” أن تكون واعي بالاحتياج العظيم ، أو الحدث العظيم ، يمثل العتبة الأولى فقط ، يجب على المرء أن يتخذ الفعل . الفعل ضروري هنا لتحقيق وعي المرء ، و استيعاب قوة الفرد “
ثمة أشخاص قد أصبحوا على وعي وإدراك بأمواج التغيير العظيمة ، لكنهم لم يتخذوا أي إجراءات . ونتيجة لذلك ، فإنهم يفقدون ثقتهم بأنفسهم ، ولا يبدؤون بالاستعداد لها . الاكتئاب ، والسخرية ، والتناقض ، — ستكون كلها نتائج نفسية سيئة لعدم اتخاذ الإجراءات والتعامل مع الأشياء التي يدرك المرء مدى أهميتها . وبما أنه لم يتم الوصول إلى مرحلة الوعي تماماً ، فسيحل الظلام عوضاً عنه . وسيصبح الوضع ضبابياً ، وسيفقد الإلهام .
إن الفعل ضروري من أجل إنجاز ما يراه المرء ويدركه . ، الفعل لا يجب أن يكون فوري ، مع ذلك ، يجب أن تكون هناك فترة من التأمل . هنالك ، ، في الواقع ، ثلاثة مراحل في العملية : مرحلة الرؤية و مرحلة الإدراك و مرحلة الفعل .
هنالك رؤية العلامات. . شيء يحفزك . أنت تستوعب بأن ثمة شيئا ينبغي القيام به . وهناك وقت التأمل ، وقت لمعرفة ما هذا الشئ ، أحساس الاحتياج . تأخذه لعقلك و قلبك. ثم هناك وقت أخذ الفعل . – الفعل نفسه قد يكون من مراحل عديدة . وقد تكون عملية طويلة جداً ، في الواقع ، هذا صحيح في سياق أمواج التغيير العظيمة . حتى إن أراد المرء إجراء تغيير معين في حياته ، من الممكن أن يحتاج العديد من الخطوات. فقد لا تعرف في الخطوات البدائية القليلة ، ولكن من الضروري التحرك مع الروح. ، وعندها فقط سوف تعرف ما إذا كنت ترى بشكل صحيح . وعندها فقط سوف تعرف الأهمية الكبيرة لحياتك .
أن الناس يريدون أن يحصلوا على اليقين قبل أن يأخذوا الفعل ، لكن الفعل بحد ذاته الذي يخلق اليقين . أن الشجاعة للتحرك وتغيير تفكير المرء ، وظروفه ، هي التي تخلق اليقين . هذا هو التأكيد . وتدرك ، وتتخذ القرار بالفعل هذا هو الإثبات الأكيد . فالناس لا يريدون أن يكون لديهم أي شك قبل أخذ الفعل. لكن هو الفعل نفسه ، إذا كان مناسب و صحيح ، سوف يريحك من الشك أخيراً.
الروح ليست في موضع شك ، وإذا كان اتصالك بالروح قوي بما فيه الكفاية ، فإنها ستحملك إلى ما وراء المقاومة الأولية ، والخوف ، والشك ، والتقييم الذي لا ينتهي ولأنه حين يحين وقت أخذ الفعل ، فإن ذلك سيُمثل عتبة جديدة في حد ذاته .
هناك العديد ، العديد من الناس من الذين عرفوا تلك الأمور لفترة طويلة . لكنهم يقولون لأنفسهم ” أعلم بأنني يجب أن أفعل هذا ” أو ” أنا أعرف بأنه يجب تغيير هذا ” أو ” أعرف بأنني يجب أن أفعل هذا ” . لكنهم لم يفعلوا ، لأن المعرفة بداخلهم ليست قوية بما فيه الكفاية حتى الآن للتغلب على المقاومة الأولية .
في الواقع ، إن الطبيعة البشرية مبرمجة على التكيف مع ظروفها ، حتى لو كانت الظروف تتطلب تغيير شديد ، حتى لو كانت بالغة السوء ، فإن البشر يتكيفون حيث يمثل هذا التكيف كلاً من القوة و الضعف . في الحقيقة فإن قدرة تكيّف البشرية مع الظروف المتغيرة قد منحتها هيمنة كبيرة في العالم . لكن حقيقة أن البشر حين يتكيّفون مع أوضاع غير صحية بالنسبة إليهم ، أو التي لا تخدم مصالحهم الأفضل ، يمثل الهشاشة في الوعي الإنساني ، وقد يصل إلى درجة يمكن للبشر بالتخلي عن أنفسهم للضرر الأعظم.
