تسأل منكم الرسالة الجديدة الصدق، والإخلاص، والاستقامة، والتعهُّد – كل ما يحتاجه أيّ فرد كي يأسّسه في حياته (أو حياتها) الخاصة وكل ما تقتضي الحاجة تأسيسه ضمن المجتمعات والقرى، ضمن المدن والأمم في العالم.
تسأل منكم الرسالة الجديدة أن تحترموا وتجلّوا احتياجاتكم واحتياجات العالم. إنها تسأل منكم أن تدركوا وتستقبلوا مباركة الخالق، والإعداد الذي قد أرسله الخالق إلى العالم لمنفعة البشريّـة جمعاء.
إن بدا هذا الأمر فوق طاقة أيّ أحدٍ من الناس، فذلك لأنهم لم يدركوا احتياجاتهم الخاصة بهم. إنهم لم يستفيقوا ليفهموا احتياجات أرواحهم، احتياجات قلوبهم. إنهم مستغرقون فيما يريدونه وفيما يخافونه. إنهم لم يصلوا بعد إلى النقطة التي يدركون فيها أنهم بحاجةٍ إلى إيجاد غايتهم الأعظم في الحياة. إنهم بحاجةٍ إلى تقديم “مساهمة” من أجل الشعور بالرضا والسعادة. إنهم بحاجةٍ إلى المساهمة في وقاية العالم لعلّ حياتهم تكون مفعمةً بالحيويّـة والمعنى والغاية.
تسأل منكم الرسالة الجديدة من الله أن تدركوا تلك الحاجة لوجود رسالة جديدة، وأن تـقرؤوا الرسالة الجديدة، وأن تـتأمّلوها، وأن تشرعوا في تطبيقها وسلوك سبـيلها.
إنها تسأل منكم استقبال بركاتها ومنافعها، استقبال قوتها وسلطانها في حياتكم الخاصة.
إنها تسأل منكم مشاركة هذه الرسالة الجديدة مع الآخرين والإبـقـاء عليـها في هيئةٍ خالصة، من غير تبديلٍ أو تَغْيِـير، من غير محاولـةٍ لجعلها تتوافق مع أيّ شيءٍ آخر.
في الأساس، إنكم مطالبون باستقبال الرسالة الجديدة من الله وبأداء الشهادة لها. وإن تمكنتم من استقبال بركاتها، فإنكم مطالبون بالدعوة إليها وبالدعوة إلى حمايـتـهـا في العالم.
إذن، تسألكم الرسالة الجديدة أن تستقبلوا ما تحتاجون إليه وما يحتاج العالم إليه. ليكن هذا هو فَهمُكُم.