأجناس الأخرى ، يجب أن تشترك في الطبيعة الأساسية ما هي الروحانية و ما هي هنا للقيام به .

يمكّنك هذا من الحصول على فرصة رائعة لاكتشاف أجوبة هذه الأسئلة الأساسية بنفسك . عندما نتحدث عن الروحانية ، نتحدث عن جوهر ما هي الروحانية . نحن لا نتحدث عن المؤسسات التي بنيت حولها أو التي تسعى لاستخدامها أو التلاعب بها . نحن لا نتحدث عن الثقافة و التاريخ القبليين . نحن نتحدث عن قوة أساسية تعيش في داخلك ، قوة نسميها الروح .

نظرًا لأن المجتمع الكبير واسع جدًا و متنوع جدًا ، فلا يمكن ترجمة إلا ما هو ضروري من عالم إلى آخر . نحن نسمي هذا روحانية قابلة للترجمة . هذه الروحانية القابلة للترجمة هي التي يجب أن تصبح محور الدراسة و الاستقصاء الدينيين البشريين . لا يمكنك أبدًا الاتفاق على الثقافة و التاريخ و القيم ، و لكن على مستوى الروح ، يتردد الناس في الصدى . يتحد الناس على مستوى الروح ، لأن الروح واحدة في جميع أنحاء الكون . إنها صانع السلام العظيم . إنها أساس التعاون الحقيقي و التعرف . إنها أعظم وسيلة للاتصال و التفاهم .

مع ذلك ، فإن التجربة و التعبير عن الروح شئ نادر و ثمينة داخل المجتمع الأعظم و داخل العالم . كما قلنا ، هناك العديد من الأعراق المتقدمة تكنولوجياً في المجتمع الأكبر الذين ليس لديهم تقليد الممارسة الروحية أو الدراسة على الإطلاق . بالنسبة لهم ، التكنولوجيا هي الدين . بالنسبة لهم ، أهدافهم و غاياتهم الاجتماعية هي دينهم . إن ديانتهم هي دين الدولة و الجماعة و السلطة التي يؤسسونها لأنفسهم . و مع ذلك ، يحتوي المجتمع الأعظم على عشرات الآلاف من الأعراق المتقدمة ، حتى داخل قطاعكم ، حتى داخل عالمكم المحلي . لذلك هناك تنوع كبير هنا .

و لكن ما هو ضروري لكل حياة ذكية ؟ ما هي الروحانية الأساسية ؟ ما الذي يمكن ترجمته من عالم إلى آخر حيث تكون البيئة و التاريخ و الثقافة و القيم مختلفة جدًا و متنوعة جدًا ؟ ما الذي يصح على الجميع بغض النظر عن شكلهم و مجتمعهم و عالمهم و اتجاههم ؟

هذا هو جوهر الروحانية . هذه روحانية قابلة للترجمة . هذا ما نسميه الروح . يركز تطوير الروح على قدرة الشخص على معرفة ما وراء المعتقد ، بخلاف المضاربة ، و القدرة على التعرف على ما هو حقيقي و الاستجابة له بشكل مناسب .

هنا لا تتعلم كيف تعرف . بدلاً من ذلك ، تتعلم كيفية استعادة ما تعرفه و القدرة على المعرفة . لكن هنا يجب أن تتعلم الحكمة — الحكمة للتعرف على الروح ، لتمييزها عن القوى الأخرى في داخلك ؛ الحكمة في معرفة متى و كيفية التعبير عن الروح ؛ الحكمة في معرفة من يمتلك الروح و من لا يمتلكها و كيف المشاركة معها . الحكمة في معرفة دور الروح في حياتك و علاقتك الجوهرية معها ؛ الحكمة لممارسة الصبر و البصيرة و الفطنة و الرحمة و المساهمة وفقا لحكمة ونعمة الروح نفسها .

كم هذا نادر في حياة الإنسان و مع ذلك نادرًا في المجتمع الأعظم أيضًا . يا لها من سلعة ثمينة . يا لها من حقيقة ثمينة — ثمينة جداً في الحقيقة لدرجة أنها مطلوبة من قبل أولئك الذين هم على علم بها .

بما أن الخالق يعمل خلف الكواليس داخل العالم و داخل حياتك ، فإن الخالق يعمل خلف الكواليس داخل المجتمع الأعظم أيضًا . هنا توجد قوى غير مرئية تعمل على زيادة و تحفيز زراعة الروح في كل مكان توجد فيه حياة ذكية ، مستغلة جميع الفرص المتاحة لتحقيق ذلك . و لكن في أماكن كثيرة في المجتمع الكبير ، و في العديد من الحضارات و الثقافات ، فإن الفرص قليلة .

على أساس التحضير للمجتمع الأعظم ، من التحضير للمجتمع الأعظم ، يجب أن يكون هناك تركيز على تطوير هذه الروحانية الأساسية ، لأن هذا لا يمثل فقط أكبر قدراتك و مهاراتك ، و لكن قدرتك على أن تكون حرا داخل مجتمع أكبر نادراً ما تُعرف فيه الحرية .

من المهم بالنسبة لك أن تدرك هنا أن الحرية التي تتمتعون بها كبشر في العالم اليوم أكبر بكثير من الحرية التي يتمتع بها معظم الأفراد في المجتمع الأعظم . لذا ، فإن حريتكم ثمينة حتى لو لم يتم استخدامها بشكل جيد . تقدم فرصًا رائعة على الرغم من إهمال هذه الفرص .

لذلك ، لا تُسلّم أبدًا بأن الحياة في المجتمع الأعظم توفر العديد من الفرص للحرية الشخصية ، لأن هذا ليس هو الحال . في هذه الحالة التعليمية الصعبة في المجتمع الأكبر ، يجب أن يعمل الخالق و القوى غير المرئية التي تمثل الخالق وراء الكواليس لتحفيز الأفراد الموعدين و تطوير مجموعات أو مجتمعات الروح .

في أماكن معينة ، تم تحقيق ذلك على مستوى عالٍ جدًا من القدرة . هناك مجتمعات صغيرة للروح و أفراد مع الروح في المجتمع الأعظم حققوا مستويات عالية من الفهم و القدرة ، و لكن كما قلنا ، هذه ليست مجتمعات تشارك في التجارة و المقايضة . هذه ليست مجتمعات تعرض نفسها لصعوبات الحياة في المجتمع الأكبر . بدلاً من ذلك ، فهي مخفية و سرية ، مخفية بعيدًا ، مخفية حتى يتمكنوا من العمل داخل عوالمهم دون قمع و إعاقة .

نعم ، في العديد من العوالم ، توجد ديانات رسمية ، عالية التنظيم و مُنظمة للغاية ، لكن هذه لا تمثل مجتمعات الروح . في جميع أنحاء المجتمع الكبير ، يجب أن تحافظ مجتمعات الروح و أفراد الروح في سرية تامة على طبيعتهم و قدراتهم الحقيقية لتجنب التلاعب بها ، و تجنب السيطرة عليها ، و تجنب استخدام هدايا الدولة العظيمة من قبل سلطات الدولة ، و سلطات أمم أخرى و إرادة مجموعات أخرى .

هنا يمكنك البدء في إدراك أن هناك فرقًا كبيرًا بين ما هي الروحانية و ما يصبح عليه الدين . و مع ذلك ، فإن الدين ضروري أيضًا ، لأنه يجب أن يكون هناك تقليد و يجب أن تكون هناك آلية و وسيط يمكن من خلاله أن تعبر الروحانية عن نفسها و تصبح متاحة . لذلك ، لا تسيء إلى الدين ، و لكن افهم أنه إذا أصبح الدين عامًا و معروفًا ، فسوف يتم الاستيلاء عليه فقط ؛ يتم استخدامها ؛ يتم التلاعب به من قبل سلطات الدولة ، من قبل سلطات المجتمع ، أينما ظهر .

في المجتمع الأعظم ، تكون مجتمعات الروح الحقيقية ، و الأشخاص الحقيقيون الماهرون ، مخفيين في جميع الحالات تقريبًا — بعيدًا عن متناول التجارة و المقايضة ، بعيدًا عن متناول قوى التلاعب العظيمة التي تنشط جدًا في الحياة اليوم في المجتمع الأعظم .

لذلك ، لا تنظر إلى ديانات عالمكم للعثور على هذه المجتمعات على الرغم من وجود مجتمعات الروح في العالم اليوم . لن تجدهم في أماكن العبادة العامة . لن تجدهم في المنظمات العامة . لن تجدهم على سطح الحياة حيث يمكن رؤيتهم بسهولة و التأثر بشكل كبير .

و هذا يتطلب تطوير تمييز و اعتماد هائلين و مهارات أساسية في تعلم كيفية عيش الحياة بفعالية و نجاح . انظر هنا إلى المجتمع الأعظم للحصول على أمثلة ، لأن الإنسانية قد أظهرت حقيقة هذه الأمور إلى درجة معينة فقط ، و لكن في المجتمع الأكبر عاشوا هذه الحالة بالكامل .

لقد تم الإعلان عن النجاحات و الإخفاقات العميقة . عوالم بأكملها سقطت في العبودية بسبب الطيش و عدم التمييز . لقد وقعت التقاليد الدينية بأكملها ، الواعدة جدا ، تحت سيطرة دولهم أو دول الأمم الأخرى بسبب الافتقار إلى السلطة التقديرية و نقص التمييز . و كم عدد الأفراد العظماء و الواعدين الذين فقدوا وعدهم ، و خسروا مواهبهم ، و فقدوا حياتهم بسبب الافتقار إلى السلطة التقديرية و التمييز في شؤونهم مع الآخرين.

هذه الأمثلة منتشرة داخل العالم ، و لكن انتشارها داخل المجتمع الأعظم كبير جدًا ، كما أن عرضها مهم جدًا لدرجة أنه يجب علينا تركيز انتباهك هنا.

بالطبع ، هناك أمل كبير بين العديد من الناس في العالم اليوم حيث أن أولئك الذين تقدموا في المجتمع الأعظم ، الذين قدموا إلى الأرض ، يمثلون إتقانًا روحيًا — إنهم سادة روحانيون ، و سوف يأتون لتنوير البشرية ، لتخفيف الإنسانية من مشاكلها القديمة و يعطون الإنسانية حياة جديدة في إطار الأخوة الروحية الأكبر .

هناك الكثير من الجلبة و الخيال حول هذا ، الكثير من الأمل و التوقعات . لكن الحقيقة نفسها واقعية للغاية . و مع ذلك ، فإن الحقيقة نفسها تتحرر أيضًا . لأن العيش بأمل و خيال لا يمكن إلا أن يعميك و يحرمك من الوصول إلى الواقع الروحي الأعظم الذي يعيش فيك ، و يعيقك عن التعبير عن هذا الواقع بشكل فعال ، كما ينبغي التعبير عنه .

لا يمكنك أن تنشط في حالة من الخيال . يمكنك فقط أن تنشط في حالة الحقيقة و الوضوح . و الإنعاش هو جوهر الصحة و هو السياق الحقيقي للنشوء الروحي ، سواء داخل العالم هنا أو في جميع أنحاء المجتمع الكبير .

يعمل الخالق في المجتمع الأعظم بطريقة أساسية للغاية . إنها بالضبط نفس الطريقة التي يعمل بها الخالق داخل العالم . عندما تتعامل مع الروحانية الأساسية و لا تنغمس في كل الرومانسية و المجد التي يحاول الناس خلقهم لإلهام أنفسهم ، عندما تركز على الروحانية الأساسية و الروحانية القابلة للترجمة ، يصبح عمل الإلهية أكثر وضوحًا من أي وقت مضى . هنا يتم تأسيسه في الواقع و ليس في توقعات الأمل .

في جميع أنحاء المجتمع الأعظم ، يتم التركيز على زراعة المعرفة . عندما نستخدم كلمة المعرفة ، نحن لا نتحدث عن أفكار أو مجموعة من المعلومات ، و لكن عن القدرة العميقة على المعرفة . هذه التجربة هي جوهر واقعك الروحي . لأن الخالق يمكن أن يعرف فقط . هدفك الأعظم للقدوم إلى العالم لا يمكن إلا أن تتم معرفته . لا يمكنك إلا معرفة أندماج العالم في المجتمع الأعظم . لا يمكن إلا معرفة تحقيق مواهبك الحقيقية و تعبيرها الهادف .

الأمل و الخوف و العقيدة و المضاربة لا يمكن أن تحل محل واقع المعرفة نفسها . هذا هو الفرق الأساسي بين مؤسسات الدين و التجربة الروحانية الصافية .

عندما نستخدم كلمة المعرفة ، نتحدث عن الروحانية في المجتمع الأعظم . نحن نتحدث عن الروحانية الشاملة ، الروحانية التي تشاركها مع جميع الكائنات الحية في كل مكان .

و مع ذلك ، فإن هذا ينطبق على كل جانب من جوانب حياتك داخل العالم ، لأن المجتمع الأكبر هو ببساطة صورة أكبر لحياتك داخل العالم . إنها أكبر بكثير . لديها تنوع أكبر بكثير ، و لكن العناصر الأساسية للواقع الروحي تبقى صحيحة كما هي داخل عالمكم ، و العكس صحيح .

داخل المجتمع الأعظم ، تتقدم الروحانية من خلال تطوير المعرفة داخل الفرد و تنمية مجتمعات الروح . سوف تسعى الروح بداخلك دائمًا للانضمام إلى [علاقة] ذات معنى مع الآخرين الذين تتشارك معهم قدرًا أكبر . هذا صحيح بالنسبة للكائنات في كل مكان في المجتمع الأعظم .

لا يتعلق الأمر بمستويات مختلفة من الوجود . لا يتعلق الأمر بالدخول و الخروج من أبعاد مختلفة . هذا ليس التركيز في تقدم الروحانية في الكون . أن أكثر يمثل الخيال البشري . إنها أبسط بكثير من هذا و أكثر أهمية بكثير .

ينصب تركيز الخالق في المجتمع الأكبر على زراعة الروح و تعبيرها و حمايتها . حيثما يمكن أن تنشأ الروح ، يتم تقديم المساهمة . زيادة الذكاء . التعاون ممتد . و يثبت السلام و الوئام .

حيثما تكون الروح غائبة أو محبطة ، فإن قواعد الانقسام ، تستند القوة على الإرادة و الطموح ، و يصبح الاستعباد و السيطرة جوهر العلاقة .

مع الروح ، كل الأشياء الحقيقية ممكنة . بدون الروح ، تنشأ جميع المشاكل . كم هو أساسي و مع ذلك كم هو غامض .

كما قلنا من قبل ، فإن التقدم التكنولوجي مختلف تمامًا عن التقدم الروحي . هذا ما سوف تنظر لتراه في وقتك الخاص ، حتى أن الأديان القبلية القديمة معترف بها لامتلاكها حكمة رائعة على الرغم من حقيقة أنها كانت قليلة التكنولوجيا .

و مع ذلك ، للعثور على الحكمة الأساسية ، يجب عليك المضي قدمًا ؛ لا يمكنك العودة . لحياتك تمضي قدما . لا تتحرك إلى الوراء. أنت تتجه نحو المستقبل . هذا هو المكان الذي تحتاج فيه إلى إيلاء اهتمامك الكامل . إن محاولة استعادة الماضي لا يمكن أن تكون ناجحة أبدًا ، لأنها سوف تحرمك من الحاضر و تعوقك عن الاستعداد للمستقبل .

المجتمع الأعظم هو مستقبلك . إنه جزء من تجربتك الحالية على الرغم من أنه لا يمكنك حتى الآن حسابها . الروحانية داخل المجتمع الكبير أساسية و حقيقية ، حيث يجب أن تصبح أساسية و حقيقية في تجربتك الخاصة إذا كنت تسعى للعثور على طبيعتك الحقيقية و هدفك الحقيقي في الحياة .

لذلك ، فإن جوهر روحانية المجتمع الأعظم هي زراعة الحكمة و استصلاح المعرفة و تطوير منظور و فهم مجتمع أكبر . يجب أن يواجه هذا كل عالم ناشئ في جميع أنحاء المجتمع الأعظم . يجب عليه أن يتفوق على تقاليده القبلية بتركيزها على الثقافة و التاريخ لإيجاد روحانية أساسية و قابلة للترجمة و البدء في عيشها و الحصول على تمكينها الكبير .

ما تواجهه الإنسانية في هذه اللحظة واجهه كل عالم كان عليه أن يندمج في المجتمع الأعظم . إنه جزء من تطور جميع الأعراق . سوف يحدث عاجلاً أم آجلاً بغض النظر عن تفضيلات أو معتقدات المجتمع المعني . مثلما يجب أن يكبر كل طفل ، كل عالم منعزل يجب أن يتم اكتشافه و التعرض له من قبل المجتمع الأعظم .

إن الحكماء الذين يختارون الانسحاب من المجتمع الأعظم يفعلون ذلك لأنهم تعلموا ما هو المجتمع الأعظم و تعلموا كيفية الاستجابة له و كيفية تمييزه و كيفية فهم آلياته و علاقاته .

تمامًا كما لا يمكنك أن تصبح بالغًا من خلال الاختباء بعيدًا عن العالم ، يجب عليك دخول العالم و التعرف على العالم ثم العثور على عزلتك داخله . لكن العزلة لا تعني أنك لا تشارك فيه أو لا تساهم فيه بطريقة حقيقية و مباشرة . تركز جميع مجتمعات الروح في جميع أنحاء المجتمع الأعظم بشكل أساسي على المساهمة ، و لا ينصب تركيزها على المساهمة على عالمهم فقط ، بل على الحياة داخل المجتمع الأعظم نفسه . لأن العلاقات في المجتمع الأعظم هي التي يجب أن تصبح مستنيرة .

هنا مرة أخرى لدينا فرق جوهري بين الفهم الإنساني للروحانية و واقع المجتمع الأعظم نفسه . ينشغل العديد من الناس في العالم اليوم بتنويرهم الشخصي ، و لكن في روحانية المجتمع الأعظم ، لا يكون هذا التركيز أبدًا. إنها دائما زراعة المعرفة و إقامة علاقات المصير .

ماذا يمكن للفرد المستنير أن يفعل إذا لم يكن متحدا مع الآخرين ؟ إن تنويرهم هو وهم إذا لم يتمكنوا من إثبات ذلك بعلاقاتهم ، إذا لم يتمكنوا من دخول المجتمع و تأسيس عقل جماعي في خدمة الروح نفسها .

لأنه في المجتمع الكبير ، لا يوجد أفراد أقوياء . هناك علاقات قوية فقط . هناك مجتمعات قوية فقط . قد يكون هذا صعبًا للغاية بالنسبة لك للفهم بالنظر إلى التفوق الممنوح للفردية في العالم اليوم ، لكن القوة الفردية عاجزة مقارنة بقوة العلاقة و قوة المجتمع .

كل فرد في جميع أنحاء الكون تم تطويره في ” طريق الروح “ دخل مجتمعًا أكبر من الروح . و ذلك لأن الروح تركز دائمًا على العلاقة و تجلب الفرد إلى علاقة هادفة و ذات معنى .

إن هوس التنوير الشخصي يتعارض مع التقدم الروحي الحقيقي ، لأن الشخص الذي تحاول تنويره هو الشيء الذي يقف في طريقك . أنت تحاول تنوير الشخص ، و لكن لا يمكن أن يكون الشخص مستنيرًا . الروح مستنيرة بالفعل . التنوير يتحد مع الروح و يتحد في علاقات الروح .

و هو تنوير لا يأخذك بعيدا ، و لا يرفعك خارج الحياة . إنه تنوير يجلب لك المشاركة النشطة للمساهمة في حقائق الحياة الظاهرة طالما أنك هنا .

هدفك الوحيد للدخول إلى العالم هو المساهمة . أنت لست هنا لتصحيح الأخطاء القديمة . أنت لست هنا لدفع الديون القديمة . أنت لست هنا لاستعادة الحياة القديمة . أنت هنا للعثور على الروح و السماح للروح بالتعبير عن نفسها من خلالك . هذا هو جوهر الروحانية في المجتمع الأعظم ، و هذا هو جوهر الروحانية في العالم .

كم هو بسيط و مدى قوة هذا ، و مع ذلك لا يمكن فهمه . لا يمكنك أبدا استنفاذ سره أو واقعه . لا تدع بساطتها تخدعك ، لأنه لا يمكنك استنفادها .

داخل المجتمع الأعظم ، لا يوجد شيء مثل القداسة أو الإتقان . القداسة هي نوع من الاعتراف الذي قد يمنحه لك الآخرون ، و لكن في حد ذاته ، لا يعني أي شيء . قد تكون علامة على الاعتراف بالإنجازات التي تحققت ، لكنها لا تعني إتقانًا حقيقيًا .

بسبب التركيز على الفرد في العالم اليوم و عدم وجود مجتمعات الروح الحقيقية ، يُنظر إلى الإتقان على أنه إنجاز فردي . في بعض الثقافات ، يطلق عليه إتقان . في بعض الثقافات ، يسمى القداسة . يسمون الناس الآلهة . يسمون سادة . يطلق عليهم القديسين . و لكن ماذا يعني هذا ؟

في المجتمع الأعظم ، لا يوجد مثل هذا الاعتراف ، على الأقل ليس في مجتمعات الروح . و مع ذلك ، فإن كل دين للدولة ، أينما وجد ، له قدسيته ، و سلطاته الروحية أو الدينية ، لأن ذلك جزء من الحكومة .

و لكن في مجتمعات الروح ، لا يكون للإتقان معنى لأن الروح هي سيد ، و هي دائمًا أكبر من الشخص أو الفرد الذي هو وسيطها . كيف يمكنك أن تكون سيدًا عندما تكون الروح هي السيد ؟ طالما أنك شخص في العالم ، فأنت لست متحدًا تمامًا بالروح . لا يزال هناك جزء منك شخص في العالم . كيف يمكن أن يكون الشخص في العالم هو السيد عندما يعيش السيد فيك و يعمل من خلالك ؟

وقد أدى هذا الارتباك إلى العديد من النتائج الخطيرة و المؤسفة عبر تاريخ البشرية ، و مع ذلك فإن التركيز على الإتقان و القداسة لا يزال منتشرًا جدًا في العالم اليوم . و لكن في روحانية الجماعة الكبرى ، لا معنى لها لأنه لا يوجد سوى مساهمة و إنجاز .

عندما تعود إلى منزلك القديم ، يمكنك أن تكون على طبيعتك ، و سوف يتم التعرف عليك هناك . و لكن أثناء وجودك في العالم ، يجب عليك القيام بعمل الروح . يجب أن تحقق ما جئت إلى هنا للقيام به . هذا هو جوهر المعنى و القيمة ، و هذا هو جوهر تحقيق الفرد .