هذا هو السبب في وجود مقاومة أولية . فقد تكيّف الناس مع شيء ما، و التغيير مزعجاً . أنه مكلفاً أنه خطير . إلا إذا وصل الوضع سيء للغاية ، الناس يتكيفون و يبنون حياتهم على مجموعة من الفرضيات . التغيير يحتاج إلى قوة أعظم داخلهم. أن التغيير يصاحبه إزعاج ، يصاحبه شك بالذات . يصاحبه العيش مع الأسئلة التي لا تستطيع أجابتها بشكل كامل. التغيير يتطلب أن تأخذ الفعل و ترمي الامتيازات أو الفوائد السطحية التي تتمتع بها . لأن معظم الناس يتكيفون مع أوضاع لا تبدو صحية بالنسبة إليهم فقط لوجود بعض الفوائد المعينة فيها . من الواضح ، أن يتخلى المرء عن تلك الفوائد لأجل تغيير تلك الظروف ولكن هذا التخلي – في الحقيقة – ليس سوى ثمن صغير يجب دفعه للتخفيف من الأوضاع والظروف السيئة ، وغير الصحية ، وغير السعيدة .
لذلك ، هناك ثلاث مراحل من أجل فهم شيء ما وهي : الرؤية ، والمعرفة ، و أخذ الفعل. أما الجانب المعرفي – وهو الجزء الثاني من هذه العملية ، فيتطلب صدى أعمق تأثيراً ، و تساؤلاً ذاتياً . يجب أن تسأل : ” هل هذه هي الحقيقة ؟ وهل يجب أن أتخذ قراراً بشأن ذلك ؟ ” . يمكنك حتى أن تتخذ موقفاً ضد ما تراه ، لترى أي نوع من الاستجابة يحدث في داخلك . كما يمكنك اختباره بهذه الطريقة . ويمكنك أيضاً أن تتحداه . ولكن في نهاية المطاف – إذا كان ما عرفته صحيحاً – فإنك سترى أن هناك قدراً كبيراً من التأكيد بأنه يجب عليك اتخاذ الفعل بشأن ما تراه ، وتعرفه.
وحالما تستطيع أن تدرك ذلك ، فإنه من الأفضل الإسراع باتخاذ القرارات و الإجراءات ، كلما أسرعت ، كان ذلك أفضل . فقط في بعض الحالات النادرة ، الانتظار يقدم أي فائدة على الإطلاق . إن معظم الناس قد تأخروا كثيراً في اتخاذ الإجراءات فيما يتعلق بالأشياء التي شهدوها و . إنهم يخشون أدركوها وعرفوها. هم خائفين في مواجهة ذلك الإزعاج ، و يخافون مواجهة الشك الذاتي ، و يخافون حتى من التخلي على بعض صغير من الفوائد المتصورة من أجل تغيير مواقفهم ، أو سلوكهم بطريقة مفيدة للغاية بالنسبة إليهم .
من الواضح تماما ، أنه ليس من الذكاء لدفع ثمن كبير من أجل متعة صغيرة ، وتقديم تضحيات كبيرة مقابل مكافأة صغيرة للغاية . من الواضح أن هذا ليس ذكياً . ولكن هذا ما يفعله الناس . إنهم يقدمون تضحيات كبيرة من أجل متعة صغيرة جداً . هو عدم الرغبة بفعل ذلك الذي يمثل نقطة تحول في حياتهم .
في سياق التحضير الأمواج التغيير العظيمة ، الفوائد التي سوف تتمسك بها لا تمتلك أي أهمية مقارنة بالمتطلبات المفروضة عليك ، تعلقك في الفوائد القديمة يمثل نوع من أنواع الخيانة الذاتية . وسيبدو الأمر كما لو كنت قد منحت الكثير من حياتك إلى نوع من قوى الظلام من أجل بعض المتع الصغيرة . هنا لا يوجد هروب من الصراع الذاتي هنا لا يمكنك التخفيف حقاً عن نفسك من المشكلة ، لأن – مرة واحدة – قد رأيت ، وأدركت الحقيقة ، لذا ، لا يمكنك التخلص من هذا بوضع كافة أنواع الأعذار والمبررات .
تُمثل هذه المراحل الثلاث أفعالاً واعية وهي : الرؤية ، والمعرفة ، والفعل ، فرغم أن غالبية الناس لن ينتبهوا ، فلذلك ، لن يدرسوا الأشياء التي يرونها ، لذالك هم ينظرون ولا يروا .
أما الخطأ الثاني ، فهو أن الناس لن يكونوا مع ما يرونه . ولذلك ، فهم إما سينصرفون عنه ، أو أنهم سيتعاملون مع الأمر بسذاجة وبساطة ، أو سيكتفون بتقديم بعض الشرح البسيط ثم يضعون الموضوع في ملف ما في داخل أنفسهم. لن يحافظوا على الموضوع أمام أعينهم ، ، ليمعنوا النظر به . فهم لن يأبهوا لما قد يُثار داخل أنفسهم ، أو دراستها ، أو معرفة مدى استجابتهم للموضوع حقاً .
