Categories: Uncategorized

الذكاء الأعظم

كما أوحي إلى رسول الرب
مارشال ڤيان سمرز
في الرابع من سبتمبر من عام ٢٠١٥
في ولاية كولورادو ، مدينة بولدر

بالتأكيد ، لدى الناس فكرة عن الذكاء. إلى أي مدى يمكن أن يكون عقل الشخص ذكيًا أو قادرًا في مواقف معينة ، و مدى تعليم الشخص بشكل جيد ربما وفقًا لخطوط معينة من العمل أو التوظيف ، و ماهو مدى ذكاء الفرد الممكن و ومدى إبداعه الممكن — كل هذه الأشياء تعتبر علامات على الذكاء. لكنهم يتحدثون فقط عن جانب واحد من الذكاء بداخلك.

الذكاء و تطوره ، أو عدم التطور ، هو ما يعتبره الناس عادة ذكاء. لكن هناك أنواع مختلفة من الذكاء ، و أعظم ذكاء في داخلك يظل مختبئًا تحت الذكاء ، تحت سطح العقل. يبدو الأمر كما لو كان الذكاء هو الجزء المرئي من الجبل الجليدي ، و تحت خط الماء ، يوجد الجسم الرئيسي للجبل الجليدي بعيدًا عن الأنظار.

إنه يشبه إلى حد كبير عقلك ، كما ترى. الذكاء على السطح — مشروط بالعالم ، متعلم من العالم ، أعمى بواسطة العالم ، مخدوع بواسطة بالعالم ، مفتون بالعالم ، مرعوب من العالم.

إنه مثل سطح البحار المضطربة ، ضربته رياح العالم بكل الطرق ، دون أي اتجاه أو هدف ظاهرين. و لكن مثل المحيط نفسه ، عميقًا تحت السطح ، تحرك مياه العالم التيارات العظيمة في العالم — بلا هوادة و بشكل هادف — تحكمها الآن قوى أعظم ، حتى قوى فلكية.

و كذلك الأمر معك. أنت تعيش على سطح عقلك. يسيطر عليك ذكائك و أفكارك. قد تؤمن حتى أنك أفكارك ، أو أنها قد تمثل من أنت ، و من أنت في المجتمع ، و من أنت لنفسك ربما ، و ربما حتى — إذا كنت متدينًا — من أنت للرب. يتم تحديد ذلك من خلال معتقداتك و انتماءاتك الدينية. لكن هذا ليس سوى جزء صغير من الذكاء.

إن ما سوف يحتاجه العالم بشكل متزايد في المستقبل في مواجهة موجات التغيير العظيمة و في مواجهة التدخل من أعراق من الكون الموجودين هنا للإستفادة من ضعفكم و انقساماتكم هو الذكاء ، على كل مستويات الذكاء. إنه المورد الوحيد الذي يبدو أن البشرية تفتقر إليه بشكل جماعي.

في حين أن الناس قد يكونون بارعين في نطاق ضيق من التطبيق ، إلا أن قلة قليلة من الناس لديهم الحكمة و القدرة.

هذا سيجعل هذا الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لكم للتكيف مع عالم متغير ، و عالم ساخن ، و عالم من تغير المناخ الكارثي و نضوب الموارد ، و المنافسة و الصراع.

سوف يشعر الناس بالعجز و اليأس في مواجهة هذه الأشياء لأنهم لم يجلبوا ذكاءهم للتأثير على هذه الأنواع من القوى التي ابتليت بها البشرية عبر التاريخ ، إلى درجة معينة.

لكنكم الآن تواجهون تغييرًا على مستوى لم يسبق له مثيل في العالم — تغير في بيئتكم ، تغير في مناخكم ، تغير في ظروفكم على مستوى لم تشهده البشرية كلها من قبل.

لكن الناس جاهلون. إنهم غير مستعدين. هم غير مهيئين. إنهم غير أذكياء عندما يتعلق الأمر بهذه الأشياء العظيمة. لم يعطوها الكثير من الإهتمام. يعتقدون أنها مشاكل شخص آخر ، أو أن شخصًا آخر سوف يصلح الأشياء لهم ، على مستوى ما ، بطريقة ما ، على الرغم من أنهم ليس لديهم فكرة عن كيفية القيام بذلك. هذه استجابة غير ذكية لمواقف الحياة الحقيقية.

