Category Archives: Uncategorized

ماهو المجتمع الأعظم ؟

المجتمع الأعظم هو البيئة التي تعيشون فيها . إنها تمثل الكون المادي و الروحي الأعظم الذي تنبثق فيه الإنسانية الآن . لقد عشتم دائمًا في المجتمع الأعظم ، لكن عزلتكم النسبية في هذا العالم لم تمنحكم تجربة السياق الأكبر الذي أنتم فيه الآن . هذا السياق الأكبر هو الذي يمنحكم الوضوح و الفهم الذي سوف تحتاجونه لاكتشاف الهدف الأكبر الذي جلبكم إلى العالم .

يمثل المجتمع الأعظم الذي تندمج فيه الإنسانية الآن شبكة واسعة من المجتمعات و الثقافات في الكون المادي . تمثل هذه الشبكة الواسعة تطور الحياة الذكية في جميع مظاهرها ، من البدائية للغاية إلى المتقدمة جدًا . تشمل الثقافات التي تمتلك مجموعة واسعة من القيم و الدوافع و المعتقدات و الجماعات .

المجتمع الأعظم ليس موحداً . إنه متنوع و غالبًا ما يكون مثيرة للجدل ، و لكنه رائع يتجاوز ما يمكنكم تخيله الآن . لن يكون الإندماج في المجتمع الأعظم نتيجة لرحلاتكم إلى الفضاء ، بل نتيجة للزائرين القادمين إلى العالم . العديد من هؤلاء الزوار في العالم اليوم . إنهم يمثلون منظمات و جماعات مختلفة . في الجوهر ، يتنافسون على النفوذ في العالم .

يمثل إندماج البشرية في المجتمع الأعظم العتبة الكبرى التي واجهتها البشرية على الإطلاق كعرق . إنه يفرض مخاطر هائلة ؛ و مع ذلك ، فإنه يوفر إمكانية و فرصة للبشرية لتوحيد و اكتساب نقطة أفضل في الحياة .

عندما تدخل في هذه الصفحات ، ستبدأ في التعرف على واقع المجتمع الأعظم ، وهو واقع مختلف تمامًا عما يؤمن به كثير من الناس في العالم اليوم . و سوف تأتي لترى أن الإنسانية في عتبة كبيرة ، و أنكم متصلين بهذا العتبة . هنا سوف تنير حياتك الروحية و واقعك الروحي و سوف يكون لديك في النهاية السياق الضروري لتدرك سبب قدومك ، و من يجب أن تقابل وما يجب عليك القيام به .
عندما تنظر إلى السماء فوقك في الليل و تتخيل مدى اتساع المجتمع الأعظم ، من المهم أن تفهم أن هذا الكون مليء بالحياة . ليس الأمر أن الحياة موجودة فقط في البؤر الاستيطانية البعيدة و النادرة وسط صحراء واسعة من الفراغ . على الرغم من وجود العديد من العوالم غير المأهولة و غير الصالحة للسكن ، فقد رسخت الحياة نفسها و أثبتت نفسها في جميع أنحاء المجتمع الأعظم .

لذلك ، أجب لنفسك مرة و إلى الأبد عن السؤال عما إذا كنت وحيدًا في الكون . كم هذا مستحيل . كم هو من العجيب حتى التفكير في أن هذا يمكن أن يكون عليه الحال . يولد هذا النوع من التفكير من حقيقة أن الإنسانية قد تطورت في حالة من العزلة النسبية و لم يكن لديها ميزة الاتصال المباشر بالحياة الذكية من خارج العالم ، باستثناء الآونة الأخيرة .

في العصور القديمة ، جاء مستكشفو المجتمع الأعظم إلى عالمكم لجمع الموارد البيولوجية ، و في حالات نادرة ، لإخفاء الأشياء . كانت لقاءاتهم مع الشعوب الأصلية نادرة للغاية ، لأنهم لم يكونوا هنا لهذا الهدف .

من وجهة نظر المجتمع الأعظم ، فإن عالمكم يشبه المزرعة الداخلية ، و هو مخزن بيولوجي رائع في الكون ، و هذا نادر . لهذا السبب ، تم استخدامه على مدى فترة زمنية كمكان يمكن فيه جمع الموارد البيولوجية . و مع ذلك ، كانت الزيارات نادرة و الشعوب الأصلية ، على الرغم من أنهم شهدوا بعض هذه الزيارات ، لم تكن النقطة المحورية الرئيسية للزوار .

جاءت نقطة تحول عظيمة للبشرية في العصور القديمة ببذر ذكاء أكبر من خلال التزاوج . هذا ما أدى إلى ظهور الإنسان الحديث في فترة زمنية قصيرة جدًا و مهد الطريق للبشرية للاندماج داخل هذا العالم باعتباره العرق و النوع السائد ، و تم تطوير ببطء حضارات العالم التي تراها هنا اليوم . كان هذا إلى حد كبير نتيجة لتدخل المجتمع الأعظم ، و هو تدخل كان من المقرر أن يحدث و قد أعطاكم العديد من المزايا العظيمة التي تواجهها هنا اليوم ، و العديد من المشاكل الكبيرة التي تواجهها الآن كعرق .

عندما نقول عزلة نسبية ، فإننا نعني أنك [ على الرغم من أنك نشأت في عالم ينشغل بالمثالية الإنسانية و القيم الإنسانية و المساعي الإنسانية ، كان للمجتمع الأعظم تأثير عميق على تطوركم و نموكم . و مع ذلك ، لم يكن هذا جزءًا من تجربتكم ، لأن الإنسانية بدت تتطور بمفردها في الكون ، تنجرف عبر الفضاء ، غير مدركة للقوى العظمى التي تشكل الحياة و تشكل مصير هذا العالم .
بهذه الطريقة ، أنتم مثل القرويين في عمق الغابة . تعكس دياناتكم مدى إدراككم و فهمكم . و مع ذلك ، فأنتم غير مدركين إلى حد كبير للقوى الكبرى التي تعمل في عالمكم و من المحتمل أن تكونوا غير مستعدين إلى حد كبير لمجيء الزوار إلى هذا العالم .
باستخدام هذا القياس ، يمكنك البدء في رؤية المأزق الكبير الذي تعيشه الإنسانية في هذا الوقت ، لأنكم مثل القرويين في غابة نائية على وشك أن يكتشفها العالم الخارجي . إن البشرية على وشك أن تكتشفها قوى متباينة من المجتمع الأعظم الموجودين هنا لأغراضهم الخاصة . هنا ستتم مقاطعة عزلتكم بوقاحة ، و اكتشاف أنكم لست وحدكم في الكون ، أو حتى داخل عالمكم الخاص ، سوف يأتي هذا في موجات صادمة من الوحي .
يشعر الكثير من الناس أن هناك حركة عظيمة في العالم اليوم ، و أنهم عند نقطة تحول كبيرة . يتكهن البعض أن هذا سوف يؤدي إلى كارثة كبيرة للبشرية ، و البعض الآخر إلى يقظة كبيرة . يبدو الأمر كما لو أن الأرض تتحرك تحت قدميك ، و داخلك تشعر باضطراب كبير ، كما لو أن شيئًا ما يدفعك إلى الأمام نحو مصير غير مرئي و غير معروف .
رداً على هذه الحركة العظيمة ، يظهر الناس أفكارهم و معتقداتهم و آمالهم و مخاوفهم . و من وجهة نظرهم ، فإن العالم إما مليء بالملائكة أو الشياطين ، حيث يتكهنون بأن أوقات التغيير العظيمة سوف تحقق النبوءات القديمة أو سوف تبدأ نبوءات جديدة .
هذا هو نتيجة تجربة الناس لتطور العالم ، تجربة العيش في وقت تغير كبير . هذه نتيجة الأشخاص الذين يختبرون اندماج العالم في المجتمع الأعظم . و مع ذلك ، فإن قلة من الناس في العالم اليوم يفهمون حقًا ما يعانونه .
الإنسانية تخرج من عزلتها الآن . إنها تندمج في مجتمع الحياة الأعظم . إنها تدخل إلى عالم مادي و روحي أكبر ، و الذي كانت دائمًا جزءًا منه .
هنا سوف تواجه واقع أشكال أخرى من الحياة الذكية ، لكنها لن تكون ملائكية ، و لن تكون شيطانية . سوف تكون أعراق من الأفراد الذين يواجهون نفس مشاكل البقاء و المنافسة ، و التقدم و السيطرة التي تكافحها الإنسانية داخل العالم . على الرغم من أن تقنيتهم تبدو أبعد من الفهم ، إلا أن هذا لا يعني أن لديهم قوى سحرية .
إنهم هنا من أجل أهدافهم الخاصة ، و القليل جدا منها له علاقة بالواقع البشري أو التاريخ البشري .
المجتمع الأعظم في العالم اليوم . عندما نقول هذا ، نعني أن هناك مجموعات قليلة موجودة هنا . إنهم بالتأكيد لا يمثلون المجتمع الأعظم بأكمله . و مع ذلك ، فإن وجودهم هنا يجلب معه حقيقة أن الحياة سوف تتغير إلى الأبد داخل العالم ، و أن كل ما طورته البشرية في حياتها منعزلة سوف يخضع لتغيير و تحدي عميق و نمو هائل .
هذا هو أصعب شيء يمكن أن يحدث للبشرية في هذا الوقت ، و مع ذلك فهو الأكثر فائدة . لأن الأمر يتطلب حضور المجتمع الأعظم ليجعل البشرية في النهاية تدرك أنها يجب أن تتحد ، و أن عليها أن تحافظ على العالم ، و أن عليها حماية مواطنيها ، و أن عليها أن تصبح قوية و قادرة حتى تعمل ضمن بيئة لمجتمع أعظم .
لماذا المجتمع الأعظم هنا في العالم اليوم ؟ تم استدعاء المجتمع الأعظم هنا و جلب إلى هنا لأسباب مختلفة و دوافع مختلفة ، و لكن في المقام الأول كل مجموعة تستجيب لتطور البشرية و احتمال أندماج البشرية في المجتمع الأعظم . البعض هنا لكسب ميزة في العالم . البعض هنا للرصد و التحري . البعض هنا لإحباط ميولكم الخطيرة و العدوانية . و البعض هنا لأنهم يدعمون ظهوركم في المجتمع الأعظم ، و يقدرون وجودكم و يرغبون في ضمان تقدمكم .
من الواضح ، يمكنك أن تبدأ في رؤية أنكم تدخلون بيئة معقدة للغاية ، و هي حالة معقدة للغاية . إنكم تدخلون بيئة لا تكون فيها الإنسانية العرق الأساسي ، و ليست أقوى مشارك ، و ليست الحزب الحاكم ، و هذا يثير الخوف و القلق .
أعطت الحروب العالمية الكبرى للبشرية في هذا القرن [ القرن العشرين ] و تطوير الأسلحة النووية إشارة عظيمة لأولئك في المجتمع الكبير الذين يدركون وجود الإنسانية أن تدخلهم يجب أن يتم الآن . و يحفز ذلك أيضًا تدهور البيئة الطبيعية هنا ، و هي بيئة يقدرها الآخرون بشدة . و باستثناء تلك الأعراق القليلة القليلة التي تدرك وجود الإنسانية ، و التي تسعى إلى ضمان تقدمكم و حمايته ، فإن جميع الأعراق الأخرى موجودة هنا لخدمة مصالحها الخاصة ، و الحفاظ على العالم لاستخداماتهم الخاصة . هم هنا في المقام الأول للسيطرة على الإنسانية .
داخل المجتمع الأعظم ، لديكم حلفاء ، لديكم أعداء ، و لديكم منافسون . حلفاؤكم ليسوا هنا مباشرة . إنهم ليسوا هنا للسيطرة على الإنسانية . إنهم لا يرغبون في تولي أو التأثير على الحكومة البشرية أو الشؤون الإنسانية . بدلاً من ذلك ، يرغبون في تقديم شيء سوف يمكن الإنسانية من الاستعداد للمجتمع الأعظم و تعلم اكتساب الحكمة و التمييز في هذا المجال الأوسع للحياة الذي يبدو في البداية مرعبًا جدًا ، ضخمًا و مربكًا للغاية . إنهم يراقبونكم من بعيد ، و يرسلون نصائحهم إلى أولئك الذين يمكنهم استقبالهم . إنهم لا يمثلون قوات عسكرية كبيرة ، لأن ذلك ليس قوتهم و حكمتهم .
في المجتمع الأعظم لديكم أعداء . هذا لا يعني أن لديكم أعداء في هذه اللحظة ، و لكن هناك من سوف يعارض مشاريعكم في الفضاء ، و سوف يعارضون بالتأكيد مشاريعكم خارج هذا النظام الشمسي عندما يتم الوصول إلى هذا الحد .
وفقًا لقيم المجتمع الأعظم ، على الأقل بين الدول التي تتاجر و تتفاعل ، يمكن لعالم مثل عالمكم أن يدعي السيادة على نظامه الشمسي الخاص به و لكن ليس أبعد من ذلك . بالنظر إلى القيم الإنسانية و الرأي العام المتمركز حول الإنسان بأن الكون موجود لاستغلاله ، فإن هذا سوف يخلق مشاكل كبيرة للإنسانية في المستقبل و سوف يخلق محنة . أنتم على بعد قرن واحد من القدرة على تجاوز نظامكم الشمسي ، و هي فترة زمنية قصيرة جدًا في المخطط الأكبر للأشياء .
سوف يعارضكم أعداؤكم لأن لهم مصالحهم الخاصة التي يرغبون في حمايتها ، و لأنهم لا يعتبرون الطبيعة العدوانية للمجتمعات البشرية كما هي موجودة اليوم بطريقة إيجابية . أولئك الذين هم أعداء محتملين للبشرية الذين يعيشون على مقربة من هذا العالم خارج نظامك الشمسي يدركون وجودكم و سوف يسعون للدفاع عن أنفسهم ضد الإنسانية إذا لزم الأمر . ليس لديهم مصلحة في الشؤون الإنسانية سوى الدفاع عن أنفسهم ضدها .
بعد ذلك ، لديكم منافسون . هذه تمثل أجناس الكائنات الذين يريدون أن يكون لديهم نوع من التفاعل معكم ، و لكن لأغراضهم الخاصة . و سوف يسعى البعض لإقامة التجارة ؛ سوف يتنافس البعض معك على موارد هذا العالم . لن يكون لأي منهم مصالحكم الفضلى إلا إذا كانت تخدم أغراضه الخاصة . سوف يتعاونون فقط من أجل المصلحة ، و سوف يعارضونكم و يحاولون التلاعب بكم إذا كنتم تتنافسون على نفس الأشياء . إنهم ليسوا أعداء بمعنى أن هذا سوف يولد حربًا ، لكنه يخلق أشكالًا خفية جدًا من الشدائد ، و التي لا تملك الجاهزية لها ولا يمكن لها التعامل معها .

ضمن النطاق الكبير للمجتمع الأكبر ، هناك عدد قليل جدًا من الأعراق التي تدرك وجود الإنسانية. عدد قليل جداً نسبياً لنقل من ٢٠ إلى ٣٠ عرق يدركون وجود العرق البشري .
لأن المجتمع الأعظم كبير و واسع . السفر إلى الفضاء بطيء نسبيًا . يستغرق وقتا طويلا للتجول . المسافات شاسعة . هناك مناطق ضخمة غير مستكشفة و مجهولة . [في] المجتمع الكبير ، تسمى المناطق الكبيرة ”قطاعات“ . داخل القطاع ، قد يكون هناك عدة آلاف من المجموعات الشمسية ، و العديد منها غير مأهول .
القطاع الذي يعيش فيه عالمكم مأهول بالسكان . ما يعنيه هذا هو أنه إذا كان ١٢ – ١٥ ٪ من أنظمة المجموعات الشمسية مأهولة ، فإن ذلك يعتبر مكتظًا بالسكان في المجتمع الأعظم . لذا فإن عالمكم ، بدلاً من أن يكون في زاوية بعيدة من الكون ، هو في الواقع في نصف المستعمرات . و هذا يعني أنه سوف يتعين على البشرية أن تتعامل مع حقائق التجارة و المجتمع و التعاون و المنافسة في المجتمع الأعظم إلى حد أكبر بكثير مما لو كان عالمك في منطقة نائية و مجهولة من المجتمع الأعظم .
إن قوى المجتمع الأعظم موجودة في العالم اليوم لأن البشرية تدمر العالم و لأن البشرية على عتبة الظهور في الفضاء . هنا يتم دفع البشرية فجأة إلى بيئة أكبر تمثل قوى أكبر ، بعضها يتنافس مع بعضها البعض من أجل التأثير هنا .

إنه مثل القرويين البعيدين يجدون أنفسهم داخل مجتمع بشري أكبر يمثل القوى و الإمبراطوريات و الدول التي لا يعرفونها على الإطلاق . و مع ذلك ، كم سوف يكون من المستحيل تفسيره للأكبر يبدو المجتمع بالنسبة لك مما يبدو عليه العالم الخارجي للبشرية للقرويين البعيدين الذين تم اكتشافهم أخيرًا .

هذه هي نقطة التحول العظيمة . هذه هي العتبة العظيمة . لهذا السبب أتيت إلى العالم — لتكون جزءًا من هذا ، لتتعلم عن هذا و تقدم مساهمة إيجابية للإنسانية و العالم .

و مع ذلك ، إلى أي مدى يتجاوز الفهم الإنساني و القلق البشري و المعتقد الإنساني هي الأشياء التي تشكل و سوف تشكل و تشكل دائمًا مصير الإنسان و تطوره البشري .
أصبح لقاء البشرية مع القوى الكبرى وشيكًا الآن و شعر به الكثير من الناس حول العالم . يتراجع البعض إلى دياناتهم القديمة ، يتنبأون بالنهاية أو البداية . يدخل آخرون في حالة من الارتباك و التناقض المطول و هم غير قادرين على العمل ، حتى في شؤون الحياة اليومية . و آخرون يحاولون المضي قدمًا ، و محاولة كسر روابط الماضي و الدخول في فهم أكبر و جديد .

هذه تمثل الاستجابات الأساسية الثلاثة التي يمكن لأي شخص أن يغيرها بشكل كبير ، و يتم توضيحها على مستوى الكتلة . في مواجهة تغيير كبير ، يمكنك إما الابتعاد عنها ، أو يمكنك مواجهتها أو يمكنك التوجه نحوها .

الابتعاد عن التغيير الكبير هو الدخول في الخيال و الارتباك و الانشغال بأشياء صغيرة لاستبعاد كل شيء آخر . هذا يمثل كل سلوك الإدمان للبشرية و العديد من مظاهر الانشغال البشري .

إن المواجهة ضد التغيير الكبير تعني التمسك بالأفكار القديمة و معارضة ظهور التغيير ، و محاربة تيار التغيير ، و التعرف تمامًا على شيء ما في الماضي و استخدامه لمقاومة الحاضر و المستقبل .

يتطلب التقدم نحو التغيير الكبير أن يتحرر المرء من روابط الماضي بما يكفي ليصبح قادراً على اكتساب فهم جديد ، وكسر آفاق جديدة نفسياً و عاطفياً ، و محاولة التوسع و الانفتاح على إمكانيات جديدة .

كل من هذه الاستجابات الثلاثة متأصلة في كل شخص ، و مع ذلك ستكون الإجابة و احدة دائمًا . و هذا يعني أن الناس قادرون على الاستجابة بأي طريقة من هذه الطرق للتغيير الكبير ، لكنهم يميلون إلى الاستجابة في المقام الأول بطريقة واحدة .

كل من هذه الردود لها فوائد معينة و مسؤوليات معينة . لكل منها مخاطر كبيرة . هذا هو السبب في أنه من الضروري تعلم طريقة الروح و تطوير الحكمة لتجربة الروح و التعبير عن الروح .

من الضروري الآن أن تقبل أن عالمكم ينشأ في مجتمع أعظم و أن تقبل أن ذلك يتجاوز إدراكك و أن تقبل أنك غير مستعد لذلك .

هذا الإدراك ، و هو أمر أساسي و ضروري لرفاهيتك و قدرتك ، قد يؤدي إلى قلق كبير . و لكن إذا تم النظر إليه بشكل صحيح ، فسوف يؤدي إلى وعد كبير ، و سوف يستدعي قدراتك الأكبر ، و سوف يمكنك من الاستعداد لحياة جديدة في عالم أكبر . هذا هو التحدي الكبير و الفرصة العظيمة التي تواجهك و التي تواجه الناس في كل مكان .

سوف يقود الإنسانية قلة ممن يمكنهم الاستجابة و الذين يمكنهم الاستعداد . سوف يصبح كل شخص آخر ضحية التغيير و ليس المستفيد منه . سوف يستسلم بدلا من التقدم . لقد أثبت تاريخكم هذا مرارًا و تكرارًا في أوقات الاضطرابات العظيمة .

و لهذا السبب ، هناك دعوة عظيمة في العالم اليوم ، نداء روحي — يدعو الناس للخروج من أوهامهم ، من معتقداتهم القديمة ، من وجهات نظرهم الثابتة ، لكسب نقطة أفضل و مكانة أكبر في الحياة ، و من هنا لتكون قادرًا على الاستعداد لتغيير العالم و مجيء المجتمع الأعظم . هذه هي الدعوة التي يمثلها هذا الكتاب . تحلى بالشجاعة ، و أدخل في هذه الصفحات برغبة في التعلم و بثقة أن الروح بداخلك ، العقل العارف العظيم ، سوف يستجيب .

ما سوف تتعلمه هنا لن تتمكن من التعلم في أي كتاب آخر ، لأن هذا تعليم عن المجتمع الأعظم . هذا هو التحضير للمجتمع الأكبر . إنه تعليم روحي لأنه يستدعي القوى الأعظم بداخلك التي جلبتها معك إلى العالم من بيتك القديم . و مع ذلك فهو تعليم حول كيف تكون في العالم ، و كيف تعيش الحياة كل يوم ، و كيف تتعامل مع جميع مظاهر الحياة الدنيوية ، و في نفس الوقت كيفية اختراق الألغاز العظيمة التي سوف تكشف لك هدفك في القدوم إلى هنا و ما يجب عليك تحقيقه على وجه التحديد .

بهذا الفهم سوف ترى أن المجتمع الأعظم يمثل شكلاً عمليًا جدًا من أشكال الخلاص للبشرية . لأن بدون الخروج إلى ساحة حياة أكبر ، سوف تدهور البشرية ببساطة هنا في العالم ، غير قادرة على التغلب على أوجه القصور و الصراعات و تاريخها و محنها الثقافية .

يوفر المجتمع الأعظم ، مع كل تحدياته و جميع مشاكله ، السياق للإنسانية لإدراك أنها واحدة ، و أنه يجب أن تتحد ، و أنه يجب عليها الحفاظ على مواردها و تطويرها إذا أرادت البقاء و التقدم في ساحة حياة أكبر .

إذا كنت شخصًا أدركت أنك تمر بتطور روحي ، فقد أدركت أيضًا أن التطور الروحي غالبًا ما يتم تعزيزه بشكل أكبر من خلال تجارب الصعوبة و المحن . لقد أتيحت لك الفرصة لتعلم أن بعضًا من أعظم الهدايا تأتي وسط أصعب الأوقات و أكثرها صعوبة .

هكذا يتم تعزيز الذكاء و توسيعه . هذه هي الطريقة التي يتم بها اكتشاف الروحانية و التعبير عنها . هذه هي الطريقة التي يستطيع بها الأفراد في كل مكان ، سواء في عالمك أو في جميع أنحاء المجتمع الكبير ، أن يرتفعوا إلى ما وراء اهتماماتهم الشخصية لدخول حياة أكبر و خدمة أكبر .

لذلك ، ندعوك لاتخاذ هذه الخطوة الرائعة إلى الأمام ، للتعرف على معنى حياتك ، و الهدف من قدومك إلى العالم ، و تطور العالم ، و ظهور المجتمع الأكبر .

اتخذ هذه الخطوة بشجاعة و تواضع . اتخذ هذه الخطوة مدركًا أنك في بداية رحلة رائعة . اتخذ هذه الخطوة لإدراك و إدراك القيود الهائلة التي تعيش في ظلها حاليًا . و خذ هذه الخطوة على أساس أن الفرصة لا مثيل لها أمامك لكي تصبح إنسانًا أكبر في عالم أكبر في كون أكبر . من هذه النقطة إلى الأمام يمكنك أن تبدأ تعليمك في طريقة المجتمع الكبرى للمعرفة .

تطور العالم

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال فيان سامرز
في 20 نوفمبر 1987
في دالاس ، تكساس

” نحن نكرم حضور المعلمين العظماء الذين يشرفون على رفاهية هذا العالم و على وعوده و صعوباته . نحن نقر كذلك بالعناية العظيمة الممنوحة لتنمية الروح هنا . نحن نمنح الشرف لجميع الذين يمكنهم تلقي الروح والاعتراف بقيمتها ومعناها في العالم “

لدينا أفضلية في وجهة نظرنا حول شؤون العالم . من الصعب جدًا رؤية العالم عندما تكون فيه ، لذلك هو يهيمن عليك . من الصعب جدًا أن تفهم الحياة كاملةً عندما تكون منغمسًا جدًا في مرحلة واحدة فقط من مراحلها ، و من الصعب جدًا تصور استمراريتها و جوانبها الكونية .

أنتم جميعكم محظوظون جدًا للعيش في هذه الفترة الزمنية . أنا متأكد من أنكم تعون أنكم تعيشون في نقطة محورية في التاريخ . بالنظر إلى التطور المتسارع لمجتمعاتكم و تأسيس مجتمع عالمي ، من الصعب عدم الاعتراف بذلك . و مع ذلك ، نريدك أن تفكر في جيلك في إطار مختلف قليلاً الآن .

في كل مرحلة من مراحل التطور الرئيسية ، كان الناس يشعرون دائمًا أن تلك المرحلة المحددة كانت الأكثر أهمية و أن نتائجها سوف تكون التغيير الفوري و الدراماتيكي للمجتمع البشري ، مؤدياً إما إلى نوع من الاستصلاح المقدس أو انهيار فوضوي عظيم .

من الطبيعي أن تفكر هكذا لأن التغييرات في متناول اليد تبدو كارثية و ضخمة و مدمرة . هناك الكثير من التكهنات بأنكم على حافة انهيار عظيم أو تجديد عظيم . سوف تنتهي الحياة إما هنا في حدث فظيع ، أو سوف يدخل الجميع في فترة رائعة من الانسجام الروحي . من المهم إعطاء نوع من القرار للقوى العظمى التي تعمل الآن ، لكن هذه التكهنات لا تنبع من الروح . تعبر الروح خلال هذه العصور الانتقالية ، و تحافظ على حضورها و تقدم تغذيتها .

لديك فرص و مسؤوليات في هذا العصر . جيلك يستعد لنظام عالمي جديد . ليس من السهل العيش فيه لأن الهياكل القديمة تتساقط أو تتفكك بسرعة ، و لا يبدو أن هناك أي شيء ليحل محلها يبدو ثابتًا و موثوقًا ، مما يتركك مفتوحًا لكثير من التكهنات . هذا عصر من الحرية و الاستكشاف . كما أنه عصر من الخطأ و الغباء . هناك انفتاح عظيم في العقل الجمعي الآن . للأفضل أو للأسوأ ، هذه هي الحالة .

بيد أن التحول الأعظم ليس في هذه الحقبة . سوف يأتي في القرن المقبل . يجرب الكثير منكم الأحداث القادمة في حياتكم الآن لأن حياتك قيد التجهيز بحيث يمكنك أن تكون مساهمًا في الأوقات القادمة . أنت تخضع لتغيير كوكبي داخل نفسك بشكل فردي ، كما لو كنت مدفوعاً إلى الأمام بسرعة . يجب عليك المتابعة . لا يمكنك العثور على مكان مريح آخر للاستلقاء . يجب عليك الاستمرار في المضي قدما .

قد يبدو الآخرون من حولك راضين و غير مهتمين بالأشياء التي تهمك . أنت تقاد إلى الأمام و يقول الناس ، ” أنت جاد جدًا و منشغل بنفسك . هيا نمرح ! لماذا لا تستمتع ؟ “ و تقول : ” لا يمكنني تجاهل ما يحدث بداخلي . ألا يمكنك أن تشعرون به أيضًا ؟ ” و يقولون ، ” لا ، ماذا ؟ استمتع بوقتك ! “

أنت تتجهز لتكون مساهمًا في مجموعة جديدة من الظروف . يجب أن يكون لديك ثقة عظيمة في تجربتك الخاصة من أجل الاستعداد لأنه سوف يكون هناك اتفاق قليل حولك . ربما لا يمكنك تحديد نيتك ، و لكن لا بأس بذلك لأن الروح تعمل في داخلك . أنت رائد التغيير العظيم ، لكن التغيير العظيم سوف يأتي في القرن المقبل ، و سوف يكون أعظم مما تجربه الآن . لن أخبرك بتفاصيل محددة ، لأن هذا سوف يضعف من تجهيزك ، لكني أريد أن أعطيك منظورًا أعظم حتى تتمكن من تصور ظروفك الحالية بمزيد من التعاطف و مزيد من الثقة .

نحن نتواصل بطريقة تحدث بتردد أعظم الآن لأن هذا هو عصر العائلة الروحية . لن يكون هناك المسيح . كان المسيح رائد الأسرة الروحية . كما أن ذاك العصر الماضي قد بشر بالعصر الآتي ، سوف يبشر العصر الذي سوف يأتي بالعصر الذي يليه ، كما لو أن كل منهم هو عتبة انطلاق تفتح عندما تبدأ البشرية في اتخاذ الخطوة المتقدمة التالية .

هذه ليست نهاية عظيمة أو بداية عظيمة و لكنها استمرارية . هذه الخطوة العظيمة التالية ، و التي سوف تحدث بطرق متعددة من بعد حياتك ، سوف تنجح بناءً على المساهمة التي تقدمها الآن ، و لكن قد لا ترى نتائجها في حياتك هنا .

غالبًا ما يقول الناس ، ” إذا كان هناك الكثير حولنا من المعلمين الروحيين ، فلماذا لا يأتون و يجعلون هذا العالم أفضل ؟ و يطعمون الجميع ! يجعلون كل الحروب تختفي ! يهدئون الجميع ! يجعلون الجميع يتحدث ! يوقفون كل هذا الصراخ ! ” هناك محاولة الآن لتأكيد حضور المعلمين الروحيين . لدى العديد منهم مناهج محددة جداً حيث تبدو مختلفة عن بعضها البعض و موجهة إلى مجموعات معينة من الناس الذين لديهم احتياجات محددة .

هذا الحضور الذي كان معك طوال الوقت هو الدليل المبذول من وجوده ، كما لو كان يقول ،
” تذكر . أنت فقط زائر هنا . لقد أتيت للمساهمة بشيء خلال هذه الفترة الزمنية . لا تصبح متأكدا جدا من نفسك . لا تصبح مرعوب كثيراً من الظروف . هناك قوى أكبر تعمل هنا ، و يجب أن تضع ذلك في الاعتبار ، أو سوف تصبح مجرد خصم آخر في عالم يكافح من أجل مواكبة زخم التطور . “

التغيير الذي يجب أن يُصاغ في هذا القرن و بالأكيد في القرون القادمة — لأن الأمر سوف يستغرق عدة مئات من السنين لإحداثه بنجاح — هو أن العالم يجب أن يتحد في مجتمع واحد . الآن ، إذا فكرت في ذلك ، يمكن أن يثير كلاهما، التوقعات العظيمة و القلق الكبير لأنه يحمل و عدًا بقدرة أعظم للبشرية و أيضاً حقيقة أن البشرية سوف تفقد الكثير من التراث و الهوية و المعنى الذي جلبته معها من الماضي .

لماذا يحتاج العالم ليصبح مجتمع واحد ؟ لأن هذا هو تطوره . جميع العوالم أينما زرعت فيها الحياة الذكية يجب أن تخضع لهذا الانتقال أو تدمر نفسها لأن التطور هو التقدم الطبيعي . سوف يكون تحديا عظيماً . يجب عليكم القيام بذلك إذا كنتم ترغبون في الانخراط في السفر إلى الفضاء . لا يمكنكم أن تكون مجموعة من القبائل المتحاربة و تأملون أن يكون لديكم أي اتصال ذو معنى خارج هذا العالم . يجب أن تخضع جميع العوالم لهذا التطور .

هناك ثلاثة عوامل من شأنها أن تولد تشكيل المجتمع العالمي . العامل الأول هو أن هذه هي المرحلة في التاريخ حيث يندمج عالمك مع المجتمع الأعظم من العوالم ، و هو مقدر له القيام به ، سواء من خلال الاستكشافات الخاصة به أو من الزيارات حينها للعديد من الثقافات من وراء العالم .

العامل الثاني هو أن بيئتك سوف تتدهور إلى درجة عظيمة جدا ، مؤدياً إلى أزمة دولية . سوف يتطلب ذلك تعاونًا و سوف يتطلب من المواطنين في كل مكان المشاركة بنشاط في المحافظة — بل و حتى إنقاذ — كوكبكم .

العامل الثالث هو توحد الاقتصاد العالمي . هذه العوامل الثلاثة أكثر من أي شيء آخر سوف تؤدي إلى مجتمع عالمي .

الإنسانية في طريقها إلى ذلك الآن . الحروب التي تندلع الآن ، مثل القروح السرطانية على العالم ، تستند إلى القبائل التي تقاتل من أجل استعادة هويتها ، في محاولة لإعادة تأسيس دورها السابق ، و أراضيها ، و روحانيتها ، و حكومتها ، و تراثها. سوف ترى العديد من المحاولات لإعادة تأكيد الماضي في الأوقات القادمة ، و لكن الماضي ذهب . العديد من هذه المحاولات سوف تكون عنيفة و مدمرة إلى حد كبير . لهذا السبب يجب علينا تعليم السلام . هذا هو السبب في أن هناك قدرًا عظيما من التعليمات الجارية حاليًا ، حتى يكون للناس سعة روحية أكبر للخضوع لهذا الانتقال الهائل .

من المهم جدًا ، كما نشعر ، أن الأفراد الذين يحملون الوعد بأن يكونوا مساهمين في هذا الوقت المهم جدًا أن يكونون قادرين على الانفصال عن الهوس الشخصي و المعضلات الضخمة التي تبقيهم مشغولين باحتياجاتهم الخاصة . ليس هذا هو الوقت المناسب للقول ، ” كيف يمكنني جمع كل شيء لنفسي ؟ “ سوف تحصل عليها مجتمعة أثناء ندائك للخدمة . عندما تكون هناك حاجة للناس ، يرتفعون إلى المستوى المناسب . يخرجون عظمتهم . عندما لا تكون هناك حاجة ، يقع الناس في محاولة لتلبية جميع رغباتهم . عندما تتحسن الأمور ، تزداد الأمور سوءًا . عندما تسوء الأمور ، تتحسن الأمور . هل ترى ؟ الناس لم يأتوا إلى هنا في إجازة . العطلة هي عندما تذهب إلى بيتك . ثم تستلقي على الشاطئ — إذا كان هناك شاطئ . لا ، لقد أتيت إلى هنا للعمل و التجربة و المساهمة . هذا هو السبب في أن إقامتك هنا موجزة جداً .

إذا كان القدوم إلى العالم عطلة ، يمكنك القدوم لمئات السنين ، لكنها ليست عطلة . إذا كنت تعتقد أنها عطلة ، فسوف تشعر بالفراغ لأن الحياة هنا لا يمكن أن تمنحك ما كان لديك من قبل . لا يمتلك العالم واقع عائلتك الروحية ، و بالتالي فإن المودة و التوحد الطبيعي تمامًا في حالتك السابقة لا يمكن تكرارها هنا بشكل كامل . نعم ، يمكن للعالم أن يكون كثير المرح ، و لكن فقط لأولئك الذين يساهمون لأنهم يستمتعون بحضورهم الخاص في العالم . العالم يجلب القيمة التي جلبوها معهم . هذا طبيعي تماما و لا يوجد تضحية .

العالم يحركك إلى الأمام في تطوره الذي لا هوادة فيه. إذا كنت مع هذا ، فسوف تشعر بحركة الأشياء . لا تحتاج إلى معرفة كل شيء . سوف تعرف . سوف تنظر و سوف ترى حركة الأشياء التي تتخلل حياة الناس و أحداثهم . لست بحاجة إلى جعل الأمور صحيحة أو خاطئة ، او إعطائهم جانبًا سيئاً أو جانبًا إيجابيًا . في الروح لا يوجد سلبي أو إيجابي . لا يوجد سوى التعرف و الفعل . لا يوجد حب و كراهية . هناك عطاء فقط ، و هو الحب الحقيقي .

إذا كنت مع تطور العالم ، فسوف تفهم ما يجب عليك القيام به بشكل فردي ، و لن تدين العالم لمساره المحتوم . هناك الكثير من الناس الذين يعتقدون ، ” أريد أن يكون العالم ممتعا لي ، و أنا أكره العالم لأنه ليس ممتعا بالنسبة لي ! لن أكون سعيداً حتى يصبح العالم ممتعا لي ! “ لذا ، لديك شخص بائس آخر في العالم ، يلوم العالم لكونه نفسه .

أنتم مهندسي القرن المقبل . سوف يتم تجربة نتائج أعمالكم من قبل ذريتكم . هكذا يبني كل جيل للجيل التالي . هذا له معنى روحي مهم جداً لأنك في العمل تسترد الروح لفترة طويلة ، في الوقت المناسب .

إن الانتقال إلى مجتمع عالمي هو أهم خطوة يمكن أن يتخذها أي عرق و هي تلك التي تحمل أعظم المخاطر . أترون ، إنها مثل الروح . الناس يريدون الروح ، لكنهم يخافون منها . إنهم لا يريدون التخلي عن أي شيء . إنهم يريدون المزيد ، لكنهم لا يريدون التخلي عن أي شيء . إنهم مثل الشخص الذي يحمل كيستين من البقالة ويريد أربعة أخرى . و تقول له : ” حسنًا ، يجب أن تضع الاثنين للحصول على الأربعة “ . ” لكن لا ! لن أضع الاثنين لأنني إذا وضعت الاثنين ، فلن يكون لدي أي منهما ، و كيف أعرف أنني سأحصل على أربعة آخرين؟ “ و هكذا يستمر هذا الجدال داخليًا . ” أسقط الأكياس . “ ” لا. ببساطة أعطني أربعة أخرى . “ ” و لكن لا يمكنك حمل ست أكياس . “ ” أنا لا أهتم . أستطيع لأنني كائن رائع و يمكنني أن أحمل أكبر عدد ممكن من الأكياس .“

الروح تحمل ببساطة الخطوة التالية لك . لا تناقش . ليس لديها خيار . فداؤك العظيم في هذا العالم هو السماح لروحك بالخروج و توجيه حياتك . إنها روحك . إنه الرب بداخلك . كل المحاولات لتخطيط العالم ليكون مكانًا رائعًا ، و كل محاولات أن تكون شخصًا رائعًا ، و كل المحاولات لإعادة ترتيب الأشياء لتبدو بشكل أفضل تصبح مخسوفة بواسطة أندماج الروح .

إن رجل و امرأة الروح لا يحاولان القيام بأي شيء ، و بالتالي يمكن القيام بكل شيء من خلالهما . و مع ذلك ، فهما بالكاد خاملين . في عدم تدخلهم ، تظهر قوة أعظم و تعمل بقوة هائلة من خلالهما . إنه التجهيز لهذا الاندماج الذي نعلمه لأن هذا يحافظ على الروح حية في العالم . إن وظيفتنا هي الحفاظ على الروح حية في العالم .

من الممكن أن تعيش الكائنات البشرية بدون روح . أليس هذا واضحا ؟ يقوم الرب بمؤامرة للحفاظ على الروح حية ، لأن هذا يخلق المساعدة المتاحة للعالم . لا يستطيع الرب أن يتدخل . يمكن للرب أن يرسل الأنبياء فقط و يشعل الساكنين هنا . هذه هي طريقة الأشياء هنا و في كل مكان .

الروح مختلفة تمامًا عن الطموح الشخصي ، حتى الطموح الشخصي للخير . الروح لا تهاجم الأشياء و تجعلها أفضل . الروح تجذب ببساطة . الرب لا يأتي بالسيف و يقطع عالمك إلى أجزاء . الرب لا يأتي و يعاقب المذنبون . المذنبون يعاقبون أنفسهم بلا هوادة . الرب جاذبية . نحافظ على الروح حية في العالم و من هذا ، يتم عمل جميع المساهمات الهامة .

تحدثنا غالبًا عن العلاقات ، متمنين تشجيع الناس على الخروج من المعضلة التي لا هوادة فيها بشأن العلاقات . لقد قدمنا وعدًا حقيقيًا تمامًا : اكتشف هدفك و حققه ، و سوف تجدك جميع العلاقات المهمة .

هذا ليس وعدًا خاملاً . إنه طبيعي تمامًا . هنا أنت قوة جذب بنفسك . و بالتالي ، يتم منحك ما تحتاجه شخصيًا أثناء تنفيذ هدف أعظم . لا يمكنك أن تشبع نفسك شخصيًا أولاً ثم يكون لديك هدف أعظم ، لأنه لن يبدأ أبدًا. لا يوجد إشباع لجانبك الشخصي بعد انبعاث روحك . يجب عليك إكمال ما جئت هنا للقيام به بشكل فردي . كلما إزدادت قوة الروح في داخلك ، سوف تكون أقوى ثم لا يمكنك الخروج و اللعب طوال الوقت . يجب أن تحضر إلى شيء يدعوك ، و هذا أمر جيد .

سوف يكون العالم أسوأ بكثير بدون مساهمتك . أنت تساهم من أجل عرقك و من اجل الأجيال القادمة . مثل النباتات و الحيوانات ، أنت تعطي للأجيال القادمة . أنت تعطي كل شيء و تنفق إلى نهاية حياتك . أعطيت كل شيء ! الآن أنت تغادر ، سعيد . لا يوجد شيء آخر للقيام به . لكن هذا العطاء لا يمكن أن يكون طبيعياً بداخلك حتى تصل إلى عتبة معينة . إنه تمكين و استسلام في آن معا . أنت أكثر توجيهًا ذاتيًا ، و أكثر تحكمًا في أفكارك و سلوكك ، و لكن من الداخل أنت تنفتح . قد يبدو هذا متناقضًا للغاية ، خاصة مع المراقبين ، لكنه طبيعي .

الآن ، دعونا نتحدث عن بعض الأحداث المحددة في العالم . أولاً ، سوف تصبح القوى العظمى في هذا العالم أشبه ببعضها البعض بدافع الضرورة . سوف تصبح معارضتهم لبعضهم البعض نظريًا بشكل متزايد و أقل معنى في الواقع ، و سوف يجدون أنهم بحاجة إلى بعضهم البعض كثيرًا . إنهم مثل الزوج و الزوجة الذين لا يستطيعون ترك بعضهم البعض و يجب أن يتعلموا كيف يتعايشون لأنهم يحبون بعضهم البعض . الروس يحبونكم . تحبون الروس . و لكن عندما تحب شخصًا ما و لا تتواصل ، فأنت تلوذ بمشاعر قاسية و تصبح مغتربًا . إلى جانب ذلك ، سوف تمتلك الدول النامية في عالمكم قوة متزايدة في السنوات القادمة ، و هذا سوف يكمل متطلبات المجتمع العالمي .

سوف يكون هناك انهيار هائل في المجتمعات . هذا سوف يولد أيضا التعاون . أولئك الذين سوف يضطرون إلى العطاء . لن يكون الأمر سهلاً ، لكنه جيد . كما ترون ، عندما تكون القبيلة كلها في وضع صعب ، فإن الجميع يتدخل ! القبيلة كلها سوف تكون في مأزق ، و هذا ليس سيئاً. إذا فهمت حركة الأشياء ، عندها يمكنك أن تعطي دون إدانة . العالم لا يحتاج إلى إدانة . لا تتوقع أن يكون منتجع عطلة ساحرة و رائعة . إنه مستشفى و مدرسة ، كلها في واحد . إنه حيث يتحسن الناس و يساعدون الآخرين . ثم عندما ينتهي عمل المستشفى ، تذهب إلى المنزل و تستريح — لبعض الوقت .

الأسلحة النووية ؟ أعلم أن ما سأقوله سوف يجعل البعض منكم يرتبك ، و لكن لن يكون هناك نزع سلاح نووي بالكامل لفترة طويلة قادمة لأن الناس بحاجة إلى شيء ليضعوا أنفسهم تحت التهديد . لقد أعطى الناس سلطة أعظم لما خلقوه من أنفسهم لحماية أنفسهم من مهاجمة جيرانهم .

لذا ، سوف تكون الأسلحة النووية معكم لفترة ، لكنها سوف تنخفض . إنه جزء من تطور عالمكم أن الإنسانية تبقي نفسها خارج الحرب الكبرى حتى تتمكن مجتمعاتها من التوحد . لا يستطيع العالم تحمل حرب كبرى أخرى هنا . لا يمكن أن تكون هناك حرب محلية بعد الآن . يبدو هذا غريبًا ، و لكن هل ترون ذلك ، فقد تم تأسيسهم لسمح الأشياء بان تجتمع مع بعضها . أنها ليست جيدة . إنها ليست سيئة . إنه حمقاء ، لكن هذا ما صممته الإنسانية . سوف تكون هناك أسلحة نووية في حياتكم لفترة طويلة قادمة .

سوف يكون من المطلوب في عالمكم أن تصبحوا أكثر مسؤولية و رشد بشأن علاقاتكم و الجنس . هذا مفروض عليكم الآن . إنه ليس سيئًا .

لا تقلق بشأن الخسائر في الأرواح . إنها فقط ضياع للفرصة . الناس يدخلون العالم و يغادرون في كل لحظة بأعداد كبيرة . دورك هنا هو الحد من المعاناة و تعليم التعاطف لأن التعاطف ينبعث من الروح .

يجب أن تدرك أن المجتمع العالمي سوف يوفر حرية شخصية أقل مما كنت معتادًا عليه في أوقاتك السعيدة جدًا . لن يكون مجتمع الروح لأنه كبير للغاية . سوف يكون مجتمع قانون لأنه سوف يتطلب قوانين للحفاظ عليه بسبب حزبيته .

هذا هو السبب في ضرورة الحفاظ على توهج الروح في داخلك و في علاقاتك . هذا هو ما يجعل كل شيء يتحرك و ما يولد كل الأفكار و الإبداعات و الإلهام و ما إلى ذلك . هذا هو ما يغذي البشرية و يبقي حياتها تعمل . و مع ذلك ، فإن الروح نفسها تتجاوز التعريف و تتجاوز المفهوم . إنها حتى تتجاوز مظاهرها هنا .

لذلك ، لكي تكون سعيدًا و لديك معنى في العالم ، يجب عليك التركيز على تطوير الروح و السماح لها بالمساهمة بنفسها حيث تعرف أنها يمكن أن تكون ذات فائدة أكبر . هذا سوف يشبع حاجتك للعلاقة و المجتمع .

كما أشرت ، فإن عالمك يتجهز للاندماج في المجتمع الأعظم من العالمين . هذا مجتمع لا تعرف عنه شيئًا تقريبًا . إنها ليست جماعة من الكائنات المستنيرة . إنه ليس مجتمع البرابرة . إنه مجتمع من المجتمعات المتطورة ، و الكثير منها مختلف تمامًا عن مجتمعكم ، و لكن نظرًا لأنهم يعيشون في الكون المادي ، فقد خضعوا تطورًا مشابهًا لكم . قد تختلف بيئاتهم و مجتمعاتهم و قيمهم بشكل كبير ، و لكن متطلبات الحياة المادية توفر تجربة موحدة . هنا في هذا العالم ، يؤمل أن يمحو التقدم التكنولوجي جميع الصعوبات في الحياة ، و لكن هذا ليس هو الحال . التقدم التكنولوجي يترجم الصعوبات القديمة فقط إلى تعبيرات جديدة . سوف يكون لديكم مشاكل جديدة للتعامل معها .

لقد تحدثنا في خطاباتنا السابقة عن تأسيس مجتمع الروح و ما يجب أن تفعله للبقاء في الكون المادي ، سواء في هذا العالم أو في أي عالم . في المجتمع الأعظم ، تكون أقوى المجموعات و المجتمعات و الأكثر تقدمًا مخفية و لا تظهر قوتها . و صحيح أيضًا في هذا العالم أن الأكثر تقدمًا بينكم مختفين بعيدًا . أنت لا تراهم ، و لكنك قد تواجههم في حياتك إذا لزم الأمر لك . الحكماء مختفيين . الحمقى يظهرون .

سوف تتم زيارتكم و قد تمت زيارتكم الآن من خلال الأعراق من المجتمع الأعظم . في الواقع ، هناك زيارات أكثر من ما هو معترف به بشكل عام . أرأيت ، يمكن أن يحدث هذا لأن البشر منشغلون بأنفسهم لدرجة أن الأشياء يمكن أن تحدث بشكل مستمر من حولهم دون أن يعي كيانهم بهم . لا نريد أن ننبهك أو نلفت انتباهك . إنها ببساطة حقيقة وقتك . إنه عامل مساهم في التطور المتسارع لمجتمعك .

كثير من الناس يفكرون في المخلوقات الفضائية لم يفكر أجدادك بهم . ليس بسبب الأفلام . إنه ببساطة في أذهان الجميع لأنه واضح . إنه جزء من وقتكم و جزء من وجهتكم لتجهيزكم لمواجهاتكم مع الكائنات الذكية الأخرى ، التي لديها مجموعات مختلفة تمامًا عن القيم الخاصة بكم . ثم سوف تجد أن الرب ليس بشرياً ، و أن القيم الإنسانية ليست كونية و أن تلك الأشياء التي تعتبرونها مطلقة هي نسبية تماماً بالنسبة لتصوركم الخاص . هذا صحي جداً .

كما ترون ، المعلمون مثلي و مجموعتي ليسوا معلمين لهذا العالم وحده . لم نكن لنأتي إلى هنا قبل مائة عام . هناك معلمين للبشرية وحدها وهم بشر في اتجاههم ، لكننا معلمون من المجتمع الأعظم . يخاطب تراثنا و خلفيتنا و وظيفتنا المحددة لهذا الأمر ، لأنه يُمنح لنا أن نترجم إلى فهم إنساني الروح الأعظم لأنها موجودة حقًا لأن هذه فترة تجهيز .

أنت جزء من مجتمع أعظم . أنت لست مجرد كيان بشري . الرب ليس للبشر وحدهم . خطة الرب ليست للبشر وحدهم . الرب يعمل في العالم ، و يبدو العمل غامضًا لأنك تفكر بإطار مرجعي ثابت جدًا يحد من إدراكك . الرب يعمل في كل مكان ، يسترجع المنفصلين من خلال الروح . هذه هي الطريقة .

ممارسة سلطتك

لقد منحك الخالق سلطة على شؤون حياتك . تمتد هذه السلطة إلى ما تفكر فيه و إلى ما تفعله ، و إلى اتخاذ قراراتك و نتائج هذه القرارات .

لقد مكّنك الخالق من أن تصبح قبطان سفينتك الخاصة . في هذا المجال من المسؤولية ، يتم تشجيعك على ممارسة سلطتك و تعلم كيفية إدارة تفكيرك و شؤونك بحكمة .

عرف الخالق أنه لا يمكنك أن تفعل ذلك بنفسك دون توجيه إلهي في داخلك ، لذلك أعطاك الخالق الروح — العقل الأعظم بداخلك ، العقل الذي يسكن بعيدًا عن متناول ذكائك، بعيدًا عن متناولك ، و لكن ليس بعيدًاعن تجربتك . هذا أعظم الأوقاف و هذا مصدر سلطتك .

لقد منحك الخالق هذه القوة حتى تتعلم أن تصبح قويًا و مسؤولًا ، حتى تتمكن من العثور على طريق الوحدة داخل نفسك و وسائل الاتحاد مع الآخرين .

أدرك الخالق أنك بحاجة إلى إظهار قوتك و سلطتك من أجل استعادة هويتك وإدراك رسالتك و تحقيقها في العالم . إذا اعتمدت على الخالق في كل هذه الأشياء ، فلن تدعي هذه السلطة أبدًا ، و لن تستعيد قدرتك الحقيقية أو وظيفتك الحقيقية في الحياة .

في بداية التعلم وعيش طريق الروح ، يجب أن تبدأ في ممارسة هذه السلطة . عادة ما يتم اختبار ذلك من خلال قوة القرار ، الذي يُعهد لك بصنعه و تشجيعك على استخدامه . هنا يتوقف الكثير من الناس لأنهم يخشون من عدم اتخاذ قرار حكيم . قراراتهم في الماضي قادتهم إلى مثل هذه الصعوبة و أعطتهم مثل هذه الضيقة حتى أنهم لا يستطيعون الوثوق بقراراتهم .

و لكن هنا ، على الرغم من العديد من أخطاء الماضي ، على الرغم من خداع الذات و الاستعداد للسماح للآخرين بخداعك ، يجب أن تبدأ مرة أخرى ؛ يجب أن تبدأ من جديد . هنا نشجعك على تحمل مسؤولية ما يجب عليك القيام به .

عندما يأتي شخص ما إلى طريق الروح و يبدأ في القراءة عن طريق الروح و كتب الحكمة ، فإنهم يمارسون هذه السلطة بالفعل . يقولون لأنفسهم : ” سأختار هذه المادة لقرائتها و فهمها . سأحاول أن أفهم و تجربة ما تقدمه لي كتب الحكمة العظيمة هذه “ . هذا هو فعل ممارسة السلطة إلى درجة صغيرة جدًا .

و حتى قبل أن يأتي شخص ما إلى ” طريق الروح “ ، كان عليهم أن يمارسوا هذه السلطة في صنع الالتزام الجديد بالحقيقة ، و في صنع الالتزام الجديد بصدق الذات ، و في صنع الالتزام الجديد باختيار طريقة لا تضر بهم و تقودهم بعيداً عن الخطر و الصراع و الضيق .

لذا ، فإن ممارسة هذه السلطة أمر حاسم في كل مرحلة من مراحل تطورك . حتى قبل مجيئك إلى طريق الروح ، فقد مارست هذه السلطة بالنيابة عنك . ربما ما زلت تواصل اتباع إرادة عقلك الشخصي في كل تهوره و ملاحقاته المحمومة . و لكن لكي تأتي إلى طريق الروح ، فقد مارست بالفعل سلطتك الحقيقية و اخترت عدم اتباع السلطات الزائفة التي خصصتها لنفسك أو التي خصصتها للآخرين .

يمكنك فقط معرفة هدفك الأعظم ومهمتك في الحياة. يمكنك فقط معرفة اولئك الذين أرسلوك إلى العالم . يمكنك فقط معرفة طبيعة واقع الخالق . يمكنك فقط معرفة طبيعتك الحقيقية و واقعك . لهذا السبب يجب أن تتعلم طريقة الروح ، لأن الإجابات على جميع الأسئلة العظيمة في الحياة ، و تلبية جميع الاحتياجات الحقيقية في الحياة ، يتم توفيرها من خلال الروح ، لأنها يمكن أن تكون معروفة فقط ، و يمكن فقط تجربتها .

سوف تأتي بك الروح إلى هذه التجربة ، خطوة بخطوة ، و سوف تمكنك الروح من استعادة قوتك و ثقتك بنفسك و احترامك لنفسك من خلال تمكينك من ممارسة السلطة العظيمة التي منحت لك .

لا يمكنك العودة إلى الخالق كالبائس التعيس . لا يمكنك العودة إلى الخالق في حالة من الرفاهية الروحية . يجب أن تصبح قويا . يجب أن تصبح موجهًا داخليًا . يجب أن تستعيد احترامك لذاتك و ثقتك بالروح .

هنا تبتعد عن السلطة الزائفة التي منحتها لنفسك في التفكير في أنه يمكنك توجيه حياتك و تحديدها من خلال رغباتك و مخاوفك و طموحاتك . هنا تبتعد عن كل السلطة الزائفة التي وضعتها في الآخرين ،و حيث استغنيت عن سلطتك .

بدلاً من ذلك ، تأتي إلى الروح . تأتي لأنك تعلم أنه يجب أن تأتي . أنت تأخذ هذه الخطوات لأنك تعلم أنه يجب عليك المضي قدمًا . تبتعد عن الماضي لأنك تعلم أنه يجب عليك الابتعاد عن الماضي . جئت إلى “طريق الروح ” لأنك تعلم أنها الإجابة لاحتياجاتك “ .

إنها الطريقة . الجواب الوحيد هو اتخاذ الطريق ، و اتباع خطوات الروح . ماهي الإجابة الأخرى التي قد تكون هناك ؟ لاستعادة هدفك الحقيقي و طبيعتك الحقيقية و هويتك ، يجب عليك اتخاذ الخطوات نحو إدراكها . هذا هو الجواب الوحيد الذي هو الجواب . و للقيام بهذه الخطوات ، يجب أن تمارس سلطتك .

في البداية ، يواجه الناس صعوبة عظيمة في محاولة ممارسة هذه الفكرة من ممارسة سلطتهم . سوف يعتقدون أن ممارسة سلطتهم هو تأكيد لأنفسهم أنهم سوف يحصلون على كل ما يريدون و أنهم سوف يتجنبون أي نوع من خيبة الأمل . لن يرغبوا في إنكار أي جانب من أنفسهم . لن يرغبوا في الابتعاد عن أي رغبة .

لكن هذا لا يعتبر ممارسة لسلطتك . هذا مجرد كونك عبداً لدوافعك . هذا هو كونك تابع للسلطة التي منحتها لرغباتك أو مخاوفك أو طموحاتك أو رغبات الآخرين أو مخاوفهم و طموحاتهم .

سلطتك هنا هي الروح و الروح وحدها . هذه هي السلطة الحقيقية الوحيدة التي لديك . هذه هي القوة الحقيقية الوحيدة التي لديك . تحتوي روحك على الذاكرة و الوسائل لاستعادة قدرتك الحقيقية ، للتعرف على مهمتك في الحياة و إيجاد الوسائل لتحقيقها . لا شيء آخر يمكن أن يحمل هذا لك .

رغباتك لا يمكن أن تحمل هذا لك . مخاوفك لا يمكن أن تحمل هذا . طموحاتك لا تستطيع تحمل هذا . يقودون في اتجاه آخر . إنهم يقودونك إلى إعطاء قوتك لسلطات أخرى و أن تصبح عبداً لها ، معتقدين طوال الوقت أنك لن تكون سعيدًا دون محاولة تحقيق هذه الأشياء لنفسك .

و لكن بمجرد أن يأتي رجل أو امرأة إلى طريق الروح ، فقد تعلموا بالفعل أن هناك هدفًا أعظم يقودهم ، ولا يمكنهم أن يأخذوا الطريقة السهلة ببساطة لأن يكونوا عبيدًا أو خادمين لأفكارهم أو عواطفهم أو معتقداتهم . لقد رأوا الأضرار و الكوارث الكبيرة التي تسببت فيها هذه الأشياء في حياتهم ، و التبذير الضخم و اختلاس حياتهم و طاقة حياتهم .

الآن يدركون أن هناك شيئًا أعظم ، يتجاوز هذه الأشياء البسيطة التي يقدمها الجميع لأنفسهم . لديهم مصير أعظم . و هكذا يبدأون في ممارسة سلطتهم الحقيقية في اختيار الطريق إلى الحقيقة ، و الطريق إلى الحقيقة سوف يقودهم إلى طريق الروح .

لديك سلطة عظيمة بداخلك . لست بحاجة إلى مناشدة الخالق أو المضيف الملائكي . لا تحتاج إلى مناشدة قوى غامضة في مجتمع العوالم العظمى . أنت بحاجة إلى العودة إلى المنزل بنفسك ، ليس الذات التي تم تشكيلها و خلقها من خلال تجربتك في الوجود في العالم ، و لكن إلى الذات الأعظم التي جلبتها معك إلى العالم من منزلك القديم . هذا يحمل سلطتك . هذا هو المكان الذي تسكن فيه قوتك و المعنى من وجودك .

الآن يقول الناس ، ” حسنًا ، كيف يمكنني ان أقرر ماهي سلطتي الحقيقية و ما هي ليست سلطتي الحقيقية ؟ لدي مثل هذه المشاعر القوية . لدي مثل هذه الاحتياجات القهرية القوية . أنا مدفوع للقيام بذلك و القيام بذاك . أنا مشغول بأشياء أخرى “ .

وأنا أقول أن سلطتك الحقيقية ستتحدث بهدوء و ثبات . لا تجادل . لا تناقش .لاتختار من الإختيارات . لا تعقد صفقات . إنها لا تسعى فقط إلى ما يبدو مربحًا أو مفيدًا.

عندما تتعارض مع سلطتك ، سوف تشعر بعدم ارتياح كبير في نفسك . ستشعر أن هناك خطأ ما في جزء عميق من نفسك . هذا مؤشر على أن الروح معك و أنك تسير عكسها .

هذا يختلف عن الخوف و القلق الذي يشغل العقل في سطحه . نحن نتحدث عن شيء عميق و قوي الاختراق . لقد مررت بتجربة الذهاب عكس الروح . لقد مررت بهذه التجربة عدة مرات . ربما قبل أن لا تكون على دراية بها في الوقت الحالي ، و لكن الآن يمكنك أن تدركها في الوقت الحالي .

إحدى الطرق التي تجد فيها الروح هي بمخالفتها و تجربة ما يبدو عليه هذا داخل عقلك و داخل جسمك — هذا الشعور بعدم الراحة و الغربة . هنا الروح لن تنتقدك . سوف تنسحب فقط و ستبقى صامتة ، لأنها لا تدينك . إذا كانت توصياتها أو تأثيرها لا يمكن الشعور به و قبوله ، فيجب عليها ببساطة الانتظار حتى تتمكن من العودة لها مرة أخرى .

لهذا السبب لا يمكن أن يكون هناك إله انتقامي أو خالق غاضب . لأن الروح تمثل إرادة الخالق و ذكائه ، فإنه يوضح كيف يعمل الخالق فيك و داخل الحياة .

لأن الناس قد أعطوا سلطتهم بعيداً إلى الأفكار الأجنبية و القوى البعيدة ، فإنهم يعتقدون أن كل ما يتلقونه أو ما يعانون منه هو من الخالق أو من أحد آخر ، أو من شخص آخر ، أو من حكومة أخرى أو من قوة إلهية .

إنهم لا يرون أنهم مسؤولون عن إدارة سفينتهم الخاصة . يجب عليهم الخروج و تنظيف الطوابق . يجب عليهم كشف الأشرعة . يجب عليهم إصلاح الأمتعة . يجب عليهم توجيه السفينة . يجب عليهم الحفاظ على حالة مركبتهم ، التي هي عقلهم و جسمهم .

هنا تنتهي مسؤوليتهم ، لأنهم ليسوا مسؤولين عن الرحلة . إنهم ليسوا مسؤولين عن مصيرهم . إنهم ليسوا مسؤولين عن أصلهم . وهم ليسوا مسؤولين عن خلق البضائع الخاصة ، المساهمة الحقيقية التي لديهم على متن السفينة .

فكر بوضوح هنا . أدرك المسؤولية العظيمة الموجودة في إدارة و صيانة السفينة بحكمة و سلطة . و هذا تحد لم يواجهه إلا قلة قليلة في العالم بشكل كافي . للحفاظ على سفينتك كقائد لسفينتك بحيث يمكن تحقيق رحلتك هو شيء أنجزه عدد قليل جدًا من الناس .

و لكن يمكن تحقيق ذلك . أعطي لك لتنجزه. يجب أن تكون على تلك السفينة . يجب أن تبحر . سوف يرشد الخالق السفينة من خلال القوى العظمى التي تؤثر عليك ، و لكن يجب عليك تحضير سفينتك للإبحار . يجب عليك أخيرًا مغادرة الميناء و الخروج . يجب عليك إدارة سفينتك . يجب أن تحافظ على نفسك . هنا تمارس سلطتك بشكل مستمر ، و بقيامك بذلك ، فإنك تحترم مصدر سلطتك .

هذه عبادة الخالق ، ليس بالسقوط على ركبتيك ، ليس من خلال تقديم طلبات لا نهاية لها من الدعاء ، ليس من خلال إعطاء قائمة رغباتك ، ولكن من خلال أن تصبح مسؤولاً عن حياتك حتى تتمكن سفينتك من القيام برحلة أعظم و تسليم حمولتها الخاصة ، مساهمتها الأعظم في العالم . هنا تحترم واقعك ، واقع الخالق وواقع كل الساكنين هنا .

في الوقت الحالي ، تسعى الكيانات الغير مرئية ، الذين هم ملائكة الخالق ، الذين هم معلموك الحقيقيون ، إلى إعداد سفينتك للإبحار . ربما تعتقد أنك تبحر بالفعل ، و لكنك قد تتجول في الميناء . أنت لم تغامر بعد في عرض البحر .

هذه رحلة مختلفة عن مجرد التجول في أنحاء العالم آملاً أو مؤمنًا أن شخصًا أو شيء ما يرشدك . هذه رحلة مختلفة عن مجرد تجربة هذا أو ذاك ، أو الدخول والخروج من العلاقات ، أو تجربة جميع أنواع التعاليم الروحية ، أو قراءة الكثير من الكتب حول الروحانية أو علم النفس .

هذا ليس هو الإبحار في عرض البحر . للإبحار في عرض البحر ، يجب أن تكون سفينتك جاهزة . يجب أن يكون طاقمك ، الذي يمثل أفكارك الأساسية ، في وئام و يجب أن يعترف و يخدم سلطتك . يجب إعداد أشرعتك ، و هي قدراتك . يجب أن يكون لديك جميع الأحكام الخاصة بك . يجب أن يحكم طاقمك بالنظام .

يجب إعداد كل شيء ، لأن هذه ليست رحلة متهورة . هذه ليست رحلة إرادة و رغبة و دافع . هذه ليست رحلة تأخذها معتقدا أنه لا يمكن أن يحدث شيء سيئ لك و أن كل شيء سوف يتم الاعتناء به ، لأنه لا يمكنك القيام بهذه الرحلة إذا كنت في حالة من الرفاهية أو لديك عقلية الرفاهية فيما يتعلق بعلاقتك مع الإلهي .

هنا بدلاً من ذلك ، يكلفك الإله بتنفيذ المهمة ، للقيام برحلة أعظم في الحياة . بدلاً من التفكير في أن الخالق سوف يفعل كل شيء من أجلك و يوفر لك كل فرصة و ينقذك من كل مشكلة أو كل تحدٍ ، فأنت تدرك أن العكس هو الصحيح . و تقول ، ” يا إلهي ! يا لها من مسؤولية ! لست متأكداً من أنني أستطيع القيام بذلك ! “

و لكن يمكنك القيام بذلك لأن الروح تعيش فيك و لأنك جئت إلى العالم لهدف ما . لقد أتيت إلى العالم للانخراط مع أشخاص معينين لتحقيق جوانب معينة من الخطة العظمى . هذه ليست معروفة لك بعد .

أفكارك عنهم لا يمكن ان تحتوي واقعهم ، لأنه يجب عليك القيام برحلة لتحقيقها . يجب أن تجد هؤلاء الأشخاص الخاصين . يجب أن تشارك في تلك الأنشطة الفريدة . يجب أن تغامر في عرض البحرين — ما وراء ميناء أفكارك ، خارج ميناء المعتقدات و المرافق الاجتماعية . يجب أن تذهب بينما يبقى الجميع في الخلف في حالة سيئة أو في محاولة للتفاوض على الحياة دون الأساس الحقيقي لسلطتهم .

هنا تبحر ثم تنظر للوراء حيث لا يزال الجميع في الخلف . القليل يمكن أن يغادر ميناء الأمن الشخصي و المعتقد الشخصي . كلهم مربوطون هناك . لديهم سفن ، لكنهم لا يستطيعون الإبحار بها . لديهم أطقم ، لكن الأطقم لن تنضم إلى المركب . لديهم أشرعة ، و لكن لا يمكن إصلاحها و تشغيلها . لديهم أحكام ، و لكن لا يمكنهم جلب تلك الأحكام إلى سفينتهم .

إنهم في حالة من الفوضى . لا تحكموا عليهم ، لأنك عشت هناك بنفسك . الآن أنت تتعلم مقدار القوة و الشجاعة التي تحتاجها لتصبح قبطان سفينتك ، لإعادة بناء سفينتك ، لإعداد سفينتك و الحصول على الترتيبات و الطاقم الضروري .

من خلال ممارسة السلطة ، سوف يكون لديك تعاطف مع أولئك الذين لا يستطيعون أو لا يريدون ، لأنك سترى أنه تحد كبير . و لكن هذا هو التحدي الكبير الذي تحتاجه بشده . أنت بحاجة لذلك لتجد قوتك ، لتصبح رجلًا أو امرأة من الروح ، لتصبح شخصًا لديه مهمة و مصير أكبر في الحياة .

لا يمكنك أن تأخذ الطريق السهل ، الطريقة المريحة . لا يمكنك البقاء مع الأفكار الشائعة أو مفاهيم الراحة الذاتية . لا يمكنك الوقوف طوال اليوم تقول أشياء جميلة لنفسك ، و طمأنة نفسك ، و إعفاء نفسك من الخطأ ، و تجنب الصعوبة و عدم الارتياح.

ينتظر الأشخاص الذين تم تركهم في المرفأ شخصًا آخر للقيام بذلك نيابة عنهم . إنهم يريدون أن يكونوا الطاقم و ليس القبطان . إنهم لا يريدون أن يفعلوا الكثير . لكنهم يتوقعون أنهم سيكونون عظماء و لديهم الكثير . إنهم يريدون شيئا مقابل لا شيء . إنهم يريدون أن يكشف لهم هدفهم و معناهم و اتجاههم و مصيرهم ، لكنهم لن يقوموا بالرحلة التي تصبح فيها هذه الأشياء واضحة و مثبته شخصياً . لن يمارسوا سلطتهم الحقيقية .

تعاطف . لا تدينهم . لأنه عندما ترى مدى صعوبة ذلك و كيف أن الحياة تعطيه لاستعادة هذه السلطة الأولوية والأساسية ، سوف تفهم ، وستحاول مساعدة الآخرين في العثور على هذه السلطة بمرور الوقت. ولكن يجب عليك أولاً المطالبة به لنفسك ، ويجب عليك ممارستها بما يكفي حتى تتمكن سفينتك من الاستعداد لمغادرة الميناء.

قد يقول الناس هنا ، ” يا إلهي ! لا يمكنني القيام بهذه الرحلة وحدي . سيكون هذا كثيرًا بالنسبة علي “ لن تأخذ هذه الرحلة بمفردك . الكيانات الغير مرئية سوف تلازمك . و سوف تنضم سفينتك مع السفن الأخرى . و سوف تجد اتجاهك . إذا بقيت في الميناء و حاولت اكتشافها أو التخطيط لها أو افتراض ما قد تكون عليه ، فلن تعرفها أبدًا . لن تجدها أبداً .

يجب عليك القيام بالرحلة . ثم سوف تعرف ما هي الرحلة . ثم ستعرف ما تبحث عنه . ثم ستعرف ما يجب عليك تحقيقه .

هنا يجب أن تكون على استعداد لتكون مبتدئًا ، لأنك مبتدئ . الجميع مبتدئ في ” طريق الروح “ ، بغض النظر عما يؤمنون أو يعتقدون أنهم فعلوه أو أنجزوه . كل شخص هو طالب مبتدئ في علم الروح لأنه يجب أن تكون مبتدئًا لتبدأ .

إذا كنت تعتقد أنك تعرف بالفعل ، إذا كنت تعتقد أنك تفهم بالفعل ، و كنت تضع هذا القدر من المصداقية في أفكارك و افتراضاتك ، فلن تغادر الميناء أبدًا . لن تصعد حتى على متن سفينتك الخاصة . ستصنع الرحلة في عقلك ، و لكن ليس في الواقع .

في دراسة طريق الروح ، يتم تشجيع الناس على ممارسة سلطتهم في كل خطوة — ليس سلطة إرادتهم ، و ليس سلطة رغباتهم ، أو طموحاتهم ، و لكن سلطة الروح نفسها .

لقراءة كتب الحكمة ، أنت تمارس سلطتك . حتى إذا كنت تعتقد أنهم سوف يعطونك شيئًا ، فسوف تمارس هذه السلطة لأنك تتجه في الاتجاه الصحيح . حتى إذا كنت تعتقد أنها سوف تحقق طموحاتك و تمنحك الثروة و الوفرة و الحب و العلاقة و السعادة ؛ حتى إذا كان لديك عقلية رفاهية ، فأنت لا تزال تسير في الاتجاه الصحيح .

عندما تقوم بالرحلة ، عندما تكون خارج الماء ، يجب أن تسير في الاتجاه الصحيح . لا تعتقد أن أي اتجاه تسلكه سوف يأخذك إلى وجهتك . يفترض الأشخاص الذين يتجولون في المرفأ هذا الافتراض . يعتقدون ، ” حسنا ، الجميع سوف يجدون مصيرهم . كلنا على حق حيث نحتاج أن نكون ! “ لكنهم لا يذهبون إلى أي مكان ، بتكلفه عظيمة ، بجهد كبير .

يجب أن يكون لديك الاتجاه الصحيح . عندما تقرأ كتب الحكمة ، فأنت تسير في الاتجاه الصحيح . عندما تقرر بدء دراسة الخطوات إلى الروح ، حتى إذا كنت تعتقد أنها سوف تقدم لك كل ما تريد ، حتى إذا كنت لا تزال تنتظر الهدية المجانية من الإله ، فأنت لا تزال تتجه في الاتجاه الصحيح .

الروح تعرف أن دوافعك ليست نقية بعد . الروح تعرف أنك ما زلت مرهقًا و مثقلًا بالاعتقاد بأنه يجب عليك تحقيق كل طموحاتك لتكون سعيدًا . الروح تعرف أنك مثقل بالأعباء ، لكنها سوف تزيل الأعباء عن كاهلك . سوف تحررك . سوف تأخذك من كونك خادمًا بائسًا إلى أن تصبح قائدًا لسفينتك . و سوف تفعل ذلك دون أن تغرس فيك أي شعور بالغطرسة لأنه عندما تكون قبطان لسفينتك ، سوف تدرك أنك تعتمد على الروح و أنك جزء من شيء يتجاوز فهمك . عندها ستكون متوقرا ، سوف تكون متواضعا ، لكنك سوف تكون قويا .

على هذا ، يمكن للخالق أن يمنحك مهمتك في الحياة . و لكن هذا لا يمكن أن يمنحك حتى تكون مستعدًا . و لإعدادك ، أعطى الخالق خطوات إلى الروح و كتب الحكمة .

كل خطوة تخطوها في الخطوات إلى الروح ، كل ممارسة تقوم بها ، هي ممارسة لممارسة سلطتك . من خلال ممارسة هذه السلطة ، سوف تدرك قوتك ، سوف تدرك مصدر قوتك ، سوف ترى أنك لا تحقق ببساطة رغباتك أو طموحاتك .

سترى أنك تحترم شيئًا عظيمًا ، أعظم حتى من العالم — شيء حر في العالم ، لا يمكن السيطرة عليه أو التلاعب به برغبات أو إرادة الآخرين ، أو حتى من خلال مكائد الحكومات أو حتى من قبل أي شخص في المجتمع الأعظم من العالمين .

هذه السلطة في داخلك . و لكن يجب أن تمارسها لتحقيق ذلك . لا يمكنك ببساطة أن تؤمن بها أو أن تقوم بافتراضات كبيرة بشأنها أو تأمل أن تفعل كل شيء من أجلك و أن تتجول في الحياة مثل طفل صغير عاجز .

لا ، يجب أن تتولى شؤونك . يجب عليك تنظيم تفكيرك . يجب أن تبدأ في مواجهة أركان حياتك الأربعة — ركن العلاقات ، ركن العمل ، ركن الصحة وركن تطورك الروحي . لهذه هي جزء من مسؤولياتك .

للإبحار في عرض البحر ، يجب أن تكون لديك علاقات تدعمك و تنسجم مع مهمتك الكبرى . يجب أن يدعم عملك قدرتك على أن تكون طالبًا . و يجب أن تكون قادرًا على ممارسة الحكمة في قراراتك هناك . يجب أن يكون لديك ما يكفي من الصحة العقلية و الجسدية للخضوع لمثل هذه الرحلة . و يجب أن تستعد في ” طريق الروح “ من أجل تطوير تطورك الروحي بطريقة حقيقية و أصلية .

إن تطوير هذه الأركان ليس شيئًا يتم في وقت واحد . يتم ذلك خطوة بخطوة ، و كل خطوة تخطوها ، تمارس هذه السلطة . و في كل مرة تمارس فيها هذا ، تصبح هذه السلطة أقوى قليلاً ، و تكشف أكثر قليلاً عن واقعها و طبيعتها .

هنا يتم الكشف عن قدرتك و ميولك الأعمق لك ، و تتعلم قبولهم و الاستفادة الأمثل منهم بشكل فعال و مناسب . هنا يمكنك التعرف على مخاطر و خطورة وضع افتراضات خاطئة ، و أن تصبح غير صبور و محاولة الإسراع إلى الأمام ، و محاولة سد الفجوات في فهمك بأفكارك المفضلة .

بدلاً من ذلك ، تتعلم أن تصبح صبور . تتعلم الحلم . أنت تتعلم للسماح لفهمك و تفهمك أن يكون غير مكتمل لأنه غير مكتمل .

هنا يمكنك تكوين صداقات مع المجهول و تتعلم العيش مع الغموض في حياتك ، بينما قبل لم تتمكن من تحمل الإرتياب . يجب تحديد كل شيء . كان يجب تنظيم كل شيء . لقد ملأت كل المساحات بالأفكار التقليدية و الإيمانيات المريحة . و بناءً على هذا الفهم الخاطئ ، بنيت إحساسك باليقين و بهويتك .

لكن هؤلاء خذلوك ، لأنهم لا يستطيعون إلا أن يخذلوك . الآن أنت تتحول إلى السلطة الأعظم ، و الهوية الأعظم التي تعيش فيك و التي كانت تنتظر وصولك لفترة طويلة .

تتبع الخطوات إلى الروح . تستخدم تمارينك . تتعلم العمل في الأركان الأربعة لحياتك ، و تدخل الروح في عملية صنع القرار الخاصة بك ، و تجذب الروح في الآخرين ، و تبني علاقات قوية يمكن أن تجسد الروح و الابتعاد عن أولئك الذين ينكرون الروح أو الذين لا يستطيعون دعم الروح .

هنا تقوم بتحضير سفينتك للإبحار ، لأنه في هذه الرحلة يمكنك فقط أخذ ما هو ضروري و أساسي للمهمة نفسها . لا يمكنك أن تأخذ كل من تحب ، و لا يمكنك أن تأخذ كل ما يعجبك ، و لا يمكنك أن تأخذ كل الأشياء التي تؤمن بها ، و لا يمكنك أن تأخذ كل ذكرياتك — لأن سفينتك لن تحتفظ بها ، و لا يمكنهم دعم مهمتك . يمكنك أن تأخذ معك هذه الأشياء فقط — تلك الأفكار ، تلك الذكريات ، تلك المواقف ، تلك المعتقدات ، تلك الممتلكات ، تلك الأنشطة ، و هذه العلاقات — التي يمكن أن تسافر معك .

بينما أتحدث ، يمكنك أن تبدأ في رؤية مقدار ما يجب عليك ممارسة سلطتك و إلى أي درجة يجب أن تعترف بهذه السلطة و تميزها عن الدوافع الأخرى في عقلك .

هنا يمكنك أن ترى أنه يجب عليك تطوير أساس حقيقي لليقين في نفسك ، و الالتزام بالحياة . هنا يجب أن تترك أشياء معينة تسقط . هنا يجب أن تتخذ قرارات أساسية و تبعية . هنا يجب أن تحترم ما هو معروف بدلاً من أن تكون خادماً لما هو مرغوب .

سوف تعيد لك هذه السلطة قوتك و قدرتك . سيكشف لك بمرور الوقت قدراتك الحقيقية . سيجلب لك تلك العلاقات التي تعتبر ضرورية لتطورك ولتحقيق مهمتك . سوف تمهد الطريق لك . سوف تجعلك قويا . سوف تعطيك سلطتك .

ثم أفكارك ، التي تمثل الطاقم على سفينتك ، سوف يطيعونك . سوف يتبعونك . سوف يخدمونك — لأنك السلطة التي يجب أن تتبع ، لأنك تستطيع ممارسة القوة ، لأنك تستطيع أن تأمر ما أعطي لك لتأمره ، و هم أفكارك و أنشطتك و شؤونك .

يجب أن تصبح رجلاً أو امرأة من الروح . لا شيء اقل . سوف تجد ما هو التحدي و الإنجاز الأعظم . و سوف تجد الهدايا التي سوف تمكنك من تقديمها للآخرين .

و في كل خطوة على طول الطريق ، سوف يكون عليك ممارسة سلطتك . سوف يكون عليك التخلي عن عقلية الرفاهية . سوف يكون عليك التخلي عن العديد من الافتراضات ، و العديد منها شائع . سوف يكون عليك فتح عقلك و ترك عقلك فارغًا . سوف يكون عليك أن تعيش الحياة بشكل نظيف للغاية ، بكفاءة عالية ، بوعي شديد .

و لكن أليس هذا ما تريده حقًا ؟ هل يمكنك الإستقرار بأقل من ذلك ؟ هل يمكنك البقاء في المرفأ و العثور على أي شعور بالإنجاز هناك ؟ لقد كنت في هذا الميناء لفترة كافية . لقد تجولت حول الميناء . سفينتك كانت خارج الماء . يمكنك أن ترى الفوضى حولك هناك .

يمكنك النظر و رؤية البحر المفتوح في انتظارك ، يناديك . يمكنك أن تشعر بهذا الاتصال داخل نفسك . و يمكنك أن تشعر بقلقك و تدرك أنه لا يمكنك البقاء في مكانك ، لأن لديك أشخاصًا تقابلهم و أماكن تذهب إليها ، و يجب عليك الذهاب إلى هناك .

لا يمكنك أن تغمر نفسك في الملذات أو وسائل الراحة أو الكماليات لأن هذا ليس سبب قدومك إلى العالم . لا يمكنك قبول ما يبدو أنه يرضي الجميع لأن لديك مهمة ، و أولئك الذين أرسلوك هنا يتصلون بك لتذكيرك بأن لديك مهمة و أنه يجب عليك اتخاذ الخطوات إلى الروح للعثور على هذه المهمة و الحصول على القوة و السلطة لتحقيقها .

تعال بعد ذلك إلى السلطة الحقيقية ، ليس بالذعر بل بالراحة و الشجاعة و الاستعداد لاكتشاف واقعها و ممارسة قوتها .

تعال كمبتدئ ، مدركًا أنك يجب أن تتعلم ما هي هذه السلطة و كيف يمكن التعبير عنها بالحكمة .

تعال لتفهم أنه يجب عليك ترك أفكارك القديمة و افتراضاتك القديمة و تعاريفك القديمة لأنك لن تحتاجها الآن ، لأنك وجدت السلطة الحقيقية في حياتك . هذه السلطة التي يجب أن تستخدمها نيابة عنك للعثور على نزاهتك و تقواك الحقيقي و أن تتذكر لاستعادة الهدايا التي جلبتها معك من منزلك العتيق لمنحها إلى العالم .

الحب

كما أوحي إلى
مارشال فيان سمرز
في 18 سبتمبر 1987
في دالاس ، تكساس

يتطلب الحب بعض التجهيز لفهم قوته و حجمه . المشكلة مع الحب هي أن الناس يحاولون الحب . يحاولون أن يكونوا محبين . حتى أنهم يحاولون أن يكونوا محبوبين . ليس جيدًا جدًا القيام بذلك لأن كونك محبوباً ليست الخطوة الأولى .

يتحدث الكثير من الناس عن الحب قائلين ، ” حسنًا ، إذا كنت محبوباً ، فإن هذا سوف يحدث ، و سوف تصبح حياتك أكثر بهجة ، و سوف يستجيب الناس لك بشكل أكثر إيجابية . إذا كنت محبوباً أكثر ، فسوف تحصل على درجة أعظم من الصداقة و الرفقة . إذا كنت محبوباً أكثر ، فسوف تجرب الرب بشكل مباشر أكثر .

المشكلة في هذا النهج هي أن الناس لا يستطيعون أن يحاولوا أن يكونوا محبوبين . يحاولون أن يكونوا محبوبين فوق تجربتهم الحالية ، و التي غالبًا غير محبوبة جدا . لا يمكنك وضع مشاعر فوق تجربتك و تأمل في أن تنجح مشاعرك . الحب هو التعبير من روحك . إنه تعبير عن عقلك الحقيقي .

لذا دعونا لا نحاول أن نكون محبوبين حتى نكون أكثر صدقًا مع بعضنا البعض . يتطلب الصدق أن تبدأ من حيث أنت حقا . لا يمكنك أن تبدأ من حيث تريد أن تكون . لا يمكنك أن تكون حيث تريد أن تكون . يمكنك فقط أن تكون من مكانك الحالي . إذا كانت حالتك الحالية في هذه اللحظة ليست حالة حب عميق ، فعليك التعبير عن تلك الحالة و إيجاد طرق بناءة للقيام بذلك .

هذا في حد ذاته خطوة عظيمة إلى الأمام . يتطلب منك أن تصبح مراقباً لنفسك و أن تفصل نفسك عن تجربتك بما يكفي حتى تتمكن من النظر إليها بموضوعية . هذا ينطوي على درجة معينة من قبول الذات . يجب أن تقبل حالتك الحالية . لا يمكنك شن حرب ضدها ، حتى في محاولتك لتصبح محبوباً أكثر . هذا غير مثمر و سوف يؤدي إلى إحساس أعظم بالفشل الشخصي ، و الذي لا تحتاجه .

سوف يأتي الحب بشكل طبيعي بطريقته الخاصة . لا تحتاج لخلقه . سوف ينبثق منك عندما تكون الظروف مناسبة ، و سوف يستجيب له الآخرون . لن تحاول أن تكون محبوباً أو حنوناً أو رائعا أو لطيفا .

المشكلة في محاولة ان تكون محبوباً هي أنك تفقد الاحترام لنفسك لأن محاولة ان تكون محبوباً هي شكل من أشكال إنكار الذات. إنه يقال ، “حالتي الحالية بغيضة. لن أتشرف بها ، وسأحاول أن أكون في حالة أكثر جاذبية. ” حسنًا ، قد تكون الحالة المرغوبة جديرة بالاهتمام حقًا ، ولكن لا يمكنك تحقيقها من خلال التنكر الذاتي.

لذلك دعونا نتحدث عن الحب من حيث التجهيز ، و هو نوع التجهيز الذي يسمح للحب بالإندماج بشكل طبيعي . عندما يندمج الحب بشكل طبيعي ، لا يوجد نفاق . لا يوجد إنكار للنفس . الحب يحدث . التحدي الخاص بك الآن هو فقط أن تقبله و تسمح له بالإنبثاق . سوف تكون مستقبلاً له بمثل أولئك الذين ترتبط معهم .

دعونا نذكر بضع نقاط مهمة فيما يتعلق بذلك . في بداية الأمر ، أنت لا تخلق الحب . لا يمكنك التلاعب بالحب . في الواقع ، لا يمكنك أن تفعل أي شيء بالحب ، و لكن يمكن أن يمكن للحب أن يفعل شئ معك . لا يمكنك حشده . لا يمكنك إضافته . لا يمكنك السعي له . يكون بعيد المنال ، إذا فعلت ذلك . إذا كنت منفتحًا و تنمي نفسك بشكل صحيح ، فسوف يكون أنبعاثاً طبيعيًا . إنه بحد ذاته نتيجة و سبب معاً . مثل الروح ، إنها قوة كامنة في داخلك . عندما تركز على ذلك و تسمح لها بالتعبير عن نفسها ، و عندما تصبح شخصًا حقيقي لديه الطاقة الاستيعابية للروح ، سوف ينبعث الحب بشكل طبيعي .

الحب ليس عاطفة . و ليس دائما حنون لا يثبت على مظهر واحد فقط . أفكار أن تكون محبوباً و محباً تستحضر أشكالًا معينة من التصرفات و السلوكيات و أشكالًا معينة من الآداب و الالتزام الاجتماعي . و لكن هذا كله فقط التمثيل بالحب . الحب قوي جدا . لا يحتاج إبداعاتك . ما عليك سوى أن تصبح وعاءًا فارغًا يمكن من خلاله التعبير عن نفسه .

الحب قد يصنع العديد من الأشكال . إذا فكرت في ذلك ، سوف تدرك أنه كان في حياتك تحدي و أوقات صعبة جداً ، و أوقات رفضتها و لم تتحملها . لكن نتيجتهم كانت أعظم تجربة للحب و العلاقة . تلك ” الرومانسيات العظيمة “ التي خذلتكم ، ألم تحميكم من كارثة أسوأ ؟ و بإستعادة الماضي ، ألا يمكنك أن تنظر إلى الوراء وتقول ” يا إلهي ! لقد كنت على وشك الزواج بهذا الشخص ! أنا سعيد لأنه لم تذهب الأمور بهذا الاتجاه ! “ و لكن في ذلك الوقت ألم يكن مؤلمًا بشكل رهيب ؟ كان هذا هو فعل الحب أيضًا ، لكنه لم يكن محبوباً في ذلك الوقت .

فقط عندما تنظر إلى حياتك من منظور أعظم ، ترى و تحس أن حياتك يتم توجيهها برفق طول الوقت . و عندما لا يتم توجيهها برفق ، فهذا يعني أنك ذهبت بعيدًا جدًا ، و تحتاج إلى مساعدة أقوى . لذلك ، تحصل على دفعة صغيرة الآن . إنه ليس لطيفًا فعلاً ، لكنك تحتاج إلى هذا لأنك فصلت نفسك عن روحك الخاصة إلى حد كبير ، و تحتاج إلى تصحيح قوي من الحياة .

الحب غامض . ليس دائما سعيدا . إنه ليس دائمًا حنوناً ، و لكنه دائمًا ما يدفعك إلى الأمام نحو مصدر الحب نفسه .

هدف الرب في الحياة هو أن يخفف كاهلك من الاعباء . هذا هو هدف الرب الأول . لا يستطيع الرب أن يعطيك أي شيء إلى أن تنزاح اعبائك . لا يمكنك أن تحمل هدية من الرب إذا كانت يديك مليئة بضرورياتك . يسأل الناس الرب في البداية ، ” ساعدني في الحصول على ما أريد . أريد هذا و أريد ذاك ، و أريدك التأكد من أنني أحصل عليه . إذا كنت حقيقيًا ، فسوف تفعل ذلك من أجلي “ . هنا أنت لست متأكدًا تمامًا مما إذا كانت الأشياء التي تريدها ليست مجرد أعباء بالنسبة لك . إذا استمريت بالمطالبة من الحياة بهذه الأشياء دون نتيجة ، فربما يكون ذلك ليس في مصلحتك الجيدة أو ربما لم يحن الوقت لمثل هذه الأشياء .

إن هدف الرب الأول هو أن يخفف كاهلك من الأعباء ، و أن هذا التخفيف هو فعل محبة . في الواقع ، سوف تقوم بمعظم هذا العمل . هل تعرف لماذا ؟ لأن محاولة تحقيق نفسك مخيبة لآمالك بشكل فظيع . وحده الرب يمكنه أن يحققك ، و أنت فقط تستطيع أن تحقيق الرب .

الرب يعلم ذلك ، لذلك الرب لا يعتمد على أي شيء آخر . أنت تحاول تصحيح حياتك ، و إعادة ترتيب حياتك ، و إعادة تأسيس حياتك ، و تحقيق نفسك من خلال علاقاتك ، و حياتك المهنية ، و ما إلى ذلك . لكن هذا لا يكفي أبداً . حتى إذا كان لديك مال و شريك جميل و أوقات رائعة ، فإن حنينك سوف يكون أقوى من أي وقت مضى لأنه لا يمكن ارضائه إلا من خلال وجود هدف أعظم في الحياة .

بناء على ذلك ، فإن تشديد الرب الأول هو أن يخفف العبء عن كاهلك . لا يريد الرب أن يحرمك من أي شيء مفيد لسعادتك . هذا يجب أن تتعلمه من خلال التجربة لأن طمأنتنا لك لن تكون كافية. إلى أن يُزال العبء عن كاهلك ،سوف تطلب من الرب أن يزيد العبء عليك و لا يخففه

بينما تبحث عن هدف أعظم ، غالبًا نتيجة الفشل الشخصي ، عندها يمكن تقديم شيء آخر لك لأنك تضع جانباً دروعك . ذلك هو الحب . إذا كنت مثقل بالأعباء بشكل مريع ، فكيف يمكنك أن تكون محبوبًا ؟ أنت تحاول التحكم في الحياة للتأكد من ضمان بقائك و سعادتك . أنت تحاول تحديد أن الناس سوف يستجيبون لك بطريقة يمكن التنبؤ بها . غالبًا ما تحاول الحصول على نتائج تتعارض مع بعضها البعض . إنه أمر صعب بشدة ، و لا يجب أن يكون كذلك .

إن أكثر اللطف المحب الذي يُمنح لمن هو مثقل بالأعباء هو مشاركة عبئهم ، و لكن يجب عليهم التخلي عن عبئهم من أجل مشاركته . إذا قلت ، ” سوف يحمل عيسى العبء الثقيل من أجلي “ ، يجب أن تعطيه لعيسى ، و ماذا سيفعل به لا يمكنك السيطرة عليه . من يعرف ؟ قد يتنازل عنها لشخص آخر . لا يمكنه تحمل عبء الجميع ، لكنه لم يعد عبئك أكثر من ذلك .

عندما تخفف اعبائك إلى حد ما ، يمكن أن يمنحك الرب مسؤولية جديدة و هذا هو معنى الهدف الأعلى : مسؤولية أعظم . حسب المسؤولية ، نعني قدرتك على الاستجابة للرب في حياتك بصدق و أمانة و فعالية ، دون خداع أو تشويه . هذه هي مسؤوليتك . المسؤولية هي هدف أعلى . أنت الآن المستلم و المعطي لشيء أعظم . إنها قوة و طاقة . إنها روحك ، و يجب أن نطلق عليها محبتك . ثم سوف تريد تخفيف أعباء الآخرين لأن هذا هو الامتداد الطبيعي لما تلقيته .

يعطي الرب دائما للمعطين لأنهم يضخمون الهدية بشكل طبيعي . يعطي الرب أيضا للأخذين، لكنهم لا يختبرون العطية . ما أعطاه الرب للأخذين هو فرصة للعطاء . ما يحتاج الاخذين تجربته هو الحاجة إلى العطاء لأن هذا هو ما سوف يخلصهم . عندما يصبحون معطائين ، من الطبيعي أن تبدأ عملية العطاء و الاستلام بأكملها حقًا .

يجب تحديد عطائك من خلال قوة أعظم بداخلك . لدى الناس أفكار قوية جدًا حول ما يجب إعطاؤه ، و كيف يجب إعطاؤه ، و كيف يجب أن تبدو النتيجة ، و من يجب أن يستلمها ، و كيف يجب أن يستلموها ، و ماذا يجب أن يفعلوا بها و ما إلى ذلك . من الصعب جدا العطاء مع كل هذه المتطلبات !

لذلك ، دعونا نفصل الحب عن العاطفة . دعونا نفصل الحب عن محاولة صنع مظهر سعيد . إذا كنت تبتسم في وجه الجميع ، فستكون مقرفًا ، و لن تفهم لماذا لا يريد الناس أن يكونوا حولك . و لكن إذا كان هناك شيء ما يحدث في حياتك عظيم و لا يمكن تفسيره و كنت مندهشًا منه مثل أي شخص آخر ، فعندئذ سوف تؤثر و تثير كل شخص تتواصل معه . هذا لن يولد من طموحك أو من احتياجاتك الشخصية . إنه شيء يحدث في حياتك .

عندما يتطور طلاب العلم مع الروح ، سواء في هذا التجهيز أو في مكان آخر ، سوف تكون لديهم فرصة لتجربة العلاقة بطريقة جداً مباشرة . يمكن أن يصبحوا وسطاء . الوسيط هو الشخص الذي يترجم الروح من مستوى إلى آخر و يظهر أنه يمكنك أن تكون وسيطا بين الرب و العالم .

في واقع الأمر ، يحتاج الرب إلى معلمين داخليين على مستوى أعلى مثل أنفسنا ليكونوا وسطاء لأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يتصل بها الرب بالجانب الشخصي لعقلك . الرب ليس له جانب شخصي ، و بالتالي لا يرتبط الرب بالجانب الشخصي للبشر .

إن جعل الرب شخصا مر مثير للشفقة لأن الوجود المطلق لا يمكن أن يكون شخصية . هما متناقضان . الرب حضور و قوة ، الجذب الحقيقي لكل مافي الحياة . يتحدث الرب إليك من خلال معلميك الداخليين لأنهم وسطاء في هذا المستوى من الوجود . بالفعل ، الرب يتحدث إليك من خلال وسطاء . هل تعلم لماذا هذا ؟ هل تعلم لماذا لا يمكنك الذهاب إلى الرب مباشرة ؟ يسأل الكثير من الناس ، ” حسنًا ، لماذا لا يمكنني الذهاب إلى الرب مباشرة ؟ “

ذلك لأن الرب يريد أن يضمك مع الآخرين . خطة الرب هي خطة لإعادة العلاقات في وظيفتها و سعتها الحقيقية . هدف الرب هنا هو أن إزالة العبء عنك و تجهيزك لعلاقة حقيقية لأنك لن تكون قادرًا على فعل أي شيء في الحياة بدون علاقة حقيقية . لن تكون قادرًا على أن تكون جالباً لنعمة بدون علاقة لأن النعمة هي نتاج علاقة .

إذن ماذا تفعل الآن للحصول على المزيد من الحب في حياتك ؟ ماذا تفعل الآن لتجربة مكافآت كونك محبوبًا و محباً بدون أن تصبح منافق أو مهينًا لذاتك ؟ هنا سر صغير . إذا كنت ترغب في تجربة الحب مع الناس ، انه جداً بسيط . لا يفكر الناس في هذا لأنهم يربطون الحب بالسلوك و ليس بالضرورة بالتجربة .

عندما تكون مع شخص آخر ، كن حاضرًا لهذا الشخص . أن تكون حاضرًا يعني أنك معهم أكثر من أفكارك . أنت غير مشغول بأفكارك . أنت لست مشغولاً بهم أيضًا . أنت تبقى حاضر فقط . إنها حالة كونك مراقبًا بدون تفضيل . إنه لأمر مدهش ما يمكن أن يسفر عنه ذلك ، و لكنه يتطلب التجهيز العقلي .

المشكلة في العلاقات هي أن الناس مستهلكين تمامًا بأفكارهم الخاصة . في الواقع ، يتم استهلاكهم بأفكارهم الخاصة لدرجة أنهم لا يرتبطون ببعضهم البعض . هم مرتبطين بأفكارهم عن بعضهم البعض . بالفعل ، يمكن أن يكون الناس معًا لفترات طويلة من الزمن و لا يجربوا بعضهم البعض على الإطلاق . إنهم يحاولون استخدام العلاقة للتحقق من صحة أفكارهم حول بعضهم البعض و توقعاتهم و احتياجاتهم و ما إلى ذلك . و لكن إذا كنت حاضرًا مع شخص آخر ، مما يعني أنك ملاحظ بدون تفضيل و بدون استنتاج ، فسوف تكون لديك فرصة لتجربة شيء عظيم جدًا .

هذا ليس عن العلاقة حتى الان . هذا الأمر عن التعرف ، الذي هو بداية العلاقة . إنها بداية تجربة حقيقية للحب . لا يتعلق الأمر أيضًا بالتعاطف مع الناس . يتعلق ذلك بتجربة شخص آخر ، و هو في الواقع يتعلق بك أكثر مما يتعلق بهم . التعاطف مع شخص آخر يؤكد أنك لست وحدك . يخفف من عبء و قلق الانفصال للحظات ، مما يمنحك تجربة راحة و سعادة لفترة و جيزة . هذا أمر مفيد ، لكننا نتحدث عن شيء أقوى بكثير .

لا تحاول أن تكون محبوباً . لا تحاول أن تبدو بشكل جيد . لا تحاول النظر إلى أي شيء . هنا أنت لا تهتم . كن كلك آذان صاغية و يقظ بشدة و بكامل شعورك . لا تستخدم اللقاء لمحاولة إثبات شيء ما . نتائج القيام بذلك جداً فورية .

إن عوامل الجذب التي يشعر بها الأفراد تجاه بعضهم البعض ليست دائمًا بهذا التعرف ، و الذي هو بغير شغف و لا يجعلك تشعر و كأنك شخص مجنون قد أخذ مخدرات قوية و دخل في نوع من الشغف العاصف . إنه شعور عميق و هادئ . إنه بإدراكه و ليس بإثارته . لا يشبه القيام برحلة رومانسية رائعة . إنه هدوء يستقر في نفسك ، لأن نفسك الحقيقية قد تم تكريمها و اكتشافها من خلال هذا اللقاء . و مع ذلك ، لا تعتقد لأنك حصلت على تجربة تعرف بأن العلاقة فورية أو مضمونة . تقوم العلاقة على ما يمكنك القيام به معًا في الحياة .

العامل الكبير للعلاقة الحقيقية هو التوافق الأعظم . أعظم يعني أنه أكبر من فكرة التوافق المفترضة بشكل عام . هذا يعني أنك متوافق في طبيعتك . و هذا لا يعني بالضرورة أنك متوافق في أحكامك و تقييماتك و تفضيلاتك ، فهذه أشياء على سطح عقلك . التوافق الأعظم يعني أنه كلما تعمقتما معًا ، زادت ردة الصدى بينكما . هذا يعني أنكما لا تتعارضان مع ندائكما الروحي . في الواقع ، أنتما تكملان النداء الروحي لبعضكما البعض . هذا دائمًا أعظم من فهمك . مع قدر أعظم من التوافق ، طبيعتكما تردد صدى بعضكم البعض . تواجدكم معًا ينتج عنه نتيجة أفضل مما يمكن أن تحققاه بمفردكما . أنتما الآن قادران و جاهزان لتعرف على الحياة الروحية المقدرة لكما .

و بالتالي ، هناك إدراك و هناك توافق أعظم . يجب اكتشاف التوافق الأعظم من خلال العمل و الوقت و التحدي . في الواقع ، عندما تواجها التحدي معًا ، يزداد توافقكما أعمق و أعمق . لا يتم استنفاده أو القضاء عليه ، و لكن يجب دعمه . هذا يوفر الأساس للحب للاندماج .

العلاقات من هذا النوع ليست شائعة . لا تعتقد أنه يمكنك الحصول عليها مع الكثير من الناس . يمكنك تجربة التعرف مع العديد من الأشخاص ، و لكن التوافق الأعظم في الحياة المادية هو أمر محدد أكثر . يتعلق الأمر بندائك في الحياة ، و الذي يقودك بطرق محددة لمقابلة أشخاص معينين لأهداف محددة . ندائك غامض ، و لكن لا يوجد شيء في الحياة أكثر قوة و أكثر جاذبية و أكثر صلة بجميع احتياجاتك .

هذا يقودنا الآن إلى مشكلة حب النفس . ينشأ الحب عندما تكرم طبيعتك لأن هذا هو الفعل الأساسي لقبول الذات . قلة قليلة من الناس يفعلون ذلك . يريد الناس أن يكونوا شيئًا آخر . إنهم يتحملون عبء الإصرار على أن يكونوا شيئًا آخر . الحياة ليست متكيفة تماما هنا لأنها لا تمنحك شيئًا آخر .

إذا وجد الناس مكانهم الصحيح مع الآخرين ، فإن معظم مشاكلهم سوف تختفي . لماذا ا؟ لأنهم يستطيعون الاستقرار الآن و المساهمة . إنهم لا يسألون باستمرار من هم ، و لماذا هم هنا ، و ما يجب عليهم فعله ليكونوا سعداء ، و ما يجب عليهم فعله لتجنب الألم أو ما يجب عليهم فعله لإيجاد السلام . يمكنهم الآن المساهمة ببساطة .

يود الكثير منكم أن يكونوا مثل بوذا أو يسوع أو القديس لأن هؤلاء الأفراد يمثلون كل ما نتحدث عنه . مثل هؤلاء الأفراد لا يحاولون أي شيء . الحياة تحركهم . تخلصوا من العبء ، حتى يتمكنوا من متابعة الحياة . ليس لأن لديهم القليل من الممتلكات . هذا ليس هو الأمر. أنه لديهم إصرار قليل على الحياة ؛ و مع ذلك ، فإنهم قادرون تمامًا و يرغبون المساهمة .

كن حاضرا مع الآخرين الذين تلتقي بهم . ثم سوف تحصل على نتيجة ، و سوف تكون النتيجة تجربة إدراك إذا كنت جادًا جدًا في نيتك . و لكن بعد ذلك تنشأ مشكلة . المشكلة هي أن الحب يمكن أن يكون من الصعب قبوله . في علاقاتك ، سوف تبحث عن أولئك الذين لديهم سعة على الحب كما تفعل . تتطلب العلاقة سعة للحب ، و هي القدرة على تجربة العلاقة و القدرة و الرغبة في المساهمة .

تجربة الحب تذوبك . تذوب جانبك الشخصي ، ذلك الجزء الصغير من عقلك الذي تعيش فيه ، يذوب في ذاتك غير الشخصية ، أو الذات الحقيقية ، لأنه تم تجاوزها . هذا استسلام .

إذا كنت عازمًا على أن رفاهيتك و سعادتك و إشباعك و طول العمر تعتمد كليًا على محاولتك لتحقيق نفسك ، فإن هذا الاستسلام سوف يكون مرعباً بشدة بالنسبة لك . و لكن عندما تكون متعبًا ، و بائساً و لديك ما يكفي و تعلم أن المحاولة التالية سوف تكون عقيمة مثل الأخيرة ، فسوف تقبل هذه الهدية العظيمة من الرب ، و التي تسمى الحب .

الحب هو عندما يتغلب عليك الرب . لقد توقفت عن الركض . في ذلك الوقت ، لا تهتم بالتحقيق الشخصي . أنت تريد المساعدة فقط و تريد أن تعرف فقط : ” ما هذا ؟ أستسلم ! “ ثم يحدث شيء قوي جدًا . يبدأ الحب في التغلب عليك ، و تبدأ في التأثير على الآخرين .

الطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها شفاء الآخر ، و الطريقة الوحيدة ، هي أن روحك قوية بما يكفي لتفعيل روح الآخر . هذا شيء خارج عن سيطرتك الواعية تمامًا . سوف يكون الأمر مدهشًا بالنسبة لك كما هو الحال بالنسبة لأي شخص آخر ، و لكنه طبيعي جدًا .

من المؤسف أن يعتقد الناس أن تطوير الذات يتعلق بجعل الحياة فيلمًا أفضل لأنفسهم. نحن نعلم أن هذا قد يبعث على الأمل ، ولكن هذا ليس ما يمنحك الحرية ، فالحرية هي الهروب من جانبك الشخصي. جانبك الشخصي هنا لم يتم تدميره أو التخلي عنه. فقط تغير أساسك . ثم حياتك لم تعد حول البقاء. إنها عن المساهمة ، وهي تحدث بشكل طبيعي.

يريد الرب أن يخفف عن كاهل الناس . الرب يريدهم أن يستقروا في أنفسهم و ألا يحاولوا تفكيك أنفسهم بالقول ، ” حسنًا ، إذا لم يكن لدي هذه المخاوف أو هذه الحواجز ، سأكون مثاليًا و مشرقًا و سعيدًا طوال اليوم . ” هذا افتراض شائع جدًا : “ حسنًا ، ” إذا لم يكن لدي مقاومة ، سأكون رائعًا تمامًا “ . هذا ليس طريق الروح . هذا هو طريق تحقيق الذات . إنه طريق محاولة أن تكون الرب ، تحاول أن تشبع نفسك و تحاول أن تجعل عالمك جنة على الأرض . ما يحدث هو أنك لا تفهم ما يفعله الرب هنا .

إرادة الرب لك أن تنضم إلى عائلتك الروحية حتى تتعلم قانون و واقع الانضمام لأن هذا هو أساس الحب الحقيقي . لهذا ، تحتاج إلى المعلمين الداخليين . على الرغم من أن العديد منكم لن يختبروهم بشكل مباشر ، أنهم يراقبونك .

لماذا يعتبر المعلمون الداخليون مهمين ؟ لأنهم يجلبون لك ذاكرة حياتك وراء هذا العالم و معها تدرك هدفك في التواجد هنا . لا يمكنك أن تجد هدفك حقًا بدون هذا الإحساس الأعظم بالمصير و الأصل . الهدف الخاص بك في العالم وثيق الصلة بالمكان الذي جئت منه و إلى أين أنت ذاهب لأنك زائر . لقد أتيت من مكان ما و لم تأت خالي الوفاض ، و لكن هديتك مخبأة في أعماقك . إنه مخفي في روحك .

قد تحاول أن تفعل أي شيء تريده في هذا العالم ، و لن تدمر هديتك . الفشل الوحيد الممكن هو أنك لن تجد هديتك ، أو قد تجدها و لكنك لن تكون قادرًا على المساهمة بها . لضمان أكبر قدر ممكن ضد هذا الفشل ، قدمت ملائكة الرب تدريبات على مستويات مختلفة لمختلف الأفراد في مراحل خاصة من التطور .

هذا عمل الرب في العالم . الرب لا يأتي لأن الرب في كل مكان ، فكيف يمكن أن يغادر مكان آخر و يأتي إلى هنا ؟ المجيء إلى هنا و الذهاب إلى هناك لا معنى له للرب . إن إرادة الرب هي قوة جذب تنظم كل الأفراد المنفصلين على جميع مستويات الوجود . تنظم هذه القوة الجميع في مكملات مثالية لبعضهم البعض ، وهذا ما يعيد كل شيء إلى الرب . هذا هو أساس الحب .

معلموك الداخليون بحاجة إليكم لأنكم المبعوثين في العالم . و بالتالي ، فأنت بحاجة إلى المعلمين الداخليين و هم بحاجة إليك . لا يهم بالنسبة لكم جميعًا أن يكون لديكم اتصال واعي ، على الرغم من أنه أمر مهم بالنسبة لبعضكم . و مع ذلك ، فإن الأمر يستحق دائمًا اهتمامك و تركيزك ، لأنه استعادة العلاقة الحقيقية . إن الفهم الكامل لحضور المعلمين في هذه الحياة هو امتلاك تجربة العلاقة مباشرة . سوف يجهزك ذلك لتكون في علاقات ذات معنى مع أشخاص آخرين لديهم قدرة وسعة مصادر أعظم بكثير .

عندما يكون لدى الناس أولاً أى فكرة عن المعلمين الداخليين ، فإنهم يعكسون كل أفكارهم عليهم . يحاولون جعل المعلمين يشبهون هذا أو ذاك . إنهم يتوقعون أن يتصرف المعلمون بشكل ملائكي جدًا أو قوي جدًا و بشكل قيادي . يريد بعض الأشخاص أن يكون المعلمون مثل المساعدين الصغار لمساعدتهم على طول . هناك بعض الأشخاص الذين تلقوا أفكارًا من معلميهم و حتى سمعوا أصواتهم ، لكن ليس لديهم أي فكرة عمن هم . فقط عندما تفعل أنت و معلموك شيئًا ما معًا تصبح علاقتك مفهومة .

هذا هو أساس الحب . يظهر الحب بشكل طبيعي عندما تكون حاضرًا للناس و عندما تتصالح مع ميولك الحقيقي في الحياة . ثم يبدأ الحب يتخلل حياتك و أنشطتك . إنه شيء يبقى معك ، و ليس شيئًا تحركه . ربما تستمر في أن تكون أحمقًا ، لكن الوجود الروحي يلتزم بك بشكل متزايد ، و يذهب معك . هذا هو الهدف من عملنا — لتوفير بيئة و مناهج تجعل ذلك ممكناً حقًا في فترة زمنية قصيرة .

عندما يستجيب الناس لشخص متقدم ، فإنهم لا يستجيبون له . إنهم يستجيبون للحضور الروحي الذي يكون مع الشخص . غالبًا ما يقول الأفراد المتقدمون ، ” لا ، ليس أنا . لا تنظر إلي. أنا لا افعل ذلك إنهم معي “ . هناك الكثير من الفراغ في حياتهم لكي تملئها النعمة .

نحن جدا مباركين لاستقبال حضور بعضنا البعض ، لنكون قادرين على لمس الحياة بالحياة ، لنكون قادرين على لمس هذه الحياة الدنيا بحياة ماوراء العالم . نحن نتغذى من خلال هذا الاتصال . تم سماعنا و نسمعك . نعطي شكرنا لهذه الفرصة . ناسي نوڤاري كورام ” الحضور الإلهي معك . “

حقائق روحية

نود الآن أن نتحدث عن حقائق روحية . هناك الكثير من الإفتراضات و سوء فهم حول أشياء جداً
أساسية ، مما يجعل النهج المباشر للروح أكثر تعقيدًا مما يجب أن يكون . نحن نتحدث عن تطور الروح و العلاقات و الأحداث العالمية بطريقة جداً مباشرة ، و لكن لا يزال الناس في حيرة من أمرهم لأنهم افترضوا أن الحياة الروحية ، و المعلمين الروحيين ، و التدريس الروحي و الأفكار الروحية يجب أن يكون لها توافق معين . لذلك ، من المناسب الحديث عن الحقائق الروحية .

أولاً ، من المهم جدًا أن تدرك أنه لا توجد حقيقة مطلقة في الحياة المادية . هذا أمر جداً مهم لفهمه لأن الحقيقة المطلقة محفوظة لحالة مطلقة من الوجود و الحياة المادية ، بالطبع ، ليست كذلك . لذا ، بدلاً من ذلك ، لدينا حقيقة نسبية ، نسبة إلى حالة الوجود هذه .

الرب يعمل هنا في واقع نسبي . إنه نسبي هنا لأنه يتغير . الواقع المطلق هو واقع لا يتغير . إنها حالة ثابتة تعيش في سلام تام لأن الحالة لن تذهب إلى أي مكان . أنت لست في هذا الواقع ، و لا حتى تبحث عنه في الغالب هنا لأن هذا ليس من احتياجاتك . أنت لست مستعدًا للواقع المطلق. إنها ليست خطوتك في الحياة . يجب عليك أولاً إنجاز مهمتك هنا في هذا الواقع النسبي .

عندما يبدأ الناس في التفكير في أن الرب لديه حقيقة مطلقة لواقعهم النسبي ، فإن هذا يبدأ في تشكيل الاستبداد و الذي هو جدا خطير و يصعب التغلب عليه . إن الاستبداد الديني و الاستبداد السياسي و الاستبداد الشخصي واضحين داخل الناس و داخل المجتمعات ككل . إن محاولة تطبيق الحقيقة المطلقة على وضع نسبي ينتج عنه عبودية و استعباد و يؤدي إلى نتائج عكسية تمامًا . قد يكون المقصد في البداية بنية حسنة ، لكنه سرعان ما ينتج عنفًا و هجومًا .

إن التحدي الذي يواجه كل واحد منكم و يواجه الجميع هو القبول بأنك في مرحلة تطور و لا تحاول إراحة شعورك بالهوية على المطلق . يجب أن تكون منفتحًا وحازمًا للغاية بشأن ما تعرفه بالفعل. هذا الحزم والانفتاح هو الإنجاز. ما الذي تم اكتشافه حتى الآن وأنت تعرف أنه صحيح بشكل لا رجعة فيه؟ هذا يجب عليك التمسك به بوقار عظيم. ومع ذلك ، فهو حضور روحي أكثر منه فكرة ، وإحساس عميق بالعلاقة والاتجاه في الحياة وليس سلسلة من الإيمانيات أو المسلمات .

لا يمكنك الاقتراب من إله مطلق في واقع نسبي . إنه لا يعمل لأنه ليس حيث أنت . واحد من كل عشرة ملايين شخص جاهز لمواجهة المطلق . هذه ليست حاجة الإنسانية . الرب ليس محجوز للواحد من عشرة ملايين . تشمل خطة الرب كل شيء و تضمن تحقيقه و تقدمه في هذا الواقع الذي تعيش فيه .

ستكون المرحلة التالية من الحياة خارج المجال المادي واقع نسبي أيضًا ، لكنها ستكون مطلقة لاحتياجاتك لأن الحقيقة النسبية هي مطلق لاحتياجاتك . لذلك ، لا تعتقد أنها ليست ذات معنى أو فعالية . إنها هائلة الفعالية . إنها أقوى من أي شيء يمكنك رؤيته أو تخيله وهو يتحرك . انها تذهب إلى مكان ما .

ما هو الهدف في الحياة ؟ إنه ليس تعريفًا . و ليس التمسك بالإيمانيات . إنه الحركة مع الحياة . إنها حركة . هذا ما يجعلها نسبية . إنها تسير من هنا إلى هناك . انها تذهب إلى مكان ما . المطلقات لن يذهبون إلى أي مكان . لقد وصلن بالفعل . لا توجد حركة أخرى . أنت لست في مكان الحقيقة المطلقة بعد . لذلك ، سوف تكون محاولتك للحقيقة المطلقة خداعًا ذاتيًا و سوف تمنعك من الإنجاز الحقيقي الذي يمكن أن تحققه الآن ..

سوف يصبح الاستبداد الديني واضحًا جدًا في العالم في السنوات القادمة . هذا هو نتيجة تمسك الناس بفكرة مطلقة في واقع نسبي . سوف تولد العنف والكراهية — كل ما يؤدي إلى نتائج عكسية .

لذلك ، إذا كنت جادًا في تطوير الروح و جني الرضا الحقيقي في هذه الحياة ، فيجب أن تكون حازمًا جداً و لكن منفتحًا جدًا. يجب أن تلتزم بما هو معروف الآن و لكن لا تصدق أنها نقطة النهاية . أنت في حركة من مكان إلى آخر ، لذلك لا تستقر على ما تبدو عليه الأمور .

سوف يتم تحديد مستقبلك إلى حد كبير من خلال قدرتك على الاستجابة للأحداث خارجيًا و روحك داخليًا . لا يمكنك القيام بذلك إذا كانت حياتك تستند على فكرة مطلقة لأن اللحظة التي تقوم فيها بذلك سوف تتوقف . لن تذهب إلى أي مكان الآن . تقف بجانب الطريق ممسكًا بعلامتك ليراها العالم و سوف تمر الحياة ، بالتأكيد ، لأنها تسير في مكان ما . قدرها يتجاوز هذا العالم لأن هذا هو المكان الذي تذهب إليه .

أنت لم تأت إلى هذا العالم لتبقى هنا لفترة طويلة ، لذلك من الواضح أنك تعود دائمًا . منذ لحظة ولادتك ، تعود بإتجاه البيت . لقد أتيت إلى هنا لسببين ، و هذه الأسباب متناقضة : لقد أتيت إلى هنا للاختباء من الرب لأن هذا هو المكان الذي لا يبدو أن الرب موجود فيه ، و جئت إلى هنا لخدمة الرب . هذه الأسباب متناقضة فقط لأنها تمثل جانبين من عقلك — الجزء الذي يعتقد أنك تركت الرب و الجزء الذي لم يترك الرب أبدًا . الجزء الذي لم يترك الرب أبداً يمكنه أن يخدم الرب فقط ، لأنك خلقت لخدمة الرب . فرحكم و نشوتكم أن تخدموا الرب ، و هو ليس شكلاً من أشكال العبودية . سرور حقيقي ، في الواقع !

و لكن هذه هي روحك . إنها ليست واقعك الشخصي . واقعك الشخصي يتعلق بالاختباء من الرب ، و بالتالي يصبح العالم مكانًا تتعلم فيه أن تملأ كل لحظة من الوقت بالإحساس و الاستثارة بحيث لا تضطر إلى التفكير في الرب . فقط عندما تبدأ هذه الاستثارة بالفشل و تخيب آمالك باستمرار ، تحول انتباهك إلى الروح لأنه بعد فترة من الوقت ، يكون الرب هو الشيء الوحيد المتبقي . لا يهم إذا كان الرب غير عقلاني أو إذا لم يفكر أحد في الرب ؛ ستفكر الآن في الرب لأنه لا يوجد شيء آخر للقيام به . لقد استنفدت كل بدائلك ، و هكذا تبدأ في التفكير في الرب .

قد لا تفكر بالضرورة في أن الرب هو الرب ، لكنك ستبدأ في التفكير في صفات الرب — الرغبة في خدمة البشرية ، و الرغبة في السلام على الإثارة ، و الرغبة في الاتزان على الحماس ، و الرغبة في الكمال و الصدق . و الرغبة في الحركة و التقدم . هذا تفكير بالرب أيضا .

هذه ليست أشياء تفكر فيها إذا كان هدفك الأساسي هو الاختباء . عندما تكون مختبئًا ، تريد أن تنسى أنك مختبئ لأن الاختباء مخيف و ليس ممتع حقًا . أنت لا تريد أن تكون خائفا طوال الوقت ، لذلك تحاول أن تجعل من الاختباء متعة . و لكن هذا ليس ممتعًا ، لأنك وحدك و متباعد في واقع جداً قاسي تأمل أن يكون لطيفًا معك . تأمل أن يوجد رب ، لكنك تأمل ألا تقابل الرب اليوم لأن لقاء الرب اليوم سيكون جداً كثير . لكنك تأمل أن يكون الرب موجودًا عندما تحتاج إلى الرب . إنه مثل كونك طفلًا لا يريد أن يكون بالقرب من والديه و لكنه يأمل أن يكون الوالدان هناك في حالة ظهور مشاكل .

من الممتع الهروب من المنزل حتى تصبح الأشياء مظلمة و تصبح جائعًا. ثم تريد العودة إلى المنزل لأن كل دوافع الهرب تركتك الآن . أنت تبحث عن مأوى و راحة وأمان . و لكن عندما تأتي إلى العالم و تصبح متعبًا و جائعًا ، لا يمكنك العودة إلى المنزل لأنك هنا . لكن الرب أتى أيضاً ! الرب يضع علامة كل مكان . لذا ، أنت تهرب و الرب يضع علامته طول الطريق . لا يمكن أن تجعل الرب ينزلق منك . لحسن الحظ ، هذا صحيح .

لا يمكنك فقط أن تؤمن بالرب و تتمسك بهذا ” هذه هي كلمة الرب من هذا الكتاب” أو “هذه هي الطريقة التي يجب أن تكون بها حقيقة الرب حتى يكون للرب معنى و خير . “ لا يكفي مجرد محاولة حل التناقضات الظاهرة حول الرب . لا يحتاج الرب إلى حل هذه التناقضات ، لأن الرب هو الرب .

عالمك متناقض لأنه مكان للاختباء ، مكان يذهب فيه الناس ولا يريدون معرفة أي شيء . و لكن هدفك من التواجد هنا هو تذكر ما تعرفه و دعم الآخرين في تذكر ما يعرفونه . عندما تختبئ ، تعتقد أن شخصًا ما سوف يعاقبك . لقد كنت سيئا . إنه مثل الهروب من المنزل كطفل صغير . أنت تهرب و تخشى العودة إلى المنزل لأن والديك سوف يعاقبوك .

الآن لقد هربت طويلاً ، و من المخيف جدًا العودة إلى المنزل . بقدر ما تريد ، إنه أمر جداً مخيف . ” أوه ، لا يمكنني العودة إلى المنزل ! “ هذا هو جذر كل مخاوفك . إنه تحت نفسيتك و من الأساسي للغاية أن توضحه بشكل مباشر ليفصل طبقات الوهم العديدة التي تواجهك كل يوم.

عندما يبدأ الناس في تطوير جدي للروح ، يبدأون في مواجهة خوفهم الجذري من الرب . لسبب ما ، لديهم صعوبة في القيام بهذا التمرين أو ذاك ، على الرغم من أن الممارسات سهلة. أو أنهم ينسون . أو إذا شعروا بالحضور ، فإنهم لا يريدون أن يشعروا به لأكثر من بضع دقائق . أنه أكثر من اللازم . لا شيء خطأ في ذلك . إنها ببساطة عملية تستغرق وقتًا طويلاً لتصبح على تآلف مع بيتك . كلما أصبح بيتك مألوف أكثر ، كل ما قلت أهمية مكان اختبائك بالنسبة لك ، و كلما أدركت أنك هنا للمساهمة في شيء ما ، و ليس للحصول على شيء ما .

ليس هناك الكثير مما يمكن للعالم القيام به من أجلك ، و لكن هناك الكثير الذي يمكنك القيام به من أجل العالم . الطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها تبني هذه الحقيقة الروحية هي أن يكون لديك إحساس عميق بأصلك و مصيرك ، و هذا لا يمكن تقديره فقط فلسفيًا أو لاهوتيًا . يجب أن يولد من تجربة عميقة في نفسك .

و بالتالي ، فإن الحقيقة الروحية الأولى هي أنه لا توجد حقيقة مطلقة هنا . لا تصنع حقيقة مطلقة ، وإلا سوف تضع نفسك في عبودية وإذا قمت بتدريسها ، فستضع الآخرين في عبودية أيضًا .

الحقيقة الروحية التالية هي أن الرب قد أسس خطة بالفعل و لا يمكنك تغييرها . لذا ، هناك خطة قيد التنفيذ بالفعل . ليس فقط لا يمكنك تغييرها، لا يمكنك حتى فهمها . لكي تفهم خطة الرب ، يجب أن يكون لديك مثل عقل الرب ، الذي ليس لديك في هذه اللحظة . إن الأمر مثل الأطفال الصغار الذين يحاولون فهم سبب ذهاب والديهم كل يوم للعمل . أنت لا تفهم . لم تحقق هذا المستوى من المساهمة . لا يمكن للواقع النسبي أن يقدر الحقيقة المطلقة ، على الرغم من أن الواقع النسبي يتحرك نحو المطلق . أنت تتجه نحو المطلق .

غالبًا ما يحب الناس أن يقولوا ، “حسنًا ، سوف أكبر و أتطور إلى الأبد .” و لكن كلما كبرت و تطورت بصدق و ليس فقط في الخيال ، كلما رأيت مدى صعوبة و ضريبة ذلك ، و في اتجاهك إلى نهاية النمو و التطور ، أصبحت متعبًا جدًا منه . أنت فقط تريد العودة إلى المنزل الآن . لقد انتهت المغامرة العظيمة . لكن هذه ليست استقالة . إنها إعادة دمج واقعك الحقيقي داخل نفسك . لذا ، في منتصف الرحلة ، أنت في منتصف الطريق إلى البيت بالفعل ، و كلما كنت في بالفعل ، كلما كنت ترغب في جذب باقي نفسك معك . و كلما كنت في المنزل بالفعل ، زادت رغبتك في جذب الجميع معك . هذه جاذبية طبيعية . إنها ليست فلسفة أو فكرة مقدسة . كل زيادة صغيرة مع الروح التي تستعيدها ، من الطبيعي أن ترغب في توسيع نطاقها إلى الآخرين . هذا كل ما يمكن عمله معها .

تناقض العيش في هذا العالم هو أنه مكان للاختباء . يخاف الناس من العطاء و يخافون من الاستقبال لأنك عندما تبدأ في العطاء و الاستقبال ، تبدأ فكرة الاختباء بالكامل في الانحلال ، و تدرك أن الرب أمسك بك بالفعل .

بالنسبة إلى عقلك الحقيقي هذا هو لم الشمل العظيم . بالنسبة لجانبك الشخصي ، يبدو الموت و القهر . الجانب الشخصي من عقلك هو شيء اكتسبته أثناء تواجدك هنا . لا يعرف الرب . عليك أن تعلمه عن الرب مثل الطفل الصغير ، لتتأكد من أنه سوف يكون بخير . لا تحاربه أو تعاقبه مثل الطفل السيئ . لا تسيء استخدامه لكونه غبي . عقلك خائف على بقائه الشخصي .

لذلك ، الرب خلق خطة بالفعل . أنت إما معها أو لا . من الممكن ألا تكون معها . فعلياً لا يمكنك أن تكون خارجها ، و لكن يمكنك أن تكون خاملاً داخلها ، و لا تشارك . إنها مثل رقصة كبيرة . يأتي الكثير من الناس ، و لكن عدد قليل من الناس يرقصون . الجميع يقفون حولهم لا يعرفون ماذا يفعلون . إنه وضع جداً غير سعيد .

ستفشل أفكارك حول خطة الرب دائمًا عن الواقع لأن الواقع كبير جدًا و شامل جدًا. يشمل الجميع . الرب ذكي جدا . يأخذ الرب كل ما صنعته و كل حقيقة تخيلتها و يضعها في موضع حركة مع جاذبية كبيرة للعودة إلى البيت .

ضمن روحك لديك هذه الجاذبية . إنها جاذبية كبيرة من الخالق إلى المخلوق . إذا كنت تتحرك معها ، فسوف تظهر قوة استثنائية و نعمة في هذا العالم ، ليس لأنك شخص مميز ، و لكن ببساطة لأن روحك قد أتيحت لها الفرصة للتألق. لا يزال لديك جانب شخصي و حياة شخصية ، و لكن سوف تكون هناك نعمة معك لأنه تم إطلاق النعمة . كنزك الآن بدأ بالظهور .

دعونا ننتقل إلى حقيقة روحية أخرى . دعونا نعطي الحقيقة حول العلاقات . هناك نوعان من العلاقات المتاحة لك مع بعضها البعض . إنها تعكس جانبين للعقل تمتلكهما . هناك علاقات من أجل إزالة ما تعلمته ، و هناك علاقات من أجل الإنجاز الحقيقي .

علاقات إزالة ما تعلمته هي المكان الذي تلتقون فيه لارتكاب الأخطاء مع بعضكم البعض و التعلم منها . إنهم ينتهكون بشكل طبيعي روحك لأن هذا هو الخطأ . أنت تبحث عنهم لأنهم يحفزونك . عادة ما يكون هدفك منهم هو جعل اختبائك أكثر متعة و إعطائك شعورًا بالهدف و الاتجاه و المشاركة و العلاقة التي تفتقر إليها بشكل طبيعي في حالة الاختباء لأن الاختباء وحيد للغاية . و هكذا فإن هذه العلاقات ، التي هي العلاقات السائدة في هذا العالم ، هي من أجل إزالة ما تعلمته و التراجع عنه . إنها مخيبة للآمال ، لكنها جداً جداً مضيئة لأنها تعلمك الحكمة و تعلمك أن تقدر ما تعرفه .

النوع الآخر من العلاقة هو للأشخاص الذين يعرفون أنهم ذاهبون إلى مكان ما و الذين ينضمون معًا للذهاب إلى مكان ما معًا . لقد انضموا لأنهم يشعرون بالحضور و لأن حياتهم متوافقة حقًا . هذه العلاقات نادرة ، لكنها متاحة للجميع . هم للتعلم الحقيقي و ليس إزالة ما تعلمته . إزالة ما تعلمته ينهي الأشياء . يضيف تعلم الأشياء الحقيقية . هذه العلاقات هي للإضافة ، و لكن ليس فقط في من أشياء هذا العالم . هم لتنمية الروح و لتوليد الأشياء التي لها نتائج دائمة . إنهم ليسوا فقط بين رجل و امرأة و ليسوا حصريين للزوج و الزوجة . إن أعلى تعبير عنها هو الإخلاص ، لأن الإخلاص ينبع من الروح إذا كان صحيح . لا يعتمد الإخلاص على التفضيل الشخصي أو التعلق . إنه شيء ينبع بشكل طبيعي . ليس عليك أن تحاول أن تكون مخلصًا . لأنك إما كذلك أو لا . لا بأس بذلك .

بما أن الرب يدعوك للذهاب إلى مكان أنت ذاهب إليه على أي حال ، كلما شعرت أكثر أنك تذهب إلى مكان ما ، كلما كان لديك معايير حقيقية أكثر للعلاقة لأن العلاقة هي للمساهمة

يجب على الجميع أن يمرّوا بعلاقة إزالة ما تم تعليمه ، و لكن إذا استمرت هذا الإزالة إلى مرحلة البلوغ ، فإنه يحد من فرصتك لتجربة الترابط الحقيقي .

سوف تتخلى عن القليل لتكسب الكثير . ليس عليك أن تكون عازبًا و تعيش في دير ، لكنك سوف تحتاج إلى التخلي عن العديد من أفكارك لأنها غير مناسبة للارتباط الحقيقي . هناك حزن معين في التخلي عن الأفكار ، و لكن الأفكار محدودة للغاية و بسيطة مقارنة بالحياة نفسها .

هذا يقودنا إلى الحقيقة الروحية التالية . هناك ثلاثة أشياء فقط في الحياة في هذا العالم — هناك أفكار ، و هناك صور و هناك حضور . أفكار و صور و حضور . هذا هو فقط !

عندما تتعلم مراقبة نفسك ، ستبدأ في رؤية أنك تجرب في الغالب أفكارك ، و تقدر غالبًا صورك . الملاحظة الذاتية تجعل ذلك أكثر وضوحًا لأنك ترى أن ما تتفاعل معه هو شيء غير موجود حتى . كلما تعلمت تجربة و اتباع للروح في الحياة ، زادت قيمة تجربة الحضور لأن الحضور يعلمك ما هو موجود بالفعل . أفكارك بخصوصها و صورك عنها أشياء ثانوية .

على سبيل المثال ، ربما تقابل شخصًا منجذبًا إليك بشدة و تقرر ، ” أوه ! لم أشعر بهذه الطريقة منذ فترة طويلة . سأكون مع هذا الشخص . إنه شعور رائع جداً ! “ لديك أفكار و لديك صور ، و هي أفكار و صور رائعة . أنت مع هذا الشخص ، و هم يثيرون أفكارك و صورك . ثم في وقت لاحق تكتشف من هو الشخص الآخر ، و هذا أمر مخيب للآمال . أنهم ليسوا مرموقين تمامًا مثل أفكارك و صورك . كنت تحب أفكارك و صورك و اكتشفت الشخص لاحقًا .

و لكن عندما تكون مع الروح ، تكتشف الشخص أولاً . أيًا كانت الأفكار و الصور التي يتم الحصول عليها ، فإنها تستند إلى تجربة الشخص — حضوره ، وجوده و عقله . علاقتك تعتمد على ما إذا كنت ذاهبًا إلى نفس المكان و إذا كان بإمكانكم الذهاب معًا . هذه هي الحكمة في العلاقة . لا يمكنك أن تقع في حب شخص ما و تأمل أن تسير في نفس الاتجاه معًا . إذا كنت تسير في اتجاهين معاكسين ، فليكن . قد لا تزال تحبهم بشدة لأنك تحب حضورهم ، و لكن يجب أن تحررهم ليساهموا في الحياة . ستراهم لاحقًا . تذكر ، هذه مجرد زيارة مؤقتة هنا . بالعودة إلى الجانب الآخر من الأشياء التي يمكنك تستعيد ذكرياتها .

لذا ، ما تجربه في هذا العالم هو الأفكار و الصور و الحضور . لا حرج في الأفكار و الصور إلا أنها تهيمن على تجربة الناس . سوف يكون لديك أفكار لأن لديك عقل ، و سوف يكون لديك صور لأن لديك حواس ، لذلك لا يمكنك القضاء عليهم و تكون هنا . و لكن إذا هيمنت ، فلن تشعر بحضور أي شيء . لن تشعر بحضورك الخاص ، أو حضور آخر ، أو حضور الحياة أو حركة الحياة . لن تكون حاضرًا لأي شيء . سوف تكون منغمس تمامًا في عمليتك الداخلية . لذلك ، فإن هدف معلميك الحقيقيين هو إخراجك من هذا الإنغماس الذاتي و إعادة إشراكك بشكل هادف في الحياة . ليس هناك سوى توقع و خيبة أمل في تدخل أفكارك طوال الوقت .

الحياة تسير إلى مكان ما . لا تدعها تذهب بدونك . هذه هي نقطتي هنا . سوف يحركك الحضور دائمًا لأنه يتجه إلى مكان ما . إنه ليس صور رائعة . إنه تجربة حضور الآخر . إنه تجربة واقع شخص آخر بشكل مباشر ، و ليس فكريًا فقط . ثم يمكنك أن ترى و تنظر ما إذا كان الشخص .
الذي يجذبك يذهب بقوة إلى حيث أنت ذاهب لأن لديك شعور بالذهاب إلى مكان ما .

معظم الناس ليس لديهم إحساس بالذهاب إلى أي مكان ، و يأملون في أن تقدم علاقتهم الرومانسية القليل من الاتجاه . و بالتالي هناك شخصان لا يذهبان إلى أي مكان كل منهم ينتظر الآخر لقيادة الطريق ، على أمل أن تتطلب الظروف أن يذهبوا إلى مكان ما . ” حسنا ، إذا كان لدينا العديد من الأطفال ، فإن هذا يتطلب منا القيام بشيء ما . “ هذا مقبول . و لكن بالنسبة لك الذي أظهرت إهتمام بالروح ، لن يكون كافياً أن تدع ظروفك تملي حركتك تمامًا في الحياة .

دعونا ننتقل إلى الحقيقة الروحية التالية . لست وحدك في جهودك لتنمية الروح . أعضاء عائلتك الروحية الذين هم على صلة وثيقة بك يساعدونك ، سواء من خارج نطاقك المرئي أو داخل العالم نفسه . لذلك ، لا تعتقد أنه يجب عليك الاعتماد على جهودك الخاصة وحدها لتحقيق العظمة ، وهي في الواقع طبيعية .

و بالتالي ، لديك معلمون و لديك مساعدين . إذا كنت تريد أن تكون بمفردك مع أفكارك ، فأنت حر في فعل ذلك لأنه يمكنك القيام بذلك في مكان اختباء . عقلك هو مكانك الوحيد للاختباء . حتى هذا العالم المادي ، بصعوبة ما هو عليه ، ليس في الواقع مكانًا للاختباء . لذا ، فإن المكان الوحيد الذي يمكنك الاختباء فيه هو في أفكارك . إذا بدأت أفكارك في الانفتاح و التخلص قليلاً منها ، سوف ترى أن هناك الكثير من الناس ينظرون إليك بحب شديد . هذه هي عائلتك الروحية . هذه تجربة مباشرة للعلاقة . هذه هي الحياة .

المكان الوحيد الذي يمكنك الاختباء فيه هو في أفكارك . يمكنك التفكير من اللحظة التي تستيقظ فيها حتى اللحظة التي تنام فيها و لا تخرج أبدًا عن أفكارك . لذا ، يبدو أنك وحدك تمامًا في أفكارك . فقط عندما يحدث شيء مثير لك و يخرجك من أفكارك قليلاً ، لديك لحظة لتجربة نفسك في الحياة .

معلموك معك ، على الرغم من أنهم قد لا يصبحون معروفين لك أبدًا في هذه الحياة . فقط إذا تلقيت دعوة و استجبت لها ، سوف يصبح حضورهم أقوى لأنك سوف تحتاج إلى معرفة أن مساعدتهم معك بطريقة جداً مبرهنة .

كثير من الناس لن يقبلوا المساعدة ، لذا يجب أن يحصلوا على هدايا دون أن يعرفوا من أين تأتي الهدايا. إن جهودهم ، إذا كانت لديهم دوافع حقيقية ، سوف تدخلهم في علاقة حقيقية على أي حال . سوف يدركون أن ما فعلوه هو نتاج علاقة و ليس نتاج فرد ، لأن الأفراد لا يحققون أي شيء .

لا يوجد إبداع فردي في الكون . الإبداع هو منتج ثانوي طبيعي للعلاقة ، سواء كانت علاقة تراها أو لا تراها . ” الفرد المبدع “ هو تناقض في المصطلحات . هناك علاقات مبدعة فقط . في مكان ما ، اتصل شخص ما بشيء آخر حقيقي ، أصيل ، فطري ، و هذا ينتج مساهمة رائعة . هذا إبداع ، و مثير جداً لأن الأفراد المعنيين يدركون أنهم جزء من شيء أكبر يعمل من خلالهم .

الزواج الحقيقي إبداع . الصداقة الحقيقية إبداع . الدين الحقيقي إبداع . العمل الحقيقي في العالم إبداع . لماذا ا؟ لأن كل واحد ينضم إليك بشيء يثمر شيئًا أكبر مما أنت وحدك يمكن لك بأن تنتجه .

الآن ، كما قلت لك ، الخوف الأساسي لدى كل الناس هو الخوف من الرب ، الخوف من أن يلحق الرب بهم ويضربهم ! لذا ، لا شعورياً ، الرب مثل الشيطان الذي سوف يعاقبك و يضطهدك لكونك غبيًا جدًا و أحمق . أو ، هناك اعتقاد أنه عندما يظهر الرب ، سوف يتعين عليك التخلي عن كل شيء في العالم ممتع و تستمتع به . و هذا يمثل شكلاً آخر من أشكال الاضطهاد لأن الرب سوف يأخذ كل شيء بعيداً و يجعل منك رجل دين غير سعيد . هذا أمر مثير للسخرية بالطبع ، و لكنه في صميم تفكير معظم الناس . لذلك يقبل الناس الأفكار المطلقة ، لكن لا يقبلون الرب .

يخدم الرب في كل مكان . يتحرك من خلال العديد من القنوات . لماذا يفعل ذلك ؟ لأنها قوة جذب طبيعية . إنه مثل الجاذبية . تجد طريقها من خلال كل شيء . سوف تعيد ترتيب الواقع الفيزيائي ليتم استيعابه ، ليس لأنه يتدخل ، و لكن ببساطة لأنه قوة طبيعية تجذب .

ما هي العائلات الروحية سوى مجموعات من الأفراد الذين انضموا معًا من هذا الجذب ، و الذين ، هم في حالة واقعية أعلى ، سوف ينضمون إلى مجموعات كبيرة أخرى ، مثل الأنهار التي تنضم معًا في طريقهم إلى البحر . إنه ترابط أعظم و أعظم يعتمد على الجذب الطبيعي ، و الذي على مستويات اعلى يصبح بشكل متصاعد أكثر قوة .

هنا تصبح على نحو متزايد القوة المساهمة التي أنت حقا عليها لأنه لا يوجد شيء آخر للقيام به . يتم استعادتك ببطء ، و لكن أثناء استعادتك أنت تساهم أيضًا في كل شخص و كل شيء ، و هذا يعيد قيمتك الخاصة إلى نفسك . لا يمكنك العودة إلى الرب إذا كنت أحمق غبي . سوف تخجل جدا . لن يكون لديك القدرة على العلاقة . لذا ، في جميع مراحل استعادتك ، تساهم بهدايا ذات قيمة و هذا يعيد قيمتك . يجب أن تعود إلى الرب كجزء من الخلق ، و ليس كشخص بائس . لا يعرف الرب عن البائسين . لم يخلق الرب أشخاصًا تعساء ، لكن الرب سوف يجذب الشخص البائس رغم ذلك لأن الرب في كل مكان ، و جاذبية الرب في كل مكان . لا يمكن الهروب إلى الأبد .

الحقيقة الروحية التالية هي أن المناهج الدراسية المقدمة على مستوى فردي مخصصة تمامًا . يحتاج الكثير من الناس إلى حياة شديدة التنظيم ذات انضباط ذاتي و هيكلة هائلة من أجل تحقيق أي شيء ، و لتوحيد مواردهم داخليًا و تنظيم تفكيرهم و شؤونهم . يحتاج الأشخاص الآخرون إلى التخلي عن كل نظام صارم و يواجهون الفضاء و العدم و الانفتاح بشكل مباشر .

الكل في مخبأ ، لكن الرب عنده المفتاح . مفاتيح مختلفة تناسب أقفال مختلفة . كيف يعلم الرب ماذا يفعل لكل إنسان ؟ ليس على الرب أن يعرف معضلتك . الرب يجذبك فقط و تنفصل معضلتك . هذه هي العبقرية . هكذا تعمل الحياة . لا تحتاج إلى معرفة جميع تعقيدات مشكلتك و جميع قضايا حياتك .

لا يبقى معلموك مستيقظين في الليالي و هم يفكرون في الكيفية التي سوف ينقذونك بها من الخطأ التالي الذي توشك على ارتكابه . هم ببساطة مع الجذب . إنهم يضخمون الجاذبية و يعبرون عن الجاذبية . سوف يؤدي ذلك إلى حل كل أخطائك . الرب يسحبك إلى البيت . حتى التهديد الساحق لهذا العالم و جميع عوامل جذبه و المخاوف و الإغراءات التي يبدو أنها تهيمن على كل لحظة من حياتك لا شيء يقارن بجاذبية الرب .

الفصل السابق: الاستعداد للمستقبل – كيف لا تقلق بشأن المستقبل الفصل التالي: الخدمة في العالم

الخدمة في العالم

الخدمة في العالم موضوع كبير للغاية . حضور الكيانات الغير مرئية ، التجمع الملائكي ، هم هنا في خدمة العالم . نحن هنا لندعو الناس إلى الروح لتمكينهم من إعادة إحياء ذكرى مصدرهم الحقيقي في هذه الحياة . عند حدوث ذلك ، سوف يتمكن الناس من تفعيل الروح في الآخرين و بالتالي تمزيق الحجاب بين هذا العالم و الحياة وراء هذا العالم . لدينا هدف محدد للوصول إلى أشخاص محددين ، و مع ذلك فإن طبيعتنا بالذات و وجودنا يسمحان لنا بعرض واقع و سياق أعظم للعلاقة التي تكون ذي صلة للجميع .

أترى ، فقط من خلال علاقة هادفة يمكن تفعيل الروح . كل واحد منكم يحمل كنز الروح داخليًا ، و لكن لا يمكنك تفعيلها بنفسك . حتى أنك لا تعرف مكانها . أنت تعيش على سطح كيانك و لا يمكنك اختراق العمق دون مساعدة عظيمة — من الآخرين من بين أنفسكم و من القوى الأعظم وراء العالم .

و ذلك لأن الروح في جزء مختلف من عقلك . أنه الجزء من عقلك الذي لا تحاول أن تكون شخصاً . إنها متجذرة في تربة كل ذكاء . على الرغم من أنك فوق هذه التربة تقف بشكل فردي كتعبير فريد ، إلا أن الأساس الخاص بك قائم على أساس مشترك أساسي للغاية يصعب تقديره في هذا العالم . على الرغم من أن جذورك جداً محددة ، إلا أنها تتقاسم التربة المشتركة .

بناء على ذلك ، يجب تفعيل روحك من خلال علاقة ذات معنى . هذه هي الطريقة التي تعمل بها لأن في المستوى الأعمق من عقلك ، كل شيء علاقة . يسعى الجميع في هذا العالم بالاهتمام لاكتشاف العلاقة . جميعكم تبحثون عن علاقة لأن العلاقة هي الشيء الوحيد المهم . أي شيء آخر ترغب في الحصول عليه لا يزال علاقة . قسمها إلى أجزاءها الأساسية ، و كلها علاقة . العلاقة هي كل شيء .

لسوء الحظ ، لعيشهم داخل عقولهم الشخصية ، يعتقد الناس باهتمام شديد أن الفرصة الوحيدة لتجربة علاقة عميقة هي في الرومانسية أو في العائلة . نود أن نوسع سياق العلاقة لأن الكثير منكم لن يكون لديهم شراكة في هذه الحياة بهذه الطريقة . قد تكون شراكتك بشكل مختلف . ما لم تتمكن من استضافة هذا الاحتمال ، ستسعى جاهداً من أجل المستحيل و تقضي حياتك في محاولة إشباع شيء غير مخصص لك .

إذا كنت تبحث عن أشياء صغيرة ، فإن الأشياء الصغيرة ستكون مكافأتك . إذا كنت تبحث عن تجارب و إثارة مؤقتة ، فستكون لديك علاقات مؤقتة . إذا كنت تبحث عن تجارب لحظية ، فستكون لديك مشاركات لحظية . لا تتفاجأ إذا كان هذا لا يرضي طبيعتك و ميولك الأعمق .

إذا أنت تسعى للروح ، فسوف تشعر بخيبة أمل في العديد من العلاقات لأنها لا تستطيع توفير النطاق الذي يمكن أن تندمج فيه الروح . فقط عندما تنضم إلى شخص آخر يشاركك هذه النية ، الذين طبيعتهم قريبة من طبيعتك و الذين ترتبط أصولهم قبل هذه الحياة بأصلك على وجه التحديد تمامًا ، يمكن تحقيق ذلك بالكامل . في الواقع إنه من المقدر أن تكونوا مع بعضكم . أنتم لستم معاً لأنكم تجذبون بعضكم البعض أو لأنكم تحققون توقعات بعضكم البعض أو لأنك مثير أو لأن مظهرك جداً ممتع و مثير . أنتم معًا لأنه يجب عليكم ذلك . أنتم تنجذبون إلى شيء أعمق .

يسأل الكثير من الناس ، ” متى سوف ألتقي بالشريك الحقيقي ؟ “ كيف تستجيب الحياة إلا بإرشادك إلى هذا الميول الأعمق للروح . هذا هو الأساس الوحيد لعلاقة حقيقية مع الآخر . هذه العلاقة لن تموت مع الجسد . لن تشيخ مع شخصيتك . سوف تكون شابة و حيوية في شيخوختك كما هي في الآن . و هي لا تستند على تجربتك في العالم . بل تستند على تجربتك قبل القدوم إلى العالم ، و هي مرتبطة مباشرة بما سوف تواجهه عندما تغادر من هنا .

لماذا يرتبط هذا بالخدمة في العالم ؟ لأن قدرتك على اكتشاف وظيفتك الحقيقية و القيام بها في العالم سوف تعتمد على قدرتك على المشاركة مع الآخرين ، لتجربة الخلود مع الآخرين و مشاركة هدف أعلى مما قد تبحث عنه بشكل فردي .

هناك العديد من الأشياء الجميلة التي يمكنك القيام بها في العالم . في الواقع ، هذا العالم في احتياج عظيم ، و أي شيء يمكنك تقديمه لخدمة احتياجاته سوف يفيدك بشكل جداً مباشر . لكن هديتك العظمى هي أن تعطي روحك . لا توجد هدية أعظم من هذه . الروح ليست أفكار ؛ و ليست معلومات . إنها قوة تجديد الحياة بداخلك ، و لكن لا يمكنك تفعيلها بنفسك ، حاول قدر ما تستطيع . يمكنك التأمل لمدى الحياة . يمكنك ممارسة التزهد . يمكنك أن تحرم نفسك من الملذات ، لكنك ستؤدي فقط إلى تفاقم و تدمير عقلك الشخصي . إنه شيء من خارج نطاقك الخاص و يجب أن يصل إليك لأن هذا يمثل الجزء الأعظم منك .

أعضاء عائلتك الروحية هم الذين جعلوا من كل تقدم ممكن . نظرًا لأنك تعيش في نطاق الفردية ، فمن الصعب جدًا بالنسبة لك ان تأخذ بالإعتبار نطاق أكبر تلعب فيه الفردية دورًا صغيرًا جدًا . هذه نظرة مختلفة تمامًا للكون و العلاقة . كان عليك أن تتعلم فرديتك بشكل مؤلم للغاية . لقد تم تعليمها لك من يوم ولادتك . لكن بمشاهدة الحياة في سياق العلاقة الحقيقية هو أكثر بكثير طبيعية .

كما قيل من قبل ، هناك العديد من الأشياء الجميلة التي يمكنك القيام بها في هذا العالم ، و سوف تشعر أنك مضطر لإعطاء أشياء معينة لأشخاص معينين ، و لكن الهدايا الخاصة بك لا يمكن حتى أن تقارب روحك . لماذا هذا ؟ لأنه إذا كان من الممكن تفعيل روحك فيك ، فسوف تؤثر على كل من تتصل به . في الواقع ، سوف يؤثر ذلك على الأشخاص الذين ليسوا على مقربة منك . عندما يتم تفعيلك ، يتم تفعيل الآخرين نتيجة لذلك . هذه هي شرارة اليقظة ، و معها تأتي المهام المحددة التي يمكنك القيام بها في الحياة .

قبل ذلك ، سوف تنظم الروح تفكيرك و سلوكك و تجعلك شخصًا واحدًا . لن تكون شخصًا مجزأ بعد الآن . سوف تكون شخصًا واحدًا له إطار مرجعي واحد وهدف واحد ، و هذا سيجعلك قويًا جدًا . إذا لم تكن مجزأ ، إذا كانت أفكارك و أفعالك موحدة ، فستكون شديد التركيز دون أن تحاول ذلك .

سوف يحبك الناس أو يكرهونك ، أو ينجذبون إليك أو يبتعدون عنك بشكل غير مفهوم . البعض سوف يبتعد عنك بدون سبب . لماذا سوف يستجيب الناس إليك بقوة ؟ لأنك متوحد و هم مجزئين . أنت تمثل ندائهم الأعلى ، و الذي قد لا يتمكنون حتى من الإستجابة إليه ، و بالتالي ينشأ تضارب في المصالح من حولك .

لاحظ انزعاجك عندما تكون في حضور شخص ملتزم جدًا بشيء ما في الحياة و أنت غير ملتزم بأي شيء . استشعر عدم الارتياح عندما تكون مع شخص غير مهتم بالمعضلات الشخصية على الإطلاق ، و مع ذلك فهو محب جداً و عطوف . إنها راحة و انزعاج في آن واحد .

كيف يمكنك أن تعطي الروح ؟ لا تستطيع . الروح تعطي نفسها . ثم في أي مكان تذهب إليه ، سوف يستجيب الناس إليك ، حتى إذا كنت لا تحاول منحهم أي شيء . هناك شيء بداخلك الآن يمنحك للناس . أنت لا تعطيه . إنه يعطيك .

حياتك موجعة جداً لأنك تحاول إشباع نفسك . تريد أن تتأكد من أن لديك العلاقات التي تريدها . تريد أن تتأكد من أن لديك تجارب مرضية . تريد أن تتأكد من أنك لن تشعر بالألم أو الكرب أو الكارثة . أنت تريد أن تتأكد من أن العالم آمن ، و أن أفكارك مقبولة ، و أنك محبوب و مقدّر و أنك تتمتع بالأمان المالي .

ضع في اعتبارك الجهد المبذول لضمان حصولك على كل هذه الأشياء . فكر في مدى محدودية نجاحك لأنه لا يمكنك التحكم في كل شيء من حولك . في الواقع ، إن التحكم في عقلك هو مهمة هائلة بحد ذاتها . و لكن الآن يجب أن تتحكم في عقول الآخرين . يجب أن تسيطر على قوى الحياة . هذا عبء رهيب .

إذا كنت تقضي وقتك في الحنين ، و الرغبة ، و التنظيم ، و التخطيط لتلك العلاقة المثالية ، و لكن ليس من المقرر ان تصل إليك لمدة خمس سنوات ، فماذا سوف تفعل في السنوات الخمس المقبلة سوى ان تزيد من حدتك ؟ لأن الناس يجدون صعوبة في انتظار أي شيء ، سوف يحاولون إشباع أنفسهم بكل ما هو متاح الآن . الناس ليسوا مدربين جيدًا على الانتظار لأي شيء ، في أي ثقافة يكون فيها النجاح الفوري هو الشعار .

عندما تبدأ بالتعب من هذه المحاولة المستمرة لإشباع حياتك ، سوف تبدأ في الانفتاح . هذا جزء من تجهيزك للروح ، لأنه بدون محاولتك المستمرة لإدارة مصيرك و التحكم فيه ، يبدأ شيء آخر في الظهور في داخلك . من الصعب جدًا الوثوق بهذا في البداية لأن افتراضك الأساسي هو أنك وحدك في الكون و ليس هناك من يساعدك . لكن الروح سوف تبدأ في الظهور عندما تتاح لها هذه الفرصة ، و سوف تظهر بشكل كامل إذا قمت بتنميتها ، و تغذيتها و إعطائها أولوية متزايدة في حياتك . إنه أمر غامض و لا يمكن تفسيره و قوي .

كيف يمكنك ان تعطي للعالم ؟ كيف يمكنك التأكد من أن ما تريد أن يكون عليه العالم هو ما يفترض أن يكون ؟ كيف يمكنك أن تكون على يقين من جميع التأثير أفعالك ؟ كيف يمكنك أن تكون متأكدًا مما تعنيه مساعدة الناس حقًا ؟ روحك تعرف ، لكنك غير متأكد .

إذا قرأت عن حياة أناس عظماء جدًا ، فسوف تدرك أن طرقهم في مساعدة الناس كانت غير تقليدية تمامًا ، و غالبًا لا يبدو أنهم يساعدون أي شخص على الإطلاق . و مع ذلك ، فقد اسهموا بحياتهم كاملةً . حياتك تعطيها للإشباع . هذا هو سبب معاناتك . فهم أعطوا حياتهم للمساهمة . حياتك هي للإشباع ، حتى أنك تعطي للإشباع . لكن العطاء للإشباع ليس مرضيا تماما .

فماذا تعني الخدمة في العالم ؟ يجب عليك إعطاء ما هو ذو معنى لك كلما استطعت في كل فرصة تراها . و مع ذلك ، هناك هدية أعظم فطريا فيك سوف تعطي من و خلال نفسها ، لأن كل ما يمكنها فعله هو المساهمة . كل ما يمكنك فعله الآن هو إدراك ظهورها كلما اندمجت ، و كلما شعرت بها . إنها مثل وهج دافئ داخل نفسك .

في بعض الأحيان ، سوف تعطيك توجيهات محددة لك . سوف تحميك من الكوارث و ترشدك إلى العلاقات المناسبة . سوف تعلمك أن تميز ما هو مفيد وما هو غير مفيد ، و ما هو مشجع و ما هو غير مشجع ، و ما الذي يقويك و ما يضعفك .

كلما هذه الهدية الأعظم أصبحت سائدة داخلك ، فإنها تقودك حرفياً . يبدو الأمر كما لو أن كيانك الآن يقود عقلك ، و العقل لديه الآن شيء يخدمه حقًا . يمكن أن تكون هذه تجربة مخيفة . قد تسأل ، ” ما هي هذه القوة العظيمة التي تظهر في داخلي؟ “ هذه القوة تزداد قوة ، و تعتقد أنك تفقد عقلك ، و أنك غير آمن . و لكن كن مطمئنًا ، إلا إذا حاولت استخدام هذه القوة بشكل غير لائق ، سوف تجذب لك جميع الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة في حياتك ، و سوف تجلب إلى وعيك قوة أعظم موجودة داخل هذا العالم و ماوراء هذا العالم .

الخدمة الحقيقية في العالم تحقق هدفين : إنها تلبي احتياجات العالم في الوقت الحاضر ، و تجهزك أنت و العالم إلى المستقبل . يمثل معلموك المستقبل لأنهم هم من سوف يكون في انتظارك عندما تغادر هذا العالم . حياتك هي جزء من التجهيز للخطوة التالية فيما وراء العالم . إن مساهمتك في العالم الآن سوف تضمن نجاحك في المستقبل ، لأنك لم تأتي إلا للمساهمة .

ماذا يمكن للعالم أن يقدم لك لكي يشبعك ؟ أنت لست هنا لفترة كافية . زيارتك قصيرة جدًا لدرجة أن كل ما يمكن أن يوفره العالم لك سوف يختفي في غضون مهلة قصيرة . يقدم هذا العالم متع و إثارة وصداقات قيّمة ، و لكن الأهم هو أن العالم يتيح لك الفرصة للتجربة و المساهمة بما هو وراء هذا العالم في منزلك العتيق . هذه هي المساهمة العظمى في العالم . هذه أعظم مساهمة لك .

إذا أطعمت رجل جائع اليوم ، فسوف يكون جائعًا غدًا. و لكن إذا فعلت روحك روحه ، فلن تكون حياته كما كانت . قد تكون فكرة أو كلمة أو لمسة ، و حياته سوف تتغير . لن تعرف من قام بتغييره و لن يعرف من قام بتغييره . ربما يعتقد أنه كان أنت لأنه حدث بالقرب منك .

إذا قمت ببناء جسر اليوم ، فسوف يختفي في مائة عام . و سوف يخدم خدمة مؤقتة . إذا أعطيت الروح اليوم ، فسوف تغير الحياة إلى الأبد . إذا غيرت حياة واحدة إلى الأبد ، فإن عملك في هذا العالم قد اكتمل لأن روحك أصبحت قوية لدرجة أنها فعلت روح شخص آخر ، و أنهت الانفصال إلى الحد الذي لم يعد بحاجة فيه إليك في هذا العالم .

لذلك ، هناك جانبان للخدمة في العالم . هناك مساهمة للعالم في احتياجاته الفورية ، مما يعني إطعام الناس و بناء الجسور . و هناك تجهيز للخطوة التالية ، و هو ما يعني تنمية الروح بحيث تخدم الآخرين . هذه التعاليم هي لتفعيل الروح . هذه هي مهمتها .

إذا كانت لديك هذه التجربة في الروح ، فسوف تكون ما يحتاجه العالم . هل ترى ؟ العالم لم يتغير حقا . على الرغم من أن نمط حياتك مختلف ، إلا أن احتياجاتك لم تتغير . على الرغم من أنك لست جائعًا مثل أسلافك و حياتك ليست وحشية ، و عيشك في الجانب الشخصي من عقلك أصبح أكثر خطورة من أي وقت مضى . في الواقع ، الحياة الآن أكثر تعقيدًا مما كانت عليه في السابق . فيما مضى ، كان البقاء على قيد الحياة هو المشكلة ، و لكنك الآن لا تواجه معضلة البقاء على قيد الحياة فحسب ، بل و الإشباع من التحقيق – المهمة المستحيلة . كيف يمكنك أن تشبع و تحقق نفسك عندما لا تعرف من أنت ، إلى أين أنت ذاهب ، أين كنت ، أو ما هو أي شيء له ؟ هل يمكنك أن تكون الرب وأن تحقق نفسك ؟

سوف تختفي كل علاقة شخصية لديك . سوف يتم إعطاء كل ممتلكات لديك بعيدا . فقط شيء له طبيعة أعمق بداخلك سوف يبقى . إذا قمت بتطوير ارتباط حقيقي مع أي شخص في هذه الحياة ، فسوف يتم الارتباط في الأمام . هذا جزء من نجاحك . ما هو النجاح في الحياة الا تأسيس علاقات حقيقية ؟ هذا يمثل كل إنجازاتك حتى الآن . ما أحضرته معك بالفعل إلى هذه الحياة هي جميع العلاقات التي يحدث فيها إدراك حقيقي . هذا هو تراثك العتيق . هذه هي عائلتك الروحية .

يريد الناس أن يؤمنوا بأن الجميع متساوون في قدراتهم و إمكانياتهم ، لكن الأمر ليس كذلك . لقد أتى الناس إلى هذا العالم بقدرات مختلفة و عمل محدد للقيام به . من حين لآخر ، سوف يأتي فرد يكون قائدًا ، و سوف يكون هناك العديد من الأشخاص الذين تتمثل وظيفتهم في خدمة ذلك القائد . إنهم لا يقلون أهمية عن القائد ، لكن وظيفتهم هي خدمة القائد .

إذا حاولت أن تكون قائدًا عندما تكون وظيفتك هي خدمة قائد ، فسوف تكون حياتك محبطة للغاية و مرتبكة ، و سوف تشعر بالغيرة و الاستياء . إذا شعرت بالغيرة ، فذلك لأنك تحاول وظيفة ليست لك لأن الغيرة هي عكس التأكيد . سوف يمنحك الاعتراف بمكانك سلام عظيم . جميع الأماكن في هذا العالم مؤقتة . العظمة ليست من العالم ، لذلك لا تقلق بشأن مكانة ضخمة في الحياة .

يجب على أي شخص منكم يرغب في أن يكون جديرًا بالملاحظة في نجاحه الروحي أن يقبل أن تتم الإساءة له من قبل الناس بشدة . لذا كن مستعدًا لتجربة إساءة استخدام هائلة إذا كنت تريد أن تكون مشهورًا . هذا هو السبب في أن الحكماء مختفيين ولا يمكنك العثور عليهم . عندما تكون مستعدًا ، سيأتون و يجدونك . يأخذونك إلى مخبئهم حيث يمكنهم تجهيزك ، ولا يظهرون أنفسهم في الأماكن العامة . أقوى المعلمين نادراً ما سوف تراهم . لماذا ا؟ لأن قوتهم ستثير مثل هذا الارتباك و مثل هذه الاستجابة القوية ، و هم لا يريدون ذلك .

يأمل الكثير من الناس أن يعود المسيح و يسير على هذه الأرض . إذا فعل ذلك ، فسوف ينتج الحرب العالمية الثالثة بسرعة أكبر من أي شيء يمكن أن تفكر فيه . لن يقتصر الأمر على فقدان حياته في وقت قصير ، بل سيولد صراعًا ذا طبيعة أكبر مما تتخيله لأن المؤمنين و غير المؤمنين سوف يذهبون إلى الحرب . غرضه ليس الحرب و هو ليس أحمق . أدلى بإعلانه القصير . هذا جيد بما فيه الكفاية . لقد وضعت العملية في حركة للمرحلة التالية .

ما هي الخدمة في العالم إذن ؟ يجب أن تستعد . لا يمكنك إطعام الناس دون تجهيز . لا يمكنك بناء الجسور دون تجهيز . و لا يمكنك تفعيل الروح في الآخرين دون تجهيز .

هناك جانبان من التجهيز . الأول هو العطاء من خلال تلبية احتياجات الناس الدنيوية المحددة و الثاني هو تطوير الروح و إيجاد دور ذو معنى في المشاركة مع الآخرين .

لكن ، كما ترى ، المشكلة بالنسبة للناس هنا هي أن هذه المعايير لا علاقة لها بالإشباع و التحقيق . لا يمكنك استخدام هذه الأشياء للإشباع و التحقيق . كيف يمكنك استخدام الروح للتحقيق ؟ هذا سخيف . سوف تستخدمك الروح للتحقيق . لا أحد يستطيع أن يرى هذا لأن الجميع متورطون للغاية في السعي لإشباع الذات . لأن التحقيق مهدد دائمًا من قبل كل شيء ، يصبح الأمل و الخوف من العوامل التي تشغل حياتك — تأمل أن يكون لديك المزيد في الغد و تخاف من فقدان ما لديك اليوم . الطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها المساهمة في الأمل و الخوف هي أن تنغمس تمامًا في تفكيرك ، و هو ما يعنيه الانفصال . يريد الرب أن يخرجك من تفكيرك لأن تفكيرك يعزلك . حتى لو كنت مع الآخرين الذين يشاركونك تفكيرك ، فأنت معزول عنهم أيضًا . لم يلمسك احد بعد .

لأن أي نجاح تكتسبه في السعي للإشباع يمكن أن يضيع غدًا ، فلا يوجد راحة البال ممكنة . إنه لأمر محزن حقا ، و لكن هذه هو محنة العالم . يرغب بعض الناس في خلق جنة على الأرض و ان لا يوجد هناك مزيد من الحروب ، لكنهم يدعون أيضًا إلى نمو شخصي هائل للجميع . إذا كنت تدعو إلى نمو شخصي هائل ، فستدعو إلى التغيير ، و يجلب التغيير الصراع ، و يولد الصراع الحرب . لذا إذا كنت تريد السلام في العالم ، فيجب أن يكون عالماً بلا متغيرات . الناس لا يتغيرون برشاقة ، و ليس في هذه المرحلة بأي حال من الأحوال . يتغيرون بعاطفة و ضغط كبير . في الروضة ، يتقاتل الأطفال ، و يحتاج المعلم إلى منعهم من القتال حتى يتمكنوا من التقدم بأقل حد من الخلاف . هذا العالم يشبه روضة الأطفال ، و المشاركون مستعدين للقتال .

هناك بهجة عظيمة في هذا العالم لأولئك الذين لا يحاولون استخدام العالم لإشباع أنفسهم . هناك راحة بال عظيمة في معرفة أنك هنا لهدف ما. هناك تأكيد عظيم لأعمق مشاعر لك من أجل أن تعرف أن معلميك معك . خوفك الأعظم هو أن الجنون الذي خلقته لنفسك هو في الواقع حقيقة . و مع ذلك ، فإن اكتشاف أن الأمر ليس كذلك ، إذا كنت تستطيع تجربة ذلك حقًا ، فهذا مبهج .

لذا تابع بعقل متفتح . أنت لا تعرف علم الكون . أنت لا تعرف كيف يتصرف أو يخلق الرب . حتى أنك لا تعرف كيف يفكر عقلك أو كيف تتحرك يدك أو لماذا تشعر بأشياء معينة بذلك الشعور أو لماذا لديك مئات الأفكار كل ساعة . هذه الحياة غامضة بشكل رائع ، و لكن إذا كنت عازمًا على إشباع و تحقيق نفسك ، فسوف تفتقد كل ذلك . أنت تحاول الحصول على الأشياء التي تريدها من كل شخص تتواصل معه . أنت مثل شخص في جولة تسوق ، غير واعي علي أي شيء آخر سوى الحصول على أفضل صفقة . الحياة هي هذا الغموض الرائع ، و أنت في جولة تسوق .

لقد أتيت إلى هنا لهدف . لهدفك هو اكتشاف روحك و السماح لها بالإندماج . هذا هو الهدف الأعظم للجميع ، ما هو أبعد من البقاء و الإشباع و التحقيق . من هدفك سوف يأتي دور محدد و نداء في الحياة سوف تشارك مع الجميع بطريقة ذات معنى . هذا هو هدفك ، لكن القليل جدًا يمكنهم حتى الاقتراب منه .

يجب أن يفشلك إشباعك و تحقيقك لنفسك إلى حد ما لكي تقدر قيمة شيء أعظم . كما ترى ، يرغب الناس في التأمل و لديهم تجارب روحية لإشباعهم و تحقيق ذاتهم أيضًا . لا أحد يريد أن يكون بدون الرب ، حقًا ، لذلك يتم تضمين الله باعتباره جانبًا صغيرًا – ليس مهمًا للناس مثل الرومانسية بالطبع .

يجب أن تشعر بهذا . لا يمكنك التفكير بذلك . سوف يساعدك التفكير ، لكنه لا يستطيع تقريب التجربة . سوف تغادرون جميعًا هذا العالم قريبًا . ما هو المكسب من التواجد هنا ؟ ما هي بضع سنوات ؟ ثم تغادر العالم ، و تعود إلى عائلتك الروحية . تنظر إلى ما فعلته و ما لم تفعله ، و تقول ، ” يا إلهي ، كل شيء أصبح واضحًا لي الآن . بالطبع بكل تأكيد ! واضح ما عليّ فعله . “

الفكرة هي ، يجب أن تتذكر من أنت أثناء وجودك هنا . هذا هو الفرق . يجب أن تخرج من فقدان الذاكرة أثناء وجودك هنا ، و ليس عند المغادرة . الجميع يخرج منها إلى حد ما عند مغادرتهم . يجب أن تخرج منه هنا .

الطريقة الوحيدة لإحضار الجنة إلى الأرض هي من خلال ذاكرتك . الجنة هنا بالفعل ، و لكن لا يمكن لأحد رؤيتها لأنها لا تتحرك . لا يزال الأمر كذلك ، و أنت تبحث فقط عن الأشياء التي تتحرك لأن الأشياء التي تتحرك فقط هي المشبعة .

عائلتك الروحية هنا . إنهم لا يتحركون و لا يمكنك رؤيتهم . إنهم يراقبون نومك . يقوم معلمك الداخلي ، رئيس مجموعتك الصغيرة ، بإرسال الاتصالات إليك لأن معلمك هو الوحيد الذي يمكنه سد الفجوة بين حالتك هنا و حياتك الحقيقية فيما وراء العالم . سوف يقوم معلمك بتفعيل روحك و يجعلك على اتصال مع الآخرين الذين سوف يقومون بتفعيل روحك لأن علاقاتك تحتاج إلى إعادة تأسيس في كلا الاتجاهين — معاً عموديًا إلى الرب و أفقياً مع بعضكم البعض .

يجب أن تخرج من الإطار المرجعي بأن كل شيء لك شخصيًا . هو بالضبط عكس ذلك . أنت لكل شيء . هذا ما يجعلك رائعًا . لا يعني ذلك أنك لا تريد أشياء لنفسك ، و لكن إطار مرجعيتك بالكامل سوف يحتاج إلى التحول من إشباع الذات إلى المساهمة لأن المساهمة تعطي المزيد . إذا كنت تستخدم المساهمة للإشباع ، فستشعر و كأنك تعطي و لا تتلقى . و لكن إذا أعطيت من أجل حق المساهمة ، فستتلقى أكثر مما تقدم . هذا هو الفرق .

المعنى من هدفك هو شيء يجب عليك اختراقه ، و للقيام بذلك ، يجب عليك طرح بعض الأسئلة الجادة للغاية حول سبب وجودك هنا. لا ترضى بالتعاريف . التعاريف لا تمنحك الحياة . فكر في اللحظات في حياتك عندما شعرت بعلاقة حقيقية مع الحياة نفسها ، و شعرت بوجود أعظم كان معك . فكر في اللحظات التي شعرت فيها بالخلود الكامل مع الآخر . فكر في اللحظات التي شعرت فيها أن حياتك لها معنى و هدف ، مهما كانت غير محددة ، و أنك لم تكن هنا فقط لتناضل للحصول على كل الأشياء التي تريدها ثم تموت و يديك ممتلئة . فكر في تلك الأوقات . إنها مهمة للغاية . إنها لحظات و لمحات .

لا يمكنك الحصول على تجربة متناسقة للروح لأنك لا تملك هذه السعة حتى الآن . سيأتي ذلك لاحقًا . الآن أنت بحاجة إلى لحظات ، و لحظات يجب أن تكون متكررة بما فيه الكفاية بحيث عندما تنتهي و تعود إلى عقلك الشخصي الذي يبحث عن الإشباع ، ستتذكر أن هناك شيء آخر أكثر أهمية ، أنك لست وحدك و أن حياتك لها معنى .

الإشباع و التحقيق الوحيد هنا هو الروح لأن الروح فقط هي التي تربط حياتك هنا بحياتك فيما وراء العالم . إنها تجلب حياتك من وراء العالم إلى هنا ، و هذا أمر مرضي لأنه إحضار الحياة الآن إلى العالم . الآن لم يعد العالم مجرد تجربة رهيبة و يائسة . إنها الحياة نفسها .

سيكون لديك بعد ذلك رؤية مختلفة للمساهمة و الخدمة في العالم . لن تحاول جعل العالم يبدو جيدًا ، كما هي نية معظم المساعدات . يرغب معظم الناس في العطاء ليبدو بشكل جيد ، و يريدون أن تبدو النتيجة جيدة . و لكن سيكون لديك رؤية جديدة لما هو ممكن و ما هو مطلوب . لذلك عندما تطعم شخصًا ما ، فإنك تعطي شيئًا أعظم من الطعام . و عندما تبني جسرا ، يشعر كل من يعبره بحضورك . القديسين العظماء في هذا العالم ، في الغالب ، لم يطعموا الناس و يبنون الجسور . أعطوا طعاماً أعظم . قاموا ببناء جسر أعظم .

يجب أن تكون متزوجًا من شيء ما في الحياة ، و لكن يجب أن يأتي زواجك من داخلك . يجب أن يتزوجك ، لا تتزوجه . الزواج من المصدر الأعظم سوف يتزوجك . سيقول ، ” تزوج هذا الشخص. “ سوف يتزوجك . يتزوجك الرب . هذا هو الزواج . يمكن للرب أن يزوجك من شخص من الجنس الآخر . يمكن للرب أن يزوجك إلى صداقة عظيمة . يمكن للرب أن يزوجك بالدين . يمكن للرب أن يزوجك إلى مجتمع . يمكن للرب أن يزوجك لقضية في العالم . يمكن للرب أن يزوجك من شخص مريض جدا . هذا زواج أعظم من أي زواج يمكن أن تستحضره أفكارك الرومانسية . هذه علاقة مخلصة بما يتجاوز المصالح الشخصية .

ما الفرق الذي يحدثه الإشباع الآن ؟ تتم تغذيتك من إخلاصك الخاص . أنت مع الحياة الان أنت لا تتسوق بعد الآن . لقد توقفت عن الشراء . أنت تشتري الحياة الآن . أنت لست ببساطة متفرجًا لعملية بعيدة عن متناولك . يريد الرب أن يتزوجك في هذا العالم حتى تشعر بعظمة العلاقة

بناء على ذلك ، أسعى في طلباتك ان تكون متزوج . ” زوجني من شيء حقيقي و أصيل و الذي يعطيني سعادة عظيمة . “ أنت تطلب الحياة ثم تعطيك ما تملك . ثم عندما تغادر هذا العالم ، ستغادر بشعور بأنك أسست شيئًا مهمًا هنا ، شيئًا ستأخذه معك . ثم عندما تعود إلى عائلتك الروحية ، لن تعود خالي اليدين . هذا ما يكسر الحجاب الغامض الذي يفصل

الاعتماد المتبادل

هناك ثلاث مراحل في التطور بشكل العام . هناك التبعية . هناك الاستقلال . و هناك التعاون . بأبسط طريقة ،  يتجلى ذلك في حياة الشخص من خلال حقيقة أنه يعتمد بشكل كبير عندما يكون رضيع و طفل صغير ، ينموا ببطء إلى الاعتماد على حالة الاستقلال كمراهق أو شاب ، عندما يبدأ  في التمييز من بين آبائهم وعائلاتهم . ثم هناك التعاون ، عندما يكون متزوج و لديه أسرة ، أو مع أشخاص آخرين في المجتمع الروحي و ما إلى ذلك .