المرحلة الثالثة فهي اتخاذ الإجراءات ، وهنا ، مرة أخرى ، فإن معظم الناس لا يتصرفون . بل قد يقولون ” آه ، يجب أن أنقص من وزني ” أو ” يجب أن أتوقف عن تناول هذا الطعام ” أو ” يجب أن أغير عملي ” أو ” يجب أن أقوم بتحصين بيتي ” أو ” لا بد لي من التعامل مع خلافاتي في هذه العلاقة ” أو ” يجب أن أقول لهذا الشخص ما أرغب في قوله ” . لكنهم لا يتصرفون ، ولذلك فهم عالقون ، بل عالقين في مكانهم . يحاولون حماية أنفسهم ، أو التمسك ببعض الميزات أو المتع البسيطة . ولذا ، فهم يضعون أنفسهم الآن في خطر . إنهم يضحون بوعيهم ، وحسهم بالرفاهية وحسهم بالنزاهة . في حين يدفعون مبالغ باهظة جداً من أجل بعض المتع ، أو المزايا الصغيرة . هذا ليس ذكاء . وليس صواباً . فهل ستدفع عشرة آلاف دولار مثلاً ثمناً لقطعة من الخبز ، أو قطعة من الحلوى ، أو من أجل قليل من التشويق ، أو لتجنب القلق أو عدم الراحة ؟ إن دفع مبلغ كبير من المال للقيام بذلك لن يكون عملاً ذكياً . ولذلك ، يمكنك أن ترى هذا . إنه أمر بالغ الوضوح .
لذا ، ، يجب أن يكون المرء على استعداد للنظر . لأن ينظر في الأمر حقاً ، لأن ينظر في أمواج التغيير العظيمة ، وأن يقرأ عنها ، وأن يتحقق منها ، و أن يحقق فيها ، لرؤية كيف هو شكلها ، ، وما هي عليه ، و لتعلم المزيد حول تلك الموجات العظيمة ، وكيف ستؤثر على الناس في العالم اليوم ، وفي إمكاناتهم لتغيير مسار التاريخ البشري . وما هي الآثار ؟ لقد درس البشر ذلك .. الناس الأذكياء قاموا برؤية هذه الأشياء ، وقاموا بتحذير الآخرين ولكن ما معنى هذا ؟ وما هي آثاره ؟ كيف يمكن لأمواج التغيير تلك أن تغير حياتك ، وحياة الآخرين ؟
من ثم هناك أن تكون مع الأشياء التي تعرفها و تراها. . ”ماذا يعني هذا بالنسبة إلي ؟ وهل هو صحيح حقاً ؟ وإن كان كذلك ، فما الذي يجب علي فعله ؟ ”
من ثم هناك أتخاذ الأفعال — البداية في التحرك ، ولملمة نفسك ، وضع نفسك على الطريق مرة أخرى ، استعادة قوتك ، والتعبير عن حقك في تقرير مصيرك واختبار قوتك وسلطتك . وهنا ، فإنك تتحكم بعقلك بدلاً من أن يتحكم بك . وهنا ، فإنك توجه عواطفك بدلاً من أن توجهك . وهنا ، فإنك تتغلب على قصورك الذاتي ، وعلى المقاومة الداخلية في نفسك ، حيث تكتسب التوجيه الذاتي. ، إن كل هذه المراحل الثلاث هي مراحل قوية ، . كلها جميعاً ستعمل على لاستعادة ، قوتك ، رؤيتك ، قدراتك ، و إحساسك باتجاهك في الحياة . .
بيد أن الكثير من الناس ليس لديهم الشعور بالاتجاه لأنهم لا يرون ، ولا يدركون ، ولا يفعلون .
لأنهم يتحركون فقط من خلال حركة الحياة . فهم يقومون بالوظائف الاجتماعية ، أنهم يفعلون ما تقول لهم ثقافتهم بأن يفعلوه ، أو ما عائلتهم تتوقع منهم أن يفعلونه. . ، هم يتحركون مع الحركات . حيث لا يرون الكثير ، وهم لا يمكثون مع الأشياء التي رأوها بشكل كافي ، و هم لا يأخذون الإجراءات بخصوص الأشياء التي رأوها و يعرفونها. و بالناتج هم خاملين ، ينجرفون في تيار ماذا يفعله الجميع.
الأعذار متنوعة و كثيرة ، لكن كلها جميعاً تؤدي إلى نفس النوع من خيانة الذات . لأن تلك الأعذار والمبررات كلها ستساهم في إضعافك ، وقطع اتصالك بالروح داخل نفسك ، تلك الروح التي بدأت بالفعل تقدم لك العلامات والإشارات ، والتأكيد . ولذلك ، فإنك ستفقد الإلهام إذا لم تأخذ ردة فعل . الفعل ضروري.
في مواجهه المتغيرات العظيمة ، لا تمتلك الوقت الكثير . هذا – بالنسبة إليك – خطراً وفائدة على حد سواء . إنه خطر إذا لم تكن جاهزاً لاتخاذ الإجراءات في وقت قريب ، ولتبدأ في إعادة النظر في حياتك ، ولتغيير الظروف الخاصة بك ، وتغيير المسار الذي يجب أن يحدث سواء في نفسك ، وتفكيرك ، وعواطفك ، وفي ظروفك الخارجية على حد سواء .أما النقطة التي ليست في صالحك هو . أن أمواج التغيير العظيمة تتحرك و تؤثر في العالم الآن . وتزداد قوة في كل يوم .
