Category Archives: Uncategorized

النبي

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الثالث و العشرين من يوليو من عام ٢٠٠٩
في دولة سوريا ، مدينة دمشق

في كل ألف عام ، يتم إرسال رسول جديد إلى العالم لإعداد البشرية للمرحلة التالية من تطورها و تحذير البشرية من الأخطار الجسيمة التي لم تظهر من قبل ، و إعداد البشرية لما يجب أن تواجهه و ما يجب التغلب عليه ، سواء الآن. و في المستقبل.

إعلانات الرب نادرة و طويلة الأمد. أُرسلوا هنا ليمنحوا الإنسانية ما لم تستطع أن تقدمه لنفسها ، و لإشعال النار الروحية التي أبردت في العالم ، لتنشيط الروح الدينية التي أصبحت كامنة تحت وطأة و قهر المعتقد الديني و المراسيم.

تواجه البشرية الآن أكبر تحدياتها ، و هي أكبر من أي شيء واجهته من قبل. إنها تواجه عالمًا في حالة تدهور — عالم تتناقص فيه الموارد ، عالم تعرضت بيئته للإساءة و التعطل بشكل خطير لدرجة أنه يجب أن يكون هناك تكيف مختلف للبشرية للبقاء في العالم في المستقبل. و الإنسانية تواجه تدخلاً من أعراق في الكون موجودة هنا للاستفادة من إنسانية ضعيفة و منقسمة. لم يحدث من قبل أن تعرضت الأسرة البشرية ككل لهذا التحدي.

لقد وصلتم إلى هذه العتبة العظيمة بسبب السلوك البشري و بسبب تطور العرق البشري نفسه. عاجلاً أم آجلاً ، سوف تلفت الانتباه من للكون من حولكم و سوف يتبع ذلك التدخل. عاجلاً أم آجلاً ، سوف تستنفذون ميراثكم الطبيعي في العالم لدرجة أن العالم سوف يبدأ في التغيير من تلقاء نفسه بطرق لن تكون مفيدة لقدرة البشرية على العيش هنا. في النهاية ، سوف يتعين على الإنسانية أن تدخل مرحلة أكثر نضجًا من تطورها ، متجاوزة تهورها و عنفها و صراعاتها و غبائها.

في هذه البيئة الآن ، تم إرسال الرسول ، نبيًا لهذا الوقت و هذا العصر — عصر سوف يشهد اضطرابًا و تعطيل هائلين ، عصرًا يتعين على البشرية فيه التكيف مع كوكب متغير و عليها مواجهة حقيقة أنه موجودة و كانت دائمًا موجودة في مجتمع أكبر من الحياة الذكية في الكون.

لا مفر من هذا الواقع. الهروب إلى الخيال أو الإنكار ، و الاختباء وراء العقل و التفضيل البشري يزيد فقط من ضعف البشرية و يجعل من الصعب عليكم التعرف على عالم متغير و التكيف معه.

في هذه الحالة يتم إرسال الرسول ، و سوف تكون نبوته نبوءة من الخالق — تحذير عظيم للإنسانية ، نعمة عظيمة للإنسانية ، إعداد كبير للمستقبل ، إعداد لم تستطع البشرية توفيره لنفسها .

بهذا المعنى ، إذن ، يتم إنقاذ البشرية. و لكن هل سوف يتم الاعتراف بالهدية ؟ هل سوف يتم التعرف على الرسول ؟ هل سوف يصغي البشر للتحذير؟ و هل سوف ينالون البركة؟

يشعر الكثير من الناس أن الرب قد انتهى من التحدث إلى الأسرة البشرية ، و أنه لن يكون هناك وحي آخر ، و أن رسولًا لن يُرسل إلى العالم بعد الآن ، و كأن الرب ليس لديه أي شيء آخر يقوله للبشرية و هي تواجه أعظم محنها.

لكن هذا أعمى ، و هذا غباء. من الغرور افتراض ما يريده الرب أو لا يفعله. لا يمكنك الاختباء وراء الكتب المقدسة. لا يمكنك الاختباء وراء العلم أو العقلانية. لا يمكنك النظر إلى الوراء ، إذ يجب أن تتطلع الآن إلى الأمام لترى ما هو آتٍ في الأفق لترى أنك في زمن الوحي.

تم إرسال الرسول. هو في العالم اليوم. إنه ليس سوبرمان. لن يصنع المعجزات للجماهير. إنه ليس كرنفال لإبهار الناس. موهبته أعمق و أغنى و أعمق و أطول أمدا. إنه ليس أحساس عظيم. لديه هديه لا يتمتع بها أي شخص آخر في العالم. هو نبي هذا العصر.

إذا لم تستطع تلقي هذا ، فأنت تتمسك بمعتقداتك و افتراضاتك السابقة ، مدفوعًا بالخوف من أنك قد تضطر إلى مواجهة شيء جديد تمامًا — عالم جديد ، حياة جديدة ، وحي جديد.

في الماضي ، كلما قدم الرب إعلانًا للعالم ، كان يُقاوم و يُنكر للأسباب نفسها ، من نفس الحالة الذهنية التي سوف يتم فيها استنكار رسالة الرب الجديدة و شتمها و عدم الثقة بها.

إنها مشكلة الإنكار البشري بالطبع. إنها مشكلة الأشخاص الذين يعيشون في الماضي ، غير قادرين على الاستجابة للحاضر و المستقبل بأي درجة من الوضوح أو الحكمة.

المستقبل عليكم. سوف يكون العالم غير معروف خلال عشرين عامًا. ليس لديك مكان للاختباء و لا سبب لتكون أعمى. إنها حالة طارئة للبشرية ، لأن حالة طارئة فقط و حاجة ماسة يمكن أن تدفع الرب لإرسال وحي جديد إلى العالم.
سوف يكشف الوحي الجديد ضعف البشرية و جهلها و معتقداتها و تحيزاتها و إصرارها على معرفة إرادة الرب. سوف تختبئ وراء عقلانيتها. سوف تختبئ وراء كتبه المقدسة. سوف تختبئ وراء نبذها و نفيها و طموحاتها.

بمعنى ما ، الأوقات القادمة هي ثمار جهود البشرية — الثمار المرة للخداع و الغزو و الجشع و الطموح و إساءة استخدام العالم. الإنسانية التي لا تستطيع أن تتحكم في عواطفها و سكانها و طموحاتها ؛ البشرية ، التي لا تستطيع التفكير في المستقبل ، و التي سوف تستهلك كل شيء الآن ، سوف تنفق ميراثها الطبيعي ، معتقدة أنه لا نهاية له و لا يمكن استنفاده.

و ماذا سوف تفعل البشرية ؟ كيف سوف تتكيف و تبقى ؟ و ما الذي سوف تواجهه في الكون من حولها ، الذي لا تعرف البشرية عنه شيئًا ، و تبرز فقط رغباتها و أوهامها ؟

كيف سوف تجد الإنسانية القوة و الالتزام للتعاون و التوحد من أجل الحفاظ على الحضارة؟ كيف سوف تستعد البشرية لمجتمع أعظم للحياة ليس بشريًا و لا يقدر الروح البشرية؟ وكيف سوف تحدد البشرية أصدقاءها من أعدائها في الكون حيث يأتي كثيرون حاملين هدايا و خطط سرية؟ و كيف سوف يجد الفرد ، و كيف سوف يجد الهدف الحقيقي الذي أوصلك إلى العالم — و هو الهدف الذي يتجاوز عقلك و أفكارك و خططك و أهدافك؟ و من الذي سوف يوضح الدين ليخرج جوهره ، و ترسيخ تعليمه و غايته؟ من يستطيع فصل الذهب عن الخبث؟ من يستطيع أن يرى أن الإنسانية على عتبة الخروج إلى عالم لا يشبه أي شيء يمكنك فهمه الآن؟

إذا كنت صادقًا ، فسوف ترى أنه ليس لديك إجابة على هذه الأسئلة. ليس لديك حتى إجابة حول كيفية العثور على طريقك الحقيقي و القوة لاتباعه. في هذه اللحظة ، لا يوجد سوى عدد قليل من الأفراد الماهرين ، و عدد أقل من المعلمين ، الذين يمكنهم تقديم هذا لك ، لكنهم لا يعرفون شيئًا عن مستقبل البشرية و التغيير العظيم الذي يحدث على العالم.

هنا يجب أن يكون لديك تواضع و صدق ذاتي هائل ، أو سوف تعتقد أنك تعرف عندما لا تعرف ، و سوف تعتمد على افتراضات ليس لها أساس في الواقع.

سوف ترى كل هذا عندما يبدأ الرسول بالخروج من الغموض ، حيث ظل محجوبًا منذ عقود ، يتلقى الرسالة الجديدة من الرب. سوف ترى الإنكار. سوف ترى السخرية. سوف ترى الكفر و النفاق.

سوف يتشبث الناس بدينهم القديم خائفين مما قد يكشفه الرب الآن. يكمن وراء كل هذا الإنكار و الرفض الخوف — الخوف من الحياة ، الخوف من المستقبل ، الخوف من التغيير ، الخوف من الوحي.

لقد ارتكب الناس الكثير من الأعمال الجسيمة ضد أنفسهم و الآخرين لدرجة أنهم يخشون الآن أن الرب قد يتكلم مرة أخرى. لكنهم سوف يخفون هذا الخوف وراء كبريائهم و افتراضاتهم و معتقداتهم. سوف يختبئون في منازل دولتهم و في مساجدهم و في معابدهم و كنائسهم.

ليس لدى الرسول اليوم فرصة أفضل من رسل الماضي العظماء. ميزته هي أن صوته يمكن أن ينتشر في جميع أنحاء العالم. فائدته أنه أمضى ٢٥ عامًا في تلقي الرسالة الجديدة من الرب في شكلها النقي. و بمجرد تقديمها ، لا يمكن أن تتوقف.

إن قوة و حكمة هذه الرسالة تفوق فهم الإنسان و سوف يتردد صداها في أعمق مستويات قلب و روح الفرد. و لكن إذا كان الناس لا يعرفون قلوبهم و أرواحهم ، فلن تجد الرسالة متلقيها الحقيقيين.

يجب أن تتوب الإنسانية. يجب أن تتغير. إنها تتبع بشكل أعمى طريق التدمير الذاتي حيث سوف تكون عرضة ليس فقط لسلوكها المدمر على الأرض ، و لكن للتدخل و التلاعب من الخارج. إن الأرض قيمة للغاية بالنسبة للغزو ، و بالتالي فإن محاولة السيطرة سوف تكون خفية و مقنعة ، و تتحدث عن جشع البشرية و جهلها و خرافاتها.

هذا هو الضعف الكبير الذي سوف يتحدث عنه النبي. لقد أُعطي الكلمات و الرسالة. الرسالة عظيمة و ضخمة و شاملة لدرجة أنه لن يكون هناك مجال للمبالغة البشرية و الاختراع البشري و التلاعب بالرسالة النقية.

و لكن الأمر سوف يستغرق وقتا. لأن الناس أموات لأرواحهم الخاصة ، الذكاء الأعمق الذي وضع الرب فيهم. لقد ماتوا لأنفسهم — مدفوعون ، يندفعون ، يحاولون بشدة البقاء على قيد الحياة أو لتلبية رغباتهم ، و هم محاصرون في دراما الحياة اليومية.

لذا فإن أول من يستجيب هو أولئك الذين يشعرون بالحركة. لقد تم استدعاؤهم بالفعل ، لكنهم لا يعرفون ما الذي يُطلب منهم. إنهم مستاءون و متضايقون لأنهم يعرفون أن هناك شيئًا أعظم بالنسبة لهم ، لكنهم لا يستطيعون العثور عليه. لا يمكنهم العثور عليه في ثقافتهم و دينهم و عائلاتهم و أفكارهم. لا يمكنهم العثور عليه في السياسة أو الحركات الاجتماعية. يتم تحريكهم بواسطة قوة الرب الأعظم. إنهم يجهزون أنفسهم للوحي ، لكنهم لم يروا ذلك بعد.

تفكر الإنسانية بطريقة ما ، لكن الحياة تتحرك بطريقة أخرى. فالنبي يخاطب الموتى و المحتضرين و الصم و العمي.

لكن كلماته سوف تصل إلى عقول و قلوب أولئك الذين تم تحريكهم ، و الذين لا يكتفون ببناء حياتهم على قيم و افتراضات قديمة و معتقدات و مؤسسات قديمة. يتم تحريكهم لإيقاظهم من سبات عميق و مخيف. النبي سوف يتحدث معهم. سوف تُقدَّم رسالته إلى العالم لندائهم ، لأنهم سوف يكونون أول من يدرك الوحي و يستجيب له.

النبي ليس هنا ليعظم. لن يصنع المعجزات لإقناع الناس. لن يكون مثيرًا لدرجة أن الناس سوف ينعمون ، لأن هذا كله حماقة و لم يكن هو الحال مع رسل الرب الحقيقيين. فقط القصص التي تم اختراعها بعد وفاة الرسل ، بعد أن دمر الرسل من قبل شعوبهم ، و ثقافاتهم ، كانت القصص الرائعة التي تم إنشاؤها. لكنها ليست الحياة الحقيقية للرسول ، كما ترى.

يتم إنشاء الحكايات ، و يتم اختراع المعجزات لإقناع الجهل ، و إثارة فضول أولئك الذين لا يستطيعون بمفردهم التعرف على حقيقة الوحي.
لقد قامت الإنسانية ببناء طبقة فوق طبقة من الإيمان و الافتراضات التي لا علاقة لها بواقع الحياة الحقيقية. مثل المعابد العظيمة القديمة ، أصبحت مغطاة بالجمال و الفساد. أين سوف يتم إذن قبول الوحي الجديد في مثل هذه البيئة؟

من الواضح أن الرسول وحده لا يستطيع أن يأتي برسالة جديدة من الرب إلى العالم ، لذلك يجب على أولئك الذين يتم تحريكهم الآن مساعدته. يجب أن يتعلموا من الرسالة الجديدة. يجب أن يدرسوها. يجب أن يطبقوها على حياتهم. يجب أن يتخذوا خطوات الروح داخل أنفسهم لإيجاد الصوت الأعظم و القوة التي أعطاها الرب لهم ، و التي تنتظر من يكتشفها.

الرسول موجود هنا لتمكين الناس و تجديد روابطهم القديمة بالروح و تجهيزهم و إعدادهم لأمواج التغيير العظيمة القادمة للعالم.

سوف يكون هناك العديد من الأصوات التي سوف تتحدث عن التغيير. سوف يكون هناك العديد من الأصوات التي سوف تتحدث عن النبوة. هناك العديد من الأصوات التي سوف تعرض صورًا مخيفة أو مرغوبة للمستقبل. سوف يكون هناك العديد من الأصوات التي تدعي أنها تكشف رسالة جديدة من الرب. لكن هناك واحدًا فقط ، لأن هذه كانت دائمًا هي الطريقة التي جلب بها الرب إعلانًا جديدًا إلى العالم.

إذا كان الوحي قد أُعطي للعديد من الناس ، فسوف تكون هناك إصدارات مختلفة. سوف يغيره الناس. سوف يقوم الناس بتكييف الوحي مع تفكيرهم و معتقداتهم الحالية ، و دينهم و ثقافتهم الحالية ، و سوف تفقد الرسالة وضوحها و سلامتها و تركيزها.

لا يمكن أن يكون الرسول إلا من استعد ليكون رسولًا. فقط من دُعي و مستعد ليكون نبيًا لهذا الوقت و هذا العصر يمكن أن يكون نبيًا في هذا الوقت و هذا العصر.

هناك العديد من الأشخاص الأذكياء في العالم الذين سوف يكشفون ، من خلال ذكائهم الخاص ، عن إدراك حالة العالم و صعوباته المستقبلية. لكن النبي وحده هو الذي يستطيع أن يكشف عن ما تعنيه حقًا ، و كيف يمكن الاهتمام به و ما يجب تغييره في أعمق مستوى من عقول الناس و قلوبهم — لتغيير المسار ، و الاعتراف بالواقع ، و الاستعداد لمستقبل لا يشبه أي شيء آخر قد عرف.

سوف تكون هناك أصوات كثيرة. سوف يكون بعضها ساحرًا و مقنعًا و أنيقًا و واضحًا. لكن الرسول وحده يعرف الرسالة الحقيقية و يملكها. فقط هو يستطيع أن يسلمها ، لأنه هو الوحيد الذي استلمها. فقط هو يستطيع أن يجسدها.

العبء ، إذن ، يقع على المستمع ، المتلقي. الاختبار لهم. هل سوف يبقون عمي ، أم سوف يبدأ الضوء في اختراق حيث لم يكن هناك سوى الظلام من قبل؟ هل سوف يستجيبون على مستوى أعمق من المعرفة ، أم أنهم سوف يظهرون فقط مواقفهم و معتقداتهم؟

لقد نجح الرسول في الاختبار. لا يحتاج إلى تقديم المعجزات لإقناع الناس لأن المعجزة هي الرسالة الجديدة نفسها ، و المعجزة هي قوة و حضور الروح داخل الفرد.
إذا قال أحدهم ، ” حسنًا ، هذا ليس جيدًا بما يكفي بالنسبة لي “، فإن ما يقولونه هو أنه ليس لديهم وعي ؛ إنهم جاهلون. و لكن بدلاً من الاعتراف بجهلهم ، فإنهم سوف يعرضون أنفسهم على أنهم يعرفون و قادرون على إصدار مثل هذا الحكم.

هذا هو الغباء الإضافي للإنسانية — طفل يتمتع الآن بالسلطة ، و طفل الآن يدمر العالم و يهيئ نفسه للتلاعب به و السيطرة عليه من قبل قوى قوية بلا قلب في الكون.

إن رسالة الرب الجديدة الآن ليست فقط للفرد الفريد أو للذكاء النادر و المكرر. إنها ليست رعاية النخبة أو الأغنياء أو الأقوياء أو المتعلمين تعليماً عالياً. إنه للناس – أن يتعلموا التعرف على المعرفة واتباع المعرفة ، وأن يتلقوا الإرشاد والمشورة والتحذير والبركة من وحي الرب الجديد.

سوف ترون الآن ، مع مرور الوقت ، الحاجة الكبيرة لهذا الوحي و المقاومة الكبيرة لهذا الوحي. عندما يتم إحضار شيء نقي إلى العالم ، فإنه سوف يُظهر كل ما هو غير نقي و كيف تم مزج الحقيقة بالتقاليد و الراحة ، مع الطموح و الفساد. سوف يكشف النور الظلام و سوف يكشف ما يخفيه الجميع عن أنفسهم.

لا تخف من لوم الرب ، لأن الرب يحب العالم. و افهم أنه بدون الروح ، لا يمكن للإنسانية إلا أن تكون حمقاء و منغمسة في ذاتها. لا يوجد ادانة هنا. إن الرب الغاضب هو إسقاط الشخص الغاضب. يريد الناس من الرب أن يقوم بالانتقام الذي يسعون إليه بأنفسهم. يريد الناس من الرب أن ينفذ العدالة التي سوف يقررونها بأنفسهم.

لكن الرب وراء هذه الأشياء. لماذا تزعج الحماقة البشرية خالق كل الأكوان ، خالق أعراق في الكون أكثر مما يمكن أن تفسره أعدادكم؟

المأساة هي أن البشرية لا تستجيب لحضور الرب و تواصله. و نتيجة لذلك ، تعاني الأسرة البشرية و تسير في طريق الانحدار و الصراع و تدمير الذات. لا يوجد ما يكفي من الحكمة و ضبط النفس في العالم حتى الآن لمواجهة هذه الاتجاهات السلبية الهائلة.

إنها ليست نهاية الوقت. إنه الإنتقال عظيم — انتقال إلى نوع مختلف من الحياة في نوع مختلف من العالم ، انتقال من العيش في عزلة في الكون إلى العيش في مجتمع أكبر للحياة ، حيث يتعين على البشرية إنشاء قواعد المشاركة الخاصة بها و حماية العالم. إنه انتقال إلى حياة جديدة و مستدامة في العالم بحيث يمكن للبشرية أن يكون لها مستقبل. إنه انتقال ذو أهمية و تأثير كبيرين بحيث لا يوجد شيء في تاريخ البشرية يمكن مقارنته به. حتى انهيار الحضارات القديمة ، على الرغم من كونه دراماتيكيًا و رمزيًا ، لا يمكن أن يضاهي تأثير موجات التغيير العظيمة التي تأتي إلى العالم أو مواجهة الإنسانية مع مجتمع أكبر للحياة.

وحده الرسول يستطيع أن يتكلم عن هذه الأمور بوضوح حقيقي ، لأنه تلقى الرسالة الجديدة من الرب. في الخفاء نالها ، و عليه الآن أن يعرضها و يتحدث عنها و يدعو الناس إليها. إنها مهمة هائلة و مثبطة للهمة.

لذلك فإن كل من يستطيع الاستجابة لها أهمية كبيرة في تلقي الوحي و تعلمه و عيشه. يمكن لأي شخص أن يحدث فرقًا في ما إذا كانت الحضارة الإنسانية سوف تبقى و تنمو أو تنهار تحت وطأة وزنها و اختلال وظيفتها.

يجب أن تتطلع إلى الأمام. يجب أن تفتح عقلك. ضع جانباً إدانتك للآخرين. حرر نفسك من ثقل التاريخ حتى تكون عيناك صافية ، حتى تسمع أذنيك و يعلم قلبك.

تتحدث رسالة الرب الجديدة عن الحاضر و المستقبل. الماضي مجرد ذكريات الآن. أنت تحمل حكمة من الماضي ، و دروسًا من الماضي ، و امتنانًا لمساهمة الأفراد و الأمم من الماضي ، لكن يجب أن تكون حاضرًا الآن و تتطلع إلى المستقبل. و سوف يمنحك الوحي الجديد العيون لترى ما إذا كان بإمكانك تلقيه و التعلم منه بتواضع و امتنان.

سوف يحتاج النبي إلى مساعدتكم و دعمكم. و الروح في داخلك سوف تخبرك كيف يمكن القيام بذلك.

إذا كنت سوف تواجه المستقبل دون خوف و إنكار ، يجب أن تتمتع بهذه القوة و هذا الوجود في داخلك ، و لهذا السبب فإن الرسالة الجديدة تناسبك. ليس هنا لاستبدال أديان العالم ، و لكن لمنحهم قدرة أكبر و وعيًا أكبر. و إلا فإنها سوف تصبح غير ذات صلة في المستقبل عندما تواجه البشرية أعظم محاكماتها.

النبي ليس شخصية. إنه وسيلة لخلاص الرب للعالم. حياته الشخصية ليست سوى منصة. اهتماماته الشخصية ليست سوى نتاج ثانوي للعيش في الثقافة. لكن وعيه الشخصي حلت محله إرادة و قوة الخالق و رسالة الرب للعالم.

قليلون سوف يفهمونه ، لكن الاعتراف يمكن أن يحدث. و أولئك الذين يستطيعون الرؤية سوف يباركون ، و سوف تبرر حياتهم ، و سوف يتم الاعتراف بوجودهم في العالم.

سوف يتم تقوية أولئك الذين يمكن أن يتلقوا و منحهم الشجاعة و الثقة التي لا يمكنهم تلقيها بطريقة أخرى.

أولئك الذين يمكنهم الإستجابة سوف يفهمون أنفسهم و ماضيهم و سوف يكونون قادرين على تحرير أنفسهم من كراهية الذات و عدم التسامح.

أولئك الذين يمكن أن يتلقوا سوف ينيرون بمرور الوقت ، لأنهم هم أنفسهم يتخذون الخطوات إلى الروح.

هذه هي الحقيقة العظيمة التي يجب الاعتراف بها. لا يمكنك التعرف عليه بعقلك ، لأنه مليء فقط بأفكار من الماضي. يجب أن يكون له صدى أعمق عبر ممرات عقلك القديمة. و يجب أن تكون هذه الأبواب مفتوحة الآن لك لترى و تعرف و تتلقى لنفسك و لكل من يمكنك خدمتهم و مساعدتهم في المستقبل.

رحلة الرسول

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الرابع عشر من يوليو من عام ٢٠١٣
في ولاية كولورادو ، مدينة بولدر

لقد أرسل الرب الرسول إلى العالم في وقت تغير كبير و ازدياد عدم اليقين. إنه الرسول الوحيد للعالم على الرغم من أنه سوف يكون من الصعب على كثير من الناس قبول ذلك ، نظرًا لمفاهيمهم و استثماراتهم السابقة.

لقد استعد لفترة طويلة لهذا. لقد جاء من التجمع الملائكي ، الذي هو جزء منهم. إنه رجل في العالم. إنه غير كامل ، لكن كل الرسل العظماء كانوا ناقصين.

إنه الشخص لأنه أرسل إلى العالم لهذا الهدف ، و هو يأتي من التجمع. ما سوف يقدمه لا يمكن لأي فرد أن يقدمه ، بغض النظر عن مدى إلهامه أو مستوى تعليمه ، لأنهم لا يستطيعون جلب إرادة و قوة السماء من خلال كلماتهم و إعلانهم.

لكن الرسول الحقيقي لا يجلب إرادة و قوة الجنة فحسب ، بل يجلب صوت الجنة نفسه — صوت التجمع يتحدث كواحد ، و يتحدث الكثيرون كواحد — حقيقة لا يمكنك التفكير في الأمر بعقلك. لأن عقلك محدود للغاية لأمر مثل هذا.

سوف يكون هناك من يستطيع التعرف على الرسول على الفور ، و لكن بالنسبة لمعظم الآخرين ، سوف يتعين عليهم التعرف عليه عبر الوقت و العرض ، لأن لديهم الكثير لتوضيحه في أذهانهم قبل أن يتمكنوا من رؤية شيء بهذا الحجم. سوف يريدون إثباتًا بأشكال مختلفة. و بعض توقعاتهم سوف تتحقق و البعض الآخر لن يتحقق، لأن الرب غير ملزم بهذه الأمور.

رسل العصور القديمة ، لقد تغيرت حياتهم و فسرت على مر العصور لدرجة أنه لا أحد يعرف حقًا من هم الآن بالمعنى الحقيقي و العملي. لكن في الحقيقة لا أحد يستطيع أن يفهم حياة الرسول. لأن الرسل يأتون من التجمع الملائكي. ليسوا أبناء الرب و بناته ، لأن الرب ليس له أبناء و بنات. هذا مجرد فهم دنيوي. لا ينطبق على الخلق.

لذا فإن الرسول في العالم. لقد تم إعداده لفترة طويلة جدًا. لقد استغرق الأمر وقتًا طويلاً لتلقي وحي أكثر اتساعًا و شمولية من أي شيء تم إعطاؤه لهذا العالم ، و الذي تم تقديمه الآن بوضوح و بساطة ، في عالم الاتصالات العالمية و التجارة العالمية ، و لم تعد ملبسة بالحكايات الرعوية أو صور شعرية ، و لكن يتم التحدث بها بوضوح مع الكثير من التكرار حتى يمكن سماعها بمرور الوقت ؛ نظرًا لاستخدام تكنولوجيا هذا العصر ، و التي لم تكن متوفرة من قبل ؛ أعطيت الآن للتحدث إلى العالم بأسره في وقت واحد ، و ليس مجرد قبيلة أو مجموعة أو منطقة واحدة — و هي رسالة عظيمة جدًا لأنها تمثل إله الكون و ما يفعله الرب في الكون بأسره ، و الذي لم يتم الكشف عنه من قبل. لأن البشرية لم تكن متعلمة أو متطورة بما يكفي للنظر في مثل هذه الأشياء العظيمة ، باستثناء عدد قليل من الأفراد.

أنت لا تدرك بعد كمال هذا و لماذا يجب أن يكون كذلك. لأن ما يفعله الرب في العالم لا يُعرف إلا إذا فهمت ما يفعله الرب في الكون ككل. و مثل هذا الوحي لم يُعطَ قط حتى الآن. إنه مع الرسول. و قد ورد في الوحي.

يكشف الوحي عن مستقبل هذا العالم و التحدي الكبير الذي يواجه الأسرة البشرية.
إن معنى روحانية كل شخص و ما يوحد الناس في كل مكان متضمن في الوحي.
إن معنى و هدف جميع التقاليد الدينية ، التي تبدو مختلفة جدًا مقارنة ببعضها البعض ، مذكورة في الوحي.

إن معنى العلاقة الحقيقية ، الحب الحقيقي ، الالتزام الحقيقي ، الإخلاص الحقيقي مذكور في الوحي.

لا يمكن إلا لشخص من الجمعية الملائكية أن يجلب شيئًا من هذا الحجم إلى العالم ، مقدمًا في شكل لم يسبق له مثيل من قبل — الزواج من الحكمة القديمة بالإدراك و الحقيقة التي لم يتم فهمها بوضوح أبدًا ، باستثناء عدد قليل جدًا.

و لكن العالم بأسره الآن هو الذي يجب أن يستقبل هذا ، للاستعداد للتغيير العظيم الذي سوف يأتي للعالم و للتحضير لمواجهة البشرية مع عالم من الحياة الذكية ، كون غير بشري حيث الحرية نادرة. إنه أعظم تحد واجهته البشرية و سوف تكون له عواقب وخيمة على حياتك و مستقبل كل شخص ، سواء الآن أو في المستقبل.

يحمل الرسول هذا مثل النار. لقد تم تقديمها بشكل خالص بحيث يمكنك سماع صوت الوحي ، و الذي لم يكن ممكنًا من قبل لأسباب واضحة. نقي ، غير فاسد ، غير مدنس ، غير متأصل في أفكار أو معتقدات أو تقاليد أخرى ، فهو نقي. و لكن لكي تدرك هذا و تستقبله ، يجب أن يكون عقلك نقيًا أو نقي بشكل كافي لدرجة كافية بحيث يمكنك أن ترى ، حتى تسمع ، حتى تتمكن من الفهم.

بدون ذلك ، سوف تقع في فخ أحكامك و إدانتك و آرائك و كل ما استثمرت نفسك فيه ، و الذي يقف الآن في طريق أعظم حدث في وقتك ، يحدث في وسطكم ، في زمن الرسول.

يمشي متواضعًا ، لكن الناس لا يرون. إنهم لا يتعرفون عليه. يتكلم بوضوح و صدق و تواضع و لكن الناس لا يسمعون. لا يمكنهم الإستجابة.

لكن هذا هو التحدي الذي واجهه جميع الرسل في كل العصور. إنها حصيلة العيش في حالة انفصال في عالم أظلمه العنف البشري و الجهل و المأساة لدرجة أن الناس لا يعرفون كيف يرون. إنهم لا يعرفون كيف يسمعون. إنهم لا يعرفون كيف يعرفون. لقد فقدوا ارتباطهم بالمعرفة الأعمق التي وضعها الرب في داخلهم — و التي توجد هنا لإرشادهم و حمايتهم و إعدادهم لحياة أفضل من الخدمة في العالم.

لذا فإن الرسول يمشي و يتحدث ، و لكن القليل جدًا من يسمع في البداية. و لسماع الرسول ، يجب أن تستمع حقًا ، و ليس محاولة مقارنة ما يقوله بما تعتقده بالفعل ، و لكن مع الرغبة في رؤية ما وراء مفاهيمك الحالية و الارتباك. إنه يجلب نور الصفاء ، لكن إذا كنت تعيش في ضباب الارتباك ، فلن ترى هذا النور. سوف يكون في وسطكم ، لكنكم سوف ترون أشياء أخرى فقط.
كيف إذاً هذا الرسول — الشخص الذي يأتي إلى العالم ، ربما واحد فقط في الألفية — كيف سوف يتحدث إلى عالم بأسره و يتحدث معهم بطريقة تجعل رسالته تجد استجابة كافية لإعداد البشرية التغيير العظيم الذي سوف يأتي و الذي عليهم بالفعل ؟ لأن الساعة متأخرة ، و لا يزال الناس يعيشون في حلم أو كابوس حسب ظروفهم.
كيف سوف يتحدث إلى عالم بأسره مرة واحدة ؟ لن يحدث منه التبشير من زاوية الشارع أو التحدث إلى مجموعات صغيرة فقط. يجب أن يبث الرسالة باستخدام التكنولوجيا و الحرية التي يتمتع بها للقيام بذلك. في المستقبل ، قد لا توجد هذه الحرية ، لذا فهذه هي النافذة العظيمة للفرصة و الضرورة للعالم.

سوف يكون تحديا كبيرا للكثيرين أن يسمعوا الوحي. سوف يتحدى أفكارهم و افتراضاتهم و مظالمهم و مواقفهم و بالتأكيد التنازلات التي قاموا بها في حياتهم الخاصة ، و التي عرضتهم في مثل هذا الخطر و البؤس و التعاسة. لكن الهروب من الظلام أفضل من محاولة الاعتقاد بأنه مليء بالنور.

سوف يبث الرسول إلى العالم ، و سوف يستمر في القيام بذلك ، لأنه من غير الآمن أن يتحدث في الأماكن العامة كثيرًا. سوف تتم مقابلته بشكل غير متكرر ، لكن من المرجح ألا يفهم المحاورون. لأنه يجب عليه أن يعلن ما هو أساسي ، ما يتحدث بما يتجاوز مصالح شخص واحد فقط ، إلى الحاجة الأكبر لقلب الإنسان و روحه و إلى الحاجة الأكبر للإنسانية للاستعداد لعالم سوف يكون مختلفًا تمامًا ، إنه يتغير بوتيرة استثنائية ، حتى في هذه اللحظة بالذات.

سوف يجلب الحكمة و المعرفة من الكون. سوف يفتح أبواب الحياة في الكون. سوف يتحدث عن أمواج التغيير العظيمة القادمة إلى العالم. سوف يتحدث عن العلاقات و الهدف الأسمى. سوف يتحدث عن قوة الروح ، الذكاء العظيم الذي يعيش داخل كل شخص ، في انتظار اكتشافه.

سوف يتحدث عن رحلة الروح. سوف يتحدث عن ما هو حق في كل دين. و سوف يتحدث ضد الكثير من الباطل في كل دين لأنه يصحح معه تصحيحًا عظيمًا. لأن هذا التصحيح يجب أن يُعطى ، و إلا فلن يُفهم الوحي. لأنه عندما يتحدث الرب ، فإنه دائمًا ما يتناقض بشكل كبير مع ما افترضته البشرية جماعًا أنه صحيح و مع العديد من الأخطاء في تفكيرها و افتراضاتها و فهمها للماضي.

يحمل الرب على جزء الخلق الذي يعيش في الانفصال الوعد العظيم بالفداء دون تهديد الجحيم و الدينونة ، لأن الرب لا يرسل أي جزء من الخليقة إلى الإدانة.

لكن يجب أن تكون الرسالة نقية. يجب أن يكون واضحة. لا يمكن أن يكون فيها أي تنازل. لا يمكن تصميمها فقط لمناشدة مفاهيم الناس و شهواتهم الحالية. يجب أن تجلب تحذيرًا عظيمًا ، و قوة و استعادة. لمثل هذا الوحي العظيم تحدث فقط في أوقات محورية من تاريخ البشرية و تطورها.

أنت محظوظ لأنك تعيش في زمن الوحي. إنه أعظم وقت على الإطلاق في العالم. و انت هنا. لقد أُرسلت إلى هنا لتعيش في هذا الوقت — وقت الضيق العظيم و الاضطراب ، وقت الصعوبة الكبيرة — تعيش في عالم تتناقص فيه الموارد و يزداد فيه عدد السكان.

ما الذي سوف يمنحكم القوة و الشدة لتفادي الحرب و الفتنة المستمرة؟ حتى الأديان حملت السلاح مرة أخرى. في عالم مليء بالمقاتلين الذين يناضلون من أجل من سوف يتمكن من الوصول إلى ما تبقى ، كيف سوف يكون التعاون ، و كيف سوف يتم تحقيق العدالة ، و كيف سوف يتم توفيرها في عالم في ظل هذه الظروف؟

الناس لديهم أفكار بالطبع ، لكن الرب وحده يعلم ما سوف يكون حقًا و ما سوف يكون فعالًا و مثمرًا في الوقت المناسب.

يحب الرب العالم و لن يرى البشرية تدمر الحضارة البشرية بدافع الجهل و الخوف و الجشع. لقد تم استثمار الكثير في هذا العالم. إنه عالم مهم في كون مليء بأعراق لا حصر لها و أديان لا حصر لها. الرب وحده يعلم.

الوقوف ضد هذا ، و إنكار ذلك ، هو مثال الغرور و الجهل و الافتراض. إن الاعتقاد بأن الرب لا يستطيع أن يرسل رسولًا جديدًا إلى العالم هو مجرد حماقة و غرور. لأنه حتى رسل الرب لن يعرفوا ما سوف يفعله الرب بعد ذلك. لا يمكن حتى للكتب المقدسة أن تقول ما سوف يفعله الرب بعد ذلك. لا يمكن حتى للحضور الملائكي و التجمع أن يقولوا ما سوف يفعله الرب بعد ذلك.

سوف يبث الرسول للعالم ، و سوف يجعل الوحي متاحًا قدر استطاعته. و سوف يحتاج إلى دعم و مساعدة كبيرين للقيام بذلك. و سوف تتعرض حياته للخطر من قبل العديد من القوى المختلفة أثناء قيامه بهذه المهمة العظيمة.

و سوف يتعين عليه أن يجد أولئك الذين لديهم عيون ليروا و آذان يسمعون ، و الذين تم إرسالهم إلى العالم لمساعدته. لكن سوف يتعين عليهم اتباعه. سوف يكون عليهم أن يتلقوا. و سوف يتعين عليهم العطاء.
رجل واحد لا يستطيع فعل هذا بمفرده. حتى لو كان ممسوحًا بين الملائكيين ، فلا يمكنه فعل ذلك بمفرده. سوف يحتاج إلى مساعدة و دعم كبيرين.

في قلبك ، سوف تعرف ما إذا كانت هذا هو ندائك. و لكن لكي تعرف قلبك ، يجب أن تغوص تحت سطح عقلك و أن تهرب من خراب أفكارك ، و تشوش عقلك ، إلى عالم أعمق داخل نفسك حيث يمكن رؤية أشياء أعظم و معروفة.

و لجعل ذلك ممكناً ، قدم خالق كل الحياة الخطوات إلى الروح ، خارطة طريق في الجزء منك الدائم و الحقيقي ، القوي و الشجاع ، الكريم ، لكنه قوي و حازم — جزء منك بالكاد تعرف أو لم تعرفه أبدًا ، و لكنه يكمن في أساس كيانك.

الهدف من كل دين هو إيصالك إلى هذا. لكن الهدف من كل دين قد ضاع و تخلله التبني البشري ، و المؤسسات البشرية ، و الأيديولوجية البشرية ، و القوة البشرية و السيطرة. سوف يتطلب الأمر معلمًا عظيمًا في أي تقليد لإيجاد الطريق الحقيقي للروح هناك.

و ليس هناك وقت لهذا الآن ، لأنه يجب أن تتاح للبشرية فرصة الاستعداد للكون — مجتمع أعظم للحياة. يجب أن تتاح لها الفرصة و الحكمة و الحاجة للاستعداد لعالم يمر بتغير متشنج.

ما يكفي من الناس يجب أن يروا و يعرفوا هذا حتى يترسخ الوحي و يظهر قوته و التعبير عنه بشكل كاف في العالم للتغلب على الخوف و الكراهية و الغضب و الكرب الذي يسود أذهان الكثير من الناس و الذي يحدد العديد من النتائج حول العالم.

الرسول رجل كبير في السن. سنواته ثمينة. لقد مر بصعوبات كبيرة — محنة ، مرض ، مقاومة. لقد تطلب الأمر صبراً و تحملًا و تواضعًا و تضحية من أجله لإدخال هذا إلى العالم.

الآن سوف يبث و يقدم. و قليل سوف يتم تخصيصهم للتعليم – الذي سوف يخصصه هو و من الجمعية حتى يفهم الناس إعلانه ، حتى يفهم الناس من هو و لماذا هو هنا و ما قدمه للبشرية — ما لا تستطيع الإنسانية أن تقدمه لنفسها.

إنه نعمة عظيمة على العالم. إنه الأمل العظيم للبشرية. إنه يعد باستعادة التقاليد الدينية و يوفر الأساس لوحدتهم معًا. إنه نقيض لكل ما تم القيام به لإفسادهم. إنها استجابة الرب و توجيهه ، قوة الرب و حضور الرب ، كما ترى.

للمجيء إلى الرسول ، يجب أن تأتي أولاً إلى الوحي ، لأن التعليم أهم من المعلم. الرسالة أهم من الرسول في الوقت المناسب. سوف يمر الرسول من هذا العالم ، لكن الرسالة سوف تبقى. إن ما إذا كان سوف تتلف و تختلط بأشياء أخرى سوف يتم تحديد الأمر من خلال نقاء أتباعه و أولئك الذين يمكنهم الاستجابة لرسالة جديدة من الرب.

يعطي الرسول تعاليم و إيضاحات ، لكنها لن تكون في متناول الجميع ، لأن وقته ثمين. رحلته رائعة. مهمته هائلة.

تراقب السماء لترى من يمكنه الإستجابة. تراقب السماء لترى من سوف يستقبله كرسول. تراقب السماء لترى من ينكره و يسخر منه أو يدينه.

إنها تجربة عظيمة للإنسانية. إنه اختبار رائع. هل يمكن للبشرية أن تتلقى رسالة جديدة من الرب — لا تُعطى لقبيلة واحدة أو منطقة واحدة أو مجموعة واحدة ، بل إلى عالم بأسره و يتم تلقيها في الوقت المناسب لإعداد البشرية للتغيير العظيم الذي سوف يأتي إلى العالم؟

الوقت هو الجوهر الآن. ليس لديكم قرن لتفكروا في هذه الأشياء. هذه ليست لعبة للخمول أو الكسول. هذه ليست مجرد فلسفة ليناقشها الفلاسفة و يناقشونها. هذا ليس شكلاً من أشكال الترفيه لأولئك الذين ليس لديهم جدية بشأن حياتهم و لا قيمة لأنفسهم.

يمكنك سماع الرسول. تستطيع أن ترى الرسول. يمكنك أن تتلقى الوحي المقدم الآن في أنقى صورة يمكن تخيلها.

هذا هو التحدي الخاص بك. إنها فرصتك. سوف يجلب لك ما يعيش في داخلك ، و هو أمر عظيم. سوف يُظهر لك الطريق للخروج من غابة الارتباك. سوف يمنحك القوة التي أعطاك إياها الرب و المسؤولية التي أعلنتها قبل مجيئك إلى هذا العالم. سوف يعود إليك قوتك و كرامتك و شدتك و هدفك. هل يمكنك استقبال هذه الأشياء؟

البركة هنا. لقد تكلم الرب مرة أخرى. لقد تم إرسال الرسول إلى العالم. يجلب معه رسالة ذات نطاق و قوة و شمولية هائلة. لقد بذل حياته من أجل هذا. إنها دعوة رائعة لمساعدته و دعمه. سوف يحدث فرقًا كبيرًا للبشرية ، فرقًا كبيرًا في الأزمنة القادمة.

مواجهه النور من الوحي

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الثامن عشر من أغسطس من عام ٢٠١٢
في ولاية كولورادو ، مدينة بولدر

لا يدرك الناس ما يواجهه الرسول في العالم. بالنسبة له ، إنه أمر صعب للغاية ، و هو متردد في قبوله لأنه صعب للغاية — مع الكثير من المخاطر و عدم اليقين و التأكيد على الرفض و الإنكار. إنه أمر صعب للغاية ، كما ترى.

بالنسبة للرسل ، كان هذا هو الحال دائمًا. و على الرغم من أنهم كانوا أهم الأشخاص في كل تاريخ البشرية ، إلا أنهم واجهوا بعضًا من أصعب المهام — المهام التي لن يختاروها أبدًا لأنفسهم ، و لكن تم تكليفهم بها بتركيز كبير.

في الواقع ، معجزة عملهم هي معجزة قبولهم و استعدادهم لاتباع نمط و مسار ليس من صنعهم أو من تصميمهم الخاص ، للمغامرة دون مخطط أو خطة كبرى — دون معرفة كل الخطوات و ما الذي يحتاجونه و ما يجب تطويره داخلهم ، و ما يجب الإفراج عنه و ما الذي يتطلبه من الذين تم استدعاؤهم لمساعدتهم و متابعتهم.

لذلك بينما كان لديهم أكبر مهمة في العالم ، كان لديهم أيضًا أقل قدر من المعلومات للبدء بها. فقط اليقين أنه يجب القيام به. فقط قوة المشاركة مع التجمع الملائكي. فقط الاقتناع العميق في نفوسهم بأن هذا هو الأمر. هذا كل ما أعدوا له. هذا هو كل ما يجب عليهم فعله.

ليس هناك بديل. لا توجد حياة أخرى تختارها. ليس هناك اي مخرج. لا يمكنك أن تبرر نفسك عندما تصل إلى هذه النقطة. يجب أن تصعد على متن تلك السفينة التي تبحر إلى العالم الجديد ، مع كل المخاطر التي ينطوي عليها ذلك و عدم اليقين بشأن ما سوف تجده و تختبره عند وصولك.

بالنسبة للرسول ، الخطر هو الفشل و النجاح. إذا فشل في الوصول إلى عدد كافٍ من الناس في العالم ، فقد لا تترسخ رسالته هنا ، و قد تسقط في الغموض و يتم تغييرها و تحريفها من قبل الناس لأهدافهم و رغباتهم الخاصة.

و لكن ، بطريقة ما ، يمثل النجاح أكبر صعوبة للرسول ، لأنه مع النجاح يأتي الاعتراف ، و مع الاعتراف يأتي سوء الحظ. مع الاعتراف يأتي القبول غير الصحيح — يندفع الناس لمقابلة الرسول ، و لكن لكل الأسباب الخاطئة ، يريدون خدمات خاصة ، و يريدون المعجزات ، و يريدون إعفاءات خاصة ، و يريدون أن يكونوا مع الرسول ، ليكونوا جزءًا من حاشيته الخاصة ، يسافرون معه و يكون رفقائه و يطالبون بكل مغزى و تقدير لهذا.

ثم سوف يكون هناك أشخاص يعتقدون أن الرسول هو رفيقهم و شريكهم. ثم سوف يأتي أشخاص ، لكنهم ليسوا على استعداد لبذل الجهد و الفحص الذاتي و العمل المطلوب للارتقاء إلى هذه المناسبة العظيمة ، و هي بالتأكيد أعظم مناسبة في هذا الوقت في العالم.

نعم ، لقد جاءوا للأسباب الصحيحة ، لكنهم لا يعرفون أنفسهم بما يكفي لمعرفة أين يمكن أن يفشلوا ، لمعرفة أين هم ضعفاء و هشين ، لمعرفة أين يمكن أن يقعوا تحت إقناع القوى الأخرى و العودة إلى الظل. بمجرد أن يصبح الطريق أكثر صعوبة و تحديا.

سوف يتلاشى البعض. لا يمكنهم قبول التحدي. لا يمكنهم مواجهة الصدق الذي يتطلبه ذلك داخل أنفسهم حتى لو تم استدعاؤهم لهذا الموقف ، على الرغم من أنه المكان و الزمان المناسبين لهم.

و من بين الرافضين للرسول كل من يحمي مركزهم ، و استثمارهم ، و عقيدتهم ، و غطرستهم ، و أهميتهم ، و اعتزازهم ، و مكانتهم في المجتمع ، و مكانتهم في الأوساط الأكاديمية ، و موقعهم في المجتمع اللاهوتي.

هناك من سوف يرفض الرسول لأنه لا يقدم لهم الهدايا و المعجزات و يخلصهم من كل مصاعبهم — و اعداً بالنشوة و النعيم و الجنة في المستقبل. يجب أن يتم بيعهم على أساس الحقيقة. لا يمكنهم رؤية ذلك بوضوح بأنفسهم. سوف يريدون من الرسول أن يثبت نفسه لهم ، بينما في الواقع هم من عليهم إثبات أنفسهم له.

ثم هناك كل الرسل الكذبة الذين ، بدافع الكبرياء و الغرور و انعدام الأمن ، سوف يعلنون أن لديهم رسالة جديدة من الرب أو ما يعادل ذلك. و قد يكونون مقنعين جدًا ، عدوانيين جدًا ، ساحرين جدًا ، كاريزماتيين. لكن رسالتهم ليس لها جوهر. إنها ليست أصلية بأي حال من الأحوال. في حين أنه قد تصنع بعض الارتباطات الفكرية المختلفة ، إلا أنها ليست وحيًا جديدًا. إنها لا تأتي بواقع جديد إلى العالم. إنها لا تعد البشرية للمستقبل. لا تشمل كل أشكال الحياة في هذا العالم و ما بعده. إنها نتاج خيالهم و فضولهم و ارتباطاتهم المتهورة.

وسوف يفشلون في الاختبار ، كما ترى ، و بالتالي فإن الرسول سوف يرتبط بهم — الرسول الكاذب. ” أوه ، لقد كان لدينا الكثير من الرسل الكذبة من قبل. لقد حذرنا من الرسل الكذبة “. لذلك ، سوف يتم ربط الرسول الحقيقي بهم.

يريد الناس أن يلائم الرسول توقعاتهم و تعريفاتهم ، كما ترى. إنهم يريدون منه أن يكون نقيًا ، شهمًا ، رائعًا ، قويًا ، قادرًا على القيام بأشياء لا يستطيع أي شخص آخر القيام بها لإثبات نفسه لهم ، بينما في الواقع هم من عليهم إثبات أنفسهم له.

لقد تم تعظيم الرسل السابقين و تزيينهم و تضخيمهم لدرجة أنهم أصبحوا مثل الآلهة ، إن لم يتم تسميتهم بالآلهة مباشرة. لذلك ، [يعتقد الناس] أن الرسول الجديد يجب أن يتمتع بجميع الصفات التي تمت إضافتها و ربطها بالرسل العظماء السابقين في العالم. لذا فإن التوقعات غير واقعية و لا علاقة لها بالصفات الحقيقية للرسول أو بما يؤهل هذا الفرد لإصدار هذا الإعلان و الاضطلاع بهذا الدور الأعظم في العالم.

يعتقد الناس أنه لا يوجد رسل في المستقبل. ” النبي كان آخر رسول. كان المسيح هو آخر رسول. لا داعي لأن يكون هناك آخرون “. و لكن هذا يعني أن الرب ليس لديه ما يقوله للبشرية ، و أن الرب فقد الاهتمام بالبشرية و لن يجهز البشرية لأعظم الأحداث في تاريخ البشرية، و التي بدأت الآن في مواجهتها: عالم آخذ في الانحسار ، عالم آخذ في التناقص ، عالم تتناقص فيه الموارد ، و الطقس العنيف ، و عدم الاستقرار الاقتصادي و السياسي المتزايد باستمرار ؛ عالم يواجه أزمات عالمية الآن ، و ليس أزمات إقليمية أو محلية فحسب ؛ عالم يواجه تدخلاً من الكون من حولكم من قِبل مجموعات غازية صغيرة موجودة هنا للاستفادة من ضعف الإنسان و توقعاته.

لا يمكن لأي من وحي الرب السابق أن يجهزك لذلك. لم يتم إعطاء أي من وحي الرب السابق للتحدث إلى البشرية جميعاً في البداية. لأن رسالة الرب الجديدة ليست لمجموعة واحدة أو منطقة واحدة أو قبيلة واحدة. إنها رسالة إلى العالم بأسره ، في الوقت الحالي ، لأن الجميع يواجهون موجات التغيير العظيمة القادمة إلى العالم ، و الجميع يواجهون كونًا مليئًا بالحياة الذكية ، كونًا غير بشري لا تعرف البشرية شيئًا عنه على الإطلاق.

هل يترك الرب الإنسانية تفشل بشكل جماعي و كامل في مواجهة أي من هذه العتبات العظيمة أو كليهما ، بينما يتقاتل الناس و يقتلون بعضهم البعض حول من يجب أن يكون النبي أو ما يجب أن تكون الحقيقة أو ما يجب أن يكون تعريفهم للرب ، مع كل العداوات و القسوة و البؤس و عدم التسامح في الماضي لتعزيز و تقوية هذه المواقف و المعتقدات ؟

بدون وحي جديد ، سوف تنهار البشرية في أزمة تلو أزمة بعد أزمة حيث يصبح الغذاء و الماء و الطاقة أكثر ندرة و يصعب إيجادها — مما يؤدي إلى حروب اليأس ، مما يؤدي إلى عنف على نطاق لم يسبق له مثيل في العالم من قبل.

لا يستطيع الناس رؤية هذا ، ليس لأنه غير ظاهر ، ليس لأن علاماته لا تظهر في العالم، و لكن لأنهم لا يمتلكون القوة أو الشجاعة أو الإيمان لمواجهة أشياء بهذا الحجم. سوف يعتقدون أن هذه هي نهاية الزمان: لقد حانت نهاية العالم أخيرًا. لكنها بداية تحول عظيم.

و سوف تتحدد نتيجة هذا الانتقال في العشرين إلى الثلاثين عامًا القادمة — ما إذا كانت البشرية سوف تكون عرق مستعبد و محروم ، خاضع للأعراق الأجنبية التي زرعت نفسها هنا تحت ستار تقديم الأمل و الخلاص للإنسانية المكافحة. أم سوف تنهض البشرية و تصبح عِرقًا قويًا و مستقلًا في الكون ، و ترسي حدودها الخاصة و قواعد الاشتباك مع الحياة خارجها؟ هل سوف تتعلم البشرية كيف تعيش في عالم تتناقص فيه الموارد ، عالم يتطلب مزيدًا من الاتزان و التعاون و التسامح و المساهمة؟

الرب وحده يعلم. ضاع الناس في الماضي. إنهم يتقدمون ينظرون وراء أنفسهم. إنهم لا يرون ما يلوح في الأفق. إنهم لا يرون لأنهم خائفون جدًا ، و مهووسون جدًا ، و منشغلون جدًا و ممتلئون جدًا بأفكارهم و معتقداتهم ، و متعجرفين جدًا ، و جاهلين جدًا. بينما تمنحهم الحياة العلامات و التحذيرات ، فإنهم لا يرون. إنهم لا يسمعون. إنهم لا يستجيبون.

لذلك يجب أن يرسل الرب وحيًا جديدًا إلى العالم و يرسل رسولًا جديدًا إلى العالم لإعداد البشرية لهذه الأحداث الأعظم على الإطلاق. و سوف يتعين عليه مواجهة كل ما كان على الرسل السابقين مواجهته. لكنه سوف يتعين عليه مواجهة المزيد ، لأنه يتحدث الآن إلى العالم بأسره — أناس من العديد من البلدان في وقت واحد ، أناس من ثقافات عديدة و ديانات عديدة في آن واحد. من المؤكد أن المحنة التي سوف يواجهها يمكن أن تكون أعظم من أي شيء واجهه رسول سابق في زمانه ، و في ظروفهم.

سوف تأتي مقاومة الوحي الإلهي من جهات عديدة — حكومات و مؤسسات دينية و أشخاص آخرين يتنافسون على التفوق. سوف يتم رفضه من قبل العلمانيين و العلماء ، معتقدين أنه ” حسنًا ، هذه حماقة أخرى ، التفكير في أن الرب يتحدث مرة أخرى.“ لأنهم جعلوا مُثُلهم و علومهم دينهم ، و مثل جميع الشخصيات الدينية الأخرى غير المنفتحة على الوحي ، فإنهم سوف يرفضون ذلك للأسباب نفسها.

لذا فإن لدى الرسول فرصة عظيمة للتحدث إلى العالم في البث و بالكلمة المكتوبة ، في آن واحد للوصول إلى عالم ليس خلال قرون بل عقود. لكن الشدائد التي سوف يواجهها قد تكون كبيرة للغاية.

و سوف يتعين حمايته من قبل أولئك الذين يحبونه. و سوف يتعين عليه الاستعانة بمن هم مدعوون إليه. و سوف يتعين عليهم أن يدركوا أنهم لا يستطيعون الفشل. لا يمكن أن تسقط أو تتلاشى في الظل. يجب أن يكونوا أقوياء. يجب أن يكونوا صادقين. يجب أن يكونوا مستعدين للسير في طريق يتحداهم و يرفعهم و يتطلب منهم أشياء عظيمة ، فهذه هي الطريقة التي يتم بها تخليص الناس ، كما ترى.

لا يلوح الرب بعصا و تختفي كل إعاقاتك و إحباطاتك و صراعاتك. يمنحك الرب أشياء عظيمة لتقوم بها ، أشياء مهمة تفعلها ، أشياء يمكنك فعلها ، أشياء تحتاجها. و من خلال هذا، إذا تمكنت من إيجاد و اتباع هذه النصيحة الأعظم ، فسوف يكون خلاصك قيد التنفيذ.

يتم استعادة المنفصلين من خلال الروح ، الذكاء الأعمق الذي يتم وضعه في كل حياة واعية. يتم حفظهم من خلال المعرفة التالية ، مما يؤدي إلى حياة الخدمة و المساهمة.

يتكلم الوحي الجديد عن هذه الأشياء بتفصيل كبير ، و يجيب على العديد من الأسئلة المتعلقة بها. لأن الوحي الإلهي ، الذي تم تقديمه من خلال التجمع الملائكي ، هو الأكثر اتساعًا على الإطلاق — يُمنح الآن لعالم أكثر تعليماً بكثير ، عالم اتصالات عالمية ، عالم تجارة عالمية ، عالم يواجه مشاكل عالمية و مصائب محتملة.
يعطي الرب الآن رسالة ، ليس في الأمثال ، و ليس في القصص ، و ليس في [الحكايات] ، و لكن في أوضح الكلمات الممكنة التي يمكن ترجمتها بسهولة و وضوح إلى لغات أخرى ، مع إعطاء الكثير من التكرار ، مع توضيح الكثير ، مع تعليقها الخاص لذلك لا يعتمد على التعليقات البشرية المستقبلية لتحديد ما تعنيه للناس.

وحي الرب الجديد هو أن يقربك إلى الرب و ما يريدك الرب أن تفعله ، و ما أنت هنا لتفعله ، و يوضح لك كيفية اتباع ما أنت هنا لتفعله و تمييزه عن جميع الأصوات و القوى الأخرى و التأثيرات في عقلك.

لقد أعطاك الرب الخطوات إلى الروح لتتخذ المسار حتى تتعلم ربط عقلك الدنيوي في الخدمة بالعقل الأعظم بداخلك بطريقة تعزز جميع مهاراتك و تقليل جميع إعاقاتك.

وحده الرب يستطيع أن يفعل هذا لكل شخص. لا يمكنك فهم هذا ربما. سوف تقدم كل حجة ضده ، لكن حججك تثبت فقط أنك لا تستطيع أن تفهم كيف يعمل الرب من خلال الناس أو ما ينوي الرب أن يفعله.

لأن كلمة الرب الآن ليست فقط لهذه اللحظة ، لأزمة هذا اليوم ، و لكن لأزمة ٢٥ سنة من الآن و ٥٠ سنة من الآن و ١٠٠ سنة من الآن. و هذا هو السبب في أن الرب أعطاك الوحي عن الحياة في الكون ، حتى تتمكن من الاستعداد لهذه الحقيقة. لم يتم إعطاء أي شيء كهذا للبشرية من قبل.

لمواجهة هذا ، لتلقي هذا ، للسماح لهذا ببدء عملية الخلاص في حياتك ، يجب أن تكون على استعداد لتقييم حياتك ، لتغيير حياتك حيث يكون ذلك ضروريًا ، أن تكون شجاعًا في هذا الصدد ، لكي تتحدد في هذا الصدد ، للتخلي عن آلهتك الأخرى — إله الالتزامات ، إله الافتتان ، إله التراكم — آلهة أخرى. لا تجعلك تتخلى عنك ، و لكن لتجعلك شخصًا قادرًا و حرًا بما يكفي للقيام بعمل و خدمة أكبر في العالم.

وحده الرب يعلم ما يعنيه هذا. لأنك لا تستطيع أن تخدم العالم إذا كنت غاضبًا من العالم. لا يمكنك خدمة الناس إذا كنت لا تحبهم. لا يمكنك حتى مواجهة أعدائك إذا أدنتهم تمامًا. الرب يعلم ماذا يعني هذا.

لأول مرة في التاريخ ، يمكنك أن ترى الآن عملية الوحي و أن تستقبله بشكل نقي ، دون أن يغيره أو يعيد بناؤه فيما بعد من قبل أولئك الذين لم يعرفوا الرسول.

هذه هي أعظم لحظة ، كما ترى ، من خلال عجائب التكنولوجيا ، يمكنك سماع صوت الوحي: صوت كهذا تحدث إلى عيسى ، و بوذا و محمد و المبعوثين العظماء الآخرين ، الذين ظلوا غير معترف بهم في العالم.

فالتحدي عليك إذًا فالرسول ليس هنا ليثبت نفسه لك. يجب أن تثبت نفسك له و لأولئك الذين أرسلوه. تنكره و تنكر من أرسله. أنت تنكر رب الكون لحماية أفكارك الدينية ، و أفكارك الاجتماعية ، و أفكارك السياسية ، و مظالمك ، و مخاوفك ، و إدانتك للدين ، و كبريائك ، و غرورك ، و جهلك ، و غبائك دون أن تنظر حتى لترى ما الوحي هو حقا.

سوف ترى خبراء يفعلون ذلك — أناس مثقفون جيدًا ، و علماء دين ، و فلاسفة ، و أشخاص تحبهم — يتصرفون بحماقة شديدة و عمي. لأن الروح ليست قوية بداخلهم بما يكفي لدعوتهم لرؤية الرسالة الجديدة و النظر فيها بجدية.

سوف يرفضونها على أسس فلسفية. سوف يقولون ، ”حسنًا ، لم نعد نفكر في الرب مثل هذا بعد الآن.“ إنهم لا يعرفون ما الذي يتحدثون عنه. يعتقدون أنهم يعرفون كيف يعمل الرب ، و ما هو الرب ، و كيف يظهر الرب ، و كيف يؤثر ، و كيف يُحدث الرب التقويم؟ لا ، لديهم إله العصور القديمة كنقطة مرجعية ، أو ربما بعض الفلسفة الحديثة. لا يمكنهم رؤية هذا بوضوح لأنهم لا يستطيعون الاقتراب منه بوضوح. سوف يعتقدون أنه شيء آخر.

سوف يتعين على الرسول مواجهة كل هذا ، كما ترى. و هكذا سوف يكون الأمر مثبطًا للهمم. إنه رجل متواضع. لقد تم إرساله إلى العالم لهذا الهدف. إنه يأخذها إلى العالم على مضض ، مدركًا للمخاطر و الأخطار و خيبات الأمل الكبيرة. حتى الأشخاص الذين قد يعجبهم سوف ينقلبون عليه. حتى أولئك الذين يعتقدون أنهم يعرفونه — ربما أفراد عائلته — سوف ينقلبون عليه. فمن يعرف رسولاً من عند الرب وقت الوحي؟

عندما تدرك أن لديه أصعب مهمة في العالم و أعظم رسالة للعالم ، فأنت تريد مساعدته. و سوف يتعين عليك أن تنظر في قلبك و ترى ما أنت على استعداد للقيام به [من أجل] للقيام بذلك في ضوء ظروفك و صحتك و قدراتك الحقيقية. التحدي يقع على المتلقي في وقت الوحي ، كما ترى.

الرسول يجلب الرسالة. ليس عليه أن يقوم بحيل السيرك للناس. لا يلزمه إرضاءهم و يريحهم و يمنحهم ما يريدون و تلبية توقعاتهم و تحقيق طموحاتهم ، فهو لن يفعل هذه الأشياء.

تم شيطنة الرسل من قبل و تدميرهم لأنهم لم يعطوا الناس ما يريدون. لا يمكن استخدامها كمصدر من قبل أولئك الذين سمعوها رأوهم و استقبلوها.

سوف ترى هذا مرة أخرى. يحاول الناس الاستفادة من الموقف كما لو كانوا يحاولون الاستفادة من كل موقف ، كما لو كانوا جرادًا على الأرض. لكن لا يمكنك الاستفادة من الرسول إلا إذا كنت تستطيع تلقي الوحي و اتخاذ الخطوات إلى الروح بنفسك.

و لا تتخذ الموقف الذي لا تعرفه لأن هذا ليس صادقًا حقًا ، كما ترى. ”حسنًا ، لا أعرف شيئًا عن هذا الرسول. أنا فقط لا أعرف. “ هذا ليس صادقا حقا. أنت لا تأخذ هذا بعمق كافٍ. لأنك تستطيع أن ترى هذا و تعرفه في قلبك. لا تختبئ [خلف] التردد.

التحدي يقع على المتلقي في وقت الوحي. و سوف يرى الرسول أمامه ، و سوف ترى إذا سافرت معه ، كل أنواع خداع الذات ، و إنكار الذات ، و التحايل ، و كل أنواع الحماقة ، و كل أنواع الجشع ، و كل أنواع الطموح التي يوضع أمامه في نور الوحي. لأن كل ما هو نجس ، كل ما هو فاسد ، كل ما هو ضال سوف يعلن في نور الوحي لأنه طاهر. و تكشف نجاسة كل ما حوله.
لهذا السبب يركض الناس في الاتجاه الآخر. هذا هو السبب في أن الناس لا يريدون النظر. هذا هو السبب في أن الناس يبنون الجدران و يلقون الحجارة. إنهم لا يريدون كشف شوائبهم لهم. إنهم لا يريدون إعادة النظر في معتقداتهم الأساسية. إنهم لا يريدون إعادة التفكير في دينهم على ضوء الوحي الجديد. إنهم لا يريدون أن يضطروا إلى مواجهة أنفسهم و الحياة التي عاشوها ، و مدى تعرضها للخطر و عدم النزاهة في نواح كثيرة. لكن هذا ما يحدث في زمن الوحي.

في الماضي ، جعل الناس الرسول إلهاً بخلافهم. ” أوه ، ليس علينا أبدًا أن نكون مثله ، لذلك نحن خارج الخطاف. نحن مرتاحون من تحدي الوحي “. لقد جعلوا الرسول ساميًا و مميزًا ، و موقفه بعيد المنال ، لدرجة أنهم لن يضطروا أبدًا إلى العمل بجد ، كما ترى.

سوف يتعين على الرسول مواجهة كل هذا. لا يمكنك تخيل الإحباط. لا يمكنك تخيل الصعوبة. لا يمكنك أن تتخيل مأساة الفشل البشري التي سوف تكشف في نور الوحي.

لكن الوحي يجلب القوة و الشدة و الأمانة و الكرامة إلى الشخص و يطلب منهم أن يفعلوا ما يعرفون أنه يجب عليهم القيام به ، و أن يكونوا صادقين بما يكفي لرؤية هذا و اتباعه ، دون محاولة المساومة أو عقد صفقة ما.

الرسالة الجديدة تجلب البركة لجميع الشعوب ، من جميع المذاهب الدينية ، من كل الأمم ، من جميع الطبقات الاقتصادية للناس — الأغنياء و الفقراء و كل ما بينهم. إنها تجلب بركة الوحي الداخلي بالروح. إنه يجلب التحضير لعالم يجب على الجميع مواجهته معًا. إنه يجلب الوحي عن الكون الذي يجب على الجميع مواجهته معًا. إنه يجلب سر الحياة الداخلية للفرد — قوة و حضور الروح الموجودة خارج نطاق العقل و مدى وصوله.

لا يمكنك حتى تخيل ما يمكن أن يفعله هذا للفرد. حتى لو اتخذوا خطوات صغيرة ، فسوف تبدأ في تقويتهم و منحهم الشجاعة التي لم تكن لديهم من قبل.

يبارك الرب المنفصلين ، الوحيدين و البائسين — سواء كانوا أغنياء أو فقراء. و الوحي لهم و لكم و لكل شخص في العالم يمكنه أن يتقبله. لأن الكثيرين يجب أن يتلقوا هذا الوحي حتى يكون له تأثير كبير على الوعي البشري و التعاون البشري و وقف الحرب و الإعداد للمجتمع الأعظم الذي يجب أن يبدأ.

لا تجعل الرسول جدال لك. اجعل استجابتك للرسالة مثيراً للجدل. الجدل الخاص بك هو ترددك حول ما إذا كنت سوف تكون شخصًا حقيقيًا و صادقًا ، و استثمارك في تلك الأشياء التي تبعدك عن هذا و ما كلفك و ما سوف تفعله حيال ذلك. هذا هو الجدل. ليس الجدل هو التفوق اللاهوتي للوحي الجديد ، وفقًا لما يعتبر صحيحًا حتى الآن في عالم الإنسان ، كما لو أن البشرية يمكنها حقًا فهم هذه الأشياء.

الجدل الحقيقي هو كيف سوف يستجيب الناس في وقت الوحي — هل سوف يصبحون مهووسين بالرسول و توقعاتهم و مطالبهم منه ، أم أنهم سوف يأخذون على محمل الجد ما يعطيهم الوحي حقًا لهم و يتواصلون معهم مرارا و تكرارا.

كان الناس يصلون بصدق و إخلاص من أجل الفداء و الخلاص و تحسين ظروفهم و نوعية حياتهم و تحسين صحتهم و صحة من يحبونهم و تحسين بيئتهم و تحسين عالمهم. و قد أجاب الرب أخيرًا في رسالة للجميع — ليست مجرد رسالة صغيرة لقبيلة أو مجموعة واحدة ، بل رسالة للعالم كله لأن العالم كله يحتاج إلى هذه الرسالة الآن.

هنا لا تترك إيمانك و تقاليدك الدينية. أنت ببساطة تجلب الوحي فيها — لتضخيمها ؛ لجعلها أعظم ، أقوى ، أكثر شدة ؛ مغموره بالروح و النية و حب الرب العظيم.

ما أصبح قديمًا ، و جافًا ، و غير ذي صلة ، و يفتقر إلى العاطفة و المعنى و الهدف و التطبيق أصبح الآن مملوءًا بكل ما يجعله على قيد الحياة.

حتى على المسيحيين أن يصبحوا أناسًا على استعداد لمواجهة موجات التغيير العظيمة و أندماج البشرية في مجتمع أكبر للحياة. المسلمون و اليهود و البوذيون — كل الجماعات الدينية ، كبيرها و صغيرها — كلها تواجه نفس التحديات و خطر حدوث كارثة. كلهم بحاجة إلى وحي جديد من الرب.

إنهم جميعًا بحاجة إلى سماع الرسول — بصراحة ، و التفكير بصبر في كل ما يأتي به.
هذا هو وقت الوحي. يوجد رسول في العالم. إنه يجلب وحي يختلف عن أي شيء سبق تقديمه ، و يتحدث عن أشياء أعظم لم يتم أخذها في الاعتبار أو الحاجة إليها من قبل. يجلب توضيح الروحانيات على مستوى المعرفة. إنه يتحدث عن ما كان دائمًا صحيحًا ، و ما لم يُنظر إليه أبدًا.
اسمعوه. استقبلوه. كونوا صادقين. أنتم لا تعرفون من هو أو ما الذي يجلبه لكم حتى تعطون هذا اعتباركم الموضوعي بكل صدق — الاستعداد للتحدي ، و الاستعداد لإعادة النظر في أفكاركم ، و الاستعداد للتفكير مرة أخرى في المكان الذي تقفون فيه و ما هو حقيقي و ما يحدث في حياتك و العالم من حولك.

يراقب الرب و الحضور الملائكي العالم ليرى كيف سوف يستجيب الناس ، و من سوف يستجيب ، و كيف سوف يستجيبون ، و نقاء استجابتهم ، و استعدادهم للخضوع لتغيير عميق داخل أنفسهم في ضوء الوحي. من يعترض و من سوف يقاوم و من سوف يحارب هذا و من سوف يحاول تدمير الرسالة الجديدة من الرب و رسول الرب في العالم؟

عيون السماء سوف تراقب. الاختبار للبشرية. فهذه ليست فقط هدية عظيمة ، أعظم ما تتخيله، إنها أيضًا اختبار. التعلم هو دائمًا اختبار ، و التعلم الجيد هو اختبار رائع. و الحاجة الكبيرة هي اختبار عظيم. و العيش في الواقع المادي هو اختبار عظيم. سوف تراقب عيون السماء لترى كيف و ما إذا كان رسولهم قد تم استقباله هنا. فليكن هذا فهمك.

فهم الرسول الجديد

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الخامس و العشرين من أبريل من عام ٢٠١٢
في ولاية كولورادو ، مدينة بولدر

اليوم سوف نتحدث عن فهم الرسول.

هناك بعض الناس الذين سوف يتلقون و يرحبون بفكرة وجود رسالة جديدة من الرب في العالم. يرون الحاجة إلى هذا. إنهم يرون كيف أصبحت التقاليد القديمة ممزقة و مثيرة للجدل ، فيما بينهم و داخل أنفسهم. إنهم يرون التطرف الديني و أثره المدمر على تاريخ البشرية ، و العنف الذي يمارس باسمه ، حتى في هذا العالم اليوم. و سوف يقولون ، ”نعم ، رسالة جديدة من الرب سوف تكون شيئًا جيدًا جدًا في الوقت الحالي.“

و لكن حتى لديهم مشكلة كبيرة في الاعتراف بوجود الرسول ، في وجود رجل في وسطهم تم إرساله بالفعل إلى العالم لهذا الهدف. كيف سوف يرتبطون بهذا الشخص ؟ إذا كان هذا الشخص هو من تقول الرسالة الجديدة أنه هو ، فعليهم أن يكرموه و يحترموه و يستقبلوه ، أو أن يكونوا من بين أولئك الذين ينكرون الوحي مرة أخرى عندما يُسلم للعالم.

يضع الجميع على الفور تحت المجهر. إنه يتحدى الجميع. أوه ، بالتأكيد ، مجموعة جديدة من الأفكار و الممارسات ، نعم ، قد يكون من السهل جدًا استيعابها. و لكن أن يكون لديك رسول في وسطكم؟

حسنًا ، بالنسبة للعديد من الناس ، سوف يكون هذا تحديًا كبيرًا بما يكفي ، مثل هذا التحدي الكبير لدرجة أنهم لن ينتبهوا حتى إلى الرسالة الجديدة من الرب. سوف يهتمون فقط بالرسول، و يريدون انتقاد الرسول أو التنصل منه. أو ربما يعتقدون أن الرسول مثل ساعي البريد — مجرد تسليم الرسائل ، شخص ليس له أهمية ، مجرد وسيلة نقل فقط.

لكن رسل الرب كانوا من أعظم الناس في كل العصور في هذا العالم ، و قد حظيت مظاهرهم و تعاليمهم الشخصية بأعلى درجات التقدير ، بل و عبدها الكثيرون. لذلك لا يمكنكم اعتبار رسول الرب مجرد شخص يسلم البريد أو المنشورات.

إن الوحي نفسه هو الأكبر على الإطلاق الذي يُمنح للبشرية و الأكثر تماسكًا لأنك تتعامل الآن مع عالم أكثر تعليماً ، و عالم متعلم ، و عالم من الاتصالات العالمية و التجارة العالمية ، حيث يمكن أن تنتشر الرسالة في جميع أنحاء العالم ، مثل العالم الجديد. رسالة من الرب تفعل في هذه اللحظة بالذات.

إنها ليست رسالة لقبيلة أو منطقة واحدة. ليس الرب يوجه مجموعة صغيرة واحدة كيف تنجو وسط الشدائد. إنها ليست منطقة واحدة من العالم حيث تم ممارسة واحدة أو اثنتين من الممارسات الروحية المحددة لفترة طويلة و هذا مجرد تصحيح ، فهم جديد في ضوء تقليد ، تقليد واحد فقط.

لا ، هذه رسالة للعالم أجمع. إنه لا يكرّم شعبًا واحدًا أو أمة واحدة أو قبيلة واحدة أو مجموعة واحدة. بغض النظر عن مكان تواجدك في العالم أو مكانتك الاجتماعية أو الاقتصادية ، فهي تتحدث معكم بشكل متساوٍ.
ليست هنا لإنقاذ شعب واحد من الاضطهاد. ليست هنا لقيادة مجموعة واحدة إلى أرض جديدة. إنه ليس هنا لتعليم الناس كيفية تجاوز العالم ، و لكن بدلاً من ذلك كيف يكونون في هذا العالم و يخدمون العالم ، و هو هدف أعظم للجميع في النهاية في التواجد هنا.

إذن كيف تنظرون إلى الرسول الذي يتمتع بهذا الفهم الهائل ، فهو لا يجلب حكمة العصور من هذا العالم الواحد فحسب ، بل يجلب الحكمة من المجتمع الأعظم للحياة في الكون ؟ لم يتم القيام بذلك من قبل ، لأنه لم يكن هناك حاجة إليها من قبل. لكن الإنسانية تقف الآن على شفا الحياة في الكون و يجب أن تستعد للانخراط في هذا التحدي الأكبر و الأكثر أهمية.

لذا فإن الرسول ليس شخصًا غير مقصود تم اختياره للتو لتقديم المعلومات هنا ليستخدمها المستهلكون. إنه إعلان يهدف إلى تغيير مجرى التاريخ البشري ، لإعطاء الناس فهماً جديداً و طريقة جديدة للنظر إلى أنفسهم و العالم و مصير الإنسان و مستقبل هذا العالم.

بالتأكيد ، يجب أن يكون رسول مثل هذا الوحي شخصًا غير عادي في العالم ، مع فهم أكبر بكثير مما يمكن لمعظم الناس المطالبة به بأمانة لأنفسهم. في الواقع ، لأنه وسيلة الوحي ، فهو فريد من نوعه في العالم كله ، لأنه لا يوجد شخص آخر يمكنه تقديم الوحي.

لأن الرب يرسل وحيًا واحدًا على مدار سنوات و قرون عديدة. هذا يكفي ، كما ترى. إذا أرسل الرب العديد من الوحي ، لكانت هناك إعلانات متنافسة. كان الناس في مواجهة بعضهم البعض. سوف يكون هناك جدل كبير ، و خطر الفساد و التواطؤ سوف يكون كبيرا جدا ، كما ترى.

إذن هناك رسالة واحدة و رسول واحد. لكن الناس لا يريدون سماع هذا لأنه يعني أنه يجب عليهم فعل شيء ما. يجب أن يواجهوا شيئًا. و في النهاية يجب عليهم تغيير حياتهم ، خاصة إذا كانوا يريدون أن يساعدهم الرب. لأنك إذا أردت أن يساعدك الرب ، فعليك حقًا أن تغير حياتك.

إذن فالرسالة و الرسول يصبحان بعد ذلك وكلاء للتغيير العظيم في العالم ، و بالنسبة لأولئك الذين يستفيدون من الطريقة التي تسير بها الأمور في هذه اللحظة ، سوف يبدو ذلك تهديدًا و مقلقًا. و سوف يكونون على استعداد لمحاولة التخلص منه ، أو التقليل من شأنه على الأقل ، أو تدميره إذا استطاعوا. بالنسبة لأولئك الذين لديهم حاجة أكبر و أكثر شرعية في حياتهم ، ربما يمكنهم رؤية هذا على أنه خلاص ، و تمكين ، و هو كذلك حقًا.

كيف يتجاوب الناس مع الرب يتحدث مرة أخرى إلى العالم و إرسال رسول إلى العالم هو السؤال الكبير و المجهول الأكبر. حتى المضيف الملائكي لا يعرف كيف سوف يحدث هذا.

إنه اختبار لقلب الإنسان في كل شخص يمكنه الاستجابة. إنه اختبار لنزاهتهم و صدقهم. سوف يعتقد الكثير من الناس ، ”حسنًا ، الرب موجود هنا فقط لجعل حياتي تعمل بشكل أفضل بالنسبة لي. كل ما علي فعله هو الإيمان“ — الإيمان بأيديولوجية أو تعاليم دينية أو نظرية كنيسة أو مؤسسة. يعتقدون أن الرب هو خادمهم ، هنا لتصحيح أخطائهم ، و تحسين استثماراتهم ، و إنقاذهم من مآزق الحياة ، و عندها فقط سوف يؤمنون ، كما لو كان على الرب أن يثبت لهم الرب. لأنهم هم أنفسهم لا يمكنهم الشعور بهذا الأمر و معرفته بأنفسهم.
ما يجب أن تفهمه هنا هو أن وحي الرب الجديد ليس مجرد عطية و نعمة على العالم ، و هو الأمر الأكيد. إنه اختبار للبشرية.

إذا لم تستطع البشرية الاستجابة ، فلن يعاقب الرب الأسرة البشرية ، و لكنكم سوف تُتركون في عالم متدهور تواجهون معارضة و تدخل من الكون من حولكم — غير قادرين على إدراك الطبيعة الحقيقية لمأزقكم ، و غير قادر على الاستجابة ، و غير قادرين على إلهام الناس للتعاون معًا ، و هو أمر ضروري لمواجهة هذين التحديين الكبيرين.

الرب لا يعاقب. ينسحب الرب ببساطة. و هذا شيء رهيب بحد ذاته. يمكنك أن تصلي إلى الرب من أجل أشياء كثيرة ، بالطبع — في أوقات الحاجة الحقيقية لمواجهة الصعوبات و المآسي لك و لاحبائك ، و هذا أمر مفهوم تمامًا. و لن يتراجع الرب عن هذا ، لأن الرب لا يتراجع أبدًا عن هذا.

و لكن إذا كان الوحي العظيم للعالم لا يمكن قبوله هنا بشكل كافٍ ، فماذا سوف يفعل الرب أيضًا لك و للعالم نفسه؟ قد لا تزال تشعر بالبركة من الحضور العظيم ، لكن البشرية نفسها سوف تتبع مسارها في الانحدار و التفكك — عمياء ، حمقاء ، مدفوعون ، منشغلون فقط بالمنافع و المكاسب و الربح على المدى القصير. إنها لا تعرف رحلتها المفجعة و ترفض الاعتراف بالحقيقة الواضحة و الخطأ في طرقها.

لذلك يصبح الرسول مهمًا. في الواقع ، هو أهم شخص في العالم اليوم. لأنه بدونه و بدون الوحي تكون البشرية في خطر شديد. العالم ينضب. سوف تنفذ الموارد الحرجة للبشرية. التدخل جاري من بعض الأعراق المفترسة التي تعمل سرا في العالم. كيف سوف تتعامل مع هذه الأشياء؟ و من لديه القوة و الالتزام للتعامل مع هذه الأمور؟

إنه تحدٍ و صعوبة كبيرة أن الرب قد أرسل وحي جديد إلى العالم ليعلمك كيف تعيش في عالم متدهور ، و لإعدادك لمجتمع أكبر للحياة ، و لتحذيرك من التدخل الذي يحدث في العالم و تمكين الناس من جميع الأديان و الأمم و القبائل في اكتساب قوة المعرفة التي وضعها الرب في كل شخص ، داخل قلب كل إنسان.

هنا لا يوجد أبطال للعبادة. هنا لا يوجد يوم القيامة. كفوا عن هذه الحماقة.

لديكم أزمة كبيرة و متنامية في العالم ، أكبر من أي شيء واجهته البشرية ككل من قبل. و الرب يعلم هذا و يرسل الوعي و الإنذار و البركة و التجهيز. تخلص من انشغالك الذاتي ، و يمكنك البدء في رؤية الصورة الأكبر بوضوح أكبر إذا كانت لديك الشجاعة و القلب للقيام بذلك.

الأشخاص الذين ينكرون الرسول هم أولئك الذين يخشون أن يتم الطعن في فهمهم السابق ، و أنهم قد يضطرون إلى ضبط و تصحيح تفكيرهم و تغيير نهجهم في الحياة. هنا سوف يجد الأغنياء صعوبة أكبر من الفقراء ، لأن الفقراء هم بالفعل في أمس الحاجة إليها و ليس لديهم استثمارات كبيرة في العالم.

أولئك الذين ينكرون الرسول سوف يفعلون ذلك لحماية استثماراتهم و فلسفتهم و دينهم و مكانتهم الاجتماعية. سوف يتوقعون أن يكرم الرب هذه الأشياء. لكن الرب لا يبالي بهذه الأشياء. هل تعتقد أن رب كل الأكوان معني بهيبة حفنة من الناس في العالم؟

لا يهتم الرب حتى بربط الوحي الجديد بالتنبؤات و النبوءات من الماضي ، لأن هذه اختراعات بشرية إلى حد كبير ، أو أنها أصبحت اختراعات بشرية على مدار التاريخ حيث تم تغييرها و تطبيقها بشكل غير لائق. النبوءات هي رسالة لبعض الوقت — ليس لجميع الأوقات ، و ليس لجميع الناس ، و جميع الأماكن و جميع المواقف.

الناس الذين ينكرون الرسول يخافون من الوحي. إنهم يخشون أن يكون لديهم شخص بهذه الأهمية في وسطهم. إنهم يخشون أن يضطروا إلى تحدي وضعهم في المجتمع. إنهم يخشون أن يتبعوا قلوبهم. سوف يتبعون بدلاً من ذلك تثبيتات أذهانهم و معتقداتهم و تحذيراتهم و ارتباطاتهم السياسية — كل الأشياء التي تُبقي الفرد مقيدًا و غير قادر على الاستجابة لوجود الرب بداخلهم.

هل ترى ما نقوله هنا؟ يلقي الوحي الضوء على كل شيء ، كبير و صغير ، مباركًا و فاسدًا. إنه يكشف الفساد على كل المستويات ، كما لو أن كل من يختبئ ينكشف في نور الوحي العظيم. يظهر موقفهم على أنه ما هو عليه حقًا. ضعفهم مكشوف. تم الكشف عن تسوياتهم و تنازلاتهم.
فقط الصادقون و الشجعان حقًا هم على استعداد لمواجهة هذه الأشياء ، مدركين الحاجة الكبيرة لروحهم لاستعادة ارتباطهم بالرب و هدفهم الأعظم لوجودهم هنا.

فقط أولئك الذين يدركون الخطر الكبير الذي تواجهه الحضارة البشرية سوف يتمكنون من التغلب على قلقهم و اعتباراتهم ليكونوا قادرين على أن يشهدوا و يفحصوا بأنفسهم معنى و قوة و نعمة الوحي.

هذه هي نفس المشكلة التي كان على كل رسول عظيم أن يواجهها عند مجيئه إلى العالم – محنة كبيرة ، و خيانة كبيرة للأمانة ، و فساد كبير ، و سوء فهم كبير ، و إساءة استخدام كبيرة للدين ، و إساءة استخدام كبيرة للسلطة السياسية و الاقتصادية.

لكن الآن ، كما ترى ، أصبح الأمر أكثر رعباً لأنه الآن يمكن للعالم بأسره أن يتفاعل ، و ليس فقط المسؤولين المحليين. إن الوحي الجديد يخرج إلى العالم بأسره ، لذا يمكن أن تأتي المقاومة من العالم بأسره — من كل أمة ، كل دين ، كل حكومة ، بطريقة أو بأخرى سوف تشعر بالتحدي بسبب هذا لأن الرسالة تصبح أكثر قوة من أي وقت مضى ، و المزيد و المزيد من الناس يمكن أن يدركوا فعاليته و أهميته في العالم.

لذلك يمكن للرسول أن يصل إلى عدد أكبر من الناس في فترة زمنية قصيرة جدًا ، و هو أمر ضروري نظرًا للأزمات الكبيرة التي تلوح في الأفق ، و لكن في نفس الوقت يمكن أن تكون المقاومة و الرفض ساحقين.

استغرق الأمر قرونًا حتى تحصل الأديان على اعتراف يتجاوز نقطة نشأتها في العالم ، و انتشرت ببطء شديد لأن التواصل كان بطيئًا للغاية. كان السفر و النقل بطيئين للغاية. الآن يمكن قراءة إعلان الرب من قبل شخص ما على الجانب الآخر من العالم بضغطة زر واحدة.
هل ترى قوة هذا؟ يمكن أن يتأثر جميع أصحاب النوايا الحسنة بمجرد إدراكهم للحضور الذي تكلم به الرب مرة أخرى. قوة هذا هائلة لأن الوقت قصير. ليس للإنسانية عقود أو قرن لمعرفة ما يجب القيام به في مواجهة تحدياتها الكبيرة.

الموارد البشرية تنفد. الوقت ينفد. يجب أن تكون جريئة جدًا في كيفية مواجهة الأشياء و حلها ، و ليس مجرد الحفاظ على ما أنشأته من قبل.

هنا يجب أن تكون هناك قوة كبيرة و شجاعة كبيرة و صدق كبير و وضوح كبير في فهم ما تتعامل معه هنا. و لكن حتى أكثر الناس تعليما ما زالوا معاقين بأفكارهم المسبقة و افتقارهم إلى الرؤية. إن جامعاتكم لا تعلم المعرفة و الحكمة حقًا. يغمرون الناس بالمعلومات و وجهات النظر. لذلك لا يمكنك أن تنظر إلى الخبراء لترى و تعرف و تتصرف وفقًا لذلك.

تعطى الهدية لكل شخص ، و سوف يتحدث الرسول عن ذلك. يجب أن تجد قوة المعرفة التي وضعها الرب في داخلك. سوف يتحدث الرسول عن هذا. يجب أن تحقق التوازن و الصدق في علاقاتك و شؤونك مع الآخرين. سوف يتحدث الرسول عن هذا.

يجب أن تستعد لعالم في حالة انحطاط — ليس فقط من الناحية العملية من الخارج ، و لكن الأهم من ذلك عاطفياً و نفسياً من الداخل ، مدركاً أثناء قيامك بذلك قوة الإرشاد التي أعطاها الرب لك. سوف يتحدث الرسول عن هذا.

سوف يتحدث الرسول عن أشياء عظيمة وضرورية ، ليس فقط للعالم بأسره ، و لكن لك كفرد. لم يتم تقديم هذا في الحكايات و القصص الرعوية. لم يتم تقديمها بشكل غامض بحيث يجب توضيحها من خلال التعليقات البشرية على مر القرون. إنها تعطى ببساطة ، و بوضوح ، و جرأة و مباشرة ، و تتكرر في كثير من الأحيان حتى تكون فرصة التعرف كبيرة جدًا. هل يمكن للناس سماع هذا و الاستجابة بشكل مناسب؟

يجب أن ترى أن الرسول ليس مجرد شخص يحمل طرداً. في الواقع ، جزء من الوحي موجود فيه. لم تكشف في الكلمات و لا في الكتابه. إنها بداخله. لديه قوة التنشئة بهذا المعنى.

لكنه رجل كبير السن الآن. لقد كان عليه أن يتحمل تحضيرات طويلة جدًا و العديد من الصعوبات على طول الطريق. لا يوجد سوى القليل من الوقت لاستقباله ، و أي شخص يفعل ذلك سوف يبارك في التبادل ، سواء تمكن من التعرف عليه في الوقت الحالي أم لا.

هنا يجب أن تتعامل مع الرسول و الوحي نفسه. لا يمكنك الحصول على أحدهما دون الآخر ، لأنهما كاملان ، كما ترى. إن عدم التعرف على الرسول يعني إساءة فهم عملية الوحي ، و معنى وجوده في العالم ، و الفهم الذي يكشفه عن كيفية عمل الرب في العالم و كيف يخدم الرب عوالم كاملة في كون مليء بالحياة الذكية.

و بالمثل ، لا يمكنك أن تصنع من الرسول بطلاً و إلهًا. على الرغم من أنه يستحق احترامًا و توافقًا كبيرين ، إلا أنه ليس إلهًا. لكن لم يكن أي من الرسل آلهة. هم فقط أهم الناس في العالم ، هذا كل شيء. هم ليسوا مثاليين. ليس لديهم قوى هائلة ، لكنهم إظهار للوحي. هم بشر. يمكنك أن ترى أخطاءهم إذا كنت تبحث عنها حقًا. إن ما يجلبونه إلى العالم — حقيقة أنهم وسيلة لشيء أعظم ، و سفينة لشيء أعظم — هو ما يجعل قوتهم و حضورهم مهمين للغاية في العالم كلما ظهروا.

إنهم لا يظهرون كثيرًا ، كما ترى ، لأنه في حين أن لكل عصر أنبيائه ، و غالبًا أكثر من عصر واحد ، إلا أنه مرة واحدة فقط في الألفيات يأتي إعلان جديد من الرب إلى العالم. و لا يتم إحضارها إلى العالم إلا في وقت يشهد تغيرات كبيرة و فرصة كبيرة و مخاطر كبيرة.

إذا استطعت أن تفهم ما نقوله لك اليوم ، فسوف ترى أنك تعيش في زمن الوحي — وقت مهم جدًا جدًا للتواجد في العالم ، نقطة تحول مهمة جدًا للعالم.

إذا كان بإمكانك رؤية هذا ، فسوف تفكر في حياتك بشكل مختلف ، بدلاً من مجرد شخص يكافح من أجل الحصول على الأشياء و التوافق مع الآخرين و البقاء بصحة جيدة و أمان. سوف ترى أن حياتك هنا ، حقًا ، لها بُعد أكبر و هدف أكبر ، و أن هذا الهدف بطريقة ما ، بشكل مباشر أو غير مباشر ، مرتبط بالعيش في زمن الوحي.

يبدو الأمر كما لو كنت تعيش لحظة في التاريخ لا تأتي إلا مرة واحدة كل ألف أو ألفي عام. هذا يجعل وجودك في العالم مهمًا بشكل خاص ، لدرجة أن الناس في المستقبل سوف ينظرون إلى الوراء بحسد على أولئك الذين عاشوا في هذا الوقت. و سوف يقولون ، ”هل أدركوا الوحي؟ هل تعرفوا على الرسول؟ “
أنت محظوظ لوجودك هنا في العالم في هذا الوقت ، لتتمكن من سماع كلماتنا يا إلهي. ليس لديك أي فكرة عن كم أنت مبارك ، أو ما قد يعنيه ذلك لحياتك و للآخرين الذين يعرفونك ، أو يمكنهم سماعك تتحدث إليهم.

من وجهة نظر الجنة ، هذه نعمة و فرصة عظيمة و هامة. لكن ما تعرفه السماء يختلف عما يريده الناس. و ما يعتقده الناس مختلف تمامًا عما تعتبره السماء حقيقيًا و مهمًا.

سوف يُقاوم الرسول و يُهان ، لكن يجب أن يكون له ممثلون. يجب أن يكون لديه شهود. أو سوف يسحقه العالم و يحاول إلغاء وجوده و هديته للعالم.

لهذا السبب نقول إن كل من يعرف الرسول مجبر على الإستجابة. لا يكفي أن نقول ، ”حسنًا ، هذا الشخص يدعي أن لديه رسالة جديدة من الرب ، لكنني لا أعرف.“ هذا ليس أمينا. في داخل قلبك ، يمكنك أن تعرف ، و من المفترض أن تعرف.

يعتقد الناس ، ”أوه ، يأتي الرسل في كل وقت. هناك دائما رسل في العالم“. و هم يقولون هذا لأنهم لا يريدون مواجهة حقيقة أن شيئًا ذا أهمية كبيرة يحدث في العالم اليوم. و هم لا يريدون حقًا التعامل معها. أو ربما يشعرون بالغيرة لأنهم ليسوا الرسول. أو يعتقدون أن الجميع رسول ، أو أن الرسل شائعين مثل أي شيء آخر ، فهم في كل مكان ، يقومون بتوصيل الرسائل.

هؤلاء الناس لا يريدون التعامل مع حقيقة الوضع. إنهم لا يريدون أن يلفت انتباههم. إنهم لا يريدون أن يتأثروا. إنهم لا يريدون أن يستجيبوا. إنهم لا يريدون أن يتعاملوا مع التحدي و الفرصة العظيمة التي يجلبها لهم الوحي. إنهم ببساطة يريدون الاستمرار في فعل ما يفعلونه و ألا ينزعجوا من هذه الأشياء.

كل هذا ، بالطبع ، هو مشكلة الافتقار إلى الأمانة و الصدق مع الآخرين — صعوبة كبيرة في الأسرة البشرية ، و صعوبة كبيرة في جميع أنحاء الكون ، يمكن أن نقول.

يجب أن ترى أن الرسول ليس شخصًا عاديًا. دون محاولة تأليهه أو رفعه إلى مكانة نبيلة و مثالية ، يجب أن تدرك أنه يحمل الوحي. من خلال الضيق ، من خلال المرض ، من خلال المقاومة ، يحمله. و إذا استطعت تلقيها و الاستجابه للوحي ، فعليك مساعدته بطريقة ما لأنه لا يستطيع وحده تقديم ذلك. سوف يحتاج إلى العديد من الشهود و العديد من المدافعين.

إنه لأمر غريب أن يصلي الناس من أجل الخلاص. إنهم يصلون من أجل حياة جديدة. يصلون من أجل التحرر من البؤس و العار و الذنب و الندم من ماضيهم. و لذا عندما تصلهم الهدية ، فإنهم لا يريدون التعامل معها. عندما تأتي الإجابة لهم ، حسنًا ، إنها كبيرة جدًا. انها صعبه جدا. إنه غير مريحه للغاية. إنه غير مقبوله اجتماعيا. ربما يكونون غاضبين من إحضارها من قبل شخص واحد فقط ، و يمكن أن يكون هناك شخص واحد فقط. إنه يتعارض مع آرائهم المتساوية ، و ربما مع مفاهيمهم الديمقراطية لأنهم يعتقدون أنهم يعرفون كيف يحدث الوحي أو ينبغي أن يحدث. سوف يتعين على الرسول أن يواجه و هو يواجه اليوم كل هذه الأشياء.

ثم يتعين على الرسول أن يواجه الأشخاص الذين يريدون أن يكونوا جزءًا من كل هذا ، لكنهم يريدون أن يتم خدمتهم و حفظهم و تغذيتهم. إنهم يجلبون مشاكلهم و ضعفهم و إعاقاتهم ، و يتوقعون أن تحل الرسالة والرسول كل الأشياء لهم بينما ، في الواقع ، عليهم العمل على هذه الأشياء بأنفسهم. و يمنحهم الوحي السبيل للقيام بذلك.

بدلاً من المجيء لخدمة الوحي ، فإنهم يريدون فقط أن يخدمهم ذلك. ربما ، في البداية ، تكون حاجتهم كبيرة و سوف يخدمهم الوحي ، لكن الجميع يُرسَل إلى العالم ليكونوا مساهمين. و بمجرد حصولهم على الصحة و الحرية للقيام بذلك ، فهذه هي مهمتهم. هذه هي دعوتهم ، كما ترى. لا يوجد تحقيق شخصي بخلاف هذا. و بسبب طبيعتك الأعمق ، و بسبب المكان الذي أتيت منه و ما سوف تعود إليه ، فإن هذا هو الحال حقًا.

سوف يتحدث الرسول عن هذه الأشياء. إنه ليس هنا لكسر الأمور. إنه ليس هنا لتدمير المؤسسات. إنه ليس هنا ليتحدث بصراحة ضد المؤسسات الإنسانية و الحكومات و السلطات الدينية.

إنه هنا ليحضر النعمة و حب الرب العظيم و متطلب استجابة الناس لطبيعتهم الأعمق و اتخاذ خطوات نحو الروح ، الذكاء الأعمق الذي وضعه الرب بداخلهم لإرشادهم.

ثم يأتي بالبركات و التمكين و المتطلبات. الحكمة التي يأتي بها أعظم مما يمكن لأي شخص أن يفهمه ، أعظم حتى من ما يفهمه الرسول. لهذا السبب لا يمكن لأي شخص آخر أن يدعي القيام بذلك. سوف يكون من الخطأ تقديم مثل هذا الادعاء.
هذا هو التحدي أمامك ، كما ترى ، أنتم الذين تسمعون كلماتنا. لا يتعلق الأمر بالإيمان ، فهذا من العقل. هذا يتعلق بالروح و قلبك و طبيعتك الأعمق ، و ليس تثبيتات العقل.

إن رفض الوحي لأنه لا يتوافق مع معتقداتك هو غباء و عجرفة تمامًا لأن الوحي موجود دائمًا ليأخذك إلى ما هو أبعد من فهمك الحالي ، و يكشف لك أشياء لم تراها أو لم تستطع رؤيتها بنفسك.

لذا فإن رفض الوحي لأنه لا يتناسب مع تعريفاتك أو أفكارك الدينية هو ببساطة أن تدير ظهرك لما قد يرفعك و يعيد حياتك و يخلصك منها. سوف يتحدث الرسول عن هذه الأشياء.

هل ترى التحدي هنا ؟ لا يمكنك عقد صفقة مع الرب. و لا يمكنك أن تأتي إلى الرب بشروطك الخاصة. يحدد الرب الشروط و المتطلبات و يوفر الفرص ، المقدمة هنا بشكل خالص — بدون فساد بشري ؛ دون إساءة استخدام الآخرين ؛ دون التعرض للإيذاء و إساءة الاستخدام من قبل المؤسسات و الحكومات و ما إلى ذلك. إنه هنا في شكلها النقي.

لقد تكلم الرب مرة أخرى ، و الوحي هنا. إنه نقي. لكن يجب أن تجد هذا المكان النقي في داخلك للإستجابة عليه بصدق و مسؤولية.
ثم يمكنك أن تنظر إلى الرسول بامتنان و تكون ممتنًا لحضوره و لأولئك الذين أرسلوه إلى العالم. كن ممتنًا لوجودك و ما يمكن أن يعنيه وجوده لحياتك — الدقة و الوضوح و النعمة و الفرصة التي يوفرها هذا لك و للآخرين من خلالك.

سوف يقول الكثير من الناس إنهم يصلون من أجل الخلاص و الاستعادة لأنفسهم و لأحبائهم و للعالم بأسره ، لكنهم لا يريدون أن يأتي ذلك اليوم لأن اليوم سوف يكون غير مريح للغاية. لكن الوحي هنا اليوم. و هذا غير مريح. و هذا يمثل تحديا. و هو أمر رائع و عظيم.

يظهر لك الوحي ما هو قوي في داخلك و ما هو ضعيف ، و ما يجب أن يقود و ما يجب أن يتبع. إنه يعيد لك استقامتك و كرامتك و هدفك الأعظم في العالم لأنه هبة من الرب و ليس اختراعًا بشريًا.

احترم الرسول وساعده بأي طريقة ممكنة. وتقبل أنه يجب عليك الاستعداد لدورك الأكبر. أنت لست مستعدًا في هذه اللحظة. و كن ممتنًا لأنه قد تم إعطاء طريقة الإستعداد ، و أن حكمة العالم يمكن أن تساعدك في ذلك ، و أن فساد العالم و مأساته يمكن أن يظهر لك الحاجة الكبيرة لذلك.

كن ممتنًا ، لأنك سوف تعرف قلبك بامتنان. و سوف تتذكر أولئك الذين أرسلوك إلى هنا منذ زمن بعيد.

حجاب الرسول

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في السابع من ديسمبر من عام ٢٠١٢
في ولاية كولورادو ، مدينة بولدر

يتطلب جلب رسالة جديدة من الرب في العالم شخصًا مصممًا بشكل فريد لهذه المهمة الكبرى ، شخصًا يختلف أصله و مصيره عن كل من حوله ، شخصًا يكون إعداده قبل مجيئه إلى هذا العالم فريدًا و محورًا للغاية. هذا هو الشخص الذي سوف يتعين عليه تلبية توقعات عظيمة ، توقعات الجنة نفسها.

من أجل تحقيق ذلك ، سوف يتعين على هذا الفرد تلبية متطلبات معينة و اجتياز اختبارات معينة. فعندما يدخل أي شخص إلى العالم ، يدخل عالم من التأثير. إنه يدخل في عالم من الصعوبة — عالم من البقاء ، عالم من القبول الاجتماعي ، عالم من التحديات ، عالم سوف يكون فيه مجهولاً و غير معترف به ، باستثناء ربما بطريقة معينة من قبل عائلته. و لكن حتى هنا ، سوف يكون هدفه و رسالته الأكبر ، في جميع الحالات تقريبًا ، غير معروفه حتى لأولئك الذين نموه و كبروا معه.

رسول عظيم موجود الآن في العالم ، لكنه مخفي كما ترى. إنه متخفي وراء حجاب غير مرئي — حجاب من الحياة الطبيعية ، حجاب الاعتيادية ، حجاب البساطة. إنه ليس فردًا يذهل و يدهش كل من حوله. سوف يسير بين الناس و لن يتم التعرف عليه في الحشد ، مجرد شخص آخر. ربما يكون مثيرة للاهتمام من نواحٍ معينة ، و لكنهم ليسوا ملحوظين بأي طريقة يدركها معظم الناس.

في هذا الصدد ، فهو مثل جميع الرسل الآخرين ، الذين كانوا عاديين المظهر ، و يمكن أن يختفوا وسط حشد من الناس. على الرغم من كل القصص و المعجزات و الأعاجيب الذي أحاطت بالرسل الأوائل في العصور القديمة ، كانوا أناسًا عاديين جدًا. لم يذهلوا و لا يصدموا كل من رآهم. ربما كانوا مربكين ، و كانوا مختلفين بالتأكيد ، لا سيما عندما بدأ دورهم الأكبر في الظهور. ثم أصبحوا متميزين حقًا.
لا يزال من الصعب جدًا عليهم إعلان رسالتهم ، و إيصالها بشكل فعال ، و القيام بالرحلة التي سوف تنتشر أمامهم — رحلة صعبة للغاية ، رحلة حيث يُساء فهمهم و يُساء استخدام كلماتهم، رحلة من الارتباك ، رحلة بدون خريطة ، رحلة بدون مسار واضح ، حيث سوف يكون عليهم أن يجدوا طريقهم في برية هذا العالم ، محاطين بالمجتمع و ما يفعله الجميع ، برية من الارتباك و المفارقة ، مجموعة في مسار فريد من نوعه له أهمية هائلة و توقعات عالية من أولئك الذين أرسلوهم إلى العالم — رحلة يكون للفشل فيها عواقب وخيمة ، ليس فقط على الرسل ، و لكن لآلاف و ملايين الأشخاص في وقتهم و ما بعده.

من يستطيع تحمل مثل هذا العبء ؟ من يمكنه تلبية مثل هذا المطلب ؟ من يمكنه اتباع هذا المسار الذي لا يمكن تفسيره و القيام برحلة لا يقوم بها أو لا يستطيع أحد من حولهم القيام بها ؟

لهذا ، يجب أن يكونوا عاديين في المظهر. خلاف ذلك ، سوف يحاول المجتمع استخدامهم. سوف يمدحهم الناس. الناس يريدون أشياء منهم. سوف يغريهم المجتمع و الثقافة. إغراءات الجمال و الثروة و السحر سوف تتداخل مع تحضيرهم ، و الذي سوف يكون طويلًا و عظيماً. سوف يجذبهم إلى نوع من الدور الآخر ، بعيدًا عنهم و بعيدًا عن مجالهم الحقيقي.

لا أحد يستطيع حقًا أن يفهم دور الرسول و رحلته تمامًا. و هذا صحيح اليوم ، لأن حقيقة هذه لا تتغير إلا في مظاهر الأمور.

رسول جديد في العالم يحمل رسالة جديدة من الرب. كان عليه أن يسير في هذه الرحلة الطويلة التي لا يمكن تفسيرها ، رحلة تحمل المسؤولية و العبء المتزايدين ، في معظمها دون أن يعرف المعنى و الهدف و النتيجة من المسار الذي كان عليه أن يسلكه ، و الذي تميزه عن أي شخص آخر ، رحلة ليس من الدهشة و الاندهاش فقط ، و لكن من التحدي المتزايد و ثقل المسؤولية الكبير.

لذلك يجب على الرسل أن يكونوا محجوبين ، أو يظن الناس أنهم شيء آخر و يستغلونهم في شيء آخر ، و يعطونهم الموافقة ، و هذا غير صحيح و غير لائق.

لكي يتطور الرسول ، يجب أن يكون قادرًا على المشي في العالم ، غير معترف به ، ليشهد العالم ، ليختبر الدنيوية و مأساة الحياة و العيش في الانفصال.

على الرغم من أنه سوف يكون محميًا بطريقة فريدة و يتم توجيهه إلى حد كبير ، إلا أنه سوف تكون هناك فترات طويلة حيث يبدو أن أولئك الذين أرسلوه إلى العالم مفقودين أو شاغرين — وحيداً ، يتبع ضوء لا يمكن تفسيره ، نداء خفي يسمعه فقط بين الحين و الآخر و لا يسمعه الآخرون ، باستثناء القلائل النادرون الذين يقصدون الانضمام إليه و مساعدته. يمكنهم سماع النداء أيضًا ، لكنهم لا يعرفون ما يعنيه أو إلى أين سوف يأخذهم أو أهميته الأكبر للمستقبل.

كم يختلف هذا عن قصص المعلمين العظماء ، رسل الماضي العظماء الذين تم تمجيدهم و حتى تأليههم ، و الذين أعمالهم مليئة بالأهمية و العجائب ، و الذين يبدو أنهم يثيرون إعجاب كل من حولهم بشكل غير عادي ، و الذين يبدو أنهم يظهرون بشكل غير عادي القدرات و الفضائل و الصفات حتى في شبابهم. لا يمكن للناس أن يفهموا كيف كانوا محجوبين و لماذا كان عليهم الحجاب للتعرف على الحياة و المعاناة و الفرح و البساطة.

كما ترى ، يجب أن يكون الرسول بسيطًا. لا يمكن أن يكون مليئًا بالفخر و الاعتزاز بالذات. لا يستطيع التفكير في نفسه على أنه فوق أي شخص آخر. و بالتالي فإن غالبية حياته المبكرة كانت عادية و غير استثنائية.

يجب أن يكون الرسول متواضعاً ، لأن كان عليه أن ينحني للرسالة الموكلة إليه ، و لأولئك الذين أعطوها له و لرب جميع الكون ، الذي أرسلها لهذا الفرد ليعطيها لعالم محتاج — عالم لن يقبل بسهولة حضوره أو إعلانه.

شخص ما مدفوعًا بالكبرياء و الغطرسة و الغرور سوف يفشل هنا بسرعة و يصبح يشعر بالمرارة و الانتقام ، و يدين العالم. لكن الرسول لا يستطيع أن يفعل هذا. هذا من شأنه أن يستبعد الرسول ، كما ترى.

إذاً ها هو الرسول لهذا العصر و الأزمنة القادمة ، يحمل رسالة لم يتم إحضارها إلى العالم منذ أكثر من ألف عام ، رسالة ذات أهمية كبيرة ، تلبي احتياجات هذا الوقت و الأزمنة القادمة، يجلب للناس واقعًا يتجاوز فهمهم و إدراكهم الحاليين ، و تتحدث عن الحياة الآتية و ما يجب أن تفعله البشرية للاستعداد للتغيير العظيم الذي سوف يأتي إلى العالم و لقاءه مع عالم مليء بالحياة الذكية.
يجب أن تكون رسالته كاملة و واسعة و شاملة ، لأنه سوف يتحدث إلى مجتمع عالمي الآن و ليس فقط إلى قبيلة واحدة أو مجموعة واحدة أو منطقة واحدة فقط. سوف يتحدث إلى العالم كله في الحال ، و ليس إلى ثقافته أو مجموعته المنعزلة.

يجب أن تكون رسالته مناسبة للجميع و بجميع ظروفهم — غني أو فقير ، شرقي أو غربي ، شمالي و جنوبي. يجب أن يتوسع عقله ليشمل واقع المجتمع الأكبر للحياة في الكون و حكمة هائلة و رحمة للإنسانية.

هذا من شأنه أن يتجاوز بكثير أي شيء كان على الرسل القدامى أن يتخيلوه. نعم ، لقد كانوا الرسل الحقيقيين لعصرهم. نعم ، لقد كانوا مستعدين لرحلتهم و مهمتهم. نعم ، كان عليهم أن يواجهوا كل الصعوبات و قلة القبول و الاعتراف التي سوف يجلبها ذلك في حياتهم لهم.

لكن على الرسول اليوم أن يحمل قدرًا أكبر من الفهم و قدرة أكبر. سوف يواجه ليس فقط الرفض من السلطات المحلية ، و لكن من عالم كامل من السلطات المحلية — يتحدى أديان العالم ، و يتحدى افتراضات العالم ، و يتحدى تقاعس الناس ، و يتحدى اتجاه الإنسانية و كل الأفكار المريحة و المطمئنة للذات ، و التي يمكن أن تكون فقط مخاطر كبيرة بالنظر إلى مستقبل البشرية.

هذا الرجل الموجود في العالم ليس له مكانة. إنه متعلم و لكنه ليس متعلمًا جدًا. إنه عظيم ، لكن يجب على المرء أن يرى ما وراء المظاهر ليدرك ذلك. دوره و إعلانه و موهبته هو ما يميزه.
كان هذا هو الحال دائمًا مع جميع الرسل ، كما ترى ، و لهذا كانت رحلتهم جزئيًا صعبة للغاية. لقد كانت لديهم أصعب المهام التي واجهها أي شخص على وجه الأرض ، لكنهم كانوا أيضًا أهم الأشخاص على وجه الأرض ، و بالتأكيد أهم الأشخاص في عصرهم و العصور التي تليها.

الأهمية التي توليها الجنة ليست الأهمية التي سوف يجدها الرسول في العالم. سوف يتم رفضه. سوف يتم إنكاره. لن يلبي توقعات الناس بسبب الحجاب ، حجاب الرسول ، حجاب التواضع ، حجاب الظهور بمظهر عادي ، حجاب الضعف ، حجاب البساطة.

ما بداخله و معه ، أصله و مصيره ، هو ما وضعه في مثل هذا المكانة الفريدة و المهمة. لكن لرؤية هذا ، يجب على المرء أن يتعرف على شيء ما ، و يسمع إعلانه و يتلقى الوحي الذي سوف يحضره إلى العالم. عندها فقط ، ربما ، يمكن أن يبداء في فهم عبء الرسول و رحلة الرسول. لا يمكن فهم هذا إلا إذا شاركوه هذه الرحلة ، إذا فهموا هذه الرحلة من تجربتهم المباشرة للرسالة و الرسول.

بالنسبة لأي شخص آخر ، هو مجرد شخص يصدر إعلانًا كبيرًا ، شخصًا يبدو أن لديه الغطرسة و الغرور لتحدي معتقداتهم و توقعاتهم الأساسية و العقائدية. إنه ليس نجم ، الإنسان الخارق الذي من المتوقع أن يكون الرسول عليه. إنه لا يصنع المعجزات يمينًا و يسارًا لإثارة الجهل و كسب قبول أولئك الذين لا يستطيعون قبوله بطريقة أخرى.

لا يمكنك شراء هذا الاعتراف. لا يمكنك شرائه. حتى المعجزات لن تكسبها في الحقيقة. لذلك ، يُساء فهم عيسى. يساء فهم بوذا. لقد أسيء فهم محمد — ليس فقط من أهل زمانهم ، بل من الناس على مر العصور. إن تواضعهم و إنسانيتهم و استسلامهم و استعدادهم و الصعوبة الكبيرة و التحدي في رحلاتهم هي التي تبدأ بالفعل في الكشف عن طبيعتهم العظيمة و هدفها و تصميمها.

أنت مُبارَك الآن أن تعيش في زمن الوحي. وقت قد يأتي فقط كل ألف سنة. وقت الصعوبة و التحدي و التغيير للعائلة البشرية — الآن حيث تواجه الإنسانية أكبر تحدياتها المتمثلة في الانهيار و التفكك من الداخل و التدخل من الخارج ، و تواجه الآن تحديات لم تعرفها البشرية جمعاء من قبل.

في هذا الوقت الخطير و المحفوف بالمخاطر ، أرسل الرب رسالة جديدة للبشرية لتكريم أديان العالم و خلق مصدرها المشترك ، لينادي من الناس العظمة التي يحملونها: قوة المعرفة التي أعطاها الرب لكل شخص. إرشادهم و حمايتهم و قيادتهم إلى دور أكبر في الخدمة في العالم.

لكن الرب أرسل رسولًا أيضًا ، يحمل في داخله جزءًا من الرسالة ليس في الكتاب المقدس ، و لم تُسجل ، و لم تُكتب. إنه جزء من الوحي ، كما ترى. لكنه وراء الحجاب. و عليك أن تنظر بعمق و أمانة لترى ما وراء هذا الحجاب.

لا يمكن استخدامه لإثراء الناس. لا يمكن استخدامه لإرضاء الناس. لا يمكن استخدامه لخلق شعور زائف بأهمية الأشخاص من حوله. لا يمكن استخدامه كأداة للدولة. لا يمكن استخدامه لتعزيز رغبة الناس في الثروة و السلطة و السحر.
لانه محجوب. يمكنك الجلوس بجانبه و ربما لا تلاحظه ، كما فعل الكثير من الناس بالفعل. يمكنه أن يمشي بجانبك في الشارع ، و لن تلاحظ أن الشخص الأكثر أهمية في العالم قد فاتك للتو ، شخص لديه هدية لحياتك بهذه الأهمية لا يمكن حتى وصفها.

لا يوجد سوى رسول واحد لهذا الوقت و الأوقات القادمة لأنه تم إعداد رسول واحد فقط و أرسل واحد فقط. قد يعلن الآخرون هذا اللقب لأنفسهم ، لكن الجنة فقط هي التي تعرف من أرسل لهذا الهدف.

لكي تعرفه ، يجب أن تسمع له — إعلانه ، هدية الحكمة التي تمر من خلاله: جاء الإعلان من الرب إلى العالم من خلال رجل واحد حمل مثل هذا العبء العظيم. لقد حطمه الإعلان عاطفيا. لقد حطمته جسديا. لقد عرض صحته للخطر. لقد كدح كدحاً ، كدحًا غير مرئي و غير معترف به.

إنه ليس عناء البقاء. إنه ليس عناء إرضاء الذات. إنه كدح حمل رسالة عظيمة يجب أن تظل مجهولة لفترة طويلة حتى يكون الرسول مستعدًا للفاتحة و الخروج بالوحي الذي قضى ٣٠ عامًا في تلقيه.

سوف يتم استدعاؤك للرسالة و الرسول أنت و الآخرين. إذا تم الاتصال بك و لا يمكنك الاستقبال ، فسوف تصبح في وضعٍ حرج. سوف تصبح ناقدًا — غير قادر على الهروب ، لكنك غير قادر على الإستجابة بصدق. سوف تصبح ناقدًا ، منتقدًا.
إذا استطعت الإستجابة ، فسوف تبدأ حياتك في التغيير. إذا استطعت قبول المسار و اتخاذ الخطوات نحو المعرفة الأعظم التي قدمها الرب بداخلك ، فسوف تبدأ في إعداد نفسك لحياة أعظم ، و تحرر نفسك من وجودك السابق و كل ما قيدك هناك.

إذا أتيحت لك الفرصة لمقابلة الرسول في سنواته المتبقية على الأرض ، فسوف يكون ذلك نعمة عظيمة لك. لكن عندما تقابله سوف ترى الحجاب. سوف يكون محجبا. لن يكشف ما بداخله. لن يُظهر لك ما يراه عنك و عن حياتك ، إلا في حالات نادرة ، و عندها فقط إذا كنت سوف تصبح تلميذًا حقيقيًا للوحي. لن يجيب على أسئلتك. لن يلبي احتياجاتك. لا يمكنك استخدامه كمورد ، على الرغم من أنك قد تحاول.

حجابه حفظه ، و أبقاه طاهراً في عالم غير نقي ، و أكد تواضعه و قوته. و رحمته و عطفه وحبه للعائلة البشرية. لقد قواه ليس فقط لتحمل المقطع العظيم من حياته لتلقي الوحي ، و لكن صعوبة تقديمه لعالم متناقض حول الرب و الخلق ، عالم يعيش في الوقت الحالي و لا يؤخذ بعين الاعتبار مستقبل أو نتيجة حياة المرء. أو حياة الناس.

يجب أن يقبل الرسول الأمر ، أنه لن يتم التعرف عليه و أن رسالته لن تحظى بتقدير الكثير من الناس. سوف يتعين عليه أن يواجه سخرية و إدانة أولئك الذين ينجذبون و لكن لا يستطيعون استقبالها. سوف يتعين عليه أن يرى الرفض الأعمى للأشخاص المرتبطين بفلسفاتهم ، و دينهم و معتقداتهم الدينية ، الذين أعمتهم مفاهيمهم الثابتة و الراسخة. إنهم حتى لا يتعرفون على مبعوث الرب عندما يصل إلى الأرض. حتى لو كانوا متدينين ، أو يعتبرون أنفسهم كذلك ، فلا يمكنهم حتى التعرف على الرسول.

الجهل و الغباء و الغطرسة و الغرور — على الرسول أن يواجه كل هؤلاء دون أن يفقد قلبه أو يشعر بالمرارة. ما يتطلبه هذا التعاطف و ضبط النفس ، بالكاد يمكنك تخيله. من يقدم جواب الرب للبشرية سوف يرى الجواب يسلب و يرفض و يستهتر به. لكنه لا يستطيع أن يفقد قلبه و لا يفقد تعاطفه مع الإنسانية و إيمانه بالإنسانية.

أنت الذي تجلس على هامش الحياة و الذي بالكاد تشارك هناك لا يمكنك أن تتخيل ما يعنيه أن تأتي إلى العالم بهذه الهدية و مثل هذه المهمة الصعبة.

يبحث الرسول عن أشخاص معينين يكونون من أوائل المستجيبين. لأي شخص آخر ، يجب عليه أن ينتظر. لا يمكن أن يكون مرتبط هناك. سوف يدعو بعض الناس إلى هدفهم و مصيرهم الأعظم. و بعضهم سوف يفشل في الإستجابة. سوف يتعين عليه مواجهة اعتلال الصحة و نقص الدعم طوال الطريق لأن رحلته كانت متطلبة للغاية.

كل هذا هو حقيقة الرسول الخفي وراء حجاب المظهر العادي و الحياة البسيطة. هنا لا توجد تأكيدات كبيرة على الذات. هنا لا توجد محاولة لترسيخ الذات على أنها عظيمة و رائعة و ذات مغزى. الرسالة و الإعلان فقط هما اللذان يحددان من هو و ما هو و لماذا هو هنا. هو نفسه لن يفعل هذا.

أن تكون نقطة مركزية فيها الكثير من التملق و العداء من قبل الكثير من الناس ليس بالتأكيد فرصة مشرقة و سعيدة. إن إحضار شيء نقي و إفساده في العالم هو احتمال مؤلم — للتحدث و عدم الاستماع ؛ أن تعطي هديتك و لا تحصل عليها ؛ للتحدث عن احتياجات الناس و جعلهم يبتعدون ؛ لإعطاء موهبة الوعد و القوة و الحقيقة و النزاهة و التخلي عنها ؛ لجلب الوحي العظيم الواحد إلى العالم و جعل الناس يعتقدون أنه مجرد تعليم لبنيتهم ، و مصدر لهم لاستخدامه لتعزيز جمالهم أو أهميتهم في العالم.

بالتأكيد لا أحد يريد أن يأتي إلى العالم للقيام بكل هذا. يا لها من رحلة غير محمودة حيث سوف يتم بالتأكيد إساءة فهم المرء و يساء تأويله. لكن الرسول يأتي ، و لأنه كان مضطرا لتحمل العبء لفترة طويلة دون اعتراف ، فهو متواضع ، قوي ، بلا أفتراض.

الرسول يرى الحماقة البشرية. يرى غرور الإنسانية. و لكن بدلاً من إدانة كل شخص و كل شيء ، فإنه يجلب الهدية التي يمكن أن تعيد الناس إلى قوتهم الحقيقية و مكانتهم و هدفهم في العالم.

هذا هو حجاب الرسول ، لكن يجب أن يصبح حجابك أيضًا بدرجة أقل حيث تتعلم الحصول على شيء نقي و جميل ، و لتتمكن من تقديمه للعالم دون غضب و إدانة ، و قادر على القبول و مواجهة الرفض. ، قادر على البحث عن أولئك الذين يمكنهم الاستقبال و ليس إيذاء أولئك الذين لا يستطيعون الاستقبال، و تكون قادر على القيام برحلة ليست من صنعك ، و لكن تم إعدادها من أجلك.

لأن كل من سوف يساعد الرسول و يحمل الوحي إلى العالم في شكله النقي عليه أن يطور هذا الحجاب ، هذه القوة ، هذا الحضور. يجب أن يتم إخفاؤهم أيضاً حول أشخاص معينين و أماكن معينة. هم أيضًا يجب أن يحملوا في قلوبهم نار المعرفة و لا يدعوا العالم يأخذها منهم و يستغلها. سوف يتعين عليهم أيضًا أن يفهموا مثال الرسول ، حتى بعيدًا عن حياته ، ليروا عروضه ، و أهميتها و علاقتها بالنسبة لهم و كيف يجب أن يتعلموا أن يكونوا في العالم — عالم من الحقيقة و الحماقة ، عالم سوء الفهم و المفاهيم الخاطئة. هنا لا تحتاج إلى بطل للعبادة ، لكنك تحتاج إلى مثال لتتبعه.

لتحقيق هدفك الأعظم في العالم ، يجب أن تفهم الأشياء التي نتحدث عنها هنا اليوم. سوف تساعدك حياة الرسول و عروضه ، حتى لو لم يُطلب منك تحمل مثل هذا العبء الكبير أو القيام بهذا الدور الصعب و العظيم.

إن تواضع الرسول و قوة الرسول و رحمته هي التي سوف تعبر عن هدفه الأكبر و طبيعته و دوره. إذا كان من الممكن التعرف على ذلك ، فسوف تكون قيمته بالنسبة للفرد هائلة، لأن هذه هي الأشياء التي يُطلب منك القيام بها. هذه أشياء يمكنك القيام بها ، و يجب عليك القيام بها ، إذا كنت تريد أن تفترض حياة أكبر في خدمة عالم محتاج.

هذا جزء من هدية الرسول إليك ، فأنت لست مجرد مستهلك للأفكار ، و الذي لن يستخدم فقط الوحي كمصدر لاحتياجاتك الخاصة ، و لكن لإدراك مسؤوليتك في المساعدة في دفعها إلى الأمام في العالم بشكلها النقي ، دون دمجها أو ضمها إلى أشياء أخرى. عندها فقط سوف تبدأ في فهم حجاب الرسول بشكل كامل.

المتطلبات من الرسول

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الثاني عشر من مارش من عام ٢٠١٣
في ولاية كولورادو ، مدينة بولدر

بالتأكيد ، الشخص الذي دُعي و مستعد لإحضار رسالة جديدة من الرب إلى العالم يجب أن يكون لديه استعداد طويل و صعب للغاية. إنه التحضير الذي لا يمكن للفرد أن يشرعه بنفسه.

يجب أن يكون نداء من الجنة نفسها. يجب أن تدار من قبل السماء نفسها. يجب أن يأخذ الشخص المختار من حياته السابقة و حالته الذهنية إلى حياة جديدة و حالة ذهنية أكبر بكثير خلال فترة من الزمن.

إنه تحضير به العديد من التحديات و العديد من الاختبارات. إنها ليست رحلة يمكن لأي فرد أن يخترعها لنفسه ، من أجل بنيته أو إعلان نفسه ، على الرغم من أن الكثيرين قد حاولوا ، و بالتأكيد سوف يحاول الآخرون في المستقبل أيضًا.

رسول الرب ليس شخصا عاديا. إن رسول الرب ليس مجرد شخص تم استدعاؤه من بين الحشود و أوكلت إليه مهمة مهمة في الحياة ، أو [طلب] حمل رسالة مهمة ، مثل ساعي البريد. إنه شخص يجب أن يأتي من الحضور الملائكي نفسه ، و أن ينطلق إلى العالم ، و أن يُمنح الوقت للتطور كإنسان يواجه الملذات و المخاطر و إحباطات العيش في الانفصال.

يجب أن يكون أحد أعضاء التجمع الملائكي الذين يمكنهم القيام بمثل هذه المهمة. لذلك لا تفكر أبدًا في أن رسول الرب هو مجرد شخص خسيس تم اختياره و تحمله مهمة عظيمة و هامة. لا حقا. يجب أن يتمتع هذا الفرد بصفات فريدة و رابطة أعظم حتى يتمكن من تولي مثل هذا الدور المحوري و المهم في الحياة.

لأن الفشل هنا يضر بشكل لا يصدق ، ليس فقط لمن تم اختياره و لكن للبشرية جمعاء. لأنه إذا تعذر استلام الرسالة و تفسيرها و نقلها بشكل صحيح ، فسوف تكون قد تعرضت للتلف. سوف تكون غير مكتمله.

لأن الرسالة تتطلب ، كما ترى ، وجود رسول ، و يجب أن يتمتع الرسول بالصفات اللازمة للقيام بمثل هذه المهمة العظيمة و الشاقة. إذا لم يكن لدى الفرد مثل هذه الصفات ، فلا يمكنها أن تنبثق من الحضور. لا يمكنهم تحمل العبء. لن يكونوا أبدًا غير أنانيين بما يكفي للتضحية باحتياجاتهم و ملذاتهم على طول الطريق. على الدوام ، إذا لم يتم اختيارهم لمثل هذه المهمة ، فلن يتمكنوا من إكمال مثل هذه المهمة.

بالتأكيد ، أولئك الذين يتبعون الرسول ، الآن و في المستقبل ، قد يكونون عرضة لسوء تفسير وحي الرب الجديد للبشرية. و للأسف سوف يحدث ذلك لأن الناس ليس لديهم بعد الوضوح و النزاهة و الفهم حتى الآن حتى يتمكنوا من حمل مثل هذه الرسالة إلى ما بعد زمن الرسول.

لهذا السبب يتم اختيار أشخاص معينين للقيام بذلك في صميم حياة الرسول. هم أيضا يجب أن يعدوا و يلبوا المتطلبات. يجب عليهم أيضًا أن يتبعوا رحلة لا يمكن تفسيرها و ليست من صنعهم. هم أيضًا يجب أن يواجهوا قدرًا كبيرًا من عدم اليقين و المعارضة في العالم. هم أيضًا يجب أن يحملوا الرؤية و نار المعرفة رغم الفوضى التي يرونها من حولهم و الطبيعة المأساوية للسعي البشري لتحقيق السعادة و الإنجاز.

متطلبات الرسول فريدة جدًا. و نحن نقدمها لك الآن حتى تتمكن من فهم هذا الشخص ، حتى تتمكن من التعرف على المطلوب و تدرك أن شخصًا واحدًا فقط هو المسؤول عن تلقي إعلان الوحي الجديد من الرب و الشروع فيه. بمجرد أن تفهم المتطلبات ، ربما ، سوف تتمكن من قبول ذلك بنفسك.

أولاً ، يجب أن يمتنع الرسول ، قبل أن يعرف أنه الرسول أو لديه أي فكرة عن ذلك ، عن إعطاء حياته للناس و الأماكن و الأشياء. سوف يحتاج إلى أن يتعلم بشكل أساسي ، لكنه لا يستطيع أن يلتزم بالعائلة و الحياة المهنية حتى تأتي لحظة إنشاء حياته ، و التي سوف تكون لاحقًا في حياته ، بعد شبابه المبكر. لذلك ، يجب أن يكون منضبطًا ، و يجب أن يكبح جماح نفسه. يجب أن يحترم الشعور داخل نفسه ليتم ضبطه.

يجب ألا ينخرط في السياسة. يجب ألا ينخرط اجتماعيا بجدية. يجب ألا يكون لديه آراء متطرفة. يجب أن يكون بصحة جيدة. يجب أن ينشأ في أسرة صحية ، و لكن يكون قادرًا على تجاوز تلك الأسرة و التزاماتها و توقعاتها. يجب ألا يكون لديه أي تدريب ديني ، أو أن يكون موجهًا دينيًا بشكل خاص ، حتى لا يتم تصور أفكاره مسبقًا و صياغتها في وقت مبكر من الحياة. يجب أن يحترم الدين ، لكن لا يرتبط به بأي شكل من الأشكال.

يجب أن يكون على استعداد للانتظار لفترة طويلة جدًا حتى يصل شريكه الحقيقي للوصول. و يجب أن يشعر بهذا و يعرف ذلك داخل نفسه بشكل كافٍ حتى لا يتابع الرومانسية أو الالتزام في العلاقة قبل أن يكون مناسبًا له أن يفعل ذلك.

يجب ألا يصبح ممارسًا روحيًا متحمسًا ، لأن هذا سوف يضع في القطار المفاهيم المسبقة التي يجب فقط التراجع عنها لاحقًا. فالأولى أن يكبح نفسه عن ذلك.
سوف يكون شبابه عاديًا ، لكنه استثنائي من بعض النواحي. لن يفهم نفسه أو دوافعه ، لأن ذلك لا يمكن فهمه في هذه المرحلة المبكرة. سوف يتعين عليه أن يثق في شعور لن يكون هناك إلا بشكل متقطع.

سوف يكون عليه أن يريد الأشياء و لكن لا يمتلكها ، دون أن يعرف السبب. بينما يسلم كل من حوله أنفسهم للناس و الأماكن و الأشياء ، لا يمكنه فعل ذلك.

يجب أن يتعلم عن العلاقات و العاطفة الإنسانية و الحماقات الرومانسية. يجب أن يرى الناس يرتكبون كل أنواع الأخطاء ، دون إدانة.

يجب أن ينتظر. هذا مهم جدًا لفهمه. لمن يستطيع الانتظار؟ هل يمكنك الانتظار ، حقًا ، للوقت ، للحظة؟

عندما تسطع عليه أشعة الإنشاء بقوة ، سوف تقضي على حياته السابقة و تقطع صلاته ، بما يكفي حتى يكون حراً في الشروع في رحلة أعظم — رحلة ليست من صنعه ، رحلة لا أحد من حوله يمكن أن يفهما ، باستثناء ربما الحكيم جدا.

كان عليه أن يدرس و يتدرب من أجل هذا الإنشاء. كان عليه أن يبدأ بتعليم التعليم الغير مبرر في طريقة الروح و البدء في تعلم دروسه الأساسية و الأولية.

يجب أن يكون ذكيًا و لكن مستسلمًا و قادرًا و لكن جاهزًا لشيء أعظم دون أن يعرف ماهيته أو ما هو عليه أو إلى أين سوف يأخذه.

في لحظة الإنشاء العظيمة ، يجب أن يكون قادرًا على الحفاظ على رباطة جأشه الداخلية و اتباع التوجيهات التي سوف تنشأ بالتأكيد من مثل هذا اللقاء الضخم ، و هو لقاء لم يسبق له مثيل في العالم على هذا المستوى من الشدة.

فقط العيسى ، و البوذا ، و المحمد ضربوا بهذه الطريقة. لأنهم هم أيضًا أتوا من التجمع الملائكي، كما فعل الرسول في هذا الوقت و هذا العالم.

يمكن للناس المطالبة بأي لقب يريدونه. يمكنهم تحمل أي شيء. يمكنهم تصديق أي شيء. يمكنهم تخيل أي شيء. لكن الجنة فقط هي التي تعرف من سوف يتلقى تحضيرًا من هذه الطبيعة ، و لأي هدف و لأي غاية نهائية.