هذا التعريف لا يستوعب المعنى الحقيقي لهذه المراحل الثلاث من التطور . يمكن للشخص أن يبقى معتمدا طوال حياته — معتمدا نفسيا و عاطفيا    حتى لو كان قادرا جسديا . قد يمرون بمرحلة المراهقة و الشباب في هذه الحالة . حتى أنهم قد يتزوجون و لديهم أسرة و لا يزالون في حالة تبعية بشكل أساسي . لم يتعلموا التفكير بأنفسهم بما فيه الكفاية ، فهم يعلقون أنفسهم فقط على من يشعرون أنه سوف يعطيهم الاستقرار و الأمان . في الواقع ، هذا أمر شائع للغاية .

في إطار الزواج نفسه ، يمكن أن تتجلى هذه المراحل الثلاث . عندما يلتقي الناس لأول مرة ، قد يعتمدون بشكل كبير على بعضهم البعض عاطفيًا . إنهم لا يريدون قضاء يوم منفصل . عندما يكون لديهم أطفال ، فإنهم يعتمدون على بعضهم البعض أيضًا ، لكنهم يصبحون أكثر استقلالية مع نمو أطفالهم . و علاوة على ذلك ، قد يصبحون أكثر استقلالية على مستوى أعلى و على مستوى أكثر روحانية . و لكن هذا لا يحدث في كثير من الأحيان .

يصل بعض الأشخاص إلى حالة من الاستقلال ، لكنهم لا يتخرجون بعدها أبدًا ، غير قادرين على التوحد مع الآخرين ، لمشاركة سلطتهم مع الآخرين ، للاستسلام بشكل كافٍ لآخر حتى يتمكنوا من العمل معًا كفريق . هناك الكثير من الناس الذين لا يستطيعون أبدًا تجاوز هذه المرحلة المتوسطة من الاستقلال .

للوصول إلى حالة الاعتماد المتبادل يمثل مستوى أكبر من النضج داخل الفرد . بعد حصولهم على الاستقلال بشكل كافٍ حتى يتمكنوا من البدء في التفكير بأنفسهم و تجربة دافع أكثر عمقًا و أكثر داخليًا بعيدًا عن متناول الأسرة و الثقافة ، سوف يجدون بمرور الوقت أنهم لا يستطيعون فعل الكثير بمفردهم ، و أنهم بحاجة إلى التآلف مع الآخرين لتحقيق أي شيء ذو قيمة حقيقية .

بمعنى أكمل ، تمثل هذه المرحلة من الاعتماد المتبادل اتحادًا حقيقيًا للهدف . لا تحكمها ببساطة الاحتياجات النفسية الآن أو التفويضات الثقافية . يتم تحديدها من قبل شخصين ، أو في حالة المجتمع ، المزيد من الأشخاص الذين يتحدون لهدف أكبر — هدف أكبر هو هدفهم لتحقيقه . لقد وجدوا بعضهم البعض و أدركوا أنه يمكنهم معًا تحقيق هذا الهدف ، في حين لو كانوا وحدهم ، في حالة أكثر استقلالية ، لا يمكنهم فعل ذلك .

لأنك ولدت بهدف أكبر و رسالة في العالم . لكن هذه المهمة تتطلب الاعتراف و المشاركة مع بعض الأفراد الذين سوف يشاركون هذه المهمة معك . و قدرهم أن يفعلوا ذلك . وحدك ليس لديك سوى جزء من الصورة ، و لا يمكنك تنفيذ هذه المهمة بمفردك . الروح  ، الذكاء الأعظم في داخلك ، يعرف هذا ، بالطبع ، و سوف يقودك ، إذا كنت حرًا ، إلى العثور على الأفراد الذين يمكنك مشاركتهم و التعبير عنهم و تحقيق هذا الهدف الأكبر معهم .

وهذا يمثل أعلى مستوى من العلاقة ، على مستوى الهدف الأعلى . هنا اتحادك مدفوع بقوة أكبر و حاجة أعمق ، حاجة الروح . يمكن أن تكون هذه العلاقات قوية للغاية بحيث يمكنها التغلب على الإعاقات النفسية داخل الفرد و الاختلافات في شخصيته أو خلفياته الثقافية . هذه الاختلافات سوف تكون موجودة و يمكن أن تكون إشكالية ، و لكن هذا الهدف الأكبر هو أقوى . يصل إلى قلب الفرد .

إذا نظرنا من منظور أكبر ،  فإن حياتك بأكملها تحركك نحو هذه الحالة من الاكتشاف بأن لديك هدفًا أعظم ، وإدراك أنه لا يمكنك تحقيق ذلك بمفردك ، و إدراك أنه لا يمكنك ملؤه بأناس يتمتعون ببساطة بالمرح أو الجاذبية . إنه يدعو إلى أفراد معينين لديهم دافع أعمق في الحياة و مجموعة فريدة من الخصائص .

يمكن أن تكون قوة الروح في داخلك والأفراد الآخرين المقدر لك مواجهتهم قوية جدًا بحيث يمكن أن تقودكم إلى إيجاد بعضكم البعض حتى إذا كنتم في القطبين المختلفين من العالم . هذا هو التعبير الأعلى و الأكثر اكتمالا للعلاقة ، لأنه يكرم مصدرك و مصيرك .

هناك أناس يدركون هذا على أنه إمكانات ، لكنهم لم ينموا قدراتهم بما فيه الكفاية ، ولم يحصلوا على مستوى كافٍ من الاستقلال —  المرحلة المتوسطة —  ليكونوا قادرين على الشروع في هذه الرحلة الكبرى في الحياة . إنهم يتحركون في الاتجاه الصحيح ، لكنهم ليسوا مستعدين لما يتوجب عليهم أن يدركوه في النهاية .

بالنسبة لأفراد معينين ، هناك إدراك حتى في مرحلة الطفولة أنهم موجودون هنا للقيام بشيء مهم ، لكن ما هو هذا الشئ يبقى لغزاً . هناك أناس من الشباب الصغار ، أو حتى في منتصف العمر ، يدركون أنهم هنا للقيام بشيء مهم في الحياة ، لكنه ماهو هذا الشئ يبقى لغزاً .

هذا لأنهم لم يبنوا أساسًا يمكن أن يحدث فيه هذا الإدراك حقًا ، و أنهم ليسوا في وضع يسمح لهم بهذا التعرف و الاستجابة لهذا النداء الأعظم . في حالات معينة ، يكون الآخرون الذين يجب أن يلتقوا غير متاحين ، و بالتالي يتم تأخيرهم في الخلف .

ربما ليسوا في المكان الصحيح جغرافيا . ربما هم منخرطون في علاقات أخرى لا تمثل هذا الهدف الأعلى . ربما لديهم مشاكل من الماضي قوية بما يكفي لعرقلتهم .

 في المضمون ، ليسوا في المكان الذي يحتاجون إليه . لم يصلوا إلى مكان يبدأون فيه تحولا داخليا كبيرا من أن تحكمهم الحاجات النفسية إلى أن يتحركوا بحاجة أعمق للروح .

لهذا السبب أن تعلم الطريق إلى الروح أمر أساسي للغاية لإعدادك لأن الروح ، الذكاء الأعمق الذي يوجد في داخلك ، تحمل هدفك الأكبر . فقط هي تعرف من يجب أن تتعرف عليه و تتحد معه لتحقيق هذا الهدف الأكبر ، وهو الغرض الذي يتجاوز الاحتياجات النفسية والتوقعات الثقافية وما إلى ذلك. 

 ليس من غير المألوف عندما يبدأ الناس في الحصول على هذا الإدراك الأعمق داخل أنفسهم ليجدوا أنهم محاصرون بالعلاقات و الالتزامات و الارتباطات التي تم أنشأوها مسبقاً . ربما كانوا متزوجين من عائلة ، و الآن يجدون أنفسهم يستجيبون لدعوة غامضة ، لكنها قوية داخل أنفسهم . مع ذلك ، فإن الأشخاص من حولهم ، و الأشخاص الذين هم مرتبطين بهم ، ليس لديهم مثل هذه التجربة و لا يستجيبون لمثل هذا النداء . 

 هذا يخلق أزمة حقيقية و معضلة لا يمكن إلا أن تحلها الروح نفسها . هذا هو السبب في أنه من الضروري و الموصي به بشدة أن تبدأ في اتخاذ الخطوات إلى الروح عندما تكون صغيرًا . خلاف ذلك ، سوف تخلق حياة كاملة و التي سوف يتم تحديها بعد ذلك عندما تبدأ الروح في الاندماج داخل تجربتك .

 بالنسبة للروح ، سوف يتطلب منك إعادة تقييم جميع علاقاتك    العلاقات مع الأشخاص و الأماكن و الممتلكات و الأهداف و جميع أنشطتك . بالنسبة لكثير من الناس ، إذا كانوا قد خلقوا بالفعل حياة كاملة ، فإن هذا يمثل تحديًا كبيرًا للغاية بالنسبة لهم ، على الرغم من أنه طبيعي و ضروري بالنسبة لهم الاستجابة لهذا التحدي .

يمكن فهم الإعتماد المتبادل بعدة طرق ، إنه ليس فقط أعتماد متبادل مع الآخرين ، من مكان السلطة و المسؤولية . إنه ترابط مع الرب و مع تلك القوى الغير مرئية في الحياة الذين يعملون نيابة عن خالق الحياة . إنهم يعتمدون عليك . أنت تعتمد عليهم . إنهم يتواصلون معك و من خلالك ، و يريدون منك أن تصبح ممثلاً لقوة و حضور أكبر في الحياة . أنت بحاجة إليهم لأنهم يحققون مصيرك . إنهم يمنحونك القوة و الحكمة التي لا يمكنك أن توفرها لنفسك .

أنت تمنح نفسك لهذا الاتحاد الأعظم كعمل واعٍ يحدده ذاتيًا . عليك أن تعمل كفرد قوي هنا . لا يمكنك أن تعمل من حالة من التبعية ، غير قادر على التفكير بنفسك ، غير قادر على اتخاذ القرارات ، مثل الطفل العاجز .

سوف يكون عليك أن تعمل كعميل قوي للروح — ممثل إلهي . سوف يكون عليك اتخاذ قرارات قوية . سوف يكون عليك تمييز بيئتك و علاقاتك . يجب أن تكون واعيًا و قويًا في اتصالاتك .

تتطلب العلاقة على هذا المستوى مشاركين أقوياء . يجب أن تكون مستعدًا للعمل على مستوى الاعتماد المتبادل ، أو ببساطة لا يمكنك القيام بذلك . و لن يتم تقديم الفرصة لك إذا لم تكن مستعدًا . 

هنا يوجد تطور طبيعي من حالة الاعتماد حيث تعتمد على أشخاص آخرين ، ليس فقط لرعايتك جسديًا ، و لكن لاتخاذ قرارات بالنيابة عنك ، لتحديد ماهو الواقع لك ، لإرشادك ، للإشراف على حياتك و هكذا . كثير من الناس لا يتخرجون من هذه الحالة .

ثم هناك الاعتماد على النفس حيث تبدأ في الاستجابة لأفكارك الخاصة ، أو على الأقل تفسير التشكيل الثقافي كفرد .  تتذوق متع الحرية و حدودها . عليك اتخاذ قرارات مهمة ، و تحمل نطاقات أكبر من المسؤولية ، و تجد أن الحرية في الواقع صعبة للغاية ، و هذا هو السبب في بقاء العديد من الناس في حالة الاعتماد على الآخرين . 

 لكي تكون معتمد على نفسك ، يجب أن تكون مسؤولا جدا . يجب أن تتحمل درجة معينة من السلطة في حياتك . يجب عليك إدارة شؤونك . يجب عليك إدارة تفكيرك و سلوكك . يجب أن تواجه قرارات صعبة في كثير من الأحيان . أنت تجعل نفسك عرضة لأخطاء جسيمة في الحكم . إنها ليست مرحلة سهلة إذا كنت تريد دخولها بالكامل . و لكن هي شرط أساسي لدخول مرحلة أكبر من الاعتماد المتبادل .

الاعتماد المتبادل الحقيقي ليس فقط الاعتماد المتبادل بين شخصين أو الاعتماد المتبادل مع المجتمع الروحي . الاعتماد المتبادل الحقيقي هو أن تكون مسترشداً بالروح و تتحد مع الآخرين على مستوى الروح .

هذا التعرف القوي يتجاوز الحركات النفسية للعلاقات الشخصية لدرجة أنه نوع جديد من التجربة تمامًا . هذا هو المكان الذي من المفترض أن تذهب إليه حياتك . هذا هو المكان الذي يقصد فيه كل زواج أن يذهب . لكن قلة من الناس لديهم الوعي أو الفهم أو التحضير اللازم لإشراكهم في قوة و حضور الروح بطريقة مباشرة للغاية و إعدادهم للعيش و العمل في هذا المستوى الأعلى من الحياة .

الجميع يتحركون في هذا الاتجاه لأن هذا يمثل حاجة الروح . لدى الناس احتياجات عملية . لديهم احتياجات نفسية . لديهم حتى احتياجات عاطفية . لكن حاجة الروح هي أكثر أساسية و أعمق حاجة . لن تلبي الحياة جميع احتياجاتك العملية . لن يتم تلبية جميع احتياجاتك النفسية أو احتياجاتك العاطفية . و لكن من المهم جدًا أن تفي الحياة بالحاجة العميقة للروح في داخلك .

هذه الحاجة هي اكتشاف هدفك و تحقيقه بالتنسيق مع الآخرين . هذا ينهي الفصل بين عقلك المفكر وعقل الروح الأعمق في داخلك . هذا ينهي انفصالك بينك و بين الآخرين ، لأنك قادر على الاتحاد مع أفراد معينين على مستوى كامل للغاية . هذا ينهي انفصالك عن الرب لأنك الآن تستجيب لقوة الرب و حضوره في حياتك ، وهي قوة الروح و حضورها في حياتك .

لا تعني هذه الحاجة الأعمق أنه ليس لديك احتياجات أخرى ، لأنك سوف تظل لديك بعض الاحتياجات العملية و الاحتياجات النفسية و الاحتياجات العاطفية . لكن لتلبية هذه الحاجة العميقة للروح يعني أنك قد منحت الرضا و الوفاء لطبيعتك الأساسية هنا .

يمكنك الحصول على الثروة . يمكنك أن تخلص للجمال . يمكنك المشاركة سياسياً . يمكنك الحصول على حياة اجتماعية جذابة للغاية . يمكنك الحصول على جميع مظاهر النجاح في العالم . و لكن إذا ظلت الحاجة الأعمق لروحك غير مكتشفة و غير محققة ، فسوف تظل فقيرًا ، و سوف تلاحقك مشاعر الفراغ ، مما يدفعك هذا الشعور إلى المزيد في ملاحقاتك الخارجية حيث تحاول تخفيف أو تلبية هذه الحاجة الأعمق داخل نفسك  .

و لكن لا يمكنك القيام بذلك لأن هذا الشئ لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الاستجابة لقوة الروح و حضورها  و جعلها ترشدك إلى اكتشاف و تجربة و التعبير عن هدفك الأكبر .

لهذا ، سوف تحتاج إلى علاقات ذات هدفك أعلى ، علاقات مصير ، لأنك لن تكون قادرًا على تحقيق مثل هذه الأشياء بنفسك . و بمجرد أن تبدأ في الاستجابة لقوة الروح و وحضورها في نفسك ، بمجرد أن يكون لديك القوة و الثقة بالنفس للقيام بذلك ، بمجرد أن تكون متحررًا بما فيه الكفاية من الارتباطات و الالتزامات الخارجية للاستجابة لهذه القوة العميقة داخل نفسك  ،  سوف تبدأ في جذب الآخرين إليك ، و سوف يكون بعض هؤلاء الأشخاص جزءًا من مصيرك . 

إذا لم يكونوا مستعدين للرد ، فسوف تكون هناك صعوبة ، و قد لا يصلون إلى حياتك . لكن القوة و الجاذبية أصبحت الآن أقوى . إنها تمثل قوة أكبر في الحياة  ،  و هي قوة بالكاد يعرفها أغلب الناس . لكن القوة هي التي تحكم المستقبل و النهوض بالإنسانية ، و في النهاية هي تحقيق كل شخص آتى لهذا العالم .

هذا أبعد من فهمك الفكري . و لكن المهم بالنسبة لك الآن هو البدء في اتخاذ الخطوات إلى الروح حتى يمكنك الشعور بهذه القوة و الهدف في نفسك الناشئة  ،  بحيث يمكنك تعديل حياتك بشكل متزايد مع تقدمك للسماح بظهور هذه القوة في تجربتك ، لإعطائك الاتجاه و إعطائك القرار . هذا طبيعي تمامًا . هذا يسمح لظهور طبيعتك الحقيقية و التعبير عن نفسها في وعيك و حياتك .

ويمثل هذا أيضًا الاعتماد المتبادل داخل نفسك ، حيث يعمل جسدك و عقلك و روحك في وقت واحد مع بعضهم البعض ، بينما كان عقلك قبل ذلك يحاول بأسلوب العبودية يحاول لتلبية احتياجات الجسم ، و كان الجسد يحاول أسلوب العبودية لتلبية احتياجات العقل ، و كنت مشغولاً باحتياجاتك النفسية و العاطفية و العملية .

بطريقة ما ، فإن روحك ، إذا كنت على علم بها على الإطلاق ، مدعوة لخدمة العقل . و لكن الآن يبدأ  الارتباط الحقيقي بين عقلك و جسدك و روحك في التعرف ،  و تبدأ في معرفة أن الجسد هنا لخدمة العقل ، والعقل هنا لخدمة الروح أو المعرفة . سواء كنت تؤمن بالرب أم لا ، سواء كنت شخصًا متدينًا أم لا ، سواء كنت جزءًا من دين أم لا ، فأنت تبدأ في تجربة شيء مقدس في حياتك .

أي شخص يصبح قويًا مع الروح سوف يجذب الآخرين الأقوياء بالروح و لن يتمكن حقًا من المشاركة بشكل وثيق أو قريب مع شخص ليس قوي في الروح . سوف يكون هناك سر في حياتهم ، لأن العقل لا يستطيع أبدًا فهم الروح بالكامل . يمكنه فقط أن يتبعها و يخدمها و يتلقي بركاتها و عظمتها . 

لكن الروح تبقى غامضة على الدوام لأنها مدخل إلى الرب . إنها علاقتك بالرب . هكذا يتكلم الرب معك . إنها حيث تدخل النبضات الإلهية تجربتك و وعيك في الحياة .

على مستوى أخر ، يمكن فهم التبعية و الاستقلالية و الاعتماد المتبادل على مستوى الدول . بعض الدول تعتمد على دول أخرى حتى تحصل على استقلالها ، إذا فعلت ذلك . سوف تصبح أمم مستقلة ، أمة  أمم حكم ذاتي ، أمم تمارس حقها في تقرير المصير .

في نهاية المطاف ، حتى الدول المستقلة تجد نفسها تصبح معتمدة بالتبادل مع الدول الأخرى — من خلال التجارة ، من خلال تقاسم الموارد ، من خلال تحالفات أكبر و ما إلى ذلك . في نهاية المطاف ، سوف يكون على دول العالم أن تحقق حالة عالية من الاعتماد المتبادل إذا أرادت النجاة من موجات التغيير العظيمة التي تأتي إلى العالم — التدهور البيئي ؛ تناقص الموارد ؛ فقدان إنتاج الغذاء ؛ المناخ المتغير و الطقس العنيف . خطر المرض الوبائي ؛ و تهديدات الصراع المتزايد و المنافسة و الحرب .

فقط الاعتماد المتبادل الأكبر يمكن أن يجعل الحرب غير ضرورية — الاعتماد المتبادل على أساس الحاجة المتبادلة الأساسية . الآن يجب الحفاظ على الأسرة البشرية بأكملها . الآن أصبح أمن العالم ، حتى أكثر من أمن أي دولة ، هو الأولوية لأنه مهدد من قبل أمواج التغيير العظيمة .

ثم هناك منافسة من خارج العالم ، من الكون ، من مجتمع أعظم من الحياة الذكية — منافسة تسعى إلى الهيمنة و الإقناع داخل هذا العالم . و هذا سوف يشكل أيضًا وحدة أكبر بين الدول هنا ، الدول التي يجب أن تعتمد الآن على بعضها البعض من أجل أن تكون مستدامة ، و أن تكون مستقرة و آمنة .

هذا قدر الأمم داخل عالمك . إما أن يتراجعوا من خلال المنافسة و الصراع و الحرب ، أو سوف يتعين عليهم أن يتحدوا و أن يتعلموا التعاون مع بعضهم البعض بدافع الضرورة في مواجهة موجات التغيير العظيمة و في مواجهة المنافسة و التدخل من مجتمع أعظم من الحياة في الكون .

 
هذا هو اتجاه جميع الأمم . تتم مقاومته بالطبع . تريد الدول أن تظل مستقلة ، لكنها في الواقع أصبحت أكثر ترابطًا من أي وقت مضى . لا توجد دولة لديها ما يكفي من الموارد لرعاية نفسها بالكامل ، لذا فإن فترة اعتمادها على نفسها قصيرة الأجل ، قصيرة الأجل  في جوهره .

 
تشارك الأمم في التجارة . إنها تتطلب مشاركة الموارد . إنها تتطلب التجارة  ، و هذا يخفف من الصراع و الحرب و العزلة . سوف تزداد الحاجة إلى الاعتماد المتبادل بين الدول بشكل أقوى و أساسي مع مرور الوقت في مواجهة موجات التغيير العظيمة و في مواجهة المنافسة و التدخل من الكون من حولك .

إذن ، على مستوى الفرد ، على مستوى العلاقة ، على مستوى الأمم ، فإن هذه الحركة عبر هذه المراحل الثلاث — الاعتماد على الغير و الاعتماد على النفس و الاعتماد المتبادل  — هي التطور الطبيعي و حركة الحياة . إذا كنت غير قادر على التحرك خلال هذه المراحل الثلاث ، فسوف تتوقف حياتك . حتى إذا كنت قادرًا على الحصول على درجة معينة من النجاح و الأمان المادي ، فأنت لم تحقق حياتك هنا حقًا . تم القبض على تطورك و تم إيقافه . أنت غير كامل . حياتك سوف تكون غير محققة و غير مجزية .

عندما ينتقل الشخص من مرحلة الاعتماد على الغير إلى الاعتماد على النفس ، فإن الاستقلال هو كل شيء بالنسبة له . إنهم ليسوا قادرين بعد على إعطاء أنفسهم لأي شخص بما فيه الكفاية أو بالمعنى الحقيقي . و عندما ينتقل شخص ما من مرحلة الاعتماد على النفس إلى الاعتماد المتبادل ، فهذا كل شيء بالنسبة له .

ما هو ضروري لفهمه هنا هو أن العلاقات تعمل على جميع هذه المستويات الثلاثة — الاعتماد على الغير و الاعتماد على النفس و الاعتماد المتبادل . يمكن أن يكون لدى الناس علاقة تبعية ، حيث يعتمدون فقط على بعضهم البعض ، و يتجمعون معًا ، و يخافون أن يكونوا في الحياة ، و يخافون من تولي السلطات و المسؤوليات . إنهم يتجمعون معًا ، محاولين الهروب من خلال الرومانسية ، محاولين الهروب من خلال الهواجس المشتركة ، محاولين الهروب من الحياة  .

ثم هناك علاقة على مستوى الإعتماد على النفس ، حيث يكون الناس معًا ، لكنهم يحاولون تأكيد أنفسهم كأفراد . لذا هناك تنافس على السلطة . هناك مشاكل في التعامل مع السلطة . هناك مشاكل تتعلق بكمية المشاركة و كم هي [دائرة أختصاص] الفرد .

كثير من الناس في هذه المرحلة ، بالطبع . إنهم يريدون أن يكونوا معًا ، و لكن إلى درجة معينة فقط . إنهم غير راغبين في الاتحاد مع بعضهم البعض . إنه أكثر من تعاون .

لا تزال الأمم في هذه المرحلة من محاولاتها أن تكون مستقلة ، و لكن للاستفادة من العلاقة مع بعضها البعض . لذا هناك توتر و صراع مستمران على القوة و الهيمنة و السلطة .

الأشخاص الذين هم على علاقة في مستوى الإعتماد على النفس يهتمون دائمًا بالقوة و السلطة و وضع الحدود . إنهم يريدون أن يكونوا معًا ، لكنهم يريدون أن يقرروا ذاتيًا ، و لذا فهم دائمًا في صراع أو توتر بشأن هذه الأمور .

يمكنك أن ترى هذا من حولك. الناس معًا ، لكن ليس معًا حقًا . إنهم يحاولون تلبية احتياجاتهم النفسية و العاطفية معًا . ربما يحاولون تلبية الاحتياجات العملية معًا ، لبناء الأمن المالي معًا . لكن على مستوى الروح ، ليسا معًا . ليس من المفترض أن يكونوا معًا حتى . ليس لديهم مصير أكبر معا . 

إنهم ببساطة يستخدمون بعضهم البعض لمحاولة تلبية احتياجاتهم النفسية أو العاطفية أو العملية . و بالتالي فإن علاقاتهم مرهقة و نادرا ما تستمر لفترة طويلة . إذا استمروا ، فذلك لأن لديهم ممتلكات معًا ، أو أنهم أنشأوا الثروة معًا أو أنهم ملزمون بأطفالهم معًا ، لكنهم ليسوا معًا في الواقع .

الروح سوف تحررهم ، إذا كانت لديهم الشجاعة لمواجهة هذا وإذا بدأوا في تجربة الحركة الأعمق لحياتهم.

العلاقة على مستوى الاعتماد المتبادل نادرة و خاصة . يمكن أن تأخذ شكل الزواج . يمكن أن تأخذ شكل العمل معًا في المجتمع الروحي . يمكن أن يتخذ شكل تحالف كبير في عمل المرء . لكن لها هذا البعد الأعظم ، هذه القوة الأعظم و هذا الاستقرار الأكبر . لا يزال الأفراد أفرادا . لا يزال لديهم احتياجاتهم النفسية و العاطفية و العملية ، و سوف يتم تلبية العديد من هذه الاحتياجات من خلال ارتباطهم الكبير . و لكن قوة الروح و حضورها هي التي تقودهم الآن .

لقد وجدوا مهرباً من المفاوضات التي لا نهاية لها التي ينخرط فيها الناس على مستوى الإعتماد على النفس ، محاولين أن يكونوا في علاقة على مستوى الإعتماد على النفس . لقد وجدوا الحل في هذه المرحلة الأعظم . يتم تحريكهم بمهمة و نداء في الحياة . هم في خدمة للآخرين . دخلت علاقتهما الآن في ساحة جديدة ، بانوراما أكبر . لا يزال لديهم مشاكل معا . لا يزال لديهم صعوبات في التواصل بشأن قضايا معينة . لا يزال لديهم إبداءات الإعجاب و عدم الإعجاب . و لكن هناك قوة أعظم داخلهم تحركهم .  إنها تأتي من داخلهم . إنها لا تأتي من أي قوة خارجية . إنهم لا يتم التلاعب بهم . 

فقط الشخص الذي بدأ يشعر ببدء الروح داخل نفسه يمكن أن يقدر و يمتن للعلاقات على هذا المستوى . ونادرا ما يتم فهمه لأولئك الذين كانوا في مراحل سابقة. يعتقد الناس على مستوى الاعتماد أن الاعتماد المتبادل هو مجرد اعتماد أكثر. يخشى الأشخاص الذين هم في مرحلة الاستقلال من الاعتماد المتبادل لأنهم يعتقدون أنه يمثل فقدانًا لقوتهم الشخصية. إنهم ليسوا مستعدين لذلك. إنهم لا يرون حتى كم هو ضروري حقا.

لهذا السبب عندما تبدأ الروح بالتحرك في حياتك ، و تبدأ في الشعور بأن لديك قدرًا أكبر هنا ، و أن هذا أمر أساسي و مركزي في حياتك و أهمية علاقاتك و أنشطتك ، سوف تبدأ في عمل هذا الانتقال من الإعتماد على النفس إلى الاعتماد المتبادل . 

سوف تسعى إلى المزيد من الصدق من الناس ، و مسؤولية أكبر في الناس و صدى أكبر لدى الناس . لم تعد مدفوعًا باحتياجاتك النفسية و العاطفية و العملية. هناك حاجة أكبر الآن ، و تتطلب مستوى أعمق و أكثر اكتمالا من التواصل و العلاقة مع الآخرين .

إذا كنت سوف تتبع حياتك بوعي ، فسوف تلاحظ أن هناك مراحل ، سوف تشعر عند نقطة معينة بأنك تحن إلى الإعتماد على نفسك ، للتمييز عن البنية الاجتماعية التي نموت فيها .  و على الرغم من أن الكثير من الناس لا يستطيعون أبدًا دخول هذه المرحلة الثانية من تطورهم ، إلا أنه لا يزال الحنين دافعًا طبيعيًا .

من الطبيعي أن تدرك ، إذا كنت تعيش بشكل معتمداً على نفسك ، أن الحصول على هدف أكبر في الحياة يعني أنه يجب أن يكون لديك درجة أكبر من العلاقة مع الآخرين . أنتم بحاجة إلى التزام أكبر في التواجد معًا و صدى أكبر مع بعضكما البعض . يبدو الأمر كما لو كنت قد وصلت إلى نقطة في رحلتك ، و الآن يتم تشغيل شيء آخر ، كما لو تم تبديل المفتاح ، أو تجاوزت خطًا أشعل حركة أعمق في حياتك .

تمثل الحركة بعيدًا عن التبعية و بعد ذلك الحركة بعيدًا عن الاستقلال تحولات طبيعية ، تحفزها الروح في داخلك . كما يتم تمثيلها من خلال تلبية مجموعات أعمق من الاحتياجات ، كما لو كان هناك تسلسل هرمي للاحتياجات .

في البداية ، تحتاج إلى أشخاص للبقاء على قيد الحياة و أن يكونوا آمنين مع تقدمك في العمر . ثم تحتاج إلى التعبير عن نفسك كفرد و تحديد احتياجاتك النفسية و العاطفية و العملية كفرد . و بعد ذلك تبدأ في الشعور بأن هناك حاجة أكبر في داخلك — حاجة الروح ، و الحاجة إلى تمييز الهدف من حياتك ، و التعبير عن هذا الهدف العظيم ، والعثور على هؤلاء الأفراد الذين من مقدر لهم أن يكونوا جزءًا منه .

هذه كلها انتقالات طبيعية . لكن هذا لا يعني أن الناس يختارون المضي قدما . الكثير مما يفعله الناس غير طبيعي . يفتقد الناس الإشارات و علامات حياتهم ، و هذا يحدث باستمرار . يتطلب الأمر إرادة قوية و تصميمًا للانتقال من التبعية إلى الاستقلال ، و يجب عليك إنشاء هذا الإعتماد على النفس قبل أن تكون مستعدًا حقًا لدخول مرحلة أكبر من الاعتماد المتبادل .

كل مرحلة ضرورية . لا يمكنك القفز من الاعتماد على الغير إلى الاعتماد المتبادل ، لأن لن يكون لديك القوة أو السلطة داخل نفسك للدخول في هذه المرحلة الثالثة من تطورك . و الانتقال من مرحلة الاعتماد على الغير إلى [ الإعتماد على النفس ] يعني أنك سوف تغير علاقاتك مع الناس و عائلتك و أصدقائك . سوف يجلب علاقات جديدة في حياتك . و بينما تنتقل من مرحلة الاستقلال إلى الاعتماد المتبادل ، سوف تتغير علاقتك مع كل شخص تعرفه و تجلب علاقات جديدة في حياتك .

يمكنك التفكير في الأمر على أنه مستوى تصاعدي من الحاجة . و لكنه في الحقيقة انتقال طبيعي لأنك مرسل إلى العالم لهدف معين . إن عقلك لا يعرف ما هو و لا يستطيع معرفة ذلك . إنه خارج نطاق العقل . إنه في ساحة المعرفة أو الروح .

يمكن للعقل أن يفهم و يتعرف على الخطوات التي يجب اتخاذها في حياة الإنسان ، و القرارات التي يجب اتخاذها ، و القيود التي تجب ممارستها ، و الحدود التي يجب تحديدها و ما إلى ذلك . لكن القوة و الحركة الأعظم في حياتك غامضة . إنها أعمق . إنها بعيده عن متناول العقل . يمكنك إنشاء فهم متقن لها ، و لكن في الواقع لا يمكن أن تحتوي على الواقع .

هذه هي حركة حياتك . إذا كنت تنتقل من التبعية إلى الإعتماد على النفس ، فيجب عليك إجراء هذا الانتقال حتى تتقدم حياتك و لتجد المزيد من الرضا و القوة . إذا وجدت نفسك تنتقل من حالة الاستقلال إلى الاعتماد المتبادل ، فيجب عليك إجراء هذا الانتقال للعثور على علاقات أكبر و قوة أكبر و تحقيقًا و معنى أعمق في حياتك .

ستأخذك الروح إلى هناك ، لأن هذا هو المكان الذي تسير فيه الروح . إذا لم تتمكن من الانتقال مع الروح ، فستبقى الروح معك ، و لكنها صامتة ، بانتظار استعدادك .

لديك رحلة لتأخذها و مصير للوفاء بها هنا . هذا ، في جوهره ، هو المعنى الحقيقي لحياتك . هذا ما سوف تفكر فيه بمجرد مغادرة هذا العالم . هذا هو الخيط الأعمق للحقيقة و المعنى .
الرحلة أمامك . يجب أن تأخذها . لا تبتعد عنها لأي سبب — ليس للحب ، و ليس للمال ، و ليس للفخر الفكري ، و ليس للأمن الشخصي . هذه رحلتك . يجب عليك أن تأخذها .

الاستعداد للمستقبل

المستقبل محير للغاية ، كما تعلم . يريد الناس أن يعرف الكثير عن عنه ، لكنهم في الوقت نفسه لا يريدون أن يعرفوا عنه . إنهم يريدون التأكد من أن كل ما لديهم سوف يكون مضمونًا لهم و أنه سوف يتم تقديم المزيد في المستقبل بما يرضيهم ، كما لو كان بإمكانك تأمين الضمان  .

مستقبلك يبعدك عن الحاضر . إذا كان الحاضر يبدو آمنًا ، فلا يوجد ضمان للمستقبل ، لذلك تعتقد أنه يجب عليك تأمين المستقبل لضمان الحاضر . هذا بالطبع يؤدي إلى تعاسة هائلة فالحاضر ليس آمنًا أبدًا لأن المستقبل غير آمن أبدًا . تتمنى أن يتمكن شخص مثلي من تقديم ضمان للمستقبل بحيث يمكنك الحصول على مزيد من راحة البال في الوقت الحالي . و لكن ، بالطبع ، لن أقدم لك هذا الضمان . و مع ذلك ، فإن ما سأقدمه هو دعوة للتعلم لتكون قادر على العطاء في المستقبل و الاستجابة للحاضر . هذا هو التجهيز الحقيقي . 

إن التأكد من الأحداث المستقبلية دائمًا ما يكون وهمًا لأنه لا يمكنك أن تملك تأكيد تام عن المستقبل . حتى إذا كانت الروح تشير إلى حدث مستقبلي ، فلن يكون الأمر كذلك تمامًا عند وقوع الحدث . أي تجربة استباقية قد تكون لديك في المستقبل سوف تكون جزءًا مما سيحدث بالفعل . 

المستقبل يتم خلقه الآن . يتم تشكيله . كيف تستعد لشيء غير موجود ؟ كيف يمكنك تأمين ما لم يظهر بعد ؟ الحياة تستعد دائما للمستقبل . لا يمكنك اتخاذ الموقف الآخر و تقول : “لا يوجد مستقبل . سوف أعيش تماما في هذه اللحظة ، دون قلق “. يبدو هذا بمثابة ارتياح هائل من القلق الرهيب الذي يخيم عليك . إذا كانت اللحظة مناسبة تمامًا و لا يوجد مستقبل يجب الاهتمام به ، يبدو أن السعادة الحقيقية ممكنة . 

إنه أمر محير جداً ، لكنه غير كامل لبعض الأسباب المهمة للغاية . الحاضر هو التجهيز للمستقبل و تجهيز لك ، سواء كنت تقبل مسؤولية هذا التجهيز أم لا ، أنت في تجهيز للمستقبل . هذا الوقت يجهز الوقت القادم و يؤدي إلى الوقت القادم . لذا فإن الأمر يتعلق بما إذا كنت تريد أن تكون مسؤولاً عن التجهيز للمستقبل أم لا . إذا كنت غير مسؤول ، فإن المستقبل سوف يرعبك لأنه سوف يطغى عليك ، و يصدمك و يجردك ، و لن تكون مستعدًا لذلك . 

إذا كنت بدون تفضيل من أي نوع و ليس لديك رغبة على الإطلاق ، فمن الممكن نظريًا أنه يمكنك الاستمتاع باللحظة بغض النظر عما يحدث . و لكن ، بالطبع ، ليس هذا هو الحال مع البشر لأن عملية الحياة هي التجهيز . وجودك في هذا العالم هو للتجهيز . أنت لست هنا لمجرد أن تكون هنا في الوقت الحاضر فقط . أنت هنا لهدف ، و هدفك هو التجهيز . 

لذا ، لا يمكنك الهروب من المستقبل ، و لكنك لا تحتاج إلى الإسهاب فيه بخوف أيضًا . الطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها العيش في اللحظة بنجاح هي أن تعيش طريقة الروح ، لأن الروح في الوقت الحاضر تمامًا و تتجهز تمامًا للمستقبل في نفس الوقت . إنها تأخذ بالحسبان الماضي و الحاضر و المستقبل . إنها تعيش فقط في الحاضر ، لكنها تمهد الطريق للمستقبل و ترشدك إلى الأمام . 

لا يمكنك التجهيز للمستقبل بتأمينه أو جعله متوقعًا . فهو غير قابل للتنبؤ به أبدًا ، و إذا حاولت تحقيق ذلك ، فسوف تصبح حياتك باهته و فارغة للغاية. لا يمكن تحقيق حاجتك للراحة و رغبتك في التأجيل ضد خوفك من خلال القضاء على كل تغيير محتمل في حياتك . 

قلقك الأكبر هو أنك لن تحقق ما جئت إلى هنا للقيام به . إذا قمت بالفعل بفحص عقلك و تعهدت استرجاع الروح ، فسوف تدرك أن هذا هو مصدر قلقك الأكبر . لا يوجد شيء يمكن للعالم أن يفعله لك سيكون مصدر قلق أكبر لأنك هنا فقط لبعض الوقت ، و كل ما يمكن للعالم أن يفعله لك سيكون فقط للحظات قصيرة في المدة العظيمة من حياتك . لكن عدم تحقيق قدرك هنا يؤدي إلى خيبة الأمل و يتطلب عودتك . هذا غير مريح على المدى الطويل . 

بمجرد إدراك الروح في حياتك الخاصة ، سوف ترى أن دافعك و رغبتك في تحقيقها أقوى من أي شيء آخر . في نهاية المطاف ، سوف يتغلب هذا على حاجتك إلى الأمان و الأمن ، حاجتك إلى مستقبل يمكن التنبؤ به و حاجتك إلى الحصول على جميع الأشياء التي تشعر أنها أساسية جداً لسعادتك . لن يكون هناك سوى هذه الرغبة في التعبير عن هدفك و إكماله . هذا عندما تكون حياتك متجانسة و عندما تكون لديك قوة حقيقية . عندها لا يمكن للمستقبل أن يهددك لأنك سوف تكمل و تعبر عن هدفك بغض النظر عما يحدث . كل موقف جديد يعطي ببساطة فرصة جديدة لتحقيق هدفك . لا يرى على أنه خسارة محتملة . بل يعتبر على أنه فرصة ممكنة . إذا ساءت الأوقات ، فهذا لا يقلل من فرصتك . إذا تحسنت الأوقات ، هذا لا يقلل من فرصتك . قد تغلق الأبواب . قد تفتح بعض الأبواب الأخرى . أنت عازم على فعل شيء ما ، و سوف تستخدم ظروفك مهما كانت لتحقيق ذلك . 

إذا لم يتم اكتشاف هدفك ، فإن البقاء هو مصدر قلقك الرئيسي ، و كناتج من الخوف ، سوف تحاول تأمين مستقبل يمكن التنبؤ به و تجهيز نفسك له . سوف يؤدي هذا إلى تدمير تجربتك في الحاضر و يقودك إلى سلوك غير منتظم و قهري للغاية . سوف يجعلك ذلك غير سعيد بشكل عميق ، لأن المستقبل هنا يراوغك دائمًا و يخيب ظنك بطرق معينة . 

لذا ، لن أضمن مستقبلك . لا أستطيع . كيف يمكنني ذلك ؟ إذا أخبرتك شيئًا عن مستقبلك ، فهذا ليس سوى جانب واحد من مستقبلك ، و من المحتمل ألا يحدث ذلك باعتبار قراراتك الخاصة في خلال ذلك الوقت  . لذا ، ما هي قيمة التنبؤات ؟ في بعض الأحيان ، تكون التنبؤات مهمة جدا للحث على المسؤولية و العمل البناء في الناس . إذا كان هناك شيء مهم أو صعب على وشك الحدوث و يحتاج الناس إلى معرفته ، فإن التنبؤ ضروري للغاية ، لكن هذا نادر إلى حد ما . 

دورك هنا ليس مجرد الاستعداد لكارثة أو إيجاد مكان اختباء أكثر سلامة عليك و أكثر أمانًا حتى لا تلحق بك عواصف هذا العالم . لم تأت إلى هنا و تقطع كل هذه المسافة للاختباء . أنت لا تريد اللجوء . حتى أنك سوف تدمر أمنك إذا أصبحت متعجرفًا جدا . لماذا يدمر الناس كل ما صنعوه و الذي يجعلهم آمنين ؟ لأنه يسجنهم ، و لا يمكنهم تحمله بعد الآن . يفضلون البدء من جديد . لذا ، إذا بدأ استقرارك يقضي على احتماليتك في التقدم ، فسوف تدمره . سوف تدمر حالتك المالية و صحتك و علاقاتك — أيًا كان ما يبدو أنه ينتهكك . 

هذا ليس من أجل الحرية ، لأن الحرية بدون هدف لا معنى لها على الإطلاق . ما هي قيمة الحرية إذا لم يكن هناك هدف ؟ إنه ترخيص فقط للفوضى . لكن المعنى الحقيقي للحرية ان تتم في الإستمرار باكتشاف الهدف الحقيقي لك و التعبير عنه . للحصول على هذه الحرية ، يجب أن تتعلم العيش في الروح و استخدام الروح . إذا كنت لا تستخدم الروح ، فسوف تكون لديك أفكارك فقط لإرشادك ، و هي فوضوية بشكل ملحوظ . إنها مؤقتة و متفرقة و متضاربة لدرجة أنها تجعل من نفسها دليلاً سيئًا للغاية بالنسبة لك .

بناء على ذلك ، يجب أن تتعلم كيفية التجهيز للمستقبل لأنك تتجهز على أي حال ، شئت أم أبيت . هذا هو الشيء العظيم حول الحياة . هذا هو ما هو عليه . يمكّنك منظورك فقط من الانخراط بشكل أكثر فعالية . لكن لا يغير من ظروفك الحقيقية . 

هذا الأمر مربك جداً للطلاب المتقدمين في علم الروح لأنهم اعتقدوا أنهم هنا لجعل العالم مكانًا مثاليًا أو على الأقل مكانًا أفضل ، لكنهم الآن ليسوا متأكدين . إذا اتبعت الروح ، فلا يبدو دائمًا أنها تقود في هذا الاتجاه . لا تطابق  دائمًا معاييرك لتطوير نفسك أو الآخرين . تكتشف أن الكثير من رغبتك في تحسين الذات هو ببساطة الحصول على مظهر أفضل ، و أن تبدو أفضل لنفسك و للآخرين .  “ انظروا إلي . أنا على ما يرام . ” 

عندما تتبع الروح ، فإنها لا تحتوي على هذا التأكيد ، و لكنها تنفخ الحياة بك بشكل متزايد حتى تمتلئ بالحياة . عندئذٍ لن تكون شخصًا غارقًا في الأفكار . أنت الآن شخص مليء بالحياة . أفكارك ثانوية . سوف تحصل عليها لأن لديك عقل يفكر ، و لكن الحضور الروحي من حولك و معك هو الذي سوف يؤثر على الناس . 

إذن ، كيف تستعد للمستقبل ؟ من الواضح تمامًا أنك تعيش في زمن متغير بشكل غير مسبوق . أنت نفسك تخضع لتغيير غير مسبوق ، و هو مرتبط تمامًا بالأوقات التي تعيش فيها . تتجهز للمستقبل من خلال قدرتك على الإستجابة . سوف تشير الروح إلى الأشياء التي يجب أن تطورها و كيف يجب أن تستعد لدورك المحدد . سوف يحتاج البعض منكم الذهاب إلى المستقبل بدون أموال على الإطلاق . سوف يحتاج الآخرون للذهاب إلى المستقبل بقدر كبير من الأموال . بالنظر إلى نظام القيم الإنسانية ، يبدو هذا غير متناسق للغاية ، و لكنه مرتبط بما يجب عليك القيام به . بعض الناس لن يتعهدوا هدفهم أبدًا إذا كانت أيديهم مليئة بالمال . و لن يقوم البعض الآخر بهدفهم أبدًا إذا كانت أيديهم فارغة . من يستطيع أن يقول ؟ من يمكنه تحديد ما سوف يعطي كل شخص أفضل فرصة ؟

إذا أعطيت الناس الكثير من المال ، كما تعلم ، فإنهم ينهارون . إذا أخذت المال بعيداً عن الناس ، فسوف ينهارون . لا توجد فلسفة أخلاقية أو سلوك إجتماعي  يمكنها تفسير تطور الحياة . الحياة لا تتعلق بهذه الأشياء ، و مع ذلك يمكن تجربتها بعمق . في الواقع ، هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكن تجربته بعمق . هل يمكنك تجربة فكرة عميقة ؟ إذا واجهت فكرة عميقة ، فلا توجد فكرة أخرى . لقد بخرتها لأن الأفكار ليست تجربة ، على الرغم من أنها قد تؤدي إلى التجربة .

 

تجهيزك هو أن تكون قادرًا على الاستجابة للمستقبل و ما هو التجهيز في هذه اللحظة . لقد تم إعطائك التصميم الهندسي الخاص بك . إنه بداخلك . لا يمكنك تنميته بمفردك لأن جزءًا كبيرًا من تقدمك يتكمن في استيعاب أنك لست وحدك و أنك جزء من مجتمع أعظم . 

لا يمكنك القول ، “أعطني التصميم الهندسي الخاص بي و سوف أقوم بتنفيذه ” ، لأنك كما ترى ، لديك جزء فقط من التصميم الهندسي . معلمينك لديهم جزء من التصميم الهندسي . الناس في حياتك لديهم جزء من التصميم الهندسي . الأشخاص الذين لم تلتق بهم حتى الآن لديهم جزء من التصميم الهندسي . لذلك ، لا تكن مثالياً و تقول : “ أخبرني بالخطة و سوف أذهب إلى الأمام . قل لي من سوف أكون و سوف أستعد الآن . ”  

إذا أخبرت الناس بما سوف يكونون عليه ، فسوف يبدو ذلك مستحيلًا أو غير مفضل شخصيًا من و جهة نظرهم الحالية . أحيانًا أقول للناس ما سوف يكونوا عليه حتى يدركوا أنه ليس ما يريدون أن يكونوا عليه . أحيانًا أقول للناس ما سوف يكونوا حتى يتمكنوا في النهاية من دعم أنفسهم و تحمل المسؤولية عما يعرفونه و المضي قدمًا بضراوة . 

لذلك ، كيف تكون قادرًا على الإستجابة ؟ أن تكون قادرًا مسؤول هو مفهوم جيد جدًا . أما إذا كنت ثابتًا في وجهة نظرك حول هويتك ، و ما يجب أن تكون عليه الحياة ، و كيف يجب أن يحدث كل شيء ، و من هو الرب و ما يفعله الرب هنا ، فمن الواضح أنه يمكنك فقط الاستجابة لموقفك الثابت ، و سوف تصر على أن العالم يدعم موقفك الثابت ، و هو بالطبع لا يفعل ذلك . 

أنت لا تعمل مع الحياة إذن . أنت تحاول توجيه الحياة لتحصن هويتك الخاصة . هويتك الحقيقية آمنة تمامًا . لقد تم تأسيسها بواسطة الرب و لا يحتاج منك أن تخترعها و تدعمها و تجعل العالم يوافق على صحتها . لكن الهوية التي خلقها الرب مخفية و يجب اكتشافها . إذا تم اكتشافها ، فإنها سوف تذيب جميع الهويات الأخرى بداخلك . سوف يتم تجربة هويتك من خلال تنفيذ هدفك لأن الهوية هي الحياة في العمل . إنها تجربة نفسك تعيش حياة حيوية و أساسية و حقيقية . إنها مراقبة نتائج أفعالك و العلاقات التي تطورت نتيجة لذلك ، فما خلقه الرب فيك ليس فردًا ؛ إنه جزء من نسيج أعظم . 

و بالتالي ، يمكنك أن تنظر إلى نفسك لوحدك و تقول : “ من أنا ؟ يجب أن أكون شيئًا غامضًا جدًا لأنني أعلم أنني لست مجرد جسد . أنا لست فقط أفكاري . أنا لست مجرد اسمي و تاريخي. أعلم أنني سوف أستمر بعد الموت. أعلم أنني كنت في مكان ما قبل مجيئي إلى هنا. “   هذه الأفكار ، بالطبع ، واضحة لأي شخص منفتح عليها . لكن من هو هذا الفرد ؟ أترى ذلك ، الهدف الخاص بك يكشف لك عن نفسك في علاقته مع الآخرين . أنت لم تأت إلى هنا فقط لتكبر . جئت إلى هنا لإنجاز شيء ما. هذا العالم فيه الكثير من المتاعب . تم خلقه بهذه الطريقة بحيث يمكن للأشخاص الذين يحتاجون إلى إنجاز شيء ما هنا القيام بذلك ! 

لماذا لا يصبح العالم مكانًا مثاليًا مادام الناس أذكياء جدًا و محبون جدًا بطبيعتهم الحقيقية ؟ لماذا لا يكون العالم كما هو مفترض ان يكون ؟ لأن هذه هي البيئة حيث يمكن للأشخاص الذين لم يقبلوا مسؤولية الخدمة أن يحصلوا على فرصة للقيام بذلك . إذا لم يتم إجراء تحسينات هنا ، سوف تصبح ضائع تمامًا لأن مرحلتك في الحياة هي المساهمة . إذا كنت تعتقد أن حياتك هي فقط للنمو الخاص بك ، فسوف تنغمس في نفسك و تفوتك الفكرة بأكملها . نود أن نخرجك من الانغماس الذاتي حتى تتمكن من الانخراط في الحياة . سيؤدي ذلك إلى تحقيق كل النمو الذي يمكنك التعامل معه و سوف يُعيد إشعال العلاقة و الشعور بالانتماء و الشعور بالمكان الذين هما أساسيين . 

يقول الناس ، ” أريد علاقة وأريد مهنة و أريد وعدًا بطول العمر و أريد كل هذه الأشياء في أقرب وقت ممكن . “ حسنًا ، هناك أشخاص لديهم كل هذه الأشياء ، أتعلم ، و هم ليسوا بأفضل منك حالاً . هذا واضح . الأشخاص الذين ليسوا على علاقة لا يريدون التسكع مع الأشخاص الذين لديهم علاقة لأنهم لا يريدون رؤية أن ما يريدونه ربما لا يكفي لاحتياجاتهم . إنهم يريدون عدم الحصول على علاقة و يحسدون الذين حصلوا عليها . و هكذا ، يذهبون إلى الأفلام و يشاهدون أشخاص على علاقة يقعون في الحب ، لكنهم لا يريدون الذهاب إلى الأسر التي بها الكثير من الأطفال و معرفة كيف يكون الزواج حقًا . 

العلاقة مهمة للغاية ، بالطبع ، لكنها حتى ليست الشيء الأساسي . إذا ذهبت إلى المستقبل راغباً بعلاقة بشكل يائس – ” فقط أعطني علاقة . هذا كل ما أريده ! “ — أنت في خطر كبير من خيبة الأمل . أنت لا تأتي من الروح الآن .  

عندما تكون مع الروح ، سوف تفهم المستقبل لأن المستقبل هو إظهار روحك لك . قد تزداد الأوقات سوءًا . هذا لا باس به . الأحداث السيئة تجلب الروح إلي الأمام . قد تتحسن الأوقات . هذا لا باس به . الأوقات الجيدة تجلب الروح إلى الأمام . 

أنت تعمل بجد لتحسين جودة الحياة هنا ، و لكن الأمر أكثر غموضاً من مجرد جعل كل شيء يبدو أفضل ، أو مما يجعل كل الناس يبدون أفضل أو مما يجعل كل الألم يبدو و كأنه يزول . لم يأت الناس إلى هنا ليكونوا بلا ألم . هذا مثل الذهاب إلى المحيط و ترفض ان تصاب بالبلل . إذا كنت ترغب في المشاركة ، يجب عليك قبول درجة من الانزعاج . توجد ظروف مؤلمة هنا . سوف يكون لديك أوجاع صغيرة و آلام حتى لو كنت تعيش حياة منسقة بعناية جداً . و مع ذلك ، عندما تعيش مع الروح ، فإن هذه المضايقات لا تكفي للتغلب على وعيك . يُنظر إليهم ببساطة على أنهم جزء أصيل من هذه البيئة ، و ليست آلامًا كبيرة و لكن آلامًا صغيرة . لقد تخليت بالفعل عن الآلام الكبيرة لدخول حياة الروح ، فما هو الألم الكبير إلا في العيش بدون الروح ؟

لذلك ، لا تذهب إلى المستقبل بقائمة مطالبك لأنك سوف تشعر بالخوف الشديد لأنك قد تشعر بخيبة أمل ، و أن الخوف سوف يطاردك . و كلما تقدمت في السن و وجدت أن أشياء معينة لم تتحقق ، سوف تكون قلقاً جداً على نفسك و غير مستعد للتعامل مع ما يخبئه المستقبل . يحمل المستقبل الوعد ، و لكن إذا كان لديك قائمة الطلبات الخاصة بك ، فلن ترى الوعد . 

كيف تستعد لتكون قادراً على الإستجابة ؟ من خلال تطوير تجربة الروح في الوقت الحالي . هناك الكثير لتقوم به مع الروح الآن ! هذا لا يعني أنك تعرف من أنت أو ما سوف تكون عليه بعد عشرين عامًا من الآن أو أن المستقبل آمن أو أن هويتك مؤسسة بشكل كامل أو أنك سوف تحصل على جميع الأشياء التي تريدها . 

ما يعنيه هو أن حياتك يتم تنشيطها . الروح تعيد الحياة إليك . لقد أصبحت بائس ، و مع عودة الحياة إليك ، لا داعي للقلق بشأن الاتجاه لأنك تتحرك الآن . أنت لا تقف على الهامش و تسأل : ” من أنا؟ ما أنا ؟ لماذا أنا هنا ؟ إلى أين أنا ذاهب ؟ “ أنت فقط ذاهب ، و الآن بعد أن تذهب ، تدرك أن لديك شعور بالاتجاه . لا يمكنك تجربة الاتجاه إذا كنت واقفا بسكون . عندما تتحرك ، فأنت تتحرك في اتجاه معين . هكذا يتم تمييز الاتجاه . 

عندما تبدأ التجهيز في أخذ الخطوات إلى الروح ، نريدك أن تتحرك . لا نريدك أن تجلس و أنت تنظر إلى أفكارك و تقول  ” أين الحقيقة الآن ؟ “ نريد تحريكك لأنك عندما تسافر قليلاً ، ستتمكن من تحديد اتجاهك . ” أنا كنت هناك . الآن أنا هنا . هذا هو اتجاهي “. يجب أن تتحرك لتجربة هدفك . لا يمكنك أن تكون راكدا . 

لذلك ، لا أقول ، ” لا تقلق بشأن المستقبل . “ إذا لم تكن مع الروح ، فكل ما يمكنك فعله مع المستقبل هو القلق حيال ذلك ! لا نقول ، ” اهرب إلى اللحظة . لا يوجد مستقبل ، “ لأن هذا مجرد قول غير مسؤول . أقول لك ، ” طور روحك الآن . استخدمها بشكل فعال الآن و أدرك أنك هنا لهدف ، حتى لو كان غير محدد بدقة .“  

هل ترى ، لن يكون لديك فهم كامل لهدفك حتى تنتهي حياتك . ثم سوف تنظر إلى الوراء و تقول  هذا ما حدث بالفعل . ” قد تكون لديك فكرة متناسقة و موثقة جداً عن الهدف ، لكنها لن تكتمل حتى تنتهي من رحلتك هنا و تنظر إلى الخلف و تقول :  ” نعم ، الآن أفهم هدفي . “ لماذا تفهم ذلك عندئذ ؟ لأنه أوصلك إلى منعطف بين هذه الحياة و عائلتك الروحية التي تنتظرك بعد هذه الحياة . لا يمكن أن يكون لديك إحساس كامل بالهدف أثناء وجودك في العالم لأن الحياة نصف الصورة فقط . النصف الآخر على الجانب الآخر من الحجاب . 

لذلك ، لا تقضي حياتك في البحث عن التعاريف . لفهم نصف قصة هدفك هو أن تكون شخصًا ذو حكمة رائعة . إن قبول حدود الوعي هنا تمكّنك من امتلاك الروح في العالم . أنت الآن في وضع يمكنك من المساهمة لأن مطالبك ليست عظيمة . أنت لا تقول للحياة ، ” أعطني تعريفًا كاملاً عن هويتي . أعطني الرضا التام . أعطني الإكتفاء الكامل . أعطني . أعطني . أعطني ! “ أنت لا تقف على جانب الطريق تشكو . أنت في الواقع تتحرك الآن و يمكنك المساهمة . هكذا تدرك هداياك . هذا هو السبب في أننا نريد جعل الجميع يتحرك بطريقة ذات معنى . مع الحركة تأتي الحيوية و الإحساس بالاتجاه . 

هناك قدر كبير من التركيز الآن على تنشيط الماضي ، و فهم كل ما حدث في الطفولة و العودة إلى التجسيدات الماضية و تجربة نفسك كملك إنجلترا ( هناك الكثير من الناس الذين عاشوا تجربة أنفسهم كملك إنجلترا هذا شئ ملحوظ!)

هناك أوقات يجب فيها إعادة تجربة حياتك السابقة ، لكنك لست بحاجة إلى البحث عن هذه التجارب . إنها ببساطة تظهر . هناك موجة من العاطفة ثم تختفي . إنها العاطفة التي يجب التحرر منها . لا يهم ما فعلته من قبل . انتهى . و بالمثل ، في حالات نادرة فقط يحتاج الناس إلى إحياء سنواتهم الأولى حتى يتمكنوا من إطلاق عواطفهم حتى يتمكنوا من العودة إلى الوقت الحاضر . 

كل ما لديك في أي لحظة في هذه الحياة هو روحك ،  اكتشافها أو عدم اكتشافها أو استخدامها أو عدم استخدامها . لذلك ، يجب أن تنظر إلى اللحظة بغض النظر عن الصعوبات أو العوائق التي تواجهها . قم بجرد ما تفعله و ما هو أمر أساسي و حيوي و حقيقي و ما هو غير ذلك ، أين تستخدم الروح و حيث لا تستخدمها . هذا النوع من جرد الحياة ضروري لأنك وصلت أخيرًا إلى مكان البداية . قبل ذلك ، كنت تحاول فقط إقناع نفسك بأنك في وضع أفضل أو أسوأ حالًا مما كنت عليه من قبل . الآن ليست هناك حاجة لإقناع نفسك لأنك ترى . 

هذا هو التجهيز للمستقبل لأن المستقبل سوف يواجهك بالأشياء ، و يجب أن تكون متاحًا . إذا كنت منغمسًا ذاتيًا ، كيف يمكنك أن تكون متاحًا عند وقوع الأحداث ؟

   ” ماذا لو كان هناك زلزال آخر ؟ “  كثير من الناس يريدون أن يعرفوا . ” متى سوف يحدث ذلك ؟ “  ما الفرق الذي يحدثه ؟ الشيء الوحيد المهم هو كيف سيكون استعدادك لذلك . يمكنك القول ، ” حسنًا ، زلزال قادم إلى هذه البلدة . سأنتقل إلى المدينة التالية “ . لذا ، تحزم كل شيء ، وتنتقل إلى المدينة التالية و تقتل في حادث سيارة بمجرد دخولك إلى المدينة الجديدة ! لا يوجد زلازل هناك ، لكنك سوف تمحى . بذلت الكثير من أجل السلامة . 

من الغير المجدي أن تحاول أن تكون آمنًا . إنه أمر ميئوس منه . سوف تجدك الحياة عاجلاً أم آجلاً . كونك آمنا كتأكيد رئيسي يجعلك أكثر ضعفا لأنك أقل قدرة على التعامل مع التغير و الظروف . لا تتقابل معهم . تتجنبهم ، و بالتالي يتغلبون عليك . إذا كنت تهرب من الحياة ، يبدو أنها تغلبك . إذا كنت تجري إلى الحياة ، فسوف تحتضنك . ثم سوف تكون حيويًا في تاريخ حياتك ، و سوف تغادر هذا العالم مع إنجازاتك التي صنعتها . 

هذه القدرة على التجهيز هي عبقريتك لأن هذا سوف يشركك بشكل هادف في كل لحظة أثناء إعدادك للمستقبل . لذلك ، لا تقلق بشأن الأحداث المستقبلية . كن حاضرًا مع نفسك الآن و افعل كل ما تشير إليه روحك . هذا هو تجهيز  . إنه العيش في اللحظة بطريقة حيوية و الإستعداد للمستقبل بطريقة ذات معنى . من بعد ذلك الحاضر و المستقبل يصبحون معًا . لديك شعور بالقدر الذي يشير إلى المستقبل . لديك شعور بالهدف الذي يشير إلى المستقبل . لا تكن بدون مستقبل ، وإلا سوف تكذب على نفسك . سوف يكون لديك واحد ، شئنا أم أبينا . المستقبل قادم ! 

بالنسبة للعلاقة ، لا يمكنك أن تضمن لنفسك شريك ، و لكن إذا كانت حياتك ذات معنى و حيوية و كنت مشاركاً حقًا ، فكيف لا تكون هناك علاقة في حياتك ؟ عندما تكون حيويًا في الحياة ، سوف تجذب الناس بواسطة حيويتك و اتجاهك . عندما تتحرك ، يراك الناس و يستجيبون لك . يجب عليك الإستجابة لشخص يتحرك لأن لديه القوة . عندما تتوقف عن الحركة ، أنت تقطع حصولك على القوة و تصبح كشخص غير مرئي . 

وهذا يتطلب إيمانًا كبيرًا بالطبع . لا يمكنك تجربة الروح في كل لحظة . سوف تكون متقطعة ، و لكن حتى في المرحلة المتقطعة ، سوف تكون ضخمة . هنا يجب أن يكون لديك إيمان و تلتزم به . إذا كانت الروح تشير إلى أنه يجب عليك القيام بشيء ما ، فواصل القيام بذلك حتى تشير الروح إلى خلاف ذلك . لست مضطرًا للعودة كل خمس دقائق و تقول : ” حسنًا ، دعني أعيد تقييم الموقف . هل ما زال علي فعل ذلك ؟ “ عندما تفعل ذلك ، تبدأ في التوقف . سوف يأخذك العيش مع الروح من منعطف إلى منعطف ، مما يبرز أفضل قدراتك و يقلل من جميع عمليات الامتلاك الصعبة أو السلبية . إنها الروح التي ندعو إليها دائمًا . إنها غامضة و عميقة ، لكنها ضرورية للغاية . 

لقد تحدثنا من قبل عن الأحداث القادمة و طبيعة الوقت و العصر الذي تعيش فيه و نوع التجهيز المطلوب . أنت تعيش في وقت يُدفع فيه العالم إلى توحيد نفسه ، ليس لأن هذا من امتيازاته الأخلاقية و لكن لأنكم تتوحدون مع مجتمع أعظم من العوالم . أنتم تغامرون إلى الفضاء ، و جيرانكم من ورائكم يغامرون في عالمكم بشكل متزايد . هذه هي الصورة الأكبر . 

روحك سوف تعتمد ذلك ، و لكن طموحاتك الشخصية قد لا ترغب في ذلك . إذا كنت لا تزال تملك مطالبك بأن الحياة تمنحك كل هذه الأشياء المحددة ، فكيف يمكنك الالتحاق بهذه القوى الأعظم ؟ كيف ترى حركة الأشياء في سياق أكبر ؟ أنت تراهم فقط من حيث ما إذا كانوا يقدمون لك وعدًا أعظم أو التزامات أعظم في تلبية رغباتك . 

هذا هو السبب في أنه من السهل جدًا إساءة تفسير الأحداث الحالية لأنك تراها من منظور محدود . أنت خائف للغاية من أن التغييرات في اقتصادك أو سياستك قد تحد من حرياتك و ممتلكاتك . لكن هذه القوى سوف تستمر . إذا كنت تريد أن تتحرك معهم بنجاح و تخدمهم ، فلا يمكنك القتال ضدهم . لا يمكنك محاربة تلك الأشياء التي من المفترض أن تخدمها . 

هل ترى ، فإن معرفة أن العالم يتحد مع المجتمع الأعظم يمنحك وجهة نظر أعظم حول الأحداث التي تسمح لك بالتعاطف مع الناس . يمنحك منظورًا ضرورياً جداً . نقول هذه الأشياء لأنها تساعد الناس على الاستعداد للمستقبل . الآن يمكنهم البدء في الهروب من وجهة نظرهم الشخصية التي تحصر منظورهم و البدء في رؤية الأشياء بطريقة أكبر . 

عندما يكون من الضروري أن يكون لديك معلومات جديدة حاسمة لمستقبلك ، فإن هذا سوف يصلك من خلال الروح . سوف ينتهي بك الأمر في أماكن لا تعرف السبب بالضبط . ربما لديك أسباب ، لكن هذا ليس مهمًا . المهم أن هناك شيء لك . و غدًا ، إذا كان هناك شيء تحتاجه سوف يساعدك على الاستعداد ، فسوف تذهب هناك . كلما استطعت الاستجابة لهذا التوجيه الداخلي الطبيعي ، كلما كانت حياتك أكثر حيوية و ذات معنى . و سوف تكون متحمسًا جدًا — ليس لأن كل شيء رائع ، و لكن لأنك تعلم أنك هنا لخدمة هدف ما . 

بناء الأساس لحياة أكبر

تتطلب مواجهة عالم من التغيير والاضطراب الهائلين ذكاء أكبر لإرشادك ، و قوة أكبر في داخلك تتجاوزك ، و لكنك جزء منها . سوف يتطلب الثبات و التعاطف و الصبر . سوف يتطلب منك أن تتخلى عما تعتقد أنه يجب أن يكون لدى العالم و شكواك ضد العالم ، بغض النظر عن مدى عمقها .

لا يتم إرسالك إلى العالم لإدانة هذه البيئة — عالم من الانفصال ، عالم من التغيير ، عالم من الصعوبة ، عالم من التكيف ، عالم من الأحداث المتغيرة و المواقف المربكة .

لا يتم إرسالك هنا لتغيير العالم وفقًا لأفكارك أو مفاهيمك حول ما من شأنه تحسين هذه البيئة — وهو حافز يدفع حياة العديد من الأشخاص ، و لكن نادرًا ما يحقق نتيجة جيدة بشكل عام .

لا . العالم سوف يصبح غير قابل للتنبؤ به الآن . لأنكم قد غيرتم الهواء و المياه و التربة  لدرجة أن العالم سوف يبدأ في التغيير بمفرده ، و هو التغيير الذي أحدثه سوء استخدام البشر و إساءة استخدام العالم . إنه يتغير حتى في هذه اللحظة ، حتى و نحن نتكلم ، بطرق لم تشهدوها في أوقات الحضارة الإنسانية .

لا يستطيع معظم الناس مواجهتها أنهم مرتبطون للغاية بخوفهم و تحيزهم ومعتقداتهم ، معتقدين أنهم يعرفون ما هو الواقع. التغيير الكبير الذي سيحدث سيكون ساحقًا لهم ، وما لم يتمكنوا من فتح أعينهم ومواجهته ، فلن يكونوا مستعدين لما هو قادم .

سوف تحتاج إلى قوة أكبر . سوف تحتاج إلى قوتك و قوة أكبر ، متحدين معًا . بدون هذه القوة الأعظم ، لن يكون لديك العزيمة أو الشجاعة أو الوضوح لمعرفة كيفية المضي قدما في عالم الآن سوف يكون أكثر فوضوية و شكوكا .

إنها ليست مسألة التخلي عن حياتك للرب . إنها مسألة توحيد نقاط قوتك ، إلى الدرجة التي طورتها بها ، و القوة الأعظم التي وضعها الرب فيك لإرشادك . لأن هذه القوة تعيش في داخلك كبذرة تنتظر بأن تنبت ، و الخروج ، في انتظار وصولك إلى حالة النضج  و الصدق الذاتي حيث تدرك أنه لا يمكنك تحقيق نفسك في هذه البيئة ، في هذا العالم .

حتى أنك لا تعرف حقًا كيف تحمي نفسك . ليس لديك حتى الآن معايير العلاقة الحقيقية . ليس لديك معايير لاتخاذ أي قرارات حكيمة على الإطلاق . ليس بعد . ليس تمامًا .

لمواجهة مثل هذا الموقف ، سوف تحتاج إلى شدة أكبر و قوة أكبر منك . و سوف تتطلب هذه القوة أن تثبت شدتك بشكل كافٍ ، و أن تكون شخصًا مستقرًا بما فيه الكفاية ، و شخصًا أمينًا بما فيه الكفاية ، و شخصًا موثوقًا بما يكفي بحيث يمكن أن تعطيك الجنة أشياء مهمة للقيام بها .

هنا بدلاً من السعي للحصول على هذه القوة الأعظم ، أو الادعاء بأنك مستعد لها ، أو الادعاء بأنك تملكها بالفعل ، سوف يتعين عليك القيام بالعمل المتواضع لبناء مؤسسة — مؤسسة آمنة بما يكفي و قوية بما يكفي ، قابلة للتكيف بما يكفي لدعمك في الأوقات الصعبة و الاضطرابات القادمة .

بدون هذا الأساس ، لا يستطيع الرب أن يعمل معك . لا تستطيع الجنة أن تمنحك أشياء أكبر لتفعله لأنك لن تكون مستقراً . لن تكون بأمان . لن تكون موثوقًا . سوف تستمر في أن تكون غير أمين مع نفسك و عمي بشأن أشياء معينة .

يريد الناس أن يطالبوا بأدوار روحية وعمل عظيم . إنهم يريدون أن تظهر لهم المعجزة و الغموض من خلالهم الآن ، لكنهم غير مستعدين ، هل ترى .

لا تستطيع الجنة الاعتماد عليهم . إنهم غير مستقرون . لقد أعطوا حياتهم بعيدا لأشياء أخرى تستهلكها ، يوما بعد يوم ، ببطء ، تستهلكهم ببطء . إنهم لا يعرفون حتى عقلهم . لم يسافروا أبداً في حدود كافية لرؤية أنفسهم بموضوعية و الحصول على الأساس لتحديد ما إذا كانوا على المسار الصحيح أم لا . هم ضائعون و مضطربون .

لذا أعطت الجنة الآن الخطوات إلى الروح لمساعدتك في بناء الأساس لحياة آمنة و ذات مغزى . لا يمكنك بناء هيكل أو منزل أو مبنى بدون أساس حقيقي . كلما كان الأساس أقوى ، يمكنك البناء عليه أكثر . كلما كان الأساس أضعف ، يمكن بناء أقل . إذا كان ضعيفًا جدًا ، فلا يمكن بناء أي شيء .
الكثير من الناس اليوم ، حتى في الدول الغنية — الأشخاص الذين لديهم فرص ، و الأشخاص الذين حصلوا على التعليم — ليس لديهم أساس . يعتقدون أن أفكارهم و معتقداتهم أو علاقاتهم الهشة مع الآخرين هي أساسهم . لكن هذا ليس الأساس الذي نتحدث عنه هنا اليوم .

المعتقدات و الافتراضات — كلما أصرت معتقداتك ، كلما كنت أقل استقرارًا . أنت هش . لا يمكنك مواجهة عالم متغير . لا يمكنك التكيف . لا يمكنك تغيير المسار . لا يمكنك تغيير أفكارك و نهجك . أنت محبوس في مكانك ، و كأن عقلك قد تحول إلى حجر . و الآن أنت مجرد عقبة في النهر ، عائقا أمام التقدم .

يمكن للأشخاص الذين يبدو أنهم مستقرون و أقوياء للغاية ممكن أن يكونوا ضعفاء للغاية و غير مستعدين و غير قادرين على التكيف مع الظروف المتغيرة .

لذا يجب عليك بناء الأساس أولاً . لا يوجد مفر من هذا . إذا كنت تدعي الأدوار والألقاب و القدرات قبل القيام بذلك ، فلن يكون لذلك أي معنى . ستكون خادعة للغاية . الجنة لن تكرمك أو تكرم تصريحاتك .

إذا كنت تعتقد أن ما قمت ببنائه لنفسك في هذا العالم هو مؤسستك ، فسوف يتم رفض موجات التغيير العظيمة القادمة أو اعتبارها تهديدًا هائلاً لكل ما أنشأته .

لقد تكلم الرب مرة أخرى في وقت تشتد فيه الحاجة ، و نقطة تحول كبيرة للعائلة البشرية ، حيث تواجه بيئة عالمية جديدة و مجموعة من الظروف الصاعدة التي لم تواجهها البشرية من قبل ككل .

تعاليم الماضي العظيمة لا يمكن أن تعدك لهذا. لا يستطيع المعلمون و الرسل العظماء في الماضي إعدادك بشكل كامل لهذا .

لهذا السبب تكلم الرب مرة أخرى لأن الرب يعلم ما هو قادم . ترى الجنة ما هو في الأفق ، ما بدأته البشرية لنفسها . إنها تتحرك بلا لين تجاهكم . لا يمكنكم إيقافها تمامًا ، و لكن يجب عليك الاستعداد لذلك . والمدى الذي ستفعلونه هو استقراركم في العالم . 

على هذه المنصة ، هذا الأساس الذي نتحدث عنه هنا اليوم ، يمكن إنشاء و بناء عملك الأكبر مع مرور الوقت .

 يجب أن يكون لهذه المؤسسة أربع ركائز — ركيزة الصحة الجسدية و النفسية ؛ ركيزة العلاقات ، العلاقات المستقرة و المتوافقة مع هدفك و نيتك الأعظم ؛ ركيزة العمل ، العمل الذي تقوم به لدعم نفسك و العمل الذي تقوم به للآخرين ، في خدمة الآخرين ؛ و الأخير هو تطورك الروحي ، و الذي يعني حقًا الدرجة التي ترتبط بها بالذكاء الأعمق الذي وضعه الرب في داخلك ، و الذكاء الأعمق الذي نسميه الروح .

الروح هي في النهاية أساسك في العالم ، و لكن يجب أن تكون حياتك الخارجية مستقرة بما فيه الكفاية و متوافقة معها . لأن الروح ليست هنا لتأكيد كل ما قمت به و لتبارك كل ما قمت بإنشائه . لديها خطة مختلفة لك — الخطة الحقيقية التي جلبتك إلى العالم ، و التي وافقت عليها قبل أن تأتي حتى هنا ، و لكن تم نسيانها و تخطيها و تغطيتها بتجربتك و صعوبة وجودك في العالم .

لقد أعطى الرب الخطوات إلى الروح ، هذه القوة و الشدة الأعظم التي هي غير مفسدة من قبل العالم ، و التي لا يستطيع العالم تشويهها . يمكنك أن تغفل عنها ، لكنها موجودة دائمًا .

لا يمكنك استخدامها لنفسك . لا يمكنك استخدامها لكسب الحب أو الثروة أو محاولة تحقيق نفسك هنا وفقًا لمفاهيمك الخاصة ، لأن [الرب] لديه خطة مختلفة لحياتك ، الخطة الحقيقية التي جلبتك إلى هنا .

الرب يمنحك الأدوات و اللوازم لبناء أسسك – لكي يعلمك كيف تحترم تجربتك الأعمق . أن تكون صادقًا حقًا مع نفسك ؛ لكي يعلمك كيف تنظر بعيون نقية ، برأفة ؛ لكي يعلمك كيف تتخلى عن الإدانة و الاستياء و عتابك للآخرين ، الأمر الذي لا يمكن إلا أن يعميك و يمنعك من رؤية و فهم ما يحدث من حولك .

الرب هنا لكي يخلصك من تلك المعتقدات التي تعوقك أو التي تكون غير صحيحة ، حتى معتقداتك الدينية الغير الصحيحة ، التي تمنعك من التعرف على الهبة الحقيقية التي وضعها الرب فيك — الهبة العظيمة ، قوة الروح .

الرب لا يدير حياتك . الرب لا يتحدث إليك كل يوم . هل تعتقد أن رب العالمين الذي لا يحصى عددهم و ملايين المجرات مرتبط معك بهذه الطريقة ؟ من الواضح أنك يجب أن تفكر في نوع من الإله المحلي ، و فكرة حمقاء على الأقل و فشل مأساوي في الفهم على الأكثر .

الرب يعلم كيف يخلصك . أنت لا تعرف كيف تنقذ نفسك . لقد وضع الرب الروح في داخلك لكي يخلصك و يهديك . أنت لا تعرف كيف تدخر و توجه نفسك .

انظر إلى ماضيك . انظر إلى قراراتك . انظر إلى حالة ذهنك و حالة صحتك — بصدق و موضوعية . لا تخفي أي شيء .  هل يمكنك القول بصدق أنه يمكنك توجيه نفسك و حفظها ؟

دخولك الآن إلى عالم لا يمكن التنبؤ به إلى حد كبير و معاناة و خلاف بشريين ، لا تتناسب قدراتك الحالية مع هذا . مهما كانت نقاط القوة لديك فقد بنيت على مجموعة من الافتراضات التي ربما لم تعد صحيحة أو حتى ذات صلة بالواقع و إلى أين يتجه العالم . هذا ليس لإسقاطك. هذا من أجل أن تجعلك مستقيماً . أين أنت .

لا يمكنك أن تجد طريقك إلى الجنة . لن تكون قادرًا على الإبحار في موجات التغيير العظيمة بدون هذه القوة التي نتحدث عنها هنا اليوم . و يجب أن يكون لديك أساس ، مما يعني أنك قضيت الوقت لإعادة بناء حياتك على منصة أقوى و أكثر أمانًا . الرب يمنحك القوة للقيام بذلك .

أنت لا تزال عالقًا في ما تريد و ما تتجنبه . لكن الرب يعطيك بالضبط ما عليك القيام به للحصول على هذه القوة و هذا التوازن ، و الذي سوف تحتاجه بالتأكيد في كل مساعيك و علاقاتك .

لذا افهم أنك لا تستطيع أن تسلم نفسك للرب . ليس هذه هي الطريقة على الإطلاق . لا يمكنك أن تسلم نفسك للرب و تنتظر الرسائل . هذه ليست الطريقة التي يعمل بها هذا الأمر . تبدأ في القيام بالعمل الشاق الدنيوي لبناء حياتك حقًا أثناء بناء اتصالك بالروح . و أنت تبني اتصالك بالروح و لا تعرف حقًا ما هي أو مدى قوتها .

على طول الطريق ، يجب عليك التخلي عن افتراضاتك و أفكارك بشكل متكرر حتى تتمكن من المضي قدمًا بوضوح . لأن الروح هنا لكي تأخذك إلى مكان لا يمكنك أن تأخذ نفسك لك . وهنا فقط سوف تجد التحقيق و الأمن و العلاقة الحقيقية .

إن الحصول على هذا الأساس يعني ، إذا كنت ناجحًا ، أنك سوف تصبح قناة للنعمة ، و العمل و التشجيع في العالم على مستوى أعلى — ليس بمستوى مذهل ، و ليس بمستوى فخم ، و لكن قادم من حافز أعلى مع قوة أكبر و حب أكبر .

يحاول الكثير من الناس تغيير العالم معتقدين أنهم يعرفون كيف يغيرون العالم . هناك مشاكل واضحة يجب حلها . و إذا كانوا يعملون على ذلك ، فهذا مناسب . لكن بعض الناس يعتقدون أنهم يعرفون كيفية تحسين الواقع ، أو أنهم مصممون على تغيير الظروف ، بغض النظر عن أي شيء .

و لديهم أعدائهم . و على الرغم من أنهم قد يدعون أنهم سلميون و غير عنيفين ، إلا أنهم داخلهم غاضبون و محبطون و عدوانيون . إنهم يضيفون فقط إلى الخلاف و الصراع في العالم . إنهم الآن قوة معارضة أخرى بين العديد من القوى المعارضة — كلهم ​​يتنافسون على السلطة و الاعتراف ، و كلهم يحاولون امتلاك نسختهم الخاصة مما يجب أن يكون عليه العالم .

بغض النظر عن مدى مجد نيتهم ​​المعلنة ، فهذا ليس عمل السماء . لا يمكنك تحويل هذا العالم إلى جنة . إذا حاولت ، سوف تدمره . سوف تدمره كما تفعل الآن . يمكنك تحسين ظروف الناس ، و هذا أمر مهم ، و لكن هناك حدود لما يمكنك القيام به .

في نهاية المطاف ، إذا كان لديك هذا الأساس الذي تم بناؤه بما فيه الكفاية و تبدأ في تجربة حركات الروح داخل نفسك ، بوضوح حقيقي و بدون خداع ، فسوف تدرك مدى قلة فهمك من قبل ، و كيف مفاهيمك العظيمة و المدروسة جيدًا ، أو إيمانيات دينك المتعنته ، أو مكانتك في المجتمع التي هي مبنية على مجموعة من الافتراضات المتعثرة .

قبل أن يمنحك الرب عملاً أكبر ، يجب أن تصبح مستقرًا — عاطفيًا و عقليًا و جسديًا ، قدر الإمكان بالنظر إلى حالتك العامة و ظروفك . إذا كنت تعيش في بلد فقير للغاية ، إذا كنت تعيش في فقر بنفسك ، فستكون هذه مجموعة من الظروف تختلف عن شخص يعيش في بيئة أكثر ثراء . لكن هدية الحياة الحقيقية متاحة أينما كنت . ما نقوله هنا اليوم ينطبق على من و حيثما كنت .

تبني أساسك ، و تبدأ الروح في إعادة تشكيل حياتك . إنها تعيد تشكيل أولوياتك و قيمك و علاقاتك ، و هي تفعل ذلك بشكل طبيعي لأنها أكثر شيء طبيعي يمكن أن يحدث لك .

 
أنت الذي بدأت تعيش حياة غير طبيعية ، استنادًا إلى القيم الاجتماعية أو التوقعات من الآخرين ، تبدأ الآن في العثور على راحة من هذه الأشياء — راحة فورية بينما تتخذ الخطوات إلى الروح . تعود إلى ما تشعر به حقًا ، و ما تعرفه حقًا ، و كيف أنت حقًا بدلاً من أن تكون ادعاءً عظيمًا أو منتجًا اجتماعيًا أو ببساطة مظهرًا لثقافتك و قيمها المتغيرة .

 يضيع الناس في العالم ، و لكن في النهاية يريد الجميع الشيء الذي نتحدث عنه هنا . من الطبيعي أن   يفعلوا ذلك . إنه أكثر و أعمق ميول طبيعي . إنه يمثل حاجة روحهم . و مع ذلك ،  فإن هذا يتنافس مع كل الحوافز و الإغرائات في العالم ، و كل الخوف و الرعب و الوحشية في العالم الذي تراه .

يجب أن تكون صادقًا بما يكفي لفهم ما نقوله لك . ما نخبرك به هنا هو أهم المعلومات التي يمكنك تلقيها في الوقت الحالي . إنها لا تحل مشكلتك ببساطة لهذا اليوم . تمنحك الأساس للعيش حياة جديدة بالكامل ، طريقة جديدة للوجود تتماشى مع طبيعتك الحقيقية و هدفك الأكبر للمجيء .

يمكنك الحصول على جميع ثروات العالم . يمكنك الزواج من الوجه الجميل ، و الانتقال إلى المكان الجميل و الحصول على الأشياء الجميلة . و لكن إذا كنت غير معروف لنفسك ، إذا كنت لا تعيش الحياة التي كان من المفترض أن تعيشها هنا حقًا ، وفقًا للهدف الذي أتى بك إلى هنا ، و الذي لم تخترعه لنفسك ، فأنت لا تزال تعاني و غير مرتاح مريض بعدم الراحة مع نفسك و مع الآخرين ، محبط ، غير صحيح . و سوف تعكس علاقاتك هذا .

هذه هي حكمة العصور التي تم تقديمها فقط لبعض الأفراد العالمين بالغيب من قبل ، لأن المجتمع كان مقيدًا جدًا و مضطهدًا جدًا بالنسبة لأي شخص لديه فرصة للقيام بأي شيء تقريبًا .

لكن هذا عالم مختلف الآن . لديكم حريات و فرص معينة . لديكم وعي عالمي أكبر من أسلافك . لديكم حكمة عملية أكثر من أسلافكم .  يمكنكم الوصول إلى أشياء أكبر من أسلافكم .
لقد تم إرسالك إلى العالم للعب دور في التحول الكبير إلى واقع عالمي جديد . أنت لم تأت إلى هنا لتضميد الجراح أو تحقيق شخصيتك . لقد أتيت إلى هنا حقًا للعمل بصفتك الفريدة في وضع أكبر يحدث للعالم بأسره و للبشرية جمعاء .

لهذا ، أنت بحاجة إلى رسالة جديدة من الرب ، لأنه في هذا الوقت فقط يوفر الرب الخطوات إلى الروح للجميع ، في كل مكان ، الذين يمكنهم العثور عليها.  إن طريقة الروح جزء لا يتجزأ من جميع الأديان العظيمة ، لكنها تظل متراكبة أو مخفية أو فاسدة في كثير من الحالات بحيث لا يستطيع الشخص العادي الوصول إليها ، و قليل من التعاليم الحقيقية لتشجيعهم في هذا الأمر .

ما نقوله لك اليوم يمثل حكمة تتجاوز أي معلم بشري في العالم . إن عمق و معنى ما نقدمه يتجاوز ما تعتقده بالفعل أو تعتقد أنك تفهمه ، و بهذه الطريقة يمكن أن يقودك إلى الأمام و ليس فقط استخدامه للتحقق من صحة نفسك . الحقيقة العظيمة غامضة لأنها تقودك إلى الأمام إلى أرض جديدة . لن تكون قادرًا أبدًا على فهمها تمامًا لأنه يجب عليك الاستمرار في المضي قدمًا إلى منطقة جديدة . و سوف تتجاوز قوة الجنة دائمًا قدرتك العقلية و تفهمك و حدود معتقداتك .

كلما انخرطت في هذا الأمر ، كلما رأيت نهر النية العظيم هذا يتدفق خلال حياتك ، و سوف تشعر بالبركة أكثر من أي وقت مضى . و سوف تشعر بالقوة أكثر من أي وقت مضى . و سوف تكون لديك علاقات ذات جودة و قيمة أكبر . و سوف تبدأ حياتك في التفكير بطرق لم يكن من الممكن من قبل . وسوف تقوم بأشياء مهمة ، و لكنك سوف تكون متاحًا دائمًا للقيام بشيء أكثر أهمية ، لأنه سوف يتم فتح الباب ، وسوف يكون لديك الآن حرية المرور .

سوف تستغرق قوة أعظم من الجنة لتمكنك من التنقل في أمواج التغيير العظيمة . سوف تحتاج إلى قوة الجنة لكي تفهم أخيرًا قيمة عقلك و ما هو المقصود حقًا هنا للخدمة ، في خدمة الروح .

إنها قوة الجنة التي تمنحك النزاهة الأساسية التي لم تثبتها ثقافتك أو عائلتك أو أصدقائك . إنها قوة السماء التي أرسلتك إلى العالم لهدف أعظم ، و التي لم يتم اكتشافها و إدراكها و تحقيقها بعد . إنها قوة الجنة التي تتحدث إلى الجزء الأعمق منك ، بخلاف عقلك و تشكيلك الاجتماعي ، الجزء الأعمق منك يسمى الروح .

ليس لديك فكرة عن مدى أهمية سماع الكلمات التي نقولها لك اليوم . و لكن يمكنك الاستجابة ، و يمكنك البدء في رحلة أكبر في الحياة ، و التي كانت دائمًا مخصصة لك .

الجنة تعرف أين أنت . الجنة تنتظرك أن تأتي إلى حواسك و تستجيب . توفر الجنة اللبنات الأساسية وا لأدوات اللازمة لبناء الأساس الحقيقي الخاص بك في العالم . تراقب الجنة لترى ما إذا كان بإمكانك الاستجابة ، إذا كان بإمكانك التعرف على الرسول الموجود في العالم اليوم و وحي الرب الجديد من أجل إنسانية تكافح — يتم الآن الكشف عن الوحي للعالم كله في وقت واحد ، لشعوب جميع الأمم ، الثقافات و الأديان .

تمثل هذه الخطوة العظيمة التالية في خطة الرب للبشرية ، المبنية على ما تم إعطاؤه من قبل ، و لكنها تقدم أشياء لم تُعطى من قبل ، تتحدث الآن إلى عالم متعلم ، عالم من التجارة و الاتصالات العالمية ، تتحدث إلى عالم من التغيير و الاضطرابات العالمية .

لقد تم إرسالك إلى العالم . نحن هنا لنقدم لك ما أرسل لك و ما يعيش فيك في هذه اللحظة .

رسالة الرب الجديدة لديانات العالم

اليوم سنتحدث عن وحي الرب الجديد وأديان العالم .

أولاً ، يجب أن تفهم أن الرب قد بدأ كل الأديان العظيمة في العالم ، و في كل حالة أرسل رسولًا من التجمع الملائكي لبدء هذه التقاليد في البداية .

لقد جاء جميع الرسل العظماء من التجمع ، لذا فهم متحدون جوهريًا ، كما ترى . تم إرسالهم جميعًا بواسطة المصدر الذي هو مصدرك و مصدر جميع أديان العالم .  

لكن الذين يعيشون في انفصال ، الناس فصلوا الديانات عن بعضهم البعض و حتى داخليا  — فصلوا كل ما كان من المفترض أن يتحد ، ويسيئون فهم معنى و قيمة الرسل و ما يقدمونه حقا .

لكن هذا الحد يفهمه الرب ، لأنه لا يمكنك فهم خطة الرب الكبرى للعالم الذي يعيش في الوقت الحالي . العيش في الانفصال ، لا يمكنك رؤية البانوراما الأكبر للأشياء . لكل دين كان من المفترض أن يكون لبنة في تطور البشرية و تطورها، و إعداد البشرية لمستقبل لا يشبه الماضي .

أعطيت الرؤية العظيمة في أوقات محورية في تاريخ البشرية ، و أوقات ليس فقط من التغيير و التحدي ، و لكن في أوقات الفرص العظيمة التي يمكن أن تنتشر فيها هذه الرؤى . تم وضعها في أماكن معينة لهذا الغرض ، الأماكن التي يمكن أن تتخطى فيها الرسالة قبيلة واحدة أو مجموعة واحدة أو دولة واحدة ، في أوقات الفرصة أعظم مما يمكن لأي شخص رؤيته في الوقت الحالي .

هنا يجب أن تفهم أن ديانات العالم كلها جزء من خطة أكبر . و بينما يتميزون عن بعضهم البعض بطرق معينة ، فإن تمييزهم يمثل إسهامهم الفريد في الحكمة و الرحمة المتزايدة و الأخلاق في الأسرة البشرية .

لأن الرب يعلم أنه لا يمكن لأي شخص أن يتبع تعاليم واحدة أو معلم واحد أو حتى تفسير واحد . العيش في انفصال ، ليس لديك حتى الآن المهارة و التطور للقيام بذلك . و إذا تم فرض تفسير واحد على الناس ، فإنه يصبح شكلاً من أشكال القمع و يؤدي إلى نتائج عكسية بهذه الطريقة .

ما نقوله لكم هنا اليوم مختلف تمامًا عن كيفية اعتبار الدين و استخدامه في هذا العالم ، و في الواقع ، كيف يتم النظر إليه و استخدامه في جميع أنحاء الكون . لجميع الذين يعيشون في الواقع المادي يعيشون في انفصال — الانفصال عن مصدرهم و الواقع الخالد الذي جاء منه الجميع و الذي سوف يعود إليه الجميع في نهاية المطاف . هذا أبعد من الفهم الإنساني و بالتأكيد يتجاوز أي إمكانية للفهم الديني .

هذا الفهم الأعظم الآن لوحدة ديانات العالم ، و وحدة مصدرها و نيتها ، أمر حيوي لأنه يجب على الجميع الآن أن يلعبوا دورًا في بناء التعاون البشري لمواجهة عالم متدهور ، عالم من الاضطراب البيئي ، عالم يزيد فيه الاضطراب الاقتصادي و الاجتماعي — وهي حقيقة لم تضطر الأسرة البشرية إلى مواجهتها من قبل ؛ حقيقة خلقتها سوء استخدام البشرية للعالم و تلوثها لهوائكم و مياهكم  و تربتكم  ، و التي لديها الآن القوة للتهديد الحضارة الإنسانية و خلق مأساة إنسانية على عكس أي شيء تم رؤيته هنا من قبل . أكبر من كل حروبكم مجتمعة .

أمواج التغيير العظيمة قادمة ، و قد بدأوا بالفعل . سوف يصبح العالم أكثر سخونة . سوف تفشل المحاصيل . يجف الماء أو يصبح مغمورًا في أماكن معينة . سوف يهتز الاقتصاد العالمي بهذا . و سوف تتزعزع سبل عيش الناس بهذا .

لذلك تكلم الرب مرة أخرى . ولهذا السبب يجب على الرب أن يعالج حالة ديانات العالم لأنها تتعارض مع بعضها البعض ، و حتى أنها منقسمة داخليًا . و العنف الديني ينمو الآن في العالم و سوف يزداد نموًا مع تأثير موجات التغيير العظيمة على المزيد و المزيد من الناس ، و حرمانهم من أمنهم ، و حرمانهم من أسسهم للعيش هنا .

يتم اعتبار جميع ديانات العالم بمثابة لبنات بناء للحضارة الإنسانية . كل كتلة ليست مثل أخرى . كل كتلة فريدة من نوعها ، و تجلب شيئًا فريدًا لفهم البشرية و منظورها. و لكن لرؤية هذا ، يجب أن ترى ما وراء رغبتك في الانفصال ، حيث تحاول أن تجعل كل شيء فريدًا و منفصلًا للتحقيق صحة نفسك و أفكارك . 

نحن نقدم لك إرادة الجنة هنا و كيف تنظر الجنة إلى ديانات العالم ، مثل عامود الإطار ، حول المحور المركزي للخالق . جميعهم أنهار تتحرك نحو نفس البحر . يبدو أنها منفصلة و فريدة من نوعها في ميزاتها ، في مناظرها الطبيعية ، لكنها تؤدي جميعها إلى نفس النتيجة .

لرؤية هذا ، سوف يكون عليك تغيير معتقداتك الدينية و تعديل فهمك ، لأنه لا يوجد دين واحد للجميع ، لأنه لا يمكن أن يكون ذلك أبدًا . الرب يعلم ذلك رغم أن الناس ما زالوا مرتبكين .

لا يوجد الوحي النهائي لأن الرب لديه المزيد ليقوله للعالم حيث تواجه البشرية الآن عتبات لم يكن عليها أن تواجهها من قبل ، واقفة على عتبة الفضاء ، و تواجه الآخرين من الكون الموجودين هنا في العالم لتهديد السلطة البشرية و السيادة هنا . 

أنت تعيش في حالة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الحضارة الإنسانية . أنت في منعطف جديد . و لا يمكن لأديان العالم أن تعدك لذلك . لم يعطوا لهذا الهدف ، في العصور القديمة .

يجب إعطاء لبنة جديدة الآن لإكمال الصورة و دفعها إلى الأمام حتى يمكن للبشرية أن تكون مستعدة لمستقبلها الجديد و العيش في بيئة عالمية جديدة ، حيث يكون التعاون و الوحدة البشرية ضروريين لبقاء البشرية ورفاهيتها .

لذلك ، يجب أن يجلب الوحي الجديد من الرب تصحيحا و توضيحا كبيرا و يتحدى العديد من الأفكار و المعتقدات الأساسية التي تفصل بين أديان العالم و تضعها في تنافس مع بعضها البعض . لأن وحدتهم الأساسية هي بسبب مصدرهم و نية مصدرهم في تزويدهم بنقاط تحول حاسمة للبشرية .

إنهم جميعا هناك ، يقدمون خدمتهم الفريدة للبشرية . و الناس مدعوون للمشاركة في واحد منهم. في هذه المسألة ، لا يمكنك ببساطة إنشاء المسار الخاص بك ، لأن المسارات الرائعة قد أعطيت.

ولكن بسبب إساءة استخدامها و سوء فهمها ، و رهنا بتبني الإنسان و الفساد ، فإن العديد من الناس قد ابتعدوا عن الفزع و الارتباك و خيبة الأمل ، حيث رأوا كيف تم أستخدام أديان العالم كإشارات للحرب ، لقمع الشعوب بقسوة ، بجهل ، بحماقة ، ضد إرادة الخالق .

ابتعد كثير من الناس عن التقاليد التي تهدف إلى خدمتهم . و الآن يضيع الناس ، معتقدين أنه يمكنهم إنشاء مسارهم الخاص ، عن طريق الاقتراض من هذا أو الاقتراض من ذلك . لكن الرب وحده يعلم طريقة العودة . لا يمكنك إنشاء طريقك الخاص ، بناءً على التفضيل البشري و العتاب البشري .

لقد تم تكليف الناس بأحد التقاليد العظيمة ، لكنهم الآن غرباء منها ، و انتشروا في عالم بكل قناعاته ، و تشويهه ، و ظلمه ، و قسوته و وحشيته .

لذلك ، يجب تقديم توضيح كبير لأديان العالم أو سوف يستمرون في تقسيم الإنسانية ، حيث يدعي كل منهم أنه حصري ، و يدعي كل منهم أنه يملك الهيمنة أو تفضيل الرب على الآخرين ، ومليء بالناس الطموحين  الذين تتبناهم الحكومات لأغراضها الخاصة . 

دعنا نفهم  إذن ، أنه لا يمكن استخدام الدين كإعلان للحرب أو كمبرر للقسوة أو التعذيب أو العقوبة أو الموت . كل هذا يمثل سوء استخدام البشرية للديانات العظيمة و سوء فهم غرضها في بناء الوحدة الإنسانية و القيم الإنسانية و الأخلاق الإنسانية . 

تتم الحرب و العقاب لأسباب أخرى . لا تدعي أبداً أن الرب يبرر هذه الأشياء أو وجهها ، لأن هذا سوء فهم خطير . إن إيذاء الآخرين باسم الرب جريمة ضد الرب وإرادة الرب و هدفه ، ونية الرب فيما يتعلق بتأسيس التقاليد العظيمة . 

يمكنك أن ترى هنا مما نقوله لك اليوم أن هذا يختلف تمامًا عما يصرح به الناس عن دينهم ، أو ما يؤمنون به أو ما يعلموه . لأنهم أصبحوا فاسدين ، الفرد و الجماعة ، بطرق معينة .

بالنسبة للمسيحي لا يساعد المسلم ، أو المسلم لا يساعد اليهودي ، أو عدم اليهودي لا يساعد الهندوسي يمثل المشكلة الأساسية . الآن الدين جزء من المشكلة و ليس جزءًا من الحل كما كان مقصودًا ، كما كان دائمًا . 

بشكل أساسي ، جميع الأديان موجودة هنا لإيصالك إلى الروح التي وضعها الرب فيك لإرشادك وبدء عملية الخلاص التي تتم خطوة بخطوة في حياتك و ظروفك إذا كنت قادرًا على اتباع هذا الإرشادات بشكل صحيح .

 سوف يتطلب الأمر عطف كبير و تسامح عظيم . سوف يتطلب منك أن ترى حياتك و الآخرين بطريقة مختلفة و ألا تقع فريسة لإغراءات الكراهية و التمييز .

هناك دائما تمييز بين إرادة الجنة و فهم الناس . و لكن لسد هذه الفجوة داخل نفسك ، يجب أن تتخذ الخطوات إلى هذه الروح التي نتحدث عنها . لأنه يمثل الجزء الذي لم يترك الرب أبدًا و يمكنه أن يحظى بإرادة الرب لك على وجه التحديد .

في هذا ، لن تكون في نزاع مع الآخرين لأن الروح بداخلك ليست في نزاع مع الروح في الآخرين . 

إنها معتقدات العقل . إنه التكييف الاجتماعي و الديني للعقل . إن تفضيلاتك و غضبك و عدم تسامحك هي التي تقف في طريق هذا الاعتراف الأعظم الذي سوف يحررك من الكثير من معاناتك و إحساسك بعدم الجدارة . 

لذا يجب على الرب أن يتكلم مرة أخرى لإعدادك لموجات التغيير العظيمة القادمة إلى العالم . يجب أن يتكلم الرب مرة أخرى لإعدادك لمقابلتك مع عالم مليء بالحياة الذكية ، عالم غير بشري حيث الحرية نادرة جدًا .

ويجب على الرب أن يتكلم مرة أخرى لجلب التصحيح و التوضيح إلى ديانات العالم حتى تتاح لهم الفرصة لتحقيق مقصدهم و مصيرهم الحقيقي هنا ، و هو توليد تعاون أكبر و وحدة و مسامحة و رأفة بين قبائل و أمم العالم . 

إنهم جميعًا مخصصون للخدمة بهذه السعة بطرقهم الفريدة و توفير وجهات نظر و فهم فريد لتحقيق التوازن بين بعضهم البعض و قيادة البشرية إلى علاقتهم الأساسية مع الرب .

هنا يجب أن تفهم أن الرسل ليسوا آلهة . كلهم يأتون من التجمع الملائكي . نصف  مقدس ، نصف إنسان ، أكبر من أي شخص آخر في هذا الصدد . لكن لا يمكنك أن تعبدهم . لا يمكنك أن تناشدهم من أجل الخدمات و الإعفاءات . في هذا يجب أن تناشد الرب مباشرة .

كل ما نخبرك به هنا اليوم يتطلب الكثير من الاهتمام . سوف يرفض الكثير من الناس هذه الأشياء للدفاع عن معتقداتهم و أفكارهم و استثمارهم في منظورهم الديني أو مكانتهم الاجتماعية أو الدينية في المجتمع . سوف يكونون عمياناً عن الرب الذي يعلنون أنهم يتبعونه .

لأنه إذا لم تستطع تلقي وحي الرب الجديد ، فماذا يعني ذلك عن علاقتك بالرب ؟ هذا يعني أن لديك علاقة بفهم الإنسانية للرب ، لكن علاقتك مع الرب ليست قوية بما يكفي لتجاوز هذه الأشياء.

إنه تحد كبير في وقت الوحي . كلما حدث هذا ، ربما مرة واحدة في الألفية ، فإنه دائمًا ما يمثل تحديًا كبيرًا للمتلقي .

هل يمكنهم الاستماع من جديد؟ هل يمكنهم الرد؟ هل يمكنهم تجاوز معتقداتهم والأشياء التي تحصرهم ؟ هل لديهم القلب و الإرادة لمعرفة الحقيقة خارج أيديولوجية الإنسان ؟

لأنه لا يوجد فهم ديني في العالم يمكن أن يشمل هدف الرب و خطة الرب في هذا العالم ، ناهيك عن الكون وراءك ، عالم عظيم وواسع عقلك أصغر من أن يفهمه .

نحن نقول لكم هذه الأشياء حتى يمكن إعادة إحياء الهدف الحقيقي و بدء ديانات العالم و إعادة اكتشافهما . و لكن من أجل هذا ، يجب أن تتبع الروح التي وضعها الرب في داخلك ، لأن عقلك مشروط للغاية ، و خائف جدًا من التغيير ، و محدود جدًا بسبب تكيفك ، و بالنسبة للعديد من الناس ، المضطهدين كثيرًا بسبب الفقر و السياسة و الاضطهاد الديني في العالم .

يجب أن تناشد ضميرك العميق الذي وضعه الرب في داخلك في البداية . هذا ليس لجعلك قديسًا عظيمًا أو صورة رمزية أو رسولًا رائعًا ، و لكن لتمكينك من اكتشاف مساهمتك الفريدة و خدمتك للعالم . سوف تكون متواضعة . ستكون محددة . إنها مخصصه لبعض الأشخاص و الأماكن و المواقف . في هذه اللحظة ، لا يمكنك فهم هذا . يمكنك فقط اتباع المسار الذي سوف تقودك به الروح ، و لديك الإيمان بالقيام بذلك ، و احترام الذات لتثق بهذا في نفسك والآخرين .   

لكي تبقى البشرية على قيد الحياة من موجات التغيير العظيمة ، لكي تبقى الحضارة البشرية على حالها و تنمو و تتوسع في مواجهة موجات التغيير العظيمة ، من أجل بناء و تعزيز حرية الإنسان و سيادته في مواجهة التدخل من الكون من حولك ، تعاون البشر و إعادة التعاون بين التقاليد الدينية الإنسانية يجب إعادة تأسيسها و تجديدها ، بدءًا بك و فهمك و قلبك وعقلك .

لا تنظر إلى الآخرين هنا ، لأنك يجب أن تجعل نفسك في توافق مع هذا أولاً . لا تلوم و تدين الأمم و القادة بغض النظر عن مدى جهلهم ، لأنك يجب أن تضع بيتك الخاص في نظام — عقلك ، عواطفك ، معتقداتك ، مظالمك . اسمح لشفاء وحي الرب الجديد بتحريرك مما يضطهدك و يجعل عقلك صغيرًا و يعيش في الظلام و الارتباك .

لذلك يركز الوحي على الفرد . لكل ما سوف يحدث في المستقبل سوف يعتمد على قرارات الأفراد وما ينير تلك القرارات . و هل سوف تكون قوة و حضور الروح فيها ؟ أم سوف تكون قوى الإقناع في العالم و ظلمة الخوف و الغضب والكراهية ؟

الخدمة و العطاء في المستقبل سوف تكون كبيرة جدًا . سوف تكون الحاجة كبيرة جدًا. سوف تكون هناك مناطق كاملة من العالم حيث سوف يضطر الناس إلى المغادرة . من سوف يستقبلهم ؟ من سوف يقبلهم ؟ لن يعودوا قادرين على إعالة أنفسهم ، لأن أراضيهم سوف تصبح قاحلة . و سوف ترتفع البحار و تبتلع موانئها و مدنها في المستقبل . سوف تكون حاجة بشرية و كارثة على نطاق لم يسبق له مثيل .

لا تعتقد أن هذه هي إرادة الرب . إنها نتيجة كيف عاشت البشرية في هذه الجنة التي تحولت الآن إلى بيئة جهنم . خطوة بخطوة ، يومًا بعد يوم ، تلتهم البشرية العالم بأسرع ما يمكن ، دون التفكير في المستقبل ، و تلوث الهواء و الماء و التربة ، دون التفكير في المستقبل ، بجشع ، مثل الجراد على الأرض .

هذا جهل ، هذه حماقة ، يمكنك فهم ما نقوله هنا . لا يمكنك العيش في الوقت الراهن . عليك الاستعداد للمستقبل في كل شيء . يمكنك فهم ما نقوله هنا .

إن إرادة الجنة هي أن أديان العالم سوف تشارك جميعًا في استعادة الإنسانية ، وفقًا لاحتياجات الناس ، و ليس فقط وفقًا لفلسفاتهم أو أيديولوجياتهم . يجب على الجميع المشاركة لإنقاذ السفينة التي نعيش عليها جميعًا ، لأن هذه السفينة تأخذ الآن الماء وتدرج في جانب واحد.

هذا هو الهدف من جميع الأديان في العالم — إطعام الناس ، و رعاية الناس ، و مسامحة الناس ، و توحيد الناس . لا يمكن أن يكون هناك عنف أو خلاف بين أديان العالم إذا تم فهمهم بشكل صحيح . إن هذه الأفعال هي جريمة ضد الرب وإرادة الرب و نواياه للأرض لك و لجميع الشعوب .

يجب على البشرية أن تتكاتف معًا لحماية نفسها من موجات التغيير العظيمة التي خلقتها و للتحضير لمشاركتها ، و مشاركتها الخطرة ، مع الحياة الذكية من خارج العالم . 

لن تجد هذا التأكيد في ديانات العالم ما لم تبحث بعمق شديد . لن ترى هذا إذا كنت تعيش في الوقت الحالي فقط أو كانت عيناك على الماضي . فالدين يجب أن يكون حيويًا اليوم و غدًا ، و يجب أن يعد نفسه لخير البشرية ، مع العلم أن الرب قد خلق كل ديانات العالم ، و أن الإنسان قد غيّرها جميعًا .

الآن يجب أن يعودوا إلى مصدرهم وإلى النية الأولية التي خلقتهم و النية التي تتطلب منهم الآن أن ينضم كل منهم في خدمة رفاهية شعوب العالم ، ليس فقط أتباعهم ، و لكن جميع الشعوب . في هذا ، يصبحون خدامًا حقيقيين للأسرة البشرية . في هذا ، يعودون إلى هدفهم الأولي – الهدف الذي منحت لهم من أجله .

الوحي الجديد فقط للعالم هو الذي يملك قوة السماء للقيام بذلك . قد تعتقد أن مثل هذا الشيء غير ممكن ، بالنظر إلى المكان الذي يربط الناس فيه أنفسهم و كيف يفكرون و يتصرفون . لكننا نتحدث عن إرادة الجنة هنا ، و التي يمكن أن تغير مسار المصير البشري إذا كان يمكن تلقيها ، إذا كان يمكن قبولها من قبل عدد كاف من الناس في العالم .

سيقاتل الكثيرون هذا بالطبع ، لأن ذلك يحدث دائمًا في أوقات الوحي . كل هذا يتوقف على من يمكنه الحصول على إرادة الجنة الآن ، و الوقوف على عتبة عالم جديد ، و الوقوف على عتبة حيث يتعين على البشرية أن تختار الاتحاد و المثابرة ، أو النزول إلى الفوضى التي لا نهاية لها و تدمير الذات .

نرجو أن تستمع بقلبك . نرجو أن تفتح عقلك للوحي . أتمنى أن تقبل أنك أرسلت إلى هنا لهذا الهدف ، وأن تعيش في هذه الأوقات ، و أن تخدم العالم في ظل هذه الظروف ، و أن تعد نفسك و الآخرين للتغيير الكبير القادم .

هذه هي إرادة الجنة ، و داخل نفسك ، تحت سطح عقلك ، سوف تعرف أن هذا صحيح .

ماهو تطور الديانات في العالم ؟

يتطور الدين لأنه يهدف إلى خدمة العوالم التي في طور النمو . التطور هو عملية تغيير . إنها عملية تجديد و إعادة الحيوية و أيضًا عملية تكيف و تطبيق . لكي يكون الدين ذا معنى في أي عالم ، يجب أن يخدم هذا العالم من خلال مراحل نموه المختلفة . الدين نفسه يمر بمراحل التطور . لديها مراحل النمو و مراحل الاضمحلال . و مع ذلك ، فإنه لديه إمكانية التجديد إذا كان يمكنه التكيف مع الظروف الجديدة و الأفكار الأكبر . في هذا ، يجب أن يكون كل دين مرنًا. يجب أن تكون علم الدين و الفلسفات التي يبنى عليها كل دين قابلة للتكيف و متجاوبة مع بانوراما الحياة المتزايدة و مجموعة الظروف المتغيرة من التي تمثل تطور العرق .
دعونا نبدأ بالحديث عن تطور الحياة الذكية في العالم ، و بعد ذلك سوف نتحدث عن تطور الدين . تم زراعة الحياة الذكية في عالمكم . كانت هذه هدية من المجتمع الأعظم . لقد كانت هدية من ذكاء أعظم بحيث يمكن لأسلافك تسريع تطورهم في غضون فترة زمنية قصيرة نسبيًا . هذا أعطى ولادة الجنس البشري الحديث كما تعرفونه الآن . تم زراعة الذكاء في أماكن قليلة ثم انتشر في جميع أنحاء العالم .
كان معظم تاريخ البشرية في العالم واحدًا من الوجود القبلي ، حيث عاشت مجموعات صغيرة جدًا من الناس في عزلة مع اتصال صغير بين الثقافات . كان هذا النظام قادرًا على العمل لفترة طويلة . و مع ذلك ، مع تنمية قدرات فكرية أكبر و تنمية الزراعة و التنظيم الاجتماعي ، نما حجم المجتمعات البشرية المحلية و بدأوا في التنافس مع بعضهم البعض بشكل متزايد .
يتبع هذا نمط طبيعي . من هذا النمط ، يمكن للمرء أن يرى ما يحدث في جميع العوالم حيث هاجر ذكاء أكبر أو تم إدخاله في الأنواع الأصلية . تبدأ الثقافات صغيرة و معزولة ثم تنمو من هناك . وفقًا للنمط الطبيعي للتنمية ، يتم إنشاء مؤسسات أكبر و أكبر ، مع اتصال أكبر و أكبر بين المجموعات داخل عالم معين . هذا يؤدي إلى الدول القبلية . تتداخل الدول القبلية و تتنازع و تؤثر على بعضها البعض . و هذا يؤدي إلى إنشاء مؤسسات أكبر و في نهاية المطاف إلى مجتمعات دولية ، حيث يوجد الجنس البشري الآن .
الجنس البشري عند نقطة نهاية ، النهاية النهائية لدورة تنمية المجتمعات الدولية . هذا هو المكان الذي نمت فيه القبائل و المجموعات بشكل كبير للغاية ، و تداخلت كثيرًا و لديها تأثير كبير على البيئة لدرجة أنها يجب أن تتعلم طرقًا جديدة للتعاون . يجب أن يتحدوا . يجب أن ينموا إلى مرحلة جديدة من التنمية ، و التي يمثلها مجتمع من عالم واحد . هذه هي المرحلة التي تشرع فيها الإنسانية الآن . بغض النظر عن الصراع و الصعوبة التي لا تزال موجودة بين القبائل و الثقافات و المجموعات و الأمم ، هذا هو اتجاه التطور البشري . هذه هي الدورة التي يجب أن يتبعها ، للأفضل أو للأسوأ .
إن الأجناس التي تطورت داخل عوالمهم تصل إلى إنشاء مجتمعات دولية ثم تصبح مجتمع من عالم واحد . يتزامن تطوير مجتمع من عالم واحد مع التفاعل مع المجتمع الأعظم . هنا يصبح وجود مجتمع من عالم واحد ضرورة للبقاء و النمو . في العوالم التي هاجرت فيها الحياة الذكية من عالم آخر ، يحدث مجتمع من عالم واحد في وقت أقرب بكثير لأنه غالبًا ما يكون هناك مؤسسة واحدة فقط تكتسب المركز المهيمن داخل هذا العالم .
مع ذلك ، في عالم مثل عالمك ، الذي مر بفترة طويلة و ممتدة للغاية من التنمية الاجتماعية القبلية و التي تسارعت في القرون الأخيرة إلى مجتمعات قبلية كبيرة ثم مجتمعات دولية ، فقد وصلت الآن إلى العتبة الكبرى حيث يجب أن يصبح العالم مجتمع واحد . ربما في هذه اللحظة يبدو من غير المفهوم أنه يمكن تحقيق ذلك بالنظر إلى الوضع الحالي للعالم و المواقف الحالية للناس فيما يتعلق بالتعاون . و مع ذلك ، نحن نتحدث عن التطور و ليس رغبات و إرادة الشعب . لأن أكبر من رغبات و إرادة الناس في أي عالم هي مصيرهم و علاقتهم بالحياة على نطاق أوسع – داخل الواقع المادي و داخل الواقع الروحي .
الحياة تتحرك. انها تذهب إلى مكان ما. إنها تطور و تنمي نفسها . فكر في الأمر على هذا النحو : في تطورك كإنسان ، تمر بمراحل النمو . تبدأ كطفل رضيع ، و تصبح طفلاً صغيراً ، و تنمو إلى مرحلة المراهقة و إلى مرحلة الشباب ، و من ثم إلى مرحلة البلوغ ، منتصف العمر و الشيخوخة . كل مرحلة مختلفة و تتطلب مهارات مختلفة و فهم مختلف . كل منها يتم بناءه على المرحلة التي سبقته ، لكن كل منها مختلف و فريد من نوعه .
يمر جميع البشر بهذه المراحل بغض النظر عن مواقفهم أو تفضيلاتهم أو معتقداتهم . هذا يمثل تطور حياتهم الفردية في العالم . سوف يحدث هذا التطور بغض النظر عما يمكن تصديقه و بغض النظر عن المواقف السائدة . سوف تمر بمراحل الحياة كفرد . هذا صحيح أيضًا مع الأمم و حتى مع الأعراق بأكملها . و سوف يمرون بمراحل التطوير أيضًا .
من منظور المجتمع الأعظم ، الإنسانية في هذه المرحلة هي في مرحلة مبكرة للغاية من مرحلة المراهقة . بدأت البشرية تدرك قوتها ، لكنها لا تتحمل المسؤولية ، أو فهم الحياة ، أو أي مساءلة فيما ورائها لكسب أساس حقيقي لاستخدام قدراتها الجديدة بطريقة بناءة . إذن ، من منظور المجتمع الأعظم ، تكون الإنسانية متهورة و عدوانية . إنها عنيفه وغير متناسقه . إنها لا تفهم نفسها أو بيئتها أو طبيعة مسؤولياتها و علاقاتها الحقيقية . و مع ذلك ، فإن الإنسانية تتجه نحو مرحلة البلوغ كعرق . هذا البلوغ يضعها ضمن مجتمع الأعظم ، و يمنحها هدفًا و مساءلة هناك و تولد داخلها مسؤوليات أكبر واهتمامًا أكبر للآخرين .
مثلما ينمو الفرد من مرحلة المراهقة إلى مرحلة البلوغ ، يجب أن ينمو عرقك من مرحلة المراهقة الحالية إلى مرحلة البلوغ . يجب أن تتعلم كيفية استخدام قدراتها و قواها الجديدة بشكل فعال و بناء ، ليس فقط لتحقيق مكاسب فورية و لكن لرفاهيتها المستقبلية أيضًا . يمثل هذا الإحساس و المنظور الأكبر النضج فيما يتعلق بالمستقبل و نتائج أفعالكم الحالية على المستقبل ، سواء داخل أنفسكم كأفراد أو في تفكير العرق بأكمله . إنك تكسبون هذا ببطء شديد ، و هو مطلوب بتركيز كبير الآن من أجل الحفاظ على بيئتكم و تعزيز التنمية الاجتماعية الحقيقية وفقًا لمرحلة الحياة التي تعيش فيها حاليًا . تتطور الإنسانية لتصبح مجتمعًا عالميًا واحدًا ، كما أنها تندمج أيضًا إلى مجتمع العالمين الأعظم . و يمثل ذلك معًا السياق الأكبر للتنمية الفردية و الجماعية . هذا هو السياق الذي جئت من خارج العالم لتخدمه .
يلعب الدين دورًا أساسيًا هنا ، و لكن يجب أن يتطور أيضًا . إن دين الألف سنة الماضية لا يمكن أن يكون فعالاً في العالم الحديث دون أن يتغير و يتكيف . مرة أخرى يجب أن نؤكد على التمييز بين الروحانية و الدين . فكر في الأمر على هذا النحو : الروحانية هي الشرارة . إنها جوهر التجربة الدينية . يتم إنشاء المؤسسات الدينية و التقاليد و ما إلى ذلك من أجل توفير وسيلة أو آلية للناس لتجربة دينية . هذا هو هدفهم النقي و الأساسي . في الواقع ، مع ذلك ، بمجرد تأسيس الأديان ، يكون لها أهداف و مقاصد أخرى أيضًا — البقاء ، و اكتساب السلطة و التنافس على الاهتمام . و مع ذلك ، من منظور أكبر ، فإن الهدف من الدين هو في الأساس خلق طريقة و وسيلة للناس أن يكون لديهم تجربة دينية و أن يكون ذلك ممكنًا في سياق ثقافي و اجتماعي .
يجلب الخالق الجوهر إلى العالم باستمرار ، و لكن بمجرد ظهوره ، يتماسك ببطء و يتحول إلى شكل . و مع ذلك ، يتم عرض الجوهر باستمرار . فكر في الأمر على هذا النحو: إنه مثل جلب المياه العذبة إلى بيئة متجمدة . بمجرد اندماج الماء مع البيئة ، سوف تبدءا في التجمد و تصبح غير متحركة و كلما ارتبط هذا الشكل بالدين ، كلما ارتبط الدين أكثر بالشكل كلما أصبح أقل مرونة . هذا هو السبب في أن دين المجتمع الأعظم يجب أن يقلل من الشكل و جميع مسابقاته حتى يتم التأكيد على الجوهر باستمرار . و هذا يوفر أكبر إمكانية لتقديم تجربة دينية ، سواء للمشاركين في هذا التقليد و لعالمهم بشكل عام .
يتم إرسال الجوهر إلى عالمك الآن بسبب مرحلة التطور التي أنتم فيها . و قد جلب هذا طريقة المجتمع الأعظم إلى الروح في العالم . إنها تمثل أساسًا جديدًا للتفاهم الديني . يتم تقديم هذا الأساس مع الحد الأدنى من الهيكل و الطقوس . الهيكل و الطقوس التي تحتوي عليها لها علاقة بأساليب التجهيز و أشكال بسيطة للغاية من الممارسة التعبدية . هذا ضروري و مفيد و قابل للتكيف تمامًا مع الظروف المتغيرة . يمكن ممارسة التحضير في طريقة المجتمع الأعظم للروح في أي مكان تحت أي ظرف من الظروف ، و سوف تكون ذات صلة بعد ثلاث مائة عام من الآن كما هي اليوم .
يتطلب تطور الدين القدرة على التكيف — تكييف طرق الممارسة و مراكب التعبير من أجل تجربة دينية أكبر — من أجل البقاء على الدين و حصوله على مكان في العالم . و هذا يلبي الاحتياجات الأكبر للناس و يخدم البشرية بشكل عام من خلال تحصين أفكار السلام و التعاون و التفاهم و التسامح . بدون هذا الوجود و بدون هذا التأكيد المستمر ، سوف تقود البشرية نفسها نحو الدمار بسرعة كبيرة . إن المطاردة الأنانية ، و السعي للسلطة و الهيمنة ، و التنافس على الموارد و عزلة القبائل و المجموعات المختلفة سوف يؤدي إلى حالة دمار و فوضى متزايدة . لتخفيف هذا الأمر و لإعطاء البشرية وعدًا أكبر و إمكانية حياة جديدة و تجدد ، يجلب الخالق جوهر الروحانية إلى العالم باستمرار و يعزز كل من التقاليد القديمة و التعابير الجديدة للروحانية التي تبشر بالخير للبشرية ، في الحاضر و المستقبل .
لذلك ، ينصب التركيز هنا على تجديد الدين ، و إعطائه حياة جديدة و حافزًا جديدًا. تتخطى التجربة الدينية جميع الحدود علم الدين ثم تعود إلى الحياة لإعطاء هيكل و معنى جديدين للدين و فرص جديدة للتجربة الدينية ليتم تقاسمها و ترجمتها إلى الآخرين . يبدو الأمر كما لو كان العالم حديقة يتم سقيها باستمرار . إنها تجف باستمرار ، و يتم سقيها باستمرار . حتى أولئك الذين تطوروا في سياق ديانات العالم يجب أن يفتحوا آفاقا جديدة . هم أيضا يجب أن يعودوا إلى ما هو ضروري . كما يجب عليهم أيضًا تحصين تلك الممارسات و التقاليد التي تمكنهم من ترجمة تجربتهم إلى الآخرين . و مع ذلك ، يجب أن يتم ذلك بفهم واضح للفرق بين الوسائل و جوهر الدين نفسه .
إن علم الدين المقدم من المجتمع الأعظم ضروري الآن لأنك تحتاج إلى تجربة و ممارسة روحانية قابلة للترجمة — ليست روحانية مرتبطة بثقافة أو أخرى ، مرتبطة بفلسفة أو أخرى ، أو مرتبطة بمزاج واحد أو آخر ، و لكن شيء يمكن ترجمته للناس في كل مكان . يجب أن يكون شيئًا ضروريًا جدًا و مفيدًا جدًا و ملائمًا جدًا لتطور عالمك و تقدمه في هذا الوقت و كما سيكون في القرون القادمة .
تذكر أنك تستعد للمستقبل ، ليس فقط لنفسك و لكن للآخرين في عرقك . مثل جميع المخلوقات في الطبيعة ، أنت تعطي حتى يتمكن الآخرون من العيش . هذه حقيقة نادرا ما يتم فهمها و نادرا ما تجربها الأسرة البشرية في هذا الوقت . يبدو أن الناس يعيشون لأنفسهم بمفردهم ، أو فقط لأولئك الذين يعزونهم من حولهم ، و لكنهم في جوهرهم يعيشون للأجيال القادمة لأنهم يمهدون الطريق للمستقبل . و الإرث الذي يتركونه للأجيال القادمة سوف تكون الصميم ما أعطوه وما لم يعطوه ، وما أنشأوه و ما لم يؤسسوه .
الدين ، إذن ، هو فهم و تجربة متنامية و متطورة . و يجب أن تنمو منهجياتها و تعاليمها و أن تتكيف أيضًا . يجب أن تكون الروحانية ذات صلة في سياق الحياة التي يتم اختبارها و التعبير عنها . من خلال هذا الفهم ، يمكنك أن ترى بوضوح أكبر كيف تطور الدين داخل العالم . إن دين القبيلة قد يكون قطر تجربتها على مسافة أميال قليلة فقط سوف يمتلك تأكيد ديني مختلف و علم دين مختلف عن دين يجب ممارسته و فهمه في سياق عالم بأكمله . الاختلافات هنا كبيرة .
ضع في اعتبارك الفرق بين الدين في سياق قبلي ، حيث تكون الصور و الممارسات الدينية ذات صلة بالبيئة المباشرة ، و التركيز على دين عالمي ، الذي يجب أن تتكيف ممارساته و تطبيقاته مع العديد من البيئات المختلفة جدًا و العديد من الأشخاص المختلفين تتفاعل بانتظام مع بعضها البعض أو الذين قد لا يكون لديهم إمكانية الوصول إلى بعضهم البعض على الإطلاق . يجب أن يأخذ الدين العالمي في الحسبان الأحداث التي تقع داخل العالم كله ، و يجب أن يكون قابلاً للتكيف مع التغيير الموجود داخل العالم كله — و هو تغيير أسرع بكثير و أصعب و أكثر اضطرابًا من نوع التغيير الذي من المحتمل أن يواجهه المجتمع القبلي عندما كان يعيش في عزلة .
عندما تفكر في الاختلافات هنا ، يمكنك البدء في تقدير الاختلاف بين دين عالمي و دين المجتمع الأعظم . و مع ذلك ، هناك بعض الأشياء المهمة للغاية التي تميز هذا المثال عن المثال الذي قدمناه للتو . الأهم هو فهم أن الإنسانية ليست سوى عرق واحد من عدة أعراق يتطورون في المجتمع الأعظم . إنها ليست محور خلق الرب . إنها ليست عرقًا مميزًا أو عرقًا مباركًا أكثر من الآخرين . الإنسانية لها مزايا معينة و مسؤوليات معينة . لديها نقاط قوة معينة و نقاط ضعف و عيوب معينة . و مع ذلك ، فهي ليست أكبر أو أكثر أهمية أو أكثر تركيزًا من الأجناس النامية الأخرى في المجتمع الأعظم .
إن الانتقال من وجهة نظر مركزية لأهمية الإنسان إلى فهم عالمي أمر عظيم لدرجة أنه سوف يغير قيمك و تفكيرك و تركيزك في الحياة . الفرق بين المجتمع القبلي المعزول و المجتمع العالمي هو في المقام الأول من حيث الحجم . في كلاهما ، لا يزال التركيز على التجربة الإنسانية و التعبير البشري و التطلعات الإنسانية . و مع ذلك ، عندما تعيش في سياق مجتمع أعظم يمتد أبعد بكثير من الوعي الإنساني ، فإن فهمك للروحانية يدخل بانوراما أكبر بكثير . هنا تصبح فكرة الله مختلفة تمام الاختلاف . هنا يصبح فهم كيفية عمل الرب في العالم وكيف يؤثر الرب و يبارك و يمكّن الأفراد داخل الأسرة البشرية و داخل العائلات الأخرى أيضًا يصبح أعظم و أكثر صدقًا للطبيعة الحقيقية و شمولية الحياة .
أن تكون قادرًا على الاستعداد للمجتمع الأعظم و تعلم روحانية أكبر للمجتمع خلال فترة زمنية قصيرة نسبيًا تمثل تقدمًا هائلاً للبشرية . هذا هو التحدي الكبير . يبدو الأمر كما لو كان تقدمك سريعًا . ليس لديك قرون لتنمية هذا الفهم لأن تطور العالم يتحرك بسرعة الآن ، و أنتم متأخرين في التحضير . استغرق الأمر حتى السنوات الأخيرة لتقديم طريقة الروح في المجتمع الأعظم لأنه لم يكن هناك فهم عالمي كاف . لم يكن هناك إدراك كاف للحاجة إلى الحقيقة . لم يكن هناك حافز للتغيير و التنمية . و حتى وقت قريب ، لم تكن هناك القدرة على التكيف .
لقد خرجت الإنسانية في الآونة الأخيرة فقط من مجتمعاتها القبلية . في الواقع ، لا تزال المجتمعات القبلية شائعة جدًا في العالم . لقد دخلتم للتو إلى العصر الحديث . فكر في الفرق بين حياتك الآن والحياة قبل مائة عام فقط — جزء صغير جدًا من الوقت . سوف ترى أنك وصلت حديثًا إلى شواطئ جديدة . لقد غير هذا موقفكم و تفهمكم و تركيزكم و أهدافكم و تطلعاتكم . لقد منحكم هذا فرصًا أكبر للتعليم و التعبير عن الذات و الإبداع ، و لكنه منحكم أيضًا مشاكل و صعوبات أكبر لحلها و تفاعلًا متزايدًا مع أشخاص آخرين من مزاجات و ثقافات و أجناس و لغات مختلفة و ما إلى ذلك .
في العالم في هذا الوقت ، تذوب الثقافات في بعضها البعض ، حتى عندما تقاوم و تقاتل بعضها البعض . بغض النظر عن مدى محاولتهم فصل أنفسهم عن جيرانهم في المستقبل ، سوف يتم إجبارهم معًا على الاندماج معًا من خلال الشعور المتزايد بالاعتماد المتبادل و الحاجة المتزايدة للتعاون من أجل مواجهة المشاكل التي يتقاسمها الجميع .
قدم نفسك في هذه الحالة من الحضور المتزايد للمجتمع الأعظم ، و سوف ترى أن البشرية تقترب بسرعة من عتبة كبيرة . سوف يتم تجربة تأثير هذه العتبة في المقام الأول على مستوى الفهم البشري و في انهيار التقاليد و الأفكار القديمة . سوف يحدث هذا بسرعة من جيل إلى الجيل التالي . كل عقد ، سوف يتم اقتراح أفكار جديدة ، وسوف يتم قبول الأفكار الجديدة . ما يبدو أنه أمر شائن اليوم ، بعد عشرين عامًا من الآن سوف يبدوا عندكم المعرفة المشتركة . إذا كانت فكرة المجتمع الأعظم تبدو ثورية أو يصعب فهمها ، فإن العشرين عامًا من الآن ستكون في ذهن الجميع . هذه هي السرعة التي تسير بها الأمور . و هذا هو السبب في أن قدرتك على الاستجابة للحاضر ، و الاستجابة للروح بداخلك ، و مواجهة الحياة مباشرة بقدرة أكبر و فهم أكبر أمر أساسي حتى تتمكن من أن تعيش حياة مرضية و تساهم بشيء مفيد المستقبل .
يمثل تطور الحياة سياقًا متسعًا للحياة . على سبيل المثال ، قد تظل الثقافة القبلية المعزولة ثابتة في تطورها لفترة طويلة جدًا ، و لكن بمجرد أن تصادف مجتمعات أخرى و تنمو خارج حدودها الأولية ، سوف يتعين عليها التغيير و التكيف . سوف يؤدي ذلك إلى تغيير تركيزها و ثقافتها و تعبيرها الديني إلى درجة كبيرة جدًا. و قد توسعت حدودها و نطاقها .
هذا التوسع هو جوهر التطور . إنها ليست مجرد توسيع الوعي و الضمير ، بل هي مشاركة متزايدة مع الآخرين . هنا يتم تقديم تأثير أكبر ، و يتم إنشاء صراعات أكبر و يلزم حلول أكبر . إذا قرأت التاريخ البشري ، فسوف ترى مدى وضوح هذا و كيف أن المجتمعات البشرية التي كانت معزولة ذات مرة قد واجهت بعضها البعض ، و نمت في بعضها البعض ، و أثرت على بعضها البعض ، و تعارضت مع بعضها البعض وكان عليها أن تجد أرضية مشتركة من التجربة و التسامح مع بعضها البعض . لا يزال هذا يحدث ، و هناك العديد من حالات الفشل في لتعليمك .
فكر الآن في اندماج العالم في المجتمع الأعظم و تأثير الأعراق الأجنبية الفضائية على الجنس البشري ، و سوف ترى مدى تأثير و نطاق التأثير ذلك و وكم من المدى هذا سوف يأثر في التغيير . هذا سوف يغير الديانات الخاص بكم أكثر من أي شيء آخر ، لأنه لم يعد بإمكانكم أن يكون لديكم دين لمجرد الإنسانية . سوف يكون هذا قبلية في سياق المجتمع الأعظم . لم يعد من الممكن أن يكون لديك إله إنساني مشغول بالشؤون الإنسانية ، لأن ذلك سيكون قبليًا في المجتمع الأعظم .
في الواقع ، لا يهتم الخالق بالكائنات البشرية أكثر من أي كائنات أخرى . لطالما كان لهذا العمل الإلهي في العالم دائما أتبع هذا النهج و هذا التأكيد . لذلك ، فإن الحصول على منظور مجتمع أعظم و تعلم علم دين المجتمع الأعظم سوف يقربك من الطبيعة الحقيقية و عقل الخالق . هنا سوف تكون قادرًا على فهم كيفية عمل الخالق في العالم في الماضي و كيف يعمل الخالق في العالم في الوقت الحاضر . و سوف تصبح فكرة الروح ، التي تعتبر أساسية لفهم و تعلم روحانية المجتمع الأعظم ، سوف تصبح شيئًا يمكنك احتضانه .
في البداية ، يجب عليك تطوير قدرة فكرية للروح و الانفتاح على واقعها . ثم يمكنك العثور على الطريق إليها من خلال اتخاذ الخطوات إلى الروح و تعلم طريقة الروح . سوف يعطيك هذا أساسًا يمكّنك من التكيف مع المواقف الجديدة عند حدوثها . سوف يمكن هذا عقلك من التغيير و تجديد نفسه و تجديد قوته في التزايد المستمر للتجارب الجديدة و الأحاسيس الجديدة و الصعوبات الجديدة .
فقط رجل وامرأة الروح سوف يكون لديهم هذه القدرة على التكيف . في جوهرها ، سوف يجلبون الروحانية إلى العالم باستمرار ، دون العبء الكبير للتقاليد الماضية أو التفسيرات أو الدراسات أو الممارسات الكنيسية . لن يحملوا الماضي معهم ، مثل ثقل كبير على أكتافهم . سوف يكونون قادرين على التقدم إلى المستقبل ، و ما سوف يجلبونه إلى المستقبل سوف يكون فوريًا و ضروريًا . هذا سوف يعطي أكبر فرصة للنجاح .
كلما زاد تطور الروح في العالم اليوم ، كلما زادت إمكانية اندماج البشرية الناجح في المجتمع الأعظم . سوف يضمن ذلك استقلاليتكم كعرق في المجتمع الأعظم . سوف يضمن ذلك قدرتكم على التعلم من المجتمع الأعظم و الدفاع عن أنفسكم ضده متى
يصبح ذلك ضروريا . يقدم المجتمع الأعظم دروسًا هائلة فيما يتعلق بكل جانب من جوانب الحياة . سوف تكون نجاحاتهم وإخفاقاتهم متاحة لكم للتعلم ، إذا كنتم قادرين على تعلمها وإذا كان لديكم عقل متجدد و غير مرتبط بالارتباطات السابقة . هذا يتطلب تطورا ملحوظا في الإنسان — تطور لم يشاهد إلا في الماضي بين الأفراد النادرين و الموهوبين . الآن يجب أن يتم تعزيزه في كثير من الناس ، ليس فقط بسبب المكافآت الرائعة التي يمكن أن تولدها للعرق ككل ، و لكن لأنه ضروري . لهذا السبب يتم جلب طريقة المجتمع الأعظم إلى الروح في العالم .
لن تكون قادرًا على فهم المجتمع الأعظم من وجهة نظر مركزية تركز على أهمية الإنسان . لن تكون قادرًا على التكيف مع المجتمع الأعظم مع هذا الموقف و هذا الاعتقاد كأساس لك . مع وجهة نظر مركزية تركر على أهمية الإنسان ، تجعلك عرضة للخداع و التلاعب . أنت تضعف قدراتك العظيمة في التبصر . أنت تحد من مهاراتك . تغمض عينيك عما يجب رؤيته ، و تعطل نفسك عن فعل ما يجب القيام به .
أنت بحاجة الآن إلى أساس جديد ، أساس يمكنك تطويره كعرق حديث متطور . لقد أظهر لك العالم بالفعل مرارًا و تكرارًا أنه يجب عليك توسيع موقفك و تفهمك و نطاق إدراكك الخاص . لقد أدى إخفاقك في القيام بذلك في الماضي إلى صعوبة و تدمير و سقوط . إنه “التكيف و البقاء ” في المجتمع الأعظم ، كما هو الحال في عالمكم الخاص . عندما تتعلم الدخول في سياق مجتمع أعظم و تعلم طرق المجتمع الأعظم ، سوف يكون عليك التكيف من أجل البقاء . بمجرد البقاء على قيد الحياة ، يمكنك التقدم. و مع ذلك ، من أجل التقدم ، تحتاج إلى معرفة الظروف و الذكاء في هذا السياق الأعظم . سوف تحتاج أيضًا إلى معرفة معنى الروحانية في هذا السياق الأعظم . و أكثر من أي وقت مضى ، سوف تحتاج إلى الاعتماد على قوة أعظم في الحياة لتمكينك من تحفيزك و إعطائك رؤية أكبر و عمق أكبر و قدرة أكبر .
كما يعمل الرب في العالم ، غير معترف به وغير معروف ، يستفيد الجميع . سوف يكون هذا هو الحال في المستقبل ، لأن الخالق سوف يأخذك إلى المجتمع الأعظم . سوف يمكنك الخالق من تعلم روحانية مجتمعية أكبر و سوف يوفر لك طرق الممارسة و الدراسة لتمكينك من الحصول على تجربة دينية أكبر و تعلم تطبيقه الأساسي في الظروف المتغيرة في حياتك .
لذلك ، تطلع إلى الأمام لا تتطلع لا إلى الخلف ، و أترك ما لا يمكن له بأن يقدمك إلي الأمام . بهذه الطريقة ، سوف تؤسس بنيانك على الحكمة التي أنشأها عرقك بالفعل ، لكنك لن تكون مقيدة بها . سوف تتمكن من الإضافة إليها و توسيع نطاق تطبيقها و تطوير قدرتك على فهم واقعها في حياتك .
جوهر الروحانية ، الذي تعيش داخل الروح في داخلك ، لا يمكن أن تحكمه أو تهيمن عليه . من المفترض أن تصبح المستقبل منه . بمجرد أن تحصل عليه ، يمكنك إعطائه . و إذا كنت تستطيع إعطائه ، فيمكنك إرساله وإثباته .
حان الوقت الآن للتطلع إلى المستقبل . حان الوقت الآن للنظر بعيون أكبر ، تتجاوز كل الرغبات و المخاوف التي تضعك في ذهنك . حان الوقت للنظر إلى ما هو أبعد من أفكارك — ليس بالأمل و ليس بالخوف ، و ليس بالطموح و ليس بالتوقع — من أجل معرفة ما يحدث الآن و ما سيحدث بعد ذلك .
موجات التغيير العظيمة في الحياة تتراكم ، و يمكنك أن تشعر بهم يبنون . لا تصطدم على الشاطئ دون بناء . يمكن رؤيتها في الأفق بمجرد أن تتعلم قراءة طرق العالم . تعلمك طريقة الروح سوف تعلمك قراءة طرق العالم لأن الروح في داخلك تفهم ذلك . عندما تقرأ الأمواج التي تصطدم على الشاطئ ، سوف ترى كيف تبني الأمواج و كيف تتحطم و ماذا سوف يأتي بعد ذلك . يمكنك رؤية هذا من خلال النظر إلى العالم ، دون إظهار آمالك أو مخاوفك ، دون تفسير الأشياء بشكل إيجابي أو سلبي ، و لكن ببساطة من خلال النظر و الرؤية و الفهم .
انظر إلى أفق حياتك . شاهد ما هو قادم ، لأن موجات التغيير تبني هناك . و على الرغم من أنها قد تبدو هائلة بالنسبة لك ، إذا كان بإمكانك التطور ، فسوف تكون لديك القدرة على تلبيتها . إذا كانت لديك هذه الإمكانية ، فسوف تتمكن من مشاركتها مع الآخرين . إذا كان بإمكانك مشاركتها مع الآخرين ، فسوف يتم ترجمتها إلى العالم .
يتم نقل الحكمة من شخص لآخر من خلال شبكة قديمة مثل قدم الزمن . هذه هي الطريقة التي يعطيها الخالق هدية إلى أضعف شخص ، حيث تم تسليمها . إذا بحثت عنها ، سوف تجدها ، لأنها موجوده . إذا نظرت إلى أفق حياتك ، سوف ترى الأمواج تتراكم هناك . انظر دون خوف . انظر بدون أمل . انظر بصراحة . انظر بوضوح . الروح في داخلك مستعدة للتعامل مع الظروف المتغيرة في حياتك و التحديات الكبيرة التي تنتظرنك . و هكذا ، بينما تتعلم استعادة علاقتك بالروح ، فإنك تستعيد قدرتك على التفاعل مع الحياة كما هي و كما سوف تكون . بدون هذا ، سوف تطغى عليك الحياة ، و سوف تسعى للهروب منها . بدون هذا ، سوف تهدد الحياة ممتلكاتك الحالية و تفهمك ، و سوف تقاومها و تسعى إلى إحباطها . لا سعادة و لا رضا و لا مساهمة و لا معنى في مقاومة الحياة أو تفاديها .
لقد أتيت إلى العالم في هذا الوقت لخدمة عالم يمر بمرحلة انتقالية . لقد تم تصميمك لمواجهة المشاكل العظيمة و الاستفادة من الفرص العظيمة . لقد تم تصميمك لتعلم طريقة المجتمع الأعظم إلى الروح لأنك أتيت إلى العالم في هذا الوقت . من المفترض أن تتعلم المزيد عن بانوراما أكبر للحياة . من المفترض أن ترى ما وراء الظروف المباشرة لحياتك و أن تنظر إلى ما وراء كل الافتراضات التي يبدو أنها تؤكد لك أن المستقبل سوف يكون مثل الحاضر من أجل رؤية توسع أكبر للتجربة الإنسانية و الحاجة الأكبر للتنمية البشرية و المساهمة . هذا يدل على تقدم الدين و تطوره و تقدم و تطور عرقك ، لأنهما متشابكان ولا يمكن فصلهما .
أنشأ الخالق خطة تعمل . تعمل لأنها ذات صلة بالحاضر و المستقبل . حياتك تدور حول الحاضر و المستقبل بالرغم أن عقلك موجهه على الماضي . لقد أتيت إلى هنا لخدمة الحاضر و المستقبل على الرغم من أن أفكارك متجذرة في الماضي . لتلقي الروح ، لتجربة الروح ، لاتباع الروح و اتباع الخطوات إلى الروح سوف تحررك من قيود ماضيك . سوف يمكن هذا عقلك بكل قوته العظيمة و إمكانية التركيز على ما يجب القيام به الآن و اكتساب فهم و استيعاب أكبر لما سوف يأتي و كيفية الاستعداد له .
إذا كنت تستطيع سماع هذه الكلمات ، فسوف تفهم معناها العظيم و تأثيرها على حياتك ، لأنك لست بمعزل عن تطور العالم . إن الافتراضات التي تعتمد عليها و مؤسسات المجتمع التي تعتمد عليهم من أجل سلامتك و أمنك و استمراريتك سوف يتم تحديها و سوف تتغير . سوف تتحرك الأرض تحت قدميك مرارًا و تكرارًا . المشي بخفة . أبق أعينك مفتوحة . يمكن للحكمة الأعظم في داخلك أن تعلمك كيفية التفاوض في الظروف المتغيرة في حياتك — ليس فقط كيفية التفاوض عليها و لكن كيف تساهم بها حتى يمكن تحقيق هذه الفترة العظيمة من الانتقال إلى المجتمع الأعظم و نحو مجتمع عالم واحد مع الحد الأدنى من الإجهاد و الخطر و الدمار .
أعظم وعد للبشرية يكمن في المستقبل . إن أكبر التحديات و المخاطر التي تواجه البشرية تنتظركم . هذه شئ وشيك . هم ليسوا بعيدين في المستقبل . مثل الموجات التي سوف تنهار قريباً ، إنها تبني . لقد جاءت هذه الموجات من أماكن بعيدة . إنها تمثل تيارات الحياة داخل عالمك و داخل المجتمع الأعظم . ترتبط التيارات العميقة الموجودة في الروح في داخلك بهذه التيارات الكبرى للحياة .
الخالق يحب العالم و يحب الكون و يتحد معهم بالرغم من أنهم لا يتحدون مع الخالق . إن هذا الفهم العظيم ، الذي يمتد حتى الآن بعيدًا عن تفكيرك الحالي ، يعيش معك اليوم — فيك في روحك و بينك في علاقاتك .
أعظم هدية يمكن أن تقدم لك هي الروح — حكمة توجيهية كاملة في داخلك ، و رابطة و أساس خالدة لديك الآن . إنها ذكية و يمكنها إرشادك خلال الظروف المتغيرة بالحكمة و اليقين و العزم و الإحساس بالاتجاه الذي لا يمكنك وحدك أبدًا إنشاؤه . سوف يتم تحقيق أعظم الهدايا في مواجهة أكبر التحديات . سوف تظهر أكبر الاحتمالات في مواجهة أكبر التغيير . سوف يتم اكتشاف أكبر دليل على النعمة و الهدف و المعنى و الاتجاه بينما تواجه تحديًا أكبر و فرصة أكبر في الحياة .
تمثل روحانية المجتمع الأعظم تطور الدين في العالم . إنه يمثل تطور عرقك و علاقتكم الجوهرية مع المجتمع الأعظم . إنها تمثل علاقتك مع خالقك و مع الجميع في الكون المادي الذين يخدمون الخالق في العديد من السعات . إنها توضح روحانية أساسية و قابلة للترجمة يمكنك تعلمها ، و يمكنك الاستفادة منها و التي يمكنك تقديمها للآخرين . إنها تمثل هدية ، ليس فقط من خالقك ، و لكن من الحكماء في المجتمع الأعظم الذين يسعون إلى استعادة الروح و الحفاظ عليها كقوة حية في الوجود المادي . تنعكس إنجازاتهم و مساهماتهم في علم دين المجتمع الأعظم و في طريقة المجتمع الأعظم للروح . و تظهر أساليبهم في التعلم و إنجازاتهم في هذا الصدد في الخطوات إلى الروح في تكيفها مع الحياة البشرية .
إذاً أنت مبارك ومن اللذين أنعم عليهم من أولئك الذين يسيرون أمامك ، و من قبل أولئك الأكثر تقدماً . تنعم بالظروف المتغيرة ، و التي سوف تجلب لك المزيد من البانوراما و تجارب الحياة . و أنت تبارك لأنك حر في تحرير ماضيك و المضي قدما فقط ما هو ملحوظ و ضروري لك لتعيش في اللحظة و للاستعداد للمستقبل . إذا كنت تستطيع العيش في الوقت الحالي و الاستعداد للمستقبل ، فسوف تتحقق حياتك و سوف تكون رحلتك هنا مبررة .

من هو عيسى ؟

يمثل عيسى شخصية رئيسية في تطور العالم ، بادئ – أحد المبادرين الرئيسيين لفترة عظيمة تقترب الآن من نهايتها في العالم . دعونا نتحدث عن عيسى في سياق تطور العالم ، لأن هذا سوف يعطيك فهمًا أكبر لدوره و لنتائج عظيمة أظهرتها حياته و ترجمة الروح التي ساعد في توليدها .
تم إرسال عيسى إلى العالم من قبل عائلته الروحية ليكون أحد الأفراد الذين سيفتتحون حقبة جديدة في التقدم و التطور البشري . نحن نسمي هذا عصر الحضارة . كان الهدف من هذه الحقبة هو أخذ الإنسانية ببطء من هويتها القبلية و عزلها القبلي إلى مشاركة دولية و عرقية . كانت هذه المشاركة الدولية و الأعراق كارثية و صعبة للغاية ، لكنها أدت إلى أن تصبح الإنسانية راسخة في العالم — ليس فقط في دولها القبلية ، و لكن في دولها الأكبر التي تمثل العديد من الأعراق و الثقافات و الأفكار و المعتقدات .
عززت المسيحية و جميع الديانات الرئيسية الأخرى جسرا بين الثقافات و بين الأعراق . هذه ليست مجرد ديانات قبيلة واحدة أو مجموعة واحدة . هي ديانة للبشرية جميعًا . هذا لا يعني أن الجميع يمكنهم التمسك بها أو متابعتها أو استقبالها ، لكنهم يجسرون الحدود الطبيعية التي يبدو أنها تفصل الناس و تفرقهم . ديانات التسامح ، ديانات التوحيد مع الإله ، ديانات التنمية البشرية ، ديانات التراحم — كل هذه الحركات الهائلة في تطور الدين في العالم تم تعزيزها من خلال تأسيس ديانات العالم ، التي جلبت العالم إلى حالته الحالية .
ربما تعتقد أن العالم في حالة رهيبة الآن وأنه لم يتم فعل الكثير لتحقيق الإنسانية في اتحاد أكبر . و مع ذلك ، إذا كنت تستطيع أن تفهم كيف كانت الحياة في عالمك قبل خمسة و عشرين مائة عامًا ، فسوف ترى إلى أي مدى قد وصلت . سترى مدى اختلاط أعراقكم و كم وجدوا قاعدة و أساسًا جديدًا لمشاركة أفكارهم و تطلعاتهم و ميولهم العميقة .
كما قلنا مرارًا ، يجب أن يخدم الدين العالم في حالته الحالية للتطور . لقد طورت الديانات الرئيسية في العالم العرق البشري نحو تفاعل أكبر بين مختلف الشعوب . و ينطبق هذا بشكل خاص على المسيحية ، التي امتدت حول العالم الخاص بكم و تربط الآن الأشخاص الذين قد لا يكون لهم ارتباط مع بعضهم البعض . الآن لديهم إيمان مشترك . الآن لديهم طقوس مشتركة و احتفالات مشتركة . هذا إنجاز رائع في عالم لا زال غارقًا في الهويات القبلية .
إن تعليم الرحمة و التسامح و الإخلاص و مثال عيسى يعمل على توحيد الناس عبر هذه الفجوات الكبيرة و الصعبة من الانفصال . كان إنجاز عيسى ، إذن ، هو المساعدة على الدخول في عصر الحضارة . تتميز الحضارة في هذا العصر عن الحضارات السابقة التي كانت في المقام الأول حضارات قبلية . في عصركم الحالي ، لا تشمل الحضارات قبيلة واحدة و لغة واحدة فقط ، أو مجموعة واحدة أو عائلة واحدة ، و لكن الجسر يتجاوز هذه الحدود . و على الرغم من أن البشرية قد تشاجرت و كافحت مع نفسها من خلال كل هذه التحولات و التطورات ، إلا أنه تم تأسيس أساس أكبر للتجربة الإنسانية التي تتجاوز العادات و الهوية القبلية .
في الوقت الذي تم فيه إدخال المسيحية ، كانت ثورية . كان تركيزها بنشر رسالتها بين الأمم و بين الشعوب المختلفة . لم يكن المقصود فقط لمجموعة واحدة أو لغة واحدة . لم يقتصر الأمر على قبيلة واحدة أو أمة واحدة . كان تركيزها على سد الفجوات بين الثقافات المختلفة و الدول المختلفة ، و ربط الناس ببعضهم البعض من خلال ارتباط أعلى في الحياة و خلق أساس أكبر للتعرف و التواصل و التعاون . و قد كافحت الإنسانية مع هذا التحدي منذ ذلك الحين ، ول كن تم إحراز الكثير من التقدم .
بدأ عيسى علاقة مباشرة مع الإله من خلال وسيط الروح القدس ، و التي في مفهوم المجتمع الأعظم معروفة بأنها الروح نفسها . أكدت هذه العلاقة على الواقع الإلهي داخل كل شخص و إمكانية الوحي الشخصي و التطور الروحي . كانت البشرية تكافح مع هذا منذ ذلك الحين ، و مع ذلك ، فإن الإنجاز الملحوظ هو أن المسيحية موجودة في العالم و أنها مقبولة من قبل ملايين الناس في بلدان مختلفة ، من ثقافات و خلفيات مختلفة . هذا دين للحضارة الدولية ، كما هو الحال في العديد من الحركات الدينية الأخرى التي نشأت في العالم و التي تقدمت إلى عصر أكثر حداثة .
لفهم مساهمة عيسى ، يجب أن ننظر إلى الوراء و نرى ما حدث . يمكن اكتساب الحكمة بالفعل بعد فوات الأوان هنا . الحياة قبل عيسى و الحياة بعد عيسى مختلفة . لقد كان هناك تغيير ملحوظ . استغرق هذا التغيير قرونًا ليصبح ساريًا بالكامل ، و لكنه ساري المفعول بالكامل . في كثير من الحالات ، كان انتشار المسيحية مدمرًا و غير أخلاقي . و مع ذلك ، كانت تتبع مسارًا تطوريًا . يجب أن يحدث . مثلما يستعد العالم الآن للخروج إلى المجتمع الأعظم ، كانت الدول في القرون الماضية مقدر لها أن تتفاعل مع بعضها البعض ، لمواجهة بعضها البعض ، للسيطرة على بعضها البعض و نشر ثقافاتها حول العالم . حدث هذا إلى حد كبير .
الآن لدينا ديانات عالمية و ليس مجرد ديانات قبلية . بالنظر إلى العملية التطورية للتنمية الثقافية و الاجتماعية في العالم ، و بالنظر إلى تقدم و تطور الفهم الديني و الروحي ، يمكنك أن ترى أن هذه كانت خطوة كبيرة إلى الأمام . يجب أن يواكب الدين دائمًا تطور العرق الذي يقصد أن يخدمه . قدرته على القيام بذلك أو عدم قدرته على القيام بذلك سوف تحدد مدى فائدته و مدى جودة الخدمة التي سوف يقدمها الدين .
لقد وصلتم الآن إلى عتبة جديدة ، عتبة أكبر من الذي واجهه عرقكم منذ أكثر من ألفي عام . سوف يكون اندماجكم في المجتمع الأعظم هو أكبر تحد و أكبر فرصة واجهها عرقك على الإطلاق . سوف يواجه الجميع هذه العتبة العظيمة ، و ليس ببساطة مجموعة واحدة أو دولة واحدة أو ثقافة واحدة . هذا لديه إمكانية لتوحيد العالم بصدق . هذا لديه أيضًا إمكانية فصل أعراق العالم إلى تدمير ذاتي نهائي .
لتمكين البشرية من التقدم و التكيف مع هذه المجموعة الأكبر من الظروف في المجتمع الأعظم و مع جميع المشاكل و الفرص التي سوف يقدمونها ، يجب أن يتطور الدين . على الرغم من أن عيسى قد أسس أساسًا هنا ، يجب أن تتطور المسيحية حتى الآن لمواجهة مجموعة جديدة كاملة من الظروف .
تتمحور مقاومة وعي المجتمع الأعظم في العالم اليوم بشكل أساسي في أديان العالم . هذه ديانات للإنسان . هم ديانات بشرية بإله بشري و تركيز بشري . إنهم لا يمثلون الحياة في المجتمع الأعظم . و مع ذلك ، فإن واقع الحياة في المجتمع الأعظم سوف يتحدى مبادئهم و سوف يتحدى المؤسسات التي بنيت على هذه المبادئ . لذلك ، من المحتمل في السنوات القادمة أن تكون أكبر مقاومة لقبول و إدراك حياة المجتمع الأعظم سوف تأتي من الزعماء الدينيين في العالم و المدافعين عن دياناتهم .
و مع ذلك ، يجب أن يواكب الدين تطور العالم ، و لهذا السبب يتم تقديم طريقة المجتمع الأعظم للروح إلى العالم في هذا الوقت . لقد حان الوقت المناسب . يمنحك هذا الأسبقية في التحضير ، و لكن حتى مع هذه الأسبقية ، فإن الوقت قصير لأن قوى المجتمع الأعظم موجودة في العالم اليوم . تأثيرهم على الإنسانية و تأثيرهم على بيئتك يتزايد . يجب أن تكون مستعدًا ليس فقط لقبول حضورهم ، و لكن لمواجهتهم و التعامل مع تأثيرهم عليك جسديًا و ذهنيًا . و هذا يتطلب أساسًا جديدًا للتجربة الدينية . سوف تحتاج ديانات العالم إلى ذلك إذا أرادت أن تعيش في الحقبة التالية من التقدم و التطور البشري .
الأديان لها فترات حياة . هذا صحيح في جميع أنحاء المجتمع الأعظم . الأديان لها فترات حياة لأنها تخدم عصور التنمية . ثم يتم استبدالها أو تغييرها و توسيعها من أجل التكيف . إذا لم يتمكنوا من التكيف ، فسوف يتم استبدالهم لأن واقع الحياة سيجعل تعليمهم و تركيزهم أقل صلة و أقل أهمية .
في المجتمع الأعظم ، تبدأ الأديان ، و تصل إلى النضج ثم تدخل الشيخوخة حيث تموت . من شيخوختها ، يمكن إعطاء حافز جديد و معنى جديد و رسالة جديدة لاستعادة و تجديد الحيوية الروحية للعرق و إعطاء هذه الحيوية صلة فورية بالحياة أثناء توسعها و تطورها .
أطلق عيسى حقبة عظيمة من التطور ، عصر يخدم و يتحدى الناس في جميع أنحاء العالم . لم يكن هو المثال الوحيد ، لكنه كان شخصية أساسية . على الرغم من أنه قد تمت عبادته و تأليهه ، على الرغم من إدانته و ازدرائه ، و على الرغم من استخدامه من قبل الجماعات و المنظمات و القبائل و الحكومات لأغراضها الخاصة ، لا يزال مثاله قائم — التعرف بشخص من قبل شخص آخر عبر جميع الحدود الثقافة و العرق و الحالة الاقتصادية و اللغة و التوجه . قدم مثاله أساسًا أكبر للعلاقة ، و أساسًا أكبر للاعتراف و إمكانية أكبر للتنمية المتبادلة و الإنجاز . و قد كان ذلك ضروريا لتنمية المجتمعات الدولية . و قد كان هذا ضروريًا أيضًا لتقدم و تطوير عرقك إلى عصر تكنولوجي .
أنت الآن في بداية جديدة . الآن لديك تحد أكبر . عرف يسوع أن زمانه و مكانه مهمان للغاية . كان يعلم أنه سوف يكون عليه أن يلعب دورًا واضحًا للغاية في بدء عملية تمتد إلى أبعد من حياته و وعيه . كان يعلم أن تأثير حضوره سوف يؤدي إلى العنف و الحرب و الضيق الكبير ، ليس فقط لأتباعه و لكن لأجيال أخرى من الناس في المستقبل . و مع ذلك ، حتى أنه لم يستطع أن يرى في ذلك الوقت المدى الكامل و تأثير مساهمته . لم يستطع أن يرى كيف سوف يتم استخدامه و كيف سيتم إساءة استخدامه و اختلاسه في السنوات و القرون القادمة .
و مع ذلك ، فقد أثبت حقيقة عظيمة — أن هدف الشخص ، مهما كان كبيرًا أو صغيرًا ، مهما كان مرئيًا أو غير مرئي لأعين الآخرين ، يجب أن يكون متوافقًا مع احتياجات العالم و تطوره . هنا يخدم الدين فترات كاملة من التنمية البشرية . يتم فهم هذا من منظور المجتمع الأعظم ، و هو منظور لديك الآن فرصة للتعلم و الاستفادة منه .
في تاريخ الأمم الأكثر تقدماً و الأطول عمراً من عرقك ، و في تجربة الحضارات التي دمرت نفسها من خلال التساهل أو التلاعب أو الجهل ، يتضح في كل مكان كمبدأ عالمي أن الأديان تولد و تتغير و تموت . و بعبارة أخرى ، لديهم حياة . تمتد حياتهم إلى ما هو أبعد من حياة الأفراد الذين أسسوها ، لأن خدمتهم تهدف إلى أن تكون مرتبطة بتقدم و تطور أكبر للعالم الذي تم تقديمهم فيه .
في هذا الوقت في عالمك ، سوف تموت بعض التقاليد الدينية . آخرين سوف يتم تجديدهم و خلقهم من جديد و إعطائهم التأكيد و التطوير الجديد . لا تستطيع المسيحية القديمة تلبية مجموعة جديدة من الظروف . يجب أن تكون مسيحية جديدة ، مسيحية تتجدد بشكل مستمر — تمامًا كما هو الحال في حياة و نطاق تجربة الشخص ، لا يمكن للتوجه القديم و مواجهة مشكلة جديدة ، و لا يمكن لمعتقد قديم أن يلبي مجموعة جديدة من الظروف و هوية قديمة لا يمكن أن تتفاعل مع هوية جديدة . هذا هو السبب في أن البشرية يجب أن تكون مستعدة للمجتمع الأعظم . هذا هو السبب في أن تقاليدها الدينية يجب أن تتطور إلى هذه الملعب الأعظم و المشاركة في الحياة . يجب أن يفعلوا ذلك بدون مرجع سابق ، لأن الماضي ذهب و تغيرت الحياة .
يجب أن تجد تلك المبادئ العالمية و الخالدة تعبيرًا جديدًا الآن . لا يمكن اعتبارهم من بقايا العصور القديمة . يجب أن يجدوا تعبيرا جديدا لأن ما هو دائم يجب أن يجد تعبيرا في الظروف المتغيرة . سوف تتغير التعابير . سوف تتغير التقاليد في التعبير . وسوف يتغير تركيز التعبير.
ما بدأه عيسى من حركة في العالم له تطبيق كوني ، و لكن فقط بمعناه النقي . ما تم صنعه من تعاليمه لن يكون قادرًا على البقاء في سياق المجتمع الأعظم إلى درجة كبيرة . إن تركيزه على الإخلاص و الغفران و التسامح و الهوية الروحية له قيمة دائمة . و هنا يجب التمييز بين مؤسس العقيدة و المؤسسة الدينية المبنية على هذه العقيدة .
المسيحية دين للبشرية مع إله بشري و تركيز بشري . لا يمكن أن يفسر الحياة في المجتمع الأعظم . و لكي يحدث هذا ، سوف يتعين على علومها الدينية أن تتغير و تتوسع . فكرتها عن الإلهية يجب أن تتغير و تتوسع . يجب أن ينمو مفهومها عن ارتباط الرب في العالم بشكل كبير . يجب فصل تعاليمه عن الفولكلور في الماضي . سوف يتعين على علومها الدينية و تطبيقها أن يتغيروا و يتكيفوا . إذا لم تستطع القيام بذلك ، فسوف تموت . بغض النظر عن مدى ضراوة المدافعين عنها و بغض النظر عن قوة ظهورها الواضح ، فسوف يتفوق عليها واقع العالم المتغير .
في حياتك الخاصة ، من أجل مواجهة الحياة من جديد ، يجب أن يكون لديك عقل جديد و منفتح . لابد أن عقلك يجدد نفسه و ينعش نفسه . عندما تدخل مراحل جديدة من التطور كشخص ، فإن ما نجح من قبل في وقت سابق قد لا يكون مفيدًا أو قابلاً للتطبيق . تحتاج إلى عيون جديدة لتلبية تجارب جديدة . أنت بحاجة إلى إيمان جديد ، و ليس إيمانًا قديمًا . أنت بحاجة إلى تجربة دينية جديدة ، و ليست تجربة دينية قديمة . يجب أن تتطلع إلى الآن وليس إلى الوراء .
سوف تتلاشى العديد من التقاليد و العديد من الجماعات و الأفكار القديمة بالنظر إلى ضخامة المشاكل الإنسانية و التحدي الأعظم الذي سوف يتم تظهر بشكل متزايد مع إدراك البشرية لواقع المجتمع الأعظم و تأثيره على الحياة الفردية و الوطنية هنا في الكون .
طريقة الروح في المجتمع الأعظم ليست مجرد تحضير للمجتمع الأعظم ؛ إنها أساس جديد للتفاهم و التجربة الدينية . إنها مؤسسة سوف تمكّن أديان العالم من التقدم إلى حياة جديدة ذات صلة جديدة . و مع ذلك ، فإن بعض ديانات العالم لن تكون قادرة على التقدم ، لأنها قديمة بالفعل و مثقلة بالعبء و مثقلة بالماضي . إن واقع المجتمع الأعظم سيكون أكثر من اللازم بالنسبة لهم . ما هي الأديان التي سوف تنجو و التي لن تنجو سوف يكون على عاتق الأشخاص الذين يشاركون فيها . سوف يعتمد ذلك على قدرتهم على التكيف و قدرتهم على تجديد إيمانهم و تجربتهم . لكن التغيير الأساسي سوف يكون عميقا .
يجب ألا يمارس الغرور البشري فيما يتعلق بالمجتمع الأعظم . إذا كنت تعتقد أن الإنسانية هي عرق مبارك و أن بقية المجتمع الأعظم يتكون من البربر الذين لم يتلقوا هبات الرب ، فسوف ترتكب خطأ فادحًا و قاتلًا . سوف يؤدي ذلك إلى حرمانك من قدرتك على التعلم و التطور و التكييف و مواجهة التحديات الكبرى التي تنتظركم . الإنسانية ليست عرقًا مباركًا. إنه ليس فريدًا. إنها ليست محور الخلق. إنه ليس طفل الرب المفضل . عمل الرب في كل مكان . تبدأ جميع التقاليد الدينية الحقيقية في المجتمع الأعظم من خلال الروح و إنشاء و سيلة و منهجية للأفراد لتجربة هدف و معنى أعظم في الحياة في ظل الظروف التي تعيشون فيها .
إن علم الدين في الكون ضروري الآن ، و ليس مجرد علم الدين المبني على علم النفس البشري و علم الاجتماع البشري . أنت بحاجة إلى ذلك لتوحيد عرقك و سد الفجوات المتبقية الموجودة بينكم حتى تتمكنوا من العثور على أرضية مشتركة . الأساس المشترك الحقيقي في الحياة هو الروح نفسها . في هذا ، كل شخص لديه شيء أساسي مشترك . لا يرتبط بالماضي ولا يحكمه الطموح الشخصي أو الجشع أو العداوة . حان الوقت الآن لطريقة الروح ، و ليس لطريقة يوجد فيها أبطال و بطلات و أصنام للعبادة . ليس هذا وقت القصص الرائعة أو الأساطير . هذا وقت للبرهنة الحقيقية و الإيمان الحقيقي و التجربة الحقيقية .
الإنسانية تنمو في نطاقها الفكري و فهمها . إن أديانها لم تواكب ذلك عموماً . لا يمكن أن يكون لديك دين للهروب من العالم الآن لأن العالم يندمج في المجتمع الأعظم ، و قد جئتم لخدمة العالم في اندماجه و كل ما يعنيه الاندماج و يتطلبه . هذا ليس وقت الإيمان بالجنة و النار . هذا هو الوقت المناسب للدخول إلى العالم للمساهمة و المشاركة . ليس هذا وقت الاعتقاد بأن الرب سوف يحكم و يدين و يلقي غير المؤمنين في لهيب الجحيم الجهنمي . هذا هو الوقت المناسب لإدراك أن تحدي التنمية يواجه الجميع . أولئك الذين يستطيعون الاستجابة و الذين يمكنهم الاستعداد وفقًا لذلك سوف يكونون المستفيدين العظماء و المساهمين العظماء في عرقهم ، و سوف يشعرون بالرضا حيث أولئك الذين لا يستطيعون القيام بذلك لن يجدوه بغض النظر عن وضعهم أو مكانتهم في الحياة .
أين عيسى اليوم ؟ بسبب برهانه العظيم و بسبب التفسيرات الخاطئة العديدة للأشياء التي برهنها و الأوثان الهائلة التي حدثت له ، فهو الآن غير مرئي في العالم . إنه غير مرئي ليس فقط في هذا العالم و لكن في العوالم التي من المقرر أن تواجهون أعراقها . لن يعاود الظهور في العالم . على الرغم من أن الآخرين سوف يزعمون أنه يمثلهم ، فلن يظهر مرة أخرى ، لأن مهمته تمت في هذا الصدد . عمله الآن مع الكيانات الغير مرئية .
هنا يجب عليك توسيع أفكارك إلى حد كبير ، لأن هناك العديد من الأشياء غير مرئية في الكون . ليس هناك من هو أهم بينهم . عندما تتخرج من هذه الحياة ، فأنت مبتدئ في المرحلة التالية من الحياة . أنت لا تعود ببساطة إلى الجنة لقضاء الخلود في الراحة . أنت تدخل مرحلة أخرى من الخدمة و النشاط ، و تتعلم و تستعد .
عيسى في العالم . أرح بالك . و مع ذلك ، لن يأتي مرة أخرى في الجسد . من سوف يأتي مرة أخرى في جسد و يدعي اسمه سوف يكون شخصًا من المجتمع الأعظم . احذر . إذا استطعت أن تصبح قوياً بالروح ، فسوف تعرف و لن يتم خداعك . و مع ذلك ، إذا كنت ترغب بشدة في أن تصدق و محكوم بضعف الإيمان ، عندها يمكنك أن يتم إقناعك . يمكن لحضور المجتمع الأعظم أن يؤدي لمعجزات حيث تبدو لك . يمكنهم القيام بأشياء تبدو سحرية و لا يمكن تفسيرها ، و سوف يسقط الكثير من الناس في الإيمان و الإعجاب بسبب هذا . العالم غير مستعد بعد للمجتمع الأعظم . و ليس هناك ما يكفي من التمييز بين شعبك لتمييز عروض المجتمع الأعظم و عن واقع برهان الرب .
عيسى في العالم يعزز الروح . عيسى في عوالم أخرى أيضًا ، لأن مصيرك يكمن في تفاعلك مع عوالم أخرى الآن . يجب تعزيز إمكانية النجاح هنا من قبل الكيانات الغير مرئية ، الذين يتحدثون مع أولئك الذين يمكنهم الرد بالروح . هذا ممكن لأن طريقة المجتمع الأعظم للروح يتم تدريسها هنا و في أماكن أخرى ، كما قلنا .
يُقدس عيسى بين شعبك بسبب مثاله و إثباته ، و لكن حتى أكثر من ذلك ، بدأ في عملية البدء الروحي و النمو و التطور التي تستمر حتى يومنا هذا و التي تبشر بالمستقبل . و مع ذلك ، فإن علم الدين الذي بني على براهينه لا يمكنه أن يستمر . براهينه سوف تبقى لانها براهين الروح ، و تدعو الروح في أولئك الذين يستطيعون أن يشهدوا عليها . هذا ليس الإيمان بمجموعة من المعتقدات ، الإيمان بمجموعة من التقاليد أو الإيمان بهرمية الكنيسة . هذا هو الإيمان بالنقل المباشر للروح من عقل إلى آخر . في هذا ، يتمتع عيسى بفاعلية كبيرة ، و لهذا السبب لا يزال في العالم .
أنتم تدخلون حقبة جديدة الآن . إنها ليست عصر الحضارات الدولية . إنها حقبة تتطلب حضارة عالمية موحدة . هذا تحدٍ أكبر بكثير و سوف يستغرق الكثير من الوقت وربما سوف تكافحون كثيرًا لتحقيقه . ما سوف يعطي العالم الضرورة و الحافز هو اندماج العالم في المجتمع الأعظم . بغض النظر عن مدى عدم الثقة في جارك ، بغض النظر عن مدى شعورك أنك أفضل من الآخرين ، بغض النظر عن مدى تفوقك في أن قيم ثقافتك و عاداتك و أخلاقياتك تفوق قيم الآخرين — سيتم مساواة كل هذا و تقليله من قبل طغيان حضور المجتمع الأعظم في العالم .
وهذا يمثل إمكانية الخلاص التي يقدمها لك المجتمع الأعظم . يتطلب التغيير . يتطلب التعاون . يتطلب القبول . إنه يتطلب تنحية الخلافات و الشجار القديمة جانبا . إنه يتطلب أن تتبنى هوية عالمية ، و ليس مجرد هوية وطنية . إنها تتطلب ارتباطاً أكبر بين الناس و احتراماً أكبر و تسامحاً. هذه مطلوب لأن العالم يندمج في المجتمع الأعظم . سوف يكون عيسى جزءًا من هذا الاندماج ، لكن عليه أن يراقب التغييرات العظيمة التي تحدث في الحياة . و يجب عليه أن يقدم مشورته دون التدخل الآن . لأنه قدم عرضه و برهانه ، و الآن لديه خدمة أعظم و أعلى ليؤديها .
يجب أن يكون التركيز الآن على الروح لأن هذا هو مغزى روحانيتك ، و هذا سوف يعطيك اتجاهًا جديدًا في الحياة . لم يعد التركيز على المعتقدات و الأفكار و المبادئ و الصور و قصص الإبداع . إذا استطعت أن تتحرك بالحياة ، فإن الحياة سوف تحركك . إذا استطعت مواكبة الحياة ، فإن روحانيتك سوف يكون لها حيوية و إمكانية جديدة للتعبير .
ثم ستفهم عيسى — ليس فقط لأنه يمكنك تقدير البراهين السابقة و الإحسان الذي شجعه و أثاره في العالم . سوف تفهم أنه جاء إلى الحياة في وقت فريد لتقديم خدمة فريدة من نوعها . كانت حياته استثنائية لأنه لم يختفي . و دفع ثمن عدم بقائه خفيا . و مع ذلك ، كان لا بد من أن تكون براهينه مرئية للغاية حتى يتم تذكرها . على الرغم من أن الكثير من الخيال قد نسج حول حياته ، و على الرغم من أن حياته تم التلاعب بها و استخدامها وفقًا للمصالح الدنيوية في جميع أنحاء العالم ، إلا أن إظهاره للتعاطف و التسامح و الهوية المشتركة يستمر حتى يومنا هذا و له تأثير كبير على المستقبل .
هنا يجب أن تميز بين الدين و الروحانية . الغرض من الدين هو تمكين الروحانية من التجربة و تطبيقها و الاستفادة منها بالكامل . عندما يتوقف الدين عن القدرة على القيام بذلك و يصبح كيانًا بحد ذاته ، فإنه يبدأ في اغتصاب هدفه الأساسي و الأساسي . هنا يجب تغييره. و بالتأكيد أنه سوف يتغير .
قد تفكر في عيسى إما كرجل ذو هدف إلهي أو إله ذي هدف إنساني . مهما كنت قد تفكر في عيسى ، تفكر فيه في سياق عالمك و ضمن سياق التدخلات و التفاعلات البشرية . نحن الآن نضع أمامك التحدي بأن تفكر فيه كشخصية من المجتمع الأعظم . إنه ليس كائن فضائي من الفضاء الخارجي . كان رجلًا أدرك الروح و ساهم بالروح في وقته و ساعد في الحركة ، من خلال جهود العديد من الأشخاص الآخرين ، تركيزًا أكبر في الحياة و وسيلة لإعادة تجربة هذا التركيز من خلال تقاليد التكريس و الإخلاص و الخدمة .
الآن يجب أن تفكر فيه على أنه كيان غير مرئي في المجتمع الأعظم . هنا لديك التحدي المتمثل في توسيع فهمك ، و فتح عقلك ، و تجاهل تلك الأفكار و المفاهيم و المعتقدات و التفضيلات التي لا يمكن أن تتناسب مع واقع أكبر . لكي يكون عيسى حقيقيًا لك الآن و لأن يكون حقيقيًا في المستقبل ، يجب أن يكون لديك هذا النهج . إن واقعه و دوره يتفقان مع كل ما قلناه ، و لكن لكي تواكب ذلك ، يجب أن تتطور في طريق الروح . يجب أن تجد الأساس الذي سوف يحمل روحانيتك إلى المستقبل و يمنحها حضورًا و قدرة بارزة هناك . و بخلاف ذلك ، سوف يكون عيسى شخصية تاريخية سوف تبدو بعيدة كل البعد عن الحياة . و سوف تتعرف عليه على أنه في وقت سابق أو في عهد قديم مضى . و يبدو أنه قد ضاع من كل ما كان مرتبطًا به ، و الذي سوف يتلاشى من على مر العقود و القرون القادمة .
أتطلع لذلك . انظر إلى الأفق . انظر ما هو قادم . ما هو الماضي هو ماضي و كان ذا صلة بالماضي . لكي يكون للقيم الروحية و الدين معنى و هدف و قيمة الآن و في المستقبل ، يجب تجديدها و تكون قادرة على الاستجابة للحركة الأكبر للعالم و للاحتياجات المتغيرة للبشرية .
الدين مثل وصفة للنظر . لقد تجاوزت الوصفات الطبية القديمة ، ثم عليك إعادة فحص عينيك . تحصل على وصفة طبية جديدة تمكنك من الرؤية بوضوح في الوقت الحاضر . الوصفة القديمة لم تعد قادرة على القيام بذلك . فكر بالدين بهذه الطريقة . فكر في الأمر كوسيط . فكر في الأمر على أنه هيكل قابل للتغيير. فكر فيه على أنه وصفة للرؤية و المعرفة و أخذ الفعل — بصدق و حقيقية و فائدة . هنا لن تصبح محدود بالشكل ، بل سوف تلتصق بالجوهر . و الجوهر يتجاوز الشكل و يعيد هيكلة الشكل و يجدده . سوف يعطي شكلًا جديدًا و صلة في حياتك و داخل العالم الذي جئت لخدمته .
يجب أن تنظر إلى فكرتك عن عيسى في سياق أكبر . يجب أن تنظر إلى فكرتك عن الرب في سياق أكبر . هذا يجب أن يكون عيسى من المجتمع الأعظم . يجب أن يكون هذا إله المجتمع الأعظم . و يجب أن تكون هناك روحانية المجتمع الأعظم و علم للدين من المجتمع الأعظم . لا تقلق لأنك قد تكون الشخص الوحيد الذي يفكر في هذه الأشياء ، لأنك رائد . يجب على الرواد الذهاب إلى حيث لا يرغب الآخرون في الذهاب ، و يجب أن يدركوا ما لا يستطيع الآخرون أو لا يدركونه و يجب عليهم مشاركة ما لا يستطيع الآخرون أو لا يشاركونه .
هذا هو التحدي الخاص بك ، وهذه هي فرصتك العظيمة للمساهمة. واجه هذا الواقع وهذا التحدي ، وسوف تعرف يسوع لأنك ستواجه ما واجهه ، و لكن بطريقة أصغر بكثير ، ربما . سوف تعرف عيسى لأنك سوف تشارك تجربته . إذا استطعت القيام بذلك ، فسوف تعرف أنه موجود في العالم اليوم و أنه سوف يلعب دورًا مفيدًا في اندماج العالم في المجتمع الأعظم .

