كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في العاشر من فبراير من عام ٢٠١١
في ولاية واشنطن ، مدينة سياتل
إنه الوقت الذي يجب أن يبدأ فيه الناس في إدراك أن الوحي الجديد موجود في العالم ، وحي من خالق كل الحياة. إنه الوحي الذي أعطي لأن البشرية تواجه تغيرًا كبيرًا في العالم و أيضًا مخاطر و فرص مواجهة الحياة الذكية في الكون.
إنها عتبة عظيمة حيث يتم تحديد مستقبل البشرية ، سواء كان ذلك المستقبل عظيمًا أو كارثيًا. هذه هي نقطة التحول الكبرى ، كما ترى. إنها ليست مجرد حياة كالمعتاد. إنها ليست مجرد إستمرار للماضي. إنها عتبة. إنها عتبة في حياتك. إنها عتبة في عالمك. إنها عتبة سوف تؤثر على كل ما تقدره و كل ما تعتز به.
يمكنك أن تشعر بهذا في طبيعتك الأعمق — القلق و الهم و الأرق. ربما تسعى للهروب من هذه الأشياء. ربما سوف تبرر لنفسك. لكنهم حقيقيين ، و هم العلامة بداخلك على أنك تعيش عند نقطة تحول كبيرة ، على عتبة كبيرة.
خلال نقطة التحول هذه حيث سوف يتم تحديد مستقبل البشرية و حيث سوف يتم اختيار الأفعال — إما من حكمة البشرية أو من جهلها و غطرستها — جاء وحي الرب إلى العالم.
هذا وحي لا يشبه أي شيء أبدا قدّمه هنا خالق كل الحياة. بينما يكرم الوحي العظيمين في الماضي ، فإنه يوفر أشياء لم تراها البشرية أو تسمعها من قبل.
لقد تم إرسال رسول هنا لتلقي هذه الرسالة و إحضارها إلى العالم بأفضل ما في وسعه. إنه رجل متواضع ، رجل بلا مركز في العالم. إنه رجل انضم إليه بعض الأشخاص الشجعان الذين ساعدوه في تحقيق هذا الوحي العظيم. إنه أمر رائع ، في الواقع ، أن الوحي احتل الجزء الأكبر من حياته وهو بالغ لتلقيه.
الناس الذين يواجهون هذا للمرة الأولى يغمرهم ضخامة هذا الوحي ، و عمق تعليمه و نطاق تركيزه. إنه يوفر حلولًا لمشاكل لم تعترف بها البشرية حتى الآن. إن الوحي يتحدث عما تواجهونه اليوم و سوف تواجهونه غدًا و سوف تواجهونه خمسين عامًا من الآن و مائة عام من الآن.
هذه هي العتبة كما ترى. الحياة لها عتبات كبيرة. حياتك الفردية لها عتبات مهمة. ثم هناك عتبات للبشرية أجمعين لها علاقة بتطور البشرية و مصيرها داخل ساحة أكبر من الحياة في الكون ، و هو مصير يتجاوز نطاق اهتمام معظم الناس أو وعيهم.
سوف تتحدد قدرتك على التعرف على الوحي من خلال مدى عمق تجربة طبيعتك و الصدق الذي تجلبه إلى استفسارك الذاتي و ما تقوله لنفسك. هذا في الحقيقة تحليل على المتلقي أكثر منه على الرسالة نفسها ، لأن الرسالة نقية. نزلت غير فاسدة. إنها غير مدنسة. إنها التعليم الأصلي إنها التعليم النقي.
لم يتم تفسيرها ببساطة من قبل أناس من بعد قرون متأخرة ، أو أعيدت كتابتها في تعليم ديني و ممارسة و علم الإله. إنها حية . إنها عضوية. إنها موجودة في العالم اليوم — تنتظر من يكتشفها ، و تنتظر بأن يتم قبولها ، و تنتظر بأن تطبق و يتم عيشها.
ربما لا تدرك كم أنت محظوظ لأنك تعيش في زمن الوحي. ربما لا تدرك العناية الإلهية العظيمة بأن تكون واعي أن هناك مثل هذا الوحي أمامك ، لتكون من أوائل من يكتشفه ، و يختبر نعمته و قوته و يتلقى حكمته و إرشاده.
كثير من الناس سوف ينكرون هذا بالطبع. سوف ينكرون ذلك ليس لأنهم يدركون أنه خاطئ ، و لكن لأنهم يخافون منه — خائفون مما قد يكشفه ، و يخشون أنه قد يضطرون إلى إعادة النظر في معتقداتهم ، و آرائهم و أنشطتهم ، خائفين من أنهم قد يضطرون إلى إعادة تقييم حياتهم أو إعادة النظر في الفكرة الكاملة عن الرب و المصير و الهدف و المعنى.
كثير من الناس كسالى جدًا عن التفكير في هذه الأشياء ، و لذا سوف يرفضون الوحي الجديد ، حتى دون النظر إليه ، حتى دون الإستجابة له. حتى بدون استلامه ، سوف يرفضونه.
