Categories: Uncategorized

كيف الرب يساهم في العالم ؟

مساهمة الرب في العالم متغلغلة لكن ليس من السهل التعرف عليها . البشر يتوقعون أشياء عظيمة من الرب مجرد ما يقبلون إن وجود الرب حقيقية . هم يتوقعون بأن الرب هنا لحل مشاكلهم الشخصية ، لإنقاذهم من كوارثهم ، لاسترجاع من يحبون عندما يكونون مريضين ، لكي يمنع الموت و الصعوبات للأشخاص الذين يحبونهم ، لجلب السلام و رباطة الجأش بين القبائل المتناحرة ، لعمل تأثير ضخم بدون إثارة أي قلق بين الناس أو تغيير أولوياتهم و جلب المعجزات الكبيرة و الصغيرة ، لكن بطريقة لا تضايق أو تجرح مشاعر أي شخص ، لا تتحدى أي شخص و لا تغير أي شخص . مع هذه التوقعات ، حيث تخترق ثقافاتكم و جزء من الكثير من دياناتكم ، يصبح الأمر صعب جداً لتقدير من هو الرب و كيف يعمل الرب في العالم . 

إذاً ، دعنا نعطيك منهج جديد و مفهوم طازج . مع ذلك ، قبل أن نفعل هذا ، دعنا نقول عندما نعطيك فكرة بسيطة ، لن تكون سهلة الفهم . كل ما زادت بساطة الأفكار ، كل ما زادت صعوبة دمجها ، تجربتها ، و تطبيقها . لذلك ، ما يبدو سهل يمكن أن يكون أكثر صعوبة . الطريق السريع و السهل يمكن أن يصبح الطريق الأصعب . الفكرة البسيطة أصعب بكثير للاختراق بشكل كامل و الفهم . دعنا نعطيك فكرة بسيطة الآن . 

الرب يسترجع المنفصلين من خلال الروح . نقولها بطريقة أخرى ، الرب يناديك ، و أنت تمتلك الفرصة للاستجابة ، لتستجيب على مستوى أعمق . الرب يناديك في داخلك — جزء منك الذي هو جزء من الرب ، الجزء الذي هو على علاقة فطرية مع الرب و مع كل الحياة ، الجزء الذي منك الذي يحتوي على ، هدفك الأعظم ، مهمتك و مصيرك في العالم ، الجزء الذي هو منك الذي يستطيع أن يتعرف على حلفاءه الحقيقيين ، شركائك الحقيقيين و مساعيك الحقيقية في العالم . إذا كنت على غير إتصال أو غير واعي من هذا الجانب الأعظم منك ، الذي هو الروح ، إذا الرب سوف يبدو مربك جداً و معقد جداً . حتى أن الرب سوف يبدوا متناقض . يمكن لك أن تظن ، ”حسناً ، الرب يعد بالسلام ، لكن أين هو هذا السلام؟ الرب يعد بالراحة ، لكن أين هي هذه الراحة ؟ الرب يعد بالتأكيد ، لكن أين هو هذا التأكيد ؟ لا أستطيع أن أراه من حولي ; لا أحس بها في داخلي ، إذا الرب يا أنه قاسي ، مضطرب أو ضعيف .“ 

الرب يعيد إصلاحك في سياق العلاقات . أن تسترجع الرب في سياق العلاقات . هنا أنتم ترجعون من جديد في علاقة مع بعض . علاقتك مع الرب لم تنتهي أبداً ; بكل بساطة تم نسيانها و رفضها و أشياء أخرى جاءت و حلت مكان هذه العلاقة . أنت جئت لهذا العالم مثل الطفل المتخلى عنه . عبر تجاربك هنا ، أنت تمتلك الفرصة لاستدعاء الذاكرة من هؤلاء الأشخاص الذين أرسلوك هنا ، أعضاء من عائلتك الروحية ، و علاقاتهم معك ، و الذاكرة من العلاقات مع مصدر كل العلاقات . 

نحن نعلم العملية من أسترجاع الروح . هذه تتم تجربتها من خلال استرجاع العلاقات مع الآخرين ، لأنك وحدك لا تستطيع أن تعرف أي شئ . لوحدك روحك لن تثبت صحتها أو تتأكد . لكي تجرب بشكل كامل ، يجب أن تحمل تأثير في سياق العلاقات الحقيقية — ليس العلاقة مع فكرة — نظرية أو مبدأ لكن علاقة مع الآخر . 