ماهي النعمة ؟

يجب أن تكون النعمة حضورا و ذكاء يمكنه الدخول في أي حالة و في أي عالم و في أي مناخ و في أي ظروف و في أي ثقافة و في أي عرق . يجب أن يكون شيئًا يمكن أن يدخل بصمت و يلتزم بالظروف كما هو . يجب أن يكون شيئًا يمكن أن يدخل في أي طلب صادق و مخلص . يجب أن يكون شيئًا يمكن أن يلتزم به رجل و امرأة الروح ، شيء يمكن أن يلتزم بهم دون أن يسيطر عليهم و يوجد بهم و معهم دون التلاعب بهم . يجب أن تلتزم بها بطريقة لا تنعدم فيها سلطة الشخص الذي يتلقىها أو تغتصبها . يجب أن تكون النعمة شيئًا يمكن ترجمته من عقل إلى آخر و نقله من عالم إلى آخر .
ما الذي يمكن أن يفعله كل هذه الأشياء ؟ حضور أكبر يمكن أن يلازم الشخص الذي يستقبله و لكن لا يطغى عليه . ذكاء أكبر يمكن أن يتواجد مع الشخص و لكن لا يهيمن على الذكاء الأقل منه . شدة و تحفيز أكبر في الحياة يمكن أن تقنع و تغذي بلطف الشعور الناشئ بالهدف الحقيقي و المعنى و الاتجاه في حياة الشخص الذي يتلقها .
يجب أن تكون النعمة شيئًا قويًا جدًا لأنها تلهم الأفراد للقيام بأفعال عظيمة و عديمة الأنانية . إنها تلهمهم للقيام بأشياء تتجاوز مصالحهم الشخصية و حدودهم و مخاوفهم ، و مع ذلك لا تنتهك بأي شكل من الأشكال سلطتهم . تحترم النعمة مكانتهم في الحياة بينما تمنحهم قدرة أكبر و نطاق أكبر من الوعي . يجب أن تكون النعمة شيئًا ذكيًا جدًا لإعطاء هذه القوة دون إرباك المتلقي .
يجب أن تكون النعمة شيئًا لا يهتم بمظهر الأشياء . يجب أن يكون شيئًا له أصل و معنى و قدرة أكبر ، يتجاوز نطاق أي عرق أو ثقافة أو قبيلة أو مجموعة دنيوية . بالتأكيد هذا لا يمكن أن يكون اختراعًا بشريًا . بالتأكيد هذا لا يمكن أن يكون ناتج إله بشري بحت . بالتأكيد هذا لا يمكن أن يتوافق مع التوقعات البشرية أو الصور البشرية . يجب أن يكون شيئًا أكبر بكثير و أكثر تغلغل ، و أكثر تجاوزًا و أكثر قدرة على النزول إلى العالم ، إلى أي عالم ، حيث يتم الترحيب بها و الحاجة إليها .
تمثل النعمة الدليل على العلاقة الأعظم التي تربطك بالخالق . النعمة ليست ملكك . لا يمكنك استخدامها أو تسخيرها أو معالجتها أو توجيهها ، لأنها تمثل إرادة و هدفًا أعظم في الكون .
لديك نوع خاص من النعمة بداخلك . هذه النعمة مدعوة منك بحضور النعمة الموجودة حولك . يتم استدعاؤك لها لتلبية الاحتياجات الخاصة في العالم . و يطلب منك أن تبدأ و تأسس و تقوي العلاقات الهامة التي سوف تحتاج إليها من أجل إيجاد هدفك و مهمتك الأكبر هنا . النعمة بداخلك هي الروح ، العقل العارف ، العقل الذي هو جزء من عقل الخالق .
الرد على النعمة يولد النعمة . إنه ليس مصدر النعمة . إنها جزء من آلية النعمة التي تمكنك من الحصول عليها ، و رغبتها و ترحب بها في حياتك . تبحث عن النعمة . لا يمكنك العثور عليها . تفتح نفسك على النعمة ، و تظهر لك . تدعي بالنعمة لنفسك ، و لا يوجد مكان تستطيع أن تعثر فيه على النعمة . أنت تتنازل عن نعمة ، و تظهر النعمة بلطف . أنت تتحدث عن الحقيقة — حقيقة ما تعرفه حقًا ، و ليس حقيقة ما تريده أو تؤمن به – و النعمة تقف بجانبك . تتواصل مع قلب شخص آخر و تلمسه بصدق ، و تغلفكم النعمة جميعكم . تنظر إلى أحداث عالمك بتعاطف و تفهم عميق ، و تبدو النعمة معك . تستجيب لحاجة أكبر في مكان آخر ، و بطريقة ما تتحدث النعمة من خلالك . إنها ليس داخلك و لا خارجك حصريًا . إنها أكثر مكان مندمج فيه ، و في لحظات خاصة يمكنك تجربة هذا الاندماج ، هذا الاتحاد الموجود بالفعل مع الحياة .
النعمة لا تأتي و تذهب إلا في إدراكك . النعمة ليست هنا في هذه اللحظة ثم ذهبت في اليوم التالي . النعمة لا تدور حول الكون تزور الأفراد هنا و هناك . النعمة موجودة في كل مكان ، في كل لحظة. يبدو أنها تظهر لأن هناك فتحة لها و حاجة لها . تأتي لأن مرغوب بها حقا . إنها تلازمك ، و مع ذلك نادراً ما تختبر حضورها .
النعمة معك ، لكنها في الخلفية . إنه في الخلفية لأن هذا يمنحك حرية العثور على طريقك و التصالح مع ميولك العميقة و وعيك في الحياة . إنها في الخلفية كما لو كانت خلفك سته أمتار . ليس خلفك ٦ أمتار ، و لكن قد تكون هذه هي الطريقة التي سوف تجربها بها . يبدو أنها تأتي في وعيك عندما تكون متاحًا لها و المواقف التي تطلبها .
تؤكد النعمة دائمًا علاقتك مع الآخر و مع الخالق . في الواقع ، قد تفكر في النعمة كدليل على العلاقة الحقيقية و الدائمة . عندما تجرب هذه العلاقة مع نفسك ، أو بآخر أو مع بانوراما أكبر للحياة ، سوف تشعر بالنعمة — شعور بالكمال و الاكتمال و الشمول ، و الشعور بلم الشمل و الامتنان . هذه كلها أدلة على النعمة ، كل الأدلة على الاعتراف بعلاقة أكبر و أكثر تغلغل و إقرارًا و تجربة .
النعمة إذن هي دليل حضور الرب في العالم . وم ع ذلك ، و الأهم من ذلك ، هو دليل على علاقتك الجوهرية مع الخالق . النعمة هي دليل الروح في نفسك لأنك قادر على تلقيها و الاستجابة لها . في النهاية ، عندما تصبح قويًا مع الروح ، إذا كان بإمكانك اتباع الطريق إلى الروح واتخاذ الخطوات إلى الروح ، فسوف تكون قادرًا في الواقع على توزيع النعمة على العالم ، ليس كعمل واعي ، و لكن كشيء يحدث تلقائيًا . هنا ستظهر النعمة منك لأنك ستكون منبعًا للنعمة في العالم .
بغض النظر عن نشاطك أو مسعاك المحدد في الحياة ، يمكنك أن تصبح دليلاً على وجود النعمة . سوف يكون لهذا تأثير كبير على أولئك الذين يمكنهم تلقي هداياك و على أولئك الذين يمكنهم مشاهدة أفعالك . النعمة تشعل الروح في الآخرين . إنه تحفز الآخرين في أعمق مستوى من وجودهم . تجلب معها ذاكرة و تأكيدًا ، مهما نسيتها منذ فترة طويلة ، أن هناك هدفًا و معنى أكبر في الحياة . إنها جزء من الواقع الذي أحضرته معك من منزلك العتيق .
تدفع الأدلة و برهنت النعمة بعض الأشخاص إلى الأمام بينما يتراجع البعض الآخر و يقاتل آخرون ضد تجربتهم الخاصة . و مع ذلك ، لا يمكن إنكار قوتها و فعاليتها . لها قوة في الحياة لا مثيل لها من قبل أي شيء آخر . لا أحد يشعر أنه يمكن أن يكون محايدًا حيال ذلك . و على كل من يشاهدها أن يستجيب .
النعمة هي دليل على اتحاد و علاقة أكبر مع الآخرين و مع العالم و مع خالقك ، و لكن النعمة هي أيضًا القوة التي تحمل أفكارًا عظيمة و إلهامًا عظيمًا من عقل إلى آخر . هنا هي مثل القناة تمكّن انتقال الروح من عقل إلى آخر . يؤدي ذلك إلى تنشيط الروح في كل شخص أثناء انتقالها من عقل إلى آخر ، مثل تيار كهربائي يمر عبر طرف إلى آخر ، يحمله قوة النعمة . هنا تصبح روابطك الحقيقية مع الناس نشطة و واضحة.
يبدو أن النعمة تأتي و تذهب ، ربما تجربة لحظية ، شيء يتناقض بشكل كبير مع الغالبية العظمى من تجاربك في الوجود في العالم . لكنها دائما هناك . فكر في الأمر على هذا النحو : يبدو الأمر كما لو أن النفس الأعظم فيك و العلاقة الأكبر التي تربطك بالآخرين أصبحت مشتعلة مؤقتًا كما لو كانت الأرض مضاءة في ليلة مظلمة بواسطة ومضات البرق ، و في تلك اللحظات ، أدركت أن هناك هناك الكثير الذي لا يمكنك رؤيته من قبل . و بعد ومضات اللحظة ، تعود إلى الظلام . لكن النعمة ، لتلك اللحظة ، تلك اللحظة الصغيرة ، أضاءت حياتك و أعطتك رؤية أكبر لما هو موجود في حياتك ، و ما هو في خلفية حياتك و كيف تقف حقًا مع الأشياء من حولك .
تعتبر النقاط الكاشفة هذه مهمة للغاية لأنها تبشر بإمكانية اتحاد أكبر و ارتباط بالحياة ، و مشاركة أكبر و مسعى مع الآخرين و تجربة أكبر للهدف في الواقع . هذه تجربة لا يستطيع العالم أن يمنحك إياها ، لأنه يجب تقديمها لك من الذكاء الأكبر و إرادة الكون . هذا الإرادة تتجاوز جميع مجتمعات المجتمع الأعظم ، و جميع المجموعات ، و جميع الأعراق و جميع السلطات الأخرى . إنها إرادة الخالق كما تتجلى في الظروف المتغيرة للحياة المادية
رحب ، إذن ، بالنقاط الكاشفة من الحكمة . رحب ، إذن ، للبرهنة اللحظية للنعمة . رحب ، إذن ، بتلك التجارب التي يمكن أن تظهر لك مكانك ، و ما عليك القيام به و كيف تقف حقًا مع الآخرين . يمكنك تحقيق هذا الإدراك بدون حكم ، و بدون مقارنة و بدون إدانة لنفسك أو للآخرين ، لأن النعمة تحمل معها تأكيدًا ، و ليس حكمًا . فهو يجلب معه اعترافًا بكيفية الأشياء حقًا ، و ليس كيف تريد أن تكون أو تتوقعها . مثلما يضيء البرق الأرض حول المكان الذي تقف فيه و يظهر لك أشياء لا يمكنك رؤيتها في ظلام إدراكك الشخصي ، لذا تضيء النعمة طريقك ، مما يمنحك فهمًا أكبر لمكانك ، و من الذي ترتبط به و ما يجب عليك فعله . إنها تضيء طريقك و تطمئنك بأن مساعيك ليست فردية و أن العالم الذي تراه من حولك ليس كل ما يمكن رؤيته و يمكن الشعور به و معرفته . يظهر لك أن التفاعلات المضطربة بين الناس لا تمثل ارتباطاتهم الحقيقية و إمكانياتهم الحقيقية معًا .
النعمة هي دليل على الواقع الأعظم الذي يتخلل كل شيء تراه . و مع ذلك ، لا ترى هذا الواقع الأعظم لأنه مهمين عليك بالحقيقة التي تراها ، و تهيمن عليها أفكارك حول هذا الواقع . يتم أكتشاف الواقع الأعظم عندما تكون هناك رغبة فيه و الاستعداد للوصول إليه . يتم اكتشافها عندما تكون هناك حاجة لوجودها و نشاطها في المظاهر الدنيوية و أنشطة حياتك . هذه الحاجة ، هذا الاعتراف و هذا الانفتاح يمكن النعمة للاندماج . في البداية ، سوف تندمج للحظات مثل ومضات البرق العظيم . سوف تندمج للحظات مثل الظهور المفاجئ لوجود ملائكي . سوف تظهر فجأة مثل وهج دافئ و شعور ضبابي بأنك لست وحدك و أن هناك تأكيدًا حقيقيًا في ما قيل أو تم القيام به للتو . سوف تشعر بذلك في البداية في شعور مفاجئ بالصواب داخل نفسك و في الاعتراف المفاجئ و تقدير الأخر.
ومع ذلك ، أثناء اتباعك في ”الطريق إلى الروح” و الخطوات نحو الروح ، سوف تنمو لك هذه التجربة . سوف تنمو بشكل ملحوظ لأن الفجوة الكبيرة التي تبدو بينك و بين الواقع الأعظم الذي يتخلل حياتك و التي تعطي حياتك معناها الحقيقي و هدفها يتم اختراقها . الحجاب الذي يبدو أنه يفصلك عن هذه التجربة و الوعي يتلاشى ببطء .
ليس الأمر أنه سيكون لديك المزيد من تجارب النعمة بالمعنى اللحظي . هو أن النعمة سوف تصبح أقرب إليك و تقربون من بعض . الواقع الأكبر و واقعك الشخصي سوف يقتربان أكثر و أكثر . مع اقترابهم من بعضهم البعض ، سوف يتغير واقعك الشخصي و يصبح أقوى . سوف يكون لها تركيز أكبر و تركيز أكبر على المعنى و الإنجاز . هذا هو المكان الذي تتغير فيه قيمك و اهتماماتك تدريجيًا بطريقة طبيعية جدًا و تؤكد لك الحياة أنه بمرور الوقت لن تشك في أن قوة عظمى تعمل في حياتك .
سوف ترى دليل هذه القوة العظمى في مشاعرك و تغيير تأكيداتك الخاصة . سوف ترى الدليل على ذلك في علاقاتك المتغيرة و تركيزها المتغير . سوف ترى الدليل على ذلك في حضور ميولك الأعمق ، و التي سوف يكون لها الآن وصول أكبر و تعبير أكبر في عقلك الشخصي و في تجربتك الواعية . سوف ترى الدليل على ذلك فيما تقدره و ما تبحث عنه . سوف تبحث عن أشياء دائمة و مرتبطة بالحياة . لن تسعى لفرض إرادتك الشخصية بل للتعبير عن إرادة أعظم تؤكد وجودك و تكريم حضور جميع الذين هم معك بغض النظر عن صعوباتهم أو أخطائهم . سوف يعطيك ذلك تركيزًا على التسامح و الإنجاز و على الاعتراف و القرارات الصحيحة . سوف يكون هذا تأكيداً مختلفًا تمامًا عما شعرت به من قبل .
سوف تكون النعمة معك أكثر فأكثر ، و لكن بطريقة خفية و مخترقة . بدلاً من ومضات البرق التي تضيء حياتك للحظات ، يبدو وكأن بزوغ فجر عظيم و ظلال
حياتك تم حلها برفق من خلال وجود ضوء كبير يبرز في الأفق . هنا دليل على حقيقة ما في حياتك و أين تحتاج حقا للذهاب ببطء يتحقق .
قراراتك سوف تجلب تجربة النعمة أو تنكرها . بغض النظر عن مدى صعوبة قراراتك أو مدى خطورة عواقبها ، عندما تتخذ قرارًا يتوافق مع الروح ، فسوف تشعر بهذا التواجد معك . ربما سوف تشعر بالقلق من العواقب المتوقعة أو المتخيلة ، لكنك سوف تشعر بصواب في حياتك . سوف يعطي هذا دليلاً على أن النعمة معك ، لأن كل قرار تتخذه يتماشى مع الروح سوف يعترف بوجود النعمة في حياتك . كل عزم تتخذه يتماشى مع الحقيقة الكبرى بداخلك سوف يمنحك تجربة أكبر لهذه الحقيقة و إحساسًا أكبر بوجودها و نشاطها في حياتك و في العالم من حولك .
النعمة هي شيء يظهر ببطء ، مثل بزوغ الضوء ببطء شديد . هنا الأشياء التي بدت غامضة أو غير مفهومة من قبل يمكن التعرف عليها و الشعور بها و معرفتها . ربما لا يمكنك تفسيرها لأن التجربة تتجاوز الكلمات ، و لكن هذا ليس مهمًا جدًا الآن لأنك تدرك أن التفسير لا يمكن أن ينير حياة شخص آخر .
إن حضور النعمة و نشاط الروح هو فقط الذي يمكن أن يمنح الآخرين تجربة و إدراكًا أكبر لحياتهم و تصميمًا أكبر داخل أنفسهم . هنا تدرك أن النعمة هي دليل على حضور الخالق في العالم ، و هو حضور يعمل خلف الكواليس و لا يحجب أولئك الموجودين هنا أو يسيطر عليهم أو يتلاعب بهم . هذا الوجود يطمئن الناس بلطف و يدعو الروح داخل كل منهم لتمكينهم من الاستجابة و تعلم طريقة العلاقة ، و هي طريقة الروح .
هناك نعمة في حياتك ، و لتمكينك من تجربتها والتعبير عنها في نهاية المطاف و توليدها ، يتم تقديمك مع إعداد في طريقة المجتمع الأعظم إلى الروح . اتبع هذا التحضير . احصل عليه ، لأن هذه هي الهدية و الوسائل التي سوف تجعلك تفهم و تجرب هدفك و الهدف الأعظم في الحياة الذي أنت جزء منها .
الجواب على دعائك هو وسيلة للتحضير . إذا كنت غارق في حفرة في الأرض و لا يمكن أن تتسلق ، الجواب على دعائك سوف يكون سلمًا يُنزل لتمكينك من العثور على طريق للخروج . التواجد في العالم يشبه التواجد في حفرة عميقة و مظلمة تحت الأرض . كل ما تراه هو الظلام و حصر ما يغرقك . الجواب على دعائك من أجل الحرية ، و الحل ، و السلام ، و القوة ، و الإنجاز هو سلم يُنزل إليك — سلم يجب أن تتسلقه ، و سلم سوف يخرجك من ظروفك اليائسة إلى تجربة أكبر أين كنت ، و أين يمكنك الذهاب و ما يمكن القيام به .
النعمة تجلب معها الوسائل لتجربتها . إنه ليس شيئًا تتوسل إليه ببساطة و يتم إعطاؤه لك بزيادات صغيرة . النعمة تعطى لك لأن التحضير لها يعطى لك . يجب أن تجد طريقك إليها . إنه معك ، لكنك لست معها. يوضح هذا المعضلة الكبرى في حياتك و أخطر مشكلة في حياتك — أن الروح معك ، لكنك لست مع الروح. النعمة معك ، لكنك لست مع النعمة . علاقة حقيقية معك ، لكنك لست مع العلاقة الحقيقية .
أين يمكن أن تكون إذا لم تكن مع ما هو حقًا ؟ أين يمكن أن تكون إذا لم تكن مع الواقع الأعظم الذي هو أساس و معنى و سياق حياتك ؟ المكان الوحيد الذي يمكن أن تكون فيه هو في أفكارك . و تنسج أفكارك حول وعيك حتى تصبح كل ما يمكنك رؤيته . يحكمون إدراكك و يحكمون سلوكك . إنها تحدد أهدافك و تطلعاتك . تمثل أفكارك الثقب في الأرض و الجدران من حولك التي تمنع رؤيتك ، و التي تحتوي على تجربتك و التي تحد من حريتك و قدرتك على أن تكون في علاقات ذات معنى .
يتطلب الخروج من هذا الموقف التحضير ، و يتطلب منك متابعة هذا الإعداد لأنك يجب أن تتسلق . في هذا ، سوف تستعيد قوتك و تصميمك و مثابرتك و إرادتك الحقيقية المولودة من الروح . هنا تتعلم طريقة الهروب ، ليس من العالم ، ولكن من تناقض الوجود
يهيمن عليها عقلك الشخصي .
تذكرك النعمة بأن هذا ممكن . تمكنك النعمة من أن الهروب سوف يحدث ، و تشجعك النعمة على المتابعة . باب زنزانتك مفتوح . يمكنك فتح الباب في أي وقت . يمكنك الخروج في ضوء النهار . و لكي يحدث ذلك ، يجب أن تكون على استعداد لتجربة مختلفة لنفسك و تصميم مختلف بداخلك . يجب أن تكون منفتحًا وراغب في حياة أكبر — حياة لا تتماشى مع ماضيك و سوف تخرجك من قيود العيش في عقلك الشخصي . نتيجة لهذا الهروب ، حتى عقلك الشخصي سوف يتم تحديثه و تجديده و استعادته ، لأن الهدف الأكبر من عقلك الشخصي هو خدمة الروح . عقلك الشخصي ، مثل جسمك الشخصي ، هو وسيلة مؤقتة في الحياة . إن أعظم خدمة لها و أعظم اتحاد لها و أمانها الكبير يولدان من خدمتهم إلى قوة أعظم — القوة العظمى التي تضمن واقعك و مهمتك و أصلك و مصيرك .
هذه القوة العظمى معك الآن . الروح معك الآن . النعمة معك الآن . الخالق معك الآن . العلاقات التي سوف تحتاجها حقًا في الحياة موجودة الآن . يجب أن تجد طريقك إليهم ، و سوف يجدون طريقهم إليك . اعثر على الطريق إلى الروح ، و سوف تكون الروح قادرة على الظهور في عقلك . اعثر على طريقك إلى النعمة ، وسيكون للنعمة مكانًا للالتزام بك — ليس فقط للحظات بل بشكل دائم ، كما هو مقصود بها .
التجربة التي نتحدث عنها لا يمكن أن تتحقق إلا عندما تفتح نفسك عليها و عندما تصبح صادقًا حقًا بشأن ميولك العميقة . هنا يجب أن نعطي تعريفًا أكبر للصدق : الصدق لا يعرف فقط ما تشعر به ؛ بل الصدق هو الشعور بما تعرفه . هنا عقلك الشخصي و العقل الأعمق الذي هو طبيعتك الحقيقية يلمسون بعضهم البعض ، و هناك نعمة . هنا يوجد اعتدال حول الحياة . هناك وعي هادئ . و هناك مشاعر و دوافع أعمق.
عندما تلمس الروح — ذاتك الأعظم و ارتباطك الأكبر بالحياة — سوف تختبر النعمة . تأخذك الروح إلى النعمة مرارًا و تكرارًا ، ليس كتجربة مؤقتة ، ليس كإضاءة لحياة طويلة و كئيبة و ليس فقط كوميض برق ، ولكن كواقع ثابت و تجربة داخل نفسك . يمكنك أن تجد طريقة للروح لأنه تم إعطاء الطريقة . يمكنك اتخاذ خطوات إلى الروح لأنه تم إعطاء الخطوات . هذا هو عمل النعمة ، لأن النعمة سوف تكون غير مكتملة إذا لم تمنحك الوسائل لتحقيقها و تجربتها الكاملة . سوف يتركك الخالق في برد الحياة إذا لم يعطى لك طريق للخالق .
يتم التعبير عن دليل وجود النعمة في تلك اللحظات الرائعة و المطمئنة عندما يتم تجربة حقيقة أكبر و رؤية ارتباط و علاقة أكبر بالحياة . و مع ذلك ، يتم إثبات أدلة النعمة بشكل كامل من خلال إدراكك أن لديك حاجة كبيرة لتحقيق هدفك و مهمتك هنا و أن هذه الحاجة أقوى و أكثر إلحاحًا من أي شيء آخر تشعر به أو تتعرف عليه .
هذه الحاجة الكبيرة تتطلب منك الاستعداد . يمنحك اتجاهًا جديدًا و محفزاً جديدًا. إنه نداء الرب لك و و ندائك إلى الرب . إنه يدعوك إلى هؤلاء الأشخاص المهمين الذين سوف تحتاجهم في حياتك ، و يدعوهم لك . يبدو الأمر كما لو تم طرح مفتاح رائع و فجأة ظهرت مجموعة جديدة كاملة من العوامل . سوف تكون خفية تجربتك في البداية ، لكنك سوف تعرف في ذاتك أن شيئًا قد تغير . لقد استدرت زاوية في مكان ما. لقد تجاوزت خطًا غير مرئي . شيء ما حدث لك في مكان ما هناك . الآن تشعر أنك مختلف قليلاً . هناك شيء ينمو و ينشأ في داخلك ، تجربة أعمق من جزء منك لا يمكنك التعرف عليه ولا يمكن تحديده بالتأكيد .
لقد تعرفت حاجتك الكبيرة و الحاجة الكبيرة للكون على بعضهما البعض للتو . نتيجة لهذا الاعتراف ، يتم تحفيز هدف أكبر — هدف يجب عليك حمله مثل الحمل الكبير و الذي سوف يكون عليك العمل به إلى درجة معينة من أجل إخراجه إلى العالم . سوف يغير أفكارك ، و سوف يغير تجربتك ، و لكن فقط لجعلها في صدى أكبر و علاقة أكبر مع الهدف الذي تحمله ، و المهمة التي تخدمها و الحياة التي ترتبط بها بشكل جوهري و إلى الأبد . ثم ستعرف النعمة ليس فقط كتجربة مؤقتة ، و لكن كنشاط في حياتك . و سوف ينمو فهمك لهذا و يتوسع كلما استطعت المضي قدمًا.
هنا سوف تكون النعمة شيئًا يمكنك تحديده ، حتى أثناءه تلك اللحظات عندما لا يمكنك الشعور بها مباشرة ، لأنك سوف تعرف أنها موجودة . هذا لن يتطلب الإيمان بقدر ما يتطلب القبول . هنا لن تحاول أن تؤمن بشيء لا يمكنك تجربته . بدلاً من ذلك ، سوف تحاول قبول شيء تعرف أنه موجود في حياتك . و سوف تعرف أنه في حياتك لأنك سوف تختبره بشكل متزايد و لأنك سترى دليلاً على عملها فيك و من حولك . هذا هو النشاط الصامت و الدقيق للخالق الذي يسترد المفصولين من خلال الروح . إنها تجدد لك و للآخرين من خلال تفعيل وعي أكبر و هدف أكبر جلبك إلى العالم — هدف يتماشى مع تطور الحياة ، هدف لك أن تجده و تكتشفه.
سيأتي التأكيد الحقيقي للنعمة لأنك قادر على إدراك أنه كان هناك تدخل و دعم أكبر في حياتك لتمكينك من تلبية حاجة أكبر و رغبة أكبر . سوف يؤدي ذلك إلى تجديد وعيك بأنك على علاقة بشيء مهم جدًا هنا. لن تكون النعمة مجرد تجربة مثيرة و درامية ، بل سوف تصبح الأساس الحي لحياتك .

ماهي الخطوات إلى الروح ؟

يتطلب تعلم روحانية المجتمع الأعظم إعدادًا من نوع فريد جدًا . يجب أن يأخذك هذا التحضير إلى صميم ما تعنيه الروحانية ، و مع ذلك يجب أن يمكّنك من مواجهة العالم بشكل واقعي و عملي ، دون إنكار أو خداع . يجب أن تكون قادرًا على تنمية نقاط قوتك ، مع تقليل مخاطر سوء الفهم و سوء التفسير . يجب أن يكون هدفك مرتفعًا ، و لكن ليس عاليًا بحيث لا يمكنك الوصول إلى هدفك . يجب أن تغذي سلطتك الداخلية ، بينما تكتسب إحساسًا بالسلطة الأعظم في الحياة التي تتجاوز نطاقك الخاص . يجب أن تضع سياقًا حيث يمكن لجميع علاقاتك أن تكون لها مشاركة ذات معنى و تمكن من فهمها . هذا ، إذن ، يتطلب نهجًا فريدًا للغاية ، وهو أمر يمكن أن يتجاوز ، إلى أقصى حد ممكن ، معتقداتك و أفكارك السابقة و تشكيلك الذي تم بواسطة العالم .
لتعلم الروحانية في المجتمع الأعظم ، تحتاج إلى تعلم طريقة لذلك — طريقة إلى الروح . كل ما تحدثنا عنه في هذا الكتاب و في جميع كتب الروح بهدفك نحو الروح نفسها . هذا هو جوهر روحانيتك . هذه هي ذاتك الحقيقية و أنت موجود في الحياة المادية . هذا هو ارتباطك مع كل الحياة و مع الحياة التي أرسلتك إلى العالم لخدمة و تحقيق هدف أكبر.
يجب أن تكون هناك طريقة للروح . لمتابعة الطريق ، يجب عليك اتخاذ الخطوات . لا يمكنك القفز . لا يمكنك التسرع . لا يمكنك الجري إلى الروح . إنه أعظم من قدرتك ، و هناك الكثير من الأشياء التي يمكن تعلمها و عدم تعلمها على طول الطريق . هناك الكثير من الأشياء التي يجب تقييمها و إعادة تقييمها . هناك الكثير من الإنجازات العظيمة لاكتسابها . لذلك ، يجب عليك اتخاذ الخطوات إلى الروح .
إذا كنت تتسلق جبلًا عظيمًا ، فستحتاج إلى اتباع مسار . لا يمكنك ببساطة المرور بسرعة من ممراته الضيقة . و تحتاج إلى إعداد يوجهك إلى كل حالة سوف تقابلها . أنت بحاجة إلى إعداد من شأنه أن يعدك للتجارب الجديدة و الصعوبات الجديدة ، و سوف يمنحك ذلك منظورًا أكبر و الصبر و الطمأنينة التي سوف تحتاجها لمتابعة طريقك و المضي قدمًا . سوف تفشل فقط في هذا التحضير إذا لم تحترم نفسك أو إذا أغفلت عن هدفك الأعظم .
عندما تكون على الجبل ، نادرًا ما يمكنك رؤية القمة . كل ما تراه هو محيطك المباشر . كل ما تشعر به هو الظروف المتغيرة لرحلتك . نادرًا ما سترى وجهتك النهائية . و لكن إذا تابعت ، فستعرف الجبل نفسه . سوف تأتي لتتعلم الطريق باتباع الطريق إلى أعلى الجبل . و سوف تدرك معنى كل خطوة و أنت تخطو كل خطوة . التراجع و الحكم و التقييم لن يكشف أبدًا عن أي شيء ذو معنى لك في هذا الصدد . يجب أن تقوم بالرحلة ، و للقيام بالرحلة ، يجب أن تتخذ الخطوات واحدة تلو الأخرى . بهذه الطريقة ، سوف يكون تقدمك بطيئًا و ثابتًا . بهذه الطريقة ، سوف يكون كل ما تتعلمه من التجارب العميقة و هضم هذه التجارب . و بهذه الطريقة ، لن تفوت أي شيء ضروري حقًا لتنمية ورفاهية .
أثناء المتابعة ، ستتعلم أيضًا تنمية القدرات الضرورية التي سوف تحتاجها لمواجهة الحياة ، و إعطاء الحياة و فهم طريقك في الحياة . هذه القدرات هي الصبر و المثابرة و الرحمة و التمييز و القدرة التقديرية . هذه القدرات العظيمة ضرورية لأي إنجاز في أي مجال ، و لكن لتحقيق هدف أعظم في الحياة وأن تكون قادرة على تجربته و تطبيقه بشكل فعال ، سوف يتم استدعاء هذه القدرات الأكبر أكثر ، و سوف تحتاج إلى الاعتماد عليها .
هذه القدرات الأكبر ضرورية لأنك لن تحصل على إدراك عظيم في كل لحظة . لن تحصل على تجارب رائعة في كل لحظة . لن تشعر بالثقة و متأكد من نفسك في كل لحظة . في الواقع ، قد تكون هناك فجوات كبيرة بين هذه التجارب . هنا يجب أن تعتمد على تصميمك و مثابرتك . هنا يجب أن تزرع منظورًا و فهمًا أكبر يتجاوز أحاسيسك و عواطفك و تجاربك الفورية . كما هو الحال في تسلق جبل عظيم ، سوف يكون لديك لحظات فرحة كبيرة و لحظات صعبة للغاية . سوف يكون لديك لحظات من اليقين الحقيقي و لحظات من عدم اليقين . سوف تواجه تحديات الحياة في طريقك . و سوف تتخذ قرارات مهمة — قرارات سوف تؤثر على نتيجة رحلتك و سوف تحدد نتائج حياتك و حياة الآخرين .
لذلك ، اتخذ الخطوات إلى الروح . اتبعهم ببطء . تحرك باستمرار . لا تسابق إلى الأمام و لا تتخلف في الخلف . الثبات هنا مهم ، لأن الثبات يمكّنك من التعلم بسرعة تجعلك تمضي قدمًا . هنا لن تتجاوز قدراتك . هنا لن تفوت أي شيء مهم . هنا لن تكون بطيئًا أو خاملاً أو غير متسق . الثبات في اتباع خطوات الروح ، في أعقاب التحضير الذي لم تخترعه بنفسك أو تصممه لنفسك ، سوف يمنحك تناسقًا أكبر في جميع جوانب حياتك الأخرى و سوف يمكنك من أن تكون شخصًا واحدًا ، نفس الشخص ، في كل المواقف . لن تكون بعد ذلك مجموعة من الشخصيات المنشقة . سوف تصبح شخصًا واحدًا مع تركيز واحد واتجاه واحد .
لا يمكن للكلمات أن تصف ما هي هذه التجربة ، و مقدار القوة و القدرة التي سوف تعطيها لك ، و كيف سوف تحررك من العديد من الانحرافات و التحذيرات الموهنة التي تحبطك و تزيد من تفاقمك الآن . هنا سوف يتحقق العمق الحقيقي لطبيعتك ، و العمق و الهدف الحقيقي لقدرتك و أهمية عقلك و جسمك بالكامل من خلال التجربة . هنا لن يحتاج عقلك لخلق فلسفة عظيمة عن الحياة ، لأنك سوف تكون الحياة و سوف تكون قريب من الحياة . فقط عندما يتم إبعادك عن الحياة و انفصالك عنها ، فأنت بحاجة إلى قدر كبير من الأفكار و المثالية لتبرير و توجيه تجربتك . و مع ذلك ، عندما تكون قريبًا من الحياة و عندما تكون حياتك حقيقية و أصلية ، يكون عقلك خاليًا من هذا العبء الكبير . العقل الحر هو عقل يمكن أن يعيد تركيز نفسه . إنه عقل يمكن أن يعيد التفكير في أفكاره و يستجيب للبيئة . إنه عقل يمكن أن يكتسب بصيرة و تطبيق أكبر .
إذن ما هي الخطوات إلى الروح ؟ كيف يعملون ؟ إلى أين يأخذونك ؟ و كيف يمكن لك متابعتهم بنجاح ؟ الخطوات إلى الروح هي إعداد يمثل ترجمة لطريقة المجتمع الأعظم للروح إلى التجربة الإنسانية و العالم البشري . هذه الترجمة تستدعي الروحانية الأعظم التي تحملها ضمن روحك .
يتم تقديم الخطوات إلى الروح في سلسلة من البرامج المتقدمة . يتم تحديدها جيدًا و رسم خرائط لها . تمنحك حرية تجربة كبيرة . ينصب التركيز الرئيسي على اتباع كل خطوة كما هي — دون تغييرها بأي شكل من الأشكال ، من خلال تطبيق نفسك باستمرار و العزم على إنهاء المرحلة التي تكون فيها . سوف يكون هذا تحديًا كبيرًا بما يكفي بحد ذاته لأنك قد تميل إلى تغيير الإعداد لإرضاء أفكارك الحالية ، أو لطمأنة نفسك أو لإبقاء الأشياء في إطارها المألوف . و مع ذلك ، سوف تأخذك خطوات إلى الروح إلى أبعد من المألوف في الساحات الجديدة ، إلى ما بعد المكان الذي تتواجد فيه اليوم إلى شيء أكبر للغد ، يتجاوز قدراتك الحالية و فهمك إلى مجموعة أكبر من القدرات و فهم أكبر .
هنا يجب أن تكون على استعداد لتجاوز أفكارك الثابتة و الإيمانيات العزيزة . هنا ستدخل في تجربة جديدة حيث لست متأكدًا من هويتك ، و لماذا أنت هنا أو ما تفعله. و مع ذلك ، فإن عدم اليقين هذا ليس دائم . إنها تمثل الانتقال من فهم إلى آخر . سوف تمر بالعديد من هذه التحولات حيث يكتسب عقلك نقطة أفضل و أكبر في الحياة . باستخدام القياس على الجبل ، لن يكون لديك نقطة مراقبة في كل لحظة حيث يمكنك رؤية أين أنت ذاهب و أين كنت . بدلاً من ذلك ، سوف تحتاج في معظم الأوقات إلى التركيز على اتخاذ الخطوات أمامك و التفاوض بشأن الرحلة نفسها ، و لن تكون دائمًا مطمئنًا بشأن موقفك في أي لحظة معينة .
هنا الروح هي دليلك . الروح قوية و ثابته . إنها نقية ولا تتأثر بالعالم . تمنحك قوة أكبر ، و دافع أكبر و قدرة أكبر في الحياة — أكبر بكثير بحيث لا يمكن مقارنتها بأي شيء . و من بين مكافآتها العظيمة ، أعظمها هو لم الشمل بداخلك ، لأنك سوف تشعر أخيرًا أن حياتك حقيقية و أنك تفعل ما جئت هنا لتفعله . مهما كانت طريقتك غير قابلة للتفسير ، و مع ذلك قد تكون مربكة لأحداث حياتك ، فأنت تتخذ الخطوات إلى الروح . إنك تقترب من واقعك الداخلي . لقد أصبحت قادرًا على التعامل مع العالم بشكل أكثر واقعية و جدية و فاعلية و شفقة . سوف يولد تعاطفك من تجربتك في القيام بهذه الرحلة ، حيث سوف تدرك هنا ما يعيق الناس حقًا . سوف تدرك ما تعنيه الحرية حقًا و كيف يجب أن يتم اكتسابها و تأمينها في الحياة .
خطوات الروح محددة . يتم تقديمها لك في برنامج الخطوات إلى الروح . تحتاج فقط إلى اتباعها و عدم تغييرها . و بينما تتعلم متابعتها ، سوف تتعلم متابعتها بالسرعة التي قد تكون فيها ، بوتيرة أسرع و أكثر اتساقًا مما اعتدت عليه ، و لكنها سوف تكون وتيرة يمكنك اتباعها . لن يتجاوز قدراتك على الرغم من أنها سوف تتجاوز ما أنجزته حتى الآن .
كل جزء من التقدم الذي تحرزه في اتباع الخطوات إلى الروح سوف يكون له تأثير مباشر على حياتك و ظروفك . لأنه إذا طورت يقينًا و قدرة في منطقة واحدة ، فسوف ينتقلون في النهاية إلى مناطق أخرى من حياتك . أنت لا تريد أن تعيش حياة من التناقض . سوف ترغب بشكل متزايد في أن تكون حياتك تعبيرًا موحدًا عن الحقيقة و المعنى . سوف يمكنك هذا من ترجمة الروح و الحكمة إلى المزيد و المزيد من جوانب حياتك . أثناء القيام بذلك ، سوف تصبح أقوى و أقوى مع الروح ، لأن الروح سوف تنبع منك ، ليس فقط هنا و هناك ، ليس فقط في هذا الظرف أو هذا الظرف ، و لكن بشكل متزايد و أكثر شمولًا .
الروح هي الوجود العظيم الذي تحمله في داخلك . و بينما تفتح نفسك لها و تسمح لها بإظهار حقيقتها لك ، سوف تصبح تعبيرًا عن حياتها ، التي هي حياتك الحقيقية في العالم . هنا تعطي نفسك للواقع الأعظم بداخلك . هنا أنت تستسلم لما هو الشيء الوحيد الذي يمكنك الاستسلام له و الشيء الوحيد الذي يمكنك تكريس نفسك له ، وهو الروح في نفسك و الروح في الآخرين . هذه هي الحقيقة التي تتخلل كل الحياة الظاهرة و تثبت في جميع أنحاء الكون في جميع الأبعاد و الوقائع . هذه هي الحقيقة التي تعيد إليك ما جئت هنا لتقديمه و ما جئت إلى هنا لتدركه .
الطريق بسيط و لكنه صعب . إنه بسيطة لأنك تحتاج فقط إلى اتباع الخطوات . هنا تحصل على خريطة لأعلى الجبل . و يُطلب منك عدم الانحراف عن هذه الخريطة و لكن اتباعها بالتأكيد و ثبات . و مع ذلك ، فمن الصعب لأن الناس ليسوا معتادين على اتباع شيء ما دون تغييره ليتماشى مع مراجعهم السابقة . إنه أمر صعب لأنه يجب أن تعطي نفسك للتحضير ، و يجب أن تثق في إعدادك . في كل من الأوقات التي يكون فيها رائعًا و في تلك الأوقات التي يكون فيها صعبًا ، يجب أن تتعامل معه بنفس الثقة و بنفس الثبات . هذا يولد قوة هائلة بداخلك . هذا يمكّنك بل يتطلب منك ممارسة سلطتك الفردية على تفكيرك و مساعيك . هذا ضروري لكي تعيش حياة حقيقية و هادفة . و هذا ما سوف يوصلك إلى دعوتك و هدفك الأكبر ، لأن هذا يضع الأساس لهذا النداء و الهدف من الظهور .
كلما تقدمت و أصبحت أكثر نضجًا في فهمك و مشاركتك ، و عندئذٍ فقط ، سوف يتشكل ندائك ببطء . لن يكون تعريف . و لن يكون شيئًا يتم الكشف عنه لك جميعًا مرة واحدة . سوف يكون شيئًا سوف تجده حيث أن تلك الأشياء غير الضرورية أو التي تفتقر إلى المعنى في حياتك تتلاشى أو يتم التخلي عنها . ما تبقى هو ما هو ضروري . ثم أنت حر في أن تجد طريقك إلى ذلك الذي يجب أن تدركه . هذه هي الطريقة التي تجدها ، لأنه لا يمكن العثور عليها بأي طريقة أخرى . يجب ألا تأتي فقط للاستيعاب العظيم حول حياتك ؛ يجب أن تتعلم الطريق إليهم ، لأن تعلم الطريق إليهم سوف يعلمك كيفية مساعدة الآخرين في العثور على الطريق إلى إنجازاتهم العظيمة في الحياة . يجب أن تتعلم الطريق لتظهر الطريق و تشارك الطريق ، لتقوي أولئك الذين يقفون وراءك و التعرف على أولئك الذين يتقدمون كثيرًا .
وبالتالي ، فإن الخطوات إلى الروح سهلة و صعبة . إنها سهله لأنها مباشره . إنها سهله لأنك لست بحاجة إلى تحديد الطريق . إنها سهله لأنها تخلصك من العديد من الأخطاء و الكوارث التي لا يمكن إلا أن تحبط محاولتك و تقودك إلى الفشل أو الكارثة . ومع ذلك ، فإن الطريقة البسيطة صعبة لأن الناس ليسوا بسيطين . كونك بسيطًا يعني أن تكون واثقًا و أن تكون قادرًا على تمييز ما يستحق ثقتك من الذي لا يستحق الثقة به . أن تكون بسيطًا يعني أن تكون صادقًا و أن تكون قادرًا على التحكم في حياتك و إدارتها بفعالية . كونك بسيطًا يعني أن يكون لديك عقل مركز و حر لا يكون مثقلًا بالتقييمات غير الضرورية و لا يحاول أن يحمل ثقلًا كبيرًا لتجارب أو توقعات الآخرين . سوف يعمل عقلك على مستوى أعلى بكثير عندما تكون غير مشغولة بهذه الأشياء .
عند حدوث ذلك ، سوف تصبح علاقاتك محسنةً و معاد تعريفها ، و سوف يجد هؤلاء الأفراد الذين هم رفاقك الحقيقيون طريقهم إليك . و سوف تكون قادرًا على التعرف عليهم و استقبالهم ، لأنك ستأخذ الطريق بنفسك . سوف يوضح لك هذا كيفية تمييز المعنى في العلاقات ، لأن المعنى في العلاقات لا يمكن تمييزه إلا باتباع شيء ذي أهمية أكبر و ضخامة أكبر في الحياة .
إذن ، لا يصبح التمييز مسألة حكم و انتقاد بل وسيلة للاعتراف . بدلاً من حلال أو حرام ، يصبح نعم أو لا . أنت تعرف ما يجب اتباعه و ما لا يجب اتباعه . أنت تعرف مع من تكون و مع من لا تكون معه — كل ذلك بدون حكم و إدانة . كم هو بسيط و كيف هو مباشر و طبيعي. كيف أن الحياة تؤكد ذلك بالنسبة للأشخاص الذي يمكنهم استقبال . و مع ذلك ، يمكن أن يبدو هذا صعبًا إذا كنت معتادًا على محاولة التفاوض على حياتك ، أو تحقيق أهدافك الخاصة أو إنشاء طريقك الخاص بناءً على تفضيلاتك و مخاوفك . ما مدى صعوبة هذا عندما تحاول التلاعب بعقلك و عقول الآخرين .
ستعلمك طريقة المجتمع الأعظم للروح أن تصبح بسيطًا و قويًا . سوف يريحك من كونك ماكرًا و ضعيفًا . سوف تعلمك طريقة الروح أن تصبح قوياً و تخترق قدراتك . سوف يحررك هذا من عبء أن تكون ضحلًا و مشتت .
الخطوات إلى الروح غريبة . لن تكون قادرًا على فهمها حتى تكون متقدمًا جدًا و يمكنك النظر إلى الوراء و معرفة أين أخذوك . تمامًا كما هو الحال في تسلق جبل عظيم ، فماذا تعني كل خطوة حتى ترى إلى أين أخذتك و ما أعطتك ؟
لذلك ، بينما تتخذ الخطوات إلى الروح ، لا تحكم عليهم . البعض قد يعجبك ، و البعض قد لا يعجبك . سوف يبدو البعض مألوفًا و البعض الآخر يبدو جديدًا . و مع ذلك ، لا تحكم عليهم ، لأنك لا تستطيع فهمهم حتى تدرك أين يأخذونك . و لا يمكنك العثور على المكان الذي يأخذونك إليه إلا إذا اتبعتهم . هذا هو الطريق من خلال غابة الحياة . الطريق ضيق . إنه محدد . يأخذك من خلال المواقف الخطرة . يأخذك من خلال الإغرائات . يأخذك من خلال التفكك . يأخذك من خلال جميع أشكال الإلهاء . يأخذك من خلالهم و خارجهم . لذلك ، لفهم الخطوات إلى الروح ، يجب أن ترى إلى أين يأخذونك و يجب أن تذهب إلى حيث يأخذونك .
الخطوات إلى الروح و طريقة الروح في المجتمع الأعظم هي شيء جديد تمامًا و مختلف . بغض النظر عن هويتك و مهما كنت قد أنجزت و تعلمت في حياتك ، فسوف يتعين عليك أن تبدأ هنا كمبتدئ . انسَ ما تعلمته و ابدأ من جديد . افعل ذلك و سوف تتعلم أكثر ما يمكن تعلمه . إذا لم تفعل ذلك ، فسوف تحاول فقط تقييم كل ما يحدث و كل خطوة تخطوها وفقًا لمراجعك السابقة . سوف يبقيك هذا في الماضي و يمنعك من القدوم إلى الحاضر و التحرك في المستقبل . تحررك خطوات الروح من الماضي من خلال منحك مخرجًا من ماضيك و مخرج خارج من ماضي العالم . لأن لا شيء من الماضي يمكن أن يقودك إلى المستقبل بشكل فعال .
تمثل طريقة الروح في المجتمع الأعظم الحاضر و المستقبل . إنها إعداد للعيش بشكل كامل في الحاضر و الاستعداد بشكل كامل للمستقبل حتى تتاح لك الفرصة للعيش في الحاضر في المستقبل . هذا هو السبب في أن ما يبدو سهلاً يبدو صعبًا . لمتابعة ما هو سهل ، يجب أن تصبح بسيطًا و تجد المهرب من التعقيدات في حياتك التي تبقيك فقط مقيدًا بالماضي و إلى حالة من التناقض . لأخذ رحلة الحياة يجب أن تتبع طريقة مختلفة .
لذلك ، ابدأ كمبتدئ . لا تفترض أنك تعرف الكثير ، لأنك في الواقع لا تعرف الكثير . لا تفترض أن لديك قدرات كبيرة ، لأنه في سياق أكبر من الحياة ، ليس لديك قدرات كبيرة . تقبل حالتك بتواضع ، دون إدانة . بهذه الطريقة ، تفتح نفسك لتتعلم ما لا يمكنك تعلمه إلا من خلال فتح نفسك . لا تحكم على الخطوات ، لأنك لا تستطيع أن تحكم عليهم إنهم يأخذونك بعيدًا عن ماضيك . إنها ليست تأكيدًا لماضيك .
ماضيك هو ما وراءك . المستقبل هو ما ينتظرك . الحاضر هو كيف تختبر علاقتك بالماضي و المستقبل . لتجربة الحاضر ، يجب أن يكون لديك علاقة صحيحة مع كل من الماضي و المستقبل أو أنك لن تكون قادرًا على دخول الحاضر بالكامل . الروح في الحاضر في كل لحظة . إنها تمثل حالة ذهنية حاضرة تمامًا . إنها الحالة الذهنية الحاضرة الوحيدة . كلما اقتربت من الروح ، أصبحت أكثر حضوراً في الحياة . و مع ذلك ، فإن حالتك العقلية الحالية متحدة تمامًا مع حركة العالم و مستقبل العالم . إنه ليس شيئًا تخترعه لنفسك كممارسة نفسية أو كشكل من أشكال الهروب من عالم لا يمكنك قبوله أو تجربته . هذا لا يؤدي إلا إلى خيبة الأمل و تفكك أكبر للحياة .
تأخذك الخطوات إلى الروح إلى الحياة كما هي و كما سوف تكون . تأخذك إلى حياتك كما هي و كما سوف تكون . تمكنك من التعامل مع الآخرين كما هم و كما سوف يكونون . كم هو بسيط ، و لكن كيف يبدو أنه يبدو صعبًا في البداية . بينما تتعلم اتخاذ الخطوات إلى الروح و اتباعها بفاعلية ، سوف يصبح عبئك أخف ، لأن عقلك سوف يصبح خاليًا من ذلك الغير ضروري لسعادته و تحقيقه . سوف تصبح حياتك خالية من الارتباطات المدمرة و الملاحقات التي لا معنى لها و التي لم تمنحك أبدًا ما كنت تبحث عنه حقًا .
هذه الأشياء تتلاشى بشكل طبيعي . لا يؤخذون منك . تتركهم جانبًا لأنك لا تستطيع أن تأخذهم معك في التجربة الأكبر من الحياة . تركتهم عند الباب . أنت تتخلى عنهم بشكل طوعي . أنت الآن غير مثقل . ثم تصبح الطريق أبسط و أكبر . مع هذه البساطة و العظمة ، تصبح تجربتك و تفهمك أعمق و أكثر اختراقًا . يصبح عقلك أكثر تركيزًا و اتساقًا . عزمك يصبح أقوى . يصبح تمييزك للآخرين أكثر وضوحًا و كاشفًا . قدرتك على الالتزام بكل من الحقيقة و عدم اليقين تصبح أكبر و أكبر . هنا تصبح قدرتك على العلاقة أكثر اتساعًا . يمكّنك هذا من التفاعل مع العلاقات الرائعة التي من المفترض أن تشارك بها في هذه الحياة . هذا يبني فيك قدرة أكبر على العلاقة ، و التي سوف تفتح لك علاقتك مع الخالق و مع المجتمع الأعظم من العالمين .
قد يكون من الصعب البدء ، و لكن إذا كان بإمكانك البدء ، يمكنك المتابعة . إذا كنت تستطيع المتابعة ، يمكنك التقدم . إذا استطعت التقدم ، يمكنك التطور . إذا كان بإمكانك التطور ، فيمكنك فهم جميع المراحل التي سبقت ذلك . ثم سوف تفهم ما يعنيه أن تبدأ . ثم سوف تفهم ما يعنيه التقدم و التطور .
لا تتطلب الخطوات إلى الروح أن تعبد أي بطل أو أي شخصية . لا يتطلب منك قبول قصة خلق عن الحياة غير قابلة للتصديق و مستحيلة . لا يتطلب ذلك أن تؤمن بمجموعة من الآلهة أو الصور أو الرموز أو الطقوس أو المسابقات أو الشخصيات . إنها تجلب لك فقط السؤال الكبير عما تعرفه حقًا. و لا يجيب على هذا السؤال بالكلمات ، و لكن بدلاً من ذلك يأخذك إلى تجربة الروح نفسها ، ببطء ، من خلال العديد من الخطوات و المراحل من التطوير . إذا تابعت ، سوف تتطور . إذا تطورت ، سوف تفهم . إذا فهمت ، فسوف تعرف .
سوف تمنحك الخطوات إلى الروح حياة جديدة — ليست حياة غريبة عنك ، بل حياة موطنة لك ، و ليست حياة مرتبطة بتجاربك و تقييماتك السابقة ، بل حياة حقيقية في هذه اللحظة التي لديها إمكانيات أكبر و علاقات أكبر . هذا يرضي احتياجاتك الأساسية و الأسئلة الأعمق . يرضي هذه من خلال أخذك إلى التحقيق . لمعرفة ما يجب أن تعرفه ، و لرؤية ما يجب أن تراه و للقيام بما يجب عليك القيام به ، يجب أن تصل إلى نقطة أفضل في الحياة . للوصول إلى هذا ، يجب أن تأخذ الرحلة ، رحلة من خطوات عديدة . و الخطوات موجودة في الخطوات إلى الروح .
لقد قدمنا الخطوات نفسها لتمكينك من تعلم طريقة المجتمع الأعظم إلى الروح . سوف يأخذونك إلى وجهتك ، و لكن يجب عليك متابعتها و التحلي بالصبر لأن هناك الكثير من الأشياء التي يمكنك تعلمها على طول الطريق ، و التي لا تعرف الكثير عنها . و هناك أشياء كثيرة يجب أن تكتسبها و تقويها على طول الطريق ، أشياء لا يمكنك رؤيتها في البداية .
يمكن تعلم طريقة المجتمع الأعظم إلى الروح . يمكن تجربتها . يمكن دمجها . يمكن تطبيقها . ويمكن أن تعيشها . لجعل هذا ممكنا ، نقدم الخطوات . اتبعهم ، ليس بشكل عمياني و لكن بعيون مفتوحة . اتبعهم حيث يقودونك ، ليس بافتراضات رائعة حول ما سوف يفعلونه من أجلك و لكن مع حالة ذهنية حاضرة . تعلم السير في الطريق و سوف ترى أن هناك من هم أمامك و من هم خلفك . سوف يشجعك أولئك الذين أمامك ، و يوضحون لك الطريق و يمنحك القوة و الاقتناع أنه يجب عليك المضي قدمًا سواء فهمت أم لا .
سوف تأخذك الخطوات إلى الروح خلال تلك الأوقات التي تمر بمرحلة انتقالية رائعة عندما تكون غير متأكد من ما تفعله و من أنت . سوف يأخذك أبعد من تلك النقاط حيث تحدد نفسك و وجودك إلى تجربة و إدراك أكبر . سوف يأخذك خلال تلك اللحظات الصعبة حيث يجب عليك اتخاذ قرارات صعبة . و سوف يأخذك إلى تلك اللحظات الرائعة عندما سوف تختبر علاقتك مع نفسك و مع الآخرين بطريقة جديدة و متخلفة تمامًا .
هنا سوف تدرك أنك تتقدم و أن الآخرين يتقدمون معك ، ليس فقط في هذا العالم و لكن في عوالم أخرى أيضًا . يتم تعليم طريقة المجتمع الأعظم للروح و خطوات المعرفة في العديد من العوالم — أكثر مما يمكنك الاعتماد عليه . هذا يمثل خطة الخالق الكبرى و هدفًا و رسالة أكبر في الحياة لإعادة الكون إلى حالته النقية من الإتحاد و البساطة .
أنت ، إذن ، تتبع طقوسًا قديمة من التحضير ، و لدت من الإرادة العظمى للكون . يتم توفير التحضير في طريقة المجتمع الأعظم للروح لك و لعالمك — طريقة الروح ليس فقط في غموض حياتك و لكن في عظمة المجتمع الأعظم الذي تنبثق فيه حياتك الآن . هذا يمثل فرصة أكبر بالنسبة لك الذين يقرؤون هذه الكلمات ، لأنك تستجيب لدعوة و معنى أكبر في الحياة — دعوة و معنى أحضرته معك ، و التي تقيم فيك و التي يجب استدعاؤها الآن منك .

كيف تترجم الروح في المجتمع الأعظم ؟

نظرًا لأن الأفراد و المجموعات في المجتمع الأعظم الذين يتقدمون في الروح غالبًا ما يضطرون إلى البقاء مختبئين سرًا في عوالمهم الخاصة ، يتم نقل الروح من خلال وسائل غامضة للغاية . و يؤدي هذا إلى تفعيل مشاركة الغيب . نظرًا لأن هؤلاء الأفراد و المجموعات نادرًا ما يكون لديهم وصول مباشر إلى بعضهم البعض و لا يمكنهم إرسال رسائل أو معلومات عبر القنوات العادية ، يجب ترجمة رؤاهم و إنجازاتهم و نقلها من خلال وكلاء روحانيين نسميهم الكيانات الغير مرئية .
لقد جعلوا الكيانات الغير مرئية من الممكن تقديم طريقة المجتمع الأعظم للروح في العالم . لم يجلب أحد هذه المواد إلى هنا بالوسائل المادية . لم ينقلها أحد من خلال الأجهزة الميكانيكية . لقد تم إعطاؤها إلى للكيانات الغير مرئية ثم تم نقلها إلى العالم الذي تعيش فيه . تمت ترجمتها بطريقة تجعلك أنت و عرقك قادرين على فهمها وتطبيقها من أجل أن يكون لها أقصى معنى و أكبر صلة في عالمك الخاص .
يعمل الرب من خلال وسائل غامضة . هذا هو ما يحافظ على قدسية و نقاء طريق الروح ، لا سيما أثناء إدخالها في عالم جديد . هنا يجب أن تعطى في شكل نقي قدر الإمكان . هنا يتم فصل جوهر طريق الروح نفسه عن كل شيء تمت إضافته إليه ، من أي مكان كان عليه سابقًا و من أي مكان موجود في هذه اللحظة. يمنح هذا المتلقي ، الذي يتم تقديم هذا التدريس له ، أكبر احتمال و تشجيع أكبر للنجاح .
بما أن الخالق يعمل بشكل غامض في عالمك ، فإن الخالق يعمل بشكل غامض في جميع أنحاء المجتمع الأعظم . الروح غير مرحب بها أو معروفة هنا في العالم ، و نادراً ما يتم الترحيب بها أو معرفتها في المجتمع الأعظم ، باستثناء عدد قليل من الأفراد و عدد قليل من المجتمعات المخفية و المتقدمة جدًا. لذلك ، يجب أن تجد وسيلة مختلفة للسفر بين العالمين . هذا يفسر التطبيق العالمي . هذا يفسر حقيقة أن الخالق يعمل في كل مكان لاستعادة المفصولين من خلال الروح .
تُترجم طريقة الروح في المجتمع الأعظم إلى عوالم عديدة و قد تُرجمت إلى عوالم عديدة في الماضي . تتضمن الترجمة وضع تدريسها و إعدادها في شكل و سياق مع أمثلة ذات صلة بكل عالم بعينه — ليس فقط للغة و الثقافة في ذلك العالم و لكن لاحتياجاته الخاصة في ذلك الوقت . يتم تقديم طريقة الروح في المجتمع الأعظم عندما يصل العالم إلى نقطة حيث هناك حاجة ماسة للتدريس و حيث يوجد احتمال أن يتم تلقيها و تعلمها و تطبيقها . يتم تحديد ذلك من قبل الكيانات الغير مرئية ، لأنه لا يمكن لأي فرد في أي عالم تحديد مدى استعداد العالم لطريقة المجتمع الأعظم للروح .
صحيح في تاريخ عالمك أن بعض الأفراد كانوا على استعداد لتدريس مثل هذا. ومع ذلك ، فإن أعدادهم لم تكن كافية ، وظروفهم البيئية لم تكن مؤاتية ، ولم تكن مشكلاتهم العالمية تتطلب ما يكفي للدعوة إلى تقديم مثل هذا التعليم لعالمك. ولكن لأن عالمك يستعد الآن للاندماج في مجتمع أعظم من العوالم ، و هي عملية أكبر للتطور و التنمية و التي تتجاوز وعي معظم الناس في العالم اليوم ، ولأنه يوجد دليل على المشاكل و المعضلات العالمية المتزايدة ، فقد دعا هذا إلى أن تعطى الحكمة للعالم . وهذا يستدعي أيضًا الحكمة العظيمة المتأصلة فيك و داخل الروح التي تحملها حتى في هذه اللحظة . التوقيت ضروري هنا . يجب أن تكون الشروط صحيحة . يجب أن تكون العقول جاهزة ، و يجب أن تتطلب البيئة مثل هذا الإعداد و التعليم .
إنه تطور جميع العوالم حيث تم تصنيف الحياة الذكية التي سوف تظهر في مرحلة ما في المجتمع الأعظم . كيف يحدث هذا ، الأمر يختلف من عالم إلى آخر . و مع ذلك ، في جميع الحالات تقريبًا ، تنطوي على دخول قوات المجتمع الأعظم في هذه العوالم . و بعبارة أخرى ، يتم اكتشاف هذه العوالم قبل أن تكتشف أعراقهم أي يكتشفوا أي عرق آخر . يؤدي هذا إلى تفعيل عملية كبيرة من التغيير و التقدم التطوري . و هذا يستدعي حكمة أعظم و استعدادا أكبر لهذه العوالم . الأمر متروك للكيانات الغير مرئية لتحديد متى و أين و كيف يتم ذلك و كيف تتم الترجمة . هنا من الضروري أن يكون على الأقل بعض الكيانات الغير مرئية المرتبطين في العملية أن يكونوا أخذوا أصول في هذا العالم الذي يتم تقديم التدريس إليه . و من ثم ، فإن تجربتهم ، التي ولدت من مشاركتهم على مدى فترة طويلة من الزمن في العالم و التي كانت مخصصة لتلقي مثل هذا التدريس ، هي التي ستمكن من حدوث الترجمة .
أصبحت ترجمة طريقة الروح في المجتمع الأعظم إلى عالمك ممكنة لأن الكيانات الغير مرئية الذين عاشوا في عالمك و يعرفون عاداته و طرق تواصله و طبيعته و مشاكله قادرون على إدخال تعليم كوني في هذا النطاق من الوصول البشري و الحاجة . عملية الترجمة هذه ضرورية للغاية ، لأنه بدونها لن تتمكن من الاستفادة من هذا التدريس و تطبيقه ، سواء في سياق المشاكل البسيطة الدنيوية في حياتك أو في سياق المشاكل الأكبر التي تطغى على تنمية البشرية الآن .
يعد حل المشاكل في كل من هذين السياقين تركيزًا مهمًا لأنه إذا لم تتمكن من تطبيق الروح بطريقة بسيطة و مباشرة الأمور ، الأمور داخل مجال أنشطتك الخاصة ، فلن تكون قادراً على تطبيقها أو تعلمها في القضايا و التحديات الكبرى التي تواجهها . هذا هو السبب في تعلم طريقة المجتمع الأعظم إلى الروح أو في تعلم أي تعليم يقودك إلى الروح ، يجب أن تبدأ بالتطبيق الأساسي أولاً . إذا كنت لا تستطيع تطبيقه على صحتك ، و علاقاتك ، و متطلباتك المالية و ضروريات البقاء الأخرى ، فسوف تكون إمكانية معالجة القضايا الكبرى في حياتك محدودة للغاية.
لذلك ، يجب أن تتم ترجمة طريقة الروح في المجتمع الأعظم بطريقة يمكنكم استخدامها و تطبيقها في حل الصعوبات العملية البسيطة التي تواجهونها . يجب أن تكون قابلة للتطبيق حتى يتمكن أي شخص من أي ثقافة في العالم التي تُعطى له لاستخدامها بشكل فعال . هنا يجب أن تتجاوز العادات و الطقوس و التوجهات الدينية و العادات و المعتقدات المحلية و الحواجز اللغوية وما إلى ذلك . يجب أن تكون نقية و ضرورية للغاية بحيث يمكن استخدامه من قبل أي شخص من أي جزء من العالم يتم إعطاؤه لها من هو مستعد لاستقبالها ، لتعلمها و تطبيقها .
للغة حدودها دائمًا . يتم تقديم طريقة المجتمع الأعظم للروح باللغة الإنجليزية لأن اللغة الإنجليزية ستصبح بمرور الوقت اللغة الدولية لعالمكم . لن تكون اللغة الوحيدة ، لكنها ستكون اللغة الدولية. و هذا هو سبب إعطاء هذا التعليم بهذه اللغة . في الوقت المناسب ، سيتم ترجمتها إلى لغات أخرى من قبل طلابها المتطورين .
تستمر عملية الترجمة . إنها عملية ترجمة لجلب طريقة الروح في المجتمع الأعظم إلى عالمكم ، و هي عملية ترجمة لتقديمها حول العالم إلى ثقافات مختلفة . التركيز الأساسي هنا هو أن طريقة الروح يمكن تعلمها و تطبيقها من قبل أولئك الذين يحتاجون إليها في أي ثقافة يتم تقديمها . بغض النظر عن الصعوبات اللغوية التي ينطوي عليها الأمر ، فإن الروح متأصلة في كل شخص .
لا يوجد شيء في العالم يمكنه إعدادك للمجتمع الأعظم . يجب أن يكون لديك إعداد من خارج العالم لأنك لا تعرف ماذا تستعد له ، و لا تعرف كيف تستعد و أنت لا تفهم الصعوبات و التحديات و الفرص التي تنتظركم . لهذا السبب الخالق أعطاكم فهمًا جديدًا وتحديًا جديدًا في التعلم . لإعطاء الجنس البشري إمكانية تلبية احتياجاته الحالية و التحضير لمستقبله المهم في المجتمع الأعظم ، يتم تقديم طريقة المجتمع الأعظم إلى الروح لأنها مطلوبة و ضرورية الآن .
في البداية ، سوف يتم تعلم طريقة المجتمع الأعظم للروح من قبل عدد قليل من الأفراد هنا و هناك . لن يتعلمها الجميع لأن الجميع ليسوا مستعدين لتعلمها . و لكن بالنسبة لأولئك الأفراد المستعدين و الذين يمكنهم اتباع خطواته بشجاعة ، فإن طريقة المجتمع الأعظم للروح سوف تمكنهم من اكتساب فهم أكبر ، و منظور و قدرة أكبر في الحياة . هذا ، إذاً ، يمكن ترجمته إلى أشخاص آخرين من خلال مساهماتهم و اتصالاتهم و جهودهم و علاقاتهم و ما إلى ذلك .
بالتالي ، تستمر عملية الترجمة من خلال العديد من مستويات التفاعل المختلفة . يتم ترجمتها إلى العالم ، و يتم ترجمتها داخل العالم . و من خلال أولئك الذين يمكنهم دراستها و تعلمها بصبر و فعالية ، سوف تستمر ترجمة الروح لأن جهودهم و أفعالهم و مثالهم في التطبيق في الحياة سوف يوفر الإلهام و البصيرة و التشجيع لأولئك الذين يتواصلون معهم . سوف يكون تأثير أنشطتهم دائم و له صدى . هذا هو دليل الروح . فعل واحد أو حدث واحد يمكن أن يكون له صدى من خلال العديد من العقول التي لم تكن حاضرة في الفعل أو الحدث الأصلي . لقد رأيت هذا في تطور و استمرار ديانات العالم ، و سوف تراها في تطوير و استمرارية طريقة المجتمع الأعظم ، إذا كان يمكن تعلمها و بدءها بنجاح هنا .
عملية البدء طبيعية تمامًا ، و لكن يمكن إعاقتها . يمكن إحباطها . لهذا السبب ، في هذا الوقت ، بينما يحاول الجيل الأول من البشر تعلم طريقة المجتمع الأعظم من الروح و فهم روحانية أعظم للمجتمع ، فإن إمكانية الفشل كبيرة . لذلك ، إن تمسكك و دراستك و عزمك على التعلم و صبرك و تعاطفك و قدرتك هي أمور بالغة الأهمية لإمكانية تقديم طريقة المجتمع الأعظم للروح و علم الدين و تعلمها هنا. ربما أنت من يقراء هذه الكلمات ستكون من الرواد في هذا الطريق . من خلال دراستك يمكن إنشاء أشياء أعظم للمستقبل ، لأنك تعمل من أجل المستقبل الآن . هذا يمثل فهمًا أكبر و واقعًا أكبر فيما يتعلق بحياتك و وجودك في العالم .
تُترجم الروح نفسها من خلال العديد من مستويات التفاعل ، و بالتالي فهي تحمل تأثيرها من شخص إلى آخر ، و من القلب إلى القلب و من العقل إلى العقل . تتجاوز التقاليد ، بعيداً عن الفروق الثقافية و ما وراء كل أنواع التمايز ، تعبر الروح الفجوات العظيمة التي يبدو أنها تفرق بين الناس و الثقافات و الأمم في العالم . لأن الروح متأصلة في كل شخص ، يمكن لكل شخص الاستجابة للروح بينما يتعلم إدراكها و تجربتها .
هذا هو تأثير الإلهام . إنه يسد جميع الثغرات و يجتاز كل الحدود و يصل إلى العقول هنا و هناك و في كل مكان . هذه هي قوة الروح . هذه هي قوة الخالق . إنها ليست قوة يمكنك رؤيتها و لمسها . إنها ليست قوة يمكنك تسخيرها و استخدامها . إنها ليست قوة يمكنك عرضها و استخدامها للسيطرة على الآخرين . إنها ليست قوة يعترف بها عالمك أو يفهمها . إنها قوة منتشرة لأنها تعمل على مستوى مختلف تمامًا من الحياة — مستوى الحياة الذي أنت جزء منه ، و لكنك بالكاد تعرفه .

ستضمن عملية الترجمة هذه استمرار الجنس البشري . و سوف يضمن استمرارية إمكانية تعلم الإنسانية من أخطائها و الاستفادة من نقاط قوتها و قدرات أكبر . هذا مطلوب بسبب تطور العالم و بسبب مشاكل العالم . لذلك ، بما أن قلة من الأفراد قادرون على تعلم طريقة مجتمع الأعظم للروح ، فإن آثار تعلمهم و مساهمتهم الناتجة سوف تساعد على رفع أذهان الآخرين . سوف يستمر صدى هذا من خلال المجموعات و الثقافات و القبائل و الدول و من خلال العائلات و الزواجات و الصداقات و جميع أنواع العلاقات الأخرى .
يجب أن تبدأ ترجمة الروح أولاً. إذا لم يستطع أحد في العالم أن يتعلم طريقة مجتمع الأعظم للروح ، فلا يمكن ترجمتها في العالم الذي تعيش فيه . و مع ذلك ، إذا كان يمكن للقليل أن يتعلموا اتباع الروح ، و الالتزام بالروح و الاعتراف بالروح باعتبارها القوة العظمى التي معهم ، و بعد ذلك يمكن القيام بأعمال أكبر ، و يمكن تقديم أمثلة أكبر و يمكن إنشاء عروض توضيحية أكبر . سوف يؤدي ذلك إلى تأثير صدى سوف يمكن من ترجمة الروح من شخص لآخر بطرق غامضة و منتشرة و بطرق دائمة و ذات مغزى .
هذا يعطي مسؤولية كبيرة لأولئك الذين هم الأجيال الأولى لتعلم طريقة المجتمع الأعظم للروح . إنهم الرواد ، لأنهم سوف يضعون معايير أكبر للفهم و إمكانية تطوير قدرات أكبر . و من ثم ، يتعين عليهم أن يأخذوا طلابهم على محمل الجد و أن يفهموا أن غرضهم سوف يرفعهم فوق المشاكل الدنيوية التي تحصر كل من حولهم . و هذا سوف يمنحهم قوة أكبر و مسؤولية أكبر للمساهمة و خدمة الآخرين .
من الصعب دائمًا على الرواد الأوائل إنشاء أرضية جديدة في أي مجال من مجالات العمل ، سواء كانوا روادًا في أماكن جديدة أو فهمًا جديدًا. إنهم يواجهون مقاومة من العالم من حولهم . إنهم يواجهون سوء الفهم . إنهم يواجهون الاستياء و اللامبالاة . حتى أنهم يواجهون العداء . و مع ذلك ، فإنهم سيشكلون المستقبل لعرقك . لقد حددوا اتجاهًا جديدًا ، و حافظوا على العرق للمضي قدمًا .
إن ظهور العالم في المجتمع الأعظم سوف يحدث خلال القرن و النصف التاليين . لذلك ، ما تفعله الآن في تعلم طريقة المجتمع الأعظم للروح هو تأسيس الأساس و الاستعداد للمستقبل . سوف يعطي هذا معنى للحاضر وسوف يعطيك فهمًا لسبب حدوث الأشياء في العالم و الاتجاه الذي يجب أن تسير فيه .
ستمنحك هذه الحكمة المتزايدة بداخلك ، التي ولدت من طلابك الصادقين ، القدرة على تقديم المشورة للآخرين ، و مساعدة الآخرين و العمل في الملاعب حيث يمكنك تحقيق أكبر فائدة و أكبر تأثير . سوف يمنحك هذا الشعور بالرضا عن التجربة و التعبير عن الهدف الأعظم في الحياة ، وهو رضا لا مثيل له بأي متعة أو أي ميزة يمكن أن يمنحها لك العالم . هنا سوف تصبح مترجماً وأنت تترجم فهماً أعظم للأنشطة العادية للحياة و أنت تترجم علاقتك الأعظم مع الكيانات الغير مرئية و مع خالقك إلى علاقاتك مع الآخرين .
تتم ترجمة إرادة الخالق من خلال العديد من مستويات التفاعل المختلفة. هذا يمثل خطة الخالق الكبرى ، التي أنت جزء جوهري وضروري منها. أنت لست متلقيًا للخطة الكبرى فحسب ، بل أنت جزء من انتقالها – إذا كان بإمكانك أن تصبح طالبًا بوجودها وإرادتها وغرضها وطريقتها. هذه هي الفرصة الأكبر التي لديك في الحياة. هذه هي المكافأة الأكبر والوفاء الذي ينتظرك. ولد من منزلك القديم ، وهو مطلوب الآن في العالم الذي تعيش فيه.
ينقل الكيانات الغير مرئية الروح حيثما يمكن تلقي الروح . هذه عملية طبيعية للغاية . إذا لم يتم تلقي الروح ، فلن يتم نقلها . إذا كان الوعد بالحصول على الروح و ترجمتها عظيمًا ، فسيتم تقديم “طريقة الروح” — طريقة للتعلم و طريقة لترجمة ما تم تلقيه . و بهذه الطريقة ، سوف تستمر عملية الترجمة من خلال أولئك المحظوظين بما يكفي لاستلامها في المقام الأول . سوف يكونون الرواد . و بناءً على شجاعتهم وتأسيسهم ، سوف تزداد إمكانية التعلم و تتوسع لمواجهة التحديات الجديدة و حل التحديات القديمة .
عملية الترجمة تفوق إدراكك لأنها تشمل النطاق الكامل للكون . و مع ذلك ، فإن تجربتك مع الإله لديها إمكانية التوسع ، و النمو ، لتصبح أكثر روعة و فعالية من أي وقت مضى ، أكثر من أي شكل من أشكال الأمن و أساس للشجاعة بالنسبة لك . و مع ذلك ، لا تحاول فهم هذا فكريًا ، لأنه إذا قمت بذلك ، فسوف تخلق فهمًا صغيرًا . و لن تحتوي على أو تعكس المعنى و الهدف والرسالة الأعظم اللذين نعرب عنهما لك في هذه اللحظة .
كن شاكراً لوجود هدف أكبر و قوة أكبر في العالم . إنها ليست قوة فضائية . إنها قوة متأصلة . إنها ليست قوة أجنبية . إنها ليست قوة محلية . إنها عظيمة لأنها تشمل الحياة في كل مكان . إنه شيء كان دائما هنا ، و الآن نمت الحاجة إليها في نطاق . طريقة المجتمع الأعظم للروح هي لتوسيع الروح التي حاولت البشرية تعلمها على مر العصور .
لا تفكر أبدًا في أن روحانية المجتمع الأعظم هي بديل لأديان العالم . إنه هنا لمنحهم نطاقًا أكبر و عمقًا و فهمًا أكبر . و مع ذلك ، ستصبح روحانية المجتمع الأعظم أساسًا جديدًا لأنها تمثل تصورًا أكبر و تجربة أكبر للحياة . في هذا ، سوف يدمج نفسه في الفهم الديني للعالم . و من هذا ، قد ينمو العالم ككل . لا يمكن لأي شخص أن يؤمن بنفس التدريس أو يتبع نفس المعلم أو البرهان . و مع ذلك ، يمكن للجميع المضي قدمًا معًا بسبب الترجمة العظيمة للحقيقة لأنها موجودة حقًا في الحياة .
تم تقديم طريقة المجتمع الأعظم للروح من خلال شخص واحد فقط . إذا كان هذا الشخص يمكن أن ينضم إليه طلاب حقيقيون و رفاق حقيقيون ، فإن عملية الترجمة إلى العالم يمكن أن تبدأ حقًا و يتم إثباتها . لا يتطلب الأمر سوى شخص واحد ليكون بذرة لشيء عظيم في العالم ، و لكن لكي تنمو هذه البذور و تتطور ، فإنها تتطلب مشاركة أشخاص آخرين — مشاركة غير أنانية في رعاية و تقديم شيء ذي معنى و قيمة عظيمين .
إن عملية التعلم و المساهمة هذه هي ما سوف يعيدك و يخلصك و يجمعك بالروح . الروح هي حياتك الحقيقية لأنها حياتك الأعظم . إنها حياتك الخالدة كما هي موجودة في العالم اليوم . هذا هو المثال و البيان على رعاية الخالق و دعم تطورك و وجودك هنا في عدد لا يحصى من الظروف المتغيرة .
أنت تقف على عتبة تلقي شيء بأكبر حجم ، شيء مطلوب في العالم و شيء يتم نقله إلى العالم و ترجمته إلى العالم . أنت من بين أول من سوف يحصل على هذا . أستقبله بشكل جيد . كن طالب علم في الروح . تعلم طريقة المجتمع الأعظم للروح . ثم ، فإن كل الحكمة التي تم تأسيسها في العالم سوف يكون لها سياق أكبر و إمكانية أكبر للتعبير . ثم سوف يتم اكتشاف حياتك في العالم و تحقيقها و تبريرها . هنا لن تكون مجرد شاهد على هذه العملية العظيمة ؛ سوف تكون جزءًا متأصلًا منها . دورك سوف يكون عظيم . مهما كانت مساهمتك صغيرة و محددة في الحياة ، فإن أهمية إظهارها و تطورها مهمة و لا يمكن إنكارها .
مستقبل العالم متروك لكم . يمكنك أن تكون جزءًا من البرهنة و المساهمة الأساسية . هذا هو السبب في أن هذا هو الوقت المناسب للارتقاء فوق الانشغال الذاتي و الجهود الأنانية و حماية الذات و ما إلى ذلك . هذا هو الوقت المناسب للتعمق أكثر داخل نفسك لاستجابة أعمق بداخلك . نحن لا نتحدث هنا عن مخاوفك أو رغباتك . نحن لا نتحدث عن طموحاتك أو أهدافك . نحن نتحدث إلى الروح بداخلك ، لأن الروح بداخلك هي التي يجب أن تستجيب . إن الروح بداخلك هي التي سوف توصلك إلى الروح في العالم . إن الروح هي التي أوصلتك إلى طريقة المجتمع الأعظم إلى الروح . إنها الروح التي أوصلتك إلى إعدادك الروحي . إنها الروح التي سوف تخلصك و تعيدك و تعطيك أساسًا جديدًا للحياة . يجب أن تستجيب الروح بداخلك للروح في الكون ، لأن الروح بداخلك تتعاون مع الحياة . إنها تعتمد فقط على الروح في الكون ، و التي يمثلها الخالق .
مع ذلك ، لا تعتقد أن الروح بداخلك سوف تفعل كل شيء من أجلك . سوف تجلبك الروح بداخلك إلى هؤلاء الأشخاص ، تلك الفرص و تلك المواقف التي سوف تحتاج إليها في الحياة من أجل التطور و إيجاد المسار الحقيقي لنفسك ، و لكن قدرتك على الاستجابة هي المهمة هنا . قدرتك على الاستجابة ، و قدرتك على الاستجابة ، هي الشيء الأساسي الذي يجب التأكيد عليه . ليس فهمك الفكري . إنه ليس تعليمك الأكاديمي . إنها ليست ذكائك أو شخصيتك . إنها قدرتك على الاستجابة لشيء عظيم . و أنت قادر على الرد بسبب العظمة التي في داخلك ، وهي الروح. الروح في داخلك يجب أن تجد الروح في الآخرين . هذه هي الطريقة التي يتم بها استعادة الروح واستردادها و الحفاظ عليها حية في العالم .
يتم تقديم طريقة المجتمع الأعظم إلى الروح بحيث يمكن الحفاظ على الروح حية في العالم مع اندماج العالم في المجتمع الأعظم . إن اندماج البشرية في المجتمع الأعظم سوف يعرض المشاكل و التحديات التي لم تواجهوها من قبل . سوف يستدعي ذلك تطورًا أكبر ، و مهارة أكبر ، و فهمًا أكبر و رغبة أكبر في المساهمة أكثر مما عرفتوه من قبل .
في المجتمع الأعظم ، هناك عقول و ثقافات أقوى بكثير من عقولكم . هناك عقول و ثقافات يمكنها أن تهيمن عليكم . هناك عقول وثقافات يمكنها التلاعب بكم . القوي يسيطر على الضعيف في البيئة العقلية . سوف يكون هذا هو الحال هنا بالفعل إلا أن لديك الروح بداخلك . الروح هي الجزء الوحيد منك الذي لا يمكن السيطرة عليه أو التحكم فيه . و هذا ، بالتالي ، يثبت أنها ميزة عظيمة لك في الحياة . بغض النظر عمن يواجهك ، بغض النظر عن الوضع الذي تواجهه فيه ، بغض النظر عن التحدي أو الأزمة التي يجب أن تواجهها ، الروح هي أكبر مورد لديك .
ستشير الروح إلى ما يجب القيام به ، و ما يجب تعلمه ، و ما يجب تجنبه وما يجب المطالبة به . هنا سوف يكون لفهمك الفكري توجه حقيقي و حكمة وراءه . هنا سيكون لمهاراتك البدنية أساس تقوم عليه . ما تعلمته في العالم ، و الذي يمثل تدريبك الفكري و الجسدي ، سيكون له الآن أساس أكبر يمكن أن يسترشد بالروح ، لأن الروح هي ما تحتاجه لتكون فعالة و مفيدة حقًا في الحياة .
لا يمكن أن تفسد الروح . لا يمكن أن تتأثر . لا يمكن أن يسيطر عليها بواسطة أي شيء في الكون . إنه آمنه تمامًا . إنها كاملة بالكامل في داخلك . هذا يمثل حقيقة عظيمة في الحياة : لا يمكن للكون أن يؤثر على الخالق ، لكن الخالق يمكنه التأثير على الكون . إن تأثير الخالق بداخلك الآن ، ضمن علمك . لذلك ، تم العثور على سلامتك الحقيقية في الحياة ، و أمنك الحقيقي ، و أساسك الحقيقي و حصنك الحقيقي من الدمار و الاختلاف و الشر في الروح . جميع المعتقدات و الإيمانيات الأخرى التي تؤسسها لنفسك لن تقف في وجه الأزمة في العالم ، و بالتأكيد لن تقف في وجه الغزو من المجتمع الأعظم .
ماذا سوف يقف بعد ذلك ؟ ما يقف هو دليل الروح . إذا كنت تستطيع استعادة الروح و تطوير علاقتك مع الروح ، إذا استطعت أن تفتح نفسك على الروح حتى تتمكن الروح من الكشف عن نفسها لك ، فستكون لديك أعظم قوة في الكون . هذا سوف يقاوم أي خطر على الإنسانية و أي خطر عليك . هذا يمنحك الدوام و الجوهر في الحياة . يمنحك هذا الهدف و المعنى و الاتجاه .
سوف تكون الأعراق الأخرى من المجتمع الأعظم التي سوف تواجهها أكثر تقدمًا منك في تقنيتها و في تماسكها الاجتماعي . هذا سوف يمنحهم القوة و التأثير عليك . و مع ذلك ، إذا استطعت أن تصبح قويًا مع الروح ، و إذا كان بإمكانك ترجمة الروح إلى العالم من خلال مساهمتك ، فسوف تقدم العرق بأكمله و تعطيه أساسًا أكبر و قدرة كبيرة على التكيف و البقاء و النجاح . هذا ضروري ، لأن المجتمع الأعظم إما أن يرفعك أو يدمرك كعرق . هذا هو مدى تأثيره عليك .
لهذا السبب ، هناك دعوة أكبر للروح في العالم اليوم . هذا هو السبب في تقديم طريقة المجتمع الأعظم للروح الآن . يتم تقديمها بحيث يمكن لأولئك الذين سوف يبدأون دراستها و تطويرها و تطبيقها أن يشرعوا في إعداد المسرح و بناء الأساس لترجمة أعظم للروح و الحكمة إلى العالم . هذا ممكن لأن الطريقة تعلم كيفية التعامل مع المجتمع الأعظم و مع التأثيرات من المجتمع الأعظم الذي قد تم تأسيسه بالفعل .
أنتم لم تتعلموا هذا ، حتى الآن لم يكن عليكم أن تتعلموه كعرق . لم تضطروا أبدًا إلى التنافس مع شكل آخر من أشكال الحياة الذكية . كل تنافسكم بين بعضكم البعض . و مع ذلك ، سوف يكون عليكم الآن التنافس مع أشكال أخرى من الحياة الذكية . هذا يمثل التحدي الأكبر الذي يواجهكم الآن . لهذا السبب ، تحتاجون إلى تعلم المزيد من روح المجتمع الأعظم و الحكمة . سوف يعلمك هذا كيفية التعامل مع هذه القوى — كيفية تمييز وجودها و دوافعها و أساليبها . سوف يمكنك ذلك من الاستجابة للروح بدلاً من أن تكون محكوم أو ملعوب عليك من قبل القوى الفضائية . هذا سوف يمنحك الحرية و الاستدامة و يعطيك قوة لا يستطيع العالم تدميرها . يمكن للعالم أن يأخذ جسدك ، لكنه لا يستطيع أن يأخذ براهينك . يمكن للعالم أن يأخد فرصك ، لكن لا يستطيع أن يأخذ روحك بعيدًا .
الروح هي القوة و اليقين الأعظم اللذان سعيتم إليه في أشياء أخرى كثيرة . يتم استدعاؤها الآن . لا يمكنك أن تتمناها فقط ؛ يجب عليك أن تحتاجها ، لأنها ضرورية . لا يمكن أن يكون مجرد تفضيل ؛ يجب أن ينظر إليه على أنه شرط لحياتك . لا يمكن أن يكون شيئًا سوف تجربه فقط ؛ يجب أن يكون شيئًا تأخذه ، ليس فقط من أجل تنميتك و تطورك ، و لكن للعالم الذي تعيش فيه ، للعالم الذي جئت لخدمته .
كلما كنت أقوى مع الروح ، كلما أصبحت قوة و موردًا داخل العالم الذي تعيش فيه . كلما كنت أقوى مع الروح و كلما كنت أكثر تقدمًا كطالب علم في الروح ، كلما كنت قادرًا على التنافس مع قوى المجتمع الأعظم و التفاوت الأعظم في الثقافة و القدرة التي سوف تقدمها هذه التفاعلات . كلما كنت أقوى مع الروح ، ستعرف أكثر ما يجب عليك فعله لخدمة حل المشاكل المزمنة في العالم التي ابتليت بها البشرية لفترة طويلة جدًا و لإلهام الآخرين لمزيد من العمل و خدمة أكبر . كلما كنت أقوى مع الروح ، كلما كنت أكثر قدرة على مواجهة المقاومة و العداء في العالم .
بما أن المجتمع الأعظم يشكل تحديًا هائلاً لعرقك ، فإنه يوفر أيضًا فرصة هائلة لأنه يحدد متطلبات التماسك الاجتماعي الحقيقي بين شعوبك . إنه يتطلب أن تتعاون دولكم بدلاً من أن تتصارعوا مع بعضكم البعض . إنه يتطلب ذلك لأن البشرية كلها في نفس الوضع ، و مشاكل أكبر تلقي بظلالها عليها . وسوف تتطلب هذه المشاكل حافزا أكبر نحو التنمية و التعاون .
هذه هي هدية المجتمع الأعظم . مع هذه الهدية تأتي مخاطرة كبيرة ، لكن الفرصة التي تقدمها هذه الهدية هائلة و يجب التأكيد عليها باستمرار . الشيء الوحيد الذي سوف يخرج البشرية من نزاعاتها المستمرة مع نفسها هو ظلال المجتمع الأعظم . الشيء الوحيد الذي سوف يجعل الإنسانية في حالة تعاون حقيقية هو تلبية حاجة أكبر و أكثر إلحاحًا تضع الجميع في نفس الوضع و يتطلب من الجميع بأن يتعاون و يدمج قواه مع الآخر .
لقد كان واضحًا في جميع جوانب تاريخك أن البشر قادرون على الصعود إلى العظمة عندما تواجههم الظروف العظيمة . هذه الظروف العظيمة هي التي تدعو الناس إلى النشاط الغير أناني وإلى المساعي التعاونية مع بعضهم البعض . لدينا الآن ظرف عظيم على أكبر قدر ، و نؤكد لكم . و لن يكون مؤقتة أو متقطع . سوف تكون مستمرة و ملحة . و هذا يمنح عرقك الحافز الأعظم و المتطلبات الأكبر للتنمية و حل النزاعات وا لتمكين و الرؤية و الفهم .
هذه هي فوائد الروح ، و مع ذلك فإن معظم الناس في العالم سوف يحصلون عليها دون معرفة ما هي الروح أو كيف تعمل . سوف تظهر هذه الفوائد في العالم لأن عددًا صغيرًا نسبيًا من الناس أخذوا على عاتقهم تعلم طريقة الروح ، طريقة المجتمع الأعظم للروح . هذا سوف يجعل من الممكن أن تحصل ترجمة أكبر للروح إلى العالم ، ترجمة يستفيد منها الجميع و التي سوف تعطي الإنسانية وعدًا أكبر للمستقبل و قدرة أكبر في الحاضر .
سوف تصبح مترجما كلما تقدمت كطالب علم في الروح ، و سوف تتم الترجمة من خلالك بشكل طبيعي . يبدو الأمر كما لو أن مجموعة أكبر من الغرائز قد تم تفعيلها الآن و بدأت في اللعب . لن يتم فرض أي شيء اصطناعي . سوف تكون هناك حاجة فقط إلى قيود مؤقتة من أجل تمكينك من تركيز وقتك وطاقتك و تجنب تلك الأشياء التي تقلل من شأنك و تضعفك في هذه العملية .
سوف تعثر طريقة المجتمع الأعظم للروح على وسيلة للترجمة داخل العالم . عندها يمكن للرب أن يعمل بشكل كامل في العالم خلف الكواليس ، و سوف يستفيد الجميع دون معرفة من أين جاءت الفائدة . و سوف يتمكن الجميع من الاستجابة وفقًا لقدراتهم و و سعتهم الحالية ، مهما كانت كبيرة أو صغيرة . هذه هي الطريقة التي يتم بها جلب الفائدة إلى العالم . هذه هي الطريقة التي يتم بها تعزيز الإنسانية . هذه هي الطريقة التي يتم إنشاء الأشياء و إنجازها في الحياة .
تحدث ترجمة طريقة الروح في المجتمع الأعظم بين العوالم و بين الثقافات التي تختلف اختلافًا كبيرًا عن بعضها البعض . و يتبع هذا عملية من التحويل و الترجمة العظيمة ، وهي عملية بالحجم و التعقيد الظاهر لا يمكنك فهمها فكريا . و مع ذلك ، يمكنك تجربة هذه العملية و يمكنك تقديرها ، لأن الروح بداخلك تعرف ما هي ، و لماذا هنا و ما يجب أن تفعله .

أين يمكن لك أن تجد الروح ؟

تعيشالروحبداخلك . إنهجوهرروحانيتك . تمثلالروحالجزءالأكبرمنكالمرتبطجوهريًابكلالحياة . إنهفيداخلك،ولكننادرًاماسوفتتمكنمنالوصولإليهبنفسك .

 في المجتمع الأعظم ، تختلف فكرة و ممارسة الدين بشكل كبير ، و لكن جوهر الدين هو نفسه . إن الواقع الكوني لهذا الجوهر يضمن أن الروحانية سوف تعيش و تزدهر — بغض النظر عن نوع المعتقدات أو المواقف أو الممارسات الدينية التي تتم في أي ثقافة معينة .

تعيشالروحفيداخلك . إنهامعكفيهذهاللحظة . إنهعقلأكبرونفسأعظمفيداخلك . لايمكنكأنتدعيأنهاملكًلك،لأنكتنتميإليهابالفعلأكثرمماهيتنتميإليك . لأنكمنفصلعنذاتكالأعظم،يبدوكمالوكانكيانًابعيدًا،شيءبعيد،شيءيجبعليكأنتشغلنفسكفيهبحذرشديد . وممايربكهذاأكثرالمعتقداتوالمواقفالدينيةوالتجاربالسابقةالتييمكنأنتجعلعودتكإلىالروحأكثرصعوبةمماكانتعليهخلافذلك .

هناكالكثيرممايجبأننتعلمهببساطةلكينتمكنمنبدءالرحلةنحوالروح . هناالمواقفالقديمةوالتوقعاتوالارتباطاتوالأهدافوالمعتقداتوماإلىذلكلايمكنإلاأنتثقلكاهلكوتعيقك . الروحقريبةجدًا،ولكنلايمكنكالعثورعليهالأنكتستهدفالاتجاهالخاطئ . لديكأفكاروافتراضاتوتوقعاتلايمكنأنتتماشىمعواقعحياةأكبر .

تمالعثورعلىالروحبداخلك . ومعذلك،فإنمايجلبالروحهوالمشاركةالهادفةمعالآخرينوالمشاركةالهادفةفيالحياة . الروحلاتأتيعندالطلب . يمكنكالتماسهاوالدعوةإليها،وإذاكانطلبكصادقًا،فسوفتقتربمنكجدًا. ومعذلك،إذالمتقمببناءالجسرإليها،فبغضالنظرعنمدىقربك،قدتشعربوجودهاوقدتشعرأنهامعك،ولكنكلاتزالغيرقادرعلىالاستجابةلهامباشرة . هنامنالمرجحأنتتلاعبباتصالها،وتغييرهليتلاءممعتوقعاتكأولتناسبنوعًامنالمفهومأوالمعتقدالموصوف . عندماتكونمنخرطًابشكلهادفمعالآخرين،فيعلاقتهمبهموفيالعلاقةمعالحياة،يكونهناكأكبراحتماللاندماجالروحبداخلك .

لذا،فإنالروحأمريصعبالعثورعليه . لايمكنكببساطةالوصولإلىنفسكوإخراجها . عليكأنتتعمقفيعقلكحتىتتمكنمنالاستجابةلهاوأنتكونقادرًاعلىالشعوربوجودها . الروحلهاعقلها . يظهرعندمايشعرأنالوقتمناسب،لأنهيستجيبللروحفيالكونوهومرتبطبشكلجوهريومسؤولعنذلك. لاتوجدروحشخصية — روحكوروحي . لايمكنأنيكونهناكسوىتفسيركوتفسيري،أوفكرتكوفكرتي . ومعذلك،فإنالروحنفسهاتتوافقمعجميعأشكالالحياة . إنهاتربطكلالحياةوتنظمكلالحياةفيمجموعةذاتمغزىمنالتعاقداتالتييمكنأنتجلبمكافآتوفوائدومساهماتأكبروأكثرإيجابيةللعالموالوقتالذيتعيشفيه .

للتحضيرللروح،سوفتحتاجإلىبعضالأشياءالأساسية . سوفتحتاجإلىالمنهجالصحيح . سوفتحتاجإلىالتعليماتالصحيحة . سوفتحتاجإلىالطريقةوالسلوكالصحيح . وسوفتحتاجإلىالرفقةالصحيحين . هذههيالظروفالتيتمكّنالروحمنالظهوربطريقةيمكنمنخلالهاالتعرفعليهاوتمييزهابشكلمباشروحيثيكونهناكأقلاحتمالفيأنيتمتشويهوجودهاورسالتهالكأويساءفهمها .

إنهاتهيئالظروفللروحالتيتمكنالروحمنالظهورفيداخلك . تتطلبهذهالشروطالعناصرالأساسيةالتيذكرناها،ومعذلكيمكنأنتكونهذهالشروطخاصةبكتمامًا . علىسبيلالمثال،فيأيلحظةمعينةيكونبعضالأشخاصجاهزينلمعلموالبعضالآخرليسواكذلك . بعضالناسعلىاستعدادلبدءالتحضيرالرسميبينمايجبعلىالآخرينالاستعدادليكونوامستعدينللتحضيرنفسه . البعضعلىاستعدادللحصولعلىالرفقةالحقيقية . البعضالآخرليسكذلك . يتمتحديدهذاالاستعدادمنخلالقدرتك،منخلالتطوركوظروفك . إذاكانتالظروفغيرصحيحة،أوإذالميكنفهمكصحيحًا،أوإذالمتتمكنمنتحملالمسؤوليةالتيسوفتمنحهاالروحلك،فلنيكونالوقتمناسبًاالآن . ومعذلك،يجبأنيكونلديككلهذهالعناصرحتمًامنأجلاتباعطريقالروح،  و الاستعداد للروح و تمكين الروح من الظهور داخلك بنجاح .

فيالبداية،يعتقدالناسأنالروحصغيرةوأنهمعظماء . حتىإذاكانوايعتقدونخلافذلك،فسوفيظلهذاهوموقفهمعندالاقترابمنها . ستبدوالروحبعيدةوبعيدة،حتىغريبةعنهم . علىالرغممنأنالروحقدوجهتهمفيلحظاتحاسمةفيحياتهموأنقذتهممنالعديدمنالكوارثبالفعل،إلاأنهمغيرمدركينلوجودهاوإحسانهاويجبأنيتعلمواإعادةتجربتهاتدريجياً . فيعمليةالقيامبذلك،يمكنالتعرفعلىماهوغيرصحيحأوغيرمناسبأوغيرضرورييترككجانبًا. هنايجبعلىالناسالتخليعنأفكارهمحولماهيالروحودخولالتجربةنفسها . غالبًاماتكونهذهالأفكارعوائقللتجربةوتشوهنهجالناسوفهمهم .

إنتجربةالروح،إذاكانتيمكنأنتستمروتتطور،سوفتشرحلككلشيء،لكنهذايستغرقوقتًاواستعدادًابصبر . هذاهوالمكانالذييصبحفيهالمنهجالصحيحوالتعليمالمناسبضروريينللغاية . التحضيرللروحليسالسعيالفرديلأنالهدفمنههوإعادةلمشملكبالعلاقةمعالآخرينومعنفسكومعالحياة . إذاشرعتبمفردك،معتقدةأنكلنتحتاجإلىالآخرينوأنكيجبأنتعتمدتمامًاعلىقوتكومبادرتك،فلنتجدالروح،ولنتجدالطريقإلىالروح . فيالأساس،الروحهيالعودةإلىالعلاقة . إنهالطريقللخروجمنالانفصال . إنهاتدخلتجربةجديدةللحياةومشاركةجديدةمعالحياة . هنالايمكنكأخذكلأفكاركالسابقةمعك،ولايمكنكحتىأنتأخذكلعلاقاتكالسابقةمعك .

أنتلاتعرفكمالمقدارالذيسوفتغيرفيهالروححياتك . ومعذلك،يجبأنترغببمافيهالكفايةبحيثتكونعلىاستعدادلتحملهذهالمخاطرة . يجبأنيكونلديكعلىالأقلبدايةفهمأنككلمااقتربتمنالروح،كلماكنتأكثريقينًا،وأقوىوأكثرتعاطفًا . وبعبارةأخرى،كلماشعرتأنكداخلنفسك .

معذلك،يعيشالناسبدونهذاالشعوربالصوابلفترةطويلةحتىيصبحوامعتادينعليه،ويتكيفونمعأنفسهمليعيشواحياةمنالتنازلالداخلي . هناحتىفكرةالروحقدتبدوغريبةجدًاعليهم،وقدتكونتجربةالروحمزعجةللغاية — ليسلأنالتجربةمزعجة،ولكنلأنهاتبدووكأنهاتهديدللعديدمنالأشياءالتييتمافتراضهاأوتصديقهاأوتمتأسيسها.

الروحنفسهاخاليةتمامًامنخلقك . لاتعوقهاأفكاركومعتقداتك . تمنعكالعقباتالتيوضعتهاببساطةمنالوصولإليها . لايمكنهمتلوينالروحأوالسيطرةعليهاأوالتحكمفيهاأوإحباطها . ومعذلك،فإنهميمنعونكمنالعثورعلىطريقكإلىالروح .

يمكن العثور على الروح و يجب إيجادها . و هناك طريق للروح لك . جزء من مشاركتك في العثور على الطريق سوف يكون متروكًا لك ، و سيتم تحديد جزء آخر من قِبل الآخرين لأنك سوف تحتاج إلى مساعدة كبيرة ، و ستحتاج إلى التحضير الصحيح .

الروحتعيدإشراككفيعلاقاتذاتالمعنى . لذلك،يجبأنتكونهذهالعلاقاتممكنةبالنسبةلك . هنالايمكنكأنتترككلشئوتعيشحياةانفرادية،بعيدًاعنالعالم،دونأياتصالمعأيشخصآخروتعتقدأنهيمكنكأنتجدالطريقإلىالروح . أرسلكالخالقإلىالعالمللمشاركةبشكلمفيدمعالآخرينوالمساهمةفيالعالم . التراجععنالعالممهمفقطفيبعضالظروفولايمثل،فيمعظمالحالات،طريقإلىالحياة . وذلكلأنالروحليستلكفقط . الهباتالعظيمةالتيسوفتقدمهاالروحسوفتمنحللآخرينمنخلالك . 

إذاكانتحياتكمليئةبالعلاقاتالتيلاتمثلهذاالغرضوالمصيرالأعظم،فسوفيكونمنالصعبعليكقبولالتحضيرحتىلووجدته . سوفيكونمنالصعبعليكقبولالعلاقاتالتييمكنأنتساعدكحقًالأنهاستبدووكأنهاتتحدىوتتعارضمعارتباطاتكالحالية . 

هنايجبأنتدركأنهناكالكثيرالذييمكنكالقيامبهلنفسكوأنهناكأشياءتحتاجها . أنتبحاجةإلىمعلومات . أنتبحاجةإلىطريقةللدراسة . أنتبحاجةإلىأشخاصأكثرتقدمًامنك،وتحتاجإلىرفاق . أبعدمنذلك،فأنتبحاجةإلىالآخرينليعلموكمالاتفعلهوأنتظهرلكأخطائهموأخطائكالشخصية . فيالواقع،أنتبحاجةإلىكلالحياةلإثباتوجودالروحوإنكارالروح . سوفيكونهناكالكثيرمنالفرصلكإذاكنتتستطيعالاستفادةمنبرهنةالحياةالعظيمة . فيالنهاية،ستشعربالامتنانلكلمايحدث،ليسلأنكلشيءيحدثلمصلحتك،ولكنلأنكقادرعلىاستخدامكلشيءلمصلحتك . يمكنكالقيامبذلكدونتشويهالحقيقة،دونإنكارالألموالمعاناةودونوضعوجهسعيدعلىعالمصعب . يمكنكالقيامبذلكلأنهفياستعادةالروحيمكنأنتصبحالأشياءمفيدةوتخدمهدفاًأكبرحتىلولمتكنفيداخلهاهادفةأومفيدة .

رجلوامرأةالروحيأخذونماتقدمهالحياةويستخدمانهمنأجلخيرأعظم . إنهملايشوهونالحياة . إنهملاينكرونالحقائقأوجوانبالحياةالمختلفة . إنهملايسمونشيئًاسيئًا “جيدًا” أوشيئًاجيدًا ”سيئًا” . المهمهومدىفائدتهافيخدمةالهدفالأكبر . عندماتنضجكطالبعلمفيالروح،سوفتتمكنمناكتسابهذاالنهج،وسوفترىمدىصدقهوفعاليته . هناستعملفيالعالممثلعملالخالقفيالعالم — سراً،بصمت،بدونإدانةوبفعاليةمتداخلةتتجاوزبكثيرالجهودالعظيمةوالصارمةالتييبذلهاالكثيرمنالناسلتحسينالحياة . هذهلايعنيأنجهودكستكونسهلة  ولكن تأثيرها سيكون أكثر اختراقًا و دوامًا .

كيفتستعدللروح؟لكيتستعدللروح،يجبعليكالتعرفعلىحاجةأساسيةمعينةفينفسك . يجبأنتشعربهذهالحاجةوتفصلهاعنالاحتياجاتالأخرىالتيقدتكونذاتطبيعةشخصيةأوفورية . تمثلهذهالحاجةالأساسيةالحنينلاكتشافهدفكالحقيقيفيالحياة . جنباإلىجنبمعالاعترافبهذهالحاجةيجبأنيكونإدراكأنمحاولاتكالعديدةلتلبيةهذهالحاجةمنخلالالحب،منخلالالثراء،منخلالالإثارةأومنخلالالتحفيزلمترضالحنينالأعظملقلبك . يجبمنحكشيءأكبرلإرضاءذلك — شيءلايمكنكاختراعهلنفسك،شيءلايمكنكتجميعهمنجميعالتعاليموالممارساتالدينيةالمختلفةالتيقدتواجههافيالحياة . هناتدركحدوداستقلاليتك،لأنكفيالحقيقةتحتاجإلىحياةهائلة . أنتبحاجةللآخرينبشكلهائل . إدراكذلك،بدلاًمنأنتصبحتابعًا،سوفتتعلمكيفتصبحمتعاونًا .

هناكثلاثمراحلللتطورالبشرييمكنلناوصفهابهذهالطريقة : التبعيةأوالإعتمادعلىالغيروالاستقلاليةأوالإعتمادعلىالنفس،والتعاونأوالاعتمادالمتبادل . يبدأالجميعالحياةفيحالةمنالتبعية . بصفتكرضيعًا،فأنتتعتمدكليًاعلىوالديكأومقدميالرعايةحتىبالنسبةلأساسياتحياتك . كلمااكتسبتالمزيدوالمزيدمنالاستقلاليةوقدرةعلىتعلمرعايةنفسكبشكلمتزايدخلالمراحلطفولتك،يجبعليكأنتتفوقعلىاعتمادكالعاطفيعلىالآخرينمنأجلتعلمالتفكيرفينفسكأوبعبارةأخرى،التفكيربشكلمستقل . يكافحمعظمالناسفيالعالملتحقيقالاستقلالالجسديوالنفسي . ومعذلك،الاستقلالهومجردمرحلةوسيطة . ليسالمرحلةالنهائية . إذاكنتقادرًاعلىالتحررمنالسنداتوالقيودالتيأعاقتكمنقبل،فسوفتدركأنهبمفردكووحدكلايمكنكفعلالكثير . فيالحقيقة،لايمكنعملأيشيءبمفردك — لايمكنالعثورعلىإدراككبيربمفردكولايمكناكتشافأيإجابةأوحلأواستخدامبمفردك . أنتبحاجةإلىعلاقاتأكبرداخلالعالموخارجهمنأجلتحقيقأيشيءذوقيمةوجدارةحقيقية .

لذلك،إلىجانبالاعترافبحاجتكالداخلية،يجبأنتدركأنكبحاجةإلىعلاقاتأكبرومساعدةأكبر . يمثلهذاالفهمواقعالحياةوليستجربتكالسابقةفيالتبعية . لذلك،يجبعليكالدخولفيهذابفهمجديد . يُعدالاعترافهناباحتياجاتكوحدودكهناأمرًاضروريًاويتيحلكالدخولفيالمرحلةالثالثةوالأكبرمنالتطورالبشري،مرحلةالاعتمادالمتبادل . فيهذهالمرحلة،يمكنكمنحنفسك — وقتكوطاقتكوحتىحياتك — للمشاركةمعالآخرينكعملواعٍومخلص . هناالحبالحقيقيوالإخلاصممكنين . فيالمراحلالأولىمنالتبعيةوالاستقلالية،لميكنالحبالحقيقيالإخلاصممكنينلأنهمامشروطينبالاحتياجاتالسائدة — أولاً،الحاجةإلىقيامالآخرينبفعلأشياءمنأجلكثمالحاجةإلىالقيامبأشياءلنفسك . ومعذلك،فيحالةالاعتمادالمتبادل،أنتقادرعلىالعطاءوالاستلامبطريقةذاتمغزىحقيقي . هناالإخلاصممكنلأنهمنموقعصنعالقرارالمسؤول،يمكنكإعطاءحياتكلشيءما. إناكتسابالقدرةعلىالقيامبذلكيمثلالقيمةالحقيقيةوالهدفمنالاستقلال . بدونهذا،فإناستقلاليتكسوفتعزلكأكثرفأكثرداخلعقلكوأفكاركالخاصة . سوفيصبحسجناكبيراحيثستصبحإمكانيةالهروبصعبةوأصعبعلىنحومتزايد .

منأجلالاستعدادللروح،عليكأنتشعربحاجتكالسائدةلتحقيقهدفكالأكبرفيالحياة،وهوهدفلمتحددهولايمكنكتحديدهلنفسك . لهذاالهدف،هناكاعترافبالحاجةإلىالمساعدةوالإعداد — المساعدةوالإعدادالتيلايمكنكتوفيرهالنفسك .

طريقةالروحسوفتقويكوتوحدكفينفسك . إلىحدما،سوفيفصلكهذاعنالآخرين،حتىفيالبداية،لأنكمنخرطفيمساراكتشافلايشاركفيهالآخرون . معمرورالوقت،سيكونلديكأقلوأقلممايمكنكمشاركتهمعهم . أنتتستعدلحياةأكبروتجربةأكبر . إنهمثلأنتكونفيمهمةأورحلةعظيمة . علىالرغممنأنهلايمكنكالذهابإلىأيمكانماديًا،إلاأنكستغامرفيمنطقةجديدةتمامًا . سوفتمربثورةكاملةداخلنفسك،ثورةستثبتوجودالقوةالكبرىبداخلكوعلاقتكبها . 

فيالبداية،سوفتشعربأنكعظيموأنالروحصغيرة . ومعذلك،عندماتقتربمنالروح،سوفتدركمدىروعتهاومدىصغرك . سوفتدركمدىصغرعقلكالشخصي . وسوفتدركأنالروحتمثلنفسكالحقيقيةووجودكالحقيقيفيالحياة . لكسبهذهالحقيقة،سوفيكونعليكبناءجسرللروح،حيثأنالروحتبنيدائمًاجسرًالك .

عندنقطةمعينة،ستحتاجإلىبدءالتحضيرالرسميفي ”طريقالروح“ . قديتغيرهذاالشكلمرةواحدةأوعدةمراتخلالحياتك . إذاكانتطبيعةالتحضيررائعةبمافيهالكفايةومتسقةبمايكفيمعطبيعتك،بدلاًمنالمعتقداتأوالمواقففقط،فقديساعدكذلكعلىاستعدادكتمامًا .

للاستعداد لاندماج العالم في المجتمع الأعظم ، سوف تحتاج إلى طريقة المجتمع الأعظم للروح . للاستعداد لإيجاد هدف و معنى و إتجاه أعظم في العالم ، سوف تحتاج إلى هذا النوع من التحضير . هذا ما نؤكد عليه في روحانية المجتمع الأعظم . بدون هذا التحضير ، لن تكون قادرًا على إدراك الأشياء العديدة التي تحدثنا عنها . بدون الرفقة الحقيقية و التعليمات الحقيقية ، حتى لو كان لديك التحضير ، ستتمكن فقط من المرور عبر المراحل الأولية . ستتغير احتياجاتك مع تقدمك . بينما تتطور ، ستختفي الاحتياجات السابقة ، و ستأتي الاحتياجات الأخرى لتحل محلها نظرًا لوجود تقدم في مستويات الفهم في تطوير الروح .

للعثورعلىالروح،يجبأنتستعدلها .  للاستعداد لذلك ، يجب أن تعد نفسك . لتجهيز نفسك ، يجب عليك التعرف على احتياجاتك الأعمق و حدودك الحقيقية . سيمكنك التعرف على احتياجاتك و حدودك من البدء في البحث عن تلك الأشياء التي ستساعدك على التقدم . هنا يجب ألا يكون تركيزك ببساطة على الحصول على إجابات ، لأن الإجابات لا يمكن أن تلبي احتياجاتك . لديك بالفعل الكثير من الإجابات . أنت بحاجة إلى الخبرة و التطوير . تحتاج بالفعل إلى القيام برحلة في طريق الروح . لن تعرف ما هي الرحلة و لن تختبر وجهتها ما لم تقم بهذه الرحلة . بدون التحضير ، كل ما قلناه قد يبدوا رائعا و عظيم ، ربما مثيرة للجذب و مثيرة للاهتمام ، لكنك لن تفهم معناها أو هدفها أو قيمتها الهائلة و تطبيقها في حياتك . 

يجبتجربةروحانيةالمجتمعالأكبرحتىيتمفهمها. لايمكنكالوقوفخارجهاوفهمها. لايمكنكالنظرإليهامنمسافةبعيدةومعرفةمعناهاالحقيقي . لنتعرفشيئًاعنهاإلاإذاكنتتستطيعتجربتهابشكلمتكرربطريقةمتناميةومتسقة . هذايتطلبالتحضير . هكذايتمتعلمالروحونقلهافيالكون .

كلماتناهيفقطللتحريضعلىحاجةأكبر،وفهمأكبرودافعأكبربداخلك . لايمكنتجربةطريقالروحوواقعالروحإلاعندماتتقدمنحوهم . هذهرحلةحيثلايمكنكأنتقودنفسك،لأنكلاتعرفالطريق . يمكنكفقطمعرفةكيفيةالمتابعةوكيفيةالاستجابة . لأنطريقالروحيعيدلكالحياةبحيثيمكنكالانخراطبشكلهادفمعالحياة،لديكجزءفقطمنالإجابةفيداخلك . نظرًالأنهمنالمفترضأنيتمإعادةتنشيطكفيالحياةبشكلهادفولأنهذهالمشاركةممثلةبعلاقاتذاتقيمةحقيقيةوالهدفالذيتنشئهمعالآخرين،فأنتلاتملكسوىجزءمنالإجابةعلىحاجتكالكبيرة . يجبمطابقةالجزءالخاصبكمعالآخرين،ويجبأنتتممطابقتكبشكلصحيح .

إنهمثلتجميعلغزعظيمفيالحياة . لديكبعضالقطع،ولكنليسلديككلهم . وكلالقطعالتيمعكلاتتناسبمعًا . ومعذلك،إذاكانبإمكانكمطابقةالقطعالخاصةبكمعالآخرين،فيمكنعندئذٍتجميعأجزاءأكبرمناللغز،بدءًامنالمخططالتفصيليأوالمحيطوالانتقالإلىالداخل . باستخدامهذاالقياس،إذاً،إذاكانمنالممكنلمشملكمعأولئكالذينيمكنهممساعدتكحقًا،وإذاتلقيتالتحضيراللازم،فسوفينضملغزكويكتمل . ثميمكنإدراكالصورةوالمعنىالذيتقدمهلكالحياة .

يجبتجربةروحانيةالمجتمعالأعظمحتىيتمفهمها . لايمكنكالوقوفخارجهاوفهمها . لايمكنكالنظرإليهامنمسافةبعيدةومعرفةمعناهاالحقيقي . لنتعرفشيئًاعنهاإلاإذاكنتتستطيعتجربتهابشكلمتكرربطريقةمتناميةومتناسقة . هذايتطلبالتحضير . هكذايتمتعلمالروحونقلهافيالكون .

فيالبدايةيجبأنيكونلديكتقديرلحدودك . إذاكانتطريقةالروحبسيطةوسهلة،فعندئذسوفيتعلمهاالجميع . ولكنمنالواضحأنالجميعلايتعلمها . فيالواقع،منالنادرأنتقابلرجلًاأوامرأةمعالروحفيالعالم . إنالتعليمفيكلياتوجامعاتالعالملايؤديإلىالروح . كونكمغامرًاوالسفرحولالعالملايؤديإلىالروح . قراءةكتابتلوالآخرحتىيصبحعقلكممتلئًاتمامًاإلىالحدلايؤديإلىالروح . هذهالأشياءتملأعقلكبالأفكار،وتملأحياتكبالذكرياتوتمنحكالكثيرمنالتفكير . ومعذلك،فإنطريقالروحشيءآخر . هناستحتاجإلىتخفيفعبئك . هناستريدتفريغعقلك . هناسوفترغبفيالحصولعلىحريةداخليةأكبرولنترغبفيقضاءبقيةحياتكفيالدفاععنأفكاركأوالحفاظعلىذكرياتك .

هذانوعمختلفمنالرحلات،وهونوعمختلفمنالتعليم . يتطلبالأمرمدربًامنيمتلكقدراتحقيقيةوالخبرةالحقيقيةلتعزيزورعايةتقدمكهنا . يتطلبالأمررفاقًايمكنهممشاركةتفهمكالمتزايدوالذينيمكنهمتشجيعكوتلقيتشجيعكفيالمقابل . يتطلبالفهمأنكتدخلفيمجالمنالحياةيمتدإلىماهوأبعدمنأفكاركومعتقداتك . هنايجبأنتكونعلىاستعدادللمضيقدمًادونمعرفةماتفعلهودوناليقينالكاذبالذيكثيرًاماتعطيهلنفسك . إنجعلنفسكعرضةللحياةبهذهالطريقةيمكّنالحياةمنالكشفعننفسهالكوتمكنارتباطكمعالحياةمنأنيصبحمحققًاومدعومًا.  هذا يمثل عملية تدريجية للغاية . لن تحقق ذلك في غضون أسبوع أو شهر أو سنة . انه عظيم جدا لذلك التفكير في أنه يمكنك الحصول عليها بسرعة أو يمكنك استخدامها لنفسك هو التقليل من حجمه والإفراط في تقدير قدرتك . 

تمثلطريقةالمجتمعالأعظمإلىالروحساحةأكبربكثيرمنالحياة — ساحةذاتصلةكبيرةبحياتكوالتيستكونالسياقالسائدللحياةفيالمستقبل . كلماتفعلهالآنهولأجلالمستقبلوكذلكلأجلالوقتالراهن . سيتمبناءالمستقبلعلىماتفعلهاليومومالاتفعلهاليوم . هذايمثلمستقبلكومستقبلأطفالكومستقبلعرقك .

يتمتقديمطريقةالمجتمعالأعظمإلىالعالم،حيثتكونمجهولة . ليسلهاتاريخولاخلفيةهنا . لميعتادالناسعلىذلك . لاتتناسببالضرورةمعأفكارهمأومعتقداتهمأوتوقعاتهم . لاتتوافقمعالفهمالدينيالحاليللعالم . تأتيفيشكلعارٍ – بدونطقوسومهرجانات،بدونثروةوفائض . تأتيبشكلنقيوبسيط . إنهمثلالطفلةفيالعالم . تبدواأنهاضعيفة،ومعذلكفهيتمثلواقعًاأعظمووعدًاأكبرللبشرية .

لنيعرفالكثيرونطريقةالمجتمعالأعظمللروحلأنهالاتحتويعلىالجاذبيةوالإغراءالتيتبدواكلالأشياءالأخرىمحملةبها . إنهغيرمزينهونقيه . منالصعبفهمهاولكنمنالسهلتجربتهاوالاستفادةمنها . تبدوغريبةوبعيدة،ومعذلكفهيقريبةجدًامنطبيعتك . يبدوأنهاتأتيمنبعيد،ومعذلكيبدوأيضًاأنهاتنبعمنداخلك . تبدواغامضةوغيرمفهومة،ومعذلكفإنهاتوفراليقينمعكلخطوةيتماتخاذهااتجاهها . تبدومألوفةبالنسبةللبعض،ومعذلكفهيمختلفةتمامًا . تبدومختلفةعنالآخرين،معذلكفهيمألوفةتمامًا . ولدتمعرفتهابترابطأكبروتعاطفبداخلك،يمكنكأنتختبره .

تتوافقطريقةالمجتمعالأعظمللروحمعطبيعتكوالروحفيداخلكولكنليسبالضرورةمعأفكاركأومعتقداتكأوتوقعاتك،والتيتستندجميعهاعلىالماضي . تتحدثطريقةالروحعنالمستقبلوعنمسؤوليتكتجاهالمستقبل . تتحدثعنطبيعتكوهدفكللقدومإلىالعالم . تتحدثبصراحةوببساطة . إنهاعميقةوغيرقابلةللفهم،ومعذلكيمكنتجربتهابالكامل . مثلتمريرالماءمنخلالشبكةأومرشحرائع،فإنهاتخترققلبكوتغذينموكوتطوركهنا . 

تمثلطريقةالمجتمعالأعظمللروحروحانيةقابلةللترجمةفيالكون . إنهاتدعوإلىالروحفيداخلك . إنهاتعززالروحوتتبنىالروح،لأنالروحهيأساسحياتكومصدرجوهركومعناهوغرضهووأتجاهحياتك . توفروسيلةللروحفيداخلك . إنهاتجلبلكالحياةوتعرضكعلىواقعالحياةواتجاهالحياة . إنهارحلةإلىنفسكورحلةإلىالعالم . يحدثكلاهمامعًابطريقةخاصةوموحدةللغاية . إذاسافرتبعيدًاجدًاعننفسكدونفهممسؤوليتكفيسياقالعالم،فسوفتفقدنفسك . وإذاسافرتبعيدًاجدًاإلىالعالمدونبناءارتباطوأساسأعظمفينفسك،فسوفتضيعفيالعالم . لذلك،يجبأنتنموالعلاقةمعنفسكوالعلاقةمعالعالمبشكلطبيعيمعًا .

الروحهنالفعلشيءما . ليسهنالإخراجكمنالعالم . ليسهنالتوفيرالهروب . إنههنالتقديمالمساهمةوالإنجاز . تستعدللمستقبلمنخلالإشراككفيالحياةالآن . تستخدمالروحكلماتفكربهوكلماصنعتهولكنلهدفأعظم . لاتدمرالمثلالعلياالخاصةبك . لاتدمرعلاقاتك . لاتدمرمعتقداتك . إنهببساطةتضعهمفيالاستخدام . وإذاكانلايمكناستخدامها،يتمإطلاقسراحهمتدريجياً،دونإدانةأوتدمير . ثميصبحكلشيءمفيدًاوذومعنى . الدافعلهذايأتيمنداخلك . هنالاتتبعبطلاًأوتعبدإلهبعيد . لاتعبدفردأجنبيأوقوةأجنبية . بدلاًمنذلك،تصبحمنخرطًافيالروح،والروحتشرككمعالآخرين . بهذهالطريقة،تكتسبقوتكوسلطتك . بهذهالطريقة،تتعلمكيفيةإعطاءحياتكفيالمكانالمناسب،للهدفالمناسب،معالأشخاصالمناسبين .

هذايمثلخطةالرب . إنهاتمثلخطةأكبرتتجاوزقدرتكعلىالفهمالكامل . إنهاتمثلخطةيمكنأنتعملمنخلالكإذاكنتتستطيعالعملمعها . تجددك،تعيدكوتعطيكسلطتكالمناسبةعلىتفكيركوسلوكك . وهيتربطكبالقوةالكبرىداخلنفسكوخارجهاوالتييمكنأنترشدكفيالحياةوتعطيكهدفاًوفهمًاأكبر .

يبدأالتحضيرمنخلالالشعوربالحاجة . يبدأالتحضيرمنخلالالتعرفعلىالقيودالخاصةبكوالقيودالذيأسستهاحتىالآن . تبدأالتحضيربأنتصبحمتواضعًاومنفتحًاداخلنفسك،دونأنتفترضقوىأكبرأوقدراتاستثنائيةلنفسك . تفتحنفسكلأنالحاجةبداخلكتدفعكإلىالأمام .

هذاهودليلالروحفيداخلك،لأنالروحهيتستعدللاندماج . لميعدبإمكانكأنتكونراضيًاعنها . لميعدبإمكانكإنكارذلك . لميعدبإمكانكارتدائهالتبدووكأنهاشيءآخر،أومحاولةإحباطهاأوالتلاعببهالإعطائكشيئًاتريده . هناالروحتتحركفيداخلك،وحركتهاتزدادقوة . بدوالأمركمالوكنتتحاولأنتلدشيئًا — شيءبداخلكيحتاجإلىالخروج،يحتاجإلىتقديمنفسهفيالعالم . إنهحملطويلجدًاوولادةطويلةجدًا . ومعذلك،فإنواقعهاواندماجهافيالعالميمثلتحقيقكهناوإتماممسؤولياتكالأعظمتجاهالربوعائلتكالروحية .

عندماتبدأالتحضيرفيالطريقإلىالروح،سوفتجتازالعديدمنعتباتالتعلم . كلعتبةفريدةمننوعها،وسيقومكلمنهمابتغييرفهمكإلىدرجةمعينة. هنايجبأنتكونمرنًافيتفكيركومعتقداتك،لأنالتفكيروالمعتقداتمثلالنظاراتالتيتلبسها . هيإمالمساعدتكأولا . إذالميفعلواذلك،فهيوصفةخاطئةبالنسبةلكلاتناسبمقاسبصرك .

يجبعليكالبقاءمعطريقالروحلفترةكافيةلمعرفةمايعنيههذاوالقدرةعلىالاختياربحكمة . غالبًامايستسلمالناسعندمايصبحالتحضيرصعبًاأومربكًاأومحيراً . إنهميريدونالعودةإلىماآمنوابهمنقبللأنهميعتقدونأنهيمنحهمقدرًاأكبرمنالأمان،لكنهمتجاوزواهذاالأمانبالفعل،ولذافهميقودونبأنفسهمإلىالهيامفيالعالم .

لذلك،لتعلمطريقةالمجتمعالأعظمإلىالروح،يجبأنتشعربحاجتكالأعظم . يجبأنتدركحدودفهمكالحالي . ويجبألاتفترضقدراتليستلكلتفترضها . يمكّنكهذاالانفتاحوهذهالأمانةمعنفسكمنالحصولعلىالهديةالتيلمتستطعالحصولعليهاأوالتعرفعليهابخلافذلك . هذهالبداية . إذاكانلديكهذاالفهم،فستتمكنمناتخاذالخطواتإلىالروحدونمحاولةتغييرهاأورفضهاأوالتلاعببهاأوتخطيها . سوفتكونقادرًاعلىاتباعطريقةتتجاوزفهمكوقدرتكالحالية . سوفينقلكهذاإلىمنطقةجديدةوتجربةللحياة .

يمثلتعلمطريقةالمجتمعالأعظمإلىالروحتحديًاهائلاً . لايمكنكفهمهاأوتجربتهاأواستخدامهامنمكانكالحالي . هذاهوالسببفيأنطريقالروحيجبأنيأخذكإلىنقطةأفضلفيالحياة . أنتقادرعلىمتابعةهذهليسبسببطموحاتكأوتوقعاتكأومعتقداتك،ولكنلأنالروحفيداخلكتدفعكإلىالأمام .

ستأخذكالروحخطوةصغيرةواحدةفيكلمرة . هكذاتتحركبسرعة . هناكالكثيرلنتعلمهونعيدتعلمهونعيدتقييمه . يتطلباكتسابمنظورالمجتمعالأعظموالحكمةفيسياقأوسعمنالحياةومعالمشاكلاليوميةالمحددةنهجًاوفهمًاجديد . هناسوفتتعلمماهيالمشاكلالصغيرةوماهيالمشاكلالكبيرة،وماتتطلبهالمشاكلالصغيرةوماتتطلبهالمشاكلالكبيرة . هذايجلبالنضجبداخلكأثناءالمتابعة . ولكنللمتابعة،يجبأنتستعدويجبأنتبقىمعالتحضير .

إنهلشيءرائعأنتتعلمطريقةمجتمعالأعظمإلىالروحفيعالمبدامنعزلاًإلىالأبد . إنهإنجازعظيمأنتدركالحاجةإلىذلكوأنتكونقادرًاعلىتطويرالفهموالمنظوروالخبرةاللازمةللسماحللروحفيداخلكبالاستجابةللحياةوإصدارهداياهاالرائعة،والتيتهدفللعالمفيهذاالوقت .

الروحمثلشحنةسريةمخبأةفيداخلك . لايمكنكالعثورعليهابنفسك . لايمكنكالوصولإليهابنفسك . يجبعليكالاستعدادلهاوالاستعدادمعالآخرينلاستلامهاوالمساهمةفيها . ماتحملهبداخلكهوهديةعظيمةونعمةعظيمةللبشرية . سيتمتقديمهابطرقمحددةودنيوية — طرقتوفرالمواردوالقدراتوالفهموالجهدالضروريلتمكينالبشريةمنالتقدموالتقدمومواجهةالتحديالمتمثلفيالبقاءوالازدهاركعرقوفقًالمصيرها،القدرالذيتشاركهطالماأنتموجودهنا.

ماهي طريقة المجتمع الأعظم إلى الروح ؟

منأجلإنشاءتحضيرللمجتمعالأكبرولربطشعوبالعالممعبعضهممعأساسأكبروتجربةأكبرللوحدة،يتمإدخال ” طريقةالمجتمعالأعظمإلىالروح ” فيالعالم . تتمترجمةطريقةالمجتمعالأعظمللروحإلىاللغةالبشريةوتكييفهامعالطبيعةالبشريةوالبيئةالبشرية . هذههيطريقةالروحالتيتنطبقعلىالحياةفيكلمكان . يمكنترجمتهمنعالمإلىآخر . إنهاتمثلتعبيرًانقيًاعنالدينوالروحانية . ينطبقعلىعالمكوالعوالمالأخرىولهتأثيرمباشرعلىكلجانبمنجوانبحياتكوعلىجميعمساعيك . إنهيأتيمنالمجتمعالأعظم . لذلك،فهيتمثلساحةملعبأكبروسياقًاأكبرللتطبيق . يتممنحهاالآنلإعدادالبشريةلمصيرهافيالمجتمعالأعظم  و تمكين البشرية من العثور على القوة و الموارد الداخلية اللازمة لمواجهة المشاكل المتزايدة في العالم .

ولأنطريقالروحيمثلروحانيةقابلةللترجمةفيالمجتمعالأعظم،فإنهلايثقلهابواسطةالتقاليدوالتاريخوالمنظوروالطقوسوالقيمفيأيعالمحيثتمتعزيزهواستخدامه . يتمتقديمهالآنإلىالمجتمعالبشريفيشكلنقي — شكليمكنالوصولإليهبسهولةوتعلمهمنخلالالدراسةوالتطبيقالجاد،وهوشكليمكنتطبيقهعلىكلمنمشاكلحياتكالفرديةوالمشاكلالأكبرمنالعالمنفسه .

ماهيطريقةالروحفيالمجتمعالأعظم؟فيجوهرهاهيروحانيةتطبيقية . إنهاتطبيقلحكمةأكبروقدرةأكبرمتأصلةفيكلالحياةذكية . يتمإعطاؤهاالآنلهذاالعالمحيثتكونهناكحاجةإليها،حيثيمكنتطبيقهاوحيثيكونلهاأهميةكبيرة . لتكونفعالةفيإعدادالإنسانيةللمجتمعالأعظم،يجبأنتقدمطريقالروحفيشكلنقيويجبأنتمثلروحانيةقابلةللترجمة . يجبأنتكونروحانيةيمكنمشاركتهامنعالمإلىآخر،ويجبأنيكونلهاتأثيرهائلعلىكلماتفكرفيهوكلماتفعله .

يمكنأستخدامطريقةالمجتمعالأعظمإليالروحبسهولةفيحياتك . لماذا؟لأنهاتستدعيالروحبداخلك . إنهاتؤهلكلظهورالروحبداخلكوتفتحالطريقأمامالروحبداخلكللتعبيرعننفسها . إنهاليستأجنبيةأوخارجيةعنطبيعتكلأنهاتتحدثعنطبيعتكوتمثلطبيعتك . إنهاتجلبلكذلكداخلنفسكوداخلالأشخاصالآخرينوهوجوهروإمكانيةالحكمةفيالحياة . إنهتعترفبماقمتبهقبلذلكوالذيكانقائمًاعلىالروح،وتدعيالروحمرةأخرىفيهذهاللحظةوفياللحظةالتالية — اليوموغدًاوكليومبعدذلك . تجلبلكلنفسكوهدفكفيالحياة . إنهاتأتيمنالمجتمعالأعظملأنهيمثلمصيرك . إنهتأتيمنالمجتمعالأعظم،وهوسياقأكبرللتطبيقوسياقأعظملحياتك .

فقطالتحضيرمنالمجتمعالأعظميمكنهإعدادكللمجتمعالأعظم . البشرالذينتركوالأنفسهملايمكنهمالاستعدادلتجربةمجتمعأعظمولايمكنهمالتكيفمعبيئةمجتمعأعظمولالتفاعلاتمجتمعأعظم . لذلك،يجبالتحضيرلهذهالأشياء . يمثلالتحضيرالروحانيةالتطبيقيةفيالحياة . إنهاذاتطبيعةدينيةلأنهاتستدعيقوةأعظمبداخلكوداخلالكون . إنهااستيعابللعلاقةالأعظمالموجودةداخلالمعاييرالماديةلحياتكبينكوبينهؤلاءالأشخاصالمهمينالذينيهدفونإلىمساعدتكودعمكوالمشاركةمعكفيرحلتكالأعظمفيالحياة . إنهيمثلعلاقاتكخارجالعالم،سواءفيالمجتمعالأعظمأوخارجالوجودالمادينفسه،مععائلتكالروحية .

فيالجوهر،يمكنأنيطلقعلىطريقةالمجتمعالأعظمللروحطريقةالعلاقة .  يمكن أن يطلق عليها طريق المساهمة . يمكن أن يطلق عليها طريقة التمييز . يمكن أن يطلق عليه طريقة اليقين . يمكن أن يطلق عليه طريقة التحضير . يمكن أن يطلق عليه طريقة الحكمة الحقيقية . كل هذه قابلة للتطبيق هنا . تمثل هذه الجوانب المختلفة لهذا التدريس و الإعداد . كلهم جزء من هذا الأساس و التجربة الروحية .

إنمواجهةروحانيةقابلةللترجمةأمررائع . يمكنترجمةدياناتعالمك،  ولكن من أجل القيام بذلك ، يجب إزالة كل ما يرتبط بها — تاريخهم و رموزهم — من أجل الكشف عن جوهرهم . هذا أمر صعب للغاية لأن الأديان في عالمك متشابكة مع ثقافاتك ، و تاريخها يمثل تاريخ ثقافاتك . لا يمكنك فصلها بسهولة .

مايمكنترجمتهفيجميعدياناتالعالمهيالروح . تمثلالروحقدرتكالفطريةوالمتأصلعلىإدراكالحقيقةوالاستجابةللحقيقةوتمثيلالحقيقة . هذهليستحقيقةشخصية،لكنهاحقيقةأعظمموجودةفيعلاقاتكويمكنالتعبيرعنهاعبرأيحدودأوطرف،أيفجوةأوأختلاف . ماهوصحيحهناصحيحفيكلمكانعلىمستوىالروح .

كلالحياةالذكيةفيالكونتمتلكالروح . هذالايعنيأنجميعأشكالالحياةالذكيةتمتطويرهافيالروحأوأنهاقادرةعلىالروح . ومعذلك،فهذايعنيأنالإمكاناتموجودة . يمثلتطويرهذهالإمكاناتأساسالتواصلوالاعترافوالتعاونالذييمكنأنيتجاوزجميعالاختلافاتفيالمزاجأوالموقفأوالمعتقدأوالارتباط . هذاممكن،وهذههيالإمكانيةالتييجبأننؤكدهاالآن .

ستكونلقاءاتكمعالحياةالذكيةمنالمجتمعالأعظممروعةوصعبةللغاية . بالكاديمكنللبشرأنيتحملواحتىأدنىالاختلافاتفيمابينهمويستخدمونهذهالاختلافاتفيكثيرمنالأحيانكمبررللاغترابوالهجوموالقسوة . كمهيأكبر،إذن،الاختلافاتبينكوبينالأجناسالأخرىفيالمجتمعالأعظم . هناكاختلافاتكبيرةجدًالدرجةأنهاتجعلالاختلافاتبينالبشرتبدوطفيفةوغيرمهمة . 

معذلك،علىالرغممنالاختلافاتالكبيرةبينالإنسانيةوالأشكالالأخرىللحياةالذكية،هناكشيءمشتركبينكما . إنهاالروح . معالروح  العلاقة و التواصل ممكنين . و مع ذلك ، لا تعتقد أن جميع أشكال الحياة الذكية الأخرى تطورت في الروح . القليل منها ، و لكن معظمها ليس كذلك . لأنكم تشتركون جميعًا في أصل أكبر ، و معها إمكانية تحقيق هدف أكبر ، يجب أن تكون الروح أساس أي محاولة لفهم و تمييز و التواصل و المشاركة مع أي شكل آخر من أشكال الحياة الذكية .

تمثلطريقةالمجتمعالأعظمإلىالروحتحضيرًاللتفاعلوالعلاقةوتبينإمكانيةذلكمنخلالتقديموتأكيدتلكالأشياءالأساسيةوالموحدةوالكونيةفيالحياة . ومعذلك،حتىفيإطارهذاالفهموالتطبيقالكوني،تتحدثطريقةالمجتمعالأعظمإلىالروحإلىجميعتفاصيلوبياناتحياتكالتيتتطلبانتباهك . إنهاتتحدثعنتلكالقراراتالتييجبأنتتخذهاعلىطولالطريقمنأجلالعثورعلىالهدفالأكبر،والاتجاه،والمصيرحيثستكونالروحنفسهاأساستجربتك .

طريقةالمجتمعالأعظمهيهديةللبشرية . يتمتقديمهاحتىيكونلديكماستعدادواندماجكمفيالمجتمعالأعظميمكنأنيحملأكبراحتماليةللنجاح . يتمتقديمهفيهذاالوقتلأنكمأصبحتممجتمعًاعالميًا . علىالرغممنأنهلاتزالهناكمقاومةكبيرةوصراعكبيرحولهذاالتطورفيعالمكم،إلاأنهيحدث . يتمتقديمطريقةالمجتمعالأعظمللروحإلىالعالملأنهناكإمكانيةأنيتمتعلمهاوقبولهاهنامنقبلهؤلاءالأفرادالذينيمكنهمالاستجابةلفهموإدراكوحكمةأعظمفيالحياة .

تمثلطريقةالمجتمعالأعظمإلىالروحانتقالالروحانيةوالدينفيالكون . يتمإرسالهذاالإرسالإلىعالمكالآن . قبلذلك،لمتكونوابحاجةإلىطريقةمجتمعللروحأعظملأننطاقكفيالحياةكانمحدودًابتفاعلاتكممعبعضكمومعالبيئةالطبيعية . أدىهذاإلىظهوردياناتفيالعالم،التينمتوأصبحتواضحة . معذلك،فأنتالآنتدخلبانوراماأكبرللحياةوسياقًاأكبرللفهموالعلاقة . هناتوجدمخاطرأكبرومتطلباتأكبر . لذلك،يجبإعطاءتعليمجديدللبشريةمنالمجتمعالأعظمنفسه .  يتم الآن تقديم طريقة المجتمع الأعظم إلى الروح لخدمة هذه الحاجة الأكبر . إنها تدعو الأفراد الذين يمكنهم إدراك أهمية المستقبل لتجربتهم الحالية و الذين يمكنهم تعلم رؤية اتجاه العالم بعيون جديدة و بإدراك غير ملوث .

الجوانبالعمليةالبارزةللتعلمطريقةالمجتمعالأعظمللروح،والتيتهتمبخصائصالحياةاليومية،هيأصغرمزاياهاالعظيمة . تتيحلكمكافآتهاالعظيمةأنتجدنفسكوهدفكفيالعالمفيسياقتطورالعالم . وهذايخلققاعدةأعظموأكثردوامللعيشهنا .

تعدطريقةالمجتمعالأعظمإلىالروحالمرءلفهماتجاهالعالموالمساهمةفيتطورالعالمبطريقةإيجابية . فيهذاالوقتمنالتاريخ،يستجيبالناسلتطورالعالم،ولكنغالبًابطرقسلبيةومدمرةللغاية . إنهميشعرونبتياراتالتغييرويختبرونآثارالتغيير . ومعذلك،يحاولالكثيرونالعودةإلىتأكيدقديمفيالحياة،وهوشيءمنالماضييمكنهمالتمسكبه. البعضالآخرفيحالةمنالفوضىوالانهيار . يكافحالآخرونويقاتلون،معلنينالحربعلىكلمايعتقدونأنهالجانبالأكثرتهديداًللتغييرالذييتخللحياتهم .

فيهذاالوضعالصعبوالمتنافربشكلمتزايد،يتمتقديمطريقةالمجتمعالأعظمللروح . يتيحلكأنتتعلمكلمايتمتقديمهفيهذاالكتابعنروحانيةالمجتمعالأعظم . إنهاوسيلةالتنمية،لأنكلاتستطيعأنتفهمروحانيةالمجتمعالأعظممنموقعكالحالي . لايمكنكفهمظهورالعالمفيالمجتمعالأعظممنموقعكالحالي . لايمكنكأنتقدرهذهالأشياءبالكامل،لأنكيجبأنتكونمستعدًالها . يجبتوسيععقلك،وتحسينإدراككوتطويرقدراتكوإدخالهافيترتيبذيمعنىوفقًالطبيعتكوهدفكالأعظم . ثمسوفتصلإلىنقطةأفضلفيالحياةحيثيمكنرؤيةهذهالأشياء،التيبدتصعبةالفهموالتيتبدوغيرمفهومةمنقبل،بوضوحوهيواضحة . عندماتكونالحقيقةواضحة،فأنتواحدمعالحقيقة . إذاكانتالحقيقةغامضةأومربكةأومربكةأومخيبةللآمال،فأنتخارجالعلاقةالتيتحتاجهالتكونمعالحقيقةنفسها .

طريقةالمجتمعالأعظمللروحهيهديةمنالخالق . إنهاليستمجردتقديممنعرقإلىآخر،أومنعالمإلىآخر،أومنثقافةإلىأخرى. إنهاهديةالحكمةلعالمك . منأجلالعثورعلىمنزلهنا،يجبعلىالأفرادالاستجابةلهاوتعلمهاوفقًالتدريسهاومنهجيتها . لايمكنك — تعلمطريقةالمجتمعالأعظمللروحبناءًعلىتفضيلاتكوأفكاركالخاصة . يجبأنتتعلمهاوفقًالأساليبهاوتتطوروفقًالاتجاههاوعملتها . هذايؤكدالنجاح . العبثبهاأوتغييرهاأومحاولةمزجهامعالأفكارأوالمعتقداتأوالاستنتاجاتالتيتجدهاممتعةأومألوفةلنتؤديإلاإلىالارتباك .

تذكر،مايتمتقديمههناهوأنيأخذكإلىنقطةأفضلفيالحياة . هوتطويرقدراتأكبرمتأصلةفيك،لإخراجأفضلمافيكوتقليلتلكالجوانبمنشخصيتكوبيئتكالتيتعوقكوتمنعكمنإدراكالحقيقةوالهدفالأعظمالذيجلبكإلىالعالم .

طريقةالمجتمعالأعظمللروحهيالتعليموالإعداد . ويشددعلىأنالدينهوالتعليم،وهوالتعليمالذييجبأنيكونلهتأثيرمباشرعلىالجوانبالحقيقيةلحياتك . هنالايطلبمنكأنتصدقولكنتستعد . هنالايُطلبمنكأنتتبعفقط،بلتكسبالقدرةعلىالدخولفيعلاقةمعالروح . هناتجدالحقيقةوتجربهاوتتعلمبمرورالوقتكيفيةتطبيقهافيالمواقفالصعبةحيثماكانتهناكحاجةإليها .

يمثلهذانوعًامختلفًاتمامًامنالتعليمعنأيشيءسبقلكتجربتهمنقبل . ستجدأشياءمعينةهناتبدومألوفة . ستجدأشياءتريحك . ومعذلك،فإنالتعليمنفسهشيءمختلفبشكلملحوظ . إنهاطريقةمختلفةللتعلم — عمليةتعلممختلفةتؤديإلىنتيجةمختلفةفيالحياة .

تمثلطريقةالمجتمعالأعظمإلىالروحتجربةجديدةللدينوالإلهفيالحياة . كونهاروحانيةقابلةللترجمة،يمكنمشاركتهاوتطبيقهافيسياقكوني،والذييمثلهالمجتمعالأعظم . إنهليسدينًابشريًالبيئةبشريةبحتة . لهاتأثيرعلىالحياةفيكلمكان،وبالتاليفإنحقيقتهاكونية .

علىالرغممنأنكقدلاتقابلفيحياتكأبدًازائرًامنالمجتمعالأعظم،إلاأنطريقةالمجتمعالأعظمللروحلهاتأثيركاملعلىأحداثحياتك . إنهاتدعوإلىماهوعظيمبداخلكوالتحدثمنخلالك . تدعوكإلىالدخولفيعلاقةمعماهوعظيمبداخلك . تطلبمنكأنتكونصادقًا — صريحًافيمستوىلمتعتبرهممكنًاأوضروريًامنقبل . تطلبمنكاحترامطبيعتك،ليسبطريقةسطحيةأوبطريقةمتعالية،ولكنبطريقةترفعكوتنقلكإلىتجربةأكبرلنفسكوالحياةمنحولك .

تمثلطريقةالمجتمعالأعظمللروحالروحانيةفيالمجتمعالأعظم . تعنونالحاجةالكبيرةلعالمكمفيهذاالوقت . الحاجةالماسةلعالمكمفيهذاالوقتهيللروحوللروحانيةالقابلةللترجمة — روحانيةتربطالناسببعضهمالبعضولاتفرقبينهم،روحانيةتنشئوسيلةاتصالبينجميعالمصالحوالمجموعاتوالثقافاتوالأممالمتباينةالذينيبقونعالمكمفيحالةصراعحاليًا . إنهاتكرمماهوصحيحفيجميعدياناتالعالموتعطيهاسياقًاأكبرينمونفيهويتأقلمون،ويغيرونويطبقونفيها . ليسهنالتحلمحلدياناتالعالمبللترفعها . فيبعضالحالاتقديكونهذاممكنًا . فيحالاتأخرىقدلايكونممكنا . ومعذلك،فإنالحقيقةهيأنهناكحاجةالآنإلىأساسأكبرللتجربةالدينيةوالفهمالإنسانيفيالعالم،وهناكحاجةماسة . هذهالحاجةالعظيمةإلىجانبالحركةالتطوريةللعالمالذيتعيشفيههيالتيجلبتلكطريقةالمجتمعالأعظمللروح .

يتمنقلطريقةالمجتمعالأعظمللروحمنخلالشخصواحدفقط . طالماأنهذاالشخصقادرعلىتلقيوتمثيلهذاالتعليموالتقاليد،فسوفيتمتقديمهمنخلاله،وسوفيكونوسيطًاللتعبيرعنه . هذههيالطريقةالتيبدأتبهاالتقاليدالدينيةالعظيمةوأنطلقت . تاريخكميتحدثعنهذا . هذاصحيحفيالمجتمعالأعظمكذلك . يتطلبالأمرعقلًاواحدًامرتبطًابعقلالكونللبدءفيتحقيققدرةأكبرونتائجأكبرفيالعالم .

إذاًأنتمبارك،لتلقيهذا . أنتمحظوظلتكونقادرًاعلىأنتكونمنبينأولمنيحصلعلىطريقةالمجتمعالأعظمللروح . أنتتستلمهذابدونفهمأهميتهتمامًاأوصلتهأومعناهالدائمللبشرية . يمكنكالحصولعليهالأنالروحبداخلكستحصلعليها . هذاهوالجوابعلىندائك . إنهاتدعوك،وقداتصلتبك . وأخيرالقداجتمعتممعا . لقدوجدتمبعضكمالبعض . ربماسيكونلقاءاتكمالأولىصعبةومربكة . ربماهناكقدركبيرمنالخوفوالشكوعدماليقين . ربماكنتخائفامماقدتفعلهلكأومعك . هناكالعديدمنالأمثلةالسيئةللإخلاصالبشريفيالعالمالتييمكنأنتعطيفهمًاخاطئًاوفكرةخاطئةحولمعنىأنتكونفيعلاقةمعنداءأعظمفيالحياة . 

طريقةالمجتمعالأعظمللروحليستطريقالإيمان؛إنهطريقاليقينالداخلي . لايطلبمنكأنتصدق . الاعتقادهناهووسيلةمؤقتةلنقلكمنتجربةللروحإلىأخرى . الاعتقادهناهوالتمسكبموقفكبأنالروححقيقية،وأنهيمكناختبارهاوأنهاذاتأهميةقصوىفيحياتك . هناالاعتقاديساعدعلىتقدمك . ومعذلك،لايمكنللإيمانأنيحلمحلالروحنفسها . إذافعلتذلك،فإنهاتصبحشكلاًمنأشكالالتخريب،وتوضيحًاخطيرًاومأساويًاللخداعوالمشاركةغيرالراغبة .

داخلالمجتمعالأعظم،هناكأعراقمتقدمةجدًا. إنهاليستشائعةكماقدتعتقدلأنهعندمانتحدثعنالتقدم،نتحدثعنالتقدمفيالروحوالحكمة . هناكالعديدمنالأعراقالمتقدمةمنالناحيةالتكنولوجية . وهناكالعديدمنالأجناسالتيطورتأساسًااجتماعيًامستقرًا . ومعذلك،فإنالتقدمفيالروحوالحكمةهونوعأكبرومختلفتمامًامنالتقدم .

يمكنكالتعلمفقطفيبيئةيكونفيهاشخصأكثرتقدمًاممايمكنهتحفيزكوتحديكودعمكوإعطائكالتوجيه . لمتتمكنالإنسانيةمنالتقدمبشكلفعالللغايةلأنهاتفتقرإلىحضورذكاءأعظموأكثرتقدمًا . فيحياتكالخاصة،سوفتتعلمأكثرعندماتكونمعشخصآخرأكثركفاءةوأكثرعزمًاوقدرةوفهمًاأكثرمنك . قديجعلكالأشخاصذووالقدراتالأقلتشعربالرضاعننفسكمؤقتًا،لكنهملايمكنهمأنيقودوكإلىمنطقةجديدة . لايمكنهمتمكينكمنالتقدم . لايمكنهمتمكينكمنالتطور . يمكنهمفقطتأكيدالتطورالذيتلقيتهمنكونكمعشخصأكثرتقدمًامنك .

تمثلطريقةالمجتمعالأعظمإليالروحقدرًاأكبرمنالذكاءوالفهموالقدرةفيالحياةالمادية . لذلك،تمنحكمنظورًاوتحديًاأكبرفيالحياة . تدعوكخارجالخمول . تدعوكللخروجمنافتراضاتك . إنهاتمنحكعملاًأكبرللقيامبهوتدركالطبيعةالعظيمةبداخلكالتيتجعلهذاالعملممكنًاوضروريًا .

أنتبحاجةإلىهذاالتحدي . ربماتشعرأنتحدياتحياتككبيرةجدًابالفعل،ولكنهاليستموحدة . هممشتتين . معسياقأكبرللفهموبُعدأعظملحياتك،يمكنأنيتمالتركيزعلىحياتكويمكنجعلجميعجوانبشخصيتك،والتييمكنأنتبدومختلفةجدًاعنبعضهاالبعض،متناغمة . معهذايأتيقوةالتطبيقالهائلة . العقلالموحدعقلقوي . يمكنللعقلالقويأنيؤثرعلىالتغييرفيالحياة . هذا،فيالواقع،جزءمنالمكافأةوفائدةالمشاركةفيإعدادأعظم،وهوشيءلمتعوضهعننفسكولاتغيرهلاستيفاءمراجعكالسابقة . التحضيرالأعظميقودكللخروجمنالماضيوإلىالمستقبل . معهذاالتوجهالمستقبليتأتيالقدرةعلىالعيشبشكلكاملفياللحظة،فيالوقتالحاضر .

تمثلطريقةالمجتمعالأعظمللروحالدينفيالكون . هذامطلوبفيالعالمالآن — ليسليصبححركةشعبيةكبيرة،ليسلبناءصروحرائعةمنأجله،ولكنليصبحالأساسالذييولدإدراكًاوفهمًاأعظمداخلالتفكيرالبشريفيكلمكانفيالعالم . إذااستطاععددكافٍمنالأشخاصتعلمطريقةالمجتمعالأعظمللروح،فسوفينشرونهذهالفائدةأينماذهبوا . منبينهم،سوفيترددصداهامنخلالالعديدمنالعقول،مثلالتموجاتالممتدةعلىسطحالماء . سوفتحفزتأثيرالتموجالروحيللعقولفيكلمكان . ومعذلك،منأجلحدوثذلك،هناكحاجةإلىعددكافمنالناسللتطوروتعلمهذاالتعليمبشكلكامل .

لطالماتقدمتالإنسانيةمنقبلعددصغيرنسبيًامنالأشخاصالمخلصين . هذايمثلالتطوروالتقدمفيكلجانبمنجوانبالحياةالبشرية . ولكيتحدثهذهالتطورات،كانعلىعددكافمنالناسأنيكونواروادًا،وكانعلىالآخرينإثباتماكانرائداً . ثميمكنإنشاءشيءأعظمفيالعالم . هذاصحيحفيجميعجوانبالحياةالبشرية،وهوصحيحأيضًافيالمجتمعالأعظم .

لديكالآنإمكانيةتعلمطريقةالمجتمعالأعظمإلىالروح . تحدأكبرومكافأةأعظملايمكنكتخيلها،تحدلنتتمكنمنالعثورعليهفيأيمكانآخرفيالعالم . اعثرعلىأساسأكبرفيالحياةوستجدهدفكمنالمجيءإلىهنا . إذاكانبإمكانكتجربةذلكباستمرار،فسوفتتذكرمنأرسلكإلىهنا . سوفيؤديذلكإلىكسرالحجابالذييبدوأنهغيرمفهوموالذييفصلالعالمعنحياتكالأبدية . سوفيرجعلكهذاالعلاقاتالأساسيةالتيتلازمك،وتدعمك،وتغذيكوتحملكإلىالأمام . معهذهالقوةوهذاالفهم،فإنمساهمةأكبروإرادةأعظمستقدمانفيداخلكما . هذاحدثرائعويمثلتعبيرًافريدًاعنحياةأعظمداخلالعالمالماديالذيتعيشفيه .

تلقيهذهالهديةمنالمجتمعالأعظم . إنهاهديةولدتمنفهمكالداخلي . إنهاغذاءلروحك . تدركأنلديكعلاقاتأكبرخارجالعالموخارجالكونالمادي . فيهذاالسياقالأوسع،يمكنتجربةهدفورسالةأعظمفيالحياة . كلماهومعروضفيهذاالكتابأصبحممكنالأنهتمتوفيرالوسائل . لاداعيللقلقمنأينأتتأومنأرسلهاعلىوجهالتحديد . والمهمهناأنهيمكنكالاستجابةلهاوالاستفادةمنهااليوموغداًوفيالأيامالتالية . إنقيمةالحقيقةهيأنالحقيقةيمكنتلقيهاوتجربتهاومشاركتهاوتقديمهاللتطبيقعندالحاجة . فيكثيرمنالحالات،ليسمنالضروريأنتفهممنأينتأتيأوأينسوفتذهبفيالنهاية . 

طريقةالمجتمعالأعظمللروحفيالعالملأنالخالقموجودفيالعالم . هذاليسعالمابعيدا . لايتمفصلهعنالخالق،ولايتمفصلهعنالمجتمعالأعظم . هذاأمرجوهريفيالحياة،ومعذلكيمكنأنيبدوغريبًاوجديدًابالنسبةلك . 

معطريقةالروحفيالمجتمعالأعظم،تبدأفياستعادةواقعحياتككماهوموجودبالفعل — ماوراءالخوف،وراءالتفضيل،أبعدمنالخيال،ومابعدالمحنالإنسانية . الخالقفيحياتك،والمجتمعالأعظمفيحياتك . تمثلهذهمعًاالصورةالبانوراميةالأكبرفيحياتكوالهدفالأعظمالذيأصبحتتخدمهبطريقتكالفريدة . 

ماهو التعليم الديني و لمن هو معني ؟

التعليم الديني هو محاولة لبناء جسر من عقلك الدنيوي إلى عقلك الروحي . في أي سياق أو شكل أو تقليد أو إعداد ، هذا هو هدفها العام . لذلك ، يجب أن يركز التعليم الديني على الروح لأن الروح تمثل عقلك الروحي في العالم و صلتك الحيوية بالرب وب كل الحياة في كل مكان . إن الاعتقاد بأن الدين غير معني بالروح يعني إساءة تفسير هدف و طبيعة الدين و سوء فهمه . يمنحك هذا التعريف الجديد نظرة جديدة و مناسبة لما هو الدين و ما يجب أن يعنيه لك الآن .
يوجد التعليم الديني في العديد من التقاليد المختلفة . و مع ذلك ، الآن هناك حاجة أكبر . الآن هناك سياق أكبر للفهم . الآن هناك مشكلة أكبر للبشرية — مشكلة يمكن أن توحد الإنسانية في نهجها ، و إعطاء تركيز وم صير لجهودها و تحقيق اتحاد أكبر بين شعوبها . و يمثل هذا السياق الأكبر اندماج العالم في المجتمع الأعظم ، و الذي سيعرض مجموعة من المشاكل و الفرص التي لم تستعد الأديان في العالم على مواجهتها.
لكي تكون شخصًا قادرًا على الاستعداد للمستقبل و العيش بشكل هادف في الوقت الحالي ، تحتاج إلى أن تصبح جزءًا مما يحدث في العالم . يجب أن تنتمي للعالم و أنت هنا. و بهذه الطريقة ، سوف يتم استدعاء هديتك منك ، و سوف تكون قادرًا على منحها بشكل مناسب و هادف مع فهم أعظم و منظور أعظم .
لذلك ، تهتم التعاليم الدينية بشكل أساسي باستصلاح الروح . و مع ذلك ، نظرًا لوجود الكثير من التعليم الديني الغير معني بهذا الأمر ، يجب علينا أن نميز بشكل مهم جدًا في هذه النقطة . إن تقاليد التعلم و المنهجيات و السياق التاريخي لأي تقليد ديني مخصص فقط لإلهامك و يجب أن يكون مساعدًا فقط للإعداد الحقيقي نفسه . لسوء الحظ ، قليل من الناس قادرون على إيجاد التحضير الحقيقي في تقاليدهم .
نحن لا نقدم لك سردًا تاريخيًا مفصلاً لطريقة المجتمع الأعظم للروح . نحن لا نخلق قصص خلق عظيمة و رائعة و غير مفهومة . نحن لا نعطيك أي شخص لتعبده . نحن لا نقدم لك مسابقة . نحن لا نعطيك إله مليئًا بالمضاربة و الأفكار المريحة للنفس . بدلاً من ذلك ، نقدم لك النهج النقي — الوسائل و الاتجاه و الهدف و المحتوى و التطبيق . أنت بحاجة إلى هذا الآن بينما يستعد العالم للاندماج في المجتمع الأعظم . كل الأشياء الأخرى التي تم استبعادها من هذا النهج النقي سوف تعيقك فقط ، و و تعميك ، و تثقل كاهلك و تعيقك من الوصول إلى المعنى الحقيقي و أهمية حياتك في هذا الوقت . كن ممتنًا لأنك قد نجوت من هذا التشتيت . كن ممتنًا لأنك لست مضطرًا لتحمل ثقل أفكار العالم على أكتافك . كن ممتنًا لأنك لست مضطرًا لتحمل عبء كل التفاسير و المثالية التي هي مشبعة في الفهم الروحي في العالم و يبدو أن العالم يخفي التحضير الحقيقي و جعل التحضير غير قابل للوصول و غير مرغوب فيه .
يجب أن يعلمك التعليم الديني طريق الروح . إذا كان من الممكن القيام بذلك بنقاء ، دون أي أعباء أخرى ، فسوف تكون لديك فرصة رائعة . لديك هذه الفرصة الآن ، ليس فقط لتعلم طريقة الروح و لكن لتعلم طريقة المجتمع الأعظم للروح ، و التي تمثل وجود و نشاط الروح في سياق أكبر بكثير من الحياة . ضمن هذا السياق الأعظم ، لا مكان لعبور لطقوس البشرية و التاريخ و الخيال و المثالية . إذا كنت ترغب في التراجع إلى الماضي ، فارجع إلى الماضي . و لكن إذا قمت بذلك ، فلن تفهم من أنت أو لماذا أنت هنا الآن . لن تفهم إلى أين أنت ذاهب أو ما هو قادم لك . لأنك سوف يكون لك مستقبل مختلف عن الماضي بسبب اندماج العالم في المجتمع الأعظم . المستقبل ليس مثل الماضي على أي حال .
من أجل تعلم طريقة المجتمع الأعظم للروح ، يجب أن يكون لديك عقل حر . يجب أن يكون لديك عقل يمكن له أن يتعلم أشياء جديدة . يجب أن يكون لديك عقل خالٍ من المراجع السابقة . و يجب أن يكون لديك نهج جديد و مصدر إلهام حقيقي . يجب أن يأتي مصدر إلهامك الآن من الروح نفسها . لا يمكن أن تأتي من القصص الرائعة . لا يمكن أن تأتي من الشخصيات القديمة . لا يمكن أن تأتي من مثاليتك العليا . لا يمكن أن تأتي من التضرع . يجب أن تأتي من الروح نفسها — ذالك الذكاء العظيم في داخلك الذي يمثل هدفك الحقيقي و إرادتك الحقيقية في الحياة .
إذن ، ما هو التعليم الديني ؟ إذا لم تكن محاولة لفهم الماضي ، فيجب أن يكون تحضيرًا للمستقبل ، كما يجب أن يكون . في الواقع ، كل تعليم ديني بالمعنى النقي هو تحضير للمستقبل لأنه يعدك لتعيش في حياة تمثل هدفك الحقيقي و إرادتك . لكن كم هذا نادر ! يمكنك رؤية هذا بوضوح شديد ، و لكن من الصعب العثور عليه في العالم لأن معظم الناس ينظرون إلى الوراء و بالتالي لا يمكنهم رؤية المستقبل يقترب منهم . يحاول معظم الناس فهم ما يعتقدون بالفعل ، و نتيجة لذلك لا يمكنهم رؤية ما هو أمامهم . الكثير من الناس يحرسون أفكارهم و معتقداتهم ، و لكن من يستطيع الاستجابة في اللحظة التالية عندما تستدعيهم الروح ؟
هذه روحانيات المجتمع الأعظم . من المفترض أن تأخذك إلى نقطة عالية أعظم في الحياة . ربما سوف تذهب مع تقاليدك السابقة أو بعض جوانبها. ربما لن تأخذ أي شيء معك . فقط ما هو حقيقي يمكن أن يرافقك إلى جبل الحياة . ما هو غير ضروري ، أو كل ما كان صحيحا من قبل ولكن لم يعد صحيحا ، لا يمكنك أن تأخذه معك . تحتاج فقط إلى ما هو أساسي ، و لا تريد أن تكون مثقلًا بما هو غير ضروري . تريد أن يكون ذهنك و رؤيتك واضحين . أضف شيئًا واحدًا لا ينتمي ، أضف شخصًا لا ينتمي إلى حياتك ، أضف مجموعة واحدة من المعتقدات أو المتطلبات أو التفضيلات أو الجمعيات التي ليست ضرورية لك و لهدفك ، و سوف تغمر طريقتك و وفهمك سوف يتم إبعاده. سوف تفقد رؤيتك .
لمنع حدوث ذلك ، نقدم لك بداية جديدة ، انطلاقة جديدة . أنت بحاجة إلى هذا لأن ما تعلمته في الماضي يجب أن تتركه خلفك عند الباب . للدخول في هذه البانوراما الأعظم وهذا التعليم الأعظم ، يجب أن يكون لديك عقل منفتح و عقل شاب و عقل جديد . يتعامل التعليم الديني مع التعلم عن الروح . لأن الروح موجودة تمامًا ، فهي لا تهتم بالماضي و ليست هنا للدفاع عن التقاليد القديمة . إنها هنا لإشراكك بشكل هادف في الوقت الحالي و لإعدادك للمستقبل بحيث يمكن تحقيق وعد هدفك العظيم في الحياة و إنجازه .
يمكن أن يكون لاندماج العالم في المجتمع الأعظم تأثير تحرري هائل من حيث قدرتك على الارتباط بالحياة . هنا سوف تضطر إلى التعامل مع الحاضر . و بسبب المواجهة العظيمة مع أشكال أخرى من الحياة الذكية ، سوف تتلاشى ارتباطاتك بذكريات الماضي . هذا سوف يغير حياتك ، و هو تغيير للخير إذا كان بإمكانك احتضانه و فهمه و استخدامه بشكل صحيح .
التعليم في روحانية المجتمع الأعظم غامضة لأنها لا تستدعي ماضيك أو تتطلب الرجوع إلى الماضي . هنا يجب أن تتعلم أشياء لا تفهمها ، و تقترب من الأشياء التي لا يمكنك أن تتصل بها و تدرس الأشياء التي لم تدرسها من قبل . هنا لا يمكنك الاعتماد على أفكارك أو معتقداتك أو ارتباطاتك السابقة . يجب أن تكون عرضة للحقيقة لتعرف الحقيقة . عندما تكون معرض تقترب من الحقيقة بدون أفكارك و استنتاجاتك السابقة . هذا لا يعني أنك يجب أن تكون منفتحًا على كل شيء ، و لكنه يعني أنك على استعداد لتعلم شيء جديد و تقديمه لك . إذا كان لا يمكن القيام بهذا ، فلا يمكنك تعلم طريقة مجتمع الأعظم للروح ، ولا يمكنك الاستعداد للمجتمع الأعظم . و سوف تنضم إلى الغالبية العظمى من البشرية المنخرطة في الماضي و التي لا يمكنها الاستجابة بشكل هادف للحاضر و المستقبل .
لقد أوصلك الماضي إلى هذه النقطة ، إلى هذه الفرصة لتعلم طريقة المجتمع الأعظم للروح . لقد خدم الهدف منه . كان هذا غرضه . ليس لها هدف آخر دائم و ذو مغزى . لقد أوصلك إلى هذه النقطة حيث يمكنك تلقي هذه الكلمات . إذا فهمتها بشكل صحيح ، فإن الماضي سوف يمكنك من بدء الحياة من جديد ، بعقل منفتح و حر .
ندعو الروح داخلك للاستجابة . لذلك ، نحن نكرمك و نكرم ذكائك . لا يطلب منك تصديق شيء لا يمكنك تصديقه أو قبول شيء لا يمكنك قبوله . لكي يكون هذا صادقًا و أصلي ، يجب أن تأتي إلى الروح بنفسك . الروح هي الوجود الحي بداخلك ، و الذكاء الأكبر الذي تمتلكه و الذي يربطك بكل الحياة . هنا لا يوجد مرجع سابق . هنا يوجد صدق تام . هنا يوجد تمييز كامل و حقيقي . هنا توجد مسؤولية حقيقية .
التعليم الديني مخصص لأي شخص يشعر بالحاجة إلى فهم هدفه و معناه في الحياة . أي شخص بدأ يشعر بهذه الحاجة الأكبر و الأعمق سيحتاج إلى شكل من أشكال التعليم الديني . من منظور مجتمع أعظم ، هذا يعني أنكم يجب أن تتعلموا طريق الروح . يجب أن تتعلموا عن الروح . يجب أن تتعلموا عن طبيعتكم العميقة و هدفها و رسالتها في الحياة ، و التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتطور العالم .
تذكر ، لقد تم إرسالك لخدمة العالم في تقدمة و تطوره . لقد أتيت للمشاركة في ما يحدث في هذا الوقت . ستمنحك حياتك الآن و حياتك القادمة أعظم الفرص و أكبر التحديات للقيام بذلك .
سوف يكون اندماج العالم في المجتمع الأعظم و تأثيره على الوعي البشري عظيمًا جدًا لدرجة أن التركيز على الماضي ، و هو أمر منتشر في تفكيرك و في تعليمك الحالي ، سوف يصبح غير ذي صلة بشكل متزايد . هنا لن تكون قادرًا على استدعاء الماضي لمساعدتك و إعطائك القوة و الرؤية و المهارة للتعامل مع التجارب الجديدة التي سوف تختبرها . الماضي يمكن أن يعيدك إلى الوراء فقط . لا يمكن أن يعدك للمستقبل . فقط في أبسط الطرق و أكثرها دنيوية يمكن للماضي إعدادك للمستقبل . للاستعداد الكامل للمجتمع الأعظم و لتجربة عالمية جديدة ، ستحتاج إلى شيء أكبر وأكثر حكمة وأكثر عفوية و أكثر اكتمالًا . أنت تمتلك هذا بالفعل في نفسك .
إذا كنت شخصًا بحاجة إلى معرفة الهدف من حياتك و معناها و إن كنت شخص لا يمكن أن تكون راضيًا عن الملذات البسيطة أو أن تكون منشغلاً بمخاوف و مبررات و معتقدات عادية ، فيجب أن تدخل في تعليم ديني — تعليم ديني بالمعنى النقي . إن تعلم طريق الروح ، و هو عمل الروح ، هو تعلم الطبيعة الروحانية كما هي موجودة بالفعل في الحالة المتطورة للتجربة البشرية هنا . إذا كان لديك هذه الحاجة الأعظم ولا يمكنك رفضها ، أو ترشيدها أو إرضائها بالتقاليد الموجودة الآن و تفسيراتها للحياة ، فيجب أن يكون لديك تجربة جديدة و تترك ما لا يمكن أن يرضي هذا الاتصال الأعظم بداخلك .
سوف يجد الكثيرون هدفهم في تقاليد العالم ، لأن هناك الكثير من الحكمة و القيمة هناك . و مع ذلك ، لن يجد الكثيرون هدفهم هناك لأن إعدادهم له علاقة بالمستقبل على وجه التحديد ، ويجب عليهم تعلم طريقة جديدة . يجب أن يتلقوا وصية جديدة ، و يجب أن يستعدوا لتجربة جديدة . و هذا يمثل أكبر حاجة للبشرية في هذا الوقت ، و هي حاجة بالكاد معروفة و معترف بها بالكاد . كل من يمكنه الاستجابة على هذا يصبح رائدًا للجنس البشري . أي شخص يمكنه الاستجابة لذلك يصبح مساهمًا كبيرًا في الحياة . ما يحافظ على استمرار الإنسانية هم أولئك الذين يستطيعون الاستجابة للحاضر و المستقبل . هم الذين تقدموا في العرق الخاص بك . و هم الذين سوف يقدمون عرقك في الصعوبات و الفرص الحالية و الصعوبات و الفرص القادمة .
اقبل حاجتك الأعظم . اشعر بها . أنها تحتوي على المعنى الحقيقي لحياتك . على الرغم من أنها كانت عبئًا و إزعاجًا و مصدرًا للانزعاج و عدم الرضا الشديدين ، أفهم أنها من المفترض أن تقودك إلى شيء جديد . إنها تناديك الآن . إنها ندائك . على الرغم من أنها تبدو و كأنها حاجة كبيرة و ملحة لا يمكن تحديدها أو شرحها ، إلا أنها ندائك . لا تقوم بتعريفها . لا تفسر ذلك بعيدا. لا تربطه بالماضي . لا تحاول جعلها تتناسب مع أفكار العالم و فهمه . امنحها الحرية لتظهر في داخلك . إنه الإلهام و الزخم و الدافع إلى الحقيقة . و سوف تأخذك إلى حقيقة لم تكن تعرفها من قبل و سوف تحضرك بطرق نادرا ما يتم رؤيتها داخل العالم .
للحصول على روحانيات المجتمع الأعظم ، يجب أن تكون هناك هذه الحاجة العظيمة و مطابقة لما داخل نفسك . لا يمكنك القيام بذلك للفضول . لا يمكنك القيام بذلك لمحاولة الظهور بمظهر متفوق بأي شكل من الأشكال . إذا كان هذا هو دافعك ، فلن تكون قادرًا على تعلم طريقة المجتمع الأعظم إلى الروح . و سوف تخدع نفسك و الآخرين ، بتكلفة كبيرة لك و لعلاقاتك . الحاجة الأعظم سوف تميزك عن الآخرين الذين لا يستطيعون أو لن يشعروا بحاجتهم الأعظم . مهمتك و تحديك الآن هو الاستجابة لهذه الحاجة الكبيرة داخل نفسك و السماح لها بالظهور دون محاولة تسخيرها أو تعريفها أو توجيهها . لها اتجاهها الخاص . لها هدفها الخاص . لها إرادتها الخاصة . إن إدراك هذه الحاجة الأعظم هو تكريم ميولك العميقة و التوحيد مع نفسك كما أنت حقًا و كما أنت تسعى حقًا إلى أن تكون في الحياة .
ربما سوف تعتقد أنك تستجيب لشيء رائع و لا يمكن تفسيره . هذا يمثل كلاً من حدود عقلك الشخصي و العظمة و أهمية عقلك الأعمق . بالطبع لا يمكنك فهم شيء عظيم مع شيء صغير . عقلك الشخصي صغير. عقل الروح عظيم . إذا كنت تعتقد أنك تفهمه ، فأنت تحد منه فقط . إذا كنت تعتقد أنه يمكنك التحكم بها ، سوف تنخدع بها فقط . إذا كنت تعتقد أنه يمكنك الاحتفاظ بها لنفسك ، فسوف تهرب منك .
لكي تكون طالبًا علم في الروح ، يجب أن تكون منفتحًا للتعليم . للتعلم ، يجب ألا تحدد أو تطلب ما سوف تكون النتيجة أو كيف سوف يتم التعلم . افتح عقلك ، و اسمح بظهور حاجتك و هدفك الأعظم و سوف تشعر بلم شمل نفسك . سوف تشعر بالانتعاش . ستشعر في النهاية بأنه معترف بك و معروف . إذا كان بإمكانك السماح لهذا بتمييزك عن الآخرين ، دون محاولة اصطحابهم معك أو البقاء متحدين بمنظور أو فهم قديم ، فسوف تشعر بهذا التعارف الرائع، و سوف يمنحك هذا القوة و التأكيد .
التعليم الديني يختلف عن تعليم العالم . لا يتعلق الأمر بتعلم الحقائق أو المنظور التاريخي . لا يتعلق الأمر بمقارنة الأفكار . لا يتعلق الأمر بالتكهنات . لا يتعلق الأمر باجتياز الاختبارات أو تلبية المتطلبات . إن الأمر لا يتعلق بكسب الإحسان مع الآخرين و الحصول على التقدير بينهم . يمثل التعليم الديني كما هو موجود حقًا طريق الروح . هذا هو المكان الذي تدخل فيه إلى الغموض و تسمح بعقل أكبر بالظهور بداخلك . هذا هو المكان الذي تضع فيه نفسك في وضع يسمح لك باستلامه حتى تتمكن من تعلم شيء لم تكن تعرفه من قبل ، و تجربة شيء لا يمكنك تجربته من قبل و رؤية شيء لا يمكنك رؤيته من قبل .
مع هذا التعليم ، يمكنك التقدم في الجبل و اكتساب نقطة أفضل في الحياة ، رؤية أعظم و صدق أعظم . أثناء المتابعة ، ما هو ضروري سوف يخدمك . ما هو غير ضروري سوف يثقل عليك و سوف يترك جانبا . ثم سوف تصبح خطواتك أسرع ، وسوف يصبح عبئك أخف. و سوف تصبح حاجتك للارتباط بالحياة الموجودة في الأراضي المنخفضة أقل و أقل عبئًا بالنسبة لك . هذا هو أكتساب لحرية عملية للغاية ، حرية لا يمكن اكتسابها إلا من خلال تعليم من هذا النوع .
الروح سوف تحررك و تزيح همومك لأن هذا هو غرضها الأول و متطلباتها . ما سوف تعطيه لك هو شيء كنت قد بحثت عنه في كل الأشياء الأخرى — العلاقة ، التعرف ، القوة ، الثقة ، التصميم و التوجيه في الحياة . هذه الأشياء سوف يكون لها أساس حقيقي الآن و لن تفشلك .
هذا مخصص لكل شخص يشعر بالحاجة الحقيقية للمعرفة . هذا التعليم هو الجواب على هذه الحاجة . الحاجة تدعو للتحضير . تبدأ الحاجة بأن تصبح طالب علم حقيقي و تمكنك من الاستعداد و دعم التحضير . لا يمكن أن يأتي التحضير من داخلك . فقط القدرة على الاستعداد و الرغبة في الاستعداد يمكن أن تأتي من داخلك . يجب أن يعطى التحضير لك . يمثل التحضير هدية تتوافق مع احتياجاتك الأعمق . هذا هو الجواب على السؤال الذي تعبر عنه احتياجاتك .
يأخذك التعليم الديني إلى نوع جديد من التجارب — تجربة التعرف و تجربة معرفة الأشياء . الكثير من هذا لن يكون له علاقة بك شخصيًا . تمكنك من معرفة المعلومات المفيدة لهدفك . من حيث الجوهر ، سوف يبدو الأمر أكثر وضوحًا من التعلم لأنك ستفرج عن العديد من الأفكار السابقة لخلق فتحة في عقلك و قدرة أكبر على التعلم . كيف يمكنك معرفة ما إذا كان عقلك ممتلئًا بالفعل بأفكارك و معتقداتك ؟ كيف يمكن لعقلك أن يتعلم أي شيء عندما يحمي معلوماته الحالية ؟
يتعامل التعليم في طريق الروح مع تعلم الأشياء الأساسية ، و إطلاق الأشياء التي ليست كذلك و اكتساب التمييز لتوضيح التباين بين الاثنين . كيف تفرق بينهما ؟ أنت تفرقهم لأنهم مختلفون للغاية ، و يمكنك أن تشعر بالفرق . تجربة الروح لا تشبه أي شيء آخر في العالم . هنا ستقوم بتطوير نقطة مرجعية أعمق للروح بداخلك — ليس شيئًا يثير مشاعرك أو يحفز مشاعرك ، و لكن شيئًا يتردد صداه مع الجزء الأعمق منك الذي يمكنك الآن تجربته و التعرف عليه .
يبدو طريق الروح بطيئًا جدًا ، لكنك ستتحرك بسرعة مذهلة . لن ترى تقدمك إلا في نقاط معينة عندما تدرك أنك في موقع مختلف على جبل الحياة و أن لديك وجهة نظر مختلفة للحياة من حولك . ثم ستحصل على تجربة جديدة لمن أنت ، و سيكون لديك شعور أكبر بالحرية الداخلية . التجربة هنا أكثر أهمية من الإيمان . التعلم هنا أكثر أهمية من تأكيد الأفكار القديمة .
يجب أن يكون التعليم الديني غامضًا . إذا طلبت أن يكون كل شيء ملموسًا و ماديًا ، فأنت بذلك ترجع إلى الماضي . إذا كنت تعتقد أن كل شيء يجب أن يكون ماديًا و دنيويًا ، فكيف يمكنك تعلم شيء غامض و إلهي ؟ إن الغموض له عروضه الخاصة ، و أعمقها تجربة الروح نفسها . و لكن للاقتراب من الغموض ، يجب أن تدخل في مملكة لا تملك فيها الفهم أو الخبرة . هنا يجب أن تسير في اتجاه لا يذهب إليه الآخرون . يجب أن تقبل رحيلك و تدعمه دون أي إدانة من الآخرين من أجل حمل النور إلى الظلام ، ظلمات المجهول .
نور الروح سوف يضيء طريقك . لا يمكن إخماده . يمكن إخفاءه فقط . كل ما تم الكشف عنه ، لن ترغب في إخفائه لأنه سوف يعطيك اليقين و القوة و يجعل حياتك ضرورية و ذات مغزى . سوف تظهر لك الطريق . عندما يتم إخفاء نور الروح ، فسوف تتعثر في الحياة ، و تجرب هذا ، و تجرب ذلك ، وت ؤمن بكل ما يبدو أكثر راحة و ثقة بالنفس في الوقت الحالي ، و لكن دون أي يقين حقيقي للحقيقة و دون أي فعالية حقيقية في تفكيرك و سلوكك .
التعليم الديني يعيد ما هو ضروري لحياتك . إنه يعطيك شيئًا لا يستطيع العالم أن يمنحك إياه لأن مصدره هو الرب . يمكن للعالم أن يعلمك طرق العالم . يمكن أن يعلمك كيفية البقاء في العالم و كيف تزدهر في العالم إلى درجة معينة . و مع ذلك ، لا يمكن أن يعلمك طبيعة أو هدف أكبر . لا يمكن أن يعلمك من أين أتيت و إلى أين أنت ذاهب . هناك ، كلما أصبح التعليم الديني أكثر دنيوية ، كل ما قلت قدرته على معالجة هذه الأسئلة الأكبر و الأكثر أهمية . إذا لم يكن لديك إحساس حقيقي لماذا أنت هنا ، فأنت ضائع لنفسك . علاجك الوحيد ، إذن ، هو إيجاد طريقة لاستعادة هذا الهدف الأكبر و استعادته و التعبير عنه . هنا يضيع الجميع حتى يتم العثور عليهم . و الطريقة الوحيدة التي يتم العثور عليهم هي إيجاد الطريقة التي يمكن من خلالها تجربة هدف أكبر بشكل مباشر و صريح .
إن طريقة الروح غامضة ، لكنها مؤكدة . إنه غير مألوفه لأنها جديدة . إنه جديدة و لكنها قديمة . إنها أمر رائع ، لكنها معروفة . قد يكون الأمر صادمًا و صعبًا في بعض المراحل ، و لكن يمكنك احتضانه بكل إخلاص لأنه يتردد مع جوهر من أنت و لماذا أنت هنا . سوف تتحدى أفكارك . سوف تجبرك على التغيير ، و لكن فقط لاستعادة نفسك ، لاستعادة مهاراتك الأساسية ، لإعدادك في العالم و تمكينك من الاستفادة من العالم لتعليم أعظم .
هنا يمكنك تعلم استخدام ما يقدمه العالم بطريقة جديدة . بدلاً من البقاء أو الإشباع الذاتي ، يتم استخدامه للمساهمة . ثم يصبح ما يقدمه العالم وسيلة لخدمة غاية أعظم وهدف أكبر . هنا يمكنك الاستفادة من الأشياء بشكل مفيد دون ارتباك و بدون شكوى . يساعدك النجاح و الفشل على حد سواء الآن . تصبح كل من المزايا و العيوب مفيدة . خيبة الأمل في العلاقة لديها الآن إمكانية أكبر . هنا أنت لست ذكيًا أو ماكرًا أو متلاعبًا . أنت ببساطة تدرك أن الهدف الأكبر في كل ما تفعله ، مع كل شيء تملكه ، مع كل تجربة لديك و مع كل شخص تقابله. هذا شيء طبيعي يبرز من عمقك . لا تحتاج إلى استحضاره . هنا تكون بسيطًا و منفتحًا ، بدلاً من أن تكون معقدًا و مخادعًا.
الطريق غامض لأنك لا تحكمه . الطريق غامض لأنه لا يعتمد على ماضيك . الطريق غامض لأنه يأخذك إلى ما وراء فهمك السابق . الطريق غامض ، لكنه معروف . هذا يمكنك من متابعته بكل إخلاص بينما تتعلم أن تثق به و تقبله و تعلم طرقه و اتجاهه و معناه و هدفه . يمكنك فقط أن تكون متحمساً لشيء يمثل بيتك العتيق الذي جئت منه . لا يمكنك أن تكون متحمّسًا لأي شيء آخر ، بغض النظر عن مدى ارتباطك به ، لأن أن تكون مخلصًا يعني أن تحتضن شيء بشكل كامل . هذا ممكن أن يحصل فقط على مستوى الروح .
يمكن للروح أن تحتضن الروح في الكون فقط . إنها تعطي نفسها لكل شيء آخر ، لكنها مرتبطة فقط بما يمثل العلاقات الخالدة و الدائمة التي لديك في الحياة و مع الحياة. من أجل هذا سوف يقودك تعليمك الديني . و لهذا فإن تعليمك الديني سوف يعدك . إذا أدركت حاجتك لذلك ، فالتعليم الديني مخصص لك . وإذا كان مخصص لك ، فيجب عليك التعرف عليه و تعلم قبوله ومعرفة معناه .

