Categories: Uncategorized

الإعداد لأمواج التَغْيِير العظيمة

كما أوحي إلى
مارشل ڤيان سومرز
في 27 يوليو، 2007
في بولدر، كولورادو

إن تَغْيِيراً عظيماً آتٍ إلى العالم، إنه تَغْيِير لم تشهد له البشريّـة مجتمعةً مثيلاً قط مِن قبل، إنها أمواج الـتَـغْيِـير العظـيمة تـتلاقى جميعاً مع بعضها البعض في هذا الوقت. فلقد احدثت البشريّـة تأثيرات عظيمة على العالم وبطُرقٍ شَتّى، وإن نتائج هذه التأثيرات تجتمع الآن– فها هي تستجمع قوتها وبأسها، لتتلاقى في ذلك الوقت الذي تكون فيه معظم البشريّـة غير واعية وغير مستعدة.

إن هذه الأمواج العظيمة ليست حدثاً واحداً. ليست مجرد شيء يحدث في مناسبةٍ واحدةٍ فحسب. فلقد تسببت البشريّـة بتنشيط قوى من المتغيّرات التي يجب التعامل معها الآن بصفة دائمة. إذ أنكم تعيشون الآن في عـالمٍ قد أخذت موارده بالانحسار، ذلك العالم الذي قد أصيب مناخه إصابةً بالغة، ذلك العالم الذي باتت حالته البيئـيّة في تدهور، ذلك العالم الذي ستضطر فيه البشريّـة إلى مواجهة مشهد النقص العظيم في الغذاء والماء ومخاطر الأمراض والأوبئة على نطاق واسع جداً، مؤثراً حتى في الأمم الغنـيّة من العالم. إن كِفة الميزان قد انقلبت الآن وتغيّـرت، ويجب على العائلة البشريّـة بأسرها أن تَــتَّحِد وتتكاتف مع بعضها البعض لتتعامل مع هذه التحديات العظيمة.

في عالمٍ لم تـزل أعداد السكان فيه تـنمو والموارد فيه تنحسر، فإن البشريّـة أمام مواجهة لقرار عظيم، اختيار جوهري للاتجاه المتَّبع: هل تتنافس الأمم وتتحدّى بعضها البعض على الموارد المتبقـيّة؟ هل تتقاتل الأمم وتتصارع من أجل تحديد من الذي سوف يتحكم بهذه الموارد ومن الذي سوف يمتلك صلاحيّة الوصول إليها؟ حقاً، إن جميع الحروب العظيمة من ماضي البشريّـة الهائج كانت، بالأساس، تصارع من أجل امتلاك صلاحيّة الوصول إلى الموارد والتحكم بها.

هل سوف تُصِر أمم العالم الثريّـة على وجوب الحفاظ على نمط معيشتها وبناءً على ذلك الدخول في منافسة وصراع مع بعضهما البعض مما يزيد تفكُّك بقـيّة العالم، سالبةً الشعوب الأفقر في العالم من قدرتها في الإبقاء على حياتها فقط كي يتم الـمحافظة على نمطٍ ما من أنماط المعيشة المنغمسة أو الفخمة في الأمم الثريّـة؟

إن اختارت البشريّـة هذا المسلك، فإنها ستدخل حقبةً من الصراع الممتد والاضمحلال المستديم. فبدلاً من الحفاظ على الموارد المتبقـيّة وتقسيمها وبناء قدرة التأقلم على حالة العالم الجديد، ستدمّر البشريّـة ما تبقّـى، تاركةً نفسها في الفقر والحرمان، مع خسارة هائلة للروح البشريّـة ومع تقديـرات نَـحِسَة ومُهلِكة للمستقبل.

في الوقت ذاته، إن اختارت البشريّـة مسلكاً مختلفاً، مدركةً طبيعة الأخطار الكامنة والمرتبطة في مواجهة هذه الأمواج العظيمة من الـتَـغْيِـير، مدركةً مدى خطورة واقعها وما تحمل معها من العواقب العظيمة على المعيشة وعلى مستقبل البشريّـة، فإن العقلاء من الأفراد ومن القادة في الأمم والمؤسّسات الدينـيّة سيدركون أنه في حال انقسمت البشريّـة فإنها ستفشل أمام أمواج الـتَـغْيِـير العظـيمة. لكن في حال اتحدت البشريّـة، فإنها ستتمكن من رسم منهجيّة جديدة، والاستعداد لصدمات أمواج الـتَـغْيِـير العظـيمة، والإعداد المنهجيّ للشروع في تعاونٍ أعظم واتحادٍ أعظم، أعظم من أيّ تجربةٍ شهدتها البشريّـة مجتمعةً في أيّ وقت مضى. وذلك لن يحدث الآن بسبب المبادئ الدينـيّة أو بسبب الأخلاقيات العالية، وإنما بسبب الضرورة الـمحضة ذاتها.