في روحانية المجتمع الأعظم ، لا توجد قصص خلق . لا توجد قرارات نهائية لمشكلة الخير و الشر . لا يوجد سوى ساحة حيث يتم إما المساهمة أو لا يتم تقديمها ، حيث يتم العثور على الروح أو لم يتم العثور عليها ، حيث يتم إنشاء علاقات الروح أو لا يتم تأسيسها . و طالما لم يتم العثور على الروح و لم يتم تأسيس علاقات الروح و لم يتم تقديم المساهمات ، سوف تستمر الكائنات في الوجود في الواقع الواضح و سوف تختبر الصعوبات و الدمار في الوقت و جميع مشاكله المتأصلة .

لا بداية و لا نهاية . هناك فقط ما يحدث . إذا كنت بحاجة إلى بداية و نهاية ، فيمكنك تخيلها بنفسك . أو يمكنك أن تؤمن بما تخيله الآخرون لأنفسهم .

في الواقع ، كانت هناك بداية و سوف تكون هناك نهاية . لكن البداية منذ زمن بعيد جدًا ، و النهاية بعيدة جدًا في المستقبل ، و لا صلة لها بمكانك الحالي . عند الانتهاء من العمل ، سوف تكون هذه هي النهاية ، و لكن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.

في روحانية المجتمع الأعظم ، إذن ، فإن العديد من الأشياء السائدة في الديانات البشرية ببساطة ليست موجودة على الإطلاق . و مع ذلك ، فهي موجودة في جميع أنحاء المجتمع الأعظم حيث تستخدم السلطات و الدولة الدين لتعزيز الالتزام و الطاعة و التعاون ، من أجل التركيز على الإرادة الفردية و الذكاء .

و لكن في مجتمعات الروح الحقيقية التي تعيش مخفية في جميع أنحاء المجتمع الأعظم ، ليس هذا هو التركيز . هذه هي المجتمعات التي تمارس و تساهم في روحانية المجتمع الأعظم .

في روحانية المجتمع الأعظم ، لا يوجد فرد واحد هو بطل عظيم يجب أن يشترك فيه الجميع . لأنه لا يوجد أسياد ، لأنه لا يوجد أفراد متقدمون تمامًا في الحياة الواضحة ، يتم تجنب كل قضية عبادة البطل و إتقانه .

الشيء الوحيد الذي سوف يوفر لك هذا هو الروح ، و لهذا يجب أن تكرس نفسك ، و يجب أن تضع الأساس للروح لتظهر في حياتك و التعبير عن نفسها وفقًا للهدف العظيم الذي جلبك إلى العالم .

هناك معلمين عظماء . هناك عروض عظيمة . هناك تضحيات كبيرة . لكن لا أحد هو الرب للجميع . هذا فهم صحيح و مناسب .

تنكر عبادة البطل واقع الروح داخل الأشخاص الآخرين و هي في الواقع شكل قاسي من التعرف للشخص المتطور للغاية . يمكن فقط أن يتم كرهم و تتم الإساءة إليهم . لا يمكن أن يصلبوا إلا لأنهم لا يمكن أن تتم تجربتهم . إذا لم تتمكن من الانضمام إليهم ، فأنت بعيد عنهم . و هذا سوف يحقق نتيجة قاسية لك و لهم .

تريد مجتمعات الروح في المجتمع الأعظم أن تحافظ على التركيز الروحي نقيًا و صحيًا . إنهم يريدون إبقائها بعيدًا عن متناول التلاعبات و المكائد من الحكومات و المجتمعات العالمية .

إنهم يفهمون معايير الدين ، لكن يجب أن يبقوا نار الروح حية و مشتعلة ، لأن هذه نار التطهير . هذه نار الخلاص . هذه هي نار التمكين العظيمة التي سوف تمكّنك من امتلاك القوة و الطاقة و الالتزام و التصميم للقيام بالأنشطة العظيمة الموجهة لك .

في روحانية المجتمع الأعظم ، الروح هي أساس الحرية لأنها الجزء الوحيد من كيانك الذي لا يمكن التأثير عليه و السيطرة عليه في البيئة العقلية . قد يكون من الصعب في البداية إدراك أهمية هذا التمييز ، و لكن إذا كنت ترغب في تطوير تعليمك في تعاليم المجتمع الأعظم ، إذا كنت ترغب في التطور في واقعك الروحي و فهمك ، فسوف تدرك بمرور الوقت مدى أساسية هذا و ما مدى أهمية هذا الأمر .

هذا هو السبب في أن الروح هي في صميم التجهيز للمجتمع الأعظم ، لأنك قد تعد عقلك ، و قد تطور أفكارك ، و مع مرور الوقت قد تكون قادرًا على إنشاء مؤسسات أكبر ، و لكن كل هذه يمكن أن يقع تحت التأثير و السيطرة على قوى أكثر هيمنه . و بغض النظر عن مدى قوتك في المجتمع الأعظم ، هناك دائمًا مجموعات أو أمم أخرى أكثر قوة منك . إن البحث عن السلطة لا يشبع .

في روحانية المجتمع الأعظم ، لا توجد سماوات و جحيم : إذا كنت شخصًا صالحًا ، فسوف تنتقل إلى الجنة و إذا كنت شخصًا سيئًا ، فسوف تنتقل إلى الجحيم . هذه هي الأساطير القبلية .

جحيمك هو العيش بدون الروح ، و تعيشه كل يوم . هذا هو الجحيم . المزيد من الجحيم هو العيش أكثر بدون الروح . يمكن أن يستمر الجحيم لفترة طويلة ، و لكن لا يمكن أن يستمر إلى الأبد . سوف تعثر في نهاية المطاف على الروح ، و سوف تعبر عن الروح أثناء وجودك في الحياة المتجلية لأنه بين مغادرتك لهذا العالم ، سوف تذهب إلى بيتك إلى عائلتك الروحية في منزلك القديم ، و سوف تدرك ، ” حسنًا ، هذا فعلاً ! و لكن أنا نسيت. يجب أن أعود! “ و سوف تعود بأشياء مهمة للقيام بها .

يمكنك أن ترى هنا أنه بدون وزن التاريخ و الثقافة ، فإن الروحانية بسيطة و مباشرة للغاية . و مع ذلك فهي غامضة و غير قابلة للفهم . لا يمكنك فهمها . يمكنك فقط تجربتها و التعبير عنها و تعلم فهم تجربتك و تعبيرك . لكن لا يمكن لذكائك أن يدرك الحقيقة الكاملة لما هي الروح و ما تعنيه روحانية المجتمع الأعظم .

من الضروري في العالم اليوم للبشرية أن تتعلم روحانية المجتمع الأعظم . هذا لا يعني استبدال الأديان في العالم ، و لكن لمنحهم أملًا جديدًا و وعدًا جديدًا و القدرة على البقاء في سياق مجتمع أعظم .

إذا كنت ترغب في الاستعداد للمجتمع الأعظم ، إذا كانت البشرية قادرة على الحفاظ على الروح و الحفاظ عليها داخل العالم و اكتساب قوتها و شدتها ، التي هي ميراثها الطبيعي ، فيجب عليها أن تتعلم روحانية المجتمع الأعظم . لا يمكن للفهم الديني البشري القائم على الأرض أن يوفر هذه الأشياء لأنها قائمة على الأرض ، و لأنها تركز على البشر وحدهم ، و لأنها مدفونة تحت ثقل الثقافة و التاريخ .

روحانية المجتمع الأعظم أمر ضروري للتعلم في عالم اليوم . على الرغم من أنه لن يتمكن الجميع من تعلمها ، فمن الضروري أن تكون كتلة حرجة من الناس قادرة على التعلم و تجربة ما تعنيه ، و أن تكون قادرة على الحصول على المكافآت العظيمة التي سوف تمنحها لهم في كل جانب من جوانب حياتهم الروحية . مع هذه البساطة ، هذه القوة ، و هذا الوضوح ، الهواجس و المشاكل التي تعاني منها سوف تبدأ في التلاشي و سوف تظهر قوة و شدة أكبر في داخلك .

بدون عبادة الأبطال ، بدون الجنة ، بدون الجحيم ، بدون كل هذه المعتقدات المصاحبة التي هي جزء كبير من جميع الأديان القائمة على الأرض ، يمكنك البدء في العثور على طريقك و هدفك . و يمكنك البدء في اكتساب فهم واضح للقوى في الحياة التي تدعم ظهور الروح في داخلك و القوى التي تعارضها أو تسعى إلى التلاعب بها .

إذا كان للبشرية أن تكون قادرة على الحفاظ على الروح في العالم و أن يكون لديها أي وعد لاستعادة الروح في المستقبل ، فيجب عليها أن تتعلم روحانية المجتمع الأعظم كما هي . و بخلاف ذلك ، سوف تصبح الإنسانية مجتمعًا تكنولوجيًا آخر ، مجتمعًا من الأشخاص الذين يتم التحكم بهم عقليًا ، و الذين تصبح حياتهم موحدة و متشابهه تمامًا مع المعايير المعمول بها . و سوف يقع هذا المجتمع تحت سيطرة الأعراق الأخرى ، الذين سوف يستخدمون ببساطة البشرية كقوة عمل عظيمة ، كدولة عميلة .

بالفعل في العالم اليوم ، تنظر الأجيال الشابة إلى التكنولوجيا على أنها الإله ، و النعمة المُخلِّصة ، و الإلهام الحقيقي . أنتم تعبدون التكنولوجيا لأنها تبدو أنها تفعل أشياء خارقة بالنسبة لكم ، و مع ذلك فهي تضعكم في العبودية ، و تفقد سلطتكم الداخلية نتيجة لذلك .

يقول الناس ، ” لا يمكنني العيش بدون هذا الجهاز ! “ أو ” لا يمكنني العيش بدون هذا الماكينة ! “ و ” كيف يمكنني أن أعمل [بدون هذا] ؟ “ و نتيجة لذلك ، يفقد الناس في كل مكان غرائزهم الطبيعية . يفقدون ارتباطاتهم الطبيعية مع العالم . و بمرور الوقت ، بدأوا يفقدون قدرتهم على الحصول على تجارب عميقة للرؤية و المعرفة ، الأمر الذي يبشر بظهور الروح داخل الفرد .

حان الوقت لمعرفة ما تعنيه روحانية المجتمع الأعظم . يقدم هذا الكتاب كمقدمة ، و هي الحاجة الماسة للتحضير للمجتمع الأعظم و الحاجة إلى تعلم روحانية المجتمع الأعظم .

يتم تقديم التعليم العظيم حول روحانية المجتمع الأعظم في كتاب آخر من كتبنا بعنوان روحانية المجتمع الأعظم . أنت مدعو لجعله أن يكون دراستك . من خلال القيام بذلك ، سوف تجد أنه سوف يضيء كل ما هو طبيعي فيك . لا يوجد شيء أجنبي أو غريب عنه ، لأنه يدعو إلى الهبة العظيمة للمعرفة التي تمتلكها بالفعل ، و يعلمك كيفية الحصول على نقطة أفضل في الحياة يمكنك من خلالها التعرف على حركة العالم و الكون . حضور المجتمع الأعظم هنا و كل ما سوف يتتبع ذلك .

كل ما أمكنك البدء في الرؤية ، فإن معنى الروحانية في المجتمع الأعظم مختلف تمامًا عما هو عليه في عالمكم ، و مع ذلك فإن عناصره الأساسية ، كونها كونية ، صحيحة هنا أيضًا .

لقد سعى المتحدثون الروحيون العظماء و المعلمون العظماء في عالمكم أيضًا إلى إعادة الإنسانية إلى المعنى و التجربة الأساسيين للطبيعة و الهدف الإلهي . و لكن إلى الحد الذي أصبح فيه هؤلاء المعلمون علنيين ، أصبح التدريس خبيثًا و مفسدًا ، و أصبح أداة للدولة . تم إحباط العملية الطبيعية لانتقال العدوى و التدخل فيها .

و مع ذلك ، يمكنك أيضًا أن ترى أن هناك اختلافات كبيرة ، [مثل] الروحانية بدون مكافأة نهائية من السماء ، لأن السماء مضمونة على أي حال . لست بحاجة إلى جحيم الآن لتحفيزك على أن تصبح مسؤولاً . لهذا السبب تم إنشاء الجحيم : لتحفيز الناس ، و جعلهم يعملون ، و جعلهم مطيعين ، و جعلهم يأخذون الحياة على محمل الجد و ما هو مخصص لهم ، و ما تريد الدولة منهم تحقيقه .

هنا هناك في كل مكان يوجد إنكار كامل للدوافع الطبيعية للناس ، لأن ما يمكن أن يكون أكثر تحفيزًا من أن يأتي في النهاية لإدراك أن العيش بدون الروح أمر لا يطاق ، و أن العلاقات دون الروح لا يمكن أن تحقق النجاح أو الرضا ، و أنك غير قادر على تجربة طبيعتك الحقيقية و تعبر عن أنها تخلق جميع الإعاقات التي تعاني منها البشرية الآن . أليس هذا دافعًا كافيًا للشخص الذي يتصالح أخيرًا مع ميوله الحقيقية في الحياة ؟

لا تحتاج إلى الجحيم الآن . أنت تعيش بالفعل في الجحيم . أنت بحاجة إلى مخرج من الجحيم . و هذا دافع كبير بما يكفي بحد ذاته . بالنظر إلى المجتمع الأعظم من خلال هذا المنظور ، يمكنك البدء في فهم عمل الرب . التأثيرات الإلهية ؛ لا تتدخل . يعمل الإله من خلال الأفراد ، سواء المرئي منهم أو غير المرئي لأن الإله أكبر من نفسه بحيث لا يكون فردًا . و هناك قوى غير مرئية تعمل طوال الحياة الظاهرة لجلب الأفراد في كل مكان لإدراك الحاجة إلى الروح ، و لمساعدتهم على اكتشاف الروح و التعبير عن الروح و تحقيق الروح .

هذا هو جوهر عمل الخالق في جميع أنحاء الكون . افهم هذا و سوف تبدأ في اكتساب منظور سوف يسمح لك برؤية كيفية عمل الخالق في العالم اليوم — استعادة المنفصلين من خلال الروح ، و إقامة علاقات الروح ، و إنشاء مجتمعات الروح ، و تمكين كل فرد يشارك في هذا استخلاص كبير للمساهمة بهداياهم الفريدة و مساهمتهم في جميع سبل الحياة .

هذا هو العمل الروحي العظيم . و هذا العمل مستمر في المجتمع الأعظم منذ بداية الحياة المتجلية ، و سوف يستمر حتى نهاية الحياة الظاهرة . لأن هناك بداية و نهاية . لكن البداية لم تكن بالأمس ، و النهاية ليست غدًا .

مهمتك الآن هنا هي المساهمة ، و القدرة على المساهمة هي العثور على مصدر مساهمتك في نفسك . سوف يعلمك التعرف على المجتمع الأكبر كيفية القيام بذلك ، لأن عروضه واضحة . أن تصبح طالبًا علم في طريقة المجتمع الأعظم إلى الروح سوف تعلمك طريقة استعادة الروح و سوف تعلمك كيفية الاستعداد للمجتمع الأعظم و تعلم معنى و جوهر روحانية المجتمع الأعظم .

هنا لا يتم استبدال إنسانيتك بل يتم تجديدها و إعادة تنشيطها . لأنك كإنسان ، تم إعطائك ما تحتاجه للمشاركة الكاملة و المساهمة في العالم في هذا الوقت . عمل الخالق هو إيصالك إلى هذه المساهمة و إعدادك و تمكينك و إلهامك لتقديم هذه المساهمة للعالم حتى يمكنك العثور على تحقيقك هنا. لا يوجد إنجاز آخر في العالم .

الموارد ، المقايضة و المنافسة في المجتمع الأعظم

من أجل إعطائك فهمًا أوضح لما هي الحياة في المجتمع الكبير ، و بشكل أكثر تحديدًا ما الذي يحفز معظم أولئك الذين يأتون لزيارة عالمك ، من المهم أن نتحدث أكثر عن هذا الموضوع .

في المجتمع الأعظم ، تتفوق المجتمعات التي طورت تكنولوجياً و وسعت إمبراطورياتها دائمًا على الموارد الطبيعية لعالمها و بالتالي يجب أن تبحث عن موارد من خارج حدودها . و هذا يقودهم إلى عالم التجارة و التبادل التجاري . و نتيجة لذلك ، فإنهم يشاركون في بيئة تنافسية للغاية مع عوالم أخرى تبحث عن نفس أنواع الموارد . و قد أدى هذا بشكل عام إلى مجموعة معقدة للغاية من العلاقات و الارتباطات و التحالفات و ما إلى ذلك ، بين الدول و الأجناس التي تشارك في التجارة و التبادل التجاري .

تمثل الحاجة إلى الموارد وطبيعة البيئة التنافسية جزءًا كبيرًا من دوافع معظم تلك المجموعات التي تزور عالمك في الوقت الحالي . إنهم يهتمون بشكل أساسي بالحصول على موارد من عالمك — الموارد البيولوجية و الموارد المعدنية و الموارد الوراثية . إنهم مدفوعين بهذه الحاجة .

هنا مرة أخرى يجب أن نؤكد أنهم ليسوا هنا لأنهم مرتبطون بالتقاليد الروحية على الأرض . إنهم ليسوا هنا لتحقيق النبوات القديمة . إنهم ليسوا هنا لرفع الإنسانية روحيا . سوف يستفيدون من الطموحات الروحية و التقاليد الروحية إذا لبت حاجتهم ، لكن هذا ليس هدفهم لوجودهم هنا .

هنا يجب أن تفهم أن عالمك معترف به كمخزن بيولوجي غني ، عالم يمثل قدرات موارد هائلة . و هذا يجعلها مثيرة للاهتمام بشكل طبيعي لمن هم في الخارج . ما يعتبره البشر أمرا مفروغا منه في بيئتهم الطبيعية ، و ما يفسدونه و يهملونه هنا ، هو في الواقع محل تقدير كبير من قبل الآخرين الذين هم على علم به .

هنا مرة أخرى نستند إلى تشبيه سكان القدماء في الغابة ، الذين وجدوا أنفسهم بأنه يتم اكتشافهم لأهداف لا يمكنهم حتى فهمها . يتم اكتشافها لأن الآخرين يبحثون عن الموارد . إنهم يبحثون عن الثروة . إنهم مدفوعين باحتياجاتهم الخاصة و البيئة التنافسية التي يعيشون فيها. في تاريخ هذا العالم ، كم مرة تم عرض ذلك ، و كم مرة تم تدمير السكان الأصليين أو تغييرهم إلى الأبد نتيجة لذلك ؟

في المجتمع الأعظم ، لا تتاجر جميع الدول . لا تسعى جميع الدول إلى إقامة علاقات خارج حدودها . هناك مجموعات صغيرة من الأفراد و المجموعات الصغيرة ، تسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي و عدم الانخراط في الشؤون المعقدة للمجتمع الأعظم . إنهم يسعون إلى البقاء مختبئين ، حتى لا يتم اكتشاف مواردهم العالمية . إنهم لا يرحبون بمستكشفي الموارد . إنهم لا يريدون الانخراط في المجتمع الأعظم .

هذا امتياز : القدرة على الاكتفاء الذاتي ، القدرة على البقاء خارج مجال التجارة ، التجارة و المنافسة . إنه حق يصعب تحقيقه و يصعب الحفاظ عليه ، خاصة إذا كان هناك اعتراف بأن مقاطعة أو منطقة في العالم الخاصة بك لديها أصول كبيرة .

في حالة عالمكم ، فات الأوان لتحقيق هذا الإكتفاء الذاتي على الرغم من أنه من الممكن تأمينه في المستقبل . لقد تم التعرف على موارد العالم بالفعل و تم استخدامها لعدة قرون . الآن بعد أن أصبحت البشرية العرق البارز على الأرض و تشكل في حد ذاتها تهديدًا محتملاً كمشارك محتمل في شؤون المجتمع الأعظم ، فإن أولئك الذين يستخدمون هذه الموارد يبذلون الآن جهدًا نشطًا للتأثير على الإنسانية ، للاستفادة من نقاط ضعف الإنسانية و الاستفادة من نقاط القوة الإنسانية .

لا يزال الآخرين الذين قد زاروا عالمكم لمجرد مراقبتكم — لمراقبة سلوككم ، و مراقبة ميولكم . و كما قلنا سابقًا ، لديكم أيضًا حلفاء يسعون إلى دعم ظهور الروح داخل العالم ، لدعم تطوير روحانية مجتمع أعظم داخل العالم ، للمساعدة في رفع الإنسانية فوق و خلف صراعاتها و هوياتها القبلية حتى أنه قد تصبح البشرية عرق عالمياً مسؤولاً و تعاونيًا ، قادرًا على الحفاظ على موارده الخاصة و تقرير مصيره .

من المهم مرة أخرى إدراك أن المجتمع الأعظم هو بيئة مادية في المقام الأول ، تحكمها القوانين الفيزيائية التي تعرفونها . يجب أن تتعامل أعراق الدول في كل مكان مع احتياجات البقاء الأساسية ، و التي تصبح معقدة للغاية عندما تشارك في التجارة و التبادل مع الأعراق الأخرى .

إذا تم التعرف على عالمكم على أنه غني و قيم ، فإن هذا يطرح العديد من المشاكل ، للآخرين سوف يتعاملون معكم من أجله . على الرغم من أن الغزو الكامل غير محبذ بين الدول المتحضرة ، إلا أن هناك وسائل خفية لتحقيق نفس الغايات . و هذا ينطوي على المهارة و التركيز في البيئة العقلية و فهم دقيق للشؤون الدبلوماسية بين العالمين .

بالطبع ، ليس لدى الإنسانية أي من هذه المهارات . لم تتطور أي قدرات في البيئة العقلية . لم تكن قادرة على إنشاء تجربة عقلية جماعية كافية لمواجهة الوضع الذي في متناول اليد الآن . و ليس لديها مهارة دبلوماسية من حيث التعامل مع الأعراق الأخرى .

و مع ذلك ، فإن البشرية تسكن في عالم غني للغاية . إنها مثل القرية الأصلية في أعماق الغابة ، تعيش فوق ثروة معدنية كبيرة دون علم ، ثروة معدنية تجذب بقية العالم إليها . هذا هو الحال مع الإنسانية في العالم اليوم .

لذلك ، أدرك مرة أخرى أن زواركم هنا لأسباب واقعية للغاية . إنهم ليسوا أرباب ، و ليسوا أشرار . إنهم ببساطة مدفوعين باحتياجاتهم الخاصة . إنهم يدركون ضعفك و عدم أهليتكم ، و تدهور البيئة ، و يسعون إلى تأسيس أنفسهم هنا للحفاظ على تلك الموارد التي يرغبون فيها و الاستفادة من مهارات الإنسانية و قدراتها على التكيف .