ماهو الدين ؟

في العديد من التعاليم في العالم ، يعتقد أن الدين هو محاولة للإجابة أو حل المشكلة الأساسية للمعاناة الإنسانية . بهذا المعنى و في هذا الفهم ، فإن الدين هو خطة لتمكين البشر من الهروب من حالتهم و تحقيق حالة ذهنية أكبر و حالة أفضل بكثير ، سواء داخل العالم أو خارجه ، مع أن بالعادة ما وراء العالم هو ما يتم التأكيد عليه . 

يُنظر إلى الدين على أنه محاولة لتحديد ماهية المعاناة الإنسانية ، و لتحديد أسبابها و وضع نهج حيث يمكن عكس هذه الأسباب أو قلبها بطريقة ما بحيث يمكن علاج المعاناة البشرية ، مما يوفر للبشرية راحة أكبر و مصير أكبر . و مع ذلك ، دعونا نعيد تعريف الغرض من الدين حتى يكون للدين معنى جديد و تطبيق جديد في حياتك . 

في سياق المجتمع الأعظم ، الهدف من الدين هو تمكين اكتشاف الروح و التعبير عنها في أي دين عالمي تتم زراعته . الدين ، إذن ، وسيلة لتحقيق نهاية مهمة . الهدف منه هنا في هذا العالم ليس إنهاء المعاناة الإنسانية أو حل المعضلة البشرية . ليس هدفه حتى سد الفجوة الكبيرة التي تبدو غير مفهومة الموجودة بين عقلك البشري و عقل الرب . إنها ليست محاولة لتوحيد الحياة المادية و الحياة الروحية . في سياق المجتمع الأعظم ، الدين هو وسيلة لاكتشاف و تطبيق الروح . في نهاية المطاف ، هذا يحل علاقتك مع الرب و مع كل شيء آخر في الكون . هذا ينهي المعاناة . هذا يكشف أسباب المعاناة و يجعل وجودها لم يعد ضروريا . لكن هذا يحدث فقط بالمعنى النهائي .

إذا كانت لديك وجهة نظر مفادها أن عالمك هو العالم المأهول الوحيد في الكون ، فسوف تعتقد أنه يجب عليك تحقيق الحقيقة المطلقة على الفور . مع ذلك ، فأنت لا تفهم هنا أنك سوف تفتقد جميع الخطوات بينها – خطوات لا يمكنك رؤيتها ، خطوات لا تعتقد أنها موجودة و لكنها تنتظرك في الواقع . من منظور المجتمع الأعظم ، فإن تقدم الحياة و تطورها و تطور الوعي أكبر بكثير ، مع العديد من خطوات و مراحل التطور . و هذا يوفر لك بانوراما أكبر من أجل أن ترى ما يعنيه أن تعيش حياة روحية و ماذا يمكن أن يعني الدين و ما يجب أن يعنيه . مع هذا التعريف الجديد للدين ، تفتح العديد من الاحتمالات الجديدة . هنا تحصل على نقطة انطلاق جديدة تمامًا في فهمك لما يدعو إليه الروحاني و الواقع الروحي في الوقت الذي تعيش فيه في العالم .

هدفك هنا ليس الهروب من العالم . هدفك هنا ليس القفز إلى الواقع المطلق . ليس هدفك هنا أن توحد تمامًا وجودك في العالم بهذه الحقيقة المطلقة . هذه الأشياء لها معنى و سياق فقط بالمعنى النهائي ، و الذي يتجاوز نطاقك و حاجتك هنا. إن وجودك في العالم ليس سوى مرحلة واحدة في عملية طويلة و جزء من رحلة عظيمة . تحتوي هذه المرحلة على العديد من المشاكل الفريدة ، لكنها جزء من شيء أكبر بكثير . إذا لم تستطع تقدير ذلك ، فسوف تفترض و تتوقع أشياء لا تطاق من نفسك وأشياء لا تصدق من إلهك . سوف يقودك ذلك إلى محاولة إنشاء ارتباطات و تنازلات و توحيد الأشياء التي تختلف عن بعضها البعض بحيث تصبح قدرتك على التواجد في العالم ضعيفة . هنا تصبح قدرتك على التعامل مع الأشياء العملية مشوشة و خارج التركيز .

العالم حقيقة واحدة . بيتك العتيق حقيقة أخرى . لا يمكنك توحيدهم . و مع ذلك ، يمكنك إحضار شيء إلى العالم من بيتك العتيق . هذا له معنى هنا . هذا مناسب . إن الدور الحقيقي للدين هو توفير سياق و طريقة و هيكل و اتجاه لتمكين حدوث ذلك . سوف يعطيك هذا التشجيع و القوة و التصميم و المساعدة التي سوف تحتاجها للعثور على الواقع الأعظم الذي يعيش ضمن روحك و القدرة على التعبير عنه تحديدًا و وفقًا لطبيعتك و هدفك هنا في الحياة .

الهدف من الدين في هذا السياق ليس الإجابة على أسئلة الحياة الا نهائية . لا يمكن فهم هذه الأسئلة و حلها إلا أثناء تقدمك خلال مراحل التطور ، و التي يوجد الكثير منها خارج نطاق حياتك في العالم . هنا من المهم جدًا أن يكون لديك منظور مجتمع أعظم . من خلال هذا المنظور ، سوف تتمكن من رؤية ما هو قريب و ما هو نهائي . ستتمكن من رؤية كيف يمكن للمسار عبر هذا العالم أن يؤدي في اتجاه أعظم لهدف أعظم . هنا سوف ترى أن نهاية حياتك في العالم ليست نهاية تقدمك و تطورك . هنا سوف ترى أن الرب ليس مشغولاً بالعالم و أن العالم ليس الاختبار النهائي لإرادتك و تفانيك . هنا سترى أن هناك شيئًا مهمًا للغاية عليك القيام به هنا و أنك لا تريد العودة لأنك فشلت في تحقيق أو إنجاز هدفك الأكبر هنا . ثم ستفهم أن الأسئلة الكبرى في الحياة تتعلق بالكون كله و ليس مجرد وجودك الشخصي في العالم في هذا الوقت .

من منظور المجتمع الأعظم ، سوف ترى أن نطاق علاقاتك و ارتباطاتك يتجاوز بكثير نطاق صداقاتك الحالية . من منظور المجتمع الأعظم ، تصبح هذه الأشياء بديهية . و مع ذلك ، من منظور إنساني ، مع التركيز على الإنسان ، تبدو هذه الأشياء غير مفهومة أو مستحيلة أو غير قابلة للتحقيق أو يتم تجنبها .

لا يمكنك حل الأسئلة النهائية في واقع مؤقت . لا يمكنك حل مشكلة المعاناة الإنسانية في سياق هذه الحياة وحدها . هذا ليس لأنك بحاجة إلى العودة إلى العالم مرارًا و تكرارًا ، و لكن لأن حياتك في المجتمع الأعظم تنطوي على عملية أكبر بكثير . عندما تغادر هذا العالم و لا تحتاج إلى العودة إلى هنا ، ستكون مبتدئًا في المرحلة التالية من التطوير . تتضمن هذه المرحلة التعرف على هويات الكون . أنها تنطوي على المشاركة في المجتمع الأعظم . هذا هو السبب في أننا نجلب فهم المجتمع الأعظم و المنظور و الحكمة في العالم في هذا الوقت . نحن نقوم بذلك ليس فقط لإعدادك لمواجهاتك مع قوى المجتمع الأعظم و لكن لأنك تحتاج إلى أساس ديني أكبر بكثير و أكثر اتساعًا و شمولًا مما قمت بتنميته حتى الآن . هذا ليس لاستبدال ديانات العالم ولكن لإعطائهم مجالًا أكبر و منظورًا أكبر و أساسًا جديدًا .

لا يمكنك رؤية بانوراما الحياة العظيمة من حيث تقف . يجب أن تذهب إلى نقطة أفضل . لا يمكنك أن ترى أين كنت ، و أين أنت و أين أنت ذاهب و فهم هذه الأشياء من موقعك الحالي . يجب أن تصل إلى نقطة أفضل ، حيث تكون هذه الأشياء واضحة . ليس لديك منظور في هذه اللحظة لفهم الأسئلة الكبرى في حياتك . لا يمكنك حتى فهم ماهية الروح ، و الهدف الأعلى و العلاقة الحقيقية من موقعك الحالي . اطرح العديد من الإجابات و التفسيرات كما تشاء ، و مع ذلك لن تحصل على الإجابة ، و لن يتم حل استفسارك . الحل الوحيد لاستجوابك هو القيام بالرحلة لأن هذا يأخذك إلى نقطة أفضل حيث يمكنك النظر إلى الوراء و معرفة أين كنت في سياق ما تحاول القيام به ضمن مخطط الحياة الأكبر . هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن بها فهم هذا الهدف و الروح حقًا ، ولهذا السبب يجب عليك التقدم . بدون التقدم ، لا يوجد فهم حقيقي . كل فهم مكان التقدم هو فقط شكل من أشكال التأكيد الذاتي الزائف. ليس لها معنى أو أساس .

نحن نقدم لك طريقة المجتمع الأعظم إلى الروح لتمكينك من الحصول على هذا الفهم الأكبر و التعرف و تسلق الجبل الذي لك لتسلقه في الحياة . تم العثور على الأسئلة النهائية و الإجابات النهائية على طول الطريق . لا يمكنك فهمهم واقفين حيث أنت الآن . يجب عليك القيام بالرحلة . يجب أن تستعد في “طريق الروح” و تكتشف بشكل مباشر ما هي “الروح” وماذا تعني وأين تأخذك .

ما يمكنك من فعل ذلك هو الدين . هنا يجب أن نفصل كلمة “دين” عن العديد من الارتباطات التي قد تكون معها . الدين ليس مجرد كنيسة و جماعة . إنه ليس وزيرا . ليس الكتاب المقدس . إنه أكبر من هؤلاء . نحن نتحدث من منظور المجتمع الأعظم الآن . نحن نعيد تعريف كلمة “دين” من أجلك لكي يكون لها معنى جديد و تكون ذات صلة بحياتك و احتياجاتك و تفهمك الأعمق .

الدين هو التعليم . الدين هو التجربة . الدين هو وسيلة التحضير . إنه ليس شيئًا تؤمن به أو تلتزم به من أجل الحصول على بعض الخلاص في المستقبل . إنه ليس شيئًا تستثمر فيه ، أو تشترك فيه أو تشتري فيه كما لو كنت تشتري أسهم اليانصيب في الجنة . إنه ليس مغفرة أو إعفاء . الدين وسيلة . إنها طريقة . إنها مسار. إنها مسار للتقدم . إنها طريقة للتحضير. إنها طريقة لإيصالك إلى هذا الجبل و تمكينك من القيام بالرحلة . يوفر الدين التعليم و المناهج و الرفقة التي سوف تحتاجها لجعلك تصل إلى الجبل و العثور على تلك النقطة العليا حيث يمكنك النظر إلى حياتك و رؤية ما هي حقًا ، وأين كنت و أين أنت الآن .

حتى تحصل على هذه النقطة الأفضل ، يمكنك الحصول على العديد من التعريفات و النظريات و الفلسفات كما تريد . و مع ذلك ، لن تعرف الطريق ، و لن تعرف معنى الطريق . يمكن العثور على هذه الأشياء فقط من خلال القيام بالرحلة نفسها — من خلال إدخال عتبات جديدة من الفهم ، من خلال الدخول إلى غرف تجارب أكبر و أكبر و اكتساب الحكمة . من كل عتبة جديدة من التجربة ، ستستمر في اتخاذ شيء أكبر ، و توسيع منظورك ، و مواصلة فتح عقلك ، و إعادة التفكير في أفكارك و إعادة تقييم موقفك . هذا ما هو الدين له . هذا هو الدين .

إن طريق المجتمع الأعظم للروح هو الدين لأنه وسيلة لتحقيق هدفك هنا . إنها وسيلة لمساعدتك في تسلق الجبل العظيم في حياتك . إنها وسيلة لك للوصول إلى الروح ومعرفة ما هي الروح من خلال التطبيق و الفهم الصحيحين . في المجتمع الأعظم ، هذا هو الدين . في طريق الروح ، هناك مجالات للدراسة ، و هناك تجارب عبادة ، وهناك دعوات وما إلى ذلك . و مع ذلك ، فإن جوهر طريق الروح هو هدفها ، وليس شكلها .

تأتي طريقة المجتمع الأعظم إلى الروح من الروح — روح الكون ، وهي روح أكثر شمولًا و أكثر توسع بكثير من أي شيء يمكنك تصوره في هذه اللحظة أو حتى أي شيء يمكن أن تختبره طوال حياتك في هذا العالم . إن هدف طريقة المجتمع الأعظم إلى الروح هو الشئ الذي يعطي منهجية الفعالية و المعنى الحقيقيين . هذا هو الدين . هنا الدين هو وسيلة التحضير. الدين هو ما يوجهك في الاتجاه الصحيح . الدين هو ما يحدد أهدافك الحقيقية في واقعك النسبي بطريقة يمكنك تجربتها و تقديرها في أعمق مستوى من نفسك .

عندما يسمع الناس كلمة الدين ، يفكرون في تجاربهم الدينية — تجارب الذهاب إلى الكنيسة أو المسجد أو مكان عبادة ، أو تجارب شخص يحاول تعليمهم العقيدة أو تقاليد دينية معينة . ربما ترتبط كلمة الدين بمشاعر الألم أو الذنب أو الخجل أو الندم . و مع ذلك ، لفهم ما نقدمه هنا ، يجب أن تأخذ فكرة الدين و تفصلها عن ارتباطاتك السابقة بأكثر قدرة لديك . لا يمكنك جلب هذه الارتباطات السابقة ، هذا المراجع السابقة ، إلى هذا الفهم الجديد .

الدين مهم لأنك تحتاج إلى هذا الفهم الجديد . اكتساب هذا الفهم الجديد هو ما هو الدين . هذا ما تجلبه لك التجربة الدينية . لن تقرأ هذه الكلمات و لن تقدرها بالتأكيد ، ما لم تكن لديك تجربة دينية. و مع ذلك ، لا علاقة للتجربة الدينية بالكنيسة أو بكيفية نشأتك كطفل . يتعلق الأمر بالوصول إلى عقل أكبر في داخلك و مجموعة أكبر من التجارب التي تتعارض مع تجربتك العادية للعالم . إنها تنشئ شيئًا يمكن معرفته بدلاً من شيء تفكر فيه ، أو تتكهن به ، أو تشعر به أو تلمسه . إنه شيء أكبر و أعمق . إنه شيء فريد و هادف ، حتى لو لم تستطع فهم تفرده و معناه حتى الآن .

الدين في المجتمع الأعظم ليس نظام إيماني آخر . إنه ليس ولاء واحد لبطل أو بطلة آخر . إنه ليس فهم لاهوتي آخر . في المجتمع الأعظم ، الدين هو أساليب التحضير و البدء و التجربة و الإنجاز . في بعض الأحيان تكون هناك حاجة إلى مناسك لهذا الهدف . في بعض الأحيان لا حاجة للمناسك . في بعض الأحيان يتم بناء صرح عظيم . بالعادة لا يتم بناء صروح عظيمة .

في المجتمع الأعظم ، عادة ما يتم تنفيذ الدين و التعليم الديني بطريقة سرية لأنها تمثل تكريس و أخلاص أكبر ، و اعترافًا أكبر بالسلطة و ولاءًا أعظم مما يمكن منحه لأي قوة أو حكومة دنيوية . لهذا السبب أنه في المجتمعات شديدة التنظيم و المتقدمة الدين ، هو أمر تتحكم فيه السلطات الحاكمة بصرامة . لذلك ، من أجل توفير التحضير الحقيقي ، فإن التعابير الدينية خفية . نادرا ما توجد صروح عظيمة في طريق الروح . نادرًا ما ستجد الدين الحقيقي يكون جزءًا من حكومة أي عالم . عادة ما يتم تدريسها و ممارستها بتمييز و تحفظ بعناية فائقة و فطنة و حذر . في هذا ، لا يوجد عرض كبير أو مسابقة . لا يوجد سوى عمل و إعداد هادئ ، و مساهمة هادئة و مساعي أقل . 

الدين الحقيقي يمنحك أكبر فرصة لاستيعاب الذات . يمنحك هذا أكبر فرصة لتجربة هدفك بالكامل ، و تذكر أولئك الذين أعطوك هذا الهدف و تجربة تصميمك الخاص و الأحد الذي صممك . يمكنك أن ترى أن الدين كما نصفه هنا مختلف تمامًا عما كنت قد اختبرته في الماضي . و هو يختلف تمامًا عما تراه واضحًا في العالم .

لأن الدين يمثل مراحل عديدة في بدء الروح – روح الرب ، تجربة الرب ، التجربة التي تشاركها مع الرب ، الروح التي تشاركها مع الرب – يتجاوز كل التعريفات . يتجاوز جميع المسابقات و التقاليد التاريخية . إنها الروحانية التي تتجاوز حدود الدين كما تعرفونه .

هل ترى ، الدين و الروحانيات مختلفة . الروحانية هي الجوهر و المضمون . الدين هو الأسلوب و الوسائل . في المجتمع الأعظم ، بسبب تنوع الحياة ، لا يوجد

طريقة واحدة فقط . إن الاختلافات في الطبيعة و المزاج و التوجه و الإيمان و التواصل في الحياة الذكية في المجتمع الأعظم  كبيرة لدرجة أنه لا توجد طريقة واحدة تكفي لجميع الكائنات . هذا صحيح في عالمك أيضًا ، على الرغم من أن العديد من الناس لا يزالون يحاولون شق طريقهم بالطريقة الوحيدة من أجل تبديد عدم تصديقهم وإعطاء أنفسهم تأكيدات كاذبة . في المجتمع الأعظم ، نادرًا ما تجد هذا النوع من التنافس و المنافسة . هنا الدين يؤخذ على محمل الجد أكثر مما هو عليه في هذا العالم . الدين في المجتمع الأعظم لا يقدم برامج اجتماعية واسعة النطاق . لا يعد بالعلاقات و الحب . إنه ليست وسيلة لكسب المال . إنه شيء يؤخذ على محمل الجد ، في كثير من الأحيان في خطر كبير للغاية .

عدد قليل جدا من الأجناس التي تنخرط في السفر إلى الفضاء لها دين كما وصفناه . ينصب التركيز في معظم المجتمعات المتقدمة على التماسك الاجتماعي . إنهم ينظرون بعين الريبة و العداء إلى فكرة تفرد الفرد ، و فكرة التفكير المستقل و فكرة اتباع قوة أعظم و لكن غامضة . هذه الأشياء تهدد نظامًا اجتماعيًا متطورًا للغاية . هذا هو السبب في أن طريقة الروح تدرس بطريقة سرية للغاية .

تجذب طريقة المجتمع الأعظم إلى الروح أولئك الذين لديهم نهج صادق و جاد و قادرون على تطبيق أنفسهم باستمرار . ليس لباحثين التشويق . إنها ليست منقذة للحياة لأولئك الذين يعانون من مشاكل أو اضطرابات . أنها ليست راحة أو شئ ذات منفعة مؤقتة . إنه ليس شيئًا يتم استخدامه لتمجيد نفسك أو وضع نفسك فوق الآخرين . على الرغم من أن كل هذه الأشياء واضحة في العالم ، إلا أنها ليست جزءًا من المعنى الحقيقي للدين و الروحانية . و بالنظر إلى جميع المسابقات و التقاليد و المراسيم و المعتقدات و الثورات التي تم إنشاؤها و الدفاع عنها في العالم ، حتى هذه اللحظة ، فإن التجربة الحقيقية للهدف و الروح و الحكمة تفوق بكثير ما يمكن أن تحتويه هذه الأشياء وحدها . لا يمكن للمسابقات أو التقليد أو اللاهوت أو الاحتفالات أو الطقوس أن تتحدث إلا عن شيء أكبر يتجاوز تعريفها و نطاقها . فقط أولئك الذين ينمون الروح يمكنهم التعامل مع هذه الأشياء كوسيلة و ليس كغاية ، كطريقة وليس كحل نهائي . فقط أولئك الذين يطورون الروح الحقيقية و عمق الفهم يمكنهم إدراك الدين و استخدامه كوسيلة و مسار .

جبل الحياة عظيم جدا . هناك مسارات مختلفة . لا أحد أسرع من الآخر . السؤال هو أيهما مناسب لك . الطريقة الوحيدة التي سوف تعرف بها بشكل صحيح هي لأن الروح ستأخذك إلى هناك . طموحاتك لن تأخذك إلى هناك . أهدافك و رغباتك لن تأخذك إلى هناك . بحثك عن الحب أو المال لن يأخذك إلى هناك . فقط الروح سوف تأخذك إلى هناك . هناك مسارات زائفة ، و العديد منها ، بسبب كل الأشياء التي تحفز الناس الذين ليست الروح . هناك العديد من المساعي الضائعة و الحياة المهدرة بسبب كل الأشياء التي تحفز الناس الذين لم تولد من الروح .

في الأساس ، الدين هو طريق الروح ، في أي تقليد يتم وضعه . إنه يؤكد الفهم الحقيقي . إن الفهم الحقيقي للاتجاه و الهدف و المعنى في الحياة يولد من تجربة أعمق و أكثر أصلية ، من ارتباط أكبر و شعور بالاندماج و الاستسلام لقوة أعظم نشطة و حيوية  في حياتك . يمكنك أن تكون كاثوليكيًا أو بوذيًا أو رجلًا قبليًا و لديك هذه التجربة . يمكن أن تكون أي شخص في العالم و لديك هذه التجربة . إذا استمرت هذه التجربة ، افتح نفسك عليها واطلب التعليم و الرفقة ، فسوف تتبع طريقة الروح . ستعيش حياة دينية ضمن سياق أوسع من الفهم . هذا هو معنى و قيمة جميع الأديان في العالم . هذا هو الجوهر الذي يمنحهم المعنى و القيمة .

في المجتمع الأعظم ، الجوهر أكثر أهمية من الشكل لأنه يجب أن يكون الدين قابلاً للترجمة من ثقافة إلى أخرى ، ومن عرق إلى آخر و من عالم إلى آخر . ما هو نقي و ضروري عن الدين هو ما يمكن ترجمته بداخله — ما يمكن إعطاؤه من عقل إلى آخر و من عالم إلى آخر ، ممتد من خلال الاختلافات الكبيرة في الطبيعة و الثقافة و المزاج و البيئة وما إلى ذلك الموجودة في المجتمع الأعظم .

في روحانيات المجتمع الأعظم ، تهرب المعاناة من خلال نشاط هادف في الحياة . و مع ذلك ، حتى النشاط الهادف له اختباراته و محنه و توقعاته الفاشلة و خيبات أمله و خسائره الحقيقية . إن الحياة الحقيقية في العالم ليست حياة بدون معاناة . و لكن ما يقلل من تأثير المعاناة ، و ما يلقي بظلالها ، وما يضعها في الخلفية و ما يجعلها شئ نسبي ، هو أنه يتم التركيز على هدف أعظم و رابط أكبر . إن معظم البؤس الذي يربك العقل البشري و يسجنه يتم الهروب منه مع تقدم المرء في طريق الروح ، و لكن لا يفلت من كل المعاناة . لا تزال الحياة صعبة و إشكالية . جسمك له آلامه و أوجاعه . عقلك يعاني من مشاكله و أفكاره و مشاعره و تجاربه المقلقة ، لكنهم لا يسيطرون على انتباهك الآن ، و مع تقدمك ، لا يمكنهم إعاقتك أو تقييد تجربتك .

العالم حالة تعليمية صعبة . لا توجد طريقة سهلة للتواجد هنا إذا كنت صادقًا مع نفسك . و مع ذلك ، هناك طريقة لتكون هنا عندما يتم القيام بشيء ذو معنى و إنجازه . ثم عندما تغادر ، تغادر مع ذكرى ما تم إنجازه وما تم تحقيقه . فكر في الأمر على هذا النحو : إذا كنت تفكر في أي وقت سابق في حياتك عندما كنت تفعل شيئًا مميزًا أو فريدًا ، فسوف تتذكره بما أنجزته و ما اختبرته . لن تتذكر كل التفاصيل الصغيرة ، كل التجارب لحظة بلحظة ، كل المحادثات التي جرت أو جميع الأنشطة التي تم تنفيذها . ماذا سوف تتذكر ؟ سوف تتذكر ما تم القيام به وإذا حدث أي شيء حقيقي فيما يتعلق بعلاقاتك مع الآخرين . إذا حدث شيء ما أو لم يحدث شيء في هذا الصدد ، فسوف يكون هذا وحده محتوى ذاكرتك .

ستكون هذه ذاكرتك بعد مغادرة هذا العالم . لن تعيد تمثيل جميع اللحظات و الساعات و الأيام و الأنشطة و المصالح و الصعوبات . لن تتذكر أي شيء في أسرتك . لن تتذكر ما قلته أو ما فعلته على وجه التحديد . و مع ذلك ، ستتذكر ما أنجزته وما لم تنجزه ، وفقًا للهدف الأكبر الذي جلبك إلى العالم . هذا ما سيتم تذكره بعد مغادرتك من هنا .

و بالتالي ، فإن الهدف من الدين هو أن يأخذك إلى إنجازك العظيم . هذا هو السبب في أهمية الدين ، لأن هذا الإنجاز هو الشيء الوحيد المهم في الوجود في العالم . كل شيء آخر هو جميع الأشياء التي تحدث في طوال الطريق . ما هو أساسي هو ما أتى بك هنا . ما هو أساسي هو ما سيتم تذكره بعد المغادرة . ما هو أساسي هو من تمثله و ما تمثله من خلال تجاربك و تواصلك و إنجازك . لا شئ اخر يهم .

أمتلك هذه الأولوية الأكبر في الحياة و معظم المشاكل التي يبدو أنها تحاصر و تعيق الأشخاص من حولك نادرًا ما سوف تواجهك . سوف يكون لديك مجموعة أكبر من المشاكل . يعاني الآخرون من مشاكل صغيرة ، مما يثير ردود فعل هائلة . و مع ذلك ، فإن هذه المشاكل الصغيرة سوف تثير فقط رد فعل صغيرًا جدًا لأنك سوف تتفاعل مع شيء أكبر .

لأنك تعيش في حياة متجلية ، فإن الشعور بالعظمة التي تواجهها يعتمد على عظمة المشاكل التي تحلها . إذا كنت تتعامل فقط مع أشياء صغيرة و لم تكن ناجحًا للغاية ، فسوف تشعر بالقليل و الفشل . إذا كنت تحل مشاكل أكبر لها معنى و قيمة ، فسوف تشعر أنك أكبر ، و سوف تشعر أن حياتك لها معنى و قيمة . أنت عبارة عن ما تُقَدِر . أنت عبارة عن ما تفعل . بشكل أساسي ، أنت ما تحسمه و تنجزه أثناء وجودك في العالم لأن المساهمة هي ما جلبك إلى هنا . لم تطرد من الجنة لتكون هنا . أنت لست في المنفى على الرغم من أنك قد تشعر و كأنك كذلك . أنت هنا لتفعل شيئًا مهمًا . أنت هنا للتعامل مع أشخاص معينين لغرض معين . أنت هنا لتجد هؤلاء الناس . أنت هنا لتجد هذا الهدف و تعلم كيفية فهم معناه و تطبيقه .

الدين هو ما يمكنك من فعل ذلك ، الدين بمعناه الخالص . الدين هو التعليم و التعلم و العطاء و المشاركة و تطبيق الروح . بمعنى نقي ، هذا ما هو عليه . نقدم لكم هذا الفهم الجديد و القديم حتى يكون لديكم نهج جديد و بداية جديدة . أنتم بحاجة إلى نهج جديد و بداية جديدة لأنكم لا تستطيعون دخول منطقة جديدة بفهم قديم . لا يمكنك إضافة شيء جديد إلى شيء قديم ، لأن أي شيء جديد سوف يحل محل القديم . التجربة الجديدة تحل محل التجربة القديمة . الفهم الجديد يحل محل الفهم القديم . سبل الحياة الجديدة تأخذك من سبل الحياة القديمة . العلاقات الجديدة تحل محل العلاقات القديمة . لذلك ، لا يمكنك الدخول في هذا التحضير الأعظم و هذه المهمة العظيمة مع التمسك بكل شيء تفكر فيه و تؤمن به و تريده أو مع الحفاظ على ذكريات كل الأشياء الصغيرة التي قمت بها ، قلتها ، شعرت بها و قدرتها . تذكر ، عندما تغادر العالم ، لن تكون أي من هذه الأشياء مهمة بالنسبة لك . سوف يكون همك الوحيد هو ما إذا كنت قد أكملت مهمتك هنا و ما إذا كنت قد وجدت الأشخاص الذين تحتاج إلى الارتباط بهم . سوف يتم نسيان كل شيء آخر .

إن التركيز أثناء وجودك هنا و الذي سوف يكون لديك بعد المغادرة هو هدية رائعة يتم تقديمها لك الآن . هذه هدية سوف تمنحك قوة و فعالية خارقين و تحررك من العديد من الأشياء الصغيرة التي تعذبك . هذا ما يرفع تاج الشوك من حول عقلك . هذا ما يحرر عقلك . ما هي الشهرة أو المجد العظيم الذي يمكن أن يكون في العالم ليس سوى تاج من الأشواك — شيء يمنحك عظمة كاذبة و لكن يعذبك و يحدك و يقيدك و يلزمك . أنزع تاج الأشواك من رأسك . لا ينتمي إليك .

العالم يندمج في المجتمع الأعظم . عليك أن تتعلم طرق المجتمع الأعظم . عليك أن تتعلم دين المجتمع الأعظم لأن هذا الدين يمثل عمل الرب ، ليس فقط في عالم واحد ، في ثقافة واحدة أو في لغة واحدة و لكن في الكون بأكمله . سوف يعطي هذا معنى و نطاقًا أكبر لديانات العالم و سوف يعطيهم المبدأ الموحد الذي يحتاجونه الآن للحصول على تطبيق أكبر و مدى صلة أكبر بالحياة . بدون هذا ، سوف تختفي ديانات العالم أو تطغى عليها حقيقة المجتمع الأعظم . و مع ذلك ، فإن المجتمع الأعظم بحكم وجوده يمنح أديان العالم قوة تحفيز أعظم و فرصة أكبر .

يتم تقديم طريقة المجتمع الأعظم للروح في العالم لمنح الأشخاص مثلك الذين يشعرون بحاجة داخلية و ارتباط أكبر في الحياة لفرصة اكتشاف الروح و تقديمها و المساهمة فيها . هذا هو هدفك . هذا ما جئت إلى هنا للقيام به . ما سوف تفعله على وجه التحديد هو فريد لك و لأولئك الذين يُقدر لك المشاركة معهم . من المفترض أن تخدم حركة الحياة الأعظم بطريقتك الفريدة . هذا هو الدين . و مع ذلك ، سوف تحتاج إلى دراسة الدين في سياق المجتمع الأعظم من أجل الحصول على هذا الفهم الأكبر .

إذاً لا تخاف من الدين . لا تربطه في الماضي . لا تربطه بكل المظاهر الحمقاء التي ظهرت في العالم بخصوصه . انظر إليه من جديد كوسيلة لاستعادة هدفك الأعظم في التواجد هنا و معها تجربة أكبر في المصير و الرفقة . ضع في اعتبارك ما ستتذكره من هذه الحياة بعد أن تغادر هنا ، بالنظر إلى الأشياء التي قلناها. ثم سوف تدرك ما هو مهم ، ما هو ضروري ، ما يتطلب انتباهك و ما يجب أن تكون أولويتك الأولى . ثم تأخذ كل الأشياء الأخرى مكانها الصحيح في حياتك — لا يتم إنكارها و لكن أن يتم توجيهها بشكل صحيح و وضعها بشكل صحيح .

يجب أن يكون انتباهك على الأشياء العظيمة . سوف يمكنك ذلك من حل المشاكل  الصغيرة وإبقائها صغيرة . سوف يمكنك هذا من الاختيار بحكمة في علاقاتك و في حياتك المهنية . سوف يمكنك ذلك من الاختيار وفقًا للروح و لن تسيطر على ما تريد أو تخاف منه . عندما يتم ذلك ، و يتم ذلك باستمرار ، فإنك سوف تعيش حياة دينية و سوف تكون لديك تجربة دينية . سوف تعيش دينًا يضم و يتجاوز كل ما عرفه العالم .

ماهو مصير البشرية ؟

مصيركم هو الاندماج في مجتمع الأعظم من العالمين . هذه عملية سوف تستغرق عدة قرون بشكل عام ، لكن التغيير في نطاق حياتك سيكون سريعًا جدًا ، و سوف يكون التحدي على المجتمع البشري هائلاً . دعونا نتحدث عن هذا ، لأن هذا يهمك و يخص هدفك في القدوم إلى هذا العالم .

سوف تندمج الإنسانية في المجتمع الأعظم لأنها تعيش في المجتمع الأعظم . بما أن هيمنة الإنسان قد أصبحت الآن راسخة على هذا الكوكب ، فسوف يحصل العرق البشري على هذا الاعتراف في المجتمع الأعظم . سوف يصبحون قوة ، ليست قوة عظيمة ، و لكن قوة مع ذلك . أنت الآن تندمج من ثقافاتك البدائية بصعوبة كبيرة . أنتم تسعون إلى الارتباط مع بعضكم البعض بصعوبة كبيرة . إن التاريخ البشري مثل الظل على العالم ، يجذب الناس إلى الوراء ، تمامًا مثل تاريخك الشخصي ظلًا فوقك ، يجذبك إلى الوراء .

القدر هو ما يبقي كل شيء يتحرك إلى الأمام . القدر هو ما يولد الدافع للإنشاء و التأسيس و الاستكشاف و الوفاء . هناك مصير لك ، و مصير للعالم . مصيرك هنا هو العثور على هدفك و إيجاد حلفائك ، هؤلاء الأفراد الفريدين الموجودين هنا لمساعدتك على تحقيق هذا الهدف . مصير العالم هو الاندماج في المجتمع الأعظم . هذا هو المكان الذي يتجه إليه . إنه يسير في هذا الاتجاه بغض النظر عما يفعله المجتمع البشري . يجب أن يسير في هذا الاتجاه . هذا يمثل المرحلة التالية من حياتكم في العالم . إنه أمر لا مفر منه و غير قابل للتغيير . لهذا السبب نتحدث عنه من حيث المصير بدلاً من الإرادة البشرية و التصميم البشري . 

تمامًا مثل ما تكبر من كونك طفلًا إلى مراهقًا ، و من مراهقًا إلى شابًا صغيرًا ، و من شابًا صغير إلى بالغًا ثم تكبر إلى الشيخوخة ،  لذا فإن عالمك له مراحل تطوره أيضًا . هناك مراحل تطورية في المجتمعات . هناك مراحل تطورية في العائلات .  و العالم لديه عملية تطورية خاصة به . نظرًا لأن الإنسانية تمتد الآن على العالم ، على الأقل على سطح العالم ، و قد اكتسبت درجة نسبية من السيطرة على العالم بمخاطر كبيرة ، فمن المهم الآن أن تعرف أنها تدخل حقبة جديدة . إنه ليس عصرًا جديدًا ، لأن العصر وقت طويل جدًا. هذه فترة انتقالية سوف تكون صعبة و مضطربة . فرصها و متطلباتها سوف تكون هائلة . خطر الفشل سوف يكون كبيرا . إنه ليس وقت لضعاف القلوب أو ضعفاء العقول . إنه ليس بالوقت بالنسبة للمتناقضين أو المتساهلين . إنه وقت لقوة و تفان عظيم . ستمنحك الروح التي في داخلك هذه القوة و العزيمة عندما تصبح طالب علم للروح ، بينما تتقدم في طريق الروح و بينما تتخذ خطوات إلى الروح . هذا لأنك بحاجة لشيء عظيم في هذه الحياة .

لا تقارن هدفك مع هدف أسلافك . لا تعتقد أن هدفك هو نفس هدف شخص ما قبل ألف سنة أو قبل خمسمائة عام أو حتى مائة عام . الهدف الخاص بك يتعلق باحتياجات العالم و ظروف العالم . في نهاية المطاف ، الجميع هدفهم يخدم استصلاح و حفظ الروح في العالم . و مع ذلك ، ما قد ينتهي به الأمر قد يبدو الأمر في السطح مختلفًا تمامًا عن هذا ، إذا كان الحكم فقط في السطح . إنها الروح التي تعطيها و نوعية هديتك و جودة إدراكك و علاقاتك التي ستبقي الروح حية في العالم . كل ما يتم إنجازه هو مساعدة الناس ، خدمة الناس ، شفاء الناس ، تمكين الناس ، تقوية الناس و رعاية الناس . 

ستزداد الحاجة إلى الروح بشكل كبير . هناك الكثير من الناس في العالم الذين لديهم القليل جدا ، و هناك القليل جدا الذين لديهم الكثير . موارد العالم تتقلص ، و مشاكل العالم في ازدياد . يبدو هذا موقفًا فظيعًا عندما تقوم بتجميع كل شيء معًا ، و لكن هذا هو نوع الموقف الذي سوف يدفع الناس إلى العمل — ليس فقط فردًا ملهمًا هنا و هناك ، ولكن أعدادًا أكبر من الناس . سوف يستدعيهم العالم من انشغالهم الذاتي . إن العالم سوف يدعوهم للخروج من اهتماماتهم و مآسيهم الشخصية. سوف يطالب العالم بأشياء منهم .

هذا ما ينادي هدفك منك . لا تعتقد أنه يمكنك الذهاب و التأمل طوال اليوم و كل يوم و العثور على هدفك . يجب أن تذهب إلى العالم و تخرجه منك . يمثل العالم علاقة يتم فيها إنشاء هدفك و تعزيزه و تحقيقه . هذا هو السبب في أن السعي للهروب من العالم أو التراجع الدائم عن العالم يؤدي إلى نتائج عكسية . إن المحن في العالم التي تجدها صعبة للغاية و غير سارة للغاية هي الأشياء التي سوف تدعو لك العظمة التي أتيت من أجلها . إذاً ، لا تدين العالم عندما يخلق في الواقع الظروف المناسبة لخلاصك .

سيكون أندماج العالم في المجتمع الأعظم أكبر انتقال واجهته البشرية على الإطلاق . هذا أمر مفهوم لأن الإنسانية تعتبر عرق جديد و حديث للغاية . نعم ، استمرت الحياة البدائية لأسلافك لفترة طويلة جدًا ، و يرجع ذلك أساسًا إلى أن عالمكم هو عالم من السهل العيش فيه مقارنة بالعوالم الأخرى . و مع ذلك ، فإن متطلبات الحياة الآن أكبر بكثير ، و وتيرة الحياة أسرع بكثير . ذلك لأن تطور العالم يتسارع . إنه يتسارع بسبب عدد سكان العالم ، وهو يتسارع بسبب المشاكل الإنسانية العالمية و هي تتسارع بسبب حضور قوى المجتمع الأعظم في العالم .

ما نوع التغيير الذي سوف ينتج عن هذا التحول الكبير ؟ من الناحية الأساسية ، سيغير ذلك كيف ينظر الناس إلى مكانهم في العالم و موقعهم في الساحة الأوسع للحياة التي تسمى المجتمع الأعظم . نقدم فكرة المجتمع الأعظم حتى تتمكن من البدء في التفكير في هذا السياق الأكبر للحياة و البدء في فهمه و قبوله كحقيقة تحكم حياتك . إنه يمثل مصيرك . يحتوي على مجموعة أكبر من التأثيرات و يقدم مجموعة أكبر من المشاكل و التحديات و الفرص التي تنتظرك . هذا هو السبب وراء تسارع التكنولوجيا الخاصة بكم إلى الأمام . تم إدخال بعض هذه التكنولوجيا من المجتمع الأعظم من أجل تسريع تطوركم . الكثير منه كان من صنعكم . الأمر يتجه في اتجاه معين . هذا هو السبب في أنك لا تستطيع الوقوف بثبات ، والارتباك بخصوص نفسك ، و الانخراط في أفكارك ، و فقدان رغباتك أو مدفون في مخاوفك . الحياة تتحرك بسرعة .  أنت يجب أن تتحرك أيضًا . يجب أن تصبح منتبهاً و واعياً . يجب أن يكون لديك عقل منفتح ، و عقل منتبه و عقل يقظ و عقل دقيق ، و لكن ليس عقلًا خائفًا .

مع تغير فكرة الإنسانية عن نفسها ، سوف تتغير مؤسساتها و هياكلها الاجتماعية أيضًا . بشكل أساسي ، سوف تبدأ في رؤية نفسك كعضو من عالمك ، و ليس فقط كعضو في دولة أو مجموعة أو في دين أو ثقافة أو في عائلة ممتدة أو في عضو من إقناع سياسي معين . كل هذه الأشياء سوف يطغى عليها حضور المجتمع الأعظم ، مما سوف يجعلها غير مهمة بشكل متزايد و ملحوظ .

مع انتقال هذا الإدراك من جيل إلى آخر ، سوف تتغير المصالح الوطنية ، مع التركيز بشكل أكبر على الترابط مع الدول الأخرى و على البقاء المتبادل و الرفاهية المتبادلة . في الواقع ، حتى لو لم تكن قوى المجتمع الأعظم حاضرة في العالم ، فإن طغيان مشاكل عالمكم سيؤدي إلى ذلك . فقط سيحدث بشكل أبطأ بكثير مع احتمال أقل لتحقيق نتيجة جيدة لأن البشرية سوف تقاتل نفسها على من يحصل على آخر الموارد ، و من يحصل على آخر الفوائد و من يحصل على أكبر حصة و ما إلى ذلك . 

يلقي تطور العالم بظلال أكبر على الإنسانية و صعوبات أعظم  ، و لكنه صعوبة يمكن أن تخلص العالم و توحد سكانه ، و هي صعوبة يمكن أن تضع الجميع في نفس القارب و تعطي الجميع نفس المشكلة . أين إذن تبحث عن المساعدة ؟ قد تنظرون إلى الرب ، لكن الرب سوف يوجهك نحو بعضكم البعض . لذلك ، يجب أن تنظروا إلى بعضكم البعض . “كيف يمكننا العمل معًا ؟ كيف يمكننا العمل معًا لتعزيز و توحيد عرقنا و تأمين و توازن عالمنا ؟ ” لن تكون هذه مجرد رغبة في الإيثار . سوف تصبح ضرورة حيوية . سيكون شيئًا يجب على الجميع التفكير فيه . و أولئك الذين يرفضون القيام بذلك سوف يعملون ضد الإنسانية بشكل عام و سيولدون الصراع و الخلاف .

هذا هو السبب في أنك يجب أن يكون تفكيرك مستقبلي الآن و ليس التفكير المتخلف . يجب ألا تفكر في الحفاظ على مصادر الآمن و المثاليات التي كنت قد تشبثتم بها من قبل . يجب عليكم مواكبة الحياة من أجل الاستفادة من الحياة و منح الحياة . و بهذه الطريقة ، لن تصبحوا أحد ضحايا الحياة و لكن أحد المستفيدين منها . بهذه الطريقة ، سيتم منح سنوات الحيوية في خدمة تقدم العالم ، بدلاً من أن تكون عائقًا لهذا التقدم .

سوف يكافح الكثير من الناس و حتى الأمم من أجل التغيير القادم . سوف يحاولون الحفاظ على مصالحهم و هوياتهم مع استبعاد مصالح و هوية العالم.  سوف يؤدي هذا إلى احتكاك كبير . و مع ذلك ، عندما يتحد مجتمعك العالمي ببطء ، مع الكثير من الخلاف ، سيكون هناك شعور أكبر بتوافق الآراء . سيكون للرأي العالمي تأثير أكبر و أكبر ، حتى قبل تشكيل حكومة عالمية . الحكومة العالمية أمر لا مفر منه . سوف تحدث . سيحدث من أجل تنظيم التجارة . سيحدث من أجل منع الجريمة و المجاعة . سيحدث من أجل الحفاظ على البيئة التي تشترك فيها جميع الدول المختلفة . سوف يحدث من أجل تنظيم جودة الموارد الطبيعية الأكبر التي يتشاركها الجميع ، مثل الماء و الهواء . سوف يكون من الصعب إنشاء حكومة عالمية . ستكون مشحونة بضيق عظيم و صراع . لكن هذا سيحدث لأنه قدركم . إذا فشلتم في هذا الصدد ، فسوف تفشلون حتى في تلبية احتياجات العالم الخاصة بكم ، و هذا سوف يهيمن عليكم مع الوقت  . لا يمكنكم تحمل هذا ، و أنتم تعرفون ذلك .

هذه فرصة عظيمة للناس لتتجاوز اهتماماتهم الشخصية و أن يكتسبون منظور أكبر للحياة ، و معها إحساس أكبر بالهدف . لا تعتقد أبدًا أن هدف سوف ينشأ عما تريده لنفسك . يرتكب الناس هذا الخطأ كل يوم . يعتقدون ، “حسنًا ، هدفي؟ دعنا نرى ، ماذا أريد ؟ ” كما لو كانوا يختارون من قائمة أمنيات كبيرة . يجب أن يكون الهدف هو ما يحتاجه العالم منك و ما يمكنك تقديمه للعالم ، و الذي قد يتوافق أو لا يتوافق مع أهدافك و خططك و طموحاتك الشخصية .

سيغير اندماج العالم في المجتمع الأعظم فهمكم للدين . هنا ستكون هناك صعوبة كبيرة و مقاومة هائلة . تستند معظم ديانات العالم إلى نظرة مركزية للكون . و بالتالي ، عندما يصبح وجود لحضور قوى من المجتمع الأعظم في العالم أكثر و يصبح هذا أكثر وضوحًا و ظهورًا ، و أكثر قبولًا و أكثر اعترافًا بشكل عام ، إما أن يستسلم الناس لوجهة نظر أكبر و يفتحون أنفسهم لإعادة تقييم أفكارهم و عقيدتهم الأساسية ، أو أنهم سوف يحاولون إعادة تأكيد أفكارهم الدينية ، معتقدين أنهم على حق وأن بقية الكون على طريق خاطئة . سوف يعتقدون أنهم مباركين و سوف يسترشدون بإيمانهم الديني ، في حين أن بقية الكون إما أنه محروم روحياً أو أنهم حمقى لعدم استجابتهم لديانات الأرض . إن الغرور البشري يظهر نفسه هنا في جميع مظاهره المدمرة . سوف ترى هذا ، و سوف يرى أطفالك هذا . 

إن عدم قدرة الناس على الاستجابة للحاضر و المستقبل بسبب أفكارهم الثابتة و مراجعهم السابقة في الماضي سوف يخلق هذا صراعًا هائلاً . إن اندماج العالم في المجتمع الأعظم يمثل تحديًا كبيرًا في حد ذاته ، و لكن ما سوف يكون أكثر إرهاقًا هو الاستجابة البشرية أو الافتقار إليها . لا أحد يريد التخلي عن متعه . لا أحد يريد التنازل عن معتقداته . لا أحد يريد أن يضحي بتلك الأشياء التي يبدو أنها تثبت صحتها. لا أحد يريد إغلاق فصل عن تاريخه الشخصي . لا أحد يريد أن يفعل هذه الأشياء ما لم يكن بالطبع طلاب علم في الروح ، سوف يتخلون عن هذه الأشياء بحرية و يضعونها جانبًا لمواجهة الحياة من جديد . و مع ذلك ، بالنسبة لأولئك الذين ليسوا طلاب في علم الروح ، و الذين سوف يكونون معظم الناس في هذا العالم ، سوف تكون هذه مواجهة هائلة . في الواقع ، سوف تكون سلسلة من المواجهات الضخمة . 

يجب على المصير أن يحركك إلى الأمام ، سواء كنت على استعداد أم لا ، سواء كنت تستطيع أن تستسلم أم لا ، سواء كنت تستطيع التعلم أم لا . نتائج المصير بين يديك ، و لكن العملية نفسها ليست كذلك . سواء كان ظهور العالم في المجتمع الأعظم له نتيجة جيدة للبشرية أو نتيجة مدمرة ، فالأمر متروك لكم ، و لكن الاندماج سوف يحدث في كلتا الحالتين .

تتطلب التحديات المقبلة نهجًا جديدًا ، و فهمًا جديدًا و إحساسًا أكبر بالهوية و الهدف في الحياة . هنا سوف يكون من الصعب للغاية على الناس مواجهة حقيقة أن مستقبلهم لن يكون مثل الماضي وأنه لا يمكنهم استخدام الماضي كمرجع في تحديد المستقبل . يجب أن يلتقوا الأشياء وجهاً لوجه ، رأسًا لرأس . هذا تحدٍ عظيم ، لكن هذا ما يخلص الناس . هذا ما يرفع العرق . هذا ما يستدعي حكمة الإنسان و إبداعه و مهارته و تفانيه و تعاونه . فقط مجموعة أعظم من المشاكل يمكن أن تفعل ذلك لكم الآن . وإلا ، سوف تغرق البشرية ببطء ، بدونها ، تحت وطأة نزاعاتها الخاصة ، و انغماسها الخاص و عنفها . كل شيء سوف يتدهور — الأمم و الثقافات و المدن . كل شيء سوف يتدهور . سيصبح الجميع أكثر فقرا ويأس .

الجواب في الجنان ، في المجتمع الأعظم . انظر إلى الجنان للإلهام . تطلع إلى المجتمع الأعظم . الجنة نفسها خلف المجتمع الأعظم ، و لكن المجتمع الأعظم هو المكان الذي سوف تبحث فيه بشكل غريزي عن الجواب . عالمك بحاجة إلى هذا الاندماج في المجتمع الأعظم . ليس الأمر ببساطة لأنه قدركم . كما أن الاندماج يمثل إجابة رائعة لحاجة كبيرة . ومع ذلك ، فهي ليست إجابة تم تقديمها مؤخرًا . إنها إجابة أعطيت عندما بدأ العالم .

إن تطور الحياة في العالم هو جزء من تطور الحياة في المجتمع الأعظم . لا يمكن أن يكون بعيدا عن هذا . هذا هو السبب في أن مستقبلكم و مصيركم و السياق الأعظم لفهم نفسك بشكل فردي سوف يتم إيجادهم جميعًا في المجتمع الأعظم . يعتمد كل من الدين البشري و المجتمع البشري و الثقافة الإنسانية على الماضي ، و هذا سوف يعمل ضدكم . و مع ذلك ، فإن ميولكم الطبيعية للروحانية ، و التعاون الاجتماعي و الإنتاجية ، و الاستقرار السياسي و الرصانة و العدالة هي إعدادكم للمستقبل  و تمكنكم من القيام بكل ما يجب القيام به من أجل البقاء و التقدم و تحقيق نظام أعظم و سلام و عدالة في العالم . لن يكون نظامًا مثاليًا ، و لكن يجب أن يكون أمرًا أعظم . لن يكون سلامًا مثاليًا ، ولكن يجب أن يكون سلامًا أكبر . لن تكون عدالة كاملة ، ولكن يجب أن تكون عدالة أعظم . 

يجب أن تتحد الإنسانية ، حتى مع كل تنوعها ، لأن الإنسانية هي عرق واحد في المجتمع الأعظم . الفروق التي تقوم بها لفصل نفسك عن الآخرين لا معنى لها عند زواركم ، باستثناء أنه يمكن استغلال هذه الفروق لمصلحتهم . إنها تمثل نقطة ضعفكم ، وليس قوتكم .

أنتم تندمجون من القبلية في العالم . القبائل الآن كبيرة للغاية ، و العديد منها لديه قوة تكنولوجية ، لكن العقلية التي تتحكم في سلوكهم لم تتغير بالكامل من بعد . إن العمل من أجل عشيرتك — للعمل من أجل مجموعتك فقط ، و تضرب ضد الآخرين أو الجميع — أمر لا معنى له ولا وعي له و لن يعمل في العالم الجديد . أنتم بالفعل في صدد خلق عالم جديد . المؤسسات القديمة سوف تتلاشى . سيتعين على الأديان القديمة التوسع و التكيف و إلا فإنها سوف تموت . يجب أن تُمنح الإيمانيات القديمة شغفًا جديدًا وإلا سوف تختفي مع كل جيل جديد . سوف تتلاشى الروابط الثقافية القديمة ، كما يجب عليهم . لا يمكنك العيش الآن لأجل تكريم و الديك أو أجدادك . يجب أن تعيش لتلبي متطلبات الحياة كما هي الآن .

سوف يكون هناك الكثير من الخطأ . سيكون هناك خطأ جسيم . لم تتعلم الإنسانية ككل أبدًا أي شيء بحجم ضخم بطريقة محترمة ، لكن قدرتكم على التكيف لا تزال مهمة . قدرتك الإبداعية لا تزال مهمة . حركتكم في العالم لا تزال مهمة . لا يزال العالم يمتلك الموارد التي تمكّنكم من النمو و التكيف مع المجتمع الأعظم ، على عكس العديد من العوالم الأخرى حيث تم استنفاد الموارد أو لم تكن متوفرة من الأساس . مع تلاشي الموارد الطبيعية ، التكنولوجيا الخاصة بكم سوف يتوجب عليها أن تتطور .

دعونا إذن ننظر إلى مستقبلكم لنرى كيف يمكن أن تكون الأمور . هذا ليس مستقبلاً بعيداً عن وقتكم ، و لكنه مستقبل سوف تختبره الآن و تبدأ في تذوقه .

في بداية الأمر ، سوف يصبح الجميع أكثر فقراً ، و يجب أن يكون هناك المزيد من المشاركة . سوف يقل عدد الأشخاص الذين يملكون ثروة كبيرة مقارنة بالمجتمع ككل ، و يجب أن يكون هناك المزيد من المشاركة . سوف تصبح بيئتك الطبيعية ملوثة بشكل متزايد ، لدرجة أنه ستكون هناك مناطق كاملة من العالم حيث لا يستطيع الناس العيش . سوف يتجهه الناس للعيش في الداخل أكثر و أكثر و حتى سوف يستكشفون إمكانيات العيش تحت الأرض . سوف يتأثر إنتاج الغذاء بشكل كبير ، و يجب إنشاء طرق جديدة . سيتم إنشاء أشكال جديدة من التعابير الدينية و التجارب سوف تولد من أجل أن تكون ذات صلة بالأوقات التي سوف تواجهونها . و سوف تنتشر المشاكل الوطنية بشكل متزايد في دول أخرى ، الأمر الذي يتطلب تدخلاً و تعاوناً دولي بدرجة أكبر .

سوف يجوع الكثير من الناس ، لأنه لن يكون هناك ما يكفي من الغذاء لمواجهة حالات الأزمات . سوف يؤدي هذا إلى إنشاء شبكة وطنية و دولية لإنتاج و توزيع الأغذية . سوف تحتاج إلى التعود على العيش مع الأقل — ممتلكات أقل و فرص أقل و حركة أقل . هذه هي الأشياء العامة التي نصفها . يمكنك الشعور بها في العالم الآن ، و سوف تشعر أنها تنمو مع مرور الوقت .

هل يمكنك تغيير كل هذا ؟ يمكنك فقط التكيف مع الظروف المتغيرة و استخدامها لتحسين حالة الإنسانية و حالة عقلك . سوف يتطلب الحاضر و المستقبل عقلًا جديدًا ، و ليس عقليًا قديمًا . سوف تتطلب استجابة جديدة ، و ليس استجابة قديمة . سوف يتطلبون اختراعًا بشريًا ، بدلاً من الكسل البشري . وسوف تتطلب تكيفاً و تعديلاً أكبر و أكبر . سوف يتحدون أشكال التفكير و السلوك القديمة.  كل هذا ضروري و مفيد . إنه مفيد لأنه ضروري . و هو ضروري لأن هذا هو تطور العالم . لقد نمت البشرية بشكل أكبر من اللازم و أقوى من اللازم  . لها تأثير أكبر من اللازم على بيئتها الخاصة لكي تستمر بدون ضبط النفس ، و بدون حكمة و بدون شعور المجتمع العالمي و المسؤولية العالمية . 

القدر سيغير حياتك تمامًا . لقد جئت لخدمة عالم يمر بمرحلة انتقالية . سوف يبدو و كأنه بداية عصرًا جديدًا بالكامل ، و لكن ذلك ببساطة لأن العصر القديم يموت  . يحتاج العالم الذي يمر بمرحلة انتقالية إلى براعة و شجاعة بشرية عظيمة ، ستنبثق من الروح في داخلك .

أنت مقدر لك الاتصال مع أشكال أخرى من الحياة الذكية من المجتمع الأعظم . البعض سوف يعارضك ، و البعض يسوف يسيء إليك ، و البعض الآخر سوف يتجاهلك و البعض سوف يحاول إقامة علاقة معك . سيقدم كل منهم نوعًا مختلفًا من التحدي و متطلبات مختلفة . في هذا الوقت ، لا يزال الكثير من الناس يعتقدون أن الكون مكان عظيم و فارغ . “أوه ، نعم ، هناك حياة في مكان ما ، و لكن بالتأكيد يجب أن تكون متناثرة ، و كلها لنا للحصول عليها .” في المستقبل ، ستخرجون و تحاولون وضع أعلامكم في أي عالم يمكنك الوصول إليه ، و لكن المجتمع الأعظم سيخفف من طموحاتكم ورغبتكم في الغزو . حتى حاجتكم إلى موارد جديدة سيتم تقليصها لأنكم ستجدون أن المجتمع الأعظم ممتلئ بالفعل بالنشاطات ، خاصة في هذه المنطقة من المجرة التي تعيشون فيها . و سوف تجدون أن المناطق التي تسعون إلى المطالبة بها لنفسكم قد تمت الاستحواذ عليها من قبل .

سوف يتطلب ذلك أن تتعلم عن المجتمع الأعظم و أن تطور الحكمة و الدبلوماسية في سياق أوسع من الحياة . هذه هي المهارات التي سوف يستفيد منها عرقك ، و المهارات التي سوف تخفف من طموحك و سوف تزيد من مسؤوليتك .

ليس فقط زواركم متقدمون عليكم من الناحية التكنولوجية ، بل لديهم تماسك اجتماعي أكبر ، و إلا لن يكونوا قادرين على الوصول إلى شواطئكم . إنهم يأتون إلى عالم تسود فيه الحرب القبلية ، حيث لا يستطيع إنسان التعرف على إنسان آخر ، حيث يوالي الجميع إلى ولاءات و سلطات مختلفة . إنهم يأتون إلى عالم حيث يدمر الناس بيئتهم بوتيرة مخيفة . إنهم يأتون إلى عالم حيث الناس خائفون غارقين بالخرافات و متساهلين في أنفسهم و حيث توجد مأساة عظيمة ، معاناة و إساءة للمعاملة البشرية .

كيف سيبدو لك هذا العالم إذا كنت زائرا تأتي إلى هنا لأول مرة ؟ حتى من وجهة نظرك البشرية ، يمكنك الحصول على منظور لكيفية النظر إلى أولئك الذين يزورونك . هل هم متعاطفون معكم ؟ هل سيحاولون مساعدتكم ؟ هل سيحاولون تجنبكم ؟ هل يريدون أن يكون لديهم علاقة معكم ؟ هل يمكنهم الوثوق بكم ؟ هل يمكن الاعتماد عليكم ؟ هل أنت ثابتين بما يكفي من أجل إقامة علاقات ؟ هذه كلها أسئلة ذات مغزى يمكنك طرحها من أجل الحصول على منظور مجتمع أعظم ، حتى من وجهة نظر إنسانية . إن رؤية نفسك من منظور مجتمع أعظم سوف يوضح لك ما يجب عليك تحقيقه و ما هي إعاقتك العظيمة في الوقت الحالي . سوف يعطيك هذا فهمًا جديدًا لنفسك ، فهم عادل و صادق جدًا .

تتطلب الحياة تطورًا أكبر للبشرية في هذا الوقت . وقت حياتك يتحرك بسرعة بسبب أن الحياة بشكل عام تتحرك بسرعة . لا يمكنك الهروب من هذا . انتقل إلى الجزء الأكثر سلامًا في العالم ، و سيظل كل شيء تفعله سوف يضل متأثراً . لا تركض و تختبئ . استعد . لا تنكر و و تتجنب الأمر . استعد . لا تجادل ضد الواقع . لا تعيد الواقع . الاستعداد للواقع . إن قدوم المجتمع الأكبر هو العتبة الكبرى للبشرية . يجب أن تستعد . يحتاج العالم إلى وعي جديد و نهج جديد و أساس جديد للمجتمع . يجب أن تستعد .

أنتم الآن في بداية الانتقال . إن الأجيال القادمة كلها جزء من هذا التحول . سوف تحتاج إلى وضع الأساس لما هو قادم . و مع ذلك ، أليس هذا ما جئت إلى هنا لتفعله ؟ هذا ما جئت إلى هنا لتفعله — لإرساء الأساس للحياة القادمة حتى تزدهر الأجيال القادمة هنا و تكون وفيرة .

لا يمكنكم ترك التحضير إلا في يد شخص أو اثنين من القديسين أو الرائعين . يجب أن تكون مسؤولية يشعر بها جميع السكان . يجب ألا ينظر الناس إلى التغيير المستقبلي و يقولون ، “حسنًا ، كيف يمكنني الاستفادة ؟ كيف يمكنني الاحتفاظ بما لدي ؟ كيف يمكنني كسب المزيد من المال ؟ ” هذا غير عقلاني و مدمّر . ما ستواجهه سيكون قاسيًا جدًا على هذا النوع من النهج . يجب أن يشعر الجميع بهذه المسؤولية . يجب على الجميع أن يأخذوا على عاتقهم أو على نفسها القيام بشيء بالتنسيق مع الآخرين — شيء منتج ، شيء بناء ، شيء يتجاوز اهتماماته الشخصية . الجميع لن يفعلوا ذلك بالطبع ، و لكن المزيد من الناس بحاجة إلى ذلك . أنت بحاجه إلى ذلك .

استعد . تستعد من خلال طريقة المجتمع الأعظم إلى الروح . هذا هو التحضير الوحيد للمجتمع الأعظم . هذا سوف يعدك أيضًا لمواجهة الصعوبات و المحن في العالم . سوف يعدك لمواجهة و تجربة موت العصر القديم  و الانتقال الصعب إلى حياة جديدة . سوف يمكنك من الانتقال من عقل قديم إلى عقل جديد ، من نهج قديم للحياة إلى نهج جديد للحياة ، من تجربة قديمة للعلاقات إلى تجربة جديدة للعلاقات . التحضير يجعل هذا ممكنًا لأنه يمكّنك من بناء حياتك على الروح وليس على بدائل الروح .

مقدر للبشرية أن تصبح جزءًا من المجتمع الأعظم . هذا هو تطورها . هذا هو مصيرها . هذا هو المكان الذي تتجه إليه . هذا ما يجب أن تتعامل معه . و هذا ما يجب أن تعد نفسك له الآن — عاطفيًا و نفسيًا و فكريًا و روحيًا . لا تحمي تقاليدك القديمة . استعد للتغيير . إذا كنت تحمي الماضي ، ستشعر أن الحياة تهجم عليك ، و سوف تحاربه . سوف تصبح عنيفًا و تصبح متخاصمًا في الحياة .

لديك ثلاثة ردود فقط على الواقع : يمكنك الذهاب نحوه ، يمكنك الابتعاد عنه أو يمكنك أن تذهب ضده . اذهب نحو مستقبلك . اذهب نحو الحاضر . اعثر على تلك القوة في نفسك التي تمكنك من القيام بذلك ، القوة التي ولدت من الروح في داخلك . ابحث عن الرغبة في أن تكون في عالم متغير ، الرغبة التي تولد من الروح . دع التغيير يأخذ مجراه ، و لكن ساهم فيه من أجل الخير لأن مساهمتك ضرورية . لا يمكنك تركها . إذا لم تساهم ، فسوف تفشل في الحياة ، و سوف تعود إلى منزلك لعائلتك الروحية و هديتك غير مفتوحة . لن تتم معاقبتك هناك ، لكنك ستشعر بالأسف الشديد ، و سوف تُعتبر حياتك هنا غير مرضية وغير محققة .

مقدر لك التعلم من المجتمع الأعظم ، و لكن يجب عليك أولاً البقاء على قيد الحياة في المجتمع الأعظم و التعامل مع المجتمع الأعظم . في المجتمع الأعظم ، هناك أعراق على جميع مستويات التطور و المهارة التكنولوجية . هناك أعراق مكرسة للخير . و هناك أعراق مخصصة للتدمير . و مع ذلك ، لأنهم يجب أن يتعاملوا مع بعضهم البعض ، فإنهم يعادلون و يوزنون بعضهم البعض . إلى الحد أن لديهم اتصال ، يتعلمون من بعضهم البعض و يؤثرون على بعضهم البعض جسديا و عقليا .

إذا كان بإمكانك رؤية نفسك من خارج العالم ، تنظر إلى العالم ، فسوف تبدأ في فهم كيف قد يقتربون منكم ، و ما قد يرغبون فيه و ما قد يعتقدون أنه ممكن . سوف نقدم لك بعض الأفكار الآن للنظر في نوايا زواركم . قد لا تكون هذه النوايا صحيحة بالنسبة لهم جميعًا ، و لكن يجب أن تظل هذه الأفكار مصدر قلق رئيسي بالنسبة لك .

الشاغل الأول هو الحفاظ على بيئتكم الطبيعية . هذا هو الشاغل الرئيسي لأنه في البيئات المجتمعية الكبرى مثل بيئتك تعتبر من الموارد التي لا يمكن تدميرها . إن الحاجة إلى التجديد البيولوجي في مكان آخر و وفرة الموارد البيولوجية هنا تجعل عالمكم أكثر قيمة من أن يتم تدميره . لن يسمح لكم بتدميره . إذا واصلتم العمل بغفلة ، فسيكون هناك تدخل ، و سيتم التحكم في عرقكم . سوف يكون هذا مؤسف للغاية . سيكون ذلك مؤسفًا لأنكم لم تتعلموا من ما يجب أن تتعلموه . سوف يكون ذلك مؤسفًا لأنكم سوف تتخلون عن سلطتكم و تقرير مصيركم لأنكم لم تكونون راغبين في ممارستها بشكل صحيح . سوف يكون من المؤسف أن الفرصة للتقدم في العرق سوف تضيع . سيكون من المؤسف لأن حريتكم ستضيع . خسارة كل هذا أمر ممكن . و الأمر متروك لكم إلى حد كبير .

جيرانكم و زواركم مهتمون أيضًا بسلوككم العدواني . لن يُسمح لكم بالبدء في مهمة غزو ، حتى في الكون المحلي . أنتم لا تعرفون ماذا تتعاملون معه . إنها بيئة أكثر نضجًا . أنتم مثل المراهق الشاب ، الصاخب و المغرور بنفسه ، مع قوى و قدرات جديدة و لكن بدون حكمة لمعرفة كيفية استخدامها و بدون ضبط النفس الضروري لمنعه من استخدامها ضد نفسه أو ضد الآخرين . في هذا يجب أن تنضجوا ، و الحصول على هذا النضج أمر ضروري .

إن التواصل مع المجتمع الأعظم سوف يخفف من طموحاتكم . وسوف يمنحكم نوعًا مختلفًا من منظور الحياة . الكون ليس لكم لكي تطالبوا به . الكون ليس لك للغزو . الكون ليس لكم أن تمتلكونه . إنه لكم في أن تشاركوا و تتعلموا منه . سوف تواجهون أعراق أكثر تقدمًا منكم و مع مزاجات مختلفة تمامًا . إذا كنت تريد أن تتعامل معهم بنجاح ، يجب أن تتعلم كيف تتعامل مع عرقك الخاص بنجاح . سوف تكون الاختلافات بينك و بينهم كبيرة ، تمامًا مثلما تكون الاختلافات بينك وبين البشر الآخرين صغيرة . إذا لم تتمكن من تحقيق الانسجام حيث تكون الاختلافات صغيرة ، فكيف يمكنك إنشاء الانسجام حيث تكون الاختلافات كبيرة ؟

مصيرك ، إذن ، عليك. إنه ليس في المستقبل البعيد حيث لا يتعين عليك التفكير فيه. انه يحدث الآن . أنت فيه . كن مساهما في ذلك . استعد . أحصل على وصولية إلى طريق الروح ، و العقل العارف في داخلك ، و الهدف الأعظم الذي أتى بك إلى هنا ، لأن هذا سوف يعلمك كيفية الاستعداد و هذا سوف يمكنك من الاستعداد . سوف يوضح لك هذا الأمر من يجب أن تكون معه و أين تريد أن تكون في الحياة . عظمة حياتك مطلوبة الآن بسبب عظمة تطور الإنسانية . يجب أن تصبح عظمة مهمتك معروفة لك لأن العالم يحتاج إلى تعبيرها و عرضها . عظم مساهمتك مطلوبة لأن احتياجات الإنسانية سوف تنمو و تصبح أكثر حدة . 

يتم عرض مصيرك هنا حتى تتمكن من فتح عينيك . يتم تقديمها هنا كهدية أكثر منها كإنذار . أنت تعلم أنه قادم . و لديك الآن فرصة للتحضير . و تعلم أنك بحاجة إلى الاستعداد . يتم تقديم التحضير إلى المجتمع الأعظم لك في طريقة المجتمع الأعظم إلى الروح . اللحظة موجودة بين يديك الآن . لا تحكم على ذلك من مرجعيتك السابقة ، و لكن افتح نفسك عليها كتحضير للمستقبل و وسيلة للوصول إلى ما تعرفه الآن وما يمكنك فعله الآن .

رسالة الرب الجديدة للعالم الإسلامي

اليوم سنتحدث عن رسالة لعالم الإسلام . لأن الرب يرغب في التحدث مرة أخرى إلى عالم في حاجة ماسة وأرسل رسولًا جديدًا إلى العالم . لا يمكن لأحد أن يقول هذا لا يمكن أن يكون ، لأن الأمر متروك للرب ما يشاء الرب أن يفعله .

لكن الرب يهتم بالتقاليد العظيمة في العالم ، و التي غيرها الإنسان مع مرور الوقت ، و التي استخدمتها الحكومات و التجارة لأغراض مختلفة و أهداف غير مقدسة للغاية في كثير من الأحيان .

حتى اليوم هناك عنف ديني كبير في العالم ، في عالم الإسلام ، حيث كان هناك عنف ديني في تقاليد أخرى على مر القرون مع نتائج رهيبة و قسوة كبيرة و دمار حدث باسم الله ، وهو في جميع الحالات رجس – مقت شديد، عمل بغيض .

لكن الرب يفهم أن الناس الذين يعيشون في الانفصال ، بدون قوة الروح لتوجيههم ، سيتم الخلط بينهم ، و سوف يرتكبون الأخطاء ، و حتى الأخطاء الفادحة . سوف يؤذون أنفسهم و الآخرين و يضرون العالم كله .

هذا هو الوضع الذي تواجهه الآن — عالم متدهور ؛ بيئة متغيرة ؛ من الجهل البشري و سوء المعاملة و الفساد . هذه نقطة تحول عظيمة للعائلة البشرية . هذا أكبر من صراعاتك السياسية و تغييرك الاجتماعي . هذا أكبر من عقيدتك . يكفي مسح و تدمير كل الحضارة الإنسانية .

يرى الرب ما هو قادم . الرب يعلم متى يحين وقت الكلام . لا يعترض أحد على ذلك ، لأن هذا مجرد حماقة و غرور . لأن الرب موجود خارج المعتقدات و المبادئ الدينية للبشرية ، واقع يتجاوز إدراك عقلك ، و هو أصغر من أن ينظر إلى عظمة الرب ، ليس فقط في هذا العالم ، و لكن في كون من العالمين – مليار ، مليار الأعراق و أكثر في هذه المجرة والمجرات في ما خلفها ، و في الامتداد اللا متناهي للخلق ، الخلق الخالد ، وراء العالم المادي .

استمع إلى كلمات النعمة ، التي أعطيت من خلال التجمع الملائكي ، التي وجهت العيسى ، و البوذا ، و المحمد ، و جميعهم أتوا من المجمع الملائكي .

الآن تم إرسال عضو آخر في الجمعية — رجل متواضع ، رجل كافح و أثبت نفسه على مدى عقود من التجارب ، يتلقى أكبر وحي تم إعطاؤه لهذا العالم ، لا يُعطى الآن في السياق الريفي و الحكايات و لكن في أوضح ما يمكن من المصطلحات ، مع الكثير من التكرار و التوضيح . الوحي يجلب تعليقه الخاص ، و الذي لا يمكن تركه للأفراد في هذا الوقت و في الأوقات القادمة .

لذلك ، نحن نتحدث إلى عالم الإسلام اليوم ، باحترام كبير ، و لكن بإلحاح كبير أيضًا ، لأنك يجب أن تفهم أن النبي محمد كان جزءًا من خطة أكبر ، أحد كبار المبعوثين . لكنه ليس الأخير . لن يعرف أحد من قد يكون الأخير .

لكن هؤلاء المبعوثين يأتون مرة واحدة فقط كل ألفية في أزمة كبيرة ، و نقطة تحول و فرصة للأسرة البشرية لتقديم رؤية جديدة ، و توضيح رائع ، و طريق جديد للمضي قدمًا في مواجهة عالم متغير و احتياجات كبيرة و شاملة ، الشئ الذي لا تستطيع البشرية النظر إليه و هم بشكل كامل غير مستعدين له . 

اعلم أن النبي محمد يقف مع الرسول الموجود الآن في العالم ، لأنهم يأتون من نفس الجمعية ، كما ترون — نصف إنسان و نصف مقدس ، مشبعًا بعظمة لا يمكن لأي شخص آخر في العالم فهمها . بالإضافة إلى كونهم معلمين أو مجرد أنبياء أو قديسين أو دعاة عظيمين ، فإنهم يجلبون واقعًا جديدًا تمامًا ، و توسعًا كبيرًا في الفهم الإنساني ، و إعدادًا كبيرًا لمستقبل سوف يكون مختلفًا عن الماضي .

يجب أن ترفع عينيك إلى السماء لتسمع هذا و تفهمه . قد يعترض عقلك من حيث المبدأ ، على قوانين دينك ، على ما قيل و كتب منذ قرون . لكن الرب غير ملزم بهذه الأشياء . لا يمكن إحباط رب الكون بافتراض أو اعتقاد بشري .

يدرك رب الكون ، الذي يشرف على عدد لا يحصى من الأديان ، أن هناك حركة أكبر في عالم الإنسانية ، خطة أكبر لعالم الإنسانية ، تتجاوز الفهم الإنساني . إن كونك جزءًا من هذه الخطة أمر ضروري ، كما ترى ، لإسترجاعك و خلاصك الشخصي .

يجب أن يكون لديك تواضع الآن . يجب أن تستسلم للوحي العظيم الذي يعطى الآن للعالم . لقد تم تعليمك و تدريبك على الخضوع و الاستسلام ، و لكن هذا لا يعني مجرد الخضوع و الاستسلام لما أعطي للإنسانية منذ قرون و قرون . هو الخضوع لإرادة الرب .

كلمة الرب و صوته موجودان في العالم ، يتحدثان مرة أخرى بعد هذا الصمت الطويل — يتحدثان الآن إلى عالم متعلم ، إلى عالم من التجارة و الاتصالات العالمية ؛ يتحدث الآن بوضوح كبير ؛ أتحدث الآن لأخبركم بما هو قادم و كيفية الاستعداد و ما يجب القيام به لإحلال السلام و التعاون في عالم يواجه مثل هذا التغيير الجذري .

لأنه يجب أن تكون هناك نهاية للصراع البشري الآن . يجب حفظ كل شيء و حفظه في عالم ينخفض ​​فيه الموارد و يزداد عدد السكان . يجب استخدام كل شيء بحكمة ، و بهدف ، مع وضع هذا المستقبل في الاعتبار . لا شيء يمكن أن يضيع الآن ، كما ترون ، لأنك تشرب من بئر يتقلص ببطء .

لقد توقع الرب هذا بالطبع . إن مصير العديد من الكواكب في الكون — التي لا تعد ولا تحصى — التي تحط من عوالمها عليها أن تواجه واقع العيش في مجتمع أعظم من الحياة في الكون . الإنسانية لا تعرف شيئًا عن هذا .

هذا جزء من العتبة العظيمة التي تواجهونها الآن . إنه اتصال مع أعراق أخرى موجودة الآن في العالم للاستفادة من الإنسانية الضعيفة و المتواضعة ، لمزيد من الصراع البشري ، لإضعاف السلطة البشرية ، لتدمير السيادة البشرية في هذا العالم . لهذا ، يجب على البشرية أن توحد أو تخاطر بفقدان كل شيء ذو قيمة هنا . يتكلم الوحي الإلهي عما يعنيه هذا ، و لماذا يحدث و كيف يجب أن يستعد الأفراد و الأمم .

يتم فتح أبواب الكون ، و لكن يجب أن يكون لديك الرغبة في معرفة ذلك . يجب أن يكون لديك عيون لرؤية و آذان لتسمع . يجب ألا تلتزم بالمعتقدات و الأيديولوجيات الدينية و إلا ستكون ميتًا لخالقك — غير مستجيب ، بدون تعرف ، بدون تقديس .

فقط من خلال المجيء إلى وحي الرب ، يمكنك أن ترى أنه حقًا ما يقوله ، أنه يتحدث تمامًا و بأمانة و بصراحة ، لأنه لا يمكن أن يكون هناك خطأ .

التحدي هو على المستمع  ، كما هو الحال دائمًا ، كما كان الحال بالنسبة لمحمد . من إستطاع سماعه؟ من إستطاع السماع إليه ؟ كان الناس في ذلك الوقت مرتبطين بتقاليدهم و تاريخهم ومصالحهم الاقتصادية و موقفهم السياسي . من يستطيع سماع نبي من الرب ؟ يا له من صراع كان عليه أن يصل حتى إلى الأعداد الأولى من الناس الذين سيحتاجون إلى الاعتماد عليهم لإحضار وحيه إلى العالم .

الآن يحدث ذلك مرة أخرى ، كما ترى . أنت لا تعرف كم أنت مبارك حقًا للعيش في زمن الوحي . ربما تعتقد أنه أمر فظيع . ربما كنت تخشى ذلك . ربما ترفضه . ربما يجعلك غاضبًا و مستاء . لكنك محظوظ للغاية للعيش في وقت الوحي .

سوف يكشف هذا من هو منفتح على الرب ومن لا يستطيع أن يحصل على الوحي و من لا يستطيع ، ومن يثق بقوة الخالق ومن لا يفعل. عندما يأتي الاختبار أخيرًا ، كما ترى ، ربما يشعر الجميع بالأمان والأمان في معتقداتهم الدينية وتقاليدهم ، ولكن عندما يتكلم الرب مرة أخرى ، فهذا هو الاختبار ، كما ترى.

من سوف يجتاز هذا الاختبار ، ومن سوف يفشل في هذا الاختبار ؟ إن الله لن يعاقبك إذا فشلت ، و لكن لا تلتمس رب العالم إذا لم تدعم رسوله ؛ إذا كنت لن تسمع رسالته العظيمة للعالم كله ، لم تُعطَى إلى قبيلة واحدة أو أمة واحدة ولكن لجميع الناس ، في جميع التقاليد الدينية — ليس لإنهاء تقاليدهم ولكن لتقريبهم ، لجعلهم أكثر نقاء ، لجعلها يتماشون مع إرادة الخالق بدلاً من خطط و أهداف الإنسان .

هذا هو الاختبار — اختبار المستقبل ، الاختبار بالنسبة لك كشخص . لأنك لا تستطيع أن تكون محايدا في مواجهة شيء مثل هذا . لا يمكنك التظاهر بعدم المعرفة . لا يمكنك الهرب . الرفض الأعمى يعني هذا أنك خائف جدًا من النظر حتى .

إنه الاختبار . هل يمكن للعائلة البشرية ، المنقسمة و المقسمة كما هي ، و المليئة بالعداء و الصراع و عدم الثقة ، أن تتلقى رسالة جديدة من الرب – رسالة لإنقاذ البشرية من الانهيار الداخلي و من الاستعباد من بعده ؟

من سوف يستمع ؟ من سوف يسمع ؟ الرسول هو رجل كبير في السن الآن . في السنوات المتبقية ، من يستمع ومن يسمع ؟ هو أتى الكلمة. لا يوجد أحد آخر . هو تحقيق النبوءات ، ولا أحد آخر .

إنه رجل متواضع . لا يدعي أي قوة دنيوية . لن يقود أمة . لن يقود الجيش . لأن ذلك ليس ضروريا الآن ، و سوف يغرق البشرية في صراع خطير لا نهاية له .

إذا تم رفضه ، فسوف تبدأ الحضارة البشرية في التدهور — مع جفاف الأنهار ، حيث يصبح الكوكب ساخنًا بشكل لا يطاق ، حيث تفشل المحاصيل ، حيث يضطر عدد كبير من الناس إلى الفرار من وطنهم . إلى أين سيذهبون ، ومن سيستقبلهم ؟

سيعتقد البعض أنها نهاية الوقت ، لكنها في الحقيقة هذا وقت الانتقال العظيم ، و التكيف الكبير مع العالم الذي خلقته البشرية من خلال إساءة استخدامها للعالم ، من خلال العمى و الجهل ، باستخدام كل شيء في الوقت الحالي فقط .

من لديه العيون التي ترى و الآذان لتسمع ؟ العالم يقول لك هذه الأشياء كل يوم . أمواج التغيير العظيمة قادمة . إنهم يبنون . هم فقط بدأوا للتو.

تصلي لله من أجل الخلاص و القوة و الهدف . تصلي لله من أجل حل الصراع . تصلي لله من أجل خير شعبك و أمتك . ويرسل الرب وحيًا عظيمًا إلى العالم ، عظيم جداً بحيث لا تستطيع حتى فهمه . و مع ذلك ، من سيتلقى الجواب عندما يُعطى ؟ من لديه التواضع و الشجاعة ليسمع مرة أخرى ؟

إذا كان عليك أن تنكر الرسول و الوحي فلن يعاقبك الرب . ولكن لا تلتمس الرب . لا تلتمس من التجمع الملائكي الذي يراقب هذا العالم .

لا يمكنك أن تكون محايدا . إذا حافظت على موقف من الشك ، فذلك لأنك خائف من الرؤية و المعرفة . الأمر واضح مثل وضوح الشمس إذا لم يكون عندك تفضيل في هذا الأمر .

إنه تحد كبير ، إنه اختبار عظيم . إنه الشيء الأنسب للعالم الآن . لأن أديان العالم لا تستطيع إنقاذ البشرية مما تواجهه الآن . لم يتم تصميمهم للقيام بذلك . إنهم جميعاً لبنات لبناء حضارة إنسانية ، و كلها استعداد لمستقبل أكبر . كلها ضرورية . يجب ألا يكون هناك خلاف بينهما . يجب ألا يكون هناك اضطهاد بينهما . يجب ألا تكون هناك حرب بينهما ، لأن هذا خطأ فادح وخطير .

لا يوجد رجل ولا أمة ولا مؤسسة يمكنها أن تدعي فهم إرادة الرب و حضوره و قوته ، لأن ذلك يتجاوز الفهم البشري تمامًا . هل يمكنك أن تفهم إله عدد لا يحصى من الأجناس و آلاف المجرات ؟ هذه هي خلاصة الغرور و الافتراض .

صحة الوحي في الوحي . إنه صادق تمامًا . إنه نقي تمامًا . أنه واضح تماما . إذا كنت تستمع بقلب مفتوح ، و تسعى لخدمة الرب و معرفته ، من بعد هداياه سوف تصبح واضحة ، و سوف ترى صلتها الكاملة في العالم الذي تواجهه الآن و سيتعين عليك مواجهته بشكل متزايد في المستقبل .  

الصوت و الكلمة في العالم . أصبح صوتنا متاحًا لأول مرة — مثل هذا الصوت الذي تحدث إلى المبعوثين العظماء ، رسل الماضي العظماء . متاح الآن لتستمع إليه ، لذلك لن يكون هناك أي خطأ ، لذلك لن يساء فهم الوحي أو إعادة اختراعه لاحقًا من قبل أشخاص ماكرون و ذكيين و طموحين . 

تتماشى روح و قلب الوحي مع كل ما أُعطي من قبل في شكله النقي ، ول كن من الذي لديه الوحي من الماضي في بشكله النقي ؟

يجب تقديم توضيح كبير و يتم تقديمه حتى يتسنى للمسيحية و الإسلام و البوذية و الهندوسية ، و جميع التقاليد الدينية الأخرى البقاء على قيد الحياة داخل المجتمع الأعظم من الحياة و لا تموت بمجرد أنها قديمة أو غير ذات صلة بتجربة العالم الجديد .

إنه أعظم شيء تم تقديمه و حفظه.  إن الرسالة الجديدة لشرف عظيم لخدمتها ، على حسب وسع كل نفس . إنها مهمة للغاية لضمان نجاح البشرية و مستقبلها .

لكن لا يمكن استخدامها سلاحًا للحرب . لا يمكن استخدامها لاضطهاد الآخرين . لا يمكن استخدامها لتبرير القسوة والعقاب و الموت تحت أي ظرف من الظروف . يجب أن تتوب البشرية في هذا الصدد .  في كل تقليد ، يجب أن تتوب .

كل فهم الإنسانية هو عبارة عن تقدير . العيش في الزمان و المكان و التغيير ، لا يمكنك فهم ما هو إلى الأبد ، و الذي هو دائم ، و الذي لا يتغير . حتى تستيقظ من حالتك المنفصلة ، لن تكون قادرًا على رؤية ما هو خالد إلى الأبد خارج الوقت .

لقد جلب الله الجواب إلى الانفصال — الذي يفصلك عن مصدرك ، عن أصلك و مصيرك ؛ ما يبقيك في البؤس . ما يبقيك مرتبكًا و متفاقمًا و خائفًا و حاسدًا و مليئًا بالندم الجواب هو الوحي العظيم في هذا الوقت .

محمد يقف مع الرسول . يجب أن تفهم هذا . هذه ليست منافسة . هذا إنجاز . هذه هي المرحلة التالية . هذا هو الفصل التالي الذي يجمع كل الفصول السابقة و يكرمها و يعطيها القوة . لديهم الآن هدف أكبر.

الغرض هو إنقاذ الحضارة الإنسانية من الانهيار الداخلي ومن الاستعباد الخارجي . يجب أن يخدم كل دين هذا الغرض و إلا فسيضيع كل شيء هنا . إنه أعظم تغيير واجهته الأسرة البشرية ، و قد بدأ للتو .

سيكون عليك الدفاع عن الكوكب ، و ليس فقط وطنك ، من خلال الخدمة ؛ من خلال المساهمة ؛ من خلال التعاون ؛ من خلال الحكمة والقوة . إذا بدأت الأمم في الفشل ، فسوف تسقط مثل الضَّوْمَنَةُ

هذا ما يجب عليكم منعه . هذه هو ندائك. سواء كان لديك دين أم لا ، سواء كنت مخلصًا أم لا ، فهذا هو ندائك . إذا فقدت مؤسستك هنا في العالم ، فلن يكون لديك سوى اليأس . و لن تكون هناك نتيجة جيدة   لك ، لأمتك ، لحياتك .

لهذا السبب تكلم الرب مرة أخرى . إن الرب لن يدع البشرية تفشل بسبب حماقتها و غرورها. لأن الرب يحب الإنسانية . إن خطة الرب هي إنقاذ البشرية ، ولهذا السبب تحدث الرب مرة أخرى .

أهل الإسلام ، اسمعوا الوحي . استمعوا إلى النعمة و القوة و الحب الذي يجلب لكم هذه الحرية و اليقين و الوضوح .

لا يهم في أي طبقة من المجتمع أنت ، أنه نفس التحدي . إنها نفس الهدية . سيحرركم هذا داخليا . سوف يجعل حياتكم متوازنة . سوف يعيد لكم السبب الأعظم لماذا جئتم إلى هذا العالم في هذا الوقت ، في ظل هذه الظروف — أنه الوقت المثالي لتكون هنا من أجلك . سوف يضع حداً للعار و عدم الجدارة إذا كنت تستطيع الحصول على الوحي ، إذا كنت تستطيع المتابعة و الفهم . هذا سوف يحقق الإسلام الذي ينهار الآن ، و ينقسم إلى فصائل متحاربة ، و ينقسم على أكثر من انقسامه الكبير ، و يخضع لعالم متغير .

يسعى الرب لتحقيقك ، ليس لسرقتك ، و لكن يجب أن ترى بعيون واضحة . يجب أن تستمع بقلب مفتوح . يجب أن تصلي من أجل اليقين و الوضوح في هذه الأمور ، لأن الرب قد تكلم مرة أخرى .

الوحي في العالم .لقد استغرق الرسول ٣٠ عامًا لاستلامه و التعلم عليه بشكل كاف لقد استغرق الأمر ٣٠ عامًا للاتصال ببعض الأفراد لمساعدته على المضي قدمًا .

لقد احتفظ بسجل كامل لعملية الوحي ، التي تم الكشف عنها الآن لأول مرة حتى تعرفها و تفهمها ؛ حتى تكون مرتاحًا و غير مرهق ؛ لذا قد يكون للعالم بداية جديدة بدلاً من نهاية كارثية ؛ حتى يتمكن الناس من جميع الأمم و المعتقدات من احترام إنسانية بعضهم البعض و معرفة أنهم يخدمون إلهًا واحدًا.

الوحي الجديد هو الذي يجعل هذا ممكناً.

لقد تكلم الرب مرة أخرى

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الرابع و العشرون من فبراير من عام ٢٠١١
في ولاية كولورادو مدينة بولدر

.لقد تكلم الرب مرة أخرى

لقد تكلم الرب مرة أخرى لأن العالم يواجه أعظم مصاعبه ، وأصعب تحدياته .

لقد خلقت الأسرة البشرية مصيبة بيئية لها القدرة على تدمير حضارتها — و هي مصيبة العديد من العوامل . مصيبة سوف تغير بيئتكم و سوف تستنزف تربتكم و تجفف الأنهار ؛ كارثة سوف تنهي نموكم و توسعكم ؛ مصيبة كانت نتاج عقود و قرون من سوء استخدام العالم ، دون التفكير في الغد ، كما لو كان العالم مكافأة لا نهاية لها يمكن استغلالها بلا حدود .

و أديان العالم ، التي بدأها الرب ، تتنافس مع بعضها البعض — أحيانًا بعنف ، غالبًا بشدة — تتنافس مع بعضها البعض ، و تتنافس على الأسبقية و الاعتراف ، مدعية في كثير من الحالات أنها الأعظم أو حتى التجلي الحقيقي الوحيد لوحي الرب ، الطريق الحقيقي الوحيد الذي يجب اتباعه .

لقد تكلم الرب مرة أخرى لأن البشرية نهبت العالم و تواجه الآن مأزق يمكن أن يؤدي إلى حرمان كبير و صراع .

لقد تكلم الرب مرة أخرى لأن الدين فشل في إيجاد وحدته ، إلا بين عدد قليل جدا من الأفراد و المنظمات . لقد فشلت في تقريب الهويات القبلية للناس التي كان يجب التغلب عليها بما يكفي لإنشاء مجتمع عالمي — لتجاوز المجموعة المباشرة ، و الهوية الإقليمية ، و العادات و الثقافة الفريدة ، لتصبح جزءًا من المجتمع العالمي .

هذا تطور للبشرية ، تطور يؤدي إلى تنوع كبير في التعبير الثقافي ، و لكنه يمكّن الناس من العيش و التواصل و مشاركة إبداعاتهم مع بعضهم البعض .

لقد تكلم الرب مرة أخرى على الرغم من أن هناك الكثير ممن يقولون أن هذا غير ممكن ، وأن النبي الأخير كان لديه الرسالة العظيمة و الأخيرة للعالم . لكن أي شخص يمكنه أن يقول هذا ؟ حتى رسل الرب لا يمكنهم تقديم مثل هذه الادعاءات .

لأن الرب يتواصل عندما يشاء الرب و لا يرتبط بأفكار أو معتقدات بشرية . ما الغرور التي تعتقدون فيه أن خالق كل الأكوان سوف يتعرقل بالإفك البشري و العتاب البشري .
هذا هو السبب في أن الرب قد تحدث مرة أخرى ، لأن هناك تصحيحًا كبيرًا يجب أن يأتي إلى فهمك أكبر من الحياة في المجتمع الأعظم من الحياة في الكون . تقف الإنسانية على أعتاب الفضاء ، عتبة لقاء مجتمع أكبر من الحياة — مجتمع أكبر يكون أكثر تعقيدًا و تطلبًا و تحديًا من أي شيء واجهته الأسرة البشرية على الإطلاق .
يبدو الأمر كما لو كانت الإنسانية مراهقة تدخل عالمًا بالغًا ، مليئة بالافتراضات و أهمية الذات ، بالطبع ، و لكنها غير مدركة و ساذجة بشكل خطير لواقع و صعوبات هذا العالم البالغ .

إن ديانات العالم ، التي أعطيت لبناء الحضارة الإنسانية ، لم تكن مصممة لإعداد الإنسانية للمجتمع الأعظم . لم يكن ذلك غرضهم أو وظيفتهم ، كما ترى .

ولكن الآن التقدم و العملية التطورية جلبت الإنسانية إلى هذه العتبة العظيمة . العيش في عالم تنخفض فيه الموارد و يزداد عدد السكان فيه ، يجب أن يواجه الآن الواقع و الصعوبة و الفرصة العظيمة لمواجهة مجتمع أكبر من الحياة .

إلى ما وراء مخاوفك ، إلى ما وراء قلقك ، إلى ما وراء تجنبك و إنكارك ، سوف تكون قادرًا على رؤية أن موجات التغيير العظيمة التي هي آتيه إلى العالم و تلاقي البشرية مع عالم من الحياة الذكية هما أهم شيئين ، وهما أعظم الدوافع التي سوف تقود البشرية إلى التعاون في النهاية و إنشاء نظام عالمي فعال و منصف ، استقرار عالمي لم يتم العثور عليه من قبل .
لا يمكن أن يكون هذا الاستقرار تحت الحكم القمعي ، و إلا فلن ينجح . يتم إنشاؤه الآن بدافع الضرورة . بالنسبة للدول المتنافسة و التي يوجد فيها قتال ضد بعضها البعض لن يؤدي إلا إلى استنزاف العالم بشكل أكبر و أسرع . و مع مناخ متغير و بيئة متغيرة ، سيتعين على الدول أن تتعاون إذا أرادت أن تعيش و توفر لشعوبها .

إنها الحياة على المستوى البسيط و العناصر الضائعة من العقول الحديثة التي تفكر في رغباتها و مخاوفها و أوهامها و إبداعاتها مع الانغماس في الهوس بحيث لا يمكنها رؤية حقائق الحياة نفسها .

دمروا بيئتكم وسوف تدمركم . سوف تعمل ضدكم . تقاتلوا مع بعضكم البعض ، و سوف تصبح الحرب دائمة . سوف يتم تجديد المظالم [القديمة] ، وسوف يتم إنشاء مظالم جديدة .

يحتاج العالم الوحي الجديد . لأن المسيحية لا تستطيع إنقاذ العالم . لا يمكن للإسلام أن ينقذ العالم . لا يمكن للبوذية و الهندوسية إنقاذ العالم . و اليهودية لم تكن مصممة أبداً لإنقاذ العالم .

الآن بعد أن أصبح هناك مجتمع عالمي مترابط للغاية و هش جداً و معرض جداً للخطر ، سواء كم الانهيار الداخلي أو للمنافسة و الغزو الخارجي ، فقد حان الوقت لكي تنمو البشرية . لقد حان الوقت لتغيير على مستوى القلب ، لأن الناس من جميع الأمم — حسب واقع الوضع ، و فهم موجات التغيير العظيمة و قوتهم للتأثير على عالم مستقر و تدميره .
حان الوقت ليتكلم الرب مرة أخرى . الرب يعلم هذا بالطبع ، على الرغم من أن قلة من الناس يعرفونه
ينتظر الكثير من الناس تحقيق نبوءاتهم الأولى — عودة الإمام المهدي ، المايتريا [أو] يسوع . لكنهم لن يعودوا ، كما ترى . و أولئك الذين يأتون للمطالبة بهذه الألقاب و هذه الهويات لن يكونوا المستنيرين روحياً أو الموهوبين روحياً ، و لكن أولئك الذين ينتمون إلى المجتمع الأعظم الذين هم هنا للاستفادة من حماقة الإنسان و توقعاته .

لقد تكلم الرب مرة أخرى . إذا استطعت أن تدرك بصدق الحاجة إلى ذلك — الحاجة إلى ذلك في حياتك ، في مجتمعك ، في عائلتك ، في أمتك ، بين دولك — عندئذ يمكنك أن ترى أن الوحي الجديد مطلوب و أنك تعيش بالفعل في زمن الوحي .

لكن هنا يجب أن تكون واضحًا جدًا ، لأن الرب لا يمنحك بطلًا خارقًا جديدًا تؤمن به. الرب لا يمنحك عقيدة ضخمة للالتزام بها تحت التهديد الجسيم بالعقاب إذا فشلت . الرب لا يطلب منك أن تؤمن بمعلم واحد . لا يطلب منك الرب أن يكون لديك علم توحيد واحد أو فلسفة واحدة .

الله يجلب ، بدلاً من ذلك ، قوة الروح للفرد و بهذه القوة ، المسؤولية في خدمة العالم . إن الرب لن يعطي البشرية فكرة جديدة سوف تقاتلها في المعارضة . سوف يمنحك شيئًا أكثر جوهرية ، شيئًا لا يمكنك أن تقدمه إلا لمجتمع عالمي يواجه خطرًا و اضطرابًا كبيرًا .

هذا هو الوحي الأكثر تقدمًا — لا يتم تقديمه الآن في القصص أو الحكايات البسيطة ، ولا يتم تقديمه في طريق العتاب ، و لا يتم تصويره في صور ريفيه بسيطة ، و لا يتم تقديمه في هويات صوفية مع وعد التنوير ، و لكن يتم منحه إلى حالة الفرد من الاعتراف و الشعور بالمسؤولية ، ليس فقط لنفسه ، و لكن لإنقاذ الحضارة البشرية نفسها .

لن يفهم الناس هذا في البداية لأنهم لا يرون الخطر العظيم الذي يواجه البشرية . يعتقدون أن الحياة سوف تكون كما كانت من قبل ، و ربما أكثر إشكالية ، و أكثر صعوبة ، و أكثر شك . إنهم لا يدركون أنهم يعيشون في عالم جديد — عالم تغير بشكل غير محسوس ، عالم لن يكون مثل العالم الذي نشأوا فيه ، عالم آبائهم أو أسلافهم . و سوف يرون أنه بدون توجيه الروح في داخلهم ، فإنهم سوف يضيعون في هذا العالم — هذا العالم الذي سيصبح أكثر إزعاجًا و أكثر شك .

عند نقطة معينة ، لا يمكنك الهروب من هذا. لا يمكنك العيش في حالة خيال أو إنكار ، و إلقاء اللوم و العداء على والديك أو ثقافتك أو منظماتك أو حكوماتك .

يجب أن يكون هناك تقدير ، كما ترى ، وكلما أسرع هذا الشخص في الحساب و التقدير ، كلما أسرعوا في تقييم حياتهم .

لكن ما سيوجه الإنسانية هو ما يؤثر على قراراتك و يحددها . سواء كنت زعيم أمة أو شخص فقير يعيش خارج المدينة ، فإن ما يشكل قراراتك وما يمكنك سماعه و رؤيته في نفسك و الآخرين هو الذي سيحدث كل الفرق في ما تختار القيام به في وجه أمواج التغيير العظيمة و درجة الحكمة التي يمكن أن تجلبها لظروفك الخاصة ، مهما كانت صعبة .

يعطي الرب للبشرية شيئًا لا تعرفه البشرية حتى أنها تحتاجه — العنصر الأساسي الوحيد ، القطعة المفقودة ، الجزء الذي يمكن أن يوفره الرب فقط ، الشدة ، القوة و الرؤية التي يمكن أن يوفرها الرب فقط .

بدون هذا ، لن توفر لك التكنولوجيا الخاصة بك . إبداعك لن ينقذك . الحظ لن يخلصك . الإنكار أو الجحود لن يخلصك . انغماس نفسك في الهوايات و المشتتات لن ينقذك . لذلك تكلم الرب مرة أخرى .

الرسالة صادقة . من كثر صدقها يسوف يهرب الناس منها . من صدقها أنا سوف تربك الشخص الذي يتلقاها في البداية ، ربما . إنها صادقة للغاية لأنها تطلب منك أن تكون صادقًا جدًا .

تطلب منك أن تكون ما خلقه الرب فيك و أن تدير ذلك الجزء من نفسك الذي هو ناتج العيش في العالم — طلب كبير ، و لكن طلب عادل إذا كنت سوف تتمكن من مواجهة عالم متدهور و مواجهة حقائق المجتمع الأعظم ، حيث الطفولة و الغباء سوف تؤذيك و تجعلك ضعيفًا .

لقد تغير العالم . يجب أن تُمنح آيات الرب العظيمة الآن المرحلة التالية من تعبيرها — ليس لاستبدالها بل لرفعها و تطهيرها و جعلها متناغمة مع بعضها البعض . إنهم جميعا مسارات للروح ، كما ترى . هذا ما هم عليه حقا .

لقد تحولت إلى أشياء أخرى من قبل الحكومات ، من قبل الأفراد والمؤسسات ، من قبل الدول التي تسعى إلى السلطة و الهيمنة . لقد تم دمجها مع الثقافة و العادات و التصورات الرجعية إلى درجة يصعب فيها تمييز تركيزها و هدفها الأساسي .

هذا هو إعادة الناس إلى جوهر الروحانية ، وهي قوة و وجود الروح في الشخص ، و قوة ووجود الروح — هذا الذكاء الأعظم الذي أعطاه الرب لكل شخص ، يعمل من خلال مجموعات و دول من الناس ، يدعمون الحرية و التسامح ، الاعتراف ، التواصل ، العمل ، الجهد ، المسؤولية .

هذا ليس مجرد خيار الآن ، لأن العالم الذي تواجهه سيكون أكثر صعوبة وأكثر تطلبًا. وستكون القرارات التي ستتخذها نتيجة لك ولغيرك .

لا يمكنك العبث في وجه موجات التغيير العظيمة. أنت تقف على أعتاب المجتمع الأكبر. الله وحده يمكنه أن يعدك لهذين الواقعين العظيمين. والله يعطيك المكونات الأساسية لذلك التحضير.

الله يعطي العالم ما يحتاجه ، لكن الناس لا يستطيعون رؤيه ذلك . يريدون قائد محارب . إنهم يريدون قوة عسكرية . إنهم يريدون أبن الله ، و ليس عيسى . إنهم يريدون رب الأرض و ليس رب السماوات . إنهم يريدون القوة المادية . يريدون حلول مادية . يريدون حل مشاكلهم لهم . إنهم يريدون التخلي عن مقاليد الحكم بدلاً من تلقي هبة المسؤولية .

إن معجزة الرسالة الجديدة هي معجزة كل الرسالات الأخرى . إنها معجزة الوحي الشخصي . إنها معجزة الخلاص الشخصي . إنها معجزة المسؤولية الشخصية و الفردية و مساهمة المجتمع و الآخرين . إنها معجزة العطاء . إنها معجزة التسامح . إنها معجزة تردد الصدى مع الآخر على مستوى أعمق ، خارج نطاق متناول العقل . إنها معجزة واقعك الحقيقي الذي يعبر عن نفسه في عالم صعب و مؤقت .
ما سوف يبلغ قراراتك سوف يحدث فرقا كبيرا في تحديد النتيجة . أعطاك الرب الصوت و الضمير لإرشادك ، و لكن ليس صوتك أو ضميرك . إنه جزء من صوت أعظم و ضمير أكبر .

الرب لا يحكم العالم و يحكم الطقس . إن الرب ليس مصدر المصائب و الكوارث و الأعاصير و الزلازل و الفيضانات . هذه مجرد الطبيعة تعمل .

لقد أرسلك الرب إلى هذا العالم صعب وغير قابل للتنبؤ به ، كما هو جميل ، لاستعادة قوة الروح ، و بهذه القوة يتم توجيهك لإعطاء ما تم تصميمه لتقديمه على وجه التحديد حيث يمكن أن يكون لمساهمتك الأثر الأكبر.

كل هذا يتجاوز العقل البشري ، بالطبع ، لأنك لن تفهم أبدًا عمل الخلق و الجنة ، التي تمتد إلى ما هو أبعد بكثير من الكون المادي ، الذي هو واسع للغاية لدرجة أنه لم يتمكن لأي عرق من فهم مجمله أو معناه الكامل .

هنا يتحد العملي و الصوفي . هنا الداخلية و الخارجية تعمل اتصالهم الأساسي . هنا يحكم العقل بذكاء أكبر بحيث يمكن استخدام القدرات الهائلة للعقل و تطبيقها بحكمة . هنا يتحمل الناس المسؤولية ليس فقط لترتيب شؤونهم في النظام و التوازن ، ولكن أيضًا لمعرفة ما يجب عليهم القيام به لمساعدة العائلة البشرية حيثما يمكن تقديم هداياهم .

سيكون عليك أن تنظر إلى العالم بتعاطف شديد في المستقبل . سوف ترى الكثير من الفشل والخسارة . سترى حماقة كبيرة و حتى الملهيات المتكرره للبشرية سوف تصبح أكثر تطرفًا .

سيكون عليك أن تسامح و تنظر إلى العالم برأفة . لا يمكنك أن تنفصل عنه تمامًا ، لأنك متصل به ، يتم إرسالك لخدمته و يكون هدفك و مصيرك مرتبطً به .

الهدف ليس السلام [الداخلي] . الهدف هو المساهمة . حتى أعظم القديسين كان عليهم الاعتراف بذلك و إرسالهم إلى العالم للتدريس و الوعظ و المساهمة حيثما أمكنهم .

إنجازاتك في العالم ، أو حتى إنجازاتك الروحية ، كلها يجب أن تستخدم للخدمة ، و لتخفيف عبء من حولك ، لتشجيع الناس على العودة إلى السلطة و الحضور الذي هو مصدرهم و ارتباطهم بالإلوهية — مستخدمين أي معتقدات أو رموز أو صور أو شخصيات يجدونها أكثر إلهامًا .

ما هو أساسي و مهم هو السعي و التعرف بأنك تعيش مع عقلين — العقل الدنيوي والعقل الأعمق للروح .

هذا من أجل الجميع ، ليس فقط لقبيلة واحدة أو مجموعة واحدة أو مرة واحدة في التاريخ أو لتحقيق حلقة رائعة واحدة في القصة الطويلة لوجود البشرية في هذا العالم .

لقد تحدث الرب مرة أخرى الآن عن أشياء أعظم — أشياء تتجاوز المألوف و أشياء مألوفة و مهمة للغاية . لقد تحدث الرب عن المجتمع الأعظم ، و موجات التغيير العظيمة ، و معنى واقعك الداخلي [و] السعي الأساسي لاستعادة علاقتك بالروح ، و التي هي هنا لإرشادك ، و حمايتك ، و إرشادك إلى إنجازاتك الأعظم في الحياة .

إنها أكتشاف هائل بالنسبة للشخص . و سوف يكون الأفراد هم الذين سوف يصنعون كل الفرق في تقرير مصير و مستقبل البشرية .

وما يحدد قراراتهم — سواء كان ذلك طموحًا ، أو اعتقادًا ، أو خوفًا ، أو فخرًا أو فهمًا سابقًا أو الإلهام الأعظم الذي يمكن أن توفره الروح فقط — سيحدد النتيجة في كل موقف .

لقد تكلم الرب مرة أخرى . يجب أن تأتي إلى الوحي لكي ترى ذلك . لا تكن أحمقًا و تنفصل و تحاول الحكم عليه من بعيد . أو فهمه ، لأنك لن تفهمه . و الحكم عليه هو فقط إظهار حماقة و غياب الصدق .

هذا وقت عظيم للوحي . إنه وقت عظيم للتحضير للمستقبل . إنه وقت رائع لجعل حياتك متوازنة و متناغمة و لإعداد نفسك للعيش في عالم جديد ، عالم متطلب ، و لكن أيضًا عالم لتخليصكم إذا اختارت الإنسانية أن تتبع ما قدمه الرب .

عصر المرأة

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الرابع عشر من نوفمبر من عام ٢٠٠٧
في ولاية كولورادو ، مدينة بولدر

هناك رسالة جديدة من الرب في العالم ، و أحد الأشياء التي تدعو إليها هو ظهور القيادات النسائية ، خاصة في مجال الروحانية و الدين. لقد حان الوقت الآن لدعوة بعض النساء إلى هذه الأدوار و المسؤوليات العظيمة ، و من المهم في جميع أنحاء العالم في مختلف الأوساط و في التقاليد الدينية المختلفة أن يسمح بذلك.

ربما سوف يكون من المثير للإهتمام أن تفكر في أنه في الأمم المتقدمة في الكون — الأمم المتقدمة في المجتمع الأعظم للحياة الذكية التي تعيش فيها — أنه هناك يوجد فرق بين الرجال و النساء ، أو الذكور و الإناث ، في تلك الأعراق المحددة ، الأعراق التي لا تكون خنثوية الجنس في طبيعتها ، أنه عادة ما تعطى الأنثى أولوية في مسائل الوعي و الروحانية.

و يمثل هذا تقدمًا و حكمة عملية أيضًا ، حيث يجب أن يكون القادة في هذا السياق هم المزودون بشكل أساسي ، و يجب أن يكونوا في الأساس القائمون . إن دور كونك قائدًا دينيًا في أي سياق قد يكون موجودًا فيه — سواء كان ذلك في إطار تقليد رسمي ، سواء كان ضمن تسلسل هرمي للقيادة أو ما إذا كان أكثر عامية ، في حالة التعامل مع مجموعات صغيرة من الناس — فهو في جميع الحالات دور يركز في المقام الأول على التزويد و الحفاظ .

إن الإبداع في مجال الدين هو أمر مناسب فقط إذا كان من أجل تلبية الإحتياجات العملية للناس و تكييف التعليم الديني مع الظروف المتغيرة. حتى هنا يجب أن يتم تنفيذ ذلك بعناية كبيرة ، لأن الأشخاص يحبون تغيير ما تم إعطائه و تعديله لتلبية احتياجاتهم و تفضيلاتهم و رغباتهم و مصالحهم الشخصية. لذا فإن الإبداع في مجال الدين هو في الواقع شديد الخطورة.

لكن الدين نفسه ، في أي سياق موجود ، يجب أن يتغير و يتطور . يجب أن يكون لديه قدرة أعظم لخدمة الناس الذين يخضعون للتغيير في حياتهم الشخصية و التغيير على مستوى الأمم و المجتمعات كذلك . في الواقع ، حتى مع تغير الظروف البيئية لهذا العالم في مواجهة موجات التغيير العظيمة التي سوف تأتي إلى العالم ، سوف يتعين على الدين أن يتكيف و يتغير أيضًا.

ما هو في الأساس دور الزعماء الدينيين في جميع المواقف تقريبًا هو أن يكون مزوداً و قائماً. و ما يقومون بتزويده ليس في الواقع من الطبيعة المادية بقدر ما هو من الطبيعة الروحية ، في نطاق تجربة أعمق و أكثر إدراك ممكن لجميع البشر و الأعراق الأخرى داخل المجتمع الأعظم . لأن الرب وضع عقلًا أعمق في جميع الكائنات الواعية — عقل يسمى الروح في الرسالة الجديدة.

من الواضح أن المرأة في العديد من المجتمعات كانت تلعب أدوارًا عظمى ، و لكن ل يزال هناك مقاومة كبيرة ، و في بعض التقاليد ، لا يُسمح بتلك الأدوار على الإطلاق. و لكن يجب أن يوجد إدراك أعظم هنا بالقوة الفطرية للمرأة و القدرة الطبيعية التي يمكن أن تخدمها في هذا الصدد. حتى في التقاليد الحالية ، قد لا تعمل النساء كقادة معترف بهن ، لكنهن في معظم الحالات العمود الفقري للمؤسسة الدينية و للتقاليد نفسها.

لا ينبغي أن يشعر الرجال بالتهديد بذلك ، لأنه تولي من القدرات الطبيعية. و بينما سوف يستمر الرجال في أن يكونوا قادة دينيين ، يجب توسيع فرص المرأة بشكل عظيم. لأنه إذا قام فرد ، امرأة في هذه الحالة ، بتطوير مهاراتها في تعلم العقل الأعمق و الإستجابة له بشكل مناسب — في تنفيذ إرشاداته بشكل مسؤول ، دون تغييره أو إعادة تعريفه لنفسها أو لتوقعات الآخرين — ثم عندما تكسب هذا النضج و هذه المسؤولية، يمكنها أن تلعب دورًا أعظم و أكثر طبيعية كقائدة دينية.

من الواضح ، إذا نظرت في القرن الماضي ، أنك قد رأيت في كل تطور مجتمع ، في العديد من الأماكن في العالم ، صعود المرأة إلى أدوار بارزة كانت من المفترض في السابق أنها للرجال فقط. هذا تطور طبيعي و يجب إستمراره. هناك الآن رؤساء دول من النساء، لكنهم ما زالوا ممنوعين من أن يصبحوا قادة دينيين في الكثير و الكثير من التقاليد و في العديد من الثقافات. تستطيع أن تصبح رئيسة لأمة ، و لكن ليست كاهنًا أو حاخامًا أو إمامًا ، في كثير من الظروف.

إذا استطاعت الإنسانية التعلم من الأعراق المتطورة في الكون ، فسوف ترى ما هو الخطأ. سوف ترى ما كان على الأعراق من الكيانات الأخرى أن تتعلمه و كيف كان عليهم أن ينموا حكمتهم و مهاراتهم الأصلية في البقاء و العمل في بيئة مجتمع أعظم ، و التي هي بطبيعتها تنافسية للغاية و معقدة. إذا استطعت أن تتعلم من هذه الأمثلة ، فسوف ترى حكمة ما نقوله هنا.

في كثير من المجتمعات المتطورة ، كما ذكرنا ، النساء هم الكهنة. هم السلطات الدينية. في هذه الحالة ، في الأعراق المختلفة تمامًا عن عرقك ، تعرف الأنوثة على أنها أكثر استقبالاً لإتجاه الروح ، أو الرب ، في حين أن الرجال بشكل عام — في معظم الحالات ، الجانب الذكوري — أكثر كفاءة في التدابير البدنية أو العملية.

هذه ليست مجرد ظاهرة بشرية أو سابقة تاريخية في هذا العالم وحده . وينطبق هذا الشيء في جميع أنحاء الكون. في بعض الأعراق المتطورة ، تم دمج الذكور و الإناث في كائن واحد للوصول إلى المهارات المخلوقة التي يمكن أن يوفرها كلا الجانبين. لكن هذا ليس واقع الإنسانية، و لا حاجة لذلك ، لأن لدى الذكر و الأنثى ، المذكر و المؤنث ، أصول و خصائص هائلة لتنميتها و يجب تمنيتها.

بناء على ذلك ، لهذا السبب يمكن لهذا أن يسمى عصر المرأة ، صعود المرأة — ليس فقط في مناصب ذات أهمية سياسية ، ليس فقط في مناصب القيادة في الأعمال أو الشؤون التجارية ، و لكن أيضًا في مجال الدين و الروحانية.

في حين أن المرأة تمتلك نقاط قوة كبيرة ، إلا أنها تعاني أيضًا من نقاط ضعف و مسؤوليات داخل العائلة البشرية. هن عرضة للإقناع بشكل كبير. و هن عرضة أكثر لتأثيرات التماسك الإجتماعي و الإجماع. هن عرضة لصعوبات مواجهة الخلاف و الرفض. و يمكن أن يكون غضبهم و قضاياهم على أمور تافهة و غير ذات أهمية. و لكن على الرغم من كل هذا ، فإن لديهم القدرة الطبيعية على التوسع و الإهتمام و الإستدامة ، و تمويل أعظم موارد الحياة ، و التي هي غير مادية في الطبيعة.

لكل الكائنات البشرية حاجات مادية و حاجات روحية. لا يمكن تلبية الحاجات الروحية من خلال تلبية الحاجات المادية، و لكن إلى أن يتم تلبية الحاجات المادية، لا يمكن الإهتمام بالحاجات الروحية بجدية من قبل معظم الناس. لكنهم مختلفون، كما ترون. بمجرد أن تستوفي بعض المتطلبات المادية للحياة فيما يتعلق بالطعام و الماء و المأوى و الأمن و ما إلى ذلك ، فإنك تبدأ في الإستمتاع بمجموعة أكبر من الحاجات . قد تكون هذه نفسية و عاطفية بطبيعتها ، لكن الحاجات النفسية تمد الجسر بحاجاتك الروحية العميقة.

في نهاية المطاف ، فإن الحاجة الروحية الأعظم هي نفسها داخل جميع الناس، و هذا هو لكي تعثر على مهمتك المحددة و تحققها بالكامل في العالم. هذا يبقى صحيح بغض النظر عن ثقافتك و دينك و ظروف أسرتك و وضعك الإقتصادي و ما إلى ذلك. و لكن حتى تتمكن من الإستمتاع بهذا الأمر بجدية و مسؤولية ، يجب أن تلبي حاجات مادية معينة. هذا هو المتطلب الأول.

و لأن توفير الخدمات المادية يقع تاريخياً على عاتق الرجال في المقام الأول ، فقد تمكنت النساء من تنمية التزويد لخدمات على مستويات أخرى — على المستويات النفسية و العاطفية و الروحية إلى درجة أكبر بكثير ، و بشكل طبيعي هم موهوبات للقيام بذلك . سوف يكون من الحماقة التفكير في أن النساء سوف يأخذن مكان الرجال في توفير الحاجات المادية. جعلت أعظم قوة للمرأة هي قوة التعاطف ، قوة الخدمة. لكنهن يواجهن مشاكل الخوف و الرغبة و التفضيل نفسها التي يواجهها الرجال ، و لكن لا يزال لديهم هذه الأصول الطبيعية بوفرة كبيرة. إن حرمانهم من الفرص في عالم الدين و الروحانية خطأ فادح و مكلف.

شؤون الروح تختلف عن الشؤون التجارية و المادية للناس و لا يجب الخلط بينهما. لا يجوز بأي حال أن تكون الدولة و الدين هم نفس الكيان . و قد ثبت أن ذلك كارثي في التاريخ. إن الضحية الكبرى لمحاولة ضم هذين الإثنين هو الدين نفسه ، الذي يصبح أداة للدولة ، و الذي يتم استخدامه كشكل من أشكال التلاعب و الإقناع ، لنزاهة الذات و إدانة الآخرين.

يحاول الناس تبسيط الأشياء و جعل كل شيء متشابه ، لكن الأمور ليست متشابهة ، كما ترى. الطبيعة تعبر عن نفسها بشكل مختلف في سياقات مختلفة ، و بينما لا تزال هناك نساء قياديات رائدات في التجارة و القيادة السياسية ، و سوف يظل هناك رجال يتفوقون في كونهم معلمين و قادة دينيين ، هناك توجه طبيعي يعطي الأنوثة ، المرأة ، الأفضلية.

و مع ذلك ، لا تظن أنه إذا قادت النساء الدين ، فإن العالم سوف يتحول بطريقة سحرية ، لأن هذا ليس هو الحال . و لكن سوف يتم تعزيز فرص الحفاظ على الدين و القيام على روح الدين في جميع التقاليد.

ما زلتم بحاجة إلى ناس لإدارة المنظمات و التعامل مع الضروريات المالية و الحفاظ على البنى التحتية و كل هذا ، لكن روح الدين تضيع عندما تتحد مع الحاجات التجارية و العملية حصريًا . يتآكل أساسها الأخلاقي بعيدًا ، و يتآكل تركيزها الروحي بعيدًا ، و يصبح رسميًا ، و جامدًا ، و تحكمه القواعد و اللوائح ؛ يصبح مقيد بحكم الدولة ، و السلطات السياسية ، و القوى الإقتصادية ، و تخرج الحياة منه . نتيجة لذلك ، يصبح جامدًا و ثابتًا و قمعيًا.

هناك صعود طبيعي للمرأة في مملكة الدين و السياسة. هذا لا يعني أن كل النساء سوف يصعدن هناك ، أو أن ذلك سوف يكون هدف جميع النساء . بالتأكيد لا ، و لكن الفرصة لأولئك اللواتي يعطون بشكل طبيعي — اللواتي لديهن غرض و هدف حقيقي ، في هذا المجال — يجب اعطائهم الفرصة للعب دور أعظم.

في هذا السياق من الدين و الروحانية لديكم إداريين ، لديك مزودين و لديك مستبصرين . دعونا نقضي لحظة في التحدث عن هذا.

من المؤكد أن الإداريين هم أولئك الذين يديرون المؤسسات ، و الذين يلبون الحاجات العملية و المالية للمؤسسات ، و الذين هم معنيين في تعزيز التعليم أو الفرص أو الفوائد من المؤسسة.

المزودين هم أولئك الذين يخدمون الناس في حاجات عاطفية و نفسية و روحية بشكل أساسي أكثر ، في سياق روحاني أو ديني.

المستبصرين ، مع ذلك ، هو دور نادر جدًا و يتطلب إعدادًا خاصًا جدًا . إذا كان شخص لديه موهبة الرؤية و ليس له أساس جيد كإنسان ، و هم ليسوا أقوياء في الأركان الأربعة من حياتهم — علاقاتهم و صحتهم و عملهم و تطورهم الروحي — يمكن أن يُساء تطبيق رؤيتهم و يساء تفسيرها.

على مر القرون ، كان الرجال خائفين جداً من قوة المرأة و إمكانية صعود المرأة داخل المجتمع و الثقافة لدرجة أنهم حرموا أنفسهم من أصول و فوائد هذه المهارات. و الحضارة ككل أصبحت متخلفة و مقيدة ، و لم تتحقق إمكانياتها الكامنة بسبب ذلك.

هناك عدد قليل جدًا من الأفراد الذين يمكن أن يكونوا مستبصرين و لن يكون جميعهم من النساء ، و لكن تم إعطاء هذه الهدايا إلى الأنوثة بوفرة أكبر بكثير ، و هناك نساء اليوم من المفترض أن يكن مستبصرات. هذا هو هدفهم. هذه هي مهمتهم. و لكن ربما في ثقافاتهم و مجتمعاتهم يتم تكليفهم ببساطة بمهام الصيانة داخل الأسرة. تمت إعاقتهن بواسطة دينهن المحلي و تقاليدهن الثقافية. و لم يتم استيعاب هدفهن الأعظم. فرصتهن العظيمة مغلقة أمامهن. فقط لأنكِ ولدتِ لهدف لا يعني أن العالم سوف يسمح لك بإافتراض ذلك. هذا هو السبب في أن الحرية مهمة للغاية — حرية التفكير ، حرية التعبير ، حرية الإبداع. لكن في نهاية المطاف ، هي حرية العثور على هدفكِ وتحقيقه.

ببطء ، على مدى القرن الماضي على وجه الخصوص ، صعدت النساء ، و هذا يمثل صعود النساء في العديد من الثقافات — ليس كل الثقافات و لكن العديد من الثقافات. هذا تطور طبيعي ، كما قلنا . يجب أن يحدث . و العرق البشري سوف يكون أفضل بكثير لذلك. إن إعاقة النساء و تعيينهن للواجبات المنزلية بمفردهن خطأ كبير. و سوف تحرم العائلة البشرية من موارد أكبر بكثير ستكون متاحة بخلاف ذلك.

أدى الإرتباك حول أدوار الذكور و الإناث ، الذكورية و الأنثوية ، إلى تأخر كبير في التنمية البشرية و إساءة معاملة عظيمة للأشخاص على مر العصور في العديد من الثقافات. إن قصر المرأة على تربية الأطفال و الواجبات المنزلية و الحد الأدنى من فرص العمل هو خطأ كبير ، و حيثما وجد ذلك في أي ثقافة ، فإن هذه الثقافة سوف تعاني نتيجة لذلك. حتى وقت قريب ، في معظم المجتمعات في العالم ، كان يُنظر إلى النساء ببساطة على أنهن إحدى ممتلكات الرجال — ممتلكات ذات قيمة ، و لكنها عبارة عن شئ للإمتلاك ، شيء يمكنك شراؤه أو بيعه أو المتاجرة به أو تدميره — و هذه أحد الأسباب التي جعلت الحضارة الإنسانية تتقدم ببطء شديد.

لماذا استغرقت البشرية وقتًا طويلاً حقًا لتحقيق التقدم؟ ليست بكل بساطة الطاقة و التكنولوجيا و حدودهما هما اللتين أعاقت البشرية. إنها القيود على أدوار الرجال و النساء. إنه ثقل التاريخ و التقاليد. إنها توقعات الأطفال. إذن ، بالنسبة للمرأة المقدر لها أن تكون المزودة في إطار الدين و الروحانية، كيف سوف يتم التعرف على مواهبها في ثقافة لا تسمح لها بأداء أي أدوار في هذا السياق؟ و هل لن تعاني نتيجة عدم قدرتها على تلبية توقعات و متطلبات ثقافتها؟

هناك العديد من الأشخاص غير السعداء و العاطلين اليوم حول العالم الذين انتهى بهم الحال في هذه الظروف لأن تطورهم الطبيعي قد تم كبحه و قمعه. و ما التكلفة التي يتحملها المجتمع لوجود أشخاص عاطلين؟ ما هي تكلفة قيام المجتمع بدفع ثمن الإدمان و أعمال الناس العديدة للتدمير الذاتي؟ كم سوف يكلف المجتمع؟

لكن التكلفة الأعظم التي لم يتم الإعتراف بها هي أن هؤلاء الأفراد لم يكونوا قادرين على التزويد و التعبير عن هدفهم الخاص في التواجد هنا و الهدايا التي سوف تصدر من هذا ، و التي ليست مجرد إبداعاتهم الشخصية و لكنها في الواقع عطايا الروح ، عطايا الرب.

الآن ، قد ترغب العديد من النساء بسبب الطموح أو انعدام الأمن إلى القيام بأدوار أعظم ، و لكن هذا قد لا يكون مقدر لهن. هذه مسألة إدراك و لا يجب أن تقيدها قيود قبلية أو دينية أو سياسية. في العديد من الثقافات المتطورة في الكون ، يتم التعرف على المستبصرين بين القدماء و يتم اختيارهم و تدريبهم خصيصًا لأدوارهم المستقبلية. المزودين نفس الشيء. الأشخاص ذوي القدرات التقنية، نفس الشيء. يتم التعرف على مواهبهم في سن مبكرة ، و يتم منحهم جميعًا أشكالًا مختلفة من التعليم لإعدادهم للتعبير عن قدراتهم الطبيعية و استخدامها.

جانب آخر مؤسف للغاية في كبح صعود النساء هو أن الفتيان و الفتيات يتم جمعهم في وقت مبكر جدًا. يميلون إلى تقليد بعضهم البعض. يتنافسون مع بعضهما البعض، و يتم حثهما على القيام بأدوار تقليدية مع بعضهما البعض ، مما يمنع كل من الفتيان و الفتيات الصغار من تنمية و ادراك قدراتهم و ميولهم الطبيعية. يتوقع من الجميع أن يتزاوجوا و ينشئوا عائلات و أن تكون لديهم الرومانسية. لذا تتم برمجة الأطفال ليصبحوا رومانسيين عندما يبلغون من العمر خمس سنوات من خلال و سائل الإعلام و من خلال جميع صور الثقافة. هذا صحيح في العديد من الأماكن اليوم. كيف يمكن التعرف على المواهب و القدرات الفردية للناس في ظل هذه التأثيرات؟ إنه يشبه إعداد جميع الأولاد ليكونوا جنودًا و لا شيء آخر. و خسارة المجتمع لا تحصى — فقدان المواهب و فقدان الإلهام و فقدان الإتجاه الطبيعي للأشخاص.

يجب أن يكون لدى الشباب و الشابات اتصال قليل جدًا مع بعضهم البعض حتى يكون لديهم الوقت لفهم أنفسهم و لديهم الوقت للنظر في ميولهم و نقاط قوتهم و إحساسهم بالإتجاه في الحياة. مجرد رميهم معًا و التأثير عليهم للحصول على سلوكيات اجتماعية مع بعضهم البعض قبل الأوان هو مدمر إلى أبعد الحدود. إنه صعب بما فيه الكفاية على الشباب التعامل مع جميع التأثيرات المتناقضة للمجتمع ككل من التعامل مع الجنس الآخر في مثل هذا العمر المبكر.

بالنسبة للآباء و الأمهات في كل مكان ، من المهم بمرور الوقت ، بدلاً من إلقاء التوقعات و الطلبات على أداء أطفالهم ، يجب أن ينظروا ليرون العلامات التي تُعطى لهم من أطفالهم حول ميول أطفالهم و نقاط قوتهم و ضعفهم و قدراتهم الطبيعية. في بعض الأحيان لا يمكن تمييز ذلك حتى يصل الشخص إلى مرحلة البلوغ. و لكن لإعطاء الشاب التشجيع و تعليمهم لتعلم طريق المعرفة الروحية حتى يتمكنوا من الوصول إلى هذا الذكاء العظيم الذي أعطاهم إياه الرب ربما يكون أعظم هدية يمكن أن يقدمها الوالد للأبناء بعد توفير حاجاتهم المادية الأساسية.

سوف يبدو العالم اليوم مختلفًا إذا سمح للنساء بالصعود. لن يكون رائعاً بطريقة سحرية. سوف يظل هناك العديد من المشاكل ، و لكن سوف يكون لدى العالم عدد أقل من الناس في العالم اليوم و سوف يكونون مستعدين بشكل أفضل لموجات التغيير العظمى التي سوف تأتي إلى العالم — تدهور بيئتكم الطبيعية ، والتغير في مناخكم ، و تناقص موارد العالم و ما إلى ذلك . و سوف تكون هناك قيادة أعظم و أكثر حكمة في عالم الدين و الروحانية. يحدث هذا بشكل طبيعي الآن حيث تسعى النساء لإكتساب هذه الفرص ، إذا كانت متاحة لهن على الإطلاق.

إن الرسالة الجديدة من الرب تشجع النساء على الصعود و أخذ أدوار المسؤولية الأعظم. ليست القوة هي التي نؤكدها هنا. إنها المسؤولية. أنت تبحثين عن مسؤوليات أعظم ، و ليس قوة أكبر. إن القوة دون مسؤولية مدمرة. إنها متغطرسة. إنها خدمة ذاتية. و تؤدي إلى ضرر كبير.

سوف تكون هناك بالطبع مقاومة كبيرة من العديد من الرجال الذين كانوا دائمًا يخافون من النساء و يخافون مما قد يعنيه صعود النساء بالنسبة لهم. و لكن هناك صعود طبيعي هنا.
لا يقصد به استبعاد الرجال أو حرمان الرجال من حقوقهم أو جعل الرجال أقل مما هم عليه بالفعل ، لأن لديهم مسؤوليات عظيمة أيضًا لم يتم إدراكها و استعادتها.

يجب أن تظهر حكمة المرأة في الصدارة إذا كان للمجتمع أن يتطور ، إذا كان للبشرية أن تتكيف مع الظروف المتغيرة في العالم و إذا كان يجب تجنب المزيد من المنافسة و الصراع و الحرب. يجب منح هذه الهبات الطبيعية حرية الظهور ، ليس فقط من أجل رفاهية الأفراد المعنيين ، و لكن أيضًا من أجل رفاهية العالم كله وكل البشرية.

يجب أن تصبح النساء بلا قيود ، و يجب أن يفصلن أنفسهن عن التفاهة و الجهل و الغطرسة. يجب أن يتعلمن السيطرة على عواطفهن. يجب أن يتعلمن حكمة التمييز. يجب أن يكون لديهن فرص للتعليم. يجب أن يكسبن مسؤوليات أكبر في المجالات التي حرموا منها سابقًا. يجب أن تكون هناك ثقة كافية بين الرجال و النساء للسماح بحدوث هذا الظهور الطبيعي.

تؤكد الرسالة الجديدة على ذلك لأنها جزء مهم من إعطاء كل شخص الفرصة للتواصل مع الروح ، الذكاء الأعمق الذي وضعه الرب داخل كل شخص. اليوم ، لا يدرك معظم الناس حضور الروح و لا يمكنهم الإستجابة للتوجيه و الحماية اللذين توفرهما الروح.

لذا فإن إتخاذ الخطوات إلى الروح أمر مهم و يمثل الركيزة الأساسية لكل التطور الروحي الحقيقي و التعليم الديني . إن تعليم شخص ما تلاوة الكتاب السماوي أو تعظيم الرب لا تفي بالفعل بحاجاته الروحية. قد يكون مهمًا لدورهم المستقبلي ، و قد يكون مهمًا بالنسبة لهم بشكل فردي ، و لكن الهدف الأساسي من كل التطور الروحي و التعليم الديني بمعناه الحقيقي هو بناء اتصال بين عقلك المفكر ، و الذي هو نتاج لجميع المؤثرات في العالم ، و العقل الأعمق بداخلك الذي خلقه الرب بداخلك — لحمايتك ، لإرشادك ، لإبعادك عن الأذى و ليوجهك إلى الهدف الأعظم الذي جلبك إلى العالم — هدف يقتصر على الروح نفسها لتعرفه و تفهمه ، إنه أبعد من فهم التوقعات البشرية أو الطموح البشري أو علم التوحيد البشري .

يجب أن يخدم العقل الروح ، و ليس العكس ، في التسلسل الهرمي الحقيقي لوجودك. جسدك يخدم عقلك ، عقلك يخدم الروح ، روحك تخدم الرب ، و هو مصمم بشكل طبيعي و يميل إلى القيام به. هذا هو فقط . و لكن إذا حاول العقل استخدام الروح ، يصبح العقل هو القائد الكاذب. لا يمكن أن يوفر هدف حقيقي ومعنى حقيقي و إتجاه حقيقي. يمكن أن يعزز فقط الهيكل و القواعد ، التي قد تكون ضرورية ، و لكن في هذا المعنى يصبح متعجرفًا و قمعيًا. الإيمان يأخذ مكان الإلهام. الطاعة تأخذ مكان الخدمة. الإلتزام يحل محل الإدراك.

هذا هو السبب في أن الدين اليوم ، في نواحٍ كثيرة ، لا يخدم غرضه الأساسي ، وهو تقريب الناس من الرب. يعني تقريب الناس من الرب أنك تقربهم أكثر مما وضعه الرب في داخلهم — ليس إلى إله مثالي ، و ليس إلى إيمان بالرب ، و ليس إلى إيمان تقليدي بالرب بالضرورة ، و لكن في الواقع إلى ما وضعه الرب في داخلهم لهم ، و هو ما يسمى في الرسالة الجديدة الروح.

الروح فقط تعرف من أنت و لماذا أنت هنا ، و من تسعى للعثور عليه في العالم ، و ما تسعى إلى تحقيقه ، و أين يجب تقديم هديتك في نهاية المطاف ، و الخطوات التي يجب أن تتخذها على طول الطريق ، و تجنب نقاط الجذب التي تشتتك ، الفرص التي يجب أن تستجيب لها ، الأماكن التي تذهب إليها ، الأماكن التي لا تذهب إليها ، الأشخاص الذين يجب أن تلتقي بهم ، الأشخاص الذين لا يجب أن ترتبط بهم ، الإغراءات التي يجب أن تنكرها و الإغراء الأعمق الذي يجب أن تتبعه داخل نفسك الإغراء المعطى من الرب.

يواجه هذا التحدي الرجال و النساء على حدٍ سواء. العقبات في اتخاذ الخطوات إلى الروح تواجه الرجال و النساء على حدٍ سواء . لكن النساء ، في معظم الأماكن ، لديهن أفضلية أقل في الفرص فقط — قيمة روحهم ليست موضوعه في مكانه عالية جدًا على الإطلاق. إنهم يستخدمون فقط كأدوات لعائلاتهم ، و ثقافتهم ، و قريتهم ، و قبائلهم ، و دولهم. يجب أن يتغير هذا و إلا لن تتقدم الإنسانية. سوف تبقى ثقافة قبلية بدائية غير قادرة على العمل في عالم الموارد المتناقص. عرضة للمنافسة و الصراع و الحرب ؛ و سوف تستمر دياناتكم في كونها أداة للدولة — ملزمة بالتاريخ و التقاليد و تخنق للتعبير الحقيقي للروح.

من المؤكد أن الدين اليوم مهم للغاية في تعاليمه الأخلاقية و في الحفاظ و توفير مسار لتجربة الطبيعة الإلهية لكل شخص و ما تطلبه تلك الطبيعة الإلهية من كل شخص. لكن الدين سقط ، في أماكن كثيرة ، تحت سيطرة الدولة ، و في بعض الحالات ، توحد مع الدولة. لا يمكن لذلك ان يكون. هذا غير صحي في الأساس.

جميع رسل الرب الحقيقيين الذين جاءوا إلى العالم كانوا رسلًا كانوا في جميع الحالات تقريبًا خاليين من الدولة. سواء كان يُنظر إليهم على أنهم قديسين أو زنادقة ، كان عليهم أن يعملوا بحرية من إملاءات الحكومة و الثقافة. ربما قاموا بتعديل تعاليمهم حتى يتمكنوا من الحصول على فرصة للتعليم و التزويد ، لكنهم كانوا يعملون في ظل نظام مختلف تمامًا — نظام توجيه داخلي وضعه الرب فيهم ، نظام توجيه داخلي يعيش داخل كل شخص يمثل أعظم إمكانياتهم.

واحدة من المآسي العظيمة للفقر البشري ، التي تنتشر في العالم اليوم و التي قد تتزايد خطورتها في المستقبل ، هي أن الأصول العظيمة لهؤلاء الناس لن يتم اكتشافها أبدًا ، لن يُسمح لها بالظهور. إن العلماء العظماء و المفكرين العظماء و السياسيين العظماء و الزعماء الدينيين العظماء و خادمين البشرية العظماء سوف يظلون جميعهم تحت نير الفقر. و لن يتم التضحية بحياتهم و إبقائهم في حالة بائسة فحسب ، بل سوف تعاني مجتمعاتهم أيضًا. لأن الحكمة التي تحتاجها المجتمعات للتطور و التقدم سوف يتم إنكارها. هذه ، أبعد من المعاناة الإنسانية، هذه هي مأساة الفقر.

أنتم تدخلون عصر المرأة. لقد حان الوقت اندماج النساء — من النساء المسؤولات و الأخلاقيات و الحكيمات. و لكن يجب عليهم أيضًا أن يتعلموا طريق الروح. يجب عليهم أيضًا سماع الرسالة الجديدة من الرب ، لفهم ما الذي يحفزهم على القيام بدور أعظم في الحياة. هذا الفهم موجود بالفعل في أماكن معينة من العالم ، و لكن لا يمكن لمعظم الناس الوصول إليه. انه نادر. إنه لا يقدر بثمن. لا تستهين بقدرته.

يجب أن يكون العديد من القادة العظماء للبشرية في المستقبل من النساء. هذا مصيرهن . هذا ما يجب عليهن فعله . إذا تم رفض ذلك ، فلن تتقدم الإنسانية. و سوف تظل أسيرة للتاريخ و التقاليد و الصراع و الحرب . كونهن مزودات وقائمات ، فإن النساء يعطون أكثر لإرساء السلام و التعاون. بالمعنى التقليدي ، عليهن أن يجعلوا العوائل تعمل ، و عليهن أن يبقوا العوائل معاً ، و عليهن أن يعتنوا بالناس مباشرة ، بشكل وثيق . هل ترى المزايا هنا؟ في مجال الدين و الروحانية ، هنا تأتي المهارات العظيمة. و مع ذلك ، يحدث هذا في سياق أكبر . لا يزال بإمكان النساء أن يكون لديهن عائلات ، و لكنهن يتحملن مسؤولية أكبر لرعاية الناس في أي ميدان محدد يقدّر لهن الخدمة فيه.

لأن الرسالة الجديدة من الرب جاءت من خلال الرسول ، و هو رجل ، لا يجب أن تثنيك عن الرسالة المعطاة هنا. لهذا الرجل ، هذا الرسول ، يدرك الحاجة إلى قوة المرأة. إذا كان بإمكانك فصل الإلهام الحقيقي عن الطموح الشخصي ، يمكنك أن ترى معنى هذا. إذا استطعت أن تتحرر من التنافس على القوة الذي يسيطر على العديد من الرجال و النساء اليوم فيما يتعلق بعلاقتهم ببعضهم البعض ، فيمكنك أن ترى الحكمة في ذلك . يمكنك أن ترى معنى كلماتنا. لأننا لا نتحدث عن الذكاء ، و ليس عن تشكيلك الإجتماعي ، و ليس عن طموحاتكِ كشخص، و لكننا نتحدث عن طبيعتكِ العميقة — الطبيعة التي خلقها الرب بداخلكِ — طبيعة ليست نتاجًا اجتماعيًا أو سياسيًا أو تشكيل ديني و لكن عن الإله في داخلكِ . هذه ليست مجرد إمكانات ؛ إنه ذكاء أعمق ، أكثر حكمة من ذكائكِ.

لكن كم من الناس وجدوا هذا على الإطلاق. كم عدد قليل من الناس قد أدركوا الفرق بين الروح و عقلهم المفكر ، لأن من أنت ليس عقلك. إنها ليست أفكارك و إيمانياتك. أفكارك و إيمانياتك ليست سوى جزء من الطريقة التي تبحر بها في الحياة. من و ما أنت أبعد منهم. لكن كم من الناس في العالم يفهمون ذلك؟

عندما تتحدث عن وجود علاقة مع نفسك ، فأنت تتحدث عن وجود علاقة مع عقلك و جسدك. ما هي الذات الأخرى الموجودة ، إلا ذاتك الحقيقية؟

و التحدي الذي تواجهه المرأة ، جزئياً ، ليس الوقوع فريسة المنافسة على القوة مع الرجال ، لأن ذلك مجرد تدمير . لا يتعلق الأمر بإستبعاد أو سحق الرجال ، لأن ذلك مدمر. إنه يتعلق بتحمل مسؤوليات أعظم. و في بعض الحالات ، هذا يعني أن المرأة ، الفرد ، يجب أن تخرج بدون رجل ، بدون عائلة. لا توجد ضمانات في هذا الصدد.

ندائكِ الروحي هو ندائكِ الروحي. لا يمكنكِ عقد صفقات معه. يجب على النساء المدعوات إلى خدمة أعظم أن يذهبن بدون مرافق في المستقبل. لا يمكنهم أخذ رجل معهم لحمايتهم و إعالتهم وإبقائهم صغاراً. أو ربما سوف يكون لديهم شراكة عظيمة مع رجل و ربما لا. الأمر متروك للروح و تصميمهن و نداءهن الفردي.

نوضح هذه النقطة هنا حتى تفهم النساء أنهن يقمن علاقات مع الرجال قبل نداءهن الأعظم. هذه واحدة من نقاط الضعف التي تعاني منها النساء ، و التي تم تكييفها اجتماعياً بها ، و لكنها تمثل أيضًا مجرد حاجة إنسانية عادية. و لكن في بعض الأحيان ، حتى الحاجات البشرية العادية يجب أن تستبدل بروحانيات أعمق، حاجات ربانية. يجب أن يأتون أولاً .

هذا حقيقي بالنسبة للرجال و النساء معاً إذا كنت تريد العثور على ندائك في الحياة ، يجب أن تضع ذلك في أعلى أولوياتك. إذا كان هدفك في القدوم إلى العالم يتطلب ذلك ، فهو إذن أعظم قيمة. إن الوفاء بالتزاماتك الإجتماعية أو دوافعك البيولوجية ليست بنفس الأهمية ، يا إلهي ، لأننا نتحدث عن حاجة الروح . إنها حاجة الروح لإيجاد هدفها و إتمام مقصدها في العالم ، في ظل ظروف العالم. هذا ما يعيد طبيعتك الإلهية. هذا ما يحقق التزامك بالرب. هذا ما ينهي الصراع بداخلك. هذا هو المكان الذي تتكامل فيه طبيعتك الحقيقية. هذا هو المكان الذي يخدم فيه جسمك عقلك و يخدم عقلك روحك ، كما تم تصميمهم للقيام بذلك. هذا هو المكان الذي تأتي فيه حياتك معا. هذا هو المكان لذي تتحمل فيه مسؤوليات أعظم ، و هذا ما يشبع حاجة روحك.

نحن ندخل عصر المرأة. اقبلوا هذا. استقبلوا هذا. أدركوا ذلك. سوف تعلمكم الرسالة الجديدة من الرب المعنى العظيم لهذا و لماذا هو مهم للغاية للبشرية في هذه المرحلة من تطورها. لأن هذه ليست أوقات النهاية. هذه هي الأوقات لبداية جديدة. هذا هو عصر الوحدة و التعاون الإنساني ، لأن هذا فقط سوف ينقذ البشرية من الخطر الكبير الذي خلقتموه داخل العالم و من المنافسة من أشكال الحياة الذكية الأخرى في الكون من حولكم. تصف الرسالة الجديدة من الرب بالتفصيل ما تعنيه هاتان الظاهرتان العظيمتان و لماذا يجب مواجهتهم بشجاعة و إلتزام.

لقد تم إرسال الرسالة الجديدة إلى العالم لإعداد الإنسانية لمستقبل سوف يكون مختلفًا عن الماضي. لذلك ، بالنسبة للنساء ، يجب أن يكون لهن مستقبل مختلف عن الماضي. و في الوقت نفسه ، يجب أن يكون لدى الرجال مستقبل لم يكن مثل الماضي. هذا هو عصر الوحدة الإنسانية و التعاون لأن هذه هي الحاجة الكبرى للإنسانية في هذا الوقت.

إن البشرية المتنامية التي تعيش في عالم من الموارد المتناقصة سوف تتطلب ذلك ، و هذا أمر جيد. هذا ضروري. هذا هو المطلوب لتقليل المعاناة الإنسانية و الإبتعاد عن الإغراء الكبير للمنافسة و الصراع و الحروب. و المقصود من المرأة أن تلعب دورًا أكبر في هذا التحول الكبير ، و إعداد العالم لإستعادته، و إعداد البشرية لمستقبلها و مصيرها داخل المجتمع الأعظم حيث تكون الوحدة البشرية و التعاون و حيث يلزم ظهور المرأة و اندماجها.

الصحة

لقد سعينا لتشجيع طلاب علم الروح على تطوير درجة عالية من الصحة . إن الحفاظ على صحة جيدة

 له بعض الجوانب المهمة للغاية ، خاصة لأولئك الذين منكم يطورون الروح و يشعرون أن الرب له هدف في حياتهم . ألا ترى ، تطوير صحتك أمر ضروري جداً . نحن نشعر بالحزن عندما يتجاهل الناس هذا بينما يقومون بالتطور الروحي لأنه يحد من قدراتهم مع الروح و فعاليتهم مع الآخرين . يتم إهماله لأن جسدك مهم في خدمة الهدف الأعلى في هذا العالم . إنه أداة هشة يبدو أنه يتطلب الكثير من الرعاية . جزء من السبب في ذلك هو أنك لا تعتني به جيدًا ، لذلك فهو دائمًا يخذلك و يبطئك . 

ترى الأجساد في كل مكان ، لذا تأخذها كأمر مسلم به . الأجساد مشكلة . عليك إطعامها و إسكانها و سحبها طوال اليوم . إنها متطلبة دائمًا و لديها دائمًا أوجاع وآلام ، و يتعين عليها الذهاب إلى الأطباء ، و مضطرين إلى ارتداء الملابس ، والبقاء دافئين ، والبقاء جافين . عليك أن تعطي الجسد كل هذا الاهتمام . 

لذلك عندما يكتشف الناس أن هناك جانبًا آخر من أنفسهم ليس الجسد ، فإنهم يميلون إلى إهمال أجسادهم لأنهم تعبوا من العناية بها . إنه مثل الطفل الذي لا يكبر أبداً . إنه متطلب دائما . يتطلب قدرا كبيرا من الطاقة . إلى جانب ذلك ، هو محدود للغاية ، أليس كذلك ، أن تحمل هذا الجسد طوال اليوم ؟ إن كيانك يفضل السفر خارج النافذة و الذهاب إلى أي مكان يريد الذهاب إليه ! ربما سيكون هناك وقت لذلك لاحقًا ، ولكن الآن لديك هذه الأداة الدقيقة للعناية بها . 

يطور الناس الصحة لأسباب عديدة . غالبًا ما يطورون الصحة لأنهم لا يريدون أن يمرضوا ، لكن هذا ليس سببًا كافيًا لإيلاء الاهتمام المطلوب . يرغب الناس في تطوير الصحة بحيث يمكن أن يظهروا بشكل لائق للآخرين . هذا منظور قصير المدى حول قيمة تطوير الصحة . يريد آخرون تطوير الصحة لأنهم يرون فائدة حقيقية . يرغبون في تجربة الحياة بشكل أكثر عمقًا و أكثر فعالية و متعة . هذا يصل إلى الفكرة ، و لكن هناك شيء أبعد من ذلك . 

لديك مسؤولية التواجد هنا ، و هي مسؤولية قلة قليلة من الناس يستعيدونها من ذاكرتهم . لم ينتهي بك الأمر هنا فقط ، محاطًا بكل هؤلاء الأشخاص الآخرين الذين انتهى بهم الأمر هنا ، دون أن تعرف ماذا تفعل بنفسك . لا طبعاً ، لقد أتيت إلى هنا لهدف . لقد قطعت شوطًا كبيرًا لدخول الجسد المادي — وهي رحلة مؤلمة و صعبة . 

إذا لم يكن لديك جسد ، فسيكون من الصعب عليك التواصل مع الناس . سيكون من الصعب عليك المساهمة بشكل مباشر في هذا العالم ، الذي يحتاج بعمق جداً إلى قدراتك . سيكون من الصعب جدًا التواصل مع أحبائك الموجودين هنا . قد ترغب بالتحدث ، لكنهم لن يسمعونك ، أو إذا سمعوك ، فربما يديرون رؤوسهم أو يشعرون بإحساس غريب . و لكن من غير المحتمل أن يسمعونك فعليًا تتحدث إليهم  لأنهم مشغولون جداً بأفكارهم الخاصة لسماع أي شيء خارج أذهانهم . 

لذا لديك هذا الجسد . من المقدر أن يكون أحد الأصول لك . إنه يستحق رعايتك الحذرة و الواعية لأنه هدية . كان عليك الانتظار لفترة طويلة للمجيء إلى هنا . لا يمكنك فقط دخول العالم كما تشاء . عليك الانتظار في طابور طويل . يتذكر عدد قليل جدًا من الناس من أين أتوا ، لذلك يبدو أن كل هذا غير ذي صلة و ربما مثير للجدل . 

أنت هنا لفترة قصيرة جدًا لإنجاز مهمة محددة . إذا لم تنجزها ، فسيتعين عليك ببساطة إعادة العملية من جديد حتى تتمكن من التعرف على هدفك أثناء وجودك في العالم وإكماله . ثم لن تحتاج إلى العودة بعد ذلك ابدا . بالنسبة لأولئك الذين هم منكم صادقون بشأن تجربتكم هنا ، يجب أن تدركوا في مرحلة ما أنكم لا تريدون العودة مرة أخرى ، خاصة إذا تعلمتم ان تدركوا إلى أين أنتم ذاهبين و الحرية التي أنتم موعودين بها . 

يتطلب تطوير الصحة مستوى عال من التركيز و الانضباط الذاتي و الالتزام الذي قد يستفيد منه أي شخص . ليست الصحة هي الصعبة في المحافظة عليها . بل هو أن قلة قليلة من الناس يشعرون بأنها تستحق الجهد . إنها ليست أجسادهم التي يقدرونها هنا . بل أنفسهم . 

إذا لم يكن لديك شعور بالالتزام بالهدف في حياتك ، فستشعر أن جسدك هو مجرد مصدر إزعاج آخر لك . و لكن عندما تقوم بتنمية وعيك بالهدف ، و عندما يصبح أكثر واقعية كقوة إرشادية تشعر بها كل يوم ، إذن يجب عليك أن تدرك أن جسدك المادي هو إنجاز رائع . 

لديك فرصة رائعة إذا لم تكن قصير النظر و إذا كنت تفكر في حياتك بالمعنى الطويل الأمد . بمجرد أن ترى أنك زائر في هذا العالم وأن هذا ليس بيتك ، فربما ستبدأ في إدراك أن لديك مسؤولية تجاه أولئك الذين أرسلوك لتدرك هدفك ، لتطور المهارات اللازمة و لتأخذ حسن رعاية مركبتك المادية . إذا كنت تعتني بجسدك المادي ، فسوف يخدمك جيدًا و يلبي المطالب التي تضعها عليه . في الواقع ، مع إدراكك لهدفك ، ستكتشف أن حياتك ستصبح مركزة بشكل متزايد ، و سيكون لديك متطلبات أكبر على طاقتك . سوف تصبح متطلبات متجددة . ستصبح مفيدة لك ، و لكن يجب أن تكون قادرًا جسديًا . 

الآن لديكم جميعًا معلمين داخليين ، ولكن إذا كان جسدك أداة متبلدة ، فسوف يمنعك هذا من الاستجابة . يحتاج جسدك إلى الحرص . يجب أن يكون أحد اصولك في الحياة . إذا تم الاعتناء به ، فهو يشبه النافذة و ليس الجدار . سوف تتمكن من النظر من خلاله ، ولن يمنعك من تلقي الاتصالات التي تحتاجها بشكل مباشر من الرب . 

صحيح أن الكثير من الناس يختبئون داخل أجسادهم . من وجهة نظر شخصية ، هذا هو أحد أسباب وجود جسد . إنه مكان للاختباء حتى لا يراك أحد . كل ما يمكنهم رؤيته هو قلعتك . لا يمكنهم حتى رؤيتك . لا يمكنهم العثور عليك . إذا أخذوا قلعتك و فتحوها ، كما يفعل الجراحون ، فإنهم لن يتمكنوا من العثور عليك . إذا قاموا بتفكيكها إلى مربعات صغيرة ، فلن يتمكنوا من العثور عليك . الجسد هو  مكان اختباء عظيم . لا أحد يستطيع أن يجدك . 

و لكن عندما يصبح الجسم نقيًا ، يصبح حرفياً شفافًا . أنت قادر على الرؤية منه خارجاً والناس قادرون على الرؤية منه داخلاً. الآن أصبح من أصول التواصل وليس عقبة. فقط عندما يصبح الجسم فارغًا و واضحًا ونظيفًا ، سيكون للعقل قدرة وصول أكبر إلى ما دعي إليه . 

إذا قلت ، “أريد تطوير الصحة” ، وأنت تفعل ذلك فقط من وجهة نظر شخصية ، فمن غير المحتمل أن يكون لديك اهتمام كاف للقيام بذلك . لكن إذا عشت تجربة أن الرب يريدك أن تفعل ذلك و الإنسانية تحتاجك بأن تفعل ذلك ، فإن ذلك سيحدث فرقًا كبيرًا . هذا أكبر من الاهتمام الشخصي بالصحة . يحتاج جسدك الآن إلى التطور . يجب أن يكون مركبة و أداة مناسبة لتستخدمها . ثم سيكون لديك الدافع الكافي  و يمكنك أن تتحمل التغيير و الانزعاج المبدئي المطلوب ، مهما كان ذلك .

سيكون من العار إذا فشلك جسدك ، تاركاً هدفك يتراجع . الجسد عرضة جداً للفشل و الكسر . ينسب الناس قوى سحرية إلى الأجساد ، لكنها في الحقيقة ليست سحرية للغاية . إنها مجرد مكائن . إنها آليات جميلة ، وإذا تجاوزت نقطة معينة ، فلن تتمكن من إصلاحها . لذلك لا تعامل جسدك بإهمال ، مفكراً ، “حسنًا ، إذا ابليته أو إذا انهار ، فسوف يأتي الله ويصلحه لي .” إن مركبة الاتصال هذه هدية لك . 

في داخل روحك ، تعرف أنه عليك القيام بأشياء معينة . نحن لا نتحدث عن التطرف . نقول أنك تعرف أن جسدك بحاجة إلى أن يكون بصحة جيدة . إنه جزء من روحك أن تعرف أن هذا صحيح ، وأي سبب تقدمه لتبرير لنفسك لن ينتصر ضد الروح نفسها . 

كما قلنا ، إذا تم إهمال جسدك و لم يعمل بشكل صحيح ، فسيكون ذلك عائقًا و مشكلة لك . سوف يبطئك و يتداخل معك . سوف يبلد عقلك . لن يكون ما كان من المفترض أن يكون 

عندما يصبح جسدك أكثر كفاءة في أداء وظائفه ، ستكرس نفسك لتطوير قدراتك الأعمق . الجسد الآن لم يعد خصمًا مستمراً . إنه ببساطة أداة مفيدة . لا يهم إذا كان جميلاً أم لا . هذه ليست النفطة . ما يهم هو أنه يعمل بشكل صحيح بحيث يمكنك استخدامه بشكل مريح و استخدامها لهدف جيد . 

يتطلب الأمر بعض الانضباط و الالتزام و التطبيق الذاتي المتسق لتطوير مركبتك المادية . يتطلب الأمر نفس النية لتطوير قدراتك العقلية . 

كما ترون ، فإن التقدم في هذا العالم يتم تعزيزه في الواقع بواسطة نسبة صغيرة جدًا من السكان الذين يقومون بكل العمل من أجل الجميع . تقريباً يقوم عشرين بالمائة من سكانكم يقومون بكل العمل في الأرض . إنهم حقًا يدخلون آفاقًا جديدة . يعمل الجميع  لكنهم لا يدخلون آفاقاً جديدة . 

نحن نعطي هذا المنظور ليس لإدانتكم على الإطلاق ، و لكن فيما يتعلق بجيرانكم في المجتمع الأعظم ، فإن شعبكم كسول جدا و غير فعال . و يرجع ذلك جزئيًا إلى حقيقة أن بيئتكم سهلة للغاية و تتطلب القليل جدًا . هذا نادر جدًا في المجتمع الأعظم ، حيث كان على الأعراق تنمية نفسها من أجل البقاء و الحفاظ على تطورها . إنها ليست مسألة “هل أريد حقًا أم لا ؟” ببساطة هو ضروري . هنا ليس من الضروري لأن كل شيء سهل للغاية . 

هذا العالم هو مكان صغير مثالي . بالمقارنة مع عوالم أخرى في المجتمع الأعظم ، هذا العالم هو جوهرة . بالطبع ، لأنه لا أحد لديه الفهم لهذا ، فإن معظم الناس سوف يفسدون هذه الجواهر الثمينة .  

كثيرا ما يطلب الناس من الرب أشياء عظيمة جدا . يرغبون في معرفة هدفهم و مستقبلهم و نتيجة تدخلاتهم . ومع ذلك ، فهم غير قادرين على تنفيذ ما تتطلبه هذه الأشياء حقًا لأنهم لا يملكون طاقة أو حيوية كافية . 

كما ترون ، بينما تقوم بتطوير الروح و يصبح عقلك أكثر دقة ، يصبح أكثر تركيزًا و لديه تركيز أكبر. يكون جسدك المادي قادرًا على ممارسة طاقة أكبر ، وهو قادر على تحقيق المزيد . 

لذلك ، يجب أن تكون قادرًا على الحفاظ على جهودك . يجب أن يكون جسدك قادرًا على العمل بناءً على حافز العقل . هذا هو السبب في أن الأشخاص الذين سيفعلون شيئًا مهمًا حقًا في هذا العالم هم عقل واحد جداً . لا يتم تجريفهم باستمرار من قبل جميع الإغراءات الممتعة من حولهم . إذا شاركوا في هذه الإثارة ، فإن ذلك إلى درجة محدودة فقط لأنهم يحتاجون إلى مواردهم . لا يمكنهم تبديد وقتهم أو طاقتهم على أشياء لا تتعلق مباشرة بمنطقتهم المركزية . يجب أن يكونوا قادرين جسديًا و ذهنيًا ، و بقدر ما هم  يثبتون صحتهم ، فإن عقولهم وأجسادهم تصبح الآن قادرة على خدمة نيتهم . 

 لهذا السبب نود أن نوصي بتطور معتدل جدا للصحة الجسدية لأن هذا سيمكن جسمك من التعبير عن أشياء أكثر عمقًا . سيسمح لعقلك أن يصبح أكثر مباشرة ، و أكثر حدة ، و أكثر حساسية ، و أكثر وعيا و أكثر قدرة على الاستجابة . سيصبح عقلك بعد ذلك أداة حساسة . ثم عندما يحدث شيء مهم ، ستكون قادرًا على الاستجابة . جسدك لن يكون له وزن كبير عليك ، عبئًا كبيرًا . 

هذا الجسد دائمًا ما يكون موضع اهتمامك : “يجب أن أغيره . يجب أن أقوم بهذا أو ذاك “. يا له من مضيعة لوقتك أن تعمل دائمًا على الجسد . في الوقت الذي تصل فيه أخيرًا إلى المكان الذي تريده ، إذا استطعت ذلك ، سيكون الوقت قد حان للتخلي عنه . 

أنت لست هنا للعمل على الجسد . يُطلب منك ببساطة عدم إتلافه حتى تتمكن من تحقيق شيء مهم هنا . ثم عندما تغادر هذا العالم ، ستعرف أنك قد حققت هدفك بنجاح . لن تكون ناجحًا فقط نتيجة لذلك ، و لكن الآخرين الذين يعتمدون عليك و الذين يحتاجون منك لتقديم مساهمتك هنا سيكونون ناجحين أيضًا . 

الفهم الأساسي هو إدراك أنك بالفعل جزء من شيء راسخ . العالم لا يثبت ذلك ، لذا يجب أن تعرفه بنفسك . بمعرفة ذلك ، تدرك أن لديك مسؤولية تجاه مجتمع موجود بالفعل . هذه المسؤولية هي التي سوف تشجعك و تمكنك من القيام بأشياء عظيمة في العالم . 

الناس لا يفعلون أشياء عظيمة للمصالح الشخصية . المصالح الشخصية ليست قوية بما فيه الكفاية لتؤدي إلى أعمال عظيمة و مساهمات مهمة أو لقيادة الناس إلى ما وراء الأشياء العادية إلى الأشياء المهمة التي يمكن أن ترفع عرقك بالكامل . 

الناس مكتئبين للغاية لأنه ليس لديهم أي حيوية . ليس لديهم إحساس بالهدف ، ولا إحساس بالوجود . إنهم يلومون أجسادهم لأن أجسادهم تؤذيهم دائمًا ، و يلومون بيئتهم لأن بيئتهم تمنعهم دائمًا . لكن المشكلة هي أنهم لا يعيشون تجربة حيويتهم . إنهم لا يعيشون تجربة الحياة . إنهم غارقون في أنفسهم وليسوا مع الحياة . 

الوجود في الحياة أمر ضروري للغاية . لهذا السبب جئت هنا . لأنه عندما تكون في الحياة ، ستعرف ما يجب القيام به من أجل خدمتها و ستتمكن من تلقي هداياها الهائلة أيضًا. هنا أنت تعطي قيمة لشيء غير مؤقت ، وتقدر المؤقت لخدمة شيء غير مؤقت . جسدك شيء مؤقت يخدم شيئاً أبدياً . و ذلك عندما تدرك مسؤوليتك في الحفاظ عليه ، و العناية به واستخدامه بشكل صحيح . 

من الصعب القيام بذلك في مجتمعك الحالي لأن بيئتك تشجعك دائمًا على إيذاء جسدك المادي ، وإساءة استخدامه وإهماله ، كما لو كان ذلك يؤدي إلى الاستمتاع بشكل أكبر . فقط معاناتك يجب أن تقنعك بالعكس . الإساءة لا تؤدي إلى الاستمتاع ولا تزيد من حيويتك . 

إن حيويتك ستجعل كل يوم ضروريًا لك بغض النظر عما يدور حولك أو كيف تشعر . سواء كان لديك يوم جيد أو يوم سيء ، لا يزال اليوم مفيدًا جدا . اليوم هو فرصة أخرى لتطوير نفسك و المساهمة في عالمك . إن هذا الإحساس بالحيوية هو الذي يتجاوز كل الاعتراضات الصغيرة التي تؤثر على معظم الناس كثيرًا. لن يعيقك شيء صغير عندما تشارك في شيء عظيم.

أحد أسباب نشوب الحرب في هذا العالم هو أن الحرب أكثر إثارة بكثير من العيش في سلام هنا . لاحظ عندما تظهر أوقات السلام ، يبدأ المجتمع في التدهور ، ثم تقوم حرب كبيرة . عندها يحصل الجميع على شعور هائل بالهدف المؤقت و الحيوية . عندما تنتهي الحرب في نهاية المطاف مع دمار رهيب ، يتمتع الناس بالسلام لبضع سنوات ، ثم تقوم حرب جديدة . 

يتحدث الجميع عن السلام على هذا الكوكب ، ولكن هناك عدد قليل جدًا من الناس الذين يمكنهم تحمله . هناك عدد قليل جدا من الناس الذين يمكن أن يعيشوا في عالم من السلام . إنهم غير مستعدين . لقد تركت عالماً من السلام لتدخل في هذا العالم . السلام ممكن هنا ، و لكن يجب أن تجهز نفسك لذلك . لا يمكنك أن تعيش في صراع و تأمل أن يكون لديك عالم من السلام . ستستمر طلقات الرصاص و ستظل الدول تهاجم بعضها البعض . 

لا يمكن لأحد أن يتحمل  السلام لفترة طويلة لأنه إذا كانت بيئتك سلمية ، يبدأ غضبك في الظهور . إذا لم تكن بيئتك مسالمة ، فأنت لا تدرك غضبك . إذا كنت في غرفة بدون عامل تحفيز على الإطلاق ، غرفة هادئة للغاية بدون تفاقم توتر ، سيخرج غضبك . ستدرك أنك في حالة حرب بالفعل . أنت تكافح ضد روحك الخاصة . أنت تتقاتل مع نفسك . لهذا السبب لا يوجد سلام في العالم . هناك سلام فقط بقدر ما يستطيع الناس تحمله . لذلك لن يكون لديك سلام في العقد القادم لأن الناس لا يمكنهم تحمله . لو كان العالم بدون صراع ، لكان مثل الغرفة الصغيرة مع القليل من التحفيز . 

للعقل الذي تمت تنميته ، الغرفة بدون تحفيز مكان رائع . للعقل الذي يعيش نزاع ، الغرفة بدون تحفيز مكان مريع . بالنسبة للعقل الذي تم تنقيته ، فإن صمت البرية تجربة رائعة يجب الاعتزاز بها . للعقل الذي يعيش صراع ، التجربة مريعة . 

لديك شيئين لإنجازهما ، وهما أمران أساسيان لوجودك هنا . لا يمكنك تجاهلهما بغض النظر عن ايمانياتك أو وجهات نظرك . يجب أن تطور نفسك ، و قدراتك الكامنة ، و يجب أن تساهم بشيء حيوي في العالم . كيانك الخاص يعرف هذا حتى لو كانت أفكارك لا تأخذ في الحسبان ذلك . سوف يصبح وجودك مروعاً حتى تتمكن من تحقيق هذين الأمرين ، اللذان يشكلان معًا هدفك . 