فماذا تستطيع أيُّ أُمّـةٍ من الأمم أو تأمل في تحقيقه بمفردها في حال انـغمس العالم في الصراع والحرمان. إن أمم العالم الآن مرتبطة ببعضها البعض إلى حدٍّ بعيد ولا ثـمّة وسيلة لاختيار مسار الحرب والصراع من دون إحضار الخراب والحرمان لكل شخص.

متّحدين، فإن لديكم فرصةً عظيمة. منقسمين، فسوف تفشلون. طويلٌ بقائـه لسوف يكون فشلكم، وباهضٌ ثمنه– أعظم من أيّ حرب حصلت على الإطلاق في هذا العالم لسوف تكون، أكثر فتكاً من أيّ صراع بشري عرفـتّه البشريّـة على الإطلاق.

إن خياراتكم قليلة، ولكنها جوهرية. وإن هذه الخيارات يجب ألا تُصنَع بواسطة قادة الأمم والمؤسّسات الدينـيّة فحسب، وإنما بواسطة كلّ مواطن. يجب على كلّ الأفراد أن يختاروا ما إذا كانوا سيقـتتلون ويتنافسون، أم سيقاومون أمواج الـتَـغْيِـير العظـيمة، أم سيتصارعون مع أنفسهم ومع الآخرين من أجل الإبقاء على نمطِ حياةٍ تمسّكوا به، أم أنهم سيستدركون الخطر العظيم ويتحدوا فيما بينهم كي يبدؤوا بالاستعداد للصدمة وكي يبنوا مستقبلاً من نوعٍ جديد ومختلف للعائلة البشريّـة.

فإنكم لا تستطيعون الإبقاء على الطريقة التي تعيشون بها الآن. تلك الأمم الغنـيّة، أولئك الناس الأثـريّـاء، أولئك الذين قد اعتادوا على رغد الحياة، الذين يشعرون بأن هذا الأمر هو ليس مجرّد حقٌ من حقوقهم بل هو استحقاق من الله ومن الحياة، يجب على أولئك أن يكونوا على استعداد ليغيّـروا طريقة معيشتهم، ليعيشوا حياة أبسط بكثير من ذي قبل، ليعيشوا حياة أكثر عدلاً وإنصافاً من ذي قبل، إذ أن مشاركة الموارد المتبقـيّة سيتطلب هذا الأمر. سيتوجب على الأغنياء أن يعتنوا بالفقراء، وسيتوجب على الفقراء أن يعتنوا ببعضهم البعض، وإلا فإن الفشل سيواجه الجميع، أغنياء وفقراء. سوف لن يكون هناك ثـمّة فائزين في حال فشل الحضارة البشريّـة. سوف لن يكون هناك أمم عظمى. سوف لن يكون هناك قبيلة عظمى أو مجموعة عظمى أو هيئة دينـيّة عظمى إذا فشلت الحضارة. وإن أمواج الـتَـغْيِـير العظـيمة تمتلك القوه لقيادة الحضارة البشريّـة نحو الفشل. هذه هي عَظَمَةُ أمواج التَغْيِـير. هكذا سوف يكون بُعْدُ مدى صدمتها.

لذلك، فإن أول تحدّيٍ عظيم يعترضكم هو أن تواجهوا التحدّي العظيم، من غير الإصرار على حلول، ومن غير الكفاح ضد حقيقة ما تعرفون وما تبصرون، ومن غير ملامة الآخرين أو الاعتماد على أشخاص آخرين للاعتناء بالمشكلة بالنيابة عنكم. يجب على كل الأفراد تحمل المسئوليّة في كيفـيّة معيشتهم، وكيفـيّة تفكيرهم، وماذا يفعلون، ومسئوليّة القرارات التي أمامهم اليوم، والقرارات التي سيتوجب عليهم مواجهتها في المستقبل. كل الأفراد، خصوصاً بالنسبة لأولئك في الأمم الثريّـة، سيتوجب عليهم إعادة النظر في مكان معيشتهم، وفي كيفـيّة معيشتهم، وما هي نوعـيّة عملهم الذي يعملون به، وكيفـيّة كسبهم للرزق، وكيفـيّة استخدامهم لموارد العالم، وكيفـيّة استخدامهم للطاقة– جميع هذه الأمور.

لا ريب، إنه ليس الوقت لتكون متناقضاً أو رَضِـيّـاً. لا ريب، إنه ليس الوقت الظن أو مجرد التفكير بأن قادة الحكومات هم من سيتوجب عليهم الاعتناء بالمشكلة بالنيابة عنك، فأنت من سيتوجب عليه الآن النظر في حياته وفي أوضاعه، كل فردٍ منكم.