الرب يعمل من خلال الروح فيك . الرب لا يتدخل بسبب الرب في الحقيقية غير مرحب فيه هنا . الناس يتوقعون أشياء عظيمة من الإله — معجزات ، رأفة هائلة و غفران — لكن لا يريدون أي تدخل . لا أحد يريد منقذ حتى يكونون يائسين . لا أحد يريد الحرية حتى يشعرون أنهم في الحقيقية مسجونين . إذا الرب جاوب كل دعائكم ، يتوجب عليكم أن تسمحوا للرب بأن يستولي على حياتهم . الرب لن يفعل هذا . 

تستطيع أن تحصل على حياة هنا وهمية أو حياة حقيقية . الرب يجلبك مجدداً للحياة التي هي حقيقية ، الحياة التي تعرفها ، الحياة التي تحتضنها و تكرس حياتك لها . بدون هذا لا يوجد إخلاص حقيقي ، لا يوجد التزام حقيقي ، لا يوجد فهم حقيقي و لا يوجد أمان حقيقي . 

الرب لا يتدخل . لكي تفهم هذا بشكل كامل ، يجب أن تمتلك مفهوم كامل من الرب . هذا أبعد بكثير من قدرتك في هذا الوقت و في هذا السياق في الحياة . مع ذلك ، يمكن لك أن تكتسب بعض الامتنان لهذا عندما ترى إلى أي درجة لا تريد خططك و أهدافك بأن يتدخل أحد بها . مثل الطفل المراهق ، الناس يريدون أن يفعلوا ماذا يريدون فعله بأقل تدخل ممكن أو حتى لا تدخل على الإطلاق . فقط عندما يدخلون في المشاكل أو يتعرضون للخطر يريدون التدخل من أهلهم . يريدون أهلهم أن يكفلونهم أو ينقذونهم أو يدفعون تكاليفهم ، لكن هذا لا يتحقق من صحة أو يعترف بالعلاقة الحقيقية . هذا هو شكل من أشكال الإعتماد على الغير و التمرد . و يوجد أمر عظيم من هذا الإعتماد على الغير و التمرد في العالم . هذا صار معقد بشكل أكبر بحقيقية أن الناس أستخدموا الدين و علاقتهم المزعومة مع الإله كوسيلة لتبرير كل أشكال الأفعال من الوحشية و الهجوم . بالتالي ، الديانة الحقيقية منتقدة بشدة ، مستباح حرمتها ، قدمت التنازلات فيها و أدحضت بسبب أستخدامها بواسطة الطموحين و الخائفين . 

أنت لا تستطيع أن تأتي إلى الرب مثل الشحاذ أو مثل اللص بسبب أن الرب لا يعرفك بهذه الأشياء . يجب أن تأتي إلى الرب كجزء من الخلق ، معترفاً بسلطتك الذاتية و مكانك في الحياة و معترفاً بالسياق الأعظم الذي يليق بك حيث أنت جزء منه . يتطلب الموضوع نوع جديد من التعليم لتعلم هذا لنفسك و لتساعد نفسك في أسترجاع وعيك . وقوفك على الهامش و توقعك أو طلبك أو طعنك أو إقناعك للإله ليشفع لإرادتك ، تحت أمرك ، لكي يكون خادمك و يجلب أشياء لك ، هذا الشئ بكل وضوح تافه و مثير للسخرية و جاهل جداً و وقح لدرجة أنك تستطيع أن ترى كم هو باطل هذا الشئ . تستطيع أن ترى بأن لا شئ ذو قيمة حقيقية و استحقاق يأتي من هذا المنهج و السلوك . 

الرب تحت رأس العمل في العالم ، يعمل من خلال الروح . الرب لا يترك مكان آخر و يأتي إلى هنا بسبب أن الرب هو رب المجتمع الأعظم . هذا الشئ واضح . مع ذلك ، في ديانات العالم ، هذا الشيء لم يتم استيعابه . بالغالب يتم أفتراض أن الرب مشغول بهذا العالم لحد إقصاء كل شئ آخر . الإيمان بأن هنالك رب ، عالم و أنت . كل شئ آخر مجرد جزء من خلفية هذه الدراما العظيمة بين البشر و الإله . 

مع ذلك ، الرب هو رب المجتمع الأعظم ، ليس فقط المجتمع الأعظم الذي وصفناه لكن كل الحياة في كل مكان . الرب لا يأتي ليعير أنتباه خاص لهذا الكوكب حيث تعيش أنت . الرب لا يسقط مسؤولياته في كل مكان و يصبح بشكل غير طبيعي مهتم أو مشغول بشؤون البشرية ، طلبات البشرية أو توقعات البشرية . الرب تحت رأس العمل في كل مكان يسترجع المنفصلين من خلال الروح . و عملية الاسترجاع يجب أن تأتي من خلال الروح بسبب الروح هي ما يخلصك لنفسك و لحياتك . 