كلما كان الناس أكثر ثراءً ، كلما أصبحوا أكثر عجزًا في هذا الصدد ، كلما زاد تركيزهم على ممتلكاتهم و أهدافهم ، و هواياتهم ، و أوهامهم ، و مآزقهم. إنهم لا ينظرون في الأفق ليروا ما هو آت. إنهم لا يقومون بتقييم الوضع على أساس منتظم لمعرفة ما إذا كانت مؤسستهم سليمة و آمنة.

يعيش الفقراء على حافة الطبيعة ، و هم ضعفاء في كل منعطف. في حين أن وضعهم أكثر مأساوية ، فهم في الغالب أكثر قدرة على فهم ما يجري من حولهم. و على الرغم من أنهم لا يمتلكون القوة أو الثروة لإعداد أنفسهم أو لتهيئة أنفسهم بشكل أفضل في مواجهة هذه الأشياء ، فقد يكون عندهم ذكاء أكبر .

يعرف المزارع طرق و رياح العالم. البحار يعرف أمواج و رياح العالم. أي شخص يجب أن يعيش في الطبيعة لديه مجال أكبر و يراقب الأشياء من حوله في جميع الأوقات ، تمامًا كما تفعل الحيوانات ، الحيوانات الذكية.

لكن الناس يعيشون في واقعهم الشخصي الصغير. إنهم يعيشون في حلم أو كابوس من هذا الواقع.
الروح بداخلهم ، و الذكاء الأعظم ، سوف يعطيهم إشارات ، لكنهم لن يلتفتوا إليها أو يسمعوها ، أو [سوف] يعتقدون أنها شيء آخر.

ما تحتاجه البشرية في المستقبل هو الذكاء ، و ليس الذكاء الفكري فقط. سوف تحتاج إلى الذكاء الأعظم الذي وضعه الرب داخل كل شخص لإرشادهم و إعدادهم و حمايتهم و قيادتهم إلى حياة أكبر من الخدمة و المعنى في العالم ، حتى في ظل ظروف الحياة المتغيرة جذريًا.

لقد تم إرسالك إلى العالم لتكون في هذه الظروف ، و الورح بداخلك تعرف بالضبط ما يعنيه هذا. لا يحكمها العالم. إنها لا تخاف من العالم. لا تحكمها مواقفك و معتقداتك ، أو إدانتك للآخرين ، أو مشاكلك مع الحياة أو الرب ، مهما كانت.

لقد أعطاك الرب الذكاء الحقيقي. إنه ليس الذكاء الوحيد بداخلك ، لأن حكمتك الدنيوية مهمة جدًا ، إلى أي مدى تم تطويرها و صقلها.

كلما أصبحت متعلمًا فكريًا ، و تتعرف على حقائق العالم بدلاً من مجرد أفكار بشرية حولها ، زادت المعرفة الروحية التي يمكن أن تتحرك من خلالك و توجهك بشكل صحيح.

لكن كن واضحًا جدًا أن التألق الفكري لا يمثل قوة المعرفة الروحية. يمكن للناس أن يكونوا عباقرة ، لكنهم مكفوفين تمامًا في بقية حياتهم و شؤونهم — يكونون حمقى مثل أي شخص آخر ، يتخذون أكثر القرارات سخافة ، و يقتنعون بأكثر المعتقدات الغير مقنعة. على الرغم من أنها قد تكون رائعة في منطقة واحدة ، حتى لو تم الإحتفال بها على أنها رائعة ، فإن بقية حياتهم يمكن أن تكون في حالة فوضى كاملة.

لذا كن واضحًا جدًا أننا نتحدث عن الذكاء الآن على مستوى أعلى — بداخلك و داخل الجميع ، في انتظار من يكتشفه. يجب على هذا الذكاء أن يوجه العقل ، و إلا فسوف يظل العقل مهيمنًا بردوده على العالم ، بأفكاره و تثبيته. عندما يكون هذا هو الحال ، لا يمكنك أن ترى ؛ لا يمكنك ان تعرف و لا يمكنك الإستجابة عندما تمنحك السماء الحكمة و الإشارات لتقييدك ، لتمنعك من التحرك في اتجاه لا يمثل مصيرك.