، إن أهم المزايا لتلك الأمواج العظيمة هي في أنها تدعوك إلى اتخاذ الفعل الآن . ولذلك ، فإن الأمر يتطلب منك أن تنظر ، وأن تدرك ، وأن تكون مع ما تراه ، ومن ثم لأن تتخذ الإجراءات بشأن ذلك ، وهذا ما سيبث الإلهام للعمل و العزم . لا يوجد لك متسع كبير من الوقت التفكير لفترة طويلة . كما لا وقت لديك للتذبذب ، ولا للتناقض .
الوقت هو جوهر المسألة . فإذا كنت تشعر بوجود موجات تغيير كبيرة ، وتشعر بالقلق إزاءها ، فأنت كذلك ستشعر بالقلق فيما يتعلق بالوقت . فكيف تُمضي وقتك ؟ إن القلق الذي سوف يعتريك ، سوف يكون كبيراً حين يكون شخص ما غير مستعد للاستجابة . و الحقيقة أنك لا تمتلك أي وقت تعطيك دافع للاستجابة و عمل الفعل.
أن الأمر يستغرق بعض الوقت لتغيير تفكير المرء ، وظروفه . سيستغرق الأمر وقتاً من أجل التخطيط ، والتفكر ، والنظر في تغيير الظروف الخارجية للإنسان ، أو لتغيير علاقة المرء مع بعض الناس . كل هذه الأمور ستستغرق وقتاً طويلاً . في كثير من الأوضاع ، يمكن أن تعتريها بعض الصعوبات بسبب التعلق الذي نشأ في الماضي ، وبسبب انعدام ثقة المرء بنفسه .
إذا انتظرت كثيراً ، فإن حريتك في الاستجابة ستكون محدودة ، وستصبح خياراتك محدودة أيضاً ، مما قد يضطرك الأمر إلى اتخاذ أعمال دراماتيكية ، و غالباً ما تكون متطرفة ، والتي قد لا تكون مفيدة بالنسبة إليك . فأنت لا يجب أن تنتظر حتى يشرف الوقت على الانقضاء لتتحرك ، لأنه لن يكون لديك وقتذاك أي خيارات ، حيث ستُملي عليك ظروفك أوامرها لأنها ستكون صاحبة الشأن في ذلك ، ولست أنت . وهكذا ، فإن لم يكن لديك استعداد حقيقي بعد ، فعليك أن تخضع لما يتطلب وضعك . و لكنه وضع يتمتع غالباً بمزايا قليلة ، ومخاطر كبيرة .
ينتظر الناس من أجل القيام بالعمل . ورغم أنهم ينتظرون وقتاً طويلاً ، إلا أنهم إما يعجزون عن اتخاذ الإجراءات اللازمة ، والتي ستكون أكثر فائدة ، أو سيتوجب عليهم دفع ثمن كبير للقيام بذلك ، بل وأكبر بكثير مما كان عليهم أن يدفعوه في البداية .
نعم ، إنه لأمر حقيقي ، عليك أن تكتسب حريتك . إنها ليست مجانية . أن كل عمل شجاع و نزيه يتطلب التغلب على شيء ، والتخلي عن شيء أخر ، والهروب من شيء ما ، سواء داخل نفسك ، أو خارجها . فالحياة تتحرك . وعليك أن تتحرك معها . ويجب أن تستعد لذلك ، وأن تستجيب ، كما يجب أن تشعر بها و تجربها ، و من ثم يجب أخذ الفعل .
وفي هذا الصدد ، تقدم ”توصيات العيش في عالم الأمواج العظيمة“ مجموعة من الأسئلة و التوجيهات تنطبق تقريباً على العموم. وهذه خطوة البداية في الإعداد لأمواج التغيير العظيمة ، لأن الموجات العظيمة ستكون طويلة الأمد ، ولا توجد أي مبادئ توجيهية مكتوبة ، يمكن أن تلبي أحتياجات الجميع و أسئلتهم. من بعد إنجاز ”التوصيات“ بشكل كامل ، على المرء الاعتماد على الروح ، والحكمة التي يمتلكها ، وعلى حكمة الآخرين أيضاً من أجل اتخاذ قرارات حكيمة . ولأن الناس يختلفون في ظروفهم ، وواجباتهم ، وعلاقاتهم ، وحالتهم الصحية العقلية والبدنية — مساراتهم كلها مختلفة . وهذا هو السبب في أن وصفة واحدة لن تكون نافعة للجميع .
، إنها من أجل أن تضعك في التوجيه العظيم للروح في نهاية المطاف ومن شأنها أن تمنحك القوة والحكمة التي تحتاجها ليتسنى لك المضي قدماً . لكن يجب القيام ببعض التحضيرات الأولية قبل ذلك . أما إذا كانت ظروفك تضعك في خطر كبير في مواجهة موجات التغيير العظيمة فيجب عليك أن تسارع بحضورك الآن . لا تنتظر ، وإلا فإنك قد لا تكون قادراً على تغييرها .
