Categories: Uncategorized

الأزمة

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الثامن من مايو من عام ٢٠١٥
في المملكة المتحدة ، مدينة لندن

اليوم يجب ان نتحدث عن الأزمة، أزمة الإنفصال. وراء كل المجاملات التي تراها في العالم ، و مظاهر السعادة والنجاح ، و مظاهر الرضا ، هناك الأزمة ، الأزمة داخل الشخص ، و داخل كل شخص ، و في داخلك — أزمة موجودة دائمًا حتى يتم حلها؛ أزمة تحملها معك في جميع أنشطتك و علاقاتك ؛ أزمة تطاردك و تجعلك تعيش بعيدًا عن نفسك ، تهرب من تجربتك الأعمق ، تختبئ في العالم في مكان ما ، تختبئ في الدين ، تختبئ في السياسة ، تختبئ في الهوايات أو التسلية. هذا هو الحال بسبب الأزمة.

يحافظ الناس على تحفيزهم طوال الوقت ، أو يحاولون ذلك ، لأنهم لا يريدون أن يشعروا بالأزمة. إنها ، كما ترى ، أزمة الضياع في العالم ، و العيش في عزلة عن مصدرك ، و كل ما هو دائم بداخلك و من حولك. مطرود ، هاربٌ أنت ، في موقف لا تعرف فيه ما تفعله — دائماً تخاف من البيئة ، دائمًا تخاف من التغيير ، دائماً تخاف من الخسارة و الدمار. لذلك في العالم ترى الناس يحاولون كل أنواع الهروب من هذا.

و مع ذلك ، فإن الأزمة ليست مجرد فقر أو قمع. هذه أزمة على مستوى آخر. لكننا نتحدث عن شيء أكثر جوهرية — الأزمة التي ابتلى بها حكام الأمم و كذلك المواطنين في كل مستوى من مستويات المجتمع. إنها هذه الأزمة.

لا يمكنك تسوية هذه الأزمة بنفسك. ألم الإنفصال معك. حيرة الإنفصال معك. خوف و قلق الإنفصال معك. قد تخبر نفسك بأي شيء. قد تؤمن بأي شيء. قد تحاول أن تعيش أحلامك و أوهامك و تفضيلاتك و رغباتك ، لكنك تحمل الأزمة معك. إنها دائمًا معك حتى يمكن حلها.

لكن الرب قد وضع في داخلك إجابة لحل الأزمة، و لتحديد الطريقة لإنهاء حالة الإنفصال ، و لإعطائك هدفًا و معنى و قيمة أكبر في العالم حتى تكون رحلتك هنا ذات مغزى حقًا و تمثل الطبيعة الحقيقية و الهدف هنا.

لأن الإيمان لا يستطيع فعل هذا بمفرده. التمسك بمبدأ ديني أو نظام عقائدي وحده لا يمكن أن يفعل ذلك ، لا يمكن أن يحل الأزمة.

إنها ليست مجرد أزمة إيمان. إنها الأزمة التي تتطلب حتى الإيمان. لأنه إذا كان واجباً عليك الإيمان ، فهذا يعني أنك بعيد بالفعل عن مصدرك. أنت لا تختبر قوة الروح التي وضعها الرب فيك ، لذلك يجب أن يكون لديك إيمان. بدون الأزمة لا حاجة للإيمان. الإيمان إذن هو دليل الأزمة. الإيمان درع ضد الأزمة.

لكن عندما يخذلك الإيمان ، و سوف تكون هناك أوقات يخذلك فيها، سوف تشعر بالأزمة — إحساس كامل بالضياع و عدم الإرتباط ، بالخوف و العزلة عن نفسك ، منعزل عن مصدرك ، و منعزل عن الآخرين. إنه نوع من الجحيم ، كما ترى ، يعيش في داخلك ، و تحمله معك حتى يمكن حله.

الرب يفهم الأزمة. إنها أزمة الإنفصال. كل من يدخل إلى الواقع المادي يدخل في حالة الإنفصال ، و يحاول الآن أن يعيش كفرد ، و يحاول الآن يستوفي نفسه ، إذا كان ذلك ممكنًا نظرًا لإنعدام الحرية الموجودة في الكون.