لأن لديك مصير لأنك أرسلت إلى هنا لهدف أكبر. لكن إذا لم يتم تحقيق هذا الهدف ، إذا لم تكن تسير في هذا الإتجاه ، إذا تقطعت بك السبل في مكان ما في مجموعة من الظروف التي لا تمثل هذا المصير ، فسوف تشعر بالقلق و الإحباط حيث لا يمكن لأي شيء أن يريحك حتى تصل إلى حواسك العميقة و تبدأ في تقييم حياتك ، و تسأل نفسك ، ”هل أعيش الحياة التي كان من المفترض حقًا أن أعيشها؟“

هذا سؤال ذكي و لكن ليس له إجابة سهلة ، فالجواب ليس فكرة. الجواب هو طريق يجب اتباعه. إنه أمر غامض. إنه خارج نطاق عقلك ، لذلك لا يمكنك فهمه تمامًا. لكنه سوف يشعرك بأنه طبيعي جدًا و حقيقي جدًا بالنسبة لك. و كلما استجبت لهذا الأمر ، كلما شعرت بالحق في حياتك و لديك شعور بأن هناك هدفًا حقيقيًا هناك — ليس من اختراعك ، و ليس الهدف الذي اخترعه لك شخص آخر ، بل هدف حقيقي الهدف الذي وضعه الرب هناك.
إنه ليس تعريف. سوف يقول الناس ، ”حسنًا ، أخبرني فقط ما هو!“ و لكن يجب أن يتم الكشف عنه خطوة بخطوة. يجب أن تثبت قدرتك على التجاوب معه و متابعته و أن تكون جديراً به.

الهدايا الرائعة و الرسائل الرائعة و الإنجازات العظيمة لا تأتي كلها مرة واحدة إذا كانت تأتي من مصدر حقيقي.

الطريق للخروج من معضلتك لن يكون اختراعك. الطريق للخروج من هذه الغابة و من عقلك و ظروفك لن يكون شيئًا تخترعه أو يخترعه شخص آخر لك.

لأن الرب وحده يعلم مخرج هذا. لأن الرب وحده يعرف ما أنت موجود هنا حقًا للقيام به ، و من يجب أن تلتقي به ، و ما يجب عليك إنجازه ، و ما يجب عليك تجنبه.

هذا لا يعني وضعك في دير أو معبد. بل أن يضعك الذكاء في العالم ، مع قوة الجنة لتكون الدفة ، لتبقيك على المسار الصحيح.

عقلك ، ذكائك ، فخور جدًا بأفكاره و إنجازاته ، عليه الآن أن يخضع لقوة أعظم بداخلك.

و مع ذلك ، فإن الذكاء الأكبر يحتاج إلى ذكاء أقل ليكون أكثر فاعلية في العالم. إذن ما تعلمته ؛ ما أنجزته. الحكمة التي طوّرتها ؛ الوضوح و اليقين الذي حققته ، إلى أي درجة ، كلها مهمة. تجعل مركبتك أكثر كفاءة. تجعل عقلك أكثر حدة. تجعلك قادرًا على مواجهة التحدي و الصعوبة و العيش مع أسئلة لا يمكنك الإجابة عليها بعد.

هنا لا تختفي في الرب. تبدأ في استعادة علاقتك الحقيقية مع الرب. و أنت تصبح شخصًا تم إرساله إلى العالم للقيام بشيء مهم و هام ، مهما كان يبدو متواضعًا. سوف يكون من أعظم سعادتك أن تفعل هذا.

أينما لا تنجح في العثور على السعادة الحقيقية في أشياء أخرى — مساعي أخرى ، أو علاقات أخرى ، في الرومانسية ، في السعي وراء الثروة ، أو المغامرة — لا شيء سوى هدفك الحقيقي و مصيرك يمكن أن يرضي الحاجة الأعمق لروحك.

بمجرد أن تختبر هذا ، تكون قد وصلت إلى نقطة تحول حقيقية في حياتك. و سوف تبدأ في التحول إلى القوة الأكبر التي يمكنها أن تحركك من الداخل ، و تعيقك من الداخل.

الآن لديك ذكاء الروح الأعظم ، و الذي يمثل الجزء منك الذي لا يزال مرتبطًا بالرب. الآن لديك عقلك ليتم تطويره بطريقة أكثر ملاءمة و بناءة. الآن لديك مهارات لتطويرها.