عقلك الشخصي لا يستطيع أن يعرف الرب . عقلك الشخصي يستطيع أن يخضع للروح في داخلك ، و الروح داخلك تخضع للروح في الكون . من بعدها كل شئ يرجع في نظامه الصحيح . و مع النظام الصحيح تأتي العلاقات الحقيقية . مع العلاقات الحقيقية يأتي تدفق ثابت من الإتصالات . هذا ما يمكنك بأن تكون مساهم في العالم ، إذا ، أنت ليس مجرد فرد تركض في العالم تحاول أن تجعل الأشياء تحصل و تحاول بأن تستحوذ على الأشياء بنفسك . أنت تصبح مترجم و رسول لأشياء أعظم . هذا غريب ; أنه خلف التعريف ، حتى خلف العلوم الدينية في العالم . أنه نقي . أنه غير ملوث . لا يمكن أستخدامه أو تشكيله لأهداف سياسية أو أقتصادية . أنه في كل مكان . أنه طبيعي . أنه مخترق . لا يمكن إفساده بتدخل الإنسان . تدخل البشر يستطيع فقط بأن يخدع و يضلل المستقبل ، لكن جوهر عمل الرب هو خلف تلوث البشرية و خلف تلوث أي عرق في أي مكان في المجتمع الأعظم . أفهم هذا و سوف تتمكن من أمتلاك منهج مختلف للعلاقة مع الإله و حضور الإله و نشاطاته في العالم . 

كيف يمكن للرب أن يعمل في العالم ؟ ماذا يعني هذا ؟ ماهي الأمثلة لهذا ؟ الرب يسعى لإصلاحك لنفسك و يجلبك مجدداً في علاقتك الحقيقية مع الحياة كما هي متواجدة هنا و الآن من أجل أن يمكنك بأن تجد مكانك في العالم و تحقق هدفك المحدد هنا . الرب يقوي الروح فيك و يدعوك إلى العودة إلى الروح و أن تطور علاقتك مع الروح و تبجيلك للروح . هذا يسترجع احترامك لنفسك . هذا أيضاً يعتمد سلطتك ، حيث يجب أن تمارس من أجل أن تقرب من سلطة أعظم . لا تستطيع بكل بساطة أن تتخلى عن سلطتك و تحاول بأن تخضع لقوة أعظم . هذا لا يمكن أن يكون فعال . 

إذا كنت تمثل الإله ، يجب أن تصبح مبعوث . لا تستطيع أن تأتي مثل الشحاذ . لا يمكنك أن تكون خامل . لا تستطيع بكل بساطة أن تعطي نفسك كلياً . الناس يحاولون أن يفعلون هذا بسبب أنهم يا كسولين جداً أو غير مركزين جداً ليتجهزون بشكل فعلي للدور الذي يحتاجون أن يحققونه . هم بكل بساطة يريدون الرب أن يفعل كل شئ لهم . هذا ، بالطبع ، مستحيل ، لأن يجب عليهم أن يفعلوا معظم العمل . أنه جهدهم ، قدراتهم و إنجازاتهم الأشياء التي يجب أن يجربونها ، ليس جهد ، قدرات ، إنجازات الرب . 

التخلي عن كل السلطة — ظناً بأنك لا تستطيع أن تأخذ قرار بشأن أي شئ أو أي شخص ، إنكار إدراكك و فهمك و إعطاء كل شئ للرب  — الظاهر من هذا أنه يمثل حرية و هروب رائع ، لكن إنها ليست الطريقة التي سوف تعيد لك قدراتك الحقيقية و قيمتك الحقيقية . الرب لا يحتاج إلى تمجيد . أنه أنت الذي تحتاج إلى تحقق من صحتك في العالم . الرب ليس منقاد بواسطة رغبات الغرور التي تحفز الناس لكي يؤسسون أهميتهم الذاتية الخاصة . لا تظن بأن الرب يفكر مثلكم أو الرب سوف يبدو فظيع و متناقض ، قاسي و عاجز . 