أين تعيش ، وكيف تعيش ، وكيف تتحرك ، وطبيعة عملك ، وصحتك ، وكمية الدعم الذي تكسبه من علاقاتك ، وسلوكك وعواطفك — كل هذا يعتبر مهماً جداً ، لكنه لا يكفي لأن يُغير تفكير المرء . لذا فإنه يجب على المرء أن يغير حياته .
هنا ، سيتوجب عليك أن تتجاوز التشكيل الاجتماعي ، و نزعاتك الضعيفة — مُخيباً لأمال الآخرين و محطماً للسلاسل التي تكبلك في مكانك . القدرة على القيام بذلك تأتي من عزمك على ألا تكون عبداً لقوى أخرى ، وألا تلتزم و تعرقل ، بأشياء غير حقيقية و غير أصلية . حيث أنه يمكنك أن تبني الشدة و القوة بمجرد قيامك بها . وهذا هو ما سيحملك على المضي قدماً .
الرسالة الجديدة سوف توفر لك الأدوات ، ولكن يجب عليك استخدامها ، وتعلم كيفية استخدامها بحكمة — في بناء الأركان الأربعة من حياتك لمواجهة الانحرافات والاستثناءات في مجالات حياتك ؛ حيث كنت تعيش في مرحلة التجاهل والإنكار ؛ بالإضافة إلى بناء أساس متين ؛ بناء علاقة قوية مع نفسك ، ومع الآخرين ، وحيث أين تعيش ، ومع ماذا تفعل ، وكيف تفكر ؛ اكتشاف نقاط القوة ونقاط الضعف ، محصناً ما سبق ، وإدارة الحاضر . لأنه ليس هناك من طريقة أخرى سوى أن تصبح قوياً ، وتمتلك الحق في تقرير مصيرك في مواجهة أمواج التغيير العظيمة .
ليس هناك أي أمن ، أو أمان الآن للاختباء خلفه أو للتنازل عن قوتك . فأي أمن سيكون في التظاهر بأنه ليس هناك تحد كبير ، وبالتمسك بالقليل الذي بين يديك ، وإيهام نفسك بما يقدم لك الإحساس المؤقت بالأمن والرفاهية ؟ أي أمن سيكون هناك وما الذي سيكون بعيدا عن مواجهة ذلك التحدي ، وما الذي سيكون بمأمن في مواجهة أمواج التغيير العظيمة ؟
هناك الكثير من الناس سيغرقون مع السفينة لأنهم لا يريدون مغادرتها ، في حين هرب الآخرون ، في انتظار أن يتم إنقاذهم . هذه هي الحقيقة المحزنة بشأن الوجود الإنساني ، لأن البشرية ككل لم تصبح قوية حقاً ، وموحدة بما فيه الكفاية . ولكن لطالما امتلك الكثير من الأفراد تلك القوة على مستوى شخصي ، ودائما يوجد أشخاص ، ، فإن الآن هو الوقت المناسب ، وأكثر من أي وقت مضى ، لكي يكتسب الأشخاص هذه القوة ، والاستقرار ، وهذا التركيز .
إن الحياة تقدم لك العلامات والإشارات ، كما أنها تخبرك بما هو قادم . في حين أن الروح بداخلك تقدم لك علاماتها وإشاراتها أيضاً ، وتحث على الاستجابة .
يستخدم الناس الارتباك كمكان للاختباء ، وذلك من أجل إخفاء الأشياء التي يدركونها ، ولتجنب الوقوع فيها ، واضطرارهم لاتخاذ الإجراءات ، والتصرف . إن الأمر أشبه بالنظر إلى شاشة عرض ضبابية ، حيث لا يرى الناس الصورة بوضوح ، ولا يمكنهم أن يدركوا ، وأن يتصرّفوا . وأن يتحملوا المخاطر ، ويواجهوا التحدي . إنه إدمان جماعي . بل هو تهرب هائل .
إن معظم الناس يعيشون ضمن مستوى منخفض جدا من النزاهة ولا يمكنك أن تسمح لنفسك بأن تعيش في هكذا مستوى ، بل يجب عليك اختيار مستوى مختلف عن ذلك ، حتى لو تطلب الأمر منك الابتعاد عن أصدقائك أو عائلتك . وعليك أن تتذكر بأن هذا هو ما فعله جميع المرسلين ، والقديسين العظماء وجميع الناس الذين ساروا في الطريق المستقيم من أجل إنجاز مهام أكبر و أعظم. وقد اضطرهم الأمر – في جميع الحالات تقريباً – إلى الانفصال عن ولاءاتهم السابقة لأجل حريتهم ، ولاكتساب القوة ، والفرصة لتولي حياة أكبر ، وخدمة أعظم.