عندها يجب على الرسول أن يبدأ في كشف حياته السابقة ، و ترك علاقاته و الشروع في فترة من الضياع. ظل يتجول لمدة تسعة أشهر ، لا يعرف ما يفعله ، و لا يعرف إلى أين يتجه ، مع ما يكفي من المال لدعمه خلال هذه الفترة.

كان عليه أن يذهب إلى حيث كان من المفترض أن يذهب. لن يضطر إلى الانخراط بجدية في أي علاقة. هو [لن] يهرب ، و يحاول أن يكون آمنًا في أي مكان أو آمنًا أو محبوبًا أو محميًا. بمصير أعظم ، لا يستطيع أن يسلم نفسه لهذه الأشياء.

في نهاية التسعة أشهر ، وصلنا إليه مرة أخرى و قلنا له أن يبدأ في الاستعداد للتسجيل ، و هو ما فعله. و قد بدأ ذلك ، في وقت مبكر جدًا ، في نقل وحي الرب الجديد. و مع ذلك ، سوف يمر وقت طويل قبل أن يعرف سبب ذلك ، و لماذا حدث ذلك ، لأنه لم يكن هناك تأكيد في البداية.

لم يُمنح دوره في البداية ، لأنه كان عليه أن يثبت نفسه بين الحين و الآخر. لمدة سبع سنوات ، كان عليه أن يثبت نفسه و يستعد لاستقبال الحضور الملائكي ، و هو ما لم يكن بإمكانه القيام به إلا للحظات في كل مرة في البداية.

كان عليه أن يسجل. كان عليه أن يقدم شهادتنا لأناس معينين.

كان عليه أن ينقل عائلته مرارًا و تكرارًا إلى أماكن معينة كانت مهمة بالنسبة له ليختبرها ، و التعرف على المجتمع الأعظم و القوى الأكثر خفية التي تعمل في العالم اليوم ، مع البشرية و ضدها.

سوف يصل شريكه و ابنه بعد فترة وجيزة. سوف يكون أبًا و زوجًا و عليه أن يكون مسؤولاً بكل الطرق هنا ، لكنه لا يزال مسترشدًا بنور غامض ، بدون نتيجة أو مصير معين. لأن هذه الأشياء لن تنكشف له إلا بعد وقت طويل.

يجب أن يكون قويا عاطفيا. يجب أن يكون مستقرا. يجب أن يكون ثقة و موثوقًا به ، يومًا بعد يوم ، و أن يبني قوته بهذه الطريقة ، بالإضافة إلى ارتباطه الأعمق بأولئك الذين أرسلوه إلى هنا.
سوف يتلقى تعاليم كاملة. سوف يبدأ في وضع الأساس ، لبنة لبنة ، لأعظم وحي أُعطي للبشرية على الإطلاق — بدءًا من العوالم الشخصية للناس ، و يبدأ التعليم حول كيفية تلقي الوحي و التعلم بمرور الوقت كيفية عيشه و مشاركته مع الآخرين.

بعد سبع سنوات ، سوف يحصل على ” الخطوات إلى الروح “ ، كتاب الإعداد في وحي الرب الجديد. يجب أن يكون قادرًا على استقبال التجمع لفترات طويلة ، لأيام متتالية ، لتلقي هذا التعليم المهم و الإعداد للبشرية.

كان عليه أن ينتقل للقيام بذلك و يترك منزله السابق بالكامل ، و لا يعود أبدًا ، و يصطحب عائلته مع آخرين لمساعدته في هذا المسعى العظيم.

من هنا ، سوف يضطر إلى البحث عن منزل في المستقبل للوحي. كان عليه أن يسافر عبر البلاد مرارًا و تكرارًا للعثور على هذا المكان ، لأنه لا يمكن إخباره فقط إلى أين يذهب. يجب أن يكون من ذوي الخبرة بمجرد وصوله. لأنه كان عليه أن يتحمل المسؤولية الكاملة عن أفعاله ، حتى لو كان يقاد من فوق.

لم يستطع أن يدعي أن ملائكة الرب كانوا يوجهونه ، لأنه لم يُسمح له بذلك. كان عليه أن يكون مسؤولاً عن كل شيء ، و أن يتحمل مسؤولية العواقب ، و أن يكون مسؤولاً عن أفعاله. لن يُسمح إلا لأشخاص معينين بمعرفة السر الحقيقي لحياته.

كان عليه أن يخوض العملية الصعبة المتمثلة في إنشاء منزل في مكان جديد تمامًا — حيث لم يكن يعرف أحدًا ، و لم يكن له ارتباطات و لا عائلة و لا تاريخ — و هناك ليبدأ في تلقي الوحي العظيم ، و إلى بداء في نداء الناس لمساعدته.

لكنه لم يكن مستعدًا بعد ليكون معلمًا عالميًا. لم يكن لديه بعد هذه القوة أو هذا الفهم. و سوف يتعين عليه أن ينتظر سنوات عديدة حتى يُعطى الوحي له ، خطوة بخطوة ، و أن يبني نفسه ليصبح تعليمًا عالميًا و في النهاية رسالة جديدة من الرب. لن يتم الكشف عن الهدف الحقيقي و المعنى الحقيقي لرحلته الطويلة إلا في وقت لاحق.

كان عليه أن يعاني من المرض و العجز لفترات طويلة من الزمن من الإجهاد الكبير الذي أصابه في القيام بهذه الرحلة.

سوف يتعين عليه استدعاء أشخاص معينين لمساعدته. كان عليه أن يربي ابنه الذي سوف يصبح شخصًا مهمًا في الوحي و في مستقبل الوحي في هذا العالم.

سوف يتعين على كل من حوله أن يتطور بشكل كبير ، و لن يتمكن الجميع من القيام بذلك. قد يبتعد بعض الناس ، بينما سوف يبقى آخرون معه بأمانة. سوف يواجه صعوبات كبيرة في هذا الوقت في الحفاظ على التنظيم الأول الذي سوف يكون مسؤولاً عن نقل و تعليم إعلان الرب الجديد للعالم.

كان عليه أن يبني صفات التمييز ، و ضبط النفس ، و الحذر ، و الاستقرار ، و الإيمان ، و الثقة ، و القدرة على التعامل مع المشكلات الصغيرة في كل منعطف ، و احتياجات الآخرين الأصلية. يجب أن يكون عامود للقوة. حتى في هذا الوقت الذي يتسم بعدم اليقين الكبير بالنسبة له ، يجب أن يكون قوة داعمة للآخرين.

و طوال الوقت ، يتزايد ارتباطه بالتجمع ، ببطء ، بعناية ، حتى لا يعطله عن القدرة على أن يكون فعالاً في العالم ، بل أن يكون جسراً بين هذا العالم و العالم [الروحي] الذي يتجاوزه — يقوي علاقته بكل من هذه العوالم و الكائنات الموجودة في كل من هذه العوالم.

هنا لا يستطيع أن يسلم نفسه للرب و التخلي عن كل النشاطات الدنيوية ، لأنه سوف يبني البذور و الأساس لنشاطات العالم العظيم و مشاركة عظيمة في العالم.

فهنا لن يصبح زاهدًا و يبتعد عن الحياة. سوف يكون زوجًا و أبًا و قائدًا لمنظمة ، بينما كان ينمي اللغز العظيم في حياته و هدفه.

يجب أن يكون مسؤولاً عن كل ما فعله و ألا يكشف للآخرين مصدر إرشاده أو طبيعة سر حياته. فقط زوجته و ابنه و عدد قليل من الآخرين يعرفون هذه الأشياء.

كان عليه أن يطور مهاراته كمعلم ، ليس فقط للأفراد و لكن لمجموعات من الناس ، لأن مصيره سوف يكون التحدث إلى عالم بأسره في المستقبل.

يجب أن يكون عطوفًا و حكيمًا و كفؤًا ، و حذرًا و متميزًا ، و صبورًا ، أوه صبورًا جدًا ، مع نفسه و مع الآخرين.

كان عليه أن يطور الاستماع الداخلي حتى يتمكن من السماع و الشعور بقوة الروح تتحدث لأنه كان يخدم احتياجات الآخرين.

كان عليه أن يترك الناس يأتون و يذهبون ، لأن ليس كل شخص لديه القوة للقيام بالإعداد الذي قدمه وحي الرب الجديد.

كان عليه التمسك بهدفه و اتجاهه خلال أوقات الفراغ الكبير عندما لا يسمع من التجمع الملائكي. كان عليه أن يبني قوته على أساس الروح داخل نفسه. لأنه كان عليه أن يصبح وسيلة قوية لشيء عظيم و عميق لدرجة أن العالم بالكاد يستطيع فهمه.

خلال فترات أكثر صعوبة مع صحته ، سوف يبدأ الفاتحة و يتلقى تعاليم الفتح ، حتى التعاليم عن نفسه ، حيث بدأت الرسالة الجديدة تتحقق و تكتمل من خلاله.

كان يجب أن يكون متواضعا ، عالمًا أن هذا أكبر منه و أعظم منه. و مع ذلك ، يجب أن يكون واثقًا من قدرته على اتخاذ الخطوة التالية و عدم السعي وراء الهروب ، كما يفعل الكثير من الناس.

يجب أن تكون قوته هادئة. لم يعلن عن نفسه. فقط عندما يكتمل الوحي سوف يبدأ في التعبير عن واقعه و عليه أن يعترف بأنه كان بالفعل الرسول.

كان عليه أن يتغلب على تردده ، لأنه يتم اختيار المترددين فقط. لأن المهمة كبيرة جدًا و متطلبة جدًا و غير مؤكدة جدًا بل و خطيرة جدًا بحيث لا يختارها الناس بحكمة مع فهم حقيقي.

سوف يتعين عليه تنمية القدرات و التنقيات اللازمة التي تتطلبها الجنة. و سوف يستغرق هذا سنوات و سنوات و سنوات ، كما استغرق الأمر بالنسبة لجميع الرسل العظماء. لا أحد ، حتى لو تم اختياره ، جاهز في البداية.

لقد استغرق الرسول ٣٠ عامًا للقيام بذلك ، و حتى وقتًا أطول بالنظر إلى استعداداته المبكرة. لا يمكن لأي شخص طموح أو مصمم نفسه أن يفعل ذلك ، أو أن يتبع هذه الرحلة التي لا يمكن تفسيرها و يمارس مثل هذا التحمل و الصبر و الاستقرار. سوف ينهارون بسهولة ، لأنهم لا يمتلكون القوة الداخلية أو الروابط الأكبر مع الحياة للقيام بمثل هذه المهمة الأكبر.

يجب أن يكون مستعدًا للتعامل مع الصعوبات الكبيرة التي تنتج من التحضير لعالم يسوده الإختلاف الكبير و الخوف و الغضب و انعدام الثقة — حيث ينشغل الناس بمعتقداتهم و تحذيراتهم و إخفاقاتهم و سعيهم وراء الثروة و السلطة .

من بينهم يستطيع سماع الرب يتكلم مرة أخرى من خلال هذا الشخص ؟ يمكنهم دراسة أديانهم. قد يصبحون حتى معلمين دينيين أو علماء أو دعاة ، لكن من يستطيع أن يسمع متى سوف يتحدث الرب مرة أخرى؟ من لديه التواضع لإعادة النظر في أفكارهم و معتقداتهم؟ من يستطيع أن يستمع إلى اهتزازات قلبه و لا يقتصر على مجرد التركيز في معتقداته و قناعاته و كل ما استثمر فيه ، ليبني مكانته في العالم؟

لن يستقبلوا الرسول الذي يجيب صلاتهم. فيجادلونه و يدينونه و يطردونه ، لأنهم ليسوا مستعدين بعد لاستقباله.

فالإحباط و خيبة الأمل و إسقاط الشر و اللوم على الرسول سوف ينهال عليه و هو يتقدم. حتى الآن ، يقف على عتبة عالم غير مرحب به ، باحثًا عن هؤلاء الأفراد الذين يمكنهم الاستجابة ، و المستعدين ليكونوا من بين أول من يستقبل الحقيقة التي تكلم بها الرب مرة أخرى.

سوف يأتون من كل بلد ، كل أمة ، كل ثقافة ، واحدة تلو الأخرى ، و ليس في مجموعات كبيرة. حشود من الناس لن تتسرع إلى الوحي. سوف يبدأ بنداء ، نداء عظيم لا يوجد فقط في العالم الخارجي ، و لكنه موجود في العالم الداخلي أيضًا. و سوف يتعين عليهم التحلي بالشجاعة و الثقة و الحكمة للإستجابة.

إذا لم يستجيبوا و لا يمكنهم الاستجابة و تلبية متطلبات ندائهم الخاصة ، و التي هي أقل صعوبة و تطلبًا من الرسول ، فقد لا تبني الرسالة الجديدة مكانًا أو موطئًا في العالم و تكون قادرة على خدمة العالم في هذا الوقت كما يجب أن تفعل.

لأن البشرية على وشك الفشل — تدمير العالم الذي تعيش فيه ، و السقوط في اليأس ، و الوقوع في الفوضى ، و الوقوع في حرب و صراع لا نهاية لهما حول من سوف يتمكن من الوصول إلى الموارد المتبقية في العالم.

لذا فإن هذا ليس وحيًا لحاجات بعيدة ، بل للاحتياجات العاجلة للناس في كل مكان. لأن العيش بدون قوة الروح يعني العيش في خوف كبير و عدم يقين. إنها معاناة.

الرسول هنا للتخفيف من تلك المعاناة ، و لإعطاء الناس القوة و السلطة ، و كشف لهم إرادة الجنة و الطبيعة الحقيقية لروحانياتهم و دعوتهم الأعظم في العالم ، و ما سوف يحتاجه العالم حقًا منهم ، بعد ذلك. ما قد يرغبون هم أنفسهم في تقديمه من أجل سعادتهم.

إنه الآن على عتبة استدعاء الأفراد في جميع أنحاء العالم ، لأن هذا تعليم للعالم كله و ليس فقط لقبيلة واحدة أو أمة واحدة أو منطقة واحدة أو مجموعة واحدة. و التوقيت مهم للغاية لأن الرسالة تُعطى للعالم الآن. إنه ليس شيئًا يمكن دراسته بطريقة عرضية ، أو التفكير فيه بمرور الوقت ، أو الجدال فيه و مناقشته في قاعات الأوساط الأكاديمية ، حيث تكون الروح نادرة جدًا.

هذه رسالة عاجلة للبشرية. الوقت الان. الحاجة شاملة و تتزايد مع مرور كل يوم. لا تستطيع الإنسانية أن ترى أو تعرف ما يجب أن تفعله. لا يوجد عدد كافٍ من الناس لديهم قناعة القلب لفعل ما هو ضروري حقًا. يجب أن يصلهم الوحي. يمكنهم البقاء كمسيحيين و بوذيين و مسلمين ، لكن يجب أن يصل إليهم الوحي — عدد كافٍ من الناس في العالم.

لذا فإن الرسول يتعرض لضغوط هائلة للقيام بذلك بموارد و دعم محدود للغاية. إنه يتعامل دائمًا مع عدم اليقين ، كما ترى ، و تحديًا كبيرًا. لا يستطيع أن يعيش حياة الراحة. لا يستطيع أن يفقد نفسه في التأمل لفترات طويلة من الزمن. لأنه مدعو لخدمة عظيمة في العالم ، احتياجاته عميقة و متنامية كل يوم. و هو الذي عنده إجابة الرب.

هذا هو المكان الذي تكون فيه قوته و صبره و عزمه مطلوب حقًا و مرغوب ، أو أنه سوف ينهار و يتحطم. سوف يهب نفسه سبيلًا جامحًا و غير مناسب ليبحث ، أو يغريه الآخرون الذين يرغبون في استخدامه و وحيه لأهميتهم الذاتية و أفكارهم.

لا أحد يفهم حياة الرسول. لكننا نقدم لك هذه الأشياء حتى تبدأ في الشعور بالتقدير لمن هو هذا الفرد و ما كان عليه القيام به و الرحلة الطويلة التي اضطر إلى القيام بها. أنت الذي نفد صبرك على كل شيء لا يمكنك أن تتخيل الصبر الذي يتطلبه هذا و التحمل الذي يتطلبه و القوة و المسؤولية التي تتطلبها.

يريدك الرب أن تفهم عملية الوحي. يريدك الرب أن تفهم حياة الرسول إن استطعت. يريدك الرب أن تشعر بهذا من قلبك و ليس مجرد تمييزها بأفكارك.

يريدك الرب أن تعرف أهمية الوحي و ما يلزم لإدخاله إلى العالم ، بالنسبة للرسول و لأولئك الذين التزموا معه و سافروا معه لفترة طويلة جدًا ، خلال فترات طويلة كان سوف يحصل فيها. للبقاء في الغموض — التحضير و البناء و الدراسة.

هؤلاء هم قديسي الوحي ، ليس لأنهم كانوا رائعين للغاية ، و لكن بسبب ما كانوا قادرين على القيام به ، و الإخلاص الذي أظهروه ، و الشجاعة و الالتزام الذي حرك حياتهم.

شاهد هذا على عكس كل شخص و كل شيء من حولك ، و سوف تبدأ في رؤية قوة و معنى هذا لحياتك. لأنك أنت أيضًا لديك قدر أكبر و هدف أكبر و يمكنك التعلم من حياة الرسول. لكنك لست مدعوًا للقيام بما يُدعى إليه. لم يتم إرسالك إلى العالم لتفعل ما أرسله إلى العالم من أجل القيام به ، و لكن لمساعدته هو و الآخرين بطرق بسيطة و متواضعة و لكن بروح عظيمة ، و القوة و الصبر العظيم اللذين أظهرهما الرسول حتى الآن.

تنظر إليه الجنة بتقدير كبير ، و لكن أيضًا بحاجة كبيرة. تنظر الجنة إلى زوجته و ابنه كمفتاح لنجاحه. تنظر السماء إلى أولئك المدعوين إلى الوحي بنية عظيمة ، لأنهم مهمون الآن ، أكثر أهمية مما يعرفون أو يدركون.

إن إرادة السماء هي أن يتم إرسال رسالة الرب للعالم في الوقت المناسب ، لإعداد عدد كافٍ من الناس لمواجهة التغيير العظيم الذي يأتي إلى العالم و لقاء البشرية مع الحياة في الكون ، و هي حقيقة لا أحد في العالم. يفهم العالم اليوم.
لهذا أظهر الرب كجزء من الوحي حقيقة و روحانية الحياة في الكون. لقد كشف الرب عن أمواج التغيير العظيمة التي سوف تأتي إلى العالم حتى يتم تنبيه الناس و إعلامهم و منحهم هذا المنظور الأكبر ، و الذي سوف يجلب المزيد من الوضوح و الهدف و المعنى لحياتهم و أنشطتهم.

لا يعدك الرب للجنة وحدك. يجهزك الرب للتعامل مع العالم الحقيقي و العالم الجديد الآتي و الذي لا يستطيع سوى عدد قليل جدًا من الناس في العالم رؤيته.

أنت أيضًا يجب أن تتحلى بالتواضع لتقبل الوحي. يجب أن يكون لديك القوة و المثابرة لاتخاذ الخطوات إلى الروح. يجب أن تكون لديك الشجاعة لتعيش مع الأسئلة التي لا يمكن الإجابة عليها بعد. أنت أيضًا يجب أن تعيش الدعوة التي تمتد إلى ما هو أبعد من عقلك و فهمك. أنت أيضًا يجب أن تبني الأركان الأربعة لحياتك — ركن العلاقات ، و ركن العمل و التزويد ، و ركن الصحة و ركن التنمية الروحية — كل الأشياء التي كان على الرسول القيام بها و ما زال يفعلها لفترة طويلة .

سوف تفهم حياته بشكل أكثر شمولاً و أنت تأخذ الرحلة بنفسك و ترى مدى صعوبة ذلك ، و مدى كونها مجزية للغاية ، و مدى إرباكها لفهمك و أفكارك عن نفسك. الهدف منه هو أن يأخذك إلى ما وراء هذه الأشياء إلى حياة أعظم و خدمة أعظم و هدف أعظم في العالم.

الرسول في العالم الآن. إنه رجل كبير في السن. إنه لشرف عظيم لك و بركة أن تقابله خلال حياته و أن تتعلم منه و أن تحافظ في قلبك على عروضه و تتلقى هبة الوحي التي سوف تمنحك الحياة التي طالما سعيت إليها في أشياء أخرى .

تباركه السماء و تبارك كل من يستطيع أن يقبله. إنه رجل متواضع. لكنه معروف في الجنة ، و يقف مع هؤلاء الرسل العظماء الذين باركوا البشرية و قادوها في الماضي.

قصة الرسول

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الثالث و العشرين من مايو من عام ٢٠١١
في ولاية كولورادو ، مدينة بولدر

اليوم سوف نحكي قصة الرسول. إنها قصة لها قوة و معنى عظيمان إذا أمكن فهمها.

لأن الرسول ليس شخصًا عاديًا ، رغم أنه يبدو عاديًا من الخارج. و لأنه رجل متواضع ، فإنه لا يرفع نفسه بأي شكل من الأشكال. إنه لا يسعى إلى الاعتراف ، بل يسعى إلى علاقة أعمق مع أولئك الذين من المقرر أن يلتقوا به و يقبلوا الوحي الجديد من الرب.

بهذا المعنى ، يتم التقليل من شأنه و سوف يظل صامتًا مع الآخرين. إعلانه ليس من نفسه ، بل من الوحي ، لذلك قد جاء. هذا هو سبب وجوده في العالم.

و مع ذلك ، معظم حياته حتى الآن ، لم يكن على علم بذلك. لقد جاءت دعوته لاحقًا في حياته في وقت كان مستعدًا لتلقيها و البدء في الاستعداد الطويل المطلوب للاستعداد لتلقي الوحي ، ثم لتلقي الوحي نفسه.

أستغرق الأمر أربعين عامًا للقيام بكل هذا. أربعون سنة من الحضور ، من السير في البرية دون نتيجة معينة ، دون إدراك أهمية مساعيه. أربعون عاما دون التزامات جدية أخرى خارج أسرته. أربعون عاماً لتنمية الثقة و المسؤولية و الولاء و النزاهة التي سوف تكون لازمة لتصبح الرسول.

قبل إرساله إلى العالم ، أعده المضيف الملائكي و وضع في ذهنه الإدراك و الفهم الذي سوف يأتي به لاحقًا إلى العالم — المعرفة و الحكمة من الكون ، من أكثر الأعراق تقدمًا في الكون ؛ فهم مستقبل العالم و المكان الذي تتجه إليه البشرية في تطورها ، و جميع الأخطار و المخاطر الكبيرة المرتبطة بذلك ؛ فهم أكبر للعلاقات الإنسانية من شأنها أن تمنحه مزيدًا من النضج لأنه سوف ينمو في العالم.

هذه كلها موضوعة في أعماقه ، تحت سطح الذهن — ليتم اكتشافها لاحقًا ، ثم تظهر لاحقًا و يتردد صداها لاحقًا مع الوحي نفسه. لأن الوحي لن يكون غريبًا عنه بسبب ما أعطي له قبل مجيئه إلى العالم.

تم إرساله إلى عائلة ، عائلة محافظة ، تعيش في أمريكا ، عائلة ليس لديها فكرة عن مصيره الأكبر و فهم أكبر. هناك سوف ينشأ مع الحد الأدنى من التأثيرات من العالم ، معزولًا و محميًا من مآسي و فساد العالم من حوله. كان ينشأ في عائلة مع شقيقين أكبر منه و أب مريض ، و كان للأب لولا ذلك المرض تأثير لا داعي له عليه. كان يمهد الطريق لظهور شيء ما في المستقبل البعيد.

كان يذهب إلى المدرسة ، و تخرج من الجامعة ، و الوعي الوحيد الذي كان لديه هو أن له مصيرًا و هدفًا أكبر و غير عاديين في العالم. لقد مُنع من التفرغ لأية مهنة أو لأية علاقة ، و مُنع من التزام حياته قبل ظهور الوحي.

خلال هذه الفترة ، كان سوف يتعلم الكثير عن حالة العالم و العلاقات الإنسانية. كان يلتقي بالعديد من الناس ، و يتذوق أحزان و ملذات هذا العالم إلى حد ما ، و لكن يتم حجبه دائمًا لشيء أكبر.
لهذا ، كان عليه أن يكتسب الثقة في أن حياته لم تضيع أو تهدر. و كان الحضور معه فقط إلى الحد الذي يمكنه من الحفاظ على اتجاهه الحقيقي و توجيه حياته نحو اللقاء المقدس الذي سوف يحدث لاحقًا.

عندما كان يبلغ من العمر [32] عامًا ، قدمنا أنفسنا له ، و بدأت النشأة — و هي النشأة من شأنها أن تغير كل شيء في حياته. و مع ذلك ، بسبب من كان و ما أُعطي له ، سوف يكون الصدى موجودًا. إن وجودنا و هدفنا لن يكونا غريبين عليه — فقط صادم و جديد و غير مؤكد.

لاحقًا ، التقى بشريكته العظيمة ، زوجته ، التي سوف تسافر معه عبر كل السنوات الصعبة و التكوينية التي سوف تكون مطلوبة له للتحضير لدوره الأكبر في الحياة. سوف يخرج ابنه بعد ذلك بوقت قصير ، و سوف يكون له أيضًا مصير أكبر مع والده.

سوف يأتي آخرون للانضمام إليه عندما بدأ استعداده الطويل. و مع ذلك ، لن يتمكن كل منهم من البقاء معه. قد يتعثر البعض و يفشل على جانب الطريق أو يمكن أن يقدم الدعم فقط لفترة قصيرة جدًا. و مع ذلك ، سوف يبدأ رفاقه الحقيقيون في الوصول حيث سوف يحرز تقدمًا في تحضيره.

عندما كان في الأربعين من عمره ، أُعطي الخطوات إلى الروح ، تعاليم الوحي العظيم ، كتاب التمارين و الممارسات. و سوف يكون مستعدًا لتلقي هذا في وقت قصير جدًا ، في ظل ظروف غير عادية. سوف يبدأ هذا مرحلة أخرى في استعداده ليكون الرسول.
لكن حتى في هذا العصر ، لم يكن يعرف بعد مصيره و دوره في المستقبل. فهذه الأشياء لا يمكن الكشف عنها في وقت قريب جدًا ، أو يمكن أن يصاب الشخص بالرعب أو الإرهاق و الانسحاب أو السعي للهروب. لذا فإن إدراك مصيره و دوره الهام في العالم لن يتم إلا بشكل تدريجي مع تقدمه.

خلال هذا الوقت ، حاول أن يكون معه أشخاص آخرون في رحلته التي لا يمكن تفسيرها ، لكن القليل منهم استطاع أن ينضم إليه بخلاف زوجته و ابنه و عدد قليل من الأفراد الآخرين. فمن يستطيع أن يسير في طريق الغموض و يحافظ على صحته و رفاهيته و استقراره في العالم في هذه العملية ؟

لكي يكون مارشال قادرًا على أن يصبح رسولًا، يجب أن تكون له قدم في كلا العالمين — قدم في العالم الحقيقي للتفاعلات البشرية و العلاقات الإنسانية و الصعوبات و التعقيدات في العلاقات بين الأمم. كان عليه أن يرى الأشياء التي كانت مقلقة للغاية. لم يستطع الاختباء في عالم تفضيلي ، مؤمنًا فقط بالأشياء السعيدة أو الأشياء الجميلة أو الأشياء الروحية.

يجب أن يكون له قدم في اللغز ، راسخًا بعمق هناك حتى لا تخرجه تحديات و إغراءات المستقبل من دوره و هدفه.

من في العالم يمكنه فهم هذه الأشياء ؟ من في العالم قابل الرسول أو يستطيع أن يفهم سر و قوة حضورة في العالم ؟
كثير من الناس يريدون ببساطة أشياء من الرسول — معجزات ، و إعفاءات ، و نعم. يريدون أن يلتئموا. يريدون أن يكونوا مباركين. يريدون إثراء. يريدون أن يتم إنقاذهم. يريدون أن يتم تخليصهم. إنهم لا يهتمون بمن هو طالما أنه يستطيع توفير هذه الأشياء ، و بعد ذلك سوف يؤمنون ، و لكن فقط ليقبلوا ، كما ترى.

لذلك ، سوف تكون رحلته وحيدا و معزولا ، خارج نطاق حتى أولئك الذين تم إرسالهم لمرافقته و مساعدته.

كان عليه أن يعيش في عالمين ، يربط بين حقيقتين — لذلك يختلفان تمامًا عن بعضهما البعض. من يستطيع أن يفعل هذا دون أن يفقد عقله ، أو ينهار ، أو تغريه قوى الظلام في العالم ، أو أن تتغلب عليه المآسي و الخسارة و الحرمان ؟ لقد كان طريقًا طويلًا للغاية للسفر ، و طريقًا مليئًا بالتحديات مع العديد من المخاطر ، لكن الرسول وصل إلى وجهته.

لقد استغرقه [أكثر من] 25 عامًا لتلقي الوحي ، إنه شيء عظيم جدًا. إنه أكبر وحي يعطى لهذا العالم لأن العالم [الآن] عالم متعلم ، عالم من المجتمعات البشرية و المجتمع العالمي، عالم النقل العالمي و البنية التحتية العالمية و الاتصالات.

أنت هنا لا تستعد لتعيش حياة رعوية حلوة في مكان ما. أنت تستعد لعالم في حالة تدهور ، و عالم من الموارد المتناقصة و الاضطرابات الاقتصادية و السياسية المتزايدة. و أنت تواجه واقع الحياة في الكون — واقع يفرض مخاطر و تحديات و فرص لم تدركها البشرية بعد.
هذه هي الأشياء التي كان الرسول مستعدًا للتحدث عنها ، لأنها جزء من الوحي ، لأنها جزء من مصير البشرية — و هو مصير لا يستطيع سوى قلة في العالم رؤيته بوضوح دون تشويه أو تفضيل شخصي.

يبدو الرسول عاديًا. إنه رجل متواضع. لن يؤكد نفسه شخصيًا. لكن بداخله السر و قوة الخلق، و الجسر بين هذا العالم و الحضور الإلهي الذي يشرف على هذا العالم.

إنه جزئيًا منا و جزئيًا واحدًا منكم. عليه أن يحافظ على الواقع و أن يكون الراعي ليقود الناس إلى أعلى الجبل الذي هو جبلهم الذي يجب أن يتسلقونه.

هل هو عظيم مثل مبعوثي الماضي العظماء ؟ فقط الوقت و الظروف سوف يظهرون الأمر. لن يعلن هذا بنفسه ، كما ترى ، لأنه لا يتم اختيار الطموح أبدًا. أولئك الذين يسعون إلى تمجيد الذات لا يُمنحون أبدًا أدوارًا أكبر للعبها أو رسائل أكبر للإنسانية. سوف يتم اختيار أولئك الذين يترددون و صادقون و يتأملون أنفسهم فقط للقيام بهذا الدور الرفيع و الهام.

لأنه لا يوجد سوى رسول واحد في العالم ، و سوف يكون هذا الرسول هو الرسول لهذا الوقت و الأزمنة القادمة. لا يمكن لأي شخص آخر بالتأكيد لنفسه أنهم يأتي بالوحي. لا أحد يستطيع السفر في الرحلة التي كان على الرسول أن يسافر بها.

سوف يقدم الآخرون هدايا مهمة عند الحاجة إليها ، و في النهاية يُفترض بالجميع القيام بذلك ، لأن هذا جزء من هدف كل شخص. سوف يكون الجميع قناة لحضور و قوة أكبر. و لكن لا يوجد سوى رسول واحد ، سوف تغير رسالته مسار فهم الإنسان و تتحدث عن التغيير العظيم الذي سوف يغير مسار مصير الإنسان و تطوره.

بدون الرسالة الجديدة من الرب ، سوف تقع البشرية في نزاعات خطيرة و تدهور سريع ، مما يجعلكم عرضة للقوى الأجنبية الموجودة بالفعل في هذا العالم لكسب التأثير و السلطة هنا. لا يدرك الناس أنهم يقفون على حافة الهاوية ، ليس فقط من أجل التغيير الكبير و لكن أيضًا من القهر.

هذا هو الظلام الأعظم في العالم ، الظلام الأعظم الذي يخشى معظم الناس حتى التفكير فيه. و لكنه أمر يجب أن تستعد له البشرية ، و لهذا السبب أعطى الرب وحيًا جديدًا.

جاء نبي جديد إلى العالم. احكم عليه كما تشاء. تعظمه أو تنكره. أطلق عليه عظيمًا أو أطلق عليه أشياء أخرى. تقدير الناس ليس له علاقة بالواقع. لأن ما يريده الناس و ما يعرفه الرب ليسا نفس الشيء. ما يعتقده الناس و أين يتجه العالم ليسا نفس الشيء.

سوف يتم رفض الرسول. سوف يتم السخرية منه. سوف يهاجمه الآخرون. سوف يشعر الآخرون بالتهديد من حضوره و تصريحاته — ليس لأنه مخطئ و لكن لأنهم لا يستطيعون مواجهة حقيقة أن الرب قد تكلم مرة أخرى. ليس لديهم الشجاعة أو التواضع لإعادة النظر في موقفهم أو أفكارهم أو استثماراتهم السابقة في أنفسهم.

هذا هو التحدي المتمثل في لقاء الرسول. إنه يجلب معه واقعًا جديدًا تمامًا ، فيه ، و من حوله و من خلاله — حقيقة لم تنضج البشرية بعد بما يكفي لمواجهتها بشكل جماعي.
فقط الأفراد سوف يكونون مستعدين له ، لأنهم أصبحوا مستعدين من خلال تجربة حياتهم ، من خلال خيبة الأمل و الإحباط وأ شياء أخرى.

هناك الكثير من الناس ينتظرون الوحي الجديد. يجب أن يعرفوا الرسول ، فهو دليل على عودة القوة و الحضور إلى العالم.

لرؤية هذا ، يجب أن تنظر بعين صافية. يجب عليك الاستماع. يجب أن تستمع بإصغاء أعمق. يجب أن تسمح لقوة الروح ، الذكاء الأعمق بداخلك ، بالاستجابة.

لأنك إذا حكمت على الرسول بناءً على أفكار أو توقعاتك الخاصة بالخوف و اللوم ، فلن ترى و لن تعرف.

إذا كنت لا تستطيع قبول وحي الرب الجديد ، فما الذي يمكن أن يفعله الرب حقًا من أجلك ؟ إذا كنت لا تستطيع أن تتبع ما وضعه الرب في داخلك لتتبعه ، قوة الروح و حضورها ، فما الذي يمكن أن يفعله الرب لك أو للعالم أيضًا ؟

هناك عوالم لا حصر لها في الكون ، عوالم مأهولة. هذه واحدة فقط. رب هذا العالم هو رب العالمين. إنه ليس كونًا بشريًا الذي تواجهونه ، و لهذا السبب فإن مفاهيمكم عن الجنة و الجحيم غير صحيحة و محدودة للغاية و مثيرة للشفقة حقًا. إنها تأخذكم إلى المجتمع الأعظم الذي يمثل جزءًا من هدف الرسول و الوحي الجديد.

الرسول يواجه مهمة ضخمة. هو وحده لا يستطيع أن يدخل الوحي إلى العالم. سوف يتطلب مشاركة و مساهمة و تواصل العديد من الأشخاص الآخرين الذين يمكنهم مساعدته بهذه الطريقة.

لقد أُعطي الوحي بتعليقه الخاص و بتفصيل و تكرار كبيرين لدرجة أنه لن يعتمد بشكل كبير على التفسير البشري مثل الرسائل السابقة التي أعطيت للبشرية. يجلب معه فهم الروحانيات على مستوى الروح ؛ المعرفة و الحكمة من المجتمع الأعظم ؛ استعدادا لعالم جديد و متراجع. تعليم عظيم عن العلاقات الإنسانية و المسؤولية و ما يجب أن تعرفه الأمم لتتعاون مع بعضها البعض في مواجهة التغيير العظيم القادم.

هذه ليست فلسفة رجل واحد. هذا أبعد من الفلسفة. هذا لا يرتبط بأي دين عالمي. هذه بداية فهم جديد كليًا. هذا ليس رفضًا أو رده فعل لأديان العالم. هذه رسالة جديدة من الرب.

الرسول في العالم. لن يكون في العالم لفترة طويلة قادمة ، و لهذا السبب يجب الاعتراف به ، لأولئك الذين لديهم هذه الفرصة العظيمة.

كانت حياته لا يمكن تفسيرها. وجوده لا يمكن تفسيره. يجب أن ترى بعيون صافية و أن تستمع بسمع أعمق للتعرف على هذه الأشياء. العبء إذن يقع على المستمع ، على المتلقي.

لقد تلقى الرسول الاتصال بالكامل تقريبًا. يكفي أن يستمر لأجيال و قرون. لا أحد يستطيع أن يخبركم كيف تستعدوا للعالم الجديد. لا أحد يستطيع أن يخبركم كيف تستعدوا لمجتمع أكبر من الحياة الذكية — بيئة تنافسية على نطاق لا يمكنكم حتى تخيله. لا أحد يستطيع إخباركم بالعقل الأعمق. لا أحد يستطيع أن يقدم الوحي الجديد.

إن الوحي تُعطى دائمًا لفرد واحد ، لذلك ليس هناك لبس. لا توجد إصدارات مختلفة. لا توجد منافسة بين مختلف الأفراد الذين يقدمون نفس المطالبة و الإعلان. دائمًا ما يكون فردًا واحدًا بمساعدة بعض الأشخاص الشجعان الذين يمكنهم جلب وعي جديد و واقع إلى العالم.

لكل عصر أنبياءه ، لكن الرسل لا يأتون إلا نادراً لتغيير مسار فهم الإنسان و وعيه و مصيره.

سوف ترى أن الرسول سوف يتم الحكم عليه. سوف تتم إدانته. سوف يجعل الآخرون هدفهم تدميره. تعلم دروس الماضي في هذا الصدد. إنه ليس هنا لمجرد التضحية بنفسه حتى يتمكن الآخرون من إنشاء قصة عنه. لديه قصته الخاصة — قصة الرسول ، قصة متواضع جدًا لا يمكن الحديث عنها ، قصة يجب الكشف عنها لكل من يستطيع أن يسمعها و يفهمها.

يريد الناس أن يكون الرسول أشياء كثيرة ، يلبي رغباتهم و معتقداتهم و تفضيلاتهم. لكن الرسول قد أعدته القوى العظمى و أرسل من الإله ليكون في العالم وفق خطة و مصير أعظم.

كن حذرًا ، إذن ، في كيفية التعامل مع هذا الشخص النادر و المهم. كن حذرًا فيما يتعلق بتوقعاتك و معتقداتك و أفكارك المسبقة و أحكامك و مظالمك. لأن هؤلاء يمكن أن تعميك جميعًا عن هويته و ما يمكن أن يقدمه لك و للعالم كله.

و صلى الرب عليه و سلم. القوة و الحضور معه.

إنه غير معصوم عن الخطاء. إنه ليس كاملاً. سوف يواجه العديد من الصعوبات. إنه كامل بما فيه و معه و به. حياته هي وسيلة لذلك ، لأن حياتك هي وسيلة لشيء مهم أيضًا. لكنه هو بذرة مستقبل أعظم للبشرية ، و فهم جديد لوجودكم داخل مجتمع أعظم للحياة و نقطة التحول الكبرى التي بدأت البشرية تمر بها الآن.

فليكن هذا فهمكم. لكن لا تتوصلوا إلى استنتاجات ، لأن وعيكم عن الرسول مازال للتو في بدايته.

سلالة الرسول

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في السادس عشر نوفمر من عام ٢٠١٢
في ولاية كولورادو ، مدينة بولدر

لتقديم وحي الرب الجديد في العالم ، تم إرسال رسول ، مستعدًا لتحمل عبء الوحي الجديد ، لإحضار حقيقة جديدة إلى العالم.

يحدث هذا مرة واحدة ربما كل ألف عام عندما تصل البشرية إلى عتبة كبيرة — نقطة تحول في تطورها و زمن من التحدي الكبير و الهائل ، ليس فقط لقبيلة أو مجموعة واحدة و لكن للبشرية جميعاً.

بدأ الناس في كل مكان يدركون أنهم يقتربون من هذه العتبة — زمن التدهور البيئي ، وقت التغيير الكبير في مناخ العالم ، وقت الاضطرابات الاقتصادية و السياسية ، وقت خطر الحرب الكبرى على البشرية حول من سوف يتمكن من الوصول إلى الموارد المتبقية في العالم ، في وقت تكون فيه الدول غير قادرة على رعاية مواطنيها و توفير ما يكفي لهم ، وقت تواجه فيه البشرية تدخلاً من قوى عدوانية و غازية من الكون تسعى للمطالبة بالهيمنة هنا بدون استخدام القوة.

ربما تكون أعظم نقطة تحول في تاريخ البشرية ، لأنها سوف تؤثر على نتائج كل الشعوب و الأمم و التقاليد الدينية.

إن [الوحي] ليس مجرد تقديم واقع جديد لشعب أو أمة أو مجموعة واحدة ، لأنه هنا الآن للتحدث إلى العالم بأسره — عالم الآن به اتصالات و تجارة عالمية ، عالم الآن به القليل جدًا من الوقت للاستعداد للتغيير الكبير الذي سوف يأتي على العالم.

يتم إرسال الرسول من المضيف الملائكي. يوجد واحد فقط ، لأنه يمكن أن يكون هناك واحد فقط ، لأنه لا يوجد سوى شخص واحد كان مستعدًا لتلقي الوحي من الرب و إدخاله إلى العالم وحمله هناك.

إنه رجل بلا مركز في العالم. إنه رجل متواضع. إنه رجل أثبت أنه يتمتع بالشخصية و الإيمان و الرحمة و الالتزام لتحمل مثل هذا العبء الكبير و العطية.

لقد استغرق الرسول أربعين عامًا لتلقي الوحي و الاستعداد له. إنها عملية من الغموض و القوة الهائلة ، و هي عملية لا يستطيع أحد على وجه الأرض فهمها تمامًا. إنه ارتباط مع الإله. إنه المكان الذي يعطي فيه الرب مرة أخرى تحذيرًا و بركة و استعدادًا و توجيهًا للأسرة البشرية.

إنها تأتي من سلالة عظيمة ، ممن وقفوا مع الرسول في هذا الهدف الأعظم. هذا ما يجلب الصدى و الوحدة و يظهر أن الوحي نفسه جزء من عملية مستمرة — المرحلة التالية ، التوجيه العظيم التالي ، الخطوة العظيمة التالية للعائلة البشرية لأنها تقف على عتبة الفضاء و تواجه عالم متدهور ، عالم الآن ملوث و منحط من جهل الإنسان و سوء الاستخدام و استباح العالم.

أولئك الذين يقفون مع الرسول يمثلون التقاليد العظيمة للعالم — بوذا و عيسى و محمد ، الرسل السابقون الذين أحدثوا تغييرًا كبيرًا و اتجاهًا لبناء الحضارة الإنسانية ، لربط حدود الثقافات و الأمم لتحقيق روحانية أكبر و ممارسة أعظم في العالم.

الرسول الآن يحمل تقاليدهم و يقفون معه. لأنه يمثل إرادتهم و الهدف الذي أرشدهم و الذي يوجهه الآن.

يجب التأكيد على هذا وإلا سوف يعتقد الناس أن هذا تناقض أو منافسة بطريقة أو بأخرى ، و أنه يتعارض مع تقاليدهم و تقاليد العالم عندما تكون ، في الواقع ، هي الخطوة التالية المثالية ، كما ترى.

لقد تم تأسيس الحضارة الإنسانية. رغم أنه هشه و مليئة بالفساد و الصعوبة ، فقد تم تأسيسها. الآن هناك مجتمع و تكافل عالمي. هناك وعي عالمي إلى حد ما. حتى أن هناك تعاطف و ضمير العالم ، إلى حد ما. إنها [الحضارة الإنسانية] بعيدة كل البعد عن الكمال ، و هشة في عالم متغير. يمكن إحباطها بالتدخل من الخارج و الانهيار من الداخل.

هذا هو سبب تكلّم الرب مرة أخرى. لأن الرب سوف يستمر في توجيه الأسرة البشرية ما دامت تظهر وعدًا بأن تصبح سلالة حرة و ذاتية تقرير المصير في عالم تندر فيه الحرية و يجب أن يتم تأسيسها و المحافظة عليها بعناية و يقظة كبيرين.

نسل الرسول هو نسل جميع الرسل ، و نسب أولئك الذين أرسلوا جميع الرسل ، الذين هم نفسهم و واحد — التجمع من المضيف الملائكي المكلف بالإشراف على العالم ، هذا العالم الواحد بين عوالم لا حصر لها في الكون.

حيثما تطورت الحياة الذكية أو غرست نفسها في مراحلها الأخيرة من التطور التكنولوجي ، يكون هناك حضور ملائكي.

هذا هو لاهوت عمل الرب في الكون ، و الذي يتم تقديمه لأول مرة من خلال الرسالة الجديدة للبشرية.

لفهم ما يفعله الرب في العالم ، يجب أن يكون لديك فهم الآن لما يفعله الرب في جميع أنحاء هذا المجتمع الأعظم للحياة في الكون. و لأول مرة في التاريخ ، يتم تقديم هذا الآن.

كل هذا جزء من خطة الرب ، كما ترى ، بدأ العمل بها في بداية الوقت ، و بدأت الحركة في بداية الحضارة البشرية ، و بدأ العمل بها و يجري الآن تنفيذها في مرحلته التالية من التطور و التقدم.

لان هذه ليست نهاية العالم. هذه ليست نهاية الايام. هذا تحول كبير ، و لكي يكون هذا التحول ناجحًا و ليس كارثيًا ، يجب أن تكون البشرية مستعدة للعيش في عالم جديد من القيود البيئية و الاقتصادية.

يجب أن تكون الإنسانية مستعدة للتعامل بحكمة مع عالم من الحياة الذكية ، كون غير بشري [الذي] يتدخل الآن في العالم بطرق معينة — طرق لا تدركها البشرية أو لا تفهمها ، طرق تشكل تهديدًا مباشرًا للسيادة البشرية و مستقبل الحرية البشرية هنا على الأرض.

إنه وقت بالغ الأهمية أن تكون في العالم في زمن الوحي. لكن يجب فهم معنى الوحي و عملية الوحي بوضوح ، و إلا فلن تتمكن من التعرف على المعنى العظيم لهذا الوقت و ما يعنيه لك و كيف ترتبط به و ما يكشفه عن حياتك و الهدف الأعظم من الوجود في العالم في هذا الوقت ، بكل مشاكله العالمية الكبرى و المآسي الإنسانية.

إذا كنت مسيحياً ، فعليك أن تدرك أن يسوع يقف إلى جانب الرسول. لأن يسوع لن يعود إلى الأرض ، لكنه الآن يشرف على ظهور البشرية في مجتمع الحياة الأعظم هذا.

بالنسبة لك أيها البوذي ، يجب أن تدرك أن بوذا يقف مع الرسول. لأنه [الرسول] يجلب وعيًا داخليًا أكبر ، و يستعد للانخراط مع الطبيعة البشرية العميقة ، معه الآن بشكل و لطريقة يمكن دراستها في كل مكان ، لجميع الناس من جميع المعتقدات الدينية.

عليك أن تدرك يا مسلم أن النبي محمد يقف مع الرسول. فهو [الرسول] يواصل العمل العظيم لبناء الحضارة الإنسانية و حمايتها ، و يواجه الآن مجموعة من المشاكل و التحديات التي لم يسبق لها مثيل في العالم.

كل هؤلاء الرسل العظماء من الماضي يدركون أن تقاليدهم لا يمكن أن تهيئ البشرية لما سوف يأتي و ما هو موجود بالفعل ، و ما يجب فعله و التراجع عنه ، و تغييره و إدراكه و خلقه.

لأن التقاليد العظيمة في الماضي لا يمكن أن تعد البشرية للعيش في عالم جديد ، حيث يجب أن يتأسس التعاطف الكبير و التعاون إذا أريد للبشرية أن تعيش في عالم من الموارد المتضائلة و الطقس العنيف و التغير البيئي.

هنا لا يمكن أن يكون هناك منافسة بين أديان العالم. لا يمكن حتى أن تكون هناك منافسة بين دول العالم إذا كان للبشرية أن يتم توفيرها و جعلها آمنة و مأمونة في عالم مضطرب ، حيث سوف يكون هناك قدر كبير من عدم اليقين و الاضطراب.

لذا فقد وصلنا إلى نقطة في الجدول الزمني العظيم لتطور البشرية حيث يجب تقديم الوحي الجديد. تم توقع الحاجة إلى ذلك منذ فترة طويلة من قبل أولئك الذين يراقبون العالم.

ليس من قبيل الصدفة أنك هنا أو وصلت إلى نقطة التحول الكبيرة هذه. ليس حادثًا مؤسفًا أو مجرد صدفة أن هذا قد حدث ، لأن جميع الأعراق في الكون التي تتطور تقنيًا سوف تصل إلى نقطة حيث سوف تستنفد موارد كوكبهم و سوف يتعين عليهم مواجهة واقع المجتمع الأعظم نفسه.

سلالة الرسول تعني أنه يقف في وئام مع كل التقاليد العظيمة — ليس كما يفسرها الناس ، و ليس كما تحرفت و تغيرت في مشهد العالم ، و ليس كما تم تغييرها و سوء فهمها من قبل الحكومات و المؤسسات و الأفراد الطموحين الذين يسعون لاستخدام الآيات من أجل تقدمهم و تحقيق أهدافهم الشخصية.

هذا هو السبب في أن رسالة الرب الجديدة سوف تحتوي على جميع التقاليد العظيمة في العالم التي تعيد تقييم معتقداتهم و تأكيداتهم الأساسية لأنكم تندمجون في مجتمع أعظم للحياة. أنتم الآن تتعاملون مع إله مليار و مليار و مليار عرق و أكثر. أنتم تواجهون كوناً غير بشري حيث لن تتم مشاركة الأخلاق الإنسانية و حيث لن يتم مشاركة القيم الإنسانية أو حتى التعرف عليهم.

إنكم تواجه عالمًا الآن يتطلب ، بدافع الضرورة ، تعاونًا إنسانيًا عظيمًا و عطاءًا عظيمًا و تعاطفًا من الشعوب في كل مكان ، من جميع التقاليد الدينية — يحل محل المناقشات و الخلاف اللاهوتيين حول من هم الرسل ، و أي دين أفضل أم لا ؟ أكثر صدقًا مع خطة الرب و إرادته.

أنت تعيش في زمن الوحي ، بنفس أهمية أي وقت من أيام الوحي في الماضي. و أنت هنا تشهد على الوحي ، الذي لم يكن ليحدث في الماضي خارج نطاق المجتمع المحلي من الناس.

أنت الآن تسمع صوت الوحي — صوت مثل الذي كلم عيسى ، و بوذا و محمد ؛ ليس صوت فرد واحد بل صوت جميع المضيف الملائكي معًا.

إنه وقت الوحي لمن يستطيع الإستجابة. إنه وقت الدعوة و المعنى العظيم و التأكيد لمن يستطيع الاستجابة. لكن للإستجابة ، يجب أن تفهم ما تنظر إليه هنا. يجب أن تدرك أهمية الرسول في العالم. و يجب أن تفهم أن جميع رسل الرب يقفون معه في هدفه العظيم و رسالته هنا على الأرض.

سوف يتطلب هذا أن تفهم أن الرب هو مصدر كل الديانات الحقيقية في العالم. لقد بدأوا جميعًا بهدف إلهي ونية. و قد تم تغييرها جميعًا و تحريفها بمرور الوقت.

لكن الآن إعلان الرب الجديد طاهر. حتى أنك تسمع صوت الوحي. أنت تسمع الكلمات التي قيلت ، كلمات مشابهة جدًا لتلك التي قيلت لعيسى و بوذا و محمد وجميع القديسين العظام و العاملين في المجال الإنساني بمرور الوقت الذين ساهموا في رفاهية البشرية، و الذين ساعدوا في البناء حضارة إنسانية حيث المعرفة حُفِظت ، و حيث الحقيقة الروحية بقيت حية.

لم تدمر الإنسانية نفسها بالفعل بسبب قوة و وجود هذه الروح و هذا الوعي لدى عدد كافٍ من الناس. و قد حدثت أعمال عظيمة و عطاء على مر الزمن بسبب قوة هذا الحضور و الوعي.

لكن بقاء البشرية و بقاء الحضارة البشرية نفسها الآن في خطر كبير ، خطر أكبر الآن مما كان موجودًا في أي وقت مضى — أكبر من الحروب العالمية في القرن الماضي ، أكبر من أي تهديد أو تحد.

فهناك آخرون يسعون إلى الهيمنة على العالم و يسعون إلى تحقيق أهدافهم دون استخدام القوة. لن يسعوا إلى تدمير البشرية و لكن لتسخير الإنسانية لأغراضهم الخاصة. إنهم يدركون قيمة الأرض و أن الجشع البشري و الجهل و المنافسة و الصراع ينهبها. و سوف يتدخلون للحفاظ على هذه الأشياء — قيمة العالم و موارده — لاحتياجاتهم و استخدامهم.

لكن يمكن للبشرية أن تحافظ على العالم لنفسها و من أجل مستقبلها و لصالح جميع الناس. و لكنه سوف يتطلب تغييرًا كبيرًا في الإدراك و الفهم ، و فهمًا عظيمًا و مختلفًا للرب و عمل الرب في العالم ، و كيف يخلص الرب الأفراد و عوالم بأكملها من خلال قوة و حضور الروح التي تم وضعها داخل كل شخص.

إنها عتبة جديدة ، تعليم جديد ، لكنها طبيعية تمامًا و جوهرية بالنسبة لك و لشعوب العالم. لأن الرب يحب البشرية و يتفهم محنة البشرية و معضلاتها و سبب الخطأ البشري و سوء الفهم.

هذا هو السبب في أن الرب وضع المعرفة الروحية داخل كل فرد ، في انتظار من يكتشفها. لأن هذا هو الذي سوف يخلص الفرد و يعيده إلى الارتباط و الوعي الإلهي ، مما يقودهم إلى العمل بانسجام مع الآخرين و تقديم هداياهم لعالم تتصاعد احتياجاته مع كل يوم يمر.

إنه التحدي الأكبر في الوحي. إنها عطية الوحي العظيمة. إنه الوقت العظيم الذي تكلم فيه الرب مرة أخرى ، معطيًا البشرية ، كل البشرية الآن ، فرصة عظيمة لرؤية نفسها و معرفة و العمل بانسجام معها ؛ لخدمة عالم محتاج. للاستعداد لمستقبل صعب ، و الحفاظ على وحدة الإنسان و سيادته و حريته في ظل وجود قوى معارضة أخرى.

سوف يؤدي هذا إلى إعادة تقييم جميع ديانات العالم لمعتقداتهم الأساسية ، و جميع المؤمنين بالديانات يعيدون النظر في كيفية استجابتهم لحضور الرب و عمله في العالم.

سوف يكون تحديا كبيرا ، لكنه سوف يكون تحديا في ذلك. فهنا ، مجموعة ليست ضد أخرى. هنا لا أحد يُهين و يُنكر. هنا لا يوجد دين موضع نزاع و نبذ. هنا لا يتم نسيان أو إساءة استخدام أي شخص. هنا تظهر محبة الرب العظيمة ، و رأفة الرب العظيمة ، و حكمة الرب العظيمة في الوحي — ليس لمجموعة واحدة أو لشعب واحد ، بل للبشرية جمعاء.

لكي تدرك هذه الأشياء و ترى هذه الأشياء و تدرك الحقيقة العظيمة التي تمثلها ، يجب أن تصل إلى الوحي. يجب أن تقرأه و تسمعه و تدرسه و تبدأ بتطبيقه في حياتك و ظروفك.

يجب أن تتحلى بالتواضع لتترك جانباً مظالمك ، و تحذيراتك و معتقداتك الثابتة من أجل الحصول على بركات الخالق — الممنوحة لك الآن بمثل هذه القوة و الوضوح ، مع العلم أنها لا تتطلب تعليقًا بشريًا أو تفسيرًا بشريًا . لأنها أكبر وحي يعطى على الإطلاق لهذا العالم ، و يتم إعطاؤه في وقت تكون فيه البشرية متعلمة ، و حيث يوجد مجتمع عالمي و اتصال عالمي.

إنه ليس تفنيدًا للماضي ، و لكنه تأكيد للماضي. و لكن لكي ترى هذا ، يجب أن يكون لديك فهم جديد لخطة الرب و هدفه لشعوب هذا العالم و لماذا يعد الرب البشرية لمجتمع الحياة الأعظم ، الذي يجب أن تواجهونه الآن ، و لماذا يعد الرب البشرية لاسترجاع العالم حتى تستمر في دعم الحضارة الإنسانية و رفاهية الناس في كل مكان.

لهذا ، يجب أن تكون لديك عيون واضحة ، لأن وحي الرب الجديد سوف يدحض الكثير من الفهم و الإيمان و التأكيدات البشرية ، لأن هذه ولدت من الجهل — جهل الماضي و الجهل الحالي. ولدت هذه من سوء الفهم و سوء التفسير.

أنت الآن تسمع الصوت الذي تحدث إلى بوذا و عيسى و محمد. و يخبرك وحي الرب أن هؤلاء المبعوثين الثلاثة العظماء يقفون مع الرسول في هذا الوقت و الأوقات القادمة.

لا يوجد إلا رسول واحد في العالم ، و هو يمثل الذين أرسلوه و الذين يقفون معه. إنه يجلب كلمة الرب إلى العالم لأول مرة منذ أكثر من ١٤٠٠ عام — لأول مرة. هذه هي.
إنها ليست مسألة إيمان. إنها مسألة تقدير و صدق و تواضع و استعداد للاستقبال. هذا هو التحدي بالنسبة للمتلقي.

لا يوجد لوم في وحي الرب الجديد. لا يوجد حكم ضد الإنسانية. لا توجد عقوبة قاسية في انتظار من لا يستطيع الإستجابة. لا يوجد ادعاء بأن كل شخص يجب أن يؤمن بشيء واحد فقط ، لأن هذا لا يمكن أن يكون هو الحال. الرب يعلم هذا. لا يمكن أن يكون هناك دين واحد يناسب الجميع ، لأن هذا لن ينجح أبدًا. و الرب يفهم هذا.

هذا هو السبب في أن الوحي المعطى يعطي هذه القوة للفرد و يفتح الطريق للوحي الشخصي ، و الذي سوف يكون من الصعب جدًا تحقيقه في تقاليد الماضي ، بالنظر إلى كيفية إساءة استخدامها و إساءة فهمها بمرور الوقت من قبل الناس.

يقف عيسى و بوذا و محمد مع الرسول ، لأنه يواصل عملهم العظيم في العالم ، و هو عمل عظيم يقومون به في انسجام مع بعضهم البعض.

لأنهم جميعًا في الحقيقة و الوضوح يمثلون الغاية الواحدة و المشيئة الواحدة و خطّة الرب الواحدة: تنمية الضمير البشري و الأخلاق الإنسانية و الحضارة الإنسانية ؛ لإعداد البشرية لمستقبل أعظم داخل هذا العالم و داخل المجتمع الأعظم للعوالم ؛ للحفاظ على حرية الإنسان و بنائها بمرور الوقت و بناء التعاطف و القبول و التسامح و التواضع حتى تكون الحضارة الإنسانية مفيدة حقًا و تدعم حقًا الأسرة البشرية هنا على الأرض.

أصل الرسول

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الأول من شهر أغسطس من عام ٢٠١١
في ولاية كولورادو ، مدينة بولدر

ليس لدى الناس أي فكرة عما يعنيه أن تكون رسولًا أو كيف يتم اختيار المرسلين أو إعدادهم. يريدون عبادة الأبطال أو إنكارهم تمامًا.

يريدون تصديق أن الرسول هو الرسالة ، لكن الرسالة دائمًا أكبر من الرسول. سوف يبني الناس وجهة نظرهم و نهجهم بالكامل على موقفهم من الرسول ، لكن الرسالة دائمًا ما تكون أكثر أهمية.

لا يستطيع الناس التعايش مع الرسالة ، لذا فهم مهووسون بالرسول. لكنهم لا يفهمون الرسول. ليس لديهم أي فكرة من أين يأتي الرسول و كيف يتم اختيار الرسول فوق أي شخص آخر. يعتقد الكثير من الناس أنه لا يمكن أن يكون هناك رسول واحد. يجب أن يكون هناك الكثير من الرسل ، أو يجب أن يكونوا هم أنفسهم رسلا.

في عالم من الانفصال ، فإن الشخص الذي يمثل اتحادًا أكبر سوف يُساء فهمه و سوف يُساء تأويله. لا يمكن تجنب الأمر.

يختار التجمع الملائكي و المضيف الملائكي ، الرسول لكل عالم معين حيث يلزم وجود رسول. و لا يتم اختيار الرسول إلا في أوقات التغيير الكبير و الصعوبة و فرصة العرق لعالم معين. تأتي نقاط التحول العظيمة هذا في حالات نادرة جدًا.

على الرغم من الأحداث العظيمة التي تحدث في عالمكم في أي وقت ، إلا أن الرسل سوف يأتون بشكل نادر جدًا. في غضون ذلك ، سوف يكون هناك أنبياء — يوجهون التحذيرات أو يضعون معايير للسلوك. سوف يكون هناك مبصرين. سوف يكون هناك مصلحين. سوف يكون هناك مساندين.

لكن الرسول يجلب واقعًا جديدًا تمامًا. هذا الفرد ليس مجرد شخص يحذر من المخاطر الكبيرة في المستقبل أو في الوقت الحاضر ، أو يقدم معايير أعلى أو رؤية أكبر للسلام و التعاون و الاتزان بين الأسرة البشرية ، لأن هناك الكثير ممن يمكنهم القيام بذلك. و لكن فقط رسول من الرب يستطيع أن يأتي بواقع جديد كليًا و يغير بمرور الوقت وعي و ضمير أعداد كبيرة من الناس ، حتى أنه يؤثر على مواقف الجنس البشري بأسره.

لا يمكن للنبي أن يفعل هذا ، لأن الأنبياء يتحدثون عما يحدث الآن أو في المستقبل القريب. نبوءاتهم ليست لكل الزمان و لجميع الشعوب. إنها خاصة بشعوب و أماكن و أحداث معينة.

أولئك الذين يقومون بتعليم معايير أعلى ، يجب عليهم تعزيز المعيار الذي تم تقديمه بالفعل ، مرات عديدة ، من قبل الآخرين الذين تم استدعاؤهم لمثل هذه الخدمة القيمة.

لكن الرسل يجلبون واقعًا جديدًا تمامًا. إنهم غير مكلفين بتلبية كل احتياجات اليوم أو حل كل مشكلة أو أزمة الساعة. إنهم يجلبون شيئًا لتغيير النهج بأكمله و مستقبل البشرية.

الرسل يدينون و يصلبون و يهلكون لأن الناس لا ينالون ما يريدون من الرسول. إنهم لا يحصلون على ثروة أو أمان أكبر أو مزايا أو منفعة خاصة — هبات من الرب.
يشير الرسول إلى الحاضر و المستقبل و يجلب حقيقة جديدة إلى العالم. الأشخاص المحتاجين و الطموحين لا يحصلون على ما يريدون في الوقت الحالي من هذا ، فيبتعدون عن الرسول. ينكرون الرسول. يدينون الرسول. إنهم يبحثون عن شخص سيفيدهم الآن بالطرق التي يريدونها و يصفونها. ليس لديهم فكرة عن ما يبحثون عنه. ليس لديهم فكرة عن ما يحكمون عليه. ليس لديهم أي فكرة عن ما هي احتياجاتهم الأكبر حقًا — حاجة أرواحهم.

هذه معضلة لجميع شعوب العالم — غنية كانت أم فقيرة ، من أي أمة أو ثقافة أو انتماء ديني. إنهم لا يدركون بعد الحاجة الكبيرة للروح. أولئك القلائل الذين يصلون إلى حدود تقاليدهم أو ما وراء تقاليدهم. إنهم يتوصلون ليجدوا هذا الارتباط في الداخل ، و هذا الارتباط بالرب ، و هذا الارتباط بمستقبلهم و مصيرهم و الهدف من وجودهم في العالم.
كل شخص آخر الأنعام يسرحون في الحقل ، يكتفون فقط بتغذية اليوم و المزيد من الملذات للغد و أن تتم حمايتهم ، سواء بشكل شرعي أو غير شرعي ، من مخاطر العالم.

يتكلم الرب لمن لديه و من ليس لديه. يخاطب الرب الحكام و المحكومين. الرب يخاطب الصادقين و غير الأمناء. الرب يخاطب الأغنياء و الفقراء جدا.

الرسول يجلب لهم رسالة لهم جميعاً. هو ليس مصلحا. إنه ليس مجرد مدافع. إنه ليس مجرد صاحب رؤية. إنه ليس مجرد نبي يحذر من عواقب المخاطر في العالم اليوم. إنه يجلب حقيقة لكل من يمكنه استقباله بتواضع و صدق. و حضورة في العالم سوف يلقي على النقيض من كل ما هو خادع و متلاعب و خادم للذات و مبالغ و لا يرحم و غاضب.
لكن الرسول ليس كاملاً ، إذ لم يكن أي من كبار الرسل كاملاً. و الرسول ليس إلهًا ، فلا أحد من كبار الرسل كان آلهة.

أصله من خارج العالم. تم اختياره و إعداده من قبل التجمع الملائكية للدخول إلى العالم في مكان معين و وقت معين.

كان مصيره أن يتعلم بشكل أساسي عن الإنسانية و الحالة الإنسانية و أن يكون معزولًا عن العالم بما فيه الكفاية بحيث يمكن أن يحدث وعده و دعوته الأعظم في وقت لاحق من حياته عندما وصل إلى مرحلة النضج.

تم التخطيط لحياته ، كما ترى ، على عكس كل من حوله. تم التخطيط لحياته حقًا و مراقبتها. هذا هو واقع كل الرسل. و هي حقيقة الرسول الموجود في العالم اليوم ، حاملاً وحيًا جديدًا من الرب.

لقد تكلم الرب مرة أخرى ليهيئ البشرية لأخطار العيش في عالم آخذ في الانحسار و المخاطر العظيمة و الغير مرئية من الاحتكاك بالقوى الغازية من الكون ، الذين هم هنا للاستفادة من ضعف الإنسان و طموحه و انقسامه.

لقد أُعطي الرسول الرسالة إلى ما وراء العالم ، ليس من الناحية الفكرية ، بل كان مشبعًا في مستوى أعمق من العقل ، يتجاوز العالم و مدى العقل. من يستطيع أن يفهم هذا ؟ من في العالم اليوم يستطيع أن يفهم هذا ، إلا قلة قليلة منكم؟
سوف يكون رجلا متواضعا. سوف يكون متعلمًا ، لكنه ليس على مستوى عالٍ من التعليم. سوف يتأثر بالعالم ، لكنه لن يتأثر بشدة بالعالم. سوف يكون ملتزمًا بالآخرين ، لكنه لن يكون مفتونًا بالآخرين. كان عليه أن يظل متاحًا و منفتحًا و متقبلًا خلال جميع سنوات تكوينه في حياته.

من الصعب جدا تحقيق ذلك بدون إشراف إلهي. تم سحبة من وظائف رائعة. مُنِعَ من الدخول في العلاقات حتى التقى بشريكه الحقيقي. ابتعد عن الاهتمامات و الهوايات. متراجع عن أن يصبح محاميا أو مصلحا. منذ سنوات و سنوات ، و فشل في معايير المجتمع ، و فشل في توقعات المجتمع ، و فشل في توقعات الأسرة — في انتظار ، و الاستعداد للحظة البدء.
بالنسبة لرسول الرب هذه المرة ، حدث هذا في سن الثالثة و الثلاثين. كان عليه الانتظار لفترة طويلة. كانت الرسالة بداخله ، و لكن فوق وعيه. كان يحملها مثل شحنة سرية. يجب أن تكون الشحنة سرية حتى لا يمكن العبث بها. لا يمكن الكشف عنها قبل الأوان. لا يمكن إساءة استخدامها أو إساءة تخصيصها أو إساءة فهمها. يجب أن تنتظر البدء ، أشعة البدء العظيمة ، التي سوف تضربه بقوة لدرجة أنها سوف تحطم حياته و ترسله في اتجاه جديد تمامًا.

يعتقد الناس أن الرسل العظماء هم جميعًا قديسين و طاهرين جدًا و لم يرتكبوا أي خطأ في الحياة. هذا حماقة. بالطبع كلهم ارتكبوا أخطاء في الحياة. البعض منهم عانى كثيرا بسبب ذلك.

ما جعلهم رسلًا هو قوة الرسالة المشبعة فيهم و قدرتهم على تحمل الإغراءات و المآسي و ضغوط العالم إلى مثل هذا الوقت الذي يمكن أن يبدأ فيه استهلالهم. و هذا لم يكن ليحدث بدون إشراف إلهي و إدارة دقيقة لحياتهم. يعتقد الناس أن هذا الإشراف متاح للجميع ، لكن هذا ليس هو الحال.

في جميع الأحوال ، لم يكن الرسل يعرفون من هم أو ما الذي يحملونه أو ماذا سوف يعني ذلك للمستقبل حتى نقطة البدء و عملية البدء التي سوف تتبعها و التي سوف تدفعهم إلى الأمام عبر العديد من العتبات في المستقبل. كان الزمان و المكان مهمين للغاية هنا ، و كانت درجة الدعم الذي تلقوه من أفراد معينين مهمة للغاية هنا.

إنه حقًا فرد فريد في العالم ، و كان دائمًا كذلك. على الرغم من أن أصولهم [الدنيوية] عادية و متواضعة في معظم الحالات ، إلا أنه في نهاية المطاف هم أهم الناس في العالم.

يتم إرسالها عن طريق الحضور الملائكي. إنهم مشبعون بالرسالة ، التي هي أعظم منهم ، و التي هي أعظم من فهمهم ، و التي هي أعظم من أي شيء يمكن أن يتخيلوه بأنفسهم. لديها قوة الرب بداخلها. لديهم قوة النشأة.

لا يوجد رسول يمكن أن يفكر في هذا الأمر. لا يمكن لأي رسول أن يتصور هذا و يؤسس هذا. هذا ليس تعليمًا قائمًا على نهج انتقائي أو نسخة منقحة من التقاليد القائمة. يقوم المعلمون الروحانيون حول العالم في جميع التقاليد بهذا ، لكن الرسول يجلب شيئًا أعظم.

الرسول ليس رائعا. الرسول ليس مصدر إلهام لدرجة أن كل من حوله يدرك على الفور أهمية هذا الشخص و تفرده.

لم يكن هذا هو الحال أبدًا مع رسل الرب. لقد عوملوا معاملة سيئة للغاية. تم تجاهلهم أو رفضهم أو معاملتهم بوحشية — بالكاد يتعرف عليهم من حولهم. قلة قليلة منهم فقط حصلوا على هذا الاعتراف ، و كانوا سوف يلعبون دورًا مهمًا في تطوير الرسول و الخدمة المبكرة و النجاحات اللاحقة.

الآن و للمرة الأولى ، تُعطى قوة الوحي في جميع أنحاء العالم دفعة واحدة — ليس في قبيلة واحدة ، و لا في منطقة محددة ، و لا في مكان واحد مهم في العالم. لأن العالم الآن متصل ، و الرسول سوف يتحدث إلى العالم كله ، و يمكن للعالم كله أن ينقلب ضده أيضًا. إن الفرصة هائلة ، و لكن المخاطر التي تنطوي عليها كذلك.

كما هو الحال دائمًا ، سوف يتم تهديد الشخصيات الدينية بمجرد سماع صوته ، و بمجرد أن يزداد التأثير على الناس ، بمجرد أن تبدأ رسالته في التماسك. و على الرغم من أنه ليس هنا لمهاجمة الحكومات أو قلب الديكتاتوريات الوحشية أو ليكون ثوريًا بهذه الطريقة على الإطلاق ؛ على الرغم من أنه يجلب السلام و التعاون و الاتزان ، فسوف يتم معاملته كعدو من قبل أولئك الذين يدعون أنهم متدينون ، و من يدعون أنهم يمثلون الرب و مشيئة الرب ، من قبل أتباع جميع الرسل السابقين.

سوف يعتبره الكثير عدوًا و تهديدًا. يوضح لكم هذا مدى بُعدهم الحقيقي عن مصدر تقاليدهم و مدى ضعف المعرفة بداخلهم ، و العقل الأعظم الذي منحه الرب لجميع الناس.
سوف يكون من الأسهل على الشخص العادي التعرف على الرسول. سوف يكون من الأسهل على الشخص الذي لديه القليل من الأفكار المسبقة و لا استثمار في موقعه في المجتمع أن يتعرف على الرسول.

يمكنك إنكاره. يمكنك إخلاء مسؤوليته. و لكن لديه الرسالة ، و هو يقدمها في أنقى صورة ممكنة.

يمكنك حتى سماع صوت الوحي الآن ، و الذي لم يكن ممكناً من قبل و لم يحدث من قبل. نعم ، لقد تم سماع أصوات ملائكية تتحدث عن أشياء محددة للغاية ، و قد تم تسجيل هذا في بعض الأحيان ، و لكن لم يتم تسجيل رسالة جديدة من الرب في شكلها النقي.

للتعرف على الرسول ، يجب أن تكون لديك عيون لترى و أذنان لتسمع. يجب أن تكون على استعداد لتنحية مفاهيمك المسبقة جانباً و مظالمك ضد الدين و معتقداتك الراسخة عن الرب و الدين و الروحانية للحصول على تجربة نقية و حقيقية.

لن يدين الرسول أديان العالم ، لكنه سوف يقدم بالمقابل جوهر تعاليمها التي ضاع أو تم نسيانه أو تم نكرانه.

سوف يجلب حقيقة جديدة إلى العالم تتطلب من جميع الأديان إعادة تقييم أفكارهم و معتقداتهم الأساسية و العقائدية. على الرغم من أنه ليس لديه عنف بداخله ، إلا أنه سوف يقلب الموائد رأساً على عقب بإعلانه ، بحضوره في العالم و بالوحي نفسه.

سوف يصبح الناس مهووسين بمن يعتقد أنه هو أو يقول أنه هو أو من يمكن أن يكون لأنهم يخافون من الوحي. لا يستطيعون التعامل مع الرسالة ، فيصبحون منشغلين بالرسول. سوف يشكون. سوف يتهمونه بأشياء. سوف يعتقدون أنه لكي تكون الرسالة صحيحة ، يجب أن يفي الرسول بمعاييرهم. سوف يشتكون ، و كأنهم يعرفون ما هي معايير الرسول. يا له من حماقة و غطرسة و غرور ، لكن الكثير من الناس يتمسكون بهذه الآراء و يبنون أفكارهم عليها.

أوه ، يجب أن يعطي الناس ما يريدون ، و إلا فلن يريدوه. لقد واجه جميع الرسل هذه المعضلة الأساسية التي لا مفر منها.

إنه ليس هنا ليعطيك ما تريد. قد لا يمنحك حتى ما تعتقد أنك بحاجة إليه في الوقت الحالي. لكنه يمنحك الطريق إلى وحيك الشخصي ، و استعادتك و خلاصك. و هو يقدمها لك بأوضح العبارات الممكنة.

إنه يتحدث إلى عالم متعلم الآن ، لذا فإن التعليم ليس مُلبسًا و مخفيًا بعبارات رعوية ، أو حكايات أو قصصًا يجب أن تتطلب تعليقًا بشريًا حتى يفهم الناس معناها.

يُعطى الوحي نقيًا و بسيطًا. لكنه عميق لدرجة أن الناس يجب أن يكونوا معه بطريقة جديدة ، لأنه ليس مشروعًا فكريًا. إنه مسألة قلب و روح.

يتفهم التجمع الملائكي مأزق جلب شيء بهذه القوة و النقاء إلى العالم ، و الأزمة التي سوف تخلقها للناس حول ما إذا كان بإمكانهم تلقي هذا و قبوله ، و التحدي الذي سوف يواجههم لإصلاح حياتهم الخاصة و لإصلاح حياتهم. أسس علاقتهم بالروح ، الذكاء الأعظم الذي أعطاهم الرب ، و الذي ينتظر من يكتشفه.
لهذا السبب ، قدم الوحي الخطوات إلى الروح في بداية الوحي هذا هو الطريق الذي سوف يتم تأسيسه و لن يتم إنشاؤه لاحقًا من قبل شعوب خيالية ، و أن الوضوح و الهدف سوف يتم تحديدهما بوضوح ، و ليس إعادة — أقامها فيما بعد أولئك الذين لم يعرفوا الرسول.

خطر الفساد كبير جدا. خطر سوء التفسير كبير جدًا. خطر سوء الفهم كبير جدا. هذا هو السبب في أن الوحي متكرر — يكرر مرارًا و تكرارًا هدفه و غرضه و مساره و العقبات و المشكلات التي سوف يتعين على الناس مواجهتها لبدء اكتساب علاقة حقيقية مع طبيعتهم الأعمق ، و الحصول على فرصة اكتشاف هدفهم الأعظم في العالم ، و كل المغفرة و إعادة النظر التي يتطلبها ذلك ، بالنظر إلى الكيفية التي ينظرون بها إلى أنفسهم و العالم اليوم.

الرسول لا يجلب السلام. يجلب التحدي. يجلب الفرص. يجلب التجديد. يجلب العمل. يجلب علاقة حقيقية. يجلب الإرادة الإلهية و الهدف إلى العالم.

إنه يأتي بالوحي الذي يمكن أن ينقذ البشرية من الانهيار داخل العالم و من خطر القهر من خارج العالم. إنه يجلب أشياء عظيمة لدرجة أن الناس لم يفكروا بها من قبل.

يتحدث عن احتياجات المستقبل و كذلك الحاضر. إنه يتحدث عن احتياجات الناس بعد قرن من الآن الذين يواجهون عالمًا تغير بشكل كارثي. إنه يتحدث إلى أولئك الذين سيتعين عليهم مواجهة المجتمع الأعظم للحياة في المستقبل و حتى أولئك الذين يختبرون الاتصال في هذه اللحظة.
إنه يجلب الحل إلى ألف سؤال و مشكلة ، يتجاوز ما يعرفه الناس اليوم — ما الذي سوف يؤمن و يخلق حرية الإنسان و سيادته في الكون ، حيث الحرية نادرة ، حيث سيتم فعل كل شيء دون الغزو للاستفادة من ضعف و الإنسانية المطمئنة.

لا يعرف الناس شيئًا عن هذا. لا يعرف الناس شيئًا عن المخاطر الحقيقية التي تواجه العالم اليوم. إنهم يعيشون في حلمهم الصغير ، منشغلون باحتياجاتهم و مشاكلهم. ليس لديهم أي فكرة عما سوف يهدد الحضارة الإنسانية ، من الداخل و من الخارج. لكن الوحي يجلب هذا الوعي.

لأن الرب وحده هو الذي يستطيع أن يكشف عن طبيعة الحياة في الكون ، و هذا جزء من الوحي. وحده الرب يستطيع أن يكشف ما يلوح في الأفق للبشرية ، وهذا معلن في الوحي. وحده الرب يستطيع أن يتحدث عن الاحتياجات الأعمق للقلب و النفس ، و هذا هو مركز الوحي. من احتياجات العالم بأسره ، الآن و في المستقبل ، إلى الاحتياجات الأساسية و الجوهرية لك أنت الفرد ، في هذه اللحظة ، يتحدث الوحي عن كل هذه الأشياء ، لأنها كلها متصلة ، كما ترى.

يتحدث الرسول عن عيش حياة أكبر في خدمة عالم محتاج. بالتأكيد ، هذه الحاجة تتزايد مع مرور كل يوم و سوف تتصاعد إلى ما هو أبعد مما يقدره الناس اليوم.

إنه يدعو الناس من محاولتهم البائسة لتحقيق الذات ، و ورطاتهم ، و مآسيهم ، و مآزقهم ، و خداعهم ، [داعياً] الناس للخروج من الاضطهاد السياسي و الاجتماعي و الديني ، ليجدوا الصوت الذي وضعه الرب في داخلهم ليجدوه و يتبعوه.
لهذا ، سوف يتم إنكاره و إدانته من قبل أولئك الذين استثمروا في أشياء أخرى ، من قبل أولئك الذين يتم تهديد آرائهم ؛ من هو موضع تساؤل في الحياة ؛ الذين أصبحت قيمهم و أخلاقهم و معتقداتهم الراسخة موضع شك بسبب إعلانه و طبيعة الوحي نفسه.

يعرف الحضور الملائكي أنه إذا تمكن من الوصول إلى عدد كافٍ من الناس خلال فترة زمانه ، فسوف يترسخ الوحي في العالم. لكن أشياء كثيرة أخرت الرسول. لم يرد الناس الذين كانوا مقدر لهم القيام بذلك. كانت هناك نكسات مالية و أمراض خطيرة جداً و تحدي كبير لاختراق الجهل و مشاغل الإنسانية.

هذا هو السبب في أن أي شخص يمكنه الاستجابة على الرسول يجب أن يستجيب حقًا. و الوقت جوهري ، فهو رجل كبير في السن ، و وجوده في العالم له أهمية حاسمة بالنسبة لمستقبل البشرية.

هذه المرة ، قدم الحضور الملائكي الرسالة أولاً قبل أن يعلن الرسول نفسه. بهذه الطريقة ، تم الحفاظ على الرسالة. لقد تم طباعتها. لقد تم تأسيسها. حتى لو واجه الرسول مصيبة غدًا ، فالرسالة موجودة ، و هناك الآن ما يكفي من الناس للتحدث نيابة عنها و المضي قدمًا بها. هذا لمنع الاغتصاب والفساد ، فالرسالة تتحدث بوضوح ، دون حاجة ماسة للتعليق أو التدخل البشري.

و مع ذلك فإن الرسول يحتوي على أكثر من ما هو مطبوع و ما تم تسجيله. لهذا السبب إذا تمكنت من الوصول إلى الرسول و سماعه ، فسوف تسمع أشياء تتجاوز ما تم طباعته و تسجيله.

لأنه يحمل الرسالة في داخله كالنار. إنها تحترق. لكنها تدفئ الروح و تنير المناظر الطبيعية. نار المعرفة في الرسول لا تشبه أي نار في العالم. إنها قوية للغاية حتى أنه بالكاد يستطيع تحملها لفترات طويلة من الزمن.

علاقتك به مهمة. أنت لا تدرك بعد أهميتها. لكن يجب رؤيتها بشكل صحيح. يجب أن يُرى من الروح و القلب. يجب أن يُسمع صوته ، و يجب أن تُفهم طبيعة الوحي بشكل كافٍ حتى تتمكن من فهم الفرصة العظيمة التي يمنحها هذا لك و للعالم.

لأنه سوف تمر قرون قبل أن يتم إرسال رسول آخر. هذه هي. هذا هو. هذه هي الرسالة الحقيقية للعالم لهذا الوقت و الأزمنة القادمة.

لا تستجيب هنا ، و سوف تكون العواقب وخيمة على حياتك و على العالم. لن تجد مصيرك. لن تجد اتصالك. سوف تضيع في البحر مع أي شخص آخر — يتلمس طريقه و يبحث عنه و يعاني. سوف تكون الروح بداخلك حية ، لكنك قد لا تجد طريقة للتواصل معها. و سوف تزداد شكواك ضد العالم مع تضاؤل العالم. و سوف يزداد حزنك و ألمك مع زيادة معاناة الإنسان من حولك. و سوف تشعر بالعجز و اليأس فيما يتعلق بوضعك في الكون ، لأنك لم تجد قوة الروح حتى الآن لتخليصك.

هذا هو نتيجة العيش في زمن الوحي. إنها ليست مجرد مسألة اختيار هذا على ذلك. إنه ليس تعليمًا مقابل تعليم آخر. إنه الشيء الحاسم الذي سوف يحدث كل الفرق. النجاح و الفشل هنا أمران مهمان تمامًا للفرد ، بالنسبة لك.

لهذا السبب يعتقد الناس أن الوحي لا يمكن أن يحدث مرة أخرى لأنهم في الحقيقة لا يريدون التعامل مع التحدي و الفرصة و إعادة التقييم التي يتطلبها و يقدمها. من الأفضل أن نتعايش مع الوحي القديم التي تم تأسيسه بشكل جيد ، حيث غطتها التعليقات البشرية تمامًا بحيث يصعب فهم ما كان يتحدث عنه الوحي في المقام الأول.
هم [الوحي] أصبحوا القاعدة. لقد أصبحوا المؤسسة. لقد أصبحوا الشئ المقبول. هناك أفراد يدركون قيمته الحقيقية و يحاولون أن يعيشوا هذه القيمة. لكن بالنسبة لمعظم الناس ، هذا هو ببساطة ما هو متوقع منهم في ثقافتهم و أمتهم — أن يؤمنوا و يتبعوا ، إلى حد ما على الأقل ، و لكن ليس بجدية كبيرة أو بإخلاص حقيقي.

في هذه البيئة المليئة بالمخاطر ، تكلم الرب مرة أخرى و أرسل رسولًا إلى العالم ، مُرسلاً من الحضور الملائكية و المضيف الملائكي لتقديم واقع جديد ، و لإخراج الناس من تهاونهم ، و دعوة الناس للخروج من ظلال ماضيهم ، لتحقيق الوضوح و القرار حيث لا يوجد سوى رأي و تكهنات ، لنقل الناس إلى ما وراء الإيمان و فهمهم الفكري إلى واقع أكبر من الاعتراف و الإخلاص الحقيقي.

إذا تمكنت من فهم أصل الرسول ، فسوف تبدأ في فهم أصلك و ما دعاك إلى دخول العالم ، و هي طريقة مختلفة تمامًا للنظر إلى حياتك — حياتك الحالية و حياتك الماضية و مستقبلك — و حقًا طريقة رائعة للنظر إلى العالم. لأنه لن يكون هناك إدانة هنا ، فقط اعتراف و تصميم و رحمة كبيرة للبشرية و هي تكافح لتجد قوتها الحقيقية في زمن الوحي.

قلب الرب

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الخامس و العشرين من عام ٢٠١٥
في دولة أسرائيل ، مدينة أورشليم

لكي تعرف قلب الرب ، يجب أن تفهم كيف يعمل الرب في العالم ، و كيف ينظر الرب إلى أولئك الذين يعيشون في حالة انفصال و يتم تقييدهم في حالة الانفصال الذين يعيشون في الواقع المادي. لقد دخل جزء من الخليقة إلى الكون المادي ليختبر الانفصال باختيارهم.

العيش هنا ، مع ذلك ، هو وضع صعب. إنه يقود الناس إلى الارتباك ، حيث ينسون بيتهم العتيق و مصدرهم و أولئك الذين يراقبونهم. الرب أعلم أن العيش في الانفصال سوف يربك الناس. سوف يقعون تحت قناعات العالم. سوف يقعون تحت قناعات ثقافاتهم و مجتمعاتهم ، و حتى الدين نفسه ، كما تمت صياغته هنا على الأرض.

يعلم الرب بدون المعرفة الأعمق التي وضعها الرب داخل كل شخص — منارة لمساعدتهم على العودة إلى الوطن — بدون ذلك ، يمكن أن تنشأ كل أنواع الارتباك و الصراع و الشر. و هذا هو الحال هنا على الأرض.

لكن الرب يحب الخلق. و الخلق يحب الرب. و على الرغم من أنك تعيش في حالة انفصال ، في الواقع المادي ، على الرغم من أنك تبدو فردًا منفصلاً عن الأفراد الآخرين ، و منفصلًا عن مصدرك ، و في داخلك منفصل عن المعرفة الأعمق التي وضعها الرب هناك ، فإنك لا تزال جزءًا من الخليقة. ما زال الرب يحبك. و انت تحب الرب.

لا يمكنك أبدا أن تفقد هذا. حتى لو عشت الحياة الأكثر فسادًا و خطيئة ، فلن تفقد ذلك أبدًا.

لهذا السبب هو مصدر خلاصك. محبة الرب لك و حبك للرب هما ما يخلصانك. إن الروح التي وضعها الرب في داخلك تحمل هذه المحبة ، و تجعل هذا الارتباط يبقيها على قيد الحياة إلى الأبد و إلى الأبد. حتى لو كنت تعيش في أبعد مناطق الانفصال ، فإن ذلك يحمل اتصالك بالرب و بقلب الرب المرتبط بقلبك و روحك.

في هذا ، لا يمكن أن تكون هناك إدانة. ليس هناك يوم القيامة كما يظن الناس ، كما تم تعليم هذا و تعزيزه في هذا العالم. لا جحيم و لا لعنة. و لكن هناك جحيم الانفصال و أنت تعيش في ذلك الجحيم الآن.

سواء كنت غنيًا أو فقيرًا ، فأنت منفصل عن مصدرك. أنت منفصل عن أولئك الذين يراقبونك من خارج العالم ، من وراء الواقع المادي. أنت منفصل عن الروح في داخلك ، و التي تمثل الجزء منك الذي لم يترك الرب أبدًا.

نفسك هائمة في الكون ، تائهة في محيط عظيم ، ضائعة. و لكن لأن الرب وضع الروح في داخلك ، فالرب يعلم مكانك. و عندما تكون مستعدا سوف يدعوك الرب لتبدأ بالعودة.

بمجرد أن تتعب من السعي لتحقيق الإنجاز هنا ، بمجرد أن تشعر بالإحباط بسبب طموحاتك و طموحات الآخرين ، بمجرد أن تدرك أنه لا يمكنك تحقيق نفسك هنا في حالة الانفصال ، بمجرد أن تدرك أنه لا يمكنك تكرار ما كان لديك هنا على الأرض قبل مجيئك ، ثم سوف تصل إلى نقطة ، نقطة تحول. و ببطء و بشكل تدريجي ، سوف تبدأ عودتك.

يعلم الرب أنك سوف تعود في نهاية المطاف ، و لكن في الوقت المناسب سوف تعاني و تعاني ، و تعاني من قسوة الآخرين ، و قساوتك تجاه نفسك. أنت تعاني من أشياء كثيرة. لا يمكنك تخفيف هذه المعاناة إلا ببدء العودة ، من خلال إعادة الاتصال بالروح التي وضعها الرب في داخلك ، و التي تحمل لك خلاصك.

الروح ليست هنا لإخراجك من العالم و لكن لجلبك إلى هنا بهدف أعظم. لأن الرب قد أعطاك هدفًا أكبر لوجودك هنا ، في هذا العالم ، في ظل الظروف ذاتها التي تميل إلى تجنبها أو إنكارها ، في ظل واقع وضعك.

يسعى الرب إلى وضعك في العمل بطريقتك الفريدة ، و القيام بدورك ، للتراجع عن الانفصال داخل نفسك و بين نفسك و الآخرين. و سوف تواصل هذا العمل إلى ما بعد هذه الحياة. لأنك عندما تغادر هنا ، لا تذهب إلى الجنة أو الجحيم. أنت تدخل مستوى آخر من الخدمة ، و تخدم أولئك الذين تخلفوا عنك ، و تساعدهم عندما تستطيع ، و تراقبهم.

إنها خطة مثالية. إنها خطة الرب الأعظم التي لا يمكن لأي دين في هذا العالم أو أي عالم احتوائها. كيف يمكن لفهمك الديني أن يفسر كونًا من مليار ، مليار ، مليار سلالة و أكثر ، في هذه المجرة و غيرها من المجرات، و كلها تعيش في انفصال ؟ و حتى الامتداد الهائل للواقع المادي ليس سوى جزء صغير من خليقة الرب الخالدة.

فقط أثناء التراجع عن الانفصال ، سوف تبدأ في فهم سبب الانفصال. الآن لا يمكنك فهم هذا. دياناتك لا تستطيع فهم هذا. لا يستطيع أذكى إنسان في العالم أن يفهم هذا ، لأنهم ما زالوا مقيدين بالانفصال. لهذا لا يعيش في العالم أسياد ، لأن السيادة تتجاوز العالم. على الرغم من وجود أشخاص حكماء و أكفاء و لديهم رؤية ، فإن السيادة تتجاوز هذا العالم — على مستوى أعلى ، وراء ضباب العالم ، وراء غيوم الارتباك هنا ، هنا على الأرض ، كما ترون.

هذا هو السبب في أن دياناتكم يمكن أن تكون فقط مقاربة لحقيقة أكبر. العيش في الزمان و المكان و التغيير ، يمكنك فقط رؤية جزء منها. هذا هو السبب في أن الرب قد أعطى الوحي العظيم للعالم ، ليبدأ في أن يكون شهيداً على هذه الحقيقة الأعظم. وحي واحد عظيم وحده لا يستطيع أن يفعل هذا بالكامل. أنتم في الواقع بحاجة إليهم جميعًا.

إنهم يمثلون عناية الرب العظيمة بهذا العالم ، و لعوالم أخرى أقل حرية بكثير مما أنت عليه في هذه اللحظة. فالحرية نادرة في الكون. من الصعب جدًا تحقيقها بين الأمم المنفصلة. و لكن يمكن تحقيقه ، و إذا كان كذلك ، فهو هدية عظيمة ليس فقط لذلك العالم و هؤلاء الناس ، و لكن للكون بأسره.

ما نقوله لكم هنا اليوم يمثل قلب الرب. لانه ليس في الرب حقد. لا انتقام بالرب. لا قسوة و لا عقوبة في الرب. لذلك لا يمكنك استخدام الدين راية حرب أو مبدأ قانونيًا لمعاقبة الآخرين أو لتعذيبهم أو لإعدامهم. هذه جريمة ضد الرب و مشيئة الرب و هدفه للعالم. أي كتاب مقدس أو تفسير يدعو إلى هذه الأشياء هو غير أصيل و يساء فهمه.

لماذا يعاقبك الرب عندما يعلم الرب أنه بدون المعرفة التي وضعها الرب بداخلك لإرشادك ، سوف تقع في الخطأ و الصراع و سوف تصبح قاسيًا تجاه نفسك و الآخرين ؟ لماذا يعاقبك الرب و أنت غبي جاهل ؟ الرب يغفر لك لأنك لا تعرف ما تفعله.

إلى أن ترشدك الروح — المعرفة التي وضعها الرب هناك ، في كل شخص ، سواء أكان متدينًا أم لا ، في كل ثقافة و أمة — حتى تتمكن من اتباع هذا ، فأنت لا تعرف ما تفعله. أنت لا تعرف الهدف الخاص بك. أنت لا تعرف مصيرك. أنت لا تعرف من أرسلك إلى هنا و لأي هدف. أنت تائه ، عائمًا ، عائمًا ، قابعًا في الزمن ، تحاول أن تكون سعيدًا ، تحاول تجنب الألم ، الوقوع في الفساد في عالم فاسد ، مليء بالفساد.

الرب أعلم بدون بركات الخلق ، سوف تفقد كل منافع الخلق. يعلم الرب أن الانفصال عن بيتك العتيق ، سوف تفقد كل فوائد بيتك العتيق.

الجحيم و اللعنة اختراع بشري لإجبار الناس على الاعتقاد و تهديدهم. لكن المأساة هي أنك إذا لم تستقبل وحي الرب الذي هو المقصود لك و لم تتعلم أن تفهمه، فإنك سوف تضعف في الانفصال و لن تتمكن من الهروب منه.

يبدو الأمر كما لو كنت قد نزلت إلى واد عميق أو تلعة عميقة و أنزل الرب سلالم لمساعدتك على الصعود. و لكن إذا لم تتسلق ، فأنت لا تزال عالقًا هناك. لا يمكنك أن تتمنى لنفسك الخروج. لن يرفعك الرب يومًا ما و يمحو كل أخطائك. و لن يخرجك الإيمان لأن الإيمان ليس صحيحًا، ما لم يتم توجيهه بالروح.

لا يمكنك أن تصدق طريقك للخروج من هذا الموقف. يجب أن تتعلم تسلق الجانب الآخر ، باستخدام السلالم التي أنزلها الرب. و قد نزل الرب أكثر من سلم واحد لأن الرب يعلم أنه لن يتبع الجميع سلمًا واحدًا وحيداً. يعلم الرب أنه لن يتبع الجميع تعليمًا أو معلمًا واحدًا فقط. و الرب يعلم أن كل وحي عظيم يأتي إلى العالم سوف يفسده الناس بمرور الوقت ، و لذلك يجب أن تكون هناك إعلانات أخرى لتوضيح و تصحيح جميع الأخطاء التي ارتكبتها البشرية مع الوحي السابق.

إن محبة الرب و رعايته لك و لكل من يسكن هنا هي التي أدت إلى هذا العرض العظيم للخلاص.

الرب لديه خطة كاملة. إنها خارج عن ملكية أي دين ، و لكن يمكن لكل دين أن يقترب منها و يوجهك في الاتجاه الصحيح إذا كان خاليًا من الإدانة ، إذا كان خاليًا من أخطاء البشرية، الذين يفترضون بحماقة أنهم يعرفون إرادة الرب و كيف الرب يعمل في العالم.

يعتقدون أنهم يفهمون اللغز ، لكنهم لم يبدأوا حتى في فهم اللغز. الغموض هو ما يوجد وراء فهمك الفكري. الطريق إلى الرب يتجاوز فهمك الفكري. يجب أن تكون على استعداد للذهاب إلى أبعد من ذلك إذا كنت سوف تواصل عودتك.

أولئك الذين أصبحوا أصوليين دينيين محبوسين في أقفاص على جانب الجبل. لا يمكنهم المضي قدما. لقد بنوا حولهم سورًا يفصلهم أكثر عن المحيطين بهم ، و يعمّق الإنفصال بينهم. حتى أثناء تبنيهم لمبادئهم الدينية ، فإنهم يعمقون انفصالهم ، و يبتعدون أكثر فأكثر عن إرادة الرب و هدفه في العالم.

هذا هو السبب في أن الشخصيات الدينية تميل إلى معارضة ظهور وحي جديد في العالم. إنه يهدد معتقداتهم ، الأساس الذي استثمروا أنفسهم عليه. إن الوحي الجديد يتحداهم لتجاوز أفكارهم و أيديولوجيتهم لأن هذا كله عقل و ليس من القلب و النفس. تعود النفس إلى الرب بدون قرينة و بدون عتاب و بدون إدانة.

لذلك بدأ الرب جميع أديان العالم ، كل منها لبنة أساسية في بناء الحضارة الإنسانية على مبدأ أخلاقي أعلى ، و الحفاظ على قوة الروح حية في العالم ، حيث ماتت أو لم يتم تبنيها أبدًا في أمة أخرى في عوالم أخرى في الكون.

كل الأديان مهمة. إنهم يوازنون بين بعضهم البعض — تجاوزات و تطرف أحدهما الآخر. إنهم يصححون أخطاء الماضي. إنهم يصقلون النهج لأن الرب يعلم أنه لا يمكن للجميع اتباع طريق واحد أو معلم واحد ، حتى الرسل العظام.

لذلك مثل الأنهار التي تتدفق جميعها إلى نفس البحر ، فإنها تنضم و تتحد على مستوى أعلى. و على الرغم من أن أيديولوجيتهم قد تختلف و تتناقض مع بعضها البعض ، إلا أن كل ذلك لهدف أكبر.

لأن عودتك إلى الرب ليست عمل فكري. إنها ليست مبنية على جبل من الإيمان و الافتراض. لأن الإيمان الحقيقي سوف يقودك إلى الغموض. و سوف يأخذك الغموض إلى ما هو أبعد من الإيمان لأن الرب و الخلق موجودين وراء الفهم البشري ، أو فهم أي عرق في الكون. من يستطيع أن يدعي أنه يعرف إله كل الخليقة ، عوالم لا حصر لها مثل عالمكم ، من أعراق لا حصر لها مختلفة تمامًا عن البشرية ؟

لأول مرة في التاريخ ، يفتح الرب أبواب الحياة في الكون و عمل الرب الأعظم في الكون. لكي تفهم ما يفعله الرب في هذا العالم ، يجب أن تفهم ما يفعله الرب في الكون كله.

لم يكن من الممكن من قبل تقديم هذه الأشياء لأن الإنسانية كانت لا تزال في حالة بدائية للغاية. لكن الإنسانية الآن تقف على عتبة الفضاء ، و قد بدأت بالفعل تدخل أعراق من خارج العالم — تدخلاً خطيرًا ، تدخلاً سريًا. لذلك يجب أن تتعلم البشرية من هذه الأشياء الآن ، و وحي الرب الجديد وحده هو الذي يمكن أن يعدكم لذلك.

لقد غيرت الإنسانية العالم أيضًا بشكل كافٍ لدرجة أنه سوف يتغير الآن من تلقاء نفسه ، مما ينتج عنه تجربة عالمية جديدة مليئة بالصعوبات و المخاطر للعائلة البشرية ، و هو تغيير على مستوى لم يسبق له مثيل في العالم. لذلك ، تكلم الرب مرة أخرى ليجهزكم لذلك.

أديان العالم متنازع عليها فيما بينها و منقسمة داخلياً. و تتصاعد الأصولية الدينية و العنف الديني هنا و هناك مع تدمير كبير ، مما يزيد من انقسام الأسرة البشرية ، و يزيد من تمزق الأسرة البشرية ، و يزيد من إضعاف الأسرة البشرية في وقت يكون فيه التعاون و الوحدة البشرية أمرًا حيويًا لمستقبلكم في عالم متدهور.

إن قلب الرب يعلم ذلك و قد أرسل وحيًا جديدًا للتوضيح ، لاستعادة فهمك للهدف من جميع ديانات العالم و كيف يجب أن يلعب كل منها الآن دورًا في توحيد البشرية و إعداد البشرية لموجات التغيير العظيمة التي هي قادمة إلى هذا العالم و لقاءه مع كون مليء بالحياة الذكية — أكبر حدثين في تاريخ البشرية كله.

يجب أن تكون ديانات العالم الآن جزءًا من الحل و ليست جزءًا من المشكلة ، لأن الهدف منها هو توحيد البشرية و أن تكون رصيدًا كبيرًا للإنسانية. لكن هذا يتطلب توضيحًا كبيرًا و استعادة هدفها الأولي و معناها وما تشاءه الجنة لهم الآن ، و الذي يتم توفيره من خلال الوحي الجديد من الرب لأن الرب يعلم بدون الوحي الجديد ، سوف تستمر البشرية في النضال ، و الموارد في العالم سوف تتراجع و مع نمو السكان ، تواجهكم احتمالية نشوب حرب و دمار لا نهاية لهما.

يعلم الرب هذا بالطبع ، و يحاول إنقاذ البشرية من حالة أوجدتها لنفسها ، و هي حالة أوجدتها أعراق عديدة في الكون ، و غالبًا ما تؤدي إلى مأساة كبيرة.

لقد أُعطي هذا الوحي العظيم لأن الرب يحبك و أنت تحب الرب. و لهذا السبب ، تم تقديم الوحي الماضي ، مرة واحدة فقط ربما كل ألف عام ، تم إعطاؤه للحظة و للأزمنة القادمة، و لإعداد البشرية لمستقبل لا يمكن حتى توقعه — هدية عظيمة جدًا لكل وحي.

أنت لا تعرف هذه الأشياء ، ليس بعد. لكن يجب أن ينمو فهمك. يجب أن تتخطى الانقسام و التمييز و القمع تجاه الآخرين. يجب أن تتخطى الانقسامات الدينية لفهم الهدف من الدين و إرادة الجنة فيما يتعلق بالدين.

يعلم الرب كيف يخلص كل واحد. لماذا تفترض أنك تعرف ما الذي سوف يخلصك ؟ يمكن لمعتقداتك أن توجهك فقط في الاتجاه الصحيح. علاوة على ذلك ، فإن قوة النعمة و المشاركة الغامضة مع الروح داخل نفسك و المشاركة الهادفة مع العالم هي التي سوف تعيد لك اتجاهك الحقيقي ، و ما أنت هنا لتقدمه بشكل فريد لعالم تزداد فيه الحاجة و اليأس.

أنتم هنا من أجل العطاء و الخدمة ، و ليس الانتقاد و الإدانة. أنت هنا لتسامح و تبني جسورًا لبعضكما البعض ، لا لتحرقونها و تقاتلون بعضكم البعض إلى ما لا نهاية حول أفكاركم، و اهتماماتكم ، و جشعكم و خوفكم.

إن الإنسانية فقط هي القادرة على التعاون بين أممها و أديانها التي سوف تكون قادرة على إعدادكم لعالم متدهور و سوف تعطيكم القوة و الفعالية في الكون ، حيث سوف تواجهون عوالم موحدة.

الوحدة البشرية هنا ليست مجرد فكرة جيدة. إنه ليس مجرد مبدأ أخلاقي رفيع. إنه شرط البقاء في الكون إذا كنت تريد أن تكون سلالة حرة و ذاتية تقرير المصير ، تتنافس الآن مع قوى ليست حرة.

يمكنك القيام بذلك ، لكن يجب أن يتطلب تغييرًا كبيرًا في الفهم ، وتقديرًا كبيرًا ، و مواجهة رائعة للواقع. يجب أن يكون هناك وحي جديد من الرب لجعل ديانات العالم في وحدة و تعاون كبيرين ، لتوضيح فهمك لمشيئة الرب و هدفه للعالم و كيف يعمل الرب هنا ، و العمل من خلال الأفراد من الداخل إلى الخارج.

يتم تقديم الوحي في وقت أزمة كبيرة و متنامية في العالم ، أكبر مما تفهمه الآن. الحاجة كبيرة جدا. وقد أتت محبة الرب بإعلان عظيم لك و للآخرين. على الرغم من أنه لن يتمكن الجميع من تلقيها وقبولها ، إلا أنه يجب القيام بذلك بشكل كافٍ لتغيير مسار السلوك البشري و الفهم.

يمكنك القيام بذلك لأنك تحب الرب و الرب يحبك. و لم يتم كسر رباطك بالكامل. على الرغم من اختيارك للانفصال و العيش هناك ، إلا أنه لا يزال حيًا و قويًا في داخلك. إنه يبطل معتقداتك الدينية. إن الوحي أهم من أفكارك. إنه أقوى من أي شيء تعتقد أنه قوي.

يمكنه استعادتك. يمكن أن يغير حياتك. يمكنه إعادة الروابط مع الآخرين. يمكنه بناء الجسور بين الدول ، التي تم بناؤها الآن بدافع الضرورة ، لأن البشرية يجب أن تتحد من أجل البقاء في عالم متدهور.

سوف تستمر الأديان لأنها كلها مهمة. لا تحاولوا أن تصنعوا دينكم ، فهذا غباء. لأن الرب أنزل السلالم إلى الهاوية العميقة بأكثر من سلالم حتى تتاح للجميع فرصة الصعود للخارج. و الآن أرسل الرب سلمًا آخر إلى الوادي الضيق لأن هذا مطلوب في هذا الوقت ، في وقت الوحي.

لقد أُرسل رسول من التجمع الملائكي الذي جاء منه جميع الرسل. لذلك لا يمكن أن يكون هناك خلاف حقيقي بين أديان العالم ، لأن أولئك الذين جاءوا لجلبهم جميعًا جاءوا من نفس المصدر. نصف قداسة و نصف بشر عندما يكونون في العالم. هم ليسوا آلهة. لانه لا اله الا الرب. لكنهم هم الأشخاص الأكثر أهمية في العالم لما أتوا لتقديمه و للتغيير الكبير و المنفعة التي يمكن أن يقدموها ، في هذا الوقت و في الأوقات القادمة.

هذا هو التحدي الخاص بك. يجب أن يكون لديك تغيير في القلب لتلعب دورك الأكبر في العالم. يجب أن تتلقى الوحي لفهم طريقك الديني.

دع الرب يساعدك الآن. دع الرب يعين العالم. لن يسيطر الرب على العالم. لكن الرب سوف يجعلكم أقوياء و متحدين بما يكفي لاستعادة العالم و خلق مستقبل أفضل بكثير من الماضي ، للحفاظ على حرية الإنسان و سيادته في الكون ، و منح البشرية موطنًا دائمًا هنا في العالم ، مما يؤدي إلى إنجازات أكبر و الوفاء ، و تجنب مخاطر الكارثة.

وبسبب قلب الرب هذا أعطي لكم الآن ، و نحن نتحدث إليكم الآن و أن الرسول هنا الآن. افهم هذا ، و سوف تتركز حياتك. و سوف ينمو قلبك. سوف تنمو قوتك. و سوف يخرج الحب الذي بداخلك إلى العالم.

خطة الرب هي إنقاذ الجميع

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الرابع عشر من أكتوبر من عام ٢٠١٤
في ولاية كولورادو مدينة بولدر

سوف نتحدث اليوم عن محبة الرب العظمى للعالم.

الذين يعيشون في عزلة ، اختار الناس الدخول في عالم مليء بالصعوبات ، عالم من التغيير ، عالم يتطلب التكيف المستمر ، عالم من التنافس على الموارد ، عالم من الجمال ، لكن عالم من المحن أيضًا. هذا هو العالم الطبيعي ، الذي قد يعجبك ، و لكن يجب أن تتعلم كيف تعيش فيه. انها ليست مهمة سهلة.

لقد خلقت السماء هذه البيئة في جميع أنحاء الكون كمكان يعيش فيه المنفصلون ، لأولئك الذين اختاروا أن يتشكلوا و أن يكونوا فرديين بهذه الطريقة. إنها بيئة من النمو و التوسع ، بيئة لا يفهمها حقًا سوى القليل في هذا العالم.

باختيار الانفصال ، كان عليك أن تأتي إلى بيئة مختلفة تمامًا عن تلك التي تركتها. و هي مختلفه حقا. لا يمكنك تخيل بيتك العتيق و أنت تعيش في حالة انفصال. و بالفعل ، من الصعب تخيل العيش في بيئة مادية عندما تسكن في بيتك العتيق ، و الذي سوف تعود إليه في النهاية.

لأن خطة الرب هي إنقاذ الجميع. إنها خطة رائعة للغاية ، و مثالية جدًا ، و بالكاد يمكنك تخيلها — خطة ليس فقط للعائلة البشرية ، لهذا العالم الصغير وحده ، و لكن للكون بأسره و الأكوان التي تتجاوزه و جميع أبعاد الوجود المادي و مظاهره.

لهذا السبب لا تستطيع الأديان القديمة أن تعطيك الصورة الكاملة حقًا ، لأنها لا تتحدث عن الحياة خارج هذا العالم. لكن ما يفعله الرب خارج هذا العالم هو ما يفعله الرب هنا.

لذلك و لأول مرة في التاريخ ، يتم إعطاء فهم كبير للعائلة البشرية و أنتم تقفون على عتبة الفضاء ، و أنتم تقفون على عتبة مواجهة الحياة الذكية في الكون — الحياة الذكية الموجودة بالفعل في العالم.

لأول مرة في التاريخ ، يتم منحكم بانوراما أكبر للحياة بحيث تفهمون فيها أنفسكم و حياتك و هدفكم من التواجد في العالم في هذا الوقت. و لكن لرؤية هذا و فهمه ، يجب أن يكون لديك فهم و مفهوم أكبر ، غير مرتبط بالفلسفات القديمة و اللاهوت ، و لكن مرتبطًا بفهم أكبر لعمل الرب في الكون.

و لأول مرة في التاريخ كله ، يُمنح هذا للعائلة البشرية ، ليس كرحلة كبيرة يقوم بها عدد قليل من الناس و يجربونها و يختبرونها ، و لكن من أجل سلامة الإنسانية و الحفاظ على الحضارة الإنسانية و رعاية الإنسان. مزيد من الحرية في العالم ، أعظم من أي شيء تم إنشاؤه هنا من قبل.

الهدف إذن ذو أهمية حاسمة. لا تعتقد أن هذه رحلة شخصية مليئة بالإثارة. إنه مخطط للبقاء في مجتمع أكبر للحياة في الكون. إنه مخطط لتوحيد أديان العالم بشكل كافٍ بحيث يتوقفون عن معارضة بعضهم البعض و يبدأون في دعم بعضهم البعض ، كل منها يعطي ميزات و ممارسات و فهمًا فريدًا للأسرة البشرية. لأن الرب قد بادرهم جميعًا ، و هم جميعًا هنا لخدمة نمو الأسرة البشرية و الحفاظ عليها.

لكنك لا تستطيع رؤية هذا بعد ، لأنك غارق في الصراع و الجدل. أنت غارق في الحكم و الدينونة. أنت غارق في الحزبية و معارضة الآخرين. إن فكرتك عن الرب تفتقر بشكل فريد في هذا الصدد.

إن الرب هو مصدر كل ديانات العالم ، و مع ذلك فإنهم يقاتلون بعضهم بعضاً بشدة و قد فعلوا ذلك منذ قرون. بالوقوف على عتبة مجتمع أكبر للحياة ، لا يمكنكم تحمل هذا النشاط المدمر و المأساوي بعد الآن.

يعلم الرب ما يجب أن تمتلكه البشرية. الرب يعلم ما يأتي في الأفق. لا يريد الرب أن يرى البشرية تفشل لأنها تدمر أساسها في العالم و تواجه ، غير مستعدة ، كونًا ، بيئة تنافسية أعظم من أي شيء تراه هنا على الأرض.

هذه هي محبة الرب. أنت حر في أن تعيش في انفصال ، لأنك خُلقت لتكون حراً. أنت حر في مغادرة بيتك العتيق. أنت حر في العيش في حالة الانفصال ، لكن اتصالك بالرب لم يتوقف أبدًا.

لا يزال جزء من عقلك مرتبطًا بالرب. يمكن أن يتجاوب جزء من عقلك مع إرشاد الرب و قوته و حضوره. لا يزال جزء من عقلك ، بعيدًا عن العالم و مدى وصول العقل ، مرتبطًا ببيتك العتيق و بكل الخلق الموجود خارج العالم المادي.

لا تعتقد أن هذا أكبر من أن تفهمه ، فهذه هي حالتك الطبيعية التي نتحدث عنها هنا اليوم. يتعلق الأمر بكل ما يتعلق بأسباب وجودك في العالم ، و من يجب أن تلتقي به ، و ما يجب عليك فعله و ما يجب عليك تجنبه إذا كنت تريد أن تلعب دورك في خطة الرب الأعظم للبشرية و لكل أشكال الحياة في الكون.

الرب أكبر بكثير مما تصوره أو يمكن أن يتصوره أي دين في هذا العالم أو أي عالم آخر — إله مليار ، مليار ، مليار عرق و أكثر ، إله المجرات وراء هذا ، إله الخلق وراء كل مظهر مادي . لا يوجد لاهوت أو فلسفة يمكن أن تحتوي على هذه الصورة البانورامية للحياة و الحكمة و القوة و النية.

لذا افهم أن جميع معتقداتك الدينية نسبية في طبيعتها ، بالنسبة إلى الزمان و المكان و التغيير. كلها تقريبية.

إذا تم فهمهم بشكل صحيح ، فسوف يساعدونك في المضي قدمًا. سوف يساعدونك في تنظيم حياتك و العيش بشكل صحيح حتى لا يولد العار و عدم الجدارة بنفسك.

لكن لم يتم تصور الدين بشكل صحيح. إنه محبة الرب الآن مغطاة بطلبات المعجزات و الإعفاءات. و لا يزال الرب يُصوَّر على أنه غاضب و منتقم و معاقب في صميم معظم اللاهوتيات في العالم.

لذلك ، لكي تفهم محبة الرب ، و لكي تفهم خطة الرب لخلاص الجميع ، يجب أن تكون لديك أعين لترى أبعد مما اعتدت عليه ، و ربما يتجاوز ما تعلمته. أبعد من تكييفك الديني و الاجتماعي ، إلى حد ما ، يجب أن ترى.

و عندما تفعل ذلك ، سوف يبدأ معنى حياتك في الظهور. سوف تشعر و كأنك قد تحررت من سجن ، سجن في ذهنك ، سجن تكييف و معتقد ديني.

لأنك لا تصل إلى الجنة على أساس الإيمان. طريقك إلى الجنة له علاقة بالمساهمة في العالم ، على أساس التسامح و الغفران و خدمة الآخرين. كن أنت من أي تقليد ديني ، سواء كنت من دون تقليد ديني ، فإن حياتك إما هادفة في هذا الصدد أم لا. السجود للرب لا يعني شيئًا إذا لم تتبع ما أعطاك الرب لتتبعه في داخلك.

لأن الرب غير ملزم بالكتب المقدسة ، و ما وضعه الرب في داخلك هو أبعد من الكتب المقدسة. دع الكتب المقدسة تعدك لهذه المشاركة الأعمق ، لكن دعها لا تحل محل هذه المشاركة الأعمق.

جزء منك لا يزال مرتبطًا بالرب ، و هذا هو الجزء الذي يجب أن تتعلم التعرف عليه ، و التمييز بين الأصوات و النزوات الأخرى في عقلك ، و الجزء الذي يجب أن تتعلم اتباعه ، و الجزء الذي تشترك فيه مع الجميع. الآخرين الذين يسكنون هنا.

الجميع موجود في العالم لهدف ما ، و لكن هذا الجزء فقط منك يعرف ما هو و من ملزم بإرشادك ، إن أمكن ، لحضور موعدك مع الآخرين، و لإعدادك لحياة أفضل من الخدمة و الإنجاز هنا.

كل ما نخبرك به هنا اليوم سوف يعدك لفهم خطة الرب لخلاص الجميع.

الرب غير مصدوم من أخطائك. الرب لا ينصدم من كل مآسي البشرية هنا على الأرض — قسوتها و تدميرها. الرب لا ينصدم من أخطائكم ، و حماقتكم ، و استنكاركم لذاتكم ، و استخفافكم بالآخرين ، لأن الرب يعلم أنه بدون هذه المعرفة لإرشادكم، سوف تعيشون في ارتباك ، و من اللبس سوف يأتي الخطأ ، و من الخطأ تأتي القسوة و العنف تجاه أنفسكم و الآخرين.

لن يعاقبكم الرب على هذا ، لأن الرب يعلم أنك إذا لم تكونوا متصلين بالمعرفة الأعمق التي وضعها الرب في داخلك ، الجزء الذي لم يترك الرب أبدًا ، فسوف تكون أخطائكم حتمية. حتى لو حاولتم أن تعيشوا حياة جيدة جدًا و مستقيمة ، فسوف تظلون مرتبكين و مطاردين باستمرار بسبب عدم اليقين و البؤس ، و في الحكم على العالم من حولكم.

يحاول الناس التكيف مع هذا بكل طريقة يمكن تصورها ، سواء بشكل إيجابي أو سلبي ، و لكن ينتهي الأمر جميعًا بأن يكون هو نفسه حقًا. لأنك بدون الروح و المعرفة لا تعرف من أين أتيت. أنت لا تعرف ماذا تفعل. أنت لا تعرف أين تحتاج حقًا أن تذهب في الحياة. و طوال الوقت الذي تشعر فيه بالفراغ في الداخل ، تدرك ، على الأقل للحظات هنا و هناك ، أنك لا تعيش الحياة التي من المفترض أن تعيشها.

حتى لو كان لديك الثروة و الروعة ، حتى لو بدا أن لديك كل ما يكتسبه المجتمع على أنه قيمة ، فإن هذا الفراغ سوف يظل موجودًا في داخلك ما لم تتبع ما يجب عليك اتباعه ، و هو أمر لا يمكن فهمه ، و لكنه أقوى تجربة يمكنك الحصول عليها في الحياة ، بمجرد أن تبدأ هذه المشاركة.

يعلم الرب أنك لا تستطيع أن تنفصل تمامًا عن السماء و الخلق. و في رحلتك هنا في الواقع المادي ، سوف تفقد رؤيتك لأنه من الصعب جدًا العيش في هذه البيئة.

حالتك الطبيعية ، رنينك الطبيعي مع الخلق ، سوف يتم استبدالها بكل انطباعات العالم ؛ بألم العالم. بحماقات العالم. بإغراءات الآخرين ، و إجبارك على التكيف ، بشكل غير طبيعي في كثير من الأحيان ، مع ظروفك ، مع أسرتك ، مع ثقافتك ، مع دينك حتى تصبح مشوهاً للغاية بحيث لا يكون لديك فكرة عن نفسك. أنت غريب عن نفسك. أنت تحكم على نفسك كما تحكم على جميع الآخرين ، بناءً على الانطباعات و القيم التي غرستها ثقافتك فيك ، و التي لا تنتمي إلى هويتك.

الرب يفهم هذه الأشياء. لقد وضع الرب الروح في داخلك لإرشادك ، و لحمايتك و لتوجيهك إلى حياة أفضل من الخدمة في العالم.

لكن هذا يتطلب طريقة جديدة. في حين أن طريقة الروح كانت جزءًا من كل دين عالمي ، فقد تم إرجاؤها ، لذلك لم يستطع الناس في العالم الحصول عليها ، و لم يتمكنوا من العثور عليها ، و لم يتمكنوا من سماعها. تم مسكها من قبل السلطات الحاكمة. تم مسكها من قبل الهيئات الدينية. تم مسكها من قبل حكام الأمم.

هذا النوع من الحرية لم يكن معروفًا في العالم القديم إلا في استثناءات نادرة جدًا و هو غير معروف اليوم في أجزاء كبيرة من العالم. يبدو أن توجيه الناس داخليًا يمثل تهديدًا للمجتمع و الحكم و الاستقرار و الثقافة.

لكن إذا استطعت فهم ما نقوله اليوم ، فسوف تفهم أن الروح بداخلك لا يمكن أن تتعارض مع الروح داخل الآخر. و هذا هو صانع السلام العظيم في العالم.

يمكنك عقد اتفاقيات سلام. يمكنكم كبح عدوان الحرب. يمكنكم منع الأمم و الشعوب من مهاجمة بعضها البعض ، لكنكم لم تحققوا بعد ما هو مطلوب حقًا لإقامة مجتمع عادل و منصف هنا.

لقد وضع الرب ضميرًا أعمق في كل الناس. إذا تمت تغطيه هذا، فلن يجربوه ، باستثناء ربما هنا و هناك ، في لحظات الخوف أو الذنب أو الارتباك.

الجزء الذي لم يترك الرب أبدًا هو جزء عادل. إنه لا يتعارض مع الآخرين. سوف تختلف وجهات النظر. المناهج سوف تختلف. لن يكون الفهم هو نفسه في هذا العالم. لكن الروح يمكنها تجاوز كل هذه الأشياء بين أناس من دول مختلفة و ديانات مختلفة و ثقافات مختلفة و توجهات مختلفة. كل هذه الأشياء التي تقف بين الناس ، تلك التي تفصل بين الناس ، و التي تضع الناس في صراع مع بعضهم البعض يمكن تجاوزها بما نتحدث عنه هنا اليوم.

لأن خطة الرب هي إنقاذ الجميع. لكن خطة الرب ليست ما يعتقده الناس أو يفهمونه. سوف يستغرق هذا وقتًا ، لكن الوقت ليس شيئًا عند الرب. الوقت هو كل شيء بالنسبة لك ، الذي تعيش في الوقت المناسب و يجب أن تشغل نفسك بعدم إضاعة الوقت — وقت حياتك ، و قيمة حياتك ، و الوقت الذي تم إعطاءه لك هنا.

خطة الرب هي إنقاذ الجميع. سوف يؤدي هذا إلى تغيير المعتقدات و الفلسفات الدينية لديانات العالم. و لكن يجب أن تُعطى برسالة جديدة كاملة من الرب ، لأنها ليست مجرد فكرة فقط. إنها تخلق فهمًا جديدًا تمامًا ، فهمًا أصليًا لشخصيتك ، و ينطبق على الجميع ، و ينطبق على الأعراق الأخرى في الكون ، و ينطبق على الكون بأسره. لأن الرب ليس لديه خطة مختلفة لكل عالم صغير.

إن الرب الذي نتحدث عنه واسع للغاية ، و مع ذلك فإن الرب يتحدث إليك في أكثر جزء حميم منك — مكان مقدس ، مكان أبدي ، مكان عميق جدًا. يجب أن تذهب إلى هذا العمق إذا كنت تريد أن تفهم و تتمتع بالتجربة الحقيقية للمشاركة التي نتحدث عنها هنا اليوم.

خطة الرب هي استعادة كل المنفصلين في كل مكان ، لأنه لا يمكنك في الحقيقة أن تنفصل تمامًا عن الرب. لذا ، حتى لو خلقت الجحيم على الأرض لنفسك و للآخرين ، فأنت لا تزال على اتصال بالرب.

الروح معك هنا و هناك و في كل مكان. لا يمكنك أبدا أن تفقدها. لا يمكن أن تؤخذ منك. يمكنك نسيانها. يمكنك إنكار ذلك. يمكنك الهروب منها. يمكنك أن تعيش حياة منفصلة عنها. لكنها دائما معك.

أنت مقيد بالجنة ، كما ترى. بغض النظر عن مدى إهانة حياتك في العالم ، مهما كانت وحشية ظروفك ، و مهما كان القمع السياسي أو الديني الذي تعيشه فظيعًا ، فأنت لا تزال متصلًا بهذه الطريقة ، و هذه هي الطريقة التي سوف يخلصك بها الرب.

لا يهتم الرب بمعتقداتك الدينية. قيمتهم هي فقط إلى الدرجة التي يمكنهم بها ربطك بهذا الذكاء الأعمق ، هذا الجزء الأعمق منك الذي نتحدث عنه.

لن يؤدي وجود اعتقاد رائع أو صحيح إلى سد الفجوة بينك و بين مصدرك. الإيمان بمعلم واحد لن يحدث فرقًا هنا. لا يكفي الإيمان بأحد الرسل العظماء الذي أتى إلى الأرض من التجمع الملائكي.

يجب عليك اتباع ما أعطي لك للمتابعة. يجب أن تعيش حياتك وفقًا لهذا ، داخل الدين أو خارج الدين ، أينما كان مقدر لك أن تكون. هكذا يخلصك الرب.

عندما تنتهي من تعليمك هنا في العالم ، سوف تنضم إلى جمعية أكبر تشرف على الحياة في هذا العالم لمساعدة من يتخلفون عن الركب. إنجازاتك لن تضيع.

عندما لم تعد بحاجة إلى أن تكون في هذا العالم أو تعيش في الواقع المادي ، فإن تدريبك لم يكتمل بعد. سوف تدخل مستوى من الخدمة لمساعدة أولئك الذين تخلفوا عن الركب. هذه هي الطريقة التي يضع بها الرب كل من يعيش في حالة الانفصال للعمل من أجل خلاص الجميع. خطة جميلة للغاية لا يمكنك حتى تخيل كيف تعمل. خطة كاملة بحيث لا يمكن أن تفشل في الوقت المناسب.

لكن الوقت هو مشكلتك ، كما ترى ، لأنك تقبع في الوقت المناسب. أنت تعاني في الوقت المناسب. يتم إهدار حياتك. أنت لا تذهب إلى أي مكان. أنت لا تجد ما يجب أن تجده و تفعل ما يجب عليك فعله. ليس بعد. ربما انت قريب. ربما انت بعيد.

هذه هي دعوة الجنة. هذه هي الطريقة التي سوف يخلص بها الرب الجميع. لقبول هذا ، يجب أن تتعلم أن تحترم نفسك و الآخرين. يجب أن ترى أن أخطائك هي نتيجة العيش بدون معرفة. يجب أن ترى أن المآسي و الأخطاء و الصراعات البشرية كلها نتيجة عدم وعي الناس بهذه الأشياء التي نتحدث عنها.

بدون الروح ، سوف يتعرف الناس على أفكارهم و معتقداتهم ، و أجندتهم السياسية ، و أجندتهم الدينية ، و التي يعتمد الكثير منها على الصراع و معارضة الآخرين.

إنه وضع ميؤوس منه. لكن هناك طريقة للخروج من هذه الغابة ، و قد وضع الرب القوة بداخلك ليقودك للخروج خطوة بخطوة. لن تفهم و أنت تتقدم. ما عليك سوى اتخاذ الخطوة التالية. أنت لا تفهم بعد ما يحدث حقًا في حياتك. لكن يجب أن تثق بنفسك بدرجة كافية ، و يجب أن تتوقف عن إدانة الآخرين حتى يتمكن عقلك من الانفتاح ، حتى تتمكن من البدء في الاستجابة.

إن إعلان الرب الجديد في العالم ينادي العالم بأسره و يوفر المسار الذي يقع في قلب كل ديانات العالم ، و لكن هذا لم يتم توفيره من قبل.

لأن خطة الرب هي إنقاذ الجميع. و وجودك في العالم جزء من هذه الخطة.

كيف يتكلم الرب إلى العالم

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في السادس عشر من أبريل من عام ٢٠٠٨
في دولة ايران مدينة طهران

الرب يراقب العالم لأن العالم مكان مضطرب. لقد كان دائما هكذا.

لهذا أتيت إلى العالم. إنه مكان يُنسى فيه الرب ، و تُنسى فيه طبيعتك الحقيقية. إنه مكان للمنافسة و الصراع ، حيث تكون الحياة صعبة ، حيث يجب أن تحل باستمرار مشاكل وجودك اليومية. إنه مكان يبدو فيه الناس غريبين عن بعضهم البعض و غرباء عن أنفسهم كما خلقهم الرب. إنه مكان المظاهر. إنه مكان الأحاسيس.

إنه أمر رائع و خطير و جميل و لكنه محير. إنه المكان الذي جاء فيه المنفصلون ليعيشوا ، ليتعلموا كيف يعطون مرة أخرى و لسد الفجوة حتى يمكن إنهاء الانفصال في الوقت المناسب.

لم يأت أحد إلى هنا بالصدفة. تم إرسال الجميع لهدف. يظل هذا الهدف غير مكتشف في داخلك ، لكن يجب أن تجده ، لأن هذا هو السعي الأكبر في الحياة. بالإضافة إلى تلبية متطلباتك الأساسية للتواجد في هذا الواقع ، يجب أن تجد هذا الهدف ، فهذه هي الطريقة التي سوف يتحدث بها الرب إليك ، و هكذا سوف تجد طريقك.

إن مخطط الرب بسيط للغاية لدرجة أنه يفلت من فهم الناس ، لكنه غامض لأنه لا يتناسب مع التوقعات البشرية. لا يتناسب مع المعتقدات و التقاليد البشرية. إنه بعيد عن الفهم ، و مع ذلك فهو بسيط للغاية.

لأن الرب يتحدث إلى العالم من خلال معرفة أعمق داخل الفرد و من خلال قوة العلاقات الموحدة ، حيث يمكن التعبير عن هذه القوة الأعمق و اختبارها بين شخصين أو أكثر.

بشكل دوري ، يتحدث الرب إلى العالم لإيصال رسالة إلى العالم. هذا نادر الحدوث ، و ربما يحدث فقط كل بضعة قرون. من المفترض أن تستمر رسالة الرب للعالم لفترة طويلة جدًا ، و تهدف إلى التأثير في عقول و قلوب الناس و التأثير فيها لفترة طويلة جدًا. تُعطى هذه الرسائل في نقاط محورية في التطور البشري و في أوقات التغيير العظيمة و أوقات الحاجة الشديدة.

معنى هذا يتجاوز مراجعك الحالية ، لأنك لا ترى بعد الحاجة الكبيرة للإنسانية و لماذا سوف يتم إرسال رسالة جديدة من الرب إلى العالم ، من أجل العالم نفسه. لأنه بينما يتحدث الرب إليك من خلال معرفة أعمق داخل نفسك و من خلال قوة العلاقات الموحدة ، فإن رسالة الرب إلى العالم هي إعداد البشرية لما لا تستطيع رؤيته و ما لا تستطيع معرفته. إنها لتحذير للبشرية. إنها لتمكين البشرية. إنها لإعداد البشرية.

يمكنك فقط أن تكون شاهدا على هذا. سوف تكون أبعد من أفكارك الحالية. سوف تتجاوز فهمك. لكن الرب لا يحاول الوصول إلى عقلك بقدر ما يحاول أن يتردد صداه بداخلك على مستوى أعمق. لأن العقل خُلق للتنقل و فهم الأشياء المادية ، أشياء معينة. لكن الصدى الأعمق هو للروح ، و هذه هي الطريقة التي تستجيب بها لرسائل الرب العظيمة ، و لكن النادرة ، للبشرية.

لدى الناس العديد من الأسئلة ، لكن يجب أن يتعلموا الاستماع على مستوى أعمق ، و أن يظلوا في أذهانهم ، و أن يستمعوا ، و أن يكونوا حاضرين ، و أن يكونوا ملتزمين ، و أن يكونوا موقرين.

لأن العقل لا يستطيع أن يعرف على وجه اليقين ما إذا كانت الرسالة الجديدة من الرب صحيحة. إنهم [الناس] لا يستطيعون أن يعرفوا على وجه اليقين ما إذا كان ما يسمعونه هو الحقيقة المطلقة ، الحقيقة الأكبر من خالق كل الحياة. لا يمكنهم أن يعرفوا بفكرهم ما إذا كان الرسول هو الرسول الحقيقي. لكنهم سوف يعرفون في قلوبهم. سوف يكون الرنين أعمق. سوف يظهر الاعتراف من وعي أعمق بداخلك و داخل الآخرين.

هذا ما أبقى الدين حيا. إنه هذا الرنين الأعمق. إنها ليست قوة الإيمان ، لأن الإيمان ضعيف و قابل للخطأ و يمكن التلاعب به بسهولة من قبل الآخرين ، من قبل القوى و السلطات الأخرى و ما إلى ذلك. لكن الصدى الذي يحافظ على استجابة الناس لرسائل الرب العظيمة يحدث على مستوى أعمق داخل الفرد — بما يتجاوز عقلهم ، بما يتجاوز أفكارهم و فهمهم — و هذا ما يمنحها القوة و العظمة.

لكن إذا لم تستطع الإستجابة على هذا المستوى الأعمق ، فسوف تصبح مسألة أيديولوجية و اعتقاد و التزام اجتماعي و سياسي. تصبح مسألة توافق و توقعات الآخرين. من المتوقع أن تؤمن ، كما تعتقد. يتوقع منك أن تصلي ، فتصلي. من المتوقع أن تتبع المتطلبات التي تم وضعها من قبل ، في الغالب من قبل البشر بالطبع. لكن الرب يكلمك على مستوى أعمق.

يتكلم الرب إلى العالم من خلال هذه الرسائل العظيمة. إنها تتجاوز الاحتياجات الفورية للفرد. إنها تشمل احتياجات البشرية ككل و هي من أجل رفاهية و تطور البشرية ككل.

من هذا ، تكتسب إحساسًا بمكانك و هدفك في الحياة في هذا الوقت — لماذا أنت هنا في هذا الوقت ، في هذا المكان ، في ظروفك الخاصة ، في أمتك.