خيبة الأمل و الحيرة التي يمتلكها الناس بخصوص الإله مبنية على توقع الناس بخصوص الطريقة الذي يفكر فيها الإله بخصوص الحياة مثل الطريقة الذي يفكر فيها الناس بخصوص الحياة و بخصوص أنفسهم . الرب يشتغل على مستوى الروح ، حيث أنها شكل أخر من العقل و الذكاء مختلف عن عقلك الشخصي . أنه ليس متآمر . أنه ليس خائن . أنه ليس متحامل ذاتياً . أنه ليس أناني . أنه لا يستخدم الآخرين للأفضلية الشخصية . أنه ليس تنافسي . لا يجادل . لا يتعجب . لا يرتبك . لا يحتاج بأن يتخذ القرار . أنه يتصرف لأنه يعرف . و بين أوقات الفعل ، أنه صامت و حاضر . أنه يمتلك تأكيد تام و صبر إلى ما لا نهاية . 

الروح سوف تحميك — عقلك الشخصي و جسمك — لكن أنها لن تمنعك من إيذاء نفسك . مثل الرب ، لن يتدخل عندما يكون تدخله غير مرحب به . الروح سوف توفر كل المحفزات و كل الإشارات التي تحتاج إليها لكل تصنع قرار حكيم و بأن تختار بحكمة في علاقاتك . مع ذلك ، إذا لم تنتبه إلى هذه العلامات و الإشارات ، إذا لم تسمع ، إذا لم تتبع و إذا كنت غير قادر للاستجابة ، إذا الروح لن تأتي و تعاقبك . لن تنتقدك . لن تنفيك إلى الجحيم . لن تدينك ، ولن تحكم عليك . الروح سوف تسمح لك بأن تفشل . من الممكن أن ترجع لها من بعد بإخلاص أعظم ، تحس بالاحتياج الأعظم . 

الروح صادقة بشكل كامل . أنها بدون صراع أو خداع . عقلك الشخصي يمتلك الصراع و الخداع . عندما يتعامل شئ صادق بشكل نقي مع شئ غير صادق ، يتطلب الأمر براعة و عناية عظيمة . إذا كنت تريد أن تعرف كيف يعمل الرب في العالم ، إذا أتبع الطريق إلى الروح ، أبحث عن العلاقة مع الروح و تعلم مع الوقت من خلال التجارب كيف تعمل الروح في حياتك . من بعد ، في حدود مدى تجاربك الحقيقية و ليس في السياق من تكهناتك ، سوف ترى ، تفهم و تمتن النعمة الغير معقولة ، القوة و الانتشار من حضور الرب في العالم .

يمكن لك أن تقول بأن الرب يعمل من الداخل إلى الخارج ، لكن هذا صحيح جزئياً بسبب أن الرب يملك عملاء في العالم . الرب يملك مبعوثين — بعضهم تستطيعون رؤيتهم و بعضهم لا تستطيعون رؤيتهم . الكيانات الغير مرئية يسافرون هنا و هناك ، و يعملون مع أشخاص محددين الذي يظهرون وعد عظيم و أشخاص محددين الذين هم متطورين بشكل جيد في المسار إلى الروح . يعطون مساعدتهم بطريقة بحيث حضورهم بشكل كبير غير مستوعب . هذا هو الرب يعمل في العالم . 

الرب يعمل خلف الستار . الرب يعطي الفرص . الرب يعطي العمل ، عمل يخلصك . الرب يعطي المشاكل لحلها و يوجهك نحو أحتياجات العالم . الرب لا يأتي و يصلح الأشياء لك كما لو كنت طفل صغير عاجز . الرب يعلمك كيف تصلح الأشياء في مملكتك الخاصة ، في داخل مملكة اختراعات البشرية . الحياة البشرية هي اختراع بشري . أنها ليست إختراع رباني . الثقافة البشرية ، الأخلاق البشرية ، الإيمانيات البشرية ، الاقتصاد البشري ، السياسة البشرية ، العلاقات البشرية ، الارتباطات البشرية — هذه كلها من خلق البشرية . هم ليس خلق رباني . لكي تجلب الإله إلى خلقكم ، بنفسك يجب أن تقدمه . الرب ليس في وسط مآزقكم . الرب خارجهم . الرب يناديك بأن تتركهم و يعرض عليك طريق الخروج ، طريق يصلح قدراتك الحقيقية و علاقاتك الحقيقية مع نفسك ، و مع الآخرين و مع العالم . 