إنه إشتراطك الذي تعيش في الواقع المادي. إنها ليست حالتك الأبدية. إنها ليست الحالة التي أتيت منها و التي سوف تعود إليها في النهاية. لكنها حالتك التي تعيش في الزمان و المكان ، مقيدًا بجسد ، يحكمه عقل ، يحكمه العقل الذي هو ناتج العيش في هذه البيئة.

إذا استطعت أن ترى أن هناك أزمة بداخلك كنت تتجنبها و تهرب بعيدًا عن أبعد ما يمكنك تذكره ، فسوف ترى أن هناك حاجة كبيرة لنفسك للتخلص من هذا — حاجة عميقة جدًا ، حاجة موجودة دائمًا ، بغض النظر عن ظروفك. بغض النظر عن ما إذا كنت بمفردك أو متزوجًا من شخص آخر ، بغض النظر عن من أنت ، هناك أزمة.

عندما يمكنك أن تبدأ في رؤية هذا ، و تشعر به ، و يكون لديك الصدق للنظر في حياتك، لترى ما تخشاه حقًا، خوف أكبر من الخوف من الموت أو الخسارة ، الخوف من هذه الأزمة، عندها سوف ترى و تبدأ في رؤية الحاجة الأعمق لروحك — الحاجة إلى لم شملك مع مصدرك ، ليس لمجرد أن تطلب من الرب النعم أو الإعفاءات أو لإنقاذك من مآزقك ، و لكن لم شملك مع مصدرك أثناء وجودك هنا.

لأنه بدون مصدرك ، تضيع ، بغض النظر عن مدى ثبات معتقداتك أو مدى تحكمك في ظروفك و آراء الآخرين. لهذا السبب غالبًا في أوقات خيبة الأمل أو الخسارة الكبيرة يبدأ الناس حقًا في الشعور بهذه الحالة و الحاجة الأعمق. انها ليست ممتعة بأي وسيلة ممكنة. إنه ليس أمرًا مرغوبًا للتعامل معه ، و لكنه يمثل واقعك الأساسي.

لكن الرب أعطى الجواب. جاء الجواب في بداية الوقت ، في بداية الإنفصال. للعيش في حالة انفصال ، تفقد الإتصال بالجزء الأعمق منك الذي لم ينفصل أبدًا عن الرب. لكنك لم تفقد هذا ، كما ترى. لذا فإن ارتياحك من الأزمة مضمون. كلها مسألة وقت. إنها فقط مسألة اكتساب الصدق و الوعي الذاتي الذي تحتاجه لرؤية وضعك بوضوح شديد.

يكشف وحي الرب الجديد للعالم عن هذه الأزمة و يتحدث عنها بوضوح شديد ، بتعاطف كبير ، و محبة عظيمة. لانه ليس في الرب غضب و لا نقمة. هذا خلق بشري. هذا هو ناتج العيش في الإنفصال. هذه الإستجابة على الأزمة التي نتحدث عنها هنا اليوم.

لقد أعطاك الرب شيئًا مهمًا لتفعله في الحياة. الوعي بهذا داخل المعرفة الروحية بداخلك ، عميقًا تحت سطح العقل الذي تفكر به حاليًا. إنه ليس مجرد إقرار أو وعي لأنك يجب أن تفعل أشياء في الحياة لإستعادة كرامتك ، و لإستعادة قيمتك ، ليس لإثبات ذلك للرب ، و لكن لإثبات ذلك لنفسك. يجب أن تستعيد احترامك لذاتك و ثقتك بنفسك و حبك لذاتك.

يعلم الرب أنك تعيش في حالة انفصال و بدون المعرفة الروحية لا يمكنك إلا أن تكون مخطئًا ، و أنك سوف تعيش حياة اليأس و الخوف ، مع وجود مخاطر كبيرة من حولك و في داخلك. لا يوجد إدانة هنا.