إذا تمكنت البشرية من الإندماج بنجاح في المجتمع الأعظم ، فسوف يتعين عليها التعامل مع قضية المقايضة و التجارة . هذه مسألة معقدة للغاية و تتطلب مهارة و تمييزًا كبيرًا من جانب المشاركين .

هنا سوف تجد البشرية نفسها محبطة في محاولاتها لتجاوز نظامها الشمسي الخاص بها ، لأنها سوف تجد أن المناطق التي ترغب في استكشافها قد تم بالفعل المطالبة بها . فبدلاً من كونها بمفردها في عالم خالٍ عظيم ، سوف تجد نفسها تواجه خصائص و مصالح و أولويات الأعراق الأخرى .

هناك مؤسسات من المجتمع الأعظم حتى داخل نظامكم الشمسي ، لكنها أنشئت أساسًا لمراقبة الشؤون على الأرض . داخل المجتمع الأعظم ، بين الدول التجارية هناك بعض الأخلاق و المعايير التي يتم اتباعها و تكريمها بشكل عام ، على الرغم من وجود استثناءات ملحوظة . ينص أحد هذه الأخلاقيات على أن العرق له حقوق أساسية لجميع العوالم داخل نظامه الشمسي و أنه لا يمكن انتهاكها بالقوة من قبل أي عرق خارجي . إن انتهاك هذه الأخلاق يجلب تداعيات شديدة و يمكن في الواقع أن يعطل تدفق التجارة و المقايضة ، مما يؤدي إلى الخلاف و الصراع .

هناك أيضًا أخلاقيات في المجتمع الأعظم تنص على أنه إذا كان العرق يفسد بيئته الطبيعية الخاصة ، فإن الأعراق الأخرى لها الحق في القدوم و تشريدهم . على الرغم من أن هذا بند مثير للجدل و نادرًا ما يتم تطبيقه ، إلا أنه لا يزال قائماً بشكل عام بين معظم الأعراق التي تشارك في التجارة و المقايضة .

الآن المجتمع الكبير واسع للغاية وعادة ما يكون للدول المشاركة في التجارة المقايضة شريك تجاري واحد أو اثنين أو ثلاثة فقط . الجميع لا يتاجر مع أي شخص آخر . انها واسعة جداً لذلك . و هكذا عندما نتحدث عن الأخلاق في التجارة و المقايضة في المجتمع الأعظم ، نتحدث عن شيء يتم تعزيزه لأسباب عملية ، و لكن ليس من قبل كل من يشارك .

نذكر هذا هنا حتى تفهم أن هناك معايير معينة تحكم السلوك و معترف بها بشكل عام ، خاصة من خلال الأعراق في هذه المنطقة التي يقيم فيها عالمكم .

لأن البشرية في عملية تدمير بيئتها الطبيعية بسرعة ، فإن هذا يمنح الآخرين الدافع للانخراط و اتخاذ إجراء يخدم مصالحهم الذاتية للحفاظ على مصالحهم هنا و محاولة إحباط ميول البشرية.

هناك أخلاق في المجتمع الأعظم داخل التجارة و المقايضة تنص على أنه لن يتم استخدام القوة العسكرية بين الدول التجارية . انتهاك هذا يخلق الفوضى و يصبح صعبًا و مكلفًا للغاية بالنسبة لأولئك المتورطين . و لأن العديد من الدول ماهرة في البيئة العقلية ، فقد وجدت طرقًا أخرى لاكتساب المزايا و عادة ما تعتبر استخدام القوة الجسدية ، مثل [تلك] التي تظهر بشكل شائع هنا في العالم ، بربرية و غير ضرورية .

يقودنا هذا إلى نقطة مهمة جدًا ، أشرنا إليها سابقًا ، و لكنها تتطلب الآن بعض التفسير . من المهم جدًا بالنسبة لك أن تفهم ، بالنظر إلى ما قدمناه حتى الآن ، أن الدول المنخرطة في التجارة و المقايضة لا تمثل عمومًا حضارات متقدمة روحياً . دعونا نتوسع في هذا.

في المجتمع الأعظم ، تُعترف بالقدرة على ممارسة الروح على أنها مهارة و أصول عظيمة . و عمومًا هناك محاولة للوصول إلى أولئك الذين لديهم هذه المهارات و توظيفهم لأهدافهم الخاصة . لذلك ، يجب على الحكماء أن يتراجعوا للحفاظ على قدراتهم و نزاهة مجتمعاتهم .

و لذلك ، فإن تلك المجموعات و الدول المتقدمة روحيا ، نادرا ما يشاركون في التجارة إلا بطريقة سرية و تحاول بتكلفة كبيرة و صعوبة الحفاظ على العزل داخل بيئة المجتمع الأعظم . لقد أدركوا في كل مكان أن إظهار مهارتهم و براعتهم يثير الاستفسارات و التدخل في حياتهم .

و هذا يقودنا إلى فكرة أساسية للغاية في تعلم طريقة المجتمع الأعظم إلى الروح و في الاستعداد للمجتمع الأعظم نفسه . هذه الفكرة هي أن الحكماء لا يزالون مختبئين . يبقوا الحكماء مختبئين ليظلوا حكماء . إذا لم تظل متخفي ، سوف يتم استغلالك و سوف يطغون عليك .

لذلك ، من المهم أن نفهم أن الدول التي تشارك في استكشاف الموارد أو التجارة أو الاستحواذ على الممتلكات لا تمثل أولئك الذين يتقدمون روحيا . إنهم لا يمثلون أولئك الأقوياء في الروح . لأن الروح ، كونها الذكاء الروحي ، لن تعزز أو تسمح بحدوث ذلك بين أولئك المرتبطين بالروح و الذين هم قريبون من الروح .

لذلك ، يجب أن تفهم أنه باستثناء حلفائكم ، الذين يراقبونكم من بعيد ، أولئك الذين يشاركون في هذا العالم اليوم لا يمثلون الأعراق المتقدمة روحيا التي نتحدث عنا . هناك قدر كبير من الارتباك حول هذا الأمر ، و سوف يكون لهذا الارتباك عواقب مأساوية إذا لم يتم تصحيحه .

تأمل هذه الفكرة القائلة بأن الحكماء لا يزالون مختبئين . أليس هذا صحيحًا أيضًا في عالمكم ؟ سوف تجد أن المعلمين الأكثر حكمة ، أولئك الذين يعتبرون أقوياء و قديسين ، يعيشون في عزلة و لا يمكن الوصول إليهم بسهولة من قبل الكثير من الناس ، باستثناء حالات نادرة . و في تلك الحالات النادرة ، فإن مهارة و قدرة هؤلاء الأفراد تجلب عليهم صعوبات كبيرة و تدقيق و تدخل كبيرين ، و هو أمر يصعب للغاية مواجهته .

و هكذا ، في عالمكم الخاص ، يظل الحكماء مختبئين . من الصعب العثور على أعظم المعلمين في العالم . على الرغم من أنهم قد ينشرون أعمالهم في شكل مكتوب ، إلا أنهم يحتفظون بأعظم مواهبهم و هداياهم للطلاب الجادين الذين بذلوا جهدًا للعثور عليهم و الذين التزموا بالدراسة ، لتعلم طريقة المجتمع الأعظم .

و يصدق هذا بشكل أكبر في المجتمع الأعظم ، حيث يُعترف بالذكاء كمورد و يتم البحث عنه و تقديره للغاية . و بالتالي ، فإن أولئك الذين يتمتعون بالحكمة و القوة في ” طريق الروح “ يحاولون أن يجدوا مكان للانسحاب في المجتمع الأعظم . إنهم يحاولون عزل مجتمعاتهم ، و حماية سلامتهم العقلية و الحفاظ على أنفسهم ، و تحصين أنفسهم من التدخل الخارجي في البيئة العقلية التي بذلوا عليها الآلام كبيرة لخلقها و الحفاظ عليها .

يمكنك أن تفكر في العديد من الأمثلة داخل عالمكم — بين الفرد الذي يشتغل كبائع و والشخص الذي هو قديس . ما الذي يتخذ موقفاً علنياً قوياً ومن الذي ينسحب ليظل متخفياً ؟

لذلك ، لا تجعل الخطأ الفادح و المميت في التفكير هو أن أولئك الذين يزورون العالم متقدمون روحياً . لأن لديهم مهارة في البيئة العقلية ، لأنهم قد يكونون قادرين على التواصل بدون كلمات و لديهم مهارة كبيرة في التأثير على أولئك الذين يواجهونهم لا يعني أنهم متقدمون روحياً أو أنهم يسترشدون بالروح نفسها .

هذا فهم نقدي . هنا تبدأ في إدراك كل من نقاط قوة زواركم و نقاط ضعفهم . و هنا يمكنك أن تفهم بشكل كامل نقاط القوة التي تمتلكها الإنسانية بالفعل . بالنسبة للبشرية — على الرغم من صراعاتها القبلية و انشغالها الذاتية و ميولها المدمرة — فقد تمكنت من الحفاظ على التراث الروحي الغني داخل العالم . تم الحفاظ على الروح حية في العالم ، إلى حد أكبر بكثير مما كانت عليه داخل المجتمع الأعظم نفسه . مرة أخرى ، يجب أن تميز التقدم التكنولوجي و المهارة في البيئة العقلية عن الوعي الروحي و الفهم و القدرة .

سوف يسعى أولئك الذين يطورون مهارة في الروح إلى الحفاظ على مهاراتهم و يتعين عليهم تعلم التعرف على جميع القوى من حولهم التي تسعى إلى التدخل و منع تنمية مهاراتهم و التعبير عنها بشكل مناسب .

على سبيل المثال ، إذا كنت فردًا لديه قدرة كبيرة على المعرفة ، و توقع الأحداث القادمة ، و تمييز العلاقات ، و القدرة في البيئة العقلية ، ألن يبحث الآخرون عن مزاياك الخاصة ؟ إذا أصبح من المعروف أنك تمتلك هذه المهارات ، فهل لن يتم البحث عنك بعد ذلك ؟

يرغب الجميع في مساعدتهم في حل مشاكلهم ، و على الرغم من أنك قد ترغب في المساهمة في الآخرين و منح هداياك لهم ، إلا أنه سوف يتعين عليك بمرور الوقت أن تتعلم كيف تتعرف على مكان تقديم هداياك و مكان حجزها ، من هو المتلقي الحقيقي و الذي يرغب فقط في استخدامك لأهدافه الخاصة .

في المجتمع الأعظم ، يصبح هذا التعليم شئ أساسي للبقاء ، لأن هناك مهارة في البيئة العقلية ، و سوف يسعى الآخرون لاستخدامك لمصلحتهم الخاصة . ما هي المكافآت الصغيرة التي قد تحصل عليها مقارنة بفقدان الحرية و فقدان القدرة و الوعد النهائي للانهيار الذي سوف تجلبه مشاركتهم لك .

في العالم اليوم ، أولئك الذين لديهم حساسيات كبيرة ، والذين زرعوا قدراتهم النفسية ، إما للمتعة أو للربح ، و حاولوا جعل هذه المهارات معروفة ، يعرضون أنفسهم لخطر كبير . إنهم لا يدركون الخطر الذي يضعون أنفسهم فيه .

هذا يحاول الحصول على القوة بدون حكمة . تحاول الحكمة دائمًا حماية هبة المعطي و توجيه العطاء حيث يمكن أن تكون أكثر فعالية .

في عالم اليوم ، تهتم قوى المجتمع الأعظم الموجودة بشكل خاص بأولئك الذين يتمتعون بقدرات نفسية كبيرة ، و الذين جعلوها معروفة و متاحة للجمهور . قد تتساءل لماذا يتلقى الناس العديد من الرسائل من أماكن كثيرة و لماذا يوجد مثل هذا الارتباك و التضارب بين الرسائل التي يتلقاها الناس . و قد تتساءل ” من أين تأتي هذه الرسائل؟ “ دعنا نتحدث عن هذا الآن .

من المهم أن نفهم أن الناس في العالم لديهم القليل من المهارات حتى الآن في القدرة على تمييز البيئة العقلية عن الواقع الروحي . هناك قدر كبير من الارتباك على هذا المستوى هنا .

يعتقد الناس إذا كانوا بديهيين و لديهم تجارب نفسية أن هذه طبيعة روحية ، لكن هذا ليس صحيحًا . بالنسبة لأولئك الذين ليس لديهم أي وعي أو أساس روحي على الإطلاق يمكنهم تعلم ممارسة مهارة كبيرة في البيئة العقلية . يمكنهم قراءة و تفسير أفكار الآخرين ، و يمكنهم التأثير على البيئة حتى يتمكن الآخرون بمرور الوقت من التفكير بالطريقة التي يريدونهم أن يفكروا بها .

هناك الكثير من الناس في العالم اليوم الذين يشعرون بأن لديهم اتصالات روحية بينما هم في الواقع على اتصال مع أولئك في المجتمع الأعظم . ليس من الصعب على زوار العالم الاستفادة من الخرافات و الصور الروحية الموجودة اليوم للتواصل و اكتساب النفوذ .

في الواقع ، يوجد في العالم اليوم جهد كبير بين زواركم للوصول إلى أولئك الذين لديهم حساسية روحية ، و الذين لديهم حساسية ذهنية و التأثير عليهم . هنا ينصب التركيز على مواءمة هؤلاء الأفراد مع مصدر الرسالة ، و تهدئتهم ، و وضعهم في حالة من الاستجابة الخاضعة .

وهذا له نتائج مأساوية ، لأن الأشخاص المتأثرين بمرور الوقت سوف يفقدون إرادتهم الشخصية . سوف يفقدون حقهم في تقرير المصير . سوف يفقدون قدرتهم على التمييز و الاكتشاف . سوف يتم تشجيعهم على الانفتاح باستمرار على كل ما يُمنح لهم ، و بمرور الوقت لن يكونوا قادرين على تمييز ما إذا كان ما يتم منحهم لهم صحيحًا أم لا . سوف يأسرهم ، لكنهم سوف يكونون أيضًا مستعبدين . هذا يمثل تلاعبًا خفيًا في البيئة العقلية .

يرجى عدم الخلط في التفكير في أن جميع الأشخاص الذين يتلقون مشورة روحية متأثرين بالمجتمع الأعظم ، لأن هذا ليس هو الحال . هناك أيضًا الكثير من العمل الذي تقوم به قوى الخالق لتنوير الإنسانية ، و توجيه البشرية ، لرفع الإنسانية . و لكن إذا عدت إلى الوراء و نظرت إلى الصورة بأكملها ، فسوف ترى أن كلا هذين النشاطين مستمران ، و هناك قدر كبير من الارتباك .

فكيف يمكنك فرز هذا ؟ كيف تفهم هذا ؟ كيف تقول : ” حسنًا ، ما هو التوجيه الصحيح وأي شكل من أشكال التلاعب؟ “ السؤال الأساسي و العنصر الأساسي في الإجابة عن هذا وحلها بنفسك يتعلقان باستصلاح الروح .

يمثل أي تعليم روحي يعزز قدرة الفرد على الرؤية و المعرفة و التمييز و العمل تعاليمًا حقيقية و نصيحة حقيقية . أي تعليم يشجع الشخص على الرضوخ ، و أن يصبح طوعًا ، و أن يكون مستقبلاً بشكل عشوائي ، و التخلي عن حقه في تقرير المصير ، و القبول ، و أن يصبح ذاتيًا تمامًا في وجهة نظره ، فإن هؤلاء الأفراد يعانون من شكل من أشكال التلاعب . بغض النظر عن التركيز على الروحانية ، يتم أخذ الروح منهم . يتم تشجيعهم على الانفصال عما يعرفونه و ما يشعرون به بعمق .

يمكنك رؤية مظهر كل من هذه الميول في العالم اليوم ، و سوف يتطلب الأمر الكثير من العناية و الفطنة حتى تتمكن من التمييز بينهما . اللغة المستخدمة قد تكون متشابهة للغاية . قد تبدو المثالية المُقدّمة متطابقة . لكن تركيز التدريس بأكمله مختلف .

كما قلنا ، سوف تحاول قوى المجتمع الأعظم الموجودة في العالم اليوم ، و التي تسعى إلى اكتساب الهيمنة هنا ، استخدام مجالين أساسيين للسلطة البشرية — مؤسسات الحكومة و مؤسسات الدين . و يمثل هذان المركزان مركزا القوة العظمى في الشؤون الإنسانية ، و هما المكانان اللذان سوف يركّز فيهما معظم الاهتمام .

و مع ذلك ، من المهم أن نفهم أن أي فرد يظهر حساسية فريدة و أكبر يصبح أيضًا هدفًا للاستفسار لمن ينتمون إلى المجتمع الأعظم . لنتذكر ، فإن الحساسية الأكبر ، و الرؤية الأكبر ، هو شيء يبحث عنه زواركم . إنه شيء يحتاجون إليه .

إنهم بحاجة إلى هذه القدرات البديهية الطبيعية من أجل أن يقيموا أنفسهم هنا ، لأنهم لا يملكون اتصالًا بديهيًا بهذا العالم . ليس لديهم اتصال حدسي بأشكال الحياة و قوى الطبيعة . ليس لهم أي أرتباط بعناصر الأرض ، لذلك فهم بحاجة إلى هذه القدرات و سوف يبحثون عنها في الأفراد أينما وجدوهم . و أولئك الأكثر انفتاحًا و الأكثر عشوائية هم الأكثر عرضة لهذا النوع من التدخل .

في تعلم طريقة الروح ، يتم تشجيع الرجال و النساء على تطوير حساسية كبيرة و القدرة على التركيز ، و لكنهم أيضًا على استعداد لأن يكونوا متميزين للغاية و أن يتعلموا فهم القوى الكبرى داخل أنفسهم و داخل بيئتهم المباشرة التي تؤثر عليهم و كيف يحدث هذا التأثير . يتم تشجيعهم على اتخاذ نهج رصين للغاية للعلاقات و التفاعلات في العالم .

كم هو مختلف هذا عن المثالية الرومانسية العظيمة التي يتم الترويج لها داخل دوائر روحية معينة . ما مدى اختلاف هذا عن أولئك الذين اكتسحوا في الصور المجيدة لأنفسهم في العالم أو في أيديولوجياتهم الصارمة التي تم تأسيسها منذ فترة طويلة .

يجب أن يتعلم رجل أو امرأة الروح النظر و الرؤية بوضوح ، و يجب أن يتعلم كيف يتعلموا أين يفتحون أنفسهم و أين لا يفتحون أنفسهم ، و أين يقدمون هداياهم و أين لا يقدمون هداياهم . يجب أن يحصل الاعتراف بالقوى الكبرى ، تلك القوى المفيدة و القوة الغير المفيدة ، سواء داخل العالم نفسه أو داخل المجتمع الأعظم الذي يندمج فيه عالمكم الآن .

الأشخاص الذين يروجون لتطوير الحساسية دون هذا التمييز و دون هذا التدريب و الإعداد يشجعون الناس على أن يكونوا في خطر كبير . حتى لو لم يكن المجتمع الأعظم هنا ، فإن ذلك لا يزال يؤدي إلى مخاطر كبيرة . لأنه إذا أصبحت شديد الحساسية بدون تمييز ، يصبح من الصعب جدًا العيش داخل العالم . يصبح العالم مزعجًا جدًا ، و قاسي جدًا ، و صعب للغاية لتجربته ، و أنت مجبر على الانسحاب ، ليس لزراعة نقاط قوتك و لكن ببساطة لتجنب تقلبات الحياة . هنا يصبح الفرد أضعف و أضعف و أقل قدرة . يفقدون القوة و يفقدون تقرير المصير و يفقدون القدرة على التفاعل مع الحياة .

هذا يحدث في العالم اليوم . يتم تسريع الأمر من خلال وجود المجتمع الأعظم ، الذين لديهم القوة لتحييد الروح البشرية . لديهم القوة للسيطرة على الأفكار و المعتقدات السائدة للناس هنا .

الدفاع الحقيقي الوحيد ضد هذا هو زراعة الروح و تطوير منظور و فهم مجتمع أعظم . هنا يحتاج الرجال و النساء إلى مهارة — مهارة العثور على الروح في داخلهم ، و العقل المعرفي العظيم الذي منح لكم من الخالق ؛ المهارات لتمييز التفاعلات ، لتمييز البيئة العقلية و تمييز القوى الكبرى التي تؤثر على الإنسانية و التي تحركك في حياتك الخاصة .

إنه أمر رائع ، لكن الناس لا يدركون مدى التأثير على حياتهم . هناك اعتقاد عام بأن الناس هم قبطان سفينتهم الخاصة ، و مع ذلك عندما تزور سفينتهم لا يوجد قبطان يمكن العثور عليه . لا توجد سلطة . ليس هناك عزم . إن التناقض و السلبية اللذين تراهما بين الناس هو دليل على أنهم ليسوا مسؤولين عن شؤونهم و لم يتحملوا مسؤولية حياتهم أو مصيرهم .

تمت السيطرة على البيئة العقلية للناس في كل مكان قوى تم توليدها من خلفهم إلى حد أنهم لا يستطيعون حتى تمييز ما هو خاص بهم و ما هو ليس لهم . في الواقع ، هناك القليل من التفكير الأصلي داخل الأسرة البشرية في هذا الوقت . هذا أمر محزن و مأساوي . إنه لأمر محزن لأن الروح البشرية مبدعة و موهوبة بشكل رائع . و هذا مأساوي لأن هذا يجلب إمكانيات خطيرة للبشرية لأنها تمر باندماجها في المجتمع الأعظم .

لتكون داخل المجتمع الأعظم ، يجب أن تكون أكثر ذكاءً مما كنت عليه من قبل ، و أكثر تمييزًا مما كنت عليه من قبل ، و أكثر مسؤولية من أي وقت مضى ، و يجب أن تصبح قويًا مع الروح .

إذا تمكنت من تجاوز عالمك والسفر حول المجتمع الأكبر ، فسترى كيف أن الأجناس في كل مكان استعبدت وسيطرت عليها لأنها لم تطور هذه القدرات الأساسية. هناك القليل من الحرية في المجتمع الأكبر. هناك القليل جدا من الحرية الشخصية في المجتمع الأكبر.

ربما يصعب قبول ذلك ، و لكنه ضروري لتعليمك . الحرية هي نتيجة اكتساب هذه المهارات التي أشرنا إليها و زراعتها داخل أنفسكم و داخل علاقاتكم و داخل مجتمعاتكم . يؤدي الفشل في القيام بذلك بشكل طبيعي إلى قيادة المرء بشكل طبيعي و مجتمعه إلى الهيمنة عليه . في المجتمع الأعظم ، يحكم القوي الضعيف ، كما هو الحال داخل العالم .