لقد تحدثنا عن الجسد المادي ، ولكن هذا ليس سوى جانب واحد من جوانب الصحة لأنه إذا كان عقلك في حالة حرب ، فلن يريد جسداً صحيًا . لماذا ؟ لأن الجسد سيكون مثل الغرفة الصامتة و سوف يكون مريعاً . الغرفة الصامتة مملة جداً للعقل الذي يعيش حالة صراع . لا يمكنه تحمل ذلك . و لكن عندما تبدأ في تقدير السلام الداخلي أكثر فأكثر ، ستسعى إلى الهدوء . ستريد أن يكون جسدك هادئًا . لن ترغب في الشكوى باستمرار . ستريد الغرفة الهادئة . سوف ترغب في عالم مسالم . لماذا ا؟ لأنك في الهدوء تجرب الرب ، وكل شئ ذو معنى يعود إليك .

اعتبر الجسد كغرفة . فهي إما صاخبة و متصادمة ، أو أنها هادئة و خالية . الغرفة الهادئة الفارغة هدية رائعة للعقل الذي يقدرها ، ملاذ رائع . يعمل بطاقته الاستيعابية دون شكوى . ثم عندما يحين وقت مغادرة هذا العالم ، ستشكر جسدك على كونه مسكنًا مؤقتًا كريما . 

ان تقضي حياتك تكافح جسدك هو أمر مسرف للغاية . سوف ينعكس ذلك عليك بمجرد أن تغادر . هذا  تشبيه : كما لو كنت تستيقظ في الصباح و لا يمكنك أن تقرر ما ترتديه . تقضي اليوم كله تمر بخزانة ملابسك ثم يحين وقت الليل ، لكنك لم تخرج حتى على الإطلاق ، وقد ذهب اليوم . ضع أي شيئًا و اذهب ! 

يحب الناس أجسادهم فقط عندما تخدم أجسادهم هدفاً أعلى.  إن حب جسدك لأي سبب آخر هو ببساطة استخدامه لأسباب أنانية ، الأمر الذي سيولد الاستياء . يجب أن يمكّنك جسدك من توسيع إحساسك بالعلاقة في الحياة . إذا لم يفعل ذلك ، فهو سجن .  يعيقك و يمنعك . و سيظل عقلك محاصرًا . 

أنت لا تريد أن يكون جسدك مشكلة . تريد أن يكون أحد الأصول . أنت تعرف هذا بالفعل . أنت تعلم أن جسدك يحتاج إلى العمل بشكل صحيح ، و أنت تعرف ما عليك القيام به. ليس من أجل الغرور تفعل ذلك . إنه ببساطة ذلك الجزء من مركبتك في هذا العالم ، و هو جسدك ، يبطئك . حتى الشخص المشلول يمكنه استخدام الجسد بفاعلية . حتى الشخص الأعمى يمكنه استخدام الجسد بفاعلية . هذا ليس عائقاً كبيرًا . إن استخدام الجسد هو المهم . 

ما يعنيه هذا في الواقع هو أنه يجب أن تكون واعيًا جدًا بشأن ما تأكله . يجب أن تكون واعيًا بشأن العلاقات الجنسية . يجب أن تكون واعيًا للغاية بشأن المكان الذي تأخذ إليه جسدك و كيف تعرضه للبيئة. سوف يأخذ الأمر منك طاقة أقل للحفاظ على الصحة أكثر من الطاقة التي تحتاجها لإلحاق الضرر بجسدك . إذا كان نمط حياتك يعتمد على الإهمال ، فمن الصعب عليك إدراك مقدار الطاقة التي تهدرها من إهمالك . 

في تطور اتصالك بالروح ، يكتشف العقل مصدره الحقيقي و نفسه الحقيقية . مع استمرار هذا ، تصبح أكثر حساسية ، حتى في جسدك المادي ، و توجه نفسك بشكل طبيعي بعيدًا عن البيئات المدمرة أو التي تعيق قدراتك . و بالمثل ، ستصبح حساساً بشكل متزايد للأطعمة التي تؤدي إلى نتائج عكسية لرفاهية كيانك . 

لا تحتاج إلى إيمانيات مثيرة للاهتمام حول هذا الموضوع . إنها عملية تغيير طبيعية . أصبحت الآن برمجياً حول جسدك . أنت ببساطة تريده يعمل بشكل صحيح ، و يصبح هذا المعيار لأي تغييرات قد تجريها في عاداتك . عليك القيام بذلك بموافقة قليلة جدًا من عالمك لأن عالمك لا يقدر هذه الأشياء . 

أنت تعيش في مجتمع متساهل للغاية ، بغض النظر عن شكواك . بالمقارنة مع المجتمع الأعظم ، فهو متسامح للغاية . هذا الشئ له أرباح و عوائق . تتمثل أرباحه في أن مجتمعك يعزز حرية التعبير و الاستكشاف التي أنتجت أشياء عظيمة . و مع ذلك ، فإن عوائقه هي أن سكانه ضعفاء و متساهلون مع أنفسهم و غير قادرين على الاستجابة للتغيير بشكل فعال للغاية . 

أي مجتمع لديه إمكانيات و عقبات . هذه هي البيئة التي يجب أن تعمل فيها . إنها ليست بيئة تعزز الإخلاص بشكل خاص . إنها بيئة قد تمنح حرية الاكتشاف على الرغم من أنها لا تعزز القدرة اللازمة لجعل اكتشافك فعالًا . 

في الجانب العقلي من تطوير الصحة هو أن عقلك يصبح مركزًا على هدفه الأساسي . كل صراعات مع نفسه — رغباته و مصالحه — تبدأ الآن في السقوط لأن تركيزه المهيمن هو الذي يتولى زمام الأمور . لديك شيء مهم للغاية للقيام به ، وأشياء أخرى لا تهم كثيرا . 

ما يحدث لك جسديًا هنا هو أنك تريد جسدك أن يخدمك . لا تريد أن تخدم جسدك . ان يصبح خادما و ليس سيد لك . هؤلاء الذين منكم و لم يحصلوا على مستوى فعال من الصحة هم خدم لأجسادهم . إنه يحكمك و يقيدك بلا سبب ضروري .  

الصحة طبيعية . لست بحاجة إلى أن تكون مذهلًا جسديًا و أن تجري حول الجبال  وتسبح عبر مسافات بعيدة . هذا مناسب للألعاب البهلوانية و الاستعراضيين . ما عليك سوى أن تكون قادرًا على إكمال كل يوم بشكل ملائم دون أي إعاقة من جسدك المادي وأن تكون قادرًا على عيش حياتك هنا في هذا العالم بصحة و طول عمر و إنجاز . 

من الجوانب الرائعة للتطور البشري أن الظروف الخطيرة تخلق لتعزيز التقدم . هذا في الواقع سمة مشتركة في الكون المادي . ألم يكن من الغريب بالنسبة لك أنه كلما أصبحت حياتك أسهل ، افتقدت الحيوية ؟ هذا أمر يستحق النظر فيه لأنه إذا نظرت بصدق إلى هذا دون تفضيل و دون محاولة تبرير الأشياء التي قد ترغب فيها ، فإنه سوف يسمح لك بالنظر و السؤال ، “ما هو المهم حقًا هنا ؟ إذا أصبحت ثريًا و لديّك وسائل راحة ، فهل سينتج عن ذلك حيوية أكبر ؟ ” الحيوية هي الصحة . 

يريد الناس الحصول على قدر أكبر من الأمن في العالم . هل ينتج عن ذلك حيوية أكبر؟ يريد الناس تحقيق قائمة “رغباتهم” للتأكد من حصولهم على جميع الأشياء التي يطلبونها من الحياة . إنهم يطالبون بعلاقة مثالية ، وجسد جميل و وظيفة جيدة . إنهم يطلبون أن يظهر الرب وقتما يريدون . هل ينتج عن كل ذلك حيوية ؟ إذا أصبحت شخصًا ثريًا للغاية و أصبح أطفالك يكبرون في ثراء ، فهل ينتج عن ذلك حيوية لهم ؟

هذه أسئلة مهمة لأنها تسمح لك بالنظر إلى الحياة بموضوعية أكثر . اسأل نفسك ، “ما الذي ينتج أكبر قدر من الحيوية ؟ هل أحتاج إلى حرب لكي أعطي نفسي إحساسًا مؤقتًا بالهدف والعزم ؟ هل يجب أن أترك صحتي الجسدية تتعرض للتشويه إلى حين أقتنع أخيرًا بتحسينها ؟ هل يجب أن أترك علاقاتي التي لاتطاق قبل أن أكون على استعداد لتحمل مسؤولية ما أعرفه؟

الحيوية هي المسألة . عندما نتحدث عن الصحة ، نتحدث عن الحيوية . يمكن أن يكون لديك جسد جميل ، تركض حول الجبال وليس لديك حيوية على الإطلاق إلا أن تكون شخصًا ميتًا في جسد وسيم . أو يمكنك أن تكون شخصًا لا مثيل له وأن تكون مشعًا تمامًا . لماذا تشع ؟ لأنك تقوم بتجربة الحياة . و أنت مشع بغض النظر عما يحدث لأن كل شيء يهم : الأشياء الجيدة التي هي المكافآت و الأشياء السيئة التي هي فرص . إذا جعلت حياتك سهلة للغاية ، فلن تختبر نفسك و سوف تصبح مكتئبًا . فلماذا تجعل الحياة سهلة ؟ لماذا لا تجعل الحياة أكثر حيوية ؟ الأسهل ليس أفضل . القيمة الوحيدة للسهولة هي أنها تمنحك الحرية لإشراك نفسك في شيء ينتج المزيد من الحيوية . 

نحن نعمل طوال الوقت. نحن لا نأخذ أيام إجازة و نذهب في عطلة . سوف تكون في ورطة إذا فعلنا ذلك ! بالنسبة لنا ، لا يوجد فصل بين العمل و اللعب لأن عملنا يخلق حيوية . يعتبر الناس أن العمل هو شيء يحرمهم من الحيوية ، و بالتالي يذهبون للراحة ، و هذا لا يمنحهم الكثير من الحيوية أيضًا . إنهم لا يعرفون ما هي الحيوية . 

لا يجب أن يكون لديك تجارب سحرية أو صوفية أو أن تذهب إلى آفاق عالية أو أن يكون لديك رؤى جميلة للحصول على الحيوية . هذه ليست حيوية . الحيوية هي الاستفادة من روحك الخاصة و السماح لها بالتعبير عن نفسها من خلالك . إنها تستغل القوة النابضة بالحياة فيك ويسمح لها بالتعبير عن نفسها في الحياة من خلال مركبتك المادية . 

فلنأخذ لحظة من الهدوء معًا . فلنسمح للحظة أن تكون أجسادنا غرفة هادئة ، غرفة بدون استثارة ، من أجل أن نشعر باحتواء الحياة ، حضور الحياة الذي هو الرب . ليكن هذا الجسد التي يخبئك ملاذاً آمناً للصلاة ، مكاناً مقدسًا .   

 

الاستماع الداخلي

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال فيان سامرز
في ١٣ مارس ١٩٨٨
في تايلر ، تكساس

السماع الداخلي هو موضوع وثيق الصلة بالجميع . لديه تطبيق عملي في كل الظروف و مع كل شخص قد تقابله . في الواقع ، إذا أصبحت بارعًا في ممارسة الأشياء التي سوف نتحدث عنها ، فسوف تتاح لك الفرصة لتكون أكثر فاعلية في جميع مشاركاتك وسوف تكون قادرًا على تصور الأشياء المفيدة إلى أبعد حد خارج نطاق التصور الطبيعي . عندما تسمع في داخل نفسك ، يجب أن تتذكر أنك تتدرب على أن تصبح مستمعًا . بمرور الوقت ، يمكنك أن تصبح أكثر استجابة للرسائل التي تأتي من داخلك و من الخارج .

هذا شكل متعمد جداً من الإستماع . أنت لا تحاول الحصول على أي شيء . و لا تحاول أن تملأ الفراغ . أصبح الإستماع بهذه الطريقة منبه جدا لكل ما يحدث بداخلك و من حولك . إذا كنت قد شاهدت أشخاصًا آخرين ، فسوف ترى أن هناك قدرًا كبيرًا من المحادثة و القليل جداً من السماع . في الواقع ، من النادر جدًا أن يسمعك شخص ما عندما تتواصل .

أنت دائمًا تتواصل تلقائياً بطريقتين : تتواصل شفهيًا مع أفكارك و اقتراحاتك ، و تتواصل بشكل غير شفهي مع شعورك العام و نيتك في الحياة كما هي موجودة في تلك اللحظة . من بين الاثنين ، هذا الأخير أكثر أهمية بكثير . من النادر حقًا أن تتمكن من التواصل شفهياً عن عمق تجربتك الخاصة . هذا ليس بالأمر السهل تحقيقه .

المستمع البارع عندئذٍ قادر على استقبال الناس بشكل مباشر جداً . هذه المهارة مهمة جدًا بالنسبة لأولئك المستشارين و المعلمين ، و لكن لديهم مميزات هائلة لأي شخص . في كل مرة تكون فيها مع شخص آخر ، فأنت تنخرط في تجربة تواصل كاملة للغاية ، لا يزال الكثير منها خارج نطاق إدراكك .

عندما تتواصل مع شخص ما و تدرك أنك لا تتواصل حقًا و أن الأمر غير مريح بالنسبة لك ، فهذا هو الوقت المناسب لبدء الاستماع إلى الشخص الآخر . لقد حان الوقت للتوقف عن الحديث و البدء في الاستماع . عندما تشعر بالراحة في أي موقف ، فقد حان الوقت للتوقف عن الحديث و البدء في الاستماع . هنا يجب أن تنصت بدون حكم لأنك تريد أن تسمع ما هو موجود . تريد أن تكون قادرًا على الشعور بما تشعر به أثناء سماع ما هو موجود . تريد الاستماع داخل و خارج في وقت واحد . ثم سوف تعرف إذا كان يجب أن تكون في هذا الموقف أم لا . لذا ، فهذه قاعدة جيدة من التجربة : عندما تكون غير مرتاح لشخص ما ، ابدأ بالإنصات . إذا كان الهدوء بينكما غير مريح للغاية ، فاطرح عليهم سؤالًا و ابدأ في الاستماع . من الجيد جدًا في العلاقات الاستماع إلى بعضكم البعض . تتعلم بكمية هائلة . تعرف عندما تقابل أشخاصًا ، يخبرونك بكل شيء عن أنفسهم عند البداية . الكثير منكم ، بعد انتهاء علاقة طويلة بتعاسة ، يفكر مرة أخرى ويقول ، ” حسنًا ، لقد رأيت العلامات تعود منذ أوقات البداية . شعرت بضبط النفس في البداية “ هذا مهم جداً . هذا هو السبب في أن الاستماع قيّم جداً .

من المفيد جدًا الاستماع إلى أشخاص آخرين يتحدثون عن علاقاتهم لأنه يمكنك التعلم منهم . لا يمكن أن يكون لديك كل التجارب بنفسك . ليس لديك الوقت الكافي . إلى جانب ذلك ، سوف تنهك نفسك إذا فعلت ذلك . لكن كل من حولك لديه كل أنواع التجارب ، و يمكنك تعلم الشيء الكثير منها . إنهم يمثلون أوهامك و يمكنك رؤية النتيجة . سوف يعلمونك ما هو حقيقي بدلاً عن ما كنت تتمنى ، و هذا سوف يوفر لك الوقت . هذا جدا مهم .

كيف يرتبط هذا بالاستماع الداخلي ؟ إنه أمر مهم للغاية لأنك عندما تتعلم السماع داخل نفسك و تكون قادرًا على اختراق أفكارك الخاصة ، سوف تبدأ في تجربة مركز روحك الخاصة بك . هذا يستغرق الكثير من الوقت ، بالطبع ، ليس لأنه صعب و لكن لأن هناك قدر كبير من التناقض . الناس خائفون تمامًا مما يعرفونه .

لذا ، يجب عليك أولاً إنشاء علاقة مع الروح ، و التي تمثل نفسك الحقيقية . هذا هو قلبك ، جوهر تجربتك . إذا كنت لا تخاف من اختراق نفسك ، فلن تخاف من الاستماع إلى الآخرين ، لأن ما يخبرونك به هو عن نفسك .

لكي تصبح مستمعًا حقيقيًا ، يجب أن تتعلم الصمت و تشعر بالراحة في الصمت . هذا أمر طبيعي بالنسبة لأولئك الذين بدأوا في ممارسة التأمل و بدأوا ليكونوا مستقبلين داخل أنفسهم . سوف يبحثون عن الهدوء أكثر فأكثر ، بحثًا عن ملجأ من ضجيج العالم الخارجي .

هناك صفات مهمة جدًا يجب أن يطورها المستمع ، و هي صفات لها فائدة هائلة في جميع جوانب الحياة . يجب أن تعتاد على الصمت . يجب أن تصبح شجاعًا جدًا ، مما يعني أنك على استعداد لرؤية الأشياء و سماع الأشياء التي لها تأثير مباشر على حياتك . يجب أن تتعلم التحلي بالصبر . يجب أن تتعلم الثقة في تجربتك الخاصة إلى درجة عالية . يجب أن تتعلم التمييز ، لأن الكثير مما تسمعه سوف يكون عديم الفائدة تمامًا . يجب أن تكون مصممًا على اختراق أفكارك الخاصة . يجب أن تكون مثابراً ، و تحترم نفسك كثيراً و تعامل نفسك بلطف .

يتم تطوير هذه الصفات بشكل طبيعي لأن ما تحاول القيام به مهم إلى حد بعيد . إنه قيم جداً بالنسبة لأولئك الذين يعرفونك . لن نتوقع أبدًا أن يقوم أي شخص بهذه النوعية من التطور لأنفسهم فقط . هناك عدد قليل جدًا من الناس يشعرون أنهم يستحقون هذه الفوائد . و لكن عندما تفكر أنك سوف تكون قادرًا على خدمة الآخرين بطريقة مباشرة و هادفة بشكل كبير ، فهذا يعطي دفعة كبيرة و تشجيعًا ، لأن هداياك مخصصة للآخرين . أنت مجرد واحد من المستفيدين من الهدايا الخاصة بك .

عندما تبدأ في الإستماع داخل نفسك ، فإن أول شيء سوف تواجهه هو ضجيج عقلك و تفكيرك الفوضوي و الغير متسق . قد يكون هذا صادمًا إلى حد كبير و ربما يثبط من عزيمتك . لكن التفكير الذي تعي به عندما تبدأ بالسماع إلى نفسك لا يمثل عقلك الحقيقي أو اتصالاتك الحقيقية . إنها مجرد استجابة تلقائية لحالتك العقلية المستمرة بنفسها . ما يوحد عقلك هو القوة الأعظم بداخلك ، و التي نسميها الروح ، و هذا هو هدفك .

عندما تبدأ في ممارسة الإستماع الداخلي ، يكون هدفك الأول أن تصبح ممارسًا جيدًا . هذا هو الجانب الأكثر أهمية . تتعلم الممارسة . تتعلم السماع . هناك أشياء كثيرة في نفسك سوف تثبط عزيمتك ، لكن رغبتك في السلام و الوئام و الحب و النعمة في حياتك أكثر إلحاحًا من أي قيود قد تشعر بها .

يوجد في عقلك محطة اتصال رائعة لأنك جزء من شيء أعظم إلى حد بعيد . هذا هو جوهر نفسك ، و هو الجوهر الإلهي و الذي عاش إلى الأبد . هذه الذات على تواصل مع الآخرين و لها تأثير مباشر على حياتك في هذا العالم . هذه الذات الحقيقية الموجودة في داخلك تبحث بشكل خاص عن الأفراد الآخرين الذين يمكن أن تتصل بهم و تتواصل معهم مباشرة . إنها تسعى إلى تطويرك بحيث تساهم في العالم الذي تراه حولك .

إذا أنا توقفت للحظة ، يمكننا السماع مع بعضنا . اسمع إلى الخارج . اسمع لجميع أصوات الضجيج في الغرفة و الضوضاء في الخارج في الشوارع . اسمع لمجرد الإستماع . ركز على الضجيج ، و ليس على أفكارك حولها . جيد . الآن ، بينما نسمع قليلاً لفترة أطول معًا و نتدرب معًا ، أود منك أن تسمع مع جسدك بالكامل ، كما لو كان جسدك بأكمله غشاءًا يمكن أن يسمع و يشعر . اسمع و اشعر ، كما لو أن الموجات الصوتية يمكن أن تضرب جسدك بالكامل ، و هو ما تفعله . جسدك كله أداة سماع جميلة . يجب ألا يكون هناك أحكام في سماعك . إنها تجربة سماع بحتة . لقد مررت بهذه التجربة من قبل عندما حاولت سماع محادثة عن بعد . لقد سمعت باهتمام شديد . أردت ببساطة أن تعرف ما يقال . لذا انصت حقا . أو شخص ما أشار إلى صوت بعيد وقال ، ” اسمع لهذا الصوت “ و انصت باهتمام شديد . تدريب قدرتك على الإستماع بهذه الطريقة تسمح لك بأن تصبح قادرًا حقًا على الاستجابة للحقيقة في نفسك و أن تكون أكثر تقبلاً للأشياء في الخارج .

لقد أعطاك الرب نظام إرشادي مثالي في نفسك ، و الذي نسميه الروح . يمكنك أيضا أن تسميها الروح القدس ، إذا كنت ترغب في ذلك . إنه نظام إرشادي داخلي . بطريقة اختراقية كبيرة ، هي تمارس تأثيرها عليك باستمرار ، و في مناسبات نادرة ، سوف تحركك في الواقع للقيام بشيء ما و تحفزك بطريقة قوية جدًا . قوة روحك هائلة ، و هي مخبأة بأمان فيك بطريقة لا يمكنك التدخل فيها . إنها أقوى منك ، لكنها في الواقع هي من أنت . إذا لم يكن لديك شخصية ، إذا لم يكن لديك جسد و إذا كان عقلك موحداً بالكامل ، فسوف تكون التواصل نفسه ، و هو في الواقع ما أنت عليه . و لكن في هذه الحياة ، أنت مثل اتصال مغلف بإحكام و محكم داخل غلاف سميك .

أنا أكون صادقاً عندما أقول أنك مرسل من الرب لتكون الرسالة . حياتك رسالة ، لكنها مخفية عنك و عن الآخرين أيضًا . هذا هو مصدر كل قلقك و عدم الراحة داخل نفسك . بغض النظر عن كيفية تحديد مشاكلك ، بغض النظر عن ما يفاقم غضبك في الخارج ، فهذا هو مصدر انزعاجك : أنت لست نفسك الحقيقية .

عندما تبدأ بالسماع بداخلك ، تسمع فوضى تفكيرك و تبدأ في الشعور بعدم الراحة . إذا كنت صبورًا و تلاحظ هذه الأشياء دون الهروب منها ، فسوف تمر عبرها لأنها لا تستطيع إبعادك عما هو يقبع بالخارج . ما يمنع الناس من التحرر ليس ظروفهم الخارجية . إنه عقلهم و أفكارهم . إنهم سجناء لأفكارهم . لا يمكنهم التوقف عن مشاهدة أفكارهم . يبدو الأمر كما لو كنت تشاهد فيلمًا على شاشة و لا يمكنك أبدًا أن تغادر نفسك . ثم تصبح الشاشة أكثر واقعية بالنسبة لك ، لأنه ليس لديك تباين . ليس لديك تجربة لتذكيرك أنه مجرد فيلم تشاهده . و نتيجة لذلك ، يكون له تأثير أعظم و أعظم عليك ، و تصبح جمهورًا أسيراً في كل لحظة .

هذه الأشياء التي تجعلك تعاني و تسبب لك الألم و تقود سلوكك هي مجرد أفكار . إنها أشياء ضبابية . لا تحتوي مادة . و لكن لكي تنظر إلى أبعد من ذلك ، يجب ألا تخاف من ما يكمن وراءها ، لأن ما يكمن وراءها هو منبع الحب الهائل . ما يكمن وراءهم هم معلموك الحقيقيين .

مخبأ في أعماقك هو ندائك في الحياة ، في انتظار التفعيل ، و الانتظار حتى تكون جميع الظروف الداخلية و الخارجية جاهزة لظهوره و التعبير عن نفسه . التغيير الذي تشعر به في حياتك هو إلى حد كبير لإعدادك لهذا الإندماج . السعادة و خيبات الأمل كلاهما يفتحان لك الطريق هنا . عندما تبدأ حقًا في الشعور بالروح تعمل في حياتك ، سوف تكون حياتك منطقية لك . لن يكون ماضيك سجلاً من المواجهات المؤلمة . سوف يكون دليلاً على أهمية الطريق الذي من المقدر حقاً أن تسلكه .

الإستماع الداخلي هو جزء رئيسي من تطورك . يمكنك من الإستجابة على الإتصالات القادمة من المعلمين الخاصين بك ، و من الآخرين في حياتك و من روحك الخاصة . يستغرق الأمر وقتًا لتطوير هذا بالفعل . و لكنه وقت يستحق الإهدار . كل لحظات قليلة تقضيها في السماع دون إصدار أحكام توفر لك قدرًا كبيرًا من الوقت و تقربك كثيرًا من هدفك .

إنه مكان إجتماع رائع هذا بين عقلك الواعي و عقلك الأعمق و الغير الشخصي الذي يوحدك و يجعلك قوة توحيد في الحياة . هذا ما يعنيه المسيح . يعني المسيح أن حياتك الشخصية قد تم تعميدها بالروح . لقد لمست نفسك . لقد لمسك الرب . و الآن يمكنك لمس الآخرين . و مع ذلك ، فإن هذه المسح لها مراحل مختلفة . لا تحدث دفعة واحدة . عندما تشعر أنك متأثر حقًا في نفسك ، سوف تدرك أنه لا يزال هناك الكثير من الخوف بداخلك . لا يزال هناك الكثير من التناقض . ما زلت خائف مما تملكه . و لذا يستغرق حل هذه الأمور بعض الوقت . يستغرق الأمر وقتًا لحل مشكلة عدم الثقة لديك و لتعلم كيف إراحة نفسك من الأحكام .

السماع الداخلي بسيط جدا جدا . انه مجرد الجلوس و الإنصات . لأنه تدريب ، يجب إتقانه على هذا النحو . لديك فرص لذلك بشكل متكرر . عندما تبدأ في سماع إلى ما هو أبعد من عقلك ، سوف تبدأ في مواجهة الأشياء في بيئتك و في الأشخاص الآخرين و حتى الأشياء التي تأتي من خارج حياتك المرئية و التي هي عميقة جدًا . مع الإنصات ، تأتي الرؤية ، وعندما تتمكن من الرؤية والسماع ، فأنت في وضع يسمح لك بالانخراط في شكل أكثر قوة للتواصل مع الآخرين . هذا يعبر عن روحك و يجعلها متاحة لك .

من المهم بالنسبة لك أن تعرف أن لديك علاقة مع نفسك تحن إلى الإنجاز . هذا عندما تصبح روحك واعية . إنها تحميك و توجهك حتى الآن ، مثل قوة عظيمة لا يمكنك رؤيتها و لكنك بالتأكيد تشعر بها . في أوقات الشدة أو الصعوبة الشديدة ، سوف تظهر ذلك لك بشكل أكثر حدة ، و سوف تعرف أن هناك حضور يرشدك في حياتك . كلما اقتربت منه ، سوف تبدأ في الشعور به كل يوم — يقوم بتوحيدك ، و يبعدك عن الخطأ ، و يوجهك نحو الأشخاص و المواقف التي تغذيك و تفيدك حقًا ، و تجلب التغيير المفيد و تجعل لقاءاتك مع الآخرين ذات معنى حقيقي .

ربما يمكنك التدرب معي . دعونا نتدرب معا . فقط تنفس بعمق و استمع للأصوات . تخيل أن لديك آذانًا ضخمة عظيمة تصل إلى الأرضية . أنت مثل الرادار الهوائي .

الممارسة بهذه الطريقة تشبه إلى حد كبير التمرينات البدنية . عندما تبدأ في ممارسة الرياضة ، فإن أول شيء تواجهه هو مدى شعورك بالسوء الجسدي . و لكن بعد ذلك ، إذا واصلت جهودك ، فسوف تبدأ في تجربة فوائد نشاطك و سوف تترك الانزعاج بشكل متزايد . كم سوف تشعر بالحرية عندما لا تكون خائفا من السماع ، و لا تخاف من الرؤية ، و لا تخشى المغفرة و لا تخشى أن تكون هادئاً ! الرب هنا . و مع ذلك لا أحد يستطيع السكون . العلاقة هنا . حتى الآن لا أحد يشعر بها . معلموك معك ، و لكن عينيك تتحرك بسرعة كبيرة ..

طلاب الروح ، الذين يتعلمون كيف يصبحون مستقبلين داخليًا و خارجيًا ، سوف يقدرون الهدوء الداخلي بشكل متزايد و سوف يعدلون ظروفهم الخارجية لمنحهم هذه الحرية . نتيجة لهذه الممارسة ، سوف تبدأ في الحصول على رؤى حول كيفية حل المعضلات التي تضعفك الآن . عقلك سوف يفتح و داخل هذا الافتتاح تأتي الأفكار و البصيرة و التوجيه . سوف تساعدك هذه الأشياء على توحيد حياتك ، مما يجعلها أبسط و بالتالي أقوى . بشكل متزايد ، سوف يكون لديك إحساس بالعلاقة داخل نفسك الذي تلتزم بك بغض النظر عن الظروف المحيطة بك ، مصدر قوة أعظم من العالم .

الآن يجب أن أخبرك بشيء يمثل مشكلة هنا . إنها ليست مشكلة واضحة لأن الجميع يعتقدون أن مشكلتهم هي شيء آخر . ما سوف أقوله سوف يتطلب قدراً كبيراً من التفكير . لن يكون واضحًا على الفور ، و لكن إذا كنت تفكر في الأمر بجدية ، فسوف يحول جميع مشاكلك إلى مشكلة واحدة . ثم يصبح الحل متاحًا أكثر و يمكن التعرف عليه .

يريد الناس أن يكونوا الرب بدون الرب . هذا ما أنتج العالم . لذلك ، عندما تمارس السماع الداخلي ، تكتشف أنه لا يمكنك أن تكون الرب بدون الرب . هذا أمر محبط بشكل كبير . كما أنه ارتياح هائل . كلما حاولت أن تكون الرب بدون الرب ، كلما كنت أكثر عزلة و وحدة و ابتعادًا . ما يحيط بك بعد ذلك ، بدلاً من العلاقات هي أفكارك الخاصة . أنت عالق في وسط شبكة من أفكارك الخاصة ، و هذا هو التشابك الكبير .

عندما تستمع ، سوف تسمع أشياء تأتي من خارج الشبكة نفسها . سوف تدرك ، بمرور الوقت ، أن أفكارك و تفكيرك ليسا أكثر من مجرد شبكة أنت عالق بها — شبكة من تصميمك الخاص ، و شبكة قمت بتصميمها مع الآخرين و الجميع يقوم بتصميمها و تعزيزها باستمرار . لكن الشبكة شفافة . يمكنك أن ترى من خلالها ، يمكنك أن تسمع من خلالها و يمكنك أن تشعر بها . و لكن يجب أن تصبح ساكناً للقيام بذلك .

لذا أريدك أن تدرك أنه ليس من الممتع أن تكون الرب بدون الرب . رغم ذلك ، إنه تحد عظيم بشكل كبير . ” كن مصدر حياتك ! حدد حياتك الخاصة ! وجه حياتك الخاصة ! تحكم في الحياة من حولك ! قم بالتأثير على الآخرين ! اعطي الأوامر لجسمك ! و الأوامر لعقلك ! “ هذا نوع من الإله الصغير ، كما تعلم . إله صغير جداً . و لكن ليس من الممتع أن تلعب دور الرب لأنك وحدك .

عندما تبدأ بالانفتاح داخل نفسك ، تدرك أن الرب معك و أن رسل الرب معك . تدرك أن هناك مجالًا للعلاقة يكون موحدًا و رحيم يؤثر على علاقاتك في هذا العالم و إدراكك للعالم . يمكن للعالم ، مثل عقلك ، أن يكون مكانًا مرعبًا . مظهره مخيف و مهدد ، و هو في حالة من الفوضى مع مشاكل كبيرة لا يمكن التغلب عليها — تمامًا مثل عقلك .

عندما يبدأ الناس في ممارسة الاستماع الداخلي ، فإن أول شيء يواجهونه هو كل هذه الأشياء الرهيبة ، هذه الأفكار التي لا يمكنهم التفكير فيها أبدًا . ” يا إلهي ، كان لدي هذه الفكرة السيئة ! فقط المجانين يفكرون بهذه الأفكار ! “ أو لديهم صور رهيبة . ” يا إلهي ! أنا مصدر هذه الصور ! يجب أن أكون مجنونًا فظيعًا ! “ تعكس أفكارك ما تراه في الخارج ، الأفضل و الأسوأ ، الأكثر محبة و الأكثر كراهية . لكن علمك يتجاوز كل ذلك و أنت لست بمعزل عن الرب .

لقد تم إرسالك إلى هذا العالم للسماح بظهور روحك حتى تتمكن من المساهمة بهداياك الخاصة . جمال هذا هو أن الهدايا التي عليك المساهمة بها سوف تحترم حضورك كإنسان . يمكنك حقا أن تكون نفسك كإنسان . هذا يولد حبًا هائلاً للنفس . أخيرًا ، لست مضطرًا للتغيير طوال الوقت — لتصبح جيدًا ، لتصبح أفضل ، لتصبح الشخص المثالي ! الكل يريد أن يصبح شخصًا مثاليًا ، ربما في السر . الآن يمكنك احترام طبيعتك و العمل معها . بدلاً من محاولة محو كل صفاتك المحدودة ، تبدأ في استخدامها بشكل هادف . بالطبع أنت في حالة محدودة . الوجود في الجسد هو حالة محدودة . إنه مصدر إزعاج عظيم ان تحمل معك هذه الكتلة الضخمة — إطعامها ، و إسكانها ، و الحفاظ عليها نظيفة ، و إلباسها ، و جعلها جميلة ، و ابقائها مرتاحة و تهتم بأوجاعها و آلامها العديدة . إزعاج يا إلهي ! ألا تريد فقط أن تطير بعيدا في بعض الأحيان ؟ لكن الجسد هو الثوب الذي ترتديه في وجودك في هذا العالم ، و يمكنك من التواصل هنا .

لا تحصل على الكثير من الاهتمام إذا لم يكن لديك جسد و تريد التواصل . ثم من الصعب لفت انتباه الناس . و إذا حصلت على انتباههم ، فأنت ترعبهم إلى حد كبير ، و لا يريدون أبدًا تجربة مثل هذه مرة أخرى ! لذا ، من الواضح أن قدرتنا على التواصل مع الناس في العالم محدودة جداً . ما زلنا نعطيهم شيئًا ، لكنه سوف ينشأ من داخلهم و سوف يعتقدون أنه من أنفسهم . هذا جيد لأننا لسنا بحاجة إلى الاعتراف ، و لكنك تفعل ذلك . من المهم جدًا أن تدرك أن لديك أصدقاء عظماء خارج هذا العالم . إنهم لا يخافون مما تراه ، و قد سافروا هذا الطريق من قبل ، لذلك فهموا وضعك بشكل وثيق جداً جداً. و هم يعرفون طريق الخروج منه .

هدفك في الحياة هو اكتشاف روحك حتى تكون نفسك . كنفسك الحقيقية ، يمكنك المساهمة بهدايا معينة لأنك جئت إلى هنا لتقديم شيء ما ، و ليس لأخذ شيء ما . الأشخاص الذين بدأوا يتذكرون بيتهم الحقيقي و ارتباطاتهم خارج هذه الحياة هم في وضع يمكنهم من المساهمة حقًا لأنهم يتغذون بثراء كبير . إن ذاكرتهم ، التي تعود إليهم الآن ، تمكنهم من المساهمة في الحياة دون أن تحبطهم . هذا هو مصدر السعادة العظيمة .

كيف يحدث الوحي في حياة الإنسان ؟

الوحي هو هدية تُعطى لأفراد معينين سيكون لهم دور بارز يلعبونه في قيادة الآخرين . يحدث ذلك في حالات نادرة جدًا و فقط في ظل ظروف خاصة جدًا . الغرض منه هو تهيئة هؤلاء الأفراد و تأكيد معرفة روحهم . يحدث هذا عندما يكون الوقت هو الجوهر ، و يجب أن يتعاملوا مع هدف أعلى أو يفقدون فرصتهم العظيمة تمامًا . الوحي هو تمرين متطرف لبدء شيء يجب أن يحدث الآن .

هذه العروض من الأشخاص نادرة للغاية و لأسباب جيدة.  يمكن أن تكون مخيفة جدًا للعقل الغير مستعد لها بعد . و من المؤكد أنها سوف تكون مربكة ، لأنك الآن تعاني من واقعين لا علاقة لهما ببعضهما البعض . يجب أن يكون المتلقي جاهزًا لذلك ، و يجب أن يستقبله بلطف و أن يكون قادرًا على تفسير معناه و ممارسة حكمته بصبر . خلاف ذلك ، سيكون حدثًا صادمًا سوف يُساء تفسيره و يساء فهمه . 

إذا استطعت أن ترى مدى هشاشة واقعك في العالم ، و الذي ستراه إذا كنت تقف خارج عالمك و ترى داخل العالم ؛ إذا استطعت أن ترى مدى سهولة انزعاج العالم وتحديه و مدى ضعف أساسه ؛ إذا كنت تستطيع أن ترى كيف أن العالم مبني على افتراضات معينة لم يتم التشكيك فيها أبدًا و كيف يتم تعزيزها باستخدام المراجع السابقة للحفاظ على استقرار العقل ، فعندئذ ستفهم مدى الدقة التي يجب أن تشارك بها الكيانات الغير مرئية بأنفسهم مع الطلاب الواعدين هنا .

هذا النوع من الوحي البداية . لا تطلبها أو تتوقعها ، لأنك لن تعرف ما تطلبه أو تتوقعه . يريد الناس أشياء كثيرة ، و لكن نادرًا ما يدركون ما تتطلبه مسؤولية الحصول على التجربة أو الشيء أو ما يطلبه الشخص . يريد الناس الوحي لأنهم يريدون إثبات . إنهم يريدون أن يؤكدوا لعقولهم الشخصية أن ميولهم الروحية حقيقية ، و لكن هذا لا يمكن إثباته للعقل الشخصي . يتم تأسيس العقل الشخصي في غياب ميولك الروحية و سوف يعارضهم بشكل عام حتى يتمكن من الاستسلام لهم أخيرًا . هذا ليس المكان الذي تحصل فيه على موافقتك الشخصية . كيف يمكن للعقل الشخصي ، هذا الفهم المؤقت ، هذه التجربة المؤقتة في العالم ، كيف يستطيع أن يؤكد و يوافق على واقع أعظم ليس له بداية ولا نهاية ؟

و مع ذلك ، هناك نوع أكبر و أكثر اكتمالاً من الوحي الذي يحدث نتيجة سنوات عديدة من طلب العلم المخلص في طريق الروح . إنه نوع مختلف من الوحي . انه ليس وحي مفاجئ و مثير . لا تنفجر في حياتك . لا يتطفل الوحي عليك . إنه شيء ستشعر به تدريجيًا ، حيث يصبح الحجاب بين الحياة الجسدية و الحياة خارج الجسد أرقًا و أرقًا و تجرب الاتصال أكثر فأكثر و تكون قادر على تلقي ترجمة البصيرة و المعلومات القادمة إلى عقلك .

بشكل متزايد ، سيكون لديك شعور بأن هناك وجود و ذكاء على الجانب الآخر . في الواقع ، سيكون لديك التجربة بأن هناك مجموعة رائعة تساعدك و تشجعك . سوف يخفف هذا الأمر ويقضي في النهاية على خوفك من الموت لأنك سترى أن عائلتك الروحية تنتظر هناك . هم هناك لك . يمكنك أن تشعر بها . لم يتم إنشاء عينيك لرؤية مثل هذه الأشياء ، كما لم يتم إنشاء آذان جسمك لسماع مثل هذه الأشياء . و مع ذلك ، يمكن أن ترى عيناك بإستخدام عينيك الداخليتين يمكنك أن ترى و يمكن أن تسمع بأذنيك الداخليتين لأن يمكن لك بأن تشعر بذلك ؛ يمكنك الشعور به . 

سوف تأتي الاتصالات إلى عقلك ، و سوف تعرف بأنها ليست نتاج تفكيرك أو خيالك . هذا وحي طفيف للغاية ، و لكن تأثيره هائل . يأتي نتيجة لقدر كبير من التحضير و التقدم في ممارسة هدف أعظم في العالم . على الرغم من أنه قد يكون أمل و مثالية للطلاب المبتدئين الحصول على هذه التجربة من أجل تبديد مخاوفهم ، إلا أنها نادرًا ما تأتي التجربة و لسبب وجيه. يجب أن يكون التركيز في حياتك أولاً على الروح و المساهمة . حتى تكون راسخًا هنا ، و هو أمر لا يمكنك تحديده بالكامل ، سيظل وجود عائلتك الروحية في الخلفية حتى لا تضعفك أو تشتت انتباهك عن القدرة على أن تكون في العالم للقيام بعملك هنا . إن تجربة عائلتك هي أكثر روعة من تجربة البقاء على قيد الحياة و المساهمة و أن تكون صادقًا في عالم قاسي و صعب .

ربما تعتقد أن العالم مكان سهل و رائع ، و لكنه سيبدو قاحلًا و صعبًا بالتباين مع منزلك العتيق . التواصل مع عائلتك الروحية سيجدد ذكرياتك عن منزلك العتيق . سيجعلك ذلك تشعر بالحنين إلى الوطن بشدة و يجذب انتباهك بعيدًا عن العالم و من كل ما هو موجود في العالم . إذا حدثت هذه التجربة مبكرًا جدًا ، فسيكون من الصعب جدًا عليك توليد الرغبة و النية في المشاركة في العالم و مواجهة التحديات التي يجب أن تواجهها . الجنة يمكن أن تأتي في وقت قريب جدا في هذا الصدد . يمكنك أن تصلي من أجلها ، قد تريدها ، يمكنك أن تدافع عنها ، و لكن إذا جاء ذلك مبكرًا جدًا ، فسوف يشتت انتباهك . من الأفضل أن يحدث الوحي التدريجي هنا . يمنحك هذا إحساسًا بالوجود و تجربة ثابتة للتواصل و للمساعدة للدعم . هنا يمكنك الحفاظ على تركيزك في العالم ، و لكن مع التأكيد الأكبر أن عائلتك معك و أن مصيرك مضمون .

الوحي يكون حسب تقدير عائلتك الروحية و الكيانات الغير مرئية الذين يوجهون عائلتك الروحية و يمثلونها . بعض الناس يذهبون لسنوات عديدة يريدون هذا ، و يأملون في ذلك بشكل عاجل ، لكن هذا لا يحدث لهم . البعض الآخر لم يفكر حتى في ذلك ، و لكنه يحدث لهم . لماذا هذا ؟ الأمر يعتمد على أستعداد الشخص و هدفه . يحتاج بعض الناس إلى هذه التجربة لتأكيد ولائهم للروح . بالنسبة للآخرين ، ستكون تجربة مثل هذه سوف تكون مثل النكسة الكبيرة . سوف تخيفهم ، تربكهم ، تشتتهم أو تفتنهم . حتى تتعرف على ميولك الأعمق و تكرمها و حتى تصبح هي التجربة الأساسية و التركيز بدلاً من الحصول على أحاسيس عظيمة و رائعة في الحياة ، فإن الوحي غير مناسب لك و لن يحدث .

الوحي يتعلق بالهدف و الاستعداد . بالنسبة لبعض الناس ، يجب أن تكون الروحانية تيارًا خفيًا جدًا في حياتهم ، وهو أمر يعترفون به و لكنه في حد ذاته ليس الموضوع الرئيسي أو التركيز . التجارب الروحية المكثفة ليست ضرورية لهم و يمكن أن تكون بالفعل شكل من أشكال الإعاقة . و لكن بالنسبة لأولئك الذين هم مقصودين لخدمة العالم يجب أن تكون الروحانية هي جسراً بين الحياة الإلهية و الحياة البشرية ، فإن هذه التجارب الروحية أكثر احتمالاً . و لكن مرة أخرى ، لا يأتون عند الطلب . 

توقع إذاً ، إذا كان بإمكانك التقدم في طريقة المجتمع الأعظم  ، توقع وحي تدريجي . عندما تصبح عيناك أكثر وضوحًا ، و عندما يصبح عقلك أكثر حرية ، و عندما تصبح تجربتك للروح أعمق ، ستبدأ في الشعور بأن لديك قرابة مع الجنة . لن تكون قرابة مثالية . لن تكون فلسفية . لن تكون لاهوتية . لن تكون طموحة . لن تكون أمنية . ستكون القرابة ببساطة شيء موجود . لن تحتاج للحديث عنها . ستكون هناك فقط لأنك قريب منها . لن تتدخل . لن تصدمك . بدلاً من ذلك ، سوف تلازمك بهدوء و عمق .  و سوف يكون وجودها مخترق .

الوحي هو شيء يجب أن يحدث لأشخاص معينين في أوقات معينة لأنهم لا يستطيعون التأخير أكثر من ذلك . يجب أن ينخرطوا الآن . يجب أن يتخذوا الخطوة التالية الحاسمة . البعض الآخر ينتظرهم . حتى إذا كانوا لا يعتقدون أنهم جاهزون ، يجب عليهم القيام بدورهم و مسؤوليتهم .

حكمة الجنة هي التي تحدد ذلك . أنت بنفسك لا تستطيع . لا تكافح من أجل الوحي . لا تضعه كجزء من خططك و أهدافك . انطلق بدلاً من ذلك أصبح طالب علم للروح و أمضي قدمًا بصبر دون المطالبة بمخططات أو تصميمات أو قدرات كبيرة لنفسك . ثم سوف تقترب من الجنة لأنك سوف تقترب أكثر مما أعطتك الجنة . كلما كانت علاقتك بالروح أعمق ، كانت علاقتك مع الإله أعمق . العلاقة ليست الصور و براهين رائعة . إنها حضور دائم .

لديك علاقة مع عائلتك الروحية . يمكن تجربة ذلك ، و لكن يجب أن تكون قريبًا من عائلتك الروحية . سوف تقترب كلما اقتربت من الروح بداخلك لأن الروح و عائلتك الروحية مشتبكين بشكل لا ينفصل . سوف يذكرك أحدهما بالآخر .

كلما زاد إحساسك بالهدف ، كلما كانت ذاكرتك هي أصلك . لن تكون ذكرى للصور أو الأحداث ، بل لتجربة العلاقة نفسها . كلما زادت تجربتك في الهدف ، زادت تجربتك في المصير . كلما كان لديك إحساس بالمكان الذي تتجه إليه و أنك منخرط مؤقتًا في العالم فقط ، كلما قلت تهديدك من خلال مظاهر العالم و مآسيه .

كثير من الناس يدعون تجارب الوحي . يقولون أن الملائكة تظهر لهم و يتلقون معلومات رائعة . يقولون أن كل أنواع الأحداث الدرامية تحدث بانتظام كجزء من تجربتهم . كن شاكاً جدًا . من الممكن أن يكون الشخص على اتصال مع عقول أخرى بأبعاد أخرى . من الممكن أن تكون على اتصال مع عقول في عوالم أخرى . من الممكن أن تكون على اتصال مع عقول أخرى في هذا العالم ، دون الروح من الذي تتحدث إليه أو ما هي النية أو الدافع . هذا هو السبب في أن طلاب علم الروح لا يشتغلون بهذه الأنواع من الأشياء . هذا هو السبب في أن طلاب علم الروح يبقون بالقرب من الروح و قريبين من الحياة و لا ينحرفون في محاولة الحصول على تجارب لا تصدق . هذا هو السبب في أن طلاب علم الروح لا يتدخلون في الجدل أو التباهي و يتفاخرون بشأن تجاربهم الكبرى أو رؤيتهم الأخيرة أو كيف تواصل ملاك أو أي نوع آخر من الكيان الإلهي معهم . قد يكون هذا أمرًا مثيرًا للاهتمام و مثيرًا للفضول ، و لكنه لا يؤدي إلى أي شيء و يمكن أن يكون في الواقع مصدرًا للإلهاء الخطير ، و يمنع الناس من تلبية و مواجهة الاحتياجات و التحديات الحقيقية لحياتهم التي تدعوهم حتى في هذه اللحظة .

أثناء المتابعة ، ستسمع الكثير عن التجارب الروحية التي وصفها الآخرون أو ناقشوها . كن متحفظاً . لا تدخل في هذه المناقشات . فهي لا معنى لها إلى حد كبير. الأشخاص الذين يتحدثون عن هذه الأشياء لا يعرفون ما يتحدثون عنه . الذين يعرفون هم أولئك الذين تعلموا عدم التحدث ، إلا في حالات نادرة لأشخاص معينين . و حتى مع ذلك ، كيف يمكن للمرء أن يصف تجربة حقيقية ؟ إذا لم يحصل الأشخاص الذين تتحدث معهم على هذه التجربة ، فسوف يعتقدون إما أنك تخدعهم أو أنهم سوف ينسحرون بما تقوله . ليس هناك فائدة هنا ، لأن الشك و الفتن لما تقوله لن يساعدهم هذا في تعلم الطريق إلى الروح . بالنسبة للشخص الذي لديه هذه التجربة ، فإن الكلمات ليست ضرورية . إقرار بسيط سوف يفي بالغرض .

المحادثة ، و المضاربة ، و الحجج ، و النقاش هي مشاركات مضيعه للوقت لطلاب علم الروح . إن السعي وراء الاتصال بالإله أو التجارب الملائكية أو النعيم المطول على حساب تجربتك في العالم ليس تركيز طالب علم الروح . لقد أتيت إلى هنا لتتعلم العمل و العطاء و الفهم . لم تأت إلى هنا للحلم أو التخيل أو لإيجاد طريقة للعودة إلى منزلك العتيق . لقد تم إرسالك إلى العالم بتكلفة و جهد كبيرين ، ولكن بمجرد أن تدرك أنك في العالم و أنك جئت من مكان آخر ، فإنك تضع مخططًا للخروج من هنا! تقول ، “أريد الخروج من هنا. هذا صعب !” و مع ذلك ، تريد عائلتك الروحية أن تكون هنا . لقد بذلوا جهدًا كبيرًا لإحضارك إلى هنا . لقد قدموا بالفعل قدرًا كبيرًا من المساعدة لتمكينك من أن تصبح إنسانًا وظيفيًا حتى تتمكن من تعلم شيء أكبر في الحياة . لماذا تحاول الهروب من العمل الذي جئت لتعمله غير منجز ؟

سيكشف العمل عن نفسه أثناء المتابعة . لا تحتاج إلى القول ، ” حسنًا ، سأقرر نوع العمل الذي يبدو جيدًا بالنسبة لي . أحب القيام بهذا النوع من العمل . يبدو جيد . لا يبدو ذلك صعبًا أو خطيرًا جدًا أو مزعجًا للغاية “. سوف تسمع الكثير من التكهنات حول أهداف الناس و نداءاتهم المحددة ذاتيًا ، لكن طالب علم الروح حكيم لتجنب هذه المحادثات ، لأنها لا تمثل الحكمة . لا يمكن مشاركة تجاربك العميقة إلا مع أشخاص معينين بطرق معينة و في أوقات معينة . الغالبية العظمى من الوقت سيكون عليك الاحتفاظ بها لنفسك ، حتى مع طلاب علم الروح الآخرين . لا تضيع شيئًا مقدسًا وذو مغزى . لا تكشف عن شيء ينمو و ينمو في داخلك وإلا سيفقد حيويته و فعاليته في حياتك .

كل هذا الكلام ، الحديث ، الثرثرة عن الروحانية هو لضمان الذات و اكتساب التعرف ، وهو أيضًا لضمان الذات . و ما هو ضمان الذات إلا لإراحة العقل الشخصي ؟ لا تستخدم ما هو مقدس لما هو مؤقت و ضعيف . دع العقل الشخصي يتعلم ضبط النفس ، و التكتم ، و التمييز و الصبر . إذا كانت الحكمة سوف تصبح حقيقة في حياتك ، يجب أن تتعلم هذه الأشياء . أوه ، نعم ، ستجد العديد من الأشخاص الذين يمكنك إجراء محادثات روحية معهم . سوف يكون هناك الكثير من المفاخرة و الإعلان الذاتي . سيكون هناك الكثير من المقارنة و الكثير من الانتقادات . سيقول أحدهم ، “حسنًا ، معلمي رائع جدًا.” سيقول آخرون ، “أوه ، معلمي رائع جدًا .” سيقول آخرون ، “لقد درست خمس ديانات مختلفة .” سيقول آخرون ، ” لقد قرأت خمسمائة كتاب .” سيقول آخرون ، “أوه ، أنا أعرف كل شيء عن هذا الإله . و سيقول آخرون ، ” نعم ، لكن هذا المسار الروحي الآخر أفضل بكثير .” من الحكمة أن يتجنب طالب علم الروح هذه الأحاديث و أن يبقى صامتا و متنبها عندما يكون في وسطها .

الذين يعرفون أنهم يحملون حضور معهم . و قد تمكن هذا الحضور من النمو لأنهم لم يكونوا غير متحفظين . لم يحاولوا استخدام تجربتهم لتحقيق مكاسب شخصية . و بدلاً من ذلك ، سمحوا لها بأن تنمو بشكل أقوى و أكثر كثافة داخل أنفسهم . هذا يمنحهم إحساسًا بالحضور . لن تجد هذا في الهواة العاطلين عن العمل أو في الأشخاص الذين هم مثل السياح في العالم الروحي . و مع ذلك ، ستجد هذا في أولئك الذين اضطروا إلى مواجهة عتباتهم الخاصة ، و الذين اضطروا إلى عبور أنهارهم و الذين اضطروا إلى تجربه و مواجهة شكوكهم و مخاوفهم و العواقب المهدرة لأخطائهم . هؤلاء هم الأشخاص الذين يتابعون شيئًا يتعذر تفسيره ولا يحاولون تعريفه أو استخدامه . إن صمتهم عميق و جذاب . إنهم مع الغموض . و الغموض معهم . من خلالهم روح أعظم و راحة أكبر و قوة أكبر يمكن أن تظهر و تلتزم . هذا هو الوحي الدائم . يمكن للشخص الموجود في الغموض أن يشارك الغموض بدون كلمات ، بدون محادثة ، بدون نقاش و بدون تمجيد ذاتي . إنهم مع الغموض و الغموض معهم .

هذا ، إذن ، ما تريد البحث عنه . هذا الدليل من الوحي . انشقاق السماء و هبوط المضيف الملائكي هي أشياء لكتب القصص و الأساطير . الوحي الحقيقي يحدث في الجزء الأعمق من الشخص . إنه شيء يمكنك أن تشعر به فقط ، و سوف تشعر به في وجود أولئك المقربين من الغموض — أولئك الذين لم يبددوا هديتهم و لكنهم سمحوا لها بالنمو ، أولئك الذين تعلموا أن يصبحوا ساكنين ، صامتين و ملاحظين ، أولئك الذين تكون عقولهم خالية من الماضي بما فيه الكفاية بحيث لا يحتاجون للحكم و تقييم كل تجربة جديدة يواجهونها ، و أولئك الذين لديهم قوة كافية مع الروح بحيث أنهم لا يحتاجون إلى استخدام قوتهم أو الاعتراف بضعفهم من أجل جذب الانتباه أو الاعتراف .

عندما تفكر في الوحي ، فكر في هذا . لا تصبح رومانسيًا و لديك أوهام بالعظمة . قد تجذب هذه الأشياء قدرًا كبيرًا من الاهتمام ، لكنها لا تستطيع توليد الولاء ، لأن الروح فقط هي التي يمكن أن تولد الولاء . تجذب هذه الأشياء التعلق و الطموح ، لكنها لا يمكن أن تقود شخصًا ما إلى قلبه ، لأن قلبه هو أن يكون مع الروح . كونك بدون روح هو بأن تصبح عنيد و طموح و ماكر و ذكي و متلاعب و استغلالي و حسابي . أنتبه لهم .  هذا هو الدليل على عدم وجود الروح .

الوحي ينمو ببطء . ينمو مع الروح لأن مع الروح تأتي تجربة و شعور بالأصل و المصير بحيث لا يمكن للعالم أن يتحداها . إنه شيء محسوس و معروف . التفاصيل ليست مهمة . كلما اقتربت من هدفك ، كلما حصلت على هذه التجربة . كلما تمكنت من اكتساب علاقة مع الروح دون إساءة استخدام هذا الامتياز ، زادت هذه التجربة لك . كلما كان عقلك أكثر حرية من الرجوع إلى الماضي ، كلما كان هناك مساحة أكبر في داخلك لتملأها بالنعمة . هذا هو الوحي . هذا يقترب من الإله من دون تدمير أو تعطيل نفسك كشخص . هذا ما يمكنك من أن تصبح مترجماً ، وسيطاً لواقع أعظم للتعبير عن نفسه في العالم و لتقديم هدايا رائعة ، حتى في أبسط الظروف و أكثرها دنيوية .

تذكر أن الرب يعمل وراء الكواليس ، يستعيد المنفصلين من خلال الروح ، و يعمل من خلال الأفراد الملهمين و من خلال العلاقات ذات معنى . الرب لا يقدم برهان كبيرا . لا يريد الرب أن ينحني الناس و يصبحوا عبيدًا ، بغير قصد ، و استياء ، بالعداء و المرارة . هذه ليست قوة دنيوية التي نتحدث عنها . هذه ليست لعبة إقناع دنيوي . ليست هذه هي الطريقة التي يعمل بها العقل الشخصي . إنه شيء مختلف . ليست الطريقة التي تعمل بها حكومات العالم ؛ إنه شيء مختلف . الرب لا يهددك. الرب لا يعذبك. الرب لا يغريك. الرب حاضر لك و لديك الفرصة لتكون حاضراً للرب .

و مع ذلك ، فإن هذه العلاقة ، التي تعتبر أساسية للغاية ، لا يمكن أن تكون تركيزك الوحيد أبدًا ، لأن الرب يريد أن تتجه عينيك إلى العالم الذي جئت لتخدمه و  تعمل فيه . كلما ما لازمك الرب أكثر كلما تقدم عملك و أصبح تجربتك أعمق و التزامًا أكبر لك ، زاد نمو الرب في تجربتك . هنا يصبح الرب سياقًا أكبر من الفرد ، تجربة علاقة أكبر من أن الرب مجرد سلطة . بهذه الطريقة ، يستطيع الرب أن يعمل من خلالك دون أن يلهيك . بهذه الطريقة ، أنت قادر على العمل مع الرب دون أن تفقد تركيزك في العالم .

كيف يمكن لشيء قوي جدًا أن يعمل من خلاله شيء صغير جدا و التحقق من ما هو صغير ، تكريم ما هو صغير و استبدال ما هو صغير ؟ هذا يمثل العبقرية العظيمة للروح في الكون . هذا هو الرب . الرب أكبر ؛ أنت صغير . يعمل الضوء من خلالك ؛ لا يعميك . التواجد يبقى معك ؛ لا تطغى عليك . يمكن للحكمة أن تتكلم من خلالك ؛ لا تمحوك . أنت التركيز ؛ الرب هو المصدر . هنا يحتاج عقلك و جسمك إلى أن يصبحا و سيلة لتعبير و هدف أكبر . للسماح لهذا بأن يتجلى بطرق محددة و دنيوية حيث يقصد بها و حيث تكون هناك حاجة إليها    هذا هو الوحي .

الوحي إذن ، هي تجربة بطيئة و متنامية من هدف و معنى اتجاة في هذه الحياة . ستظهر لك إذا سمحت لها بالتواجد في حياتك و لا تحاول استخدامها لكسب مزايا على الآخرين . سوف يصبح الأساس المطلق لك . من ثم ، كل ما تعطيه في العالم سوف ينعم بتجربة حضور أعظم . النعمة سوف تكون معك . سوف يختبر الناس هذا في حضورك . هنا سوف تعطيهم شيئًا لا يمكن تفسيره و لا يمكن للكلمات إيصاله و لا يمكن حتى للأفعال أن توضحه . هذا ما سوف يثير الروح في داخلهم ، لأن ردهم على النعمة سيأتي من الروح في داخلهم و ليس من عقولهم الشخصية . هذه شعلة البداية ، و هذا دليل على عمل الرب في العالم . بالنسبة لهؤلاء الناس سوف يكون وحي ، و لكن لا أحد سوف يمجد . لن يتم ارتكاب أي أخطاء في التقييم لأن لن يطالب أحد بقوة عظيمة. لن يكون هناك صور رمزية . لن يكون هناك قديسين . سيحدث شيء سحري ورائع بينك ، شيء دائم و واسع و مخترق ، و ليس مفاجئًا و رومانسيًا .

إذا كنت تفكر في حياتك ، ربما يمكنك تذكر شخصًا أو شخصين كان لديك هذه التجربة معه ، هذا الشعور الدائم بالوجود . تذكر كيف كانت خفية و لكن كيف فريدة من نوعها . تذكر كيف شعرت في حضورهم ، و كيف كان هناك شيء غير عادي بالنسبة لهم — شيء لم يتحدثوا عنه ، شيء لم يعلنوا عنه . كان هناك شيء غريب عنهم . كان هناك حضور معهم . ربما لا توجد كلمات يمكن أن تصف هذه التجربة ، و لكنك يمكنك تذكرها لأنها تبرز في تباين صارخ مع كل لقاء آخر واجهته ، سواء كانت تلك اللقاءات ممتعة أم لا .

بينما يعمل الرب وراء الكواليس ، يحدث الوحي وراء الكواليس . يتم ذلك لأن هذا الشئ يعمل . ثم يقوم الناس بإعطاء أنفسهم . لا يوجد عبودية . من بعدها يقوم الناس بفتح أنفسهم ، و يطالبون بالنتائج . ثم يكرم الناس أنفسهم من خلال احتفاظهم بمصدرهم المقدس .

الوحي هو جزء من التجديد . سيكون على الأرجح بطيئًا جدًا و متدرجًا جدًا . لن تختبره كل لحظة . في الواقع ، قد تكون هناك فجوات كبيرة في الوقت بين تجاربك ، و لكن هذه الفجوات الزمنية ستقل مع تطورك . بدلاً من مرة كل سنتين ، ربما تكون مرة كل ستة أشهر ، ثم مرة واحدة كل ثلاثة أيام . لا يهم لأنك ستمضي قدما . لا يجب أن يحدث كل لحظة لأنك تعلمت العيش بدونه . و مع ذلك ، عندما يكون معك ، تفتح نفسك بلطف عليه ، و تعلم أن الحضور معك لأن توجد هناك مساحة فيك للحضور كي يملئها .

هل سوف يحدث الوحي لك ؟ كن طالب علم في الروح . اقترب من الروح . ارتبط بأولئك المتطورين في الروح . و ارتبط مع أولئك الذين بدأوا مثلك . أنسى ما تعلمته من قبل . لا تعتقد أنك متقدم بالفعل . كن مبتدئًا . لديك عقل مفتوح . لا تدعي التقدم . كيف يمكنك معرفة ما إذا كنت متقدمًا ؟ قد تشعر في لحظة أنك قد وصلت حتى الآن بينما قد تشعر في اليوم التالي أنك عدت إلى البداية . كيف تستطيع أن تقول ذلك ؟ كيف يمكن للعقل الشخصي أن يفهم هذه الأشياء ؟ يمكن أن تستمر فقط . و مع مرور الوقت ، سيتم تغيير عقلك الشخصي لأن قوة عظمى ستظهر ببطء في داخلك و سوف تعطي إحساسًا بالأمان لعقلك الشخصي لم يكن ليحصل عليه من أي شيء آخر . ثم سيأتي عقلك الشخصي في الخدمة لقوة أكبر بداخلك . بهذه الطريقة ، سيخدم جسمك عقلك ، وسيخدم عقلك روحك ، و التي تمثل علاقتهم الصحيحة . ثم ستهرب من الارتباك و التناقض — حرية عظيمة . بهذه الحرية ، سوف تلازمك النعمة . سوف يتم الكشف عنها لأنك ستكون لديك القدرة على ذلك و سوف تكون مفتوحًا إليها . في صمت ، في هدوء ، تأتي نعمة الرب إليك .

من هم الكيانات الغير مرئية ؟

نظرًا لأن لديك حلفاء داخل العالم و داخل المجتمع الأعظم ، لديك أيضًا حلفاء خارج نطاق الحياة المرئية . إنهم هنا ليكونوا جزءًا من تعليمك في الروح . لم يعودوا في الجسد المادي ، إنهم يخدمون الآن أولئك الذين يستعيدون ذاكرة وطنهم القديم و معها طبيعة و اتجاه هدفهم الأعظم في الحياة .

إن الكيانات الغير مرئيين قادرين على العمل بحرية كبيرة في تقديم المشورة للأشخاص الموجودين في الحياة الدنيا . و مع ذلك ، يجب وضع مشورتهم بحكمة و توقيت جيد. لا يمكنهم التدخل على الرغم من أنهم يقدمون الدعم الذي يمكّن أولئك الذين يستجيبون لهم من اكتساب فهم أكبر و فعالية أكبر في الحياة . نادرًا ما يجربها المستلم بشكل مباشر . و مع ذلك ، فإن هؤلاء الغير مرئيين يغذون المعلومات و الرؤى في أذهان أولئك الذين يمكنهم الرد . في معظم الحالات ، يعتقد الناس أنهم يبتكرون أفكارهم الخاصة . “أوه ، كانت لدي هذه الفكرة اليوم . أعتقد أنه من المهم “أو” كان لدي شعور بأنني يجب أن أفعل ذلك . ” يعتقد الناس أنها قادمة منهم أو يعتقدون أنها حدسهم الخاص ، في حين أنها في الواقع هدية من الكيانات الغير مرئية .

بطبيعة الحال ، لا يحتاجون الكيانات الغير مرئية إلى الاعتراف في العالم . إنهم لا يبحثون على طلاب أو المتابعين . ما الشئ الذي يريدونه ؟ باستثناء قدرتك على الاستجابة و الاستفادة مما يقدمونه لك لهدف جيد ؟ يضع الكيانات الغير مرئية هداياهم بعناية و بشكل جيد . نادرا ما يتحدثون إلى شخص ما بشكل مباشر . على الرغم من أن العديد من الناس يسمعون أصواتًا يشعرون أن لها تركيزًا روحيًا ، إلا أنه نادرًا ما يحصل أي شخص على حضور و صوت شخص غير مرئي بشكل مباشر .

لماذا هذا ؟ ذلك لأن تركيز الناس يجب أن يكون على الروح و مساعيهم في العالم . إذا بدأت في الارتباط بالملائكة ، فلن ترغب في الارتباط بأي شيء آخر . من يريد القيام بالأعمال الصعبة في العالم عندما يمكنك قضاء الوقت مع الحضور الملائكي ؟ من يريد أن يتعامل مع الناس وكل مصاعبهم و كل تعقيدات علاقاتهم عندما يمكنك أن تصاحب أرواح الرب؟ العمل في هذا العالم ، و هذا هو التركيز .

من أجل إعطاء الأشخاص المستقبلين و المسؤولين المزايا العظيمة للفهم و الإدراك ، و لمساعدتهم في استرداد الروح و التحقق من استصلاح المعرفة نفسها ، تشدد الكيانات الغير مرئية هنا و هناك . ربما سمعت صوتًا يتحدث في ذهنك أو شعرت بدافع غريب و مفاجئ . قد يكون ذلك لأن الروح بداخلك على تواصل مع الروح في الكيانات الغير مرئية . كلما اقتربت من الروح ، كلما أصبحت أكثر إدراكًا لوجود تواصل أكبر. حتى ذلك الحين ، لن تعرف من أين تأتي هذه الأفكار . ستفترض فقط أنهم يأتون منك أو أنهم نتاج حدسك .

يولي الكيانات الغير مرئية عناية خاصة لأولئك الذين يستجيبون . يحتاج هؤلاء الأفراد إلى قدر أكبر من العناية و التركيز . هؤلاء القلة الذين يمكنهم التقدم سيكون لديهم علاقة أكبر مع الكيانات الغير مرئية ، الذين سيطلقون عليهم أسم المعلمين . و مع ذلك ، نادرًا ما سوف يجربون المعلمين ، و قد لا يعرفون أبدًا في هذه الحياة من يتحدث إليهم و يساعدهم و يوجههم . ربما سيشعرون ببساطة أنهم يتلقون شيئًا من المملكة الروحية من الحياة . ربما سيعتقدون أن روح الرب هو من يتحدث إليهم . مهما كان تعريفهم لأنفسهم أو شرحهم للآخرين ، توجد هناك مشاركة أكبر هنا مع هؤلاء الكيانات الغير مرئية .

لديك مستشارين و مرشدين في العالم لمساعدتك على تعلم الأشياء المحددة التي يجب أن تفهمها هنا. و مع ذلك ، فإن تعلم شيء ما عن الروحانية ، و ولادة حياتك الداخلية ، و بدء عملية استعادة الروح و تطوير الوعي لهدف أعظم هنا ، كل ذلك يتطلب نوعًا مختلفًا من المشورة و الدعم . ستتلقى في المقام الأول المساعدة في هذا الأمر من حلفائك في العالم ، و لكن الإشراف على تطورك سيكون من قبل الكيانات الغير مرئية . سوف يلتزمون بك و يتبعون كل ما تفعله . من حين لآخر ، سوف يقدمون لك المشورة بشكل مباشر . في مناسبات نادرة جدًا ، قد يخبروك بأنهم معك . و هذا بالطبع يختلف من شخص لآخر و يعتمد إلى حد كبير على مزاج و شخصيته و كذلك مستوى نموه . 

زد جرأتك . لديك حلفاء عظماء . يطلبون منك أشياء عظيمة للتعلم ، و لكن لديك مساعدة كبيرة . تجرأ . يتم استدعاؤك من الظروف العادية و الوعي العادي و الانشغال العادي . كن ممتنا ، كن شاكرا ، كن مقدرا للفضل كن ممتنا للجميل . أنت يتم إنقاذك من حالة من الضياع القاتل . يتم منحك فرصة حقيقية هنا . إذا كان بإمكانك أستقبال هذا و البدء في إحراز تقدم كطالب علم في الروح ، فإن تلك القوى داخل العالم و خارجه يمكنها مساعدتك على لعب دور أكبر و أكبر في حياتك .

لقد أشرنا إلى فكرة العائلة الروحية عدة مرات و سوف نتحدث عن ذلك الآن . لقد أتيت إلى العالم من مجموعة تعليم صغيرة . أنت تتعلم لنفسك و لمجموعتك . أنت تساهم في العالم من أجل تقدمك و من أجل تقدم مجموعتك . ستتطور مجموعتك للانضمام إلى مجموعات أخرى ، و مثل الأنهار و الجداول التي تلتقي معًا في طريقها إلى البحر ، ستختبر اتحادًا أكبر و أكبر مع تقدمكم معًا .

تمثل الكيانات الغير مرئية الأعضاء الأعلى رتبة في عائلتك الروحية . ليسوا بحاجة لأن يكونوا في العالم بعد الآن . لقد تعلموا دروس العالم . الآن يجب أن يساعدوا أولئك الذين يجب أن يتعلموا دروس العالم . يشرفون على تطورك و يصبحون مشاركين بنشاط معك عندما تختار طريقة الروح ، و أنت تقوم بالإعداد الموجه لك و عندما تبدأ في إحراز تقدم .

سوف ينمو تعاونك مع الكيانات الغير مرئية ، لكن لا يمكن أن يكونون تركيزك . إنهم أعظم منك و أكثر قوة و أكثر نعمة . و مع ذلك ، إذا علمت بهم ، فسيصبحون هدفًا لإخلاصك و اهتمامك ، و هو أمر غير مناسب . لن يساعدك ذلك في دراستك ، و هذا لن يمنحك التركيز الصحيح أو الأولويات الصحيحة .

تم أعطاء الطريق لكم بدون عبادة البطل لأنه يجب أن تصبحون رجلاً أو امرأة ذات روح . ستحتاج إلى كل من  هم أكثر تقدمًا منك و أولئك الأقل تقدمًا منك . هؤلاء الأكثر تقدمًا سوف يسحبونك ، و أنت تسحب أولئك الذين هم أقل منك تقدمًا . بهذه الطريقة ، يجد الجميع المساعدة المناسبة . بهذه الطريقة ، يتم خدمة الجميع . و بهذه الطريقة ، فإن كل ما يقدمه الكيانات الغير المرئية للعالم يمكن أن يتردد صداه من خلال العلاقات البشرية و الوصول إلى العديد من الأشخاص بطرق يمكن فهمها و تجربتها و قبولها .

كلما ظننت أنت أو أي من أسلافك أن الرب كان في العالم يفعل شيئًا ، كان هؤلاء هم الكيانات الغير مرئية – ملائكة الرب ، إذا كنت تحب هذه الفكرة . لكن فكرة الملائكة تستحضر صورًا غريبة للغاية لا تلتقط المعنى الكامل لدور الكيانات الغير مرئية . إنهم معك ، لكن مثل الحكماء في كل مكان ، يظلون مختبئين . إنهم لا يريدون أن يصبحوا نور حياتك . إذا كان هذا هو الحال ، فلن تسعى إلى مزيد من أي شئ في حياتك . إنهم لا يريدون أن يتم الطغيان عليك بحكمتهم . إذا فعلوا ذلك ، فلن تطور نفسك . إنهم لا يريدون أن يصبحوا محط اهتمامك . إذا فعلوا ذلك ، فستفقد الانتباه على تلك الأشياء التي تتطلب انتباهك . إنهم مبعوثون الرب . إنهم يترجمون إرادة الإله إلى وجود محدود . على كل مستوى من الوجود ، يوجد مترجمون . في النهاية ، ستتاح لك الفرصة لتصبح مترجماً بنفسك أثناء وجودك في العالم ، لترجمة حكمة أعظم إلى تعبير مفيد و يمكن الوصول إليه يمكن للآخرين و الاستفادة منه .

هناك مستويات مختلفة من الكيانات الغير مرئية . إن الكيانات الغير مرئية الذين يساعدونك يساعدون أنفسهم ، من أجل سلسلة السلطة ، سلسلة العطاء ، تستمر إلى ما هو أبعد منكم — تترجم و تجعل الإرادة و الهدف الأعظم ممكن الوصول إليهما و متاحين لك . هذا أبعد من فهمك . لا يمكنك حتى أن تتخيل ذلك ، ولا يُطلب منك القيام بذلك .

نقدم لك فكرة الكيانات الغير مرئية حتى تعرف أنك لست وحدك و أن حياتك فيها مساعدات كبيرة . يمكنك الاعتماد على حكمة أكبر لمساعدتك في المضي قدمًا ، سواء داخل نفسك ، في روحك ، و ما وراء نفسك ، في الكيانات الغير المرئي و عائلتك الروحية . ستمكنك من إيجاد طريقة لتقوية نفسك . و مع ذلك ، لن ينقذك هذا من كل قرار سيئ تتخذه . لن يعفيك من حساب أخطائك . و لن يخفف الضربات عليك . لكنهم لن يعاقبوك أيضًا. لن يوبخوك . سيعطون نفوذهم و مشورتهم فقط . إذا كنت تشعر بذلك ، كن مستقبلاً لهم و قم بتقديرهم أكثر من آمانيك و رغباتك الشخصية ، من ثم ستكون أنت المستفيد منهم . في هذا ، في هذا سوف يتم تأكيدهم ، و كذلك أنت .

يحتاج كل طالب إلى معلم . يحتاج كل مسافر إلى دليل . يحتاج كل مستكشف إلى خريطة . لديك كل هذه الان . تجرأ . الآن يجب أن تجد الشجاعة و التصميم على المضي قدما . لا تثبت على المساعدة الروحية العظيمة التي لديك . بدلاً من ذلك ، ركز على حل المشاكل اليوم و غدًا و في اليوم التالي . حل مشكلة صغيرة اليوم و سوف تكون قادرًا على حل مشكلة أكبر غدًا . ابدأ بالأشياء الصغيرة . اهتم بالمسائل العملية في حياتك . اجعل حياتك في وئام أكبر . لا تحاول أن تجعل كل شيء جميلًا و هادئًا و سلميًا . ليس هذا ما نعنيه . ما نعنيه هو جعل الأمور في الترتيب الصحيح .

يجب أن تترجم هذا بنفسك . غالبًا ما يعتقد الناس أن الروحانية تتعلق بالسعادة و السلام و الفرح طوال الوقت ، و تحويل الحياة إلى نوع من حفلات الأنس . هذا ليس صحيحا . الروحانية ليست شكلاً من أشكال الهروب . إنه ليس شكلاً من أشكال التسمم . إنها ليست مثيرة للشهوة الجنسية . إنها وسيلة لتمكينك من خلال جعلك على اتصال بالروح حتى تتمكن من تحقيق هدفك و مهمتك هنا . بعد ذلك سوف تكون قادرًا على تحديد و استقبال أولئك الذين يرغبون في مشاركة هدفك معك . الروحانية هي تمكينك من العمل ، و تمكين حياتك من العمل ، و تمكين قوة أعظم من العمل من خلالك . هذه ليست مدرسة تجميل حيث تجعل نفسك و كل شخص آخر يبدو مجيدًا و ملائكيًا . هذه ليست اجازة من الحياة هذا تدريب و تحضير . هذه دراسة و تطبيق . هذا هو جعل حياتك أكثر امتلاءً ، و أكثر هدفًا ، و أكثر صدقًا و أكثر صحة لك و لأولئك الذين سوف يستقبلونك و يتعرفون عليك .

حتى أولئك الذين لا يمكنهم رؤيتك ولا يمكنهم التعرف عليك سوف يستفيدون أيضًا ، لأنه سيكون هناك وجود أكبر للروح في العالم من خلال مساهمتك . و هذا يجعل الجميع أقرب إلى منزلهم القديم . و هذا يضيق الهوة العظيمة التي تفصل الحياة في العالم عن الحياة خارج الحياة المادية . و هذا يجعل تجربة و إثبات عمل الرب في العالم أقرب قليلاً لأن الإلهام ، و الإيثار ، و المساهمة ، و المنفعة ، و اللطف ،  و الرحمة ، و الحب ، و القوة ، و تقرير المصير ، يتم عرضها و إضافتها إلى العالم . يحتاج العالم إلى هذا العرض و الإثبات . الناس في حاجة ماسة للمعنى . هم يائسون من أجل القيمة . لقد فقدوا الاتصال بحياتهم الداخلية . هذه الصفات تحتاج إلى إثباتها لهم و إعادتها لهم بأقل قدر ممكن من العقيدة الدينية ، في أنقى شكل قدر الإمكان .

هذا هو الدليل من وجود عمل الرب . الرب لا يقوم بالعمل نيابة عنك . يعلمك الرب كيف تعمل لأنك جئت إلى هنا لكي تعمل ، و عليك أن تدرك قيمتك . يعطيك الرب القوة . الرب يعطيك رسل الرب . يعطيك الرب الحلفاء . يعطيك الرب الفرص . و الرب يمنحك الاحتياجات العظيمة في العالم و التي سوف تطلب منك أن تعطي و تسحب منك ما جئت هنا لتقدمه . إذا كان العالم مريحًا و رائعًا و سعيدًا و خاليًا من الهموم ، فلن يكون لديك أي غرض من التواجد هنا . لن تعرف ماذا تفعل . ستصاب بالإحباط .

حالة العالم ناضجة للمساهمة . أنت لست هنا لتجنيد الناس في دينك أو لتحصين تعاليم ديانة معينة ، ما لم تكن مهمتك المحددة للقيام بذلك . سيكون هذا هو الحال بالنسبة للقليل فقط . ستعطي شيئًا غامضًا و رائعًا في سياق العلاقات و في سياق مساعدة الناس . من سوف تساعدهم و كيف سوف تساعدهم شيء سوف تكتشفة أثناء تقدمك . من الذين لا يمكنك مساعدته و من لن تشارك معهم ، شئ يجب أن يتم تعلمه و يثبت لك .

لقد صنعت من أجل شيء ما . ينتظر أن يتم اكتشافه . بهذه الطريقة ، تجد نفسك ، و تثبت نفسك ، و تجرب نفسك و تشهد نفسك في العمل . ما هي الطريقة الأخرى للعثور على قيمتك الحقيقية ؟ يمكنك أن تخبر نفسك أنك رائع طوال اليوم ، و لكن من دون إظهار قدرة أكبر و جودة أكبر في داخلك ، فإن هذا الكلام خامل . هذا يتعلق بإعطائك للعالم ، و ليس أنك تبدو جيدًا لنفسك .

تعمل الكيانات الغير مرئية بدون ظهور خلف الكواليس بدون أي تعرف . يعملون الحريم في المجتمع الأعظم بدون ظهور خلف الكواليس بدون أي تعرف . الحكيم في العالم يعمل بدون ظهور خلف الكواليس بدون أي تعرف . افهم هذا ، و سوف تفهم كيف يمكن إعطاء الحكمة و الروح في المواقف التي تكون فيها غير معروفة و حتى عندما يكون غير مرحب بها . هنا يمكن للحكمة و الروح ممارسة الإحسان لتعزيز النزاهة الداخلية للناس ، لتذكير الناس بمسؤولياتهم الأكبر  ودعم الناس في أن يكونوا صادقين مع أنفسهم و في التعامل مع ميولهم العميقة و إحساسهم بالعدالة و الصواب ، بغض النظر عن ماضيهم إقناعهم السياسي أو إقناعهم الديني . 

إن إظهار حضور الرب و نعمته يتم من خلال أفعال الأشخاص في العلاقات . الكيانات الغير مرئية يظهرون هذا . الحريم يظهرون ذلك . حلفاؤكم يظهرون ذلك . المستقبلين منكم سوف يظهرون ذلك . أنتم تعطون شيئًا ثمينًا في موقف صعب . يجب أن تكونون مجتهدين و عازمين على القيام بذلك . لا تستخدموا الروحانية كدواء ، مثل المسكر. لا تستخدمها لتكون في النعيم . لا تعمي نفسك عن ذلك . استخدم الضوء لتجد طريقك . لا تستخدمها للهلوسة . يجب أن تقدم الهدية من خلالك بطرق ملموسة و غير ملموسة . لا تعتقد أنك ستكون مخلص عظيمًا أو أميرة روحية عظيمة أو أمير أو إلهة أو إلهًا . سوف تقوم بعمل بسيط . سوف تقوم بعمل متواضع . ستقوم بالعمل الذي يجب القيام به ، و ليس العمل الذي يمجدك بالضرورة . ما سيتم تكريمه هو الروح بداخلك و التي تكرمك . ثم لن يكون هناك خداع .

هنا سوف تبدأ بفهم كيفية تتم خدمتك و كيف يتم دعمك . ستبدأ في فهم كيف ساعدك الأفراد العظماء دون أن يطغون عليك أو يتدخلون معك . لقد قاموا برعايتك و حمايتك و أخذوك بعيدًا عن الخطر و أبقوك تسير في الاتجاه الصحيح . لقد سمحوا لك بارتكاب أخطائك ، و لكن بطريقة يمكنك الاستفادة منها و عدم الاضطرار إلى تكرارها . 

في نهاية المطاف ، يمكنك أن تصبح مثل شخص غير مرئي في العالم ، حتى أثناء وجودك هنا كشخص . سوف تعطي ، و سوف تعمل هداياك في طريقها إلى عقول و قلوب الناس ، الذين لن يعرفوا من أين جاءت الهدايا . لن يتمكنوا من العثور على المعطي . المعطي مجاني و غير مرئي . سوف يرى الناس الأشياء و يشعرون بالأشياء التي يحتاجون لرؤيتها و يشعرون بها . سيبدأون في معرفة الأشياء التي يحتاجون إلى معرفتها . سوف يتذكرون الأشياء التي يحتاجون إلى تذكرها و ينسون الأشياء التي يحتاجون إلى نسيانها . لن يروا من أين تأتي هذه القوة . لن يروا مصدرها .

كن مثل الشخص الغير مرئي بنفسك و سوف تكون لهداياك أكبر تأثير بأقل قدر من الارتباك و عدم اليقين . لقد تم الحفاظ على الإنسانية على قيد الحياة من خلال العمل الكريم لكثير من الأفراد داخل العالم و خارجه و الذين لا يزالون غير معروفين . و قوى الجهل — أولئك الذين يتسمون بالعنف و الخوف و العداء و المقاومة — لن يكونوا قادرين على إيجاد مصدر الخير . لن يتمكنوا من إيقافه . لن يتمكنوا من التلاعب به . سوف تمر عبر أصابعهم . لن يتمكنوا من المسك بها . ستعمل على الرغم من الضرر القائم .

أعظم قوى تساعدك هي غير مرئية . و مع ذلك ، يمكن أن تكون معروفة ، و يشرفك أن تعرفهم . ربما القوى العظمى لا يمكن لك لمسها ، و لكن يمكن لها أن تلمسك ، و يمكنك الحصول على نعمتها و أن تستخدامها بشكل مناسب ، لأنك أنت الذي يجب أن ينمو و يستعيد قوته و سلطته . في هذا ، يجب أن تكون مدعومًا و لكن بطريقة بحيث لا يتم الطغيان عليك . يجب أن تحصل على المساعدة و لكن لا بطريقة بحيث لا يمكنك التلاعب بها . يجب أن تكون محميًا و لكن ليس محروس . يا له من تعاطف كبير الذي يظهره الشئ هذا .

كلما تقدمت في الطريق ، ستبدأ في تجربة هذه الأشياء بنفسك . ستبدأ في  السعادة عندما تستطيع تقديم هدية ، و تلقيها ، ولا أحد يعرف من أين أتت . هذا يحميك و يحافظ عليك و يمكّن الهدية من التأثير الكامل . يجب أن تنضج كطالب علم إلى الروح للحصول على هذه التجربة . لكن طريقة عرض التجربة سوف تقنعك بحكمة من فكرة أن الحكماء يبقون متخفين ليظلوا حكماء .

من يخدم البشرية ؟

في المجتمع الأعظم ، لديكم حلفاء عظماء . هم مهمين لكن متخفيين . يمثل حلفاؤك رابطة سرية للغاية . هذه الرابطة ليست قوة سياسية . إنه ليس مجتمعًا دنيويًا . إنها ليست قوة ذات جيوش شاسعة . إنه ليس شيئًا يمكنه إنقاذك من قوات فضائية آخرى . لديكم حليف من نوع مختلف حليف أكثر بثقة و أكثر التزام .

حلفاؤكم يخدمون الإنسانية لأنهم يخدمون الاسترجاع و التعبير عن الروح في كل مكان في المجتمع الأعظم . إنهم يمثلون الحكماء في العديد من العوالم الذين يدعمون غرضًا أكبر في الحياة . يتشاركون معًا في الروح و الحكمة الأعظم حيث يمكن نقلهما عبر مسافات شاسعة من الفضاء و عبر جميع الحدود من العرق و الثقافة و المزاج و البيئة . حكمتهم منتشرة . مهارتهم عظيمة . وجودهم مخفي . يتعرفون عليكم لأنهم يدركون أنك عرق ناشئ ، أندمج إلى بيئة صعبة للغاية و تنافسية في المجتمع الأعظم .

إنهم يدركون أنكم غير مستعدين ، و بالتالي فإنهم يعطونكم ، كما يعطون للعديد من العوالم الناشئة الأخرى في هذا العصر ، إمكانية أكبر للتحضير في طريقة المجتمع الأعظم للروح . تمت ترجمة طريقة المجتمع الأعظم للروح خصيصًا للبشر إلى شكل و لغة و مجموعة من المفاهيم التي يمكن لكم فهمها ، التي تكون في مدى فهمكم و التي تجلب أفكار و تجارب مألوفة . فقط ذكاء أعظم يمكن أن يترجم مثل هذا التحضير في العالم . إنها مشيئة الرب أن يتم ذلك ، و الحكماء الذين هم حلفاؤكم يخدمون ذلك بدون أي تردد .

حلفاؤكم في المجتمع الأعظم على قيد الحياة في الكون المادي الفيزيائي . يملكون مثيل لهم هؤلاء الحلفاء الذي نطلق عليهم أسم الغير المرئيين . هنا ، مع ذلك ، سنتحدث عن حلفائك داخل الكون المادي نفسه ، لأنك تحتاج إلى أن تدرك أنهم موجودين وأنهم على دراية بك . يجب أن تكون على دراية بأنهم حققوا ما تخططون الآن لتحقيقه . و عليكم أن تدركوا أنكم لست بمفردكم في المجتمع الأعظم ، على الرغم من أنك ستشعرون حقًا أنك وحدكم في المساحات العظيمة من الفضاء .

يُدعى حلفاؤكم الحريم ، وهي كلمة تعني “ذوي المهارة” في اللغة السيبتورية ، وهي لغة شائعة الاستخدام في المجتمع الأعظم . تُستخدم هذه الكلمة ، على الرغم من أنها جديدة بالنسبة لكم ، لتوضيح المساعدة المتاحة لكم و بعض الحقائق التي ستجدونها في سياق أعظم من الحياة يتجاوز حدود عالمكم و حدود وعيكم .

الحريم موجودين لدعم استعادة الروح في كل مكان — أينما تسكن الحياة الذكية و حيث نشأت الحياة الذكية في الكون المادي . إنهم يعملون كوسطاء بين العالم الغير المرئي الذي أتيتم منه و العالم المرئي حيث تعيشون الآن . عظيم هي مهارتهم و إنجازاتهم . قلة في عالمكم حققوا حالة وعيهم على الإطلاق . مهمتهم ليست مجرد دعم و مساعدة الأعراق و الثقافات الخاصة بهم . بدلاً عن ذلك ، فإن دورهم هو دعم الروح في المجتمع الأعظم . إنجازاتهم تجعل العلاقات السلمية ممكنة بين العالمين . إنهم يجعلون التعليم العالي ممكناً و يجعلون النهوض بالمجتمعات الدنيوية ممكناً .

الحريم يعملون من أجل السلام في المجتمع الأعظم ، و بالتالي فإن مهمتهم و نطاقهم هائل . إنهم يمثلون الأفراد من عوالم عديدة . التقى البعض ببعضهم البعض و البعض الآخر لم يلتقوا . و مع ذلك ، فإنهما متماسكين من خلال شبكة اتصال رائعة تستخدم الكيانات الغير مرئية ، الذين يمكنهم الذهاب إلى أي مكان و من قدراتهم توصيل المعلومات من عالم إلى آخر من خلال الوسائل غير المادية . تمتد شبكة الاتصال الرائعة هذه إلى عالمك . إن هذا يمثل إنجازًا رائعًا في البيئة العقلية . 

لا يمكنكم أن تفهموا بشكل كامل حجم ما يتم تقديمه هنا ، و لكن يمكنكم أن تدركوا حقيقة أن شبكة الاتصال العظيمة هذه موجودة في العالم و متاحة للبشرية . من خلال شبكة الاتصال هذه ، يتم تقديم طريقة المجتمع الأعظم للروح و للتحضير للمجتمع الأعظم . لذلك ، ليس لديكم فقط المساعدة من خارج الكون المادي ، بل لديكم المساعدة من داخله أيضًا. 

الحريم ليسوا مشغولين بالتنمية البشرية أو الشؤون الإنسانية . تحت رعايتهم العديد من العوالم — عوالم في مراحل مختلفة من الاندماج في المجتمع الأعظم ، و العوالم التي نضجت في المجتمع الأعظم و العوالم التي تتدهور في المجتمع الأعظم . الحريم نشطين الآن في عالمكم بسبب اندماجكم في المجتمع الأعظم . إنهم يمثلون الروح و الحكمة على نطاق واسع و ضمن سياق أكبر بكثير ، سياق يجعل كل ما يتم تقديمه هنا في هذه التعاليم قابلاً للتطبيق كونياً . ما هو صحيح في المجتمع الأعظم يجب أن يكون صحيحًا لعالمكم، لأن عالمك لا يختلف عن المجتمع الأعظم في هذا الصدد . 

الحكماء الذين يدعمون عالمكم يخدمون كمثال لإثبات أن كل ما نتحدث عنه يمكن إثباته و تعلمه بغض النظر عن القيود و الصعوبات في عالمكم . إن كيفية ارتباطهم ببعضهم البعض و كيفية تواصلهم عبر المسافات الكبيرة أمر رائع ، وهو شيء يمكنك الآن أن تبدأ في تقديره ، على الأقل من الناحية المفاهيم . لماذا هم مختفون ؟ لأنهم غير مرحب بهم بشكل عام في عوالمهم الخاصة إلا إذا تطور عرقهم إلى مستوى عالٍ . إذا تطور عرقهم إلى مستوى عالٍ ، فقد انتقل إلى السرية نفسها لأن الحكماء لا يزالون مخفيين ، و المجتمعات الحكيمة تظل مخفية للأسباب نفسها . 

القوة في الكون معترف بها في كل من المجالين التكنولوجي و العقلي . هناك حدود للقوة التكنولوجية ، بالطبع ، على الرغم من أنكم لم تصلوا إلى هذه الحدود بعد . قوى العقل ، و مع ذلك ، فإن قوى العقل الجماعي و القدرة على التأثير على البيئة العقلية ، تمثل نهجًا أكثر تقدمًا و نضجًا لاستخدام القوة في المجتمع الأعظم . تفتح حدود القوة المادية أبوابًا أكبر لهذا النوع الآخر من القوة في الكون . هنا أولئك الذين هم أذكى يمكنهم هزيمة أولئك الأقوياء ، وأولئك الأكثر حكمة يمكنهم تجنب أولئك الذين هم مجتاحين .

تمثل القوة في البيئة العقلية تطوراً أعظم للقوة في المجتمع الأعظم . هذا صحيح في عالمكم كذلك . على الرغم من أن فهم البيئة العقلية هو فقط في مراحله الأولى هنا ، إلا أنه من المحتمل أن يمثل إنجازًا عظيمًا للبشرية و هو إنجاز سوف يمكنكم من تعويض تدخل قوى المجتمع الأعظم الأخرى في عالمكم ، التي يتجاوز تماسكها الاجتماعي و قدرتها التكنولوجية عالمكم بكثير . 

الحريم يدركون أنه لا يمكن رفع مستوى الأمم و سكانها في أي عالم دفعة واحدة. فقط بعض الأفراد يمكن أن يكونوا مستعدين للمساهمة في عرقهم من أجل رفعه و تقويته و ما إلى ذلك.  من خلال جهودهم و عروضهم ، يمكن لمجتمعهم و سكانهم بشكل عام التقدم ببطء . لذلك ، يتم العمل من خلال الأفراد هنا و هناك . لا يتم ذلك من خلال الحكومات . لا يتم ذلك من خلال الأديان المنظمة . لا يتم ذلك من خلال المجموعات الكبيرة . لا يتم ذلك من خلال المجموعات الاجتماعية أو المجموعات السياسية أو المجموعات الاقتصادية . بدلاً من ذلك ، يتم ذلك من خلال الأفراد المستعدين لتحمل المزيد من الفهم و القدرة . مع هذا الإعداد سوف تتجاوز مساهماتهم بكثير ما كان بإمكانهم تحقيقه . ما هي الخدمة التي يمكنكم تقديمها لعالمكم أكثر من إعدادهم للمستقبل من أجل ضمان رفاهيتهم و تقدمهم في المستقبل ؟ تذكر أنك تعمل من أجل الحاضر و المستقبل . البشر لا يفهمون هذا بعد ، و لكن من المعروف أن هذا صحيح في المجتمع الأعظم .

الحريم لن يتواصلوا مع الكثير من الناس في هذا العالم لأن هذا ليس ضروريًا . و لا يمكنهم الاتصال المباشر على الدوام . ما تعلموه هو ما تقرأونه اليوم ، ما نقدمه لكم في هذه اللحظة . ما نقدمه لك في هذه اللحظة يعلمكم ما تم تعلمه و عرضه في

المجتمع الأعظم . إنه يمثل عمل الحريم ، لأن مثالهم و مهارتهم ،  قد أثبتت وتم التحقق منها على ما يمكن القيام به في الكون المادي و في أي عالم محدد و ما يجب القيام به بالنظر إلى حالة عالمكم الحالية و الظروف المستقبلية .

تذكر أن الحريم لا يمثلون قوة سياسية أو حكومة وطنية أو أي عدد من سكان أي عالم في الكون . يسكن أعضاؤها سرا و يتواصلون مع بعضهم البعض في السر . على الرغم من أنهم في بعض الأماكن يخدمون أدوارًا دينية أو سياسية رسمية ، إلا أنهم لا يمثلون حكوماتهم في عملهم الأعظم . الحكومات بطبيعتها معنية بالنظام و البقاء . الحريم معنيين بالحقيقة و التعليم . لذلك ، لا يمكن تقييد عملهم أو تحديده من قبل أي حكومة ، سواء كانت عالمية أو حكومات بين الكواكب .

أعداد الحريم قليلة ، ولا يتم الكشف عن مهاراتهم إلا لأفراد معينين في أوقات معينة و نادرة ما يتم إظهارهم علنًا . إنهم مختفين ، و هذا هو السبب في أنهم قادرون على الحفاظ على حكمتهم . و قد تم حماية سلطتهم من اغتصاب الحكومات و المنظمات التجارية و النقابات و القوى العسكرية وما إلى ذلك . لا يمكنك حتى الآن أن ترى و تفهم كم هو عظيم هذا الإنجاز و ما يعنيه وما يمكن أن يعلمكم إياه عن القوة و الطموح في الحياة . يحتاج عالمك الآن إلى الأفراد للتقدم في هذا الفهم لأن يمكن لهم أن يقدموا للعالم شيئًا لا يستطيع العالم أن يقدمه لنفسه .

أنتم بحاجة إلى المساعدة من خارج العالم للتحضير للمجتمع الأعظم . كيف تحضرون أنفسكم و أنتم لا تعرفون ما هو موجود . أنتم لا تعرفون الوضع السياسي و الاقتصادي كما هو موجود حتى داخل الجزء الخاص بك من الكون . أنتم لا تعرفون كيف تدافعون عن أنفسكم ، ولا تعرفون من من تدافعون عن أنفسكم . كيف ستعرفون من هو الصديق و من هو ليس كذلك ؟ سيتمكن زواركم من تقديم أي عدد من الصور أو العروض التوضيحية لكم . كيف تعرفون ماذا يفعلون إلا إذا كنتم تستطيعون قراءة ذكائهم ؟  و كيف يمكنكم قراءة ذكائهم إذا لم تتطورا في البيئة العقلية ؟ كيف يمكنكم تمييز هدفهم إذا لم تكنوا ماهرين في روح المجتمع الأعظم ؟ كيف يمكنكم أن تتنافسوا مع عرق متقدم عنكم بآلاف السنين و أكثر في التكنولوجيا ؟

الطريقة الوحيدة التي يمكنكم من خلالها التقدم ، و الطريقة الوحيدة التي ستتمكنون من تفسيرها و تمييزها و التعامل معها مع قوى من المجتمع الأعظم هي من خلال تطوير الروح . هذا صحيح لأن الروح هي الجزء الوحيد من عقلك الذي لا يمكن التأثير عليه أو السيطرة عليه . إنه الجزء الوحيد من عقلك الذي هو نقي . لا يمكن اختراقه . لا يمكن التلاعب به ، سواء في البيئة العقلية أو في البيئة المادية . لا تتأثر بالتكنولوجيا . لا تتأثر بمظاهر السلطة . لا تتأثر بالتلاعب أو بالخوف . إنه الجزء الوحيد منك الحر . لذلك ، كلما ارتبطت بالروح و أصبحت متحدًا بالروح ، كلما أصبحت أكثر حرية ، كلما كنت أكثر قدرة على مواجهة تجارب جديدة و قوى جديدة في الحياة و أكثر قدرة على تمييز دوافع و أنشطة زواركم خلف أي مظاهر .

ربما لا يمكنكم حتى الآن إدراك أهمية ذلك . و ذلك لأن عقلك يتم الرجوع إليه في الماضي . المجتمع الأعظم لم يكن ذا صلة في الماضي ، بشكل عام ، ما لم يكن لديك بالطبع اتصال مع المجتمع الأعظم في هذه الحياة . و مع ذلك ، سيتعين على معظم الناس تجاوز مراجعهم السابقة وما يمكن أن يرتبطوا به أو يختبروه من أجل الاستمتاع بالحكمة الأعظم التي يتم تقديمها هنا . تعبر كلماتنا عن رسائل مهمة ، و لكن الأهم من ذلك أنها يمكن أن تحرض على استجابة عميقة فيك ، إذا كنت تستطيع الإعطاء لهذه الاستجابة و تشعر بها .

إذا كنت تعرف كيف تستعد للمستقبل ، فسوف تعرف ماذا تفعل اليوم . إذا كنت تعرف ما يجب فعله اليوم ، فسيتم تحريرك مما فعلته بالأمس . سيكون مستقبلك على عكس ماضيك ، على عكس ماضيك . سوف يمنحك مستقبلك إمكانيات و تحديات لم يحلم بها أسلافك أبدًا .

لديكم حلفاء في المجتمع الأعظم . إنهم يفهمون ما سوف تواجهونه . لقد واجهوا هذه الأشياء بأنفسهم . إنهم يفهمون ما سيتعين عليكم التعامل معه ، حيث كان عليهم أن يتعاملوا مع هذه الأشياء بأنفسهم . إنهم يعرفون ما يعنيه تطور الروح و كيف يجب أن يتم في الحياة المجتمعية ، لأنهم حققوا ذلك بأنفسهم .

لن تقابلوا هؤلاء الأفراد . لن يقفزوا على متن مركبة فضائية و يسافرون لمسافات طويلة إلى كوكبكم . لن يأتوا و يتحدثوا إلى رئيس الولايات المتحدة أو الأمم المتحدة أو أي حكومة أو مجموعة هنا . لكنهم يتحدثون بالفعل مع أولئك الذين يمكنهم مباشرة الروح . و يتحدثون بوسائل يمكنها سد فجوة الزمان و المكان الكبيرة . إنهم لا يسافرون للتبضع و وعظ الحكمة . تأتي أفكارهم عبر نوع مختلف من الشبكة ، شبكة بعيدة المنال حتى عن المهرة في الحكومات الكوكبية .

نؤكد لكم ، أن هناك العديد من الأفراد و الجماعات الماهرة في المجتمع الأعظم الذين ، إذا واجهتهم دون قوتك مع الروح ، سيكونون قادرين على تمييز أفكاركم و التحكم فيها و جعلكم تفكرون في ما يريدون منكم التفكير به . هم بهذه القوة و الفعالية . كما يمكنك الآن التأثير على بيئتك المادية و التعامل معها إلى درجة معينة ، فقد تعلموا التأثير على البيئة العقلية و التعامل معها بدرجة أكبر . لكنهم لا يستطيعون التأثير على الروح . في الواقع ، قد لا يكونون على دراية بالروح .

ربما تكون قد بدأت في الحصول على صورة أو فكرة عما يتم تقديمه هنا . هناك جهد في المجتمع الأعظم لتعزيز الخير . إنها تمثل الطريقة التي يعمل بها الرب في الوجود المادي ، الذي هو خلف الكواليس و من خلال الأفراد الملهمين . لا يتدخل الرب . الرب لا يسيطر على كل شيء لأن الرب حكيم . الرب أعلم . يعمل الرب خلف الكواليس من خلال الأفراد الملهمين و من خلال العلاقات الموحدة على جميع المستويات — على مستوى الأفراد و العائلات و المجموعات و المدن و الأمم و العوالم .

هناك قوى أكبر في العمل تساعد الإنسانية و تخدم الإنسانية . إنهم لا يطلبون شيئًا بالمقابل سوى أنك تدرس الطريق إلى الروح تصبح طلاباً جاداً في تعلم النظر إلى ما وراء اهتماماتك و مخاوفك الشخصية من أجل رؤية ما وراء الأفكار المقيدة لعقلك . يطلبون منك أن تبدأ في الشعور و الرؤية و أن تطلب أن تكشف الروح نفسها لك . يطلبون منك أن تكسب قدرة أكبر بصبر و تقديس مدى الحياة . ماذا يمكنك أن تقدم لهم في المقابل باستثناء أن تتلقى هداياهم ؟ إنهم لا يحتاجون إلى ثروتك . هم بالتأكيد لا يحتاجون إلى أفكارك . إنهم لا يحتاجون إلى أي شيء من العالم ، باستثناء أن البشرية تتعلم العيش في سلام مع نفسها و التعامل بنجاح مع المجتمع الأعظم . هذا تحدٍ كبير بما يكفي لعالم ناشئ مندمج .

تمتد شبكة الحريم على مناطق شاسعة . هم مرتبطون ببعضهم البعض من خلال الكيانات الغير مرئية ، الذين يتواصلون معهم و يقدمون رسائل لهم . تمثل الكيانات الغير مرئية حلفائكم الروحيين الذين يعملون نيابة عن العوالم بشكل فردي و عوالم معًا. في الوقت الحالي ، من المهم أن تفكر في أنك لست وحدك في الكون المادي .

في المجتمع الأعظم ، هناك مجتمعات موجودة في كل مرحلة من مراحل التطور ، و هناك مجتمعات فشلت لجميع الأسباب . هناك مجتمعات في حالة حرب . هناك مجتمعات في سلام . هناك مجتمعات تتاجر . هناك مجتمعات لا تتاجر . هناك مجتمعات تنتمي إلى نقابات تجارية .  هناك مجتمعات لا تنتمي إلى نقابات تجارية . هناك مجتمعات تسافر في الفضاء . هناك مجتمعات لا تسافر في الفضاء . هناك مجتمعات بدائية . هناك مجتمعات لديها تكنولوجيا بدائية ، مثل مجتمعكم . و هناك مجتمعات تجاوزت حدود التكنولوجيا إلى أنواع جديدة من التعليم و التنمية . هناك مجتمعات هُزمت. هناك مجتمعات انتصرت . هناك مجتمعات اختبأت . هناك مجتمعات تبحث من نجم إلى نجم عن منزل . هناك مجتمعات تعمل بشكل حصري في التجارة . هناك مجتمعات تلتزم بالقانون و المدنية . هناك مجتمعات ليست كذلك . هناك مجتمعات قوية مادياً ، و هناك مجتمعات ليست كذلك .

إذا كنتم تستطيعون التفكير في هذه الأفكار ، فسوف تفكرون في أمثلة داخل عالمكم الخاص . و مع ذلك ، فكروا في مدى أعظم من منظور الحياة في المجتمع الأعظم و مدى شدة القوى المتعارضة هناك . إحدى الفوائد هنا هي أن الكون المادي كبير جدًا . و على الرغم من أن السفر إلى الفضاء مستمر بنشاط ، إلا أنه يوجد مناطق معينة أكثر نشاطًا من مناطق أخرى ، لا يمكن لأحد أن يتجول بسرعة . الكون كبير جدًا ، و بالتالي يمكن أن تعيش مجتمعات مثل مجتمعكم في عزلة نسبية لفترة طويلة جدًا . هناك عوالم في المجتمع الأعظم لم يتم اكتشافها من قبل الأجناس الأخرى . الكون واسع جدًا . هناك مناطق غير مستكشفة في المجتمع الأكبر ، و هناك مناطق مأهولة إلى حد كبير . هناك مناطق يكون فيها السفر آمنًا ، و هناك مناطق ليس من الأمان السفر فيها . هناك مناطق يتم الدفاع عنها و حمايتها ، و هناك مناطق ليست كذلك .

أنتم تعيشون في بلدية عظيمة من الحياة . يبدو الأمر كما لو أن الإنسانية كانت تغامر خارج المنزل لأول مرة و تبدأ في استكشاف ساحاتها الأمامية و الخلفية . أنتم حتى لا تعرفون منطقتكم حتى الآن . في هذا الحي ، يوجد أطفال كبار في الحي ، لكنكم أنتم الطفل الصغير الذي لا يعرف أي شئ . 

كيف تستعد للحياة في المجتمع الأعظم ؟ يعتقد الكثير من الناس أنهم سيقومون ببساطة بتصدير الثقافة البشرية و الدين و يحاولون إقناع الآخرين بتفوق أخلاقهم و مبادئهم . و مع ذلك ، و بكل صراحة ، فإن الإنسانية في هذا الوقت تقدم عرض سيئ للغاية . إنجازها العظيم يحدث على المستوى الفردي و على مستوى المجموعات و الجمعيات الصغيرة . على مستوى الأمم و الأعراق و الثقافات ، لا يزال سلوككم بدائيًا و وحشيًا للغاية . نحن لسنا قاسيين هنا . نحن ببساطة نقدم لكم منظور المجتمع الأعظم .

كيف ستستعد للمجتمع الأعظم ؟ سوف تستعد من خلال الروح . من الناحية التكنولوجية أنت متأخرين . في تماسككم الاجتماعي ، أنت متأخرين كثيرًا . لقد بدأتم للتو أن تدركوا الحاجة الآن للمجتمع العالمي ، و لكن حتى هذه الفكرة مرفوضة إلى حد كبير ولا تزال غير شعبية إلى حد كبير . مع تقدم المجتمعات البشرية الآن نحو الاندماج معًا و زيادة الاعتماد على بعضهم البعض ، تنشأ الحروب و الصراعات و سوف ترتفع العداوات القديمة فيما بينها . و مع ذلك ، ستنضم دولكم لأن يجب عليها أن تكون متحدة . هذا مصيركم . إنه تطوركم . سوف تفعلونها أو تموتون . لذلك ، الحاجة أكبر من المقاومة.

يتم تقديم التحضير للمجتمع الأعظم لعدة أسباب ، بعضها غير واضح . ما هو واضح هو أنكم بحاجة إلى الاستعداد للمجتمع الأعظم . ما هو غير واضح هو أن التحضير نفسه سوف يمكنكم من مواجهة المشاكل الكامنة في عالمكم الخاص ، المشاكل التي أصبحت شديدة و عالمية بطبيعتها .

أنتم بحاجة إلى طريقة المجتمع الأكبر للروح لمعرفة ما عليكم تحقيقه و تحديكم لتحقيقه . أنت بحاجة إلى طريقة المجتمع الأعظم للروح من أجل البقاء عرقًا ذو سيادة ذاتية ، وإلا سوف تقعون تحت سيطرة مجتمع غريب . إن تقرير مصيركم مهم هنا ، لأنه يضمن لكم مستقبلاً يمكن أن يظهر فيه جوانب أكبر من طبيعتكم و لها الأسبقية على غرائزكم الحيوانية . هذا هو ما أنتم موعودين فيه بالحياة في عالمكم . و مع ذلك ، فإن الوعد لا يضمن نتيجة ناجحة . هذا هو السبب في أن لديكم حلفاء داخل العالم و داخل المجتمع الأعظم و ما وراء كل المظاهر المادية للحياة .

الرب غير مشغول بالعمل في هذا العالم وحده . لا ينشغل الرب بنجاحك أو بفشلك . لكن الرب أعطى الحركة إلى ما يمنحك أكبر فرصة للنجاح . عندما يقول الناس ، “حسنًا ، كتابي يقول أن الرب ظهر أمام هذا الرجل ، وظهر الرب على حافة الصحراء ، وانفصل الرب عن البحر” ، يتحدثون عن الكيانات الغير مرئية . الرب لا يأتي للعالم . لم يكن الرب في العالم أبداً. الرب موجود في كل مكان . فقط إله صغير يمكن أن يأتي إلى العالم ، و يظهر ، و يجعل الأمور تحدث ، و يظهر أمام بعض الأفراد و يتحدث مع الأنبياء . فقط إله صغير يمكن أن يأتي إلى منزلك . وهو إله صغير . رسل الرب هم جزء من الرب . في المجتمع الأعظم ، فهم الرب أكبر بكثير . في المجتمع الأعظم ، لا نقول: “حسنًا ، متى سيأتي الرب إلى منزلي ؟ متى سيعطيني الرب بعض الاهتمام؟ متى سيأتي الرب و يهتم بموقفي ؟ متى سيأتي الرب ليحل هذه المشكلة التي أواجهها ؟ ” لا يمكنك التفكير بهذه الطريقة في المجتمع الأعظم ، لأن الحياة أعظم من ذلك .

أخرج في ليلة صافية و أنظر إلى السماء . مصيرك هناك . الصعوبات الخاصة بك هناك . فرصك موجودة هناك . خلاصك هناك . من أجل البقاء و التقدم بنجاح في المجتمع الأعظم ، يجب أن تصبحون متحدين كجنس ، ويجب عليكم الحفاظ على بيئتكم ، بغض النظر عن التكلفة . يجب أن يتم ذلك لأنه تطوركم و مصيركم . لن يحدث لأنكم تريدون ذلك . سيحدث لأن سوف تضطرون للقيام بذلك .

كل ما يحدث في الحياة يحدث لأنه يجب أن يحدث ، و ليس لأن شخصًا ما يريد ذلك . الأشياء التي تحدث لأن شخصًا ما أراد أن لا يكون هناك دوام . إنها مؤقتة . نعم ، يمكنك خبط الماء ، و لكن سيتم نسيان رذاذك بسرعة كبيرة . نعم ، يمكن أن يكون لك تأثير على بيئتك المادية ، و لكن مع مرور الوقت ستفقد و يتم نسيان علامتك في العالم . و لكن ، لن يتم نسيان تأثيرك و تطورك في الروح ، لأن نتائج الروح دائمة ؛ نتائجها للجميع . على الرغم من أنك قد تلتقي خلال حياتك فقط ببعض الأشخاص و التواصل يكون مع أفراد معينين ، فأنت تقدم شيئًا في البيئة العقلية و المادية للجميع هنا . أنت أيضًا تقدم شيئًا إلى المجتمع الأعظم . مع كل فرد و مجموعة من الأفراد في المجتمع الأعظم الذين يمكنهم تلقي هديتك ، تصبح الروح أقوى في المجتمع الأعظم . تصبح أقوى مع تطورك و إنجازك . و تصبح أضعف بدونها .

عندما تتخطى حدود عالمك ، جسديًا و من حيث إدراكك ، فإنك تدخل إلى ساحة أكبر للحياة تتكون من قوى معارضة أكبر . مثل طفل صغير يخرج من الباب الأمامي إلى الشارع و يتخيل كيف يجب أن يكون هناك ، تنظر إلى النجوم و تتخيل ما يجري هناك . كل شيء يبدو خاليًا و فارغًا ، بعيدًا جدًا و غير شخصي . و مع ذلك ، هناك الكثير مما يحدث هناك على الرغم من أن المسافات شاسعة . و ما لم تذهب إلى منطقة يجري فيها قدر كبير من التجارة ، فلن تقابل الكثير من الآخرين . 

ومع ذلك ، فإن العالم الذي تعيش فيه ليس في زاوية مهجورة أو بعيدة من الكون لم يسبق لأحد أن زارها . في الواقع ، إن عالمك ليس بعيدًا على الإطلاق . قلة من الأعراق قد أتيحت لهم الفرصة أو الحاجة إلى المجيء إلى هنا ، لكن عالمك تمت زيارته على مدار تاريخه — أحيانًا بشكل متكرر للغاية ، كما هو الحال الآن . لكنكم الآن تخضعون للتدقيق من قبل عدة مجموعات مختلفة لأسباب مختلفة . هناك قدر كبير من التخطيط بشأن كيفية التأثير على البشرية ، و كيف يتم استخدام البشرية ، و كيفية الاستفادة من الموارد الطبيعية الرائعة في العالم ، و كيفية يتم أستغلال الفرصة و الأفضلية وفقًا للهدف السياسي لعرق أو اثنين آخرين و كيفية منع الإنسانية من الوقوع في معسكرات أعدائهم .

انتهى عزلتكم . الآثار المترتبة على ذلك رهيبة — ربما فضيعة ، و ربما رائعة . هذا يعطي الإنسانية ما تحتاجه الآن ، و هي مشكلة جماعية كبيرة . تمنح لك أنت من يقرأ هذا الكتاب نظرة واقعية على حياتك و مستقبلك . إنه يدعو إلى حافز أكبر في داخلك لتمكينك من التطور و العثور على الهدف الخاص بك ، لأنك جئت لخدمة هذا العالم في هذا الوقت . ليس صدفة أنك أتيت في هذا الوقت و إلى هذا المكان . جئت إلى هنا للمساعدة بطريقة ما في أندماج العالم في المجتمع الأعظم لأن هذا هو أكبر شيء يحدث هنا . هذا هو الحدث الأكثر أهمية في تاريخ البشرية . سيؤدي ذلك إلى تغيير أفكاركم ، و أولوياتكم ، و مؤسساتكم ، وحتى دياناتكم في نهاية المطاف ، لأنها صنعت من أجل البشر فقط ولا يمكنها الاستمتاع بنطاق المجتمع الأعظم .

في المجتمع الأعظم ، الرب هو الروح لأنه لا يمكن تحديد موقع الرب . لا يمكن أن يكون الرب مقيماً في عالم واحد . لا يستطيع الرب أن يعطي الأولوية لعالم واحد . الرب موجود في كل مكان . كيف يمكن أن يكون لديك دين شخصي ، كما هو الحال في العالم ، دون أن يكون الرب محلياً ؟ إذن ، في المجتمع الأعظم ، الرب هو الروح . الروح هي ذلك الجزء من الرب الذي يعمل داخل الفرد ، و يبدأ علاقات عظيمة بين الأفراد و يبدأ أنشطة الحركة التي تساهم في رفاه العرق الذي ينتمي إليه هؤلاء الأفراد . أبعد من ذلك ، تساهم الروح في رفاهية جميع الأعراق ، مثل مستوى الحريم .

لا تعتقد أن هذا يبدو أكبر من أن تفكر فيه . عليك أن تدرس في هذه الأشياء الآن . لا تعود إلى أفكارك و أنشطتك المألوفة الآمنة . الحياة تدعوك . إنها تدعوك إلى التفكير في أشياء أكبر و استدعاء قوة أكبر داخل نفسك مما سيمكنك من تعلم أشياء أكبر و تحقيق أشياء أكبر . تعود إلى حياتك الفردية ، و لكن بوعي أكبر ، و فهم أكبر و الحاجة إلى فهم الأشياء على نطاق أوسع . الحياة تعمل هنا على الرغم من الأهداف و الخطط و الدوافع البشرية . الحياة تجلب الإنسانية إلى المجتمع الأعظم لأن هذا هو مسار تطور البشرية .

مع ذلك ، فإن كيفية تحقيق ذلك وما ستكون نتائجه ستحدد إلى حد كبير بالاستجابة البشرية و القدرة على الاستجابة أو المسؤولية . أنتم العرق الذي يتم اكتشافه . لذلك ، أنت العرق الذي يحتاج إلى الاستعداد . لخدمتكم ، هناك أعراق في المجتمع الأعظم يمكن أن تستجيب للحريم و المتأثرين بهم . إنهم لا يمثلون بالضرورة القوات العسكرية أو حكومات الكواكب بالضرورة . إنهم حلفاؤك المحتملون ، لكن لا يمكنهم المشاركة بشكل مباشر في هذا الوقت .

لديكم إمكانية صداقات عظيمة و كذلك حلفاء عظماء . مع ذلك ، لم تقطعوا شوطا كافيا في المجتمع الأعظم ، سواء عقليا أو ماديا ، لتروا ما هو موجود هناك . و مع ذلك ، لديكم إمكانية في الحصول على أصدقاء عظماء إذا كنتم تستطيعون أن تكونون أنقياء من القلب و إذا كان بإمكانك تركيز خدمتكم ليس فقط على تلبية احتياجات الإنسانية و لكن على تطوير العلاقات مع الأعراق الأخرى . يأتي هؤلاء الأصدقاء العظماء بنوايا حسنة ، وليس لاستغلالكم ، ولا للسيطرة عليكم ، ولا للوصول إلى مواردكم ، وليس للتأثير على تنميتكم ، ولا لاستعماركم ، ولا للاستيلاء عليكم . هل يمكن أن يكون لديكم نفس النهج معهم ؟ بالنظر إلى السلوك و الفهم البشري الحالي ، فإن الاحتمال موجود بالفعل ، ولكن من غير المحتمل أن يكون هذا هو تركيزكم بمجرد أن تتمكنوا من السفر خارج حدود عالمكم . هناك قوى مجتمعية أعظم حتى في نظامكم الشمسي تخطط دفاعات ضد حدوث ذلك . يمكنهم منعك من المغامرة بعيدًا دون بذل الكثير من الجهد من جانبهم .

أنتم بحاجة إلى الروح لتروا ، لتعرفوا ماذا تفعلوا و تفعلوا ما تعرفونه . تحتاجوا إلى تطوير طريقة المجتمع الأعظم في الروح . هذا هو السبب في أن هذا يجب أن يكون التركيز الأساسي بالنسبة لكم . لا تدعوا الخوف أن يكون محرككم . لا تدعوا التفكير بإيجابية أن يكون دافعكم . دعوا الروح نفسها تكون دافعكم . الخوف لن يحضركم . التفكير الإيجابي لن يحضركم . إن قول كل شيء سيكون رائعًا أو أن كل شيء سيكون كارثيًا لن يحضركم . يجب أن تستعدوا . دعوا الروح تحفزكم . دعوا الإحساس الأعمق بما هو صحيح و صحيح يحفزكم . لا يُطلب منك شيء سوى الحصول على هدية الروح التي سوف تُعطى لعالمك من خلال هذا التعليم .

نحن نكرم الشخص الذي استقبلنا الذي جعل هذا ممكنًا لك.  مع ذلك ، هذه هدية يجب أن تقدمها أنت أيضًا. لا تستغلها. لا تحاول استخدامه لمصلحتك الشخصية . لا تحاول أن تصبح سيدًا و تعين لنفسك الحق في تفسير طريقة المجتمع الأعظم للروح للآخرين ما لم نعطيك هذا الحق . لتحقيق ذلك ، يجب أن تكون متقدمًا للغاية ، و أنت لست كذلك . تذكر أننا نحن الكيانات الغير مرئية ، وهذه الهبة التي نقدمها لخدمتك ، و لإعدادك ، و لتمكينك و توجيهك لأن الرب يعمل في العالم .

ما الذي يجب تجنبه ؟

تقدم الحياة العديد من عوامل التشتيت . ستستمر الحياة في جذبك إلى ماضيك ما لم تكن قادرًا على أن تكون في هذه اللحظة . بمجرد تحقيق حالة ذهنية كافية بما فيه الكفاية ، ستحتاج إلى الاستعداد للتعامل مع تأثير الآخرين عليك . إذا كان الجميع يفعلون ما تفعله ، فسيكون ذلك أسهل بكثير و أكثر فائدة . و مع ذلك ، فإن الحقيقة هي أنك ستكون شخصًا واحدًا من بين القلة القليلة التي تقوم بإعداد أكبر للارتقاء فوق الانشغالات و الاهتمامات و المخاوف العادية للناس من حولك .

سيؤثر الناس من حولك على البيئة العقلية لك . و بسبب هذا ، يجب أن تكون انتقائيًا جدًا بشأن من تكون و ماذا تقول . لا تنظر إلى هذا على أنه قيد على حريتك ، لأن هذا يحمي الوعي الناشئ الذي يحتاج إلى الحماية في عالم لا يتم تقديره فيه أو تكريمه . ستعلمك الحياة هذا مرارًا و تكرارًا في المواقف الصعبة حيث ستجد نفسك تتراجع من أشخاص آخرين و من المواقف التي لا تنتمي إليها أو التي ارتكبت فيها طيشًا . تذكر أنك تتعلم طريق الحكمة و كذلك طريق الروح . تتعلق الحكمة بكيفية حملك للروح في الحياة — كيف تعبر عن الروح ، و أين تشاركها و كيف تمسكها فيما يتعلق بنفسك و الآخرين .

ستجد أثناء المتابعة في الطريق إلى الروح أنك ستقدر الأشياء التي لا يقدرها الآخرون ، و ترى الأشياء التي لا يراها الآخرون و تعرف الأشياء التي لا يعرفها الآخرون أو لن يعرفوها . ما يبدو واضحًا بالنسبة لك لن يكون واضحًا لهم . سترى كل من هداياهم وإعاقاتهم . قد لا يرون هم أيا منهما . سيكون لديك معايير أعلى لنفسك ، و لكن لن تتم مشاركة هذه المعايير من قبل أشخاص آخرين . ستقدر تجربة أعمق من الصدق ، و لكن لن تتمكن من التواصل مع الآخرين بحرية . مرارًا و تكرارًا ، ستكتشف الحدود التي وضعها الآخرون أمامك و من حولك . مرارًا و تكرارًا ، ستشعر بتأثير الآخرين . ستشعر أنك منغمس في محادثة خاملة . ستشعر أنك تم جر نفسك إلى حالة ذهنية عملت بجد للخروج منها . ستشعر بثقل همومهم و انشغالاتهم ، لكنك لن ترغب في أن ترهق بهمومهم .

هذا سوف يميزك ، كما يجب . و في بعض الأحيان سوف تشعر بالوحدة و العزلة . و مع ذلك ، ستجد ، حتى في البداية ، أنه سيكون لديك رفاق . سوف يشاركونك صعوباتهم معك ، و سوف تشاركهم صعوباتك معهم ، لأنكما تواجهان صعوبة في التواجد في العالم .

تحتاج إلى إنشاء قاعدة جديدة لنفسك في الحياة ، و كذلك داخل نفسك . لن يتم سلب أي شيء منك هنا . هذا ليس شيئًا يهدف إلى سلبك أي متعة أو مسعى قد ترغب فيه . إنه فقط لمساعدتك في متابعة عملية الاختيار و التمييز الطبيعية التي يجب أن تُزرع كقوة أكبر و تدمج الوعي في داخلك . إذا كنت تعتقد أننا نقيدك ، فأنت لا تفهم نيتنا . إذا كنت تعتقد أننا نعيقك ، فأنت لا تفهم احتياجاتك الحقيقية .

إذا كنت تستجيب لمعنى و رؤية وفهم أعظم ، فسوف تميز نفسك ، و سوف تميزك الحياة لأنك تحتاج إلى هذه الحرية . لا يمكنك البقاء في مكانك و الذهاب إلى مكان جديد . و إذا ذهبت إلى مكان جديد ، فلا يمكن للآخرين الذهاب معك ، باستثناء عدد قليل جدًا . عندما تجد شيئًا لم يكتشفه الآخرون ، ستعرف شيئًا لا يعرفونه . كيف يمكنك أن تكون معهم بطريقة غير رسمية مع هذا الوعي المتزايد داخل نفسك ؟ لن ترغب في مشاركة تنازلاتهم . لن ترغب في أن تكون جزءًا من العديد من أنشطتهم ، التي تعمل فقط على تجنب و إنكار الأشياء الكبرى التي يجب الاعتراف بها و مناقشتها. حتى على مستوى المشاكل الشخصية ، سيكون هذا هو الحال لأنك سوف تطلب حلًا ، بينما لن يفعل ذلك الآخرون . سترغب في مواجهة الأشياء و مناقشتها ، بينما لن يفعل ذلك الآخرون . ستحتاج إلى تقديم علاج و حل ، في حين أن الآخرين لن يفعلوا ذلك .

بعد فترة ، ستجد نفسك تتجنب أشخاصًا و مواقف معينة . هذا صحيح . هذا هو التحفظ الطبيعي . هذا لأنك تسعى إلى تحرير نفسك من الأشخاص و المواقف ، من المحادثات و المساعي التي لا تحمل أي معنى أو قيمة بالنسبة لك . يمكنك القيام بذلك دون إدانة لنفسك أو للآخرين . أنت تفعل هذا ببساطة لأن لديك مكان آخر تذهب إليه و شيء أكبر لتعرفه . هنا أنت لست أفضل من الآخرين . أنت لست حكيما و هم حمقى . لا تحمل هذا السلوك و إلا سوف تفوتك النقطة كلها . هذه ليست مسابقة . هذا التأكيد له معنى فقط للعقل الشخصي ، الذي يسعى إلى استخدام كل شيء لضمان ذاته ، و تمجيد الذات و حماية الذات لأنه معرض للخطر و ضعيف و ليس لها أساس في الحياة . لا ترتكب هذا الخطأ ، و لكن انظر بوضوح .

لقد تغير شيء ما في صميمك بطريقة لا يمكنك وصفها . تشعر أنك مختلف . قيمك تتغير . أولوياتك تتغير . تركيزك في الحياة يتغير . هذا يوجهك بعيدًا عن الأشخاص الذين لا يجربون ذلك و نحو أولئك الذين يجربون ذلك . سوف يجلبك بشكل محدد نحو بعض أشخاص معينين الذين يشاركون الرحلة معك . بعضهم سيقطع معك مسافة قصيرة فقط ؛ سوف يسافر معك الآخرون مدى الحياة .

يجب أن تكون مع هؤلاء الأشخاص لأنهم سوف يساعدونك و يعينونك . سوف يتحدونك للمضي إلى الأمام . سوف يساعدونك عندما تسقط . هم أيضًا يجربون حركة كبيرة في حياتهم . هم أيضا يحاولون فرز الأشياء . إنهم أيضا ، جاؤوا للتصالح مع تنازلاتهم الخاصة و يدركون إنكارهم الخاص . يجب عليهم أيضًا أن يجدوا طريقة لتغيير اتجاه حياتهم و مسارها و نشاطها . سوف يساعدك هؤلاء الأشخاص حتى لو كانوا معك مؤقتًا فقط .

ستجد نفسك تتجنب الكثير من الناس و المواقف . في الواقع ، بعد مرور بعض الوقت ، ستنظر في الأنشطة العامة لمعظم الأشخاص بعدم الاهتمام . ربما ستشعر بالوحدة و الابتعاد . لكننا نقول لك ” مبروك ! ” لقد بدأت تجد حريتك . لقد بدأت في تقدير شيء ذو قيمة . إذا كان هذا يميزك ، فلا بأس . أنت بحاجة إلى هذه الحرية . أنت بحاجة إلى هذا التحرر . عليك أن تتحرر من العبودية التي يضعها الآخرون على أنفسهم و يضعونها عليك من غير قصد .

تهانينا. استمر في المضي قدما . لن تسافر وحدك ، و لكن لا يمكنك اصطحاب الجميع معك . ستجد أنه لا يمكنك الاحتفاظ بجميع أصدقائك و معارفك السابقة لأنهم جزء من ماضيك ، و التركيز في هذه العلاقات ليس ما تختبره الآن . اسمح لهم بالرحيل و باركهم . لا تدينهم . لا تنكرهم . فقط دعهم يبتعدون . الإفراج عنهم . إنهم يسلكون طريق مختلف عما أنت عليه الآن . قد لا تعرف إلى أين أنت ذاهب ، لكنك تعلم أنك ذاهب إلى مكان ما لأنك تشعر بالحركة في حياتك و ترى حياتك تتغير . ترى أن الآخرين يبدون جامدين للغاية ، و تبدو حركة حياتهم غير محسوسة . و مع ذلك ، بالنسبة لك الأمور تتغير بسرعة الآن . دع هذا يحدث . إن الحركة قادمة من مركزك . لن تفهم ذلك بالكامل لفترة طويلة جدًا ، و لكن عليك المضي قدمًا . لا يمكنك العودة . لا يمكنك أن تأخذ ذلك الشخص المحبوب معك . لا يمكنك أن تأخذ تلك التي تعتمد عليها معك . ربما لا يمكنك حتى اصطحاب زوجك أو زوجتك معك ، أو أطفالك ، أو والديك ، أو أفضل صديق لك . هنا يجب أن تنحاز إلى الروح . لا يمكنك الذهاب في كلا الاتجاهين . لا يمكنك أن تأخذ كل شيء معك . 

قد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لكي تدرك و تفهم بأن في هذه الحركة يتم إزالة الأعباء عنك . في الواقع ، ستكون هناك لحظات تشعر فيها بخسارة كبيرة . لن تتمكن من تبرير أفعالك أو سلوكك ، لكنك ستعلم أنه يجب عليك المتابعة . و سوف تعلم أنه يجب أن تقول وداعًا لصديقك العزيز أو رفيقك. إذا حاولتم البقاء معًا ، فسيكون هناك خلاف متزايد و تفكك . من الأفضل أن تتعرف على اتجاهاتك المتباينة وأن تبارك و تحرر الشخص الآخر و ألا تتوقف عن محاولة شرح أو تبرير أفعالك .

سوف تجد مع تقدمك أن الحياة تمنحك العديد من الخيارات . هنا قد لا تتمكن حتى من البقاء مع الآخرين الذين يستجيبون أيضًا لنداء أعظم . كلما تابعت ، يصبح طريقك أكثر تحديدًا . في البداية ، قد تشعر و كأنك تنفتح على حياتك الروحية ، و لكن مع تقدمك ، سيصبح تطورك الروحي أكثر تحديدًا في تطبيقه و اتجاهه . قد يضطر أولئك الذين سافروا معك في البداية ، و الذين شاركوا رحلتك ، إلى الذهاب بطريق مختلف عنك . دع هذا يحدث . باركهم . كرمهم . لا تنتقدهم أو ترفضهم لأنهم لا يستطيعون البقاء معك و الذهاب إلى حيث تذهب . ربما يسيرون بسرعة ؛ ربما يذهبون ببطء . يذهبون مع إعاقاتهم كما تذهب مع إعاقتك ، و يفككونها ببطء و يحلونها أثناء تقدمهم .

اتبع الطريق . لا تحاول تعريفه . لا تمسّك بالناس . رفاقك الحقيقيون ، حلفاؤك ، لن يتركوك أبدًا ، لذلك لا تحتاج إلى التمسك بهم أو تكبيلهم أو الاحتفاظ بحبل حول رقبتهم . دع الجميع يأتي و يذهب . هذه عملية طبيعية للتعرف و الاختيار في الحياة . لقد خرج عدد قليل جدًا من الناس إلى ما وراء الإجماع العام للأشياء ، لذا فإن الطريق لم يسافر به الكثيرون من الناس . ومع ذلك ، فإن البعض الآخر قد سافر من قبل ، و البعض الآخر يسافرون الآن و البعض الآخر سوف يسافر في المستقبل . هناك طريق لأن الروح موجودة في حياتك . هناك طريق لأن حلفائك ينضمون إليك . و هناك طريق لأن الكيانات الغير مرئية سوف ترشدك و تساعدك حسب حاجتك لهم و أثناء تقدمك في الحياة .

هنا توجد بعض الأشياء التي يمكننا أن ننصحك بتجنبها ، و مع ذلك يجب أن تتعلم كيفية استخدام هذا التوجيه و هذه المشورة أثناء المتابعة . لن تدرك القيمة الكاملة لهذه المشورة حتى تكون أكثر تقدمًا مما أنت عليه اليوم ، لكن هذا لا يعني أن هذه المشورة غير مخصصه لك في الوقت الحالي و لن تخدمك جيدًا ، مما يخلصك من الكثير من البؤس و الصعوبات .

أولاً ، كما قلنا ، تجنب اصطحاب أشخاص معك . أخبرهم أنك ذاهب إلى مكان ما و أعطهم فكرة عن وجهتك. إذا لم يتمكنوا من الذهاب ، لا يمكنهم الذهاب . هذا لا يعني أن علاقتكما فشلت . هذا لا يعني أنهم أغبياء أو حمقى ، و لا يعني أنك أفضل منهم . هذا يعني ببساطة أنكم لا يمكنكم الاستمرار معًا . أنت اتخذت مسارًا مختلفًا . خذه. اتبعه . تجنب محاولة اصطحابهم معك . تجنب البقاء خلف محاولة إقناعهم أو حثهم أو تبرير حياتك الغامضة . باركهم و افرج عنهم . تعرف على مساراتك المتباينة . هذا شئ جيد أن تتعرف على مساراتك المتباينة . إنه طبيعي .

بعد ذلك ، تجنب محاولة تحديد و جهتك . أنت تعلم أنك تفعل شيئًا مهمًا . أنت تعلم أنك تقوم بشيء له أساس روحي . أنت تعلم أنك تفعل شيئًا جيدًا بالنسبة لك حتى إذا كنت تشك في ذلك في اللحظات الشك العظيمة . أنت تعلم أنك يجب أن تستمر . أنت تعلم أنه لا يمكنك العودة إلى المكان الذي كنت فيه من قبل . أنت تعلم أنك تريد أن تكون حرا . أبعد من ذلك ، تجنب محاولة تحديد وجهتك لأنك لن تعرف . كل ما تعرفه هو أنه يجب عليك المتابعة . كلما تقدمت و أصبحت أكثر نضجًا كطالب علم للروح ، سترى القيمة الكبيرة لهذا . و لكن إذا حاولت أن تتقدم على نفسك ، فسوف يتسبب في كل أنواع الارتباك و التفسيرات الخاطئة .

في البداية ، ولدت الحاجة لفهم و تبرير نفسك من فهم قديم يقوم على العديد من الأشياء الخاطئة . و مع ذلك ، فأنت الآن تبني حياتك على شيء حقيقي و سليم و ثابت و دائم و حقيقي و صادق . ثق بنفسك . ثق بالروح في داخلك . لا تستمر في سحب نفسك جانبًا و تسأل ، “هل أفعل الشيء الصحيح ؟ هل هذا هو الشيء الصحيح ؟ ” مرارا و تكرارا . لا تفسد نفسك بهذا السؤال المتواصل ، لأنه لا توجد إجابة سوى المتابعة. اتبع هذا وسوف تتبع الروح . أمسك نفسك في الخلف و سوف تلجأ إلى أفكارك القديمة مرة أخرى . لا تدع خوفك يأخذك بعيدًا ، لأنه سوف يعيدك إلى الماضي فقط ، إلى اعتقاد سابق بعدم الأمان الذي تعمل الآن على التخلص منه . أقصى قدر من الأمن  كان من الممكن أن تصل له في هذا الصدد هو سجن مشدد الحراسة . لقد تم سجنك و لا تريد العودة .

مع ذلك ، إذا ذهبت إلى طرق صغيرة و توقفت و قلت ، “حسنًا ، لا أريد أن أخوض في شيء لا أفهمه . أنا لا أعرف إلى أين أنا ذاهب . ماذا علي أن أفعل ؟ ماذا سيحدث لي ؟” و تركت خيالك يتولى مسؤولية إنشاء جميع أنواع الصور المرعبة و المخيفة لك ، ثم ستكون في وضع غير مريح للغاية . ستمنع نفسك من المضي قدمًا ، لكنك ستعلم أنه لا يمكنك العودة . ثم سوف تكون عالقاً في مكانك .

أنت لم تتحرر من العقل بعد . يجب أن تنقطع عن سلطته حتى تتمكن من ممارسة سلطتك . العقل يمارس السلطة بسبب أنك لا تمارس سلطتك . ليس لأن العقل طاغية أو شيء فظيع . العقل ببساطة يوفر الضمانات عندما لا يتم توفير الضمان لذلك . إنه مثل الطفل اليتيم الذي يجب عليه الدفاع عن نفسه حتى يجد الوالد أو الوصي الآمن . الروح هي ولي أمرك . الروح هي ذاتك الأعظم . و مع ذلك ، حتى تدرك تمامًا أنها ذاتك الأعظم ، ستبدو مثل الوالد أو الوصي . سوف تبدوا كدليل ، مثل صديق حقيقي . اتبع الروح و سوف تعود إلى نفسك ، و سوف تجد الآخرين الذين هم جزء من مهمتك و رحلتك هنا .

بعد ذلك ، تجنب محاولة ربط ما تفعله بشيء تؤمن فيه بالفعل . إذا كنت تقدر فلسفة معينة أو دينًا معينًا أو مجموعة من المثاليات العليا و تريد التأكد من أن ما تفعله يتفق معهم ، فسوف تسحب نفسك إلى الوراء . تمامًا كما لا يمكنك اصطحاب أشخاص معك ، لا يمكنك أخذ أفكارك معك . من المدهش أن الناس غالبًا ما يكونون مرتبطين بأفكارهم أكثر بكثير من ارتباطهم بأشخاص آخرين . هذا لأنهم أكثر تحديدًا بأفكارهم من أي شيء آخر . يمكن لبعض الأشخاص أن يبتعدوا عن العلاقات ، لكنهم مرتبطون جدًا بأفكارهم أو معتقداتهم أو افتراضاتهم لدرجة أنهم ليسوا أحرارًا في تركهم . هذا ما نعني فيه بارتداء تاج من الشوك . هذا عندما يكون العقل تاجًا من الشوك . أنت تلبسه ، لكنه يعذبك . يبدو أنه يمنحك لقبًا ملكيًا ، و لكن في الواقع هو تسخير من البؤس . يبدو أنه يرفعك و يعطيك مكانة في العالم ، و لكنه في الواقع يقطعك و يؤذيك ، و يربطك و يسخر منك .

من أجل أن يصبح العقل هالة بدلاً من تاج الأشواك ، يجب أن تؤكد سلطتك . أنت تدرك قوتك من خلال ممارسة سلطتك . في تعلم الطريق إلى الروح ، سيكون عليك ممارسة سلطتك مرارًا و تكرارًا من أجل الحفاظ على عقلك حرًا و منفتحًا . لذلك ، تجنب محاولة ربط أفكارك القديمة و مثالياتك العزيزة بما تفعله الآن لأنه لا يمكنك أخذهم معك . هم مثل العلاقات القديمة و الأماكن القديمة . لا تجرهم معك طول الطريق . دع نهر الحياة ينقلك . لا تتشبث بالصخور . لا تحاول أن تأخذ الصخور معك . لا تحاول أن تأخذ مشاهد ذهنيه معك ، وهي مجموعة كاملة من أفكارك و معتقداتك و مخاوفك و أهدافك .

بعد ذلك ، تجنب الوقوع في الحب . عندما نقول الوقوع في الحب ، نتحدث عن خلق الخيال مع الآخر . الحب الرومانسي ، و الخيال ، هو مثال على الانغماس الذاتي للعقل الشخصي . في محاولة لإثبات نفسه و تبرير و جوده ، يسعى للاتحاد مع آخر لهذا الغرض . لا يمكنه أن ينضم إلى آخر . يمكنه فقط استخدام الأخر للتحقق من صحة نفسه . هذا هو أساس الحب الرومانسي . ما يجب أن تجده بدلاً من ذلك هو التعرف و القدرة على المشاركة مع الآخرين . وجه جميل ، مجموعة جميلة من العيون ، صورة رائعة ، شخصية ساحرة أو غريبة ، أي شيء يجذبك و يسحرك ، أي شيء يلفت انتباهك ضد إرادتك ، أي شيء يبقي عقلك ثابتًا على أفكاره الخاصة و يمنعه من الوصول إلى الروح — هذه الأشياء تمثل نهجًا رومانسيًا للعلاقات — و هذه يجب عليك تجنبه .

ألم يعلمك ماضيك هذا بالفعل ؟ هل تحتاج إلى خيبة أمل مرارا و تكرارا من أجل معرفة أن هذه المشاركة لا تؤدي إلى شيء ؟ متى سوف تدرك أخيرًا الحالة الحقيقية للعلاقة ، مجرد ما يتم تبديد حلم الرومانسية و يتم تركك مع عدم وجود علاقة حقيقية مع الشخص الآخر .

يمكن للناس أن يفتنوا بعضهم البعض لسنوات و ليس لديهم أي أحساس بمن هو الشخص الآخر . وم ع ذلك ، عندما يصبحون مستيقظين أخيرًا ، بينما تصحيهم الحياة من خلال صعوباتها و تحدياتها ، يجدون أنهم غير متوافقين حقًا مع بعضهم البعض وأن ارتباطهم ضحل و مؤقت . ثم هناك خيبة أمل كبيرة و غضب و استياء .

تجنب الوقوع في الحب . ابحث عن علاقة حقيقية . في العلاقة الحقيقية ، ستشعر بعاطفة هائلة و رنين ورغبة في مشاركة حياتك . و مع ذلك ، هذا يختلف تمامًا عن تجربة الوقوع في الحب التي يقدرها الناس و يحبونها كثيرًا . شاهد أفلامكم واقرأ كتبكم كل شيء عن المبالغة و النشوة ، الخطر وعدم اليقين في الرومانسية . ثم اسأل نفسك ما إذا كانت هناك أي علاقة حقيقية هناك أو إذا كانت هذه مجرد فاصل كبير ، طريقة للهروب من الحياة الدنيوية ، طريقة للحصول على حلم رائع معًا ، حلم يبدو أنه يحررك من كل مخاوفك و مسؤولياتك . تجنب الوقوع في الحب . سوف يأخذ سنوات من عمرك بعيداً عنك . سوف يسلبك و يتركك فارغًا و فقير . سوف تقامر بحياتك في الوقوع في الحب ، و المقامرة على شيء تافه لا أمل ولا وعد له .

بعد ذلك ، تجنب محاولة جعل الروح تؤكد ما تريده . هنا تجد شخصًا تريده ، شيئًا تريده أو مكانًا تريد الذهاب إليه و تذهب إلى الروح وتقول ، “هل يمكنني الذهاب ؟ هل الشئ هذا مسموح ؟” إذا كنت تريد الموافقة فقط ، فسوف تعطيها لنفسك و سوف تقول ، “نعم ، أشعر أن هذا صحيح . روحي  تقول لي أن هذا صحيح “. و لكن إذا ذهبت إلى الحلفاء الحقيقيين في حياتك ، فسوف ينظرون إليك ويهزون رؤوسهم ، لأنهم سوف يعرفون . و مع ذلك ، إذا ارتبطت بأشخاص لا يملكون هذه القدرة ، نعم ، سيؤكدون لك أنك تقوم بعمل رائع .

تجنب محاولة جعل الروح تمنحك ما تريد أو تدعم ما تريد . بدلاً من ذلك ، اسأل الروح ، “أريني ما أحتاج إلى معرفته و القيام به . لا تدعيني أضيع حياتي . لا تدعون لي المقامرة مع وجودي “. امنح الروح هذا الامتياز ، و سوف تدعمك و تخدمك بطرق أكبر من أي وقت مضى .

بعد ذلك ، تجنب التفكير في أن حياتك ستكون عظيمة . غالبًا ما يعتقد الناس أنه نظرًا لأنهم في رحلة روحية من نوع ما ، فإنهم سيكونون معالجين ، كائنات رائعة ، معلمين ، قديسين ، حجاج ، رجال حكماء ، نساء حكماء ، أفاتار ، وسطاء روحيين و ما إلى ذلك . هذه كلها رومانسية . الرومانسية هنا ضارة ولا معنى لها مثل الرومانسية في أي علاقة أخرى ، باستثناء أنه من الصعب تفكيكها لأنها تبدو ذاتية التحرير .

سيكون دورك في الحياة بسيطًا و خفيًا في جميع الحالات تقريبًا . إذا كنت ستصبح معروفًا ، فهذا أمر مؤسف لأن العالم سوف يقع عليك ، والآخرون سوف يستخدمونك و يسيئون معاملتك . سوف يتسللون إلى حياتك و يحاولون سحب هداياك منك . سوف يتلاعبون بك ، و سوف يسيئون إليك ، و سوف يشتمونك ، و سوف يمدحونك . هذا واقع . هذا هو السبب الذي جعل بأن يصبح رجل أو امرأة مع الروح شخصية عامة حالة نادرة فقط . و عليهم مواجهة الابتلاء الذي يرافق هذا الامتياز .

الحكماء يبقون مختبئين و متخفين لسبب وجيه للغاية . و مع ذلك ، عندما تفكر في هذه الفكرة ، سترى إلى أي مدى يتعارض هذا الشئ مع طموحك و دوافعك الشخصية . بعد كل شيء ، قد لا ترغب في إعطاء حياتك و تكريس نفسك لشيء لا يمجدك . حتى ديانات العالم تقدم العديد من الصور المختلفة لتمجيد الذات — لتصبح بوذا ، و تصبح رمز ، و تصبح شبيهة بالمسيح ، لتصبح مثالًا ساطعًا يتدفق إليه الجميع للإلهام ، و الشفاء ، والإحسان . و مع ذلك ، فإن الواقع مختلف تمامًا عن هذا و يجب أن يكون مختلفًا لأنه لا توجد حكمة هنا. لا تحفز عقلك الشخصي بهذه الأوهام . هذه هو ليس الطريق . 

يجب أن تحررك الروح من هذه الطموحات إلى الحد الذي يجعلهم يعملون في عقلك . الجميع لديهم هذه الطموح إلى حد ما . كل شخص يريد أن يتم التحقق من صحته ، و الاعتراف به ، و دعمه و تقديره ، و لكن في الواقع ، ما عليك إلا أن تتلقى الاعتراف بك ودعمك من قبل حلفائك الحقيقيين و إعطائك الفرصة لخدمة الآخرين المستعدين حقًا لهداياك و مساهماتك . هذا نعمة و تقدير عظيم كما يمكنك أن تتخيل ذلك . لن يكون هناك خداع هنا . لن تكون هناك خيانة . لن يكون هناك اغتصاب أو تلاعب . ما تقدمه هنا سوف يتم استقباله و سيُنقل للآخرين . و هديتك سوف يتردد صداها من خلال العديد من الناس و من خلال العديد من العلاقات . نظرًا لأن مصدر هديتك يتجاوزك ، يجب ألا يمنحك العطاء اعترافًا شخصيًا . هل يمكنك أن تدعي أن هدفك هو من صنعك ؟ هل يمكنك أن تدعي أن هديتك أو مهارتك أو دورك هو لك وحدك ؟ كيف يمكنك أن تقول هذا عندما أعدتك الحياة ، و أرشدتك و جعلت من الممكن أن يكون لديك هدف ، و من الممكن أن تحقق هدفك ، و لديك حلفاء لمشاركة غرضك و لديك متلقون لمن تمنح هدفك ؟

تجنب التمجيد الذاتي . تجنب الاعتراف . الروح لا تريدهم لك . الحكمة سوف تقيدك . اسمح لنفسك بهذه القيود . الروح سوف تحميك و تحافظ عليك و تمكنك من تنمية و تطوير قوتك و قدراتك دون تدخل و غزو من الأشخاص الذين لا يستطيعون أو لن يشاركوا معك . دع الحياة تأخذك على جنب بحيث يمكنك العودة إلى الحياة بقدرة أكبر و فهم أكبر. دع الروح تأخذك بعيدًا عن أهدافك و طموحاتك ، و من حاجتك الخاصة للتحقق من الذات ، و أن تجلب لك المزيد من الحكمة و الفهم .

تجنب التحدث كثيرًا . إذا كنت تتحدث كثيرًا ، فإنك تنفق طاقتك و تنشر أفكارك بدون وعي . دع الحكمة تنبت في داخلك . لا تذهب لتخبر الجميع عما يحدث بداخلك . دع الضغط يبني . دع قدراتك تنمو . دع نفسك تهضم الحقيقة بدلاً من محاولة تمريرها إلى الجميع . اسمح لنفسك بتجربة معنى و عمق الأفكار التي تأتي إليك بدلاً من الإسراع لإخبار صديقك ، “أوه ، لقد كان لدي هذه البصيرة . لقد كانت رائعة جدا ! ”

مارس ضبط النفس ، لأنك ستحتاج إلى قدر كبير من ضبط النفس . لا يمكننا أن نخبرك بمدى ضبط النفس الذي سوف يخلصك من الصعوبة و الابتلاء . لا تدع حاجتك للتدقيق الذاتي تهمين عليك هنا . احفظ الأشياء في نفسك . دعهم ينمون . تلك الأشياء غير القيمة سوف تختفي . و سوف تنمو تلك الأشياء القيمة ببطء . الحكمة تنمو ببطء . يجب أن تنمو في داخلك ، و يجب أن تكون حذراً للغاية مع من تشاركها . سوف توضح تجربتك بالضبط ما نقوله ، لأنك سوف تقول أشياء لأشخاص معينين لا يمكنهم من استقبال ما تقول . سوف تشارك الأشياء التي تثير حماسك مع الأشخاص الذين لا يستطيعون تجربة ما تقول . سوف تقدم أشياء جديدة للأشخاص الذين لا يستطيعون التواصل معك . هذا سوف يعيدك إلى نفسك . لا تنتقد الآخرين . فهي ليست المشكلة . افتقادك لتقديرك هو المشكلة . لا يمكنك تمييز المكان المناسب لمشاركة نفسك ، و دفعت ثمناً مقابل ذلك . هذا يعلمك أن تعود إلى نفسك وأن تحمل في نفسك الهدية التي تنمو هناك .

الروح متحفظة للغاية معك . يجب أن تكون متحفظاً جدًا مع الآخرين . الروح تستخدم التمييز بشكل جدي معك . يمكنك أن تتعلم كيف تستخدم التمييز مع الآخرين . الأشياء العظيمة هي نتيجة عملية إنبات طويلة داخل الفرد . يتلهف الناس للمشاركة لأنهم يريدون التحقق من صحتهم الذاتية . يريدون من شخص آخر أن يخبرهم أنهم رائعون و أنهم يفعلون الشيء الصحيح . تجنب هذا . تجنب المحادثة الخاملة . تجنب الحديث عن الأفكار الروحية و الأشياء العظيمة مع الأشخاص الذين لا يمكنهم تلقيها و مع الأشخاص الذين لا يفترض أن تتواصل معهم .

بعد ذلك ، تجنب الغيبة . تجنب مناقشة حياة الآخرين . الغيبة مغرية للغاية لأنها تجعلك تشعر بالرضا عن نفسك ، و وتجعلك قادر على ممارسة حكمك بطريقة تبدو صادقة و صالحة . لكن هذا تبذير. إنه يسيء إلى الآخرين ، و تفقد الطاقة و الحيوية بسببها . قد تشعر بالفخر للقيام بذلك ، و لكن السعادة و التأكيد الذاتي الحقيقي سوف يتم فقده نتيجة لذلك .

بعد ذلك ، تجنب محاولة جعل شيء ما يحدث مع الشئ الذي تعرفه بالفعل . سيستمر عقلك في الرغبة في إنشاء الأشياء ، و الحصول على الأشياء و تبرير ما يفعله من أجل الحصول على الأمان و الاعتراف و التحقق من الصحة . و مع ذلك ، قد لا يكون الوقت قد حان . عندما يحين الوقت ، سوف يكون هو الوقت ، و سيكون ذلك تحديًا كبيرًا لك . و مع ذلك ، حتى يحين الوقت ، ليس هذا هو الوقت . بغض النظر عن مقدار ما قد ترغب في وضعه في ما تواجهه ، لا تتسرع في إنشاء مؤسسة جديدة أو تبدأ مشروعًا جديدًا أو تصنع منتجًا جديدًا . الناس الذين يفعلون ذلك متهورون ، و سوف يقامرون بوجودهم . و سيستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى يعودوا إلى حيث بدأوا ، لأنه غالبًا ما يكون إنهاء شيء ما أكثر صعوبة من بدء شيء ما . يمكن بدء أي علاقة ، و لكن قد يكون من الصعب إنهاؤها — سواء كانت علاقة مع شخص أو مع منظمة أو بشيء قمت بإنشائه في العالم .

لا تبدأ بأي شيء ليس له وعد أكبر . كيف ستعرف لأن الروح معك . إذا لم تستطع الوصول إلى الروح في هذه الحالة ، لأن لديك رغبة أو طموح أكثر من اللازم أو كنت مرتبكًا للغاية ، إذاً أذهب إلى حليفك للحصول على التحقق . “هل هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله ؟” سوف تسأل . “أنا أفكر في هذا . اريد هذا . هذا يبدو جيدا بالنسبة لي . هل أفعل ذلك ؟ ” لا تذهب إلى أصدقائك و لا تذهب إلى علاقاتك الغير رسمية ، لأنهم قد يهتمون بفكرتك لكنهم لا يستطيعون الرد بمعرفة الروح . لا تلعب على الاحتمالات هنا . اذهب إلى حلفائك . في العديد من المواقف ، لن تكون قادرًا على الوصول إلى الروح لأنك محكوم بتفضيلاتك أو أنك خائف جدًا أو قلق للغاية . هذا لا باس به . اذهب إلى حلفائك . يجب التحقق من كل قرار مهم تتخذه . هذه حماية لك . إنها ضمانة . أنت تحتاج إلى هذا؛ إقبله .

تجنب الدخول في الحياة قائلاً ، “سأحصل على ما أريد ، بغض النظر عن أي شئ .” هذا هو أغبى قرار يمكنك اتخاذه . أعمى . إنه متغطرس . إنه جاهل . إنه ينكر علاقاتك و يطردك وحدك . الحياة مليئة بالأشخاص الذين يفعلون ذلك ، و نتيجة لذلك ، الحياة مليئة بالمصائب . تجنب ذلك . دع الروح تنمو ببطء في داخلك . دع التغيير يأتي بشكل طبيعي . لا تبطئه و لا تسرعه . لا تقل لنفسك ، “حسنا ، أنا أقوم بشيء روحاني الآن. يجب أن أصبح شخصًا روحيًا أو تاجرًا روحيًا أو مدرسًا روحيًا ، شخصًا يبيع المنتجات و الخدمات . أريد أن أكسب رزقي من هذا . ” تجنب ذلك. 

ستبقى الروح صامتة ، صماء لمثل هذه الإعلانات . قد تشعر بهذا القهر من حين لآخر أو قد تشعر به بشكل مستمر ، و لكن ابق على ما تفعله . لا تقم بإجراء تغيير ما لم يكن التغيير أساسي . و عندما يكون التغيير أمرًا أساسي ، ابحث عن التحقق . لا تذهب وحدك . لا أحد في العالم معصوم عن الخطاء . لا أحد في العالم معصوم من الأغواء . لا يوجد أحد في العالم معصوم من العيوب . لا تعتقد ذلك لأن لديك عاطفة كبيرة و متنامية لشيء ما ، يعني ذلك أنه هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به . بداية كل فشل و كارثة بالحماس و الاهتمام أو اعتقاد بأن شيئًا ما ارتباط مفيد أو مشاركة مفيدة . تجنب هذا. حافظ على عقلك موزونًا و مفتوحًا . لا تدخل في الرومانسية حول روحانيتك . حتى أنك لا تعرف ما هي روحانيتك حتى الآن . و مع ذلك ، فهي فيك ، وهي توجهه حياتك و توازنها . إنها تحررك ببطء من جميع الروابط التي ربطتك بالماضي و تحتاج الآن إلى النمو و ترك الأشياء في الخلف .

بعد ذلك ، تجنب الحاجة إلى فهم كل شيء . الفهم الحقيقي يأتي لاحقًا . قبل ذلك ، يخلق الناس فهمًا لأنهم يريدون أن يشعروا بالثقة بالنفس . إنهم لا يريدون أن يبدووا أغبياء لأنفسهم أو للآخرين . إنهم يريدون أن يتم شرح كل شيء و تفسيره بالكامل . إنهم يريدون أن يكون كل شيء مشروح بالكامل و مبررًا . إنهم يريدون أن يجعلوا كل شيء يبدو جيدًا و مستقيمًا . يريدون كسب الموافقة . ومع ذلك ، فإن الفهم الذي يبتكرونه هنا جزئي للغاية ، و لديه دوافع شخصية و كاذبة جدًا وغير موثوق بها لدرجة أنه لا يمكن أن ينهار إلا في مواجهة الحياة الحقيقية . هنا لا تريد إنشاء أشياء يجب عليك التراجع عنها ، لتعلم أي شيء سيكون عليك أن تمسح التعليم أو أن ترتبط بأي شخص ستضطر للانفصال عنه لاحقًا .

دع عقلك يكون حرا . دع لغز حياتك يكون متكون من قطع صغيرة . دعها تأتي معًا في مجموعات صغيرة من القطع . لا تملىء اللغز بالكامل بأفكارك و طموحاتك . سيوضح لك الآخرون كيف فعلوا ذلك — كيف يتم فهم حياتهم بالكامل و كيف لديهم هدف أعلى و مفهوم لهم تمامًا ، بينما في الواقع ، لا يعرفون سوى القليل من الأشياء الصغيرة ، و كل شيء آخر مليء بأهدافهم و بمثاليتهم و بطموحاتهم . وما لديهم هو شيء غير موثوق به تمامًا ولا يتماشى مع حركة الحياة . 

كن بسيطًا . دع حياتك بدون تفسير . دع حياتك بدون شرح ، لأنها ستكون غير قابلة للتفسير لأولئك الذين لا يمكنهم مشاركتها معك . الآن أنت محكوم و مرشد بقوة أعظم في داخلك ، قوة أعظم ستعرفها من خلال التجارب ، قوة أعظم تختارها باتخاذ قرارات حكيمة . فليكن هذا . لا تطالب بأشياء ليست لك لتطالب بها . يجب أن تكون هناك فجوات كبيرة في فهمك . من ثم سوف تكون صادقًا مع نفسك وصادقًا مع الآخرين ، و سوف تكون حضورًا منعشًا في العالم . لا تنضم إلى الآخرين في قصائدهم لأنفسهم ، في غناء أغانيهم الخاصة بالتأكيد على الذات و التحقق من الذات . تابع الصمت و أمضي قدما .

يمكنك الغناء عن جبل الحياة أو يمكنك تسلق جبل الحياة . إذا تسلقت جبل الحياة ، فأنت لا تعرف ما الذي سيحدث بعد ذلك . أنت تعلم فقط أنك سافرت إلى حد كافٍ لتعلم شيء عن السفر . لقد تعلمت إبقاء عينيك و أذنيك مفتوحتين و عدم وضع افتراضات ضخمة عن نفسك أو عن الآخرين . لقد تعلمت أن تدع حياتك تتطور ، و أن تستمر ، و تبني تلك الأشياء التي تعرف أن تبنيها و تتجنب تلك الأشياء التي لا يمكنك بناءها أو لا يجب أن تبنيها .

القوة هي التركيز . إذا كانت قوتك ، هي تركيزك ، وهي منتشرة على أشياء كثيرة ، فلن يكون لديك ما يكفي من القوة لأي شيء . كن مركزًا على عدد قليل من الناس ، و بعض الأشياء و بعض الأفكار . لا تحاول جمع كل المعلومات الروحية . تجنب هذا . لا تحاول جمع أي شيء غير ضروري . دع الروح تحركك لاختيار الأشياء التي تحتاجها بدلاً من ملء نفسك بالأفكار ، و الكتب ، و الناس ، و التجارب ، و الأماكن التي تذهب إليها ، و الأشياء التي يمكنك القيام بها . بعبارة أخرى ، لا تفسد نفسك بالأشياء التي يجب التخلي عنها .

بعد ذلك ، تجنب الرحلة الروحية لشخص آخر . لا تنشغل في الديانات المختلفة لأنك سوف تصبح هاوي يلعب فقط . لا يمكنك معرفة الدين إلا إذا غمرت نفسك فيه . و إذا انغمست في ذلك ، كيف يمكنك أن تدرس كل شيء آخر ؟ هناك الكثير من الناس الذين يتخذون نهجًا انتقائيًا للغاية ، يحاولون جمع القليل من هذا و القليل من ذلك . لديهم بطاقات بريدية من جميع أنحاء الكون الروحي ، لكنهم لم يكونوا في أي مكان . يعتقدون أنهم يفهمون ما تعنيه المسيحية أو البوذية أو الإسلام أو أي دين آخر ، لكنهم لم يغرقوا في أي منهم . لم يسبق لهم أن عاشوها بالكامل . لديهم الكثير من الأفكار الكبيرة و ليس لديهم حكمة . تجنب هذا . تجنب محاولة ربط ما تفعله بما فعله شخص آخر في الماضي أو في الوقت الحاضر . لا تجعل طريقك يبدوا روحيًا بقول أنه يتماشى مع تعاليم المسيحية أو البوذية أو أي دين آخر ، لأنك لا تعرف حقًا . أنت لم تذهب بعيدا بما فيه الكفاية .

تجنب جمع الأفكار الروحية . إنها أشياء تشوش عقلك أكثر . نعم ، تبدو رائعة و مثيرة للاهتمام و ملهمة ، و لكن هل هي ضرورية ؟ إن كلمة “ضرورية” مهمة لأن حياتك ضرورية ، و لا تريد أن تملأها بأشياء غير ضرورية . احتفظ بما هو ضروري عمليًا أو ملهمًا لك . اترك كل شيء آخر جانبا . أبقِ عقلك منفتحًا و جديدًا . دع مكتبة الكتب الخاصة بك تكون صغيرة و هامة . دع محادثتك تكون بسيطة استخدم كلمات قليلة جدًا. استمع أكثر من الكلام . أمسك لسانك عندما يكون الآخرون أغبياء أو حمقى . قاوم إغراء تصحيح الآخرين أو تحسين وضعهم أو لتبديل لباسهم لجعلهم يبدون أفضل بالنسبة لك حتى لا تضطر إلى الحكم عليهم .

انغمس في الرحلة التي تفتح أمامك . لا تحاول أن تصبح جزءًا من رحلة شخص آخر . سوف يكون طريقك بعد ذلك بسيطة و أقل إرهاقًا . و إذا كانت طريقك تؤدي إلى برية الحياة حيث لم يتم إنشاء طرق ، فاتبعها . إذا كنت تبدو بعيدًا عن كل ما هو مألوف و كل ذلك يبدو مبررًا ، فابق على ذلك . ثق في ما فيك . إنها تعيدك إلى شيء عظيم . إنه يعيد لك حب الذات و الاعتماد على النفس . إنها تعيدك إلى العلاقة مع الروح و مع مصدر كل المعرفة .

تجنب التفكير في أنك ستتعلم إلى الأبد . هذا ليس صحيحا . جميع طرق التعلم لها نقاط نهاية . سيأتي وقت لن تحتاج فيه إلى تعلم أي شيء آخر في هذا العالم . هذا الوقت متقدم جدًا على مكانك الآن . يعتقد الناس أنهم سيتعلمون إلى الأبد لأنهم لا يأخذون تعلمهم على محمل الجد . يعتقدون أن التعلم مثل أكل الطعام . حسنًا ، أنت تستمر في تناول المزيد من الطعام و تستمر في الهضم و تستمر في تناول المزيد و المزيد . التعلم ليس مثل تناول الطعام . إنه ليس شيئًا تفعله لإدامة نفسك أو لتحفيز نفسك . التعلم هو شيء يلبي حاجة كبيرة في الوقت المناسب . و هذا يأخذك إلى مكان ما . لا يتعلم طالب العلم المتقدم في الروح ما يتعلمه طالب العلم المبتدئ . في الواقع ، يتعلم الطالب المتقدم في الروح أشياء جديدة بينما يقوم الطالب المبتدئ بإلغاء تحديد الأشياء و مسح تعليم الأشياء في المقام الأول .

تجنب الحكم على ماضيك . حتى تتمكن من رؤية ماضيك بوضوح ، حتى يكون واضحًا و جلي بالنسبة لك ، استمر في المضي قدمًا . مثل تسلق الجبل ، ستصل إلى نقاط معينة حيث يمكنك النظر و رؤية المكان الذي كنت فيه . و مع ذلك ، في نقاط أخرى لا يمكنك رؤية هذا لأنه ليس لديك المنظور الصحيح . ابق مع ما هو ضروري . ابق مع ما هو أمامك . أعطي انتباهك إلى بعض الأشياء و بعض الأفكار . 

بعد ذلك ، تجنب التخلي عن مسؤولياتك الدنيوية . تحتاج إلى بناء أساس في العالم من أجل الحصول على حياة أكبر . هذا يعني أنه يجب عليك الحفاظ على صحتك و استقرارك المالي و أشياء أخرى مثل هذا . نادرًا ما يُطلب منك الخروج من شيء يبدو أنه يوفر الاستقرار المالي . يعتقد الكثير من الناس أن الروحانية هي مكان رائع للهروب إليه ، حيث تغادر العالم و تعيش نوعًا آخر من الوجود . هذا يعتبر اختباء .  هناك أوقات للتراجع عندما يجب عليك أن تبحث عن الراحة و الاستراحة ، لكن هذه ليست حياتك . حافظ على أساس صلب . حافظ على المحاسبة الدقيقة لحياتك . حافظ على صحتك الجسدية . ثم سيكون لديك أساس لبناء شيء أكبر . إذا لم تتمكن من دفع فواتيرك ، فلن تصبح طالب علم في الروح لأن حياتك ستتعلق بدفع فواتيرك . 

لا يمكنك التخلي عن العالم ، و لا تعتقد أنك مضطر لذلك . هذا ليس تعليمك كطالب علم في الروح ، سيتغير وضعك في العالم ، و سوف تتحرر من العديد من قيودها . و مع ذلك ، من المفترض أن تكون هنا و أن تكون فعالاً هنا . هذا هو السبب في أن الحكمة ضرورية . إذا لم تكن في العالم ، فلن تحتاج إلى الحكمة بأن تكون في العالم . و لكنك في العالم ، و تحتاج إلى الحكمة لتكون هنا . 

تجنب إنكار مسؤولياتك الدنيوية . فقط لا تدع لهم يطغون عليك . عش ببساطة . حافظ على ترتيب شؤونك بحيث يطلب العالم أقل منك ، حتى يكون لديك الوقت و الطاقة و الاهتمام اللازمين لتعلم أشياء أكبر . أعط ما يجب أن تعطيه . قم بعملك ، و لكن احتفظ بوقت لتطويرك ، لأن هذا يعد الطريق لشيء أعظم . 

بعد ذلك ، تجنب نفاد الصبر . الجميع ينفذ صبرهم عندما يبدأون . الكل يريد نتائج هائلة بأقل استثمار . كل أحد يريد صفقة من الحياة حيث يضطر إلى إعطاء القليل جدا و الحصول على الكثير . الكل يريد أن يكون مرتاحًا و مع ذلك يتمتع بجميع مكافآت الحياة الملهمة . تعلم الصبر . أنت لا تعرف حتى الآن ما يجب أن تتعلمه و ما يجب أن تمسحه أو لا تتعلمه . أنت لا تعرف حتى الآن مدى روعة الجبل لأنه عندما تكون على الجبل ، نادرًا ما يمكنك رؤية القمة . في الواقع ، عندما تكون على الجبل ، فأنت لا تعرف حتى كيف يبدو الجبل ككل . أنت فقط تواصل التسلق . أنت تواصل . أنت تتبع الروح . إذا كانت الروح هادئة ، فأنت هادئ . إذا كانت الروح ساكنة ، فأنت ساكن . إذا كانت الروح تتحرك ، فأنت تتحرك . إذا لم تستجب للروح ، فأنت لا تستجيب . هذه حرية لا مثيل لها من الجودة . 

عندما تكون غير صبور ، فإنك تمارس إرادتك الشخصية. أنت تحاول ان تجعل الأمور تحدث أنت غير صبور على المكافآت العظيمة على الرغم من أنك بالكاد بدأت الرحلة . أنت تفكر في طرق لرفع نفسك إلى قمة الجبل . أنت تخطط و تخادع لكيفية الوصول إلى هناك دون الحاجة إلى القيام بالرحلة نفسها . هذه الأفكار قد تمر من خلال عقلك بشكل نادر أو متكرر . التعرف عليهم كما هم و لا تمنحهم المصداقية. 

بعد ذلك ، تجنب التفكير في أنك لا تعرف شيئًا بينما أنت في الحقيقة تعرفه . حتى تخترق حقًا مشكلة أو سؤال ما في الحياة و تحقق منه ، لا تقل أنك لا تعرف . لا ترفع يديك وتقول “لا أعرف. كيف يفترض بي ان اعلم ؟” حتى تنظر فيها . إذا كان شيئًا مهمًا و يتطلب انتباهك ، فابحث فيه . ربما لا تعرف شيئا . ربما تعرف القليل . ربما تعرف الكثير . يتنصل الناس من ما يعرفونه و يطالبون بأشياء أخرى بعيدة عن متناولهم ، و لا يمكنهم معرفة الفرق لأنهم يتعاملون فقط مع الأشياء على مستوى الأفكار و ليس على مستوى التجربة العميقة . على مستوى الأفكار ، يمكنك الحصول على أي شيء ، أو أن تكون أي شيء ، أو تفعل أي شيء ، أو تريد أي شيء ، أو تحمل أي شيء أو ترتبط بأي شيء لأنك تعمل على مستوى الخيال . أنت تحلم . و مع ذلك ، فإن تجربتـك الأعمق تقدم تمثيلًا أكثر دقة لمكانك وما تعرفه وما لا تعرفه وما لديك وما لا تملكه . 

بعد ذلك ، تجنب إجراء الافتراضات . كلما تقدمت ، سترى كيف تقوم بالافتراضات و ستصبح أكثر وعيًا لماذا تقوم بها . قبل ذلك ، ستقوم ببساطة بافتراضات و ستنجذب إليها . عندما تصبح أكثر وعياً و أكثر حضوراً لنفسك في هذه اللحظة ، سترى عقلك ينسج فكرة جديدة رائعة ، و ستكون قادرًا على إيقاف نفسك وقول ، “لا. لا ، لا أعتقد ذلك. ” ينجذب الناس إلى أي شيء يبدو جذابًا داخل خيالهم و داخل العالم .

لا تطلق الافتراضات . أنظر . من حين لآخر سوف تعرف شيئا . هذا يكفي . في غضون ذلك ، سيرغب العقل في إنشاء و إنشاء و إنشاء وملء جميع المساحات بالتفاسير و الأهداف و الخطط و كل شيء آخر . تعلم أن تكون ساكنًا . أنت لا تعرف هذه الرحلة . أنت تتابعها فقط . أنت تتعلمها كما تذهب . قد تعتقد أنك تفهم المكان الذي كنت فيه للتو ، لكنك لن تفهم ذلك بالكامل حتى تصل إلى أعلى الجبل و يمكنك أن ترى أين كنت في سياق الجوانب الأكبر من رحلتك . دع عقلك يكون منفتحًا و هادئًا. أبقي الأمور بسيطة .

ضمن هذه الأشياء التي ذكرناها ، ستجد أشياء أخرى ستحتاج إلى التعرف عليها و ربما تجنبها . و سوف تتعرف على الأشياء التي تحتاج إلى المطالبة بها . و مع ذلك ، ستجد أثناء المتابعة أن حياتك ستصبح أبسط و أبسط . ستكون أكثر تركيزًا و سيكون لديك أشياء أقل للتفكير فيها . نظرًا لأن لديك أشياء أقل للتفكير فيها ، و عندما يصبح عقلك أكثر قوة و تركيزًا ، ستصبح رؤيتك و خبرتك أكثر اختراقًا . سوف تتحرر من التشتت بسبب معظم الأشياء التي تلفت انتباهك و خيالك من قبل . و سوف تصبح أقوى ، لأن القوة هي التركيز ، سواء تم استخدامه للخير أو للشر .

الروح ستجعل ما يبدو مستحيلاً و مربكًا  بسيطاً ، يومًا بعد يوم . لن تشرح لك الأشياء ؛ سوف توضح ببساطة ما هو الحق . لن يتم ملئ عقلك بتفسيرات و علم الكون العظيم ، و مستويات الوجود و الكيانات وما إلى ذلك . سوف تفرغ عقلك حتى تكون حاضرًا ، حتى تتمكن من الرؤية و المعرفة ، حتى تعمل الروح و عقلك معًا .

سوف ترغب في تجنب هذه الأشياء التي ذكرناها لأنها تمسك في الخلف ، لأنها تقامر بوجودك و لأنها تضيع حياتك . هنا سوف تتعلم أن تقول “نعم” أو “لا” بدلاً من “جيد” أو ”سيئ” . هناك فرق شاسع بين هذين التقييمين . ستقول “نعم” عند الحاجة إلى نعم.  ستقول “لا” عندما لا يوجد نعم . ستبقى على مقربة من الحياة و على مقربة من الروح . سوف تسافر بخفة ، و سوف تسرع وتيرتك. سوف تمر بالعديد من الأشياء التي كانت كانت توقفك من قبل . و الآن لن تتعرف على الأشياء الكثيرة التي جذبتك من قبل . هذا يمثل التقدم . هذا ما ينتظرك أثناء المتابعة .

عندما يصبح عقلك أكثر تركيزًا و أقل تشتيتًا ، ستبدأ في إظهار قوة أكبر و يقين أكبر من شأنه أن يتخلل أي عمل تقوم به و أي مساهمة تقوم بها . وستكون النعمة معك ، لأن النعمة مخلصة و تأتي من خارج العالم.

ما يجب أن يعاد تعليمة ؟

بالنظر إلى ما قيل حتى الآن ، يصبح من الواضح تمامًا أنه لا يمكنك تعلم أشياء أكبر من خلال البناء على الأفكار القديمة و المفاهيم المحدودة . لا يمكن للعقل القديم أن يتصور أشياء جديدة . في الواقع ، لتعلم طريقة المجتمع الأعظم للروح و إيجاد الهدف الأعظم الذي جلبك إلى العالم ، يجب ألا يكون لديك مجموعة جديدة من الأفكار و منظور أكبر فقط ، بل يجب أن يكون لديك عقل أكبر . سيبدو هذا العقل الأكبر قديمًا و لكنه جديد بالنسبة لك في نفس الوقت .

عقلك يختلف عن كيانك الحقيقي ، و على هذا النحو فهو في نهاية المطاف هو  مركبة للروح . هذه هي أعلى وظيفة له و أعلى خدمة . لكي تكون مركبة للروح ، يجب أن يكون العقل منتعش و متجددًا. يجب أن يكون قادرًا على التفكير بوضوح و حرية و أن يكون قادرًا على إعادة التفكير في أفكاره أو إعادة إنشائها . يجب أن تكون مرنة و مفتوحة ، و يمكن الوصول إليها من خلال تجربة جديدة ، و مفتوحة على عتبات جديدة من الفهم و على استعداد لإطلاق أفكاره الخاصة من أجل الحصول على منظور أكبر و حكمة أكبر في كل عتبة مهمة من الحياة . هنا يجب أن يكون العقل متجددًا . لتجديد عقلك ، يجب أن تدرك أن لديك أساسًا أكبر من العقل ، و يجب عليك استعادة علاقتك بهذا الأساس ، الذي هو علاقتك بالروح . 