تحاول الأزمة أن تعيش بدون مصدرك وبدون مجموعتك المقدسة الموجودة خارج النطاق المرئي. إنها المحاولة بأن تكون وحيداً. لكنك لست وحدك أبدًا. إنه وهم كبير ، سوء فهم مأساوي.

كل الضرر الذي تراه في العالم — القسوة البشرية ، العنف البشري ضد النفس و ضد الآخرين ، التدهور البشري ، الإدمان البشري — كلها نتاج هذه الأزمة. حتى لو كنت تعيش في أفضل حالات الحياة ، حتى لو كنت تحظى بتقدير كبير ، فإن الأزمة لا تزال قائمة.

نأتي بهذا لأنه يجب فهم الأمر في ضوء الحقيقة. إن الإنزعاج الكبير الذي تشعر به داخل نفسك ، و القلق الذي تشعر به في داخلك ، و الحاجة إلى التحفيز المستمر و المشاركة الخارجية ، توضح لك هذه الأزمة و حقيقتها.

لهذا السبب يخشى الناس أن يسكنون. هذا هو سبب خوف الناس من مواجهة أنفسهم. إنهم لا يريدون أن يشعروا بما يشعرون به حقًا. و هم يخافون من أنهم إذا واجهوا هذا ، فسوف يتغلب الخوف عليهم و يهلكهم و يدمرهم.

لكن الرب وضع الروح بداخلك ، الترياق المثالي للأزمة. لأنه يوجد في داخلك مكان حكيم و رحيم ، لم يفسد بالعالم. إنه ليس منتج عقدي أو انتماء ديني. إنها هبة خالقك ، هدية تحملها معك في رحلتك في الكون المادي. إنها هنا لتعيدك و تريحك من أعبائك ، و لإيجاد حل لمعضلتك التي لا يمكنك حلها بنفسك.

التوجه نحو مصدرك عارفاً حاجتك الكبيرة هي أهم شيء يمكنك القيام به. لا تنتظر حتى تكون على فراش الموت للقيام بذلك. لا تجلب مصيبة على حياتك الخارجية لتصل بك إلى هذه النقطة. لا تحط من قدر حياتك أو تنحل من أجل الحصول على هذا الإقرار .

سوف يُستبدل حزنك بثقة كبيرة و تقدير كبير. سوف يُستبدل قلقك بالرغبة في المشاركة في عالم جئت لخدمته. حماسك سوف يحل محل عدم ثقتك بنفسك. سلطتك سوف تمنحك القوة. و تواضعك سوف يمكنك من الخدمة.

لقد أعطاك الرب مخرجاً من الغابة. لقد أعطاك الرب الحل للأزمة. لكن يجب أن تعيش القرار. يجب أن تتصرف بناء على ذلك. إنها ليست مجرد لحظة من إدراك الذات.

يجب أن تخدم لأن هذا هو سبب مجيئك. هذا هو الهدف الذي أعطاك الرب إياه — هدفاً محددًا جدًا لإعطاءه بطريقة معينة لأشخاص و مواقف معينين. أنت مصمم بشكل كامل من أجل هذا.

أنت لا تعالج الأزمة من خلال فهم جديد أو وجهة نظر أفضل أو إجابة روحية لكل شيء. بل بالشروع في حياة جديدة مسترشد بالروح التي تجلب القرار العظيم لحياتك.

الآن حياتك لا تقوم على الخوف و التفضيل ، و محاولة يائسة لإشباع عطشك الذي لا يرقى للإثارة أو التجنب. لا يمكن حل الألم العميق بداخلك إلا من خلال هبة الهدف و المعنى التي تحملهم الروح في داخلك لك، في انتظار من يكتشفها.

أن تعيش حياة مليئة بالرحمة و الخدمة هو شيء عظيم للغاية. و مع ذلك ، سوف تظل تعاني من ظروف العالم ، و سوف تخشى على سلامة الآخرين ، و سوف تواجه التجارب و الصعوبات على طول الطريق. لكن هذه هي الحياة نفسها هنا. الفرق هو أن الأزمة سوف تنتهي بداخلك ، ليس دفعة واحدة ، و لكن بشكل متزايد بينما تستمر في اتباع المسار الصحيح و الواضح.