داخل المقايضة و التجارة في المجتمع الأعظم ، هناك العديد و العديد من المجتمعات التي هي مجرد دول عميلة من للأعراق الأخرى . لقد فقدوا حقهم في تقرير المصير ، سواء من خلال العقود التي يقيمونها مع أعراق أخرى أو من خلال قدرتهم ، أو عدم قدرتهم ، للحفاظ على تركيزهم و تصميمهم في علاقاتهم مع الآخرين . هذا هو السائد في المجتمع الأكبر .

في الواقع ، إذا كان بإمكانك السفر على نطاق واسع ، فسوف ترى أنه نادرًا ما تجد عرقاً مستقلاً حقًا و مقررًا ذاتيًا . هذا نتيجة نقص التدريب و القدرة ، و جزئياً هو نتيجة الانخراط مع الأعراق الأخرى و الترابط معهم .

لذلك ، يظل الحكماء مختبئين في المجتمع الكبير و داخل عالمكم أيضاً . لكن الإنسانية ليست مخفية ، و ليست حكيمة بعد بما يكفي للحفاظ على عزلتها أو لتمييز التدخل من الخارج .

حتى هنا مرة أخرى نأتي إلى هذا الموقف . لقد وصلنا لنجد أن الإنسانية في وضع غير لا يعطيهم الأفضلية على الأطلاق ، و أن الإنسانية ضعيفة للغاية ، و أن الإنسانية لا تملك المهارة أو التمييز أو التعاون داخل أسرتها للحفاظ على موقع قوي و مقرر ذاتيًا في المجتمع الأكبر .

و هنا نجد أن الإنسانية تعيش في عالم لم تدرك ثروته و قيمته بالكامل بعد . لم يكن لديها انكشاف على المجتمع الأعظم لفهم ثروتها أو مأزقها الخطير . هذه هي النتيجة المؤسفة للعيش في عزلة لفترة طويلة .

و لكن الآن هناك دعوة كبيرة في جميع أنحاء العالم للناس لكي يكتسبوا القوة ، ليصبحوا أقوياء بشكل فردي و جماعي ، لاكتساب قوة الروح ، التي هي أعظم هباتهم و حقهم الطبيعي ، للحصول على أساس التعاون في الاتحاد مع الآخرين و لتوحيد العالم وراء الاختلافات القبلية و الثقافية .

لأنها مجرد إنسانية موحدة قادرة على البقاء و الازدهار في المجتمع الأعظم . لا يمكن لعالم متحارب من الجماعات و القبائل الخلافية أن يقع إلا تحت سيطرة القوى الخارجية التي سوف تستغل هذه الصراعات و هذه الهويات و هذه الانشغالات لمصالحها الخاصة.

فقط إنسانية متحدة تستطيع الازدهار و البقاء في المجتمع الأعظم ، للحفاظ على حريتكم و تقرير مصيركم في بيئة الحياة الأكبر هذه ، يجب أن تصبح البشرية موحدة . سوف تكون هذه عملية عظيمة و صعبة و مؤلمة ، لكن الحياة تتطلب ذلك ، و ظروفك تتطلبها ، و حضور المجتمع الأعظم هنا يتطلبها .

سوف يتعزز ذلك من خلال الإدراك المتزايد بأن الإنسانية في وضع خطير و أن كل شخص في كل مكان في العالم في نفس الوضع و لديه نفس المشكلة الأساسية . ستنشأ هذه المشكلة عن طريق تدهور العالم الطبيعي ، و فقدان موارد العالم ، و الأهم من ذلك حضور المجتمع الأعظم .

من المؤسف و لكنه صحيح أن التهديد من الخارج فقط هو القادر على توحيد البشرية في النهاية و إثبات حاجة مشتركة و قضية مشتركة هنا تمكن الناس من تجاوز خلافاتهم و هوياتهم القبلية .

لا يمكن لعالم مليء بالقبائل المنقسمة أن يعيش في المجتمع الأعظم. لا يمكنها الحفاظ على حق تقرير مصيرة ، لأنهم لن يكونوا أقوياء بما فيه الكفاية . لن يكون لديهم التعاون و القوة اللازمة للتعامل مع الأعراق الأخرى التي حققت حالة من التوحيد و التي تمثل إرادة المجموعة .

الروح في داخلك تجعل هذا ممكنًا ، و لكن يجب أن تكون هناك طريقة للروح ، طريقة مجتمع أعظم للروح يمكنها إعدادكم لفهم المجتمع الأكبر ، لفهم طبيعتكم الحقيقية ، و تمكنكم من اكتساب قوتكم الأساسية و ودعمكم الأعظم في المطالبة في ترميم و حماية عالمكم .

بسبب تدهور البشرية لبيئتها الطبيعية ، سوف تضطر في المستقبل للبحث عن موارد من خارج شواطئها المنفصلة . سوف يضع هذا متطلبات على العرق البشري و سوف يتطلب تنمية مهارات و قدرات كبيرة و رائعة ، لأنكم لن تجدوا أن الكون موجود لكم للاستحواذ .

يبدو الأمر كما لو كان العالم منزلًا و كان نظامكم الشمسي يمثل فناء منزلكم . يمكنك التجول في ساحتكم كما يحلو لكم ، و لكن إذا كنتم تسعون إلى تجاوز حدودكم ، فأنتم تدخلون ملكية شخص آخر . أنتم تتعدون على مصالح أو مؤسسات شخص آخر .

هنا سوف تجدون أن التجارة و المقايضة ذاتية التنظيم إلى حد كبير . لا توجد منظمة عظيمة واحدة تحكم و تدير كل شيء . هذا غير ممكن في بيئة مجتمع أكبر . يتم الحفاظ على بعض الأخلاق و المعايير لأسباب عملية — للحفاظ على السلام ، و الحفاظ على استمرارية التجارة و تهيئة بيئة حيث يمكن لمعظم الأمم أن تزدهر ، حتى لو كان عدد قليل يعاني نتيجة لذلك .

هنا تجد البشرية نفسها في خضم تفاعل أكبر مع الحياة ، في وضع راسخ لفترة طويلة و لن يتغير بدخول البشرية . إنه مثل دخول الطفل الصغير إلى العالم . قد يكون لديهم أفكار عظيمة عن أنفسهم و توقعات كبيرة حول ما سوف تمنحهم الحياة ، و لكن بمجرد دخولهم إلى العالم الحقيقي ، يكون الأمر مختلفًا تمامًا .

إن البشرية هنا هي مثل المراهق الذي يخرج إلى الحياة للمرة الأولى ، المليئة بالمثالية ، المليئة بالتوقعات ، المليئة بشعور القدرة المطلقة و التعيين الإلهي ، و لكن ما ينتظر الإنسانية في المجتمع الأعظم هو عملية تعلم صعبة و واقعية .

و مع ذلك ، حتى تتمتع البشرية بهذه الفرصة للمشاركة في المجتمع الأعظم ، و المشاركة في التجارة و المقايضة ، و التي سوف تصبح ضرورية في المستقبل ، يجب أن تطور الأساس ، يجب أن يكون لديها قوة و بيئة التعاون داخل الأسرة البشرية حتى تكون قادرًا على البدء .

قد تسأل ، ” ما علاقة هذا بي ؟ أنا مجرد شخص أنا مجرد فرد . يجب أن أذهب للعمل غدا. يجب أن أركز على شؤوني الخاصة ! “

هذا له كل ما يتعلق بك لأن الهدف الأكبر الذي جلبك إلى العالم مرتبط مباشرة بتطور العالم و الاحتياجات الأكبر للبشرية . مهما كانت هديتك ، و مع ذلك يمكن التعبير عنها ، فإن كل ما نقدمه في هذا الكتاب وثيق الصلة بقدرتك على فهم طبيعتك الحقيقية و التعبير عنها بفعالية .

هنا في نطاق حياتك الخاصة ، سوف تجد أن مبدأ ” الحكيم لا يزال مخفيًا “ صحيح و فعال تمامًا . هنا في سياق حياتك الخاصة ، سوف ترى أنه يجب عليك أيضًا الحفاظ على بيئتك العقلية الخاصة بك و تثبيتها ، و تعلم كيفية القيام بذلك و كيفية الحفاظ عليها في عالم يبدو دائمًا أنه يحطمها . هنا أنت أيضًا ، في سياق حياتك الخاصة ، سوف يتعين عليك معرفة أساس العلاقة الحقيقية و كيف يمكن تحقيق المزيد من الانسجام و التعاون في شؤونك مع الآخرين .

كل ما هو صحيح في المجتمع الأعظم يصح في نطاق حياتك الخاصة . و لكن حتى مع إدراك ذلك ، إذا قمت بإجراء التحضير في طريق الروح ، فسوف تجد أيضًا أنه من الضروري بالنسبة لك أن تفهم الصورة البانورامية الأكبر للحياة التي تعيش فيها .

لا يكفي مجرد الاهتمام بشؤونك الشخصية و الحفاظ على نفسك ، لأنك تتحمل مسؤولية أكبر و فرصة أكبر في الحياة . إذا كنت تسعى إلى معرفة طبيعتك الحقيقية ، إذا كنت تسعى إلى التجربة و التعبير عن الهدف الأكبر الذي جلبك إلى العالم ، فيجب عليك تجاوز انشغالك الذاتي . لا يجب عليك إدارة شؤونك بشكل متناغم فحسب ، بل انظر أيضًا إلى ما ينتظرك بعد ذلك ، ما الذي يدعوك للرد .

لا توجد مكافآت كبيرة في قيادة حياة صغيرة تركز على الذات . لا توجد سوى مكافآت صغيرة و تكاليف باهظة . و لكن الدخول في حياة أكبر ، هناك تكاليف كبيرة و لكن مكافآت كبيرة ، أكبر بكثير من التكاليف التي ينطوي عليها الأمر الشخصي .

لا يمكنك معرفة ذلك إلا من خلال اتخاذ الخطوات إلى الروح بنفسك و اكتشاف ما تعنيه لك . يمكننا فقط أن نشير إلى البيئة الأعظم التي تعيش فيها و إلى القوى الكبرى التي تشكل حياتك و مستقبلك و مصيرك . و لكن يجب أن تعرف بنفسك .

هنا نقدم لك المنظور و الفهم الذي سوف يمكنك من فهم طبيعة وجودك هنا و الأحداث الكبرى التي تشكل مصير العالم .

الذكاء في المجتمع الأعظم و البيئة العقلية

لقد حفظنا واحدة من أهم الحقائق حول المجتمع الأعظم في هذا الفصل . لها علاقة بالبيئة العقلية . البيئة العقلية هي بيئة الفكر . إنها البيئة التي تعتقد فيها . غير مرئية للعين و الحواس ، و مع ذلك ، فإنها تعطي تأثيرًا كبيرًا و أحيانًا أكبر عليك من بيئتك المادية ، التي تراها و تستشعرها و تلمسها .

البيئة العقلية هي بيئة حقيقية محدودة للبشرية . تم تعلم القليل جدًا هنا إلا في السنوات الأخيرة ، و حتى هنا لا يزال التعليم في البيئة العقلية في مراحله الأولى فقط .

اذهب إلى منزل أي شخص و سوف تختبر البيئة العقلية لذلك المكان . إنه مليء بأفكار و مشاعر و ذكريات هذا الشخص . اذهب إلى أي اجتماع جماعي أو أي تجمع في أي مكان ، و سوف تختبر البيئة العقلية لذلك المكان . كما أنه سوف يحتوي على أفكار و عواطف و مشاعر و ذكريات الحاضرين . يمكن أن تكون البيئة العقلية لأماكن معينة مطبوعًا بشدة على المشهد المادي لدرجة أنه حتى بعد سنوات من وقوع حدث صادم ، لا يزال بإمكانك الشعور به في ذلك المكان .

بدأ الناس في كل مكان ، الذين ولدوا بحساسية أكبر أو طوروها لاحقًا ، تجربة واقع البيئة العقلية. ومع ذلك ، يمارس الجميع أنفسهم داخل البيئة العقلية ويتأثرون داخل البيئة العقلية.

كان المنزل الذي ترعرعت فيه بيئة ذهنية و جسدية ، و شكل أفكارك و مواقفك و مشاعرك . أينما ذهبت ، هناك بيئة عقلية .
ليس فقط الناس هم الذين يخلقون بيئة عقلية . على سبيل المثال ، يحب الكثير من الناس الذهاب إلى الطبيعة لتجربة بيئتهم العقلية . كيف تشعر أن تكون هناك . ليس الأمر فقط كيف يمكن أن تكون جميلة بصريا أو كيف تعذب الحواس ، و لكن كيف تشعر هناك . القوى في الطبيعة من حيث البيئة العقلية ليست قوية مثل القوى في البيئة البشرية ، على الأقل ليس بقدر ما يتعلق الأمر بالبشر .

دائمًا ما يخلق الناس في كل مكان البيئة العقلية و يستجيبون لها. إذا كان هناك العديد من الأشخاص الحاضرين ، فقد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لتطوير بيئة عقلية ، و حتى هنا عادة ما يكون ناتج اهتمام شديد التركيز .

اذهب إلى تجمع سياسي ، على سبيل المثال ، حيث تم التركيز على شخص معين أو مجموعة معينة من الأفكار ، و سوف تكون بيئة عقلية فريدة . و مع ذلك ، إذا كنت تسير في محطة قطار ، حيث يسير الناس في كل مكان ، و هم منشغلون بأنفسهم و مع مخاوفهم الخاصة ، فلن تواجه بيئة ذهنية واضحة هناك .

تخلق الحيوانات بيئتها العقلية الخاصة بها ، و لكن آثارها أضعف من أن يشعر بها معظم الناس . حيثما يوجد فكر ، هناك البيئة العقلية .

و هذا يقودنا إلى حقيقة مهمة جدًا و أساسية حول المجتمع الأعظم . كان على الأعراق التي تتفاعل أو تتعاون أو تقايض أو تتنافس مع بعضها البعض أن تطور مهارة في البيئة العقلية . التكنولوجيا ، لأنه يتم تداولها على نطاق واسع و تبادلها و نسخها ، تتوقف عن أن تصبح العامل الحاسم .

القوة الحقيقية ، الجوهر الحقيقي ، المهارة الحقيقية ، هي القدرة على التأثير على الآخرين . إذا استطعت التأثير على الآخرين ، يمكنك إقناعهم بفعل ما تريد . يمكنك قراءة أسرارهم . يمكنك تلقي انطباعاتهم . بمهارة ، يمكنك تمييز طبيعتها ، مزاجها ، استعدادها ، نقاط قوتها و ضعفها .

بين الدول المتقدمة للغاية تكنولوجياً ، يصبح العامل الحاسم التنمية و المهارة في البيئة العقلية . ليست كل دولة أو عرق يتاجر أو يسافر على درجة عالية من المهارة في البيئة العقلية ، لكنهم جميعًا يعرفون ذلك و يحددونه وفقًا لشروطهم الخاصة ، بطرقهم الخاصة . و مع أنها معروفة من قبل الجميع .

هذا عامل حاسم من حيث مواجهة الإنسانية لأعراق و قوى المجتمع الأعظم . لديهم جميعا على الأقل مهارة أساسية في البيئة العقلية . ليس للإنسانية مهارة في البيئة العقلية .

في حين أنه من الصحيح أن الناس يحاولون إقناع بعضهم البعض ، فإن قوى الإقناع لا تزال بسيطة و خشنة . يحاول البائعون و المعلنون حول العالم إقناعك بشراء منتجهم أو خدمتهم و ما إلى ذلك . هذا جهد للتأثير على البيئة العقلية ، لكن هذا لا يزال أساسيًا جدًا .

قد تحاول التأثير على شخص معجب فيك أو يحبك . قد تحاول التأثير على شخص ما للقيام بأعمال تجارية معك . قد تحاول التأثير على أطفالك للتصرف بالطريقة التي تريدها لهم . كل هذا جهد للتأثير على البيئة العقلية . إنها أكثر فعالية من القوة و أقل تدميراً بكثير . و على الرغم من أن البشرية كانت تمارس فن الإقناع في البيئة العقلية منذ بداية الوقت لأن الناس كائنات مفكرة ، لا تزال مهارة الإنسانية في هذا المجال غير متطورة تمامًا .

إذا كنت تفكر في هذا الأمر بجدية ، فسوف ترى أن حضور أشخاص معدودين من المجتمع الأعظم من الأفراد يمكن أن يولدون بمرور الوقت تأثيرًا كبيرًا على الفكر البشري و الأولويات . لأنه في المجتمع الأعظم ، غالبًا ما تستخدم الثقافات و الأعراق التي تسافر مجموعة من الذكاء تسمى العقل الجماعي ، يمكنها أن تمارس تأثيرًا هائلاً . في ممارسة العقل الجماعي ، لا يحاولون جميعًا التفكير بشكل متطابق مع بعضهم البعض طوال الوقت ، لكنهم يصبحون مركزين على ساحة واحدة ، ولهذا يكرسون تركيزهم الكلي و الكامل .

هذا أمر مهم جدًا لفهمه لأنه في الواقع قد لا يكون لدى زائر من عالم آخر ذكاء أكثر منك ، و لكن إذا مارسوا العقل الجماعي ، فإن تأثيرهم على البيئة العقلية يمكن أن يتغلب عليك . سوف يكون أقوى بكثير من أي شيء يمكن أن تولده كفرد .

هذا هو السبب في نادرا ما يكون هناك عدد قليل جدا من الأفراد الأقوياء . يتم قياس القوة من حيث العقل الجماعي ، و ليس من حيث الإرادة أو القدرة الفردية . فيما يلي أحد الاختلافات الكبيرة بين الواقع داخل عالمكم ، و العيش في بيئة بشرية منعزلة ، و العيش داخل مجتمع أكبر من الحياة . لا يوجد فرد في العالم يمكنه التغلب على عقلية المجموعة لعرق آخر إذا كان قادرًا و مركّزًا بقوة .

في الواقع ، يختبر الناس هذا في سياق الحياة البشرية — قوة المجموعة ، إرادة المجموعة ، الذهاب إلى حيث تذهب المجموعة . هل هذا ليس له تأثير قوي عليك ؟ و مع ذلك ، هذا تعبير بدائي لما هو عقل المجموعة و ما يمكن أن يفعله حقًا .

غالبًا ما يكون إقناع الناس ببعضهم البعض قائمًا عاطفيًا للغاية و له علاقة كبيرة بالرفض و القبول . و لكن في الممارسة الحقيقية للعقل الجماعي ، فإنه يركز على جزء أعمق من العقل . لا يلبي المشاعر الأساسية مثل هذا لأنه في المجتمع الأعظم ، يدرك الناس ما إذا كانت مشاعرهم تتأثر [يمكنهم] تعلم كيفية مواجهة ذلك .

في تدخلات المجتمع الأعظم ، يكون تمرين العقل الجماعي و التلاعب بالبيئة العقلية أكثر تعقيدًا بكثير . على سبيل المثال ، إذا كان كائنان مختلفان من أعراق مختلفة يتفاعلان و يرغبان في التأثير على بعضهما البعض ، فإن كلاهما يمتلك مهارات معينة . كلاهما يمكن أن يشعر عندما يتم فحصهما . كلاهما يمكن أن يشعر بجهود أساسية في التلاعب أو التأثير . لذلك ، يجب أن يستخدموا مهارات أكثر دقة .

مثال آخر في العالم لتركيز البيئة العقلية و استخدام العقل الجماعي في ساحة الصلاة . إذا كنت تصلي من أجل شخص ما أو مع شخص ما ، فأنت تحاول تركيز البيئة العقلية و خلق قوة أكبر بينكما من خلال ضم عقولكم معًا في نشاط مركز . هنا للحظة على الأقل ، تتجاوز شخصيتك و تخلق عقلًا أكبر . عندما تصلي أو تركز على أعداد كبيرة من الناس ، فإن هذا يخلق قوة أكبر .

لذا فإن إظهار العقل الجماعي و أهمية البيئة العقلية واضحة طوال حياة الناس هنا ، لكن الاختلاف الكبير يكمن في درجة الحجم و درجة المهارة . هنا الإنسانية في وضع غير لا يملكون فيه الأفضلية . وضع عاطفي ، خرافي ، مشغول ، يخاف الناس من أفكارهم مثل أي شيء يمكن أن يحدث لهم في الخارج . إن الوضع ، إذن ، مهيأ لشكل قوي من التلاعب .

الآن قد تفكر ، ” كيف يمكن أن يؤثر شخص ما على أفكاري مباشرة ؟ أفكاري هي أفكاري الخاصة . هناك حدود معينة لا يمكن لأحد تجاوزها . هناك حدود معينة لمدى تأثيرك على شخص ما! “ قد تكون هناك حدود كبيرة من حيث مدى تأثيرك على شخص آخر ، لكن هذه الحدود غير موجودة في الواقع . إنها تحدد فقط مدى مهارتك و قدرتك .

في السنوات الأخيرة ، حاولت الحكومات في جميع أنحاء العالم استخدام أشكال من التلاعب بالبيئة العقلية ، و التركيز ، و المشاهدة و ما إلى ذلك بدرجة من النجاح . يتم تحفيز هذا جزئيًا من خلال حقيقة أن بعض الأشخاص في مواقع السلطة يدركون حضور المجتمع الأعظم و قوة هذا الحضور لخلق عقل جماعي و تركيزه . هذا هو السبب في وجود قدر كبير من الأنشطة في تطوير هذه المهارات بطرق سرية بين المنظمات السرية . هذا يعترف بالحاجة الأساسية و التفاوت الكبير بين مهارة زواركم و مهاراتكم الخاصة .

على عكس المفاهيم الشعبية ، فإن الزوار ليسوا هنا لتفجير الأشياء أو هبوط جيوش ضخمة . لا يحتاجون إلى استخدام القوة الجسدية و الوحشية . أعدادهم صغيرة حقا . لا توجد جيوش شاسعة من الكائنات التي تزور العالم . هناك مجموعات صغيرة فقط ، و لكن أنشطتها مركزة للغاية و متكاملة . إنهم يأتون إلى العالم بنية واضحة و تفويض و أهداف واضحة يركزون عليها جميع أنشطتهم و مصالحهم .