طريقة الرب حكيمة و فعاله . لكن إلا إذا أصبحت حكيم و فعال ، كيف يمكن لك أن تقدرها ؟ في اللحظات عندما تكون حكيم و فعال ، سوف تقدرها . في أوقات آخرى عندما لا تكون حكيم و فعال ، يا أنك سوف تنكرها أو تظن أنها شئ آخر . أنت تعرف ، الكثير من الناس يظنون بأن الرب يستخدم كل شئ كدرس لهم كما لو كان الرب يشدهم بحبال . عندما يحصل شئ جيد ، أنها رحمة من الرب . عندما يحصل شئ سئ ، أنها عقوبة من الرب . عندما يحصل شئ قاسي و مأساوي ، الناس يحبطون ، و بشكل سري يكرهون الإله بسبب كونه قاسي و عديم الرحمة . و من بعد يحاولون أن يبررون الشئ هذا بقولهم ، ”حسناً ، هذا مقدر .“ أو ”هم يستاهلون العذاب.“ أو ”شخص يستاهل هذا.“ أو ”يجب أن يحصل هذا، ” أو ”الأمر خلف فهمنا و نحن لا نعرف.“ 

الرب لا يعمل في العالم مثل هذا . العالم يحتوي على مجموعة من القوى تعمل من نفسها . الرب هنا لكي يعلمك كيف أن تتفاوض مع هذه القوى و كيف تستخدمها بشكل فعال . الرب لا يمسك كل الخيوط ، يحدد كل شئ يحصل لك اليوم و كل شئ سوف يحصل لك غداً . العالم في حركة ، و كل العدد الكبير من القوى في البيئة العقلية و البيئة الفيزيائية في حركة. الرب مرتبط في الحاضر في العالم بدون التحكم بأي شئ . 

بشكل نادر يكون هنالك تدخل . عندما يحدث هذا ، يحدث بسبب أنه مرحب به ، بسبب أنه مطلوب و بسبب أنه سوف يقدم إصلاح العلاقة للشخص أو للأشخاص الذين سوف يستقبلونه . خلف هذا ، الرب يجعل كل شئ يحدث . المآسي الذي تراها من حولك و في كل أنحاء العالم لا تمثل عمل الرب . العالم هو مكان خطير . يمتلك مخاطر عديدة . كل شئ يمكن أن يحصل هنا . يجب عليك أن تكون واعي . الرب يعلمك بأن تكون واعي . الرب سوف يعلمك بأن تمتلك رؤية . الرب سوف يعلمك كيف تحمي عقلك و جسمك ، كيف تطور مهاراتك و كيف تستخدمهم بشكل فعال و بناء . هذا هو الرب على رأس العمل في العالم . بدون هذه العلاقة ، سوف تكون لوحدك ، و سوف تعاني لهذا . مع ذلك ، يوجد مساعدة أعظم و ضمان متوفر لك . أنه ليس مساعدة باطلة و أنه ليس ضمان باطل . أنه حقيقي . و أنه سوف يعمل من خلالك و لك إذا رحبت به و كنت مفتوح له ، إذا كنت صادق و إذا لم تحاول بأن تستخدمه لأهدافك أفضليتك الشخصية . 

الرب على رأس العمل في كل مكان في العالم عبر الروح . الرب يعرفك . أنت تستطيع فقط أن تعرف الرب . الإيمان بالرب يمكن أن يكون تمهيدي لمعرفة الرب ، لكن الإيمان و المعرفة لا يمثلون نفس الشئ . الكثير من الناس يدعون بأنهم يؤمنون بالرب ، يا أنهم بسبب أنهم يؤمنون أو بسبب أنهم خائفون بأنهم لا يؤمنون . مع ذلك ، لمعرفة الرب هو بأن تأتي إلى علاقة مع الرب . هذا يأخذ وقت طويل . هنا يجب مسح الكثير من التعليم الذي تعلمته ، و أشياء جديدة يجب أن تتعلمها في مكانها . هنا الكثير من أفكارك القديمة سوف ترمى بعيداً ، و استيعاب جديد سوف يندمج . هنا المشاكل القديمة يتم القرب منها بطريقة جديدة . هنا الأشياء الصغيرة تبقى صغيرة ، و الأشياء العظيمة تبقى عظيمة . هنا أنت تتعلم بأن تقول نعم لأشياء محددة و لا لأشياء آخرى . هنا أنت تترك ولائك للشعور بالذنب ، للإكراه ، للحاجة من القبول و الحاجة لأخذ الأفضلية من الآخرين من أجل أن تستجيب إلى تأكيد أعظم يندمج ببطئ في داخلك . 