لا تعتقد بأن حياتك ليست مهمة بما فيه الكفاية للقيام بذلك . انتبه إلى ما تقوله لنفسك في هذا الصدد . فهناك العديد من الأصوات في داخلك ، ولكن صوتاً واحداً فقط هو الصوت الصحيح. فهناك صوت ثقافتك . وصوت عائلتك ، وصوت ولي أمرك وهناك صوت أصدقائك . وصوت التقاليد الدينية التي تتعبها . إذا كان لديك تقليد ديني . وهناك صوت المعلمين ، وغيرهم من الناس المؤثرين في حياتك . ثم هناك صوت الروح ، والذي يتحدث إليك من خلال مشاعرك ، ومن خلال أفكارك ، ومن خلال أحاسيس جسدك . وفي نهاية المطاف ، ثمة صوت واحد صحيح فقط من بين كل تلك الأصوات . فقد تنعكس الروح والحكمة لديك من والديك ، والحكمة من أصدقائك ، والحكمة من مرشديك ، و معلمينك وحتى من حكمة ثقافتك ، ولكن هذه الحكمة نادرة واستثنائية .
خذ وقتك الآن وكن مع هذا. أوقف الجري الغير منتهي ، و كن مع الرسالة القادمة من المجتمع الأعظم و كن مع حقيقة أمواج التغيير العظيمة. أنسحب الآن . ، ولا تناقش الأمر حتى مع أصدقائك . لأنك يجب أن تنظر أولاً داخل نفسك . وأن تقيم علاقتك بنفسك أولاً . لا تجلبها في أوقات النقاشات السخيفه . ولا تسعى خلف آراء الآخرين حتى تدرك بنفسك الحقيقية .
وهذا ما يُدعى بالتحفظ وهو بالغ الأهمية بالنسبة إليك لأن كثيراً من الناس يتخلون عن يقينهم من خلال المحادثات التافهه مع الآخرين . إنه نداؤك ، من أجلك ، وليس من أجل الآخرين ، فلكل منهم نداؤه الخاص . وهذا نداؤك . فكيف ستستجيب له ؟
راقب نفسك . وانظر ما يقوله عقلك . أنصت إلى الأصوات المختلفة بداخلك . هل تستخدم المنطق أو المشاعر ، أو توافق آراء الآخرين ، أو أصحاب السلطة لإقناعك بالتراجع عن أن تكون مع ما تراه ؟ ما هي الطرق التي تقلل من يقينك ، وتبطل تجربتك الخاصة ؟ هل تستخدم المنطق أو الإيمان ، أو الافتراضات ، أو سلطة الآخرين ، أو الاتفاقيات ، أو التاريخ — ماذا تستخدم لخيانة نفسك وتجربتك ؟ يجب أن تعرف كل هذا ، يجب أن تعرف كل نقاط القوة ونقاط الضعف لديك . يجب أن تعرف ميولك فيما يتعلق بالرؤية والمعرفة والتصرف .
سوف تحتاج إلى تعديل سلوكك ، وتفكيرك .تسطيع القيام بذلك . لديك القدرة . أنت لست ببساطة عبداً لمشاعرك أو لتشكيل المجتمع لك ، . لديك القوة ولكن لمعرفة هذه القوة يجب عليك استخدامها ويجب أن تتصرف بناء على ذلك . وإلا فإن القوة ستبقى مجرد فكرة ، ولحظة عابرة من التجربة ، والإدراك ، إلا أنها لم تصبح بعد حقيقة تعمل في داخلك . .
إن الأمواج العظيمة لديها علاقة مباشرة مع من أنت و لماذا أنت هنا في العالم . ، لكن كيف يمكنك أن تعرف هذا ما لم تصبح مرتبط بالأمواج ، ، وما لم تتخذ الإجراء اللازم ، وما لم تلزم نفسك باتخاذ هذا الإجراء ؟ تتحقق العلاقة من خلال الاعتراف ، والإدراك ، ومن خلال الصدى المنعكس من داخلك ، ومن خلال الفعل و العمل. هذا أمر صحيح فيما يتعلق بعلاقتك مع شخص ما ، أو مكان ما ، أو مع مجموعة كبيرة من الأحداث .
إذ لا يمكنك الجلوس على الهامش و فهم ما يدور حولك . لن ترى الحقيقة هناك . لذا يجب عليك أن تدخل للنسيج ، لأن هذه هي حياتك . ولأن هذا هو سبب مجيئك . الأمواج تمتلك علاقة في ظروفك ، رفاهيتك ، حريتك ، مع قيمة و جودة حياتك ومع قيمة وجودة أكثر علاقاتك قيمة .
وهذا هو السبب في أن الله الخالق قد وهبك الروح — لكي توجهك و ، و تحميك و ترشدك نحو طريق إلى حياة أعظم . . هذا هو السبب في أن الروح تحمل المفتاح فيما إذا كنت ستستجيب للموجات العظيمة و للحكمة ، المعنى و القيمة من استجابتك.
لذلك ، يجب أن تكون على استعداد للقيام بالأشياء التي لا يفعلها الآخرون . ويجب أن تكون على استعداد لرؤية الأشياء التي لا يراها الأخرون ، ولمعرفة الأشياء التي لا يعرفها الآخرون ، واتخاذ الإجراءات التي لا يتخذها الآخرون ، لأنك في الحقيقة قد تكون الشخص الوحيد الذي يعرف ، أو قد تكون واحداً من مجموعة قليلة جداً من أولئك الذين يدركون أنه يجب أن يفعلوا أي شيء من أجل الاستعداد والتحضير . هكذا تصبح الروح قوية فيك .