و لكن مع ذلك ، لا بد من إعطاء الوحي ، لأن هذا هو وقت الوحي ، و الحاجة ماسة للوحي ، لأن البشرية ليس لديها الكثير من الوقت للإستعداد و تحديد نوع المستقبل الذي سوف يكون لها.
إذا لم يتم تقديم الوحي و لم يتم عرضه في العالم ، فسوف يكون مستقبل البشرية مريعًا ، و سوف تكون النتيجة متوقعة — سوف تبدأ الإنسانية و الحضارة البشرية في التعثر و الإنهيار ، مما يؤدي إلى معاناة هائلة و خسارة في الحياة.
لقد فشلت الحضارات العظيمة من قبل ، و مثل هذا الفشل خطر حقيقي. لهذا يقدم الرب رسالة جديدة للبشرية.
يمكنك تشكك بالرسول. قد تحاول أن تجد خطأ عليه. إنه غير معصوم. إنه إنسان. لقد عاش حياة طبيعية في الجزء الأول من حياته. لقد أخطأ. إنه لا يتظاهر بأنه مثالي. لكن الرسل ليسوا كاملين أبدًا. لقد اتبعوا جميعًا مسارًا مشابهًا جدًا ، و غالبًا ما تم تغيير أو تحريف وحيهم بمرور الوقت ، أو حتى فقدانه في البداية ، بحيث يصعب على الأشخاص معرفة ما قالوه بالفعل ، و ماذا فعلوه بالفعل ، أو الحصول على تسجيل أو نسخ أقوالهم و حساب صريح لأفعالهم و إنجازاتهم.
هذا هو السبب في أن الوحي الجديد يُعطى في شكله النقي ، بحيث يمكن للناس أن يسمعوا و يروا و يشعروا بأنفسهم و لا يضطرون إلى ترجمته بعد قرون من قبل شخص لم يكن موجودًا في البداية.
هذا ضروري الآن ، لأن البشرية ليس لديها الكثير من الوقت. ليس لديكم عقود للتفكر في هذه الأشياء ، لأنه بدأ التغيير في العالم الآن سوف يتسارع و سوف يكون خارج سيطرتكم و حتى اليوم خارج عن سيطرتكم .
هذا هو الوقت الجلل الذي تعيشون فيه. أنتم لا تدركون كم هي نقطة تحول عظيمة. أنتم لا تدركون أهمية حياتكم في هذا الوقت أو معنى وجودكم هنا لأنكم تفكرون في هذا فقط من حيث رغباتكم و مخاوفكم. لكن من وجهة نظر أكبر ، أنتم هنا لتعيشون في وقت اتخاذ القرار ، وقت التعرف ، و قت المشاركة النشطة في العالم ، وقت الوحي ،
هذا هو مصيركم. هذا هو النداء. أنت لا تدرك بعد ما هو أمامك و ما في داخلك و ما سوف يطلبه العالم منك و ما سوف يواجهه العالم.
هذا هو سبب وجود الرسالة الجديدة هنا ، لأنها تقدم ما لا تستطيع البشرية توفيره لنفسها. إنها تكشف ما لا تستطيع الإنسانية رؤيته و معرفته بنفسها. يوفر إعدادًا لكل شخص لإتخاذ الخطوات نحو ذكاء أكبر بداخله ، و هو ذكاء يسمى الروح.
الحمقى سوف يضحكون و يسخرون و يستهزئون لأنهم خائفون. الحكيم سوف يستجيب . الصادق سوف يستجيب. المخلصون سيستجيبون لأنهم صادقين و حكماء و مخلصين.
يجب أن تستمع إلى قلبك في تواجدك مع الرسالة الجديدة. لن تتوافق مع أفكارك أو معتقداتك. لن تثبت صحة أديانكم لأنها تأتي من الرب ، و الرب غير ملزم بهذه الأشياء. إن وحي الرب ليس ناتج الإنجاز بشري أو فشل بشري أو خيال بشري. هذا ما يجعلها نقية و قوية. و هذا ما يجعل وحي الرب قوياً و دائماً. هذا ما يسمح لها بالتحدث إلى أروقة عقلك العتيقة إلى مكان أعمق و أكثر قدسية بداخلك ، مكان نادرًا ما تتم زيارته و بالكاد هو معروف.
هذا ما تكشفه لك الرسالة الجديدة. تكشف عن أعمق أسرار روحك. تكشف عن طبيعتك الأعمق على مستوى المعرفة الروحية. إنها تكشف عن ما سوف يأتي للعالم ، و تكشف عما يجب على البشرية مواجهته و هي تقف على عتبة مجتمع أعظم للحياة في الكون. سوف تجيب على أسئلة ربما لم تطرحها من قبل و سوف تفتح الباب لكى يأتيك وحي جديد.
هذه هي العتبة. لن تأتي مرة أخرى لفترة طويلة جدًا ، لأن العتبات نادرة. إنها نقاط تحول كبيرة في تطور العرق ، في العالم.