يجب أن يكون لديك هذا المنظور الأكبر. و إلا ، فلن تفهم السياق الأكبر الذي توجد فيه حياتك ، و لن تفهم حركة العالم أو علامات العالم. سوف تعتقد أن كل ذلك إشارة إلى الماضي — بطريقة ما أن الحاضر و المستقبل يمثلان إنجازًا للماضي. ترتبط الأفكار بالماضي ، و لكن المعرفة الأعمق التي وضعها الرب في داخلك هي للحاضر و اللحظة و المستقبل. لذا فإن هذا الأمر مختلف تمامًا من ناحية الفهم.

لا يهتم الرب إذا كان عندك دين أم لا. لكن الرب يدعوك على هذا المستوى الأعمق من خلال الرسالة العظيمة للعالم التي تُعطى الآن للعالم و من خلال قوة و تأثير الروح في داخلك. و هذا يحدث كل يوم ، كل لحظة ، في كل عام ، في كل وقت و في كل مكان.

حتى لو قرأت النصوص المقدسة و أثارت فيك بعمق ، فهذا بسبب الصدى ، و ليس بسبب الأفكار. لا تقتصر قوة الرب على الفهم البشري ، أو الأفكار البشرية ، أو أفكار أي عرق في الكون ، و التي يوجد الكثير منها.

يتحدث الرب الآن إلى العالم من خلال الرسالة الجديدة من الرب و من خلال الرسول الذي تم إرساله إلى العالم لإعداد البشرية لمواجهة عالم آخذ في التدهور — عالم تتضاءل موارده ؛ عالم يتعين على الناس فيه التعاون مع بعضهم البعض و إنهاء صراعاتهم المستمرة ؛ عالم يدخل فترة خطيرة ، أخطر من أي فترة عرفتموها ؛ عالم يواجه الاتصال بالحياة في الكون ؛ عالم يواجه تدخلاً من أعراق من الكون الذين هم موجودين هنا للاستفادة من إنسانية ضعيفة و منقسمة.

لم تضطر الأسرة البشرية ككل إلى مواجهة هذين التحديين الكبيرين — العيش في عالم يتدهور و يواجه منافسة من خارج العالم لمن سوف يسيطر على العالم و من سوف يكون الأبرز هنا. لا يمكن للرسائل العظيمة التي أرسلها الرب إلى العالم [من قبل] أن تجهزكم لهذا. هذا هو سبب وجود رسالة جديدة من الرب.

لا تعتقد أبدًا أن الرب قد توقف عن التواصل مع العالم. لا تفكر أبدًا في أنه قد تم إعطاء الرسالة النهائية في كل الأوقات. هذا هو الافتراض البشري. تم تأسيس هذا الافتراض لحماية العقيدة و الأيديولوجية.

لكن الرب يراقب العالم. و يواجهه البشرية الآن أكبر تحدياتها ككل. كيف سوف تستجيب ؟ كيف سوف تستعد ؟ هل سوف تكون قادرة على استيعاب التغيير العظيم القادم ؟ هل سوف تقاتل و تكافح مع نفسها على الموارد المتبقية ؟ هل تتحد للدفاع عن العالم ضد التدخل الأجنبي ؟ هذا هو وقت القرار العظيم: هل سوف تفشل البشرية أم سوف تتحد البشرية من أجل الحفاظ على نفسها و الحفاظ على سيادتها في هذا العالم.

ترى على الفور هنا إلى أي مدى يتجاوز هذا الأمر اهتماماتك الشخصية — ما وراء اهتماماتك اليومية ، و ما وراء أفكارك ، و ما وراء معتقداتك ، و ما وراء فهمك الديني ، و ما وراء آرائك السياسية ، و ما وراء احتياجات اليوم. إذا كنت مستهلكًا فقط لإحتياجات اليوم ، فكيف سوف ترى أمواج التغيير العظيمة القادمة التي سوف تغير المشهد ؟ كيف سوف تقرأ علامات العالم التي تتحدث عن أشياء أعظم تتجاوز اهتماماتك الشخصية ؟ كيف سوف تعرف عندما يكون هناك شيء ما على وشك تغيير حياتك ؟ هل سوف تقف على الشاطئ عندما تأتي الأمواج العظيمة ، و ظهرك إلى البحر — لا تشاهد ، لا تنظر ، لا تستمع ؟

لهذا السبب تتجاوز رسائل الرب العظيمة فهم و إدراك الناس في الوقت الذي يتم فيه إرسال الرسائل العظيمة. سوف يكون عليك أن يكون لديك منظور أكبر و أن تكون أعلى من الجبل لترى صلتها بالواقع و أهمية ذلك.

سوف يعتقد الناس أن رسالة الرب الجديدة ليست ذات صلة. مستحيل. يبدو أنها لا تلبي اهتماماتهم اليومية. لن يروا أنها هنا لإنقاذ البشرية نفسها. لن يروا ما هي حقا. لذلك سوف يتم إهمالها و تجنبها و انتقادها و السخرية منها.

الناس يريدون الخبز لهذا اليوم. إنهم لا يرون أنه عندما يتحدث الرب إلى العالم كله ، فإن ذلك من أجل الحفاظ على العالم بأسره. إنه من أجل الحفاظ على الإنسانية. بدون هذا ، لن يكون هناك خبز لأي شخص في المستقبل. هذا هو سبب إعطاء الرسالة الجديدة.

يجب أن تظل ساكنًا و تستمع بقلبك هنا. أفكارك سوف تكافح. سوف يكافحون من أجل مواكبة ذلك. سوف يحاولون حساب و فهم هذا. لكنهم لا يستطيعون ، كما ترى ، لأن هذه ليست رسالة للعقل.

هذا يتحدث إلى ذكاء أعمق في داخلك ، ذكاء لم يخلقه العالم ، بل خلقه الرب لإرشادك و حمايتك و تمكينك من الاستجابة.

انسوا أفكاركم عن الدين الآن ، فأنتم تواجهون رسالة جديدة من الرب. انسوا تعاليم الماضي ، فهذا يخص الحاضر و المستقبل.

هذا لتحديد ما إذا كان للبشرية مستقبل ، مستقبل قد ترغب فيه و تحتضنه. هذا لحماية البشرية ، كل شخص هنا ، يعيش في عالم يتدهور ، و يعيش في عالم يواجه تدخلاً من الخارج و منافسة من وراءه.

يجب أن ترى الاتصال. إذا كنت لا تعتقد أن هذا مهم بالنسبة لك ، فقد فقدت الاتصال بالحياة. أنت لا ترى ما يوفر العطاء للإنسانية.

لقد وهب الرب هذا العالم الوافر للعائلة البشرية. إذا سلبتموها ، إذا دمرتموها ، إذا نضب العالم ، فلن يخلق لكم الرب عالماً آخر. عليك أن تتعايشوا مع العواقب.

إذا لم تتم إدارة مواردكم و مشاركتها و الحفاظ عليها عند الضرورة ، فهل تعتقد أن الرب سوف يأتي و يعطيكم عالمًا جديدًا — أو فقط تحزم أمتعتك و تنتقلوا إلى كوكب آخر في مكان ما ؟ ما هو رأيك هنا ؟ هل تعتقد أنكم وحدك في الكون و لا أحد يعرفكم ، و لا يرغب الآخرون في هذا المكان لأنفسهم ؟

و هذا يتجاوز الاهتمامات الحالية للناس — تركيزهم اليومي و عملهم و أيديولوجيتهم و معتقداتهم و دينهم و أفكارهم السياسية. لن تجتمع الحكومات لمناقشة كيفية بقاء البشرية ضمن مجتمع أكبر من الحياة الذكية. إنه ليس جزءًا من النقاش العام أو المحادثة. لا يتحدث الناس عن هذا في المقهى.

هذا هو السبب في وجود رسالة جديدة من الرب ، و لهذا السبب يجب أن تستمع الآن لأن هذا له علاقة بكل ما يتعلق بعالمكم و مستقبلكم و من أنت كفرد و لماذا تم إرسالك إلى العالم في المقام الأول .

هذه الروح التي وضعها الرب فيك هي التي سوف تمكنك من الاستماع و الاستجابة. إذا لم تكن متصلاً بهذه الروح ، فستبدو لك كلها كأفكار غريبة. و لكن إذا استطعت الاستماع بقلب ، فسوف ترى و تعرف أن هذه هي الرسالة العظيمة لوقتك و للأوقات القادمة.

لن يعطي الرب رسالة أخرى للبشرية لفترة طويلة قادمة. هذه هي. إذا كنت لا تسمع ، فهذه مصيبة كبيرة لك. هذه هي. لا توجد رسالة قاب قوسين أو أدنى. لا توجد نسخة ثانية. لا توجد رسالة سوف تأتي و سوف تكون كما تريدها أن تكون.

هذه هي. هذا هو صوت الرسالة الجديدة. إنه صوت مثل هذا الصوت الذي أوصل الرسائل عبر تاريخ البشرية.

أنت تتساءل عن لغتي. أنا أمثل جميع اللغات في لغة واحدة. لكني أتحدث إليكم من خلال هذه اللغة [الإنجليزية] لأن هذه هي اللغة الأكثر عالمية في العالم اليوم. لديها أكبر وصول ، أكبر احتمال. لهجتي هي كل اللهجات.

ليس من المهم أن تحاول فهم هذه الأشياء ، و لكن من المهم أن تستمع ، و أن تتلقى رسالة الرب الجديدة — لا تقاتل معها ، و لا تتعامل معها ، و لا تجادلها ، و لا تعتقد أنه يجب عليك الإيمان بها ، و لكن للاستماع ، لإيقاف أفكارك المستمرة و الاستماع. سوف تعرف فقط ما إذا كان هذا صحيحًا من خلال صدى أعمق داخل نفسك. التحدي أمامك كما ترى.

كل الرسل العظماء تم إنكارهم و السخريه منهم و اضطهادهم و حتى قتلوا لأن الناس لم يسمعوا. لا يمكنهم الشعور.

إنها نفس المشكلة اليوم. لديكم مجتمع حديث ، تكنولوجيا حديثة ، لكن نفس المشكلة موجودة. إنها مشكلة العيش في انفصال. إنها مشكلة أن يسيطر عليك عقلك و أفكارك و معتقداتك. إنها مشكلة نقص الحرية الإنسانية في مجتمعاتكم. الناس تحت وطأة البقاء و الحكومات. حتى الأديان تصبح قمعية. لكنها نفس المشكلة. لقد كانت دائما نفس المشكلة. فيمنع الرسول ، أو يكفر به ، أو يشتبه به ، أو ينتقد به ، أو يُدان ، أو يُتجاهل ، أو يُبتعد عنه. إنها نفس المشكلة.

ما الذي يتطلبه الأمر لكي تدرك أنك تعيش في زمن الوحي ؟ في هذا الوقت جاءت رسالة جديدة من الرب إلى العالم. هل سوف تقف حولها تهز رأسك ؟ هل سوف تهرب ؟ كما ترى ، إنها نفس المشكلة.

كيف سوف تعرف ؟ سوف تعرف لأن الرب وضع قوة المعرفة بداخلك ، بعيدًا عن أفكارك ، و مفاهيمك ، و وصاياك ، و تقاليدك.

الرب يتحدث إلى العالم الآن. يجب أن تستمع لما يقوله الرب للعالم. توقف عن الكلام. توقف عن التفكير. توقف عن النقاش. توقف عن المقاومة. و استمع. إذا لم تستمع ، فلن تعرف حتى ما الذي تستجيب له.

إن التحديين الكبيرين اللذين تواجههما البشرية سوف يحددان مصير و مستقبل كل فرد في العالم ، و مصير و مستقبل جميع الأمم و الشعوب و حالة العالم نفسه و ما إذا كانت البشرية سوف تتمكن من الحفاظ على سيادتها في هذا العالم.

لقد عشتم فترة طويلة في عزلة ، و تعتقدون أنكم وحيدين في هذه المساحة الشاسعة. لكن الكون مليء بالحياة. أنتم تعيشون على كوكب جميل. هناك أعراق تدرك ذلك ، و تسعى لنفسها. كيف سوف تدافعون عن نفسكم منها ؟ كيف سوف تحافظون على الكوكب ؟ كيف سوف تحمونه ؟ كيف سوف تحافظون على قدرة البشرية على البقاء هنا ؟
للقيام بذلك ، يجب أن تصبح إنسانية موحدة. يجب أن تتعاون دولكم. يجب عليكم إنهاء صراعاتكم المستمرة. يجب أن تروا أن هذا مولود من الضرورة الآن. إنها ليست مجرد فكرة أو رغبة. إنها ضرورة.

الرب يخاطب العالم. هكذا يكلم الرب العالم. هذا هو مدى بساطته ، كم هو نقي. انها ليست رسالة مثيرة. لا تتناسب مع توقعات الناس. إنها ليست هنا كتأكيد لأفكار الناس أو توقعاتهم. هكذا يكلم الرب العالم.

الرسالة الجديدة عظيمة جدا. لقد استغرق وقتًا طويلاً لتقديمها هنا. الرسول في العالم. يجب أن تسمع الرسالة. يجب أن تستمع بقلبك. يجب أن تسمح للرب أن يكشف لك عن حالة العالم ، و مستقبل البشرية ، و القرارات العظيمة أمام الحكومات و الشعوب و الأفراد و أنت فيما يتعلق بكيفية عيشك ، و ما الذي سوف تختاره ، و فهمك إلى أين تتجه البشرية و التحديات العظيمة التي أمامك الآن. يقدم الرب ما لا تستطيع البشرية رؤيته و لا يمكن أن تعرفه للخطوة العظيمة التالية في تاريخكم الطويل هنا.

الرب ، الروح و الحضور الملائكي

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في السابع عشر من سبتمبر من عام ٢٠٠٨
في ولاية كولورادو مدينة بولدر

الكون هائل ، هائل لدرجة أنه لا يمكن فهمه. لم يتمكن أحد من السفر في مسافاته. لم يتمكن أحد من استيعاب اتساعها و تعقيده. إنه خارج عن الإدراك الفكري لأي عرق في الكون. و مع ذلك ، فإن الخلق بأكمله له مصدر واحد و مؤلف واحد.

عندما تبدأ في التفكير في الرب ضمن هذا السياق الأوسع ، يصبح الرب واسعًا و هائلًا لدرجة يصعب فهمه. و بالتأكيد يجب أن تتخلى عن فكرة أن الرب منشغل بأي عالم واحد ، بأي عرق واحد من الكائنات.

طوال تاريخ البشرية ، كانت علاقة الإنسان بالرب هي مركز الدراسات الدينية و التركيز. و لكن هنا ، في الغالب ، يُنظر إلى الرب على أنه كيان محلي للغاية — كائن ذو قيم إنسانية ، كائن مشبع بعلم نفس و عواطف الإنسان. حتى لو اعتُبر الرب غير مفهوم ، فإن الرب لا يزال مشبعًا بالقيم الإنسانية و العواطف البشرية و علم النفس البشري.

للتفكير في الرب بما يتجاوز هذا التعريف المحدود ، يجب على المرء أن يعيد النظر في طبيعته ، و مستقبله ، و مصيره ، و واقعه بالكامل. لا يمكن أن يرتبط [الرب] بهذه الأرض وحدها. إذا كنت من خلق الرب ، و جزءًا من خلق الرب ، فأنت متصل بكل الخليقة ، و ليس بهذا العالم الصغير ، الذي يشبه حبة رمل في شاطئ يمتد على مد البصر.

عندما يتحدث التاريخ أو الأساطير عن كلام الرب للناس ، أو أن الرب غاضب من السلوك البشري ، أو خائب الأمل من وجود البشرية ، فإن المرء يشبع الرب بصفات بشرية و يفكر في الرب فقط في سياق هذا العالم الواحد.

لكن خالق كل أشكال الحياة هو خالق كل حياة — حياة مختلفة جدًا عن شكل الإنسان و عن وعيه. لقد تطورت الحياة الذكية في جميع أنحاء الكون ، بأشكال لا حصر لها ، و بتعبيرات مختلفة للغاية. و مع ذلك فهم جميعًا يخضعون لقوى الطبيعة في هذا الواقع المادي. كلهم يتطلبون موارد و بيئة داعمة. يجب عليهم جميعًا أن يكافحوا من أجل توفير أنفسهم و عوالمهم. و يواجهون جميعًا الموت لأنهم يعيشون حياة مؤقتة في واقع مادي.

حتى نبدأ في النظر إلى الرب في هذه الساحة الواسعة من الحياة الذكية ، يجب على المرء أن يعيد النظر في فكرته الكاملة عن الرب و يرى أن الرب يمتد حقًا إلى أبعد من التقدير البشري و أن القصص عن الرب و الأساطير عن الرب و تاريخ الإنسان يجب أن يكون التفكير في الرب محدودًا جدًا بالضرورة — يقتصر على تجربتك و وعيك و حدود بيئتك المباشرة.

إن إله مجتمع أعظم للحياة مختلف تمامًا. لا ينشغل الرب بشؤون الإنسان.

بمرور الوقت ، أرسل الرب رسلًا إلى العالم ، رسلًا أرسلهم هنا الحضور الملائكي الذي يشرف على هذا العالم و رفاهه.

الرب أكبر من أن يهتم بهذا العالم الواحد. الرب ليس بشرا. الرب لا يحده فهم الإنسان أو علم النفس البشري أو العواطف البشرية.

تمتد خطة الخلاص لجميع الكائنات المنفصلة التي تعيش في الواقع المادي إلى جميع الأبعاد ، و تشمل هذه الخطة شبكة واسعة من الدعم لأولئك الذين ما زالوا يعيشون في شكل — يعيشون في واقع مادي ، عالقون في الهوية في واقع منفصل.

لفهم عمل الرب في العالم ، يجب أن تفهم عمل الرب في الكون بأسره. يعتقد الكثير من الناس أن الكون هو مجرد مكان فاضي و فارغ كبير. لكنه مليئة بالحياة ، و أبعاد و امتداد هذه الحياة لا يمكن تصورها.

و مع ذلك ، فإن الرب موجود في كل مكان ، و يفدي يخلص عن طريق الروح من خلال ذكاء أعمق وضعه الرب في كل الكائنات الحية. بدلاً من أن يراقب الرب حياتك ، أو يرسل لك رسائل ، أو يستاء من افتقارك الواضح للتقدم ، فقد وضع الرب الروح بداخلك لإرشادك ، و قيادتك ، و تقييدك.

يعيش الناس على سطح أذهانهم — في عقلهم ، في جزء من العقل هو نتاج للتكيف الاجتماعي. إنهم لا يشعرون بقوة الروح و حضورها. ربما يكون لديهم حدس من حين لآخر ، و مشاعر أعمق لا يستطيعون تفسيرها ، أو هواجس غريبة أو شعور بالخطر و ضبط النفس.

كل شخص مر بهذه التجربة إلى حد ما ، و هذا دليل على وجود تيار أعمق في حياتك ، و عقل أعمق تحت العقل السطحي حيث تعيش. أبعد من هويتك كفرد ؛ وراء تكييفك الاجتماعي و السياسي و الديني ، هناك هذا العقل الأعمق.
لقد أعطاك الرب هذا العقل. في الواقع ، هذا العقل هو من أنت حقًا. إنه ليس مقيد بظروف هذا العالم ، بأخطاء السلوك البشري أو بقوى الإقناع الموجودة هنا و في أي مكان في الكون. إنه الجزء الأكثر أهمية فيك. و مع ذلك ، فهو الجزء الأقل استكشافًا و الأقل تجربة و الأقل فهمًا.

لقد خصص الرب لكل عالم تعيش فيه الكائنات الحية ، أو تستعمره ، قوة الخلاص لهذه الأمم و مجموعات الأفراد. في عوالم مثل عالمك ، و التي يسكنها بشكل كبير ، حيث يوجد تنوع و تعقيد كبير في الحياة ، فإن هذا الحضور الملائكي له مستويات مختلفة من التعبير و مستويات مختلفة من الخدمة. و مع ذلك ، فإن الهدف العام منه هو الإشراف على تقدم البشرية و رفاهها.

لكن الحضور الملائكي لا يمكن أن يتدخل بدون دعوة ما لم يطلب منهم بجدية كبيرة للمساعدة. حتى هنا ، هناك قيود مفروضة لأنك حصلت على إرادة حرة تعيش في هذه الحالة المنفصلة — تعيش في شكل ، الآن غير مدرك لأصلك و مصيرك ، الآن غير مدرك للمعرفة الأكبر التي تعيش في داخلك.

يتم منحك الإرادة الحرة — حرية الاختيار ، و حرية الإنكار ، و حرية خداع نفسك و الآخرين ، و حرية تصديق ما تريد ، و تخيل ما تريد ، و التفكير في الرب و الواقع بأي طريقة تريدها ، أو لا تفكر فيها على الاطلاق. لديك هذه الحرية. لذلك ، يجب أن يحترم الحضور الملائكي هذه الحرية.

كثير من الناس يريدون أن يعود الرب أو يرجع مرة أخرى ، ليدرك العالم ، و يعاقب الأشرار ، و يرفع الصالح. لكن هذا لن يحدث. يتوقع الناس المجيء الثاني للمحرر ، بأي شكل أو شخصية يمكن أن يتخيلوها ، و يعتقدون أن هذا سوف يؤدي إلى عصر عظيم من السلام و الاستقامة. و لكن هذا لن يحدث.

نجاح البشرية و فشلها بين أيديها إلى حد كبير. لكن الحضور الملائكي هنا لتشجيع و تحفيز أولئك الأفراد المنفتحين على وجودهم ، الذين هم على استعداد لاتباع توصياتهم و العيش حياة أكثر أخلاقية و هادفة قائمة على خدمة الإنسانية و هذا العالم. كل الآخرين الذين يسعون إلى الحضور الملائكي لإثراء أنفسهم ، أو لكسب ميزة على الآخرين أو لتدمير أعدائهم لن يجدوا أي استجابة و لا مساعدة.

إذا كنت تريد مساعدة الرب ، فعليك أن تطلب الأمر بجدية ، و يجب ألا يكون لديك أي توقعات أو حوافز أخرى. لا يعمل الرب على إثراء أناس معينين و إفقار الآخرين. إن حالة العالم هي حالة أوجدتها الإنسانية لنفسها ، ضمن حدود و قيود بيئة هذا العالم.

لديك إرادة حرة ، حتى لو كنت لا تشعر بالحرية ، حتى إذا كنت غير حر سياسيًا أو غير حر اجتماعيًا. لا يزال بإمكانك اختيار ما يجب عليك اتباعه ، و ما الذي تؤمن به ، و ماذا تقدره و ما تنكره. إنه لتشجيع الاختيار في الاتجاه الصحيح ، و الاختيار في اتجاه الخلاص الخاص بك و تحقيق الذات ، أن الحضور الملائكي هنا لتشجيعك.

أبعد من ذلك ، فهم لا يتدخلون ، على الرغم من كل قصص تدخل الرب نيابة عن شعوب معينة في أوقات معينة. هذا يمثل سوء فهم لخطة الرب و الهدف من الحضور الملائكي و قوته هنا.

في جميع أنحاء الكون ، هناك عدد لا يحصى من الكائنات في الحضور الملائكي الذين يخدمون أولئك الذين ما زالوا يعيشون في حالة منفصلة لتشجيع ارتباطهم بالمعرفة الأعمق التي وضعها الرب في داخلهم ، و من خلال هذه المعرفة ، لتحقيق المنفعة و التقدم و السلام و التسامح في هذه الدول ، حيث ضاع في كثير من الحالات أو قمعوا أو تم نسيانهم.

هناك عدد قليل جدًا من الدول الحرة في الكون لأن الحرية فوضوية و مدمرة. إنها مبدعه. لا تعرف حدودا. و هكذا بالنسبة للعديد من الأعراق ، فقد اختاروا القضاء عليها أو حصرها بدرجة كبيرة من أجل تحقيق النظام و الاستقرار الاجتماعي ، و بالتالي تقييد أنفسهم و تطورهم في الحياة و قدرتهم على الوصول إلى الروح و جميع القوى. و المهارات التي سوف توفرها للأفراد و الأمم ككل.

لأنه عندما تتوقف عن الإبداع ، تتوقف عن التقدم و التطور. لكن العديد من العوالم و العديد من الدول اختارت هذا. و الإنسانية معرضة لخطر كبير لاختيار هذا المسار ، و تقدير و عبادته تكنولوجياتها ، و نسيان مصدر قوة الإلهام و الإبداع حقًا.

إن الحضور الملائكي الموجود هنا سوف يستجيب لحنين القلب و النفس. سوف يستجيبون لما يتم توصيله و التعبير عنه حقًا من خلال طلباتك و من خلال صلواتك. قد تعتقد أنك تريد أن يعمل عملك ، أو أن تحدث بعض النتائج لشخص معين ، و لكن في الحقيقة ، غالبًا ما يتعلق الأمر بشيء آخر. لأن أساس طلبك هو الرغبة في إعادة الاتصال بقوة الرب و حضوره في داخلك ، و قوة الرب و حضوره الموجودين في هذا العالم — في الناس و ما وراءهم ، طوال الطريق إلى الحضور الملائكي.

قد تطلب من الرب خدمة أو معجزة ، لكن الطلب الأعمق حقًا هو أن تصبح متصلاً لأنه بمجرد اتصالك بالروح في داخلك ، عندها يمكن أن يتحدث الرب إليك من خلال الروح. إن مشيئة الرب تخاطبك. ليس الأمر كما لو أن الرب يترك الكون و يأتي يهمس في أذنيك. إن مشيئة الرب ونية الرب، التي يوجهها الحضور الملائكي هنا على الأرض ، هي التي توصلك من خلال الروح.

قد يكون الناس في حيرة من أمرهم بشأن ماهية الروح لأنهم يفكرون فيها من منظور علم النفس أو فهمهم للدين. لكن في الأساس ، الروح هي العقل الأعمق بداخلك ، و الذي من خلاله يمكن لمشيئة الرب أن تتواصل معك و ترشدك.

لقد شبعك الرب بضمير أعمق — و هذا أعمق بكثير و أكثر أختراقاً من ضميرك الاجتماعي ، الذي أسسته عائلتك و مجتمعك و تربيتك الدينية ، إذا كنت قد تلقيت أي تدريب دينيًا. هناك إحساس أعمق بما هو صواب و ما هو خطأ ، و ما هو صحيح و غير صحيح ، و ما هو عادل و ما هو غير عادل ، يتجاوز تكييفك و تشكيلك الاجتماعي و توقعات الآخرين.

تمثل حقيقة أن قلة قليلة من الناس قد اختبروا هذا إلى حد كبير حدود تقدم البشرية ، مما يدل على أن الإنسانية لم تتقدم حقًا إلى هذا الحد في تطورها الشامل — في تطور وعيها و قوتها الأكبر. قد تكون لديكم أسلحة دمار شامل ، و ربما تكون قد اخترعتم بعض الأجهزة الفريدة و الذكية في تقنيتكم ، لكن معظم الناس ما زالوا لا يعرفون من هم أو إلى أين ذاهبون في الحياة. كل هذا متروك للأيديولوجيا أو الأعراف الاجتماعية أو الخيال الخالص.

لذا فإن الإنسانية الشاملة لم تتقدم كثيرًا. لكن تقدمك ، فرديًا و كليًا ، مهم جدًا ، و هذا هو ما يدعمه الحضور الملائكي. ما هذا الدعم ؟ هو في المقام الأول لظهور الروح داخل الفرد ، و قوة و شدة الروح داخل البشرية ككل.

إن فهم البشرية لخطة الرب و حضوره محدود حقًا. إنه فهم محلي للغاية. إنه يفترض أن الرب مجرد شخص كبير ، بكل مشاعر و ميول الإنسان. الرب إنسان كبير — قوي جدًا بالطبع ، حكيم جدًا بالطبع. لكن معظم الناس يفكرون في الرب شخصيًا بهذه الطريقة ، شخص يمكنهم التواصل معه و يتفهم مشاكلهم و صعوباتهم.

عندما يتحدث تاريخك أو أساطيرك عن اتصال الرب بالعالم ، فإن ما يتم وصفه هنا حقًا هو الحضور الملائكي الذي يتواصل مع أفراد معينين. الكتاب المقدس ، على سبيل المثال ، إذا قيل أنه جاء من الرب أو أنه من كلام الرب ، فهو في الواقع كلمات الحضور الملائكي. لأن الرب لا يستخدم الكلمات للتواصل. مع وجود عدد لا حصر له من اللغات في الكون ، لا يستخدم الرب لغتك الخاصة للتواصل. كل هذا يأتي من الحضور الملائكي المخصص لرفاهية عالمكم الخاص.

تتدفق إرادة الرب من خلال الحضور الملائكي ، و جميع مستويات الحضور الملائكي ، و تتدفق من خلال الروح داخل الفرد و تعبر عن نفسها هناك. تمامًا كما تعبر قوة الحياة عن نفسها في النباتات و الحيوانات ، مع كل نبضة من قلبك ، و كل نفس تأخذه ، فإن مشيئة الرب تتغلغل في كل شيء — إيجاد سبل للتعبير ، و الترجمة من خلال مستويات العلاقات.

يعمل الحضور الملائكي هنا كوسيط بين تجربة الرب النقية و حقيقة الرب و بين الحياة الفردية الخاصة بك هنا في العالم. يترجم الحضور الملائكي مشيئة الرب إلى لغة و شكل و صور و قصص و أفكار و تفسيرات — كل شيء ، حتى تتمكن من فهم ذلك و تكون قادرًا على الارتباط به في ظروفك الخاصة في الحياة.

في الأساس ، يجب أن يكون هناك فهم جديد تمامًا و تعليم بخصوص هذا الأمر. يعتقد بعض الناس أن العديد من ملائكة الرب قد سقطوا ، و قد أغوتهم الملذات و إغراءات الحياة الجسدية و سقطوا و أصبحوا شياطين و أن الرب يعارضه اتحادات ملائكة كاملة ، أو كائنات أخرى تعارض حقيقة الرب.

هذا مناسب بالتأكيد لأنه يحدد المعارضة ، لكن التعارض حقًا جزء من واقع الحياة المعيشية في الانفصال — الرغبة في الانفصال ، والخوف من التخلي عن هذا الإنفصال ، و التأكيد على تفرد الفرد و جميع تفاصيل هوية المرء و علم النفس. يركز الناس بشكل كبير على ما يجعلهم فريدين ، و ما يمنحهم المكانة ، و ما يمنحهم التقدير و ما يجعلهم أقوياء أو مرغوبين.

هذه هي القوة التي تعارض واقع الحياة. بالتأكيد ، هناك كائنات ملتزمة بهذا. حتى أن هناك كائنات خارج نطاقك المرئي ملتزمة بذلك. هناك ملائكة ملتزمون بهذا. لكن لا تعتقد أن هناك ملاكًا واحدًا سقط هو مصدر كل الشرور في هذا العالم أو في الكون كله. هذا هو إسقاط الفهم غير الصحيح.

إنها حالة العيش في حياة منفصلة. يريد الناس العودة إلى الاتحاد بالرب ، لكنهم لا يريدون التخلي عن حياتهم المنفصلة هنا. و لا يجب عليهم ذلك. لم يطلب منك الرب أن تفعل ذلك أبدًا. لأن الرب يمنحك هدفًا أعظم لكونك في العالم. بدلاً من البحث عن الهروب و محاولة تحقيق نفسك من خلال طموحاتك و أفكارك ، يمنحك الرب من خلال الروح هدفًا أكبر في العالم.

هكذا يخلصك الرب — بإعطائك شيئًا مهمًا حقًا لتفعله في حياتك. إن الرب لا يلقي عليك تعويذة ، ويذيب كل غضبك و استيائك و إحباطك و تشويش عقلك. لأن الرب لم يخلق هذه الأشياء ، لذلك لا يقدر الرب أن يخلعها منك.

لكن ما يفعله الرب من خلال الوجود الملائكي ، و من خلال الروح بداخلك ، هو أن يمنحك شيئًا مهمًا لتقوم به في الحياة. في الواقع ، لقد تم إرسالك إلى هذا العالم للقيام بأشياء معينة مع أشخاص محددين. من غير المحتمل أنك وجدت هذا الهدف أو هؤلاء الأشخاص حتى الآن ، لكن قلبك يحن إليهم. كل شيء في طبيعتك العميقة يحاول أن يأخذك إلى هذا الهدف ، و إلى هؤلاء الناس ، و إلى هذه الأشكال من الخدمة للإنسانية و العالم.

حقيقة أن الناس يتجاهلون هذا أو يتجنبون ذلك أو ينكرون ذلك هو مصدر الكثير من معاناتهم. لأنه بدون هذا الهدف الأعظم ، و بدون العلاقات التي تخدم هذا الهدف ، و بدون تحقيق هذا الهدف ، و بغض النظر عما يمكنك القيام به ، و بغض النظر عما تحاول القيام به ، فلن يرضي أبدًا حاجة الروح.
لأن في صميمك ما خلقه الرب فيك ، و ليس ما خلقته أو ما خلقه مجتمعك. حتى أكثر الأشخاص فظاعة أو عنفًا في العالم يوجد في قلبهم ما خلقه الرب. جهلهم و تمردهم هو مصدر إحباطهم و جهلهم و عنفهم على العالم.

لهذا لم يخلق الرب النار و لم يعاقب الأشرار. أنت تريد معاقبة الأشرار للانتقام منك ، لتأكيد مفاهيمك عن العدالة. لكن بالنسبة للرب ، لا يوجد سوى الفداء للذين سقطوا أو ضاعوا. الأفراد الذين يعيشون حياة عنيفة أو مدمرة سوف يكون لديهم رحلة أطول بكثير ليقوموا بها و سوف يتعين عليهم أداء خدمة أكبر بكثير للإنسانية لتخليص أنفسهم. لكن في النهاية ، الخلاص هو في الحقيقة ما يدور حوله الأمر.

ما هو الخلاص ؟ بالنسبة لك الذي تعيش في هذا العالم ، في هذه الحياة ، في هذا الوقت ، فإن الخلاص هو اكتشاف هدفك الأعظم في العالم — التعبير عنه ، و قبوله ، و تحقيقه بأفضل ما لديك. هذا خلاص لكم في هذا الوقت ، ضمن هذه الحقيقة. أبعد من ذلك ، عقلك لا يمكن أن يذهب.

لقد أعطاك الرب حياة أعظم و وضع حقيقة هذه الحياة الأعظم في الروح بداخلك. الروح بداخلك خارج نطاق و مدى عقلك. إنه شيء يجب أن تجربه بعمق داخل نفسك و أن تتعلم أن تثق و تتعلم اتباعه. سوف يشكل هذا تحديًا لك من لا تزال ملتزمًا بأهدافك ، و فكرتك عن نفسك ، و إدانتك للآخرين و كل تلك الأشياء التي شكلت واقعك المنفصل. سوف تواجه تحديًا لمتابعة الروح ، لأنها تأخذك في اتجاه مختلف.

سواء كنت متدينًا أم لا ، و سواء كنت تؤمن بالتعليم الديني و تلتزم به ، أو ما إذا كنت تدعي أنه ليس لديك انتماء ديني ، فإن تقدمك يعتمد كليًا على ارتباطك بالروح.

هناك أفراد يقودون مؤسسات دينية كبرى ليس لديهم وعي بالروح و لا يقدرونها و ربما يخشونها ، معتقدين أنها سوف تقودهم إلى الفوضى ، أو أنها سوف تتحدى معتقداتهم الدينية أو تقودهم إلى الشك و عدم اليقين. لذلك سوف يتمسكون بأفكارهم و معتقداتهم و يتجنبون قوة الخلاص التي وضعها الرب فيهم.

ثم هناك أشخاص لن يدعوا أي انتماء ديني ، لكنهم سوف يجربون و يتبعون قوة الروح. سوف يكون لديهم فرصة لتخليص أنفسهم حقًا من خلال خدمة رائعة للآخرين و للعالم.

سواء كنت متدينًا أم لا ، ليس التركيز هنا. يمكن أن يكون الدين مفيدًا جدًا إذا تم فهمه بشكل صحيح ، إذا كان يُنظر إليه على أنه طريق إلى الروح. و لكن إذا تم اعتبارها مجرد شبكة من المعتقدات و الالتزامات الاجتماعية ، فإنها تتحرك في الاتجاه الخاطئ.

إن الحضور الملائكي يفهم كل هذا. الرب يراقب الكون بأسره. لا يقتصر الأمر على أن الرب يراقب الكون بأسره ، بل يراقب كل الخليقة التي لا تعيش في انفصال ، و التي هي أكبر حتى من المظاهر المادية للحياة و الواقع.

تمشي إلى المحيط و بيدك فنجان صغير ، و تغمسه في الماء و تنظر إلى الماء. هل هذا ماء المحيط ؟ نعم و لا. نعم ، إنه جزء من المحيط ، لكن هل هو المحيط ؟ يحاول الناس ادعاء حقيقة الرب ونية الرب. حتى أن الناس متعجرفون لدرجة أنهم يعتقدون أن الرب لن يرسل رسولًا آخر إلى العالم ، معتقدين أن جميع الرسائل قد تم إرسالها ، و ليس هناك حاجة إلى المزيد. يأخذون فنجانهم إلى المحيط ، و يملأونه ، و يذهبون بعيدًا معتقدين أن لديهم محيطًا. لكن ليس لديهم سوى جزء صغير جدًا — صغير جدًا لدرجة أنه لا يعطي حقيقة المحيط ، و كل الحياة التي تعيش داخل المحيط.

لذلك تأخذ ، بدلاً من الفنجان ، دلوًا إلى المحيط ، و تملأه بمياه المحيط. و الآن تعتقد أنك تفهم الرب. تنظر في الدلو و تقول ، ” أوه ، هذا هو المحيط. هذا هو الرب “. لكن الرب أعظم من ذلك بكثير ، و دلو الماء الصغير لا يمثل تنوع الحياة التي تعيش داخل ذلك المحيط.

باستخدام هذا كقياس ، إذا حاولت الادعاء بحقيقة الرب و غاية الرب و نواياه للعالم ، و قلت ، ” هذا هو ! هذا هو الرب ! هذا ما شاء الرب للبشرية ! هذا ما أعطاه الرب للبشرية ! هذا هو النهائي ! “ هذا يشبه أطلاق مسمى المحيط بأكمله على دلو الماء.

المحيط شاسع. الكون شاسع. إنه مليئة بالحياة ، يتجاوز التقدير البشري. الكون مثل محيط لا نهاية له ، نتاج القوى التطورية التي أطلقها الرب في بداية الكون المادي.

ليس على الرب أن يدير حياتك. آلية التغيير التطوري ، و كل القوى البيولوجية و الجيولوجية في عالمكم ، تخلق بيئة لحياتك. لكن الرب قد وضع الروح في داخلك لإرشادك و حمايتك و تقودك إلى تحقيق و خلاص أكبر.

لذلك لا تلوموا الرب على الأعاصير أو الجفاف أو الأوبئة أو المرض الوبائي أو الفشل الشخصي. يتجول الناس طوال اليوم قائلين ، ” حسنًا ، الرب يعلمني درسًا من خلال هذا ،“ كما لو أن الرب هو معلمهم ، كما لو أن الرب هو خادمهم ، كما لو أن الرب هو مساعدهم في حياتهم.

أي نوع من الرب هذا ؟ أنت لا تتحدث عن الرب الآن. أنت تتحدث عن الحضور الملائكي. كل الوحي العظيم للبشرية قد أعطاه الحضور الملائكي. إنهم يتحدثون كما نحن ليس أنا. إنهم مجموعة و ليسوا مجرد فرد رائع.

هناك الكثير لتتعلمه هنا. لا تزال البشرية عرقاً بدائيًا في هذا الصدد ، و لا تزال تؤمن بالآلهة المحلية و الأشياء الرائعة. لا يزالوا مؤمنين بالخرافات للغاية ، و لا يزالوا مشغولين جدًا بذاتهم ، و لا يزال يعتقد أنه مهم و متميز في الكون. لكن لا بأس لأن هذا هو المكان الذي أنت فيه في الحياة.

أنت تبلغ من العمر 13 عامًا. تشبه الإنسانية طفلًا يبلغ من العمر 13 عامًا يبدأ في تجربة بعض القوة ، و يبدأ في الشعور بالقوة ، و يبدأ في الرغبة في التوسع و التعبير عن نفسه ككل. لكنها لا تزال غير ناضجة. إنه غير خاضع للمساءلة و غير مسؤولة. إنه لا يفهم حقًا متطلبات الحياة على المدى الطويل. فهي لم تخرج إلى دولة ناضجة يجب أن تركز على الاستقرار و الأمن أكثر من النمو و التوسع.

هذه هي المرحلة التي تمر بها الإنسانية. هناك أفراد تجاوزوا بكثير هذه المرحلة بالطبع. و لكن ، ككل ، الإنسانية في نوع من المراحل الأخيرة من المراهقة. لا يفكر في المستقبل. إنها لا تخطط للمستقبل. لا تستخدم مواردها بحكمة. تتخذ قرارات جامحة و حمقاء. إنها عرضة للقتال بين أعضائها. تؤمن باستخدام القوة. إنها عدوانية. إنه عنيفة. إنها مراهقة.

في الكون من حولكم ، هناك أعراق أكثر نضجًا ، على الأقل ناضجة بمعنى أنها تقدر الاستقرار و الأمن أكثر من النمو و التوسع. لكن اكتشاف الروح نادر حتى في الكون. و هذا هو السبب في أن الحضور الملائكي الذي يخدم كل عالم و كل مجموعة في العمل يحاول و أن يعمل على جلب الناس إلى واقع الروح داخل أنفسهم. بغض النظر عن ثقافتهم أو مظهرهم أو أنظمة معتقداتهم أو تقاليدهم أو طبيعة الاضطهاد داخل مجتمعاتهم ، لا يزال هذا هو الحال لأن هذه هي الجاذبية العظمى للرب.

الرب ليس محلي. لا يظهر الرب و يوصل رسالة إلى مجموعة من الناس. يتم ذلك دائمًا من خلال الحضور الملائكي. سوف يكون لقائك مع الرب من خلال الحضور الملائكي و من خلال تجربة الروح داخل نفسك.

كيف تعرف الرب ؟ تبدأ في الاستماع و استكشاف التيار الأعمق في حياتك. تبدأ في اتخاذ الخطوات إلى الروح ، و التي تقودك ، كما لو كنت تنزل على سلم حلزوني ، إلى بئر أعمق من الذكاء وضعه الرب بداخلك.

عقلك و خيالك يطفوان فوق السطح مثل الغيوم ، و لكن هناك ذكاء أعمق على الأرض. إنه صلب. انه حقيقي. إنه دائم. لديها قوة أكبر. إنه مؤكد. لا يتأرجح من يوم لآخر ، مثل عقلك أو عواطفك. لا يميل إلى الإقناع و الإنكار ، مثل عقلك و عواطفك.

لا يريدك الرب أن تفقد نفسك بالرب ، في نوع من النشوة. بدلاً من ذلك ، يتم إرسالك إلى هنا لأداء خدمات معينة للآخرين و مع الآخرين ، أشياء محددة في العالم. هذا هو السبب في أن لديك طبيعة فريدة و تصميم فريد. و لكن إذا كنت لا تعرف ما هي طبيعتك ، أو ما الذي صممت للقيام به ، فإنك سوف تميل إلى إساءة فهم نفسك و مقارنة نفسك بالآخرين الذين تعتقد أنهم أكثر إثارة للإعجاب. لكنك مصمم حقًا لشيء لم تكتشفه بعد.

لذا ، فإن اكتشاف هذا الهدف هو الذي يبدأ في توضيح حياتك. تبدأ في قبول و فهم نفسك — نقاط قوتك و نقاط ضعفك. أنت مصمم لشيء فريد. ما هذا ؟ عقلك لا يعرف. ثقافتك لا تعرف. ربما لا تعرف عائلتك. هذا هو السبب في أن اتخاذ خطوات إلى الروح هو الشيء الأساسي. هذا هو السبب في وجود الطريق إلى الروح في جوهر كل ديانات العالم. ربما توجد هذه المسارات في التقاليد الصوفية ، لكنها مع ذلك مسارات.

أرسل الرب رسالة جديدة إلى العالم لإعداد البشرية لأمواج التغيير العظيمة القادمة للعالم ، و لقاء البشرية مع المجتمع الأعظم للحياة الذكية في الكون.

تم أيضًا إرسال رسالة الرب الجديدة لتوفير مسار آخر للروح ، و هو طريق لم تفسده القوى السياسية أو القوى الاجتماعية و لا تسيء استخدامه. إنه طريق نقي. إنه ليس الطريق الوحيد ، بالتأكيد ، و لكنه طريق جديد لإعادة تعريف و توضيح طبيعة عمل الرب في العالم ، و خطة الرب و الطبيعة الإلهية لجميع الأفراد.

تمثل الرسالة الجديدة من الرب التحضير لعصر جديد تمامًا من التجربة الإنسانية — حقبة سوف تكون محفوفة بصعوبات بيئية كبيرة و عدم استقرار سياسي و اقتصادي كبير ، حقبة يتعين على البشرية فيها مواجهة صعوبات الخروج إلى عالم أعظم. مجتمع من الحياة الذكية ، حقبة يتعين على البشرية فيها أن تختار ما إذا كانت تريد أن تتحد و تنجح أو سوف تواجه نفسها و تفشل. لقد تطلب هذا وحيًا جديدًا من خالق الحياة كلها.

أنت محظوظ لأنك قادر على التعلم من هذا. هذا التعليم الذي تسمعه و تقرأه في هذه اللحظة هو جزء من ذلك الوحي الجديد. إنها عملية توضيح لتبديد طبقات و طبقات الارتباك و سوء التفسير ، لإعطائك الوضوح و القوة و الغرض و لجلبك إلى الروح داخل نفسك — ضميرك الأعمق ، و ذكائك الأعمق.

هذا هو المكان الذي تحركك فيه إرادة الرب و تقيدك ، و تأخذك إلى هنا و ليس هناك ، و توجهك إلى الاتحاد مع هذا الشخص و ليس مع هؤلاء الأشخاص الآخرين. إنها ما تمنحك القوة لمعرفة الطريق الذي يجب أن تسلكه في كل منعطف على الطريق ، و كيفية الاستجابة لكل حدث جديد في الحياة و كيفية ركوب الموجات المتزايدة من عدم اليقين و عدم الاستقرار في عالم يمر بتغير عميق.

هنا لا يوجد أبطال و لا يوجد شخص يعبد. هناك أفراد عظماء و مبعوثون عظماء بالطبع ، لكن الرب وحده هو الرب. كل شيء آخر هو الخلق.

ثم هناك خيال. أنت تعيش في عالم يجب أن يتنافس فيه الخيال مع الواقع ، حيث لا يُفهم حتى الواقع بوضوح. لذا فهو وضع محير للغاية. الرب يفهم هذا ، و لهذا السبب يشرف الحضور الملائكي على العالم و متاح لمساعدتك عندما ترغب بشدة في المساعدة.

قد لا يمنحك الوجود الملائكي ما تطلبه ، لكنه سوف يقربك من الروح ، و هي إجابة أعظم. إذا طلبت خدمات ببساطة دون أن تدرك أنك ضائع ، فأنت حقًا تطلب القليل جدًا. إن الروح التي بداخلك هي التي سوف تمكنك من استعادة وعيك بمن أنت و لماذا أنت هنا ، و أين يجب أن تذهب و ما يجب عليك فعله. سوف يكون هذا الشعور بالتصميم طبيعيًا بالنسبة لك ، و سوف يمنحك شعورًا بالحرية و التحرر.

أخيرًا ، يمكنك أن تكون من أنت ، و تفعل ما جئت إلى هنا لتفعله ، و تكون حراً في اختيار ما هو حقًا مناسب لك بدلاً من الالتزام بالتزامات أخرى ، تحت نير المتطلبات الأخرى ، مقيدًا بجدار من التزاماتك الاجتماعية. لأن مسؤوليتك الأولى تجاه الروح لأن هذه مسؤوليتك تجاه الرب.

إن الحضور الملائكي الذي يشرف على هذا العالم يفهم حالة الإنسان و كل تاريخ الحالة البشرية. إنهم يركزون على ذلك. إنهم مثل المترجمين ، يحاولون ترجمة واقع أكبر إلى هذا الواقع حتى يصبح البشر أقوياء و ملهمين و يقدمون خدمة رائعة لصالح البشرية و العالم.

يمكّنك هذا من الاسترداد هنا و تحمل مسؤولية أكبر و مستوى خدمة أكبر في الكون. هذا يتجاوز وعيك و يتجاوز تركيزك في الوقت الحالي ، لأن هذه هي الحياة التي يجب أن تكون ناجحة. و ما يجعلها ناجحًا ليس تحقيق تطلعات المجتمع ، بل تحقيق الهدف الأعظم الذي أعطاك الرب إياه للتجربة و التعبير و المساهمة في العالم كما هو اليوم ، و القيام بذلك دون إدانة و بدون كراهية الذات أو كراهية الآخرين.

هذا هو من أنت و لماذا أنت هنا. و الرحلة التي أمامك هائلة. و هو أمر أساسي لرفاهيتك و تحقيقك و نجاحك. إنها غامضة لأنها تتجاوز فهم الإنسان و انشغال الإنسان. و مع ذلك ، من الأساسي و الطبيعي بالنسبة لك أن تتعرف على قيمتها فورًا بمجرد تجربتها. إنها طبيعية بالنسبة لك لأنها تمثل طبيعتك الأعمق و هدفك الأعمق.

في كل مكان في الكون ، يخلص الرب المفصولين بالروح. و الحضور الملائكي الذي يخدم جميع العوالم هو جزء من الخطة لإيصال هذا الوعي لأولئك المنفصلين ، لتشجيع الحرية و الإبداع و الصدق و الرحمة.

هذا تعليم كوني. إنه يحدث في كل مكان. في كل مكان في الكون ، هناك صراع بين القهر و الحرية ، بين الجهل و الحكمة. إنها معركة تدور في عقول و قلوب الناس في كل مكان — ليس فقط في هذا العالم ، و لكن في كل مكان.

بالطبع ، هذا صعب. بالطبع ، سوف يتطلب إعادة تقييم. بالطبع ، إنه مزعج لمعتقدات و توقعات بعض الناس. حتى التقاليد القديمة يجب إعادة النظر فيها في ضوء ذلك. لكن هذا صحي للبشرية. من الجيد أن يكون لديكم هذا التوضيح ، و أن تعيدوا النظر في قيمكم و معتقداتكم و أفكاركم. هذا هو ما يخلق التقدم. هذا ما يمكن أن يفتح حياتكم لقوة الخلاص و الحضور اللذين وضعهما الرب في داخلكم .

الخلاص

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الثامن من يوليو من عام ٢٠١٣
في ولاية كولورادو مدينة بولدر

وحده الرب يعرف الطريق إلى الرب. وحده الرب يعلم ما يعنيه الخلاص ، و ما يتطلبه و كيف يجب تحقيقه. الناس ، بالطبع ، لديهم مفاهيم ثابتة للغاية بناءً على ذلك بناءً على الوحي السابق التي تم تغييره من قبل الإنسان مع مرور الوقت. لكن هذا لا يمكن أن يفهمه أي شخص على الأرض بالكامل ، لأنه معقد للغاية. إنه يتعامل مع الحقائق التي لا تعرفونها. إنه يتعامل مع واقع الخلق الذي لستم على علم به. إنه يتعامل مع أصلكم و مصيركم الذي لا تعرفونه. إنه يتعامل مع أولئك الذين أرسلوك إلى العالم و الذين سوف يستقبلونك عندما تغادر ، و هو ما لا تعرفه.

لا يمكن للبشرية أن تدرك تمامًا هذا أو أي عرق في الكون لهذه المسألة ، لأنهم جميعًا يعيشون في انفصال. و لكن يمكن توضيح أشياء معينة و إيضاح المسار ، حيث تم التستر عليه أو الخلط به وبين أمور آخرى في الماضي.

هذا ما سوف نعطيه اليوم. إنه ليس فهماً كاملاً ، لأنك لا تستطيع الحصول على الفهم الكامل. عقلك ليس كبيرًا بما يكفي ، عقلك الدنيوي ، هذا هو. و مع ذلك ، فإن الروح الأعمق التي وضعها الرب في داخلك يمكن أن يتردد صداها مع هذا بشكل طبيعي ، دون جهد ، لأنها لا تزال جزءًا من الخلق حتى لو كنت تتجول في الكون المادي.

ما هو الخلاص ؟ الخلاص يعني ، في سياق حياتك ، العودة إلى ذاتك الطبيعية ، و العودة إلى وعيك الأعمق ، و العودة إلى علاقتك مع الرب و ما أرسلك الرب إلى العالم لتقوم به. إنه لإعادة تأسيس اتصالك بشكل أساسي بالروح الأعمق التي وضعها الرب بداخلك — لإرشادك و حمايتك و تقودك إلى حياة أعظم ، حياة أعظم لم تكتشفها بعد.

عندما تفكر في هذا ، سوف تدرك كم هو ضروري للغاية لسعادتك ، و لإشباعك و لهدف وجودة حياتك و كل ما تفعله هنا. لأنه بدون مصير أكبر و هدف في العالم ، أنت تائه. مثل قطعة خشب على المحيط ، أنت على غير هدى. حتى لو كان لديك الثروة و الروعة و يبدو أنك تتحكم بشكل هامشي في حياتك ، فأنت لا تزال تائهًا داخليًا. أنت غريب عن نفسك. أنت لا تعرف من أين أتيت أو إلى أين أنت ذاهب. أنت لا تعرف ما أنت هنا حقًا للقيام به ، على الرغم من كل أهدافك و خططك.

إنه حقًا وضع رهيب إذا نظرت إليه بصدق و موضوعية. لأن الناس لا ينظرون إلى هذا بصدق و موضوعية ، فهم يهربون باستمرار من أنفسهم — البقاء مشغولين ، مشغولين ، مشتتين الذهن ، يطاردون الأحلام ، يطاردون الرومانسية ، يطاردون الثروة ، و إذا كان لديهم أي ثروة على الإطلاق ، فإن التسوق لا ينتهي في الحياة ، تملأ حياتهم بأشياء أكثر من أي وقت مضى لتثقلهم و تعيقهم.

نحن نتحدث عن شيء ضروري لكل شخص ، بغض النظر عن دينه ، بغض النظر عن وضعه الاجتماعي ، بغض النظر عن أمته أو ثقافته ، بغض النظر عن تاريخه ، حتى بغض النظر عن كيفية رؤيتهم لأنفسهم. الحقيقة الأساسية لوجودك هي نفسها.

العيش في حالة انفصال ، تعتقد أن كل شخص لديه مسار فريد. كل شخص فريد. حتى أن لديهم علاقة فريدة مع الرب. لكن ، بالطبع ، لا أحد يعرف حقًا ما يعنيه هذا. على الرغم من أنه قد يكون مريحًا في الوقت الحالي ، على الرغم من أنه قد يؤدي إلى التخلص من الشعور بعدم الأمان و يمنحك إحساسًا بالسيطرة ، إلا أنه أمر خاطئ و مخادع بطبيعته.
نحن نتحدث عن ما هو أساسي في حياتك و كل ما تفعله — بمعنى علاقاتك و ما إذا كانت أصيلة و هادفة أم لا ، إلى معنى عقلك كوسيلة للتواصل في العالم و إلى معنى جسدك كوسيلة للتواصل في العالم.

في الواقع ، عندما تقترب من الروح و قوة الخلاص التي تعيش في داخلك ، فإن كل شيء له معنى جديد. كل شيء يبدأ في أبداء المعنى. الارتباك الذي عشت معه ، الارتباك الذي تدافع عنه حتى من خلال أفكارك و معتقداتك ، يبدأ ببطء في التبديد ، مثل الضباب الذي يحترق المنظر الطبيعي ، و يكشف كل ما كان مخفيًا من قبل.

وحده الرب يعرف الطريق والرب وضع فيك قوة الروح. في الواقع ، كانت قوة الروح هذه معك منذ البداية ، لأنها تمثل الجزء منك الذي لم يترك الرب أبدًا ، و الذي لا يزال مرتبطًا بالخلق. إنه الجزء الوحيد منك الذي لا يعرف الخوف. إنه الجزء الوحيد منك الذي لا يمكن إفساده أو إغوائه. إنه الجزء الوحيد منك الجدير بالثقة حقًا في هذا الصدد.

ما هو ضعيف بداخلك ، و هو عقلك الشخصي و جميع التنازلات التي قدمتها — خوفك ، و إدانتك للآخرين ، و غضبك ، و استيائك ، و عدم مغفرتك — كل هذا لا يمثل سوى سطح عقلك ، ملوثًا من الوجود في العالم و من قراراتك الخاطئة و إقناع الآخرين.

لقد وضع الرب فيك قوة تفوق كل هذا ، و التي تهدف إلى إرشادك في كل شيء ، و تقودك إلى الأمام عند الحاجة ، و إيقافك عند الضرورة. ما مدى وضوح هذا ، و مدى بساطته ، و مع ذلك بالنسبة إلى عقلك ، فهو محير لأن عقلك يفهم الواقع فقط من حيث الإنفصال. لا يمكن أن تتخيل بيتك في الجنة. لا يمكن تصور الخلق ، حيث الواحد كثير و الكثير واحد. لا يمكنه تصور أي شيء يتجاوز ما نقلته الحواس في هذا العالم. لذلك فأن عقلك الشخصي غير قادر على فهم الروح.

لكن هذا ليس ضروريا في الحقيقة ، هذا مستحيل. سوف يخلصك الرب عندما تتعلم اكتشاف القوة و الحضور اللذين يعيشان في داخلك و البدء في متابعتها و السماح لهم بإعادة تشكيل حياتك وفقًا لهدفك الحقيقي و طبيعتك الأعمق. في هذا ، تبدأ في الشعور بأن لديك تصميمًا حقيقيًا لوجودك في العالم. و مع اكتشاف تصميمك ، تبدأ في تذكر حقيقة مصممك.

إذا كنت تستطيع قبول أن حياتك موجودة خارج نطاق عقلك — أفكارك و معتقداتك و خططك و أهدافك و جميع الجوانب السطحية لشخصيتك — عندها تبدأ في العثور على قوة أكبر و استمرارية أكبر و معها زيادة التحرر من الخوف و القلق. لأنك تصبح راسخًا في جزء أعمق من نفسك لا يخاف و يعرف ما يجب فعله.

هذا لا يحدث دفعة واحدة. تأخذ أنت الخطوات إلى الروح. أنت تتعلم تعديل أفكارك. أنت تتعلم أن تخفف من شغفك. أنت تتعلم أن ترى الأشياء بعيون صافية ، و تفتح أذنيك حتى تتمكن من الاستماع من الداخل ، لتوضيح رؤيتك حتى تتمكن من رؤية الآخرين دون حكم و إدانة و مقارنة. ينتعش عقلك. يتجدد عقلك. و ظلام ماضيك و كل الظلال التي تتبعك و التي تبعتك تبدأ بالتبدد و أنت تتخذ هذه الخطوات نحو الروح.

الرب ذكي جدا. ليس على الرب أن يحل مشكلتك. يدعوك الرب فقط ، و تنهار معضلتك. ليس على الرب أن يكتشف كل مشاكلك المعقدة و تعقيد أفكارك ، لأن الرب يدعوك ، و يستجيب شيء أعظم في داخلك.

و لكن لمتابعة هذه الإستجابة ، يجب أن يكون لديك درجة كافية من الثقة بالنفس و تقدير الذات ، و هي صفات يفتقر إليها للأسف كثير من الناس. لقد كانوا متدهورين للغاية الذين يعيشون في انفصال. بسبب تنازلاتهم و انغماسهم و إقناع الآخرين ، ليس لديهم أي اعتبار حقيقي لأنفسهم ، حتى لدرجة الشعور بالاشمئزاز من أنفسهم.

لذا فالأمر هنا أكثر صعوبة ، إذا يجب أن تمنح نفسك الائتمان الذي تحتاجه حتى لتبدأ. لأنك يجب أن تثق الآن في شيء ما بداخلك لا يعتمد على أفكارك أو تجاربك السابقة ، شيء جوهري بالنسبة لك ، شيء وضعه الرب هناك مثل منارة — يناديك ، يناديك ، يعيقك ، يمنعك من تدمير حياتك أو الذهاب بعيدًا عن المسار بحيث لا يمكن لأي شيء في هذه الحياة أن يعيدك.

قد تكون ذرة في المحيط ، لكن الرب يعرف قلبك و عقلك و يتحدث إليك من داخلك بمستوى نادرًا لم تجربه من قبل. هذا هو الخلاص على رأس العمل ، خطوة بخطوة ، زيادة بالزيادة ، يومًا بعد يوم. عاطفياً ، تذهب صعوداً و هبوطاً ، تنتقل من الفرح إلى الخوف إلى القلق إلى الشك الذاتي إلى الإرهاق. لكن مثل الغيوم التي تحجب السماء من فوق ، هناك حضور أعظم معك دائمًا. إنها علاقتك بالرب. إن الرب أعظم من هذا بالطبع. لا يمكنك أبدًا أن تطلق على نفسك اسم الرب ، لكنك متصل بالرب على هذا المستوى فقط. هنا يمكن للعقل فقط أن يتبع و يخدم ، ليكون خادمًا لسيد أعظم ، لأن الروح هي السيد. في هذا الصدد ، لا يوجد سادة يعيشون في العالم. حرر نفسك من مثل هذه المفاهيم. لا يمكنك تحقيق الإتقان. يمكنك أن تصبح ماهرًا ، لكن السيد أكبر من عقلك دائمًا. السيد هو الجزء منك المرتبط بالرب.

هنا يتوقف التأكيد على الحرب و العنف بأن يكون محور تركيزك. و هنا يحل الغفران و المصالحة محل الكراهية و الانتقام. لأن الروح بداخلك تنسجم مع الروح داخل الآخرين ، حتى داخل أعدائك ، حتى بين أولئك الذين أساءوا إليك أو ارتكبوا جرائم ضد شعبك أو أمتك.

لا عداء في الروح. الأشياء المؤلمة في داخلك و في كل من حولك هي نتاج العيش في الانفصال. علم الرب أن هذه الأشياء سوف تنشأ. عرف الرب أن العيش في حالة انفصال ، سوف يكون للشر قوة و شدة في حياتك و سوف يتواجد في العالم ، لأنه نتيجة العيش في انفصال — انفصال اخترته أنت و عدد لا يحصى من الآخرين قبل فترة طويلة من هذه الحياة و الوجود.

لن يعاقبك الرب على هذا لأن لديك الحرية في العيش في حالة الانفصال ، و قد مارست ذلك. الآن مع هذه الحرية ، يجب أن تجد طريق العودة. من أجل الحياة هنا بدون روح ، يكون الهدف و المعنى و العلاقة الحقيقية بائسة و مشوشة و يائسة. إذا كان لديك الصدق الذاتي لإدراك هذا ، فسوف تبدأ في رؤية و إدراك الهبة العظيمة التي يقدمها لك رب الكون الآن من خلال وحي جديد للبشرية. كانت هبة الروح جزءًا من كل الوحي السابق ، لكنها ضاعت و حجبت من خلال التبني البشري و سوء الاستخدام.

يمكنك أن تصلي إلى الرب. قد تؤمن بالرب. قد تسجد للرب. قد تعتقد أن الرب يوجه كل شيء صغير في حياتك. لكن الرب قد أطلق قوى العالم في بداية الزمان. لقد وضع الرب الروح في داخلك الآن لإرشادك. إذا كنت لا تحترم هذا ، فلن يكون لصلواتك و سجودك للرب معنى ، لأنك لن تتبع ما أعطاك الرب لتتبعه ، و هو أمر غامض و يجب اكتشافه من خلال الصدق الذاتي و الحساب الأعمق. في داخلك.

سوف يستغرق كل هذا وقتًا بالطبع ، لكن الوقت بالنسبة إلى الرب ليس شيئًا. لكن بالنسبة لك ، الوقت هو كل شيء — وقتك ، هذه المرة ، الوقت الذي تركته على الأرض ، الوقت الذي ضيعته و ضاع منك ، الوقت الذي لديك في هذه اللحظة ، الوقت الذي سبقك الآن. ماذا سوف تفعل بهذا ؟ تعيش في ذكريات الماضي ؟ الاستمرار في مطاردة الأوهام ؟ حاول أن تصنع شيئًا من حياتك لموافقة الآخرين أو لإرضاء و محاولة التخفيف من المعاناة الموجودة بداخلك ، معاناة الانفصال ؟

قد تعتقد أنك سعيد. قد تعتقد أن حياتك بخير. لكن إذا جلست بهدوء ، و إذا كنت تستطيع الجلوس بهدوء و تكون حاضرًا لنفسك ، فسوف ترى أن هذا مجرد عذر ، شيء تقوله لنفسك. هناك لحظات سعيدة. هناك لقاءات ممتعة. هناك أماكن و أشياء جميلة للاستمتاع بها. لكننا نتحدث عن شيء أعمق بكثير و أكثر أختراقاً. إنه الأساس الذي تقوم عليه.

يعلم الرب أن أساسك الوحيد في هذا العالم ، في هذه الحياة ، في الكون المادي نفسه ، هو أساس الروح. كل شيء آخر ضعيف و خاضع للتغيير و الدمار ، و لهذا السبب تعيش في خوف و توجس دائم. إذا كنت لا تخدع نفسك ، فسوف ترى أن هذا هو الحال و سوف تسعى للتخلص منه.
يعلم الرب أنه لا يمكن للجميع اتباع نفس الدين. يعلم الرب أنه لا يمكن للجميع اتباع نفس المعلم أو الرسول العظيم. يعلم الرب أنه لن يتفق الجميع على مبادئ الدين ، أو حتى الأفكار و المعتقدات عن الرب. لذلك هذا ميؤوس منه. لا يمكن للعالم أبدًا أن يتحد بشكل كامل و متكامل على هذا المستوى. يجب أن يحدث ذلك في جانب أعمق و تحت السطح من نفسك.

يصلي الناس للرب من أجل أشياء كثيرة. يريدون التخفيف من صعوباتهم. يريدون النجاح لأنفسهم أو لمن يهتمون بهم. قد يصلون حتى من أجل رفاهية الآخرين الذين لا يعرفونهم ، أو من أجل السلام على الأرض. يمكن أن يكون هذا حقيقيًا جدًا و يمكن أن يمثل استجابة حقيقية. و لكن لا يزال يتعين عليك أن تجد في داخلك ما يحمل لك الخلاص.

لا يمكنك العثور عليه من خلال الكتب المقدسة. لا يمكنك العثور عليه من خلال النصوص العظيمة أو الأماكن المقدسة. لأن كل ما يمكن فعله هو إعادتك إلى ذلك الجانب الأساسي الذي يعيش في داخلك ، و الذي لا يزال مرتبطًا بالرب ، و الذي يحمل قوة الخلاص و الرحلة التي يجب عليك القيام بها نحو الخلاص في حياتك ، أينما كنت في الحياة. حتى لو كنت في بداية الحياة أو في منتصفها أو في نهايتها ، فالأمر نفسه.

الجنة لا تعرف إلا ما خلقته الجنة فيك. ما صنعته من نفسك هو شيء آخر. لكن ما خلقته الجنة فيك هو الجزء الأساسي منك. إنه ما كنت عليه قبل مجيئك إلى العالم. سوف تكون من أنت عندما تغادر هذا العالم و تعود إلى أولئك الذين يراقبونك. هنا معتقداتك ليست مهمة. يتم تقديرهم فقط من حيث ما إذا كانوا قد أتوا بك إلى الروح أم لا.
في عالم به مليار ، مليار ، مليار عرق و أكثر ، حدد الرب قوة الخلاص. لقد بدأت في بداية الزمان ، بداية الانفصال ، إذ لا يمكنك ترك الخليقة بالكامل. لا يمكنك ترك الرب بالكامل. لا يمكنك أبدًا ترك مصدرك تمامًا. حتى لو كنت قد عشت حياة متدهورة و مثيرة للشفقة — حتى حياة عنيفة — فلا يزال بإمكانك ترك ما هو مركزك و مصدرك. لذا فإن الأمر كله مسألة وقت حتى تعود إلى ما يدعوك ، و الذي ينتظرك ، حتى في هذه اللحظة.

لكن الدين قد أربك هذا بشكل رهيب — المعتقد الديني و الفهم ؛ و التخمين البشري و التبني و الفساد البشري. الآن أصبح جدول المياة موحلًا جدًا و غير واضح تمامًا ، و المياه ليست نقية. إذن ، جلب الرب مياه الوحي النقية إلى العالم مرة أخرى ، بعد هذا الوقت الطويل جدًا ، في وقت تقف فيه البشرية على حافة عالم متغير و مهين بشكل جذري ، في وقت تقف فيه البشرية على عتبة الانخراط في الحياة في الكون ضمن مجتمع أكبر للحياة لا تعرف شيئًا عنه على الإطلاق.

إنه وقت الوحي العظيم حيث يجب توضيح حقيقة الخلاص و تنقيتها ، حيث يجب أن يُعطى الوحي نفسه بشكل نقي خلال حياة الرسول ، الذي تم تكليفه من قبل الجمعية الملائكية بإحضاره هنا. في هذا الوقت يجب أن تتضح هذه الأشياء.

فالدين الآن قد انهار في خلاف و صراع داخليًا و بين تقاليده العظيمة. تدخل الإنسانية عالمًا من تناقص الموارد و تزايد عدد السكان. كيف تجد المصالحة و التعاون في مثل هذا العالم ؟ وحده الرب يعرف اللحظة التي يجب أن يعطى فيها الوحي و ما يجب أن يقوله و ما يجب أن يقدمه و ما يجب أن يصححه.

هذا أمامك الآن — أعظم وحي أُعطي لهذا العالم على الإطلاق ، تم إعطاؤه لعالم من التجارة العالمية و التواصل و الوعي العالمي المتزايد. لم يعد العالم الآن من القبائل البدائية المنعزلة. يجب أن تتحمل الآن مسؤولية رفاهية العالم و رفاهية الحضارة الإنسانية.

ما الذي سوف يمنحك القوة و الوضوح و الحكمة للقيام بذلك ؟ على الرغم من كل القضايا و الخلافات و الاختلافات الموجودة في كل مكان ، ما الذي يمنحك القوة للقيام بذلك ؟ الرب وحده يعلم. فقط الرب يستطيع أن يعطي الجواب. والرب جواب. أنت تحمله بداخلك مثل اللهب ، خارج نطاق عقلك ، خارج نطاق أفكارك و اهتماماتك. أنت مثل المحيط العميق ، لكنك تعيش فقط على السطح ، غير مدرك لما يوجد بالأسفل.

تعمل قوة الروح داخل كل شخص ، في ظل ظروفه ، مما يمنحه القوة لاتخاذ القرارات الواضحة التي يجب اتخاذها لتهيئة حياته ، و العودة إلى النزاهة و القوة التي تكمن بداخله ، و الابتعاد عن التأثيرات و العلاقات الغير صحية و استعادة قوته مهما كانت ظروفه.

تعمل الروح داخل كل شخص بطرق مختلفة ، و لكن جميعها لنفس الهدف و الغرض، كما ترى. لهذا لا يوجد تعارض بين الروح في أحد و الروح في الآخر. و بالتالي ، فهو صانع السلام العظيم. إنها القوة التي سوف تمنح البشرية القوة لاستعادة العالم و إنشاء مستقبل على عكس الماضي. إنها أقوى قوة في الكون — أقوى من المجتمعات التكنولوجية العظيمة ، و التي هي مأساوية للغاية في قمع شعوبها و سكانها.

يمنحك الوحي الجديد من الرب الفرصة لرؤية الكون و رؤية عالمكم و رؤية نفسك بمثل هذا الوضوح. لكنها سوف تكون تجربة مختلفة. قد تتعارض بشكل كبير مع معتقداتك و أفكارك و معتقدات و أفكار ثقافتك و مجتمعك و عائلتك و ما إلى ذلك. لأن خلاص الرب ليس ما يعتقده الناس لأن الناس في الحقيقة لا يعرفون.

لقد أعطاك الرب الطريق ، و الخطوات إلى الروح. لقد أعطاك الرب القوة و العودة لقوتك. لقد أعطاك الرب عالماً تخدمه ، و الذي سوف يخرجك من بؤسك الشخصي و ارتباكك و يضعك على طريق الاستعادة و الاستقامة و الخدمة. لهذا السبب أتيت ، كما ترى — ليس لتذبل في عالم متدهور ، و لكن لتقديم خدمة فريدة لشعوب هذا العالم. الروح فقط هي التي تعرف حقًا ما هذا. ليس هذا ما تعتقده.

نقدم لكم أعظم سر في الكون — المفتاح. و لكن يجب عليك التدرب على الفهم. يجب أن تأخذ الرحلة لفهم ما يعنيه هذا حقًا. لا يمكنك الجلوس على الهامش و محاولة اكتشاف ذلك. هذا غبي و يائس. إذا رفضت هذا ، فأنت فقط تُظهر جهلك و حماقتك.

يجب أن تأتي إلى الوحي لتراه. يجب عليك اتباعه لفهمه. يجب أن تختبر الروح لتعرف أنها حقيقية في داخلك و ليست نتاجًا لخيالك ، شيء قمت ببنائه لنفسك.

البركة على العالمين ، فإن الرسول هنا. لقد جاء الوحي إلى العالم. يجلب معه القوة و النزاهة و روح الخدمة و المساهمة. إنه لا يشبه أي شيء قدمه الرب من قبل ، لأن الرب يجب أن يتحدث إلى العالم بأسره الآن ، و الوقت جوهري لأن البشرية تهين العالم بشدة لدرجة أنه سوف يحدد مصير الحضارة البشرية. تواجه الإنسانية تدخلاً من الكون و هي غير مستعدة. هذه هي أعظم الأحداث في تاريخ البشرية ، لكن الناس يجهلون ذلك. إنهم يعيشون في حلم.

إنه وقت ذو أهمية قصوى. إنه الوقت الذي اخترت أن تكون فيه هنا. إنه الوقت الذي يجب فيه اكتشاف مساهمتك بأمانة. إنه وقت الوحي.

يتم تحقيق خلاصك من خلال مساهمتك في العالم و من خلال مواءمتك مع الروح لأنه كلما اقتربت من الروح و كلما اقتربت من اتباعها ، زاد ارتباطك بمصدر حياتك و أشتدت تجربتك للخلق. على الرغم من أنك سوف تستمر في الحصول على لحظات من الشك الكبير و عدم اليقين و الخوف الشديد و التخوف ، إلا أن قوة اتصالك سوف تزداد كلما تقدمت في كل خطوة نحو الروح.

هذه هي الطريقة التي يتم بها تخليصك — من خلال أسترجاع و استعادة علاقتك مع مصدرك ، ليس من خلال الإيمان أو الأيديولوجية ، و لكن من خلال التمسك بالقوة التي وضعها الرب في داخلك للمتابعة. تستعيد قوتك و تتغلب على ضعفك باتباع ذلك ، من خلال كبح نفسك عندما يكون ذلك ضروريًا و إرسال نفسك حيثما كان ذلك ضروريًا.

إنها خطة مثالية تتجاوز الفهم البشري. إنها خطة تم إطلاقها لجميع الأعراق في الكون. كيف يمكن لأي شخص أن يفهم خطة بهذا الحجم و هذه الدرجة من الشمولية ؟ ما الذي يمكن أن يخدم أعراق كائنات من عوالم مختلفة و ثقافات مختلفة و ديانات مختلفة تبدو مختلفة تمامًا عن بعضها البعض و مع ذلك تكون خطة مثالية بحيث تعمل في جميع المواقف ؟

يبدو الأمر كما لو أن شخصيتك و جسمك مثل الأزياء التي ترتديها و تصبح متماهيًا معها. لكن عندما تخلعهم ، فأنت لا تزال متماثلًا ، كما ترى. بالعودة إلى غرفة الملابس خارج هذا العالم ، حسنًا ، ها أنت ذا.

لكن ما يحدث بعد الحياة ليس مهمًا الآن. لن يرسلك الرب إلى الجحيم. المهم الآن هو ما تخدمه و ما تتابعه و ما يوجه حياتك الآن و غدًا و الأيام القادمة. هذا هو المهم. هذا ما سوف يحققك إذا استطعت أن تتبعه ، أو سوف تترك في حيرة و ظل إذا لم تستطع.

لن يعاقبك الرب ، و لكن لا يزال بإمكانك العيش في بؤس ، كما فعلت من قبل. يمنحك الرب طريقًا للخروج من البؤس — ليس مخرجًا من العالم ، بل مخرجًا من البؤس — من خلال إعطائك الطريق لإعادة التعامل مع مصدر حياتك و إعادة روحك إلى الاتحاد مع جزء أعمق منك لم يترك الرب أبدًا. هذا هو الخلاص.

ماذا يخلق الشر؟

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في السابع عشر من يناير من عام ٢٠٠٨
في ولاية كولورادو مدينة بولدر 

يجب على المرء أن يدرك في وجوده في العالم أن هناك قوى مدمرة داخل العالم. إذا كان المرء صادقًا و ملتزمًا بذاته حقًا ، فسوف يدرك أن هناك حتى قوى مدمرة داخل نفسه. بالتأكيد ، داخل العالم من حولك ، أصبحت هذه القوى المدمرة واضحة و كانت جزءًا من التجربة الإنسانية طوال تاريخها بأكمله.

إذا كنت ملتزمًا بأفكارك و ميولك ، فسوف يتضح لك أن هناك قوى مدمرة بداخلك. ترى هذا في رغبتك في الانتقام. ترى هذا في رغبتك في قهر أو التغلب على الآخرين. ترى هذا في رغباتك ، مهما كانت سرية ، لإزالة أو القضاء على أشخاص آخرين. ترى هذا في أحلامك.

ترى هذا حتى في رغبتك في تغيير العالم. فكيف يمكنك تغيير العالم دون إزالة هؤلاء أو القضاء على هؤلاء أو إسكات أولئك الذين يعارضونك ؟ هذه مشكلة أساسية للوجود داخل الواقع المادي ، و العيش داخل الجسم و التنافس على الموارد مع الآخرين الموجودين في الواقع المادي و الذين يعيشون في أجساد.

لم ينشأ الانفصال العظيم الذي أدى إلى وجود الكون و اتساعه من نية شريرة. لم تكن غلطة. لم يولد من شر. و لكن في ظل هذا الوجود المهدور ، يصبح الشر حتميًا.

إنها ليست قوة يولدها فرد أسطوري واحد — فقد سقط شخص من النعمة و أصبح مصدر الشر و مركزه. ليس هذا هو الحال بالتأكيد عندما تفكر في نفسك تعيش ضمن مجتمع أعظم من الحياة الذكية في الكون ، حيث توجد أعراق لا حصر لها ، على عكسك أنت ، تعيش في بيئات مختلفة للغاية ، تمثل جميع مراحل التطور النفسي و العقلي و التكنولوجي. من الواضح أنه ليس فردًا واحدًا هو مصدر مشاكل الجميع. بالأحرى ، هو نتيجة العيش في ظل وجود متنازع و منفصل.

لذلك ، لا يمكنك إلقاء اللوم على وجود الشر على أي فرد. إنه نتاج العيش في ظل وضعك الحالي ، و الذي لا يمثل وجودك في بيتك العتيق ، و الوجود الذي أتيت منه و الذي سوف تعود إليه.

لقد أتيت من واقع حيث أنت معروف و لا توجد أسئلة إلى واقع لا تعرف فيه و لا توجد سوى أسئلة و قليل من الإجابات الحقيقية. لقد أتيتم من مكان يتسم بالأمن التام و الاندماج إلى مكان بلا أمن و هذا يدل على الانفصال في كل مكان. لقد أتيت من مكان كنت تعيش فيه بسلام الآن إلى مكان يجب أن تعيش فيه و تتنافس فيه ، حيث يجب أن تتنقل في ظروف غير مؤكدة و ظروف دائمة التغير. إن الوجود مختلف تمامًا في الواقع المادي، الوجود في الجسد.

المضيف الملائكي الذي يمثل خالق كل أشكال الحياة يعملون كوسطاء بين بيتك العتيق و واقعك الحالي — العيش ضمن الوجود المادي و العيش في الجسد و الاضطرار إلى التعامل مع هذا النوع من الواقع ، و الذي يختلف تمامًا عن المكان الذي تعيش فيه قد جئت منه.

هنا يبدو أن الرب غامض. لا يبدو أن الرب موجود. الرب لا يوجد مكان يمكن العثور على الرب. أنت تعيش حياة لا يبدو أن الرب موجود فيها على الإطلاق ، إلا إذا كان لدى المرء إيمان كبير. ما مدى اختلاف هذا عن المكان الذي أتيت منه و البيت الذي سوف تعود إليه.
و في ظل هذه البيئة ، فإن أفكارك عن الرب محدودة للغاية. يعتقد الناس أن الرب مثلهم — قوي جدًا ، بالطبع ، حكيم جدًا ، بالطبع ، لكنه حاكم و منتقم و غاضب و محبط ، مثلهم تمامًا. لقد خلقوا الرب على صورتهم.

لذلك ، فإن أي تقدير للرب هو مجرد تقدير. لا توجد حقيقة مطلقة عن الرب ولدت من وجودك الحالي لأن وجودك الحالي ليس مطلقًا. إنها حقيقة نسبية تقديرية من حيث أنها تتحرك و تتغير و لها بداية و نهاية. ومع ذلك ، المكان الذي أتيت منه لا يتغير. ليس له بداية و نهاية. انه ليس في حالة تغير مستمر. ليس مكان يوجد به عدم اليقين. ليس مكان لا يمكن التنبؤ به.

لذلك ، من المهم أن نعتبر هنا أن وجود الشر هو نتيجة العيش في هذه الحالة. لا مفر من هذا. إذا أزلت إحساس كائن ما بالاندماج و أمنه و قمت برميهم في بيئة حيث يجب عليهم الآن البقاء على قيد الحياة و التنافس ، حيث يجب عليهم تدمير المنظمات الأخرى من أجل البقاء ، حيث يجب عليهم التعامل باستمرار مع عدم اليقين و خطر التدمير و حيث يوجد الحرمان دائمًا و يشكل دائمًا تهديدًا مستمرًا ، كيف يمكنك أن تتوقع منهم أن يعملوا في حالة من الحكمة و الرحمة المطلقة ، دون خوف أو قلق أو عدم مواجهه الخوف و القلق في كل منعطف ؟

الرب لا يتوقع هذا. لا يتوقع الرب أن يكون المرء كاملاً في ظل هذه الظروف ، لأن لا أحد سوف يكون كاملاً ، و لا يتوقع الرب ما لا يمكن أن يكون. قد تتوقع هذا من نفسك و من أشخاص آخرين ، و لكن هذا لأنك لا تفهم الواقع الذي دخلت إليه و الذي اخترت المجيء إليه.
لذلك فإن الرب لا يعاقب الشر لأن الشر لا مفر منه. إنه مثل معاقبة طفل لكونه طفوليًا. إنه مثل معاقبة الأحمق لكونه أحمق. لا توجد عقوبة على الشر. لا يديم الشر إلا البؤس و يجعل إمكانية الخلاص تتأخر و تبعد.

يجد الناس صعوبة في قبول هذا ، بالطبع ، لأنهم يريدون من الرب أن ينتقم لهم. غير قادرين أو غير راغبين في إنزال العقوبة التي يعتقدون أنه يجب تسليمها بأنفسهم ، و الآن يريدون من الرب أن يفعل ذلك من أجلهم. هذا مرة أخرى هو نتيجة خلق الرب على صورتهم ، إله مثلهم ، فقط أقوى ، هذا كل شيء.

الجحيم هو اختراع ابتكره الناس لمعاقبة أولئك الذين يكرهونهم و لا يستطيعون تحملهم. لكنكم تعيشون بالفعل في نوع من الجحيم ، كما ترون ، جحيم الانفصال. إن إلزام نفسك بعمق أكبر بهذه الحالة يمثل انحدارًا إضافيًا إلى الجحيم. لعزل نفسك أكثر ، محكومًا الآن فقط بخيالك المخيف و إدانتك لنفسك و للآخرين و العالم ، يغرقك أكثر في حالة صعبة بطبيعة الأمر.

الشر من كل مكان حولك. إنها قوة. يأخذ شكل القوى في البيئة العقلية ، قوى الإقناع ، القوى التي لا يمكنك رؤيتها ، و لكن يمكنك الشعور بها ، و التي تؤثر على تفكيرك و عواطفك و سلوكك.

كما ترون ، هذا هو السبب في أن الأفراد و الجماعات و الدول بأكملها يمكن أن يلتزموا بأفعال مدمرة بشكل أساسي و تؤدي إلى نتائج عكسية. يمكن لأمة بأكملها أن تلزم نفسها بغزو و تدمير أمة أخرى من أجل ثروتها و مواردها بحجة الأمن القومي أو الحفاظ على الذات. أو أنها [حرب] يمكن شنها تحت راية الدين ، معتقدين أن الأمة الأخرى شريرة أو كافرة ، و أنهم وثنيون ، غير مخلصين. لكن هذا كله مجرد ذريعة للتعبير عن قوة الشر و شدته. و على الرغم من أنه قد يتم قيادته من قبل عدد قليل من الأفراد المصممين ، إلا أنه سوف يتم اجتياح الجميع به.

كيف يمكن أن يكون هذا ؟ كيف يمكن لهذه القوة أن يكون لها مثل هذا التأثير ؟ إنها القوة ، كما ترى ، في البيئة العقلية.

من أجل البقاء على قيد الحياة في هذا العالم ، فأنت بحاجة إلى المساعدة و الدعم ، و للحصول على تلك المساعدة و الدعم ، سوف تقدم العديد من التنازلات — في علاقاتك مع الآخرين ، و في زيجاتك ، و كل من حولك في جميع علاقاتك ، و في علاقتك مع الأمة التي تعيش فيها. أنت تريد مساعدتها و حمايتها و موافقتها ، لذلك سوف توافق عليها ، حتى لو كانت تفعل شيئًا شنيعًا و من الواضح أنه انتهاك لما تقدره حقًا.

هذه هي قوة الشر تعمل في البيئة العقلية ، معبرة عن نفسها في سياق اجتماعي. يمكن أن يتنكر كواجب تجاه الأمة أو الأسرة التي يمكن أن تقودك إلى القيام بأشياء تنتهك بوضوح ما تشير إليه الروح بداخلك — الذكاء الأعمق الذي وضعه خالق كل الحياة بداخلك.
انتهاك الروح ، و انتهاك الرب ، و انتهاك ما تعرف أنه الحق — سوف يتم أنتهاك هذه للحصول على المساعدة و الحماية و الموافقة التي تعتقد أنها ضرورية لبقائك على قيد الحياة. هذا مأزق حقيقي. إنه مرة أخرى مأزق العيش في هذا الوجود المنفصل.

العالم هو مكان جميل. إنه أمر رائع. إنه الخلق يحدث في كل لحظة. إنه تغيير يحدث في كل لحظة. إذا استطعت أن تقف بعيدًا عن هذا و تقوم بتجربته — دون خوف على بقائك على قيد الحياة ، دون الخوف مما قد تخسره أو يجب أن تتخلى عنه — فقد تكون في الواقع تجربة رائعة. لكن لا تخلط بينها و بين بيتك العتيق الذي أتيت منه و الذي سوف تعود إليه. لا توجد مقارنة.

لذلك ، يجب أن تقبل العالم كما هو. لا يمكنك جعله مثل بيتك العتيق. حتى الرب لا يستطيع أن يجعله مثل بيتك العتيق ، لأن الرب جعله شيئًا مختلفًا.

الرب ليس صانع الشر ، لكن الرب خلق بيئة يكون فيها الشر ، على الأقل بين الأعراق الذكية التي تدرك فناءها ، مرجحًا و حتميًا. لكن الرب أعطاك ترياقًا للشر ، و هو ترياق قوي موجود بداخلك في قوة و حضور الروح ، و هو عقل أعمق بداخلك. ليس العقل الذي تفكر به. ليس الذهن الذي يحكم و يتكهن و يقارن و يدين ، بل ذهنًا أعمق — عقل مثل عقل الرب ؛ عقل لا يفكر كما يفكر عقلك الشخصي ؛ عقل يرى و ينتظر و يعرف و يعمل بقوة و التزام.

هذا هو الترياق ، كما ترى. إنه ترياق للشر في داخلك ، و إقناع الشر في داخلك و في كل من حولك ، المنتشر و القوي في العالم. إنه في النهاية ترياق للشر في جميع أنحاء الكون. لكن يجب أن تصبح الروح قوية داخل الأفراد.

قوة الروح داخلك غير قابلة للفساد. لا يتم إقناعها أو تأثرها بالاغراءات و الإغواء داخل العالم البشري و حتى داخل المجتمع الأعظم ، حيث كان التعبير عن الشر و الصراع موجودًا لفترة طويلة جدًا.

أنت ، بمفردك ، لا تستطيع محاربة الشر. إذا حاولت محاربته ، فسوف يغريك. سوف تصبح مثله أكثر. سوف يحولك من كونك مدافعًا سلميًا إلى أن تكون نفسك محاربًا. سوف تجد نفسك تحمل السلاح ضد الآخرين الذين تعتبرهم محكومين بالشر.

سوف تصبح مثلهم لأن الشر يحب الانتباه. إن الشر يزدهر من المشاركة البشرية. يتم تمكينه من قبل أولئك الذين يتبعونه و من يعارضونه. لأنه بدون الولاء البشري و اهتمام الإنسان ، ليس للشر مكان يعلق فيه. أولئك الذين يلتزمون به يحتاجون إلى الولاء و يحتاجون إلى مشاركة الآخرين.

هناك عدد قليل جدًا من الناس في العالم هم أشرار حقًا ، و قد ألزموا أنفسهم بهذه القوة ، لهذا التيار. لكن تأثيرهم على المجتمع بشكل عام هائل. تأثيرهم المدمر هائل. إن آثار أفعالهم على الآخرين ، بالنظر إلى أعدادهم ، هائلة. إن قوة إقناعهم بإشراك الأمم في حرب مع دول أخرى قوية للغاية ، كما ترى.

أنت كفرد لا يمكنك محاربة هذا دون المخاطرة بالوقوع تحت قناعاتهم و اغراءاتهم. لمحاولة القيام بذلك هو إلزام نفسك بأن تكون معارضًا للآخرين. إنه يضعك و يدفنك في مواجهة الآخرين بشكل أساسي ، حتى منذ البداية. الآن يجب أن تحارب الآخرين لتفعل و تخلق ما تعتقد أنه صحيح.
في حين أنه من الجيد معارضة الآخرين لسبب وجيه ، في هذا الظرف ، فإنه يغير نواياك. إنه يغير دوافعك لأنك محكوم بالخوف — الخوف من الفشل ، الخوف من عدم تحقيق ما تريد تحقيقه ، الخوف من التفكير في أنك إذا لم تنجح ، فسوف تكون القوى المعارضة هي العليا. الخوف يثير الغضب. الغضب يولد الكراهية. الكراهية تؤدي إلى العنف. و يؤدي العنف إلى مزيد من العنف.

هذا فخ ، كما ترى. إنها معضلة أساسية. يتطلب الأمر أشخاصًا صالحين و يضعهم في مواجهة بعضهم البعض ، و تغيير نواياهم الحقيقية لإقامة السلام و التعاون و إظهار نتائج مختلفة تمامًا.

هناك حكمة أعظم تعيش في داخلك لا تتأثر بقوى التنافر داخل العالم ، أو باقتناع الآخرين أو بإغراءات الثقافة أو حتى الدين. إنها قوى حرة. إنها نقية. الأمر الواضح. إنها مسؤولة أمام الرب وحده لأنها امتداد للرب.

بغض النظر عن المدى الذي تقطعه في محاولة تأسيس عزلتك ، في محاولة أن تكون ناجحًا في الانفصال و في محاولة جعل الإنفصال يعمل ، فأنت لا تزال متصلًا بالرب من خلال الروح ، هذا العقل الأعمق بداخلك. لا يمكنك الهروب منه. لا يمكنك أن تطلق نفسك منه. يمكنك إنكار ذلك. يمكنك تغطية نوره بأغطية كثيرة و العيش في الظلام ، لكن لا يمكنك القضاء عليه. إنه يمثل هدفك من الوجود في العالم ، و اتصالك بالرب و خلاصك.

السؤال هو: كم من الوقت سوف تستغرق حتى تشعر بالرغبة في ذلك و تدرك أن بدونه ، لا يمكنك أن تكون ناجحًا ، و لا يمكنك تحقيق ذاتك ، و لا يمكنك تقديم مساهمة حقيقية للعالم ، و هذه هي نيتك الحقيقية في الوجود هنا ؟ بدونه، لا يمكنك تلبية حاجة روحك. بدونه ، لا يمكن أن يكون لديك سلام و نزاهة داخل نفسك. بدونه ، لا يمكن أن تكون لديك علاقة ناجحة مع نفسك أو مع أشخاص آخرين أو حتى مع العالم بأسره.

ربما لا تزال تؤمن بقوة الجيش ، أو قوة الأسلحة ، أو قوة النفوذ ، أو سلطة الحكومة ، أو قوة الإقناع الشخصي ، أو قوة الهيمنة الشخصية ، أو قوة الثروة ، أو قوة الجمال أو القوة من الذكاء و السحر ، و لكن الروح في داخلك فقط هي التي تمتلك القوة الحقيقية للتوحيد و إعادة الاتصال و المباركة و الإلهام.

لقد أسس العالم آلهته الخاصة ، و تعريفاته الخاصة ، و تعبيراته الخاصة عن القوة و السيطرة ، و الإقناع و الغزو و ما إلى ذلك. لكن الروح في داخلك و داخل الآخرين لا تنخدع بهذا.

لا يمكنك أن تجعل الروح تمنحك ما تريد ، لأنها أقوى منك ، من عقلك الشخصي — عقل مليء بالرغبة و الصراع ، و الخوف و التخوف ، و عقل يتم تحديده مع كل شيء غير مؤكد ، و عقل يخضع لقوة الشر ، و هو عقل يتأثر بسهولة و يؤثر بسهوله.

لكن الروح أعمق في داخلك. لديك ما لم يتغير ، كما ترى. إنها العودة إلى ما لم يتغير بداخلك ، و هي خلاصك، أي قوتك ، التي تبدأ في تحريرك من قبضة الإدمان و قبضة الإقناع.
يمكنك التظاهر بأنك أي شخص تريد أن تحاول أن تكونه. يمكنك أن تعطي لنفسك أي اسم. يمكنك تثبيت نفسك في أي دور. يمكنك أن تلعب دور الشخص الصالح أو الشخص السيئ. لكن في داخلك الروح تنتظر من يكتشفها.

ماهي النفس؟

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الثاني من نوفمبر من عام ٢٠٠٩
في ولاية كولورادو مدينة بولدر 

يجب أن يكون أي اعتبار للنفس متعلقًا فقط بظروفك الحالية ، و مرحلة التطور و نطاق الواقع الذي يمكنك تجربته. هذا ، بالطبع ، هو التحدي الذي يواجه أي فكرة عن الحقيقة الروحية في العالم — و هي أن الأمر كله متعلق بالمكان الذي تبحث عنه و موقعك في الكون و في الخلق.

لذلك ، ما قد يكون صحيحًا في هذا الواقع قد لا يكون صحيحًا في البعد التالي للواقع الذي سوف تختبره بالتأكيد عندما تغادر هذا العالم. الاقتتال و الجدال و الذهاب إلى الحرب على الأفكار الدينية هو مهمة حمقاء ، على أقل تقدير ، و مأساة مطلقة في الواقع.

إن الاعتقاد بأن الكتب المقدسة وحدها يمكنها أن تخبرك بعقل الرب و إرادته هو استخفاف كبير. لأنك يجب أن تختبر هذا على مستوى الروح داخل نفسك.

الدين طريق إلى طريق مسدود فكريًا ، أو طريقًا لاكتشاف النفس ، و الحاجة الكبيرة للنفس لتحقيق رسالتها و مصيرها في العالم ، لخدمة للإنسانية و خدمة العالم. تم إرسال الجميع إلى العالم لخدمة العالم. لكن ، بالطبع ، هذه النية الأولية و الأساسية ضاعت و تم الخلط و الالتفاف و الفساد ، مما أدى إلى العالم الذي تعيشه اليوم.

فيطرح السؤال: ماهي النفس ؟ سوف نعطيك هنا فهمًا سوف يكون مفيدًا للغاية ، طالما أنك تتذكر أن هذا الفهم و أي فهم نقدمه لك للأشياء التي تتعامل مع الأبدية ، سوف ينمو و يتغير مع تقدمك. ما تقوله لطفل عن العالم ليس ما تقوله لشخص بالغ. ما تقوله لطفل عن الرب ليس ما تقوله لشخص بالغ. لذلك ، فإن درجة نضجك سوف تحدد حقًا وعيك و فهمك ، لا سيما التعامل مع الحقائق التي تمتد إلى ما وراء هذا العالم و ما بعد هذه الفترة القصيرة من الحياة التي تسميها الحياة في العالم.

واقع النفس يندرج بالتأكيد في هذه الفئة. تم إنشاؤها قبل مجيئك إلى العالم ، و سوف تكون موجودة بعد مغادرة العالم. لذا فإن فهمك الدنيوي ، و الذي هو مؤقت للغاية نظرًا لحدود وقتك و نشاطك في العالم ، سوف يعطيك لمحة عنها فقط من منظور معين.

لكن الوضوح هنا مهم دائمًا للسماح لعقلك بالتوسع و تذكيرك بأن من أنت ليس عقلك أو نطاق أفكارك أو ذكرياتك أو مظالمك و ما إلى ذلك. ما تم إنشاؤه في العالم سوف يمر مع العالم في تجربتك إلى درجة كبيرة جدًا.

ما هي النفس ؟ النفس هو جزء منك خلقه الرب و هو دائم و موجود قبل هذه الحياة و سوف يستمر إلى ما بعد هذه الحياة.

ثم يطرح السؤال: ما هي الروح التي تتحدث عنها ؟ الروح هي جزء من نفسك لم ينفصل عن الرب ، و بالتالي فهي قادرة على الاستجابة لمشيئة الرب ، و حماية الرب و حكمة الرب فيما يتعلق بحياتك و ظروفك الخاصة ، في هذا الموقف. من العيش في العالم.

لذا ، في الجوهر ، نفسك و روحك ليسا نفس الشيء في تجربتك. روحك في تجربتك ، التي تعيش في حالة انفصال ، هي جزء من هويتك الدائمة التي انفصلت عن الرب. و لكن بما أنك لا تستطيع أن تنفصل تمامًا عن الرب ، فإن الجزء الذي لم ينفصل عن الرب يمثل نعمة خلاصك.

وحدوا النفس بالروح لتكتمل النفس ، و ينتهى الانفصال في النفس. بمعنى آخر ، جزء من النفس يسير في الحياة ككيان منفصل ، غير مدرك و خائف من مواجهة واقعه الحقيقي. يسير الجزء من نفسك الذي لم يترك الرب أبدًا ، و لكنه يستجيب لشيء مختلف تمامًا و هو نوع مختلف تمامًا من الذكاء.

لم يكتمل الإنفصال مطلقًا لأنه لا يمكنك فصل نفسك عن مصدرك. على الرغم من أنك قد تحاول القيام بذلك و تستثمر نفسك كثيرًا في هذا الجهد ، إلا أنه في النهاية لا يمكن أن يكون ناجحًا. هذا هو السبب في أن جميع الأنفس ، في نهاية المطاف في الوقت المناسب ، ربما في المستقبل البعيد البعيد جدًا ، سوف تتحد مع الرب.

في اللحظة التي تم فيها إنشاء الإنفصال ، قبل خلق الزمان و المكان ، تم إعطاء الإجابة. جاء الجواب لأنك لا تستطيع الانفصال عن الرب ، و هذا ما سوف يخلصك في النهاية. بغض النظر عن انتمائك الديني أو نظام معتقداتك ، بغض النظر عن وقتك ، ثقافتك — حتى بغض النظر عن العالم الذي تعيش فيه في المجتمع الأعظم للعوالم في الكون — هذا هو خلاصك.

تعود إلى الرب بالروح ، و الروح هي الجزء الأكبر منك الذي لم ينفصل أبدًا عن الرب. نستخدم مصطلح الروح لأنه مرتبط بالقدرة على اكتساب خبرات عميقة في الاعتراف و المعرفة. هنا المعرفة ليست مجموعة معلومات أو ما تتعلمه في الجامعة. هنا المعرفة ليست نظام إيمان أو فلسفة أو لاهوت. إنها حركة الروح في داخلك.

إذن ما نقوله هنا هو أن نفسك منقسمة. هذا هو المكان الذي حدث فيه الانفصال ، كما ترى. الأمر ليس كما لو أنك طُردت من الجنة أو خرجت غاضبًا من الرب: ” سوف أصنع واقعي الخاص ! “ مثل شجار العشاق ، ” سوف أذهب وحدي ! لست بحاجة اليك ! سوف أعيش بدونك. سأكون في عزلة “، كنوع من النشاط الحاقد ، كما ترى.
بالطبع سوف تدخل في عزلة و تعاني. غير متصل بمصدرك ، ليس لديك الآن أمان. ليس لديك شعور بالديمومة. ليس لديك شعور بالعلاقة الجوهرية. أنت تلجأ إلى العالم كفرد. أنت تتبنى الشكل. أنت تطور عقلًا للتنقل في العالم لأنه مكان صعب و لا يمكن التنبؤ به. و من هذا الموقف من العزلة و الانفصال و التجسيد ، تحاول أن تفهم ما هو الرب.

أرسل الرب رسائل بشكل دوري إلى العالم في نقاط تحول كبيرة للبشرية. لقد استحوذت العقول و التخيلات على هذه الوحي ، و غيّرته و طبقته ، و شوّهته لدرجة أنه مليئ بالحقيقة و الجهل. لتجد طريقك بداخلهم ، و هو ما يمكنك فعله بالتأكيد ، يجب عليك أن تفصل الحقيقة عن الجهل.

لا يمكنك معرفة الرب بذكائك. لم يتم إنشاؤه ليشمل شيئًا عظيمًا جدًا. لأن العقل يمكنه فقط التفكير في العقول الأخرى. يمكنه فقط النظر إلى الأشياء التي تشبه نفسه إلى حد ما ، والرب ليس عقلًا. يعتقد الناس في الرب كشخص أو كشخصية ، لكن الرب ليس بشخص أو شخصية.

الرب موجود ، بعيدًا عن فهمك و مفاهيمك و محاولة وضع أفكار عن الرب للحد من الرب. سوف يكون مثل نملة تحاول فهم شمس نظامك الشمسي. يمكن أن تختبر قوة الشمس ، و تستفيد من ذلك لتتمكن من العيش في العالم الذي تعرفه ، لكن الفهم لن يكتمل أبدًا.
لطالما كانت إعلانات الرب تهدف إلى إعادة إشراكك في طبيعتك الأعمق بحيث يمكن إصلاح الانفصال و إنهائه في النهاية بداخلك. لأنك لا تستطيع العودة إلى بيتك العتيق ، حالتك السماوية ، حتى يحدث هذا الإصلاح. لا يستطيع الرب أن يزيل انفصالك لأن الرب لم يخلقه.

الرب يؤثر على الواقع ، و ليس ما ليس بالواقع. لكن الرب قد أرسل الروح معك إلى العالم. تذهب في كل مكان معك. بهذه الطريقة ، لا يجب على الرب أن يعتني بحياتك و لا يجب أن يراقبك شخصيًا لأن رب التريليون كون لا يمكن أن ينشغل بشؤونك اليومية أو انشغالاتك أو صراعاتك الداخلية. إن الاعتقاد بأن الرب يتحدث إليك كل يوم هو جعل الرب خادمًا شخصيًا لك ، فتى مهمتك ، مثل نوع من الإله الصغير المنشغل بما تفعله.

إن الرب هو الجاذبية الأعظم يدعوك مرة أخرى ، و يدعوك من خلال مبعوثي الرب ، و يدعوك من خلال المعلمين الروحيين الحقيقيين الذين يعيشون في العالم اليوم ، و يدعوك من خلال التقاليد العظيمة على الرغم من مجموع أخطائهم و مفاهيمهم الخاطئة.

لقد أعطاك الرب الروح لإرشادك و حمايتك و تقودك إلى إنجازاتك العظيمة في العالم. بهذه الطريقة ، لا يجب أن يكون الرب شيئًا آخر غير الرب. و عليك أن تتعايش مع حقيقة أن هناك حقيقة أعظم في داخلك — ضمير أعمق ، و أساس أخلاقي أساسي لا يمكن خداعه ، و لا يمكن إفساده ، و لا يمكن استخدامه لأغراض أنانية.

لأن الروح ليست مورداً لعقلك. في النهاية ، عقلك هو مورد للروح. لكن لكي ترى هذا ، عليك أن تحول شعورك بالهوية إلى جزء أكثر ديمومة و أعمق بكثير من وجودك لترى أن عقلك هو أداة رائعة للتواصل. هناك لخدمة الروح و ليس لسجن الروح.

لكن هذه الثورة في داخلك و التي تعيدك إلى مصدرك و إلى طبيعتك الحقيقية هي شيء لم يمر به معظم الناس ، حتى بين أولئك الذين يدعون أنهم قادة ملتزمون و دينيون. إنهم يعتمدون كثيرًا على معتقداتهم و أفكارهم ، و هذا لا يعني أنهم سافروا بعيدًا على الإطلاق في الرحلة الروحية الأكبر التي يجب على كل شخص القيام بها.

هناك فرق بين الكاتب و الشخص المليئ بروح الرب. لا تحكم على الآخرين في هذا الصدد. يكافح الجميع مع هذا إلى حد ما على مستويات مختلفة من اكتشاف الذات. كثير من الناس لم يبدأوا حتى. البعض يكافح في البداية. يكافح الآخرون و يحاولون إيجاد طريقهم أثناء صعودهم إلى هذا الجبل العظيم.

التألق الفكري ليس قوة الروح. إن إبهار مستمعيك و إبهارهم بالبلاغة ، أو دراسة متعمقة للتاريخ ، لا تمثل القوة الأكبر للروح بداخلك. يمكن للروح أن تتحدث من خلال عقل مثقف. يمكن أن تتكلم من خلال عقل موسع. و سوف تقوم بهذه الأشياء وفقًا لما هو مناسب لحياتك. لكن لا تخلط بين الاثنين ، كما يفعل الكثير من الناس.

نفسك مفقودة ، لكن نفسك لا يمكن أن تضيع تمامًا لأنها مرتبطة بالرب من خلال الروح ، من خلال ذلك الجزء منك الذي لم يترك الرب أبدًا. الروح التي تنتقل معك في كل لحظة ، تكون معك كل يوم في كل موقف ، و تقدم لك المشورة و ترشدك.
لكن لا يمكنك أن تشعر بنصائحها أو تتبع إرشاداتها لأنك ضائع للغاية و مأسور بالعالم و بتخيلاتك و مخاوفك الداخلية ، و صراعاتك الداخلية ، و عدم مسامحتك ، و مظالمك ، و مواقفك ، و معتقداتك الثابتة. يبدو الأمر كما لو كنت في حظيرة في وسط المدينة ، و ذراعيك و رأسك داخل حاجز ، و لا يمكنك الخروج و التواجد في المدينة لأنك عالق هناك. هذا هو تاج الأشواك الخاص بك. هذا هو سجنك.

يحتفل العالم بالمفكرين اللامعين و المواهب الفنية. يحتفل بالإنجاز الفردي. لكنهم لا يعرفون قوة و حضور الروح. و سوف يكرمون القديسين ، و لكن فقط عندما يموتون و يذهبون ، و لم يعودوا مشكلة اجتماعية أو سياسية أو دينية.

لكن الناس ما زالوا قادرين على إلهام الآخرين لأن الروح تنتقل من خلالهم إلى حد معين. الروح في كل مكان. إن العروض من خلال العطاء الغير الأناني ، و العروض من خلال التشجيع و الإلهام ، و العروض من خلال أشكال لا حصر لها من المساهمة في رفاهية الأفراد و رفاهية الأمم و الشعوب و العالم بأسره لا تعد و لا تحصى.

أنت تعيش في عالم يعرض الروح طوال الوقت ، و تعيش في عالم يعرض إنكار الروح طوال الوقت. أين سوف تضع تركيزك إذن ؟

ما ينكر الروح هو في جوهره شر لأنه ينكر نعمة الرب و قدرته. لن يعاقبك الرب على هذه الأشياء ، لكن هذا سوف يحرمك من نعمة و قوة الرب و كل العزيمة و الراحة و الأمان الذي سوف يعيده إليك هذا الأمر بمرور الوقت.
إن العودة إلى الرب ليست مجرد قرار تتخذه يومًا ما. إنه تغيير جوهري في القلب يجب التعبير عنه و إثباته في العديد من المواقف ، مما يؤدي إلى العديد من عتبات القرار. و هذا هو سبب التقدم هنا خطوة بخطوة. إنه تدريجي.

لن يدعك الرب تكون قريبًا منه لأن الرب يريدك أن تكون هنا. لن تسمح لك الملائكة بأن تكون قريبًا منهم لأنك إذا اقتربت منهم ، فلن ترغب في أن تكون في هذا العالم بكل صعوباته ، و علاقاته المجزأة ، و علاقاته الإنسانية الإشكالية. يريد الرب أن يوجه عينيك إلى العالم ، و لكن بقوة و حضور الروح لإرشادك.

هنا يتم تقليل الإنفصال ، خطوة بخطوة ، شيئًا فشيئًا. تبدأ قوته في التلاشي. يبدأ تأثيره في التقلص و يتم استبداله بقوة أكبر متأصلة فيك و لجميع الأشخاص الموجودين هنا.

يمكن التعرف على فعل لطيف حقيقي في أي مكان ، من قبل أي ثقافة. ليس عليك ترجمة اللغة. ليس عليك فهم الثقافة بكل أبعادها. ليس عليك أن تكون أكاديميًا في هذا الشأن. إنه ببساطة فعل يحظى باعتراف عالمي.

العالم يحكمه الخوف — الخوف من الضياع ، الخوف من فقدان ما عنده ، الخوف من الموت ، الخوف من الطلاق ، الخوف من الرفض ، الخوف من الطرد و الإنكار. هذه قوة موجودة في حالة انفصال. إنه شيء غير معروف في بيتك العتيق.

لا يمكنك العودة إلى الرب في نهاية هذه الحياة لأنك لست مستعدًا. لم تقم ببناء قدرتك على العلاقة بشكل كاف. لم تقم بتوسيع تجربتك مع روحك لتشمل الآخرين بشكل كافٍ حتى الآن.

لذا ، حتى لو أصبحت شخصًا حكيمًا و متقدمًا جدًا في العالم ، فأنت مكلف بمهمة أكبر. ربما سوف تكون من بين أولئك الذين يخدمون من يتخلفون عنك. ربما سوف يتم إرسالك إلى مكان آخر في الكون لتخدم وفقًا لنسبك و تاريخك الطويل. إذا حققت أي درجة من النجاح فيما يتعلق باسترداد الروح في حياتك ، فلن يضيع الرب ذلك لأن هديتك تنمو من خلال المساهمة. تنمو قوة الروح من خلال المساهمة. إنها ليست مسألة هروب من الحياة الجسدية. إنها مسألة خدمة على مستويات عديدة ، تمتد إلى ما هو أبعد مما يمكن أن يتخيله عقلك في هذه اللحظة.

ما هو الجحيم و لكن يجب عليك العودة إلى هنا و القيام بذلك مرة أخرى ، أو الاضطرار إلى الذهاب إلى مكان آخر يكون مكانًا أكثر صعوبة ؟ أن تعتقد أنك تذهب إلى الجنة أو النار في يوم القيامة في نهاية هذه الحياة — فهذا دين للأطفال الصغار الذين لا يعرفون شيئًا عن الخلق و خطّة الرب. لن تضيع نجاحاتك ، بل سوف تتضخم و تتوسع في خدمة المنفصلين الذين يشكلون حقيقة الحياة في الكون المادي.

هكذا ترى هنا ، نفسك ، و هي تنمو ، لا تتضاءل. تتوسع. لم تعد نقطة واحدة من الضوء ، بل أصبحت الآن مجموعة من الأضواء. إنها تحتفظ ببعض من تفردها ، لكن واقعها و هويتها يعتمدان على قوة علاقاتها الأساسية. بما أن الرب هو علاقتك النهائية ، فأنت تستعد للرب من خلال تطوير علاقات حقيقية و أصيلة و التي تخدم غرضًا أكبر في حياتك المؤقتة في العالم.

في هذا الصدد ، الجحيم دائمًا ما يكون مؤقتًا. إن إرادة الرب هي أن يستعيد كل ذلك الجزء الصغير من الخليقة الذي انفصل و فقد نفسه في حقائق أخرى.

المأساة في الوقت. في الوقت ، أنت تعاني. مع مرور الوقت ، تخسر الفرص. بمرور الوقت ، تفشل مهمتك في التواجد في العالم. بمرور الوقت ، أنت تنتج المزيد من المعاناة للآخرين و المزيد من المعاناة لنفسك نتيجة لذلك — مما يؤدي إلى تفاقم مشكلتك ، و تعميق معضلتك ، و زيادة ظلمة عقلك.

هناك بالتأكيد جحيم أسوأ من هذا. تتميز الإنسانية بدرجة المعاناة التي يمكن أن تولدها لنفسها ، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي. سوف يستردك الرب في النهاية ، لكن النهاية يمكن أن تستغرق وقتًا طويلاً من الآن ، و أنت تعاني في الوقت. أنت تقبع في الوقت.

لا يمكن لروحك أن تتحد دون استصلاح الروح. ذلك الجزء الحكيم منك يجب أن يوجه ذلك الجزء الغبي منك. هذا الجزء منك الذي لم ينفصل عن الرب يجب أن يوجه ذلك الجزء منك الذي لا يزال يعتقد أنه في حالة انفصال عن الرب.

بهذه الطريقة ، لا يتعين على الرب أن يبذل جهدًا خاصًا لخلاصك لأن العملية جارية بالفعل. لا يجب أن يكون الرب معالجك أو مستشارك أو مرافقك الشخصي أو حتى الحضور الملائكي. يعتقد الناس أن الحضور الملائكي هو مرة أخرى مثل آنسة فراشهم ، و خدمهم الشخصيين. هذا ، بالطبع ، سخيف.
الكيانات الغير مرئية ، الحضور الملائكي الذي قد ينصحك في بعض الأحيان ، لديه الآلاف من الأفراد الذين يتعين عليهم الاعتناء بهم. إنهم لن يتباطئون بك و مع حماقاتك. لكنهم سوف يستجيبون لتلك اللحظات التي ينشط فيها عقلك و تندمج لك احتمالات أكبر.

ثم تصبح نفسك أكبر ، و أكثر اتساعًا ، و أكثر شمولاً للآخرين كلما تقدمت ، و بينما تحرز تقدمًا في تطورك الروحي. لم تعد تعيش لنفسك فقط. أنت تعيش أيضًا من أجل الآخرين و من أجل رفاهيتهم. ربما يشمل إحساسك بالآخرين عائلتك فقط ، و لكن يمكن أن يشمل أشخاصًا آخرين. يمكن أن تشمل صورًا بانورامية أكبر للعلاقة ، و التعامل مع الأحياء و المجتمعات. حتى أن هناك بعض الأفراد الذين ينظرون إلى الإنسانية على أنها علاقتهم الأساسية. لكن هذه حالة متقدمة جدًا و لا يُقصد بها إلا بعض الأشخاص الذين يجب أن تعمل مساهمتهم في ساحة كبيرة جدًا.

هدفك الأعظم في العالم ليس اختراعك ، و لا يمكنك الوصول إليه بشروطك الخاصة. يجب أن يتم الكشف عنها لك ، و يجب أن تكون على استعداد لحدوث هذا الوحي و أن تتحلى بالصبر و التواضع لتتمكن من تلقي هذا بشكل تدريجي ، لأنك لا تستطيع مواجهته دفعة واحدة.

هنا تدرك أن عقلك ليس واقعك الأكبر على الرغم من أنك سمحت له بالسيطرة عليك و الهيمنه عليك ، و قد تعرفت عليه بشكل غير لائق. لا يزال جزءًا من وجودك في العالم. لا يزال يميزك في نواح كثيرة. لا يزال هذا هو السبيل لمواهبك الفطرية للتعبير عن نفسها بالعلاقة مع الآخرين. لكنك تستمع إلى قوة أكبر الآن.
تأتي هذه القوة من الداخل و من الخارج. يمكن إرسال الرسائل إلى ذهنك من خلال الحضور الملائكي ، و لكن الأهم هو أن الروح بداخلك تؤكد هذه الأشياء.

الروح حقا هي النقطة المحورية. إنها ليست حتى الرب. لا يمكنك التركيز على الرب. يمكنك التركيز على أفكارك عن الرب أو إيمانك بالرب ، لكن ما هذا ؟

إنك تجرب الرب من خلال اتصال أعمق في داخلك ، و اتصال أعمق بالآخرين و اتصال أعمق بالقوى الغير مرئية في الكون التي توجه بالفعل تيارات حياتك.

عقلك مثل المحيط على السطح — مضطرب و لا يمكن التنبؤ به ، لا معنى له ، تضربه رياح العالم ، في يوم من الأيام هادئ ، و يوم مضطرب. تنظر إلى السطح و لا يمكنك أن تفهم أي شئ منه. ليس له اتجاه معين إلا عندما ترى أنه محكوم بالمد و الجزر ، الذي تحكمه قوى سماوية خارج نطاق تجربتك الشخصية. و لكن حتى أبعد من ذلك ، فإن المحيط نفسه به تيارات أعمق تحرك مياه العالم في جميع أنحاء الكوكب ، و تحكمها قوى أكبر من رياح العالم.

أترى ، عقلك تضربه رياح العالم. أنت سعيد. انت حزين. أنت مضطرب. أنت غير متسق. أنت تعاني من أشياء لا معنى لها. أنت تسعى وراء أشياء لا معنى لها. أنت في صراع مع نفسك و مع الآخرين. أنت لا تعرف ما تفعله أو ما تريده — مرتبك بشدة ، و متضارب بشدة. انها فوضى. هل تعتقد أن الرب سوف يعمل على حل هذه المشكلة من أجلك ؟
الرب فقط يبعدك عنها. و على طول الطريق ، تقوم بتنظيف الفوضى. أنت تسد فجوة عدم التسامح مع نفسك و الآخرين. أنت تكفر. أنت تغير دورتك. أنت تغير سلوكك. أنت تغير أفكارك. حتى أنك تغير مفهومك الكامل عن نفسك.

إذا لم يكن الناس على استعداد للقيام بذلك ، فلن يحدث شيء. يمكن أن يكونوا كهنة. يمكن أن يكونوا حكامًا. يمكن أن يكونوا رؤساء. يمكن أن يكونوا ملوكًا. يمكنهم إعلان أي شيء ، لكنهم ليسوا أكثر مما خلقوه داخل أنفسهم. بدون الروح ، أنهم لا شيء — عبارة عن اضطراب ، لفته فارغة ، شخص يبكي في مهب الريح ، منسي ، تافه.

لكن حياتك مهمة. أنت لم تُنسى ، و قد تكلّم الرب مرة أخرى ليكشف عن الطبيعة الحقيقية للنفس و خلاصها. هذا هو جوهر كل ديانات العالم ، و لكن ما هو في القلب يمكن أن يخفيه بما في العقل.

كثير من الناس بحاجة إلى هذا التوضيح ، في إطار تقاليدهم الدينية و أولئك الذين ليس لديهم تقاليد دينية. لأن البشرية تواجه التغيير الكبير الذي سوف يأتي إلى العالم — صعوبات كبيرة و تحديات كبيرة. يمكن لهذه الأشياء أن تدعوك إلى مواهبك الحقيقية و طبيعتك الأعمق إذا كنت تعرف كيفية الاستجابة لها. لكن للإستجابة ، يجب أن تتعرف عليهم و تستعد لهم. و لهذا سوف تحتاج إلى مساعدة الخالق ، لأن البشرية غير مدركة و غير مستعدة.

عندما تغادر هذا العالم ، سوف تكون نفسك مختلفة عما تعتقده الآن. عندما تتقدم ، و يتسع عقلك ، و تتوسع النفس لتصبح مجموعة من الأضواء بدلاً من نور فريد ، فإن تعريف النفس و تجربتها سوف يكونان مختلفين تمامًا.

فليكن هذا فهمك.

ماهو الخلق؟

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الرابع من فبراير من عام ٢٠٠٨
في ولاية كولورادو مدينة بولدر

حان الوقت الآن لكي تتعلم الإنسانية الروحانية في المجتمع الأعظم للحياة الذي كان عالمك موجودًا فيه دائمًا. لقد حان الوقت الآن للتغلب على التركيز القبلي و الهوية القبلية لتعلم نموذج جديد ، و إدراك تطور الفهم الديني في الكون حيث تم التعبير عنه بشكل كامل و حيث تم تحقيقه بشكل كبير.

يجب أن تكتسب الإنسانية الآن منظورًا أكبر من أجل تأسيس الوحدة البشرية و التفاهم ، و الالتقاء و مواجهة موجات التغيير العظيمة القادمة إلى العالم و للتعرف على الظلام الأعظم الموجود في العالم و إحباطه.

لا يمكنك مواجهة واقع جديد بفهم قديم ، و لهذا أرسل الرب رسالة جديدة إلى العالم ، رسالة لحماية البشرية و تقدمها.

السؤال الأول هو: ما هو الخلق ؟ الخلق هو كل ما خلقه الرب داخل الوقت و ما بعد الوقت. أنت تعيش في الوقت المناسب ، لذا فأنت تعيش في جزء من الخلق في حالة حركة ، أي في حالة تغير مستمر ، و غير مستقر و يتطور و يتوسع. تم إنشاء هذا الجزء من الخلق لتوفير منزل للمنفصلين ، حيث يمكنهم تجربة الانفصال و إتاحة الفرصة لهم لاختيار طريقة للعودة إلى ذلك الجزء من الخلق الذي لا يتغير ، و الذي هو كامل و أبدي.

الخلق الذي يجب أن تهتم به هو هذا الخلق المؤقت — مكان الزمان و المكان ، واقع مادي ، واقع من التغيير المستمر ، من الأنظمة المتطورة ، حقيقة التناقض و الصراع ، حقيقة الحياة و الموت.
خلق الانفصال هذه الحقيقة ، لأن الرب كان يعلم أن المنفصلين يجب أن يكون لهم أساس في الوجود. لقد أدى هذا إلى تدريب الكون المادي الذي بدأت للتو في فهمه و يجب أن تتعلم الخدمة و أن تدرك ما إذا كنت تريد أن تتخطى افتتانه و تغفر مآسيه.

إن الخلق وراء هذا يتجاوز وعيك الآن ، على الرغم من أنه يعيش فيك بالفعل. لأن الخلق المؤقت يحدث على مستوى آخر من الخلق الدائم. أنت محاط بالفعل بالخلق الدائم ، لكن عيناك لا تستطيعان رؤيته ، و أذنيك لا تسمعه و لا تلمسه أصابعك لأن حواسك تأسست فقط للتعرف على الأشياء المادية و الأشياء التي تتحرك ، و الأشياء التي تتحرك و الأصوات التي تتغير.

إن الواقع الأعظم الذي تعيش فيه هو من حولك. لم تتركه أبدًا ، و لكن نظرًا لاعتمادك على حواسك ، لا يمكنك تجربته مباشرة دون نوع معين من الاستعداد.

هذا مربك تمامًا لفهمك البشري ، و هذا أمر محير تمامًا لفهم أعراق لا حصر لها من الكائنات التي تعيش داخل المجتمع الأعظم للحياة الذكية الذي يشمل على الكون المادي الذي تعيش فيه. كلهم يعيشون في انفصال. كلهم يختبرون التطور. إنهم يمثلون تطور الوعي و التكنولوجيا و المؤسسات الاجتماعية على كل مستوى يمكن تصوره.

كل هذا يحدث داخل الخلق الدائم نفسه. لأنه بينما يبدو أن هناك انفصالًا و أنت تعيش في هذه الحالة المنفصلة — حيث يبدو كل شيء مميزًا و فريدًا ؛ حيث كل شيء يتغير و يتحرك ، يولد و يموت — لم تترك الخليقة الدائمة. لا تزال موجود هنا.

الانفصال هو في الأساس مشكلة في الإدراك و التواصل و الوعي. كان هناك عدد قليل جدًا من الأفراد في تاريخ البشرية الذين تمكنوا من اختراق الحجاب الذي يبدو أنه يفصل هذا الواقع المادي المؤقت المتغير عن واقعكم الدائم الذي يمثل بيتكم العتيق – حيث يُعرف الرب، و حيث تُعرف ، حيث لا توجد أسئلة لعدم وجود تعارضات ، حيث لا يوجد تغيير لأنه ليس هناك حاجة.

هذا لا يمكن تصوره بالنسبة لك في حالتك الحالية ، و هو غير مرغوب فيه حتى في ضوء أولوياتك و أهدافك. لكن من المهم أن تعرف أن الانفصال لم ينجح حقًا و أن الانفصال عن الرب لم يتم حقًا. إنه حقيقي في تجربتك الحالية للواقع ، ضمن هذا الخلق الجزئي الذي توجد فيه. لكنه منفصل. هذا هو سبب تغيره و هذا هو سبب تطوره.

إذا كانت الحياة في الجسد لا تتغير و تتطور ، فسوف يكون ذلك جحيمًا بالنسبة لك. تخيل أنك في واقع لم يعجبك ، واقع لن يتغير أبدًا. لن يكون لديك أمل. لن تحرز أي تقدم. و حتى لو كان هذا الواقع المادي ، ذلك الواقع المادي غير المتغير ، مثاليًا في تلبية جميع احتياجاتك المتصورة ، فبعد فترة من الوقت سوف ترى أن العيش في الجسد هو بطبيعته غير مريح و مليء بالمشاكل و صعب ، و سوف تريد أن تكون حراً. لكن لا يمكنك أن تكون حراً ، في هذه الحالة ، لأنك كنت سوف تثبت نوعًا من [الخلود] في واقعك المادي المتخيل ، و سوف تكون محاصرًا ، كما ترى.

الجحيم مكان جميل حيث لا يمكنك أبدًا أن تكون سعيدًا. هذا هو الجحيم. إذا كنت في مكان عذاب حقيقي ، فأنت تريد العودة إلى بيت الرب على الفور. لكن هنا ، في هذا الجحيم الجميل ، أنت متناقض ؛ انت متصل. إنه يثير اهتمامك. يغريك إنه يذهلك. و على الرغم من أنك تخشى مخاطره ، و أهواله و عدم القدرة على التنبؤ بها في هذا الواقع المادي الحالي ، إلا أنك لا تزال تركز عليه.

بالنسبة لك ، فإن الخلق هو الكون المادي. يبدو أنه سوف يكون إلى الأبد ، لكنه مؤقت حقًا. لها بداية و وسط و نهاية. أنت لم تصل حتى إلى النقطة الوسطى لهذا الكون المتسع ، لذلك هذا شيء يربك فهمك.

من المهم بالنسبة لك أن تعرف ، إذا كنت تعتقد أن الخلود في العالم المادي أمر مرغوب فيه ، يجب أن تدرك أن مثل هذه الحالة سوف تكون الجحيم نفسه. أن تكون في مكان جميل حيث لا يمكنك أن تكون سعيدًا أبدًا سوف يكون أمرًا يمثل الجحيم للغاية و سوف تظل هناك لفترة طويلة لأنك سوف تظل ترغب في ذلك ، و تؤمن به ، و تأمل فيه و تحاول إنجاحه.

حقيقة أن واقعك المادي يتغير باستمرار و يتوسع و يتطور و يمر بالنمو و الانحلال يمنحك الأمل و الوعد بأن هدفك الأعظم و حاجة الروح قد تتحقق هنا.

و هذا يتطلب أساسًا لاهوتيًا و فلسفيًا مختلفًا تمامًا. إذا كنت تؤمن أنك في العالم لأنك أخطأت أو لأن تمت إدانتك، فلن تدرك الفرصة العظيمة الموجودة في واقعك من أجل خلاصك. في الواقع ، نظرًا للأسس الفلسفية للعديد من ديانات العالم اليوم ، فإنه يجعل هذه الصورة معقدة بشكل لا يصدق و غير واضحة و يصعب تمييزها.

و مع ذلك فقد وضع الرب الروح في داخلك ، و عقلًا أعمق ، و فهماً أعمق. و هذه الروح تحمل هدفك و اتجاهك و الوعد بإنجازاتك العظيمة في العالم.

نظرًا لأنك دخلت إلى الإنفصال ، يجب عليك الآن خدمة الإنفصال. يجب أن تخدم الناس و الحياة الموجودة في هذه الحالات المنفصلة. هذه هي الطريقة التي تعيد اكتشاف و إعادة تجربة ديمومة بيتك العتيق.

الخلاص ليس مجرد إرضاء الرب و الذهاب إلى الجنة أو عدم إرضاء الرب و الذهاب إلى الجحيم. هذا سخيف. هذا يمثل حالة بشرية منفصلة عن العقل و الإدراك. أنت تؤمن بأن الأبرار يجب أن يُكافأوا و أن الأشرار يجب أن يُعاقبوا و أن الرب سوف يكافأ و يعاقب. إنك تتخيل أن الرب يشبهك — أن يكون لديه مزاجك ، و لديه قيمك ، و لتعزيز إحساسك بالعدالة ، و لتلبية معاييرك و توقعاتك. هذا غباء و غرور بالطبع ، لكن هذا هو موقف كثير من الناس.

لكن لا تقلق ، فبالنسبة لكل فرد في الكون المادي ، تمتلك الأعراق التي لا حصر لها من الكائنات في جميع مراحل التطور نفس أنواع الافتراضات. انه من المتوقع. الرب لا ينخدع بها. الرب لا يتضايق منها. إنه ببساطة نتيجة العيش في حالة منفصلة.

حتى مفاهيمك عن الدين و الروحانية تأسست داخل هذه الحالة المنفصلة. يتخيل الناس أن الجنة هي نوع من نسخة مثالية من واقعهم المادي دون أن يدركوا أنه إذا تم إنشاء مثل هذا الواقع ، فسوف يكون الجحيم نفسه. أن تكون في مكان جميل حيث لا يمكنك أن تكون سعيدًا أبدًا سوف يكون نوعًا من الجحيم المستمر.
لا يستطيع الرب أن يجعلك سعيدًا بضربة عصا أو ببعض السحر. يجب أن تعود إلى حالتك الدائمة كما خلقك الرب ، و ليس كفرد متضارب. لن تكون قادرًا حتى على تجربة واقعك الدائم كفرد متضارب و غير سعيد. سوف ترى توقعات عقلك. قد ترغب في أن تكون في بيئة تمثل حالتك المتضاربة ، و هذا ما يبقيك هنا.

يمكن أن تكون في حالة أسوأ. يمكنك تجربة الجحيم بشكل أكثر شمولاً. يمكن أن تكون أكثر بؤسًا بالتأكيد. يبدو أنه لا نهاية لدرجات البؤس التي يرغب الناس في استيعابها و التكيف معها.

لكن مع ذلك ، فإن الخلق قد اكتمل ، و تجربتك المؤقتة في هذا الواقع المؤقت الذي تسميه الكون المادي ليست سوى جزء صغير من خليقة الرب الدائمة — و هو خلق لا يمكنك أن تختبره بنفسك بوضوح حتى الآن ، على الرغم من أنه قد يكون لديك لمحات هنا و هناك.

معتقدات الناس و افتراضاتهم ، أفكارهم الميتافيزيقية ، قيمهم الدينية و تكهناتهم كلها تعاني من نوع من الارتباك. يحاولون تخيل حالة مباركة دائمة تسمى الجنة ، لكنهم لا يستطيعون رؤيتها كما هي بالفعل. لا يمكن أن يتردد صداها معها بعد كما هي بالفعل ، لأنهم ليسوا مستعدين لذلك. لم يكونوا مستعدين بعد لعودة الجنة. إنهم ليسوا كاملين في خدمتهم هنا في الواقع المادي. لم يكملوا مهمتهم هنا.

عندما بدأ الانفصال ، قبل أي من تقديراتك للوقت أو التاريخ ، تم إنشاء الحل على الفور. لأنه في حين أن الانفصال قد يخدعك ، و قد يأسرك ، و قد يفتنك ، و قد يحبسك أنت و جميع الكيانات و الكائنات الأخرى الموجودة في الواقع المادي في هذا الوقت ، إلا أنه لم يخدع الرب. قد يكون مضمونًا ، لكنه ليس مؤكدًا. لذلك تم إنشاء الحل على الفور. و لكن مع مرور الوقت ، يبدو أن الأمر يتطلب قدرًا كبيرًا من التجربة و الخبرة حتى يتم قبول الحل و تجربته و التعبير عنه.

أنت باق في الوقت. الوقت هو الفترة الفاصلة بين النقطة التي تركت فيها خلقك الدائم إلى الوقت الذي تعود فيه أخيرًا إليه تمامًا. هذا الفاصل يسمى الوقت. الوقت لا يمكن تصوره و غير ضروري في واقعك الدائم لأن الوقت مرتبط بالتغيير. إنه مرتبط بالأحداث التي تتغير. إنه شيء يشير إلى تطور الأحداث.

إن فكرة الوقت بأكملها جزء من التكيف للعيش داخل واقع مادي. إنه شكل من أشكال القياس تم إنشاؤه بدافع الضرورة لتكون قادرًا على تنظيم أفكار الفرد و أفعاله ، لتكون قادرًا على التفاعل مع الواقع المادي المتغير ، لتكون قادرًا على تحديد تقدم الفرد و إنجازاته ، و فهم تاريخه و ماضيه. و تاريخ و ماضي الآخرين الذين سكنوا هنا. الوقت غير ضروري في واقعك الدائم. لا صلة له بالموضوع.

يمكنك أن ترى من كلماتنا هنا إلى أي مدى أنت بعيد عن أن تكون قادرًا على تجربة هذا أو أن تكون على صدى معه. ربما يثيرك ذلك. ربما يثير فيك ذاكرة قديمة. ربما هناك جوانب منها تحن إليها. ربما يبدو الأمر مملًا بالنسبة لك و غير مثير للاهتمام و غير جذاب أن تعيش في واقع لا يتغير.

أنت مدمن على التغيير. تحب التغيير و تكره التغيير. تحب وجودك المادي و تكره وجودك المادي. هذا يثير اهتمامك. إنه يحفزك. و مع ذلك يؤلمك و يرعبك و يخيب ظنك.