لكن الإنسانية ليس لديها تفويض واضح . ليس للإنسانية أهداف واضحة . إن الإنسانية لا تمارس نفسها بطريقة تثبت وعيًا بالهدف و الرسالة الموحدة . و بالتالي ، في حين أن زوارك قد لا يكونوا أكثر ذكاءً مما أنت عليه بشكل فردي ، فإن نهجهم و قدرتهم على ممارسة عقل المجموعة و وعيهم وفهمهم لديناميكيات التأثير في البيئة العقلية تضعهم في وضع متفوق للغاية لتحقيق النتائج ، نتائج التي لا يتعين عليهم إثباتها جسديًا .

أنت ببساطة تؤثر على الناس لجعلهم يفعلون ما تريد . تخلق حالة عقلية . تقوم بإنشاء الصور . و يبدأون ببطء و ببراعة في التفكير وفقًا للخطوط التي تريدهم أن يفكروا فيها . من الواضح أن هذا شكل من أشكال التحكم بالعقل . الشيء المهم الذي يجب إدراكه هنا هو ممارسة أساسية للقوة في المجتمع الأعظم .

من المثير للاهتمام أنه في المجتمع الأعظم بين العديد من الأعراق المتفاعلة ، هناك اهتمام كبير بعدم تدمير التكنولوجيا و البيئات الطبيعية و ما إلى ذلك لأنها تصبح نادرة و قيمة .

لا يوجد العنف المدمر الذي تراه هنا في العالم حيث يتم تدمير الأشياء بشكل عشوائي . هناك المزيد من العناية للحفاظ على الموارد في المجتمع الأعظم لأن الموارد ذات قيمة . بدلاً من ذلك ، فإن التنافس على السلطة أكثر تركيزًا على البيئة العقلية .

في حالة الخصومة ، فأنت لا تتطابق مع الشخص الذي يمكنه التأثير على أفكارك . إنه أمر رائع ، و لكن يمكن تجاوز عالمك دون إطلاق رصاصة واحدة . لن يتم تجاوزه ببساطة من خلال التركيز على عقل المجموعة ؛ سوف يتم تجاوزه من خلال التأثير الدائم على طبيعة الفكر.

لن يتم ذلك عن طريق إدخال أنواع غريبة من التفكير أو المفاهيم . سوف يتم ذلك من خلال الاستفادة من التفكير التقليدي . هناك الكثير من الصراع و الخلاف في العالم اليوم ، و جذور هذا عميقة جدا في تاريخ الثقافة و الوعي بحيث لا يتعين على المرء سوى توجيه هذه القوى و الطاقات للحصول على النتائج المرجوة .

لتحقيق ذلك ، تمت دراسة البشر على نطاق واسع في نصف القرن الماضي — نفسيا و عاطفيا و جسديا . لأن البشر ليس لديهم قدر كبير من القوة في البيئة العقلية ، يمكن جعلهم مواضيع جاهزة للدراسة . يمكن تجاوز عقولهم . يمكن أن يكون لديهم تجارب واسعة من الاتصال مع ذاكرة واعية ضئيلة أو معدومة . و مع ذلك يتم تغييرها إلى الأبد إلى درجة طفيفة . إذا استمرت هذه الاتصالات بمرور الوقت ، فسيتم إعاقة القدرات النفسية للشخص إلى حد كبير ، وقد يبدأون في الواقع في التفكير وفقًا لإرادة محققيهم . التغيير هنا خفي للغاية ، ولكنه كامل للغاية.

إن التعليم الأساسي لكل إنسان هو البدء في معرفة أنهم يعيشون في بيئة عقلية و أن يكون لديهم نهج عاقل و واقعي في هذا الصدد . أنت كفرد لديك حدود طبيعية معينة ، و لكن يمكن تجاوزها. الأشخاص الذين يؤثرون على الناس ، هناك قدر كبير من القيود في قوة التأثير ، و لكن في سياق العلاقة مع قوى المجتمع الأعظم في واقع المجتمع الأعظم ، يصبح التباين أكبر بكثير . تفوق قوة العقل على قوة الجسم واضحة جداً .

لذلك ، من المهم أن نتذكر أن البشر قد تطوروا فقط للتفاعل مع بعضهم البعض كأشكال من الحياة ذكية . الأشكال الأخرى من الحياة الذكية في العالم إما تم إخفاؤها أو تدميرها أو تم تجاهلها بشكل عام لعدم وجود تهديد تنافسي منها .

لذلك ، قد تبدو مهارتك مع بعضكم البعض رائعة جدًا ، و لكن في سياق المجتمع الأكبر ، ليست مهمة .

إذا استطعت تذكر هؤلاء الزوار أو التعرف عليهم بوعي ، فسوف تلاحظ من خلال علم وظائفهم و طريقتهم و سلوكهم و طبيعة وجودهم المادي مدى الأولوية التي يمنحونها للتأثير على البيئة العقلية .

أنتم أقوى جسديا من معظمهم . لديكم قدرة أكبر على التكيف في العالم . يمكنكم العيش بنجاح أكبر في البيئات الأرضية . لديكم قوة جسدية أكثر ، و أقوى بكثير ، و أكثر صحة بكثير ، و لكن يبدو أنهم يتمتعون بالأفضلية هنا .

هنا لدينا مشكلة خطيرة . إذا كنتم تفكرون في ذلك و أدركتم المأزق الذي تم وضع الإنسانية فيه ، إذا رأيتم المأزق الذي أنتم فيه من حيث مجرد التعامل مع البشر الآخرين ، فسوف تتصالح مع حقيقة أنكم متأثرين جدًا و تحاولون معرفة ماهي التأثيرات و كيف تؤثر عليكم ، سوف ترى أن هذا يمثل عتبة جديدة في التعليم ، ليس أي تعليم ، تعليم أساسي و حيوي .

هنا تصبح القدرة على تركيز العقل و السيطرة على الطاقات الحيوية ضرورية . هذا ليس التطور الروحي الضروري . إنها تنمية فكرية . إنها تطور قوة العقل ، و التي تختلف عن قوة الروح ، كما سوف نصف قريباً .

قد تسأل ، ” حسنًا ، نظرًا لهذه المواقف الخطيرة و نظراً لعدم أفضليتنا الهائلة ، فلماذا لا يتدخل الخالق نيابة عنا ؟ ما الشئ الذي يوجد هنا لإنقاذنا ؟ ما الشئ الذي سوف يمكننا ؟ “

الجواب أساسي . لقد أعطاك الخالق ذكاء لا يمكن أن يتأثر في البيئة العقلية . لا يمكن إقناعه . لا يمكن السيطرة عليه . إنه تفكير مطلق تمامًا بداخلك .

نحن لا نتحدث عن تفكيرك الآن . نحن نتحدث عن عقل أكبر موجود خارج تفكيرك . هذا هو العقل الذي نسميه الروح . إنه يمثل قدرتك على المعرفة . إنه الجزء الوحيد من وعيك الذي هو حقًا حر في البيئة العقلية . هذا هو الجزء الوحيد من وعيك الذي لا يمكن أن تقنعه و تهيمن عليه قوى أكبر .

هذا هو السبب في أن الروح تصبح النقطة المحورية للتطور الروحي في المجتمع الأعظم . في جوهرها ، الروح هي واقعك الروحي . لا يمكن أن تتأثر بأي شيء في الواقع المادي ، مما يدل مرة أخرى على أن الواقع المادي و الواقع الروحي مختلفان بشكل أساسي .

لماذا لا يتدخل الخالق ؟ لأن الخالق قد وضع الجواب بداخلك و داخل كل شخص . الروح موجودة في قوى المجتمع الأعظم ، و أعراق المجتمع الأعظم ، و لكن في المجتمعات المتقدمة للغاية يتم حذفها إلى حد ما من تجربة الفرد .

كما قلنا ، في العديد من المجتمعات من هذا النوع ، يتم تعليم الأفراد على التفكير وفقًا لقوانين و أخلاقيات معينة و الالتزام بها بدقة في جميع الظروف . هذا هو السبب في أن قدرتهم على التكيف ضعيفة للغاية . هذا هو السبب في أنهم بحاجة إلى الموارد البشرية من أجل البقاء في العالم لأنهم لا يستطيعون التكيف معه .

هذا هو ضعفهم و قوتكم . إنهم يريدون قوتكم لأنهم بحاجة إليها إذا أرادوا أن يصبحوا مقيمين دائمين هنا .

هذا هو السبب في أن التحضير للمجتمع الأعظم يركز بشكل كبير على تعلم طريقة الروح ، على جلب عقلك المفكر و العقل الروحي الأكبر بينكما و توحيدهما . هذا يكملك كشخص و يجعلك كاملاً . و هذا يمنحك الشدة و القوة في البيئة العقلية . و هذا يجعلك في وضع يمكنك من الرؤية و المعرفة و أخذ الفعل بسلطة و قوة .

هذا هو الأمل العظيم للبشرية . سوف يكون هذا الأمل العظيم للبشرية حتى لو لم يكن المجتمع الأعظم هنا . لأنه لن تكون هناك ثقافة أو دين أو نظام سياسي يمكن أن يتفق عليه الجميع . لكن روح الجميع متماشية ، لأنه لا توجد روح فردية — روحك ، روحي .

هناك فقط تفسيرك و تفسيري . على مستوى الروح ، كل شيء واحد .

الروح في البيئة العقلية أمر بالغ الأهمية . إنها أعظم قوة — أكبر من التكنولوجيا ، أكبر من عقل المجموعة . و لكن للحصول على هذه العظمة ، يجب على الفرد أو مجموعة من الأفراد تطوير قدرة وظيفية عالية جدًا في الروح . هذا تحدٍ كبير ، و هذا يمثل التعليم الأساسي .

لكن الروح ليست سوى جزء من التعليم في المجتمع الأعظم . يجب أن تتعلم أيضًا منظور المجتمع الأعظم و أن تتعلم أيضًا كيفية عمل المجتمع الأعظم . يمثل هذا تعليماً هائلاً ، لكن الروح لا تزال تمثل جوهر المنهج .

يسأل الناس ، ” حسنا ، هل هذا الحدس ؟ “ لا ، هذا أكبر من الحدس . أنه هو من أين يمكن أن يأتي الحدس ، لكنه أكبر . إنه تمامًا عقل آخر بداخلك . لا يفكر مثل عقلك الشخصي . لا يشاور . لا يختار . لا يدخل في حالات طويلة من الارتباك و عدم اليقين . لا يزن هذا ضد ذلك . لا يستخدم المنطق كما تفكر فيه . إنه ببساطة يعرف و ينتظر لحظة العمل .

الإنسانية على بعد قرون من وجود التماسك الاجتماعي اللازم لاستخدام عقل المجموعة بطريقة وظيفية حقيقية في المجتمع الأعظم ، على الرغم من أنه من الممكن للأفراد و المجموعات الصغيرة تطوير هذه القدرات . و لكن بالنسبة للمجتمع ككل ، فهو على بعد قرون و ربما أطول . أنتم على بعد قرون من امتلاك تكنولوجيا تساوي تكنولوجيا زواركم .

لذلك ، فإن أهم شيء في التنمية هو الحصول على تعليم و رؤية مجتمع أعظم و تطويرها كرجل و امرأة من الروح . سوف يتطلب ذلك حصولك على تعليم أساسي في البيئة العقلية ، و هو أمر لا يمكنك للأسف العثور عليه في أي كلية أو جامعة في العالم . لهذا تحتاج إلى إعداد خاص ، يتم توفيره هنا .

في التعرف على البيئة العقلية ، تبدأ في تمييز البيئة العقلية لحياتك الشخصية و القوى السائدة هناك . تبدأ بفهم ديناميكيات العلاقات و كيف يؤثر الناس على بعضهم البعض . تبدأ في تحمل مسؤولية من و ما الذي يؤثر عليك و ترتيبهم وفقًا لذلك . تبدأ في رؤية الآثار السلبية للإقناع غير المناسب و الآثار الإيجابية للإقناع المفيد . تبدأ في إدراك أنه لا توجد علاقات محايدة ، و أن الجميع إما يقويك أو يضعفك إلى حد ما . هذا مهم بشكل أساسي من حيث علاقاتك الأساسية .

هنا تبدأ في كسر أرضية جديدة في تعلم أسرار الحياة الحقيقية . هنا تكتسب القوة و القدرة . هنا تستبدل الخوف بالمهارة . هنا تستبدل الحكم بالرحمة .

إذا تعرفت على البيئة العقلية ، و هذا تحكمه الروح و الحكمة ، فسوف تكون النتيجة مختلفة تمامًا عما يمكن لزواركم إظهاره . لكن الناس مليئين بالخرافات . إنهم لا يميزون العقل عن البيئة الروحية .لا يمكنهم التفريق بين الحقائق المختلفة التي هم أنفسهم جزء منها . لا يمكنهم التمييز بين الأشكال الدقيقة للتلاعب و الإقرار الروحي و التمكين . لا يمكنهم التمييز بين هذه الأشياء حتى يمكن إثبات النتائج ، و عندها يكون قد فات الأوان .

مرة أخرى ، إذا لم يكن هناك مجتمع أعظم في العالم ، فسيظل تعليمك الأساسي — إذا كنت تسعى إلى أن تكون حكيمًا و رحيماً ، إذا كنت تسعى إلى أن تصبح واحداً و كاملًا في نفسك . لكن وجود المجتمع الأعظم يجعل الوضع أكثر تطلبًا و يجعل متطلبات التعليم أكبر بكثير . في هذا توجد نعمة الإنقاذ .

هناك العديد من الأشخاص في العالم الذين تم الاتصال بهم بالفعل من قبل قوات المجتمع الأعظم . حيث قد يحاولون التأثير على المؤسسات السياسية و الدينية التي تحكم المجتمع ، و مع ذلك فإنهم يسعون إلى اكتساب النفوذ بين الناس في كل مكان من خلال الاتصال المباشر . هذا وراء الكواليس و الناس مشغولين للغاية ، و لا يمكنهم رؤية أن ذلك يحدث . و لكن يمكن لهم الشعور بهم .

كانت لديك تجارب من الانزعاج و الاضطراب ربما تعزوها لظروفك المباشرة أو لحالاتك العاطفية الخاصة بك ، ولكن في الواقع كانت نتيجة لك تجربة شيء في البيئة العقلية كان إما موجهًا إليك أو موجهًا نحو شيء قريب منك .

يمكنك أن تشعر بوجود المجتمع الأعظم . إنهم جيدون جدًا في إخفاء أنفسهم ، و لكن يمكنك أن تشعر بوجودهم . و علاوة على ذلك ، يمكنك أن تتعلم معرفة من هم و لماذا هم هنا ، لأن هذا يمكن معرفته على مستوى الروح . لإعداد الإنسانية للمجتمع الأعظم ، يتم تقديم تعليم عظيم . مصدره هو الخالق ، و يدعمه حلفاؤكم في جميع أنحاء المجتمع الأعظم ، الذين يدعمون أندماج و ظهور الروح في كل مكان و الذين يسعون إلى إبقاء الروح حية في الكون .

و هذا ما يسمى طريقة الروح في المجتمع الأعظم . إنه يمثل تقليدًا في التعلم و الانتقال أقدم من الإنسانية نفسها . تُعطى للإنسانية لتجهيز البشرية لتوحيد عالمها ، لإنقاذ بيئتها ، لرفع وعيها و قدراتها و الاستعداد لحياة جديدة في المجتمع الأعظم . إنه لا يشبه أي تعليم آخر في العالم . إنها تمثل حكمة العصور التي حافظت عليها التقاليد البشرية على قيد الحياة ، لكنها أبعد من ذلك تمثل حكمة المجتمع الأعظم ، التي لم يتم تعلمها في العالم من قبل .

جلبت الحاجة الكبيرة للبشرية استجابة كبيرة من الخالق . لقد حقق وعدًا كبيرًا ، و فرصة عظيمة ، و حاجة كبيرة . فقط التعليم من خارج العالم يمكنه إعدادك للانخراط في الحياة من خارج العالم و الدخول إلى ساحة تتجاوز الحدود السابقة لحالتك المعزولة .

يقدم هذا الكتاب كمقدمة لطريقة المجتمع الأعظم للروح ، و لكنه يقدم أيضًا الحاجة الماسة و الدعوة في الحياة اليوم ، أكبر من جميع المشاكل المزمنة التي ابتليت بها البشرية عبر العصور .

هناك أشياء كثيرة في العالم تحتاج إلى اهتمام كبير على جميع مستويات الوجود ، في جميع الأماكن . و لكن يجب أن تحافظ الإنسانية بشكل أساسي على سلامتها كعرق و تقرير مصيرها داخل العالم . يتم تحدي هذه التحديات بشكل مباشر من خلال حضور المجتمع الأعظم و سوف يتم تحديها بشكل متزايد مع مرور الوقت .

هذا ليس شيئًا يمكنك أن تطلب من شخص آخر أن يفعل شيئًا بشأنه . إنها مسؤوليتك . إنها مسؤولية كل شخص . إنها مسؤولية أولئك الذين يمكن أن يشعروا بشكل خاص و الذين يمكنهم معرفة الحاجة العظيمة و نداء الوقت و الذين يمكنهم الاستجابة للتعليم المطلوب في طريقة الروح .

يمكنهم أن يرتفعوا فوق مخاوفهم و رغباتهم و تفضيلاتهم لاتخاذ إجراءات و بالتالي الحصول على الفائدة العظيمة من العيش حياة حسب الحقيقة و الهدف . و سوف يتعلمون لأولئك الذين لا يستطيعون التعلم ، و سوف يساهمون في العالم حيث لم يتمكن الآخرون من المساهمة .

هذا عمل الروح . هذا عمل الخالق في داخلك . هذا ما تعنيه الالوهية ضمن المجتمع الأعظم . عندما تزيل الثقافة و التقاليد و جميع صروح الدين ، إلى جوهر ما هي الروحانية حقًا ، عندما تزيلها كلها ، ما لديك هو المعرفة و الذكاء الروحي و القوة الدافعة التي تشرف على الكون و التي تمنح الكائنات في كل مكان وعدًا و قدرة حقيقية .

و مع ذلك ، تمامًا كما هو الحال في عالمك ، يتم إحباط الروح و حرمانها من المجتمع بأكمله . و مثلما هو الحال في عالمك ، فإن الحكمة الحقيقية و المهارة الحقيقية و قوى الشفاء العظيمة موجودة و فريدة من نوعها .

لذلك بينما نستعد لشيء يتجاوز الحدود الحالية لفهم الإنسان ، يجب علينا أيضًا أن نعود إلى جوهر من هم الناس وما جلبوه معهم إلى العالم من بيتهم العتيق .

و هكذا ، فإن ما هو عظيم بداخلك يستجيب لما هو عظيم داخل العالم . إذا كنت تستجيب فقط لما هو صغير في العالم ، فستعرف فقط ما هو صغير في نفسك . و لكن إذا استطعت الرد على ما هو عظيم داخل العالم ، فستجد ما هو عظيم في نفسك . هذا لأن واقعك الداخلي و الخارجي مرتبط مباشرة .

لقد جاءت الروح بداخلك إلى العالم . ترتبط مباشرة بتطور العالم . لا تحكمها الرغبة الإنسانية أو الخوف البشري أو الرغبات الإنسانية . لا تحكمها هذه الأشياء في أي ثقافة أو عرق في المجتمع الأعظم . لها تركيزها الخاص و هدفها الخاص .

إذا كنت تخشى هذا ، فأنت خائف من نفسك الحقيقية و خائفة من القوة العظمى و الحياة العظيمة التي جلبتك إلى هنا .

ما الذي يمكن أن يكون أكثر أهمية من هذا ؟ هذا هو مصدر كل نشاط غير أناني . هذا هو مصدر كل مساهمة و خلق في العالم . ما الذي يمكن أن يكون أكثر أهمية من هذا ؟ الأوقات التي تعيشون فيها تدعو إلى هذا الآن أقوى من أي وقت مضى .

المجتمع الأعظم في العالم . إنهم يمارسون تأثيرهم في البيئة العقلية . إنهم يظهرون مهارتهم بين عدد كبير من البشر الذين ليس لديهم هذه المهارة و لا يمكنهم الرد بحكمة .

للعثور على طريقك ، يجب أن تجد القوى التي تدعمك و القوى التي تعوقك ، و التي يشعر الكثير منها و لكنها غير مرئية . يجب أن تتعلم أن تصبح مسؤولاً ليس فقط في البيئة المادية في عالم الناس و الأماكن و الأشياء ، و لكن يجب أن تصبح مسؤولًا و مختصًا في البيئة العقلية ، التي هي عالم الفكر و التأثير .

سوف يعطيك ذلك القوة و النزاهة كشخص و سوف يمكنك من تنسيق حياتك و توازنها من خلال موازنة التأثيرات التي تؤثر عليك مباشرة . و هذا سوف يعلمك بمرور الوقت كيف يمكنك التأثير بشكل إيجابي على الآخرين حتى يصبحوا هم أيضًا رجال و نساء للروح .

كل هذا جزء من إندماج العالم في المجتمع الأعظم . كل هذا جزء من الأوقات المضطربة و الصعبة التي تعيش فيها . كل هذا جزء من ندائك العظيم . كل هذا جزء من مساهمتك في العالم ، أيا كان الشكل الذي يمكن ممارستها فيه .

حقائق أساسية بخصوص المجتمع الأعظم

في تقديم واقع المجتمع الأعظم و أهميته الشاملة للبشرية في هذا الوقت ، ندرك أننا نتحدى العديد من أكثر الأفكار المفضلة و الأفكار العزيزة في الثقافات البشرية اليوم . نحن نثير العديد من الأسئلة و ربما الكثير من الارتباك . لكن هذا هو الواقع الذي يجب تقديمه ، و يجب على الناس إيجاد طريقة لفهم ما يعنيه و التغلب على أفكارهم السابقة إذا منعوهم من القيام بذلك .

لأن الإنسانية في مرحلة المراهقة للغاية في تطورها ، فهي مليئة بالعديد من المثاليات و الخرافات التي لا علاقة لها بالواقع . و بدلاً من ذلك ، فإنها تمثل رغبات و مخاوف الوعي البشري . يمكن التقيد بها بشدة بحيث أنه قد يكون من الصعب جدًا على الناس سماع شيء جديد . قد يكون من الصعب عليهم أن يروا بوضوح و يفهموا بوضوح ما يتم تقديمه في هذا الكتاب .

نحن نتفهم هذه الصعوبات ، و سوف نحاول توضيح الحقائق التي نقدمها بأكبر قدر ممكن من الوضوح . و مع ذلك ، يجب أن تفهم أنه يجب عليك القيام بالعمل لكسب نقطة المراقبة حيث يمكنك أن ترى بنفسك . لا يكفي مجرد تصديق ما يتم تقديمه في هذا الكتاب . يجب أن تجربها بنفسك ، و يجب أن تكون قادرًا على رؤيتها بوضوح . في هذا تقوم أنت بمعظم العمل .