إن الأمر كما لو أنه قد حان موعد استحقاق السداد. فمنذ أمد بعيد كانت البشريّـة وما زالت تُسرِف وتـقترض من موروثاتها الطبيعـيّة، مؤجلةً سداد العواقب طوال هذه الفترة، والآن قد حان موعد استحقاق السداد. الآن حيث تنبثق العواقب بكل قوتها، وهناك الكثير منها. الآن هو وقت الحساب، لتحاسبوا ما خلقتم، لتحاسبوا موقفكم، لتحاسبوا أوضاعكم، يجب عليكم محاسبة ما تخلقون لأنفسكم في هذا العالم. فلقد أهدرت البشريّـة موروثاتها الطبيعـيّة. هذا العالم الوافر، هذا العالم البديع الذي قد وهبه الخالق الذي خلق الحياة كلّها إلى البشريّـة ليُشَكِّل عـالمهم الخاص، قد تم سلبه وتبديده وإضاعته من خلال الجشع، من خلال الإفساد، من خلال الحرب والصراع، من خلال السلوك الغير- مسؤول، من خلال انعدام- الوَعْي والجهل، وأما الآن فقد ابتدأ وقت انبثاق العواقب. فهذه ليست مجرد احتمالـيّة بعيدة أو مسألة لبعض أجيالٍ مستقبلـيّة.

هذا هو العالم الذي كنتم قد جئـتم لخدمته. هذا هو العالم الذي قد خلقتموه. هذه هي الأوضاع التي تواجهكم الآن. وجب عليكم مواجهتها. وجب عليكم تحمّل المسئوليّة، إذ أنكم قد لعبتم جزءً صغيراً في خلقها. وجب عليكم تقبل هذه المسئوليّة من دون خجل، إلا أن المسئوليّة قائمةٌ رغم ذلك. فلا مكان للفرار والاختباء عند مواجهة أمواج الـتَـغْيِـير العظـيمة. لا تستطيعون ببساطة حزم حقائبكم والانتقال إلى الريف أو البحث عن مكان ما للاختباء بينما تهدأ العاصفة، كلا، هذه العاصفة ستـبّـقى لأجل بعيد، ولا محيص عنها.

إنها المعرفة وحدها، ذلك الذكاء الأعمق الذي قد غَرَسَهُ الله في داخلك، هي التي ستعرف كيف تتعامل مع هذه الأوضاع ومع التَغْيِـير الهائل الذي ينتظر البشريّـة. فقط هذه المعرفة الأعمق، هذه المعرفة المقدّسة، التي قد غرسها الله في داخلك، ستعرف كيف تجتاز الأوقات الصعبة التي من أمامكم، ستعرف كيف تبحر في المياه المضطربة، فإن مياه مضطربة لسوف تكون بانتظاركم.

لعلّــكم قد اعتدتم على أن تكونوا مطمئني البال حيال مشاكل العالم العظمى. لعلّــكم قد عزلتم أنفسكم عنها بما يكفي حتى أصبحت تبدو في منأى عنكم، حتى أصبحت لا تبدو بأنها مشكلة بالنسبة لكم. وكأنها تبدو مشكلة بالنسبة لشخص آخر، مشكلة في دولة أخرى، مشكلة يتوجب على أناس آخرين مواجهتها والتعامل معها. لكن مثل هذه العزلة الآن قد انـتهت. لا إمكانـيّة ألا تـتأثر أثـراً بالغاً بسبب أمواج الـتَـغْيِـير العظـيمة. لا إمكانـيّة ألا تُـغـيّـر هذه الأمواج من أوضاعك، بل لربما كان التَغْيِـير تَـغْيِـيراً دراماتيكـيّاً ومفاجئاً.

في الأساس، ليس بمقدوركم تَغـْيِـير ما هو آتٍ الآن، ولكن بمقدوركم الإعداد له. بمقدوركم التأقلم عليه. بمقدوركم تسخيـر هذه الأوضاع للمساهمة في تحسين معيشة الناس، حقاً، إن هذا لهو سبب مجيئكم إلى العالم. فالحقيقة من المستوى الأعظم، من وراء نطاق أفكاركم ومعتقداتكم، أنكم قد جئتم في مهمّةٍ إلى العالم، أنكم هنا لغاية وأن الله قد أرسلكم إلى العالم لخدمة العالم، تحت ظل نفس هذه الأوضاع التي تدنوا الآن عليكم.

لذلك، فبينما قد تستجيب عقولكم بدافع الخوف العظيم أو الهلع، بدافع الغضب والسخط. فقد يكون اضطرابكم هائلاً وحيرتكم كبيرة. قد تشعرون بقلّة الحيلة والهوان في وجه مثل هذه التحديات العظيمة. ولكن في داخل أعماقكم، عند مستوى المعرفة، حسناً، هذا حقاً هو وقتك. هذا هو الوقت الذي سيتبـيّن لك فيه حقيقة النداء العظيم. هذا هو الوقت الذي سيستدعي هباتك الأعظم، إذ أنك لا تستطيع استدعائها بنفسك. يجب أن يتم استدعاؤها من داخلك. ويجب أن يأتي النداء من العالم. لا تستطيع أن تنادي نفسك في حال كان هذا النداء نداءً خالصاً. لا تستطيع أن تؤتي نفسك رُشْدَك في حياة أعظم. فلا بُدَّ أن يأتي النداء من وراء نفسك– لينادي عليك باستخراج هباتك من داخلك، لينادي عليك بالدخول في حالة عقلـيّة أعظم، وفي حالة من الوعي أعظم، وفي مسئوليّة ذات منصب أعظم.