إن هذه المشكلة التي تبدو غير قابلة للحل و الارتباك و الانقسام هي التي تعالجها إجابة الرب مباشرة. فقد وضع الرب فيك ذكاءً أعمق لا يخلط بين تفكيرك و عقلك الدنيوي. لا يربكه العالم. لا ينخدع بالمظاهر. لا ينجذب إلى كل الأشياء التي تبدو أنها تحفزك و تغويك و تجذبك. لا يخاف مما يخيفك. لا يخاف من التغيير و الخسارة و الموت. لأنه الجزء الدائم منك. إنه الجزء منك الذي لا يمكن أن ينفصل عن الرب.

هذه الروح في داخلك الآن. إنها هنا في مهمة للمساهمة في ظل ظروف معينة ، مع أفراد معينين ، في تحقيق أشياء معينة. الهدف النهائي منها هو أبعد من فهمك ، و لكن الخطوات التي توفرها لك يمكن الوصول إليها على الفور و يمكن تمييزها إذا كنت على استعداد و منفتح و قادر. إنها تحل المعضلة لأنها تعبر عن حقيقة بيتك العتيق من خلالك و أنت هنا في هذا الواقع المادي المؤقت. إنها تدل على قوة أكبر و صدى أكبر و علاقة أكبر. وهي تقدم خدمة حقيقية و ملموسة هنا في العالم حيث يعاني الناس. إنهم يعانون في الوقت المناسب. إنهم يعانون من اليأس و فقدان الأمل. و يواجه العالم معاناة كبيرة في المستقبل القريب.

الرب لا يهمل في هذا الأمر. يرسل الرب إلى العالم ما هو مطلوب لإبقاء الجميع هنا يتحركون في اتجاه إيجابي. الناس في هذا الواقع لديهم القرار و القوة لجعل العالم أكثر انعكاسًا لبيتهم العتيق أو مكان أكثر جحيماً.

الإنفصال

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الخامس و العشرين من نوفمبر من عام ٢٠١٢
في ولاية كولورادو مدينة بولدر

لفهم حقيقة الرب و عمل الرب في العالم و في الكون من حولك ، يجب أن تفهم وضعك الخاص بوضوح ، لأنك تعيش في حالة انفصال ، في واقع مادي ، في الزمان و المكان. حياتك هنا محدودة بهذا الوقت و هذه المساحة.

أنت تعمل مثل مخلوق على الأرض ، لكنك أكبر من هذا بكثير. ترتبط طبيعتك الأعمق بالمكان الذي أتيت منه و ما سوف تعود إليه بعد هذه الحياة و العالم.

أنت تعيش في عزلة عن مصدرك و عن الخليقة نفسها ، و التي تتعدى الواقع المادي تمامًا. أنت تعيش في واقع مؤقت. إنه غير دائم. إنه يتغير. إنه يتوسع. إنه فوضوي. تحكمه قوانينه و ديناميكياته.

أنت كائن روحي تعيش في واقع مادي. هذا يفسر طبيعتك المزدوجة و الصراع الأساسي و الارتباك الذي يتخلل عقلك و أنشطتك. إنه نتيجة الانفصال بشكل أساسي.

لا يمكنك حتى الآن أن تكون ما أنت عليه حقًا في هذا العالم و الحياة دون الخضوع لإعداد كبير ، قدمه لك رب الأكوان بشكل جديد و ثوري ، خالٍ من التدخل البشري و التلاعب و الفساد.

و بالمثل ، لا يمكنك أن تكون مجرد مخلوق على الأرض ، لأن هذا ينكر واقعك الأعمق و ذكائك الأكبر. على الرغم من أن العديد من الناس قد اتخذوا هذا الافتراض ، إلا أنهم لا يستطيعون إنكار حقيقة أن هناك قوة أكبر في حياتهم و بعدًا أكبر لواقعهم الشخصي.

لكي تكون كائنًا واعيًا يعيش في عالم مادي ، يجب أن يكون لديك ضمير أعمق و واقع أعمق ، أو سوف تكون بائسًا من جميع النواحي — محدود ، مرهق ، معرض للخطر ، يواجه باستمرار حل المشكلات و المعضلات ، التي لا يمكنك حل الكثير منها . تصير الحياة جهنمًا على الرغم من مظاهرها الجميلة و متعتها البسيطة.

لكي تصبح صادقًا مع نفسك حقًا و صحيحًا مع نفسك ، يجب أن تتمكن من الوصول إلى طبيعتك الأعمق ، و التي لا تزال مرتبطة بالخلق و ما زالت مرتبطة بذلك الواقع الأعظم الذي أتيت منه و الذي سوف تعود إليه.

يتجاوز هذا بكثير مفاهيم الناس عن الجنة و الجحيم ، و يتجاوز كثيرًا التعاليم القديمة التي تم إنشاؤها للشعوب البدائية ، و يتجاوز كثيرًا من ما يمكن للبشرية فهمه فكريًا في هذه المرحلة. لأنك لست منفصلاً عن الخلق فحسب ، بل انفصلت عن مصدرك ، و انفصلت عن طبيعتك الأعمق. لأن الثلاثة مرتبطون ، كما ترى ، و يشكلون جزءًا من نفس الواقع.

قد يسأل الناس ، ” حسنًا ، لماذا الانفصال؟ “ الخلق حر. إذا اخترت ألا تكون جزءًا منه ، فأنت حر في المغادرة. لكن لن يكون لديك مكان لتغادره إذا لم يؤسس رب الكون المادي كمكان يعيش فيه المنفصلون. هذا الواقع البديل ، الذي يبدو أنه واقعك الكامل من حيث ما تراه في هذه اللحظة ، ليس سوى جزء صغير جدًا من الخلق. هذا هو حجم الخلق، كبير حقًا.

ما وراء النجوم ، وراء المجرات ، هناك الخلق. و الخلق ليس مجرد ما وراء العالم المادي. هذا ما هو موجود هنا في هذه اللحظة. أنت تعيش في الخلق الآن على الرغم من أن عيناك لا تراهما. يديك لا تستطيع لمسها. أذنيك لا تسمعها. لأن ملكات العقل و الجسد لم تتطور بشكل كافٍ لتمييز هذه الحقيقة الأكبر التي تعيش فيها كل لحظة من كل يوم.

لذلك ليس الأمر كما لو أنك تركت هناك و جئت إلى هنا. لقد انتقلت ببساطة إلى بُعد مختلف من حيث كنت تبدأ. هذا هو السبب في أن أولئك الذين أرسلوك إلى هذا الواقع ما زالوا معك الآن. ليس الأمر كما لو كانوا بعيدين و أنت بعيد عن موطنك. إنه أمر محير للغاية للعقل ، الذي يمكنه فقط التعامل مع بُعد واحد في كل مرة حتى يفكر في ذلك. لكن هذا صحيح مع ذلك.

تقبل حدود عقلك. لم يتم تصميمه أبدًا للإجابة على الأسئلة الأكبر في الحياة أو لفهم طبيعتك أو هدفك الأعمق في العالم. إنها آلية رائعة ، خادم عظيم للروح. هذه هي وظيفته و قيمته الحقيقية.

لكن الخلق و حتى الكون المادي يتسعان إلى أبعد من حدودك ، قدرتك الفكرية ، بحيث لا تكون حكيماً في محاولة الذهاب إلى هناك ، لأنك لن تجد سوى الارتباك و الإحباط و الألم في إيجاد حدودك الخاصة ، و التي لا يمكنك تجاوزها أبدًا فكريا.

لماذا الانفصال ؟ الجواب الحقيقي لهذا هو سبب رغبتك في أن تكون منفصلاً في هذه اللحظة، و لماذا لا تريد أن تسمع الصوت الأعظم الذي وضعه الرب في داخلك — صوت الروح ، الصوت الذي يتردد صداه في طبيعتك الأعمق ، و التي لا تزال مرتبط بالرب. لماذا ترفض هذا ؟ لماذا تتجنب هذا ؟ لماذا تريد أن تعيش في العالم و تضيع هناك ، و تستهلكه اهتماماتك و هواياتك و معضلاتك ؟ لماذا تهرب ماذا سوف يفديك الهرب ؟

السؤال [لماذا الانفصال؟] مهم ، و لكن في النهاية يجب أن تجد الإجابة في تجربتك الخاصة ، تحت سطح عقلك. ابق على سطح عقلك ، تتصرف و تتفاعل مع العالم ، و لن تفهم أبدًا أيًا من هذه الأشياء على الرغم من أنها تحمل القيمة النهائية و الهدف من حياتك و معنى وجودك في هذا العالم ، في هذا الوقت ، في ظل هذه الظروف ، مهما بدت مزعجة.

في الخلق أنت حر. أنت حر جدًا ، حتى أنك حر في ألا تكون في الخلق. و لكن بما أنه لا يوجد مكان تذهب إليه في الخلق لا تكون فيه في داخل الخلق ، فقد خلق الرب حقيقة بديلة و أعطاها مسارًا تطوريًا — بداية ، كونًا متوسعًا. و قد سكنها كل من سعى إلى هذه التجربة لأي سبب كان.

و لكن لأنك لا تستطيع أن تنفصل عن نفسك لفترة طويلة ، فإن حياتك في هذا الواقع البديل سوف تكون مؤقتة. و لأن الطريقة الوحيدة التي لا يمكنك بها أن تكون ما أنت عليه حقًا هي أن تشتت انتباهك و هوسك بمحيطك ، فإن هذا الواقع المؤقت سوف يكون مشكلة. سوف يكون صعب. سوف يكون خطيرا. سوف يتغير. سوف يكون غير متوقع. سوف يكون محيرا.

لأنه إذا كان هذا الواقع البديل هادئًا و جميلًا مثل بيتك العتيق ، فسوف تستيقظ ببساطة على الفور ، و سوف تنتهي رغبتك في الانفصال بسرعة كبيرة. لذا ، لكي تحافظ على هذه الحالة ، هذه الرغبة في أن تكون فريدًا و منفصلًا ، للدخول في هذا الواقع الآخر ، يجب أن تكون صعب للغاية ، كما ترى. خلاف ذلك ، سوف تفقد الاهتمام به على الفور. لن يأسرك ، و تريد أن تكون أسيرًا إذا طلبت الانفصال.

اللغز الحقيقي لهذا ما زال متأصلاً في تجربتك ، في القرارات التي تتخذها كل يوم: هل سوف تحكم و تدين و بالتالي تعمق انفصالك ؛ ما إذا كنت تريد الهروب من تجربتك الأعمق ، مما قد يجعلك أقرب إلى طبيعتك الأعمق ؛ ما إذا كنت تتجنب و تنكر تلك التجارب و الصعوبات و الفرص التي يمكن أن تستبعد هذه القوة الأكبر للروح منك ؛ لماذا تصبح مهووسًا بالناس و الأماكن و الأشياء ؛ لماذا تصرف انتباهك بسهولة. لماذا تعيش في ارتباك و نقاش ، تحاول تعريف الحياة بعبارات بسيطة.

حتى انتمائكم الدينية ضحلة و ليس لها عمق كبير. إذا كنت لا تزال تبحث عن الانفصال ، فأنت لا تريد أن تذهب بعيدًا جدًا أو عميقًا مع أي شخص أو أي شيء ، لأن هذا سوف يعيدك إلى نفسك. هذا من شأنه أن يعيدك إلى الروح التي بداخلك ، و التي وضعها الرب هناك الآن لإرشادك و تباركك في هذا الواقع البديل الصعب.

يسأل الناس ، ” حسنًا ، هل البشر مجرد جزء من العملية التطورية للحياة على الأرض ؟ هل نشأ البشر من أشكال الحياة البسيطة ؟ “ حسننا، لا. لكي يدخل كائن حساس في هذا الواقع ، يجب أن يكون لديه وسيلة مادية قادرة على التعبير عن نواياهم و إبداعهم. خلاف ذلك ، سوف يكون مجرد منزل سجن و لن يطاق. لذا يتعين على الكائنات الحية أن تنتظر وقتًا طويلاً حتى تخلق العملية التطورية مثل هذه المركبة التي تسمح لهم بالعيش ، و هي هيئة قادرة على القيام بأشياء رائعة — لتغيير المشهد ، للأفضل أو للأسوأ ؛ لتغيير الواقع. للتكيف مع الواقع. لهيكلة البناء لبناء البلدات و القرى و المدن و الأمم في نهاية المطاف — لخلق قدر أكبر من الاستقرار و الأمن لأولئك الذين يعيشون في هذا الواقع المادي الصعب.

تخيل لو كنت كائنًا واعيًا ، لكنك أعطيت فقط جسد كلب أو طائر. لا يمكنك تغيير أي شيء. لا يمكنك إصلاح أي شيء ؛ لا يمكنك تغيير أي شيء. سوف تقطع بك السبل في هذه الحياة المقيدة و الصعبة للغاية بواسطة مركبتك المادية نفسها.

يريدك الرب أن تتعلم و تخلق في هذا العالم و أن تساهم في رفاهيته و قيمة الآخرين ، و هو ما لا يمكنك فعله إذا لم يكن لديك أداة رائعة ، أو مركبة رائعة ، أو جسم رائع تعمل فيه. لا يمكنك التواصل بدون هذا. لا يمكنك التعبير عن نفسك. لا يمكنك إنشاء أي شيء. يحبك الرب حتى لو كنت تسعى للانفصال ، لذلك يؤكد الرب أن تجربتك في الانفصال يمكن أن تكون ذات معنى بالنسبة لك في النهاية.

فكر فيما نقوله في ضوء قصص الخلق التي تم اختراعها من خلال التقاليد الدينية. رغم أنها قد تكون رمزية ، إلا أنها سخيفة تمامًا من حيث الواقع. الواقع أكبر بكثير من التقدير البشري.

من المفهوم أن يحاول الناس إنشاء قصص بسيطة في حالة ذهنية طفولية. لكن الكون مليء بمليار و مليار و مليار سلالة و أكثر ، و قد سعوا جميعًا إلى الانفصال عن الخلق في هذا الواقع. و هم مختلفون تمامًا عن بعضهم البعض ، فقد اتبعوا مسارات تطورية مختلفة في بيئات مختلفة ، و تفاعلوا مع بعضهم البعض ، للأفضل أو للأسوأ — الحضارات الصاعدة ، و الحضارات الساقطة.

إلهك هو إلههم أيضًا ، كما ترى. هذا هو السبب في أن تعريفاتك الصارمة للألوهية محدودة للغاية و يجب اعتبارها فريدة للغاية بالنسبة لك و لأفكارك. لكنهم لا يستطيعون استيعاب الواقع. هم نسبيون بطبيعة حياتك في هذا العالم. لأنه لا يوجد شيء مطلق هنا سوى قوة الرب و حضوره و ما أعطاك الرب في داخلك لتتبعه — لإرشادك و حمايتك و قيادتك إلى تحقيق أكبر لك في هذا الواقع الصعب و المتغير.

قد يسأل الناس ، ” حسنًا ، لماذا يجب أن أهتم بالانفصال و ما تقوله هنا؟ “ نقول ذلك لأن له كل ما يتعلق بهويتك و لماذا أنت في العالم و لماذا تعاني و لماذا لديك قيود و لماذا تحتاج إلى الشدة و القوة الأعظم التي وضعها الرب فيك لإرشادك ، يحميك و يقودك إلى حياة أعظم. يتعلق الأمر بكل ما يتعلق بتصميمك الفريد كفرد ، و الذي تم تصميمه لك لتتولى دورًا محددًا في العالم ، و هو شيء لا يمكنك فهمه إلا إذا أصبح هذا الدور واضحًا لك و تمكنت من التعرف عليه و استلامه و استعديت لذلك.

خلاف ذلك ، فإن امتلاك الذكاء في الحياة هو لعنة — مدركًا لموتك ، خائفًا من كل ما قد تخسره ، تعيش في قلق و خوف ، ترى مخاطر العالم من حولك ، خائف دائمًا ، مستمر الحراسة ، مستاء دائمًا ، غاضب دائمًا ، من أي وقت مضى الشعور بالضعف و العجز.

الحيوانات أسعد منك لأنها لا تفكر في هذه الأشياء. إنهم غير مدركين لهذه الأشياء. يمكنهم أن يعيشوا اللحظة على الرغم من أنهم قد يموتون في الساعة التالية. إنهم يعيشون اللحظة. إنهم لا يرون أو يعرفون نهايتهم حتى لحظة حدوثها. إنهم لا يرون ذلك. إنهم لا يقلقون بشأن ذلك. انها ليست مصدر قلق. إنهم يحاولون العيش و الحصول على ما يحتاجون إليه كل يوم.

و مع ذلك ، بالنسبة للكائن الحي ، فإن الوعي بالمستقبل و الندم من الماضي يمثلان عبئًا هائلاً و مصدرًا للمعاناة و البؤس. لا يمكن استخدام الماضي و المستقبل إلا لهدف أعظم في الحياة ، مما يريحك من المعاناة و القلق اللذين قد ينتجان بطريقة ساحقة.

بدون هذا الهدف الأعظم ، يتم تخدير الناس. إنهم مهووسون. إنهم مدمنون على المخدرات. إنهم مدمنون على الناس. إنهم يركزون على أنفسهم لأنهم يحاولون الهروب من بؤسهم ، و قلقهم ، و عدم اليقين الخاص بهم ، و مظالمهم ، و خوفهم في جميع مظاهره.

لا تدين الناس لكونهم مهووسين و مثقفين. إنهم يحاولون الهروب من شيء تحاول الهروب منه. إنهم يسلكون الطريق الخطأ فقط ، هذا كل شيء. نهجهم عقيم و خطير و مدمر للذات.

أعطاك الرب الترياق للعيش في الواقع المادي. الترياق هو الروح الأعمق التي وضعها الرب في داخلك. ما وراء العالم و مدى الفكر هو. لا يمكنك أن تفهمها بعقلك. يمكنك فقط الإستجابة عليها و متابعتها و السماح لها بإثبات قوتها و فعاليتها.

لأن الروح في داخلك بلا خوف. لا يفسدها العالم. إنه تمثل الجزء الأبدي منك الذي سوف يعيش خارج هذا العالم. لكنها تخشى أن تحقق مصيرك هنا ، و لهذا الهدف تعمل بلا توقف نيابة عنك ، و تحاول توجيهك عبر العديد من الوسائل المختلفة لاتباع الاتجاه الصحيح ، و الالتزام بهذا الاتجاه و عدم فقدان القلب أو الانجذاب. خارج المسار بالجمال و الثروة و السحر أو اليأس و الألم.

لذلك بينما سمح الرب للكون أن يُخلق ، الكون المادي الذي تعيش فيه ، أعطى الرب أيضًا ترياقًا للمعاناة و الانفصال في البداية لأنه لا يمكنك حقًا الانفصال عن خالقك و عن الخلق. حتى لو كنت مهووسًا بالواقع المادي ، فلا يزال لا يمكن لك الهروب من أصلك و مصيرك الأعظم.

إذن فالأمر كله مسألة وقت ، و الوقت هنا يمكن أن يعادل المعاناة ، و المعاناة التي تتعرض لها بدرجات مختلفة في كل يوم من أيام حياتك. أنت لا تعرف حتى مقدار معاناتك لأنك لا تعرف ما معنى التحرر منها ، ربما باستثناء لحظات قصيرة هنا و هناك. حتى حالتك التي تسميها ”طبيعية “ هي حالة معاناة — حالة من التخوف و الطغيان و القلق ؛ دولة طغت عليها صعوبات الحياة و التغيير العظيم الذي يحدث في العالم في هذا الوقت.

من الصعب على الناس أن يكونوا صادقين بشأن هذا. إنهم يتأقلمون مع بؤسهم لدرجة أنهم يسمون الأشياء ”الجيدة“ التي ليست جيدة. يقبلون الأشياء غير المقبولة. تتكيف مع المواقف الضارة أو التي لا ترضيهم. حتى لو كانوا يعيشون في أمة حرة و يمكنهم تغيير ظروفهم ، فإنهم سوف يتمسكون بأشياء ليس لها وعد أو فائدة لهم. من أجل الأمان ، للحصول على الموافقة ، سوف يبقون في موقف لا يمكن أن يفيدهم حقًا.

سوف يفقدون إلهامهم و سوف يصبحون متوترين. سوف يتخلون عن الأمل و يؤمنون بالمعجزات ، و يؤمنون بالسماء ، و يؤمنون بقديس أو نبي عظيم ، لأنهم في الحقيقة لا يستطيعون تلقي ما أعطاه الرب لهم ، و الذي يعيش بداخلهم في هذه اللحظة.

إنه وضع مأساوي. الانفصال مأساوي. إنه مصدر كل المعاناة و الاضطراب و القلق و إدانة الذات. إنه أمر فظيع حقًا ، لكنه مفهوم. إنها حصيلة العيش في الانفصال. لا يمكنك أبدًا أن تكون سعيدًا أو راضيًا تمامًا عن العيش في عالم كهذا ، مهما كان جميلًا أو ممتعًا حقًا.

و إذا كنت سوف تبقى خالداً في هذه البيئة ، فسوف تكتشف قريبًا أنك سوف تتعب منها. سوف تتعب من حل المشكلة المستمر ، معضلاتها المستمرة ، و توترها المستمر و تغيرها المستمر. سوف تتعب منها و تسعى إلى واقع أكبر و مشاركة أكبر. هذا هو السبب في أن حياتك مؤقتة ، كما ترى. خلاف ذلك ، سوف يكون الأمر أكثر جهنمًا بالنسبة لك.

كما هو الحال ، يمكن الهروب من سجنك. إذا كنت سوف تبقى خالداً هنا ، فلن يكون هناك مفر. سوف تتقطع بك السبل في واقع لا يمثل بيتك العتيق أو هدفك الأعظم أو طبيعتك الأعمق أو المعنى الحقيقي لوجودك. أنت هنا مجرد مخلوق له اسم ، و ميزة على المناظر الطبيعية ، يمكن الاستغناء عنه تمامًا فيما يتعلق بالطبيعة.

لهذا السبب يجب أن تتجه إلى طبيعتك الأعمق. لأن الرب لا يريد أن يخرجك من العالم. لا يستردك الرب بالموت. يريدك الرب أن تعيش حياة حقيقية هنا حتى يمكن إحضار بيتك العتيق إلى مكان الانفصال هذا ، حتى يمكنك إحضار هداياك و روح العطاء هنا التي تمثل حقيقة أكبر يحتاجها الجميع و يبحث عنها الجميع بطرق متعددة.

يفديك الرب بقوة و حضور الروح في داخلك. سوف تعدك الروح لتصبح مساهماً في الحياة بحيث يمكن تقديم هداياك الفريدة الحقيقية حيثما تكون هناك حاجة إليها ، و قد تعوضك قوة هذا العطاء عن الندم و الكراهية و إدانة الذات التي لا تزال تلتزم بها اليوم.

الرب معك حتى في حالة الانفصال ، كحضور و كواقع حي في أعماقك. لأنك لا تستطيع الهروب من مصدرك ، و هذا هو السبب في أن استردادك مضمون في النهاية. حتى أعمق أعماق الجحيم سوف يتم إفراغها في النهاية ، لأنه لا يمكنك ترك الخليقة أبدًا. يمكنك تركها بشكل مؤقت فقط ، و هذه نعمة عظيمة ، كما ترى.

قد تتشبث بالحياة. قد تكون مرتبطًا بالناس و الأماكن و أشياء الحياة ، لكن روحك سوف تصبح مضطربة هنا إذا اكتمل عملك. هذا لا يعني أن الجميع يموتون عندما يكونون مستعدين أو عندما ينبغي ، فالكثير من الناس يموتون بلا داعٍ بسبب الصراع و الحرب و المرض و الحرمان. هذا جزء من مأساة الحالة الإنسانية في هذا العالم ، حالة مشتركة في جميع أنحاء الكون ، المجتمع الأعظم للحياة الذي كنت تعيش فيها دائمًا.

لذلك أنت منفصل عن الرب في ذهنك. أنت منفصل عن الخلق لأنك تعيش في واقع بديل لا يمثل الخلق تمامًا. و أنت منفصل عن طبيعتك العميقة التي لا تزال مرتبطة بالرب و تمثل الجزء الأبدي منك.

لقد وضع الرب ذكاءً أعظم بداخلك الآن لإرشادك و مباركتك و أنت تعيش في هذا الواقع الصعب و المليء بالتحدي. الغرض من كل دين هو جلبك إلى هذه الروح و إشراكك في طبيعتك الأعمق.

أنت لست هنا لإرضاء الرب. أنت لست هنا لكسب المزايا. أنت لست هنا للهروب من الجحيم. أنت هنا للمساهمة لأن هذا هو ما سوف يخلصك. هكذا سوف تهرب من الجحيم. هذه هي الطريقة التي سوف يكون لها صدى لدى مصدرك و خالقك.

بغض النظر عن تقاليدك الدينية ، أو إذا لم يكن لديك تقليد ديني ، فهو هو نفسه ، كما ترى. لكن الهدف من الدين تم تغييره. لقد أصبح حول عبادة البطل و التمسك بالأفكار و المعتقدات. لقد تدهورت ، كما ترى ، بمرور الوقت. لقد فقدت الديانات تركيزهم الأساسي و وظيفتهم. لا يزال من الممكن العثور على هذه في التقاليد العظيمة ، لكنك سوف تحتاج إلى معلم حكيم و واضح للغاية كدليل للعثور عليها ، لأنها مغطاة بالزخرفة و الطقوس و التعليقات الإنسانية المرتبطة بالدين.

إنه مثل الكنز الموجود في المعبد ، لكنه مغلق بعمق في الداخل ، و عليك أن تذهب لتجده. و هذا ، جزئيًا ، هو سبب إرسال الرب إعلانًا جديدًا إلى العالم ، لتوفير خطوات إلى الروح بأوضح شكل ممكن يمكن ترجمته إلى أي لغة و دراسته مباشرة ، بقوة ، دون تعليق بشري و بدون ثقل و فساد التاريخ يضطهده.

تم الإستجابة على الانفصال في اللحظة التي بدأ فيها. هذه الإجابة تعيش في داخلك اليوم. لديك مصير أكبر في العالم ، و لديك مصير أكبر خارج العالم ، بغض النظر عن هويتك — حتى لو كنت تعيش في عالم مختلف ، حتى لو لم تكن إنسانًا.

خطة الرب للجميع في الكون بأسره. هذا هو السبب في أن مفاهيمك حول الخلاص كانت محدودة للغاية قبل هذا. لأن ما يفعله الرب في الكون هو ما يفعله الرب في عالمك. و حتى الإعلان العظيم في زمانك ، و الذي يحدث الآن ، كيف سوف تعرف يومًا ما الذي يفعله الرب في الكون ؟

يمكنك أن ترى مدى سهولة الخلط بين الناس حول هذه الأمور و كيف صنع البشر الدين لتلبية احتياجاتهم و مخاوفهم و قلقهم. لكن النعمة عليك لأن الروح تعيش في داخلك.

لا تحاول تسمية الكون المادي مثل حالتك السماوية ، لأنهما مختلفان جدًا جدًا. لا تعتقد أن عقلك و جسدك و روحك سوف يعيشون جميعًا إلى الأبد ، لأن واحدًا فقط هو دائم. البقية مؤقتين.

لا تعتقد أن هذا الإيمان سوف يوصلك إلى الجنة ، لأنه عندما تغادر هذا العالم ، لن يكون لديك أي معتقدات. سوف تكون فقط من أنت. و لن يتم تقييم حياتك بناءً على معتقداتك ، بل بناءً على درجة الخدمة التي كنت قادرًا على تقديمها لعالم محتاج ، و الدرجة التي كنت قادرًا بها على مسامحة الآخرين و أن تكون عطوفًا.

لا يوجد إعفاء خاص إذا كنت مسيحيًا أو مسلمًا أو بوذيًا. لا يهتم الرب بالدين الذي تنتمي إليه طالما أنه يمكن أن ينقلك إلى المعرفة الأعمق التي وضعها الرب في داخلك. هذا هو العهد القديم الذي لديك مع الرب ، كما ترى. يمكن أن يكون الدين مفيدًا جدًا إذا تم فهمه بشكل صحيح ، لكن قوة الرب و خلاص الرب موجودان حتى خارج نطاق الدين.

هذه هي الروحانية الكونية. أنت تعيش في مجتمع أكبر للحياة. أنت تبرز في هذا المجتمع الأكبر. هذا جزء من العتبة الكبيرة التي تواجهها البشرية في هذا الوقت. لهذا السبب يجب أن تتعلم الروحانية في المجتمع الأعظم و تبدأ في فهم الطبيعة الحقيقية للخلق ، و أصل و مصير الكون الذي تراه و تشعر به و حقيقة هدفك و معناك في هذا العالم — ما الذي أتى بك إلى هنا و ما يمكن أن يحقق لك هنا ، بالنظر إلى قوة و حضور الروح بداخلك.

خلاصك هو [مؤكد] لأنه لا يمكنك أبدًا أن تنفصل عن الرب تمامًا. هذا ما سوف يوفر لك في النهاية ، لكن النهاية قد تكون بعيدة في المستقبل. إن قرارك هو ما إذا كنت سوف تحصل على البركة و القوة و النعمة التي وضعها الرب في داخلك و السماح لهذا بإعادة توجيه حياتك ، و منحها التماسك و المعنى و القيمة الحقيقية ، و إدخال علاقات عظيمة في حياتك و إعادة العلاقات العظيمة الموجودة بالفعل.

قبل أن تتمكن من إعطاء هذه الأشياء العظيمة ، يجب أن تأخذ الخطوات إلى الروح و تستقبلها. في النهاية ، سوف تفهم سبب حدوث الانفصال بينما تفكك الانفصال في داخلك ، و أنت تتخذ الخطوات إلى الروح و أنت توحد عقلك الدنيوي بالعقل الأعمق للروح بداخلك. سوف يبدأ هذا في إنهاء الانفصال داخل نفسك ، و الذي سوف يغير تمامًا تجربتك في الوجود في العالم — إحساسك بالقدر و القوة و الشدة و الهدف في هذا المكان المؤقت.

فليكن هذا فهمك.

الأصل

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الثامن عشر من نوفمبر من عام ٢٠٠٩
في دولة أنجلترا مدينة لندن

نشأت الحياة منذ زمن بعيد ، قبل أن يوجد هذا العالم ، قبل أن توجد الحياة كما تعلم أنها موجودة في هذا العالم ، قبل أن تتخذ شكلاً و تصبح فردًا في هذا العالم.

كانت الحياة موجودة بلا بديل للحياة ، كاملة ، كليه ، ملتزمة ، كل الخلق ، رائعة ، تتجاوز الكلمات و التعبير ، الحياة في أنقى أشكالها في تعبيرات لا تعد و لا تحصى ، خلاقة و لكن متناغمة ، الحياة التي لا تزال موجودة بداخلك في هذه اللحظة ، في أعماق. سطح عقلك.

لكن كان هناك انفصال ، و الانفصال خلق الكون الظاهر الذي تبلغك به حواسك. بما أنه لا يمكن أن يكون هناك بديل عن الخلق ، فقد خلق الرب الكون الظاهر لجميع الكائنات الحية التي سوف تختار الانفصال — مكانًا للعيش فيه و للتعلم و تذوق الملذات الصغيرة و الصعوبة الكبيرة للعيش بعيدًا عن الخلق.

أطلق الرب القوى البيولوجية و الجيولوجية التي أدت إلى توسع الكون ، كون مليء بأشكال حياة و أشكال لا حصر لها من الحياة الذكية ، تتطور و لكنها تعود أيضًا. لأنه في النهاية لا يوجد بديل آخر عن الخلق.

من حيث تقف ، يبدو أنه لا يوجد بديل للحياة الظاهرة ، و يبدو أن الخلق واقع بعيد جدًا و سريع الزوال. خلق الخالق الحياة المادية للمنفصلين ليسكنوا هذا الكون. لقد استغرق الأمر دهورًا من الوقت ، وفقًا لإحساسكم بالوقت ، لتهيئة البيئة التي يمكن أن تدخل فيها الحياة الواعية في هذا المجال. لأن الوقت ليس شيئًا للرب ، و لكم الوقت هو كل شيء.

العوالم في الكون التي سوف تعيشون فيها هذه الحياة الواعية سوف تكون صالحة للعيش و صالحة للسكن ، لكنها صعبة ، لأن الانفصال صعب. الآن عليك أن تتعلم كيف تحل باستمرار مشاكل البقاء و التوفير و الخلاف و الصراع مع الآخرين — الآخرين من نوعك و شكلك و آخرين من نوع و شكل مختلفين تمامًا. لن يكون الإنفصال هنيئا أو سهلا.

سوف يكون مشكلة. نعم ، سوف يكون لها ملذات عظيمة ، لكنها سوف تكون قصيرة العمر ، لأنه لا يوجد بديل [دائم] عن الخلق.

الكون المادي هو بديل عن الخلق ، و لهذا فهو يتغير و يتحرك ، لأنه له بداية و وسط و نهاية. أنت في مكان ما في الوسط في فترة الخلق العظيمة.

فقط جزء صغير جدًا من الخليقة يشارك في الحياة الظاهرة. لكن بالنسبة لكم ، بالطبع ، هائل و غير مفهوم ، كما ينبغي أن يكون. لا يمكن لعقلكم أن يدرك نطاق و حجم هذا.

و لكن هناك بعض الأشياء المهمة التي يجب أن تدركها عن حياتك في العالم في هذا الوقت — سبب وجودك هنا و الأهم من ذلك ، ما الذي يعيش بداخلك في هذه اللحظة و الذي يربطك بالخلق كما هو بالفعل و كما هو الحال دائمًا ايضا.

ليس لديك أصل حقًا لأنك جزء من الخلق. لن يكون الأصل ذا مغزى إلا في سياق الوقت و في سياق الشكل. لكنك نشأت فيما وراء الوقت و الشكل ، و بالتالي ليس لديك أصل. لأن ليس لديك أصل ، ليس لديك نقطة نهاية. هذا الجزء الأبدي و الكامل منك ، و الذي يكمن في جزء أعمق من عقلك ، يعيش في هذا الواقع.
حتى الآن لديك عقلين. لديك عقل العالم ، مشروط بالعالم و متأثر بالعالم ، عقل مليء بانطباعات و تأثيرات العالم ، و استجاباتك و قراراتك في مواجهة ذلك. لكن العقل الأعمق لا يزال مرتبطًا بالخلق.

في وحي الرب الجديد ، هذا يسمى الروح — الروح هنا تعني العقل الأعمق ، العقل الذي ليس جزءًا من الانفصال. الفرق بين هذا العقل الأعمق و سطحك أو عقلك الدنيوي هو الفرق بين الخلق و الانفصال. لا يمكنك الانفصال عن الرب تمامًا. الجزء الذي لم ينفصل يمثل الروح. الجزء منك الذي انفصل يمثل روحك.

أنت الآن في العالم ، حيث تبدو متميزًا ، فردًا ، مبدعًا ، لكن بدون أساس حقيقي ، بمفردك و تكافح من أجل تكوين الارتباطات ، تواجه عالمًا من الصعوبة الهائلة ، و عليك الآن حل مشاكل الوجود في هذه الحالة.

و لكن لأن الروح معك و فيك ، فأنت هنا من أجل مهمة. الروح فقط هي التي تعرف ماهيتها ، و كيف يمكن تحقيقها و من سوف يشارك في التحقيق.

ما مدى اختلاف هذا عن أفكارك و مفاهيمك و معتقداتك حول ما يمكن أن يكون عليه هذا الأمر. نعم ، ربما تشعر أن هناك شيئًا أعظم في حياتك ، و هناك شيء دائم حول كيانك و وجودك ، و أن لديك وجودًا قبل هذه الحياة و ما بعد هذه الحياة.

و لكن فيما وراء هذا الاعتراف البسيط ، لا يمكن للعقل أن يذهب ، العقل الدنيوي. لا يمكنها أن يصل إلى هذا الحد للأمام أو إلى الخلف لأنها تفهم فقط تلك الأشياء الموجودة في الشكل و الحركة. حقيقة أنه ليس لديك أصل و لا نقطة نهاية تتجاوز تمامًا قدراتها المنطقية.

بغض النظر عن ما تعتقده ، بغض النظر عن تركيبة عقلك الدنيوي أو كيف تتعرف على نفسك بالأماكن و الأشخاص و الأشياء ، فإن الارتباط الأكبر يعيش في داخلك.

هذا ، إذن ، هو أملك و مصيرك ، و وعدك بالوفاء و الفداء. لا يغيره العالم. لا يفسده العالم. لا يتضاءل من قبل العالم. يقيد العالم قوة و حضور الروح و يحد من تعبيرها هنا ، و لكن ليس واقعها.

لا يوجد تعارض بين الخلق و التطور ، لأن الرب خلق التطور حتى يتمكن كل فرد في حالة الانفصال من العودة. حتى أكثر الخطايا ، و الأكثر رعبا ، و الأكثر فسادا سوف يجدون طريقهم إلى الوراء لأنه لا بديل عن الخلق. حتى الجحيم و كل أبعاد الجحيم التي يمكن أن تتخيلها هي مؤقتة فقط في المخطط الأكبر للأشياء.

إن القوة و الجاذبية و نداء الرب موجود بداخلك ، عميقاً تحت سطح عقلك. مع هذا هو ذكرى الهدف الأعظم الذي ولدت به ، و هو ليس هدفًا للانفصال ، بل هدفًا للمساهمة ، و الذي لديه القدرة على التراجع عن انفصالك و تحريرك منه ، و بالتالي إعادة القوة إليك. ، الثقة و حقيقة أنك لست وحدك.

أنت في هذا العالم الآن لهدف ، و ليس هدفك ، بل هدف تم إعطاؤه لك قبل مجيئك ، و هو هدف مرتبط بهذه الأوقات و موجات التغيير العظيمة التي سوف تأتي إلى العالم.
يمكنك التظاهر. يمكنك أن تظل مهووسًا بنفسك. يمكنك أن تشغل كل لحظة من كل يوم و تحلم طوال الليل ، لكنك تهرب حقًا من هذا الهدف الأعظم و من قوة و نداء الرب بداخلك.

عندما نتحدث عن الأصل ، فإننا نتحدث عن الأمر الذي له بداية و وسط و نهاية. أصل وجودك المادي في هذه الحياة له بداية و وسط و نهاية. أصل أممكم له بداية و وسط ونهاية. أصل هذا العالم كمكان مادي له بداية و وسط و نهاية ، رغم أن هذا طويل جدًا في نطاق الوقت. حتى الكون الذي تدركه بقدر ما يمكن أن تصل إليه عيناك و أذنيك و ما تستطيع لمسه ، فلديه أيضًا بداية و وسط و نهاية.

هذا هو لاهوت المجتمع الأعظم ، لاهوت كل أشكال الحياة في الكون ، و ليس فقط لاهوت عرق صغير واحد في عالم صغير واحد.

يتم منحها للبشرية الآن لأن الإنسانية تندمج في هذا المجتمع الأكبر للحياة و تواجه الخطر الجسيم الذي تشكله موجات التغيير العظيمة — الانهيار البيئي في العالم و جميع المشاكل التي سوف تخلقها للعائلة البشرية.

لهذا السبب يجب تقديم وحي جديد ، ليس فقط لإعدادك لأمواج التغيير العظيمة ، و لكن للبدء في تثقيفك حول طبيعة الروحانية في الكون و الصورة الأكبر لوجودك حتى تتمكن من العثور على مكانك داخل واقع أكبر بكثير.

لا يوجد أحد على الأرض يمكنه أن يعطيك هذا اللاهوت ، لأنه لا يوجد أحد على الأرض يفهم حقيقة الحياة في الكون. لا يوجد أحد على وجه الأرض يمكنه أن يعلمك عن المجتمع الأكبر ، لأن كيف سوف يعرفون عنه؟

لا يمكن إلا لرسالة جديدة من خالق كل حياة أن تكشف لك هذه الأشياء ، أشياء لم يتم الكشف عنها للبشرية من قبل ، و لكن البشرية الآن بحاجة إلى الاستعداد لمواجهتها مع الحياة خارج حدودها و تمنحك الرسالة الجديدة القوة و الشدة. رؤية لمواجهة أمواج التغيير العظيمة القادمة للعالم و التنقل فيها.

أتحدث من خارج النطاق المرئي لأنني أتحدث عن الخلق. لقد عشنا جميعًا في هذا العالم و عوالم أخرى من قبل ، كما عاش الكثير منكم.

إن علومكم عن الخلق و الخالق ضيقة و محدودة للغاية بحيث لا تشمل معنى روحانيتكم و نطاق الوقت الذي تشمله حقًا. لكن يجب أن يكون لدى الجميع نقطة انطلاق. و يجب أن يحصل كل فرد على نعمة الخالق ، و قد تم توفير العديد من المسارات المختلفة إلى الرب. و قد تم تحريفها جميعًا و تغييرها بواسطة الأشخاص بمرور الوقت.

حان الوقت الآن لتتعلم لاهوت المجتمع الأعظم. إذا لم تتعلم هذا ، فلن تتطور أبدًا إلى ما وراء كونكم سلالة بدائية ، معزولة و جاهلة ، مؤمنة بالخرافات و حماقة في فهمكم للحياة. هذا هو سبب وجود وحي جديد في العالم ، كما ترى. و هذا هو السبب في أنه لا يشبه أي شيء تلقته البشرية من قبل.

لن يفهمها الناس. سوف يتم الخلط بين الناس. بعض الناس سوف يغضبون و يهددون. لكن وحي الرب لا يلبي توقعات الناس.

يتم إعطائها لإنقاذ البشرية. يمكن للبشرية أن تهلك في مواجهة موجات التغيير العظيمة. يمكن للإنسانية أن تهلك في لقائها مع المجتمع الأعظم للحياة الذكية ، مجتمع أكبر ليس بشريًا و لا يقدر الروح البشرية.

هذا هو سبب وجود وحي جديد. لهذا السبب يجب أن يكون فهمك الآن أكبر. يجب أن تبدأ في التفكير في الأشياء التي لم تفكر بها من قبل ، لتحطيم الفروق التي قمت بعملها و التي ليس لها مكان في الفهم الحقيقي و لإيجاد تمييزات جديدة يجب القيام بها من أجل ظهور الفهم الجديد. سوف يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى يتعلم الناس هذا ، و لكن حتى لو تمكن القليل منهم ، فهذه بداية.

هناك الكثير في العالم اليوم ممن يشعرون بالروح القدس داخل أنفسهم ، و يستعدون لواقع جديد و أندماج جديد. لم يجدوا موطنهم في تقاليد العالم. إنهم ينتظرون الكشف عن شيء جديد. إنهم يعيشون في المستقبل لأن حياتهم الحالية لا يمكن أن تفسر توقهم العميق أو ارتباطاتهم الأكبر. إذا تمكنوا من اكتشاف الوحي الجديد ، فإنه سوف يجلب الوضوح و المعنى لوجودهم و سوف يجيب على أسئلتهم — أسئلة لا يمكنهم التعايش معها إلا بغير ذلك ، دون إجابة محتملة في الأفق.

من المهم بالنسبة لك الآن أن تعرف أنك أتيت إلى العالم في هذا الوقت و أن كل واحد منكم قد أُعطي هدفاً أكبر — لخدمة العالم كما هو موجود و خدمة العالم في المستقبل حتى يكون للبشرية المستقبل ، و تطور الأسرة البشرية قد يستمر مع احتمال أكبر للنجاح.

حان الوقت للتغلب على قصص الخلق و نهاية أفكار العالم ، لأن الواقع موجود بعيدًا عن هذه الأشياء. حان الوقت الآن للنظر إلى السماء ، و التأمل في الامتداد الكبير للكون و إعادة النظر في معتقداتك و أفكارك الأساسية ، إذا كانت قد صيغت أصلاً.

اقتصرت الروحانية البشرية على هذا العالم و على المناطق المحلية داخل هذا العالم ، و على تاريخ تلك المناطق و تلك الأعراق و تلك الشعوب. لكن روحانية المجتمع الأعظم هي روحانية الكون بأسره. الرب هو إله الكون بأسره — إله من أعراق لا حصر لها تختلف عنكم تمامًا ، كون يمثل التطور العملي و الجسدي و الروحي في كل مرحلة يمكن لكم أن تتصوروها. هذا ما سوف تواجهونه في المستقبل. و لهذا السبب لا يمكنك أن تكون شعبًا بدائيًا بأفكار بدائية. أنت أيضًا يجب أن تنمو و تتوسع لأن الحياة تتطلب هذا منك الآن.

يجب أن يأتي الوحي و يجب أن يكون عظيم و عظيم بما يكفي لخدمة البشرية لفترة طويلة جدًا. هنا تجد كل تقاليد العالم العظيمة بانوراما أكبر للتعبير. هنا حيث يمكن التعرف على وحدة نواياهم ، و تبدأ جميع الاختلافات بينهم — الاختلافات في الفهم ، و الاختلافات في الممارسة الروحية و التركيز ، و الاختلافات في معلميهم و قادتهم و رسلهم — في الانهيار للكشف حضورهم و نيتهم الأعظم.
الهدف من كل دين هو إيصالك إلى الروح. لأن الروح هنا لإرشادك و لحمايتك و لتقودك إلى حياة أفضل في خدمة العالم. سواء كنت من أي دين أو تقليد ، هذا هو الحال.

يمكنك أن تصلي إلى الرب. قد تجثو على ركبتيك و تسجد في الهيكل أو المسجد أو الكنيسة. و لكن حتى تبدأ في تنفيذ عمل الرب الذي من المفترض أن تقوم به ، فلن تفهم الطبيعة الحقيقية لواقعك الروحي.

هذه الأشياء موجودة ، لكن يجب إعادة تعلمها ، لأن الانفصال يسبب العمى و التشويش و غالب في تجلياته. إنه أيضًا واقع يبدو دائمًا على الرغم من أن له نهاية. لكن وقت نهاية الكون هو أبعد من مفهومك للوقت بحيث لا نهاية له بالنسبة لك. في نطاق حياتك ، ليس له نهاية.

لذلك ، اقبل هذا التعليم و الإعداد للسماح لعقلك بأن يتخطى قيوده و حواجزه و أوهامه حتى يخدم قوة الروح في داخلك و لا يكون عائقاً أمام الروح.

بالنسبة لعقلك هو وسيلة للتواصل. إنها ليست ذاتك الحقيقية و لا طبيعتك. العقل هو وسيلة تواصل قوية و ملاح قوي. إنه هنا لتوجيه سفينتك. لكن يجب أن تكون قبطان هذه السفينة ، و هنا يجب أن تبدأ الاستعدادات. هذا هو المكان الذي يجب أن تنظر فيه و ترى ما يحدك و ما يوسع حياتك ، ما يقودك إلى قوة الروح و حضورها و ما ينفي هذا الحضور و يأخذك بعيدًا عنه.

ليس لديك أصل ، لذلك لا يمكن للنفس أن تموت. لكن إذا كانت نفسك تعيش في حالة جهنم ، فإن معاناتها تبدو و كأنها بلا نهاية. إنها سجينة واقع الانفصال. هذا الانفصال له نهاية. لكنها نهاية أبعد من نطاق هذه الحياة ، نهاية سوف تعمل من أجلها بقدرات مختلفة حتى عندما تتخطى الحاجة للعيش في هذا العالم أو حتى أن تتخذ شكلاً.
هذا هو السبب في أن مفاهيم الجنة و الجحيم هي مفاهيم بدائية و ليس لها تأثير على الواقع. إذا نجحت في تجاوز الحاجة إلى اتخاذ الشكل ، فسوف تكون في خدمة أولئك الذين تخلفوا عنك. و بالتالي ، سوف تنمو خدمتك. لن يضيع الرب إنجازاتك ، بل سوف يستخدمها لخدمة الآخرين الذين يحتاجون إليها و الذين سوف يعتمدون عليها في المستقبل.

هنا يجب إعادة النظر في كل ما هو ديني في ضوء الوحي الجديد. هنا يجب أن تدرك أنك لست عقلك و أن العقل وحده لا يستطيع فهم طبيعة وجود الرب ونية الرب في العالم. لا يمكن أن يتحقق ذلك إلا من خلال الوحي ، و الوحي المعطى للعالم أجمع ، و الإعلان الذي يجب أن يحدث في حياتك كفرد ، و الذي يقودك إلى قوة و حضور الروح و يظهر لك حدود تفكيرك و فهمك.

هذه هدية لتحريرك و تقويتك و منحك قوة الهدف في العالم. و لكن هناك الكثير في الطريق ، الكثير من المعتقدات و الافتراضات الراسخة. لقد بنى الناس حياتهم المهنية بأكملها على المعتقدات و الافتراضات. يبني الناس هويتهم على المعتقدات و الافتراضات.

يجب فتح هذه الأبواب و إعادة فحصها. هذا يتطلب الشجاعة و الثبات. لأن البشرية ليست مستعدة لأمواج التغيير العظيمة ، للعيش في عالم متدهور — عالم من الموارد المتضائلة ، عالم من القيود البيئية. البشرية ليست مستعدة لمواجهة حقائق الحياة في الكون ، و التي هي أكثر صعوبة مما تتخيلونه الآن. لهذا السبب يجب أن نعطي وحي جديد الآن ، و لماذا يجب أن ينمو فهم البشرية. يجب بناء و ترسيخ الوحدة البشرية و التعاون ، ليس من منطلق سام ، و لكن من أجل البقاء و الخلق.
سوف ترى في المستقبل من هو حكيم و من لا يستطيع ، من يستطيع الاستجابة للوحي و من لا يستطيع ، من هو قلبه مفتوح و من ليس كذلك ، من لديه الشجاعة لتحدي أفكارهم و أفكار مجتمعاتهم و من يفعل ليس. في ضوء الوحي ، سوف يُعلن كل هذا ، لأنه لا يمكن لأحد أن يعيش في الماضي عندما يُكشف المستقبل.

خالق كل الحياة يحب الروح البشرية و كل شعوب العالم سواء كان لهم دين أم لا ، سواء أكانوا حكماء أم حمقى ، أكانوا خاطئين أم فاضلين. إنه يغير فقط مقدار العمل الذي يجب القيام به لاستردادهم في الوقت المناسب. و لكن بالنسبة للرب ، الوقت لا شيء. بالنسبة لكم ، الوقت هو كل شيء ، كما ينبغي أن يكون ، كما هو.

مصيركم في المجتمع الأعظم. العزلة الخاصة بكم قد انتهت. إنكم تستنفذون موارد العالم. لكي تكونوا أحراراً في الكون ، يجب أن تتمتعوا بالاكتفاء الذاتي ، و يجب أن تكونوا متحدين و أن تكونوا متحفظين للغاية. هذه هي المتطلبات لجميع الأعراق الحرة في الكون. لكن هذا سوف يتطلب تغييرًا كبيرًا في الفهم البشري و السلوك البشري ، و تحررًا كبيرًا من ماضيكم و حدود معتقداتكم السابقة.

لا يتغير الناس عن طيب خاطر ، لذلك سوف يستغرق ذلك وقتًا. لكن الوقت ليس لديكم الكثير لتحضيره. هذا هو سبب وجود وحي جديد في العالم. هذا هو سبب وجود استعداد للبشرية. ليس على الجميع الاستعداد. لكن ما يكفي من التحضير في جميع الأمم و التقاليد الدينية للبشرية للبدء في اكتساب فهم حقيقي لمأزقها و فرصها العظيمة.

لا يوجد شيء أكثر أهمية في العالم من هذا ، لأن كل ما هو ذي قيمة يمكن أن يضيع في مواجهة التحديات الكبرى القادمة. هذا هو السبب في أنه لا يوجد شيء أكثر أهمية بالنسبة لك كفرد و للعائلة البشرية لتتقبله من الوحي الجديد.

مع الروح ، سوف تعرف كيفية المضي قدمًا. بدون الروح ، سوف تدخل في إحباط متزايد ، و ارتباك و يأس في مواجهة المحاكمات العظيمة و عدم اليقين القادمة. هذه نبوءة الرب للبشرية. رسول الرب هنا لتقديم هذا.

هناك آلاف التعاليم الروحية في العالم اليوم ، و لكن هناك رسول واحد فقط. هناك رسالة جديدة واحدة فقط من الرب. إذا كنت لا تقبل هذا ، فذلك لأنك تخشى أن الإجابة قد أعطيت أخيرًا و أن ذلك سوف يتطلب منك أشياء عظيمة و مسؤولية أكبر تجاهك.

سوف ترى من يستطيع الإستجابة و من لا يستطيع ، و كل الأسباب التي يقدمها الناس لإنكار ما يعد بإنقاذ الأسرة البشرية. النور يفضح الظلام و كل ما يخفى هناك. يكشف النور ما كان مستترًا و ما كان مستورًا و ما أطلق عليه زورًا بأسماء أخرى. في زمن الوحي هذا ، سترى ما هو صحيح و ما هو باطل. و سوف تكون الفروق واضحة.

تحلى بإيمان كبير ، إذن ، أن قوة و حضور الروح معك. تبقى غير فاسدة داخلك. عقلك مرتبك و خائف و مليء بالأفكار المقيدة و الخاطئة. لكن قوة الروح معك. هذا هو السبب في أن حياتك تبشر بالخير رغم ظروفك و صعوباتك اليوم.

التحضير مطلوب ، فالحرية يجب كسبها. لا يمكن مجرد الافتراض. يجب أن تتخلى عن ما ينفيها حتى تصبح قوية في داخلك. إنه مطلب على الرجال. إنه مطلب و ليس مجرد عزاء.

اسمع ، إذن ، الصوت الذي يتحدث عن قوة الخلق — صوت أعظم من صوتك ، صوت يتجاوز الفرد ، صوت يتحدث عن حضور عظيم و تسلسل هرمي في العالم ، صوت لا يمكنك تحديده ، صوت ليس جزءًا من تقاليدك. لكن هذا الصوت هو الذي تحدث إلى عظماء المحررين و الرسل في الماضي ، صوت مثل هذا ، يخرج بهم إلى ما وراء فهمهم الحالي و يهيئهم لتقديم ذلك لشعوبهم بأفضل ما لديهم من قدرات.

استجب لهذا النداء العظيم و سوف تبدأ حياتك في التحرك و سوف تظهر أخطائك. سوف يبدأ في تغيير ولائك للناس و الأماكن و الأشياء كعمل طبيعي و أساسي و متوافق مع تجربتك الأعمق.

يطلب منك الرب فقط أن تعود إلى ما هو حقيقي في نفسك و داخل الآخرين. ليس عليك أن تكون رائعًا أو نقيًا تمامًا أو تكون شخص لا تشوبه شائبة ، لأن ذلك لن يحدث. حتى أعظمكم لديه شكوك و موانع.

فليكن هذا فهمك.

وحي الرب الجديد

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الثاني عشر من فبراير من عام ٢٠٠٩
في ولاية كولورادو مدينة بولدر


هناك وحي جديد عن الرب، وحي يخرج الرب من التاريخ القديم للبشرية ، من الصراعات و الأوهام وسوء فهم البشرية. يأخذ هذا الوحي الرب إلى المشهد الأوسع للحياة في الكون و الذي يطلق عليه المجتمع الأعظم.

أنت بحاجة إلى هذا الفهم الجديد للرب الآن لأن إله القدماء كان إلهًا صغيرًا ، إلهًا لعالمك و زمنك ، إله ثقافاتك ، إلهًا لشعبك في العصور القديمة.

لكن البشرية قد تجاوزت هذا الإله ، هذا الإله البشري ، هذا الإله الغاضب ، هذا الإله المنتقم ، هذا الإله الذي يبدو أنه إسقاط لشخصيتك و ميولك.

ليس الأمر أن القدماء كانوا مخطئين. كل ما في الأمر أن فهمهم كان محدودًا. ليس الأمر أنهم خلقوا إلهًا على شبههم. هو أنهم لم يتمكنوا من فهم إله خارج عنهم.

يقدم الوحي الجديد للرب في سياق أكبر ، ضمن سياق الحياة الذكية في الكون. هذا ليس سياق بشري ، لأنه ليس كونًا بشريًا الذي تواجهونه.

إنه ليس إلهًا منشغلًا بهذا العالم وحده. ليس إلهًا يحكم على الطريقة التي سوف تدين بها أو تدينها. إنه ليس إلهًا يحتاج إلى الثناء و العبادة ، إنه ليس إلهاً يجب أن يكون لديه طاعة و تملق. هذا هو إله القبيلة القديم. هذا هو الإله القديم الذي يفضل أمة على أخرى و شعب على شعب آخر. هذه فكرة قديمة عن الرب.

لكن الرب لم يكن هكذا أبدًا ، كما ترى. بالنسبة إلى الرب الذي نظر إليه الناس و عبدوه ، فإن الرب الذي فهمه الناس و أساءوا فهمه كان دائمًا إله المجتمع الأعظم — المساحات الشاسعة للفضاء ، و الأبعاد الأخرى للواقع ، و الأعراق التي لا حصر لها من الكائنات التي تختلف كثيرًا عن الآسرة البشرية.

هذا هو إله الكون — ليس إله عالم واحد أو شعب واحد أو قبيلة واحدة ؛ ليس إلهًا يفكر أو يتصرف أو يتصرف بالطريقة التي يفكر بها البشر و يمثلون و يتصرفون.

لا يقتصر هذا الإله على وحي واحد للبشرية ، لأنه توجد إعلانات متعاقبة للبشرية. و الآن يوجد وحي جديد للبشرية لإعداد الأسرة البشرية للتغيير العظيم الذي سوف يأتي إلى العالم و لإعداد البشرية لمستقبلها و مصيرها و لقاءها مع مجتمع أعظم من الحياة الذكية في الكون.

لن يكون من الممكن لك أن تفكر في الرب بالطرق القديمة إذا كنت تريد أن تفهم إعلان الرب الجديد للعالم. لن تكون قادرًا على فهم حقيقة و أهمية الحياة الذكية في الكون إذا فكرت في الرب بالطرق القديمة.

لأن الرب القديم كان حصريًا للبشرية — إله أمة واحدة ، إله شعب واحد ، إله من عرق واحد ، إله لعالم واحد فقط.

هذا هو السبب في أن الإله القديم كان محدودًا للغاية و تم تمييزه كثيرًا في شبه البشرية وحدها لفهم طبيعة الرب الحقيقية و هدفه ، حتى هنا في هذا العالم.

أخذ الرب القديم الناس للحرب. بدا أن الرب القديم لا يهتم برفاهية الناس و الأمم التي لم يحبها الرب. تم أستخدام الرب القديم من قبل الملوك و العاهلين و الأمم لتبرير و تضخيم مظالم و طموحات أمتهم.

بدا أن الإله القديم مسرور بمعاقبة الناس على الأخطاء الحتمية التي سوف ترتكبها البشرية في حالتها المنفصلة التي تعيش في هذا العالم.

و هكذا فإن فكرة الجنة و الجحيم بأكملها مبنية على الإيمان و الافتراضات حول الإله القديم.

لكن الإله الجديد ، إله المجتمع الأعظم ، إله حقيقة أعظم من واقعك ، يتطلب إعادة تعريف كل هذه الأشياء. لأن حقيقة الرب مختلفة تمامًا عما كان يُنظر إليه و يؤمن به في الماضي.

لا يحب الرب أمة على أخرى. لا يقود الرب الشعوب للحرب. لا يريد الرب انتصار أمة على أمة أخرى أو انتصار شعب على شعب آخر.

لا يشاء الرب للكوارث الطبيعية و الأوبئة و الأمراض و البلاوي. يمكنك إلقاء اللوم على الرب القديم في هذه الأشياء ، و لكن ليس على الرب الجديد. لأن الرب قد أطلق قوى الطبيعة و التطور و التغير الجيولوجي في بداية الزمن ، و هذا كله يدور الآن.

الرب ذكي. ليس على الرب أن يدير كل شيء صغير. ليس على الرب أن ينقل الدم عبر عروقك أو يشغل ملايين الخلايا الخاصة بك. ليس على الرب أن يدير طقس العالم.
ليس على الرب أن يدير دول العالم ، اقتصاديات العالم. كل شيء بدأ في الحركة. تم تشغيله في بداية الوقت.

لكن الرب يراقب العالم و كل العوالم — يدعو المنفصلين إلى العودة ، و يدعو من خلال طرق الدين ، و يدعو من خلال سبل الضمير ، و يدعو من خلال سبل الحب الحقيقي و التقدير.

لا يهتم إله الكون بمعتقداتك الدينية طالما أنها يمكن أن تساعدك في إيصالك إلى الروح الأعمق التي وضعها الرب في داخلك — و هو ذكاء أعمق وضعه الرب بداخلك لإرشادك و حمايتك و تقودك إلى خدمة و مساهمة أكبر في العالم.

كانت المؤسسات الدينية تهيمن على الإله القديم. إذا لم تؤيد هذه المؤسسات و تؤمن بأيديولوجيتها ، فقد تعتبر أنك سوف تُرسل إلى الجحيم ، و أنك تهين الرب. لكن الرب لا يهتم بهذه الأشياء.

إن المعتقدات و الفتن و الهواجس و الأوهام البشرية ليست هي التي تحرك الرب. إنها الحركة العميقة للقلب و الضمير. إنه فعل عطاء نكران الذات. إنه فعل التسامح و الرغبة في المساهمة بما يتجاوز الاحتياجات و التفضيلات الشخصية. إنه اعتراف من شخص لآخر. إنه عدو أن يصبح صديقا. إنه شفاء العالم الطبيعي الذي سلب. هذه هي الأشياء التي تحرك رب الكون.
إذا كنت تريد أن تفهم مصير البشرية و مستقبلها ضمن مجتمع أعظم للحياة في الكون ، إذا كنت تريد أن تفهم كيفية الاستعداد لموجات التغيير العظيمة التي تأتي إلى العالم ، فيجب أن يكون لديك تجربة و فهم جديد للإلوهية.

إذا تمسكت بالأفكار القديمة ، و بالتعريفات القديمة ، فلن تفهم ما الذي تواجهه البشرية و كيفية الاستعداد. سوف تعتقد أنها نهاية الوقت. سوف تعتقد أنها عقوبة كبيرة. سوف تعتقد أنها المعركة النهائية — كل هذه الأنواع من الأشياء التي يبدو أنها تشير إلى نهاية عظيمة للتجربة الإنسانية.

لكن الإنسانية تترك مرحلة واحدة من تطورها و تدخل أخرى. إنه انتقال عظيم من عالم المجتمعات القبلية و الفصائل المتحاربة إلى إنسانية أكثر اتحادًا و قوة — إنسانية يمكنها أن تعيش و تعمل و تظل حرة داخل مجتمع أعظم للحياة. الإنسانية التي يمكن أن تواجه تدخلاً من أعراق أخرى في الكون و يمكن أن تضع قواعد الاشتباك الخاصة بها هنا ؛ إنسانية متحدة يمكنها أن تتعلم العيش داخل حدود هذا العالم و موارده المحدودة ، دون قيادتها إلى النسيان و الانحدار.

سوف تحتاج الإنسانية الموحدة إلى تجربة و فهم جديدة للإلوهية إذا أرادت إجراء هذا الانتقال العظيم و تجنب الإغراء المتزايد باستمرار نحو الصراع و المنافسة و الحرب. في مواجهة عالم من الموارد المتدهورة ، و عالم من الاضطرابات البيئية ، و عالم من الطقس العنيف و عدم الاستقرار الاقتصادي المتزايد ، سوف تحتاج إلى تجربة أكبر في الإلهية و خاصة قوة الروح داخل نفسك. لأنه في هذا المستوى الأعمق تحت سطح عقلك سوف يلمسك الرب و يحركك بقوة جاذبية الإله.
لا يمكنك فهم الرب بذكائك. لا يمكنك اختزال الرب إلى مبدأ عقلاني. يجب أن ترى أن الرب لا يقوم بتشغيل جميع وظائف العالم ، لأنها بدأت في بداية الزمان.

لا يوجد تعارض هنا بين الخلق و التطور. لا يوجد حقا تعارض بين الدين و العلم. لقد ولدوا جميعًا من نفس الواقع ، و نفس الاحتياجات لفهم الحياة ، و نفس الاحتياجات لتصحيح الخطأ البشري و إنشاء مستقبل آمن و مأمون للعائلة البشرية.

الدين و العلم تفسدهما نفس القوى — الرغبة في القوة الفردية ، و هيمنة مجموعة على أخرى ، و المؤسسات التي تقاتل من أجل السيادة. كلاهما تقليدي في حد ذاته و كلاهما يميل إلى أن يكون محدودًا و يدافع عن نفسه.

بدلاً من محاولة ربط الماضي بالحاضر و المستقبل ، من الأفضل ترك الماضي يرحل ، لترى أن فهم البشرية للإله هو عملية تطورية في حد ذاتها. إذا حاولت ربط المستقبل بالماضي ، فسوف تنكر المستقبل أو سوف يتعين عليك تغيير فهمك للماضي.

النبوءات القديمة لن تتحقق. المسيح لن يعود إلى العالم. لقد حان الوقت الآن لظهور الروح. إنه عصر التعاون الإنساني و المسؤولية الإنسانية. لن يأتي أي زعيم عظيم و يقود البشرية إلى مستقبل مجيد. لا أحد سوف يأتي و يصفّ كل الحسابات و ينتقم من الأشرار. هذه هي الفكرة القديمة عن الرب. لم تعد ذات صلة ، و لم تكن حقيقية حقًا في البداية. إنها رغبة الناس في إيجاد حل نهائي لأحجية الحياة ، لقضايا الحياة ، لمشكلة الحياة.

لقد تم إرسالك إلى العالم لتقديم مساهمة هنا ، مساهمة محددة تتعلق بأشخاص معينين في مواقف معينة. لا تعتقد أنك تفهم هذه بعد. لا تفترض حتى الآن أنك مشترك بشكل كامل في هذه حتى الآن.

لا تعتقد أنه من خلال الإيمان بأيديولوجية دينية سوف يتم إنقاذك. لأنك إذا لم تفعل ما جئت إلى هنا لتفعله ، إذا لم تتعامل مع أولئك الذين من المفترض أن تشارك معهم و تساهم في مواهبك ، فإن الإيمان وحده لن يسد الفجوة و ينهي الفصل بينك و بين الرب.
لتتحد مع الرب ، عليك أن تصبح أشبه بما خلقه الرب فيك حقًا. لقد وضع الرب فيك الروح لترشدك و وتخلصك. المعتقدات ثانوية و غالبًا ما تقف في طريق هذا الخلاص.

إن التفكير في أن دينك هو الدين الوحيد الصحيح سوف يقف في طريق خلاصك. إن إدانة الأمم و الشعوب و الأديان الأخرى سوف تمنعك من الحصول على هذا الخلاص. كونك بارًا ذاتيًا و مدافعًا عن إيمانك سوف يعميك ، و سوف تدير ظهرك إلى الرب.

يجب أن تتحلى بالشجاعة و الإيمان بالرب لكي تفكر في الرب من جديد ، و أن تدرك مسؤولياتك هنا و أن تدرك أنك أرسلت إلى العالم لتكون مساهمًا ، و ليس قاضياً أو ناقداً.

هنا يجب أن تدرك أن الرب هو من بدأ كل ديانات العالم و أن الناس قد غيروها جميعًا ، حتى تغيروا جذريًا. لذلك ، لتصحيح أخطاء الماضي ، و لتجديد الإيمان الحقيقي و لإظهار الحقيقة العظيمة للأديان القديمة في شكلها النقي ، أرسل الرب إعلانًا جديدًا إلى العالم ، لا ليحل محل ديانات العالم ، و لكن لتوضيحها و منحها شدة و قوة جديدة و وحدة أكبر مع بعضها البعض.
و مع ذلك ، فهو ليس مجرد تصحيح ؛ إنه تحضير لمستقبل لا يشبه الماضي. أنتم تواجهون عالمًا غير بشري. إنكم تواجه دمارًا بيئيًا و انعدام الاستقرار المتزايد باستمرار و انعدام الأمن في العالم. أنت تواجهون عالمًا من الموارد المتدهورة ، عالمًا حيث سوف يضطر عدد متزايد من السكان إلى الشرب من بئر يتقلص ببطء. يمكنك أن تصلي إلى الرب ليخلصك ، لكن الرب أرسلك هنا لتنقذ العالم ، لتلعب دورك الصغير و لكن الأساسي في هذا.

إنها ليست نهاية الوقت. إنه تحول رائع. انها ليست نهاية العالم. إنه وقت حساب عظيم و زمن جديد للوحي.

أشياء كثيرة سوف تنتهي. العديد من أساليب الحياة يجب أن تتغير. يجب أن يتغير فهم الإنسان. يجب أن تنمو المسؤولية البشرية. يجب أن تنمو الرحمة الإنسانية. يجب أن تنمو مسامحة الإنسان. سوف يبدو الأمر و كأنه نهاية الزمن ، و كأن العالم كله ينزل عليكم ، وقت تغير و اضطراب كارثي. لكنه حقًا وقت أن تكبر البشرية و تصبح حكيمة و تستعد لمستقبلها.

وحده الرب يعلم ما يأتي في الأفق ، و الرب وحده قادر على إعدادك لذلك تمامًا. قد تتعرف على حلول معينة لجوانب مشاكل العالم ، و لكن لا يمكنك أن تعدوا أنفسكم لأمواج التغيير العظيمة أو لمواجهتكم مع الحياة الذكية في الكون.

لقد أرسل الرب وحيًا جديدًا إلى العالم لإعداد البشرية لمستقبلها ، و لتحذير البشرية من الأخطار الجسيمة في العالم و خارجه ، و لمباركة البشرية بقوة و حضور الروح التي وُضعت كقوة أعمق داخل كل شخص حتى تختار الإنسانية السلام على الحرب ، و التعاون على الانقسام ، و القرار على فقدان الثقة ، و الحرية على الاستسلام ، و المسؤولية على الضعف.

هذه ليست العناية الإلهية لعدد قليل من الأفراد الملهمين أو بضع مجموعات صغيرة تعمل لدعم الأسرة البشرية. يجب أن يكون شيئًا يجب أن يصل إلى أبعد الحدود. لن يضطر الجميع إلى تلقي الرسالة الجديدة من الرب و الإيمان بها ، و لكن يجب أن تصل إلى عدد كافٍ من الناس ليكون لها تأثيرها هنا ، لتوفير وعي و تجربة جديدة للإلهية في حياتك و الحركة الأعمق لحياتك.

هنا سوف يتعين عليك التخلي عن مفاهيمك عن الجنة و النار ، و إيمانك بيوم الحساب الأخير و كل هذه الأشياء ، لأنها لن تتناسب مع الواقع الأعظم الذي تدخلونه.

إذا اتبعت الروح ، فسوف تصبح أقرب إلى الرب. إذا أنكرت الروح و اتبعت مخاوفك و طموحاتك ، فسوف تبتعد عن الرب. إذا ساهمت بهداياك في العالم ، فلن تحتاج إلى المجيء إلى هنا مرة أخرى. سوف تكون قد أكملت هذه الدورة من تطورك و تقدمك.

لن يعيدك الرب إلى الجنة. سوف يجعلك الرب تعمل في الكون ، في واقع المنفصلين. لديك العديد من المهام الحالية و العديد من المهام المستقبلية. أنت لا تهرب من هؤلاء إلى الجنة ، لأن هناك الكثير من العمل للقيام به ، كما ترى. الرب لا يضيع هذه الفرصة. يجب أن يكون خلاصك مصدر إلهام للآخرين و يجب أن يستمر في إحداث صدى و تأثير إيجابي على الحياة في الكون.
لن يتم إرسال أحد إلى الجحيم. لكن الناس يعيشون بالفعل في الجحيم ، منفصلين عن الرب — جحيم خيالهم المخيف ، جحيم كراهية الذات و كراهية الآخرين ، جحيم ظروفهم ، جحيم عزلتهم. نعم هناك جحيم أسوأ من هذا و لكن الرب لن يرسلك إلى هناك.

و لكن إذا تم إقصاؤك من نعمة الرب و قدرته ، و عناية الرب و إرشاد الرب ، فسوف تتعمق جهنم و يمكن أن تبدو بلا نهاية. لكنها ليست بلا حدود ، لأن الرب قد وضع الروح بداخلك ، و في النهاية سوف تدرك أنه يجب عليك اتباع هذه الروح ، يجب عليك قبول هذه الروح و أن الروح فقط هي التي يمكن أن تأخذك من جحيم انفصالك ، من عزلتك. و من مظالمك و إنكارك للذات.

في النهاية ، سوف يسترد الرب الجميع ، حتى الأكثر شرًا. سوف يكون عليهم فقط العمل لفترة أطول لتخليص أنفسهم ؛ سوف يتعين عليهم بذل المزيد لمواجهة آثارهم الضارة على الآخرين. هنا يجب أن يكون الملوك ناقلين للمياه و يزرعون الحقول. هنا سوف يتعين على الطغاة أن يمسحوا الشوارع.

الناس نفد صبرهم. يريدون يوم الحساب. يريدون أن ينتهي كل شيء. إنهم لا يريدون أن يتعايشوا مع أسئلة عظيمة ، أسئلة كبيرة لم يتم حلها. يريدون من الرب أن يعاقب الآخرين الذين لا يستطيعون أو لن يعاقبوهم بأنفسهم. يعتقدون أنهم يعرفون ما هي العدالة.

لذلك كان الرب القديم مليئًا بالانتقام والغضب و النبذ ، مما يضطر الناس إلى الاعتقاد بالتهديد بالموت و النار. هذه طريقة بدائية للنظر إلى الحياة. إنها طريقة جاهلة للنظر إلى الحياة. إنه لا يأخذ في الحسبان حقيقة الإلهية أو حقيقة طبيعتك الإلهية و مصيرك.
سوف يدعو الرب الجميع في النهاية ، و لكن في النهاية قد يستغرق وقتًا طويلاً من الآن. في غضون ذلك أنت تعاني. تعيش في الظلام و الاضطراب. أنت لا تدرك قوتك أو قيمتك أو القوة الأكبر للروح بداخلك و التي تنتظر من يكتشفها و التي تحاول إنقاذك ، حتى في هذه اللحظة.

إذا أرادت البشرية أن تفلت من الانهيار الكبير في المستقبل ، إذا كنت تريد الهروب من سيطرة الأعراق الأخرى في الكون ، فيجب عليك الآن الاستماع و اكتساب فهم جديد و أكبر للحضور الإلهي و القوة في حياتك ، الطبيعة الحقيقية للمصير البشر و ما هو مطلوب من الشعوب و الجماعات و الدول للاختيار بحكمة في مواجهة عالم متغير.

هنا يتم توضيح معتقداتكم القديمة و تنقيتها. هنا لا تتخلون عن التقاليد العظيمة. بدلاً من ذلك ، ترى ارتباطهم ببعضهم البعض ، والقيمة العظيمة و الحكمة التي هي في صميم تعليمهم.

لكن علم الكونيات الخاص بكم سوف يتغير لأنكم تدخلون إلى المجتمع الأكبر. لا يمكن أن يكون دينك الآن دينًا لعالم واحد أو شعب واحد بمفرده. يجب أن يكون دين مجتمع أعظم مع إله الكون ، و روحانية الكون ، التي توحدكم و تربطكم ببعضكما البعض على الرغم من اختلاف آرائكم و تفسيراتكم.

حارب هذا و أنت تحارب إرادة الرب و هدفه للبشرية. تنبذ هذا و أنت تتبرأ من مستقبلك و تطورك و التعليم الابتدائي الذي يجب أن تحصل عليه في هذا الوقت. هاجم وحي الرب الجديد و سوف تبعد نفسك عن قوة الرب و حضوره في حياتك.

كلهم مرتبطون ، هذه الوحي. لكن يجب أن ترى موضوعهم النقي و محتواهم لفهم ذلك.
الكثير مما يؤمن به الناس هو مجرد تأليف بشري — القصص و المعجزات و تقاليد القصص و المعجزات — من صنع الإنسان. أن الرب خلق العالم في أيام قليلة [هو] تأليف بشري ، محاولة بفهم محدود لفهم حقيقة و سر الخلق. إن الأمر أشبه بمطالبة طفل في الخامسة من عمره بالحديث عن تطور العالم. يمكنهم فعل ذلك فقط بلغة بسيطة و قصص بسيطة و إطار زمني بسيط. لا يمكنهم حتى الآن فهم اتساع و ضخامة و تعقيد ما ينظرون إليه.

لذلك كلما وسعت وعيك و فهمك ، تكتسب فهماً أكبر للإله و معجزة الخلق و معجزة الخلاص الأكبر.

هنا الإله الجديد هو الإله القديم لكن غير محجوب ، واضح ، غير الملبس بالفهم القديم أو الأساطير القديمة. لأنه لا يوجد سوى إله واحد و هو إله كل الأكوان ، إله كل الأعراق. الرب لديه خطة لخلاص كل واحد ، و كل واحد يسترد بالروح ، لأن الرب وضع الروح في كل منهم.

و على الرغم من أن معظم الأعراق في الكون أقل حرية بكثير من البشر في هذا الوقت — فالعديد من الأعراق تعاني من إخضاع أعراق أخرى ، أو أصبحت علمانية و تكنولوجية تمامًا في تركيزها — لا تزال هناك خطة للخلاص بالنسبة لهم جميعًا.

لكن هل يمكنك أن تقول ما هذا؟ بالطبع لا. هل يمكنك تحديد مشيئة الرب و التخطيط للكون ؟ بالطبع لا. هل يمكنك حتى فهم مجتمع أعظم من الحياة الذكية — مليار ، مليار ، مليار من الأعراق و أكثر من ذلك بكثير ؟
هنا بدلاً من محاولة جعل الحياة تتناسب مع إيديولوجيتك ، لجعل كل شيء يضغط على فهمك المحدود ، تبدأ في اتباع قوة و حضور الروح بداخلك. هذا يكشف عن وجود الرب و خطته لحياتك. و أنت تدرك أنه وراء العقل ، هناك بعد أكبر لوجودك و أن العقل يجب أن يخدم هذا.

هنا تتوقف عن إعلان أنك تعرف مشيئة الرب ، و تصبح متواضعًا ، و تسمح بإعلان إرادة الرب لك و للوقت الحالي. و إذا كانت نيتك صافية ، فسوف تتبع شيئًا ما دون التوصل إلى استنتاجات عظيمة ، دون إعلان نفسك ، دون صياغة أيديولوجية جديدة هي حقًا من صنع الإنسان.

الروح تعرف إلى أين أنت ذاهب. الروح تعرف ما سوف يأتي في الأفق. تحاول الروح حمايتك و إعدادك حتى في هذه اللحظة. لكنك لم تدرك بعد قوة الروح و حضورها في داخلك بما يكفي لسماع رسائلها ، و الاستماع إلى تحذيراتها ، و تلقي إرشادها. هذا هو السبب في أن وحي الرب الجديد يوفر الخطوات إلى الروح ، حتى تتمكن من الوصول إلى هذا الواقع الأعمق و هذا التيار الأعمق في حياتك.

لا يمكن للإنسانية أن تنقذ نفسها الآن. لا يمكن أن تأتي بحل واحد لأمواج التغيير العظيمة. إنها لا تعرف كيف تعد نفسها لعالم من الحياة الذكية — بيئة تنافسية على نطاق لا يمكنك حتى تخيله. هذا هو سبب وجود رسالة جديدة من الرب في العالم — لتوفير الوحي و التحذير و التشجيع و الإعداد.

هنا يجب أن تصبح شخصًا يمكنه العمل في المجتمع الأعظم ، شخصًا يمكنه التفكير من منظور العالم بأسره ، شخصًا غير مقيد و محصور بفهم سابق محدود للغاية و غير كافٍ لتمكينك من إدراك ظروفك المتغيرة و التحديات الكبيرة القادمة.

هنا يفتح الوحي الجديد الأبواب ، و يوسع وعيك و إدراكك ، و يحررك من الأفكار القديمة التي لن تسمح لك أبدًا برؤية الحاضر و المستقبل ، و تحررك من الإدانة ، و تعيد إليك سر و قوة حياتك و هدف الأكبر في العالم.

الرب لديه خطة أعظم للعائلة البشرية ، و لكن هذه الخطة لا يمكن اتباعها إلا من خلال الروح ، من خلال التعاون و الاعتراف بين الشعوب ، من خلال المسؤولية البيئية ، من خلال المساءلة أمام الأسرة البشرية ، من خلال التواضع و البساطة دون غرور ، دون إدانة ، بدون إختراع أيدولوجية تمثل الاختراع البشري.

و هي لا تقتصر على الإنسانية وحدها. هذه الميول موجودة في جميع أنحاء الكون. إنه نتيجة الانفصال ، و الانفصال الكبير عن الرب الذي أطلق حركة خلق الكون المادي و توسعه. الكون المادي ليس سوى جزء صغير من خلق الرب.

لكن يبقى هذا لكي تتعلمه. لديك رحلة أكبر و مصير لتقوم به هنا. لكن سوف يتعين عليك السماح لعقلك بالتوسع ، و فتح عينيك و أذنيك لتسمع ما إذا كنت سوف تكتسب هذا الإعداد و الفهم الأكبر.

إن الأديان القديمة ، إذا كانت محتقرة لبعضها البعض ، قد عفا عليها الزمن بالفعل و سوف تصبح كذلك بشكل متزايد في المستقبل. الآن يجب أن ترى عيسى في المجتمع الأعظم ، و محمد و بوذا و جميع القديسين و المبعوثين العظام في سياق أكبر — ضمن سلسلة أكبر من الوحي ، كل منها يقرب البشرية من الحضارة العالمية ، و إلى تعاون أكبر و تجربة أعمق من الضمير الذي جعله الرب فيك. و بهذا المعنى ، فإن جميع الأديان مسكونية. كلهم يهدفون إلى دعم بعضهم البعض بدلاً من التنافس و شجب بعضهم البعض.

إن مشيئة الرب هي أن تتحد البشرية ، و تحافظ على العالم ، و تستعد لمستقبله في مجتمع أعظم — مستقبل يتم فيه تحدي حرية البشرية بشكل متكرر ، مستقبل يتم أغراء البشرية فيه بعروض التكنولوجيا الفضائية ، مستقبل مع العديد من المخاطر ، و لكن المستقبل حيث يجب أن تحافظ البشرية على حرية الإنسان و سيادته داخل هذا العالم. تفقد هذا و سوف تفقد كل شيء — كل الإنجازات البشرية.

وحده الوحي الجديد من الرب يمكنه أن يُظهر لكم هذه الأشياء ، لأنها لم تكن جزءًا من إعلانات الرب السابقة. لأن البشرية لم تكن بحاجة إلى معرفة المجتمع الأعظم ، و لم تكن الإنسانية تواجه عالماً في حالة تدهور في العصور السابقة.

لكنكم الآن تواجهون هذه الأشياء ، و يجب أن تستعدون. و هذا هو سبب إرسال مبعوث إلى العالم يحمل رسالة جديدة من الرب. إنه ليس منقذًا. إنه ليس رائعًا. إنه بسيط و متواضع. و هو الرسول.

لذا مرة أخرى تواجه البشرية تحديًا بوحي جديد. هل يمكن أن تتلقون هذا ؟ هل يمكن للبشرية استيعاب هذا ؟ هل تقبل بذلك أم سوف تقاتل و تناضل و تندد و تستمر في أساليبها العنيفة و الجاهلة ؟ هل سوف يظل العقل البشري يحاول استبدال قوة الروح داخل الفرد ؟ هل سوف ينمو الدين و يتسع أم ينكمش و يصبح مدافعاً عن نفسه ؟

هل سوف يتمكن الناس من التغيير ، و لإحداث تغيير حقيقي في قلوبهم لإعدادهم للمستقبل و لضمان حياة أكبر لهم و أمنًا أكبر في العالم ؟ هذه أسئلة لا يمكن إلا للناس الإجابة عليها.

لكن الوحي عليكم لأن الحاجات الكبيرة عليكم. و الرب لديه المزيد ليقوله للعائلة البشرية و قد قدم وحيًا جديدًا و طريقة جديدة للمضي قدمًا.

لقد جاء هذا من الرب الجديد ، الجديد فقط على فهمك. لأنه لا يوجد سوى إله واحد ، وهذا الرب ليس جديدًا و لا قديمًا ، و لكنه كان دائمًا. يجب أن يتطور فهم البشرية الآن ، و قد أُعطي وحي جديد لجعل هذا ممكنًا.

لقد أُعطي الوحي في وجه ضرورة كبيرة ، لأن البشرية لا تعترف بأمواج التغيير العظيمة و لا تستجيب لوجود قوى من المجتمع الأعظم ، الذين هم في العالم للاستفادة من إنسانية ضعيفة و منقسمة. البشرية لا تستجيب و لا يمكنها أن تعد نفسها في الوقت المناسب ، و لهذا السبب أُعطيت الوحي.

كما يتم منحها لرفع فهم البشرية لطبيعتها الروحية و واقعها إلى مستوى الروح ، حيث لا توجد صراعات و خلاف بين الشعوب. لأن الروح لا يمكن أن تتعارض مع نفسها ، و أن حقيقتك الروحية الأكبر و هويتك قد نشأت في وئام مع الآخرين. إن غرور الافتراض البشري و الوجود المهيمن للخوف و المنافسة هي التي تدفع الناس بعيدًا عن طبيعتهم الحقيقية و هدفهم هنا.

و لكن كن سعيدًا ، لأنه يتم إرسال رسالة عظيمة إلى العالم من خالق كل أشكال الحياة في الكون. تمتع بثقة أكبر ، لأن قوة الروح و حضورها في داخلك. عندما تتعلم أن تأخذ الخطوات إلى الروح ، سوف تجد قوتها و نعمتها و إرشادك لنفسك و للآخرين. و سوف ترى أن الرب قد خلقك حقًا و أرسلك إلى العالم لهدف أعظم ، و أن لديك مصيرًا أعظم يتجاوز هذا العالم ، و مستقبلًا أعظم داخل حدود الزمن و خارجها.

فهم الرب

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الواحد و الثلاثين من يناير من عام ٢٠٠٧
في ولاية كولورادو مدينة بولدر

حان الوقت الآن لفهم أكبر للرب و فهم موسع للرب ، الذي هو مصدر و خالق حياتك و كل الحياة داخل هذا العالم و في جميع أنحاء المجتمع الأعظم للعوالم الذي تعيشون فيها.

لا يهدف هذا الفهم الجديد إلى تصحيح الفهم السابق بقدر ما هو توسيعه ، و جعله أكثر اكتمالًا ، و ترك الباب مفتوحًا لتجربة أكبر للإرادة الإلهية و الحضور في حياتك.

عند تقديم رسالة جديدة من الرب ، من الضروري إذن تجديد هذه التجربة ، و لإنعاشها ، و فصلها عن كل الأشياء التي أضافتها المؤسسات البشرية و الاختراعات البشرية ، لجعلها أكثر تركيزًا و وضوحًا بالنسبة لك.

من المهم هنا عدم الخلط بين الرب و الدين ، فالكثير من الأشياء الفظيعة حدثت باسم الدين و باسم الرب. لكن الرب موجود إلى ما هو أبعد من كل هذه الأشياء — أبعد من الخطأ البشري ، و أبعد من الخيال البشري ، و أبعد من اختراع الإنسان ، و أبعد من الفساد البشري.

من الضروري الآن أن تنظر إلى الرب في الساحة الأوسع للحياة الذكية التي تعيش فيها ، و التي تشمل كل أشكال الحياة داخل هذا العالم ، و لكنها تمتد إلى ما بعده إلى المجتمع الأعظم [الكون].

للحصول على تجربة نقية للواقع الإلهي و الإرادة الإلهية لحياتك ، يجب أن تكتسب فهم المجتمع الأعظم للرب.
خلاف ذلك ، سوف تفكر في الرب باعتباره إسقاطًا لشخصيتك ، و إسقاطًا لمشاعرك و أفكارك و مشاعرك. سوف تُسقط على الرب غضبك ، و تفضيلاتك ، و أحكامك ، و مهما كان إحساس الانتقام الذي قد يكون لديك ، و مفاهيمك عن العدالة و العقاب و ما إلى ذلك.

لكن الرب موجود فوق كل هذا — الإله الحقيقي ، الإله النقي الذي كان يضيء عليك كالشمس. و بغض النظر عن الغيوم في السماء و بغض النظر عن تلوث الجو و اضطراب الأرض ، فإن الرب مثل الشمس تشرق عليك.

لكن الرب وراء الشمس ، يتجاوز أي تعريف يمكنك تحديده. بعيدًا عن تاريخك ، بعيدًا عن المعلمين العظماء و الرسل العظماء من الرب ، و بعيدًا عن الكتب و الشهادات الروحية العظيمة ، هناك الرب الخالق و خالق حياتك و وجودك.

ما خلقه الرب فيك يعيش في داخلك الآن. إنه يعيش أبعد من عقلك ، أبعد من أفكارك و فهمك ، ما وراء مفاهيمك ، أبعد من أفكارك و معتقداتك في مكان أعمق بداخلك — عقل أعمق ، عقل في الرسالة الجديدة يسمى الروح العارفة. إنه العقل الذي يعرف. إنه العقل الذي ينتظر. إنه العقل الذي يرى بوضوح دون تشويه ، و بدون خوف ، و بدون تفضيل ، و بدون ارتباك ، و بدون تخمين — عقل أعمق في داخلك.

هذا ما خلقه الرب فيك و هو دائم و يدوم إلى الأبد. بعيدًا عن هويتك المؤقتة في هذا العالم ، بعيدًا عن كل أحداث هذا العالم و كل العوالم الأخرى ، ما وراء نهر تجربتك في هذه الحياة ، هناك روح بداخلك ، و الرب هو صاحب هذه الروح.
إذا كنت تفكر في الرب ضمن هذا السياق الأكبر ، يمكنك أن تبدأ في تقدير قوة و عظمة خلق الرب ، في العالم و في النهاية داخل نفسك.

جسدك ، عقلك ، شخصيتك — هذه كلها مركبات مؤقتة هدفها الأعظم هو التعبير عن علاقتك بالرب و الحكمة التي أعطاها لك الرب للتواصل و المساهمة في عالم محتاج.

فكر إذن في عقلك ، و جسدك ، و ذكائك كوسائل للتعبير ، ذات قيمة في حد ذاتها ، و لكن ليست بنفس القيمة التي من المفترض أن تعبر عنها و تخدمها.

ثم سوف تبدأ في رؤية أن الرب يتغلغل في كل الأشياء ، و يعيش داخل كل الأشياء ، و مع ذلك فهو يتجاوز كل الأشياء — الكل في نفس الوقت.

يمكنك أن تشعر بهذا الحضور أينما كنت ، و يمكنك العثور على المعرفة و متابعتها أينما كنت.

لذلك ، لكي تفهم الرب و تجربته بالكامل في حياتك ، يجب أن تتعرف على الروح في داخلك ، و هي الذكاء الأعظم ، و الديمومة التي خلقها الرب في داخلك و من أجلك.

أنت حقًا ، بعيدًا عن كل المفاهيم و الأفكار و الأوهام. إنها طبيعتك الحقيقية.

من خلال اكتساب الاتصال بالروح ، من خلال تعلم تمييز الروح و اتباع الروح ، تتعلم تجربة حضور الرب و قوته و إرادته في حياتك.
أبعد من ذلك ، يبقى الرب إلى الأبد بعيدًا عن مفاهيم العقل ، متجاوزًا كل الاختراعات البشرية ، متجاوزًا كل الفلسفات الفردية و الجماعية. لأي مجموعة من الأفكار أو المفاهيم يمكن أن تحتوي على إله المجتمع الأعظم ، خالق أعراق لا حصر لها من الكائنات ، كلها فريدة و مختلفة عن بعضها البعض من نواح كثيرة ؟

المجيء إلى الرب إذن هو أن تصل إلى الروح في داخلك ، لأن هذا هو ما يدعوك إلى الرب. ربما سوف تتم دعوتك إلى مكان معين أو إلى شخص معين ، و لكن لهذا الهدف — أن تختبر الحضور في داخلك. لأنك سوف تحتاج إلى أكثر من الإيمان لتقدير و فهم و اتباع ما أعطاك الرب لك لتراه و تعرفه و تفعله.

فليكن هذا إذن نقطة البداية بالنسبة لك ، حيث تتخذ الخطوات نحو الروح ، حيث تتخذ الخطوات نحو الرب. و أنت تفعل هذا سواء كنت مسيحياً أو بوذياً أو مسلماً. مهما كان التقليد الديني الذي تلتزم به ، أو حتى إذا لم يكن لديك تقليد ديني ، فلا تزال هناك خطوات نحو الروح.

الروح هي التي خلقت كل ديانات العالم ، و الروح هي التي توحدها رغم كل الانفصال و الصراع الموجود بينهما. فهذه الديانات اختراع بشري و ليست اختراعًا إلهيًا.

يتردد أصداء هذا النداء من خلال كل هذه التقاليد — داخلها و خارجها. إنه نداء يبدو في جميع أنحاء الكون للعودة إلى قوة و حضور الروح ، لاكتشاف ما تمتلكه الروح لتقوم به ، لترى و تعرف. هذا ينشىء العودة — النداء و الاستماع و الاستجابة و العودة.

فليكن هذا فهمك.

النداء

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الأول من أبريل من عام ٢٠١١
في ولاية كولورادو مدينة بولدر

أنت لم تدرك ذلك بعد ، لكن القدر أن تجد هذا. إنه ليس مجرد حادث أو مصادفة. إنه قدر أن تقابل الوحي الجديد. إنه القدر أن تسمع به.


إن العيش في زمن الوحي و تقديم هذا الوحي هو حدث ضخم. سوف يكون رائعًا أنه سوف يغير حياتك و تفكيرك و إدراكك و فهمك لنفسك و العالم و مصيرك. حتى لو رفضت الرسالة الجديدة و اعترضت عليها ، فسوف تظل تغير حياتك.

لا يمكنك أن تصادف شيئًا عظيمًا و لا يكون له تأثير على حياتك. لا يمكنك أن تصادف ظهورًا ، لم يفصل بين أمثاله سوى قرون ، دون أن يكون له تأثير كبير عليك.

بغض النظر عن الطريقة التي قد تستجيب بها في الوقت الحالي ، فسوف تصل إلى أعمق في داخلك ، إلى مكان قد بالكاد تعرفه ، إلى جزء من نفسك لم تختبره إلا في لحظات من الوضوح و الرصانة الكبيرة. سوف يتحدث من خلال الأروقة القديمة في عقلك.

إذا قمت بدراستها و قراءتها و اتباع اتجاهها ، فسوف تبدأ في سماع أشياء و رؤية أشياء لم تسمعها أو تراها من قبل. سوف يكون لديك رؤية أكبر و فهم أكثر شمولاً ، فهم ليس مجرد خدمة ذاتية و إرضاء الذات ، و لكنه شيء يمكن أن يواجه الواقع و يمكن أن يقدر وجودك في العالم في هذا الوقت.

إذا لم تكن هذه رسالة جديدة من الرب ، يمكنك التعامل معها على مستوى الأفكار وحدها. يمكنك التعامل معها كنظرية. يمكنك التعامل معها كفلسفة. يمكنك التعامل معها على أنها مجرد تعليم آخر. لكنها أكبر بكثير من هذا.

لهذا السبب إذا استجبت على الإطلاق ، فسوف يكون لذلك تأثير على حياتك. من المفترض من الرسالة أن يكون لها تأثير على حياتك.
أنت مدعو لاستلامها و دراستها و التعلم منها. هنا فقط سوف تدرك صلاحيتها و أهميتها الكبيرة للعالم الذي تراه اليوم و العالم الذي سوف يتعين عليك مواجهته في الأزمنة المستقبلية — التغيير العظيم الذي سوف يأتي في الأفق و كل ما يجب على الإنسانية مواجهته ، تجارب رائعة و فرص عظيمة تنتظرك.

إنه لشيء عظيم أن تقابل وحي الرب — أعظم من أفكارك ، أعظم من معتقداتك ، أعظم من مؤسساتك، أعظم حتى من أفكار و معتقدات أمتك أو ثقافتك أو دينك. لأنها اختراعات بشرية ، في الغالب.

لكنك الآن تواجه شيئًا ليس نتاج خيال أو إبداع بشري. سوف تعرف أن هذا صحيح بسبب تأثيره.

إنه يأتي من مصدرك — أعظم حب في حياتك ، و مصدر حياتك ، و مصدر طبيعتك الأعمق ، و مصدر هدفك من الوجود في العالم ، و الذي لا يزال غير معروف لك و غير محقق.

هذه هي الاستجابة على الصلوات العظيمة التي ألقيت في الآونة الأخيرة و عبر التاريخ من أجل السلام و الخلاص و الحكمة و القوة.

لا يمكنك إعطاء هذه القوة الأكبر لنفسك ، على الرغم من أن الكثيرين حاولوا. يجب أن تُمنح لك من مصدر أكبر — مصدر يتحدى التعريف ، مصدر لا يمكن تصوره أو فهمه بالعقل.
لأن الخالق يعيش خارج عالم العقل ، و الخلق معه. يمكنك فقط فهم ظروفك المباشرة و تسلسل الأحداث ، و لكن ما وراء ذلك هو واقع أعظم ، في الواقع أكبر بكثير.

تتطلب الرسالة الجديدة أشياء منك. يتطلب منك الإستجابة. تتطلب منك الدراسة و التحلي بالصبر و عدم التوصل إلى استنتاجات مبكرة ، و عدم اتباع تحيزاتك أو غضبك أو استيائك. تتطلب منك الاستكشاف ، ليس فقط الإيمان ، لأن الإيمان ضعيف. انها ليست كبيرة بما فيه الكفاية.

سوف تحتاج إلى أساس أعظم في داخلك لمواجهة عالم متغير و لمواجهة كل ما يجب أن تواجهه البشرية في وقت الوحي هذا.

هذه ليست مجرد هدية لك شخصيًا. من المفترض أن تتدفق من خلالك إلى الآخرين. إذا كنت سوف تأخذ ، فعليك أن تعطي. يجب أن تشهد للوحي.

يجب أن تكرم الرسول. إنه ليس إلهًا و لن يسمح للناس بعبادته. لكنه الرسول ، و لا يوجد أحد في العالم أتى برسالة جديدة من الرب هنا.

لقد مضى وقت طويل منذ أن صدر وحي بهذا الحجم. و لم يسبق من قبل أن أُعطي وحي بهذا الشكل الكامل ، الآن لعالم متعلم — عالم من الاتصالات الكوكبية ، عالم أكثر تعقيدًا ، عالم أكثر احتياجًا.

أنت لم تدرك ذلك بعد ، لكن القدر أن تجد هذا. إنه ليس مجرد حادث أو مصادفة. إنه قدر أن تقابل الوحي الجديد. إنه القدر أن تسمع به.

انها دعوة عظيمة لكن ما شاء الرب و ما سوف يفعله الناس ليسا نفس الشيء.

أنت حر في الرد بأي عدد من الطرق على الرغم من أن هذه هدية لك ، على الرغم من أن هذا يحمل وعدًا بأن يكشف لك هدفك الأكبر و مصيرك في العالم و فهم أكبر لحياتك و الظروف المتغيرة من حولك .

لا يمكن أن يتحكم الرب في استجابتك. لا يستطيع الرب أن يتحكم في أفكارك ، أو معاناتك ، أو ارتباكك ، أو تحذيراتك ، أو معتقداتك الشديدة ، أو شكواك ، أو سلوكياتك المدمرة للذات ، أو أخطائك و قراراتك السيئة.

هذا لأنك تعيش في انفصال. لكن هناك جزء منك لم ينفصل أبدًا عن الرب ، و هذا ما سوف تتحدث إليه الرسالة الجديدة بداخلك ، و هو جزء منك لا يمكنه إلا الاستجابة له. إنه الشيء الأكثر طبيعية في العالم. إنه هدفك و مصيرك.

إذا استلمتها [الرسالة الجديدة] ، فيجب عليك مشاركتها مع الآخرين. و يجب عليك إدخالها إلى حياتك و تطبيقها هناك بأفضل ما لديك من قدرات و البحث عن الآخرين الذين يفعلون نفس الشيء حتى يتمكنوا من مساعدتك في أن تصبح قويًا و تحقيق التوازن و الهدف في شؤونك.

لا يمكنك أن تجادل في رسالة جديدة من الرب. سوف تبدو فقط أحمق للقوى العظمى إذا فعلت هذا.

سوف يكون لديك العديد من الأسئلة التي لا يمكنك الإجابة عليها و العديد من الأسئلة التي لا يمكن الإجابة عليها لبعض الوقت على الأكيد.

يجب أن تدرك أن هذه مشاركة أكبر. إنه ليس سعيًا فكريًا. إنها ليست تسلية أو هواية. ليس هنا لمنحك المتعة و الراحة و الأمان. إنه هنا لدعوتك إلى خدمة أكبر في عالم تتصاعد احتياجاته مع مرور كل يوم.

التزامك هو أن لديك هدفًا أكبر لوجودك هنا — هدف لم تخترعه و لا يمكنك ابتكاره ، هدف لم يتم الكشف عنه بالكامل لك بعد ، هدف مختلف عن رغباتك و تفضيلاتك و أفكارك حول حياتك.

أنت ملزم لأنك أرسلت إلى العالم. الالتزام يعيش في داخلك. إنها جزء من طبيعتك الأعمق ، طبيعة أعمق نسميها الروح.

إنها [المعرفة] ذروة كل دراسة روحية في كل الأديان. هذا ما سوف يخلصك. إنه ما سوف يغير حياتك و إدراكك و فهمك. و لكن يجب أن ينشطه الرب.

لديك مسؤولية أن تكون في العالم. أنت مسؤول أمام أولئك الذين أرسلوك هنا. لديك دور أكبر لتلعبه. لديك خدمة أكبر لتقديمها.

تذكرك الرسالة الجديدة بهدفك الأكبر و مسؤولياتك و المساءلة. يفعل ذلك دون التهديد بالعقاب أو الذنب. إنه يفعل هذا لاستعادتك ، و لإنقاذك من ندمك و معاناتك ، و لتمكينك من استعادة حياتك و تحقيق التوازن هناك ، لأن لديك عملًا أكبر للقيام به في العالم.

فقط الوحي الجديد يمكن أن يكون له مثل هذه النداء. إنها نداء للجميع أنحاء العالم. لا يتعلق الأمر بمجموعة واحدة أو أمة واحدة أو دين واحد أو جزء واحد من المجتمع. لقد بدأ الآن في الظهور في جميع أنحاء العالم.

إنها بداية متواضعة. تأتي الرسالة الجديدة هنا كنبته صغيرة ، مثل طفل — نقية ، غير فاسدة من العالم ، هشة ، حساسة ، و لكن بقوة الخلق ورائها. ما دامت طاهرة ، و لا يتم تجنيس الرسول ، إذا نقائها سوف تستمر في المستقبل.

لديك هذه الفرصة العظيمة لتلقي رسالة نقية ، وحي لهذا الوقت و الأوقات القادمة.

هل تعتقد أن هذا حادث ؟ هل تعتقد أن هذا يحدث بالصدفة ؟ إذا كان الأمر كذلك ، فأنت تقلل من شأن ما تتلقاه هنا. و أنت تبالغ في تقدير أفكارك و فهمك.

يسعى الرب لاستعادة القوة للفرد حتى يساهم أولئك الذين أرسلوا إلى العالم في عالم محتاج. مستقبل العالم يعتمد على هذا.

سوف يكون دورك متواضعا. لن يحظى باهتمام كبير و أوسمة. سوف تعمل خلف الكواليس ، بدون ضجة و اعتراف. و بذلك ، سوف تهرب من سجن عقلك و كل ما يدفعك و يلعنك و يعيقك.

سوف يتم رفض الرسالة الجديدة و النزاع عليها. سوف يتم السخرية منها. يحدث هذا دائمًا في وقت الوحي.

الرسول لن يلبي توقعات الناس ، فهو رجل بسيط و متواضع. إنه ليس إلهًا و قويًا و مليئًا بالسحر و الكاريزما. لن يتم اختيار أي شخص بهذه الصفات ليكون رسولًا ، ليحضر رسالة جديدة من الرب إلى العالم.

إنه بلا طموح. لقد كان في حالة الاستعداد لفترة طويلة جدًا. لقد استغرق وقتًا طويلاً لتلقي الرسالة ، لأنها عظيمة جدًا و شاملة.

سوف تستغرق وقتًا لتلقي الرسالة الجديدة ، لأنها أعظم مما تعتقده و تؤمن به و تفهمه في هذه اللحظة. إنه يحمل نافذة على حياة أعظم في العالم و على مستقبل البشرية و مصيرها ضمن مجتمع أعظم للحياة في الكون.

لم يُمنح أي شيء كهذا للبشرية من قبل ، و لكن الآن يجب تقديمه. الآن هو حاسم في تحديد المستقبل و النتيجة التي سوف يتعين على البشرية مواجهتها.

لذلك ، تعامل مع هذا بتواضع. ابدأ في التفكير في أن لديك أيضًا حياة أعظم و أنك لا تعيش هذه الحياة بعد ، و أنك بحاجة إلى مساعدة كبيرة و وحي عظيم لفهمها و القيام برحلة إلى تلك الحياة الأعظم ، و اتخاذ الخطوات نحو الروح ، مسترشدين بقوة أكبر و شجاعة أكبر و تصميم أكبر.

لقد كنت ملزمًا قبل أن تأتي إلى العالم. هذا الالتزام يعيش في داخلك الآن.

وحي الرب يمتلك القدرة على إثارة هذه المسؤولية الأعمق و إشعالها و البدء بها. لا تتراجع عن هذا ، لأن كل ما هو عظيم و ذو مغزى سوف يأتي من هذا. كل ما هو قوي ، كل ما هو عطوف ، كل ماهو متحرر ، كل شئ حر سوف يأتي من هذا.

لقد زرع الرب فيك بذور الخلاص ، لكن يجب زراعتها ، و يجب أن يكون لديك النهج الصحيح و الموقف الصحيح. و يجب أن يكون النداء هناك.

هذا هو الواجب. إنه يطلب منك فقط أن تكون صادقًا و صادق بشكل حقيقي و صادقًا بحيث يمكنك أن تشعر بما تعرفه ، بما يتجاوز رغباتك و مخاوفك و تفضيلاتك ، [حتى] يمكنك رؤية الحقيقة وراء ما تريد و ما تنكره.

تطلب منك الرسالة الجديدة أن تكون صادقًا. سوف تحدد طريقة استجابتك ما إذا كنت صادقًا و مخلص.

لا يتعلق الأمر بما تؤمن به ، و ما إذا كان هذا يتناسب مع ذلك. لماذا يتوافق وحي الرب مع ما تعتقده أو تؤمن به ؟ إنه لا يتوافق مع التوقعات البشرية أو الأعراف البشرية أو المعتقدات الراسخة أو التكهنات البشرية لأنها رسالة جديدة من الرب و ليست نتاجًا لأفكار بشرية.

إنها تعدك لكون غير بشري. ليس لديك أي فكرة عن كيفية تحضير نفسك لذلك. إنها تعدك لعالم من الموارد المتضائلة و المزيد من الاضطرابات و التوتر. ليس لديك فكرة عن كيفية الاستعداد لذلك. إنها تعدك لتعيش حياة أفضل. ليس لديك فكرة عن كيفية تحقيق ذلك.

يعلم الرب هذا ، بالطبع ، و لهذا السبب يجب الآن إعطاء الوحي العظيم ، لهذا الوقت و الأوقات القادمة ، داعياً إلى الالتزام الذي يعيش داخل الناس — لأولئك المستعدين للتجاوب ، لأولئك الذين لديهم الصدق المقيم و حرية الإستجابة ، لأولئك الذين لا يلتزمون بفكرهم الديني أو تفكيرهم الثقافي أو إرادة الآخرين و تفضيلهم.

هذا هو التحدي المتمثل في العيش في زمن الوحي. سوف يواجهك بنفسك — قوتك و ضعفك و قوة و ضعف من حولك. إنها مواجهة مع حقيقة أكبر و هدف أعظم.

كن ممتنًا لإعطائك هذا. لأنه بدون هذا ، سوف تتلمس بشكل أعمى في العالم ، و تطارد الأحلام و الملذات ، و تعيش دائمًا تحت تهديد الخوف ، و خطر الحرمان ، و ثقل عقلك ، و عقل لا تسترشد به الروح.

كن ممتنًا ، لأن رب كل الأكوان يعطي الإنسانية ما تحتاجه بالضبط — ليس للإجابة على جميع أسئلتها أو لتحقيق أهدافها و رغباتها ، و لكن لمنحها بالضبط ما تحتاجه لتجد قوتها و المضي قدمًا مزيد من التعاون و الوئام في العالم.

لقد أتيت إلى العالم في هذا الوقت للخدمة في ظل هذه الظروف. هذا هو وقتك ، وقت الوحي. هذه هي لحظتك ، لحظة لممارسة صدق أعمق و إخلاص أعمق.

هذا نداء — نداء يتجاوز تفكيرك و أفكارك و مشاعرك و عواطفك إلى حقيقة أعمق بداخلك.

لا تحاول فهم هذا. إنه يفوق فهمك. لا تقارن هذا بأمور أخرى ، لأنك لا تعرف ما الذي تنظر إليه. أنت لم تستكشف الرسالة الجديدة و لا تعيشها و تطبقها بعد ، لذا لا يمكنك الحكم عليها بأي حكمة أو صدق أو إخلاص.

هذه هدية للعالم ، لكن يجب تقديمها من شخص لآخر. يجب أن تشهد على ذلك للآخرين ، و أن تجد أولئك المستعدين و الراغبين في الاستجابة. هذا جزء من هدفك ، كما ترى. هذا جزء من هديتك. هذا جزء مما ينتظر اعترافك الأعمق.

كان من المفترض أن تعيش في زمن الوحي. الوحي هنا. مصيرك يناديك. إنها مجرد مسألة ما إذا كنت مستعدًا أم لا. يمكنك فقط حساب نفسك في هذا الصدد.

لا يمكنك تحديد ما سوف يقوله أو يفعله الآخرون. إنه تحدٍ لك و لكل فرد لديه البركة و الفرصة لتلقي وحي جديد من الرب. لا تقلق بشأن ما سوف يفعله الآخرون ، و ما سوف يفعله العالم. هذا نداء لك.

وحده الرب يعلم كيف يصل إلى الجزء الأعمق منك. لا يمكنك العثور على هذا بنفسك. وحده الرب يعرف كيف ينادي ما هو أعظم هدية و أعظم خدمة عندك. لا يمكنك استدعاء هذا من نفسك.

وحده الوحي الجديد سيُعدّ البشرية لمستقبل يختلف عن الماضي و لمواجهة واقع أكبر للحياة في الكون.

كن ممتنا، كن شاكرا، كن مقدرا للفضل كن ممتنا للجميل. كن متواضع. كن متقبلاً. لست بحاجة إلى الإيمان ، فقط للشهادة و الاستلام و التعلم و التقديم. سوف تظهر لك الهدايا و سوف تظهر لك مدى ملاءمتها و كمالها مع مرور الوقت.

لا يمكن للإنسانية أن تفي بنفسها. يجب أن تحصل على مساعدة كبيرة. لا يمكنها أن تعد نفسها للمستقبل. إنها عرق أعمى و مغرور للغاية في هذه اللحظة. لا يرون ما يلوح في الأفق ، لأنهم يعتقدون أنهم لا يزالون يعيشون في الماضي.
إنها لا ترى أنها تندمج في مجتمع أكبر للحياة في الكون ، مجتمع أكبر يمثل تحديًا و صعاب ، حيث الحرية نادرة و حيث تكون المنافسة واسعة النطاق و تستمر بمهارة و إقناع كبيرين.

وحده الرب يستطيع أن يعدكم لهذا. وحده الرب يعرف قلب الإنسان و عقله و نفسه و تاريخه.

يجب أن تقبل القيود الخاصة بك من أجل الحصول على فهم أكبر. هذا جزء من ندائك.

يا بني الإنسان ، اسمعوا كلامي. نتحدث عن واقع أكبر — حقيقة أعظم تعيش داخل كل شخص ، حقيقة أعظم لا يمكن فهمها من خلال المناظرات الفكرية أو التخمينات ، حقيقة أعمق يجب أن تعيشونها و تختبروها لكي تحققوها و يتم التعبير عنها بوضوح.

اسمعوا كلماتي يا أهل هذا العالم. لديكم مصير أعظم في الكون ، لكن يجب أن تواجهون عالمًا متدهورًا. يجب أن تواجهون الاضطرابات العظيمة التي سوف تأتي. يجب أن تتحدوا معًا و تتعاونوا بمزيد من الوضوح و التصميم.

هذا هو وحي الرب. إنه وحي يتجاوز الفهم البشري. يمكنكم فقط الاقتراب منه و البدء في تعلمه، لكنكم لن تستنفذوا حكمته أو وضوحه أو قوته.

يجب على العالم أن يستقبل رسالة الرب الجديدة

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الأول من يناير من عام ٢٠١٥
في دولة مصر مدينة الإسكندرية

الرب يعلم ما سوف يأتي. يعلم الرب ما تحتاجه البشرية في هذا الوقت. يعلم الرب ما يجب عليك ، كفرد ، أن تدرك هدفك الأكبر للمجيء و لماذا تم إرسالك و ما يجب عليك تحقيقه هنا ، و هو أمر يفوق فهمك. 
الرب يعلم ما سوف يأتي للعالم. الرب يعلم أحوال العالم و أهله. والحضور الملائكي الذي يشرف على هذا العالم يراقب كل لحظة.

لا يخفى على من يراقبونك ما هي احتياجاتك الأكبر ، سواء في هذه اللحظة أو في الأزمنة القادمة.

لا يمكنك رؤية هذه الأشياء ، لأنك لا تعرف نفسك بالكامل. أنت لا تعرف سبب إرسالك إلى العالم ، أو أين يجب أن تكون في هذه اللحظة و لماذا لست هناك في هذه اللحظة. لا يمكنك رؤية ما يأتي في الأفق البعيد ، قادمًا في طريقك. لكن أولئك الذين يحرسونك و رب الكون يعرفون هذه الأشياء.

يلتزم الناس بمعتقداتهم و افتراضاتهم. إنهم ملزمون بتفسير الأديان من الماضي ، مما يجعل من الصعب عليهم فهم أن الرب قد تحدث مرة أخرى من أجل حماية البشرية و تقدمها.
كل ما أعطاه الرب للعالم في الرسائل العظيمة ، التي أعطيت في أوقات الحاجة الشديدة و الفرص ، قد أعطي لتقدم البشرية و حمايتها.

أنت لا تدرك أنك تعيش في عالم داخل مجتمع أكبر للحياة ، حيث توجد العديد من التهديدات لحرية الإنسان و سيادة البشرية. أنت لا ترى الصورة الكبيرة لحياتك أو لماذا تم إرسالك إلى العالم في هذا الوقت ، لخدمة العالم في ظل هذه الظروف. لكن السماء تستطيع أن ترى هذه الأشياء التي لا تستطيع أن تراها و أنت تعيش في حالة انفصال.

لقد أعمتك أيضًا افتراضاتك و معتقداتك ، و مواقفك و إدانتك للآخرين.
يعيش الناس في الوقت الحالي. لقد نسوا أن عليهم الاستعداد للمستقبل. مثل كل المخلوقات الذكية على الأرض ، يجب عليهم فعل هذين الأمرين.

لكن الرب يعلم ما سوف يأتي. يعلم الرب ما تحتاجه البشرية في هذا الوقت. يعلم الرب ما يجب عليك ، كفرد ، أن تدرك هدفك الأكبر للمجيء و لماذا تم إرسالك و ما يجب عليك تحقيقه هنا ، و هو أمر يفوق فهمك.

لأن عقلك ليس كبيرًا بما يكفي لاستيعاب أشياء أعظم من هذا النوع. إنها آلية مثالية للتنقل في عالم الظروف المتغيرة ، لكنها لا تستطيع فهم حياتك خارج الزمان و المكان ، و القوى الأكبر التي توجهك و أرسلتك إلى هنا و التي تحمل هدفك الأكبر في التواجد هنا.

الآن تكلم الرب مرة أخرى ، معطيًا وحي أعظم و أوسع من أي شيء أُعطي للعائلة البشرية من قبل ، مُعطى الآن لعالم متعلم للتواصل العالمي و الوعي العالمي المتزايد ، يُعطى الآن في وقت يدخل فيه العالم حالة من التدهور — تناقص الموارد ، بيئة متدهورة ، مناخ متغير ، كل ذلك بسبب الجهل البشري و الجشع و الفساد.

لذلك تقف الإنسانية بشكل أعمى على عتبة التغيير السريع الذي يمكن أن يغير وجه العالم ، و هو أكبر تغيير حدث للعائلة البشرية ككل.

لكن الناس يعيشون اللحظة و لا يرون علامات العالم. إنهم لا يسمعون الإشارات داخل أنفسهم — تحذيرهم ، تنبههم ، و تطلب منهم التراجع ، و تطلب منهم إعادة النظر حتى يكون لديهم لحظة من النظر، لحظة وضوح ، حتى يكون لديهم لحظة لسماع أعظم صوت جعل الرب فيهم صوت الروح.

إنه عميق تحت سطح العقل. إنه يحاول أن يأخذك إلى مكان ما ، لإعدادك لخدمة أكبر في العالم و لإعدادك لعالم من التغيير الهائل و الاضطرابات.

لقد تحدث الرب الآن إلى العالم بأسره ، ليس إلى مجموعة صغيرة واحدة ، و لا إلى منطقة واحدة فقط ، و لا إلى تقليد ديني واحد ، و لا إلى طبقة متعلمة واحدة من الناس ، و لكن إلى الجميع في جميع مراكز المجتمع ، و في جميع المجتمعات.

لأن العالم يجب أن يسمع إعلان الرب الجديد ، و إلا فلن يستعد للمستقبل العظيم ، لأن العالم الجديد للتو أصبح قابل للتجربة. لن تنهي صراعات العالم التي لا تنقطع ، بل سوف تزيد من تدهور العالم ، و تلقي بالإنسانية في ظلمة و فوضى أكبر.

يجب أن يسمع العالم وحي الرب الجديد. لأن تقاليد الماضي العظيمة لم يكن الهدف منها إعداد البشرية لهذه العتبة العظيمة في تطوركم. لا يمكنهم إعدادك لكون مليء بالحياة الذكية. لا يمكنهم إعدادكم لعالم في حالة تدهور ، عالم سوف يغير كل ما تراه و كل ما تعرفه.

لقد تم إعطاؤهم في أوقات مختلفة من التاريخ لبناء الحضارة الإنسانية ، لبناء و تعزيز الإنسانية الحقيقية ، و الأخلاق الإنسانية الحقيقية و المبادئ السامية. على الرغم من أن الكثيرين لم يكونوا قادرين على متابعة هذه الأشياء ، إلا أنه كان لا بد من تأسيسها أو أن تكون البشرية إلى الأبد سلالة بدائية و عنيفة و مدمرة للذات ، و تهين عالمًا جميلًا ، و هو أمر نادر جدًا في عالم من الكواكب القاحلة و الأماكن غير الغير قابلة للعيش.

يجب أن يسمع العالم عن وحي الرب الجديد لأنه وحده يحمل مفتاح مستقبلكم و سلامتكم و وحدة الإنسان و هدفه و تعاونه. هناك عدد قليل جدًا من الأشخاص في العالم يقدرون هذه الأشياء بشكل كافٍ ليكونوا قادرين على تغيير المسار الذي تخطط له لنفسك ، حتى في هذه اللحظة. يجب أن يأتي من الرب — مصدرك ، خالق كل الحياة ، خالق كل شيء.

لكن لهذا ، يجب أن تسمع بآذان جديدة. يجب أن تستمع بقلب مفتوح. إذا رفضت هذا ، فأنت ترفض الرب الذي تدعي الثناء عليه و تؤمن به. إنك ترفض الإدراك بأن خطة الرب أكبر من مجرد إعلان واحد في وقت معين من التاريخ.

لأن جميع الرسل قد أتوا من التجمع الملائكي ، و هم جميعًا يخدمون في خطة أكبر للإنسانية — لبناء الحضارة الإنسانية ، وتعزيز الوحدة البشرية و التعاون ، و تعليم الإنسانية ، من خلال الحكمة و من خلال تقنيتها ، كيفية الحفاظ على عالم جميل و لا يتم نهبه في حالة من الاضمحلال التام.

إنها خطة أكبر. حتى من البداية ، كان من أجل إعدادكم لمستقبلك في مجتمع أكبر للحياة في الكون. لكن أولاً يجب أن تصبح (الإنسانية) حضارة قابلة للحياة. يجب أن تتمتع بأخلاق و مبادئ أعلى لتكونوا عالماً حراً و لديكم أي حرية في كون تكون فيه الحرية نادرة للغاية.
كانت الخطة موجودة دائمًا. إنها لم تتغير ، لكنها تكيفت فقط مع الظروف المتغيرة و لحظات الفرص العظيمة المتغيرة.

لا يمكنك أن ترى هذا ، أنت الذي تعيش في الوقت الحالي ، أنت مقيد بعالم لا تفهمه ، أنت الذي تعيش في أفكارك ومعتقداتك و تحذيراتك ، لكن لا يمكنك أن تشعر بعد بالحضور الأعظم الذي يلازمك و هذا هو المصدر و الهدف و المصير.

من الضروري أن يسمع العالم إعلان الرب الجديد. لأن الرب وحده يعلم ما سوف يأتي. وحده الرب يعلم كيف يمكنك الاستعداد. الرب وحده يفهمك أكثر مما تفهم نفسك. وحده الرب يعرف الحالة الحقيقية للبشرية و ما يجب أن تفعله البشرية لتنقذ نفسها من الانهيار من الداخل و من خطر القهر من قبل الآخرين من الخارج.

لا تقف وراء كتبك المقدسة و تنكر هذا ، لأن هذا هو عمل الرب الإضافي في العالم. هذا يفي بعمل محمد و عيسى و بوذا و المعلمين العظماء الآخرين — المعروفين و الغير معروفين و المعترف بهم و الغير معترف بهم — في تاريخ هذا العالم ، و الذين لا يمكنك حتى تفسيره بالكامل.

لا تكن متعجرفًا و غبي ، و إلا سوف تفشل في مواجهة أمواج التغيير العظيمة القادمة. و لن تستعد لمواجهتكم مع عالم من الحياة الذكية ، لقاء يحدث بالفعل من قبل قوى موجودة هنا للاستفادة من إنسانية ضعيفة و غير مرتابه.

المخاطر تتزايد كل يوم. الظلام الأعظم في العالم.
تدمر الإنسانية أساسها في هذا العالم بتسرع و حماقة غير مسبوقين — غير قادرة على كبح جماح نفسها ، و غير قادرة على تغيير المسار ، و غير قادرة على تلبية الاحتياجات الأكبر للناس في كل مكان ، و غير قادرة أو غير راغبة في القيام بما يجب القيام به لتأمين مستقبل البشرية في ظل مجموعة مختلفة من الظروف.

لا يمكنك تحضير نفسك. ليس لديك الشجاعة بعد. أنت لا ترى بعد الحاجة. أنت لم تتعرف بعد على العلامات. ليس لديكم بعد تعاون بينكم ، بين البشر ، بين دولكم ، بين دياناتكم ، الذين ينحدرون الآن إلى فوضى و خلافات متزايدة بين بعضهم البعض و حتى داخل أنفسهم.

ليس الأمر أنك عاجز. إنه مجرد أنك غير مسؤول. لا يعني ذلك أنه ليس لديك نقاط قوة و قدرات معينة. الأمر هو أنك ضائع في عالم يسوده الخوف و الرغبة و الصراع و الفقر و الحرمان — عالم أنتم أنشأتموه.

لا يمكنك لوم الرب على هذا. لا يمكنك حتى أن تلوم الرب على الكوارث الطبيعية — الجفاف ، و الأعاصير ، و الأوبئة — لأن هذا كله جزء من عمل الطبيعة ، و الذي بدأ في بداية الزمن.

لذا فإن التجمع الملائكي يراقبك و يراقب جميع الآخرين هنا لكي يرون كيف سوف تتأقلمون، ليرون ما سوف تختارونه. لقد منحوكم الحرية في العيش في حالة الانفصال. لقد منحوكم الحرية حتى في الفشل. لكنهم منحوكم أيضًا القوة و التوجيه للنجاح — إذا استطعتم الاستجابة ، إذا كان بإمكانكم الاستجابة لهذا التوجيه الأعظم ، إذا كان بإمكانك الاستجابة للروح داخل نفسك ، و التي لا تزال مرتبطة بالرب.

إن رب هذا الكون و الأكوان الأخرى و المخلوقات ، الخلق الخالد الذي يتجاوز كل المظاهر المادية ، لا يهتم بك جسديًا أو شخصيًا. هذا أمر على التجمع القيام به. لأن هناك أعراقاً لا حصر لها في الكون ، و يجب أن يكون لكل منها تجمع للإشراف عليهم.

إنها خطة بمقياس لا يمكنك حتى التفكير فيه. عظيمة جدًا ، و واسعة جدًا ، و شاملة جدًا ، و كاملة جدًا ، وحده الرب قادر على القيام بذلك. وحده الرب يستطيع أن يسترد المنفصلين من خلال قوة الروح التي وُضعت في كل حياة واعية.

لديكم الآن فرصة لفهم هذه الأشياء في وحي أكثر تقدمًا و اكتمالًا. لأنكم لم تفهمون بعد كيف يعمل الرب في العالم ، و يعمل من خلال الناس من الداخل إلى الخارج — من خلال الخدمة ، من خلال المساهمة ، من خلال التسامح و من خلال السلوك البناء و الحنون .

مفاهيمك عن الرب ولدت من تعاليم من العصور القديمة. إنها غير مكتملة ، لأن الناس في ذلك الوقت لم يكن لديهم التطور أو الحرية أو التطور الاجتماعي لفهم الطبيعة الأعظم لخطة الرب في هذا العالم و ما بعده.

لقد حافظت الأديان العظيمة على استمرار البشرية ، و بنت الحضارة الإنسانية ، و كانت مصدر إلهام لعدد لا يحصى من الناس. لا تظن أنها بلا قيمة ، رغم كل ما تم القيام به بالمخالفة لها ، وكيف أسيء استخدامها و يتم سوء استخدامها حتى في هذا اليوم.
لقد وضع الرب الروح في داخلك ، ذكاء إرشاديًا مثاليًا. إنه مرتبط بالرب. إنه لا يخاف من العالم. إنه غير مشروط بالعالم. لا ينجذب للجمال و الثروة و السحر. هو موجودة هنا فقط لأخذك إلى موعد مع مهمتك الأكبر في الحياة و لم شملك مع أولئك الذين أرسلوك — حياة هادفة ، ذات معنى ، علاقة و إلهام.

لكنك بعيد المنال. إذا كنت تريد أن تكون من بين أول المستجيبين ، فيجب أن تستجيب بقوة. لا تدع مجالا للشك ، فهذا غير أمين. سوف تعرف في قلبك ، سوف تفهم ما نقوله هنا اليوم. و هو التحدي. إنه تحدٍ أن نكون صادقين ، و أن نكون مخلصين و كاملين.

يجب أن يسمع العالم وحي الرب الجديد. انها ليست لك وحدك. انها ليست لتعليمك وحدك. لكن من المفترض أن تكون جزءًا منه ، و أن تستقبله ، و أن تعبر عنه ، و أن تشاركه ، و أن تساعد في ترجمته إلى كل لغة من لغات العالم حتى يتمكن عدد كاف من الناس في العالم من الاستجابة و البدء في تغيير مسار الإنسانية. ، لاستحضار نوع المسؤوليات و التغيير الذي يجب أن يحدث للأسرة البشرية حتى لا تقع في حالة خطيرة من عدم الاستقرار و الصراع و الحرب.

أنت لا ترى بعد المخاطر التي تواجهك الآن. لذلك من الصعب عليك أن تفهم الحاجة الكبيرة التي جلبت هذا إلى هذا العالم.

لهذا ، يجب أن تفتح عينيك على العالم ، ليس على ما تريد ، و ليس على ما تفضله ، و لكن على ما يحدث بالفعل هنا. يجب أن تصبح شخصًا مسؤولًا — شخصًا قادرًا على الاستجابة.
لأنك يجب أن تسمع إعلان الرب الجديد ، و يجب أن تجلب إليه أكبر قدر ممكن من الصدق و الإخلاص و التواضع. سوف يقويك بكل الطرق. سوف يجلب القرار لحياتك. سوف يعيدك من العار و عدم الجدارة. سوف يعيدك إلى نفسك و إلى الاتجاه الصحيح الذي يجب أن تتبعه ، و الذي وضعه الرب بالفعل بداخلك لتتلقاه الآن.

الرسول في العالم. هو الذي أُرسل ليحضر هذا هنا. إنه رجل متواضع. ليس لديه مكانة دنيوية. إنه لا يسعى لقيادة أمم أو جيوش أو جماعة ضد أخرى ، لأن لديه رسالة للعالم كله — إما أن يستقبلها أو يرفضها.

الوقت هو الجوهر الآن. بدأت موجات التغيير العظيمة تضرب في كل مكان ، هنا و هناك ، كل عام تتسبب في تدهور بنيتكم التحتية و مجتمعاتكم و ثروتكم و ثقتكم بنفسك. حان وقت الاستعداد ، لكن الوقت ليس طويلاً. إنه قصير. هو عليكم الآن.

لكن لا يمكن للجميع الاستجابة. لأن لن يعرفه الجميع. ليس الجميع على استعداد لذلك. و سوف يقف الكثيرون ضده ، لحماية أفكارهم و معتقداتهم السابقة ، أو ثرواتهم ، أو مكانتهم في المجتمع. إنه أمر مؤسف ، لكنه يحدث دائمًا في وقت الوحي.

لتكن من بين أول من تلقوا إعلان الرب الجديد للعالم. إنه ذو قيمة أكبر. إنه أهم شيء في حياتك. سوف يحدث فرقًا كبيرًا بعد أن فشل كل شيء آخر. سوف يحدث فرقًا كبيرًا بالنسبة لك إذا استطعت الحصول عليه و متابعته و اتخاذ الخطوات إلى الروح التي قدمها الرب لإعادة إشراكك في هدفك الأعمق و طبيعتك في الوجود هنا.
إذا أخفقت البشرية في تلقي الوحي العظيم ، فإنها سوف تدخل في حالة من التدهور الدائم — صراع كبير ، و معاناة بشرية و خسارة كبيرة. لأنكم لن تكونوا مستعدين لهذا العالم الجديد. لن تكون مستعدًا لما هو قادم على الرغم من ظهور العلامات كل يوم.

سوف تحاول حماية اهتماماتك و تفضيلاتك و آمالك. أنت لا تريد حقًا أن تتعامل مع الأشياء التي تأتي في طريقك. لكن التعامل معهم سوف يمنحك القوة و الشجاعة و التصميم. بدون هذا الإعداد ، لن تكون لديك نقاط الشدة و القدرات هذه.

إنه وحي عظيم لك. إنه إعلان عظيم للبشرية. لأنه سوف يكرم كل ديانات العالم و يوحدهم بما يكفي لوقف صراعاتهم التي لا تنتهي. سوف ترى أنهم جميعًا مرتبطون في مؤسستهم ، بغض النظر عما تم صنعه منهم بمرور الوقت.

سوف ترى أن جميع الرسل قد أتوا من التجمع. و سوف ترى أنه لا يمكن لأي شخص آخر أن يدعي أنه يجلب وحي عظيم إلى العالم إذا لم يكن لديه هذا المصدر. لأنه على الرغم من وجود أنبياء في كل عصر ، إلا أن الرسل العظماء يأتون فقط عند نقاط تحول عظيمة. و هم يجلبون معهم واقعًا جديدًا تمامًا يمكن أن يغير مسار العالم و مصير عدد لا يحصى من الأشخاص الذين يمكنهم الاستجابة بمرور الوقت.

هناك حاجة ماسة لأن يتلقى العالم وحي الرب الجديد. هذا هو التحدي الخاص بك. هذا هو خلاصك. لا يوجد شيء أكثر أهمية بالنسبة لك للنظر فيه الآن.

الرسول رجل كبير في السن. سوف يكون في العالم فقط لبضع سنوات أخرى ، ربما. إذا استطعت مقابلته و التعرف عليه ، فسوف يكون ذلك نعمة كبيرة لك.

إنه ليس إلهاً ، لكن لم يكن أي من الرسل آلهة. لن يسمح لك أن تمدحه ، لأن الحمد كله يجب أن يذهب إلى الرب و إلى التجمع. لقد أثبت نفسه من خلال المعاناة و العزلة ، من خلال تحديات كبيرة و إعداد كبير ، يتجاوز فهم الناس من حوله ، باستثناء القليل.

نقدم لكم هذا لأنها إرادة السماء. نحن الذين تحدثنا إلى عيسى و بوذا و محمد. نحن الذين يراقبون العالم. لا يمكنكم معرفة أسمائنا. إن أسمائنا ليست مهمة ، لأننا نتحدث كشخص واحد و كثير ، و كثير مثل واحد — حقيقة لا يمكنك احتضانها ، و أنت تعيش في انفصال ، ليس بعد.

إرادة السماء هي أن البشرية سوف تستعد للمجتمع الأعظم ، و سوف تصبح قوية و موحدة ، و سوف تحافظ على هذا العالم حتى لا يقع تحت إقناع و سيطرة الدول الأخرى التي تسعى لاستخدام هذا العالم لأغراضها الخاصة .

لأول مرة في التاريخ ، تُفتح أبواب الكون لك لترى كيف تبدو الحياة في الكون من حولك و ما يفعله الرب في هذا الكون. لكي تفهم ما يفعله الرب في هذا العالم ، يجب أن تفهم ما يفعله الرب في الكون — بشكل أساسي و جذري — و يتم توفير ذلك لأول مرة.

نتمنى أن تكون أعينك مفتوحة. نتمنى أن يكون فهمك للعالم صحيحًا و صادقًا. عسى أن يكون تقييمك لنفسك و احتياجاتك صادقة و مليئة بالتواضع و الجدية. و لعل هبة الجنة التي تتلقاها الآن — كم أنت محظوظ للغاية لأنك تعيش في وقت الوحي — تكون لك لتتعرف عليه و تقبله و تعطيه لعالم في أمس الحاجة إليه.

الرب يحرك البشرية في اتجاة جديد

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الثاني و العشرون من أبريل من عام ٢٠١١
في ولاية كولورادو مدينة بولدر

الرب يحرك العالم في اتجاه جديد. إنه اتجاه كان دائمًا مقصودًا ، لكنه سوف يكون جديدًا لشعوب العالم. سوف يكون جديدًا على فهمكم. 
يحرك الرب البشرية في اتجاه جديد ، و هو اتجاه لم يكن عليها أن تتحرك فيه من قبل. لأن العالم قد تغير ، و البشرية تواجه مجتمعًا أعظم للحياة في الكون — تغيير عظيم ، عتبة كبيرة في التطور الطويل للبشرية ، زمن الاضطرابات الهائلة و عدم اليقين ، وقت خطير للأسرة البشرية ، وقت سوف يتحرك مع أحداث سوف تنكشف بسرعة.