الآن لديك أركان حياتك الأربعة التي يجب بناؤها: ركن العلاقات ، و ركن العمل و العطاء ، و ركن الصحة العقلية و البدنية ، و ركن التنمية و الوعي الروحي. مثل الأرجل الأربع للطاولة ، يجب بناؤها جميعًا ، كما ترى. و سوف تكون طاولتك قوية فقط، و سوف تكون مؤسستك قوية فقط ، بقوة أضعف رجل من هذه الأرجل. الكثير من العمل في مؤسستك هو في التعلم و عيش في طريق الروح الذي تقدمه رسالة الرب الجديدة للعالم ، و هو بناء هذا الأساس.
يجب أن تكون في المكان المناسب مع الأشخاص المناسبين للهدف الصحيح ، أو لا يمكن للروح أن تمنحك طريقًا أكبر لإتباعها. لا يمكن الكشف عن عملك الأعظم لك لأنك لست في وضع يسمح لك بالتعرف عليه أو إحضاره إلى الوجود.

الروح تعرف أين عليك أن تذهب. يجب أن تتعلم أن تتبع. لكن كما تتبع ، سوف يتعين عليك استخدام عقلك بعناية لتمييز الآخرين ، و لتمييز بيئتك ، لأن هناك العديد من المخاطر المحفوفة على طول الطريق.

هنا لا تتخلى عن العقل من أجل نوع من التجربة الروحية العظيمة. بدلاً من ذلك ، يتم تقديم ذكائك إلى خدمة أكبر و يتم إعطاؤه مطلبًا أكبر للتنمية و التعليم البناء.

ماذا نعني بهذا؟ نحن نعني أن ذكائك يجب أن يتعلم عن موجات التغيير العظيمة التي تأتي إلى العالم ، لمواجهة هذا بأكبر قدر ممكن من الشجاعة و الموضوعية قدر الإمكان.

يجب أن تتعلم عن حالة مجتمعك و أمتك ، و إلى حد أكبر ، مجتمعات العالم.

يجب أن تتعلم المزيد عن تعرض البشرية و ضعفها في عالم مليء بالحياة الذكية ، و الذي تم الكشف عنه لأول مرة من خلال وحي الرب الجديد للعالم.

يجب أن تتعلم عن المجتمع الأعظم للحياة في هذا الجزء من الكون ، و الذي يتم الكشف عنه لأول مرة من خلال وحي الرب للبشرية.

هناك الكثير لتتعلمه. هناك الكثير من ما يمكن تعلمه. هناك الكثير مما يجب إعادة النظر فيه و تغييره. هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به على مستوى عقلك. إنه مليء بالذاكرة و المظالم و الإقناعات التي تضعفك و تزعجك ، حتى تطاردك.

هذا هو السبب في أن الناس لا يستطيعون الجلوس سكوناً دون حراك لمدة خمس دقائق — يركضون طوال الوقت ، و يطاردون كل شيء و أي شيء ، و يتحفزون في كل لحظة حتى لا يشعروا بحالتهم الحقيقية. لن يصلوا إلى حواسهم العميقة.

لا يمكنك الذهاب إلى المستقبل بعقل كهذا ، أو لن تنجو. لن تنجح. لن تكون بأمان. لن تعرف ماذا تفعل ، و سوف تتبع الآخرين الذين لا يعرفون ماذا يفعلون. سوف تشعر بالرعب و الإحباط و الغضب و تنقلب على الآخرين. إنها وصفة لكارثة على مستوى لم يسبق لها مثيل هنا من قبل. هذا هو السبب في أن هذا النداء أمر ملح للغاية ، كما ترى. لهذا السبب أعطى الرب رسالة جديدة للبشرية في هذا المنعطف الحرج.

بالفعل ، تضرب أمواج التغيير العظيمة في جميع أنحاء العالم. بالفعل ، هناك تدخل جاري من أعراق موجودة هنا للإستفادة منكم ، متظاهرين بأنهم حميدين و متقدمين روحياً ، في حين أنهم في الواقع ليسوا أكثر من مستكشفي موارد ، و هم أذكياء و يعرفون كيف يقنعون الناس.

هذه هي المعضلات الكبرى التي تلوح في الأفق و التي لا يعرفها معظم الناس. و ليسوا فقط غير مدركين لها ، فهم لا يريدون أن يدركوا لأنهم لا يملكون القوة لمواجهتها. من شأنها أن تحطم أحلامهم. سوف تزعج خططهم. و فجأة ، سوف تتعرض كل أفكارهم التي بنوا عليها فهمهم للتهديد و الإنزعاج بشكل كبير. كم من الناس في التاريخ سقطوا مع نفس الإفتراضات ، نفس المشاكل ، نفس الإفتقار إلى الذكاء؟

هذا الذكاء [الأعظم] ليس مخيفًا ، لكنه يقظ. لا يدين الآخرين ، لكنه يعترف بالأخطاء و المشاكل و المخاطر. هذا الذكاء ليس ميؤوسًا منه لأنه مولود من المعرفة الروحية بداخلك.