من دون هذا النداء، سيفـضي بكم الحال ببساطة إما إلى الإنكار ومحاولة النسيان والبقاء في الجاهليّة والحماقة، أو إلى الاقتتال والتصارع من أجل الحفاظ على أيٍّ من الاستحقاقات التي تشعرون بأنها حقٌّ لكم أو أنها مازالت تحقُّ لكم. سوف تتصرفون بدافع الخوف والغضب. سوف تـنهالون على الآخرين بالهجوم اللاذع. سيكون خوفكم صاعقاً واضطرابكم هائلاً. ستعتقدون أن شيئاً ما سوف ينجيكم، أو أن هنالك حلًّ ما في الأفق سيـنهي جميع هذه المشاكل. إنكم سوف لن تبصروا ولن تعرفوا ولن تستعدّوا. وعندما تأتيكم الأمواج العظيمة، سوف لن تكونوا مستعدّين وسوف لن تكونوا مُحَصَّنِين.

بالتأكيد، لقد رأيتم أن الطبيعة عديمة الرحمة لمن لم يكن مستعداً. إن الطبيعة لا تُظهِر أيّ رحمةٍ لأولئك الذين هم ليسوا على استعداد للأحداث الطارئة. إنما يـريد الله تخليصكم من الفشل والصراع والخصام. لهذا السبب كانت قد غُرِسَت المعرفة في داخلكم. إن الله يعلم ما هو مقبل على العائلة البشريّـة. ولكن الناس ما زالوا مستمـرّيـن في غـيّـهم وحماقتهم وانغماسهم في ذاتهم. إن الله يعلم أنكم إذا لم تُعِدّوا أنفسكم، وإذا لم تصبحوا أقويّـاء مع المعرفة، وإذا لم تسمحوا باستخراج هباتكم من داخل أنفسكم، وإذا تشبثـتم بحياةٍ قديمة، بمجموعة من الآراء والافتراضات القديمة، فإنكم ستفشلون، وإن فشلكم سيكون مريعاً.

ومع ذلك، فإن المعرفة في داخلكم جاهزة للاستجابة. فهي ليست خائـفة من الأمواج العظيمة. في الحقيقة، لقد كانت مستعدّةً لها طوال الوقت. فهذا هو قَدَرُكم. وإنكم لم تأتوا إلى العالم فقط كي تستهلكوا، فقط كي تشغلوا حـيّـزاً من الفراغ، فقط كي تـزيدوا من تفكُّك العالم وتستنفذوا موارده. ليس هذا هو سبب إحضاركم إلى هنا، وإنكم لتعرفون في قلوبكم أن هذا لهو الحقّ. إلا أن ما تعرفون من الحقّ لا يستوي حتى الآن مع ما تظـنّون. ويجب عليكم إذن الـمحاذاة مع المعرفة وتعلّم سبـيـل المعرفة واتباع الخطوات إلى المعرفة كي تصبح المعرفة هي الهادي وهي المستشار.

وإنكم لسوف تكونون في أمس الحاجة لهذا الإيقان- الداخلي، فمن حولكم سوف يكون الاضطراب والغضب والصراع وذلك عندما يُـحرَم الناس، عندما يشعر الناس بالوعيد، عندما يكون الأمن تحدّياً للناس في كل مكان. سوف ترون أفراداً ومجاميع يستجيبون بدافع الغيض والسخط. سوف ترون أمماً تُهدِّد بعضها البعض، وهذا ما يحدث الآن بالفعل. وأما بالنسبة للصراعات العظيمة التي ستنبثق والخطر العظيم في قيام الحرب، فسوف تغطى جميعها بأقنعة السياسة والدين، بـينما أن حقيقة الأمر أن الصراع هو صراع فوق الموارد. من الذي سيمتلك هذه الموارد؟ ومن الذي سيتحكم بهذه الموارد؟

إن مِثل هذه الصراعات قد ابتدأت بالفعل وإنها لتسير في مسارها المعلوم. وإن مشهد الصراعات العظمى، والحروب العظمى، ينمو مع مرور كل يوم. فهنالك نارٌ تشتعل سلفاً في العالم، وإن جمرات النيران التي ستشعل الصراع الأعظم قد باتت موقدة، وقد تهيئت الظروف لانبثاقها.

بالتأكيد، إن أردتم أن تكونوا مُحَصَّنين وأن تستفيدوا من التَغْيِـير العظيم القادم، فلا يمكنكم البقاء على مكانتكم الحاليّة، وعلى طريقتكم الحاليّة في التفكير، وعلى افتراضاتكم الحاليّة. يجب أن يكون هنالك تحوُّلٌ بعيد الغور في أعماقكم، هذا التحوُّل الذي سيحدث عن طريق ظروف العالم وأيضاً عن طريق انبثاق المعرفة في أنفسكم. لا يمكنكم البقاء على ما أنـتم عليه من الناحيّة العقلـيّة والنفسيّة والعاطفـيّة، وأن يكون لديكم أيُّ أملٍ حقيقي في البقاء والاستفادة من هذا التَغْيِير العظيم القادم.