يجب أن تُبرهن الحياة الأعظم للآخرين و لنفسك. أنت الذي يجب أن يقتنع. أولئك الذين يراقبونك يعرفون من أنت ، لكنك لا تعرف هذا بعد.

سوف تتلاشى الأزمة شيئًا فشيئًا ، و تفقد حدتها ، و تفقد قوتها ، و تفقد قبضتها عليك و أنت تتقدم — بإتباع هدف أعظم و نداء في العالم. هذا الجزء القوي منك سوف يقود ذلك الجزء الضعيف منك بينما تحرز تقدمًا هنا.

هذا هو الإستخدام الأمثل للوقت. خلاف ذلك ، فإن الوقت هو نوع من اللعنة ، كما ترى ، لأنه ليس لديك الكثير منه ، و مع ذلك يبدو أنه يستمر إلى الأبد و لن ينتهي أبدًا.
الوقت هو مشكلتك ، بطريقة ما ، لأنك تفقد ثباتك. كلما فشلت في الإستجابة لفترة أطول للقوة الموجودة بداخلك ، زاد فقدان قوتك — كلما أصبحت أضعف.

حتى عندما تكتسب كل الأشياء في العالم و يبدو أنك تتمتع بمكانة و إعجاب من الآخرين، فإنك لا تزال مثيرًا للشفقة. أنت لا تزال في مشكلة. أنت لا تزال مجهول لنفسك. و هدفك الأعظم و ندائك غير معروفين لك.

نحن مثل الطبيب الذي يخبرك أن لديك مشكلة لا تريد الإعتراف بها. تفضل أن تعيش في حالة إنكار لأنك معتاد على ذلك. لكن الطبيب ليس هنا ليخبرك كم هي عظيمة حياتك ، و لكن ليوضح لك أين تعاني ، أين حياتك في خطر و معرضة للخطر ، و يمكن أن يحط هذا الأمر من قدر تجربتك و وجودك هنا.

بينما توجد أزمة بداخلك ، هناك أزمة في العالم ، تتزايد الآن بنسب متزايدة. لهذا السبب أتيت أيضًا لتلعب دورك الصغير و لكن المهم هو في مواجهة تلك الأزمة. لا يتعلق الأمر فقط بالتخلص من آلامك و صعوباتك في الحياة. هذا لن يكون كافيا ، كما ترى. لكن هذا ليس سبب مجيئك حقًا. لقد جئت للتعامل مع الأزمة الكبرى في العالم ، و التغير الكبير في بيئة العالم ، و الإضطراب الكبير في الدول و المجتمعات التي تواجه عالمًا متغيرًا. لقد جئت من أجل هذا.

في مواجهة هذه الأزمة [الأكبر] يمكن حل أزمتك ، و لكن فقط إذا كنت تتبع قوة الروح التي أعطاها لك الرب. خلاف ذلك ، سوف تكون محاربًا. سوف تكون مدافعًا فقط. لكن مشكلتك لا تزال غير معروفة و غير محلولة. إن مواجهة المشكلة الداخلية و الخارجية معًا هو الذي يخلق الحل الحقيقي على كلا الجبهتين ، في كلا الواقعين ، في داخلك و خارجك.

لا يمكنك العودة إلى بيتك الفردوسي مع الأزمة. يجب التراجع عنها هنا ، لأنه تم إنشاؤه هنا. يجب أن تحل هنا ، لأنها تأسست هنا.

لذلك حتى عندما تغادر هذه الحياة ، إذا كنت قد أكملت عملك هنا ، فسوف تخدم أولئك الذين لا يزالون متأخرين — أولئك الذين هم في عالمك ، من نوعك — لأنه يجب عليك مساعدتهم على التخلص من أزمتهم. يجب أن يكون نجاحك الآن هدية للآخرين.
إن هذا العطاء المولود من القرار ، المولود من الهدف ، المولود من المعنى ، المولود من قوة و نعمة المعرفة الروحية التي وضعها الرب فيك ، سوف تكون مساهمة مستمرة في حياتك ، في وقتك و في الأزمنة القادمة هذه الحياة و هذه المرة.