إن معرفة هذا و رؤية ذلك يعني الإستجابة للأحداث العظيمة في وقتك و الفرص العظيمة و مساهمة وقتك. العالم يزداد قتامة مع مرور كل يوم ، و مع كل يوم يمر ، يكون لديك إجابات أقل و أقل.
كن صادقًا بشأنه . إقبله . لأنك ليس لديك إجابة للعالم ، و إذا كنت صادقًا ، فأنت تدرك أن الإنسانية في خطر كبير — من الإنهيار من الداخل و من المنافسة من الخارج ، و تهديد كل ما تقدره و كل ما تفترضه سوف يكون هناك من أجلك فى المستقبل.
إنه وقت مخيف ، لكنه وقت خطير. إنه وقت الوحي. إنه الوقت الذي يمكن أن تخونك فيه الملذات العادية و النسيان البسيط و التخيلات في الحياة ، لأن هناك نداء أكبر. هناك عتبة كبيرة.
هذه هي اللحظة. إنها ليست سنوات من الآن. و ليس متى مارغبت بها لأنك لا تأتي إلى الرب بشروطك. تأتي إلى الرب بشروط الرب. أنت لا تصبح حكيما بشروطك. تصبح حكيماً بالشروط التي تنص عليها الحكمة نفسها. أنت لا تصبح قوياً لأنك ببساطة تريد أن تكون قوياً. تصبح قوياً بإختيار صوت أعظم في داخلك و الإلتزام بقوة أعظم تكمن في أعماقك ، تتجاوز نطاق وصول الذكاءعقل و مداه .
هذه هي العتبة الكبرى. و سوف تشعر أن حياتك تتجه نحو شيء مهم و أنها لشيء مهم و أنها كانت دائمًا مخصصة لشيء مهم. إذا كانت هذه هي تجربتك ، فأنت بالفعل تختبر العتبة و الوحي.
دع هذا الوحي ينير حياتك و يتحدث إلى أعماق روحك ، لأن الرب وحده هو الذي يستطيع التحدث هناك. لا يمكن لأذكى شخص ، و الأكثر بلاغة ، أن يصل إلى هذا بعمق ما لم يلهمهم الرب.
الوحي الآن في العالم. لقد استغرق وصول الرسول خمسة و عشرون سنة. إنها شاسعة جدا. إنها الرسالة الأكبر و الأكثر شمولاً التي أُعطيت للبشرية لأن العالم يحتاج إلى المعرفة . و الرحماء في كل مكان يحتاجون إلى المعرفة. و أولئك الذين يشعرون بضغوط كبيرة في هذا الوقت يحتاجون إلى المعرفة.
لا أحد يستطيع الإجابة على أسئلتهم. لا حكومة ، و لا زعيم ، و لا شخص متحمس ، و لا ممثل عظيم يمكنه الإجابة على هذه الأسئلة. يجب أن يتم الإستجابة عليها على مستوى أعمق من قبل قوة عظمى. و هذا ما تفعله الرسالة الجديدة.
لأن الإنسانية بحاجة إلى الوضوح الآن. لا يمكن أن تضيع في الخيال أو في الارتباك إذا كانت سوف تتخذ القرارات التي سوف تؤمن مستقبلها و تعطي مصيرًا أكبر للعائلة البشرية.
هذا سوف يتطلب مشاركتك. سوف يتطلب هذا قلبك و روحك. هذا هو سبب مجيئك. لا يمكنك أن تخلق حياتك الخاصة حقًا ، لأنها مخصصة لشيء سوف يكون نتاجًا لما يخلقه الجميع. سوف يناديه العالم منك ، لأنك لا تستطيع استدعاء العظمة من نفسك.
هذه هي العتبة ، العتبة الكبرى ، حيث لديك هذه الفرصة العظيمة لإكتشاف الهدف الأكبر من حياتك و اتجاهه ، ليس لأنه تم إخبارك بذلك ، و لكن لأنه تم إعطائك الوسائل لإكتشافه و تجربته .
دع العتبة العظيمة تعيد تشكيل حياتك و تعطيها المعنى الذي لا يمكنك أبدًا أن تعطيه بنفسك. دعها تأخذك إلى العالم بعيون صافية. دعها تحررك من التلاعب و القمع. دعها تزيل السلاسل و الأغلال التي تعيقك و التي تبقي عقلك و حياتك مضطهدة. دعها تكشف لك أن لديك مصيرًا أكبر بالتنسيق مع الآخرين و أن لديك هدايا حقيقية تمنحها لعالم محتاج ، يجب أن تسترشد بالقوة العظمى بداخلك.
هذه هي العتبة الكبرى. لهذا أرسل الرب رسالة جديدة إلى العالم ، رسالة أكمل و أشمل من أي شيء أُعطي للعائلة البشرية من قبل.
هذه هي الهدية و وهذا هو الوقت. هذه هي العتبة الكبرى.