هذا هو الإنذار العظيم الذي تُـقدِّمُهُ رسالة الله الجديدة. أمواج الـتَـغْيِـير العظـيمة آتيةٌ إلى العالم، والبشريّـة تواجه الآن منافسةً من وراء نطاق العالم – تَدَخُّلٌ أجنبي من أجناسٍ آتيةٍ من وراء نطاق العالم تسعى إلى انتهاز بشريّـةٍ ضعيفةٍ ومنقسمة، تسعى للاستفادة من هبوط حضارة بني الإنسان. تقدّم لكم الرسالة الجديدة من الله هذه الحقيقة بكل وضوح. وإنه ليس من الصعب فَهْمُها حالما تـتنازلون عن حصونكم، حالما تضعون أهوائكم جانباً، حالما تنظرون بأعين صافيه وتنصتون إلى العالم لتبصروا وتعلموا.

إلا أن الملفت للنظر، أن منطقاً بسيطاً كهذا بات غير منطقياً لدى الناس. قد خسر الناس أنفسهم فيما يريدون أو فيما يخافون من خسارته. قد تشعبوا في نزاعاتهم، وفي شِكاياتهم، وفي تصارعهم فيما بين أنفسهم وبعضهم البعض. ولهذا، فإن ما هو واضح وطبيعي أن يُرى ويُعرف ويُعمل به أصبح منسياً وضائعاً، مكسواً بانغماس الإنسان، وأمْنِـيّة الإنسان، وصراع الإنسان.

حقاً، لا بُدَّ من وجود مجموعة عظيمة من الأحداث لتنادي برسالة جديدة من الله إلى العالم. حقاً، لقد اقـتربت البشريّـة الآن من العتبة التي سَتُحَدِّدُ مصيرها ومستقبلها. ودليل هذا في كل مكان من حولك، لعلّك كنت قادراً على الشعور به في داخل نفسك– إحساس القلق، الارتياب، الاضطراب، التوجس. إن العلامات في العالم تتحدث إليك، تخبرك بأن هناك تَغْيِيراً عظيماً يقترب، بل إنه عند عتبة بابك.

لو كنت قادراً على الشعور بهذه الأمور، لو سمحت لنفسك الشعور بهذه الأمور، من دون المـحاولة إلى الاختباء أو الفرار، من دون الإصرار على أن تكون سعيداً وهادئ البال، من دون الممارسات البلهاء لإبقاء عقلك منهمكاً ولاهياً من أجل ألا تنصت لعلامات العالم ولنداء العالم ولحَرَاك المعرفة في داخل نفسك.

هذا هو وقتك. هذا هو سبب مجيئك. هذه هي الأحداث العظيمة لزمنك. هذه هي العتبة العظيمة التي تعترض البشريّـة، إذ يجب عليك الآن الإعداد لمستقبل سوف لن يكون له مثيلٌ من الماضي. سوف لن تستمـرّ الحياة كما عرفتها، بلا انقطاعات. سوف لن تكـتشف البشريّـة ببساطة مصادر أخرى للطاقة أو بعض الحلول السحريّـة للحفاظ على امتيازات القلّة.

إذ أنكم تعيشون في عـالمٍ قد دخل طور الاضمحلال. تلك الموارد التي تعطي لأممكم الثراء والأمن والاستقرار قد بدأت الآن بالتناقص. سوف تتعرّض البيئة التي تعيشون فيها إلى مزيد من الانحباس من خلال الانحلال البيئي، ومن خلال تـقلّب وتغيّـر المناخ، ومن خلال العديد من الصدمات التي كانت قد أحدثـتها البشريّـة منذ أمدٍ بعيد على العالم نفسه.

وبناءً عليه، فإنكم تقفون على شَفا جُرُفٍ هارٍ. هل سوف تختارون البقاء على الجاهليّة وهل سوف تتقاتلون وتتصارعون عندما ينهار بكم جهلكم وعندما ينهار بكم إعراضكم في نهاية المطاف؟ أم أنكم ستختارون سبيل الشجاعة والحكمة من أجل الإعداد لهبة الله العظيمة، ألا وهي المعرفة، والسماح لها بأن تهديكم وتوجهكم؟ وهل سوف لن تستقبلوا الرسالة الجديدة من الله التي كانت قد أُرسِلت لأجل إعداد البشريّـة وحمايتها في ظل نفس هذه الأوضاع التي تواجهكم الآن، هذه الأوضاع ذات الخطر الجلّل وذات العاقبة العظيمة على عائلة بني الإنسان؟

إنه من أجل معرفة المراد من – هبة الله العظيمة-، يجب عليك رؤية حجم وعمق التحدّي الذي تواجهه البشريّـة. يجب عليك الشعور بالحاجة في داخل نفسك، والتسليم بأنك، كفرد، لا تمتلك إجابة، وأن حتى أممكم وخبرائكم وعلمائكم ليس لديهم حقاً إجابة. إنهم يملكون إجابات لأجزاء من المشكلة. إنهم يعملون من أجل تنبـيه وإعداد البشريّـة، لكنكم بعيدون الآن كلّ البعد في استعدادكم لأمواج الـتَـغْيِـير العظـيمة. الساعة متأخرة، وأنـتم لستم بمستعدّين.