لذلك في النهاية ، لم يتبق حتى جزء من الأزمة. لا يوجد بقايا متبقية. لقد تم التخلص من كل شيء منك لأن حياتك كانت تتحرك في الإتجاه الصحيح. لقد أصبحت مندمجًا مع الروح. لقد أصبحت نفسك ، في النهاية.

لا يوجد علاج بشري يمكنه إنهاء الأزمة. قد يجعلك على دراية بالأزمة. قد يساعدك على التعامل مع الأزمة. لكنه لا يستطيع حلها. لذلك تحتاج إلى قوة أعظم. أنت بحاجة إلى قوة ال معرفة الروح في داخلك ، المولودة من الرب. و أنت بحاجة إلى نعمة الرب و التجمع الملائكي الذين يراقبون العالم. أنت بحاجة إلى مساعدة كبيرة.

لكن هنا على الأرض ، سوف يتعين عليك القيام بالعمل. سوف يتعين عليك مواجهة التغيير الذي يجب إحداثه في ظروفك و في اتفاقياتك و ارتباطاتك مع الآخرين. و عليك أن تواجه عواقب ذلك. يجب أن تكون مهندس حياتك الجديدة. يجب أن ترتكب الأخطاء و تصححها. يجب أن تكتسب الحكمة و القوة. لا مفر من هذا. بدون هذا ، لن تعاد كرامتك. لن تعاد قيمتك. لن يعاد او يدرك هدف و معنى حياتك.

هذا هو السبب في أن الرب لا يزيل مشاكلك فقط. لأن الرب لم يخلق مشاكلك. و مع ذلك ، فقد أعطاك الرب القوة لحل المشاكل و جمع حياتك مع انسجامها و توازنها الحقيقيين هنا في خدمة التغيير العظيم القادم ، في خدمة العالم الذي يواجه هذا التغيير العظيم.

أنت و الآخرون مدعوين إلى العالم في هذا الوقت لمواجهة الإضطراب الكبير و المساهمة في الحضارة الإنسانية و حمايتها. لقد تم القيام بالكثير للمساهمة في هذا العالم من الجنة أعلاه ، و في مواجهة تجارب كبيرة الآن ، و خطر عظيم ، يتم إرسال العديد إلى هنا للخدمة.

لا تعتقد أنك بمعزل عن هذا. أنت لا تعرف سوى القليل عن هويتك و من أين أتيت و من أرسلك إلى هنا. هذا جزء من أزمتك. أنت تعرف القليل جدًا عن المكان الذي من المقرر أن تذهب إليه حياتك و أين يمكن أن تكون ذات قيمة و معنى أكبر. و هذا جزء من أزمتك. أنت تعرف القليل جدًا عن أصلك و مصيرك خارج هذا العالم. و هذا جزء من أزمتك.

لكن المشكلة التي يبدو أنه ليس لها إجابة يوجد لها إجابة. يقدم وحي الرب الجديد للعالم هذا الأمر بوضوح شديد ، و بشكل أكثر وضوحًا مما تم تقديمه في أي وقت مضى في هذا العالم ، و يتم تقديمه الآن إلى عالم متعلم ، إلى عالم من التواصل العالمي و الوعي العالمي المتزايد ، معطى الآن بحيث يمكنه الوصول إلى العديد من الأشخاص في كل مكان — في كل دين و في كل أمة و في كل ثقافة.

إن الرسول موجود في العالم لتلقي و تقديم وحي الرب الجديد ، الذي جاء عند نقطة تحول حاسمة للبشرية ، نقطة تحول سوف تحدد مصير و مستقبل كل شخص و كل من سوف يأتي من بعد.
بالتأكيد ، فإن أهمية هذا يفوق بريقه أي شيء تعتقد أنه مهم. من الواضح أن الحاجة أكبر من أي حاجة يمكنك فهمها. من الواضح أن إرسالك إلى العالم في مثل هذا الوقت له أهمية كبيرة.