إن البشر ليسوا قطعاناً من الماشية ، أو قطعاناً من الأغنام – رغم أن يمكنهم أن يتصرفوا مثل الدواب بعده طرق . – ولكن هذه ليست حقيقتهم . فمن أجل الحصول على القوة اللازمة للاستجابة بشكل مختلف ، يجب أن تتبنى هذه القوة ، وأن تتصرف على ذلك النحو ، فليس هناك أية طريقة أخرى متاحة لك لكي تعرف حقيقتها وقيمتها لك.
إن الحياة الآن تتيح لك الدافع المثالي للقيام بذلك . أنت لم تعد تعيش في ظل ظروف هادئة حيث لا شيء يطالبك بأي شيء ، بل على العكس من ذلك ، فأنت تعيش ضمن ظروف ملحة أكثر من أي وقت مضى ، حيث تطالبك الحياة بأشياء كثيرة . ولكن ما هو أهم ما تطالب به الحياة ؟ للإجابة على هذا السؤال ، لا تنظر فقط داخل نفسك ، أنظر ما ورائها لترى ما الذي يتخمر في الأفق . فالأحداث ستقع سواء كنت على استعداد لمواجهتها أم لا . إذا لا تستطيع أن تتمنى أن تختفي الأحداث ، وسوف تحدث بغض النظر عن حالتك العقلية أو حالة الوعي لديك .
إن أمواج التغيير العظيمة قادمة لا محالة . إنها تنمو . أنها تندمج على الأفق . الأمواج الآن تؤثر بالفعل على ملايين الناس في جميع أنحاء العالم . فماذا ستفعل الآن ؟ ماذا ستتبع ؟ أي صوت داخل نفسك سوف تتبع ؟ ما الحكمة التي تنتبه لها من وراء نفسك ؟ كم من الشجاعة سوف تحشد ؟ وإلى أي مدى سوف تذهب في الاستعداد و التحضير ؟ وما مدى جديتك في تقبل الموقف؟ وإلى أية درجة سوف تضحي بنفسك لتلبية نوايا أو توقعات الأخرين ؟
أنت فقط من يملك الإجابة على تلك الأسئلة. . هنا سيتم منحك هبة الوعي ، هذه الهبة المعطاة لك مع الحب و مع الاحترام . الله الخالق يكرم القوة العظيمة فيك ، قوة عظمى بالكاد بدأت الآن باكتشافها . إن الله يُكرّم هدفك الأعظم لكونك في العالم ، هدف عظيم بالكاد بدأت للتو فقط في تمييزه و اكتشافه. ، الله يعطيك ميزة عظيمة من الإنذار المسبق – إنذار مسبق سوف يجعل الخيار لك في التمييز من ثم القبول أو الرفض.
هذه هدية الرب لك . ويجب أن تكون تلك هديتك لنفسك . كما يجب أن تكون هديتك لأطفالك ، وإلى أصدقائك ، ولعائلتك ، ولمن لديه القدرة والذكاء للاستماع .
يجب إعداد أطفالك ، لأنهم سيعيشون في عالم من التغيير و الصعوبات الأعظم . تزيد من قوتهم ليس من خلال إخبارهم بما هو قادم ، بل من خلال تعزيز صلتهم بالروح . ، ومن خلال تعليمهم الفرق بين الخيال وبين الواقع ، ومن خلال مساعدتهم على تمييز طبيعة نقاط القوة والضعف لديهم ، ومن خلال مشاركتهم الحكمة التي تعلمتموها في الحياة و إظهار لهم من أين يمكنهم اكتساب المزيد من الحكمة من خلال تجارب الآخرين .
إنها هدية هائلة لأطفالك . و لكن الهدية الأعظم ستكون من خلال التطبيق — نزاهة و جودة الحياة التي تحددها و تختارها و كيف سوف تستجيب لمتطلبات الحياة . هذه هي أعظم هدية لأطفالك . فإذا كنت ضعيفا و معرضاً للمخاطر ، فإن هذا هو ما سوف تعلمه لهم ، . وإذا كنت مخادعا لنفسك ، فإن هذا ما ستعلمه لهم ، وإذا كنت مستسلماً لتوقعات الأخرين ، فإن هذا هو ما ستعلمه لهم.
لكن إذا كان بإمكانك حقاً أن ترى ، وإذا كان بإمكانك حقاً أن تعرف ، وأن تتخذ قراراً بالعمل ، فإن هذا هو ما سوف تعلمهم . وإذا أدركت بأن الحياة تتغير ، وتتحرك ، وأنك يجب أن تتغير وتتحرك معها ، فهذا هو ما استعلمهم . وإذا كنت تستطيع اختبار القوة و حضور الروح داخل نفسك ، والتعبير عن هذا ، والعمل عليه ، فإن هذا هو ما ستعلمهم . إنهم يتطلعون إليك لتعليمهم إما الحكمة أو الحماقة ، واحترام الذات ، أو الخداع الذاتي . فأنت الزعيم في هذا الصدد .