يمكن لعقلك أن ينتقل من الأمل إلى اليأس في لحظة — هش للغاية هو يقينك ، ضعيفة جداً طبقة الثقة لديك ، من السهل للغاية تدميرها و انزعاجها من افتراضاتك.

إنه لإخراجك من هذه الحالة المثيرة للشفقة و الضعيفة التي يدعوك بها الرب الآن من خلال الوحي الجديد ، لبناء و تلقي ذكاء أكبر هو ميراثك هنا على الأرض. في الحقيقة ، إنه يمثل هدفك هنا على الأرض.

فبدون ذلك لن تكون قادرًا على اجتياز الأوقات الصعبة القادمة. سوف تكون عاجزًا و يائسًا. أو سوف تؤمن ببعض الحلول الرائعة. أو سوف تفترض أن التكنولوجيا سوف تعتني بالأمر. أو سوف تعتني الحكومة بالأوقات الصعبة. أو سوف تعتني قوة غريبة بالأوقات الصعبة. من الغباء أن هذا ، ومن غير الذكاء ابداً ، و ضعيف جدًا ، و معرض للخطر جدًا.

الدعوة هي أن تصبح قويًا و كفوء. لا يتعلق الأمر بالمظهر الجيد. لا يتعلق الأمر بالكمال. لا يتعلق الأمر بالتنوير أو المجد أو النعيم. إنه يتعلق بالبقاء في عالم صعب و أن تصبح قوة للخير هناك ، قوة مساهمة.

لأن الرب يعلم ما سوف يأتي إلى العالم. و من خلال الوحي ، يحاول الرب أن يجهزك ، ليحذرك ، ليباركك ، و يمنحك الطريق لبناء القوة الحقيقية و اليقين و الكفاءة بينما يستمر الآخرون من حولك في الغباء و يعيشون في حالة إنكار.

يجب أن تستخدم كل جوانب ذكائك ، و ليس جانب واحد فقط. يجب عليك استخدام عقلك. يجب عليك استخدام قدراتك الجسدية. يجب أن تستخدم استجاباتك الطبيعية للعالم ، إلى حد ما. يجب عليك استخدام تعليمك. يجب أن تستخدم أخطائك و خيباتك للمساعدة في إعدادك ، لأن الحكمة تولد من هذه الأشياء. و لكن الأهم من ذلك ، يجب عليك الوصول إلى الذكاء الأكبر الذي يعيش في داخلك ، في انتظار من يكتشفه.

يجب أن تعرف الجبل الجليدي بأكمله ، و ليس فقط الحافة التي تقع فوق خط المياه. ثم تصبح كاملاً . ثم تصبح حقاً من أنت. قبل ذلك ، لا أمل في أن تفهم من أنت. إنه مجرد علامة اسم أو هوية أو تعريف. لا يوجد شيء حقيقي أو موضوعي حوله على الإطلاق.

و لكن هنا تتعامل مع كل ذكائك. و لأن هدف الروح رحيم و منتج بالكامل ، فلن تمنحك القوة لتصبح طاغية ، أو للسيطرة على الآخرين ، أو لإستخدام الجميع و كل شيء لبناء الثروة أو الرفاهية لنفسك. لأن الروح ليس لها مصلحة في هذه الأشياء.
لا يمكن للعقل استخدام المعرفة الروحية لأغراضه. لكن الروح يجب أن تستخدم العقل لأغراضها. هذا هو التسلسل الهرمي الحقيقي للسلطة بداخلك. و هذه هي العلاقة الحقيقية بين عقلك و قلبك و روحك.

انظر حولك إلى الناس و انظر ماذا يفعلون. انظر ماذا يقرؤون. انظر ما يهمهم. انظر ما الذي يشتت انتباههم. و اسأل نفسك: هل هذا ذكي؟ لا سواء كانت جيدة أو سيئة. هل هو ذكي؟ هل يعملون بطريقة ذكية؟ هل يدركون حقيقة ظروف حياتهم؟ هل يستعدون للمستقبل؟ لأن كل الحياة الذكية يجب أن تعيش في الوقت الحالي و أن تستعد للمستقبل ، و ليس واحدة دون الأخرى.