بدون الروح ، سوف تعرف نفسك بعقلك . ستعتقد أن عقلك هو من أنت . سوف تعتقد أن أفكارك تمثلك ، و تحددك ، و تحكمك و تحدد تجربتك . هذا الاعتقاد واضح في كل مكان . حتى في حياتك الخاصة ، يمكنك أن ترى كم هيمنت على أفكارك ، و معتقداتك ، و إكراهاتك ، و تقييماتك. و مع ذلك ، فإن الروح تتخطاهم جميعًا . لديك الآن أساس جديد ، قدم في الروح . بهذا ، يمكن للعقل أن يصبح شيئًا يمكنه خدمتك بدلاً من السيطرة عليك . يمكن للعقل أن يصبح وسيلة لخدمة عظيمة ، و أداة تواصل رائعة — وسيطا بين منزلك القديم و العالم الذي تعيش فيه الآن .  

هذه هي العلاقة التي تحتاجها مع عقلك . بدون هذا ، سيستمر عقلك في تعزيز أفكاره القديمة من خلال تفسير كل تجربة جديدة و كل لقاء جديد و كل علاقة جديدة بطريقة يتم التحقق من صحة هذه الأفكار . يا لها من خسارة كبيرة لك ، لأنك تم حرمانك من الوصول إلى الناس ، و حرمت من الوصول إلى تجربة جديدة و حرمت من الوصول إلى الروح . هنا أنت متجمد في الماضي و لا بد من تعزيزه في جميع الأوقات . بدون سلطة أكبر في حياتك ، هذا ما سيفعله العقل . سوف يتكلس العقل و ويصبح قاسي و هش . سيصبح غير قابل للاختراق و محكوم ، وهو في حالة من الدفاع عن وجهة نظره دون أي اعتبار للواقع أو للظروف المتغيرة . هذا يعرضك للخطر و يسجنك . هذا يحرمك و يعزلك . هذا يمنعك من الوصول إلى الآخرين و التعلم منهم . هذا ينكر هديتك و قدرتك على تلقي هدايا الآخرين. 

مع ذلك ، في الواقع ، لديك سلطة أكبر في حياتك . سلطتك هي الروح — العقل الأعظم الذي أحضرته معك إلى العالم من منزلك العتيق لإرشادك ، و لحمايتك و لإعدادك لخدمة ومهمة أكبر هنا . أحصل على وصولية إلى الروح وسوف تصبح متحررا من العقل . بمجرد حصولك على حرية كافية من العقل ، يمكنك استخدام العقل لخدمة غرض أكبر . ثم يتم تخليص العقل و تجديده ، و استعادة قيمته ، و يمكن نموا فعاليته الحقيقية و قدراته الحقيقية .

ما لا يجب أن نعيد تعلمه هو تعريف هويتك مع عقلك . ما الذي يفصلك عن الحياة إلا أفكارك الخاصة ؟ ما الذي يسيطر على انتباهك إلا أفكارك الخاصة ؟ قد يبدو أن إنشاء أفكار جديدة و أفكار أفضل يبدو أنه يفتح أبوابًا جديدة للخبرة ، و لكن في الواقع ، يجب تغيير العلاقة مع عقلك نفسه . أحسن الأفكار لن تطلق سراحك . أفضل الأفكار لن تحررك . أفضل الأفكار لن تفتح حياتك . صحيح أنك ستحتاج إلى أفكار جديدة للتفكير ، و سيحتاج بأن عقلك يفتح على مسارات جديدة حتى تأتي إليك تجارب جديدة . لكن امتلاك أفكار جديدة لا يكفي . يجب أن تحصل على أساس جديد تمامًا في حياتك . قف في عقلك و سيبدو و كأنك محاصر . قف خارج عقلك و ستتمكن من الرؤية من خلاله و توجيهه و استخدامه .

الروح في داخلك ستمكنك من القيام بذلك . في الواقع ، ستقوم الروح بذلك نيابة عنك لأن الروح هي من أنت حقًا . و مع ذلك ، قبل أن تتمكن من تجربة اتحادك التام و هويتك مع الروح ، ستبدو أنها قوة بعيدة في حياتك ، وهي قوة تنشأ و تنشأ فقط في أوقات معينة — أوقات الحاجة الشديدة و الخلاف و أوقات عندما تكون صادقًا في طلب حضورها و توجيهها . لديك علاقة مع الروح الآن . أنت لم تنضم بعد إلى الروح بالكامل ، لذا لديك علاقة. علاقة أولية إلى اتحاد كامل . 

لذلك ، اكتساب الأساس الخاص بك في الروح . خذ خطوات إلى الروح . تعلم طريقة الروح . تعلم كيفية الحصول على الروح ، وتفسير الروح وتطبيق الروح ، و سوف تصبح أكثر حرية من عقلك و أكثر موضوعية بشأنه. مع هذه الموضوعية ، سوف تكون قادرًا على تحديد تلك الأفكار و أنماط التفكير المفيدة و تلك التي تعرقلك . ستتمكن من الإفراج عن أفكارك و التحرر منها لأنك لم تعد خادمًا لعقلك . عقلك الآن خادم للروح . هذا هو غرضه العظيم ، و هذه هي العلاقة الصحيحة التي تحتاجها مع عقلك . 

يجب أن تزيل عميلة تعريف هويتك بعقلك . يجب أن تزيل هويتك مع جسدك . عقلك و جسدك مجرد مركبة للتعبير في هذه الحياة . هذه هي الطريقة الصحيحة لرؤيتهم . على هذا النحو ، ستحتاج إلى رعاية جيدة لهم . ستحتاج إلى الحفاظ عليهم والحفاظ عليها في حالة صحية جيدة. ستتمكن من القيام بذلك عندما لا يعودون يحاصرونك و يحددون هويتك . ثم ستتمكن من الوقوف خارج عقلك و جسدك و توجيههم . ثم سوف تفهمهم و تتعرف على احتياجاتهم و قدراتهم و حدودهم و فائدتهم . هذا ما يجب عليك القيام به ، و هذه هي النتيجة الطبيعية لدراسة طريقة المجتمع الأعظم للروح . 

عندما يبدأ الناس في دراسة طريقة المجتمع الأعظم للروح ، فإنهم يريدون استخدام الروح لتعزيز أفكارهم . و مع ذلك ، يعلمك الطريق إلى الروح لاستخدام أفكارك لتعزيز الروح . إنها تحدد اتجاهًا مختلفًا و هدفًا مختلفًا — هدفًا نحو الحرية و الخلاص ، نحو التمكين و القدرة و حب الذات . 

على طول الطريق ، سيتم إلغاء الكثير من الأشياء ، وهذا يحررك من الماضي . ماذا تعلمت إلا ماضيك ؟ يمثل ماضيك تعلمك — كل تقييماتك و معتقداتك و مثاليتك و مخاوفك و إكراهاتك و أنماط سلوكك . و مع ذلك ، فإن كل لحظة و كل ثانية تتفاعل فيها مع الروح تحررك أكثر قليلاً من ظل ماضيك و من الأفكار و القيود الملازمة لماضيك . كل لحظة مع الروح تجلبك إلى الحاضر و توجهك نحو المستقبل . لا يمكن أن يكون ماضيك مرجعًا للمستقبل لأن الماضي قد ذهب ، و ذاكرتك للماضي و تقييمك للماضي بالكاد يمثل الواقع في الماضي . في الواقع ، في جميع الحالات تقريبًا ، أخطأت في تفسير الماضي و استخدمته لتعزيز الأفكار الحالية . لذلك ، فإن ذاكرتك في الماضي هي أكثر ما تكون ذكرى تقييماتك من ذاكرة دقيقة للأحداث الواقعية . 

مع الروح ، ستتمكن من رؤية ماضيك بطريقة جديدة ، بموضوعية أكبر و وضوح أكبر . لن ترى الماضي الذي تريد رؤيته . سترى الماضي الموجود . سيعطيك هذا أداة تقييم و وجهة نظر لا يمكنك الحصول عليها بخلاف ذلك . من هذه النقطة ، ستتمكن من رؤية الماضي و الحاضر و المستقبل بطريقة ستمكنك من أن تكون في الحاضر بشكل ذو معنى و هادف مع الروح في داخلك . بهذه الطريقة ، ستكون قادرًا على أن تكون صادقًا مع نفسك و ليس ببساطة مطيعاً لأفكارك . ستكون قادرًا على تكريم و تجربة ميل أعمق و حركة أعمق في حياتك ، بدلاً من أن تكون مرتبطًا بمثاليات ماضية و هؤلاء الذين يمثلون تلك الأفكار .

هذا تحرير و حرية عظيمة . أنت تحتاج إلى هذا . للاستعداد للمستقبل و الحصول على أي أمل في تعلم طريق المجتمع الأعظم إلي الروح ، يجب أن تكون غير مثقل . الغرض الأول من الرب هو عدم تخليصك من همومك و أثقالك . هذه هي عملية عدم الإرهاق . سيحدث التحرر من الماضي أثناء تفاعلك مع الروح لأن الروح ليست موجهة نحو ماضيك . لا تركز على ما حدث لك في الحياة حتى الآن . إنها تسعى فقط لقيادتك إلى الأمام . كما يمكنك أن تقاد إلى الأمام والعثور على طريقك ، فإن الماضي سيصبح أكثر بعدًا عنك . و ستتلاشى الذكريات و الصعوبات و المآسي و السعادة . سيمكنك ذلك من أن تكون حاضرًا أكثر فأكثر في الوقت الحالي ، وأن تكون أكثر كمال داخل نفسك و أكثر انفتاحًا على الآخرين .

ما يجب إعادة تعلمه هو علاقتك بعقلك ، لكن هذا التعريف غير كافٍ . يجب أن تتحرر من ماضيك بما يكفي لتتمكن من المضي قدمًا في اتجاه جديد و تأسيس حياة جديدة و أعظم من الحياة التي كنت تعرفها من قبل . للقيام بذلك ، لا يمكنك أن تأخذ كل شيء معك . لا يمكنك حمل كل ذكرياتك مثل متجر كبير للأمتعة . السيارة التي ستأخذك إلى الحاضر و المستقبل لن تستوعب كل هذا . و بالمثل ، لا يمكنك تحمل كل علاقاتك معك — كل ما أحبابك ، كل صداقاتك ، جميع أفراد عائلتك ، كل من يعجبك ، كل من تكرهه ، كل الناس و ذكرياتك منهم التي تشوش عقلك و تبقيك متجمداً عاطفياً في الماضي . ستفكك الروح هذا و تتصل بك بعيدًا عن توجهك السابق . سوف تحررك الروح ، و سوف تزيح همومك عنك حتى تكون متاحًا لها و تنفتح على الحياة كما هي الآن . 

كيف يمكن لك من تقدير هذا الشعور إلا عندما تتذوقه ؟ كيف ترى الحاجة إليها حتى ترى مرارًا وتكرارًا الآثار المنهكة للالتزام بالأفكار القديمة و العلاقات القديمة و الاهتمامات القديمة و الأنشطة القديمة التي لم تعد تمثلك . يجب أن ترى آثار إلقاء ذاكرتك عليك مثل الظل العظيم — تعتم سمائك و تطاردك و تلاحقك و تتبعك أينما ذهبت . يمكنك أن تسامح هذه الأشياء لأنه يمكنك إطلاق سراحها . إذا لم تستطع إطلاق سراحهم ، فلا يمكنك مسامحتهم . ما هو الصفح إلا عبارة عن إفراج ؟ كيف يمكنك تحرير شيء إذا كنت لا تزال متمسكة به ؟ الطريقة الوحيدة لإطلاق شيء ما هي الذهاب حيث لا حاجة إليه ، حيث لا يمكنك أخذه معك و حيث لا صلة له و لا أهمية له على الإطلاق .

يحررك الرب من خلال إعطائك شيئًا مهمًا للقيام به في الحياة ، شيء يخرجك من ماضيك و يتيح لك إنشاء حياة جديدة حيث لا يكون لآلامك و مرجعيتك السابقة أي تأثير . هذا ما يمكنك من التحرر من الماضي . هذا ما يمكنك من الحصول على حياة جديدة و أعظم . هذا ما يمكنك من مسامحة تلك الأخطاء ، تلك المآسي و خيبات الأمل التي كانت ستتبعك في كل مكان ، و تلاحقك و تضع عليك حدوداً .

التحرر من الماضي هو التحرر من العقل الذي يمثل الماضي ، و هو التحرر من أفكارك كما هي اليوم . هذا يسمح لك بالحصول على أفكار جديدة و تجارب جديدة و الحصول على بداية جديدة في الحياة . في الواقع ، هذا هو ما يعنيه أن تولد مرة أخرى — لمسح اللوح النظيف ، و رؤية الأشياء كما هي ، و ليس كما تفسرها دائمًا على الدوام ، و الانفتاح على التجارب الجديدة دون أن تكون مشروطًا بها من قبل ماضيك مخاوف و خيبات الأمل . تمنحك الروح هذه البداية الجديدة و هذا الافتتاح الرائع . هذا ذو قيمة عالية بالنسبة لك .

سيكون من الضروري أيضًا أن تتعلم طريقة المجتمع الأعظم إلى الروح . هذا ضروري لكي تتمكن من مواجهة و تجربة و الارتباط بالهدف الأكبر الذي تحمله بالفعل و الذي تم إخفاءه فيك طوال هذه السنوات . كما ترون ، لا يمكنك — التمسك بكل ما تريد و كل ما حدث و تأمل أن تتم إضافة أي شيء ذو معنى . عندما يريد الناس المزيد ، عادة ما يريدون المزيد من الماضي . قد يقولون أنهم يريدون أشياء جديدة ؛ قد يقولون أنهم يريدون فرصًا جديدة . لكنهم يضيفون حقًا إلى التركيز القديم و التأكيد القديم في الحياة .

يجب تفريغ عقلك . يجب فتحه . كيف يمكنك أن تستقبل إذا كان عقلك مليء بالكامل بمعلومات ؟ يجب أن يكون العقل حرا . يبدو الأمر كما لو كان منزلك محشوًا إلى السقف بجميع الممتلكات التي تمتلكها — كل شيء — ولم تتخلص من أي شيء . كل شيء هناك ، أشياء رائعة و صغيرة ، تملأ كل غرفة و كل ممر . و تقول ، “حسنًا ، أريد أن أحضر أشياء جديدة إلى منزلي ، و لكن لا يوجد مكان . أريد أن أخلق جوًا و جوًا جديدًا في منزلي ، لكن لا يوجد مكان لذلك “. كل شيء مزدحم ، و يصبح منزلك غير مريح بشكل متزايد . تجربتك في ذلك هي تجربة السجن ، و تجد نفسك تقضي كل و قتك في الحفاظ على كل هذه الممتلكات .

هذا تشبيه جيد للعقل . إن قضاء كل وقتك في خدمة أفكارك القديمة سوف يمنعك هذا من أن تكون متاحًا للحياة كما هي اليوم . الحياة تمر بك و أنت تفتقدها . كل لحظة متاحة لك ، و لكنك غير متاح لها . الحياة تمنحك فرصًا رائعة و جديدة ، و لكن لا يوجد مكان في ذهنك لهم . 

لا تعتقد أنه يجب عليك ببساطة التخلص من جميع أفكارك القديمة . قد يكون بعضها مفيدًا ، و لكن معظمها ليس كذلك . عملية التحرر من عقلك أمر طبيعي جدًا . مع وصولك إلى الروح ، تتعلم على الروح ، و كل لحظة تقضيها مع الروح تمكنك من التعرف على ما يجب الاحتفاظ به و ما يجب التخلص منه . مع مرور الوقت ، تجد نفسك تفرغ منزلك القديم . تجد نفسك تفرغ الأشياء ، و تتخلص من الأشياء هنا و هناك ، و تنظف ، و تفسح المجال و تستمتع بالمساحة الجديدة و الحرية و التنقل داخل منزلك، داخل عقلك .

عقلك مثل المنزل الذي تعيش فيه في العالم . إنه مليئ بكل ما تضعه هناك . إنه المكان الذي تنظر إليه من العالم . إنه ملجأك و حمايتك . إنه المكان الذي تلازم فيه روحك بشكل عام . و مع ذلك ، إذا أصبح منزلك مزدحمًا و غير مريح للغاية ، فلن تلتزم الروح هناك. ثم ، ستجد أنك تعيش في بقايا ماضيك . ستشعر و كأنك حارس متحف ، شخص يعتني بالأشياء القديمة .

يأخذك طريق إلى الروح من منزلك و يعيدك بفهم أعظم . ثم سترى كيف أنه من غير المطاق أن تعيش هناك و كم يجب عليك استبداله و استعادته. و تبدأ في رمي الأشياء هنا و هناك و تنظف السطح و تنظف الطابق السفلي و تجد الأشياء القديمة و المنسية هنا و هناك و تتخلص منها . ثم تدرك أن منزلك يمكن إعادة بنائه بالكامل و يحتاج إلى إعادة بنائه تمامًا ، لأنه لا يعكس تجربتك الجديدة . بعد ذلك ، سيصبح ماضيك أقل و أقل صلة كلما تابعت .

طريقة الروح هي حول استعادة و تجديد العقل . هذه عملية كاملة و تستغرق الكثير من الوقت . يستغرق وقتا لأن الطريقة تعمل . إنها طبيعية ؛ تتبع التقدم الطبيعي . هنا أنت لا تفعل شيئًا اصطناعيًا أو ميكانيكيًا لنفسك . أنت ببساطة تسمح لعقلك بتجديد نفسه و ترك الأفكار القديمة تموت حتى يمكن أن تولد الأفكار الجديدة . هذا يسمح بإجراء عملية طبيعية من الموت و الانحلال و التجديد داخل عقلك . ثم لن يكون عقلك ببساطة مجرد متحف للقطع الأثرية القديمة . ستصبح أشبه بحديقة حيث تنمو الأشياء بشكل دائم ، و تحمل ثمارها و تعطي هداياها . مثل البستاني ، تحرث تحت معتقداتك و أفكارك القديمة بحيث يمكن أن تظهر أفكار جديدة . ثم يصبح عقلك حصاد مثمر من الحكمة . تواكب العصر . تواكب التجارب الجديدة . و هي قادرة على النظر إلى المستقبل لأنها ليست ملزمة بالماضي . يمكنك زرع بذور فهم جديدة هنا ، و ستكون التربة خصبة لأنها متجددة و مستعادة .

لا يمكنك إعطاء وعي جديد للعقل القديم . عقل قديم سوف ببساطة يستخدم الوعي الجديد لتعزيز وجهات نظره السابقة . يمكن رؤية مثال على ذلك بسهولة . عندما يقول الناس ، “حسنًا ، لا أرتبط بهذا” ، أو ”أنا لا أجرب ذلك” ، ما يقولونه هنا هو أنه لا يتعلق بماضيهم . لقد قلت هذا بنفسك في عدة مناسبات . عندما تُعرض لك أشياء جديدة أو عندما تُعطى لك أفكار جديدة ، يمكنك أن تقول ، “حسنًا ، يمكنني أن أتعامل مع هذا ، لكني لا أوافق على ذلك .“ ما يقوله هنا هو “لا يمكنني احتواء هذا في الماضي الخاص بي ”. 

هذه فكرة مهمة للغاية لفهمها . توفر طريقة المجتمع الأعظم إلى الروح فرصة جديدة كاملة لتطوير الرؤية و الحكمة . سوف يأخذك هذا إلى ما وراء المعايير الطبيعية للتفكير البشري . بالطبع لن تكون قادرًا على الارتباط بها . إنه ليس جزءًا من ماضيك . عندما يسمع بعض الناس عن المجتمع الأعظم ، يهزون رؤوسهم و يقولون ، ” أنا لا أعرف ماذا يعني هذا .” هل يعني هذا أنهم يجب عليهم التعلم عليه ؟ هل هذا يعني أنها الأمر غير صحيح ؟ ما يعنيه هذا هو أنهم لا يستطيعون أن يضعون المجتمع الأكبر مع ما رأوه وشعروا به و تعلموه حتى الآن . لا يتعلق بتعلمهم الخاص بهم في الماضي . و إذا حاولوا ملاءمته في تعليمهم الماضي ، فإنه يصبح شيئًا عن الماضي و ليس شيئًا عن الحاضر . عندما ينظر الناس إلى شيء ما ، كل ما يرونه هو مراجعهم السابقة حول هذا الشيء . نادرًا ما يرون الكائن كما هو في الوقت الحالي . ليس لديهم عيون شابة . و هكذا ، تمر الحياة و تجارب الحياة ، التي يتم استبدالها و تجديدها و تعليمها. إذاً كان هناك شيء لا يتناسب مع الماضي ، فإنهم لا يرونه و لا يشعرون به. ثم العقل لا يسجله . هذا عندما يصبح العقل بيت السجن . هذا عندما يلقي القضبان عبر إدراكك و قدرتك على الرؤية . هذا عندما يسجنك العقل ، و يحتجزك ، و يلزمك و يفصلك . 

ترى ، كل علاقة جديدة هي تجربة جديدة ، و يمكن تجربة كل علاقة قديمة بطريقة جديدة ، و لكن يجب أن يكون هناك مساحة و قدرة على تجربة جديدة . التجربة الجديدة هي شيء حقيقي بحد ذاته دون أي إشارة إلى الماضي . كلما كنت أقل توجهاً نحو الماضي ، كلما أصبحت متاحًا أكثر لهذه التجارب الجديدة و ستتمكن أكثر من الاستفادة منها . هذا ضروري لسعادتك و رفاهيتك . إنه ضروري لإمكانية وجود علاقات ذات مغزى مع الآخرين و لكي تكون قادرًا على تعلم المزيد من روح المجتمع الأعظم  و الحكمة . إن روح المجتمع الأعظم و الحكمة ستأخذك إلى ما هو أبعد ليس من ماضيك فقط ، و لكن الفهم الماضي لمعظم الأشخاص الذين سوف تلتقي بهم . إن هذا التحضير مطلوب للغاية في العالم الآن ، لأن العالم يشعر بالثقل الكبير و العبء الثقيل لخلافه الماضي ، و الصراعات الماضية ، و الحروب الماضية ، و المظالم الماضية و الأخطاء الماضية . العالم مرهق للغاية .

من حين لآخر ينشأ شخص ما و يقول ، “أرى شيئًا جديدًا. أرى أين نحن ذاهبون . أرى هذه الفرصة . أرى هذا الخطر “. و هو أو هي يحاول تنبيه الناس من حولهم ، لكن الناس موتى للرؤية . إنهم لا يرونها ، ولا يشعرون بها ، ولا يرتبطون بها ولا يريدونها . و الشخص الذي يرى الأمور محبط للغاية . “أنا أرى هذا . إنه هنا . ” لكن الناس موتى . كل شخص قام باكتشاف جديد أو حقق أي تقدم في أي مجال من مجالات الحياة — سواء في العلوم أو الفن أو الدين أو السياسة أو علم الاجتماع — واجه استجابة الموتى هذه في الآخرين ، و عدم القدرة على الرؤية و المعرفة ، هذه المقاومة لتجربة الجديد و هذه الإشارة إلى الماضي و إلى التقييمات القديمة . 

واجه أولئك الذين كانوا مبدعين و مساهمين و رائدين في أي ساحة هذا . و قد كانت مؤلمة للغاية . لقد اجتمعوا مع التناقض أو اللامبالاة أو المقاومة . هذه هي المعضلة الكبرى للبشرية . هذا عبئ كبير في الوعي البشري .

ولكن في هذه الحالة التي يبدو أنها ميئوس منها ، فإن العالم يندمج في المجتمع الأعظم . سوف يغير هذا إلى الأبد التجربة البشرية و سيجعل ماضيكم كجنس يبدو بعيدًا و بعيدًا لأن ماضيكم ماضٍ بدون المجتمع الأعظم ، و سيكون مستقبلكم مستقبلًا مع المجتمع الأعظم . على أساس جماعي ، سوف يواجهك ذلك بتجربة جديدة إلى درجة أنه ستتاح الفرصة للجنس البشري لتجديد عقله الجماعي و معتقداته و ارتباطاته و قيمه و مثاليته .

هذه يستوجب عملية طويلة ، و لم تتحقق النتيجة بعد . و بالفعل ، حتى في هذه اللحظة ، فإن الناس عميان عن وجود المجتمع الأعظم في العالم . لا يمكنهم رؤيتهم ، لا يمكنهم الشعور بهم ، لا يمكنهم معرفة ذلك ولا يريدون معرفة ذلك . وإذا رأوه أو شعروا به

إلى أي درجة ، يحاولون تفسيره بطريقة تجعله تذكيرًا بالأشياء التي يشعرون بها أو يعتقدونها بالفعل. إنهم يريدون أن يجعلوا منه شيئًا رائعًا أو شيئًا رهيبًا بناءً على وجهة نظرهم حول الحياة .

كيف ترى مع كل هذه القيود ؟ كيف يمكنك معرفة أي شيء بكل هذه المتطلبات ؟ هل يمكنك أن ترى من خلال قضبان السجن الخاصة بك ؟ هل يمكنك رؤية ما وراء الماضي ؟ وجود مرجع سابق يشبه المشي في الحياة إلى الوراء ، النظر دائمًا خلفك لمعرفة المكان الذي كنت فيه . و بالطبع تصطدم بالأشياء و لا تعرف إلى أين أنت ذاهب و تجربة جميع أنواع الكوارث ، و الأخطاء الجسيمة و الأخطاء الحمقاء . عند السير للخلف ، لا يمكنك رؤية وجهتك . تتعثر و تسقط و تنتهي في الأماكن التي لا تنتمي إليها بينما تبحث دائمًا عن المكان الذي كنت فيه . فكر في هذه الصورة و يمكنك أن ترى الإعاقات الكبيرة التي تأتي نتيجة لذلك . أدرك كيف أنك لست قادرًا بعد على النظر في أفق حياتك و مستقبلك و القول بكل يقين ، “هذا ما سيأتي . هذا حيث أنا ذاهب . و هذا ما يجب أن أقوم به . ”

عندما يسير الناس للخلف ، يفكرون ، ” إلى أين سأذهب هو الابتعاد عما أراه حالياً .” و هم ينظرون إلى الوراء . تستند توقعاتهم المستقبلية على توجههم في السابق . ليسوا متاحين في الوقت الراهن . لا يمكنهم رؤية ما يحدث الآن . لقد طغت عليهم عقولهم . و قد تم إيلاء اهتمامهم لأفكارهم ، و التي تمت كلها عبارة عن مراجع من الماضي . 

يمنحكم المجتمع الأعظم فرصة عظيمة للتحرر كعرق . جسامة تأثيرها ، و المشاكل التي ستطرحها ، و التحديات التي ستعطيها للبشرية إما أن تهزمكم أو تخلصكم . هذه هي المشكلة الأكبر التي ستوحد الناس في كل مكان ، لأن الجميع سيكونون في نفس القارب الآن . لا يهم الاختلافات بينكم . ما الفرق الذي يحدثه مكان ولادتك ، وما المدينة التي تعيش فيها ، و اللغة التي تتحدثها أو الدين الذي كان والداك جزءًا منه ؟ أنتم الآن تواجهون مشكلة أكبر . أنتم جميعًا معًا ، و تحتاجون إلى بعضكم البعض .

هذا هو الخلاص العظيم . الحياة الآن سوف تسحبك من الماضي بطريقة كبيرة جدًا . سيكون الحاضر و المستقبل عبارة عن مواجهه لدرجة أن أولئك الذين ماتوا فداء للعالم و لأنفسهم سيضطرون للاستجابة . و على الرغم من أن ردودهم قد تكون مرجعية من الماضي ، فإن عليهم أن يتعلموا مواجهة مجموعة جديدة من الظروف . لا تنظر إلى الحاضر و المستقبل و تقول: “حسنًا ، عيسى سوف يخلصني” أو ”الله سوف يخرجني من هذا بالتأكيد ” ، أو ” هذا ليس مهمًا حقًا ” أو ” هذا دائم الحدوث في الماضي . لا يهم “. يقول الناس لأنفسهم هذا النوع من الأشياء لتجنب تجربة ما يحدث الآن و لتجنب التواصل مع مشاعرهم و ميولهم العميقة .

سوف تجلبك الروح إلى الحاضر و تهيئك للمستقبل . سيجعلك على قيد الحياة لنفسك و للعالم . سيعطيك العيون لرؤية والعقل لتعرف. بعد ذلك ، بينما تمضي قدمًا ، سترى ما لا يمكنك أخذه معك ، وما لم يعد مناسبًا وما لم يعد مهمًا. سترى بارتياح كبير المآسي و الإحباطات الهائلة في حياتك السابقة تتلاشى ، و لن ترغب في تجديدها . لن ترغب في إعادتهم . لن ترغب في حدوثها مرة أخرى . لن ترغب في أن يؤثروا على اتخاذ القرار الخاص بك أو تلوين رؤيتك أو تحديد سلوكك بعد الآن . وأكثر فأكثر سوف تخرج من عقلك . ثم ستتمكن من استخدام عقلك بدلاً من يتم استخدامك له .

سوف تجلب الروح التجديد لعقلك . إن التجديد لعقلك يعني أن عقلك منتعش و غير مرهق و منفتح على الحاضر و المستقبل . إنه مثل الاستيقاظ من نوم طويل و كئيب . سترى الحياة من جديد و ستختبر نفسك من جديد . سيكون يوم جديد لك . ستتمكن من فتح عينيك لرؤية ما هو أمامك و إلقاء نظرة على الأفق لرؤية ما هو قادم . ستصبح الأشياء التي تحدثنا عنها ، و التي يبدو بعضها غريبًا جدًا و بعيدًا جدًا عن تجربتك السابقة ، أكثر وضوحًا من أي وقت مضى ، لأنك وصلت إلى نقطة المراقبة حيث يمكن رؤيتها . تسلق الجبل ماهو إلا مجرد سوى صورة واحدة لتوضيح ذلك . 

لمعرفة ما يجب مسح تعلمه ، و ما يتعارض مع تجربتك الحالية و ما ينكر أو يعيق أو يغير رؤيتك الحالية ، ستحتاج إلى تجربة قوة أكبر في حياتك ، و هذه القوة العظمى هي الروح. مع الروح كنقطة مرجعية متزايدة في داخلك ، ستتمكن من العمل مع العقل و فهم العقل بموضوعية حقيقية . ثم لن يهددك العقل أو يطاردك . و بمرور الوقت ستتمكن من جعلها أداة مفيدة لخدمة غرض أكبر في الحياة . ستصبح أكثر ثباتًا ، و أكثر ملاحظة ، و أكثر صبر ، وأكثر تسامحًا و أقل خوف . كل هذا سيحدث بسبب تجديد عقلك و تجديد علاقتك بالروح ، والتي ستصبح مؤسستك الجديدة . ستمنحك الروح صفاتها و إحسانها و قوتها . ستمنحك حياة جديدة .

هذه هبة الرب العظيمة لك . قد تشعر ، أو حتى تشكو ، أن الرب لم يفعل هذا أو ذاك من أجلك في الماضي . لكن ما أعطاك إياه الرب أكبر بكثير من كل طلباتك السابقة . لقد أعطاك الرب الحرية ، ومع الحرية منحك الرب الهدف و التوجيه . الروح موجودة لضمان هذا الاحتمال . الباقي متروك لك . اختر هذه الحياة الجديدة . استعد لهذا . امنح نفسك هذا . كرس نفسك لهذا . سوف ترى كل ما هو غير ضروري في حياتك و أنت تمضي قدماً ، و ستجد كل ما هو ضروري . على نحو متزايد ، ستحتاج إلى الاحتفاظ بما هو ضروري ، و ستريد تجاهل ما هو غير ضروري . حياتك ثمينة و وقتك ثمين . ما هو أساسي يعطي المعنى و ما هو غير ضروري يزيل المعنى . ثم تصبح الخيارات واضحة ، و ستكون لديك القوة لصنعها . 

من سوف تلتقي ؟

في حياتك ، سيكون لديك العديد من اللقاءات الرائعة . لكي تتمكن من التعرف عليهم وتقديرهم ، يجب أن تكون مستعدًا لهم ، وإلا سوف تفوتهم ولن يكونوا كذلك . لقد قلنا سابقًا أنك ستحتاج إلى حلفاء عظماء في تعلم طريقة المجتمع الأعظم للروح . ستحتاج إلى حلفاء عظماء في العثور على هدفك وتمييز هدفك من بين العديد من الأشياء الجذابة التي يبدو أن العالم يقدمها .

تقودك الروح و تجهزك في هذه اللحظة للقاء هؤلاء الأفراد الذين سيلعبون دورًا رئيسيًا في تطويرك الأعظم . و الروح تحركهم كذلك . لديكم مصير لقاء مع بعضكم البعض ، و لكن يمكن تغيير المصائر . يمكن تغيير مسار الأشياء . في هذا العالم ، تلعب الصدفة دورًا كبيرًا في تحديد ما إذا كانت الأشياء ستحدث أم لا . وفي هذا ، يمكن أن يكون لعملية صنع القرار الخاصة بك وصنع القرار للآخرين الذين ستقابلهم تأثيرًا كبيرًا على النتيجة . إن حركة الروح تُحبط باستمرار بسبب الطموحات و العزم و عناد العقل الشخصي .

لكي تتمكن من تنفيذ مهمتك ، يجب أن يكون لديك حلفاء عظماء لأن الرب يعلم أنه لا يمكنك القيام بذلك وحدك . ومع ذلك ، لا يمكن للآخرين أداء دورك نيابة عنك . يجب أن تفعل ذلك . بعض الأشخاص سوف يساعدونك في العثور على دورك و تجربته و تنقيحه  مع مرور الوقت . لديكم هدفاً للتواجد معًا ، و ستحاولون ، و لكن دون علم ، محاولة العثور على بعضكما البعض . هذا يمثل جاذبية أكبر في الحياة من أي من عوامل الجذب الشخصية أو الرومانسية التي يشعر بها الناس و يمارسونها على بعضهم البعض . هذا شيء مختلف تمامًا و فريد جدًا و مميز جدًا. سيكون لديك عدد قليل جدًا من هذه العلاقات . إذا كنت محظوظًا و إذا كنت تستعد بحكمة ، فستظهر العديد من هذه العلاقات في تجربتك . 

أنت تحاول الوصول إلى هؤلاء الأفراد لأنهم يحملون مفتاحًا لحياتك . إنهم يحاولون الوصول إليك لأنك تملك مفتاحًا لحياتهم . لا يمكنك معرفة هدفك بمفردك ، لأن هدفك لا يمكن تحقيقه وتجربته و التعبير عنه إلا في سياق العلاقات الملائمة . إذا حاولت إنشاء هذه العلاقات مع هؤلاء الذين تحبهم أو تفضلهم ، فلن يظهر هدفك ، و ستكون الروح صامتة . ستتبقى لديك أفكارك الخاصة لإرشادك و حمايتك — مرشد ضعيف للغاية ونهج خطير للغاية .  

ستعرف الروح هؤلاء الحلفاء الذين تم إرسالهم من عائلتك الروحية لمساعدتك . هذا نوع مختلف تمامًا من التعرف من التعرف الذي يختبره الناس في ارتباطاتهم الرومانسية ، و يختلف أيضًا عن تجربة الانتماء التي قد تشعر بها مع شخص هنا أو هناك تشارك معه بعض الماضي البعيد . أنت لا تقابل حليفك لأن كان لديك بعض التفاعل السابق معه في العالم . هذه العلاقة لهدف أكبر . و إذا كان يمكن العثور على هذه العلاقة و التعرف عليها و قبولها و فهمها بشكل صحيح ، فسوف تؤدي إلى مكافأة أكبر من جميع علاقاتك الأخرى مجتمعة . 

للاستعداد ، يجب أن تتعلم شيئًا عن طريق الروح ، ويجب أن تتعلم التمييز بين ما تعرفه وما تريده أو تعتقده . حتى يحدث ذلك و حتى يتم اختبار هذا التمايز بما فيه الكفاية ، لن تكون مستعدًا لحلفائك الحقيقيين . 

فقط في حالات نادرة جدًا ، ستمثل هذه العلاقات شراكة مثل الزوج و الزوجة . في معظم الحالات ، سيكون هؤلاء الأشخاص رفاقًا — الأشخاص الذين يسافرون معك ، الذين هم جزء من التدابير الذي تحتاجها و التي تحتوي روحهم على مفتاح لروحك ، و العكس صحيح . هذه علاقة مختلفة . ليس هنا لتلبية عقلك الشخصي . إنها هنا لإشراك عقلك الأعمق .

إذا كنت محظوظًا لمقابلة أحد هؤلاء الأشخاص ، فسوف تشعر بنوع مختلف من الرنين داخل نفسك — وليس إثارة الافتتان الرومانسي السام و ليس السحر و الخيالات التي تصاحب اللحظات الرائعة من الجاذبية الشديدة . ستختبر هدوءًا ، و شعور العودة للبيت ، و ذاكرة بعيدة ، و شيئًا غامضًا و رائعًا و لكنه عميق و مخترق . سوف يتحدث إليك ، و ستكون قادرًا على الرد .

على الرغم من أنك مقدر لمقابلة هؤلاء الأشخاص ، فمن الممكن أنك ستفشل في العثور عليهم . من الممكن أن يفشلوا في العثور عليك . يمكنك فقط القيام بدورك في هذا الصدد . إذا فعلت كل ما يمكنك فعله و لم تجدهم ، فذلك لأنهم ضاعوا في العالم . إذا فعلوا كل ما يمكنهم فعله و لم يعثروا عليك ، فذلك لأنك ضعت في العالم . بالاتفاق المسبق ، وافقتم على أنكم سوف تسعون للعثور على بعضكما البعض . و مع ذلك ، لا يزال الوقت و المكان غير مؤكدين لأن الطريقة التي تتطور بها في الحياة هنا ، و ما هي القرارات التي تتخذها ، و مقدار تشتتك ، و عدد الأعباء التي تحصل عليها على طول الطريق ستحدد ما إذا كان يمكنكم الوفاء بموعدكم .

لذلك ، على الرغم من وجود قَدَر من هذه العلاقات ، يجب أن يكون هناك الكثير من العمل للعثور على هذه العلاقات . يجب أن يندمج شيء أعظم فيك . لا يمكن أن يكون الموضوع مجرد أحتمال بعيد . لا يمكن أن يكون مجرد شعور غامض . لا يمكن أن تنشأ فقط عندما تشعر بخيبة أمل شديدة مع الآخرين أو مع نفسك . يجب أن يكون شيئًا أكثر ثباتًا و أكثر عمقًا من هذا .

لم يتم إرسالك إلى هذا العالم وحدك . تم إرسال آخرين إلى العالم لمساعدتك ، و تم إرسالك إلى العالم لمساعدتهم . إذا عثرتم على بعضكم البعض ، و إذا كنتم على استعداد لبعضكم البعض ، وإذا تمكنتم من استقبال بعضكم البعض ، فيمكنكم أن تتعلموا شيئًا مهمًا للغاية عن هدفكم الأكبر في الحياة و عن طبيعة مصيركم .

من المهم أن ندرك أنه في سياق هذه الأنواع من العلاقات نادرًا ما يكون هناك أي قادة حقيقيين . يجب أن يتولى بعض الأشخاص أدوار القيادة للقيام بوظائف معينة ، و مع ذلك فهي تضم أقلية صغيرة من أولئك الذين يندمجون إلى هذه التجربة الأعظم و الوعي الأعظم . تذكر . إنكم قادمون إلى هنا للخدمة و العطاء و للتصليح و للاستعادة و ليس للسيطرة .

في المجتمع الأعظم ، هناك العديد من الحقائق الرائعة التي تم اكتشافها — حقائق ذات صلة بالحياة في هذا العالم  وفي جميع العوالم . إحدى هذه الحقائق هي: الحكيم يبقى متخفياً . كلما كنت أعظم ، كلما كنت متخفيًا أكثر . كلما زادت قوتك و وعيك ، كلما كان عليك أن تكون أكثر حذرًا حين يتم الكشف عنها و مع من تتم مشاركتها ، ويجب أن تكون أكثر تمييزًا في اختيار المستفيدين من هديتك . هذا يغضب كل الطموح . هذا يزعج كل نفاد الصبر . هذا يغضب كل التأكيدات الذاتية التي لم تولد من الروح . الروح لا تعرف إلا ما هو حقيقي و لن تستجيب لأي شيء آخر .

يمكننا أن نؤكد لك أنه في المجتمع الأعظم ، الحكماء يبقون مخفيين أو يتم استغلالهم أو صلبهم . يتم إساءة معاملتهم و إساءة معاملتهم ، و تضيع مواهبهم . فقط في مناسبات نادرة جدًا ، يتم إجراء عرض أكبر لأعداد كبيرة من الأشخاص . و غالبا ما يكون هذا الظهور نهائي .

الحكماء يبقون مختبئين — يعملون بسرية ، و يحافظون على هديتهم ، و يوجهونها نحو أولئك المقدر لهم الحصول عليها ، و إبعادها عن أي شخص آخر يبحث عن السلطة و الامتياز و المزايا الأخرى .

لذلك ، عندما تجد هؤلاء الأفراد الذين من المقرر أن تقابلهم لتنفيذ هدفك و إثباته ، يجب أن يكون هناك تواضع كبير . إنهم ليسوا هنا من أجلك شخصيًا . إنهم ليسوا مفتونين بك شخصيا . هم ليسوا في حب لصورك . إنهم مرتبطون بشيء أعظم فيك ، و مودتهم و إخلاصهم لك سوف يتفوق كل عوامل الجذب البشرية الأخرى . 

هذا ما يبحث عنه الناس حقًا في علاقاتهم . يسعون للعثور على حلفائهم . و مع ذلك ، فإن ما يجدونه بشكل عام هو ما ينجذبون إليه ، لأن لم يتم تطويرهم بعد بما يكفي للاستجابة و الحصول على قدر أكبر من الانجذاب و التحفيز في الارتباطات البشرية . إنهم ملزمون بالحاجة إلى المتعة و الخوف من أجل البقاء ، و هذه تصبح معايير اختيارهم . و مع ذلك ، نحن نتحدث عن شيء مختلف جدًا هنا ، شيء فريد ونادر جدًا.

إذا قابلت جميع حلفائك ، فمن غير المحتمل أن يكون عددهم أكبر من عشرة . من المرجح أن يكون ثلاثة أو أربعة أفراد . سيلعب هؤلاء الأفراد دورًا كبيرًا جدًا في بدء و دعم و التحدث من أجل الهدف الأكبر الذي جلبك إلى هذا العالم — وهو هدف لا يمكن أن يظهر إلا عندما تكتسب قدرًا أكبر من النضج كشخص و عندما تلبي رغبات و متطلبات معينة لنفسك .

تظهر الروح بداخلك عندما تكون الظروف مناسبة . تنشأ العلاقات القائمة على الروح عندما تكون الظروف مناسبة . لن يكون اجتماعكما سهلاً على الأرجح . سيكون عليك الانفصال عن الآخرين و العديد من الأشياء الرائعة للعثور على بعضكم البعض . سيكون لديكم الحرية للقيام بذلك . سيكون عليك الفوز بهذه الحرية . سيكون عليك النضال من أجل ذلك . على الرغم من أن هذه الحرية متاحة لك ، لكي تصل إليها ، و تقبلها و تحصل عليها ، يجب أن تتحرر من تلك الأشياء التي تقلل من قيمتها ، أو تنكرها أو تستبدلها . 

القدر في الحياة هو شيء لا يجب أن ينسب إلى الأنشطة الدنيوية التي تشارك فيها . ينسب الناس هدف عظيم و قيمة عظيمة لأشياء صغيرة و لا معنى لها ، مؤقتة أو ملائمة . يقولون ، ”أنا أفعل هذا . إنه لهدف عظيم “. ” أنا مع هذا الشخص . إنه لهدف  عظيم “. ” أنا أعاني الآن . إنه لهدف عظيم “. ” أنا سوف أبقى هنا . إنه لهدف عظيم “. ”سأرحل من هنا. إنه لغرض عظيم “. و مع ذلك ، عادة ما تكون هذه مجرد محاولة لإعطاء معنى أكبر لشيء ليس له هذا المعنى في حد ذاته . لا تنخدع بهذا . لا تقع في هذا النوع من تأكيد الذات و راحة النفس .

علاقات المصير نادرة للغاية . لا تحدث كل يوم . ليست مضمونة مع كل شخص تجد معه جاذبية عظيمة ، أو حتى ميل عظيم . علاقات المصير هنا لخدمة هدف أكبر . لا يزال الأشخاص الذين يشاركون فيها بالكاد يدركون هذا الهدف و يكافحون من أجل اكتشافه . غالبًا ما سيكافحون مع بعضهم البعض ، لأن داخل أنفسهم و بين بعضهم البعض يجب أن يجدوا مصالحة . يجب أن يجدوا الأساس لما هو حقيقي و يميزون ذلك عن كل شيء آخر . 

هذا يستغرق وقتا . من الأفضل أن تقوم بالكثير من العمل بنفسك قبل أن تلتقون ببعضكم البعض ، و إلا فلن تتمكن من الانضمام و المشاركة . إذا التقيت ببعضكم في وقت أقرب من اللازم ، فلن تتمكنوا من تلقي هدايا بعضكم في التحقيق . لن تكونوا قادرين على التحقق من بعضكم البعض و تأكيد الحاجة الأعظم و الفهم الأكبر الذي يتحدث عن حياة من المصير ، الحياة التي تم مسحها قبل دخولك إلى هذا العالم . لقد تم تكليفكم ببعضكم البعض قبل مجيئكم إلى هنا — ليس لتحقيق بعضكما البعض كأشخاص و ليس لتلبية رغبات أو أمانيكم و احتياجات بعضكم البعض ، و لكن لبدء ، و تدشين ، و دعم و تغذية هدف و رسالة أكبر تتجاوز اهتماماتك — اهتماماتك البشرية .

إذا كان لديك رؤية للمجتمع الأعظم ، فسيكون ذلك أسهل بكثير بالنسبة لك . سترى العلاقات التي تمتلك هذا البعد الأعظم و الهدف الأعظم . سترى هذا ليس فقط بين الأفراد داخل عوالم أخرى ، و لكن بين الأفراد الذين يعيشون في عوالم مختلفة أيضًا . سترى علاقات بين الأفراد الذين لم يلتقوا ببعضهم البعض أبدًا و الذين لن يتمكنوا أبدًا ، في حياتهم الخاصة ، من الوصول إلى بعضهم البعض جسديًا ، و لكن يمكنهم مشاركة ما تعلموه و ما تلقوه من خلال تعرف أعظم . هذا أمر رائع و قد يبدو غير مفهوم بسبب النطاق الطبيعي للتجارب . و لكن هذا صحيح و مهم لك .

تعمل عائلتك الروحية في العديد من الأماكن . أنت ملزم بهم و هم ملزمون فيك . إنهم يمثلون العلاقات التي استردتها من خلال الروح حتى الآن . البعض منهم في هذا العالم ، و الكثير منهم خارج العالم ينظرون ، يراقبونك . عائلتك الروحية تراقبك . إنهم يمثلون مجموعتك العاملة الصغيرة . هناك العديد من العائلات الروحية . لا تفكر أبدًا في أنه يمكنك تعيين عائلتك الروحية للشخص الذي تهتم به أو الشخص الذي تحبه أو أخاك أو أختك أو والدتك أو والدك . نحن نتحدث عن شيء آخر .

إذا عثرت على أحد حلفائك ، لكنهم كانوا ضائعين في العالم و لم يتمكنوا من استقبالك ، فستكون مأساة كبيرة بالنسبة لك . لذلك ، لا تطلب منهم أن يأتوا إليك الآن . بدلًا من ذلك ، اطلب منهم أن يكونوا مستعدين و أن تكون جاهزًا لكي تكونوا مستعدين لبعضكم البعض — على استعداد للتعرف على بعضكم البعض ، و على استعداد للقيام بدور أكبر مع بعضكم البعض و على استعداد للتمييز بين هدف أكبر و مصالحكم الشخصية فيما يتعلق ببعضكم البعض . ستكون هذه العلاقات بمثابة تأكيد على أن العمل الذي قمتم به ، و العمل الذي تشاركون فيه بوعي ، له معنى و ضروري ، على الرغم من أنك لا تستطيع رؤية نتائجه أو فهم أهميته بشكل كامل .

لا تنظر حولك و تقول : ” حسنًا ، هذا الشخص يجب أن يكون واحدًا من عائلتي الروحية” أو “يجب أن يكون هذا الشخص واحدًا منهم لأن لدينا الكثير من الأشياء المشتركة ، ومن الجيد أن نكون معًا ، و لدينا الكثير من المصالح المشتركة ، أو ” أنا أجرب ميل مع هذا الشخص .” لا تقم بتعيين هذا لأي شخص . سيكشف الوقت و التجارب عن أولئك الأشخاص الذين لديهم هدف و رسالة أكبر في حياتك . كبح جماح نفسك في هذا الصدد و سوف تتجنب العديد من الأخطاء الحمقاء و المكلفة .

لا تريد أن تضيع حياتك . لا تريد أن تستمر في مسح تعليم الأشياء التي علمتها نفسك . أنت لا تريد أن تشعر بخيبة أمل مرارًا و تكرارًا فيما يتعلق بالأشياء التي تعتقد أنها حقيقية و صحيحة . وقتك في الحياة ثمين . فرصتك هنا رائعة . كلما علمت أنه أمر رائع ، كلما أردت أن لا تضيعه في أي مسعى أو علاقة تهددك أو تجعلك تضيع . 

في مقابلة حليفك ،  قد تجد أنك تخدمهم أو يخدمونك . ربما هم في الدور القيادي هذه المرة ، و أنت لست كذلك . ربما يكون العكس . سوف تتناسبون تمامًا معًا إذا كان بإمكانكم قبول مدى ملاءمتكم ، و الشئ الذي لا تتلاءمون معه هو مثاليتكم أو طموحاتكم أو مفاهيمكم عن نفسكم . لهذا السبب يتطلب هذا تواضعًا و وزنية . هذا هو السبب في أن الأمر يتطلب التحضير .

الكثير من آمالك و مثاليتك بخصوص نفسك يجب أن تصاب بخيبة أمل . الكثير من رغباتك المتهورة و السعي الجريء و نقاط الجذب المحمومة يجب أن تستريح بهدوء في داخلك . للتعرف على حليفك ، ستحتاج إلى النظر و الاستماع و التعلم ، ليس فقط في الوقت الحالي و لكن لفترة طويلة . 

كثير من الناس لا يريدون العيش بدون تعريفات . إنهم يريدون أن يتم شرح كل شيء و تفسيره بدقة . إنهم يريدون أن يكون كل ما يفعلونه يبدو منظمًا للغاية ، و أن يكونوا على صلة بماضيهم و أن يكون مفهوم . هذا لن يعمل في هذه العلاقات . ستكون هذه العلاقات غامضة . غالبا ما تكون مربكة للغاية . قد يخلقون صراعًا هائلاً داخليًا و من حولك ، الأمر يعتمد على مدى استعدادكم في التعرف على بعضكم البعض . 

المهم هنا هو عدم التعرف على الشخص الآخر بقدر التعرف على تجربة الميل الحقيقي . نعم ، سوف تحتاج إلى معرفة سلوكهم ، و خصائصهم ، و مسؤولياتهم ، و صعوباتهم . هذا مهم . و مع ذلك ، فإن التعرف على تجربة الميل الحقيقي عندما تعتاد على وجود علاقة مثل هذه ، هذا الشئ سيجعل كل علاقاتك الأخرى تبدو مشكوكًا فيها . جميع الأشخاص الآخرين الذين التزمت بهم ، حاولت أن تعطي نفسك أو طلبت منهم أو توقعت التزامًا — سيتم إلقاء الشك في هذه الأمور . ما كنت تعتقد أنك ستفعله في حياتك ، و ستكون كل خططك و مؤامراتك و أهدافك في موضع الشك . إذا كان بإمكانك السماح بحدوث ذلك ، فيمكن أن يظهر واقع أعظم  بداخلك . و مع ذلك ، إذا قاومت هذا أو رفضته أو قاتلت ضده ، فسيكون هناك صراع هائل . سيكون من الأفضل ، إذن ، ألا تلتقون ببعضكم على الإطلاق .

من أجل إيجاد بعضكم البعض ، ستحتاج إلى العمل داخل نفسك و داخل حياتك لتمهيد الطريق . إذا كنت متزوجًا أو في علاقة ملتزمة و لديك كل خططك وأهدافك و ضماناتك مرتبطة ببعضها البعض ثم تقابل حليفك، فقد ينهار كل شيء آخر بالنسبة لك .

سنعطيك مثالاً ، ربما تكون على دراية به . عندما عرف عيسى أن لديه حواري ”تلاميذ” ، كان بحاجة فقط إلى الاتصال بهم و من بعدها انضموا إليه . هذا يمثل العلاقات ذات الطبيعة العظيمة التي نتحدث عنها . لم ينضموا إليه لأنه كان رائعاً أو لأنه كان يتمتع بقدرات غير عادية أو لأنه كان جميلاً أو لطيفاً . في الواقع ، كان سيأخذهم جميعًا في مواقف خطيرة و يتحداهم باستمرار . فما الذي مكنهم من إسقاط ما كانوا يفعلونه و ترك حياتهم و التباع به ؟ كانت الروح .

إذا طلبت من حليفك العثور عليك و إذا طلبت أن تتمكن من العثور على حليفك ، فيجب أن تكون مستعدًا . هذه العلاقة ستثير الشك في الكثير من الأمور التي خططت لها لنفسك و التي أنشأتها لنفسك بالفعل . إذا كنت لا ترغب في التخلي عن أي شيء و لكنك تريد أن تكتسب المزيد و المزيد فقط ، فإن هذه العلاقة ستكون خطيرة للغاية بالنسبة لك . الحقيقة ستكون خطيرة للغاية بالنسبة لك . و على الرغم من أنك قد تدعي لنفسك هدفًا أكبر ، إلا أن هدفك الحقيقي سيكون بعيدًا عن متناولك . 

من الضروري جدًا أن تتعلم أن تكون في علاقة من هذا النوع ، وأن تتعلمها من خلال تعلم طريقة المجتمع الأعظم للروح . ستثبت طريقة الروح صحة الروح ولا شيء آخر. سوف تقودك إلى الروح ولا شيء آخر . سوف تجلب لك الاعتراف الحقيقي داخل نفسك ولا شيء آخر . سوف تجلب لك التعرف على حلفائك الحقيقيين في الحياة و لا شيء آخر . لن يتم التحقق من أي شيء آخر .

هل ترى ، الناس يريدون الحقيقة ، لكنهم يريدون أشياء أخرى كثيرة كذلك . و مع ذلك ، الحقيقة و هذه الأشياء الأخرى ليست متوافقة مع بعضهم البعض . بينما تتعمق رغبتك في معرفة الحقيقة و تعمق تجربتك في الحقيقة ، تصبح الأشياء الأخرى مفيدة أو غير مجدية . و مع ذلك ، فهي لم تعد محور التركيز في حياتك . لم تعد تنجذب إلى الحب أو المال . أنت لا تأسر الجمال أو العظمة أو المجد أو الأمن . أنت لا تسعى إلى الهروب من الحياة أو أن تكون في وضع مريح . بدلاً من ذلك ، أنت تبحث عن شيء يثبت هويتك الحقيقية ، و لماذا أتيت إلى العالم و ما يجب عليك فعله هنا . هذه العلاقات هي جزء أساسي من هذه المبادرة . 

في وقت لاحق ، عندما نتحدث عن الكيانات الغير مرئية ، سنتحدث عن عالم آخر من العلاقات المتعلقة بحلفائك الحقيقيين . سيعطيك ذلك فهمًا أكبر لهدفك . نظرًا لأنك تعيش حياة في العالم ، فلديك حياة في بيتك القديم . هذا لم يتم فقده ، وهو في داخلك الآن ضمن روحك . لديك علاقات في العالم ، و لديك علاقات خارج العالم . لديك علاقات مع عائلتك الروحية ، وهذه العلاقات توفر السياق و المعنى لسبب دخولك إلى العالم . 

الروح سوف تحضرك لهذه العلاقات . إذا تمكنت من إيجاد الطريق إلى الروح و تكريس نفسك لها ، فسيتم حل جميع الصعوبات و المعضلات المرتبطة بالعلاقات بشكل تدريجي . يمكننا تقديم هذا الوعد بسبب طبيعة الواقع و طبيعة هويتك و هدفك الأعظم هنا . يمكنك بعد ذلك الاختيار الصحيح و الهروب من المعاناة التي يبدو أنها ميؤوس منها والتي تصيب الكثيرين . ثم لن تضيع في العالم بعد الآن . و مثالك ، تجاربك و فهمك سوف تلهم الآخرين و تعطيهم إمكانية أكبر . 

أنت بحاجة إلى رفقاء حقيقيين في الحياة ، و لكن لكي تحصل عليهم ، يجب أن يكون لديك علاقة بالحقيقة داخل نفسك ، و التي تمثلها علاقتك بالروح . كن طالبًا في الروح و ستكشف لك هذه العلاقة ثم تستردها . بعد ذلك ، سيكون حلفاؤك قادرين على الانضمام إليك لتأكيد استعادة الروح و إعطائها معنى و نطاقًا في العالم و إعطاء تعريف لما يجب عليك تحقيقه هنا تحديدًا . 

إلى ماذا تتحضر ؟

طريقة المجتمع الأعظم للروح هي عبارة عن تحضير عظيم جداً . أنها عظيمة بسبب أنها تلبي أحتياجات العالم . أنت جئت إلى هذا العالم في وقت من التغيير العظيم و التحدي . أنه ليس وقت سهل بأن تكون في العالم ، لكن إذا كانت مساهمتك هي هدفك و نيتك ، أنه الوقت الأصح في كونك في العالم . 

أنت جئت في نقطة تحوليه عظيمة . أنها ليس البداية من عصر جديد . أنها البداية من تحول عظيم ، تحول من ثقافة قبلية إلى مجتمع عالمي و إلى تفاعل مع المجتمع الأعظم ، حيث عالمكم مجرد جزء صغير منه . لم تأتي هنا لتعيش حياة طبيعية تحت ظروف خامدة . لم تأتي إلى هنا للتقاعد ، لكي تذهب إلى استراحة أو لكي تعيش حياة من التأمل الهادئ . لقد جئت هنا لكي تخدم عالم احتياجاته هائلة و ملحة و حان الوقت التي سوف للقاء أكبر مع الحياة خلف حدود العالم . 

ربما أعتبرت نفسك بأن تكون غير محظوظ بسبب أنك جئت في مثل هذه الأوقات . مع ذلك ، إذا كنت تفكر بشكل واضح بخصوص كل شئ قلناه إلى هذا الوقت ، سوف بالفعل ترى بأن الحياة تعطيك بالضبط ما تحتاج إليه لاسترجاع روحك في داخل نفسك و لاسترجاع قواك الحقيقية و قدراتك . لا تفعل هذا بالضرورة لأنك تريد ذلك لكن بسبب أنه مطلوب . الأشياء العظيمة لا تتحقق أبدا لأن الناس يريدونها . يتم تحقيق أشياء عظيمة لأن الناس بحاجة إليها . الرغبة و الحاجة مختلفين جداً . لا يوجد قوة كافية ، التزام ، إصرار و مثابرة في الرغبة في شئ . يجب أن يكون هنالك حاجة في داخلك — شئ يجب أن تقوم به ، شئ يجب أن تمتلك ، شئ يجب أن تنجز . هذا الحافز الأكبر يمنحك قوة وقدرة حقيقية و يبقيك على المسار الصحيح بغض النظر عن الظروف أو المواقف التي قد تواجهها.  

لقد جئت في وقت عظيم . لقد جئت لإعطاء أشياء مهمة . مبروك ! طريقة المجتمع الأعظم للروح أعطيت لك لكي تمكنك من التحضير .  ما تستعد له أكبر مما كان على والديك أو أجدادك مواجهته . لذلك ،  يجب إعطاء تعليم جديد ورؤية جديدة لكي تقدر تمامًا الموقف الذي تواجهه هنا.  لا يمكنك الاعتماد على حكمة أسلافك وتجربتهم المستفادة لأن يجب أن يكون لديك قدرة أكبر الآن . لذلك ، عندما نتحدث عن التحضير العظيم ، فإننا نربط هذا بعظمة الوقت الذي أتيت فيه . لا تسعى إلى العالم ليعطيك ما تريد ، لأن هذا هو مسار الإحباط و خيبة الأمل . بالمقابل ، أسعى عن فرصة للمساهمة بشيء أعظم في عالم يحتاج إلى ما لديك ، لأن لديك بالفعل ما يحتاجه العالم . العالم لديه ما تحتاجه فقط بقدر ما يمكن أن يمنحك الفرصة للعطاء والانخراط بشكل كامل وتجنب الانشغالات الصغيرة والإدمان والصعوبات التي تبقي الناس في سلاسل هنا . دورك لن يكون مبالغ فيه ؛ سيكون بسيط. في جميع الظروف تقريبًا ، ستعمل خلف الكواليس بهدوء ودون شهرة . هذا ضروري لحمايتك وحماية هديتك من التلوث أو سوء الاستخدام أو الاستغلال من قبل الآخرين .

إلى ماذا تستعدون؟ أنتم تستعدون لعالم يجب أن يؤسس مجتمع عالمي . أنتم تستعدون كعرق للتعامل مع حياة ذكية خلف العالم و بأن تصبحون مرتبطين و للانخراط والمشاركة ، عن غير قصد ، في مخطط أكبر للشؤون والصراعات والتفاعلات التي تحدث في هذا الجزء من المجتمع الأكبر . أنت مثل القرويين في غابة بعيدة يجدون أنفسهم فجأة في خضم تفاعلات أكبر بين دول الاستكشاف والغزو. قريتك لن تكون هي نفسها . لا يمكنكم العودة إلى الحياة السابقة الأكثر عزلة حيث كان لدى البشر فقط بشر آخرين يتعاملون معهم . الآن أصبحت مشاكلكم أكبر ، لكن فرصكم أكبر أيضًا. لذلك ، يجب أن يكون حافزك للتعلم والتطوير عظيمًا . 

هذا ليس وقت الارتباك أو التعارض أو الرضا عن النفس . هذا هو الوقت لمواجهة التحدي الأكبر . هذا هو الوقت لتحضير نفسك لأشياء لا يمكنك حتى فهمها . هذا هو الوقت المناسب لإتباع الروح واستعادة قوتك واتجاهك الحقيقيين ، اللذين هم لك لاستعادة ما يلزمك الآن لبدء التحضير .

أنت تستعد لتكون في عالم يمر بمرحلة انتقالية كبيرة. إنه ليس عالماً حيث سيتمزق كل شيء. إنه ليس عالماً حيث ستدمر الطبيعة نفسها أو العالم سوف يدمر و يحطم بالكامل . إنه ليس عالماً حيث تأتي الملائكة وينقذون الإنسانية . اترك هذه الأوهام وهذه الأحلام المخيفة و الأحلام المتفائلة جانباً. كن واضحًا ومنفتحًا وصادقًا. كن منتبهًا لما يحدث حتى ترى الأشياء كما هي حقًا و تجرب واقعها 

.

أنت تستعد لتكون في عالم حيث يجب على الإنسانية توحيد نفسها. يجب أن تفعل ذلك لأن هذا هو مرحتها في التطور . يتم تعزيز تطورها من قبل قوى أكبر في العالم وفي المجتمع الأعظم معاً والتي ستحدد اتجاه و تطور عرقك . يتم تحديد تطوركم الخاص بك من قبل المجتمع الأكبر ، لأنكم على استعداد للمجتمع الأكبر. إن العالم يندمج في المجتمع الأعظم ، والمجتمع الأعظم ينخرط في الشؤون الإنسانية كل يوم إلى حد أكبر وأكبر . وهذا يتطلب توحيد المجتمعات البشرية . حتى لو لم يشارك المجتمع الأعظم هنا ، حتى لو لم يكن لديكم أي اتصال على الإطلاق ، فإن المجتمعات البشرية ستضطر في النهاية إلى الاتحاد من أجل بقائها المتبادل واستعادة العالم وحمايته .

ومع ذلك ، فإن الحقيقة هي أن المجتمع الأعظم هنا ، وهذا يسرع من تطوركم بوتيرة سريعة . يجب على كل جيل الآن أن يواجه صعوبات جديدة و مشاكل عالمية تتزايد كل يوم . لم يكن والداك مهتمين بما يجب أن تهتم به . الآن يجب أن تهتم برفاهية وبقاء كوكبك . هذه مخاوف أكبر ، وهي تؤثر عليكم بكل الطرق . إنهم يحتاجون إلى قدر أكبر من الكفاءة والذكاء والاهتمام .

الحقيقة من أنك بدأت في إعطاء هذا انتباهك تدل على المأزق الذي تعيشه الإنسانية في هذا الوقت . كما قلنا ، يتم تعزيز الإنسانية دائمًا من خلال الإجراءات المتفانية لقلة من الناس ، لذلك لا تنظر إلى عامة الناس لإحداث الفرق . انظر إلى نفسك وإلى الآخرين من أمثالك الذين يستجيبون لحاجة أكبر ويرون مشكلة أكبر ووعدًا أكبر للبشرية. إنه وعد أكبر للبشرية أن تصبح مجتمعًا موحدًا. بهذه الطريقة فقط ستتمكن البشرية من مواجهة مشاكلها العالمية. بهذه الطريقة فقط ستكون قادرة على ضمان أي رفاهية لمواطنيها ، أينما كانوا. و بهذه الطريقة فقط ستكون مستعدة للتعامل مع قوى من المجتمع الأعظم ، والتي هي نفسها موحدة ومصممة .

إن مجموعة الأمم والثقافات المجزأة والمقسمة و المشتتة و المتحاربة في العالم لن يكون لها أي قوة أو فعالية في المجتمع الأعظم و ستكون عرضة لجميع أشكال التلاعب و الخداع . لأنه ، في الغالب ، يهتم زواركم بالحفاظ على عالمكم ، حتى أولئك الذين لا يفيدونكم لا يريدون أن يرون أنكم تدمرون أنفسكم لأنكم ستدمرون الكثير من البيئة معكم . أولئك الذين يدعمونك يرغبون في رؤيتكم تتقدموا وتصبحوا مشاركين و منتجين و هادفين في مجال ملعب من الحياة . إنهم يرغبون في رؤيتكم متقدمين ، كما يرغبون في رؤية بيئتكم محمية .

في المجتمع الأعظم ، غالبًا ما تعتبر البيئات أكثر أهمية من الأجناس التي تعيش فيها أو تستخدمها. بيئة جميلة و غنية و متنوعة مثل هذا العالم ، هي جائزة عظيمة ، جوهرة ، مخزن بيولوجي في الكون . في المجتمع الأعظم ، مثل هذه البيئات هي الأكثر قيمة . سيكون هناك جهد كبير للحفاظ على هذه البيئات إذا كانت مهددة من أعراقهم الأصلية أو من أي عرق آخر قد يسعى لاستخدامها و السيطرة عليها. هذا يمثل أخلاقيات العديد من الأجناس المتقدمة في المجتمع الأعظم .

لذلك ، لديكم حاجة ملحة . لديكم حاجة ملحة لرفع أنفسكم ، لتوحيد عرقكم ، لاستعادة بيئتكم والتحدث كصوت واحد في المجتمع الأعظم . يبدو هذا تحديًا كبيرًا —ربما مستحيلًا ، كما تقول ، ولا يمكن تحقيقه . لم تفعل الإنسانية أي شيء قريبًا حتى من هذا. فلماذا ترتفع لهذه المناسبة الآن ؟ ما الذي يمنحها القوة و الثبات لتمكينها من تحقيق شيء يبدو أنه لا يمكن التغلب عليه تقريبًا بالنظر إلى الطبيعة والسلوك البشري في هذا الوقت ؟ ما سيفعل ذلك هو تواجد المجتمع الأعظم.

سيكون للمجتمع الأعظم تأثير مهم للغاية على الناس بمجرد أن يصبحوا على دراية به. من منظور المجتمع الأعظم ، كل البشر متشابهون . لذلك ، يمنحكم هذا الحافز على الترابط معًا ، و مشاركة مواردكم و حكمتكم ، و التعاون من أجل دفاعكم و رفاهيتكم . إن تدهور البيئة في العالم والاعتماد المتبادل المتزايد لاقتصاديات العالم سوف يعزز ذلك أيضًا . و مع ذلك ، لن يكون لأي شيء تأثير كبير على الدافع البشري مثل الخوف من البقاء على قيد الحياة لأن معظم الناس مهتمون في المقام الأول بالبقاء . لم يكن هناك ما يكفي من الجنس البشري قد رفع وعيهم و همتهم إلى مستوى أعلى .

في نهاية المطاف ، الاتحاد و المساهمة هما أعظم قوى في الكون . ومع ذلك ، بالنسبة لعرق مثل جنسكم في هذه المرحلة من التطور ، حيث الاهتمام بالبقاء و الرفاهية هو ما سيرفع الناس إلى مستوى أعلى من المشاركة و التعاون . وقد تم إثبات ذلك بالفعل مرارًا وتكرارًا في تاريخكم . نحن لا نقول أن هذا صحيح أو خطأ . نحن نقول أن هذا هو الحال . ً روحانية المجتمع الأعظم تعمل في المستوى الكائن . إنها تؤدي إلى ما هو مصير الحياة كلها ، لكنها تبدأ حيث توجد الأشياء في هذه اللحظة .

إنها مرحلة تطوركم ومصيركم في أنهم ستواجهون و تصبحون منخرطين مع المجتمع الأعظم . يمثل المجتمع الأعظم العديد من الأجناس المختلفة بدوافع مختلفة . العديد من هؤلاء الذين سوف تواجههم لن يهتموا بكم على الإطلاق . إنهم يريدون فقط الحفاظ على بيئتكم لاستخدامهم الخاص . يسعى البعض الآخر إلى إقامة علاقة مجدية معكم ، بينما ينظر البعض في إمكانية إقامة علاقات تجارية ودبلوماسية. ومع ذلك ، يرغب البعض في استغلالكم. إنهم يعتبرونكم متوحشين و مدمرين للذات ، ويسعون لكسب ما في وسعهم منكم قبل أن تدمروا أنفسكم .

هناك العديد من المواقف ووجهات النظر المختلفة هنا لأن المجتمع الأعظم واسع و متنوع . بعض الأجناس تطورت روحيا . الكثير منهم ليسوا كذلك . ومع ذلك ، لكي يتمكن لأي منهم من الوصول إلى شواطئكم ، يجب أن يكون لديهم جميعًا تكنولوجيا أعظم وتماسك اجتماعي أعظم . علاوة على ذلك ، كلهم أقوياء في البيئة العقلية ، مما يعني أنهم سيكونون قادرين على التأثير على تفكيركم أكثر مما ستتمكنون من التأثير على تفكيرهم .

المجتمع الأعظم هو ما تستعد له. بالطبع لا ترى هذا ، على الأقل ليس بعد. من المكان الذي تنظر إليه ، كل ما تراه هو الأشياء المباشرة في حياتك. وما تتكهن به قد يحدث غدا يعتمد على هذه الأشياء. ومع ذلك ، عندما يكون لديك منظور أكبر ويمكن أن ترى أبعد من ذلك ويمكنك أن ترى ما يأتي في الأفق للبشرية ، عندها سيكون لديك الحافز للاستعداد و تعليم نفسك والآخرين .

سيكون ظهور العالم في المجتمع الأعظم تدريجيًا للغاية ، ولكن آثار هذا الظهور ستكون عميقة . في هذه اللحظة ، هناك قوى من المجتمع الأعظم تسعى إلى الارتباط الوراثي مع البشر لحماية البيئة وزرع حافزهم و ذكائهم في المجتمع الأعظم داخل المجتمع البشري . في البداية ، قد يُنظر إلى هذا على أنه جيد لأنه يمكن أن يمنحك إمكانيات أكبر للوعي والتطوير الجيني . ومع ذلك فهي سيئة لأنها تسلب منكم اتخاذ القرار الخاص بكم . في الواقع ، سوف تأخذ التحكم بكم . لا أحد يرغب في أن يُسيطر عليه ، حتى لو كانت السيطرة تحمل بعض الإمكانيات الجيدة .

في المجتمع الأعظم ، سوف تتم السيطرة عليكم ، ما لم تتمكنوا من تطوير الوعي الكافي و الفطنة . نحن لا نتحدث عن التكنولوجيا هنا . نحن نتحدث عن الروح والحكمة . إن زوارك ليسوا أكثر تقدمًا في الروح منكم على الرغم من أنهم يمتلكون إمكانات أكبر بكثير من الناحية التكنولوجية ولديهم تماسك وتصميم إجتماعي أعظم مما هو موجود في العالم في هذا الوقت . يجب أن تستعد لهم كما استعدوا لكم بالفعل .

إنك تستعد للأمم في العالم للاندماج فيما بينها والثقافات هنا للاشتباك . المستقبل سيكون مزعجًا و صعبًا للغاية . لن تكون الدول قادرة على الاهتمام بأعمالها وتجنب بعضها البعض ، لأنه إذا فشلت دولة واحدة ، ستتأثر دول أخرى. إذا دمرت دولة واحدة بيئتها ، فستشعر الثقافات الأخرى بالتأثير الكامل لذلك . وستكون هناك حاجة إلى تعاون عالمي أكبر وأكبر. لن ترى كل هذا في حياتك ، لأنكم في المرحلة الأولى من الانتقال ، ولكن ما تساهم به هنا الآن سيحدد جودة الحياة لأطفالك وللأجيال القادمة .

هل ترى ، في المجتمع الأعظم و في الحياة نفسها ، لا يعيش الأفراد لأنفسهم و حدهم ، كما يبدو أنهم يعيشون في هذا العالم في هذا الوقت . إنهم يعيشون لكل الحياة . ما لديك اليوم يقوم على عطاء أولئك الذين عاشوا من قبلكم . كل وسائل الراحة التكنولوجية الخاصة بكم ، فنونكم ، موسيقاكم ، كل ما تم صنعه وإنتاجه ، حرياتكم و إعاقاتكم – كلها إرث من العطاء و عدم العطاء مِن مَن عاشوا من قبلكم . لقد جعلوا الحياة التي لديك اليوم ممكنة ، حيث يجب أن تجعل حياة أولئك الذين سيعيشون من وراءكم ممكنة . من منظور أكبر ، هذا هو السياق الذي يمكن فيه فهم مهمتك وهدفك . هذا ما يرضيك على مستوى كيانك . تحفز جميع أشكال الإنجاز الأخرى للعقل وقد تعطيه إحساسًا مؤقتًا بالسلام و الهدف ، لكنها لا تؤثر على الجزء الأكبر والأعمق منك . إنها لا تؤدي إلى أي شيء دائم و هادف .

ما ستعطيه اليوم سوف تشعر به غدا . إن ما تساهم به في هذه الحياة سيحدد حياة الأجيال القادمة ، وسوف يشكرك أو يلعنك اعتمادًا على ما قدمته و كيف تم إنجاز عطاءك .

أنت لا تعيش لجيلك . أنت تعيش للمستقبل . المستقبل هو الذي يحدد الحاضر . هذه حقيقة عظيمة في ً روحانية المجتمع الأعظم ، وهي حقيقة سيكون من الصعب فهمها في البداية ، لأنها تمثل وعيًا ومنظورًا أعلى و نقطة رؤية أعلى يمكن من خلالها مشاهدة الحياة و المشاركة في الحياة . أنت هنا من أجل المستقبل . معرفة ذلك تتيح لك رؤية ما تحتاج القيام به اليوم . هذا يقودك إلى الوقت الحاضر لأن الحياة في هذه اللحظة هي لهذه اللحظة وإلى اللحظات القادمة . أنت تعيش الآن ولكنك أيضًا تعيش للمستقبل لأن هديتك هي للمستقبل .

لن يشعر جيلك بالكثير من الهدايا العظيمة التي سيتم تقديمها في جيلك بل الأجيال القادمة . هذه هي الطريقة التي يتم بها تعزيز الإنسانية . هكذا تتقدم الحياة . انظر إلى النباتات و الحيوانات . يعطون أنفسهم حتى يتمكنوا من إعطاء المستقبل من صنفهم . تضع الأشجار أوراقها وفي النهاية حياتها كلها حتى تخلق تربة لتنمو الأشجار في المستقبل . فالنباتات و الحيوانات تعطي بذورها حتى تتطور الأجيال القادمة و تتاح لها الفرصة للعيش وإعطاء شيء ما للعالم .

أدرس في هذا بعناية ، ولكن لا تقدم استنتاجات سابقة لأوانها . هذه فكرة عظيمة للنظر فيها. إنها فكرة تخرجك من عقلك الشخصي و تضعك في حالة ذهنية أكبر حيث يمكنك رؤية حياتك في إطار زمني أكبر . هنا سترى حياتك في سياق أكبر و كجزء من نظام أكبر للوجود في الكون . 

أنت جزء من انتقال عظيم . جيلك والأجيال القادمة هي جزء من الانتقال الكبير من كونكم عرقًا معزولًا و منقسم إلى عرق موحد قادر على التفاعل مع المجتمع الأعظم . حتى لو لم يكن المجتمع الأعظم حاضرًا في العالم اليوم ، فإن فشلكم في اتخاذ هذه الخطوات سيؤدي إلى تدمير بيئتكم و فقدان فرصتكم للعيش في هذا العالم . مأساة كبيرة . إمكانية هذا الفشل الآن كبيرة . المخاطر عالية . لهذا السبب يجب أن ترى حياتك الآن بطريقة أكبر . يجب أن تنظر إلى نفسك ليس فقط كشخص يكافح من أجل أن يكون سعيدًا و يتلائم ، و لكن كشخص تم إرساله هنا في مهمة — مهمة لم تتحقق بعد ، مهمة ذات أهمية كبيرة للحاضر و للحصول على المستقبل ، مهمة تستعيد قوتك الأعظم و علاقاتك الأعظم معك.

ترى روحانية المجتمع الأعظم الحياة في سياق المجتمع الأعظم ككل . روحانية المجتمع الأعظم لا تركز حصريًا على عالمك . غير مهيمنه عليها بالمواقف و المعتقدات و العادات و التاريخ من عالمكم . ترى مصيركم لأن مصيركم واضح . يجب أن تتحد الحياة الذكية في جميع العوالم في وقت ما من أجل بقائهم و رفاههم . يجب أن يتحدوا من أجل أن يكونوا قادرين على التعامل مع المجتمع الأعظم ، بكل قواه المتباينة و مشاكله الأعظم . هذا ما يجب أن تستعد له . في التحضير لذلك ، ستنسجم حياتك و ستصبح موحدة . هذا هو الوعد بالتحضير للمجتمع الأعظم ، طريقة المجتمع الأعظم للروح . هذا هو معنى التجربة و التعبير عن روحانية المجتمع الأعظم — روحانية لا تقتصر على الأفكار و التكهنات ، بل روحانية من الحياة الواقعية ، الآن وفي المستقبل معاً ، روحانية للحاضر و لمصيرك معاً .

أنت تستعد للمجتمع الأعظم . إذا كنت تستعد بوعي و حكمة ، فستكون لديك أنت و الأجيال القادمة فرصة عظيمة للعيش و تحقيق المكافآت العظيمة لكونك جزءًا من مجتمع أعظم من الحياة . و مع ذلك ، إذا فشلت في إدراك الحاجة للتحضير أو إذا لم تستعد بشكل حكيم أو فعال ، فستصبح الحياة أكثر قسوة و صعوبة ، و ستبدو التحديات مفاجئة و ساحقة . ستفاجأ و لن تكون مستعدًا. لهذا السبب يجب أن تكون واعيًا بشأن نفسك و حياتك . هذا هو السبب في أنك يجب أن ترتفع فوق انشغالاتك و مصالحك و اهتماماتك الصغيرة .

يجب أن تسمع هذه الرسالة بقلبك ، ويجب أن تشعر بهذه الرسالة في قلبك . إذا كنت تفكر في ذلك ، فقد ترغب في رفضه لأنه يبدو إما غير مريح للغاية ، غريب مألوف جداً ، غريب جدًا ، متحديٍ للغاية أو صعب للغاية. قد تقول بعد ذلك ، “لماذا أقلق؟ لماذا أهتم؟ لن أقلق بشأن ذلك. لن أفكر في ذلك. سيهتم الرب بكل شيء. ” لقد أرسلك الرب لرعاية كل شيء . لا تجلس و تعتقد أن الإلهية ستأتي و تنقذك. لقد أتيت للمساعدة في إنقاذ العالم ، و لإعطاء البشرية مستقبلًا و لإعطاء جنسك فرصة أكبر – فرصة للتوحيد ، و لتطور لتصبح أقوى وأكثر حكمة وأكثر قدرة ، فرصة للتغلب على انقسامها القبلي ، دياناتها المتعصبة وعنفها وأنانيتها وانغماسها في الذات.

هذه هي الفجوة الموجودة بين العرق البدائي والعرق المتقدم في المجتمع الأعظم . لا تزالون عرقًا بدائيًا ، لكن الحياة تتطلب أن تتخطون هذه الفجوة وتتعلمون بأن تصبحوا عرقاً متقدمًا في المجتمع الأعظم . هذا هو السبب في تقديم روحانية المجتمع الأعظم الآن ، وهذا هو السبب في ضرورة التحضير في طريقة المجتمع الأكبر للروح . يجب أن تتفوق على ميولكم البدائية . يجب أن تتجاوزا تاريخك . تاريخكم ليس شيئًا تفتخرون به. ومع ذلك ، يمكنك أن ترى في تاريخكم حركة عظيمة نحو التوحيد ، نحو الاستقرار العالمي ، نحو حل مشاكل العالم و نحو إنجاز الإنسانية أكبر قدر من الوعي و التعليم و المسؤولية .

أنت مواطن من عالمك. من منظور المجتمع الأعظم ، أنت لست أمريكيًا أو صينيًا. أنت لست هنديًا أو روسيًا أو بولينيزيًا. أنت مواطن من عالم واحد . الاختلافات التي بينكما لا معنى لها ، و يجب تجاوزها حتى تتمكن من التقدم . هذا ضروري . يجب أن تشعر بهذا وترى هذا . نحن نقدم لك رؤية إلى أين أنت ذاهب و ما تستعد له . يرتبط هذا مباشرة بالهدف الذي جئت من أجله ، وهو ليس هدفاً شخصيًا أو أنانيًا. إنها مهمة لإعطاء – لإعطاء العالم الآن وللمستقبل. يمكنك أن تشعر بهذا وترى هذا. إنه متاحه لك لتشعر بها وتنظر إليها لأن حركة العالم يمكن الشعور بها وتمييزها. على الرغم من أن حركة العالم ضخمة و تبدو بأنها غير مفهومة ، يمكن الشعور بها .

هذا هو السبب في إن استعدادك عظيم . هذا هو السبب في أن إعدادك ضروري . هذا هو السبب في أن إعدادك سوف يعيدك و يخلصك إلى الهدف والمعنى الحقيقيين في الحياة . من أين أتيت ، أنت مهم . عندما تكون في العالم ، فأنت لست مهماً حتى تجد الأهمية التي شعرت بها والتي كنت تعرفها قبل المجيء إلى هنا. هذا يضعك على قدم المساواة مع جميع الآخرين الذين تم إرسالهم هنا لغرض ما . ومع ذلك ، فإن مساهمتك فريدة ، وهذا هو معنى و قيمة فرديتك . 

لن تأخذ هذه الرحلة بمفردك . مساهمتك لن تكون لك لتطالب بها وحدك . بدلاً من ذلك ، سيكون جزءًا من تعاون أكبر ستقيمه في علاقات ذات مغزى مع الأفراد ومع مجموعات صغيرة من الناس . و هذا يجعل كل شيء يتحرك بطرق محددة للغاية لأن هذا يمثل خطة أعظم للحياة ، وهي خطة كانت مخصصة دائمًا للبشرية حي هي الآن تدخل مرحلة جديدة .

إذا قرأت وفهمت التاريخ البشري بهذه الرؤية الأعظم ، فسوف ترى أنه كان موجهًا دائمًا نحو الصعود في العالم و مساهم في المجتمع الأعظم . ومع ذلك ، لن تكون  البشرية مسيطرة في المجتمع الأعظم . وما لم تتمكن من تثقيف نفسك و تعلم مهارات و قدرات المجتمع الأعظم ، فسوف تتم السيطرة عليك لأن الأقوياء يهيمنون على الضعفاء في المجتمع الأعظم ، كما يفعلون هنا على الأرض . لمنحك قوة حقيقية يمتلكها القليل حتى في المجتمع الأعظم ، نقدم لك طريقة المجتمع الأعظم للروح — طريقة الروح كما هي موجودة في المجتمع الأعظم. يتم منح طريق الروح من خلال وسائل سرية و غامضة للأفراد في كل مكان ، في جميع الأعراق و الثقافات و العوالم. هذا يمثل عمل الإلهية . أبعد من التفسيرات القبلية لأي عرق شاب في أي عالم ، فإن هذا يمثل المعرفة النقية والروحانية النقية. غير مشوب مع تقاليد أي عالم يرسل إليه . وبالتالي ، فإنه يمثل تحديًا حقيقيًا في التعلم و فرصة كبيرة للفهم الحقيقي وقدرة أعظم .

لقد أتيت لغرض عظيم . لذلك ، تحتاج إلى إعداد كبير . أنت بحاجة إلى رفاق عظيمين . وتحتاج إلى قلب عظيم . هذه هديتك و هذا مصيرك . هذا ما جئت لتكون جزءًا منه . وهي النعمة أنها كذلك .

كيف يمكن لك من التحضير ؟

التعليم في طريقة المجتمع الأعظم من الروح هو فريد تماماً . أنه ينادي على نوع مختلف من الذكاء داخلك و يصنع مسار لهذا الذكاء المتميز تماماً من أشكالكم الطبيعية من التعليم . هنا لا تجلس أنت تتذكر أرقام و حقائق ، معادلات و تفاصيل . هنا أنت تسعى بأن تزوج ذكائك مع عقلك الأعمق ، العقل الذين نطلق عليه الروح . هنا التشديد على تطوير السكون و القدرة على التركيز على الأشياء بشكل موضوعي — خاصيتين عاليتين من العقل . 

بسبب الروح لا تفكر منك عقلك السطحي ، يجب أن يكون هناك جسر مبني بينهم . بناء الجسر يسمج للروح بأن تتواصل لك و تمكنك من استقبال إرشاداتها ، رحمتها ، و حمايتها . بدون هذا الجسر ، سوف تحس أنك مثل  الشق بين عقلك الشخصي ، حيث يفكر بطريقة واحدة و يريد أشياء معينة ، و الروح ، حيث تفكر بطريقة مختلفة و تمتلك هدف أعظم من عقلك الشخصي . بناء هذا الجسر يمثل الهدف من التعليم في طريقة المجتمع الأعظم الروح . 

للتحضير ، سوف تحتاج إلى أشياء ملحوظة معدودة .  أولاً ، سوف تحتاج إلى الاستعداد الصحيح . لا تستطيع أستخدام ً روحانية البشر ، فلسفة البشر ، مثالية البشر ، و دوافع البشر لكي تحصل على تفهم المجتمع الأعظم من الروح . بالمقابل ، سوف تحتاج إلى نوع فريد من التعليم ، حيث نحن نوفر لك هنا . الحكمة البشرية و الفهم البشري سوف فقط تأخذك إلى حد معين . هذا جبل أعظم لكي تتسلقه . سوف تحتاج إلى تركيز مخصص ، خريطة و مسار من أجل أن تشرع في التجهيز العظيم في الطريق من الروح . بالإضافة ، سوف تحتاج إلى المنهج الدراسي الصحيح ، التعليمات ، السلوك ، الرفقاء و الطريقة من تقييم  تقدمك . 

كما ذكرنا من قبل ، المنهج ذو أهمية جوهرية . يجب أن تأخذ الطريق الصحيح صعوداً إلى الجبل أو سوف تفقد طريقك ; سوف تصل إلى نهاية ميته و تجد نفسك تتعرج في الطريق ، و لست متأكد إلى أين أنت ذاهب . المنهج الذي نوفره لك هو مصمم خصيصاً لتمكين الرجال و النساء لكسب مفهوم أعظم من الحياة — منظور و مفهوم يليق بالمجتمع الأعظم ، حيث تؤسس نقطة نظر مرتفعة من حيث أن ترى نفسك و الآخرين بعطف و تفهم . 

إذا غيرت المنهج أو حاولت أن تزوجه مع أشياء أخرى أنت معتاد عليها أو أشياء أنت تقدرها ، لن تجد الطريق الصحيح ، ولن تتقدم . يجب أن تتبع الطريق كما هو معطى — بدون تحريفه ، بدون مسح أي شئ و بدون إضافة أي شئ من الأشياء التي تعلمتها من قبل . في الحقيقية ، هنا يجب أن تبدأ بشكل حقيقي كمبتدئ .  أنسى ما تعلمته . أترك على جنب أفكارك و فلسفاتك .  لا تحاول بأن تجعل هذا التعليم مثل أي شئ آخر . لا تحاول بأن تجعله متواصل مع أي شئ آخر . لا تستطيع تعلم طريقة المجتمع الأعظم من الروح بناء على تعاليم سابقة . يجب أن تبدأ من البداية و تكون مبتدئ . هذا المنهج هو أحكم منهج ، لأن هذا يمكنك بأن تتقدم بعقل مفتوح و تهرب من الحدود التي هي من افتراضاتك ، إيمانياتك و سلوكك التي بالتأكيد أنها موضوعة عليك . 

المنهج الصحيح يتطلب السلوك الصحيح . السلوك الصحيح هو أن تكون مبتدئ . إذا كنت عقل مبتدئ ، سوف تمتلك عقل مفتوح . هنا سوف تبدأ بأن ترى الأشياء كما هم و ليس كما تظن أنهم يجب أن يكونوا أو تفضلهم أن يكونوا . هنا يوجد أختلاف عظيم بين التعليم مع الروح و التعليم الذي تجده في العالم . في العالم ، أنت دائما تبني على ما تعلمته في السابق ، تضيف أشياء جديدة في الطريق . كل ما تقدمت ، تصبح انتقائي أكثر في ماذا تتعلم بسبب أنك تريد التأكد من صحة ما قد تعلمت .  بالتالي ، النية من التعليم ،  حيث هي لتعلم شئ جديد ، لتجربة شئ جديد و القدرة على فعل شئ جديد ، تصبح مفقودة بسبب أنك بشكل تصاعدي سوف تحاول التأكيد من صحة الماضي . هنا سوف تصبح خائف أكثر و قلق بخصوص المستقبل ، تقل إرادتك في رؤية الأشياء كما هي كائنة و أقل إنفتاح للأفكار الجديدة ، التجارب الجديدة و القدرات الجديدة . هنا العقل يغلق على نفسه . غالباً ما يفعل مع الإيمان بأنه مفتوح و سهل الوصول بينما في الحقيقية أصبح مثل آليه المصفاة بحيث قليل من المعلومات الجديدة تستطيع الدخول عليه ، سواء من الداخل أو من الخارج .

كم هو مختلف الطريق إلى الروح . كم مختلف هو التحضير في تعليم روح و حكمة المجتمع الأعظم . هنا يجب أن تبدأ من البداية و بشكل متواصل تضع جانباً أشياء تظن أنك تفهمها ، أشياء تؤمن بها ، أشياء تؤمن بأنها يجب أن تكون في العالم و أشياء تحمل على أنها حقيقية بخصوص نفسك ، و الأخرين في الحياة بشكل عام . يجب أن تحافظ على إنفتاح نفسك لشئ جديد . ما سوف تجربه سوف يؤكد الروح في داخلك و يفتح ملاعب جديدة من التجارب لك . هنا سوف تجد نفسك تغامر في المجهول مع الروح فقط و القوة من رفقائك للتأكيد لك . هذا السلوك المفتوح هو ضروري في كل أنحاء تجهيزك .  مجرد ما تظن إنك فهمت المنهج بشكل كامل و تستطيع أن تعرفه لنفسك و للآخرين ، تطورك سوف يتوقف . هنا سوف تصنع استنتاجات خطيرة جدًا و غير سعيدة .  

تَعَلُم الطريقة من روح المجتمع الأعظم هي مشروع عظيم و تحضير . لا تستطيع أن تدرسه لأسابيع أو  حتى شهور قليلة أو حتى سنين قليلة و تتقنه . لهذا السبب نحن نقول لا يوجد أسياد في العالم . يوجد فقط طلاب علم محترفين . لذلك ، أسعى بأن تصبح طالب علم محترف ، حيث بالفعل سوف يجعلك بارع للآخرين . مع ذلك ، مجرد ما تظن إنك وصلت و بأن تعليمك أكتمل ،  طلبك للعلم سوف ينتهي ، و عقلك سوف يبدأ بأن يغلق على نفسه . سوف تتوقع حيث وصلت و تبدأ بالانحدار إلي الخلف .  

تستطيع أن ترى الدليل من هذا في القادة الذين أعلنوا عن نفسهم و الكثير من الأشخاص الذين أدعوا بأنهم يعرفون أشياء عظيمة و يمتلكون منهجيات . مع ذلك ، ماعدا إذا كانت عقولهم منتعشة و مفتوحة ، ماعدا إذا كانوا لينين و يستطيعون التكييف للتجارب الجديدة ، هؤلاء الأشخاص يصبحون بشكل متجعد مثبتين في الماضي و بشكل متصاعد دفاعيين بخصوص موقفهم و فهمهم . كنتيجة ، هم يصبحون بشكل متصاعد انتقائيين بخصوص ما سوف يجربونه و أقل و أقل مفتوحين للحياة ، للعلاقات ، للروح و للحكمة الحقيقية . 

السلوك الصحيح يجب أيضاً أن يشمل الإرادة في تصحيح أي شئ يعيق استرجاع الروح — تلك الإيمانيات ،  تلك السلوك ، تلك الطموح ، تلك الاحتياجات العزيزة و تلك الطلبات الشخصية التي تخرق و تحد تجارب الحياة كما هي كائنة ، كما سوف تكون اللحظة القادمة و كما هي مقدر لها أن تكون في المستقبل . هذا يأخذ شجاعة عظيمة و رغبة في الصدق . بالفعل ، هذا بالفعل يتعدى تعاريف أكثر البشر من الصدق و حدود الصدق . هنا يجب عليك أن تدفع حدودك من الصدق و تأتي راجع إلى ماذا تعرف ، حيث أنه مختلف من ماذا تريد أو ماذا تؤمن . هذا هو الفعل من النزاهة و التقوى الداخلية و عبارة من الصدق الحقيقي . 

يجب عليك حب الحقيقية أكثر من أي شئ آخر ، و حبك من الحقيقية يجب أن ينمو . يجب أن تكون قادر على الإحساس بالحقيقية مختلفة من الأشكال الأخرى من التحفيز — التحقق من صحة النفس ، المتعة ، الرضى أو أي شئ آخر — لأن الحقيقية تمتلك تجربتها الخاصة ، حيث أنها فريدة . هل أنت قادر على تحديدها ، تقديرها و تجربتها مرة أخرى تلو المرة ، سوف تريد أن ترجع لها . هنا سوف تتعلم بأن تصنع قراراتك الحكيمة ، و كل ما تعلمت بأن تصنع قراراتك الحكيمة ، سوف يتمكن لك من مساعدة الآخرين و صنع القرارات الحكيمة لهم . 

بسبب أن التحضير عظيم جداً و يتطلب وقت كثير و صبر ، نحن نشجعك بأن تخطو ببطئ و بثبات . نحن نشجعك بأن تتمرن بشكل يومي لكن بدون أحساس بالعجلة أو بعدم الصبر . يوجد الكثير من الأشياء التي يجب أن تتعلمها في السنة الأولى . يوجد الكثير من الأشياء التي تريد أن تتعلمها السنة التي تليها ، السنة التي بعدها ثم السنة التي بعدها . لا تستطيع أن ترى ماهو قادم لك لتتعلمه . 

الطلاب المبتدئين دائما يظنون أنهم على حافة الإنجاز . الطلاب المتوسطين يظنون أنهم على حافة السيادة . الطلاب المتقدمين يستوعبون أنهم على حافة تعلم الخطوة القادمة . هذا يمثل سلوك ناضج ، ناضج بحيث تتعرف على التحدي ، الصعوبة ، الحاجة و الجائزة . يجب أن تتطور بشكل كافي لكي تكتسب هذا النهج الناضج . العمر التطوري في الحياة لا يضمن هذا النهج الناضج . التطور في الطريق من الروح و التطور في التحضير الحقيقي هم فقط الأشياء التي ممكن أن تؤكد هذا . هذا سوف يريك الدروس الحقيقية في الحياة و كيف هي صعبة لكي تتعلمها ، كم هي ضرورية لكي تتعلم النتائج من التعليم . تجربتك سوف تأكد هذا . 

هذا سوف يضعك في موقف بأن تقدم المشورة بحكمة للآخرين . هذا فقط لماذا طالب متطور في الطريق من الروح يستطيع أن يدرس الطريق من الروح . الكثير من الناس يريدون أن يتخطوا كل شئ يتعلمونه بأسرع شئ ممكن ، و هذا الشئ مفهوم . مع ذلك ، لا تدعي فهم حقيقي ، لأن الغرابة سوف تتعدى مفهومك دائما . عندما تكون  قادر على غمس نفسك في الغرابة ، تستطيع أن تمثل الغرابة . من بعد تستطيع أن تُدَرِس بطريقة جديدة بالكامل .  من بعد سوف تفهم لماذا التحضير في طريقة المجتمع لأعظم من الروح هي فريدة بين كل أشكال التعليم الأخرى . لكن حتى في التفرد من هذا التعاليم — هدفها الفريد و الأبعاد العظيمة من الحقيقية الذي سوف يكشفك لها —  تحمل  أشياء كثيرة الاشتراك مع التي تعلمتها بالفعل في العالم .  

التعليم يتطلب معلم حكيم ، شخص كفء و يفهم عملية التعليم التي بين يديه . تستطيع فقط أن تأخذ نفسك إلى حد معين . حتى عندما تعلم نفسك أشياء بسيطة و آلية ، تعرض نفسك لخطأ جسيم ، و سوف يأخذ منك وقت و طاقة أكثر بكثير لكي تتطور . أنه من المفضل بأن تكلف نفسك لمعلم كفء و قادر . إذا حاولت بأن تتعلم الطريق بنفسك ، سوف تأخذ مسار بطيء و صعب . في الواقع ، الكثير من الناس اختاروا هذا بسبب بأنهم مرعوبين جداً بأن يعملوا مع معلم ، أو بسبب أنهم يمتلكون أفكار مبالغ فيها بخصوص أنفسهم و يظنون بأن المعلم ليس ضروري و أنهم يستطيعون أن يتعلموا بأنفسهم . بعض الناس لا يريد أن يلزم الوقت و الموارد لتعليمهم بشكل كبير و كافي لكي يرتبطون مع معلم ، عندما المعلم الحقيقي يوفر عليهم الوقت و الطاقة و يحافظ على طاقتهم للمستقبل . أنت قد تعلمت هذا . لكي تتعلم لعبة رياضة ، لكي تتعلم فن ، لكي تتعلم أي نوع من المهارات يتطلب معلم حكيم . شخص يجب أن يريك ، و شخص يجب أن يصححك كل ما تقدمت و يحاول أشياء خارجه عن نفسك . 

تعليمك أيضاً علمك بأنك يجب أن تمارس ما تسعى لتعلمه . كم واضح هذا و لكن كم يفلت من كثير من الناس الذين يحاولون أن يجدون طريق سهل و سريع لكي يختصرون السنوات من العمل الذي يتطلبه الوعي و لكي تنشئ القاعدة للحكمة . الناس يقولون ، ”أعطوني جواب . أروني الطريقة . عطوني السر . أنا أستطيع أن أستخدمه . أنا أفهمه . أنا لن أفشل معه .“ كم أحمق هذا و كم غير حكيم . 

على سبيل المثال ، إذا أردت أن تتعلم مهارة تقنية ، يجب عليك أن تتمرن يومياً . يجب عليك أن تمتلك معلم جيد . يجب عليك أن تمتلك توجيهه و هدف واضح كل ما تقدمت . يجب أن تأخذ مسار حيث تستطيع أن تنضج في مهارتك و مفهومك . قراءة كتاب أو الذهاب إلى الصف فقط يمكن له من يعرفك على التحضير . هم ليس التحضير نفسه . فقط الكتاب يحتوي على التمارين الفعلية التي تستطيع أن تأخذك في التحضير و تقدمك و تطورك هنا . لكن لا تزال تحتاج إلى إرشادات .لا تزال بأن تحتاج أن  تربط نفسك مع هؤلاء الذين أحكم و متطورين أكثر منك . و سوف تحتاج بأن ترتبط مع هؤلاء الذين أقل تطور منك . هؤلاء الذين متطورين أكثر يستطيعون أن يمررون حكمتهم و يساعدونك توفر وقت و طاقة . هؤلاء الأقل تطور يستطيعون أن يستفيدون من نتائج إنجازاتك و بالتالي يحققون من صحة و يؤكدون أهمية مسعاك . 

إذاً تعليمك بالفعل علمك ، بأنك تحتاج إلى معلم حكيم و تحتاج بأن تتمرن . تمرينك يجب أن يكون ثابت ، مثابر ، صابر ،  و فعال . لا تظن بأن تستطيع أن تسود الأشياء التي هي مهمة في وقت قصير من الوقت . إذا فعلت ، سوف ينتهي بك المطاف تأخذ الطريق الطويل و الأكثر صعوبة . لا تنظر إلى الجبل و تقول ، ”أنا أعرف طريق أحسن صعوداً لهذا الجبل !“ لم تصعد هذا الجبل من قبل . لا تعرف كيف هو الوضع في الارتفاعات العالية .  لا تعرف ماهي المتطلبات . لا تعرف ما هو وقع البيئة عليك . لا تعرف الطريق . و لكن كم من الناس أخفق بشكل محموم  ، محاولين بأن ينحتون طريقهم الخاص و ينتهي بهم المطاف عالقين ، غير قابلين للمتابعة . 

تعليمك في العالم أراك حقيقية مختلفة هي قابلة للتطبيق هنا . يجب عليك أن تغمس نفسك في تحضيرك من أجل التطور ، للاستيعاب و تتعلم التطبيق لأي مهارة أنت تحاول بأن تفهمها و بأن تصبح متمكن فيها .  لا تستطيع أن تلعب مع هذا و تلعب مع هذاك و تفعل القليل من هذا و القليل من هذاك . إذا أردت أن تصبح طالب علم لطريق المجتمع الأعظم من الروح ، سوف يتطلب منك كل انتباهك .  ليس فقط يتوجب عليك أن تتقن و تفهم الحكمة البشرية ، سوف تضطر بأن تتعلم حكمة المجتمع الأعظم . مع ذلك ، كل نقطة تتطور نحو مفهوم المجتمع الأعظم سوف يجعلك فعال أكثر ، قادر أكثر ، لبق أكثر ، و أكثر عطف كشخص . سوف يكون عليك بأن تكون قادر على مساعدة الآخرين مع المشاكل البسيطة في الحياة و في المشاكل العظيمة في الحياة . 

تحتاج هذا الانغماس . لا تستطيع أن تدرس و ترتبط في هذا التحضير بينما تحاول بأن تتعلم ثلاث أو أربع أشياء آخرى أنت تظن بأنها مهمة جداً و من بعد تحاول بأن تجلبهم كلهم سويًا . يوجد الكثير من الطرق إلى أعلى الجبل ، لكن يجب عليك أن تتبع واحد و تجلس به . إذا تحولت إلى سمار آخر ، حسنًا ، لا تعرف أين هذا الطريق يذهب . 

لا تعرف أين أنت ذاهب في الحياة ، لكن الروح في داخلك تعرف . الروح سوف تربطك مع هؤلاء الذين هم أحكم و هؤلاء الذين هم أقل حكمة . و عندما تكون جاهز ، الروح سوف تجلبك إلى التحضير و المنهج من التعليم الذي سوف تحتاجه من أجل التطور . 

الروح سوف تقودك لهؤلاء الأشخاص الذين يستطيعون بأن يصبحون الرفقاء الحقيقيين في حياتك ، الرفقاء في المسعى الأعظم في الحياة . تلك العلاقات تتجاوز التأكيد الشخصي الذي يعطيه الناس في علاقاتهم . تلك العلاقات الأعظم حيث الإخلاص و الالتزام ، الفهم الأعمق و التحقق من الصحة الأعظم يمكن أن يوجد . سوف تحتاج لهؤلاء الرفقاء بسبب أنك لا تستطيع أن تتعلم طريقة المجتمع الأعظم من الروح لوحدك ، لأن في الحقيقية أنت لست لوحدك . يجب أن تتعلم هذه الحقيقية ، و يجب أن تبرهن لك بأكثر طريقة ملموسه ممكنة . 

الكثير من الناس ، مع ذلك ، لا زالوا يريدون الذهاب وحيداً . لا يريدون أن يكونون مرتبطين مع أشخاص آخرين بسبب أنهم خائفين بأن يرافقوا أي شئ . لا يريدون أن يكونون حول أي شخص متطور أكثر بسبب هم لا يريدون حدودهم ، ضعفهم و افتراضاتهم الخاطئة بأن تكشف لهم . هم يفضلون الذهاب وحيدين ، صانعين قراراتهم الخاصة و يملكون استنتاجاتهم الخاصة . كم مثير للشفقة هذا . 

الحياة تجلبك مجددًا إلى العلاقات مع نفسك ، مع الآخرين ، و مع العالم و مع الرب . كيف يمكن لك أن تتطور إذا رفضت الدخول في العلاقات ، بأن تشارك مفهومك ، بأن تصحح أغلاطك و تدخل في  مغامرات مختلفة و أعظم بحيث تتعدى بشكل كبير ما أستطعت معرفته و فهمه بشكل فردي كفرد؟ 

الروح في داخلك تتطلب الروح في الآخرين لكي يجلبون أي نوع من النتائج الإيجابية في العالم بسبب الروح هي بشكل كامل مكشوفة في سياق العلاقات . هنا أين الأشياء تتم معرفتها و التحقق من صحتها . هنا أين الأشياء تفعل على و تعطى معنى في العالم . هذا هو التعبير من الحكمة . بأن تظن أنك تستطيع معرفة و إنجاز الأشياء لوحدك لا يمثل الحكمة . أنت كفرد تستطيع فعل القليل ، لكن الحقيقية هي أنك لست لوحدك ، و يجب عليك تعلم الحقيقية . 

الروح سوف تربطك مع هؤلاء الذين تحتاج بأن ترتبط معهم .  سوف تجلبك في حياتك هؤلاء الذين تحتاج مقابلتهم . بعضهم سوف يعرض الغلط لك ، لكي يساعدك توضح أشياء لك و لكي يجعل عقلك جاد . الآخرين سوف يأتون مع القدرة للانضمام لك  في رحلتك . سوف يوجد أبعاد أعظم من العلاقات هنا ، شئ لم تستطع أن تجده من قبل هنا — شئ يعطيك الاستدامة ، المعنى ، الصدى العميق ، القدرة الأعظم و انضمام موردين من العقل إلى الاتجاه الذي يحمل معني من العلاقة . 

في التعليم في العالم و في طريق المجتمع الأعظم من الروح معاً ،  تحتاج القدرة بأن تقيم الأشياء بطريقة صحيحة . هذا يجب أن يأتي من النضج . مثال على ذلك ، إذا تعلم أن تعزف على البيانو ، من أجل أن تقيم نفسك بشكل صحيح ، يجب أن تكون متطور إلى حد ما في تعليمك . يجب عليك أن ترى بشكل واضح ماهو صحيح و ماهو غير صحيح . هذا سوف يكون مبني بكل كبير على تجربتك مع معلمك الذي علمك هذه المهارات التقييمية . هذا سوف يكون مبني على فشلك الشخصي في الأداء و في التمرين ، حيث يريك أين تحتاج بأن تتطور . في نهاية المطاف ، سوف تكون قادر على سماع أخطاء نفسك و ترى أين التحسين يحتاج بأن يطور . 

فقط طالب العلم المتطور يستطيع أن يطور هذه النوعيات من المهارات . المبتدئ لا يستطيع . كيف يستطيع للمبتدئ بأن يقيم بشكل كامل ما يحتاج بأن يحسن في تطويرهم ؟  يجب أن يستوعبون بأنهم لا يأدون بشكل جيد جداً . يمكن لهم أن يعرفوا بأنهم لم ينجزوا ، لأنهم دائما باستمرار يأتون ضد عجزهم و يصنعون أخطاء وخيمة .  مع ذلك ، لتحسين و إتقان طلبهم للعلم يتطلب الأمر منهجية ناضجة . أكتساب منهجية ناضجة يتطلب وقت و طاقة و سوف يكون الناتج من مشاركتهم أنفسهم مع هؤلاء الذين هم متطورين أكثر الذين يستطيعون التعليم هذه المهارات التقييمية و يعطونهم حساسية أعظم . 

تطوير هذه المهارات أيضاً يعتمد على من تشارك دراستك معه . هم سوف يعرضون الأغلاط و الإنجازات لك بطرق تستطيع رؤيتها و فهمها . على سبيل المثال ، طالب البيانو يجب أن يسمع لطلاب كثير يحاولون العزف من أجل أن يكتسب أذن ناقده  و حساسية أكبر لما هو متناغم و ماهو غير ذلك ،  لما هو فعال و ماهو غير ذلك ، هذا ينقح وعيهم و حساسيتهم . 

كم هو صحيح هذا في تعلم طريقة المجتمع الأعظم من الروح . في المجتمع الأعظم ، الأعراق المتطورة بأن لا يوجد شخص يستطيع أن يكمل المعرفة و الحكمة . كل شخص يحتاج إلى ما نقول عليه المتحققين ، حيث هي العملية من مراجعة القرارات و الاستنتاجات مع الروح . التحقيق مهم جداً بسبب كل شخص قادر على صنع أخطاء فضيعة . كل شخص في الحياة المادية الفيزيائية يحتاج إلى هذا . أي شخص يحاول بأن يطالب بالحكمة النهائية الذين يظنون بأنهم يستطيعون تصحيح أنفسهم بشكل فعال على قاعدة ثابته هو يصنع خطاء جسيم و جاد و يعرض بأنهم لم يكتسبون نضج حقيقي في فهمهم و طلبهم للعلم . 

في المجتمع الأعظم ، المتحققين هو شئ أساسي للنجاح . أنه يتطلب علاقات متطورة من معنى حقيقي و قيمة معاً . أنه يتطلب أنك ملتزم إلى الأشخاص الذين هم ملتزمين معك . أنه يتطلب بأنك تكونوا ملتزمين للروح سويًا ، بأنكم تخدمون الهدف الأعظم سويًا و تمتلكون مشروع أعظم ، هدف أعظم ، مع بعضكم البعض . 

نحن نعلمك هذا و نحن نؤكد هذا بسبب أنه لا يوجد شئ عظيم يمكنك فعله لوحدك و كل الأغلاط تحدث بسبب أن الشخص يتصرف بدون الروح . هنا الجودة من رفقائك و رغبتك للحقيقية أساسية لنجاحك . مستشار سئ واحد يستطيع أن يدمر أو يعيق تطورك و يقودك للضلال . أختار هنا بعناية . كيف يمكن لك أن تختار بعناية ؟ هؤلاء الذين تطوروا في الطريق من الروح يجب أن يتطوروا بنضجهم و فهمهم . لكن هؤلاء الذين لا يستطيعون أو لن يتطورون يفعلون نفس الشئ لأسباب شخصية . كن حذر و كن منتبه معهم . 

كل ما أصبح ماهر أكثر ، سوف تحتاج إلى أعلى و أعلى جودة من المتحققين . سوف تحتاج إلى رفقاء أقوى و أقوى  . تستطيع أن تعطي للأشخاص الذين هم أقل تطور منك ، لكن لا تستطيع أن تعتمد على حكمتهم . هنا علاقات تصبح مهمة أكثر و أكثر . لهذا السبب لماذا نحن نقول لا يوجد سيادة في العالم ، لأن عندما الناس يفكرون بالسيادة ، هم يظنون بأنهم يستطيعون أن يصلوا إلى نقطة نهاية في التعليم حيث هم يصبحون غير قابلين للأخطاء. هنا النزعة الحيادية في الرأي ، الشمولية و التعصب من كل الأنواع يجلب عدم السعادة و المعاناة على الناس في هذا العالم . 

أخطائك يجب أن تصبح أكثر كلفة كل ما أصبحت أكثر تطور ، و سوف تحتاج بأن تكون محصن ضدهم . هنا أين تحتاج بشكل مستمر مجتمع من الروح — شبكة من العلاقات تستطيع أن تحقق لك و تجلبك مجددًا للروح لصدر نزاعاتك الشخصية ، حيث سوف تكون طاعنة كل ما تقدمت . هنا اعتمادك المتعاون سوف يكون مؤسس بشكل كامل . 

كما الموسيقي المحترف يحتاج إلى الارتباط مع موسيقيين محترفين ، يجب أن تسعى بأن ترتبط مع هؤلاء الذين يتطورون في الروح ، لأنهم يستطيعون أن يتحققون لك . سوف يكونون قادرين على فهم طبيعتك و هدفك ، صعوباتك و تحدياتك ، الأشياء حيث الآخرين لن يستطيعوا أن يكونون قادرين على الرؤية و الفهم بشكل كامل . 

يوجد بعض الأشياء التي أستطعت رؤيتها في تعليمك الخاص . يمكن أنك لم تجربهم بشكل كامل ، لكن إذا نظرت و رأيت ، سوف تفهم بأن المنهج الصحيح ، السلوك الصحيح ، و المعلم الصحيح ، الرفقة الصحيحة و القدرة على تقييم تقدمك كلها ضرورية جدًا . إذا تعديت خلف المستوى البدائي في تعليم أي شئ ، سوف ترى بأنها توجد عتبات جديدة في التعليم و متطلبات جديدة للتعليم . نحن ننادي تجاربك و استيعابك هنا ، لكن نحن لا نتوقع بأن تفهم بشكل كامل المعنى من هذا في سياق تعليم طريقة المجتمع الأعظم من الروح . تذكر ، إذا كنت تظن بأنك تستطيع أن تتعلم هذا التحضير العظيم بدون إرشاد حكيم ، بدون منهج صحيح ، بدون السلوك الصحيح ، بدون رفقة جيدة و بدون تقييم مهاراتك ، سوف تكون مخادع لنفسك . 

طريقة المجتمع الأعظم من الروح هي ليست شئ تستطيع أن تتعلمه في عطلة نهاية الأسبوع ، أو أسبوع ، أو شهر ، أو سنة . أنه شئ لا تستطيع فهمه بشكل كامل من كتاب . أنه أعظم ببعيد . أنه أعظم بكثير ، و لكن عظمته هي ما تسترجع العظمة فيك . أسعى بأن تفعل ما هو سهل ، مريح و مألوف و سوف تبقى حيث أنت ، مرتبط بالماضي و مرتبط لكل التضليل الذي طعن فيك في السابق ، غير قادر على التقدم ، غير للتطور ، غير قادر للتعلم و غير قادر لتحقيق ما جئت هنا لإنجازه . 

ندائك هو عظيم بسبب أن هدفك عظيم . هدفك هو عظيم بسبب طبيعتك عظيمة . طبيعتك عظيمة بسبب أن خالقك عظيم . إذاً لا تكون محبط ،  لكن أسمح لنفسك بأن يتم تحديك و تحدى نفسك . أنت جئت هنا للتعلم . أنت جئت هنا لتحقيق شئ . لماذا تأخذ الطريق السهل و المريح ؟ هذا فقط يقودك إلى الفشل العظيم في نهاية حياتك ، فشل سوف يسبب كدر كثير و عدم سعادة في كل أنحاء حياتك . لا توجد راحة في الراحة . لا يوجد هروب في الهروب . لا يوجد راحة في الخمول . لا يوجد فخامة في الفخامة .  إلا إذا أستطعت أن تحقق مهمتك و هدفك هنا ، مأساة سوف تحضر لك بحيث لا كمية من المتعة ، الفخامة ، التجنب ، الراحة أو الخمول يستطيع أن يقللها . 

إذًا ، تجهز ، بالمنهج الصحيح ، السلوك الصحيح ، المعلم الصحيح ، الرفقة الصحيحة و المهارات التقييمية .  السلوك الصحيح يعتمد على شعورك لي احتياجك العميق ، حيث أنه ضروري حتى في الظاهر . تحتاج إلى التعليم ، و تعليمك يجب أن يأخذك خلف أعراف التعليم البشري ، حيث أنه محدود و معين . لكي تتعلم شئ أعظم بخصوص حياتك و لكي تفعل شئ أعظم في حياتك يتطلب نوع مختلف من التحضير . 

نحن ذكرنا بعض من الأشياء التي تتشابه بين تعليم الأشياء في العالم و تعليم  طريق المجتمع الأعظم من الروح .  ماذا عن تلك الأشياء التي هي مختلفة ؟ الاختلاف هنا هو أنك سوف تدخل الغرابة . هنا لا تستطيع أن تأخذ تعاليمك السابقة معك . فقط القليل من تجاربك السابقة تستطيع مساعدتك الآن . هنا لا تستطيع أن تعتمد على فلسفتك . لا تستطيع أن تعتمد على إحساسك في من أنت .  و لا تستطيع أن تتكل على أفكارك أو مثالياتك . كل الأشياء التي تستطيع أن تتعمد عليها هي تخليد كيف الأشياء تم تعلمها و ماهو مطلوب في التعليم . هنا تبدل إتكالك من الأفكار إلى الاتكال على الروح نفسها . الأفكار تبدوا ملموسه . لا تستطيع التحكم بها . مع ذلك ، الروح هي ليست ملموسة . لا تستطيع التحكم بها . 

دخول الغرابة يتطلب إيمان عظيم — إيمان في نفسك ، إيمان في الروح و إيمان في القوى الأعظم من الكون التي أرسلتك هنا . هذا الإيمان ضروري في البداية . أنه الشئ الذي تحتاجه قبل تطوير التأكيد الحقيقي و تعتمد عليه بشكل ثابت . هنا تتعلم بأن تعتمد على الغرابة و ليس على الأشياء الملموسة . هنا تسأل الغرابة الأشياء التي تحتاجها بشكل ملموس في العالم بدلًا من أن تسأل العالم من أن يعطيك ما تحتاج لكي تعمل في عالم من الغرابة .  هنا تعليمك مختلف جداً ، و تجربتك مختلفة جداً . بدلًا من الإضافة و إضافة معلومات أكثر ، أفكار أكثر ، تجارب أكثر ، طرق أكثر و استنتاجات أكثر ،  تحافظ على نفسك مفتوح للغير معروف . تحافظ على سؤالك الروح بأن تأخذك إلى ملاعب جديدة ، و لا تحاول بأن تتحكم أو تسيطر على العملية . 

انضباطك هنا يحتاج بأن يكون في تعلم بأن تميز الطريق — تميز الدروس التي يجب أن تتعلمها ، تميز العلاقات التي تأتي في إتصال معك ، و تميز دوافعك كل ما تقدمت . هذا هو متطلب عظيم كفاية في حد ذاته . كم قليل تمكنوا من النجاح هنا . لذلك لا تطلب أكثر و ولا تتوقع أكثر . عندما نعطيك تحدي ، سوف يكون كاف بشكل كامل من ناحية وقتك و طاقتك . سوف يكون كامل بشكل كافي في كشف الأعباء ، الشكاوى و الحيرة التي تقلل من قيمتك و تحافظ عليك مرتبط بأفكار قديمة و طرق قديمة من فعل الأشياء . 

تعلم طريقة المجتمع الأعظم من الروح تأخذك لتأكيد أعظم في داخلك . لا تستطيع أن تعتمد على أفكارك أو استنتاجاتك ،  لأن يمكن أن يكونون حقيقين في هذه اللحظة لكن ليسوا حقيقيين في اللحظة التي تليها . يمكن أن تكون قابلة للتطبيق في هذا الموقف لكن ليست قابلة للتطبيق في هذاك الموقف . يمكن أن يخدمونك بشكل جيد من قبل ، لكن يمكن أن يكونوا غير مجدين في ما تواجهه الآن . لذلك ، في التعليم ، لا تعتمد على استنتاجات سابقة .  

أصبح طالب مبتدئ . أفتح نفسك . لا تفترض شئ . هذا يجعلك متوفر بشكل حقيقي . هذا يجعل الأمر ممكن بأن نعطيك تعاليم . هذا يجعل الأمر ممكن لك بأن تتعلم من التعاليم . هذا يعلمك ماذا يجب أن تتعلم من أجل أن تساعد الآخرين في الحياة . و سوف ترى من تجاربك الخاصة كل ما تتقدم بأن هؤلاء الذين مليئين بالافتراضات ، الأفكار ، الإيمانيات بخصوص أنفسهم و الحياة لا يمكن الوصول إليهم و غير فعالين في تعلم أشياء جديدة . 

لذلك ، تعلم طريقة المجتمع الأعظم من الروح يتطلب الشجاعة بسبب أنك يجب أن تضحي بأفكارك . يجب أن تضحي باستنتاجاتك . و يجب أن تكون قادر على التكملة حتى في الأوقات عندما تحس بأنك غير متأكد بخصوص نفسك أو ماذا تفعل .  طريق الروح يأخذك من مرحلة التأكيد إلى تأكيد أعظم و من ثم حتى إلى تأكيد أعظم . تلك كلها عتبات من التجارب . كل ما مررت من عبر واحدة ، أنت تذهب عبر وقت حيث تحس بأنك لا تعرف أي شئ . هذا أين التجربة الجديدة و الفهم الجديد يمكن أن يندمج ، لكن يجب عليك السماح لهذا بالحصول . 

أنه مثل المزارع يزرع الحقول . بعد كل حصاد ،  الحقل يجب أن يحرث من تحت ، و كل شئ يبدوا أجرد و فاضي . لا يوجد منتج . لا يوجد حصاد . لا يوجد دليل من أي جائزة . كل شئ يجب أن يعاد زرعة و بدء كل شئ من جديد لكي يكون السنة القادمة محصول جديد و مختلف ، و الحياة يمكن لها أن تستمر . 

هذا هو كيف سوف يكون تعليمك في المجتمع الأعظم من الروح . بدلًا من التكديس ، سوف يكون هنالك تحرير و حرية . التعليم الذي يكدس الأفكار ، الإيمانيات ، و التجارب يكثر على العقل و يمنعه من تعلم أشياء جديدة . تعليم في الروح ، مع ذلك ، يحافظ على إنفتاح عقلك . أنه كما لو كنت ذاهب من غرفة أصغر من الفهم إلى غرفة أكبر من الفهم ، و من هذه الغرفة الكبيرة من الفهم إلى حتى غرفة أكبر من الفهم . كل ما تمر من البيئة المألوفة من فهمت الحالي إلى سياق أعظم ، سوف تشعر بأنك لا تعرف أي شئ . أنت لم تحدد نفسك بعد في السياق الأعظم . لا تفهم أبعاده . و لا تفهم ماذا ينتظرك هناك . 

بالانفتاح ، الشجاعة و التحفيز الأعظم في التعليم الذي سوف ينقلك من خلاله . هنا سوف تجد حقيقة عظيمة في الحياة : فقط الروح تستطيع أن تأخذك للروح ، و فقط الحكمة تستطيع أن تأخذك إلى الحكمة . اسبابك الشخصية لإتباع طريقة المجتمع الأعظم من الروح سوف تنفذ عندما ترى أنها لن تعطيك مال أكثر ، حب أكثر ، أفضلية أكبر في الحياة — الأفضلية التي تعرفها من ناحية أهدافك الشخصية .  هنا يتوجب عليك أن تختار مجددًا ، و ماذا سوف يمكنك من المواصلة قدمًا هي الروح نفسها . من بعدها سوف ترى بأن أهدافك السابقة كانت صغيرة و أنانية و لن ترضيك . لكن يمكن لك فقط أن ترى هذا كل ما تطورت و أصبحت ناضج في قدراتك التقييمية . عندما تكون أصبحت صادق و موضوعي مع نفسك ، من بعد سوف تصل إلى حالة من النضج في تقييمك . هذا هو إنجاز عظيم بحد ذاته و سوف يأخذ وقت طويل للوصول له . مع ذلك ، جوائزه عظيمة جداً ، قيمة جدًا و دائمة جدًا بحيث أنه لا يوجد شئ آخر في العالم يستطيع المقارنة به . أمامك تحضير غريب . مع ذلك ، مثل كل أشكال التعليم ، يتطلب أشياء أساسية معينة . هنا تستطيع أن تنادي على تجاربك السابقة لتذكر نفسك بما هو ضروري ، ماذا يتوجب عليك أختياره و ماذا يتوجب عليك قبوله كطالب علم . خلف هذا ، مع ذلك ، أنت تدخل إلى مملكة جديدة . فقط طريقة المجتمع الأعظم من الروح تستطيع تعليمك ً روحانية المجتمع الأعظم . هنا يجب أن تكون مستعدًا بأن تذهب إلى خلف الحدود من التفكير البشري ، الإيمانيات البشرية ، و الافتراضات البشرية .  هنا سوف تدخل إلى ملعب جديد و أعظم من التعليم في الحياة حيث افتراضاتك السابقة و إيمانياتك لا يمكن الاحتفاظ بها و لا تليق . يجب عليك أن تتركهم في الباب قبل أن تدخل الغرفة الأكبر ، السياق الأعظم و التجربة الأعظم . 

في هذه القدرة بأن تكون فارغ و مفتوح و تبعد الأفكار بعيدًا التي أعتمد عليها التي سوف تمكنك من التطور بشكل حقيقي و تصبح نور في العالم ، نور يمكن أن يسطع أكثر من أي وقت مضى . ماهي الأفكار إلا أشياء ملائمة تمتلك قيمة مؤقتة ؟ ماهي الإيمانيات إلا أشياء يمكن أن تساعدك بأن ترى و تعمل بشكل أفضل في الحياة كما هو واقع الآن ؟ لكن هذه الأشياء يجب أن تكون قابلة للتغير ، أو سوف يمنعونك من  كونك منفتح للحياة و سوف يعملون ضدك مجرد ما نفعهم أنتهى . مثل مجموعة من الملابس ، يتهالكون و يجب أن تمتلك لبس جديد ، و هذه الملابس الجديدة يجب أن تكون ملائمة للحالات التي سوف تواجهها و لتجربتك من نفسك . لا تنظر إلى ملابسك و تقول ، ”هذا من هو أنا . أنا الشئ الذي ألبسه .“ لا تفعل هذا . كذلك ، لا تنظر على أفكارك و إيمانياتك و تقول ، ” هذا هو أنا بسبب هذا ما أؤمن به . هذا هو أنا بسبب هذا ما أظنه .“ ظنونك و أفكارك سوف تتغير و سوف تحتاج بأن تتغير . أسمح لهم بأن يتغيروا . هم مناسبين لوقت مؤقت فقط . هم مثل الوصفة الطبية للنظارات التي تساعدك للرؤية ، لكن كل ما تتغير نظرتك ، سوف تحتاج بأن تأخذ على وصفة جديدة . إذا لم تفعل ، قدرتك على الرؤية سوف تنحط ، و سوف تصبح أعمى أكثر من أي وقت مضى للعالم . 

ماهو دائم في داخلك هو الروح . ذكائك مجرد مركبة للروح . أنه مؤقت . الروح هي الدائمة و الجزء الخالد منك . لكي تجد الحياة الأبدية ، يجب أن تغامر خلف الحياة المؤقتة . لكي تجد الذكاء الدائم ، يجب أن تكون قادر على المرور من خلال الذكاء المؤقت . أقبل ماهو دائم و ماهو مؤقت هنا . هذا سوف يعطيك حرية أعظم و مرونة في الحياة . ستمكنك من تعلم أشياء أكبر بسبب عقلك سوف يكبر في مجاله و قدرته ، رغبتك للتعليم سوف تنمو ، و سوف تكون شخص منتعش و صغير في القلب بدلًا من كبير السن و دفاعي . 

كل هذه الأشياء هي جزء من تحضيرك . أستخدم ما تعلمته ، لكن أجعل أفكارك و استنتاجاتك أن تكون مرنة . أجعل مفهومك من نفسك أن يكون مرن ، لأن سوف يتغير بكل تأكيد و يتمدد كل ما تقدمت في تعاليم طريقة المجتمع الأعظم من الروح . إحساسك بنفسك سوف يكون من عضو من عائلتك إلى عضو من مجتمع أو شبكة من الأصدقاء أو كونك عضو من العالم و بالنهاية سوف تكون عضو من مجتمع أعظم . كم هو هائل التمدد هذا و كم هو عظيمة النقطة العالية في الحياة التي سوف تعطيك . إلى أي مدى سوف تتمكن من الرؤية إذا. إلى إي مدى سوف تتمكن من المعرفة . و كم عظيمة سوف تكون مساعدتك للآخرين الذين يسعون بأن يتعلموا و يعرفوا . لا تستطيع تحقيق هدفك كما أنت الآن . لا تستطيع فهم طبيعتك كما هي الآن . لا تستطيع رؤية العالم كما أنت الآن . و لا تستطيع تمييز علاقاتك كما أنت الآن . لكي تفعل هذه الأشياء تحتاج إلى نقطة مرتفعة . أنت تحتاج أن تكون أعلى بكثير من ما أنت عليه الآن لكي يتمكن لك من رؤية الأسفل و ترى بشكل حقيقي تضاريس الأرض . بناء على ذلك ، الجواب لرغباتك في الحقيقية ، الصدق ، العهد ، السلام و الإنجاز — مع ذلك يمكن أن ترغب من تعبيره و تعريفه — يجب أن يكون وسيلة لك للوصول إلى النقطة الأعلى الأعظم في الحياة . لا تستطيع أن تبقى حيث أنت و بكل بساطة تمتلك الأجوبة و الأفكار الجيدة.  يجب عليك أن تتحرك بإتجاه مختلف في الحياة . يجب أن تمتلك ذكاء أعظم في داخلك . يجب أن يكون عندك نقطة أعمق من المرجع ، وعي أعمق داخل نفسك . أستخدام مثال الجبل ، يجب أن تتسلق فوق أين أنت الآن لكي تنظر و ترى أين أنت و تفهم موقفك . من ثم سوف تكون قادر على المضي قدمًا . 

لكي تتطور ، لا تستطيع أن تبقى في أسفل الجبل و تتخيل كيف يكون و تتصور نفسك متسلقًا إلى الأعلى و تكون في القمة . التجربة سوف دائما تكون مختلفة عن التصورات . التجربة سوف تكون نقطة البداية . كن في أسفل الجبل و لن تتمكن من معرفة الجبل . أبقى في أفكارك و ظنونك ، و لن تتمكن من فهم ماهو الهدف الحقيقي ، المعنى و التوجيه في الحياة . أحمي أفكارك ، و سوف تتمسك المكان الذي أنت فيه ، لكن الروح سوف تأخذك خلف أفكارك إلى مفهوم أعظم ، نقطة عالية أعظم و إلى ملعب أعظم من الحياة . 

نحن نعرض المسار إلى المجتمع الأعظم . سوف تتمكن من رؤية هذا ، و سوف تفهم هذا حتى بكونك مواطن من عالمك . لا تحتاج إلى السفر حول الكون ، لأن يوجد بالفعل أعراق تسافر حول الكون ، لكنهم لم يتعلموا الطريق للروح . هم يرون ، لكن هم لا يعرفون . هم معرضين لنفس الأغلاط التي أنتم معرضين لها ، حتى عبر مفهومهم للكون هو أعظم و تكنولوجياتهم و طرق مواصلاتهم متطورة أكثر  . نحن نتكلم عن شئ سوف يعطيك الأفضلية في حياتك في العالم و الأفضلية حتى في المجتمع الأعظم . في المجتمع الأعظم التكنولوجيا هي ليست الجائزة . القوة ليست الجائزة . الأفضلية ليست الجائزة . السيطرة ليست الجائزة . الجائزة هي الروح و الحكمة . هذا هو التحقيق . و هذا ما تحتاجون إليه في العالم الآن .

كيف الرب يساهم في العالم ؟

مساهمة الرب في العالم متغلغلة لكن ليس من السهل التعرف عليها . البشر يتوقعون أشياء عظيمة من الرب مجرد ما يقبلون إن وجود الرب حقيقية . هم يتوقعون بأن الرب هنا لحل مشاكلهم الشخصية ، لإنقاذهم من كوارثهم ، لاسترجاع من يحبون عندما يكونون مريضين ، لكي يمنع الموت و الصعوبات للأشخاص الذين يحبونهم ، لجلب السلام و رباطة الجأش بين القبائل المتناحرة ، لعمل تأثير ضخم بدون إثارة أي قلق بين الناس أو تغيير أولوياتهم و جلب المعجزات الكبيرة و الصغيرة ، لكن بطريقة لا تضايق أو تجرح مشاعر أي شخص ، لا تتحدى أي شخص و لا تغير أي شخص . مع هذه التوقعات ، حيث تخترق ثقافاتكم و جزء من الكثير من دياناتكم ، يصبح الأمر صعب جداً لتقدير من هو الرب و كيف يعمل الرب في العالم . 

إذاً ، دعنا نعطيك منهج جديد و مفهوم طازج . مع ذلك ، قبل أن نفعل هذا ، دعنا نقول عندما نعطيك فكرة بسيطة ، لن تكون سهلة الفهم . كل ما زادت بساطة الأفكار ، كل ما زادت صعوبة دمجها ، تجربتها ، و تطبيقها . لذلك ، ما يبدو سهل يمكن أن يكون أكثر صعوبة . الطريق السريع و السهل يمكن أن يصبح الطريق الأصعب . الفكرة البسيطة أصعب بكثير للاختراق بشكل كامل و الفهم . دعنا نعطيك فكرة بسيطة الآن . 

الرب يسترجع المنفصلين من خلال الروح . نقولها بطريقة أخرى ، الرب يناديك ، و أنت تمتلك الفرصة للاستجابة ، لتستجيب على مستوى أعمق . الرب يناديك في داخلك — جزء منك الذي هو جزء من الرب ، الجزء الذي هو على علاقة فطرية مع الرب و مع كل الحياة ، الجزء الذي منك الذي يحتوي على ، هدفك الأعظم ، مهمتك و مصيرك في العالم ، الجزء الذي هو منك الذي يستطيع أن يتعرف على حلفاءه الحقيقيين ، شركائك الحقيقيين و مساعيك الحقيقية في العالم . إذا كنت على غير إتصال أو غير واعي من هذا الجانب الأعظم منك ، الذي هو الروح ، إذا الرب سوف يبدو مربك جداً و معقد جداً . حتى أن الرب سوف يبدوا متناقض . يمكن لك أن تظن ، ”حسناً ، الرب يعد بالسلام ، لكن أين هو هذا السلام؟ الرب يعد بالراحة ، لكن أين هي هذه الراحة ؟ الرب يعد بالتأكيد ، لكن أين هو هذا التأكيد ؟ لا أستطيع أن أراه من حولي ; لا أحس بها في داخلي ، إذا الرب يا أنه قاسي ، مضطرب أو ضعيف .“ 

الرب يعيد إصلاحك في سياق العلاقات . أن تسترجع الرب في سياق العلاقات . هنا أنتم ترجعون من جديد في علاقة مع بعض . علاقتك مع الرب لم تنتهي أبداً ; بكل بساطة تم نسيانها و رفضها و أشياء أخرى جاءت و حلت مكان هذه العلاقة . أنت جئت لهذا العالم مثل الطفل المتخلى عنه . عبر تجاربك هنا ، أنت تمتلك الفرصة لاستدعاء الذاكرة من هؤلاء الأشخاص الذين أرسلوك هنا ، أعضاء من عائلتك الروحية ، و علاقاتهم معك ، و الذاكرة من العلاقات مع مصدر كل العلاقات . 

نحن نعلم العملية من أسترجاع الروح . هذه تتم تجربتها من خلال استرجاع العلاقات مع الآخرين ، لأنك وحدك لا تستطيع أن تعرف أي شئ . لوحدك روحك لن تثبت صحتها أو تتأكد . لكي تجرب بشكل كامل ، يجب أن تحمل تأثير في سياق العلاقات الحقيقية — ليس العلاقة مع فكرة — نظرية أو مبدأ لكن علاقة مع الآخر . 

الرب يعمل من خلال الروح فيك . الرب لا يتدخل بسبب الرب في الحقيقية غير مرحب فيه هنا . الناس يتوقعون أشياء عظيمة من الإله — معجزات ، رأفة هائلة و غفران — لكن لا يريدون أي تدخل . لا أحد يريد منقذ حتى يكونون يائسين . لا أحد يريد الحرية حتى يشعرون أنهم في الحقيقية مسجونين . إذا الرب جاوب كل دعائكم ، يتوجب عليكم أن تسمحوا للرب بأن يستولي على حياتهم . الرب لن يفعل هذا . 

تستطيع أن تحصل على حياة هنا وهمية أو حياة حقيقية . الرب يجلبك مجدداً للحياة التي هي حقيقية ، الحياة التي تعرفها ، الحياة التي تحتضنها و تكرس حياتك لها . بدون هذا لا يوجد إخلاص حقيقي ، لا يوجد التزام حقيقي ، لا يوجد فهم حقيقي و لا يوجد أمان حقيقي . 

الرب لا يتدخل . لكي تفهم هذا بشكل كامل ، يجب أن تمتلك مفهوم كامل من الرب . هذا أبعد بكثير من قدرتك في هذا الوقت و في هذا السياق في الحياة . مع ذلك ، يمكن لك أن تكتسب بعض الامتنان لهذا عندما ترى إلى أي درجة لا تريد خططك و أهدافك بأن يتدخل أحد بها . مثل الطفل المراهق ، الناس يريدون أن يفعلوا ماذا يريدون فعله بأقل تدخل ممكن أو حتى لا تدخل على الإطلاق . فقط عندما يدخلون في المشاكل أو يتعرضون للخطر يريدون التدخل من أهلهم . يريدون أهلهم أن يكفلونهم أو ينقذونهم أو يدفعون تكاليفهم ، لكن هذا لا يتحقق من صحة أو يعترف بالعلاقة الحقيقية . هذا هو شكل من أشكال الإعتماد على الغير و التمرد . و يوجد أمر عظيم من هذا الإعتماد على الغير و التمرد في العالم . هذا صار معقد بشكل أكبر بحقيقية أن الناس أستخدموا الدين و علاقتهم المزعومة مع الإله كوسيلة لتبرير كل أشكال الأفعال من الوحشية و الهجوم . بالتالي ، الديانة الحقيقية منتقدة بشدة ، مستباح حرمتها ، قدمت التنازلات فيها و أدحضت بسبب أستخدامها بواسطة الطموحين و الخائفين . 

أنت لا تستطيع أن تأتي إلى الرب مثل الشحاذ أو مثل اللص بسبب أن الرب لا يعرفك بهذه الأشياء . يجب أن تأتي إلى الرب كجزء من الخلق ، معترفاً بسلطتك الذاتية و مكانك في الحياة و معترفاً بالسياق الأعظم الذي يليق بك حيث أنت جزء منه . يتطلب الموضوع نوع جديد من التعليم لتعلم هذا لنفسك و لتساعد نفسك في أسترجاع وعيك . وقوفك على الهامش و توقعك أو طلبك أو طعنك أو إقناعك للإله ليشفع لإرادتك ، تحت أمرك ، لكي يكون خادمك و يجلب أشياء لك ، هذا الشئ بكل وضوح تافه و مثير للسخرية و جاهل جداً و وقح لدرجة أنك تستطيع أن ترى كم هو باطل هذا الشئ . تستطيع أن ترى بأن لا شئ ذو قيمة حقيقية و استحقاق يأتي من هذا المنهج و السلوك . 

الرب تحت رأس العمل في العالم ، يعمل من خلال الروح . الرب لا يترك مكان آخر و يأتي إلى هنا بسبب أن الرب هو رب المجتمع الأعظم . هذا الشئ واضح . مع ذلك ، في ديانات العالم ، هذا الشيء لم يتم استيعابه . بالغالب يتم أفتراض أن الرب مشغول بهذا العالم لحد إقصاء كل شئ آخر . الإيمان بأن هنالك رب ، عالم و أنت . كل شئ آخر مجرد جزء من خلفية هذه الدراما العظيمة بين البشر و الإله . 

مع ذلك ، الرب هو رب المجتمع الأعظم ، ليس فقط المجتمع الأعظم الذي وصفناه لكن كل الحياة في كل مكان . الرب لا يأتي ليعير أنتباه خاص لهذا الكوكب حيث تعيش أنت . الرب لا يسقط مسؤولياته في كل مكان و يصبح بشكل غير طبيعي مهتم أو مشغول بشؤون البشرية ، طلبات البشرية أو توقعات البشرية . الرب تحت رأس العمل في كل مكان يسترجع المنفصلين من خلال الروح . و عملية الاسترجاع يجب أن تأتي من خلال الروح بسبب الروح هي ما يخلصك لنفسك و لحياتك . 

عقلك الشخصي لا يستطيع أن يعرف الرب . عقلك الشخصي يستطيع أن يخضع للروح في داخلك ، و الروح داخلك تخضع للروح في الكون . من بعدها كل شئ يرجع في نظامه الصحيح . و مع النظام الصحيح تأتي العلاقات الحقيقية . مع العلاقات الحقيقية يأتي تدفق ثابت من الإتصالات . هذا ما يمكنك بأن تكون مساهم في العالم ، إذا ، أنت ليس مجرد فرد تركض في العالم تحاول أن تجعل الأشياء تحصل و تحاول بأن تستحوذ على الأشياء بنفسك . أنت تصبح مترجم و رسول لأشياء أعظم . هذا غريب ; أنه خلف التعريف ، حتى خلف العلوم الدينية في العالم . أنه نقي . أنه غير ملوث . لا يمكن أستخدامه أو تشكيله لأهداف سياسية أو أقتصادية . أنه في كل مكان . أنه طبيعي . أنه مخترق . لا يمكن إفساده بتدخل الإنسان . تدخل البشر يستطيع فقط بأن يخدع و يضلل المستقبل ، لكن جوهر عمل الرب هو خلف تلوث البشرية و خلف تلوث أي عرق في أي مكان في المجتمع الأعظم . أفهم هذا و سوف تتمكن من أمتلاك منهج مختلف للعلاقة مع الإله و حضور الإله و نشاطاته في العالم . 

كيف يمكن للرب أن يعمل في العالم ؟ ماذا يعني هذا ؟ ماهي الأمثلة لهذا ؟ الرب يسعى لإصلاحك لنفسك و يجلبك مجدداً في علاقتك الحقيقية مع الحياة كما هي متواجدة هنا و الآن من أجل أن يمكنك بأن تجد مكانك في العالم و تحقق هدفك المحدد هنا . الرب يقوي الروح فيك و يدعوك إلى العودة إلى الروح و أن تطور علاقتك مع الروح و تبجيلك للروح . هذا يسترجع احترامك لنفسك . هذا أيضاً يعتمد سلطتك ، حيث يجب أن تمارس من أجل أن تقرب من سلطة أعظم . لا تستطيع بكل بساطة أن تتخلى عن سلطتك و تحاول بأن تخضع لقوة أعظم . هذا لا يمكن أن يكون فعال . 

إذا كنت تمثل الإله ، يجب أن تصبح مبعوث . لا تستطيع أن تأتي مثل الشحاذ . لا يمكنك أن تكون خامل . لا تستطيع بكل بساطة أن تعطي نفسك كلياً . الناس يحاولون أن يفعلون هذا بسبب أنهم يا كسولين جداً أو غير مركزين جداً ليتجهزون بشكل فعلي للدور الذي يحتاجون أن يحققونه . هم بكل بساطة يريدون الرب أن يفعل كل شئ لهم . هذا ، بالطبع ، مستحيل ، لأن يجب عليهم أن يفعلوا معظم العمل . أنه جهدهم ، قدراتهم و إنجازاتهم الأشياء التي يجب أن يجربونها ، ليس جهد ، قدرات ، إنجازات الرب . 

التخلي عن كل السلطة — ظناً بأنك لا تستطيع أن تأخذ قرار بشأن أي شئ أو أي شخص ، إنكار إدراكك و فهمك و إعطاء كل شئ للرب  — الظاهر من هذا أنه يمثل حرية و هروب رائع ، لكن إنها ليست الطريقة التي سوف تعيد لك قدراتك الحقيقية و قيمتك الحقيقية . الرب لا يحتاج إلى تمجيد . أنه أنت الذي تحتاج إلى تحقق من صحتك في العالم . الرب ليس منقاد بواسطة رغبات الغرور التي تحفز الناس لكي يؤسسون أهميتهم الذاتية الخاصة . لا تظن بأن الرب يفكر مثلكم أو الرب سوف يبدو فظيع و متناقض ، قاسي و عاجز . 

خيبة الأمل و الحيرة التي يمتلكها الناس بخصوص الإله مبنية على توقع الناس بخصوص الطريقة الذي يفكر فيها الإله بخصوص الحياة مثل الطريقة الذي يفكر فيها الناس بخصوص الحياة و بخصوص أنفسهم . الرب يشتغل على مستوى الروح ، حيث أنها شكل أخر من العقل و الذكاء مختلف عن عقلك الشخصي . أنه ليس متآمر . أنه ليس خائن . أنه ليس متحامل ذاتياً . أنه ليس أناني . أنه لا يستخدم الآخرين للأفضلية الشخصية . أنه ليس تنافسي . لا يجادل . لا يتعجب . لا يرتبك . لا يحتاج بأن يتخذ القرار . أنه يتصرف لأنه يعرف . و بين أوقات الفعل ، أنه صامت و حاضر . أنه يمتلك تأكيد تام و صبر إلى ما لا نهاية . 

الروح سوف تحميك — عقلك الشخصي و جسمك — لكن أنها لن تمنعك من إيذاء نفسك . مثل الرب ، لن يتدخل عندما يكون تدخله غير مرحب به . الروح سوف توفر كل المحفزات و كل الإشارات التي تحتاج إليها لكل تصنع قرار حكيم و بأن تختار بحكمة في علاقاتك . مع ذلك ، إذا لم تنتبه إلى هذه العلامات و الإشارات ، إذا لم تسمع ، إذا لم تتبع و إذا كنت غير قادر للاستجابة ، إذا الروح لن تأتي و تعاقبك . لن تنتقدك . لن تنفيك إلى الجحيم . لن تدينك ، ولن تحكم عليك . الروح سوف تسمح لك بأن تفشل . من الممكن أن ترجع لها من بعد بإخلاص أعظم ، تحس بالاحتياج الأعظم . 

الروح صادقة بشكل كامل . أنها بدون صراع أو خداع . عقلك الشخصي يمتلك الصراع و الخداع . عندما يتعامل شئ صادق بشكل نقي مع شئ غير صادق ، يتطلب الأمر براعة و عناية عظيمة . إذا كنت تريد أن تعرف كيف يعمل الرب في العالم ، إذا أتبع الطريق إلى الروح ، أبحث عن العلاقة مع الروح و تعلم مع الوقت من خلال التجارب كيف تعمل الروح في حياتك . من بعد ، في حدود مدى تجاربك الحقيقية و ليس في السياق من تكهناتك ، سوف ترى ، تفهم و تمتن النعمة الغير معقولة ، القوة و الانتشار من حضور الرب في العالم .

يمكن لك أن تقول بأن الرب يعمل من الداخل إلى الخارج ، لكن هذا صحيح جزئياً بسبب أن الرب يملك عملاء في العالم . الرب يملك مبعوثين — بعضهم تستطيعون رؤيتهم و بعضهم لا تستطيعون رؤيتهم . الكيانات الغير مرئية يسافرون هنا و هناك ، و يعملون مع أشخاص محددين الذي يظهرون وعد عظيم و أشخاص محددين الذين هم متطورين بشكل جيد في المسار إلى الروح . يعطون مساعدتهم بطريقة بحيث حضورهم بشكل كبير غير مستوعب . هذا هو الرب يعمل في العالم . 

الرب يعمل خلف الستار . الرب يعطي الفرص . الرب يعطي العمل ، عمل يخلصك . الرب يعطي المشاكل لحلها و يوجهك نحو أحتياجات العالم . الرب لا يأتي و يصلح الأشياء لك كما لو كنت طفل صغير عاجز . الرب يعلمك كيف تصلح الأشياء في مملكتك الخاصة ، في داخل مملكة اختراعات البشرية . الحياة البشرية هي اختراع بشري . أنها ليست إختراع رباني . الثقافة البشرية ، الأخلاق البشرية ، الإيمانيات البشرية ، الاقتصاد البشري ، السياسة البشرية ، العلاقات البشرية ، الارتباطات البشرية — هذه كلها من خلق البشرية . هم ليس خلق رباني . لكي تجلب الإله إلى خلقكم ، بنفسك يجب أن تقدمه . الرب ليس في وسط مآزقكم . الرب خارجهم . الرب يناديك بأن تتركهم و يعرض عليك طريق الخروج ، طريق يصلح قدراتك الحقيقية و علاقاتك الحقيقية مع نفسك ، و مع الآخرين و مع العالم . 

طريقة الرب حكيمة و فعاله . لكن إلا إذا أصبحت حكيم و فعال ، كيف يمكن لك أن تقدرها ؟ في اللحظات عندما تكون حكيم و فعال ، سوف تقدرها . في أوقات آخرى عندما لا تكون حكيم و فعال ، يا أنك سوف تنكرها أو تظن أنها شئ آخر . أنت تعرف ، الكثير من الناس يظنون بأن الرب يستخدم كل شئ كدرس لهم كما لو كان الرب يشدهم بحبال . عندما يحصل شئ جيد ، أنها رحمة من الرب . عندما يحصل شئ سئ ، أنها عقوبة من الرب . عندما يحصل شئ قاسي و مأساوي ، الناس يحبطون ، و بشكل سري يكرهون الإله بسبب كونه قاسي و عديم الرحمة . و من بعد يحاولون أن يبررون الشئ هذا بقولهم ، ”حسناً ، هذا مقدر .“ أو ”هم يستاهلون العذاب.“ أو ”شخص يستاهل هذا.“ أو ”يجب أن يحصل هذا، ” أو ”الأمر خلف فهمنا و نحن لا نعرف.“ 

الرب لا يعمل في العالم مثل هذا . العالم يحتوي على مجموعة من القوى تعمل من نفسها . الرب هنا لكي يعلمك كيف أن تتفاوض مع هذه القوى و كيف تستخدمها بشكل فعال . الرب لا يمسك كل الخيوط ، يحدد كل شئ يحصل لك اليوم و كل شئ سوف يحصل لك غداً . العالم في حركة ، و كل العدد الكبير من القوى في البيئة العقلية و البيئة الفيزيائية في حركة. الرب مرتبط في الحاضر في العالم بدون التحكم بأي شئ . 

بشكل نادر يكون هنالك تدخل . عندما يحدث هذا ، يحدث بسبب أنه مرحب به ، بسبب أنه مطلوب و بسبب أنه سوف يقدم إصلاح العلاقة للشخص أو للأشخاص الذين سوف يستقبلونه . خلف هذا ، الرب يجعل كل شئ يحدث . المآسي الذي تراها من حولك و في كل أنحاء العالم لا تمثل عمل الرب . العالم هو مكان خطير . يمتلك مخاطر عديدة . كل شئ يمكن أن يحصل هنا . يجب عليك أن تكون واعي . الرب يعلمك بأن تكون واعي . الرب سوف يعلمك بأن تمتلك رؤية . الرب سوف يعلمك كيف تحمي عقلك و جسمك ، كيف تطور مهاراتك و كيف تستخدمهم بشكل فعال و بناء . هذا هو الرب على رأس العمل في العالم . بدون هذه العلاقة ، سوف تكون لوحدك ، و سوف تعاني لهذا . مع ذلك ، يوجد مساعدة أعظم و ضمان متوفر لك . أنه ليس مساعدة باطلة و أنه ليس ضمان باطل . أنه حقيقي . و أنه سوف يعمل من خلالك و لك إذا رحبت به و كنت مفتوح له ، إذا كنت صادق و إذا لم تحاول بأن تستخدمه لأهدافك أفضليتك الشخصية . 

الرب على رأس العمل في كل مكان في العالم عبر الروح . الرب يعرفك . أنت تستطيع فقط أن تعرف الرب . الإيمان بالرب يمكن أن يكون تمهيدي لمعرفة الرب ، لكن الإيمان و المعرفة لا يمثلون نفس الشئ . الكثير من الناس يدعون بأنهم يؤمنون بالرب ، يا أنهم بسبب أنهم يؤمنون أو بسبب أنهم خائفون بأنهم لا يؤمنون . مع ذلك ، لمعرفة الرب هو بأن تأتي إلى علاقة مع الرب . هذا يأخذ وقت طويل . هنا يجب مسح الكثير من التعليم الذي تعلمته ، و أشياء جديدة يجب أن تتعلمها في مكانها . هنا الكثير من أفكارك القديمة سوف ترمى بعيداً ، و استيعاب جديد سوف يندمج . هنا المشاكل القديمة يتم القرب منها بطريقة جديدة . هنا الأشياء الصغيرة تبقى صغيرة ، و الأشياء العظيمة تبقى عظيمة . هنا أنت تتعلم بأن تقول نعم لأشياء محددة و لا لأشياء آخرى . هنا أنت تترك ولائك للشعور بالذنب ، للإكراه ، للحاجة من القبول و الحاجة لأخذ الأفضلية من الآخرين من أجل أن تستجيب إلى تأكيد أعظم يندمج ببطئ في داخلك . 

الرب لا يتدخل لأنك تحتاج إلى أن تجربك قيمتك الشخصية و علاقاتك في السياق الذي تعيش به . عندما تجرب ميول حقيقي أو أعتراف حقيقي مع الآخر ، أنت تثبت صحة الرب . عندما تفعل شئ تستوعب بأنه ضروري و تفعله لأسباب لا تستطيع تفسيرها أو تفهمها ، أنت تثبت صحة الرب . في أي وقت تنتبه لي تحذير داخلي أو تأخذ الخطوات الضرورية و تتبع ما تعرفه ، أنت تثبت صحة الرب . هذه هي تجربة ، ليست فكرة . هذا شئ أساسي . أنه ليس مجرد إيمان ، تقليد أو ملاءمة . 

في قدومك إلى علاقة ذات معنى مع الآخر ، سوف تشعر الرب . في قولك الحقيقية حيث الحقيقية مطلوبة بأن تقال ، سوف تشعر بالرب . في تجربة الامتنان لشئ تم فعله لك ، حتى لو كان من مستوى عادي ، سوف تشعر بالرب . هذا كيف يتم التعرف و تجربة الرب . المكافئة من هذه التجربة ليس فقط التجربة نفسها لكن العلاقات التي تم تأسيسها ، الأفعال التي يتم أخذها ، الصعوبات التي يتم تجنبها و المساهمات التي يتم صنعها . 

الرب يريدك أن تعمل في العالم لكي تصنع أشياء جيدة هنا . الرب لا يسألك بأن تترك العالم و تصبح مبهر مع الرب . الرب يقول ، ” أنت تمتلك أشياء مهمة لفعلها . أنت جئت هنا لفعلها . أنا أعرفها و أنت تعرفها ، لذلك أفعل ما تعرف .“ لا تستطيع أن ترجع إلى بيتك العتيق الآن . عندك عمل تعمله في العالم . أنت تتعلم بخصوص الروح ، أنت تتعلم بخصوص المجتمع الأعظم ، أنت تتعلم بخصوص الطريق من الروح و أنت تتجهز بأن تأخذ الخطوات إلى الروح . 

تطور هنا و سوف ترى بأن الرب يعمل في العالم ، و لن تحمل الرب مسؤولية المآسي التي تحصل . لن تحمل الرب مسؤولية أخطاء البشر . لا تحمل الرب مسؤولية خلق الديانات ، الإيمانيات . السلطات . سوف تستوعب بأن الرب يعمل داخلك و يربطك بشكل له معنى مع الآخرين . هذا الشئ فقط يولد الامتنان كل ما تمت تجربته . 

يمكن أن تعتبر نفسك شخص متدين أو لا ، لكن لا زلت تمتلك الفرصة بأن تصلح علاقتك مع الآخر و تجرب هدف أعظم سوياً ، سوف تثبت صحة و تحقق هدفك لمجيئك لهذا العالم . هذه كيف ذاكرة بيتك العتيق تسترجع لك . هذا كيف ترجع إلى الروح داخل نفسك . وهذا كيف تشعر بحضور الرب معك ، حضور معلمينك ، الكيانات الغير مرئية ، و حضور الرفقاء الحقيقيين في الحياة — هؤلاء الذين تجمعوا لمساعدتك بأن تحمل مهمتك و هدفك كل ما ببطئ استوعبت ماهو و أين يحتاج بأن يأخذك .  

نحن لا نطلب منك أن تؤمن بل أن تعرف . لا يوجد إخلاص في الإيمان . الناس يؤمنون بسبب أنهم خائفين من أن لا يؤمنون . الناس يؤمنون بسبب أنهم يظنون أنه يجب عليهم . مع ذلك ، لا إخلاص ، لا التزام و لا علاقة تأتي من الإيمان . الإيمان دائما ضعيف و فاشل . من السهل الهجوم عليه في مواجهه صعوبات الحياة . القيمة الوحيدة من الإيمان هي بأن يرجعك إلى إيمانك الراسخ بأن الروح على قيد الحياة و بخير و بأن إيمانك فيها مبرر . القيمة من الإيمان هو بأن يعبى الفراغات بين تلك اللحظات حيث تجرب الروح و العلاقة الحقيقية . الإيمان و الروح ، مع ذلك ، ليسوا نفس الشئ . الإخلاص و الالتزام الحقيقي يمكن أن يظهر فقط من الروح بسبب أن الروح مخلصة بشكل كامل و ملتزمة بشكل كامل . أنها ملتزمة للرب . أنها ملتزمة لحمل هدفك في الحياة . أنها ملتزمة لرفاهية الآخرين . أنها ملتزمة حالياً . العودة للعلاقة مع الروح ، سوف تتعلم بأن تصبح ملتزم للروح كما الروح ملتزمة لك . 

أي علاقة حيث الالتزام لم يتم تأسيسه و قبوله هي علاقة لم تتم تأسيس نفسها . فكر في كم هو نادر الإخلاص و الالتزام الحقيقي في العلاقات البشرية . الناس يحتاجون بعضهم البعض ، يتعلقون ببعضهم البعض ، يتحكمون ببعضهم البعض ولا يتركون بعضهم البعض ، لكن هذا ليس إخلاص و لا التزام . الإخلاص و الالتزام هو شئ يأتي من داخلك . هم أشياء تدفقات طبيعية لنفسك . هم تعابير طبيعية للروح . هم أعتراف من مكانك و دورك مع الآخر . هم يشددون على الهدف الأعظم خلف اهتماماتك الشخصية . هم يشددون على رفاهيتك و رفاهية الشخص الآخر و عرض هذا . فكر في كم هو نادر هذا في العلاقات البشرية حيث البشر يحاولون أن يستخدمون بعضهم البعض في أسباب شخصية ، و فكر في كل عدم لسعادة و كل الصعوبات التي ينتجها هذا . 

العلاقات مبنية على الروح مختلفة جداً . لن تحصل علي الكثير منهم . سوف يكونون فريدين ، و سوف يكون هنا تباين عظيم بينهم و كل الأشكال الأخرى من العلاقات التي جربتها — العلاقات الملاءمة ، العلاقات للأفضلية ، العلاقات للمتعة ، العلاقات للتملك . لا يوجد أخلاص ، لا يوجد التزام ، لا يوجد اعتراف و لا يوجد ميول في هذه العلاقات . كم هي مختلفة هذه العلاقات المبنية على الروح و ماهي النتيجة المختلفة التي سوف تخلف . عندما تجرب الإخلاص الحقيقي أو عندما تتعرف عليه وهو يجرب بصدق بواسطة أي أحد آخر ، سوف ترى الدليل من الرب في العالم . الإخلاص هو أعلى تعبير من الحب . أنه أكثر تعبير كمال للحب . أنه عندما يختار شخص أن يعطي نفسه لشخص لحمل هدفه الأعظم و لخدمة شئ أكثر روعة من مصالحهم الشخصية — سواء كان هذا برفع عائلة ، حمل نوع من العمل في العالم أو تحقيق مهم لخدمة البشرية . بأي مستوى يتم التعبير ، هذا شئ نادر و رائع و عظيم في الحياة . هذا هو الدليل من عمل الرب . 

بينما الكثير من الناس يتوقعون أو يطالبون الرب بأن يأتي إلى الأمام و يعطيهم الأشياء التي يشتهونها ، تستطيع أن تبدأ بأن ترى خلف الستار العمل الحقيقي من الرب — العمل من الرب الذي يسترجع علاقات الناس مع أنفسهم و مع بعضهم البعض . كل الأشياء العظيمة التي تم إعطائها للبشرية هي نتيجة للعلاقات التي تحمل معنى و تحمل هدف حيث الإخلاص يتم تجربته و التعبير عنه . الأشخاص العظماء — الخالقين العظماء ، المخترعين العظماء ، العلماء العظماء ، القادة الروحيين العظماء — كلهم امتلكوا علاقات هائلة خلفهم ، في المملكة المرئية و الغير مرئية معاً . أفكارهم لم تأتي منهم . الأفكار جاءت من خلف العام و تمت ترجمتها من خلالهم إلى العالم بشكل يمكن استيعابه و أستخدامه . 

ماهو عبقري إلا عقل متصل مع عقل أعظم ؟ كونك ذكي أو ظريف ، نبيه أو سريع ، هم ليست علامات الذكاء . الناس سوف يقولون ، ”حسناً ، صديقي يفعل شئ أحمق ، لكن هو شخص لامع ، هو شخص ذكي .“ لكن هذا الشخص يفعل شئ أحمق جداً أو مضر . هل هذا تعبير للذكاء ؟ لا. الذكاء يندمج من الروح . أنه القدرة على الرؤية ، المعرفة و أخذ الفعل . أنه القدرة على حمل نشاط أو فعل في العالم بشكل فعال . الذكاء هو الروح و الحكمة يعملون مع بعضهم البعض . أنه الحقيقية و آلية التعبير عن الحقيقية يعلمون في تجانس مع بعضهم البعض . هذا هو تعبير من الذكاء . أنت تمتلك الذكاء . أنه مولود من الروح في داخلك . و يمكن لك أن تجربها . أنها تعرض قوى أعظم و أحتمالية أعظم للبشرية . 

كل ما نقول لك هذه الأشياء ، يمكن لك أن تستوعب بأن تطور البشرية  ، في أي مجال تفكر فيه ، كان هو ناتج الجهود من عدد قليل نسبياً من الناس الذين كانوا ملتزمين ، الذين كانوا مخلصين و كانوا يمتلكون حلفاء عظماء . هذا هو الدليل من عمل الرب في العالم . بغض النظر عن كل الكوارث و كل المآسي ، كل الإدمان و كل الصعوبات التي تسود و تفترس على البشرية و العلاقات البشرية ، العمل من الرب يحمل البشرية إلى الأمام . إذا كان لم يكن موجود في العالم ، البشرية بكل بساطة سوف تدمر نفسها . لن يكون هناك محفز لأشياء أعظم . لن يكون هناك حنين للحقيقية . لن يكون هناك طيبة حقيقية . لن يكون هنالك تكريس أو أعتراف . البشرية سوف تدمر نفسها . 

الرب هو مثل الهواء . كل شخص يتنفس الهواء ، لكن القليل يعيرون أي أنتباه له . كل شخص أكتفى بكل لحظة مع كل نفس . أجسامهم تعتمد على كل نفس من أجل الحياة للحظة التي تليها . أقطع هذا المدد من الهواء و الشخص يموت بسرعة و كل شئ يصل إلى نهايته . الرب هو مثل هذا — مخترق جداً ، حاضر جداً ، داعم جداً و مغذي . و لكن الرب غير معترف به ، الرب ، بالطبع ، أعظم من الهواء الذي تتنفسونه . مع ذلك ، هذا المثال يمكن أن يساعدكم لكي تفهمون ما نقوله هنا . ماذا نقدم هنا هو خلف المدى الطبيعي من الفهم البشري . يجب أن تمدد ، تفتح نفسك و تصل إلى أرتفاع لكي تمتلك هذا الوعي . هذا يقودك إلى التجربة الحقيقية . 

كن طالب علم من الروح . تعلم الطريق من الروح . خذ الخطوات إلى الروح . أجعل الروح تعيد ترتيب أولوياتك . أجعل الروح تمدد حياتك إلى الخارج . أجعل الروح تقودك ، توجهك و تحميك . أجعل الروح تربي ذكاء أعظم في داخلك . أجعل الروح تقودك في علاقاتك و في تقييمك . كن ساكن مثل الروح . كن مخترق مثل الروح . كن مبصر مثل الروح . كن مخلف للآخرين مثل الروح . أبحث على حلفائك الحقيقيين . أبحث عن هدفك . أسمح لعملك الصحيح في العالم بأن يندمج كل ما وضعت الأشياء الأخرى جانباً  — عن طيب خاطر ، بسعادة و ارتياح . 

كل ما صنعت تقدم هنا ، حضور الرب في العالم سوف يكون شئ سوف تحس به و تعرفه ، بدلاً عن شئ تعاني من الإيمان به . و بغض النظر عن كل المآسي و الصعوبات التي أنت و الآخرين يمكن أن تواجهونها وكل الابتلاءات من الحياة المادية الفزيائية ، سوف تعرف بأن الرب معك . سوف تعرف بأنك متوجهة نحو الرب ، و سوف تعرف بأنك تمتلك شئ مهم لفعله . سوف تعرف هذا بسبب أن الرب في العالم .   

لمن الحكمة معنية ؟

الجواب لهذا السؤال واضح ، لكن يمكن أن يأخذ منك وقت طويل لتفهم ماذا يعني و ماذا سوف يتطلب منك . الحكمة معنيه لك — أنت الذي تم سحبك إلى تجربة أعظم لسبب ، معنى و إتجاه في الحياة ، أنت الذي لم تكن مكتف مع الأشياء المرضية القليلة التي تشغل أغلب الناس . أنها معنية لك الذي تحس بحنين عميق للحقيقة و الذي يرفهه أحساس غامض لكن دائم بأنه يوجد شئ مهم لك لتفعله في حياتك — شئ فريد من نوعه و ملحوظ ، شئ لم تستطع أن تجده في جامعاتكم ، في كتبكم أو من خلال محادثاتكم ، شئ فوق العادة ، شئ أكثر الناس لا يعون حتى بوجوده . أنه معني لك ، أنت الذي شعرت بهذا الحاجة الداخلية و الإثارة الداخلية بحيث أبعدوك عن الآخرين و جعلت منك غير صبور مع الأشياء السطحية في الحياة . أنها لك أنت الذي تشعر بالميول الطبيعي مع كل الحياة و تملك أحساس بأن حياتك و هدفك يمتدون أبعد بكثير من ظروفك المباشرة من تواجدك الفردي هنا . أنها معنية لك أنت الذي تشعر و تشتاق للميول العميق مع الآخر ، الذي يسعى للعلاقات التي لها معنى و دائمة ، العلاقات التي تمتلك سياق أعظم و قدرة أعظم للتعبير الفردي و الميول المشترك . 

طريقة المجتمع الأعظم من الروح هي معنية لك . أنها معنية لك أنت الذي تقرأ هذه الكلمات ، أنت الذي أظهرت شرارة من الاهتمام ، أنت الذي أخذت الخطوات البدائية نحو شئ عظيم و غريب في حياتك . الحكمة معنية لك أنت الذي حالياً تذوقت فوائدها ، أنها عظيمة ، أنها نعمة ، أنها بسيطة — تجربة تضع في التباين كل الأشياء الأخرى في الحياة ، تجعلهم مملين و عاديين في المقارنة ، تجربة من التأكيد ،  إنفتاح العقل و العلاقات الأعظم مع الحياة . حتى بالرغم أن التجربة من الحكمة يمكن أن تدوم للحظات ،  أنها لازالت  تلازمك كمذكرة صغيرة لكن ملحوظة بأنك جئت من حياة أعظم و أنك سوف ترجع إلى حياة أعظم . أنها تذكرة بأنك هنا لفعل شئ مهم و أنك يجب أن تقابل ناس محددين من أجل إنجاز مهمتك . الإثارة الداخلية نحو هذا تستمر حتى الآن و لقد جلبتك لكي تفتح الكتاب الذي يكشف حكمة أعظم و هدف في الحياة . 

يمكن لك أن تسأل ، ”هل هذا معني للجميع؟“ الجواب لهذا هو لا ، لأن لا يستطيع الجميع أن يستقبله . إذا أستطاع الجميع استقباله ، الجواب سوف يكون نعم .    لماذا شئ يكون معني لشخص لن ، في حياته كاملة ، يكتسب وصوليه له ؟ تذكر ، نحن قلنا بأن الرب يفعل ما يشتغل . أشياء أعظم يتم وحيها لهؤلاء الذين يجربون حاجة أعظم و من حالياً بدأوا عملية التحرك نحو الروح بكونهم صادقين بخصوص شؤونهم ، بخصوص أحاسيسهم و بخصوص نزعاتهم العميقة .  إذا هذا لم يحصل للشخص ، إذاً هو أو هي من الممكن أن لا يستطيعون حتى البدء في أسترجاع الروح أو دراسة طريقة المجتمع الأعظم من الروح . هذا لا يعني أن الأشخاص الذين حصلوا على التجارب البدائية أنهم عملوا تطور عظيم ، بل ما يعنيه الأمر بأنهم بدأوا حالياً عملية تسمح لهم بتجربة الحقيقية ، للتعرف على قيمتها و وضع في التباين كل الأشياء الأخرى الذين تنافس معها . 

التجربة من الحقيقية — التجربة من كونك متحد مع نفسك ، كونك صادق مع نفسك و تمتلك التقوى و النزاهة في داخل نفسك — حتى لو محدود وظرفي يمكن أن تكون ، تجربة باهرة . هذه التجربة هي تأسيس التباين لكل التنازلات ، التهرب ،  الاضطرار و النشاطات المخيفة التي تحكم عقل الكثير من العالم اليوم .  

الحكمة معنية لك بسبب أنت وصلت لهذه الكلمات . هذا الشئ لا يعني أن نجاحك مؤكد . هذا ليس للتأكيد لك أن كل شئ سوف يكون على نحو تام . هذه ليست جائرة لك لإنجازاتك العظيمة . أنه فقط أعتراف بالبداية و أحتمالية حقيقية . إذا كنت تقدر الكلمات التي تقرأها لهذا الحد في هذا الكتاب ، إذا أنت وصلت إلى بداية المنظور الجديد . 

التجربة من الصحة و الحقيقية هي هذا التباين لكل التجارب الأخرى التي سوف تعود لها مرة بعد المرة . من الممكن أنك خائف من هذه التجربة ; من الممكن أنك تظن أنها سوف تسلب منك كل متعك و اهتماماتك . مع ذلك ، بغض النظر عن هذه المخاوف ، التي هي لا تملك الأساس ، سوف ترجع لهذه التجربة من الحقيقية بسبب كونك تستطيع تجربة الحقيقية هنا . كل ما جربت الحقيقية ، سوف ترى كم فارغة و غير مرضية كل المساعي الأخرى . سوف ترى كيف ، بعد تكلفة عظيمة و تورط ، أنهم يولدون مكافئات قليلة . السعر من هذه المساعي باهظ جداً ، و المكافئات صغيرة جداً . الهروب من التجربة من كون أن الحياة غشتك و التجارب من الغش الحياة نفسه يمثل حرية أعظم و فرصة أعظم . 

الحكمة معنية لك . رحلة عظيمة تنتظرك في الأمام — رحلة ملحوظة و سوف تشكل تحدي ، رحلة سوف تأكد طبيعتك العميقة ، رحلة سوف تحررك من عبودية أفكارك ، التزاماتك و واجباتك نحو الأخرين ، رحلة سوف تأخذك خلف حالة الاعتماد على الغير إلى حالة حقيقية من الإعتماد على النفس و خلف هذا إلى حالة حيث تستطيع أن تصبح متعاون مع الأخرين . أنه هذه المرحلة من التعاون التي تؤسس فيها علاقات حقيقية و فيها يمكن أن يظهر أخلاص  حقيقي . إذا كنت بشكل صحيح تريد ماذا تعرف ، إذا سوف تعرف ماذا تريد . مع ذلك ، إذا أردت فقط ما تظنه ، سوف تدخل إلى حالة أعمق و أعمق من الحيرة و سوف تستثمر نفسك بشكل أثقل في تلك الأشياء التي تستطيع فقط أن تحيرك و تحبطك . 

الحكمة معنية لك بسبب أنها الجواب لدعائك .  الفرصة لكي تكتسب وصول إلى الروح ، لكي تتعلم ً روحانية المجتمع الأعظم و لكي تطور الحكمة هو الجواب لأعمق احتياجاتك .  تحرك في إتجاهه هذا و احتياجاتك الأقل سوف تصبح  تنحل في العملية . من بعدها لن تحتاج بأن تكرس الكثير من الوقت و الطاقة لحلهم . قل الحقيقية بخصوص الشئ العظيم و سوف تستطيع أن تميز الحقيقية من كل شئ حولها . الحقيقية تنمو بهذه الطريقة بسبب أنه تقف متباينة لكل شئ آخر . جرب حقيقتك الشخصية كنتيجة كونك صادق مع نفسك و الآخرين و لن تريد أن تفقد هذه لتجربة . سوف ترجع لها مرة بعد المرة ، حتى في المواقف حيث يوجد تحدي عظيم أو خسارة من الفقدان . 

الحكمة معنية لك أنت الذي تفهم هذه الكلمات و تستجيب لهم . يجب عليك أن تكون المستجيب الأول . لا تظن بأن أخوك أو صديقك أو أختك أو أمك أو أبوك الأشخاص الذين تريد إعادتهم أو تغييرهم بطريق معينة سوف يجعلون الطريق أسهل عليك إذا كانوا معك . الحكمة ليست لهم ; أنها لك . كل شئ نقوله هو لك و بخصوصك . لا تتلفت يمين و يسار . لا تأشر على الجانب الأخر من الشارع . لا تظن بأن شخص آخر يمتلك الصعاب في حياته الآن و تظن ، ”أوف ، هذا سوف يكون جيد لهم .“ لا هذا لك أنت . من الممكن أن يكونون غير جاهزين لهذا . يمكن أن يكونوا غير مهتمين . يمكن أن لا يكون هذا طريقهم . يمكن أن لا يفتح لهم طريق إلا بعد وقت طويل . 

في تقديمنا هذا لك ، نحن نعرض الأشياء التي في مدى تجاربك و خلف تجاربك . بسبب إذا كان الشئ خلف مدى تجاربك لا يعني أنه ليس مهم أو ذو صلة لاحتياجاتك و لمستقبلك . أنه بكل بساطة يعني أنه لا يمد صلة لماضيك . نحن نريد أن نأخذك إلى المستقبل و نجهزك للمستقبل .  التجهيز سوف يتكلم عن أشياء تعرفها و عن أشياء لم تفكر فيها مسبقاً .  إذا قلت ، ” حسناً ، أنا لا أستطيع أن أرتبط مع بعض الأفكار هذه ،“ ما تقوله هو أنك لا ترتبط للماضي أو تفاسير ماضية .  بالطبع لا! هم لا يرتبطون مع ماضيك لأن سبب وجودهم هنا لتحريك من ماضيك . إذا أخذت كل شئ قلناه و قلت ، ” أوف ، أنا أعرف هذا . أنا أعرف هذا . أنا أعرف هذا ،“ سوف تستخدم كل شئ نقوله لتعزيز ماضيك . مهمتنا هي أن نحررك من الماضي لكي تستطيع أن تعيش في الحاضر و تتجهز للمستقبل ، حيث سوف يمكنك من العيش في المستقبل . 

هذا معني لك . أستقبل هذا . تعلم بأن تصبح مستقبل . أنت لست جاهز لتعليم هذا للآخرين بعد ، لأنك يجب أن تكون مرتبط في دراسة برنامج الخطوات إلى الروح و تتطور كطالب من الروح من أجل أن تترجم و تنقل هذا للآخرين بنجاح . أنت تعرف ، الكثير من الناس الذين يريدون أن يخرجون و يشاركون كل شئ تعلموه بأسرع وقت مجرد ما يتعلمونه . المشكلة هي بأنهم لم يتعلمونه ، و لهذا لا يستطيعون أن يعرضونه و يبرهنونه .  إذا كنت تريد أن تلهم الآخرين ، إذا كنت أن تريهم شئ يكون فعال في حياتك ، إذا بنفسك يجب أن تعرضه . هذا العرض أقوى بكثير و فعال من أي كلمات يمكن لك أن تقولها أو أي تنوير يمكن أن تخلقه . لهذا السبب لماذا نحن نقول بأن هذا لك. الهدية لك . أنها ليست لأي شخص آخر . أنها لك . 