يحرك الرب البشرية في اتجاه جديد ، نحو مجتمع عالمي قادر على الحفاظ على العالم ، قادر على مواجهة حقائق الحياة في الكون ، و التي سوف تُلقى عليكم و تندفع إليكم حتى في هذه اللحظة . إنه تغيير كبير يشعر به كثير من الناس ، لكنهم لا يفهمونه.

تتسارع حركة العالم ، حيث سوف تغرق حياة الناس و يتجاوزها التغيير البيئي الكبير الذي يحدث و من خلال الاضطرابات السياسية و الاقتصادية. كل هذا يتحرك الآن و لا يمكن إيقافه ، فقط تخفيفه. سوف يتطلب هذا تكيفًا كبيرًا.

عند هذه العتبة العظيمة في تاريخ البشرية ، أُرسل وحي جديد إلى العالم ، و أرسل رسولًا هنا لاستلامه و إعداده و تقديمه. بالنسبة له ، إنها رحلة طويلة ، رحلة طويلة و شاقة.

إن الرسالة للبشرية الآن عظيمة و أكثر شمولاً و اكتمالاً من أي رسالة تم إرسالها إلى العالم على الإطلاق ، مكتملة بالتعليم و التعليق بحيث يمكن تمييز حكمتها و معرفتها و تطبيقها بشكل صحيح و ليس مجرد تركها للتفسير البشري.

الناس لا يرون و لا يسمعون. إنهم غرباء عن أنفسهم. و مهاراتهم الأصلية في التعرف على البيئة ، بالنسبة للكثيرين ، قد ضاعت و لم تتطور.

هذا يجعل مهمة الرسول أكثر صعوبة. يجب أن يحمل الغموض ، لأن الوحي خارج نطاق العقل و بالتأكيد ليس مشروطًا بتوقعات الناس أو معتقداتهم أو فهمهم.

الرب يحرك العالم في اتجاه جديد. إنه اتجاه كان مقصودًا دائمًا ، لكنه سوف يكون جديدًا لشعوب العالم. سوف يكون جديدًا على فهمكم.

الوحي العظيم من الخالق هو دائما هكذا. إنه دائما يقدم واقعًا جديدًا و وعيًا جديدًا و بعدًا جديدًا و وعدًا أكبر.

يزداد الظلام في العالم ، و هذا الوعد الأعظم مطلوب الآن. فقط نور المعرفة ، و الذكاء الأعظم الذي منحه الخالق للعائلة البشرية و لكل الأعراق في الكون ، فقط هذا الآن يمكن أن يمكّنك من الفهم و الاستجابة.

لأنك ترجع إلى الرب بشروط الرب. و يجب أن تُفهم رسائل الرب كما هي حقًا و ما هو معني منها.

سوف يكون هناك الكثير من الجدل و الخلاف مع هذا ، و على الرسول و أتباع الرسول أن يواجهوا هذه الصعوبة و هذا الإحباط و الصبر الشديد.

لن يتم قبول مثل هذا الوحي في البداية ، و لن يتمكن سوى القلة من الاستجابة بالكامل. و لكن مع تقدم الوقت و مع ازدياد اضطراب العالم ، سوف تكتسب الرسالة الجديدة جاذبية أكبر و اعترافًا أكبر و أهمية أكبر.

إنها تجيب على أسئلة لم تسألها حتى. إنه تحضير للمستقبل و كذلك علاج للحاضر.
لن يعرف فلاسفتكم و لاهوتيكم ماذا يفعلون به. سوف يكون لديهم مشاكل معها. لن تتوافق مع فهمهم ، الذي استثمروا أنفسهم فيه بشكل كبير. سوف يعارضه قادة الدين لأنه يتحدث عن حقيقة لم يعترفوا بها بعد.

يقود الرب البشرية في اتجاه جديد. الرسول هنا لتقديم الوحي. لقد استغرق الأمر عقودًا لاستلامه. سوف يستغرق الأمر عقودًا حتى يتم الاعتراف به في العالم.

لكن المشكلة هي الوقت. ليس لدى البشرية الكثير من الوقت للاستعداد لعالم جديد و للاتصال بالحياة في الكون — الاتصال الذي يحدث بالفعل ، الاتصال بهدف ونية خطرة.

الناس مهووسون باحتياجاتهم و قضاياهم و شوقهم و رغباتهم. إنهم لا يرون حركة العالم. لأن العالم قد تغير و لكن الناس لم يتغيروا معه. و الآن أنتم تواجهون مجموعة جديدة من الحقائق.

ماذا سيقول الرب لهذا عندما يشعر الناس بالإرهاق ، لأن نبوءاتهم عن المستقبل لا تتحقق ، حيث لا تحدث عودة مخلصهم ، لأنهم يؤمنون أن الرب يخلق لهم كل هذه المشاكل ؟
يتحدث الوحي عن كل هذه الأشياء. لكن يجب أن تكون منفتحًا على الوحي ، و يجب أن تواجه احتمالية التغيير العظيم ، لأنه يقع عليك و على العالم ، و هو يمضي قدمًا.

لا يمكنك الرجوع إلى الوراء آلاف السنين و محاولة فهم ما يحدث اليوم. لقد انتقل تطور البشرية إلى موقع جديد ، و مكانة مهيمنة في العالم و موقف أكثر ضعفًا في الكون.

من أين سوف يبدأ هذا التعليم في إعدادك لعالم جديد و للمجتمع الأكبر للحياة — حدثان سوف يغيران مجرى التاريخ البشري و يؤثران على حياة كل شخص ؟

الحكومات لا تعرف. قادة الدين لا يعرفون. الخبراء لا يعرفون. لا تستطيع الجامعات إعداد الناس.

يجب أن يأتي الوحي من خالق كل الحياة ، و هذا ما يحدث الآن. لأنك تعيش في زمن الوحي و الرسول في العالم. طالما هو في العالم ، لديك فرصة للاستقبال و الاستعداد. عندما يرحل ، سوف يكون الأمر مختلفًا. سوف يكون الأمر أكثر صعوبة. في هذا هو النور في العالم.

إنه رجل متواضع لا يدعي إلا أن يكون الرسول ، فهذا هو الدور المنوط به. يجب أن يهيئ البشرية لعالم جديد من خلال الوحي. يجب أن يهيئ البشرية للمجتمع الأعظم من خلال الوحي. يجب أن يتحدث عن التغيير العظيم الذي سوف يأتي و الذي يحدث بالفعل على الناس في كل مكان ، من خلال الوحي.

يقود الرب البشرية في اتجاه جديد. هل تستطيع الإنسانية أن تتحرك ؟ هل يستطيع الناس الاستجابة ؟ هل يمكنك الاستجابة ؟ هل يمكنك أن تقبل أنك تعيش في زمن الوحي و أن تفكر في ما يعنيه هذا بالنسبة لحياتك و التحدي الذي يضعه أمامك ؟

لا يدرك الناس مدى اعتماد حياتهم و ظروفهم على حالة العالم و حركة العالم. هذا الواقع الأعظم موجود في الدول الفقيرة فقط. في الدول الغنية ، يعزلك الثراء عن حقائق الحياة الأكبر إلى حد ما لفترة من الزمن. لكن هذا الثراء سوف يتضاءل ، و الحقائق الأكبر سوف تكون عليك.

كيف تستجيب البشرية و تستعد سوف يحدث فرقًا كبيرًا. ما يعزز إتخاذ القرار للأفراد سوف يحدث فرقًا كبيرًا. ما هو الصوت الذي يستمعون إليه ، سواء كان ذلك هو القوة و حضور الروح التي أعطاهم الرب إياهم لإرشادهم و حمايتهم ، أو صوت ثقافتهم أو صوت الخوف أو صوت الغضب أو طموح.

هذه الخيارات أساسية للفرد ، و ما يقرره الأفراد سوف يحدد مصير و مستقبل البشرية. لذلك فإن المسؤولية تقع على عاتق الجميع ، ليس فقط على عاتق القادة و المؤسسات.
هذا هو السبب في أن الرب ينقل الرسالة الجديدة إلى الناس و ليس إلى قادة الأمم. لأن القادة ليسوا أحرار. إنهم ملزمون بمناصبهم و بأولئك الذين انتخبوهم ، بتوقعات الآخرين. هذا هو السبب في أن الوحي يأتي إليكم و إلى الناس. إن قراراتهم و تصميمهم هو الذي سوف يحدث الفرق.

الناس يريدون أشياء كثيرة. إنهم لا يريدون أن يفقدوا ما لديهم. هم عالقون في الوقت الراهن. ليس لديهم وجهة نظر لمعرفة إلى أين تتجه حياتهم.

سوف يكون الوحي صدمة كبيرة و تحديا كبيرا لكل شخص. لكن هذه الصدمة و التحدي هي صدمة الوحي. التحدي هو مواجهة إرادة الخالق. التحدي هو ما إذا كان يمكنك الاستجابة وماهي طبيعة استجابتك.

لا يمكنك أن تقف في مكانك لأن العالم قد تغير و سوف يتغير أكثر. انه يتحرك. يجب أن تتحرك معه. هذا يتوافق مع الحياة. هذا خروج من العزلة. هذا يحرر نفسك من الهاجس و الإلهاء. هذا هو تعلم الاستماع ، و النظر ، و تثبيت عقلك حتى ترى. هذا هو التخلي عن الشكاوى حتى تتمكن من فهم مكانك. هذا هو اتخاذ الخطوات إلى الروح حتى يتكلم حضور الرب و قدرته من خلالك و إليك.

هذا هو الوحي الذي يأخذ البشرية في اتجاه جديد. هل الناس على استعداد للذهاب ، أو هل سوف يبقون في الخلف — في مواجهة أمواج التغيير العظيمة ، و النوم على الشاطئ بينما تتشكل الأمواج العظيمة ، و العيش على الشاطئ معتقدين أن كل شيء على ما يرام ، و يعيشون في الوقت الحالي ، غير قادرين على الاستجابة للعلامات من العالم حيث يعيشون في ظل افتراضات لا تتماشى مع واقع الحياة ؟

من يستطيع الرد؟ من سوف يبحث؟ من سوف يستمع؟ من الذي سوف يترك فكره و معتقداته و تفضيلاته جانباً لفترة كافية لرؤية شيء ما ، لسماع شيء ما ، لمعرفة شيء ما ؟

هذا ما سوف يطلب منك الرسول القيام به. هذا ما يتطلبه الوحي. هذا ما يتطلبه العيش في عالم جديد. هذا ما يتطلبه الاندماج في مجتمع أكبر للحياة.

هل سوف تكون الإنسانية حمقاء و خرقاء ، جاهلة و غير مستجيبة ، و ذكائها الأعظم لا يتم التعرف عليه و استخدامه ؟ هذه هي الأسئلة. الإجابات ليست واضحة ، لأنها لم تظهر بعد. إنهم لم يجتازوا الاختبار الحقيقي الذي يقع على الأسرة البشرية.

لكن خالق كل الحياة يحب العالم و يحب البشرية و قد أرسل قوة الخلاص إلى العالم — لتخليص الفرد و استعادة قوته و سلامته ، لمواجهة تحديات الحياة الكبيرة التي تظهر الآن في الأفق.

يقود الرب البشرية في اتجاه جديد. حان الوقت للاستعداد و التلقي و دعم الوحي.
سوف يشكو الناس. سوف يحتجون. سوف يقاومون. سوف يتهمون الرسول. سوف يشجبون الوحي. غير قادرين على الاستجابة ، غير راغبين في إعادة النظر في حياتهم و أفكارهم ، سوف يقاومون.

يحدث هذا دائمًا في وقت الوحي. أولئك الذين لديهم أكبر استثمار في الماضي سوف يقاومون العالم الجديد و كل شيء فيه. لا يمكنهم الرؤية. لن يعرفوا. ليس لديهم الشجاعة لإعادة النظر في موقفهم. ليس لديهم التواضع للوقوف في وجه الوحي.

ماذا يمكن أن يفعل الرب لهم ؟ لقد طلبوا الكثير من الخالق ، لكنهم لا يستطيعون الاستجابة لرد الخالق. ماذا يمكن أن يفعل الرب لهم ؟

كن من بين أول المستجيبين حتى يتم تأسيس مواهبك العظيمة في الحياة و لديك فرصة لتظهر في أيام و سنوات حياتك.

هذه هي قوة الوحي — لإطلاق العنان للحكمة و الروح التي تحتاجها البشرية بشدة الآن للتحضير لمستقبل سوف يكون مختلفًا عن الماضي.
البركة معك. قوة الخلاص في داخلك ، في الروح داخلك. و لكن ما الذي يمكن أن يشعل هذه الروح و يدعوها و يمكّنك من الاقتراب منها و فهمها و متابعتها بنجاح ؟

يجب أن يشعلها الرب. إن الوحي هنا ليحرك الخلاص الأكبر للأفراد استعدادًا للعالم الجديد و لمصير البشرية في الكون ، و الذي لم يتم الاعتراف بها و تحقيقها بعد.

حان الوقت للإستجابة. حان الوقت لأن تكون صادقًا مع نفسك حقًا ، لا تبني حياتك على تفضيلاتك أو مخاوفك ، و لكن على الاعتراف الحقيقي داخل نفسك.

مواجهة الوحي سوف تتحداك للإستجابة بهذا الصدق الأعمق. مواجهة الوحي سوف تتحداك بهذه الصدق الأعمق. إنه أعظم تحد في حياتك. إنه أهم تحد في حياتك. إنه أهم حدث في حياتك.

يقود الرب البشرية في اتجاه جديد.

رسالة الرب الجديدة إلى العالم

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الثامن و العشرون من فبراير من عام ٢٠١١
في ولاية كولورادو مدينة بولدر

إنها ليست مسألة إيجابية أو سلبية. إنها مسألة ما إذا كان بإمكانك الرؤية أم لا ، و ما إذا كان لديك عيون لترى و أذنين لتسمع. إنها ليست مسألة توجه سياسي أو أيديولوجيا أو مدرسة فكرية. إنها مسألة ما إذا كان بإمكانك أن ترى أو تستجيب — ليس فقط على أحداث هذا اليوم ، و لكن على الأحداث القادمة ، و الأحداث التي تسير في طريقك ، و ظروف العالم التي تتغير تحت قدميك و التي غيرت العالم بالفعل لدرجة أنك تعيش و تواجه نوعًا مختلفًا من العوالم.

حان الوقت لتلقي رسالة جديدة من الرب. حان الوقت لتلقي الهبة و القوة و البركة. حان الوقت لندرك أن الرب قد تكلم مرة أخرى بعد هذا الصمت الطويل.

لأن البشرية تواجه الآن موجات التغيير العظيمة — تغير بيئي و اقتصادي و اجتماعي عظيم. و هي تواجه أكبر تحدياتها و أصعب عقباتها و أكبر دعوتها للوحدة و التعاون.

إذا أستقبل الرسالة الجديدة و خذها على محمل الجد. اجعلها دراستك. اجعلها تركيزك. لا تدينها أو تنازعها ، و إلا فلن تتمكن من الحصول على القوة و النعمة و الحكمة و القوة التي توفرها.

شاهد العالم الآن عند نقطة تحول كبيرة ، حيث سوف تشرب أعداد متزايدة من الناس من بئر يتقلص ببطء. انظر إلى ما وراء الأفق و ليس مجرد المستقبل القريب ، و سوف ترى أن الأمواج العظيمة تتشكل هناك. سوف ترى أنه سوف يتعين على الإنسانية أن تتغير و أن تتكيف مع مجموعة جديدة من الظروف و أن الطبيعة ، التي تم تجاهلها و سوء معاملتها لفترة طويلة ، سوف تحدد الآن شروط المشاركة.

إنه وقت الحساب العظيم. إنه وقت محاسبة عظيمة. إنها ليست نهاية الإنسانية ، لكنها نقطة تحول كبيرة. و تمثل بداية جديدة — بداية جديدة لا يمكن تجنبها أو إهمالها.

سوف يستمر الحمقى. سوف يستمر العمي في الاعتقاد بأن المستقبل سوف يكون مثل الماضي. و أولئك الذين يجهلون سوف يعلنون أنهم يعرفون ما يجب القيام به من أجل العالم.
و لكن على الرغم من التصريحات و النظريات الأكبر و الأكثر دقة ، يجب أن يكون لديك وحي جديد ، و إلا فإن العوائق سوف تكون كبيرة جدًا و هائلة للغاية ، و الأخطار غامرة للغاية ، و الروح البشرية ضعيفة للغاية و مشتتة للغاية ، و الأمم منقسمة للغاية و ذاتية الخدمة للغاية. — الجميع يخدم نفسه و مثيرة للجدل.

إنه الوقت الذي يتعين فيه على البشرية إعادة التفكير في موقعها في العالم و تحويل أولوياتها من النمو و التوسع إلى الاستقرار و الأمن من أجل رفاهية العالم و لشعوب العالم.

إنه الوقت الذي يتطلب الرؤية ، و هو الوقت الذي سوف يتحدى أولئك الذين بنوا حياتهم المهنية على نظرياتهم و أنظمة معتقداتهم ؛ وقت يجب فيه النظر بجدية في رفاهية أطفالك و أطفالهم بدلاً من مجرد الافتراض ؛ وقت يتعين فيه الحفاظ على موارد العالم بدلاً من مجرد تبديدها و الإفراط في استخدامها ؛ وقت تؤثر فيه احتياجات الدول الفقيرة بشكل مباشر على رفاهية الدول الأقوى ؛ وقت لوقف النزاعات التي لا نهاية لها لبناء بنية تحتية يمكن أن تحافظ على الأسرة البشرية.

سوف يتعين على الدول أن تتعاون ، و إلا سوف تتعرض للخطر بشكل متزايد. سوف تصبح الموارد أكثر تكلفة و يصعب الحصول عليها. سوف يضيع إنتاج الغذاء. مناخات العالم تتغير. التكنولوجيا وحدها لن تكون قادرة على مواجهة العديد من التحديات الكبيرة القادمة.

هذا هو سبب وجود وحي جديد ، رسالة جديدة من الرب ، لأن البشرية لا يمكنها و لم تستجب بشكل كافٍ — ربما باستثناء بعض الأفراد المتميزين — لشبح التغيير الذي يقع عليكم و أمامكم.

إنها ليست مجرد مسألة تأقلم. إنها مسألة تغيير جوهري — تغيير في الرأي ، تغيير في النهج ، تغيير في الموقف. لأن ما نجح من قبل قد لا يعمل الآن. ما تم افتراضه قد يثبت أنه غير فعال و غير ملائم. كل شيء يجب إعادة النظر فيه.

سوف يكشف الوحي هذا و لماذا هو حقيقي. سوف يتحدث إلى ما جربه أولئك الذين يمكنهم رؤيته بالفعل و ما زالوا تجربونه الآن. سوف يكون له صدى مع الحقائق العظيمة لجميع دياناتكم ، و مع ذلك سوف يكشف عن أشياء لم يتم الكشف عنها من قبل. إنها رسالة إلى الفرد الذي يكافح ليرى الحقيقة و يعرفها. و هي رسالة للعالم أجمع الذي يواجه أمواج التغيير العظيمة.

إنها ليست مسألة إيجابية أو سلبية. إنها مسألة ما إذا كان بإمكانك الرؤية أم لا ، و ما إذا كان لديك عيون لترى و أذنين لتسمع. إنها ليست مسألة توجه سياسي أو أيديولوجيا أو مدرسة فكرية. إنها مسألة ما إذا كان بإمكانك أن ترى أو تستجيب — ليس فقط على أحداث هذا اليوم ، و لكن على الأحداث القادمة ، و الأحداث التي تسير في طريقك ، و ظروف العالم التي تتغير تحت قدميك و التي غيرت العالم بالفعل لدرجة أنك تعيش و تواجه نوعًا مختلفًا من العوالم.

إنه ليس عالم و الديك أو أسلافك. إنه ليس العالم الذي بنيت عليه الحضارة و تم تأمينها. إنه ليس العالم الذي تطورت عليه النظريات و الفلسفة البشرية عبر قرون من الزمن. إنه عالم مختلف و أكثر صعوبة و غير مؤكد — عالم من التدهور ، عالم من التغيير ، عالم لن يتمكن حتى العلم من فهمه بالكامل ، عالم هو عالمكم الآن.

سوف تحتاج إلى ذكاء أكبر للتنقل في هذا العالم. سوف تحتاج إلى قوة الروح داخل الفرد لمعرفة و رؤية ما يجب القيام به. سوف تحتاجون إلى تعاون كبير بين الشعوب و الأمم ، و إلا سوف تكون النتيجة كارثية.

توفر الرسالة الجديدة المفتاح و العناصر المفقودة. لن يتم علاج كل شيء. لن يتم حل كل مشكلة. لن تتم الإجابة على كل سؤال. بالطبع لا. لكنها سوف تمنحك أولويات حياتك و أولويات المستقبل. سوف تمكنك من الاستعداد لأشياء لا يمكنك رؤيتها و لا تعرفها بعد. سوف تمنحك القوة لإعادة النظر في أفكارك و معتقداتك. سوف تعيد لك قوة الرؤية ، و معها العيون للنظر و الأذان للسمع.

لن يتلقى الجميع هذا. لن يستجيب الجميع. لن يتعلم الجميع الرسالة الجديدة و يشهدون عليها. بالتاكيد لا. لكن سوف يتعين على الكثيرين — في مناصب القيادة ، في السكان ، في بلدان مختلفة ، و ثقافات مختلفة ، و ديانات مختلفة — لأنها رسالة للعالم.

إنها ليست رسالة لبلد واحد. إنها ليست رسالة لمرة واحدة أو حدث واحد. إنه ليس ردة فعل على الدين. إنها ليست رفضًا للدين. إنها ليس رفضا للحكومة. إنها ليس رفضًا لما هو موجود ، بل هو تحذير و نعمة و استعداد للعيش و التقدم في عالم مختلف.

لا يمكنك الاعتماد الآن على ما حدث من قبل. حتى الطبيعة تعطلت لدرجة أنكم لن تكونوا قادرين على الاعتماد على أشياء معينة. سوف تكافح الأمم اقتصاديا. سوف يكون هناك نمو ، لكن مؤقتًا فقط. و سوف تتجاوز احتياجات الأسرة البشرية سعتها ، أو على ما يبدو كذلك ، سوف تطغى على أي تقدم يمكنك تحقيقه.

سوف يؤدي هذا إلى إحداث تغيير في الأولوية. إن الأمن الآن لن يكون مجرد حماية دولة من أخرى. سوف يؤمن استقرار أعداد كبيرة من الناس. سوف يتعين على الجميع المشاركة في هذا إلى حد ما. إنها ليست مجرد مسألة الحكومات أو الحكام. إنها مسألة العالم كله.

سوف يضيع الكثير من الناس في هذا التحول العظيم. لكن يمكن التقليل من الخسائر ، و يمكن التخفيف من المآسي. سوف يتطلب الأمر من الجميع المشاركة من أجل الإنسانية لكي تنجو من موجات التغيير العظيمة و أن تكون في وضع يسمح لها ببناء عالم جديد و أكثر تعاونًا — عالم لا يقوم على النمو و التوسع اللانهائيين ، و لكن على استقرار و أمن شعوب العالم. سوف يكون مستقبلًا مختلفًا تمامًا عن الماضي و مختلفًا تمامًا عن العالم الذي ترونه في هذه اللحظة.

وحده الرب يعلم ما يأتي في الأفق. لكن تم منحك أعيناً لترى و أذناً لتسمع حتى ترى الدليل على ذلك ، اليوم و غداً و في الأيام التالية. لا يُطلب منك أن تصدق ، بل أن تنتبه ، لتصفية ذهنك ، لتفتح تصورك. أقل الأشخاص تعقيدًا بينكم يمكنهم معرفة أن الرياح تتغير ، بينما يواصل الخبراء مناقشة حقائق الماضي. إنها ليست مسألة تألق فكري. إنها مسألة اهتمام و وضوح و رؤية و فطنة و تمييز.

سوف يفشل الكثير من الناس. كثير من الناس سوف ينكرون. سوف يتجنب الكثير من الناس الواقع ، لأن هذا هو أحد أكبر نقاط ضعف البشرية. لذلك ، أولئك الأقوياء ، أولئك الذين هم واضحون ، أولئك الذين يمكنهم الرؤية ، أولئك الذين يلتزمون بخدمة عالم متغير سوف يكونون أكثر أهمية في المستقبل ، في أي موقع يتقلدونه في الثقافة و المجتمع.

لهذا السبب يجب أن نعطي الوحي. إنه ليس اختراع بشري. إنه ليس نتاج تفكير أو خيال رجل واحد. بالكاد. إنه ليست ثورة على الفكر الديني كما هو موجود اليوم. إنه جديد تمامًا. إنه لا يأتي للإدانة ، بل ليصحح و يمنحكم القدرة على الإبداع. إنها رسالة للعالم.

السماء تشتد ظلمةً. تتصاعد مصاعب الإنسانية. و سوف تصبح الحكومات عاجزة أمام هذا ما لم تسترشد برؤية أكبر و التزام أكبر.

لا تزال الإنسانية تخرج من دولة بدائية ، دولة قبلية ، إلى مجتمع عالمي. إنه تحول صعب و خطير للغاية ، لكن يجب أن يحدث ، كما يجب أن يحدث في جميع عوالم الكون حيث تطورت الحياة الذكية.

أنتم الآن تواجهون هذه التحولات الكبيرة و الصعبة ، من المجتمعات الحربية القبلية إلى المجتمع العالمي — مجتمع قائم على الضرورة و ليس مجرد أيديولوجية ، مجتمع قائم على تأمين العالم و حمايته من الانهيار الداخلي و حمايته من التدخل الأجنبي من الكون حولكم.

إنه عالم مختلف عن العالم الذي تفكرون فيه اليوم ، لكنه عالم يتماشى مع الطبيعة ، لأن الطبيعة لم تتغير. لقد تغير العالم ، لكن البشرية لم تتغير معه. و الآن أنت تدخلون منطقة جديدة. إنها غريبة و خطيرة. سوف يتطلب الأمر عناية كبيرة و أنتم تمضون قدمًا في المستقبل.

ما الذي سوف يوجه الإدراك البشري ؟ ما الذي سوف يوجه قرارات الناس ؟ هذا هو سبب وجود وحي جديد ، جاء به إلى العالم رجل واحد مع مجموعة صغيرة من المساعدين. إنه رسول هذا الوقت ، لكنه لن يناسب توقعات سوبرمان. لن يكون لديه قوى سحرية. لن يكون من أصحاب الكاريزما. لن يكون مسليا. لكنه الرسول ، و كانت حياته هي التي كانت وسيلة نقل رسالة جديدة من الرب.

إذا أستقبل. استمع. افتح عقلك. لا يمكنك الإبحار في المستقبل بدون هذا الوحي الأعظم. لن تكون مستعدا. لن تستعد في الوقت المناسب. لن تكون قادرًا على إقناع الآخرين بالاستجابة.

يحب الرب العالم و قد أعطى الإنسانية تعاليم عظيمة في نقاط تحول مهمة لتأسيس الحضارة الإنسانية و تحرير الناس من الهوية القبلية ، لتمكين الحضارة من التطور و النمو رغم مآسيها و أخطائها العديدة.
أنتم الآن تنتقلون من حضارة إلى مجتمع عالمي ، لأن هذا فقط سوف يوفر [الأمن الحقيقي] و يحمي الأسرة البشرية في المستقبل. إنه انتقال لا يستطيع حتى التفكير فيه بشكل بنّاء في هذه اللحظة. لكن هذا هو مصيركم.

العيش في وقت الوحي

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في السابع و العشرين من سبتمبر من عام ٢٠١١
في ولاية كولورادو مدينة ليدڤيل

لكن الوحي غير عادي. أنه نادر. لأن الرب يرسل فقط رسالة جديدة إلى العالم ربما مرة واحدة كل ألف عام ، في وقت عتبة كبيرة ، و تحدي و صعوبة للعائلة البشرية ؛ في وقت الفرصة العظيمة و الحاجة الكبيرة ، حيث يجب إعطاء الوحي الجديد ، و ليس مجرد تعليق إضافي على ما تم توفيره من قبل. 
لأول مرة في تاريخ هذا العالم ، يمكنك أن تشهد عملية الوحي . بمساعدة التكنولوجيا الحديثة ، يتم تسجيل العملية برمتها حتى لا يكون هناك خطأ في التفسيرات المستقبلية ، كما كان الحال في كثير من الأحيان في الماضي .

ليس الوحي وحده هو المهم. إنها عملية الوحي نفسها — أن تكون قادرًا على سماع الصوت ، مشابه جدًا لذاك الصوت الذي تحدث إلى يسوع العيسى ، البوذا و المحمد و العديد من المعلمين العظماء الآخرين ، المعروفين و الغير معترف بهم في تاريخ هذا العالم.

هذه فرصة فريدة و تعليم عميق يمكن أن يوضح العديد من الأخطاء في التفكير الديني و يلقي بجميع الوحي السابق من الرب في ضوء جديد و أكثر وضوحًا.

لأنه في تاريخ هذا العالم وكل العوالم ، فإن عملية الوحي هي نفسها. يتم اختيار الفرد و إرساله إلى العالم. عندما يصلون إلى مرحلة معينة من تطورهم و نضجهم ، يتم استدعاؤهم خارج الظروف العادية ، و يدعون إلى لقاء كبير ، لقاء عظيم مع الحضور الملائكي الذي يشرف على هذا العالم بالذات. ثم يتم استدعاؤهم إلى خدمة أكبر و مستعدون لخدمة أعظم ، و مستعدين لإدخال شيء جديد و ثوري إلى العالم.

هذا ليس مجرد تنقيح لفهم الماضي أو المعتقدات السابقة. إنه حقًا شيء جديد و ثوري. إنه ليس مجرد تحسين أو تطوير أو منظور جديد لشيء تم توفيره بالفعل و راسخًا. إنها عتبة جديدة.

لديك الفرصة لتشهد الوحي و عملية الوحي و توضيحه و معناه لحياتك و للعالم أجمع.
لأنها رسالة للعالم كله ، و ليس فقط لقبيلة واحدة أو شعب واحد أو أمة واحدة أو منطقة واحدة . إنها ليست مراجعة لما تم تقديمه من قبل . إنها ليس رد فعل على ما تم تقديمه من قبل . إنه ليس ملحقًا بأي تعليم أو لاهوت موجود في العالم . إنه شيء جديد و ثوري . إنها تمثل عتبة كبيرة و تحديا كبيرا للأسرة البشرية .

أينما كنت تعيش ، و مهما كانت الأمة التي تعيش فيها ، و مهما كانت ظروفك ، فأنت تعيش في زمن الوحي ، كما هو الحال في أي وقت من أيام الوحي في الماضي.

قدرتك على التجاوب مع الوحي سوف تحدد استعدادك و انفتاحك و صدقك و إخلاصك. لأن كل ما هو باطل ، كل ما هو مخادع ، كل ما هو فاسد أو خاطئ يتم كشفه في نور الوحي.

من يستطيع استقبال رسول جديد من الرب ؟ من سوف يرفضه ؟ كيف سوف يستجيب الناس ؟ هل سوف يستجيبون على الإطلاق ؟

تم الكشف عن كل شيء في وقت الوحي — قيمة الفهم الديني للفرد ، و نقاء إيمان المرء الديني ، و وضوح و صدق نهج الفرد ، و انفتاح قلبه و عقله . كُشِفَ كل هذه في زمن الوحي . و أنت الآن تعيش في زمن الوحي .

تم تجهيز رجل واحد و إرساله إلى العالم . لا يمكن أن يكون هناك آخرون يستطيعون تقديم مثل هذا الادعاء ، لأن الجنة تعرف من يتم اختياره و من لا يتم اختياره . أولئك الذين يختارون أنفسهم و ينتخبون أنفسهم ، لا يمكنهم أن يجلبوا إعلانًا جديدًا إلى العالم . ليس لديهم القوة أو الوضوح ، و الأهم من ذلك أنهم لا يملكون الوحي نفسه .

كُشِفَ كل شيء في زمن الوحي.

تختلف عملية الوحي كثيرًا عن القصص و التخيلات و المعجزات التي ينسبها الناس لمثل هذه الأحداث ، مثل هذه الأحداث المؤثرة في تاريخ البشرية التي تم تمجيدها و تصعيدها خارجًا عن المألوف في محاولة لإعطاء بروز و أهمية أكبر للتعاليم التي انبثقت عن مثل هذه الأحداث العظيمة.

لكن كل هذه الأحداث العظيمة لها بدايات متواضعة. إنها ليست كبيرة و مثيرة. إنها ليست مليئة بالمعجزات و الأحداث الغير عادية حيث يقف الجميع في رهبة. هذا هو الفرق بين الواقع و الاختراع البشري.

لكن الوحي غير عادي. أنه نادر. لأن الرب يرسل فقط رسالة جديدة إلى العالم ربما مرة واحدة كل ألف عام ، في وقت عتبة كبيرة ، و تحدي و صعوبة للعائلة البشرية ؛ في وقت الفرصة العظيمة و الحاجة الكبيرة ، حيث يجب إعطاء الوحي الجديد ، و ليس مجرد تعليق إضافي على ما تم توفيره من قبل.

هذا إذن يجب أن يتجاوز أفكار و معتقدات المستمع إلى جزء أعمق منهم ، ذكاء أعمق بداخلهم ، جزء منهم لا يزال مرتبطًا بالرب ، جزء منهم نسميه الروح.

لا يمكنك خداع الروح . لا يوجد خطأ في الإدراك على هذا المستوى . و لكن للأسف قلة قليلة من الناس قد اكتسبوا هذه الحالة الذهنية ، و هذا الارتباط الأعمق ، بما يكفي بحيث يمكنهم رؤية الروح بوضوح و اتباعها ، و التي تمثل اتجاه إرادة الرب و هدفه في العالم .

إن الوحي أمامك هو أعظم و أكبر وحي أُعطي للبشرية على الإطلاق ، لأنه يتحدث إلى عالم متعلم ، و عالم من الاتصالات العالمية ، و عالم يتسم بقدر أكبر من التطور ، و عالم يتسم بالحاجة المتصاعدة و العميقة ، و الارتباك و البؤس.

إنه أول وحي عظيم يعطى لمجتمع عالمي ، لسكان متعلمين. و لهذا السبب يجب أن يتحدث الآن بوضوح أكبر ، و تركيز أكبر ، و تطور و تعقيد أكبر.

لأنك لا تستطيع أن تكون طفلاً و أن تواجه ما سوف تواجهه في العالم و خارجه . لا يمكنك أن تكون مجرد تابع أعمى و أن تعد نفسك لأمواج التغيير العظيمة التي تأتي إلى العالم أو لمواجهة البشرية مع الحياة الذكية في الكون — أعظم حدث في التاريخ و أكثره أهمية .

لا يمكنك أن تعبد الرب و تعتقد أنك تحقق مصيرك هنا ، لأن كل واحد منكم قد أرسل إلى العالم لهدف أعظم مرتبط بتطور العالم و بحقيقة الحاجة البشرية من حولك .

الروح فقط في داخلك تعرف ما يعنيه هذا على وجه التحديد و ما يجب القيام به لإعدادك له و ما يجب تحقيقه من خلالك و من خلال الآخرين الذين سوف ترتبط بهم بشكل طبيعي في ضوء الهدف الأكبر.
الوحي ليس هنا لخلق مجموعة من الآلهة أو القصص الرائعة التي تبدو مثيرة للشك و يصعب تصديقها. ليس هنا أن لتجعلك خدامًا للرب بقدر ما هي لتشجيعك على تمثيل الإرادة و الهدف الإلهي ، و التي لا يمكن إلا للروح التي بداخلك بالقيام بها.

إنه وحي عظيم لمستقبل لا يشبه الماضي — لعالم في حالة انحطاط ؛ عالم تتناقص فيه الموارد. عالم من تدمير بيئي؛ عالم سوف يكون من الأصعب فيه رعاية الناس و توفير الغذاء و الماء و الأدوية و الطاقة حول العالم ؛ عالم مليء بالمخاطر و الخلاف ؛ و ما وراء هذا العالم الذي يواجه تدخلاً من أعراق في الكون موجودة هنا للاستفادة من ضعف الإنسان و توقعاته.

لذلك ، الرسالة قوية جدًا ، لكن يجب أن تكون شديدة الوضوح. و يجب على الرسول أن يعلن هذا و أن يكون قادرًا أيضًا على تعليم معنى ذلك. هذا شيء تطلب عقودًا من التحضير. لقد استغرق الرسول عقودًا حتى يتلقى الرسالة الجديدة من الرب ، فهي واسعة جدًا و شاملة.

يجب أن يكون الرسول رجلاً بلا منصب في العالم ، لكن يجب أن يكون مثقفًا جيدًا و رحيمًا جدًا. يجب أن يكون بسيطًا و متواضعًا. يجب أن يتحدث بوضوح و لكن بعبارات يمكن للجميع فهمها. يجب عليه أن يثبت خلال حياته قيمة رسالته و أهميته عيش و تعلم الوحي الجديد .

إنه ليس كاملاً ، لكن لم يكن أي من الرسل كاملاً على الإطلاق. لن يصنع معجزات للجماهير لأن أيا من الرسل لم يفعل ذلك حقا. إنه هنا ليفتح الباب لتجربة أعمق للحضور و القوة الإلهية في حياة الناس في كل مكان — الأغنياء و الفقراء ، الشمال و الجنوب ، الشرق و الغرب ، في جميع الأمم ، في جميع الأديان. إنه ليس هنا ليحل محل أديان العالم ، و لكن ليوفر المزيد من الوضوح و الملاءمة لها.

لأن البشرية يجب أن تستعد لأمواج التغيير العظيمة التي سوف تأتي إلى العالم إذا أريد للحضارة البشرية أن تبقى و أن تكون مستقرة و أن تكون أساسًا لأعظم إنجازات البشرية في المستقبل .

يجب أيضًا أن تكون الإنسانية مستعدة و متعلمة حول الحياة في الكون ، إلى الحد الذي سوف تحتاج إلى فهمه من أجل تحديد كيفية استجابتك لوجود تدخل في عالمك الخاص.

لا يمكن لأي من ديانات العالم أن تعدك لهذه الأشياء ، لأنها وُلدت في حقبة سابقة ، و على الرغم من أنها مهمة للغاية للبشرية ، إلا أن الأمر يتطلب وحيًا جديدًا من الرب لإنقاذ الحضارة البشرية ، و تحقيق وحدة أكبر بين أديان العالم ، لوضع حد للحرب و الصراع حتى تستعد البشرية للتحديات الكبرى القادمة .

لا يمكنك أن تكون راسخًا في الماضي و أن تفهم وحي المستقبل . لا يمكنك أن تصر على آرائك الدينية و أن تفهم كيف سوف يتحدث الرب مرة أخرى و لماذا تكلم الرب مرة أخرى و ماذا سوف يعني ذلك لك و للآخرين . لا يمكن أن يغلق قلبك ، أو لن تسمع و لن ترى .

يجب أن تحب البشرية بما يكفي لتقدير مثل هذا الوحي و العيش وفقًا لما يعلّمه ، لتتلقى القوة التي يوفرها ، و النعمة و الرحمة التي يؤكدها.
يواجه الرسول رحلة محفوفة بالمخاطر في المستقبل ، لأنه سوف يكون هناك مقاومة كبيرة للوحي الجديد ، حيث كانت هناك دائمًا مقاومة كبيرة في الماضي لآيات الرب في العالم ، في أي وقت و في أي مكان تم تقديمه فيه .

لن يتحدث في كل بلدة. لن يكون حاضرا في كل حدث. سوف يتحدث فقط هنا و هناك. لكن رسالته سوف تنقل إلى العالم ، و سوف يُقدَّم الوحي للعالم بتعليقاته الخاصة ، و توجيهاته الخاصة ، و توضيحه الخاص. لن يترك الأمر للباحثين و الأفراد المستقبليين لتفسيره و التعليق عليه ، فقد ثبتت الطريقة هذه في الماضي أنها خطيرة و مؤسفة.

هذا هو السبب في أن الوحي واضح و متكرر للغاية. هذا هو السبب في أنه من الواضح للغاية ، لتقليل احتمالية الخطأ البشري و سوء الفهم و سوء التأويل.

إنه يعيد للفرد قوة الروح ، التي كانت امتيازًا للنخبة و المختارين من قبل. إنه يتحدث عن الضمير الأعمق للإنسانية ، الضمير الذي نشأ قبل مجيئك إلى هنا ، ليكون دليلك و مشورتك في كل الأشياء المهمة.

لا يجب أن يُعبَد الرسول . إنه ليس إله . لم يكن أي من الرسل آلهة . كانوا رسلًا — نصف بشر و نصف مقدس — يمثلون كلاً من الواقع ، واقع العالم و واقع البيت العتيق الذي أتيتم منه جميعًا و الذي سوف تعودون إليه جميعًا في النهاية .

سوف يوضح حضوره ما يجب توضيحه. سوف يخاطب صوته عقول و قلوب من يسمع. سوف يتحدث عن احتياجات العالم و احتياجات القلب و الروح. إنه لا يجلب الإجابات فحسب ، بل الجواب نفسه. لأن الرب قد وضع ذكاءً و عقلًا أعظم في داخل كل شخص ، لكن هذا ليس معروفًا إلى حد كبير في العالم ، إلا من قبل قلة.

لن تكون التكنولوجيا البشرية و البراعة البشرية فقط هي القادرة على إعدادكم بشكل مناسب للمستقبل ، للمجتمع الأعظم نفسه. يجب أن يكون شيئًا أكثر عمقًا و أساسيًا لطبيعتكم و كيانكم. سوف يتحدث الرسول عن هذه الأشياء.

هذا كله جزء من الوحي ، كما ترى. الرب لا يعطيكم إجابة لليوم و لا إجابة ليوم غد ، بل جواب لكل الأيام و كل المواقف.

ليس على الرب أن يوجه حياتك ، لأن رب الكون كله لا يتعامل معك بهذه الطريقة. الرب أذكى. لقد وضع الرب الروح في داخلك ، و هي ذكاء إرشادي مثالي يمكن تمييزه عن جميع الأصوات و النبضات و الرغبات و المخاوف الأخرى في عقلك.

لقد زودنا الوحي بالخطوات نحو الروح ، و المسار للوصول إلى ما هو أعظم هبة يمكن أن يمنحها الرب للبشرية أو لأي عرق ناشئ أو متقدم في الكون .

يجب أن يؤخذ فهمك للإلهي الآن في بانوراما أكبر للحياة . لا يمكن أن يكون فهمك ثابتًا في الماضي ، و لكن يجب أن يكون مرنًا و قادرًا على التكيف مع المستقبل ، حيث يحدث تغيير أكبر و أكبر بداخلك و من حولك . ربك الآن يجب أن يكون رب الأكوان ، رب مليار ، مليار ، مليار من الأعراق و غيرها الكثير .

هذا جزء من الوحي للبشرية ، و هو مختلف جدًا و أكثر اتساعًا من أي وحي تم تقديمه على الإطلاق. بهذا ، سوف تقدر كل الوحي و سوف تكتسب الحكمة منها جميعًا.

إذا كنت مسيحياً متديناً ، فإن مسيحيتك سوف تنمو الآن و تصبح أكثر توسعاً. إذا كنت مسلمًا متدينًا ، فإن إيمانك و ممارستك سوف تنمو الآن و تصبح أكثر توسعًا. إذا كنت تمارس البوذية أو اليهودية أو أي مسار ديني ، فسوف يتم توسيعها جميعًا بواسطة الوحي الجديد . سوف يتحدث الرسول عن هذه الأشياء . يتكلم الوحي عن هذه الأشياء .

و للمرة الأولى سوف تسمع صوت الوحي. لم يكن من الممكن أبدًا تسجيل هذا سابقاً لأسباب واضحة ، و لكن الآن سوف تتمكن من سماع صوت الوحي . إنه أمر عجيب ، لكنه يمثل أيضًا تحديًا بالنسبة لك ، لأنه إذا لم تستطع سماع ذلك ، و إذا لم تتمكن من التعرف عليه ، فعليك أن تواجه عوائقك الخاصة . قد تنتقد و تنكر و تتجنب هذا ، لكن هذا يظهر فقط ضعفك و حدودك .

ماذا يفعل الرب لك أكثر من ذلك ؟ إذا لم تستطع تلقي الوحي ، فماذا يمكن أن يفعل الرب لك ؟ لقد أعطاك الرب إجابة للعالم أجمع و لك فردًا — لإيمانك و تقاليدك و دينك و ثقافتك و أمتك . هل تريد خدمات ؟ هل تريد الإعفاءات ؟ هل تريد التخلص من مصاعب الحياة ؟ هل تريد أن تدلل نفسك ؟ هل تريد المعجزات في كل منعطف ؟ هل تريد أن تكون في نوع من الرفاهية للجنة ، كما لو كنت عاجزًا و مغلوب على أمره في العالم ؟

يمنحك الرب القوة من خلال الروح و يدعو للمعرفة من خلال الوحي الجديد .

ليس الرب هو من ينقذ العالم ، لكن الأشخاص الذين أرسلوا إلى هنا لإنقاذ العالم هم الذين سوف يفعلون ذلك . و سوف يلعبون دورهم الصغير و لكن المهم ، و سوف يكون دورهم أكبر مما يفهمون . و سوف يكون مختلفًا عن أهدافهم و طموحاتهم الشخصية . و سوف يفديهم و يحييهم ، و يعيد لهم قوة و شدة الجنة ، التي تتجسد في الروح بداخلهم ، في تحت سطح العقل في العمق .

لديك فرصة لفهم عملية الوحي . و إذا تمكنت من فهم هذا ، فسوف ترى ما هي المعجزة حقًا . و لن تحوّلوا الرسول إلى إله ، بل تعطيه الاحترام و المراعاة اللذين يستحقهما . و سوف تكون صادقًا في قربك — ليس لتجاهل الوحي أو ازدرائه ، و لكن للاستماع إليه و اختباره و تطبيقه على حياتك بشكل كافٍ حتى تتمكن من فهم هدفه الأكبر و معناه بالنسبة لك .

يريد الناس من الرب أن يقوم بأشياء كثيرة من أجلهم — ينقذهم من النكبة ، و يمنحهم الفرص ، و يشفي المرضى ، و يقلب الحكومات الفاسدة و القمعية ، و يثريهم ، و يجعلهم سعداء ، و يجعلهم راضين أو يكونون في سلام .

لكن ما يريده الناس و ما يريده الرب ليسا نفس الشيء ، ليس في البداية . لأن الاحتياجات الحقيقية لقلبك تتوافق مع إرادة الخالق ، لكن الاحتياجات الحقيقية لقلبك و روحك قد تكون شيئًا ليس ضمن وعيك حتى الآن . صدق أعمق سوف يأخذك إلى هناك .

لقد زود الرب قوة الروح و معها الطريق و المشاركة في الحياة التي سوف تخلص الفرد . هذا يخدم الجميع ، حتى الأشرار ، حتى أفقر الفقراء .

هنا لا يوجد أبطال و لا سادة . لا يوجد سوى أولئك الأقوياء بالروح الذين يمكنهم إظهار نعمتهم و قوتها في العالم .

ما مدى اختلاف هذا عما يتعلمه الناس للتفكير و الاعتقاد . لكن الأفكار و المعتقدات هي على سطح العقل . يوجد تحت السطح الانفتاح العظيم على طبيعتك الحقيقية و على قوة الروح .

أنت لا تدرك بعد مدى أهمية و مركزية هذا في حياتك . لهذا السبب يجب أن يقدم الوحي توضيحًا لما هو الدين حقًا و ما يعنيه ، و ما هي الروحانية حقًا و ما تعنيه ، و كيف أن جميع الممارسات الروحية الحقيقية هي في جوهرها خطوات نحو الروح .

لكن من الصعب العثور على هذا في ديانات العالم ، لذلك أصبحت مغطاة بالطقوس و التقاليد و التعليقات و سوء التفسير . بالنسبة للكثيرين ، أصبحت معتقدات جامدة ؛ للآخرين عزاء فقط . لا يمكن العثور على قوتهم الحقيقية إلا في داخلهم مع معلم عظيم و دليل حكيم .

ليس للبشرية وقت لهذا الآن ، فالساعة متأخرة . هذا ليس فقط لأفراد معينين للقيام برحلة أكبر في الحياة . يجب على جميع أفراد الأسرة البشرية الاستعداد بأكثر الطرق العملية و الأساسية للتغيير الكبير الذي سوف يأتي إلى العالم ، و الذي بدأ بالفعل يضرب الشواطئ و يطغى على المدن ، و يلقي بالأمم في صراع مع بعضها البعض ، لتغميق سماءكم ، لتلويث أنهاركم ، لتهديد نفس الموارد التي تعتمدون عليها كل يوم .

إن الوحي ليس هنا ليخيفك ، لكن ليقويك ؛ ليمنحك القوة و الشجاعة و التصميم ؛ ليمنحك الرحمة و التسامح ؛ لإعطائك قوة الروح التي هي مصدر قوتك الحقيقية و نزاهتك .

لقد تغير العالم ، لكن الناس لم يتغيروا معه . إن الأمواج العظيمة قادمة ، لكن الناس لا يعرفون . إن التدخل يحدث في العالم ، لكن الناس غير مدركين أو ربما يعتقدون أنه شيء رائع .

سوف يستغرق الوحي من خالق كل الحياة لإعداد البشرية و إيقاظ البشرية و تقوية البشرية و توحيدها حتى يكون لها مستقبل أعظم و تنجو من التحدي الكبير لحريتها و مصيرها .

هناك الكثير لنتعلمه . هناك الكثير من الأشياء التي يجب وضعها جانبًا ، و الكثير من الأشياء التي يجب استجوابها ، و العديد من الأشياء التي يجب إعادة النظر فيها . وحي من الرب يجلب كل هذا. إنه تحد كبير للمتلقي و للأشخاص الذين حلت عليهم النعمة بقبول الوحي .

و أثناء وجود الرسول في العالم ، لديك هذه الفرصة العظيمة لسماعه ، و التفكير في كلماته و معنى وجوده في العالم في هذا الوقت .

سوف تكون صدمة كبيرة للكثيرين . سوف يقاومه الكثيرون . سوف يستقبله الكثيرون .

و لكن إيقاظ البشرية على حقيقة وضعها و الظروف التي يجب أن تستعد لها ، سوف تكون صدمة كبيرة . سوف تتعرض لصدمة الوحي . سوف تتعرض لصدمة المستقبل . سوف يستغرق الأمر واقع هذه اللحظة الحالية و إدراك أن المرء لا يعيش الحياة التي أُرسل هنا ليعيشها و الاعتراف بأن أفكارك وحدها لا يمكنها إعدادك لأشياء أعظم ، و أنك يجب أن تمتلك قوة الروح ، و التي هي قوة الجنة التي أعطيت لك .

هذا هو معنى الوحي . إنه ليس مجرد وحي للأفكار . إنه وحي تجربة . إنه كشف للطبيعة الحقيقية للفرد و أصله و مصيره .

قد تكون عيناك مفتوحتين لهذا . قد يكون قلبك متقبلا . أتمنى أن تكون أفكارك مرنة بما يكفي لإعادة النظر فيها . و قد تدرك أنك هنا لخدمة هدف أعظم لا يمكنك اختراعه أو توجيهه بنفسك . عسى أن يكون الوحي لك ، و من خلالك يُعطى للآخرين . نرجو الاعتراف بالرسول و تكريمه في الوقت المتبقي له على الأرض . و لعل هذا هو وقت البركة و التوضيح و التشجيع العظيمين لكم الذين يسعون إلى إيجاد الهدف الأكبر من حياتك و اتجاهها .

البركة

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في العشرين من أبريل من عام ٢٠٠٧
في دولة تركيا مدينة أسطنبول

لأن الرسالة الجديدة من الرب فقط هي التي يمكن أن تحتوي على مثل هذه البركة . وحده لديه القدرة على استدعاء الحكمة الأعظم و الرحمة الأكبر التي وضعها خالق كل الحياة داخل كل شخص .

البركة على البشرية ، لأن هذا وقت الوحي. هذا هو الوقت الذي تُمنح فيه الإنسانية هدية عظيمة، هدية عظيمة لمنحها الهدف و التوجيه لمواجهة الأوقات الصعبة و المحيرة القادمة.

هذا هو الوقت الذي تتلقى فيه البشرية فهمًا أكبر لروحانيتها ، و دعوة لوحدتها و تعاونها و مصيرها — داخل هذا العالم و خارجه ضمن مجتمع أعظم من الحياة الذكية في الكون.

لأن البشرية وصلت إلى عتبة كبيرة ، عتبة لا عودة عنها. إنها عتبة لا تشبه أي عتبة وصلت إليها البشرية جميعاً من قبل.

الآن يجب أن تصبحوا شعباً للعالم — و ليس مجرد شعوب من أمة أو قبيلة أو مجموعة. لأنكم بدأتوا في الإندماج في مجتمع أعظم من الحياة الذكية ، حيث سوف يعتبركم كل من قد تقابلونه و كل من يشاهدكم الآن أشخاصًا من العالم .

ها أنتم تدخلون بانوراما أكبر للحياة ، و أنتم تدخلون بيئة تنافسية في الكون لا تشبه أي شيء يمكنك حتى تخيله. كيف تتصرفون هنا ، و كيف تديرون علاقاتكم مع بعضكم البعض ، و كيف تنظر إلى مكانتكم في الكون — جميعها لها وزن هائل في تحديد مستقبلكم و كيف سوف يتم تحقيق مصيركم داخل هذا المجتمع الأعظم و حتى إذا كان من الممكن تحقيقه .

لقد وصلتم إلى العتبة العظمى حيث لديكم القدرة على تدمير موارد الحفاظ على الحياة في هذا العالم و وضع البشرية في حالة تدهور دائم.
لديكم القدرة على التنافس مع بعضكم البعض ، كما تنافست دائمًا ، لدفع البشرية إلى هذه الحالة العظيمة من التدهور. و [مع ذلك] لديكم القدرة على اختيار طريقة أخرى ، وسيلة للخروج من معضلة سوف تصبح أكثر صعوبة و استعصاء مع مرور الوقت.

ما سوف تفعله كفرد ، و ما سوف تفعله كجزء من مجموعة أكبر و أمة أكبر ، سوف يحدد أي من هذين الخيارين العظيمين سوف تقوم به. إذا واصلت التصرف كما فعلت في الماضي ، كما هي عادتك ، فإن مستقبلك يمكن التنبؤ به و سوف يكون خطير للغاية.

و مع ذلك ، إذا اخترت طريقة أخرى ، فيمكنك إنشاء بداية جديدة ، و يمكنك التعبير عن وعد أعظم يسكن في قلوب كل من يسكن هنا.

البركة هنا هي دعوة هذا الوعد الأعظم. تبدأ داخل الفرد بالطبع ، لكنها تمتد إلى ما وراء الأسرة البشرية.

و قد دعا هذا إلى رسالة جديدة من الرب إلى العالم ، لأن الرسالة الجديدة من الرب فقط هي التي يمكن أن تحتوي على مثل هذه البركة. وحدها لديها القدرة على استدعاء الحكمة الأعظم و الرحمة الأكبر التي وضعها خالق كل الحياة داخل كل شخص.

لا يوجد فرد و لا فلسفة و لا مدرسة فكرية يمكنها أن تولد مثل هذه الدعوة . يجب أن يأتي الأمر من خالق كل الحياة . يجب أن يأتي من إله المجتمع الأعظم بأسره — الإله الواحد ، المصدر الواحد ، الذي يراقب ملائكته العالم ، لكن قوته تتجاوز ما يمكن أن تتخيله البشرية .
لقد وضع الرب في كل شخص بذرة الروح حتى يمكن الاستجابة لهذه النداء. هذه الروح هي ذكاء أعظم داخل كل شخص ينتظر من يكتشفه ، لكن وجودها كله يتعلق بخالق الحياة كلها.

إنه ليس موردًا يمكنك استخدامه لنفسك لإثراء نفسك أو لاكتساب ميزة على الآخرين . لأن الروح لن تفعل هذه الأشياء . هدفها و واقعها هو الاستجابة لخالق كل الحياة و الاستجابة للنداء العظيم الذي ينطلق بينما تستمر البشرية في الاقتراب من هذه العتبة العظيمة في وجودها .

ففي هذا المنعطف العظيم ، سوف تختار البشرية النجاح أو الفشل في مواجهة الصعوبات الهائلة في العالم و في مواجهة القوى المتعارضة و المتنافسة من المجتمع الأكبر نفسه الذي يسعى إلى الاستفادة من إنسانية تكافح و منقسمة.

يشعر الكثير من الناس في جميع أنحاء العالم بعدم ارتياح كبير ، و انزعاج شديد بشأن حالة العالم و لديهم قلق بالغ بشأن مستقبله و مستقبل البشرية. إنهم يحسون و يشعرون و يعرفون أنهم يعيشون في زمن قوة عظمى ، وقت سوف يحدد مصير البشرية و نتائجها. هذا ليس فهمًا فكريًا بقدر ما هو تجربة عميقة ، اعتراف قوي ، شعور فطري بالوعي — و كلها تأتي من الروح داخلهم.

لا مفر من هذا الوقت العظيم ، نقطة التحول العظيمة هذه . لم يعد هناك فقدان لنفسك في تخيلاتك و مساعيك الفردية . لأنك إذا دخلت هذا الوقت العظيم ، هذه العتبة العظيمة و وقت الرؤيا هذا أعمى و هاجسًا ذاتيًا ، فلن تكون قادرًا على الرؤية و المعرفة و الاستعداد .

يمكنك أن تصلي إلى الرب من أجل الخلاص . يمكنك أن تصلي إلى الرب من أجل البركة . لكن البركة و التحرر قد وُضعا في داخلك بالفعل — ضمن الروح بداخلك — في انتظار الوقت الذي سوف تحصل فيه على النضج ، عندما تكون في حاجة ، عندما يكون لديك فهم أن مثل هذه القوة بداخلك يجب أن يتم طلبها ، يجب اتباعها ، يجب تكريمها قبل كل شيء .

فهذه هي علاقتك بالرب ، و الإلحاح الذي تشعر به في داخلك هو دعوة الرب — الدعوة إلى الاستيقاظ و الوعي و الاستجابة.

لا تعتقد أنه بدون مشاركتك سوف يكون لحياتك احتمال أكبر . لا تعتقد أنه يمكنك النوم خلال أعظم حدث في تاريخ البشرية و توقع الاستفادة من الظروف المتغيرة من حولك . و لا تعتقد أنه يمكنك أن تجد السلام و الاتزان من خلال محاولة التغاضي عن الأوقات العظيمة التي تعيش فيها . لأنه لن يكون هناك سلام و اتزان . لن يكون هناك راحة و سلوى .

أنت تعيش في زمن الوحي. إنك تعيش في وقت تواجه فيه البشرية أكبر عتبة لها ، و أكبر تحدياتها ، و أكبر خطر لها ، و مع ذلك فهي فرصة عظيمة لتأسيس تعاون و وحدة إنسانية في مواجهة الظروف الخطيرة و القاسية .

لكي ترى هذا و تعرف هذا بنفسك ، يجب أن تكون قادرًا على التغلب على إنكارك. يجب أن تكون قادرًا على التغلب على تكييف ثقافتك. يجب أن تكون قادرًا على التغلب على تفضيلاتك الخاصة و سعيك للهروب. ربما تعتقد أن هذا غير ممكن ، لكن قوة الروح داخلك سوف تمكنك من القيام بذلك و تمكن الآخرين من القيام بذلك.

الدعوة الآن تسير. رسالة جديدة من الرب في العالم. الرسول في العالم. إنه مستعد الآن لتقديم الرسالة الجديدة. تحتوي على البركة. تحتوي على التحذير. تحتوي على التحضير.

ليست هنا لاستبدال ديانات العالم و لكن لتأسيس و تعزيز أرضية مشتركة بينها ، لتنويرها و منحها القوة و الهدف حتى يكون لها مستقبل — سواء داخل العالم أو داخل المجتمع الأكبر للحياة الذي فيه البشرية تندمج الآن.

في مواجهة هذه العتبة الكبيرة ، لن تكون لدى حكوماتكم إجابة . لن يمتلكون فلاسفتكم الإجابة. ربما سوف يرى الناس جزءًا من الحل و يحاولون التعبير عن ذلك ، و هذا ضروري ، لكن الإجابة يجب أن تأتي من قوة أعظم داخلك و قوة أعظم من خارجك .

لأن المطلوب هو تحول كبير في فهم الإنسان و تغيير في السلوك البشري . يجب أن تكون هذه الأشياء ضرورية من قبل قوة عظمى و بواسطة استجابة أكبر داخلك و داخل الناس في جميع أنحاء العالم . لن يضطر الجميع إلى الاستجابة ، و لكن سوف يحتاج عدد كافٍ من الأشخاص في العديد من الأماكن إلى تجربة هذا النداء و هذه الاستجابة .

الوقت قصير. لم يحن الوقت لأن تصبح فاترًا أو مترددًا. لا ترف في البقاء جاهلاً و أحمق في مواجهة أمواج التغيير العظيمة.

لأن هناك ظلام أعظم في العالم. إنه ظلمة أكثر عمقًا و أهمية من أي شيء واجهته البشرية من قبل .

إنها تدخل العالم في وقت يكون فيه ضعف كبير بالنسبة للأسرة البشرية ، حيث تواجه عالماً في حالة تدهور و تواجه القرار الكبير أمامك بشأن ما إذا كانت البشرية سوف تختار طريق تدمير الذات — طريق ولد من المنافسة ، الصراع و الحرب — أو ما إذا كان سوف يتم الاعتراف بالطريق الآخر ، و بطريقة أخرى ، و المطالبة به و التعبير عنه ، طريقًا نحو التعاون و الوحدة في مواجهة خطر كبير.

بدأ العديد من الأشخاص حول العالم في رؤية الدليل على هذا الخطر الكبير ، لكن الكثير من الناس ما زالوا نائمين ، يحلمون بتحقيقهم الشخصي ، غير مدركين و غير مهتمين بأمواج التغيير العظيمة التي تنظف العالم بالفعل.

لذلك سوف يكون من الضروري لأولئك الذين يستطيعون الاستجابة بشكل كامل — إدراك التهديد العظيم ، و سماع التحذير العظيم ، و الحصول على البركة العظيمة من خالق كل الحياة.

هناك إجابة للإنسانية، لكنها ليست إجابة يمكن للإنسانية أن تخترعها لنفسها بالكامل. يجب أن تكون للإجابة القدرة على دعوة الناس إلى خدمة أكبر لبعضهم البعض. يجب أن يكون لديهم القدرة على التغلب على الإيديولوجيات و الميول النفسية و الاجتماعية و السياسية التي لا تزال تضع الإنسانية في معارضة نفسها و تجاوزها. يجب أن تكون قوة كبيرة بما يكفي لإثارة التعاطف و التسامح و التحمل في الأسرة البشرية.
إنها ليست مجرد مجموعة من الأفكار. إنها قوة الخلاص. إنها دعوة من الرب و استجابة من خلق الرب — استجابة داخل الناس ، استجابة داخلك.

لذلك تقبلوا البركة. لن تكون قادرًا على فهمه فكريا ، و لكن يمكنك أن تشعر بها و تعرف أنها حقيقية. يمكنك أن تشعر بالاستجابة تتحرك في داخلك.

كرم هذه الإستجابة و اسمح لها بالظهور في وعيك. اسمح لها أن تقودك إلى الأمام. إنها الإرشاد الذي يقدمها لك الخالق. لقد كانت نائمة بداخلك كما كنت نائمًا حوله.

الآن يجب أن تستيقظ ، لأنه قد حان وقت ظهورها. الآن يجب أن تنظر إلى العالم بعيون واضحة و موضوعية . الآن يجب أن تنحي جانبا الانشغالات الطفولية و الحماقة التي لا يمكن إلا أن تبقيك ضعيفًا و عميًا و معرضاً للخطر .

هذا وقت الوحي. نادرًا ما تأتي مثل هذه الأوقات — في نقاط تحول كبيرة للعائلة البشرية ، في لحظات عظيمة من الفرص حيث يمكن لخالق كل الحياة أن يمنح البشرية حكمة و معرفة أكبر و ضخ جديدًا للإلهام و القوة الروحية.

هذا وقتك. هذا هو الوقت الذي جئت من أجله. لأنك لم تأت إلى هذا العالم بمساعدة المضيف الملائكي لمجرد أن تكون مستهلكًا هنا — ببساطة لبناء عش لنفسك ، ببساطة لإثراء نفسك و الكفاح مع الآخرين من أجل هذا الإثراء .

على الرغم من أن هذا قد يكون حقيقة حياتك هنا في هذه اللحظة ، إلا أنه ليس واقعك الأعظم ، و هو جلب شيء أثمن إلى العالم ، شيء لا يستطيع العالم منحه لنفسه ، و السماح لهذه الهدية بإعادة تشكيل حياتك و إعادة توجيهها. حياتك في خدمة الإنسانية و في خدمة الحياة في هذا العالم.

و مع ذلك ، يجب تنشيط الهدف من خلال دعوة أكبر و مجموعة أكبر من الظروف. لذلك ، لا تبتعدوا عن أمواج التغيير العظيمة القادمة ، بل واجهوها. سوف تكون خائفًا و غير متأكد في ظلهم ، لكن واقعهم أيضًا سوف يشعل قوة روحية في داخلك ، و سوف تخرج هذه القوة الروحية بسبب النداء ، بسبب البركة.

لأن الرب يدعو جميع النائمين الآن إلى الاستيقاظ من أحلام البؤس و الإستيفاء ، و الاستجابة لهذا الوقت العظيم و الاستعداد لتقديم الهدايا التي أرسلوها إلى العالم لتقديمها إلى إنسانية تكافح — إنسانية مستقبلها الآن سوف يتم تحديده إلى حد كبير في غضون السنوات القليلة القادمة . هذه هي البركة .

يمكنك أن تصلي إلى الرب من أجل أشياء كثيرة . قد تطلب الحفاظ عليها . يمكنك أن تصلي من أجل الفرصة و الميزة . يمكنك أن تصلي من أجل رفاهية أفراد عائلتك و أحبائك . لكن لا يوجد رد أعظم يمكنك أن تقدمه و لا توجد هبة أعظم من البركة . لأن البركة تستجيب لسؤال أكبر بكثير يأتي من داخلك ، من حاجة روحك . إنها تواصل بعيدًا عن متناول العقل أو احتياجات اللحظة . إنها توفر أكثر بكثير مما تعلمت أن تطلبه .

بل هي و سيلة. إنها طريق. إنها وعي. إنها رحلة. إنه جبل تتسلقه. هذه هي البركة.

هذا ما سوف يعيد ترتيب حياتك و يعطيها معنى. هذا ما سوف ينظم تفكيرك و يمنحك الهروب من الازدواجية و الفوضى. هذا ، بغض النظر عن ظروفك ، سوف يجلب البركة إلى حياتك حتى يراها الآخرون و يشعرون بها و يستجيبون لها. إنها شئ غير ملموس. إنها أمر لا يوصف. و مع ذلك ، فإن لديها القدرة على جلب جميع المكافآت الأكبر إلى الأسرة البشرية.

فقط البركة هي التي يمكن أن تعد الإنسانية و تحميها. إن البركة فقط هي التي سوف تمنحك الطريق خلال الأوقات الصعبة و الغير مؤكدة القادمة . فقط البركة هي التي يمكن أن تعدك للظلام الأعظم الموجود في العالم — الظلام الأعظم الذي لديه القدرة على تحديد مستقبل كل شخص و كل شخص في المستقبل في هذا العالم .

هذا هو الوقت الذي يستدعي لوحدة البشرية و ظهور القوة البشرية و الحكمة البشرية في المقدمة. لأنك الآن تواجه منافسة من خارج العالم ، و كذلك ظروف كارثية داخل العالم. إنها مجموعة من الظروف التي لم يسبق لها مثيل في وجود البشرية بأسرها.

لا تعتقد أن مثل هذا الواقع هو في المستقبل البعيد أو أنه ليس عليك الآن. ما لم تتمكن من رؤية التحدي الكبير ، فلن تشعر بالحاجة الكبيرة. إذا كنت لا تشعر بالحاجة الكبيرة ، فلن تتعرف على البركة. لن تشعر بالحاجة للبركة. لن ترى أنه بدون البركة ، سوف تدخل الإنسانية فترة طويلة من التدهور ، في ظل ظروف خطيرة و صعبة للغاية.

يتفهم الرب مأزق البشرية حتى لو لم تتمكن البشرية من التعرف على المأزق بنفسها. يعرف الرب حاجة روحك حتى لو لم تشعر بها بالكامل في داخلك. يعرف الرب ما سوف يأتي للبشرية و يدعوها للاستعداد — لكي تصبح يقظة و واعية — للاستعداد.
مشيئة الرب و قرار الإنسان ليسا نفس الشيء. لذلك ، فإن النتيجة متروكة للناس. لقد أعطى الخالق بالفعل هبة عظيمة من الروح و المعرفة. الملائكة يراقبون العالم. لكن النتيجة في أيدي الناس.

يمكن للناس أن يختاروا — كما اختارت العديد من الأعراق الأخرى في المجتمع الأعظم عبر الأزمنة السحيقة — الفشل ، و الانحدار ، و الوقوع تحت إقناع و هيمنة القوى الأخرى . لقد حدث هذا مرات لا تحصى داخل عالمك و داخل الإتساع الهائل للكون .

ما شاء الرب و ما يختاره الناس و يريدونه لأنفسهم ليسا نفس الشيء. و هذه هي المشكلة. هذا هو اللغز. هذا ما يخلق الانفصال العظيم. هذا ما يمنعك من متابعة الروح داخل نفسك. هذا ما يجعل الناس عمي و يولد سلوكا أحمق و هدامًا. لذلك ، إذا تمكنت من التعرف على المشكلة ، فإنك تضع نفسك في وضع يمكّنك من التعرف على الحل.

يجب أن تأتي الدعوة من الرب. الجواب في الروح في داخلك و الروح داخل الجميع. لا يوجد تنافس أو صراع بين هذه الروح كما هو موجود في الجميع. ما مدى اختلافها عن نظرياتك و أفكارك و الوصفات الخاصة بك و وصفات مجتمعاتك.

في النهاية ، يجب على الإنسانية أن تتخذ إجراءات شجاعة و تتخذ قرارات صعبة . لكن الاتصال موجود .

يجب أن تتبع قراراتك و أفعالك البركة و ألا تسبقها. اسمح لنفسك بتلقي عطية البركة ، و بعد ذلك ، خطوة بخطوة ، سوف تعرف ما يجب عليك القيام به — ما هي سلسلة الإجراءات التي يجب أن تقوم بها ، و العتبات التي يجب أن تمر بها و التغيير الذي يجب أن تحدثه في تفكيرك و ظروفك الخاصة. العمل و الفهم يتبعان البركة.

لكي تعطي ، يجب أن تأخذ أولاً. لتعرف ، يجب أن تكون عيناك مفتوحتين أولاً. للحصول على القوة و الشجاعة للاستجابة ، يجب أن ترى الحاجة و تشعر بعظمة الأوقات التي تعيش فيها.

يجب أن تجهز عقلك و عواطفك. يجب أن تعد نفسك لتلقي البركة و تجربة الاستجابة الأكبر داخلك ، الدعوة العظيمة للروح بداخلك. يجب أن تسمح لهذه الروح بالظهور ببطء ، دون محاولة السيطرة عليها أو السيطرة عليها أو التلاعب بها بأي شكل من الأشكال.

بهذه الطريقة ، تترسخ البركة في داخلك و تنمو في داخلك. لأن البركة ليست لحظة. إنه ليس شيئًا تختبره مثل وميض البرق. لا يضيء مشهد الظلام لثانية واحدة فقط.

تبدأ عملية الإندماج. تبدأ عملية التجديد. تبدأ عملية الخلاص التي يمكن أن توجه و تحقق ما تبقى من حياتك هنا. هذه هي الحاجة الماسة للإنسانية ، و هذه هي الحاجة الماسة لروحك و كل من يسكن هنا .

عسى أن تظهر لك قوة النعمة الآن ، و خطورة وضعك ، تكشف لك نفسها بقوة. و لعلك تمر بمشاعر الخوف و انعدام الأمن و عدم الملاءمة من أجل الاستجابة و السماح بحدوث الاستجابة في حياتك ، كما سوف تفعل اليوم و غدًا و كل يوم بعد ذلك . لان هذا وقت الوحي . و أنت هنا في زمن الوحي .

مهمة الرسول

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في العاشر من أبريل من عام ٢٠١٢
في ولاية كولورادو مدينة بولدر

مهمة الرسول هي جلب الوحي إلى العالم ، و العثور على المستجيبين الأوائل ، و منحهم الفرصة للتعامل مع الوحي و التصالح مع طبيعتهم الأعمق و دعوتهم للحياة. 
لقد أرسل الرب وحيًا جديدًا إلى العالم ، بخلاف أي شيء أرسل لأكثر من ألف عام.

لقد تم إرسال رسول إلى العالم — رسول عاش حياة عادية نوعًا ما ، و رسولًا متواضعًا و كان في استعداد طويل جدًا لهذا الدور.

بينما قد يدعي الآخرون هذا اللقب بأنهم هم رسل الرب ، في الحقيقة ، هناك واحد فقط تم إرساله إلى العالم. تعرف الجنة هذا بالطبع ، على الرغم من أن الناس سيقدمون ادعاءات و تأكيدات أخرى.

يخاف الناس من الرسول. إنهم خائفون مما قد يعنيه ذلك بالنسبة لهم ، و كيف يمكن أن يغير أفكارهم أو كيف يمكن أن يطلق عليهم نوعًا من الخدمة أو الارتباط الأكبر.

سوف يرفض الكثير من الناس وحي الرب الجديد على هذا الأساس فقط لأنهم يخشون أن يكون هناك إعلان جديد في العالم يمكن أن يغير مجرى تاريخ البشرية و مصيرها و يتحدى العديد من المفاهيم و المعتقدات السائدة التي أصبحت مؤسسية و راسخة جدا.

لكن خالق كل أشكال الحياة لا يلتزم بهذه الأشياء و يقدم فقط الرسالة و الإعلان الأساسيين لرفاهية البشرية و لمستقبل البشرية و مصيرها ، سواء داخل هذا العالم أو داخل مجتمع أعظم من الحياة في الكون.

إن إعلان الرب الجديد أكثر شمولاً و تفصيلاً من أي شيء تم تقديمه إلى العالم من قبل. يتم تقديمه في وقت أصبحت فيه الأسرة البشرية متعلمة و تشارك في حضارة و اقتصاد عالميين مع اتصالات دولية. إنها بيئة مختلفة تمامًا عن أي من بيئات الوحي السابق ، و التي كانت ذات طبيعة إقليمية للغاية و لم تنتشر إلا على مدى فترة طويلة من الزمن و من خلال الكثير من الخلافات و الصراع و العنف.

تقف الإنسانية على عتبة عالم مليء بالحياة الذكية — كون غير بشري يجب أن تتعلموا الآن كيفيه التعامل معه.

و تعيش البشرية في عالم تتناقص فيه الموارد و عدم الاستقرار البيئي ، بخلاف أي شيء شوهد منذ آلاف السنين. حتى تاريخكم لا يمكنه تفسير ما قد يعنيه هذا ، باستثناء تاريخ الأرض نفسها.

يأتي الوحي بتفسيره الخاص. إنه ليس مجرد تعليم غامض متروك للتفسير البشري ، كما كان الحال من قبل.

هذا الوحي كامل و شامل ، و يتطرق تقريبًا إلى كل جانب من جوانب حياة الفرد و حياة البشرية ، سواء الآن أو في المستقبل.

و مع ذلك ، مثل كل الوحي في التاريخ ، فإنه يتحدث عن أشياء أعظم من اهتمامات البشرية اليوم. إنه يتحدث عن أشياء سوف تحدث فرقًا كبيرًا فيما إذا كانت البشرية تختار الاتحاد في عالم متدهور أو ما إذا كانت سوف تقاتل و تكافح من أجل من يمكنه الوصول إلى الموارد المتبقية.

سوف تحدث فرقًا كبيرًا في ما إذا كان بإمكان البشرية الاستعداد لمشاركتها مع المجتمع الأعظم ، و الذي يحدث بالفعل بسبب تدخل في العالم اليوم من قبل الأعراق الموجودة هنا للاستفادة من الضعف البشري و الصراع و التوقعات.

لقد تطلبت رسالة كبيرة جدًا إعدادًا هائلاً للرسول و لأولئك القلائل الذين تم استدعاؤهم لمساعدته في تحضيره وإعلانه.

إنه ليس هنا للإجابة على كل سؤال أو للحصول على حل لكل حاجة. تتحدث رسالته عن حاجة الروح داخل الفرد — الحاجة إلى إعادة الاتصال بمصدر الحياة و اكتساب القوة التي أعطاها الرب لكل شخص من خلال وجود ذكاء أعمق بداخله يسمى الروح.

الرسول ليس هنا ليجادل أو يناقش أو يحاور شؤون العالم أو طموحات الجماعات أو الأمم أو القبائل المختلفة. إنه هنا ليحمل رسالة الوحي و الفداء إلى شعوب العالم كله ، بغض النظر عن وضعهم الثقافي الفردي أو الانتماء الديني ، إذا كان لديهم واحد على الإطلاق.

هذا يتجاوز الأمم والثقافة و الأيديولوجية الدينية . هذا يتجاوز الجدل حول هذه الأشياء لأنها رسالة جديدة من الرب للخلاص و تهيئة العالم كله لواقع و مستقبل سوف يكونان مختلفين تمامًا عن الماضي .

وحده الرب قادر على توفير مثل هذا الشيء. حتى في هذه اللحظة ، الأديان منقسمة ، حتى داخلها. إنهم مثيرون للجدل و غير قادرين على معالجة المشكلات العالمية الكبرى المتصاعدة بشكل ملائم و التي سوف تتغلب على الإنسانية في المستقبل إذا كانت غير مستعدة.

الجدال حول من لديه أفضل دين أو أكثر مؤسس مذهل لا يمكن إلا أن يضر البشرية الآن. إنه مثير للانقسام وحصري. إنه يضيف إلى معضلة وتفكك الأسرة البشرية.

والرب أعلم. و المختار لإحضار الوحي هو الشخص المثالي. لقد اجتاز الاختبارات. لم يفشل في الإعداد الطويل و كل ما تطلبه منه و من أسرته.

سوف يقاوم الناس هذا و يستاءون منه و يتهمون الرسول بكل أنواع الأشياء. لكنه هو الوحيد. إن الفشل في رؤية قيمته و دوره هو فشل من جانب المدرك ، و فشل في إدراك و تلقي البركة العظيمة التي يرسلها الرب الآن إلى العالم.

الرسول ليس له كبرياء. إنه رجل متواضع ، لكن يجب عليه أن يقبل الدعوة العظيمة و المسؤوليات الأكبر التي تلقيها عليه ، و المجهود الكبير الذي سوف يواجهه في جلب الوحي الجديد إلى العالم.

لقد تكلم الرب مرة أخرى. و وحي الرب ليس لمجموعة من النخبة أو المتميزين ثقافياً ، الأغنياء و المتسامحين. إنه مخصص للشخص في كل مرتبة و مركز في المجتمع — في كل مجتمع ، حتى الأكثر بدائية ، و الأكثر تقدمًا ، و الأكثر عزلة ، أو الأكثر عالمية.

فقط حكمة الخالق تستطيع أن تتكلم هكذا ، من خلال الحضور الملائكي ، من خلال صوت الوحي الذي تسمعه في هذه اللحظة.

مهمة الرسول هي جلب الوحي إلى العالم ، و العثور على المستجيبين الأوائل ، و منحهم الفرصة للتعامل مع الوحي و التصالح مع طبيعتهم الأعمق و دعوتهم للحياة.

لهذا السبب تم إعطاء قدر كبير من التعليم ، لتمهيد الطريق أمام الوحي الشخصي لأولئك الذين يمكنهم الحصول عليه و التكيف معه و تطبيقه في حياتهم بنجاح.

إن مطالبها ليست كبيرة إلا أنها تتطلب قدرًا أكبر من الصدق مما يظهره معظم الناس في هذه اللحظة ، و الصدق ليس فقط لإسقاط أفكار المرء و معتقداته على العالم ، و لكن للتعرف على التيار الأعمق لحياة المرء ، و في حالة بتواضع و تصميم ، اختر أن تتبع ذلك. فهذه هي قوة الروح و حضورها في الفرد ، و هو ما يكشفه الوحي الإلهي بالكامل لأول مرة.
هنا لا يوجد أبطال للعبادة. هنا لا يوجد يوم القيامة. لا يوجد هنا اختبار نهائي ، و الذي سوف يفشل فيه الجميع تقريبًا على أي حال.

لأن الرب أعلم من هذا . يعلم الرب أنه بدون معرفة الروح ، سوف يتعثر الناس و يفشلون ، و يرتكبون أخطاء حمقاء و يضربون بحياتهم و يستسلموا لقوى خطيرة و ظالمة. لأنه بدون قوة الرب في الفرد لإرشادهم ، ماذا سوف يفعلون غير إظهار ضعفهم و ارتباكهم و حقيقة أن الآخرين يسيطرون على حياتهم ؟

كما ترى ، إله عالمك هو إله المجتمع الأعظم بأكمله ، الكون بأسره — مليار ، مليار ، مليار سلالة و أكثر ، في مجرة واحدة و بين العديد من المجرات و الأبعاد الأخرى ، و الخلق غير المتغير بعد ذلك. أنت تتعامل الآن مع إله بهذه العظمة و التوسع لدرجة أن أفكارك و معتقداتك تتلاشى و تتعثر في مواجهة هذه العظمة.
هذا هو الرب الذي وضع الروح في داخلك ليرشدك و يباركك و يهيئك لحياة أعظم ، و يخرجك من تذللك و ارتباطاتك المثيرة للشفقة و شفقتك على الذات ، ليعيد لك الكرامة و يرمك، الاحترام و الكرم و الرحمة و التواضع.

و مهمة الرسول تعليم هذه الأشياء ، و تقديمها ، و تحمل المقاومة و رفض من لا يبصر و لا يعرف.

هذا هو النداء الأعظم ، كما ترى. هذا ما يعيد الفرد و يعطي الوعد بحياة أفضل. هذا ما يجلب الشرف و الكرامة لجميع الناس ، حتى أفقر الفقراء ، الذين يعيشون في تدهور.

هذا لتأسيس أخلاقيات أكبر من الوحدة و التعاون في مواجهة عالم من الموارد المتناقصة. هل يمكنك حتى أن تتخيل مثل هذا العالم ، أنت الذي عشت في حالة وفرة ، ربما ؟ هل يمكنك تخيل ما يمكن أن يفعله هذا بالعائلة البشرية؟ يمكن أن تدمر الحضارة البشرية.

إن مواجهة البشرية مع القوى العدوانية التي تعمل خلسة في العالم يمكن أن تسقط و تدمر الحضارة الإنسانية.

الناس لا يعرفون هذا. إنهم لا يفكرون في هذا. ربما يكون الأمر أكثر من اللازم بالنسبة لهم ، الذين قدموا كل أفكارهم لأشياء صغيرة ، خائفين من فقدان امتيازاتهم. إنهم لا يرون الصورة الأكبر التي سوف تحدد النتيجة بالنسبة للجميع.

و لكن لمن يستطيع أن يرى و يسمع ، فإن الوحي سوف يخاطبهم ، و سوف يكونون أول من يستجيب. و من خلالها ، سوف يخاطب الوحي أولئك الذين كانوا أكثر انشغالًا و أقل قدرة على رؤية الأحداث العظيمة القادمة في الأفق. رجل واحد لا يستطيع فعل كل هذا. سوف يتطلب الأمر مشاركة العديد من العاملين بالتنسيق مع الرسول.

ثم لديك مشكلة الأشخاص الذين يسعون وراء الذات و العدوانية ، و الذين يعتقدون أنهم مهمون جدًا في الكون ، و يدعون أن لديهم نسختهم الخاصة ، و يتصرفون خارج نطاق التنسيق مع الرسول ، و يحاولون تزويج الوحي الجديد مع الآخرين. التعاليم أو مع أفكارهم الخاصة.

هذا هو الفساد الذي يحدث كلما ظهر أي شيء طاهر في العالم. و هذا هو سبب إعطاء الوحي قبل البشارة. هذا هو سبب كتابته. لهذا السبب يمكنك سماع صوت الوحي لأول مرة في تاريخ البشرية. يمكنك سماع هذا الصوت الذي تحدث إلى العيسى و البوذا و المحمد.
هل يمكنك السماع ؟ أنت الذي تستمع إلى الكثير من الأشياء الأخرى ذات القيمة القليلة ، هل يمكنك سماع هذه الكلمات ؟ حتى لو كنتم متشككين ، فهل تسمعون الرسول و الوحي ؟ إنها واضحة كالنهار ، بدون خداع ، بدون تعقيد ، بدون تعليق بشري على الغمر و تلويث جو الوحي.

تتمثل مهمة الرسول في إنشاء وحي الرب هنا بشكل كافٍ خلال السنوات المتبقية من حياته حتى تتمكن البشرية من البدء في الاستعداد لعالم متغير و الاستعداد لمشاركتها مع المجتمع الأعظم نفسه.

هذا سوف يغير لاهوتك. سوف يغير هذا فهمك للرب و كيف يعمل الرب في العالم. سوف يتحدى هذا معتقداتك الدينية الأساسية حول ما يعنيه الفداء لأنه عندما تفكر في الرب في المجتمع الأعظم ، فإنه يغير كل شيء.

ما هو الجنة لمليار ، مليار ، مليار عرق و أكثر ؟ ما هو الجحيم عندما تعلم أن الرب قد وضع المعرفة في داخلك و لا يمكنك الهروب منها أبدًا — بركاتها و فداءها ؟

ما هو الانتماء الديني للفرد مع إدراك أن هناك مليارات و مليارات من الأديان في الكون ، إما مرتبطة بشكل أو بآخر بحقيقة وجود الرب و قوته ؟

من يستطيع أن يقول متى سوف يتكلم الرب مرة أخرى ؟ من ذا الذي يستطيع أن يقول إن الرب لا يستطيع أن يتكلم مرة أخرى بدون غطرسة و غرور و جهل ؟ حتى رسل الرب لا يستطيعون قول ذلك. حتى المضيف الملائكي لا يستطيع قول ذلك. إذن ما هو الشخص الذي يمكن أن يدعي مثل هذه السلطة لتحديد ما سوف يفعله الرب بعد ذلك ؟ إنه مثال الغطرسة و الغرور و الغباء.

يجب أن تواجه مهمة الرسول كل هذه الأشياء. سوف يتعين عليها مواجهة الغطرسة الفكرية. سوف يتعين عليها مواجهة الرفض الأعمى الصريح. سوف يتعين عليها مواجهة كل شكل من أشكال الاتهام.

هذه موجهه للشخص الذي يقدم أعظم تعبير عن محبة الرب التي تم تلقيها منذ ١٤٠٠ عام. هذا موجه إلى شخص ما كانت حياته ، رغم الصعوبات و الخلل ، دليل على الوحي نفسه.
لأول مرة في تاريخ البشرية ، يمكن للعالم كله أن يشهد عملية الوحي بدلاً من أن يسمع عنها فقط من خلال الحكايات البعيدة و القصص الرائعة.

لأول مرة ، يمكن للعائلة البشرية سماع صوت الوحي ، وقراءة كلمات الوحي ، وليس كما صورت بعد قرون من قبل أناس لم يعرفوا الرسول ، و لم يتم تنفيذها من خلال التقليد الشفوي لصالح السكان الأميين ، لكن شيئًا ما في هذه اللحظة.

لأن البشرية ليس لديها قرون لتتصالح مع هذا. التغيير الجاري سريع للغاية. إن تلاقي القوى العظمى قوي للغاية و ساحقة.

في جميع أنحاء العالم ، يشعر الناس بالترقب والقلق بشأن اتجاه العالم. أيا كان ما ينسبون إليه هذه المخاوف أو مهما حاولوا تعريفها ، فذلك لأنهم يشعرون بأمواج التغيير العظيمة التي تأتي إلى العالم. إنهم يشعرون أن الإنسانية أصبحت أكثر ضعفاً و ضعفاً و خاضعة الآن لقوى تتجاوز وعيها.

لهذا أرسل الرب الوحي إلى العالم. و لهذا فإن الرسول هنا.

كرموه. أحترموه. إنه ليس إلهاً ، لكن لم يكن أي من الرسل آلهة. إنه ليس كاملاً ، لكن لم يكن أي من الرسل كاملاً. لقد جاهد مع الوحي لأن جميع الرسل قد جاهدوا مع وحيهم.

سوف يتعرض للهجوم و الإدانة لأن جميع الرسل قد تعرضوا للهجوم و الإدانة بنفس الغفلة و الغطرسة و الغرور و الجهل التي سوف يواجهها الرسول اليوم ، و التي يواجهها حتى في هذه اللحظة.

مهمته ليست بناء الجسور أو تغيير الحكومات أو تصحيح كل مشكلة و خطأ و ظلم في العالم.

مهمته هي إعطاء الاستعادة السرية للفرد و تهيئة البشرية لأعظم الأحداث في تاريخ البشرية ، التي تحل عليكم الآن و التي تلوح في الأفق حتى في هذه اللحظة.

لن يكون للبشرية أي شيء إذا لم تستطع البقاء في عالم متدهور. سوف تختفي أعمالكم العظيمة و كنوزكم و فنكم.

لن يكون للإنسانية شيئًا في المجتمع الأعظم ، حيث الحرية نادرة جدًا ، إذا لم تستطع ترسيخ الحكمة و حماية حدودها و توحيد شعبها على الأقل بشكل كافٍ بحيث يمكنهم الاستجابة لرفاهيتهم المتبادلة و حمايتها و تطورها.

في ضوء الوحي ، تظهر الحماقة البشرية و الجهل و الغرور الغطرسة بشكل كامل . يبدو الأمر كما لو أن نورًا عظيمًا [يضيء] على العالم و كل ما هو مظلم و سري ، و كل ما هو مخادع و خبيث ، ينكشف في نور الوحي — ضعف مواقف الناس ؛ نوعية حياتهم المثيرة للشفقة ؛ حاجتهم الكبيرة إلى الاسترداد و الكرامة و الفداء ؛ فساد بشري خداع بشري أولئك الذين يدّعون أنهم متدينون ، و ليسوا متدينين ، لكنهم يستخدمون الدين للسلطة و الهيمنة .

كل هذا سوف يُعلن في نور الوحي ، و لهذا سوف يتعين على أولئك الذين ينكرون الوحي أن يتكلموا ضده ، لأنه سوف يهدد موقفهم ؛ سوف يفضح ضعفهم و أخطائهم و ميولهم الخطيرة.

إن الوحي هو نتاج حب عظيم ، لأن الرب ليس غاضبًا على البشرية. لأن الرب يعلم أنه بدون قوة و حضور الروح لإرشاد الناس بما يكفي لإدراكهم بأن الناس سوف يتصرفون بحماقة و أنانية و هدامة.

الرب يعلم هذا. الإنسانية لا تفعل ذلك. لفهم هذا ليس مجرد مسألة إيمان. إنها مسألة اعتراف أعمق ، و صدى أعمق داخل الذات ، و صدق أعمق لا يمكنك تحقيقه بنفسكم ، و أن هناك حاجة ماسة إلى وحي أعظم في العالم.

هل يمكن أن يكون الناس بهذا الصدق ؟ هل يمكن للناس أن يكونوا يقظين بشأن أنفسهم دون إدانة ؟ هل يمكن للناس حقاً أن يقيّموا مكانهم — و سواء كانوا أغنياء أو فقراء ، أو محظوظين أو محرومين — إلى أي مدى أصبحت حياتهم فارغة ؟ هل يمكن أن يواجهوا هذا و يدركوا أن هذا الفراغ دعوة إلى الرب و أن الرب قد استجاب ؟

تتمثل مهمة الرسول في إيصال الوحي إلى أكبر عدد ممكن من الناس ، خلال الوقت المتبقي له هنا على الأرض ، و للآخرين الذين سوف يواصلون عمله العظيم بمباركته ، و الذين سوف يحملون الرسالة الجديدة إلى المستقبل ، إلى جلبها إلى المزيد من الناس — إلى المحرومين ، إلى الأغنياء ، إلى الدول الغنية ، إلى الدول الفقيرة ، إلى السكان الأصليين الذين يعيشون في الطبيعة ، إلى سكان المدن الكبرى.

الوحي هنا. يمكن لك دراسته بمفردك. يمكن دراستها مع الآخرين بشكل فعال. يمكن سماعه. يمكن قراءتها. يمكن ترجمته بوضوح. يجب أن تتم مشاركته. هذا هو واجب كل شخص يحصل عليه، و سوف تكون رغبتك الطبيعية أن تفعل ذلك.

لكن مثل كل وحي العظيم في زمانه، سوف تتم مقاومته و سوف تكون صعبة في البداية ، لأن العالم لا يعرف أنه بحاجة إلى وحي من الرب . العالم غير مهيأ لهذا ، و كثير من الناس يقفون ضده لأسباب مختلفة و متنوعة .

بمرور الوقت ، إذا كان بإمكانك رؤية هذا بوضوح ، فسوف ترى أن الرسول يُظهر بمعنى كبير جدًا الحقيقة الحقيقية لحياتك — أنك أُرسلت إلى العالم للقيام بشيء مهم . ربما لن يكون على نطاق واسع و عالمي . هذا لا يهم .

تم إرسال الجميع إلى العالم لهدف أكبر . و حقيقة أن الناس لا يدركون ذلك أو لا يستطيعون العثور عليه بسبب الاضطهاد السياسي أو الديني ، [أو] أن الناس عمي عن ذلك ، و لا يمكنهم سماعه ، و لا يمكنهم الشعور به ، و لا يمكنهم دعمه في بعضهم البعض — هذه هي المأساة للعائلة البشرية . هذا هو سبب الفساد و الخلاف و الصراع و الكراهية و كل الأشياء التي ابتليت بها الأسرة البشرية و تمنعها من أن تصبح شعبًا أعظم في الكون .

كل هذه الأشياء التي ابتليت بها البشرية تقف في طريق حريتها في المجتمع الأعظم. كل هذه الأشياء الآن يجب أن تتحقق من قبل عدد كاف من الناس — ربما ليس كل شخص ، و لكن عدد كافٍ من الناس — بحيث يمكن أن تحدث حركة أكبر في العالم ، و يمكن الكشف عن ضمير أكبر يعيش في الواقع داخل كل شخص في هذه اللحظة.

إن التعرف على الوحي يعني العودة إلى العلاقة مع الروح ، التي هي الجزء منك الذي لم يترك الرب أبدًا ، و الذي لا يزال على اتصال ، و هو حكيم و غير مفسد من قبل العالم ، و هو غير خائف من العالم ، حكمة و قوة هي مصدر أي شجاعة و نزاهة قد تكون كونتها حتى الآن في حياتك.

هذه هبة الرسول. كانت هذه هدية الرسل السابقين. لكن قصتهم تغيرت. و غالبا ما أسيء فهم كلماتهم.

لأن جميع إعلانات الرب تعيد للفرد قوة الروح و حضورها ، فهذا هو ضميرهم الحقيقي ، و هذا ما سوف يصل بهم إلى الرب بطريقة نقية و فعالة .

مبارك العالم لأن الرب تكلم مرة أخرى . مباركة الدنيا لأن الرسول في الدنيا .

احصل على هذه البركة. شاركها مع الآخرين. إن الوحي عظيم جدا . لا يمكنك فهمه في لحظة. لا يمكنك قراءته في جملة . يجب أن تأتي إليها بحثًا عن حكمته و أهميته لحياتك و للعالم الذي تراه .

هذا هو الاختبار ، كما ترى. إنها الصعوبة و الفرصة العظيمة للعيش في زمن الوحي. إنه الاختبار — الاختبار للمتلقي.

لن يعاقب الرب أولئك الذين فشلوا ، لكنهم لن يكونوا في وضع يسمح لهم بتلقي الوحي و التمكين العظيم و الوضوح و البركة التي سوف تجلبها إلى حياتهم و شؤونهم .

لا يعاقب الرب الأشرار ، لأن الرب يعلم أنه بدون المعرفة و الروح ينشأ الشر .

لهذا السبب يدعو الوحي الناس إلى الذكاء الأعظم الذي يعيش بداخلهم و الذي هو أساسي لكل الأشياء الجيدة التي يمكن أن تحدث لهم و للعالم .

يقدم هذا توضيحًا رائعًا لفهمك للحضور و القوة الإلهيين ، و كيف يعمل الرب في العالم — إله الأكوان .

هذه هي فرصتك العظيمة ، أعظم لحظة في تاريخ البشرية ، نقطة التحول الكبرى للأسرة البشرية التي سوف تحدد ما إذا كانت سوف تكون حضارة حرة و متماسكة في المستقبل أم أنها سوف تتحلل و تندرج تحت الإقناع الأجنبي.

إنها نقطة التحول الكبرى و التحدي الكبير و الفرصة العظيمة و الدعوة العظيمة و الفداء العظيم.

فليكن هذا فهمك.

خاتم النبيين

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الحادي و العشرون من مايو من عام ٢٠١٤
في ولاية كولورادو مدينة بولدر

من المهم جدًا الآن أن نتحدث عن خاتم الأنبياء حتى يفهم الناس في العالم ما يعنيه هذا حقًا و لماذا من المهم حماية وحي الرب العظيم ، و التي يتم تقديمها فقط في نقاط تحول رئيسية معينة في تقدم البشرية و تطورها.

الإيحائات العظيم مهم جدًا جدًا للعالم. أنها توفر اللبنات الأساسية للحضارة الإنسانية.
الآن تحدث الرب مرة أخرى ليحمي الحضارة الإنسانية من التفكك الداخلي و الانهيار و من الاستعباد من قوى الكون التي تسعى إلى الاستفادة من الصراع البشري و الجهل.

إنها العتبة التي كان متوقعة منذ فترة طويلة و كان من المقرر أن تصل ، و سوف تصل في وقت بدأت فيه البشرية في تأسيس حضارة عالمية — بالتأكيد ليست حضارة مثالية ، و لكنها مع ذلك حضارة.

سوف يحدث ذلك عندما يتم استيفاء شروط معينة و عندما ينمو ضعف البشرية أمام أخطائها الخاصة إلى درجة أن الحضارة البشرية نفسها سوف تتعرض للخطر من خلال التدهور و الاضطراب البيئي و من خلال الأرض التي يتم نهبها إلى درجة لم يعد بإمكانها توفيرها بشكل كافٍ. من أجل البشرية المتنامية.

سوف ينتظر إلى نقطة يصل فيها ضعف البشرية أمام الكون إلى عتبة حرجة. بالنسبة للأرض ، فقد تمت مراقبتها من قبل بعض الأعراق منذ فترة طويلة لأغراضها و تصميماتها الخاصة.
يعلم الرب هذا ، بالطبع ، لأن هذا جزء من تطور أي عالم — أي عالم كان منبعًا لظهور العرق أو أي عالم تم تنميته من قبل الزوار من الخارج. يمكن التنبؤ به. سوف يحدث عاجلاً أم آجلاً. و قد حان الوقت هذا الآن للبشرية.

الرب يحمي الوحي العظيم بالخاتم. يعني الختم أن الجمعية الملائكية لن تقدم وحيًا عظيمًا آخر حتى يشير رب الكون إلى أنه يجب أن يكون كذلك. إنه ختمهم ، لحماية الوحي من الاغتصاب ، و من السرقة الأدبية و من أولئك الذين يدّعون أنهم مبعوثون و رسل ، و هو ما يحدث حتماً بعد وحي عظيم للعالم.

لن يعرف سكان الأرض وجود هذا الختم. إنه ليس شيئًا يمكنهم لمسه. إنه غير مكتوب في دساتيرهم. لم يتم فهمه أو قبوله على نطاق واسع.

لكن بين الحضور و الجمعية الملائكية الذين يشرفون على هذا العالم ، فإن هذا تفويض واضح للغاية و يجب تأسيسه ، و إلا فإن الوحي العظيم يمكن أن يلوث بدرجة لا يمكن التعرف عليها. سوف يتأثر و يتغير من قبل الجنس البشري بمرور الوقت ، من خلال الجهل و الفساد و إساءة استخدام التبني. لكن الختم في الجنة كامل ، كما ترى.

و مع ذلك ، في مرحلة معينة ، سوف يكسر الرب الختم ، لأن ظهور جديد يجب أن يأتي. لأن التعاليم العظيمة التي أعطيت من قبل لن تكون كافية لتلبية الاحتياجات الحقيقية للعائلة البشرية ككل.

سوف تكون المدة الفاصلة بين فترات الوحي العظيمة طويلة جدًا ، في معظم الحالات ، لأنها كافية لتلبية احتياجات البشرية لفترة زمنية كبيرة قادمة.
لكنكم وصلتم الآن إلى الحد الأقصى الذي تكلّم فيه الرب مرة أخرى — عتبة كبيرة تكون البشرية جاهلة و غير مستعدة لها ، و هي عتبة كبيرة لا يستطيع الوحي العظيم المعطى في العصور القديمة معالجته. لم يتم تصميمهم لهذا الهدف. لم يتم إعطاؤهم لهذا الغرض. لقد كانوا حاسمين في بناء الحضارة الإنسانية ، حضارة عالمية بمرور الوقت.

و لكن الآن الحضارة الإنسانية كما هي اليوم مهددة من الداخل و من الخارج ، مهددة بشدة لدرجة أن الرب قد تحدث مرة أخرى ، لأن المخاطر كبيرة للغاية ، و الأخطار جسيمة للغاية ، و الجهل البشري عميق للغاية.

حتى الوحي العظيم الذي تم تقديمة من قبل هي منقسم و مثيرة للجدل داخل نفسها و بين بعضه البعض. لا يمكنه إعداد البشرية لمجتمع أعظم من الحياة في الكون. لا يمكنه إعداد البشرية لعالم في حالة تدهور بيئي — أعظم تغيير يمكن أن يحدث لأي حضارة في أي عالم. لم يتم تصميمهم لهذا الغرض.

الرب يعلم هذا بالطبع. لكن البشرية لا تعرف. إنها لا تدرك ما يأتي في الأفق. لا يفهمون حالتهم في ضوء الحياة من حولهم في الكون. إنهم لا يعرفون حالة الأرض بشكل كافٍ ليرون مقدار تجاوزهم و إفراطهم في إنفاق ميراثهم الطبيعي في هذا العالم. إنهم يسيرون على مسار طائش من تدمير الذات و التفكك بمرور الوقت.

إن التغييرات العظيمة التي سوف تحدث على الكوكب نفسه كافية لتقليص الحضارة الإنسانية بشدة ، إذا لم تكن البشرية مستعدة.

هنا ينكسر الختم ، لأنه يجب إعطاء وحي جديد. تم كسر الختم بعد حياة يسوع عندما كلف محمد بمهمته العظيمة على الأرض. و الآن يتم كسر الختم مرة أخرى في إعلان الرب الجديد [من أجل] العالم.

هنا يجب أن تفهم أن الرسل العظماء قد أتوا جميعًا من الجمعية الملائكية ، و تم إرسالهم إلى العالم من أجل مهمة عظيمة ، و إرسالهم إلى العالم في نقاط تحول و فرص عظيمة. لقد جاءوا جميعًا من الجمعية. كلهم لديهم مصدر مشترك. إنهم ليسوا أبناء الرب. هم ليسوا مركز الكون.

لقد أتوا من الجمعية التي تشرف على هذا العالم ، و هو عالم له أهمية كبيرة و أهمية في الكون لأن البشرية حافظت على وعيها الروحي على قيد الحياة. على الرغم من أخطائها العديدة و تاريخها المأساوي — الصراعات الكبرى و المصائب الكبيرة التي أحدثتها على نفسها و على العالم — إلا أنها لا تزال عالماً و اعداً و ذو أهمية كبيرة.

سوف يخلق الرب ختمًا جديدًا عندما يكتمل الإعلان في هذا الوقت ، و سوف يستمر لقرون.

سوف يظل الناس يدعون أن لديهم رسائل من الرب أو أنهم أنبياء أو مخلصين. لكن الجمعية الملائكية لن تمنحهم ما هو مطلوب لمنحهم حتى يكون هذا حقيقيًا و أصيلًا. بهذه الطريقة ، تفعل الجنة ما في وسعها لحماية الوحي العظيم ، و الذي يكون عرضة لسوء الفهم و الإساءة من قبل البشر.
إن إعلان الرب الجديد للعالم عند نقطة التحول العظيمة هذه هو الأكثر اتساعًا من أي وحي تم تقديمه للعالم على الإطلاق — تم إعطاؤه لعالم متعلم الآن ، عالم من التجارة و الاتصال العالمي ، عالم من المصائب و المخاطر العالمية ، معروض الآن مع تعليقه الخاص للحد من احتمالية إساءة فهمه و إساءة استخدامه في المستقبل ، مع تكرارها بشكل كبير ، قيل بعدة طرق لإعطاء أكبر فرصة للناس لفهم ما يتلقونه حقًا و لماذا يجب إعطاؤه في هذا الوقت.

يحتوي إعلان الرب الجديد للعالم على تحذير و بركة و استعداد كبير. بدون التحضير ، لا يمكنك الرد على التحذير. بدون تحذير ، لن تفهم أهمية التحضير. وبدون البركة ، لن تكون لديك القوة أو تعرف إلى أين تتجه في داخلك أو بين بعضكما البعض للشجاعة و التصميم على فعل ما يجب القيام به من أجل العالم ، لفهم المعنى الحقيقي لهدفكم هنا و لماذا جئتم في هذا المنعطف العظيم.

هذه ليست هدية للقلة المختارة ، أو لعدد قليل من الأفراد المختارين ، أو للأغنى و الأكثر امتيازًا بينكم. تُعطى للعالم بأسره ، تُعطى بأبسط العبارات ، و تُعطى بأوضح طريقة ممكنة ، و تُعطى بقوة كبيرة ، و تتحدث إلى كل وسيلة من وسائل التجربة البشرية تقريبًا ، و تُعطى لمنح البشرية فرصة عظيمة لاستعادة العالم و الاستعداد نفسها من أجل المجتمع الأعظم للحياة ، الذي يجب أن يتم تعلم الآن كيفية الاستجابة له.

لا تظن أن هذا لا علاقة له باحتياجاتك ، فهذا هو العالم الذي جئت لتخدمه. سيحدد هذان الحدثان العظيمان في جميع الأمور ، و بجميع الطرق ، نوع الحياة التي سوف تكون قادرًا على الحصول عليها ، و ما الذي سوف يحد من حياتك ، و ما يمكن أن يستخلص منك نقاط قوتك الأكبر و الهدف الأكبر الذي يكمن في داخلك. أنت تحت سطح عقلك. لا تظن أن هذا لا يكلمك ، لأنك قد أرسلت إلى العالم من أجل هذا.

ما يحدث في هذا العالم و خارجه ، فيما يتعلق بهذا العالم ، سوف يحدد مصير و مستقبل كل شخص على قيد الحياة اليوم و أطفاله و الأجيال القادمة. هذا هو مدى قوة هذا. هذا هو مدى ضرورة هذا.

إنها [الرسالة الجديدة من الرب] سوف تغير فهمك للدين و سوف تجلب وضوحًا كبيرًا. سوف تؤسس وحدة جميع الأديان و كيف بنيت على بعضها البعض لتوفير الأساس الأخلاقي و ذو مغزى حقيقي للسلوك البشري و التفاهم.

لكنك تعيش في عالم مختلف الآن ، و تواجه عالمًا مختلفًا تمامًا في المستقبل — عالم من الموارد المتضائلة و المناخ غير المستقر ، عالم سوف يؤثر على حياة الجميع ، غنيًا كان أم فقيرًا ، في جميع أنحاء العالم.

الحاجة كبيرة جدا. الخطر كبير جدا. إن تأثير هذا و قوته عظيمان لدرجة أن الرب تكلم مرة أخرى و أرسل رسولًا جديدًا إلى العالم. أرسل من الجمعية الملائكية ، هو مثل كل أولئك الذين أرسلوا من قبل. يقفون معه ، فهو رسول هذا الزمان ، و هذا العصر ، و الأزمنة الآتية لوقت طويل جدًا.

سوف يكون الختم معه ، و سوف تراقب السماء لترى من يمكنه الاستجابة لوجوده على الأرض. فهو رجل كبير في السن الآن و ليس لديه وقت طويل لتعليم هذا.

[هو] قضى حياته في تلقي وحي أوسع و أكمل من أي شيء أُعطي للبشرية من قبل.

سوف يكشف عن معنى الحياة في الكون. سوف يكشف ما يأتي في أفق حياتك و العالم بأسره. سوف يكشف عن الطبيعة الحقيقية للروحانية البشرية على مستوى أعلى ، على مستوى يسمى المعرفة. سوف يكشف ما يجب أن تتعلمه البشرية لخلق تعاون حقيقي هنا على الأرض و إنهاء صراعاتها المستمرة و نهبها المروع للعالم. لأن هذا هو العالم الوحيد الذي سوف يكون لديكم و الذي يمكنه أن يحافظ عليكم.

لن يكون الكون من حولك ملكًا لكم لتغزونه أو تستكشفونه، ما وراء هذا النظام الشمسي. هناك مخاطر كبيرة لا تعرف البشرية عنها شيئًا على الإطلاق. لا يزال ينظر من خلال عيون بدائية ، عيون الجهل و توقع الأمل. لا تتم معرفة ما الذي يتم التعامل معه في مجتمع أكبر للحياة في الكون.

يجب على الرب الآن توفير هذا ، على الأقل بشكل كافٍ ، حتى تتمكن البشرية من الاستعداد و التصرف بحكمة و اهتمام بالمستقبل ، بدلاً من مجرد التصرف بدافع النفعية في الوقت الحالي.

هذا له علاقة بمن أنت — طبيعتك الأعمق ، و لماذا أنت على ما أنت عليه ، و لماذا تم تصميمك بالطريقة التي أنت عليها — و هو شيء لا يمكنك فهمه حتى تدرك أنه من أجل هدف أكبر ، و هو ما لديك لم تكتشفه بعد.

عليك أن تقبل أن خاتم الأنبياء قد كسر. ليس من قبل شخص ، لا بدين ، بل من قبل الرب الذي يتواصل مع العالم من خلال الحضور الملائكي و التجمع الملائكي الذي يشرف على هذا العالم و تحضر الأسرة البشرية و تطورها.

هنا سوف يكون هناك وضوح كبير حول مسائل الدين ، و معنى حياتك ، و مصير الإنسانية و التحديات الكبرى القادمة ، و التي يجب أن تستعد لها البشرية في هذا الوقت.

لا تنكمش من هذا . لا تسقط في ظلال انشغالاتك . لا تيأس . لأن الرب أعطاك قوة أعمق في داخلك لتمكينك من الاستجابة و الاستعداد لمواجهة عالم أكبر و تجربة حياة أفضل .

أنت لا تفهم ما يعنيه هذا بعد ، و لكن مع مرور الوقت سوف يصبح واضحًا مثل النهار. لأن الرب أعطاك العيون لتبصر و آذانًا لتسمع ، لكنها ليست العيون التي ترى بها الآن أو الأذنين التي تسمع بهم الآن . و مع ذلك فهم في داخلك — أعمق في داخلك .

هذه هي القوة الحقيقية لحياتك. هذه هي القوة الحقيقية للأسرة البشرية. هذا هو الذي سوف يحدث فرقًا كبيرًا في نتيجة حياتك على الأرض هنا و مستقبل البشرية و مصيرها.
وحده إعلان الرب الجديد للعالم يمكنه أن يكشف لك هذه الأشياء الآن. بدون هذا ، سوف تستمر الإنسانية في سقوطها القتالي اليائس ، و مسارها القتالي اليائس في الحياة ، و استنزاف العالم بشكل حاسم لدرجة أنها لن تكون قادرة على الحفاظ على الحضارة الإنسانية بأي نوع من الأشكال المعروفة. سوف تقع فريسة للقوى المهيمنة في الكون ، و سوف يضيع كل ما صنعته ذا قيمة.

إن الوحي الإلهي للعالم وحده هو الذي يمكنه أن يكشف لك هذا بوضوح ، دون تشويه ، دون مشاركة مصالح أي عرق أجنبي ، دون أي تلاعب أو خداع على الإطلاق.

في قلبك ، سوف تستجيب لأنك على مستوى أعمق ما زلت متصلًا بالرب . سواء كنت متدينًا أم لا ، سواء كان لديك تقليد ديني أم لا ، فأنت لا تزال متصلًا . و هذا هو الوعد بخلاصك المستقبلي ، و مصدر قوتك الأعظم و حسمك الأكبر لكل ما حدث لك من قبل .

كسر الرب خاتم الأنبياء مرة أخرى. كان مقدرًا له أن ينكسر بمجرد وصول البشرية إلى وجهة معينة ، و وصلت إلى نقطة تحول كبيرة حيث سوف تواجه تحديات لم تشهدها الأسرة البشرية ككل من قبل ، و تواجه عالمًا في حالة تدهور و حقائق الكون من حولكم.

لقد أعطى الرب الوضوح الآن لفهم ما كانت تتحدث عنه جميع التقاليد العظيمة حقًا ، قبل أن يتم تغييرها و تبنيها و استخدامها عبر الأجيال من قبل الأفراد و الحكومات لأغراضهم الخاصة.

هنا يتم تكريم جميع الرسل العظماء و تفهم مهمتهم على الأرض بشكل كامل و في ضوء واضح. لأنه لا ينبغي أن يكون هناك خلاف و منافسة بين ديانات العالم ، لأنها كلها من صنع الرب ، و كلها غيَّرها الإنسان.

تم كسر الختم ، و لكن سوف يتم إعادة تأسيسه بمجرد اكتمال وحي الرب الجديد ، و بمجرد أن يتاح للرسول الوقت لتقديمه في وقته الخاص ، و الذي يجب أن يحدث الآن حتى يكون الوحي حقيقيًا تمامًا. لا يمكن أن يجمعه فيما بعد أولئك الذين لم يعرفوه .

لقد كانت مهمته العظيمة أن يتلقى أكبر وحي أُعطي لهذا العالم — لتجميعه ، و التأكد من دقته ، و التعلم منه حتى يمكن تعليمه ، و فهمه تمامًا بينما هو شخص هنا في العالم ، ليجمع حوله أفرادًا شجعانًا من شأنه أن يساعدوه في هذه المهام العظيمة بحيث يمكن خلال حياته أن يظهر الوحي في شكله النقي ، و حل معضلة ابتلوا بها أصاحب الوحي السابق للبشرية.

البركة عليكم. إنها تقع على عاتق العالم ، لكنها تأتي بإلحاح كبير و ضرورة. إنها ليست شيئًا تستخدمه لمحاولة إثراء نفسك أو المشاركة فيها. يجب أن تتعامل معها بإجلال و جدية كبيرة و رغبة في معرفة ما يعنيه حقًا لك و للعالم.

يجب أن تتحدث إلى الناس من جميع المعتقدات الدينية و جميع الأمم و الثقافات.

يجب أن يكون خاليًا من أي نوع من الملكية من قبل مؤسسة دينية قائمة بما يتجاوز ما أنشأه الرسول لتلقيه و إعدادها و نقلها إلى العالم.

سوف تحتاج إلى دعمك. لكن يجب أن تتعلم من هذا و تطبقه على حياتك لتفهمه. لا يمكنك الابتعاد عنه وفهمه ، لأن ذلك غير ممكن مع ظهور عظيم من السماء لرفاهية العالم وحمايته.
وصلى الرب و سلم على الرسول و كل من أعانه في سنينه الباقية على الأرض. و لأولئك الذين لديهم الشجاعة و التواضع و الحاجة الكبيرة للفهم ، أن يتلقوا هذا في الوقت المناسب ليدركوا أهميته الأساسية لحياتهم و مستقبل هذا العالم.

الهروب من المعاناة

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الخامس عشر من ابريل من عام ١٩٨٨
في ولاية كالفورنيا مدينة سان فرانسيسكو

هناك ثلاثة مناهج مختلفة لإنهاء المعاناة ، و ثلاثة علاجات مختلفة . هناك علاج لأولئك الذين يرغبون في التخلي عن القليل من المعاناة . هناك علاج لأولئك الذين يرغبون في التخلي عن الكثير من المعاناة . ثم هناك علاج لأولئك الذين يرغبون في التخلي عن كل المعاناة . إنها علاجات مختلفة تمامًا — وصفات طبية ، إن أمكن القول . أود أن أتحدث عن الوصفة الطبية للتخلي عن الكثير من المعاناة .

أنت على دراية كاملة مسبقة بالوصفات للتخلي عن القليل من المعاناة . إنها بسيطة جداً، جداً، و معظمها ببساطة تغطي على مشاكلك . تمنحك البعض منها راحة مؤقتة لفترات زمنية قصيرة جدًا و تجعل الحياة أكثر احتمالًا . هذه الوصفة الأولى هي الأكثر شعبية .

الناس لا يدركون مدى تعاستهم ما لم يحدث لهم شيء رائع أو غامض . فقط تجربة السعادة العميقة توفر التباين الضروري لتوضيح ما هو ممكن حقًا و ماهو مقدر للناس . أنت هنا لأنك تبحث عن علاج أكبر و سعادة أكبر و إنجاز أكبر في الحياة ، و لهذا السبب يجب أن نتحدث عن المعاناة .

هناك نوعان من المعاناة . أود أن أقوم بهذا التمييز . النوع الأول من المعاناة هو النوع الذي يفكر فيه معظم الناس عندما يفكرون في المعاناة و يمكن أن يكون التعريف البسيط : المعاناة هي الخسارة المعترف بها أو المتوقعة لشيء تقدره مؤقتًا. و مع ذلك ، هناك نوع آخر من المعاناة نادرًا ما يعتبره الناس و الذي أود التركيز عليه لأنه له علاقة كبيرة بفهمك لكيفية تحقيق السعادة هنا . النوع الثاني من المعاناة هو حنينك لعائلتك الروحية ، و للرب . إنه نوع مختلف للغاية من المعاناة بسبب فقدان الأشياء المؤقتة .

النوع الأول من المعاناة له علاقة مع عقلك في المقام الأول . ليس الألم . يجب علينا أن نميز هذا . إنه ليس ألمًا جسديًا ، على الرغم من أن الألم البدني يمكن أن ينتج عنه معاناه . لا أريد تحليل النوع الأول من المعاناة ، لأن هناك الكثير من هذا بالفعل — ” سيكولوجية المعاناة “ — لكني أود أن أتحدث عن ما يحفز الناس حقًا في الحياة .

النوع الأول من المعاناة هو شيء تتعرض له يوميًا ، حتى كل ساعة — فقدان الأشياء و الخسارة المتوقعة للأشياء . فقدان الخبرات ، و فقدان الأغراض ، و فقدان الأصدقاء ، و فقدان القدرات ، و فقدان الفرص ، و فقدان الأوراق المالية و فقدان الملذات . فقدان ، و فقدان ، و فقدان ! إنها ظاهرة مهيمنة لحد كبير، ظاهرة ” الخسارة “ هذه . إنه الجانب السلبي من السعادة . إنه مثل ظل عظيم يتبعك ، مهما كان عزيزا ما تمسكه اليوم ، نعم ، يمكنك أن تخسره غدًا . يمكن أن يختفي . أشياء كثيرة لا يمكنك حتى التفكير في خسارتها لأنها سوف تكون مرعبة و مؤلمة جداً .

لذا ، هناك مشكلة من المعاناة . لا يمكنك تجنب المعاناة لأنها رفيق دائم . إذا بدأت بملاحظة أفكارك ، فسوف تدرك كيف ينتقل عقلك من خسارة إلى أخرى ، و الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يخفي بها هذا التركيز هي الأمل في أشياء جديدة و مثيرة ، مهما كان ما تتمسك به ، فإنك تستمر في فقدانه ، و هذا يصبح متعبًا جدًا . تقضي عصراً تراكم و تتخلى عن كل شيء . إنها حالة هشة للغاية أن تعيش هكذا ، لكنها هذه حالة العالم .

الدين التقليدي بأشكاله النقية جدا قال ، ” تخلوا عن كل شيء الآن لما تتوقعون خسارته و سوف تقطعون مصدر معاناتكم . “ حسنًا ، بالنسبة لمعظم الأشخاص الذين يزيدون من معاناتهم على الفور لأنهم يجب أن يتخلوا عن كل ما يريدون حتى قبل أن يفقدوه ، و يبدو و كأنه وصفة فظيعة . ليس الكثير من الناس متحمسون جداً لهذا النهج . ليس هناك الكثير من الحماس هنا . ” حسنًا ، سوف أتخلى عنها الآن . ثم لا داعي للقلق بعد الآن ! “ تغرز هذه الوصفة في قلب المعضلة ، لكنها نصف الصورة فقط و نصف النصف ، و هي الأقل أهمية .

لا يمكن أن تولد سعادتك و شفائك و رفاهيتك من تأثير أو تركيز سلبي . ما الذي يحفز الناس على النظر إلى ما وراء آلامهم ؟ ما يدعو الناس للخروج من الصراع ؟ ما الذي يدفع الناس إلى الأمام في الحياة ؟ ما الذي يشجعهم على التخلي عن موقف مؤلم من أجل فرصة أكبر ، مهما كانت غير مؤكدة ؟ ما هذه القوة التي تستدعيك و لماذا تستجيب لها ؟

لدى العديد منكم أسئلة محددة حول كيفية تحسين الأمور في حياتهم ، لكنني سوف أقدم لك أكثر من ذلك لأنك تحتاج إلى أكثر من راحة مؤقتة . و مع ذلك ، هناك مشكلة هنا لأنني إذا أخبرتك ما هو صحيح و لم تكن مستعدًا لذلك ، فسوف تجادلني لأن معرفة الحقيقة تعتمد دائمًا على مقدار ما تريد معرفته . قد يكون من الصعب التأكد من ذلك أحيانًا في نفسك لأنك قد تكون حريصًا على التخلي عن المعاناة ، و لكنك لا تحن دائمًا إلى تبني التغيير الضروري لك .

ما هي هذه القوة التي تدعوك للتقدم في الحياة ، و تبقيك متحركاً ، و تبقيك بعيدًا عن الركود و تظل تذكرك بأن هناك شيئًا أكبر عليك فعله في الحياة بدل المعاناة ببساطة ؟ ما هذه القوة ، هذا الجذب العظيم ، هذه الاستجابة العظيمة بداخلك ؟ نعم ، صحيح أن الناس يعانون من الخسارة — سواء كانت معترف بها أو متوقعة — و لكن هناك حنين أكبر في صميم كل الناس . إنه في مثل هذا المكان الحميم داخلهم نادرًا ما يُكتشف إما بأنفسهم أو بواسطة الآخرين . في هذا المكان توجد أعظم دموع و أعظم ضحكة و أعظم سعادة . هنا المعاناة مثل الصدفة أو الجدار الرقيق جدا . أنها ليست عميقة و كهفية .

هذه القوة لا تفصل كل شيء يجب عليك التخلي عنه في الحياة . تتحدث عن ماذا سوف تمنحك الحياة . تركيزها هو العطاء ، و ليس الخسارة . إنها نقطة جذب بحد ذاتها . عندما تتعرف عليها ، تبدأ ببساطة في إسقاط أشياء أخرى و الذهاب إليها . من يهتم بفقدان أي شيء ؟ و لأنك لا تستطيع أن تأخذ كل شيء معك للعثور على هذه القوة ، فأنت بطبيعة الحال تترك الأشياء تذهب على طول الطريق . ببساطة تصبح الأشياء مرهقة لك . تتعرف عليهم كعقد لحياتك ، و أشياء معيقة لك و تجعلك غير سعيد ، و أنت ببساطة تسقطهم .

هذا الجاذبية العظيمة ، هذا الحنين الذي عندك ، للرب . بدون الرب ، أعظم شوق يمكن أن يكون لديك هو الرومانسية . يتعلق الأمر بالشيء الآخر الوحيد الذي سوف تتخلى عنه . الوقوع في الحب ، رأساً على عقب ، من يهتم بالأمن في العالم ؟ من يهتم بما يحدث لك ؟ ” أوه ، أنا لا أهتم ! أريد حبي فقط ! “ يمكنك فقط التفكير في حبك ليلًا و نهارًا و نهارًا و ليلاً ، و تلاحظ أن حياتك تستمر في العمل من أجلك ، بأعجوبة ، حتى بدون إدارة كل شيء . لكن الرومانسية ليست سوى تجربة صغيرة جدًا، جداً، و مؤقتة مقارنة بما يحركك حقًا في الحياة . حتى تكتشف ما هو هذا ، سوف تستمر في الحنين و محاولة ملء حنينك بالناس أو الأشياء أو التجارب الجديدة أو الأحاسيس الجديدة أو التحفيز الجديد — أشياء جديدة باستمرار ، جديدة ، جديدة ، جديدة ! في الواقع لاتريد معظم هذه الأشياء على كل حال ، و لذلك تنتهي إلى التخلي عنهم من أجل أشياء جديدة .

عندما تتوقف عن تحفيز نفسك ، تبدأ في الشعور بهذا الحنين العظيم ، و هذه هي بداية اكتشافك لنفسك . هذا الحنين ليس فظيعاً . إنه ببساطة عميق جداُ . إنه مثل تذكر كم تحب والديك ، على الرغم من كل ما حدث . يجلب الحزن و لكن الامتنان أيضا . أعمق من أن يكون عاطفي .

لقد تم منحك مصدر السعادة ، و تسعى لإستخدامه كل يوم ، و في الوقت المناسب ، للإعتماد عليه . هذا هو السبب في أننا نعلم الناس أن يبدأوا في استخدام الروح ، السعة الأعظم من العقل لديهم لمعرفة و إتباع ما يعرفونه . الأشخاص الذين لا يريدون سوى القليل من الراحة من المعاناة يذهبون إلى هذا الحد فقط . ربما يحاولون استخدام حدسهم في مواجهة قرارات معقدة و مربكة كثيرآ ، و بقية الوقت لا يفكرون فيها أبدًا . لكن الأشخاص الذين يرغبون في التخلي عن معظم المعاناة يبدأون في رؤية فرص جديدة لإستخدام الروح ، و تطوير سعتهم على الروح ، و تحسين قدراتهم و تطوير أنفسهم . ثم هناك الأفراد النادرون جدًا الذين هم على استعداد للتخلي عن كل المعاناة ، و بالنسبة لهم هناك منهج خاص للغاية لن نتحدث عنه ، لأنه لا يتعلق باحتياجاتك . إنهم يختارون مسارًا مناسبًا جدًا و لكنه ليس سهلاً لأن الطريقة المباشرة ليست سهلة . الطريقة الأبطأ أسهل الآن و لكنها أكثر صعوبة على المدى الطويل .

إذا فكرت في حل أي مشكلة و فكرت ، ” حسنًا ، فلنحلها اليوم ! “ أو ” فلنحلها قريبًا “ أو ” ربما سوف نحلها لاحقًا “ ، و هي تمثل الأنواع الثلاثة من المناهج . لكن هناك خدعة صغيرة في كل هذا لأن الرب ذكي جداً . إذا كنت تسعى للتخلي عن معظم المعاناة ، و هي خطوة رائعة جدًا ، تبدأ في تجربة سعادة عميقة جدًا ، و هذا يتم رسم تباينًا حادًا جدًا في حياتك . تبدأ في رؤية أنه كلما استخدمت الروح ، تقترب من السعادة ، و كل ما أهملت أو تجنبت الروح ، فإنك تبتعد عن السعادة . لذلك ، تتعلم الدرس البسيط أنه إذا ذهبت نحو الروح ، تصبح أكثر سعادة و إذا ذهبت بعيدًا ، فإنك تعود إلى الارتباك و القلق و الغضب و الحزن و جميع أشكال التعاسة . و انت تعرف هذا ، سوف تحصل في النهاية على فكرة أنه إذا قضيت المزيد من الوقت مع الروح و اتبعت الروح ، فسوف تعمل الأشياء بشكل أفضل . لذا ، تبدأ في فعل ذلك أكثر فأكثر ، و من ثم ، بالطبع ، سوف ترغب في قضاء كل وقتك مع الروح لأن ما الهدف من قضاء جزء من وقتك فقط مع شيء يمنح اليقين و القوة و العلاقة معك ؟ قد يستغرق الأمر سنوات عديدة للوصول إلى هذا القرار ، لكن الناس يفعلون ذلك في النهاية . لذا ، فمن المؤكد أنه إذا قمت بعملية التخلي عن معظم المعاناة ، فسوف ترغب في إعطائها القوة و العلاقة معك ؟ قد يستغرق الأمر سنوات عديدة للوصول إلى هذا القرار ، لكن سوف تفعل ذلك في يوم ما . لذا ، فمن المؤكد أنه إذا قمت بعملية التخلي عن معظم المعاناة ، فسوف ترغب في إعطائها القوة و العلاقة معك ؟ قد يستغرق الأمر سنوات عديدة للوصول إلى هذا القرار ، لكن الناس يفعلون ذلك في النهاية . لذا ، فمن المؤكد أنه إذا قمت بعملية التخلي عن معظم المعاناة ، فسوف ترغب في التخلي عنها كلها في يوم من الأيام .

الآن ، يجب أن أخبرك بشيء مهم جدا هنا . آمل أن تستمع لي و ليس لأفكارك ، أرجوك . عندما أقول ، ” دعونا نتخلى عن المعاناة “ ، لا يشعر الناس بالحماس إلا إذا كانوا في مكان تعيس جداً في الحياة — في الواقع ، تعساء لدرجة أنهم سوف يفكرون في أي شيء . يريدون الخروج ! ما لم يكونوا غير مرتاحين ، فإن التخلي عن المعاناة فقط يبدو فكرة جيدة . ” سوف أضيفها إلى قائمة الأشياء التي يجب أن أقوم بها هذا العام — هذا الشهر هو شهر التخلي عن المعاناة . سوف أضعها على قائمة أهدافي اليومية ! ” حسنًا ، إذا كانت الأمور ليست سيئة للغاية ، فمن يهتم بالتخلي عن المعاناة ، و لكن عندما تسوء الأمور حقًا ، يا إلهي ! “ الآن أنا مهتم .

لذا ، فإن فكرة التخلي عن المعاناة ليست كافية لتشجيع أو إثارة حماس الناس لأن الناس يسألون ، “حسنًا ، ما الذي يجب أن أتخلى عنه للتخلي عن المعاناة؟” إنهم يشعرون بالتوتر الشديد بشأن الصفقة! “ما الذي يجب أن أتخلى عنه الآن؟ ربما لا أريد التخلي عن بعض الأشياء. هل علي أن أتخلى عن تلك الأشياء لكي أتخلى عن المعاناة؟ ” ويفكر الناس في كل المتدينين المتدينين الذين ليس لديهم أي شيء ويفكرون ، “أوه ، هذا ليس لي ! “ ما يعنيه هذا حقًا هو قبول السعادة و اليقين في حياتك ، و هذا يبطل المعاناة .

أريدكم جميعاً أن تتخلوا عن المعاناة . هذه هي أمنيتي لكم لأنكم لستم بحاجة إلى أن تكونون بهذه التعاسة . يجب أن تدرك أنك تعيس لإدراك الحاجة لفعل شيء حيال ذلك في حياتك . كيف يدرك الناس أنهم غير سعداء إما عن طريق أن يصبحوا أكثر تعاسه و أن يدركوا أخيراً أنهم غير سعداء أو من خلال امتلاك تجربة عميقة من السعادة و إدراك التباين .

ليس هناك الكثير من التغيير الذي يجب عليك القيام به لتصبح سعيدًا جدًا . لا يجب أن يكون العالم مكانًا جميلًا . لا يجب أن يخلو العالم من الحرب حتى تكون سعيدًا . ليس عليك حل جميع المشاكل لتكون سعيدًا . ليس عليك تلبية جميع أهدافك العظيمة لتكون سعيدًا . هذا ليس الشرط . الحصول على المزيد مما تريد لن يجعلك أكثر سعادة . لديك ما تريده الآن أكثر مما فعلت بالأمس أو منذ وقت طويل ، و أنت لست أكثر سعادة ، أليس كذلك ؟ إن الوضع أفضل قليلاً ، لكنك ما زلت تشارك في محاولة الحصول على الأشياء و الاحتفاظ بها و منع الحياة من أخذ أي شيء بعيدًا عنك . هذا يائس جدا . لا توجد سعادة هناك . يجب أن يكون هناك نهج مختلف .

إنه مثل سجن مليء بأشخاص في زنزاناتهم ، لكن جميع الأبواب مفتوحة ، و ما زالوا هناك لأنهم كانوا هناك لفترة طويلة ، فماذا هناك أيضاً ؟ حقيقة أن الأبواب مفتوحة لا تحصل لهم . إنهم ما زالوا يحاولون إصلاح ظروفهم الحالية .

عندما تبدأ في تجربة الروح ، تبدأ في فهم بعض التناقضات المهمة في الحياة . تبدأ في تجربة اليقين الحقيقي في العالم ، بشكل تدريجي في البداية في المواقف الصغيرة ، و مع انتظام متزايد عندما تبدأ في إتباع الروح ، غامضة كما هي . تعلم اتباع الروح و تعلم المساهمة إلى الآخرين بشكل مباشر للغاية و لن يكون هناك وقت للمعاناة . من لديه الوقت للجلوس و توقع الخسارة عندما يكون هناك الكثير للقيام به الآن ؟

كما ترى ، أنت عاجز جدًا في تحديد مجرى الأحداث . أعلم أن هذا يبدو إهانة . من المفترض أن يكونوا البشر أقوياء جداً ! مثل هذه العقول العظيمة ، يمكنهم أن يفعلوا الكثير ، يمكنهم تحقيق الكثير من الأهداف ! و لكن إذا راقبت حالة ذهنك الحالية ، فسوف تدرك مدى شعورك بالعجز في العالم . تعيش حياتك على افتراضات و عندما تشعر بخيبة أمل ، تكون ضربة ساحقة . ما مدى سهولة إزعاج سعادتك ببعض التغييرات الطفيفة في الحياة . يجب أن تكون سعادتك قائمة على أساس ثابت ، على شيء أحضرته معك إلى العالم و ليس على ما يمكن للعالم أن يفعله لك .