واجه هذا و سوف تدرك أن لديك عمل لتفعله. إنه عمل غير منتهي في حياتك. إنه الشيء الوحيد الذي يمكن أن يستعيدك و يخلصك من الأزمة.

الفشل هنا له عواقب كبيرة. سوف تخسر حياتك. سوف تكون فارغة. لن تتم خدمة العالم. لن يتم تقديم هداياك في المكان الذي كان من المفترض تقديمها فيه.

و عندما تعود إلى عائلتك الروحية ، سوف ترى بوضوح أنك لم تقم بعمل الإتصال. لن يكون هناك أي إدانة ، و لكن سوف يكون هناك معرفة كاملة بأنه يجب عليك العودة و المحاولة مرة أخرى.

لأنه في هذه الحالة ، سوف تتذكر أنه تم إرسالك إلى العالم ، و لماذا تم إرسالك و ما يحتاجه العالم. سوف تتذكر ما لا يمكنك رؤيته حتى الآن في هذه اللحظة لأن عقلك مشغول بأشياء أخرى ، و تهيمن عليه أشياء أخرى — أشياء من الخارج ، أشياء من الداخل.

و لكن الرب قد وضع الجواب في داخلك ، و هو معك في كل لحظة من كل يوم. و هو يسعى بإستمرار إلى قيادتك و توجيهك و تحريكك في الإتجاه الصحيح لحياتك ، لتحريرك من الظروف الخطرة و الغير محققة ، لتعيين حياتك على مسار جديد ، خطوة بخطوة. يمكنك أن تصلي إلى الرب من أجل أشياء كثيرة ، لكن الرب قد منحك بالفعل الهدية النهائية.
نرجو أن تجتاحك هذه القوة وهذا الحضور ، و يجذب انتباهك ، و يجعلك تشعر بالألم الذي بداخلك ، و مع ذلك يذكرك أن هناك طريقة للخروج.

يجب أن تواجه نفسك في هذا الصدد لترى الحاجة الكبيرة لنفسك، لترى الحاجة الكبيرة لحياتك ، لترى أنك لا تستطيع حل هذا بنفسك. لا يمكن لأي قوة دنيوية حل هذا. لا يمكن لأي متعة أو ثروة دنيوية حل هذا.

الدرجة التي يمكنك القيام بها بهذا الأمر مهمة. كما أن قدرتك على التجاوب مع وحي الرب الجديد مهمة جدًا. هذا يعني أن هناك وعدًا كبيرًا بالنسبة لك إذا كان بإمكانك الإستجابة و اتخاذ الخطوات إلى الروح التي تم توفيرها ، و البدء في تكريم نفسك و الآخرين ، و رؤية التكلفة الهائلة للإنفصال من حولك — بعيون صافية ، دون إدانة.

إن ألم حياتك و عالمك هو الذي سوف يحولك أخيرًا إلى مصدرك ، بتواضع و صدق ، في السعي وراء ما يمكنه وحده حل المعضلة الكبيرة الموجودة في داخلك و في كل من حولك.

marc

Recent Posts

تعميق ممارستك الروحية

كما أوحي إلى رسول الرب مارشال ڤيان سمرز في الأول من نوفمبر من عام ٢٠٠٨…

4 سنوات ago

الخلوة الروحية

كما أوحي إلى رسول الرب مارشال ڤيان سمرز في التاسع من سبتمبر من عام ٢٠٠٩…

4 سنوات ago

فن الإبصار

كما أوحي إلى رسول الرب مارشال ڤيان سمرز في الحادي عشر من أبريل من عام…

4 سنوات ago

البهجة و الإمتنان

كما أوحي إلى رسول الرب مارشال ڤيان سمرز في الواحد و الثلاثون من يناير من…

4 سنوات ago

برج المراقبة

كما أوحي إلى رسول الرب مارشال ڤيان سمرز في السابع عشر من فبراير من عام…

4 سنوات ago

ماالذي سينقذ البشرية؟

كما أوحي إلى رسول الرب مارشال ڤيان سمرز في الثلاثون من مارس من عام ٢٠٠٨…

4 سنوات ago