“ها أنـتم تـتسارعون نحو المستقبل، ذلك المستقبل الذي لن يكون له مثيلٌ من الماضي، وبالرغم من ذلك فإنكم لم تقوموا بالإعداد له. لهذا السبب قد بَعَثَ الله بهذه الرسالة الجديدة.”
إن البشريّـة تقف على شفا تَغْيِـيرٍ عظيم ومستقبلٍ مريب..
مع النمو المستمر لتعداد السكان في عالم محدود الموارد، فإن الخطر في أن تـتسع دائرة الحرمان البشري، وأن تـتصاعد حدة الصراع والحرب أعظم الآن من أيّ وقتٍ مضى. لهذا السبب قد بَعَثَ الله بهذه الرسالة الجديدة.
تواجه البشريّـة تأثيراتٍ مُدمِّرة ومتناميّة بسبب الارتفاع العالمي لدرجات الحرارة، وبسبب تَغيُّر المناخ الكارثي، وبسبب التدهور البيئي.
لهذا السبب قد بَعَثَ الله بهذه الرسالة الجديدة.
لقد انقسمت العديد من ديانات العالم إلى أحزاب وفِرق، وانغمست في ماضيها، وانهمكت في تنافسها مع بعضها البعض، ولذلك فإنها لن تتمكن من تنبيه وإعداد العائلة البشريّـة لما هو قادم. لهذا السبب قد بَعَثَ الله بهذه الرسالة الجديدة.
لقد أصبح الناس منفكّين وباتوا على غير بـيّنةٍ لحقيقة الروحانـيـّة الواحدة للبشريّـة والمصدر الواحد لجميع سُنَنِـها الدينيّـة.
لهذا السبب قد بَعَثَ الله بهذه الرسالة الجديدة.
يقوم الناس باستخدام اسم الله واسم الدين لتبريرِ تصرفاتٍ وحشيةٍ وانتقاميةٍ فضيعة ضد الآخرين. الأمر الذي يَـزيد من تَفَكُّك العائلة البشرية في وقت تُـعَدُّ فيه وحدة البشريّـة وتعاونها أمراً إلزامياً.
لهذا السبب قد بَعَثَ الله بهذه الرسالة الجديدة.
توشك البشريّـة على اقتحام عتبة الفضاء والاتصال مع أجناس ذكيـــّـة من وراء نطاق العالم. هذا هو قدرنا. هذا هو الحدث الأعظم في تاريخ البشريّـة. بالرغم من ذلك فإن البشريّـة لم تـقم بالإعداد لهذا الأمر.
لهذا السبب قد بَعَثَ الله بهذه الرسالة الجديدة.
حتى في هذه الأثناء، فإن تدخُّلاً أجنبياً يقع في العالم من قِبَل تلك القُـوَّات القادمة من وراء نطاق العالم والتي تسعى إلى استغلال ضعف العائلة البشريّـة وتَفَكُّكِها. ومع ذلك فإن البشريّـة ليست واعيّة وليست مستعدة.
لهذا السبب قد بَعَثَ الله بهذه الرسالة الجديدة.
إن هذه الأمواج العظيمة من التَغْيِـير القادم إلى العالم تهدّد بقدرة البشريّـة على النجاة والبقاء وبقدرتها على العيش كجنسٍ حُرٍّ في المستقبل.
لهذا السبب قد بَعَثَ الله بهذه الرسالة الجديدة.
إن الناس غير واعيّةٍ لحقيقة وقوة المعرفة التي تعيش في داخلهم، هذه الهِبة العظيمة التي قد مَنَّ بها الخالق على كل شخص من أجل هدايته وحمايته.
لهذا السبب قد بَعَثَ الله بهذه الرسالة الجديدة.
إن هنالك تشوُّقٌ عميق في أفئدة الناس من كل مكان لإقامةِ علاقةٍ جديدةٍ مع القدسيـّة الإلهـيـّة.
لهذا السبب قد بَعَثَ الله بهذه الرسالة الجديدة.
لقد ابتدأ العديد من الناس بالاستيقاظ لحاجة أرواحهم العظيمة: الحاجة إلى الغاية والمعنى والوِجهة في حياتهم، والحاجة لتقديم مساهمة إلى العالم.
لهذا السبب قد بَعَثَ الله بهذه الرسالة الجديدة.
لقد أُرسِلت الرسالة الجديدة من الله من أجل إنذار ومباركة وإعداد العائلة البشريّـة بأكملها. إنها رسالة ذو سعة هائلة ومدىً بعيد. تـكاد الرسالة أن تخاطب كلّ جوانب حياتـنا. فعلى مدار 25 عاماً من الزمان، قد كان رسولها يتلقّى هذه الهبة من أجل إيصالها إلى البشريّـة. ومازال الـوَحْي مستمراً حتى هذا اليوم.