لأنك غالبًا ما تخاف و تتحمل الكثير من القلق ، و يشهد على حقيقة أنك تشعر بالفعل بالخطر و الضعف . يمكنك تعزيز شجاعتك بقول ، ” يمكنني التعامل مع كل شيء ! سوف أحدد مصيري ! نعم ، سوف أمضي قدما ! “ و بقوة الإرادة القوية ، يمكنك في الواقع تحقيق أكثر مما كنت تعتقد أنه يمكنك ذلك ، لكنك لم تحل مشكلة المعاناة ، و السعادة الحقيقية التي أتحدث عنها سوف تظل تهرب منك على الرغم من أنها موجودة هناك .

هدفك الأول ، إذن ، هو مواجهة معاناتك بشكل مباشر ، و بهذا أعني أنه يجب أن تواجه المعاناة دون حكم . إذا كنت حاضراً مع المعاناة ، فلن تؤثر عليك . و لكن إذا كنت تتفاعل مع المعاناة أو تحاول تغييرها ، فيمكن أن تتغلب عليك في أي وقت . أولئك الذين يحاربون المعاناة سوف يصبحون مستعبدين ، لأنهم يستجيبون لها . تأسرهم لأنها أصبحت عادة و إدمان . إنه شيء يدعيه الناس على الرغم من نواياهم الحسنة .

أود الآن أن أتحدث عن بعض النقاط التي تهم الجميع . أولاً ، أحد المتطلبات هو التوقف عن محاولة حل مشاكلك . هذا جدا مهم . ابدأ الآن بالتخلي عن محاولة حل مشاكلك و كل مشاكل الآخرين . إذا كنت تحاول دائمًا حل الأشياء ، فأنت لست في وضع يسمح لك بتجربة الروح . يجب عليك الإسترخاء حول الوضع . فقط إذا كان هناك شيء يتطلب إجراءً فوريًا ، يجب عليك التصرف . ما لم يكن هذا هو الحال ، ما لم يكن المطلب فوريًا و واضحًا لك ، فمن الحكمة أن تستقر و تبدأ حقًا في الشعور باليقين فيما يتعلق بالموقف . هذه ليست محاولة يائسة و تنطوي على الإيمان .

لا يمكنك حل جميع مشاكلك . هذه ليست طريقة للخروج من المعاناة لأن المزيد من المشاكل سوف تحل مكانها و المزيد من المشاكل و المزيد من المشاكل ، و سوف تدخل بسرعة حالما تحل المشاكل القديمة . لن تعيش حياة بدون مشاكل ، و إذا فعلت ذلك ، فسوف تكون هذه مشكلة رهيبة بالنسبة لك . لذا ، سوف تكون المشاكل دائمًا موجودة . إنه مثل الاضطرار إلى تناول الوجبة التالية أو النوم في الليلة التالية أو الذهاب إلى العمل في اليوم التالي . التواجد في العالم يمثل مشكلة ، لذا تعد المشاكل جزءًا من الحياة هنا .

الشرط الثاني هو أنه يجب عليك جرد تلك الأشياء التي تشعر أنها تجعلك تعيس حقًا و معرفة ما يمكن القيام به حيالها . مرة أخرى ، لا توفر الظروف المثالية السعادة ، ما لم تكن جائعًا حتى الموت أو لديك بعض المتطلبات الفورية الضرورية تمامًا لصحتك و بقائك . لدى الناس اكتشافات مهمة جدًا في الحياة عندما لا تبدو الفرص جيدة . في الواقع ، تحدث أهم الاكتشافات خلال هذه الفترات . عندما يسير كل شيء على ما يرام ، ينام الناس . يصبحون أقل انتباهًا و أقل ملاحظة . إنهم في حالة غفوة . لذا ، إذا لم تكن ظروفك مثالية ، فقد يكون ذلك جيدًا جدًا بالنسبة لك .

بعد ذلك ، لا تكن راضيًا عن الحالة الذهنية الطبيعية . إنها محدودة بشكل مثير للشفقة . هناك الكثير لك . كلما أصبحت أكثر جدية بشأن سلامتك ، سوف يصبح هذا أكثر وضوحًا . لذلك ، من الجيد جدًا التحقق من نفسك بانتظام . للطلاب العلم العرضيين ، مرة واحدة على الأقل في اليوم . للطلاب الجادين ، في كثير من الأحيان . تحقق من نفسك . كيف حالك حقا ؟ نقدم تباينًا في كيفية عيش الناس لحياتهم من الطريقة التي يعيشون بها حياتهم بشكل اعتيادي . هذا التباين مهم جداً، جداً .

المتطلب التالي هو عدم التفكير في أن تحسين ظروفك سوف يضمن ما تبحث عنه حقًا . أولئك الذين يعيشون حياة مترفة بشكل كبير لا يمثلون أي سعادة أكبر منك . هل هذا صحيح ؟ و إذا كنت تعتقد خلاف ذلك ، فيجب عليك قضاء بعض الوقت معهم و معرفة مدى خيبة أملهم ! إنهم أكثر قلقا بشأن خسارة الأشياء منك ! لديهم المزيد ليخسروه ، و لم يجدوا مصدر سعادتهم أو أسسهم في الحياة .

بعد ذلك ، ليس من هدف الحياة أن لا تعمل . إن هدف الحياة هو إيجاد عمل حقيقي في العالم . إنه المعنى الذي ينقصه ، و لهذا السبب يعاني الناس . عندما يصبح المعنى هو أساسك — المعنى الحقيقي — عندئذ سوف يكون مصدر سعادتك ، و سوف تكون قادرًا على أخذه معك أينما ذهبت ، بغض النظر عن الظروف .

لا يحبط الأشخاص الملهمين من المظاهر التعيسة من حولهم . يمكنهم العمل في أي مكان إلى حد ما ، إذا كان لديهم دعم كاف من أشخاص آخرين و إذا استمروا في تغذية وعيهم و تجربتهم بالروح . بعد ذلك ، عندما يصبحون أقوى ، يمكنهم أخذ الروح حيث تبدو الروح ضائعة ، و يمكنهم المساهمة في الأشخاص الذين يفتقرون إلى الروح و تائهين .

كلما اقتربت من الروح ، كلما انفصلت سحابة المعاناة عنك . كما ترى ، الناس في الحياة غارقين في البؤس . قد يبدو هذا سلبيًا جدًا ، و لكن بالمقارنة مع حالتك الطبيعية ، فهو دقيق تمامًا . عندما تبدأ في الإستيقاظ ، تبدأ في إدراك أنك كنت في نوم عميق جداً . يولد العالم هذا النوع من النوم . يغذيه باستمرار و يجدده ، لذلك سوف تحتاج إلى الإنسحاب من العالم قليلاً في بداية كل يوم للعثور على بعض الراحة و السماح لعقلك بالإستقرار إذا تفاقمت الأمور . هذا صحيح للجميع .

لهذا السبب لا نوصي بأن يقرأ طلاب الروح الصحف أو المجلات أو يشاهدوا التلفاز كثيرًا لأن هذا يفاقم ببساطة الجانب الشخصي من عقولهم ، و هو المكان الذي يعانون فيه . إذا كنت جادًا في إيجاد طريقة للخروج من المعاناة ، فأنت لا تريد الاستمرار في تفاقم مشكلتك عن طريق وضع إصبعك على الجرح . يجب أن تسمح بالوقت لعقلك بالإستقرار . أفكارك تتحرك بسرعة كبيرة . إنهم يشغلونك و أنت تتبعهم . إنها أفكار غير سعيدة جداً ، و إذا حاولت وضع أفكار سعيدة في مكانها ، حسنًا ، فهي تتحرك أيضًا .

السعادة هي حالة هادئة . ليست متوترة . لا تحاول الذهاب إلى أي مكان أو الحصول على أي شيء . إنها مستقرة جداً ، لذا يجب أن تصبح قريبًا منها . يبدو الأمر كما لو أن السعادة كانت تسير بسرعة خمسة كيلو في الساعة و أنت تسير بسرعة مائة كيلو في الساعة ! حسنًا ، لقد تجاوزتها .

بعض الناس ذو تفكير نقدي جداً ، معتقدين أنهم خلقوا كل هذا البؤس و المعاناة . حسنًا ، لقد فعلوا ذلك ، و لكن ذلك فقط لأنهم لم يعرفوا أي شيء أفضل . بعد كل شيء ، أنت ببساطة تفعل ما يفعله الآخرون . هل تلوم الطفل على كونه طفلاً ؟ هل تعاقب الطفل على تصرفه السخيف أو النسيان أو عدم امتلاك المهارات ؟

إذا كان هناك طريقان فقط للإتباع و كنت على علم بهما ، و كانا كلاهما غير سعيد ، فسوف يكون من الصعب اختيار أحدهما ، نعم ؟ إذا كان بإمكانك الاختيار بين مسار التعاسة و مسار الروح ، فلن يكون هناك خيار . لهذا السبب ينصب تركيزنا على توصيلك بالروح . هذا يحل المشكلة هناك .

الزواج

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الرابع و العشرين من أبريل من عام ١٩٨٧
في الولايات المتحدة الأمريكية

الزواج الذي سنتحدث عنه هو نوع خاص جدًا ، جدًا من العلاقات . نود أن نوفر السياق المناسب له لأن جودة الزواج التي نود تناولها أمر نادر جدًا في العالم . إنه شيء لا تراه في كثير من الأحيان ، و مع ذلك فهو شيء يسعى الناس من أجله عن علم و بدون علم .

نعطي الزواج تركيزًا كبيرًا جدًا لأنه علاقة استهلاكية . إنها مكملة و مستهلكة في آن واحد . الزواج الحقيقي هو مصدر تغذية للآخرين و كذلك للأشخاص المعنيين . لأننا نتحدث عن الزواج في سياق أوسع ، لن نتحدث فقط عن الزواج بين رجل و امرأة . سوف نتحدث عن الزواج باعتباره جودة اتحاد يمكن أن توجد في أي علاقة ، لأن جودتها ، و ليس الشكل ، هو الذي يهمنا . إنه الفهم و التجربة .

من المناسب أن يكون الزواج الحقيقي نبيل جدًا . جدير بالإستعداد له . إنه عطية طبيعية من الرب لأولئك الذين يخدمون هدفهم الحقيقي ، لأنك لا تستطيع أن تخدم هدفاً حقيقيًا فقط . سوف تحتاج إلى زواج حقيقي . سوف تحتاج إلى هذا النوع من المساعدة .

لأن هذه العلاقات قيمة للغاية ، يتم التركيز بشكل كبير على التحضير . تظهر هذه العلاقات واقع العائلة الروحية ، حيث يمكن أن يكون هناك رابط أعمق من الشخصيات المعنية و أقوى من أي مصالح أو توجهات متباينة . الزواج الحقيقي هو شيء يتجاوز الحقائق الشخصية و له هدف و اتجاه . إنه شيء لا يتم خلقه من قبل الأشخاص المعنيين و لكنه شيء يكتشفونه معًا . إنه اكتشاف ، و مع ذلك فهو اكتشاف لهدف . إنه هنا لفعل شيء ما .

يمكن أن يوجد اتحاد حقيقي بين الرجال و النساء ، أو بين صديقين عظيمين ، أو بين أحد الوالدين و الطفل . يمكن أن يحدث بالفعل بين أي من الأشخاص إذا وصلوا إلى نفس نقطة الإدراك و إذا كان لديهم رابط فطري مسبقاً .

من الواضح أن هناك الكثير من الزواجات . الزواج شائع جدًا ، لكن كم من الزيجات هو مصدر إلهام لك ؟ ليس من المفترض أن يكون الجميع في زواج — بين زوج و زوجة . هذا ليس التعبير المناسب للزواج . ومع ذلك ، فإن العلاقة القائمة على الروح و الإدراك و الهدف مقدرة للجميع . عندما تختبر ذلك ، سوف تدرك أن حياتك أكبر من شخصيتك . سوف تكون تجربة مؤكدة للغاية بالنسبة لك . الناتج من هذه العلاقة سوف يأتي الإخلاص ، وهو أعلى تعبير عن الحب في العالم . الإخلاص هو صفة نادرة جداً . لا يجوز الخلط بينها و بين الالتزام أو العبودية من أي نوع . إنها هدية مجانية من الضروري تقديمها .

كثير من الناس يتوقعون أو يطلبون الإخلاص من الآخرين و لكنهم غير قادرين على تقديمه بأنفسهم ، لأنهم يرغبون في المساومة بوجدانهم . إنهم يرغبون في التأكد من تلبية مطالبهم قبل أن يكونوا على استعداد لتقديمها . لكن كما ترى ، فإن الإخلاص غير قابلة للتفاوض . لا تساوم على ذلك . إنه لا يُسلَم . إنه شيء ينبع من عمقك ، بحيث لا تحتاج إلى خلقه . فهو يظهر بكل بساطة .

لماذا هذه التجربة نادرة في العالم ؟ مع هذا القدر الكبير من الزواج و الكثير من العلاقات المستمرة ، لماذا يوجد القليل منه الذي يلهم حقًا ؟ هل لأنها هدية تُعطى لعدد قليل من الناس فقط ؟ هل لأن المشاركين فيها طاهرين جداً و مقدسين و بريئين إلى درجة أنه أمر طبيعي بالنسبة لهم ؟ لا ، ليس لأي من هذه الأسباب .

دعنا نقدم لك بعض الأفكار الآن حتى تتمكن من الحصول على توقع واقعي عن الاتحاد مع نفسك و تكون قادرًا على إدراك ارتباطاتك الحالية بمزيد من اليقين .

أولاً ، سوف تجد أن هذه العلاقة سوف تأتي إليك لأن لديك شيئًا مهمًا تفعله في الحياة . الأشخاص الذين يشاركون بنشاط في الحياة ليسوا مضطرين للذهاب للبحث عن علاقة . هذه حقيقة . إذا وجدت شيئًا ذا مغزى حقًا للقيام به في هذا العالم و هو أمر طبيعي عليك فعله و ترغب في تقديم نفسك له بالكامل ، فمن المؤكد أنك لن تكون وحدك في عطاءك . من المؤكد أن عطاؤك سوف تتم مشاركته و سوف تؤسس اتحادًا قويًا . هذا لأن علاقتك تشير إلى الخارج . أنتم تتحركون معًا ، و لا تحاولون أن تجعلون الموضوع مودة بعضكم البعض ، لأن هذا لا ينجح أبدًا . الإخلاص دائمًا هو شيء أكبر بكثير من الشخصية .

قلة قليلة من الناس لديهم هذا الشعور بالحيوية في مشاركتهم في الحياة ، و بالتالي ، بدلاً من ذلك ، يبحثون عن الإثارة في العلاقة ، البعض من أجل الإثارة و البعض باسم النمو الشخصي . يمكننا أن نؤكد لكم أنه لا يوجد نمو شخصي كاف في الكون لتبرير التورط في العلاقات التي لا نهاية لها . ما يأخذك بعيدًا عن النمو الشخصي هو أنك قد سئمت جدًا من ذلك ، و تسعى الآن إلى اللجوء و الإغاثة و الإلهام من شيء أكبر . النمو الشخصي مخيب للآمال للغاية لأنه لا يمكنك توسيع الجانب الشخصي منك بعيدًا جدًا . دائمًا ما يكون له وعدًا كبيرًا ، و دائمًا ما يكون مثيرًا جدًا عندما تشرع في النمو الشخصي ، لكنه يبدأ في أن يصبح صعبًا للغاية . النمو الشخصي أمر طبيعي عندما تقوم بتطوير الروح ، لأن عقلك و جسدك يجب أن يستوعبا الآن قوة أكبر في داخلك. هذا هو السياق الذي يكون فيه قيمة للنمو الشخصي و تحكمه الضرورة و ليس التفضيل .

لذلك ، فإن علاقات النمو الشخصي حسب التعريف محدودة للغاية . فهي محدودة بسبب التناقض الخاص بك تجاه النمو . إنها محدودة بأهدافك ، و هي محدودة لأنك و الآخر لديكم دوافع متباينة إلى حد ما . لن يؤدي نموك الشخصي إلى الاكتمال من التواجد معًا وهو أمر مغذي للغاية ، لأنك تحاول استخدام الشخص الآخر للنمو و يحاولون استخدامك للنمو . عاجلاً أم آجلاً سوف تدركون أنه ليس لديكما نفس الهدف .

يمكن أن ينقضي هذا بعد فترة طويلة من الوقت لأنه ، كما ترى ، عندما تكبر شخصيًا ، يبدو الألم مبررًا للغاية . يبدو أن مقاومتك علامة في انه يجب أن تصبح أكثر مشاركة ، و ليس أقل . لذا قبل أن تعرفه ، إذا كنت أنت الآن في مرتبط في المشاركة خوفًا من أنك قد تكون فاشلًا من نوع ما . هذا أمر محزن ، لأن الأمر قد يستغرق الكثير من الألم لإقناعك بأنك على المسار الخاطئ .

ليس لديكم الكثير من الوقت في هذا العالم يا أصدقائي . أنتم حقا لا تملكونه . الحياة قصيرة هنا . حيويتك محدودة . من المهم جدًا أن تبحث عن بعض الأشياء الأساسية جدًا و لا تحاول الحصول على كل هذه التجارب التي تبدو مغرية للغاية . لا يوجد دليل على أن الأشخاص الذين هم في علاقة للنمو الشخصي يقومون بعمل أفضل من الأشخاص الذين هم في علاقة لأسباب أخرى ، باستثناء ربما أن مشاركتهم أكثر إثارة و امتصاصًا للذات . لكن ، كما ترون ، أريد أن أقودكم الآن إلى تأكيد مختلف .

الآن ، قلت أنه إذا كنت تفعل شيئًا ذا مغزى في العالم ، فسوف ينضم إليك الناس . هذا طبيعي جدا . إذا تم منح حياتك للقيام بشيء ما في العالم ، فسوف يعطي الناس حياتهم للانضمام إليك . إنهم ليسوا معك ببساطة لأنك تسليهم أو لأن لديهم تجارب رائعة معك . أنت تعبير عن هدف يشتركون فيه ، لذا لديك الآن اتحاد لا يعتمد على الإعجاب أو الكراهية أو على الأهداف الشخصية . بكل بساطة من الطبيعي أن تكونوا معًا ، و سوف يكون من الغير طبيعي أن تنفصلون . هذه هي الطبيعة التي هي مؤشر على أن شيئًا ما يسير على ما يرام .

من أجل التفريق بين الروح والجاذبية ، يجب عليك تنمية الروح و القدرة و الأساس للمعرفة في داخل عقلك . إنه أمر أساسي لكل شيء نعلمه و نؤيده .

نحن عازمون للغاية مع الأشخاص الذين لديهم علاقة حقيقية لأن هذا هو أعظم تعبير عن الروح في هذا العالم — علاقة ذات معنى من شخص لشخص وعلاقة ذات مغزى في مجالات أكبر أيضًا . ما هو الرب وما هي العودة إلى الرب الا العودة إلى العلاقة ؟ يرغب بعض الناس في العودة إلى الرب و الالتزام بالرب ، لكنهم لا يستطيعون أن يكونوا مع أي شخص . و لذلك يحاولون أن يكونوا مع كل شيء ، لكنهم لا يعرفون كيف يكونون مع شيء واحد . و هذا يؤدي إلى مثالية من النوع المؤسف للغاية ، لأن الناس ملتزمون بفكرة الله وليس الرب على الإطلاق . يلتزم الناس بفكرة العلاقة و لكن لا يمكنهم المشاركة في العلاقة .

من الصعب جدًا إنشاء علاقة ، أليس كذلك ؟ إنها تنهار دائمًا في مكان ما . عليك أن ترقعها . إنها تتحطم دائمًا ، و أنت تبنيها دائمًا . و مع ذلك ، إذا كنت تفعل شيئًا مهمًا حقًا في الحياة ، فليس لديك الوقت الكافي لإصلاح العلاقة باستمرار . ثم تصبح معاييرك للعلاقة ، هل تعمل أم لا ؟ ليس الأمر ما إذا كنت تقوم بعمل جيد أو تكون منفتحًا أو محبًا . إنه ليس أداء دور من جانبك . علاقتك إما تعمل أو لا تعمل . إذا لم تعمل ، عليك أن تحرر الشخص بمحبة لتمكينه من العثور على مكانه الصحيح . ثم يمكن إعادة ترتيب كل شيء بشكل مناسب .

الآن ، بكل إنصاف ، لديك عدة شخصيات و هي تخلق لك مشاكل . هذا صحيح . و عليك أن تتعامل مع كل تعابير الخوف و الرغبة في الانفصال . و لكن يمكنك مواجهة هذه الأشياء إذا كان لديك قوة أكبر بداخلك . إذا لم يكن لديك هذه القوة ، سوف تبدو شخصيتك صعب التغلب عليها . سوف تحاول أن تجعلها مريحة و تحاول أيضًا أن تكون صادقة مع ميولك الأعمق . من الصعب جداً القيام بذلك .

الزواج أمر طبيعي بالنسبة لأولئك الذين يعيشون حياة الروح . نود التأكيد على ذلك . أنت هنا لهدف . لقد ذهبت إلى أبعد مدى لتكون هنا . لديك شيء لتسلمه هنا . لا يمكنك تجاوز هذا العالم لأنك لم تعط ما هو ضروري لك أن تعطيه هنا . العطاء الخاص بك يحتوي على إدراكك الذاتي ، والروح هي أساسك. مع هذا الأساس ، سترى أن الحياة تتآمر نيابة عنك. بدون هذا الأساس ، ستشعر أنك تتحدى الحياة وتعمل على إختلاف الحياة.

من المهم جدًا أن تفهم ما هي العلاقات . قلة قليلة من الناس لديهم أي فكرة عن هذا . أغلب الناس يتم سحبهم من خلال الجذب ، و يقيمون رابطة ، و يشاركون جميعًا عاطفيًا ، ثم في وقت لاحق يكتشفون ما إذا كان لديهم علاقة أم لا. هذا نهج يعيدك إلى الوراء تماما . نود أن ندعو إلى نهج أكثر مباشرة .

لأنك منجذب بشدة للآخرين لا يعني أنك يجب أن تستسلم لهم . إذا كنت في الجوار قليلاً ، فربما تكون قد تعلمت ذلك . هناك أشياء كثيرة تجذب الناس . إلى حين ان تكون على دراية بميولك و إلى حين ان تدرك الفرق بين الروح و جانبك الشخصي ، بين روحك وعقلك ، سوف تحركك قوى لا يمكنك تفسيرها ببساطة . و أولئك الذين هم أكثر يقينًا منك سوف يهيمنون عليك بالتأكيد . إنهم أكثر يقينًا منك مما يريدونه و سوف تشعر بانه مسيطر عليك .

ومع ذلك ، إذا ركزت على تطوير الروح ، فسوف تتمكن من النظر و رؤية سبب وجودك هنا و العثور على تعبير عن ذلك — حتى لو كانت مجرد بداية . لا يجب أن يكون الجواب النهائي . إذا وجدت شيئًا حيويًا تشعر أنه يجب عليك القيام به في حياتك الآن ، فسوف تجد أن الناس سوف يأتون للمشاركة معك . هناك القليل من الحيوية في حياة الإنسان لدرجة أن أي شخص يختبرها يجذب الناس بشكل طبيعي . يريد الناس الحضور و معرفة ما يجري . شخص ما على قيد الحياة في وسطهم ! شخص ما غير مشغول بنفسه !

قد يبدو نجهنا بسيطًا جدًا ، و هو كذلك ، و لكن تطوير الروح يمثل تحديًا كبيرًا . إذا كنت تبحث عن تحدي ، فلن تجد تحديًا أكبر . بدون الروح ، تكون العلاقة مجرد محاولة و خطأ فقط . هناك الكثير من الأشخاص الذين أنفقوا طاقتهم الأساسية على العلاقات مع القليل جدًا لإظهار ذلك . لقد أضاعوا حياتهم ، و مع ذلك برروا هذه الخسارة بقولهم أنهم نموا شخصياً و أنهم تعلموا الكثير . لكنهم عادوا من حيث بدأوا . إنهم وحدهم و ما زالوا يبحثون عن اتحاد هادف .

لقد أتيت إلى هنا لشيء أكثر أهمية من مجرد محاولة معرفة كيف يعمل عقلك . لن تملك عقلك الشخصي طويلًا جدًا ، فلماذا تكرس حياتك لفهمه ؟ أنت لست هنا للقيام بذلك .

عندما تبدأ في تطوير حياتك الروحية ، و حياتك الداخلية ، تدرك أن هناك صفات أساسية في العلاقة لا يمكن تجاهلها . هناك تأكيد أساسي على الناس سواء لديهم أم لا. لا يوجد لوم هنا. إما أن يكون هناك أو لا. إذا كنت تنمي حياة داخلية وتنجذب إلى شخص ليس كذلك ، فستبدأ في رؤية أن هناك اختلافًا في الهدف لا يمكنه الحفاظ على علاقة لفترة طويلة جدًا.

الآن ، بعض الناس لديهم حياة داخلية ولكن لا يتحدثون عنها أبداً. والبعض الآخر ليس لديهم حياة داخلية وهذا كل ما يتحدثون عنه. لذلك لا تعتقد لأن الناس يتحدثون بذكاء عن حياة داخلية أنهم يملكون واحدة.

إذا كنت تقوم بتطوير حياة داخلية ، فسوف تبحث عنها في الآخرين . لماذا ؟ لأنه من المفيد لك القيام بذلك . سوف ترى أن شريكًا لك إما أن يساهم في هذا التأكيد أو يعوقه . إذا كان هناك عائق ، فسوف تقدر أشياء مختلفة جدًا بشكل متزايد ، وسوف تبحث عن أشياء مختلفة .

تجمع الروح دائمًا الأشخاص الذين لديهم نية مشتركة في الاتحاد . كما أنه يجمع بعض الأشخاص الذين لا يشتركون في الهدف حتى يفهموا هدفهم من النقيض . هؤلاء الناس لا يمكنهم الانضمام بشكل كامل ، لأنهم لا يستطيعون العمل معًا في العالم .

هل ترى ، الشيء المهم الذي يجب الانتباه له هو السؤال : لماذا أنا هنا ؟ هذا يفترض أنك أتيت من مكان ما و أنك سوف تعود إلى مكان ما . إذا كنت تستطيع قبول ذلك ، فيجب أن تسأل نفسك لماذا أنت هنا . و إذا كنت هنا لشيء مهم ، فمن الطبيعي أن ترغب في معرفة ما هو . ينتج عن هذا تمييز أساسي في العلاقة .

هناك العديد من الأشخاص الذين تزوجوا ، و طوروا حياة داخلية و اضطروا إلى ترك زواجهم بسبب ذلك . هذا ليس غير شائع . إذا كان لشخص ما مصير في الحياة و كان متزوجا ، فإن زواجهم سوف ينتج البيئة التي سوف تكثف تشدد إلى واقع أكبر و اتحاد أكبر . إذا كانت روحك جاهزة للاندماج ، فإن الإنجاز على الجانب الشخصي لن يكون كافيًا . مع استمرار هذا التركيز في الاندماج ، سوف تشعر بالقلق بشكل متزايد .

نتمنى بالطبع أن يكون لكل شخص زواج حقيقي . سوف يأتيك الزواج الحقيقي إذا وجدت هدفك . لا يمكن للأشخاص الذين لديهم هدف أن يكونوا وحدهم أبدًا لأن هدفهم يضم إليهم أشخاص آخرين . لا يمكن فعل شيء بمفردك في هذا العالم . لا يمكن القيام بأي شيء بمفردك في أي عالم أو في أي بعد . لذلك عندما تبدأ في استعادة روحك ، وهي هويتك الحقيقية ، سوف تبدأ في استعادة هؤلاء الأشخاص الذين هم جزء من روحك و جزء من هدفك. سوف يكونون أشخاصًا محددين ، و سوف يتم منحك أشياء محددة للغاية للقيام بها معهم .

الإعجاب الذي لديكم لبعضكم البعض و الذي لا يعتمد على الروح لا يمكن الحفاظ عليه . لا يمكن الحفاظ على كثافته الأولية بشكل مستمر . أن ما يجمع الناس هو الراحة و الأمان و العادات . و لكن إذا شعروا بحنين أكبر ، فلا يمكنهم البقاء في هذا الموقف . عاجلاً أم آجلاً ، مثل الخروج من القشرة ، سوف يبحثون عن حريتهم . كل ما يبحثون عنه في الزواج ، وسوف يشعرون بالرعب لأنهم فشلوا في علاقتهم ، أو كما يعتقدون . علاقتهم لم تستهلكهم . فقد استخدمت جزءًا منهم فقط . كما ترون ، الناس خائفون جدًا من أن الزواج سوف يتجاوزهم بطريقة ما ويدمر استقلالهم . و مع ذلك ، هذا هو بالضبط ما يبحث عنه الناس حقًا ، ليتم استخدامهم بالكامل في مكان ما لأنه كلما زاد استعمالهم ، زادت القوة التي يمتلكونها . و كلما استهلكوا أكثر، تأتي المزيد من الطاقة إليهم . كلما زاد استخدامهم الأمثل ، كبر كيانهم . إنهم يحنون لاستخدامهم ، ليتم توجيههم إلى خدمة مفيدة في العالم .

لذلك ، إذا كان لديك هذه النية لاستخدامك الأمثل بالكامل في العالم في خدمة الرب ، فسوف يرضيك أيضًا شخصيًا لأن جانبك الشخصي لا يريد حقًا الكثير . يريد فقط أن يكون مشمولًا ، وأن يكون آمنًا وأن يكون لديه بعض الضروريات الأساسية . حقًا ، لست بحاجة إلى الكثير ، لكن كيانك يحتاج إلى قدر كبير جداً . لديه نية واحدة فقط والتي يجب استخدامها بشكل هادف وفقًا لتصميم الكيان الخاص في هذه الحياة . عندما نتحدث عن تطوير الروح ، نتحدث عن السماح للوصول إلى كيانك و السماح له بالتعبير عن نفسه و ممارسة اتجاهه .

العديد من الزواجات في العالم هي تجارب بحتة ، و هذا كل شيء . لكن كما ترون ، الزواج الذي لا يمكن أن يتم بذاته يتطلب الكثير من الطاقة . في بعض النواحي ، يترك ندبة عليك . هناك شعور بالفشل مرتبط بالطلاق ، حتى إذا أصبح الطلاق ضروريًا بشكل واضح . هذا هو السبب في أننا لا نرغب في أن يستخدم الناس الزواج للتجربة لأنه عندما يفشل ، فإنه يستهلك طاقتك الحيوية بشكل كبير و يترك ندبة .

لا تنظر إلى شخصية الشخص و تقول : ” هذا الشخص سوف يكملني “. الشخصيات محدودة للغاية بحيث لا يمكنها تلبية احتياجات أي شخص ، و هي تستهلك كثيرًا إذا كانت الهدف من نيتك . هناك العديد من التجارب في هذا العالم للقيام بها والعديد من الأشياء المثيرة للبحث عنها ، يمكنك بسهولة ان تهدر حياتك . يبدو دائمًا أن هناك فتنة مشوقة جديدة و إغراءات جديدة و إثارة جديدة و آمال جديدة . و مع ذلك ، مع تقدمك في السن ، تقل قدرتك على التغيير و قدرتك على رؤية الحقيقة .

معظم العلاقات التي تراها هي تجارب ، لكنها ليست كلها بالضرورة مهدرة . عليك أن تكتشف الفرق بين ما هو ذا معنى وما هو غير ذي معنى ، و التجربة هي أصعب معلم و لكنه الأكثر إقناعًا . عندما نتحدث عن الهدر ، نتحدث عن محاولة إعادة عمل نفس الشيء مرارًا و تكرارًا ، معتقدين أن شخصًا مثيرًا جديدًا سوف يعطيك نتيجة مختلفة .

يمكن أن توضح العلاقات التي هي على النقيض الأشياء الأعمق و الأكثر أهمية في الحياة . يفعلون ذلك لأنهم محبطون . يفعلون ذلك لأنهم لا يرضونك بالطريقة التي فكرت بها ، و بالتالي ، ربما تحتاج إلى شيء أعظم . يأخذك ذلك إلى داخل نفسك ، و نأمل أن يجعلك أكثر مراقبة لبيئتك و لقاءاتك في العالم ..

نأمل أن تتمكن من الحصول على هذا بلطف المحبة لأننا نريد أن يشعر الناس بأن لديهم معنى في هذا العالم ، و معنى فطري ، و ليس مجرد شيء قاموا بتعويضه لأنفسهم ، و ليس نوعًا من التفسير الذي يستخدمونه لتبرير حياتهم ، و لكن ما يشعرون به هو قوة مرشدة بداخلهم . إذا كنت تشعر بهذا ، فاتبعها . لا تتردد . هناك عدد قليل جدًا من الأشخاص الذين اكتشفوا هذا ، وسوف يكون من المحزن جدًا أن تضيع مثل هذه الهدية النادرة .

لذلك ، اطلب الروح . لا تقلق بشأن الزواج . إذا كنت تبحث عن الروح ، فسوف يتعين عليك الزواج ، مع شخص ما ، في سياق ما ، سواء كنت صاحب منزل أو عازبًا . لن تدعك الحياة تفلت من دونه . يجب أن يكون لديك زواج ، لأنك سوف تزدهر بالإخلاص .

أقول لك ، لن تعرف الرب حتى تخلص له . الإخلاص هو عطاء من القلب بشكل تلقائي . إنه ليس شيئًا عليك القيام به. و إذا حدث ذلك في أي مملكة لك ، و هو حقيقي و يعطيك الحيوية ، نرجوك، اتركه يعبرعن نفسه .

الإخلاص شيء لا يجب أن تحكم عليه من الخارج . إنه مثل ملكوت الرب في العالم . أنت إما داخل أو خارج البوابات . هذا كل شيء . تبدوا الأمور مختلفة للغاية من الخارج . من هناك ، يبدو الناس من الداخل و كأنهم يتخلون عن الأشياء طوال الوقت . إنه تأكيد من نوع آخر . من الداخل ، تستمر في الرغبة في إعطاء حياتك طوال الوقت لأنك تحصل بالمقابل على قوة أكبر . أنت لا تريد الاحتفاظ بأي شيء لنفسك لأنه يصبح ببساطة ضارًا . تريد الاستمرار في العطاء لأن هديتك تصبح أقوى .

سوف تتآمر الحياة لمساعدتك على تقدير الروح . سوف تتآمر أيضًا لجعلك على اتصال مع الأشخاص الذين سوف يعلمونك ما هو ذو معنى وما هو ليس كذلك . وإذا كانت هناك فرصة للإخلاص الحقيقي ، فسوف تتآمر الحياة لإشراكك في ذلك .

عندما تغادر هذا العالم ، تعود إلى مجموعتك التعليمية . يوجد إخلاص هناك . إنها ليست مشكلة شخصية . أنت تنتمي ببساطة . من الواضح أنك تنتمي . في الواقع ، لن تفكر حتى في ذلك لأنه لا يوجد تباين في الانتماء . هنا في العالم ، هناك تباين في كل مكان للانتماء ، وبالتالي يبدو من غير المفهوم أنه يمكنك الحصول على شيء مثل هذا في انتظارك . عندما تكون قادرًا على إعطاء هذا العالم ما لديك مع مجموعتك ، فلن تحتاج بعد الآن إلى المجيء إلى هنا ، لأن العالم لن يكون مكانًا منفصلاً بعد الآن . لن يكون استثناءً للروح والعلاقة الحقيقية. عندما يكمل كل عضو في مجموعتك عمله هنا ، ستنتقلون جميعًا معًا وسيكون لديك تحد جديد.

المعلمون الداخليون هم الأعضاء المتقدمون في مجموعتك. إنهم بحاجة إليك للتقدم لأنه إذا لم تفعل ذلك ، فإن مجموعتك لن تتقدم . هل رأيت ذلك ، لا تفكر في هذا على أنه التزام . إنه ببساطة كما هو . لست وحدك ؛ أنت جزء من شيء ما . إذا لم تكتشف هذا في هذه الحياة ، و عندما تعود إلى موطنك إلى مجموعتك الرئيسية و تدرك ، “ آه ، لم أفعل ذلك ! نسيت مرة أخرى ! متى يمكنني العودة ؟ أريد أن أعود . أنا أعرف ماذا أفعل الآن . كان الأمر مروعًا هناك ، لكن علي أن أعود “. لماذا عليك العودة ؟ لأن عليك ذلك . لأن ذلك هي الروح .

هذا ليس أنت كونك كفرد عميلاً حرًا في الكون . لا يوجد عملاء أحرار في الكون . لماذا ؟ لأنه لا يوجد انفصال في الكون ، و بدون الانفصال ، فإن العميل الحر الوحيد هو كل شيء و كل شيء يعمل معًا . فالحرية إذن هي القدرة على أن تكون مع كل شيء بتناغم . لا يوجد شيء آخر حر .

الآن ، عندما تتقدم إلى علاقة و تهتم بشخص ما و تشعر بالانجذاب ، خذ وقتًا مع نفسك قبل أن تتورط جنسياً و عاطفياً . تأمل ما هو أمامك . روحك ليس لها إجابة باستثناء “نعم” أو “لا” أو أنها سوف تمنحك شروطًا للمشاركة . هذه هي الروح . إذا لم تستشرها ، فعليك أن تغامر . بمجرد أن تصبح متورطًا جنسيًا ، تصبح مرتبطًا . سوف يكون من الصعب جدًا استخدام الروح ، ما لم تكن العلاقة بالطبع غير مناسبة تمامًا — و في هذه الحالة سوف تخرجك الروح من هذه العلاقة .

عندما تصبح أقوى مع الروح ، ستبذل روحك تأثيرًا أكبر . إذا كنت على وشك ارتكاب خطأ ، فسوف تعلمك ذلك بالتأكيد . سوف تصبح رد فعلك تجاه الأشياء أكثر حدة .

و لكن من الصعب جدًا استخدام الروح عندما تكون متورط عاطفيًا لأن جانبك الشخصي يريد الكثير . بالطبع يريد . كيف لا يريد ؟ فهو وحيد ؛ يسعى بيأس . كما ترى ، الجانب الشخصي يريد أن يكون معزول و لكن ليس وحيدًا ، لذلك من الصعب جدًا الحفاظ على علاقة . يريد العقل الشخصي أن يتأكد من وجود الشخص الرائع ، و لكن يريد أيضًا التأكد من حصوله عليه بطريقته الخاصة . ما يحدث إذن هو أن لديك تضاربًا في الأهداف .

في هذه الأثناء ، روحك نائمة بداخلك . لم تشارك . ليست في علاقة . لا يمكنك أن تأخذ هذا الشخص الذي تحبه كثيرًا و تجعله يتزوج من كيانك . كيانك الخاص يعرف بالضبط من سوف يتزوج ، ولا يمكنك أن تقول له أن يكون متزوجًا من هذا الشخص الآخر . إذا كنت تعتقد أنك تستطيع ، فليس لديك فكرة عن مدى عظمة كيانك و مدى ضآلة جانبك الشخصي . إنه مثل نملة صغيرة تطلب من الجبل بالتحرك . تقول ، “ تحرك أيها الجبل! أنا قادمه .”

عندما يتعرف كيانك على شريكه ، فإنه سوف ينقلك إلى الأمام . سوف تكون مرتبطاً بالفعل . لن تعرف حتى ما يحدث لك . إنه ليس مثل الوقوع في الحب . إنها تجربة مختلفة . إنها ليست فقدان للعقل أو إثارة للجنون أو التوتر . إنها هادئة للغاية ، كما لو كنت قد عدت إلى المنزل . إنه مثل القليل من عائلتك الروحية معك الآن ، و تبدأ في الشعور بالمكان الذي جئت منه و إلى أين أنت ذاهب . بمرور الوقت ، سوف تتذكر ما أردت القيام به هنا .

لذا ، دعونا لا نجعل الزواج هو الهدف. الزواج هو النتيجة و ليس السبب . دع الهدف يكون تنمية الروح ، و استقبال المبعوثين من عائلتك الروحية الذين هم معلموك الداخليون و البدء في النظر في سبب وجودك هنا . وإلى ان تتزوج من هدفك ، لا يمكن إتمام الزواج بآخر .

الهدف ليس تعريفا . لا يكفي أن تتجول بالقول ، “ هذا هو سبب وجودي هنا. “ الهدف هو تجربة مستمرة من الانتماء و النية . أنت عازم على شيء ما . لا يهم كثيرًا إذا نجحت أو فشلت في تقدير العالم لك طالما هذا يمكنك من العطاء في هذا الاتجاه . سوف تعطي حتى لو فشلت في كل المتطلبات التي يضعها العالم . و ذلك لأن التزامك أكبر من العالم . التزامك فداء للعالم . هذا هو السبب في أن العلاقات التي تجتمع لتقاسم هذا الالتزام أكبر من الشخصيات المعنية .

الكل يبحث عن عائلته الروحية هنا . الجميع يبحثون عن هذا لأنهم يفتقدونه . لماذا تسعى إلا إذا كنت تفتقد شيئا ؟ ليس فقط الشعور بالشمول الذي تسعى إليه ؛ إنه شعور بالهدف المحدد هنا أيضًا . قد يعبر الهدف المحدد عن نفسه بطريقة عادية . ليس عليك أن تكون محرراً عظيمًا لشعبك . هذا نادر جدا . هذا يعني انك وجدت مكانًا في الحياة تعطيه نفسك تمامًا ، و يمكنك أن تمنح نفسك دون الحاجة إلى التفاوض .

يريد الناس كل أنواع الأشياء ، أو هكذا يقولون ، لكن كل ما يريدونه حقًا هو الانتماء إلى مكان ما . هذه هي الحاجة الأساسية . إذا وجدوا المكان الذي ينتمون إليه ، فقد تمت الاستجابة للحنين الرئيسي . ثم المشاكل تصبح صغيرة و ليست عظيمة . يمكنك امتلاك جميع أنواع الأشياء و الحصول على جميع أنواع العلاقات ، و لكن إذا لم تحقق حنينك الرئيسي ، فستواجه مشكلة كبيرة . لن تكون راضيًا عما لديك لأنه لا يكملك .

في طريقة المجتمع الأعظم إلى الروح ، نقوم بإعداد الأشخاص للروح — لتجربة الروح و لتنشيطهم في الروح . دعونا نعطيك هذه الفكرة : الزواج الحقيقي الذي نتحدث عنه هو حيث يقوم شخصان بتنشيط روح بعضهما البعض . هذا يختلف عن شخصين يحفزان شخصيات بعضهم البعض . عندما تقوم بتنشيط روح بعضكما البعض ، و هو أمر لا يتعين عليك محاولة القيام به ، فأنت أكثر على حقيقتك عندما تكونان معا مما تكونان عندما تنفصلان .

لذا ، لماذا تحاول أن تكون مستقلاً للغاية و تنطلق و تقول : “ لست بحاجة إلى أي شخص . أنا تماما من أنا بدون أي شخص. “ ثم عندما تموت ، تعود إلى مجموعتك و تدرك أنك أخطأت في محاولة أن تكون وحيدًا مرة أخرى ، و ترى أنك لست وحدك تمامًا .

هؤلاء هم الكيانات الغير مرئية مع بعض ، كما تعلمون . لماذا هم مترابطين ؟ لأن علاقتهم قائمة على الروح . إنهم متزوجون من خلال أرواحهم . يمكن أن تذوب عقولهم في بعضهم البعض مباشرة ، و لهذا السبب لديهم قوة أكبر نتيجة لذلك .

كيف تتم الأشياء العظيمة في العالم ؟ لا يتم القيام بذلك من قبل الأفراد . تحدث العظمة دائمًا لأنه يتم صب شيء أكبر من خلال الفرد . إنه مثل قلم حبر : ليس الطرف بل الوعاء الذي يحمل كل الحبر . في العالم ، أنت مثل الطرف الذي يلمس الورقة ، و لكن لأنه لديك وعاء أكبر ليصب فيك يمكنك تقديم شيء غير شائع و مهم و دائم هنا .

عندما تتحرك مع الروح ، فإنك تحفز الروح في الآخرين. هذه أعلى خدمة . في الواقع ، ليس عليك حتى أن تحاول مساعدة أي شخص . الروح تنشط الروح . إنها تلقائية . لا يمكن للجميع قبول ذلك بالطبع ، و بعض الأشخاص يقاتلونك عندما تحاول القيام بذلك أو عندما تفعل ذلك دون محاولة ، مهما كانت الحالة . من يستطيع أن يكون محايدا في مواجهة الروح ؟ من لا يمكن أن يتأثر ؟

بالنسبة لمعظم الناس ، تستجيب أرواحهم لاحقًا في الحياة عندما يشعرون بخيبة أمل كافية من الجانب الشخصي ، و قد بدأوا يشعرون حقًا بحنينهم إلى الرب و حنينهم للزواج الحقيقي مع الآخرين . إنها ليست حاجة . إنه حنين .

التحقيق

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الثاني عشر من مارس من عام ١٩٨٨
في ولاية تكساس مدينة دالاس

هناك قدر كبير من التكهنات حول ما ينتج التحقيق في الحياة . لكننا نرغب في الحديث عن ما ينتج التحقيق بذاته ، لأنه ، كما ترى ، لا يمكنك إنتاج التحقيق . إنه شيء ينشأ بشكل طبيعي عندما تتعامل مع الروح ، عقلك الحقيقي . هنا اتحدت مع نفسك داخليًا ، و توحدت مع الآخرين من حولك بطريقة ذات معنى .

غالبًا ما يعتقد الناس أن التحقيق هو النتيجة النهائية . هذا هو الشيء الذي تتلقاه بعد كل ما قيل و فعل . هذا يجعل التحقيق بعيدا عن متناول يدك لأن حياتك لم تنته بعد . نحن لا نريد أن يكون التحقيق مجرد إمكانية مستقبلية ، و لكن شيئًا يمكنك الوصول إليه على الفور في حياتك . إنه ليس إنجازاً كاملاً ، و لكن ليس من الضروري أن يكون لديك إنجاز كامل لأن التحقيق الذي سوف تحصل عليه في الحياة سوف يؤدي إلى إنجاز أعظم . إنها تجربة سوف تبدأ في تكريمها في نفسك لأنها تمنحك السلام و إحساسًا بالهدف و الفعالية .

حياتك لم تنته بعد ، لذلك لا تفكر في التحقيق من حيث النتيجة النهائية . لأن التحقيق لا يمكن تعريفه حقًا ، فالتحقيق هو شيء يجب أن تفكر فيه من حيث تجربتك الخاصة . نحن نشجعك على العمل مع الأفكار المعروضة هنا و النظر فيها بجدية . لا تعتقد أنك تعرف كل شيء عن هذه الأفكار ، حتى لو كانت مألوفة لك . ما يجب أن نقوله هو بقصد المساعدة .

واحدة من نتائج التحقيق التي نود التأكيد عليها في البداية هو الامتنان . تعتبر تجربة الامتنان جزءًا عظيم جدًا من التحقيق . يفتح لك الامتنان الشعور بالسلام الداخلي و الارتباط الأعظم أثناء وجودك في العالم .

التحقيق ممكن لك بغض النظر عن الوضع في العالم لأن العالم ليس منزلك العتيق . أنت زائر هنا و لأنك زائر ، لديك القدرة على التغلب على محن هذه الحياة و أن تصبح مساهمًا حقيقيًا . لديك القدرة على الارتفاع فوق البؤس و الارتباك الذي تتصوره من حولك ، و بذلك تجلب معك شيئًا من منزلك العتيق يحتاجه العالم بقدر كبير . إن حضورنا هنا يجلب معه التعزيز و الذاكرة أن هذا التحقيق حقيقي و ممكن . إنه مخصص لك .

أولاً ، دعونا نتحدث قليلاً عن الروح ، و بعد ذلك سوف نتناول تجربة التحقيق نفسها . تمتلك في داخلك الروح ، عقلك الحقيقي . إنه عقلًا لم يخلق في هذه الحياة . و لم تحصل عليه من بيئتك أو علاقاتك . إنه حقيقي لوجودك . إنه العقل الكامن وراء عقلك ، أو تحت عقلك ، اعتمادًا على الطريقة التي تريد أن تنظر بها إليه . إنه يفكر بطريقته الخاصة ، و هو محدد تمامًا و مختلف تمامًا عن عقلك الواعي . إنه هادئ جدا و قوي جدا . و هو ساكن جدا و مع ذلك عندما يفكر ، فإن أفكاره لها تأثير عظيم .

يجب أن تتعامل مع هذه النوعية من الذكاء تدريجيًا لأنه قوي جدًا . يجب أن تتعلم كيفية استقباله ، و الثقة به و استخدامه بشكل صحيح . يجب أن تتعلم كيف تؤثر على الأشخاص الآخرين من حولك لكي تصبح حكيمًا في خدمته . قوته كريمة جداً ، و لكن لها تأثير هائل على الآخرين . إنه في داخلك و محمي تمامًا من تدخلك . لا يمكنك إفساده ، و لكن يمكن أن يكون لديك أفكار خاطئة حوله و تعتقد أنك تستخدمه عندما لا تستخدمه و بالتالي ترتكب بعض الأخطاء الجسيمة . لكنه يتجاوز الخطأ لأنه ذكي .

تسمى الروح لأنها ذكية . كما أنها تحتوي على نصيبك في خطة الرب . من الصعب للغاية فهم فكرة الخطة بالكامل . من الواضح أنها تشير إلى أنك جزء من شيء أعظم ، و أنك لست فردًا فحسب ، ليس بشكل كامل ، و أنك لست حدثًا حيًا منعزلاً و غير مرتبط بالعالم . أنت جزء من الخطة . إنها ليست خطة من المفترض أن تفهمها بالكامل لأن هذا غير ممكن . ليس لديك النطاق الإدراكي أو السعة ، و لكن هذا ليس مهمًا . المهم هو أنه يمكنك اكتشاف أن هناك خطة ، و أنك جزء منها و أن إدراجك فيها طبيعي تمامًا و متوارث في داخلك . يقدم وعدًا لحياتك و هو حقيقي جدًا .

و لأن الروح هي الذكاء ، فإنها تفكر تلقائيًا في كل لحظة . إنه ليس مثل برنامج كمبيوتر حيث تم إعداده مسبقًا . إنه ذكاء حي و يفكر الآن . إنها تستجيب الآن . من المفترض أن تكون دليلك . عندما نتحدث عن التوجيه الداخلي ، نتحدث عن أن يصبح الناس طلابًا لعلم الروح . عندما تبدأ في تجربة الروح ، سوف تصبح أعظم و أعظم ، و سوف تمتد عظمتها دائمًا بعيدًا عن متناول يدك . لذلك لا تعتقد أنه يمكنك تحديدها أو الاحتفاظ بها في نظام فكري ، لأنه أعظم من ذلك . بما أن الروح هي العقل الكامن وراء عقلك ، لذلك هناك عقل وراء روحك ، و هذا العقل هو الرب

يمكن النظر إلى الروح بعدة طرق مختلفة ، و نريد أن نقدم بعض التوضيح لهذا حتى تتمكن من الارتباط بها في تجربتك الخاصة . تجربة الناس الأولى للروح هي الحدس العميق . عادة ما يتم تحفيز الحدس العميق بظروف قاسية جداً — بظروف خطرة أو مواقف صعبة أو ظروف قاسية أخرى . من المهم أن نفهم ذلك لأن كل شخص في العالم يريد أن يصبح أكثر أمانًا و راحة . الكل يريد الهروب من الصعوبة و العذاب . و مع ذلك ، كلما هربت من الصعوبة ، كلما كنت أبعد عن الروح . لماذا ؟ هل من المفترض أن تكون الروح صعبة ؟ لا ، فعادة ما يتطلب الأمر منك هذه الأنواع من الظروف لاختراق عقلك الواعي و التعمق في نفسك . هناك الآن ضرورة . يجب أن تعرف شيئا .

في المستقبل ، لن تحتاج إلى صعوبة للوصول إلى الروح . ليس المقصود أن تكون هذه الطريقة و لكن لأنك بعيدًا عن الروح ، سوف تخلق الظروف التي تجعل من الضروري لك الوصول إليها . سوف تتأكد من أن حياتك سوف تصل بك إلى هذه العتبة . هذا هو السبب في أن الناس تركوا معضلاتهم تستمر حتى أصبحت متطرفة . إنهم يرتكبون نفس الانتهاكات الذاتية حتى تصبح لا تطاق . إنهم يبقون في نفس المواقف حتى لا يمكنهم تحملها لفترة أطول . ثم يجب أن يعرفوا شيئا .

لا تعتقد أن الألم و الروح مرتبطان حقًا لأن هذا ليس هو الحال . الروح معرفة طبيعية . إنها لا تفكر بالمعنى المعتاد . و هي ليست نتيجة مناقشات أو اختيار . إنها حقا هدية الرب لك . قد تطلب من الرب عالماً أجمل مع ظروف أقل خطورة ، و مظاهر أجمل و أوقات أكثر سعادة ، لكننا نؤكد لك ، أنه لا يمكن منحك هدية أعظم من روحك الخاصة . معضلتك مع الروح .

سوف تظهر لك الروح من تتزوج ، و ما العمل الذي يجب القيام به ، و أين تذهب بعد ذلك ، و من تتعامل معه و من تتجنبه . تفعل ذلك بدون حكم و بدون إدانة . و تحل مشكلة السلطة مع الرب لأنك تعلم أنها شيء بداخلك يقودك ، لكنك تعلم أنها شيء أعظم منك بكثير ، و بالتالي لا يمكن أن تكون أنت شخصيًا . هذا مهم جدا .

يتعامل الناس مع السلطة الأعظم في الحياة بطرق غريبة للغاية . على سبيل المثال ، إما أن يتجنبوا أي سلطة أعظم من أنفسهم — و هذا من الحماقة للغاية — أو أن يخضعوا لسلطة أعظم بلا عقل — و هو أمر أحمق جدا أيضًا . لذا يجب أن يكون هناك ، في أنفسكم ، كل واحد منكم ، طريقة للتوفيق بين هذه المعضلة و لشفاء هذه العلاقة الأساسية مع الرب . نؤكد لك أنه إذا شفيت تلك العلاقة ، فلن تواجه مشاكل مع بعضكما البعض . هذه المعضلة هي مصدر كل شعور بالذنب و القلق ، و نتيجة لذلك ، فإنها تنتج العالم الذي تراه .

الروح تتحدث عن العلاقة الحقيقية . هذا هو السبب الذي يجعلك تلتقي بفرد معين في أوقات معينة من الحياة ، و هناك شعور بالتعرف يكون عميقًا و مخيفًا . إذا كنت تلاحظ هذا التعرف ، فسوف تدرك أن هذا ليس كارميا. لا علاقة لذلك بالحياة الماضية . الحياة الماضية سطحية جدا مقارنة بهذا ، لأن هذه العلاقات تأسست خارج العالم . قد تجد صعوبة في التعامل مع هذا الشخص لأن شخصيته و شخصيتك قد لا تتوافقان جيدًا . و لكن لا يزال هناك تعرف عظيم لا يوصف . ليست هناك حاجة لمقدمة . في الواقع ، ما تريد القيام به هو ببساطة أنكم محصورين مع بعضكم البعض ” كيف وصلت إلى هنا ؟ “

كما ترى ، الكثير منكم لا علاقة له بالعالم . و جزء منك لديه كل ما له علاقة بالعالم . من المفترض أن الجزء الذي لا علاقة له بالعالم يوجه الجزء الذي لديك و له كل ما يتعلق بالعالم .

الآن تحدثنا كثيرًا عن أهمية المعلمين الداخليين . جزء من قيمة هذه المناقشة هو أن يدرك الناس مشاكلهم مع السلطة . يقول البعض: ” لا ، لست بحاجة إلى أي نوع من المعلمين . لماذا أحتاج إلى معلمين ؟ سوف أذهب إلى الرب مباشرة! “ و آخرون يقولون ، ” آه ، معلم ! لن أعيش حياتي لنفسي . سأعيش حياتي لمعلمي ! “ هذان هما النقيضين. يقع معظم الناس في مكان ما بينهما .

من الصعب جدًا فهم ما هو المعلم الحقيقي لك عندما تفكر بعقلك الشخصي ، و هو عقلك الدنيوي . شخص ما يخسر دائما في هذا النهج . إما أن يكون معلمك مهزومًا و مهملًا ، و هو ما يمثل خسارة لك لأن معلمك يقدم لك هدايا ، أو أن تخضع لمعلمك ، و هو ما يمثل خسارة لمعلمك و لك لأن هدف معلمك هو استعادة قدراتك و مع قدراتك إحساسك بالذات . هذه الصعوبات متوقعة . لهذا السبب ، في معظم الحالات ، يعمل معلموك الداخليون وراء الكواليس ، و يساهمون لك بطريقة تجعلك قادرًا على إعادة تجربة قدراتك و تعلم كيفية استخدامها بفعالية .

إن الروح هي المهمة . كل واحد منكم لديه طريقة فريدة للعثور عليها في ظروفه في الحياة . روحك حكيمة للغاية ، حتى فيما يتعلق بحالتك الدنيوية . هذا ما يجعلها فعالة جدا . نظرًا لأن الروح لم تنشأ هنا ، يمكن أن تكون فعالة حقًا في العالم لأنها لا تسحق بواسطة الخوف . تنشط الروح في الآخرين و بالتالي تقود الآخرين إلى التصرف بشكل نبيل في المواقف الصعبة .

و مع ذلك ، يقول بعض الناس ، ” لماذا أحتاج إلى معلم عندما يكون لدي كل هذه الحكمة الجاهزة ؟ سوف أذهب فقط إلى الرب و أتجاوز جميع المعلمين . المعلمون مصدر إزعاج و عائق “ . لا بأس . يمكنك أن تعتقد ذلك . لكنه لا يغير واقع حقيقة أن معلميك الداخليين يفعلونك إلى الروح . إن هذا يحد فقط من وصولك إليهم . إنهم يبدأونك بحيث يمكنك أن تصبح واحدًا منهم .

و السبب في ذلك هو أن هذه الحياة التي تعيشها هي التحضير للحياة بعدها بقدر ما هي تجربة بحد ذاتها . هذا جزء من صعوبة فهم ظروفك لأن العديد من تجاربك التعليمية لا علاقة لها بهذه الحياة . عليها أن تكون على علاقة مع الحياة القادمة . و هكذا ينشئ الناس مبررات و تفسيرات ميتافيزيقية رائعة لكل ما يحدث . هذا لا باس به . كل شيء يجهزك لأن حياتك تمتد بعيدا جدا إلى خارج العالم . العالم في منتصف الطريق في رحلتك إلى المنزل . هناك مجموعة عظيمة من التجارب بين العالم و بيتك العتيق .

الآن في الحديث عن التحقيق ، نود استخدام القياس . القياس الذي نرغب في استخدامه هو الجراح الذي يعمل على المريض . أنت الجراح . العالم هو المريض . الآن عندما يعمل الجراح على المريض ، هل يعاني الجراح من أجل المريض ؟ . لا . إن الجراح يعمل ببساطة على المريض . إذا كان الجراح يقوم بمهمته ، فلا يمكن التنبؤ بالمستقبل و لا النتيجة بشكل تام . إنهم يعملون ببساطة على المريض . إنهم لا يتوقفون لإجراء مناقشات حول مدى فظاعة مرض المريض . إنهم لا يهتمون بلا داعٍ بتاريخ المريض ، ما لم يؤثر ذلك على أدائهم في الوقت الراهن . تاريخ المريض و مستقبله ليسا مهمين ، فقط العمل الموجود في متناول اليد .

السبب في أن هذا التشبيه مفيد هو أن الجراح يمكن أن يشعر بالتحقيق أثناء العمل على المريض على الرغم من أنه وضع حرج . هذا يعني أنه يمكنك أن تكون في العالم و أن تنجز أثناء عملك في العالم . يعلم الجراح أن المريض في وضع صعب ، و إلا لن تكون هناك حاجة لإجراء عملية جراحية ، لذلك لا توجد شكوى في هذا الصدد . يعمل الجراح ببساطة على المريض .

نظرًا لأن إنجازك يتعلق بسبب دخولك إلى العالم ، فهو مرتبط بعملك . أنت لم تأت إلى هنا لقضاء عطلة . هناك أماكن أفضل للذهاب لقضاء عطلة . أنت أيضًا لم تأت إلى العالم لتعمل على نفسك لأنك كيف يمكنك العمل على نفسك ؟ لديك فقط حق الوصول إلى شخصيتك ، و لا تتطلب الكثير من العمل لأنها شخصية . و بالتأكيد لا يمكنك العمل على روحك لأنها هي التي تعمل عليك . كل ما يمكنك فعله هو إجراء تعديلات على إدراكك و سلوكك و مواقفك و تعبيرك أثناء المضي قدمًا .

و الجودة الأخرى المهمة للجراح هي أن الجراح لا يعمل على نفسه أو الجراحة لا تعمل على نفسها . يعمل الجراح على المريض . إن هذا الاهتمام الكامل للمريض هو الذي يجعل الجراح أكفأ — هذا و تحضير الجراح . إذا كان الجراح يفكر في أشياء أخرى ، فقد يقع هناك خطأ . إن هذا النهج الأحادي التفكير هو الذي يجعل التحقيق ممكناً . يركز الجراح على الواجب الذي في متناول اليد . بالنسبة للجراح ، لا يتعلق الأمر بالسعادة أو الحزن ، السماء أو الجحيم . إنه هذا النوع من التركيز الذي يركز عليه الرب في العالم .

لماذا الجراح فعال جدا ؟ لأن الجراح يفكر في شيء واحد فقط . هذه قوة في العالم . كلما كان عقلك أقل حجم ، كلما كان أقل قوة ؛ كلما تأثرت بالظروف ، قل تأثيره على الظروف . أي شخص ، سواء كان صالحًا أو سيئًا ، سوف يمارس قوة هائلة إذا كان مركزًا . لماذا ؟ لأنه عندما تركز ، فأنت لا تتعامل مع الصراع داخل نفسك ، و بالتالي فإن عقلك يكون أقوى . و تكون جهودك أكثر توحداً و أكثر توجهاً ، و لديك تأثير أكبر على الأذهان الضعيفة الغير مركزة في نهجهم .

من المهم جدا رؤية هذا. لا تعتقد أنه لا يمكن أن تتأثر بالآخرين . لا يمكن أن تتأثر روحك بشخصيات الآخرين ، و لكن يمكن أن يتأثر عقلك بشكل كبير . إذا كانوا أكثر تركيزًا في نهجهم أكثر منك في نهجك ، فسوف يؤثرون عليك . نحن لا نقول هذا من أجل أشعال الخوف فيك . ببساطة هذه حقيقة . إذا كنت مع الروح ، فهذه ليست مشكلة لأن الروح أقوى من أي شخصية يمكن أن تكون .

الهدف الأول في تطورك الحقيقي هو تبسيط و توحيد حياتك ، و العامل الموحد في حياتك هو الروح لأنها متحدة في هدفها و تفكيرها . هذا هو السبب في أنها لا تعتقد كما تعتقد . لا تداول بين الخيارات . لا تناقش الأمور . لا تستنتج أشياء . لا تثير الأشياء . عندما يحين وقت العمل ، فإنها تعمل . إنها مثل غريزة روحية عميقة جدًا . و مع ذلك ، لا تأتي إليك عند الطلب .

الآن من المهم جدًا أن تصبح متنبهًا لنفسك — تفكيرك و سلوكك — و أن تكون لديك مهارات للقيام بذلك لأن مراقبة حياتك بشكل موضوعي يمنحك منظورًا أكبر بكثير حول ما تفعله و ما يمكن القيام به من خلالك . و لكن هذا له حدوده . في الواقع ، ليس هذا هو الجزء الأكثر أهمية .

عندما تجرب الروح ، فأنت لست على دراية بنفسك ، و لكنك على دراية تامة بالأشياء من حولك . ألا يبدو هذا متناقضا ؟ بعد كل شيء ، أليس هذا كل شيء عن أن تصبح أكثر وعياً بنفسك ؟ أليس هذا ما يفترض أن يكون ؟ لقد أصبحت أكثر وعياً بنفسك طوال الوقت . إنه أمر غامض للغاية و لا يمكن تفسيره بفعالية في الكلمات . و لكن عندما تجرب الروح ، فأنت مثل الجراح الذي يراقب المريض . أنت حاضر تمامًا في الموقف . أنت لا تعي نفسك . أنت نفسك . هذا هو الفرق . مراقب لا يزال منفصل . و لكن في هذه الحالة ، أنت نفسك . هذا إنجاز .

كيف تحقق الروح ؟ كيف يمكنك كشف الروح ؟ ألا يجب عليك أن تكون نقيًا أولاً و أن تكون بدون خوف أو غضب ؟ ألا يجب أن يكون لديك أفكار أكبر مما لديك الآن ؟ حسنًا ، ليس بالضرورة . و مع ذلك ، فإن اختيار الروح هو اختيار واع ، و يتطلب بعض المعتقدات الافتراضية جدا و خطوات البداية التي يمكن نسيانها بسهولة ، لذلك يجب تعزيزها باستمرار .

يجب أن يكون هناك تكريم كبير للروح بداخلك ، حتى لو كنت لا تعرف ما هي أو ماذا سوف تفعل . هذا يعني أنه يجب عليك السماح بالغموض في حياتك ، و هذا الغموض يدعو إلى التقديس لأنه جميل و هادف . هذا يتطلب منك الاعتراف بجهلك دون إدانة الذات . هذا يعني أنك تسمح لنفسك بأن تكون طالبًا للعلم بعدم افتراض أنك تعرف الكثير . و هذا يتطلب أن تحترم و تطالب بتلك الأشياء التي تعرفها و التي لا تشك فيها . أنت منفتح على تعديل وجهة نظرك ، و لكنك متأكد تمامًا في مطالبتك بالروح .

سوف تثبت لك الروح نفسها ، و لكن يجب عليك أولاً اتباعها . لقد أنقذت حياتك من قبل ، و ربما هذه هي التجربة التي يمكنك التفكير فيها عندما نتحدث عن الروح . هذا هو الشيء الذي أبعد عجلة القيادة عن السيارة القادمة . هذا الجزء منك هو الذي طغى على عقلك و غير دربك بشكل كبير و مفيد . هو جزء منك الذي قال ، ” لا يمكنني أن ألزم نفسي في هذه العلاقة “ ، و هو قرار شعرت بالخجل و القلق من أجله لكنه أنقذك فيما بعد .

عندما تبدأ الروح بالظهور فيك ، سوف يكون لديك إحساس هائل بالحضور الروحي في حياتك . سوف تعرف أن هناك حضوراً في حياتك ، فيك و من حولك ، و على الرغم من أنه لا يمكن تفسيره ، إلا أنه ثابت للغاية و حازم جدًا لدرجة أنه سوف يمنحك الشجاعة في مواجهة جميع أشكال عدم اليقين . سوف يقول أصدقاؤك ، ” لقد تغيرت . ما خطبك ؟ “ و سوف تقول ، ” لا أعرف “ . ستبدأ في الشعور بأشياء معينة بعمق شديد ، و ستبدأ في تجنب الأشياء المشددة . ستختار أشخاصًا جددًا لتكون معهم و تجارب جديدة و تترك القديمة .

للروح هدف لتنجزه ، و لكن لا يمكنك تحديد ذلك لأنه لم يؤت ثماره بعد . يجب أن تظهر لك نفسها . هكذا كيف تثبت لكم حقيقة الرب . هكذا تجد قيمتك . مثل الجراح في الجراحة ، يمكنك المساهمة في العالم ، و هذا الهدف من قدومك — دون القلق على نفسك أو الاهتمام بالعالم . إذا أصبحت مهتمًا بالعالم ، فسوف تصبح خائفًا و غاضبًا ، و هذا الخوف و الغضب يمكن أن يتغلب عليك في أي وقت .

إن قيمة تشبيه الجراح هي أن الجراحين على دراية عميقة بحدودهم . إنهم لا يشفون أحدا . إنهم يؤدون مهمة فنية . إذا كان هناك شفاء ، فإنه يحدث بالتزامن مع جهودهم . إنهم يشاركون في حدث أكبر يكونون فيه مشاركين رئيسيين .

تعاليمنا جداً عملية ، و لهذا السبب نحن لا نشجع الناس على أن يصبحوا أكثر عقلًا ميتافيزيقيًا تجاه إهمال مسؤولياتهم الحقيقية . و مع ذلك ، سوف يكون هناك الكثير من الغموض في حياتك عندما تبدأ في اتباع ما تعرفه . ما تعرفه سوف يضم إليك أشخاص آخرين بشكل هادف لأن الروح هي الرابط العظيم في الحياة . سوف تصبح جزءًا من المجتمع لأنك صُنعت لتكون جزءًا من المجتمع . قد يكون مجتمعك مجموعة من طلاب العلم . قد يكون زواج . قد يكون عمل . سوف تعطي نفسك بشكل طبيعي إلى ذلك المكان الذي تنوي منحه لنفسك ، و بعد ذلك سوف تفهم لماذا لم تعط نفسك من قبل . لم يكن ذلك لأنك كنت شخصًا سيئًا . لم يكن فقط الزمان و المكان المناسبين . الروح جداً غامضة . يعلم الناس أن هناك شيئًا ما ، و لكنه بعيد المنال . لا يمكنهم الإمساك به .

فماذا عن السعادة ؟ السعادة من نوعين : هناك السعادة في هذه اللحظة ، و هي نتيجة المرح و اللعب ، و في حالات نادرة ، التعرف الحقيقي على شخص آخر . ثم هناك سعادة ذات طبيعة دائمة ، ولدت من رضاك عن أن حياتك ارتبطت بشكل حقيقي . ربما ليست مذهلة مثل السعادة اللحظية . لا تتجول طوال اليوم ضاحكاً ، لكنها تبقى معك . بغض النظر عما يحدث لك أو يحدث إلى العالم ، فقد وجدت مكانك ، و وجدت طريقك ، و هناك يقين عظيم من أن طريقك سوف يقودك .

مثل الجراح ، أنت لست القائد و لا التابع الآن . بل كلاهما ، لأنك تقود الآخرين و أنت تقود حواسك الخاصة ، و لكنك تسترشد بشيء جدًا عظيم . المعلمون الداخليون موجودون لمساعدتك على الاستعداد لذلك ، لأنهم يمثلون علاقة حقيقية ، و قد أتوا من حيث أتيت . إنهم دليل على حياتك خارج هذا العالم . إنهم ليسوا كاملين ، بالنسبة للمعلم الكامل لا يمكنك تلقيه . في الواقع ، المعلم الكامل هو افتراضي ، لجميع المعلمين في مراحل مختلفة من التطور . و بالتالي ، فإن المعلمين لديهم معلمين وهلم جرا .

لذلك ، لا تقلق بشأن المعلم الكامل . هذا مثل الشخص الكامل . إنه فقط في الخيال . أنت معلم لمن يحتاجك و يمكنه الاستفادة من خبرتك و قدراتك ، و هناك معلمون لك . هكذا يتقدم الجميع . يقول الناس ، ” من أنت لتقول لنا هذه الأشياء ؟ من أي بلد أتيت ؟ “ نأتي من أين أتيت . لكننا تعلمنا ما نتحدث عنه ، و نحن منخرطون جدًا جداً في هذا العالم .

لا يوجد معلمون متواجدون بالنسبة لك إذا لم تسافر في هذا الطريق ، لأنهم لا يستطيعون الارتباط بتجربتك ، و يجب أن يكون لديك هذا الإحساس بالعلاقة ، و إلا فلن تعطي نفسك . هناك معلمون لم يسبق لهم أن عاشوا في هذا العالم ، بالتأكيد ، و لكن أولئك الذين معك هم من عائلتك الروحية ، و قد سافروا في طريق مماثل في هذا العالم أو في عالم آخر . لذلك ، فهم يفهمون صعوباتك في محاولة تطبيق حياتك من خارج العالم إلى الحياة هنا .

من المهم أن تسأل الآن ، ” كيف يمكنني أن أكون في العالم و أنمي الروح ؟ “ بالتأكيد ليس بتغيير العالم . لا . هناك وقت للدخول إلى العالم بقدراتك الحقيقية ، و لن تحتاج إلى تحديد ذلك مسبقًا لأن الروح سوف تحركك . ثم سوف تتمكن من دخول العالم بمزيد من اليقين و القوة لأنه لن يكون أنت فقط من يقوم بالعمل . هذا مهم جدا .

لقد أتيت إلى هنا لتفعل شيئًا . إذا لم تفعل ذلك ، سوف تشعر بالارتباك و الإحباط الشديد . يصعب فهم ذلك لأنك تميل إلى لوم ظروفك على هذا الإحباط . أنت لم تصبح مرتبط مع نفسك الحقيقية ، و هذا ما يجعلك مستاءً . ليس لأن الناس لا يفهمونك أو أن الأمور لا تسير بطريقتك . عندما ترى هذا ، سوف تبدأ في توسيع جهودك حيث يمكن أن تكون فعالة حقًا لأنه بغض النظر عن مقدار توازنك أو تنسيق شؤونك الخارجية ، هذا الحنين يستمر . إذا خاطبت هذا الحنين مباشرةً ، فسوف يوازن شؤونك . هذه هي المملكة التي يجب أن تسعى إليها أولاً .

التعليم العالي

كما أوحي إلى
مارشال ڤيان سمرز
في الثاني و العشرون من يناير من عام ١٩٨٨
في دالاس ، تكساس

أود أن أعلمك بضع كلمات لتقولها معي . الكلمات هي راي ناڤار (RAYE NAVAR). من فضلك قل لهم معي الآن . راي ناڤار . هذا استعداء مناسب لموضوعنا . راي ناڤار تعني ، بمعنى تقريبي على الأقل ، ” إبعاد العقل “ لأنه يتعامل مع مستوى تعليمي يتجاوز ما يعتبر عادة التعليم هنا . كما تترجم أيضاً إلى ” تقسيم العقل “ لأن العقل لديه خط مركزي بين العقلاني و البديهي . هناك خط يصل بين جانبي عقلك الشخصي ، و يمكن فصله . ما يكشفه هذا هو بذرة الضوء ، و ليس نوع الضوء الذي تراه في المصباح الكهربائي ، و لكن بذرة الحضور ، و هو تعبير أكبر عن وجودك في العالم .

أود أن أتحدث عن التعليم لتحفيز رغبتك في الروح و إعطائك منظور جديد للأشياء التي سوف تكون مفيدة للغاية . سوف أتحدث عن التعليم على أنه يحتوي على ثلاثة مستويات : الأول هو البقاء في العالم . و الثاني هو تطوير نفسك الشخصية ؛ و الثالث هو اكتشاف الروح . يتصل راي ناڤار باكتشاف الروح .

الآن ، لقد تعلمتم جميعًا منذ اليوم الأول ، نعم ؟ كان تدريبك المبكر في المقام الأول من أجل البقاء في العالم و تنمية نفسك الشخصية . حسنًا ، لقد نجوت في العالم . تهانينا ! و لديك نفس شخصية . تهانينا ! الآن لا يوجد سوى الكثير من التدريب على البقاء المطلوب ، و هناك دائمًا القليل من التدريب المستمر لأنه يتعلق بحاجتك إلى توفير الدخل لنفسك و للتوافق مع الآخرين . أنت تعيش في محيط اجتماعي و كذلك بيولوجي . يجب عليك البقاء على قيد الحياة جسديًا و يجب أن تعيش اجتماعيًا . للقيام بذلك ، يجب عليك تطوير نفسك الشخصية حتى تتمكن من التواصل و المشاركة مع الناس بشكل فعال و تكون قادرة على إدارة شؤون حياتك البسيطة . هذا تطوير مستمر لأنه حتى مع تركيز أعظم في الحياة ، لا يزال عليك تطوير و تنمية نفسك الشخصية لاستيعاب هذا التركيز الأعظم . لا تتوقع أن يأتي الرب ويعطيك مهمة عظيمة في الحياة حتى تكون لديك القدرة على ذلك .

لذلك ، عندما تدخل المجال الثالث من التعليم ، و الذي سأركز عليه ، يجب أن نضع في اعتبارنا أيضًا أن قدرتك على البقاء و قدرتك على تطوير مركبتك — التي هي عقلك و جسدك — يجب أن تكون مستمرة أيضًا . لا يتم التضحية بعقلك و جسدك أبدًا لأنه كلما طورت قدرتك على تجربة الروح — القدرة العميقة على معرفة الحقيقة — كلما أصبحت شخصًا قويًا و ثابتًا و ذو اتجاه ، و يجب عليك تعلم كيفية البقاء في عالم متغير . لذا ، فإن التدريب على البقاء لم ينته بعد ، و لكنه ليس التركيز الأساسي الآن .

الروح ليست فقط قدرتك على تصور الحقيقة و التأثر مع الحقيقة ، و لكنها تحتوي أيضًا على ذاكرة حياتك خارج هذا العالم و سبب مجيئك إلى هنا . لقد أتى الجميع إلى العالم للمساهمة و تعلم المساهمة ؛ لقد أتى الجميع إلى العالم لتعلم المزيد عن العالم . عدد قليل من الذين جاءوا إلى العالم سوف يتخرجون منه . أعني بذلك أنهم لن يحتاجوا إلى العودة إلى هنا مرة أخرى . لا تحتاج إلى أن تكون سيداً و متقناً للتخرج من العالم . هذا أمر مهم للغاية لفهمه ، خاصة و أن السيادة و الإتقان هم مصطلحات نسبية . السيادة و الإتقان في العالم لا تعني بالضرورة السيادة و الإتقان خارج العالم . يجب أن نفكر في التفوق على أنه يتعلق بوضعك الآن لأن هذه الحياة ليست مجرد تجربة في حد ذاتها ، بل هي التحضير لحياتك القادمة و للحياة خارج العالم . هذا هو السبب في أن الكثير من تعليمك سوف يبدو غامضًا . إذا تمكنت من الدخول في الغموض ، فسوف تدخل نطاقًا أكبر بكثير من المشاركة التي سوف تجعلك أكثر فعالية و أكثر قدرة و أكثر سعادة في العالم .

من المهم جدًا في التفكير في الغموض أن تسمح للغموض بأن يكون غامضًا لأنه بغض النظر عن مدى بقائك و بغض النظر عن مدى قدرتك تبدو على المستوى الشخصي ، فأنت جاهل بشكل عميق بمن أنت ، و من أين أتيت و إلى أين أنت ذاهب . أنت مثل شخص تعلّم الإبحار في سفينة ، لكنك لا تعرف متى تغادر أو إلى أين سوف تبحر . هذا غموض . يجب أن تكون النظريات و الفلسفات حول نقطة مغادرتك و وجهتك أقل بشكل كثير من الواقع . لا تحتاج إلى تحديد ما ينتظرك ، لأن ذلك قد يعوقك عن التواجد هنا الآن بطريقة مثمرة . يجب أن تكتشف ذلك أثناء المتابعة .

المستوى الثالث من التعليم هو اكتشاف الروح . هنا تبدأ في تذكر نقطة مغادرتك و توقع نقطة عودتك — ليس لأنك متلهف لمغادرة العالم ، و لكن لأن معنى وجودك هنا قد تم تحديده بالكامل من أين أتيت و إلى أين أنت ذاهب . يبدو الأمر و كأنك ذهبت إلى المدرسة ذات يوم و بقيت هناك لمدة ثمانين عامًا و لم تغادر الفصل الدراسي أبدًا . حسنًا ، بعد فترة سوف يكون من الصعب جدًا تذكر كيف كانت الحياة خارج الفصل الدراسي . و لكن عندما تغادر الفصول الدراسية بعد ثمانين عامًا ، تقريبًا ، فأنت تعود إلى ” والديك “ ، و هما عائلتك الروحية . لقد كان مجرد يوم طويل جدًا في الفصل ، هذا كل شيء — في الواقع ، لقد سمح لك ذلك بالتركيز على الفصل بالكامل . إذا اخترقت الغشاء الذي يفصل هذا العالم عن الحياة في الخارج ، يصبح من الصعب جدًا التركيز على التواجد هنا لأن الحياة في الخارج مغرية جدًا . و جذابة جداً . من السهل أن تكون نفسك هناك أكثر مما هو هنا . هذا هو السبب في أنه يجب عليك دخول العالم في حالة فقدان الذاكرة لتمكين نفسك من التركيز على التواجد هنا .

الآن ، طريقة المجتمع الأعظم للروح تأخذ الناس إلى العتبة الثالثة للتعلم ، و هو اكتشاف الروح . من الضروري جدًا هنا أن تضع في اعتبارك أن هذا الاكتشاف سوف يجعلك أكثر قدرة على البقاء الشخصي و التنمية الشخصية ، و لكنه غامض بشدة . في العتبة الثالثة ، تبدأ في الدخول إلى الحياة خارج العالم ، و لكن بطريقة تعطيك أكثر قدرة على أن تكون في العالم بدلاً من أن تكون أقل .

إذا كنت في فصل دراسي لمدة ثمانين عامًا و كنت تفكر في البيت ، فستجد صعوبة في التواجد في الفصل . ” لا أستطيع الانتظار للوصول إلى المنزل!“ يمكنك أن تتذكر كيف كان الأمر عندما كنت طفلاً صغيراً ، في انتظار الوقت الذي سوف يأتي عندما تقفل المدرسة . لم تستطع الانتظار ، و مشاهدة الساعة ، و لم تستطع سماع المدرس . مجرد انتظار الوقت لتمريره .

يبدو أنك عندما تدخل الغموض تترك وراءك كل المقاربات العقلانية و المسؤولة و الموضوعية للحياة ، لكن هذا ليس صحيحًا . ما هو حقيقي هو أن لديك الآن أساسًا لموضوعية حقيقية . كيف يمكنك أن تكون موضوعيًا إذا كان العالم يشكل واقعك بالكامل ؟ إنه مؤقت و قابل للتغيير مع العديد من المظاهر المهددة ، كيف يمكنك أن تكون موضوعيًا هنا ؟ كيف يمكنك الحصول على الاتزان إذا كان العالم هو كل ما تعرفه ؟ إنه مثل وضع شخص ما في الغسالة و مطالبتهم بالتأمل . إذا كانت الغسالة موجودة ، فكل ما سوف يعرفونه هو ثورة هائلة . حسنًا ، العالم يشبه الغسالة البطيئة جدًا. إنه نوع ما يزعجك ، نعم ؟ من الصعب جدًا أن يكون لديك أي منظور هنا .

هناك الكثير من الغموض في كل مكان ! علاقاتك غامضة . يمكنك تحديد الصفات الجسدية للعلاقة — السلوك المتضمن ، و التفاعل الجسدي ، و العادات الشخصية ، و ما إلى ذلك — و لكن الجاذبية غامضة حقًا . إنه سحريه لأنها غامضة . حقيقة أنه يمكنك التنفس دون التفكير في ذلك أمر غامض . حقيقة أن كل شيء يحدث غامض . كل شيء غامض ! إنه أمر عجيب ، في الواقع ! .

لا يتعامل أول مستويين من التعليم ، اللذين يمثلان حوالي تسعة و تسعين بالمائة من التعليم في الحياة ، مع الغموض . الغموض هو مصدر إزعاج ، شيء لا يجب التعامل معه. إنه يجعلك حالمًا — أقل قدرة على البقاء و تطوير نفسك الشخصية . الكثير من التعليم الذي يحدث الآن في الإمكانات البشرية هو للتنمية الشخصية . كيف تتحدث بشكل أفضل . تفكر بشكل أفضل . تظهر بشكل أفضل . تتصرف بشكل أفضل . تملك أكثر . تعاني أقل . هذه أمور مهمة ، و لكن هناك شيء أكثر أهمية .

يمثل حضورنا الغموض في حياتك لأننا نعيش من حيث أتيت . لهذا السبب عندما تستقبل إتصالنا ، فإنك تستقبل جانبًا من نفسك حيًا جدًا ، و لكن ربما يكون ذلك بعيدًا عن متناولك كفرد .

لقد جلبت الغالبية العظمى من عقلك ، و هو الروح ، إلى هذا العالم . هذا ليس عقلك الشخصي . لست أنت الذي تحاول البقاء على قيد الحياة ، و الحصول على الأشياء ، و إبعاد الأشياء ، و الحصول على المتعة و تجنب الألم . إنه لا يكافح . إنه لا يتغير . إنه لا ينمو حتى . تتعامل المرحلتان الأوليتان من التعليم مع النمو . المرحلة الثالثة تتعامل مع الاكتشاف . الروح لا تنمو ، و لكن إدراكك لها ينمو .

هناك الكثير من النقاش هذه الأيام بين الأشخاص الذين يشاركون في أشكال التعليم العالي الذين يقولون أن جميع الإجابات في داخلك. ” يمكنك أن تجد الجواب بنفسك . كل ما عليك فعله هو الحفر قليلاً أو أن تظل ساكنًا بشدة أو تسأل بإخلاص كافٍ ، وسوف يأتي إليك “ . لكن حقيقة الأمر هي أنه لا يمكنك الوصول إلى هذه الإجابات . لا يمكنك نسف داخلك بالديناميت في محاولة لإيجاد طريقة لهم . لا يمكنك أن تطرق و تحفر إلى أسفل لأن الإجابات التي تمتلكها ليست لك وحدك . سوف تنبثق بشكل طبيعي عندما تكون مستعدًا لاستقبالهم و تسليمهم للآخرين . رسالتك ليست لك . إنها للآخرين . إنها إعطاء الرسالة التي تعيد الروح إليك كواقع حي .

عندما تتخرج من هذا العالم و لم يعد مكانًا للاختباء من الرب ، سوف تبدأ بمساعدة أولئك الذين بقوا في الخلف — ليس الجميع ، و لكن بعض الأفراد الذين هم جزء من مجموعتك الذين لا يزالون يعملون هنا . التواجد في العالم يشبه التواجد في الجزء السفلي من نفق دخول المنجم . تنظر حولك و كل ما تراه هو نفق دخول منجم ، نعم ؟ لذا فأنت في الأسفل لفترة كافية و هذا كل ما تعرفه . و لكن عندما تعود إلى السطح ، تقول ، ” آه ، لقد نسيت كل هذا ! “ تتنفس بسهولة و هناك مساحة و لديك منظور .

تمنحك الروح تجربة التواجد خارج نفق دخول المنجم أثناء وجودك فيه ، و لكن بطريقة تجعل استلامك أكثر فعالية في التواجد في العالم . هناك بعض الأفراد الذين يصبحون رهبانًا في الحياة ، لكنهم الاستثناء و ليس القاعدة هنا . لا تعتقد أنه إذا دعاك الرب ، سوف تصبح نوعًا من الراهب المبتدئ أو شيء من هذا القبيل . وظيفتك الأولى هي أن تصبح شخصًا حقيقياً و موثوقًا به في العالم . ثم يمكن إعطاء شيء مهم لك . إذا لم تكن حقيقي و موثوقًا به ، فسوف تكون هديتك الحقيقية عبئًا أعظم من الفرح لك وسوف تكون في الواقع خطيرة جداً بالنسبة لك . لن تكون قادرًا على حملها بشكل فعال و لن تتمكن من تسليمها بشكل فعال .

الطموح في هذا أمر مؤسف جداً . هذا هو السبب في وجود حدود للنمو الشخصي . لا نريدك أن تحاول أن تصبح شخصًا مثاليًا لا تشوبه شائبة لأنك لن تكون صادقًا . من الحكمة أن تعرف ما الذي يمكنك القيام به و ما لا يمكنك القيام به . هناك تركيز كبير الآن في العديد من التعاليم أنه إذا كنت سوف تخرج عن الطريق و توقف عن كونك غبي ، فسوف تتمكن من الحصول على كل شيء ، والقيام بكل شيء ، و كل شيء . حسنًا ، إنها ”إذا فقط“ هي التي هي علة ثابتة في هذا الموقف . ”لو لم أكن ضعيفاً جداً ، لكنت سأكون هذا الشخص الرائع.“ ”لو لم يكن لدي عقبات و حواجز ، لكانت حياتي سوف ترتفع ! سوف أكون مثل نجم عالي !“ هذا صحيح . أنت ترغب . سوف تستمر رغبتك لمدة ثانية واحدة و تتلاشى . لم تأت إلى هنا لتدوم لثانية واحدة و تتلاشى مثل نوع من العطلة المتألقة .

في التنمية الشخصية ، هناك قدر كبير من الحركة و لكن ليس هناك حركة حقيقية كثيرة . هناك الكثير من الرذاذ عنها ، وجود تجارب عالية و منخفضة ، كشوفات عظيمة — ” أوه ، أنا أدرك لماذا كنت مجنون ! — ثم تتنقل من هناك إلى الجنون مرة أخرى . لا يهم أن تعرف سبب كونك مجنون . ليس صحيحًا أنه إذا كنت تعرف السبب ، فسوف تختفي المشكلة . يبحث الأشخاص دائمًا عن الإجابة الأساسية . كل ما يريدونه من الحياة هو إجابات ، و هم ليسوا على قيد الحياة لأنهم فقدوا الصورة كاملة . الحياة تمر بهم و هم يبحثون عن إجابة . ” إذا كنت أعلم السبب الحقيقي وراء أنني مجنون ، فلن أكون مجنون . ثم سوف أكون هذا المخلوق الرائع الذي سوف يكون بمثابة ضوء متوهج ليراه الجميع . “

الأشخاص المتطورين في هذا العالم ليسوا كذلك . إنهم متخفين . لا تجدهم في كثير من الأحيان ، و إذا وجدتهم فذلك لسبب ما . لماذا هذا ؟ لماذا لا يظهرون علناً و يشاركون تألقهم مع الجميع ؟ لماذا هم ليسوا بالعلن هناك يعلنون عظمة الرب في حياتهم ؟ لماذا هذا ؟ أليس الهدف من النمو الشخصي أن يكون متوهج مشتعل مهيب ؟ ثم لماذا لا يفعل المتقدمون ذلك ؟ لماذا يختبئون في تجاويف العالم ؟

من المهم أن تتعلم عن البقاء و النمو الشخصي لأن الروح يجب أن تكون مصحوبة بالحكمة . الروح هي معرفة ما يجب القيام به و الحكمة هي معرفة كيفية القيام بذلك . يجب أن تكون شخصًا يعرف شيئًا عن الحياة و يمكنه فعلًا القيام بالأنشطة و الحفاظ على نفسه أثناء القيام بذلك . هذه هي الحكمة : الحكمة هي معرفة كيفية القيام بالأشياء . إنها نتيجة تجربة حقيقية في العالم . هذا هو السبب في أن الجزء الرئيسي الأول من حياتك يتعلق بالبقاء و النمو الشخصي . هنا نأمل أن تتعلم كيفية القيام بالأشياء بشكل فعال . ما زلت لا تعرف لأجل ماذا هي حياتك ، و لكن بمجرد أن تعرف ذلك ، إذا كنت تتطور في المرحلتين الأوليتين ، فسوف تتمكن من القيام بشيء معها دون إحداث كارثة لنفسك أو للآخرين .

السبب في أن الأفراد المتقدمين الذين هم في هذا العالم لا يتجولون في عرض أنفسهم لأن لديهم حكمة . إنهم لا يريدون أن يكونوا نجوم استعراض عاليين . إنهم يفضلون أن يكونوا حضورًا ثابتًا في العالم بدلاً من الإحساس اللحظية . إنهم يبحثون عن الطلاب المستعدين للروح ، المستوى الثالث من التعليم . قد ينشرون المعلومات للآخرين لمساعدتهم في تطورهم الشخصي و في حل المعضلات الشخصية ، لكنهم يبحثون عن طلاب الرب . يفهمون أن الرب يعمل سراً في العالم لأن الناس يخافون الرب .

هل تريد أن تعرف لماذا أنت حزين حقًا و مكتئب و لماذا تأتي هذه المشاعر إليك ؟ هذا لأنك تفتقد الرب . هذا هو سبب كل التعاسة ، و هو أيضا بذور كل الفرح . يعمل الرب في ظروف غامضة . إن الرب مثل جاذبية عظيمة بدون سرادق أو لوحة . الرب يسحبك باستمرار . نأمل أن تترك الأمتعة الزائدة في حياتك جانباً بما فيه الكفاية بحيث يمكنك البدء في تجربة الجذب نفسه ، لأن هذه هي دعوة الحب للحبيب . هذا ما تحاولون إعادة خلقه مع بعضكم البعض ، هذا الحب العميق و الجاذبية .

تعيدك الروح إلى الرب أثناء وجودك في العالم ، لكنها تفعل ذلك بطريقة محددة جداً لأن تركيزها عملي و ليس سحري . لا يتعلق الأمر بالميتافيزيقيا ، حيث تتعلم كل شيء عن الستة عشر مليون مستوى و علم الكون لجميع الأكوان . هذا بالنسبة للأشخاص الذين يفكرون و لا يفعلون شيئًا . لا يهتم رجل و امرأة الروح بهذه الأشياء ما لم يكن لهما صلة محددة بوظيفتهم في الحياة ، و حتى عندئذٍ هما وسيلة مؤقتة و لا شيء آخر . إذا كنت تريد أن تعرف عن علم الكونيات الغامض ، فربما يخبرك المعلم عن هذه الأشياء لجذب انتباهك بينما هو أو هي يمنحوك شيئًا أعظم بكثير . علم الكونيات الروحي لا يفهم خلال نهار . إنه لا يحضر لك عندما تكون بمفردك و بائس في أفكارك . إنه ببساطة نطاق أوسع من التخمين . ربما يكون مهلة من صعوباتك الشخصية ، و لكن ليس هو مفتاح حريتك .

لذا ، فإن المستوى الثالث من التعليم يتطلب صدق عميق . يطلب منك أن تصبح شخصًا يمكنه أن ينظر إلى الحياة بموضوعية بأمانة و ثبات . أنت لا تحاول أن تكون شخصًا رائعًا الآن ؛ لا تحاول أن تكون شريرًا أيضًا . حتى أنك لا تحاول ”أن تكون“ . لقد تحررت من محاولة أن تكون شخصًا . هذه هي أكبر حرية يمكن أن تجربها في الحياة . بطريقة ما ، يجب التخلي عن السعي إلى أن تكون شخصًا قبل أن تصبح شخصًا . لا تتطلب الروح أن تصبح مثاليًا وفقًا لمعاييرك . لا يمكنك القول ، ”سأستخدم الروح للحصول على المزيد أو أقل من ذلك “ لأن الروح هي المعلم في حياتك . إنها تحركك . لقد أشرعت ، و الرب يهبك الآن في جميع أنحاء العالم .

يسوع المسيح هو الشخص الذي أبحر . هو ليس في حوض بناء السفن يقوم بإصلاحات . إنه على الماء . إنه يتحرك . لا يجب عليه أن يهتم بما يجب أن يكون عليه في الحياة . تركيزه الوحيد هو الحفاظ على أشرعته و تعديلها حسب الحركة التي تحركه .

في برنامج ”الخطوات إلى الروح“ Steps to Knowledge ، هناك جانبان يجب على الطالب التركيز عليهما : الأول هو أن تكتشف ما تعرفه الآن ، و ما لا تعرفه و ما لا يمكنك معرفته . و الثاني هو الاتصال مع المعلمين الداخليين لديك . أنت بحاجة إلى دليل للمنطقة الجديدة ، و يجب عليك الاعتماد على هذا الدليل بتركيز عظيم . لن يسمح لك معلموك بالاعتماد عليهم كثيرًا ؛ كما أنهم لن يسمحوا لك بحملهم كأبطال أو بطلات . هذا غير مناسب . مثل جميع المعلمين الحقيقيين ، فإن معلميك الداخليين هنا لجعل وجودهم غير ضروري . إنهم يساعدونك على الإبحار ، و تقوية الأشرعة ، و تعلم كيفية إصلاح الأشرعة عند كسرها و اتباع الرياح التي هي حركة الرب في الحياة . يعلمونك الإبحار .

هذا تشبيه جيد لأن الأشخاص المسؤولين عن سفنهم يضطرون إلى ممارسة قدرة و مسؤولية هائلة . في نفس الوقت ، تسترشد حركتهم بقوى أعظم . إنهم في رهبة عميقة من القوى التي تحركهم . إنهم لا يدعون السيادة في العالم . إنهم ببساطة يستخدمون العالم لإنجاز مهمتهم . هذا هو السبب في أننا لسنا متحمسين للغاية عندما نسمع الناس يتحدثون عن السيادة في الحياة لأن معظم الناس يعتقدون أنها مثالية لذاتهم الشخصية لاستبعاد الحياة نفسها . كيف يمكنك أن تكون سعيدًا في العالم إذا كنت تحاول استخدام كل شيء لإظهار إحساسك بالكمال ، و محاولة جعل كل شيء رائعًا و محاولة جعل الجميع مقبولًا ، بينما تحبط الحياة إبداعاتك في كل لحظة . لا يمكن أن تكون هذه حياة سعيدة .

أنت تعلم أنك بحاجة إلى الإبحار . يمكننا الركوب مع الريح . نحن لسنا مرتبطين بالساحل . نحن لا نغرق في مياه الحياة ، لذلك نذهب معك . إن التعرض لمعلميك يحفز شعورك بوجود مساعدة حقيقية و أن حياتك لا تعتمد على جهودك وحدها ، لأنك لا تستطيع أن تفعل أي شيء بمفردك . في الواقع ، لا يمكنك أن تفعل أي شيء بمفردك . هذا هو السبب في أن الناس يجدون أن السعي وراء الروح مهينًا شخصيًا في بعض الأحيان لأنهم يرون مدى صغر جزئهم . ” حسنًا ، إلهي، اعتقدت أنه كان من المفترض أن أكون سيد ! “

و مع ذلك لا يمكنك التخلي عن مسؤولياتك . يطلب منك معلمك أن تطالب بمسؤولياتك و لكن لا تطالب بمسؤوليات تتجاوز دورك . تتعلم ما يمكن القيام به و ما لا يمكن فعله ، ما هي وظيفتك و ما ليس وظيفتك . حتى على المستوى الشخصي ، فإن جزءًا من النضوج هو معرفة ما لا يفترض أن تفعله في الحياة . جزء كبير من أن تصبح شخصًا ناضجًا يدرك أنه لا يمكنك أن تكون جيدًا إلا في بعض الأشياء . ثم يمكنك البدء في الاسترخاء و تعلم المطالبة بدورك الحقيقي دون محاولة المطالبة بالآخرين .

الحياة عادلة و نزيهة جداً ، و لكن يمكن أن تكون تجربة قاسية للغاية بالنسبة لأولئك الذين ليسوا كذلك . و بالمثل ، إذا أبحرت في عرض البحر ، فسوف تجد الظروف صعبة إذا لم تكن مستعدًا و ستجد ظروفًا خطيرة إذا لم تتمكن من الإبحار . تأخذك الروح إلى عرض البحر . يسمح لك بدخول عوالم جديدة و الحصول على منظور أعظم و حكمة أعظم في العالم . إنها تغضب الطموحات الغير ملائمة و تشجع الطموحات الملائمة . إنها المعادلة العظيمة في حياتك ، و لهذا السبب هي أساس السلام . نضع كل الأشياء في نسبة صحيحة . هنا تدرك أنك كنت تقاتل نفسك ، تحاول أن تكون شخصًا مثاليًا ، دون أن تدرك أن لديك طبيعة . ثم تتعلم العمل مع طبيعتك ، بدلاً من محاولة تغييرها . سوف تغيرك الحياة وفقًا لذلك . لا تحتاج لتغيير نفسك فوقها . الطريقة التي تغير بها الحياة هي الحد الأقصى .

أريد أن أكون واضحًا جدًا معك في أن المستوى الثالث من التعليم يشتمل على الأولين ؛ لا يحل محلها. إنه ببساطة يمنحهما نطاقاً أكبر يكون فيه معنى حقيقي . ثم ترى لماذا كنت على قيد الحياة في العالم . ثم ترى لماذا تقوم بالتطوير الشخصي . الآن هناك سبب . حياتك أكثر أهمية من طموحاتك .

عندما تدرك أن حياتك مهمة للجميع ، فسوف تقدر حضورك في العالم . إذا كانت حياتك مفيدة لك فقط ، فأنت لست متأكدًا من أنها تستحق الكثير من الجهد ، نعم ؟ الثمن يبدو باهظاً جدا و مع ذلك ، إذا كانت حياتك مهمة لك و للآخرين على حدٍ سواء ، فسوف ترى أن هناك ميزة حقيقية و سبب حقيقي للقيام بتلك الأشياء التي تفيدك جيدًا و تخصيص الأشياء التي تقلل من شأنك أو تؤذيك . ثم حب الذات ممكن . إلى جانب ذلك ، إذا كانت حياتك تتعلق بالمساهمة ، فليس لديك وقت للخروج و إيذاء نفسك . أنتم جميعاً أشخاص مهمون جداً في الحياة .

تعلمون جميعًا أنه يجب عليك تناول أشياء معينة و ممارسة الرياضة في كثير من الأحيان و ربما لا تذهب إلى هذه الأنواع من الأفلام ، نعم ؟ لكنك لا تسمع . لماذا ؟ هل لأن طفولتك كانت صعبة للغاية ؟ لماذا لا تفعل أشياء تعرف أنها جيدة لك ؟ هل لأنك لا تحب نفسك بما فيه الكفاية ؟ لذلك أنت تحب ، تحب ، تحب ، تحب . ” أنا أحب ، أحب ، أحب وما زلت لا أفعل ما أعرف أنه يجب علي القيام به . ما زلت أقع في حب شخص غير مهتم بي“ . ركله في الوجه . ” ما زلت أتناول الطعام الذي يسبب لي اضطراب في المعدة.“ لماذا ؟ سوف تفعل الحيوانات ما هو جيد لهم . لا يأكل الطائر الحجارة إلا إذا كان ضروريًا لهضمه . إنهم يميزون . لماذا لا تميز ؟

إنه لأمر مدهش ما يمكن أن يفعله الناس عندما يسترشدون بالروح ، و مع ذلك سوف يظلون مختبئين ، و يعملون فقط في المنطقة التي يعملون بها . إذا تقدموا ، فقد تعلموا ما يكفي لعدم عرض أنفسهم للعالم ، لأن العالم مرتبك تماما حول الروح . يريد الروح للقوة التي يمكن أن توفرها ، لكنه يكرهها لذكرى الرب التي يبدو أنها تقدمها . هذا هو السبب في أنكم تألهون و تصلبون معلمينكم العظماء . إنهم رائعون جداً حد النسيان ، و لكنه يصعب عليكم التعايش معهم . لذا تقتلونهم ، و بعد ذلك يمكنكم الاحتفاظ بذكرى رائعة لهم . لذلك يبقى الحكماء مختبئين . يعملون خلف الكواليس . هذه هي السيادة . هذا شكل من أشكال السيادة العملية .

السبب في صعوبة تناول المستوى الثالث من التعليم هو أنه غامض . لا يتطابق مع طموحاتك الشخصية أو رغبتك في الكمال . لست متأكدًا من أنك تريد دخول هذا الباب . لا يمكن أن يضمن لك المزيد من كل ما تريده . تدخل هذا الباب لأن السعادة موجودة و تأكيد طبيعتك و وجودك . لهذا السبب تدخل . عندما دخلت التحضير مع أستاذي منذ فترة طويلة ، لم أقل ، ” حسنًا ، لنرى . سوف أتأكد من أنني أحصل على كل ما أريد قبل أن أستثمر “. تمت دعوتي . و لبيت بالإجابة . تمت دعوتي مرة أخرى . أجبت مرة أخرى . تمت دعوتي مرة أخرى . أجبت مرة أخرى . هذه الدعوة و الاستجابة هي الروح في حياتك . ليس من تخطيطك كيف سوف تستفيد من الموقف .

الأشخاص الذين يدخلون برنامج الخطوات إلى الروح ، أو أي عملية تعليمية مماثلة ، يعرفون أن لديهم دعوة في الحياة . إنهم لا يتسوقون الآن بحثًا عن طرق جديدة ليصبحوا أشخاص أفضل. قرارهم بالمشاركة من مكان أعمق داخلهم . إنه من الروح . ” لست متأكدا من سبب وجودي هنا ، و لكن يجب أن أكون هنا.“ هذا بيان ذو قيمة بشكل لا يصدق . إنها نفس القدرة على الاستجابة لقوة أعمق سوف تنقذ حياتك و قد أنقذت حياتك مرارًا و تكرارًا و أبعدتك عن أشياء معينة أو أخرجتك من أشياء معينة كانت خطرة عليك . فقط بعد ذلك تنظر إلى الوراء و تقول ، ” يا إلهي ! أنا سعيد جداً لأن العلاقة لم تنجح ! “ أو ” أنا سعيد جداً لأنني لم أذهب إلى هذا المكان مع هؤلاء الناس . “

لا أحد في بيته هنا . هذه مدرسة تجميل . الجميع يستخدمون الجميع وكل شيء لتحسين مظهرهم . هذا وحيدا جدا . هناك استقالة رائعة تأتي مع الهبوط على قاعدتك الحقيقية . إنها راحة الوالد المحب ؛ إنها راحة الرب المحب في أنه لا يجب أن تكون كل الأشياء التي تعتقدها يجب أن تكونها ، و تبكي لأنك مرتاح جداً .

ما أقدمه هو أن حياتي هي الروح . ليس لدي حياة أخرى . لقد جئت من حيث تكون حياتك أكثر وفرة لمساعدتك في العالم .

الإتقان ”الماسترية“

كما أُوحي لرسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الخامس عشر من يناير من عام ١٩٨٨
في ولاية كالفورنيا مدينة سان فرانسيسكو

أود أن أتحدث عن الإتقان — عن التعلم و الإعداد و زراعة تجربة الروح . أصبح الإتقان ”الماسترية“ موضوع شعبي جدا. و قد قدمت كوعد لنتيجة العديد من برامج الدراسة الروحية المتاحة الآن، و الناس لديهم توقعات كبيرة عن أنفسهم، و عن العمليات التعليمية و معلميهم في هذا الصدد. هذا أمر مؤسف لأنك تتعامل مع العلاقات مع المعلمين بأفكار ضخمة جداً عنهم، و جزء من تعليمك هو خيبة أملك عندما تكتشف أنهم أشخاص حقيقيون مثلك. الإتقان نسبي جداً في هذا العالم. سوف يكون من الحكمة أن تصبح محترف ذو كفاءة بدلا من متقن لأن الماستر في العالم هو مبتدىء في العمق ، مبتدئ، في الحياة القادمة. لذا، كيف يمكنك تحديد من هو الماستر، من هو أكثر تعلماً و الذي لديه مهارة أكبر إذا كان الإتقان في العالم يجعل المرء مبتدئ في العالم القادم ؟

الفجوة الكبيرة بينك و بين الرب يجب أن تمتلئ بالواقع. الافتراض دائماً أن يوجد هناك أنت و يوجد هناك رب، و أنت صغير و الرب عظيم. و لكن بينك و بين الرب يوجد كل تطور الحياة — شبكة واسعة من العلاقات الآخذة في الإتساع. و من خلال هذه الشبكة يجب أن تعبر. و من ضمن هذا النسيج يجب أن تصبح مرتبط. الرب لا ينتظر لقائك عندما تنزل من القطار. ” مرحبا بكم في البيت ! “. الأمر ليس كذلك سوف يكون من الأكثر دقة أن أقول أنك تذهب إلى مهمتك القادمة، و مع ذلك يبدو أن ذلك رسمي جداً. في الجوهر، يمكنك ببساطة اتخاذ الخطوة التالية. ثم تبدأ في فهم الحياة على نطاق أوسع مما يمكنك أن تدركه هنا، و لديك معلمون و طلاب لمساعدتك على إنجاز المهام التالية.

إذاً، ماذا يعني أن تصبح ماستر ؟ لماذا تصبح ماستر ؟ من هو أكثر أتقان بينكم ؟ هذه أسئلة مقبولة. واحدة من الدروس الأولى بالنسبة لك هو أن تتعلم أنه لا يوجد ماستر يعيش في العالم. هذا مهم جداً ! لا يوجد متقنين يعيشون في الجسد هناك طلاب عظيمون، و هناك متعلمون محترفين ، و لكن لا يوجد متقنين. تخلى عن السعي إلى الإتقان. كن محترف . لا تثبط عزيمة نفسك بمحاولة فهم ما هو خارج نطاق منطقتك. العالم هو مكان للعمل و العطاء و الإستلام. و هو ليس سياقاً للإتقان. الكثير من إتقان العالم سوف يكون عديم الفائدة عندما تمر إلى ما الوراء ، و لأن هذه الحياة هي التحضير للحياة فيما الوراء ، من المهم أن يكون هذا المنظور حول هذه الأشياء .

السعي إلى الإتقان يؤدي إلى خيبة الأمل. خيبة الأمل هذه يمكن أن تكشف عن حقيقة أكبر أو أنها يمكن أن تثبط واحدة تماماً. و بما أننا لا نريد أن نحبطكم في سعيكم للروح ، نود أن نجعل سعيكم أكثر حقيقة و أكثر رأفة و لطفاً. نحن متقنين مقارنة بكم، و لكن هناك معلمين أعظم منا نحن لا يخدمون هذا العالم. لديهم ببساطة مجالاً أكبر من المسؤولية — و هذا هو الإتقان .

جنبا إلى جنب مع الرغبة في الإتقان هو السعي للحصول على القوة، و الهروب من الألم و الإستحواذ الدائم على المتعة. لن تتقن العالم، و لكن يمكنك أن تعطي شيئا لذلك. ما أحضرته، قد أحضرته من وراء هذا العالم و ما أحضرته ، لا يمكن للعالم أن يفسده. مع هديتك للعالم، حيث تُعبر من خلالك ، تأتي ذاكرتك عن حياتك خارج هذا العالم، و هذا يبدأ في تحريرك من الخوف .

هذه هي الروح. إنه جانب العقل الذي جلبته معك من الخارج. لا علاقة له بحيواتك السابقة لا علاقة له بذاكرتك إنه ببساطة الجزء منك الذي لم ينفصل أبداً عن الحياة. و هو في سبات عميق الآن لأنه لا يمكنك تفعيله قبل أن تصل إلى مرحلة النضج في هذه الحياة. لذلك، فإن التركيز الأساسي للبشر هو أن يصبحوا ناضجين بما فيه الكفاية لبناء قاعدتهم حتى تتمكن أن تظهر الروح و تعبر عن نفسها. هذا يستحق عناء التفكير .

الإتقان ليس أمتلاك معلومات عن كل شيء و عن جميع الناس. الإتقان ليس عن كونك خالي تماماً من الخوف. الإتقان ليس عن عدم وجود أي قلق. الإتقان لا يتعلق بالثروة و السلطة. قد لا يبدو أن المتطور حقاً لديه ثروة و قوة. قد لا يبدو أن لديهم سلوك مثالي. قد لا يبدو أنهم أحرار من الخوف. في الواقع، فإنهم نادراً ما يظهرون للعلن على الإطلاق ! إنهم لا يسعون إلى المجد أو التأكيد من الآخرين .

نود أن نفتح هذه المسألة برمتها عن الإتقان لأنه بعد ذلك شيء مهم يمكن أن يحدث. إذا كنت متأكدا من أن ما تسعى إليه في الحياة هو الإتقان، فإن مهمتك الأولى هي أن تصبح محتاراً ، لأن هدفك غير صحيح. على الرغم من أنك قد لا تكون فكرت في أن تكون متقناً ، إلا أنه لا يزال جزءًا من طموحك. يمكنك أن تسميه شيئاً آخر. في جوهره، هي الرغبة في أن تكون رب بدون الرب، لنسخ ملكوت الرب في المنفى، المنفى الذي اخترته. هذه هي نيتك، و لكنها ليست روحك ، فروحك أحضرت المملكة إلى هنا. العالم هو في الغالب مكان حيث يريد الناس أن يكونوا رباً بدون الرب. و لكن بمجرد ظهور الروح ، تبدأ كل الطموحات الأخرى في التلاشي ببساطة لأنها غير ضرورية و تسبب الصراع. الروح هي العامل الموحد فيك. إنه الرب يعمل في حياتك، و هو أنت أيضاً .

الإتقان هو شيء يعبر عن نفسه من خلالك عندما لا تحاول أن تفعل أي شيء مع حياتك. الإتقان لديه تصميمه و اتجاهه و وقته للتعبير. لا يوجد أفراد متقنين. هل ترى ذلك ؟ لا يوجد ماستريه هناك فقط مركبات للتعبير. الإتقان هو شيء يعمل من خلالك. تجهيزك هو أن تصبح مركبة له ، لبناء أساس للسماح للإتقان ببناء شيء عليك و في داخلك. ثم هناك التحرر من الكمال. كثير من الناس يقتلون أنفسهم ليصبحوا مثاليين ، في محاولة للحصول على عقول مثالية ، و أجساد مثالية، و شؤون مثالية ، و العلاقات المثالية — كل شيء مثالي. بلا عيب، لا شيء لتعطيل المثالية . هؤلاء الناس يعانون كثيرا لأنهم يعيشون في عالم متورط جدا في الخطأ، يتغير بإستمرار و له مظاهره السيئة جدا. معظم الناس لا يهتمون بالمثالية على أي حال ، لذلك هناك القليل جدا من الاتفاق ، و الحياة دائما تآكل مؤسساتهم المثالية .

الحياة ليست حول أن تصبح مثالي. إنها تتعلق بأن تصبح حقيقي. إنها تتعلق بإستقرار عقلك و شؤونك و البدء في فتح نفسك لواقع أعظم يرغب في التعبير عن نفسه من خلالك. لا يمكنك التحكم في آلية القيام بذلك. لا يمكنك تحديد نتيجته. لا تعرف إلى أين سوف يأخذك، من سوف يحضره إلى حياتك و من سوف يتم أرساله بعيداً. إنه أمر غريب، و لكن مع الغرابة و الغموض سوف تكون قادر على المساهمة في الحياة بمثل هذا اليقين و التأكيد. سوف تكون أكثر يقيناً بهذا الغرابة أكثر من أي شيء يمكنك أن تدركه من حولك — مجتمعك، و اقتصادك، و صحتك البدنية. كل هذه الأشياء قابلة للتغيير ، و لكن الغموض و الغرابة الذي أتحدث عنها ثابته و راسخه. إنها في سلام مثالي لأنها لا تتغير. إنها تعبر عن نفسها فقط في ظروف متغيرة. إنها بدون تغيير، و مع ذلك فإنها تتحرك على طول الأشياء. إنها لا تنمو. لا تصبح. هذا هو السبب في أنها ساكنه كذلك ، و لماذا يجب أن تصبح ساكناً لتحصل على تجربة مباشرة منها .

لذا، نريد أن نخلصك من عبء الإتقان و الكمال. هذا يُفسح لك الطريق لتصبح طالبًا محترفاً حقًا في الروح و مساهمًا حقيقيًا في الحياة. و سوف تجد أن هذا التحدي كاف تماما. ثم سوف تكون قادر على أن تكون الشخص الحقيقي في عالم حقيقي مع مشاعر حقيقية و تواصل صادق مع الآخرين. و أساسك للإدانة سوف يسقط بعيدا لأنه، كما ترون، إذا كنتم لا تحكمون على الآخرين، سوف تحبونهم. إذا لم يكن لديكم معايير للحكم عليهم ، فمن الأسهل أن تحبونهم. و لكن إذا كنتم تحاولون الكمال ، فإن الجميع سوف يسقط إما تمرير أو فشل تقييماتك .

طاقتك مطلوبة للتحضير، و ما كنت تستعد له هو حرية ذات طبيعة كبيرة جدا. ما تستعدون له هو المساهمة و الارتياح. لذا، دعونا نضع الإتقان جانباً. دعونا لا نحاول أن نصبح ماسترية. ربما في يوم من الأيام سوف يأتي شخص ما إليك و يقول: ” أنت ماسترنا “. و سوف تقول ، ” أوه “ ، غير مؤكد إذا كان هذا شيء جيد أم لا. الناس سوف يدعونك ”ماستر“، و لكن لن تحاول أن تكون أحدهم ، و أنت لن تكون متأكدا من ذلك هو شيء جيد يسمونك بهذا بسبب التوقعات التي تأتي معها .

إن إظهار القوة في العالم أمر خطير للغاية. هذا هو السبب في أن الحكماء نادراً ما يفعلون ذلك ، و إذا فعلوا ذلك ، فإنه فقط في ظل ظروف معينة. إذا كنا نقول، ” إذا حققت العظمة، سوف يكون عليك إخفاء ذلك “، هل هذا يثنيك عن تحقيق العظمة ؟ إذا قلت، ” إذا كانت لديك القوة، سوف يكون عليك إخفاء ذلك،“ هل سوف يثنيك ذلك عن السعي للحصول على القوة ؟ العمل المتطور الحقيقي في العالم وراء الكواليس ، و يجذب أقل قدر ممكن من الإهتمام . و في بعض الأحيان، بعضاً منهم سوف يظهرون للعلن لتقديم مساهمات محددة. قد تكون في مجال التعليم أو السياسة أو أي مجال. و هم على استعداد لأن يأخذوا تمحيص العالم و كل مصائبه لأن هذا ندائهم . لكنهم الإستثناء و ليسوا القاعدة .

على المفترق، سواء كنت توافق على كلماتي أم لا، سوف تصبح مشوش جداً حول لماذا تفعل كل هذا النمو الشخصي. سوف تصبح محتار جداً لأنه لا يمكن تبريره للأسباب التي تعتقدها. حياتك تتحسن في بعض النواحي و تصعب في نواح أخرى. تصعب عليك قليلاً على تحمل تفاقم العالم لأنك أكثر حساسية، و حتى الآن يبدو أنك أكثر في السيطرة على أفكارك ومشاعرك وأكثر تسامحا مع الآخرين. في مرحلة ما يصبح هذا محيراً جدا، وهذه نقطة مهمة جدا لأنه هنا تبدأ في تمييز حقيقة سعيك .

ما هو مطلوب هو تفعيل الروح . هذا ما يتحرك الجميع نحوه لأنه الهروب من الألم. إنه الهروب من التناقض، الذي يعني الألم. إنه الهروب من الإختيار . إنه الهروب من الصراع. هنا تصبح حياتك موحدة. لها هدف و اتجاه. لديها علاقات حقيقية. انها تتحرك و يمكنك تمييز اتجاهها و حركتها. أنت شاهد على حياتك بدلاً من محاولة أن تكون مالكها .

سوف أخبرك بقصة منذ فترة طويلة، عندما كنت أتعلم الإتباع، كان علي أن أستقبل معلمًا مثلي، لم يكن مرئيًا لعيني، في مواجهة ظروف قاسية للغاية في العالم. كان شعبي يفر من هزيمة أمتنا، و كنا جميعاً متجهين إلى أرض أخرى في منطقة البحر الأبيض المتوسط. و مع ذلك ظهر معلم و قال: ” لا تذهب. أريدك أن تعود إلى قلب أولئك الذين يلاحقونك “. ظننت أن هذا جنون. بدا لي الموت المؤكد للقيام بذلك ، و لكن شعرت أنني لا يمكن لي أن أنكر المعلم ، ليس بسبب تقديسي للمعلم ، و لكن
لأنني علمت بأنني يجب أن أتبع هذا. عدت و رجعت . الجيوش التي كانت تطاردنا لم تراني. مررت من خلالهم مثل سكين تمر عبر الماء. لم أكن غير مرئي، لم يكن لدي قوى سحرية، لكنني لم أفضح نفسي بشكل لا داعي له. كان من الجيد أنني عدت إلى الوراء، و إلا لكنت قد قتلت، لأنه تم القبض على أولئك الذين كنت أهرب معهم و تم أعدامهم. لم يتوقع أحد عودتي لذلك، لم يلاحظ هروبي أحد. عدت إلى مدينتي السابقة و لجأت إلى المدينة و سمحت للأمور بأن تهداء. ثم بدأت إعدادي مع أستاذي. لأنني كنت طبيباً، كان بإمكاني ممارسة حرفتي في ظل الحكومة الجديدة بدرجة من الترخيص و الحرية. هناك متى بدأت في تدريس الروح لأنني كنت اتبع الروح .

من يريد أن يصبح ماستر عندما تكون أرضك تحت الخضوع من قبل حكام قاسين ؟ من يريد أن يظهر قوته و الحصول على الإعتراف ؟ بالتأكيد ليس أنا، كوني خادم لتلك الأرض. و كنت قادرا على الإقامة في تلك البلد لفترة طويلة قبل أن أغادر. غادرت قبل وقت قصير من سقوط حكام بلدي الجدد بيد غزاة آخرين لأنني اتبعت نفس المرشد. لماذا تم اختياري و دعوتي بينما الآخرون لم يكونوا كذلك؟ لا أستطيع الإجابة . لكنني كنت من الذين تمكنوا من الإستلام، و قد فعلت ذلك. كما ترى، حتى حياتي لديها غرابة و غموض .

كان ذلك منذ فترة طويلة، بعيد جدا في عقلي أيضاً . لكن قراري أن أعود و اذهب أعطاني شيئا لم يكن لدي من قبل — أعطاني الثقة في جانب من نفسي. و قد منحني ذلك الثقة بأنني حصلت على مساعدة في الحياة، و هو شكل من أشكال المساعدة لم أكن أتوقعه. لم أكن رجلاً متديناً، لكن كان لدي ميل طبيعي للإعتراف و الثقة في شيء متين .

أرأيت، عندما تغادر العالم، لا تكتشف كل شيء — ” حسنا، هذه هي الطريقة التي هي عليه حقا ! “ لديك ببساطة إدراك أكبر. الغرابة لا تزال موجودة. أنا هنا بناء على طلب من نفس المعلم. لقد كبرت مع معلمتي. اصبحت هي أكبرعندما تبعتها. و اصبحتُ انا أكبر عندما تبعتها. لم يكن هناك طموح شخصي في هذه المسألة. لقد كانت مسألة عمل حكيم. و لم تعطي خطورة الظروف سوى المزيد من المصداقية.

الآن دعونا نتحدث الآن عن الإحتراف في التعلم . في طريق الروح ، نؤكد على تطوير الروح باعتبارها نقطة محورية رئيسية . نحن نفعل ذلك لأن الروح ليست شيئا يمكنك تعريفه أو تؤشر إليه بإصبعك وتقول: ” هذا كل شيء ! “ إنها أكبر غموض و غرابة في حياتك . و مع ذلك، يمكننا أن نتحدث عن جوانبها ، التي يمكن لك تجربتها مباشرة و تشهد عليها .

في المستوى الأساسي، تمثل الروح قدرتك على المعرفة ، دون نقص أو فلسفة من أي نوع. و هي تمثل قدرتك على التعرف على الحاضر، و التذكر بالماضي، و التنبؤ بالمستقبل، ليس كمهارة شخصية، و لكن كضرورة فورية. إذا كنت تفكر في ذلك، سوف تدرك أن حياتك وفرت عليك مصاعب كبيرة لأن لديك هذه القدرة. هذه القدرة هي التركيز الرئيسي، و لكن لتطوير نفسك بضمير حتى يمكن أن تظهر الروح داخلك يعني أنه يجب عليك البدء في معالجة كل جانب من جوانب حياتك — كل شئ تفعله في انتهاك لطبيعتك و كل ما تفعله في تكميل لطبيعتك. يستغرق وقتا طويلا لتطوير الروح. أنت لا تأخذ المسار السهل السريع. يستغرق عمراً، و لكن للتحضير بضمير يعني أن حياتك هي أكثر استخداما تماما، مع مكافآت أكبر و مساهمة أكبر للآخرين .

لذلك ، لتجهيز نفسك للروح ، يجب عليك اتباع ما تعرفه الآن ضد الجيوش المتقدمة ، و التي في حالتك هي في المقام الأول في أفكارك المتطورة. هذه هي الأشياء التي تطاردك — أفكارك و مخاوفك و متطلباتك التي لا جدال فيها لسعادتك. هنا لا تتخلى عن أي قوة، تتخلى فقط عن الافتراضات. لا تتبع ; أنت تنضم. هناك فرق. اتباع بحت هو طيش و دون هدف، و لكن الإنضمام في التبعية يعني أنك تشارك و تتعاون. هنا عملك مكمل لعمل الآخرين. هنا قدرتك مطلوبة ، و معروفة ، و معززة. إنها مكسب فوري لك .

لذلك، انت لا تصبح مثالي ; ببساطة تصبح متاح و مفكك. ثم إن حياتك لم تعد متوقفة مرة أخرى من قبل الظروف التافهه التي هي في انتهاك لهدفك الحقيقي. لقد وصلت إلى مكان البساطة. عندما طُلب مني العودة، لم أجلس و أفكر في العواقب. لقد فعلتها فقط، و كان أمراً جيداً. لو فكرت في الأمر، حسناً، لكانت هناك نتيجة مختلفة. ظهر المعلم. ” عد للخلف ! “ لقد عدت و ظهر المعلم مرة أخرى. ” افعل هذا ! “و فعلت ذلك و ظهر المعلم مرة أخرى. ” افعل هذا ! “ و فعلت ذلك فعلت هذه الأشياء ليس لأن المعلم كان كبيرا. لم أكن أعرف شيئاً تقريباً عن المعلم كان ذلك لأنني استجبت . كان قلبي هو الذي قال ” نعم “ . لم أغير اتجاه الرياح . لم أمطر السماء . لم أحجب الشمس . لم أدمر أعدائي . لم أكن متقنناً ، و هكذا تركني العالم وحيداً لأقوم بعملي الحقيقي .

أن تكون طالب علم للروح يعني أن تتعلم أن تصبح شخص موحد، و ليس مجموعة كاملة من الناس بعد الآن. سوف يكون لديك إطار مرجعي واحد داخل نفسك و استجابة حقيقية واحدة لهذا الإطار المرجعي. هذا أمر طبيعي تماما. لا يوجد فرض هيكلي على طبيعتك الحقيقية. لا يوجد سوى هيكل مؤقت في حياتك الخارجية لمساعدتك على استعادة هذه القدرة. الروح تعيد إشراكك في الحياة كما هي حقاً. انها تعيد إشراكك في الهدف من مجيئك إلى العالم. إنها تجربة جديدة للحياة، حقاً .

بأن تصبح مفكك سوف يستغرق الأمر جهدا كبيرا. هنا لا تتخلى عن كل شيء و تجلس على جبل . لا ! ببساطة تبدأ في قول الحقيقة عن حياتك ، اتبع الحقيقة بأفضل ما لديك و اسمح لحياتك بأن تنفتح . إنها ليست حالة سلبية . ثم ربما سوف يأتي شخص ما في يوم من الأيام و يقول : ” أنت ماستر عظيم ! ” و سوف تقول ، ” أوه ” ، لست متأكدا من أنك تحب صوت ذلك . يمكنك أن تصبح معلم بارع لأنك بارع في التحدث أو التعامل مع الأفراد . يمكنك أن تصبح موسيقياً بارعاً لأنك بارع في أداتك . يمكنك أن تصبح رياضي بارع أو بارع في هذا أو ذاك . هذا مختلف و هذا ببساطة هو أن تكون محترف مع التخصص .

الصعوبة الأساسية هنا هي أن الناس يخافون من روحهم لأنهم بنوا حياة بدونها و ضدها في العديد من النواحي. إنهم لا يريدون أن يعرفوا حقاً. إنهم يخشون أن تسرقهم أرواحهم من سعادتهم، و تسلبهم آمانهم، و تسلبهم سيطرتهم و أهدافهم و طموحاتهم، و تأخذهم إلى بعض الحالات الخطيرة و محفوفة بالمخاطر. كل هذا خوف، خوف، خوف. كل هذا خوف من الرب — هذا كل ما في الأمر — لكن الناس لا يقولون ” أنا غير سعيد اليوم لأنني أخاف من الرب “. أنت لا تقول ذلك، أليس كذلك ؟ ” أنا مكتئب. أنا أخاف من الرب .“

الروح منعمة جداً. و جميلة جداً. و مخترقة جداً . إذا كنت منفتح عليها لو حتى قليلا ، سوف تبدأ في أن تنبعث منك مثل العطر الزكي . الروح تطعم كل من حولك . الناس يأتون إليك ، و هم لا يعرفون حتى لماذا . أنت لا تبدو مختلفاً بالضرورة ربما توقفت عن ارتداء تلك الأحذية المضحكة أو أنك أصلحت نفسك قليلاً أنت لا تعرف لماذا هم هنا . إنهم لا يعرفون لماذا هم هنا . أنت مضيف لشيء أعظم . حياتك هي عن ذلك الآن ، ليس لأنك خططت أن تكون بهذه الطريقة و لكن ببساطة لأنك صنعت الفضاء الازم لها لكي تدخل .

الناس الذين يحاولون الحصول على كل شيء من الحياة قد حصلوا على ما يريدون، لكنها لن يكونوا راضين. إذا، فإن وسائلهم الوحيدة للحرية هي خيبة الأمل، و خيبة الأمل العميقة. أن تصبح طالباً للعلم شيء عظيم جداً. إنه أمر مهم جداً. هناك عدد قليل جدا من طلاب العلم الحقيقيين المتواجدين. الكثير من الناس يريدون نتائج فورية. ” أريد ذلك الآن ! “ إنهم لا يعرفون ما يريدون، لكنهم يريدون ذلك على الفور. على الأقل أنهم يعرفون أنهم لا يملكونه، حتى لو كانوا لا يعرفون ما هو .

أن تصبح طالب علم يعني أنك على استعداد للإتباع و أن تكون مسؤولاً عن كونك تابعًا و توجه نفسك نحو إعدادك و تحضيرك. و هذا يتطلب الانضباط و الثبات. إنها حالة جديرة بالثناء. دورك في تطورك صغير جدا. عليك فقط اتباع الإعداد كما تكتشف ذلك. عندما يقول التحضير ، ” اتجه إلى هنا “: ، يمكنك الإلتفات إلى هناك. و إذا قمت بفتح صفحة و تقول : ” من الأفضل الخروج من هذا الوضع الذي أنت فيه “، يمكنك القيام بذلك ! ليس لأن التحضير هو كتاب مقدس و لكن ببساطة لأن داخل نفسك، أنت تعرف أنه يجب أن يكون كذلك . إذا تم ممارسة الروح ، تصبح قوية و متغلغلة. إنها ليست روحك، و مع ذلك. الناس يقولون، ” حسنا، لدي روحي و أنت لديك روحك . “ ما يقولونه هو ” لدي تفسيري و أنت لديك تفسيرك “. لا توجد روح فردية .

الشيء المهم هو تعلم كيفية التعلم. إذا كنت تستطيع أن تفعل ذلك، سوف تتخرج من هذه الحياة مع الإنجاز الحقيقي، و تعلم كيفية التعلم. تجهيزنها للطلاب محدد جداً. فهو يطور الصفات الأساسية في الفرد و يوفر المبادئ التوجيهية بحيث الناس سوف تتوقف عن إيذاء أنفسهم عن طريق العادة . إنه يمنحك فرصة للدخول إلى الوضوح، لتصبح غير مقيد لفترة كافية لتقدير حريتك .

يتم نداء روحك مرارا و تكرارا كمورد لك للإكتشاف و التطور . يتم تشجيع قدرتك على التعبير عن الروح في الحالات الأكثر شيوعا. عليك أن تكون الشخص الذي هو ثابت بما فيه الكفاية للحفاظ على تمارينه على أساس يومي، الذي له تأثير الإستقرار على بقية حياتك و الشؤون. تبدأ في الإستماع بدلا من الحديث كثيرا. تبدأ في النظر بدلاً من الإسقاط. تبدأ في الشعور بدلا من التفكير كثيرا. يتم تقديمك إلى علاقات ذات قيمة حقيقية، و يتم تشجيعك على اتخاذ إجراءات حيث هناك حاجة إلى إجراءات في حياتك. تتعلم القيادة و تتعلم أن الإتباع، لأن أي قائد هو تابع عميق. لا يوجد قادة في العالم، كما ترى. إذا كنت تتبع، سوف تقود . إذا كنت لا تتبع، سوف تتبع و لا تعرف أنك تابع. يوجد شخص يسحبك على طول، و أنت تسحب شخص آخر على طول. هذه هي طريقة الأمور. لديك قدر كبير من المساعدة المتاحة لك، إذا بدأت في الذهاب في الاتجاه الذي المعني لحياتك أن تذهبه. إذا حاولت الذهاب في اتجاه آخر، سوف يبدو أنك تفعل ذلك وحدك.

هناك أشياء يجب أن تطبقها على نفسك على وجه التحديد جدا لأن هناك جانبين في الحياة: هناك إنجازات ملموسة و هناك الغموض. يجب أن تقترب من كليهما. الغموض يفتح لك إلى مساعدة أكبر مما يمكن أن توفرها لنفسك و ينقذك من ظروف الإدانة. تطبيق نفسك على الأشياء الملموسة تمكنك من استعادة احترام ذاتك و بناء أساس سليم و ثابت. هذا هو النمو الشخصي لبناء أساس للروح . ما هي القيمة الأخرى التي لها ؟ الشخص الذي تحاول تحسينه سوف يتساقط مثل الملابس عند المغادرة. عندما تصبح مستقرًا، يمكنك تمثيل شيء أكبر. بدون الروح ، لا تزال محتار بشكل عميق و معرض للمآسي. بدون هدف، معنى، و اتجاه، حياتك لا تزال حدثا يائسا .

عندما تفكر في إعدادك الروحي، لا تفكر في الإتقان و لكن في الإحترافية. مع الكفاءة، أنت قادر على العمل و المشاركة في الحياة على أساس يومي، سواء كنت سعيدا أو حزينا، سواء كانت الظروف جيدة أو صعبة. إنه مثل الفرق بين شهر العسل و الزواج. عندما يكتشف الناس معلميهم الداخليين ، فإنهم غالبا ما يذهبون إلى مرحلة شهر العسل لفترة طويلة. كل شيء عن وجود تجارب رائعة و فواصل رومانسية ! بالطبع، المعلمين ببساطة يعطون بركاتهم في بعض الأحيان، في حين أن الطلاب مبتهجين مع أنفسهم. و لكن إذا استمر الطلاب، فإنهم يبدأون في الإستقرار في علاقة حقيقية مع الحياة و يبدأون العمل معًا على مدى فترة طويلة من الزمن. و هذا ما يسمى بناء الأساس. انها ليست براقة، و لكنها حيوية جدا و تنشط حتى حياتك. إذا كان لديك أساس، سوف يمكنك توفير أساس للآخرين لأن معظم ما يسعى له الناس هو الأساس. ثم، على هذا الأساس شيء يمكن أن يبنى ليس من تصميمك . يجب أن تبني الأساس، لكن ما سوف يتم البناء عليه، يبنيه الرب .