الرب لا يتدخل لأنك تحتاج إلى أن تجربك قيمتك الشخصية و علاقاتك في السياق الذي تعيش به . عندما تجرب ميول حقيقي أو أعتراف حقيقي مع الآخر ، أنت تثبت صحة الرب . عندما تفعل شئ تستوعب بأنه ضروري و تفعله لأسباب لا تستطيع تفسيرها أو تفهمها ، أنت تثبت صحة الرب . في أي وقت تنتبه لي تحذير داخلي أو تأخذ الخطوات الضرورية و تتبع ما تعرفه ، أنت تثبت صحة الرب . هذه هي تجربة ، ليست فكرة . هذا شئ أساسي . أنه ليس مجرد إيمان ، تقليد أو ملاءمة . 

في قدومك إلى علاقة ذات معنى مع الآخر ، سوف تشعر الرب . في قولك الحقيقية حيث الحقيقية مطلوبة بأن تقال ، سوف تشعر بالرب . في تجربة الامتنان لشئ تم فعله لك ، حتى لو كان من مستوى عادي ، سوف تشعر بالرب . هذا كيف يتم التعرف و تجربة الرب . المكافئة من هذه التجربة ليس فقط التجربة نفسها لكن العلاقات التي تم تأسيسها ، الأفعال التي يتم أخذها ، الصعوبات التي يتم تجنبها و المساهمات التي يتم صنعها . 

الرب يريدك أن تعمل في العالم لكي تصنع أشياء جيدة هنا . الرب لا يسألك بأن تترك العالم و تصبح مبهر مع الرب . الرب يقول ، ” أنت تمتلك أشياء مهمة لفعلها . أنت جئت هنا لفعلها . أنا أعرفها و أنت تعرفها ، لذلك أفعل ما تعرف .“ لا تستطيع أن ترجع إلى بيتك العتيق الآن . عندك عمل تعمله في العالم . أنت تتعلم بخصوص الروح ، أنت تتعلم بخصوص المجتمع الأعظم ، أنت تتعلم بخصوص الطريق من الروح و أنت تتجهز بأن تأخذ الخطوات إلى الروح . 

تطور هنا و سوف ترى بأن الرب يعمل في العالم ، و لن تحمل الرب مسؤولية المآسي التي تحصل . لن تحمل الرب مسؤولية أخطاء البشر . لا تحمل الرب مسؤولية خلق الديانات ، الإيمانيات . السلطات . سوف تستوعب بأن الرب يعمل داخلك و يربطك بشكل له معنى مع الآخرين . هذا الشئ فقط يولد الامتنان كل ما تمت تجربته . 

يمكن أن تعتبر نفسك شخص متدين أو لا ، لكن لا زلت تمتلك الفرصة بأن تصلح علاقتك مع الآخر و تجرب هدف أعظم سوياً ، سوف تثبت صحة و تحقق هدفك لمجيئك لهذا العالم . هذه كيف ذاكرة بيتك العتيق تسترجع لك . هذا كيف ترجع إلى الروح داخل نفسك . وهذا كيف تشعر بحضور الرب معك ، حضور معلمينك ، الكيانات الغير مرئية ، و حضور الرفقاء الحقيقيين في الحياة — هؤلاء الذين تجمعوا لمساعدتك بأن تحمل مهمتك و هدفك كل ما ببطئ استوعبت ماهو و أين يحتاج بأن يأخذك .  

نحن لا نطلب منك أن تؤمن بل أن تعرف . لا يوجد إخلاص في الإيمان . الناس يؤمنون بسبب أنهم خائفين من أن لا يؤمنون . الناس يؤمنون بسبب أنهم يظنون أنه يجب عليهم . مع ذلك ، لا إخلاص ، لا التزام و لا علاقة تأتي من الإيمان . الإيمان دائما ضعيف و فاشل . من السهل الهجوم عليه في مواجهه صعوبات الحياة . القيمة الوحيدة من الإيمان هي بأن يرجعك إلى إيمانك الراسخ بأن الروح على قيد الحياة و بخير و بأن إيمانك فيها مبرر . القيمة من الإيمان هو بأن يعبى الفراغات بين تلك اللحظات حيث تجرب الروح و العلاقة الحقيقية . الإيمان و الروح ، مع ذلك ، ليسوا نفس الشئ . الإخلاص و الالتزام الحقيقي يمكن أن يظهر فقط من الروح بسبب أن الروح مخلصة بشكل كامل و ملتزمة بشكل كامل . أنها ملتزمة للرب . أنها ملتزمة لحمل هدفك في الحياة . أنها ملتزمة لرفاهية الآخرين . أنها ملتزمة حالياً . العودة للعلاقة مع الروح ، سوف تتعلم بأن تصبح ملتزم للروح كما الروح ملتزمة لك . 