يجب عليك أنت إذن أن تشعر بالحاجة الحقيقية في داخل نفسك حتى تستجيب إلى هبة الله العظيمة التي يَـهِبُـها الله لكم الآن– إنها هبة ليس كمثلها أيّ شيء استقبلته البشريّـة من قبل على الإطلاق–  وذلك لأن البشريّـة تواجه الآن تحدّياً وأزمةً ليس كمثلهما أيّ شيء تَعَرَّضَت له البشريّـة من قبل على الإطلاق.

لرؤية الحل، لا بُدّ من الشعور بالحاجة. يجب أن تتعرَّفوا على الحاجة. يجب عليكم مواجهة أمواج الـتَـغْيِـير العظـيمة. يجب أن تبدؤوا بتجميع الأجزاء والعلامات مع بعضها البعض لـتروا الصورة التي تـرتسم لكم. هذه الصورة واضحة وجليّة، ولكنها ليست بجليّة لأولئك الذين لا ينظرون، الذين لا يتفكّرون، الذين لا يقومون بالجمع بين الارتباطات الأساسيّة التي لا بُدّ من جمعها في حال أردتم رؤية الصورة بوضوح.

إن أيَّ خُطةٍ عمليّةٍ وجريئة تسعى من خلالها لإعادة توجيه نقطة ارتكازك وطاقتك، يجب أن تُبنى دائماً على أساس حاجةٍ داخليّةٍ ومُلِحّة. أما في الأوضاع الهامدة، فمن النادر ما يحرز الناس أيَّ تقدّم البتة في أيّ ميدان من ميادين العمل. إن التقدّم الحقيقي يجب أن يكون منساقاً بدافع الحاجة العميقة والمُلِحّة. تلك الضغوطات الناجمة عن أوضاعك وعن حاجات العالم من جهة وعن المعرفة التي في داخلك من جهة أخرى، هذه المعرفة التي تَلحُّ عليك لتغدوا واعياً، التي تَلحُّ عليك من أجل إعدادك نفسيّـاً وعاطفيّـاً وعمليّـاً للتحديات العظيمة المقبلة عليكم الآن، وللأحداث العظيمة التي ستقابلها في حياتك، وللعلاقات العظيمة التي قُصِدَت لك والتي سوف لن تظهر إلا عند مواجهة تحدٍّ أعظم في الحياة.

لا تبـتـئس لعدم استجابة الآخرين. لا تُـقلِـق نفسك على بشريّـة باقية في جهلها وانغماسها وحماقتها في شأن غاراتها وصراعاتها. إذ أن النداء هو نداءك. يجب عليك تحمّل المسئوليّة في حياتك وفي أسباب وجودك في العالم. النداء هو نداءك. لست بحاجة لإجماع الآخرين حتى تستجيب. في الحقيقة، إنك لن تحصل على هذا النوع من الإجماع. لعلّك تكون أنت الشخص الوحيد الذي سيستجيب من حولك. حتى لو كان هذا هو الحال، يجب أن تستجيب. لا يمكنك انتظار الآخرين كي يقدموا لك التطمين على وجوب استجابتك، فعندما يستجيب كل شخص، سيكون هناك ذُعرٌ وتنازع. سيكون هناك مِحَنٌّ وتصارع. وإنك لا تودُّ الانتظار حتى اللحظة التي يستجيب فيها الآخرين، فعندها ستحل الفوضى العارمة.

يجب عليك إعداد نفسك وإعداد حياتك. يجب عليك تعزيز علاقاتك. يجب عليك تعليم مَن تَعرِفهم من الناس المقربين منك– أولئك الذين يقدرون على السماع وأولئك الذين يقدرون على الاستجابة. يجب أن تضع أهدافك وأهوائك إلى جانب حتى تستجيب للعالم. يجب أن تُعيد تـقْيِـيم مكان معيشتك، كيفيّة معيشتك، من هم الذين معك من حيث المقدرة على الارتحال معك، من يستطيع الإعداد معك ومن لا يستطيع، يجب أن تُعيد تَـقْيِـيم عملك وقابليّة استمراره في المستقبل، ويجب عليك فعل ذلك من غير أن يشجعك ويتفق معك جميع من حولك، فإن هذا سيكون مستبعداً.

سوف لن يودُّ عقلك مواجهة المستقبل. سوف يودُّ عقلك بأمورٍ أخرى وذلك بسبب ضَعف العقل وهوانه. فهو ينساق بواسطة الخوف والهوى. ولكن هنالك عقلٌ أعظم في داخلك، ألا وهو عقل المعرفة. إنه غير مشتّـت. ليس في صراعٍ مع نفسه. ليس خاضعاً للإغواء القادم من العالم أو من أيّ قوةٍ أخرى. فهو يستجيب إلى الله وحده. إنه الجزء الوحيد منك الطاهر والمُؤتَمَن في جميع أحواله، وإنه الجزء الوحيد منك الذي يتصف بالحكمة. إنه يحوي هدفك الأعظم لمـجيئك في العالم، وإنه يُـمَثِّلُ علاقتك الأساسيّة مع الله، التي لم يتم خسرانها عند الانفصال.