نحن نعلم نهجا عمليا جدا للحياة، و غالبا، على الرغم من أن هذا تدريب روحي ، فمن الضروري بالنسبة لنا ان ننزع الروحانية من الناس. يجب أن يُبنى سعيك للرب على حياة ناجحة في العالم. من خلال النجاح لا أقصد أنك غني و مشهور. ببساطة أن حياتك في العالم كافية، و أنت تبني على هذا. و تدعو خطة المعلمين إلى تطوير الطلاب الذين لديهم أساس، لأنهم في وضع يسمح لهم بالعطاء، حياتهم ليست محاولة لتلبية جميع احتياجاتهم الكبيرة لأنه لا يوجد إنجاز هناك. تُلبى احتياجاتهم بما فيه الكفاية، و لذلك فهم في وضع يمكنهم من المساهمة بقدر أكبر. و نتيجة لذلك، فهم في وضع يمكنهم من الحصول على شيء أكبر .

الآن، من الصعب جداً إنتهاج الروح و الإتقان من وجهة نظر منطقية لأنه عندما تحاول أن تكون منطقياً حول الروح، لن يكون لديك روح. لديك منطقك. عند تطبيق منظور معين على الروح، لديك منظورك. تجربتك الفردية للروح وفقاً لمنظورك، و لكن الروح هي أبعد من وجهة نظرك. نقطة تحول كبيرة في الحياة هو عندما تسمح حياتك أن تسترشد بشيء لا يمكنك أن تفهمه و لكن يمكنك من اتباعها بإخلاص. هذا ما يقدم العظمة في العالم .

العطاء الجزء الثاني

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الثاني عشر من ديسمبر من عام ١٩٨٧
في ولاية كالفورنيا مدينة سان فرانسيسكو

العطاء هو موضوع مناسب بشكل خاص لهذا الوقت من العام عندما يكون هناك شعور هائل بالالتزام بالعطاء ، و توقع العطاء ، و التذكير بقيمة العطاء نفسه . إنه أيضًا وقت للناس لجرد قدرتهم على العطاء ، و رغبتهم في العطاء و المشاكل و الفرص التي تظهر .

يوجد فرصة الآن للاحتفال بالأعياد كأيام مقدسة . ما يجعل يوما مقدس ؟ ، يوم تذكاري ؟ ، ليس مجرد حدث الغموض أو المعجزة . إنه العطاء الذي حدث في الماضي هو الذي أسفر عنه في المستقبل .

في الأيام المقدسة ، تتذكر الأفراد الذين قدموا مساهمات عظيمة ، و هذا ما يجعل الأحداث مقدسة — الأيام المقدسة . ليس الأمر فقط أن حدثًا عظيمًا حدث خارج عن المألوف ، أو أن الناس رأوا شيئًا لم يروه من قبل ، الحادثة المعجزة . هذه لا يعني يوم مقدس . يحيي اليوم المقدس ذكرى حياة أولئك الذين ساهموا بشكل كبير .

في الأيام المقدسة ، العطاء الذي نحيي الذكرى به ليس عطاء مقصود . و لم يعطى بدافع . و ليس عطاء من أجل إنتاج نتيجة . و ليس عطاء بمقابل . هذا ليس جوهر العطاء . جوهر العطاء هو أنك تعطي نفسك ، غير متأكد من دافعك و غير متأكد من النتيجة . تعطي نفسك لشيء ما . هذا له تأثير دائم .

يجب أن تدرك أنك لا تعرف ما تريد أن تعطيه . أنت حقا لا تعرف . ما تريد تقديمه ليست هديتك العظمى . هديتك العظمى يتم إخراجها منك عن طريق الحياة . أنت تستعد لهذا من خلال أن تكون صادقاً جدًا و باتخاذ قرارات مهمة حول المكان الذي يجب أن تكون فيه و ما عليك القيام به .

عندما تضع نفسك في بيئة حيث تسحب الحياة منك ، ينشط هذا روحك . هنا شيء قوي للغاية فيك يعطي ، و تشعر أنك متحمس لفعل شيء لم تخطط له ، و لا تعرف العواقب . هذا عندما تأتي على قيد الحياة . ينتج عن ذلك يوم مقدس — اليوم الذي جاء فيه شخص ما على قيد الحياة بالكامل ، و هو اليوم الذي تم فيه تنشيط روحه و تم منح حياته بالكامل في منطقة معينة . هذا يوم مقدس .

للتخرج من هذا العالم ، يجب أن يكون لديك هذه التجربة . للذهاب إلى الخطوة التالية وراء كونك مشاركًا في العالم المادي هو أن تكون مشاركًا في العالم الروحي . هذا مكان العطاء العميق لأنه ما الذي يمكن أن تربحه عن طريق العطاء بعد ذلك ؟ لن تحتاج إلى الأشياء المتنوعة المعتادة : الطعام أو المأوى أو الثناء أو الأمن أو البقاء أو الرومانسية . لذلك لا يوجد شيء يمكن المساومة عليه . عند هذه النقطة ، أنت تعطي لأن هذا هو كل ما يمكنك القيام به . هذه هي الحياة تعبر عن نفسها .

الأخذ ليس همك في المرحلة التالية . ثم إن ما يقلقك هو أن هداياك سوف يتم إعطائها من قبل أولئك الذين يتلقونها . هذا هو القلق . أنت مهتم برفاهية أولئك الذين يتلقون هداياك . إذا لم يكتشفوا ما قدمته و ما أنت مستعد لتقديمه ، فسوف يستمرون في البؤس ، محاولين تأمين كل أنواع الأشياء لأنفسهم ، و مع ذلك يشعرون بالغش الشديد لأن الحياة لا يمكن أن تمنحهم عائلتهم الروحية . لا يمكن أن تمنحهم الشعور بالاندماج الذي يتوقون إليه بشدة .

لذلك ، للتخرج من هذه الحياة ، التي هي أعظم تجربة مقدسة متاحة لك ، يجب أن تمنح نفسك تمامًا . ثم ، عندما تترك هذه الحياة ، عندما تعود إلى عائلتك الروحية ، لا تجلب معك شيئًا سوى العلاقات . أولئك الذين تحضرهم و بقوا في الخلف هم في قلبك بشكل دائم . لقد استردتهم كجزء من نفسك .

كل العطاء الذي تقدمه له قيمته لأنه يمهد الطريق لنقطة التحول العظيمة هذه التي نشير إليها ، حيث تعطي الروح حياتك . لقد ضحينا بحياتنا . لم نفعل ذلك لدافع . لم نفعل ذلك لأننا اعتقدنا أنه من الجيد القيام به أو أنه سوف يأخذنا إلى مكان ما . عندما يعطي الناس أنفسهم بهذه الطريقة ، في المكان المناسب ، يتم الوصول إلى نقطة التحول الكبيرة . هذا يوم مقدس . سوف يتم نسيان يوم حدوثه ، لكن نتيجة لعطاء سوف تستمر .

وقت عيد الميلاد يحيي ذكرى ميلاد يسوع . الآن هناك بعض القصص عن عيسى المسيح التي تحظى بشعبية كبيرة و يعتز بها ، و التي تحجب مساهمته حقًا . كان رائد العائلة الروحية . كان يتحدث عن ”المملكة“ و علاقته بها ، و كان يدرج الآخرين في تجربته معها .

هل حدد يسوع المسيح ماذا سوف يعطي ؟ هل قرر كم سوف يعطي ؟ بالنسبة له ، تولى عنه الأمر بالكامل . كان ظهوره فعلًا فريدًا جدًا ، لكن مثاله مهم لأنه يجسد العطاء خلف الاختيار و التفضيل الشخصي . هل يهم إذا شعر به في يوم معين ؟ لا. كانت تحركه قوة أعظم من رغباته ، و تحققت رغباته نتيجة لذلك ، لأن رغباته كانت منسجمة مع طبيعته .

هذا النوع من العطاء سحري و رائع . تصبح شاهدا على العطاء . بدلاً من أن تكون حدثًا منعزلاً و مثيرًا للشفقة ، تصبح حياتك شيئًا تتعجب منه ، حدث مقدس . ليس الأمر و كأنك تعطي شيئًا ، و تأخذ شيئًا بالمقابل ، و تزنه في نهاية اليوم لترى كيف ينحني المقياس بطريقة أو بأخرى . أنت الآن سعيد جداً لأن لديك حياة مهمة . هذا ما يريده الجميع — حياة مهمة ، ليست حياة تعتقد أنها مهمة أو يمكنك تبريرها ، و لكن حياة مهمة . و ذلك عندما تعيد توجيه حياتك ، و تعتني بصحتك جيدًا و تقدّر نفسك حقًا كمركبة . هذه كلها مهمة . حياتك الآن ليست فقط عن رضاك . لقد أتيت إلى هنا لهدف يمكنك أن تشعر به الآن لأنك ترى هذا الهدف قيد التنفيذ .

من المهم أن نفكر في العطاء الذي حدث من قبل . كان هناك الكثير من العطاء الذي جعل حياتك ممكنة ، حتى بالمعنى المادي جداً . بذل الناس حياتهم لابتكار وسائل الراحة التي تراها حولك ، لبناء هذه الأشياء و إتاحة هذه الأشياء .

إبقاء الدين على قيد الحياة في العالم ، على الرغم من أخطائه ، اخذ عطاءً هائلاً . كما ترون ، يموت الدين بعد دقيقة من ولادته . إنه شيء يفسد بسرعة كبيرة و يجب أن يولد من جديد كل دقيقة . إذا سمح له بالموت ، يصبح الدين مجرد نظام فكري آخر ، و هو قيد الآن و ليس جهازًا للحرية . يجب تجديده . ما يجدد الدين في العالم هي الروح ، هذه النوعية من العطاء حيث يقدم الأفراد حياتهم بشكل طبيعي . إنها تغرس الكثير من الحياة في فكرة الرب حتى يأتي الرب على قيد الحياة . بدون هذا الحقن ، يموت الرب . عندما يقول الناس ، ”الرب مات“ ، يقولون ذلك لأن الرب أصبح مجرد فكرة . حياة الرب تبددت . ثم يأتي شخص ما و يعطي حياته ، و هذا هو الرب . و تقول ، ” أوه ، يا إلهي . هذا هو الرب ! “

كيف تحقق هذا النوع من العطاء الذي يكشف لك عائلتك الروحية بينما أنت هنا في العالم و الذي يشبعك و يكمل هدفك في الوقت المناسب ؟ حسنًا ، أحد الأشياء التي تجعل هذا العطاء ممكنًا هو أن جميع الأسباب الأخرى لوجودك هنا تتلاشى في النهاية . هذا أمر مربك جداً لفهمه لأنه غالبًا ما يبدو أن الأشياء تتركك أو تفقدها . تصبح أقل يقينًا . افتراضاتك تخيب . تفقد الاهتمام . يبدو أن الأمور تقترب من طريق مسدود . يبدو أن جميع أفكارك حول كيف يجب أن تكون الحياة بالنسبة لك تتحطم ، و تصبح مرتبكًا . هذا الارتباك هو بداية الانفتاح الحقيقي .

من الصعب فهم هذا من الناحية الفلسفية ، لكن طلاب علم الروح لديهم هذه التجربة المزدوجة في أن يصبحوا أقل يقينًا و يقينًا في نفس الوقت . إنهم أقل سيطرة على تفاصيل حياتهم ، لكنهم أكثر مسؤولية عن اتجاه حياتهم . ما يحدث اليوم ليس بنفس أهمية ما له اليوم . و لكن قبل ذلك ، على كل حال ، كانوا مهتمين جدا بتفاصيل حياتهم و تحقيق رغباتهم . بعيداً عن البقاء الأساسي ، أرادوا تحقيق رغباتهم لأنهم اعتقدوا أن هذا ينتج السعادة .

و مع ذلك ، يبدأ طلاب الروح في فقدان الاهتمام بهذه الأشكال من التحفيز . لديهم مصالح أخرى أكثر غموضا و أكثر إلحاحا . تبدأ جميع الحوافز الأخرى لوجودك في العالم في التلاشي و يبدأ شيء ما في الظهور . في البداية ، هو غير محدد . تكون مجرد قناعة بأن لديهم هدفاً و اتجاهًا في الحياة و يمكنهم الشعور به . لكنهم لا يستطيعون تبرير أو تفسير ما يحدث . عندما يسأله أحدهم ،” ماذا تريد أن تفعل في حياتك؟ “ يقولون ، ” لم أعد أعرف ! “ لكنهم يعرفون . سوف يفعلون شيئًا مهمًا جدًا ، لم يعرفوه من قبل .

لذا فهناك فقدان التفسير ، لكن ما تكسبه أعظم بكثير . ما تكسبه هو الهدف و المعنى و الاتجاه . هنا تصبح حياتك غير قابلة للتفسير بشكل متزايد . عندما تنظر إلى هذا بشكل إيجابي ، فهذا مثير جداً. عندما تنظر إليها بخوف ، تبدو كارثية لأن حافزك السابق لتكون شخصًا ما يتحطم ، و مع ذلك فإن الشخص الذي أنت عليه حقًا لم يظهر بالكامل بعد .

الشخص الذي أنت عليه حقًا ، بمجرد أن يكون مستعدًا ، سوف يعطي حياتك . سوف تكون تابعاً و قائدًا كلها في آن معاً . هذا يختلف تمامًا عن حالتك السابقة ، حيث كنت مهتمًا بشكل أساسي بأفكارك الخاصة . أنت الآن تتحرك مع الحياة نفسها ، و تجربتك في الحياة أعظم من أفكارك ، و أنت قادر على عرض أفكارك بشكل أكثر موضوعية . أفكارك لا تستهلك كثيراً ، و تصبح حياتك حدثًا مقدسًا ، و هو حدث سوف يبدأ الأفراد من حولك في الاحتفال به .

مع ظهور الروح بداخلك ، تبدأ في جذب الآخرين الذين يجربون نفس الشيء ، و تبدأ جودة علاقاتك في التعميق كثيرًا . هؤلاء الأفراد الذين لا يستطيعون مواكبة تقدمك يبدأون في السقوط و يأتي الآخرون ليحلوا محلهم ، لأن علاقاتك لها الآن أساس جديد .

الشخص الذي لديه اتجاه لديه القدرة على خلق تأثيرات و أحداث في العالم . الاتجاه هو القوة هنا لأن معظم الناس بدون اتجاه . إنهم محكومون فقط بظروفهم و لا يختبرون أن حياتهم هي لأي شيء يمكن أن يشعروا به حقًا . لذا فإن الشخص ذو الاتجاه ، سواء كان اتجاهًا جيدًا أو اتجاهًا سيئًا ، له تأثير قوي .

الناس الذين يعطون حقًا لا يعرفون لماذا يفعلون ذلك لأن السبب ليس مهمًا. لم يفهموا ذلك . إنه قوي جدا . يستخدم الرب حياتهم ليكتب توقيع الرب على العالم .

يجب عليك بشكل فردي أن تعد عقلك و جسدك لحياة العطاء . لا يقتصر الأمر على أن الأشياء القديمة تسقط . إنك تصبح مستقرًا ، و تكون قادرًا على تجاوز العواصف الداخلية الخاصة بك دون أن تفقد رؤيتك . كما تعلم، الروح شيء عظيم جدا لتحمله ، و يجب أن تكون مستقرا لتحملها . هذه هي السعة . يجب أن يكون لديك مساحة فارغة كبيرة عظيمة بداخلك لتجربة النعمة .

الآن يحاول الناس دائمًا أن يصلوا أنفسهم حد الإشباع . ليس هناك الكثير الذي يمكنك أن تملأ نفسك به ، إلا الإحساس و القلق و السعادة و الحزن ، لذا تحاول الحفاظ على حياتك مليئة طوال الوقت . ممتلئ ، ممتلئ ، ممتلئ . إذا بدأ التحفيز في النفاد ، يصبح مخيفًا جدًا. ” يا إلهي ! أصبحت حياتي فارغة . بسرعة ! يجب أن أفعل شيئا ! يجب أن أجد علاقة ! يجب أن أحصل على وظيفة جديدة ! يجب أن أبني منزل جديد ! يجب أن أسافر ! يجب علي ، يجب علي . . . “ تبقي حياتك مليئة طوال الوقت .

و مع ذلك ، يبدأ طلاب علم الروح في ترك التحفيز ينفد بحيث يمكن أن يخفي ما يخفيه . هذا هو الإيمان العظيم — أنت الذي أرسله الرب حقًا . إن ترك التحفيز ينخفض هو شيء تشير إليه روحك ببساطة لأنك تفقد الاهتمام بالأشياء . بدلاً من التحفيز الآن ، أنت تبحث عن الهدوء . بدلًا من الشعور بالامتلاء ، تسمح أن تدع نفسك تنفتح .

هذا التحول في التركيز على الحياة أمر طبيعي جداً و يعني ظهورًا روحانيًا . إنه أكاديمي لتحليله . إنه شيء طبيعي تمامًا. إذا لم يحدث بعد في داخلك ، فلن تفهم معناه . سوف تعتقد أنها عملية نفسية ، أو عملية روحية ، أو نوع آخر من العمليات . و مع ذلك ، إذا لم تخضع له بنفسك ، إذا لم يحدث في حياتك ، كيف يمكنك أن تعرف حقًا ؟

حياتك هدية . إذا لم يتم منحها ، فسوف تعود إلى المنزل مثل حزمة غير مفتوحة ، مثل البريد المسترجع . و لن تكون سعيدًا لأنه عندما تعود إلى عائلتك الروحية ، سترى أنك طرد غير مفتوح ، و سوف تقول ، ” يا إلهي ! كيف أمكنني نسيانكم أنتم الذين معي الآن هنا ؟ يجب أن أعود . أريد أن أعود ! من فضلكم ، هل يمكنني العودة ؟ إنه واضح لي الآن ! “ و سوف تريد العودة . يجب أن تعود .

إذا نظرت إلى الحيوانات و النباتات في بيئتك ، سترى أنها تعطي كل شيء حتى لا يبقى شيء في نهاية حياتها . إنهم يستنفدون قوة حياتهم حسب طبيعتهم و دورهم . لديك طبيعة و دور ، هما فقط أعظم .

كما ترى ، من المهم جدًا فهم المساهمة في حياتك لأن المساهمة التي تقدمها حقًا هي للأجيال القادمة ، و لا يمكنك رؤية ذلك . يمكنك أن تقول ، ” أنا لن أساهم في حياتي . لا أرى نتائج “. و مع ذلك ، فإن مساهمتك الحقيقية تكمن في إرساء الأساس لإمكانية الحياة في المستقبل ، ليس فقط جسديًا و لكن للوعد بالخلاص .

نحتفل بعيد الميلاد لأنه تم منح الحياة لوعد الخلاص . تم الحفاظ على الروح حية في العالم . تم غمر الدين بالروح . تم منح حياة فريدة للغاية تمامًا ، و الدين ، الذي أصبح في ذلك الوقت ميت ، كان مليئًا بالحياة و بدأ في التنفس مرة أخرى . الرب يضخ الحياة في الحياة ، و الجوهر في الشكل . عندما تبدأ الأشياء في الموت ، يتم إرسال الأفراد إلى العالم لجلب حياة جديدة . هذا يحافظ على استمرار الحياة . هذا يجعل الخلاص ممكنًا .

لن تشعر بمساهمتك بالكامل لسنوات عديدة ، حتى بعد رحيلك عن العالم . من الصعب جدًا تبرير مساهمتك أثناء وجودك هنا . كيف يمكنك ذلك ؟ يمكنك بناء المباني و الإمبراطوريات . قد يكون لديك ميداليات و أشياء تذكارية . قد تجعل الجميع يقولون أنك رائع . لكنهم سوف ينسونك جميعًا . سوف تسقط المباني . لا يمكن العثور على مبرر العطاء بهذه الطريقة .

من المهم جدًا أن يجد كل شخص هنا شيئًا يمكنه أن يتزوجه في الحياة و يعطي نفسه له تمامًا . و لكن يجب أن تكون على استعداد للعطاء ، و يجب أن تعطي بحكمة . إذا أعطيت بدافع ، سوف ترتكب العديد من الأخطاء في المكان الذي تعطيه . سوف تحاول أن تثبت الأشياء بعطائك . سوف يكون عطاءك بعد ذلك محاولة يائسة لتبرير وجودك ، و سوف تعطي للأشخاص الذين لا يستطيعون العطاء بالمقابل سوف تعطي في مواقف دون وعد ، و سوف يتم استخدامها من قبل الآخرين . هذا سوف يجعلك تشعر بالمرارة و الارتباك .

عندما تأتي إلى ذلك المكان الذي سوف يتم فيه تسليم حياتك و إعطاؤها ، فسوف يتم إعادتها إليك حتى أعظم من ذي قبل . هذا طبيعي . إذا جئت إلى هذا المكان ، فلا تتردد ، لأن لديك وعد .

بالنسبة لأولئك منكم الذين يعرفون أنهم معطائين حقيقيين ، ربما تكون قد أدركت حتى الآن أنه يجب أن يتم التمييز بحذر في للمكان الذي تعطي فيه . عندما تجد ذلك الذي يجب أن تقدم نفسك له حقًا ، فإن روحك سوف تشير إليه ، و لن تحتاج إلى تبريره . سوف تعرف أنك وصلت إلى المكان الصحيح لأنه سوف يشعل روحك ، و سوف تريد روحك أن تقدم نفسها . هذه تجربة مختلفة . إنه يختلف كثيرًا عن محاولة العطاء للحصول على شيء ما .

إن الاتصال بمعلميك الداخليين له معنى كبير هنا لأنه يحترم العلاقات الخاصة بالعطاء . إذا تلقيت الهدية من هذا الاتصال ، فسوف يشعلك للعطاء لأنك جئت هنا فقط لتعطي .

المشكلة الآن هي أنه إذا كنت تحاول أن تحكم حياتك الخاصة ، فمن الصعب جدًا العطاء لأن هناك الكثير من الأشياء التي يجب عليك تأمينها لكي تكون سيد حياتك . ما يشغلك سوف يكون منع الناس من أخذ الأشياء بعيدًا عنك ، و الحفاظ على ما لديك ، و محاولة الحصول على المزيد و ممارسة السيطرة على حياتك و شؤونك . ما يهددك هم أناس ضحوا بحياتهم بالكامل ، لأنه يحرق في قلبك كم تعاني في مملكتك.

إذا حاولت أن تسعى للسيطرة على حياتك وتنشئ مملكتك الشخصية ، فسوف تشعر بالغش الشديد في الحياة لأنها تأخذ شيئًا منك دائمًا . دائما ً تتآكل أسس جدران قلعتك . الحياة تحرمك دائمًا بطريقة أو بأخرى . الظروف تهاجمك . يهاجمك المرض . الجشع الشخصي من الآخرين يهاجمك . الوقت يهاجمك . لذا فإن هذا الإصرار على أنك يجب أن تكون سيد عالمك و أنه لا يمكن لأحد أن يقول لك ما يجب عليك فعله — ” أنا المسؤول ! “ — هو حالة محزنة جداً . أن تكون مسؤولاً له معنى عندما تتبع شيئًا حقيقيًا . ثم يجب عليك ممارسة الانضباط و القدرة الحقيقية في إدارة عقلك و شؤونك لأن لديك شيء مهم للقيام به . هذا إتقان حقيقي على المستوى الشخصي .

كونك ملك أو ملكة مملكتك أمر مأساوي للغاية لأنه يؤدي إلى اليأس و الفشل . لماذا؟ لأنه سوف يتم استدعاؤك مرة أخرى . حياتك ليست من العالم . أنت أرسلت هنا لهدف . لديك القليل من الوقت ، ثم يتم الاتصال بك مرة أخرى . ما الفرق الذي يحدثه إذا أحضرت مملكتك ، مملكتك الشخصية ، إلى عائلتك الروحية ؟ سوف يكون غير ذي صلة بالمرة . إنه مجرد جهاز لبقائك الشخصي .

لهذا نقول أن أولئك الذين يتبعون الروح سوف يصبحون أسياد حياتهم ، لكن حياتهم سوف تعطي بالكامل للحياة ، لذلك لا يوجد صراع . إنهم هنا ليعطوا ، لا يأخذوا ، لأنهم أغنى من العالم . إن العالم يجعل تلك الأشياء هي التي تسمح لهم بالعطاء . و بالتالي ، لديهم أشياء و يريدون الأشياء فقط حتى يتمكنوا من التخلي عن حياتهم . إنهم الأغنياء الآن ، و العالم هو المكان الفقير ، بدلاً من العكس . هناك انعكاس كامل في تجربتك للعالم عندما تقوم بالانتقال من الإنجاز الشخصي إلى الاستسلام الشخصي . العطاء استسلام . تفتح الزهرة ، و تعطي كل شيء و تموت . استسلام! أنت تجني الفوائد . استسلام كامل إنجاز كامل .

يعتقد الناس أن الاستسلام هو حالة سلبية حيث تستلقي بجانب الطريق و تستسلم . هذه وجهة نظر مثيرة للشفقة جداً . الاستسلام يسمح للروح بتولي حياتك و إعطائها . هذا هو أعظم عمل لأي شخص . حتى هذا الوقت ، سوف تحتاج إلى إعداد قدراتك . سوف تحتاج إلى تقليل الميول الضارة في شخصيتك . سوف تحتاج إلى إنشاء مؤسسة جديدة ، و هذا أمر مهم للغاية . ليس الكثير من الناس حتى الآن على أعتاب الروح . و مع ذلك ، فإن كل شخص لديه الفرصة لتقديم أساس للروح ، بحيث عندما تظهر ، سوف تكون قادرة على الوقوف في العالم . الشخص الصادق و المتسق و المخلص و المساهم و المنفتح قد طور بالفعل أساسًا للروح ، لذلك عندما تتولى الروح ، سوف تقف . لن تنهار ، و العالم لن يكون قادراً على الاعتداء عليها .

لذلك ، فإن العمل على نفسك شخصيًا قبل ظهور الروح يؤهلك لانفتاح أعظم غير مفهوم . سوف ينكسر السد . في النهاية ، يضرب أحد أسهم الرب العلامة ، و تتداعى و تتسبب في فوضى لبعض الوقت . تفشل كل محاولاتك لتحقيق طموحاتك و يبدأ شيء ما في التحريك . هذا عندما تولد مرة أخرى . هذا هو عيد الميلاد . عيد الميلاد ليس ولادة طفل أصبح فيما بعدها يسوع . عيد الميلاد هو ولادة الروح في الفرد . يبدأ العطاء الحقيقي ، و هذا ما نحيي ذكره في الأيام المقدسة . لقد وضع جميع الأفراد الذين قاموا بذلك ، الأساس الذي جعل حياتك ممكنة — جسديًا و روحيًا . أنت تمشي حرفياً على الأرض التي تم بناؤها من عطاء الآخرين .

تنمو الأشجار من الأرض التي أعدتها الأجيال السابقة . عندما تموت شجرة ، تكون تربة خصبة لأشجار جديدة . الروح هكذا . تقدم الروح نفسها في العالم بحيث تكون هناك تربة خصبة للروح في المستقبل . كما ترى ، الرب يضخ الحياة في العالم . كلما أصبحت أكثر تطوراً كلما أصبحت أكثر عظمة ، كلما كانت حياتك أكثر شمولاً كلما عظمت مساهمتك في هذا الصدد .

لذلك ، لكي تكون طالب علم في الروح ، اسمح لحياتك بالحصول على أسرارها . لا تحاول شرح كل شيء و تبرير كل شيء . سوف تظهر الروح بداخلك بمجرد أن تختار أن تكون هذه حياتك . سوف تصبح أقل يقينًا بشأن التفاصيل و أكثر ثقة بشأن هدفك و معناك و اتجاهك . ثم سوف تبدأ في إيجاد الحرية من القلق و التناقض ، و هذه هي أعظم هدية للجميع لأن الحياة بدون القلق أو التناقض تسلم بالكامل إلى العالم .

العطاء الجزء الأول

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الرابع من ديسمبر من عام ١٩٨٧
في ولاية كالفورنيا مدينة سان فرانسيسكو

نود منك أن تفكر في العطاء بمعنى ما أعطي لك . لقد جاء كل واحد منكم من عائلته الروحية إلى هذا العالم ليلعب دور في عصر التطور البشري هذا . لقد أتيت بمشاكل لحلها ، و لكن الأهم من ذلك أنك أتيت بذكرى منزلك العتيق هنا ، بحيث يقل التمييز بين العالم و البيت العتيق الذي أتيت منه و يختفي مع مرور الوقت .

كما ترون ، فقط أولئك الذين يعرفون أنهم جاؤوا من موطنهم العتيق يمكنهم العطاء . إذا كنت لا تعرف أن لديك منزلًا خارج العالم ، فكيف يمكنك العطاء ؟ أنت محروم . أنت فقير . الفقر هو حالتك حتى لو كان لديك المال ، و تقود سيارات و تعيش في رفاهية . الشعور بالفقر هو صاحبك .

نظرًا لأن الجميع هنا جاءوا من هذا المكان حاملين هدايا للعالم ، فإن الجميع يشاركون في تراث مشترك . الجميع في حالة تطور . الجميع يتحرك نحو شيء ما . الحياة هنا تتجه نحو شيء ما . كل شيء في الكون يتحرك — الكواكب و النجوم و المجرات — كلها تتحرك نحو شيء ما .

لقد أتيتم جميعا من نفس المكان . سوف تعودون جميعاً إلى نفس المكان . لكنكم تتبعون طرقًا مختلفة و تستخدمون وسائل مختلفة . الآن وقد أتيتم إلى العالم ، يوجد مساعدة عظيمة متوفرة لكم . هناك مساعدة هائلة ، يا إلهي ! لقد استغرق الأمر الكثير من التخطيط للوصول بكم إلى هذا الحد . لقد أتيتم من عائلتكم الروحية . و بالتالي ، أنتم ممثلين لعائلتكم أثناء وجودكم في العالم . العالم مكان وحيد ، فقير. لذلك ، من المهم ألا تشعر أنت الذي تأتي مع هدايا بأنك يجب أن تعطي أو يجب أن تقدمها فحسب ، بل تدرك السياق الذي يجب تُعطى فيه .

كما ترون ، عندما لا تستبد بأفكارك ، تبدأ في الشعور بالحضور الروحي الذي هو معك ، وجود عائلتك الروحية . يمكنك أن تشعر بوجودهم هنا . قوي جدا هو وجودهم. إذا واصلت في تطورك ، فلن تشعر بذلك فحسب ، بل ستحصل عليه ، وسوف ينتقل بداخلك. إنها عملية عظيمة جدا. قوية جداً .

عند دراسة طريق الروح ، يتعلم الناس كيف ينفصلون عن أفكارهم الخاصة حتى يتمكنوا من دخول عالم التجربة البحتة . على طول الطريق ، يتعلمون تحسين تصوراتهم ، و تطوير حساسيتهم و تنظيم تفكيرهم . يحدث كل هذا نتيجة العطاء .

معلموك الداخليون موجودين هنا للعطاء . ليس لديك أي شيء يحتاجونه منك . إنهم لا يحتاجون إلى سيارات أو أموال أو عطلات أو إجازات . لا يحتاجون إلى رحلة حول العالم . يمكنهم التجول حول العالم في أي وقت . مثل هذا ! يمكن أن يكونوا في الجانب البعيد من العالم في اللحظة التالية . ليس الأمر أنهم بحاجة إلى ما يمتلكه العالم ، و لكن لديك ما يحتاجون إليه . ما يحتاجونه هو أن تعطي ما أعطوه لك عندما جئت إلى هنا .

كما ترى ، أنت بحاجة إلى معلمينك الداخليين كثيرًا ، لكنهم بحاجة إليك أيضًا. إنها علاقة تكميلية مثالية . لا يمكن أن تكون ناجحًا في تطورك في هذا العالم إذا لم يكن لديك معلمون معك . العالم سوف يستهلكك بالكامل . سوف تضيع هنا مع القليل من الأمل في استعادة أي ذكرى لوجودك الحقيقي . و بسبب معلميك الداخليين و بسبب طبيعتك الحقيقية ، فإن الأمر ليس كذلك .

العطاء له العديد من الأفكار المرتبطة به ، و بعضها غير مفيد . أولاً ، من المهم جدًا بالنسبة لك أن تدرك أنك لا تعرف ما يجب أن تقدمه . ليس هذا ما تظنه . غالبًا ما يتركك العطاء المتعمد متجردًا و خاليًا . إنه يجعلك أضعف و أكثر استنزافًا مما كنت عليه من قبل .

ليس أنت من يقوم بالعطاء . إنها روحك تقوم بالعطاء من خلالك . شيء يتحرك فيك يعطي . هذا هو المصدر الحقيقي للعطاء . إنها حياتك التي تعطي . ليس أنت . ماذا يمكنك ان تعطي ؟ لديك القليل من المال ، القليل من الممتلكات ، القليل من الوقت ، القليل من الحب ، القليل من التعاطف . نعم ، يمكنك إعطاء هذه الأشياء بشكل مفيد ، و لكن لديك القليل جدًا .

إنه شيء بداخلك يعطي و يغذي الآخرين جسديًا و روحيًا و عاطفيًا . و نتيجة لذلك ، تصبح أكثر قوة وشدة وأكثر صحة. لماذا ا؟ لأن روحك تعطي حيث يجب أن تعطي ، وتعطي للأشخاص المناسبين في الظروف المناسبة بالطريقة الصحيحة. وأنت ، كوسيلة للعطاء ، تستفيد لأنك تتلقى الهدية أيضًا. هنا العطاء هو ممارسة تلقائية وطبيعية.

هل يمكنك أن تأخذ روحك و تجعلها تعطي شيئًا ؟ يمكنك الآن تقديم الاقتراحات و الأفكار و العواطف و الإيمانيات ، و يمكن أن تكون مفيدة ، و لكن هناك عطاء أكبر يمنحك . هذا أمر مهم للغاية لأن الكثير منكم يشعرون أنه يجب أن يعطون أكثر مما يريدون . هذا يخلق صراعًا ثم تفكر ، ” حسنًا ، إذا أعطيت ، سأحصل على المزيد . إذا أعطيت ما أريد ، سأحصل على ما أريد “. و هناك كل هذه الأفكار حول العطاء التي ليست أكثر من مساومة . ” حسنًا ، سأقدم القليل هنا و قليلاً هناك .

هذا ليس العطاء الذي نتحدث عنه . ما نتحدث عنه هو ظهور الروح و التعبير عن نفسها بداخلك . إنها قوة كيانك الحقيقي ، و في مرحلة ما تمنحك . شيء ما يسيطر في الداخل ، و هو طبيعي للغاية و كريم . تجد نفسك تقول شيئًا أو تفعل شيئًا لم تكن لتخطط أبدًا لقوله أو القيام به . بعد ذلك ، تقول ، ” يا إلهي ! ماذا قلت ؟ ماذا فعلت؟ “ يبدو الأمر كما لو أن الحياة أخرجتها منك .

لذلك ، أنت لست المعطي . أنت وسيط من العطاء . هذا فرق مهم جدا . هؤلاء الأفراد الذين تحترمهم على مساهماتهم العظيمة في الأيام المقدسة ، هل اكتشفوا ما أرادوا تقديمه ؟ لا . هل اكتشفوا كيف سيفعلون ذلك ؟ لا ، لقد قدموا الكثير لأنهم قدموا أكثر مما خططوا لتقديمه لأن روحهم قامت بالعطاء .

عندما تعطي الروح ، يشعر الجميع بالراحة . لا يوجد ذنب أو لوم لأنك لم تعطي ما يكفي في هذه الحالة . ” أوه ، كان يجب أن أساعد هذا الشخص ، لكن أتعلم ، لم أكن أرغب في ذلك حقًا “ أو ” يجب أن أذهب لرؤية هذا الشخص ، لكن أتعلم ، لا أريد حقًا “ . و هناك اللوم الرهيب حتى لعدم الرغبة لأنك تظن أنه من المفترض أن تفعل ذلك .

أنت لا تذهب إلى المنزل لأنه من المفترض أن تفعل ذلك . أنت لم تأت إلى العالم لأنه كان من المفترض أن تفعل ذلك . ليس هناك ” من المفترض “ في الكون . ليس هذا ما يحرك الأشياء . الأرض لا تدور لأنها من المفترض أن تفعل ذلك . هل لديها خيار في هذه المسألة ؟ ألا يحركها شئ أعظم ؟ أليس ما يحرك عطائك شيئًا أعظم كذلك ؟

تُعَلم طريقة المجتمع الأعظم إلى الروح البشر ، طريقة استقبال عظمتهم . ثم يمكن للروح أن تحركهم بقوة أكبر . ثم هناك عرقلة أقل . هناك القليل في الطريق . هناك رفض أقل . هناك تردد أقل . هناك تفضيل أقل . هذا هو السبب في أن هذا التعليم غامض بشدة . إنها ليست فلسفية بطبيعتها . لا توجد فلسفة جديدة كاملة للعطاء .

إذن كيف تفعل هذا النوع الغامض من العطاء الذي نتحدث عنه ؟ عليك أن تستعد . هذا أمر ضروري . هذا هو ما يميز السابقين الحقيقيين عن المتظاهرين . أولئك الذين هم على استعداد للإعداد في المنهج التعليمي الذي لم يخترعوه لأنفسهم هم الذين سوف يتفوقون على قدراتهم السابقة . تم إعداد التدريب بالفعل و تم تأسيسه . لقد تم تقديمه في العديد من الأشكال المختلفة ، و يأخذك دائمًا على مسار لم تكن لتتخذه بنفسك . يطلب منك تلقي شيء لا يمكنك منحه لنفسك ، و في الوقت المناسب سوف يطلب منك تقديم شيء لم تكن تعرف أنه لديك . سوف تميز قوة الكون الذي يعمل في داخلك ، و لن يخطر ببالك أن تطرح أسئلة حول الرب ، و الخلود ، و السعادة ، و السلام ، و التطور. سوف تكون مجرد شاهد لحركة الأشياء .،

لماذا الشخص المقدس قوي جدا ؟ لأن هم الحركة . لقد أعدوا طويلا لهذا . إنه ليس شيئًا جاء يومًا ما و جرفهم . أعدوا عقليا و عاطفيا و بدنيًا . لماذا ؟ لأن هذا هو عالم التحضير . أنت لا تعد الروح ؛ تقوم بإعداد جسدك و عقلك ليكونا مراكب للروح .

نود أن نتحدث عن الممارسة الروحية هنا لأنها ذات صلة بالعطاء . عندما تتدرب ، سواء كان تأملًا بأي شكل من الأشكال أو تمرينًا كتابيًا أو ملاحظًا ، من المهم جدًا أن تدخل الممارسة بفكرة إعطاء نفسك لها . ماذا يمكنك الحصول عليه من الممارسة ؟ إذا كان الحصول هو الدافع الخاص بك ، فلن يكون لديك الصبر أو الانفتاح أو التقبل اللازم للحصول على الفوائد .

إذا أغلقت عينيك في التأمل و قلت ، ” أريد أن أتواصل مع المعلمين . أريد الإجابة على هذا السؤال . أريد التيقن من هذه المشكلة . أريد الحصول على تجربة عالية . أريد أن أترك ظروفي الحالية و أشعر بالروعة . اريد اريد اريد . ” ثم بالطبع لا تجد أي شيء . لذا هناك خيبة أمل على الفور ، ثم تقول ، ” حسنًا ، ربما إذا تخليت عن كل ما أريد ، فسوف أحصل على ما أريد “ ، و هكذا يستمر الأمر .

لكن ، كما ترى ، عندما تتدرب على التأمل ، تأتي لتهب نفسك له ، و هناك استجابة لأن معلميك يأتون لإعطاء أنفسهم و هذه هي اللمسة . هذا هو المكان الذي تلمسون بعضكم البعض . إنهم يعطونك ، و أنت تعطيهم ، و تشاركهم العطاء المتبادل . غالبًا ما يعتقد الناس في التأمل أن هناك كل هذه العوالم و المستويات ، و لكن كما تعلمون ، هناك علاقة فقط هناك . مهما كانت تجربتك ، فهو لأنك تضم عقلك بعقل آخر بطريقة ما . العوالم و كل ذلك لا يهم . العلاقة هي المهمة ؛ الحميمية هي ما يهم .

هذا ما يولد الروح . هذا هو ما يعيد لك الذكرى من منزلك القديم بحيث يمكنك أن تكون مبعوثاً أثناء وجودك هنا لأنك لهذا السبب جئت . و إلا لماذا سوف تأتي إلى هنا ؟ إنه مكان صعب جداً للذهاب فيه في إجازة . أنت لست هنا ببساطة لإصلاح الأخطاء القديمة . لا يوجد حافز كاف لذلك .

يعرف الكثير منكم بالفعل أنه يجب عليه القيام بذلك و أنك لا يجب أن تفعل ذاك . ليس الأمر مجرد أن أخبرك أحدهم . أنت تعرف ما ليس جيدًا لك ، لكنك تفعل ذلك على أي حال . لا تأكل هذه الأطعمة . إنها لا تجعلك تشعر بالراحة . في كل مرة ترى هذا الشخص أو تذهب إلى هذا المكان ، فهذا ليس جيدًا لك . أنت تعرف ذلك ، و لكنك تفعل ذلك على أي حال . لماذا هذا ؟ ألن يكون من المعقول أن نفترض أنه إذا رأيت شيئًا يفيدك ، فسوف تستغله من دون تأخير ؟ عندما تكون محفزاً حقاً ، يحدث هذا .

لماذا يوجد هذا التناقض حول الروح ، هذا التناقض حول العلاقة ، هذا التناقض حول العلاقة الحميمة ؟ ربما تكون إحدى الطرق للنظر إلى ذلك هي أنه إذا كنت تعتقد أنك سوف تنمي نفسك بنفسك ، فلا يوجد سبب كاف للقيام بذلك . بالرغم من كل شيء ، الحياة قصيرة . قد يكون لديك أيضا وقت جيد . لست متأكدا جدا مما ينتظرك على الجانب الآخر .

عادة ما ينمي الناس أنفسهم لأنهم يدركون قيمتهم للعالم . لماذا سوف يخوضون كل هذا التطور ، و يبذلون هذا الجهد ، و يبذلون طاقتهم و يقدمون هذه التضحيات الصغيرة ما لم يدركوا أنها مهمة للعالم ؟ إنه من الصعب جدًا على الأشخاص المنغمسين في أنفسهم فقط الإستعداد . إنه عظيم جداً على الأهداف الشخصية .

لا يتطلب الأمر الكثير من الناس للحفاظ على الروح في العالم . فقط عدد صغير إلى حد ما يستجيب تمامًا يمكن أن يبقيها متوهجة هنا . حياتهم هي الروح . على الرغم من أنهم أشخاص يعانون من مشاكل شخصية و أفكار و مخاوف شخصية ، إلا أن قوة عظمى تلتزم الآن بداخلهم . هذا واضح . إنهم كأفراد يجب أن يطوروا أنفسهم ليحملوا هذا الحضور ، لأن المرء يجب أن يكون حكيماً جداً لحمل هذا الحضور في العالم . يجب أن تتطهر و تتنظف ، و يجب أن يكون عقلك كاملاً . لا يمكن أن يكون لديك دوافع و إرادات متضاربة . يجب أن يعبر سلوكك عن هذا الكمال .

الروح قوية جداً . لها تأثير هائل على الآخرين . لا يمكنك أن تكون مثاليًا في ذلك . إذا قدمت هذا الحضور إلى أولئك الذين لا يريدون ذلك ، فإنك تمنحهم ثلاثة خيارات فقط : يمكنهم الانضمام إليك أو الهروب منك أو مهاجمتك . ليس لديهم خيار آخر . بالكاد سوف يكونون غير مبالين . أنت قوة لا يستهان بها .

لذلك ، يجب أن تتطور بحيث تتمم عطاؤك بالحكمة . هذا يحافظ عليك و يؤكد أن عطاءك سوف يحدث في المكان المناسب مع الأشخاص المناسبين . هذا هو السبب في أن الأشخاص المقدر لهم الحصول على عائلتهم الروحية سوف يخوضون فترة طويلة من التطور ، و التي يبدو لهم أنها لأسباب أخرى . تعتقد أنك تدرس و تفكر في الأشياء و تقرأ الكتب حتى تصبح شخصًا أفضل . لا لا لا . الحياة لا تحتاج إلى شخص أفضل . إنها ببساطة تنقلك إلى موضع بحيث يمكنك في مرحلة ما تجربة الحضور الذي يكون معك بطريقة بحيث يكون لديك نافذة على بيتك العتيق . كل هذا النمو الشخصي ، لمن هو ؟ إنه ينقلك فقط إلى موضع حيث يمكنك تجربة الروح . هذا هو قيمته الوحيدة .

تم أعطاء معلموك لك حتى تتعلم العطاء للعالم . هذه هي السعادة هنا . السعادة هنا هي معرفة أنك في البيت بينما أنت هنا . الشيء الوحيد المتبقي من بيتك القديم هو عطاءك الذي يأتي من الروح ، الذي يقدم نفسه عندما تكون مستعدًا . لست بحاجة إلى أن تغرير نفسك مفكراً ، ” يجب أن أعطي المزيد . يجب أن أعطي المزيد . يجب أن أعطي المزيد . ” لا يفعل معلموك الداخليون ذلك . لا تحتاج للقيام بذلك أيضًا . و لكن في أوقات معينة ، سوف يتم تحريكك للعطاء ، و هذه الأوقات مهمة . إنه ليس التزامًا أو ذنبًا . إنه شيء آخر . إنه طبيعي تمامًا .

أولاً ، يجب أن تستعد ، و كل ما يتعلق بإعدادك هو إعطاء نفسك . عندما تتأمل ، امنح نفسك . سوف يظهر معلموك فقط إذا كانوا يعتقدون أنه من المهم أن يظهروا . لا يمكنك سحبهم . سوف تصل إليك التجليات عندما تكون مستعدًا . لا يأتون عند الطلب . الأفكار ليست تجليات . الروح ليست فكرة بالطريقة التي تظنها كذلك . عندما تدرس سلوكك أو تفكيرك ، و عندما تقرأ عن حياة الآخرين الملهمين لك ، امنح نفسك ذلك . إنه كل مايتعلق بالعطاء . ثم هناك انفتاح كبير فيك . إنه طبيعي جدًا ، يكاد يهرب من انتباهك .

إذا سمح لهذا العطاء بالاستمرار ، و أصبحت شخصًا ذا شخصية لا تشوبها شائبة ، فيمكن أن يحدث العطاء مع القليل من المخاطر عليك شخصيًا و بميزة عظيمة للآخرين . سوف تكون شاهدا على حدوث معجزة بداخلك . لا تظن أن يسوع المسيح لم يكن مندهش بعمله ! إنها لأعجوبة أن ترى أن حياتك هي وعاء لهدية أعظم .

يجب أن يتدرب الفنانون و الموسيقيون و الرياضيون على مهاراتهم . يجب عليهم التدريب لوقت طويل . التدريب ، التدريب . ما هي مكافأتهم ؟ تتمثل مكافأتهم في أنهم في تلك اللحظات التي تكون فيها مهاراتهم تعمل بشكل كامل ، يشعرون بقوة أعظم تتحرك فيهم . يبدو الأمر كما لو أنهم يسيرون على طول الرحلة . هم خارج الجهد و خارج القلق . لقد اكتسحوهم . تم تجهيز مركبتهم ، و الآن يمكنهم تجاوز آليتها . إنها تجربة كاملة جدًا في فترة زمنية قصيرة جدًا .

عندما تغادر هذا العالم ، تعود إلى منزلك القديم و تلتقي بمجموعتك . تنظر و تسأل ، ” حسنا ، هل أعطيت كل شيء ؟ هل أمتعتي فارغة ؟ هل سلمت كل شيء ؟ “ إذا لم تكن حقائبك فارغة ، فستحتاج إلى العودة . لا أحد سيطلب منك العودة . ستقول ، ” يا إلهي ! لماذا لم أراها ؟ إنها واضحة لي الآن ! أنا في البيت . من الواضح جدا ! لماذا كنت مثل هذا الشخص البائس ؟ لقد كنت هناك لبضع سنوات فقط . يبدو البارحة أنني كنت معكم جميعاً . حسنًا ، أريد العودة . متى يمكنني القيام بذلك ؟ “ و تكتشف أنه عليك الانتظار قليلاً .

من الواضح جدا ما يجب القيام به . ما يجب القيام به هو أن تكون الشخص في العالم الذي تكون فيه عندما تكون في منزلك القديم . هذا ما يجب القيام به . بمجرد تحقيق ذلك ، لن تحتاج إلى القدوم إلى هنا لأنك سوف تتمكن بعد ذلك من العطاء مثل المعلمين الداخليين . أترى ، العالم مثل الحديقة . يعتنى بها من قبل البستانيين . عقولكم هي التربة و بذور الحكمة تم غرسها . نحن ننمي هذه الحديقة لأن هناك فقط عقول تنمي عقول .

لذلك ، لا تحتاج إلى أن تصبح قديسًا . لست بحاجة إلى محاكاة سلوك أو إجبار نفسك على إعطاء ما لا تريد أن تعطيه . هذا ليس التحضير . من الصعب على طلاب علم الروح أن يدركوا تمامًا أهمية تطورهم اليومي المحدد . إنهم يستعدون لفتح عظيم داخل أنفسهم حيث يكشف بيتهم القديم و يعبر عن نفسه من خلالهم . في تلك اللحظة ، هم البيت ، و هم امتداد للبيت في العالم ، حيث يأتي أولئك الذين لا مأوى لهم .

الحياة قصيرة جدا ، لماذا التأمل ؟ أنت هنا فقط لبضع سنوات ، ثم يتم إعادتك مثل حزمة مستردة . لماذا تمضي كل هذا الوقت في التدرب ؟ يجب أن تفعل ذلك لأنه من طبيعتك أن تعطي . لقد خلقت للعطاء . أنت الهدية . بدون عطاء ، الحياة بائسة .

نعم ، كل واحد منكم لديه احتياجات و أحيانًا تحتاج إلى قدر كبير ، و لكن هذا فقط لتمكينك من العطاء . هذا واضح جدًا إذا كان لديك أي وقت مضى اتصال مع المعلمين الداخليين لأن كل ما يفعلونه هو العطاء . و يطلبون منك القيام بأشياء في وقت معين حتى تتمكن من تجربة العطاء ، و يمكنهم مشاركة فرحتهم معك .

الأفراد العظماء ، ماذا كدسوا هنا ؟ شيء واحد فقط وهو العلاقة . عندما غادروا ، سواء كانوا مفلسين أو أغنياء ، ماذا أخذوا معهم إلى البيت ؟ أخذوا العلاقة .

أرأيت ، إذا كانت حياتك تتعلق بالمساهمة ، فلن تواجه مشكلة في العثور على أشخاص معك . مشكلتك سوف تكون في اختيار الأشخاص المناسبين . لن تقلق بشأن مهنة جيدة . تنحني الحياة لمن يعطون ، الحياة جدا عطشانه هنا للعطاء . إذا كان الحضور معك ، سوف يأتي إليك الناس مثل المغناطيس . لهذا السبب يجب أن تكون شخصًا قليل الطموح أو بلا طموح شخصي . يجب أن تكون نظيفًا جدًا ، و لكن ليس أنت من ينظف نفسك . الروح تطهرك .

إن العالم مكان صعب للغاية للعطاء فيه لأن الناس متناقضون بشأن التحسن . يوجد قدر كبير من القسوة و الغضب هنا . فكيف تعطي في مثل هذه الحالات ؟ كيف تعطي الناس الغاضبين ، المستائين و الغير الراضين ؟ كيف تعطي حيث يبدو العطاء ممنوعا ؟ كيف تعطي في المواقف التي تبدو خطيرة أو عنيفة ؟ هناك العديد من أسئلة ” كيفية “ العطاء ، و هي مشروعة تمامًا ، لكن الإجابة بسيطة للغاية على الرغم من أنها سوف تكون غامضة بعض الشيء : لا تقلق بشأن ذلك . ما يعطي من خلالك يعرف كيف و متى و أين يتم تقديم العطاء لأنك لست الشخص الذي يعطي . أنت الشخص التابع .

يجب أن تصبحوا جميعًا تابعين . من الغريب جدا أن يكون المرء في المجتمعات البشرية ، تابعا يبدو تصغيرا . كونك تابعًا هو شيء ينظر إليه الناس باحتقار . ” أوه ، أنت تابع ؟ ماذا حدث لك؟ “ من المفترض أن يكون كل شخص قائدًا و أمراً — قائدًا أو جنرالًا أو أميرال أو قائدًا لشركة أو فنان رئيسي . كونك تابعاً أمر مثير للشفقة هنا .

يجب أن تصبحوا جميعًا تابعين لأنكم جميعًا أتباع . لا يوجد قادة في العالم . أولئك الذين يبدو أنهم قادة إما يتبعون الروح ، أو أنهم يتبعون طموحاتهم . إنهم ملزمون بما يتبعونه . لا توجد حرية إلا في اختيار و اتباع الدعوة الصحيحة .

لكي تكون طالبًا حقيقيًا ، يجب أن تكون تابعًا لأن كونك طالب علم حقيقي يعني أنك تتعلم أشياء لم تتعلمها من قبل . أنت تدخل إلى منطقة لا تعرف عنها سوى القليل ، و يجب عليك أن تعهد إلى مرشدك أو معلمك . لا يمكنك أن تقود الطريق . إذا حاولت تعليم نفسك ، فإنك سوف تعيد تدوير المعلومات القديمة فقط . سوف تتجول في نفس المنطقة ، متخيلًا أنك تخطو خطوات كبيرة ، و بعد العديد من الاختراقات ، سوف تنتهي في نفس المكان . ” حسنا ، أنا هنا مرة أخرى! “ لذلك ، يجب أن تكون تابعًا .

إن المتلقين العظيمين للروح ، أولئك القادة ، حياتهم مرتبطة بالروح . إنهم يتبعونها . لقد أعطوا لها . يتم توجيههم بها . يتغذون منها .

ماذا يمكنك أن تتخلى عنه في الحياة إلا استقلاليتك ؟ هل الحرية نعمة إذا فصلتك عن الروح ؟ الحرية الحقيقية الوحيدة هي أن تعيش حياة الروح . ثم أنت حر في أن تكون نفسك حقًا . ثم يمكن تقديم مساهمتك إلى أقصى حد و تكون راضياً .

نعم ، يجب أن تتبع المعلمين . لماذا ؟ لأن المعلمين الداخليين يتبعون المعلمين . هكذا يجد الجميع طريقه إلى البيت . لا يوجد أفراد هناك يجدون طريقهم وحدهم . الكل يسحب الجميع ، و يتبع الشخص الذي أمامه و يقود الشخص خلفه . بهذه الطريقة يعود الجميع إلى الرب .

يجب أن تعطي نفسك في هذه الحياة ، و إلا فلن تجرب حياتك هنا . سوف تعود إلى المنزل و تدرك أنه فاتتك فرصتك تمامًا . أرأيت ، عندما تكون في المنزل ، من الملهم جدًا أن تأتي إلى العالم لأنك في المنزل . عندما تكون في البيت ، يبدو كل شيء واضحًا جدًا ، و لا يبدو الذهاب إلى العالم لبضع سنوات أمرًا صعبًا . و لكن عندما تدخل العالم ، تنسى كل ذلك . ثم تصبح شخصًا من العالم ، و البقاء و الإشباع هو همك .

هديتك الحقيقية هي المساهمة بالروح و بالتالي الحصول عليها لنفسك . يجب أن تتعلم كيفية القيام بذلك لأن الجزء الذي يجب أن يتعلمه هو الجزء منك المنتمي للعالم . شخصيتك المنتمية للعالم . جسمك المنتمي للعالم . لن تأخذهم معك عند المغادرة ، لأنك لا تحتاج إليهم في بيتك العتيق . يجب تنمية الشخصية و الجسد كمراكب ، و إلا فلن يكون لديهما القدرة على حمل الروح . ثم سوف تصبح بذرة لا تنبت أبدا ، و سوف تذهب إلى البيت مع بذرتك غير مفتوحة .

من المهم جدًا أن تفكر في نفسك كتابع لأنك دائمًا تابع لشيء ما . يمكنك أن تكون تابعًا لترددك ، أو تابعًا لإيمانياتك الخاصة ، أو تابعًا لحالاتك العاطفية . الشيء الوحيد الذي يمكنك أن تأمر به هو القرار حول ما سوف تتبعه . هذه هي النقطة التي يمكنك عندها تولي المسؤولية .

إذا قلت ، ” سأتبع الروح “ ، لا يمكنك قيادتها . إنها قوية جداً ، كيف يمكنك قيادتها ؟ إلى أين يمكنك أن تقودها ؟ لديها مكانها الخاص للذهاب . سوف تأخذك إلى الأشخاص الذين يحتاجونك حقًا . سوف تجد لك زوجًا أو زوجة إذا كان هذا هو ما تحتاجه . سوف تعطيك أطفال إذا كان هذا ما تحتاجه .

من الصعب على طلاب الروح لأنهم ما زالوا يحاولون الذهاب إلى مكان ما بروحهم . ” حسنًا ، سوف أستخدم الروح لأكون هذا أو ذاك “. و لكن ربما تكون للروح فكرة مختلفة قليلاً . لا يمكنك المساومة معها . إنها قوة . لا تفاوض . لا تساوم . لا تتحدث عن الأمور أكثر . إنها تذهب فقط إلى حيث يجب أن تذهب ، و إذا لم تتمكن من الذهاب إلى هناك ، فهي كامنة في داخلك .

لذلك ، نحن الذين ننمي هذا العالم نتمنى أن تكون طيبًا جدًا مع نفسك . لا يمكنك تطهير نفسك . لا يمكنك تنظيف نفسك . لا يمكنك رفع نفسك . الدخول في التحضير الحقيقي هو الدخول في عملية مع عائلتك الروحية تتجاوز ما هو مرئي و مع الأفراد في الحياة هنا بطرق محددة للغاية . أنت تشترك في هذه الأشياء لأنه يجب عليك . هل هذا صحيح ؟ نعم . هذا هو . أنت لا تعرف ما الذي تقوم بالاشتراك من أجله . إذا أردنا أن نقول للناس ماذا سوف يفعلون إذا تم تحقيق أرواحهم ، فسوف يهرب الجميع قائلين ، ” لدي خطة مختلفة لنفسي ! “

لكن ماذا لو قلنا ، ” إذا فعلت ذلك ، سوف تكون شخصًا سعيدًا للغاية . سوف يتم استكمال طبيعتك . لن تحاول بعد الآن أن تكون في حالة مثالية ، و أن تكون شخصًا مثاليًا . سوف تتمكن من أن تكون في هذه اللحظة لأنه لا يوجد مستقبل يجب عليك التفاوض عليه . سوف ترى ما وراء الصور . سوف تسمع ما وراء الكلمات . سوف تشعر بما يتجاوز المظاهر . سوف تصبح الحياة شفافة بالنسبة لك في هذا العالم ، و سوف تبدأ في رؤية بيتك القديم من خلال هذه الشفافية . “

جزء من التحضير لكونك طالبًا علم مع الروح هو أنه يجب عليك فهم طبيعتك . هذا مهم جدًا لأنه يجب أن تدرك حدودك . من المهم جدًا أن تدرك حدودك لأنك تمتلكها . و ذلك عندما تصبح صادقًا مع نفسك . هذا جزء من النمو . إذا كنت تريد أن تكون مساهمًا حقيقيًا في الحياة ، يجب أن تعرف حدودك . يجب أن تفهم كيف تعمل ، بدون كل هذه القيم الحاكمة ، و بعد ذلك يمكنك العمل مع المركبات العقلية و الجسدية بكفاءة أكبر .

جسمك له شكل معين و خصائص معينة . عقلك كذلك . ليس من وظيفتك تجاوز طبيعتك . وظيفتك هي استخدامها كوسيلة للمساهمة لأن طبيعتك هنا مؤقتة . لماذا تقوم بالوصول إلى الكمال للمؤقت ؟ ليس لديك وقت لإتقانه . سوف تفقده قبل وقت طويل من إتقانه . إنه مثل إعداد وجبة و أخذ وقت طويل جدًا . بحلول الوقت الذي تصل فيه إلى نهايتها ، يكون كل شيء قد فسد . عقلك و جسدك و شخصيتك — خيارهم الأعلى هو أن يصبحوا مراكب للروح .

نعم ، يجب إجراء تصحيحات . نعم ، يجب أن تغير سلوكك . نعم ، يجب أن تكون قادرًا على كبح جماح نفسك بطرق معينة . و لكن كيف يمكنك أن تقدر نفسك إذا كنت تحاول دائمًا أن تكون شخصًا مثاليًا تمامًا ؟ بالطبع سوف يكون لديك مخاوف . بالطبع سوف يكون لديك طرق معينة للقيام بالأشياء . لا تحتاج إلى أن تكون محدودًا بهذا ، و لكن يجب أن تفهم أنه من طبيعتك .

كما ترى ، الوظيفة التي سوف تعطى لك بمجرد تنمية روحك إلى نقطة معينة سوف تعطيك دورًا في الحياة يكمل تمامًا طبيعتك . إنها نعمة عظيمة جداً أن الرب يريدك أن تكون كما أنت بالضبط . طبيعتك مثالية تمامًا لوظيفتك ، و لكن من الصعب فهم طبيعتك لأنك لا ترى صلتها بوظيفتك . أنت مصمم لشيء لم تكتشفه بعد . عندما تكتشف وظيفتك ، تصبح حياتك أكثر حول احترام طبيعتك من محاولة تغييرها . سوف يكون عليك أن تصبح سيدًا لها ، و مع ذلك ، هناك التزامات و كذلك أصول ، لا و لا يمكنك تبرير الإلتزامات . يجب أن تتعلم قبول طبيعتك و استخدامها بحكمة .

لذلك ، دعونا نكرم أولئك الذين أعطوا خارج عن الاختيار ، أولئك الذين عطائهم يعطي نفسه . دعونا نكون شاكرين على ذلك ، لأن الروح بقيت حية في العالم . الروح هي الواحة في أرض جافة و عطشة . لا يهم أن جاء المؤلفين الدينيين و أنشأوا أنظمة معتقدات رائعة من أجل بقائهم . لا يهم أن نظام الفكر الذي كان نتيجة لعطاء الروح تكلس و أصبح مقيداً للناس . يحدث ذلك دائمًا . عندما تختفي الروح ، يبدأ التفكير . عندما لا يعرف الناس ، يخترعون أشياء ليعطوا أنفسهم استقرارًا مؤقتًا لتخفيف قلقهم . لأنه بدون الروح ، كل ما هو موجود ، هو القلق .

دعونا نكرم أولئك الذين عطائهم يعطي نفسه . كان عليهم أن يطوروا أنفسهم حتى لا يقفوا في طريق العطاء . لم يحاولوا استخدامه لأغراض أخرى . إنهم يحترمون لماذا جئنا جميعًا إلى هنا . يا لها من نعمة عظيمة أن تترك العالم وتقول ، ” آه ، لم أحضر شيئًا معي سوى هؤلاء الناس . عدت بقلب كامل و أيدي فارغة . “

ثم يتم إنشاء بيتك القديم هنا و هناك . و هل تعرف ماذا سوف يحدث بعد ذلك ؟ حسنًا ، عندما يكتمل كل فرد في مجموعتك الصغيرة التي تعمل معها في هذا العالم ، تنتقلون جميعًا إلى مكان آخر تم رفض البيت العتيق فيه ، ثم تعيدوا تأسيس البيت هناك . ثم تقومون بحفظ ذاك العالم . ما الذي يحتاج إلى الحفظ إلا مكان فقد فيه البيت مؤقتًا ؟ عند استعادة جميع الأماكن ، سوف ينتهي العمل و يبدأ المرح . عندما تكون في البيت ، تكون تجربتك في حضور الرب رائعة ، و لكن حتى هناك تكون تجربتك ليست كاملة ، لأنها تتطور أيضًا . و مع ذلك فهي عظيمة بمثل سعتك ، و مع نمو سعتك بمرور الوقت ، عندها سوف تكون تجربة الحضور أعظم دائماً و أكثر شمولًا بالنسبة لك . سوف يكون من دواعي سرورك أن تساهم بذلك أينما ذهبت .

لذلك ، دعونا نشكر أولئك الذين أعطوا ، لأن عطائهم هو تذكير بهدفنا هنا . و بينما نصبح مساهمين في الحياة ، سوف نرى أن الحياة تمنح المساهمين لنا للتأكد من تلبية احتياجاتنا و قلوبنا مليئة

المجتمع الروحي

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الثلاثون من أكتوبر عام ١٩٨٧
في ولاية كالفورنيا مدينة سان فرانسيسكو

نود أن نتحدث عن المجتمع الروحي و نتوسع في هذه الفكرة حتى تتمكن من فهم طبيعة و هدف العلاقات بشكل أكثر عمقًا .

المجتمع هو أساس ضروري للتطور الشخصي الحقيقي و بيئة مثالية للمساهمة الكاملة . إنه شيء يحيط به الكثير من التكهنات ، و الكثير من الأحكام و الأفكار . يعد العالم مثالاً سيئًا جداً للمجتمع الحقيقي . هناك عدد قليل جدًا من الأمثلة الجيدة التي يمكن الاستفادة منها ، لذلك من الصعب أن يكون لديكم فكرة صحية عن هذا بدون العديد من الارتباطات الغير كافية .

نتعامل مع المجتمع الحقيقي مثل الزواج لأنه زواج . عندما تتزوج ، لن تكونوا مجرد منظمة شخصية حيث تقول ، ” سوف أتعاون معك إذا توافقت معي لأنني أنجذب إليك كثيرًا ، و لدينا الكثير من الأشياء المشتركة. “ إنه أعظم بكثير من ذلك .

إذا كان الزواج يقوم فقط على الإنجذاب الشخصي ، فسوف يجف . يجب أن ينتج شيئًا أعظم و ينتج مجتمعًا — إما أطفالًا أو دائرة من الناس ، كالعائلة . هذا ماهو الزواج من أجله ، هو للمجتمع . و ذلك عندما يكون للزواج سياق أكبر ينمو فيه و حيث تجد الهروب من المعضلات الشخصية التي يمكن أن تهيمن عليكم .

لذا، دعونا ، إذن ، نفكر في المجتمع الروحي مثل الزواج لأن الزواج يزدهر على التعرف و المشاركة الحقيقية و الإخلاص . يحتاج إلى أساس . المجتمع كالزواج المتوسع إلى أكثر من ما يتجاوز الشخصين و يتطلب نفس الأشياء . يجب أن يكون لديكم الحافز المناسب للمشاركة و فهم المشاركة و الاستعداد للمشاركة .

من الواضح ، أن هناك قدرًا كبيرًا من الزواج يحدث هنا دون نجاح كبير ، لذلك هذا ذو صلة جداً بالموضوع . عندما أتحدث عن المجتمع ، فكر أيضًا في الزواج لأنه يجب أن تتزوج شيئًا في الحياة . لا يمكنكم أن تعيشوا في الحياة بمجرد أن تكونوا متفرجين ذو وجهات نظر كبيرة وأفق روحي أكثر حول كل ما يجري . أنت لا تزال معزول . إلى أن يتم اختراق هذه العزلة ، مأزقك لم يحل بعد .

الآن ، هناك الكثير للانضمام إلى الحياة — الحركات السياسية و الحركات الاجتماعية و النوادي الاجتماعية و نوادي المعجبين و جميع أنواع الأندية ، لكن هذا ليس المجتمع الذي أتحدث عنه . المجتمع عبارة عن بيئة يمكنكم من خلالها المساهمة بنفسكم تمامًا و العثور على مهرب من عقلكم . ما هي الحرية لأي واحد منكم غير الحرية من عقلك الخاص ؟ ما الذي يفصلك عن الرب إلا عقلك الخاص ؟ هذا هو مضطهدك ، يجب أن يكون خادمك . و لكنك تحتاج إلى أشخاص لمساعدتك على القيام بذلك . أنت بحاجة إلى قوى يمكنك التعرف عليها و قوى غير مرئية أيضًا لأن حياتك هنا تجهيز للحياة بعدها ، لذا فإن القوى من الخارج هي عامل من العوامل .

هذه الحياة هي انتقال إلى حياة أخرى . للقدوم إلى هذا العالم ، ولدت في الحياة من الحياة . تذهب خلال هذه الحياة و تدخل في حياة أخرى . يفكر الناس بالعمر فقط من حيث حقوق الزيارة لهذا الكوكب ، و لكنك تنتقل من حياة إلى أخرى ، من نطاق إلى آخر . لماذا المستقبل ذو صلة هنا ؟ لماذا هذه الأشياء الروحية مهمة جداً ؟ هذه الحياة هي التحضير ، مثل الطفولة هي التحضير لمرحلة البلوغ . إن مرحلة البلوغ هي التحضير لعائلتك الروحية ، التي سوف تكون في انتظارك عندما تصل و تمر عبر الغشاء الرقيق الذي يفصل بين مملكتي الوجود .

الآن ، يريد الجميع مجتمعاً لأن البشر لم يُصمموا لكي يكونوا منفصلين . إنها فكرة كبيرة جدًا أن يتمكن الناس من الاكتفاء الذاتي تمامًا ، و هي مثالية عظيمة للناس . ” أنا لست بحاجة إلى أي شخص . “ هل من علامات الضعف أن نحتاج إلى أحد ، نعم ؟ لذا ، فإن الإنجاز الشخصي هو السعي العظيم : أن تكون إلهاً صغيراً في العالم .

ليس هذا ما يريده الناس . إنها ليست إرادتهم و لا روحهم أن يكونوا كذلك . سوف تحتاج أن تكون مكتفيًا ذاتيًا لفهم و اتباع روحك الخاصة . نؤكد لك أن هذا سوف ينتج كل النمو الشخصي الذي قد تريده لأن جانبك الشخصي سوف يحتاج إلى النمو لمواكبة حياتك . و مع ذلك ، لن يكون العامل المهيمن بعد الآن .

أنت هنا في هذا العالم لوحدك . أنت تبحث عن عائلتك الروحية . لماذا ؟ لأن هذا ما جئت منه ، و هذا ما سوف تعود إليه . لذا ، تبحث عنها هنا أيضًا لأن هذا أمر طبيعي . و تعمل في وضعًا تعليميًا صعبًا للغاية في هذا العالم لأن الفردية و المجتمع لديهما مثل هذه الاقترانات الغريبة . أنت تسعى للتواصل مع الآخرين ، و مع ذلك تسعى بحافز لاستخدام الشخص الآخر بحيث يمكنك أن تكون أكثر من الفردية . هذا تناقض لأنه كلما انضممت إلى الآخرين ، كلما قلت فرديتك و كلما زادت وظيفتك في تلك العلاقة .

لذا ، يجب أن تكون مميزاً و حذراً جداً من حيث أين تنضم و من تنضم إليه ، لكن الرغبة لا تزال هناك . لا يمكنك الانضمام إلى الحياة إذا كنت تعيش في أفكارك ، و يستغرق الأمر من الآخرين لإخراجك من أفكارك . جئت إلى هنا لتجد أفرادًا معينين يولدون روحك . لقد فعلت ذلك حتى تكتشف و تميز مساهمتك الحقيقية في الحياة و تتطور بما فيه الكفاية حتى تتمكن من التعرف عليها و تسليمها للعالم . هذه هي بداية المجتمع .

يبدأ المجتمع الحقيقي لأن الفرد يجرب الحضور الروحي إلى درجة كبيرة جدًا . يتم استدعائهم من قبل شيء ما . شيء بداخلهم يناديهم . إذا استطاعوا أن يفتحوا أنفسهم على هذا و يتبعوا اتجاهه ، فسوف يتم جذب الآخرين إليهم ، و سوف يكونون بذرة المجتمع . هذا هو المجتمع بالمعنى الحقيقي . إنه نتاج استجابة شخص واحد للرب . الآن ، لا يجب أن يكون الشخص المستجيب نقيًا أو نبيلاً أو مثاليًا . لقد كان هناك الكثير من الأوغاد الذين استجابوا — كائنات سيئة السمعة و مثيرة للجدل — على الرغم من أنهم كانوا بحاجة إلى التطهير في الوقت المناسب . لا تحتاج إلى أن تكون شخصًا مثاليًا .

هذا ما يولد المجتمع . إنه طبيعي تمامًا . عندما يحاول الناس جعل المجتمع الذي يديرونه يواجه مشاكل . ” لنقم بإنشاء مجتمع ! “ العالم مليء بهذا . ” سوف نتعاون معًا لتحقيق هذه النتيجة في الحياة “ . هذا لا ينتج مجتمعًا من النوع الذي أتحدث عنه . المجتمع هو عملية جذب طبيعية لأن فردًا واحدًا سوف يسحب و يجمع أفرادًا آخرين من حوله . سوف يكون حيويًا تماما لتطورهم و تعبيرهم .

من أهم الأشياء التي يجب أن يتعلمها الأفراد الذين يشعرون بهذا الحضور العظيم هو اتباع هذا الحضور . إن قدرتهم على المتابعة سوف تحدد قدرتهم على القيادة . إذا حاولوا استخدام هذا الحضور لتحقيق طموحاتهم الخاصة ، فستكون هناك مشكلة و سوف يتركهم الحضور . إذا اعتقدوا أن الناس يتبعونهم ، فسوف يكون هناك صعوبة كبيرة . ليس الشخص الذي تتبعه ؛ إنه الحضور مع ذلك الشخص ، الحضور الذي هو أو هي يتبعونه . هذا هو الحضور الحقيقي . لا يمكن تفسيره . يمكنك دائمًا أن تجادل بأنه غير موجود لأنه لا يمكن رؤيته ، و مع ذلك فإنه سوف يولد أعظم إخلاص يمكن للإنسان أن يفعله — التمكين العظيم و الإتجاه العظيم . ما هذا ؟ إنه مثل البخار . لا أحد يستطيع الإمساك به و دراسته .

لذلك ، المجتمع هو خلق طبيعي . لم يخلقه الطموح أو الفلسفة لأنهما لا يولدان الإخلاص . المجتمعات اللاتي تم خلقهم بواسطة الطموح أو الفلسفة يستطيعون أن يبقون متماسكين فقط من خلال الخضوع ، و يتطلب خصومًا . و بعبارة أخرى ، ” سوف ننظم مجتمعاً لأن لدينا عدو مشترك “ . نرى الكثير من هذا في العالم . هذه هي المساهمة من خلال الإخضاع . ليس هذا ما ينتج الروح . لا يمكن أن تندمج روحك بداخلك وحدك . يجب أن تندمج في نطاق العلاقة . من الميؤوس منه على الإطلاق بالنسبة لك وحدك ان تكتشف سبب وجودك هنا . قد يكون لديك بعض التعريفات الرائعة ، لكنك لا تزال عبداً لعقلك .

عندما تنفتح على ما وراء أفكارك الخاصة ، سوف تفهم الحضور الذي يناديك و يجذبك . سوف تجد أنه أقوى من أي شيء يمكنك رؤيته أو تمييزه في هذه الحياة . رجل أو امرأة الروح هما أقوى من العالم ، فما الذي يمكن أن يطالب به العالم منهما ؟ نعم ، يمكنه أن يأخذ ممتلكاتهم منهما و يقتل أجسادهم ، لكنه لا يستطيع حرمانهم من إرثهم . هؤلاء الناس سوف يخلقون مجتمعًا بشكل طبيعي و ينضمون إلى المجتمع لأن الحياة المنفصلة بالنسبة لهم غير مفهومة .

لذلك ، نقول نمي الروح و الروح سوف تجلب لك كل العلاقات التي تحتاجها حقًا . أولئك الذين لا تحتاجهم حقًا لن يجدوا أي هدف هنا ، و بالتالي لن يتم إعاقة حياتك أو تأخيرها بواسطة الارتباطات الغير مناسبة . الآن ، من الممكن أن تكون منخرطًا بشكل غير لائق ، نعم ؟ من المغري جدًا جعل جميع الارتباطات مبررة ، لكنك تفعل ذلك على حساب الروح . لا تحتاج إلى القيام بالشيء الصحيح لتجنب الخطأ . لا تحتاج أن تكون جيدًا حتى لا تبدو سيئًا .

عندما تكون منخرطًا حقًا مع هؤلاء الأفراد الذين بحثت عنهم ، سوف يحدث شيء مهم جدًا بداخلك . سوف تشعر بالتنشيط ، و سوف تشعر أنك في المنزل أكثر مما شعرت به من قبل . إنه شعور لا يوصف بالعودة إلى بيتك العتيق في العالم .

السبب في أن بعض الأفراد هم بذرة المجتمع هو أنهم جربوا المجتمع داخل أنفسهم . لم يعد جسمهم مكانًا للاختباء لشخص واحد . إنه أرض التقاء الآن . شيئ ما يحدث . الجسد ليس حرماً مقدساً لأحد ؛ إنه معبد للكثيرين . نسمي هذا مجتمع العائلة الروحية . نستخدم كلمة ”العائلة “ لأن العائلة هي أقرب تقريب لديكم في هذه الحياة إلى العلاقة الحقيقية .

الآن ، يجب أن يكون المجتمع الحقيقي في العالم صغيرًا جدًا ، أو لا يمكن أن يكون مجتمع روحي . يجب أن ينضم العالم إلى المجتمع ، و لكنه لن يكون مجتمعًا للروح لأن الروح ليست مفضلة هنا. نتائج الروح ، على كل حال ، حاجة ملحة لأنها نتائج عناية الروح للناس .

الشخص العادي هنا غير مهتم بالروح لأن العرق لم يتطور إلى هذا الحد . لذا ، ليس من الحكمة الخروج و محاولة تغيير الناس لأنك سوف تؤذيهم إذا فعلت ذلك . إذا أخذت مجتمعًا من الناس و حاولت جعل الحياة أفضل بالنسبة لهم ، فسوف ينتهي بك الأمر إلى قتل نصفهم . هذه ليست فكرة سلبية . إنها فقط الحقيقية .

أرأيت ، لا يتوقع الرب أن يوحد الجميع حياتهم الآن . كل شيء يتحرك جنبا إلى جنب . و مع ذلك ، يمكنك أن تشعر بنيران المساهمة . شيء يجب القيام به . يجب أن تكون الشخص لتقوم بذلك ، و يجب عليك جمع الآخرين لمساعدتك . إن نار المساهمة هذه لا تتعارض بأي حال من الأحوال مع قبول العالم كما هو كائن . إنها متناقضة فقط من حيث الطموحات . سوف يعمل رجل و امرأة الروح في عملهم بغض النظر عن الظروف ، و إذا لم يكن العالم بشكل عام أفضل في نهاية حياتهم ، فما الذي يهم ؟ أعطوا كل شيء . إنهم لا يأخذون الناس و يدينونهم لعدم تحسنهم .

لذا ، يجب أن يكون المجتمع صغيرًا جدًا لأنه حميم بشكل شديد ، و لكنه سوف يعطي الحياة للمجتمع بشكل كامل ، أي المجتمع الكبير . هذه الجمرات الصغيرة هي التي تبقي النار مشتعلة . ما الذي أبقى الروح حية في العالم ؟ ما مكن الإنسانية من التقدم كعرق إلا جماعات صغيرة من الأفراد ، مختبئين ، يعملون عن بعد . من حين لآخر ، سوف يخرج فرد يقوم بعرض أو إظهار عام. هذا ما أبقى الجمر يحترق .

لا تعتقد أن الرب سوف يطلب منك الخروج و جعل العالم أفضل . انه ليس مثل هذا . شيء ما بداخلك سوف يتفوق عليك . شيء أعظم من عقلك سوف يتفوق عليك و يقودك إلى أشخاص معينين . سوف يقودك إلى العطاء بطرق معينة و من هذا ، سوف يتم منح الخير للعالم ، على الرغم من أنه ليس بالضرورة خير الذي ترغب في تقديمه لهم .

إنه مثل بقائك في زواج . يخبرك الزواج بما تحتاج إلى تقديمه ، و عادةً ما يتطلب منك أكثر مما كنت تخطط شخصيًا للمساهمة فيه ، و هو أمر جيد. يوفر بيئة تتطلب الكثير منك و تخرجك من نفسك .

لذا ، يجب أن يكون مجتمع الروح صغيرًا ، و من تماسكه الداخلي ينتج عنه شيء مهم جدًا للإنسانية . من النادر جدًا أن يرى المشاركون في تلك المجموعة الصغيرة الحميمة كيف يتم ذلك . بالنسبة لأولئك منكم الذين شعروا بإنفتاح داخلي في الحياة ، هل يمكنكم تتبع كيف حدث ذلك ؟ هل يمكنك حساب القوى التي أعدتكم بدون تكهنات جامحة ؟ إنه شئ غامض بشكل عميق .

لقد تحدثنا عن الرب باعتباره جاذبية عظيمة ، كقوة تسحب الناس و تشدهم . هذا قياس جيد لأنه يسمح للرب أن يكون عظيماً و غامضاً كما هو الرب عليه . هذا هو الإقرار بأن الرب في العالم هو قوة في حركة . إنه هنا لفعل شيء ما . إنها تدفع الناس إلى المضي في و وتيرتها . تشعل الناس ، و تضع الناس في حركة و تعتني بالناس .

و مع ذلك ، يمكن للأشخاص الذين بدأوا بالشعور بهذه الحركة أن يرتكبوا بعض الأخطاء الخطيرة . هذا هو السبب في أنهم بحاجة إلى المجتمع لأنه من الصعب جدًا على المجتمع بأكمله أن يرتكب خطأ ، إذا كان مجتمع الروح . شخص ما ينظر حقًا في كل لحظة ، و هذا يحمي أعضائه من الخطأ . عندما تبدأ في الشعور بالاتجاه الحقيقي في الحياة ، فإن الأخطاء التي ترتكبها لها تبعات جداً لأنه سوف يكون لديك القوة على الآخرين . أنت بحاجة إلى آخرين من الحكماء بما يكفي لمواجهة أخطائك ، و التي سوف تظهر بالتأكيد .

تأخذ الخطة الخطأ بالحسبان . هذا هو السبب في أن الهدية التي يتم تقديمها لك تُعطى للآخرين أيضًا . نعطي هدية معينة لعشرة أشخاص ، و إذا كانت تنبت و تبرعم في شخصين ، فقد قمنا بعمل جيد . ثم يمكن للثمانية الآخرين أن يعيشوا حياتهم و لا يشعرون بشعور مخيف بفشلهم .

لذا ، يجب أن تجد مجتمعًا ، و يمكن أن يكون مجتمعًا مع شخص واحد لأن هذه هي البداية . إذا كان عليك الانضمام إلى مجموعة أكبر ، فإن روحك سوف تشير إلى ذلك . إن قيمة المجتمع حقًا هي أنكم تبدأون في عيش الحياة ليس بالضرورة وفقًا لشروطكم الخاصة .

هناك ثلاث مراحل للتطور الشخصي . هناك ان لا تحصل على ما تريد و تغضب حيال ذلك . هناك ان تحصل على ما تريد و تغضب منه . ثم هناك شيء تتبعه غير متأكد أنك تريده و تكتشف أنه ينتج السعادة .

الآن ، معظم الناس في المرحلة الأولى ، لذلك لا يمكنهم تقدير الاثنين الآخرين على الإطلاق . عندما تكون في المرحلة الثانية ، فأنت ملتزم جدا بالحصول على ما تريد ، و مدافع جداً ضد أي شخص يأخذه منك ، فمن الصعب جدًا تقدير ما يأتي بعد ذلك . لكن حقيقة أن الحصول على ما تريده مخيب للآمال تمامًا هو ما يدفعك . يقودك مره أخرى إلى ” لا أعرف “. ” لا أعرف “ هو عندما تفتح الأمور . هذا هو الوقت الذي يتوقف فيه الكفاح الداخلي للحظة ، و تبدأ في الشعور بوجود الحضور معك .

أقول لك ، هذا العمل مستمر في كل مكان في الكون . عندما أتحدث عن المجتمع ، أتحدث عن شيء كوني إلى أبعد حد . كما ترى ، ليظهر مجتمع الروح في الحياة المادية ، يجب أن يكون سريًا للغاية . لماذا ؟ لأن الروح و الجهل لا يتعايشان بشكل جيد فعلاً . لكي يكون المجتمع ذا معنى ، يجب أن يكون نقيًا جدًا جدًا لأن كل شخص ينجذب إلى المجتمع الحقيقي لديه تصميمات أخرى أيضًا . لذا ، يجب أن نكون متيقظين جداً بشأن هذه الأشياء . ثم يمكنك المشاركة دون خيبة أمل كبيرة .

لماذا يمكن لأي شخص أن يصبح عنيفًا في الحياة إلا أن مثاليته قد تم تحطيمها بشيء ما ؟ رجل و امرأة الروح لا يتوقعان الكثير من العالم لأنهما لم يأتيا إلى هنا لأخذ الأشياء . جاؤوا إلى هنا لإعطاء الأشياء . إنهم يدركون أن العالم في محنة عميقة و بؤس عميق ، و لذا فهم لا يطلبون منه إنتاج الكثير . لا تدخل إلى المستشفى و تقول : ” حسنًا . الجميع على قدميه . انتباه ! “

لذا ، فإن تعلم العطاء مهم جدًا . سوف تقنعك الطريقة التي يقدمها لك معلموك بأن العطاء الحقيقي حي في العالم . إنها علاقة بهذا العمق و القوة و النعمة التي إذا انفتحت عليها سوف تحل مشاكل العلاقة الحميمة مع الآخرين . لماذا ؟ لأنها حميمية أعظم . الشخص الآخر لا يزال هناك . أنت لا تزال هنا . بإمكانك الإنسحاب . لكن معلموك يأتون إليك في نفسك ، في أقدس مقدساتك . إنهم يثبتون أن حياتك منفتحة للغاية من خلال الدخول من باب خلفي لا تدركه . و بفضل نعمتهم و تعاليمهم ، تتعلم أن ترى أنك آمن في مثل هذا الموقف . فقط عندما يكون الناس متهورين و طموحين يقعون في مشاكل .

أنت تبحث عن المجتمع و الروح لأنهما يعطيان الحياة . ليس بالضرورة أن يكون للمجتمع أي مظهر معين . إن القوة التي تدفعها هي الشيء المهم . هل تعلم ماذا يحدث لمن يريد أن يجد الرب وحده ؟ يصبحون معزولين إلى حد بعيد في أفكارهم . يوظفك الرب تمامًا مع الآخرين من خلال المشاركة . هل تريد الاستعداد لحياة أعظم خارج هذا العالم ؟ إذن يجب أن تتعلم كيفية الانخراط لأنه عندما تغادر هذه الحياة ، تعود إلى مجموعتك حيث يتم إعطاء الارتباط . إنه أمر أساسي جدا .

لن يكون لديك عقل شخصي يزيد حدتك بعد ذلك ، و لكنك لم تكتمل بعد . مجموعتك لم تتقدم بشكل كامل ، لأن مجموعتك يجب أن تنضم إلى مجموعات أخرى . أنت هنا ليس فقط لتطويرك الشخصي أو الإنجاز . أنت هنا من أجل مجموعتك و أنت مسؤول عن هذه المجموعة . بعضهم في هذا العالم معك . كيف تتخرج من الحياة في العالم ؟ عندما يتم تقديم مساهمتك بالكامل ، فسوف تكتمل هنا . و لكنك سوف تبقى هنا حتى تكتمل مجموعتك بالكامل ، و بعد ذلك سوف تنتقل إلى بُعد آخر كامل من الحياة. لذا ، كما ترى ، انه تعليم جماعي على طول الطريق ، مجتمع على طول الطريق . ما هو المجتمع الروحي في هذه الحياة إلا أنه مجرد امتداد لعائلتك الروحية ؟ يجب أن تنعكس الحياة خارج هذا العالم هنا و لكن فقط في نطاق صغير جدًا حتى تكتمل .

عندما تصبح الروح قوية فيك ، سوف يتم تحريكك للقيام بأشياء معينة ، و سوف تتلاشى الطموحات الأخرى . يجب عليك التخلي عنها لأنك الآن لأنك الآن مكون لشيء عظيم جدًا و واسع جدًا ولا يمكنك وصفه أو تحديده ، و لكنه يحركك .

الآن دعونا نتحدث عن الزواج . أريد أن أقدم لكم هذا الاقتراح ، و سوف يكون من الصعب جدًا القيام بذلك : لا تحاول أن تجعل الزواج يحدث مع أي شخص ؛ الزواج سوف يحدث لك . يجب أن يخرج الريح من ذلك الشراع .

أنت لست سبب في الكون . أنت فقط سبب في كونك الشخصي ، و هو ليس الكون . دع الزواج يحدث لك . سوف يتغلب عليك ، كما لو كان شخص ما يطاردك و أخيرًا أوقعك — ربما لأنك توقفت . هذا هو فهم طريق الأشياء ، حركة الأشياء . ثم الزواج ، إذا جاء إليك ، سوف يكون طبيعيًا جدًا . لن يكون هذا الهيجان الكبير من المشاعر الذي يسمونه الناس الحب . لن تصاب بالدوار من ذلك . سوف يهدئك من الداخل . هذا هو الزواج بشيء خاص جدا .

لا تحتاج للبحث عن الزواج . أنت بحاجة إلى البحث عن الروح لأن هذا هو ما سوف يجلب زواجك إليك . لك مطلق الحرية في الزواج في الوقت الذي تريده ، و لكن على نفقة كبيرة . الرب يعلم ماذا تريد . روحك تعرف ما تريد .

هناك أناس في الحياة يطالبون بالزواج مع شخص آخر و هذا غير مقدر لهم ، لذا فهم يحكمون على حياتهم بخيبة أمل . ماذا نستطيع ان نفعل ؟ ” لن أكون سعيدًا حتى أتزوج ! “ ماذا لو كان الزواج لا يمكن أن يأتي إليهم ؟ لقد أنشأوا وضعًا صعبًا جدًا للتعلم لا يمكن إلا لخيبة أملهم أن تكشفه. لذلك ، لا تبحث عن الزواج . سوف يحدث الزواج . سوف يتم سحبك و لن يكون الأمر صعبًا .

في المجتمع الحقيقي هناك قواعد و قيود و حدود لأن مجتمع من الناس يحتاج إلى هذه الأشياء لتوصيل طاقتهم بشكل بناء . الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يكون هذا حقيقيًا هي إذا كانت الروح هي القوة اللازمة . عندها ترحب بالقواعد لأنها تساعدكم على المساهمة بشكل أكثر فعالية و توفر الطريق لإنجاز الأشياء . إذا كنت لا تساهم بقوة الروح ، فسوف تستجيب للقواعد و لن تستجيب للتماسك نفسه .

المجتمع الروحي متميز تمامًا عن المجتمعات الأخرى . لا تخلط بين الاثنين. إنهما مختلفين تمامًا. أحدهما للبقاء ، و الآخر للتقدم من نوع خاص جداً . أنت لا تحتاج إلى المجتمع الروحي للبقاء . أنت بحاجة إلى مجتمع روحي لأن روحك تسحبك للسماح لها بالخروج . الروح تندمج كحمل ، حمل مدى الحياة . تلد و تضع ، وتلد و تضع . لديها انقباضات ، و عليك أن تفتحها لتخرج . في بعض الأحيان يكون الأمر صعبًا ، لكنه يعطي الحياة في العالم .

القوة و المسؤولية

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في التاسع و العشرون من أغسطس من عام ١٩٨٧
في ولاية كالفورنيا مدينة لوس أنجلوس

يرتبط اهتمام كثير من الناس بالتطوير الشخصي و النمو الروحي و تنمية قدراتهم بمسألة القوة. من الضروري جدًا أن تدرك أن القوة والمسؤولية مرتبطة ببعضهما البعض بشكل حقيقي. لا يمكنك فصلهما.

القوة هي القدرة على العناية بالناس. هذا هو تعريف القوة في الوقت الراهن. هناك تعريفات أخرى جيدة بالطبع. سوف يعتقد الكثير منكم أن ” القوة هي القدرة على التغلب على العقبات أو على العاهات الجسدية أوعلى المصاعب. القوة هي القدرة على إنجاز الأشياء في العالم. القوة هي القدرة على الحفاظ على حالة الاتزان “. كل هذا صحيح ، و لكن من الضروري الحديث عن القوة في سياق مقدم الخدمة ، و القدرة على العناية بالآخرين دون خسارة و لكن مع مكسب. هذا ليس التعريف الوحيد للقوة ، لكنه ذو صلة هنا.

المسؤولية هي القدرة على الاستجابة لميولك الحقيقي و كذلك لاحتياجات الآخرين. لذلك ، ترتبط المسؤولية بمقدمي الخدمات أيضًا. كلما قدمت المزيد للآخرين ، يجب عليك أن تعتمد على قوتك. لا يمكنك أن تكون مهووسًا باحتياجاتك و رغباتك و صعوباتك لأنك وضعت نفسك في موقف يتطلب منك للإرتقاء إلى موقف أعظم و بقدرة أعظم.

هناك انشغال عظيم في المجتمع الحديث بالحرية الشخصية ، و القدرة على تحديد مصيرك و تنفيذه. هذه حرية جدا نادرة لديك ، نادرة في عالمك و نادرًا في نطاق المجتمع الأعظم من العوالم ، حيث الحرية الشخصية نادرة للغاية. يوجد هوس هنا بالحرية الشخصية. يرغب الناس في استعادة القوة و القدرة و العلاقة و سعة المصادر، لكنهم يريدونها دون أي تعدي على حرياتهم على الإطلاق. لا يمكن ذلك بهذه الطريقة. هناك علاقة مباشرة بين القوة و الحرية.

كلما كنت أكثر قوة ، كلما قلت لديك حريتك الشخصية ، و مع ذلك تزيد الحرية الداخلية التي لديك. هنا ليس لديك حرية الذهاب إلى أي مكان تريده و تفعل ما تريد في أي وقت لأنك تتحمل المسؤولية. أنت مسؤول أمام أشخاص آخرين من خلال العناية بهم و من خلال تقديم الخدمة. لا يمكنك فقط فعل ما تريده في أي ساعة من اليوم. مع قوة و قدرة أعظم ، لديك شعور أعظم بأن حياتك لها قدر و هدف و اتجاه ، و هذا هو السياق الأكبر للحرية.

تصبح الحرية الشخصية محل هوس للغاية لأنها تطلب أشياء من الحياة لا يمكنك أنت أن توفرها بنفسك. يقول الناس ، ” أريد أن أحصل على السلام الكامل و القوة و القدرة. أريد أن أكون قادرًا على فعل ما يمكن لأي شخص فعله ، لكنني لا أريد أي شيء يمنعني ، أو يحدني ، أو يقيدني ، أو يُلزمني. أريد أن أشعر بشعور جيد عن نفسي في كل لحظة. لا أريد أن أكون في مواقف صعبة. لا أريد أن أواجه أشياء قبيحة. أريد أن يكون العالم مكانًا رائعًا حتى أتمكن من التمتع بحريتي الشخصية بدون إيذاء أي شخص. “

كيف يمكن أن يكون هناك سلام ما لم تستعد قوتك ؟ السلام ليس حالة عدم تعدي العالم عليك . السلام هو حالة من الاكتشاف الداخلي حيث تدرك فيها أنك جزء من الحياة ، و أن هناك علاقات حقيقية و أن معلميك الروحيين حقيقيون و موجودون في داخلك. تدرك أن لديك المساعدة من الخارج ومن الداخل – وهو أعظم مصدر مما يمكن أن تقدمه لنفسك. هذا ما يمكنك من القيام بمهام عظيمة وتحمل الأعباء. هذه الحياة قصيرة جدا هنا. أنت لست هنا لفترة طويلة جدًا ، ولكن يمكنك القيام بأشياء مهمة هنا.

في المجتمع الحديث ، لديك فرصة ولديك عائق. فرصتك العظيمة هي الحرية في البحث عن الروح والتعبير عن حياتك الداخلية بإنفتاح . هذه حرية غير مسبوقة. عائقك هو أن لديك نماذج قليلة جدًا للقوة و القدرة الحقيقية و نماذج قليلة جدًا للعلاقة الناجحة. يبدو المجتمع الحديث غارقاً بملذاته و فوضويًا جداً. لديك مطلق الحرية في التسوق ، لكن الاختيار عظيم للغاية ، و لديك القليل جدًا من المرجعية حول كيفية أخذ أفضل إختيار .

في المجتمع الحديث ، أنتم أحرار الآن في إقامة العلاقات مع القليل جداً من الحدود . الرجال و النساء متاحون لبعضهم البعض للغاية كما لم يحدث من قبل. إنهم غير منفصلين بواسطة الطبقات الاجتماعية أو الخطوط الاقتصادية. تملكون ثروة هائلة متاحة لكم. حياتكم سهلة و احتياجاتكم الأساسية تمت تلبيتها في الغالب. لديكم منازل للنوم ، ملابس لارتدائها و طعام لتأكلوه.

حتى مع حريتك تسعى لاستعادة قوتك. و مع ذلك ، إذا حاولت القيام بذلك دون اعتبار لتحمل عبء المسؤولية ، فسوف يكون بحثك غير مثمر. سوف تطلب من الآخرين أن يقبلوا بك و أن يمنحوك الحرية و الرخصة التي لاتستطيع توفيرها لنفسك . هذه المحاولة مخيبة للآمال للغاية. إنها تركز على الأخذ و ليس على العطاء.

غالبًا ما يسأل الكثير من الناس ، ” ماذا يمكنني أن أفعل الآن ليصبح لدي قدرة أعظم ؟ “ في بعض الأحيان قد يتم إعطاؤهم مؤشرات محددة . في كثير من الأحيان لا تقابل بتأييد لأنها تعني تقييد حريتهم الشخصية . ثم يفكر الناس ، ” أوه ، لا أريد أن أفعل ذلك . فمن الصعب جدا . هذا كثير جدا . يجب أن أتخلى عن سعادتي الصغيرة . “

كما ترى ، نادرًا ما ينمو الناس و يتطورون بمبادرة منهم. عادة ما ينمو الناس لأنه يجب عليهم ذلك ، و ليس لأنهم يريدون ذلك. هناك شعور بالرضا المتأصل في الحياة الذكية ، و بيئتكم سهلة جداً بحيث يتم بناء الرضا عن النفس فيها . إذا كنت تعيش في بيئة أكثر تطلبًا حيث اختياراتك محدودة ، فعندئذ سوف تقدر قراراتك أكثر بكثير لأنهم سوف يكونون لديهم الكثير من العواقب الوخيمة.

المسؤولية صعبة ، لكنها أيضًا مجزية جدًا إذا تم وضعها في المنظور الصحيح و تم إعطاؤها المنطقة الصحيحة. يجب أن تختار بحكمة العبء الذي سوف تحمله ، و من سوف تعتني به و لأي سبب. سوف تكون أكثر سعادة إذا تمكنت من توفير خدمات للآخرين بدون إختيار منك. على سبيل المثال ، إذا كان لديك أطفال ، في بعض الأيام تريدا أن تكونا الوالدين و بعض الأيام لا تريدا ذلك ، و لكنكما الوالدين كل يوم. إذا كنت تمتلك مؤسسة تجارية ، فأنت تحمل هذا العمل في الأيام التي ترغب في ممارسة العمل التجاري و في الأيام التي لاترغب ان تمارس عملك. هنا مكافآتك أعظم و أكثر على المدى الطويل من حرية الذهاب و قضاء يوم عطلة كلما عصفت بك الرغبة .

و بناء على ذلك ، في أي وظيفة ترتبط بها ، ركز على المساهمة من أجل الناس. لا تركز على أن تكون محبوبًا و مقبولًا. لا تركز على الحصول على رخصة للتعبيرعن نفسك دون خلاف مع الآخرين. لا تسعى للحرية. اسعى للمساهمة. لك حرية المساهمة في مجتمعك إلى درجة عظيمة جدًا. هذه الحرية جديرة بالاهتمام. عندما تغادر هذا العالم ، لن تضطر إلى إطعام و إيواء نفسك . لن تضطر إلى العناية بجسد مادي. لن يكون لديك كل هذه الإختبارات و الصعوبات.

إنها ميزة لجميع الرجال و النساء الذين استعادوا الروح أنه يمكنهم العناية بالآخرين بشكل فعال ، دون فقدان الحيوية. هذا لا يعني أنه من السهل فعله . هذا لا يعني أنه من ممتع دائماً ، و لا يعني أنهم يفعلون ذلك برشاقة ، بالضرورة. لكنهم قادرون على القيام بذلك.

هناك جانبان للعقل في كل فرد ، و يجب توضيحهما بحيث يكون لديك منظور مناسب لهذه الأشياء. في داخلك ، لديك جانب شخصي و جانب غير شخصي.

جانبك الشخصي ، الذي يشمل شخصيتك و فكرك ، هو جانب العقل الذي اكتسبته و طورته في حياتك القصيرة هنا. جانبك غير الشخصي هو الجانب من العقل الذي أحضرته معك. إنه فطري بالنسبة لك. إنها في الواقع واقعك وراء هذا العالم كما هو موجود في هذه اللحظة ، و التي نسميها الروح.

داخل الجانب الشخصي ، هناك العديد من وجهات النظر ، لكنها كلها شخصية. هناك اختلاف أساسي بين وجهة نظر من جانبك الشخصي و وجهة نظر من جانبك الغير شخصي. من جانبك الشخصي ، تبدو حياتك بإتجاه واحد. من الجانب الغير شخصي ، يبدو الأمر مختلفًا تمامًا.

يهتم الجانب الشخصي بشكل أساسي بالبقاء. بمجرد التأكد من أن لديه ما يكفي من الغذاء للجسد ، ما يكفي من الملابس و المأوى ، يسعى للحصول على الموافقة ، لأن هذه هي حاجته الملحة، والتي تعتمد أيضًا على البقاء. الجانب الشخصي متطلب جداً. لديه قلق عظيم حول الحياة لأنها مؤقتة ، و تواجه الإبادة أو التعدي من العديد من المصادر المختلفة بحيث لا يمكن الإعتماد عليها جميعًا. لذلك ، فهو في الأساس خائف وغير سعيد. لتخفيف التعاسة ، يسعى إلى الإستثارة والهروب. لا يريد أن يعرف ، لأن الروح مخيفة إليه. تمثل الروح الألم والخسارة وتهديدًا لبقائه. الجانب الشخصي ليس شريرا. إنه عاجز فقط. لا يمكنه العمل بمفرده لأنه مثل الطفل.

يهتم جانبك الغير شخصي بالمساهمة بشكل أساسي ، و لهذا السبب اخترت أن تأتي إلى هذا العالم. أنت لم تأت إلى هنا فقط من أجل تطورك الخاص . جئت إلى هنا بموارد من عائلتك الروحية وراء هذا العالم للمساهمة بأشياء محددة في هذا الزمان و المكان. لذلك ، فإن الجانب الغير شخصي معني بشكل أساسي بالمساهمة. البقاء على قيد الحياة ليست مشكلته باستثناء أنه يريد الحفاظ على العقل و الجسد في حالة صحية. إنه يريد إبعادك عن الخطر و التأكد من أنك تذهب إلى الأماكن المناسبة و تعثر على الأشخاص المناسبين. يختلف منظوره عن الحياة تمامًا عن الجانب الشخصي. أولوياته مختلفة ، و إطاره المرجعي مختلف و مفهوم علاقاته مختلف. فهمه للنجاح و البقاء والرفاهية مختلفين. إنه تصور مختلف تمامًا.

عملنا هو توفير الإنتقال إلى الجانب الغير شخصي ، إلى حين أن يحدث ذلك و يصبح أساسًا للإدراك و صنع القرار ، سوف تظل حياتك متهورة و غير متناسقة. سوف تنتقل من السعادة إلى الحزن ، ذهابا و إيابا ، ذهابا و إيابا. سوف يكون لديك لحظات قصيرة من البصيرة وفترات طويلة من الفراغ والإحباط.

من المهم أن نكررالقول في أن التصور من هاتين الحالتين الذهنيتين مختلف بشدة . من جانبك الغير شخصي ، بمجرد أن تحصل على أساس هناك ، سوف تنظر إلى الحياة كما لو كنت زائرًا من عائلتك الروحية و الذين أرسلوك إلى هنا لخدمتك. لن يرهبك العالم لأنك سوف تعرف أنه للعبور و حالة مؤقتة و لا يمكنه أن يلمسك. يمكن أن يعيق فقط قدرتك على المساهمة. يتعلق معلموك الداخليون بجانبك غير الشخصي. هذا هو السبب في أن التواصل مع معلمينك الداخليين هو ذو قيمة للغاية لأن لديهم القدرة على ضمك إلى الروح .

و لكن بالطبع يعيش الناس في جانبهم الشخصي. لقد ولدت في حالة من فقدان الذاكرة ، و كبرت مطوراً عقلك الشخصي حتى يتمكن من التواصل و البقاء في هذا العالم. كان التواصل و البقاء من الخطوات الضرورية التي لا يمكنك تجاوزها حتى تعمل هنا. يجب أن يكون لديك عقل شخصي لأنه يوفر الوصول إلى أشخاص آخرين. و يمكنك من البقاء هنا في حالة مادية ، و لكن واجباته و مسؤولياته محدودة جداً عند مقارنته بروحك بحيث لا يمكنك جعل هذين الجانبين من العقل على قدم المساواة .

عقلك الشخصي هو حوالي عشرة بالمائة منك ، و هو العشرة بالمائة التي تعيش فيها. تخطيك إلى ما وراء عقلك الشخصي يمنحك رؤية للحياة و تجربة مباشرة لهدفك. بمرور الوقت ، كلما اكتسبت المزيد والمزيد من السماح بالدخول إلى هذه التجربة ، سوف يكون لديك أساس الإنجاز الحقيقي.

عندما يتحدث الناس عن الحدس ، فإنهم يشعرون بآثار غير الشخصي على الشخصي ، لكنهم لا يزالون في الشخصي. ما زالوا مهتمين بالحصول على الأشياء التي يريدونها لكي يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة. و هذا يشمل أيضًا السعادة لأنه إذا لم تحصل على ما يكفي من السعادة ، فستفقد الاهتمام بالبقاء وتدمر نفسك. هذا هو السبب في أن الناس يفعلون كل أنواع الأشياء الضارة لأنفسهم جسديا و عقليا. إنهم لا يهتمون بعد الآن.

الجانب الشخصي هو كل شيء حول الخوف و البقاء. و هو يدرك أنه لا يستطيع التغلب على قوى الطبيعة و أن معركته من أجل البقاء سوف تتغلب عليه بمرور الوقت ، و لذلك يبحث عن الراحة و الهروب. يريد التأكد من أن لديه كل ما يشعره بأنه سوف يعطيه بعض الإحساس بالهوية و الهدف و الاتجاه. إنه يريد هذا لأنه بدون وجود كيانك هو ضائع. إنه مثل طفل صغير في عالم كبير بدون وصي. جانبك الغير شخصي هو المرافق لجانبك الشخصي. كيانك هو المرافق لعقلك.

أن تتحضر للروح هو أن ينتقل الإطار المرجعي الخاص بك من عقلك إلى كيانك. إنه في الأساس تحول في الإدراك ، طالما أنك في عقلك الشخصي ، فإن كل شيء يبدو في اتجاه واحد. و لكن مع السماح لك بالدخول إلى الروح و القدرة على تجربتها بوتيرة أكبر ، سوف تلاحظ هذا الإنتقال الدرامي. هنا لن تحاول حل مشاكلك الشخصية عندما تكون في عقلك الشخصي. سوف تحاول فقط تنفيذ ممارسات أو إجراءات معينة سوف تساعدك في المحافظة على ما تعرفه أثناء وجودك في حالة من عدم المعرفة.

من المدمر جدًا الاعتقاد بأن عقلك الشخصي شرير أو فظيع عندما يكون مثيرًا للشفقة حقًا. يشبه ذلك معاقبة الطفل على كونه طفلاً ، لعدم كونه بالغًا. هل يمكنك خلق عقل في بضع سنوات يمكن أن يضاهي حجم هويتك الحقيقية ؟ هل يمكنك محاكاة الرب في مثل هذا ؟ هل يمكنك خلق وعي أو نظام إيمان يمكنه بأي حال من الأحوال أن يضاهي قوة الروح ؟ بالطبع لا.

يحتاج عقلك الشخصي إلى عقلك الغير شخصي ليكون آمنًا. مع اندماج جانبك الغير شخصي ، سوف تشعر بالأمان و السلامة بشكل متزايد ، و مع ذلك ستكون هناك مقاومة في البداية بسبب مشكلة البقاء هذه. كلما تعلمت تلقي تعليمات من المعلمين الداخليين لديك ، تبدأ في التخلي عن بعض السيطرة على الأشياء. يبدأ هوس الحرية الشخصية ، و هو هوس الجانب الشخصي بالبقاء و الإشباع ، ينتقل إلى قوة أعظم بداخلك. أنت الآن تقبل بالعلاقة في حياتك.

قد تعيش في بلد حر ، و مع ذلك تعيش حياة صغيرة مهووسة بأشياء سخيفة. عندما تخاف ، تذهب للبحث عن علاقة ، و تمنحك راحة مؤقتة. أنت لا تعرف ماذا تفعل بحريتك. الرب لا يتدخل. يمكنك فعل أي شيء هنا ، لكن قلة قليلة من الناس يعرفون ماذا يفعلون بحريتهم. إنه أمر محزن جداً لأنه قد يكون لديك كل شيء ، و لا تزال فارغًا. لم يتم إخماد رغبتك الحقيقية في الداخل.

ما يبدأ في إستعادتك إذن هو المسؤولية. سوف توجهك الروح دائمًا إلى البدء في خدمة الناس ، و العناية بهم، و التصرف بطريقة مسؤولة و أن تكون فعال في التواصل. سوف تساعدك على تمييز من تعتني به و من لا تعتني به. يجب أن يخدم البشر. لقد صُنعتم من أجل هذا. في الواقع ، تم صنع جميع الكايانات للخدمة. إذا كنت مشتري في الحياة ، فلن تكون سعيدًا جدًا. الحياة هنا لا يمكن أن تمنحك ما يكفي لإرضائك. إنها دائما تأخذ الأشياء بعيدا. هذا أمر محزن بشدة.

الروح معك. إنه حضور هائل. إنه جداً قوي لدرجة أنه أمر مخيف أن تواجهه في البداية. يمكن السماح بدخولك لها فقط بدرجات صغيرة لأنك لا تملك بعد السعة الإستيعابية على قبول مثل هذا الحجم من العقل. هذا هو السبب عندما يكون لدى الناس تجربة مع الروح ، يهربون و يذهبون للاختباء. و يعودون إلى الرومانسية أو الثمالة أو اي نوع من النشاط الموهن حيث يمكنهم الاختباء لأن الروح جداً عظيمة .

لأن حياتك جزء من خطة أعظم ، لديك دور جوهري لتقوم به. هذا يربطك دائمًا في علاقة مع الآخرين بطريقة عميقة جدًا. أنت الآن لست على علاقة بالحرية الشخصية أو الإشباع الشخصي. أنت الآن في علاقة ، ربما ، لأسباب لا يمكنك حتى وصفها ، و لكن يجب أن تكونا معًا. عندما تكونان معًا ، تبدأ حياتك في الشعور براحة أكثر ، و هناك قبول أعظم للذات. ترى أن طبيعتك موجهة نحو دور معين هو الأفضل بالنسبة لك.

يعلم الرب أنه إذا وجدت مكانك الصحيح ، فإن الكثير من الاضطرابات الحالية سوف تختفي. سوف تكون سعيدا فقط للقيام بدورك. و مع ذلك ، لأن الدور الخاص بك يبدو متناقض من العديد من أهدافك و طموحاتك السابقة ، و لأن جانبك الشخصي يخشى ألا يكون الدور الخاص بك حقيقي و صحيح ، فهو لا يسعى خلفه .

أترى ، هناك نقاط تحول في الحياة. دعنا نقول أن الحياة لها ثلاث فترات: فترة إنكار ، فترة اكتشاف و فترة إنجاز.

في الفترة الأولى ، تدور حياتك حقًا حول الهروب من الروح. تنشغل بالإثارة و الأحاسيس و التحفيز حتى لا يعرف عقلك أي شيء.

الفترة الثانية هي مرحلة الاكتشاف. لقد وُلِدَت من حقيقة أن المرحلة الأولى مخيبة للآمال بشكل مريع. الآن تدرك أن هناك أشياء مهمة يجب أن تتعلمها و تميزها حتى لا تكرر الأخطاء القديمة. لديك إحساس أعظم الآن أنه يمكنك أن تكون أكثر سعادة بكثير ، و أكثر تواجد و أصل أعظم مما كنت تعتقد أنه ممكن من قبل. لذلك تبدأ في تمييز ما هو الصواب والصالح وما هو الخطأ و السيء بالنسبة لك.

يؤدي هذا مع الوقت إلى اكتشاف أن لديك هدفاً و أنك يجب أن تربط نفسك بطريقة معينة في الحياة لاكتشاف هذا الهدف و عيشه ، لأن الحياة في هذا الهدف الذي تم اكتشافه. لا يمكننا أن نعطيك تعريفًا و نقول ” أنت هذا “و تقول ” أوه ، أنا سعيد. أعلم أنني هذا “. يجب أن تعيشها. يجب أن تنمو لك. إنه أمر عظيم جدا لدرجة أنك لا تستطيع قبوله ببساطة و تجعله يحدث .

لا يرغب معلموك في أن تدرك غرضك قبل الأوان. لا يمكن تحقيق ذلك حتى تكون مستعدًا و راغباً و قادرًا على تحمل مسؤولياته. اكتشاف الروح يعني أنه سوف يُطلب منك القيام بأشياء في الحياة ربما لا تستند إلى أهداف سابقة. و لكن إذا قمت بذلك ، فسوف تحترم نفسك و تشعر ببيتك داخل نفسك لأنهم سوف يكونون مناسبين جدا لك.

أعظم نضال من أجل الحرية هو الهروب من الجانب الشخصي للعثور على الروح. و لكن إذا كنت خائف من جانبك الغير شخصي ، و الجميع يفعل ذلك، و لم تغامر هناك بشكل فعال ، فسوف تحاول أن تجعل الآخرين يحبونك و يقبلوك ، إما بالقوة أو الإقناع ، و تحاول التأكد ان لا أحد سوف يعتدي عليك على أي حال. ” لا أحد يستطيع أن يقول لي ماذا أفعل! “ أرأيت ، هذه هي المشكلة مع المعلمين الداخليين. يقولون لك ما يجب عليك فعله و انت تحتاج إلى نصيحتهم بشكل عظيم ، لكنهم يعلمونك أيضًا كيفية اتخاذ القرارات.

إذا لم يكن بالإمكان التعدي عليك من قبل أي شخص ، فسوف يكون هناك صراع كبير بشأن السُلطة: ” يجب أن أحدد ما أفعله في الحياة. لا أحد يستطيع أن يقول لي أي شيء. “ ينتج عن ذلك وضعًا تعليميًا صعبًا للغاية ، لأن الطالب يطالب الآن بأشياء عظيمة و لكنه لا يستقبل المشورة أو التوجيه من أي شخص. لذلك لا يمكن لمعلميهم أن يظهروا لهم. يجب أن يكونوا في الخلفية ، يرسلون أفكارهم إلى داخل عقل الطالب. سوف يعتقد الطالب أنها أفكارهُ : ” آه ، لقد كانت لدي فكرة رائعة اليوم! “ و سوف يتم استعادة الطالب.

عندما يتعلم الطلاب الإتباع ، يبدأون بالإحساس بأن اتجاههم لا يأتي منهم وحدهم ، و أن هناك بالفعل حضور جدا عظيم معهم. ليس الأمر مجرد حضورهم ، فما هو الحضور إلا العلاقة ؟ أنت كفرد ليس لديك حضور. لا يمكنك أن تكون حاضرًا و أنت منفصل عن الحياة. لديك حضور لأنك اجتمعت فطرياً بالحياة ، و هذا ما ينتج الحضور.

لا يوجد أفراد أقوياء. ماذا يمكن أن يكون الفرد القوي؟ الأفراد الأقوياء هم تعبيرات عن شيء أكبر من الفردية ، و هذا ما يجعلهم أقوياء. هذا هو السبب في عدم وجود أفراد عظماء ، و لكن هناك علاقات عظيمة.

نظرًا للاحتياجات الاجتماعية و السياسية للبشرية ، سوف تعتمدون بشكل متزايد على بعضكما البعض في السنوات القادمة. سوف يتم تقييد التركيز على الحرية الشخصية حسب ظروفكم. كما ترى ، يريد الناس أن يكون العالم مثل جنة عدن حتى يتمكنوا من التمتع بحرية تامة في الاستكشاف و التعبير ، لكن الحقيقة هي أنهم خلقوا شيئًا جدا مختلف ، مما يتطلب منهم أن يكونوا على علاقة مع بعضهم البعض و أن يتعلموا التعاون و العناية بالناس. إذا كنت تعيش في جنة عدن ، سوف تكون حزين جدا لأنه لن يتطلب منك شيئًا. سوف تكون في عزلة جميلة جدا.

ما سوف تقوم بخلقه هو الظروف الملائمة التي سوف تجعل من العلاقة ضرورة لأن معظم الناس يكبرون بسبب الضرورة و ليس بسبب التفضيل. يتطلب النمو الحقيقي التحدي و التغيير و التكيف. يتطلب منك التخلي عن القليل من الحرية الشخصية و مع ذلك يجعل الحرية الداخلية ممكنة.

كيف تعرف قدراتك ما لم تعتني بالناس ؟ كيف يمكنك تحقيق أي شيء دون تحمل عبء المسؤولية ؟ كيف يمكن إقامة صداقة حقيقية أو زواج حقيقي ما لم تخاطر بمصالحك الشخصية من أجل شخص آخر؟ هذا هو السبب في أن إنجاب الأطفال مفيد لكثير من الناس. ثم الحياة عندها عبارة عن إعطاء الآخرين. هناك سلام معين في هذا على الرغم من أنه ليس سهلاً. هنا ليس لديك الوقت للتساؤل باستمرار ، ” من أنا ؟ كيف حالي اليوم ؟ ما هي حالتي العقلية ؟ ما هي حالتي الجسدية ؟ “ عليك أن تعتني بالناس.

عندما تتخرج من هذا العالم ، بالنسبة لأولئك الذين منكم و تطوروا إلى تعليم ما وراء هذا العالم ، سوف يكون عليك العناية بالناس. هذه سوف تكون مهمتكم بطرق محددة ، سوف يكون عليكم العناية بالناس. عندما تكون خارج هذه الحياة ، سوف تجد أن العناية بأولئك الذين لا يزالون هنا يمثل تحديًا كبيرًا لأنهم متناقضون فيما يتعلق بوجودك. إنهم متناقضون فيما يتعلق بعلاقتهم بك ، إذا كانوا على إدراك بها على الإطلاق ، و لديهم آراء متضاربة للغاية حول كل شيء. لذلك إذا كنت ترغب في الاتصال بهم أو إعطائهم شيئًا مفيدًا ، فسوف تطابق نتائج محدودة جدًا ، ليس لأنهم سيئون و لكن لأنهم جزء من عالم خالٍ من الروح.

هذا يتحدث عن العظمة المخبأة في داخلك. تأتي هذا العظمة مع دفع الثمن ، لكن الثمن صغير جدًا و المكافأة كبيرة جدًا لدرجة أنها تبدوا بدون ثمن عندما تفكر في ذلك.

يجب على طلاب الروح أخذ علاقاتهم بجدية لأن العلاقات مهمة جدًا. يجب أن يأخذوا بالإعتبار حياتهم كلما كان لها هدف و أن كل ما يفعلونه مرتبط بهذا الهدف بطريقة أو بأخرى.

يجب أن ترتبط مع الأشخاص بطريقة خاصة لتفعيل الروح في بعضكم البعض. هذه العلاقات تستند على الروح ليست علاجية فقط. إنهم لا يريحون الجانب الشخصي فقط. هم حقا لشيء أعظم.

التحدي الخاص بك الآن هو تعلم المساهمة مع الأشخاص المناسبين للهدف الصحيح دون تعريض نفسك للخطر دون داع. هذا يستدعي الحكمة ، جانب آخر كامل من التعليم . لكن الحكمة تتماشى مع اكتشاف الروح.

إليك فكرة مهمة قد تكون مخالفة للعديد من طموحاتك. تستحق هذه الفكرة التفكير فيها بقدر عظيم: كلما كنت أقوى ، كلما وجب اختفائك. كلما زادت سعتك على الروح ، قل ما تريد إظهاره للآخرين. أولئك الذين لديهم الروح لا يعرضونها إلا في ظروف معينة و مع أفراد معينين. لماذا هو كذلك ؟ لأنه بخلاف ذلك يولد الصراع و الخوف و العداء تجاه المعطي. إنه يؤدي إلى أعمق تضارب في عقل المستقبل . يمكنه تنشيط التغيير قبل أن يكون الشخص جاهزًا للتغيير و يمكنه تحفيز قوة في المستقبل الذي قد لا يكون لديه السعة الاستيعابية على ذلك. لذلك ، كلما كان لديك المزيد من القوة ، يجب أن تكون مخفيًا. لأولئك الذين امتكلوا أفكارعن تحويل العالم أو صنعوا تباهي كبير عن طريق عرضهم لبعض خصائصهم، عليكم التفكير بحذر شديد الآن .

إذا جاء يسوع المسيح غداً ، فسوف يبدأ الحرب العالمية التالية. نؤكد لكم أن هذا هو الحال — المؤمنون ضد غير المؤمنين. لابد انه مريع. كلما أصبحت أي روح عظيمة في العلن ، كان هناك الكثير من الصراع والخلاف. لقد حركت قوى التغيير العظيمة. لقد نشطت الكثير من الناس. عندما يتم تنشيطك من قبل الروح و لا يمكنك قبولها ، فسوف تقاتل المعطي. هل جلب يسوع المسيح السلام للعالم؟ لقد جلب تفعيل الروح. تبع وجوده هنا حروب كثيرة . كان يعلم أن هذا سوف يحدث بالطبع. و هكذا ، حتى كان لديه صراع مع العطاء.

أنت لا تعطي الأطفال القوة. تربيهم حتى يصبحوا أقوياء. و مع ذلك في منعطفات معينة يجب على أفراد الروح أن يصبحوا منفتحين و يظهرون قدراتهم ، و هي ليست قدراتهم الفردية. هذا ما يجعل تطورك مستمرا. هذه المظاهر نادرة جدًا. لا تعتقد أنه إذا قمت بتنمية الروح ، فسيُطلب منك عرضها في كثير من الأحيان ، على الرغم من أنه سوف يُطلب منك استخدامها باستمرار. إذا أعطيتها بشكل عشوائي ، فسوف تشعر بخيبة أمل كبيرة لأنك سوف تجد أن معظم الناس غير مهتمين ، و إذا ضغطت عليهم ، فسوف يصبحون محاربين. من الصعب جدًا ألا تنتقد الآخرين أو تهين هديتك.

الروح هي حالة من الإدراك المباشر و هي قوية بشدة . ليست معنية للجميع في هذه اللحظة. و مع ذلك ، إذا تم تمريرها و إعطاؤها للأفراد المتجهزين لها ، فإن هذا العالم سوف يسرع من تطوره ، و سوف تؤثر نتائج هذا العطاء على جميع مستويات المسعى الإنساني.

أترى ، الرب لا يريد تفعيل الروح في كل فرد بشكل كامل في هذه اللحظة. ليست خطة الرب للقيام بذلك لأنه لا تعمل هكذا . هناك بعض الأفراد الذين يحتاجون إلى التفعيل إلى درجة معينة ، و عندما يقبلون ذلك و يقبلون وظيفتهم التي تنشأ عنها ، فإنهم يقدمون هدايا معينة للآخرين. ثم يمرر هؤلاء الناس قدراتهم. لذلك تنمو على نطاق واسع. إذا أعطى شخص ما هدية الروح لآخر ، فسوف يشعر الآخر بالحافز للعطاء للآخرين ، و أولئك الذين يستقبلون سوف يعطون و هكذا. لذلك ، سوف تنمو الهدية الأولية بشكل هائل و سوف يكون لها تأثير صدى. هكذا يُحدث الرب تغييراً أساسياً بحد أدنى من الاضطراب. هذه هي طريقة العقل الأعظم التي يتم بها تفعيل قدرة أكبر للعقل دون إحداث الرعب أو الصراع. الحكيم يعرف انه يجب ذلك. لهذا دائماً يقولون ” كلما عظمت قوتك، كلما اختفيت أكثر “ .

إذا كنت ترغب في أن تكون مشهورًا و لديك جوائز رائعة لنفسك ، فلا تشارك الروح مباشرة. احتفظ باللؤلؤة في قلبك و أعط الأفكار التي تنبثق من الروح لأن الأفكار هي شيء يمكن للعالم أن يتفاعل معه. لا يمكنك تفعيل روح الآخرين. لا يمكنك تعليم الروح. لا يمكن تعليمها. يمكن تمريرها فقط من خلال عملية غامضة للغاية. يمكنك أن تشهد فقط عليه.

الروح تفعل الروح. لا يمكنك القول ، ” سأقوم بتفعيل روحك . سأجعلك على اتصال بروحك “. هذا غير ناجح. أنت لا تعرف مدى استعداد الشخص الآخر أو رغبته أو قدرته.

يعرف الناس أشياء كثيرة لا يقبلونها. أنت تعرف أشياء عن حياتك لم تقبلها. أنت تعرف ما تأكل و ما لا تأكل ، لكنك لا تتبع هذا. أنت تعرف العلاقات التي تهدر حياتك ، لكنك لن تتخلى عنها . لماذا ؟ لأنك غير جاهز . ليس لديك السعة الإستيعابية على هذا التغيير ، و قد لا تتمكن من قبول ما سوف يجلبه لك نتيجة لذلك. لا بأس بكل هذا، و لكن إذا حاولت تعليم الناس الروح ، فسوف تحاول تغييرهم ، و هم يجهلون مستوى استعدادهم.

الروح تفعل الروح. و بناء عليه ، فإن مسؤوليتك الأولى هي أن تصبح طالبًا و مستقبلاً للروح . ثم تقوم الروح بالعمل بنفسها. الأفكار مهمة جدًا لأنها تعد الأشخاص لاكتشاف الروح، لكن الأفكار ليست روح . كل ما يمكنهم فعله هو إعداد إطار عقلي حيث يمكن أن تنمو الروح بسهولة أكبر.

إنه عمل معلميك الحقيقيين و هو تفعيل الروح فيك لأنهم قوة للروح . ليست شخصياتهم هي المهمة. إنها قوتهم في تفعيل الروح .

لذلك ، عندما تفكر في أن تصبح أكثر قوة ، فكر في تحمل مسؤوليات عظيمة . إذا كنت تريد القوة بدون مسؤولية ، فسوف ينتهي بك الأمر إلى قتال الناس و إلقاء اللوم عليهم لصعوباتك. إذا كنت تريد المزيد من القوة ، فسوف تكون لديك حرية شخصية أقل و سوف تكون أكثر تمييزًا في العلاقات. على الرغم من أن البعض قد يشعرون أنهم متقدمون جدًا ، فلا يوجد أحد في هذا العالم متقدم. لا أحد في هذا العالم فوق الإغراء أو الخوف ، لذلك لا تعتقد أنه يمكنك التغلب على العالم.

سوف يقويك الناس أو يضعفونك. لا توجد قوى محايدة في الحياة. في المرحلة الحالية من التطور ، سوف يقويك الناس أو يضعفونك. حتى لو لم يكونوا ضارين و أشخاص محبين للغاية ، إذا لم يكونوا مشاركين بشكل مباشر في تعزيز روحك ، فإنهم يضعفونك إلى حد ما و لكن حقيقي للغاية. وقتك ثمين. لكن الناس يقولون ، ” أريد أن أكون على علاقة مع أي شخص أريد. لماذا أنا محدود جدآ ؟ أحاول أن أكون مع شخص ما وتقول حالتي الداخلية ” لا! “

هناك تعدي على حريتك عندما تتولى مسؤوليات أعظم . إذا تزوجت ، لا يمكنك ممارسة الجنس مع أي شخص تريده. إذا كان لديك أطفال ، لا يمكنك الخروج و اللعب حسب الرغبة. إذا كان لديك مشروع تجاري ، فسوف تكون لديك أعباء و قلق عظيم. حاول أي شيء مهم و سوف يكون هناك تعدي على حريتك الشخصية. هذا جيد لأنه يقدم لك شيئًا أفضل.

العلاقات و الجنس

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سامرز
في الثامن من فبراير من عام ١٩٨٧
في ولاية سان فرانسيسكو ، مدينة كاليفورنيا

حان الوقت للحديث عن الجنس في سياق العلاقة و الروح . يجب أن نتحدث عن العلاقة و أهميتها في إعاقة أو دفع تطور الروح . هناك العديد من المعتقدات الغريبة في هذا العالم فيما يتعلق بالعلاقات و صلتها بالنمو الشخصي ، و الشفاء الشخصي ، و استكمال الأحداث الماضية و ما إلى ذلك .

تخدم العلاقات في ثلاث مراحل أساسية. في المرحلة الأولى ، قبل ظهور الروح ، تكون العلاقات في المقام الأول من أجل حل الخطأ. عليهم أن يظهروا الوهم و أن يخلقوا تباين بين الوهم و الروح ، بين التحفيز و راحة البال. قد تقول إنها تكملة ، و مع ذلك يمكن أن تكون عوامل الجذب شرسة للغاية. إذا لم يدخل الشخص المرحلة الثانية من هذه الحياة مطلقًا ، فمن الممكن أن تكون له علاقة طويلة الأمد ، و مع ذلك سوف تكون معيبة و غير كاملة. سوف يكون لها صعوبات متأصلة لأن الأفراد المعنيين لم ينشئوا حسًا مشتركًا بالهوية. على الرغم من أنهم يحاولون إنشاء رابطة مشتركة ، إلا أن رباطهم ليس فطرياً.

في المرحلة الثانية ، و هي ظهور الروح في الفرد ، يصبح اللاوعي واعيًا. ثم العلاقات لها إطار عمل و خدمة مختلفة تمامًا. قبل ذلك ، كانت الروح تحت سطح العقل ، تمارس التأثير و لكن بطريقة غير محددة .

في المرحلة الثالثة ، يكون للعلاقات تركيز مختلف تمامًا عن المرحلتين السابقتين. الآن ظهرت الروح ، و الفرد في طور التطور من أجل خدمة الإنسانية.

دعنا نراجع هذا الآن. في المرحلة الأولى ، حيث توجد الغالبية العظمى من الناس ، تكون العلاقات معيبة و صعبة ، و لكن هناك محاولات كبيرة لجعل هذه العلاقات دائمة. توفر هذه العلاقات تباينًا ، و هو أمر ضروري لتطوير الذات. بدون هذا التباين ، لن يكون لديك طريقة لتمييز ما هو حقيقي و ما هو ليس كذلك. أخطائك هنا ذات قيمة هائلة ، إذا كنت تستطيع فهمهم و فهم خدمتهم.

عندما تبدأ الروح بالظهور في المرحلة الثانية ، فإنها تبدو مدمرة للغاية. إنها توفر الراحة لأنه أمر طبيعي و لأنها تنبع من كيانك ، و مع ذلك يبدو أنها تبعدك عن ولاءاتك السابقة إلى حد كبير جدًا. كما أنها تتحدى أفكارك و إيمانياتك السابقة ، حتى تلك الأفكار المتعلقة بالتنمية الشخصية و النمو. عندما تبدأ الروح في الظهور من داخلك ، فإنها لا تظهر للنمو. دعونا نوضح هذه النقطة المهمة لأن هناك العديد من التداخلات المحزنة و المأساوية المبررة بإسم النمو الشخصي. هذا مجرد شكل جديد من التبرير .

الروح ليست للنمو بالمعنى المعتاد. إنها للخدمة و المساهمة. في هذا ، تبدأ في جذب الروح في الآخرين. لها تأثير الصدى. تتمدد الروح ، لكن في حالتك الحقيقية لا تنمو. أنت فقط تعيد اكتشافها. النمو يشير إلى الجسد و العقل. إنه يشير إلى مركباتك الحقيقية. هذه المركبات تنمو لأنها تتغير. الروح تتمدد ، لكنها تفعل ذلك فقط لأنها تستعيد نفسها. لذلك ، في الواقع لا يوجد نمو. لا يوجد سوى الإستصلاح ، و الذي يبدو من وجهة نظر شخصية أنه نمو هائل. يبدو الأمر كما لو كنت تفتح أرضية جديدة و تستعيد الأراضي القديمة في نفس الوقت.

في المرحلة الثانية ، تكون العلاقات في المقام الأول لخدمة ظهور الروح . لديهم صلة أكبر بكثير بهذا الظهور من أي شيء آخر. هذه العلاقات غامضة إلى حد ما لأن الناس يبدو أنهم أرسلوا من العدم ، حاملين وعدًا كبيرًا و محفزًا للروح . هنا لا يتم تحفيز الشخصية ، لأن هذه العلاقة ليست للإشباع. إنها لخدمة حقيقية. إنها بداية حقبة جديدة كاملة من العلاقات.

في عصر العلاقة الجديد هذا ، إذا كان ظهور الروح ممكنًا ، فسوف تكون لديك علاقات ذات طبيعة مختلفة تمامًا. لن تكون معيبة بطبيعتها. سوف يبدو أن العلاقات موجودة بالفعل. لا تحتاج إلى إنشائها. لقد تم تأسيسها ، لكنها جديدة على تجربتك ، و لذا يجب أن تجد تعبيرًا و قبولًا من جانبك. هذا هو استصلاح العائلة الروحية في هذا العالم ، حيث يبدو الجميع مشتتين و منفصلين.

أصبحت العلاقات الآن شيئًا آخر ، لكن لا يمكنك تحديدها. يبدو أنهم يتحدون التعريف ، لكنهم يشعرون بعمق و هناك صدى لا يمكن إنكاره. الصداقات القديمة تتلاشى الآن. ليس لديهم هذا المحتوى بداخلهم. التأكيدات القديمة تتلاشى. إنها بداية شيء لا يمكنك إيقافه و لكن يمكنك فقط إعاقته. إنها مثل الولادة. ربما هذا هو أفضل تشبيه. لا يمكنك التوقف عن المخاض بمجرد أن يبدأ المخاض. إنها قوة أعظم مما يمكنك تفسيرها بداخلك. هذه هي القوة العظمى التي تمثل الروح .

في المرحلة الثالثة ، تبدأون في فهم ندائكم في الحياة و يأتي الأفراد ليجدوا مكانهم معك. هنا يوجد تعرف وليس جاذبية. هناك سلام أكثر من التحفيز المحموم. هناك تأكيد في وجودكم معا. مازلتم تملكون شخصيات ، و هناك صعوبات و صراعات و ما إلى ذلك لأن الشخصيات على هذا النحو. لديهم صراعاتهم ، مثل جسدك ، الذي لديه أوجاعه و آلامه. فقط لأن لديك هدفًا لا يعني أن جسمك خالي من الأوجاع و الآلام. سوف يكون لشخصيتك أوجاعها و آلامها أيضًا ، لكنها لم تعد عاملاً مهيمناً. يمكنك أن تكون رحيمًا تجاه شخصيتك الآن. إنها لا تحكمك. إنها مجرد إزعاج وقتي و متعة وقتية. تجد الشخصية مكانها الصحيح.