أي علاقة حيث الالتزام لم يتم تأسيسه و قبوله هي علاقة لم تتم تأسيس نفسها . فكر في كم هو نادر الإخلاص و الالتزام الحقيقي في العلاقات البشرية . الناس يحتاجون بعضهم البعض ، يتعلقون ببعضهم البعض ، يتحكمون ببعضهم البعض ولا يتركون بعضهم البعض ، لكن هذا ليس إخلاص و لا التزام . الإخلاص و الالتزام هو شئ يأتي من داخلك . هم أشياء تدفقات طبيعية لنفسك . هم تعابير طبيعية للروح . هم أعتراف من مكانك و دورك مع الآخر . هم يشددون على الهدف الأعظم خلف اهتماماتك الشخصية . هم يشددون على رفاهيتك و رفاهية الشخص الآخر و عرض هذا . فكر في كم هو نادر هذا في العلاقات البشرية حيث البشر يحاولون أن يستخدمون بعضهم البعض في أسباب شخصية ، و فكر في كل عدم لسعادة و كل الصعوبات التي ينتجها هذا . 

العلاقات مبنية على الروح مختلفة جداً . لن تحصل علي الكثير منهم . سوف يكونون فريدين ، و سوف يكون هنا تباين عظيم بينهم و كل الأشكال الأخرى من العلاقات التي جربتها — العلاقات الملاءمة ، العلاقات للأفضلية ، العلاقات للمتعة ، العلاقات للتملك . لا يوجد أخلاص ، لا يوجد التزام ، لا يوجد اعتراف و لا يوجد ميول في هذه العلاقات . كم هي مختلفة هذه العلاقات المبنية على الروح و ماهي النتيجة المختلفة التي سوف تخلف . عندما تجرب الإخلاص الحقيقي أو عندما تتعرف عليه وهو يجرب بصدق بواسطة أي أحد آخر ، سوف ترى الدليل من الرب في العالم . الإخلاص هو أعلى تعبير من الحب . أنه أكثر تعبير كمال للحب . أنه عندما يختار شخص أن يعطي نفسه لشخص لحمل هدفه الأعظم و لخدمة شئ أكثر روعة من مصالحهم الشخصية — سواء كان هذا برفع عائلة ، حمل نوع من العمل في العالم أو تحقيق مهم لخدمة البشرية . بأي مستوى يتم التعبير ، هذا شئ نادر و رائع و عظيم في الحياة . هذا هو الدليل من عمل الرب . 

بينما الكثير من الناس يتوقعون أو يطالبون الرب بأن يأتي إلى الأمام و يعطيهم الأشياء التي يشتهونها ، تستطيع أن تبدأ بأن ترى خلف الستار العمل الحقيقي من الرب — العمل من الرب الذي يسترجع علاقات الناس مع أنفسهم و مع بعضهم البعض . كل الأشياء العظيمة التي تم إعطائها للبشرية هي نتيجة للعلاقات التي تحمل معنى و تحمل هدف حيث الإخلاص يتم تجربته و التعبير عنه . الأشخاص العظماء — الخالقين العظماء ، المخترعين العظماء ، العلماء العظماء ، القادة الروحيين العظماء — كلهم امتلكوا علاقات هائلة خلفهم ، في المملكة المرئية و الغير مرئية معاً . أفكارهم لم تأتي منهم . الأفكار جاءت من خلف العام و تمت ترجمتها من خلالهم إلى العالم بشكل يمكن استيعابه و أستخدامه . 

ماهو عبقري إلا عقل متصل مع عقل أعظم ؟ كونك ذكي أو ظريف ، نبيه أو سريع ، هم ليست علامات الذكاء . الناس سوف يقولون ، ”حسناً ، صديقي يفعل شئ أحمق ، لكن هو شخص لامع ، هو شخص ذكي .“ لكن هذا الشخص يفعل شئ أحمق جداً أو مضر . هل هذا تعبير للذكاء ؟ لا. الذكاء يندمج من الروح . أنه القدرة على الرؤية ، المعرفة و أخذ الفعل . أنه القدرة على حمل نشاط أو فعل في العالم بشكل فعال . الذكاء هو الروح و الحكمة يعملون مع بعضهم البعض . أنه الحقيقية و آلية التعبير عن الحقيقية يعلمون في تجانس مع بعضهم البعض . هذا هو تعبير من الذكاء . أنت تمتلك الذكاء . أنه مولود من الروح في داخلك . و يمكن لك أن تجربها . أنها تعرض قوى أعظم و أحتمالية أعظم للبشرية . 