فبالرغم من جميع مظاهر العالم، بالرغم من جميع أنشطة العالم وانغماساته ومآسيه ، فإنك لا تـزال مرتبطاً بالله. وإن الله قد أرسلك إلى العالم لخدمةِ عالمٍ حاجته عظيمة. لذلك السبب فأنت على ما أنت عليه. لذلك السبب فإنك تـتمـيّـز بطبيعةٍ فريدة. لذلك السبب فإن لديك مواطن قُوى معيّـنـة والتي يجب استخدامها ومواطن ضعف معيّـنـة والتي يجب التعرُّف عليها وإدارتها بصورة صحيحة. فإنك لا تستطيع أن تكون ضعيفاً ومتناقضاً عند مواجهة أمواج الـتَـغْيِـِير العظيمة. سوف تستدّعي هذه الأمواج لُبّ قوتك، وإنك لسوف تحتاج الآن لهذا اللُبّ. لا تستطيع أن تتحامق في وجه مثل هذه الصعوبات والتحديات العظيمة والهائلة.

حقّاً، إن الأمواج العظيمة تتكالب على العالم. لا تستطيع الفرار منها. إنها بعيدة الغور وبقائها سيدوم طويلاً. هل تمتلك الوضوح والرزانة والصِدق لـتراها بوضوح، لتستجمع قِواك وتستعدّ لها عاطفـيّـاً ونفسيّـاً وتبدأ بـبناء أساس لنفسك– أساس تخلقه المعرفة في داخلك، أساس للعلاقات، أساس للأنشطة، أساس للحكمة، ليس من أجل أن تكون قادراً على اجتياز هذه التحديات الصعبة فحسب، بل لتكون قادراً على معونة وخدمة الآخرين؟

فيجب أن تعلم أن الحاجة الإنسانـيّة ستغدو أعظم وأشد بكـثير في المستقبل مـمّا هي عليه الآن. سيصبح كلّ شخص أكثر فقراً، وسيُـحرم الكثير. يجب أن تمتلك القوة هنا لا لتعتني بنفسك فحسب بل لتعتني بالآخرين أيضاً– لتعتني بـكبار السن، لتعتني بالأطفال. بالتأكيد، سوف لن تـتولّى بنفسك مسئوليّة الاعتناء بكلّ شخص، ولكن سيتضح لك من هو الأكـثر ضعفاً وعُرضَةً للخطر من بين جيرانك أو من بين علاقات ذوي القربى. يجب أن تكون قوياً بقدرٍ كافٍ للاعتناء بهم أيضاً.

وبالرغم من أن هذا الأمر يبدو أمراً قاهراً، بالرغم من أنه يبدو على خلاف ما تهواه نفسك، إلا أن الحقيقة أن هذا الأمر هو ما سيكون فيه خلاصك، إذ سينادي عليك للخروج من صراعاتك، من إدمانك، من تدنّي مستوى تقديرك- لذاتك، من حسراتك، من ذكرياتك المؤلمة. سيجبرك هذا الأمر على تأسيس علاقة حقيقـيّـة مع نفسك، ومع الآخرين، ومع العالم.

لذلك، لا تنظر إلى أمواج الـتَـغيِـير العظيمة فقط على أنها مأساة أو على أنها خطر عظيم، بل أنظر إليها كنداء، أنظر إليها كـمُتطلَّب– نداء ومُتطلَّب باستطاعتهما إحياءك وتخليصك، نداء ومُتطلَّب باستطاعتهما استدعاء المعرفة في داخلك والهبات العظيمة التي كنت قد أتيت لتقديمها، هذه الهبات التي سوف تحدّدها نفس هذه الأوضاع التي تنبثق الآن.

سوف تجلب أمواج الـتَـغْيِـير العظيمة وضوحاً عظيماً إلى حياتك، وسوف تُظهِر لك كلًّ من مواطن ضعفك ومواطن قوتك. سوف تجتـثك من أحلامك، أحلام تحقيق الذات وأحلام الأسى. سوف تجبرك على الرجوع لحواسّك، وسوف تجبرك على الرجوع إلى المعرفة في داخلك. من أجل ذلك، لا تـتـبّـرأ من أمواج الـتَـغْيِـير العظيمة. لا تُعرِض عنها. لا تظن بأنها يسيرة أو أن الناس ستجد لها حلاً بسيطاً، وأن تفعل ذلك يعني أن تحرم نفسك نداء زمنك وقوته والخلاص الذي قصد أن يجلبه لك أنت يا من قد أرسلت إلى العالم بسبب هذه الأوضاع بالتحديد.