هل أصبحوا أضعف أم أقوى؟ هل أصبحوا أكثر قدرة أم أقل قدرة؟ هل يستثمرون أنفسهم في أشياء لها مضمون و مصير حقيقي ، أم أنهم يضيعون وقتهم و شبابهم و مواردهم؟

اطرح نفس هذه الأسئلة على حياتك و ماضيك ، و سوف ترى أنك عشت بدون روح. لديك كل الأدلة التي تحتاجها حول ما كان عليه هذا — مدى عدم الوفاء به ، و مدى ضآلة الجوهر الذي قدمه لك حقًا ، و مدى الإستفادة [الضئيلة] حقًا ، و كيف لم يتم الوفاء بها في النهاية.

هذا هو التحدي المتمثل في تلقي رسالة جديدة من الرب. الأمر لا يتعلق بالنعيم. لا يتعلق الأمر بالتنوير. لا يتعلق الأمر بالدخول إلى الجنة أو تجنب الذهاب إلى الجحيم. ليس هذا هو الوقت المناسب للإهتمام بمثل هذه الأشياء. أنت لا تعرف حتى ما تعنيه هذه الأشياء حقًا. حان الوقت للإستعداد ، لإجراء تقييم عميق لحياتك ، لطرح الأسئلة الأساسية على نفسك.

سوف تساعدك الروح التي بداخلك في هذا الصدد إذا تعاملت مع هذا بإخلاص و عزم. سوف تشعر بما هو صحيح و ما هو غير صحيح. سوف تشعر بما يلهمك و ما لا يلهمك. سوف تشعر بما له هدف لحياتك و مستقبلك و ما هو غير ذلك.

فقط من خلال العيش مع الأسئلة الحقيقية يمكن أن تأتي لك الإجابات الأعمق ، بعمق من داخلك. و سوف تكون علامات على وجود ذكاء أعظم يعيش هناك — يراقبك و يراقب حياتك. لقد كان دائمًا هناك — يراقبك ، يراقب حياتك ، يراقب أخطائك ، يراقب تساهلك ، يراقب كيف أسأاءت لنفسك و للأخرين بطرق خفية و واضحة.

لا داعي للخوف من عقاب الرب ، فقد أعطاك الرب البركة و الإنذار و الإستعداد. إن قصد الرب هو إنقاذ البشرية من مسارها و طريقها الحالي ، الأمر الذي لن يؤدي إلا إلى تدمير الحياة في هذا العالم.

كن ذكياً. إبني الذكاء. مارس الذكاء و سوف ينمو. سوف يصبح عقلك أقوى و أكثر يقيناً. سوف تنمو طاقتك لأنها لا تضيع على الأشخاص و الأماكن و الأشياء التي ليس لها معنى و قيمة. سوف يصبح جسمك أقوى لأنك سوف تعتني به الآن ، مدركًا أهميته باعتباره وسيلتك في هذا العالم. سوف تصبح عواطفك أكثر وضوحًا لأنها موجهة حقًا. سوف ترى طريقة للخروج من مأزق حياتك. لأنه في انتظارك باب و قد أنفتح بالفعل.

marc

Recent Posts

تعميق ممارستك الروحية

كما أوحي إلى رسول الرب مارشال ڤيان سمرز في الأول من نوفمبر من عام ٢٠٠٨…

4 سنوات ago

الخلوة الروحية

كما أوحي إلى رسول الرب مارشال ڤيان سمرز في التاسع من سبتمبر من عام ٢٠٠٩…

4 سنوات ago

فن الإبصار

كما أوحي إلى رسول الرب مارشال ڤيان سمرز في الحادي عشر من أبريل من عام…

4 سنوات ago

البهجة و الإمتنان

كما أوحي إلى رسول الرب مارشال ڤيان سمرز في الواحد و الثلاثون من يناير من…

4 سنوات ago

برج المراقبة

كما أوحي إلى رسول الرب مارشال ڤيان سمرز في السابع عشر من فبراير من عام…

4 سنوات ago

ماالذي سينقذ البشرية؟

كما أوحي إلى رسول الرب مارشال ڤيان سمرز في الثلاثون من مارس من عام ٢٠٠٨…

4 سنوات ago