ثمة أشخاص آخرون في حياتك ممن يتطلعون إليك أيضاً ، ليروا ما يمكنك أن تعلمهم إياه . هو أثباتك المولود من الروح ، مولود من الحكمة ، مولود من البصيرة ، المعرفة و الفعل هذا ما سوف يكون الإلهام الذي سوف تعطيه للآخرين ، وهذا الإلهام سوف يكون مهم للغاية .
إن خالق كل الحياة يحب الإنسانية ، يمنحها قوة حضور الروح كما أعطى البشرية الحضور الملائكي للإشراف على العالم وتقديم التوجيه والمشورة لأولئك الذين بدأوا بالاستجابة لحضور الروح داخل أنفسهم . قد لا يمكنك فهم هذا فكرياً ، بل هو بالفعل جزء من تجربتك .
لذا ، يجب أن تضع إيمانك في القوة التي وضعها الله فيك ، وفي القوة والنزاهة التي وضعها الله في الآخرين ، في حين ينبغي عليك التركيز على أولئك الذين يمكنهم أن يستجيبوا للنداء ، وليس على أولئك الذين لا يستطيعون الاستجابة قم بإعطاء أولئك الذين يمكنهم استقبال الهدية و شاركها مع الأخرين . قم بتشجيع أولئك الذين يستجيبون بدلاً من محاولتك لإقناع أولئك الذين لا يستطيعون ، أو لن يستجيبوا . قم بجمع من حولك من أولئك الذين يتمتعون بالقوة ، والذين يرون الحاجة ليصبحوا أقوياء . لا تنفق الوقت والطاقة في محاولة إقناع شخص لا يستطيع أن يستجيب . أو لا يريد أن يستجيب . لأن هذا لن يضيع سوى وقتك و حيويتك التي يجب أن تحافظ عليها الآن .
سوف تقاد البشرية بالأشخاص الذين هم أقوياء مع الروح و من قبل الأشخاص الذين يستوعبون أهمية نزاهتهم و قيمة علاقتهم . أي شخص يستطيع أن يفعل هذا هو قائد — داخل عائلاتهم ، داخل حلقات أصدقائهم و حلقات التأثير ، حتى في قيادة الديانات و الحكومات .
أما مهمتك الآن فهي الاستعداد والتحضير ، وأن تصبح قوياً بالروح . ولا تجعل عينيك تغفلان عن تلك المهمة . لا تصبح بشكل مفرط مشغول بالآخرين . . ولا تجعل الإحباط يدخل حياتك من عدم استجابة الناس من حولك . بل يجب عليك أن تبذل كل ما تستطيع لجلب انتباههم في ماذا يجب عليك فعله بنفسك . سوف تحتاج لجميع قواك لفعل هذا .
لا تتذمر من العالم ، ، لا تنتقد الناس بشكل مفرط ، لأن في مواجهه موجات التغيير العظيمة ، سوف تزداد حماقة الناس و خداعهم لذواتهم . سوف يتصرفون بحماقة أكثر . لكن يجب عليك أن تجلب انتباهك إلى الشئ الذي أمامك لتراه و تعرفه و تفعله . إذا غرق الآخرون ، يجب عليك أن ترتقي . إذا سقط الأخرون ، يجب عليك أن تنجح .
وفي نهاية المطاف ، ستكون هذه هديتك للآخرين ، لأنك ستمنحهم تلك القوة كما كنت قد اكتسبتها بنفسك . وهذا ما سيبدأ بتحقيق هدفك الأعظم و مصيرك الأعظم الذي تمتلكه لوجودك في العالم . لأن يوجد هناك مشاركتك الخاصة ، التي سوف تبقى للاكتشاف ، و من ثم يوجد القوة و الحضور من الروح . أستقبل هذه القوة ، عبر هذه القوة و شجع هذه القوة في الآخرين . علم أطفالك القوة و الحضور من الروح في أنفسهم و الخطر العـظيم من خداع الذات و التلاعب الاجتماعي .
إذا كنت تستطيع أن تفعل ذلك ، فإنك ستدرك حينذاك بأنها ، رغم خطوتها و عواقبها الوخيمة إنها ، في الحقيقية تمثل نداء عظيم . أنها نداء عظيم للروح لتندمج و نداء عظيم للناس لكي يستجيبوا و يصبحوا أقوياء و متحدين — لوقف صراعاتهم الغير منتهية مع بعضهم البعض ، لكي يتحدوا لحماية العالم ، للحفاظ على ماهو عظيم في العائلة الإنسانية و لكي يضعوا القواعد لمستقبل أعظم و إتجاه جديد ، طريق جديد إلى الأمام للإنسانية .
هذه هي الأوقات العظيمة التي تعيشون فيها . أنها تنادي للعظمة التي تم جلبها معكم إلى العالم من بيتكم العتيق — قوة و حضور التي يجب عليكم تجربتها لنفسكم .