إذا بقيت منغمساً في انشغالاتك ، و إذا بقيت منغمساً في المثاليات و المعتقدات البشرية ، فلن تتمكن من رؤية الصورة الأكبر ، و لن تتمكن من التعرف على القوى الكبرى ، سواء داخل نفسك أو داخل العالم من حولك ، و التي تشكل حياتك و مصيرك . لذلك ، فإننا نضع تحديًا كبيرًا في رسالتنا . نحن نفهم كم عظيم هذا الشئ .

إن الإنسانية ليست سوى عرق آخر يندمج في المجتمع الأعظم . عبر الشبكة الواسعة للمجتمعات و الثقافات في المجتمع الأعظم ، هناك في الوقت الحالي أعراق أخرى في مراحل مختلفة من الإندماج في المجتمع الأعظم . البعض منهم متقدم عليكم الآن . البعض متأخر عنكم .

لذا فهذه عملية طبيعية جدًا ، حيث إنها عملية طبيعية جدًا أن تنمو من مرحلة المراهقة إلى مرحلة البلوغ . نظرًا لأنك شخصيًا لديك تقدم تطوري في حياتك ، فإن الإنسانية كعرق لها تقدم تطوري . و يتجلى ذلك في المجتمع البشري ، و الثقافة البشرية و الأفكار الإنسانية ، و التعليم البشري .

هذا يحدث في كل مكان في الكون . بحكم طبيعته ، يجب أن تنمو الحياة الذكية و تتوسع . هذا ما يميزها عن أشكال الحياة الأخرى ، التي تلعب دورًا مختلفًا في نسيج الكون العظيم .

داخلك و داخل العالم ، هناك قوى عظيمة تدفع هذا التطور إلى الأمام . لمواكبة ذلك ، يجب أن تكون قادرًا على تجاوز تعليمك السابق و تجنب الأفكار ، حتى لو كانت قد خدمتك حتى الآن . ما هو التعليم و لكن تعلم شيء جديد ، تجاوز ما كنت تعرفه من قبل ، تجربة الوحي الجديد و ما إلى ذلك ؟

لذلك ، نظرًا لأننا نقدم واقع المجتمع الأكبر لك و أهميته الهائلة لك و للإنسانية أيضًا ، فإننا نقدم أيضًا فرصة أكبر للتعلم ، و هي أهم فرصة تعليمية يمكنك الحصول عليها في هذا الوقت .

من أجل أن تبدأ عملية التعليم هذه ، لبدء عملية اكتساب نقطة أفضل في الحياة يمكنك من خلالها رؤية ما لم تره من قبل و معرفة ما لم تكن تعرفه من قبل ، يجب أن نقدم حقائق أساسية معينة حول المجتمع الأكبر ، عن عالمك و عن طبيعتك الروحية الأساسية ، لأنهم جميعًا مرتبطون بشكل مباشر . قد يبدو من الصعب فهم ما نحن على وشك تقديمه في البداية . حتى إذا كنت تعتقد أنه يمكنك فهمها على الفور ، فلا تزال لا تملك نقطة الرؤية التي يمكنك من خلالها الرؤية و المعرفة بشكل كامل .
من أجل إعدادك للمجتمع الأعظم ، هناك أشياء معينة يجب أن تفهمها . إذا لم يتم التعرف على هذه الأشياء و فهمها ، و إذا لم يتم التفكير فيها بجدية ، فلن تكون قادرًا على فهم المجتمع الأعظم ، و لن تكون قادرًا على الاستعداد لذلك .

أولاً و قبل كل شيء ، المجتمع الأعظم الذي نتحدث عنه يمثل في المقام الأول الحياة في الكون المادي ، على الرغم من أنه يشمل أيضًا البانوراما الروحية الأكبر التي سوف نتحدث عنها لاحقًا . عند هذه النقطة نحن معنيين في المقام الأول بالواقع المادي .

عندما نتحدث عن الحياة ، في المجتمع الأعظم ، نتحدث عن الحياة المادية و الوجود المادي . نحن نتحدث عن حياة ذكية في الكون المادي . من الضروري أن نفهم أن المجتمع الأكبر يشمل الحياة الذكية في جميع مراحل التطور — الثقافات في حالة ظهور مبكر ، تطور مبكر ، سن البلوغ و الانحدار .

نحن لا نتحدث عن الكائنات المستنيرة . نحن لا نتحدث عن قوى ملائكية . نحن نتحدث عن كائنات جسدية حقيقية مثل نفسك ، الذين نشأوا و ظهروا في بيئات مختلفة تمامًا عن بيتك و الذين اضطروا إلى مواجهة نفس الصعوبات في الحياة : صعوبات البقاء و المنافسة و العلاقة .

حقيقة أنهم تعاملوا مع [هذا] بطرق مختلفة للغاية يفسر النتائج المختلفة التي يواجهونها . و لكن من المهم بالنسبة لك أن تعرف أن هناك بعض الأشياء التي تشترك فيها مع كل الحياة الذكية في الكون المادي .

من المهم جداً عدم الخلط بين الواقع المادي و الروحي . يتم ذلك بشكل متكرر ، و نتيجة لذلك تصبح قدرتك على تمييز ما تتعامل معه بوضوح و سوف يكون هذا عائق كبير . الواقع المادي مختلف تمامًا عن الواقع الروحي . يعملون وفق قوانين مختلفة . لها تجليات مختلفة و هدف مختلف .

واحد مؤقت . و الآخر دائم . أحدها يركز في المقام الأول على التعليم و الخدمة . و الآخر يركز في المقام الأول على المساهمة . واحد هو عالم العمل . و الآخر هو عالم الوجود . يتطلب المرء قوى هائلة من الصراع و المنافسة ، و في العالم الروحي هذه الأشياء غير موجودة .

هذه منطقة أساسية من الارتباك للناس يجب علينا أن نؤكد مرارًا و تكرارًا أنك تتعامل مع قوى جسدية و كائنات مادية . حقيقة أنك سوف تحتاج إلى استدعاء قوى روحية أكبر لمساعدتك ، و لكن لا تخلط بينها و بين قوى المجتمع الأعظم التي يجب أن تتعلم كيفيه التعامل معها .

بعد ذلك ، من المهم أن نفهم أنه عندما نستخدم كلمة المجتمع الأعظم ، فإننا لا نتحدث عن مجتمع موحد ، أخوة عظيمة موجودة في الكون . نحن نتحدث عن مجموعة واسعة من الثقافات الفردية و العوالم الفردية [التي] تطورت ، و إلى حد ما ، كان عليها أن تتفاعل مع بعضها البعض . بعض هذا التفاعل سلمي و متناغم . بعضها مثير للجدل و مليء بالمحن .

هذا مهم للغاية لأنه لعدة قرون نظر الناس إلى السماء بحثاً عن الخلاص ، معتقدين أنه يجب أن تكون هناك حياة أفضل ، يجب أن يكون هناك حل لجميع مشاكلهم ، يجب أن يكون هناك طريقة للعيش حيث مشاكل الجشع و العنف و الكراهية ببساطة لا وجود لها .

ولكن هذا موجود فقط في بيتك العتيق ، الذي جئت منه و الذي سوف تعود إليه . و هي موجودة فقط في المجتمع الأعظم بين مجتمعات الروح الصغيرة و المعزولة .

نادرا ما تمتلك المجتمعات التكنولوجية العظيمة عروض المعرفة الروحية الحقيقية و التقدم . ينصب تركيزهم على السيطرة و التوحيد . و نادرا ما تحظى الحرية الفردية بتقدير في مثل هذه المجتمعات . و بدلاً من ذلك ، فإنهم يسعون إلى إنشاء شكل واحد من التفاعل ، منظم للغاية .

بالنسبة للكثيرين الذين قرأوا هذا الكتاب ، سوف يكون هذا مخيبا للآمال بشدة ، لأنهم فكروا: ” يجب أن يكون هناك عوالم وديين هناك في مكان ما ، و أولئك من العوالم المثالية سيأتون ليعلمونا كيف نكون وديين بأنفسنا .

هذا أمل و توقعات عميقة الجذور ، و لكن يجب تصحيحها في البداية ، أو أنك سوف تغض الطرف عما يحدث في العالم ، و سوف تسئ تفهم تجاربك الخاصة و كذلك تجارب الآخرين .

هناك مجتمعات حققت مستوى عال من الوعي الروحي و القدرة الفكرية ، لكنها نادرة . هم الاستثناء . لا تخلط بين هذا و التقدم التكنولوجي .

التطور التكنولوجي و التطور الروحي و الإنجاز ليستا متشابهتين على الإطلاق . يمكن الخلط بين هذا بسهولة ، لأنه إذا كان لدى شخص ما قدرة تكنولوجية تبدو سحرية بالنسبة لك ، فسوف تميل إلى الاعتقاد بأنهم كائنات سحرية ، أو أنهم متطورين للغاية ، أو أنهم مغايرين جدًا ، أو لديهم الرحمة و الحب . و لكن هذا ليس هو الحال .

بعد كل شيء ، يتمتع البشر اليوم بمزايا تكنولوجية كبيرة لم يكن من الممكن التفكير فيها قبل بضعة قرون فقط ، و مع ذلك هل تطورت البشرية بشكل كبير بطريقة روحية ؟ هل تم محو العنف من التجربة الإنسانية ؟ هل تم تصحيح الجشع؟ هل تجلى التعاون و الرحمة عبر المجتمعات البشرية ؟ الجواب على ذلك واضح . و مع ذلك ، من الناحية التكنولوجية ، تجاوزت البشرية حتى توقعاتها .

لذلك ، هناك مجتمعات تكنولوجية كبيرة في المجتمع الكبير ، و هناك الكثير منها ، لأن التكنولوجيا يمكن تعلمها و تبادلها و مقايضتها و إدخالها إلى مملكة التجارة .

لكن التطور في طريق المعرفة ، و الذي يعني في المجتمع الأعظم التطور الروحي ، نادر ، تمامًا كما هو نادر في عالمك . على سبيل المثال ، يمكن لكل شخص امتلاك جهاز كمبيوتر ، ربما ، و لكن كم عدد الأشخاص الذين يفهمون العمل الداخلي للروح البشرية أو لديهم المجال لإدراك الديناميكيات العظيمة في العلاقات الإنسانية أو البيئة العقلية التي تؤثر على تفكيرهم ؟ لذلك ، فإن الحقيقة الأساسية هي أن نفهم أن التقدم و القدرات التكنولوجية ليست مثل التقدم و القدرات الروحية .

افهم أيضًا أنك تتعامل مع كائنات حقيقية و جسدية فانية . إنهم لم يتقنوا الموت . و لأن هناك حدود لما يمكن أن تفعله التكنولوجيا في الكون المادي ، فهي ليست كلية القدرة . قد تبدوا لك مثل الرب في بعض النواحي بسبب ما تستطيع تحقيقه ، لكنهم ليسوا أكثر إلهًا مما أنت عليه ، و في الواقع يعانون من نفس الأنواع من الظروف النفسية و الثقافية التي تحد و تقلل من قدرتك .

بعد ذلك ، من الضروري أن ندرك أن وجود المجتمع الأعظم في العالم ، و وصولهم في هذا الوقت ، و عملهم و نشاطهم في العالم لا علاقة له بالتطور الروحي البشري . و بعبارة أخرى ، فإنهم ليسوا هنا لتحقيق التفويضات البشرية أو المصير البشري بشكل مباشر . حقيقة أن المصير البشري ينص على أن الإنسانية يجب أن تندمج في نهاية المطاف في المجتمع الأعظم لا يعني أن قوى المجتمع الأعظم الذين هم هنا يدعمون ذلك .

كما قلنا ، إنهم هنا لأغراضهم الخاصة . هذه أيضًا فكرة صعبة الفهم للغاية على الناس لأنهم يعتقدون أن أي شيء من السماء يجب أن يكون ملائكيًا أو شيطانيًا ، و يجب أن يكون له علاقة بتحقيق نبوءات بشرية قديمة ، و يجب أن يكون عن الإنسانية لأنه من وجهة نظر إنسانية بحتة ، الإنسانية هي مركز الكون و كل شيء يدور حول ذلك . و إذا كان هناك مجتمع أكبر هنا ، فيجب أن يكون عن الإنسانية ؛ لا بد أنهم جاءوا لدعم البشرية أو القيام بشيء من أجل الإنسانية .

و هذا خطأ فادح . لا تتبع هذا الخطا . إن حضور المجتمع الأكبر في العالم اليوم هو نتيجة لأنشطتهم و دوافعهم و مشاريعهم و إندماج الإنسانية كمجتمع تكنولوجي قادر على تجاوز حدوده .

إن محاولة السيطرة على مصير الإنسان الآن من الخارج لها علاقة بهذه المرحلة
التطورية ، لكنها لا تتعلق بالتقدم الروحي البشري في حد ذاته . سيكون التقدم الروحي البشري نتيجة للتحضير للمجتمع الأعظم . و ستكون نتيجة أن تصبحوا مجتمعًا إنسانيًا أكبر و أكثر رحمة و فعالية .

زواركم لن يعطوكم هذا في الواقع ، معظم زواركم ليسوا متقدمين روحيا كما أنتم . لديهم تكنولوجيا أكبر و تماسك اجتماعي ، لكن ليس لديهم التقاليد الروحية الغنية التي تمتلكها البشرية هنا على الأرض في معظمها . هم هنا لأسباب أكثر ابتذال .

غالبًا ما يحاول الناس دمج وعيهم بالمجتمع الأعظم ، مهما كان صغيرًا ، في رؤيتهم للعالم أو فهمهم الروحي للحياة. هنا يوجد قدر كبير من الارتباك بين المستويات ، قدر كبير من الارتباك بين الروحاني و الجسدي . يحاول الناس جعل كل شيء واحدًا و نفس الشيء . الحياة واحدة ، و لكنها تعمل بشكل مختلف على مستويات مختلفة من الوجود ، و لا يمكنك الخلط بين المستويات إذا كان لديك أي أمل في فهم ما هو موجود فيها .

بعد ذلك ، لن تكون قادرًا على فهم ذكاء المجتمع الأعظم ، أو دوافع المجتمع الأعظم ، أو واقع المجتمع الأعظم من منظور إنساني بحت . يجب أن تكسب نقطة نظر أفضل .

هذا ممكن بسبب ما قدمه لك الخالق . إذا نظرت إلى هذا بنظرة بحتة من أفكارك البشرية ، فلن تفهم . هذا هو السبب في أن التحضير ضروري — درج يأخذك إلى مستوى أعلى ، إلى نقطة مراقبة أعلى على جبل الحياة حتى تتمكن من رؤية وضع الأرض ، حتى تتمكن من رؤية ما وراء رؤوس الأشجار ، حتى تتمكن من رؤية أين تقف حقًا و ما يحدث حقًا .

لم أكن أتوقع منك ببساطة أن تفهم كل شيء نقدمه هنا في هذا الكتاب ، و لكن يجب أن يكون لديك فهم معين للبدء — لبدء هذه الرحلة ، للعثور على نقطة أفضل .

و بالمثل ، لا يمكنك اللجوء إلى الدين البشري لتقديم الإجابات على ذلك ، فهذه ديانات تأسست في حالة من العزلة و لا يمكنها أن تمثل مجتمعًا أكبر من الحياة .

المعلمون الروحيون العظماء في تاريخ البشرية ، على الرغم من هيمنتهم داخل العالم ، على الرغم من تميزهم في أدائهم و مظاهرهم ، إلا أنهم ، في سياق المجتمع الأعظم ، شخصيات صغيرة جدًا . بالنسبة للمجتمع الأعظم يمثل أيضًا حقيقة روحية أكبر . وفكرتك الكاملة عن من هو الإلهي و كيف أن الوظائف الإلهية في الحياة الظاهرة سوف تخضع لتغيرات عميقة مع اكتسابك منظور و فهم أكبر للمجتمع .

لذلك ، لا تلجأ إلى النصوص القديمة لمحاولة فهم معنى المجتمع الأكبر أو سبب وجوده هنا ، لأنهم لا يستطيعون إخبارك . لم يكن هذا هو التعلم في ذلك الوقت . لم تكن هذه هي الرسالة المطلوبة في ذلك الوقت .

على الرغم من أن التقاليد القديمة غنية بالفضيلة ، إلا أنها كانت معنية في المقام الأول بإرساء الرحمة و التعاون كأساس للحضارة . لم يركزوا على إعداد الإنسانية لاندماجها في المجتمع الأعظم. و بدلاً من ذلك ، ركزوا على تمكين الإنسانية حتى من البدء في الاستعداد للمجتمع أكبر . و بعبارة أخرى ، وضعوا الأساس لمكان وجودك الآن . لكن هذه بداية جديدة . هذه عتبة جديدة .

بعد ذلك ، افهم أن جميع الأعراق في المجتمع الأعظم تتعامل مع قضايا البقاء ، مثل الإنسانية . غالبًا ما تدمر المجتمعات عالية التقنية في الكون بيئتها الطبيعية الخاصة بها ، مثلما تفعل البشرية الآن . و هذا يتطلب أن يسافروا إلى عوالم أخرى لكسب الموارد و بدء عملية الانخراط في سياقات معينة للتجارة و التبادل التجاري . هذا يؤثر بشكل عميق على ثقافاتهم . في كثير من الحالات ، تتفوق عليها أعراق أقوى . في حالات أخرى ، هم قادرون على البقاء و الحفاظ على هويتهم . إنهم لم يتقنوا المتطلبات المادية للحياة ، مثل ما يأملون به هنا في العالم . يجب عليهم التعامل مع متطلباتهم المادية . يجب عليهم التعامل مع القضايا الأمنية المتعلقة بالأعراق الأخرى . و يجب أن يصبح العرق فعال في البيئة العقلية ، و هو أمر سنتحدث عنه لاحقًا .

في الواقع ، أصبحت المتطلبات المادية أكبر لأنهم يحتاجون إلى المزيد من الموارد . إنهم بحاجة إلى مزيد من العزل في المجتمع الأكبر . غالبا ما يضطرون للاعتماد على الأعراق الأخرى لتوفير المواد الأولية . إنه وجود أكثر صعوبة و أكثر تحدي من نواح عديدة .

على الرغم من حقيقة أن التكنولوجيا يمكن أن تحل العديد من المشاكل الصغيرة ، فإنها تخلق العديد من المشاكل الكبيرة . هذا هو السبب في أن المجتمع الحكيم لا يزال مخفيًا في الغالب و لا يشارك في قدر كبير من السفر و التجارة . هناك بعض الأسباب الأساسية لذلك ، و التي سنتحدث عنها لاحقًا .

و لكن في الوقت الحالي ، من المهم بالنسبة لك أن تفهم أن الأعراق التي سوف تواجهونها ، في الواقع معظم الأعراق في المجتمع الأعظم ، ليست مكتفية ذاتيًا تمامًا و يجب أن تتعامل مع مشاكل هائلة من حيث العلاقات مع الآخرين و الثقافات و المشاكل البيئية الخاصة بهم .

هذا فهم حاسم لأنه هنا تبدأ في إدراك سبب وجودهم هنا في العالم . إنهم لا يسافرون حول الكون يقومون بأعمال جيدة . إنهم يبحثون عن الأشياء التي يحتاجونها . إنهم يتطلعون إلى توسيع قوتهم و أمنهم و مواردهم و ما إلى ذلك .

و لأن هذا العالم كان موردا مهما للعديد من الثقافات المحلية [في المجتمع الأعظم] على مدى فترة طويلة جدا من الزمن ، فإن هذا الكوكب يتمتع بجاذبية وأهمية كبيرتين . و لأنه يقع في منطقة ذات كثافة سكانية عالية من المجتمع الأعظم ، من الناحية النسبية ، لها أيضًا أهمية استراتيجية ، و التي ليس لدى البشرية أي وعي عليها على الإطلاق .

تأمل تشبيه القبيلة الصغيرة في الغابة . هل لديهم أي فهم لمدى أهمية موقعهم أو مواردهم لثقافة خارجية ؟ و مع ذلك فقد كان هذا هو العامل المحفز لاكتشاف هذه الثقافات و تلويثها و تغييرها إلى الأبد . لدينا في هذا الكوكب مثل هذا الوضع الآن .

لذلك ، ما حفز زواركم ليس الحرص و الاهتمام بالسعادة البشرية ، و لكن الحاجة إلى الموارد و الحاجة إلى الأمن و الحاجة إلى السلطة . الاستثناء الوحيد لذلك هو حلفاؤكم ، الذين يهتمون بشكل أساسي بنزاهتكم و قدرتكم على البقاء في سياق مجتمع أعظم . لكنهم لا يمثلون [القوى] الموجودة في العالم اليوم ، لأنهم لا يمثلون غالبية القوى في المجتمع الأعظم .

يعد هذا جزءًا أساسيًا من تعليم المجتمع الأعظم لديك ، و قد يكون من الصعب جدًا التفكير فيه في البداية . لأن هناك الكثير من الأمل و التوقعات ، الكثير من الإيمان و الخيال بالنظر إلى واقع أشكال أخرى من الحياة و فائدتها المرجوة للإنسانية بحيث يمكن أن يكون هذا أمرًا صعبًا للغاية للنظر فيه .

و لكن هذا يجلب معه الحاجة إلى الاعتماد على الذات ، و الحاجة إلى التنمية ، و الحاجة إلى التعليم و الحاجة إلى أن تصبح أقوى و أكثر كفاءة ، عقليًا و جسديًا . هذا ما تحتاجه البشرية . و هذا هو المطلوب .

هناك قوى روحية أعظم موجودة هنا لمساعدة البشرية على الاستعداد ، لكنها لا تشكل
زوارك الحقيقيين [ الماديين ] من المجتمع الأعظم .

المجتمع الأعظم هو شبكة واسعة من المجتمعات — بعضها يشارك في التجارة و المقايضة و بعضها لا يشارك . يعيش البعض في عزلة في الأجزاء النائية من المجرة . و يعيش آخرون في مناطق مأهولة بالسكان .

ليس من المتوقع أن تفهم مدى اتساع هذه الشبكة أو كيفية عملها ، و لكن من المهم أن تفهم أن هناك حقائق معينة موجودة في المجتمع الأعظم و سوف يكون لها تأثير مباشر على مستقبل البشرية .

دعنا نقول مرة أخرى أنه عندما نقدم هذه الأفكار ، فإننا نتعامل مع مجموعة من التوقعات و المعتقدات غير الموجودة في الثقافة البشرية ، مما يجعل من الصعب جدًا فهم هذه الأشياء أو رؤيتها بوضوح .