كل ما نقول لك هذه الأشياء ، يمكن لك أن تستوعب بأن تطور البشرية  ، في أي مجال تفكر فيه ، كان هو ناتج الجهود من عدد قليل نسبياً من الناس الذين كانوا ملتزمين ، الذين كانوا مخلصين و كانوا يمتلكون حلفاء عظماء . هذا هو الدليل من عمل الرب في العالم . بغض النظر عن كل الكوارث و كل المآسي ، كل الإدمان و كل الصعوبات التي تسود و تفترس على البشرية و العلاقات البشرية ، العمل من الرب يحمل البشرية إلى الأمام . إذا كان لم يكن موجود في العالم ، البشرية بكل بساطة سوف تدمر نفسها . لن يكون هناك محفز لأشياء أعظم . لن يكون هناك حنين للحقيقية . لن يكون هناك طيبة حقيقية . لن يكون هنالك تكريس أو أعتراف . البشرية سوف تدمر نفسها . 

الرب هو مثل الهواء . كل شخص يتنفس الهواء ، لكن القليل يعيرون أي أنتباه له . كل شخص أكتفى بكل لحظة مع كل نفس . أجسامهم تعتمد على كل نفس من أجل الحياة للحظة التي تليها . أقطع هذا المدد من الهواء و الشخص يموت بسرعة و كل شئ يصل إلى نهايته . الرب هو مثل هذا — مخترق جداً ، حاضر جداً ، داعم جداً و مغذي . و لكن الرب غير معترف به ، الرب ، بالطبع ، أعظم من الهواء الذي تتنفسونه . مع ذلك ، هذا المثال يمكن أن يساعدكم لكي تفهمون ما نقوله هنا . ماذا نقدم هنا هو خلف المدى الطبيعي من الفهم البشري . يجب أن تمدد ، تفتح نفسك و تصل إلى أرتفاع لكي تمتلك هذا الوعي . هذا يقودك إلى التجربة الحقيقية . 

كن طالب علم من الروح . تعلم الطريق من الروح . خذ الخطوات إلى الروح . أجعل الروح تعيد ترتيب أولوياتك . أجعل الروح تمدد حياتك إلى الخارج . أجعل الروح تقودك ، توجهك و تحميك . أجعل الروح تربي ذكاء أعظم في داخلك . أجعل الروح تقودك في علاقاتك و في تقييمك . كن ساكن مثل الروح . كن مخترق مثل الروح . كن مبصر مثل الروح . كن مخلف للآخرين مثل الروح . أبحث على حلفائك الحقيقيين . أبحث عن هدفك . أسمح لعملك الصحيح في العالم بأن يندمج كل ما وضعت الأشياء الأخرى جانباً  — عن طيب خاطر ، بسعادة و ارتياح . 

كل ما صنعت تقدم هنا ، حضور الرب في العالم سوف يكون شئ سوف تحس به و تعرفه ، بدلاً عن شئ تعاني من الإيمان به . و بغض النظر عن كل المآسي و الصعوبات التي أنت و الآخرين يمكن أن تواجهونها وكل الابتلاءات من الحياة المادية الفزيائية ، سوف تعرف بأن الرب معك . سوف تعرف بأنك متوجهة نحو الرب ، و سوف تعرف بأنك تمتلك شئ مهم لفعله . سوف تعرف هذا بسبب أن الرب في العالم .   

Mathieu

Recent Posts

تعميق ممارستك الروحية

كما أوحي إلى رسول الرب مارشال ڤيان سمرز في الأول من نوفمبر من عام ٢٠٠٨…

4 سنوات ago

الخلوة الروحية

كما أوحي إلى رسول الرب مارشال ڤيان سمرز في التاسع من سبتمبر من عام ٢٠٠٩…

4 سنوات ago

فن الإبصار

كما أوحي إلى رسول الرب مارشال ڤيان سمرز في الحادي عشر من أبريل من عام…

4 سنوات ago

البهجة و الإمتنان

كما أوحي إلى رسول الرب مارشال ڤيان سمرز في الواحد و الثلاثون من يناير من…

4 سنوات ago

برج المراقبة

كما أوحي إلى رسول الرب مارشال ڤيان سمرز في السابع عشر من فبراير من عام…

4 سنوات ago

ماالذي سينقذ البشرية؟

كما أوحي إلى رسول الرب مارشال ڤيان سمرز في الثلاثون من مارس من عام ٢٠٠٨…

4 سنوات ago