لماذا سوف تقرأ عن روحانية المجتمع الأعظم إذا كنت ملتزم في دعم إيمانياتك و أفكارك السابقة ؟ بغض النظر عن إيمانياتك و أفكارك السابقة ، التعاليم و التجهيز في طريقة المجتمع الأعظم من الروح سوف تأخذك خلفهم . من بعد ذلك لن يعيقونك ، و سوف تكون حر لكي تعيش في الحاضر و ترى الأشياء كما هي ، ليس كما تريدها أو تؤمن بكونها . 

بعض الناس يظنون بأنك ترى فقط ما تؤمن به . هم يظنون إنك إذا غيرت أفكارك ، سوف ترى أشياء أخرى . هذا يتجاهل الواقع بأنه توجد حياة خارجك . الحياة تحدث . أنها ليست متمحورة حولك . أنها ليست الناتج من ظنونك و أفكارك . أنت تفسر ما ترى ، لكن هذا فقط يعني يا أنك قادر على رؤية ماهو أمامك كما هو كائن أو لا . نحن نعلمك بأن ترى ، بأن ترى الأشياء بكل بساطة ، كما هي موجودة في الحقيقية — بدون ترفيع للنفس ، بدون تجنب للنفس ، بدون حماية للنفس و بدون نفاق بأي شكل من الأشكال . أن ترى نفسك كما أنت اليوم .  أن ترى الآخرين كما هم اليوم . أن ترى العالم كما هو اليوم . كل هذا بدون لوم أو إدانة . لكي ترى بدون لوم ، يجب عليك أن ترى بدون مثالية . يحب عليك أن ترى بدون الحاجة ، بأن الآخرين و العالم يصبحون كما تريدهم أن يكونون . الإصرار على هذه الأشياء يقودك إلى اللوم بسبب أن العالم و الآخرين و نفسك سوف يخذلونك . لن يعيشون على توقعاتك . بأن ترى الأشياء كما هي الآن ، يجب أن تجعلهم يكونون كما هم كائنين ، بدون المحاولة بأن تضع وجهه سعيد عليهم أو وجهه حزين ، بدون محاولة أن تصنع منهم شئ جميل أو بشع . هذا الشئ يمكن عمله . 

لكي نجلبك مرة أخرى للعلاقات مع نفسك ، مع الأخرين  و مع العالم ، تحتاج إلى هذا النوع من الرؤية . هذه الرؤية سوف تكون النتيجة الجانبية من إسترجاعك للروح في داخلك . الروح تتعامل مع الأشياء فقط كما هم كائنين في الواقع و تقودهم إلى هدفهم و تحقيقهم بدون أي خداع ، ترفيع أو لوم . هذه التجربة ممكنه لك بسبب الحكمة معنية لك . 

يمكن لك أن تسأل ، ” لماذا هذا ليس للجميع ؟“ الجواب هو بسيط لكن مرة أخرى أنه صعب الفهم . على نحو الاحتمالات ، الحقيقية للجميع ، لكن اليوم هي معنية فقط لهؤلاء الذين يستطيعون استقبالها اليوم ،  و غداً سوف تكون معنية لهؤلاء الذين يستطيعون استقبالها غداً . من الممكن أنك لا تستطيع قبول الحقيقية اليوم . إذا أرجع غداً ، و يمكن أن تستقبلها . الطريق من الروح هو الرجوع إلى الحقيقية و أسترجاع كل العلاقات التي لها معنى . أنها معروضة للجميع ، لكن القليل سوف يستجيبون ، لهذا تبدوا أنها معروضة لهم بشكل محدد ، حيث أن هذه ليست القضية . 

نحن نجعل كل شئ عملي ، بسيط و غير معقد . لذلك ، يجب علينا أن نؤكد بأن هذا معني لك . يجب عليك أن تتعرف بأن تستقبل الهدية . يمكن أنهم ليس مثل الهدايا التي فكرت بها أو رأيتها من بعد استثمارك في  — تلك الأشياء التي تطلب منك فقط أن تعطي أكثر و وضعتك بشكل أعمق في الدين في داخل نفسك . نحن نعرض عليك نوع مختلف من الهدايا ، طريقة مختلفة للعيش — طريقة تنادي قدراتك و تتطلب تعبيرها .  نحن لا نعطيك فقط أفكار ، لأن الأفكار لوحدها غير كافية . ما نعطيك هو رسالة تناديك إلى خارج معضلاتك و توفر لك وسائل من الهروب من تلك الأشياء التي فقط تقلل من قدرك ، تربكك ، و تعزلك . نحن نعطيك هذا بسبب الحكمة معنية لك . 

إذا كنت تستطيع أن تستقبل الحكمة و تتعلم الطريق من الروح ، إذا سوف تكون قادر على إعطاء الآخرين . من ثم أشخاص معينين سوف يكونون قادرين على الاستقبال منك . بهذا الطريق ، معنى أعظم ، هدف و توجيهه في الحياة يمكن أن يعطى للجميع ، يتحرك من خلال قنوات العلاقات كما هي متواجدة في كل أنحاء العالم و في كل أنحاء المجتمع الأعظم . 

إذا كنت تستطيع أن تستقبل الهدية ، سوف تبرهن و تعرض بأنك استلمتها .  سوف تعمل من خلالك ، و سوف تجد تعبير من خلالك على حسب طبيعتك و تصميمك . سوف تباركك و تقويك و تعطيك عمق من البصيرة و الفهم . سوف تعطيك صبر و تحمل .  سوف تعلمك بأنك تعيش حياة أعظم . عبر هذا عملية طويلة و رائعة من التطور ، سوف تعطي الآخرين — آخرين تستطيع أن تراهم و آخرين لا تستطيع أن تراهم . حياتك سوف تصبح برهان أكثر و أكثر ، و أفكارك سوف تمتلك فعالية بسبب أنهم سوف يطرقون باب الحقيقية . هذه ليست أفكار مؤقته ; أنها أفكار دائمة . هم دائمين . هم يحملون معنى . 

المسار ليس صعب كثيراً كما هو متطلب . مثل تباع أثر الخطوات من خلال الغابة الكثيفة ، يجب عليك أن تراقب خطواتك بحذر و تكون منتبه جداً للبيئة كل ما تتغير . لا تستطيع الذهاب إلى الأمام ركضاً ، تعلن نفسك و أفكارك ، تحاول أن تحسن الناس و الظروف . يجب عليك اتباع الطريق بحذر و ببطئ . بهذه الطريقة ، الخطر من الغابة لن يؤثر فيك . بهذه الطريقة  ، سوف تتنبأ بالخطر و الصعوبات و سوف تجد طريقة لتجنبهم أو لتغييرهم إذا كان هذا ممكن . 

إذا كنت تستطيع أن تستقبل ، تستطيع أن تعطي . حتى تستقبل و تتعلم الطريق من الروح ، لا تستطيع أن تعطي بسبب أنه ليس أنت الذي سوف يعطي . أنها الروح نفسها التي سوف تفعل العطاء . هذا هو الاختلاف العظيم ، و سوف يصنع كل الفرق في تعبيرك و في تعبيرك للحقيقية . 

كيف يمكن للروح أن تنتقل من شخص إلى آخر ؟ أنها تشتعل بشكل غير مرئي . نحن نتكلم إلى الروح في داخلك ، ليس عقلك . إذا كنت متصل مع الروح و تستطيع تجربة الروح ، سوف تحس بالعمق و الوقع من ما نقوله . هكذا كيف تنتقل الروح . هكذا كيف الروح تشتعل . هكذا كيف الحدس الحقيقي يفعل . يوجد أشياء خارجية لفعلها ، بالطبع ، يتطلبون منك وقت و طاقة كثيرة . مع ذلك ، الغرابة — الانتقال من الروح و الاتحاد مع الارتباط العتيق — هو شئ خلف الفهم الذكي لأي شخص . هذا شئ يجب أن يجرب . 

يمكن لك أن تتكهن . يمكن لك أن تتخيل . يمكن لك أن تُنَظّر . لكن الغرابة تستطيع فقط بأن تجرب . لذلك ، لكي تتعلم طريقة المجتمع الأعظم من الروح ، لكي تتعلم ماذا تعني ً روحانية المجتمع الأعظم  ولماذا هي أساسية لك و للعالم ، يجب البدء بهذه التجربة . سوف تحصل على نمط تصاعدي ، الأمر يعتمد على رغبتك لها ، مقاومتك لها و استيعابك للشعور بها و لحملها إلى الأمام . كما هي رغبتك و قدرتك تكبر و تقل مقاومتك ، الغرابة سوف تأخذك في أبعاد أعظم و أعظم ، و مكافأتها سوف تكبر لك . مسؤوليتك سوف تكبر كل ما القوة الأعظم في داخلك كبرت . مع الوقت ، سوف تتكلم منك و تتحرك من خلالك . 

الحكمة معنية للعالم ، لكن يجب أن تعطى لأشخاص ،  و الأشخاص المعنين يجب أن يستعدون و يكونون قادرين على ترجمتها إلى الوجود ، اللغة و الصور من الحياة اليومية . الحقيقية النقية ، الحكمة النقية ، الميول النقي و العلاقات النقية لا تستطيع بأن تقبل هنا من بعد ، ماعدا بواسطة شخص نادر هنا و هناك . و حتى هؤلاء الأشخاص يجب أن يخضعوا إلى تطور هائل . هذا بسبب رغبات الناس و قدرتهم للحقيقية و الصدق ،  العلاقات و الميول محدودة جداً . أنه أيضاً بسبب الناس في كل مكان خصصوا أنفسهم لأشياء يجب أن يتعلموا كيف يكبروا عنها . هذا يأخذ وقت ، و يوجد فشل كبير ، لكن الاحتمالية للنجاح موجودة . 

إذا أتبعت الطريق و إذا تعلمت الدروس كل ما تقدمت ، بدون إضافة أي شئ أو تنقيص أي شئ ، سوف تأخذ الرحلة . سوف تمر عبر الغابة ، و سوف تجد الجبل و الطريق إلى أعلى الجبل . سوف تتقدم في اللحظات عندما تكون عندك رؤية و في اللحظات التي لا تمتلك فيها رؤية . سوف تتقدم عندما ترى هدفك و عندما لا تستطيع رؤية الهدف . هذا معني لك . يمكن أن تستبعد نفسك . يمكن أن ترفض الهدية . يمكن لك أن تعطيها معنى آخر أو يمكن لك بأن تختلق ارتباطات فضيعة لها . مع ذلك ، الهدية نقية ، و يجب عليك أن تكون نقي القلب لكي تستقبلها . 

رفض النداء في الحياة  لا يعني شئ للنداء و يعني كل شئ بخصوصك . الناس يكذبون على أنفسهم . خداعكم على شكل طبقات و يصبح عميق حتى الحقيقية مجرد وهم وخيال بالنسبة لهم . الحقيقية مجرد فكرة ، شئ لا يستطيعون أن يعتمدون عليه أو يجربونه . الحقيقية دائما تجلبك إلى العلاقة مع الحياة ، مع الآخرين و مع نفسك . الوهم و الخيال و الخداع دائما يأخذونك بعيداً . يوجد خيال لكل شئ ، حتى بخصوص الحقيقية . 

الكثير سوف يحاولون أن يستخدمون طريقة المجتمع الأعظم من الروح للحصول على القوة ، لتأكيد أنفسهم من الحصول على الحب و المال ، و لكسب أفضلية في الحياة ، للسيطرة و الهيمنة على الآخرين و لإعلان أنفسهم ، لكن لن يتعلمون طريقة المجتمع الأعظم من الروح . سوف تهرب منهم بشكل كامل . سوف يمتلكون أفكار بخصوصها ، أفكار يجدونها مريحة و تضخم غرورهم . مع ذلك ، الجوهر و المعنى ، الهدف و الحقيقية من طريقة المجتمع الأعظم من الروح سوف تهرب منهم بشكل كامل . سوف يستخدمون الكلمات لكن سوف يضيعون في المعنى . سوف ترى هذا . 

حتى تستطيع أن تقدر الحقيقية ، أختار حقيقية و لازمها ، الوهم و الخيال سوف يتم عرضه على كل شئ . كل شئ سوف يكون محدد بأن يكون مفيد على حسب ما إذا الحقيقية تعزز و تثبت صحة وجهتك الشخصية . كيف يمكن لأي شئ حقيقي بأن يوجد إذا كان هذا الدافع ؟ هنا لن تكون هنالك رؤية ، لا يوجد فهم و لا استيعاب .  الأشياء لم تتم رؤيتها كما هي كائنة . لن يكون تقديرهم كما هم كائنين . الفرص الحقيقية سوف يتم فقدها ، و الفرص الخطيرة سوف يتم أختيارها . 

كل فشل يبدأ من فكرة جيدة — شئ يقودك إلى الاتجاه المفضل ، شئ سوف يعزز القضية الشخصية . إذاً أجعل فشلك في الحياة ، يزيل الوهم منك و يجعلك أكثر جدية و صحوة ، يمزجك و يفتح عيناك . أقبل هذا الفشل . أطلع على فشلك فشل . لأنهم فشل . أجعلهم يجددونك . أجعلهم ينظفون رؤيتك . أجعلهم يحررونك من الفشل المستقبلي . أجعلهم يعطونك التمييز . أجعلهم يدرسونك التحفظ . أجعلهم يأخذونك عائداً إلى الحقيقية ، حيث هي ماذا تحتاج إليه لكي تبدأ . الأشياء يمكن أن تعرف من الظاهر . الحقيقية متوفرة بسبب الروح هي معك . هذه هي الهدية لاستقبالها كما هي سوف تكون هديتك لكي تعطيها . 

لقد تحدثنا عن أشياء عظيمة في هذا الكتاب و سوف نتحدث عن أشياء أعظم من بعد . نحافظ على الأشياء في سياقها الأعظم بسبب أنك تحتاج إلى التفكير بخصوص الأشياء بسياق أكبر . هذا سوف يريك كم هي قليلة أوهامك ، أهدافك و غاياتك بالتباين مع الاحتياج و المتطلبات من الحقيقية التي تعيش بها . هذه الأشياء تخلصك . هذه الأشياء سوف تحررك من عبودية عقلك . هذه الأشياء سوف تريك بأن باب السجن مفتوح و كل الذي تحتاجه فقط بأن تخطوا إلى الخارج . الحياة تتواجد بالخارج . 

لكي تكون حر من العقل هو بأن تكتسب عيون جديدة ، بأن تكتسب آذان جديدة ، بأن تلمس حاسة جديدة و لكي ترى الأشياء بوضوح التي هربت منك في السابق .  الحكمة تقودك للتحرير . لكن أنها لا تقودك إلى تجربة التنوير الواحدة . أنه شئ يبني كل يوم و يعطي هداياه كل يوم . أنه يقودك إلى لتلبيه الاحتياجات العظيمة و الفرص حيث التي لم تستطيع أن تلبيها من قبل . 

الناس فقط يمتلكون وقت و طاقة لحل المشاكل . إذا هذا الوقت و الطاقة تم تكريسها لأشياء صغيرة ، سوف يتم استهلاكها . إذا تم تكريسها لأشياء أعظم ، الأشياء الصغيرة سوف تنحل في الطريق .  المشاكل الصغيرة تتطلب كمية قليلة من الطاقة ، و المشاكل الكبيرة ، تتطلب كمية أكبر من الطاقة . عندما تحل المشاكل الكبيرة ، سوف تشعر بأنك قيم بسبب أنك تفعل شئ مهم . 

الناس يعانون بسبب أن حياتهم تفتقر للمعنى و الضرورة . بالتالي ، الرب يعطي معنى و ضرورة . المعنى تجده في الارتباطات الحقيقية مع الآخرين حيث تخدم الهدف الحقيقي و تخدم التطور من العالم . ما إذا يضمن هذا إطعام الناس ، بناء الجسور أو تعليم طريقة المجتمع الأعظم من الروح كلها تخدم نفس الهدف . الخدمة يجب أن تحدث على مستويات مختلفة — على المستوى الشخصي ، المستوى العائلي ، المستوى الاجتماعي ، المستوى الوطني و المستوى الإنساني . 

نحن نجلب لك تحدي ، دعوة ، تأكيد و أعتراف . بضخامته و بعظمته ، ً روحانية المجتمع الأعظم —عندما تجرب حقيقته و عندما حقيقته يتم توظيفها — سوف تعطيك قدرة أعظم في التعامل مع ماهو أمامك الآن . ترى ماهو صغير ، و تعترف به كصغير . ترى شئ عظيم ، و تعترف به كعظيم .  أنت لا تطلع على كل شئ عظيم ; لا تطلع على كل شئ صغير .  أنت تستوعب ماهو عظيم و ماهو صغير ، ماذا يتطلب القليل من وقت و ماذا يتطلب كمية كبيرة من وقتك . 

الوقت الموظف بشكل جيد هو وقت مستوفى . الوقت الغير موظف بشكل جيد هو وقت مفقود و مهدر . أنت تمتلك وقت معين في الحياة ; أنت تمتلك قدرات معينة في الحياة . أين تستثمر وقتك و قدراتك ؟ أين يتم إعطائهم و أي هدف يخدمون ؟ أي جزء منك هم يشبعون ؟ عقلك الشخصي ، حيث أنه في السطح من عقلك ، الذي لن يتم إرضائه . يجب أن يمتلك أكثر من كل شئ . تجربته للسعادة لحظية . يتطلب تنشيط و إثارة مستمرة و مقتنيات من أجل بأن يحس بأي نوع من التأكيد الذاتي بسبب أنه يعرف نفسه فقط بماذا يملك ، كلاً من الممتلكات المادية الفيزيائية و الأفكار ، حيث الممتلكات المادية موجوده لكي تثب صحة الأفكار . 

أرضي الروح في داخلك و حياتك سوف تكون محققه ومستوفاة . سوف يتم إعطائك حياة جديدة ، حياة أعظم ، حياة بسيطة و ذات معنى ، حياة قوية و فعالة ، حياة حيث تمتلك رفقاء حقيقين الذين هم مخلصين لك و لمن أنت مخلص لهم . و سوف تهرب من الأغلبية العظمى من المآسي التي تسجن الجميع . 

إذا أستطعت أخذ هذه الرحلة و إذا أستطعت أن تختار هذه الرحلة مرة بعد المرة ، سوف تتطور . إذا استسلمت ، لن تتطور . الرحلة هي الطريق . فقط سوف تعرف أنه هو الطريق إذا سافرت به . لا تقف عند البداية و تقول . ”حسناً ، أنا غير متأكد . هل هذا هو الطريق أو يفترض أن أفعل شئ آخر؟ أشياء أخرى تبدوا أفضل . أشياء أخرى أسرع . أشياء أخرى تبدوا أكثر متعة .“  لا تخدع . تستطيع فقط أن تجد الطريق إذا سافرت به . الطريق من الروح لا يمكن فهمه عندما تقف خارج الطريق و تحكم عليه . عندما يفعل الناس هذا ، هم فقط يحاولون بأن يثبتون صحة أفكارهم . سافر الرحلة و سوف تجد أين تأخذك . أين تأخذك للحقيقية التي تعيش في العالم . من ثم ً روحانية المجتمع الأعظم سوف تكون منطقية بشكل كامل لك بسبب أنها سوف تكون واضحة . مجرد ما تمتلك النظرة المرتفعة ، سوف ترى كم هو واضح هذا الشئ سوف ترى أيضاً لماذا لم تستطيع رؤيته من قبل . 

هدف الرب الأول هو أن يزيل الأحمال عنك في الحياة لكي يتمكن للهدية الأعظم ، الفرصة الأعظم ، النداء الأعظم أن يعطى لك . إذا كانت يديك مليئتان بضرورياتك الشخصية ، كيف يمكن لك أن تستقبل أي شئ آخر؟ إذا كان عقلك مليء إلى الحد بالمحفزات و الأفكار المثيرة ، كيف يمكن لأي بصيرة حقيقية أن تندمج أو تعطى لك؟ أولاً يجب أن يكون هناك عملية تفريع للعقل ، تبسيط ، أزاله الحمل . لست مضطر بأن تأخذ كل هذه الأمتعة من ممتلكاتك و أفكارك . تحافظ على ماهو مطلوب و ما يملك معنى حقيقي ، و أشياء آخرى بكل بساطة تترك بعيداً بسبب أنه ينظر لهم على أنهم حمل ثقيل . لا شئ سوف يؤخذ منك . لا يوجد لصوص في مسار الحقيقية . الحقيقية فقط تعطيك و تسترجعك ، تتحقق من صحتك ، و تؤكد ماهو صحيح في علاقاتك مع كل شئ ، و بشكل أساسي مع نفسك . 

لمن الحكمة معنية ؟ أنها معنية لك . من خلالك معنية للآخرين ، ومن خلالهم سوف تمرر مرة أخرى . هذا ممكن بسبب أن الروح تعيش في كل شخص و بسبب أن الروح تم التعرف عليها ، تم تقديرها ، تم التأكد منها و تمت تجربتها في سياق العلاقات الحقيقية و ذات المعنى . بالرغم من أن العالم يبدو أنه غير مفهوم و ملتزم في خداع النفس ، عدم الصدق و الدمار ، الحقيقية من الروح تعيش في كل شخص اليوم في هذه اللحظة . أنها هذه الحقيقية التي يجب تأكيدها . أنه هذا التجهيز في الطريق من الروح الذي يجب أن يعطى و تتم مشاركته . من ثم ما يبدوا مستحيل من قبل يصبح واضح و قابل للتحقيق . من ثم ما يبدوا مربك و معقد من قبل سوف يصبح مسار بسيط عبر غابة خطيرة . 

المسار الذي سوف تتبعه هو مسار بسيط ، لكن سوف تحتاج بأن تراقب كل خطوة و تكون منتبه لما هو حولك . بهذا الطريق ، سوف تتحرك إلى الحياة و عبر الحياة ، و سوف تمتلك إتجاه . سوف تكون قادر على رؤية كل شئ حولك بفهم أعظم . و سوف تكون قادر على رؤية الأشياء التي تتحرك و الأشياء التي غير قادرة على الحركة . الأشياء التي تتطور و الأشياء التي لا تستطيع التطور ، الأشياء التي تمتلك هدف و الأشياء التي لا تمتلك أي هدف . هذا فقط يمكن إيجاده بواسطة السفر بالطريق . لذلك ، الطريق هو الجواب .    

إدراك أعمق في العلاقات

هناك العديد من الناس في العالم اليوم الذين ليس لديهم أحد يمكنه التعرف عليهم حقًا . بخلاف موقعهم في الأسرة أو الثقافة ، بخلاف عملهم كشخص بالغ ، لا يوجد أحد في العالم يعرف حقًا من هم أو لديهم شعور أعمق بحياتهم و مصيرهم . على الرغم من أن الناس في علاقات لأسباب عديدة مختلفة — للهروب من الوحدة ، و بناء الأسرة ، للمكانة الاجتماعية ، للثروة ، للسلطة ، للرفقة — حتى هنا هذا الإدراك الأعمق نادرًا . 

هذا أمر مأساوي حقًا لأن التعرف عليك من قبل شخص يعني التعرف على طبيعتك العميقة و تقويتها . الناس لا يعيشون حسب طبيعتهم العميقة . إنهم يعيشون حسب تكيفهم مع ثقافتهم ، مع أسرهم ، وربما مع الدين . هذه هي هويتهم الاجتماعية ، ونفسهم الاجتماعية ، و لكن هناك حقيقة أعمق داخلهم . 

لقد خلق الرب هذه الحقيقة العميقة . ليس لها علامة . ليس لها وظيفة اجتماعية . لا يعتمد ببساطة على دور المرء في الأسرة أو الثقافة . لا يقوم بالضرورة على عمل المرء أو مهنته . 

المرور في الحياة بدون ما أحد يتعرف عليك هو المعنى الحقيقي من كونك وحيدًا .  حتى إذا كنت شخصًا اجتماعيًا للغاية و لديك شبكة كبيرة من الأصدقاء ، حتى إذا كان لديك العديد من الارتباطات مع أشخاص آخرين ، حتى إذا كنت تعيش جسديًا في مدينة مزدحمة أو شقة مزدحمة ، إذا كنت غير معروف ، فأنت وحيد .  وهذا الشعور بالوحدة مؤلم . يذهب معك في كل مكان . إنها مأساة الانفصال .
يحاول الأثرياء تعويض ذلك عن طريق التحفيز المستمر ، من خلال الاستحواذ المستمر على الأشياء التي لا يحتاجون إليها و محاولة كسب اعتراف الآخرين بأي جمال أو ثروة أو سحر قد يمتلكونه . لكنهم هم وحيدين . أبعد تحفيزهم ، و أبعد ممتلكاتهم ، و أبعد كل معاناتهم الاجتماعية  سوف يصبحون أشخاص وحيدين ومعزولين .

هذه هي مأساة الانفصال. إنها النتيجة والدليل على أن الناس لا يعيشون وفق طبيعتهم العميقة . إنهم لا يعيشون أعمق داخل عقولهم و وعيهم . إنهم يعيشون على السطح . 

ومثل التواجد على سطح المحيط ، تطير بهم رياح العالم ، و حياتهم خارجة عن السيطرة ، و تجرفهم قوى أخرى من وراءهم . إنهم يمرون بالحياة كنوع من الوظيفة أو التقاعد — غير مدركين أين هم ، و من هم وأين يحتاجون حقًا للذهاب في الحياة . 

هذا الشعور بالوحدة والعزلة مصدر معاناة وقلق كبيرين . لأنه حتى لو كان لديك كل ميزة اجتماعية ، فلا يوجد أحد لك . قد يعتمد الناس عليك  وعلى إنتاجيتك أو ثروتك أو مكانتك الاجتماعية . قد يحتاجك الناس لما يمكن أن ينتجه عملك . ولكن في الحقيقة لا يوجد أحد لك . على مستوى عميق للغاية ، يخلق هذا فراغًا وعزلة هائلين . 

إذا كنت لا تستطيع معرفة الآخرين ، فإن الناس هم مجرد أجزاء من مجتمع اجتماعي فعال — يلعبون أدوارًا ، بعيدًا عنك . احتياجاتهم ليست احتياجاتك . قد لا تشعر بأي شعور لهم على الإطلاق . إنهم مجرد أناس يتحركون بأعبائهم الخاصة ، وعزلتهم الخاصة . لكن الحقيقة أنهم يواجهون نفس العزلة التي تواجهها أنت وحيد ، غير معروف وغير قادر على معرفة الآخرين .

حالتك تضعك في نفس الموقف. الحاجة هي نفسها — الحاجة إلى التعرف ، و الحاجة إلى الصدى مع شخص على مستوى أعمق ، و الحاجة إلى وجود شخص ما حقًا من أجلك ، ليس لأنك تحاول أن تكون ساحرًا أو وسيمًا أو جميلًا ، لكنهم موجودون من أجل أنت . 

هذا شيء رائع عندما يمكن حدوثه لأنه في أعمق مستوى ، الحب عبارة عن إخلاص . قد تحب أشياء كثيرة عن الشخص — مظهره ، و ظروفه ، و سحره ، و جماله ، و ذكائه — ولكن أن تكون مخلصًا يأتي من اعتراف أكبر . أن تكون مخلصًا لآخر ، ليس بسبب أصولها ولكن بسبب من هم ، هو دواء مضاد قوي بشكل لا يصدق للمعاناة . 

عندما تتم مشاركة هذا التفاني ، يكون لديك علاقة لها اتصال أعمق و مصير أعمق . ستعوض قوتها و قوتها أي تنافر قد يحدث على مستوى شخصياتك ، أو ذوقك أو تفضيلك . ستشرق هذه العلاقة مثل المنارة في أرض مظلمة . إنها علامة أمل للأشخاص الذين يعانون من اليأس . إنه دليل على الاعتراف بين أولئك الذين لم يتم التعرف عليهم .
يحدث هذا الاعتراف لأنك تعمل على مستوى أعمق من الروح . هذه الروح التي خلقها الرب — هذه الذكاء الأعمق ، هذه النفس الأعمق التي أنت عليها حقًا — تمثل طبيعتك الأعظم وهدفك الحقيقي للقدوم إلى العالم . عندما يستطيع شخص آخر التعرف على ذلك و الإتحاد مع هذا ، فأنت لديك علاقة تمثل هدفًا أعلى في الحياة . 

عندما تكون معروفًا في هذا المستوى ، هذا يسمح لك من معرفة نفسك ، ولكن من الصعب حقًا معرفة نفسك في هذا المستوى الأعمق إذا لم يتعرف عليك أي شخص آخر . فقط من خلال الممارسة الروحية الحازمة للغاية يمكنك الحصول على هذا التعرف من دون التعرف من قبل الآخرين . و لكن حتى هنا يمكن أن تفقد هذا الوعي بنفسك إذا مع الوقت لم يتمكن أي شخص آخر من التعرف عليك ، من التعرف عليك حقًا . 

هذا الاعتراف يؤدي إلى الإخلاص. لأنه إذا كان هناك شخصان أو أكثر يشتركان في قدر أكبر ، و يمكنهم التعرف على حقيقة هذا المصير و تجربة الرنين الأعمق الذي يخلقه هذا في تجربتهم ، فعندئذ يكون لديك علاقة قوية بين شخصين أو بين العديد من الأشخاص . 

يجب أن يقوم المجتمع الروحي الحقيقي على هذا إذا أراد أن يكون قويًا و دائمًا وأن يكون له عمق و معنى حقيقيين . يجب أن يكون للزواج الحقيقي كل هذه الصفات أيضًا ، إلى جانب توافق أكبر ، حتى على المستوى الشخصي . هذا هو السبب في أن العلاقات من هذا النوع تبدو نادرة في العالم ، لأنه في حين أن العالم في العديد من الأماكن مزدحم جدًا بالناس ، هناك في الواقع القليل جدًا من التعرف الذي يحدث . 

في دراسة الخطوات إلى الروح  ، تتعلم بناء اتصال أعمق بالروح داخل نفسك ، طبيعتك العميقة . و بينما تبدأ في تجربة هذه الطبيعة العميقة ، ربما بشكل تدريجي في البداية ، تبدأ في البحث عن صفات أعمق لدى الآخرين . مع تقدمك ، لم تعد معجبًا بالجمال و الثروة و السحر . أنت تبحث عن شيء أعمق في الآخرين ، و هذا هو نتيجة البحث عن شيء أعمق في نفسك . مع نمو تجربتك في طبيعتك الأعمق ، حيث لديك إحساس أكبر بأن هناك تيارًا أعمق في حياتك ، فستحتاج إلى بناء علاقاتك بناءً على هذا التيار الأعمق . 

هنا لن تسعى إلى التحفيز بقدر ما ستعطي صدى أعمق مع الآخرين . ستقدر الصدق ؛ سوف تقدر الإخلاص . ستقدر الالتزام على جميع أشكال التحفيز الأخرى . بدلاً من مجرد محاولة الاستمتاع مع شخص ما ، فأنت تريد أن تشعر حقًا بالاتصال ، وتبحث عن هذا الاتصال في الأشخاص الآخرين . على الرغم من أنك لن يكون لديك هذا الرنين الأعمق مع الجميع ، إلا أن بعض الأشخاص سيبرزون . من بينهم سيكون هناك عدد قليل من الذين مقدر لك أن تتحد معهم لغرض أكبر ، وعمل أكبر في العالم . 

سوف تبحث عن هذا . و سيصبح عقلك أكثر حرية من الإغواء بالجمال أو الثروة أو السحر . قد تصادف أجمل شخص رأيته على الإطلاق ، وقد يعجب عقلك ، ولكن في العمق لا توجد استجابة . في الأعماق لا يوجد اعتراف . لذلك ، جمال هذا الشخص لا يمثل شيئًا . 

أنت تبحث الآن عن الأشخاص الذين يمثلون و الذين سيدعمون هدفك و مصيرك الأكبر في العالم . المظهر الخارجي ليس مهمًا الآن لأنك تبحث عن شيء أعمق . وأنت تبحث عن هذا في نفسك . 

الآن أنت لا تنظر إلى نفسك على أنك مجموعة من الشخصيات المميزة . أنت لا تعتبر نفسك كتلة من الرغبات و المخاوف . أنت لا تفكر في نفسك على مستوى الشخصية أو حتى على مستوى و جودك الجسدي ، لأنك تنظر إلى عمق أعمق الآن . ما يوجد في الجزء السفلي من هذا البئر هو وجود كبير ، وتريد أن تشعر بهذا الحضور داخل نفسك ، و تريد مشاركة هذا الحضور مع الآخرين .  

الآن معاييرك الكاملة للوجود مع أشخاص آخرين تتغير .  بدلاً من البحث عن المتعة أو التحفيز ، بدلاً من محاولة الهروب من الشعور بالوحدة أو العزلة ، فأنت الآن تبحث عن صدى أعمق . هنا تسير تحت السطح ، وتبحث عن علاقات العمق . 

هذا ما يخلق بالفعل فرصة لحدوث تعرف أعمق . فبدلاً من مجرد الحصول على التعرف بمحض الصدفة في عملية الحياة ، أنت الآن تخلق الدافع و الحافز و الفرصة لحدوث هذا التعرف . من الواضح أن الناس يمكن أن يمضوا حياتهم بأكملها دون أن يكون لديهم تجربة أعمق من التعرف مع الآخرين . في الواقع ، هذا أمر شائع للغاية . لذلك لا تثق فقط في الحظ أو الصدفة . لا تعتقد أن هذا سيحدث لك دون بذل مجهود حقيقي . 

للحصول على فرصة التعرف على الآخرين ، يجب أن تبني الاتصال بالروح حتى تكون معروف لنفسك . أنت الآن تقوم بعمل تغيير داخل نفسك و حتى داخل العالم . أنت الآن تخلق الفرصة للناس لتجربة التعرف عليك . فبدلاً من الجلوس مكتوفي الأيدي و الأمل في حدوث شيء ما ، فأنت تخلق البيئة داخل نفسك و من حولك حيث التعرف شئ حتمي . 

لهذا السبب عندما يفعل الناس شيئًا مهمًا جدًا في الحياة ، ينضم إليهم أشخاص آخرون . سينضمون إليهم ليس لأن هذا الشخص ساحر للغاية أو جميل أو لديه سمات خارجية جذابة للغاية . يتم الانضمام إليهم لأنهم يفعلون شيئًا ذا معنى . و هذا النشاط الهادف يخلق اعترافًا على مستوى أعمق . 

تتطلب تجربة الاعتراف هذه ألا تحكم على الآخرين أو تدينهم ، لأن ذلك يعيق عملية التعرف على طبيعة الشخص الأعمق . يمكنك أن تدين الناس بسبب مظهرهم و سلوكهم و مكانتهم في الحياة . يمكنك إدانتهم بسبب دينهم أو عرقهم . يمكنك الحكم عليهم بسبب شخصيتهم أو تعبيرهم عن أنفسهم و ما إلى ذلك . ولكن عندما تفعل ذلك ، فإنك تمنع نفسك من تمييز طبيعتهم العميقة . 

هذا هو السبب في أنه من المهم أن ننظر إلى الأشخاص الآخرين من مكان أكثر حيادية . من السهل الحكم على الناس . الجميع غير معصوم من الخطأ . يزعجك الناس بسلوكهم و مواقفهم و خطابهم و مظهرهم .  لكن عندما تكون محايدًا و تنظر إليهم ، يكون لديك فرصة لرؤية ما وراء السطح . لديك فرصة لتجربة أعمق للتعرف . 

أنت تعرف بنفسك كيف هي الحياة على السطح . لقد كنت تعيش هناك منذ سنوات ، والآن تحاول التركيز على الارتقاء بوعيك إلى مستوى أعمق . لذلك لا تكون مستعدا جدا للحكم . أنت تعرف مدى سهولة العيش على السطح . أنت تعرف الضغوط الاجتماعية و الضغوط الاقتصادية و الشعور بالعزلة و اليأس المتواجد داخل الناس مما يدفعهم إلى التصرف بحماقة و تهور . 

 

لرؤية الآخر، يجب أن تصبح محايدًا . محايد يعني أنك لا تحاول أن تحبهم ؛ لا تحاول الحكم عليهم ؛ أنت لا تحاول وضعهم في فئة ؛ أنت لا تحاول تقييمهم وفقًا لمظاهرهم الخارجية . أنت مجرد محايد . أنت فقط تنظر و تستمع . من دون محاولة تحقيق أي شيء ، فأنت حاضر . 

في هذه الحالة من الحضور ، يمكنك معرفة المزيد عن الشخص الآخر . لديك فرصة هنا لتمييز التيار الأعمق لحياتهم ، و الذي ربما لا يدركونه تمامًا . بمجرد حصولك على هذا التقدير ، قد يكون لديهم أيضًا اعتراف معك لأنهم سيشعرون و يدركون أنك حاضر معهم بطريقة خاصة جدًا . 

 
تحت ملاحقات الجميع اليائسة و الإدمان و الأهداف و المخاوف هي الرغبة في الروح و التعرف . الناس غاضبون . هم يحكمون . هم عنيفين لأنه لم يتم التعرف عليهم ، و لم يجدوا طريقة لكسب اعتراف أعمق بأنفسهم . 

عندما يمكن أن يحدث هذا التعرف ، فإنه شفاء إلى حد كبير و يؤكد الحياة . حتى لو حدث ذلك للحظة فقط ، حتى لو كان لديك لحظة من التعرف الحقيقي مع شخص آخر ، فقد تكون عميقة في التأثير عليهم وفي التأثير عليك . 

هناك دائمًا هذا التركيز على العلاقات والانسجام مع الناس و التعبير عن مشاعرك و صدقك و حل المشاكل . و لكن ما لم يكن هناك هذا التعرف الأعمق ، كل ذلك يحدث على السطح . 

هذا التعرف لا يعني أنك سوف تتزوج من هذا الشخص أو أنك ستبقى معه طوال حياتك . هذا يعني أن لديك تجربة أعمق . فقط إذا استمرت هذه التجربة بمرور الوقت و إذا كان لديك مستوى كافٍ من التوافق مع بعضكم البعض و تمكنت من المشاركة مع بعضكم البعض بطريقة ذات معنى ، يمكن أن تنشأ علاقة أكبر من هذا . 

لكن التعرف ليس علاقة بعد . الشرارة ليست نارًا . الفهم ليس حقيقة . و لكن لبناء علاقة حقيقية — سواء كانت في الزواج أو في مجتمع روحي أو في شبكة حيث يعمل الناس معًا لغرض أو هدف مهم — فإن هذا التعرف مهم جدًا . 

هنا يصبح الناس أكثر تكريسًا لبعضهم البعض ، و المزيد من الاهتمام ببعضهم البعض . يشتركون في قدر أكبر معا . إن تقديرهم لأنفسهم يتجاوز بكثير أي مظهر خارجي أو سحر قد يكون لديهم . هنا أنت تحب الشخص على طبيعته ، وليس على ما يمكن أن يفعله ، و كيف يظهر أو الطريقة التي يتصرفون بها ، ولكن حقًا لطبيعتهم الأعمق و جودتهم الداخلية .

هذا ما يريده الجميع في العلاقات . و مع ذلك ، هذا ما هو نادر جدًا . هذا هو السبب في أن اتخاذ الخطوات إلى الروح أمر ثوري لأنك هنا تكسر الجليد ؛ أنت تتحرر من الحياة على السطح ؛ و أنت تركز على الواقع الأعمق للروح في داخلك — ذكاء أعمق يتجاوز مملكة و نطاق العقل . 

أنت بدأت هنا بالحصول على تعرف حقيقي في نفسك أنك لست مجرد موظف اجتماعي في الحياة ، وأنك لست مجرد علامة اسم ، فأنت لست مجرد وصف لشخصيتك ، و لكن هناك حقيقة أكبر في داخلك . 

لقد بدأت في الحصول على تجربة التعرف على هذا نتيجة لاتخاذ الخطوات إلى الروح . أنت الآن بدأت في الحصول على هذه التجربة مع أشخاص آخرين . هنا الحاجة العميقة للتعرف ، و الحاجة العميقة للهدف و المعنى ، تمتلك فرصة لتحقيقها . 

ماذا يحتاج إليه الناس حقا ؟  إنهم بحاجة إلى التعرف على طبيعتهم العميقة . يجب أن يتم التعرف بها من قبل الآخرون . إنهم بحاجة إلى الإخلاص في حياتهم — أن يكونوا مخلصين للآخرين وأن يكونوا الآخرين مخلصين لهم . إنهم بحاجة إلى تحقيق هدفهم و مصيرهم الأكبر في العالم ، وهو هدف وضعة الرب فيهم — مساهمة في الحياة ، مجموعة فريدة من الهدايا التي يجب تقديمها بالتنسيق مع أشخاص آخرين . 

بالإضافة إلى ما يكفي من الغذاء والمأوى والملبس والأمن الخارجي ، فإن هذا يمثل الحاجة الأعمق لدى الناس في كل مكان ، من أي بلد أو ثقافة أو ظرف. عندما يكون هناك تعرف حقيقي ، يمكن أن ينشأ الولاء الحقيقي . و الإخلاص الحقيقي هو أعظم دليل على الحب . 

هنا الإخلاص ليس شئ إضافي . لا يقوم على الاعتماد أو الحاجة . يقوم على صدى أعمق مع شخص آخر و إحساس بالمصير المشترك مع شخص آخر . لا يزال يتعين عليك حل صعوبات العلاقة  — القضايا اليومية التي قد تنشأ ، و الخلافات حول أشياء معينة — ولكن بشكل أساسي أنتم متصلين على مستوى أعمق .

هذا لديه القدرة على تجاوز الاختلافات في الرأي . هذا هو حقا الغراء الذي يجمع الناس بطريقة حقيقية . العلاقة مختلفة جدًا عن التبعية أو التعلق . إنها تأتي من مكان القوة ، وليس من الضعف داخل نفسك . إنها حقا مكافأة ، وهي واحدة من أعظم مكافآت الحياة . هذا ما يبحث عنه الجميع . 

هنا تظهر مآسي الأغنياء ، على الرغم من أنهم قد يظهرون أن لديهم كل شيء ، على الرغم من أنهم قد يبدون حتى لديهم رفاهية وقت الفراغ ، على الرغم من أنه يمكنهم امتلاك أي شيء والذهاب إلى أي مكان و لديهم الكثير من القوة الاجتماعية ، إذا لم يتم التعرف عليهم وضلوا مجهولون ، هم فقراء . وعلى الرغم من ثروتهم أو امتيازهم ، فإن الاكتئاب سيتغلب عليهم . سيجدون أن حياتهم فارغة وبدون معنى أو هدف حقيقي . 

إن مأساة الفقراء هي بالتأكيد أكثر وضوحا بسبب ظروفهم وصعوبة بيئتهم . ومع ذلك ، فإنهم يعانون من نفس العزلة ، ومن نفس الانفصال المروع . 

لبناء تجربة التعرف هذه بنفسك ، يجب عليك اتخاذ الخطوات إلى الروح . يجب أن تدرك أن من أنت ليس عقلك أو جسدك . عقلك و جسدك وسيلة للتعبير في العالم . إنهم يمنحونك الفرصة لكي يتم التعرف عليك هنا ، وأن يكون لها تأثير على العالم وتجربة الحياة على هذا المستوى . 

و لكن من أنت أبعد من ذلك . إنها أبعد من أي فكرة قد تكون لديك عن نفسك ، لأن من أنت ليست مجرد فكرة . قد تفكر في نفسك بأي عدد من الطرق ، و لكن من أنت يتجاوز أي أفكار قد ترفه عن نفسك بها . 

 
يمكنك تجربة ذلك من خلال التعمق في نفسك ، من خلال ممارسة السكون ، الذي يمنحك الفرصة لتشعر و تجرب طبيعتك العميقة . يمكنك القيام بذلك عن طريق تعليق الحكم والإدانة حتى تكون حاضرًا للآخرين . يمكنك القيام بذلك من خلال تقييم حياتك بعمق لمعرفة ما هو أهم هناك ، وما هو أساسي لحياتك وما هو مطلوب منك لتواجهه موجات التغيير العظيمة القادمة إلى العالم — موجات كبيرة من التغيير التي ستتغير و تغير ظروف الكثير من الناس ، حتى في الدول الغنية . 

لقد أرسل الرب رسالة جديدة إلى العالم . إنها رسالة للعالم بأسره ، لكنها أيضًا ترسي مسارًا للخلاص و التمكين للفرد . في قلب هذا هو تجربة التعرف التي موجودة لديك داخل نفسك و مع الآخرين . إنه ينطوي  على اتخاذ الخطوات إلى الروح وتعلم حكمة أعظم حول كيفية أن تكون في الحياة بطريقة يمكن أن ينشأ فيها هدفك الأكبر فيك و يظهر في المكان المطلوب التعبير عنه . يتضمن هذا العثور على أشخاص معينين يشاركونك هدفك الأكبر ، و ستثبت هذه العلاقات أنها أعظم علاقات يمكن أن تكون لديك هنا . 

هذا يلبي حاجة الروح . هذا يكسر واقع العزلة . هذا يحررك من الهوس والإدمان . هذا يعكس مصدر معاناتك و يتغلب عليه . الآن تجد نفسك ملتزمًا و مكرسًا للآخرين ، و تجد أن الآخرين ملتزمون و مخلصون لك ، وأن هذا التفاني قائم على اعتراف أعمق . إنه أبعد من الكلمات و الوصف ، فهو عميق للغاية .
هذا يغير حياتك بشكل كبير . تنظر حولك وتنظر إلى الناس ، و هم يعانون لأنهم وحدهم و غير معترف بهم . و في كل سلوكهم الاجتماعي و حمقهم و مأساتهم يعبرون عن هذه الرغبة و الحاجة بالاعتراف بهم . 

إذا كنت تستمع بعناية ، حتى أبعد مما يقولونه لك أو يظهرون لك ، فسوف تسمع الحاجة الكبيرة لروحهم ، وسوف تشعر بالتعاطف معهم . سترى أنه حتى في غضبهم أو إحباطهم ، في حكمهم أو إدانتهم للآخرين ، سترى هذه الحاجة إلى التعرف . هذا سوف يخفف حكمك عليهم . 

وهذا سيمكن من ظهور التعاطف بشكل طبيعي — ليس كنوع من التمارين القسرية ، و لكن بشكل طبيعي . كما تشعر بحاجتك الخاصة إلى الاعتراف بك و التعرف على نفسك ، سترى هذا في الناس من حولك ، وسوف يحركك . ستشعر بالتعاطف معهم ، وسوف ترى معضلتهم . 

يتصرف الناس بجنون عندما لا يتم التعرف عليهم . الناس يفعلون أشياء حمقاء . يهاجم الناس الآخرين لأنهم غير معترف بهم . يحدث هذا بالطبع .  

هنا سترى الحاجة الأكبر للروح في الآخرين . إذا كنت تستطيع التحدث عن هذا وتكون حساسًا لهذا ، فستكون نورًا في العالم . إن حضورك سيغذي الآخرين . و سيذكر الآخرين بأنهم ليسوا وحدهم و أنهم أيضًا قد جاءوا إلى العالم لهدف أكبر . و هم أيضًا مرتبطون بالرب وعائلتهم الروحية . و على الرغم من أن العالم يمكن أن يقدم مظاهر قاتمة ، إلا أن هناك شبكة أكبر من العلاقات الموجودة هنا — تحت السطح ، تهربًا من انتباه الناس الذين يعيشون على السطح ، ولكن العلاقات موجودة مع ذلك . 

عندما تكون بالقرب من أشخاص آخرين ، كن حياديًا و متقيدًا . انظر و استمع لما يعبر عنه الناس حقًا من خلال سلوكهم و كلماتهم . اسأل نفسك : “ما الذي يعبر به هذا الشخص حقًا ؟“ 

إذا استمعت بهذا النوع من الاهتمام ، فقد تسمع شيئًا مختلفًا تمامًا عما يقوله أو ما قد يظهره مظهره . ثم يمكنك أن تسأل نفسك : “هل هذا الشخص مستعد لاتخاذ الخطوات إلى الروح ؟” إذا سألت عن هذا النوع من الموضوعية ، فقد تسمع بنعم أو لا ، أو ربما . 

كل هذا استماع على مستوى أعمق . و الاستماع هنا مهم جدا . في دراسة الخطوات إلى الروح ، ستتعلم كيف تستمع إلى نفسك . بدلاً من مجرد محاولة الحصول على أفكار أو أفكار فورية ، تتعلم كيفية الاستماع ببساطة . في ممارسة السكون ، أنت تستمع . 

أثناء تطوير هذه القدرة على الاستماع ، تتعلم كيفية الاستماع إلى الآخرين. تتعلم كيف تصبح محايدًا عندما يتحدث الآخرون إليك حتى تتمكن من سماع ما يقولونه حقًا ، وما يحتاجون إليه حقًا منك وما يحاولون حقًا التواصل معه على الرغم من أنهم لا يستطيعون التعبير عن ذلك بوضوح.

هذا الاستماع ، هذا الاهتمام ، مهم جدا . تقوم بتطوير هذه المهارة في ممارستك في اتخاذ الخطوات إلى  الروح لأن هذه الخطوات ستعلمك كيفية الاستماع داخل نفسك . سوف تعلمك كيفية التحلي بالصبر و الملاحظة . سيساعدونك على الاستقرار و سوف تصبح أقل قلقًا . سوف ترتاح من قلقك ، مما يدفعك  باستمرار في الحياة . ستمكنك من تجربة مشاعرك و مشاعرك العميقة و مسامحة هؤلاء الأفراد و تلك الظروف التي تشعر أنها أصابتك في الماضي . 

أنت الآن تتعلم الاستماع ، و تستمع إلى التيار الأعمق في حياتك . الآن أنت تستمع للآخرين . هذا الاستماع مهم للغاية لأن الناس بحاجة إلى الاستماع إليهم . حتى الشخص الذي يصرخ في محطة المواصلات و الذي يبدو مجنونًا و غاضبًا ، حتى أنهم يحاولون سماع صوتهم ، ولن يستمع إليهم أحد . إنهم يحاولون سماع صوتهم . و هم يريدون أحد بأن يستمع إليهم لأنهم يحتاجون إلى التقدير — ليس لما يعتقدون أنهم عليه ليس لأفكارهم ، ولكن لمن هم بالفعل تحت كل ذلك . 

من بعدها عندما تكون في الخارج أمام الجمهور و تنظر إلى الوجوه الطويلة و تنظر في ظروف الناس ، يمكنك رؤية نتائج معيشتهم دون تمييز . قد يكونا متزوجين ، وقد يكون لهما اتصالات اجتماعية هائلة ، و لكن إذا لم يكن هناك تعرف أعمق ، فلا يزالوا فقراء . وهذا يولد المعاناة و الإحباط و الغضب . 

نحن نقدم لك هنا فكرة للتواصل حقًا مع نفسك ومع الآخرين . ولكن يجب أن تستمع على مستوى أعمق. هذا هو السبب في أن ممارستك للخطوات إلى الروح ضرورية للغاية ، لأن هذا سيعلمك كيفية الاستماع و كيف تشعر و كيف تواجه التيار الأعمق في حياتك ، وهي قوة الروح و حضورها بداخلك . 

أثناء تطوير هذه الحساسية والوعي ، ستطبقها بشكل طبيعي على الآخرين . سوف تنظر إلى ما وراء المظاهر . سوف تستمع إلى ما وراء كلمات الناس . أنت تفعل ذلك حتى تسمع الناس . بالنسبة لكثيرين آخرين ، سيجدون راحة في التواجد معك لأنك شخصًا  يمنحهم بعض الاهتمام الحقيقي — ليس فقط بالاتفاق معهم أو أفكارهم ، ولكن يمهد الطريق لحدوث نوع من التعرف الأعمق . 

قد تكون لديك هذه التجربة مع العديد من الأشخاص . لذلك لا تعتقد أن هذا يعني أنك ستتزوج شخصًا أو تقضي حياتك كلها معه لأن الأمر ليس كذلك على الإطلاق . إذا أصبحت قادرًا حقًا هنا ، سيأتي إليك الناس للحصول على التوجيه والطمأنينة . ستكون قادرًا على المساهمة مع الناس لأنك تتمتع بتجربة التقدير هذه معهم . في حياتك ، ستجد أن هنالك بعضًا من الأشخاص المستعدين حقًا للمشاركة معك و الذين لديهم الصفات المناسبة سيأتون إلى حياتك لمساعدتك في عملك الأعظم ، مهما كان . 

هنا أنت وجدك  ثروة الحياة و تعلمت الهروب من حالتك المعيشية الفقيرة على سطح عقلك ، حيث لا توجد سوى المظاهر . أنت الآن تعيش حياة مبنية على التعرف الأعمق ، وهذا الاعتراف الأعمق يخلق مستوى أعمق من العلاقة مع الآخرين . 

هنا أنت مثل الماء في أرض عطشانة . أنت تجلب التغذية للناس لأنك نفسك متغذي . أنت تتحدث عن الحاجة الأعمق للروح داخل الفرد ، و ما إذا كان بإمكانهم قبولك أم لا ، وسواء استطاعوا استقبالك أم لا ، فلا يزال لديك تأثير . هنا أنت معروف ، و أنت قادر على معرفة الآخرين . و هذه هدية لا مثيل لها في هذا العالم . 

 

التمييز في العلاقات

هناك عدد قليل جدًا من الناس في العالم الذين يفهمونك حقًا — يفهمون طبيعتك العميقة والصفات الأعمق التي لديك حتى التي لم تكتشفها . على سطح عقلك ، قد تجد الكثير من الاتفاق ، ولكن على مستوى أعمق تحت سطح عقلك ، لا يوجد سوى عدد قليل ممن يمكنهم التعرف عليك حقًا. 

لذلك ليس هناك حاجة للحصول على موافقة عامة ، لأن هذا لا أمل فيه إذا كنت تريد أن تكون صادقًا مع نفسك و صادقًا مع الآخرين . إن السعي للحصول على موافقة من الأشخاص الذين تحتاج إلى شيء منهم هو جهد غير مثمر . من صاحب العمل ، قد تضطر إلى إثبات قيمتك وإظهار أفضل ما لديك ، ولكن أبعد من ذلك ، يجب أن تكون الشخص نفسه في جميع المواقف . سوف تثبت صفاتك العميقة قيمتك إذا كنت صادقًا معهم و تفهمها و تتعلم بمرور الوقت كيفية التعبير عنها .

إن امتلاك العديد من الأصدقاء لا يعني الكثير على الإطلاق . إن كسب تأييد الكثير من الناس هو أن تتكيف مع توقعاتهم ، وهذا سوف يضعفك و قد يدمر قدرتك على التعرف على نفسك . يريد الناس أن يكونوا محبوبين و مقبولين و معترف بهم ، و لكن هذا مدفوعًا بانعدام الثقة في النفس بشكل أساسي . 

على مستوى أعمق ، تحتاج إلى اعتراف أكثر عمقًا . أنت بحاجة إلى حليف حقيقي ، وليس مجرد صديق . أنت بحاجة إلى شخص يتعرف على طبيعتك العميقة و يستجيب لذلك بشكل طبيعي . لم يكن لديك لتقديم أداء لهؤلاء الناس . 

و لكن عليك أن تحترم هذه الطبيعة في نفسك . إذا كان الأمر غير معروف لك ، أو إذا كنت تقاومه أو تنفيه من خلال محاولة أن تكون شيئًا آخر تعتقد أنه سيكون ناجحًا ، فلن تتحقق علاقتك مع هؤلاء الأشخاص النادرين ، و ستفقد شخصًا نادرًا و فرصة عظيمة . 

عندما تبدأ في اتخاذ الخطوات إلى الروح ، إلى الذكاء الأعمق الذي وضعه الرب فيك ، ستتغير معايير العلاقات الخاصة بك. ستطلب الوضوح والصدق . ستبحث عن قيم أعمق . ستبحث عن المزيد من القيم الدائمة . ستبحث عن نزاهة و تقوى أكبر بين الناس ، و صدق أكبر ، و قيم أكثر جوهرية .

بالطبع ، هذا سوف يستبعد الكثير من الناس ، حتى لو كانوا لطيفين للغاية و لطيفين من الناحية الاجتماعية . إذا لم يكن لديهم هذه القدرة الأكبر داخل أنفسهم أو لم يكتشفوا ذلك لأنفسهم ، حسنًا ، فلن يكون هناك مكان لك للتواصل معهم . يمكنك فهمهم على مستوى ظروفهم أو شخصيتهم ؛ قد تعجب بمظهرهم أو سحرهم أو قدراتهم الفريدة ، ولكن لن يكون هناك اتصال أعمق . إنهم يعيشون على السطح ، وأنت قد ذهبت تحت السطح . 

لا يمكنك انتظارهم أو محاولة تعليمهم أو تنويرهم ، لأن هذا لن يكون مثمرًا . عليك أن تبحث عن أشخاص مستعدين و متحضرين و قادرين على التواصل معك على هذا المستوى الأعمق . إذا حاولت تحسين شخص آخر أو جلبته إلى حالة الاعتراف الأكبر هذه ، فسوف تضيع وقتك ، وهو أمر ثمين ولا يجب إهداره . 

ما تبحث عنه هنا حقًا هو الروح في الآخرين . لم تعد متأثرًا بالجمال والثروة والسحر كما كنت من قبل . أنت الآن تستمع إلى جودة أعمق وروحانية أعمق ووعي أعمق. ولعل من المستغرب أنك لن تجدها في كثير من الناس .

لن تجدها في الناس الجميلين ، الناس الساحرين ، الأثرياء ، الناس المشهورين اجتماعياً ؛ الشعب العدواني و الطموح . الناس الذين يبيعون أنفسهم باستمرار ؛ الأشخاص الذين هم عالقون في الإقناع السياسي أو الأشخاص المثقفون بشكل غير عادي . إذا لم يكن لديهم هذه القدرة الأعمق حتى الآن ، فسيكون ذلك واضحًا ، ولن تستجيب لهم الروح في داخلك . الروح داخلك لن تنتقدهم أو تدينهم . هم فقط ليسوا هناك بعد . وهذا سوف يمنحك فهمًا مختلفًا تمامًا لما هو التقدم الحقيقي في تطور الفرد . 

من الواضح أن وضع كل تركيزك على الجمال والسحر هو أمر سطحي ، ولكنك تضع كل تركيزك على التألق الفكري ، وسوف ترى ذلك . أنت تستمع لشيء أعمق في نفسك الآن ، ولهذا السبب تستمع لشيء أعمق في الآخرين . 

ليس فقط أنك تشارك الأفكار أو المعتقدات . قد تتحدث عن الروحانية ، قد تتحدث عن الرب ، قد تتحدث عن الإلهام ، لكن هذا لا يعني أن هناك علاقة أعمق على الإطلاق . 

إحدى المجالات التي تربك الناس بشكل خطير ، هي أنه إذا كان لديهم شكل من أشكال الارتباط مع شخص من الماضي البعيد ، فقد يعتقدون أن هذه علاقة أعمق. هناك شيء يتعلق بالشخص الآخر يرتبط به ، ولكن قد لا يعرف ما هو. لكن هذا لا يزال على سطح العقل. لا يمثل اتصال أعمق بالضرورة.

كيف ستعرف الفرق؟ ستعرف الفرق لأن الروح بداخلك ستستجيب للروح في مكان آخر . وإذا كانت هذه الروح غير واضحة أو غير نشطة ، فلن تستجيب الروح. قد تتأثر شخصياً بشخص آخر ، وقد تكون مفتوناً ، وقد تكون فضولياً ، وقد تتأثر ، ولكن في داخلك ، لن تستجيب الروح .  

هذا كل شيء ، كما ترى . كلما شعرت باستجابة الروح لأشخاص آخرين ، كلما أصبح هذا أكثر وضوحًا بالنسبة لك ، وهذا سيمنعك من ارتكاب خطأ في تمييز شخص آخر . 

هنا يجب أن يكون عقلك واضحا و محايدًا . لا يمكنك الحكم على الآخرين و مقارنتهم و إدانتهم ، و إلا فلن تعرف أبدًا قوة الروح في نفسك . يحكم الناس دائمًا على بعضهم البعض ، وهذا يمنعهم من التعرف على بعضهم البعض أو إجراء تقييم أعمق ، لا علاقة له بالإدانة على الإطلاق . 

أنت تبحث عن دليل الروح في الآخر ، وليس مجرد محادثة عن الروح ، وليس مجرد الحيوية في الشخصية . أنت تبحث عن شيء أعمق فيهم لأنك ربما وصلت إلى النقطة التي تبحث فيها عن شيء أعمق في نفسك ، وترى أن الذكاء والسحر والجمال والرفاهية أو حتى الأفكار المشتركة والهوايات وما إلى ذلك ليست كذلك حقًا .

 لقد فوجئت بوجود عدد قليل جدًا من الأشخاص الذين يبدو أن لديهم هذه النوعية الأعمق التي يمكنك تمييزها ، وأن الروح بداخلك لا تستجيب كثيرًا من الأشخاص على الإطلاق . وأنت تشعر بالوحدة ، وتتساءل عما إذا كان هناك أي شخص آخر . 

هنا يجب أن تكون على استعداد لتكون بمفردك إذا كنت تريد أن يكون لديك هذا المستوى من النزاهة داخل نفسك. هنا يجب أن تكون صادقًا مع الروح . إذا كانت الروح لا تستجيب ، فأنت لست بحاجة إلى الرد. يمكنك أن تكون ودودًا ، ويمكن أن تكون مهذبًا — وهو أمر قيّم — ولكن يجب أن تكون محجوزًا. 

إذا لم يكن هناك شيء ، فلا يوجد شيء هناك. وإذا أدركت أنه لا قيمة ولا توجد سوى نتيجة مؤسفة لتضخيم السمات الجذابة لشخص على سطح وجوده ، فسيتعين عليك مواجهة حقيقة أنه لا يوجد سوى عدد قليل يمكنك التواصل معه بعمق . 

سيمنعك هذا من ملء حياتك بالناس و الأنشطة و التدخلات التي ليس لديها أي شيء مهم لتقديمه ولا تمثل أي مشاركة جادة أو ذات معنى لك . هنا من الأفضل أن تكون وحيدًا إلى حد كبير بدلاً من أن تكون حياتك مليئة بالناس و الالتزامات التي لا علاقة لها بهدفك ومصيرك الأكبر في العالم .

العلاقات تستغرق وقتا . العلاقات الجادة تستغرق الكثير من الوقت . الكثير من الناس يفقدون حياتهم و وقتهم وطاقتهم في العلاقات التي ليس لها قدرة أكبر أو قدر أكبر لهم . لأنهم لا يريدون أن يكونوا بمفردهم ، فإنهم يخشون ألا يصل الشخص أو الأشخاص الذين يبحثون عنهم حقًا ، لذلك سيقولون  لأنفسهم ، ”حسنًا ، هذه العلاقة ليست مثالية ، ولكن إذا انتظرت ، فقد يكون هناك لا شيء أفضل لي .“ 

يجب أن تكون حذرا للغاية ما تقوله لنفسك هنا. يجب أن يكون لديك إيمان بالروح وإيمان بالحياة لكي تجلب إلى حياتك هؤلاء الأشخاص الذين من المقدر أن تقابلهم حقًا ، والذين لهم حقًا تأثير كبير على حياتك ، والذين سيلعبون دورًا مهمًا في تنميتك و إنجازاتك في العالم . يجب أن تبني هذا الإيمان . 

إذا كنت وحيدًا الآن ، فهذا وقت ثمين لبناء اتصالك بالروح. لأن الروح تمثل علاقتك الأكثر عمقًا والأكثر أهمية . إذا لم يتم إثبات ذلك ، إذا لم يتم إثبات ذلك بشكل كامل ، فستكون علاقتك مع الجميع غير متزامنة — تفتقر إلى الوضوح و الهدف ، تفتقر إلى المعنى – و ستكون حياتك مليئة بالناس و الالتزامات و الأنشطة و الالتزامات التي لن تصنع إنفتاح حقيقي لك .

بالإضافة إلى حاجتك للذهاب إلى العمل وكسب الرزق و بناء تعليمك للفرص في العالم ، فهناك قدر أكبر من هذا المصير لديك مع أشخاص معينين ، وهذا ما تبحث عنه حقًا . ولكن يجب أن تكون صبورا. يجب أن ترى أن هناك ملاءمة عندما يظهر الناس في حياتك . 

التوقيت مهم للغاية . يعتقد الكثير من الناس أنهم مستعدون للشراكة الحقيقية ، لكنهم لا يعرفون الهدف منها ، وربما أنهم حصنوا أنفسهم ضد هذا الإدراك . لذلك إذا التقوا بالشخص المناسب ، فلن يكونوا مستعدين للمشاركة معهم ، وهذا سيؤدي إلى صراع كبير وعميق . 

يجب أن تكون مستعدًا لعلاقة أكبر . يجب أن تعرف أين أنت ذاهب . يجب أن يكون لديك إحساس أعمق بهدفك ومصيرك ، حتى لو لم يتم تحديده بالكامل بعد . يجب أن تكون حقيقية و قوية بالنسبة لك . يجب أن تكون على استعداد لعدم إعطاء نفسك لمناطق الجذب الأخرى . يجب أن تعرف ما يكفي لعدم إعطاء نفسك لإغراءات أخرى . 

يجب أن تكون على استعداد للانتظار و بناء الأركان الأربعة في حياتك — عمود الصحة ، عمود العمل ، عمود تطورك الروحي وعمود العلاقات .

جزء من تعليمك هنا هو حقا معرفة ما لا يعمل . إنها عملية القضاء . طالما أنك تنجذب إلى الجمال والثروة والسحر ، فأنت لا تملك بعد الفطنة لمعرفة ما هو مهم ومهم حقًا. إذا لم تشعر أبدًا بعلاقة عميقة مع شخص آخر ، فلا تعتقد أنه ليس ممكنًا و إن هذا ليس مقصود لك .  

لديك قدر أكبر في العالم ، وهناك آخرون هم جزء من هذا المصير والذين سيلعبون دورًا مهمًا في اكتشافه والتعبير عنه . هذه مقالة إيمان لك الآن ، لأنه لا يمكن تلبية جميع احتياجاتك في هذه اللحظة ، ولا يجب تلبيتها . 

يجب أن يكون لديك علاقة سليمة مع عقلك و جسدك. عليك تطوير صحتك . يجب عليك تطوير عمود العمل الخاص بك . لديك الكثير من الأشياء التي يمكنك القيام بها الآن لبناء الأساس الخاص بك في الحياة . لديك الخطوات إلى الروح التي يجب اتخاذها لبناء اتصالك بالروح . لا ينبغي لأحد أن يحن إلى علاقة عندما يكون لديهم كل هذا العمل للقيام به لبناء أسسهم .

لا يمكن للعلاقة أن تحل محل هذا ، على الإطلاق . لا يمكنك أن تنتظر أن يمنحك شخص ما كل له معنى وله قيمة في حياتك . لأنه إذا لم يكن لديك هذا الأساس ، فلن تتمكن من المشاركة معهم . لن يكون لديك القوة أو الشجاعة أو الأمانة الذاتية لتكون قادرًا على المشاركة مع شخص ما بطريقة أكبر . ستكون فقط علاقة راحة ، علاقة فائدة ، علاقة تعلق ، علاقة مليئة بالأوهام والتوقعات التي ستفشل في مواجهة الحياة الحقيقية . 

ينجذب الناس ثم يخيبون أملهم باستمرار. إنهم لا يجدون ما يبحثون عنه حقًا في بعضهم البعض لأنهم لا يبحثون عن الأشياء الصحيحة. إنهم لم يبنوا الصبر والوضوح و الفطنة في داخلهم ليعرفوا حقًا ما يعنيه هذا . 

التمييز في العلاقات مهم جدًا ، حيث يمكنك التخلي عن حياتك بسهولة بالغة . يمكن أن يكون من السهل جدًا المشاركة و من الصعب جدًا تحرير نفسك لاحقًا . 

هناك العديد من الإغواء و الفخاخ. انظر حولك وانظر كيف وقع الناس فريسة لهذه الأشياء . انظر دون إدانة . انظر برغبة في التعلم ، لأن الناس يرتكبون كل شكل ممكن من أشكال انتهاك الذات ، خاصة في علاقاتهم .

سيعلمونك عواقب الاختيار الخاطئ ، أو الانجذاب إلى أشياء لا معنى لها ، أو الإغواء من قبل الآخرين ، من خلال الوقوع في العلاقات ، التي يقيمها أشخاص آخرين ، غير قادر على تخليص نفسك ، تم بيعك على علاقة لأنه لا يوجد شيء أفضل أو هناك شيء تريده : الأمن المالي و الجمال و السحر و المصالح المشتركة .  

لكن أيا من هذه الأشياء لا تشكل حقا صلة حقيقية بأخرى . لا أحد منهم يتحدث عن هدف ومصير أكبر في الحياة . إنها كلها عوامل جذب مؤقتة ، وإذا التزمت بنفسك بالمعالم اللحظية ، فسيكون الوقت مخيبا للآمال بالنسبة لك . 

لذلك يجب أن يكون لديك القوة و الإيمان و الثقة للانتظار و النظر و الاستماع . لا تغلق الناس . استمع لهم حقا . استمع للروح في نفسك و أنت تستمع إليهم . إذا كانت الروح لا تستجيب ، بخلاف المجاملة البسيطة ، فأنت لست بحاجة إلى الرد ، ولا يجب عليك ذلك . 

أنت تبحث عن شخص أو اثنين أو ثلاثة أشخاص سيحدثون فرقًا كبيرًا في حياتك . ربما يصبح المرء شريك الحياة . ربما يكون المرء معلما عظيما . ربما يكون المرء رفيقًا عظيمًا في عملك . ربما سيعلمك المرء للحظات شيئًا ذا قيمة هائلة أو سيوجه حياتك في اتجاه ، مما يوضح لك الطريق للذهاب . 

قد تحتاج إلى أشخاص آخرين لأشياء بسيطة — لتوفير السلع والخدمات ، والرفقة البسيطة ، للتمتع المبتهج ، ولكن لا تعطي نفسك لهم . لا تعطي نفسهم لأي شخص حتى تبني هذا الأساس الأعمق في نفسك . لا تدع نفاد الصبر أو الإكراه يدفعك . لا تدع إقناع الآخرين أو قوة الإغواء تدفعك .

خذ وقتك. لا تتسرع في أي علاقة. استمع للآخرين بعناية ، لتسمع ما يعنيه وجودهم في حياتك ، إذا كان هذا كان هذا يعني أي شيء على الإطلاق .

إذا كنت صبورًا وملاحظًا ، فستعرف. إذا كنت متهورًا و قهريًا ، فستكون حياتك كارثية ، و ستكون لديك سلسلة من العلاقات الفاشلة أو سيتم تقييدك في زواج غير سعيد أو ترتيبات أخرى مع الناس . 

كلما طالت فترة العلاقة التي ليس لها هذا الوعد الأكبر ، كلما كان من الصعب تحرير نفسك ، لأنك ستعتمد على الأمن والألفة . ستحتاج إلى الشخص أكثر مما تريده حقًا أن يكون معه. وهذا مصيدة مخيفة ، مخيفة للروح ، مخيفة من حيث أنها تمنعك مسبقًا من العثور على هدفك الأكبر و الأفراد الذين سيصنعون كل الفرق في اكتشافك و تعبيرك عن هذا الغرض . 

لا تقلق من تقدمك في السن . لا تدع ذلك يقود قرارك . إذا لم يكن من المفترض أن تقابل الشريك المهم لمدة ثلاث سنوات ، دعنا نقول كمثال ، ماذا ستفعل في السنوات الثلاث القادمة ؟ تدخل و تخرج من العلاقات ، و تختبر الإحباط ، و الحسرة ، و الغضب أو الاستياء ، و خيبة الأمل ، و حرق حياتك بسبب الارتباطات التي لا تبشر بالخير ، في حين أن الأركان الأربعة في حياتك لا تزال غير متطورة وغير معترف بها ؟

هل يمكنك أن تكون خارج العلاقات لمدة ثلاث سنوات أثناء بناء جوانب أخرى من حياتك ؟ إذا لم تستطع ، فأنت تواجه مشكلة في إدمان الشخصية وهذا لا علاقة له بالعلاقات الحقيقية . هذا اضطراب في الشخصية . 

هل يمكنك مواجهة الوحدة والفراغ ؟ أم يجب أن يكون لديك تحفيز مستمر ، و رومانسية مستمرة ، و سحر مستمر و معهم جميعًا خيبة الأمل و الإحباط و الرفض الذي يولده هذا ؟ سوف تضيع حياتك وحياة الآخرين بفعل ذلك . 

ليس من الضروري ، كما ترى. البحث المستمر ، الأمل المستمر والرغبة في شخص ما — هذا لا معنى له وغير ضروري ، كما ترى . عندما تكون مستعدًا ، ستجلب الروح إلى حياتك الفرد الذي تحتاجه و الأشخاص الذين تحتاجهم لأجزاء أخرى من حياتك . 

لا تعتقد أن كل من يعبر طريقك قد قُدم لك . إذا كان لديك العديد من الارتباطات مع الأشخاص ، فسيعبر الكثيرون طريقك . قد يكون لديك لقاءات مؤقتة معهم . هم أيضا يبحثون عن أفراد معينين . الجميع  ينظرون حتى لو كانوا يتظاهرون بعدم النظر .  

لكن يجب أن يكون الارتباط حقيقي ، كما ترى . الروح ستعرف . إذا كنت قوياً بالروح ، فستعرف . ستشعر باستجابة الروح . سيكون واضحاً . سيكون الأمر بسيطًا . 

ربما ستلتقي بشخص ما ، وستقول الروح ، “آه ، هذا زوجك أو زوجتك التي ستلتقي بها هنا .” لا شيء من هذه الدراما و الإثارة و الفتنة و المعاناة الشخصية والألم الذي يمر به الناس في مساعيهم الرومانسية ومغامراتهم الرومانسية — مجرد تعرف و اعتراف .

ثم عليك أن ترى ما إذا كان الشخص مستعدًا حقًا لهذا وإذا كان هذا هو الواقع في حياتك . و تأخذ وقتك في القيام بذلك . ليس لديها كل المجد و الإحساس و الابتذال الذي تراه في الأفلام . إنه اعتراف بسيط لأن الرنين موجود والاتصال موجود . 

الشخص المناسب هو الشخص المناسب . الآن يجب أن تميز إذا كانوا جاهزين لذلك و إذا كنت مستعدًا لذلك . ثم يجب عليك معرفة سماتهم وقيمهم لمعرفة ما إذا كان هناك توافق كافٍ بينكم ، للسماح بتكوين علاقة واستدامتها . قد يكون لديك قدر أكبر ، ولكن هذا لا يعني أنه يمكنك العمل بنجاح معًا . سيتوجب عليك أن تنتظر و ترى . 

إذا كنت تقدر حياتك ، فلن ترغب في التخلي عنها . لن ترغب في المقامرة . ليس لديك ما تخسره بأخذ الوقت لترى . إذا كان هذا حقًا هو الشخص المناسب لك ، فلن يرحلوا . يمكنك تحمل الوقت .

لتعمل أي علاقة في العالم  ، يجب أن يكون لديها درجة كافية من التوافق . هذا لا يعني أن تكونوا متماثلين تمامًا ، بالطبع لا . ولكن يجب أن يكون لديك توافق فيما يتعلق بقيمك ، فيما يتعلق بأسلوب حياتك ، فيما يتعلق باستخدامك للمال ، فيما يتعلق بكيفية نظرتك إلى العمل ، فيما يتعلق بالأركان الأربعة في حياتك . 

هنا لا يمكنك إعادة تأهيل أي شخص ، لأنهم إما جاهزون أو غير مستعدين . إما أنهم على حق ، أو أنهم ليسوا كذلك. العلاقة ستنجح ، أو لم تنجح . 

كل هذا العمل الذي يقوم به الناس في علاقاتهم هو حماقة . هذا يعني أن العلاقة لا تعمل ، وأنهم يحاولون الاستمرار في جعلها تعمل . ويستثمرون الوقت والمال والطاقة وأحيانًا حياة كاملة في محاولة جعل شيء ما يعمل حقًا لا يعمل . ليس لديهم فكرة أنه إذا نجحت العلاقة ، فلن يضطروا إلى استثمار هذا النوع من الوقت . نعم ، هناك تصحيحات وتعلم يجب القيام به معًا . ولكن إذا كنت تعمل دائمًا على علاقة ، فلن تنجح . وفر لنفسك هذا الدرس الأساسي في الحياة الذي يمكن أن يشغل الكثير من حياتك للتعلم .

الروح ستعرف . ولكن يجب عليك بعد ذلك معرفة تفاصيل حياة الشخص لمعرفة ما إذا كان بإمكانك التواصل ، إذا كان بإمكانك مشاركة قيمك ، إذا كان بإمكانك أن تكون معًا بتناغم . 

في بعض الأحيان ينجذب الناس إلى أشخاص مختلفين تمامًا عن أنفسهم ، ولكن هذه العلاقات لا تكون أبدًا ناجحة. إنها تتطلب الكثير من التعديل ، الكثير من الصراع ، الكثير من التفاوت والكثير من التعديل الشخصي . 

إذا كنت مع شخص تختلف قيمه كثيرًا عن قيمك ، فلن تكون مرتاحًا معه أبدًا ، ولن يكون وجودك معًا سلسًا وسهلًا أبدًا . 

لا يتعلق الأمر بالوقوع في الحب . يمكنك أن تقع في حب شخص لا يمكنك أبدًا أن تكون في علاقة معه. لذا فإن الافتتان أو حتى الاعتراف لا يعني وجود علاقة . هذا درس عظيم آخر في الحياة .

ربما ستقع في حب العديد من الأشخاص على مدار حياتك ، ولكن لا يمكنك الزواج منهم جميعًا . بعض هذه هي الافتتان بالشخصية . يمثل بعضها علاقات من الماضي القديم التي تعيد تجربتها الآن وترغب في تجربتها مرة أخرى . والبعض يمثل روابط حقيقية لا يمكن تحقيقها لأن الناس لم يكونوا مستعدين أو ناضجين بما يكفي للمشاركة بشكل فعال معًا. في هذه اللحظة ، لن تعرف ما هو . 

لذا كن حذرًا بشأن السماح لنفسك بأن تصبح مفتونًا للغاية مع أي شخص . لا تريد وتحاول أن تكون في الحب. هذا أعمى وأحمق . هناك العديد من الأشخاص الذين يمكنهم إثارة المشاعر العميقة للقلب والتي لا يمكنكم أن تعملوا معًا . 

يمكنك أن تكون في حالة حب مع شخص تختلف قيمه كثيرًا عن قيمك لدرجة أنك لا تستطيع أن تكون معًا بعد المرحلة الرومانسية الأولية . سوف تتجادلون باستمرار ، تستمرون في الاحتكاك ، و تختلفون  باستمرار ، و تؤذون بعضكم البعض باستمرار . 

يقع الناس في الحب و يتزوجون دون أي فكرة عما يفعلونه في حياتهم أو إلى أين هم ذاهبون . يفترضون فقط إذا كنت في الحب يجب أن تكون متزوجًا . إنه خطأ كبير. قد تشعر بحب عفوي لشخص ما ، لكن لا تدع نفسك تفرط في ذلك . 

في العلاقة ، أنت تختار تأثيرك الأساسي. أنت تقوم بتعيين الشخص ليكون تأثيرك الرئيسي ، مستشارك الرئيسي . إنه ترتيب عملي ، وليس مجرد عاطفي .

لا تعتقد أنك إذا عملت بجد كاف ، إذا كنت تحب ما يكفي ، فسوف تجعل كل شيء يعمل . هذه حماقة . سيكون عليك العمل في العلاقة ، بالتأكيد ، إلى حد ما . سيكون عليك التكيف مع درجة ما بالتأكيد . سيكون عليك التخلي عن بعض حرياتك الشخصية و تهورك لتكون في علاقة حقيقية بالطبع . يجب أن تكون منتبهًا . يجب أن تكون صادقاً . يجب أن تكون مخطوبًا . لكن الناس يعتبرون هذا يعني أنه يمكنهم جعل العلاقة تعمل مع شخص يريدونه لأنفسهم ، وهذا خطأ فادح . 

إذا كنت تشعر بأنك ستقع في حب شخص ما ، فتراجع عن نفسك ، وابق عينيك مفتوحتين . هذا تعليم مهم للغاية و ضروري للغاية لكي تصبح ناضجًا وحكيمًا . 

إن انجذابك إلى الانطباعات والفتن ، للسماح لإغراء الآخرين لك ، وتجاوز الجمال أو الثروة أو السحر هو شكل من أشكال الخيانة الذاتية. إنها مشاركة خطيرة . إن لها عواقب بالغة الصعوبة ومؤسفة . 

يجب أن تكون حذرا للغاية هنا. من تربطه بكيفية ارتباطك به ، يكون له تأثير كبير على حياتك و نوع الحياة التي ستحصل عليها والفرص التي ستتاح لك .

وبالمثل ، لا تتورط جنسياً مع أي شخص إلا إذا كان يمثل شراكة حقيقية لك ، لأن الجنس هو التزام بطبيعته . قد تفكر في الأمر على أنه مشاركة عرضية ، لكنه عاطفيًا لا يكون عرضيًا أبدًا . علاقتك لن تكون ابدا هي نفسها وإذا لم تستطع تحقيق نفسها على مستوى أكبر ، فسيكون مخيبا للآمال ، وسيولد ذلك استياء وتوقعات فاشلة وخيبة أمل . 

لا يمكنك أبدًا أن تكون صديقًا مع شخص كان عاشقًا ذات مرة ، لأنك تجاوزت عتبة حيث تتظاهر أنك في علاقة حقيقية على الرغم من أنك ربما لم تكن كذلك . 

الحياة الجنسية رائعة مع الشخص المناسب وتضر بالشخص الخطأ . لا تعامل هذا باستخفاف . لا تفكر أبدًا في هذا على أنه نوع عرضي أو ترفيهي من المشاركة . بالنسبة لجسمك هو الشيء الحقيقي . بالنسبة لمشاعرك ، إنه أمر خطير لأنه له توابع وخيمة . 

هنا قد تضطر إلى كبح جماحك وتعلم كبح جماحك ، أو ستتخلى عن نفسك بتهور ، ويأس ، وتسبب ضررًا كبيرًا. ونتيجة لذلك ، لن تعرف أبدًا ما هو حقيقي حقًا في نفسك .

يستخدم الناس بعضهم البعض بطريقة طائشة في هذا الصدد ويتخلون عن أنفسهم في هذا الصدد. خاصة في الدول الأكثر حرية والدول الديمقراطية والناس لديهم مثل هذا الوصول إلى بعضهم البعض لدرجة أنهم يمكن أن ينغمسوا أنفسهم في إلحاق ضرر كبير بأنفسهم وللآخرين – مما يضر بسلامتهم وسلامة الآخرين ، ويلعبون مع عواطف الآخرين ، يتظاهر بأنه جاد بينما في الواقع ليس لديهم نوايا حقيقية هنا . لا تلعب هذه الألعاب مع نفسك أو مع الآخرين ، لأنها لا تنتج سوى الضرر . 

سترى من خلال خيبة الأمل هنا أن لديك نوايا أعمق فيما يتعلق بالعلاقات . لديك نية أكثر جدية هنا . وما هذا؟ وماذا يعني ذلك؟ ماذا يتطلب ذلك؟ وما الذي تبحث عنه حقًا في مكان آخر؟ وهل أنت على استعداد لتكون في علاقة ذات طبيعة أكبر ، أم أنك تتظاهر وتغازل فقط ؟

يلتزم الناس أنفسهم قبل أن يكونوا مستعدين . يتزوجان قبل أن يكونا مستعدين . إنهم يتبرعون بحياتهم قبل أن يعرفوا حتى الغرض من حياتهم ، إلى أين تذهب أو ماذا تعني حقًا. هذا يحصل طوال الوقت .

لذا لديك زواج غير سعيد وعائلات غير سعيدة . الناس محاصرون . الناس غير سعداء . لقد استسلم الناس . والآن لديك أطفال غير سعداء يتم تعليمهم جميع دروس التضحية التي قدمها آباؤهم . 

لكسر هذا النمط ، للتحرر من هذه الحقيقة التي خلقها الناس ، يجب عليك اتباع معرفة أعمق في نفسك و معرفة ما يعنيه هذا وكيف يشعر ، وكيف تشعر أن تكون مقيدة بالروح . 

خذ قراراتك إلى الروح. إذا لم تكن الروح تختار ، فلا داعي للاختيار. إذا كانت الروح لا تقول نعم ، فلا تقل نعم . إذا كانت الروح صامتة ، فأنت صامت . إذا كانت الروح لا تلزم نفسها ، فلا تلزم نفسك . 

إذا لم تكن الإجابة بنعم ، فهي لا . لا يوجد يمكن . لا تعذب نفسك بهذا . في محاولة الحصول على ما تريد في مواجهة كل الأدلة على أنك على المسار الخاطئ . لذلك ليس هناك ربما .

خذ وقتك . انظر واستمع إلى آخر . لا تتورط معهم جنسيا . لا يتم الضغط عليها للقيام بذلك . 

سيقول لك الناس كل شيء عن أنفسهم على الفور : سلوكهم ، نواياهم ، صدقهم الذاتي ، مصالحهم ، قيمهم ، صدقهم أو افتقاره ، وعيهم الذاتي أو افتقاره . لا تقتنع بالمظاهر . يجب أن تبدو أعمق من هذا . 

هذا سيوفر حياتك . في وقت لاحق ، سوف تفكر مرة أخرى وتقول: “يا إلهي ، كان بإمكاني تزويج هذا الشخص. يا إلهي ، كان بإمكاني التورط مع هذا الشخص “. وإذا كانت حياتك تسير في الاتجاه الصحيح حقًا ، فسترى ما هي الكارثة التي كانت ستحدث وكيف استهلك ذلك جزءًا كبيرًا من حياتك لمحاولة التوضيح و تخليص نفسك من هذا الموقف . وعندما تلتقي أخيرًا بالأشخاص الذين تحتاج إلى مقابلتهم ، ستكون ممتنًا للغاية لأنك لم تتنازل من قبل. ستكون ممتنا للغاية . 

في نهاية المطاف ، يجب أن يكون تركيزك على المساهمة في العالم — حيث من المفترض أن تكون ، ما الذي من المفترض أن تفعله ، حيث من المفترض أن تقدم . إذا كان هذا هو محور حياتك ، فستكون العلاقات بسهولة جزءًا من ذلك ، أو لن تكون كذلك. وسيكون من الأسهل جدًا معرفة ما إذا كان الشخص يمكن أن يتناسب مع ذلك أم لا .

هذا هو السبب في أن التركيز على وجود الروح والتعلم لقراءة علامات الميول العميقة الخاصة بك أمر بالغ الأهمية قبل أن تصبح ملتزمًا بآخر . هنا أنت تبحث عن المملكة أولاً. أنت تبحث عن واقع حياتك أولاً. إنك تحاول تمييز اتجاه أعمق . 

أنت على استعداد لتكون بمفردك للقيام بذلك . أنت على استعداد للتخلي عن الإشباع الفوري للقيام بذلك لأنه أكثر أهمية. سوف تعوق نفسك عن هذا . 

إذا لم تكن جذابًا جسديًا للغاية ، فهذه ميزة هنا لأن الأشخاص الجذابين جسديًا جدًا يتم قصفهم باستمرار بالعروض و الإقناع و الإغواء. يتم منحهم القوة والاعتراف على الرغم من أنهم لم يكسبوهم حقًا من خلال أي ميزة حقيقية . يتم إغرائهم ، وسوف يغوون أنفسهم . ونادرًا ما ستجد شخصًا جذابًا للغاية جسديًا قام بزراعة أي عمق بداخله . لقد أصبحوا منتجًا ليتم شراؤه وبيعه . هم مصدر للآخرين . ما لم يروا ما وراء هذا الخداع ، فسوف يقعون فريسة له .

طالما أنك لا تختبئ من الناس ، و تتجنبهم و تنكرهم ، ستتمكن من رؤية أين يمكن أن تكون الروابط .  ولكن في هذه الأثناء ، فإن هدفك الحقيقي و تركيزك و أولويتك هي تمييز وجود الروح وعلامات الهدف الأعمق في حياتك . يجب أن يكون الشخص الذي تقابله مرتبطًا بهذه الروح وهذا الهدف إذا كنت تريد أن تكون معهم بنجاح وإذا كانت هذه العلاقة ستؤدي إلى أي شيء ذي قيمة وأهمية حقيقية . 

خذ الخطوات إلى الروح إذن . تعلم من حكمة أخطاء الآخرين و أخطائك في الحكم . تعلم أن تكون واضحًا و موزونًا . لا تدين الناس ، ولا تعجب بهم أيضًا . لا تبني توقعاتك على إمكانات الآخرين ، لأن ما تراه اليوم هو بالفعل ما لديك أمامك . 

هناك الكثير من الدروس المهمة هنا في التمييز . لكن يجب أن تتم ممارستهم جميعاً حتى يتحققوا . خذ طريقك وقم بتقييمه . راقب الآخرين بوضوح حتى تتمكن من تحقيق إنجازاتهم وأخطائهم . دع العالم علمك ما هو صحيح و كيف تميزه عن ما هو غير صحيح ، ما هو جيد حقًا مما يبدو جيدًا فقط . 

كن موزون . كن واضحا . لا تتخلى عن حياتك . بناء اتصالك بالروح . ابدأ في تمييز الدليل على أنك هنا لغرض أكبر . افعل ذلك دون التوصل إلى استنتاجات ؛ فقط اسمح للأدلة بالنمو.

تشعر بالروح تحركك و تعيقك . اعتن بعقلك و بجسمك جيدًا . كن حاضرا للآخرين ، ولكن كن محجوزا . بعد ذلك ، ستتمتع بحرية ممارسة هذا التمييز الأعمق ، وسترى كيف أنه لا يقدر بثمن وكيف يفتقر إلى تمييز الآخرين وصنع القرار . 

الروح هنا سوف تأخذك إلى مكان ما ، لإعدادك ، لتقويتك وإظهار الفرق بين ما هو حقيقي وما هو غير حقيقي . 

لديك قدر أكبر و هدف أكبر . يجب أن تتبع هذا المسار ولا تتخلى عن الحب أو المال ؛ ليس للجمال أو الثروة أو السحر . إذا قمت بذلك ، سيتم الحفاظ على حياتك ، وستكون قادرًا على أن تصبح قويًا وناضجًا بما يكفي للتعامل مع أشخاص معينين تشترك معهم في قدر أكبر . ستجدهم ، و سيجدونك. وسوف تكون مستعدًا لبعضكما البعض .

العيش في جائحة COVID-19 كيفية التركيز في أوقات غير مؤكدة

شاهد مارشال وباتريشيا سامرز وريد سامرز يتحدثون خلال بث ، 18 أبريل 2020

ريد: حسنا ، نرحب بالجميع. شكرًا لانضمامك إلينا في البث المباشر هذا الصباح. من الرائع أن تكون هنا معنا هنا مع مارشال فيان سامرز ، والدي ، باتريشيا سامرز ، أمي وأنا. نحن هنا اليوم لاستضافة محادثة معك حول العيش داخل هذه الأزمة الصحية والاقتصادية الكبيرة التي نواجهها الآن مع جائحة Covid-19 ، لنطلعكم على منظور جديد ومنعش حول ما هو هذا تواجه وسبب حدوثها ، التجربة التي نواجهها جميعًا بشكل فردي وجماعي ، ومن ثم أن نقدم لك الأدوات والممارسات والموارد التي يمكن أن تساعدك حقًا يومًا بعد يوم للحفاظ على مركزك ، والحفاظ على استقرارك وحركتك المستقبلية في الحياة . هذا هو هدفنا اليوم.

أود أن أدعوك لطرح أسئلتك. أعلم أن هذا يتم بثه على يو توتويب و فيسبوك ، في عدد من الأماكن المختلفة. لا تتردد في طرح أسئلتك وسنراها. وفي النهاية ، سنتمكن من فتحه وتقديم المزيد استجابة لما تريد أن تطلبه أو التجربة التي ترغب في مشاركتها.
بادئ ذي بدء ، نود أن نتحدث عما نواجهه الآن: ما الذي يحدث؟ كيف تؤثر علينا؟ وماذا يمكنك ان تفعل؟
حسنًا ، لقد أصبح واضحًا أننا نواجه ظهور فيروس انتشر في جميع أنحاء العالم ، مما تسبب في جائحة يصيب مئات الآلاف من الناس ، مما يؤدي إلى وفاة العديد من الناس ، للأسف وبشكل مأساوي للغاية ، ويسبب أممًا واقتصادات بأكملها ل انتقل إلى الإغلاق ، مما دفع الناس إلى الاحتماء في مكانهم ، والذهاب إلى الحجر الصحي ، مما تسبب في توقف الأعمال التجارية والصراخ ، وخلق حالة طبيعية جديدة لنا جميعًا في فترة زمنية قصيرة جدًا.
ما نريدك أن تعرفه هو أن هذا لم يكن متوقعًا. يحذرنا خبراء الصحة من حتمية حدوث جائحة منذ سنوات. عملنا وتعاليم مارشال يتحدثان عن هذا لسنوات. وبالحقيقة ، بالعودة إلى الوراء ، هذه ليست مجرد بجعة سوداء أو حدث عرضي لمرة واحدة من الطبيعة. أن هذا جزء من شيء أكبر.
هذه واحدة من موجات التغيير العديدة. هذا ما نسميه ، موجات التغيير العظيمة – التغيير البيئي ، التغيير الاجتماعي ، التغيير السياسي – التي أعادت تشكيل العالم منذ بضع سنوات الآن وستفعل المزيد في السنوات القادمة. إذن هذه ليست سوى واحدة من عدد من التغييرات والقوى في العالم التي تتقارب في هذا الوقت ، والتي ستغير الحياة بشكل دائم كما نعرفها. ومن الأهمية بمكان أن يستيقظ الناس على هذا الواقع ويبدأوا في إعداد حياتهم عمليا ، عقليا ، عاطفيا ، للحياة في هذا الواقع العالمي الجديد ، للحياة حيث نواجه موجة تلو موجة من التغيير تصعد إلى الشاطئ ، ترتفع أكثر ، كما تعلمون ، من خلال التأسيس على أسس حضارتنا وفي الوقت المناسب ، تأتي مباشرة على هذا الجدار البحري وتغمر المدن والمنازل والشركات والحياة الشخصية التي لدينا.
هذه هي الفرصة لرؤية ذلك كواحد من العديد من الأمواج العظيمة ، لفهم أننا ندخل واقعًا عالميًا جديدًا ونرى الحاجة إلى الاستعداد ، للحاجة إلى أن تكون رصينًا وواضحًا بشأن الحياة ، موضوعيًا حول ما يحدث والاستعداد من الداخل والخارج لما يعنيه ذلك. للبدء ، من المهم تقييم ما نحن فيه.
وأود ، كما تعلم ، أن أشرك مارشال وباتريشيا هنا في محادثة فقط حول التجربة التي نعيشها كل يوم ، هذه التجربة التي لا تصدق في حبسنا أكثر أو أقل في المنزل ، بالنسبة للبعض ، ليس لديهم مكان اذهب إلى العمل ، إما لأن صاحب العمل قد أخطأ بك أو أرسلك إلى المنزل للعمل من المنزل أو لأنك فقدت وظيفتك في فترة وجيزة جدًا من الوقت ، تجد نفسك في وسط عائلة من التحديات الصحية ، تحديات الزواج ، تحديات مالية – استيقاظ مفاجئ حقًا في منتصف الحياة التي كنت … تبنيها دون علم أو معرفة لسنوات عديدة. وهذا أمر صعب حقًا. نريد حقًا أن نكون معك في هذا الشأن. لذا أود فتحه. مارشال ، باتريشيا ، إذا كنت ترغب في التحدث قليلاً عن هذه التجربة التي نواجهها جميعًا؟

مارشال: بالتأكيد يواجه الإغلاق ، فجأة ، دون سابق إنذار MVS
وكما تعلم ، كنت أستمع إلى بعض خبراء الصحة ، والأشخاص الذين ، كما تعلمون ، يشهدون مناهج دراسية لا تصدق في الأمراض المعدية وعلم الأوبئة ، وما إلى ذلك ، وبتواضع شديد ، قائلين ، “كما تعلمون ، لم نكن أعدت على المستوى الوطني ، كما تعلمون ، على المستوى الدولي “. وأعتقد أن لدينا الفرصة لنرى إلى أي مدى كنا مستعدين شخصيًا ، كما تعلم. أعني ، هناك مورد هائل سنوفره لك في ختام وقتنا معًا ، وهو تعليم يسمى أن تكون مركزًا في عالم تحطم ، أليس كذلك؟ ويقرأ:
يجب أن تجد مركزك في عالم تحطمها. أنت في أمس الحاجة. كنت بحاجة لها قبل خمس سنوات. لقد كنت دائما في حاجة إليها.
لذا فهي معضلة التحضير. أعني ، لا يبدأ التحضير عادةً بالأمس فقط. غالبًا ما يبدأ ، ربما في الواقع ، قبل بضع سنوات عندما بدأنا نفهم بعضًا ، بعض الإشارات من الداخل ، من الخارج ، أن شيئًا ما قادم ، كما تعلمون ، كان اتجاه حياتنا بعيدًا قليلاً عن الزاوية من الواقع. نأمل أن نكون قد حصلنا على بعض الإشارات. أعلم أننا لم نحصل عليها جميعًا ، كما تعلم.
لذلك أعتقد أن هذا وضع خطير للغاية بسبب عدم الاستعداد هذا. وهذا هو السبب في أننا نجتمع معًا ، لنرى ما يمكننا فعله للبدء في الاعتراف بالإشارات التي تأتي من العالم الطبيعي ، من العالم الاقتصادي ، كما تعلمون ، والمناخ ، وما إلى ذلك ، ونقول لأنفسنا ، ماذا يعني هذا؟ ماذا يحدث؟ ماذا يجب أن نفعل؟ ثم السؤال المهم هو: هل سنفعل ذلك؟
قد يستغرق الأمر بعض الوقت لمعرفة ما يجب فعله ، ولكن هل سنفعل هذه الأشياء؟ لذا نعم ، أعني هذا ما يتبادر إلى الذهن في هذه اللحظة. يمكنني أن أقول المزيد ، ولكن سأنتظر لأرى ما إذا كان مارشال يمكنه التحدث معنا.
: مارشال: أعتقد أن هذا يواجهنا جميعًا بالأشياء الهشة في حياتنا والتي يمكن اهتزازها بسهولة ؛ حيث ليس لدينا قوة ، ليس لدينا مرونة في مكان عملنا ، في صحتنا ، في علاقاتنا ، في ظروفنا ؛ وحتى داخليًا ، مدى سهولة قدرتنا … للتغلب على حدث مفاجئ من هذا النوع
وأود فقط أن أؤكد شيئًا عن طبيعة هذا الوباء. إن وباءً عالميًا بهذا الحجم هو شيء نعرف عنه بعض الأشياء. لدينا تاريخ من هذه في عالمنا في طريق العودة. وأعتقد أنه من المهم لنا ، كل واحد منا ، أن نبدأ بإلقاء نظرة طويلة على هذا. هذا حدث كبير. من المحتمل أن تستمر لسنوات وتأتي على شكل موجات.
هذا ما يحدث عندما تضرب الأوبئة العالمية. ولن يؤدي ذلك فقط إلى خلق موجة كبيرة من التغيير ، بالتأكيد ، ولكن التأثير على اقتصادات العالم ، كما ذكر ريد ، سيكون له تأثير مدمر ، وقد يستمر ذلك لفترة طويلة جدًا أيضًا. لذلك أريد أن أشجعك ليس فقط على التفكير في هذا الأمر على أنه إزعاج مؤقت ، شيء يخرجك من التدفق الطبيعي لحياتك ولا يمكنك الانتظار حتى تعود. هذا شيء يغير المشهد. وهي ليست نهاية العالم. إنها ليست نهايتك. الكثير من ما لدينا ومعرفة سيستمر. لكن من المهم الآن تقييم حياتك ، كما قالت باتريشيا ، والبدء في التفكير في المكان الذي تكون فيه قويًا وأين تكون ضعيفًا.
أفكر في هذه من حيث أركان الحياة الأربعة ، كما لو كانت الأرجل الأربعة لطاولة تعيق حياتك. لديك عمود العلاقات ، عمود العمل ، عمود الصحة ، ثم عمود التطور الروحي. [انظر العيش في طريق المعرفة ، الفصول 2-6.] وحياتك مستقرة فقط مثل أضعف تلك الأعمدة ، إذا كنت تستطيع التفكير في تشبيه الأرجل الأربعة للطاولة. لا يمكنك حقًا وضع أي شيء على الطاولة ، ولا يمكنك وضع أي شيء أكبر على حياة الشخص ، إذا لم تكن هذه الركائز قوية بما يكفي لدعمها.
لذلك لدينا فرصة هائلة وكذلك أزمة هائلة. والفرصة هي شيء سنستكشفه معًا اليوم لما يمكن أن يعنيه لحياتك كنقطة تحول جديدة وبداية جديدة ووقت لاكتساب قوة أكبر وتركيز أكبر واتجاه أكبر.
لذلك أعتقد أن تأثير كل واحد منا فريد ومختلف. بالنسبة للبعض منا هذا شديد للغاية ، والبعض الآخر ليس بنفس القدر. لكن مع ذلك، نواجه جميعًا مستقبلًا غامضًا للغاية. سنذهب إلى وضع طبيعي جديد. لا أحد يعرف كيف يبدو ذلك. لا أحد يعرف متى ستتشكل. لا أحد يعرف متى سينتهي هذا الوباء. لا يمكن لأحد أن يرى ، بشكل كامل ، التأثير الذي سيحدثه ذلك على ثقافاتنا ودولنا واقتصاداتنا. لذا فنحن نعيش في زمن يتسم بقدر كبير من عدم اليقين ، وهو ما يحدث عند نقطة تحول كبيرة في الحضارة الإنسانية. لذا فإن هذا يتطلب منا أن نبدأ لا نريد فقط الإجابات والاستنتاجات والعلاجات ، ولكن أن نكون قادرين على تطوير القوة للعيش في وقت يشوبه قدر كبير من عدم اليقين ، وقت تغيير كبير.
في وقت التغيير الكبير هو أيضا عندما تحدث أعظم الابتكارات ، أعظم التقدم ، التطور الاجتماعي ، التقدم التكنولوجي الأعظم ، يمكن أن يحدث أعظم تقدم روحي. لأنه في الظروف العادية جدًا ، لا تحدث أشياء عظيمة لمعظم الناس. لذلك ، في حين أن هذا موقف مأساوي وساحق من ناحية ، فإنه أيضًا نافذة وفرصة لكل واحد منا لإعادة النظر في حياتنا وربما للتحرك في اتجاه جديد.
RS: شكرا مارشال ، باتريشيا. أتعلم ، أعتقد أن هذا يؤثر علينا حقًا في العديد من الطرق المختلفة – جسديًا وذهنيًا وعاطفيًا وروحيًا. وأحد رسائلنا الرئيسية لك ، والتي سنتطرق إليها لاحقًا ، هي أهمية البقاء مع نفسك وتجربتك حول كيفية القيام بذلك من خلال ذلك – إيقاف تشغيل الوسائط ، وإيقاف تشغيل القناة في عالم ، كما تعلم ، مع التحفيز المستمر والتواجد مع نفسك. كيف أفعل على هذه المستويات المختلفة؟ لأنه إذا كنت تعرف كيف تفعل ، يمكنك رسم دورة للأمام واغتنام الفرصة من هذا الحدث الرائع في العالم لتصبح أكثر مرونة ، وتصبح أكثر ثقة وتستمر في حياتك ، بدلاً من سحق حياتك من مثل هذا الحدث مالياً ، على سبيل المثال ، وأنا أعلم أن الكثير من الناس يواجهون.
لذا فهي حقًا وقت مهم للانسحاب ، صدقوا أو لا تصدقوا ، حتى عندما يسحبنا العالم. هناك موارد داخلية متاحة لك روحيا ، وستحتاج إلى أولئك الذين يمرون بهذا. هذا حدث لمرة واحدة ربما في 100 عام ، يتطلع للخلف. لم نشهد منذ الحرب العالمية الثانية أو وباء إنفلونزا عام 1918 حدثًا عالميًا سريعًا مثل هذا يغير حياة الكثير من الناس بسرعة كبيرة. إذاً هذا قوي وسريع وعميق. وبالتالي ، من المهم أن تسحب نفسك حتى تعرف كيف تفعل ، يمكنك إجراء تعديلات في حياتك اليومية والاستفادة من الموارد الداخلية الخاصة بك ، والتي ستحتاجها بالتأكيد. لأنه ، كما تعلم ، باتريشيا ، كما كنت تقول منذ أيام قليلة ، هذا يعيش خارج الحدود ، كما تعلم.
لقد كنا نعيش – كثيرون في الغرب وفي البلدان الأكثر ثراءً – في وجود مريح ومحدود للعمل والأسرة والهوايات والاهتمامات والسفر. إنها … تعمل ، أليس كذلك؟ وقمنا بالتطبيع حول ذلك. حسنًا ، لقد تخطت الحياة هذه الحدود ، أليس كذلك؟ وربما لم يأت بعد لك ، أليس كذلك؟ أعلم ، بالنسبة لي ، كنت أعمل من المنزل لصاحب العمل ولم يكن هناك الكثير من الضغط الجسدي. لكنها قادمة لأن هذه الأزمة ، كما قلت ، مارشال ، هي أزمة طويلة الأمد وعميقة ، ستتجاوزها نواجه جميعًا مستقبلًا غامضًا للغاية. سنذهب إلى وضع طبيعي جديد. لا أحد يعرف كيف يبدو ذلك. لا أحد يعرف متى ستتشكل. لا أحد يعرف متى سينتهي هذا الوباء. لا يمكن لأحد أن يرى ، بشكل كامل ، التأثير الذي سيحدثه ذلك على ثقافاتنا ودولنا واقتصاداتنا. لذا فنحن نعيش في زمن يتسم بقدر كبير من عدم اليقين ، وهو ما يحدث عند نقطة تحول كبيرة في الحضارة الإنسانية. لذا فإن هذا يتطلب منا أن نبدأ لا نريد فقط الإجابات والاستنتاجات والعلاجات ، ولكن أن نكون قادرين على تطوير القوة للعيش في وقت يشوبه قدر كبير من عدم اليقين ، وقت تغيير كبير.
في وقت التغيير الكبير هو أيضا عندما تحدث أعظم الابتكارات ، أعظم التقدم ، التطور الاجتماعي ، التقدم التكنولوجي الأعظم ، يمكن أن يحدث أعظم تقدم روحي. لأنه في الظروف العادية جدًا ، لا تحدث أشياء عظيمة لمعظم الناس. لذلك ، في حين أن هذا موقف مأساوي وساحق من ناحية ، فإنه أيضًا نافذة وفرصة لكل واحد منا لإعادة النظر في حياتنا وربما للتحرك في اتجاه جديد.
RS: شكرا مارشال ، باتريشيا. أتعلم ، أعتقد أن هذا يؤثر علينا حقًا في العديد من الطرق المختلفة – جسديًا وذهنيًا وعاطفيًا وروحيًا. وأحد رسائلنا الرئيسية لك ، والتي سنتطرق إليها لاحقًا ، هي أهمية البقاء مع نفسك وتجربتك حول كيفية القيام بذلك من خلال ذلك – إيقاف تشغيل الوسائط ، وإيقاف تشغيل القناة في عالم ، كما تعلم ، مع التحفيز المستمر والتواجد مع نفسك. كيف أفعل على هذه المستويات المختلفة؟ لأنه إذا كنت تعرف كيف تفعل ، يمكنك رسم دورة للأمام واغتنام الفرصة من هذا الحدث الرائع في العالم لتصبح أكثر مرونة ، وتصبح أكثر ثقة وتستمر في حياتك ، بدلاً من سحق حياتك من مثل هذا الحدث مالياً ، على سبيل المثال ، وأنا أعلم أن الكثير من الناس يواجهون.
لذا فهي حقًا وقت مهم للانسحاب ، صدقوا أو لا تصدقوا ، حتى عندما يسحبنا العالم. هناك موارد داخلية متاحة لك روحيا ، وستحتاج إلى أولئك الذين يمرون بهذا. هذا حدث لمرة واحدة ربما في 100 عام ، يتطلع للخلف. لم نشهد منذ الحرب العالمية الثانية أو وباء إنفلونزا عام 1918 حدثًا عالميًا سريعًا مثل هذا يغير حياة الكثير من الناس بسرعة كبيرة. إذاً هذا قوي وسريع وعميق. وبالتالي ، من المهم أن تسحب نفسك حتى تعرف كيف تفعل ، يمكنك إجراء تعديلات في حياتك اليومية والاستفادة من الموارد الداخلية الخاصة بك ، والتي ستحتاجها بالتأكيد. لأنه ، كما تعلم ، باتريشيا ، كما كنت تقول منذ أيام قليلة ، هذا يعيش خارج الحدود ، كما تعلم.
لقد كنا نعيش – كثيرون في الغرب وفي البلدان الأكثر ثراءً – في وجود مريح ومحدود للعمل والأسرة والهوايات والاهتمامات والسفر. إنها … تعمل ، أليس كذلك؟ وقمنا بالتطبيع حول ذلك. حسنًا ، لقد تخطت الحياة هذه الحدود ، أليس كذلك؟ وربما لم يأت بعد لك ، أليس كذلك؟ أعلم ، بالنسبة لي ، كنت أعمل من المنزل لصاحب العمل ولم يكن هناك الكثير من الضغط الجسدي. لكنها قادمة لأن هذه الأزمة ، كما قلتم ، مارشال ، هي أزمة طويلة الأمد وعميقة ، ستتجاوز آفاقنا الزمنية التي نضعها لأنفسنا فيما يتعلق بما نخطط له لعامنا ، على سبيل المثال. سيستغرق هذا الأمر سنوات حتى تتكشف اقتصاديًا.
لذلك نحن بحاجة إلى البقاء فيه لفترة طويلة. وهذا يعني القيام بأشياء اليوم تعادل حالة الطوارئ الطويلة الأمد ، بدلاً من القيام بأشياء اليوم معتقدًا أن الحياة ستعود إلى طبيعتها ، أو تعمل كالمعتاد ، في شهر أو شهرين أو بحلول نهاية العام. إذن ، هذه التجربة ، كما تعلمون ، العيش خارج الحدود ، أعتقد أنه من المهم التوقف عن ذلك وملاحظة ذلك .

هناك شك ، ويمكن ان يكون هناك بعض الخوف ، حتى لو كان مموها نسبيا ، ولكن إبقائه أقل من مستوى وعينا ، لكنها تنمو .. من الطبيعي ان تفعل ذلك كما تعلمون من حيث وجهة نظر غريزية البقاء ، لذلك فهناك هذه الضغوطات و أكثر من ذلك بدأت في تقديم نفسها ، إلى جانب الابعاد بعيدة المدى لهذا الوباء ، المحتمل ، و الاثار الاقتصادية في كل مكان . إنها تنمو في الجحيم .

لذا فقدت فعلت شيئا بناء حول هذا الوضع الكامل لامتلاك الكثير من .. جبل من التوتر يتكاثر في تجربتي خلال فترة زمنية قصيرة ، وماذا حدث .. لذلك عدت الى الحياة واستعرضت حوالي أربعة او خمسة من هذه المواقف التي تتجاوز الحدود . وانا اشجعك ، ربما على أن تفعل الشي نفسة ، لترى ما فعلته ، وما الذي يحدث بالفعل ، وكيف انتقلت من هذه التجربة و أين انت اليوم نتيجة ذلك . لذا ضع في اعتبارك أنه عملية صغيرة يمكن أن تكون بناءة للغاية . وأنا لا أقول كما تعلمون أن هذا قد يحمل معه الافتقار الى الأمان أو المأساة ربما ، تلك الأحداث الأخرى ، التي  فعلها البعض منها بالنسبة لي . لا أدري ، لا أعرف . نحن نتحرك في مياه غير مؤكدة .

RS :

أريد أن أتطرق إلى هذه الكلمة الأخيرة هنا ، هذا التأثير الروحي ، كيف نتأثر روحياً. إحدى رسائلنا لك اليوم هي أن لديك طبيعة روحية أعمق بداخلك. ليس عقلك ، وبالتأكيد ليس جسمك. إنه جانب آخر منك. وما نسميه هذه الطبيعة الروحية هو المعرفة ، العقل الواعي بداخلك.
المعرفة مرتبطة بشكل فوري وفوري بحركة الواقع. عندما يتغير العالم ، يتغير هذا العقل الأعمق معه ، واضح؟ هذا ليس عقلًا يريد ويرغب ويتساءل ويتأمل. إنه عقل يعرف. لذا عندما تغير العالم قبل شهرين أو قبل ثلاثة أشهر ، تغيرت المعرفة بين مليارات الأشخاص. وفي تجربتي ، خلق ذلك نوعًا من التنافر المعرفي الذي قد تشعر به أيضًا. كما تعلمون ، نحن مستمرون كالمعتاد ، على مستوى حياتنا السطحية ، وعلى مستوى تفكيرنا ، وتوقعاتنا للسنة المهنية ، كما تعلمون ، لكن شيئًا أعمق تغير فينا. وهذا هو تحول عقل المعرفة.
حدث هذا الحدث. تحولات المعرفة. وإذا لم نتمكن من التعامل مع ذلك والتوافق مع ذلك ، فإننا في الجوهر منقسمون داخليًا. وهذا يخلق حالة التهاب تقريبًا ، أشعر نفسيًا. والأساس هو أن هناك جزءًا منا يتحرك بهذه الطريقة ، لكن التفكير ، الجزء السطحي منا لا يزال يتحرك بهذه الطريقة. ويجمع بين الاثنين – حسنًا ، بالفعل جعل تفكيرنا متوائمًا مع ما نعرفه – والذي يبدأ في تخفيف الشعور بالالتزام بالقلق والخوف والرعب والإحباط والاكتئاب. تنشأ هذه العواطف من حالة الانقسام الداخلي هذه. وما نعلمه ، ومارشال ، الذي علمته لسنوات عديدة ، هو جعل العقل المُفكر متصلاً بالعقل المُعلم حتى يتمكن العقل المُعلم من إرشادك وفقًا لما يحدث حقًا في العالم ، وفقًا للواقع الحياة في العالم ، كل ذلك نحو الخدمة والمساهمة .

لذا فإن الفرصة الرئيسية في هذا البث هنا معك هي التوقف ، والشعور بما تعرفه ، والبدء في إنهاء التحفيز والمدخلات من خارج نفسك والبدء في التوافق مع هذا الاتجاه الجديد الذي يتحرك فيه جزء منك بالفعل لأنه العالم يتحرك في هذا الاتجاه. وهناك فائدة كبيرة من ذلك. وسنتناول ذلك أكثر ، بعض الممارسات والأدوات التي يمكنك استخدامها للتواصل مع هذا العقل المعرف.
أشياء كبيرة ، كما تعلمون ، نعيش جميعًا داخل هذه التجربة اليومية الغريبة جدًا ، والضغط الشديد للبعض. وهناك الكثير الذي يمكننا القيام به ، والكثير الذي يمكننا القيام به للاستفادة من هذه الأزمة في العالم كفرصة في حياتنا. لذا سنتحدث عن ذلك بعد ذلك. وأنا أعرف مارشال ، أود أن أقول بعض الأشياء أولاً عن الاستقرار

مارشال : هذا صحيح. حسنًا ، الخطوة الأولى هي أن تصبح مستقرًا قدر الإمكان في ظل هذه الظروف ، مهما كان الأمر بالنسبة لك. لن تعرف الأشياء. لن يكون لديك خطة للمستقبل. لن تحاول تضمين واقع أكبر إذا كنت غير مستقر بشكل أساسي. لذا فإن الخطوة الأولى ، أو التركيز الأول ، الذي قد يكون رائعًا جدًا بالنسبة لبعضكم ، هو أن تصبح مستقرًا قدر الإمكان. يأتي الاستقرار من حيث الاستقرار المالي ، والاستقرار الظرفى ، واستقرار العلاقة ، خاصة إذا كنت في المنزل مع زوج أو عائلة أو أي نوع من العلاقات المهمة.

ناك استقرار عاطفي. إذا كنت خائفًا ومليئًا بالقلق ، فلن ترى بوضوح. لن تتخذ قرارات جيدة. لن ترى طريقة للمضي قدمًا ، وهو أمر ممكن بالنسبة لك بالتأكيد.
لذا فالاستقرار هو أول عمل. وبالنسبة للبعض منكم ، قد يكون الاستقرار هو الأكثر … الشيء الوحيد الذي يمكنك القيام به الآن لأن هذا هو أول شيء تفعله. عليك تثبيت سفينتك الخاصة في هذه المياه المضطربة. وبعض الأشياء التي يمكنك القيام بها وبعض الأشياء التي لن تتمكن من القيام بها. ولكن كل ما يمكنك فعله ليس فقط لخلق الاستقرار العملي ، ولكن أيضًا الاستقرار الداخلي ، مثل الاستقرار داخل نفسك. لديك ذكاء أعمق يسمى المعرفة بداخلك. لقد تحدثت إليك من قبل في أوقات التغيير الكبير ، أو الحاجة أو القرار – ولا تزال موجودة. إنه هناك من أجلك.
بشأن إيقاف المدخلات الخارجية مهمة جدًا ، وخاصة أي شيء يتعامل مع نظريات المؤامرة أو جميع العلاجات الزائفة التي يمتلكها الناس لهذا الفيروس الذي يستحوذ عليهم أو يبعدهم عما يحتاجون إلى فعله لأنفسهم.
لذا فإن أول أمر تجاري هو النظر إلى حياتك ورفاهية أولئك المسؤولين عنك. والقرارات ، والاستنتاجات ، والأفكار ، والخطط المستقبلية – يمكن أن يتبعوا جميعهم طالما يمكنك القيام بذلك ، لكنهم ينظرون إلى حياتك. هذا عن وجودك في العالم الآن والعالم يمر بتغيير كبير. والناس الذين يمكن أن يكونوا مع ذلك سوف يميلون إلى رؤية الطرق التي يمكنهم الذهاب إليها والطرق التي يمكنهم من خلالها بناء حياتهم وتحقيق النجاح. وأولئك الذين لن يروا ذلك أو يرفضوا رؤية ذلك ، أو [يضيعون] في اعتبارات أخرى ، يميلون إلى أن يكونوا أشخاصًا سيعانون خسائر كبيرة نتيجة لما نمر به.
هذه عاصفة مثالية لطرقك أو بناءك. ونحن هنا لدعمك في بناء نفسك لأن كل واحد منكم جاء إلى العالم لغرض أكبر. لا يمكن معرفة هذا الغرض بفكرك. إنه شيء يعيش في أعماقك.
هذه فرصة لك ، ربما فرصة عظيمة ، العيش في عزلة ، العيش بضبط النفس – حياتك ليست مستغرقة ، ليست مشغولة ، لا تربكها الارتباطات الخارجية – لبناء هذا الاتصال مع من أنت حقًا لأن ذلك يحمل مفتاح قدرتك على التنقل في الأوقات غير المؤكدة القادمة. لذا ربما عليك تقييم جميع مجالات حياتك – ماليا وظرفية ، حيث تعيش ، وعلاقاتك وصحتك – مهم جدا. تريد بناء أكبر قدر ممكن من القوة في هذه الساحات لأن ذلك يجعلك أكثر مرونة. يجعلك أقوى. يمنحك المزيد من الشجاعة والقدرة على تجاوز عدم اليقين والتغيير.

كما تعلم ، يمكن للعديد من الأشخاص في العالم أن يعيشوا مع الإجابات فقط لأنهم لا يملكون القوة الداخلية الكافية للتعامل مع الأسئلة. لا يمكنهم الالتزام بالشك. إنهم غير آمنين للغاية. لذلك كلنا نعاني من ذلك إلى درجة معينة. لذا فهذه فرصة لبناء تلك القوة الجوهرية والتصميم الداخلي وأن تقرر بنفسك ، “سأجد طريقة للتعامل مع ذلك. سأجد طريقة من خلال ذلك. سأصبح قويا بما يكفي للتعامل مع كل ما قد يحدث “. وهذه محادثة يجب أن تجريها مع نفسك ، ربما مرات عديدة.
إذا نظرت إلى العالم فقط ، فسوف تشعر بالارتباك ، ويمكن أن تخدعك ، وستشعر بالعجز واليأس. أو ستضع ثقتك في شخصية سياسية أو بعض الإيديولوجية التي تعتقد أنها ستشرح كل شيء وتبسط ذلك لك. لكن هذه الأشياء ليست حقيقية. ليس هذا هو الواقع. التخمين البشري ليس حقيقة. إنه تخمين بشري. إنه إيمان بشري.
لذا لديك فرصة للتحول إلى مصدر اليقين بداخلك وتقوية من حولك وظروفك. وهذه هي حقًا نقطة البداية هنا لبناء حياة جديدة في خضم الفوضى الحالية..
ملاحظة: مارشال ، كما تعلم ، كثيرا ما أسمعك تتحدث عن جانبي عملة الاستقرار ، وهي … وأنا أعلم أنك تؤكد على هذين ، وهو الأمن الداخلي والخارجي ، والاستقرار. وبالتالي فإن الاستقرار الخارجي ، أعلم أن هذا هو التحدي الكبير الآن – صحتنا ، على الأرجح. هناك مخاطر صحية قد نواجها اعتمادًا على ظروفنا ، إلى الحد الذي يتعين علينا فيه الخروج ، كما تعلم. وظائفنا – ما مدى مرونة وظائفنا؟ وماذا يجب أن نفعل للنظر في خط عمل أكثر استدامة إذا لزم الأمر خلال هذا الوقت ، من حيث الاستقرار الخارجي؟ كيف كنا نعيش اقتصاديا؟ كيف نحتاج إلى العيش اقتصاديًا في المستقبل؟ ما هي التعديلات التي قد يلزم إجراؤها؟ ماذا عن الديون – أشياء من هذا النوع – استقرارنا ، أليس كذلك؟ ما نوع عادات أسلوب الحياة المرنة التي نحافظ عليها حاليًا ، أو التي قد نحتاج إلى التفكير في اعتمادها للمضي قدمًا؟ هذه هي اعتبارات “الاستقرار الخارجي”.
ثم هناك هذه الاستراتيجيات لإعادة الاستقرار داخليًا وزيادة الشعور بالمرونة الذي تتحدث عنه ، مارشال .

على أي حال ، لقد فكرنا في بعض الأشياء. لذا فإن الاستقرار يشبه إلى حد ما صندوق الأدوات رقم 1: الاستقرار الخارجي. ثم هناك صندوق الأدوات رقم 2: الاستقرار الداخلي. هذه عوالم كبيرة ، كما تعلم …
وهناك الكثير من الأدوات في علب الأدوات هذه.
ملاحظة: … فيما يتعلق بأخذ بعض الوقت لأنفسنا. كما قال (ريد )، هذه فرصة هائلة للعودة إلى الوطن لأنفسنا ، للعودة في الواقع لأننا نعيش مثل هذه الحياة الخارجية ، حياة خارجية بطرق عديدة. لذا فهذه فرصة هائلة للعودة فعليًا وحضورنا حول كيفية أدائنا العقلي والعاطفي والبدني. كيف نفعل؟ لذا من الجدير ، أنه يستحق نوعًا من الجلوس أو إدراك أن هذا هو الوقت المناسب لنا للاجتماع ، بمعنى ما ، والتحقق مع أنفسنا والسؤال … وبالتأكيد فقط فيما يتعلق بصحتنا. أعني بشكل يومي ، إذا لم نسأل بوعي ، لا شعوريًا نقول: “كيف أشعر اليوم؟ كيف أشعر اليوم؟ ”
وهي ضرورية حقًا عندما تفكر في مدى أهمية جسدك المادي كمنصة لحياتك ، لمستقبلك ، لخدمتك ، كما تعلم؟ “كيف الحال ، أيها الجسد؟ كيف هي احوالك؟” أنت تعلم؟ وهناك الكثير لتعرفه هناك. هناك الكثير لنعرفه لأننا نتلقى إشارات طوال الوقت ، على ما أعتقد ، حول الاستراتيجيات وما قد نحتاج إلى تغييره أو القيام به لدعم صحتنا.
لذلك هذا وقت مهم لذلك. أنت تعرف: “ذهنيًا ، كيف أفعل عقليًا؟ ماذا أسمع نفسي أقول وتفكر؟ ما هي اهتماماتي؟ لدي هذه المخاوف. لم يكن لدي هذه المخاوف من قبل ؛ أنا أفعل الآن. رائع! حسنا ، واو ، عدم اليقين ، جو من الارتباك. الخبراء لا يعرفون تماما. ” تعلمون ، هذا له تأثير علينا. ماذا اعرف؟ ماذا اعرف؟ ما الذي لا أعرفه؟ أنت تعلم؟ ومن ثم: كيف أفعل روحيا فقط؟ فقط روحيا ، كيف حالك؟ كما تعلمون ، نسبيا ، كيف أشعر بالاتصال؟ لقد جفت ، إذا جاز التعبير. “جفت.” هناك أبعاد أخرى لي. هناك أبعاد أخرى للوجود ، ما هؤلاء؟ ما هؤلاء؟
إذن هذه بعض الاعتبارات المتاحة لنا الآن ، كما تعلمون ، أثناء الحياة الطبيعية كما كنا نعيشها … ربما لا. ربما لا

RS:.
نعم. أعني ، هذه دعوة لجعل نفسك ، حياتك الخاصة ، مركزًا لك الآن ، بدلاً من كون المركز سياسيًا ، كما تعلم ، تآمريًا ، في مكان ما في العالم. تعال إلى المنزل لأن هذا هو المكان الذي يولد فيه الضغط هنا ، كما تعلم. حتى لو لم تكن قد مرت بالكثير حتى الآن ، فقد فعلت ذلك ، لأن تفكير وعواطف ستة مليارات شخص ، أو أكثر ، تغيرت بين عشية وضحاها تقريبًا ، وهذا يؤثر علينا في البيئة العقلية.

وسألقي هناك ، من المهم حقًا أن تكون طيبًا مع نفسك ، هل تعلم؟ الأفكار التي لديك ، والعواطف التي تشعر بها ، والاحتكاك الذي تشعر به ، وعدم اليقين والقلق – أنت لست وحدك ، حسنًا؟ لا تستوعب وتصنع … وتنسب إلى نفسك ما يأتي أيضًا من الخارج. وأعتقد أنه حان الوقت أيضًا لتعلم كبح ما يأتيك من الخارج ، حتى تتمكن من التحكم في بيئتك العقلية أكثر. لذلك سنقدم بعض الأدوات والاستراتيجيات حول ذلك أيضًا..
في هذه المرحلة ، أود أن أعرض مجموعة أدوات Toolbox رقم 3. لذلك لدينا استقرار خارجي ، وهو صندوق أدوات مليء بالأدوات ويمكننا الدخول في تلك الأدوات. لدينا مربع الأدوات رقم 2 – الاستقرار الداخلي. ثم يجري مربع الأدوات رقم 3 تقييمًا لحياتك ، إذا كان من الممكن أن تقول أنه قد تم إخراج الأدوات من المربعين 1 و 2. ولكن ما نسميه هذا هو التقييم العميق. وأود أن أقدم لكم هذا.

هذه في الواقع ممارسة وعملية يمكنك المشاركة فيها خلال الأسابيع القليلة القادمة. هناك تعليم كامل حول التقييم العميق ؛ سأشارك الرابط معك عندما ننتهي هنا. ولكن هذه فرصة الآن بعد أن تكون في المنزل ، والآن بعد أن تكون مع عائلتك وأطفالك. أنت تبتعد عن ربما بعض تلك المشتتات ، كما تعلمون ، الصالة الرياضية والأصدقاء والمطاعم ، وكل هذا النوع من الأشياء التي تبقينا مشاركين بدون مساحة ، ولا توجد مساحة للنظر في مكاننا في حياتنا. الآن لدينا هذه المساحة ، البعض منا.
لذا إذا كان هذا هو الحال بالنسبة لك ، فإننا نشجعك على توفير هذه المساحة واغتنام هذه الفرصة لمعرفة كيف حالك في مختلف مجالات حياتك. كيف وصلت إلى مكانك الآن؟ تعلمون ، ما هي الأفعال الواعية أو اللاواعية التي قمت بها على مدى عقود لجلبك إلى هنا الآن؟ وهل هذا هو المكان الذي يجب أن تكون فيه؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك ، فكيف يمكنك رسم دورة تدريبية للوصول إلى حيث تريد أن تكون؟ كل هذا ما نسميه التقييم العميق.
لذا أود التحدث معك هنا. إذن التقييم العميق. يبدأ التقييم العميق بنوع من الجرد الأساسي لحياتك من حيث العلاقات – العلاقات مع الناس ، والمكان ، والعمل ، والمنزل والممتلكات. هذه الأشياء الخمسة ستكون مخزون بداية جيد.
بشكل أساسي ، عليك أن تدرك أن حياتك عبارة عن مجموعة من العلاقات بينك وبين شخص آخر – الأشخاص والمكان والشيء – وفهم الديناميكية هناك لكيفية تأثير الآخرين عليك وكيف تؤثر عليك ، وإدراك ذلك في الوسط ، في تبادل النفوذ ، لديك القدرة على اتخاذ القرار الذي يمكنك تحقيقه. يمكنك تغيير العلاقة مع مهنة على سبيل المثال. يمكنك تغيير العلاقة مع شخص. ولكن عليك أولاً أن تعرف أن لديك هذه العلاقة. عليك أن تفهم كيف تؤثر فيك وما إذا كان ذلك مفيدًا أو إذا كان ذلك ضارًا. ثم يأتي تحديد ما الذي ستفعله لتغيير ديناميكية هذه العلاقة وتغييرها؟

تعلمون ، جزء كبير من هذا التقييم العميق هو تعلم الرفض. إنه في الواقع تعلم أن تقول لا لتلك الأشياء التي قلتها بنعم بلا عقل وبطريقة غير مناسبة لك. إنه تعلم الحفاظ على طاقتك. لذا كل هذه الطاقة النفسية التي ترسلها ، تركز على ، كما تعلم ، النظريات والتخمين ، المؤامرات – الخارجية ، الخارجية ، الخارجية. أنت بحاجة إلى إعادة ذلك إلى المنزل ؛ أنت بحاجة إلى تلك الطاقة الآن. يكاد لا يهم ؛ لا يهم تقريبًا من يقف وراء ماذا وما هي القوى في العالم التي تعتقد أنها تتحكم في هذا أو ذاك. كيف هي احوالك؟ تعلمون ، إذا كانت صحتك في شكل تقريبي ، إذا كانت علاقاتك في شكل تقريبي ، إذا لم تكن … إذا لم يكن لديك ممارسة روحية أو أي شعور بالاتصال بالمعرفة ، فهذه هي المشكلة ، أليس كذلك؟ إذاً هذه مؤامرة للكشف عن السبب الذي يجعلك تعيش حياة خاطئة في المكان الخطأ ، ربما مع الأشخاص الخطأ ، بدون طاقة للذهاب إلى مكان جديد؟ لماذا هذا؟ هذه هي مؤامرة للكشف عنها. وهي ليست مؤامرة للآخرين. إنها مؤامرة ديناميكيات في العلاقة تمارس تأثيرًا عليك ، ربما على مدى عقود. وحتى تكتشف ما هي هذه وتبدأ في تغييرها ، فأنت لا تستعيد قوتك. وهذا ما ستحتاجه.
ستحتاج إلى قوة ، وقوة داخلية ، للتغلب على الكساد المالي لعدة سنوات ، ومن المحتمل أن تكون أزمة صحية كبيرة يمكن أن تعيد تشكيل المشهد على الأقل في السنوات القليلة المقبلة ، ثم كل موجات التغيير العظيمة القادمة: تغير المناخ ، وارتفاع مستوى سطح البحر ، وزيادة الحرب والصراع ، وأكثر من ذلك. إذن ، أين سنجد القوة والطاقة والإرادة؟
حسنًا ، لدينا ذلك. إنه مرتبط بأشياء أخرى. إنها مرتبطة بالإدمان. إنه مرتبط بعلاقات غير صحية ومهن مهووسة والعديد من الممتلكات. إنه مرتبط. لذلك نحن بحاجة لاسترداد ذلك. وهذا التقييم العميق هو طريقة مثيرة للبدء في القيام بذلك. لذا أردنا تقديم ذلك إليكم اليوم.
سنقوم بمشاركة بعض الروابط حول المكان الذي يمكنك من خلاله قراءة تعليم التقييم العميق ، وكذلك الاطلاع على قائمة بالإجراءات الأساسية التي يمكنك اتخاذها للمضي قدمًا فيها. وأنا أشجعك حقًا على التفكير في فعل ذلك. لذلك كان هذا هو صندوق أدواتنا رقم 3 اليوم.

ومارشال ، ربما يمكنك مشاركة بعض الكلمات معنا على المعرفة ، ما هو حقًا وكيف يرتبط بحالة العالم وما نواجهه. لماذا هي ذات صلة؟
مارشال : حسنا ، المعرفة هي حقا أهم جزء منا. إنه يمثل ما كنا عليه قبل أن نأتي إلى هذا العالم ، من نكون بعد أن نغادر هذا العالم. وهذه المعرفة التي جلبناها معنا تحمل غرضنا ومصيرنا الأعظم في العالم. لكن بالطبع ، نحن جميعًا أصبحنا متراكبين مع الثقافة ، والعائلة ، والأحاسيس ، والصدمة ، والخوف ، والرغبة ، والتفضيلات ، حتى يصبح هذا الضوء الرائع فينا مخفيًا ، مثل تحت شجيرة أو تحت ظل. وأنت تعرف ، هذه المعرفة لدينا مذهلة. إنها أكثر بكثير مما نعتقد أنه حدس ، على سبيل المثال. الحدس ، الحدس الحقيقي ، ينبثق منه.
ولكن ما هي المعرفة حقًا هو من أنت ، ومن كنت دائمًا وستظل دائمًا. وفي العالم ، تتخذ شكلاً وشكلًا وهوية ودورًا. والعالم يشكلك والعالم يغيرك. العالم يشوهك. العالم يؤلمك. إنه يسعدك ، لكنه يأخذ الكثير. لذا في الحياة العادية مع مستوى عادي من الانشغال والعمل والأسرة والعلاقات والمصالح ، ليس هناك وقت ، لا توجد مساحة لاكتشاف ما هذا. وبالتالي فإن الناس يعملون بشكل أعمى ، ويعملون فقط على افتراضات ومعتقدات ، ويتبعون أشخاصًا آخرين ، في انتظار الخبراء لإخبارهم بالواقع ، أو لشرح كل شيء يبدو مربكًا أو معقدًا.
لكن لدينا هذه الهدية العظيمة. إنها هبة إلهية لنا لأن الله لن يدير حياتك من أجلك. لقد وضع الله الذكاء الموجه المثالي في داخلك. وهذا هو السبب في أنها أهم مورد لدينا في نهاية المطاف. المعرفة لا تعرف الخوف. لا يمكن أن يفسدها العالم. لا يمكن ثنيها من قبل العالم. إنها محدودة فقط بالقيود التي نضعها عليها ، بمخاوفنا وتفضيلاتنا ، وبهوسنا ، وإدانتنا للآخرين – الأشياء التي تهيمن على عقولنا ، والأشياء التي تطاردنا ، والأشياء التي تدفعنا. ولكن تحت هذا الماء لا يزال عظيما يسمى المعرفة . إنه ليس مثل عقلنا الشخصي على الإطلاق.
لذا نريد أن نقدم لك هذا المورد الرائع. إنها أعظم هدية يمكن أن يمنحك إياها الله لأنها مخرج من معضلة يائسة تعيش حياة عشوائية ، حياة من اللذة والألم ، خوف ورغبة ، الشعور بالتلاعب من العالم من حولك ، فقدان الثقة في المؤسسات والقادة ، يقودنا إلى اليأس أو اليأس أكثر من أي وقت مضى ، لا سيما في مواجهة شيء مثل ما نواجهه الآن. إنه حلزوني هبوطي ، ويفقد الكثير من الناس في تلك الدوامة الهابطة.
إذن تصبح المعرفة ما هي الروحانية الحقيقية في أساسها. يمكن أن تكون مسيحياً ، أو مسلماً ، أو يهودياً ، أو بوذياً ، أو دينياً تقليدياً ، أو دينياً. ولكن في صميم كل منهم علاقتك مع الإلهي. وعلاقتك مع الإلهي مرتبطة بالمعرفة بداخلك. إنه ليس نظام معتقد. إنها ليست كنيسة أو كنيس أو معبد تذهب إليه. إنها علاقة أساسية حقيقية بالفعل بداخلك ، تحت عمق عقلك.
الآن هو أكثر شيء عملي في العالم لأنه وحده يعرف كيف يخرجك من المواقف التي تبدو شبه مستحيلة للهروب. لا يعني أن لديك إجابة فقط ، بل سلسلة من الخطوات التي يجب عليك اتخاذها. لإجراء أي تغييرات كبيرة في حياتك ، علاقاتك ، حياتك المهنية ، هذه سلسلة من الخطوات التي يجب اتخاذها ؛ كل واحد يؤدي إلى المرحلة التالية. ليس لديك فقط نظرية أو خطة أو استنتاج. تبدأ في اتخاذ خطوات ، خطوات نحو حياتك الجديدة .
وسنتحدث عن التدريس في خطوات إلى المعرفة ، وهو متاح مجانًا على الإنترنت ويتم ترجمته حاليًا بأكثر من 30 لغة حاليًا ، كهدية هائلة من مصدر الحياة لجميع الناس من جميع التقاليد الدينية ، أشخاص لا التقليد الإيماني ، لمنحهم هذا الجوهر … استعادة هذه العلاقة الجوهرية التي لدينا مع مركز قوتنا ويقيننا فينا.

الآن المعرفة ليست شيئًا يمكنك استخدامه لكسب المال أو لكسب الحب أو استخدامه في كازينو القمار لأنك تعرف ، المعرفة أقوى من عقلك. لن تفعل ذلك. تتمتع بالنزاهة التامة في داخلك ، لكنها تحتاج إلى أن تصبح خط الوسط بداخلك. وتقوم ببناء اتصالك بها تدريجياً خطوة بخطوة. وفي موقف نواجهه الآن فرصة مثالية للقيام بذلك ، عندما لا يمكنك التحرك ، لا يمكنك القيام بالأشياء ، لا يمكنك الخروج والمشاركة في أنشطتك العادية ، أنت عالق في المنزل ، أنت مغلق ، حياتك غير مؤكدة ، لا تعرف ما الذي سيحدث بعد ذلك ، لا تعرف كيف ستنتهي الأمور.
هذا يشبه الذهاب إلى الدير ، لبناء وبناء علاقة مع نفسك ، ونفسك الشخصي ، وعقلك وأنشطتك وعلاقاتك ، كما تحدث ريد ، ولكن أيضًا هذه العلاقة الأعمق التي لديك مع مركز كيانك ، والتي هي المعرفة. وهنا تكون صلتك بالله حقيقية ، وليست مجرد مفاهيمية ، وليست مجرد اعتقاد ، وليس مجرد افتراض ، بل واقع حي بداخلك.
لذا تم منحنا الهدية لمواجهة هذه الأوقات ومن ثم التنقل في صعوباتهم ومخاطرهم. وهذا التدريس على المعرفة مهم جدا. إنه أمر غامض ، لن تفهمها بالكامل. يمكننا فقط رؤية جزء منه. إنه مثل جبل الجليد ، تشاهد فقط الجزء فوق خط الماء. الجزء الأعمق منه تحت خط الماء ، الجزء الأكبر منه. لذا فإن المعرفة هي نوع من هذا القبيل. إنها ليست نظرية ، اعتقاد. إنها حقيقة حية داخل كل واحد منكم ، بداخلي ، داخلنا جميعًا ، في انتظار أن يتم اكتشافها.
ملاحظة: … هذا والآخرين ، بما في ذلك نفسي حول تجربتنا لهذه المعرفة: ما هو؟ ما هو شعورك مثل؟ صوتها مثل ماذا؟ كيف يبدو الأمر عندما يتواصل هذا الجانب من ذكائنا للتواصل معنا؟ كما تعلمون ، هناك العقل الذي نفكر فيه ، ومن ثم هناك هذا العقل الذي نعرفه. ولذا قد ترغب في النظر إلى الوراء من خلال تجربتك ، وقد لا تضطر إلى النظر إلى الوراء بعيدًا جدًا ، لأن الطريقة التي يميل بها هذا الاقتباس “المعرفة” أو هذا الذكاء الأعظم إلى التواصل معنا غالبًا ما يشبه الشعور الغريزي شعور قوي بالأمعاء. في بعض الأحيان يكون ذلك بمثابة إحساس بالتنبؤ. في بعض الأحيان ستلمح شيئًا ما. ستلمح شيئًا ما نوعًا ما إلى المستقبل قليلاً ، ربما يكون بعيدًا في المستقبل ؛ ربما ليس كذلك. ستقود سيارتك من خلال واجهة محل بها لافتة مغلقة عليها. مغلق. إنها بعد ساعات ، ولحظة ، تنظر إلى ذلك وتقول “يا إلهي”. وقد تتوقع نوعًا من متجر مغلق تمامًا. ما الذي قد تسبب في أن تكون بهذه الطريقة؟ هل كانت عاصفة قادمة؟ هل كان ذلك ركودا اقتصاديا؟ لذلك سترى ، سيكون لديك لمحات في بعض الأحيان.
في بعض الأحيان ستشعر أنك مضطر بقوة في اتجاه معين. في بعض الأحيان ، قد تسمع حتى اتصالًا قصيرًا مثل كلمة أو عدة كلمات ، مثل “لا تذهب إلى هناك” أو “اتصل بالمنزل” أو “غادر الآن” – هذا النوع من الأشياء.
وغالبًا ما تطغى على هذه التجارب عقل السطح الأساسي لدينا ، وهو التفكير وحل المشكلات وتجربة كل أنواع الأشياء والقيام بها. في هذه الأثناء ، هناك تدفق مستمر لهذا النوع من التواصل الخفي الذي يحدث ، وأحيانًا لا يكون خفيًا جدًا. لذا هناك – سنذكر ذلك في الموارد – ولكن هناك بالفعل رحلة للقيام بها ، والبدء فعليًا في العودة إليها ، والنزول إليها والتطلع إلى هذا العالم الآخر بداخلك. هناك رحلة نأخذها. وهناك مورد هائل وسأستشهد أنا وريد مارشال بذلك لاحقًا.
RS: نعم. هناك علامات رؤية. هناك شعور دائم بالاتجاه في الحياة. هذه كلها فوائد أن تصبح طالبًا في المعرفة. آخر هو ببساطة يشعر بتحسن. أعني ، إذا لم تكن مع الجزء الدائم منك ، فأنت مع الجزء المشروط منك ، الجزء المؤقت منك ، الجزء الذي نشأ في العالم. والعالم يتغير. وستكون التأثيرات التي سيتم تحقيقها هائلة في الأشهر والسنوات المقبلة.
فكيف تريد أن تشعر؟ القلق وعدم الأمان؟ أم قوية ودائمة وثقة؟ لأن هذا ما تجلبه المعرفة. أعني ، هذا يكمن في جوهر كيف تريد أن تستيقظ وتشعر عندما تستيقظ في الصباح؟ هل تريد الذهاب إلى الفراش بضمير مرتاح وقلب صلب وعقل فارغ؟ أو النوم مع الكثير من القلق والقلق والبقاء مستيقظين نصف الليل؟ أنا أعرف أي واحد سأختار.
لذلك هذا هو ضرورة وجود ممارسة روحية في هذا الوقت. يجب أن يكون لديك ممارسة روحية من نوع ما يمكنك العودة إليها ، ويمكنك الاستمرار في إطعامها حتى تطعمك. وخطر الدخول إلى هذا العالم المضطرب دون أي نوع من الإحساس بالربط الداخلي إلى واقع أعمق وأكثر ديمومة هو أمر محفوف بالمخاطر. حتى يكون لديك ممارسة روحية في دينك الحالي. هناك أخرى … هناك العديد من الممارسات في العالم وخطوات المعرفة هي بالتأكيد واحدة منها. ولكن كل شيء … يحتاج إلى إعادتك إلى تلك التجربة الأساسية لطبيعتك الدائمة والعميقة. هذا ما يجب أن تفعله الممارسة الروحية. وهذا حقًا ما نوصي به هنا.
لذا نود أن نفتحها على الأسئلة. لدينا الكثير لتقديمه. لدينا الكثير من الممارسات والاستراتيجيات الأكثر تحديدًا التي يمكنك استخدامها. ولكن نود أن نرى ما هي أسئلتك أولاً. لذا أينما تشاهد ، يرجى مشاركة ذلك في قسم التعليقات ، ولدينا بعض المساعدين الذين سيقومون بنسخ ذلك في مستند يمكننا رؤيته.

سأبدأ هنا:
ما هي الممارسات التي يمكننا استخدامها لتمييز الحقيقة بين جميع مصادر المعلومات المختلفة؟ 

مارشال : أشعر حقًا بأهمية هنا أن يكون لديك موقف صادق وصادق في حياتك الخاصة. إذا كنت تقول الحقيقة عن حياتك ، فمن الأسهل كثيرًا تمييز الحقيقة خارج حياتك. إذا كنت تعيش في حياة غير صادقة ، فإن البحث عن الصدق في مكان آخر ليس هو نقطة البداية الأولى ، فلا أشعر بذلك. هذا أول شيء حقًا هو التوقف والنظر إلى نفسك – أينما كنت ؛ مع من أنت ؛ ماذا تفعل بوقتك واهتمامك وطاقتك. هل أنت في المكان الذي يجب أن تكون فيه؟
إذا لم يكن الأمر كذلك ، فمن يهتم بما إذا كان شخص آخر يقول الحقيقة على المستوى السياسي أو الجغرافي السياسي؟ حان الوقت لقول الحقيقة في حياتك الخاصة. وهذا الإحساس بالصدق المتزايد سيوفر أداة واضحة وطبيعية للغاية – عدسة – يمكن من خلالها رؤية الصدق في العالم. 

بالتأكيد عندما تتطور كطالب للمعرفة ، ينمو تمييزك. ستسمع الناس يتحدثون ، وستسمع عناوين الأخبار ، وليس الأمر أنك لا تثق أو تشكك أو تتفاعل لأن كل ذلك مجرد رد فعل ، فأنت تذهب تلقائيًا إلى مكان معين. إنك تنظر إلى ما هو موجود بالفعل. هذا تمييز. وهذا بالضبط ما يؤدي إليه كونك طالبًا في المعرفة ، هو القدرة على تمييز شخص ما ، وهو وضع في العالم. إنها في الأساس القدرة على الرؤية.
تقول الرسالة الجديدة التي نحن معلميها أنه من النادر جدًا أن ترى شخصًا يقف أمامك مباشرةً. عادة عندما يكون هناك شخص ما أمامك يتحدث إليك مباشرة ، فأنت ترى إسقاطًا عقليًا تقوم بإنشائه بناءً على مظهره ، وجنسه ، وعمره ، والذي يذكرك به ، وما تعرفه عنه من الماضي. إنك لا ترى إنسانًا بالفعل. وبالتالي ، حظًا سعيدًا في محاولة تمييز الحقيقة التي يتحدثونها لأنك لا تراهم حتى ، ناهيك عن سماعهم. لذا فإن هذه القدرة على أن تصبح موضوعية وأن ترى بأم عينيك ، وأن تسمع بأذنيك ، ما هو موجود ، وليس ما تعتقده ذاتيًا أو أن الخوف موجود أو يتفاعل معه أمر ضروري. لذلك أعتقد أن هذه القدرة تأتي في الوقت المناسب. مارشال أم باتريشيا هل تريد أن تقول أي شيء عن ذلك؟
ملاحظة: حسنًا ، أعتقد أنه فيما يتعلق بهذا السؤال ، نظرًا لأننا ننظر إلى العالم ، فمن المهم أن نحدد الأسئلة التي لدينا حول ما نسمعه أو ما يتم إخبارنا به أو ما نلاحظه. وبالتالي ما أفعله هو إذا كان هناك سؤال حان لي بشكل خاص بينما أكتبه. أحتفظ بالفعل بسجل وأحاول إعادة النظر في السؤال ثلاث مرات على الأقل. وأقول ، “ما الذي أراه حول هذا؟ ما الذي أشعر به بشأن ما أسمعه هنا؟ ” أيا كان ، أنت تعرف. ثم مع مرور الوقت ، يجب أن أقول لنفسي ، “هل هناك افتراض عملي أحتاج أن أؤكد هنا أن هذا صحيح أم أن هذا غير صحيح حتى إشعار آخر؟” وانتقل. هذا ما أفعله.
أعود وأراجع. لدي قائمة أسئلة مهمة ، أعيش مع الأسئلة كما قال مارشال. لن تحصل على إجابة فورية سواء من الخبير أو حتى من نفسك. قد تحتاج إلى الانتظار. وكما تعلم ، من الواضح أنك تنتظر أن تعرف. وهذا لا يحدث دائمًا في الوقت الحالي. لذا أعتقد أنها إحدى الممارسات التي تبنتها. وأحيانًا أفعل ذلك بعد ممارسة السكون أو ممارسة التأمل ، هو أنني أراجع قائمة الأسئلة مرة واحدة في الأسبوع ، الأسئلة التي أعيش معها.

RS:
نعم ، ما يبقى في القمة لأن الحقيقة تبقى الحقيقة ؛ يبقى متسقًا. إذن ما الذي يستمر في الظهور على رأس هذه القائمة؟
ملاحظة: نعم ، سواء كانت الإجابة على هذا السؤال الذي تفكر فيه تصبح أكثر صحة أو أقل صحة بمرور الوقت. في كل مرة تنظر إليها ، يبدو ذلك صحيحًا. أعلم أن الأمر كذلك. أو لا ، لست متأكدًا من ذلك ، وما زلت غير متأكد من ذلك. وبعد نقطة تقول ، “أنا في الواقع أنقل هذه القائمة إلى أسفل لأنني لست متأكدًا.

مارشال : أعتقد أن أحد الأشياء التي يجب أن نكون حذرين فيها هو أن عدم افتراض أن الحقيقة هي ما يثبت أفكارنا. ينظر الناس إلى الظواهر الجديدة والأفكار الجديدة والمواقف الجديدة ، وما لم يكونوا على دراية تامة بما يفعلونه ، فإنهم سيحاولون تصنيف كل شيء ليتلاءم مع أفكارهم أو افتراضاتهم الحالية. سوف يبحثون عن التحقق ، في الأساس. وليس هذا ما نتحدث عنه هنا. من الأفضل إلقاء كل شيء في الارتباك والبدء في النظر من جديد والبدء في السماح للأشياء بأن تكون غير مؤكدة ، للسماح للأشياء أن تكون غامضة. لأنني أقول لك ، الحقيقة العظيمة لا تأتي على الفور.
إنها تأتي تدريجياً أثناء قيامك بتطوير علاقة معها والقدرة على رؤيتها. هناك حقائق فورية حول ما عليك القيام به أو عدم القيام به. هذه هي اللحظة ، وهذه تجربة يومية إذا كنت تستطيع أن تكون معها. لكن أعظم حقائق الحياة – من أنا؟ لماذا انا هنا؟ ما هو المهم حقا؟ ماذا علي أن أعطي؟ ماذا علي أن أخدم؟ كيف يمكنني خدمة الناس؟ كيف يمكنني مسامحة الناس؟ كيف يمكنني فهم ما يدور حولي؟ – هذه أسئلة أكبر ، والحقائق التي ستؤدي إليها هي أشياء تأتي في الوقت المناسب.
سيكون عليك الذهاب إلى هناك خطوة بخطوة. الناس يريدون مجرد فكرة ، تعريف. لذلك يذهبون على الإنترنت ويحصلون على فكرة وتعريف من شخص مقنع للغاية أو شخص يعتقدون أنه خبير ويسمون هذه الحقيقة ، الجواب ، الحل. ليس هذا ما نتحدث عنه هنا. هذه الأشياء لا تساوي شيئا. إنها مجرد افتراضات ، ويعيش الناس على افتراضات. وعندما يأتي شيء مثل الوباء ، ماذا يحدث؟ يفجر افتراضاتهم. يفجر فكرتهم عن أنفسهم. كل شيء قاموا ببنائه على أساسه مبني على الأفكار والافتراضات أصبح الآن مهددًا أو مقوضًا بفعل هائل من الطبيعة. والوباء فعل هائل من طبيعة الطبيعة.

لذا من المهم حقًا معرفة الفرق بين أفكارك وتجربتك الداخلية لأننا نجمع الأفكار من العالم من حولنا ، حتى بدون وعي. لكن ما بداخلنا هو الشيء النقي حقًا وغير المفسد. ويمكنك أن تشعر أنه في بعض الأحيان يكون لديك شعور عميق بشيء يأتي بدون تفسير. إنه ليس شيئًا تعتقده عادةً. إنه ليس شيئًا تحب التفكير فيه. إنه ليس شيئًا معتادًا عليه – شعورًا عميقًا لفعل شيء ما ، أو عدم فعل شيء ما ، أو أن تكون على دراية بهذا الموقف ، كن حذرًا مع هذا الشخص. هذه هي الأشياء التي تريد حقًا الانتباه إليها لأن هناك مخرجًا من الغابة. لكن ليس الطريق السريع الذي يسير فيه الجميع. إنه مسار صغير عبر الغابة. والحجارة هناك ، لكنك بحاجة إلى العثور عليها وتحتاج إلى اتخاذ تلك الخطوات.
لذا تأتي الحقيقة العظيمة لاحقًا وهي نتاج استكشاف حقيقي. يمكن للحقائق الفورية أن تأتي في اللحظة إذا كنت تستطيع الرد عليها والتصرف بناءً عليها. لذا فالحقيقة هي شيء يحب الناس التحدث عنه ، لكن قلة قليلة من الناس لديهم أي شعور حقيقي بما يعنيه وما يعنيه.

RS:.
شكرا مارشال. لدينا الكثير من الأسئلة هنا ، لذا سنحاول الانتقال إلى أكبر عدد ممكن ، ثم المساهمة ببعض الأشياء العملية التي يمكنك استخدامها للمضي قدمًا. 

هذا من مايك ، سؤال من جزأين:

قيل أن المعرفة تتغير خلال أحداث معينة. كنت أتساءل عما إذا كان بإمكاني الحصول على بعض التوضيح بشأن هذا البيان. هل حجم الحدث يعني ضمناً أن يكون على مستوى جائحة أو حدث شخصي أو كليهما؟ ثانيًا ، عندما تتحول المعرفة ، هل هذا على المستوى الشخصي ، على مستوى الإنسانية ، أم أنه يشمل حتى مجتمع الحياة الأكبر في الكون؟
سأقود هنا. مايك ، أعتقد أني أنا من قال ذلك. ونعم ، قد يكون حجم هذا الحدث عالميًا أو عالميًا أو شخصيًا. تستجيب المعرفة للصورة المتغيرة باستمرار ، سواء من الخارج أو من الداخل – إمكانية حياتنا ، العلاقات التي من المفترض أن نجدها ، لاكتشافها. كل شيء يتغير دائمًا. وبالتالي فإن الاعتقاد الثابت ليس مفيدًا جدًا ، خاصة في وقت كهذا. إن الدين الذي يعلم العقيدة أن هذا ما يجب أن تكون رجلاً صالحًا أو امرأة جيدة أو إرضاء الله ليس مفيدًا في وقت مثل هذا في العالم. هذا هو المشهد المتغير باستمرار ، شخصياً وما بعده.
لذا نعم في تجربتي ، تتغير المعرفة بالطبع ، وفي كثير من الأحيان نستمر. والمعرفة تتغير بالطبع ونستمر. ويبدأ هذا الانقسام في النمو في أذهاننا. ويمكنك أن تشعر وكأنك بالجنون في بعض الأحيان. الانقسام ، شعور التنافر عظيم جدا.
وطريقتان لحل ذلك. إما أن نخدر أنفسنا بالمعرفة تمامًا. أو بطريقة ما ، تخديرها لنا وتقول ، “حسنًا ، لن تسير بهذه الطريقة. سأذهب. سوف أصمت وأسمح لك بالذهاب إلى العالم “. والفرصة التالية قد تكون على الطريق ، في سنوات. هذه طريقة واحدة. أو يمكنك في النهاية تحديد هذا التغيير في المسار والذهاب إلى هناك ، وبالتالي تخفيف كل هذا التوتر المكبوت والضغط والقلق الذي يمكن أن ينمو ، بالإضافة إلى التناقض ، تلك الأنواع من الجدران الداخلية داخلنا التي تتشكل أيضًا.

سؤالك الثاني ، عندما تتحول المعرفة ، هل هو على المستوى الشخصي أو العالمي؟ حسنًا ، ليس هناك معرفتك أو معرفتي ، أليس كذلك؟ المعرفة ليست بشكل أساسي فردًا بمستوى أكبر مما نحن عليه الآن. إنها شبكة علاقة. ولذا أقول ، نعم ، إنها تتحرك على المستوى العالمي. ولكن ما يهم أكثر ، لأننا نستطيع التصرف بناءً عليه ، هو ما نعرفه وكيف يتحرك أو يتغير بالنسبة لنا. لذا شكرا لك مايك

سأنتقل إلى السؤال التالي.
إذا طُلب منا ألا ننتظر اقتباس “الخبراء” ليخبرنا ما هو الواقع ، فلماذا نستمع إلى الخبراء بالكامل ليخبرونا ما هو هذا الوباء؟
مارشال أم باتريشيا ، هل يرغب أي منكما في الرد على ذلك؟
مارشال : دعنا نتحدث عن الواقع لمدة دقيقة. سأخبرك بالطريقة التي أرى بها الواقع كنوع من الفهم الوظيفي ، وليس … ليس الفهم النهائي أو الكامل. وما قلته عن ذلك هو أن الواقع هو كل ما يحدث يتجاوز أفكارك ومعتقداتك. بغض النظر عن رأيك ، كل هذا يحدث. وأن تكون واقعيًا في العالم هو أن تكون مع الحقيقة. وهناك أناس يمكنهم فقط الكشف عن المزيد من الحقيقة لك ثم يمكنك أن تكشف عن نفسك. وبالتالي فإن مصادر معلوماتك مهمة جدًا. وبالتالي سيكون لديك دائمًا أشخاص معينون ستبحثون عن المعلومات والإلهام والتوجيه. وهذا يمثل إحدى علاقاتك في الحياة.
حتى إذا قلت ، “لن أستمع لأي سياسي” ، فستجد شخصًا آخر للاستماع إليه. لذا فإن الأشخاص الذين يتعاملون مع الواقع وهذه مهمتهم أو تلك هي مهمتهم أو هذا هو غرضهم ، هؤلاء الأشخاص مهمون – العلماء والأطباء والناس الذين يقومون بعمل اجتماعي والناس الذين يقومون حقا بعمل ترميمي أو مهم في العالم. هؤلاء الناس يتعاملون مع الواقع. إنهم لا يجلسون في المنزل فقط وينغمسون في أفكارهم التآمرية أو في أوهامهم حول التنوير الروحي..
التعايش مع الواقع يعني التعايش مع الواقع داخل نفسك لأن المعرفة بداخلك مرتبطة بالعالم كله. إنها ليست الظاهرة الشخصية فقط. إنه ليس فقط بنك المعلومات الشخصية الخاص بك. إنها ليست مجرد مواردك الشخصية. إنه الشيء الذي يوصلك إلى العالم لأن خدمتك في العالم. ابق في المنزل وحاول أن تكون مسالمًا أو محبًا أو مستنيرًا ، فأنت لست مع الواقع حتى الآن. أنت تجلس على الهامش محاولاً أن تكون سعيداً. لكن الواقع موجود. يحدث ، سواء كنت تعرف ذلك أم لا ، سواء أعجبك ذلك أم لا.
إن الوباء حقيقة. يمكنك أن تنكر ذلك ، لكنك تعرض نفسك للخطر. وإذا وضعت … إذا حرمت الأشخاص الذين يتعاملون مع هذا الواقع ، فأنت بذلك تبتعد عن الواقع. وهذه هي مشكلة التفكير الوهمي. إنه يفكر خارج الواقع. والكثير من الناس يقعون في هاوية من الأوهام ، وهم لا يفعلون أي شيء في الحياة ذي معنى وليس لديهم علاقات ذات معنى وحياتهم لا تذهب إلى أي مكان ويشعرون أنهم ضحية للحياة لأن إنهم لا يفعلون أي شيء.

ذلك إذا لم تفعل أي شيء ، فإن ذلك يضع الكثير من القوى السلبية في عقلك ، والكثير من الخيال السلبي ، والكثير من الخوف ، والكثير من اللوم ، والكثير من الإسقاط. وهذا … أنت تقوم بحفر نفسك في حفرة عندما تفعل ذلك.
لذا أعتقد أن الوباء حقيقة. إذا استطعت أن تكون معه ، يمكنك التعلم منه ، يمكنك التنقل فيه ويمكنك مساعدة الآخرين بشأنه. إذا كنت تنكر ذلك أو تسميه شيئًا آخر ، فأنت تعيش نوعًا ما في عالمك الوهمي الصغير ، وأنت لست في علاقة حقيقية مع الأشخاص والأماكن والأشياء ، الأمر الذي يتعلق بالواقع.
لذا أعتقد أن هذه طريقة مهمة للتفكير في الواقع. قد يكون للواقع أبعاد أخرى أكبر ، بالتأكيد. ولكن من حيث كونك وظيفيًا في العالم والرضا عن حياتك ، فأنت بحاجة إلى الواقع. والواقع يحدث هناك وفي كل مكان من حولك وحتى داخلك ، بما يتجاوز أفكارك ومعتقداتك. أفكارك ومعتقداتك هي كيف تفسر الواقع. إنهم ليسوا حقيقة بأنفسهم ، على الرغم من أنهم يشترطون عليك ويمكنهم حتى السيطرة عليك. لذا فكر في كيفية تفسيرك. أعني ، وإلا فإن العقل هو مجرد مرآة حيث ترى نفسك فقط ، في حين أنه في الواقع ، من المفترض أن تكون نافذة يمكنك من خلالها النظر إلى العالم

RS:.
أنت تعرف مارشال ، بينما تتحدث ، أدرك أن لدينا جميعًا مجموعة من الظروف الموجودة مسبقًا التي تدخل في هذه الأزمة الصحية. ولدينا جميعا مشاكل مع الواقع ، أليس كذلك؟ لقد حاولنا جميعًا أن نعيش خيالاتنا ، أحلامنا ، حاولنا إنشاء علاقة حيث لم تكن هناك علاقة. لدينا جميعًا … حسنًا ، نحن في حالة انفصال كما تعلمنا الرسالة الجديدة. نحن في حالة نكون فيها في صراع مع الواقع إلى حد ما ، إما بشكل سطحي أو بعمق. وهنا نواجه حدثًا في العالم وهناك الكثير لا نعرفه عنه – لماذا حدث ، ما هي الأرقام. بالطبع ، هناك الكثير من عدم اليقين وهناك بعض الخبراء غير الموثوق بهم وما إلى ذلك. ونعم ، يمكنك تمييز بعض من ذلك.

ولكن عليك أن تفهم موقفك الموجود مسبقًا – حيث تكون في نفسك ، ومواقفك ومعتقداتك. وهذا هو التقييم العميق مرة أخرى. هذا هو المكان الذي يجب أن تعرف فيه نفسك قبل أن تبدأ في الذهاب لمعرفة الحقيقة. لأن الحقيقة هي أن لدينا جميعًا هذه الميول والسلوكيات والمواقف التي تؤثر على وتشوه تصورنا للواقع بالفعل..
لذا فإنه يوضح لك فقط أن ما يدور في أذهاننا هو إملاء ما ينتهي به الأمر مع أفعالنا ، والذي سينتهي به الأمر بالعدوى والقتل في العالم. بالفعل. لحظة واحدة ترفع عينيك عن الطريق تؤدي إلى حادث سيارة يمكن أن يؤدي إلى الوفاة. بدأ كل شيء في العقل..
لذا فإن إدراك الواقع هو مفتاح طريق المعرفة. المعرفة تصطف مع الواقع دائمًا. حسنا؟ عقولنا ليست كذلك. أين تختار العيش؟ وقد عشنا جميعًا في هذا التفكير ، والواقع ذهب في اتجاه واحد ، ذهبنا في طريق آخر. وانتهى بنا الأمر بفشل زواج أو انهيار صحي أو إصابة جسدية شخصية. ولذا لدينا الحكمة الكافية هنا لنعلم أن هناك مسارين يجب أن نسلكه..

فلننتقل إلى السؤال التالي هنا. هذا من نسيم في الأرجنتين. مرحبا نسيم. كيف حالك؟
ماذا يمكننا أن نفعل ، الأصغر سنا الذين يعيشون في هذا الوقت ، في نقطة التحول هذه؟ هل العمل ضروري؟

مارشال : حسنا ، جيد. أعتقد أن الشيء الذي تحتاج إلى معرفته هو كل ما تختار القيام به في عملك يجب أن يكون عمودك ، خط عملك ، قادرًا على البقاء على قيد الحياة في أوقات كهذه لأنه سيكون هناك المزيد منها. ويجب أن يكون شيئًا يخدم الناس حقًا ، بدلاً من مجرد إثراءك أو يجعلك تشعر بالأمان والراحة ، إذا كنت تريد أن يكون مفيدًا ومرضيًا لك ومفيدًا للآخرين.
لذا فإن الزمن يتغير. وبالتالي فإن مفاهيمك حول الاستقرار الذي يجب تغييره مع هذه الأوقات. لهذا من المهم أن ننظر إلى وجهة النظر الطويلة لهذا ونرى أن هذه هي بداية العديد من الأنواع المختلفة من التغييرات التي ستحدث. لا أحد يستطيع أن يتنبأ بها جميعًا ، لكن البعض مؤكد لأنها تتعلق بخطوط الاتجاه الإنسانية.
لذا فإن الجائحة لديها القدرة على إلحاق الضرر الاقتصادي الهائل في جميع أنحاء العالم وتغيير المشهد العالمي من الناحية الاقتصادية. كما أن لديها القدرة على تدمير الكثير من الناس إذا ذهبت دون مراقبة ودون حل.
لذا فكر فيما تريد أن تقدمه في الحياة ، وكيف يمكنك القيام بذلك بطريقة تكون فيها خدماتك وعملك دائمًا ما تكون ضرورية. إذا كنت تعمل في مطعم أو فندق ، أو سفينة سياحية ، إذا كنت تعمل في تجارة التجزئة ، فقد تتوقف هذه الأشياء في أي وقت ويمكن أن تسقط حتى في أقل حالات التعطل أو التوقفات.
لذا فكر في الصورة الأكبر عن نفسك ، وما يمكنك تقديمه وكيف يمكنك إنشاء عمل سيمكنك من تقديم تلك الخدمة بطريقة ستكون ذات معنى تقريبًا تحت أي ظرف من الظروف.

 لولا :. لدينا سؤال ذو صلة من
كيف تقيم علاقتك بالمال؟
 بالتأكيد واحدة من أكبرها ، وهذا جزء من التقييم العميق. أنت تعرف ، Lolah ، أنظر إلى الوراء في حياتك ولاحظ فقط كيف أثر المال على القرارات ، وكيف استجبت – ربما رد فعل مبالغ فيه أو ربما رد ناقص – في تلك القرارات ، في محاولة لكسب الكثير من المال ، على سبيل المثال ، و ثم كيف تستخدم المال ، المال الذي لديك. وإذا أفرطت في الاستخدام ، أو قلل من الاستخدام ، إذا كانت لديك علاقة غير صحية بالمال ، فمن المحتمل أن هناك شيء آخر أسفل ذلك. هناك حاجة حقيقية قد تحاول التعبير عنها من خلال هذا المورد المسمى المال. وهناك احتياجات حقيقية نحاول التعبير عنها طوال الوقت باستخدام وسائل خاطئة للقيام بذلك ، كما تعلمون: الصحة ، وعلاقات الجمال ، والممتلكات ، والخبرة ، واستهلاك الخبرة. لذا فإن كيفية القيام بذلك هي رحلة صغيرة.
هناك بالتأكيد بعض الأسئلة ، أسئلة محددة ، يمكنك طرحها والرسالة الجديدة تعطي بعض تلك الأسئلة والممارسات. لذا ، أشجع الطلاب الآخرين ، إذا كانوا يشاهدون ، فربما يمكنهم تقديم بعض الروابط إلى حيث يمكنك البدء هناك .

حسنًا ، لنرى هنا من إيزوتشا:
ما الذي يمكن أن يسرع عملية اكتشاف هدفك في الحياة؟
ولدينا أيضًا نوع من الأسئلة ذات الصلة إلى حد ما [من لورينك] بشأن السكون:
من الصعب جدًا معرفة ما إذا كنت أتقدم وما إذا كنت أحرز تقدمًا. خوفي هو أنني قد لا أكمل غرضي.
لذلك القليل من الخوف من عدم الاكتمال ، القليل من الشعور بالحاجة إلى الإسراع. مارشال ، باتريشيا ، هل تود الرد على ذلك؟

مارشال: حسنًا ، أولاً ، غرضك ليس تعريفًا. لن تعرف إلا إذا كنت قد أنجزته في نهاية حياتك. ما يهم هو:
هل أفعل ما أحتاج فعله في حياتي الآن؟ هل أعيش الحياة وأنا أعلم أنني يجب أن أعيش؟
هذا سؤال جميل ، سأكرر ذلك:
هل أعيش الحياة وأنا أعلم أنني يجب أن أعيش؟
والجواب نعم أم لا ، هل تعلم؟ هناك … لا يمكنك عقد صفقة مع هذا السؤال. وإذا كان الجواب بالنفي ، ما هو جزء حياتك الذي يجعل هذا الرفض؟
كما تعلم ، حياتنا تتكون من عدة مكونات مختلفة: العلاقات مع الناس والأماكن والأشياء والصحة ؛ علاقتك بعقلك ، علاقتك بجسدك. إن جمال رؤية كل شيء في سياق العلاقة هو ما يمكنك … إنه يجعله موضوعيًا. كما تعلم ، يمكنك إصلاح العلاقة ؛ يمكنك تغيير علاقتك ؛ يمكنك تحسين العلاقة. لذا من المفيد حقًا النظر إلى هذه الطريقة.
ولكن إذا كنت تتحرك في الاتجاه الصحيح وتشعر أن كل خطوة تخطوها في حياتك – وسيكون هذا هو الوقت المناسب لاتخاذ خطوة في حياتك – إذا كان هذا يحركك في الاتجاه الصحيح ، فسوف تشعر بالرضا عنها داخل نفسك. ربما … ليس لديك إجابة. أنت لا تعرف إلى أين ستقود لأنك لا تعرف ما هو غرضك بعد. هذا … سيتم الرد عليه لاحقًا على الطريق ، اعتمادًا على الاتجاه الذي تذهب إليه والمدى الذي تذهب إليه. لكن التأكيد الداخلي يحدث في كل خطوة على الطريق ، هل تعلم؟ بخلاف ذلك ،

 ينشئ الأشخاص تعريفًا ويحاولون عيش التعريف وهذا ليس حقيقيًا. هذا لا يعمل.
لذا فأنت إما تتحرك في الاتجاه الصحيح ويمكنك أن تشعر بذلك وتعلم ذلك ، أو أنك لست كذلك ؛ شيء ما يعيقك أو يبعدك عن ذلك. وهذا … في كل شخص تقريبًا ، هناك أشياء تعوقنا وتؤخذنا بعيدًا. نحن مليئين بالمشتتات. نحن مليئون بالتفضيلات. نحن مليئون بالمخاوف. نحن مليئون بالأشياء التي تعترض طريق إحساسنا العميق بأنفسنا.

لذا فأنت في طريقك لتحقيق غرضك ، أو أنك لست كذلك. والشيء الوحيد الذي يمكنك القيام به هنا هو اتخاذ الخطوة التالية. ستمنحك المعرفة بداخلك الزخم اللازم لاتخاذ الخطوة التالية. وستعرف ما إذا كنت لا تتخذ الخطوة الصحيحة ، إذا كنت تسير في الاتجاه الخاطئ. وفي هذه الحالة ، لا تترك حياتك للناس. لا تلزم نفسك بالزواج والعلاقات حتى تعرف الاتجاه الحقيقي لحياتك وتتحرك في هذا الاتجاه لأن أي شيء تصنعه قبل ذلك قد تضطر إلى التراجع عنه لاحقًا. وهذا أمر صعب للغاية.
اطلب ملكوت السموات أولاً. ابحث عن طريق المعرفة أولاً. هذا ما وضعه الله بداخلك لتوجيه حياتك. أنت تريد أن تتواصل مع هذا والممارسات التي لدينا … سوف نقدم لك ويمكن للعديد من الأشخاص الآخرين أن يقدموا لك المساعدة في القيام بذلك..
لذا تذكر أن الغرض ليس تعريفًا. إنها ليست رؤية. إنه شيء تتقدم نحوه بشكل فطري. وتوجته ، التعبير الكامل هو شيء سيحدث على طول الطريق على الجانب الآخر من الجبل حيث لا يمكنك رؤيته.
PS: حسنا ، هذا مارشال عظيم. كما تعلم ، كنت أفكر في هذه الرحلة التي تصفها ، وقد يستغرق ذلك بضع سنوات ، كما تعلم؟ ليس الأمر كما لو أن إحساسك بالهدف قادم ، كما تقول مارشال. لذا فهي رحلة يجب القيام بها..
وأعتقد أن النظر في الوقت المناسب ومعرفة متى تعرف الأشياء ومتى لا تعرفها ، واستعادة هذا الشعور باليقين سيساعدك حقًا أثناء تقدمك. وبالتالي هناك ممارسة للثقة بالنفس في صندوق أدواتنا الصغير. ويطلق عليه تذكر الوقت الذي كنت تعرف فيه شيئًا ، ثم النظر إلى الأوقات التي اتبعت فيها تلك المعرفة والأوقات التي لم تكن تعرفها ، ثم حقًا ، حددت بالفعل تلك التجربة لنفسك ، وهذا الإحساس لنفسك. وهذا ما ستحمله معك في كل خطوة على الطريق في هذه الرحلة الغامضة التي تبدو غامضة ، هي محاولة البقاء مع نفسك ومباشرة في الحياة ، بالقرب من ما وصفناه بمرور الوقت على أنه خط مركزي بداخلك. ونحن نتجول يسارًا ونتجول يمينًا ، إلى آخره. وانجذبنا إلى الأشياء وصدنا من قبل الآخرين ، إلى آخره ، إلى آخره. لكن المعنى ، الشعور هو:
كيف أشعر حيال مكاني الآن؟ حسنا؟ أشعر بخير. أشعر بخير. سوف أمضي قدما وأتخذ الخطوة التالية. هل لديك قرار لتتخذ؟ دعني أكون مع ذلك. وبعد ذلك بمرور الوقت – ليس كثيرًا من الوقت – سأرى كيف أشعر حيال ذلك. وسأعمل على قدر استطاعتي وفقًا لما أشعر به.
وتأخذه بهذه الطريقة ، خطوة من الزمن ، كما قلت مارشال. وانت ابقى مع نفسك.

RS:

: نعم. أريد أن أتطرق إلى سؤال آخر من ذلك ،. هذا من جيم:
هناك العديد من الممارسات ، ريد ، للقيام بها الآن. ما هو برأيك أهم شيء يخدمك أكثر الآن وفي الأوقات القادمة؟
وأود أن أقفز نوعًا ما من هذا السؤال إلى بعض الممارسات والاستراتيجيات والأدوات العملية الأكثر دقة التي نريد أن نتركك بها حتى يكون لديك شيء تفعله. جيم ، بالنسبة لي ، يمكنني أن أنهيها في البيان التالي: ممارسة سلطتي.
هنا يأتي هذا الحدث العالمي الكبير. يرسلنا صاحب العمل إلى المنزل. توقف الراتب قادم. نشعر أننا ضحية. نشعر أن الحياة … نحن نحصل على الجانب المؤلم من الحياة. هذا هو الوقت المناسب لبدء ممارسة سلطتك وأن تكون استباقيًا بدلاً من رد الفعل. لذا ما يعنيه ذلك عمليًا هو تتبع نفسي أسبوعًا بعد أسبوع ، ومشاهدة صحتي ، ونومي ، ومستويات التوتر ، وهضمي – والبقاء على ما أفعله بالفعل وإجراء التغييرات على طول الطريق التي تتبادر إلى الذهن لأقوم بها.
على سبيل المثال ، سأطرد واحدة فقط. كنت أدرك حقيقة هذه البيئة العقلية التي نعيش فيها ، هل تعلم؟ ما هو شعور العيش حول مائة ألف من العقول التي تشعر بعدم اليقين والقلق واللوم والغضب؟ حسنًا ، هناك نوع من الإستراتيجيات لإخراج نفسك من تأثير ذلك هو الاستيقاظ مبكرًا عندما لا يكون الآخرون مستيقظين ويذهبون إلى الفراش مبكرًا لأنه في الليل عندما يبدأ الكثير من الناس في الشعور بهذا القلق حقًا. يحصلون على مبالغة. يصبحون بلا أساس. إستراتيجية تغيير نمط نومك.
آخر كبير بالنسبة لي في الأسابيع الأربعة الماضية هو دخول الطبيعة لأن هذه بيئة عقلية أخرى. وأجد أنه من الشفاء والتعافي للغاية السير على طول هذا النهر ، أعلى ذلك التل. اعثر على مكان في الطبيعة وقم بتسميته بنفسك. قل ، “هذا هو وادي الترميم. هذا نهر السلام والهدوء. هذا هو صخر الاستقرار “أو شيء من هذا القبيل. واذهب للمشي إلى تلك الصخرة أو إلى أسفل ذلك النهر مرتين في الأسبوع أو ثلاث مرات في الأسبوع ، واستخدم ذلك ، وأعد ربط ذلك المكان لصالحك ، ودع الطبيعة ، التي تحمل هذا الفيروس في بيئتنا ، تساعدنا. الطبيعة ليست العدو ، هل تعلم؟ لها كلاهما ، يجلب كلا من المشكلة والحل بطرق عديدة..
لكن كل هذا يختتم في ممارسة سلطتك والبقاء حاضراً في كيفية أدائك. إذاً هذان اثنان أود المساهمة بهما. مارشال ، باتريشيا ، هل هناك أي شيء ، ممارسات محددة ، تشعر أنها الأكثر أهمية بالنسبة لك الآن؟
ملاحظة: أعتقد أن ممارسة السكون أو ممارسة التأمل مهمة حقًا لكل من الترميم ، ولكن أيضًا للخروج من سطح عقلك والانتقال إلى مستويات أكثر هدوءًا وهدوءًا ، مما يجعلك يمكن أن تكون على اتصال أكبر بالمعرفة بداخلك ، مما يجعلك أكثر سهولة في الوصول إليها. لذلك أنا أعلم أنه تحدٍ لأن … إما أننا لم نبدأ بالفعل في الالتزام بممارسة التأمل الرسمية في السكون الحرفي ، كما تعلمون ، أو لدينا واحدة ويبدو أنها إما أنها تكتسب بعض الفعالية أو تخسر بالفعل. إنه شيء ديناميكي للغاية. أعني ، كلما كان المرء قادرًا على ممارسة الرياضة ، كلما كان أعمق يميل إلى العمل الإضافي. ولكن هناك راحة هائلة يمكن الحصول عليها هناك..
وأعتقد أنه من الناحية الوظيفية ، نحن في الواقع قادرين على الانتقال من سطح العقل والذهاب إليه إلى مستويات أكثر هدوءًا للعقل من خلال استخدام تقنية في التأمل. نحن بالفعل نفتح القنوات التي … قنوات الاتصال ، هل تعلم؟ لذا أعتقد أنه مهم حقًا. ولتحقيق هذه الغاية ، أعلم أنه هدف: ربما عشرين دقيقة مرتين في اليوم.