يعتقد بعض الناس أن هناك قوى رهيبة مثل القوى الحربية و المدمرة . يعتقد البعض الآخر أنهم جميعًا إخوة ملائكية موجودين هنا لمساعدة البشرية في بعد جديد . و بين وجهات النظر المتطرفة ، هناك كل أنواع التفسيرات المختلفة .

و لكن يجب أن تتعلم أن ترى بوضوح وأن تفهم بوضوح . إنه ليس [خيارًا] بين أن يكون لديك تصور محب أو مخيف . مرة أخرى ، نقول إن الأمر يتعلق بما إذا كان بإمكانك الرؤية أم لا .

في جميع الأحداث العظيمة في تاريخ البشرية التي تم تسجيلها و التي كانت موجودة ، يمكن لبعض الأشخاص رؤية ما كان يحدث و العديد من الناس لا يمكنهم ذلك . يمكن أن يرى بعض الناس ظهور صراع كبير . لا يستطيع الكثير . قد يرى البعض نتيجة الصراع الكبير . لا يستطيع الكثير رؤية ذلك . يمكن للبعض أن يتصرف وفقًا لذلك و بشكل مسؤول و أن يقوم بدور إيجابي و مساهم ؛ لا يستطيع الكثير .

هذه هي الحالة الآن . عندما يصبح واقع المجتمع الأعظم أكثر وضوحًا في العالم ، سوف يصبح الناس أكثر استقطابًا في مواقفهم و سلوكهم . سوف تكون هناك معارضة أكبر و إنكار أكبر و خيال أكبر لأن الكثير من الناس لن يكونوا مستعدين للتعامل مع هذا الواقع الأعظم . سوف يتراجعون عن أفكارهم و عاداتهم القديمة ، و سوف ينكر البعض وجودها تمامًا . لكنها كانت دائما هكذا في الشؤون الإنسانية .

و مع ذلك ، من الضروري أن يتعلم عدد معين من الناس [حول] المجتمع الأعظم و أن يتعلموا كيفية التعامل معه بحكمة و بتمييز . هذا سوف يحدث كل الفرق في النتيجة .

الشيء الأساسي التالي الذي يجب إدراكه هو أن الإنسانية في الوقت الحاضر ليست مستعدة للمجتمع الأعظم . لم يتم إعدادها نفسيا . لم يتم تحضيرها سياسيا . لم يتم إعدادها من حيث تقاليدها الدينية ، و التي تميل في هذا السياق إلى إعاقة الناس .

الحاجة إلى هذا التحضير كبيرة جدًا و عميقة جدًا ، و يشعر الكثير من الناس بالحاجة إلى القيام بشيء للتحضير ، و اتخاذ مسار إيجابي للعمل ، لتصبح أقوى و أكثر كفاءة ، لتصبح أكثر حكمة و أكثر تمييزًا. و لكن حتى الآن لم يكن هناك استعداد للمجتمع الأعظم .

لأنه كما قلنا ، لا يمكنك استخدام الدين البشري ، لا يمكنك استخدام علم النفس البشري لمعرفة المزيد عن الحياة في بانوراما أكبر . أنت بحاجة إلى تعاليم من المجتمع الأعظم حول بخصوص المجتمع الأعظم . أنت بحاجة إلى تعليم مصدره الخالق لضمان نقائه و قوته و ضرورته في الحياة .

التحضير هنا الآن . لكن السؤال هو ، ” هل يستعد الناس ؟ هل سوف تستعد ؟ “ أو سوف تسقط لتذهب للعثور على مكان للاختباء ، و العيش في مكان سعيد في العالم حيث يبدو كل شيء ممتعًا و مضمونًا ، و تحيط نفسك بأشياء جميلة و مشاهد و أصوات جميلة و تفكر في أفكار جميلة عن دخول العالم في وضع صعب ؟
حتى لو لم يكن المجتمع الأعظم هنا ، فسيظل هذا هو الحال . لأن العالم في حالة تدهور ، و لم تتحمل البشرية المسؤولية عن ذلك . و لكن لأن المجتمع الأعظم هنا ، فإنه يغير الوضع برمته و يوفر الزخم الذي يحتاجه الناس في كل مكان للارتفاع فوق انشغالاتهم ، للارتفاع فوق ميول الإنكار و الخيال ، لفهم وضع حقيقي . و لأن التحضير هنا في شكل طريقة المجتمع الأعظم للروح ، فإن لدى الناس في النهاية الوسائل للإعداد و الاستعداد بشكل مباشر .

الإنسانية ليست مستعدة . إذا فكرت في هذا ، إذا نظرت إلى المكان و رأيت أين يستثمر الناس أنفسهم ؛ ما يشغل الناس في كل مكان ؛ حيث يكرسون وقتهم و طاقتهم و مواردهم ؛ ما يعتقدون أنه مهم و ما يسيطر على انتباههم ، سوف ترى أن قلة قليلة من الناس يمكنهم حتى الآن أن يشهدوا على الأحداث العظيمة التي تحدث الآن و التي سوف تأتي .

الحقيقة الأساسية الأخرى التي يجب الاعتراف بها هي أن المجتمع الأعظم لن يعطي الإنسانية التكنولوجيا ما لم تكن تريد أن تصبح البشرية تابعة . هذه فكرة أساسية . مرة أخرى ، يعتقد العديد من الأشخاص الذين فكروا في هذا الأمر أن الزوار سوف يجلبون التكنولوجيا المنقذة للحياة للبشرية ، و التي سوف تحل الكثير من مشاكل البشرية لأن التكنولوجيا تُرى الآن على أنها نعمة إنقاذ . في أوقات سابقة ، العناية الآلهيه هي نعمة الخلاص . الآن هي التكنولوجيا .

و مع ذلك ، تميل التكنولوجيا إلى خلق مشاكل أكثر مما تحل . و لكن من المهم بالنسبة لك أن تفهم في البداية أنه إذا تم منح أي تكنولوجيا للحكومات البشرية ، على سبيل المثال ، فلن يكون ذلك لصالح البشرية بقدر ما سوف يكون أداة أو وسيلة للسيطرة على الشؤون البشرية . بعد كل شيء ، إذا تم منح قطعة كبيرة من التكنولوجيا للبشرية و كانت البشرية في حاجة إليها و أصبحت تعتمد عليها ، و لكن مصدرها كان من خارج العالم ، فعندئذٍ ترى أنكم تخليتوا عن الكثير مقابل القليل جدًا حقًا .

الهدية الحقيقية التي يجب أن يقدمها المجتمع الأعظم للناس هي حقيقة وجوده و واقع نيته . هذه دعوة للإيقاظ و الاستعداد . إنها ليست علامة على أنه سوف يتم منح المزيد من الأشياء المجانية للبشرية . يجب أن تستيقظ البشرية من سباتها و تصبح ناضجة ، و تصبح بالغة في مجتمع أعظم من الحياة .

لن تأتي قوى المجتمع الأعظم و تحل مشاكل العالم ، على الأقل ليس من أجل الإنسانية . سوف يؤكدون على الحفاظ على البيئة المادية ، و لكن هذا لاستخدامهم و ليس لكم في المقام الأول . تُبذل محاولات الآن و هي جارية لعقود لتكرار الأشكال البشرية و النباتية و الحيوانية ، للحفاظ عليها لاستخدامها في المستقبل .

لذلك ، لا تأتوا إلى قوى المجتمع الأعظم بأيدٍ مفتوحة ، تطلبون و تتوسلون ، جشعين لقوتهم ، جشع لتكنولوجيتهم ، لأن هذا سوف يوقعكم في الفخ و هذا سوف يعميكم . هنا سوف تفقدون إرادتكم الحرة .

بعد ذلك ، من المهم أن تفهم أن تأثيرات المجتمع الأعظم سوف تركز على حكومات العالم في المقام الأول . سوف نتحدث بعمق حول هذا عندما نعطي خطابنا حول البيئة العقلية . و لكن من المهم بالنسبة لك أن تعرف أن التأثير لن يتم توجيهه إليك على الأرجح كفرد لأنك لا تملك هذا التأثير الكبير في العالم ككل ، و لكن [سوف يتم توجيهه] إلى قادة العالم ، على الأشخاص المؤثرين ، على أولئك الذين يمتلكون أشكالا ملموسة من السلطة . سوف يكونون محور التأثير . هذا لا يعني أن جميع السلطات ، جميع الحكومات ، تقع تحت التأثير مباشرة ، و لكن هذا هو التركيز . هذا هو المكان الذي سوف يتركز فيه التأثير و يتم التركيز عليه الآن .

الآن هناك مظاهر أخرى لهذا الأمر سوف نصفها لاحقًا ، و لكن من المهم أن تفهم ذلك . إذا تمكنت من إدراك أن قوى المجتمع الأعظم في العالم اليوم مدفوعة باحتياجاتها الخاصة ، و الاحتياجات التي يمكنك أيضًا ربطها و فهمها ، فسوف يمنحك هذا فهمًا أوضح بكثير لسبب وجودها هنا . عندها لن تراها جيدة أو سيئة فقط . سوف تكون قادرًا على فهم ما يدفعهم وما همومهم . هنا نخرج من نظرة رومانسية للكون و نكون في علاقة حقيقية .

بعد ذلك ، من المهم أن تفهم أن كل الحياة الذكية لها طبيعة روحية ، لكن هذه الطبيعة الروحية يمكن أن تكون كامنة و غير متطورة فيها كما يمكن أن تكون في البشر . في العديد من المجتمعات ذات التقنية العالية ، و التي غالبًا ما تكون المجتمعات المنخرطة في السفر و التجارة ، يمكن أن يكون هذا الواقع الروحي خاضعًا للسيطرة للغاية .

بعد كل شيء ، لا يمكن إدارة مجتمع عالي التقنية يجب أن ينسق أنشطته عبر [مسافات] شاسعة من قبل كائنات فردية للغاية و لديهم دوافع شخصية خاصة بهم لتوجيههم . يختلف مظهر ذلك بشكل كبير في جميع أنحاء المجتمع الأعظم .

هنا مرة أخرى من الضروري أن ندرك أن أولئك الذين سافروا لزيارتكم جسديًا لا يمثلون كائنات روحية متطورة للغاية — ذكية و قادرة و تكنولوجية و قوية في البيئة العقلية و قادرة على الإقناع العقلي ، نعم . لكن تقدم روحيا ، لا .

هنا يمكنك البدء في اكتساب فهم أن المجتمع الأعظم يشبه العالم باستثناء أنه أكبر بكثير مع العديد من نفس المشاكل . بدلاً من أن تكون حقيقة منقذة تمنحك ببساطة كل ما تريده و تحل جميع مشاكل العالم ، فإنها تخلق مجموعة جديدة كاملة من المشاكل و مجموعة جديدة كاملة من الفرص . فرصها هي ما يتم توفيره . هذه هي نعمة الخلاص . و لكن لا يمكنك الاستفادة من هذه إلا إذا كنت تستعد وفقًا لذلك .

بعد ذلك ، من الضروري أن نفهم أن التركيز الأساسي لنشاط المجتمع الأعظم في العالم اليوم هو في مجالين أساسيين . لقد ذكرنا بالفعل أنه سوف يكون هناك تركيز على حكومات العالم . و الثاني هو على الأديان العالمية .

في عالم الدين يكون الناس هم الأكثر ضعفا ، و الأقل موضوعية ، و الأكثر إقناعا بسهولة . و من هنا سوف يتصرف الناس ضد مصالحهم الفضلى لأسباب لا يمكن تفسيرها . لا تعتقد أن هذه الأسباب و هذه الدوافع لا يمكن تمييزها و استخدامها .

هناك قوى في العالم اليوم من المجتمع الأعظم يمكنها أن تخلق صورة عيسى تظهر عند سريرك . كيف تميز إذا كانت حقيقية أم لا ؟ يمكنهم إنتاج الصورة الذهنية و إبرازها في عقلك . كيف تعرف إذا كانت حقيقية أم لا ؟ سوف يتبع الكثيرون ببساطة ، و يسقطون ، و يسقطون على ركبهم ، و يستسلمون ، و يكرسون أنفسهم لكل ما وجهتهم الصورة للقيام به .

من لديه الفطنة ؟ من لديه القدرة على التعرف على الواقع من إسقاطات بسيطة مثل هذه ؟ من لديه القدرة على إدراك ما هو حقيقي و تمييزه عن غير الحقيقي ؟ كل شخص في العالم لديه هذه الإمكانات . لديك هذه الإمكانية . و لكن هل تم تطويرها بشكل كاف ؟ هل سوف تصبح فردًا لا يمكن خداعه ببساطة بغض النظر عن مدى إقناع العرض التقديمي ؟

الدين البشري هو منبع الفضيلة الأعظم و الوعد الأكبر للبشرية . لكنها أيضاً ساحة من الخرافات ، و انعدام ثقة و سوء فهم الأكبر .

بينما تستخدم الحكومات الأديان لأغراضها الخاصة ، يمكن للمجتمع الأعظم استخدام الأديان لأغراضها الخاصة . و سوف يركز هذا على الطوائف الكبيرة جدا من الأديان التي لها تأثير هائل على العديد من الناس . هنا تحتاج فقط إلى التأثير على عدد قليل للتأثير على الكثير . لا تعتقد أنه من الصعب القيام بذلك . ليس من الصعب من وجهة نظر المجتمع الأعظم .

لهذا السبب ، في المجتمع الأعظم نفسه ، كان على تلك الثقافات و الأمم التي كانت قادرة على الحفاظ على أو تقليد ديني أي تقليد روحي على الإطلاق أن تحرسها بعناية ضد اقتحام الآخرين . هذه حقيقة في المجتمع الأعظم . إنها حقيقة يجب أن تفهمها .

كل ما نقدمه في هذا الخطاب هو إعطائك أساسًا ، و إعطائك أساسًا في الحقيقة و الفهم . لا تجعلها تخيفك . إنه لمنحك أساسًا قويًا ، و هو في الواقع من الصعب جدًا الحصول عليه في العالم .

لا يستطيع معظم الناس التمييز بين الواقع و الخيال . لا يمكنهم تمييز طبيعة أفكارهم . و لا يعرفون ما الذي يؤثر عليهم في البيئة العقلية .

لذلك ، نتفهم أن هذا يمثل تحديًا ، و لكن يجب أن يتم تقديمه ببساطة و وضوح كما هو بالفعل ، أو سوف تخضع لإقناع لا يمكنك فهمه ، و لن تتمكن من التمييز بين ما يحدث بداخلك ، الأفكار و العواطف ، و لا ما يحدث في العالم من حولك .

يجب أن تفكر بطريقة كبيرة للغاية بعيون واضحة للغاية . يجب أن تسمع بوضوح دون تلوين المعلومات لجعلها أكثر ملاءمة أو متعة . من الواضح أن هذا ضروري ، و لكنه صعب للغاية بالنسبة للكثير من الناس . و كل شخص لديه بعض من الصعوبة في هذا.

العالم يندمج إلى وضع حقيقي للغاية . ما يجري في المجتمع الأعظم ما زال يحدث منذ ما قبل وجود الإنسانية كعرق في هذا العالم .

والعمل الروحي الذي قام به الخالق في جميع أنحاء المجتمع الأعظم مستمر منذ قبل ، و قبل وقت طويل ، بداية التقاليد الدينية البشرية .

لأن المجتمع الأعظم يمثل مثل هذه المجموعة الهائلة من الظروف ، قام الخالق بإطلاقها في الحركة كمجموعة هائلة من القوى و القدرات و ولد شبكة كبيرة من الخدمة ، سواء في الواقع المادي الواضح و ما وراءه أيضًا .

إذا تمكنت من التعامل مع حقائق المجتمع الأعظم هذه ، مع هذه الحقائق الأساسية ، فأنت تضع نفسك في موقف للبدء في التعرف على طبيعة عمل الخالق في العالم و لماذا أنت كما أنت .

حضور المجتمع الأعظم في العالم .

تطورت الإنسانية في المقام الأول للتعامل مع بيئتها و تعلم كيفية التفاعل و التنافس مع نفسها . و هذا يعني أن الذكاء البشري و تمييزه و قدرته قد طورت إلى حد كبير استجابة للعيش في البيئة الطبيعية و التعامل مع البشر الآخرين .

من عزلة عالمكم ، يبدو أن الاختلافات كبيرة بين الناس . الاختلافات بين القدرات الفردية و الفهم كبيرة . و لكن من منظور المجتمع الأعظم ، فإن الفرق بين البشر طفيف للغاية . الفرق بين فهمهم و قدراتهم صغير جدًا .

لأن البشر قد تطوروا في المقام الأول للتعامل فقط مع بعضهم البعض كأشكال أخرى من الحياة الذكية ، فهي محدودة للغاية في قدراتهم . هذه القيود واضحة تمامًا في الشؤون الإنسانية و قد أدت إلى ظهور المشاكل و الإخفاقات العظيمة التي مرت بها البشرية بطريقة معقدة منذ القرن الماضي [نهاية القرن التاسع عشر] . إن وجود أعراق متباينة من المجتمع الأعظم في العالم اليوم يمنحك و يمنح الإنسانية ككل الفرصة لتطوير ذكائها و توسيع قدراتها من أجل التكيف مع الوضع المتغير .

و مع ذلك ، لا يزال معظم الناس في العالم اليوم ثابتين جدًا في نظرة مركزية للحياة ، في كون محوره الإنسان ، بحيث لا يمكنهم تصور سوى أشكال أخرى من الحياة الذكية بطريقة مساعدة . و بعبارة أخرى ، يمكنهم فقط النظر في معنى وجود مجتمع أكبر خارج كوكب الأرض من حيث كيف يفيد أو يكمل الفهم البشري . لهذا السبب ، من وجهة نظر إنسانية ، غالبًا ما تكون السماوات مليئة بالشياطين أو الملائكة بدلاً من الكائنات الحقيقية .

بدون تدخل حضور المجتمع الأعظم هنا ، بغض النظر عن نواياهم ، لن يتطور البشر إلى ما بعد المواقف التكيفية المحدودة التي يخلقونها لأنفسهم .

هذا هو السبب في أن العديد من الناس في العالم اليوم يعتقدون أنه يجب أن يكون هناك فيضانات أو موجات مد أو زلازل من أجل حدوث شيء جديد ، من أجل تحقيق انفراج في الفهم الإنساني . لأنه من المسلم به عمومًا أنه إذا لم يحدث شيء مهم للبشرية ، فلن يتغير شيء كبير . و لأن الناس ما زالوا يعتقدون أنهم يعيشون في عزلة ، فإنهم يتخيلون جميع أنواع الكوارث الطبيعية من أجل توفير التحفيز و السياق لتوسيع الذكاء و القدرات البشرية .

هذا كله نتيجة للعيش و التفكير في عزلة . و مع ذلك فإن هذا التفكير يحمل بذرة الحقيقة . إن بذور الحقيقة هي إدراك أنه ما لم تواجهوا ذكاء أكبر أو مجموعة أكبر من الظروف ، التي لم تتأقلموا معها بعد ، فلن تتمكنوا من النمو و التوسع بشكل فردي أو كعرق . هذا هو السبب في أن الأفراد يخرجون من حين لآخر و يفعلون أشياء متطرفة حقًا في العالم — يتسلقون الجبال و يبحرون عبر المحيطات بمفردهم — من أجل دفع أنفسهم إلى و ضع يضطرون فيه إلى النمو و التكيف لأنه في ظل الظروف العادية ، لن يكون هناك التحفيز اللازم . حسنا ، مبروك ! لقد ولدت في العالم في وقت يتسم بالتحدي الكبير و التغيير الكبير .

المجتمع الكبير ليس هنا بسبب احتياجاتكم الروحية . هم هنا بسبب ظروف أكبر . إنهم ليسوا هنا من أجلك ، و لكن يمكنك الاستفادة من وجودهم . فقط في ظل وجود ذكاء أكبر يمكن لذكائك أن ينمو . إنه فقط على مقربة من عرق آخر لديه قدرات أكبر يمكن أن تتسع قدراتك و تنمو .

كانت البشرية تطور ببطء في تكنولوجياتها و تطورها الاجتماعي ، لكنها كانت تدريجية للغاية ، و لم تتسارع إلا في القرنين الماضيين . و مع ذلك ، تواجه الآن واقع حياة المجتمع الأعظم في العالم و تدخل المجتمع الأعظم في الشؤون الإنسانية ، فأنت تواجه وضعًا يتطلب تطوير ذكاء أكبر و قدرات روحية أكبر . لا يمكنك الاعتماد على أفكارك القديمة أو المواهب التي طورتها حتى الآن . هنا الجميع مبتدئين بغض النظر عما يعتقدون أنهم حققوه حتى الآن في الحياة . هنا يصبح الإتقان البشري نسبيًا تمامًا للظروف التي يتم التعبير عنها فيها .

لهذا نقول أنه لا يوجد ماستر أو أسياد يعيشون في العالم لأن إتقانها يتعلق بالظروف التي يتم التعبير عنها . في سياق المجتمع الأعظم ، فإن إتقان الإنسان ليس مهمًا جدًا – أنه واعداً ، و لكنه ليس مهمًا .

هذا بالفعل له تأثير متواضع ، تأثير معادل ، الجميع في نفس القارب الآن . الجميع في نفس المكان . لا يوجد أحد على الطريق ، الطريق أمام الجميع . الآن كثير من الناس لا يمكنهم حتى الوصول إلى مكان البداية ، و لكن هناك عدد قليل من الناس في العالم الذين هم خارج مكان البداية ، و هم ليسوا بعيدين جداً في الواقع .

هذه هي البيئة التي ولدت فيها . هذا هو العالم الذي جئت لخدمته . هذا هو الوضع الذي كنت تستعد له طوال حياتك . هذه هي مجموعة الظروف العظيمة التي سوف تهزمك أو ترفعك .

إذا كنت تستطيع التفكير في هذه الأشياء دون قلق أو مخاوف ، إذا كان بإمكانك
اتخاذ هذا الموقف ، مهما كان الأمر صعبًا في الوقت الحالي ، فسوف تبدأ في رؤية شيء لا يمكنك رؤيته من قبل . سوف تكون قادرًا على اكتساب شعور بالحياة و مكانك في الحياة بما يتجاوز المعايير المحدودة للغاية للانشغال الشخصي . و هنا سوف ترى أن الانشغال الشخصي هو بيت السجن الذي يعيش فيه الجميع و الذي يبنيه الجميع لأنفسهم . و سوف ترى أن التحرير موجود خارج بيت السجن هذا . إنه موجود بعد أن ينشغل الأفراد بأنفسهم — رغباتهم و مخاوفهم و احتياجاتهم .