كما قلنا ، الغالبية العظمى من الناس في المرحلة الأولى. هم في مرحلة تطوير التمييز . قد يكون لدى الناس في هذه المرحلة بصيرة هائلة ، و قوة روحية كما يبدو ، و قدرات بديهية و ما إلى ذلك ، و مع ذلك لم تظهر الروح . هم ضمن عملية زراعة داخلية. فقط من خلال خيبات أملهم و توقهم الأعمق ، الذي قد يظهر الآن ، سوف يكونون قادرين على إتخاذ قرارات حكيمة و إدراك أخيرًا أن سعيهم لتحقيق الإنجاز الشخصي غير مثمر.

الإنجاز الشخصي ليس حتى ما تريده. أنت محروم من السعادة لأنك منفصل عن الروح . أنت مثل سفينة بلا ميناء . لا يمكنك أن تكمل تلك السفينة لنفسك ، لأنها لم تجد ميناءها الصحيح. أنت لا تزال وحيدًا في الكون.

في هذه المرحلة الأولى ، كل ما يمكن أن تتمناه هو أن تكون في مأمن من الأذى و أن يكون لديك تحفيز ممتع كافٍ لمنعك من اليأس. سوف يكون لديك أفراح حقيقية و ملذات حقيقية ، لكنها لن تكون كافية. إن عدم الرضا المتأصل عن حالتك المنفصلة هو الذي يدفعك نحو الإتحاد و يؤدي إلى ظهور الروح. سوف تفقد الإهتمام بالأشياء بالتتابع التي كانت تحفزك من قبل. ثم عندما تبدأ الروح في الظهور ، سوف يكون لديك أقل تضارب محتمل في المصالح.

سوف تبدو الروح غير معروفة لك. حتى نظرياتك بخصوص التطور الروحي لن تساعدك الآن. لن تعرف من أنت بالضبط. أنت لست على ما كنت عليه تمامًا ، و لم تصبح كما كنت تنوي أن تكون. خلال هذه الفترة ، أنت بحاجة إلى مساعدة كبيرة. هذا هو الوقت الذي يبدأ فيه المعلمون الداخليون في الظهور ، و يكون ظهورهم وثيق الصلة بك بشكل مباشر. هذا هو الوقت الذي يجب أن تكون فيه انتقائيًا بشأن من تقضي الوقت معه ، فكل علاقة سوف تساعد أو تعيق هذا الظهور. قد تعتقد أنك غير محب و أناني للغاية ، و لكن هذا هو الحال.

في المرحلتين الأخيرتين ، لا يزال لديك مشاكل شخصية ، و لكن لديك أيضًا مخاوف أكبر من المشاكل الشخصية. لا يزال يتعين عليك إجراء تصحيحات في سلوكك و أنشطتك ، لكنك تقوم الآن بإجراء تعديلات ليس لأنها تمنحك الفخر ، و لكن لأنها ضرورية لرفاهيتك. لم يعد ” ينبغي“ . إنه أمر ”لابد منه“. إنها مسألة حياة بالنسبة لك الآن.

الآن دعنا نقول ما هو الجنس. إنه يخدم وظيفتين. أولاً ، يعمل على تجديد العرق ، لتوفير مركبة دخول لحياة جديدة هنا — حياة ذكية مثلك. ثانياً ، إنها وسيلة لتأسيس اتحاد أعمق من خلال الجسد. إنها ممارسة جسدية لتجربة الإتحاد . أبعد من ذلك ، يفقد الجنس المعنى بشكل كبير. عندما تنضم إلى نظامك الكهرومغناطيسي الفيزيائي — جسدك — بآخر ، فإنك تنقل الطاقة إلى بعضكما البعض ؛ أنتما توحدان مركباتكما المادية. و هذا له تأثير كبير جدًا على الجسد و تأثير كبير جدًا على النفس العاطفية. طبيعتك لا تميز هذا المستوى. إذا مارست الجنس مع شخص ما ، فسوف يحاول جسدك و عواطفك الإتحاد التام. جسدك و عواطفك لا تميز. إنه مثل هضم الطعام.

إذا كان لديك هذا الإرتباط مع شخص لا تربطك به علاقة حقيقية ، فسوف تضر نظامك المادي ، و تخل نفسك عاطفيًا. سوف تفقد الطاقة و الفعالية نتيجة لذلك. إن استنفاد مركبتك المادية و تعطيل طبيعتك العاطفية له عواقب وخيمة إذا تكرر مرارًا و تكرارًا. هذا الفقدان في الحيوية سوف يجعلك مريضاً. في النهاية ، سوف يدمر صيانة الجسم الذاتية.

يحدث هذا مع المرض السائد الآن. إنه اختلال في المحاذاة الصحيحة للمركبات المادية للأشخاص. إنه تدمير ، من خلال النضوب المتكرر ، لقدرة تلك المركبات على الحفاظ على نفسها. هذا أمر خطير جداً. يجب ان تفهم. لا يوجد جنس مؤقت . لا يوجد الجنس الترفيهي. إذا حاولت ذلك ، فسوف تحاول الإرتباط الكامل بدون نية لذلك على الإطلاق و سوف تخاطر برفاهيتك الجسدية. الطبيعة تحظر هذا. هذا هو سبب وجود العديد من أمراض أصلية مرتبطة بهذا. إنه فعل ليس حكيمًا و ليس طبيعيًا. إنه ليس جيدًا لك ، فلا تطلب هذا التحفيز. ابحث عن علاقة حقيقية.

لديك احتياجات جنسية ، لكنها ليست جنسية في أصلها. إنها تمثل حنينك إلى الإتحاد ، و هو ما تشعر به جسديًا ، على الرغم من أنه نادرًا ما يتم التعرف على سبب هذا الإحساس الجسدي. هذه الدوافع إذن من أجل الاتحاد. إنه ينبع من كيانك. أنت تجربة في جسدك و تشعر بالإثارة الجنسية ، لذلك تخرج و تحاول الإهتمام بإحتياجاتك الجنسية.

هذا أمر خطير جداً. بالنسبة لأولئك منكم الذين يقومون بإستصلاح الروح بأسلوب ضميري ، يجب أن يحضروا لهذا الموضوع جيدًا. هناك هستيريا كبيرة فيما يتعلق بالقمع الجنسي و الإشباع الجنسي. هناك خوف كبير من أن تحرمك حياتك الروحية من هذه المتعة. هذا سخيف جداً. سوف تشير روحك إلى ما إذا كنت سوف تتحد جنسيًا مع شخص آخر أم لا. إنه ببساطة نعم أو لا.

نظرًا لأن لديك مثل هذه الآراء القوية فيما يتعلق بالحاجة الأساسية للمشاركة الجنسية ، فإنها تجعلك تخاف من روحك ، و تخشى أن تسرقك و تحرمك من ملذاتك العظيمة في الحياة. نحن ، من خلال كلماتنا ، لا يمكننا أن نؤكد لكم بما فيه الكفاية أن الأمر ليس كذلك. و مع ذلك ، يجب أن تكتشف هذا بنفسك. حاجتك هي إلى الإتحاد و العلاقات الهادفة — العلاقات لهدف أعظم. هذا هو مصدر حنينك الجنسي. هذا يمثل الحاجة إلى التكاثر. التكاثر لهدف روحي. إذا تم إساءة استخدام الأمر ، فسوف تتضرر. و مع ذلك ، لا يُقصد من الجميع إقامة علاقة لهذا الهدف .

هناك مرض خطير في وسطكم الآن. خذوا حذركم. الطبيعة تقول ” لا “. هذه هي الطبيعة التي تقول ، ” لا يمكنك فعل هذا بدون ضرر.“ سوف تشير روحك إلى من يجب أن تتحد معه جنسيًا. إذا كنت لا تثق بروحك ، فسوف يكون لديك صراع هائل. و مع ذلك ، فإن روحك سوف توفر ما هو مطلوب لرفاهيتك.

حتى في المجتمع الأعظم ، فإن الحاجة إلى الإتحاد و الإنجاب كونية على الرغم من إختلاف العادات المتعلقة بالإرتباط الجنسية. تختلف العمليات البيولوجية و أشكال المشاركة ، و لكن الحاجة كونية.

يقول الناس ، ” لا يمكنني انتظار اتحاد حقيقي. يجب أن يكون لدي إشباع جنسي الآن. هل سوف أبقى عازبًا حتى تأتي العلاقة؟ “ هذا الذي تطرحه كسؤال. نحن نتوقع ذلك. و مع ذلك ، يجب أن تطلب هذا من روحك . الروح ليست عقيدة. إنها لا تفكر. يجب أن تسأل هذا السؤال من نفسك. إذا فهمت احتياجاتك الحقيقية ، فسوف ترى أن الإجابة واضحة تمامًا. إذا كان لا بد من وجود إشباع جنسي بدون علاقة حقيقية ، فأنت تعرض نفسك للخطر. حتى معلميك لا يمكنهم إنقاذك. أنت تعيش بشكل خطير مع جسدك.

في كل الأحوال يتعلم الناس من أخطائهم. نحن لا نحرمهم من أخطائهم. و لكن بعد نقطة معينة ، ليس من الحكمة تكرار نفس الأخطاء مرارًا و تكرارًا. لم تعد مراهقًا. لقد ارتكبت جميع هذه الأخطاء ، لذا لا داعي للإستمرار. تمنحك الحياة فرص التعلم هذه في سن مبكرة. إنه لا تحرمك من الإستكشاف ، بل هذا يعتبر مراهقة. أنت بالغ الآن. المراهقة في مرحلة البلوغ مدمرة.

العلاقات الجنسية لها أهمية جديدة الآن. هذا يجب علينا أن نتناوله. الناس في خطر كبير في هذه المنطقة. إنهم غير متأكدين مما يريدون لأنهم لا يرون ما هو واضح. إما أن تكون مستعدًا للإتحاد أو لا. هل هذا واضح ؟ نعم إنه كذلك. إذا لم تكن مستعدًا للإتحاد مع شخص آخر ، فلا تتظاهر. سوف تجد أن ولاءاتك المؤقتة سوف تكون مكلفة للغاية بالنسبة لك. سوف يتركون ندبات و سوف يضرون بك. سوف تدفع ثمنها. يجب أن يكون لديك هذا التعلم المبكر من أجل معرفة ما هو حقيقي ، و لكن لا يمكنك الإستمرار في هذا إلى أجل غير مسمى. هذا يسبب الضرر.

العلاقات الجنسية عديمة الفائدة تمامًا إلا إذا كانت للتكاثر أو الإتحاد . إنه أمر طبيعي فقط في هذين المجالين. إذا لم تكن في وضع يسمح لك بإستخدام أي من هذين الأمرين في الحياة ، فإستخدم هذه الحيوية لأغراض بناءة أخرى. سوف تستمد الروح منك طاقة هائلة. هذا هو السبب في أنها توحدك. لن يكون لديك وقت لأشياء غير ضرورية. نتيجة لذلك ، سوف تشعر بأن حياتك ضرورية ، و لن تضطر للقلق بماذا تستحق .

لذلك ، إذا لم تكن مستعدًا لعلاقة كاملة ، فلا تلعب بجسدك. إنه أداة هشة و قابلة للكسر للغاية. الأمر عائد لك لإستخدامها أو إساءة استخدامها. يجب أن تجد حالتك العاطفية أيضًا توازنًا الآن ، و إلا فلن تنشأ الروح . لأن الروح يجب أن تنشأ بقوتها. إذا كانت هذه القوة مزعجة للغاية بالنسبة لك ، فمن الطبيعي ألا تحدث. الروح شيء يزرع نفسه في داخلك. عندما تبدأ في الظهور ببطء ، سوف يكون لها تأثير متزايد على تفكيرك و أفكارك. سوف يكون لديك العديد من العلامات قبل أن تكون على وشك ارتكاب خطأ ، و سوف تبدأ في الحصول على نطاق أوسع من التجربة و الخبرة.

هناك أولئك الذين ولدوا في هذا العالم و الذين ، منذ سن مبكرة ، يدركون أن لديهم مواهب بديهية. يجب أن يكون هؤلاء الأشخاص حذرين بشكل خاص ، لأن مواهبهم تتيح لهم نطاقًا أوسع من التجارب ، و التي من غير المرجح أن يكونوا قادرين على تمييزها بشكل صحيح. بالنسبة لهم ، يعتبر الجسد المادي أداة أكثر حساسية. فكر في الأمر على النحو التالي: كلما كانت الآلة أكثر تخصصًا ، زادت العناية التي تتطلبها. تتطلب أدوات الدقة مزيدًا من الصيانة. إنه نفس الشيء بالنسبة لأولئك الذين ظهرت مواهبهم منذ سن مبكرة.

كثير من هؤلاء الناس ليسوا من هذا العالم. لقد هاجروا هنا في هذا الوقت بالذات من تاريخ البشرية. لم يشعروا أبدًا بأنهم في وطنهم هنا و شعروا دائمًا بالنزوح. إن إدراكهم لهذا يتحدث عن زيادة الحساسية. بالنسبة لهم ، تسببت العلاقات الشخصية في إحداث الفوضى. إنهم يحاولون الإتحاد ، لكنهم ليسوا مع نوعهم الخاص. و مع ذلك ، فإن هذه الحساسيات المبكرة تتحدث عن احتمال أكبر لاحقًا. إذا تمكن هؤلاء الأفراد من تأسيس نفس عاملة في هذا العالم ، فسوف يكونون في وضع هائل لخدمة معلمي الرب.

أنت بحاجة إلى شاهد على روحك لتقبلها. الروح تتحدث دائماً عن العلاقات. هذه العلاقات ضرورية لرفاهيتك. إنها تحالفات قوية ، رغم أنها قد تكون مؤقتة فقط. يبدو الأمر كما لو أن شخصًا ما قد دخل إلى حياتك لمساعدتك على الإنفتاح ، ثم غادروا. و مع ذلك ، حتى بعد رحيلهم ، ما زلت تشعر بالإرتباط معهم. هذه علاقة على مستوى أعلى.

نحن نشجع تطوير الروح دائماً. سوف يؤدي ذلك إلى جذب الأشخاص المهمين إليك. سوف يعلمك هؤلاء الأشخاص من خلال مظاهراتهم حول الفرق بين الواقع و الخطأ. لقد رأى الكثير منكم خطأً كافياً. هل يجب أن تحاول بلا نهاية تجربة كل شيء بنفسك عندما يرتكب الأشخاص من حولك كل شكل من أشكال انتهاك الذات التي يمكن تخيلها ؟ قد توفر على نفسك وقتًا كبيرًا و صعوبة من خلال المراقبة .

تتحدث الروح عن علاقة فطرية و ليست علاقة تم تأسيسها. هذا هو السبب في أن رجل أو امرأة الروح ليسوا وحدهم. لديهم حلفاء هائلون ، داخل و خارج المجال المادي. قوتهم تأتي من علاقتهم بالحياة. يستمدون طاقتهم من هذا. يبدو أنهم غير عاديين في قدراتهم لأنهم ليسوا وحدهم و يعملون كقناة لهذا المورد الأكبر و الحيوية و التوجيه.

ماذا تفعل بكل هذه الطاقة الجنسية التي لديك ؟ إنها تسبح متحركة في داخلك. تجعلك غاضبا جداً في بعض الأحيان. إنه حضور روحي. يُثار الناس جنسياً عندما يشعرون بالحضور. هذا الحضور يشعل الحنين إلى الإتحاد ، مما يثير مشاعر عميقة و أحاسيس هائلة جسديًا. لا ينبغي إنكار هذه الحيوية في جسدك. هذا غير صحي. و مع ذلك ، يجب التعرف عليها و التعبير عنها بشكل بناء في ظروفك الحالية.

الأفراد في هذا العالم ، و في عوالم أخرى أيضًا ، الذين كانوا مساهمين رئيسيين لشعوبهم ، لم يهدروا حيويتهم في مساعي لا معنى لها. كانوا يعتمدون على جميع مواردهم للمهام التي بين يديهم . لم يكونوا فوضوين بشأن أي شيء. كانت الحياة حيوية للغاية بالنسبة لهم. هذه هي الحيوية التي تفتقدها. هذه هي الحيوية التي تحتويها روحك لك. و مع ذلك ، يجب أن تبحث عنها في أنشطتك الحالية.

جزء من جاذبية الحب الرومانسي هو أنه يبدو أنه يعيد الحيوية إليك. مؤقتاً . إنه محفز بشدة لقوة حياتك ، لكنه لا يعبر عنها أو يعد بها. الفواصل الرومانسية الرائعة التي تراها في قصصكم و في صوركم مثيرة للغاية ، لكنها لا تحمل أي وعد. بعد أن تقابل هذا الشخص المرغوب الذي يبدو أنه يخرج منك مثل هذا الإفتتان و المتعة و التخلي عن الذات ، ماذا تفعل بعد ذلك ؟ لا يوجد شيء لفعله ، لا مكان تذهب إليه يبدأ افتتانك بإحباطك. يجب التعرف على هذه المحاكاة الساخرة للعلاقة. العلاقة الحقيقية لها الحميمية و الرحمة و المتعة العميقة بالإتحاد لأنها تحمل وعدًا و توجيهًا و هدفًا.

لذلك ، إذا كنت تسعى إلى تحقيق العلاقات في العالم ، فابحث دائمًا عن هدف. إنه الأساس. على المستوى الشخصي ، لا يمكنك الحفاظ على علاقات طويلة الأمد ، لأن اهتماماتكم سوف تختلف. إذا كنت تبحث عن الروح ، فإنك بذلك تخاطر بهذه العلاقات بإستمرار . هذا هو السبب في أنه من الأفضل طلب الروح أولاً. أي شيء تؤسسه كبديل للروح سوف تخاطر بفقدانه. هذا هو السبب في أن الأمر قد يستغرق وقتًا طويلاً بالنسبة لأولئك الذين قاموا بأساسات رائعة بدون روح للتوجه نحو الروح من أجل خلاصهم. إنهم خائفون جدًا مما قد يعنيه ذلك. قد لا تكون طمأنتنا لهم كافية.

يرغب الناس في الإعتقاد بأن بإمكانهم امتلاك كل شيء ، لكن هذا ليس صحيحًا. لا يمكنك الحصول على كل شيء. يمكنك فقط امتلاك أفكار عن كل شيء. إذا حاولت الحصول على كل شيء ، فسوف تكون خالي الوفاض و يائسًا. هل هذا سلبي ؟ لا. هذا لطيف جدا.

روحك لها عمل محدد هنا. تم وضعك في الزمان و المكان ، مما يعني أن لديك أنشطة. الإدراك الذاتي لا يتركك في سبات . له تطبيق محدد يصبح واضحًا تمامًا.

تريد العلاقات بيأس، لكنك لا تعرف ماذا تفعل بها. أنت مثل شخص لديه شهية ، لكنه لا يعرف كيف يأكل. لذلك أنت تعطش و تجوع للعيد العظيم ، و لكن عندما تجلس على المائدة لا يمكنك أن تأكل هذه هي معضلتك.

يسأل الكثير من الناس ، ” كيف أجد شريك حقيقي ؟ “ هذا ليس السؤال الصحيح. اكتشف ما هو حقيقي و سوف يجدك الشريك الحقيقي .

الهدف ينبع من روحك. لقد كانت لديك تجارب مع الروح بالفعل. هذا هو ما يتطلب الزراعة. هناك مساعدة كبيرة لمساعدتك على القيام بذلك. ثم تأتي لك العلاقة. هذا هو الطريق. تعلم أن تأكل. لا تطلب الطعام. تعلم أن تأكل. أو سوف تجلس على الطاولة و تدرك أنك لا تستطيع تحقيق نفسك. لن تكون راضيًا.

افهم هذا: الرب لا يعرفك شخصيًا. هذا هو سبب وجود معلمين ، حيث يمكنهم إنشاء اتصال شخصي. الرب وحده يعلم ما خلقه الرب فيك. الرب على تواصل مع هذا. الرب لا يعرفك شخصيا. لا يأتي الرب من بعيد ليساعدك شخصيًا. و مع ذلك ، فإن الرب يخدمك شخصيًا بسبب خطة الرب.

هناك العديد من المحاولات لتشخيص الرب. هم دائما محاولات غير مثمرة و محبطة. يسأل الناس ، ” إذا كان الرب حقيقيًا ، فلماذا لا يأتي الرب و يصلح هذا العالم ؟ لماذا لا يأتي الرب و يخرجني من مشاكلي ؟ لماذا لا يأتي الرب و يجلب السلام ؟ “

لقد جلب الرب السلام. جعل الرب المتاعب تذهب. و مع ذلك ، لا أحد يستطيع رؤية هذا. لقد استجاب الرب لكل حاجة ، و لكن لا أحد يرى الجواب. إذا جاء الرب و جعل كل المشاكل تختفي في عالمكم المادي ، سوف تدرك أنكم في الجحيم بالفعل. أنتم غير مستعدين للسلام. لا يمكنكم تحمل السلام الآن. سوف يُظهر لكم أنكم منفصلين عن أنفسكم. سوف يكون الأمر فظيعاً. من الأفضل أن يكون لديك لوحة في هذه الحياة لترسم أي شيء تريده حتى تجد ما تريده حقًا.

الحياة في هذا العالم مرنة للغاية. بسبب تطور الحياة ، فإن الرب يخدمك على وجه التحديد في كل مرحلة أنت فيها. يتقدمك الأكبر منك بخطوة واحدة ، في عائلتك الروحية ، هم الذين يقودونك و يرشدونك. يتم قيادتهم و توجيههم ، و هكذا دواليك. الرب هو الجاذبية. الخطة هي الوسيلة. تشعر بالرب. الرب مثل جاذبية عظيمة يجذبك. يسحب الرب كل شيء.

لم يسبق أن زار الرب هذا العالم شخصيًا ، لأن الرب ليس بشخص. و مع ذلك ، فقد أرسل معلمو الرب رسائل إلى الأفراد عبر التاريخ. يصعب فهم هذا الأمر فكرياً ، لأنه لا يمكن إلا أن يعرف. هل يمكن لأفكارك استيعاب هذه الأفكار بنجاح ؟ كلماتنا تقريبية فقط.

في عالمك ، هناك أولئك الذين قدر لهم أن يصبحوا متحدثين للواقع الأكبر. يجب أن تفهم أن الواقع الأكبر ليس الواقع الأعظم. هذه ليست الطريقة التي تعمل بها الحياة. لا يستطيع الرب أن يتواصل إلا من خلال رسل الرب الموجودين في المستوى التالي. يخدم كل مستوى المستوى أدناه. هكذا يتقدم كل شيء.

لذلك دعونا نلخص. الجنس هو من أجل التكاثر و الإتحاد . الطاقة الجنسية هي فقط قوة الحياة التي يتم اختبارها في جزء معين من الجسد. يجب أن تخدم العلاقات في المرحلة الحالية للأفراد المعنيين ، و لكن في جميع المراحل يمكن أن يكون هناك اكتمال و تقدم. يجب أن يصبح طلاب علم الروح الجادون مسؤولين عن طاقتهم الجنسية و ارتباطهم بالآخرين. سوف يتضح ما يجب فعله إذا كانت هذه هي نيتهم.

لن تكون الحياة الجنسية مشكلة عندما تكون مع الروح ، لأنك لن تحاول استخدام مركبتك المادية بشكل غير لائق. سوف تجرب طاقتك تنجذب حيث يمكن أن تكون ذات خدمة عظيمة ، و سوف تكون حياتك الجنسية من أجل الإتحاد. لن تكون هي المشكلة.

الدين الأعظم

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في السادس من يونيو من عام ١٩٨٦
في الولايات المتحدة الأمريكية

للبدء ، سنناقش الدين الأعظم ، وهو موضوع في غاية الأهمية. تطوير الروح هو موضوع رئيسي في هذا التدريس. الروح والعلاقات والتواصل تتخلل كل نشاط حقيقي ، وتطور حقيقي وتقدم حقيقي. إنهم يؤدون إلى طبيعتك الروحية ومصيرك. إنهم يدعون إلى علاقتك مع الرب، على الرغم من وجود العديد من الجوانب العملية للحياة التي يجب تطبيقها بإستمرار .

نظرًا لأنه تم إرسالك إلى هنا لهدف و ليس فقط من أجل تنميتك الخاصة ، فإن مساهمتك في العالم هي عامل أساسي . عندما تستلم ، يجب أن تعطي ، و هذا يستمر في هذا العالم و ما بعده . يحدث هذا الإجراء في جميع العوالم ، و ليس هذا فقط . لذلك ، يجب أن تأخذ خطة الرب في الحسبان احتياجات العديد من أنواع الكائنات المختلفة في العديد من أنواع البيئات المختلفة . ما علاقة الدين الأعظم بكم يا من أنشغلتم بشؤون الإنسان و هذا العالم الواحد ؟ إنه ذو صلة مباشرة لثلاثة أسباب .

أولاً ، أنت لست إنسانًا بالكامل. لم تقم بتطورك الأكبر فقط في هذا العالم. ما تراكم في الروح لا يفسر وجودك البشري فحسب ، بل لوجودك الغير بشري أيضًا. لذلك ، لإستعادة الروح هو استعادة هذه الذكريات الحيوية. إنها ليست ذكريات صدمات شخصية أو أحداث تاريخية. إنها ذكريات العلاقات التي تم إنشاؤها في الحقيقة. لذلك ، إذا كنت تريد استعادة ما هي روحك بالفعل ، فيجب أن تكون مستعدًا لتجربة هذا الجانب من نفسك ، و إلا فلن تتمكن أبدًا من دمج ما تختبره في الحياة البشرية. خلاف ذلك ، فإن استصلاحك للروح سوف ينفرك بشكل متزايد. سوف تشعر بغربة متزايدة من العالم ، و هذا ليس هدفنا.

لذلك ، يجب أن تقبل إنسانيتك ، و يجب أن تقبل مكانك في الترتيب الأكبر أيضًا. بهذه الطريقة فقط يمكنك الاندماج الكامل هنا ، و خدمة هذا العالم في احتياجاته الخاصة و مع الحفاظ على إدراك أكبر ، و هو ما ينقص هنا.

السبب الثاني الذي يجعل الدين الأعظم وثيق الصلة بك هو أن عالمك يندمج في المجتمع الأعظم من العالمين. هذا هو الإنتقال العظيم. إنه تحول كبير بحيث لا يمكنك تخيل عواقبه أو مدى تأثيره على تفكيرك و أنشطتك الدنيوية.

السبب الثالث هو أنك بحاجة إلى إدراك أكبر لفهم عمل الرب. الرب ليس بشرا. لا يفكر الرب مثل الإنسان. الرب ليس على صورتك. الرب ليس له صورة. مصدر كل الحياة يمثل كل أشكال الحياة. لا تعتقد أن الرب منشغل بحياتك على حساب الحياة الأخرى. للبدء في الاقتراب من حكمة الرب ، و هي روح الرب ، و التي تحتفظ بجزء صغير ولكن حيوي منها ، يجب أن تبدأ في الحصول على إدراك أكبر للحياة نفسها.

إن تطور البشرية ليس سوى جانب واحد من جوانب الحياة نفسها. لا يمكنك معرفة الكل من جانب فقط. لا تعكس الحياة البشرية كل أشكال الحياة ، و مع ذلك فإن انعكاس كل أشكال الحياة يكون بداخلك. لذلك ، يجب على الدين ، الذي هو في الواقع تجربة حضور الرب و علاقتك به ، أن يراعي جوانب الحياة الأكبر.

هذا مهم جدًا لكونك إنسانًا أيضًا ، لكي تكون إنسانًا حقًا ، يجب أن يكون لديك هذا الإدراك . لا يمكن أن يكون لديك إدراك إذا كان الإنسان هو كل ما أنت عليه. أن تكون إنسانًا متناقض جدًا في العديد من الجوانب. إنها حالة شديدة الإنغماس في الذات والمراهقة. إذا كنت تريد أن تفهم وتقدر طبيعة أولئك الذين أرسلهم الرب لمساعدتك ، فستبدأ في الوقت المناسب في مشاركة إدراكهم ومعرفة ما يعنيه التطور على نطاق أوسع. ثم ستبدأ في فهم واجباتك ومعرفة معنى النمو هنا على الأرض.

كثيرًا ما وضع الناس أهدافًا نهائية لنموهم الروحي و حاولوا العيش وفقًا لهم. هذا غرور كبير و مضر ، لأن الفشل أمر لا مفر منه. ليس من خطة الرب أن تفشل إذا تجاوزت أهدافك الحقيقية في الحياة.

لقد شعر الكثير منكم برغبة في الإتحاد مع الإله ، و كذلك الرغبة في خدمة هدف أعظم. هذا أمر يستحق الثناء بالطبع ، و لكن إذا كنت ترغب في خدمة هدف أكبر و تجربة مصدر أعظم ، فعليك أن تتعلم ما يعنيه هذا. لا يمكنك تحديد الطريق.

يحاول الناس الكمال لأنهم مقتنعون بالخطأ ، لكنهم لا يعرفون الكمال. لا يمكنك معرفة الكمال من الخطأ. يمكنك فقط معرفة الخطأ. الكمال ليس محو الخطأ. إنه إكتساب الحكمة و الرحمة و القدرة و السعة و الحب. إن إخفاء الخطأ لا ينتج عنه الكمال. إذا تمكنت من رؤية التطور على نطاق أوسع ، فمن المؤكد أنك سوف تعدل توقعاتك عن نفسك.

عند مغادرة هذه الحياة ، يجد الأفراد القلائل الذين بلغوا الكمال الظاهري أنفسهم في بداية جديدة. ومع ذلك ، لا يجب أن يكونوا هنا بعد الآن. بدلاً من تجاوز إنسانيتهم ، يجب أن يواجهوا الآن هويات الكون. لهذا ، سوف يحتاجون إلى مساعدة كبيرة.

مصيرهم و طريقهم ليست من شأنك. ما يهمك هو حياتك المباشرة ، و قدرتك على إتخاذ القرارات و التصرف وفقًا لذلك ، و قدرتك على التمييز و إحساسك بالهدف و الهوية.

كثيرًا ما يسأل الناس ، ” لماذا أحتاج إلى معلمين داخليين ؟ “ الجواب بسيط جدا. هذا لأنك لا تعرف أي شيء. نعم ، أنت تؤمن بالعديد من الأشياء ، لكن معرفتك ليست سوى ضوء صغير. أنت تعتقد أنه من خلال إتقان شخصيتك أو جسدك ، سوف تصل إلى ارتفاعات كبيرة ، لكننا نؤكد لك أنك سوف تصل إلى إحباط كبير. الشخصية المثالية لا تملك معرفة أكثر من الشخصية الغير مثالية . في الواقع ، كان معلموك العظماء في العالم سيئوا السمعة للغاية — و ليسوا شخصيات مثالية. ليس هذا هو التركيز ، على الرغم من وجود تعديلات يجب إجراؤها في سلوكك و تفكيرك بالطبع.

إن إتقان سلوكك لتلبية معاييرك ليس طريق الروح . الروح ليست أفكار. إنها تجربة. إنها علاقة. إنها الرب. الرب علاقة. إنه التجاذب بين الشبه و شبيهه ، بين نفس الشيء و نفسه. هذا هو الرب في تعريف عملي.

لذلك لدينا هنا فكرة الدين الأعظم. لماذا هو أعظم ؟ الأعظم لا يعني الأفضل. إنه أعظم فقط لأنه يمثل واقع أعظم . يجب أن تفهم تطور الحياة ، و ليس فقط تطور الناس. لا يمكنك فهم هذا فكريا ، لأنه واسع للغاية و شامل ، و لكن يمكنك تجربته ، و يمكنك معرفة ما يعنيه في حياتك اليومية.

لا يتم إرسال البشر إلى هنا لتحقيق الواقع المطلق. هذا ليس هدفك. هدفك في الوجود هنا هو إكمال وجودك هنا. هل تعتقد أنه يمكنك الإنتقال من الأرض إلى الجنة و تفويت كل الخطوات بينهما ؟ نأمل ، إذا كان تقدمك صحيحًا ، فسوف توسع من قدرتك و تحتضن تجربة أكبر في الحياة ، أكبر بكثير بحيث يكون كونك إنسانًا مقيدًا للغاية. لماذا ؟ لأنك سوف تشارك في الكثير من العلاقات.

عالمك على وشك أن يتخطى افتتانه بنفسه ، و هي مرحلة ضرورية من النضج. لذلك ، فإن تجربة أكبر للدين ، أو يجب أن نقول دين العوالم العديدة ، أمر مناسب. إنه مناسب ليس فقط لإدراك أكبر ؛ مناسب أيضًا لفهم تلك الكائنات التي سوف تلتقي بهم من المجتمع الأعظم . لا يفكرون مثلك بالضرورة. ليس كلهم ودودين. أنت غريب عليهم كما هو الحالك عليك. يجب أن تراهم بواسطة الروح . هذا هو الإدراك .

قلنا سابقًا أن الناس بحاجة إلى معلمين داخليين لأنهم لا يعرفون شيئًا. يحتاج بعض الناس إلى معلمين داخليين لكنهم لن يسمحوا أبدًا ان يُعرف حضورهم . بالنسبة للآخرين ، سوف يكون من الأفضل عدم معرفة معلمينه إطلاقاً. و لكن الجميع لديه المعلمين الداخليين. يمكنك بالكاد توليد ما يكفي من الطاقة للتغلب على الحياة ناهيك عن الإرتقاء بداخلها. يجب أن تحصل على مساعدة. إن قبول هذه الحقيقة مهم جدًا و سوف يمنحك هذا الشعور بالدعم و النعمة و التقدير. هذا يعني أيضًا أن لديك هدفًا مهمًا و أنك لا تعرف كل شيء.

صحيح أن الروح يجب اكتسابها من خلال التجربة. السعي الفكري لا يمكنك. لم يتم إنشاء عقلك لفهم الكون. تم إنشاؤه للتفاوض حول تفاصيل حياتك المادية ، و الذي أصبح فيها معقد إلى حد ما. و مع ذلك فإنه لا يقدر على تقدير ما يشعر به و ما هو معروف. لذلك ، لا تستخدم هذه القدرة الفكرية بشكل غير لائق. لها تطبيق حقيقي و مفيد في ذلك. و مع ذلك ، يجب أن تبحث عن نهج مختلف.

إذن ، عملنا ديني بطبيعته لأنه يتعامل مع الرب. إنه يتعامل مع حياة أعظم. في هذا العالم ، لا يمكنك الإقتراب من حياة عظيمة ؛ يمكنك فقط الإقتراب من حياة أعظم. يجب أن تمر بمراحل التطور. لا يمكنك تخطي كل منهم. لا تستطيع.

إذا كان من الممكن فهم هذا الآن ، فسوف تكون قادرًا على التعرف على ما يجب القيام به ، و ما الذي يمكن فعله و ما لا يمكن فعله. سوف ترى مشاركتك الحقيقية و متطلباتك الحقيقية ، دون وضع أعباء مستحيلة على كاهلك. هذا مهم جدا. مع وجود أعباء مستحيلة ، لن تدرك حتى ما هو ضروري ، و هذا سوف ينتج عنه الفشل ، مما يزيد من معاناتك. نحن لا نتوقع السلوك المثالي. لكن لا يمكننا مساعدتك بشكل فعال للغاية إذا كنت تصر على إنجازاتك السخيفة إصراراً تام. هناك كائنات أعظم منك لتدير الكون.

لذلك ، فإن العمل الذي سوف يأتي من أجلك سوف يتعامل مع اختبار عمل الرب ضمن التقاليد الدينية الحالية ، سواء هنا أو في المجتمع الأعظم. لماذا هذا مهم ؟ ليس لأنه مجرد رائع للعقل. إنه مهم لأنه يحفز الإتصال مع عائلتك الروحية ، سواء هنا أو في المجتمع الأعظم . إنه يجدد الذكريات القديمة التي تعتبر ضرورية للغاية لتجربتك في الإستمرارية والكمال والإندماج في الحياة.

يبحث الناس دائمًا عن عائلتهم الروحية. يبحثون عنهم في العلاقات الشخصية. يبحثون عنهم في الأسباب السياسية و الدينية. يبحثون عنهم في السلام، و يبحثون عنهم في الحرب. إنهم لا يعرفون ما يبحثون عنه ، لكن البقاء وحدهم في هذا العالم هو قدر رهيب.

و مع ذلك فأنت لست وحدك. قبل مجيئك إلى هذا العالم ، لم تكن وحدك ، و أولئك الذين كانوا معك حينها أصبحوا معك الآن. لإستعادة هذه الذاكرة هو استعادة وعي الحياة في المرئي و ما وراء المرئي . ثم تبدأ حواجز الأوهام في التلاشي. بعد ذلك يمكنك البدء في فهم الحضور الروحي بدلاً من الشعور به فقط. ثم يتم تنقيح إدراكك. إذا لم تكن في هذا العالم ، فسوف يكون من السهل جدًا اتخاذ القرارات المناسبة. لكنك هنا. لقد اتخذت السكن الطبيعية لهذا العالم في جسد مادي ، لكن إمكانية الإدراك الحقيقي لا تزال قائمة.

استعدادًا للأحداث القادمة في المائة و خمسين عامًا القادمة و استعدادًا للأديان القادمة في غضون ألف إلى ثلاثة آلاف عام قادمة ، سوف تتم مشاركة ممارسات المجتمع الأعظم من أجل تطورك. لا تتم مشاركتها فلسفياً و لكن يتم إعطائها كتدريبات. لم يتم توليدها فقط من خلال التكهنات الفكرية. إنها تفعلك لتجربة الروح والحضور الروحي والإتصال. هذه التدريبات عتيقة. و الهدف منها هو تمكينك من استعادة ذكرياتك القديمة و استعادة الوعي بأصدقائك الحقيقيين هنا في هذا العالم و أصدقائك الحقيقيين في أماكن أخرى أيضًا. من هذا سوف ينشأ إحساس أكبر بكثير بالهدف ، و لهذا السبب يتم مشاركة هذه التدريبات .

هذه تجربة دينية. تتطور التجربة الدينية و تتطلب وجهة نظر متنامية. إذا قرأت تاريخ أديانك و تاريخكم المعروف ، باختصار ، فسوف ترى تطورًا. سوف تبدأ في رؤية توسع محدد ، و أيضا مستمر .

الهدف من هذا هو الروح. لا يوجد أحد يُعبد. لا يوجد أبطال هنا. نبقى غير مرئيين. لا يمكنكم عبادتنا. بمرور الوقت ، سوف تفهمون الحكمة في ذلك و لماذا من الضروري جدًا أن نكون فعالين. حتى العظماء في عالمكم الذين ذهبوا بعيدًا و ساهموا بروحهم لم يسعوا لأن يصبحوا أصنامًا للعبادة. إنها روحهم التي تم إنكارها. يخاف الناس من الروح ، و لكن الروح هي الهدف.

إذا كنت تحن إلى الروح ، فاطلبها. لا يمكنك تعريفها. لا يمكنك التنبؤ بالنتيجة. أنت تسعى إليها لأنه من الطبيعي أن تفعل ذلك. لأن روحك تحتوي على ذاكرة خالقك و مساعدتك و معناك في هذا العالم.

السفينة

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الثامن و العشرين من عام ٢٠١٣
في ولاية كولورادو ، مدينة كولورادو

حياتك مثل السفينة، تبحر في العالم، تبحر في البيئة المادية بكل تحدياتها و تأثيراتها ، و أيضًا تبحر في البيئة العقلية بكل تحدياتها و تأثيراتها.

على هذه السفينة، لديك المركب، و الطاقم، و القبطان. و بعد القبطان، لديك السلطة التي توجه السفينة، و تعطيها الهدف و الاتجاه و المصير.

ضمن هذا التشبيه البسيط، يمكنك أن تبدأ في رؤية نفسك بموضوعية أكثر ، و هو أمر ضروري الآن. لأن هناك تغيرًا كبيرًا في العالم ، و التأثيرات في بيئتك العقلية و البيئة المادية تعيقك إلى حد كبير.

جسدك هو الوعاء المادي ، الذي يتكيف مع بيئته ، أداة رائعة إذا تم توجيهها بشكل صحيح. يمكنه الإبحار في العالم بأسره إذا كان لديه قبطان حكيم و طاقم قادر. يتطلب الأمر العديد من الأشياء للبقاء واقفًا على قدميه و يجب الإعتناء به جيدًا بالفعل، أو يمكن أن يخذلك في أعالي البحار مع نتائج كارثية. إنه ليس شيئًا مثاليًا ، و لكنه قادر على تحقيق إنجازات رائعة إذا تم صيانته جيدًا و توجيهه بشكل صحيح.

طاقمك هم أفكارك و عواطفك ، ما ينتجه العقل لتوجيه الجسد. هنا لديك طاقم وظيفي أو طاقم مختل ، طاقم مخلص أو طاقم غير مخلص ، طاقم كفء أو طاقم غير كفء. و سوف تحدد كفاءتهم أو عدم كفاءتهم حسب أي مدى يمكن أن تذهب هذه السفينة ، و ما الذي يمكنها تحمله في رياح و أمواج العالم و مدى قدرتها على التكيف مع وجود السفن الأخرى و المخاطر الموجودة فيها.

ثم هناك القبطان. القبطان هو أنت. إنه أعظم من عقلك ، لأنك أعظم من عقلك ، لأن العقل هو الطاقم. أنت القبطان. إذا لم تقم بتوجيه هذا الطاقم بشكل صحيح ، فسوف يصبح فوضويًا و غير منظم ، و سوف يبدأ كل شيء في أن يصبح غير فعال ، و سوف يتبع ذلك الانهيار.

وراء القبطان ، هناك السلطة العظيمة التي تعطي السفينة الهدف منها و مصيرها و حمولتها. مهمتك هي تنفيذ المهمة التي تم تعيينها لهذه السفينة في هذه المياه ، في هذا العالم. بدون الهدف الأكبر ، حسنًا ، لن يكون لدى القبطان و طاقمه إحساس أكبر بالهدف، و سوف يتبع الفوضى بشكل أكيد.

لكي يكون القبطان هو القبطان حقًا ، يجب أن يعرف القبطان الحمولة و المصير بالإضافة إلى جميع تباينات الإبحار في بحار الحياة العظيمة. يجب أن يكون لديك قدم في كلا العالمين ، كما ترى. يجب أن تكون قادرًا على التحكم في السفينة و إدارتها و كذلك تنفيذ الهدف الأكبر للسفينة حتى تتمكن من النجاح في رحلتها في الحياة.

نقدم لك هذا التشبيه حتى تنظر إلى حياتك بموضوعية أكثر و لا تنغمس في أفكارك و مشاعرك إلى الدرجة التي لا يمكنك فيها رؤية أي شيء.

يجب أن يكون القبطان موضوعيا. يجب أن يتمتع القبطان بالسلطة. لأن السلطة العظمى لا تدير السفينة يومًا بعد يوم. إنها لا تضبط الأشرعة يومًا بعد يوم. إنها لا تبحر في المياه يومًا بعد يوم. هذا هو عمل القبطان و الطاقم ، كما ترى. هذا هو العمل لك و لعقلك.

لذلك ، لا يمكنك أن تصبح سلبيًا و تعتقد أن السلطة العظمى سوف تدير و توجه كل الأشياء ، لأن هذا ليس هو الحال على الإطلاق ، كما ترى تمنحك الاتجاه و الهدف. تعطيك التحذيرات. تخبرك بأحوال العالم. و لكن بعد ذلك ، أنت الذي يجب أن تتنقل في المياه المتغيرة ، و الظروف المتغيرة ، و العواصف و المخاطر فيها.

يجب أن يكون للقبطان سلطة على الطاقم ، و إلا سوف يصبح الطاقم فوضويًا و متمردًا. هذه هي حالة معظم الناس. ليس لديهم سيطرة على عقولهم ، حيث تذهب. إنهم مدفوعون هنا و هناك مدفوعون بمشاعرهم و مخاوفهم أو نوايا الآخرين. إنهم منشغلون في جميع الأوقات لأنهم لا يستطيعون التركيز على عقولهم بشكل صحيح. إنهم لا يعرفون ضبط النفس.

لكن على متن سفينة في البحر ، يجب أن تتحلى بضبط النفس. لا يمكن أن تكون مدفوعًا بالعواطف و الإكراهات و الإدمان ، أو سوف تنهار السفينة ، و سوف يضيع كل شيء.

يجب أن يكون القبطان قوياً و واضحاً و مميزاً للبيئة في جميع الأوقات. يجب أن يعرف القبطان حالة السفينة في جميع الأوقات و حالة الطاقم في جميع الأوقات. يجب على القبطان أن يرى أن للسفينة احتياجات أساسية معينة للحفاظ على هيكلها — تجهيزاتها و أشرعتها و كل شيء و كل ما يتعلق بها. كما يجب على القبطان أن يزود الطاقم بما يحتاج إليه، و هو الاستقرار و اليقين و التوجيه. أنت ، كقائد ، تحصل على أمنك و توجيهك من السلطة العظيمة و من أساس حكمتك ، مسترشداً بالروح بداخلك.

كل شخص لديه سفينة ، لكن معظمهم لم يبحر أبدًا. لا يمكنهم حتى مغادرة الميناء. إنهم دائمًا في حالة سيئة و غير قادرين على الإستمرار في رحلة أعظم. أطقمهم مشتتة ، خارج نطاق السيطرة. لا يمكنهم العمل بقدرتهم الحقيقية. عندها يسود الإرتباك — الإحباط و الإدمان و الشك بالنفس.

العالم مكان خطير لسفينة شراعية صغيرة. و لم يعد من الممكن أن تكون وسائل الراحة و الأمان في المرفأ معك بمجرد المغادرة. لا يمكنك الركض على الشاطئ مقابل كل شيء تحتاجه. لا يمكنك الإعتماد على أي شخص آخر. يجب أن تعرف ما تحتاجه ، و يجب أن تحكم ما لديك.

هذا ما يعنيه أن تكون شخصًا في العالم يعيش هدفًا أعظم. لا يمكن أن تكون حياتك في حالة اضطراب. لا يمكن وضع التزاماتك للأشخاص الذين ليس لديهم اتجاه. يجب أن تتماشى التزاماتك مع ما تفعله حقًا هنا. و يجب أن تتمتع بحرية إتباع ما هو ضروري لك.

خلاف ذلك ، لا يمكنك أن تكون قبطان سفينتك. سوف يحكمها الآخرون. سوف تكون مملوكًا للشركة أو صاحب الميناء. سوف يتم تقييدك إلى الأرصفة إلى الأبد ، غير قادر على المغادرة. سوف تضيع على الشاطئ. سوف تكون حالة بائسة بالنسبة لك.

لذلك ، بصفتك القبطان ، يجب أن تكون أذنيك متوجهه نحو الجنة ، و لكن يجب أن يكون عقلك على عمل اليوم. يجب أن تكون روحيًا و عمليًا في آنٍ واحد. يجب أن تكون واقعيًا بشأن شؤونك و الظروف المحيطة بك ، و لكن دائمًا على دراية بالاتجاه الأعظم الذي يتم توفيره من السلطة العظيمة.

هنا لا يمكنك الإعتماد على الصحف المقدسة ، لأنها لا تستطيع إخبارك بالظروف المتغيرة لهذا البحر ، و التي تتغير في كل لحظة. ربما يمكنهم رسم خريطة للعالم ، لكن الأمر يتطلب مهارة و حكمة أكبر في الوقت الحالي للتنقل في كل ذلك.

لهذا أعطاك رب العالمين الروح لإرشادك ، لأنك لا تستطيع أن ترشد نفسك بفعالية. يجب أن تصبح قبطان سفينتك ، و إلا فلن تكون قادرًا على الإنطلاق في مهمتك الأكبر هنا. يجب أن تتمتع بالسلطة و السيطرة على عقلك — توجيهه ، و تقييده ، و إيقافه عند الضرورة ، و إعالته في احتياجاته الأساسية ، و الإمتنان له ، مع الحفاظ دائمًا على سلطتك الأكبر عليه.

يا له من تحدٍ عظيم هذا. هذا هو التعلم مدى الحياة هنا. في الوقت الحالي ، أنت ضعيف جدًا في هذا الصدد بحيث لا يكون لديك فكرة عما يعنيه أن تكون مسؤولاً عن نفسك حقًا بطريقة فعالة و رحيمة ، بطريقة تسمح لك بالإستجابة لقوة الروح و لمعنى علاقاتك.

لقد أعطاك الرب مهمة أعظم ، لكن يجب أن ترسم المسار. يتغير العالم بسرعة كبيرة الآن و لا يمكنك بناء أفعالك على افتراضات قديمة أو ما تم فعله من قبل. يجب عليك رسم المسار. يجب عليك توجيه طاقمك. يجب عليك التأكد من أن سفينتك عليها إشراف كامل. لأنه قد مر وقت طويل قبل أن تهبط على الشاطئ الأبعد ، و يجب أن تكون قادرًا على البقاء على قيد الحياة و الحفاظ على نفسك في هذه العملية.

على الرغم من أنك تعيش على الأرض ، على الأرجح ، و محاطًا بالناس و البنية التحتية — أمتك و ثقافتك و كل ما اعتدت عليه — فأنت لا تزال تنطلق في مسار أكبر. سوف يتطلب ذلك منك أن ترسم طريقك و أن تمنع نفسك من التخلي عن حياتك لأشخاص و مواقف ليس لها وعد لك.

أثناء الشروع في العمل ، سوف ترى أنك تنطلق بينما الآخرون ليسوا كذلك ، و لم تعد معهم حقًا. أوه ، نعم ، هم هناك. يمكنك رؤيتهم ، لكنهم لم يشرعوا و أنت بدأت في الإبحار. بهذه الطريقة ، يتم تركهم وراءك ، و يجب أن تتركهم وراءك في عقلك و عظّم حقيقة أنك مدعو إلى شيء أكبر.

هذا مثل سفينتك التي تغادر الميناء و تنطلق في المياه الممتدة — البانوراما الرائعة التي لا يوجد بها موقع هبوط على الإطلاق.

هنا لديك الروح لإرشادك و طاقمك لخدمتك و مركبتك لتوجيهك. أنت محاط بالناس و الأماكن و الأشياء ، لكنك تشرع في رحلة جديدة تمامًا ، حيث لا يمكنك أن تعيش حياتك وفقًا للإفتراضات القديمة. لأن قبطان السفينة لا يمكنه الإعتماد على الإفتراضات وحدها. يجب أن تكون متجاوبًا مع الظروف المتغيرة و أن تتكيف معها بشكل صحيح.

أي شخص شرع في الطريقة التي نتحدث عنها سوف يشعر و كأنه سفينة في البحر. إنه ذاهب إلى حيث لا يذهب الآخرون. إنه ينظر إلى الأشياء بشكل مختلف تمامًا عن ما كانوا ينظرون إليه من قبل. يتعين عليه التحكم في تفكيره و كبح جماح ميوله من أجل الإستمرار. يجب أن يكون حساس لبيئته و حالته الجسدية و مساهمته مع الآخرين بدرجة أكبر بكثير من مجرد التصرف بطريقة طائشة مع الناس.

لديه مجموعة أكبر بكثير من المتطلبات الآن ، و يجب عليه اكتساب الإنضباط الذاتي و الثقة بالنفس للإتباع. في حين أن أولئك الذين عادوا إلى الميناء سُكارى ماجنين ، بدون هدف و توجيه حقيقيين ، يجب أن يكون القبطان في البحر متيقظًا دائمًا ، و يقظًا دائمًا على الطاقم و على البيئة نفسها — يراقب ، لا يحلم ، لا يتخيل ، بل يشاهد ، باحثًا عن علامات العالم ، مدركًا دائمًا حالة السفينة و ولاء الطاقم.

للإبحار ، يجب أن تكون مستعدًا. يجب أن تكون سفينتك جديرة بذلك. طاقمك عليه ان يتجمع. يجب أن يكون إشرافك هناك. أنت تعتمد على العالم. أنت تعتمد على العلم. أنت تعتمد على كل شيء عملي. لكنك تعتمد أيضًا على الغموض لإخبارك بكيفية الإستجابة على الظروف الغير متوقعة التي سوف تواجهها بالتأكيد.

أنت تعمل الآن من أجل سلطة أعظم منحتك هذه السفينة ، و التي منحتك هذه الرحلة ، و التي منحتك هذا المصير الأعظم الذي أخذك بعيدًا عن الشاطئ. أنت تعرف من تخدم. أنت تعرف واجباتك. أنت غير مرتبك بشأن هذا. أنت لست قرصانًا ، تخدم نفسك بمفردك — تهاجم السفن الأخرى ، و تسرق كل ما تستطيع ، و تشكل خطرًا في البحر.

لقد أرسلك رب العالمين إلى العالم للقيام بأشياء محددة و أعطاك الروح لإعطائك وضوحًا لما يجب القيام به و القدرة على القيام بهذه الأشياء — القدرة على تجاوز تناقضك و ضعفك و تأثير الآخرين.

عش لنفسك وحدك و لن تعرف شيئًا من هذه الأشياء. سوف تكون عالقًا على الشاطئ ، و تنتقل من حانة إلى حانة أخرى ، روح ضائعة و غير سعيدة ، و غير راغبة و غير قادرة على تحقيق مصيرها الأعظم ، تسعى للحصول على المتعة حيث يمكنك ، و لكنك لن تشعر بالسلام مع نفسك أبدًا. أنت تنظر إلى السفن و هي تبحر ، و سوف يغرق قلبك لأنك لا تستطيع الذهاب بنفسك.

لا تدع هذا يكون مصيرك. لكن للهروب من هذا السجن — سجن الشاطئ — يجب أن يكون لديك سلطة أكبر لإرشادك ، و يجب أن تصبح قويًا و منظمًا و يقظًا و حذرًا بشأن كل ما يتعلق بهدفك و قدرتك على الإنطلاق.

لا يوجد حلم هنا. لا يوجد كسل هنا. لا يوجد تراخي هنا. لا يوجد إدمان هنا. عليك أن تترك الناس و الأماكن و الأشياء لتشرع . هذا ما يعنيه حقًا أن تذهب إلى مكان ما في الحياة. ابق حيث يكون المكان مريحًا و دافئًا و آمنًا ، و لن تفي أبدًا بالحاجة الأكبر لروحك. سوف تكون متفرجًا في الحياة فقط ، عالقًا على هذا الشاطئ بكل مخاطره و مفاسده.

أنت تبني حياتك و تتعلم كيف تكون قبطانًا لهذه السفينة التي تسمى حياتك. هذا هو ما هو حقًا كل تعليمك — لمنحك الإستقرار و الوضوح و العلاقات الضرورية لكي تعيش هذه الحياة العظيمة. هنا هواياتك و تسليتك ليست مهمة. على الرغم من أنها قد تمنحك السعادة في بعض الأحيان ، إلا أنها لا تستطيع استبدال مسؤولياتك الأكبر.

أعطاك الإله السفينة. أعطاك الرب العقل و الطاقم. و الرب حفظ لك هدفك و مصيرك الأعظم بمجرد أن تصبح سفينتك قادرة على الانطلاق و تحرر نفسك من مرفقات التواجد على الشاطئ و التنازلات المروعة التي يمكن أن تحجزك هناك.

أي شخص يستجيب لنداء أكبر في الحياة سوف يشعر و كأنه ينطلق — يترك الناس و الأماكن و الأشياء وراءه ، و يدخل مياه جديدة ، و يتعين عليه تحمل مسؤولية أكبر ، و عليه أن يكون حقاً مسؤول و يقوم بقراراته. لأن القبطان يجب أن يتخذ القرارات الآن ، معتمداً على خبرته و حكمته و توجيهات الجنة. يجب أن يتخذ القرارات. لا يستطيع أن يؤجلها لغيره ، لأنه في البحر لا يوجد أحد آخر يؤجلها له.

هذا هو الإعتماد على الذات الذي يجب أن تمتلكه الآن ، و ليس الإعتماد على معتقداتك و أفكارك ، لأنه يمكن أن تكون غير صحيحة و حتى خادعة. يجب أن تعتمد على خبرة أعمق و حكمة عملية أكبر و تمييز أكبر لنفسك و طاقمك و سفينتك و بيئتك المتغيرة.

لا تعتقد أن هذه مهمة كبيرة جدًا بالنسبة لك ، لأنك مصمم لهذا الهدف. هذا القياس و الصورة التي نرسمها من أجلك مرتبطان تمامًا بحالتك و التحديات و المخاطر التي تواجهها اليوم.

هنا يجب أن تتبع ما هو قوي في داخلك و ليس ما هو ضعيف هنا يجب أن تضبط نفسك مرارًا و تكرارًا من الوقوع فريسة لشغفك و تأثير الآخرين. هنا يجب أن تفصل بينك و بين نفسك لبناء قوتك ، بصرف النظر عن أولئك الضعفاء و الغير راغبين في القيام بذلك ، لأنهم لا يمكن أن يكونوا رفاقك الآن.

يخلصك الرب من خلال إعطائك شيئًا مهمًا للقيام به و إعطائك القوة لمعرفة ما يجب عليك فعله و القوة لمغادرة الشاطئ — شاطئ ماضيك ، شاطئ العالم المتساهل و الفقير ، شاطئ الإفتراضات السهلة و التحالفات الضعيفة ، شاطئ الغرور بالنفس و المصالح الشخصية وخيبة الأمل.

لقد أعطاك الرب الخطوات إلى الروح حتى تتمكن من بناء قوتك و بناء الأركان الأربعة لحياتك: عمود علاقاتك ، و عمود صحتك ، و عمود عملك و إعالتك ، و عمود التنمية الروحية — كلهم، و ليس واحد على حساب الآخر ، و لكن جميعهم. لكي تكون قبطان سفينتك، لكي تتمتع بهذه الحرية، و للقيام بهذه الرحلة، و للحصول على هذا الإنجاز، يجب أن تكون لديك هذه المسؤولية الأكبر و الإستعداد. لا توجد وسيلة أخرى.

لكن سفينتك لن تسافر بمفردها ، لأنك مُفترض أن تكون متحداً مع آخرين. لذا فأنت لا تسافر في البحار العظيمة كسفينة واحدة فقط ، بل كأسطول صغير ، كما ترى ، قافلة. أنتم تسافرون معًا، لكن يجب أن تكونوا قادرين على القيام بذلك. أنت الآن مسؤول أمام الآخرين في رحلتك. سوف يؤثر فشلك على نجاحهم ، و حتى على بقائهم.

هنا يتم منحك القوة ، و لكن أيضًا مسؤولية كبيرة. هنا يتم منحك التزامًا للآخرين، و لكن أيضًا علاقات رائعة. هنا تتحد سفينتك مع الآخرين للقيام برحلة أكبر. هنا تتحد مع أشخاص معينين للقيام بمهمة أكبر لتلبية حاجة أكبر.

هذا ما يبعدك عن الشاطئ. من هذه النقطة فصاعدًا، يمكنك زيارة الشاطئ ، لكن لا يمكنك العيش هناك. يمكنك خدمة الشاطئ ، لكن لا يمكنك أن تصبح مقيمًا دائمًا و مقيم مسيج.

هذا هو المعنى الأعظم لكلماتنا التي نشاركها معكم اليوم.

الهدف و المغزى من الوحي

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في ٣ نوفمبر ٢٠١٢
في ماليزيا ، كوالالمبور

تدخل الإنسانية مرحلة خطيرة في تطورها ، و هي مرحلة تستنفد فيها موارد العالم بعدة طرق ، مما يؤدي إلى انكماش اقتصادي و في بعض الأماكن انهيار كامل.

لقد نهبوا البشر الأرض بشكل كامل لدرجة أنها لا تستطيع أن تحافظ على مثل هذا العدد الكبير من السكان كما حدث في الماضي ، و سوف يتعين اتخاذ تدابير كبيرة لإعادة تنظيم الحضارة و إنهاء الحروب و الصراعات حتى تتمكن البشرية من بناء أساس جديد في عالم متدهور و مستنزف.

الناس لا يرون هذا بالطبع. يعتقدون أن الأرض لا حدود لها ، و أنها سوف توفر إلى الأبد رغباتهم المتجولة — الرغبة في الثروة و النمو و التوسع. لكن ، للأسف ، للأرض حدود ، كما يفعل كل واحد منكم ، و يتم الآن الوصول إلى هذه الحدود بطرق عديدة.

تمر الإنسانية بنقطة تحول كبيرة حيث سوف يتعين عليها أن تقرر بأعداد لا حصر لها من القرارات فيما إذا كانت سوف تتابع مسار النمو و التوسع و المنافسة و الصراع مع الدول الأخرى حول من سوف يكون له حق الوصول إلى الموارد المتبقية في العالم ، أو ما إذا كان سوف تدرك الإنسانية محنتها الجماعية ، و مصيرها المشترك ، و تبدأ في العمل لبناء قدر أكبر من الأمن للمجتمع العالمي نفسه و ليس فقط قدرًا أكبر من الأمن لأمة الفرد أو القبيلة أو المجموعة.

هذا اختبار عظيم يجب على جميع الأجناس الناشئة في الكون مواجهته و اجتيازه ، لأنهم جميعًا سوف يستنفدون موارد عالمهم ، مما يطرح مجموعة هائلة من المشاكل في التكيف و التعاون و وحدة أعظم.
لقد وصلت البشرية إلى هذه العتبة العظمى. لقد وصل أيضًا إلى العتبة الكبيرة حيث سوف يتعين عليها مواجهة قوى غازية من الكون ، الذين هم هنا للاستفادة من الموقف ، لتقديم أنفسهم على أنهم قوى حميدة و مستنيرة و قوية — الصفات التي يمكن للإنسانية الضعيفة و الأكثر يأسًا أن تغوى بها بسهولة.

لقد تم بالفعل وضع مثل هذه الإغراءات على عاتق قادة الدين و الأمم و التجارة. من بينهم يستطيع رؤية الخداع ؟ من بينهم قوي بما يكفي مع الروح التي أعطاها لهم الرب ليدركوا الخداع ؟ من بينكم يستطيع التعرف على الخداع ؟

كل هذا جزء من العتبة العظيمة التي بدأت البشرية الآن للتو في دخولها ، و التي سوف تضع مجموعة ضد جماعة ، و أمة ضد أمة. سوف تصبح المنافسة الآن مثيرة للجدل للغاية. سوف تتنافس الدول على من يمكنه الوصول إلى الموارد القيمة عندما تتضاءل داخل بلدانها. سوف يكون الوضع الذي سوف يتطلب ضبطًا كبيرًا للنفس و الاعتراف بأنه لا يمكن لأي دولة أن تفشل الآن دون عواقب وخيمة على العالم بأسره.

الاقتصاد متوتر. الحكومات تنفذ من الموارد. إنه وضع متغير على نطاق لم يسبق له مثيل في هذا العالم ، على الرغم من أنه تكرر مرات لا حصر لها في الكون من حولكم من خلال أعراق مختلفة تمامًا عنكم ، لكنهم مع ذلك وجدوا أنفسهم في مأزق كبير ، مجموعة كبيرة من المعضلات. كما وجدوا أنفسهم في مواجهة تدخل من الكون من حولهم ، و الذي يحدث غالبًا عند عتبة مثل هذا. إنها فرصة عظيمة للمجموعات الصغيرة و الدول الأخرى للوصول إلى موارد العالم و قيمتهم دون استخدام الأسلحة أو القوة.
الإنسانية تجلس على كوكب يقدره الآخرون. و هي لا تعرف مدى ضعفها في هذا الصدد. إنه طائشة و غير مسؤولة فيما يتعلق باستخدام العالم ، لذلك يجب الآن أن تتعامل مع التغيير الكبير الذي أحدثه في المياه و الطاقة و البيئة و الطبيعية و إنتاج الغذاء في العالم — جميع العناصر الأساسية التي تجعل الحياة هنا ممكنة و مستدامة.

يدرك رب الكون هذه العتبة العظيمة و قد أرسل رسالة جديدة إلى العالم لإعداد البشرية لتجربة عالمية جديدة و لإعداد البشرية للمجتمع الأعظم ، لأن البشرية لا تعرف شيئًا عن هذا.

الهدف من وحي الرب هو مساعدة البشرية في اجتياز هذه الفترة الانتقالية الصعبة للغاية ، حيث يكون إغراء الصراع و الحرب و التفاقم و التظلم و التفكك الاقتصادي أمرًا بالغ الأهمية.

الهدف من الوحي هو رعاية البشرية من خلال هذا الممر العظيم و الصعب و المظلم بطريقة تمكنها [الإنسانية] من بناء أساس جديد للحضارة البشرية و البدء في إعداد نفسها و اكتساب الحكمة للتعامل مع عالم مليء بالحيوية. حياة ذكية — كون غير بشري ، كون تنافسي ، عالم لا تعرف البشرية شيئًا عنه.

أرسل الرب أيضًا وحي عن الحياة و الروحانية في الكون و قدم الخطوات إلى الروح حتى تتاح لكل شخص فرصة تطوير القوة الأعظم التي أعطاها الرب لكل شخص —لإرشادهم و حمايتهم و قيادتهم لحياة أكبر من الخدمة و الإنجاز في العالم.

بالنسبة لأولئك الذين لا يدركون الحاجة الكبيرة للبشرية و مأزقها ، سوف يكون وحي الرب محيرًا. لن يفهموا. سوف يعتقدون أنه مثل الماضي ، أو سوف يستبعدونه تمامًا. سوف يعتقدون أنه تعليق على الأديان الأخرى أو تمرد ضد الأديان الأخرى. قد ينظرون إليها على أنها منافسة مع الأديان الأخرى. لكن هذا ليس أيًا من هؤلاء ، كما ترى. إنه هنا لإعداد البشرية لواقع جديد في العالم و واقع جديد يعيش داخل مجتمع أكبر للحياة — أعظم العتبات التي واجهتها الأسرة البشرية على الإطلاق و التي قد تواجهها طوال فترة تطورها بأكملها.

لا يستطيع وحي الماضي أن يحضر البشرية لهذا ، لأنهم أعطوا في العالم القديم ، الذي لم يكن يواجه هذه المصائب الكبرى. لقد تم إعطاؤهم للمساعدة في بناء الحضارة الإنسانية و تزويد الناس من مختلف الأمم و الثقافات و العصور بفرصة للوصول إلى قوة و حضور الروح داخل الفرد ، و هو المكان الذي يمكن للناس فيه التواصل مع الرب ، و الاستجابة لمشيئة الرب. لكن هذه الفرصة في الوحي الماضي طغت عليها القوانين و السيطرة و الهيمنة من قبل المنظمات و الحكومات و الأفراد الطموحين.

يدرك رب الكون أن هذه هي المرة الأولى التي يُسلم فيها الوحي إلى مجتمع عالمي ، مجتمع عالمي مع تجارة و اتصالات عالمية. هذه هي المرة الأولى التي تكون فيها البشرية قادرة على سماع صوت الوحي ، صوت كالذي تحدث إلى العيسى ، البوذا و المحمد.

من الصعب جدًا إحضار رسالة جديدة من الرب إلى العالم ، و قد تم إرسال رسول لهذا الهدف — رجل يتمتع بشخصية حقيقية ، و رجل ليس له منصب في العالم ، و رجل يمكنه جلب و التعبير عن أظهار النعمة و الرحمة و قوة الوحي.
إذا لم تكن تعرف الحاجة الكبيرة للإنسانية ، فكيف يمكنك عندئذٍ أن تدرك ضرورة أن يتكلم الرب مرة أخرى ؟ و من يستطيع أن يقول إن الرب لا يستطيع أن يتكلم مرة أخرى؟ حتى القديسين و الأنبياء العظماء لا يستطيعون قول هذا. حتى النصوص المقدسة لا تستطيع قول هذا. حتى المضيف الملائكي لا يستطيع قول هذا. لذلك لا تكن جاهلاً و متغطرسًا و تطلق مثل هذه الادعاءات أو تتبنى مثل هذه الافتراضات ، لأنك لا تعرف ما سوف يفعله الرب بعد ذلك.

لقد تكلم الرب بالفعل مرة أخرى في وقت احتياج العائلة البشرية و تجاربها و صعوباتها. لأن كل الحضارة الإنسانية في خطر ، حيث كل ما هو جيد في العالم ، و كل ما تم إنشاؤه لصالح البشرية أصبح الآن في خطر. إن مستقبل و رفاهية جميع الشعوب و الأمم في خطر الآن.

أديان العالم منقسمة داخليا و تتعارض مع بعضها البعض. إنهم لا يستطيعون إعداد البشرية لعالم جديد ، و هم بالتأكيد لا يستطيعون إعداد البشرية لمستقبلها و مصيرها كعرق حر داخل الكون ، حيث الحرية نادرة و يجب كسبها و الحفاظ عليها بعناية و يقظة كبيرين.

الهدف من الوحي هو إعطاء البشرية فرصة عظيمة في ساعة الصعوبة و التحدي و الريبة الأكبر — و هي أكبر حتى من الحروب العالمية و الصراعات. أعظم من أي شيء واجهته البشرية من قبل. لا تنتظر حتى تصل قمم الموجة و تصبح العتبة ساحقة للغاية بحيث لا يمكنك البدء في الاستعداد ، و إلا فسوف يكون قد فات الأوان و سوف تنجرف بعيدًا ، مع بحر من التغيير الذي لم تتنبأ به و الذي لم تكن مستعدًا له.

رب الكون يحب البشرية و قد أرسل التحذير و البركة و الاستعداد. إنه هنا. يمكنك أن ترى هذا لأن الروح تعيش في داخلك. سوف تستجيب الروح التي تتجاوز العالم و نطاق العقل ، في أعماقك ، بشكل طبيعي لهذا. و لكن إذا كانت الروح غير معروفة لك ، و إذا كنت غريبًا عن نفسك و طبيعتك الأعمق ، فقد تواجه صعوبة كبيرة في إدراك الحاجة العميقة و إجابة الرب و إقراره لهذه الحاجة.

إنه وقت محنة عظيمة للإنسانية. سوف تحدد القرارات التي سوف تتخذ في العقدين المقبلين نتيجة نوع الرحلة التي سوف يتعين على الأسرة البشرية القيام بها في المستقبل. هل سوف تكون حرب يأس و صراع و خلاف ، مواجهين تأثيراً متزايدًا من المجتمع الأعظم من حولكم لتقسيم الإنسانية و إحباطها دون استخدام القوة ، باستخدام قوى الإقناع و الإغراء و الإحباط ، التي تم تنميتها إلى مستوى أعلى بكثير مما تم تحقيقه هنا في العالم ؟

قد يقول الناس ، ” حسنًا ، إذا كان كل هذا صحيحًا ، فليس لدينا أمل. ليس لدينا وعد. لا يمكننا التغلب على هذه الأشياء “. لكن يمكنكم و يجب عليكم ذلك لأن قوة الروح في داخلكم ، و لا يمكن قلبها عن طريق التخريب أو التلاعب أو مظاهر الشر. إنها لا تخاف من العالم. لا يحكمها العالم. إنها تمثل الجزء الذي لم يترك الرب أبدًا ، و هذا هو مفتاح نجاح البشرية.

حتى أبعد من الجهود البطولية و الإنجازات العظيمة ، سوف تكون قوة الروح هي التي سوف تمنع البشرية من الحرب و تدمير الذات. سوف تكون الروح هي التي سوف تعطي الإشارة لأولئك الذين سوف يقدمون مساهمة كبيرة للعالم. سوف تكون الروح التي سوف تمنح الناس القوة و الشجاعة و التصميم على الصمود في وجه العواصف العاتية القادمة. سوف تكون الروح التي سوف تشجع التعاون و الوحدة في مواجهة الظروف الصعبة و المشددة. سوف تكون قوة الرب التي لا توصف و الغير مرئية داخل الفرد هي القادرة على جذب البشرية و بناء مستقبل لا يشبه الماضي ، مبنية الآن على حكمة لم تكن موجودة من قبل ، مبنية بإجماع لم يكن موجودًا من قبل ، مبني بدافع الضرورة ليس من منطلق النظرية أو التفضيل ، بُني لأنه يجب أن يُبنى و إلا سوف تفقد البشرية السيطرة على هذا العالم و على نفسها.

لم يسبق أن واجهنا مثل هذا التحدي للعائلة البشرية ، لكن مثل هذا التحدي أمامكم الآن. إذا استطعتم النظر بعيون واضحة و موضوعية ، فسوف ترون علامات هذا في جميع أنحاء العالم. سوف ترون القلق في وجوه الناس. سوف تسمعون الشكاوى و التفاقم الناتج عن الخوف و عدم اليقين. سوف ترون اضطراب المؤسسات و الاقتصادات الإنسانية. و سوف ترون الخبراء يكافحون ، غير قادرين على التحكم في الموقف أو توجيهه الأمر بنجاح.

هذه هو ندائك الرائع و وقتك الرائع في العالم ، لأن ندائك سوف يظهر أمام محنة و حاجة كبيرة. إذا كنت تختبئ في اللذة أو الخيال ، فلن تظهر العظمة بداخلك ، و سوف تنحط حياتك و تصبح غير مؤكدة و مأساوية.

لا تقعوا فريسة لهذا ، لأنكم هنا لهدف أعظم. رسول الرب سوف يتحدث عن هذا الهدف. و سوف يتكلم عن وحي الرب وعن هذا الهدف و سوف يمنحكم الخطوات للمعرفة لكي تستعدوا لهذا الهدف. و سوف تكتسبوا علاقة جديدة مع العالم. بدلاً من مكان يحبطكم و يخيب أمالكم ، يصبح أرضية التعلم المثالية ، و البيئة المثالية للمساهمة ، و المكان المثالي لكم لتكونوا مع وعي الروح و اكتشاف مواهبكم و قدراتكم الأعظم.

فليكن النقاد نقاداً ، فهم جاهلون و لا يستطيعون الإستجابة . دع الناس يبتعدون ، لأنهم خائفون جدًا أو غير مدركين جدًا للاعتراف بالحاجة الكبيرة و الإجابة الرائعة التي تم إعطاؤها. دع الآخرين يتجاهلون ما هو ضروري ، و لكن في داخلك ، لا يمكنك تجاهل هذه الأشياء بعد الآن. لقد كلفك تجاهلهم غالياً في الماضي. لقد فشلت بالفعل بطرق عديدة في اكتساب القوة و الشجاعة و القوة التي أعطاك إياها الرب. لقد ضحيت بحياتك و أصبحت غاضبًا و محبطًا و معزولًا نتيجة لذلك. كن صريحًا ، و سوف ترى هذه الأشياء في داخلك. لا تتظاهر.

أنت في العالم لهدف أكبر. إذا كنت لا تعمل من أجل هذا الهدف ، فإن حياتك محبطة. إنها مرتبكة. إنها ضائعة — تحكمها الآن إرادة و رغبات الآخرين ، تحكمها الظروف الآن ، تحكمها الآن أشياء تشعر أنها خارجة عن إرادتك.

الهدف من الوحي هو إعطاء الناس هذه القوة الأساسية و المركزية ، لأن هذا لا يمكن أن يبنيه عدد قليل من الأفراد الملهمين. يجب أن يكون مجموع العزم من الكثيرين. يجب أن يكون من ناتج العمل و إرادة الكثيرين. لا يمكن أن يكون شيئًا تم وضعه معًا من قبل الخبراء أو المجموعات المخفية ، أو لن تكون النتيجة مواتية.

هذه دعوة للكثيرين ، و ليس للقلة ، حيث يجب على الكثيرين بناء عالم جديد و إعادة بناء الحضارة الإنسانية من ما كان موجودًا من قبل.
ثم تقبل الوحي. إنه الجواب لحياتك. إنها دعوة لحياتك. إنه تحضير لحياتك. قابل الرسول أو استمع إليه بينما لا يزال في العالم في سنواته المتبقية على الأرض. سوف تكون نعمة عظيمة لك ، لأنه يجلب معه الحضور و القوة ، و حياته دليل على النجاح الأكبر الذي ينتظرك.

شاهد العالم بدون حكم و إدانة ، و سوف تتمكن من رؤية العلامات. سوف تشعر بالأشياء و تسمع الأشياء و تستشعرها. لا تتوصل إلى استنتاجات ، و لكن اسمح لهذه التجارب بالبناء ضمن وعيك ، و سوف تكون لديك تجربة جديدة تمامًا عن العالم. إذا كانت الروح معك ، و أنت مع الروح ، فسوف تتمكن من رؤية هذه الأشياء دون خوف و هم ، مدركًا أن هذا هو العالم الذي أتيت لخدمته ، و أن خدمتك للعالم هي التي سوف تكون لك. أعظم إنجاز و أعظم تحقيق هنا.

الهدف من الوحي هو استعادة القوة و الكرامة و الهدف لحياة الناس. إنه توفير إطار للعلاقات الحقيقية و الزوجات العظيمة للتواجد. سوف تدعوا الإنسانية إلى بيئة حياة أكبر للتحضير للمجتمع الأكبر نفسه و لإدارة موارد العالم بطريقة قد تستمر في المستقبل حتى يستمر العالم في دعم الحضارة الإنسانية بطريقة أفضل بكثير من تم القيام به من قبل.

هذه بركتنا للعالم. إنها هديتنا للعالم — نحن الذين نتكلم كواحد ، نحن الذين نراقب العالم ، نحن الذين نرشد العالم ، نحن الذين نقبل الوحي من أجل العالم. لن تعرف أسمائنا ، فهذا ليس مهما. المهم هو أن تسمع الوحي و تشعر به و تراه و تستجيب لدعوته العظيمة و تستيقظ من حلمك بالوفاء و خيبة الأمل التي تشغل بالك في هذه اللحظة.

اشعر بالإثارة بداخلك من أجل شيء أكبر ، لأنك لم تعيش بعد الحياة التي من المفترض أن تعيشها ، و أنت مدعو إلى تلك الحياة الآن في وقت الحاجة و النتيجة الأكبر في العالم.

كن مع الحقيقة داخل نفسك ، التي تتجاوز معتقداتك و أفكارك و تحذيراتك. اتبع المسار الغامض ، لأنه سوف يأخذك إلى ما وراء ماضي حياتك إلى مستقبل أعظم — مستقبل علاقات أعظم ، و ذات معنى أكبر و هدف أعظم. بهذه الطريقة سوف تحقق مصيرك في العالم ، و هو المصير الذي لا يمكن التعرف عليه دون إدراك الحاجة و حقائق العالم من حولك.

عسى أن تكون هذه القوة و البركة معك ، لأن الروح معك. لقد أعطاك الرب بالفعل كل ما تحتاجه للقيام بهذه الرحلة العظيمة في الحياة. الآن يجب أن تكتسب الإرادة و العزيمة و الشجاعة للقيام بذلك ، مما سوف يعيد لك كل هذه الصفات التي كنت تفتقر إليها في الماضي.

مصير الأمم

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في ١٧ أبريل ٢٠٠٧
في إسطنبول تركيا

هذا جزء من رسالة العالم بخصوص مصير الأمم و الشعوب و النداء الأكبر الذي يتم النداء به الآن للبشرية.

إن شعوب و دول العالم تدخل وقتاً خطيراً من الصعوبة و التغيير. موارد العالم آخذة في الانخفاض. السكان يتزايدون. و عندما يحدث هذا ، سوف تكون هناك منافسة مستمرة و خطر جسيم للصراع و الحرب.

هنا سوف تثار العداوات القديمة. سوف يتم التلاعب بالأحكام المسبقة و استخدامها من قبل أولئك الطموحين داخل الحكومات و المؤسسات الدينية. سوف يتم إستغلال الضعف البشري ، و سوف ينتشر الخوف.

و بسبب هذه العتبة الكبيرة ، تم إرسال رسالة جديدة من الرب إلى العالم لحماية البشرية و تقدمها. من أجل فهم عظمة هذه الرسالة وصلتها بوقتك ، يجب أن تفهم و تدرك تلك التغييرات العظيمة التي تهدد الآن الأسرة البشرية — و تهدد بدفعها إلى الانحدار ، و تهدد بإفساد الإنجازات العظيمة للحضارة ، تهدد بإحباط رفاهية و بقاء الناس في كل مكان.

هنا سوف تستخدم السياسة و الدين نفسه كأسلحة حرب و كرافعة للفصل بين الناس و لإثارة بعضهم ضد بعض في صراع كبير ، ليس حول الأيديولوجيا ، بل على موارد العالم.

هنا سوف يتم إخفاء النقاش و الصراع . سوف تكون متخفية في قناع السياسة و الدين ، لكنها في جوهرها منافسة على الموارد. إنه صراع على الوصول و توزيع الموارد.
إنه خطر كبير تواجهه البشرية الآن عندما تبدأ في مواجهة عالم في حالة تدهور — عالم تدهورت بيئاته ، عالم تأثر مناخه ، عالم تُستنزف موارده الداعمة للحياة و يدمرها الجهل البشري و الجشع البشري. و لهذا السبب تم إرسال رسالة جديدة من الرب إلى العالم.

للتعرف على هذه الرسالة الجديدة و فهم مصدرها و معناها في هذا الوقت ، وقت الوحي هذا ، يجب أن تتعرف على المأزق الذي تدخله البشرية الآن و التي تواجهها بالفعل في العديد من الأماكن.

لن تكون قادرًا على تقدير الرسالة الجديدة من الرب ما لم تتمكن من مواجهة هذه الحقائق ، ما لم تتمكن من التعرف على هذه الظروف ، إلا إذا كنت تستطيع أن ترى أنه بدون رسالة أعظم من مصدر كل الحياة ، فإن إمكانية البشرية للتنقل في هذه الأوقات الصعبة هي صغير جدا. إن احتمالية أن تتجنب البشرية الحرب المستمرة ، و الصراع ، و التدهور ضئيلة للغاية. إن الوعد للبشرية ببدء مستقبل أعظم ، مستقبل لا يشبه الماضي ، سوف يكون صغيراً للغاية.

إن الاحتمالات ضد نجاح البشرية الآن كبيرة لدرجة أنه يجب أن تكون هناك رسالة جديدة من الرب. يجب أن تراها في هذا السياق ، و إلا فلن تفهم وقت الوحي الذي تعيش فيه. أنت لن تفهم.

إلى أولئك الذين سوف يميلون إلى حمل السيف باسم الدين أو المنفعة السياسية: يجب أن تدرك أن أفكارك و نيتك و أفعالك تتعارض مع إرادة الرب للبشرية. إنها انتهاك لما يقصده الرب للبشرية.
لأن الرب يريد أن تصبح البشرية موحدة و مكتفية ذاتيًا في عالم مليء بالحياة الذكية. حتى في هذه اللحظة ، هناك قوى أخرى خارج هذا العالم تنتظر فشل الإنسانية ، في انتظار فرصة التدخل للاستفادة من إنسانية ضعيفة و متضاربة.

إذا كنت لا تستطيع رؤية هذا أو لا يمكنك قبول هذا ، فأنت لا تفهم المأزق العظيم للإنسانية في هذا الوقت. أنت لا تفهم المعاناة التي تقع الآن على الأسرة البشرية. و لن ترى الخطر العظيم ، الظلام الأعظم الذي يتربص الآن في العالم ، الظلام الذي ولد من التدخل من الخارج و الظلام الذي ولد من الجهل البشري و الجشع و المنافسة و الصراع و الحرب.

إلى من تحمل السيف باسم الدين أو المنفعة السياسية: يجب أن تدرك أنك تنتهك إرادة الرب للإنسانية. و على الرغم من أن الخالق لن يعاقبك ، إلا أنك سوف تبتعد في داخلك عن معرفة الرب في داخلك. سوف تلقي بنفسك في الظلام و الاضطراب. و تقود شعوبك و أمتك إلى الصراع و الخراب و الدمار. لأنكم تجاوزتم الوقت الذي يمكن فيه لدولة أن تستفيد ببساطة من انحدار دولة أخرى ، لأن العالم كله الآن في خطر.

إذا حملت السيف باسم الدين أو المنفعة السياسية ، فسوف تنتهك خطة الرب للبشرية. على الرغم من أن الرب لن يعاقبك بشكل مباشر ، إلا أنك سوف تفصل نفسك و تبتعد عن معرفة الرب الموجودة بداخلك ، و التي وضعها الرب في داخلك لحمايتك و فداءك. و سوف تلقي بنفسك في الفوضى و الصراع ، و في الغضب و البؤس ، و تجلب الخراب و الدمار لشعبك.

هذا خطر كبير ، و سوف يكون هذا هو الإغراء الكبير للإنسانية — لممارسة مظالمها ضد بعضها البعض ، و ممارسة العداء القديم ، و البدء في التنافس و الدخول في صراع مع الدول الأخرى ، معتقدين أنها من أجل الرفاهية أمتكم أو مشيئة الرب.

لكن في كلتا الحالتين يتم خداعك. أنت مخطئ. أنت تنتهك إرادة الرب و خطته للبشرية. على الرغم من أن الرب لن يعاقبك مباشرة ، إلا أنك سوف تفصل نفسك عن حكمة الرب و مشيئة الرب. سوف تدخل في الفوضى و الظلام ، في الظلم و في النهاية في اليأس.

خذوا إذًا دول العالم ، قادة العالم و مواطني العالم. استمعوا لهذه الكلمات ، لأنها تأتي من الإرادة الإلهية و الحضور في حياتكم. إنهم يمثلون المعرفة التي تم وضعها في داخلك لإرشادك و حمايتك. إنها نفس المعرفة الموجودة هنا لتوجيه و حماية البشرية أجمعين.

هذا هو سبب إرسال الرسول إلى العالم — لإيصال رسالة الأمل هذه ، رسالة التعويض و الحسم هذه ، إلى الأسرة البشرية في هذا الوقت العصيب.

لأنكم تدخلون وقت شاق كبير. لقد بدأتم للتو الوقت الذي يمكن أن تظهر فيه الحروب الكبرى و الصراعات الكبرى. إن جمر هذه الحروب يتوهج بالفعل. نية هذه الحروب ما زالت حية بالفعل في عقول و قلوب كثير من الناس. و حالة هذه الصراعات و الحروب قادمة عليكم.
هنا للبشرية فرصة عظيمة لتتحد في الدفاع عن نفسها و من أجل الحفاظ عليها — سواء داخل العالم أو في مواجهة مجتمع أكبر للحياة في الكون ، حيث الحرية غير معروفة و قيمة الإنسانية غير معترف بها ، إلا بالقليل.

أولئك الذين سوف يحملون السيف باسم الله أو لمنفعة سياسية سوف يفشلون في مهمتهم و الدعوة إلى الحياة ، و سوف يقودون الآخرين أيضًا إلى الفشل. في ظل هذا الفشل ، لن يكون هناك سلام و لا حل. لأنك أنكرت روح الرب في داخلك. لقد أنكرت خطة الخالق للبشرية. لقد قلبت نفسك ضد الحكمة الأعظم التي وضعها الرب في داخلك و في كل القلوب. سوف يكون عليك ، من خلال الجهل و الغطرسة و الغرور ، تدمير فرصتك العظيمة لتقديم مساهمة حقيقية لشعبك و لأمتك و للعالم.

انتبه إذن لهذا التحذيرات. إنها تحمل في طياتها أخطر العواقب و أعظم المعاني. معانيها و رسالتها بعيدان عن فهمك ، و مع ذلك فإن ما سوف تقوله لك سوف يكون واضحًا و بسيطًا و سهل الفهم.

احذروا قادة الدول و قادة الدين. احذر إذا كنت تسعى لإيذاء لدولة أو أمة أخرى أو غزوها لمصلحتك الخاصة أو للتعبير عن شكواك أو معاداتك القديمة. كن على علم بأنك نفسك تلقي بنفسك في الظلام و الارتباك و البؤس. و نتيجة لذلك سوف تجلب الخراب و البؤس و الدمار لشعبك.

و اعلم ، أيها المواطن العادي ، أن عليك أنت أيضًا مسؤولية اتباع الحكمة و الروح التي وضعها الرب في داخلك ، لاكتشاف هذه الحكمة و المعرفة و عدم انتهاكها بسبب الغضب أو الانتقام أو الغيظ أو الطمع. و أنتم أيضاً تتحملون مسؤولية ، فالنتيجة لا تعود ببساطة إلى زعماء الأمم و الأديان. الأمر متروك لكل مواطن في نهاية المطاف.

خذ حذرك إذن من هذا التحذير العظيم. هذا التحذير نابع من محبة الرب ، لكنه تحذير مع ذلك. إنه يحذرك من الاحتمال المتزايد للخطأ. ننصحك باللجوء إلى معرفة الرب التي تعيش في داخلك — ما وراء و أعمق من عقل تفكيرك ؛ أبعد من الأفكار و المفاهيم و المعتقدات التي تم تأسيسها تاريخيًا داخل البشرية.

لوجودك أساس أخلاقي و ذا مغزى. إذا انتهكت هذا ، فسوف تتحمل العواقب — ليس لأن الرب يعاقبك ، و لكن لأنك تعاقب نفسك ، لأنك ابتعدت عما وضعه الرب فيك ، و لأنك بدافع الغطرسة و الجهل و الغرور أعطيت نفسك السلطة لتتغلب على ما وضعه الرب في داخلك. احذر من الخطر الكبير الذي تتعرض له أنت وحدك و شعبك و أمتك و العالم. لأن وقت المحاكمة و الإبتلاء العظيم قادم عليك.

كيف سوف تستجيب البشرية ، سواء من قادتها أو مواطنيها ، سوف يحدث فرقًا كبيرًا في النتيجة. قوة القرار هنا معك. مشيئة الرب واضحة. إن المكان الذي يأخذ فيه الرب البشرية استعدادًا لمواجهتها مع الحياة في الكون واضح ، و يتم تقديمه في الرسالة الجديدة.

و لكن لكي تجني هذه الثمار العظيمة ، لكي تعد نفسك لمستقبل سوف يكون على عكس الماضي ، و لكي تتجنب المصائب و الكوارث ، عليك أن تنتبه. يجب أن تتوقف. يجب عليك كبح جماح غضبك و عواطفك. يجب أن تمتنع عن أحكامك على الآخرين. يجب أن تفكر في حكمة أفكارك و أفعالك و عواقبها على المستقبل.
كن مستعدًا لأوقات عظيمة و صعبة عليك. هم نتاج الجهل البشري و الانتهاكات البشرية للعالم. إنها نتائج افتقار الإنسانية إلى الرؤية و افتقارها إلى الاستعداد للمستقبل.

سوف تكون مسؤولية جميع الدول وقادتها توفير ما يكفي لشعوبهم في الأوقات القادمة ، لكن هذا سوف يصبح أكثر صعوبة و تحديًا. على الأغنياء أن يعتنوا بالفقراء. و سوف يتعين على الفقراء الاعتناء ببعضهم البعض. يجب أن تكون هناك خدمة أكبر للإنسانية ، و المزيد من نكران الذات في ظل هذه الظروف الصعبة.

لأن البشرية نهبت الأرض إلى درجة أنه بالكاد يستطيع أن يحافظ على الأسرة البشرية. الظروف و مواقف حياتك ، سواء كنت غنيًا أو فقيرًا ، بغض النظر عن الدولة التي تعيش فيها ، سوف تضغط عليك الآن بهذه الاحتياجات.

كن واضحًا وكن واعيًا أن هذه الصعوبة الكبيرة قد تم النداء عليها في الرسالة الجديدة من الرب إلى العالم و أن رسول الرب قد أرسل إلى العالم لإعطاء هذه الرسالة و توضيحها و يكون محورها الأساسي و وسيلة التعبير عنها.

لا تحكموا على الرسول و تدينوه لئلا تحكموا و تدينوه ما جعل الرب فيكم. فعلى الرغم من كون الرسول بشريًا و غير معصوم من الخطأ ، إلا أنه يحمل معه رسالة خارجة عن اختراع البشرية ، خالية من الخطأ و الصراع و التناقض.

تلقي هذه الرسالة بعد ذلك. فكر في الأمر في ضوء العالم الذي تراه و العالم الذي تعرفه. فكر في تاريخ البشرية و معاركها العظيمة ، و فتوحاتها العظيمة ، و كم كان هذا مدمرًا تمامًا — بحيث يجب على الكثير من الناس التضحية حتى يثري القليل منهم أنفسهم.

ضع في اعتبارك الآن أن هذا لا يمكن أن يستمر في المستقبل خشية أن تدخل الأسرة البشرية بأكملها في حالة من التدهور الدائم ، خشية أن تجعل نفسك عرضة للتدخل و الغزو من قوى من خارج العالم ، الذين يخططون حتى الآن للاستفادة من صراعات الإنسانية و انحلالها .

أن تعرف نفسك هو أن تعرف وجود الرب في حياتك ، و أن تعرف أن الرب قد وضع معرفة أعمق بداخلك لإرشادك و حمايتك و للتغلب على ميولك المدمرة للذات و مساعيك الأنانية. أن تعرف نفسك هو أن تعرف ما وضعه الرب بداخلك — لا أن تفهمه عقليًا ، بل أن تعرف حقيقته و تجرب وجوده و تتبع اتجاهه.

مع زيادة عدم اليقين و القلق و المنافسة في العالم ، سوف تحتاج إلى هذا التوجيه الآن أكثر من أي وقت مضى. بالنسبة للمؤسسات ، قد لا تكون وسائل الراحة و العزاء التي ربما تكون قد استفدت منها موجودة لك في المستقبل. قد لا تكون التأكيدات و الأمان الذي تعتقد أنه تم توفيره لك ، إلى أي مدى ، متاحًا لك في المستقبل.

إذن كيف سوف تعرف كيف تكون آمنًا ؟ كيف سوف تعرف ماذا تفعل في مواجهة عدم اليقين و التغيير ؟ إن إجابة الرب تعيش في داخلك ، و لتذكيرك بأن هذا [الرب] قد أتى برسالة جديدة من الرب إلى العالم و أرسل رسوله إلى العالم. إنك لا تعرف ما يكفي حتى الآن لتشكيك في هذا أو تطعن فيه ، فهذا مجرد تعبير عن جهلك و غرور و خيلاء.

يجب أن تفكر في الرسالة الجديدة. يجب أن تسمع الرسول لتعرف و ترى و تفهم. لأنك لوحدك ، بدون هذه الهبة العظيمة ، لن تكون قادرًا على الرؤية و المعرفة و الفهم. سوف يتم تحديد سلوكك من قبل الآخرين. و سوف تتبع الخوف و ليس الحكمة في نهجك.

بالنظر إلى هذا الخطر الكبير و المخاطر الكبيرة التي تنتظرنا ، ربما يمكنك البدء في رؤية النور الذي تم إحضاره إلى العالم في مواجهة ظلام أعظم ينمو الآن في الأفق.

اقبلوا هذا التحذير كهبة حب. استقبلها كتعزيز و تأكيد على أن ما تشعر به بعمق هو حقيقة ، و أن البشرية تواجه خطرًا كبيرًا الآن — الصراع من الداخل و التدخل من الخارج. امتلك الشجاعة لمواجهة هذا. تحلى بالصدق في التعرف عليه. تحلى بالرزانة للنظر فيها دون محاولة جعلها كما تريدها أو ما تعتقدها.

هذه مسؤوليتك. هذا هو نداء وقتك. إنه وقت الوحي ، و الوحي عليكم.

الملاحة في الأوقات الصعبة القادمة

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في ٢٩ من سبتمبر ٢٠٠٨
في ولاية كولورادو مدينة بولدر

تدخل الإنسانية وقتًا يشهد تغيرات كبيرة و صعوبة ، وقتًا سوف تواجه فيه موجات التغيير العظيمة — التدهور البيئي ، و نضوب الموارد ، و الطقس العنيف ، و تزايد عدم الاستقرار الاقتصادي و السياسي ، و خطر الحرب و الصراع . إنه وقت تم بناؤه لفترة طويلة . إنها ليست مجرد عواقب أحداث اليوم أو غدًا . لقد تم البناء على مدى فترة طويلة من الزمن .

لقد أساءت البشرية استخدام ميراثها الطبيعي . لقد أساءت استخدام العالم . لقد أفرطت في استخدام مواردها . باسم النمو و التوسع ، فقد تجاوزت حدود العديد من موارد العالم . لقد فعلت ذلك على حساب مستقبلكم و استقراركم في المستقبل .

سوف تتطلب الصعوبات المقبلة تغييرًا هائلاً في الإدراك و السلوك البشري . لن تكون هذه مجرد مسألة منظور أو فلسفة بل ضرورة فعلاً . سوف يكون وقتًا عصيبًا للغاية ، خاصة لشعوب العالم الفقيرة ، لأنهم سوف يكونون أول من يعاني ، و سوف تتحملهم تكلفة سوء استخدام البشرية للعالم ، على الرغم من أنهم الأقل مسؤولية . لإنتاج موجات التغيير العظيمة هذه .

إن موجات التغيير العظيمة ليست مجرد حدث واحد بل هي التقاء العديد من القوى القوية . تقاربهم هو الذي سوف يخلق عدم استقرار و تغيير غير متوقع و سوف يخلق الكثير من القوى المتفاعلة بحيث سوف يكون من الصعب جدًا على الناس فهم ما يحدث و لماذا يحدث كل هذا .

إنه أمر خطير لأنه سوف ينتج عنه اضطرابات هائلة و عدم استقرار ، و الناس ليسوا مستعدين لذلك . حكوماتهم لم تعدهم . مؤسساتهم الدينية لم تجهزهم . وسائل الإعلام لم تجهزهم . و لذا فإن لديهم القليل من الاستعداد العاطفي أو النفسي و التحضير العملي القليل جدًا للصعوبات الكبيرة القادمة .

إنه وقت خطير أيضًا لأن البشرية تواجه قيودًا في مواردها ، و سوف تكون هناك منافسة كبيرة و خطر الصراع على الموارد المتبقية . سوف تتنافس الدول و المجموعات مع بعضها البعض بشكل مكثف للغاية ، و يمكن أن يمتد ذلك إلى صراع و حرب على نطاق واسع جدًا و في أجزاء كثيرة من العالم في وقت واحد .

تعلمك الحياة دروس تخطي ميراثكم الطبيعي . كما تعلمكم أن الطبيعة لا ترحم الغير مستعدين . لقد علمكم تاريخكم أنه عندما تتجاوزون حدود ما يمكنكم أن توفره بيئتكم ، فإن ذلك يؤدي إلى صعوبة كبيرة .

من الضروري أن تنظر في هذه الأمور بأكبر قدر ممكن من الموضوعية . عقلك يريد أن ينكر ذلك . عقلك سوف يرغب في المجادلة ضده . سوف ترغب في إلقاء اللوم على بعض الأفراد أو المؤسسات . لكن أمواج التغيير العظيمة هي في الحقيقة النتيجة النهائية لتأثير البشرية على العالم و تأثير الأمم على بعضها البعض . الجميع متورط في هذا إلى حد ما .

يعتقد الناس أن العالم سوف يواصل تقديم الموارد إلى ما لا نهاية له ، و عندما يستنفدون العالم ، سوف يخرجون إلى الفضاء للعثور على ما يحتاجون إليه . هذا نهج متهور و غير مسؤول في الحياة . إن هذا نهج غافل و يؤدي إلى كارثة .

إن العيش ضمن حدود و نطاق هذا العالم هو نوع الاستقرار الذي يجب على البشرية ترسيخه . بالنظر إلى الحجم الهائل للسكان اليوم ، سوف يكون ذلك تحديًا هائلاً . إنه تحد ليس فقط تلبية بعض الاحتياجات المحددة ، و لكنه يمثل تحديًا حقًا للحفاظ على الحضارة الإنسانية و حمايتها . إنها حقًا دعوة لحماية الأسرة البشرية و تحقيق درجة أكبر من الاستقرار و الأمن بمرور الوقت .

يجب أن يتجاوز التركيز على النمو و التوسع إلى التأكيد على الاستقرار و الأمن . هذا ما كان على الدول الأخرى في الكون أن تنشئه ، لأن النمو و التوسع وراء حدود معينة يؤدي إلى خطر كبير و خطر الانهيار .

لقد عشتم في زمن التوسع العظيم . أنتم تتبنون فكرة الفرص اللانهائية . و بالنسبة لعدد قليل من الأشخاص في العالم الذين يمكنهم الاستمتاع بها ، توجد حرية كبيرة هنا . لكنكم الآن تدخلون حقبة مختلفة في مجموعة مختلفة من الظروف . هذا ليس مجرد فهم فكري أو قضية فكرية . يمكنكم الشعور بها . يشعر الناس في كل مكان بالقلق حيال المستقبل و حالة العالم .

هنا يجب أن تبحث عن مشاعرك . ربما تتحدى هذه الحقيقة معتقداتك . ربما سوف تنكرها على هذا الأساس . لكن ابحث عن مشاعرك . ربما تصر على التفاؤل ، معتقدًا أن التكنولوجيا و الإبداع البشريين سوف يواجهان كل تحد . و لكن هنا يجب أن تبحث عن أعمق مشاعرك .

لا تخدع نفسك . هناك مياه خطيرة تنتظركم ، أخطر من أي وضع واجهته الأسرة البشرية من قبل . لا يجب حل بعض المشاكل . إنه تحول شامل في الوعي البشري و السلوك البشري و العلاقات الإنسانية .

لن يقوم الناس بهذا التغيير عن طيب خاطر . لن يتكيفوا بسلام . سوف تكون شئ مطلوب . سوف يكون شئ ضروري — لا تفرضها الحكومات ، بل الحياة نفسها .

سوف يكون للأسرة البشرية موارد أقل لاستخدامها في المستقبل — قيود على إنتاج الغذاء ، و صعوبات كبيرة للغاية في الوصول إلى المياه العذبة و القيود الشديدة على موارد الطاقة . شبكات النقل سوف تنهار . سوف تنهار مجتمعات بأكملها لأنه لن تكون هناك بنية تحتية لدعمها . سوف ترتفع تكلفة كل شيء . سوف تكون هناك فوضى مالية تتجاوز ما تستطيع الحكومات معالجته .

هذه هي أمواج التغيير العظيمة . إذا كانت لديك الشجاعة و الموضوعية ، يمكنك أن تبدأ في رؤيتهم يقتربون في الأفق . عندما تضع افتراضاتك الواثقة بنفسك ، عندما تضع لوم الآخرين جانباً ، سوف تتاح لك الفرصة لتشعر و ترى نهج أمواج التغيير العظيمة .

سوف يقدم شبحًا من المأساة الهائلة و الاضطراب ، و سوف تكون خائفًا و سوف تكون غير متأكد . إذا كنت صادقًا مع نفسك ، فسوف تكون خائفًا و غير متأكد — على الأقل في البداية .

عندما تضع جانباً افتراضاتك ، و إنكارك ، و تفضيلاتك و كل الأشياء التي تصر عليها و تواجه ذلك بشكل مباشر ، سوف ترى أنه أكبر من أي حل يمكنك وضعه لأنها أمواج التغيير العظيمة ، و هناك الكثير منهم ، و كلهم يتقاربون في نفس الوقت — خلق الارتباك ، التيارات المتقاطعة للحياة ، يؤثر كل منها على الآخر ، مما يخلق العديد من قوى التغيير المختلفة التي لا يمكنك التنبؤ بها جميعًا.

إذا كنت صادقًا حقًا ، فعليك أن ترى أنه ليس لديك إجابة ، و أن عقلك وحده لا يستطيع حل كل شيء هنا. إذا كنت صادقًا و سمحت لمشاعرك بالظهور ، فسوف ترى أنك تشعر بالفعل بنهج التغيير العظيم في العالم.

لا يريد العقل أن يتألم ، لذا فهو يخلق حلولاً ملائمة و استنتاجات ملائمة و تفسيرات بسيطة. يلقي باللوم على الآخرين. و يؤكد أن التكنولوجيا سوف تحل هذا ، و أن البشرية دائمًا ما حلت مشاكلها و سوف تحل كل هذه المشكلات ، و تحاول إبقاء التجربة بعيدًا عن نفسك.

هذا أمر مفهوم ، لكنه مؤسف لأنه يمنعك من إدراك التغيير الكبير الذي يحدث حتى في حياتك. و يمنعك من الاستعداد لتأثيرات أمواج التغيير العظيمة.

هناك حقيقتان هنا يجب أن تفهمهما. الأول هو أن الأمواج العظيمة قادمة. كلما زادت قدرتك على رؤيتها و الشعور بها و التعرف عليها ، زادت قدرتك على الاستعداد لتأثيراتها و وضع حياتك بعيدًا عن الأذى ، لتضع نفسك في أفضل وضع للتنقل في الأوقات الصعبة المقبلة.

الحقيقة الثانية هي أن هناك معرفة أعمق في داخلك ، معرفة وضعها الرب بداخلك لإرشادك و حمايتك و تقودك إلى إنجازاتك العظيمة في الحياة. بينما سوف يكون عقلك خائفًا و غير مؤكد ، سوف تظهر الروح بداخلك.

إنها ليست خائفة من أمواج التغيير العظيمة. إنها لا تخاف من العالم. إنها تتجاوز الإقناع و الفساد و إغراءات العالم. إنها الجزء الوحيد منكم الموثوق و الحكيم حقًا. إنها هبة الرب العظمى.

يمكنك أن تصلي إلى الرب بشكل عاجل من أجل الخلاص و الإرشاد و الفداء و الحماية ، لكن الرب قد أعطاك بالفعل ذكاء إرشاديًا كاملاً. سواء كنت جزءًا من دين أم لا ، و سواء كنت تمارس تقليدًا دينيًا أم لا ، و أينما تعيش ، و مهما كانت ثقافتك ، و مهما كان وضعك المالي ، فلديك الهبة الكبيرة التي تعيش في داخلك.

سوف تتغلب أمواج التغيير العظيمة على حلولك. سوف يكونون أكبر من أفكارك. سوف يحبطون ثقتك في الحكومات و الدين و التكنولوجيا. سوف تكون أزمة ثقة كبيرة.

لكن الروح التي بداخلك لا تثنيها أي من هذه الأشياء. لها قوة الرب من ورائها. إنها وحدها تعرف كيف سوف تتمكن من اجتياز الأوقات الصعبة و الغير مؤكدة المقبلة.
حتى لو جن العالم ، فإن الروح التي بداخلك سوف تبقيك متأكدًا و مركّزًا و حيويًا و واعيًا. حتى لو طُلب منك اتخاذ مائة قرار مختلف غير متوقع في مواجهة الأمواج العظيمة ، فإن الروح التي بداخلك سوف تمكنك من اتخاذ كل منها بحكمة و وضوح.

أنت لا تدرك القوة الأعظم التي تكمن وراء نطاق العقل و عالمه. أنت لا ترى أهميتها المركزية في رفاهية و توجه حياتك ، حتى في ظل الظروف العادية. لكنك الآن تواجه ظروفًا غير مسبوقة ، و تغيير على مستوى لم يكن على الأسرة البشرية مواجهته من قبل.

أنت أيضًا تواجه حضور قوى من الكون ، كائنات جسدية موجودة هنا للاستفادة من إنسانية ضعيفة و منقسمة. هذه المجموعات الصغيرة من القوات ليست عسكرية بطبيعتها. و هم يمثلون مستكشفي الموارد و المجموعات الاقتصادية. سوف يسعون إلى زيادة الصراع البشري و كسب النفوذ في أروقة السلطة في الحكومة و الدين و التجارة. إنهم يمثلون خطرا كبيرا على البشرية. سوف يمثلون على أنهم كائنات مستنيرة ، و حميدة و مفيدة لإحتياجات البشرية. لكنها في الحقيقة خداع.

يأتون إلى العالم الآن في وقت تتشكل فيه أمواج التغيير العظيمة. إنهم يعلمون أن الإنسانية غير مستعدة و أنها سوف تصبح أكثر انقسامًا و مثيرة للجدل داخل هذه الموجات العظيمة. [إنهم] يرون فرصة لوضع [أنفسهم] و بناء قاعدة قوتهم هنا من خلال التلاعب الذكي و التداخل الجيني مع الأسرة البشرية.

إنها حقيقة لا يراها سوى قلة ، و مع ذلك فهي تشكل أكبر خطر على حريتكم واجهتموه على الإطلاق. هذه القوى صغيرة لكنها مقنعة. و لأن نواياهم تظل خفية ، فإن الإنسانية تجهلهم. هم جزء من أمواج التغيير العظيمة.

لا تعتقد أن موجات التغيير العظيمة مفيدة في حد ذاتها. لا تظن أنها تجربة ضرورية و قيمة للعائلة البشرية. بالنسبة للأمواج العظيمة نفسها ، فهي شديدة الخطورة ، و خطر المعاناة البشرية أكبر من أي حرب تم شنها في هذا العالم. و إمكانية فقدان الحرية الإنسانية و الوحدة البشرية هائلة.

إن الطريقة التي تستجيب بها لأمواج التغيير العظيمة هي التي سوف تحدد ما إذا كان يمكنك الاستفادة منها أم لا. لكنها في حد ذاتها ليست مفيدة. لا تخدع نفسك بالاعتقاد بأنهم كذلك وإلا سوف ترتكب خطأ فادحًا و جسيمًا.

سوف تحتاج الإنسانية إلى مساعدة كبيرة. لوحدك لن يكون لديك كل الإجابات.
أين سوف تجد القوة لتغيير آرائك و سلوكك و إعداد حياتك لتأثيرات أمواج التغيير العظيمة ؟ أين سوف تجد القوة للتغلب على ميولك المقيمة و إمكانية الصراع بين الناس و الجماعات و الأمم ؟ أين سوف تجد الشجاعة لمواجهة أمواج التغيير العظيمة ؟ و ما الذي يمكن أن يكشف لكم عن التأثيرات الحقيقية و الطبيعة الحقيقية لموجات التغيير العظيمة هذه ، بما في ذلك التدخل الذي يحدث في العالم بفعل قوى من الكون ؟

وحده الرب يستطيع أن يعدك لهذه الأحداث الأعظم في تاريخ البشرية. و قد أرسل الرب وحيًا جديدًا إلى العالم لهذا الهدف ، من أجل حماية البشرية و تقدمها. إنه مبني على كل حقائق وحي الرب.
لكن من الصعب فهم هذا لأن أجيالًا من الناس قد غيرت الوحي المقدم من الرب لتلائم الحقائق التجارية و السياسية و الاجتماعية ، لذلك من الصعب جدًا إدراك أن هذا الوحي الجديد مرتبط فعليًا بكل الوحي السابق لأن الوحي السابق أسيء فهمه إلى حد كبير و قد تم اختراقه إلى حد كبير من قبل العديد من القوى المختلفة.

وحده الرب يعرف كيف يعدك لما سوف يأتي. وحده الرب يعرف كيف يجهزك لحقائق الحياة في الكون ، و التي عليك الآن مواجهتها بسبب التدخل الذي يحدث في هذا العالم. وحده الرب يعلم ما يجب على البشرية أن تفعله و ما عليها أن تتغيّر و تؤسس لتحقيق استقرار و أمن حقيقيين في عالم متغير.

أنت نفسك لا تستطيع معرفة كل هذا. لا احد يستطيع. يجب أن يكون هناك آلاف الحلول التي تم تقديمها. و لكن حتى هنا ، حيث سوف يجد الناس القوة و الالتزام و الحكمة و الشجاعة لتغيير ما يجب تغييره ، و إنشاء وحدة جديدة داخل الأسرة البشرية ، وضمان توزيع الموارد اللازمة و تجنب الإغراء الكبير الصراع و الحرب ؟

الرب وحده يعلم. لكن الرب وضع الروح داخل كل شخص. لذلك هناك احتمال أن يتم تحفيز المعرفة بشكل كافٍ بحيث يتصرف الناس بما يخدم أفضل مصالحهم الخاصة.

لقد خلقتم مجموعة من المشاكل بمرور الوقت من خلال إساءة استخدام البشرية للعالم و إساءة استخدامها و التي تجلب معها الآن عواقب وخيمة. إن التأثير على المناخ و البيئة كبير جدًا لدرجة أنه يمكن أن يقلل بشكل كبير من إنتاج العالم من الغذاء. و فقدان حدود موارد الطاقة الخاصة بكم و يمكن أن يغير و يؤثر على حياة كل شخص في العالم ، و خاصة في دولك الغنية. لا تظن أن ثروتك سوف تحميك الآن ، لأن الكثير من ثروتك سوف تتبخر و تضيع.

سوف يعارض عقلك هذا بالطبع ، لكن في قلبك تعلم أن التغيير العظيم قادم. هذا هو الحديث عن الحقيقة على مستوى أعمق ، يتجاوز مستوى الأفكار و التفضيلات و المعتقدات البشرية.

لا تعتقد أنه يمكنك الهروب من أمواج التغيير العظيمة ، و أنه يمكنك الخروج إلى البلد أو العثور على مكان آمن حيث لن تؤثر عليك التأثيرات. هذا خطأ فادح حقًا لأنه لا يوجد مكان يكون الوضع فيه خالي من هذه التأثيرات ، و كلما ابتعدت عن مراكز الثروة البشرية و التوزيع ، كلما كانت حياتك معرضة للخطر. هذا هو خطر العزلة.

سوف يكون هناك العديد من القادة المزيفين الذين سوف يظهرون في هذه الأوقات الصعبة. سوف تكون النصيحة السيئة وفيرة. سوف يكون هناك العديد من الحركات لإدانة الشعوب الأخرى. سوف تكون هناك ادعاءات خاطئة عن الخلاص. سوف يسعى العديد من الأفراد المختلين و الأنانيين إلى الوصول إلى السلطة في ظل هذه الظروف المضطربة. إنه وقت خطر كبير على الأسرة البشرية.

يعلم الرب أن البشرية لا تستطيع أن تستعد لمثل هذه الأحداث العظيمة و الصاخبة و لم تعد نفسها بشكل كافٍ. لهذا السبب تم إرسال رسالة جديدة إلى العالم — لتعليم طريقة الروح ، و لتحفيز الروح داخل الناس ، و لتوضيح ما سوف يأتي في الأفق و لإعداد البشرية لمستقبلها و مصيرها داخل مجتمع أكبر الحياة الذكية في الكون.

إنها رسالة لا مثيل لها تم إرسالها إلى الأسرة البشرية لأن البشرية تواجه مثل هذه الأحداث غير المسبوقة. بينما كان الصراع البشري و الحرمان و الانهيار البيئي جزءًا من تاريخ البشرية ، لم تضطر أبدًا إلى مواجهة مجموعة من الظروف مثل التي تواجهها الآن. لن يؤثر هذا فقط على مجموعات معينة في أماكن معينة ، بل سوف يؤثر على العالم بأسره — اقتصاد العالم بأكمله ، و البنية التحتية السياسية للعالم و العلاقات بين الدول في العالم. كل هذا سوف يتأثر بشكل كبير.

الناس قصيرين النظر بالطبع. ينسبون التغيير إلى الأحداث المباشرة أو إلى النظريات. يعتقدون أنها مجرد دورة اقتصادية ، أو أنها مجرد مشاكل قليلة يجب حلها. يعتقدون أن الحياة سوف تستمر كما عرفوها. و بسبب هذا لا يرون و لا يعرفون ما هو آت في الأفق. و لأنهم لا يرون و لا يعرفون ، فهم غير مستعدين.

لم يتم إعدادهم كأفراد. لم يتم إعدادهم كمجموعات و كأمم و هكذا دواليك. لا يزالون يطالبون بثروة أكبر من أي وقت مضى ، لمزيد من الموارد من أي وقت مضى ، من أجل المزيد من القوة أكثر من أي وقت مضى ، إنهم يُسَرِعُوْنَ و يُعَزِزُوْنَ بداية موجات التغيير العظيمة.

يبدو الأمر كما لو كانت البشرية سوف يتم قصفها بآلاف الأشياء دفعة واحدة. يدرك الناس القليل من هذه الأشياء ، لكن لا يمكنهم رؤية الصورة كاملة. هذا هو السبب في أن خالق كل الحياة قد أرسل رسالة جديدة إلى العالم لإعداد البشرية لأمواج التغيير العظيمة و لإعداد البشرية لمواجهتها مع المجتمع الأعظم للحياة في الكون. هذان هما أكبر عتبتين واجهتهما الأسرة البشرية على الإطلاق ، أكبر من أي مشكلة يمكنك تحديدها في العالم اليوم.

يعتقد الناس أنها صغيرة. الرب يفكر بشكل كبير. رسالة الرب كبيرة حقًا. إنها شاملة للغاية. إنها تغطي أشياء كثيرة. إنها تحدد إعدادًا يمكن للناس في كل مكان استخدامه للبدء في إعداد حياتهم و أنفسهم للعيش في عالم مليء بالاضطراب و عدم اليقين.

هذا ، بالطبع ، يفضح النطاق الكامل للافتراضات البشرية التي تصر على جميع القوى التي تقود البشرية إلى الضلال و جميع الافتراضات القائلة بأن الإرادة البشرية و الدبلوماسية الإنسانية كافيتان للتعامل مع أي مشاكل قد تنشأ في مواجهة موجات التغيير العظيمة.

لكن مشاعرك العميقة تخبرك بشيء مختلف. إذا شعرت بهم ، إذا كنت على دراية بهم ، سوف يقولون لك شيئًا مختلفًا ، لأنهم يستجيبون للعالم. و العالم اليوم يعطيك علامات لما سوف يأتي. و الروح في داخلك تعطيك إشارات لما سوف يأتي.

الروح داخلك تتحدث إليك كل يوم ، لكن لا يمكنك سماعها لأنك فوق سطح عقلك ، في عقلك الدنيوي ، عقل تم تكييفه بثقافتك و عائلتك و معتقداتك و مخاوفك و رغباتك.

لكن في أعماقك ، يوجد عقل أعظم ، و هذا العقل الأعمق لا يخاف. إنه لا يدين. إنه لا يولد الكراهية و اللوم. إنه لا يتأرجح. إنه ليس غير مستقر.

هذه هي البوصلة العظيمة التي أعطاك الرب إياها. و قد أُعطيت لك على وجه الخصوص لأنك أتيت إلى العالم في وقت سوف تجرب فيه أمواج التغيير العظيمة.
المتطلبات عليك أكبر من أسلافك. التحضير مختلف. ما تم تجهيز الروح لتقديمه هو أكبر و مختلف و فريد من نوعه للعالم الذي تواجهه اليوم و سوف تواجهه في الأيام و السنوات القادمة.

لقد تم إرسالك هنا لهدف. تم إرسالك إلى هنا لمواجهة أمواج التغيير العظيمة و للمساهمة بشيء خاص و فريد و مفيد للأسرة البشرية. لقد تم إرسالك لبناء مستقبل جديد ، مستقبل أفضل ، مستقبل لن يكون مثل الماضي. و أنت لم تأت وحدك ، فهناك آخرون مصمّمون لمساعدتك على اكتشاف هذا الهدف الأعظم و تحقيقه في الحياة.

ربما لم تقابل هؤلاء الأشخاص بعد ، أو ربما تكون قد قابلت القليل منهم بالفعل إذا كنت محظوظًا جدًا. لكنها تمثل حياة أعظم و نية أعظم تمثلها الروح بداخلك.

سوف تحفز الروح الابتكار البشري و الاختراع البشري و التعاون البشري و الوحدة البشرية. سوف تلهم التكنولوجيا الجديدة. سوف تلهم المزيد من الإبداع. سوف تلهم المزيد من التعاون. كل الأشياء التي يجب على القيادة البشرية و المواطنين في كل مكان تأسيسها و التكيف معها و التي تكون مفيدة حقًا سوف تكون مستوحاة من الروح. هذا هو السبب في أن ما هو غير مرئي و غامض بداخلك يتمتع بأكبر قوة لإحداث تغيير في الوعي و السلوك البشري.

لا تعتقد أن مجرد بناء تكنولوجيا جديدة وحدها [سوف يكون كافيًا] لأنك قد لا تمتلك الطاقة اللازمة لبناءها. قد لا يكون لديك الاستقرار الاقتصادي لبنائها. قد لا يكون لديك الموارد اللازمة لإنشائها. يأخذ الناس كل هذه الأشياء كأمر مسلم به. يعتقدون أن هناك إمدادات لا نهاية لها. لكنهم لا يدركون أنه في مواجهة موجات التغيير العظيمة ، سوف يتم تحدي كل هذه الأشياء.

قد تشعر أحيانًا بالعجز و اليأس. و لكن لديك الروح في داخلك ، و هي ليست عاجزة و يائسة. مهما كانت نقاط قوتك و ضعفك ، و بغض النظر عن الظروف الخاصة بك في هذه اللحظة ، فلديك هذه القوة لإرشادك. هذا هو السبب في أن اتخاذ الخطوات إلى الروح مهم للغاية ، لا سيما في هذا الوقت.

إيمانك هنا لا يمكن أن يكون أعمى. لا تعتقد أن الرب سوف يتدخل فقط و يصلح كل شيء للبشرية ، لأن هذا لا يحدث في الحياة. لا تعتقد أنك سوف يخلصكم في الساعة الأخيرة من خلال بعض التدخل المعجزة. لا تظن أن الأجناس من الكون سوف تأتي و تنقذ البشرية ، دون أن تأخذ منكم ما تريده.

هذه مشكلة للبشرية. إنها مشكلة يجب على الأسرة البشرية حلها. لا يمكنك أن تكون عاجزًا و يائسًا أو لديك عقلية الرفاهية بشأن هذا. قم بتقييم نقاط قوتكم. قم بتقييم نقاط ضعفكم.

قدمت رسالة الرب الجديدة مجموعة من الإرشادات لمساعدتكم على الاستعداد للأوقات الصعبة المقبلة. هذه معلومات عامة و تهدف إلى منحكم بداية. و لكن لا توجد مجموعة من التعليمات التي من شأنها أن تخاطب ظروف الجميع و احتياجاتهم.

مسؤوليتك الأولى هي مواجهة أمواج التغيير العظيمة. إذا لم تتمكن من القيام بذلك أو لم تفعله ، فلا يمكنك الاستعداد. و عندما تضرب الأمواج العظيمة ، سوف يتم التغلب عليك و إحباطك بدون الموارد اللازمة للتعامل مع هذا.

لقد حان الوقت الآن للتوقف عن إلقاء اللوم على الآخرين ، و لإنهاء نقاشاتك المستمرة ، و تنحية مظالمك و أعمالك العدائية جانبًا ، و لمواجهة حقيقة أنك سوف تضطر إلى عيش حياتك ببساطة أكثر في المستقبل.

سوف تعيش في عالم من القيود الكبيرة على الموارد. لن تكون قادرًا على الالتفاف بسهولة بالغة. سوف يكون كل شيء مكلفًا للغاية ، و يجب أن يكون هناك تركيز كبير على إنتاج الطعام و الأشياء الضرورية الأخرى على نطاق محلي أكثر.

يجب أن يكون هناك ضبط هائل للغضب و اللوم و العداء إذا أراد الناس إجراء هذا التحول الضروري. يجب تنحية الكثير من الافتراضات و المعتقدات جانبًا لمواجهة حقيقة وضعكم.

سوف تمنحكم الإرشادات التي قدمتها الرسالة الجديدة بداية لوضع حياتك بشكل أكثر أمانًا و أمناً ، و سوف توفر لك التركيز الذي سوف تحتاجه لإعادة النظر في اهتماماتك ، و أفعالك ، و التزاماتك ، و مشاركاتك ، و كيف تنفق ثروتك ، و كيف سوف تظل موظفًا ، و كيف سوف تكون قادرًا على أن تكون مستقرًا بينما يصبح الناس من حولك غير مستقرين. الإرشادات هنا لمساعدتك في الحفاظ على الوضوح و الاستقرار و تقرير المصير في مواجهة الأحداث الفوضوية المتزايدة من حولك.

سوف يبدو العالم و كأنه قد جن جنونه ، لكن لا يمكنك أن تصاب بالجنون. في داخلك بوصلة أعظم و قوة أعظم. كنت دائمًا في حاجة إلى هذا ، و قد عانيت كثيرًا لأنك لم تجربه بشكل كافٍ في الماضي. الآن سوف تحتاجه للبقاء على قيد الحياة و العناية بأسرتك و أحبائك ، و في النهاية لتقديم خدمة و استقرار أكبر لمجتمعاتكم و أمتكم و العالم ككل.

هنا لا يمكن للبشرية استخدام السلاح و القوة لتحقيق أهدافها. يجب أن تستخدم الحكمة و الوضوح و التعاون. سوف يكون الدافع وراء ذلك هو الضرورة ، و ليس الأيديولوجيا ، و ليس الأفكار الجيدة أو الإحساس بالعمل الخيري. سوف تسترشد و تحددها الضرورة.

اتحدوا و سوف تنجون و تستطيعون التقدم. و مع ذلك ، إذا قاتلتم مع بعضكما البعض ، فسوف تنخفضون و سوف تكسب قوى الكون قوة أكبر هنا ، و هي قوة سوف تتغلب في النهاية على السيادة البشرية في هذا العالم.

التحدي الذي أمامكم ، إذن ، هائل و لا مفر منه. هذا ما يمكنكم رؤيته الآن و القيام به الآن هو الذي سوف يحدث لكم كل الفرق. أنتم لستم في وضع يسمح لك بإنقاذ البشرية ، لكنكم في وضع يسمح لك بتأمين وضعكم و حياتكم ، و تحقيق الاستقرار في حياتكم ، و إعداد حياتكم و مساعدة الآخرين في إعداد حياتهم.

لأن مجتمعاتكم هي التي يجب أن تصبح قوية. مجتمعاتكم هي التي يجب أن تتكيف مع الظروف المتغيرة. يمكنك العمل بفعالية على المستوى المحلي ، و سوف تواجه تحديًا كافيًا في جميع الاتجاهات للحفاظ على مشاركتك بطريقة مثمرة.
كلما كنت أقوى مع الروح ، كلما أصبحت قوة إلهام للآخرين ، و كلما كان عقلك أكثر إبداعًا في رؤية الطرق التي يمكنك من خلالها تثبيت حياتك و خدمة الآخرين. لأنه لن ينجح إذا قمت بتأمين حياتك بمفردك ، فقط لتفشل مجتمعك. هنا لا يمكن أن يكون تحضيرك مجرد سعي أناني. يجب أن يدعم رفاهية الناس من حولك.

سوف تكون هناك شرائح كاملة من سكانكم معرضة لخطر كبير — كبار السن ، و الآباء الوحيدين مع الأطفال و الأشخاص ذوي الإعاقة. سوف يكون هؤلاء بشكل خاص في خطر ، و يجب أن تكون لديك القوة لرعاية الأفراد هنا و كذلك عائلتك. يجب أن تكون هناك مساهمة و خدمة بشرية لا تُصدق إذا أريد للبشرية أن تتحمل موجات التغيير العظيمة و تنجو منها.

بينما تمثل أمواج التغيير العظيمة خطرًا هائلاً و مأساة للبشرية ، إلا أن هناك أيضًا قوة مخلصة لها — إذا كان بإمكانكم الاستجابة لها بشكل مناسب. يمكنهم أن يجلبوا الوضوح و الهدف إلى حياتكم. سوف يتطلبون تصرفات غير أنانية و التزامًا أعمق برفاهيتكم و رفاهية الآخرين.

سوف تجذبك أمواج التغيير العظيمة بعيدًا عن الإدمان الشخصي و الهوس الذاتي ، مما يتطلب منك خدمة أكبر للأشخاص من حولك. سوف يكسرون ارتباطك بالثروة و الملذات الغير صحية لك. سوف يعطونك الهدف و المعنى و التوجيه. سوف يقومون بتنظيم عقلك و أفعالك و تفكيرك و سلوكك و الاستخدام المفيد لأي موارد متاحة لديكم.

إن موجات التغيير العظيمة ليست مفيدة في حد ذاتها ، لكنها يمكن أن تصبح مفيدة ، اعتمادًا على كيفية استجابتكم لها. بعد أن تتغلبوا على الصدمة و الفزع الأوليين من إدراكك لما هو آتٍ حقًا للعالم ، عليكم حينئذٍ أن تعملوا على تحضير حياتكم و مساعدة الآخرين على أن يصبحوا مدركين و تهيئة حياتهم. يمنحكم هذا هدفًا و معنى و توجيهًا أكبر.

كل ما يعيقكم في حياتكم ، مهما كان شكل الهوس بالذات أو الصراع الذاتي الذي يعيقكم ، يجب التغلب عليه بدافع الضرورة. سوف يكون عليكم إما أن تغرقوا أو تسبحوا. و يجب أن تسبحوا. في هذا ، هناك قوة الفداء.

هنا يتم تحفيز الروح داخل الناس و تقويتها. يتم تنشيط الضمير الأعمق داخل الناس. يتعاون الناس هنا ، حيث يجلبون قوتهم و مواهبهم الفريدة لحل المشكلات التي لا حصر لها التي سوف تولدها الأمواج العظيمة.

و لديكم رسالة جديدة من الرب في العالم لإعدادكم و تنبيهكم و تمكينكم و تمكين جميع ديانات العالم لتكون أعظم خدمة و مفيدة للبشرية في هذا التحول العظيم في تطوركم.

لذلك لا تنسوا من أمواج التغيير العظيمة. لا تنكروا ما يلوح في الأفق. لا تخدعوا أنفسكم بالاعتقاد بأنها مشكلة يمكن حلها بأي طريقة يمكنكم فهمها حاليًا. لا تدينوا و لا تلوموا الآخرين ، فالجميع خلقوا أمواج التغيير العظيمة.

بدلًا من ذلك ، تعرف عليهم ، و واجههم ، و اجتاز المرحلة الأولية من الصدمة و الفزع ، ثم كن جادًا بشأن حياتك. خذ الخطوات إلى الروح. كن أقوى مع الروح. اشعر أنها تتحرك داخل نفسك كل يوم. سوف تعطيك الوضوح و الرصانة و الإتزان. سوف تخرجك من السلوك الأحمق و التفكير الأحمق. سوف تضعكم على مسار حقيقي للإعداد و سوف تمنحك قوة و يقين أكبر مما يمكن أن يوفره أي شيء آخر في العالم.

بينما تتعثر المؤسسات ، بينما تبدو الحكومات غير قادرة على الاستجابة ، بينما يذهب الناس من حولك إلى الإنكار و اليأس ، يجب أن تتمتع بهذه القوة الأكبر و الموضوعية الأكبر داخل نفسك. قم بتقييم مشاعرك. انظر إلى أفق العالم و اسأل نفسك: ” ما الذي سوف يأتي حقًا ؟ ما الذي يجب أن أستعد له ؟ من أعرف [من] يمكنه مساعدتي في الاستعداد ؟ من في حياتي قوي و من ضعيف في حياتي ؟ ما الذي يجب أن أقوم ببنائه الآن لأعد نفسي للمستقبل ؟ و ما الذي يجب أن أتخلى عنه أو أتجنب أن أكون قويًا بما يكفي لمواجهة المستقبل ؟ “

هذه الأسئلة هي جزء من تقييم أعمق توصي به رسالة الرب الجديدة. إنها توفر السياق و الأسئلة التي يجب طرحها في هذا الوقت بينما لديك الحرية في طرحها — قبل أن تنهار الأمواج العظيمة على الشاطئ ، قبل أن يتم تجاوز الدول و المجموعات. في هذا الوقت الذي يسوده الهدوء و السلام النسبي ، يكون لديك أكبر فرصة للإدراك و البدء في الاستعداد و التقييم الأعمق لحياتك الذي سوف يكون مطلوبًا.

لقد أعطاك الرب القوة و حضور الروح. إنها تتجاوز نطاق و عقل عقلك ، لكنها سوف توظف عقلك و كل مواهبك و مهاراتك لخدمة أعظم و صالح أعظم في العالم.
لقد كان هذا دائمًا وعدك ، لكنك الآن تواجه أمواج التغيير العظيمة ، و سوف تتطلب منك هذه الأشياء. سوف يتطلبون التزاما أكبر و حكمة أكبر و شجاعة أكبر.

لا تنظر إلى قادة المؤسسات أو الحكومات للقيام بهذه الأشياء نيابة عنك ، فهذه دعوة شخصية لكل شخص. لا تعتمد ببساطة على الآخرين لرعاية هذه المشاكل من أجلك ، لأنك إذا فعلت ذلك ، فسوف تكون حياتك غير مستعدة ، و سوف تجد لقلقك الشديد أن هؤلاء القادة الذين اعتمدت عليهم سوف يفشلون في توقعاتك.

سوف تبدو الأمواج العظيمة إما هزيمة ساحقة أو دعوة حقيقية للشدة و القوة البشرية ، اعتمادًا على كيفية استجابتكم و ما الذي يحفزكم. هل أنتم مدفوعين بالخوف و التفضيل الشخصي أم بشدة و قوة الروح التي وضعها الرب بداخلكم لإعدادكم و إرشادكم لهذه الأحداث التي من المقرر أن تواجهونه ؟

الخيار لكم ، و هو خيار يتعين عليكم اتخاذه باستمرار. لكن هل لديك القدرة على اتخاذ هذا القرار. و بينما لا يزال العالم هادئًا ، قبل أن تبدأ الموجات العظيمة حقًا في الضرب ، حان الوقت الآن للنظر ، و الرؤية ، و المعرفة و البدء في استعداداتكم و تقييمكم العميق لحياتكم.

الحقيقة هي أنكم قد تضطرون إلى أن تكونوا في مجموعات مختلفة تمامًا من الظروف ، حتى مع أشخاص مختلفين ، لتكون حقًا في الوضع الذي يجب أن تكون فيه لتجاوز الأوقات الصعبة المقبلة. لا تعتقد أنه سوف يتعين عليك البقاء بالضرورة حيث أنت ، و فعل ما تفعله الآن. لأنه قد يكون هناك تغيير كبير في ظروفك.

امتلك الشجاعة لمواجهة هذا و التفكير في ذلك. لا تتمسك بالقليل الذي لديك ، لأنه يجب إعادة تقييم كل شيء الآن.

يجب أن تبني ملجأك قبل هطول الأمطار. يجب أن يكون لديك موارد كافية قبل حلول فصل الشتاء. يجب أن تكون حياتك في الوضع الذي سوف ترشدك الروح لتأسيسه قبل أن تبدأ موجات التغيير العظيمة في التأثير على الإنسانية. عندما يحدث ذلك ، سوف تكون اختياراتك محدودة ، و سوف يكون الأمر أكثر صعوبة و في بعض الحالات من المستحيل إعادة وضع حياتك.

يمكن للأشخاص الذين لديهم الرؤية للنظر ما هو قادم ، حيث لا يرى الآخرون. يمكنهم الاستماع إلى قوة الروح داخل أنفسهم ، حيث لا يسمع الآخرون. سوف يتخذون إجراءات للتحضير للأحداث القادمة ، حيث لن يرى الآخرون الحاجة إلى القيام بذلك.

هذه هي قوة الروح و حضورها في داخلك. هذه هي أعظم قوتك و أعظم هدية للآخرين. لهذا السبب أتيت إلى العالم في هذا المنعطف العظيم.