هذه الممارسة مضمنة في خطوات المعرفة ، كتاب المعرفة الداخلية. وسنبرز ذلك كأحد الموارد في ختام وقتنا معًا. ولكن بصراحة ، بين خطوات المعرفة ، الرحلة الفعلية في خطوات المعرفة ، وممارسات السكون التي تدعمها وتشجعنا وترسلنا وتوجهنا إليها – فهي مهمة جدًا. مهم جدا.
لذلك ربما عشرين دقيقة مرتين في اليوم ، إذا كنا محظوظين ، إذا استطعنا ، مكانًا مريحًا وهادئًا يمكننا تخصيصه بمرور الوقت لممارستنا التي نربطها بهذه الممارسة ، وهو موقف سلبي حيث لا نفكر في الكثير من الأشياء ، وربما باستخدام أداة مثل صوت أو كلمة لا معنى لها مثل أم ، أم ، أوه ، أوه ، أو أوم ، فقط قم بتكرارها وتكرارها وتكرارها بهدوء ، بصمت. وبمرور الوقت ، يمكن لهذه الأداة مساعدتنا في الغرق مثل الحجر أكثر فأكثر في الأعماق وما بعدها. وأعتقد أنها ممارسة قوية للغاية. وهذا ، إلى جانب خطوات المعرفة ، هناك الكثير مما يجب الالتزام به.
ولكن حان الوقت لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا تهيئة حياتنا لإفساح المجال لشيء مثل هذا ولممارسة السلطة ، كما يقول ريد. قل “أحتاج هذا. أحتاج هذا. لا يمكنني العيش على سطح ذهني طوال الوقت “. إنه مرهق ، هل تعلم؟ ولذا تحتاج إلى الوصول إلى موارد أكبر تحملها في داخلك ، وهذه إحدى الطرق للقيام بذلك ، لتشجيع ذلك.

RS.
نعم ، أنت تعرف ، مثل هذا هو الوقت المناسب لممارسة قوة معاكسة ، على القوة التي تمارس عليك. إذا كان العالم يمارس قوة من التحفيز المفرط عليك ، مارس نيتك في اتجاه السكون. بذل. إذا كان العالم يجعلك معزولًا ، كن على اتصال. اتصل بشخص تحبه. تحدث إلى إنسان آخر. حدد نقطة للقيام بذلك.
لذا عليك أن تضع أشرعة وتذهب إلى مكان ما ، وتختار الذهاب إلى مكان ما. وهذا يمارس سلطتك. خلاف ذلك ، تصبح رد فعل للأحداث. تبدأ تشعر وكأنك ضحية. وهذا يمكن أن يخلق نفسية خاصة به للحاجة إلى أن ترى في العالم بعض القوى التي تعمل ضدك الآن ، حتى لو لم تكن موجودة. لذا يعود كل شيء إلى … وحتى لو كانت موجودة ، فماذا ستفعل في وجه تلك القوة؟ مارس سلطتك.
لذا فإن تمييز كل شيء في العالم ليس بهذه السهولة. إن إدراك ما عليك القيام به بعد ذلك ليس بالأمر الصعب ، وهو في متناولك تمامًا..
سأقول عن السكون ، لقد واجهت صعوبة في ممارسة التأمل. وبعض الأشياء التي أجدها مفيدة هي البدء بالجسد. لذا ، قم بالتنفس العميق للبطن ، على سبيل المثال ، دخول نفسك في جسدك ، والقيام باسترخاء تدريجي لجسمك ، وإجراء تصور إيجابي ، ومرة ​​أخرى ، والقيام بشيء استباقي ، والتصرف في اتجاه شيء ما ، مع العلم أنه ، كما تعلم ، شخص ما – الحياة —فقط ألقيت 50 رطلاً في حقيبتك والآن تشعر بأنك ثقيل جدًا. حسنا ، إذن ، تحمله! كما تعلم ، قم ببناء بعض قوة الجزء السفلي من الجسم. عليك أن تتصرف في مواجهة هذه الأحداث. خلاف ذلك ، فهي نوع من يأخذك إلى أسفل النهر.
لذا ، دعنا نرى هنا. نعم ، هناك الكثير من الأشياء الرائعة للقيام بها. بالعودة إلى جزء الطبيعة هذا ، لا أعرف أين أنت في العالم – وأعلم أننا لسنا جميعًا بالقرب من الطبيعة – ولكن إذا كان بإمكانك وضع قدميك في العشب عدة مرات في اليوم ، أليس كذلك؟ اغلق عينيك. استمع. اشعر بالنسيم على وجهك. استمع إلى أصوات المدينة. افعل شيئًا لتضع نفسك في اللحظة الحالية وتركز نفسك ، أليس كذلك؟ لأن الرياح تعوي عقليا ونفسيا هناك. لذلك نحن بحاجة إلى القيام بشيء ما للتركيز على الأرض. من المؤكد أن الرسالة الجديدة تجلب العديد من الممارسات حول ذلك.

لكنك تعلم ، أعني ، هذا في الأساس تكيف. نحن الآن نعيش داخل حدث ونحتاج إلى التكيف ، وهذه عملية أسبوعيًا. إذا كيف حالك هذا الأسبوع مقارنة بالأسبوع الماضي؟ تتبع نفسك. انظر كيف تفعل مع مرور الوقت. كيف حالك التكيف أو سوء التكيف؟ وفي مواجهة سوء التكيف – لأنه يحدث لنا جميعًا ؛ لن يكون الأمر مثاليًا … سيكون تحديًا ويجب أن نكون رحيمين – فقط استمر في اتخاذ القرارات قائلاً ، “لا ، لن أجلس وأشاهد ثلاث ساعات من بث الوسائط الليلة. لا ، “هل تعلم؟
أو عندما تبدأ تلك الأفكار المذعورة أو المذعورة في التفكير ، قل لا لتلك الأفكار في تلك اللحظة بالضبط واختر القيام بشيء آخر أو التفكير في شيء آخر. استباقي ، استباقي ، استباقي. هؤلاء ممثلون. أنت في صالة الألعاب الرياضية ، حسناً؟ هناك وزن أكبر على الجهاز. لذا ، لا تكسر ظهرك فقط تحت الوزن ، أو تنزل عن الماكينة. لا تستطيع النزول من هذه الآلة ، آلة الحياة. لكن هذه هي العدات التي يمكننا أن ننموها أقوى طالما أن الوزن ليس كبيرًا ، كما تعلم.
لذا ، مارشال ، يبدو أنك تريد أن تقول شيئًا؟

مارشال : الفكرة التي تأتي إلي ربما.. ربما الفكر النهائي هنا اليوم ، هي أن تكون لطيفًا مع نفسك والآخرين. الجميع يعانون. وأنت تعرف ، إذا كنت لا تعاني من هذا ، فأنت على الأرجح لا تكون حقيقًا حيال ذلك لأنه شيء يجب مواجهته بالفعل والوعي به. ليس عليك أن تدرك كل ذلك. لكن عليك أن تكون مدركًا لبعضها وليس أن تعرض عليها أفكارك ومعتقداتك وافتراضاتك ومواقفك. لكن فقط انظر اليها هذا حقيقي. هذا هو الأشخاص الذين يواجهون حدثًا عالميًا حقيقيًا كبيرًا. ولن يفعل أحد ذلك جيدًا به. وربما لا تكون على ما يرام معها. فكن لطيفا هذا امر عادي..
ما نتحدث عنه هنا اليوم هو أن نكون قادرين على بناء موقف أقوى داخله وليس مجرد الاستجابة له أو الشعور بالإرهاق. من السهل جدًا إلقاء اللوم على الآخرين ، وإلقاء اللوم على الدول ، وإلقاء اللوم على القادة ، ولكن هذا لا يمنحك شيئًا. لا تبني أي قوة ، لا تبني أي اتجاه. ليس لدينا إحساس أكبر بقدرتك عندما تفعل ذلك. في الواقع ، يضعفك..
لذا أوقفوا الحكم والإدانة. هذا نوع من الأشياء الرخيصة التي يمكنك القيام بها الآن ، وانظر في كيفية بناء قوتك الخاصة ، وجلب التراحم إلى نفسك وظروفك. سامح نفسك على الأخطاء. لا تقلق من عدم رؤيته قادمًا لأنه لم يره أحد تقريبًا..
وها نحن في الحياة. في الحياة ، تحدث الأشياء. وهم يعطلون حياتنا ويمكنهم تغييرنا للأفضل إذا عرفنا كيفية استخدام هذه الظروف بطريقة مفيدة. لذا كن لطيفا مع نفسك كن لطيفا مع الآخرين. اغتنم كل يوم كفرصة لبناء قوتك ، كما يتحدث ريدي ، كما تتحدث باتريشيا. استفد من هدية الطريق إلى المعرفة لأنها ستحدث فرقًا كبيرًا في العالم. لأقول لك ، الشيء الوحيد المؤكد في الحياة هو المعرفة نفسها.

.

شفاء العلاقات

الكثير مما يعيق الناس في الحياة هو مشاعرهم وأحكامهم التي لم يتم حلها فيما يتعلق بعلاقاتهم، وحتى علاقاتهم في الماضي البعيد. تعمل هذه المشاعر والأحكام كنوع من السد – مما يعيد مشاعر الناس إلى الوراء، و يوقفهم في مكانهم، و يؤثر على إدراكهم للآخرين و يعرقلهم عن أن يكونوا منفتحين عاطفيًا ومتاحًا لأطفالهم وللآخرين.

إنها مشكلة أساسية في العلاقات الإنسانية. تخلق الصعوبة مع أفراد عائلتك أو والديك أو غيرهم من الأشخاص ذوي النفوذ الشديد في تربيتك نوعًا من السد داخل نفسك يمكنك حمله معك طوال حياتك – مما يحد من وعيك ويؤثر على علاقاتك الحالية ويعيق عاطفتك وثقتك بالآخرين و إيذائك كما لو كنت مربوطًا و مثبتًا في مكان ما في حدث بعيد في الماضي البعيد. 

يحاول الناس المضي قدما بالطبع. إنهم يريدون أن تستمر حياتهم، ولذا فهم يمضون قدماً، لكنهم يمضون قدماً مع كل هذه القيود الداخلية. وفي كل مرة يقابلون شخصًا يذكرهم بهذه العلاقة السابقة ، يميلون إلى أن يصبحوا سريعي في إطلاقهم للحكم وغير عقلانيين للغاية، معتقدين أنهم لا يحبون هذا الشخص، لكنهم لا يعرفون حقاً لماذا سيكون ذلك ، لأنهم لا يعرفون حتى هذا الشخص . هناك شيء في هذا الشخص يذكره بشخص آخر لم يسامحونه، ولديه مشاكل وخلاف أو ندم أو استياء. 

يحمل الناس هذه القيود في تربية أطفالهم – مما يبقيهم بعيدين عن أطفالهم، مما يمنعهم من التعاطف مع أطفالهم . وغالبًا ما ينتهي بهم الأمر بالتصرف مثل آبائهم ، مما يعكس تجربتهم في الأبوة والأمومة منذ طفولتهم ، حاملين هذا إلى الأمام بشكل غير لائق الآن مع أطفالهم ، مما يعرض أطفالهم غالبًا للغضب والقسوة والمسافة العاطفية. 

إنها مشكلة أساسية في العلاقات الإنسانية، وليست مشكلة غير معروفة للناس . لقد أصبحت التركيز لكثير من العلاج النفسي والصحة العقلية .

هنا يجب أن تفهم ما هو الغفران حقًا. المغفرة ليس النسيان . الغفران لا يتجاهل الصعوبات التي واجهتها مع الناس في الماضي ، لأن ذلك يصبح غير شريف عاطفيًا وفكريًا . لا يمكنك أن تصنع شيئًا جيدًا لم يكن جيدًا دون خداع نفسك وأن تصبح غير أمين فيما يتعلق بمشاعرك . يجب أن يكون التسامح هنا شيئًا يمكّنك من رؤية شخص آخر بوضوح واستخلاص التعلم من تلك التجربة ومن تلك العلاقة . 

فيما يتعلق بوالديك أو الأشخاص المهمين الآخرين الذين أثروا على طفولتك والذين أثروا على تربيتك ، من الضروري أن ترى الظروف التي عاشوا فيها والقوى والضغوط التي كان عليهم أن يتعاملوا معها. هذا مهم جدًا لأنك تريد التعلم من هذه التجارب ومن هذه العلاقات بطريقة تمنحك المزيد من الوضوح والتعاطف – لفهم حالة والديك، على سبيل المثال، البيئة التي عاشوا فيها، والضغوط الاقتصادية كانوا تحتها ، قيودهم الخاصة — وإذا كانت لديك الفرصة لاكتشاف كيف كانت طفولتهم. تحت أي ظروف نشأوا؟ ما هو العالم الذي كان عليهم أن يختبروه؟

قد تشعر بالجرح من علاقتك بهم، ولكن يجب أن ترى حالتهم بموضوعية. هذا يجعل علاقتك أكثر واقعية وأكثر وضوحا ويمنحك فرصة لفهمها برأفة واستعادة الاحترام في حالة فقد الاحترام . 

علاقتك بأفراد عائلتك مهمة جدًا في تشكيل إدراكك وتحديد أفعالك. كل هذه الأشياء تحل محل الإرشاد الداخلي الطبيعي الذي وضعه الرب في داخلك، وهو عقل أعمق بداخلك يسمى المعرفة. تعيش المعرفة بداخلك ، بعيدًا عن متناول يدك وعالمك. إنها ترشدك وتوفر لك الحكمة كل يوم . ولكن إذا كان عقلك مقفلًا ، إذا تم حجب مشاعرك ، إذا كنت تحكم على نفسك والآخرين ، فلن تسمع هذا المستشار . لن تتمكن من تلقي هذه الحكمة وهذا التوجيه .

يبدو الأمر كما لو كنت محبوسًا في سجن خاص بك — غير قادر على الشعور ، غير قادر على الارتباط ، غير قادر على الرؤية بوضوح من وجهة نظرك ، محكمًا بأحكامك و مشاعرك وعدم قدرتك على التعبير عن نفسك بشكل بناء . حتى لو كنت تعيش في ثروة وروعة ، فأنت مثل سجين في عقلك .

تشعر بأنك محجوب، تشعر بالاختناق بسبب قراراتك المتعلقة بالأشخاص المهمين في حياتك. لا تشعر بالحرية لأنك لست حرا داخل نفسك. أنت لست حرًا في أن ترى، أن تعرف وتستجيب للروح وأن تتبع أكثر ما تعرفه بعمق وما تعرفه بشكل أعمق .

يحاول الناس المضي قدمًا، لكنهم معاقون. إنهم يحاولون إقامة علاقات جديدة ، لكنهم لم يحلوا علاقاتهم السابقة. إنهم يحاولون استبدال علاقة قديمة بعلاقة جديدة ، لكن ينتهي بهم الأمر إلى إتلاف العلاقة الجديدة بعدم غفرانهم فيما يتعلق بهؤلاء الأشخاص في ماضيهم .

الغفران هو الإدراك و الفهم، ولكنه أيضًا موقف مختلف في الحياة . بشكل أساسي ، أنت تنظر إلى الماضي من منظورين مختلفين. أنت تنظر إلى الماضي من منظور مشاعرك و ارتباطاتك الشخصية. على هذا المستوى من الوعي، حيث يقيم معظم الناس والذي يعمل منه معظم الناس ، ينظرون إلى الماضي من حيث الأحداث المؤسفة ، والمواجهات المؤلمة ، و العلاقات المخيبة للآمال ، والحب والعاطفة المحجوبة ، والاستياء والمقاومة . لقد تأذت مشاعرهم. إنهم يشعرون أنهم عوملوا بطريقة غير عادلة وغير محبة ، ولذا فهم ينظرون إلى الماضي من شعور بالأذى و الإيذاء. انهم غاضبون؛ إنهم مستاؤون ؛ وليس لديهم شعور ، ولا رحمة أو حب لأولئك الأشخاص الذين ربوهم والذين أثروا في حياتهم . 

إنهم يحاولون المضي قدمًا الآن ، لكنهم مصابون ، ويتم تقييدهم . اختنقت مشاعرهم . إنهم ليسوا لائقين حقًا أن يكونوا في علاقات جديدة . ليس لديهم الصحة العقلية أو التمييز أو المهارات ليكونوا في علاقة جديدة على الرغم من أنهم استثمروا أنفسهم هنا بالفعل . 

هذا هو السبب في أنك يجب أن تعود ، ويجب عليك إعادة النظر في علاقاتك . يجب أن تفهم الظروف التي يوجد فيها الناس . ربما كانوا صغاراً وغير ناضجين . أو ربما ، كما هو الحال غالبًا مع الوالدين ، فقد كانوا تحت ضغط كبير أو أصيبوا بصدمة نفسية — غير قادرين على إعطائك التوجيه و المودة التي تحتاجها . ماذا كانت ظروف حياتهم؟

إذا كنت ترغب في معرفة شخص ورؤية شخص ما بوضوح ، يجب أن يكون لديك فهم له كفرد وكذلك لظروفه. الظروف تشوه الناس . الإجهاد يشوه الناس . الإجهاد الذي الصارم الذي لا يلين يغير الناس . ما هي الظروف التي عاش فيها هؤلاء الناس؟ ربما كنت ستستجيب بشكل مختلف لو كنت تعيش في ظروف مماثلة لتلك . يتيح لك ذلك استعادة وعيك بإنسانية شخص آخر وحدوده . 

من المهم التعبير عن كل شيء لا يمكنك التعبير عنه في ذلك الوقت ، حتى إذا كنت لا تستطيع فعل ذلك للشخص مباشرة. اكتب رسالة. قلل من مشاعرك . أخرجهم من نظامك . ربما يمكن للمحترف مساعدتك في التواصل مع هذه المشاعر و التعبير عنها بطريقة بناءة ، ولكن يجب عليك إخراجها من عقلك . يجب أن يصبحوا اتصالات . ربما لن ترسل هذه الرسائل أبدًا ، لكنها علاجية لك . 

يجب أن تعيد مشاعرك إلى هذه العلاقات لتفتح مشاعرك الخاصة ، وتحرر عقلك وتصبح قادرًا على تلقي توجيه الروح ، الذي سيأتي من خلال مشاعرك ، من خلال أفكارك ومن خلال أحاسيسك. إذا كانت هذه كلها مغلقة رداً على الماضي ، فلن تتمكن من معرفة أو الشعور بأي شيء. يجب أن يكون لديك هذه الحرية الداخلية . إنه ضروري لرفاهيتك ولنجاح علاقاتك الحالية والمستقبلية . 

يعد حل العلاقات على المستوى الشخصي أمرًا مهمًا ، ولكن هناك مستوى آخر من حياتك ربما تكون قد بدأت الآن في التفكير فيه وتجربته . هذه هي حقيقة هدفك الأعلى في العالم — أنك أتيت إلى العالم لغرض أكبر ، لم تكتشفه بعد ؛ أن حياتك لها بعد آخر بدأت في التفكير فيه وتجربته ؛ أنك لست مجرد منتج لعائلتك وثقافتك. أنت هنا بالفعل في مهمة. لديك شيء مهم للقيام به ينتظر أن يتم اكتشافه والتعبير عنه . 

ستعطيك الدرجة التي اختبرت فيها حقيقة هذا الغرض الأكبر ، حتى لو كانت تجربتك متقطعة للغاية ، منظورًا مختلفًا لعلاقاتك السابقة. سوف تراهم الآن بطريقة مختلفة للغاية. سوف تراهم في سياق ما إذا كانوا قد خدموك أم لا في اكتساب الوعي بهدفك الأكبر في الحياة وواقع الروح التي تعيش في داخلك . 

هنا يمكنك أن ترى أنه إذا كانت حياتك العائلية غير سعيدة ، فإنها تدفعك للخارج. جعلك تفكر بنفسك. تطلب نوعًا معينًا من الاستقلال. أطلقت لك. غير قادر على البقاء حيث أنت ، اضطررت إلى نقل حياتك في اتجاه مختلف ، ونأمل أن يكون هناك اتجاه جيد يسترشد بالروح .

غالبًا ما يجد الأشخاص الذين ينشئون في عائلات محبة و شاملة للغاية أنفسهم عالقين في أسرهم ولا يمكنهم الهروب. إذا كان لديهم شيء مهم يقومون به في حياتهم ، والذي لن يشمل أسرهم ، فإنهم محاصرون . إنهم محاصرون بالحب. إنهم محاصرون بالاشتمال . لا يمكنهم أن يخيبوا آباءهم أو عائلاتهم ، ولذا فإنهم محتجزون في مكانهم — نوع من سجناء أسرهم .
كثير من الناس في الواقع في هذا الموقف وهم محاصرون نتيجة لذلك. لو ولدوا في عائلات لم يكن لديها هذه الطبيعة المحبة والشمولية ، لكان بإمكانهم تحرير أنفسهم في وقت مبكر والبدء في نوع مختلف من الرحلة في الحياة . 

لذا حتى خيبة أملك بشأن طفولتك ، مهما كان ذلك بالنسبة لك ، يمكن رؤيتها من منظور مختلف تمامًا. في ضوء حريتك وقدرتك على اكتساب شعور بالاتجاه الحقيقي لحياتك ، سترى هذه الظروف المبكرة بشكل مختلف تماماً . في بعض الأحيان ، حتى فقدان أحد الوالدين في مرحلة الطفولة المبكرة عندما كنت صغيرًا يخلق ميزة لاكتشاف هدفك الأكبر . 

يمكن أن تؤدي أخطاء والديك و صعوبات عائلتك إلى الرحمة والحكمة ، لأن الكثير من الحكمة هي تعلم ما لا تفعله في الحياة — تعلم ما هو غير صحيح وصحيح بالنسبة لك ، وتعلم إلى أين يجب ألا تذهب ، أو ما لا يجب أن تفعله ، أو مع من لا تقضي الوقت معه ، وما هي الأنشطة التي لا يجب أن تشارك فيها . تشكل هذه الحدود والحدود جزءً كبيراً من الحكمة الحقيقية في الحياة وتجعل من السهل عليك تحديد اتجاه حقيقي . عندما تصبح الخيارات محدودة ، يمكن أن تزداد احتمالية تمييز اتجاهك الحقيقي بشكل كبير . 

لذا ، بينما يمكنك تفسير علاقاتك المبكرة من وجهة نظر شخصية ، ستكتسب منظورًا مختلفًا تمامًا بالنظر من وجهة نظر محاولة الكسب والتمييز والتعبير عن هدف أعلى في الحياة . 

ولد العديد من أكبر المساهمات في الإنسانية في ظل ظروف مزعجة أو فقيرة . في كثير من الأحيان لم يكونوا أبناء الوالدين المحبين والحماية . في حين أن هذا كان مخيبا للآمال ويمكن أن يجرحهم بطرق عديدة ، فقد أتاح فرصة — فرصة للانطلاق على مسار مختلف ، أو مسار مختلف عن عائلتهم ، للشروع في رحلة مختلفة بدلاً من مجرد كونها مجرد مكون من عائلة أو مكون من ثقافة أو دين . 

لا يمكنك اكتساب هذا المنظور الأكبر إلا إذا بدأت في القيام بهذه الرحلة الكبرى في حياتك ، لكنها ستغير فهمك لماضيك. في كثير من الحالات ، سترى أن خيبة الأمل كانت حقًا أفضلية . 

ربما كنت تريد أن تكون على علاقة مع شخص ما وأن يصبح شريكًا لك ، لكنهم رفضوا ، وشعرت بخيبة أمل . وربما لا تزال تشعر بألم ذلك ، ولكن من وجهة نظر أكبر ، يمكنك أن تدرك أنه تم خلاصك من علاقة لن تنجح أبدًا والتي يمكن أن تستهلك الكثير من حياتك .  سوف تنظر إلى الوراء وتقول لنفسك ، “أوف ، أنا سعيد للغاية لأنني لم أذهب مع هذا الشخص! أنا سعيد لأنهم رفضوني! لأنهم لم يستطيعوا الذهاب إلى حيث أذهب الآن. لم يتمكنوا من مساعدتي في ما يجب أن أفعله في حياتي ”. 

هنا يصبح التسامح أكثر اكتمالاً لأنك ترى قيمة ما حدث. هذا لا يعني أن ما حدث كان من المفترض أن يحدث ، ولكنك تكتسب قيمة مما حدث. إنه يعلمك الحقيقة والخطأ . إنه يعلمك اليأس من الخيال وأهمية الحصول على اتصال بالروح الأعمق التي تعيش في داخلك . 

من وجهة نظر شخصية ، يمكنك قضاء سنوات في العلاج محاولًا معرفة مشاعرك تجاه والديك أو أي شخص مهم آخر ، لكنك لن تتمكن أبدًا من مسامحتهم وفهمهم حتى تأخذ هذه الرحلة الكبرى في الحياة و تبدأ في تجربة هدف أكبر. فقط في هذا الضوء وضمن هذا السياق يمكنك أن ترى قيمة ما حدث من قبل — ليس فقط قيمة تعلمك ، ولكن في الحقيقة قيمة تحريرك ، في تجهيزك و تعليمك لغرض أكبر في الحياة . 

مهما كان غرضك الأكبر ، يجب أن يكون له أساس من الروح والحكمة. يجب أن يسترشد بالمعرفة العميقة التي وضعها الرب في داخلك . ويجب أن تبنى على أساس الحكمة . سيتم تعلم معظم حكمتك من أخطائك وأخطاء الآخرين . ولكن إذا كنت تدين نفسك أو الآخرين بسبب هذه الأخطاء ، فلا يمكنك اكتساب الحكمة منهم . لم تكتسب قيمة ما حدث ، وبالتالي لا يمكنك أن تسامح الشخص الآخر أو نفسك . 

سوف تكرم والديك عندما ترى أنهم أعطوك ما يمكنهم تقديمه لك بأفضل ما في وسعهم ، ومهما حدث ، فقد أعطاك فرصة لتطوير قوتك وشجاعتك وتقرير مصيرك . 

ربما كان والداك محبين للغاية ، وقد شجعا ذلك فيك ، وكنت المستفيد من إرشادهم ودعمهم. ربما لم يكن لدى والديك أي فكرة أو احترام للحركة الأعمق لحياتك ، ورفضهم لهذا الأمر أجبروك على أن تقرر بنفسك. في كلتا الحالتين ، تم منحك حرية التنقل مع الروح . 

كل حياة شخص فريدة إلى حد ما ، ولكن بشكل أساسي تم إرسال كل شخص في العالم لغرض أكبر. كل من بدأ يكتشف أن عليه أن يعيد تقييم ماضيه ليحرر عواطفه ، و يحرر إدانته ، ويعيد الإنسانية إلى جميع الأشخاص الذين أثروا عليهم. هذا أمر ضروري ، أو أنك سوف تكون معاقًا عاطفياً و نفسيًا للغاية لتحقيق هدف أكبر في الحياة. ستكون مشاعرك مرتبطة بالماضي. أحكامك ستغلقك . سيكون عقلك مظلمًا و مليئًا بالإدانة و انعدام الثقة . 

بشكل أساسي ، الروح في داخلك ستضعك بشكل صحيح مع كل شخص في حياتك وستوضح لك قيمة جميع علاقاتك في تمكينك من اكتشاف و تقدير هدف أكبر في الحياة و بناء أساس الحكمة الذي يجب عليك تجربته و التعبير عن هذا الهدف بشكل صحيح . 

عندما تبدأ في تجربة الغفران على هذا المستوى ، فإن سلوكك بالكامل سوف يتغير . بدلًا من الشعور بالتقييد وعدم القدرة ، ستشعر بالانفتاح و القوة. سوف يعود لك الإبداع . ستتمكن من رؤية أشخاص آخرين بوضوح وتعاطف مع من هم ومن أين هم. لن يكونوا ببساطة رمزًا لشخص آخر ، وهو تذكير بشخص آخر. ستتمكن من رؤيتها بوضوح كما هي ، دون إدانة . 

يأتي الشفاء نتيجة للاعتراف بهدف أكبر في حياتك. إذا مرت بقية حياتك كفرد مجروح ، فما قيمة ذلك ؟ إذا كنت تقضي بقية حياتك تشعر بالأذى أو تم سوء فهمك أو رفضك أو عدم حبك ، فما قيمة ذلك ؟ أنت فقط تضيف البؤس للعالم . أنت مجرد شخص غير سعيد في العالم ، سواء كنت غنيًا أو فقيرًا . 

يأتي القرار الحقيقي في سياق افتراضك لهدف أكبر في الحياة ، و الروح فقط في داخلك — الذكاء الأعمق الذي وضعه الرب في داخلك – يمكنها أن ترشدك إلى هذا الهدف ، ويمكنها أن تكشف عن معناها ويمكن أن تجلب لك الأشخاص الذين سوف يساعدونك على تجربة ذلك .  فقط الروح في داخلك يمكن أن تمنحك فهمًا واضحًا للمكان الذي كنت فيه والشخص الذي كنت معه ، وما الذي أعاقك وما الذي دفعك إلى الأمام. هنا ستتمكن من رؤية معجزة في الشدائد. سيؤدي ذلك إلى تغيير فهمك لماضيك و حاضرك ومستقبلك . 

يجب أن تكسب هذا المنظور الأكبر. ولكن يجب عليك أيضًا التعبير عن مشاعرك بشكل بناء. يجب أن تفهم حالة هؤلاء الأشخاص الذين أزعجوك أو خيبوا ظنك. يجب عليك القيام بالعمل على هذا المستوى أيضًا ، حتى لا تفعل ذلك ، فأنت لست حرة عاطفيًا. أنت لست صادقة عاطفيا. وسوف تلوث علاقاتك الحالية مع عدم غفرانك من الماضي . 

لمعرفة الأشخاص الآخرين في حياتك ، يجب أن تعرف ما هي حياتك حقًا. هذا ليس فهمًا فكريًا. هذه ليست لعبة تخمين . ليس الأمر ببساطة أنك ترسم صورة لما تريد أن تكونه حياتك — بدافع من الرغبة والتفضيل والخيال. إنها تتوافق مع شيء أكثر أساسية ، وأكثر جوهرية في حياتك و طبيعتك. لقد تم تصميمك حقًا لشيء خاص في العالم ، ولكن حتى تتمكن من التصالح مع هذا الدور حقًا ، كيف ستتمكن من فهم طبيعتك ؟ يمكنك ببساطة مقارنة نفسك مع أشخاص آخرين ، إلى عيوبك أو عيوبهم . 

ماضيك سوف يطاردك . ستكون سحابة سوداء عليك – تجذبك إلى الوراء ، و تقييدك ، وتشوه رؤيتك للآخرين وتجربتك بنفسك – حتى يمكن إنجاز هذا العمل. لا يمكنك دخول حياة جديدة حتى تحل حياتك القديمة. الحياة الجديدة ليست مبنية على قمة الحياة القديمة. إنه مثل جسر لواقع آخر. لا يمكنك حمل كل غضبك واستيائك و قلقك على هذا الجسر وتأمل في تجربة حياة جديدة من أي نوع . 

هذا النوع من العمل الداخلي مهم للغاية. إنه جزء من التحضير الخاص بك. إنه جزء من إعدادك لغرض أكبر في العالم. إنه جزء من تعلمك عن العلاقات والغرض الأعلى.
يحاول الكثير من الناس استخدام الدين والروحانية كنوع من التجاوز. إنهم يريدون القفز إلى حياة جديدة دون حل حياتهم السابقة. وبالطبع ، هذا غير ناجح. إنهم ببساطة يأخذون حياتهم القديمة إلى حياتهم الجديدة ، ويجدون أنفسهم ما زالوا يعيشون في نفس الواقع حتى لو تغير مظهر حياتهم . 

يجب أن يتعامل عملك الروحي بشكل أساسي مع قضية الحل والتسامح ، والتي تتطلب أن تفهم واقع هؤلاء الأشخاص الذين تلومهم أو الذين تتنازع معهم ، وأن تدرك أهمية هذه العلاقة في منحك الحكمة يساعدك على تعليمك شيئًا ذو قيمة حقيقية يمكنك استخدامه طوال حياتك . 

يستند التمييز الحقيقي في الحياة إلى الاعتراف بالخطأ وكسب قيمة من الخطأ حتى لا تكرر أخطائك السابقة . إنها في الأساس عملية التعرف على ما هو قيم وتمييز ذلك عن ما هو غير ذو قيمة ، ما هو حقيقي مما هو غير واقعي ، ما هو حقيقي من ما هو غير صحيح . 

ولكن يجب عليك القيام بذلك برأفة إذا كان لخدمتك. أن تكون ناقدًا شديدًا لنفسك وللآخرين يعني أنك لم تكتسب حقًا قيمة علاقاتك . لم تكتسب حقًا الحكمة التي تحتاجها . كنت لا تزال تعمل من موقف المجروح و المستاء . 

إذا كنت تريد أن ترى حقيقة شخص آخر ، وهو أمر ضروري إذا كنت تريد إقامة علاقة حقيقية معه ، فلا يمكنك أن تضع ثقل الإدانة في هذا الفهم . حتى إذا أدركت القيود والأخطاء داخل هذا الشخص ، يتم ذلك من موقع الوضوح و التعاطف. لا يوجد لوم . 

إذا كنت قادرًا على تكريم نفسك و هدفك في هذا العالم ، فلا يمكنك إدانة نفسك. إذا كان احترامك لذاتك منخفضًا ، فكيف يمكنك أن تفترض حياة أكبر و هدفًا أكبر و نداء أكبر؟ 

يرغب العديد من الناس في استخدام الروحانية كنوع من الهروب من ماضيهم المخيف ومن مشاعرهم المظلمة عن أنفسهم وعن الآخرين ، لكن هذا ليس مناسبًا ولن يؤدي أبدًا إلى النجاح. لا يزال يتعين عليك الانخراط في هذا العمل الأساسي لإعادة النظر في ماضيك ، وإيجاد طريقة بناءة للتعبير عن مشاعرك وإعادة تقييم ما حدث في ضوء قدرتك على تجربة هدف أكبر في العالم .

أي شخص حقق تقدمًا حقًا هنا كان عليه الخضوع لإعادة التقييم هذه . في بعض الأحيان يمكن أن يكون طويلًا جدًا و متورطًا جدًا ، ولكن يجب القيام بذلك. لا يمكن تقييدك بالماضي. لا يمكنك أن تكون مقيدًا بالماضي إذا كنت قادرًا على المضي قدمًا بكل قوتك وقدراتك المتاحة . 

للحصول على حياة جديدة ، يجب أن يكون لديك سلام مع حياتك السابقة . يجب أن ترى مزاياها وعيوبها وتكتسب الحكمة من كليهما . يجب أن تنظر بتعاطف إلى أوضاع الأشخاص الذين أثروا عليك وأن تدرك أنك كنت في مكانهم، ربما لم تكن لتقوم بعمل أفضل .  

هذا يعيد إنسانيتهم ​​إليك. الآن يمكنك أن تكسب قيمة من نقاط قوتهم وضعفهم ، من إنجازاتهم ومن أخطائهم. يمكنك احترامهم. يمكنك تكريمهم لجهودهم في محاولة القيام بالشيء الصحيح حتى لو كانوا هم أنفسهم معاقين من قبل حالتهم الداخلية و ظروفهم في الحياة . 

هنا سترى أن كل ما حدث لك هو مادة لتطوير الحكمة. إنها مادة خام لك أن تطور حكمة وتمييزًا أكبر وتعاطفًا أكبر مع الناس — لتحرير عقلك ، لتحرير حياتك ، لتحرير عواطفك ، لتحرير مشاعرك ، لتجعلك تشعر بالحياة مرة أخرى وحاضرًا تمامًا في في هذه اللحظة ، تفتح عينيك على إمكانيات إدراكك لهدفك الأكبر واتباع نوع مختلف من المسار في الحياة الذي لا يحكمه الماضي . 

تتطلب الرسالة الجديدة من الرب هذا النوع من العمل . يتطلب منك تنمية الوعي الذي ستحتاجه حتى تكون قادرًا على الصفح حقًا واكتساب قيمة من تفاعلاتك مع الآخرين ، بغض النظر عن مدى صعوبة ذلك الوقت . 

سيتطلب تعليم الرسالة الجديدة حول العلاقات و الهدف الأسمى أن تكمل وأن تغفر لحياتك السابقة حتى تكون حرًا وقويًا بما يكفي للقيام برحلة أكبر. لا يوجد مفر من هذا العمل . لا يوجد تجاوز لهذا العمل . لا يوجد هروب من ماضيك . لا يوجد إخفاء أو إنكار أو رفض شيء حقيقي في نفسك . يجب أن يخرج كل شيء إلى العلن لإعادة النظر فيه وإعادة تقييمه . 

يجب أن تكون حرا في التعبير عن الحزن وخيبة الأمل والغضب. يجب أن تكون لديك هذه الحرية العاطفية ، أو أنك مثل شخص محتجز بالسلاسل ، مقيّد بالسلاسل . قد يكون لديك كل ميزة في الخارج ، ولكنك لا تزال مثل شخص مسجون في نفسك ، مخنوق بسبب مشاعرك الخاصة ومشاعرك وعواطفك المكبوتة . 

من المفترض أن تكون مشاعرك وعواطفك في المستقبل وسيلة للتعبير عن شيء أكبر في الحياة ، ولكن إذا كنت تختنق وإذا كانت مشاعرك مقموعة ، فكيف يمكنك التعبير عن أي شيء عظيم في الحياة ؟ آلية التعبير بأكملها ، وسيلة التعبير بأكملها – أفكارك ، عواطفك ، مشاعرك ، تصوراتك — كلها مقيدة . 

 
يجب أن تكون هناك حرية على هذا المستوى . لا يمكنك الاختناق والقدرة على تجربة شيء عظيم في الحياة والتعبير عنه. لا يمكنك أن تحتجز في الماضي مثل السجين إذا كنت ترغب في المضي قدمًا وتولي غرضك ومصيرك الحقيقيين في هذه الحياة . 

لذا يجب أن يحدث الشفاء. لكن الشفاء يتطلب الاعتراف ، ويجب أن ينتج حكمة لتكون حقيقية وكاملة. يعتقد الناس أن الشفاء يؤدي فقط إلى اختفاء الأشياء المؤلمة ، مثل التئام جرح في جسمك. لكن الشفاء على مستوى تفكيرك وعواطفك هو بالفعل شيء آخر. ليس مجرد هروب من الألم. ليس فقط الرغبة في التخلص من شيء ما . 

إنه يتطلب مواجهة شيء ما وتحديد قيمته الحقيقية ومعنى لحياتك. هذا شفاء. إنها تحول ما كان مؤذٍ و مؤلماً إلى شيء مفيد و نافع . إنه الاعتراف واستعادة الحكمة والقيمة من شيء ما . 

نعم ، لقد خاب ظنك. ما القيمة التي يمكن أن تكسبها من ذلك؟ ما هي الحكمة التي يمكن أن توفر لك ما هو مفيد حقًا وغير ملوث بالإدانة والاستياء؟ إذا لم يتمكن والداك من التعبير عن حبك أو معاملتك بقسوة ، فماذا يمكن أن يعلمك هذا عن الحرية الداخلية؟ هل يمكن لهذا أن يعزز التزامك بالحرية الداخلية ، أم أنك تستخدم هذا ضد نفسك والآخرين؟

كل ظرف مفيد في اكتساب الحكمة وتعلم قيمة الروح في نفسك وفي الآخرين. كل موقف يمكن أن يعطيك هذه القيمة. هذا لا يعني أن الوضع كان جيدًا. هذا لا يعني أنه كان من المفترض أن يحدث ، بالضرورة ، لأن العديد من الأشياء تحدث لم يكن من المفترض أن تحدث . لقد حدثت للتو. إنها القيمة التي تكتسبها منهم هي المهمة . 

لا تدعي أن كل شيء يحدث لغرض ما. هذا جهل. ولكن هذا يعني أنه يمكنك استخدام كل شيء لغرض أسمى . هذه هي الحكمة . ليس النية من الحدث . إنها القيمة التي تكسبها منها . إنها الحكمة التي تجلبها إليها. إنها شجاعتك لمواجهتها وتحديد ما يجب أن تعلمك إياه . 

هنا تتعلم من أخطاء الجميع . يخدمك الجميع الآن — مما يجعلك أكثر حكمة وأكثر تعاطفًا ، وأكثر وعيًا ذاتيًا ، وأقوى وأكثر حرية داخل نفسك لمتابعة هدف أكبر في حياتك . 

يشبه هذا التغيير بمقدار 180 درجة عن موقعك السابق . بدلاً من المرور في الحياة كطفل جريح ، فأنت الآن تستخدم كل ما يحدث لتعليمك قيمة الروح ، ولإنشاء التزام باتباع الروح في نفسك و لتظهر لك أهمية الحرية الداخلية وقيمة التسامح كما يجب أن تجرب بشكل صحيح . 

جزء من تقييمك العميق في الحياة هو العودة ومراجعة جميع علاقاتك. اسأل نفسك في كل واحدة: “ما الحكمة التي يجب أن أكسبها من هذه العلاقة؟ ما هي الظروف التي عاش فيها هذا الشخص الذي حدد موقفه وسلوكه ؟ كيف يمكنني التعلم من تجاربهم الخاصة ؟ كيف حاولوا مساعدتي بالرغم من الصعوبات التي يواجهونها ؟ كيف ساعدت هذه العلاقة في إعدادي للعثور على هدف الأسمى في حياتي والتعبير عنه؟ ” 

هذه الأسئلة مهمة جدًا لأنها تمنحك فرصة لرؤية علاقاتك من موقع أفضل. بدلاً من أن تضيع في الغابة في الوادي أدناه ، فقد اكتسبت الآن موقعًا على الجبل حيث يمكنك رؤية المناظر الطبيعية بوضوح. هنا سترى أنه ، من خلال الحقيقة والخطأ ، كان الناس يخدمونك ، ولكن لا يمكنك رؤية ذلك إلا في سياق اكتساب هدف أكبر في الحياة . 

إذا لم تستطع عائلتك قبولك ، فهذا أمر جيد لأن غرضك المستقبلي في الحياة قد يكون شيئًا يجب أن يعمل خارج شبكة عائلتك ، وقد منحك حرية متابعة ذلك . إذا شعرت بخيبة أمل في علاقة ما ، ألم تحررك لمستقبل أكبر؟ إذا تزوجت ذلك الشخص ، فربما لم تتح لك الفرصة أبدًا أو وجدت القوة الداخلية أو اليقين لتمييز ما أنت هنا حقًا للقيام به . 

ألم تمنحك أخطاء الآخرين و أخطائك جوهرًا وأساسًا لتطوير الحكمة — الحكمة التي ستنقذ حياتك وستكون ذات قيمة هائلة للآخرين ، الحكمة التي يمكنك تعليمها وإثباتها ، الحكمة التي ستكون جزء من هديتك لإنسانية تكافح؟ 

يمثل هذا ثورة داخل نفسك — تحول حقيقي ، وموقف مختلف تمامًا يمكن من خلاله رؤية الحياة ورؤية نفسك. وهي صادقة تمامًا. إنها أصلية بالكامل. لا يوجد خداع عاطفي هنا. لا يوجد خداع للذات هنا. ليس هناك تمويه للحقيقة هنا بأفكار خيالية. إنه سليم تمامًا. إنه حقيقي بالكامل .

هنا يصبح التسامح هو الوسيلة التي يمكن أن تعلمك بها حياة الآخرين شيئًا ذا قيمة ويمكن أن يشجعك على أن يكون لديك القوة والالتزام والحكمة في الاختيار وقبول موهبة هدف أكبر في الحياة.

الفصل السابع 
 كيف تصل إلى الحكمة في الحياة ؟

الحكمة هي فهم كيف تطبق الروح في العالم الحقيقي . الحكمة تنموا بإتباع الروح و بواسطة تطوير مهارات في العالم . أنها مبنية على تنمية التمييز و التحفظ ، بعدين أساسيين جداً في تعليمك . دعنا نكتشف ماهي الحكمة ، و من بعد سوف نناقش كيف يمكن لها أن تطور بأكثر فعالية . 

الحكمة تتعامل مع تطبيق القوى الأعظم حيث تعيش فيك في هذه اللحظة و حيث تسعى لتعبر نفسها من خلالك . أكتساب الوصولية لهذه القوة الأعظم و التعلم على نعمتها ، ذكائها و علاقتك الفطرية معها تمثل النقطة المركزية في تعليمك في الحياة ، أعلى تعبير من هدفك و أسترجاع علاقاتك الأعظم ، علاقتك مع خالقك و مع الآخرين معاً آخرين يعيشون معك هنا . معرفة كيف تكتسب وصولية إلى الروح ، كيف تستقبل الروح ، كيف تقبل الروح ، كيف تفسر الروح ، كيف تطبق الروح و كيف تصبح مركبة لتعابير الروح في الحياة يتطلب تنمية الحكمة . 

الروح تعيش فيك في هذه اللحظة ، لكن قدرتك على استقبالها ، للارتباط بها و تعبيرها يتطلب التطور من مفهوم جديد و منهج في الحياة . هنا أنت لم يتم أخذك بعيداً من العالم . هنا أنت لا ترتقي خلف الحياة المادية الفيزيائية لكن يتم جلبك للعالم مع هدف أعظم و مهمة . هذا الهدف و المهمة تبقى غريبة . لا تستطيع تحديدهم بالرغم أنك تستطيع أن تعطي تعريف لتعبيرهم . مع ذلك ، حتى تعبيرهم لا يستطيع أن يصطاد المعنى الكامل و الأهمية لك و للآخرين . 

هذا يتطلع نوع آخر من التعليم . التعليم كيف تتعامل مع العالم الملموس بشكل عملي و تفتح نفسك للغرابة من حياتك ، مع توقير و تواضع ، يمثل عتبه جديدة في التعليم . أن المرور من خلال هذه العتبة و العتبات الكثير خلفها سوف يولد الحكمة في حياتك — القدرة على معرفة ماذا يجب فعله و المهارات لكي تتعلم كيف تفعلها و كيف تحملك إلى الأمام بشكل فعال . 

إذاً ، الحكمة ، تمثل القدرة على ترجمة الروح إلى العالم المحدود . هذه هي وظيفتك — بأن تكون مركبة للإبداع و الخلق . هذه هو أرقى تعبير من عقلك و جسمك — بأن يصبحون مركبة لقوة أعظم تعيش في داخلك ، حيث تمثل البعد الخالد و الأساسي من نفسك و كل شخص يعيش هنا . الحكمة هي التجربة ، تجربة من الانفتاح و التعرف ، تجربة من كونك على اتصال مع حقيقتين بنفس الوقت — الحقيقية من حياتك المادية الفيزيائية في العالم و الحقيقية من حياتك الالوهية ،  حياتك الروحية ، حيث تمثل علاقتك الفطرية مع الرب و مع كل رسل الرب . 

عندما تصبح وسيط هذا يمثل تعبير من هدف حقيقي في الحياة . مع ذلك ، هذا يتطلب مهارة فريدة جداً . هذا يتطلب انفتاح ملحوظ لأشياء معينة بينما تبعد نفسك من أشياء كثيرة أخرى ، لأنك لا تستطيع أن تفتح نفسك لكل شئ في نفس اللحظة . يوجد الكثير من الأشياء التي سوف تجتاحك إذا فتحت نفسك لهم . يوجد الكثير من أنواع العلاقات المتوفرة لك و الكثير من الارتباطات مع الأشخاص . حيث تضع نفسك و ما فتحت نفسك له لتعبير عن تطورك في الحكمة . 

هنا يجب علينا أن نتكلم عن التمييز و التحفظ . التمييز هو معرفة ماذا هو هذا الشئ ، كما هو متواجد بالحقيقية في اللحظة هذه . التحفظ هو القدرة على احتفاظ  الحكمة في داخل نفسك ، القدرة على احتفاظ الوعي داخل نفسك بدون مشاركته مع الأخرين بشكل غير ملائم . التمييز هو معرفة ماذا تتعامل معه . التحفظ هو معرفة كيف تتواصل معه .  كلا هذه الصفات يتطلب الاستعداد بأن يتم إرشادك ، الاستعداد بأن تتعلم ، و الاستعداد بأن تعيد النظر أو تعيد تعليم الأشياء التي أثبتت بأنها غير مثمرة لك . هذا يتطلب ضبط نفس . هذا أيضاً يتطلب بأنك تعطل الكثير من احتياجاتك — الاحتياج من  الاعتراف ، الاحتياج من أثبات صحة الكلام ، الاحتياج من التعبير عن نفسك ، الاحتياج بأن تكون مقبول من الآخرين ، الاحتياج لكي تهزم خصومك ، الاحتياج بأن تكون فريد من نوعك أو مميز و الاحتياج بأن تحقق كل آمانيك . الحاجة يجب أن تتخطاها من أجل أن تمتلك هذا الحضور العظيم من العقل و الأمان في الحياة. 

مع الحكمة سوف تعرف الشئ الصحيح لقوله للشخص الصحيح في المكان الصحيح في الوقت الصحيح . حتى تكون مع الشخص الصحيح في المكان الصحيح في الوقت الصحيح ، تبقى صامت و مراقب ، بدون لوم لنفسك و لأي شخص آخر . هنا تنتظر إلى اللحظة عندما يجب أن يتم توصيل هديتك ، و تكون مستعد لإعطائها في أي شكل ملائم . من الممكن أن تنتظر لوقت طويل جدا لهذه اللحظة و تمارس صبر هائل و تحمل . هذه القدرة على فعل هذا تمثل الحكمة — معرفه ماهو هذا الشئ و معرفه كيف تتعامل معه بفعالية . 

الحكمة هي ليست شئ تمتلكه لوحدك . أنها تمثل علاقة — علاقتك مع القوة الأعظم في حياتك و مع الخلق نفسه . الحكمة يجب أن تكون قادرة على إرشاد و أمرك في المساحات حيث هي خلف مفهومك و قدرتك . مفهومك و قدرتك تنموا ببطئ . بينما أنت تدمج هذا التعليم و الفهم ، يجب عليك أن تكون مفتوح لكي يتم جعلك ترى الأشياء و يتم عرض الأشياء عليك . 

هنا أنت تتعلم بأن تتكل على الروح في داخلك و على الروح في الكون ، حيث هي الرب . هنا لا تحتاج بأن تتكل على مخاوفك ، شغفك ، احتياجاتك أو اضطرارك . الآن ، أنت محكوم بواسطة قوة أعظم صحيحة في داخلك و أنت لست مهيمن و مسيطر بواسطة الأماني المتأرجحة و الاهتمامات من العالم حولك . هذا يمثل الحرية . هذا ما يعني بأن تنتصر على العالم — لكي تمتلك أساس جديد في الحياة و سلطة أعظم ، حيث هي السلطة الصحيحة في حياتك ، و بأن تصبح السلطة على عقلك الخاص و على جسمك الخاص . من بعدها ، كل شئ سوف يترتب في النسبة الصحيحة — جسمك ، عقلك ، نفسك ، خالقك . كلها تترتب في العلاقة الصحيحة ، كل واحده منهم معها المدى المناسب من السلطة . لا تظن للحظة بأنك سوف تكون ضعيف ، مغلوب على أمره أو خامل في هذه العلاقات . بالفعل ، سوف يتم سؤالك بأن تفترض مسؤولية أعظم و سلطة أعظم في الحياة أكثر من أي استوعبت أنه ممكن .   

التحكم بجسمك و التحكم بعقلك هو بكل تأكيد تحدي . أنه يستعدي الروح ، حيث أنها الجوهر الأساسي لمن تكون ، لترشدك و لتدير حياتك بشكل فعال . أنت هو قبطان سفينتك ، و يجب عليك أن تدير كل شئ يحدث فيها . مع ذلك ، أنت لا تفترض بأنك توجهه سفينتك ، لتبريرها أو لتحدد أصلها و مصيرها . هذا يجب أن يأتي من قوة أعظم بسبب أن هذه المسؤولية هي خلف قدرتك . كونك في العلاقة الصحيحة مع جسمك ، عقلك ، أنت الكيان و الكيان من حياتك نفسها ، حيث أن الرب ، يمثل الحكمة . 

لا نستطيع أن نعطيك تعريف بسيط عن ماذا تعنيه الحكمة ، لأنها كبيرة جداً لهذا . أي شئ عظيم و هائل في الحياة هو خلف التعريف . ماذا يمكن فعله هنا هو وصف أبعادها و تعبيرها بطرق مختلفة . أنت جربت الحكمة من قبل في تلك اللحظات عندما يأخذك مفهوم أعظم . عندما تجد نفسك تجرب موضوعية عظيمة و انفتاح ، رؤية واضحة و عقل موجهه . يمكن هذا كان لمجرد لحظات . يمكن أنت شبكت عليها ثم فصلت منها ، لكن في هذه اللحظات حصلت على التجربة من الحكمة و التجربة من كيف تكون في العالم . 

الروح و الحكمة هم مختلفين بالرغم من أنهم أقرباء . الروح هي بشكل كامل و فطري داخلك . كطالب علم إلى الروح ، أنت تتعلم بأن تحصل على الوصولية إلى الروح ، لكي تتعلم معناها و هدفها في الحياة و تسترجع علاقاتك معها ، اتحادك معها و مهمتك معها . الحكمة هي شئ أنت تتعلم من خلال نشاطات العالم . يجب عليك تعلمها . الروح لا تستطيع أن تتعلمها ; فقط تستطيع أن تسترجعها . الحكمة هي شئ تتعلمه . الحكمة لها صلة في حياتك هنا . الروح لها صلة في حياتك في كل مكان . بكلمات أخرى ، الروح هي بشكل كامل في داخلك ، أنت تتعلم بأن تكون في قربها و لاسترجاع علاقتك معها . الحكمة هي شئ تطور كل ما تقدمت . أنها مجموعة من المهارات في تعلم كيف تكون في العالم . لها علاقة بتجربتك الدنيوية ، و في هذا الاعتبار هي مؤقتة . 

القدرة على تجربة الروح و القدرة على تجربة الهدف الأعظم ، المعنى و الاتجاه في الحياة متروك على تنميتك للحكمة . هنا مفهوم جزئي بالفعل خطير ، لأنك يمكن تعرف شئ واحد ، لكن ما تعرف هو غير كامل ، و يمكن أن إغوائك في أستخدامه لأسباب أنانية ، للحماية الشخصية ، للتملك أو للسيطرة على الأخرين . بدون حكمة حقيقية و فهم كيف تستخدم ما تعرف ، الروح سوف تكون كامنه فيك و سوف لن تصبح كقوة فعالة في الحياة . لهذا السبب لماذا أسترجاع الروح بطيء و بشكل كبير عملية تدريجية مع خطوات كثيرة في التعليم . يجب عليك الفهم و دمج ماذا تعرف و تسمح له بأن يوجهه حياتك بشكل بطيء ، هذا الشئ لا يحدث في آن واحد ، لأنك إلى الآن لا تستملك الرغبة و القدرة للروح بحكمة كاملة . الرغبة و القدرة يجب أن يكتسبون بشكل تدريجي مع الوقت . 

الروح سوف تغير حياتك و تعطيك قاعدة جديدة ، مفهوم جديد و رؤية جديدة . أنها سوف تغير الاتجاه من تفكيرك و تعطيك مجموعة من الأفكار حيث تبني مفهوم و قدرة جديدة و أعظم في الحياة . هذا يمثل تغيير جذري ، تغير في وسط كيانك في العالم . يجب أن يحدث بشكل تدريجي بسبب أنه يعتمد على الحكمة ، حيث أنها القدرة و الفهم من أنك كيف تكون في الحياة و كيف تكون وسيط في الحياة لقوة أعظم و حقيقية أعظم . 

أن تصبح حكيم في شؤون البشر يمثل مهمة هائلة بحد ذاتها . مع ذلك ، أن تصبح حكيم في التعامل مع الحياة في المجتمع الأعظم يمثل عتبة جديدة في التعليم و تحدي أعظم و فرصة لك . هنا نحن لا نتكلم عن حياة البشر ، حيث الحكمة يتم تطبيقها في سياق محدود جداً . نحن نتكلم عن المجتمع الأعظم ، حيث أنها سياق أكبر لك . هذا يوفر الكثير من التحديات و يوضع متطلبات أعظم عليك لكي تتعلم طريقة المجتمع الأعظم من الروح و أن تطور الحكمة الضرورية لكي تجربها و تعبر عنها . 

لماذا هذه الحكمة مهمة لك ؟ لأنها سوف تجانس حياتك . سوف تؤسس الأوليات من حياتك و تجلبك مجدداً للعلاقات الصحيحة مع نفسك و مع كل شخص حولك . أدرس هذه الكلمات . أدرس كم عظيمة هذه الهدية و كم ضرورية هي لرفاهيتك ، تطورك ، و مساهمتك في الحياة . 

ما يمكننا أن نعرضه عليه أعظم من هذا ؟ نستطيع أن نعرض عليك الجنة نفسها ، لكن الجنة هو ما سوف تجد عندما تذهب إلى عائلتك الروحية . ما سوف تحتاج إليه الآن هو بأن تكتسب قاعدة حقيقية للعيش في العالم و أكتشاف الهدف الحقيقي الذي جلبته معك من بيتك العتيق . هذا ما تحتاج إليه بينما أنت في العالم . هنا يجب أن تجد الأشخاص الصحيحين في حياتك الذي سوف تحتاج إليهم . هنا يجب أن تطور مفهوم من كيف كيف تحمل الروح و الحكمة في عالم لا يستطيع التعرف على الروح و الحكمة و لا حتى يعتبرهم أشياء ضرورية . 

هديتك معنيه فقط إلى أشخاص معينين في مواقف معينه ، و حتى هؤلاء الأشخاص يجب أن يكونون جاهزين لإستلام هديتك . كل شخص آخر يستطيع أن يساعدك في طرق عادية ، لكن هديتك معنيه لأشخاص معينين . الروح سوف تتكلم لهم ولكن سوف تبقى صامته مع كل شخص آخر . يمكن هذا سوف يكون واحد أو أثنين في حياتك . يمكن أنه سوف يكونون مئات أو ألوف . لا تستطيع فرض هذا ; فقط تستطيع أن تقبله و تتعلم عن ماذا يعني هذا الشئ . 

من تحتاج أن تتواصل معه و ماذا تحتاج أن تعرض أشياء محدده بواسطة طبيعتك و تصميمك في العالم ، حيث يعطيك معنى حقيقي لفرديتك . أنت كفرد مصمم بأن تركب في سياق من الحياة كما هو و كما سوف يكون . لكن تستطيع أن تمسك نفسك في الخلف و تتعلم بأن تنتظر لتلك اللحظات المميزة و تعطي نفسك لهؤلاء الناس الفريدين الذي هو مقدر لك أن بأن تكون مرتبط معهم ؟ هل تستطيع أن تسمح لقوة أعظم بأن تعبر نفسها من خلالك بدون محاولة أستخدامها لتحقيق احتياجاتك أو طموحك ؟ هل يمكن أن تصبح بهذا الانفتاح و الاستقبال ؟ هل تستطيع بأن تكون بهذا الصبر ؟ هل تستطيع بأن تمتلك هذا التحمل ؟ هل تستطيع بأن تمسك نفسك أو توقف نفسك من أن تصبح مرتبط مع الناس لأسباب و أهداف أخرى ؟

خلف المتطلبات العادية من حياتك ، احتياجك فقط للتقيد بقواعد القوة الأعظم هذه و مهمتها ، استيعاب هذا المعنى و الهدف في الحياة يتعدى بكثير مفهومك . مع ذلك ، تستطيع فقط تجربة ما تعنيه القوة العظمى لك شخصياً . أنها تمثل تجربة أساسية لك . لا يمكن أن يتم إعطائك التجربة لك في آن واحد . أنت لا تمتلك القدرة لها بعد ، و لا تمتلك الحكمة لتجربتها و للتعبير عنها . 

الروح و الهدف في الحياة سوف يبدو بالفعل حمل عظيم عليك حتى تستطيع أن تتعلم في كيف تمركز نفسك معها بشكل صحيح و تصبح مركبة للتعبير بطريقة بنائه . الحياة تعطيك الكثير من الأمثلة من أشخاص الذين جربوا شئ بمعنى عظيم لكن لم يستطيعوا أن يعبروا عنه أو يساهمون به في طريقة بنائه . حاولوا بأن يستخدمونه لاكتساب القوة أو الأفضلية . حاولوا بأن يستخدمونه للهجوم على الآخرين . قيادة غير مسؤولة ، تعصب ، طائفية — كل هذه هي تعابير من الغلط العظيم في محاولة بأن تمتلك الروح بدون الحكمة ، من محاولة لكي تعرف شئ بدون معرفة كيف تحمله في الحياة . 

كيف يمكن لك أن تطور الحكمة ؟ هذا يتطلب تجهيز ، جمعية من الأشخاص الذين يستطيعون أن يشاركون هذا التجهيز معك و الالتزام لكي يساهمون الثمار من تجهيزك لهؤلاء الأشخاص الذين يحتاجونها . هذا سوف يأخذ وقت ، لأن يجب أن تتعلم دروس مهمة طوال الطريق . لا تستطيع أن تستعجل الأمور و تمتلك هذه التجربة مع من تريد . لا تستطيع تطبيقها لحل كل مشكلة تراها . لا تستطيع أستخدامها لإثبات صحة نفسك أو لتبرير ارتباطك مع الأخرين . هنا يجب أن تمتلك الإيمان و الصبر العظيم مع تجهيزك . و كما نحن نمتلك الإيمان و الصبر العظيم معك ، يجب عليك أيضاً بأن تمتلك الإيمان و الصبر العظيم مع الآخرين . يجب عليك أن تنتظرهم كما يجب علينا أن ننتظرك . 

الإيمان و الصبر ، بمحاذاة تجهيزك ، سوف تمكنك بأن تجلب حكمة أعظم و فهم أعظم إلى ألاف الارتباطات في حياتك اليومية . هذه هي الحكمة — معرفة ما جئت إلى هنا إلى عمله . سوف يأخذ الأمر حياة كاملة لكي تتعلم هذا بشكل كامل ، كما سوف يأخذ الأمر حياة كاملة لكي تتعلم بشكل كامل كيف تعبر ما جئت هنا لكي تفعل . هل تستطيع أن تكون صبور و تجعل مفهومك العظيم ينمو ، خطوة بخطوة ، مرحلة بمرحلة ؟ هل تستطيع أن تنتظر و تسمح لحياتك بأن تصبح واضحة و صريحة لك ، بدون محاولة أن تملئ الفراغات ، بدون محاولة أن تربط قيمة مع الأشياء التي قيمتها لم تستوعب و بدون محاولة بأن تستخدم فهمك المتنامي كوسيلة لتحقيق كل رغباتك ؟ هذا تحدي عظيم في التعليم : لكي تتعلم ماهو مهم ، لكي تتعلم ماهو غير مهم و لتكون قادر على فصل الاثنين عن بعضهم المهم و الغير مهم في كل تجلياتهم . 

يمكن أن تظن أنك تعرف كل شئ أو تمتلك وصولية لكل الروح ، لكن إذا كنت لا تستطيع الخضوع إلى التجهيز ، إذا كنت لا تستطيع أن تحمل المسؤولية ، إذا كنت لا تستطيع أن تتعلم بصبر كل تعبر الروح بشكل مناسب و ملائم مع الأشخاص الصحيحين و الأوقات الصحيحة ، إذا وعيك سوف يكون حمل عظيم ولا يطاق لك . سوف يفك ارتباطك من العالم بدلاً عن تمكينك من القدوم إلى العالم  كم ممثل لهذه الحقيقية العظيمة . 

الطموح في التعليم يمكن أن يكون مدمر هنا . الكثير فشل بسبب هذا . نحن نريد أن نحصنك ضد الفشل . نحن نريد بأن نأخذك للمسار السهل الآمن من التعليم . الكثير فشلوا في محاولتهم لتعلم روح و حكمة أعظم . في المحاولة لتعلم روح و حكمة المجتمع الأعظم ، الكثير سوف يفشل أيضاً . سوف يفشلون بسبب عدم صبرهم . سوف يفشلون بسبب طموحهم . سوف يفشلون بسبب عدم رغبتهم في تعلم الدروس الأساسية و لدمج أنفسهم بشكل صحيح و ملائم وفقاً طبيعتهم و الحقيقية الأعظم حيث هم يحاولون استيعابها و للتعبير عنها . هم سوف يفشلون بسبب أنهم سوف يربطون نفسهم مع الأشخاص الغلط بطرق غلط . سوف يفشلون بسبب هم يحاولون بأن يستخدمون الحقيقية لأنفسهم ، بدون السماح للحقيقية لإرشادهم و توجيههم بشكل صحيح . هم سوف يفشلون بسبب أنهم لم يتعلمون بعد بأن يميزون الصوت الذي داخل أنفسهم و العلاقات التي تحيط بهم . و سوف يفشلون بسبب أنهم غير متحفظين ، لأنهم يقولون أشياء للأشخاص الغلط في الوقت الغلط . كل هذا يقودك للفشل . 

لكي نحصنك ضد الفشل ، يجب عليك أن تتعلم طريقة المجتمع الأعظم من الروح . هذا يوفر الطريق البطيء و المؤكد بينما الأخرين مستعجلين بواسطة محاولة أن يمتلكون ما يتعلمونه ، محاولة أن تكون ما تعلمت أن تكون و محاولة أن تفهم ما تتعلم أن تفهمه . يجب عليك أن تأخذ المسار البطيء و الثابت . هذا سوف يؤكد نجاحك . إذا أتبعت خطوات الروح ، أنت سوف تتعلم الطريق إلى الروح . مع ذلك ، إذا كنت هنا لتعرف دورك في الحياة ، إذا سوف تتعثر و تفشل . الشخص الذي يأخذ الخطوات الحقيقية إلى الروح و يتعلمهم بشكل صحيح سوف يسبقك . و سوف تكون مكسور في جنب الطريق ، غير قادر على المساهمة و غير قادر على التقدم إلى الأمام . 

أي تعليم يملك خطر الفشل و سوء التأويل . لذلك ، يجب عليك أن تتعلم طريق الروح و يجب عليك أن تتعلم طريق الحكمة ، حيث أنها كيف تحمل الروح في العالم . الحكمة تتطلب أشياء كثيرة ، و هذه الأشياء تأخذ وقت لتطورها . يجب عليك أن تأخذ وقت ولا تحاول بأن تتحكم بعملية التعليم أو تصنع استنتاج شنيع بخصوص ما يمكن لك فعله ، ما تملك و من أنت . من أنت يجب أن يكشف لك مع الوقت ، من خلال البرهان و العرض . ماذا تمتلك يجب أن يكشف لك مع الوقت ، خلال البرهان و العرض . و من أرسلك هنا و أي مهمة أنت جزء منها يجب أن يعرض و يبرهن لك مع الوقت . 

هذه الأشياء سوف تبرهن لك من خلال النقيض — النقيض المتنامي بين تجربة الروح و تجربة كونك بدون الروح ، النقيض بين تجربة التصرف بحكمة و التصرف بدون حكمة ، و النقيض بين التصرف بتأكيد و التصرف بطموح . تعلم هذا النقيض سوف يضعك جانباً و يعطيك قاعدة جديدة في العالم . لكي تخدم الإنسانية بطريقة حقيقية ، يجب أن تتنحى جانباً عن حماقتها و أخطائها ، من مخاوفها و من عنفها . لا تستطيع أن تذهب أين الجميع ذاهباً و تمتلك أي أحتمالية من تعليم هدف حقيقي و المعنى من حياتك . استيعاب النقيض بين هذا و كل شئ يفعله الناس الآخرين أو ما يظهر أنهم يفعلونه سوف يمكنك بأن تكون حكيم . 

لذلك ، ألزم نفسك بأن تتعلم الطريق إلي الروح . ألزم نفسك بأن تأخذ الخطوات إلي الروح . و ألزم نفسك بأن تتعلم كيف تستقبل بحكمة الروح و كيف تحمل هذه القوى العظمى . القدرة و العلاقات في حياتك . إذا تحرك أسرع من اللازم ، سوف تتعثر . إذا تحركت أبطئ من اللازم ، سوف تتعثر . مع الوقت سوف تجد معدل سرعتك في التعليم ، و من ثم سوف تتمكن من زيادة معدل سرعتك في التطور . لا تستطيع فعل هذا بناء على إرادتك ، أمانيك و أو طموحك . يجب فعل هذا بناء على فهمك المتنامي و قدرتك في داخل نفسك . الروح سوف تؤشر على السرعة التي تستطيع أن تتحرك بها ، و الروح سوف تمكنك من زيادة معدل سرعتك كل ما زاد تعلمك و توسع . 

الروح هي القاعدة الآن ، ليس عقلك . عقلك سوف يجد ارتباطه المناسب في التعليم لكي يتعامل مع بيانات الحياة و في التعليم لكي يحل المشاكل الصغيرة . مع ذلك ، تحقيق احتياجاتك الأعظم و متطلباتك الأعظم و إيجاد مصيرك الأعظم و علاقاتك الأعظم مع الأشخاص الآخرين — كل هذا يجب أن يقاد بواسطة قوى أعظم في داخلك تمثل طبيعتك الحقيقية و ترتبط مع كل الحياة . هذه هي الروح . لكن كونك قادر على استقبال الروح ، بأن تقبل فوائدها ، لتحمل مسؤوليتها الأعظم و لكي تلبي فرصها لعظيمة يتطلب منهج جديد في الحياة . يتطلب طريق جديد في كونك في العالم ، قاعدة جديدة للارتباط مع الآخرين ، تجربة جديدة من نفسك ، أحساس جديد في الوجود داخل الوقت ، تجربة جديدة من أمتلاك جسد و أحساس جديد من أمتلاك مسؤوليات في العالم و لهؤلاء الذين أرسلت لهم هنا . مع بعض هذه تمثل الحكمة — الفن بالتواجد في الحياة مع الهدف الأعظم و المهمة الأعظم . 

أدرس هذه الكلمات ، لكن لا تظن بأنك تستطيع فهمها . هذه الكلمات معنيه بأن تأخذك إلى الطريق من الروح ، ليس لتعريف الطريق من الروح . يجب أن تأخذ الرحلة ، ليس بكل بساطة تحاول فهمها . لا تستطيع فهمها حتى تأخذ الرحلة بنفسك . أخذ الرحلة هو المسار من تعليم الحكمة . كل ما نمت حكمتك ، كل ما أكتسبت قاعدة جديدة ، هذه القدرة الجديدة و هذه التجربة الجديدة في الحياة ، الروح سوف تندمج في داخلك ، و سوف تكون قادر على استقبالها ، لكي تتبعها و لكي تعبرها مع هؤلاء الذين هي مقصودة لهم ، وفقاً لطبيعتك و تصميمك وفقاً للهدف الأعظم الذي تتعلم بأن تخدمة . 

الفصل السادس 
 ماهو المجتمع الأعظم ؟

بيئة المجتمع الأعظم حيث تعيشون . تتضمن عالمكم و كل العوالم في محيطكم . أنه إقليم شاسع من الفضاء حيث الحياة الذكية تتفاعل مع بعضها البعض ، تمثل شبكة عظيمة من العلاقات بين المجتمعات و بين الأشخاص في المجتمعات ، مجرة عظيمة و كون أعظم . لهذا ، أنه من الضروري بأن تمتلك منظور أعظم ، فهم أعظم و ديانة أعظم . 

أنه من الصعب على هؤلاء الذين يرون فقط ثقافتهم المحلية و بيئتهم المحلية لاستيعاب الأهمية و المغزى من روحانيات المجتمع الأعظم . المغزى هو ليس فقط مجال تعاليمها ، منظورها و فهمها ، لكن هي الأفضلية العملية الهائلة التي تعطيك إياها في حياتك اليومية في عالمك الخاص و في الشؤون الصغيرة جداً حيث أنت بشكل طبيعي مشغول .

المجتمع الأعظم هنا يخدم كسياق — سياق للرؤية ، للفهم و للمعرفة . أنه يوفر الفرصة للرؤية خلف حدود التفكير البشري ، الانشغالات البشرية و الإيمانيات البشرية و الافتراضات . هذا يعطيك أفضلية هائلة . لذلك ، التشديد هنا ليس على ماهو خلف عالمكم ، لكن كيف تفهم مملكتكم في سياق أكبر . ماذا يحصل في العوالم الأخرى و بين العوالم الأخرى ليس اهتمامك . فقط القليل من ما يحصل في المجتمع الأعظم سوف يحمل تأثير مباشر على البشرية . مع ذلك ، التأثير الذي يتم ممارسته على عالمكم من قوى المجتمع الأعظم هو كافي بشكل كلي لخلق الحاجة للتعلم على روحانيات المجتمع الأعظم و طريقة المجتمع الأعظم من الروح . 

أكتساب فهم و إدراك كوني هو التشديد عندما نتكلم عن المجتمع الأعظم . في المجتمع الأعظم ، يوجد أشكال كثيرة من الحياة الذكية و تنوع كبير في أخلاقيات الثقافات ، المشاغل و الاهتمامات و النشاطات . لكن ماهو شائع لكل الحياة في كل مكان التي تطورت إلى متسوى الحياة الذكية هو الحضور و الهدف من الروح . 

الروح في المجتمع الأعظم هي روح المجتمع الأعظم . القدرة على استقبال الروح ، قبولها و تطبيقها يمثل الحكمة ، ليس فقط الحكمة الأرضية ، لكن الحكمة في المجتمع الأعظم . كما تم تعليمك لكي ترى نفسك في طريقة صغيرة جداً ، نحن نأخذك خلف نفسك إلى كون أكبر . من بعد ، كل ما نظرت مجدداً على نفسك ، سوف ترى ما لم تستطع رؤيته من قبل . و سوف تستوعب بيئتكم بوضوح أكثر من ما استوعبته سابقاً . 

المجتمع الأعظم مصنوع من حياة متنوعة عظيمة تمثل الكثير من البيئات الفيزيائية المادية و الكثير من مراحل التطور للفرد ، للثقافة ، للسياسية ، و التطور الروحاني . المدى من هذا التنوع هو ليس اهتمامك . مع ذلك ، الحقيقية التي تتواجد و التي سوف تصادف هي حقيقية عميقة بالفعل و تعطي ظهور للحاجة العظيمة التي نحن نحققها في تقديمنا هذا لك .

في المجتمع الأعظم ، يوجد الكثير من العوالم حيث الحياة الذكية تطورت . و يوجد حتى عوالم أكثر و مواقع حيث قوات المجتمع الأعظم قامت باستعمارها لامتلاك الموارد أو للسعي على بيئات محمية جديدة . عوالم مثل عالمكم نادر جداً و بناء على ذلك فهي جائرة عالية و عزيز جداً على هؤلاء الذين في المجتمع الأعظم الذين واعين على مثل هذه العوالم . بالفعل عالمكم تم أستخدامه مثل المستودع البيولوجي مستودع للمصادر من ألاف السنين بواسطة أعراق مختلفة . 

يمكن لك أن تسأل ، ” لماذا لم تأتي قوات المجتمع الأعظم لاستعمار العالم و احتلاله ؟ يوجد أسباب عديدة لهذا . الأول هو التنوع البيولوجي العظيم الذي تتمتعون فيه و الذي يمثل روعة في عالمكم يحمل معه معضلة للأعراق المتقدمة ، الكثير منهم تطوروا في بيئة معقمة أكثر . العيش هنا صعب جداً بسبب التنوع البيولوجي نفسه .  

عيب آخر لعالمكم بأن البشرية تعيش فوق الأرض ، حيث أنه ليس مفضل بواسطة أكثر الأعراق المتطورة . المستوطنات التحت أرضية أثبتت بأنها فعالة أكثر بكثير و مرضية للاحتياجات على وجهه الخصوص عندما تكون بشكل نشط مرتبط مع قوات أخرى من المجتمع الأعظم . هذا يعطيك أمان أعظم و فرص أعظم لكي تحمي مواردك المادية و الشعب بشكل أكبر . مع ذلك ، العيش تحت الأرض يعزلك من العناصر البيولوجية في البيئة الخارجية ، بالتالي يجعلك أكثر عرضة للمرض و الهجوم من كل أنواع الكائنات الحية . هذا يقدم حقيقية مثيرة للاهتمام في المجتمع الأعظم . كل ما أصبحت أكثر أمان و أستقرار ، كل ما أصبحت عرضة للخطر بشكل أكبر . 

لذلك ، بينما عالمكم باهر في تنوعه و وفرته في الحيوانات و النباتات ، أنه يحمل صعوبة عظيمة للزوار من المجتمع الأعظم للسكن و ملازمة الكوكب هنا مع أي حرية للحركة و التنقل . نعم ، يستطيعون زيارتكم و السفر حول الكوكب .  نعم ، يستطيعون أن يفعلوا أشياء رائعة . مع ذلك ، لا يستطيعون أن يعيشون على السطح بشكل فعال جداً . لهذا السبب يوجد الآن محاولات عظيمة لتهجين مع البشرية من أجل أكتساب الأفضلية التكيفيه البيولوجية . أخلط التماسك الاجتماعي للمجتمع الأعظم و الذكاء مع التحمل المادي الفيزيائي للبشرية و تحصل على عرق ، بالأكيد ، يستطيع أن يسكن في العالم . 

هذه الأفكار ممكن أن تكون مروعة ، لكن من منظور المجتمع الأعظم أنها واضحة و ظاهرة بشكل تام . بسبب أنكم لم تعملوا في هذا السياق الأكبر بشكل واعي ، هذه الأشياء يمكن أن تبدوا مفزعه أو صعبة الفهم . مع ذلك ، يجب عليكم أن تقبلوا بأنكم لستم لوحدكم و أنتم بكل تأكيد ليس في قمة الهرم من التطور في المجتمع الأعظم . هذا الشئ يجعلكم أكثر تواضع و صادقين بشكل منعش . هذا يعطيكم الأفضلية و التحفيز للتعلم ، للتقدم ، لتخطي حدودكم السابقة و لاكتساب قدرات و فهم جديد ، حيث أن زواركم سوف يعطونكم ، سواء عن قصد أو عن غير قصد ، حالات العالم تتطلب هذا . هذا هو العالم الذي جئتم من بيتكم العتيق لكي تخدمون . و هاهي الأشياء التي يجب عليك الآن تعلمها و تطبيقها . 

المجتمع الأعظم يعرض للبشرية الخلاص ، لكن ليس في الطريقة التي يمكن أن تفكرون بها . أنه يوفر لكم الخلاص لأنه يمتلك مجموعة أكبر من المشاكل و المناسبات حيث يحب عليك أن ترتقي و حيث يجب عليك أن تكرس نفسك . هذا يوفر مهرب من المعضلات الفضيعة و الحدود التي تقيد البشرية و تحافظ عليها في حالة اليأس و البقاء و الانشغال الذاتي . 

حل مشاكل أكبر يعطيك الفرصة لكسب ذكاء أعظم ، قدرات أعظم و حكمة أعظم . فقط مشاكل أعظم يمكنها أن تفعل هذا بسبب أن حلهم ضروري و بسبب أنهم يتطلبون أشياء أعظم منك . أنه من النادر عندما يطور مخلوق بشري هذه القدرات بدون طلب خارجي ضخم . الطلب الخارجي الآن موجود هنا . و بالرغم من أن المخاطر عظيمة و المشاكل هائلة ، الفرص فريدة من نوعها . 

لتلبيه هذه المشاكل الأعظم ، سوف تحتاج القوى الأعظم حيث الخالق أعطاك . لا تستطيع أن تعتمد على الحكمة التقليدية ; لا يمكنك التوكل على حدسك . يجب أن تسعى للقوى الأعظم التي هي معك تستطيع مساعدتك في تسريع تطورك و تلبي مجموعة جديدة من الطلبات لتكييف ، البقاء و الإنجاز . في هذا ، المجتمع الأعظم يعرض عليك الخلاص بواسطة طلب أشياء أعظم منك و بواسطة نداء القوة الأعظم التي في داخلك . هذا هو كيف سوف تتطور البشرية . هذا هو كيف كل الأعراق في المجتمع الأعظم تتطور . و هذا دليل من عمل الخالق ، لأن الخالق يفعل ما هو فعال ، حتى إذا كان غير مفهوم لهؤلاء الذين مقدر لهم بأن يكونوا المستفيدين منه . 

لذلك ، لا تسعى للفهم في البداية . أسعى للارتباط و التجربة . الروح في داخلك تعرف بالضبط ماذا يجب عمله في الحياة ، ما يجب الطموح له و ماذا يجب إنجازه . الروح لا تستطيع بأن تكون محتارة أو مشتته بواسطة المتع أو أرهاب هذا العالم . الروح ليست متعارضة . أنها ليست شاكه . أنها ليست متضررة من الذكريات المؤلمة من الماضي أو المنظر التعيس للمستقبل . أنها دؤوبه في حملك إلى رضاك في الحياة و إلى هدفك ، لأنهم شئ واحد . تحقيق هدفك يمثل عملك في العالم و الهدف من مجيئك هنا . المجتمع الأعظم هو السياق لفهم هذا الآن ، لأن بالفعل البشرية في طور الاندماج إلى المجتمع الأعظم . أنت جئت هنا للمساهمة في هذا و لتدعم مؤسساته الناجحة . 

بالتالي ، المجتمع الأعظم هو سياقك . هو يمثل حياة أعظم ، يتطلب حكمة أعظم منك و تأسيس علاقات أعظم في حياتك . هذا هو الدليل من عمل الرب في العالم ، حيث أنه بشكل كبير خلف امتنان البشر .  أنت لم تتطور بشكل كافي للنظر إلى الخلف و ترى التأثير العام لهذا . لا ترى كم مهم هو لبقاء العرق البشري ، كم مهم هو لتلبية البشرية لتحديات البيئة و السياسية العظيمة التي تواجهها في العالم و كيف من المهم هذا الشئ للبشرية لتلبية حتى تحديات أعظم من أرتباط ناجح مع أعراق من المجتمع الأعظم . 

المجتمع الأعظم يمثل فهم جديد من الالوهية ، هدف الإله و إنجاز البشر في الحياة المادية . أنها عتبة جديدة للغاية من خلالها سوف تمر البشرية . في الحقيقية ، أنها تمثل عتبات كثيرة من الفهم . في الوقت الحالي ، المجتمع الأعظم يجب أن يتساوى مع الكون الفيزيائي المادي ، لكن في الحقيقي أنه ليس محدود فقط بالمملكة الفيزيائية المادية من الحياة . أنه يتضمن أعظم و أبعاد أكثر رقة من الحياة الذكية و التفاعلات الذكية . أنها تجربة مجمعة للحياة و الحضور لهذه الحياة حيث أنت منغمس . 

عندما نجلبك إلى المجتمع الأعظم ، نحن نجلبك إلي الحياة كما هي موجودة ، في كل اتساعها ، روعتها ، اختلافها و عمقها .  نحن لا نأخذك من عالمك و نضعك في مكان آخر . نحن لا نضعك في بيئات فضائية أجنبية . نحن لا نعطيك نظرات فضائية أجنبية و مفهوم فضائي أجنبي . بالمقابل ، نحن نجلب لك حياتك كما هي و كما سوف تكون . و نحن ننادي عليك لتقابل حياتك كما هي و تتجهز للحياة كما سوف تكون . 

ماهو علم الإله إلا التعرف على ارتباطات الإله في الحياة المادية ؟ التكهن بخصوص ماهو الرب ، ما شكل الرب ، أين يعيش الرب أو كيف يعمل الرب هي بشكل واضح مساعي مالها أي قيمة . السؤال لهذه الأسئلة يتواجد في مملكة الغرابة بعيداً جداً عن مفهوم و أفكار البشرية ، بعيداً جداً عن قدرتهم على الفهم في هذا المستوى من الأفكار و الذكاء . هذه هي مملكة التجارب النقية . أنها مملكة الميول و العلاقات . أنها المملكة حيث الهدف الأعظم يمكن تواجده ، تجربته ، و تحقيقه . لذلك ، نحن نأخذك خلف مفهومك إلى ملعب أعظم من الحياة حيث أنت تعيش حالياً لتقابل قوى حيث هي موجوده حالياً لك لمقابلتها ، لكي تعطيك حضور أعظم من العقل و مرافق أعظم لكي تتعامل مع المشاكل العادية للحياة و تمكنك للتفوق لتلبية التحديات العظيمة حيث تواجهها في عالمك في هذا الوقت . كما نفعل هذا ، نحن نشجع على التواضع ، انفتاح العقل ، الإيمان ، المثابرة و التمييز الواضح . 

عندما نتكلم عن المجتمع الأعظم ، نحن لا نسوق بأنك تترك عالمكم و تسافر مسافة بعيدة لمكان بعيد . نحن لا نجهزكم للسفر عبر الفضاء . نحن لا نشجع السفر عبر الفضاء . السفر عبر الفضاء سوف يحصل بسبب أنه جزء من مصيركم و تطوركم ، لكن هذا ليس ما نشجع عليه هنا . لا تحتاج بأن تذهب إلى عالم آخر لاستيعاب بأنك تعيش في مجتمع أعظم ، لأن المجتمع الأعظم موجود على عتبة بابك . ينظر من نوافذك . موجود في حيك السكني . أنه موجود هنا . أنه يمثل الروعة و الإرهاب ، التعجب و الجمال ، المشاكل الوخيمة و المعضلات ، مثل عالمكم لكن في سياق أكبر و درجة أكبر . 

لبي هذي التحديات الأعظم و سوف تكون قادر على حل المشاكل المستوطنة في عالمكم . مجموعة أعظم من المشاكل سوف تمكنك من حل المشاكل الأصغر . هذه هي القدرة التي تحتاج أن تنميها الآن . المجتمع الأعظم هو المخلص بسبب أنه يخلق الحاجة لك . أنه ليس مشكلة سوف تتواجد في الوقت المقبل في المستقبل . قوات المجتمع الأعظم موجودة في العالم الآن و تحدد الاتجاه من تطور عالمكم . المجتمع الأعظم يمثل مصيرك و قدرك ، معضلتك و ووعدك الأعظم . النجاح و الفشل هنا حرجيين ، لهذا السبب لماذا نعطيك مفهوم من المجتمع الأعظم و تجهيز من المجتمع الأعظم مع تأكيد و تشديد هائل . 

في هذا الكتاب ، نحن نقدم علم الإله في المجتمع الأعظم ، حيث يمثل الإرادة و العمل للإله في الحياة المادية الفيزيائية . جلوسكم في العالم و تكهناتكم بخصوص الرب هو شئ راجع لكم أنه ليس العمل من هذا العلم . لكي تستوعب العمل من الإله و لربط نفسك معه بشكل حكيم و مناسب هو كل شئ بخصوص هذا العلم . علم الإله هو بخصوص الفهم و أخذ الفعل . إذا الفهم لا يأخذك إلا أخذ الفعل ، إذا الفهم الحقيقي لا يتواجد هنا . هذا الفرق الكبير بين الحكمة و المثالية . الحكمة تقودك إلى فعل ، و المثالية تقودك إلى ولا مكان . أنها لا تملك أي أتجاه . لا تستطيع أن تأخذ فعل بخصوصها بشكل فعال ، لأنها لن تأخذ إلى أي مكان . علم الإله هو العمق . أنه حقيقي . أنه هنا . أنه الحركة من هذا العالم و الحركة من الإله في العالم و في المجتمع الأعظم بشكل كامل . 

المجتمع الأعظم هو مخلص لك لسبب آخر مهم جداً . أنه فرصتك العظيمة لكي ترى الملعب الكبير للحياة ، لكي ترى فخامة الحياة و توسع الحياة . في هذا ، سوف تكتسب امتنان أعظم لماذا جئت للعالم و من أرسلك . سياق المجتمع الأعظم يعطيك هذه الفرصة و هذا المتطلب . هل ترى ذلك ، الرب يخلصك بواسطة إعطائك شئ مهم لكي تفعله ، شئ أعظم من إنشغالك الشخصي ، مخاوفك و قلقك . هذا كيف تسترجع قيمتك لنفسك . هذا هو كيف هديتك يتم أكتشافها . و هذا كيف تواجدك في العالم مبرر و مبارك . 

تم إعطائك مهمة أعظم و فهم أعظم لكي تتعلم . هذا هو جبل أعظم لكي تتسلقه حيث سوف يجعل كل التلال الصغيرة التي أحبطتك تبدوا صغيرة بشكل حقيقي و غير مهمة بالمقارنة . هنا سوف تهرب من إدمانك و معضلاتك بسبب أنك تأخذ شئ أعظم في الحياة . هنا سوف تهرب من الخوف و الحماية الشخصية و كل المآسي التي حضرتها بواسطة حركتك في إتجاه معين ، بواسطة العمل في سياق أكبر لكي تكتب مفهوم أعظم و بواسطة أستخدام هذا السياق الأكبر لكي تحل المعضلات الصغيرة التي فقط تحبطك و تعيقك في السابق . بسبب كل هذه الأسباب أنت مبارك لكي تعيش في المجتمع الأعظم و تمتلك الحاجة و الفرصة لكي تتعلم عن روحانيات المجتمع الأعظم و كل ما يعنيه هذا لرفاهيتك ، تطورك و استمرارية عرقك . 

المجتمع الأعظم يعرض المتطلبات لتوحيد عرقك ، متطلبات تحتاجونها بشكل يائس في عالمكم ، متطلبات حيث أنها جزء مهم من تطوركم و سوف تجعل إنجازاتكم العظيمة ممكنة الآن و في المستقبل معاً . هذه الأشياء تطغى عليك و تناديك من حياتك الممتلئة بالمشاغل الشخصية إلى الأشياء الأساسية التي يحتاجها عالمكم منك و لك . لا يهم أي مستوى ، في أي طريق أو في أي سياق مساهمتك تم صنعها ، أنها لكي تخدم هذه الحركة الأعظم للبشرية . كل ما عظم مفهومك ، كل ما عظمت الهدية التي يمكن لك إعطائها . 

لذلك ، نحن نقدم لك المجتمع الأعظم كما هو موجود في الحقيقية ، ليس كما تريدونه أن يكون ، ليس كما أمالكم ، ليس كما هو موصوف بواسطة ديانات عالمكم ، لكن كما في الحقيقية — مع كل مشاكله المتأصلة و فرصة الهائلة . 

الخلاص هو مبني على الإنجاز . هذا هو المفهوم المناسب . لذلك ، عندما تدعوا للسلام ، للشفاء ، للتعليم ، للحكمة أو الاتزان ، ما في الحقيقية تدعوا له هو الوسيلة لاكتساب الوصولية للروح ، العقل الأعظم الذي تحمله معك ، حيث يجمعك و يربطك مع كل الحياة في كل مكان . أنت تدعي للمتطلبات الأعظم لكي تعطى لك . طلب السلام و الاتزان ، الحكمة أو النعمة يعني أنت تطلب بأن تعطى تلك الأشياء التي تجعل التحقيق و التجربة من هذه الأشياء ممكن . مع ذلك ، إذا سألت لوسيلة للهروب من الحياة أو وقف من الحياة أو تجنب الحياة ، أنت تطلب لا شئ . في هذه الحالة ، إذا طلبك للسلام و الاتزان تم ضمانته لك و الجواب تم إعطاءه ، لن تفهم الجواب . الفرصة هي بأن تكون وجدت حل لمشاكل الحياة و في مواجهه المشاكل من المجتمع الأعظم كما المشاكل تحمل ثقل على عالمكم . الإنجاز شئ هنا و تنمية وعي و فهم أعظم ، سوف تمتلك الجائزة التي لن تحصل عليها بأي طريقة أخرى . 

المجتمع الأعظم هو بيتكم الجديد . أنه ليس جديد ، لكن أنه بيتك الجديد بينما بينما أنت في العالم . لا تعيش في قرية أكثر من ذلك ، بلد صغيرة أو حتى أمة واحدة أكثر من ذلك . أنت مواطن عالم كامل . المجتمع الأعظم يتطلب منك بأن تمتلك هذا المفهوم و هذه الهوية بسبب من منظور المجتمع الأعظم ، الكيانات البشرية كلها نفس الشئ . كلهم متشابهين . الاختلاف بينكم غير ملحوظ . لا يهم أي ولدت ، أي لغة تتكلم ، إذا كنت تذهب إلى الكنسية أو أي نوع من الأكل تأكل ، من منظور المجتمع الأعظم أنت عضو في العرق البشري . أنت إنسان . أنت مواطن لهذا العالم . 

هذا المنظور عن نفسك هو ضروري لتطورك بسبب أنت عضو من هذا العرق الواحد و هذا العالم الواحد . عرقك يحتاج بأن يصبح متحد ، حتى مع كل تنوعاته — خاصياته ، الفرق بين ثقافته و تقسيماته الأخلاقية . أنت لا زلت كيان أنساني ، عضو من عرق واحد ، من عالم واحد . أكتسب هذا الوعي و أشياء عظيمة ممكن أن تعمل من خلالك . الخالق يمكن له أن يعمل من خلالك . هدفك يمكن له أن يجرب ، و مساهمته تستطيع أن تعطى . فقط المجتمع الأعظم يستطيع أن يعرض لك هذا . لا تستطيع أكتساب هذا إذا كنت مرتبط لثقافتك ، لعرقك ، لأمتك ، لعائلتك أو لشؤون حياتك اليومية . 

كل ما تتعلم مع الوقت لاكتساب منظور المجتمع الأعظم و الفهم ، سوف تستوعب ماذا يحتاج انتباهك و ما هي المشاكل و المصاعب التي يجب أن تضع جانباً أو تتجنب ، من بعدها حياتك سوف تصبح بسيطة ، مباشرة ، رائعة و متطلبة — كل الأشياء التي تقودك للإنجاز و الرضى الحقيقي . الحياة تسأل الكثير منك بسبب أن دعواتك للسلام تم استجابتها . أنت تعيش في حالة متطلبة بسبب حاجتك للروح و الدمج الذاتي ملحة جداً . إذا ندمت إن العالم بالطريقة التي هو عليها ، سوف تفوت الفرصة . إذا ندمت أنك تحتاج إلى دراسة أو قبول بأن العالم يندمج إلى المجتمع الأعظم ، إذا سوف تفوت الجواب لدعائك . الرب يعطيك شئ لكي تفعله شئ يأخذك من بؤسك و يتطلب منك أن تعرض حكمة و ذكاء أعظم ، كلاهم للآخرين و لك . 

هذا هو الطريق بسبب في النشاطات العظيمة ، علاقات عظيمة تتربى و قدرات عظيمة تستدعى . أنت تحرر من ماضية و تتم مناداتك للحاضر لشئ أعظم حيث أنت مطلوب ، حيث أن مقدر لك أن تكون و حيث مساهمتك مطلوبة . هذا هو الرضى . المجتمع الأعظم ينادي هذا منك بسبب أنك تعيش في المجتمع الأعظم ، بسبب أنك جزء من العرق الذي يندمج في المجتمع الأعظم و بسبب القوى من المجتمع الأعظم ترتبط مع العالم و تلاقي الناس في كل مكان . لا تحاول أن تفهم هذا ، لأن فهمك لا يستطيع أن يشمل معناه الكامل . مع ذلك ، تستطيع تجربته و التعرف على قيمته و معناه لك بشكل خاص . 

إذا تستطيع أن تقبل هذا تستطيع أن تأتي من خلف العالم لتخدم العالم ، إذا أنت سوف تستوعب بأن العالم الذي جئت لكي تخدمة يعرض عليك الحالات التي سوف تجلب لك الشئ الذي جئت هنا لإعطائه ، إذا قبلت هذا و إذا سوف تتوقف بلوم العالم و تبدأ بالنظر للفرص و تسمح لها بأن تنادي منك الشئ الذي جئت هنا لكي تعطيه ، هذا النداء طبيعي و الاستجابة منك سوف تكون طبيعية ، طبيعية أكثر من أي شئ آخر يمكن لك أن تفكر فيه . إذا تستطيع أن تقبل هذه الأشياء ، إذا دخلت إلى طريق الخلاص ، الإنجاز و التحقيق . أنه طريق طويل ، طويل مع الكثير من التحديات و متطلبات تعليمية عظيمة ، لكن أنه طريق سوف يأخذك من الأخرين إلى مدى تستطيع فيه أن تحصل على فهم أعظم و قدرة أعظم . و الآخرين سوف يستفيدون من إنجازاتك و من تعليمك . 

تجهيزك للمجتمع الأعظم يمثل أعظم و أكثر تعليم أهمية يمكن لك أن تربيها و تمددها في العالم اليوم . هذا التعليم فقط التي سوف تمكنك من حل المشاكل العالمية المتنامية من العالم اليوم التي تبدوا ساحقة و يبدوا أن مجتمعاتكم غير قادرة على مواجهتها و مجهزة بشكل ضعيف لحلها . التجهيز للمجتمع الأعظم هو أكثر شئ أساسي . أنه يتضمن كل أبعاد التعليم . أنه يتطلب بأن الطالب من الروح يصبح فعال في حل المشاكل على نطاق صغير لكي يتم التعرف على المشاكل في النطاق الأكبر ، يتم الحضور لها و حلها . 

ماهو المجتمع الأعظم ؟ هو الجواب . أنه ما جئت هنا لكي تحضره . تعمل بطريقتك الخاصة ، سوف تلعب جزء في تطور العالم و سوف تحقق مهمتك هنا و المهمة من هؤلاء الذين أرسلوك . هذا هو الوعد الأعظم الذي نعرضه عليك . هذا هو الوعد الأعظم المولود من حالة العالم الطارئة في المجتمع الأعظم . وهذا هو الوعد العظيم بأن الروح في داخلك و يجب عليك الاستجابة لها ، لأنها في هذا لا تملك أي خيار . 

الفصل الخامس 
 ماهو هدف البشر ؟

الهدف هو شئ سوف تفهمه كل ما تسلقت أعلى في جبل الحياة . كل ما أكتسبت نقطة رؤية مرتفعة ، سوف تفهم أكثر بخصوص الرحلة نفسها ، بواسطة النظر إلى الخلف و بواسطة القدرة المتصاعدة للتنبؤ بما سوف يحصل في الأمام . الهدف يتم استيعابه بواسطة أخذ الرحلة ، ليس عن طريق تأسيس تفسير مناسب أو تفسير مشوق أو تعريف من نفسك . الهدف ليس تبرير . الهدف لا يعوض لأي شئ . الهدف هو شئ ينتظرك بأن تكتشفه . تستطيع فقط أن تكتشفه بواسطة أخذ الرحلة ، بواسطة إتباع الطريق ، بواسطة التعليم كل ما تقدمت و بواسطة أكتساب المنظور الأعظم و الفهم الذي يحصل عليه الإنسان عندما ينضج في الطريق إلى الروح . 

كما قلنا من قبل ، أنت جئت هنا من مكان و أنت سوف ترجع لهذا المكان . أنت جئت حامل هدية للعالم . لأن هدفه الأعظم متجسد في هذه الفكرة . بسبب أصلك و مصيرك ، أنت تمتلك شئ أعظم لتعطيه إلي العالم ، شئ لا يستطيع العالم إعطاءه لك . هديتك مخفية فيك مثل الشحنة السرية ، لكن لا تستطيع أن تكتسب الوصولية إليها حتى تتطور . إذا سوف يبدأ هدفك في الاندماج ، ببطئ و بشكل تصاعدي ، سوف يندمج بنفسه . 

عديم الصبر ، الطموح ، المتحمس و المتعصب لا يستطيعون السفر في هذا الطريق ، لأنهم لا يستطيعون الالتزام مع الرحلة العظيمة .  هم لا يستطيعون أن يكونوا بدون تعاريف أو تفاسير بسبب أنهم غير ثابتين لفعل هذا الشئ . 

ندائك في الحياة محدد جداً . أنه يتطلب الارتباط مع أشخاص محددين لأسباب محددة في منعطفات محددة في حياتك . الهدف الأعظم الذي تشاركه مع الآخرين هو بأن تحافظ على الروح على قيد الحياة في العالم و تجلب شئ من بيتك العتيق إلى العالم . هذا هو التعريف الذي يستطيع أن يلازمك بسبب أنه لن يحدك و لن يخدعك ، لكن لا تذهب إلى أي مكان أبعد في تعاريفك . أسمح للهدف بأن يتجلى لكي يأخذ مكانه بشكل طبيعي ، كما هو الحال في أكتساب مفهوم أعظم من العالم ، تطور العالم و مصير العالم . في هذا السياق الأكبر سوف تكتسب النظرة العالية للفهم و مهمتك في العالم و سببك في قدومك هنا . 

حياتك يجب تحقيقها . يجب تبريرها . من الصعب القدوم إلى العالم . أنه ليس بقعة إجازة . أنه ليس مكان تم إرسالك فيه للعقاب . أنه ليس مكان حيث تم إرسالك للمتعة . أنه مكان يحتاج هديتك من بيتك العتيق ، و لهذا السبب أنت جئت هنا . هديتك محددة جداً ، و لهذا السبب جئت إلى هنا . هديتك محددة جداً ، و يمكن إعطائها بدون أن تصنع ظهور عظيم . ما عدى في بعض الحالات ، لن تستقبل المدح و الثناء ، الشهرة و المجد لإعطائك الهدية . هذا مناسب . إذا أستطعت بأن تكتسب مفهوم أعظم عن ماهي مآزق العالم ، سوف ترى ماهي الأفضلية العظيمة . سوف تفهم لماذا الحكماء يبقون مختفين و لماذا يجب عليهم أن يتعلموا كيف يختفون حتى يصبحون حكماء .  

الخالق على رأس العمل في كل الأماكن و كل الأبعاد ، يسترجع المنفصلين من خلال الروح . عمل الرب خلف الستار بالرغم من أنه نشط و واضح للغاية إذا كنت تستطيع الشعور به . عمل الرب لا يتباهى بنفسه ، و لذلك ،  يستقبل أقل مقاومة و تلوث من العالمين و الثقافات التي يخدمها . 

الروح هي نفس هذا ، أنها تعمل خلف الستار . لا تحتاج إلى تعرف . لا تحتاج إلى ثناء . لا تحتاج منك أن تركع مثل العبد . مع ذلك ، الروح تناديك للاستجابة و لكي تفتح عقلك و قلبك لها لكي يمكن لها بأن تعيد اتحادك مع الجانب الأعظم من نفسك الذي يربطك بكل الحياة في كل مكان . مثل الأهل ينادون طفل عاصي للرجوع إلى أهله ،  أنها تناديك للرجوع . تناديك للرجوع إلى البيت ، و كل ما تقدمت إليها ، حتى لو كنت غير واعي على ذلك ، أنها تحميك و ترشدك . بالرغم أن معظم هداياها غير ملحوظة أو لم يعير أحد للهدايا أي اهتمام ، بالرغم من ذلك ، حضورها و فوائدها تمطر عليك . 

لكي تجد النعمة داخل نفسك يمثل جزء من تجهيزك . هدفك الآن هو بأن تتجهز . أنه ليس بأن تصنع تعريف رائع لحياتك . أنه ليس بأن تبرر أخطاءك . أنه ليس للإحساس بأن كل شئ بخير و يبدو بخير .  بدون التجهيز ، هدفك لن يتم استيعابه . يوجد أشكال كثيرة من التجهيز . كلهم يأتون من خلفك . إذا صنعت نفسك ، سوف تفقد طريقك . إذا أخترت فقط ما يعجبك سوف تتجاهل البقية ، إذا سوف تبقى مكانك ، ضائع في عقلك ، مختفي من الحياة و مقطوع من الحركة الأعظم من الحياة حيث أنت في الحقيقية هنا لكي تخدم و تساهم فيها . 

هدفك هو ليس بأن تهرب من العالم . هدفك هو ليس الهروب إلي البيت للخالق . هدفك هو أن تعطي ما جئت هنا لكي تعطيه ، لكي تعيد اتحادك مع هؤلاء الذين مقدر لك أن تعيد الاتحاد معهم و تساهم كل الأشياء التي جلبتها معك — الحمولة السرية التي تحمل معك حتى في هذه اللحظة . هدفك يبدأ بالتجهيز . الذي يأخذك إلى الاستيعاب و المساهمة . طول الطريق أنت تعطي . هذه المراحل يمثلون أحجار الأساس في تطورك . لا تظن بأنك أنهيت الاستعداد ، لأن الاستعداد أعظم بكثير من استيعابك . و التجهيز يستمر . 

أنت هنا في العالم لسبب محدد . هم ليسوا اسبابك الشخصية . أنت هنا لكي تساهم و تشارك في نظام أعظم من الحقيقية يتواجد في العالم و خلف العالم و حتى خلف التجلي المادي الفيزيائي من الحياة . كيف لك أن تحدد ماهو هذا الشئ ؟ إذا امتلكت وصولية و فهمت كل الأشياء ، إذا من الممكن يتمكن لك بأن ترى و تعرف هدفك فيها . مع ذلك ، لا تستطيع أن تفعل هذا ، لهذا لا تحاول بسبب أنك سوف تخدع نفسك بأسواء طريقة . 

هدفك الآن هو بأن تتجهز . إذا وجب عليك أن تتعلم روح المجتمع الأعظم و الحكمة ، إذا يجب عليك أن تتجهز في طريقة المجتمع الأعظم للروح . لا تستطيع أن تصنعها لنفسك . و إذا أستقبلت المنهج ، لا تلعب فيه ; لا تعلق عليه ; لا تختار الذي يعجبك و تتجاهل الباقي  . أو لن تتحرك خلف المكان الذي أنت فيه الآن .  يأخذ الموضوع مفهوم مختلف و حركة مختلفة لحملك إلى وعي أعظم . مع الوعي الأعظم تأتي القدرات الأعظم . كل هذا يأتي من الروح . هنا يتم طلبك إلى الأتباع ، لكي تستجيب لكي تتعلم الدروس العظيمة في التمييز ، التحفظ ، التواصل ، و الميول . هذه الدروس متأصله في التجهيز نفسه . من الخطوة الأولى إلى الأخيرة . سوف تتعلم هذه الأشياء ، و الحياة سوف تكون مختبرك . 

أستوعب بأن هذا التجهيز هو ليس لك وحدك . هو لكي يمكنك من مشاركة هداياك لكي يتمكن لك من إكمال خدمتك في العالم و ترجع إلى عائلتك الروحية . هنا ترجع و هديتك معطاة ، تمت مشاركة كل شئ ، بدون أي شيء باقي غير منجز هنا . هذا يمثل الإنجاز الحقيقي . كم قليل من العالم يستطيعون التعرف على هذا و المطالبة فيه لأنفسهم . لكي تفهم هدفك بشكل حقيقي ، يجب عليك أن تفهم ماهو الرب ، ماهو العالم ، ماهي قوة الحياة و ماهي الروح . 

في بداية التجهيز سوف تكون عملية من المسح . أشياء كثيرة تؤمن بها ، أشياء كثيرة تمجدها ، أشياء كثير لا تستطيع تحملها ، أشياء كثيرة تكرهها يجب عليك مسحها لكي تستطيع أن تمتلك الفرصة بأن تمتلك تجربة جديدة و مباشرة . هذه ليست عملية من الإضافة لتفكيرك السابق و استنتاجاتك . لذلك ، لا تأتي طالباً للتحقق من صحة الروح . بالمقابل ، أقبل طالباً للتعليم . التعليم بطبيعته مصمم بأن يأخذك إلى منطقة جديدة ، بأن يأخذك خلف حدودك السابقة و افتراضاتك و لكي يكشف لك أفكار و تجارب جديدة . هذاه هو الجوهر من التعليم ، و هذا ما نقصد عندما نقول بأنك في البداية يجب عليك أن تتجهز . 

بدون التجهيز ، لن تنجز أي شئ . هذا واضح في مساحات أخرى في الوجود العالمي ، و أنه مساوي بالصحة في هذه المساحة أيضاً . الكثير من الناس يسعون ، أو يطالبون بأنهم يسعون ، لحكمة أعظم ، فهم أعظم و علاقات أعظم ، لكن قليل سوف يتجهز . شئ فيك يجب أن يحفزك بأن تتجهز و يجب أن يحركك لكي تتجهز خلف اهتماماتك و قلقك و خلف تفضيلك ، و شكوك و مخاوفك . ثق بهذا . هذا آتي من الروح . الروح سوف تجلبك إلى الروح . أهدافك ، طموحك ، إلهامك ، خيالك و أحلامك فقط ممكن أن تقف عائق في الطريق العظيم للعودة . 

كل ما جئت بأن تستوعب أن الهدف هو ليس لك وحدك ، إذا سوف تستوعب بأنك يجب أن لا تسمح لنفسك بأن تكون مهووس بنفسك أو غارق بنفسك . بالفعل ، التحرير العظيم هو التحرير من هذا الانهماك النفسي حيث يرجعك إلى الحياة مع عقل مفتوح و كل  قدراتك مفعلة بشكل كامل . هؤلاء الذين مهوسين بأنفسهم لا يستطيعون أن يرون خلف حالتهم العقلية ، أحاسيسهم ، أفكارهم ، مشاعرهم ، مواقفهم المتغيرة ، إيمانياتهم الثابتة و هكذا . ماذا يستطيعون أن يجلبون إلى العالم لكن حيرتهم الخاصة و عزلتهم الخاصة ؟ لذالك حريتك الأولى هي الحرية من عقلك . هذا هي الحرية من ماضيك ، حيث يمثل عقلك في اللحظة هذه . هذا عقلك الشخصي ; أنه ليس العقل الأعظم من الروح . هذا هو العقل الذي شكله العالم . هذا هو العقل الذي يجب أن تستخدم الآن بطريقة جديدة . 

الروح تعطيك إطلاق سراح من السجن المصنوع من أفكارك و مواقفك و حدود عواطفك و إيمانياتك . الروح تفعل هذا بدون تدمير عقلك ; أنها تفعل هذا بدون أذيتك بأي طريقة . أنها تعطيك تجربة جديدة ، تجربة في الوقت الحاضر بدون الارتباطات السابقة . أمتلاك هذه التجربة هو جزء من تجهيزك . هنا يجب عليك أن تكون مستعداً للذهاب خلف أفكارك . هنا يجب عليك أن تكون مستعداً بأن تكون بدون استنتاجات أو أفكار ثابتة بخصوص ماهو العالم ، بخصوص من أنت و بخصوص ماهي الحقيقية . 

للكثير هذا الشئ صعب جداً . من الممكن أن تشعر بأنك عديم الأمان عندما تدخل هذه الحالات من عدم المعرفة ، لكن في الحقيقية هذا هو الوصول إلى النقاء مع نفسك .  هذا التواجد بدون عهود لكن بعقل مفتوح و فاحص . هذا ليس منهج خامل . أنه نشط جداً بسبب هنا يجب أن تكون منتبه جداً ، مركز جداً و جاهز لأخذ الفعل . 

بالغالب ، عندما يتكلم الناس عن الهدف ، هم يتكلمون عن النتيجة النهائية بدلاً عن العملية من الوصول إلى النتيجة . هذا ، بالطبع ، لا يحمل أي معنى و لا يحمل أي قيمة دائمة . الناس يطالبون بما يؤمنون به حالياً أو ما سوف يصبحون عليه ، و هم يعتبرون هذا بأنه التعريف و التصريح لهدفهم . 

لا تخدع نفسك بهذه الأوهام . الأشخاص الذين سوف ينجحون الذين يركزون على تجهيزهم و يسمحون لمسار حياتهم بأن ينكشف بدون تحديد النتائج و بدون تحديد ما سوف يصبح الأمر عليه ، كيف سوف يكون و هكذا . هنا يجب أن تطور إيمان عظيم و متنامي في نفسك ، في إحسان الأشخاص الذين يساعدونك ، في الكيانات الغير مرئية الذين يرشدونك و يساعدونك و في القوة و الحضور من الروح في داخلك . بدون هذه الثقة ، لا تستطيع البدء ، و لن تكون قادر على المواصلة . مع ذلك ، بسبب أنه هذه جميعها حقائق حية بالنسبة لك ، تستطيع أن تواصل و يجب عليك المواصلة . لكن يجب عليك أن تترك احتياجك للتأكيد الذاتي و التصديق الذاتي في الخلف . 

أنت الآن تدخل منطقة جديدة . لا تدري ماذا يعني الشئ هذا . لا تعرف كيف سوف يبدو الشئ هذا . لا تعرف ماذا سوف يحصل في الأمام . بهذا تبدأ الانفتاح للحياة . هذا هو الحضور للحياة . هذا هو الوجود بدون افتراضات . هنا العقل يستطيع بشكل صحيح اندماج نفسه مع الوقت الحاضر و يهرب من سجن الماضي و ارتباطاته . 

نحن نعطيك شجاعة عظيمة لكي تبدأ التجهيز في الطريق إلى الروح . لكي تتعلم عن روح المجتمع الأعظم و الحكمة ، نحن نعطيك تشجيع عظيم لكي تبدأ طريق المجتمع الأعظم من الروح ، حيث تعتبر تجهيز محدد لهؤلاء الذين هدفهم يسكن في فهم السياق الأعظم من الحياة و الحركة الأعظم للعالم . سوف تعرف إذا هذه التعاليم لك . الروح سوف تبدأ تجهيزك و سوف تأكد تجهيزك في أوقات الشك و أوقات الثقة الزائفة عندما تؤمن بأنك حققت شئ . 

الهدف هو العملية ; هو ليس التعريف . أنه ليس التحقق من صحة وجود الروح . أنه ليس شكل من أشكال ترييح النفس . أنه شئ ينتظرك . أنها رحلة عظيمة . أنه الباب الذي هو مفتوح لك الآن ، بوابة تستطيع المرور من خلالها . أنها رحلة حيث لا تستطيع أن تقود نفسك لوحدك ، لكن بالمقابل ، تصبح جزء من تعليم أعظم يتواجد خلال الكون . الخالق على رأس العمل في كل مكان ، يسترجع المنفصلين من خلال الروح . هذا هو هدف الخالق . هدفك هو بأن تعطي ما تم تصميمك بأن تعطيه لكي تعطي ، على حسب طبيعتك و قدراتك الحقيقية .  في هذا ، حياتك تصبح محققة بسبب كل شئ فعلته يستطيع الآن أن يخدم هدف أعظم . 

هذه الرحلة تتطلب صدق مع النفس هائل . هذا ينتظرك بأن تتعلمه ، الصدق ، الانفتاح ،  التمييز ، ضبط النفس ، التحفظ ، التحمل و العطف — هذه الصفات هي النتيجة من التجهيز و التطور في طريق الروح . هذه الأشياء التي توفر الإلهام و القدرات الحقيقية في الحياة . 

هذا هو الهدف . الهدف هو دخول الباب الذي يجعلك تبدأ رحلة أعظم في الحياة و الاستمرار على هذه الرحلة في أوقات السعادة و في أوقات الأزمات . هذا هو الهدف . أترك جانباً كل التعاريف الفخمة و كل الصور الروحانية البهية . هذه هي مادة الخيال للناس الذين لا يستطيعون أن يأخذوا الرحلة ، الذين لا يستطيعون الترحال فوق الجبل ، الذين سوف يبقون في الأسفل يتكلمون بخصوص أرتفاع الجبل و عظمته ، لكن الذين في الحقيقية لا يملكون أي طريقة في معرفة حقيقته . 

هدفك هو مثل هدف الجميع . مع ذلك ، ندائك محدد . أنها مهام محدده مع أشخاص محددين و علاقات محددة لأسباب محددة . هذا هو النداء . لكن لكي يصبح النداء أصلي ، حقيقي و مثمر في الحياة ، يجب أن يكون بشكل أساسي مبني داخل الهدف الأعظم الذي تشاركه مع الجميع . 

كيف تعرف أنك مرتبط بتجهيز صحيح ؟ بسبب أنت تعطي نفسك لشئ لا تستطيع التحكم به و لا تستطيع فهمه ، لكن حيث أنت تجد الشئ هذا بشكل متصاعد مفيد كل ما تتقدم . هذا شئ صلب ، لأن الكثير من تجهيزك صلب جداً . أنه ليس الطواف بشكل عشوائي ، تكهنات و أمتلاك أفكار كبيرة . بالمقابل ، أنه الارتباط بعملية من التطوير تم تقديمها لك بواسطة الخالق و عائلتك الروحية لتبدأك في هذه الحياة إلى النداء الأعظم و الهدف الذي جئت بسببه . فقط من خلال هذا الاكتشاف حياتك سوف يمكن تبريرها و استيعابها بشكل كامل . هنا سوف تدخل إلى مدى أعظم من العلاقات و الفهم حيث سوف تجعلك شخص من قيمة لا تصدق للعالم . 

العالم مكان جائع و وحيد . مليئ بالحماقة و الخيال . معاناته عميقة . حيرته عميقة . عنفه مثير للاشمئزاز . احتمالاته عظيمة . من يستطيع أن يرى هذه الأشياء إلا هؤلاء الذين يستوعبون بأنهم جاؤوا من خلف العالم لإعطاء شئ ؟ هم يستوعبون هذا بسبب أنه شئ يشعرون به . أنه ليس عاطفة ; أنه شئ هم يشعرون به . هم يشعرون بأنهم جاؤوا هنا لسبب . أنه شئ لا يستطيعون تحديده ، لكن لا يستطيعون جعله يذهب بعيداً أيضاً . شئ أعظم يناديهم . هذا هو الهدف . في نهاية المطاف ، إذا استجابوا لهذا ، سوف يبدأون استعدادهم . هذا هو الهدف . إذا جلسوا مع تجهيزهم و تقدموا فيه ، بدون محاولة لتغييره أو تحريفه ، سوف يبدأون بأن يكتسبون بصيرة أعظم ، فهم . هذا هو الهدف . إذا واصلوا ولم يقعوا فريسة للفهم الخادع بأنهم متطورين ، إذا الروح ببطئ سوف تنبت داخلهم ، و إدراكهم و فهمهم من الأشياء سوف يتغير . وعيهم من الغرابة من حياتهم سوف ينمو أكثر و أكثر بشكل عميق ، و قدرتهم في الحياة — في علاقاتهم ، في وظيفتهم ، في كل نشاطاتهم — سوف تزداد عمقاً . هذا هو الهدف . في نقطة ما ، سوف يعطون أنفسهم لشئ يتضمن أشخاص آخرين في خدمة العالم بقدرة ما على حسب طبيعتهم و تصميمهم . سوف يكون من الطبيعي لهم بأن يعطون أنفسهم في الطريق هذا ، كما سوف يبدوا غير طبيعي لهم لرفضه . هذا هو الهدف . 

كما نصف هذه العملية من التجهيز بشكل عام جداً ، لا تظن بأنك في قرب النهاية . لا تدعي بأنك أي مكان في العملية ، لأن كيف يمكن أن تحكم ؟ لا تستطيع أن تخرج نفسك من الحياة و تفحص حياتك . لا تمتلك نقطة الرؤية المرتفعة بعد . أقبل بأن الرحلة عظيمة . أنها هائلة . أنها بعض الأوقات صعبة . لكن في كل الحالات أنها تنقيك . تنظف بعيداً أي شئ غير أساسي فيك و تكشف ماهو ثابت و ذو معنى . هدفك الحقيقي و ندائك يصبح واضح عندما يسقط كل شئ يخفيهم و يخبأهم ، و ما يبقى هو الحقيقي ، و هذا يصبح مرحب به و محتضن به . 

إعاقتك العظيمة هنا هو خوف من الحقيقي و أشتياقك للخيال و الفنتازيا . الحقيقية ليست قاسية ; أنها مخلصة . أنها ليس وحشية ; إنها تبعث بالحياة . إنها ليست ساحقة ; إنها معيدة ، هذه الحقيقية من الطبيعية أعظم من ما تراه عيناك و يدك تلمسه ، هذا الحقيقية سوف تربطك ليس فقط في الحياة في العالم لكن للحياة في المجتمع الأعظم أيضاً . هذا سوف يجهزك مع تلاقيك مع الأشخاص الذين هم من المجتمع الأعظم . لك و لعيالك هذه التصادم سوف ينمو في المجال و الحجم . كيف القليل سوف يتجهزون ، لكن هؤلاء القليل يجب أن يكونون مستعدين ، لأنه هذا هو هدفهم . 

لا تحتاج أن تحس ميول مع المجتمع الأعظم أو حتى بأن تؤمن به لكي تأتي للفهم الذي هدفك له علاقة به . هدف كل شخص مرتبط له ، بشكل مباشر أو غير مباشر ، بسبب هذا هو العالم الذي جئت أنت هنا لخدمته . هذا هو الوقت الذي تكون فيه هنا ، و هذا هو الحالة من العالم و التطور من العالم في هذا الوقت . بالرغم من أن ندائك الخاص يمكن أن يبدوا لك أنه لا يملك أي علاقة أو يملك علاقة قليلة مع المجتمع الأعظم ، أنت تخدم العالم في أندماجة في المجتمع الأعظم . أنت تتبنى الخير ، الحكمة و الحقيقية من الروح في العالم من خلال عرضك الخاص . هذا هو هدفك 

تعال إذا ، بدون تعاريف . تعال ، إذا ، بدون الحاجة من التحقق الذاتي . تعال إلى الباب المفتوح إلي الروح . أنها تنتظرك الآن . 

الفصل الرابع 
 ماهي الروح ؟

في المجتمع الأعظم ، الروح هي الجوهر و الصميم لكي التجارب الدينية . أنها تتجاوز تعابير هذه التجربة من حيث علم الإله ، الطقوس التعبدية و التمارين الروحية ، بحيث تختلف بشكل ملحوظ من عالم إلي آخر . مع ذلك ، الجوهر من الروحانية — العامل المحفز في الدين ، النداء الحقيقي للتجربة الدينية — هو الروح . 

الروح تمثل ارتباطك و علاقتك الجوهرية مع كل الحياة . لكن الروح تمتلك مهمة محددة لك في هذه الحياة — مهمة حيث يتم تشجيعك بأن تكتشف ، أن تقبل ، أن تندمج و أن تحقق . بكلمات آخرى ، الروح هي ليست كل شئ في داخلك ; الروح هي صلتك مع كل شئ . الروح ذكية ; أنها هنا لسبب . الروح هي جزء من عقلك روحي و دائم . أنه جزء من عقلك يعرف من أنت و لماذا جئت أنت لهنا ، من يجب عليك الوصول إليه و ماذا يجب تحقيقه . 

الروح هي معك الآن ، لكن لا تستطيع تمسكها بالكذب . أنها ليست لك هنا لتحصل و تستخدم . بدلاً عن ، أنت تمتلك فرصة لأن تأتي مرة أخرى في علاقة مع الروح . هنا عقلك الشخصي ، العقل الذي تم تشكيله بواسطة عالمك ، و عقلك الغير شخصي ، العقل الذي جلبته معك من خلف العالم ، يتحدون في علاقة عظيمة مبنية على الهدف في العالم و الهدف و مبنية على العلاقة مع العالم و مع الأشخاص الذين يدعمون هذا الهدف . 

كل هذه التعاريف قيمة ، لكن لتجربة قيمتها ، يجب عليك دراستهم بعمق . إذا قلت ، ”حسنا أنا أحب هذا التعريف،“ أو ”لا أحب هذا التعريف،“ أو ”هذا يبدو لي صحيح،“ أو ”هذا لا يبدو صحيح بالنسبة لي ،“ أنت فقط تحاول بأن تتعلق بأحكامك القديمة ، تقييماتك و تجاربك عندما تلاقي شيء جديد و ثروي . إذا فعلت هذا ، أنت لن تفهم المعنى من الأشياء التي نقدمها . سوف فقط تمارس إيمانياتك السابقة ، الأفكار و التقييمات ، و لن يحصل أي تعليم جديد. التمدد خلف أفكارك الخاصة و افتراضاتك و الوصول إلى شئ أعظم يتجاوزهم هو فعل من الشجاعة ، التقوى ، الإخلاص لتطورك الشخصي و مساهمتك الحقيقية في الحياة . هذا هو الطريق ألى الروح . 

الروح معك . موجودة داخلك ، لكن لا تستطيع الوصول لها و مسكها ، التحكم فيها و أستخدامها لنفسك . بل ، هي تمثل الوعد داخلك بأنك تمتلك هوية أعظم و هدف أعظم في العالم . أنها تمثل الوعد بأنه يوجد علاقات عظيمة في العالم حيث تستطيع أن تجد و تطور على حسب المفهوم الصحيح و الاستيعاب من الهدف الكامن في الحياة حيث هو مخصص لك لكي تحققه . هنا تعريفك من الهدف يجب أن يكون غير معرف ، لأن في الحقيقية هو شئ سوف يأتي بشكل كامل لكن ببطئ جداً . لا تستطيع بكل بساطة تعريف هذا و القول ، ”هذا هو. هذا لماذا أنا موجود هنا . هذا هو ماذا سوف أفعل .“ الكثير من الناس يفعلون هذا ، لكن هذا غير مسؤول . الاكتشاف الحقيقي من الروح و الهدف هو شئ مختلف . 

أنه من المهم جدا بأن تعطي الروح تعريف عملي في العالم ، لأن الروح يجب أن تقودك للفعل . بالنسبة للفكرة أو المثالية ، قيمتها محدودة . كقوة محفزة تقودك ، ترشدك ، و حتى في أوقات تحثك على فعل أشياء تتخطى اهتمامك الشخصية ، الروح تمتلك تعريف ذو معنى . أنه التجربة من الروح . 

يمكن أنك تواجهه صعوبات في كلمة الرب و أنواع أخرى من الكلمات التي تم زرعها في تقاليدكم الدينية حيث أنها مألوفة أو شئ طورته من الطفولة . مع ذلك ، الروح هي لب الصميم من روحانياتك . أنت تتحد مع الرب من خلال الروح . أنت تتحد مع نفس من خلال الروح . أنت تتحد مع الآخرين من خلال الروح . الروح هي الوسيط . 

لذلك ، نحن نمتلك تعاريف مختلفة ، و كلهم يبدون مختلفين . لماذا هذا ؟ أنه بسبب أن الروح عظيمة و تمتلك جوانب عدة . الروح هي مركز ذكائك في الحياة ، هنا في العالم و في كل أنحاء المجتمع الأعظم . لا تستطيع بكل بساطة أن تعرفها من بعد واحد . الروح هي الحضور الأعظم الذي يقف خلف كل تجليات الحياة . أنت تراها هنا ، و من ثم تراها هناك . أنها تبدوا مختلفة هنا عن ماذا تفعل هناك . إذاً ، تجربة جديدة ، و شئ جديد يأتي معها . الروح هي الجزء الأعظم من حياتك في الحياة المتجلية . أنها تترجم إرادة الكون في تجارب عالمكم العادية . كل ما أصبحت قادر على أن تقرب من الروح ، بأن تعير انتباهك للروح ، و أنت بأن تفتح نفسك للروح ، ترجمتها تستطيع أن تعطى لك مع ذبذبات متزايدة و عمق . 

سوف ترحب بالروح في قلبك ، لأنها سوف تكون معروفة لك، و سوف تردد صداها في داخلك . سوف تردد صداها في جزء منك جربته بشكل نادر . سوف تردد صداها في كل الطريق إلى الجوهر من كيانك . حتى إذا كان عقلك يحتج ضدها ، حتى إذا كانت أثارت مخاوفك ، و حتى إذا كنت محتار ، معصب ، مقاوم ، سوف تكون صحيحة لك لأنها هي صحيحة . هذا الإتصال ; هذا الكيان ; هذا الهدف ; هذه هي الهوية التي تتجاوز كل العوالم  الأفكار ، الإيمانيات ، الهويات الثقافية ، الجمعيات السياسية — حتى إرادتك الشخصية . هذه هي الروح . 

لكي تبدأ بأن تفهم الحقيقية من الروح ، يجب أن نرى بإتجاه الدليل على وجود الروح . هذا الدليل يمكن إيجاده في تجربتك . أنها التجربة في تحريكك لفعل شئ أو تحريك لكي لا تفعل شئ . أنها تجربة ضبط النفس الغير منطقي . أنها تجربة التنبؤ بشئ و معرفة شئ و من ثم حصول الشئ الذي تنبأت به . هذه التجربة التي تحركك لكي تذهب إلى مكان ما ، لكي تفعل شئ ، لكي ترتبط مع شخص ، أو تفك ارتباطك من شخص . هذا يمثل الحركة الأعمق من حياتك . أنها ليست شئ مدفوع من قبل أفكارك ، عواطفك أو أحاسيسك . أنها شئ عميق في داخلك يحركك من أساسك . هذا هو الدليل من الروح . 

عندما الأشخاص يتم تحريكهم بشكل عميق لفعل شئ يضعهم في مسار مختلف من حياتهم و إتجاه مختلف من أين كانوا مخططين إلى الذهاب من قبل — هذا هو دليل الروح . عندما الأشخاص يحسون بأن شئ خاطئ سوف يحصل و من ثم يتصرفون لتجنب الحالة الخطرة — هذا هو دليل الروح . عندما الأشخاص يمددون أنفسهم للآخرين بطريقة عميقة ، بناء جسر بين شخصياتهم المتباينة مع تأثير بحيث يجعلهم يتغيرون — هذا هو الدليل من الروح . تجربة الميول إلى الحياة و الميول إلى الشخص الآخر ، التجربة من التحفيز الأعظم في الحياة لممارسة جهد أعظم أو للوصول إلى هدف يجب تحقيقية ، مع ذلك غير معرف في اللحظة — تلك هي دلائل الروح . 

الآن يجب أن تقول ، ”حسناً ، أنتم تتكلمون عن الحدس.“ لا ، نحن لا نتكلم عن الحدس . الحدس هو التعبير السطحي للروح ، مثل الثلج يهب قبل العاصفة . الروح أعظم بكثير من الحدس . بعض الناس يظنون الحدس هو جزء من ميكانيكية بقائهم الشخصي . لا يستوعبون أن الروح هي المصدر الأعظم بداخلهم . الروح هي أعظم بكثير من تعبير بسيط الذي تطلقون عليه الحدس يجب عليكم عدم خلط الاثنان . الروح على قيد الحياة ; أنها ذكية ; أنها تفكر في هذه اللحظة . أنها ليست مجرد ردة فعل تمتلكها داخل عقلك أو جسدك . 

أنت تعيش حياتك في مستويين . أنت تعيش حياتك في مستوى الذي تظن فيه ، و تعيش حياتك في المستوى الذي تعرف فيه . أنها تجلبك للحياة في المستوى الذي تعرف فيه هذا هو هدفك من الديانة الصحيحة في كل أشكالها . هذا يعيد توحيدك مع خالقك و مع هدفك الأعظم لوجودك في العالم . هذا يجلبك من جديد إلى الروح ، لأن الرب يستطيع فقط أن يُعرَف . نزواتك الصحيحة فقط تستطيع بأن تعرف . أفكارك بخصوصهم تعتبر شئ ثانوي و ، كما بالغالب هي الحالة ، تستطيع فقط التدخل بالتعرف على الروح . لا تستطيع الإيمان بكل الأشياء . مع ذلك ، الإيمان يجب أن يمتلك تجربة حقيقية كقاعدة له ، أو يصبح خداع للذات . 

الروح على قيد الحياة في داخلك في هذه اللحظة . أنت تعيش في أفكارك و ظنونك ، بأحاسيسك و إدراكك للعالم من حولك . يتم حكمك من قبل قوى ، مادية و عقلية معاً ، لا تستطيع حسبانها ، لكن هذا يحصل فقط في سطح حياتك . في العمق توجد التيارات الحقيقية التي تحركك حياتك . الروح تتحرك ببطئ إلى موقع لكي يتمكن لك من إكتشاف و تعلم تلك الأشياء التي سوف تمكنك من أخذ الخطوة القادمة في حياتك . الروح تتحرك باتجاه الاستيعاب ، نحو الفهم و نحو أشخاص محددين الذين مقدر لهم بأن يقابلونك و بأن يكونون معك ، إذا أستطعت أن تجدهم و إذا استطاعوا أن يجدونك . 

بسبب شئ محدد مسبقاً لا يعني بأنه سوف يحدث . هذا شئ مهم لكي تفهمه . أنت تستطيع أن تفوت فرصتك بأن تكتشف هدفك ، و تكتشف هؤلاء الأشخاص الذين وجودهم له معنى لهدفك ، و هم يمكن أن يفشلون أيضاً بفعل هذا . في الحقيقية ، هذا يحصل طول الوقت . تستطيع أن تطمئن نفسك و تظن ، ”حسنا ، فرصة آخرى موجود عند اللفة .“ لكن هذه ليست القضية . إذا أستطعت أن ترى حياتك من منظور أكبر ، سوف ترى كيف هي مهمة هذه الفرص القليلة و لماذا لا تأتي كثيراً جداً . 

الروح تحركك باتجاهه مصير و تحقيق في الحياة ، بغض النظر عن أهدافك الشخصية ، آمانيك ، مخاوفك ، طموحك ، ارتباطاتك ، و نشاطاتك . لا تظن أبداً بأن كل هذه الأشياء التي تريدها صادرة من الروح .  لا تظن أبداً بأن كل هذه الأشياء نطمح بأن تمتلكها ، لتفعلها أو لجلبها من الروح . هنا يجب عليك أن تكون صادق جداً ، صريح و مفتوح مع نفسك . يجب أن تكون ملتزم للحقيقة خلف أي أفضلية . هذا ضروري حتى لكي تبدآ بأن تسترجع الروح . يجب أن تحترم الحاجة الأعظم و النزوة الأعظم التي تحركك خلف تعاريفك . هذا يبدأ رحلتك في الطريق إلى الروح . هذا يجعلك تبدأ . 

الروح لا تعرض عليك الغنى ، الشهرة ، الحب ، و المتعة . تعرض عليك شئ أعظم بكثير و أكثر قيمة بكثير بحيث عندما تراه بشكل صحيح و بشكل نادر تتم رؤيته ، سوف ترى بأنه لا يوجد هنالك مقارنة مع الأشياء الأخرى التي تطغى أنتباه ، أفكار و النشاطات الناس . 

الروح هي الدين في الكون . أنها الجزء من تجربتك الروحية التي هي قابلة للترجمة بينك و بين الآخرين ، بين الثقافات في هذا العالم و بين العوالم أيضاً . أنها تمثل روحانيات كونية قابلة للترجمة — طريق كونية للتواصل ، التعرف و الارتباط . أخرين يمكن أنهم لا يشاركون فطرتكم ، بيئتكم ، مزاجكم ، قيمكم ، تشكيلكم الاجتماعي ، طموحكم ، و قلقكم أو قدراتكم التكنولوجية تستطيعون الوصول إليهم و تستطيعون الوصول إليهم من خلال هذه الوسيط الأعظم من الحياة الذي يطلع عليه الروح . 

شئ يبدو غامض جداً ، نادر جداً ، خاطف جداً بالفعل الذي هو جوهر الحياة . و في مواضيع مشابهة ، الشئ الذي يبدو عظيم جداً ، قوي جداً ، ساحق جداً ، فخم جداً و مهيمن جداً هي الأشياء الصغيرة في الحياة هذا الاعتراف يمثل تحول عكسي في التفكير و اكتشاف عظيم في الفهم . 

الروح هي تشديد أساسي عندما نتكلم عن المجتمع الأعظم بسبب الروح هي الجزء الوحيد من العقل الذي لا يمكن التأثير عليه ، إفساده أو التحكم به . عقلك الشخصي يمكن له أن يفسد ، يتم التأثير عليه و يتم التحكم به — بواسطة إعلامكم ، حكوماتكم ، علاقاتكم الأساسية و هكذا . مع ذلك ، الروح في داخلك لا يمكن إفسادها . يمكن أن تسئ تطبيقها و تسئ تأويلها ، لكن لا تستطيع إفسادها . إنها ربانية . أنها خلف وصوليتك . لهذا السبب لماذا هي المصدر من حريتك في الحياة . لهذا السبب لماذا أنها مصدر تقواك و نزاهتك في الحياة . و لهذا السبب لماذا تحمل مهمتها بدون ما تنحرف أو تدمر مهمتك . لكن على مستوي الروح ، تبقى سليمة . 

عندما نقول بأنك لا تستطيع أن تقبض على الروح و تستخدمها ، نحن نعني بأنك لا تستطيع إفسادها و لا تستطيع انتهاكها . إذا حاولت ، سوف تحس بعدم راحة عظيمة . سوف تحس إلى أبعد الحدود مريض داخل نفسك ، عدم الراحة هذا هو شئ واسع الانتشار بين التجربة البشرية . حتى بدون معرفة ماهي الروح أو أين تسكن أو كيف تعمل أو ماذا تعرف ، أي وقت تفعل شئ يمشي عكس إتجاه الروح ، سوف تحس بعد الراحة ، هذا يفصلك عن نفسك . سوف تحس أنك غير مرتاح . سوف تحس هذا لأن الروح تدفعك بأي طريقة ، لكن بسبب أنك تذهب ضد شئ معروف داخلك . هذا يولد عدم راحة مخترق و عميق . لا توجد كمية علاج ، متعة ، هروب أو إنشغال يستطيع أن يحررك من عدم الراحة هذا . يجب عليك أن تجلب حياتك حتى الانسجام مع الروح في داخلك . هذا الشئ تستطيع تجربته ، و تجربتك سوف تكون الدليل بأنك يا إما تنجح أو تفشل في هذا الموضوع . 

عدم الراحة هذا هو الناتج من كونك مختلف مع الروح بشكل عميق جداً و أصلي . أنه ليس شئ على السطح أو من عقلك . الكثير من الناس يقدمون التنازلات بشكل كبير في نشاطاتهم ، قيمهم و مطارداتهم الذي قاموا بضبطها لعدم الراحة هذا . عدم الراحة هذا يمثل كيف يشعرون و كيف يعيشون . عدم الراحة هذا يحسب كل المحاولات اليائسة من الهروب ، الإدمان ، التجنب ، خداع الذات و الأشكال الأخرى من عدم الصدق الذي هو واضح هنا جداً . 

مع ذلك ، تحت كل هذه الأشياء توجد الروح . يمكن أن تطلق عليها الروح القدس . يمكن أن تقول عليها العقل الروحي ; لكن سوف تتجاوز تعاريفك ، مهما سميتها . الطريق إلى الروح هو الطريق إلى ألوهية و الاستيعاب من هدفك الأعظم و المعنى من حياتك . في المجتمع الأعظم ، هذا يأخذ حتى معنى أعظم . هنا الروح سوف تمكن لك بأن تتجاوز أفكارك ، تقاليدك ، إيمانياتك و أفكار ، تقاليد ، و إيمانيات عالمكم من أجل أن يتمكن لك من أكتساب شئ أكثر كمال ، كوني أكثر و قابلة للترجمة أكثر . في سياق المجتمع الأعظم ، يجب عليك أن تركز على شئ أساسي تتشاركه مع كل أشكال الحياة الأخرى . هذا يتواجد في مستوى الروح ، ليس في مستوى العقل ، الشخصية ، الثقافات أو التقاليد . 

طريقة المجتمع الأعظم إلى الروح تمثل الديانة في المجتمع الأعظم . لذلك ، هي تمثل سياق أعظم للتجربة الدينية و التعابير في كل مكان في العالم . إذا أخذت طريق ديني ، أنت تمتلك روحانية ، لأن الديانة هي بشكل كامل مبنية على الروحانية لمحاولة تقديسها ، إعادة تجسيدها ، أثبات صحتها و للتأكيد أنها ترسخ في تجاربك . الروح هي المصدر من روحانياتك ، و تم وضعها في داخلك . أنها الهدية ، و نحن نعيد تعريفك عليها . يمكن لها أن تبدو جديدة عليك بالرغم أنها كانت معك على الدوام . 

لكي تقدر الروح و تقبل حقيقتها و تتحرك باتجاهها ، يجب عليك أن تصل إلي عتبة معينة في الحياة . هنا العالم يجب أن يحبطك كفاية لكي تتسائل إذا كان سوف يرضيك بأي شكل من الأشكال . هنا تصل إلي عتبة في حياتك و في طريقك حيث جئت لتعرف بأن يوجد شئ أعظم في حياتك ينتظرك ، هذا النداء لك ، هذا معطى لك و ملاصق معك . و أنت تعرف مهما كان الذي تفعله في حياتك لكي تحصل على المتعة ، الثروة ، أو الشهرة ، الممتلكات ، التعارف أو أي شئ آخر ، لا شئ يقارن مع إعادة تجربة هذا العمق و الأصالة و الإحساس بالنفس و الهدف في الحياة . كل شخص يتحرك بإتجاه هذه العتبة ، أول عتبة حيث يتم التعرف على الروح . 

الكثير من الناس يظنون بأنهم شديدي الحدس و دائما كانوا شديدي الحدس . مع ذلك ، هذا لا يعني بأنهم وصلوا العتبة حيث الروح تكون حقيقية مهمة و جديرة لوقتهم و جهدهم . الكثير من الناس يظن الحدس هو شئ يطعمهم كل ما تقدموا ، كما لو كانوا في نظام مساعدة روحية حيث تجمع كل ما ذهبت . هذا مثير للشفقة . لن تجد أبداً المصدر من هدفك أو إلهامك بهذا المنهج ، و لن أبداً تأخذ المسؤولية للأشياء الذي يجب أن تتعلمها و تفعلها لكي تبدأ المشي في طريق الروح و تأخد الخطوات إلى الروح . 

الروح هي متصلة بقدرتك على المعرفة . نحن أيضاً نطلق عليه العقل العارف . مع ذلك ، المشكلة مع تقديمها بالعقل العارف أن الناس يظنون أنهم يستطيعون أن يعرفون ما يستطيعون الدخول عليه أي لحظة . هذه ليست القضية . الروح تتصل بك . ما يمكنك فعله هو أن تجهز نفسك للروح بواسطة تعلم بأن تصبح ساكن و مستقبل ، بواسطة تعلم بأن توقف أحكامك و بواسطة وضع تفضيلاتك على جنب ، رغباتك الملحة ، أفكارك و إيمانياتك لمدة كافية لكي شئ أكبر يمكن أن يكشف لك . أنت تجهز نفسك للروح . لا تستطيع أن تمسكها ، تقبض عليها أو تستخدمها لنفسك . هذا الشئ لحمايتك . شئ عظيم يعيش في داخلك . أنه ليس لك فقط لتملك و تستحوذ . أنه شئ تشاركه مع كل الحياة . ما إذا كنت تمت تربيتك على ديانة أو لا تمت تربيتك بدون ديانة ، لا يهم أي إيمان ولدت فيه ، أنت تمتلك الروح في داخلك . 

إذا الروح تستطيع أن تجد تعبير في الحياة ، إذا القيمة الأعظم ، المعنى الأعظم ، و الهدف الأعظم يستطيع أن يعرض من خلال تجربتك . التأثير من هذا على الآخرين سوف يكون عميق و مغير للحياة . التعبير من الروح يمكن أن يغير حياة الأخر إلى الأبد . لا شئ تستطيع فعله للآخرين ، حتى تطعمهم إذا كانوا جياع ، يمكن أن يقارن مع هذه الهدية . مع ذلك ، نفسك لا تعطيها . أنت تسمح له بأن تعبر من خلالك ، و الهدية إذا سوف يتم إعطائها للآخر . 

في المجتمع الأعظم ، الروح هي عظيمة و قيمه كما هي في العالم . و ، بالطبع ، يوجد الكثير من الخداع بخصوص من معها و ماهي ، كما في عالمكم هذا . الروح هي أكثر هدية قيمة و ثمينه و القدرة على الوصول إليها . أنها سوف تمكنك من التعرف و تمييز الآخرين . أنها سوف تجعلك ترى ما الآخرين لا يستطيعون رؤيته ، في معرفة ما الآخرين لا يستطيعون معرفته ، بأن تقول ما الآخرين لا يستطيعون قوله و أن تحس بالأشياء الذي لا يستطيع أن يحس بها الآخرين . الروح تجلبك إلى صدارة الحياة — حياتك و الحياة من حولك . الروح تسترجع جسمك و تجدد عقلك و تجلب كل أحاسيسك و دوافعك المتباينة في داخلك إلى تجانس في المنهج المتوازن في الحياة . لا شئ آخر يستطيع أن يدمجك إلى الروح . لا فكرة ، لا مثالية ، لا طريقة ، لا معلم و لا قوة تستطيع أن تفعل هذا ما عدى الروح . 

الدليل من الروح يستطيع أن تجده إذا بحثت عنه . بين كل تجليات الحياة ، سوف تجد الدليل من الروح إذا سعيت عليه . الروح لا تعرض نفسها ; أنها لا تفعل عرض ، لكن أنها دائما متواجدة . تستطيع أن تجدها إذا نظرت ، لكن يجب عليك أن تنظر ، و يجب أن تنظر بأعين مفتوحة — ليس بأعين طماعة أو عيون أنانية ، أن عيون للتأكد من النفس أو عيون الفخر . بالفعل ، كل ما سعيت لها ، يجب أن تتخلى عن أفكارك الروحانية و الإيمانيات لأن الروح سوف تكون خلفهم .

لا تظن أبداً بأن بشكل كامل تعرف ماهي الروح و ماذا سوف تفعل . إذا فعلت هذا فأنك تقفل عقلك عن الروح . الروح هي الارتباط اللحظة للحظة . أنها فتحة في نفسك مبنية على حاجة عميقة و ثقة أعظم . طالب بالروح لنفسك و سوف تفقدها . أفتح نفسك للروح و سوف تعود إليك . 

مع الروح ، سوف تفهم حضور المجتمع الأعظم في العالم . سوف تكون لك بصيرة هنا . مع الروح ، سوف تكون قادر على رؤية الناتج من العلاقة قبل أن حتى أن تبدأ . مع الروح ، سوف تكون قادر على رؤية المصير لأشياء معينة و نشاطات معينة . الروح سوف تقودك إلى هنا و تمنعك من الذهاب إلى هناك . الروح سوف تربطك مع هذا الشخص لكن ليس مع هذا الشخص ، كلها بدون أحكام أو لوم . أي شئ ممكن أن يكون أكثر طبيعية لك ، لتجربتك و جوهرك العميق من كيانك أكثر من تجربة الروح نفسها ؟ أساسية بحث أن أكثر الناس يفوتونها بشكل كامل . أنها مثل الصوت الذي دائما يرن ، لكن الناس لا يستطيعون سماعها بسبب أنهم فقط يسمعون للآخرين . 

لكي تصل إلى الروح ، يجب عليك أن تتجهز للروح . هذا لا يمكنك فعله لوحدك . لكي تتعلم الروح على مستوى المجتمع الأعظم ، يجب عليك أن تتعلم طريقة المجتمع الأعظم إلى الروح . لا تستطيع تعليم نفسك هذا بقراءة الكتب أو بتمارين مختلفة أو أفكار من تقاليد مختلفة . مشكلاً طريقة و سوف تأخذك بالضبط حيث أنت . أختار طريق لم تخلق لنفسك و سوف تذهب إلى مكان ما لم تذهب له من قبل ، سوف تجد شئ لم تجده من قبل . أجعل الروح تحملك إلى الأمام ، ليس تفضيلك ، أفكارك أو مثالياتك . 

هذا يمثل التطور الروحاني الحقيقي في العالم . أنه هذا التطور الذي يطور عرقك ، الذي يطور كل الأعراق و يحافظ على الروح حية في العالم و في كل أنحاء المجتمع الأعظم . هذا هو الهدف من الخالق — بأن يبقي الروح على قيد الحياة في الكون . إلى المدى الذي يمكن فعله ، كل الكيانات في كل مكان تمتلك هذه الفرصة للتطور نحو أعادة الإتحاد في تجانس كامل مع الحياة نفسها . 

الفصل الثالث 
 ماهي قوة الحياة ؟

نحن نقدم لك مصطلح قوة الحياة هنا . مع ذلك ، قبل تكلمنا بخصوصها ، نحن نود أن نجلبها في سياق أعظم ، سياق المجتمع الأعظم . هذه الكلمات مألوفة لبعض البشر ، و يوجد كمية كبيرة من المثالية و التكهنات بخصوص حقيقية قوة الحياة و ماذا تستطيع أن تفعل . لكن مرة أخرى ، عندما نستخدم كلمات مألوفة أو مصطلحات ، نجلبهم لسياق أعظم ، من بعد كل شيء نقوله سوف يكون واضح و مفيد جداً و مفيد . إذا كنت لا تستطيع أن تدخل في هذا الإدراك و المنظور الأعظم ، إذا سوف تستمر بتفسير الأشياء على حسب اهتمامك الشخصي ، أفكارك و مفهومك . 

قوة الحياة هي طاقة حيث تتواجد في كل الأشياء الحية . هذه فكرة مألوفة لكثير من الذي يقرأون هذه الكلمات . مع ذلك ، في المجتمع الأعظم ، قوة الحياة تمتلك قيمة أعظم . أنها قوة حقيقية تتم تنميتها ، أستخدامها و تطويرها بواسطة أعراق معينة لأهداف معينة . بسبب أنه يوجد أشخاص ماهرين في كل المجتمعات في كل أنحاء المجتمع الأعظم ، يوجد دائما عروض لمهارة أعظم ، وعي أعظم و قدرة أعظم . مع ذلك ، إذا تم أكتشاف هؤلاء الأشخاص بواسطة القوى التي تحكم هذه المجتمعات ، إذا تلك القوى و القدرات سوف يتم وضعها للعمل في يا في الدفاع أو كأداة للتحكم بالآخرين . 

أكتشاف القوى الأعظم ، القدرات ، و الوعي يصبح مسؤولية لأي مجتمع مجرد ما تلك القوى تمتلك تطبيق شعبي و يتم رؤيتها أنها مفيدة في الهيمنة و السيطرة على الآخرين . لهذا السبب الحكماء يبقون مختفين : لكي يبقوا على قيد الحياة و يحافظون على تلك القوات و القدرات الأعظم التي اكتشفوها .  هذه القوى و القدرات تمتلك فائدة حقيقية في يد الحكماء ، لكن مجرد ما هذه القوى تصبح مستخدمة في أهداف سياسية و عسكرية ، فائدتها تنحط ، و يصبحون أسلحة تستخدم ضد الآخرين . هذا يتم عرضه في أمكان كثيرة في المجتمع الأعظم . أرق و أخف قدرات تتواجد في داخل الأفراد . و القوى الأعظم تتواجد في داخل أشخاص معينين و داخل ثقافات معينة أو أعراق . هذه الأشياء يمكن أن تستغل قيمتها في أهداف سياسية أو عسكرية . لذلك ، يوجد حمل عظيم في حمل الروح و الحكمة : الحمل في أخفاء القوى ، معرفة من يشاركونها معهم و كم يشاركون . 

لهذا السبب التعليمات المشهورة بخصوص قوة الحياة هي بشكل أساسي مغلوطة . حتى النية الطيبة في مشاركة شئ مثل هذه القيمة مع الآخرين بالعادة مولودة من الجهل . القوة يجب أن تصاحب مع الحكمة و ضبط النفس إذا كانت مفيدة و فعالة . 

كل الذي نحن نتكلم عنه في كتب الروح يمثل الغرابة و الفرصة العظيمة لك ، لكن هم ليسوا سهلين الوصول . يجب أن تدرس و تتجهز ، و يجب أن تتعدى اختبارات معينة في الحياة . يجب أن تعرض إخلاصك ، تواضعك و صدق – ذاتك من أجل التطور و الحصول على المدخل إلى هذه القوى الأعظم التي نتكلم عنها ، حيث أنها معنية لك . 

قوة الحياة هي قدرة . هي موجودة في داخلك ، لكن لا تستطيع التحكم فيها . من الممكن أستخدامها في حالات معينة ، لكن لتحصل على السلطة عليها يتطلب عقل ماهر و متطور بشكل عالي . هذا مهم بسبب في الحياة المادية تمتلك أحتمالية القدرة و القوة و الوعي . إذا هذه تمت تنميتها بشكل حكيم و طبقت بشكل ملائم ، يصبحون مفيدين لك و للآخرين . مع ذلك ، إذا تم أستخدامها لأهداف أخرى — إذا تم أستخدامها للدفاع أو إذا تم أستخدمها للهجوم ، التلاعب أو التحكم — إذا في جوهرها تصبح شر ، شئ بطبيعته هدام و مضاد لإثمار هدفك الأعظم في الحياة حيث يجلب كل الكيانات بإتجاه الإتحاد و الإدراك . 

قوة الحياة هي مهمة بسبب أنها تمثل جزء من تجربتك في تواجدك في العالم . أنها قوة تجري من خلال جسمك . أنها محايدة . أنها ليست بطبيعتها جيدة أو سيئة . السؤال إذا ، كيف سوف تستخدمها ؟ لأي هدف سوف تستخدمها ؟ هل سوف تخترع هدفك الخاص و تطبقه هناك ؟ هل سوف تبرر محاولاتك في تطويعها بناء على مثالياتك العالية ، أفكارك العظيمة أو طموحك الإيثاري ؟ إذا كانت هذه الأسباب ، سوف تفلت منك و تخدعك . سوف تفسدك و تعمل ضدك . 

نحن نتكلم عن قوة الحياة هنا بسبب أنها تمثل قوة في العالم . و ماذا سوف نقوله عن أكتشاف و تنميته القوة ينطبق على كل أشكال القوى في العالم . قوة الحياة تستطيع أن تطوع و توجهه . أنها محايدة ، لهذا هي لا تمتلك الإرادة . إذا تمت تنميتها على حسب إرشادات الروح ، العقل العارف الأعظم الذي في داخلك ، إذا مثل كل أشكال القوى ، كل القدرات و كل أشكال الوعي ، سوف تجد هدفها الجيد هنا . 

هنا يجب أن تتوقف و تسأل نفسك هذه الأسئلة : ” لماذا أتمنى بأن أعرف هذا؟ ماذا يعني هذا الشئ لي ؟ ماهي طموحي باتجاهه ؟ هل أنا جاهز للتمرين و التجهيز ببطئ و بشكل تدريجي من أجل أن أجل هذه القدرات الأعظم التي يتم التكلم عنها هنا ؟“ أسأل نفسك هذه الأسئلة ، لكن لا تعطي جواب جاهز . بالمقابل ، ألتزم هذه الأسئلة لكي يتمكن للفهم الأعمق بأن يندمج في داخلك مع الوقت . 

كل شئ عظيم في الحياة سوف يخدعك إذا سعيت له لأهداف أنانية . كل شئ أصلي و ذو معنى سوف يتحول إلى فاسد إذا تمت رؤيته لتحقيق طموح أو أهداف شخصية . لذلك ، الحكماء يبقون مختفين لتربيه تطورهم ، لإعطاء هديتهم بشكل ملائم و لحماية أنفسهم من ربا العالم . كل ما عرفت أكثر ، كل ما تطلب منك تحفظ أكثر . كل ما امتلكت ، كل ما تطلب منك تمييز أكثر . كل ما أصبحت قدراتك عظيمة ، كل ما تطلب منك ممارسة أكثر لضبط النفس . هذا يتطلب تطهير عظيم للنفس . 

في المجتمع الأعظم ، قوى الحياة تم تطويعها بنجاح بواسطة أشخاص و جماعات صغيرة من الأشخاص الذين يخدمون شبكة أعظم من الحكماء . هذه الشبكة يطلق عليها الحريم . هذه الكلمة ، التي هي من اللغة السيبتورال ، تتكلم لهؤلاء الذين يثبتون الروح في كل العوالم . هدفهم هو ليس محلي أو طموح . هم يمثلون هدف كوني يربطهم مع الآخرين مختلفين عن أنفسهم . هذا خلق جمعية من الحكماء الذين بالغالب لم يقابلون بعضهم البعض وجها لوجهه في الحياة الجلية . هذا يوسع الشبكة الكاملة و النسيج من العلاقة الأصلية خلف المملكة المرئية . هنا الجنة و الأرض يتداخلوا . في هذا التداخل حدود ، هناك يتواجد عروة أعظم من العلاقة ، وعي أعظم و تجربة أعظم من الحياة . 

الروح في داخلك سوف تقودك لكي تستخدم كل جوانب نفسك بشكل ملائم و متجانس و سوف يقودك لتطوير أجزاء معينة من نفسك لأهداف معينة محددة . أنها لن توجهك لتنمية كل جوانب نفسك بسبب هذا الشئ غير واقعي . أنها لن تسألك بأن تطور كل قدراتك لمستوى عالي الوظيفة بسبب هذا الشئ غير ممكن . مع ذلك ، أنها سوف توجهك لتطوير قدرات موروثة معينة و مهارات معينة التي هي لها صلة لهدفك المحدد في العالم في هذا الوقت . هذا هو السبب لماذا يتوجب أن لا يكون هنالك طموح من جهتك إذا سعيت للوصول إلى روح و حكمة المجتمع الأعظم . 

حتى لو كانت دوافعك نقية ، مجرد ما الآخرين يكتشفون قدراتك المتنامية ، سوف يحاولون بأن يستخدمونها لأهدافهم الشخصية . البعض سوف يبجلك ; البعض سوف يحاول التباع بك ; البعض سوف يمجدك ; و لا زال الآخرين يحاولون السرقة منك . البعض سوف يحاول تدميرك . الكثير سوف ينتقدك بشدة . 

الحقيقية تأتي كصدمة عظيمة للطالب علم الروح المتطور الذي أكتشف مبكراً في بحثهم عن الروح أنها ليست موجودة عند الآخرين ، حتى هؤلاء الذين يحبونها و يقدرونها . في الأخير يكتشفون بأن تطورهم يحول إدراك الناس لهم ، و الناس يبدأون بالتصرف بطرق غريبة من حولهم . في نهاية المطاف ، سوف يرون بأن هديتهم ، حيث هي الآن تندمج ببطئ داخلهم في وعيهم الخاص ، يجب أن يتم حمايتها و ضمانها و إعطائها بتحديد عظيم لأشخاص معينين في أوقات معينة . هذا يتطلب ضبط نفس هائل ، لأن كل شخص حريص على القوة و التحكم لإبعاد الإحساس بعدم الأمان في الحياة المادية . الطموح يتواجد في كل شخص . حتى طلاب علم الروح ، يجب أن يكتشف الطموح و يقبض عليه في كل تجلياته . 

أنها ليست القوة التي يجب أن تركز عليها ; أنه النهج للقوة . أنها ليست قدراتك التي يجب أن تطالب فيها ; أنه فهمك لهم الذي يجب أن ينمى . مجرد ما ينجز هذا بمهارة ، و بالفعل يمكن أن يأخذ هذا الكثير من الوقت ، من ثم الأشياء تستطيع أن تعطى لك . من ثم سوف تعطي ثمارها في داخلك ، و سوف يجدون مستقبلهم الصحيح في مجال علاقاتك . سوف تعطي البعض و ليس الآخرين . سوف تتكلم لهذا الشخص و ليس للآخرين . سوف تعطي هديتك هنا لكن تحجبها في مكان آخر . هذا الفهم هو ليس مفهوم للمراقب العادي أو حتى المراقب الناقد ، لأن رؤية الأشياء حسب مجموعة من التوقعات حيث هم أنفسهم لم يتم تحديهم أو مواجهتهم . 

قوة الحياة داخلك تستطيع أن تمارس تأثير مادي ملموس . أنها تستطيع أن تأخذ تأثير في البيئة الفيزيائية . في البيئة العقلية ، تستطيع أن تأخذ شكل الأفكار ، قوى من الطاقة ، قوى و أفكار للاستدامة الشخصية ، و هكذا . أنها قوة . قوة الحياة ليس مثل الروح بسبب قوة الحياة ليست ذكية . أنها مثل الطين — أنت تشكلها ، و تستخدمها لأهداف محددة . أنها مخفية ، لهذا كثير من الناس غير واعين عليها . أنها مخترقة ، لهذا أنه فعاله جداً . أنها في كل مكان ، لهذا تستطيع أن تطوع و تستخدم . أنها تلازم كل الكيانات الحية ، لهذا تطبيقاتها كونية . 

إذا تم توجيهك لتطوير قوة الحياة في داخلك ، سوف يتوجب عليك بأن تتعلم انضباط النفس العظيم . سوف ينقلب الأمر ضدك إذا استخدمته لأسباب أنانية لتحقيق أهدافك أو طموحك . هنا سوف سوف ينقلب ضدك الأمر إذا أردت أن تستخدمها لمساعدة البشر . إلا إذا الروح كانت مرشدك ، مستشارك و ضابطك لنفسك ، سوف تخلق أختلاف ، حيرة ، يأس و فشل . لا تستطيع أستخدام القوة من الكون لأسباب و آمال شخصية لتحقيق أي شئ من القيمة و الجدارة الحقيقية . هذا الحقيقية التي هي كونية . تأثر على كل الكيانات الذكية في كل مكان . مع القوة و التحكم تأتي المسؤولية و الحاجة لضبط النفس . عندما تفتقد هده الأشياء ، القوة مدمرة . عندما تكون هذه حاضرة ، القوة تحمل جهد أكثر فائدة و أعظم بحيث تستطيع أن تمتلك تأثير بعيد المدى أين تم تطبيقها . 

إذا أصبحت طالب علم حقيقي في الروح ، سوف تبدأ بالإحساس بالأشياء على نحو ثابت أشياء فقط حسيت بها بشكل نادر من قبل . سوف يتمكن لك من تجربة الحياة بمستويات مخفية كل ما تمرنت الخطوات إلى الروح . هنا سوف تحتاج تعاليم حقيقية بسبب أنك تحتاج بأن تعرف و توضح طموحك ، لأن هؤلاء الذين هم معروفين لك و هؤلاء الذين سوف يندمجون داخلك كل ما تطورت . هنا الإغواء يمكن أن يكون عظيم . هنا لا تستطيع أن تعلم نفسك . هنا يجب أن تعطي نفسك لمعلمك و تثق بمعلمك لكي يقودك و يجهزك ، ليمسكك في الخلف و يرسلك إلى الأمام .

في المجتمع الأعظم ، قوة الحياة هي قدرة يتم أستخدامها . يمكن لها أن تحمل تأثير عظيم على الغير واعي بها . القوة المتساوي بها في البيئة العقلية هي القوة من طلق الأشكال من الأفكار . في البيئة الفيزيائية ، قوة الحياة تمارس قوة حقيقية تحرك الأشياء و تخلق تأثير و ردة فعل . شخص يستطيع أن يفقدك وعيك و يسقطك أرضاً بقوة الحياة حتى إذا كانو واقفين في نهاية الغرفة . شخص يستطيع أن يضعفك فيزيائياً باستخدام قوة الحياة حتى لو كانوا في نهاية الشارع . 

قوة الحياة ليست فعاله في البيئة الفيزيائية كما هي فعالة في البيئة العقلية ، حيث الأفكار تستطيع أن تكون موجهه على أفكار ألاف ، حتى ملايين ، كيلومترات بعيداً و تمتلك تأثير . هذا حقيقي بسبب أن في البيئة العقلية لا يوجد مقاومة ما عدى المقاومة من الأفكار المضادة . في البيئة الفيزيائية ، يوجد مقاومة كبيرة و عظيمة ، مثل المقاومة التي يواجهها غرض متحرك . في البيئة العقلية ، لا يوجد شئ يؤثر على السرعة من الأفكار المتحركة ما عدى الأفكار المضادة . و الأفكار المضادة يجب أن تولد من عقل واعي من ماذا تؤثر القوة و يستطيع أن يثير داخل نفسه قوة في البيئة العقلية لصد ، عرقله و منع الأفكار السريع من الوصول إليه . نطلق على هذا المسح العقلي . أنها قدرة عظيمة . لا تستطيع أن تستخدم هذه القدة بشكل فعال إلا إذا تم اختيارك من قبل الحكماء  و تم تجهيزك لوقت طويل . يجب أن تبدأ بأن تتعلم بخصوص قوة الحياة الآن بسبب أنها تمثل جزء من ماذا يؤثر فيك بشكل شخصي و ماذا يشكل عالمكم . 

تأثير المجتمع الأعظم يكتسب حصن في عالمكم ، قدراتهم ، قواهم و وعيهم سوف يمارس اصطدام أعظم من أي شئ مضى على كل جوانب حياتكم . بعض منهم تجلى ، لكن الكثير مخفي كلياً . في الأغلب لا يستطيعون الرؤية . مع ذلك ، يمكنك ملاحظتهم بسبب أنك تستطيع أن  تشعر بهم .

لماذا هذا مهم في سياق الروحانيات ؟ بسبب أنه يمثل العالم حيث فيه الخالق أرسلك . في الفهم الحقيقي من هدفك و تجربتك الحقيقية من معناها ، سوف ترى بأن كل شئ لائق ضمن هذا السياق من العلم الإلهي بسبب طبيعة مصدرك و مصيرك — من أين أتيت و إلى أين أنت ذاهب . العالم هو مكان سوف تكون فيه بشكل مؤقت . لذلك ، من أين أتيت و أين أنت ذاهب يوفر المعنى الحقيقي من تواجدك هنا . 

قوة الحياة هي القدرة التي عدد قليل أكتشفها و أقل تعلم أن يستخدمها بشكل بناء . يوجد هؤلاء في المجتمع الأعظم الذين يستطيعون أستخدامها بحالات معينة ، لكن لا يعني بأنهم يستطيعون التحكم بها . يوجد أختلاف عظيم بين الاستخدام و التحكم بها . على سبيل المثال ، أنتم تستخدمون الكهرباء ، لكن القدرة على التحكم بها ، إعادة توجيهها و توجيهها يمثل مجموعة من  المهارات و القدرات الأعظم . أنتم تستخدمون القوة من الشمس لزراعة الطعام ، لكن هل تستطيعون تطويع القوة من الشمس ؟ هل تستطيعون التحكم بها ؟ 

دعنا نعطيك هذا المفهوم : لا أحد في الحياة الفيزيائية يستطيع أن يتحكم بميكانيكية الكون . لا أحد في الحياة الفيزيائية يستطيع التحكم بالوقت . يستطيعون أستخدام الوقت ، لكن لا يستطيعون التحكم به بشكل كامل . الحكماء يعرفون الحدود من التحكم و يمارسون قدراتهم بشكل ملائم . الحمقى يظنون بأنه لا توجد حدود ، بأن كل شئ موجود لأجلهم للحصول عليه ، لغزوه ، أو لاقتناصه . لا يوجد شخص أو جماعة أشخاص يستطيعون أن يتحكمون بالكون الفيزيائي بسبب كل شخص يتواجد في داخل حدوده . 

أنه يمكن أن يبدو بأنك تمتلك قوى أعظم و قدرات مقارنة بالأشخاص الأخرين . مع ذلك ، الرؤية من السياق الأكبر ، أنت تمتلك حدود ملحوظة . معرفة حدودك يمثل وجهه من الحكمة . المعرفة ماذا تستطيع تطويره و ماذا هو خلف مستواك يمثل وجهه من الحكمة . هذه يتم تعلمها كل ما تقدمت في الطريق إلى الروح بسبب هنا أنت تبدأ أن تميز قوى أعظم من قوى أصغر . 

لا تستطيع التحكم بالروح ، العقل العارف في داخلك . لا تستطيع توجيه الروح لإعطائك ماذا تريد . لا تستطيع تركيزها لتنتج لك النتائج التي أردت . لا تستطيع أن تستخدمها لتأثر على الآخرين . لماذا ؟ بسبب أنها أقوى منك . لا تستطيع الدخول في علاقة معها ; تستطيع أن تسترجعها في وعيك ; تستطيع أن تتعلم بأن تعيد ارتباطك بها بأخذك الخطوات إلي الروح ، لكن لا تستطيع بأن تتحكم بها . تستطيع فقط أن تعبر عنها ، و هذا هو داخل مدى مسؤولياتك . مع ذلك ، لا تظن للحظة بأن هذه مسؤولية صغيرة . أنها بالفعل عظيمة جداً و تمثل تعليم محترف في البيئة البشرية . 

أنها حقيقية مثيرة للاهتمام من الحياة في المجتمع الأعظم بأن الحكماء متشابهين جداً ، و الغير حكماء مختلفين جداً من بعضهم البعض . الحكماء من عالمكم و الحكماء من العوالم الأخرى يمتلكون شئ مشترك . مع ذلك ، الغير حكماء مختلفين جداً . الحكماء في كل العوالم يمتلكون وسائل للتواصل مع بعضهم البعض من خلال الروح ، لكن الغير حكماء لا يستطيعون التعرف أو التواصل مع بعضهم البعض . الحكماء يرون ماهو متشابهه ; الغير حكماء يرون ماهو مختلف . الحكماء يعرفون بما هو متشابهه ; الغير حكماء يعرفون بما هو مختلف . 

من أجل أن البشرية تمتلك أي أفضلية في المجتمع الأعظم ، أشخاص معينين هنا يجب أن يصبحوا حكماء في سياق أعظم للحياة . و آخرين يجب أن يدعموا هؤلاء الأشخاص بسبب أن كل شخص يتطور ، يتطلب الموضوع قدر كبير من الدعم من الآخرين .هذا كيف تتم المحافظة على الروح حية في العالم . و هذا يوفر الوسيلة للروح بأن يتم تواصلها في العالم من خلال شبكة علاقات كلها تدعم تركيز مركزي . هذا كيف أشياء أعظم يتم تواصلها في كل أنحاء المجتمع الأعظم ، في كل أنحاء الحياة المتجلية و بالفعل حتى خلف الحياة المتجلية . 

الحكمة الحقيقية يتم تمريرها من خلال شبكة من العلاقات . مثل المياة تتسرب إلى تحت التربة ، الحكمة تجد قنواتها الحقيقية و طريقة الأقل معارضة . أنها تخلق المسارات حيث الروح تستطيع أن تمرر ، تورث و تبدأ من شخص إلى شخص من خلال الوسائل التي هي رائعة و غريبة معاً . 

السعي وراء الروح و الحكمة هو ليس مسعى شخصي ; أنه عمل جماعي . لأن أي شخص يتطور يتطلب ارتباطات مع الكثير من الأشخاص الآخرين . تطوير هذا الفهم بالفعل هو جزء من التعليم للقدوم من نهج فردي إلى نهج مجتمعي ، الذهاب من وجهه النظر الفردية من الحياة إلى فهم المجتمع الأعظم من الحياة . هذا هو جزء من تعليمك . هذا هو جزء من الانتقال من كونك ضائع في فرديتك إلى كونك مدمج في حقيقية أعظم . 

قوة الحياة تعني شئ مختلف في كل نهاية من الطيف ، و مفهومك لها سوف يختلف كل ما مررت من خلال الطيف في الطريق لحقيقة أعظم . بالفعل ، كل ما نقدمه في روحانيات المجتمع الأعظم هو مهم بسبب أنه يأخذك إلى حقيقية أعظم . لا تستطيع أن تستخدمه في الحقيقية الفردية ، طريقة المجتمع الأعظم من الروح تدعوك إلى إيجاد شكل من عزلتك ، تهرب من كونك ضائع في فرديتك و تهرب من كونك سجين لعقلك . أنها تدعوك لتكتشف علاقتك الجوهرية مع كل الحياة و الهدف المحدد حيث هو ملكك للمطالبة به و للمساهمة به في كل الحياة ، في هذا الوقت ، في هذا العالم . 

سوف تحتاج قوة الحياة لكي تواصل ، لكي تتطور و تتابع تجهيزك و مساهمتك . السياق حيث سوف تحتاج بأن تستخدمها و كيف سوف تحتاج بأن تستخدمها يعتمد على الدور الذي جئت هنا لكي تلعبه . دورك هنا محدد مسبقاً ، لكن كيف سوف يتم حمله و الوقت الذي سوف يأخذه — على وجهه الخصوص الوقت الذي سوف تحتاجه لكي تكتشفه و تتجهز له — من الممكن أن يختلف بشكل ملحوظ . في هذا ، صنعك للقرار يمتلك أهمية كبيرة ، و بالفعل سوف تحدد إذا كنت تستطيع الوصول إلى الناتج . أي مسؤولية أعظم تريد أن تفترض لنفسك ؟ 

الناس الذين يظنون بأنهم يستطيعون أن يخلقوا مصيركم و الذين يدعون هذه حرية لا يمتلكون أي فكرة عن الحمل الذي يضعونه على عاتقهم . هذا الحمل عظيم بسبب أنه يضمن الفشل . لا تستطيع أن تتحكم بقدرك الأعظم ، لكن تستطيع أن تجربه ، و تستطيع أن تجد طريقة للتعبير به . في هذا ، سوف يتوجب عليك بأن تتخذ الكثير من القرارات ; في هذا سوف تتبنى مسؤوليات أعظم ; في هذا ، سوف تجد قوتك ; و في هذا ، سوف تتبنى السلطة في حياتك . 

أنت قبطان سفينتك ، لكن الأمر ليس عائداً عليك لكي تحدد أي أنت مبحر و لأي هدف . حتى محتوى سفينتك هو خلف سلطتك . أدرس هذه الكلمات بشكل حذر و لا تصنع مشكلة هنا . لكي تصبح القبطان من سفينتك مسؤولية و قوة قليل من الناس تبناها . لكي تصبح قبطان حقيقي يعني بأنك واعي على شئ يخص حماية ، صيانة و رفاهية مركبتك و تكن أحترام لحمولتها السرية و ومصيرها الصحيح . بينما الكثير من الناس يدعون بأنهم قبطان حياتهم ، هم لا يمتلكون أي فكرة ماذا يعني الشئ هذا . 

في المجتمع الأعظم ، الحرية الشخصية تمتلك سياق مختلف و قيمة مختلفة . المجتمعات المتطورة تكنولوجياً منظمة بشكل عالي . الأفراد ليسوا أحرار بفعل أي شئ يريدونه متى شاؤوا بدون أعتبار للآخرين . المجتمع الأعظم هو بيئة تنافسية على حجم و ضخامة لا تستطيع حتى تخيلها . لذلك ، لكي تصبح فعال و منافس في هذه البيئة ، و خلف هذا ، لكي تكتسب روح و حكمة المجتمع الأعظم ، يجب مع الوقت بأن تعيد تقييم كل قيمك و افتراضاتك . الحرية الشخصية هي فوضى بدون الروح . أنها مصدر مرض كل شخص سواء عقلي و جسدي . التباين سوف يريك هذا كل ما تعلمت بأن ترتبط مع هؤلاء الذين بدأوا يكتشفون هدفهم الأعظم و المعنى من حياتهم و كل ما نفسك بدأت اكتشافك الشخصي لهذا . 

التباين سوف يكون ملحوظ . سوف ترى نفسك ذاهب في أتجاه مختلف من أي شخص آخر . سوف تجد نفسك تقدر التجربة أكثر من الأفكار ، البصيرة أكثر من الافتراضات ، الصبر أكثر من الاستحواذ و الميول أكثر من الامتلاك . سوف تسافر مسار مختلف ، و هذا التفاوت بين فهمك المتنامي و افتراضات أمتك ، ثقافتك ، مجموعتك و حتى عائلتك سوف تكون أعظم و أعظم . حمل مثل هذا و الوعد من أكتشاف الروح في كل أنحاء المجتمع الأعظم . 

قوة الحياة داخلك . تستطيع أن تحس بها في هذه اللحظة . أنها تتنفس جسمك ; أنها تحرك دمك ; أنها تحافظ على حيوية أعصابك ; أنها تشعل وعيك العقي . أنها هنا الآن ، و أنها سوف تنموا في المجال ، المعنى و القيمة لك كل ما تقدمت في طريق الروح . أنها سوف تنموا كل ما غادرت أفكارك ، إيمانياتك ، و افتراضاتك إلي البوابة الخارجية من المعبد و تدخل حيث الحكمة الحقيقية و الروح يستطيعون منحها لك .