لأنه عندما تنخرط في حياة أكبر ، تبدأ في أن تعيش حياة أعظم . عندما يمكنك مواجهة واقع أكبر خارج نفسك ، سوف تبدأ في تجربة واقع أعظم داخل نفسك . إذا كنت تعيش في عزلة في عالم بشري ، مع المثالية الإنسانية و القيم الإنسانية و انشغالات الإنسان ، فهذا هو كل ما سوف تختبره .

هذا هو السبب في أن الناس يذهبون إلى الطبيعة — في محاولة لتجربة واقع أكبر — لأن الطبيعة هي حقيقة أكبر من الثقافة البشرية . سوف يذهبون إلى هناك من أجل التحرير و الانتعاش و الرؤية و لأسباب سوف نصفها لاحقًا في هذا الكتاب عندما نتحدث عن البيئة العقلية .

يشكل حضور المجتمع الأعظم في العالم أكبر خطر واجهته البشرية على الإطلاق . يجب فهم ذلك بوضوح . و بينما تقرأ هذه الصفحات ، سوف تبدأ في معرفة السبب .

مع ذلك ، فإن تواجد المجتمع الأعظم في العالم يوفر أكبر فرصة ، و أكبر تباين ، و أكبر تحفيز ، و أكبر حاجة واجهتها البشرية على الإطلاق — و كل ذلك سوف يمكن الناس من تجاوز مخاوفهم الشخصية و نزاعاتهم القبلية و حربهم الأيديولوجية . مع بعضهم البعض لإدراك أنهم يعيشون في وضع أكبر و يجب عليهم الاستعداد لذلك وفقًا لذلك .

لذا من جهة ، يشكل وجود المجتمع الأعظم خطراً ينذر بالخطر على الإنسانية . من ناحية أخرى ، إنه أعظم شيء ممكن أن يحدث في هذا الوقت . البشرية ، على شفا انحدار كبير — ثقافيا و بيئيا و اقتصاديا ، على شفا جرف انحدار هائل — نفس الظروف التي سوف تجددها و توحد مواطنيها في كل مكان و تعطيهم هدفاً مشتركا و التركيز المشترك ، لإحضارهم في الوقت الحاضر للتعامل مع المواقف الحقيقية الآن و في المستقبل ، و التي سوف ترفعهم إلى ما وراء هويتهم الوطنية و القبلية و الدينية بما يكفي لإقامة روابط تعاون داخل الأسرة البشرية لم يتم تأسيسها من قبل . هذه المشاكل العظيمة التي يجلبها المجتمع الأعظم للبشرية لها نعمة إنقاذ لا يمكن إثباتها بأي طريقة أخرى .

في الوقت الحاضر ، الإنسانية في مرحلة مراهقة للغاية من تطورها التطوري ، و هي المراهقة التي ، إلى حد ما ، بدأت تعاني من قوتها . لقد بدأت الإنسانية تجرب قوتها على شؤونها و بيئتها . و مع ذلك ، فإن المراهق بمعنى أنها غير مسؤولة ، و أنها غير خاضع للمساءلة ، و أنها لا تدرك عواقب أفعالها ، و أنها لا تفكر على المدى الطويل ، أنها مشغوله فقط مع نفسها و مكاسبها .

إن حالة المراهقين هذه ، و هي فوضوية و خطيرة للغاية بالنسبة للشباب و الشابات ، يشهدها العرق بأكمله . تقامر البشرية بمستقبلها من خلال تدمير الموارد التي تدعمها في العالم ، على أمل أن تنقذها تقنيتها بطريقة ما في الساعة الآخيرة . إنها تخاطر بميراثها ، و هي تخلق وضعا لا يمكن إلا أن تحدث فيه الكارثة . إنه لأمر مدهش أن الكثير من الناس في العالم اليوم لا يمكنهم حتى رؤية ذلك ، لكن الكثير من الناس يشعرون بذلك و يهتمون به. إنهم إما يبحثون عن الهروب أو المواجهة أو التقدم نتيجة لذلك .

تواجه الإنسانية حالة يتعين عليها فيها توحيد قدراتها و مهاراتها المتأصلة و الارتقاء بها من أجل الحفاظ على تقرير مصيرها و تفوقها في هذا العالم .

يشعر بعض الناس ، ” أوه ، هذه طريقة مخيفة للنظر إلى الأمر . هذه وصفة مخيفة ! أريد أن أرى كونًا سعيدًا . أريد أن أرى حالة أكثر سعادة . لن يكون الأمر كذلك حقًا“ . ونقول ، ” لا يتعلق الأمر بالحب و الخوف . إنه يتعلق بالرؤية بوضوح ، بدون تفضيل ، بدون إنكار . إنه يتعلق برؤية ما هو موجود ثم الرد عليه بشكل مناسب “.

يواجه الناس مشكلة التفضيل و الإنكار كل يوم في كيفية إدارة حياتهم و شؤونهم . إن احتمالية امتلاك البشر لمثل هذه الإمكانيات العظيمة للذكاء و الإبداع يتم إحباطها تمامًا من خلال هذه المواقف و المناهج .

إنها ليست مسألة ما إذا كنت ترى كونًا سعيدًا أم كونًا خائفًا ، إنها مسألة ما إذا كنت
ترى أم لا ، ما إذا كان يمكنك رؤية ما هو موجود أو ما تريد رؤيته ، سواء كنت ترى واقع الحياة بعد نفسك أو أفكارك الخاصة . هذا هو السؤال الحاسم .

نقدم لك الحياة كما هي و ليس كما تريدها أن تكون . قلة قليلة من الناس تريد حضور المجتمع الأكبر هنا ، لكن الكثير من الناس يشعرون أن شيئًا ما يجب أن يحدث لتغيير مسار التاريخ و المصير البشري .

هنا ، في داخلك ، يجب أن ترتفع فوق التفضيل و الخوف لتكتسب موضعًا بموضوعية و وضوح أكبر حتى تتمكن من الرؤية . إذا كنت تستطيع أن ترى ، يمكنك أن تعرف . و لكن إذا كنت مليئًا بحماية ما لديك ، و حماية أفكارك ، و حماية رؤيتك للعالم و النتيجة السعيدة التي تحددها لنفسك و للآخرين ، أو النتيجة المخيفة التي تصفها لنفسك و للآخرين ، فلن تكون قادرًا أبداً ، لن ترى و لن تتمكن من معرفة ذلك . إنها مسألة ما إذا كان بإمكانك الرؤية ، و ليس كيف ترى .

هناك العديد من الأعراق المتحالفة الموجودة في العالم اليوم الذين يحاولون الارتباط بيولوجيًا وراثيًا مع الإنسانية من أجل اكتساب القدرة على التكيف للعيش و العمل في هذا العالم . إذا كانوا قادرين على القيام بذلك بشكل فعال ، فسوف يصبحون حكامًا للبشرية .

لماذا يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للتكيف مع التواجد هنا ؟ لأن معظم الأعراق المتقدمة من الناحية التكنولوجية تعيش في بيئات معقمة ، و هذا العالم بملايين الأنواع المختلفة من الكائنات الحية يطرح مشكلة تكيف هائلة . المجتمعات المتقدمة تكنولوجياً ، و لا سيما تلك التي تسافر كثيرًا ، يتم تكييفها في المقام الأول فقط للعيش في بيئات معقمة أو شبه معقمة . أدخلهم إلى عالم من التنوع البيولوجي ، و لا يسكنون هنا إلا لفترات قصيرة جدًا أثناء استخدام احتياطات كبيرة . لكن اكتسب ميزة التكيف البشري ، و التي ليست ميزة تكيفية بيولوجية فحسب ، بل أيضًا ميزة تكيفية بديهية ، و يمكنك جلب ذكائك الأكبر أو قيمك في حالة إنسانية .

الإنسانية في الوقت الحاضر في موقف ضعيف للغاية . لقد حان الوقت للسيطرة . الثقافات البشرية مليئة بالخرافات . هم مغمورون بالكراهية ضد بعضهم البعض . إنهم يبحثون عن الذات ، و غالباً ما يكونون بدائيين للغاية في نظرتهم إلى الحياة و قبلية جدًا في توجههم ، مما يعني أنهم يرتبطون فقط بمجموعتهم . يتم إقناعهم بسهولة ، و هم عرضة جدًا للإقناع و التأثير . ما مدى سهولة جعل الجميع يشترون نفس المنتجات ، لاستخدام نفس السيارات ، للذهاب إلى نفس الأماكن ، دون قدر كبير من التنوع .

يحاول البشر التأثير على بعضهم البعض إلى الأبد ، منذ أن بدأ الوقت هنا في العالم . تتم ممارسة هذا في المجتمع الأعظم ، و لكن على مستوى أعلى بكثير من المهارة و الفعالية .

الإنسانية ضعيفة للغاية في تنوعها ، في خرافاتها . إن التهديد الكبير للبشرية لن يأتي من قبل جيوش كبيرة تهبط هنا و تتولى زمام الأمور . هذا بربري و مدمر . ليست هذه هي الطريقة التي سوف يتم بها التأثير على الأسرة البشرية .

هذه ليست دعوة للخوف و التراجع ، بل للشجاعة و الاستعداد . إذا كانت البشرية سوف تستعد بشكل كافٍ ، و إذا أصبح عدد كافٍ من الأشخاص قويًا في فهمهم للمجتمع الأكبر و تنمية روح مجتمع الأعظم و الحكمة ، فلن تحدث هذه الهيمنة . سوف يتم إحباطه و التغلب عليه .

هذه هي نقطة التحول العظيمة . كل شيء في خطر — كل ما تقدره ، كل شيء عزيز . و لكن كيف يبدو هذا غريبًا من هموم الناس و انشغالاتهم . يبدو من المشين أن تفكر في مثل هذه الأشياء : ” كيف يمكن لأي شيء أن يتولى قدرتنا على التفكير و تحديد ما نريده لأنفسنا ؟ كيف يمكن لأي شيء أن يؤثر على أولوياتنا و قيمنا و عواطفنا ؟ كيف يمكن أن نتولى أي شيء ؟ و إذا فكرنا حتى في مثل هذه الأشياء ، فإننا نفكر في شخص يأتي و يفجر كل شيء — أسلوب بدائي ، الطريقة التي نفعل بها الأشياء هنا .

هذا التفكير بطريقة قبلية . هذا هو نتيجة العيش في عزلة . لكن العزلة انتهت . أنت في وسط المجتمع الأعظم . المجتمع الأعظم هنا. هذه هي نقطة التحول العظيمة . هذه هي الدعوة العظيمة. هذا هو النشوء الروحي العظيم ، ليس لأن الخالق سوف يأتي و ينقذكم ، و لكن لأن الخالق قد منحك الحكمة و المهارة و الذكاء المتأصل لتكون قادرًا على الاستعداد لمثل هذه المهمة العظيمة و خدمة العالم في المقابل .

ما علاقة هذا فيك ؟ هذا هو السياق الأعظم لفهم من أنت و لماذا أنت هنا و ما يجب عليك القيام به . يمكنك فقط فهم الأسئلة الكبرى و الواقع الأكبر من خلال فهم السياق الذي له معنى الذي تكون فيه . يحاول الناس في كثير من الأحيان إنشاء فكرتهم حول من هم و الهدف الذي يستند إليهم فقط على رغباتهم و اهتماماتهم ، و لكن هذا لا يكفي أبدًا. يجب أن تفهم السياق لفهم الهدف الذي له معنى في هذا السياق .

إن السياق الأعظم للعالم الآن هو أندماج العالم في المجتمع الأعظم . في هذا السياق الأعظم ، سوف تكشف لك حقيقة من أنت ، و لماذا أنت هنا و من أرسلك ، بهذا الوضوح سوف تشتعل قوتك الروحية و طبيعتك الروحية و ستبدأ في التعبير عن نفسها من خلال أنشطتك كل يوم .

قد تقول ، ” أوه ، هذا يبدو رائعًا جدًا ! لا أستطيع حتى فهمه . إنه تحد كبير “ . قد يكون هذا كثيرًا على تفكيرك ، و لكنه مثالي لوجودك و طبيعتك . سوف تزدهر بالتأكيد في مثل هذا السياق الأكبر . و لكن إذا كنت تتراجع و حاولت فقط التركيز على انشغالاتك الشخصية ، فسوف تبقى صغير ، و سوف يصبح واقعك الروحي ساكنًا في داخلك ، و إحساسك بالحياة و حيوية الميراث الطبيعي سوف يتم كتمه و إخفائه في داخلك ، و سوف تعاني من جميع المشاكل العاطفية و النفسية الناتجة عن ذلك . لذلك ، هذا فيه كل ما يتعلق بك . إنها هدية الحياة لك . إنها دعوة الحياة لك . إذا استطعت أن ترتفع فوق انشغالاتك ، يمكنك أن تشعر بذلك في كل ألياف جسمك .

أليس من الواضح أن الناس يرتفعون عن أنفسهم في أوقات الضيق العظيم أو الطوارئ ؟ الناس يفعلون أشياء غير عادية . إنهم يظهرون شجاعة استثنائية و تقرير المصير . يتصرفون بطريقة غير أنانية . إنهم يتجاوزون حالتهم الطبيعية إلى حالة أعظم . هذا واضح جدا .

أنت تعيش في عالم يدخل الآن حالة طوارئ عظيمة ، نفس الحالة التي سوف تخلصك و ترفعك ، و تمنحك القوة و الحيوية و تمكنك من تجربة قيمتك و شجاعتك و قدرتك . سوف يدعوك هذا إلى تطوير تلك القدرات التي تعتبر مهمة للغاية ، و لكنها تظل كامنة حتى الآن في داخلك .

هذا هو العالم الذي جئت لخدمته ، و لكن يجب أن تفهم السياق من أجل فهم الخدمة . و بالتالي نحن نسعى جاهدين لنقدم لكم و نوضح لكم السياق الأكبر كما هو موجود بالفعل في العالم اليوم . بدون هذا السياق ، سوف يكون لديك السؤال ، و لكن لن تتمكن من العثور على الإجابة. ” من أنا ؟ لماذا أنا هنا ؟ ماذا يجب أن أفعل ؟ “ هذه هي الأسئلة الأساسية في الحياة ، و لكن للعثور عليها ( الإجابات ) ، يجب أن تجد السياق الذي يمنحها المعنى و القيمة و الاتجاه .

خلاف ذلك ، سوف تحاول الإجابة عليها من أفكارك و معتقداتك و جميع الأعراف الاجتماعية التي تكيفت معها في المجتمع الكبير ، لديكم حلفاء ، لديكم أعداء و لديكم منافسون . أعدائكم هم خصوم أكثر . إنهم فقط يعارضونكم . يحاول منافسيكم استخدامكم . و حلفاؤك يحاولون دعمكم .

كيف سوف تتمكن من التمييز بينهما ؟ كيف سوف تكون قادرًا على الاستجابة بشكل مناسب لكل واحد ؟ كيف سوف تتمكن من الحفاظ على تقرير مصيرك في مواجهة قوى أكبر ، ليس فقط أكبر من الناحية التكنولوجية و لكن مع قوة ذهنية و تركيز أكبر ؟

بالتأكيد هذا يجب أن يستدعي شيئًا عظيمًا جدًا بداخلك ، شيء متأصل بداخلك ، شيء لا تتعلمه ببساطة ولكن شيئًا لديك بالفعل ، يجب أن تتعلم التعبير عنه وتجربته . من المؤكد أن هذا يجب أن يستدعي قوة بداخلك حتى أن الخالق يدرك أنها موجودة .

لقد منحك الخالق كل ما تحتاجه لتعيش حياة كاملة ، و للاستعداد للمجتمع الأعظم و للتعرف على المجتمع الأعظم . لم يتم إعطاء هذا لأجدادك أو أجدادهم ، لأن ذلك لم يكن بحاجة إلى وقتهم . و لكن تم إعطاؤه لك ، و سيتم إعطاؤه لأطفالك و أطفالهم لأن هذه هي الحاجة الكبيرة لوقتك و سوف تكون الحاجة الكبيرة لوقتهم .

إن أندماج العالم في المجتمع الأكبر ليس شيئًا يحدث ببساطة في غضون عام أو عقد . إنه أندماج أكبر من ذلك ، و مع ذلك سوف تكون مظاهره هائلة و صعبة للغاية . سوف يبدو في داخلهم عتبات كبيرة ، لكنهم جميعًا جزء من تحول كبير ، حركة كبيرة من العزلة إلى ساحة حياة أكبر .

سوف تتاح لك الآن الفرصة للتعلم عن المجتمع الأعظم ، لبدء تعليمك في المجتمع الأعظم ، لتعلم ما تعنيه الروح و الحكمة داخل المجتمع الأعظم و لإدخال هذا التعلم في حياتك اليومية — للارتقاء فوق انشغالاتك ، و التي سوف تحل العديد من مشاكلك الشخصية ، و الانخراط في القوة الأعظم التي منحك إياها الخالق ، و التي تناديك ، و التي تنتظر أن يتم اكتشافها .

هذه القوة الأعظم نسميها الروح . إنه بداخلك في هذه اللحظة . إنه هنا في مهمة في خدمة العالم . جرب هذا. توحد مع هذه القوة . و سوف تدرك أن مهمتها هي مهمتك ، و هذا سوف يفصل حجاب الارتباك و الجهل الذي لم يكن بوسعك إلا أن تعميك من قبل .

ترتبط هذه القوة العظمى بداخلك بشكل مباشر بتطور العالم لأن هذا هو سبب وجودها هنا . على الرغم من أن الناس يستثمرون بشكل كبير في مصالحهم الشخصية و وسائل الراحة و الأمان ، إلا أن هذا ليس سبب وجودهم هنا . الناس ليسوا هنا ببساطة ليكونوا مستهلكين أو أن يكونوا مرتاحين . من أين أتيت هو المكان الذي تشعر فيه بالراحة . المكان الذي سوف تعود إليه هو المكان الذي تشعر فيه بالراحة . هذا هو المكان الذي أنت معروف فيه . هذا هو منزلك العتيق .

أنت لم تأت إلى هنا لبناء عش جميل لنفسك . جئت إلى هنا لإنجاز شيء مهم . هذا ما يجعلك مهم . هذا ما يجعل حياتك مهمة . هذا ما يمنحك الحيوية و القوة . هذا ما يمنحك طاقة أكبر للإبداع و التظاهر . هذا إنجاز . الإشباع ليس نتيجة رغبة في الراحة و المتعة . إنها ليست نتيجة التساهل الشخصي . إنها نتيجة احتضان حياة أكبر و تحدي أكبر و واقع أكبر .

هناك الكثير من الارتباك في العالم اليوم فيما يتعلق بهذا. الناس يحاولون بجد ، يعملون بجد حتى يتم تحقيقهم بمحاولة الحصول على ما يريدون . و يدفعون ثمناً باهظاً ، و مكافآتهم صغيرة بشكل مثير للشفقة . لحظات من السعادة لسنوات من المعاناة و الصراع .

انظر حولك . يمكنك أن ترى هذا . إنه واضح في كل مكان . الأشخاص الذين يحاولون جاهدين أن يكونوا سعداء ، يحاولون جاهدين أن يشعروا بالحيوية و الهدف . لكنهم لا يبحثون في المكان الصحيح . ليس لديهم السياق الصحيح . و عليهم أن يخترعوا السياق .

إن السياق الحقيقي للسعادة و الحيوية و الإشباع و الاستيقاظ و الوعي ، كلها موجودة في مشاركتك الديناميكية في العالم . و من هنا ، اجتمعت احتياجات العالم و حاجتك الداخلية معًا في النهاية ، لأنهما مرتبطان بشكل مباشر .

هذا هو إيجاد سياق السعادة في المنتج الطبيعي من نشاطك . للإنجاز هي النتيجة الطبيعية لإنجازك ، حيث يتم توليد الحيوية لأنها ضرورية كل يوم ، حيث يحدث الوعي و الصحوة لأنك ترى ما وراء الانشغال الشخصي ، و هو مصدر جميع الأمراض العقلية . هنا تستخدم ما لديك ، و تعتمد على من أنت ، و من هنا يمكنك بناء علاقات القوة التي تمثل ديناميكية أكبر في الحياة .
ابحث عن السياق الأكبر ، و سوف تجد نفسك الأكبر و الهدف الأكبر و المعنى الأكبر . السياق موجود . إنه هنا . انه حقيقي . إنها الآن . كل شيء حولك . أنت لا تراه يومًا بعد يوم لأن ما تراه هو نتيجة انشغال الناس الشخصي . و لكن إذا تمكنت من الخروج من نشاز الصراع و الطموح الشخصي ، فسوف تتمكن من الشعور بحركة العالم . سوف تشعر بها في قلبك . سوف تشعر بها في الأرض تحت قدميك . ستشعر بها وأنت تنظر إلى السماء ليلاً .

لكن هذه ليست سوى البداية . لمعرفة المزيد عن المجتمع الأعظم ، و الحصول على تعليم المجتمع الأعظم ، و التعرف على المعرفة و الحكمة داخل العالم ، يجب أن يكون لديك إعداد . يجب أن تشارك في شكل من أشكال التعليم غير متوفر في أي جامعة في العالم ، و هو غير متوفر في أي كتاب وجدته حتى الآن . لا يمكنك الوصول من هنا إلى هناك دون اتخاذ الخطوات . لا يمكنك الخروج من العزلة و العقلية القبلية من دون إعداد .

لا يمكن أن يكون هذا المستحضر اختراعًا بشريًا . يجب أن يكون شيء معين للإنسانية . يجب أن تأتي من المصدر الروحي العظيم . يجب أن يعلمك اكتساب القوة و الإدراك و المنظور و القدرات التي تحتاجها لتحقيق هدفك للقدوم إلى العالم . يجب أن يربطك بواقع المجتمع الأعظم و الاحتياجات العظيمة للبشرية في هذا الوقت . بعد ذلك ، سوف يكون هدفك ، بغض النظر عن مدى دنيويته في مظاهره ، مرتبطًا بشكل مباشر بتعزيز قدرة البشرية و تقرير المصير و الكفاءة في نطاق أوسع من الحياة .

لذلك ، اسأل نفسك ، ” ما علاقة هذا بي؟ “ هذا الموضوع يتعلق كل التعلق بمن أنت و لماذا أنت هنا و من الذي أرسل لك . قد لا يكون له علاقة تذكر بمن تعتقد أنك أنت عليه و ما تشغل بالك فيه في الوقت الحالي .

المجتمع الأعظم في العالم اليوم . انتهت عزلة الإنسانية . هناك الآن منافسة على التفوق في العالم . يحدث على المستوى العقلي . موجود في جميع أنحاء العالم . هذا الشئ يتعلق كل التعلق بك و كل ما يتعلق بك لماذا أنت هنا و ماذا تقدر .