سيجمعك هذا الأمر مرةً أخرى بمواطن قوتك وسيكسر ارتباطك بمواطن ضعفك، فأنت الشخص الذي يجب عليه الآن تلبية النداء. هذه ليست مسألة على الآخرين أن يعتنوا بها، إذ يجب على كل شخص أن يعتني بجزءٍ منها. وكلّما تمكن المزيد من الناس هنا على الاستجابة لغايتهم الأعظم، كلّما عَظُمَت الفرص لدى البشريّـة، وكلّما عَظُمَ الوعد للبشريّـة، وكلّما عَظُمَت أرجحـيّة نجاة البشريّـة من أمواج الـتَـغْيِـير العظيمة وأن تـنهج نهجاً جديداً ووجهةً جديدةً واتحاداً وتعاوناً أعظم أثناء سير العمليّة.

لكن ذلك يبقى معتمداً عليكم وعلى مواطن القوة التي كنتم قد فُطِرتم عليها، وعلى تلك القوة التي في المعرفة التي غرسها الله في داخل كل شخص والتي يجب أن تكون الآن في المقدّمة، فهي وحدها تعرف السبـيل للمضيّ قُدماً.

وذلك لأن الأوقات العظيمة تـرفرف فوقكم. هذا هو وقتكم. هذا هو نداءكم. هذه هي المناسبة التي سيتم فيها إيجاد قوتكم الحقيقـيّة. لا ثـمّة وسيلة لإيجادِ قوةٍ حقيقـيّة عندما يكون حال الناس هو الاكتفاء والنوم. يتم إيجاد القوةِ الحقيقـيّة فقط عند استجابة الناس وتحرُّكهم في الوجهةِ والنـيّةِ الصحيحة.

إن هنالك رسالة جديدة من الله في هذا العالم. لدى البشريّـة الآن أملٌ عظيم. فلأول مرة في تاريخ البشريّـة، تُـقدّم فيها الروحانـيّة على مستوى المعرفة. إنه نداءٌ عظيم. إنها هبةٌ عظيمة. تجلب الحكمة من وراء نطاق ما أسَّسته البشريّـة من قبل على الإطلاق. تدعو الناس للخروج من العتمة– للخروج من الصراع، للخروج من الجدل، للخروج من الإدمان، للخروج من المأساة– للاستجابةِ لنداءِ عالمٍ ذو حاجة.

وبذلك، فإن الرسالة الجديدة تخاطب حاجة العالم العظيمة، وأمواج الـتَـغْيِـير العظيمة، والظلام الأعظم الناجم عن تدخُّلٍ أجنبي في هذا العالم. إنها تخاطب الغاية الأعظم التي قد استدعت كلّ شخص إلى العالم. إنها تخاطب مقدرة المعرفة وتبيّن للناس كيف يمكن اكـتشاف وتجربة المعرفة. إنها تخاطب مستوى من العلاقات التي يتوجب على الناس الوصول إليها في حال أرادوا إيجاد وحدةٍ حقيقـيّة وقوةٍ حقيقـيّة مع بعضهم البعض. إنها تتحدّث عن مستقبل البشريّـة ضمن مجـتـمع أعظم من الحياة الذكـيّة في الكون وعن العتبة العظيمة التي يجب على البشريّـة اجتيازها كي تجد قدرها ووفاءها الأعظم.

بُورِكت إذن باستقبالك لهذه الرسالة، وبسماعك عن الرسالة الجديدة من الله، ولأنك قد نُـبِهت بشأن أمواج الـتَـغْيِـير العظيمة والظلام الأعظم الذي هو في العالم اليوم. إذ لديك وقت لتغدو واعياً، ولتستجمع قِواك، ولتُعِدَّ حياتك، ولتـتلـقّى الهداية التي قد مَنَّ الله عليك بها من خلال الرسالة الجديدة وأيضاً من خلال المعرفة التي كنت قد فُطِرتَ عليها، تلك المعرفة التي هي هبة الله العظمى لك وللعالم.

Mathieu

Recent Posts

تعميق ممارستك الروحية

كما أوحي إلى رسول الرب مارشال ڤيان سمرز في الأول من نوفمبر من عام ٢٠٠٨…

4 سنوات ago

الخلوة الروحية

كما أوحي إلى رسول الرب مارشال ڤيان سمرز في التاسع من سبتمبر من عام ٢٠٠٩…

4 سنوات ago

فن الإبصار

كما أوحي إلى رسول الرب مارشال ڤيان سمرز في الحادي عشر من أبريل من عام…

4 سنوات ago

البهجة و الإمتنان

كما أوحي إلى رسول الرب مارشال ڤيان سمرز في الواحد و الثلاثون من يناير من…

4 سنوات ago

برج المراقبة

كما أوحي إلى رسول الرب مارشال ڤيان سمرز في السابع عشر من فبراير من عام…

4 سنوات ago

ماالذي سينقذ البشرية؟

كما أوحي إلى رسول الرب مارشال ڤيان سمرز في الثلاثون من مارس من عام ٢٠٠٨…

4 سنوات ago